You are on page 1of 28

‫‪1‬‬

‫الفصل الول‬
‫أساسيات التطوير التنظيمى‬

‫لمحة عامة عن التطور التنظيمى ‪:‬‬


‫عن نندما يتط ننور الف ننرد ف ننإن المنظم ننة تتط ننور أوتوماتيكين نا ‪ ،‬ويش ننير ه ننذا التط ننوير إل ننى‬
‫العناصر التالية ‪:‬‬
‫تطورات الفراد وفرق العمل والمنظمات‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التنمية ل يمكن أن تتحقق إل إذا تحققت قدر كافى من المعرفة لدى المرؤوسين‪ .‬لننذا‬ ‫‪-2‬‬
‫من الضنرورى د ارسنة مختلنف المجنالت النتى تسنهم كنثي ار فنى مجنال التطنوير التنظيمنى ‪،‬‬
‫وف ننى ه ننذا الس ننياق ‪ ،‬عل ننم النف ننس د ارس ننة عل ننم النف ننس الجتم نناعى والص ننناعى والقتص نناد‬
‫والسياسننة التجاريننة والطبيننة وعلننم الجتمنناع وهننذه المجننالت الد ارسننية غنيننة بالمعننارف ‪،‬‬
‫ولكتسن نناب المهن ننارات من ننن خلل التطن ننوير التنظيمن ننى لبن نند من ننن اسن ننتخدام نمن نناذج تطبيقين ننة‬
‫واستخدام نفس هذه النماذج أيض ا من أجل التحسين استنادا إلى أوضاع خاصة‪.‬‬
‫يتعلننق التطننوير التنظيمننى بد ارسننة هياكننل المنظمننة وتحليننل تصننميمات العمننل إوادارة‬ ‫‪-3‬‬
‫التغيير إذا لزم المر‪.‬‬
‫المنظمات تعتمند علنى بعضنها البعننض منن أجننل البقناء ‪ ،‬لنذلك منن الضننرورى د ارسنة‬ ‫‪-4‬‬
‫المنظمننات الخننرى مننع الشننارة بننوجه خنناص إلننى الثقافننة والدراك والتجاهننات والمننناخ‬
‫الذين يتمتعون به ‪ ،‬ويكون جودة حياة العمل عاملا هام ا فى هذا الصدد‪.‬‬
‫وحسننب ‪ .Wendill Cicil L‬الفرنس ى وآخننرون قننالوا أن " التطننوير التنظيمننى هننو‬ ‫‪-5‬‬
‫وص ننفة لتحس ننين العلق ننة والتناس ننب بي ننن الفن نراد والمنظم ننة ‪ ،‬بي ننن المنظم ننة والبيئ ننة ‪ ،‬بي ننن‬
‫العناصر التنظيمية مثل الستراتيجية والهيكل والعمليات ولذلك فإن هذه الوصننفة تنفننذ مننن‬
‫خلل البتكارات والنشطة التى تعالج مشاكل محددة"‪.‬‬
‫التطننوير التنظيمننى يمكننن تحقيقننة بننإجراء بحننوث لتحدينند مجننالت المشنناكل وتطننبيق‬ ‫‪-6‬‬
‫المداخل المختلفة لحلها ‪ ،‬وتعتبر عملية للتغيير فى المنظننم ‪ ،‬ومجننالت التغييننر قنند تشننمل‬
‫أى شننئ فعلننى سننبيل المثننال ل الحصننر قنند تتصننل بتنفيننذ السننتراتيجيات لحننداث تغييننر‬
‫إيج ننابى ف ننى معنوي ننات الم ننوظفين ‪ ،‬وتحس ننين ج ننودة المنت ننج والنتاجي ننة ويمك ننن أن تش ننمل‬
‫القضننايا المتعلقننة بالسننلوكيات الشخصننية للمننوظفين وربمننا أيضن ا تتعامننل مننع إدارة ضننغوط‬
‫‪2‬‬

‫العمل إوادارة الصراعات بين الفراد والجماعات ‪ ،‬وقد يعطننى اهتمننام ضننئيل لحمايننة البيئننة‬
‫والقضننايا الجتماعيننة حيننث مننن المحتمننل أن يكننون لهننا أثننر مباشننر أو غيننر مباشننر علننى‬
‫الداء الفردى والجماعى‪.‬‬
‫لتحقين ننق فعالين ننة المنظمن ننة وأحن ننداث تغيين نرات فن ننى المن نوارد البشن نرية والعملين ننات والنظن ننم‬ ‫‪-7‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫التطوير التنظيمى هو عملية مستمرة حيث يتم تنفيذها برامجها على الجلين القصير‬ ‫‪-8‬‬
‫والطويل الجل‪.‬‬
‫تقننع مسننؤولية تنفيننذ الب ارمننج علننى عنناتق القننادة وممارسننى التطننوير التنظيمننى ويطلننق‬ ‫‪-9‬‬
‫عليهننم أيضنا الميسنرين ‪ ،‬وهننى الستشنناريين المنندربين علننى نظريننة لممارسننة ‪ OD‬ويمكن‬
‫أن يكوننوا مننن أعضنناء المنظمننة أو الغربنناء مننن الخننارج إن الهنندف الساسننى مننن التطننوير‬
‫التنظيمى هو )‪ : (1‬تحسين أداء الفنراد والفننرق والننذى بنندوره يننؤثر علنى التحسنين الشنامل‬
‫فننى المنظمننة‪ (2) .‬إكسنناب المهننارات والمعننارف اللزمننة لكننى تتحقننق كفنناءة المنظمننة ‪،‬‬
‫ويساعد الستشاريون فى مزج التغيرات المطلوبة‪.‬‬
‫‪-10‬يحدد القادة المشناكل داخنل المنظمنة ويسنعون إلنى إيجناد حنل بالتشناور منع ممارسنى‬
‫‪ OD‬والحصول علننى أكننبر قنندر ممكننن مننن الننناس علننى المشنناركة فننى التغييننر ومننن‬
‫المقننرر أن يخطننط ب ارمننج التطننوير بالتفصننيل ونظن ن ار للمعنندل الحننالى لحركننة ونتائننج‬
‫تقييم النتائج المرجوة والتعديلت التى تجرى على البرامج خلل عملينة التنفيننذ بهنندف‬
‫مواجهة التغيرات البيئية‪.‬‬
‫‪-11‬بسبب إدخال أحدث التقنيات والحواسيب وتكنولوجيا المعلومات الجتماعينة الناجمنة‬
‫عن ننن ذلن ننك ‪ ،‬زادت أهمين ننة مجن ننالت ‪ OD‬كم ا أن وسن ننائل التصن ننالت أحن نندثت ثن ننورة‬
‫بالمنظمن ننة وأيضن ن ا ازدين نناد توقعن ننات الفن نراد ‪ ،‬وعلين ننه فقن نند أصن ننبح الزامين ن ا التعامن ننل من ننع‬
‫المواقف وقت حدوث المشاكل‪.‬‬

‫أحدث التجاهات فى التطوير التنظيمى ‪:‬‬


‫‪ (OD) -‬يطب ق ف ننى العل ننوم الس ننلوكية وه ننى اس ننتراتيجية لتط ننوير الن نناس ف ننى المنظم ننة ‪،‬‬
‫ويهنندف إلننى تحسننين المننورد البش ننرى بالمنظم ننة ‪ ،‬وهننو يرك ننز علننى الننناس والعلقننات‬
‫والسياسن ننات والج ن نراءات والعملين ننات والمعتقن نندات والهيكن ننل التنظيمن ننى وتحسن ننين ثقافن ننة‬
‫‪3‬‬

‫المنظمننات ‪ ،‬وهننى رسننالة مهمننة بناهننا مننديرى الدارة الدارة العليننا وتننم ممارسننتها أسننفل‬
‫خننط الهننرم التنظيمننى ‪ ،‬ومشنناركتنا الجماليننة يجعننل ‪ OD‬الجه ود ‪ ،‬ويجننب إل يغيننب‬
‫عن ننن البن ننال أن تتن ننألف المؤسسن ننات من ننن أنظمن ننة بش ن نرية تسن ننعى إلن ننى تحقين ننق الهن ننداف‬
‫التنظيمي ننة والفردي ننة م ننع إعط نناء الولوي ننة لله ننداف التنظيمي ننة وف ننى ه ننذا العص ننر م ننن‬
‫تكنولوجيا المعلومات إوادارة المعارف ‪ ،‬والذى أضاف بعدا جديدا لدراسة ‪ OD‬لتط وير‬
‫المنظمننة ويمكننن أن يطلننق عليننه الجيننل الثننانى ‪ ، OD‬علننى نحننو مننا اقننترحه بننوراس‬
‫فضية ‪ ،‬واقترحا بأن " مداخل التغيير يمكن تقسيمها إلى قسنمين ‪ ،‬ويشنمل الننوع الول‬
‫وأكننثر النهننج التقليديننة شننيوع ا وهننو التطننوير التنظيمننى ) ‪ (OD‬الننتى كننانت حننتى وقننت‬
‫قريننب الجننل م نرادف للتغييننر المخطننط ‪ ،‬أمننا الجيننل الثننانى كننامينغز وصننفه بننالتحول‬
‫التنظيمى ‪ OT‬وفيما يلى وصف ‪ OT‬ورلى بأنه ‪:‬‬
‫" يمكن أن يحدث تحنول المنظمنة كإسنتجابة أو تحسنبا للتغينرات الرئيسنية فنى بيئنة‬
‫المنظمة أو التكنولوجيا وبالضافة إلى هذه التغييرات التى غالبن ا مننا تقننترن بالتعننديلت‬
‫الهامننة اسننتراتيجية عمننل الشننركة ممننا قنند يتطلننب تعننديل ثقافننة الشننركات وكننذلك الهيكننل‬
‫والعمليننات الداخليننة لنندعم التجنناه الجدينند ‪ ،‬ويتبننع هننذا التغيننر الجننوهرى نمننوذج جدينند‬
‫لتنظيم إوادارة المنظمات ‪ ،‬ويشمل طرق مختلفة نوعيا فى التفكير والدراك والتصننرفات‬
‫بهذه المنظمات "‪.‬‬

‫وهو ينطوى على تغير الثقافة تغيير استراتيجى لتصميم المنظمات ‪ ،‬كما يشنمل وضنع‬
‫نظري ننات لتط ننوير العل ننوم الس ننلوكية ونم نناذج الممارس ننات وابتك ننار م ننداخل لتس ننهيل عملي ننة‬
‫التحول التنظيمى‪.‬‬
‫التعريفات ‪:‬‬
‫توجد عدة تعريفات ‪ OD‬وسنبحث عدد ا منها ‪:‬‬
‫)‪ Beckhard (1969‬حدت منظمة التنمية باعتبارها جهدا مخطط ا – تنظيم ا واسع‬ ‫‪ㅋ-‬‬
‫– من الدارة العليا‪ -‬لزيادة فعالية المنظمة والصنحة عنن طريننق المنداخل المخططنة فنى "‬
‫العمليات " باستخدام المعارف فى العلوم السلوكية‪.‬‬
‫‪ BENNIS‬عرف )‪(1969‬ن ‪ OD‬على أنننه ‪ :‬اسننتجابة للتغييننر واسننتراتيجية التعليننم‬ ‫‪ㅌ-‬‬
‫المعقدة والتى تهدف إلى تغيير النظام‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫والمعتقدات والمواقف والقيم ‪ ،‬وهيكل المنظمات حتى يتمكنوا من التكيف بشكل أفضننل‬
‫للتكنولوجيات الجديدة والسواق والتحديات ومعدل التغير المذهل‪.‬‬
‫)‪ BEER ,(1980‬أش ار إل ننى أن أه ننداف ‪ OD‬ه ى‪ (1) :‬تحس ننين النس ننجام بي ننن‬ ‫‪ㅍ-‬‬
‫الهيكننل التنظيمننى والعمليننات والسننتراتيجية والف نراد والثقافننة‪ (2) .‬تطننوير حلننول تنظيميننة‬
‫جديدة ومبتكرة )‪ (3‬تجديد المنظمة وتطويرها لذاتها‪.‬‬
‫التطن ننوير التنظيمن ننى هن ننو مجموعن ننة من ننن العلن ننوم السن ننلوكية مبنين ننة علن ننى نظرين ننات وقين ننم‬ ‫‪ㅎ-‬‬
‫مخطننط للعمننل‬ ‫واسننتراتيجيات وتقنيننات والننتى بنندورها تكننون هادفننة إلننى تغييننر‬
‫التنظيم ننى م ننن أج ننل تعزين ننز تنمي ننة الف ننرد وتحس ننين الداء ع ننن طرين ننق التنظيمي ننة تحوي ننل‬
‫‪Porras‬‬ ‫)‪and‬‬ ‫وتطن ن ن ن ن ن ننوير سن ن ن ن ن ن ننلوكيات العمن ن ن ن ن ن ننل لعضن ن ن ن ن ن نناء المنظمن ن ن ن ن ن ننة‬
‫‪.(Robertson,1993‬‬

‫التطننوير التنظيمننى ‪ :‬هننو نظننام لتطننبيق المعننارف للعلننوم السننلوكية والننذى يعمننل علننى‬
‫تطوير تطبيق الستراتيجيات التنظيمية والهياكل والعمليات لتحسين فعالية المنظمة‪.‬‬
‫‪ : OD‬هو عملية مخططة للتغيير فى ثقافنة المنظمننة عنن طريننق تقنيننات علنم السنلوكيات‬
‫والبحاث النظرية‪.‬‬
‫ومن التعاريف الواردة أعله تبرز النقاط التالية ‪:‬‬
‫أن التطوير التنظيمى هو مجال لتطبيق تقنيات علم السلوكيات‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أنه مرتبط بالتغيير المخطط‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دراسته تهتم بأنظمة المنظمة وعملياتها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ OD‬يتعل ق بتحقي ن ننق النس ن ننجام بي ن ننن العناص ن ننر التنظيمي ن ننة مث ن ننل الهيك ن ننل والثقاف ن ننة‬ ‫‪-4‬‬
‫والعمليات‪.‬‬
‫‪ OD‬ه ى اسن ننتراتيجية طويلن ننة الجن ننل تهن نندف إلن ننى تغيين ننر معتقن نندات المواقن ننف والقين ننم‬ ‫‪-5‬‬
‫التنظيمية والهيكل ‪ ،‬ويمكن تنفينذها لتحقينق فعالينة المنظمنة فنى مواجهنة التحنديات وتغينر‬
‫العوامل البيئية‪.‬‬
‫دراسة ‪ OD‬يهدف إلنى تطنوير المنظمنة ككنل منن الشنارة بصنفة خاصنة إلنى تطنوير‬ ‫‪-6‬‬
‫قدرة المنظمات على التجديد‪.‬‬
‫وهو ينطوى على بدء الجراءات المنظمة والتى يتم تحويلها إلى منظمات التعلم‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪5‬‬

‫ويشير المؤلف إلى التعرف التالى للتطوير التنظيمى ‪:‬‬


‫" التطوير التنظيمى هو فلسفة سلوكية طويلة الجل والتى تنشأ بداية منن الدارة العلينا‬
‫وترتبط باستخدام احدث التقنيات والعمليات التنظيمية الننتى تننؤثر علننى خطننط التغييننر عننن‬
‫طريننق وضننع الطننار الثقننافى علننى أسنناس الرؤيننة ‪ ،‬وتمكيننن المننوظفين ورفنناهيتهم المؤديننة‬
‫إلى تحقق جودة لحياة العمل والفعالية التنظيمية مما يخلق منظمة متعلمة "‪.‬‬
‫ديناميكات ‪: OD‬‬
‫‪ OD‬عملية مستمرة حيث يتم تحديد المشاكل ووضننع حلننول بديلننة وتقييننم الحلننول المحننددة‬
‫للتنفيذ ‪ ،‬وهنذه عملينة طويلنة الجنل لن التنمينة يحتنناج إلننى بعننض النوقت لكننى تكننون ذات‬
‫قيمة ‪ ،‬ويتعلق التغير الدائم لسلوك الفراد والجماعننات بظنناهرة التحسننين المسننتمر الننذى ل‬
‫ينتهى أبدأ ‪ ،‬وبمجنرد تحقيننق هننذا الهنندف هندف اسنمى مننن النجناز‪ ،‬كمننا يلننزم البنندء بقينادة‬
‫الدارة العليننا ‪ ،‬والواق ننع أنننه م ننن الصننعب ويحتنناج إل ننى جه نند متواص ننل ‪ ،‬أن أى فشننل ف ننى‬
‫برنامننج عننام يكننون بسننبب عنندم الننتزام الدارة ‪ ،‬أن تحقيننق تغييننر فننى العمليننات التنظيميننة‬
‫المختلفة مسألة خطيرة ويجب معاملتها ‪ ،‬الرؤية هى عملية تنبؤ مسنبقة عنن كينف سنيكون‬
‫المنتننج أو الخدمننة ومننا إلننى ذلننك ‪ ،‬مننن الممكننن تمكيننن العمليننة مننن جميننع العضنناء والثقننة‬
‫بنالنفس والقنندرة علننى بننناء رؤينة اسننتراتيجية تطنوير مناسننبة لتنفيننذ نفننس الشنئ حنتى تتحنول‬
‫المنظمة ‪ ،‬يأتى تلك من خلل تطوير مختلف العمليات يجب أن يكون الفرد متطور‪.‬‬
‫الثقافة التنظيمية ‪:‬‬
‫ف ننى التط ننوير التنظيم ننى هن نناك ت ننأثير المتب ننادل بي ننن الثقاف ننة والس ننتراتيجية والهيك ننل‬
‫التنظيمننى والعمليننات وكننل واحنندة لهننا تننأثير مختلننف فننى أهميتهننا ولكننن الثقافننة هننى ذات‬
‫أهميننة أساسننية وحنندد ‪ Edgar‬الثقافة علننى أنهننا نمننط مننن الفت ارضننات الساسننية – يمكننن‬
‫اكتشافها أو تطويرها بمجموعة معينة – تواجه مشاكل التكيف الخارجى والتكامل الداخلى‬
‫– تعمننل بطريقننة جينندة للتأكنند مننن صننلحيتها وبالتننالى لبنند مننن تعليمهننا جينندا للعضنناء‬
‫الجدد الصحيح تصور والتفكير والشعور فيما يتعلق بهذه المشاكل "‪.‬‬

‫الفتراضات الساسية تتعلق بالقيم وقواعد السلوك التى يمكن للمنظمات أن تبتكرها أو‬
‫تطورهننا علننى منندى فننترة مننن الزمننن ‪ ،‬وهننذه القيننم والعنراف تعتننبر صننالحة للعمننل ومننن ثننم‬
‫‪6‬‬

‫يمارسننها أعضنناء المنظمننة الفننرق الساسننى طننوب منظمننة الننذى تبنننى عليننه ‪ ،‬فننإن ب ارمننج‬
‫التطوير التنظيمنى تنوجه نحنو بنناء الفرينق فنى بعنض النمظمنات والنتى تكنون ذاتينة الدارة‬
‫ويمكننن تعريننف الذاتيننة علننى أنهننا تحمننل مسننؤولية تخطيننط وتنفيننذ العمننل فننى المنظمننات‬
‫العضنناء إلننى التنندريب عننند الضننرورة وهننذه تنفننذ بننوجه عننام عننن طريننق تنفيننذ المنظمننة‬
‫لبرامجها التطويرية قبل برنامج أنشطة تحديد حاجة مناسبة عننن الخننبير الستشننارى لتنفيننذ‬
‫التغييننر فننى مجننال معيننن ‪ ، OD‬البرنامننج فننى هننذا السننيناريو يكننون مننن الضننرورى مسننح‬
‫البيئن ننة دكن ننة من ننارك المنظمن ننة ‪ ،‬إواعن ننادة تصن ننميم العملين ننات المختلفن ننة ‪ ،‬وهن ننذا مطلن ننوب من ننن‬
‫اللت ازمننات الننتى تننم التعهنند بهننا علننى أسنناس مسننتمر حننتى يتحقننق نمننو المنظمننة والحفنناظ‬
‫عليها‪.‬‬
‫نبذة عن ثقافة المنظمة ‪:‬‬
‫‪ Octapace‬أول رسننالة تشننير إلننى ثمانيننة قيننم واختصننا ار علننى هننذه القيننم مشنني ار إلننى أن‬
‫مصننطلح ‪ OCTAPACE‬الثمانى يشننمل قيننم هامننة ذات صننلة بننأى منظمننة وهننى ‪(1) :‬‬
‫النفتاح )‪ (2‬المواجهة )‪ (3‬والثقة )‪ (4‬الصالة )‪ (5‬روح المبادرة )‪ (6‬الحكم الننذاتى )‪(7‬‬
‫التعاون )‪ (8‬التجريب‪ .‬والقيم الهامة الثمانية المذكورة أعله يمكن مناقشيها أدنى بإيجاز‪.‬‬
‫‪-1‬النفتاح ‪:‬‬
‫النفتنناح يمكننن تعريفهننا بننأنه تعننبي ار عفوين ا عننن المشنناعر والفكننار ومشنناركة تلننك بنندون‬
‫دفاعية ‪ ،‬وهنو يعننى تلقنى إواعطناء التوجيهنات دون مقاومنة ‪ /‬تنردد ‪ ،‬ويجنب أن يكنون هنذا‬
‫موضع نقند بهندف تصنحيح النذات ‪ ،‬أن التجناه الحنديث فنى المنظمنات هنو المشناركة فنى‬
‫الوجبات والقامنة فنى مكتنب بصنرف النظنر عنن الرتبنة أو المكاننة وهنذا يعتنبر مثنال علنى‬
‫النفتاح‪.‬‬
‫‪-2‬المواجهة ‪:‬‬
‫المواجهنة يمكنن تعريفهنا بأنهنا مواجهنة وليسنت تهنرب منن المشناكل ‪ :‬وهنو يعننى أيضن ا‬
‫إج نراء تحليننل لعمننق المشنناكل الشخصننية ‪ ،‬وهننو ينطننوى علننى اتخنناذ التحنندى للقيننام بهننذا‬
‫العمل ‪ ،‬نتائنج المواجهنة يمكنن أن تتبلنور فنى وضنوح الندور بطريقنة أفضنل وتحسنين نظنام‬
‫حل المشاكل واستعدادها للعمل فى ظروف غير مواتية‪.‬‬
‫‪-3‬الثقة ‪:‬‬
‫‪7‬‬

‫الثقة فى المنظمة هى المحافظة على سنرية والفهنم المتبنادل ‪ ،‬كمنا تتبنع منن الحسنناس‬
‫بالتأكيد على أن الخرين سوف يساعدونى عند الحاجة ‪ ،‬الثقة فى قبنول أى شنخص آخنر‬
‫يقنول الصنراحة وليننس البحننث عنن دوافننع خفيننة نتائننج الثقننة عالينة مثننل‪ :‬التعنناطف ‪ ،‬النندعم‬
‫الداخلى وتبسيط المور ‪ ،‬والثقة لزمة لسير عمل المنظمة مع تقليل الضغوط‪.‬‬
‫‪-4‬الصالة ‪:‬‬
‫أصالة هو التطابق بين ما يشنعر المنرء ومنا يفعله ‪ ،‬وهو ينعكنس فنى إظهنار المشناعر‬
‫دون أية تحفظات يقلل حالة التنافر بين أعضاء منظمة‪.‬‬
‫‪-5‬روح المبادرة ‪:‬‬
‫المبادرة تعنى ‪ :‬التخطيط المسبق ‪ ،‬إتخاذ إجراءات وقائية وحساب الدفعات منن مسنار‬
‫عمل بديل ‪ ،‬روح المبادرة يتيح له بالبدء فى عملية جديدة أو تعديل السلوك ‪ ،‬ويظهر روح‬
‫المبادرة فى أى شخص على ثلث مستويات وهى ‪:‬‬
‫الشعور ‪ :‬الشننخص يتجنناوز المنطننق والتعقننل ويصننل إلننى الشننعور بشننخص آخننر فننى‬ ‫‪ㄱ-‬‬
‫العملية التى تؤدى إلى التعاطف‪.‬‬
‫التفكير ‪ :‬الشننخص قند يتجنناوز بالمشنناعر والعاطفنة فننو ار ‪ ،‬وأضناف أن بلده قند تفكننر‬ ‫‪ㄴ-‬‬
‫فننى خطننط المسننتقبل تخيننل الشننياء وقنند تتطننور التجاهننات المناسننبة لمفنناهيمه الخاصننة ‪/‬‬
‫النظرية‪.‬‬
‫الجراء ‪ :‬تنظر إلى المشكلة بحث ا عن البدائل المختلفة بدء عملية جديدة وهننى جننوهر‬ ‫‪ㄷ-‬‬
‫العمل جزءا من روح المبادرة‪.‬‬
‫‪-6‬الحكم الذاتى ‪:‬‬
‫ويتعلننق الحكننم الننذاتى برجننة أكننبر بننالتفويض وهننو يشننير إلننى إطلق سن نراح السننلطة‬
‫للموظفين ‪ ،‬ويتمتع الفرد بحرية مسئوليته ويضع لنفسه طريقة عمل معين ‪ ،‬ويضع أولويننة‬
‫‪ ،‬أن مبادرة الحكم الذاتى تعزز بدرجة أكبر من القبول للمسنؤولية والنتى تنؤدى إلنى الرضنا‬
‫الوظيفى‪.‬‬
‫‪-7‬التعاون ‪:‬‬
‫يشير التعاون إلى العمل مع ا من أجل المنفعة المتبادلة ‪ ،‬وينمى روح الفريق ‪ ،‬والتعاون‬
‫يعننزز الثقننة المتبادلننة ‪ ،‬وتقننديم المسنناعدة فننى الننوقت المناسننب مننن حيننث مشنناركة الم نوارد‬
‫‪8‬‬

‫والخن ننبرات ‪ ،‬ممن ننا ين ننؤدى إلن ننى زين ننادة النتاجين ننة وتحسن ننين التصن ننال بين ننن الشن ننخاص أو‬
‫الجماعات وسلوكهم فى المنظمات ‪ /‬المجموعات‪.‬‬

‫‪-8‬التجريب ‪:‬‬
‫وتشننير التجننارب إلننى تعزيننز البننداع والبتكننار فننى المنظمننات ‪ ،‬ويسننتخدم التعليقننات‬
‫والتقننارير لبنندء الج نراءات التصننحيحية ‪ ،‬أنهننا طريقننة القيننام بأشننياء مختلفننة عننن العمليننات‬
‫الروتينيننة فننى التجريننب ‪ ،‬يتننم تشننجيع المننوظفين علننى رفننض الخطنناء وينبغننى أن تعننزز‬
‫وتشجع المنظمة على التعلم‪.‬‬
‫الثقافة البيروقراطية ‪:‬‬
‫بيروقراطية تعنى القواعد واللوائح التالية ‪ ،‬ومناخهنا يسنيطر علينه سنيطرة محكمنة ويتنم‬
‫رق ننابته ومت ننابعته )يظهن ننر أن البيروقراطين ننة ه ننى التسلس ننل الهرمن ننى الصن ننارم للهيمن ننة عل ننى‬
‫المنظمننة ( ‪ ،‬لن الفعننال تتطلننب الموافقننة علننى أعلننى المسننتويات لقرارهننا ‪ ،‬لننذلك فننإن‬
‫الق اررات تتنأخر عننادة ‪ ،‬ومنن المهنم اتبناع القواعنند والنظمنة هنذا منن أجننل تحقينق النتائنج ‪،‬‬
‫تتسم المنظمة البيروقراطية بالمان ‪ ،‬والجمود ونقص التعاون‪.‬‬
‫ثقافة المنظمة الديمقراطية )الريادية( ‪:‬‬
‫ثقافة ريادة المشاريع تسمى أيضا الديمقراطى وتهتم أساسنا بالنتائنج والعملء ومناخهنا‬
‫بوجه عام هو تحقيق النجاز أو القلق للتميز ‪،‬وفى مثل هذه الجواء يعملننون علننى تحنندى‬
‫المهننام قنند ار مسنناوي ا مننن الهتمننام الجتمنناعى ‪ ،‬وهننى منظمننة متقدمننة للشننعور بالمسننؤولية‬
‫الجتماعيننة ‪ ،‬وكننذلك بشننعور قننوى عننن الوفنناء باحتياجننات المننوظفين ‪ ،‬خصننائص إيجابيننة‬
‫وتتسم بوجود قيم ‪ OCTSPSCE‬الثمانية‪.‬‬
‫ثقافة المنظمة التكنوقراطية ‪:‬‬
‫وهى ثقافة المنظمة الخنبيرة أو المسنيطرة وفيهننا المتخصصننين أو الخنبراء يلعبنون أدوا ار‬
‫رئيسننية فننى المنظمننة بطريقننة مخطننط لهننا اجتماعي نا ‪ ،‬وتتننولى المنظمننة احتياجننات العمننال‬
‫ورفن ن نناهيتهم ‪ ،‬وتتسن ن ننم بخصن ن ننائص إيجابين ن ننة وذات روح مبن ن ننادرة والحكن ن ننم الن ن ننذاتى والتعن ن نناون‬
‫والتجريب‪.‬‬
‫تاريخ التطوير التنظيمى ‪:‬‬
‫‪9‬‬

‫الجيل الثانى للتطوير التنظيمى يدور حول ما يلى ‪:‬‬


‫التغيير هههو ظههاهرة مسههتمرة ‪ :‬المنظمننات مطلننوب منهننا دائم ن ا د ارسننة العوامننل البيئيننة‬ ‫‪-1‬‬
‫الخارجيننة والداخليننة ‪ ،‬وتحدينند العوائننق وتنفيننذ التغييننر ‪ ،‬التغييننر فننى الهيكننل التنظيمننى ‪،‬‬
‫وتصننميم وعمليننات مختلفننة لنظننم التشننغيل ‪ ،‬التغيننر مطلننوب مننن أجننل النمننوة التنظيمننى ‪،‬‬
‫وهناك استراتيجيتين أساسيتين التغيير هى ‪:‬‬
‫أ‪-‬استراتيجية التغيير الجذرى ‪.‬‬
‫ب‪-‬استراتيجية التغيير التدريجى‪.‬‬
‫عملية التحول التظيمى ‪ :‬فهو يشير إلى تنفيننذ التغييننر الجننوهرى فننى المنظمننة ‪ ،‬وهنو‬ ‫‪-2‬‬
‫ال ننتزام م ننن المس ننتويات الداري ننة العلي ننا لتنفي ننذ وتع ننديل النظ ننم الحالي ننة ‪ ،‬والثقاف ننة التنظيمي ننة‬
‫مطلوبة للتكيف مع البيئة الخارجية‪.‬‬
‫منظمة متعلمة ‪ :‬كل جهد مطلوب من جننانب المننديرين للحتفنناظ بموظفيهننا وتثقيفهننم‬ ‫‪-3‬‬
‫علنى أحندث التقنينات والنظمنة الخنبيرة والعملينات ‪ ،‬أننه جنزء ل تجن از منن شنروط التطنوير‬
‫التنظيمى‪.‬‬
‫إدارة الجههودة الشههاملة ‪ : Edward & , Crosby‬ك رواد لم نندخل إدارة الج ننودة‬ ‫‪-4‬‬
‫الشن نناملة ‪ ،‬ويشن ننمل دور الموظن ننف ‪ ،‬وفن ننرق العمن ننل الجمن نناعى ‪ ،‬واتخن نناذ الق ن ن اررات ‪ ،‬وحن ننل‬
‫المشنناكل بمشنناركة عاليننة المسننتوى‪ .‬وتبنننى ثقافننة العمننل بهنندف النمننو وجننودة المنتجننات‬
‫والخنندمات ‪ ،‬وتتطلننب إدارة الجننودة الشنناملة الت ازم ن ا كنناملا ‪ ،‬إ ازلننة الخننوف ج نراء الفشننل فننى‬
‫المستويات الدنيا ‪ ،‬وثقافة العمل الناجح والتحسين المستمر‪.‬‬
‫التصورات ‪ :‬يجب تصور ما يتوخى أن تكون عليه المنظمة فى المستقبل ‪ ،‬وينعكننس‬ ‫‪-5‬‬
‫فى شنكل المنوارد البشنرية والم ارفننق وزيننادة احتياجننات النناس علننى أسنناس الرؤينة المطلننوب‬
‫تنفيننذها لنننه يننؤدى إلننى تفسننير المعلومننات والوصننول إلننى ق ن اررات مناسننبة ووضننع منهننج‬
‫يقضى إلى النمو ‪ ،‬تصور يشير إلى النظر إلى المنظمة " بشكل شمولى "‪.‬‬
‫المنظمات الفإت ارضههية ‪ :‬وضننع المنظومننة بأكملهننا فننى غرفننة واحنندة ‪ ،‬وتطننوير خطننة‬ ‫‪-6‬‬
‫العمل وتنفيذها‪.‬‬
‫التغيرات الهيكلية ‪:‬‬
‫‪10‬‬

‫تغيين نرات هيكلي ننة م ننن أج ننل تنفي ننذ التط ننوير التنظيم ننى ‪ ،‬ويش ننمل ه ننذا إجن نراء البح ننوث‬
‫واسن ننتخدام أداة للتغيين ننر ‪ ،‬وتنطن ننوى العملين ننة علن ننى تحدين نند المشن ننكلة ‪ ،‬وعقن نند دوران مفتوحن ننة‬
‫لختيننار أفضننل مسننار للعمننل والتنفيننذ ‪ ،‬أن خنندمات استشنناريين التطننوير التنظيمننى تعتننبر‬
‫مركزية لتنفيذ التغيير‪.‬‬
‫أهداف برنامج التطوير التنظيمى ‪:‬‬
‫التنمية الفردية والجماعية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تنميننة ثقافننة المنظمننة وعمليننات التفاعننل المسننتمر بيننن العضنناء بغننض النظننر عننن‬ ‫‪-2‬‬
‫المستويات الهرمية‪.‬‬
‫غرس روح الفريق‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تمكين الجانب الجتماعى للموظفين‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التركيز على تطوير القيم‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫مشاركة العاملين ‪ ،‬وحل المشاكل إواتخاذ الق اررات على مختلف المستويات‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تقييم النظم الحالية واستحداث نظم جديدة محققة لتغيير النظام كاملا إذا لزم المر‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫التحول وتحقيق القدرة التنافسية للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫تحقين ننق نمن ننو تنظيمن ننى عن ننن طرين ننق البحن ننث والتطن ننوير والبتكن ننار والبن ننداع واسن ننتغلل‬ ‫‪-9‬‬
‫المواهب‪.‬‬
‫‪-10‬تعديل السلوك ‪ ،‬فريق المدارة هى الوحدة الساسية فى المنظمة‪.‬‬
‫خصائص وكفاءات التطوير التنظيمى ‪:‬‬
‫يركز على تطوير الثقافة التنظيمية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ OD‬يركز على التنمية الشاملة والفراد مع استراتيجية الفوز‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أنها تعتمد اعتمادا كبي ار على العمل البحثى‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وهى تتناول تحسين العمليات الجارية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ويركز على تغيير النظام بصورة شاملة ويرى المنظمة كنظام اجتماعى معقد‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تفننويض السننلطة ‪ ،‬والتمكيننن ‪ ،‬وجننود حينناة العمننل والشننعور بالسننتقللية هننى السننمة‬ ‫‪-6‬‬
‫المميزة لبرنامج ‪.OD‬‬
‫‪11‬‬

‫الممارسننون والمننديرون للتطننوير التنظيمننى هننو فئننة متعاونننة ‪ ،‬ويمكننن مسنناعدتهم فننى‬ ‫‪-7‬‬
‫تحديد المجالت المنطوية على مشاكل حتى يمكنهم التوصل إلى حل ‪ ،‬والتنفيذ والمتابعننة‬
‫‪ ،‬وبالتالى فإن خدماتهم تكون قيمة‪.‬‬
‫‪ OD‬يتسم بدراسة وتطوير ثقافات متعددة العراق داعمة لخلقيات العمل بمختلف‬ ‫‪-8‬‬
‫القيمننى والثقنناة والمصننالح ينبغننى أن تتمكننن مننن العمننل بفعاليننة تحننت ثقننف واحنند وتحقيننق‬
‫علقننات وديننة مننع المننوظفين الخريننن ‪ ،‬ويجننب أن تكننون قنندرة علننى المسنناعدة فننى تحقيننق‬
‫الفعالية التنظيمية‪.‬‬
‫التطوير التنظيمى هو مسؤولية مشتركة لصحابه وموظفيه ومسننتثمريه والمسننتهلكين‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ ،‬ويجب أن يكون مفهوما أن سبب وجود المنظمات من أجلهم جميعاا‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫التشخيص والستراتيجيات‬
‫لعملية التطوير التنظيمى‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫فننى هننذا الفصننل ‪ ،‬سننوف ننندرس قننادة وأعضنناء ‪ OD‬الممارس ين الننذين يقومننون بننإدارة‬
‫وتنفيذ برامج التطوير التنظيمى يجب أن تنفذ جميننع المنظمننات بغننض النظننر عنن حجمهننا‬
‫وهيكلهن ننا وموقعهن ننا والثقافن ننة ومن ننن أجن ننل تطن ننوير تنظيمن ننى ناجن ننح من ننن الضن ننرورى د ارسن ننة‬
‫العناصرالساسية التالية أى البرنامج ‪:‬‬
‫‪ -‬إدارة البرنامج‪.‬‬ ‫‪ -‬مكونات التنفيذ‪.‬‬ ‫تشخيص العنصر‪.‬‬ ‫‪ㄹ-‬‬

‫التشخيص ‪:‬‬
‫وهذا هو أول نموذج التشخيص أن أوضح هذا التشخيص فى الخطوات الربع التالية ‪:‬‬
‫الخطههوة )‪ : (1‬عنصننر التشننخيص يمثننل السننتمرار فننى جمننع البيانننات عننن المنظمننة أو‬
‫النظام أو العملية ‪ ،‬وهو يهدف إلى تحديد مجالت اختصاصه ‪ ،‬والمشكلة التى لنم تتحقنق‬
‫‪ ،‬ويتم رؤية العبارات وتقييمها بتعمق فى هذه المرحلة ‪ ،‬ومعرفة الفرق بين رؤية المسننتقبل‬
‫المنشود ‪ ،‬والحالة الراهنة‪.‬‬
‫الخطوة )‪ :(2‬الخطوة الثانية فتتعلق بتصحيح المشاكل الننتى تننم تحدينندها فننى الخطننوة )‪(1‬‬
‫تغتنننم الفننرص التكسننب مننن م نواطن القننوة لنندى المنظمننة ‪ ،‬تسننمى هننذه التنندخلت التطننوير‬
‫التنظيمى ‪ ، OD‬التدخلت المصممة خصيصنا لمعالجنة القضنايا النتى تشنكل الفردينة أو‬
‫الجماعية بين المجموعات أو المسننتويات التنظيميننة ‪ ،‬كمننا يتننم تطننبيق هننذه التندخلت إلنى‬
‫مختلف عمليات التنظيم أو حتى أفضل الفوائد المستمدة منها‪.‬‬
‫الخطوة )‪ : (3‬الخطوة ‪ 3‬تتكون من تقصننى الحقننائق ‪ ،‬وبمجننرد دخننول ‪ OD‬على فننرد أو‬
‫جماعننة أو إدارة فننإنه يهنندف إلننى فعنناليته ‪ ،‬ويتننم حننل المشنناكل ثننم ينتقننل الخننبراء لتطننبيق‬
‫التدخلت لحل مشكلة أخرى‪.‬‬
‫الخطوة )‪ : (4‬كمنا هنو موضنح فنى الخطنوة ‪ 3‬بمجنرد أن يتنم حنل المشنكلة انتهنت مرحلنة‬
‫التشننخيص ولكننن إذا ظلننت المشننكلة قائمننة ‪ ،‬أو إذا كننانت الفننرص لننم تسننتخدم اسننتخداما‬
‫سليم ا لتحقيق النتائج المرجوة أو قوة المنظمنة غينر مسننتغلة اسننتغلل كناملا ثنم المرحلنة ‪4‬‬
‫‪13‬‬

‫فقد تكون هناك حالت ل يجوز ‪ OD‬أن يأتى بالنتائننج المرجننوة وأن تنندخل سننيتعين تغييننر‬
‫العملية كلها من جديد وفى مثنل هنذه الحننالت فننإن تشننخيص المرحلننة تبندو ظنناهرة بسننيطة‬
‫ولكن المر لم يكن كذلك ممارسة معقدة جدا ولسيما عندما يستهدف تعديل السلوك‪.‬‬
‫تحليل ‪:‬‬
‫والهدف من البرنامج هو د ارسنة تشنخيص النظنام ككنل ‪ ،‬وتحديند منواطن قنوة المنظمنة‬
‫المختلفة ‪ ،‬وكذلك نقاط الضعف‪ /‬المناطق ‪،‬وتقع على عاتق أداة للتغييننر أو الخننبير الننذى‬
‫تننم تعيينننه واجننب تنفيننذ التغييننر عننن طريننق تطننبيق مننداخل التطننوير التنظيمننى بحيننث يتننم‬
‫تحسننين مجننالت ضننعيفة بشننكل تنندريجى ويعتننبر تطننبيق ‪ OD‬بطريقة متدرجننة مننع قضننية‬
‫واحن نندة فن ننى وقن ننت التعامن ننل معهن ننا بن ننأى حن ننال من ننن الحن نوال حل خادعن ن ا تن نندعو اسن ننتراتيجية‬
‫التحسين للتركيز علنى أهنداف تنظيمينة مختلفنة فنى تسلسنل ‪ ،‬علنى سنبيل المثنال ‪ ،‬قند يبندأ‬
‫فنى مرحلنة مهمنة فنى النظنام الفرعنى للنتقنال إلنى نظنام فرعنى آخنر ثنم يمتند إلنى المنظمنة‬
‫بأكملها بل أن المنهج العكسى هى على المنظمنة بأكملهنا أولا ثنم النتقنال إلنى نظنم فرعينة‬
‫مختارة بشكل تدريجى‪.‬‬
‫نموذج الصناديق الستة ‪:‬‬
‫اقننترحت ‪ Weisbord‬نم وذج الصننناديق السننتة كإطننار للتشننخيص " يسننتخدم علننى‬
‫نطاق واسع من جانب الممارسين ‪ ،‬هذا النموذج يخننبر الممارسننين كيننف يبحننث ويشننخص‬
‫المشاكل التنظيمية ‪ ،‬وأشار إلى ست مجالت أساسية وهى الغراض والهيكننل والمكافننآت‬
‫والليننة المسننتخدمة والعلقننات والقيننادة ‪ ،‬وهننذا النمننوذج الموضننح فننى الرسننم التوضننيحى‬
‫أدناه‪.‬‬

‫التفسير ‪ :‬إن المسئولية تقنع علنى عناتق منفنذى التطنوير التنظيمننى لد ارسنة كننل الصنندوق‬
‫بالتفصيل ‪ ،‬هناك طريقتان للنظر إلى هذه المسننألة وهنى الطريقنة الرسنمية والخننر بطريقننة‬
‫غيننر رسننمية فيحتنناج الممننارس الجابننة علننى مسننالتين ‪ :‬الولههى ‪ :‬هننى وضننع الترتيبننات‬
‫العملية التى دعا إليها النظام الرسننمى الصننحيح والثانية ‪ :‬هننى وضننع الترتيبننات للعمليننات‬
‫فى النظام غير الرسمى الصنحيح فسنوف يلحنظ إنه علنى الرغنم منن أن النظنم والعملينات‬
‫الص ننحيحة ق نند ش ننكلت النظ ننام الرس ننمى ب ننل عل ننى العك ننس م ننن تل ننك ق نند تك ننون هن نناك نظ ننم‬
‫‪14‬‬

‫وعمليننات غيننر رسننمية قنند يمارسننها المننوظفين والننتى ربمننا لننم يتننم رسننمي ا ‪ ،‬ولننذلك يجننب أن‬
‫يفهم ممارسى التطوير التنظيمى الفرق بين التنظيم الرسمى والغير رسمى‪.‬‬

‫المكافإآت‬ ‫هيكل‬ ‫الغأراض‬


‫هل كل المهام المطلوبة‬ ‫كيف يمكننا تقسيم‬ ‫من نحن وأين‬
‫لها حوافإز ؟‬ ‫العمل ؟‬ ‫نكون؟‬

‫القيادة‬
‫هل يستطيع الشخص أن‬
‫يوازن المربعات ؟‬

‫شكل رقم )‪(1‬‬


‫اللية المساعدة‬ ‫العلقة‬
‫‪ box-3-16‬نموذج التشخيص‬
‫هل يمكنك تقنيات‬ ‫كيف ندبر الصراع بين الفإراد‬
‫كافإية ؟‬ ‫والتكنولوجية ؟‬
‫اعتبارات وعناصر برنامج العمل لـ ‪: OD‬‬
‫‪ OD‬هى مجموعة من النشطة المنظمنة فنى وحنندات تنظيميننة مختنارة فنى تسلسننل للمهنام‬
‫التى ستؤدى إلى ‪:‬‬
‫تحسينات تنظيمية ‪ ،‬ومن المقرر أن تنندخل مجموعنة الجنراءات لتغييننر الموقننف وأعضنناء‬
‫المنظمة التى تريد تغييره ‪ ،‬وهذه هى الشننروط الربعنة الننتى يلننزم فحننص عناصننرها لمندخل‬
‫التطوير التنظيمى وهى كالتى ‪:‬‬
‫المنظمة عندها مشكلة ‪ ،‬ولذلك يجب التدخل لحل هذه المشكلة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫شعور المنظمنة أنهنا لنم تحقنق فنرص ‪ ،‬وهنى الشنئ النذى تريند تحقيقه بنذلك ‪ ،‬وتسنمى‬ ‫‪-2‬‬
‫هذه الجراءات التمكينية للمنظمة ‪ ،‬ولذلك يتم إدخال التطوير لغتنام هذه الفرصة‪.‬‬
‫سمة أى منظمنة أنهنا تعمنل منن أجنل تحقينق أهنداف متعارضنة أحياننا ولهنذا لبند منن‬ ‫‪-3‬‬
‫تطننوير النشننطة لعننادة التنظيننم فننى مرحلننة الننتزامن بحيننث تعمننل جميننع الدارات والنظننم‬
‫والعمليات بانسجام وتوافق مع جميع الهداف التنظيمية‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫البيئننة المتغي نرة بصننورة س نريعة ‪ ،‬فالرؤيننة الننتى كننانت مثبتننة قنند ل تكننون متماشننية مننع‬ ‫‪-4‬‬
‫تغيننر المننناخ فلبنند مننن عمننل إجن نراءات جدينندة لتننوفير الهياكننل والعمليننات والثقافننة لنندعم‬
‫الرؤية الجيدة والمستقبلية للمنظمة‪.‬‬
‫مراحل إدارة برنامج التطوير التنظيمى ‪:‬‬
‫وقد وصف ‪ Warner‬المراحل التالية من برنامج التطوير التنظيمى وهى كالتى‪-:‬‬
‫الهههدخول ‪ :‬دخن ننول يمثن ننل التصن ننال الول بين ننن المستشن ننار والعمين ننل ‪ ،‬وين نندرس أيض ن نا‬ ‫‪-1‬‬
‫السباب التى أدت إلى اختيار العميل‪.‬‬
‫التعاقد ‪ :‬إنشاء التوقعات المتبادلة ‪ ،‬والتوصل إلننى اتفاقننات بشننأن النفنناق مننن النوقت‬ ‫‪-2‬‬
‫والمال والموارد والطاقة ‪ ،‬وعموم ا لبد من توضيح التوقعات المتبادلة‪.‬‬
‫التشههخيص ‪ :‬تحدي نند النقط ننة الساس ننية ال ننتى تبع ننث منه ننا المش ننكلة ث ننم القي ننام بجم ننع‬ ‫‪-3‬‬
‫البيانات وتفسيرها ‪ ،‬وقد يكون ذلك مرتبطا بإدارة عمليات النظام وتعديل الثقافة‪.‬‬
‫التغذيهة العكسهية ‪ :‬يمثننل إعننادة تحليننل المعلومننات للعميننل ‪ ،‬واستكشنناف المعلومننات‬ ‫‪-4‬‬
‫لفهم المشكلة ‪ ،‬والثقة بين العميل والخصائى‪.‬‬
‫تخطيط التغيير ‪ :‬تحديد الجراءات الواجب اتخاذها ‪ ،‬البدائل المتاحننة ‪ ،‬تحليننل نقنندى‬ ‫‪-5‬‬
‫للمكانيات المتاحة ‪ ،‬ووضع خطة عمل‪/‬اختيرت من بين البدائل المتاحة‪.‬‬
‫التدخل ‪ :‬تنفيذ مجموعة من الجنراءات النتى تهندف إلننى تصننحيح المشننكلة أو اغتننام‬ ‫‪-6‬‬
‫الفرص‪.‬‬
‫التقييم ‪ :‬تقييم نتائج برنامج التطوير التنظيمى وبيننان نجنناحه ‪ ،‬والتغينرات فننى الهيكنل‬ ‫‪-7‬‬
‫التنظيمى والعمليات والنظم وتصميم الوظائف وتحليل الفارق الجمالى للمنظمة‪.‬‬
‫إدارة التغيير ‪: ( Cummings and worley's model) :‬‬
‫وقد اقترحوا المجالت الخمسة التالية حيث يكون التغيير مطلوب ‪:‬‬
‫تحفيز التغيير‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫خلق رؤية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تطوير الدعم السياسى‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إدارة المرحلة النتقالية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫استم اررية قوة الدفع‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪16‬‬

‫ومننن المعتقنند أن هننذا النمننوذج بسننيط وعملننى فننى تنفيننذ التغييننر ‪ ،‬كمننا هننو موضننح فننى‬
‫الشكل رقم )‪ (2‬أدناه للدارة الفعالة للتغيير ‪:‬‬
‫‪17‬‬

‫حفز التغيير‬
‫خلق استعداد للتغيير‬
‫التغلب على مقاومة التغيير‬

‫خلق رؤية‬
‫البعثة‬
‫إدارة التغيير‬
‫تقدير نتائج‬
‫تقدير الظروف‬
‫وتحقيق الهداف‬

‫تطوير الدعم السياسى‬


‫أنشطة‬
‫التزام التخطيط‬
‫والهياكل الدارية‬

‫‪(2‬الزخم‬
‫الستم)رار‬
‫رقم‬ ‫شكل‬
‫للتغير‬ ‫فإعالة‬
‫التغيير‬ ‫إدارة أجل‬
‫تحقيقوارد من‬
‫النشطة التى تسهم فإىتوفإير الم‬
‫بناء نظام دعم أداة التغيير‬
‫والمهارات الجديدة‬ ‫المصدر ‪ :‬التطوير التنظيمى والتغيير لورولى‬
‫للتغيير ( ‪:‬‬ ‫كوتلر‬
‫الجديدة‬ ‫نموذج‬
‫السلوكيات‬ ‫خطوات للتحول التنظيمى الناجح ) تعزيز‬
‫ووفق ا ‪ ,Kotter‬عمليات التغيير فى سلسلة من المراحل ‪ ،‬لضمان نجاح التغيير‪.‬‬
‫وقد اقترح ‪ Kottler‬الخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحساس بالحاجة الملحة ‪:‬‬
‫دراسة واقع السوق والتنافس‪.‬‬ ‫‪ㅁ-‬‬
‫استبانة ومناقشة الزمة أو الزمات المحتملة فرصا كبيرة‪.‬‬ ‫‪ㅂ-‬‬
‫‪ -2‬تشكيل تحالف قوى بمبادئ إرشادية ‪:‬‬
‫تجميع مجموعة طاقة كافية لقيادة جهود التغيير‪.‬‬ ‫‪ㅅ-‬‬
‫‪18‬‬

‫تشجيع الفريق على العمل مع ا كفريق‪.‬‬ ‫‪ㅇ-‬‬


‫‪ -3‬إيجاد الرؤية ‪:‬‬
‫تكوين رؤية للمساعدة على توجيه جهود التغيير‪.‬‬ ‫‪ㅈ-‬‬
‫وضع استراتيجيات لتحقيق الرؤية‪.‬‬ ‫‪ㅊ-‬‬
‫‪ -4‬توصيل ومشاركة الرؤية ‪:‬‬
‫باستخدام كل وسائل التصال لنقل الرؤية الجديدة والستراتيجيات‪.‬‬ ‫‪ㅋ-‬‬
‫تدريس سلوكيات جديدة مثل التحالفات الموجهة‪.‬‬ ‫‪ㅌ-‬‬
‫‪ -5‬تمكين الخرين للعمل على الرؤية ‪:‬‬
‫التخلص من أى عقبة أمام التغيير‪.‬‬ ‫‪ㅍ-‬‬
‫تغيير النظمة أو الهياكل التى تقوض الرؤية‪.‬‬ ‫‪ㅎ-‬‬
‫تشجيع الفكار ذات المخاطرة والنشطة غير التقليدية‪.‬‬ ‫‪ㄱ-‬‬
‫‪ -6‬التخطيط لجل قصير ‪:‬‬
‫تخطيط لبراز تحسينات الداء‪.‬‬ ‫‪ㄴ-‬‬
‫إنشاء تلك التحسينات‪.‬‬ ‫‪ㄷ-‬‬
‫مكافأة الموظفين المساهمين فى التحسينات‪.‬‬ ‫‪ㄹ-‬‬
‫‪ -7‬تعزيز وتحسين إنتاج المزيد من التغيير ‪:‬‬
‫زيادة المصداقية فى تغيير النظمة والهياكل والسياسات التى ل تتوافق مع الرؤية‪.‬‬ ‫‪ㅁ-‬‬
‫التوظي ننف والتعيي ننن للم ننوظفين أو تنمي ننة الم ننوظفين الح نناليين ال ننذين يس ننتطيعون تنفي ننذ‬ ‫‪ㅂ-‬‬
‫الرؤية‪.‬‬
‫تنشيط عملية التغيير مع المشاريع الجديدة والمواضيع‪.‬‬ ‫‪ㅅ-‬‬
‫‪ -8‬إضفاء الطابع المؤسسى على المناهج الجديدة ‪:‬‬
‫توضيح الصلت بين السلوك الجديد ونجاح الشركات‪.‬‬ ‫‪ㅇ-‬‬
‫تطوير وسائل لضمان تطوير ونجاح القيادة‪.‬‬ ‫‪ㅈ-‬‬
‫‪19‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫مداخل استراتيجيات التطوير‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫تتمثننل مننداخل التطننوير التنظيمننى فننى التجنناه نحننو العمننل علننى تنميننة المنظمننة ‪ ،‬ارس‬
‫محترف فى النظرية والممارسة يجمع أربع مجموعات من سمات البيئة التنظيمية ‪:‬‬
‫مجموعة من الفتراضات حول أشخاص ومنظمات وعلقات شخصية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مجموعة من الهداف وممارسات المنظمة وأعضائها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مجموعة من النشطة المنظمة ووسائل تحقيق الهداف والقيم والفتراضات‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مجموعة من القيم‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫المفاهيم ‪:‬‬
‫استراتيجيات ومداخل تطوير المنظمة ‪ :‬يمكن دراسة التطوير التنظيمى مننن خلل أربنع‬
‫جهات مختلفة وهى ‪:‬‬
‫الجانب البشرى فى المنظمة وتضم الستشننارات الشخصننية وتخطيننط الحينناة الوظيفيننة‬ ‫‪ㅊ-‬‬
‫فى داخلها‪.‬‬
‫حل المشاكل بين الفراد كعلقة شخصية‪.‬‬ ‫‪ㅋ-‬‬
‫فري ن ننق تحقي ن ننق اله ن ننداف والجن ن نوانب المتص ن ننلة ودينامي ن ننات الجماع ن ننة عل ن ننى مس ن ننتوى‬ ‫‪ㅌ-‬‬
‫المجموعات‪.‬‬
‫المستوى الجتماعى ومنداخل التنمينة التنظيمينة والنتى قند تشنمل مسناعدة النناس علنى‬ ‫‪ㅍ-‬‬
‫حل المشاكل الشخصية مثل السكان والتعليم وشرح المبرمجين والجتماعية‪.‬‬

‫قبول وخاصة لمن هم فى المنظمة ‪ ،‬ويمكن تصنيف استراتيجيات التطنوير التنظيمنى‬


‫كالتى ‪:‬‬

‫تصنيف الستراتيجيات للتطوير التنظيمى ‪:‬‬


‫مداخل الستراتيجيات المرتبطة بالوظائف‬ ‫‪ OD‬استراتيجيات الهتمام بالفراد‬
‫سير العمل‬ ‫التدريب‬
‫تقييم الوظائف‬ ‫تحليل المعاملت‬
‫‪20‬‬

‫إعادة تصميم الوظائف‬ ‫عملية التشاور‬


‫مداخل بناء الفريق‬
‫الطرف الثالث‬
‫الستشارات الفردية‬
‫الحياة وتخطيط المسار الوظيفى‬
‫أداء الدوار‬
‫والمداخلت الهيكلية‬ ‫المداخل الجتماعية‬
‫تغيير فإى شكل العداد الهيكلى‬ ‫تحليل النظام‬
‫عملية التكوين‬ ‫ساعات عمل مرنة‬
‫المنظمات المتطابقة‬ ‫تقسيم العمل‬
‫تقييم العمل وتقنيات تحليل الدوار‬

‫شكل رقم )‪(1‬‬


‫تبين مداخل الستراتيجيات‬

‫استراتيجيات الهتمام بالفراد ‪:‬‬


‫‪ -1‬التدريب ‪:‬‬
‫أسننلوب يسننتخدم لتنندريب فننرق كهنندف نهننائى التطننوير التنظيمننى ‪ ،‬ويتننوخى التنندريب‬
‫تش ننكيل منظ ننم المجموع ننات الص ننغيرة بحي ننث يس ننمح لعض نناء المجموع ننة أن تتفاع ننل م ننع‬
‫بعضها البعض والتعلم من الحالت المختلفة‪.‬‬
‫نفننذت ‪ Lewin‬الت دريب المينندانى مننن الناحيننة النظريننة ‪ ،‬وديناميننات الجماعننة حيننث‬
‫تتطننور عمليننات التغييننر والعمننل البحننثى وفننى ذلننك أهميننة بالغننة مننن حيننث التنميننة وهننى‬
‫طريقننة تسنناعد الفننرد فننى تغييننر مننوقفه وفهننم الطبيعننة البشن نرية ‪ ،‬وتعننديل السننلوك لتناسننب‬
‫أعضاء الفريق‪.‬‬
‫‪-2‬مداخل بناء الفريق ‪:‬‬
‫الفرق ‪:‬‬
‫الفريق هو عدد قليل من الفراد ذوى مهارات متكاملة لللتزام بتحقيق أغنراض مشنتركة‬
‫ويتحملون مسئولية متبادلة المهنارات المجانينة الملنتزمين غنرض مشنترك مجموعنة أهنداف‬
‫الداء ‪ ،‬ونهننج الننتى يننرون أنهننا نفسننها تتحمننل مسننؤولية متبادلننة ‪ ،‬كمننا يمكننن تشننكيل فننرق‬
‫‪21‬‬

‫لنجاز مهمة معيننة مثنل البحنث والتطنوير ‪ ،‬العمنال الهندسنية‪..‬إلنخ فرقنة عمل الرياضنة‬
‫والترفيه‪.‬‬
‫فرق تعمل مجموعات ‪:‬‬
‫كلمة فريق " كثي ار ما تستخدم لى مجموعة خاصة ليعملوا مع ا ويتم تحفيزهننم ‪ ،‬ويمكنن‬
‫الفرقة بين الفريق ومجموعات العمل من حيننث الداء فنإن أداء فريننق العمننل يشننمل النتائننج‬
‫الفردية بالضافة إلى النتائج الجماعينة ولكنن مجموعنات العمنل بحسنب أدائهنا كنأن جمينع‬
‫أفرادها هى فرد واحد‪.‬‬
‫مدخل الطرف الثالث ‪:‬‬
‫هننو السننتعانة بخننبير ميسننر كطننرف ثننالث لحننل الص نراعات داخننل المنظمننة ويقننوم هننذا‬
‫الستشارى بتعريف المشكلة واقتراح حلول لها‪.‬‬
‫الستشارات الفردية ‪:‬‬
‫يشير إلى عملية استشارية لتقديم المشورة لموظف ويكون الفضل فى معظم الحالت‬
‫هو الستماع إلى مشكلة ثم مناقشته والتفكير معننه باسننتخدام مهننارات التصننال لكننى يفكننر‬
‫فى حل لمشكلته بنفسه‪.‬‬
‫الحياة وتخطيط الحياة الوظيفية ‪:‬‬
‫الحيناة أصنبحت سنريعة جندا بسنبب اسنتخدام اللت ‪ ،‬التغيينر الجتمناعى ‪ ،‬والقفنزات‬
‫التكنولوجيننة ‪ ،‬ولننذلك فننإن توقعننات الفنراد ازدادت إلننى حنند كننبير ‪ ،‬فمثلا فننى العائلننة الننزوج‬
‫والزوجننة يرغبننون فننى النمننو القتصننادى ‪ ،‬وتقننع علننى عنناتق المنظمننة خطننة نمننو لكننل مننن‬
‫الكن نوادر الداري ننة ‪ ،‬وم ننن ش ننأن ه ننذا يج ننب أن يت ننم تعزي ننز ثقاف ننة المنظم ننة وتنمي ننة الش ننعور‬
‫بالنتماء‪.‬‬
‫وتقع على عاتق مدراء البرامج من كوادر دورية عقد دورات لتجديد المعلومات وتشجيع‬
‫الكنوادر لضننمان قننوة العمننل واسننتكمالها بصننورة مسننتمرة وينبغننى أن تكننون المسننؤولية تجنناه‬
‫تخطيننط وتنظيننم إواج نراء التخطيننط الننوظيفى للنندورات التدريبيننة مننن المننديرين بالتشنناور مننع‬
‫مركز حقوق النسان ومعاهنند التنندريب والوكننالت الحكوميننة والمنظمننات غيننر الحكوميننة ‪،‬‬
‫وكننان أحنند عوائ ننق التخطي ننط الننوظيفى هننو التغي ننر المسننتمر للعنناملين لسننباب مختلفننة ‪،‬‬
‫‪22‬‬

‫ولذلك فإن التخطيط النوظيفى هنو أحند المهنام الساسننية للمنظمننة الننتى يتعيننن أخننذها علنى‬
‫محمل الجد‪.‬‬
‫مداخل التطوير فى الوظائف ‪:‬‬
‫‪ -1‬سير العمل ‪:‬‬
‫فننى ظننل بيئننة تكنولوجيننة عاليننة كننل وظيفننة يجننب أن تسننتعرض دوري ن ا لضننمان عمننل‬
‫الخصائص التالية ‪:‬‬
‫تطابق المهام ‪ :‬يجنب تميينز كنل مهمنة عنن الخنرى حنتى يسنتطيع العامنل أن يعنرف‬ ‫‪ㅎ-‬‬
‫دوره وأهميته داخل المنظمة وبالتالى يشعر بالرضا الوظيفى‪.‬‬
‫الجههدوى مههن الوظيفههة ‪ :‬عننند تصننميم وظيفننة ينبغننى الحننرص علننى أن كننل الوظننائف‬ ‫‪ㄱ-‬‬
‫يجب أن تشمل مجموعة متنوعة من المهارات ‪ ،‬وينبغننى أن يشننمل العمننل اسننتخدام قنندرات‬
‫الفراد بتنوع وأل تكون ذات طابع روتينى‪.‬‬
‫مدى أهمية المهام ‪ :‬يشعر الموظفين بأقصى ارتياح إذا كان العمل الذى يقومون بننه‬ ‫‪ㄴ-‬‬
‫ذو أهمية كبيرة ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬صناعة طفايات الحريق لسيارات البترول‪.‬‬
‫السههتقللية ‪ :‬يجننب أن يتمتننع المننوظفين بالسننتقلل وهننم يننؤدون عملهننم فننإن حريننة‬ ‫‪ㄷ-‬‬
‫العم ننل واتخ نناذ القن ن اررات التقديري ننة ف ننى تحدي نند مواعي نند عم ننل يض ننيف إل ننى جه ننود التط ننوير‬
‫التنظيمننى وتنننص السننتقللية علننى وجننود محتننوى وهيكننل تنظيننم لهننذه الوظننائف وتنظيننم‬
‫ومراقبة أعمال الفراد أو الجماعات الذين يؤدون هذه المهام‪.‬‬

‫‪-2‬تقييم الوظائف ‪:‬‬


‫قام بتعريف التقيينم النوظيفى الكناتب ونندل الفرنسنى بنأنه " عملينة تحديند القيمة النسنبية‬
‫لمختلننف الوظننائف داخننل المنظمننة ‪ ،‬بحيننث يجننوز دفننع الجننور التفاضننلية علننى أسنناس‬
‫الوظننائف المختلفننة " وهننناك بعننض المتغي نرات الننتى يفننترض أنهننا تتصننل بالقيمننة المنتجننة‬
‫وهى من قبيل المسؤولية والمهارة والجهود وظروف العمل ‪ ،‬ومن المهننم ملحظننة أن تقييننم‬
‫الوظائف هو ترتيب الوظائف وليس لمنفذى الوظائف‪.‬‬
‫‪-3‬استراتيجيات إعادة تصميم الوظائف ‪:‬‬
‫تصننميم الوظننائف يشننير إلننى د ارسننة الوظننائف والمهننام ومجموعننة متطننورة مننن المهننام ‪،‬‬
‫وهن ننى تشن ننمل الث ن نراء الن ننوظيفى ‪ ،‬تكن ننبير الوظيفن ننة ونمن نناذج خصن ننائص الوظيفن ننة ومعالجن ننة‬
‫‪23‬‬

‫المعلومنات الجتماعيننة ووجهنات النظننر ‪ ،‬أن إعننادة تصنميم الوظننائف يهنندف إلنى تحسنين‬
‫النتاجيننة وتحفيننز العنناملين ‪ ،‬بمننا يشننمل تكننبير الوظيفننة ‪ ،‬ويشننمل نطنناق العمننل مجموعننة‬
‫متنوعة من النشطة عدد من العمليات والمهارات المطلوبة‪.‬‬
‫المداخل الجتماعية – التقنية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل النظم ‪:‬‬
‫هننو د ارسننة البيئننة الخارجيننة والداخليننة ‪ ،‬تحليننل العوامننل الجتماعيننة والقتصننادية مثننل‬
‫مستوى المعيشة السائدة والطالب الجتماعية للعاملين وتطلعات الطفال وقدرة الفرد على‬
‫الوفنناء ‪ ،‬العوامننل الديمغرافيننة تلعننب دو ار هام نا فننى نمننوذج التطننوير التنظيمننى اسننتنادا إلننى‬
‫العوامننل المننذكورة أعله فعلننى المنظمننة أن تصننمم نظننام المكافننآت حننتى يتمكننن الموظننف‬
‫قاد ار على العيش فى المستوى المطلوب والوفاء بالتزاماته الجتماعية‪.‬‬
‫وفإى ضوء المناقشة الواردة أعلها يحتاج النظام إلى التى ‪:‬‬
‫نظام التوظيف‪.‬‬ ‫‪ㄹ-‬‬
‫نظام المكافآت‪.‬‬ ‫‪ㅁ-‬‬
‫نظام التقييم‪.‬‬ ‫‪ㅂ-‬‬
‫التدريب والتطوير‪.‬‬ ‫‪ㅅ-‬‬
‫الرسالة التنظيمية مع الشارة بوجه خاص إلى النمو‪.‬‬ ‫‪ㅇ-‬‬
‫التطوير التقنى‪.‬‬ ‫‪ㅈ-‬‬
‫اعتراف اجتماعى‪.‬‬ ‫‪ㅊ-‬‬
‫قدرة رغبة المنظمة على التخطيط لنمو أطفال العاملين لتمكينها من المنافسة فى هننذا‬ ‫‪ㅋ-‬‬
‫السيناريو الجتماعى‪.‬‬
‫‪ -2‬ساعات عمل مرنة ‪:‬‬
‫ينبغى للمنظمة أن تخطط العمل علنى أسناس النتناج وتكنون مسننؤولية النتنناج موكلنة‬
‫إلى فرق العمل أو مجموعات وينبغى أن تكون العمال الموكلة إليهم على أساس المكننان‬
‫والزمان فلبد من وجود ساعات عمل مرنة‪.‬‬
‫‪-3‬مشاركة المرافق فى الوظائف ‪:‬‬
‫‪24‬‬

‫وينبغى أن تنشئ المنظمنات م ارفننق تتقاسنمها الوظنائف داخنل المنظمنة ‪ ،‬كمنا قند يكنون‬
‫علقات مع منظمات أخرى من أجل تقاسم العمل ‪ ،‬وهذه الطريقة لزمة للبحننث والتطننوير‬
‫التننابع لى منظمننة ‪ ،‬تقاسننم العمننل يننوفر إنشنناء مرفننق إضننافى والننذى سننوف يسننبب عبننء‬
‫نقدى وعدم الستخدام المثل للموارد‪.‬‬
‫‪-4‬تقييم الوظائف وتقنيات تحليل الدور ‪:‬‬
‫وينبغننى تنندريب الف نراد للتعامننل مننع أكننثر مننن وظيفننة إذا كننان هننناك حاجننة لننه يمكننن‬
‫اسننتئجاره للقيننام بنندور فننى مختلننف الوظننائف ‪ ،‬يجننب أن يلعننب الموظننف أدوار مختلفننة فننى‬
‫المنظم ننة ‪ ،‬وم ننن المه ننم أن الف ننرد يق ننوم باس ننتيفاء العم ننل ال ننذى ي ننؤديه ‪ ،‬أن إع ننادة تص ننميم‬
‫الوظننائف وتبسننيط الوظننائف والتننناوب علننى الوظننائف هننى بعننض السنناليب الننتى يتننم بهننا‬
‫التطوير التنظيمى‪.‬‬

‫التداخلت الهيكلية ‪:‬‬


‫‪ -1‬تغيير فى تخطيط الجهد البدنى ‪:‬‬
‫إن عملية إعداد وتخطيط المجهود البدنى للعامل له أهمية كنبيرة علنى النتاجينة ككنل‬
‫حيث لبد من تقليل الحركات النتى بهنا مجهنود وترهنق العامنل وتقلنل منن إنتناجيته ويشنمل‬
‫هذا ‪ :‬مكان الماكينات والمشغل للماكينننة ‪ ،‬وأمنناكن العنندد والدوات المسننتخدمة فننى عمليننة‬
‫النتاج وكان تايلور هو رائد هذا المفهوم فى بداية العشرينات من القرن الماضى‪.‬‬

‫‪-2‬التكوين ‪:‬‬
‫يشير إلى مدى وجود السياسات والجراءات والقواعد والنظمة بالمنظمة ‪ ،‬السياسات‬
‫هى المرشد الساسى والمبنى علنى أساسنه الهنداف التنظيمينة ليتنم تحقيقهنا‪ ،‬ويعتنبر رسنم‬
‫السياس ننة ت نندل عل ننى ثقاف ننة المنظم ننة والسياس ننات متطلب ننات الزامي ننة لى نظ ننام عل ننى س ننبيل‬
‫المث ننال ‪ ،‬سياس ننة التوظي ننف أو الت نندريب والتط ننوير للم ننديرين ‪ ،‬أن القواع نند والنظم ننة ذات‬
‫الطابع الدقيق تلزم الفراد بإطاعتها وليس هناك أى مجال للنحراف عنهننا ‪ ،‬هننناك بعننض‬
‫الحننالت الننتى ل تشننملها سياسننة المنظمننة ‪ ،‬فننى ظننل هننذا الوضننع يسننتطيع المنندير تفسننير‬
‫الحننداث‪/‬الحالننة واتخنناذ قن ارره ‪ ،‬وهننذه الظنناهرة تسننمى " إدارة بالسننتثناء " وبالتننالى إضننفاء‬
‫الطننابع الرسننمى علننى القواعنند والنظمننة والسياسننات والج نراءات لمسنناعدة المننديرين علننى‬
‫النتركيز علنى المهنام الدارينة الرئيسنية ‪ ،‬إن الطنابع الرسنمى يعتنبر غينر مرغنوب فينه لننه‬
‫‪25‬‬

‫يقلننل مننن التصننال الشخصننى بيننن المننوظفين والمننديرين ‪ ،‬كمننا يعطننى شننعور بننالكثير مننن‬
‫البيروقراطيننة ‪ ،‬الفتقننار إلننى الحريننة ‪ ،‬ومننن أجننل نشننر فكننر البننداع والبتكننار لبنند مننن‬
‫إضفاء طابع رسمى أقل من أجل التطنوير التنظيمننى ‪ ،‬لنذلك منن الضننرورى ضننمان خليننط‬
‫من إضفاء الطابع الرسمى وبعض الستقللية للموظفين‪.‬‬

‫منظمات التعلم ‪:‬‬


‫أدلى فريدرك تايلور من خلل إدخال الدارة العلمية أن التوجه أصننبح تجنناه المنظمننات‬
‫المتعلمننة ‪ ،‬غيننر أنننه علننى الرغننم مننن اسننتخدام مصننطلح منظمننة متعلمننة تسننتند عننادة إلننى‬
‫إنجاز العمال التمهيدية والذى أشار إليهنا ‪ Argyris‬وزملئه والنذين يميننزون بينن التعلننم‬
‫فى أحادى الحلقة والتعلم ثنائى الحلقة‪.‬‬

‫‪-1‬التعلم ذو الحلقة الواحدة ‪:‬‬


‫حلقة واحدة تشمل التدريب لتحسين قدرة المنظمة على تحقينق أهندافها المعروفنة وهنى‬
‫ترتبننط بصننورة روتينيننة بتعليننم السننلوكيات ‪ ،‬وفننى ظننل هننذه الطريقننة تتعلننم المنظمننة دون‬
‫أحداث تغيير فى الفتراضات الساسية داخل المنظمة‪.‬‬

‫‪ -2‬التعلم مزدوج الحلقة ‪:‬‬


‫تبنى هذه الطريقة على إعادة تقييم طبيعة الهداف التنظيمية والقيم والمعتقدات التى‬
‫تحينط بهننم ‪ ،‬ويشنمل هننذا النننوع منن التعليننم تغيينر ثقافننة المنظمنة وتجناوب علننى أهننم سنؤال‬
‫وهو أن نتعلم كيف نقوم بالتعليم‪.‬‬
‫‪26‬‬

‫الفصل الرابع عشر‬


‫استراتيجية إعادة التثقيف المعيارية‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫التطنوير التنظيمنى يتحقنق منن خلل عنن طريننق إجنراء بعنض التغيينرات فنى المنظمنة ‪،‬‬
‫وقد وصف ‪ Benne‬ثلثة أنواع من استراتيجيات لتنفيذ التغيير فيما يلى‪:‬‬
‫استراتيجيات عقلنية تجريبية ‪ :‬على أساس افتراضات أن الننناس ذوى عقننول رشننيدة‬ ‫‪ㅌ-‬‬
‫معقولة ويتبعون اهتمامات رشيدة ‪ ،‬ستتغير بمجرد أن يدركوا أن هذا التغيير لصالحهم‪.‬‬
‫استراتيجيات إعادة التثقيف المعيارية ‪ :‬علننى أسنناس افت ارضننات أن القواعنند والسنلوك‬ ‫‪ㅍ-‬‬
‫والتغيير يأتى من خلل إعادة التعليم وتجاهل القواعد القديمة ويتم محوها بالجديد‪.‬‬
‫اسهتراتيجيات السهلطة القسهرية ‪ :‬علننى أسنناس افننتراض أن التغييننر يتوافننق مننع الننذين‬ ‫‪ㅎ-‬‬
‫يملكون سلعة أقل من رغبات أولئك الذين يمتلكون سلطة أكبر‪.‬‬

‫دراسة مختلف الستراتيجيات ‪:‬‬


‫‪ Benne‬كذلك أشار إلى الستراتيجيات المعيارية على أنها ‪:‬‬
‫" مجموعننة ثانيننة مننن اسننتراتيجيات تنندعى السننتراتيجيات المعياريننة والتربويننة ‪ ،‬هننذه‬
‫الستراتيجيات بناء على افتراضات أن الدوافع النسانية تختلف عن تلك الننتى تقننوم عليهننا‬
‫الستراتيجية الولى العقلنية والذكاء للفنراد ل يمكنن تجنناهلهم إنمناط العمننل والممارسننات‬
‫الثقافي ننة الجتماعي ننة ت نندعم المع ننايير واللت ازم ننات م ننن ج ننانب الفن نراد المع ننايير والمع ننايير‬
‫الجتماعية الثقافية مدعومة بموقف وأنظمة القيم‪.‬‬

‫فعلننى سننبيل المثننال حملننة القضنناء علننى شننلل الطفننال مننن قبننل الحكومننة الهنديننة علننى‬
‫الصعيد الوطنى التى يتم تقديم جرعات شلل الطفال لكل طفل دون سننن ‪ 5‬سنننوات حملننة‬
‫شنت أيض ا على كل من البوين من القرى إلى مراكز الرعاية الصحية الولية بالقرب من‬
‫قريتهننم أو القريننة المجنناورة حيننث مركننز الرعايننة الصننحية الوليننة فننى المننناطق الحض نرية‬
‫فض نلا عننن الم اركننز الطبيننة المؤقتننة فتننح شننلل الطفننال ‪ 4665‬جرعننة شننلل الطفننال إلننى‬
‫الطفننال ‪ ،‬وتتمثننل مهمننة القضنناء علننى مننرض شننلل الطفننال‪ .‬ويشننمل هننذا التغييننر فننى‬
‫‪27‬‬

‫التصور والموقف من الجمناهير ‪،‬لن النناس ل ي ازلنون يشنعرون أن شننلل الطفننال الجرعننة‬
‫الزائدة إذا إدارتها ‪ ،‬قد تكون لها آثار سلبية مثل الشلل‪.‬‬

‫وتقننترح اسننتراتيجية عاقلننة تجريبيننة علننى أسنناس منطقننى ذى مصننلحة الشننعب حملننة‬
‫للقضاء على شلل الطفال أنفسهم ‪ ،‬فإنهم لن يأخذ كشك شلل بل الجينران أيضنا ‪ ،‬وهنندف‬
‫الحكومة هو إطلع الجمهور على مواعيد اللقاح‪.‬‬

‫إذا كنت تعتقد فى استراتيجية عادة التثقيف المعيارى للتغيير ‪ ،‬وعلينك القينام بمزيند منن‬
‫أشننياء مثننل تثقيننف الننناس لمسنناعدة الشننعب فننى أطفننالهم إلننى كشننك الشننلل تننذكرهم جرعننة‬
‫الق ننادم ح ننتى س ننجلت الطف ننال المت ننأثرين ب ننالحرب ‪ ،‬ويج ننب أن يك ننون مفهومن ن ا أن س ننلوك‬
‫الننناس عميقننة الجننذور الجتماعيننة والمعتقنندات الثقافيننة والمعننايير القيمننى ‪ ،‬والوقننوف علننى‬
‫آخر الختراعات المنافع للشعب ‪ ،‬الناس يغيرون سلوكهم إدارة المخدرات ) الب اليمان‬
‫والخلص فى الختراع ( شلل الطفال )والموقف اليجننابى لبعثننة الننوطنى للقضنناء علننى‬
‫مرض شلل الطفال المرضى إلى نهاية ناجحة‪.‬‬
‫إذا كنننت تعتقنند فننى اسننتراتيجية السننلطة فننإن مهمننة الحكومننة فننى غايننة البسنناطة وسننوف‬
‫يصنندر قانون نا لجميننع الطفننال الننذين تقننل أعمننارهم عننن خمننس سنننوات فننى شننلل الطفننال‬
‫الجرعة كننل شنهر ‪ ،‬هنؤلء لننم يفعلنوا ذلنك فسنوف يعنناقبون العقوبنة علننى جميننع الننناس علنى‬
‫وسائل العلم‪.‬‬

‫أعضاء نظام العميل بصفة عامة تحدد القواعد التى تغينر شنكل إعنادة التثقينف ‪ ،‬وهنذا‬
‫يعطى العميل قد ار كبي ار من التحكننم فنى نظننام التطنوير التنظيمننى وبالتننالى يمكنهننم التندخل‬
‫بن ننالتطبيق المناسن ننب لن ن ن ‪ OD‬الجه ود التعاونين ننة ‪ ،‬وينبغن ننى أن يكن ننون مفهوم ن نا أن القواعن نند‬
‫والمعتقنندات مقبولننة اجتماعين نا ويمكننن الحتفنناظ بهننا‪ ،‬وهننو عمليننة تغييننر فعالننة لمجموعننة‬
‫المستهدفة لتغيير المجموعة وليس الفرد ‪ ،‬وفى هذا الصدد بيرك يكتب ‪:‬‬
‫إواذا حاول المرء تغييننر موقنف أو سننلوك الفنرد دون محاولنة تغيينر موقننف أو سنلوك فننى‬
‫الجماع ننة ال ننتى ينتم ننى إليه ننا الف ننرد سيص ننبح الف ننرد منحرفن ن ا إوام ننا س ننيحدث ل ننه ض ننغوط م ننن‬
‫‪28‬‬

‫الجماعننة للعننودة أو الرفننض كلين ن ا وهكننذا ‪ ،‬ولننذلك فننإن القننوة الدافعننة لنقطننة التغييننر علننى‬
‫مستوى المجموعات ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬هى تعديل مجموعة قواعد أو معايير‪.‬‬
‫تطبيق التطوير التنظيمى فى العلوم السلوكية ‪:‬‬
‫العلننوم الطبيعيننة مرتبطننة بالنظريننات ‪ :‬وهننى تلقيننن التعلننم لجماعننة مننن الننناس ‪ ،‬أن‬
‫التكنولوجيننا والعلننوم التطبيقيننة ‪ ، OD‬ويشننير إلننى تطننبيق المعرفننة المكتسننبة مننن المشنناكل‬
‫العمليننة ‪ ،‬وفننى بعننض المنظمننات هننناك بعننض العنراض تشننير إلننى أن هننناك خطننأ مننا أو‬
‫شئ غير صنحيح ‪ ،‬مثلا فنى انخفناض المبيعنات ‪ ،‬وهنذا يسنبب اختلل فنى المنظمنة ‪ ،‬أى‬
‫مستوى النتاج يتدهور ‪ ،‬والسهم تنخفض قيمتها وينخفنض مسننتوى الرضننا لنندى العنناملين‬
‫‪ ،‬والمشنناكل ل يمكننن تحدينندها بسننبب الوقننع المعقنند ‪ ،‬ومننن واجننب ممننارس ‪ OD‬تشخيص‬
‫السننبب الرئيسننى وتطننبيق التنندخلت المناسننبة بحيننث يحقننق ‪ OD‬التغيي ر المنشننود وهننو‬
‫تحقي ننق تحس ننين مس ننتويات النت نناج ف ننى حال ننة ت نندخل ‪ OD‬ول يحق ننق النتائ ننج المرج ننوة يت ننم‬
‫السن ننتعانة بممارسن ننة لن ن ن ‪ OD‬لتص حيح المشن نناكل الن ننتى تعتمن نند المنهن ننج المنقن ننح ‪ ،‬وسن ننبب‬
‫انخفنناض المبيع ننات ق نند يكننون انخفنناض ف ننى مسننتويات هيكننل الجننور لرجننال الننبيع ‪ ،‬إذا‬
‫اخصائى ‪ OD‬يجب أن يكون خبير وقنادر علنى تحديند السننبب عنن طريننق تحسننين هيكننل‬
‫المرتبن ننات والن ننذى بن نندوره سن ننيؤدى إلن ننى تحسن ننينات فن ننى المبيعن ننات ‪ ،‬وبن ننذلك يكن ننون الشن ننيئان‬
‫الساسيين لعملية التطوير هما التشخيص والعلج‪.‬‬

You might also like