You are on page 1of 8

‫كتاب تسيير المخزون‬

‫ماهيـة تسيير المخـزون‬

‫تسيير المخزون يعني االحتفاظ و المحافظة على المخزون و تخطيط و تنظيم و تنفيذ و رقابة إجراءات التخزين وصرف المخزون حسب الكميات و النوعيات‬
‫المقررة للوحدات أو األقسام أو اإلدارات الطالبة لمواد هذا المخزون‪.‬‬

‫و من هذا التعريف نجد أنه باإلضافة إلى ما يتعلق بالعملية اإلدارية المتعلقة بالمخازن من تخطيط وتنظيم و توجيه ورقابة‪ ,‬فإنه يشمل عنصرين رئيسين و هما‪:‬‬

‫· االحتفـاظ‪ :‬و هي عملية التخزين نفسها بحيث يتم وضع و ترتيب المواد في المخازن من لحظة وصولها إلى المخازن و حتى لحظة خروجها من المخازن‪.‬‬

‫· المحافظـة‪ :‬و هي عملية تتضمن إجراءات التأكيد من سالمة المخزون و العمل على إبقاء هذا المخزون صالحا ومطابقا إلى حد كبير للحالة أو الطريقة التي تم‬
‫استالمه بها‪ ,‬فيكون بعيدا عن مخاطر التلف و الحريق و السرقة‪...‬‬

‫‪ II-3-‬عالقة إدارة المخازن بإدارة المشتريات‪:‬‬

‫تقدم إدارة المخازن مجموعة من المعلومات و الخدمات إلدارة المشتريات و خاصة ما يتعلق‪:‬‬

‫‪ -‬بموجودات المخازن من المواد و الوقت المتوقع لنفاذ هذه المواد؛‬

‫‪ -‬تقديم تفاصيل عن المواد المطلوبة من حيث الكمية و النوعية و توقيت و احتياجات هذه المواد؛‬

‫‪ -‬تقديم تفاصيل عن المواد المرفوضة وعن المواد المردودة و عن المواد الراكدة؛‬

‫‪ -‬تقديم معلومات عن أي تغيير في مستويات صرف المواد و عن الطلبات العاجلة التي ترد من الوحدات أو األقسام لتغطية احتياجاتها؛‬

‫أما إدارة المشتريات فتقدم مجموعة من الخدمات إلدارة المخازن و هـي‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة تسليم المواد حيث أن هذه الخدمة تتعلق بأمور متعلقة مباشرة بالمواد المشتراة و هي متابعة المواد و المعدات حيث أن هذه الخدمة تتعلق بأمور متعلقة‬
‫مباشرة بالمواد المشتراة و هي متابعة المواد و المعدات و المهمات ذات صلة مباشرة بعملية التشغيل و اإلنتاج؛‬

‫‪ -‬االتصال بالموردين بخصوص المواد المطلوبة‪ :‬وذلك إلدامة و استمرار التشغيل‪ ,‬ألن هذه المواد تشمل كل ما يتعلق باحتياجات التشغيل و اإلنتاج كي تستمر‬
‫العملية اإلنتاجية؛‬

‫‪ -‬متابعة التغييرات التي تحدث في األسعار و الخصومات و المصاريف المتعلقة بنقل المواد أو مصاريف الشحن و مصاريف التأمين و غيرها من المصاريف‪,‬‬
‫و تمريرها إلى إدارة المخازن كي يكون لديها صورة عن هذه المتغيرات؛‬

‫‪ -‬تشترك إدارة المخازن مع إدارة المشتريات بتدقيق الفواتير و معالجة الطلبات الطارئة و التصرف بالمواد الراكدة أو الفائضة‪.‬‬

‫‪ -‬أولا‪ :‬النوعيـة‬
‫‪ -‬آخر مرحلة في عملية اإلنتاج‪ ,‬هي عملية التأكد من صالحية أو مطابقة العمل أو اإلنجاز للشروط المحددة مسبقا و هي وظيفة ثانوية بعد العمل‪.‬‬

‫خامسـا ا‪ :‬نظام تسير النوعية حسب اإليزو ‪:9000‬‬

‫هذه الوثيقة تشتمل ثمانية مبادئ لتسيير النوعية بما فيها نظام تسيير النوعية الوارد في ‪ , ISO 2000,9000‬هذه المبادئ يمكن استخدامها من طرف كل‬
‫المؤسسات التي ترغب في تحقي األداء الجيد‪ ,‬و هي مأخوذة من الخبرة الجامعية و األكاديمية لخبراء دوليين الذين يساهمون في الجنة التقنية للـ ‪ISO 2000,‬‬
‫‪ ,9000‬أنظمة تسيير النوعية أساسيات و قواعد و ‪.ISO 9004 ,2000‬‬

‫‪ 1-‬التركيز على المستهلك ‪:customer focus‬‬

‫المؤسسة مرتبطة بالمستهلك‪ ,‬لذا عليها بتفهم حاجياته الحالة و المستقبلية‪ ,‬و كذا معرفة متطلباته و االجتهاد لمعرفة أذواقه‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة الدخل و الحصول على حصص سوقية بواسطة المرونة و سرعة االستجابة لفرص السوق؛‬

‫‪ -‬زيادة عدد العمال الستخدامهم في تعزيز تلبية رغبات المستهلك؛‬

‫‪ -‬تحسين توجيه والء المستهلك للمنتوج؛‬

‫‪ -‬البحث و فهم حاجات المستهلك و متطلباته؛‬

‫‪ -‬ربط أهداف المؤسسة بحاجيات و طلبات المستهلك؛‬

‫‪ -‬قياس رغبات المستهلك و ردة فعله على المنتوج؛‬

‫‪ -‬توطيد العالقة بالمستهلك و جعلها نظامية؛‬

‫‪ -‬التوفيق بين رغبات المستهلك و العناصر األخرى كالعمال المالكين ألسهم الشركة المالية‪ ,‬المجتمع المحلي و غيرها ‪...‬إلخ‬

‫‪ 2-‬القيادة‪:‬‬

‫إن القادة هم الذين يديرون المؤسسة‪ ,‬يقومون بإنشاء محيط داخلي لها و حافظون عليه‪ ,‬ويجعلون العمال تحت قيادتهم يطمحون لتحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬العامل يفهم و ينشط و يوعى بأهداف المؤسسة؛‬

‫‪ -‬تقييم األنشطة‪ ,‬و تسطيرها و األخذ بها في طريق موحد؛‬

‫‪ -‬تحسين االتصال بين مستويات المؤسسة و محاولة التقليل منها‪.‬‬

‫و ذلك عن طريق‪:‬‬

‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار لحاجيات المستهلكين‪ ,‬المالكين المستخدمين الدائمين و المؤقتين‪ ,‬المصالح المالية و المجتمع المحلي؛‬

‫‪ -‬ترسيخ نظرة واضحة لمستقبل المؤسسة؛‬

‫‪ -‬ضبط األهداف؛‬

‫‪ -‬إنشاء منظومة للقيم و حصر أدوار كل مستوى في المؤسسة؛‬

‫‪ -‬تزويد األفراد بمتطلبات العمل و توفير التدريب الالزم لهم؛‬

‫‪ -‬التحفيز المالي لألفراد‪.‬‬


‫‪ 3-‬العمـال‪:‬‬

‫إن األفراد في مختلف المستويات هم وقود المؤسسة و إسهامهم في اتخاذ القرارات يعطي قابلية أكثر الستعمالهم في تحقيق أهدافها‪:‬‬

‫‪ -‬التنشيط و تجنيد األفراد حول المؤسسة؛‬

‫‪ -‬التطوير و اإلبداع في تطوير أهداف المؤسسة؛‬

‫‪ -‬كل عامل هو مسؤول عن آدائه؛‬

‫‪ -‬إسهامه و إشراكه في التحسين المستمر للمؤسسة‪.‬‬

‫عـن طريـق‪:‬‬

‫‪ -‬تفهم الفرد ألهمية مساهمته و دوره في المؤسسة؛‬

‫‪ -‬يحدد الفرد معايير ألدائه؛‬

‫‪ -‬تقبل الفرد لمواجهة المشاكل و أخذه المسؤولية لحلها؛‬

‫‪ -‬الفرد يقيم أدائه بمقابل أهدافه الشخصية؛‬

‫‪ -‬افرد ينشط و يتيح الفرص لتنمية قدراته المهنية و األكاديمية؛‬

‫‪ -‬حقد الفرد في اكتساب الخبرة و المعارف العلمية؛‬

‫‪ -‬قابلية طرح المشاكل و اآلفاق من طرف األفراد‪.‬‬

‫‪ 4-‬مقاربة الطرق‪ :‬تكون النتيجة جيدة إذا كانت األنشطة و الموارد تسير على أنه عملية‬

‫‪ -‬تخفيض التكلفة و جعل الدورة الزمنية قصيرة؛‬

‫‪ -‬تحسين النتائج؛‬

‫‪ -‬التركيز و إعطاء األفضلية للفرص؛‬

‫‪ -‬تحديد األنشطة الضرورية للحصول على النتيجة المرغوبة في إطار نظامي؛‬

‫‪ -‬أسس مسؤوليات واضحة و تقارير عن األنشطة التسييرية الرئيسية؛‬

‫‪ -‬تحليل و حساب و تقدير قدرة األنشطة المفاتيح (‪)capability of key activities‬؛‬

‫‪ -‬تحديد الواجهة بين األنشطة المفتاحية ووظائف المؤسسة؛‬

‫‪ -‬التركيز على عوامل اإلنتاج كالموارد‪ ,‬الطرق‪ ,‬األجهزة التي تحسن األنشطة؛‬

‫‪ -‬تقييم المخاطر‪ ,‬النتائج و تأثيرات األنشطة على المستهلك‪.‬‬

‫‪5-‬النظام المقترب من التسيير« ‪:» system approche to management‬‬

‫تحديد‪ ,‬فهم و تسيير العمليات المرتبطة ببعضها بشكل نظام مؤثر على المؤسسة‪ ,‬و ناجح لتحقيق أهدافها عن طريق‪:‬‬

‫‪ -‬إدماج و تسطير العمليات التي تؤدي إلى تحقيق النتائج المرغوبة؛‬

‫‪ -‬القابلية لتركيز المجهودات على العمليات األساسية؛‬


‫‪ -‬إعطاء الثقة في أعضاء المؤسس؛‬

‫و ذلك من أجل‪:‬‬

‫‪ -‬هيكلة نظام لتحقيق أهداف المؤسسة بفعالية و نجاعة أكبر؛‬

‫‪ -‬فهم الترابطات الداخلية الموجودة بين العمليات داخل النظام؛‬

‫‪ -‬هيكلة مقاربات التي تنسق و تجعل العمليات اإلنتاجية متكاملة فيما بينها؛‬

‫‪ -‬إعطاء فهم جيد لألدوار و المسؤوليات الضرورية لتحقيق الهدف الموحد و تخفيض العراقيل الوظيفية؛‬

‫‪ -‬فهم قدرات المؤسسة؛‬

‫‪ -‬تحديد كيفية عمل األنشطة الخاصة داخل النظام؛‬

‫‪ -‬االستمرار في عمليات التقييم و القياس‪.‬‬

‫‪ -‬المقدمة‪ :‬يمثل التسيير االستراتيجي للموارد البشرية منهجية فكرية متطورة توجه عمليات اإلدارة وفعالياتها بأسلوب منظم سعيا لتحقيق األهداف والغايات التي‬
‫قامت المؤسسة من اجلها‪ ,‬ويتطلب تطبيق منهجية التسيير االستراتيجي للموارد البرية نظام متكامل يضم العناصر الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‪ * -‬آلية واضحة لتحديد األهداف والنتائج المرغوبة ومتابعة تحقيقها وتعديلها وتطويرها في ضوء المتغيرات الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫‪ * -‬آلية مرنة إلعداد وتفعيل مجموعة من السياسات التي ترشد وتوجه العمل في مختلف المجاالت‪ ,‬وتوفر قواعد االحتكام واتخاذ القرارات في جميع قطاعات‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪ * -‬هيكل تنظيمي يتميز بالبساطة والفعالية والتوافق مع مقتضى الحال في المؤسسة‪ ,‬يوضح األدوار والمهام األساسية ويرسم العالقات التنظيمية في ضوء‬
‫تدفقات العمليات وتداخالتها‪.‬‬

‫‪ * -‬نظم االستثمار وتنمية طاقات الموارد البشرية وتوجيه العالقات الوظيفية تتناسب مع نوعية المورد البشري ومستواه الفكري ومدى الندرة فيه‪.‬‬

‫‪ -‬إذن ومن خالل عرضنا لخطوط البحث يمكننا صياغة اإلشكالية على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬فيما تكمن أهمية التسيير االستراتيجي للموارد البشرية في المؤسسة االقتصادية ؟‬

‫‪ -‬ولإلجابة عن هذه األسئلة قمنا بصياغة مجموعة من الفرضيات التي نراها ُتمثل اإلجابات األكثر احتماال وهي‪:‬‬

‫‪ -‬للتسيير االستراتيجي للموارد البشرية في المؤسسة االقتصادية دورا مهما في تحريك وتنشيط وظائف المؤسسة ألُخرى‪ ,‬وهو يساهم بشكل فعال في تحقيق‬
‫ميزة تنافسية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬أما المنهج المستخدم في صياغة البحث‪ ,‬فهو مزيجا بين الوصفي والتحليلي وذلك إلبراز أساليب تسيير الموارد البشرية في المؤسسة االقتصادية من خالل‬
‫التشخيص الدقيق للوسائل الفعالة‪ ,‬ومن ثم اتخاذ القرار الذي يساعد في تحقيق أهداف المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬وعلى ضوء ذلك تم عرض كل مفهوم أو معنى من التسيير االستراتيجي للموارد البشرية في المؤسسة االقتصادية وذلك بتقسيم البحث إلى ثالثة مباحث‪ ,‬حيث‬
‫جاء في المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول إدارة الموارد البشرية‪ ,‬أما المبحث الثاني فكان تحت عنوان‪ :‬التوجهات اإلستراتجية للموارد البشرية‪ ,‬وكان عنوان‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تنمية الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬أما أسباب اختيار البحث فهو يدخل ضمن متطلبات نيل هادة الماجستير في إدارة األعمال‪.‬‬

‫‪ -‬أما أهداف البحث فهي تتمثل أساسا في اكتساب أسلوب جديد في صياغة البحث العلمي‪,‬إضافةإلى تعزيز وتغذية معرفتنا في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -‬ونحن ننجز هذا البحث واجهنا عدة صعوبات نذكر منها عدم توفر مراجع متعلقة بتسيير الموارد البشرية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية‪ ,‬وقد اعتمدنا على‬
‫التجارب المصرية واألردنية في أغلب األحيان‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحديد األهداف‬

‫قبل وضع أهداف المؤسسة يتعين أن تتضمن اإلستراتجية اإلدارية تحليل الفرص والمخاطر التي تؤثر غما إيجابا أو سلبا على أهداف المؤسسة‪ ,‬إذن أن وفرة‬
‫الموارد البشرية في سوق العمل‪ ,‬قد ُتشكل فرصة هامة لتخفيض تكاليف العمالة‪ ,‬أما ندرة الموارد البشرية فتتكبد المؤسسة تكاليف باهضة‪ ,‬من هنا فإن إدارة‬
‫الموارد البشرية يجب أن تركز من خالل إستراتجيتها المتبعة على الفرص والعوائق معا‪ ,‬وخاصة تلك المتعلقة بالعمالة والقوانين والثقافات أضف إلى ذلك أن‬
‫تحليل المؤسسة لمكامن قواها ومخابئ ضعفها يساعد على االستخدام األمثل لمواردها البشرية‪.‬‬

‫وبالعودة إلى أهداف المؤسسة فإن الفائدة من توضيح وتحديد هذه األهداف تتركز حول توجيه المؤسسة وتصويب مهامها وتحريك مواردها في االتجاهات التي‬
‫تخدم مصالحها المتنوعة – من بين األهداف المتصلة باإلدارة الموارد البشرية نذكر ما يلي‪:‬‬

‫· استقطاب وتوظيف النوعية من األفراد القادرين على تحقيق أهداف المؤسسة‬

‫· تعزيز مشاركة الموارد البشرية عن طريق إشراكها بالقرارات المعبرة عن تحقيق األهداف‪.‬‬

‫· توجيه جهود وحوافز الموارد البشرية‪ ,‬باتجاه األداء الفعال وتوضيح هذه األهداف وبالتالي للنواقص في أداء األفراد سواء ما تعلق منها بقدراتهم ومهاراتهم أو‬
‫بطرق وأساليب تدريبهم ليصادر إلى تالفها وسد فراغاتها‪.‬‬

‫· المحا فضة على استمرار رغبة الموارد البشرية في العمل‪ ,‬وذلك عن طريق ربط األهداف باألفراد وإدماجها بأهداف المؤسسة‪ ,‬وهذا معناه أن أهداف‬
‫المؤسسة يجب أن تتضمن البرامج والخطط اإلبداعية والتثقيفية ‪ /‬المعلوماتية التي تعزز من قدرات‬

‫المؤسسة‬

‫المطلب الرابع‪ :‬عالقة اإلستراتجية اإلدارية بوظائف إدارة الموارد البشرية‬

‫انطالقا من مراحل تنفيذ اإلستراتجية اإلدارية المذكورة أعاله يُستدل على أن مشاركة الموارد البشرية في إيصال اإلستراتجية إلى شاطئ األمان أمر البد منه إذ‬
‫أن معظم أهداف وسياسات المؤسسة انصبت في الحقبتين األخيرتين على دراسة التغيير والتعقيد اللذين أصابا مُعظم أعمال ونشاطات المؤسسات‪ ,‬وغال بالتالي‬
‫كامل كوادرها وأجهزتها اإلدارية‪ ,‬ومن هنا فن استراتجيات الحقبة الحالية تختلف كليا عن استراتجيات الحقبة الماضية‪ ,‬إذ فرضت استراتجيات هذه الحقبة‬
‫تحديات جديدة على إدارة الموارد البشرية‪ ,‬أبرزها ما يتعلق بطرق التوظيف‪ ,‬ومن خالل النقاط األربعة الوالية يمكن أن نناقش عالقة اإلستراتجية اإلدارية‬
‫بوظائف إدارة الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ )1‬التوظيف‪ :‬تنشأ قرارات التوظيف باإلستراتجية اإلدارية بحيث تترك هذه القرارات انعكاسات عدة على إدارة الموارد البشرية‪ ,‬خاصة فيما يتعلق بإعطاء أو‬
‫عدم إعطاء الفرص التي قد تخولها االستفادة من برامج التأهيل والتدريب والتطوير والتحفيز والمكافآت‪.‬‬

‫‪ )2‬التدريب والتطوير‪ :‬إن قرارت التدريب والتطوير ُتؤثر حتما على أداء وفاعلية الموارد البشرية العاملة‪ ,‬فمهمة وأهداف وصياغة استراتجيات المؤسسة‬
‫جميعا تحتاج إلى إلتزام األفراد بها‪.‬‬

‫‪ )3‬التعويض‪ :‬إن تركيز اإلستراتجية اإلدارية على التعويضات ربما تبقى منأهم السياسات التي تلجأ إليها إدارة الموارد البشرية سواء بهدف تصويب واحتواء‬
‫سلوكيات وتصرفات األفراد أو بهدف حثهم على فهم وتقبل فلسفة وأهداف المؤسسة‪.‬‬

‫التقييم‪ :‬يُعتبر تقييم األداء من بين أهم الوظائف اإلدارية الرقابية على اإلطالق إذ بدونه اليمكن ضبط سلوكياتها ونشاطات األفراد وال يمكن أن يأتي أداء الموارد‬
‫البشرية مُطابقا لألهداف اإلستراتجية المتفق عليها‪ ,‬وال للتوقعات المستقبلية المرجو بلوغها والقاعدة المتبعة لتقييم أداء الموارد البشرية‪ ,‬ترتكز على توجيه‬
‫األفراد نحو األهداف اإلستراتجية‪.‬‬

‫‪ I‬مفهوم التسيير اإلداري للمخزونات و عالقة إدارة المخازن باإلدارات األخرى‬

‫سوف أقدم في هدا الفصل مفهوما للتسيير اإلداري للمخزونات الذي هو موضوع البحث إضافة إلى توضيح عالقة إدارة المخازن باإلدارة األخرى و ضرورة‬
‫وجود هده العالقة إلنجازالمشروع‪.‬‬

‫‪I-1-‬مفهومه‪:‬‬
‫يعبر عن التسيير اإلداري للمخزونات بمجموعة من اإلجراءات التي يجب أن يلتزم بها المشرفون على المخازن‪ ,‬و تبدأ إجراءات التخزين مند اللحظة التي يتم‬
‫فيها استالم المواد حتىالوقت الذي تصرف فيه‪.‬‬

‫و تطبق إجراءات التخزين على المواد الواردة إلى المخازن و هي‪:‬‬

‫· مواد تستلم من الموردين الخارجيين‪.‬‬

‫· مواد تأتي من المخازن الفرعية إلى المخازن الرئيسية و المركزية‪.‬‬

‫· إرجاع بعض المواد من إدارة اإلنتاج أو من اإلدارة األخرى‪.‬‬

‫· مخلفات اإلنتاج و بواقي الصناعة‪.‬‬

‫كما تطبق على المواد التي تصرف منه‪.‬‬

‫‪I-2-‬أهميته‪:‬‬

‫ال تظهر التسيير أهمية التسيير عند القيام بمأل اإلجراءات اإلدارية بل ما سوف تسمح به‬

‫هده اإلجراءات حيث‪:‬‬

‫· تسمح بمعرفة كميات المخزون من كل صنف في أي وقت و في حالة وصولها إلى الحد األدنى‪ ,‬يتم طلب إعادة التموين من إدارة المشتريات‪.‬‬

‫· تكون حلقة اتصال بين المخزون الفعلي و بين حسابات المخازن [محاسبة الموارد]‪.‬‬

‫· إعطاء تفسير للطلبيات الضخمة التي استهلكت في اإلنتاج‪.‬‬

‫· اعتماد عمليات الجرد على هده اإلجراءات‪.‬‬

‫· تقييم البضاعة في حالة البيع‪.‬‬

‫‪I-3-‬عالقة إدارة المخازن باإلدارات األخرى‪:‬‬

‫إن وجود المخازن في حد ذاته هو لخدمة المشروع متضمنا خدمة اإلدارات األخرى و هده تختلف حسب نوع النشاط و يمكن توضيحها في المؤسسة الصناعية‪.‬‬

‫أ‪ -‬عالقتها بإدارة اإلنتاج‪:‬‬

‫تقدم المخازن إلدارة اإلنتاج المواد في الوقت المطلوب و بالكميات المطلوبة لمقابلة الجداول الزمنية الموضوعة و تكون على استعداد لتلقي السلع الجاهزة التامة‬
‫الصنع في أي وقت من األوقات‪ ,‬كما تكون مسؤولة عن استالم مخلفات اإلنتاج أو بواقي الصناعة‪.‬‬

‫بالمقابل من واجب إدارة اإلنتاج‪ ,‬اإلعالم عن جميع التغيرات أو التعديالت في جداول اإلنتاج وخاصة عندما يستدعي األمر زيادة أو تخفيض الكميات المخزنة‪.‬‬

‫ب‪ -‬عالقتها بإدارة التصميم‪:‬‬


‫يجب أن تتحقق إدارة التصميم قبل تغيير اإلنتاج أو خصائص التصميم من المواد األولية المتبقية في المخازن و التي كانت تناسب التصميم القديم و دلك لكي‬
‫نتجنب الخسائر الناشئة عن تعديل هدا التصميم فتؤجل تطبيق التصميم الجديد لحين استهالك أغلب المخزون من المواد القديمة‪.‬‬

‫و من ناحية أخرى تستشير المخازن إدارة التصميم قبل التخلص من مخلفات اإلنتاج أو بواقي الصناعة لكي ترسم لنفسها سياسة محددة في هدا الصدد على‬
‫ضوء االتجاهات الجديدة في التصميم‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬عالقتها بإدارة الصيانة‪:‬‬

‫تحتفظ المخازن بمواد الصيانة و قطع الغيار الالزمة للتجهيزات اآللية‪ ,‬وتزود قسم الصيانة بها كلما طلب دلك‪ .‬و لتسهيل العملية يقوم قسم الصيانة بتحديد‬
‫برنامج للصيانة الوقائية مقدما و الذي يلزم لصيانة كل مقومات المصنع إذ يحدد في هدا البرنامج الكميات المطلوبة من قطع الغيار و أدوات الصيانة‪.‬‬

‫د‪ -‬عالقتها بإدارة المالية‪:‬‬

‫هناك تدفق معلومات بيين إدارة المخازن و المالية‪ ,‬و هدا لتقييد الحمايات في الفواتير و كذلك لتسديد قيمة الفواتير‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد تكلفة المواد‪.‬‬

‫‪ -‬و لغرض الرقابة على نسبة رأس المال المستثمر في المواد المخزنة ترسل إدارة المالية نشرات دورية أو قوائم مالية توضح تكلفة العمل في المخازن‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬عالقتها بإدارة المبيعات‪:‬‬

‫تقوم إدارة المخازن بقبول البضاعة الجاهزة و تخزينها و المحافظة عليها لحين أن تطلبها إدارة المبيعات عند تنفيذ بعض الصفقات‪ .‬و حينئذ يتعين على المخازن‬
‫أن تعد الوحدات و الكميات المطلوبة مع تغليفها و تعبئتها بالطريقة التي يطلبها العمالء ثم السرعة في صرف هده الكميات حتى يتم تسليم هده الشحنات في‬
‫الموعد المحدد‪.‬‬

‫بينما تقوم إدارة المبيعات بتحديد حركة المبيعات القادمة أي تحديد الكميات التي ستطلبها من المنتجات الجاهزة لكي تعدها المخازن مقدما و لكي تكون معدة‬
‫للشحن إلى العمالء في الوقت الذي تطلب فيه‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫إن تواجد اإلدارات (أي إدارة اإلنتاج‪ ,‬التصميم‪ ,‬الصيانة‪ ,‬المالية‪ ,‬المبيعات‪ )...‬يختلف باختالف نوع المؤسسة و حجمها و نشاطها‪ ,‬فالهيكل التنظيمي ليس موحد‬
‫لجميع المؤسسات‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫إن التسيير اإلداري ذات أهمية ال يمكن االستغناء عنها‪ ,‬و ال يوجد استقاللية الوظائف داخل المؤسسة بل هي تعمل في تكامل فيما بينها‪.‬‬
‫[‪]1‬حمد راشد الغدير‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.258‬‬

‫([‪ )]2‬حسن ابراهيم بلوط‪ :‬الموارد البشرية من منظور استراتيجي‪ ,‬دار النهضة العربية‪ ,‬لبنان ‪ 2002‬ص‪87 :‬‬

‫[‪]3‬محمد سعيد عبد الفتاح‪ ,‬إدارة المشتريات و المخازن‪ ,‬المكتب العربي الحديث‪ ,‬كلية التجارة‪ ,‬جامعة اإلسكندرية‪ ,2000 ,‬ص ‪.377 - 376‬‬

‫[‪.Pière zermati ; Pratique de la gestion des stocks, 6 ème édition, Dunod Paris. 2002]4‬‬

‫[‪]5‬محمد سعيد عبد الفتاح‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.388 - 383‬‬

‫=‬

You might also like