You are on page 1of 5

‫كتابات أبو الحق‬

‫حادي وثالثون من ك‪1‬‬

‫‪2019‬‬

‫طيط طيط لتظاهرات الزعاطيط‬

‫نار (الحوطة) التي يشوي أبو تحسين سمك المزكَوف حولها هي‬
‫أعلى وأشد من النار التي أشعلها هؤالء عند المحيط الخارج عن‬
‫الخارجي للسفارة األمريكية فيما هم يحسبون أنهم قد أخافوا أميركا‬
‫! والمسافة التي تقطعها الحجارة من سواعد شبان التظاهرات في‬
‫ساحة الخالني وشارع الرشيد صوب القوات األمنية العميلة تضع‬
‫رميات هؤالء المليشياويين المضارطه في الظل!‬

‫إبتلى العراق بجملة زعاطيط غفل الزمان عنهم فترةً فانتفخوا بفعل‬
‫مداعبات الولي السفيه لعقولهم ولمؤخراتهم وتصوروا إثر هذا‬
‫البلوغ المبكر أنهم أصبحوا رجاالً بحق! ال بل شيوخا ً حتى!‬
‫تصوروا (قيس الخزعلي)‪ ،‬المطية المفضلة لسجاني الجيش‬
‫األمريكي في معتقالت ابي غريب وبوكا يسمى عقبها "شيخا ً"‬
‫لمجرد شرشف أبيض صير به لشكل عمامة إعتمها وهو خلو من‬
‫أي فكر ديني‪ ،‬يتحدث البعض عن "تتلمذه" على يد والد مقتدى‪ ،‬أال‬
‫بئس المولى وبئس العشير‪ ،‬وبئس الرفد المرفود ! إن كان فكر‬
‫محمد محمد صادق الصدر ينتج هكذا " شيوخا ً " قشامر فتبا ً‬
‫للصدر الثالث كما تبت أيادي الصدرين اآلخرين من قبله‪ ،‬لكنه زمن‬
‫إنقالب المفاهيم وتسيد اإلمعات هؤالء ممن ال يصلحون إال كعمال‬
‫بناء في مسطر عند ساحة الطيران‪ ،‬وحتى هذه هي زائدة عليهم‬
‫وأكبر من إستحقاقهم‪.‬‬
‫مليشيا العصائب اإلجرامية التي تغولت في بحر سنين عقب‬
‫‪ 2003‬وابتلعت السلطة في العراق وتمددت لسوريا بل وحتى إلى‬
‫لبنان‪ ،‬ومن قبل ذلك كان هناك اليمن وهي ترسل زبانيتها هناك‬
‫ليشاركوا الحوثيين بإجرامهم في قتل طائفي للمدنيين وقتال بالنيابة‬
‫عن إيران التي لو هددها ترامب بهجوم أو تشديد حصار مقابل‬
‫تسليم هؤالء لسلمتهم إليه من فورها كي تنجو‪ ،‬ولم تتلبث! هذه‬
‫المليشيا التي لطالما تبجحت بكم تمتلك من األسلحة والصواريخ‬
‫العابرة للمدن وللمحافظات وللحدود( والكالم هو عن ترسانة‬
‫إيرانية تم نقلها للعراق وتم كشف مخابئها مؤخراً)‪ ،‬مع هذا‪ ،‬عندما‬
‫أقدم األمريكان على قصف مواقع للعصائب ولكتائب حزب الالت (‬
‫لهؤالء أو للحشد الذي ينسب نفسه للمرجعية وعينه ترنو لخامنئي‪،‬‬
‫ويزعم أنه من ضمن القوات المسلحة العراقية بينما يستلم رواتبه‬
‫من فيلق القدس!ال فرق‪ :‬وحده المطي يقول لك هذه غير تلك) كان‬
‫أقوى ردودهم هو هذه المسيرات المثيرة للسخرية‪ ،‬مسيرات راجلة‬
‫قوامها آالف مؤلفة من المجرمين قبيحي الخلقة واألخالق والمعتقد‬
‫يحملون الرايات الصفراء الصفوية والمشاعل كما لو كانوا عصابة‬
‫الكوكلوكس كالن األمريكية العنصرية تلك التي تعودت إحراق بيوت‬
‫الزنوج وشنقهم‪..‬عرضت قناة (الحدث) تسجيالت لبعضهم وهم‬
‫أشبه بالصبية القمامين في مزابل التاجي‪ ،‬هؤالء اآلخرين هم‬
‫كأولئك‪ ،‬يحرقون ما تطاله أيديهم خارج سياج السفارة المحصنة‪،‬‬
‫وكأنما هذه الحرائق الصغيرة ستفت بعضد األمريكان أو تتسبب لهم‬
‫بخسائر مالية جسيمة! وهم إذ يعربدون هكذا يعرفون تمام المعرفة‬
‫أن قتلة ( بالكووتر) غائبين عن المشهد‪ ،‬وإال لكان السيناريو‬
‫مختلفا ً بالمرة ! كنت أراقب مسلحين من جيش ( محمد العاكَول)‬
‫بقيافات متعددة تعكس الفوضى التنظيمية وإنعدام الروح العسكرية‬
‫لدى قادتهم العربنجية فهذا بالمرقط الزيتوني وذاك بالترابي‬
‫الصيفي‪ ،‬هذا بكاسكيت (مال طالئع) وذاك ب( شفقه) أسترالية‬
‫كجالوزة منبوش الصفحة الجلبي ذاك‪ ،‬هذا يرمي الحجارة على‬
‫السياج العالي فال يفلح بأرسال الحجارة إال ألمتار‪ ،‬وذاك اآلخر ال‬
‫تسعفه عضالته الهزيلة بتسور السياج ( بعد عيني يا داعش‪ ،‬لو‬
‫كانوا هنا ألصبحوا فوق السياج في لحظات!) فيكتفي بالشتم‬
‫(مربَع) صاحب الفرزدق ذاك‪ ،‬فيما صاحبه‬ ‫والتوعد شأنه شأن ِ‬
‫األجرب يهتف( ثار‪ ،‬ثار‪ ،‬فصل مربع)! وآخر يلتقط ( سيلفي)‬
‫لنفسه أمام السياج لعله يهيج بالصورة مشاعر زوجته بالمتعة حين‬
‫يعود للديار ويوحي لها أنه ( مختار العصر الجديد) كي تفتح له‬
‫(األربع ويالت)! أخزاكم هللا يا جرابيع الشرق األوسط‪ ،‬هل هذا‬
‫ردكم على قصف مقرات ومستودعات سالح وحداتكم؟ هل هذه‬
‫أقوى ضرباتكم؟ أين صواريخكم وقاذفاتكم تلك؟ هال من رصاصة‬
‫كالشنكوف عيار ‪ 7.62‬مفردة فحسب! رصاصة واحدة فحسب‬
‫تخرقون بها صمت الفضاء حول السفارة كي نصدق أنكم جادون‬
‫وغاضبون حق الغضب وتردون على النار بالنار‪ ،‬بأي عيار؟! أين‬
‫سنة طيلة‬
‫جبروتكم وإجرامكم الذي مارستموه على العراقيين ال ِ‬
‫سنين ومن ثم مارستموه بحق أبناء العراق الشرفاء الذين تظاهروا‬
‫ألجل حقوقهم‪ ،‬وجلهم من الشيعة ؟هذا الذي فعلتموه اليوم هو أشبه‬
‫بمن يتغوط على باب قاتل أخيه أو مغتصب زوجته ويحسب أنه قد‬
‫أخذ حقه واستعاد شرفه! إنها تظاهرة تشبه غوغائيات السعادين‬
‫في قفص الحيوانات‪ ،‬شئ أشبه بحركة غبية أخرى أدمنتم عليها‬
‫أنتم ومن يشابهكم بالتفكير‪ ،‬كل سنة مرة بالقليل‪ :‬تطبير الرأس‬
‫بموسى الحالقة في موسم التطبير العاشورائي بشكل صبياني‬
‫مكشوف للعيان أنه ال يتسبب بأذى كبير للمطي الذي يمارس هذه‬
‫العادة العلنية بل هي أنه يتعمد مجرد " إرهاب" الطرف اآلخر‬
‫واإليحاء إليه أن من يطبر رأسه هو سوبرمان من نوع آخر‬
‫يستحق المخافة والهيبة ! والطلي المسكين ينزف من الدم أكثر مما‬
‫تنزفون كلكم !‬
‫هؤالء القشامر الذين مألوا الشوارع اليوم ومارسوا الرجولة‬
‫الصفوية مع جدار السفارة األمريكية‪ ،‬هؤالء القشامر هم‬
‫اإلرهابيون الفعليون ال غيرهم‪ ،‬هؤالء المتسربلون بالخاكي على‬
‫إختالف قيافاته العشوائية هم الجبناء ال غيرهم‪ ،‬لو أطلق األمريكان‬
‫صاروخا ً ( فاشوشياً) عليهم من الجو ألصبح " طشارهم ماله‬
‫والي" في لحظة مفردة وللعنوا اليوم الذي حبلت فيه أمهاتهم بهم‬
‫من أثر زنا محموم مع بائع النفط أو موظف جباية الماء‪ ،‬هؤالء‬
‫الملتصقين بإلية خامنئي ويعلنون في كل مناسبة أنهم يتشرفون‬
‫بموقع القذارة ذاك‪ :‬هؤالء هم المجرمون ال غيرهم! ردوها على‬
‫ترامب إن استطعتم ‪ ،‬ال أن تقولوا" إن عدتم عدنا" في تملص‬
‫سخيف من الفعل المنتظر منكم‪ ،‬تعلمتم التفاهة واإلنهزامية هذه من‬
‫إعالم نظام (بثار األثد) وهو يردد في كل مرة تنهال بها أحذية‬
‫الصهاينة على رأسه ( نحتفظ بحق الرد‪ ،‬وسنرد في الوقت والمكان‬
‫المناسبين)‪ ،‬وفعالً هي " أبشر بطول سالم ٍة يا ِمربَ ٍع "! أما زوج‬
‫ليلى ‪ ،‬قيس الخزعلي‪ ،‬فقد ظهر هذه المرة مصفر البشرة جاحظ‬
‫المقلتين وعالمات النكح ظاهرة على محياه‪ ،‬ينظر للسماء نظر‬
‫المغشي عليه من الموت ويتوعد لكن دون تبجح ساقط هذه المرة‬
‫فقد إنتهى شهر العسل بنظره وبدأ مشوار الخوازيق الذي ستضعه‬
‫إيران في مقدمته كأي طلي معد للذبح والسلخ‪ ،‬ولك خايب تتوعد‬
‫منو؟ دير بالك ال يبثون الفلم مالتك ويه الزنجي ذاك! إستر على‬
‫نفسك!‬
‫هذا أول الغيث‪ ،‬وقد بدأ العد التنازلي األمريكي معكم فيما العراق‬
‫يرفضكم منذ مدة رفض الجسم العليل ألي عضو غريب مدسوس‬
‫فيه‪ ،‬فاحجزوا محالت اإلقامة بإيران فذلك السبتتنك المنتن هو مآلكم‬
‫ومستقركم وحضنكم الدافئ‪.‬‬

You might also like