You are on page 1of 8

‫جامعة الكوفة‬

‫كلية التربية‬
‫قسم التربية الفنية‬
‫الدرسات العليا ‪/‬الماجستير‬

‫مسرح االطفال‬
‫جزء من متطلبات مادة المسرح الصفي‬

‫اعداد الطالبة‬
‫ريحانة علي باقر‬

‫باشراف‬
‫أ‪.‬م‪.‬د قبس ابراهيم محمد‬

‫‪2019‬م‬ ‫الكوفة‬ ‫‪ 1441‬هـ‬


‫المسرح مظهر حضاري يرتبط بتقدم األمم ورقيها وهو ليس وسيلة ترفيه أو متعه بقدر ماهو أداة‬
‫‪1‬‬
‫تنوير ووسيط هام لنقل الفكر وبث الوعي والنهضة االجتماعية والسياسية والفكرية‪.‬‬

‫"مسرح الطفل هو المسرح الذي يقوم على االحتراف من اجل األطفال والناشئة وحددت وظيفته االجتماعية‬
‫بأنها مساهمة عن طريق العمل الفني في التربية وبناء األجيال الصاعدة وينطبق على مسرح األطفال كل‬
‫ماينطبق على مسرح الكبار من عناصر أدبية وفنية فهو يحتاج إلى كاتب موهوب مبدع مثقف دارس‬
‫‪2‬‬
‫العناصر المسرحية ومقوماتها ولخصائص األطفال ومراحل نموهم كما يحتاج إلى مخرج خالق متميز"‪.‬‬

‫فمسرح األطفال هو احد األشكال التي تقدم فيها العروض من قبل ممثلين يعبرون عن شخصيات‬
‫بشرية تسرد قصصا مسرحية موجهه للطفل غير أن مسرح الطفل يختص بانقسامه إلى ثالثة أقسام حيث‬
‫نجد مسرح الطفل بالطفل وهو المسرح الذي يمثل فيه األطفال بأنفسهم ويعرضونـ مسرحياتهم أمام جمهور‬
‫آخر من ذات الفئة (األطفال)‪ ،‬أما القسم الثاني فهو شكل يمثل فيه الكبار للصغار وهناك جزء يشترك فيه‬
‫كل من الكبار وفئة الصغار‪،‬غير أن هذه األشكال تركز دائما على أن تكون مسرحياتها ومواضيعها‬
‫‪3‬‬
‫وقصصها موجهة إلى الطفل إضافة إلى هدفها التعليمي والتربوي والفني تجاه هذه الفئة بشكل خاص‪.‬‬

‫"يبقى مسرح الطفل على عالقة بالجانب السيكولوجي لألطفال‪،‬وذلك نظرا لكون التمثيل احد ألوان‬
‫اللعب اإليهامي للطفل‪،‬حيث أن األطفال يعبرون عن الدوافع الطبيعية التي ال تتضح عادة إال في مرحلة‬
‫المراهقة أو بعدها باللعب خالل مرحلة الطفولة ففي السنة الثالثة يلعبون بالدمى ويسلكون معها سلوكا شبيها‬
‫‪4‬‬
‫بالسلوك الذي يبعث حنان الوالدين"‪.‬ـ‬

‫‪ )1( 1‬عيسى‪،‬فوزي‪ .‬أدب األطفال‪،‬الشعر‪,‬مسرح الطفل‪،‬القصة‪(.‬االسكندريه ‪،‬منشاة المعارف)‪.1998،‬‬


‫‪ )2( 2‬العناني‪،‬حنان عبد الحميد‪.‬الدراما والمسرح ( دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.)1997،‬‬
‫‪ ) 3( 3‬ينظر‪،‬غانم نقاش‪.‬مسرح الطفل دراسة في األشكال والمضامين‪،‬أطروحة دكتوراه‪(،‬جامعة وهران‪،)2011-2010،‬ص‪.10‬‬
‫(‪ )4‬أبو الحسن‪،‬سالم‪.‬مسرح الطفل‪،‬ط‪(،1‬االسكندريه‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪،)2004،‬ص‪.70‬‬ ‫‪4‬‬
‫تاريخه ونشاته ‪:‬‬

‫كان الشباب اإلغريقيون في مدينة أثيـنـــا يتعلمون الرقص التعبيري ضمن البرنامج الدراسي‪ .‬وقد أورد‬
‫أفالطون في "جمهوريته" ضرورة تلقين الجند فن المحاكاة‪ ،‬وذلك بتمثيل أدوار درامية تتعلق بالمروءة‬
‫والفضيلة والشجاعة دون غيرها من األدوار المشهدية تفاديا من تأثير محاكاة الرذيلة على طباع الجنود‪.‬‬

‫وفي فرنسا‪ ،‬اهتم كبار أعالم المسرح الكالسيكي بالمسرح المدرسي‪ ،‬حتى إن رجال الكنيسة الذين أعلنوا‬
‫رفضهم للمسرح وثاروا عليه وشنوا عليه حرب وجدوا في ممارسة هذا الفن في الحقل التربوي فائدة‬
‫ومتعة‪ .‬فهذا مثال بوسوي الذي كان عدوا لدودا للفن الدرامي يعلن في كتابه "خواطر وأفكار عن التمثيل"‬
‫أنه ليس من الجائز منع المسرحيات الموجهة إلى األطفال والشباب أو إدانتها مادامت تسعف األساتذة في‬
‫عملهم التربوي عندما يتخذونها تمارين تطبيقية وأنشطة فنية لتحسين أسلوب ناشئتهم وتنظيم عملهم‬
‫الدراسي‪.‬‬

‫وقد ترجم رونسار مسرحية "بلوتوس" ألريستوفان المسرحي اليوناني لكي يمثلها تالميذ معهد كوكوري‬
‫كما تحدث مونتاني في كتاباته عن ممارسته للمسرح عندما كان تلميذا‪ ،‬واعتبر أن مثل هذه التمارين ممتازة‬
‫‪5‬‬
‫جدا وهامة لتكوين الناشئة"‪.‬‬

‫وقدمت مدام أستيفاني دي جينليس عرضا مسرحيا خاصا بالطفل في باريس وعرضت كذلك مسرحية‬
‫(المسافر) وقد قام بأدوارها أبناء الدوق‪ ،‬ومسرحية (عاقبة الفضول) التي تصور ما يجلبه الفضول على‬
‫صاحبه‪ ،‬وكان التأليف والتلحين لمدام دي جينليس المربية‪ .‬وسار أرنود بركين على غرار دي جينليس في‬
‫تقديم العروض المسرحية المتعلقة باألطفال‪ ،‬وهما معا من أتباع مدرسة الكتابة لألطفال في فرنسا‬

‫‪ )(5‬المنيعي ‪،‬حسن ‪.‬المسرح مرة أخرى‪( ،‬سلسلة شراع‪ ،‬طنجة‪،)1999،‬ص‪.78-68‬‬


‫إذاً‪ ،‬فالبداية الفعلية األولى لمسرح الطفل كانت على يد المربين والمربيات الذين استفادوا من آراء جان‬
‫جاك روسو الذي دعا في كتابه (إميل) إلى االنتباه إلى لعب الطفولة قائال‪" :‬أحبوا الطفولة وفضّلوا لعبها‬
‫‪6‬‬
‫ومتعها وغريزتها المحبوبة"‪.‬‬

‫ويرفض جان جاك روسو تعليم الطفل بواسطة الكتب ويفضل أن تعلمه الطبيعة بواسطة اللعب والحركة‬
‫والحواس والمشاركة‪ .‬وقد ركزت السيدة (دي جينليس) على اللعب والمسرح الطفولي باعتبارهما مدخلين‬
‫أساسيين للتعليم واكتساب األخالق مقتدية في ذلك بفلسفة جان جاك روسو‪ .‬وقد صرحت في النصف الثاني‬
‫من القرن الثامن عشر بأن "أديل وتيودور‪ ،‬مثل األطفال جميعا يحبان اللعب كثيرا‪ ،‬ولسوف يصبح هذا‬
‫‪7.‬‬
‫اللعب‪ ،‬بفضل عنايتي‪ ،‬درسا حقيقيا في األخالق"‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فقد تبنت المؤسسات التربوية مجموعة من األنشطة المسرحية في الكثير من بلدان العالم‪،‬‬
‫وكانت تستهدف فئة عمرية معينة وهي فئة األطفال الصغار‪ ،‬وكانت أغلب عروض هذه األنشطة تجمع بين‬
‫المتعة والفائدة‪ ،‬والتسلية والتهذيب األخالقي دون أن ننسى المقصدية األساسية من هذا المسرح الطفولي‬
‫والتي تتمثل في التربية والتعليم وتكوين النشأ‪.‬‬

‫ونستنتج من هذا أن أوربا عرفت مسرح الطفل قبل العالم العربي الذي لم يعرفه – حسب علمنا – إال في‬
‫السبعينيات من القرن العشرين‪ ،‬وإن كان الباحث المغربي مصطفى عبد السالم المهماه يرى أن المغرب‬
‫عرفت مسرح الطفل "عندما استولى اإلسبان على مدينة تطوان‪ ،‬حيث مثلت فرقة بروتون مسرحية‬
‫بعنوان‪" :‬الطفل المغربي"‪ ،‬وذلك على خشبة مسرح إيزابيل الثانية بتطوان‪ ،‬وهي أول خشبة في العالم‬
‫العربي وفي إفريقيا‪ ،‬وبعدها قاعة مسرح األزبكية ‪ ،‬واألوبرا بالقاهرة بمناسبة فتح قناة السويس‪ ،‬واعتبروا‬
‫ذلك هو بداية مسرح الطفل والمسرح عامة"‪.8‬‬

‫اهداف مسرح الطفل ‪:‬‬

‫عبد الرزاق‪،‬جعفر‪.‬أدب األطفال‪( ،‬منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق‪ 1979 ،‬م)‪ ،‬ص ‪.99‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 7‬المصدر السابق‪،‬عبد الرزاق‪،‬جعفر‪ .‬ص‪. 100‬‬


‫عبد السالم‪،‬مصطفى‪ .‬تاريخ مسرح الطفل في المغرب ‪(،‬طبعة فضالة ‪ ،‬المحمدية‪ ،‬ط‪،)1986 ،1‬ص ‪.11-10‬‬ ‫‪8‬‬
‫يبقى مسرح الطفل خطابا تربويا يعلم الطفل مجموعة االهداف التي ترمي إلى اكتشاف ذاته والعالم عن‬
‫طريق ‪،‬المالحظة والنقد والتساؤل وحسب العديد من الدراسات التي قام بها عدد كبير من المهتمين بالشؤؤن‬
‫التربوية والفنية لالطفال ‪،‬حيث ان كثير منهم اتفق على اهداف مسرح الطفل تتداخل في مجاالت عدة منها ‪:‬‬

‫المستوى التربوي‪-:‬‬

‫ان مسرح الطفل كممارسة تربوية له من االهداف المساهمة في بناء شخصية الطفل حيث انه يقوي الثقة‬
‫بالنفس وهذا ماينعكس على تجاوز مجموعة من الحاالت كاالنطواء والشدود التي غالبا ما يصادفها‬
‫المعلم ‪،‬االستاذ داخل الصف ‪.‬‬

‫كما ان المسرح فرصة بالنسبة للطفل لتغذية الخيال وتقوية الذاكرة في حالة االداء او التلقي ففي حالة التلقي‬
‫يقوي من القدرة على المالحظة والتركيز فضال عن حالة االداء التي تتم تعوده على االنضباط وااللتزام‬
‫فضال عن التمثيل الذي يساعد على التعبير سواء بالحركة او الجسد و الكلمة‪.‬‬

‫المستوى التعليمي ‪:‬‬

‫وبالحديث في المجال التعليمي فاللمسرح المدرسي اهداف متعدده تنعكس على التلميذ في المجال التعليمي‬
‫فهو يمنح للطفل القدرة على استيعاب المصطلحات والتقنيات المناسبة لمستواهم سواء على الرصيد‬
‫المعرفي او اللغوي وتوضيف كل ذلك على مستوى التعبير والحوار ‪.‬‬

‫كما من شان المسرح ان يعمق المهارات العقلية واالساسية فما قد يبدوا ممال واعتياديا من خالل الحصص‬
‫التعليمية داخل الفصل او حتى في الكتب فقد تكون الممارسة التعليمية مباشرة وذات عالقة وطيدة من‬
‫الطفل ‪.‬‬

‫كما ان التمثيل من شانه ان يطور قدرة الطفل على االلفة مع الجسد "فالطفل ميال بطبعه البشري إلى‬
‫اختزال مجموعة من االنفعاالت والتصورات وهذا ماتضيف عليه الكلمه" احيانا ولهذا غالبا مايتعمد الطفل‬
‫إلى االستعانة بالحركة واالشارة وتقمص االدوار والتحكم في المالمح والحركات‬

‫اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪:‬‬
‫كما ان المسرح المدرسي يهدف بدوره ويمتد خارج محيط المدرسه إلى المجال االجتماعي فهو يدعوا إلى‬
‫تاسيس عالقه جديده فهو يسعى إلى تشكيل كل اشكال االنغالق على الذات وعدم التفاعل إلى القيام على‬
‫مجموعة من العالقات انطالقا من العالقة من المدرسة‪،‬العالقة مع االسرة ‪.‬‬

‫المسرح عموما ظاهرة اجتماعية يكون الطفل فيها مشاركا سواء على مستوى التاليف او التمثيل او اخراج‬
‫فهو بشكل او باخر يصبح فاعال في العالقات االجتماعية وسطه‪،‬وبذلك يصبح الطفل مدمجا في المجتمع‪،‬‬

‫كما انه يحس بنفسه فاعال في المجتمع مما يساعده على ممارسة ثقافية واكتشاف ونشر قيم مجتمعية داخل‬
‫مجتمعه وثقافته الخاصه ‪.‬‬

‫المستوى النفسي‪:‬‬

‫لقد عرفت مجموعة من الدراسات التي قام بها مجموعة من علماء النفس من خالل دراستهم للجانب النفسي‬
‫للمسرح المدرسي‪،‬وخلصت الدراسات إلى تحقيق شفاء نفسي فعال من خالل كل التقنيات الموظفة‬
‫كالتمثيل }ان التمثيل من اهم الوسائل التي تستخدم لتحقيق الشفاء النفسي فقيام المرء بتمثيل دور ما في‬
‫احدى التمثيليات او قيامه بمشاهدة تلك التمثيلية يؤديان عادة إلى نقص التوتر النفسي وتخفيف حدة‬
‫االنفعاالت المكبوته وذلك عندما يندمج الممثل او المتفرج في جو التمثيلية ويتقمص دورا معينا{‬

‫وقد التقتصر اهداف مسرح الطفل على ما ذكرناه حيث يهدف ايضا إلى اشباع حاجات الطفل الفكرية‬
‫‪9‬‬
‫والنفسية واالجتماعية لخلق التوازن لدى الطفل للتكيف مع الذات والموضوع وتحقيق النمو البايلوجي‪.‬‬

‫اهمية مسرح الطفل‪:‬‬


‫"يكتسب مسرح الطفل أهمية مضاعفة لما يضطلع به من مهمة كبيرة في تنشئة الطفل وتكوينه‬
‫وتفجير طاقاته اإلبداعية والسلوكية‪،‬ولذلك لم يكن مارك توين مبالغا حين ذهب إلى إن مسرح الطفل هو‬
‫أعظم االختراعات في القرن العشرين ووصفه بأنه أقوى معلم لألخالق وخير دافع إلى السلوك الطيب‬
‫اهتدت أليه عبقرية اإلنسان الن دروسه ال تلقن بالكتب بطريقة مرهفة أو في المنزل بطريقة مملة بل‬
‫بالحركة المتطورة التي تبعث الحماس"‪.10‬‬
‫"ففي مسرح الطفل نجد أهمية تثقيفية عالية وهو أكثر الوسائط الثقافية تأثيرا وربما كان أكثر قدرة‬
‫على التوصيل من اكتساب المقروء‪،‬الن األطفال ينجذبون بطبيعتهم للمسرح بوصف المسرحية‪،‬ويجمع‬
‫المسرح بين اللعب والمتعة الوجدانية وفيه الحوار واأللوان والموسيقى وفيه الجمال والحقيقة ولذلك فهو‬

‫مودنان‪،‬مروان‪.‬مسرح الطفل من النص إلى العرض‪(،‬الدار البيضاء‪،)2015،‬ص‪.20-18‬‬ ‫‪9‬‬

‫ورينفريد‪،‬وارد‪.‬مسرح االطفال‪،‬ترجمة محمد شاهين الجوهري‪(،‬القاهرة‪،‬مطبعة المعرفه‪.)1966 ،‬‬ ‫‪10‬‬


‫وسيط باهر من وسائط الثقافة‪،‬ويؤدي مسرح الطفل دور هام في تكوين شخصية الطفل وهو وسيلة من‬
‫وسائل االتصال وينظر إلى المسرح بأنه من أهم وسائل تربية النشأ"‪.11‬‬
‫خصائص مسرح الطفل‪:‬‬
‫يجب أن يتسم مسرح الطفل بعدد من السمات والخصائص التي تجعله مقبوال لدى األطفال وقادرا على‬
‫التأثير بهم ولعل أهمها االتي‪:‬‬
‫‪ -1‬سهولة الحبكة ومناسبتها لعمر الطفل ووضوح الشخصيات وأدوارها وسماتها األخالقية‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تسير األحداث على نحو طبيعي من دون إسراع أو تصنع‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن تكون البداية مشوقة واالنتقاالت مناسبة والنهاية مفرحة ينتصر فيها الخير على الشر‪.‬‬
‫‪ -4‬سهولة الحوار وبساطته ووضوحه و أن يكون إيقاع األحداث مناسبا و أن يتسم بروح الفكاهة إلى حد‬
‫مقبول‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يحمل منظومة من القيم األخالقية والتربوية و أن تكون شخصياته دالة على قيم أخالقية واضحة‪.‬‬
‫‪ -6‬ان ال تكون اللغة عامية وال فصيحة صعبة يجب أن تراعى نفسية األطفال في شكلها ومضمونها‪.‬‬
‫‪ -7‬ان يكون طول المسرحية مناسبة لعمر الطفل بحيث التزيد عن ‪ 40-30‬دقيقة مقسمة على فصول ذات‬
‫‪12‬‬
‫نهايات مشوقة‪.‬‬
‫أنواع مسرح الطفل‪:‬‬
‫لمسرح الطفل عدة أنواع منها الشعري والنثري ومسرح الدمى‪...‬‬

‫‪ -1‬مسرح الطفل الشعري‪ .:‬إن كتابة مسرحيات شعرية لألطفال تعد من أكثر ألوان الكتابة اإلبداعية‬
‫صعوبة‪,‬لما تتطلبه من عناصر درامية وفنية‪,‬فالشاعر مطالب بكتابة مضمون هادف في إطار إيقاعي‬
‫حواري مكثف بعيدا عن خوض هذا المضمار حتى إن شوقي الذي أسس المسرحية الشعرية في األدب‬
‫العربي لم يكتب مسرحا شعريا لألطفال بالرغم من دعوته لالهتمام بأدب األطفال وإسهامه بما كتبه من‬
‫شعر لهم‪.‬‬
‫وان مسرح الطفل الشعري يتسم بالذروة قياسا بفنون األطفال األخرى ‪،‬وذلك لما يتضمنه من عناصر‬
‫الجذب والتشويق السيما البناء اإليقاعي أو الموسيقي‪.‬‬
‫‪ -2‬مسرح الطفل النثري‪ .:‬يعد األستاذ عبد التواب يوسف ابرز كتاب المسرحية النثرية لألطفال‪،‬وقد خاض‬
‫تجربة كتابة دراما األطفال منذ الستينات‪،‬وهي الحقبة الذهبية التي شهدت ازدهارا واضحا في مسيرة‬
‫المسرح في مصر‪،‬وتعد مسرحية "عم نعناع "أول مسرحية كتبها عبد التواب يوسف لألطفال وذلك في عام‬
‫‪،1964‬وقدمت كعرض مسرحي في العام ذاته ويدل البناء الفني على أن المسرحية النثرية لألطفال بلغت‬
‫على يد عبد التواب أوج نضجها نظرا لرصيده وخبرته الفنية الممتدة في الكتابة للمسرح‪.‬‬

‫‪ 11‬ابو ريه‪،‬جمال‪.‬المسرحية التلفيزيونية لالطفال ‪(،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪.)1986،‬‬


‫‪ 12‬حكمت‬
‫‪ -3‬مسرح العرائس‪.:‬في مسرح العرائس تتجسد الحياة بالدمى‪،‬فتتحرك وتتكلم وتفكر وحياتها تلك تبدو‬
‫للناظرين شيئا باهرا يجعلهم كبارا وصغارا يتعاطفون معها ويقبلون عليها ويفتحون لها قلوبهم وعقولهم‬
‫‪.‬هذا اإلقبال على مسرح العرائس جعلها من اقدر الوسائل التعليمية على إبراز األهداف التربوية‪،‬وتأكيدها‬
‫وترسيخها‪.‬وان القصة التي تقدمها تلك العرائس مع مايرافقها من حركات مثيرة ومؤثرات صوتية‬
‫وموسيقية وأجواء موحية‪،‬تشكل عامال فعاال في تثبيت المعارف والخبرات واكتساب المهارات وترسيخ‬
‫‪13‬‬
‫القيم والعادات واألخالق وتعميق المشاعر القومية والوطنية واإلنسانية‪.‬‬

‫‪13‬‬

You might also like