You are on page 1of 57

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة القادسية‬
‫كلية اآلداب ‪ /‬قسم الجغرافية‬

‫أنواع النبات الطبيعي يف العراق والعوامل املؤثرة يف منوه‬

‫بحث مقدم من قبل الطالبة ‪ :‬زهراء علي عودة‬


‫الى كلية االداب جامعة القادسية وهو من متطلبات نيل شهادة‬
‫البكالوريوس‬

‫بأشراف‬

‫م‪.‬د أياد عايد وايل‬

‫‪1438‬ه‬ ‫‪2017‬م‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫((أفرأيتم ماحترثون أأنتم تزرعونه أم حنن الزارعون‬


‫ً‬
‫لو نشاء جلعلناه حطاما فظلتم تفكهون إنا ملغرمون بل حنن حمرومون ))‬

‫سورة الواقعة اآلية (‪)67-63‬‬

‫صدق اهلل العلي العظيم‬

‫(أ)‬
‫اإلهداء‬

‫حممد(صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬ ‫اىل معلم اإلنسانية األول النبي األكرم‬

‫اىل أمي وأبي الغوايل‪...........‬‬

‫اىل زوجي العزيز‪...........‬‬

‫(ب)‬
‫شكر وتقدير‬

‫احلمد هلل رب العاملني وأفضل الصالة والسالم على سيد اخللق أمجعني املصطفى األمني وعلى اله‬

‫أتقدم‬ ‫الطاهرين ‪.‬‬


‫بجزيل الشكر واألمتنان الى األستاذ الدكتور أياد عايد والي المشرف على هذا البحث الذي‬
‫انار بخبرته الطويله طريق البحث العلمي امام الباحث من خالل جهوده العلميه المتميزه‬
‫ومالحظته القيمه طيلة مدة كتابة البحث ‪,‬فكان نعم المشرف ونعم المعين جزاه هللا خير‬
‫الجزاء ‪,‬ال يفوتني ان اتقدم بالشكر الى كل من مد يد العون والمساعده طيلة مدة الدراسه‬
‫وكذلك جميع أساتذتي في قسم الجغرافيه متمنيه للجميع الخير والموفقيه ‪.‬‬

‫الباحث‬

‫(ج)‬
‫فهرس البحث‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫عنوان البحث‬

‫أ‬ ‫اآلية الكريمة‬

‫ب‬ ‫االهداء‬

‫ج‬ ‫الشكر والتقدير‬

‫ح–خ–د‬ ‫فهرس‬

‫ذ‬ ‫فهرس الخرائط والصور‬

‫‪ -1‬االطار النظري‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪1‬‬ ‫مشكلة البحث‬

‫‪1‬‬ ‫فرضية البحث‬

‫‪2‬‬ ‫منهجية البحث‬

‫‪2‬‬ ‫اهداف البحث ومبرراته‬

‫‪3‬‬ ‫هيكلية البحث‬

‫ح‬
‫‪3‬‬ ‫حدود البحث‬

‫‪3‬‬ ‫اهمية البحث‬

‫‪ -2‬املبحث االول‬

‫‪7–5‬‬ ‫مفهوم النبات الطبيعي‬

‫‪11 – 8‬‬ ‫النبت الطبيعي في العالم وقارة اسيا‬

‫‪ -3‬املبحث الثاني‬

‫اقاليم النبات الطبيعي في العراق‬

‫‪12‬‬ ‫‪ -1‬اقليم الغابات واالعشاب الجبلية‬

‫‪14‬‬ ‫‪ -2‬اقليم السهوب (االستبس)‬

‫‪16‬‬ ‫‪ -3‬اقليم النباتات الصحراوية‬

‫‪18‬‬ ‫‪ -4‬اقليم نباتات ضفاف االنهار‬

‫‪ -4‬املبحث الثالث‬

‫اهمية النبات الطبيعي‬

‫‪20‬‬ ‫اهمية بشكل خاص في العراق‬

‫‪21‬‬ ‫اهمية كعالجات طبية‬

‫‪22‬‬ ‫اهمية في عمل حزام االخضر‬

‫‪23‬‬ ‫اهمية في الصناعات الخشبية واالثاث‬


‫خ‬
‫‪24 – 23‬‬ ‫اهمية في الصناعات الورقية‬

‫‪ -5‬املبحث الرابع‬
‫العوامل المؤثرة في نمو كثافة النبات الطبيعي في‬
‫‪25‬‬
‫العراق‬
‫‪30 - 25‬‬ ‫االشعاع الشمسي‬

‫‪35 – 31‬‬ ‫درجة الحرارة‬

‫‪38 – 36‬‬ ‫االمطار والرطوبة‬

‫‪41 – 39‬‬ ‫التربة‬

‫‪42‬‬ ‫السطح‬

‫‪43‬‬ ‫‪ -6‬االستنتاجات‬

‫‪44‬‬ ‫‪ -7‬المقترحات‬

‫‪46 - 45‬‬ ‫‪ -8‬قائمة المصادر‬

‫د‬
‫فهرست اخلرائط‬

‫‪4‬‬ ‫خريطة (‪ )1‬التقسيمات االدارية للعراق‬

‫‪9‬‬ ‫خريطة (‪ )2‬االقاليم النباتية في العالم وقارة اسيا‬

‫‪13‬‬ ‫خريطة (‪ )3‬االقاليم النباتية في العراق‬

‫‪42‬‬ ‫خريطة (‪ )4‬اشكال السطح في العراق‬

‫فهرست االشكال واجلداول‬

‫‪13‬‬ ‫شكل (‪ )1‬شجرة البلوط في شمال العراق‬

‫‪15‬‬ ‫شكل (‪ )2‬نبات الكعوب في العراق‬

‫‪17‬‬ ‫شكل (‪ )3‬نبات الصبار في العراق‬

‫‪18‬‬ ‫شكل (‪ )4‬نبات الطرفة في العراق‬

‫‪30‬‬ ‫شكل تأثير الغطاء النباتي‬

‫ذ‬
‫املقدمة‬
‫يعد النبات الطبيعي نتاج تفاعل الظروف الطبيعيه المختلفه والتي اليكون لالنسان دور في نموه وتكاثره‬
‫ونوعه‪.‬اذ ان النبات الطبيعي االنتيجه تفاعل مابين العوامل المناخيه وعوامل السطح والتربه وغيرها من‬
‫الظروف الطبيعيه االخرى ‪.‬وعلى هذا االساس تتباين اشكال وصور النبات الطبيعي من مكان الى اخر حسب‬
‫هذه الظروف بما ان النبات الطبيعي وليد البيئه الطبيعيه فأن دراسته وتوزيعه يتطلب معرفه كامله لكل عوامل‬
‫البيئه الطبيعي التي تشكله وتتحكم في توزيعه من العوامل المناخيه وعوامل السطح والتربه‪.‬تحتل منطقه الدراسه‬
‫االجزاء الشماليه والجنوبيه والغربيه والشرقيه من العراق تتمثل في المناطق التي تتواجد فيها النبات الطبيعي‬
‫وهي المنطقه الجبليه والمنطقه المتموجه والسهل الرسوبي والهضبه الغربيه حيث توجد أنواع مختلفه من‬
‫النباتات الطبيعيه في هذه المناطق لكل منها عوامل تتمثل باالشعاع الشمسي ودرجة الحراره والرياح واالمطار‬
‫والرطوبه والتربه وطبيعة السطح ‪.‬‬

‫يعد هذا البحث مهم جدا النه يحاول أعطاء صوره جغرافيه عن النبات الطبيعي في العراق ويناقش أهميته ويحلل‬
‫اسباب تركزه في مناطق دون اخرى فضال الكشف عن اهم انواع النبات الطبيعي في العراق واهم أستخداماته‬
‫المحليه‪.‬‬

‫_ مشكلة البحث‬
‫تتمثل مشكلة البحث في مجموعه من األسئله التي يحاول البحث األجابه عنها وكاالتي ‪:‬‬
‫‪.1‬ما هي أهم انواع النبات الطبيعي في العراق ؟‬
‫‪.2‬هل هناك تباين في توزيع المكاني للنبات الطبيعي في منطقة الدراسه ؟‬
‫‪.3‬ما التغيرات التي تطرأ على النبات الطبيعي كما ً ونوعا ً في المناطق المختلفه ؟‬
‫‪.4‬كيف نستطيع تنمية النبات الطبيعي في منطقة الدراسه وفقا لما متوافر لها من عوامل طبيعيه ؟‬
‫‪.5‬ما هي أهميه النبات الطبيعي في العراق ؟‬
‫‪.6‬ما العوامل المؤثرهفي التوزيع المكاني للنبات الطبيعي؟‬

‫فرضية البحث‬
‫يقصد بالفرضيه األجابه المؤقته عن األسئله التي سبق طرحها او الحلول للمشكله‪,‬‬
‫وتتمثل فرضية البحث باألتي ‪:‬‬
‫‪.1‬هنالك أنواع من النبات الطبيعي في العراق أهمها ‪:‬‬
‫أ‪.‬نباتات الغابات واألعشاب الجبليه ‪.‬‬
‫ب‪.‬نباتات السهوب األستبس ‪.‬‬
‫ج‪.‬نباتات ضفاف األنهار ‪.‬‬
‫د‪.‬نباتات المناطق الصحراويه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.2‬يتباين التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي في العراق ‪.‬‬
‫‪3‬هناك عدة تغيرات تطرأ على النبات الطبيعي من حيث الكثافة ونوع النبات واألنتشار ‪.‬‬
‫‪.4‬يتم تنمية النبات الطبيعي في منطقة الدراسه من خالل معالجة اهم المعوقات المتعلقه بالعوامل الجغرافيه‬
‫وأيجاد الحلول المناسبه لها ‪.‬‬
‫‪.5‬تتمثل اهمية النبات الطبيعي في عدة جوانب (مناخيه ‪.‬أقتصاديه ‪.‬وبيئيه )‬
‫_ أهداف البحث‬
‫‪.1‬بيان أهمية النبات الطبيعي بشكل عام او بشكل خاص في العراق في مختلف جوانب الحياة ‪.‬‬
‫منظ‬ ‫‪.2‬أحداث تنميه في هذا المجال بتحديد المشاكل الجغرافيه المؤثره وأيجاد الحلول لتحقيق األكتفاء الذاتي في‬
‫الدراسه ‪.‬‬
‫‪.3‬الحاجه الى األعتمادعلى التقنيات الحديثه في الدراسات الجغرافيه في مجال تحليل ورسم الخرائط‬
‫واألستنتاج وهذا ما توفره نظم المعلومات الجغرافيه ‪.‬‬
‫_مربرات البحث‬
‫‪.1‬نظرا ألهمية النبات الطبيعي األقتصاديه والمناخيه ونواحي أخرى‪.‬‬
‫‪.2‬حاجة العراق الى األهتمام بالغطاء النباتي لمكافحة التصحر والتطرف المناخي ‪.‬‬
‫‪.3‬يرتبط النبات الطبيعي بالقطاعات األقتصاديه األخرى السيما القطاع الحيواني فيما يخص الرعي ‪.‬‬
‫‪.4‬هنالك اهميه كبيره للنبات الطبيعي كونه مصدرا لالخشاب والطاقه األ ان هذا األمر موجود في العراق‬
‫اال ما ندر وبشكل فردي‪.‬‬
‫‪ .5‬قلة الدراسات واالبحوث الجغرافيه التي تناولت النبات الطبيعي في العراق‬
‫_ منهجية البحث‬
‫يعتمد البحث على مجموعه من المناهج العلميه التي تعتبر من مناهج الجغرافيا ‪.‬‬
‫‪:‬الذي يقوم بوصف الظواهر السيما النبات الطبيعي بحالته وشكله الموجود في‬ ‫‪.1‬املنهج الوصفي‬
‫الطبيعه فضال عن وصف جغرافي القاليم والعوامل المؤثره فيه‪.‬‬
‫‪.2‬املنهج التحليلي ‪:‬هو المنهج الذي يقوم بتحليل الظواهر تحاليالً علميا ‪.‬‬

‫‪.3‬املنهج األحصائي‪:‬هو المنهج الذي يقوم بتحليل الظواهر كميا ووضعها في جداول‬
‫بيانيه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫_ حدود البحث‬
‫املوقع الفلكي‬
‫يقع العراق فلكيا (‪ ) 37 \ 29‬شمال خط األستواء وخطي طول (‪ ) 48 \38‬شرقا وبهذا الموق‬
‫يقع العراق ضمن المنطقه شبه شمال خط االستواء ومدار السرطان ‪.‬‬

‫املوقع اجلغر ايف او احلدود األدارية‪.‬‬


‫يقع العراق جغرافيا في الجنوب الغربي لقارة اسيا وتحده من الشمال تركيا ومن الجنوب‬
‫الخليج العربي والكويت ومن الشرق أيران ومن الغرب سوريا واألردن والسعوديه وهو‬
‫بهذا يصنف ضمن منطقة الشرق األوسط أو ضمن الجزء الشرقي للوطن العربي أنظر‬
‫خريطة (‪.)1‬‬

‫_ أهمية البحث‬
‫‪_.1‬البحث يكشف أهمية النبات الطبيعي في العراق من الناحيه األقتصاديه واألستخدامات المحليه‪.‬‬
‫نباتا‬ ‫‪.2‬تكمن أهمية البحث في تحديد أهم انواع النبات الطبيعي في العراق وتتمثل هذه النباتات على سبيل المثال‬
‫الغابات والسهوب وضفاف األنهار والصحراويه ‪,‬‬
‫‪.3‬يهتم البحث بتوزيع األقاليم النبات الطبيعي في العراق بين الشمال والجنوب والشرق والغرب ‪.‬‬
‫‪.4‬يبين البحث اهم العوامل الجغرافيه والطبيعيه التي تؤثرفي النبات الطبيعي وفي توزيعه الجغرافي وكثافته‬
‫‪. 5‬يحول البحث أظهار أهمية النبات الطبيعي في تغير المناخ وتلطيف الجو السيما وأن المناخ العراق متطرف‬
‫وحار تمر فيه األعاصير الترابيه ‪,‬وبالتالي أحاطة المدينه بالحزام األخضركمصدات للرياح يؤثر بشكل فعال‬
‫في تقليل من ضرر هذه األعاصير ‪.‬‬
‫‪.6‬من خالل فصول البحث تم تحديد مفهوم النبات الطبيعي وأهمية والعوامل المؤثره فيه بشكل عام وفي‬
‫العراق بشكل خاص‪,‬مما يجعلنا أخذ صوره واضحه عن النبات الطبيعي‪.‬‬

‫هيكلية البحث‬
‫جاءت الدراسه بمقدمه مثلت األطار النظري للبحث واربع مباحث فضال عن‬
‫األستنتاجات والمقترحات وقائمة المصادر ‪.‬‬
‫ناقش األطار النظري مجموعه من األمور أهمها مشكلة البحث والفرضيه واأل‬
‫هميه والمبررات والمنهجيه وحدود البحث‪.‬أما المبحث األول يتضمن مفهوم النبات الطبيعي ومناطقه في العالم‬
‫وقارة أسيا‪,‬والمبحث الثاني يتمثل باقاليم النبات الطبيعي في العراق‪,‬والمبحث الثالث أهمية النبات الطبيعي‬
‫‪,‬والمبحث الرابع يشمل العوامل الطبيعيه المؤثره على نمو وكثافة النبات الطبيعي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫املبحث األول‬

‫مفهوم النبات الطبيعي‬


‫املبحث األول‬
‫مفهوم النبات الطبيعي‪:‬‬

‫ألنبات الطبيعي ‪ :‬هو النبات الذي ينمو على سطح األرض بصوره طبيعيه بدون تددخل األنسدان‬
‫ويتأثر النبات بعوامل المناخ والتضاريس والتربه (‪. )1‬‬
‫والنبات الطبيعي الي منطقة يكون نتيجه مباشره لكدل المنداخ والتضداريس والتربده ويعدد عامدل‬
‫المناخ اهم هدذه العوامدل ‪ ,‬واهميدة المداء عظيمده جددا فدي تحديدد ندوع النبدات لدذا تدزداد كثافتده بأزديداد‬
‫األمطار(‪.)2‬‬
‫يمثل النبات الطبيعي أحد األشكال الحية المنتشرة على سطح األرض ‪ ,‬إال أنه يتبداين مدن مكدان‬
‫آلخر بحسب تباين األقاليم التي ينتشدر فيهدا ‪ ,‬ومدن هدذه األقداليم العدراق الدذي يمتدد لمدا يقدرب مدن عشدرة‬
‫دوائر عرض ويمتاز الغطاء النباتي الطبيعي في العراق بالتنوع من الغابات إلى النباتدات الصدحراوية أو‬
‫حتددى الندددرة فددي بعددا أجددزاء العددراق ‪ ,‬وتتدددخل فددي هددذا التوزيددع جملددة أسددباب أو عوامددل أوجدددت هددذا‬
‫التنوع الطبيعي ومن هذه األسباب العناصدر المناخيدة والتدي تمثدل أهدم هدذه العوامدل المدؤثرة علدى تحديدد‬
‫صددفة هددذا التوزيددع ‪ ,‬أن طبيعددة وخصددائص العناصددر المناخيددة فددي العددراق التددي تمتدداز بكونهددا مرتفعددة‬
‫المعدالت مقابل تناقص كميات األمطار السداقطة باتتجداه مدن الشدتاء إلدى الصديف ومدن المنطقدة الجبليدة‬
‫إلى السهل الرسوبي ‪ ,‬وبسدبب مدن ذلدك فقدد شدهد العدراق فدي اآلوندة األخيدرة تددني كثافدة الغطداء النبداتي‬
‫تقلص مساحته مقابل إنتشار ظاهرة التصحر‪,‬وتمتد منطقة الغابات بين خطي مطر ‪600‬ملم وبين الحددود‬
‫العراقيه األيرانيه والتركيه ‪,‬أي ان الحد الفاصل بين مطقتي الغابدات والسدهوب هدو خدط وهمدي يمتدد مدن‬
‫زاخدوا ويمدر بدددهوكوعقره وصدالح الدددين وكويسدنجف وكلسديه واغجددر وجمجمدال وينتهددي فدي هددورين‬
‫وشيخان ‪.‬‬
‫وعلى الرغم مدن أمتدداد النطداق المدذكور والمسدمى(بالغابات) اال ان العدراق عمومدا يقدع ضدمن المنطقده‬
‫الفقيرة بالغابات الطبيعيده ‪.‬ومدع هدذا فدأن سدعة أراضديه ووفدرة مياهده تجعدل منده قطدرا لده أمكانيده عاليده‬
‫لتطوير وتحسين الغابات والمشاجر والمراعدي بشدمل يدؤمن دخدن وطنيدا مهمدا للفوائدد الماديدة والمعنويدة‬
‫العديدددة ‪.‬وقددد صدددر فددي عددام ‪ 1869‬أول قددانون للغابددات عمددل بدده فددي العددراق واسددتمر العمددل بدده بعددد‬
‫االستقالل وحتى عام ‪ 1955‬حيث شرع قانون الغابات العراقي الجديد ‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1940‬تأسست شعبة الغابات في مدرسة الزراعه ‪,‬وتطور األمدر الدى تأسديس قسدم الغابدات فدي‬
‫كليددة الزراعددة فددي أبددي غريددب سددنة ‪ 1956‬بعددد ازديدداد أهتمددام الحكومدده بهددذا األختصدداص وتحويددل قسددم‬
‫الغابات الى مديرية عامة سنة ‪.1952‬وبعد ثالث سنوات أنشدأت هدذة المديريدة قسدم ألبحداث الغابدات فدي‬
‫اربيل ‪.‬وفي سدنة ‪ 1959‬تأسدس معهدد الغابدات العدالمي الدذي تطدور سدنة ‪ 1964‬الدى تخصدص بالغابدات‬
‫تابع الى كلية الزراعة والغابات بالموصل(‪.)2‬‬

‫___________________________‬
‫(‪ )1‬خطدداب صددكار العدداني ‪,‬جغرافيددة العددراق ارضددا –وسددكانا‪-‬ومددوارد أقتصدداديه‪ ,‬كليددة التربيدده –جامعددة بغددداد‪,1988,‬‬
‫ص‪.83‬‬
‫(‪ )2‬عباس فاضل السعدي‪,‬جغرافية العراق ـ أطارها الطبيعي –نشاطها االقتصادي ‪,‬جامعة بغداد‪,‬طبع في الدار الجامعيده‬
‫للطباعه والنشر ‪,‬ط‪, 2008 ,1‬ص‪15‬‬

‫‪5‬‬
‫يسددتمد النبددات الطبيعددي فددي العددراق مددوارده المائيددة مددن مصددادر مختلفددة وعلددى الددرغم مددن أن‬
‫األمطددار تمثددل عنصددرا أساسدديا فددي رسددم صددورة التوزيددع النبدداتي إال أن ذلددك اليعنددي إهمددال دور بدداقي‬
‫مصادر المياه حيث تتوفر غي العراق من الموارد المائية السطحية كمية تصدل إلدى ‪ 80‬ألدف مليدون متدر‬
‫مكعب \السنة بحسب إحصائية عام ‪ , 1990‬في حين يصل المخزون الجوفي مدن الميداه إلدى ألدف مليدون‬
‫متر مكعب ‪ ,‬ويصل مجموع المدوارد المائيدة المتجدددة إلدى ‪ 81‬ألدف مليدون متدر مكعدب \السدنة وقدد قددر‬
‫الطلب على مياه نهر الفدرات لعدام ‪ 2005‬فدي العدراق وحدده بحددود ‪ 40-30‬مليدار متدر مكعدب فدي حدين‬
‫قدر الطلب لنفس العام على مياه نهر دجلة بحدود ‪ 54 – 37‬مليار متدر مكعدب بمعندى أن إجمدالي الطلدب‬
‫على المياه في العراق يصل إلى ( ‪ ) 88 – 67‬مليار متر مكعب (‪.)1‬‬

‫إن األهتمام بالنباتات ليس حديثا ‪ ,‬إال أن الجغرافيا النباتية وبمنهجيتهدا الحديثدة لدم تأخدذ إطارهدا‬
‫إال خددالل القددرنين السددابقين وذلددك مددن خددالل إسددهامات عدددد مددن البدداحثين مثددل ( شددو ‪) 1823‬الددذي قسددم‬
‫األرض إلى ‪ 25‬مملكة نباتية تمثل غالبيتهدا منداطق جغرافيدة ‪,‬وكدذلك نظدام التقسديم الدذي وضدعه (أنجلدر‬
‫ودرود ‪) 1896‬ومسدداهمة (هانسددون ‪ )1920‬فددي تقسدديم األرض علددى سددبع مندداطق علددى كددل جانددب مددن‬
‫جوانب دائرة عرض اتستواء محددا إياها بحددود ثابتدة مدن دوائدر العدرض ‪ ,‬وكدذلك نظدام التقسديم الدذي‬
‫وضعه ( كامبل ‪ )1926‬ثم مساهمة (جود ‪ )1947‬فدي تقسديم النبدات علدى ممالدك ومنداطق ومحافظدات ‪,‬‬
‫حيددث قسددم ممالكدده علددى خمسددة أقسددام بحسددب العددروض الجغرافيددة ‪ ,‬ثددم قسددم المندداطق إلددى (‪ )36‬منطقددة‬
‫شددد ملت منددداطق الفلدددوراتي الرئيسدددة فدددي العدددالم والمنددداطق الجغرافيدددة المرتبطدددة بهدددذه الفلدددورات ‪ ,‬أمدددا‬
‫المحافظددات فكثيددرة مثلددت المسدداحات التددي تشددتهر بنباتاتهددا المتوطنددة أو ذات حدددود جغرافيددة سياسددية ‪,‬‬
‫وتمثل المساحة أو المحافظة أو المنطقة الجغرافية وحدة طبيعية ذات صفات طوبوغرافية مشتركة تقريبدا‬
‫‪ ,‬بمعنددى رخددر عبددارة عددن إقلدديم يمتدداز بوحدددة الظددروف الجغرافيددة فددي جميددع أجزائهددا ‪ ,‬وتعددد المسدداحة‬
‫الجغرافية الطبيعية ذات أهمية كبيرة خاصة في التقسيم فهي وحدة طبيعيدة وظروفهدا البيئيدة متجانسدة لدذا‬
‫يمكددن القددول أن كددل منطقددة جغرافيددة طبيعيددة لهددا فلددورة خاصددة بهددا وبددذلك يمكددن القددول بنمكانيددة تكامددل‬
‫الجغرافية الطبيعيدة مدع الجغرافيدة النباتيدة ‪ ,‬وقدد بيندت الدراسدات أن مسداحة التوزيدع بالنسدبة لجدنس مدن‬
‫األجناس أو نوعٍ معين تعتمد على قدرة تكيف النبات مع عوامل المناخ والتربة بدرجة أكبر مدن إعتمادهدا‬
‫علددى العمددر ‪ .‬وتددتم دراسددة الجغرافيددة النباتيددة مددن خددالل منهجيتددين تعتمددد كددل منهمددا أسسددا محددددة وذات‬
‫دالالت خاصة وواضحة المعالم ‪ ,‬تتمثل المنهجية األولى بمفهدوم جغرافيدة النبدات التفسديرية التدي تتنداول‬
‫بالدراسة الحدود النباتية معتمدة في مواضيعها على بعدا مفاهيمهدا علدى العلدوم األكثدر تخصصدا ‪ ,‬كمدا‬
‫يسدتمد تخصصدده مددن خدالل اتسدتيعاب والتكامددل ‪ ,‬بينمددا تتمثددل المنهجيدة الثانيددة بمفهددوم جغرافيددة النبددات‬
‫الديناميكية والتي تمثل باألسداس وسديلة تسدتخدم للداللدة علدى جغرافيدة النبدات التفسديرية وتمثدل المنهجيدة‬
‫الديناميكية إستيعابا وتجميعا تكامليا للحقائق المكدسة والتدي يمكدن تأكيدد صدحتها وهدي مدأخوذة مدن علدوم‬
‫أخرى مثدل الخليدة والنبدات األحفدوري والبيئدة والوراثدة والنشدأة التطوريدة والشدكل الظداهري المقدارن ‪,‬‬
‫بحيث تبحث عن أسباب ظدواهر التوزيعدات الحديثدة منهدا وكدذلك التأريخيدة وتوجدد تفسديراتها فدي ضدمن‬
‫علوم أخرى (‪.)2‬‬

‫__________________________‬
‫(‪ )1‬رياض حامد الدباغ ‪,‬أزمة المياه في الوطن العربي ‪,‬مجلة دراسات أجتماعيه ‪,‬السنه الثانيه ‪,2000,‬ص‪.15‬‬
‫(‪ )2‬جورج ه‪0‬م‪0‬لورنس تصدنيف النباتدات الوعائيةت‪,‬ترجمدة د‪0‬أحمدد مجمدد مجاهدد ود‪ 0‬تدادرس منقريدوس ود‪ 0‬محمدد‬
‫أحمد أبو ريا ‪ ,‬مراجعة د‪ 0‬عبد الحليم منتصر ‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬القاهرة ‪ , 1969 ,‬ص ‪0 197 – 188‬‬
‫‪6‬‬
‫أن العالم الدنماركي رونكر وضع تصنيفا يعتمدد األجدزاء المتجدددة فدي النباتدات ويشدير هدذا التصدنيف إلدى أن‬
‫النباتات تتميز بتكيف واسع مع الظروف البيئية ( المناخية ) مثل درجة الحرارة والرطوبة والريداح ‪ ,‬ويسدتفيد‬
‫الجغرافيددون مددن هددذا التصددنيف عددن طريددق مقارنددة خصائصدده فددي مختلددف ‪ ,‬األقدداليم المناخيددة ‪ ,‬إذ يقسددم هددذا‬
‫التصنيف النباتات على ستة أنواع في العالم ‪: )1(:‬ـ‬
‫‪ - 2‬النباتات الخشبية ‪0‬‬ ‫‪ -1‬الزهريات‬
‫‪ - 4‬النباتات األرضية الالزهرية‬ ‫‪ -3‬النباتات نصف الالزهرية‬
‫‪ - 6‬النباتات الهوائية‬ ‫‪ -5‬النباتات الحولية ‪0‬‬
‫الزهريات ‪:‬ـ‬ ‫‪-1‬‬
‫تتضح هذه النباتات في األنطقة القطبيدة واألقداليم المعتدلدة وفدي منداطق نمدو األشدجار األلبيدة والتنددرا وتشدمل‬
‫األشددجار والشددجيرات دائمددة الخضددرة والتددي يمكددن أن تبقددى أوراقهددا لمدددة سددنتين ‪ ,‬وترتفددع أغصددانها إلددى‬
‫إرتفاعات عاليدة ‪ ,‬حيدث تتعدرض لتدأثير ات البدرودة والجفداف والريداح فدي حدين إذا تدوفرت درجدات حدرارة‬
‫مناسبة والمياه طوال العام فنن نموها يستمر لكنها تدخل في مرحلة سبات إذا ماإنخفضت درجدات الحدرارة أو‬
‫مرت بمدة جفاف ‪0‬‬
‫‪-2‬النباتات الخشبية ‪:‬ـ‬
‫تمتاز هذه النباتات بقربها من سطح األرض ‪ ,‬وتمتاز بأن نموها مستمر طوال العام ومن أمثلتها نبات الزعتدر‬
‫‪ ,‬وتتضح هذه النوعية في المناطق الباردة مثل التندرا أو في األراضي شبه الجافة ‪0‬‬
‫‪ _3‬النباتات نصف الالزهرية ‪:‬ـ‬
‫تشمل هذه النباتات األعشاب والحشائش مثل نبات القراص ‪.‬والنرجس وتتضح في األنطقة الباردة الرطبة ‪0‬‬
‫‪-4‬النباتات األرضية الالزهرية ‪:‬ـ‬
‫تنمو براعم هذه النباتات تحت األرض ‪ ,‬ويتوقف نموها تحدت سدطح التربدة إذا مدرت بمددة جفداف أو بدرودة ‪,‬‬
‫وتكون براعمها بشكل درنات أو تكون بصلية الشكل مثل السوسن ‪ ,‬وتمتاز هذه النباتات بقدرتها على التكيدف‬
‫لحماية نفسها من الصقيع أو درجات الحرارة المرتفعة أو الرياح الجافة ‪0‬‬

‫‪ .5‬النباتات الحولية‬
‫وهي النباتات التي تعيش موسما أو عاما واحدا كما تمتاز بأنها تكمل دورة حياتها خالل سنة واحدة أو خالل‬
‫فصل واحد أو حتى بضعة أسابيع مثل النباتات الصحراوية ‪0‬‬
‫‪.6‬النباتات الهوائية ‪:‬ـ‬
‫وهي النباتات التي تحصل على تغذيتها من الهواء والمطر أو تعتمد في حصولها على غذائها علدى نبدات رخدر‬
‫كما أنها تمتاز بعدم وجود جذور لها في التربة بل تتسلق على األشجار مستخدمة في ذلدك أغصدانها وفروعهدا‬
‫وذلك للوصول إلى اتشعاع الشمسي الذي تحتاجه في عملية التمثيل الضوئي ‪0‬‬

‫(‪)1‬حسن ابو سمور‪,‬الجغرافيه الحيويه ‪,‬ط‪ ,1995 ,1‬ص‪.44_39‬‬

‫‪7‬‬
‫النبات الطبيعي يف أسيا‬
‫بما ان العراق يكون جزء من قارة أسيا حيث يقع العراق جغرافيا في الجنوب الغربي لقارة أسيا حيث يعد‬
‫التنوع النبات الطبيعي أنعكاسا لتنوع الظروف البيئيه ورغم أتساع مناطق النبات ألطبيعي في القاره األ أن‬
‫مساحتها أخذت تتقلص تحت تأثير ألظغط السكاني و يمكن التميز األقاليم النباتيه في القاره على النحو األتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أقليم ألغابات األستوائيه ‪:‬ويتمثل هذا االقليم في جزء محدودعن القاره فمثن في أقصى جنوب شرق القاره‬
‫حيث يخترق خط االستواء والجزر االندونسية‬
‫ويمتاز بكثافة الغطاء النباتي مع التنوع الشديد للنباتات بسبب غزارة معدالت أالمطار وطول فصل النمو ‪.‬‬
‫ويعد ذلك في طليعة العوامل التي عاقت‬
‫االستغالل االقتصادي لموارد هذا االقليم واشجاره هي من نوع االشجار ذات اخشاب صلبه ‪ ,‬منها الساج‬
‫والتيك ‪ .‬وتربة هذا االقليم من أنواع الترب الفقيره بالمواد العضويه وقليلة السمك بسبب تعرضها للغسل‬
‫المستمر وتعرف بأسم‬
‫تربة االترايت‪.‬‬

‫‪: 2‬أقليم الغابات الموسميه ‪:‬ويتمثل في القاره الهنديه وماليزيا والهند الصنيه وجنوب الصين ويمتاز الغطاء‬
‫النباتي في االقليم بأنه أقل كثافه من أقليم الغابات االستوائيه مع وجود تباين في كثافة الغطاء النباتي حيث‬
‫تزداد الكثافه في المناطق الساحليه التي تتلقى معدالت مطر أعلى ‪.‬والكثير من األشجار هذا االقليم من نوع‬
‫األشجار النفضيه‪ .‬ومن أشجار هذا النقليم الخيزران كما تنموالماتجروف فيها وتربة االقليم تكون أكثر سمكا‬
‫وغنى بالمواد العضويه من تربة الترايت (‪.)1‬‬

‫_____________________________‬
‫(‪ )1‬حنان عبد الكريم الدليمي ‪,‬النبات الطبيعي في أسيا ‪ ,‬محاضرة القيت في جامعة بغداد ‪ ,‬كلية التربيه األساسيه ‪.2013,‬‬

‫‪8‬‬
‫) االقاليم النباتية في العالم‬1( ‫خريطة‬

________________________________
(1)elabkary.ahlamountada.com.\t3e-tobic.

9
‫‪.3‬أقليم نباتات التندرا ‪.‬يتمثل هذا االقليم في المناطق التي يسودها مناخ يتكون من فصلين فصل صيف‬
‫يكون قصير وبارد وتبدأ الثلوج فيه بالذوبان ويساعد ضؤء األنهار فيه على نمو نباتات قصيره الجذور‬
‫لتتحاشى التربه السفليه المتجمده ‪.‬أما الشتاء فيكون طويل تتراكم فيه الثلوج وتنمو في هذا االقليم نباتات‬
‫نجيليه وطحالب وبعا األشجار التي ال ترتفع قليالعن االرض والتي تنمو حول االوديه‪.‬وفصل النمو‬
‫قصير ال يتجاوز ثالث شهور حتى ترتفع فيه درجه الحراره الى ْ‪ 10‬وتختلف التندرا في أمريكا الشماليه‬
‫عنها في أسيا ‪,‬فتكون في أسيا أكثر انتشارا بسبب أتساع مساحة اليابس (‪.)1‬‬
‫‪.4‬أقليم الغابات الصنوبريه ‪:‬يتمثل في االجزاء الشماليه من القارة وفي المناطق التي تقع الى الجنوب من‬
‫اقليم نبات التندرا حيث فصل النمو اطول واألمطار اكثر غزاره وتترواح ‪ 500-250‬ملم حيث يسقط‬
‫القسم األكبر منها خالل فصل الصيف ما بين حزيران _أب ‪.‬ويعد هذا األقليم من اوسع أقاليم الغابات‬
‫الصنوبريه في العالم بسبب عدم تدخل األنسان في تقليص مساحته االمتداد في مناطق تمتاز بظروف‬
‫مناخيه ال تشجع على األستيطان البشري ويسمى األقليم بالتايكا ومن اشجار األقليم الشربين الصنوبر‬
‫واالريس(‪)2‬‬
‫‪:5‬ويتمثل في األجزاء الغربيه والجنوبيه الغربيه من القاره ‪.‬ونباتات االقليم هي من نوع نباتات دائمة‬
‫الخضره رغم قلة معدالت المطر السنوي باالقليم والتي تتركز في فصل الشتاء وقد أستطاعت نباتات االقليم‬
‫ان تكيف نفسها لفصل الصيف الجاف ‪.‬ومن أهم اشجاراالقليم الصنوبر والكروم والزيتون والبلوط ‪,‬وترب‬
‫هذا األقليم بشكل عام هي من نوع التربة الحمراء التي تمتاز بأرتفاع نسبة أكاسيد الحديد فيها (‪)3‬‬

‫__________________________________‬

‫(‪ )1‬سعدية عاكول الصالحي‪,‬جغرافية المناخ والغطاءالنباتي‪,1985,‬ص‪.241‬‬

‫(‪uo bcoleg es.asbx? rid=118 icidwww.uobabylon.edu.iq/)2‬‬

‫(‪ )3‬يوسف يحيى طهماس ‪ ,‬الجغرافية العامه ‪,‬كلية االداب ‪,1960,‬ص‪.67-66‬‬

‫‪10‬‬
‫‪.6‬أقليم النباتات الصحراويه ‪:‬تنمو في غرب أسيا خاصه في شبه الجزيره العربيه مناخها قاري شديد‬
‫الحراره صيفا شديد البروده شتاءا‪,‬اما االمطار في االقليم نادره‪.‬تنمو فيه بعا النباتات الشوكيه ‪.‬‬

‫‪.7‬أقليم حشائش األستبس ‪:‬تنمو في المناطق الداخليه بالعروض المعتدله هناك حشائش قصيره تربى عليها‬
‫الخيول واألغنام والماعز ‪,‬وتحولت مساحات واسعه منها لزراعة القمح وتربية الحيونات (‪.)1‬‬

‫______________‬
‫‪(1)siahenata.bazr.org\tobic.‬‬

‫‪11‬‬
‫املبحث الثاني‬

‫اقاليم النبات الطبيعي يف العراق‬


‫أقاليم النبات اللطبيعي في العراق‬
‫تتفق مناطق النبات الطبيعي مع المناطق المناخيه والمناطق التضاريسيه بصوره عامه فنطاق‬
‫الغابات يقع معظمه في أقليم مناخ البحر المتوسط ضمن المنظقه الجبليه ونطاق السهوب (األستبس) تنتشر‬
‫في اقليم السهوب في المنطقه المتموجه أو خارجها كما في خريطة (‪. )2‬وعليه يمكن نقسم أقاليم النبات‬
‫الطبيعي الى اربع أقاليم نباتيه ‪:‬‬

‫‪.1‬أقليم الغابات واألعشاب الجبليه ‪:‬يقع هذا النطاق ضمن منطقة الجبال العاليه فوق خط‬
‫مطر ‪600‬ملم حيث توجد الغابات واألعشاب وأغلبها من النوع العمر الذي يدوم لمعظم أيام السنه‬
‫‪,‬كالشعير الجبلي الذي يعد من أجود المراعي لقطعان الماشيه واألغنام حيث ينتقل اليها رعاتها قادمين من‬
‫المنطقه المتموجه التي تجف صيفا الى اعالي الجبال (الحركه العموديه ) وتنمو في المناطق السهليه‬
‫ضمن هذا النطاق مثل رانيا وشهرزور حشائش وأعشاب أكثف وأطول من حشائش اقليم السهوب (‪.)1‬‬
‫ينتشر هذا النطاق في المناطق الجبليه الشماليه والشماليه الشرقيه ومحصوره بين الحدود العراقيه‬
‫_التركيه_األيرانيه ‪.‬وبين الخط الوهمي الذي يبدأ من سالسل جبال بيخيرمارا بالجبل األبيا وعقره‬
‫وصالح الدين وتنتهي في قصر شيرين قرب الحدود األيرانيه جنوبا ‪.‬تقدر مناطق الغابات مساحه قدرها‬
‫‪ %60‬من مجموع مساحة المنطقه الجبليه ‪ .‬تشمل الغابات الطبيعيه في العراق على انواع متعدده من‬
‫األشجار أكثرها من االنواع التي تعودالى جنس البلوط ( البلوط اللناني _البلوط العفص_ واللبلوط العلوي‬
‫) كما في صوره رقم (‪)1‬وكذللك الزعرور والجوز والسحاق وتوجد أنواع أخرى من األشجار الصنوبريه‬
‫في منطقة زاوتيه واتروش في محافظتي دهوك ونينوى وهي غابات غير كثيفه نسبتها بين ‪0,6_0,3‬‬
‫وتدهورت نتيجة للقطع الكيفي والرعي الجائر ‪.‬واظافه الى أشجار الصنوبريه الموجوده في هذه المنطقه‬
‫هناك اشجار أخرى مثل البلوط العادي والحبه الخضراء والعرعر (‪.)2‬تشترك غابات االقاليم المختلفه‬
‫ببعا المشاكل االخرى في التفاصيل وهم المشاكل المشتركه هي القطع التندميري والحرائق‬
‫واألمراض‪)3(.‬‬

‫__________________________‬
‫(‪.)1‬عباس فاضل السعدي ‪,‬جغرافية العراق ‪,‬طبع في دار الجامعيه للطباعه والنشر ‪,‬بغداد ‪,2008,‬ص‪.155_154‬‬

‫(‪.)2‬محمد ازهر سعيد السماك ‪,‬العراق دراسه اقليميه ‪,‬الجزء ‪,1‬دار الكتب للطباعه والنشر ‪,‬جامعة الموصل ‪,1985,‬ص‪.75‬‬

‫(‪ )3‬خالص حسني األعشب ‪,‬أنور العاني ‪,‬محاضرات في المارد الطبيعيه ‪,‬ج‪,1‬بغداد ‪,1979‬ص‪.371‬‬

‫‪12‬‬
‫خريطة ( ‪ )2‬النبات الطبيعي في العراق‬

‫‪13‬‬
‫شكل (‪ )1‬شجرة البلوط في شمال العراق‬

‫‪14‬‬
‫‪.2‬أقليم السهوب (األستبس) ‪:‬تحتل نباتات منطقة السهوب حوالي ‪ %15‬من مساحة‬
‫العراق وتوجد ضمن حدود المنطقه شبه الجبليه وضمن حدود منطقه السهوب وتتكون في‬
‫قسمها األعظم من الحشائش والقسم الباقي من النباتات البصليه والشوكيه ومن الصعوبه رسم‬
‫حد فاصل بين هذه المنطقه وبين المنطقه الصحراويه ‪ ,‬بل ال توجد منطقه أنتقاليه بينها‪ .‬ويعتقد‬
‫أن النبات الطبيعي في هذه المنطقه كان في الماضي أكثر كثافه وتنوعا مما عليه في الوقت‬
‫الحاضر ‪.‬وقد تعرضت بعا األقسام هذه المنطقه لجرف شديد في تربتها بين الرعي المفرط‬
‫والزراعه غير صحيحه ‪ .‬ومع ذلك فهذه المنطقه ال تزال تعتبر أهم منطقه للرعي لما ينمو فيها‬
‫من حشائش مالئمه للرعي (‪.)1‬‬
‫ويرى الخبير (جيليت) امكانية تقسيم نباتات هذا النطاق الى قسمين‪:‬‬
‫أ_ نباتات السهوب الجافه ‪:‬وهي تشبه نباتات المنطقه الصحروايه مثل الشجيرات الشوكيه‬
‫المعمره من حيث تكيفها لفصل الجفاف والحتواها على بعا انواع النباتات الصحراويه مثل‬
‫الشجيرات المعمره‬
‫ب_نباتات السهوب الرطبه ‪:‬وهي أكثر كثافه ومن اهمها الكعوب والنيمون المتموج وتوجد‬
‫ممع ى هذه النباتات أشجار تعود الى منطقة الغابات ولنباتات منطقة السهوب أهميه كبيره ألنها‬
‫تحتوي أهم مراعي الطبيعيه والنها تقع في مناطق مهمه من أحواض أنهار العراق حيث تحافظ‬
‫هذه على التربه من الجرف(‪.)2‬‬

‫_____________________‬
‫(‪.)1‬خطاب صكار العاني‪,‬مصدر سابق‪.‬‬

‫(‪)2‬سعدون يوسف سركهه‪,‬المراعي الطبيعيه‪,‬مطبعة شفيق‪,‬بغداد‪,1971,‬ص‪.84‬‬

‫‪15‬‬
‫صورة (‪ )2‬نبات القصب‬

‫من عمل الباحث صورة التقطت بتاريخ ‪2017\5\10‬‬

‫‪16‬‬
‫‪:3‬أقليم النباتات الصحراويه ‪:‬تشغل النباتات الصحراويه أقليم الهضبه الغربيه وتعد هذه‬
‫النباتات من النوع الذي يقاوم الظروف البيئه الجافه ‪,‬وتتميز بقلة كثافتها وصغر وحجمها حيث تنمو بشكل‬
‫متفرق في موسم سقوط األمطار وتحورها لتقليل عملية النتح ‪,‬تتركز معظم النباتات العشبيه في‬
‫بطون األوديه وتنتشر بشكل واضح في الربيع وتقل في الخريف ‪,‬ومن النباتات الصحراويه ما ياتي‬
‫(السدر_الطلع_الشيح_زعتر_صمعه_كطب _حنظل_دعداع_خزامه_كعوب_حرمل_الطرفه كما مبين في‬
‫صوره (‪_)3‬العوسج) وتكون هذه النباتات كعائق أمام الرياح المحله بالرمال فتجمع الرمال حول هذه‬
‫النباتات مما يؤدي الى تكوين بعا األشكال الجيمورفيه الهوائيه كالظالل الرمليه (‪)1‬‬
‫تغطي النباتات الصحراويه جوالي ‪%70‬من مساحة العراق‪.‬‬
‫وتؤثر التربة في توزيع ونوعية النباتات في التربة الرملية التي تسود في البادية فتعتبر أصلح من غيرها‬
‫لنمو النباتات الصحراوية لسهولة نفاذ جذورها في األعماق حيث توجد الرطوبة فيها بنسبة‬
‫‪2500‬‬ ‫قليلة‪ ,‬ويبلغ عدد أنواع النباتات الصحراوية ‪450‬من مجموع أنواع نباتات العراق البالغ عددها‬
‫نوع وأكثر‪ ,‬وهذه النباتات الحولية تبلغ نسبتها ‪ %75‬أما المعمرة أو الدائمية فتبلغ نسبتها‪.%25‬‬
‫وللنباتات الصحراوية فوائد عظيمة لسكان المناطق التي تنمو فيها ‪ ,‬فهي تفيدهم تطعام حيواناتهم‬
‫كما إنها مصدر مفيد لما يحتاجونه من الوقود هذا باتضافة الى إنها تحافظ على التربة من الجرف وتقلل‬
‫من العواصف الرملية‪)2(.‬‬
‫يؤثر توزيع المياه السطحية والجوفية واألمطاروكذلك التربة في توزيع هذه النباتات‪ ,‬وهي بصورة عامة‬
‫نمو‬ ‫قليلة الكثافة إال في المواسم التي تعقب سقوط األمطار‪ ,‬حيث تكثر األعشاب الحولية وينشط‬
‫النباتات المعمرة في المنطقة الصحراوية‪)3(.‬‬

‫_______________________________________‬
‫(‪)1‬ليث محمد زنكنة ‪ ,‬تأثير العوامل الطبيعية في العراق‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة‪.‬‬

‫(‪)2‬لجنة من الباحثين العراقيين ‪ ,‬حضارة العراق ‪ ,‬ج‪ ,1‬بغداد‪ ,1985 ,‬ص‪-42‬ص‪.43‬‬

‫(‪)3‬علي الراوي‪,‬النباتات الصحراوية في العراق‪ ,‬شعبة النباتات في مزرعة أبوغريب التجريبية ‪ ,‬بحث غير مطبوع‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫صورة (‪ )3‬نبات الصبار‬

‫المصدر‪:‬انترنيت‬

‫‪17‬‬
‫‪_4‬أقليم نباتات ضفاف األنهار ‪:‬تنمو أشجار وشجيرات وحشائش على ضفاف األنهار والجزر‬
‫النهريه تسمى األحراش أو األدغال وقد تكون كثيفه ودائمه في المناطق التي تتوفر فيها المياه ‪,‬وتبلغ‬
‫مساحة األحراش ‪300‬كم‪ 2‬وال تصلح اخشابها لغير الوقود‪ .‬وتختلف نباتات ضفاف أنهار السهوب عن‬
‫ضفاف أنهار منطقة الغابات ‪,‬ففي أنهار السهوب يوجد الغرب والطرفه (األثل) والصفصاف والشوك‬
‫والعاقول وعرق السوس والبياض الذي يستفاد من أخشابه والحلفا لصنع الحصر ‪,‬والحور والثمر العليق‬
‫‪.‬كما تنتشر نباتات ضفاف األنهار في السهول الفيضيه مثل علي الغربي وعلي الشرقي والفرات األعلى‪.‬اما‬
‫الوديان الجبليه ‪,‬حيث تغزوالمياه ‪,‬فتنمو فيها اشجار التوت والدفله والتين البري والتفاح البري ‪,‬وفي بعا‬
‫المناطق توجد شجيرات النعناع كما هو الحال في الوادي االحمر (داالسور)في بنجوين وكلي زاخو حيث‬
‫تكوين الحشائش كثيفه ‪ .‬باألظافه الى ما تقدم تنمو اشجار األسفندار التي لها قيمه اقتصاديه ويستفاد منها‬
‫في البناء ‪,‬وينمو الرزيج وشجيرات كاردج قرب دهوكحيث تستعمل اوراقها كعلف لدودة القز وتفوق‬
‫اخشاب الجوز والجنار وغيرها في المتانه ولكن أكبرها قيمه القتصاديات البالد هي اشجار الحور (القوغ)‬
‫النها اسرع نمواواكثر انتشارا‪,‬وبدأ االنسان يزرع اشجار الحور لالستفاده من اخشابها في البناء واألعمال‬
‫التجاريه ‪,‬وأدخال نوع جديد يسمى بالقوغ األبيا نجحت زراعته في تلك المناطق‪)1(.‬‬

‫وتشمل ‪ %4‬من مساحة العراق وهي متداخله مع المناطق األخرى‪,‬حيث تنشر في هذه المناطق انواع من‬
‫أألشجار منها الحور والدردار والجوز والجلناروالحلفاوالدفله والثيل(‪.)2‬‬

‫___________________________‬
‫(‪.)1‬عباس فاضل السعدي ‪,‬مصدر سابق‪,‬ص‪.160_159‬‬

‫(‪.)2‬عبد الزهره الجنابي‪,‬األقاليم المناخيه في العراق‪,‬محاضره ألقيت في كلية التربيه للعلوم األنسانيه ‪,‬جامعة بابل‪,‬قسم‬
‫جغرافيه‪.2012,‬‬

‫‪18‬‬
‫صورة رقم (‪ )4‬نبات القصب‬

‫من عمل الباحث صورة التقطت بتاريخ بتاريخ ‪2017\5\10‬‬

‫‪19‬‬
‫املبحث الثالث‬

‫أهمية النبات الطبيعي يف العراق‬


‫المبحث الثالث‬
‫اهمية النبات الطبيعي بشكل خاص في العراق‬
‫للنبات أهميه كبيره وخاصه الغابات ألن لها تأثيرعلى نظام التصريف مياه األمطار وجريانها في األنهار‬
‫ولها دور مهم في مقاومة تأثير عواما التعريهعلى التربه والصخور وهي يمكن ان تكون مصدات للرياح وللوقايه‬
‫المزروعات وحماية المدن من الزوابع الرمليه ‪.‬وتساعد على حماية موارد المياه وتخفيا حدة الفيضان ‪ ,‬وذلك‬
‫بتقليل الترسبات في الخزانات وقنوات الري واألنهر وذلك األن جذور األشجار الغابات تمسك أجزاء التربه‬
‫ببعضها وتحول دون سرعة جرف المياه لها وبذلك تعطي عن أن األشجار تقف في طريق المياه فتؤخر وصولها‬
‫السريع الى األنهر ‪,‬وبذلك تعطي وقتا للتربه المتصاص قسم كبير من هذه المياه التي ترجع الى سطح األرض عن‬
‫طريق العيون والينابيع وهذا كله يخفف من وطأة الفيضانات ويحول دون حدوث فيضانات فجائيه سريعه ‪.‬‬
‫وللغابات وسيله لتوفير المواد االوليه للصناعه والبناء والوقود وقد بلغ انتاج القطر من األخشاب‬
‫لالغراض الصناعيه الى حوالي (‪ )50‬متر مكعب في عام ‪ 1984‬وحوالي (‪)15‬الف متر مكعب من األخشاب‬
‫المستخدمه كوقود ‪,‬أما ما يستورده العراق من األخشاب الجيده والمستعمله في أغراض الصناعه والبناء‬
‫والمعامل والجسور وعجينة الورق كانت تبلغ منذ الخمسينيات وحتلى أواسط السبعينيات نحو (‪)252‬مليون‬
‫دوالر ‪.‬‬
‫ومن الفوائد األخرى للغابات انها تساعد على تخفيف حدة البطاله وتقليل أستخدام الموسمي الشديد الذي‬
‫يحدث في مثل هذه المناطق كما تساعد على تلطيف مناخ المنطقه وتجميل منظرها وتحويلها الى منتزهات ‪,‬‬
‫ومن الممكن ان تكون مصدرا للدخل وبالتالي وسيله من وسائل زيادة مدخالت سكان األرياف السيما في‬
‫المناطق الوعره(‪.)1‬‬

‫______________________________‬
‫(‪)1‬عباس فاضل السعدي‪,‬مصدر سابق‪,‬ص‪.154‬‬

‫‪20‬‬
‫أهمية النباتات يف العالجات الطبية‬

‫تستخدم شركات األدوية الكثير من النباتات الطبية في صناعة العالجات واألدوية التي‬
‫تحتوي في تركيبها على مواد مفيدة لمكافحة األمراض‪.‬ومن النباتات الطبيعية الصفصاف حيث‬
‫يحتوي الصفصاف على مقادير كبيرة من حما الساليسيليك ‪,‬ويعد بمثابة المستقلب النشط‬
‫لنسبيرين ‪.‬وقد تم استخدام لحاء شجر الصفصاف ألألف السنين كوسيلة فعالة لتخفيف األلم‬
‫والتخفيف من حدة الحمى وكذلك نبات الزعرور يستخدم كأدوية هاظمة ومرخية وللتشنج‪)1(.‬‬

‫والنبات العاقول هي شجيرات كثيرة التفرع معمرة ‪,‬قليلة األنتشار لة شوك غزير وقوي ‪,‬صلب االوراق‬
‫صغيرة يصل طولها ما بين ‪5‬و‪ 2_0‬سم وهي بسيطة ‪,‬تكون األزهار على هيئة عناقيد متناثرة من ‪ 8_3‬في‬
‫العنقود الواحد‪.‬يستعمل العاقول كملطف في حالة الحمى ‪ ,‬ويساعد على الهظم مقو ومسهل ومدرر للبول ‪,‬‬
‫ويستعمل ايضا في شفاء أمراض المخ والجذام واألمراض الجلدية والنزالت الشعبية ‪ ,‬ويقلل الشعور بالعطش‬
‫ويستعمل لفتح الشهية ‪ ,‬يوقف الرعاب ويخفا الوزن ‪ ,‬جيد االستعمال في عالج الصداع النصفي ‪ ,‬يستعمل‬
‫زيت النباتات دهانا خارجيا لعالج الروماتيز ويعد مقويا للجسم وينقي الدم‪.‬‬
‫اما الشيح هي اشجار معمرة ومتفرعة أوراقها ضيقة ومفصصة ولها اعناق قصيرة جداوتكون األزهار‬
‫في الرأس كثيفة وهي غير عنقية ولونها يميل الى اللون البني يستعمل النبات لطرد الديدان على هيئة منقوع‬
‫كما يستعمل مسحوقة مدة ثالثة أيام متتالية عند النوم للفرض نفسة ‪.‬‬
‫اما الصبار احد النباتات العشبية الفصلية الصبارية ‪,‬كثير األستنبات كسياج حول المزارع وأوراقة مرة‬
‫حارة رطبة األجزاء المستعملة هي األوراق تعمل كمسهل قوي مفيد في العالج األمساك المزمن والمستعصي‬
‫‪,‬وتزيد تدفق الصفراء وتنشط عملية الهظم كما تفيد في حاالت فقدان الشهية وتستعمل الهالمة المخاطية للنبات‬
‫الغليظة القوام في األسعاف األولى للحروق والجروح وحروق الشمس وحاالت جفاف الجلد حيث يصنع من‬
‫الصبار مراهم لعالج األمراض الجلدية المختلفة ‪.‬‬
‫أما عرعر نبات شجيري يتبع العائلة المخروطية ثمارة عنبية لبية سكرية ‪,‬تحتوي على عصارة راتينجية‬
‫يستخرج منها زيت طيار‪ ,‬وتنمو شجرة العرعر باألحراج ومنحدرات الجبال الكلسية بالمناطق المعتدلة من‬
‫نصف الكرة األرضية الشمالي ‪ ,‬تحتوي ثمرة العرعر على حوالي ‪ %2‬زيت أساسي ‪,‬ومواد دابغة وراتنجات‬
‫‪ ,‬وحو الي ‪ %30‬من سكر األنفرتار (السكر المنقلب) تستخدم الثمار كمنقول او مفلي في التهابات المسالك‬
‫البولية‪ ,‬وتستخدم في حالة األظطربات الهضمية لتنشيط األفراز المعدى وتستخدم من الخارج كمرهم لمعالجة‬
‫األمراض الروماتيزمية ويستخدم الزيت والمستخلصات في الصناعات الغذائية والطب البيطري ويحسن‬
‫الزيت من أداء الكليتين في تصفية الفضالت(‪.)2‬‬
‫__________________________‬
‫(‪ )1‬تداوي باالعشاب ‪,‬ويكيبيديا الموسوعة الحرة‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫اهمية النبات الطبيعي بستخدامه كحزام أخضر‬

‫تعتبر االحزمة الخضراء من اهم االساليب العلمية المستخدمة للحفاظ على بيئة صحية في المدن تلك التي‬
‫تقع على مشارف الصحر اءالتي تتعرض باستمرار على عواصف رملية وترابية تؤثر على صحة األنسان‬
‫وبيئتة حيث تزرع هذه األحزمة الخضر باألشجار دائمة الخضرة على شكل أشرطة تمتد على الحدود‬
‫الصحراوية للمدن لتشكل مصدات للرياح القوية األخرى اضافة الى ذلك فأن الحزمة الخضرفوائد أخرى لعل‬
‫أهمها زيادة المساحات الخضراء ‪ ,‬وتثبيت التربة الرملية ‪ ,‬وأيقاف زحف الصحراء الى مراكز المدن ‪,‬‬
‫وتلطيف المناخ داخل المدن وخارجها عن طريق توفير كميات أكبر من األوكسجين النقي وايجاد تنوع حياتي‬
‫خاصة للطيور والحيونات التي هاجرت من المدن بسبب قلة المساحات الخضر ‪.‬‬
‫اليخفى على احد أهمية األشجار للمدن الحضارية ودورها الجمالي والبيئي وأهمية الجدار األخضر‬
‫(األحزام األخضر) في حماية المدينة من اضرار الرياح الرياح وما تحملة من غبار ودورها في تلطيف‬
‫المناخ واغناء البيئة المحلية واعتبارها مناطق مالئمة لالستجمام والراحة النفسية ودورها الكبير في مكافحة‬
‫ظاهرة التصحر التي اصبحت تهدد مدننا ‪.‬‬
‫ومن أفضل االشجار المستخدمة هذة النباتات هما نباتي اليوكالبتوس والكونوكاربس فالكل من هذين‬
‫النباتين مميزات اجابية وسلبية لذلك البد من التعرف عليها ودراستها لمعرفة المكان والظروف المناسبة‬
‫لزراعة كل منها وكال النباتين من األشجار المعمرة الدائمة الخضره والكاسرة للرياح والتي تتحمل الصقيع‬
‫واألجواء الباردة جدا متحملة لالمراض النباتية لكن هناك فروقات مهمة بينهما فشجرة الوكالبتوس تمتلك‬
‫خمسة انواع مشهورة حيث تنتمي جميع هذة االنواع للعائلة األسية والتي تمتاز بعا أنواعها بنموها العرضي‬
‫والبعا االخر بنمو العمودي واليوكالبتوسمن األشجار التي دخلت للعراق منذ زمن طويل ويزرع بكثرة في‬
‫المشاتل وداخل وخارج المدن اما نبات الكونوكاربس تحتوي على نوعين ويمتاز بنموهما العمودي وهو من‬
‫النباتات التي دخلت الى العراق حديثا حيث يعتقد ان الموطن األصلي له هوه استراليا واندنوسيا وتنتشر‬
‫زراعتة بكثرة في دول الخليج مثل البحرين وقطر والكويت والمملكة العربيه السعودية وكذلك العراق واشجار‬
‫الكونوكاربس يمكن تربيتها لتصبح شجيرة لعمل االسيجة واالسوار الخضراء عن طريق زراعة الشتالت‬
‫بشكل متجاور ومنتظم هندسي جميل وهذة الميزة غير متاحة في نياتات اليوكالبتوس التي تزرع فقط لتصبح‬
‫اشجار في المستقبل وأشجار الكونوكاربس أكبر حجما من اشجار الكونوكاربس اذ صل أرتفاعها من ‪ 20‬متر‬
‫بينما اشجار الكونا كاربس يصل أرتفاعها ‪ 10_6‬متر ال ان افرعها اكثر قوة وتحمال للرياح العالية من أفرع‬
‫إشجار اليوكالبتوس التي تتكسر عند تعرضها لهبوب الرياح العاصفة ‪.‬يصنف خشب أشجار الكوناكاربس من‬
‫االنواع الرديئة على العكس من اخشاب أشجار الكونا كاربس الذي يعتبر من األنواع الجيدة حيث يستخدم‬
‫لصناعة الزوارق والبناء ويمتاز بقوتة وثقل وزنه وهو مصدر جيد للطاقة (الحطب) وأنتاج الفحم بطيء‬
‫األحتراق(‪.)1‬‬
‫‪22‬‬
‫اهمية النباتات في الصناعات الخشبيه واالثاث‬
‫يتضمن هذا القطاع من الصناعات صناعة الخشب المضغوط من البردي والقصب وصناعة قطع‬
‫الخشب والنجاره وصناعة االثاث منه‪.‬بما فيها من منتجات الجريد والخيزران ‪.‬وال زال هذا القطاع دون باقي‬
‫القطاعات الصناعيه في المستوى سواء من حيث نموها وتطورها أو في عدد مؤسساتها ورؤوس األموال‬
‫المستثمره فيها أو من حيث عدد األيدي العامله المستحدمه فيها ‪,‬علما بأن معظم المواد الخام التي تقوم عليها‬
‫هذه الصناعات مستوردة من مناشيء متعددة سواء كانت من المواد من العراق او مناشىء من الخارج‬
‫كرومانيا وبلغاريا وفنلندا والسويد ودول أسيوية‪.‬‬
‫وقد أنتشرت أعمال النجارة بشكل كبير وبجميع أنواعها وخاصة في المدن الكبيره باعتبارها أسواقا مهمه‬
‫لهذه كبغداد والموصل وكركوك والبصر’ واكثر معامل هذه القطاع تستخدم الخبرة المهنيه في هذه الحرفه‬
‫التي تكون في اغلب عملياتها الصناعيه يدويه ‪.‬‬

‫اهمية النباتات يف صناعات الطباعه والورق‬

‫ويضم هذا القطاع صناعة الورق والمنتجات المصاحبه لها كصناعة الكارتون وصناعة األغلفه‬
‫واألكياس الورقيه والعلب الكارتونيه ‪,‬وصناعة الطباعه واالعمال المصاحبه لها ‪.‬‬
‫يتحدد وجود صناعة الطباعه والنشر في بعا المراكز التي تزداد فيها المراكز الثقافيه وأعداد‬
‫السكان ‪.‬وفيها نشاطات تجاريه واضحة ‪.‬ولذلك أمتازت بغداد دون غيرها من المدن باكبر عددمن‬
‫المطابع ودور النشر ألنها مكانتها العلميه واألقتصاديه واألجتماعيه وتركز دوائر الدولة الرئيسة فيها‬
‫ساعد على تطور هذة الصناعة ‪.‬‬
‫أما صناعة الورق فقد توطنت في الهارته شمال البصره على شط العرب وتوطنها في هذه المنطقة‬
‫مرتبط بوجود نباتات القصب والبردي ‪.‬وتستفيد شركة الورق الحكوميه من موقع المصنع‬
‫المناسب‪.‬وذلك بتوفر مواد الخام (القصب والبردي) في منطقة األهوار المجاوره ‪.‬وكذلك من رخص‬
‫النقل المائي لماد الخام هذة وتوفر الوقود من النفط والغاز الطبيعي من حقول الرميله القريبة ايضا‬
‫من موقع المصنع ‪,‬كما يتزود المصنع بما يحتاجه من حجر الكلس من منطقة الزبير وما يحتاجه من‬
‫المياه من شط العرب ‪,‬وكذلك التخلص من الفضالت والنفايات برميها في شط العرب ‪.‬او يمكن‬
‫الحصولها على كثير من متطلبات هذه الصناعه التي ال تتوفر محليا من الخارج بالنقل المائي‬
‫الرخيص ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫وقد تأسست الشركه العامة لصناعة الورق في ‪ 1970‬في محافظة البصرة ورأسمالها األسمي‬
‫(‪21‬مليون دينار )‪,‬وقد الحقت بالمؤسسة العامه للصناعات الكمياوية وطاقتها االنتاجيه من الورق‬
‫بانواعه ‪24,300‬ألف طن ومن الكارتون بأنواعه نحو ‪ 16,5‬ألف طن سنويا ‪ .‬وحوالي اربعة‬
‫أخماس األنتاج يتم بيعه في بغداد‪.‬‬
‫وقد ظهرت الحاجه الى توسيع المعمل في سنة ‪ 1974‬بلغت كلفة التوسيع هذا نحو ‪ 38,25‬مليون‬
‫طن سنويا ‪ ,‬ويعتمد هذا المشروع في أنتاجه على مادة القصب المتوفرة في األهوار جنوب العراق‬
‫‪.‬وتتضمن عمليات التوسيع انشاء وحدة لعنصر العجينة بسعة ‪ 30‬الف طن سنويا ووحدة االنتاج‬
‫العجينة بسعة ‪ 36‬الف طن سنويا من العجينة المقصورة ‪,‬ومكائن للورق األبيا بسعة ‪ 29‬الف طن‬
‫سنويا ‪.‬‬
‫أما صناعات األكياس واألغلفه فتنتشر في معظم مراكز المحافظات وخاصه الكبيرة منها وتتقرر‬
‫صناعة الكارتون والعلب الكارتونيه في المحافظات التجاريه والصناعيه وخاصة بغداد والبصرة والموصل ‪.‬‬
‫وقد قامت عدد من المصانع األهليه في بغداد لصنع الكارتون من مخلفات الورق وتستخم طرقا غير معقدة‬
‫في انتاج الكارتون بعد صنع عجينة من قصاصات الورق المتوفره في المطابع ‪.‬وال يزيد مقدار أنتاج هذة المعامل‬
‫التي يتبع أكثرها القطاع الخاص عن ‪4000‬طن سنويا‪.‬أما مشروع معمل الورق في العمارة وهو ما نص عليه‬
‫المنهاج األستثماري (‪ )1974_1970‬فيهدف الى أنتاج ورق التعبئة والتغليف والكارتون ‪.‬وسيقوم هذا المعمل‬
‫على الفضالت لقصب السكر من المادة السيلوزية ‪0‬من (البكاس) في مصنع السكر في ناحية المجر (‪.)1‬‬

‫___________________________‬
‫(‪ .)1‬أحمد حبيب ‪,‬دراسات في جغرافية العراق الصناعية‪,‬مطبعة العاني‪,‬بغداد سنة ‪, 1975‬ص‪.76-75‬‬

‫‪24‬‬
‫املبحث الرابع‬

‫العوامل الطبيعيه املؤثره على النبات الطبيعي‬


‫المبحث الرابع‬

‫العوامل الطبيعية الموثرة على النبات الطبيعي‬

‫أوالً ‪ :‬اإلشعاع الشمسي ‪:‬ـ‬


‫تحتاج جميع النباتات إلى اتشعاع الشمسي ‪ ,‬إال أن هذه الكميدة تتفداوت مدن نبدات إلدى رخدر ‪ ,‬ويسدتثنى مدن‬
‫ذلددك بعددا أنددواع البكتريددا والفطددر وبعددا أنددواع النباتددات التددي التمتلددك كلوروفيددل‪ ,‬ويعمددل الضددوء علددى‬
‫فصددل الكربددون عددن ثدداني أوكسدديد الكربددون الددذي يوجددد فددي الهددواء أو فددي المدداء ‪ ,‬لددذا فددنن عمليددة التمثيددل‬
‫الضددوئي تددتم خددالل األوقددات التددي تشددرق فيهددا الشددمس ‪ ,‬وتددزداد قابليددة النبددات علددى النددتح مددع إزديدداد شدددة‬
‫اتشعاع الشمسي ‪ ,‬ويصل معدل النتح أقصى حدد لده فدي حدوالي السداعة الرابعدة بعدد الظهدر بسدبب إزديداد‬
‫شدة اتشعاع الشمسي بينما تصل أدنى حد لها خالل الساعة الساعة السادسة صباحا ‪ ,‬وعلدى أسداس حاجدة‬
‫النبات للضوء نستطيع تقسيم النباتات على (‪0 )1‬‬

‫‪_1‬نباتات محبة للضوء ‪: Photophyte‬ـ‬


‫من أمثلة هذه النباتات اتستبس والبمباس والبراري والمناطق األلبية المرتفعدة والدزان واألركدس ‪ ,‬وتمتداز‬
‫هدذه النباتدات بقصرهاوصدغر أوراقهدا كمدا تكدون أنسدجتها متطدورة بشدكل جيدد وذات لدون غدامق وثمارهدا‬
‫كبيرة ‪0‬‬

‫‪-2‬النباتات التي تعيش في الظل ‪: Umbrophyte‬ـ‬


‫تعدديش هددذه النباتددات فددي الظددل أو حتددى فددي المندداطق حالكددة الظلمددة ومددن أمثلتهددا حشيشددة األرنددب ونباتددات‬
‫المنشار وطحالب البحر نباتات الكهوف وعروق الصخور العميقة وبعا نباتات الغابات النفظية وتتصدف‬
‫هذه النباتات بطولها وعرض أوراقها وثمارها أصغر من ثمار النباتدات المحبدة للضدوء وذات لدون أخضدر‬
‫غامق ‪ ,‬كمدا أن الضدوء يدؤثر علدى وزن النباتدات ‪ ,‬فالنباتدات التدي تتعدرض للضدوء لمددة ‪ 14‬سداعة يوميدا‬
‫يزيد وزنها بمقدار ‪ 4‬مرات إلى وزن النباتات التي تتعرض للضوء لمددة ‪ 7‬سداعات ويوضدح الجددول (‪)1‬‬
‫تباين تأثير أمواج اتشعاع الشمسي على النبات ‪ ,‬ويؤثر عامل اترتفاع واتنخفاض عن سطح البحدر علدى‬
‫طبيعة اتشعاع الشمســي‬

‫______________________________________‬
‫(‪ )1‬حسن أبو سمور ‪,‬ت الجغرافيا الحيوية ت‪,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪0 51-47‬‬

‫‪26‬‬
‫جدول (‪ )1‬يوضح تأثير األمواج الضوئية المختلفة على النباتات‬
‫التأثير على النبات‬ ‫طول الموجة‬ ‫نوع األشعة‬
‫لها تأثير ضار جدا على النبات‬ ‫أقل من ‪ 0.1‬إنكستروم‬ ‫‪Gama‬‬
‫‪ 10-0.1‬إنكستروم لها تأثير ضار جدا على النبات‬ ‫ية ‪X- rays‬‬
‫‪ 4000-10‬إنكسترومالجرعددة الكبيدددرة مفيدددة وبخدددالف ذلددك فهدددي ضدددرورية‬ ‫البنفسجية ‪Ultra violet‬‬
‫لكثير من العمليات الحيوية للنبات‬
‫اتنتحاء الضوئي‬ ‫‪ 4500-4000‬إنكستروم‬ ‫سجية ‪Violet‬‬
‫الزمددة لعمليددة التمثيددل الضددوئي ولكددن تبلددغ مددداها عنددد‬
‫ضراء والحمراء ‪ 8000-4500 Green and Red‬إنكستروم‬
‫طددول الموجددة فددي اللددونين األزرق واألحمددر عنددد طددول‬
‫الموجة ‪ 4600‬و‪ 7800‬على التوالي‬
‫‪ 1 – 8000‬مليمتر عامل حراري‬ ‫ت الحمراء ‪Infrared‬‬
‫المصدر ‪:‬ـ‬
‫فددوزي طدده قطددب حسددين‪,‬تالنباتات الطبيددة زراعتهددا ومكوناتهددا ت‪ ,‬الدددار العربيددة للكتدداب ‪,‬ليبيددا ‪1979,‬‬
‫‪,‬ص‪0 28‬‬

‫المكتسددب مددن يبددل النبددات ‪ ,‬حيددث يقددوم األوكسددجين واآلزوت بنمتصدداص نسددبة مددن األمددواج القصدديرة فددي‬
‫األشعاع الشمسي ‪ ,‬بينما يقل اتمتصاص فدي المرتفعدات مقارندة بالمنداطق السدهلية المنبسدطة ‪ ,‬لدذا نالحدظ‬
‫عدم نمو النباتات في المناطق األلبية بشكل طبيعي بسبب وفرة األشعة الشمسية ذات األمواج القصيرة مثدل‬
‫األشعة فوق البنفسجية ‪ 0‬وعلى أساس المعيار نفسه الذي أُتبع في التقسيم السابق وهو محبة النبدات للضدوء‬
‫‪ ,‬ويضيف باحثون رخرون نوعا ثالثا فيكون التقسيم كاآلتي (‪: )1‬ـ‬
‫‪_1‬نباتات محبة للضوء ‪: Heliophytes‬ـ‬
‫وهي النباتات التي تحتاج إلى شدة إضاءة كاملة والتتحمل الظل أو تتحمل نسدبة خفيفدة جددا مدن الظدل ‪ ,‬لدذا‬
‫تنمو هذه النوعية في األنطقة ذات الضوء السدطع مثدل الصدحارى والسدهوب ‪ ,‬والمنداطق الجبليدة المرتفعدة‬
‫باتضافة إلى نباتات الطبقة العليا في الغابات متعددة الطبقات ‪0‬‬
‫‪_2‬نباتات الظل (الكارهة للضوء) ‪: Sciophytes‬ـ‬
‫وهدي النباتدات التدي تنمدو وتتكدداثر فدي منداطق ذات شددة إضدداءة منخفضدة ‪ 10\1‬و ‪ 3\1‬مدن شددة اتضدداءة‬
‫الكاملة ‪ ,‬وتنتشر هذه النباتدات فدي الكهدوف وداخدل الغدرف وداخدل المداء والطبقدات السدفلى داخدل الغابدات‬
‫الكثيفة ‪0‬‬

‫_____________________________‬
‫(‪ )1‬أحمددددد محمددددد مجاهددددد ورخددددرون ‪,‬ت علددددم البيئددددة النباتيددددة ت‪ ,‬ط‪,1‬مطددددابع جامعددددة الملددددك سددددعود ‪,‬‬
‫‪,1982‬ص‪0 54‬‬

‫‪27‬‬
‫‪-3‬النباتات المحتملة للظل ‪: Facutative Sciophytes‬ـ‬
‫وهي النباتات التي تعيش عادة في إضاءة عالية ولكنها قادرة على تحمدل الظدل دون أن تتدأثر ‪ ,‬وقدد تكيفدت‬
‫جذور النباتات للنمو فدي الظدالم داخدل التربدة ‪ ,‬إذ يمكدن أن يدؤدي الضدوء إلدى بطديء نمدو الجدذور مدع أن‬
‫الضدوء الخافدت يمكددن أن يكدون مفيدددا فدي تحفيددز الجدذور وكدذلك الجددذور المقطوعدة حيدث تعمدل اتضدداءة‬
‫الخافتددة علددى تحفيددز تكددون الهرمونددات الضددرورية لنمددو الجددذر (‪ 0 )1‬ويتددنفس النبددات بوجددود الضددوء فددي‬
‫نقطة التعادل حيث يكون تحرر ثاني أوكسيد الكربون في الضوء أكبر منه في الظل ويصداجب ذلدك تعجيدل‬
‫إمتصاص األوكسجين لهذه العملية ‪ ,‬وتتم عملية التنفس الضوئي بوجود إنزيمات من أهمها ‪Gllycollate‬‬
‫‪ , Oxidase‬الذي يقوم بأكسدة الكاليكوليت ولهذه العملية تأثيرات سلبية وإيجابية تتضح في النبات أمدا أن‬
‫تعمل بشكل يضر بالنبات أو يمكن اتستفادة منها جزئيا وتتمثل هذه التأثيرات بـ (‪: )2‬ـ‬

‫_‪_1‬التأثيرات اتيجابية ‪:‬ـ‬


‫أ – البناء الحيوي لنحماض األمينية ‪0‬‬

‫ب‪ -‬التخلص من القوة اتختزالية الزائدة ‪0‬‬


‫ج‪ -‬حماية النبات من الزيادة في األوكسجين وإحتمالية حدوث حالة من السمية بسبب ذلك ‪0‬‬
‫‪_2‬التأثيرات السلبية ‪:‬ـ‬

‫أ –تغيددر مجددرى القددوة اتختزاليددة الناتجددة عددن تفدداعالت الضددوء مددن بندداء حيددوي للسددكريات إلددى مجددرى‬
‫إختزال لنوكسجين ‪0‬‬

‫ب‪ -‬التشمل هذه العملية فسفرة تأكسدية ‪ ,‬لذا فننها تسبب ضررا بالغا بالطاقة المحجوزة ‪0‬‬

‫ج‪ -‬تقلل هذه العملية كفاءة النباتات ثالثية الكربون ‪ , C3-Plant‬وذلك تختدزال ‪ , O2 \Co2‬فدي الجدو‬
‫ممددا يددؤدي إلددى تددنفس هددذين الغددازين فيددؤدي إلددى تقليددل كميددة الرايبولددوز ثنددائي الفوسددفات الددالزم لتثبيددت‬
‫الكربون في البناء الضوئي ‪0‬‬

‫_____________________________‬
‫(‪)1‬رياض عبد اللطيف أحمد ‪,‬تالماء في حياة النباتت‪,‬ط‪,1‬مطابع جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل ‪ , 1986 ,‬ص ‪0 161‬‬
‫(‪)2‬بسام طه ياسين ‪,‬تفسلجة الشد المائي في النباتت‪,‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬الموصل ‪0 89-87 , 1992 ,‬‬

‫‪28‬‬
‫كمددا أكدددت الدراسددات ( ‪ Lawlor‬و ‪ ) 1977 Fock‬بددأن معدددل عمليددة التددنفس الضددوئي يشددهد هبوطددا‬
‫مضطردا مع وجود تأثير رخر للشد المدائي فدي إختدزال عمليدة التدنفس الضدوئي يمكدن أن يكدون ناجمدا عدن‬
‫نقص عملية البناء في ظل هذه الظروف (‪ 0 )1‬كما يتأثر معدل النتح بالضوء ‪ ,‬حيث يزداد معدل النتح فدي‬
‫النباتات التي تعيش في الضوء المعتدل ‪ ,‬بما يقرب من ضعفين إلى عدة أضعاف معددل الندتح فدي الظدالم ‪,‬‬
‫بل يمكن أن تصل الزيادة إلى ‪ 60‬ضعفا في ضوء الشمس السداطع ‪ ,‬ويرجدع سدبب ذلدك إلدى تدأثير الضدوء‬
‫فددي تفددتح الثغددور وزيددادة األغشددية السددايتوبالزمية والبكتوسدديليلوزية ‪ ,‬ممددا يسددهل عمليددة مددرور المدداء عبددر‬
‫الجدار الخلوي ‪ ,‬مما يدؤدي إلدى زيدادة تركيدز بخدار المداء فدي الغدرف الهوائيدة فيدزداد بدذلك معددل الندتح ‪,‬‬
‫وتختلف حاجة النبات إلى الضوء لتكوين البذور فمنهدا ماالتسدتطيع تكدوين البدذور دون وجدود الضدوء مثدل‬
‫التنوب ‪ ,‬وقد يتعطل أو يتوقف تكوين البذور في بعدا النباتدات إذا تعرضدت للضدوء مثدل الفدانيال وبعدا‬
‫الفصيلة الزنبقية ‪ ,‬وفي النباتات التي تحتداج للضدوء تنبدات بدذورها فننهدا تختلدف فيمدا بينهدا فدي مددى هدذه‬
‫الحاجة ‪ ,‬حيث تحتاج بذور نبات الكن مثال إلى كمية كبيرة من من الضوء بينما تنمو بعدا بدذور التبدغ إذا‬
‫تعرضت إلى الضوء لمدة التزيد على ثانية واحدة ‪ ,‬وتتحكم فدي عمليدة إسدتجابة النبدات ( البدذور ) للضدوء‬
‫أصددباغ تكددون حساسددة لنشددعة الحمددراء ‪ Daubenmire‬إال أن إسددتجابة البددذور لثسددتحثاث الضددوئي‬
‫تختفيس إذا أختزنت البذور في جو حار ‪ ,‬كذلك فنن بذور النباتات الحاسة للضوء تنبت بسدهولة فدي الظدالم‬
‫إذا عولجت بالحرارة واألحماض الخفيفة أو إذا أنبتت في جو من األوكسجين النقي أو في جو يحتدوي علدى‬
‫تراكيز عالية من ثاني أوكسيد الكربون ‪ ,‬وفي‬

‫_____________________‬
‫(‪ )1‬بسام طه ياسين ‪,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪0 91-90‬‬

‫‪29‬‬
‫الوقت نفسه فنن لثشعاع الشمسي تأثير يمكن أن يدؤدي إلدى قتدل خاليدا البكتيريدا بسدبب تدأثير األشدعة فدوق‬
‫البنفسددجية التددي يتددراوح طددول موجتهددا بددين ‪ 285-254‬مليميكددرون ‪ ,‬ويكددون التعددريا القصددير للفطددر‬
‫لنشعة فوق البنفسجية ذا تأثير منشط لها‪ ,‬في الوقت الذي يموت فيه الفطر إذا ماتعرض لنشعاع الشمسدي‬
‫لمدة طويلة ‪ ,‬ويؤثر الضوء في شكل النبات إذ يؤثر الضوء على أوراق النباتات فمثال نبات بلوموناريدا أو‬
‫بسكيورا العشبي والذي ينتشر في الغابات النفظية يحمل في بداية الربيع أوراقا جالسة صغيرة ‪ ,‬بينمدا يحدل‬
‫محل األوراق الصغيرة في الصيف أوراق عريضدة ‪ ,‬ويدؤثر الضدوء كدذلك علدى سداق النبدات حيدث تكدون‬
‫النباتدات الناميددة فددي الظددل ذات سدديقان رفيعددة صدفراء اللددون طويلددة السددالميات وقليلددة األنسددجة الدعاميددة ‪,‬‬
‫ويعود سبب ذلك إلى قلة األشعة فوق البنفسجيةوالزرقاء في الظل ‪ ,‬مثال ذلك حشيشة الدينار ‪ ,‬الذي ينتشر‬
‫في الغابات الكثيفة متسلقا جذوع األشجار ‪ ,‬حيث تكدون أجدزاء النبدات السدفلى صدفراء ألنهدا تنمدو فدي ظدل‬
‫ظروف إضاءة خفيفة وتكون طويلة السدالميات وليندة وذات أوراق صدغيرة قليلدة البالسدتيدات الخضدراء ‪,‬‬
‫في حين يرافق إرتفاع النبات إلى األعلى إزدياد إخضرار ساق النبات وتكدون السدالميات أقصدر واألوراق‬
‫أكبر مساحة وسمكا من األجزاء السفلى (‪0 )1‬‬
‫تمتاز النباتات التي تعيش في المناطق األلبية المرتفعة بكونها قصيرة وذات شكل وسدادي جزئيدا ‪ ,‬والسدبب‬
‫هو تأثير الضوء الساطع واألشعة فوق البنفسجية والزرقاء التدي تكدون كثيفدة ‪ ,‬وبصدورة عامدة ينمدو نسديج‬
‫النبات العمادي في ظدل ظدروف إضداءة عاليدة ‪ ,‬كمدا يدزداد سدمك األغلفدة وتصدغر الفراغدات بدين الخلويدة‬
‫وكثافددة الشددعيرات السددطحية واألليدداف واألنسددجة التوصدديلية مددن أوعيددة خشددبية وينشددط الكددامبيوم الفلينددي‬
‫ويزداد ترسب اللكنين ( الخشبي ) صورة عن الدور الذي تمارسه اتضاءة على أحد أنواع النباتات وعلى‬
‫الرغم من كونه نبات مزروع إال أن باتمكان أن يعطي صدورة عدن دور اتضداءة وتأثيرهدا علدى النبدات ‪,‬‬
‫ويتضح من خالل الجدول بأن هنالك ثالث صفات للنبات ترتبط بعالقدة طرديدة مدع شددة اتضداءة والصدفة‬
‫ترتبط عكسيا وكاآلتي ‪:‬ـ‬
‫‪_1‬سمك الورقة وعدد ثغورها ووزنها إتبداط طدردي مدع شددة اتضداءة بمعندى كلمدا إزدادت شددة اتضداءة‬
‫إزدادت قيم هذه الصفات ‪0‬‬
‫‪_2‬يرتبط طدول خاليدا الورقدة بعالقدة عكسدية مدع النبدات ‪ ,‬فكلمدا إزدادت شددة اتضداءة كلمدا قصدرت هدذه‬
‫الخاليا ‪ 0‬وطبيعة المنحنى الذي تتخذه العالقة بين صفات نبات الفجل وبين الضوء ‪0‬‬

‫_________________________‬
‫(‪ )1‬أحمد محمد مجاهد ورخرون ‪,‬ت علم البيئة النباتية ت‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪0 57-55‬‬

‫‪29‬‬
‫شدة اتضاءة المثالية للبناء الضوئي تمثل الشدة الضوئية الكاملة ‪ ,‬فمثال تكون شدة اتضداءة المثاليدةلبعا‬
‫نباتددات السددرخس ‪ %25-20‬مددن الضددوء الكامددل ‪ ,‬وبالمقابددل نعددد إزديدداد شدددة اتضدداءة فددنن معدددل البندداء‬
‫الضوئي ينخفا وقد يتحلل الكلوروفيل وتصغر األوراق ويموت النبات ‪ ,‬حيث أن الضوء القوي لده تدأثير‬
‫مثبط على البناء الضوئي وهي الظاهرة التي تسمى التشميس ‪ ,‬ويصاحب هذه الظاهرة ظاهرة أخرى هدي‬
‫التأكسددد الضددوئي وبالمقابددل يددؤثر الضددوء المددنخفا فددي إغددالق الثغددور بحيددث يمكددن أن يددؤدي إلددى توقددف‬
‫عملية البناء الضوئي عن طريق تقييده لدخول ثاني أوكسيد الكربدون ‪ ,‬ويعدود سدبب إنخفداض قديم اتشدعاع‬
‫الشمسي الذي يتسلمه النبات إلى (‪: )1‬ـ‬

‫‪_1‬إنخفاض زاوية سقوط األشعة الشمسية ‪0‬‬


‫تتخذ أوراق النبات في هذه الحالة وضعية رأسية (عمودية) أو شبه رأسية بحيدث تكدون زاويدة السدقوط ‪10‬‬
‫درجات من الخط العمودي ‪ ,‬فتتخلص األوراق النباتيدة مدن غالبيدة اتشدعاع الشمسدي السداقط وتصدل نسدبة‬
‫األشعة الممتصة إلدى ‪ %20-17‬فقدط فدي هدذه الحالدة ‪ ,‬ومدن أمثلدة النباتدات التدي تتخدذ مثدل هدذه الوضدعية‬
‫نبات الكافور والمسدتحية والسدنط وعددد مدن النباتدات العشدبية التدي تعديش فدي أنطقدة السدهوب والصدحارى‬
‫الحارة ‪0‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬المصدر السابق ‪ ,‬ص ‪74-70‬‬

‫‪-2‬حركة األوراق‪:‬ـ‬
‫تمثل هذه الحالة بننثناء أنصال عدد من النباتات مثل نبات الغلقة ‪ ,‬لذلك يتخلص من إمتصاص كميدة غالبيدة‬
‫اتشعاع الشمسي وكذلك نبدات العشدار والعدرفج والحرمدل والجثجدان ‪ ,‬وفدي نبدات السدنط تتحدرك األوراق‬
‫بفعل حركة المحور الرئيس للورقة المركبة ووجود خاليا محركة منتفخة بوسائدها القاعدية ‪0‬‬
‫‪-3‬التظليل ‪:‬ـ‬
‫ويقصددد بهددا الظددل الددذي تددوفره أجددزاء النبددات العليددا ألجددزاء النبددات السددفلى ‪ ,‬ويتضددح ذلددك فددي األنطقددة‬
‫المدارية والمناطق الجبلية ‪ ,‬بحيث تأخذ شكال وسائديا وقد يصل الجزء الواقدع فدي الظدل إلدى ‪ %50‬أحياندا‬
‫‪0‬‬
‫‪-4‬إختزال السطح الخارجي المعرض ألشعة الشمس ‪:‬ـ‬
‫تتم هذه العملية إما من خالل نفا بعا األوراق ‪ ,‬أو إستبدال األوراق الربيعية بدأوراق أخدرى صدغيرة ‪,‬‬
‫باتضافة إلى النباتات التي تكون أصال عديمة األوراق ‪0‬‬
‫‪-5‬الصفات اتنعكاسية واللون الناصل للنبات ‪:‬ـ‬
‫تددزداد عاكسددية األوراق كلمددا كانددت ناصددلة ‪,‬وتميددل أعضدداء النبددات كلمددا تشددكلت األوراق فددي شدددة إضدداءة‬
‫ودرجة حرارة مرتفعة ‪ ,‬ولكي يقوم النبات بعكس األشعة فننه يلجأ إلى (‪: )1‬ـ‬
‫أ‪-‬زيددادة طبقددة الكيددوتين والدددهون والشددموع علددى البشددرة ‪ ,‬ممددا يزيددد فددي إنعكدداس اتشددعاع ويقلددل الحددرارة‬
‫الممتصة‪0‬‬
‫ب‪-‬تمتلك بعا أنواع النباتات شعيرات غزيرة ذات جدران خارجية بيضاء كما في نبات العشار ‪0‬‬
‫تكون بلورات ملحية علدى أسدطح النبدات تفرزهدا غددد خاصدة تكسدب النبدات لوندا أبديا مميدز كمدا فدي‬ ‫ج‪ُ -‬‬
‫بعا أنواع األثل ‪0‬‬
‫_________________‬
‫(‪ )1‬بسام طه ياسين ‪,‬المصدر السابق ‪ ,‬ص ‪. 74-70‬‬
‫‪30‬‬
‫الحداألدنى للضوء (العتبة الضوئية ) ‪:‬ـ‬
‫وهو أقل قدر ممكن من اتضاءة تكفل للنبات مجرد البقاء ‪ ,‬بمعنى أن أي إنخفداض فدي هدذا الحدد مدن كميدة‬
‫اتضدداءة يددؤدي إلددى مددوت النبددات ‪ ,‬ويددتم تحديددد مقدددار العتبددة الضددوئية مددن خددالل قيدداس قددوة اتضدداءة فددي‬
‫المكان الذي تبدأ فيه األوراق في الغابة بدالموت والتسداقط نتيجدة تنخفداض اتضداءة ‪ ,‬ومدن ثدم تقداس شددة‬
‫اتضاءة في مكان مفتوح خدارج الغابدة وتمثدل النسدبة مدابين قيمتدي القياسدين العتبدة الضدوئية للنبدات ‪ ,‬فدنذا‬
‫كانت شدة اتضاءة وسط الغابة في مكان بدأت فيه األوراق بدالموت تسداوي ‪ 4000‬شدمعة وشددة اتضداءة‬
‫في مكان مفتوح خارج‬
‫تأثير الغطاء النباتي على الضوء ‪:‬ـ‬
‫يؤثر الضوء على النبات ولكن في نفس الوقت فنن للنبات تأثيرا يمارسده علدى الضدوء ‪ ,‬حيدث يقدوم النبدات‬
‫بعكدس جددزء مدن اتشددعاع الشمسددي ويدرتبط ذلددك بطبيعددة لدون النبددات وأوراقده كمددا ينفددذ قسدم مددن اتشددعاع‬
‫الشمسي إلى أوراق البنات فيقوم األخير بنمتصاصه ويوضح الشكل(‪ )2‬دور البنات في اتضاءة‪.‬‬

‫المصدر‪:‬ـ‬
‫أحمد محمد مجاهدورخرون‪,‬تعلم البيئة النباتيةت‪,‬ط‪,1‬مطابع جامعة الملك سعود‪,‬الرياض‪,1982,‬ص‬

‫_____________________‬
‫(‪ )1‬المصدر السابق ‪ ,‬ص ‪0 77 - 76‬‬

‫‪31‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬درجة الحرارة ‪:‬ـ‬
‫تمثددل الحددرارة العنصددر الثدداني المهددم فددي ديمومددة الحيدداة النباتيددة وخاصددة األصددناف الطبيعيددة ‪ ,‬كوندده ينشددأ‬
‫وينمو دون تدخل من قبل اتنسان باتضدافة إلدى خاصدية عددم قددرة النبدات علدى تغييدر موضدعه ‪ ,‬وتعديش‬
‫النباتات ضمن حدود حرارية تختلف من نوع آلخر ‪ ,‬ولكل نبات حددود حراريدة يمكنده أن يعديش ضدمنها ‪,‬‬
‫فنذا ماتجاوزت درجة الحرارة الحد األعلدى أو إنخفضدت عدن الحدد األدندى أدى ذلدك إلدى مدوت النبدات فدي‬
‫حاالت كثيرة ‪ ,‬وبشكل عام يمكن أن نعدد درجدة الحدرارة ْ‪ 40‬مئويدة درجدة الحدرارة العظمدى لكدل النباتدات‬
‫كمعدل تقريبا ‪ ,‬ودرجة الحرارة ْ‪ 10‬مئوية درجة الحرارة الصغرى لكدل النباتدات ‪ ,‬إال أن ذلدك ليعندي عددم‬
‫وجود نباتات تعيش في ظل ظروف حرارية يمكن أن تزيد أو تقل عن هاذين المعدلين ‪ ,‬فعلدى سدبيل المثدال‬
‫يستطيع نبات كشليريا تحمل درجات حرارة منخفضة تصدل (‪ )46ْ-‬مئويدة (‪ 0 )2‬وتدؤثر درجدات الحدرارة‬
‫على النبات بشكل كبير من خالل تأثيرها علدى عمليدة البنداء الضدوئي ‪ ,‬حيدث تكدون عمليدة البنداء الضدوئي‬
‫أسرع خالل األيام الحارة ‪ ,‬بينما تنشط وتسرع عملية الهدم خالل األيام الباردة ‪ ,‬وتتدأثر المدواد الفعالدة فدي‬
‫بعا النباتات بدرجات الحرارة وتغيراتها وكمثدال عدام علدى ذلدك يدؤثر تغيدر درجدة الحدرارة خدالل اليدوم‬
‫على كمية الزيت الطيار في زهرة الالوند وكما يأتي (‪: )3‬ـ‬
‫‪_1‬الساعة الثانية صباحا نسبة الزيت الطيار ‪0 %1.1‬‬
‫‪_2‬الساعة الثانية عشر ظهرا نسبة الزيت الطيار ‪0 %1‬‬
‫‪_3‬الساعة الثانية ليال نسبة الزيت الطيار ‪0 %1.3‬‬
‫كما يؤثر الفصل السائد على مكونات النبات ‪ ,‬حيث تصل المكونات الفعالة للنباتات النشوية إلى أقصى حدد‬
‫لهددا خددالل نهايددة الصدديف ‪ ,‬وبالمقابددل نجددد أن الزيددوت الطيددارة تقددل فددي الفصددل الحددار وتددزداد خددالل الجددو‬
‫البــارد الرطب ‪ ,‬وفي نبات الداتورة ‪ ,‬وهو من النباتات المنتشرة في العراق إتضح أن كمية القلويدات تقدل‬
‫في ظل ظروف جوية حارة أو أرض ( تربة ) ساخنة ‪ 0‬ومدنم القدوانين التدي لهدا صدلة بدين درجدة الحدرارة‬
‫وبين النبات قانون ‪ Vant H off‬الذي ينص على أن إرتفاع درجة الحدرارة عشدرة درجدات مئويدة يدؤدي‬
‫إلى مضاعفة النمو تقريبا بنشدتراط بقداء العوامدل األخدرى ثابتدة ‪ ,‬إال أن هدذا القدانون غيدر دقيدق إذ اليمكدن‬
‫للعوامددل األخددرى أن تبقددى ثابتددة ‪ ,‬وفيمددا يخددص عالقددة درجددات الحددرارة بددالنمو يمكددن تقسدديم المواسددم إلددى‬
‫فصلين في العراق هما شتوي وصيفي‬

‫‪_________________________-‬‬
‫(‪ )2‬فوزي طه قطب حسين‪ ,‬مصدر النباتات الطبيعية زراعتها ومكوناتها ‪,‬الدار العربية للكتاب‪,‬لبيا‪ , ,1979‬ص ‪0 29‬‬

‫‪32‬‬
‫ويمثل المعدل ْ‪ 6.1‬مئوية المعدل الذي التنخفا دونده معددالت درجدة حدرارة عمدوم العدراق وخدالل فتدرة‬
‫غير قصيرة في فصل الشتاء ‪ ,‬ويمثل هذا المعدل صفر النمو بالنسبة للحياة النباتية أما المددى المثدالي لنمدو‬
‫النباتات فهو ْ‪ 25ْ-15‬مئوية في العروض المعتدلة ‪,‬ورغم وجود جانب رخر له عالقة بدرجة الحدرارة وهدو‬
‫درجة حرارة التربة ومدع أهميتده فدي اتسدراع بنموالنبدات إال أن معددل درجدة حدرارة التربدة مشدروط بدأن‬
‫يكون إزدياده ضمن الحدود التي التصل إلى درجة الحرارة العظمى التدي اليسدتطيع النبدات تحملهدا وتتدأثر‬
‫درجة الحرارة بعدة عوامل هي الموقع واترتفاع عدن مسدتوى سدطح البحدر وطبيعدة السدطح وندوع وإتجداه‬
‫الريدداح وطبيعددة الغطدداء النبدداتي والغطدداء الجليدددي (‪ 0 )1‬وهنددا البددد مددن التطددرق إلددى درجددات الحددرارة‬
‫المتجمعة والتي تعرف بأنها مجموع الدرجات أو الوحدات الحرارية التي تزيد عن أقل معدل يومي لدرجدة‬
‫الحرارة ممكن للنبات أن ينمو عندها ‪ ,‬بذلك تكون الحاراة المتجمعة ألي شهر مجموع الددرجات الحراريدة‬
‫المتجمعة لجميع أيام الشهر ‪ ,‬وترتبط بدرجات الحرارة ظاهرة مناخيدة أخدرى وهدي الصدقيع ‪ frost‬فدرغم‬
‫خطورتها على النبات ‪ ,‬إال أن النبات إستطاع التكيف مع البيئة بحيث تمكن من مقاومة هدذه الظداهرة ‪ ,‬مدع‬
‫أن إستمرارها ولفترة طويلدة يدؤدي إلدى هدالك النبدات أيضدا أمدافي حالدة عددم إسدتمراره لفتدرة طويلدة فننده‬
‫اليؤدي إلى موت النبدات ‪ ,‬بدل يقتصدر دوره علدى تثبديط عمليدة النمدو وإيقافهدا وبدالعكس فدنن إرتفداع نعددل‬
‫درجات الحرارة فوق العظمى يؤدي إلى التأثير على عملية اتخصداب فدي النبدات ويتضدح ذلدك مدن خدالل‬
‫تقليل الرطوبة بفعل التبخر في مياسم وحبوب لقح النبات فتعمدل علدى تجفيفهدا أو تجفيدف المنطقدة المحيطدة‬
‫بها مما يؤدي إلى عدم حدوث اتخصاب فتتساقط األزهار أو تبقى غير متطورة ‪ ,‬وهنا البد وأن نشير إلدى‬
‫جانب مهم وهو أن صندوق محدارير القيداس يرتفدع عدن األرض بمقددار ‪ 1.2‬متدر ‪ ,‬ممدا يعندي بأنده يسدجل‬
‫درجة حرارة أقل من الموجودة فعليا قرب سدطح األرض وتتدأثر بهدا النباتدات العشدبية والزهريدة القصديرة‬
‫وذلك خالل الفترات الحارة من السنة ‪ ,‬إن تأثير الصضقيع يبدأ بالوضوح في العراق إبتدداء منشدهر كدانون‬
‫األول من كل عام وحتى شهر شدباط ‪ ,‬وهدو علدى ثدالث أندواع هدي الصدقيع الخفيدف ويحددث عندد درجدات‬
‫الحددرارة ( صددفر إلددى ْ‪ 2‬مئويددة تحددت الصددفر ) والنددوع الثدداني هددو الصددقيع المتوسددط ويحدددث عنددد درجددات‬
‫الحرارة (ْ‪ 5ْ-2‬مئوية تحت الصدفر )‪,‬والندوع الثالدث هوالصدقيع الشدديد ويحددث عندد درجدات الحدرارة ( ْ‪5‬‬
‫مئويددة فمددا دون ) ‪ ,‬وتكددون معدددالت تكددرار النددوع المتوسددط خددالل شددهري كددانون األول والثدداني أكبددر مددن‬
‫النوعين اآلخرين ‪ ,‬في حين يزداد تكرار النوع الخفيف خالل شهر شباط (‪0 )1‬‬
‫تددرتبط درجددة حددرارة النبددات بدرجددة حددرارة البيئددة المحيطددة بشددكل وثيددق ‪ ,‬حيددث تتددأثر تتددأثر بعوامددل‬
‫اتمتصاص المباشر لثشعاع الشمسي وفقدان الحدرارة واتشدعاع المدنعكس والتوصديل الحدراري ‪ ,‬وبفعدل‬
‫التبريد الناتج عن عملية النتح‪,‬وتزداد درجة حرارة النبات عن درجة حرارة الوسط في بعا الحاالت إلى‬
‫مايقرب منْ‪ 15ْ-10‬مئوية خاصة في النباتات العصارية التي تمتاز بننخفداض معددل الندتح ‪ ,‬ويرجدع سدبب‬
‫ذلك إلى قدرة األوراق على إمتصاص مايقرب من ‪ %88.4‬من اتشعاع الشمسي الساقط عليها ‪,‬‬
‫______________________‬
‫(‪ )1‬سعدون يوسف ‪ ,‬ت المراعي الطبيعية انواعها أحوالها صيانتها أدارتها‪ ,‬مطبعة شفيق ‪,‬بغداد‪ , 1971,‬ص ‪32 - 29‬‬
‫‪0‬‬

‫‪33‬‬
‫وكددذلك تختلددف درجددة حددرارة جددذوع األشددجار المنعزلددة أو متسدداقطة األوراق فددي الغابددة فددي بدايددة فصددل‬
‫الربيددع عددن درجددة حرارتهددا خددالل الخريددف فمددن الممكددن أن تصددل درجددة حددرارة جددزء الكددامبيوم النبدداتي‬
‫المواجه لجهدة الجندوب لمدا يقدرب مدن ْ‪ 15ْ-10‬مئويدة أعلدى مدن درجدة حرارتده فدي الجدزء المواجده لجهدة‬
‫الشمال ‪ ,‬وفي األيام الحارة تصل درجة حرارة الجذوع ذات اللدون الدداكن إلدى حدوالي ْ‪ 55ْ-50‬مئويدة كمدا‬
‫هو الحال في نباتات التنوب ‪ picca‬األمر الذي يؤدي إلى حدوث حروق في أنسجة النبات ‪ ,‬كمدا يمكدن أن‬
‫تكون درجة حرارة األوراق اتبرية ْ‪ 17‬مئوية فوق الصفر في الوقت الذي تكون فيه درجدة حدرارة الهدواء‬
‫ْ‪ 5‬مئوية تحت الصفر بحيث تتم عملية البناء الضوئي في هدذه األوراق وكأنهدا فدي فصدل الربيدع ويمكدن أن‬
‫تنخفا درجة حرارة الورقة إلى درجة مقاربة أو مساوية لدرجة حرارة الهواء المحديط وتتضدح مثدل هدذه‬
‫الحالة في النباتات التي تتم فيها عملية النتح بمعددل مرتفدع حيدث تسدتهلك عمليدة الندتح مامقدداره ‪ %23‬مدن‬
‫اتشعاع الشمسي الواصل إلى األوراق خالل ساعات منتصف النهار ‪ ,‬كما تختلف درجدات الحدرارة الددنيا‬
‫التي يستطيع النبات تحملها من نوع آلخر فعلى سبيل المثال يكون صفر النمو فدي النباتدات المداريدة ضدمن‬
‫ْ‪ 15ْ-10‬مئويددة وقددد يصددل إلددى ْ‪ 18‬مئويددة بينمددا يكددون هددذا المعدددل فددي نباتددات العددروض المعتدلددة مددابين‬
‫درجتين تحت الصفر وْ‪ 8‬مئوية ‪ ,‬كمدا يمكدن أن نجدد بعدا الطحالدب تنمدو فدي ميداه القطدب الشدمالي وهدذا‬
‫يعنددي أن هنالددك إمكانيددة لوجددود مثددل هددذه الخصددائص فددي العددراق ذلددك أندده يجمددع بددين صددفات العددروض‬
‫المداريددة فددي األجددزاء الجنوبيددة مندده وصددفات المندداطق المتجمدددة فددي قمددم الجبددال ‪ ,‬أمددا درجددات الحددرارة‬
‫العظمى والتي يستطيع النبات تحملها فننها تختلدف هدي األخدرى مدن نبدات إلدى رخدر ‪ ,‬حيدث توجدد طحالدب‬
‫تستطيع العيش في ينابيع المياه الحارة والتي يمكن أن أن تصل درجة حرارتها إلى ْ‪ 93‬مئوية كمدا تسدتطيع‬
‫بعددا النباتددات الزهريددة مثددل التددين الشددوكي أن تنمددو حتددى عندددما تكددون درجددة حددرارة أنسددجة النبددات ْ‪56‬‬
‫مئوية ودرجة حرارة الهواء ْ‪ 58‬مئوية وعلى الرغم من ذلك فنن لكل نوع من أنواع النباتات درجة حدرارة‬
‫مثلى ‪ ,‬تعمـل وظائف النبات ضمن حدود هذه الدرجدة بأقصدى طاقتهدا ‪ ,‬مدع أن تحديدد قيمدة حددود درجدات‬
‫الحرارة المثلى تمثل صعوبة ويرجع سبب ذلك إلى تأثير العمليدات الحيويدة النباتيدة لمجموعدة مدن العوامدل‬
‫البيئية وليس عامال واحدا أو إثنين ‪ ,‬إذ أن معددالت درجدات الحدرارة المثلدى التتفدق مدع العمليدات المختلفدة‬
‫حتى في النوع الواحد فمثال تكدون درجدة الحدرارة المثلدى الالزمدة للبنداء الضدوئي أقدل مدن درجدة الحدرارة‬
‫الالزمددة للتددنفس (‪ 0 )1‬ويمكددن لدرجددة حددرارة بعددا النباتددات التددي تعدديش فددي أنطقددة ترتفددع فيهددا درجددات‬
‫الحرارة وتكون شدة اتضاءة عالية ‪ ,‬أن تصل إلى ْ‪ 65ْ – 60‬مئوية ‪ ,‬وتستطيع بعا الطحالب أن تتحمدل‬
‫درجددات حددرارة تصددل إلددى ْ‪ 75ْ – 67‬مئويددة فددي األمدداكن شددديدة اتضدداءة ‪,‬وتمددوت إذا إرتفعددت درجددة‬
‫حرارتها إلى ْ‪ 55ْ– 50‬مئوية ‪ ,‬في األنطقة الظلية ‪,‬‬

‫_____________________________‬
‫(‪ )1‬احمد محمد مجاهد واخرون ‪,‬المصدر السابق ‪ ,‬ص ‪0 42 - 33‬‬

‫‪34‬‬
‫ويمكن تقسيم النباتات حسب قابليتها على تحمل درجات الحرارة إلى (‪0 )2‬‬

‫‪1‬ـالنباتات المحبة للبرودة ‪: Psychrophiles‬ـ‬


‫وهي النباتات التي تنمو وتتكاثر ضمن حدود الحرارة ( صفر – ْ‪ 20‬مئوية ) ويتعرض النبات إلدى اتجهداد‬
‫الحراري إذا مازاد المعدل عن ْ‪ 15ْ – 10‬مئوية ومن أمثلتها الطحالب المحبة للدثلج ‪ ,‬وعلدى الدرغم مدن أن‬
‫هذه المديات تتضدح فدي المنداطق الجبليدة والمتموجدة وبعدا األجدزاء فدي وسدط العدراق ‪ ,‬إال أنهدا التكدون‬
‫مستمرة وتكون فترات دوامها خاصة في وسدط العدراق قصديرة ‪ ,‬فدي حدين تتضدح بشدكل جيدد فدي المنطقدة‬
‫الجبلية والتي عادة مايتساقط الثلج فيها خالل فصل الشتاء ‪ ,‬وترتفدع إحتماليدة التسداقط الثلجدي فدي المنداطق‬
‫الجبلية المرتفعة ‪ ,‬لذلك تمثل هذه األنطقة في العراق األكثر مالئمة لنمو وإنتشار مثل هذه النباتات ‪0‬‬

‫‪-2‬النباتات المحبة للحرارة المعتدلة ‪: Msophiles‬ـ‬


‫وهي النباتات التي تنمدو وتنتشدر فدي األنطقدة التدي تكدون معددالت درجدات حرارتهدا ضدمن حددود ْ‪30ْ-10‬‬
‫مئوية ‪ ,‬وتتضح في المنطقة المتموجة واألجزاء الوسطى من العراق وإذا أخدذنا معددل جميدع الفصدول فدنن‬
‫مساحة عموم العراق تدخل ضمن هذه المدديات الحراريدة ‪ ,‬لدذا يمكدن القدول بدأن إنتشدار مثدل هدذه النباتدات‬
‫يشددمل معظددم العددراق ‪ ,‬رغددم كونهددا أكثددر وضددوحا فددي المنطقتددين المتموجددة واألجددزاء الشددمالية مددن وسددط‬
‫العراق إضافة إلى األجزاء الجنوبية من المنطقة الجبلية ‪0‬‬

‫‪-3‬النباتات المحبة لدرجات الحرارة المرتفعة ‪: Thermophiles‬ـ‬


‫وهي النباتات التي تنمو وتتم دورة حياتها عند معدالت درجات حرارة تزيد على ْ‪ 30‬مئوية ‪ ,‬أمدا إذا زادت‬
‫عن ْ‪ 45‬مئويدة فدنن النبدات يتعدرض لنجهداد الحدراري ‪ ,‬وتتمثدل هعدذه النباتدات فدي األجدزاء الجنوبيدة مدن‬
‫وسط العراق وفي حنوب العراق حيث تزيد معدالت درجات الحدرارة علدى ْ‪30‬مئويدة ومدن أمثاتهدا الشدوك‬
‫والعاقول ‪,‬‬

‫_________________________‬
‫(‪ )1‬احمد محمد مجاهد واخرون ‪,‬نفس المصدر ‪ ,‬ص ‪0 105 – 104‬‬

‫‪35‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ :‬الرياح ‪:‬ـ‬
‫تمثل الرياح أحد العناصر المؤثرة على خصائص إنتشدار وتوزيدع النبدات ‪ ,‬ويددخل فدي ذلدك عامدل سدرعة‬
‫وإتجاه الرياح ‪ ,‬وتمثل الرياح الشمالية الغربية أكثر الرياح سيادة فدي أكثدر محطدات الدراسدة ‪ ,‬بينمدا تسدود‬
‫الريدداح الجنوبيددة والجنوبيددة الشددرقية والجنوبيددة الغربيددة فددي محطددة صددالح الدددين أ ‪ ,‬وتكددون سددرع الريدداح‬
‫خالل الصديف أعلدى منهدا خدالل الشدتاء ‪ ,‬كمدا تكدون أسدرع فدي وسدط وجندوب العدراق مقارندة بدالمنطقتين‬
‫المتموجددة والجبلية‪,‬وعنددد أخددذ المعدددل السددنوي ‪ ,‬فددنن سددرعة الريدداح تصددل ‪14-9‬متددر بالثانيددة بددين شددمال‬
‫العراق األقدل سدرعة وبدين جنوبده األكثدر سدرعة وتمتداز الريداح الشدمالية والشدمالية الغربيدة بكونهدا حدارة‬
‫مغبرة خدالل الفتدرة ( مدايس – تشدرين األول ) ‪ ,‬فدي الوقدت الدذي تكدون فيده الريداح متغيدرة اتتجداه خدالل‬
‫فصل الشتاء بدرجة أكبر منه خالل الصيف بسبب تعدد المنظومدات الضدغطية السدائدة علدى العدراق خدالل‬
‫الشتاء ‪ 0‬إن الرياح الحارة الجافة تعمل على تشتيت الهواء الرطب المحيط بالنبدات فيحدل محلده هدواء حدار‬
‫جاف األمر الذي يساعد على اتسراع في عملية النتح كما يمكن للرياح القوية والتدي تهدب فدي إتجداه واحدد‬
‫أن تجفف اللحاء فدي األشدجار المواجهدة للريداح ‪ ,‬ولدذا فننندا نجدد أن الفدروع واألغصدان التنمدو فدي الجهدة‬
‫المواجهةللرياح ‪ ,‬وتنمو في الجهة األخرى المعاكسة لهدا ‪ ,‬فتصدبح األشدجار مثدل سدواري األعدالم ويطلدق‬
‫عليهدا ظداهرة األعدالم ‪ , Flag phenomena‬وإذا كاندت الريداح تحمدل حبيبدات الرمدل فننهدا تددمر سداق‬
‫النبات المواجهة للرياح وكذلك االوراق الصغيرة الطرية ‪,‬ويمكن ان تؤدي الرياح التدي تحملهدا الدى مدوت‬
‫اغصان او حتى االشجار اذا ما دخلت الى جسم النبات عن طريق الجروح الموجودة فيه (‪. )1‬‬

‫وتقددوم الريدداح بحمددل حبيبددات اللقدداح فددي كثيددر مددن النباتددات الفلقددة الواحدددة مثددل نباتددات الفصددلتين النجيليددة‬
‫والنخيلية‪,‬وكذلك نباتات الحور والبلوط والرمرام ولسان الحمل والشبيط ‪,‬وتمتداز االشدجارالنباتات الهوائيدة‬
‫التلقدديح بازديدداد عدددد ازديتهددا عدددد حبددوب اللقدداح وامكانيددة انتشددارها فددي المحدديط ‪,‬فددي حددين تمتدداز االزهددار‬
‫الهوائيدة بكبددر متدوك ازديتهددا رغدم قلتهددا وتحتدوي كميددات كبيدرة مددن حبدوب اللقدداح ويسدهل حملهددا مدن قبددل‬
‫الرياح كونها ملساء وجافة ال تلتصق ببعضها‪.‬‬

‫_______________________‬
‫(‪ )1‬رياض عبد اللطيف أحمد ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪0 146 - 144‬‬
‫(‪ )2‬نفس المصدر ‪ ,‬ص ‪0 147‬‬

‫‪36‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬األمطار والرطوبة ‪:‬ـ‬
‫للمطر أهمية كبيرة سواء كان لثنسان أو للنبات بل في كدل مجداالت الحيداة وداللدة علدى أهميدة المطدر يقدل‬
‫الحق تعالى في محكم تنزيله ‪:‬ـ‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫ت ِر ْزقَدا لَ ُكد ْم فَد ْ‬
‫ال‬ ‫دأخ َر َج ِبد ِه ِمدنَ ألث َ َم ْدرا ِ‬
‫اء َماء فَ ْ‬ ‫س ْما َء ِب ْناء َوأ َ ْنزَ َل ِمنَ أل َ‬
‫س ْم ِ‬ ‫ض ِفراشَا َوال َ‬ ‫ذي َج َع َل لَ ُك ْم األ َ ْر َ‬ ‫ت ألَ ْ‬
‫ون ت‬‫ت َ ْج َعلُوا ِهلل أ َ ْندادَا وأ َ ْنت ُ ْم ت َ ْعلَ ُم ْ‬
‫صدق هللا العظيم‬

‫سورة البقرة ‪ ,‬ج‪ , 1‬اآلية‬

‫إن حاجة النبات إلى الماء تختلف بحسدب ندوع النبدات واتقلديم الدذي ينتشدر فيده ودرجدات الحدرارة ……‪.‬‬
‫إلخ‪ ,‬كما يختلف تأثير المطر بحسب الكميدة السداقطة ومددة التسداقط ودرجدة حدرارة المنطقدة ‪ ,‬ممدا يدنعكس‬
‫على كفاءة التسلقط المطري ‪0‬‬
‫تبدأ أمطار العراق بالتساقط إبتداء من شهر تشرين األول وحتى شهر مايس ‪ ,‬وفي حاالت قليلة في شدهري‬
‫أيلول وحزيران ‪ ,‬معنى ذلك أن تساقط األمطار يتوافق مع الفترة التي تكون فيها معدالت درجات الحدرارة‬
‫معتدلة وليست مرتفعة كما في فصل الصديف ‪ ,‬وبالتدالي فدنن معددل التبخدر خدالل هدذا الفصدل يكدون أقدل ‪,‬‬
‫وتكون إستفادة النبات أكبر منها لوسقطت خدالل الصديف ‪ ,‬كماتتبداين طبيعدة حددوث التسداقط المطدري مدن‬
‫منظومة إلى أخرى ‪ ,‬وبشكل عام تقل كمية األمطار باتتجاه من شمال العراق إلى جنوبه ‪ ,‬ويصداحب ذلدك‬
‫تغير في طبيعة النبات وكثافته وتوزيعه الجغرافي ‪ ,‬حيث تسود في مناطق جنوب العراق صفة النباتات‬
‫الصحراوية وشبه الصحراوية ‪ ,‬وبالتقدم نحو المنطقة الوسطى تتضح صفة نباتات السدهوب الجافدة ‪ ,‬وفدي‬
‫األجزاء الشمالية من وسط العدراق وفدي المنطقدة المتموجدة تتضدح السدهوب الرطبدة ثدم تبددأ مظداهر الدنمط‬
‫الغاببي بالوضوح في شدمال وشدمال شدرق العدراق فدي السدليمانية وراونددوز وجمجمدال ودهدوك ‪ ,‬وسدوف‬
‫يوضح المبحث القادم األقاليم النباتية في العراق بشكل أكثر تفصديال ‪ 0‬إن النبدات يحتداج إلدى كميدات معيندة‬
‫مدن المداء لبنداء نفسده وهدو مدايعرف باإلحتيااج الماائي ‪ , water requirment‬ويقصدد بده عددد الوحددات‬
‫بالوزن من الماء والتي يكون النبات بحاجة إليها لكي ينتج وحدة واحدة بالوزن أيضا مدن المدادة الجافدة مدن‬
‫النبات ‪ ,‬فمثال يحتاج البرسيم الحجازي إلى ‪300‬كيلو غرام من الماء تنتاج كغدم واحدد مدن المدادة الجافدة ‪,‬‬
‫إال أن مفهددوم اتحتيدداج المددائي يختلددف عددن مفهددوم اإلحتياااج للااري الددذي يعنددي كميددة المدداء الالزمددة تنتدداج‬
‫المحصول والتدي تشدمل الفقدد عدن طريدق الندتح والتبخدر والرشدح ‪ ,‬ويعتمدد اتحتيداج للدري علدى األحتيداج‬
‫المددائي وعوامددل أخددرى مثددل درجددات الحددرارة والرطوبددة وطبيعددة التربددة وموعددد اترواء …إلددخ ‪,‬ويتددأثر‬
‫اتحتياج المائي للنبات ببعدة عوامل هي(‪: )1‬ـ‬
‫‪_1‬خصوبة التربة ‪.‬‬
‫‪ _2‬رطوبة التربة ‪.‬‬
‫‪ _3‬صفات النبات ‪.‬‬
‫‪_4‬الرطوبة الجوية ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫يختلف دور وأهمية الماء في حياة النبات من نوع آلخر ‪ ,‬وكمثال فنن نبات الحرمل الذي ينتشدر فدي شدمال‬
‫وشمال شرق العدراق وفدي عدين الددبس وخدانقين ومنددلي والفلوجدة وفدي راوة وعاندة ‪ ,‬يحتدوي علدى مدواد‬
‫كيمياوية تذوب في الماء تتضدح هدذه المدواد فدي النبتدة فدي مرحلدة الجندين أو القصدرة ‪ ,‬وتلعدب هدذه المدواد‬
‫دورا مهما في عملية اتنبات ‪ ,‬حيث التنبت هذه البذور إال عنددما تسدقط كميدات كبيدرة مدن األمطدار بحيدث‬
‫تكون كافية لترطيب التربة إلى عمق كبير مما يؤدي إلدى غسدل البدذور مدن المدواد الكيمياويدة السدابقة التدي‬
‫يمكن أن تشكل معوقات ‪ 0‬وفي األنطقة الصحراوية تنتشر النباتات الحولية عند سقوط كميات من األمطدار‬
‫تزيد على المعدل الشهري ‪ ,‬وتمتاز هذه األنطقة بندرة أمطارها التدي قدد تصدل فتدرة عددم حصدول التسداقط‬
‫فيها إلى عدة سنوات ‪ ,‬ولذلك تبقى البذور في التربة وتتحفز بمجرد سقوط الكميدة المالئمدة تنباتهدا ويرجدع‬
‫سددبب بقائهددا إلددى إحتفدداظ البددذور بكميددة مددن الرطوبددة التتددأثر بددالتبخر وتتفددادى الحددرارة المرتفعددة ‪ ,‬وبددذلك‬
‫يالحظ أن المناطق الجرداء وبعد سقوط‬

‫______________________________‬
‫(‪ )1‬رمضان أحمد إلطيف التكريتي وزمياله ‪ ,‬ادارة المراعدي الطبيعيدة‪,‬ط‪,1‬مطبعدة وزارة النتعلديم العدالي‬
‫والبحث العلمي ‪ , 1982,‬ص ‪0 49 - 41‬‬

‫‪38‬‬
‫األمطار يمكن أن تُحفز وإن كان ذلك لفترة وجيزة ‪ ,‬ويمكن تقسيم النباتدات حسدب حاجتهدا للمداء إلدى ثدالث‬
‫أقسام هي (‪0 )1‬‬
‫‪_1‬نباتات مائية ‪: Hydrophytes‬ـ‬
‫وهي النباتات التي كيفت نفسها لكي تعديش فدي المداء بشدكل مغمدور كليدا أو جزئيدا أو فدي األمداكن المشدبعة‬
‫بالمدداء‪,‬ومن أمثلتهددا نباتددات المسددتنقعات والبددرك مثددل القصددب والبددردي فددي جنددوب العراق‪,‬وكددذلك نبددات‬
‫(الكوزلددة)‪ ,‬الددذي ينبددت فددي الميدداه الجاريددة فددي الجددداول فددي شددمال العددراق ‪ ,‬ونباتددات مجدداري األنهددار أو‬
‫القريبة منها ‪0‬‬
‫‪_2‬النباتات الجفافية ‪: Xerophytes‬ـ‬
‫وهي النباتدات التدي تعديش فدي بيئدات قليلدة الميداه وتعداني مدن شدحتها ‪ ,‬وتمتداز هدذه البيئدات بنرتفداع معددل‬
‫التبخر فيها ‪ ,‬ومن أمثلتها في العراق العاقول والصبار والطرطيدع وكدذلك نبدات عندب الثعلدب الدذي ينتشدر‬
‫في األراضي القاحلة ويتضح فدي بغدداد والرسدتمية والبصدرة والكدوت والزعفرانيدة وأبدو غريدب ودلتداوا ‪,‬‬
‫وكذلك نبات الداتورة الذي ينتشر في األراضي القفر باتضافة إلى الحددائق والحقدول ويتضدح فدي السدعدية‬
‫وبغددداد والكددوت والبصددرة ‪ ,‬كمددا ينتشددر فددي مثددل هددذه البيئددات نبددات الحنظددل الددذي يتضددح فددي المندداطق‬
‫الصحراوية الرملية ‪0‬‬
‫‪_3‬نباتات وسطية ‪: Mesophytes‬ـ‬
‫تتمثل بدبعا أندواع الغابدات والمراعدي والبدراري وتمتداز بيئاتهدا بدأن مداء التربدة فيهدا اليصدل حدد التشدبع‬
‫والينقص إلى حد الجفاف ‪0‬‬
‫تتأثر جذور النباتات بعامل الجفاف بدرجة أقدل مدن تدأثر المجموعدة الخضدرية للنبدات وذلدك حسدب نظريدة‬
‫األفضلية ‪ ,‬حيث يكون الجذر أقرب إلى الماء وأبعدد عدن مصددر الفقددان وهدو األمدر الدذي يفسدر إسدتمرار‬
‫نمو وفعالية الجذر حتى بعد أن يتم ظهور عالمات الذبول علدى النبدات ‪ ,‬إال أن نمدوه يكدون بطيئدا ‪ ,‬ويكدون‬
‫لطبيعة التساقط المطري أثر فدي طبيعدة توزيدع وإننتشدار المجموعدة الجذريدة حيدث تكدون الجدذور منتشدرة‬
‫ومتفرعة كثيدرا عنددما تكدون األمطدار السداقطة قليلدة ‪ ,‬وفدي حداالت أخدرى يكدون التسداقط مرتبطدا بأشدهر‬
‫النمواألولى للنبات ثم تبدأ باتنخفاض وذلك في المنداطق الجافدة لدذا تنمدو الجدذور بشدكل سدطحي فدي بدايدة‬
‫موسم النمو ‪ ,‬ومن ثم تتعمق في التربة تمتصاص المخزون المائي من التربة في نهاية الموسم (‪0 )2‬‬
‫_‬

‫____________________‬
‫(‪ )1‬المصدر السابق ‪ ,‬ص ‪0 188 - 181‬‬
‫(‪ )2‬رياض عبد اللطيف أحمد ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪0 152 – 149‬‬

‫‪39‬‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ :‬الرتبة ‪:‬ـ‬

‫اليابس عدا بعا األنطقة الصدخرية ‪ ,‬وتتكدون التربدة مدن المكوندات الصدلبة ومدن الفراغدات البينيدة ‪ ,‬وتضدم‬
‫المددواد الصددلبة تلددك المددواد العضددوية والالعضددوية المعدنيددة فضددال عددن المحاليددل ‪ ,‬وتختلددف أقطددار حبيبددات‬
‫الترربة من نوع آلخر ‪ ,‬وبذلك فهي تنقسم إلى ترب تمثل التربة إحدى العوامل المدؤثرة علدى النبدات الطبيعدي‬
‫‪ ,‬وتعددرف بأنهددا عبددارة عددن تكددوين طبيعددي فددي تطددور مسددتمر تكونددت إثددر عمليددات نحددت وتعريددة فيزيائيددة‬
‫وكيميائية متعددة وتنتشر التربة في معظم أجزاء رملية ‪ ,‬وهدي األكبدر حجمدا وتدرب غرينيدة وهدي المتوسدطة‬
‫وترب طينية صلصالية والجسيمات الصغيرة من الصلصال أو الصلصال الغروي ‪ ,‬في الوقت الذي تنشدأ فيده‬
‫المواد العضوية في التربة من تحلل المواد الحية بعد موتها والتي تعرف بالدبال ويكون ذي لدون غدامق ولديس‬
‫له تكوين كيميائي محدد ‪ ,‬أما فراغات التربة فيطلق عليها مسامات‪.‬‬
‫وهي على نوعين كبيرة والتي يصل معدل إتساعها إلى ‪ 5‬مليمتر والنوع اآلخر دقيق يتضدح الندوع األول‬
‫الكبير بين تجمعات التربة مع بعضها البعا ‪ ,‬أما النوع الثاني فتتضح بين الجسديمات نفسدها ‪ ,‬وفدي الحداالت‬
‫التي تمتلىء فيها فراغات التربة بالماء فيزيح الهواء تسمى التدرب عنددها تدرب الهوائيدة أو خاليدة مدن الهدواء‬
‫وتكددون نسددب المددواد المعدنيددة فددي التددرب الالعضددوية أعلددى مددن المددواد العضددوية ‪ ,‬أمددا فددي حالددة زادت نسددبة‬
‫المواد العضوية علىالمعدل بكثير سميت تربا عضوية ‪ ,‬وتتأثر الترب بمجموعة عوامل تتمثل بـ (‪0 )1‬‬
‫‪_1‬عوامل مناخية ‪:‬ـ‬
‫تؤثر العوامل المناخية في تكون الترب ‪ ,‬حيث يؤدي التباين اليومي والشهري والسدنوي فدي معددالت درجدات‬
‫الحرارة إلى تمدد وتقلص الصخور وتفككها وتحطمها إلى فتات صغير تدريجيا ويدأتي فعدل الريداح واألمطدار‬
‫حيث تجرف هذه المفتتات مؤدية إلى تمون الترب ‪0‬‬
‫‪ -2‬المادة األصل ( األم )‬
‫تمثل التباينات في المادة األم عامال مهما في تحديد صدفات التدرب ‪ ,‬فدالترب التدي يكدون أصدلها نداري تختلدف‬
‫عن الصخور الجبسية وهذه تختلف عن الصخور الرملية ‪0‬‬
‫‪-3‬النبات ‪:‬ـ‬
‫يؤثر النبات على تماسك الترب ‪ ,‬وعلدى نوعهدا أيضدا فوجدود النبدات يعمدل علدى تماسدك التربدة وعددم جرفهدا‬
‫ويقلل من فدرص تعريتهدا ‪ ,‬كمدا تعدم ل النباتدات التدي تنتشدر بكثافدة علدى إمدداد التدرب بدالمواد العضدوية حدال‬
‫موتها وتفسخها ‪ ,‬لذلك تكون المناطق الجرداء أكثر عرضة للتعرية من المناطق المكسوة بغطاء نباتي وتكدون‬
‫أقل خصوبة نتيجة لقلة نسب المواد العضوية فيها ‪0‬‬

‫______________________________‬
‫(‪)1‬رمضام احمد التكريتي وزميالة‪,‬مصدر سابق‪51_50,‬‬

‫‪40‬‬
‫‪-4‬التضاريس ‪:‬ـ‬
‫يزداد تأثر التربة في األنطقة التي تمتاز بكونها مضرسة ‪ ,‬بتأثير عامل التعرية لذا تكون هذه الترب أقل سدمكا‬
‫من ترب المناطق السهلية والمنبسطة وتمكتاز ترب المناطق المنبسطة والسهلية بوضوح أنطقتهدا ( رفاقهدا )‬
‫إلى العكس من المناطق المنحدرة‬

‫وكما أن الترب تتأثر بعوامل مختلفة فننها في الوقت نفسه تؤثر هدي األخدرى علدى غيرهدا مدن مكوندات البيئدة‬
‫الطبيعية والتي منها النبات وكاآلتي (‪0 )1‬‬

‫أ_الرطوبة ( رطوبة الرتبة ) ‪:‬ـ‬

‫تختلف درجة تحمل النبات للجفاف فعلى سبيل المثال يستطيع البرسديم الحلدو تحمدل درجدة جفداف التربدة أكثدر‬
‫مدن البرسدديم األحمدر ‪ ,‬فددي الوقددت اغلدذي ينمددو فيدده نبدات فددي تددرب عاليدة الرطوبددة علددى العكدس مددن البرسدديم‬
‫الحجددازي الددذي يحتدداج إلددى تددرب جيدددة الصددرف والتهويددة ‪ ,‬ويددؤدي جفدداف التربددة إلددى تثبدديط عمليددة البندداء‬
‫الضوئي وكذلك تثبيط عملية نقل المواد الكربوهيدراتية التي تم صناعتها في األوراق إلى الجذور األمدر الدذي‬
‫يددؤدي إلددى مددوت الجددذور ‪ ,‬ويمكددن أن يددؤدي جفدداف التربددة ( اتجهدداد الجفددافي ) إلددى تشددجيع عمليددة التددنفس ‪,‬‬
‫وبحدوث هذه العمليات الثالث يقل تخزين المواد الكربوهيدراتيدة فدي النبدات ‪ ,‬كمدا يدؤدي تعدرض النبدات إلدى‬
‫إجهاد جفافي إلى تحلل البروتين إلى أحماض أمينية عليه تقوم النباتات التي تتعرض إلى إجهاد جفافي بتوسديع‬
‫مجاميعهددا الجذريددة مددع إختددزال المجمددوع الخضددري لهددا ‪ ,‬فمددثال يلجددأ نبددات العدداقول إلددى تقليددل المجمددوع‬
‫الخضددري وإطال دة الجددذور ‪ ,‬حيددث اليتجدداوز طددول سدداقه ‪ 2\1‬متددر فددي الوقددت الددذي يصددل طددول مجموعدده‬
‫الجذري إلى ‪ 10‬أمتار (‪0 )2‬‬
‫ب_التهوية ‪:‬ـ‬
‫تكون التدرب جيددة التهويدة أفضدل للنبدات بسدبب وفدرة األوكسدجين وسدهولة إنتشدار المجداميع الجذريدة ويدؤثر‬
‫إزدياد ماء التربة على إنخفداض نسدبة األوكسدجين وبالتدالي يدنعكس سدلبا علدى النبدات ‪ ,‬األمدر الدذي يقلدل مدن‬
‫قابلية اتمتصاص في الجذور مما يؤدي إلى إصفرار النبات وضعف نموه ‪ ,‬فمثال وكما مر بنا يحتاج البرسديم‬
‫الحجازي إلى ترب ذات تهوية جيدة ‪,‬في حين يحتاج ألراضي ذات تهوية قليلة (‪0 )3‬‬
‫ج‪ -‬احلموضة ‪:‬ـ‬
‫يدزداد نشداط المحاصديل العلفيدة فدي التدرب ذات الحمضدة العاليدة ( ‪ , ) PH=6.5‬بينمدا يحتداج البرسديم الحلدو‬
‫الحجددازي إلددى تددرب متعادلددة ‪ ,‬بينمددا يمكددن لنبددات النجيددل أن ينمددو فددي التددرب الحامضددية وكددذلك برسدديم ‪ ,‬فددي‬
‫الوقت الذي تحتاج فيه نباتات والبرسيم األبيا إلى ترب قلوية (‪0 )4‬‬
‫_____________________‬
‫(‪)1‬نفس المصدر السابق ‪,‬ص‪.55_52‬‬
‫(‪)2‬احمد محمد مجاهد واخرون‪,‬مصدر سابق‪,‬ص‪.54‬‬
‫(‪)3‬رمضان الطيف التكريتي ‪,‬مصدر السابق‪,‬ص‪.54‬‬
‫(‪)4‬المصدر نفسة ‪,‬ص‪.54‬‬

‫‪41‬‬
‫ء‪ -‬حتمل امللوحة والقلوية ‪:‬ـ‬
‫تكون النباتات النجيلية أكثر قدرة على تحمل الملوحة والقلوية من البقوليات ‪0‬‬
‫هـ – قوام (نسجة التربة )‪:‬ـ تكون الترب الرملية مفضلة لدى أنواع معينة من النباتات في حين تكدون الغرينيدة‬
‫ذات أفضلية ألنواع أخرى ‪ ,‬فعلى سبيل المثال تنمو بعا األعالف بدرجة أعلى جودة في الترب الرمليدة فدي‬
‫حين تنمو أعالف أخرى في ترب ثقيلة مثل البرسيم األحمر (‪0 )1‬‬

‫إن المختصين بالترب ومن أجل تحديدد صدفات وخصدائص التدرب إلدى تصدبيف التدرب ‪ ,‬وهدي عمليدة تجميدع‬
‫المتشابه في وحدات يضمها نظام تتضح فيه العالقات بين الوحدات وعادة مايتم اللجوء إلى التصنيف من أجل‬
‫رسم خرائط وتحيد أنواع الترب وخصائصها ومدى إمكانيدة اتسدتفادة منهدا وتحديدد العالقدات البيئيدة وإعطداء‬
‫صورة أولية ومعلومات عن هدذه المنطقدة أو تلدك ولكدي تدتم عمليدة التصدنيف فدنن الباحدث أو المصدنف يعتمدد‬
‫على ثالث مجاميع للصفات هي (‪: )2‬ـ‬

‫‪_1‬مجموعة الصفات المميزة وتعني مجموعة الصفات الفيزيائية والكيميائية التدي التتدأثر كثيدرا خدالل الدزمن‬
‫في أثناء مدة حياة اتنسان مثل النسجة والتركيب المعدني وتركيب التربة …… إلخ ‪0‬‬
‫‪_2‬مجموعة الصفات العرضية أو الطارئة ‪.‬‬
‫وهي مجموعةالصفات التي إذا تغيرت فلن تكون ذات تأثير كبير فدي التصدنيف ‪ ,‬كمدا أنهدا تكدون أقدل تدأثيرا‬
‫من الصفات المساعدة مثال ذلك درجدة اتنحددار وكميدة األحجدار علدى سدطح التربدة والتغددق المؤقدت ‪ ,‬ومدن‬
‫األمثلة على تصانيف التربة ( التصنيف الوراثي ‪ ,‬التصنيف الكمدي الحدديث ) ‪ ,‬ويمكدن القدول بدأن خصدائص‬
‫المنطقة تحدد صفات التربة السائدة مع وجود أنواع أخرى أقل إنتشارا من النوع السائد ‪,‬‬
‫من خالل ماسبق نالحظ بأن التقسيم الذي أجري لسطح العراق وهدو ( المنطقدة الجبليدة ‪ ,‬المتموجدة ‪ ,‬الهضدبة‬
‫الغربيددة ‪ ,‬السددهل الرسددوبي ) ‪ ,‬يشددتمل علددى أنددواع أساسددية مددن التددرب ‪ ,‬حيددث تسددود المنطقددة الجبليددة تددرب‬
‫كستنائية وتكون أكثدر تركدزا فدي بطدون األوديدة والسدهول واألحدواض فيمدا بدين الجبدال العاليدة ‪ ,‬ومدن أشدهر‬
‫السددهول التددي تتضددح فيهددا هددذه التددرب ( شددهرزور ‪ ,‬رانيددة ‪ ,‬السددندي ) وتكددون تددرب ناعمددة وغنيددة بددالمواد‬
‫المعدنية والعضوية وعميقة يصل عمقها عدة أمتار في بعا األحيان لذلك تعدد أخصدب التدرب فدي المنطقدة ‪,‬‬
‫وإلى جانب الترب الكستنائية تنتشدر تدرب غرينيدة حديثدة التكدوين بشدكل سدهول علدى ضدفاف األنهدار وتكدون‬
‫نسبة األمالح فيها منخفضة ‪ ,‬أما المنطقة المتموجة فتنتشر فيها الترب البنية والبنيدة الحمدراء وتدرب صدخرية‬
‫ضحلة وفي جندوب وجندوب غدرب المنطقدة شدبه الجبليدة تنتشدر التدرب البنيدة العميقدة والمتوسدطة التدي تمتداز‬
‫بخصوبتها‬

‫(‪)1‬رمضان احمد التكريتي وزميالة‪,‬مصدر سابق‪,‬ص‪.55‬‬


‫(‪)2‬وليد خالد حسن العكيدي ‪,‬علم التربة‪,‬تصنيف ومسح التربة ‪,‬مدرية دار الكتدب للطباعده والنشدر ‪,‬الموصدل‬
‫‪,1983,‬ص‪.282_259‬‬

‫‪42‬‬
‫إلى الجنوب من هذه المنطقة تسود الترب البنية الحمراء وتنتهي في هضبة الجزيرة السدفلى وهدي عميقدة‬
‫وتكددون فددي بعددا المندداطق ضددحلة مشددتقة مددن صددخور جيريددة أو جبسددية محليددة أنظددر شددكل أمددا فددي الهضددبة‬
‫الغربية فتسود ترب صحراوية الصفات في الرطبة ونكرة سلمان ‪ ,‬وتكثر التكويندات الكلسدية التدي ترجدع إلدى‬
‫العصر الكريتاسي وأخرى ترجع إلى صخور تعود إلى اتيوسين وذلك في الوديان العليا والحجارة في الباديدة‬
‫العراقية ‪ ,‬أما في الرطبة ومنخفا الكعرة ووادي حوران فتتضح تكوينات جوراسية وتتكون هدذه التدرب مدن‬
‫الرمل والحصى ومدواد خشدنة وفدي بعدا الوديدان تتضدح تدرب ثقيلدة فيهدا نسدبة عاليدة مدن الطدين ‪ ,‬أمدا فدوق‬
‫سطح الهضبة فيوجد غطاء ضدحل مدن التدرب الرمليدة والطينيدة الممزوجدة بنسدببة مدن الكلدس وتدنخفا فيهدا‬
‫نسبة المواد العضوية وتكون فقيرة بالنبات الطبيعي ‪ ,‬وفي السهل الرسدوبي تسدود تدرب فيضدية وفدي األجدزاء‬
‫الشرقية من السهل تسود السهول المروحية ‪ ,‬وفي األجدزاء الحوضدية المنخفضدة مدن السدهل الرسدوبي تنتشدر‬
‫ترب غدقة هي ترب ( األهوار ) ‪ ,‬وهي من أحدث التدرب فدي المنطقدة وتمتداز بفقرهدا وينتشدر فيهدا أكثدر مدن‬
‫نوع نباتي ولكن أشهرها نبات القصب (‪0 )1‬‬

‫سادساً‪ :‬طبيعة السطح ‪:‬ـ‬


‫يتمثل السطح العراق من اربعة انواع وهدي المنطقدة الجبليدة والمنطقدة المتموجدة والسدهل الرسدوبي والهضدبة‬
‫الغربية كما في شكل (‪.)4‬‬
‫يؤثر هذا العامدل فدي تحديدد صدفات كدل مدن المنداخ والنبدات الطبيعدي السدائد ‪ ,‬حيدث تدنخفا درجدة الحدرارة‬
‫باترتفاع عن سطح البحر وتنتشر الصفة الحشائشية في المناطق السهلية ‪ ,‬لكن ذلك اليمنع من إنتشار الغطداء‬
‫الشجري في المناطق السهلية ‪ ,‬وفي المقابل تنتشر في المناطق الجبلية المرتفعة صدفات نباتيدة تسدتطيع تحمدل‬
‫ظروف اتنخفاض الكبير في درجات الحرارة وكذلك طبيعة الترب السائدة في هذه األجزاء وبذلك تنتشدر فدي‬
‫المناطق السهلية حشائش اتستبس وفي المناطق المرتفعة تنتشر النباتات األلبية ‪ ,‬وتلجأ النباتدات فدي المنداطق‬
‫المرتفعة إلى تثبيت نفسها من خدالل مدد المجموعدة الجذريدة بنتجداهين أولهمدا عموديدا وثانيهمدا أفقيدا ‪ ,‬كمدا أن‬
‫تتجاه السفح تأثيرا على خصائص النبات فحتى دائرة عرض ْ‪ 45‬شدماال فدي نصدف الكدرة األرضدية الشدمالي‬
‫تستقبل السفوح المنحدرة نحو الجنوب والشرق كمية أكبر من اتشعاع الشمسدي ‪ ,‬لدذا ترتفدع معددالت درجدات‬
‫الحرارة فتكون أكثر جفافا من السفوح المنحدرة شماال ‪ ,‬لذلك تنتشر على السفوح المنحددرة جنوبدا نباتدات لهدا‬
‫بعا صفات الجفاف ‪ ,‬بينما تسود على الجهة المتجهة شماال نباتات معتدلة ‪ ,‬وكدذلك تمتداز النباتدات المتجهدة‬
‫جنوبا بأنها تبدأ نشاطها الحيوي في وقت مبكر في فصل الربيع في وقت مداتزال فيده السدفوح الشدمالية مغطداة‬
‫بالثلوج ‪ ,‬كما يمكن لعامل السفح أن يحدد حدود إرتفداع الغابدات ‪ ,‬ففدي السدفوح المتجهدة جنوبدا تكدون الغابدات‬
‫أعلى من حدود الغابدات الواقعدة علدى السدفح الشدمالي فمدثال يصدل إرتفداع النباتدات األلبيدة علدى سدفوح األلدب‬
‫الجنوبية ‪ 3300‬متر فوق سطح البحر ‪ ,‬في الوقت الذي تصل فيه حدود المتجهة شماال إلدى ‪ 2900‬متدر فدوق‬
‫سطح البحر (‪0 )1‬‬

‫خطاب صكار العاني ‪,‬جغرافية العراق‪,‬مصدر سابق‪,‬ص‪.70_56‬‬ ‫(‪) 1‬‬


‫حسن ابو سمور الجغرافيا الحيوية ’مصدر سابق ‪,‬ص‪.94_89‬‬ ‫(‪) 2‬‬

‫‪43‬‬
‫أالستنتاجات‬
‫يظهر مما تقدم أن النبات الطبيعي في العراق قليل بصورة عامة ويغطي مساحات صغيرة في‬
‫البالد التي تتوافر فيها مصدر المياة سواء كانت أنهار أو امطار ‪.‬‬
‫ومعظم النباتات الطبيعيه فصلية وتنمو في مواسم مالئمة ثم تجف في المواسم األخرى ‪.‬‬
‫للنبات الطبيعي فوائد جمة في العراق فهو يحفظ التربة من الجرف فهومورد مهم لرعي الحيوانات‬
‫وللوقود وله فوائد كثيرة مثل االوراق التي تنتجها األشجار والعقاقير واألدوية من الحشائش ‪.‬‬
‫كما تساعد في تلطيف الجو وخاصة في المدن المزدحمة بالسكان وتقلل من ضرر من العواصف‬
‫الرمليه بعمل مصدات للعواصف مثل الحزام األخضر ‪.‬‬
‫تنوع الغطاء النباتي في العراق حيث يشمل النباتات المائية في األهوار ونباتات ضفاف األنهار‬
‫ونباتات السهوب والنباتات الصحراويه والنباتات الجبليه‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫املقرتحات‬

‫‪_1‬أعداد برامج علمية تعنى بتوعية المواطنين الى اهمية النبات الطبيعي في البيئة والسيما‬
‫معدالت التلوث اخذة باالرتفاع‪.‬‬
‫‪_2‬وضع خطط مستقبلية لغرض اعاد بحوث ودراسات تتعلق بدراسة النبات الطبيعي او تحاول‬
‫دراسة العالقة بين عناصر المناخ والنبات الطبيعي او دراسة العالقة بين تباين المناخ ومدى قابلية‬
‫النبات على افراز انزيمات معينة لهدف طبي او غيرة‪.‬‬
‫‪_3‬تطوير مشاريع األنماء البيئي والتي تعني بتنمية الغطاء النباتي الطبيعي والمساهمة باالكثار‬
‫من التشجير مثل برامج االحزمة الخضراء‪.‬‬
‫‪_4‬أعداد برامج علمية لطلبة المراحل االولى لقسم الجغرافيا من خالل تدريبهم على جوانب علمية‬
‫خارج دائرة المعارف الجغرافية وعدم تقيدهم بالجغرافيا وذلك بهدف توسع أطر المعرفة لديهم‬
‫خاصتة فيما يتعلق بالنبات الطبيعي او اي علوم اخرى لها تماس مباشر بالجغرافيا‪.‬‬
‫‪_5‬دعم الباحثين واحتضان مشارعهم بحوثهم بهدف تطوير الجوانب العلمية مثل أعداد الطلبة‬
‫باالجهزة او تمويلهم مادي ٍا وتسهيل مهام بحوثهم الميدانية ‪.‬‬
‫‪_6‬ادخال الباحثين والطلبة في دورات دراسة متخصصة في مجال علم النبات وتشجيع البحوث‬
‫التي تتناول جوانب جغرافية نباتية‪.‬‬

‫‪45‬‬

You might also like