Professional Documents
Culture Documents
هندسة القرارات الصعبة
هندسة القرارات الصعبة
هل سبق لك أن أُصبت باإلحباط بسبب قرار خاطئ اتخذته؟ هل تشعر بالقلق من عدم
اتخاذك الخيار الصحيح؟ هل تريد أن تشعر باالرتياح في اتخاذ قراراتك؟ اقرأ بتمعّن هذا
المقال
ميشيل فلوريندو من جامعة ستانفورد خمسة مفاتيح أساسية حول عملية المهندسة شاركت
صنع القرار بنا ًء على تدريبها على تحليل وهندسة القرارات .ميشيل خبيرة تحليل
القرارات ،درست هندسة القرار في جامعة ستانفورد ،وحصلت على ماجستير في إدارة
األعمال من بيركلي
عندما اكتشفت ميشيل أنها حامل بطفلها األول ،واجهت تحديا ً كبيرا ً بدا لها كأن صخرة
ضخمة ستسد طريق حياتها ،اعتقدت أن عليها االختيار بين حياتها المهنية ودورها القادم
كأم جديدة ،لكن حكمتها في تحليل القرار ذ ّكرها بأن لديها خيارات أكثر مما تعتقد
أدى ذلك إلى تعميق فهمها لعملية صنع القرار ،وتحديدها األسباب الرئيسية التي تجعل
الناس يتخبطون في اتخاذ القرارات .فيما يلي خمسة أخطاء شائعة يرتكبها الناس في عملية
اتخاذ القرار
إضاعة الكثير من الوقت في البحث عن المعلومات
في كثير من األحيان نقضي الكثير من الوقت في جمع البيانات و المعلومات واإلحصائيات،
ونبتعد عن طريق اتخاذ القرار العملي
يجب أن تدرك أنه في مرحلة ما يجب أن تنتهي مرحلة البحث ،مع إدراكك أنه قد يكون من
الخطورة اتخاذ القرار عندما تكون متأكدا ً من وجود المزيد من المعلومات ،مما يعني أنه
يجب أن تكون معتدالً في عملية البحث ،ولكن ذ ّكر نفسك أنه من المستحيل استكشاف كل
التفاصيل الدقيقة وتوقعات النتائج
بدالً من السماح للبحث بتشتيت أفكارك وشلّها ،تذ ّكر أن كل نتيجة تقدم زاوية وفرصة
مختلفتين ،وليس هناك واحد أفضل من اآلخر .عندما تكون النتائج موجودة أمامك ستنطلق
وتتفاعل وتتحرك ،لكن إذا انتظرت إلى األبد ،سيكون الخوف المسيطر عليك هو المسؤول.
وقوي عزيمتك على المضي قدما ًقم بجدولة نقطة النهاية لقرارك ،أبعد القلق وقلّص البحثّ ،
على سبيل المثال :عند تفكيرك في ترك عملك في الشركة التي تعمل فيها وبدء عمل خاص
جديد ،قد يكون من الصعب عليك رؤية المناطق الرمادية بين هذين الخيارين ،ولكن مع
المزيد من التحليل قد تضيف بعض الخيارات إلى جدولك مثل العمل الخاص بعد انتهاء
دوامك في الشركة ،أو التفاوض على أخذ اسبوع أو شهر عمل مخفّض األجر وساعات
العمل ،أو العمل بالمناوبة مثل مرتين في األسبوع
قبل البدء في اتخاذ القرار قم بتوسيع أفق خياراتك ،اطرح بعض األسئلة على نفسك
كيف ستكون رؤيتك إذا قمت بتصغير كل خيار وتحليله على حدة؟
هل هناك بعض االحتماالت غير المرئية بالنسبة لي؟ هل هي باللون األسود أو األبيض؟
جرب طريقة مختلفة ،أو قم بوضع قائمة بالخيارات ،أو استشر بعض األصدقاء ،أو قم ّ
بتجربة أداة جديدة
الوقوع في المصائد ذات الشكل المثالي
قد تظهر لك الكمالية في بعض المواقف مما قد يبهرك و يوقعك في فخ يشع بريقا ً أخاذا ً من
الخارج ،قم باستطالع رأي بعض األصدقاء و الخبراء ،تعرف على خبراتك في االختيار،
ارجع إلى شخصيتك الذاتية وتساءل ” :هل هذه المصائد مألوفة بالنسبة لي؟ أي منها أكثر
عرضة للسقوط فيها؟ ” قم بالتفكير بشكل جيد دون أن تقوم بأي تقدّم أو خيار بمثل هكذا
مواقف
اقبل حقيقة أنه سيكون هناك دائما ً بعض المجهول ،قد تكشف بعض الخيارات المجهولة عن
تنجر وراء المظاهر البراقة،
ّ نفسها بعد اتخاذك القرار ،تعلّم من ذلك أن تحلل بدقة وال
بجميع األحوال تذ ّكر أن بعض هذه الخيارات المجهولة ليست مميتة أوخطيرة إلى حد كبير
يمكن أن تكون عملية اتخاذ القرار أمرا ً صعباً ،لكن بإمكانك أن تتعلم و تحسن مهاراتك في
صنع القرار من خالل المراحل النهائية للتجارب والتدريب ،ذ ّكر نفسك بأن صنع “الخيار
الصحيح” لك ّل قرار تواجهه ليس توقعا ً عادالً وواقعيا ً وصحيحا ً دائماً ،حاول فقط االلتزام
بفعل أفضل ما يمكنك والتعلم من النتائج
يجب أن تدرك بأن التعرف على طريقتك وأنماط تصرفك غالبا ً ما يكون الخطوة األولى
نحو إجراء تغيير ،ففي المرة التالية التي تواجه فيها قراراً ،يمكنك إنشاء هيكلية ما
لمساعدتك في التنقل والتعرف على المخاطر الشائعة ،القيام ببعض األبحاث ،إنشاء جدول
زمني وااللتزام به .ما يهم حقا ً هو مدى مالئمة الطريقة لتفكيرك وأسلوبك وارتياحك التباع
هذه الطريقة ….