You are on page 1of 23

‫عود االستثناء بعد الجمل المتعاطفة‪:‬‬

‫وللمسألة أربع حاالت]‪:[12‬‬

‫ين ُُيَا ِربُو َن‬ ‫مِ‬ ‫ِم‬


‫األولى ‪:‬أن ينصرف االستثناء إىل اجلميع باإلمجاع؛]‪ [11‬كقولو تعاىل ‪ ﴿:‬إَّنَا َجَزاءُ الذ َ‬
‫ض فَسادا أَ ْن ي َقتملُوا أَو يصلمبوا أَو تُ َقطمع أَي ِدي ِهم وأَرجلُهم ِمن ِخ ََل ٍ‬
‫ف أ َْو‬ ‫َ ْ ْ َُْ ُْ ْ‬ ‫ْ َُُ ْ‬ ‫اللموَ َوَر ُسولَوُ َويَ ْس َع ْو َن ِِف ْاْل َْر ِ َ ً ُ‬
‫ين تَابُوا ِم ْن قَ ْب ِل أَ ْن‬ ‫ض َذلِك َذلم ِخزي ِِف الدُّنْيا وَذلم ِِف ْاْل ِخرةِ ع َذاب ع ِظ ِ م ِ‬ ‫ِ‬
‫يم *إمال الذ َ‬
‫َ َ ٌ َ ٌ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫يُْن َف ْوا م َن ْاْل َْر ِ َ ُ ْ ْ ٌ‬
‫يم ﴾]‪.[12‬‬ ‫اعلَموا أَ من اللمو َغ ُف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َرح ٌ‬‫َ ٌ‬ ‫تَ ْقد ُروا َعلَْيه ْم فَ ْ ُ‬

‫َرقَبَ ٍة ُم ْؤِمنَ ٍة َوِديَةٌ‬ ‫الثانية ‪:‬أن ينصرف إىل اْلخَت؛ كقولو تعاىل ‪َ ﴿:‬وَم ْن قَتَ َل ُم ْؤِمنًا َخطَأً فَتَ ْح ِر ُير‬
‫جزما‪ ،‬وال‬ ‫الدية ً‬ ‫ص مدقُوا ﴾؛]‪ [13‬فهذا يرجع إىل أقرب ما يليو؛ وىو‬ ‫ُم َسلم َمةٌ إِ َىل أ َْىلِ ِو إِمال أَ ْن يَ م‬
‫ينصرف إىل التحرير‪.‬‬

‫الثالثة ‪:‬أن يرجع إىل اْلول؛ كقول النيب صلى ا﵁ عليو وسلم‪" :‬ليس على ادلسلم ِف عبده وال ِف‬
‫فرسو صدقة إال صدقة الفطر"؛]‪ [14‬فقولو‪" :‬إال صدقة الفطر" ينصرف إىل اْلول‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫الرابعة ‪:‬أن ُيتمل الوجهُت؛ كقولو تعاىل ‪ ﴿:‬والم ِذين ي رمو َن الْمحصنَ ِ‬
‫ُثُم ََلْ يَأْتُوا بأ َْربَ َعة ُش َه َداءَ‬ ‫ات‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫ين تَابُوا ِم ْن بَ ْع ِد‬ ‫ِ مِ‬
‫*إمال الذ َ‬
‫ك ىم الْ َف ِ‬
‫اس ُقو َن‬ ‫ِ‬
‫ُت َج ْل َد ًة َوَال تَ ْقبَ لُوا َذلُ ْم َش َه َاد ًة أَبَ ًدا َوأُولَئ َ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫وى ْم ََثَان َ‬
‫فَ ِ‬
‫اجل ُد ُ‬
‫ْ‬
‫يم ﴾؛]‪ [15‬وجيري فيها اخلَلف‪.‬‬ ‫ك وأَصلَحوا فَِإ من اللمو َغ ُف ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ذَل َ َ ْ ُ‬
‫زلل النزاع‪:‬‬

‫قال الشوكاين‪" :‬ال خَلف أنو إذا دل الدليل كان ادلعتمد ما دل عليو‪ ،‬وإَّنا اخلَلف حيث َل يدل‬
‫الدليل على أحد اْلمرين"‪ [16]،‬وقال الزركشي‪ " :‬وقال ِف ادلقًتح‪ :‬ال خَلف ِف صَلحية اللفظ‬
‫لعوده إىل اجلميع أو البعض‪ ،‬وإَّنا النزاع ِف أنو ىل ىو ظاىر ِف اجلميع وال ُيمل على اْلخَتة إال‬
‫بدليل أو بالعكس؟ فأبو حنيفة يقول بالثاين‪ ،‬والشافعي باْلول]‪".[17‬‬

‫صورة اخلَلف‪:‬‬

‫االستثناء بعد اجلمل ادلتعاطفة بالشروط التالية‪:‬‬

‫قطعا‪.‬‬
‫‪2 -‬أن تكون اجلمل متعاطفة؛ فإن َل يكن عطف فيختص باْلخَتة ً‬

‫‪1 -‬أن يكون العطف بالواو‪ ،‬فإن كان بثم اختص باجلملة اْلخَتة]‪.[18‬‬

‫‪2 -‬أن ال يتخلل اجلملتُت كَلم طويل؛ فإن ختلل اختص باْلخَتة‪.‬‬

‫‪3 -‬أن تكون اجلمل منقطعة؛ بأن تنبئ كل واحدة عما ال تنبئ عنو أخواهتا؛ وإال رجع االستثناء إىل‬
‫قطعا‪.‬‬
‫اجلميع ً‬

‫‪4 -‬أن يكون بُت اجلمل تناسب؛ فإن َل يكن بينها تناسب ال يصح العطف‪ ،‬فضَلً عن إرادة‬
‫البعض أو الكل‪.‬‬

‫‪5 -‬أن ميكن عوده إىل كل واحدة على انفرادىا؛ فإن تعذر عاد إىل ما أمكن أو اختص باْلخَتة‪.‬‬

‫ص باْلخَتة‪.‬‬
‫‪6 -‬أن يتحد العامل؛ فإن اختلف ُخ م‬
‫متعددا فَل خَلف ِف عوده إىل‬
‫ً‬ ‫احدا وادلعمول‬
‫احدا؛ فإن كان العامل و ً‬
‫‪7 -‬أن يكون ادلعمول و ً‬
‫اجلميع‪.‬‬

‫‪8 -‬أن يكون ِف اجلمل؛ فإن كان ِف ادلفردات عاد للجميع اتفاقًا]‪.[23‬‬

‫ىذا ما حققو الزركشي‪ ،‬ويظهر أن ِف بعض ىذه الشروط خَلفًا‪.‬‬

‫اْلقوال ِف ادلسألة‪:‬‬

‫ِف ادلسألة ثَلثة أقوال مشهورة]‪:[22‬‬

‫القول األول ‪:‬قول مالك‪ [21]،‬والشافعي‪ [22]،‬وأمحد‪ [23]،‬ورجحو من أئمة اللغة أبو‬
‫عبيد‪ [24]،‬ومن النحاة ابن مالك‪ [25]،‬واختاره القاضي عبد اجلبار‪ [26]،‬وابن حزم‪[27]،‬‬
‫والسمعاين‪ [28]،‬والزركشي‪ [33]،‬والشوكاين]‪: [32‬يعود على اجلميع‪.‬‬

‫القول الثاني ‪:‬قول أيب حنيفة‪ [31]،‬ونقلو صاحب ادلعتمد عن الظاىرية‪ ،‬وحكي عن أيب عبد ا﵁‬
‫البصري وأيب احلسن الكرخي‪ ،‬واليو ذىب أبو علي الفارسي]‪ ،[32‬واجملد بن تيمية]‪: [33‬يعود‬
‫للجملة اْلخَتة ما َل يقم الدليل على التعميم‪.‬‬
‫القول الثالث ‪:‬قول القاضي أيب بكر الباقَلين وادلرتضى من الشيعة‪ [34]،‬ونسبو الرازي إىل‬
‫اْلشعرية‪ ،‬واختاره إمام احلرمُت اجلويٍت‪ [35]،‬والغزايل‪ [36]،‬وفخر الدين الرازي‪[37]،‬‬
‫واْلمدي‪ [38]،‬والشنقيطي ]‪:[43‬التوقف حىت يرد الدليل‪.‬‬

‫واستدل أىل ادلذىب اْلول‪:‬‬

‫•بأن اجلمل إذا تعاطفت صارت كاجلملة الواحدة؛]‪ [42‬بدليل الشرط واالستثناء بادلشيئة؛ فإهنما‬
‫إمجاعا]‪.[41‬‬
‫يرجعان إىل ما تقدم ً‬

‫ادلناقشة‪:‬‬

‫ونوقش ىذا االستدالل بأمرين‪:‬‬

‫‪2 -‬أن ذلك ُمسلم ِف ادلفردات‪ ،‬وأما ِف اجلمل فممنوع‪.‬‬

‫‪1 -‬وأجيب عن القياس على الشرط‪ :‬بالفرق بينهما؛ وذلك بأن الشرط قد يتقدم كما يتأخر‪.‬‬

‫اإلج ابة‪:‬‬

‫وأجاب الشوكاين عن ىاتُت ادلناقشتُت‪":‬بأن اجلمل ادلتعاطفة ذلا حكم ادلفردات‪ ،‬ودعوى اختصاص‬
‫ذلك بادلفردات ال دليل عليها‪ ،‬وعن الثاين بأنو مينع مثل ىذا الفرق؛ ْلن االستثناء يفيد مفاد الشرط‬
‫ِف ادلعٌت]‪".[42‬‬
‫الًتجيح‪:‬‬

‫يرى الباحث أن أقرب اْلقوال ىو القول اْلول؛ لقوة ما استدلوا بو‪ ،‬وانفكاكو عن ادلناقشة‪ ،‬ويقويو‬
‫ما أورده ابن تيمية قال‪" :‬بل من تأمل غالب االستثناءات ادلوجودة ِف الكتاب والسنة اليت تعقبت‬
‫مجَلً وجدىا عائدة إىل اجلميع‪ ،‬ىذا ِف االستثناء‪ ،‬فأما ِف الشروط والصفات فَل يكاد ُيصيها إال‬
‫ا﵁"‪ [43]،‬وا﵁ أعلم‪.‬‬

‫قال صاحب ادلراقي]‪: [44‬‬

‫العطف‬
‫ُ‬ ‫وكل ما يكون فيو‬
‫يقف‬
‫من قبل االستثنا فكالً ُ‬
‫دون دليل العقل أو ذي السم ِع‬
‫والحق االفتراق دون الجم ِع‬
‫ُ‬

‫وقد ترتبت فروع فقػهية كثيرة على ىذه المسألة األصولية‪ ،‬منها‪:‬‬

‫مسألة‪ :‬ىل تقبل توبة القاذف؟]‪[45‬‬

‫زلل اخلَلف‪:‬‬

‫أمجع أىل العلم على سقوط شهادة القاذف ما َل يتب‪ [46]،‬واختلفوا إذا تاب على قولُت‪" ،‬وىذا‬
‫االختَلف بعد اتفاقهم على أنو [أي االستنثاء] ال يعود إىل مجلة اجللد‪ ،‬بل جيلد التائب كادلصر‪،‬‬
‫أيضا على أن ىذا االستثناء يرجع إىل مجلة احلكم بالفسق؛ فمحل اخلَلف ىل يرجع‬
‫وبعد إمجاعهم ً‬
‫إىل مجلة عدم قبول الشهادة أم ال‪"[47]:‬‬

‫اْلقوال ِف ادلسألة‪:‬‬

‫القول األول ‪:‬قول مالك‪ [48]،‬والشافعي‪ [53]،‬وأمحد‪ [52]،‬وىو قول عمر‪ [51]،‬وابن عباس‬
‫ِف رواية نقلها علي بن أيب طلحة‪ [52]،‬قال ابن القيم‪" :‬وقد قبل شهادتو بعد التوبة عمر وابن‬
‫عباس‪ ،‬وال يعلم ذلما ِف الصحابة سلالف"‪ [53]،‬وسعيد بن جبَت‪ [54]،‬ورلاىد‪[55]،‬‬
‫وعطاء‪ [56]،‬وعكرمة ِف رواية‪ [57]،‬والضحاك‪ [58]،‬وطاوس‪ [63]،‬وابن ادلسيب ِف‬
‫رواية‪ [62]،‬وسليمان بن يسار‪ [61]،‬والقاسم بن زلمد‪ [62]،‬ومسروق‪ [63]،‬ومعاوية بن‬
‫قرة‪ [64]،‬وابن أيب جنيح‪ [65]،‬وعثمان البيت‪ [66]،‬والشعيب‪ [67]،‬والزىري‪ [68]،‬وعمر بن عبد‬
‫العزيز‪ [73]،‬والليث‪ [72]،‬واختاره ابن جرير‪ [71]،‬ورجحو وابن حزم‪ [72]،‬وابن تيمية‪[73]،‬‬
‫والزركشي‪ [74]،‬والشوكاين]‪: [75‬تقبل شهادتو بعد التوبة‪.‬‬

‫القول الثاني ‪:‬وىو مذىب أيب حنيفة وأصحابو‪ [76]،‬وىو رواية عن ابن عباس نقلها عطاء‬
‫اخلراساين عنو‪ [77]،‬وعكرمة ِف رواية أخرى‪ [78]،‬وعبد الرمحن بن زيد‪ [83]،‬وشريح‪[82]،‬‬
‫واحلسن‪ [81]،‬وابن سَتين‪ [82]،‬وابن ادلسيب ِف رواية أخرى‪ [83]،‬والنخعي‪ [84]،‬وقتادة‪[85]،‬‬
‫ومكحول‪ [86]،‬واحلسن بن صاحل‪ [87]،‬وابن جريج‪ [88]،‬والثوري‪ [233]،‬واْلوزاعي]‪: [232‬ال‬
‫تقبل شهادتو بعد توبتو‪.‬‬

‫وجعلها ابن العريب‪ [231]،‬وادلاوردي]‪ [232‬أربعة أقوال‪:‬‬


‫‪2 -‬تقبل شهادتو قبل احلد وبعد التوبة؛ قالو مالك والشافعي‪.‬‬

‫‪1 -‬ال تقبل شهادتو أب ًدا؛ ال قبل احلد وال بعده؛ وىو مذىب شريح‪.‬‬

‫‪2 -‬تقبل شهادتو قبل احلد وال تقبل بعده وإن تاب؛ قالو أبو حنيفة‪.‬‬

‫‪3 -‬تقبل شهادتو بعد احلد وال تقبل قبلو؛ وىو قول إبراىيم النخعي‪.‬‬

‫•وذىب الشعيب إىل أن حد القذف يسقط بالتوبة‪ ،‬وجعل االستثناء يرجع إىل الكل؛ خَلفًا لعامة‬
‫أىل العلم]‪.[233‬‬

‫سبب اخلَلف‪:‬‬

‫وسبب اخلَلف اخلَلف ِف مسألة عود االستثناء بعد اجلمل ادلتعاطفة‪ ،‬ذكره الزجناين‪ [234] ،‬قال‬
‫ابن رشد‪" :‬فمن قال‪ :‬يعود إىل أقرب مذكور‪ ،‬قال‪ :‬التوبة ترفع الفسق وال تقبل شهادتو‪ ،‬ومن رأى‬
‫مجيعا‪ ،‬قال‪ :‬التوبة ترفع الفسق ورد الشهادة]‪" [235][236‬‬
‫أن االستثناء يتناول اْلمرين ً‬

‫الًتجيح‪:‬‬

‫يرى الباحث أن اْلقرب ىو القول اْلول؛ ْلن االستثناء يعود إال مجيع ما يصلح لو؛ كما سبق‬
‫أيضا أمور‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ترجيحو‪ ،‬ويدل على ذلك ً‬
‫‪2 -‬قولو تعاىل ‪ ﴿:‬ياأَيُّها الم ِذين آمنُوا إِ ْن جاء ُكم فَ ِ‬
‫اس ٌق بِنَبَإٍ فَتَبَ يمنُوا ﴾؛]‪ [237‬فدل ذلك أن العدل‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ٍ ِ‬
‫ال يتبُت ِف خربه ويقبل‪ ،‬وقولو ‪َ ﴿:‬وأَ ْش ِه ُدوا ذَ َو ْي َع ْدل مْن ُك ْم ﴾‪ [238]،‬وقولو تعاىل ‪ ﴿:‬إِ من اللموَ‬
‫ُت ﴾‪ [223]،‬ومن أحبو ا﵁ تعاىل فهو عدل‪.‬‬ ‫ُُِي ُّ‬
‫ب التم موابِ َ‬

‫‪1 -‬أن عمر رضي ا﵁ عنو دلا جلد الثَلثة استتاهبم؛ فرجع اثنان فقبل شهادهتما‪ ،‬وأىب أبو بكرة‬
‫رضي ا﵁ عنو أن يرجع فرد شهادتو]‪.[222‬‬

‫شر منو حُت ُيد؛ ْلن احلدود كفارات‪ ،‬فكيف‬


‫‪2 -‬قال البغوي‪ " :‬قال الشافعي‪ :‬وىو قبل أن ُيد ٌ‬
‫يردوهنا ِف أحسن حاليو‪ ،‬ويقبلوهنا ِف شر حاليو؟]‪".[221‬‬

‫‪4 -‬قال القراِف‪ُ " :‬ث الكافر إذا قذف فحد‪ُ ،‬ث أسلم قبلت شهادتو؛ فكذلك ادلسلم‪ ،‬ومجيع‬
‫امجاعا‪ ،‬واحلد مطهر فيجب القبول‪،‬‬
‫احلدود إذا تاب جناهتا قبلوا وىي أعظم من القذف؛ كالزنا ً‬
‫واحلد استيفاء حق فَل يبقى مانع من القبول ]‪".[222‬‬

‫•••‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إزالة اللبس عن عود الضمير في قولو تعالى‪ ( :‬فإنو رجس‪):‬‬
‫ُوحي إِلَ َّي مح َّرما علَى طَ ِ‬
‫اع ٍم يَط َْع ُموُ إَِّال أَ ْن يَ ُكو َن َم ْيتَةً أ َْو َد ًما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َُ ً َ‬ ‫قال تعاىل ‪ ﴿:‬قُ ْل َال أَج ُد في َما أ َ‬
‫ضطَُّر غَيػر ب ٍاغ وَال َع ٍ‬
‫اد فَِإ َّن‬ ‫س أ َْو فِ ْس ًقا أ ُِى َّل لِغَْي ِر اللَّ ِو بِ ِو فَ َم ِن ا ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫وحا أ َْو لَ ْح َم خ ْن ِزي ٍر فَإنَّوُ ِر ْج ٌ‬
‫َم ْس ُف ً‬
‫يم ﴾]‪.[114‬‬ ‫ك غَ ُف ِ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫َربَّ َ ٌ‬

‫س ﴾ [اْلنعام‪]234 :‬‬ ‫ِ ِ‬
‫اختلف أىل العلم رمحهم ا﵁ تعاىل ِف عود الضمَت ِف قولو تعاىل ‪ ﴿:‬فَإنموُ ر ْج ٌ‬
‫على ثَلثة أقوال‪:‬‬

‫القول األول ‪:‬إنو يعود على قولو تعاىل ‪ِ ﴿:‬خْن ِزي ٍر ﴾ [اْلنعام‪ ،]234 :‬واختاره البقاعي‪[224]،‬‬
‫وأبو السعود‪ [225]،‬وابن حزم‪ [226]،‬وادلاوري؛]‪ [227‬وادلرغياين من احلنفية‪[228]،‬‬
‫ذكرا‪.‬‬
‫واحلصيٍت‪ [213]،‬والرملي‪ [212]،‬والشربيٍت]‪ [211‬من الشافعية؛ْلنو اْلقرب ً‬

‫القول الثاني ‪:‬إنو يعود إىل قولو تعاىل ‪َ ﴿:‬حلْ َم ِخْن ِزي ٍر ﴾ [اْلنعام‪ ،]234 :‬وعزاه الزركشي ِف الربىان‬
‫للجمهور‪ [212]،‬واختاره أبو حيان‪ [213]،‬والشوكاين؛]‪ [214‬وشارح خليل من ادلالكية‪[215]،‬‬
‫واجلمل]‪ [216‬من الشافعية؛]‪ْ [217‬لنو ا﵀دث عنو‪.‬‬

‫رجسا‪ ،‬أو إلطَلق اْلكثر على‬


‫قالوا‪ :‬و "سائره مشارًكا لو ِف التحرمي بالتنصيص على العلة من كونو ً‬
‫كلو‪ ،‬أو اْلصل على التابع؛ ْلن الشحم وغَته تابع للحم]‪".[218‬‬
‫كل من البيضاوي‪ [223]،‬والشوكاين ِف تفسَتمها‪ [222]،‬والسيوطي ِف اإلتقان القولُت وَل‬
‫وقد ذكر ٌ‬
‫يرجحوا بينهما]‪.[221‬‬

‫القول الثالث ‪:‬إنو يعود على الضمَت ادلستكن ِف قولو تعاىل ‪ ﴿:‬قُل َال أ َِج ُد ِِف ما أ ِ‬
‫ُوح َي إِ َم‬
‫يل ُزلَمرًما‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اع ٍم يَطْ َع ُموُ إِمال أَ ْن يَ ُكو َن ﴾ [اْلنعام‪]234 :‬؛ واسم يكون ىنا ضمَت مستكن تقديره إال أن‬ ‫علَى طَ ِ‬
‫َ‬
‫وحا أ َْو َحلْ َم ِخْن ِزي ٍر ﴾ [اْلنعام‪:‬‬
‫يكون ادلذكور‪ ،‬وىو عائد على ا﵀رمات الثَلثة ‪َ ﴿:‬مْيتَةً أ َْو َد ًما َم ْس ُف ً‬
‫‪ ،]234‬واختاره ابن عاشور‪ - [222]،‬وجعلو اْللوسي خَلف الظاىر‪- [223].‬‬

‫سبب اخلَلف‪:‬‬

‫قال الشوكاين‪ " :‬ومن رام حتقيق الكَلم ِف اخلَلف الواقع ِف مثل ىذا الضمَت ادلذكور ِف اْلية؛‬
‫فلَتجع إىل ما ذكره أىل اْلصول ِف الكَلم على القيد بعد مجلة مشتملة على أمور‬
‫متعددة]‪".[224‬‬

‫الًتجيح‪:‬‬

‫يقوي القول اْلول والثاين‪:‬‬

‫‪2 -‬أن اْلصل أن يكون عائد الضمَت ملفوظًا بو ساب ًقا مطاب ًقا لو]‪.[225‬‬

‫‪1 -‬إفراد الضمَت]‪.[226‬‬


‫ويقوي القول اْلول‪:‬‬

‫استَعِينُوا‬
‫‪2 -‬أن الغالب إذا ذكر شيئان وعاد الضمَت إىل أحدمها أن يكون الثاين؛ كقولو تعاىل ‪َ ﴿:‬و ْ‬
‫ص ََلةِ َوإِن َمها لَ َكبِ ََتةٌ ﴾ ]‪. [228][227‬‬ ‫بِال م‬
‫ص ِْرب َوال م‬

‫‪1 -‬أن القاعدة عود الضمَت إىل أقرب مذكور]‪.[233‬‬

‫‪2 -‬تعارض القواعد؛ فوجب اْلخذ باْلحوط‪ ،‬وىو رجوعو للخنزيز كلو‪ [232] ،‬قال‬
‫الزيلعي‪":‬فصرفو إىل ما ىو العمل هبما أوىل؛ إذ اللحم موجود ِف اخلنزير]‪".[231‬‬

‫‪3 -‬أن حلمو دخل ِف عموم ادليتة؛ فدل على أن ادلراد مجلة اخلنزير]‪.[232‬‬

‫ويقوي القول الثاين‪:‬‬

‫أن اْلصل عود الضمَت للمضاف؛ ْلنو ا﵀دث عنو]‪.[233‬‬

‫والذي يظهر للباحث أن القول الثالث ىو اْلقرب ْلمور‪:‬‬


‫حذرا من التشتيت؛]‪ [234‬فقولو تعاىل ‪ ﴿:‬قُ ْل َال أ َِج ُد‬ ‫‪2 -‬أن اْلصل توافق الضمائر ِف ادلرجع ً‬
‫اع ٍم يَطْ َع ُموُ ﴾ [اْلنعام‪( ]234 :‬أي ا﵀رم )﴿ إِمال أَ ْن يَ ُكو َن ﴾‬ ‫يل ُزلمرما علَى طَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِِف َما أُوح َي إِ َم َ ً َ‬
‫وحا أ َْو َحلْ َم ِخْن ِزي ٍر فَِإنموُ ﴾ [اْلنعام‪ ( ]234 :‬أي‬
‫[اْلنعام‪( ]234 :‬أي ا﵀رم )﴿ َمْيتَةً أ َْو َد ًما َم ْس ُف ً‬
‫س ﴾ [اْلنعام‪].234 :‬‬ ‫ِ‬
‫ا﵀رم ) ﴿ ر ْج ٌ‬

‫‪1 -‬أن العائد ملفوظ بو؛ لعوده على قولو تعاىل ‪ُ ﴿:‬زلَمرًما ﴾ [اْلنعام‪].234 :‬‬

‫‪2 -‬أن " إفراد الضمَت على تأويلو بادلذكور؛ أي فإن ادلذكور رجس؛ كما يفرد اسم اإلشارة مثل‬
‫أثاما]‪)".[235‬‬
‫قولو‪( :‬ومن يفعل ذلك يلق ً‬

‫‪3 -‬أنو اْلحوط‪ ،‬وا﵁ أعلم‪.‬‬

‫]‪ 2/ 42 [2‬فصل ِف معاين حروف تتكرر ِف النصوص‪ ،‬وقد نبو على ذلك الشرقاوي ِف اختَلف‬
‫ادلفسرين أسبابو وضوابطو (حبث زلكم)‪ ،23 /‬وعبد اإللو احلوري ِف أسباب اختَلف ادلفسرين ِف‬
‫تفسَت آيات اْلحكام( رسالة ماجستَت)‪ ،218 - 236 /‬وحروف ادلعاين ادلرمكبة وأثر الًتكيب فيها‪:‬‬
‫د‪ .‬فائزة بنت عمر ادلؤيمد‪ ،‬رللة جامعة أم القرى‪ ،‬العدد ‪2311 ،11‬ه‪.253 /8 ،‬‬

‫]‪ [1‬اجلٌت الداين ‪ ،75 /2‬ومغٍت اللبيب ‪.87 /2‬‬


‫]‪ [2‬التحفة الوفية حبروف العربية إلبراىيم السفاقسي‪ ،17 /‬اإلحكام لآلمدي ‪ ،233 /2‬وادلفردات‬
‫ِف غريب القرآن للراغب‪.21 /‬‬

‫]‪ [3‬أصول البزدوي ‪.222 /2‬‬

‫]‪ [4‬نزىة اْلعُت النواظر البن اجلوزي‪.212 /‬‬

‫]‪ [5‬البقرة‪[.138 :‬‬

‫]‪ [6‬حروف ادلعاين‪.6 /‬‬

‫]‪ [7‬التمهيد لألسنوي ‪.127 /2‬‬

‫]‪ [8‬اْلنبياء‪[.11 :‬‬

‫]‪ [23‬التمهيد لألسنوي ‪ ،274 /2‬وفصل القول ِف ىذا الوجو د‪ .‬فاضل السامرائي ِف معاين النحو‬
‫‪.153 /1‬‬

‫]‪ [22‬البقرة‪[.243 :‬‬

‫]‪ [21‬اجلٌت الداين ‪.77 /2‬‬

‫]‪ [22‬ىود‪[.236 :‬‬

‫]‪ [23‬قواطع اْلدلة للسمعاين ‪.35 /2‬‬

‫]‪ [24‬البحر ا﵀يط ‪.52 /1‬‬

‫]‪ [25‬النساء‪[.81 :‬‬


‫]‪ [26‬نزىة اْلعُت النواظر‪.214 /‬‬

‫]‪ [27‬اْلنعام‪[.73 :‬‬

‫]‪ [28‬الليل‪[.13 :‬‬

‫]‪ [13‬ص‪.214‬‬

‫]‪ [12‬ينظر‪ :‬ادلستصفى ‪ ،152 /2‬وأثر االختَلف ِف القواعد اْلصولية ِف اختَلف الفقهاء د‪.‬‬
‫مصطفى اخلن‪.125 /‬‬

‫]‪ [11‬ونقل الفتوحي اإلمجاع عن السمعاين‪ ،‬ينظر شرح الكوكب ادلنَت ‪.222 /2‬‬

‫]‪ [12‬ادلائدة‪[.23 - 22 :‬‬

‫]‪ [13‬النساء‪[.81 :‬‬

‫]‪ [14‬أخرجو ابن خزمية ِف صحيحو باب (‪ )22‬برقم (‪ ،18 /3 )1177‬والطرباين ِف اْلوسط برقم‬
‫(‪.83 /5 )4776‬‬

‫]‪ [15‬النور‪[.4 - 3 :‬‬

‫]‪ [16‬إرشاد الفحول ‪.147 /2‬‬

‫]‪ [17‬البحر ا﵀يط ‪.342 /1‬‬

‫]‪ [18‬عمم الغزايل والرازي والبيضاوي اخلَلف ِف كل ما دل على التعقيب عطف أو غَته‪ ،‬وخصها‬
‫ابن حزم حبروف العطف‪ ،‬وخصها اْلمدي واْلسنوي وابن احلاجب بالواو‪ ،‬ينظر‪ :‬االستثناء عند‬
‫اْلصوليُت وأثره الفقهي ِف كتايب الطهارة والصَلة لعبد ا﵁ الذبياين‪.83 /‬‬
‫]‪ [23‬ينظر‪ :‬البحر ا﵀يط للزركشي ‪ ،148 - 142 /1‬والتمهيد لألسنوي ‪.287 /2‬‬

‫]‪ [22‬بسطت ادلسألة كتب اْلصول‪ ،‬وبعض كتب التفسَت‪ ،‬ينظر منها‪ :‬روح ادلعاين لأللوسي ‪/27‬‬
‫‪ ،231 - 86‬والتفسَت الكبَت للرازي ‪.232 /12‬‬

‫]‪ [21‬حواشي شرح سلتصر ادلنتهى البن احلاجب ادلالكي ‪ ،32 /2‬وتفسَت أضواء البيان للشنقيطي‬
‫‪.322 /4‬‬

‫]‪ [22‬التمهيد لألسنوي ‪.287 /2‬‬

‫]‪ [23‬شرح الكوكب ادلنَت ‪ ،222 /2‬وادلغٍت ‪.81 /4‬‬

‫]‪ [24‬إعَلم ادلوقعُت ‪.213 /2‬‬

‫]‪ [25‬روح ادلعاين لأللوسي ‪.233 /27‬‬

‫]‪ [26‬إرشاد الفحول ‪.146 /2‬‬

‫]‪ [27‬اإلحكام ‪.323 /3‬‬

‫]‪ [28‬قواطع اْلدلة ‪.125 /2‬‬

‫]‪ [33‬البحر ا﵀يط ‪.52 /1‬‬

‫]‪ [32‬إرشاد الفحول ‪.147 /2‬‬

‫]‪ [31‬كشف اْلسرار ‪.271 /1‬‬

‫]‪ [32‬إرشاد الفحول ‪.146 /2‬‬


‫]‪ [33‬شرح الكوكب ادلنَت ‪.222 /2‬‬

‫]‪ [34‬إرشاد الفحول ‪.147 /2‬‬

‫]‪ [35‬الربىان للجويٍت ‪.156 /2‬‬

‫]‪ [36‬ادلستصفى ‪.152 /2‬‬

‫]‪ [37‬ا﵀صول ‪.56 /2‬‬

‫]‪ [38‬اإلحكام ‪.212 /1‬‬

‫]‪ [43‬أضواء البيان للشنقيطي ‪ ،322 /4‬ونثر الورود على مراقي السعود لو ‪.186 - 185 /2‬‬

‫]‪ [42‬ينظر‪ :‬قواطع اْلدلة ‪.128 /2‬‬

‫]‪ [41‬ادلستصفى للغزايل‪ ،153 /2‬وختريج الفروع على اْلصول ‪.273 - 268 /2‬‬

‫]‪ [42‬إرشاد الفحول ‪.147 /2‬‬

‫]‪ [43‬رلموع الفتاوى ‪.256 /22‬‬

‫]‪ [44‬نشر البنود على مراقي السعود للشنقيطي ‪.133 /2‬‬

‫]‪ [45‬ينظر‪ :‬إعَلم ادلوقعُت ‪.217 - 211 /2‬‬

‫]‪ [46‬بداية اجملتهد ‪.221 /1‬‬

‫]‪ [47‬فتح القدير ‪.8 /3‬‬


‫]‪ [48‬ادلوطأ ‪ ،2 /1‬والذخَتة للقراِف ‪.126 /23‬‬

‫]‪ [53‬اْلم ‪.138 /5‬‬

‫]‪ [52‬مسائل اإلمام أمحد رواية ابنو عبد ا﵁ ‪ ،326 /2‬واإلنصاف للمرداوي ‪.48 /1‬‬

‫]‪ [51‬تفسَت الطربي ‪.65 /27‬‬

‫]‪ [52‬الدر ادلنثور للسيوطي ‪.222 /5‬‬

‫]‪ [53‬إعَلم ادلوقعُت ‪.214 /2‬‬

‫]‪ [54‬تفسَت الطربي ‪.66 /27‬‬

‫]‪ [55‬زاد ادلسَت البن اجلوزي ‪.21 /5‬‬

‫]‪ [56‬تفسَت الطربي ‪.66 /27‬‬

‫]‪ [57‬زاد ادلسَت البن اجلوزي ‪.21 /5‬‬

‫]‪ [58‬تفسَت الطربي ‪ ،67 /27‬وعزى لو الشوكاين ِف فتح القدير ‪ 8 /3‬القول الثاين‪.‬‬

‫]‪ [63‬زاد ادلسَت البن اجلوزي ‪.21 /5‬‬

‫]‪ [62‬تفسَت الطربي ‪.67 /27‬‬

‫]‪ [61‬تفسَت الطربي ‪.66 /27‬‬

‫]‪ [62‬زاد ادلسَت البن اجلوزي ‪.21 /5‬‬


‫]‪ [63‬الدر ادلنثور للسيوطي ‪.222 /5‬‬

‫]‪ [64‬روح ادلعاين لأللوسي ‪.231 /27‬‬

‫]‪ [65‬تفسَت الطربي ‪.65 /27‬‬

‫]‪ [66‬أحكام القرآن للجصاص ‪.227 /4‬‬

‫]‪ [67‬تفسَت الطربي ‪.65 /27‬‬

‫]‪ [68‬زاد ادلسَت البن اجلوزي ‪.21 /5‬‬

‫]‪ [73‬تفسَت الطربي ‪.65 /27‬‬

‫]‪ [72‬أحكام القرآن للجصاص ‪.227 /4‬‬

‫]‪ [71‬تفسَت الطربي ‪.73 /27‬‬

‫]‪ [72‬ا﵀لى ‪.223 /22‬‬

‫]‪ [73‬رلموع الفتاوى ‪.256 /22‬‬

‫]‪ [74‬البحر ا﵀يط ‪.52 /1‬‬

‫]‪ [75‬الدراري ادلضية‪ ،328 /‬وفتح القدير ‪.8 /3‬‬

‫]‪ [76‬كتاب اْلثار ْليب يوسف ‪ ،252 /2‬واذلداية شرح البداية ‪ ،211 /2‬و الكشاف للزسلشري‬
‫‪.127 /2‬‬

‫]‪ [77‬إعَلم ادلوقعُت ‪.211 /2‬‬


‫]‪ [78‬الدر ادلنثور للسيوطي ‪.222 /5‬‬

‫]‪ [83‬فتح القدير للشوكاين ‪.8 /3‬‬

‫]‪ [82‬تفسَت الطربي ‪.67 /27‬‬

‫]‪ [81‬ا﵀رر الوجيز البن عطية ‪.254 /3‬‬

‫]‪ [82‬الدر ادلنثور للسيوطي ‪.222 /5‬‬

‫]‪ [83‬تفسَت الطربي ‪.67 /27‬‬

‫]‪ [84‬تفسَت البغوي ‪.212 /2‬‬

‫]‪ [85‬زاد ادلسَت البن اجلوزي ‪.21 /5‬‬

‫]‪ [86‬تفسَت ابن كثَت ‪.155 /2‬‬

‫]‪ [87‬أحكام القرآن للجصاص ‪.227 /4‬‬

‫]‪ [88‬الدر ادلنثور للسيوطي ‪.222 /5‬‬

‫]‪ [233‬ا﵀رر الوجيز البن عطية ‪.254 /3‬‬

‫]‪ [232‬أحكام القرآن للجصاص ‪.227 /4‬‬

‫]‪ [231‬آيات اْلحكام البن العريب ‪.234 /2‬‬

‫]‪ [232‬النكت والعيون ‪.64 /3‬‬


‫]‪ [233‬تفسَت البغوي ‪.212 /2‬‬

‫]‪ [234‬أصول البزدوي ‪ ،122 /2‬وختريج الفروع على اْلصول للزجناين ‪.275 - 272 /2‬‬

‫]‪ [235‬بداية اجملتهد ‪.221 /1‬‬

‫]‪ [236‬قال ابن رشيق ادلالكي‪ ":‬وقد مثل اْلصوليون ذلك بآية القذف‪ ،‬وليس التمثيل هبا‬
‫مطاب ًقا‪ !" ...‬لباب ا﵀صول ِف علم اْلصول ‪.522 /1‬‬

‫]‪ [237‬احلجرات‪[.5 :‬‬

‫]‪ [238‬الطَلق‪[.1 :‬‬

‫]‪ [223‬البقرة‪[.111 :‬‬

‫]‪ [222‬أخرجو ابن جرير ِف تفسَته ‪ ،65 /27‬وينظر‪ :‬إعَلم ادلوقعُت البن القيم ‪.213 /2‬‬

‫]‪ [221‬تفسَت البغوي ‪.212 /2‬‬

‫]‪ [222‬الذخَتة ‪.126 /23‬‬

‫]‪ [223‬اْلنعام‪[.234 :‬‬

‫]‪ [224‬نظم الدرر ‪.621 /1‬‬

‫]‪2/ 283.[225‬‬

‫]‪ [226‬ا﵀لى ‪.213 /2‬‬

‫]‪ [227‬احلاوي الكبَت ‪.225 /2‬‬


‫]‪ [228‬اذلداية شرح البداية ‪.13 /2‬‬

‫]‪ [213‬كفاية اْلخيار ‪.63 /2‬‬

‫]‪ [212‬هناية ا﵀تاج ‪.126 /2‬‬

‫]‪ [211‬مغٍت ا﵀تاج ‪.67 /2‬‬

‫]‪3/ 28.[212‬‬

‫]‪ [213‬البحر ا﵀يط ‪.131 /3‬‬

‫]‪ [214‬الدراري ادلضيئة ‪.13 /2‬‬

‫]‪ [215‬اخلرشي على سلتصر خليل ‪.126 /5‬‬

‫]‪ [216‬حاشية اجلمل على شرح ادلنهج ‪ ،262 /2‬ونقل عن النووي قولو‪ :‬و"ليس لنا دليل واضح‬
‫على جناستو؛ ُث قال‪ :‬أي ْلن داللة ىذه اْلية غَت واضحة؛ ْلن الدليل إذا تطرق إليو االحتمال‬
‫سقط بو االستدالل"‪ ،‬وينظر‪ :‬حتفة احلبيب على شرح اخلطيب للبجَتمي ‪.243 /2‬‬

‫]‪ [217‬حاشية اجلمل على شرح ادلنهج ‪ ،262 /2‬وينظر‪ :‬حتفة احلبيب على شرح اخلطيب‬
‫للبجَتمي ‪.243 /2‬‬

‫]‪ [218‬البحر ا﵀يط ‪.132 /3‬‬

‫]‪1/ 353.[223‬‬

‫]‪1/ 261.[222‬‬
‫]‪1/ 443.[221‬‬

‫]‪ [222‬تفسَت التحرير والتنوير ‪.227 /7‬‬

‫]‪ [223‬روح ادلعاين ‪.33 /7‬‬

‫]‪ [224‬الدراري ادلضيئة ‪.13 /2‬‬

‫]‪ [225‬اإلتقان ِف علوم القرآن للسيوطي ‪ ،436 /1‬ومباحث ِف علوم القرآن دلناع القطان‪.286 /‬‬

‫]‪ [226‬الدراري ادلضيئة ‪.13 /2‬‬

‫]‪ [227‬البقرة‪[.34 :‬‬

‫]‪ [228‬اإلتقان للسيوطي ‪.438 /1‬‬

‫]‪ [233‬اإلتقان ‪.443 /1‬‬

‫]‪ [232‬شرح فتح القدير للسيواسي ‪.82 /2‬‬

‫]‪ [231‬تبيُت احلقائق ‪.15 /2‬‬

‫]‪ [232‬كفاية اْلخيار ‪.63 /2‬‬

‫]‪ [233‬معاين النحو لفاضل السامرائي ‪.53 /2‬‬

‫]‪ [234‬اإلتقان للسيوطي ‪ ،443 /1‬ومعًتك اْلقران ‪ 467 /2‬عن أصول التفسَت دلساعد الطيار‪/‬‬
‫‪.228‬‬

‫]‪ [235‬تفسَت التحرير والتنوير ‪.227 /7‬‬


‫‪:‬‬ ‫ادلوضوع‬ ‫رابط‬
‫‪https://www.alukah.net/literature_language/3/87266/#ixzz55Bl‬‬
‫‪zq2JC‬‬

‫انظر ‪ :‬التبصرة ‪ ، 262 - 261 :‬اإلحكام لآلمدي ‪ ، 167 / 1 :‬االحكام ‪، / 3233 :‬‬
‫اْلهباج ‪ ، 84 / 1 :‬روضة الناظر ‪ ، 116 - 115 :‬ميزان اْلصول ‪ ، / 3532 :‬ادلستصفى ‪1 :‬‬
‫‪ ، 263 /‬ادلنخول ‪ ، 253 :‬أصول السرخسي ‪ ، 34 - 33 / 1 :‬ادلعتمد ‪ ، 134 / 2 :‬الذريعة‬
‫‪ ، 138 / 2 :‬شرح اللمع ‪ ، 336 / 2 :‬العدة ِف أصول الفقو ‪. 212 - 213 / 2 :‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفقو‬ ‫أصول‬ ‫ِف‬ ‫العدة‬ ‫]‪[2‬‬
‫]‪ [3‬ال خَلف ْلحد ِف جواز الرجوع إىل الكل وإىل اْلخَتة ‪ ،‬لكن اختلف الشافعية واحلنفية ِف أن‬
‫أي اْلمرين أظهر ليحمل الكَلم عند عدم القرينة عليو فهما قائَلن بأظهرية أحدمها ‪ ،‬وادلرتضى‬
‫والغزايل قائَلن بتساويهما ‪ ،‬فهما يوافقان احلنفية ِف الثبوت لألخَتة ‪ ،‬لكن لعدم ظهور مشول غَتىا‬
‫وىم لظهور عدمو ‪ .‬انظر ‪ :‬الذريعة ‪ ، 138 / 2 :‬العدة ِف أصول الفقو ‪. 213 / 2 :‬‬
‫]‪ [4‬انظر ‪ :‬الذريعة ‪ ، 138 / 2 :‬العدة ِف أصول الفقو ‪.212 / 2 :‬‬

You might also like