Professional Documents
Culture Documents
تتع دد )الجريمة المنظمة( إحدى أبرز التهديدات المنية المعاصرة؛ وقد حصل إجماعع دوليي على خطورتها بوصفها عملل من أعمال
العنف المتسم بالوحشية المفرطة ،وهي موضع اهتمامم دوليي كبير؛ لكونها اتخذت أسلوبا ل منظظما ل وعابرال للقارات ،بل عدمت جميع أنحاء
المعمورة ،ومن بينها دول الساحل الفإريقي ،ما جعل منها ظاهرة شديدة الخطر ،تهددد المن والستقرار الداخلي والقليمي للدول ،بل
العالمي.
وقد احتلت -بجانب قضايا محاربة الرهاب -المرتبة الولى على قائمة الهتمامات العالمية فإي مرحلة ما بعد هجمات 11سبتمبر
2001م بالوليات المتحدة المريكية ،وأصبحت تستحوذ على الحيز الرئيس من التفاعلت الدولية.
ص الجريمة المنظمة اهتماما ل أكاديميا ل من طرف
وهذا ما يعكس أهمية الموضوع من الناحية العلمية ،حيث تلقى الدراسات التي تخ د
العديد من الدارسين ،وخصوصا ل أدن الموضوع يتشعب إلى عدة جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية.
وتهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على ظاهرة الجرام المن ظظم بمنطقة الساحل الفإريقي ،من حيث واقعها وحجمها وخطورتها،
والحركيات المسببة لها ،وصو ل
ل إلى معرفإة الثآار الناجمة عنها ،وكيفية مواجهتها.
أو ل
لً:ا الجريمة المنظمة مقاربة مفاهيميةً:ا
- 1تعريف الجريمة المنظمةً:ا
توالت الجهود الفقهية للبحث عن صيغمة تمثآلى لتعريف الجريمة المنظمة ،لذلك تعددت التعريفات التي يتميز كيل منها بالتركيز على
عنصمر من عناصرها ،نذكر من هذه التعريفاتً:ا
-تعريف أبادنسكي ً:Abadanskiا الجريمة المنظمة »مؤسسة غير إيديولوجية ،تشمل عددلا من الفإراد ذوي علقات اجتماعية قوية،
منظمة بشك مل هرمي ،وبثآلثآة مستويات على القل ،وذلك بهدف تأمين الربح والقوة؛ من خلل النغماس فإي نشاطات غير قانونية
وقانونية«.
-تعريف سدرلند وكريسيً:ا هيً:ا »ذلك الرتباط العضوي لجماعمة صغيرمة من المجرمين ،يهدف لتنفيذ أنماط معينة من الجريمة).(1
-تعريف الستاذة نسرين عبد الحميدً:ا »مشروعع إجرام يي ،يقوم على أشخاص يوحدون صفوفإهم للقيام بأنشطة إجرامية دائمة
ومستمرة ،ويتميز هذا التنظيم بكونه يشبه البناء الهرمي ،وتحكمه لوائح ونظعم داخلية لضبط سير العمل داخله ،فإي سبيل تحقيق
ف وتهديمد وابتزا مز ورشومة ،لخضاع وإفإساد المسؤولين ،سواء فإي أجهزة الدارة والحكم أو أجهزة
أهدافإه ،باستخدام وسائله ،من عن م
إدارة العدالة ،وفإرض السيطرة عليهم؛ بهدف تحقيق الستفادة القصوى من النشاط الجرامي«).(2
-كما تعددت الجهود الدولية لتعريف الجريمة المنظمة ،فإنجد تعريف النتربولً:ا أنهاً:ا »النشطة الصادرة عن التنظيمات أو
الجماعات ذات التشكيل الخاص ،والتي تهدف إلى تحقيق الربح بالطرق غير المشروعة ،وتستخدم ذلك النشاط الصادر عن التهديد
والرشوة لتحقيق الهداف المعتبرة«).(3
وبالنظر إلى التعاريف السابقة نستخلصً:ا »أ دن الجريمة المنظمة هيً:ا الفإعال الناتجة عن التنظيم الذي يبنى على أساس تشكيمل هرميي
من مجرمين محترفإين ،يعملون على احترام وإطاعة قواعد خاصة )ثآقافإة فإرعية( ،ويخططون لرتكاب أعمال غير مشروعة؛ مع
استخدام التهديد والعنف والقوة«.
تبذل بلدان الساحل جهودلا لمكافإحة الجريمة المنظمة ،إل أنها لم تحدقق سوى تقددمم ضئيمل فإي تفكيك بعض شبكاتها
من خلل التعريفات السابقة يمكن استخلص أبرز ما تتميز به الجريمة المنظمة عن الجرائم العادية من خصائص ،وهيً:ا
أ -التخطيط والتنظيمً:ا يعتبر العامل الهم فإي الجريمة المنظمة ،فإهو يكفل لها النجاح والستمرار.
ب -الحترافإيةً:ا وهو شرعط من شروط الجريمة المنظمة ،ويتطلب أفإرادال مؤهلين وذوي خبرة عالية.
ت قصير.
ج -الكسب غير المشروعً:ا لدن الهدف منها هو الكسب المالي السريع فإي وق م
د -التعقيدً:ا ويعتبر شرط لا من شروط التنظيم ،فإالمر البسيط ل يحتاج إلى تنظيم ،وهو سرعان ما ينكشف أمره بوضوح أسبابه.
و -القدرة على الفإلت من العقوبةً:ا حيث يعجز القضاء -فإي الغالب -أدن يثآبت الجريمة المنظمة فإي كثآيمر من الحيان لعدم توفإر
الدلة؛ بسبب تواطؤ بعض المسؤولين معهم ،فإالشخاص الذين يقومون بالجريمة أصحاب خبرة ،يعتمدون على التخطيط والتنظيم،
ويمارسون الجرام دون خشيمة من عقوبة.
ح -التأثآير السلبي فإي المجتمع ومسيرة التنميةً:ا إذ تؤدي نتائجها إلى تعطيل التنمية ،والفساد فإي الدولة.
ط -التركيز فإي التحالفات الستراتيجيةً:ا أي أن تعقد تحالفات مع المنظمات الجرامية المحلية وعبر الدول ،وهذا لتفادي التناحر
والتصادم بين هذه المنظمات الجرامية.
ي -الطابع الدوليً:ا تتصف أنشطة الجريمة عبر الدول بأنها ل تقتصر على إقليم الدولة الواحدة فإحسب ،بل تتعداه إلى أقاليم الدول
الخرى).(4
(1الربحً:ا تيع دد الدافإع والمحرك الساسي لعضاء الجريمة المنظمة ،وهو ما يميزها عن غيرها من التنظيمات الجرامية ،ويجعلها
تمارس نشاطاتها المشروعة وغير المشروعة ،والتي تد در الرباح الطائلة ،كتجارة المخدرات والسلح والتجار بالبشر.
(2الدخول فإي تحالفات استراتيجيةً:ا فإبسبب زيادة العمال الجرامية التي تمارسها المنظمات الجرامية فإي مناطق متعددة من العالم؛
كان ل بد لهذه التنظيمات أن تدخل فإي تحالفات استراتيجية ،وذلك من خلل إبرام اتفاقيات فإيما بينها؛ حتى تحمي كدل منظمة نشاطها
الذي تمارسه فإي الدول الخاضعة لنفوذ تنظيم إجرامي آخر ،أو لتنظيم عمليات التسويق لما تنتجه من مواد مشروعة وغير مشروعة،
وكان لهذه التحالفات الستراتيجية الثآر فإي تعزيز قدرتها على المواجهات المنية ،والقضاء على العنف الذي كان دائرال بينها،
بالضافإة إلى الشراكة فإي اقتسام الرباح والخسائر).(5
إ دن الجريمة المنظمة بمنطقة الساحل الفإريقي نتاج متغيرات عديدة ،ساهم فإي تشدكلها وظهورها تفاعل عدة أسباب اجتماعية وسياسية
واقتصادية ،إلى جانب استفادة عناصر الجريمة المنظمة من التطورات التكنولوجية.
وتش دكل الحياة القبلية ،التي يغلب فإيها الولء للقبيلة على الولء للوطن ،عاملل مهدملا ،خصوصا ل أدن بعض القبائل المستوطنة بالمنطقة
لها امتدادات عابرة للوطان ،كقبائل التوارق ،والبامبارا ،والسونغاي ،والبولسالكانوري ،والهاوس ،ما أدثآر مباشرة فإي تماسك الوحدة
الوطنية ،وأدى إلى ضعف الدولة ،المر الذي جعل الدولة القائمة على أنقاض مخلفات الستعمار ل تقوم بدورها فإي المنطقة،
والمتمثآل أساس لا فإي دعم الحساس القومي بالنتماء والولء للوطن الذي تمارس عليه الدولة سيادتها ،ومن ثآدم لم تنجح فإي تبني
سياسات أمنية قادرة على مواجهة الجريمة المنظمة)(6
ويشدكل ارتفاع نسب الفقر عاملل آخر مهدم لا كذلك؛ حيث تتراوح نسب مستوى الدخل الفردي بالنسبة للدخل العالمي فإي هذه المنطقة
من %0.004بالنسبة للصومال إلى %0.01بالنسبة لمالي ،والنيجر ،وتشاد ،والسودان ،%0.04وموريتانيا .%0.003
وترجع أسباب ظاهرة الفقر إلى عدة عوامل ،نذكر منهاً:ا الجفاف الناتج عن قلة المطار ،والتصحر الذي ضاعفه قطع الغابات،
إضافإة إلى غزو الجراد ،وضعف الداء القتصادي ،أي العتماد على آليات قديمة فإي النتاج الزراعي ،فإالنيجر – مثآلل -ل تزال
تعتمد على آليات لم تتطور منذ 4قرون ،وكذلك العتماد على المحاصيل التصديرية الموجهة للخارج على حساب المحاصيل
الزراعية الستهلكية).(7
ب
علوة على هذه العوامل؛ تشهد منطقة الساحل الفإريقي العديد من النزاعات الداخلية الناتجة عن التناقض الثآني ،ويعتبر أهدم سب م
مف دجر للصراعات الداخلية ،والتي تشتد خطورتها عندما يكون سببها دينيلا؛ ومن أبرزه الصراع بين الشمال المسلم والجنوب
المسيحي ،كما هو حاصل فإي السودان وتشاد.
كما ظهر نو عع آخر من الصراعات ،وهو النزاع )الشمالي – الشمالي( ،مثآلما يحدث الن فإي السودان فإي دارفإور ،وتشاد) ,(8إضافإة
إلى وجود )صراعات جوارية( عنيفة ،كالصراع )الريتري – الثآيوبي( الذي تفدجر عام 1998م.
هذه الصراعات تحول دون الصلحات القتصادية ،وتعرقل عملية التنمية ،وتكون سببال فإي عدم وصول المساعدات الخارجية
الغذائية والمالية؛ ما يزيد من إضعاف دول هذه المنطقة التي هي فإي أصلها فإاشلة وعاجزة ،المر الذي يزيد من العباء والمسؤوليات
الموضوعة على كاهل دول الساحل؛ حيث لم تستطع هذه الخيرة أن تتبنى سياسة متطورة ومتجانسة قائمة على العدل واحترام
الحقوق والواجبات للجميع دون تمييز ،وتوفإير صفقات عادلة للجميع؛ فإكانت النتيجة اتباع هذه الدول للنظم العسكرية؛ لدن استمرار
رحلت الصراعات والنزاعات المستمرة ودلد نزعة تسدلحية لهذه الدول من أجل مقاومة المتمردين داخليا ل وخارجيا ل.
إ دن طبيعة النزاعات فإي هذه المنطقة تتسم بالترابط والتعقيد؛ بحيث يؤدي -فإي الغالب -حدوث أي نزاع إلى اندلع نزاعات أخرى
مجاورة ،وقد انعكست هذه الوضاع على قوة دول الساحل الفإريقي وتماسكها؛ وهو المر الذي جعل دول المنطقة تتعرف بضعف
ظم ،وسهولة الرقابة على حدودها ،وعدم قدرتها على فإرض الدارة المنية على أراضيها؛ ما يؤدي إلى سهولة العمل الجرامي المن د
التصال بين المنظمات الجرامية غير الوطنية؛ حيث يعود ذلك بالساس إلى إفإلس الدولة ،والتي ساهم فإيه بالدرجة الولى النظام
القبلي الذي يحكم الكثآير من دول المنطقة ،إضافإة إلى السيطرة الستعمارية التي عملت وتعمل على إشاعة الفوضى والتفرقة بين
الفصائل.
تشهد دول الساحل الفإريقي تنامي ظاهرة الجريمة المنظمة بك دل أنواعها وأشكالها ،من غسيل الموال ،إلى التجارة بالعضاء
البشرية ،إلى تهريب السجائر ،خصوصال فإي منطقة ديكال المالية التي تتعدد أهم منطقة ،أو الحلقة الساسية لتهريب السجائر.
كما تشهد دول الساحل الفإريقي تنامي ظاهرة التجارة غير المشروعة ،ومنها تجارة المخدرات ،خصوصا ل بعد تحدول المنطقة إلى
مكان عبو مر للمخدرات الصلبة ،مثآل الهيروين والكوكايين والكراك ،من أمريكا اللتينية إلى أوروبا عبر إفإريقيا الغربية ثآم الساحل
الفإريقي ،وعبر المغرب العربي .1
تنبع أهمية هذا النشاط )تجارة المخدرات( هناك من قلة النشطة البديلة التي تحدقق ثآرالء سريعلا ،وهذا ما ينطبق على ثآلث مهمات
توسعت بشكمل ملحظ ،أبرزها تجارة المخدرات التي تحدقق نموال سريعلا)(10؛ فإقد تودسعت وبسرعة اثآنان من التدفإقات المختلفة،
وهماً:ا الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا عن طريق ليبيا ومصر العام 2005م تقريبلا ،وتدفإق صمغ الحشيش المغربي إلى
ليبيا ومصر وشبه الجزيرة العربية ،وتيعزى هذا النمو إلى ارتفاع الطلب فإي أوروبا والمشرق ،كذلك بسبب فإرض ضوابط مشددة
على طول السواحل والحدود المغربية الجزائرية؛ المر الذي جعل الطرق المارة عبر منطقة الساحل التي تضعف السيطرة عليها
جذابة للمهدربين.
لقد توسعت تجارة الكوكايين بالمنطقة فإي الفترة بين 2005م 2007 -م ،وهي ل تزال مستمرة على الرغم من انكماشها فإي العام
2008م ،فإقد ق ددر مكتب المم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمةً:ا أدن نحو %14من المخدرات التي تمدر عبر غرب
إفإريقيا إلى أوروبا تصل أو لل إلى إحدى الدول الساحلية ،وبخاصة غينيا – بيساو ،وتوغو ،وبينين ،وغانا ،وبعد ذلك يتم نقلها عن
طريق الجو أو بواسطة القوارب ،وكبديل يتم إرسال الكوكايين عبر خدمات الشحن الجوي إلى أوروبا ،مستخدمة المطارات الداخلية
فإي غرب إفإريقيا ،وتتع دد مطاراتً:ا )نيامي ،وباماكو ،و واغادوغو( من بين مراكز الشحن الجوي ،حيث يمدر بعضها عبر المطارات
الجزائرية.
إ دن هذه الطرق ما زالت نشطة ،كما تؤكد المضبوطات خلل العامين 2011م 2012 -م فإي هذه المطارات) ,(11وقد جاء على
لسان إمنوال لوكير نائب مدير مكافإحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات قولهً:ا »إدن بعض دول إفإريقيا الغربية التي تقع خلف
الشريط الحدودي الجنوبي للجزائر أصبحت طريقا ل مفض ل
ل لنشاط التجارة الدولية للكوكايين الوافإد من أمريكا اللتينية فإي اتجاه
أوروبا«.
وكذا تشهد دول الساحل تنامي ظاهرمة خطيرة ،أل وهي التجارة بالسلحة ،وتيشار فإي هذا السياق إلى أدن النكشاف المني الذي تعيشه
دولة مالي يمدثآل تهديدال مباشرال للمن بالمنطقة ،خصوص ال بعد انتشار مليين قطع السلح الخفيف والثآقيل بعد انتهاء الثآورة الليبية،
وإمكانية وصول هذه السلحة إلى أيدي جماعات الجريمة المنظمة المنتشرة فإي المنطقة ،فإي هذا الصدد يحذر رزاق بارة من أدن
هناكً:ا »قرابة مليون قطعة سلح تتباع وتتشترى دون رقيب فإي الساحل الفإريقي ،«...ويضيف قائللً:ا إدن »سقوط الدولة الليبية بين
أيدي الميليشيات ،والتد دخل غير المدروس لحلف شمال الطلسي فإي هذا البلد ،نتج عنه استباحة مخازن السلح وتهريبها ،ونقلها إلى
منطقة الساحل مع قوافإل الجنود التوارق العائدين لديارهم ،ومعظمهم من إقليم أزواد شمال مالي مدججين بالسلحة«).(12
ومن جانب آخر؛ تزايدت -مؤخر لا -عمليات الختطاف للحصول على الفدية ،والتي ارتبطت ارتباطا ل وثآيقا ل بتنامي وجود تنظيم
القاعدة فإي المغرب السلمي فإي منطقة الساحل ،والتي كانت محركا رئيسال له ،وقد ركزت عمليات الختطاف على الرعايا الجانب
من حيمن لخر ،لغايات سياسية أو مالية ،حيث تنفذت العديد من عمليات الختطاف ،نذكر منها اختطاف 32سائحا ل أوروبيا ل فإي جنوب
الجزائر عام 2003م ،وقد شملت عمليات الختطاف مواقع فإي جنوب الجزائر ،وتونس ،وموريتانيا ،والنيجر ،فإضلل عن شمال
مالي ،ور دكز الخاطفون على مواطني الدول التي كانت معروفإة باستعدادها للتفاوض على دفإع الفدية).(13
كما تعدد الهجرة غير الشرعية من أخطر المهددات المنية؛ نظر لا لرتباطها الوثآيق بباقي أشكال الجريمة المنظمة ،مثآلً:ا تهريب
المخدرات ،وتجارة السلح ،وتزوير الوراق النقدية ،وعملية تبيض الموال ...إلخ ،وحسب دراسة أجرتها المنظمة العالمية للهجرة؛
فإإدن ما بين 15و 30مليون مهاجمر غير شرع يي ،يجولون فإي مختلف دول العالم ،يوجد بينهم 700ألف طفل وامرأة ،وهذه الفئة هي
الكثآر استهدافإا ل من ققبل المه دربين الذي يسعون إلى تهريبهم عبر الحدود والموانئ) ,(14وتضطلع المنظمات الجرامية فإي دول
إفإريقيا عموم لا ودول الساحل الفإريقي بتهريب أعدامد كبيرمة من المهاجرين الذين يغادرون بلدانهم لسباب اقتصادية واجتماعية
وسياسية ،وإدخالهم بصورة غير مشروعة إلى البلدان المتقدمة.
أصبحت الجريمة المنظمة تمدثآل أحد الخطار التي تهددد المن والستقرار على كدل المستويات.
- 1الثآار الجتماعيةً:ا
تؤدي الجريمة المنظمة إلى تهديد أمن النسان وزوال الطمأنينة لدى المواطنين؛ من خلل إشاعة الخوف وبدثآه فإي نفوس الناس،
بسبب لجوء عصابات الجرام المنظم إلى وسائل التهديد والعنف ،بل ارتكاب جرائم القتل لرهاب الشعوب.
إ دن من شأن النفلت المني والنتشار الواسع لتجارة السلح أن يه ددد على أكثآر من صعيمد استقرار دول منطقة الساحل ،وحتى دول
شمال إفإريقيا؛ إذ تساهم الجريمة المنظمة فإي المساس بالمن الصحي من خلل ما ينتج عن تجارة المخدرات من أضرار تحيق بحياة
الفرد وبصحته وبحياته وسلوكياته).(15
كما تساهم )الجريمة المنظمة( فإي نشر مختلف أنواع المراض عن طريق المهاجرين غير الشرعيين ونقلهم لكدل أنواع المراض،
وبخاصة مرض السيدا ،والذي تم دثآل إفإريقيا أعلى النسب العالمية لحامليه ،إضافإة إلى المراض الخرى الفتاكة ،كالطاعون
والكوليرا ،وهذا النتشار الواسع لهذه المراض مردشح للزحف أكثآر نحو المناطق الشمالية للقارة ،خصوصا ل أدن هناك دو ل
ل ،مثآل
السنغال والنيجر ،يدخل مواطنوها التراب المغاربي بسرية دون الخضوع للرقابة الطبية).(16
ومن جانب آخر؛ فإإ دن المخدرات تساهم فإي النحطاط الخلقي والضعف العام للبنى الجتماعية ،وتزيد من النقسامات داخل
المجتمع؛ مهدددة بذلك التجانس المجتمعي للدولة ،ومعدرضة إياها للصراعات؛ فإهنالك ارتبا ع
ط قويي بين تجارة المخدرات وبين تمويل
بعض النزاعات الداخلية وتجارة السلحة.
ويتم دثآل التأثآير السلبي للجريمة المنظمة على الجانب الخلقي فإي نشر الفساد بين أفإراد المجتمع ،وانتشار الرشوة ،وتفشي الممارسات
غير الخلقية ،وانهيار القيم الدينية والجتماعية؛ ما يؤدي إلى هدم كيان السرة وتفكيكها ،وضعف تماسك بنى المجتمع ،هذا بجانب
ما تس دببه بعض أنشطة الجريمة المنظمة ،كتجارة الرقيق ،من إهدامر لدمية النسان وكرامته.
- 2الثآار القتصاديةً:ا
للجريمة المنظمة دتأثآيعر واضعح على اقتصاديات دول الساحل الفإريقي؛ بحكم ما تسدببه عصابات الجريمة المنظمة على حركة الفإراد
والموال من تهديدات ،خصوصا ل فإي ظدل وجود أشكا مل مختلفة للجريمة القتصادية وتنوع أساليب ارتكابها).(17
فإض ل
ل عن تأثآيرها السلبي على المناخ الستثآماري للدول ،وغالبال ما يكون القطاع السياحي أكثآر القطاعات تضدررال فإي هذه الدول.
وبالنظر إلى أ دن أغلب العمليات الجرامية تهدف إلى نشر الرعب والخوف فإي الوساط الجتماعية؛ فإإن ذلك يدفإع الحكومات إلى
ل عن توجيهها نحو أغراض أخرى تنموية بالدرجة الولى ،فإعلى المستوى توجيه مخططات أكبر لغراض المن والدفإاع؛ بد ل
القتصادي تقوم عصابات الجريمة المنظمة بالسيطرة على قطا مع ما من القتصاد أو على القتصاد بأكمله ،وذلك بسبب ما تملكه من
ل عن تأثآيرها على بعض المسؤولين فإي القطاع الخاص ،واستغللهم لتنفيذ جرائمها أو التغاضي عنها عن طريق مبالغ طائلة ،فإض ل
الرشوة أو البتزاز.
كما تقوم عصابات الجريمة المنظمة بالته درب الضريبي ،والتشجيع على المعاملت المشبوهة ،إضافإة إلى عمليات غسيل الموال التي
تقوم بها لخفاء مصادر أموالها غير المشروعة؛ وهو ما يؤدي فإي النهاية إلى خسائر اقتصادية على مستوى الفإراد والشركات،
وحتى على مستوى القتصاد بأكمله) ,(18فإهو يخفي من جهمة آثآار العمل الجرمي ،ويمككن من جهمة أخرى الفاعل من التمتع بثآمار
عمله؛ فإيكون بذلك عاملل مشجع ال على استمرار الجريمة وازديادها وارتكاب المزيد من الفساد.
كما يترتب على تسلل العائدات غير المشروعة إلى قطاعات كاملة من القتصاديات الوطنية آثآاعر سلبيعة تضدر بالتنمية القتصادية،
وتؤثآر تأثآيرال مباشرال فإي اقتصاديات الدول المغاربية.
- 3الثآار السياسيةً:ا
تساهم الجريمة المنظمة بشك مل كبير فإي زعزعة الستقرار السياسي للدول ،وذلك من خلل فإقدان الثآقة فإي العملية الديمقراطية ،وفإشل
الحكومات فإي السيطرة على الجريمة ،ودور الخيرة فإي إفإساد أجهزة الدولة عن طريق رشوة المسؤولين وأصحاب القرار السياسي
فإي الدولة وابتزازهم ،واختراق الحزاب والتنظيمات السياسية للوصول للسلطة والحفاظ على مصالحها؛ ما يؤدي فإي النهاية إلى
تشويه العملية الديمقراطية ،وسقوط النظمة السياسية فإي هذه الدول.
كما تع درض المنظمات الجرامية سيادة الدول للخطر؛ فإتنظيم المرور عبر حدود كدل دولة هو صفة أساسية من صفات سيادتها ،وهو
ما تتجاوزه المنظمات الجرامية عبر الدول؛ حيث تجتاز بجرمها الحدود ،والدولة عاجزة عن التحكم فإي حدودها ومنع انتقال الجريمة
إلى أراضيها؛ وفإي هذا تحيد لسلطة الدولة وسيادتها ،بل لما يشدكل جزءال جوهريا ل من مفهوم الدولة.
إ دن المنظمات الجرامية عبر الدول -بحكم طبيعتها -تق دوض المجتمع المدني ،وتضيف درجة من الضطراب على الشؤون السياسية
المحلية ،وتتحدى الداء المعتاد للحكومة وسريان القانون ،وتش دل سلطة الحكومة ،ولربما هيمنت على الحكومة نفسها وأصبح النفوذ
والسلطة بيدها ،فإطوال الثآمانينيات كانت الجريمة المنظمة فإي إيطاليا وكولومبيا على علقات وثآيقة بالحزاب السياسية الحاكمة
وتسللت إلى داخل الحكومة ،كما قامت بقتل رجال الشرطة والقضاة والسياسيين والموظفين العموميين).(19
تتع دد مؤتمرات المم المتحدة لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين )التي تتعقد ك دل خمس سنوات( من أهم المؤشرات على الهتمام الذي
توليه المم المتحدة لمكافإحة الجريمة المنظمة ،ومن أبرز هذه المؤتمرات نذكرً:ا
أ -مؤتمر المم المتحدة الخاص بمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد بجنيف سنة 1975مً:ا تيعدد أول مؤتممر يطرح الجريمة
المنظمة للدراسة والنقاش بوصفها ظاهرة قائمة.
ب -مؤتمر المم المتحدة السادس لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد فإي كاراكاس عام 1980مً:ا أكد أدن الجرائم المرتكبة ضدد
الشخاص والممتلكات ليست وحدها أخطر الجرائم وأشدها ضررلا ،فإهناك أيضال ما تيعرف بإساءة استخدام السلطة ،أو الجرائم
القتصادية التي تتعدد من أخطر الجرائم.
ج -مؤتمر المم المتحدة السابع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد فإي ميلنو عام 1985مً:ا الذي أوصى بضرورة بذل الجهود
لمكافإحة ظاهرة التجار غير المشروع بالعقاقير المخدرة وإساءة استعمالها.
د -مؤتمر المم المتحدة الثآامن لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد بهافإانا عام 1990مً:ا دعا إلى اتخاذ إجراءات وطنية ودولية
فإ دعالة ضد الجريمة المنظمة والنشاطات الرهابية ،ووضع عدد لا من الجراءات الموضوعية لتعزيز التعاون الدولي فإي مجال مكافإحة
الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ،وذلك باعتماد المعاهدات النموذجية بشأن تسليم المجرمين وتبادل المساعدات فإي المسائل
الجنائية.
ذ -مؤتمر المم المتحدة التاسع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد بالقاهرة فإي القاهرة عام 1995مً:ا أكد انتشار ظاهرة
الجريمة المنظمة فإي مختلف أنحاء العالم ،ودعا إلى ضرورة وضع الخطط والسياسات ،وتوسيع التعاون والبحث فإي مجال الجريمة
المنظمة ومكافإحتها بكدل الوسائل.
هـ -مؤتمر المم المتحدة العاشر لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد فإي فإيينا عام 2000مً:ا أشار إلى جسامة الخطار المترتبة
ص الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها. على ارتكاب الجرائم الخطيرة ذات الطبيعة العالمية ،وبشكمل خا ي
خ -مؤتمر المم المتحدة الحادي عشر لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد فإي بانكوك عام 2005مً:ا ندوه إلى أدن المدة التي تعقد
فإيها المؤتمر شهدت تغيرات سريعة فإي صور الجرام العالمية ،وأدن المن أصبح شاغلل رئيسا ل.
و -مؤتمر المم المتحدة الثآاني عشر لمنع الجريمة المنظمة ومعاملة المجرمين المنعقد فإي السلفادور عام 2010مً:ا أقدر بضرورة
اتخاذ التدابير الجنائية اللزمة من أجل التصدي لتهريب المهاجرين والتجار بالشخاص ،وغيرها من الجرائم المنظمة ،وتوثآيق
التعاون الدولي فإي هذا المجال على كدل المستويات).(20
ومن الجلي أ دن منظومة المم المتحدة تحظى بطائفة عريضة من الخبرات التي يمكن أن تقددمها إلى المجتمع الدولي وهو يصارع
التحديات المعقدة التي أوجدتها شبكات التجار فإي منطقة الساحل ،ويقوم العديد من هيئات المم المتحدة بالفعل بالعمل فإي المنطقة
بشأن موضوع شبكات التجار ،مثآلً:ا مكتب المم المتحدة لغرب إفإريقيا ،ومكتب المم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة،
والمنظمة الدولية للهجرة ،ومفوضية المم المتحدة لشؤون اللجئين).(21
المرحلة الولىً:ا ما قبل تأسيس النيباد )أي الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفإريقيا(ً:ا حيث تدم إدراج بعض المواد الخاصة بتعريف
الجريمة والرهاب فإي المعاهدة التمنشئة لمنظمة الوحدة الفإريقية ،فإمثآلل حددد الميثآاق التأسيسي للمنظمة النشاطات التي تضدر بأمن
الفإراد والجماعات وأدانها بشكمل صريح ،وذلك فإي المادة ) (05من الفصل ) ،(03حيثً:ا »يدين بكدل صراحة كدل أشكال الغتيالت
السياسية والنشاطات التخريبية من طرف دول مجاورة أو أي دولة أخرى«.
وقد تعززت هذه المواقف فإيما بعد بقمة داكار بالسنغال ،والتي قررت وضع آليات للوقاية من النزاعات وتسييرها بما يضمن حلها
بشكمل سلمي.
المرحلة الثآانيةً:ا ما بعد النيبادً:ا أفإرزتها محدودية الترتيبات السابقة ،والنقائص التي شابت المؤسسات القليمية التي اضطلعت بدور
تعزيز إجراءات المن والستقرار فإي القارة ،حيث اندلعت عد عد من الصراعات المسلحة ،وتفاقمت الجريمة المنظمة والرهاب فإي
شمال القارة وجنوبها.
ك دل هذه المعطيات دفإعت لعادة النظر فإي التنظيمات القائمة لجعلها أكثآر مرونة ،وكانت أول خطوة من القادة الفإارقة إبدال منظمة
الوحدة الفإريقية بمنظمة التحاد الفإريقي ،وذلك خلل اللقاء الوزاري فإي 2/6/2000م ،حيث العلن الرسمي عن ميلد التنظيم
القديم الجديد خلل قمة »لومي« بتوغو بين 10و 12جويلية 2000م.
لم تستطع دول الساحل أن تتبنى سياسة متطورة ومتجانسة قائمة على العدل واحترام الحقوق والواجبات للجميع دون تمييز
وكنتيجة لهذا التصور الجديد الذي طرأ على العمل الفإريقي المشترك تدم خلل الدورة 37لجتماع زعماء القادة الفإارقة من خلل
التحاد الفإريقي طرح وثآيقة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفإريقيا NEPADفإي جويلية 2001م ،حيث تم التأكيد فإي هذه الوثآيقة
ب مركز يي للمن والسلم والستقرار السياسي والجتماعي والقتصادي ،وركزت المبادئ الجديدة التي على تدعيم الحكم الرشيد كمطل م
انبثآقت عن المبادرة الجديدة على وضع الليات اللزمة والضرورية للوقاية من عدة مخاطر؛ أبرزها الجريمة المنظمة.
وتبذل بلدان الساحل جهودلا لمكافإحة الجريمة المنظمة ،إل أنها لم تحدقق سوى تقددمم ضئيمل فإي تفكيك بعض شبكاتها ،فإعلى الرغم من
ت كبيرمة من الخارج
الجهود الحالية التي تبذلها دول منطقة الساحل فإي إطار منظمة التحاد الفإريقي؛ فإإنها ما لم تحصل على مساعدا م
لن تتمكن من القضاء الفعلي على شبكات التجار.
وفإي خلل السنوات الخيرة قددمت دوعل عديد عة مساعدات ثآنائية ،عسكرية ومالية وتقنية ،ويذكر هنا -على سبيل المثآال -إعلن
واشنطن عن إجراء مناورات عسكرية بدولة مالي ،بمشاركة ك يل من الوليات المتحدة المريكية ودول المنطقةً:ا تشاد ،ومالي،
وموريتانيا ،والمملكة المغربية ،والنيجر ،والسنغال ،وأخيرال نيجيريا).(22
كما نجد تقرير لا لبعثآة التقييم المعنية بتأثآير الزمة الليبية على منطقة الساحل ،الذي قتددم إلى مجلس المن فإي كانون الثآاني/يناير
2012م ،بالضافإة إلى التدابير الوارد تفصيلها فإي التقرير؛ فإإ دن المم المتحدة والتحاد الفإريقي والجماعة القتصادية لدول غرب
إفإريقيا؛ قامت جميعها باتخاذ خطوات لوضع ترتيبات للتنسيق بهدف تعزيز جهودها المبذولة للقضاء على التجار غير المشروع.
وهناك على -وجه التحديد -خطة عمل للستجابة القليمية تابعة للجماعة القتصادية لدول غرب إفإريقيا ،اعتمدها رؤساء الدول
والحكومات فإي أبوجا فإي كانون الول/ديسمبر 2008م ،والتي انتهت رسميا ل فإي كانون الول/ديسمبر 2011م ،وخطة عمل للتحاد
الفإريقي بشأن مراقبة المخدرات ومنع الجريمة )2007م – 2012م( ،ومبادرة ساحل غرب إفإريقيا المشتركة بين المم المتحدة
والجماعة القتصادية لدول غرب إفإريقيا ،والتي يتم بموجبها تنسيق بناء القدرات فإي سيراليون ،وغينيا ،وغينيا – بيساو ،وكوت
ديفوار ،وليبيريا ،وهي تركز أساسال فإي إنشاء وحدات لمنع الجريمة عبر الوطنية فإي كدل بلد.
الخاتمةً:ا
على الرغم من الجهود التي تبذلها دول منطقة الساحل فإي مكافإحة الجريمة المنظمة؛ فإإدن التطور الواضح الذي شهدته شبكات التجار
فإي المنطقة يعكس مدى عجز الجهود المبذولة فإي مكافإحة الجرام المنظم ،وتيعزى جزعء من المعضلة ،التي تكتنف تنظيم استجابة
فإ دعالة لهذه المشكلة ،إلى ضعف القدرة المؤسسية لدول المنطقة ،والتي تتعدد من أشدد المناطق حرمانا ل من المزايا فإي العالم.
ت أقوى منها ،وبأولويات أخرى ،وهو ما يتطلب فإرض حلول لمجابهة هذا الخطر ص وشبكا مفإكثآيرال ما تواجه هذه الجهود بأشخا م
المتنامي ،وقد خلصت الدراسة إلى طرح مجموعة حلول للتصدي لخطر الجريمة المنظمة ،تتمثآل فإيً:ا
(1إقامة أنظمة حكم ديمقراطية مع دبرة عن الرادة الحرة للشعوب ،تحرص على سلطة القانون وتوفإير الحريات للمواطنين ،وتحترم
حقوق النسان ،ومؤسسات المجتمع المدني ،وتتفاعل معها باعتبارها شريكا ل حقيقيال فإي إدارة شؤون البلد وتنفيذ برامج التنمية.
(2اعتماد التنمية المستدامة والحكم الصالح والديمقراطية فإي الساحل الفإريقي ،فإهي آليات ضرورية لحداث التغيير داخل أنظمة
دول الساحل ،التي ستجد نفسها -إذا التزمت وطبقت آليات الحكم الراشد والتنمية المستدامة -مؤظهلة للدخول فإي مسامر تكامليي مع
توفإر إرادة سياسية ،وتشريعات ضامنة ومؤسسات وقضـاء مستقل ،التي تتعدد ضمانا ل لممارسة الحكم الرشيد.
(3ضرورة استعانة دول الساحل الفإريقي يبعضها البعض على نحمو يتدم فإيه حشد الجهود والطاقات الوطنية والدولية جميعها
لمواجهة تحديات جرائم من نومع جديمد فإي السلوب والقوة والنطاق.