You are on page 1of 42

‫قضية المواطنة في الرأواية الرأدية من خللا‬

‫رأواية "مسلمان" )المسلمون( للديب‬

‫مشرأف عالم ذوقى‪ :‬درأاسة نقدية‬

‫إعداد‬

‫د‪ /‬رأهام عبد ال سلمة نصرأ‬


‫مدرأس بقسم اللغة الرأدية وآدابها‬
‫كلية الدرأاسات النسانية – جامعة الزأهرأ‬

‫ابريل ‪2018‬م‬
‫‪0‬‬
‫ملخص البحث‬

‫يتنض ضضاول البحض ضضث قضض ضضية ذات أبعض ضضاد إنسض ضضانية وسياسض ضضية وأخض ضضرأى اجتماعيض ضضة وهض ضضي قضض ضضية‬
‫"المواطنة" والتي انطلقت في الساس لحماية حقوق سكان بلدد مضضا وللعضضترأاف بضضالخرأ أييضضا كضضان‬
‫لضضونه أو دينضضه ولشإض ضرأاكه فضضي المجتمضضع لتحقيضضق العدالضضة الجتماعيضضة الحقيقيضضة‪ .‬حضضتى يعضضرأف كضضل‬
‫مواطن ما له من حقضوق ومضا عليضه مضن الواجبضات‪ ،‬المضرأ الضذي تفتقضده بعضض المجتمعضات حضتى‬
‫ص دسضضتورأ البلضضد علضضى كفالضضة حقضضوق م ضواطنيه‪ ،‬فضضي البحضضث د ارأسضضة تحليليضضة نقديضضة لرأوايضضة‬
‫إوان ن ض ص‬
‫"مسلمان" وهي رأواية لحضد أدبضضاء الهنضضد المعاصضرأين والضتي تضضدورأ أحضداثها علضضى مضدارأ عضضدة‬
‫أحقبضضة زأمنيضضة منضضذ تقسضضيم البلد فضضي ‪1947‬م وحضضتى وقضضت نشإضضرأ الرأوايضضة فضضي ‪1990‬م وهضضذا مضضن‬
‫منظض ضضورأ واقعض ضضي فض ضضي شإض ضضبه القض ضضارأة الباكسض ضضتانية الهنديض ضضة‪ ،‬واسض ضضتطاع الكض ضضاتب أن يض ضضبرأزأ الظ ض ضواهرأ‬
‫الجتماعية التي يعيشإها النسان المسلم والهندوسي مثل التشإتت السرأي والحسضضاس بالمعانضضاة‬
‫والضضضطهاد والخضضوف وفقضضدان الثقضضة بيضضن الطرأفيضضن وعضضدم الشإضضعورأ بالنتمضضاء زأماينضضا ومكاينضضا‪ .‬يقضضع‬
‫البح ضضث ف ضضي مبح ضضثين ومقدم ضضة وتمهي ضضد‪ .‬المبح ضضث الول بعنض ضوان‪" :‬مفهييوم المواطنيية فييي رأواييية‬
‫مسييلمان" والثضضاني بعنض ضوان‪" :‬تجليييات إشييكالية المواطنيية فييي الرأؤيييا الفنييية لرأواييية مسييلمان"‪.‬‬
‫وذيلت البحث بخاتمة‪ ،‬وأهم النتائج وثبت المصادرأ والمرأاجع‪.‬‬

‫‪1‬‬
Abstract
The paper tackles an issue that has various poitical,
social and emotional dimensions, i.e “the issue of
“citizenship” ; the aim of which is the protection of the
rights of the citizens of a particular country, enhancing
the acceptance of others no matter what there religion,
colour or race is, and to engage them in the society to
achieve real and authentic social equality and to make
sure that each citizen knows his rights and obligations.
This is an issue that many societies might lack
inspite of the constitution of the country that states the
rights of its citizens. The paper presents an analytical
study for a novel entitled “musalman” “The Muslims” by
“Musharraff Aalam Zauqi” the events of the novel starts
from 1947 until its publication in 1990, the author
succeeded to describe the conflicts between the
muslims and the Hindus in the Indian society in a
realistic manner and by that he was able to shed light
on various important social phenomenas like
disintegration of family , suffering, fear, lack of trust
between the Muslims and the Hindus and most
important of all, the lack of the sense of belonging to
their country due to the attitude of their fellow citizens
concerning different aspects of living. The paper
consists of two chapters, an introduction and a perface,
the first chapter is “The Concept of citizenship in the
novel” and the second is entiled by “the technical vision
of the novel” in the end of the novel I listed the most
important results and conclusions.

2
‫مقدمة‬

‫يعد فصن الصرأواية من الفنون السرأدية التي تبوأت مكانة متفرأدة فضضي العقضضود الخيضرأة؛ ليضضس‬
‫في الدب العرأبي فقط‪ ،‬إوانما فضضي الدب العضضالمي عامضضة‪ ،‬وهضضي أداة مضضن الدوات الجماليضضة الضضتي‬
‫تتكئ عليها الرأؤية النسانية لبلورأة القضايا والمفاهيم التي تصورأ الوجضود البشإضرأي‪ ،‬ويمضصرأرأ مضن‬
‫ث أفكضضارأه الضضتي يضضؤمن بهضضا‪ ،‬يقضضول عبضضد الرأحمضضن منيضضف‪" :‬الصرأوايضضة‬
‫خللضضه رأسضضائلله وتوجيهضضاته‪ ،‬ويب ض ص‬
‫ف وتعك ض ضسس الم ارأح ض ضلل الكض ضضثرأ أهمصيض ضضة فض ضضي حيض ضضاة الصشإض ضضعوب‪........... ،‬فض ضضي تلض ضضك‬
‫تسض ضضبسرأ وتكشإ ض ض س‬
‫الصلحظضضات الصتارأيخيضضة الهاصمضضة تصضضبسح الصرأوايضضة لسضضان الصنضضاس والم ضرأآة الضضتي يضضرأولن فيهضضا أنفلسضضهم‪ ،‬وقضضد‬
‫ت إلى هضذه الصدرأجضة مضن الصسضوء‪ ،‬ول بضصد أن يتسضالءلوا‪ :‬هضل نحضن سمضلذللون‬ ‫يدهشإون أصن حالتهم وصل ت‬
‫ت المضضوسرأ إلضضى هضضذه الصدرأجضضة؟ وقضضد يضضذهبون أبعضلد مضضن ذلضلك‪ ،‬إذ‬ ‫ومهضضانون بهضضذا بالقضضدرأ‪ ،‬وهضضل وصضضل ت‬
‫يسألون أنفسهم‪ :‬هل يجب أن نحتملل كصل هذا أم يجب أن نثورأ؟ )‪.(1‬‬
‫والدب الرأدي ليضضس ببعيضضد عضضن حرأكضضة الدب العضضالمي فهضضو ي ضواكب البضضداع مضضن خلل‬
‫اللتح ضضام الفك ضضرأي والنس ضضاني والنطلق الفن ضضي م ضضن موض ضضوعات أدبي ضضة تخط ضضت ح ضضاجزأ المك ضضان‬

‫والزأمان‪ .‬وستعد "مرأآة العرأوس" للديب "نذيرأ أحمد الدهلوي" أول رأواية في الدب الرأدي)‪.(2‬‬
‫والض ض ضضذي كتض ض ضضب عض ض ضضديدا مض ض ضضن الرأوايض ض ضضات الصض ض ضضلحية بعض ض ضضد ذلض ض ضضك‪ ،‬أمض ض ضضا الديض ض ضضب "رتن ننناتھ‬
‫)‪(4‬‬
‫سرشار")‪ (3‬فبرأع في كتابة الرأوايات الجتماعية‪ ،‬وتفوق "عبد الحليم شرر"‬
‫في الرأواية التارأيخية‪.‬‬

‫)( عبد الرحمن منيف‪ :‬الكاتب والمنفي‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ،‬القاهرة‪2007 ،‬م‪ ،‬ص ‪.41‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( ولد نذير أحمد في قرية "ديره "بمركز نكينه بمحافظة بجنور عام ‪1830‬م‪ ،‬وقد حفظ نذير أحمد القرآن علي يد أبيه وتعلم‬ ‫‪2‬‬

‫اللغة الفارسية والتي كانت لغة العام والخواص والبلطا وهو ليزال فففي العاشففرة مففن عمففره‪ ،‬كففان أديببففا بففالفطرة وتميففزت‬
‫كتاباته بالسلوب السهل الممتنففع ‪ ،‬تففوفي " نففذير احمففد" فففي مففايو عفام ‪1912‬م ودفففن ففي مقففبرة خفواجه بففاقي بففال‪.‬ومففن‬
‫مؤلفاته‪:‬رواية مرآة العروسی ‪۱۸۹۹‬م ‪ -‬بنات النعش ‪ ۱۸۷۲‬م ‪ -‬توبة النصوح ‪1874‬م‪ -‬ابن الوقت ‪۱۸۸۸‬م ‪ -‬رؤيا صادقة‬
‫‪۱۸۹۳‬م‪ .‬محمد احسن فاروقی‪ :‬اردو ناول کففی تنقيففدی تاريففخ‪ ،‬اداره فففروغ اردو ‪ ،1937‬اميففن پففارک‪ ،‬لکهنففؤ‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫ضا‪ :‬على عباس حسينى‪ :‬ناول كى تاريخ وتنقيد‪ ،‬ايجو كُيشنل ببكُـ ﮬاوس‪ ،‬علي ﮔﮍﮬ‪ ،1987 ،‬ص ‪.218-175‬‬ ‫وأي ب‬
‫)( رتن ناتھ سرشار )‪1846‬م‪ (1903-‬بلكُھنو‪ ،‬أجاد العربية والفارسية والنجليزية‪ ،‬بدأ حياته الدبيــة مــن خلل الكُتابــة‬ ‫‪3‬‬

‫في الصحف والمجلتا وفي عام ‪1878‬م ترجم مؤلف انجليزى باسم "شمس الضحى"‪ ،‬ونشرتا روايته الشھيره "فســانه‬
‫آزاد" في صحيفة" اوده اخبار" في صورة سلسلة وظلتا تطبع منذ سبتمبر ‪1879‬م وحتى ‪1880‬م‪ ،‬ثم جمعتا في كُتـاب‬
‫واحد‪ ،‬حافظ محمود شيرانى‪ :‬سرمايہ اردو‪ ،‬سنگ ميل پبلی کيشنز‪ ،‬لﮬور‪2000 ،‬م‪ ،‬ص ‪.325‬‬
‫)( عبــد الحليــم شــرر)‪1860‬م‪1926-‬م( تعلــم اللغــتين العربيــة والفارســية ودرس الطــب‪ ،‬وأصــدر مجلتــه الشــھيرة "دل‬ ‫‪4‬‬

‫ﮔداز"عام ‪1887‬م‪ ،‬والتى لقتا قبولل كُبيرلا‪ ،‬نشرتا أولــى روايــاته عــام ‪1888‬م‪ ،‬ومــن مؤلفــاته الروائيــة )دلچــب‪-‬ملــك‬
‫عزيز وورجينا‪-‬منصور موﮬنــا‪-‬قيــس وليلــى‪-‬فــردوس بريــن – ايــام عــرب( وغيرﮬــا‪ .‬حــافظ محمــود شــيرانى‪ :‬ســرمايہ‬
‫اردو‪،‬سنگ ميل پبلی کيشنز ‪،‬لﮬور‪2000 ،‬م‪ ،‬ص ‪.328‬‬
‫‪3‬‬
‫أما الديب مشرأف عالم ذوقى فضضإنه يعضضد مضضن أج ض أرأ الرأوائييضضن فضضي عضضالم الرأوايضضة الرأديضضة‪،‬‬
‫كتب ‪11‬عميل رأوائييا عالج من خللهم موضوعات مختلفة بدأها برأواية "عقاب کی‬
‫ن‬
‫ک‬
‫آ ھ ییں" )عيون العقاب( عام ‪1978‬م‪.‬‬‫ن‬
‫ولقضضد تبنضضى أديبنضضا " ذوقى" قضضضية المواطنضضة فضضي أعمضضاله الدبيضضة منضضذ سضضنوات طويلضضة‪،‬‬
‫وناضل بالقلم ليؤكد أن مصضطلح أو مبضدأ " المواطنضة" يحتاج إلضى وجضود دولضة قويضة ذات إرأادة‪،‬‬
‫ووجضضود الحرأيضضات الساسضضية فضضي الدسضضتورأ والواقضضع‪ ،‬ووجضضود حكضضم حقيقضضي للقضضانون‪ ،‬وادوات لتنفيضضذه‬
‫ووعي مجتمعي بأهمية تطبيق هذا المفهوم‪ ،‬فالقلة العددية ليست مبرأيارأ للظلم وأنه عنضضدما سيقتضضل‬
‫المئات بل اللف على أيدي مسيحيين أو يهود لم سيطلق أبيدا على "المسيحية" أو "اليهودية"‬
‫ديضضن إرأهضضاب‪ .‬فممارأسضضات الفضرأاد أو حضضتى الضضدول ليسضضت سضضبيبا فضضي اتهضضام دينهضضم ويؤكضضد مضضن خلل‬
‫عدد كبيرأ من أعماله أن الرأهاب ل دين له ول مذهب‪.‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬
‫لقد اعتمدت هذه الدرأاسة المنهضضج النقضضدي التحليلضضي حيضضث قضامت الباحثضضة بتحليضضل الرأوايضضة‬
‫تحليلي فنييا من حيث الدوات الفنيضة الضتي وظفهضضا الكضضاتب والفكضرأة الساسضضية الضتي اعتمضد عليهضضا‪،‬‬
‫وكضضان مفهضضوم المواطنضضة هضضو المنطلضضق الرأئيضضس للمعالجضضة النقديضضة فضضي ضضضوء العلقضضات النسضضانية‬
‫والوجدانية التي ترأبط بين مواطني شإبه القارأة الباكستانية الهندية‪.‬‬
‫وكان هذا المنهج أداة فعالضضة فضي التعضرأف علضى البعضاد البداعيضضة والقضضايا الجتماعيضضة‬
‫التي حفلت بها الرأواية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫التمهيد‬

‫أولل‪" :‬الديب مشرأف عالم ذوقى‪ :‬حياته وأعماله"‬


‫‪ ‬مولده وتعليمه‬
‫ولضضد ذوقضضي فضضي ‪ 26‬مضضارأس ‪1962‬م‪ ،‬فضضي وليضضة "بهضضارأ" الهنديضضة فضضي أسض ضرأة محبضضة للعلضضم‬
‫والدب‪ .‬اسمه الكامل هضضو "مشإضرأف عضضالم مشإضكورأ عضضالم"‪ .‬كضضان والضده محيبضا للشإضعرأ وكضان سيسضمعه‬
‫أشإعارأ كبضضارأ شإضضعرأاء الرأديضضة مثضضل "ميضضرأ تقضضي ميضضرأ")‪ (‬و"مضضرأ ازأ أسضضد الض غضضالب")‪ (‬و"محمضضد ابرأاهيضضم‬
‫ذوق")‪.( )(‬‬
‫‪1‬‬

‫)‪ (‬ولد "مير تقى مير" عام ‪1810‬م‪ ،‬هاجر أجداده من بلد الحجاز إلى الهند هو محمد تقي‬ ‫‪‬‬

‫المتخلص بمير‪ ،‬أحد رواد مدرسة دهلى الشعرية‪ ،‬له ستة دواوين في الغزل الردي‪ ،‬وديوان‬
‫فارسي‪ ،‬كما توجد له تذكرة نكات الشعراء‪ .‬وتميزت أشعاره بالسهولة وبرع في التعبير عما يدور‬
‫بداخله بأسلوب مؤثر‪ ،‬توفى عام )‪ 1225‬هـ‪ 1811-‬م(‪ ،‬للمزيد انظر‪ :‬سيد إعجاز حسين صاحب‪،‬‬
‫صا‪ :‬عظيم الحق جنيدى‪ :‬اردو‬ ‫مختصر تاريخ أدب اردو‪ ،‬دبلى‪-‬آزاد كتاب گھر‪ ،‬دھلی ص ‪ .91‬وأي ص‬
‫ادب كى تاريخ‪ ،‬علی گرھ ‪ 1996‬ص ‪.84،86‬‬

‫)‪ (‬الشاعر "أسد الله بن عبد الله بن مرزا قوقان بك" والملقب بأسد أو غالب‪ ،‬من أعظم‬ ‫‪‬‬

‫آﮔر(ه الهندية في الثامن من رجب عام ‪1212‬هـ الموافق للسابع‬


‫شعراء الردية‪ ،‬ولد في مدينة ) ــ‬
‫والعشرين من ديسمبر عام ‪1797‬م‪ ،‬توفي والده وهو في الخامسة من عمره‪ ،‬فنشأ يتيما عند‬
‫عمه نصر الله بك‪ .‬تعلم اللغة العربية وأتقن الفارسية أيضا‪ ،‬بدأ غالب في قرض الشعر في اللغة‬
‫الردية وعمره ‪ 15‬سنة‪،‬و ترك قصائد تعد من خزائن اللغة الفارسية‪ ،‬توفي في ‪ 21‬ذي القعدة‬
‫عام ‪1285‬هـ‪ ،‬الموافق ‪ 15‬فبراير ‪1869‬م‪ ،‬عن عمر يناهز ‪ 73‬عاما‪ ،‬ودفن في دهلي بمقبرة )عزيز‬
‫كوكلتاش(‪ ،‬وننشرت دواوينه وأشعاره ما يقارب ست مرات في حياته‪ ،‬أما بعد مماته فل حصر لما‬
‫ننشر‪ ،‬كما تسابق أدباء اللغة الردية على وضع شروحات كثيرة على شعره‪.‬للمزيد انظر‪ :‬غلم‬
‫رــ‪ ،‬غالب‪ ،‬غالب انسٹی ٹیوٹ‪،‬نئید ہلی ‪ ،2005‬ص ‪.25-1‬‬‫رسول ــہم‬

‫)‪ (‬يعد الشاعر " محمد إبراهيم ذوق " أحد العمدة الساسية لمدرسة الشعر في دهلى في‬ ‫‪‬‬

‫النصف الول من القرن التاسع عشر‪ ،‬اسمه‪ :‬هو " محمد إبراهيم " وتخلصه الشعري هو " ذوق‬
‫"‪ ،‬ولد في مدينة دهلي في الحادي عشر من ذي الحجة عام )‪ 1204‬ﮪ ‪ 1789 /‬م(‪ ،‬ولقب هو‬
‫ووالده بالشيخ‪ ،‬وقد منحه " أكبر شاه ثاني" وبهادر شاه ظفر " عدة ألقاب منها "خاقاني هند‬
‫"‪ " ،‬ملك الشعراء"‪ ،‬و)سلطان الشعر(‪ ،‬وغيرها‪ ،‬تجمع أشعار ذوق بين خصائص مدرسة دهلي‪،‬‬
‫وخصائص مدرسة لكهنو‪ ،‬وركز في موضوعاته على التصوف والحرقة واللم‪ ،‬وتميزت أشعاره‬
‫بجمال اللغة وسلستها وحسن استخدام التعبيرات الدبية‪ ،‬والمحاورات‪ ،‬وترك ديوان يشتمل‬
‫عا في الطب‬ ‫علي الغزليات والقصائد‪ ،‬والمخمس‪ ،‬والمسدس‪ ،‬والرباعي‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وكان بار ص‬
‫والفلك‪ ،‬عاش " ذوق" طيلة حياته في مدينة دهلى ملزما لملكها "بهادر شاه ظفر"‪ -‬آخر‬
‫ملوك الدولة المغولية – حيث كان أستاذا له‪ ،‬مرض "ذوق" في آخر أيامه بمرض خطير توفي‬
‫على إثره عام ‪ 1854‬م‪ .‬للمزيد انظر‪ :‬محمد ابراھیم ذوقد ہلوی ‪ ،‬انتخاب کلم شیخ محمدابر ا ہیم‬
‫ضا‪ :‬عظيم الحق‬ ‫ذوق‪ ،‬مرتبہ ڈاکٹر تنویر احمد علوی‪ ،‬اترپردیش اردو اکادمی‪ ،‬لکھنؤ ص ‪13-7‬۔واي ص‬
‫جنيدى‪ :‬اردو ادب كى تاريخ‪،‬علی گرھ ‪ 1996‬ص ‪.94‬‬
‫)( الماس فاطمہ‪ ،‬مشرف عالم ذوقي عہد سازشخصيت‪ ،‬ایجوکیشنل پبلشنگ ہاؤس‪ ،‬دہلی‪ ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.9‬‬
‫‪5‬‬
‫كان والده شإغويفا بالقرأاءة لدرأجة أنه لم يق أرأ القرأآن فقط وانما كتب الهندوس المقدسة‬
‫ضضضا‪ .‬مثصضل مضضوته صضضدمة كضضبيرأة فضي حيضاة كاتبنضضا ويضضذكرأ ذلضك‬
‫مثل‪" :‬گيتا" و"رأماينا" و"مہابهارأتا" أي ي‬
‫في كتابه "سلسہء شب وروز" )حكاية الصباح والمساء(‪:‬‬
‫"أثنيياء كتييابتي "سناٹےميں تارا" )نجييم فييي الظلم( قبييلا ثل ثيية سيينوات كنييت‬
‫اذكرأ بفخرأ شييديد عين أبييي ذي الصييفات الملئاكييية‪ .‬ولكين الن سييكت هييذا القليم‪....‬‬
‫لقييد تيياه ذلييك الب ذو الييوجه الطيييب صييباح يييوم السييادس ميين مييايو ‪2001‬م خلييف‬
‫كسف من السحاب")‪.(1‬‬
‫حصل "مشإضضرأف" علضى درأجضضة الماجسضضتيرأ فضي التارأيضخ‪ ،‬وتضزأوج فضي الثضضامن مضن يوليضضو عضام‬
‫ضضضا‪ ،‬يقضضول‬
‫‪1991‬م بسضضيدة فاضضضلة تسضضدعى "تبسم فاطمہ" وهضضي كاتبضضة وشإضضاعرأة متميض ضزأة اي ي‬
‫عنها "ذوقي"‪:‬‬
‫"اجبرأتني تبسم على الكتابة‪ ،‬وكانت تقولا لييي اكتيب فقيط !! عمليك هيو الكتابيية‪ .‬أميا‬
‫ميييا يخيييص دفيييع الفيييواتيرأ والبنيييوك والمجييياملت ومصيييارأيف ميييدارأس الولد وميييتى‬
‫سيييذهبون للكلييية أو الجامعيية‪ ،‬فسييأهتم بهييا بنفسييي‪ .‬وليسييت ميين اختصاصيياتك‪،‬‬
‫عملك هو الكتابة فقط‪ .‬أما بقية المورأ فمن اختصاصي ولهذا تزوجتني")‪.(2‬‬
‫سبب تسميته بذوقي‪:‬‬
‫يقول ذوقضضي‪" :‬كانت الجواء في بيتنا أدبية‪ ،‬فكييان أبييي مشييكورأ عييالم بصيييرأي شييغولفا‬
‫بالشعرأ‪ ،‬كانت جلسات الشعرأ كثي لارأ ما يتعقد في بيتنا وكان ييسمعني أبي أشعا لارأ للشيياعرأ‬
‫"ميرأ تقي ميرأ" و "مرأ از غالب" وتعلقت بالشاعرأ "ذوق" بصورأة كييبيرأة‪ ،‬اتييذكرأ جيييلدا بييأني‬
‫كنت أرأدد أشعارأه بصولت عالا أثنيياء قيييادتي لييدرأاجتي الصييغيرأة وفييي يييوم سييمعني والييدي‬

‫ے " سناٹے ميں تارا" لكهتے ہوئے ‪ ،‬ميں انتہائى فخر كے عالم ميں اپنے فرشتہ‬ ‫)( تين سال پپہل‬ ‫‪1‬‬

‫جيسے باپ مشكور عالم بصيرى كے قصيدے پڑھ رہا تھا ۔ اور اب يہ قلم خــاموش ــہےــ‪ .....‬وه‬
‫مہربان شفيق چہره وال باپ ‪ 6‬مئی ‪ 2001‬كى صبح بادلوں كے كچھ بے حــد حســين ٹکــڑوں‬
‫كے بيچ ہميشہ كے لئے گم ہو گيا‪ .‬سہ ماہى جــامعہ مليــہ اسـلميہ كـا ادبــى وعلمـى ترجمـان‪،‬‬
‫جنورى ففففف مارچ ‪2013‬ء‪.‬‬
‫)( تبسم نے مجھے صرف اور صرف لکھنے کے لئے مجبور کیا کہ تم لکھو تمہارا کام لکھنا ہے۔‬ ‫‪2‬‬

‫دیکھنی ہے ‪ ،‬شادی ئبیاه میــں م تیــں ک ن‬


‫ــس کــو ک تیــا دینــا‬ ‫بینک جانا نہے ‪ ،‬دنیا ئ‬‫ج‬
‫بل کیسے بھرنا ہے‪،‬‬
‫ہے ت مہارا کام‬ ‫پ‬ ‫ج‬ ‫ف‬
‫ہے ‪ ،‬کیا نہیں دینا ہے ‪ ،‬ن پبچوں کی ت ییس کب ججائے گی ‪ ،‬بپچہ کا لج کب ججائے گا ۔ ییہ سب ت مہارا نک‬
‫ام ہییں ہ‬ ‫ئ‬ ‫لییک‬
‫ہے ۔ سہ‬ ‫ہ‬ ‫کی‬ ‫ادی‬‫ش‬‫ئے ش‬ ‫ے مییں‬‫ے مییں ہہوں کییوننکہ اسی پچییزوں کے لئ‬ ‫صرف اور صرف ھن ہہی کرنا ہ‬
‫ہے ۔ جناقی پچییزوں کے یلئ‬
‫ماہى اردو بك ريويو ‪ ،Urdu Book Review‬كلں محل‪ ،‬دريا گنج‪ ،‬نئى دہلى‪ ،‬اكتوبر فففف دسمبر‬
‫‪2013‬ءف‬
‫‪6‬‬
‫فضييمني إليييه م ضضن ف ضضرأط الس ضضعادة وق ضضال‪ :‬ه ضضذا " ذوق ضضي " وميين ذلييك اليييوم أصييبح اسييمي‬
‫"مشرأف عالم ذوقي" بدلل من" مشرأف عالم" ")‪.(1‬‬
‫كضضان "ذوقي" أدييبضضا بضضالفطرأة‪ ،‬محيبضضا للق ضرأاءة منضضذ الطفولضضة‪ ،‬فكضضان يق ض أرأ المجلت الضضتي كضضان‬
‫يحضرأها والده للبيت مما جعله يميل للفنون الدبية منذ نعومة أظافرأه كان ل يميل للعب مثضضل‬
‫أقرأانه وكان يخسضرأ أمضامهم معظضم الوقضات ورأغضم ذلضك لضم سيحبضط وكضان هضذا هضو الضدافع الرأئيسضي‬
‫ورأاء حبه وشإغفه للعلم‪ ،‬فأرأاد أن ينتصرأ به ومعه‪ ،‬فهزأيمته فضضي اللعضضاب جعلتضضه يفضضوزأ فضضي عضضالم‬
‫الدب والد ارأسضة‪ ،‬كضانت والضدته "سضكينة خضاتون" سضيدة بسضيطة لهضا عضدد كضبيرأ مضن الخضوة‪ ،‬كضانت‬
‫شإخصضضية هادئضضة‪ ،‬ونقيضضه لضضم تكضضن متعلمضضة لدرأجضضة كضضبيرأة ولكنهضضا أجضضادت ترأبيضضة أبنائهضضا‪ .‬يقضضول ذوقضضي‬
‫)‪(2‬‬
‫"أن المرأأة في قصصي ل تكون ضعيفة أبيدا‪ .‬لني لم أرأ أمي ضعيفة قط!"‬
‫تضضوفيت والضضدة "ذوقضضي" عضضام ‪1983‬م وهضضو فضضي مرأحلضضة الليسضضانس‪ ،‬يعضضبرأ عضضن شإضضعورأه عنضضد‬
‫فقدان أمه في رأواية "سلسۂ روز شب"‪:‬‬
‫)‪(3‬‬
‫" خيرأ ما فعلت يا أمي‪ ،‬أنك ترأكت هذه المدينة وهذه الدنيا‪ .‬فإنها ليست مكاينا للحياء"‬
‫ترأكت طفولة "ذوقي" أث يارأ كبي يارأ في تكوين رأؤيته الحياتية والتي ظهرأت في معظم‬
‫صضضا عضضن أيضضام‬
‫أعماله‪ ،‬كان "ذوقي" يشإعرأ بألم وغصة شإديدة عنضضدما كضضان يسضضمع مضضن الكبضضارأ قص ي‬
‫الحتلل وما يسمعه ويرأاه من حقائق من حوله مما جعضضل الحتلل والهجضرأة والتقسضضيم وأحضضداث‬
‫ما بعد التقسيم أهم الموضوعات التي تناولها كاتبنا في أعماله الدبية‪.‬‬

‫)( "گھر میں ادب کا ماحول تھا ۔ ابا حضور مشکور عالم بصیری ‪ ،‬شاعری کا بلند ذوق وشوق‬ ‫‪1‬‬

‫رکھتے تھے ۔ گھر میں مشاعره بھی ہوتا تھــا ۔ ابــا بچپــن ســے میــر وغــالب كــے اشــعار ســنایا‬
‫کرتے ‪ ،‬ان شاعروں میں ذوق سے مجھے کچھ زیاده ہی محبت ہوگئی ‪ ،‬مجھے یــاد ــہےــ ۔ ایــک‬
‫چھوٹی سی بچوں والی سائیکل ہوا کرتی تھی ۔ میں سائیکل چلتے ہوئے بلنــد آواز میــں ذوق‬
‫کے اشعار پڑھا کرتا ‪ ،‬ایک دن ابا اتنے خوش ــہوئےــ کــہ مجھــے گلــے ســے لگایــا اور ک ــ۔اہــ۔۔۔۔ یــہ‬
‫ذوقی ہے اور لیجئے میں مشرف عالم سے مشرف عالم ذوقی بن گیا ۔ "‪ -‬المرجع السابق‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ت‬
‫)( مییری کہانییوں کی عورتییں کجبھی کمزور پہییں ہہوتی‪ ،‬کییوننکہ مییں ئے کجبھی جبھ ى اپننی ماں کو کمزور طرییقہ سے پہییں دینکھا ۔ الماس‬ ‫‪2‬‬

‫فاطمہ‪ ،‬مشرف عالم ذوقى عہد سازشخصيت‪ ،‬ص ‪.4‬‬


‫)( امی اچھا ک یا ‪ ،‬جو تم یہ شہر ‪ ،‬یہ دنیا چھوڑ کر چلی گئی ۔ یہ رہنے والوں کی جگہ نہیں ہے‬ ‫‪3‬‬

‫۔ الماس فاطمہ‪ ،‬مشرف عالم ذوقى عہد سازشخصيت‪ ،‬ص ‪.5‬‬

‫‪7‬‬
‫لقضضد تضضأثرأ "ذوقضضي بأحضضداث "مسجد البييابرأي")‪ ،(1‬كمضضا ترأكضضت أحضضداث "كجييرأات")‪ (2‬جرأيحضضا غضضائ يارأ فضضي‬
‫نفسه وقد عصبرأ عن هذه المشإاعرأ في كتاباته خاصة في رأواية "مسلمان"‪.‬‬
‫ولضم تكضضن أحضضداث المسضضجد البضابرأي‪ ،‬ومضضا ترأتضب عليهضا مضن صضدامات قادهضضا المتطرأفضون الهنضدوس‬
‫ضد المسلمين ومساجدهم هي الولى من نوعها‪ ،‬ولكن هنضضاك عشإضرأات الحضوادث والمصضضادمات‬
‫التي ذهب ضحيتها آلف المسلمين البرأياء‪.‬‬
‫تناول "مشإرأف عالم ذوقى" في رأواياته موضوعات شإتى تعالج أمو ارأ متصلة بواقع النسان مضضع‬
‫المجتمضع ومضضا حضضوله مضضن مضؤثرأات سياسضضية ودينيضضة وأهضم قضضايا العصضضرأ الحضضديث وتضأثيرأ التقنيضضات‬
‫الحديثة على المجتمع النساني في مختلف بقاع الرأض‪.‬‬
‫كتضضب أديبنضضا رأوايضضة "مسلمان" )المسضضلمون( عضضام ‪1990‬م باللغضضة الهنديضضة‪ ،‬ثضضم قضضام بنقلهضضا إلضضى‬
‫اللغضة الرأديضة بعضد ‪ 14‬عامضا مضن تأليفهضا أي فضي عضام ‪2004‬م؛ ليقضدم مضن خللهضا رأؤيضة "مسضلم"‬
‫)يعيضضش فضضي بلد ذات أكثرأيضضة هندوسضضية( ل ضواقعه المعيضضش وكيفيضضة تضضأقلمه معضضه‪ ،‬ونظ ضرأة المجتمضضع‬
‫للسضضلم ومعتنقيضضه‪ ،‬والضضتي وصضضفها بأنهضضا صضضورأة "مؤلمضضة" أدت إلضضى تغييضضرأ نظ ضرأة الخضضرأ للمسضضلم‪،‬‬
‫رأغضضم كضضون السضضلم مجضضرأد "رأهينضضة" اختطفهضضا أعضضداؤه لغ ضرأاض ل علقضضة لهضضا بضضدين سضضماوي‪ ،‬أو‬
‫وضعي‪.‬‬

‫)( يعود تاريخ المسجد البابري الواقع بمدينة " إيودﮬيا " في مدينة "فيض آبـاد" فـي وليـة اترپراديـش بشـمال الھنـد إل ى‬ ‫‪1‬‬

‫القرن السادس عشر الميلدي‪ ،‬عندما بناه " بابر " أول إمبراطور مغولي حكُم الھند‪ ،‬وفــي أوائــل الثمانينيــاتا مــن القــرن‬
‫العشرين ادّعى الھندوس بأنه تم بناؤه على أنقاض معبد "رام" الھندوسي المقدس‪ ،‬ولــذا وجــب ﮬــدمه بالكُامــل‪ .‬وجعلوﮬــا‬
‫قضية شعبية‪ ،‬وقضية عامة للھندوس‪ ،‬وتعود بداية العدوان علــى المســجد البــابري إلــى ليلــة ‪ 22‬ديســمبر ‪ 1949‬عنــدما‬
‫ﮬجمتا عصابة مكُونة من ‪ 60- 50‬ﮬندوسيا ل على المسجد البابري ووضــعوا فيــه أصــنالما لــذاك الممججــد لــديھم المســّمى‬
‫"راما"‪ ،‬وادّ عوا أن الصنام ظھرتا بنفسھا في مكُان ولدته‪ ،‬وﮬو ما اضطر الشرطة إلى وضع المســجد تحــتا الحراســة‬
‫مغلق ا لكُونه محل نزاع‪ ،‬ﮬذا على الرغم من ان الدلة الثرية تؤكُــد ان المســجد إنمــا شــيّد علــى أرض خلءا‪ .‬وفــي بدايــة‬ ‫ل‬
‫الثمانينــاتا قــام الھندوســي المتطــرف "محنــتا راغــوبير" برفــع قضــية أمــام المحكُمــة بــأنه قــد ببنــي فــوق معبــد "رام "‬
‫السطوري‪ ،‬إل أن ﮬذه المزاعم تم دحضھا بحكُم القضاءا في إبريــل ‪ 1985‬لفقــدان أي دليــل تــاريخي أو قــانوني‪ .‬ولكُــن‬
‫التحركُاتا الصادرة عن الحكُومة العلمانية ﮬناك‪ ،‬قد شجعتا المتطرفين الھندوس على ترتيب ﮬدم المسجد بالكُامل بتاريخ‬
‫‪ 6‬ديسمبر ‪.1992‬ــ ﮬيئة التحرير)معد(‪ :‬أبعاد ﮬدم المسجد البابري‪ ،‬مجلة الوعي الســلمي ‪ -‬وزارة الوقــاف والشــئون‬
‫السلمية – الكُويتا‪ ،‬س ‪ ،27‬ع ‪ ،323‬يناير ‪1993‬م‪ ،‬ص ‪.57-52‬‬
‫ضــا‪ :‬المســلمون ومحنــة الصــراع الطــائفي فــي الھنــد‪ 15 ،‬مــارس ‪http://www.albayan.ae/one- 2002‬‬ ‫وأي ل‬
‫‪/world‬‬
‫)( تتعد أعمال الشغب التي حدثت بولية "الكجرات" الهندية عام ‪1969‬م هي الكبر والعنف بعد إنقسام الهنففد عففام ‪،1947‬‬ ‫‪2‬‬

‫صا‪،‬‬ ‫والتي حدثت نتيجة للمشاكل الطائفية بين الهندوس والمسلمين‪ .‬ووفبقا للحصائيات الرسمية قتل ما ل يقل عن ‪ 660‬شخ ب‬
‫وأصيب ‪ 1074‬آخرون‪ ،‬بينما فقد أكثر من ‪ 48000‬شخص ممتلكاتهم‪ .‬هذا وتشفير تقفارير غيفر رسفمية أن عفدد الوفيفات‬
‫وصل إلى ‪ 2000‬قتيل‪ ،‬وقد تكبد المسلمين أغلبية الخسائر‪ .‬العنف الطائفي في الهند حصيلة تراكمات لم تحسم‪ 15 ،‬مارس‬
‫‪/http://www.albayan.ae/one-world 2002‬‬
‫‪8‬‬
‫ولن الفضن يختلضف عضن التارأيضخ فضإن تنضاول مشإضرأف ذوقضي للمواطنضة فضي الهنضد فضي رأوايتضه‬
‫كان من خلل طرأح وتبني بعض القضايا التي تتعلق بمشإاكل المسلمين فضضي المجتمضضع الهنضضدي‬
‫ذا الكثرأية الهندوسية مثل‪ :‬ض‬
‫‪ ‬هل المسلمون في الهند مهددون؟!‬
‫‪ ‬هل يمارأسون شإعائرأهم بحرأية تامة؟!‬
‫‪ ‬هل يحصلون على حقوقهم كباقي مواطني الهند في كافة قطاعات الدولة؟!‬
‫هل يشإضعرأون بأمضان أم سيعضاملون كأقليضة تسعضاني مضن ظلضم واضضطهاد لنهضم أقضل فضي العضدد‬ ‫‪‬‬

‫وليسوا في الكفاءة العقلية أو المعرأفية أو الخلقية!؟‬


‫انتهضضى الديضضب مضضن كتابضضة آخضضرأ سضضطرأ فضضي هضضذه الرأوايضضة يضضوم ‪ 15‬اغسضضطس ‪1990‬م يضضوم‬
‫العيضضد القضضومي الثضضالث والرأبعضضون للهنضضد‪ .‬وفضضي عضضام ‪1992‬م تضضم نشإضضرأها وتوزأيعهضضا فضضي السض ضواق‬
‫ضضضا‪ ،‬وبعضضد ‪ 14‬عايمضضا أعيضضد نشإضضرأها باللغضضة الرأديضضة وقضضد تغيضضرأ حضضال "المسضضلمين"‬
‫باللغضضة الهنديضضة أي ي‬
‫كثي يارأ ولكن للسوأ‪ .‬يقول "ذوقى"‪" :‬كان محورأ خوفي قبل ‪ 14‬عايما هو الهند فقط")‪ ،(1‬ويبدو‬
‫جلييضضا أن كاتبنضضا صضضاحب رأسضضالة وحرأيضضص علضضى توظيضضف قلمضضه فضضي بنضضاء المجتمضضع ودعضضم التعضضايش‬
‫المشإضضترأك وقبضضول الخضضرأ‪ ،‬فقضضد تميضضزأت كتابضضاته الفنيضضة بالصضضدق والعمضضق وتجسضضد ذلضضك فضضي أولضضى‬
‫أعم ضضاله الدبي ضضة " عق ضضاب ك ضضى آنکهيں " ) عي ضضون العق ضضاب ( حي ضضث تن ضضاول م ضضا ح ضضدث ف ضضي ولي ضضة‬
‫"بہار"وكيف انعكس هذا على واقع المجتمع والسياسة‪.‬‬
‫لقضضد نضضال "ذوقضضي" مكانضضة متميضزأة بسضضبب أسضضلوبه البضضداعي وتنضضوع موضضضوعاته تلضضم قصصضضه‬
‫بما يحدث من تغيرأات في الحياة اليومية وما يحدث على المستوى العالمي‪ ،‬وهكذا يصبح فنضضه‬
‫ذا رأؤية عرأيضة وهذه هي الصفة التي تجعل من الفنان فناينا)‪.(2‬‬
‫هاجرأ كاتبنا من مدينة "آرأہ" الصغيرأة إلى العاصمة "دهلي" فضي ‪1980‬م‪ ،‬وهنضاك تعلضم‬
‫الكثيرأ عن الناس ومضن النضاس‪ ،‬فتضبين لضه أن المضدن مليئضة بقلضوب ضضيقة وعقضول مظلمضة وأفكضارأ‬

‫)( " چوده برس پہلے مجهے صرف ہندوستان كى فكر تهى‪ ".‬مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫عالمی م ییڈینا پپرییس‪ ،‬دہہلی ‪2014‬ء‪ ،‬ص ‪.8‬‬


‫)( انہوں نے نئى نسل ميں اپنے تخليقى رويے اور متنــوع موضــوعات كــے ســبب ايــک منفــرد‬ ‫‪2‬‬

‫مقام حاصل كيا ہے‪ -‬ان كے افسانے روزمره زندگى كے واقعات ســے لــے كــر بيــن القــوامى‬
‫سطح پر ہونے والى تبديليوں كا بهى احاطہ كرتـے ہيـں‪ -‬اسـى طـرح ان كـے فـن ك ا كينـوس‬
‫كافى وسيع ہو جاتا ہے اور يہى وه صفت ہے جـو فنكـار كـو فنكـار بنـاتى ــہےــ‪ -‬شــيفتہ پرويــن‪،‬‬
‫مشرف عالم ذوقى اور بهوكا ايتهوبيا‪ ،‬بــزم اردو لئــبريرى‪ 4 ،‬اپريــل‪2014 ،‬ء‪ ،‬ص ‪.88‬ــ ‪Lib.‬‬
‫‪Bazmeardu.net‬‬
‫‪9‬‬
‫متشإضضددة وتجلضضى ذلضضك فضضي مجمضضوعته القصصضضية الشإضضهيرأة "بهوكا ايتهوبيا")اثيوبيضضا الجائعضضة(‪.‬‬
‫(‪2‬‬
‫وفضضي "دهلضضي" قض ض أرأ أديبنضضا لعضضدد كضضبيرأ مضضن الدبضضاء العضضالمين مثضضل "دوستوفسضضكي"(‪ )1‬و"تولسضضتوي"‬
‫وتأثرأ بالدب الرأوسي وبنزأعة المقاومة التي يتمتع بها هذا الدب‪.‬‬ ‫)‬

‫)( ولد دوستويفسكُي في ‪ 11‬نوفمبر ‪1821‬م في موسكُو‪ ،‬كُان قد طاللع الملحم البطولية والحكُاياتا والساطير الخرافية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫العمال الكُاملة‪ ،‬ترجمة‪ :‬د‪ /‬سامي الدروبي‪ ،‬المجلد ‪ ،12‬دار ابن رشد للطباعة والنشر‪ ،‬بيروتا‪ ،‬لبنان‪ ،‬ص ‪.67-9‬‬
‫)( لكُونتا ليڤ نيكُوليڤيتش تولستوي )‪ 9‬ســبتمبر ‪1828‬م ‪ 20-‬نوفمــبر ‪1910‬م( مــن عمالقــة الروائييــن الــروس ومــن‬ ‫‪2‬‬

‫أعمدة الدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين علــى الطلق‪ .‬ولــد فــي مقاطعــة تــول‬
‫بروسيا‪ .‬مقال بعنوان‪ :‬ليو تولستوي‪ ،‬متاح على موقع‪/https://www.marefa.org .‬‬
‫‪10‬‬
‫كمضضا تضضأثرأ كضضذلك بضضأدب "جبرأيضضل مضضارأكيزأ")‪.(1‬أمضضا فضضي عضضالم الدب الرأدي فقضضد تضضأثرأ بض ض “راجندر‬
‫سنگھ بيدى")‪ (2‬و"كرشن چندر")‪.(3‬‬

‫‪ ‬أعماله‬
‫ن‬
‫كتب ذوقي رأوايته "عقاب کی آنکھییں" )عيون العقاب( وهو في السابعة عشإرأ من عمرأه وقد‬
‫أتم كتابة أرأبع رأوايات وهو في العشإرأين من عمرأه‪ .‬يهوى مشإرأف الصضحافة بجضانب الدب هضذا‬
‫بالضافة لعمله في النتاج والخرأاج وكتابة السينارأيو لفلم سضضينمائية ووثائقيضضة‪ .‬كتضضب "ذوقضي"‬
‫‪) 52‬خمس ضضة وعشإض ضرأين( س ضضينارأيو فيليم ضضا وثائقيي ضضا ع ضضن كب ضضارأ أدب ضضاء الرأدي ضضة والهندي ضضة مث ضضل "قرة‬
‫العين حيدر" و "نامور سنگجو" و"جوگندرپال" ‪ ،‬وتحض ضضولت رأوايتض ضضه "مسلمان"‬
‫محل الدرأاسة لمسلسل تلفزأيوني بعنوان "ملّت"‪.‬‬
‫كتضضب "ذوقييي" عشإض ضرأات المجموعضضات القصص ضضية عضضن موض ضضوعات متنوعضضة مثضضل الفس ضضاد‬
‫السياسي والمجتمعي والعلقات النسانية والفن والدب‪ ،‬إنتاجه الدبي غزأيرأ وقوي فضضي الضضوقت‬
‫نفسه‪.‬‬
‫يقول "مشرأف عالم ذوقي" عن نفسه‪:‬‬

‫)( ولد غابرييل خوسيه غارسيا ماركُيز عـام ‪1928‬م فــي بلــدة أراكُاتاكُــا‪ ،‬شــمال كُولومبيــا‪ .‬ونشــأ برعايــة أجــداده‪ ،‬كُتــب‬ ‫‪1‬‬

‫ماركُيز أولى رواياته في سن ‪ ،23‬متأثرا فيھا بأعمال ويليام فولكُنر‪ ،‬لكُنھا قوبلتا بالكُثير من النقد‪ .‬تــوفي عــام ‪.،1965‬‬
‫مقــال بعنــوان‪ :‬ولـــد غابرييـــل خوســـيه غارســـيا مـــاركُيز‪ ،‬متــاح علــى موقــع‪https://www.kutub- .‬‬
‫‪pdf.com/author‬‬
‫)( ولد "راجندر سنج بيدى" فى الول من سبتمبر سنة ‪1915‬م فى إحدى ضواحى )لهور( مفن والفد سفيخى يتبففع طاائففة "‬ ‫‪2‬‬

‫كهترى " وأم هندوسية من البراهمة‪ .‬ومع ذلك خلى البيت من التعصب المذهبى‪ ،‬فقد كان قائما ب على العلم والصففداقة‪ ،‬وكانففا‬
‫والداه شغوفان بالقراءة فتعلم منهما "بيدى" فأصبح هو الخر عاشبقا للطالعا والقرآءة والتعلم منذ نعومة أظافره‪ .‬تففوفى فففي‬
‫الحادى عشر من نوفمبر سنة ‪1985‬م‪ .‬ومن أعمففاله‪ :‬دانففہ ودام )‪ ،1936‬لہاففور( ‪-‬گرہاففن )‪ ،1942‬لہاففور( ‪ -‬کففوکهجلی )‬
‫‪ ،1949‬ممبئی( – اپنےدکه مجهےدے دو )‪ ،1965‬دہالی( ‪ -‬ہااته ہامارے قلم ہاوئے )‪ ،1974‬دہالی( ‪ -‬مکتی بوده )‪،1982‬‬
‫دہالی( ‪ -‬ڈراموں کےمجموعے ‪ -‬بےجان چيزيں )‪ ،1943‬لہاور( ‪ -‬سات کهيففل )‪ ،1946‬لہاففور(‪ .‬عظيففم الحفق جنيففدى‪،‬‬
‫اردو ادب كى تاريخ‪ ،‬ايجوكيشنل بک ہااوس‪ ،‬على گڑه‪1994 ،‬ء‪ ،‬ص ‪.248‬‬
‫)( ولد "كُرشن چندر" فى الثالث والعشرين من نوفمبر سنة ‪ 1913‬فى " بھرتا بور “)راجسـتھان ( نش ر أول مجموعـة‬ ‫‪3‬‬

‫قصصية له بعنوان " طلسمم خيال‪ :‬سحر الخيال " فى " مكُتبهءا اردو " ســنة ‪1939‬م‪ .‬واشــتملتا ﮬــذه المجموعــة علــى )‬
‫‪ (12‬قصة وبھا قصته العظيمة " يرقان " وكُانتا ﮬذه ﮬى بداية الحياة الدبية لكُرشن چندر‪ ،‬توفى في الثامن مــن مــارس‬
‫سنة ‪1977‬م ‪ ،‬وفى القصص التى كُتبھا "كُرشن چندر" عــن التقســيم نجــد مزيجــا ل مــن رومانســيته الثوريــة ‪ ،‬وانتمــاءااته‬
‫الفكُرية والعقائدية وجميعھا تشكُل شخصيته الدبية ‪ .‬من مجموعاته القصصـية ‪ ):‬اجنــبی آنکھيــں‪ -‬آدﮬےﮔھنٹےکـا خـدا‪-‬‬
‫امرتسرآزادی سےپہلے‪ -‬ايک طوائف کا خط‪ -‬پانی کا درختا ‪ -‬پرانے خدا‪ -‬پشاورايکسپريس‪ -‬پورے چانــد کــی راتا‬
‫‪-‬تھالی کا بينگن – چندر وکيبدنيا – دانی ‪ -‬شہزاده ‪ -‬کچرا بابا – مامتا – مہا لکشمی کا پل(‪ ،‬جگــديش چنــدرودﮬاون‪،‬‬
‫كُرشن چندرشخصيتا اور فن‪ ،‬ثمر آفستبرنترز‪ ،‬دريا ﮔنج ‪ ،‬نئى دﮬلى‪ ،‬فرورى ‪1993‬ءا ‪ ،‬ص ‪122-20‬‬
‫‪11‬‬
‫"أنضضا ل أكتضضب القصضضة إوانمضضا القصضضة هضضي الضضتي تكتبنضضي‪ ،‬ل أبحضضث عضضن الشإخصضضيات إوانمضضا‬
‫تصطدم الشإخصية بي وتسكن بداخلي وأجد نفسي مضط يارأ على كتاباتهم")‪.(4‬‬
‫أولل‪ :‬مجموعاته القصصية‪:‬‬
‫‪ .1‬بهوكا ايتهوپيا )اثيوبيا الجائعة(‪ ،‬ارأدو‪ ،‬هندي‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬منڈى )السوق(‪ ،‬ارأدو‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬غلم بخش‪ ،‬اردو‪ ،‬هندي‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫ضا(‪ ،‬هندي‪1998 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .4‬فرشتے بهي مرتے ہيں )الملئكة تموت أي ي‬
‫‪ .5‬صدى كو الوداع كہتے ہوئے )أثناء وداع القرأن(‪ ،‬ارأدو‪ ،‬هندي‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬لينڈ اسكيب كے گهوڑے‪) ،‬خيول الطبيعة(‪ ،‬ارأدو‪ ،‬هندي‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .7‬بازار كى ايک رات )ليلة في السوق(‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬فزكس‪ ،‬كمسٹرى‪ ،‬الجبرا )فيزأياء وكيمياء‪ ،‬والجبرأ(‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬ورين ہسٹنگ كى ٹوپى )قبعة ورأين هستنج(‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫فريج ميں عورت )امرأأة في تلجة(‪2006 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫‪ .11‬شاہى گلدان )الزأهرأية الملكية(‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫امام بخارى كى نيپكن )منديل المام البخارأي(‪2008 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫مت رو سالگرام )ل تبكي سالجرأام(‪2008 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫ايــک انجــانے خــوف كــى رہرســل )برأوف ض ضضة عل ض ضضى خ ض ضضوف مجه ض ضضول(‪،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫‪2011‬م‪.‬‬
‫ليبارٹرى )المعمل(‪ ،‬هندي‪2013 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫نفرت كے دنوں ميں )في أيام الكرأاهية(‪2013 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫سرخ بستى )القرأية الحمرأاء(‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫جديد ہندى كہانياں )قصص هندية جديدة(‪ ،‬ارأدو‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫ثانليا‪ :‬الرأوايات‪:‬‬

‫‪" (4‬ميں افسانہ نہيں لكهتا افسانہ مجهے لكهتا ہے‪ ،‬اور كردار ميں نہيــں ڈهونــڈتا كــردار مجــھ‬ ‫)‬

‫ميں اتر كر خود ہى ٹكرا جاتے ہيں اور ميں مجبور ہو جاتا ہوں ان كو لكهنے كے ليے‪ "-‬شــيفتہ‬
‫پروين‪ ،‬مشرف عالم ذوقى اور بهوكــا ايتهوپيــا‪ ،‬بــزم اردو لئــبريرى‪ 4 ،‬اپريــل‪2014 ،‬ء‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪Lib. Bazmeardu.net‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ .1‬نيلم گهر‪) ،‬المزأاد(‪ ،‬ارأدو‪ ،‬هندي‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬عقاب كى آنكهيں )عيون العقاب(‪ ،‬اردو‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬مسلمان )المسلمون( اردو‪ ،‬هندي‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬شہر چپ ہے )المدينة صامتة( اردو‪ ،‬هندي‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬بيان )البيان( اردو‪ ،‬هندي‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬ذبح)الذبح( اردو‪ ،‬هندي‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .7‬پوكے مان كى دنيا )عالم البوكيمون( اردو‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬پروفيسر ايس كى عجيب )عجائب البروفيسور ايس( اردو‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬لے سانس بهى آہستہ )حتى النفس خذه بهدوء( اردو‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫سب سازندے‪ ،‬هندي‪2008 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫سنامى ميں ويجيتا‪ ،‬هندي‪2009 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪ .12‬آتش رفتہ كا سراغ‪ ،‬اردو‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬اردو‪.‬‬
‫لمحہ آئنده )اللحظة القادمة(‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫تنضضوعت أعمضضال "ذوقي" الدبيضضة والفنيضضة‪ ،‬ويتضضضح لكضضل مضضن يقض أرأ لضضه أنضضه أفنضضى حيضضاته فضضي‬
‫الكتابة والتأليف والبداع‪ ،‬حاول أن يعرأض القضايا النسضانية علضضى المسضتوى المحلضضي وخاصضضة‬
‫المشإضضاكل الضضتي يتعضضرأض لهضضا مسضضلمي الهنضضد ووضضضعهم فضضي قضضالب القليضضة وكأنهضضا تهمضضة أو سس ضصبة‪،‬‬
‫كذلك القضايا التي تؤرأق النسان في كل زأمان ومكان‪.‬‬
‫يقول "ذوقي" عن نفسه‪:‬‬
‫" الصييدقاء يسييألوني‪ ...‬لميياذا تكتييب كييلا هييذا؟ أفكييرأ فييي الجابيية! أفكييرأ أحيالنييا بييأني‬
‫أسعى ورأاء التغييرأ اليديولوجي‪ ،‬وأن المبدع الذي بداخلي يسعى لشيء جديد ويظلا‬
‫يسييعى فييي البحييث عيين هييذا "الجديييد" لقييد تغيييرأت زوايييا كتابيياتي فييي محطييات حييياتي‬
‫المختلفة بسبب سعيي ورأاء هذا التغييرأ اليديولوجي")‪.(1‬‬
‫)( "دوست پوچهتے ہيں‪ ...‬اتنا زياده كيوں لكهتے ہو؟ سوچتا ہوں انہيں كيا جواب دوں؟ كبهــى‬ ‫‪1‬‬

‫كبهى لگتا ہے كسى نظرياتى تبديلى كا خواياں ہے‪ -‬ميرے اندر كا تخليق كار كچھ نيا چاہتا ـــہےــ‬
‫ى مــوڑ پــر‬ ‫اور اس نئے كے لئے بهٹكتا رہتا ہے‪ -‬اس نظرياتى تبديلى سے زندگى كے كتنــے ــ ہ‬
‫‪13‬‬
‫بالضضضافة لهضضذه القصضضص والرأوايضضات قضضام "ذوقضضي" بكتابضضة عضضدد كضضبيرأ مضضن الكتضضب النقديضضة‬
‫والمسضضرأحيات والمسلسضضلت التلفزأيونيضضة‪ ،‬والفلم التلفزأيونيضضة والوثائقيضضة وقضضد نضضال عضضديدا كضضبي يارأ مضضن‬
‫الجوائزأ تكرأييما لهذه العمال البداعية مثل‪ :‬ض‬
‫‪ .1‬كرشن چندر ايوارڈ‪) ،‬جائزة كرشن پجندر(‪1994 ،‬ء‪.‬‬
‫‪ .2‬كتها آج كل ايوارڈ‪) ،‬جائزة كتها آج كل( ‪1997‬ء‪.‬‬
‫‪ .3‬دہ لى اردو اكــادمى كــا اليكٹرانـك ميـڈيا ايـوارڈ‪ ،‬جـائزة أكاديميـة‬
‫دهلي اردو للعلم اللكتروني‪1999،‬ء‪.‬‬
‫‪ .4‬جــامعہ اردو علــى گــڑھ كــا ملينيــم ايــوارڈ‪ ،‬جــائزة جامعــة اردو‬
‫عليگره‪2000،‬ء‪.‬‬
‫‪ .5‬ملينيم ايوارڈ‪ ،‬جائزة اللفية‪2000 ،‬ء‪.‬‬
‫‪ .6‬سرسيد نيشنل ايوارڈ‪ ،‬جائزة سرسيد القليمية‪2003،‬ء‪.‬‬
‫‪ .7‬اردو اكــادمى بســٹ بــك ايــوارڈ‪ ،‬جــائزة أفضــل كتــاب مــن اردو‬
‫أكادمي‪2005،‬ء‪.‬‬
‫‪ .8‬دہلى اردو اكيڈمى ايوارڈ‪ ،‬جائزة أكاديمية دهلي اردو‪2006،‬ء‪.‬‬
‫‪ .9‬اردو اكيڈمى تخليق نثر ايوارڈ‪ ،‬جائزة اردو أكادمي للبداع‪.‬‬

‫لكهنے كے زاويے بدلے‪ "-‬زبير رضوى‪ ،‬مخمور سعيدى‪ ،‬ايوان اردو كے منتخــب افســانے‪ ،‬اردو‬
‫اكادمى‪ ،‬دہلى‪1995 ،‬ء‪ ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪14‬‬
‫سها‬
‫سي‬‫ثانليا‪ :‬مفهوم المواطنة وأ ي‬
‫انطلقضضت المواطنضضة فضضي السضضاس لحمايضضة حقضضوق سضضكان بلضدد مضضا‪-‬أفضرأاد أو جماعضضات ‪-‬مضضن‬
‫اسضتغلل حرأيتهضم وحقضوقهم وللعضترأاف بضالخرأ كفضرأد وكمجموعضة‪ ،‬ولشإضرأاكه فضي المجتمضع حيضث‬
‫تتفاعض ضضل مكونض ضضاته علض ضضى أسض ضضاس قيض ضضم محض ضضدودة وأهض ضضداف واضض ضضحة تحقض ضضق العدالض ضضة الجتماعيض ضضة‬
‫والتوزأيعية‪ .‬ثم أخذ هذا العترأاف شإكيل قانونييا بحيث أصبح المواطن مق يارأ بضضالحقوق والواجبضات‬
‫الضضتي توضضضح علقضضة الم ضواطن بالدولضضة‪ ،‬فضضالحقوق تضضدورأ حضضول المشإضضارأكة فضضي الحيضضاة العامضضة وفضضي‬
‫الحيضضاة السياسضضية‪ ،‬والواجبضضات تتعلضضق بخدمضضة الضضوطن‪ ،‬فيكضضون هضضدف المواطنضضة صضضون الحرأيضضات‬
‫المدنية وخلق إنتماء وطني‪.‬‬
‫المواطنة بأبسط معانيها‪ :‬هي التزأامات متبادلة بين الشإخاص والدولة‪ ،‬فالشإخص‬
‫)‪(1‬‬
‫يحصل على حقوقه المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية نتيجة انتمائه لمجتمع‬
‫معين‪ ،‬وعليه في الوقت ذاته واجبات يتحتم عليه أداؤها‪.‬‬
‫وتعرأف الموسوعة العرأبية العالمية المواطنة بأنها‪" :‬إصطلح يشإيرأ إلى النتماء إلى‬
‫أمة وطن")‪.(2‬‬
‫فضضي حيضضن تعضضرأف دائ ضرأة المعضضارأف البرأيطانيضضة المواطنضضة بأنهضضا‪ " :‬علقضضة بيضضن فضضرأد ودولضضة يحضضددها‬
‫قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة")‪.(3‬‬
‫وأما التعرأيف السلمي للمواطنة فهو "ينطلق من خلل القواعد والسس التي تبني‬
‫عليهضضا الرأؤي ضضة الس ضضلمية لعنصض ضلرأي المواطنضضة وهم ضضا ال ضضوطن والمض ضواططن‪ ،‬وبالت ضضالي ف ضضإن الشإض ضرأيعة‬
‫السضضلمية تضضرأى أن المواطنضضة هضضي تعضضبيرأ عضضن الصضضلة الضضتي ترأبضضط بيضضن المسضضلم كفضضرأد وعناصضضرأ‬
‫المة‪ ،‬وهم الفرأاد المسضلمون والحضاكم والمضام‪ ،‬وتتضوج هضذه الصضلت جميعيضا الصضلة الضتي تجمضع‬
‫بين المسلمين وحكامهم من جهة وبين الرأض التي يقيمون عليها من جهة أخرأى")‪.(4‬‬

‫‪ () 1‬موسوعة العلوم الجتماعية – ميشل مان – تعريب عادل الھواري – سعد مصلوح – مكُتبة الفالح – الكُويتا – طبعــة‬
‫عام ‪1994‬م‪ ،‬ص ‪.444‬‬
‫‪ () 2‬الموسوعة العربية العالمية‪ ،‬ط ‪،2‬ــ مؤسسة أعمال الموسوعة للنشــر والتوزيــع‪ ،‬الريــاض‪ ،‬المملكُــة العربيــة الســعودية‪،‬‬
‫‪1999‬م‪ ،‬ص ‪.144‬‬
‫‪3‬‬
‫‪() Zardari, Asif Ali." Encyclopædia Britannica. Encyclopedia Britannica Ultimate‬‬
‫‪Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2015.‬‬
‫‪ (1) 4‬د‪ /‬عبد ا نومسوك‪ :‬المواطنة الصالحة أساس للتعايش السلمي‪ ،‬للمؤتمر الدولي الرابع للدراساتا الســلمية بعنــوان‪:‬‬
‫"التربية السلمية قوة دافعة للتعايش السلمي والتنمية" كُلية الدراساتا السلمية‪ ،‬جامعة المير ســونكُل فطــاني تايلنــد‪،‬‬
‫في الفترة ‪ 26-24‬يوليو ‪2017‬م‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪15‬‬
‫وفي الدستورأ الهندي وطبيقا للمادة رأقم )‪ (5‬يطلق مصطلح "مواطن" علضضى كضضل شإضضخص‬
‫محل إقامته في أرأاضي الهند أو ولد أي من والديه أو جديه فضضي ا ارأضضضي الهنضضد أو كضضان مقييمضضا‬
‫في أرأاضي الهند مدة لتقل عن خمسة سنوات‪.‬‬

‫وبحسب هذا البند يتعين على البرلماﻥ تنظيم حق المواطنة)‪.(1‬‬

‫أبعاد المواطنة‬ ‫‪‬‬

‫المواطنة مفهوم "إنساني" ينطلق من فرأضيات واقعية واجتماعية وفي ضوء هذا‬
‫المفهضضوم انطلضضق البضضاحث لتحليضضل مفهضضوم المواطنضضة عنضضد الديضضب "مشإضضرأف عضضالم ذوقضضي" مضضن خلل‬
‫المفهوم الفني الذي عصبضرأ عنضه وسيتضضح ذلضك فضي المبحضث الثضاني مضن البحضث ولكضن الفكضرأة هنا‬
‫هي كشإف البعضاد الفلسضفية والسياسضية والجتماعيضة فضي بعضدها النظضرأي لمفهضوم المواطنضة ومضن‬
‫أبرأزأ هذه البعاد(‪:)2‬‬

‫‪ .1‬البعد السياسي والقانوني الذي يؤمن حقوق المواطنة الكاملة‪.‬‬

‫يتجلى البعد السياسي للمواطنة في مضدى إحسضاس الفضرأد بانتمضائه إلضى الضوطن كجسضم‬
‫سياسي يتمثل في مؤسسات الدولضة والحضزأاب والنقابضات والجمعيضات‪ ،‬وأفكضارأ حضول الشإضأن العضام‬
‫والمجال العمومي والفكارأ التي تتبلضورأ لضدى الفضرأد حضول هضذا الجسضم ومضدى سضعي الفضرأد للتضأثيرأ‬
‫فيه عن طرأيق الولء أو المعارأضضة للنظضضام أو الخضوف منضضه والبتعضضاد عنضه أو الثضضورأة عليضضه البعضد‬
‫الجتمضضاعي والثقضضافي‪ ،‬ويكمضضن فضضي كضضون المواطنضضة مرأجعي ضا معيارأي ضا واجتماعيي ضا يضضضبط العلقضضات‬
‫والقيض ضضم الجتماعيض ضضة البعض ضضد الجتمض ضضاعي والثقض ضضافي‪ ،‬ويكمض ضضن فض ضضي كض ضضون المواطنض ضضة مرأجعيض ضا معيارأيض ضا‬
‫واجتماعييا يضبط العلقات والقيم الجتماعية‪.‬‬

‫‪ ()1‬انظر‪ ،‬دستور الهند الصادر عام ‪ 1949‬شامل تعديلته لغاية عام ‪ ،2016‬ترجمة المؤسسة الدولية الديمقراطاية تحديث‬
‫مشروعا الدساتير المقارنة‪،‬انظر الموقع‪https:\\www.constitute project.org\constitution\india-2016.pdf :‬؟‬
‫ص ‪.21،22‬‬
‫‪ (2) 2‬أ‪ .‬عبد السلم موكيل‪ :‬المواطانة وسياق الدولة والهوية )مقاربة فكرية ومعرفية بين الفكر السياسفي المعاصفر والمنظففور‬
‫السلمي(‪ ،‬مجلة تاريخ العلوم‪ ،‬العدد الول‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬ص ‪.39-38‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ .2‬البع ضضد الإقتص ضضادي‪ ،‬ويتع ضضزأزأ بإقام ضضة التض ضوازأن بي ضضن الإس ضضتهلك والنت ضضاج عل ضضى أس ضضاس علم ضضي‬
‫عادلا ومتقارأبيا‪.‬‬
‫ومنهجي مدرأوس‪ ،‬إضافة إلى توزأيع الثرأوة العامة توزأيعيا ي‬

‫اجتماعي ضا يضضضبط‬
‫ي‬ ‫‪ .3‬البعضضد الجتمضضاعي والثقضضافي‪ ،‬ويكمضضن فضضي كضضون المواطنضضة مرأجعي ضا معيارأي ضا و‬
‫)‪(1‬‬
‫العلقات والقيم الجتماعية‪. .‬‬

‫أسس المواطنة‬

‫تنهض المواطنة على أسس من أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬المساواة‬

‫حيضضث ستعتضضبرأ قيمضضة المسضضاواة الحجضضرأ السضضاس للمواطنضضة لنهضضا تعنضضي تنظيضضم العلقضضة بيضضن‬
‫الم ضواطنين فضضي الجماعضضة السياسضضية والجتماعيضضة‪ ،‬وكضضذلك بيضضن الحضضاكم والمحكضضومين فضضي الدولضضة‪،‬‬
‫وبحسضب الدسضتورأ الهنضدي المضادة رأقضم )‪ (14‬يجضب علضى الدولضة أو الوليضة أل تحضرأم أي شإضخص‬
‫من المساواة أمام القانون أو المساواة في حماية القوانين داخل أرأاضي الهند)‪.(2‬‬

‫وتمس هذه القيمة عدة جوانب في حياة الفرأد والجماعة والتي من صورأها‪:‬‬

‫المسضضاواة أمضضام القضضانون‪ :‬هضضذه المسضضاواة تظهضضرأ مضضن خلل خضضضوع جميضضع الفض ضرأاد للق ضوانين بنفضضس‬
‫إن ضه‬ ‫)‪(3‬‬
‫الدرأجة دون استثناء‪ ،‬وقد أكدت هذه القاعدة في كل المواثيق الدولية والدساتيرأ الوطنية‬
‫بتكرأيضضس المسضضاواة أمضضام القضضانون تضضزأول كضضل الفضوارأق الجتماعيضضة مهمضضا كضضان نوعهضضا )لضضون‪ ،‬عضضرأف‪،‬‬
‫ديضضن …ال ضضخ(‪ ،‬وتس ضضود دولضضة الح ضضق والقضضانون ويؤكضضد علضضى ه ضضذا المبضضدأ الدسضضتورأ الهنضضدي بصضضفة‬
‫خاصضضة فضضي المضضادة رأقضضم )‪ (15‬الفق ضرأة رأقضضم)‪ (1‬ل تمارأﺱ الدولة التميزأ ضد أي مواطنض على‬
‫أساس الدين أو العرأق أو الطائفة أو الجنس أو المكان أو محل الميلد أو أي منها)‪.(4‬‬

‫)(‪1‬‬
‫ا ‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=38569‬‬

‫‪ ()2‬انظر‪ ،‬دستور الهند الصادر عام ‪ 1949‬شامل تعديلته لغاية عام ‪ ،2016‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ () 3‬على ليلة‪ :‬المجتمع المدني العربي‪ ،‬قضايا المواطانة وحقوق النسان‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة النجلو‪ ،2007،‬ص ‪.90‬‬
‫‪ ()4‬انظر‪ ،‬دستور الهند الصادر عام ‪ 1949‬شامل تعديلته لغاية عام ‪ ،2016‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪17‬‬
‫المسضضاواة فضضي الحقضضوق والواجبضضات‪ :‬ويعنضضي التمتضضع بضضالحقوق وعضضدم التفضضاوت فيهضضا‪ ،‬وعضضدم التفضضضيل‬
‫فيها لطائفة دون أخرأى‪ ،‬ومن جهة أخضضرأى اللضضتزأام بالواجبضضات دون التمييضضزأ فضضي أدائهضضا‪ ،‬فضالجميع‬
‫سواسية أمام القانون في الحقوق والواجبات‪ .‬المساواة في تولي الوظضائف العامضة وهضي شإضق مضن‬
‫وهضضذا المبضضدأ هضضو جضضزأء‬ ‫)‪(1‬‬
‫الحقوق ويطلضضق عليهضضا أيضضضا المسضضاواة فضضي الحقضضوق المدنيضضة والسياسضضية‪.‬‬
‫أصيل من الدستورأ الهندي ففي المضادة رأقضضم )‪ (16‬الفقضرأة رأقضم )‪ (1‬والفقضرأة رأقضم )‪ (2‬والضتي تنضص‬
‫على "يجب أن يكون هنضضاك تكضافؤ فضي الفضضرأص لجميضضع المضواطنين فضي المسضضائل المتعلقضضة بالعمضضل‬
‫او التعييضضن فضضي منصضضب فضضي إطضضارأ الدولضضة أو الوليضضة ‪ ،‬وأنضضه ليجضضوزأ فقضضط علضضى أسضضاس الضضدين أو‬
‫العضضرأق أو الطائفضضة أو الجنضضس أو السضضللة أو محضضل الميلد أو القامضضة أن يعضضد أي مضواطن غيضضرأ‬
‫مؤهضضل أو سيمضضارأس ضضضده أي تمييضضزأ فيمضضا يتعلضضق بتضضولي أى وظيفضضة أو منصضضب خاضضضع لسضضلطان‬
‫الدولة أو الولية)‪.(2‬‬

‫العدلا‪ :‬العدالضضة قيمضضة ضضضرأورأية فضضي المواطنضضة لنضضه بالعدالضضة والعضضدل فقضضط يمكضضن أن تكضضون هنضضاك‬
‫مسضضاواة بيضضن الم ضواطنين فضضي جميضضع جوانبهضضا كمضضا أن العضضدل يضضضمن الحفضضاظ علضضى الحقضضوق وأداء‬
‫الواجبات من طرأف المضواطنين‪ .‬كلمضضا انتشإضضرأت العدالضضة الجتماعيضضة ازأداد انتمضضاء الفضرأاد لضضوطنهم‬
‫وتجض ضضذرأت وطنيتهض ضضم أكض ضضثرأ)‪ .(3‬ويض ضضدعم الدسض ضضتورأ الهنض ضضدي هض ضضذا المبض ضضدأ ويحض ضضاول تعزأي ض ضزأه فالديانض ضضة‬
‫الهندوس ضضية وه ضضى ديان ضضة الكثرأي ضضة الموج ضضودة ف ضضي الهن ضضد تق ضضوم عل ضضى نظ ضضام الطبق ضضات وال ضضتي تقس ضضم‬
‫المجتمع إلى عضدة فئضات وبالتضالي كان لبضد ان ينضص الدسضتورأ الهنضدي علضى مضادة تحضافظ علضى‬
‫العدالضضة فالمضضادة رأقضضم )‪ (17‬تنضضص علضضى "إلغضضاء النبضضذ أي أن النبضضذ يعضضد ملغييضضا ويحظضضرأ ممارأسضضته‬
‫بض ضضاي شإض ضضكل مض ضضن الشإض ضضكال‪ ،‬وسيعض ضضد المنض ضضع أو الحرأمض ضضان نتيجض ضضة لهض ضضذا النبض ضضذ جرأيمض ضضة يعض ضضاقب عليهض ضضا‬
‫القانون")‪.(4‬‬

‫‪ () 1‬علي الكواري‪ ”.‬مفهوم المواطانة في الدولة القوميففة “مجلففة المسففتقبل العربففي‪ .‬مركففز دراسففات الوحففدة العربيففة‪ ،‬السففنة‬
‫‪.23‬العدد ‪ ،264‬ص ‪.113‬‬
‫‪ ()2‬انظر‪ ،‬دستور الهند الصادر عام ‪ 1949‬شامل تعديلته لغاية عام ‪ ،2016‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ () 3‬اماني غازي جرار‪ ،‬المواطانة العالمية‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪ ،2011،‬ص ‪.42‬‬
‫‪ ()4‬انظر‪ ،‬دستور الهند الصادر عام ‪ 1949‬شامل تعديلته لغاية عام ‪ ،2016‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪18‬‬
‫ج‪ .‬اللتزام )المسؤولية(‪:‬‬
‫يقصضضد بضضه مضضدى خضضضوع جميضضع أط ضرأاف المواطنضضة )الم ضواطن‪ ،‬المجتمضضع‪ ،‬الدولضضة( للق ضوانين‬
‫وانصياعهم لهضضا‪ .‬هضذا الخضضوع ينتضضج عنضضه التزأاميضا منتظميضا أو ذاتييضا يهضدف للقيضضام بالعمضال‬
‫والمسؤوليات الملقاة على عاتق كضل طضرأف مضن مضوقعه وأدائضه لضدورأه علضى أكمضل وجضه ممضا‬
‫)‪(1‬‬
‫يشإجع رأوح المواطنة‪.‬‬

‫د‪ .‬الولء والنتماء‪:‬‬


‫إن قيمة الولء هي المحرأك الحقيقي للمواطنة وهو نتيجة نهائية والضتي تتبلضورأ فضي شإضكل مضا‬
‫يسمى الوطنية‪ ،‬فالولء هو الساس الول الذي يخول للفرأد المطالبة بحقضوقه‪ ،‬ويضدفعه إلضى‬
‫أداء واجباته ضمن إطارأ قيم المواطنضة‪ ،‬وإلضى بضرأوزأ ما يسضمى بالهويضة الموحضدة الضتي تعضبرأ‬
‫)‪(2‬‬
‫عن رأابطة معنوية بين الفرأد ودوائرأ مجتمعه المختلفة‪.‬‬
‫ويعنضضي الضضولء للضضوطن شإضضعورأ المضواطن بضضأنه معنضضي بخدمضضة الضضوطن‪ ،‬والعمضضل علضضى تنميتضضه‬
‫والرأفضضع مضضن شإضضأنه‪ ،‬وحمايضضة مقومضضاته الدينيضضة واللغويضضة والثقافيضضة والحضضضارأية‪ ،‬والشإضضعورأ بالمسضضؤولية‬
‫ع ضضن المشإ ضضارأكة ف ضضي تحقي ضضق النف ضضع الع ضضام‪ ،‬والل ضضتزأام ب ضضاحترأام حق ضضوق وحرأي ضضات الخرأي ضضن‪ ،‬واح ضضترأام‬
‫الق ضوانين الضضتي تنظضضم علقضضات المض ضواطنين فيمضضا بينهضضم‪ ،‬وعلقضضاتهم بمؤسسضضات الدولضضة والمجتمضضع‪،‬‬
‫والمساهمة في حماية ونظافة المدينضة أو القرأيضة الضتي يقيضضم بهضا‪ ،‬وحمايضضة البيئضة فيهضضا‪ ،‬والمشإضضارأكة‬
‫ف ضضي النفق ضضات الجماعي ضضة‪ ،‬والنخض ضرأاط ف ضضي ال ضضدفاع ع ضضن القض ضضايا الوطني ضضة‪ ،‬والتض ضضامن م ضضع ب ضضاقي‬
‫المواطنين والهيئات والمؤسسات الوطنية في مواجهة الطوارأئ والخطضضارأ الضضتي قضضد تهضضدد الضضوطن‬
‫في أي وقت‪ ،‬والستعداد للتضحية من أجضل حمايضة اسضتقلل الضوطن‪ ،‬وضضمان وحضدته الترأابيضة‪،‬‬
‫والرأتكازأ في ذلك على مبدأ عضام سيفضترأض أن يرأبضضط بيضن مختلضضف فئضات المضواطنين وهضو اعتبضارأ‬
‫المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبارأ‪ ،‬وأسمى من كضضل المصضضالح الذاتيضضة الخاصضضة والغضرأاض‬
‫الفئوية الضيقة")‪.(3‬‬

‫)( طــارق عبــد الــرؤوف عـامر المواطنــة والتربيــة الوطنيــة‪ ،‬اتجاﮬـاتا عالميــة وعربيــة‪ .‬القــاﮬرة‪ :‬مؤسســة طيبــة للنشــر‬ ‫‪1‬‬

‫والتوزيع‪2012 ،‬م‪ ،‬ص ‪82‬‬


‫)( عبد ا بن سعيد بن محمود ال عبود‪ ،‬قيم المواطنة لدى الشباب واسھاماتھا في تعزيز المن الوقائي ‪.‬الرياض‪:‬جامعــة‬ ‫‪2‬‬

‫نايف للعلوم المنية ‪،2011،‬ص ‪.88‬‬


‫)( د‪ .‬حسن الموسوي‪ :‬الولءا والنتماءا والمواطنة‪ ،‬جريدة القبس تم النشر بتاريخ‪2012 /22/6 :‬م‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪19‬‬
‫المبحث الولا‬

‫مفهوم المواطنة في رأواية "مسلمان"‬

‫طى أج ازأيءا كبيرأةي من أنحاء البسيطة‪،‬‬ ‫انتشإرأ الدين السلمصي في كاصفة بقاع الرأض‪ ،‬وغ ص‬
‫حيث إنن عدد السمسلمين في العالم يزأداد يوماي بعد يوم‪ .‬الإسضلم هضو ثاني أكضبرأ الديضان انتشإضا يارأ‬
‫فضضي العضضالم‪ ،‬وهضضو ديضضن الغلبيضضة فضضي الشإضضرأق الوسضضط وشإضضمال إفرأيقيضضا‪ ،‬كمضضا يعيضضش مضضا يقضضرأب مضضن‬
‫‪ %62‬من اجمالي عدد المسلمين في العالم في قارأة آسيا‪ ،‬ففضي الهنضد وحضدها يوجضد ثضاني أكضبرأ‬
‫تجمع للمسلمين في العالم بعد اندونيسيا )‪.(1‬‬
‫لقد واكب الدب الرأدي الحداث الضتي شإضكلت معضالم المجتمضع فضي شإضبة القضارأة الهنديضة‪،‬‬
‫فرأصضضد عضضدة قضضضايا مهمضضة كضضان مضضن أبرأزأهضضا تصضضويرأ القضضضايا الضضتي تسضضتلهم موضضضوعات إنسضضانية‬
‫تنبضضع مضضن صضضميم المجتمضضع الهنضضدي فضرأاح يبحضضث عضضن العلقضضات الشإضضائكة فضضي بنيضضة هضضذا المجتمضضع‪،‬‬
‫وكان النسان الهندي المسلم مفرأدة أو قيمة رأئيسية في أدب شإبه القارأة الهندية ويأتي "مشرأف‬
‫عييالم ذوقييي" فضضي مقدمضضة الدبضضاء الضضذين تنضضاولوا المصضضيرأ النسضضاني‪ ،‬فضضأبرأزأ علقتضضه مضضع الخضضرأ‬
‫والخرأ هنا ليس الذي يختلف عنه في العرأق أو الثقافضضة وإنمضضا جسضصد علقضضة الهنضضدي بضضأخيه مضضن‬
‫ناحية عقدية أي الختلف في الدين الذي أدى وليزأال يؤدي إلى حضضدوث اختلفضضات بيضضن أفضرأاد‬
‫المجتمضضع الواحضضد‪ ،‬ووقضضف طضضوييل أمضضام تلضضك العلقضضة الغرأيبضضة الضضتي اصضضبحت كالسضضوس تنخ ضرأ فضضي‬
‫المجتمع الهندي‪.‬‬

‫تقع رأواية مسلمان في جزأئيين يشإتملن على )تسعة وعشإضرأين( مشإضضهيدا رأوائييضا يتنضاول‬
‫كضضل منهضضا جانيبضضا مضضن بنضضاء الشإضضخوص والحضضداث وتعاقبهضضا‪ ،‬يسضضتهل الكضضاتب رأوايتضضه بقصضضيدة‬
‫عنوانها "نحن مسلمون")‪ (2‬تضم خمسة مقاطع ترأوي أن المسلمين جاءوا من أرأجضضاء العضضالم‬
‫)( مسعود الخوند‪ :‬القليات المسلمة في العالم‪) ،‬انتشار المسلمين في الدول والبلففدان غيففر العربيففة وغيففر السففلمية(‪ ،‬طا ‪،2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،Universal Company‬بيروت لبنان‪ ،2006 ،‬ص ص ‪.86 ،39‬‬


‫)( كُانوا يعيشون والشك في عيونھم‬ ‫‪2‬‬

‫وفي كُل مرة يبتسمون‬


‫ويحاولون العيش بين الصدقاءا‬
‫بعد إزالة الشك من أعينھم‬
‫كُانوا ــــــ كُغيرﮬم ــــــ يخافون‬
‫ويحبسون أنفسھم في غرفة بيتھم‬
‫‪20‬‬
‫المختلف ضضة مث ضضل ف ضضارأس وكاب ضضل وغيرأه ضضا‪ ،‬وه ضضم غي ضضرأ مس ضضؤولين ع ضضن تقس ضضيم البلد فه ضضم أن ضضاس‬
‫كغيرأه ض ضضم يشإ ض ضضعرأون ويت ض ضضألمون‪ ،‬يتشإ ض ضضاجرأون ويتع ض ضضارأكون ولكنه ض ضضم يتحكم ض ضضون ف ض ضضي غض ض ضضبهم‪،‬‬
‫ويتسامحون فيما بينهم‪ ،‬ولكنهم يعيشإون بين الناس متحملين أصابع التهام الموجهضة إليهضم‬
‫ولكنهم ليسوا ارأهابيين‪.‬‬

‫ويحمضضل الجضضزأء الول عن ضوان "غلمی کےآخری دنوں سے ‪1986‬ء تک"‬


‫)منذ أواخرأ أيام العبودية وحتى ‪1986‬م(‪ ،‬ويحتوي على ‪ 17‬مشإهد يبدأ بظهورأ بيت الرأاقصة‬
‫"گوہربائى" ويصضضورأ القضضاص ابنتهضضا "افضضرأوزأ" وهضي تشإضاهدها أثنضاء رأقصضها أمضضام الغضرأاب فضضي‬
‫الخفاء‪" .‬گوہربائى" هي ابنة "عزأيزأ النسا" وقد اختطفهضضا شإضضاب هندوسضضي يسضدعى "ويضرأا" أثنضضاء‬
‫أحداث تقسيم الهند وباكستان وقام ببيعها في سوق البغاء على يد "شہنازبائى"‪ ،‬تموت‬
‫"عزأي ضضزأ النس ضضا" ف ضضي بداي ضضة الرأواي ضضة بع ضضد وض ضضعها لفت ضضاة أس ضضمتها "گوہر" وتب ضضدأ "شہناز" ف ضضي‬
‫تجهيزأها لتصبح غانية ‪.‬‬

‫ضا تضع مولودة أسمتها "افرأوزأ" وهي ابنة غيرأ شإرأعية لحد العيان يسدعى‬ ‫"گوہربائى" أي ي‬
‫"نواب الطاف حسين"‪ .‬وعبثيض ضضا ح ض ضضاولت "گوہربائى" ان تبع ض ضضد ابنته ض ضضا ع ض ضضن طرأي ض ضضق‬
‫صضضرأ"جضضاگيرأا" ان‬ ‫الخطيئضضة الضضذي اضضضطرأت أن تسضضلكه ولكضصن القضضدرأ وقضضف لهضضا بالمرأصضضاد عنضضدما ا ص‬
‫يغتال كل أحلمها باضضرأامه النضضارأ فضضي بيضضت "گوہربائى" وذلضضك عنضضدما تيقضضن تمايمضضا بضضانه لضضن‬
‫يستطيع الوصول إلى مبتغضضاه والنيضضل منهمضضا بعضضد رأفضضض الم "گوہربائى" بضضأن يسضضتغل ابنتهضضا‬
‫فأصبحت بين نارأين ‪ ،‬حبها لبنتها ومحاولتها ازأاحتها ابنتها عن هذا الطرأيق الذي سارأت فيه‬
‫امها قبلها وهنا كان التوترأ الدرأامي والصرأاع في الحداث يأخذ منتهاه‪ ،‬ومن هذا التوترأ وذلضضك‬
‫الصضرأاع بضضرأزأت قصضضة " مسضضلمان" فضضي هضضذه الضضرأوح النسضضانية الضضتي تعضضبرأ عضضن الضضضعف النسضضاني‬
‫الشإفيف ‪ .‬تنجضح "افضرأوزأ" فضي الهضرأب وتصضل لضبيت "نضواب الطضاف حسضين" ولكنضه لضم يمنحهضا حق‬

‫عند مقتل المھاتما غاندي أو انديرا أو راجيو‬


‫ولكُنھم لم يكُونوا غدارينوه آنكُھوں ميں شک ركُھ كُر جيتے تھے‬
‫وه ہر بار مسكُرا كُر‪،‬‬
‫دوستوں كُے درميان شک‪ ،‬آنكُھوں سے اتار كُر‬
‫جينے كُى كُوشش كُرتے تھے‬
‫وه ڈرپوک بھى تھے‬
‫كُہ مہاتما ﮔاندﮬى‪ /‬اندرا‪ /‬يا راجيو كُى‬
‫ہتيا پر اپنے ﮔھر كُے كُمرے ميں بند ہوجاتے تھے‬
‫مگر وه غدار نہيں تھے –‬
‫مشرف عالم ذوقى‪ :‬مسلمان‪ ،‬مصدر سبق ذكُره‪ ،‬ص ‪.26-24‬‬
‫‪21‬‬
‫البوة حيث يمرأ بظرأوف معيشإية صعبة للغاية وفضي هضضذا تشإضضبيه لحضال المسضلمين الضذي بضدأ فضضي‬
‫التدهورأ فمضن جضانب يتضذكرأ "نضواب الطضاف حسضين" الماضضي وأمجضاده ويبكضي علضى أطللضه وفضي‬
‫الضضوقت نفسضضه ل يجضضد حرأيجضضا فضضي الضضذهاب إلضضى بيضوت الهضضوى ولكنضضه يستسضضلم عنضضدما تضضزأداد ضضضغوط‬
‫الدنيا عليه ويسمع خبرأ بيع قصرأه في المزأاد وينهي حياته بنفسه‪.‬‬

‫يوضضضح الكضضاتب وجهضضة نظضرأه فضضي أسضضباب الكرأاهيضضة بيضضن المسضضلمين والهنضضدوس مضضن خلل‬
‫ح ضوارأ دارأ بيضضن ثلثضضة شإخصضضيات مضضن الرأوايضضة فضضي المشإضضهد ال ارأبضضع عشإضضرأ مضضن الجضضزأء الول وهضضم‬
‫"أنضضورأ" البضضن الكضضبرأ لنضواب الطضضاف واختضضه "قرأيشإضضة" و"افضضرأوزأ" ابنضضة "گوہربائى" والبنضضة غيضضرأ‬
‫الشإرأعية لنواب الطضضاف‪ ،‬وضضضرأب مثضضل صضضديقه "رشيد" ليوضضضح المضضرأ‪ ،‬ذلضضك الصضضبي المسضضلم‬
‫الضذي زأرأع فيضه والضديه بضذورأ الكرأاهيضة منضذ الصضغرأ إلضى أن اصضبحت شإضجرأة قويضة الجضذورأ وليضبين‬
‫وجهضضة نظضضرأ أخضضرأى مختلفضضة يقضضول الكضضاتب علضضى لسضضان اختضضه "قرأيشإضضة" إن اليضضد الواحضضدة ل تصضضفق‬
‫وإن المسضضئولية تقضضع علضضى عضضاتق المسضضلمين والهنضضدوس ميعضضا ويسضضتمرأ الحضوارأ ويقضضول الخأ الكضضبرأ‬
‫"أنضورأ" بأن مسضلمي الهنضد قضرأرأوا الضذهاب إلضى "باكسضتان" بسضبب خضوفهم مضن تعرأضضهم للظلضم فضي‬
‫كافة مناحي الحيضاة‪ ،‬ذهبضوا إلضى "بلضد إسضلمية" ومضن هضذا البلضد ظهضرأت بلضد إسضلمية أخضرأى وهضي‬
‫"بنجلديضضش" ولهضضذا مضضن الطضضبيعي أن ينحضضازأ الهنضضدوس لهندوسضضية الهنضضد‪ ،‬فالمسضضلمون فضضي الهنضضد‬
‫"أقلية" فرأدت اخته قائلة بأن ‪ 100‬مليون ليست أقلية‪ .‬وهكذا يسلط الكاتب الضوء على الفكضرأة‬
‫الرأئيسة لهذا العمل الرأوائي من خلل حوارأ محكم على لسان عدد مضضن الشإخصضضيات فضضي قضضالب‬
‫درأامي شإيق‪.‬‬

‫الجزأء الثاني مضن الرأوايضة بعنضوان "دلضي" ويشإضتمل علضى ‪ 12‬مشإضهد ويبضدأها بوصضف‬
‫مدينضضة "دلضضي" الشإضضاهدة علضضى العهضضد المشإضضرأق للمسضضلمين‪ ،‬ثضضم يرأثضضي الكضضاتب مدنيضضة دهلضضى القديمضضة‬
‫ويتباكى على حالها في الماضي وما آلت إليه في الحاضرأ‪.‬‬

‫وفضضي المشإضضهد الثضضاني يظهضضرأ "مولوى عنايت الله" الضضذي يسضضتلم الرأسضضالة الضضتي‬
‫أرأسلها له "نواب الطاف حسين" يوصضيه فيها علضى "افضرأوزأ" ليسضاعدها فضي ايجاد عمضل‬
‫في العاصمة ولكنها تفشإل في الحصول على وظيفة لكونها مسضضلمة وتلتقضضي بفئضضات مختلفضضة مضضن‬
‫الناس والحزأاب السياسية والذين فكصرأوا في كل شإيء ماعدا في اتخاذ إجرأاءات حقيقيضضة ستحسضضن‬
‫من أحوال المسلمين‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫سيعبرأ الكاتب مرأة أخرأى عن وجهة نظرأ بعض المسلمين في الهند تجاه تقسيم الهند‬
‫وإنشإضضاء دولضضة مسضضتقلة للمسضضلمين وذلضضك علضضى لسضضان شإخصضضية تسضدعى "نظير مياں" وهضضو أحضضد‬
‫جي ضرأان "عنضضايت الضض" الضضذي ذهبضضت عنضضده "افضضرأوزأ" كضضان "نظيضضرأ ميضضاں" يك ضرأه باكسضضتان لن اخضضوته‬
‫ذهبوا للعيش هناك ولم يعودوا م ضرأة أخضضرأى‪ .‬ثضضم يتحضضول بيضضت "مولوى عنايت الله" لسضضاحة‬
‫سياسضضية حيضث يجتمضع المسضضلمون عنضده‪ .‬ويتشإضضاورأون فيمضضا بينهضم ويتضضم مناقشإضضة سضضبل الخضرأوج مضن‬
‫الزأم ضضة ويتح ضضدثون ع ضضن مخ ضضاوف المس ضضلمين م ضضن س ضضيطرأة ح ضضزأب ل ضضه خلفي ضضة ديني ضضة عل ضضى الس ضضاحة‬
‫السياسية في الهند‪.‬‬

‫وفي المشإهد الثالث من الجزأء الثاني فضي الرأوايضة تظهضرأ شإخصضية "شإضعيب" وهضو شإضاب‬
‫مسضضلم تسضضيطرأ عليضضه حالضضة مضضن خيبضضة المضضل بعضضد فشإضضله فضضي الحصضضول علضضى الوظيفضضة ويعيضضش مضضع‬
‫شإضضاب هندوسضضي يضضدعى "ونئے"‪ ،‬يلتقضضي " شإضضعيب" ببطلضضة الرأوايضضة "افضضرأوزأ" وينصضضحها بضضأن تغيضضرأ‬
‫اسمها لتحصل على وظيفة‪ ،‬وبالفعل غيرأت اسمها إلى "انجو" مما سهل عليها الحصول على‬
‫الوظيفة على الفورأ‪.‬‬

‫ثم تترأك "افرأوزأ" والتي اختارأت لنفسها اسم "انجو" بيت الشإيخ "عنايت ال" و تذهب‬
‫لتعيش في حي صغيرأ معظمه من المسلمين ويعج بالفقرأ والإدمان والجهضضل والرأوائضضح الكرأيهضضة‪.‬‬
‫وينصحها أحد زأملئها العاملين معهضا بضالمكتب المتواضضع الضذي حصضلت فيضه علضى وظيفضة بعضد‬
‫مح ضضاولت عدي ضضدة ب ضضترأك ذل ضضك الح ضضي‪ ،‬ق ضضائلين له ضضا ب ضضأن ه ضضؤلء ال ضضذين ي ضضذبحون البق ضضارأ والماشإ ضضية‬
‫يفتقدون لمشإاعرأ الحب والرأحمة‪ ،‬فدائيما مضا تضوجه أصضابع الإتهضام نحضو المسضضلمين عنضضدما تحضدث‬
‫أي كارأثة‪.‬‬

‫وفي نهاية الرأواية سيقتل أخأ "ونئے" في أحد الن ازأعضات بيضن المسضلمين والهنضدوس‪ ،‬كمضا‬
‫لقي عدد كبيرأ من المسلمين مصرأعهم‪ ،‬وكانت هناك خسضائرأ فادحضضة بيضضن الطرأفيضضن وهنضضا تكمضضن‬
‫الكارأثضضة فضضي أنضضه أصضضبح هنضضاك طرأفضان فضضي مجتمضضع واحضضد وكمضضا يقضضول القضضاص فضضي نهايضضة المشإضضهد‬
‫الحزأيضضن المليضضء بمشإضضاعرأ الخضضوف والقلضضق والحيض ضرأة‪" :‬وبعضضد أن حضضاول "ونئے" الهندوسضضي قتضضل‬
‫"شإعيب" وهما يتشإارأكان غرأفة واحدة ووطن واحد "‪ ......‬واستطاعت السياسة تقسيم قلوبنا"‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ثم يصورأ القاص حالضضة الصضرأاع الضضداخلي الضذي كضان يمضرأ بهضضا "ونئے" عنضدما رأأى جثضة‬
‫أخيضضه الممزأقضضة وأنضضه حصمضضل المسضضلمين ذنضضب قتلضضه ممضضا جعضضل "ونئے" يعيضضش حالضضة مضضن الرأعضضب‬
‫الداخلي والشإك في الخرأ )المسلم( وهو "شإعيب"‪.‬‬

‫وتنتهي الرأواية بقتل "شإعيب" لض " ونئے " لنه ببساطة لم يتمكن من النضوم أو حضتى‬
‫غلق عينيه خويفا من صديقه الهندوسي الذي عاش معه لسنوات من قبل‪ ،‬خويفا أن سيقتل علضضى‬
‫يد هذا الصديق إيماينا منه أنه إن لم ليقتل فسوف سيقتل ليتحرأرأ بضضذلك مضضن الخضضوف الضضذي سضضيطرأ‬
‫عليه لدرأجة جعلته يفتقد معنى الحياة الطبيعية‪.‬‬

‫وهنا يعمق الكاتب من المأسضضاة الضضتي يعيشإضضها الطرأفضضان‪ ،‬حيضضث فقضضد كلهمضضا الحسضضاس بالثقضضة فضضي‬
‫الخرأ‪ ،‬فأصبح كل منهما يترأبص بالخرأ وينتظرأ اللحظة المناسبة للقضاء عليه‪.‬‬

‫قد يبدو للقارأئ من الوهلة الولى أن هذا الصضرأاع بيضن المسضضلمين والهنضضدوس هضو صضرأاع‬
‫مجتمعضضي فقضضط ولكضضن الحقيقضضة أن هضضذا الصضرأاع الضضدائرأ يقلضضل مضضن شإضضعورأ "المواطنضضة" وخاصضضة لضضدى‬
‫ذلضضك الشإضضخص الضضذي يعضضرأف جي ضيدا بضضأنه مضضن القليضضات فضضي بلضضد يفتقضضد معظضضم سضضكانها لمبضضدأ قبضضول‬
‫الخض ضضرأ وقبض ضضول الختلف فض ضضي العض ضرأاف والديض ضضان والقيض ضضم والعض ضضادات والتقاليض ضضد‪ ،‬وهض ضضذا مض ضضا يجعض ضضل‬
‫الصضرأاع المجتمعضضي يتبلضضورأ فضضي شإضضكل الشإضضعورأ بعضضدم النتمضضاء ويضضأتي كضضل هضضذا فضضي النهايضضة تحضضت‬
‫مفهوم "المواطنة"‪.‬‬

‫ث تضضم‬‫وتضسضثيرأ الرأوايضضة إشإضضكالية مهمضضة أقضضرأب إلضضى عضضالم الخيضضال منهضضا إلضضى عضضالم الحقيقضضة حيض س‬
‫قتض ضضل "ونئے" الهندوسض ضضي علض ضضى يض ضضد "شإض ضضعيب" المسض ضضلم ممض ضضا عصمض ضضق المأسض ضضاة فض ضضي الض ضضوعي الجمعض ضضي‬
‫الهندوس ضضي م ضضن ن ضضاحيتين‪ ،‬الول ضضى‪ :‬عن ضضدما ت ضضم قت ضضل أخأ " ونئے " والثاني ضضة عن ضضدما ت ضضم اغتي ضضال "‬
‫ونئے " نفسضضه علضضى يضضد صضضديقه المسضضلم‪ ،‬وهنضضا موقضضف يضضدعو للغ ارأبضضة مضضن المؤلضضف حيضضث يبضضدو‬
‫للمتأمل انه يتبنضى موقضف الطضرأف الخضرأ )الهنضدوس( علضى حساب المسضلم‪ .‬وهضذا دعضى الباحثضة‬
‫لن تتواصل مضع الكضاتب لتفسضيرأ هضذا الموقضف‪ ،‬وأجضاب "بضأنه فعضل ذلضك متعمضيدا لنضه لضم سيضرأد أن‬
‫يوجه أصابع التهام نحو الهندوس فقط ولكنه أرأاد أن يلفت نظرأ القارأىء بأن الكرأة في ملعضضب‬
‫كل الفرأيقيضضن وأن كلهمضضا مسضضئول عمضضا يحضضدث فضضي السضضاحة السياسضضية والجتماعيضضة فضضي البلد‪،‬‬
‫وأن المجرأم الحقيقي هي "الفتنة" التي قد يلعب الفرأيقيضضن دويارأ فضضي إشإضضعالها‪ ".‬وهضضي رأؤيضضة توفيقيضضة‬
‫من المؤلف حيث لم يضرأد أن سيلقضضي بالتهمضة علضى طضضرأف دون الخضرأ إوان كضانت وجهضضة نظضرأه لهضا‬

‫‪24‬‬
‫اعتبضضارأ فضضي كضضون الفتنضضة هضضي السضضبب الحقيقضضي فضضي كضضل مضضا يحضضدث بيضضن الهنضضدوس والمسضضلمين إوان‬
‫كنت أرأى أنه بهذه الجابة يقدم صورأة مثالية أقرأبها لليوتوبيا وليس للواقع‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫تجليات إشكالية المواطنه فى الرأؤيا الفنية لرأواية "مسلمان"‬

‫تن ضضاولت الرأواي ضضة مح ضضل الد ارأس ضضة موض ضضوع المواطن ضضة م ضضن منظ ضضورأ واقع ضضي فينتق ضضل الك ضضاتب‬
‫بالصض ضرأاع فضضى شإضضبه القضضارأة الباكسضضتانية الهنديضضة الضضى منطقضضة خصضضبه وغنيضضة‪ ،‬فلضضم يشإضضأ ان يتنضضاول‬
‫قضية الصرأاع السلمى الهندوسى من الخارأج‪ ،‬وانما غاص فضضى أعمضضاق المشإضكلة مضن الضضداخل‬
‫مضضن خلل اب ضرأازأ الظ ضواهرأ الجتماعيضضة الضضتي يعيشإضضها النسضضان المسضضلم والهندوسضضى علضضى الس ضواء‬
‫مثض ضضل التشإض ضضتت السض ضضرأي والحسض ضضاس بالمعانض ضضاة‪ ،‬والضض ضضطهاد العرأقض ضضي والخض ضضوف‪ ،‬بض ضضل إن أعمض ضضق‬
‫الظواهرأ التى بلورأها الكاتب فى رأوايته هى فقدان الثقه بيضضن الطرأفيضضن‪ ،‬وعضضدم الشإضضعورأ بالنتمضضاء‬
‫زأماينا ومكاينا‪.‬‬

‫فالتقسضضيم الضضذي ضضضرأب الهنضضد لضضم يكضضن مجضضرأد تقسضضيم مكضضان – جعضضل هنضضاك دولضضتين همضضا‬
‫باكستان والهند‪-‬وانما قصسم الشإخصضية النسضانية إلضى عضدوين متصضضارأعين ومضضن هنضا ينفضذ الكضضاتب‬
‫الضضى مفهضضوم المواطنضضة‪ ،‬ومضضن خللضضه يجضضد سضضبيل مضضن سضضبل الخلص الضضذي ينعضضم فيضضه النسضضان فضضى‬
‫هذا المجتمع بالمن والستقرأارأ‪.‬‬

‫إن قضية المواطنه فى الرأوايه هي شإكل من أشإكال الشإعورأ النساني بالذات والوجود‪،‬‬
‫وبالحب والخاء والمساواة‪ ،‬فهو مصطلح مرأادف للحياة في أبهى حللها‪ ،‬وأدق معانيها‪.‬‬

‫لقد صورأ الكاتب على لسضان الشإخصضيات عمضق الكيضضان النسضانى وجعضضل بعضض أبطضضال الرأوايضضة‬
‫يعيشإون التشإرأد والضياع ليبرأزأ حجم المأسضضاة الضضتي يعيشإضضها النسضضان بسضضبب التطضضرأف والتعصضضب‬
‫المذهبي والعرأقي‪.‬‬
‫أبضضرأزأ الكضضاتب فضي طيضضات الرأوايضضه عضضدة مفضاهيم أساسضية فضضى ضضضوء المواطنضة وأبرأزأهضضا بشإضكل فنضي‬
‫من خلل الحداث والحوارأ في صورأة بارأعة‪ ،‬وأهمها كالتالي‪:‬‬

‫المساواة في الحقوق والواجبات‬ ‫‪‬‬


‫المواطنة هي وجهة نظرأ السلطة السياسية إلى جميع مواطنيها وتطبيق المساواة فيمضضا‬
‫بينهم‪ ،‬وذلك لن العلقة بين السلطة السياسية والمضواطن تتضضمن عنصضرأ الوحضدة الضذي يجمضع‬

‫‪26‬‬
‫المض ضواطنين بصض ضضرأف النظض ضضرأ عض ضضن أي انتمض ضضاء‪ ،‬دينض ضضي أو مض ضضذهبي أو قض ضضومي)‪ ،(1‬والض ضضتي تض ضضأتي مض ضضن‬
‫اعتبض ضضارأات أن البشإض ضضرأ متسض ضضاوون ول يتمض ضضايزأون وفض ضضق اعتبض ضضارأات العض ضضرأق أو الطائفض ضضة أو النتمض ضضاء‬
‫القبل ضضي‪ ،‬وعن ضضد قل ضضب المعادلض ضضة يمك ضضن لع ضضدم المسض ضضاواة أن تتس ضضبب فض ضضي النقس ضضامات والتنازأع ضضات‪،‬‬
‫فالمجتمعضضات المتقدمضضة تمكنضضت مضضن الوصضضول إلضضى بضضديل لمسضضألة تحقيضضق الجمضضاع السياسضضي –‬
‫بشإكل نسبي‪-‬من خلل المساواة للنظرأة إلى حقوق الفرأد )المضواطن(‪ ،‬ممضا يقلضل مضن نمضو التنضوع‬
‫والنقسامات السياسية أو حتى تجعل مضن الن ازأعضات السياسضية أمضرأيا مسضلميا بضه فضي داخضل إطضارأ‬
‫الحيضضاة السياسضضية‪ ،‬ففضضي مثضضل هضضذه الحالضضة يصضضبح مضضن المقبضضول الوصضضول إلضضى مجتمضضع تنعضضدم فيضضه‬
‫النزأاعات النابعة من المصالح الضيقة‪ ،‬وبذلك يكون مواطنو هذا المجتمع بغيرأ حاجة حقيقية‬
‫إلى حقوق ضضيقة أو امتيضازأات خاصضة بهضضم‪ (2).‬وبضضذلك تكضون هضضذه المجتمعضات قضضد حققضضت النجضضاح‬
‫فضضي التوفيضضق بيضضن طرأفضضي المعادلضضة والضضتي تكضضون مضضن خللهضضا "المواطنضضة المتأتيضضة مضضن النتسضضاب‬
‫والنتمضضاء الطضضبيعي إلضضى الضضوطن هضضي حضضق إنسضضاني ووطنضضي ل يمكضضن مصضضادرأته أو القفضضزأ علضضى‬
‫استحقاقاته العملية")‪.(3‬‬
‫والمعنى هنا قضد يكضون سياسضييا لنضه نضص علضضى أن المواطنضة بصضفة عامضضة هضي حقضوق وواجبضات‬
‫للفض ضرأاد تتضض ضضمن مض ضضاله وم ضضا علي ضضه ولكض ضضن المواطن ضضة مض ضضن منظ ضضورأ أدب ضضي تحمض ضضل مع ضضاني ودللت‬
‫تصضضويرأية أخضضرأى مثضضل الغرأبضضة والخضضوف والقلضضق والحضضزأن وهضضذا مضضا صضضورأته الشإخصضضيات فضضي هضضذه‬
‫الرأواية‪ .‬يكتب عنه الناقد الدكتورأ "مشتاق احمد"‪ :‬ي‬
‫"ذوقي أحد حكماء عصرأنا‪ ،‬فهو دائام التفكيرأ‪ ،‬تخلو أعماله الدبية ميين الصييعوبة أو‬
‫التعقيد‪ ،‬يقيف "ذوقيي" فيي كيلا عميلا رأوائايي ليه عليى عتبية جدييدة مين حييث التكتييك‬
‫والسييلوب‪ ،‬رأوايييات "ذوقييي" تتحييدث بييلا تصييرأخ وتييدون شييجبها واعت ارأضييها‪ ،‬يتنفييس‬
‫العصرأ الحاضييرأ فييي رأواييياته خاصييلة بجوانبهييا الجتماعييية والدينييية والسياسييية‪ ،‬وقييد‬
‫انعكست الحياة الجتماعية بكلا جوانبها في أعمالا "ذوقي")‪.(4‬‬

‫)( باسيل يوسف بجك‪ ،‬قراءاة قانونيـة لمسـتقبل وحـدة شـعب العـراق‪ ،‬مجلـة المسـتقبل العـري‪ ،‬مركُـز دراس اتا الوحـدة‬ ‫‪1‬‬

‫العربية‪ ،‬العدد )‪ (323‬بيروتا‪ ،‬كُانون ثاني ‪2006‬م‪ ،‬ص ‪.102‬‬


‫)( روبرت دال‪ ،‬الديمقراطاية ونقادها‪ ،‬ترجمة نمير عباس مظفر‪ ،‬دار الفارس للنشر والتو زيع‪ ،‬طا ‪ ،2‬بيروت‪2005 ،‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.373‬‬
‫)( حسين در ويش العادلي‪ ،‬المواطانة المبدأ الضائع‪ ،‬سلسلة الديمقراطاية للجميع‪ ،‬دار الصففباح للصففحافة والطباعففة والنشففر‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫بغداد‪ ،‬تموز ‪2004‬م‪ ،‬ص ‪.14‬‬


‫)( الماس فاطمہ‪ ،‬مشرف عالم ذوقي عہدسازشخصيتا‪ ،‬ايجوکيشنل پبلشنگ ہاؤس‪ ،‬دہلی‪ ،‬ص ‪.73‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪27‬‬
‫فضدائيما مضا سيطلضضق علضى "المسضضلمين" فضي الهنضضد أنهضم أكضبرأ "أقليضة"‪ ،‬إوان كضان لبضضد ان نطلضق عليهضضم‬
‫"أقلية" فهذا ليعني أنهم ليتمتعون بأي حقوق وأنهم غيرأ مواطنين بل إن القلية فضضي الدسضضتورأ‬
‫الهنضضدي لهضضم حقضضوق ينبغضضي حمايتهضضا والحفضضاظ عليهضضا فلهضضم حضضق فضضي حرأيضضة الضضدين يتضضضمن حرأيضضة‬
‫اعتنضضاق وممارأسضضة ونشإضضرأ الضضدين طبيقضضا للمضضادة رأقضضم )‪ (25‬ولهضضم حقضضوق ثقافيضضة وتعليميضضة تتضضضمن‬
‫إنشإاء إوادارأﺓ المؤسساﺕ التعليمية التي يختارأونها بحسب المادة رأقم )‪ (30‬الفقرأة )‪ (1‬وكذلك‬
‫تلقضضي مسضضاعدات ماليضضة مضضن الدولضضة مضضن أجضضل إنشإضضاء هضضذه المؤسسضضات بحسضضب البنضضد)أ( الفقضرأة )‪(1‬‬
‫من المادة )‪.(1)(30‬‬
‫ولكن نجد أن الكضاتب يحضاول أن يطضرأح فكضرأة أو رأؤيضة جديضدة ويطضالب بضأنه حان الضوقت‬
‫أن يأخذ كل ذي حق حقه وأن سيطلق عليهم "ثاني أكبرأ أكثرأية" في الهند‪.‬‬
‫إن المس ضضلمين ق ضضدموا إل ضضى الهن ضضد كتج ضضارأ ث ضضم أص ضضبحوا حكايمضضا‪ ،‬ث ضضم أقلي ضضة‪ ،‬ث ضضم أقلي ضضة حساس ضضة إث ضضرأ‬
‫التقسيم‪ ،‬ليس لن عددهم قد تناقص أمضضام أكثرأيضضة هندوسضضية إوانمضضا لوضضضعهم فضضي موضضع الشإضضبهة‬
‫على طول الخط‪.‬‬
‫يشإيرأ الكاتب في مقدمة الرأواية والتي قسضضمها لعضضدة عنضضاوين إلضضى أن المسضضلمين فضضي الهنضضد‬
‫هضضم "المتهضضم" الول!! حضضتى إوان كضضان الجضضاني طرأيفضضا آخضضرأ‪ ،‬والسضضلم أول مضضن يقضضف فضضي قفضضص‬
‫التهضضام إوان كضضان برأييئضضا؛ ليؤكضضد أن الهضضدف لمضضا يحضضدث مضضن إلصضضاق التهضضم للسضضلم هضضو القضضضاء‬
‫على الحضارأة السلمية‪ .‬يكتب "ذوقى" في مقدمة الرأواية مخاطيبا المسلمين‪:‬‬
‫يتقدمون رأويلدا رأويلدا‬

‫وفي يوم سيهجمون عليك فجأة‬

‫وحينها لن تشعرأ )بذلك(‬

‫وستنعدم قوتك لدرأجة‬


‫)‪(2‬‬
‫أنك لن تقوى على حملا نعش حضارأتك )السلمية(‬
‫‪ ()1‬انظر‪ ،‬دستور الهند الصادر عام ‪ 1949‬شامل تعديلته لغاية عام ‪ ،2016‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.27،28‬‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫" وہ آہہستہ آہہس نتہ آگے جپڑھ ر ہ‬
‫ہے ہہییں‬ ‫‪() 2‬‬

‫دن اپجا ننک آپ پپر حملہ کر دییں گے‬ ‫وہ اینک‬


‫ے گا‬ ‫آپ کو پپتتہ ج تب نھی پہییں پجل‬
‫ئے جیس ہہوں گے ن‬ ‫ے ج‬ ‫اور تآپ ا نئ‬
‫کہ پہذیپب کے جج نیازہ کو ک نیدھا جبھی پہییں دے سکییں گے "‪ -‬مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬‬
‫ص ‪.14-13‬‬
‫‪28‬‬
‫وأشإضضارأ أن أصضضابع التهضضام دائيمضضا مضضا تضضوجه نحضضو المسضضلمين عنضضدما تحضضدث أي كارأثضضة وهضضذا‬
‫ما حدث عندما قتلت "اندي ارأ غاندى"‪ ،‬ويشإيرأ الكاتب إلى ذلك في الرأواية عندما قال‪:‬‬
‫"لقد يقتلت "اندي ارأ غاندي"‬
‫من قتلها؟ كان الخوف يسيطرأ على ملمح السيد "رأشيد"‪.‬‬
‫أخشى أن يكون ورأاء هذا مسلم! )‪"(1‬‬
‫ويتضضضح ممضضا سضضبق أن المسضضلمين هضضم المتهضضم الول فضضي تقسضضيم الهنضضد ممضضا كضضان سضضبيبا فضضي‬
‫شإضضعورأهم بانعضضدام المضضن والحبضضاط وبالتضضالي انحصضضرأت مطضضالبهم فضضي حمايضضة أرأواحهضضم وممتلكضضاتهم‬
‫وهويتهم بالقضايا الدينية والثقافية أكثرأ مضن اهتمضامهم بقضضايا التنميضة الجتماعيضة والقتصضادية‬
‫والتعليمية وكضان ذلضك سضبيبا فضي إضضعاف مضوقفهم فضي المجتمضع الهنضدي فأصضبحوا "مفعضويل بضه" ل‬
‫فاعيل"‪.‬‬
‫فقدان الحساس بالنتماء‬ ‫‪‬‬
‫صضضورأت الشإخصضضيات فضضي الرأوايضضة مفهضضوم فقضضدان النتمضضاء مضضن خلل عضضدة أحضضداث تمثلضضت‬
‫في حالة الخوف الضدائم الضذي كضان يسضيطرأ عليهضم والواقضع الضذي وجضدوه مغضاي يارأ تمايمضا لمضا رأسضموه‬
‫في أذهانهم‪ .‬يرأى الكاتب وقد أشإارأ عدة مرأات إلى نقطة تعد محورأية في هذه الرأواية وهضضي أن‬
‫هناك من يتخذون الدين كوسضيلة للوصضضول إلضى غايضضاتهم السياسضية والدنيويضضة‪ ،‬والضضدليل علضى ذلضضك‬
‫أن العديد من رأجال الدين الهندوسي والسلمي كانوا يترأددون على دارأ " گوہہربائی" وال ضضتي‬
‫كضان بيتهضضا مفتوحيضضا للجميضع‪ ،‬بيضضوت الهضضوى طبيقضا لنظضرأة الكضضاتب تسضتوعب جميضع الضضرأؤى والفكضارأ‪،‬‬
‫بل إن من يدخلها يخلع عباءة الهوية عند بابها فيتحلل من القيود التي يفرأضها عليه المجتمع‬
‫والدين وكأنه بحرأ كبيرأ من المشإاعرأ الضتي ل علقضة لهضا سضوى بالنسضانية المجضرأدة فيرأقضى فيهضا‬
‫من خلل مشإاعرأه وأحاسيسه إلضضى حالضضة رأوحيضضة ل يعكضضرأ صضضفوها إل المعتقضضدات المذهبيضضة الضضتي‬
‫يعتنقها بعض أصحاب الفكرأ السطحي المبتعدين عن جوهرأ الدين الحقيقي‪.‬‬

‫)( اندرا گاندهى قتل كر دى گئيں ف‬ ‫‪1‬‬

‫كس نے قتل كيا؟ سا زندے رشيد مياں كے چہرے پر ہوائياں اڑ رہى تهيںف‬
‫"كہيں كسى مسلمان كا ہاتھ تو نہيں؟ ‪ "-‬مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‬
‫‪.134‬‬
‫‪29‬‬
‫وفضضي تسضضاؤل ملفضضت يتخطضضى مجضضرأد السض ضؤال إلضضى طضضرأح فكض ضرأة البحضضث عضضن الضضذي أصضضاب‬
‫المجتمع الهندي من الداخل ولماذا هذا التفتيت الذي يضرأب أوصاله؟‬
‫والملحظ أن الكاتب لم يتوقف كثي يارأ عند رأسم ملمح الشإخصيات فضضي الرأوايضضة‪ ،‬إوانمضضا بضضرأع‬
‫في تقديم الشإخصيات من خلل الحوارأ والحداث والبناء الدرأامي‪ ،‬فعلى سبيل المثال لم يستغرأق‬
‫وصفه لشإخصيتي "قرأيشإة" و "أنورأ" سوى سطرأين في الرأواية‪:‬‬
‫"كانت "قرأيشة فتاة شقية "مشاغبة" وكييانت خفيية الظييلا‪ ،‬تجييرأى فييي عرأوقهييا‪ .‬امييا "أنييورأ" فكييان‬
‫)‪(1‬‬
‫شالبا جالدا"‬

‫يقول الكاتب‪:‬‬
‫"ما الذي أصاب هذا البلد؟‬
‫كيف أصبح هذا البلد الن؟! لمياذا بييدأت أن تييرأى مجرألمييا فييي كييلا رأجييلا ‪ ...‬كييانت قيد‬
‫صا عن المجاهدين الذين حارأبوا من أجلا الحصولا علييى الحرأييية ‪ ...‬كييانت‬ ‫قرأأت قص ل‬
‫صا عن الصداقة‪ ...‬والحب‪ ...‬والخوة‪...‬؟‬
‫قد قرأأت قص ل‬
‫أليس كان كلا ذلك كلم كتب؟‬
‫الذي حدث اليوم‬
‫والييذي تشيياهده منييذ مييدة ‪ ...‬الجييواء المختلفيية ‪ ...‬العيييون والنظييرأات المختلفيية‪....‬‬
‫النظرأييييييات المختلفييييية ‪ ...‬الجيييييواء المسييييييطرأة عليييييى خرأيطييييية البلد‪ ....‬الجيييييواء‬
‫الدامية")‪.(2‬‬
‫وفي إطارأ محاولة الشخصيات للبحث عن الذات من خللا الوطن والمأوى والرأض‪.‬‬
‫يقولا الكاتب‪:‬‬

‫ت‬ ‫ن‬ ‫ن ت‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ش ت‬ ‫جج ت ت‬ ‫ش ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬


‫ش‬
‫‪ () 1‬قریی ش تشہ کو نو ہہر وقت شرارتییں سو ھنی بھییں۔ اس کی رگ رگ مییں شرارتییں جبھری بھییں۔ انور ذرا سنجج ییدہ سم کا نوجوان بھا۔ مشرف‬
‫ج‬ ‫ق‬
‫عالم ذوقى‪ :‬مسلمان‪ ،‬مصدر شان جق ‪ ،‬ص ‪.87‬‬
‫‪ () 2‬يہ ملک اب كيسا ہوگيا ہے؟ ہہر آدمى ميں اسے راكشس كيوں نظر آنے لگے ہيں ‪ ...‬اس نے‬
‫تو كتابوں ميں غلمى سے لڑنے والے مجاہدوں كى كہانياں پڑهى تهيں ‪ ...‬آپسى دوستى كــى‬
‫ففففففففففففف محبت كى فففففففففففف بهائى چارگى كى؟‬
‫وه سب كتابوں كا جهوٹ نہيں تها تو يہ كيا تها ‪...‬؟‬
‫جو آج ہواف‬
‫اور جو مستقبل‪ ،‬ايک مدت سے وه ديكھ رہى ہے ‪ ...‬بدلى ہوئى ہوا كو‪ ... ،‬بدلى ہوئى آنكهــوں‬
‫كو ‪ ...‬بدلتے ہوئے نظريے كوفففففففففففف اور ملک كے نقشے پر كسى سادهو كى طرح دهنى رمــا‬
‫كر جم جانے والے ايک ہى موسم كو ‪ ...‬خونى موسم كو‪...‬ف مشرف عــالم ذوقــى‪ ،‬مســلمان‪،‬‬
‫مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪30‬‬
‫"يبدأ النسان في البحث عن مأوى له في عمرأ صغيرأ‪ .‬عندما تحرأرأ الوطن من قيييود‬
‫الفرأنجة بحث المسلمون عن مأوى آخرأ لهم‪" ...‬باكستان"‪.‬‬
‫وفي مكيييان آخيييرأ يكتيييب "مشيييرأف"‪":‬لم يفرق"منٹو" )الكاتب سعادت‬
‫حسن منٹو()*( بين باكستان والهند في قصته "ٹوبہ ٹيک سنگھ"ولكييين‬
‫كييان لييدى المسييلمين الييذي شييدوا رأحييالهم لباكسييتان معلومييات وافييرأة عنهييا‪ ...‬فانهييا‬
‫بلييدهم ‪ ...‬بلييد المسييلمين ‪ ...‬بلييد اخييوانهم ‪ ...‬كييان لييديهم أورأاق بيضيياء وبييدأوا فييي‬
‫رأسم أزهارأ الحلم عليها )‪.(1‬‬
‫الحساس بالظلم والضطهاد‬ ‫‪‬‬
‫ممضضا ل شإضضك فيضضه أن وقضضع الظلضضم والشإضضعورأ بالضضضطهاد داخضضل المجتمضضع الضضذي ينشإضضأ فيضضه‬
‫النسضان ويضترأبى علضى قيمضه وعضاداته الضتي تكرأسضت علضى إمتضداد مسافة طويلضة مضن الزأمضن يكضون‬
‫وقعه قاسييا على المواطن‪ ،‬خاصة عندما يجد الواقع قاسييا وظاليمضضا وأحادييضضا‪ ،‬وعنضضدما يجضضد نفسضضه‬
‫أمام رأياح عاتية يقف بمفرأده فل قانون ينصفه ول قوة تسانده‪.‬‬
‫فمن المفضترأض أن يكضون المفهضوم النسضاني هضو المظلضة الضتي تجتمضع تحتهضا كضل الديضان‬
‫والعرأاق والطوائف واللوان‪ ،‬ولكننا نجد الكاتب يعبرأ عن إحسا د‬
‫س متباين ووجهة نظضرأ بعضض‬
‫المسلمين في استقلل باكستان عن الهند على لسان أحد الشإخصيات المسلمة فيقول‪:‬‬
‫قالا الشيخ‪:‬‬
‫"‪ ...‬المصيائاب دائالميا ميا تحيلا عليى المسيلمين ‪ ...‬انهيم ييعياملون باليذلا والهيوان ‪...‬‬
‫وهنييا فييي بلييدنا ‪ ....‬فييي البلييد الييذي فيييه بيوتنييا وتجارأتنييا‪ ،‬هنيياك محيياولت مسييتمرأة‬
‫لتيييدميرأها وحرأقهيييا‪ ...‬والمسيييلمون ل يحصيييلون عليييى الوظيييائاف والمناصيييب الكيييبيرأة‬
‫ويقللون في أعدادهم بأعمالا الشييغب والعنييف ل يقييف أحييد فييي صييف المسييلمين‪....‬‬

‫ولد في ‪ 11‬مايو ‪ 1912‬في قرأية "لدهيانة" من كبارأ ادباء الرأواية الرأدية‪ ،‬مات وهو في الثانية والربعين‬ ‫)*(‬

‫‪.‬‬ ‫من عمره في ‪ 18‬جنورى ‪1955‬‬

‫)( ايک چهوٹى سى عمر ميں انسان كيسي پناه گاہيں تلش كرتــا ہےففف فرنگــى بيڑيــوں ســے‬ ‫‪1‬‬

‫ملک آزاد ہونے كو ہوا تو مسلمانوں نے اپنى ايک الگ پناه گاه ڈهونڈ لى ‪ ...‬پاكستانف‬
‫منٹو كا "ٹوبہ ٹيك سنگھ" بهلے ہى ہندوســتان اور پاكســتان ميــں فــرق نــہ كــر پايــا ــوہ ليكــن‬
‫پاكستان جانے كى تياريــاں كرنــے والــے مســلمانوں كــو پاكســتان كــے بــارے ميــں بخــوبى‬
‫معلومات تهى ‪ ...‬يعنى ان كا اپنا ملک فففففففففففف مسلمانوں كا ملــک فففففففففففف اپنــے بهــائيوں كــا‬
‫ملک ففففففففف اور تصور كى ايک ساده كتاب تهى جس پر خيالوں كے نئے گل بوٹے بنــائے جــا‬
‫رہے تهےف مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪31‬‬
‫الجميع يتفوه بشيء وبداخله شيء آخرأ وذلك "القائاد العظم"‪ ،...‬قييالا الشيييخ وكييأن‬
‫اللهيب يخرأج من فمه ‪ ...‬لم يفعلا شيلئاا جيلدا بانشاء "باكستان" لقد أضعفنا")‪.(1‬‬
‫وهذا عمضق قضضية الحسضاس بضالظلم حضتى إنضه أصضبح التسضاؤل فضي جضدوى تأسضيس دولضة‬
‫باكستان‪.‬‬
‫لقضضد بضضرأع "مشرف عالم ذوقى" فضضي فضضن التصضضويرأ فضضي هضضذه الرأوايضضة حيضضث يشإضضعرأ‬
‫القضارأئ بضأنه جضزأء مضن الزأمضان والمكضان والحضدث‪ ،‬فيجعضل القضارأئ يضرأى مضا حضوله مضن تفاصضيل فضي‬
‫القرأية وحشإود الناس والبيوت وتعبيرأات الوجوه وهذا هو ما ميزأ "ذوقي" عن العديد مضضن الكتضصضاب‬
‫في عصرأه‪ .‬يصورأ الكاتب حشإيدا من الناس بهذه الكلمات‪:‬‬
‫ضييا( متييأخرأة إلييى الييبيت‪ ..‬وأثنيياء عودتهييا ظهييرأت تلييك‬
‫"ل‪ ..‬تذكرأت‪ ..‬عادت اليييوم )أي ل‬
‫الوجوه المتوحشة أمامها فجأة‪ ..‬وهيم يحمليون المشياعلا‪ ..‬ويهتفيون بصيوت عيالا‪..‬‬
‫شييا لدرأجيية ملتهييا بييالخوف فييوقفت جانلبييا‪ .‬كييانت المظيياهرأة طويليية‬
‫كييان شييكلهم موح ل‬
‫ضا‪ .‬حللق ظلم خافت على سييماء المدينيية وكييانت تييرأى‬ ‫للغاية‪ ..‬والشارأع لم يكن عرأي ل‬
‫مشاعلا معلقة في الهواء حولها من الجوانب الرأبع )‪.(2‬‬
‫سيعضضبرأ الكضضاتب عضضن وجهضضة نظضضرأ بعضضض المسضضلمين فضضي الهنضضد تجضضاه التقسضضيم إوانشإضضاء دولضضة‬
‫مستقلة للمسلمين وذلك على لسان شإخصية تدعى "نظيرأ مياں" وهو أحد جيرأان "عنايت الضض"‬
‫الضضذي ذهبضضت عنضضده "افضضرأوزأ" كضضان "نظيضضرأ ميضضاں" يكره باكستان لن اخوته ذهبوا للعيش هناك‬
‫ولم يعودوا مرة أخرى‪ .‬يقول "نظير مياں"‪:‬‬
‫سييم‬
‫سييم البلد‪ ...‬ق ل‬
‫"أكييرأه ذلييك القائاييد العظييم "محمييد علييي جنيياح" قائاييد أعظييم!! لقييد ق ل‬
‫القلوب ‪ ...‬نصف القارأب هنا والنصف الخرأ هناك‪.‬‬
‫)( برق گرتى ہے تو بے چارے مسلمانوں پر ‪ ...‬آج سارى دنيا ميں ذليل وخوار ہــو رــہےــ ہيــں‪...‬‬ ‫‪1‬‬

‫اور يہاں اپنے ملک ميں ‪ ...‬ج ــہاںہــمــارے مكــان ہيــں ‪ ...‬اپنـى تجــارت ــہےــ‪ ،‬ي ــہاں بهـىہــمــارى‬
‫تجارتيں چهين لينے كے حربے آزمائے جا رہے ہيںف آگ لگائى جا رہى ہےفففففففففففففف مســلمانوں كــو‬
‫بڑے عہدے اور محكمے نہيں ديئے جا رہے ہيںف فساد اور دنگے كرا كر ان كى آبادى كم كى جــا‬
‫رہى ہےف كہيں كوئى بهى مسلمانوں كے حق ميں نہيں ہےف سب اوپر سے كچھ كہتے ہيں‪ ،‬اندر‬
‫ر كــى لپــٹيں نكلــى تهيــں ‪...‬‬ ‫سے كچھ ہيں ‪ ...‬اور وه قائد اعظم ‪ ...‬مولوى كے گلــے ســے ز ــ ہ‬
‫پاكستان بنا كر اچها نہيں كيا جناح نے ‪ ...‬اچها نہيں كياف كمزور كر ديا ہميں‪ - "..‬مشرف عــالم‬
‫ذوقى‪ ،‬مسلمان‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.58‬‬
‫ى اس‬ ‫)( "نہيں‪ ..‬اسے ياد آيا‪ ..‬آج بهى وه ذرا دير سے گهر لوٹى تهى ‪ ..‬لوٹتے وقت اچانــک ــ ہ‬ ‫‪2‬‬

‫نے ان خونخوار چہروں كو ديكها تها‪ ..‬ہاتهوں ميں مشعل لئے‪ ..‬اندهيرے ميں تيز نعرے لگــائے‬
‫لوگوں كو ‪ ..‬وه اتنے خونخوار نظر آئے كہ وه خوف سے بهر گئى اور ايك طرف كنارے كهڑى‬
‫ہوگئىف جلوس كچھ زياده ہى لمبا تهاف سڑك زياده چوڑى نہيں تهىف ہلكا اندهيرا شہر كے آســمان‬
‫چكا تها اور اسے فضا ميں چاروں طرف معلق جلتى ہوئى مشعليں دكھ رہى تهيــں"‪.‬‬ ‫پر پهيل ت‬ ‫ش‬
‫مشرف عالم ذوقى‪ :‬مسلمان‪ ،‬مصدر سجبق ذكُره ‪،‬ص ‪.39‬‬
‫‪32‬‬
‫ولم يتسن لنا أن نلتقي مرأة أخرأى ‪ ...‬ظلوا يهتفون "سنحصلا على باكسييتان"‬
‫وحصلوا عليهيا بالفعييلا ييييييييييييييييييي هيلا ارأتيياحوا بييذلك؟؟ يييييييييييييي ذليك بلوتشييي يييييييييييييييييي وذليك‬
‫بتهاني يييييييييييييييي وآخرأ سندي")‪.(1‬‬
‫ويعبرأ عن وجهة نظرأ قطاع كبيرأ من الهندوس من خلل رأجل هندوسي يقول‪:‬‬
‫"أنت مسلمة يا "گوہربائى"‪ ...‬إبتسم ثم قالا "ولكن كيف تكوني مسلمة؟! فيياذا‬
‫أصبح أمثاليك ذوات ديين إوايميان ‪ ....‬أيين سييذهب أمثالنييا ‪ ...‬ولكين دعينييي أخييبرأك‬
‫شييي لئاا‪ ...‬فكييرأي فييي المييرأ‪ ...‬وقييرأرأي بنفسييك‪ ...‬لميياذا يعيييش المسييلمون هنييا بعييد أن‬
‫حارأبوا من أجلا الحصولا على باكستان؟ ألست علييى حييق؟ إواذا يرأيييدون العيييش هنييا‬
‫فليعيشوا بالحسنى إوال فليحملوا أمتعتهم ويذهبوا إلى باكستان‬
‫ل تغضبي يا "گوہربائى" فكرأي في المرأ قليلل‪ ...‬للمسييلمين بلد كييثيرأة‬
‫‪...‬أما كم بلد هناك للهندوس؟! لقد اختطفتم باكستان من الهند وكتبتم علييى جبينهييا‬
‫اسم “السلم" فأين الكارأثيية فييي كتابيية اسييم "الهندوسييية" علييى جييبين الهنييد‪ .‬هيلا أنيا‬
‫مخطئ يييا "گوہربائى" قييولي الصييدق ‪ ...‬الييذنب ذنبكييم أنتييم أيهييا المسييلمون‪...‬‬
‫ضا عن كلا أعمالا العنف‬
‫هم المسئاولون عن "وبہاجن"والمسئاولون أي ل‬
‫)‪(2‬‬
‫غدارأون‪ ..‬إذا كان المرأ بيدي ‪"...‬‬

‫صہ آتا ہے ف بڑا آيا قائد اعظم كہيں كا ‪ ...‬ملك كـا بٹــواره كـرا‬
‫مجهے تو اس قائد اعظم پر غ ّ‬
‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫ديا ‪ ...‬ہے‪ ...‬دلوں كى تقسيم كرا دى ‪ ...‬آدهے رشتے دار ادهر ره گئےف آدهے ادهر چلے گئےففف‬
‫پهر كم بخت دورى بهى ايسى كہ دوباره ملنا نصيب نہ ہوا‪ ...‬لے كے رہيں گے پاكستان ‪ ...‬لــے‬
‫ليا نا‪ ،‬جى ٹهنڈا ہو ‪ ...‬اب چين كى ہنسى بجا رہے ہيں نا ‪ ...‬وه بلوچى ہے ‪ ...‬وه پٹهان ہے ‪...‬‬
‫وه سندهى ہے‪ ...‬مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.108‬‬
‫)( "تم تو مسلمان ہو گوہر بائى ‪ "...‬وه مسكراياف "مگر تم مسلمان كہاں ہو ‪ ...‬تـم لوگـوں كـا‬ ‫‪2‬‬

‫بهى دين ايمان ہونے لگا تو پهر ہمارے جيسے لوگ جائيں گے كہاں ‪ ...‬ليكن اي ک بات ہے گوہر‬
‫بائى ‪ ...‬ذرا سوچو ‪ ...‬دل پر ہاتھ ركھ كر خود ہى فيصلہ كرو‪ ...‬مسلمانوں نے جب لــڑ جهگــڑ‬
‫كر اپنا الگ پاكستان لے ليا تو‪...‬؟ يہاں رہنے سے فائده؟ كيوں ٹهيک كہہ رہا ــ ہ‬
‫وں نــا ميــں ‪...‬؟‬
‫رہنا ہے تو ٹهيک سے رہيں‪ ...‬ورنہ اٹهائيں سامان اور جائيں پاكستانف غصہ مت ہو گوہر بائىف ذرا‬
‫ئ‬
‫سوچو‪ ...‬مسلمانوں كے ملک تو کنی اینک ہيں‪ ،‬ہندوؤں كے ملک ہى كتنے ہيں؟ آپ نے تو‬
‫ہندوستان ميں سے بهى ايک پاكستان اچک ليا اور پاكستان كے ماتهے پر اسلم لكھ ديافففف اب‬
‫ہندوستان كے ماتهے پر ہندو راجيہ لكها جائے گا تو كون سى آفت آجائے گىففف كيوں‪ ،‬غلــط ك ــا ہ‬
‫ميں نے گوہر بائىف اب سچ مچ بتاناف سارا قصور تو تمہارے مسلمانوں كا ہےف وبهاجن كــے ذمــہ‬
‫دار بهى وہى ‪...‬يہاں ہونے والے دنگوں كے بهىف غدار كہيں كے‪ ...‬ميرا بس چلے تو ‪ ...‬ليكن تم‬
‫كيوں لل پيلى ہو رہى ہو گوہر بائى؟"‪ .‬مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪ ،‬مصدر سبق ذكــره‪ ،‬ص‬
‫‪.59‬‬
‫‪33‬‬
‫عبرأ القاص عضن وجهضة نظضرأ الخضرأ "الهندوسضي" فضي السضلم عنضدما كتضب علضى لسضان‬
‫"ونيا" صديق شإعيب وهو يحاورأ "افرأوزأ" بطلة الرأواية‪:‬‬
‫"إن دينكم يحلا قتلا الكفارأ"‬
‫قيالت "افيرأوز"‪" :‬أعييرأف بعييض أميورأ اليدين ييا ونييا‪ ،‬فالسييلم منييع قتييلا كيلا ذي رأوح‬
‫مهما صغرأ حجمه"‪.‬‬
‫"ولهيذا يجيوز عن دكم التضيحية )ذبيح الضياحي( !! ف ان عط ش دينكيم ل ينطفيئ إل‬
‫بقتلا الحيوانات")‪.(1‬‬
‫وفضضي مشإضضهد آخضضرأ يوضضضح القضضاص نظ ضرأة الهنضضود الهنضضدوس لمسضضلمي الهنضضد وذلضضك عنضضدما‬
‫عضضادت "قرأيشإضضة" اخضضت البطلضضة "افضضرأوزأ" وهضضي فضضي أوج غضضضبها مضضن المدرأسضضة بسضضبب مضضا قضالته لهض ا‬
‫إحدى صديقاتها‪ :‬ض‬
‫"ل أعرأف‪ ...‬ماذا أقولا‪ ...‬وكيف أقوله‪ ...‬لي صييديقة إسييمها ‪ ...‬ونيتييا ‪ ...‬اختلفييت‬
‫معها اليوم‪ ...‬لنها تقولا اننا نشعرأ بسعادة بالغيية عنيدما تفيوز باكسييتان فييي مبيارأاة‬
‫الكرأيكييت‪ .‬وأن المسييلمين يحبييون باكسييتان أكييثرأ ميين الهنييد‪ .‬يحزنييون علييى هزيميية‬
‫باكستان ويحتفلون بفوزها")‪.(2‬‬
‫وفضضي نفضضس المشإضضهد يوض ضضح "عضضالم ذوق ضضي" وجهضضة نظضضرأ المس ضضلمين عل ضضى لسضضان "قرأيشإضضة"‬
‫فتقول‪:‬‬
‫"يجييوز أننييا نحييب باكسييتان لن لنييا أعييزاء وأقييارأب يعيشييون هنيياك‪ .‬إنهييا جارأتنييا مثييلا‬
‫بقييية جيرأاننييا ومثييلا أن هييؤلء المسييلمين محييدودي الفهييم الييذين يعتييبرأوا هييذه الحفنيية‬

‫‪ () 1‬تمہارے مذہب ميں كافروں كو جان سے مارنا بهى گناه نہيں"ف‬


‫"تهوڑا بہت مذہب تو ميں بهى جانتى ہوں ونئےف اسلم ميں چهوٹے ســے چهــوٹے 'ذى روح' كــو‬
‫تكليف پہچانے سے منع كيا گيا ہے"ف‬
‫"اس لئے قربانى تمہارے يہاں قرار دى گئى ہےف تمہارے مذہب كى پياس جانوروں كــو مــار كــر‬
‫بجهتى ہے‪"...‬ف مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪" () 2‬سمجھ ميں نہيں آتا ‪ ...‬كيا كہوں ‪ ...‬كيسے كہوں ‪ ...‬ميرى ايک سہيلى ہے ‪ ...‬آج ميرا اس‬
‫سے جهگڑا ہوگيا ‪ ...‬وه كہتى ہے كركٹ ميں جب پاكستان جيتتا ــہےــ تــب تــم خــوش ــہوتےــ ہاوففف‬
‫مسلمان كو ہندوستان سے زياده پيار پاكستان سے ہےف پاكستان كے ہارنے پر غــم منايــا جاتــا‬
‫ہے اور جيت كى خوشى ميں پٹاخے چهوڑے جاتے ہيں" ف مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪ ،‬مصدر‬
‫سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.97‬‬
‫‪34‬‬
‫ضا لنهم ينسبون خطأ البعض‬
‫تمثلا جميع مسلمي الهند‪ ،‬فإن الهندوس مخطئاين أي ل‬
‫على المة السلمية كلها")‪.(1‬‬
‫اقضضترأح الكضضاتب أحضضد الحلضضول للتغلضضب علضضى مشإضضكلت المسضضلمين وذلضضك مضضن خلل مضضا ورأد‬
‫عل ضضى لس ضضان "أن ضضورأ" أخأ "اف ضضرأوزأ" واب ضضن "نض ضواب الط ضضاف" فيق ضضول‪" :‬كنييت فييي الطفوليية اقيي أرأ عيين‬
‫المهاتمييا غانييدي )‪ (2‬وح ضضب ال ضضوطن والن اضييحك عليهييا‪ .‬مييتى سيييولد قييادة ليحرأرأونييا ميين‬
‫عبودية العقلا كما حرأرأنا من عبودية الجسد؟!")‪.(3‬‬
‫حضضاول كاتبنضضا مضضن خلل هضضذا العمضضل القصصضضي بضضأن يعضضرأض صضضورأة للواقضضع المعيضضش فضضي‬
‫الهند‪ ،‬فحاول أن سيقضضدم عضضديدا مضضن وجهضات النظضضرأ فضضي محاولضة منضضه أن يضضع نفسضضه مكضان الخضرأ‬
‫الهندوسضضي ليضضبين مضضن خللضضه أن معظضضم النضضاس ل يعضضترأفون بأخطضضائهم ول باحتمضضال صضضحة رأأي‬
‫غيضرأه وهضضذه هضضي لبنضضة التطضضرأف الضضذي قضضد يكضضون هندوسضييا وقضضد يكضضون مسضضليما‪ .‬يتضضضح لنضضا جلييضضا أن‬
‫الكاتب يعرأض المشإكلة ليجد من خللها الحل‪ ،‬وأن المسلمون لبضضد أن يكونضوا جضزأيءا مضضن الحضل‬
‫ل المشإ ضضكلة‪ ،‬ف ضضديننا الحني ضضف يح ضضث عل ضضى قب ضضول الخ ضضرأ ويؤك ضضد عل ضضى أهمي ضضة المس ضضاواة والعدال ضضة‬

‫)( "پاكستان سے ہمارى محبت ہوسكتى ہےف اس كى ايک وجہ تو يہ ہے كہ وہاں ہم ميں ســے‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫بہت سے لوگوں كے عزيز اور رشتہ دار رہتے ہيںف دوسرے پڑوسى ملكوں كــى طــرح وه بهــى‬
‫ہمارا پڑوسى ملک ہے‪ ،‬ليكن جہاں وه مسلمان تنگ نظر ہيں جو ايسے مٹهى بهر لوگــوں كــو‬
‫ہندوستان كے تمام مسلمانوں كى آواز سمجهتے ہيں‪ ،‬وہيں وه ہندو بهــى قصــور وار ہيــں جــو‬
‫چند لوگوں كا الزام پورى مسلمان قوم پر ڈال ديتے ہيں"ففف مشــرف عــالم ذوقــى‪ ،‬مســلمان‪،‬‬
‫مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.98-97‬‬
‫)( المهاتما غاندي ولد فى ‪ 2‬أكتوبر ‪ ،1869‬كان سياسي بارز والزعيم الروحي للهند خلل حركففة اسففتقلل الهنففد‪ ،‬ورائففداب‬ ‫‪2‬‬

‫لمقاومة الستبداد من خلل العصيان المدني الشامل‪ ،‬قام غاندي باستعمال العصيان المفدني اللعنيفف حينمفا كفان محاميفا ب‬
‫مغترب با في جنوب أفريقيا‪ ،‬في الفترة التي كان خللها المجتمع الهندي يناضل من أجل الحقوق المدنية‪ .‬بعد عودته إلى الهند‬
‫في عام ‪ 1915‬م‪ ،‬قام بتنظيم احتجاجفات مففن قبففل الفلحيففن والمزارعيففن والعمففال فففي المنففاطاق الحضففرية ضففد ضففرائب‬
‫الراضي المفرطاة والتمييز في المعاملة‪ .‬بعد توليه قيادة حزب المؤتمر الوطاني الهندي في عام ‪ ،1921‬قاد غاندي حملت‬
‫وطانية لتخفيف حدة الفقر‪ ،‬وزيادة حقوق المرأة‪ ،‬وبناء وئام ديني ووطان ي‪ ،‬تحفدى غانفدي القفوانين البريطانيفة الفتي كفانت‬
‫تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق‪ ،‬وقاد مسففيرة شففعبية تففوجه بهففا إلففى البحففر‬
‫لستخراج الملح من هناك‪ ،‬وفي عام ‪1931‬م أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت معاهدة غاندي‬
‫‪-‬إيروين‪ .‬بانتهاء عام ‪ 1944‬وبداية عام ‪1945‬م اقتربت الهند من الستقلل وتزايدت المخفاوف مفن الفدعوات النفص الية‬
‫الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس‪ ،‬وحففاول غانففدي إقنففاعا محمففد علففي جنففاح الففذي كففان علففى رأس‬
‫الداعين إلى هذا النفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل‪ ،‬وأخذ يدعو إلى إعفادة الوحفدة الوطانيفة بيففن الهنففود والمسفلمين‬
‫طاالب با بشكل خاص من الكثرية الهندوسففية احففترام حقففوق القليففة المسفلمة‪ .‬لفم تففرق دعففوات غانففدي للغلبيففة الهندوسففية‬
‫باحترام حقوق القلية المسلمة‪ ،‬واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى‪ ،‬فقررت التخلص منه‪ ،‬وبالفعففل‬
‫في ‪ 30‬يناير ‪ 1948‬أطالق أحد الهندوس المتعصبين ويدعى "ناثورم جوتسى" ثلثا رصاصات قاتلة فف بسففبب عزمفه عففن‬
‫زيارة باكستان ف سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا ب عن عمر يناهز ‪ 78‬عاما‪ .‬فتحي رضوان‪ :‬المهاتما غانففدي حيففاته‬
‫وجهاده‪ ،‬تقديم‪ :‬عبد المنعم محمد سعيد‪ ،‬طا ‪ ،2‬الهيئة العامة لقصور الثقافة‪ ،‬القاهرة ‪2011‬م‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫)( بچپن ميں مہاتما گاندى اور وطن پرستى كى كہانياں پڑهتا تهاف اب ہنسى آتى ہےففف وه لــوگ‬ ‫‪3‬‬

‫كہاں گئےف ايک غلمى سے نجات دلنے كے بعد اس دوسرى‪ ،‬ذہنى غلمى ســے نجــات دلنــے‬
‫والے رہنما كب جنم ليں گے"ف مشرف عالم ذوقى‪ ،‬مسلمان‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.90‬‬
‫‪35‬‬
‫والمواطنة والندماج‪ ،‬وأن الختلف ل يجب بضضأي صضضورأة مضضن الصضضورأ أن يصضضل لحضضد الخلف‪،‬‬
‫فالختلف سنة كونية ورأمزأ للحياة‪ ،‬إنما الخلف هو بدايضة النهايضة‪ .‬كتضب "ذوقضي" هضذه الرأوايضة‬
‫عام ‪1990‬م وظل أحوال مسلمو الهند تتبضدل مضن سضيء إلضى أسضوأ بعضد أحضداث مسضجد البضابرأي‬
‫في ‪1992‬م وگجرات وگودهرا‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الخاتمة‬

‫مضضن خلل مواكبضضة الدب الرأدي للقضضضايا النسضضانية الضضتي يعضضبرأ فيهضضا عضضن مشإضضكلت‬
‫وظضواهرأ المجتمضضع الباكسضضتاني الهنضضدي يقتحضضم كاتبنضضا "مشإضضرأف عضضالم ذوقضضي" صضضميم الموضضضوعات‬
‫التي تؤرأق هذا المجتمع ويبحث في عمق هذه الظواهرأ من خلل نتائجها وأسبابها‪.‬‬

‫وفضضي هضضذه الرأوايضضة يطضضرأح الكضضاتب قضضضية "المواطنضضة" مضضن خلل رأصضضد بعضضض الظضواهرأ‬
‫الجتماعي ضضة ال ضضتي تم ضضس ه ضضذه البيئ ضضة‪ ،‬فيتع ضضرأض لمشإ ضضكلة العدال ضضة الجتماعي ضضة والشإ ضضعورأ ب ضضالظلم‬
‫والضضطهاد وعضضدم المسضضاواة فضي الحقضوق والواجبضات‪ ،‬كضضل ذلضضك مضن خلل أسضضلوب فنضضي زأاوج فيضضه‬
‫بين طبيعة الموضوعات التي يطرأحها وأسلوب البناء الفني الذي يبلورأ به هذه الظاهرأة‪.‬‬

‫ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث‪:‬‬

‫فقدان الثقة بين المسلمين والهندوس سبب رأئيس في نشإوب التوترأ في المجتمع‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التفاوت الطبقضي عامضل مهضم مضن عوامضل الضضغط السياسضي والجتمضاعي للمسضلمين فضي‬ ‫‪-2‬‬

‫الهند‪.‬‬

‫مواكبة الدب الرأدي للقضايا النسانية وبلورأته لهم المشإكلت المعاصرأة‬ ‫‪-3‬‬

‫عمق الرأؤية النسانية التي انطلق منها الدب الرأدي‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫نجح الكاتب في تقضديم صضضورأة حقيقيضضة وواقعيضة فضضي قضالب د ارأمضي شإضضيق‪ ،‬نجضضح فضي جضذب‬ ‫‪-5‬‬

‫القارأىء من أول سطرأ فيها وحتى آخرأه‪.‬‬

‫رأصض ضضد البحض ضضث أن المواطنض ضضة فض ضضي الدب الرأدي تنطلض ضضق مض ضضن فهض ضضم دقيض ضضق ووعض ضضي لبعض ضضاد‬ ‫‪-6‬‬

‫العلقضضات الجتماعيضضة الشإضضائكة بيضضن المسضضلمين والهنضضدوس‪ ،‬وهضضذا مضضا عضضبرأت عنضضه بشإضضكل‬
‫فني رأواية "مسلمان" للديب " مشإرأف عالم ذوقي"‪.‬‬

‫وفي النهاية تجسد هذه الرأواية فكرأة حيوية من الفكارأ التي يحاول الدب الرأدي أن‬
‫يسض ضضتلهمها فض ضضي صض ضضورأه ومضض ضضامينه الفنيض ضضة‪ ،‬ممض ضضا يميض ضضزأ هض ضضذا الدب بالعصض ضرأية والحيويض ضضة وقض ضضرأب‬
‫المتناول‪ ،‬لذا أصبح هذا اللون من الدب متجاويبا مع طبيعضة الرأؤيضضة النسضانية للدب العضضالمي‬
‫كله‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫وأخيض ض يارأ أرأجضضو أن أكضضون قضضد وفقضضت فيمضضا ذهبضضت إليضضه‪ ،‬والض ض مضضن ورأاء القصضضد وهضضو عليضضه‬
‫السبيل‪.‬‬

‫ثبت المصادرأ والمرأاجع‬


‫أولل‪ :‬المصادر والمراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -‬أماني غازي جرار‪ ،‬المواطنة العالمية‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪2011،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬حســين در ويــش العــادلي‪ ،‬المواطنــة المبــدأ الضــائع‪ ،‬سلســلة الديمقراطيــة للجميــع‪ ،‬دار‬
‫الصباح للصحافة والطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪ ،‬تموز ‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ -‬دوستوفيسكُي‪ :‬العمال الكُاملة‪ ،‬ترجمة‪ :‬د‪ /‬سامي الدروبي‪ ،‬المجلــد ‪ ،12‬دار ابــن رشــد‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروتا‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬روبرتا دال‪ ،‬الديمقراطية ونقادﮬا‪ ،‬ترجمة نمير عباس مظفر‪ ،‬دار الفارس للنشــر والتــو‬
‫زيع‪ ،‬ط ‪ ،2‬بيروتا‪2005 ،‬م‪ ،‬ص ‪.373‬‬
‫‪ -‬طــارق عبــد الــرؤوف عــامر المواطنــة والتربيــة الوطنيــة‪ ،‬اتجاﮬــاتا عالميــة وعربيــة‪.‬‬
‫القاﮬرة‪ :‬مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمن منيــف‪ :‬الكُــاتب والمنفــي‪ ،‬المؤسســة العربيــة للدراســاتا والنشــر‪ ،‬القــاﮬرة‪،‬‬
‫‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عبد ا بن سعيد بن محمود ال عبود‪ ،‬قيم المواطنة لدى الشباب واســھاماتھا فــي تعزيــز‬
‫المن الوقائي‪ ،‬الرياض‪ :‬جامعة نايف للعلوم المنية ‪2011،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عبد ا بن سعيد بن محمود العبود‪ ،‬قيم المواطنــة لــدى الشــباب واســھاماتھا فــي تعزيــز‬
‫المن الوقائي‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة نايف للعلوم المنية ‪2011،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬على ليلة‪ :‬المجتمع المدني العربي‪ ،‬قضــايا المواطنــة وحقــوق النســان‪ .‬القــاﮬرة‪ :‬مكُتبــة‬
‫النجلو‪.2007،‬‬
‫‪ -‬فتحي رضوان‪ :‬المھاتما غاندي حياته وجھــاده‪ ،‬تقــديم‪ :‬عبــد المنعــم محمــد ســعيد‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫الھيئة العامة لقصور الثقافة‪ ،‬القاﮬرة ‪2011‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مسعود الخوند‪ :‬القلياتا المسلمة في العالم‪) ،‬انتشار المسلمين فــي الــدول والبلــدان غيــر‬
‫العربية وغير السلمية(‪ ،‬ط ‪ ،Universal Company ،2‬بيروتا لبنان‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬دستورأ الهند الصادرأ عام ‪ 1949‬شإامل تعديلته لغاية عام ‪ ،2016‬ترأجمة المؤسسة‬
‫الدولية الديمقرأاطية تحديث مشإرأوع الدساتيرأ المقارأنة‪ ،‬انظرأ الموقع‪https:\\www. :‬‬
‫‪.constitute project.org\constitution\india-2016.pdf‬‬

‫‪38‬‬
‫ثانليا‪ :‬المصادر والمراجع الردية‪:‬‬
‫‪ -‬جگديش چندرودهاون‪ ،‬كرشن چندرشخصيت اور فن‪ ،‬ثمر‬
‫آفستبرنترز‪ ،‬دريا گنج ‪ ،‬نئى دهلى‪ ،‬فرورى ‪1993‬ء‬
‫ن‬
‫‪ -‬جافظ محمود شيرانى‪ ،‬سرمايہ اردو‪ ،‬سنگ میل پبلی کیشنز‪ ،‬لھور‪،‬‬
‫‪2000‬ء‪.‬‬
‫‪ -‬زبير رضوى‪ ،‬مخمور سعيدى‪ ،‬ايوان اردو كے منتخب افسانے‪ ،‬اردو‬
‫اكادمى‪ ،‬دہلى‪1995 ،‬ء‪.‬‬
‫‪ -‬ســيد اعجــاز حســين صــاحب‪ ،‬مختصــر تاريــخ ادب اردو‪ ،‬دبلــى‪-‬آزاد‬
‫كتاب گھر‪ ،‬دھلی‪.‬‬
‫عظيم الحق جنيدى‪ :‬اردو ادب كى تاريخ‪ ،‬علی گرھ ‪.1996‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬عظيم الحق جنيدى‪ ،‬اردو ادب كى تاريخ‪ ،‬ايجوكيشنل بک ہہاوس‪،‬‬


‫على گڑھ‪1994 ،‬ء‪.‬‬
‫‪ -‬على عبــاس حســينى‪ ،‬نــاول كــى تاريــخ وتنقيــد‪ ،‬ايجــو كيشــنل نبكـــ‬
‫ہاوس‪ ،‬علی گڑه‪.1987 ،‬‬
‫‪ -‬غلم رسول مہر‪ ،‬غالب‪ ،‬غالب انسٹی ٹیوٹ‪ ،‬نئی دہلی ‪2005‬‬
‫‪ -‬الماس فاطمہ‪ ،‬مشرف عالم ذوقي عہدسازشخصيت‪ ،‬ایجوکیشــنل‬
‫پبلشنگ ہاؤس‪ ،‬دہلی‪.‬‬
‫‪ -‬محمد ابراھیم ذوق دہلوی‪ ،‬انتخاب کلم شــیخ محمــد ابراہیــم ذوق‪،‬‬
‫مرتبہ ڈاکٹر تنویر احمد علوی‪ ،‬اترپردیش اردو اکادمی‪ ،‬لکھنؤ‪،‬‬
‫‪ -‬محمد احسن فــاروقی‪ :‬اردو نــاول کــی تنقیــدی تاریــخ‪ ،‬اداره فــروغ‬
‫اردو ‪ ،1937‬امین پارک‪ ،‬لکھنؤ‪.‬‬
‫‪ -‬سہ ماہى اردو بك ريويو ‪ ،Urdu Book Review‬كلں محل‪ ،‬دريا‬
‫گنج‪ ،‬نئى دہلى‪ ،‬اكتوبر ــــ دسمبر ‪2013‬ءـ‬
‫‪ -‬سہ ماہى جامعہ مليہ اسلميہ كا ادبى وعلمى ترجمان‪ ،‬جنورى ــــــ‬
‫مارچ ‪2013‬ء‪.‬‬
‫عصــــمت جــــبیں‪ :‬منٹــــو آج بھــــی زنــــده ــــــہےــ‪ ،‬انظــــر موقــــع‬ ‫‪-‬‬
‫‪/http://www.dw.com/ur‬‬
‫ثاللثا‪ :‬المراجع الجنبية‬
‫‪ Zardari, Asif Ali." Encyclopædia Britannica. Encyclopædia Britannica‬‬
‫‪Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2015.‬‬

‫‪39‬‬
‫رابلعا‪ :‬الموسوعات العلمية‬
‫‪ -‬موسضضوعة العلضضوم الجتماعيضضة – ميشإضضل مضضان – تعرأيضضب عضضادل اله ضوارأي – سضضعد مصضضلوح –‬
‫مكتبة الفلح – الكويت – طبعة عام ‪1994‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الموسضضوعة العرأبيضضة العالميضضة‪ ،‬ط ‪ ،2‬مؤسسضضة أعمضضال الموسضضوعة للنشإضضرأ والتوزأيضضع‪ ،‬الرأيضضاض‪،‬‬
‫المملكة العرأبية السعودية‪1999،‬م‪.‬‬

‫سا‪ :‬الدوريات العلمية‪:‬‬


‫خام ل‬
‫أبعاد هدم المسجد البابرأي‪ ،‬مجلة الوعي السلمي ‪-‬و ازأرأة الوقضضاف والشإضضئون السضضلمية –‬ ‫‪-‬‬

‫الكويت‪ ،‬س ‪ ،27‬ع ‪ ،323‬ينايرأ ‪1993‬م‪.‬‬


‫‪ -‬باسضضيل يوسضضف بجضضك‪ ،‬قضرأاءة قانونيضضة لمسضضتقبل وحضضدة شإضضعب العضرأاق‪ ،‬مجلضضة المسضضتقبل العضضرأي‪،‬‬
‫مرأكزأ درأاسات الوحدة العرأبية‪ ،‬العدد )‪ (323‬بيرأوت‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫علض ضضي الكض ضوارأي‪ ”.‬مفهض ضضوم المواطنض ضضة فض ضضي الدولض ضضة القوميض ضضة “مجلض ضضة المسض ضضتقبل العرأبض ضضي‪ .‬مرأكض ضضزأ‬ ‫‪-‬‬

‫درأاسات الوحدة العرأبية‪ ،‬السنة ‪ ،23‬العدد ‪.264‬‬

‫سابلعا‪ :‬شبكة المعلومات الدولية‬

‫‪ -‬عبضضد السضضلم موكيضضل‪ :‬المواطنضضة وسضضياق الدولضضة والهويضضة )مقارأبضضة فكرأيضضة ومعرأفيضضة بيضضن الفكضضرأ‬
‫السياسض ضضي المعاصض ضضرأ والمنظض ضضورأ السض ضضلمي(‪ ،‬مجلض ضضة تارأيض ضضخ العلض ضضوم‪ ،‬العض ضضدد الول‪ ،‬جامعض ضضة‬
‫وه ضرأان‪ .‬متضضاح علضضى موقضضع ‪ ،https://www.asjp.cerist.dz/en/article/11779‬ت م‬
‫زأيارأته بتارأيخ ‪23/1/2018‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المسلمون ومحنة الصرأاع الطائفي في الهند‪ ،‬مقال كتب بتارأيخ ‪ 15‬مارأس ‪ ،2002‬متاح‬
‫على موقع مجلة البيضضان ‪ ،http://www.albayan.ae/one-world‬تم زأيارأته بتارأيخ‬
‫‪25/12/2017‬م‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬العنضضف الطضضائفي فضضي الهنضضد حصضضيلة ترأاكمضضات لضضم تحسضضم‪ ،‬مقضضال كتضضب بتارأيض ضخ ‪ 15‬مضضارأس‬
‫‪2002‬م‪ ،‬مت ضضاح موق ضضع مجل ضضة البي ضضان ‪ ،/http://www.albayan.ae/one-world‬ت م‬
‫زأيارأته بتارأيخ ‪2/12/2017‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مق ض ض ض ضضال بعنض ض ض ض ضوان‪ :‬ول ض ض ض ضضد غابرأيي ض ض ض ضضل خوس ض ض ض ضضيه غارأس ض ض ض ضضيا م ض ض ض ضضارأكيزأ‪ ،‬مت ض ض ض ضضاح عل ض ض ض ضضى موق ض ض ض ضضع‪،‬‬
‫‪ https://www.kutub-pdf.com/author‬تم زأيارأته بتارأيخ ‪1/2018/ 25‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مقال بعنوان "العنف يسود العالم"‪ ،‬نشإرأ بتارأيخ ‪2015 /6 /3‬م‪.‬‬

‫‪ -‬شيفتہ پروين‪ ،‬مشــرف عــالم ذوقــى اور بهوكــا ايتهوبيــا‪ ،‬بــزم اوردو‬
‫لئبريرى‪ 4 ،‬اپريل‪Lib. Bazmeardu.net .2014 ،‬‬

‫‪41‬‬

You might also like