You are on page 1of 8

‫ﻣﻘﺎﻻت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻮاﺟﻬﺔ‬

‫ا‬ ‫ا اف ا‬ ‫رو‬
‫‪ 7  328‬دﻗﺎﺋﻖ‬ ‫• ﻣﻨﺬ أﺳﺒﻮع واﺣﺪ‬

‫‪ ‬‬

‫ﺗﺎﺛﻴﺮ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻃﺮاف اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺸﻐﻠﻴﺔ ‪ ‬‬

‫إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺳﺪزاوي‬

‫ﺣﺎﺻﻞ ﺷﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﺗﺨﺼﺺ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺸﻐﻞ وﻧﻈﻢ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬

‫‪ ‬‬

‫ﻋﺮف ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺸﻐﻞ ﺗﻄﻮرا ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﻟﻌﺼﻮر ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻗﻮاﻋﺪ‬
‫ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺸﻐﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺪﻳﻢ‪ ،‬وأﺧﺪت ﻗﻮاﻋﺪه ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ أﻧﻈﻤﺔ إﻗﻄﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺰراﻋﺔ وأﻧﻈﻤﺔ اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺼﺮ اﻟﻮﺳﻴﻂ‪ ،‬اﻟﻰ أن ﺗﻢ‬
‫اﻹﻋﻼن ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻤﺴﺎواة اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺒﺪأ ﺳﻠﻄﺎن اﻹرادة ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ‬
‫اﻟﺤﺪﻳﺚ‪.‬‬

‫وﻳﻌﺪ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺸﻐﻞ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻓﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص ﻋﻠﻰ اﻻﻃﻼق‪ ،‬وﻳﻌﺮف ﺑﻜﻮﻧﻪ‬
‫ﻣﺠﻤﻮع اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺑﻴﻦ‬
‫اﻟﻤﺆاﺟﺮﻳﻦ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻣﻦ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮن ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺘﻬﻢ وإﺷﺮاﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‬
‫أﺧﺮى ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺸﻐﻞ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ أﺛﺎرت ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻷوﺑﺌﺔ واﻻﻣﺮاض ﺧﻼل اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬
‫اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎت ذات اﻻﺑﻌﺎد اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﻦ‬
‫اﻟﺼﺤﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ]‪ [1‬وﺑﺎﻟﻌﻮاﺋﻖ واﻻﻛﺮاﻫﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﺒﺎدل اﻟﺴﻠﻊ‬
‫واﻟﺨﺪﻣﺎت وذﻟﻚ ﻣﺮورا ﺑﻮﺑﺎء ” ﺳﺮاس ” ﻓﻲ ‪ 2003‬و”اﺑﻮﻻ” ﺳﻨﺔ ]‪2009[2‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋﺪة أوﺑﺌﺔ أﺧﺮى ﻟﻴﺘﺠﺪد ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻨﻘﺎش ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻃﻨﻴﺎ ودوﻟﻴﺎ‬
‫ﺑﺨﺼﻮص أﺛﺎر ﻫﺬه اﻷوﺑﺌﺔ ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف ﻋﻼﻗﺔ اﻹﻧﺘﺎج‪.‬‬

‫‪-‬ﻫﻞ ﻳﻌﺪ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ أﺣﺪ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة؟‬

‫‪-‬ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺸﻐﻠﻴﺔ؟‬

‫ﻫﺬا ﻣﺎ ﺳﻨﺤﺎول اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ وﻓﻖ ﻣﻄﻠﺒﻴﻦ‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻣﺪى اﻋﺘﺒﺎر ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة‬

‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﻜﻴﻴﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ واﻗﻌﺔ أو ﺗﺼﺮف ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻌﻴﻦ ﻗﺼﺪ وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻤﻜﺎن اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎت اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ ﻓﺮع ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻫﻮ‬
‫اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ إﻧﺰال ﺣﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﻗﻊ أو إدراج اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪[3].‬‬

‫وﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب وﺣﺴﺐ ﻣﻨﻄﻮق اﻟﻔﺼﻞ ‪ 269‬ﻣﻦ ﻇﻬﻴﺮ‬
‫اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت واﻟﻌﻘﻮد ﻛﻞ اﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﻧﺴﺎن أن ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﻛﺎﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫وﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ان ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻟﺘﺰام ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ‪.‬‬

‫وﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻻﻣﺮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ دﻓﻌﻪ‪ ،‬ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻘﻢ اﻟﻤﺪﻳﻦ‬
‫اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺑﺬل ﻛﻞ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻟﺪرﺋﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺧﻄﺄ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﺪﻳﻦ‪.‬‬

‫ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻘﺮر اﻻﻋﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻠﺰم ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺸﺮوط‬
‫اﻻﺗﻴﺔ‪:‬‬

‫‪-1‬أن ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺎدث ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ اﻟﺘﻮﻗﻊ‬

‫وﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺮط ان ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن ﺣﺼﻮل ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻨﺪ وﻗﻮع اﻟﻔﻌﻞ‬
‫اﻟﻀﺎر]‪ ،[4‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إذا أﻣﻜﻦ ﺗﻮﻗﻊ ذﻟﻚ ﻛﻔﻴﻀﺎن ﻧﻬﺮ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ أوﻗﺎت دورﻳﺔ]‪[5‬‬
‫ﻓﻼ ﻳﺸﻜﻞ ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة ﺣﺘﻰ وﻟﻮ اﺳﺘﺤﺎل دﻓﻌﻪ و اﺛﺒﺎت أن اﻟﺤﺎدث ﻛﺎن ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ‬
‫اﻟﺘﻮﻗﻊ ﻳﻘﺎس ﺑﻤﻌﻴﺎر اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻌﺎدي اﻟﺬي ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﺮوف اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬
‫وﻟﻴﺲ اﻟﺮﺟﻞ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻔﻄﻨﺔ و اﻟﺬﻛﺎء‬

‫‪ -2‬أن ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺎدث ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ال اﻟﺪﻓﻊ‬

‫وﻳﻘﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ أن ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺨﺺ ﺗﺠﻨﺐ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺤﺎدث اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ‬
‫ﺑﻤﻌﻨﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻤﻨﻊ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺑﺄي ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﻣﺎ اذا ﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﺄن اﻟﺤﺎدث‬
‫أن ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻔﺎدي اﻟﻀﺮر أﻛﺜﺮ ارﻫﺎﻗﺎ و ﻣﺸﻘﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة ﺗﻨﺘﻔﻲ‬
‫ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ و اﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﻘﺼﻮدة ﻫﻨﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷي ﺷﺨﺺ‬
‫ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ او اﻟﻤﺘﺎﺑﻊ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪-3‬أن ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺎدث أﺟﻨﺒﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﺪﻳﻦ‬

‫ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﻻ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﺴﺆول أدى اﻟﻰ اﻟﺤﺎدث و ﻋﻠﻴﻪ اذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﺤﺎدث ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺨﻄﺄ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻜﻮن أﻣﺎم ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة و ﻫﺬا ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﺻﺮاﺣﺔ اﻟﻔﺼﻞ ‪ 95‬ل‪.‬ع وﻫﻜﺬا ﻓﺈن ﻗﻴﺎم اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻳﻘﺘﻀﻲ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺎدث‬
‫ﺧﺎرﺟﻴﺎ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻠﻤﺪﻳﻦ ﻓﻴﻪ ﺳﻮاء ﺑﻔﻌﻠﻪ أو ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ أو ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫وﺑﺈﻋﻤﺎل اﻟﺸﺮوط أﻋﻼه ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ أن ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ‬
‫“ﻓﻴﺮوس” ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﺴﺐ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ‬
‫اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ اﻟﻤﺮض ﻟﻺﻧﺴﺎن و ﻳﺴﺒﺐ ﻟﺪى اﻟﺒﺸﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﻴﻖ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺘﻼزﻣﺔ اﻟﺸﺮق اﻟﻮﺧﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف ﺑﺎﻟﺴﺎرس ﻛﻤﺎ أﻧﻪ‬
‫ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ دﻓﻊ اﻟﻀﺮر اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻪ اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺼﻴﺒﺔ و ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻦ دﺧﻞ ﻓﻲ‬
‫إﺛﺎرﺗﻪ ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ذات ﻣﺼﺪر اﺟﻨﺒﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﺪﻳﻦ ‪ ‬ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة]‪ [6‬إذ‬
‫ﻧﻔﺲ اﻻﺗﺠﺎه ﺳﺎرت ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ إﺣﺪى ﻗﺮاراﺗﻬﺎ‪  ‬ﺣﻴﺚ‬
‫اﻋﺘﺒﺮت ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ اﺣﺪى ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة]‪ [7‬و ﻳﺠﻌﻞ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ‪ ‬ﺗﻨﻔﻴﺬ‬
‫اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ اﻟﺸﻐﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ وﻫﺬا ﻣﺎ ﺳﻨﺤﺎول اﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ إﻃﺎر‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬

‫‪ ‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻃﺮاف اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺸﻐﻠﻴﺔ‬

‫اﻋﺘﺒﺎرا ﻟﻜﻮن ﻋﻘﺪ اﻟﺸﻐﻞ ﻋﻘﺪ ﺗﺒﺎدﻟﻲ ﻳﺮﺗﺐ اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ ﻓﻲ ذﻣﺔ ﻃﺮﻓﻴﻪ ﻓﺈن‬
‫اﻻﺟﻴﺮ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻐﻞ ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻦ ﻓﻌﻠﻪ‬
‫واﻫﻤﺎﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺗﺐ اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﻤﺸﻐﻞ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻘﻴﺪ ﺑﺎﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ‪   ‬وﺗﺒﻌﺎ‬
‫ﻟﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎه ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺜﺎر ﺳﺆال‬
‫ﺣﻮل ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ أﺛﺮ ﻋﺪم أداء اﻻﺟﻴﺮ اﻟﻤﺸﻐﻞ ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت‬

‫‪-1‬أﺛﺮ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻻﺟﻴﺮ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع اﻟﻰ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ ‪ 723‬ق ل ع و اﻟﻤﺎدة ‪ 6‬م ش ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻫﻢ‬
‫اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻻﺟﻴﺮ و ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻟﺘﺤﻠﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا‬
‫اﻻﻟﺘﺰام إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة ﺗﺤﻮل ﺑﻴﻨﻪ و ﺑﻴﻦ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ‬
‫ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮت اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺒﻴﻨﺔ أﻋﻼه ‪.‬‬

‫‪-‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮض اﻻﺟﻴﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻴﺮوس ‪ ‬‬

‫إذا ﻛﺎن ﻣﺮض اﻻﺟﻴﺮ ﻣﺜﺒﺖ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺷﻬﺎدة ﻃﺒﻴﺔ ﻓﺈن ﻋﻘﺪ اﻟﺸﻐﻞ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ‬
‫ﺗﻐﻴﺐ اﻻﺟﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬا اﻟﻤﺮض ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻬﻨﻲ و ذﻟﻚ وﻓﻖ ﺷﺮﻃﻴﻦ اﻷول أن ﻻ ﺗﺰﻳﺪ‬
‫ﻣﺪة اﻟﻐﻴﺎب ﻋﻦ ‪ 180‬ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺘﻮاﻟﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ‪ 365‬ﻳﻮﻣﺎ‪ ،‬و اﻟﺜﺎﻧﻲ‪  ‬أن ﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ‬
‫ﻋﻦ اﻟﻤﺮض ﻓﻘﺪان اﻻﺟﻴﺮ ﻟﻘﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﻣﺰاوﻟﺔ ﻟﺸﻐﻠﻪ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ‬
‫ﺳﻴﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﻐﻴﺎب ﻣﺸﻤﻮل ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و أي ﻓﺼﻞ‬
‫ﻟﻸﺟﻴﺮ ﺧﻼﻟﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﻴﻴﻔﻪ ﻛﻔﺼﻞ ﺗﻌﺴﻔﻲ‬

‫أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﺮض اﻻﺟﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺜﺒﺖ ﺑﺸﻬﺎدة ﻃﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا دﺧﻞ اﻻﺟﻴﺮ‬
‫ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ ﺑﺸﻜﻞ ارادي ﻓﺈن ﺗﻐﻴﺒﻪ ﻫﺬا ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻐﻴﺒﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮر وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺒﻌﺎ‬
‫ﻟﻠﻤﺎدة ‪ 39‬ﻣﻦ م ش ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻻﺟﻴﺮ إذا ﺗﺠﺎوز ﻣﺪة‬
‫اﻟﻐﻴﺎب أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 4‬أﻳﺎم أو ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻧﺼﺎف ﻳﻮم ﺧﻼل اﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮا‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﻤﺸﻐﻞ ﻟﻤﺴﻄﺮة اﻟﺨﻄﺄ اﻟﺠﺴﻴﻢ واﺣﺘﺮاﻣﻪ اﻵﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ أن‬
‫ﻳﻔﺼﻞ اﻻﺟﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ وﻳﻌﺘﺒﺮ ذﻟﻚ ﻓﺼﻼ ﻣﺒﺮرا‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻐﻞ ﻟﻢ‬
‫ﺗﺘﻨﺎول ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻟﻄﻮﻋﻲ‪.‬‬

‫ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ وﻟﻮج أﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻸﺟﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﺮض‬
‫ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻮﺑﺎء؟؟‬

‫ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﻐﻞ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن أن ﻳﻤﻨﻊ اﻻﺟﻴﺮ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻪ ﻣﻦ‬
‫وﻟﻮج أﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﻤﺸﻐﻞ ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻓﺔ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﺸﻐﻞ وﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ‬
‫ﺷﺮوط اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻻﺟﺮاء‬
‫وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﻐﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻗﺼﺪ اﺗﺨﺎذ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻼزﻣﺔ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا رﻓﺾ اﻻﺟﻴﺮ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﺸﺎر ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﻓﺎﻟﻤﺪوﻧﺔ‬
‫ﻟﻢ ﺗﺘﻄﺮق ﺻﺮاﺣﺔ ﻷﺛﺎر ذﻟﻚ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺘﻰ رﻓﺾ اﻻﺟﻴﺮ أداء اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻌﻠﺔ اﻧﺘﺸﺎر‬
‫اﻟﻔﻴﺮوس ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ارﺗﻜﺐ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻤﺎ ﻳﺨﻮل ﻟﻠﻤﺸﻐﻞ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺼﻠﻪ وﻓﻖ‬
‫ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻤﺎدة ‪ 62‬وﻣﺎ ﻳﻠﻴﻬﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ رﻗﻢ ‪ 155‬ﻣﻨﻈﻤﺔ‬
‫اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﺘﻲ اﻗﺮت ﺑﺤﻖ اﻻﺟﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺳﺒﺐ ﻣﻌﻘﻮل ﻳﻬﺪده وﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪-2‬اﺛﺮ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﺰاﻣﺎت ‪  ‬اﻟﻤﺸﻐﻞ‬

‫إذا‪  ‬ﻛﺎن اﻻﺟﻴﺮ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﺣﺪ اﻫﻢ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻤﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ‬
‫ﻓﺈن اﻟﻤﺸﻐﻞ ﺑﺪوره ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺎﺣﺘﺮام ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت أﻫﻤﻬﺎ أداء اﻻﺟﺮ و ﺗﻮﻓﻴﺮ‬
‫اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ و اﺗﺨﺎذ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ و ﺳﻼﻣﺔ‬
‫اﻻﺟﺮاء ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ﺟﺎءت ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻐﻞ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت‪  ‬اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺻﺤﺔ وﺳﻼﻣﺔ اﻻﺟﺮاء ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻃﺒﻴﺐ اﻟﺸﻐﻞ و ﻟﺠﺎن اﻟﺼﺤﺔ و‬
‫اﻟﺴﻼﻣﺔ و ﺗﻌﺰﻳﺰ و ﺗﻘﻮﻳﺔ دور ﻣﻔﺘﺸﻲ اﻟﺸﻐﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﺗﻀﻊ اﻟﻤﺸﻐﻞ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺿﻌﻴﺎت ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎه اﻻﺟﺮاء ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪-‬اﻋﺘﻤﺎد اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ‬

‫‪ ‬‬

‫ﺗﺘﻴﺢ ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻐﻞ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻬﺎ ‪ 8‬إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻻﺟﺮاء ﺑﺎﻟﻤﻨﺎزل ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﺸﻐﻞ‬
‫ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺷﺮوط اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺳﻮم رﻗﻢ‬
‫‪ 2.12.262‬اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ 10‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ 2012‬وﻛﺬا ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺿﺪ ﺣﻮادث‬
‫اﻟﺸﻐﻞ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 18.12‬وﺷﺮﻳﻄﺔ ﺣﺼﻮل اﺗﻔﺎق ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ودون‬
‫ﻣﺴﺎس ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺸﻐﻠﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﻰ‬
‫اﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﺪة ﻋﻤﻞ اﻻﺟﺮاء‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺸﻐﻞ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻻزﻣﺎت اﻟﺪورﻳﺔ اﻟﻌﺎﺑﺮة ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﺪة اﻟﻌﻤﻞ وﻓﻘﺎ‬
‫ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻤﺎدة ‪ 185‬ﻣﻦ ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻐﻞ‪ ،‬ﻣﻊ اﺣﺘﺮام ﺷﺮط اﺳﺘﺸﺎرة ﻣﻨﺪوب‬
‫اﻻﺟﺮاء واﻟﻤﻤﺜﻞ اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻋﻨﺪ وﺟﻮدﻫﻢ‪ ،‬واﻟﺘﺰاﻣﻪ ﺑﺄداء اﻻﺟﺮ ﻋﻦ ﻣﺪة‬
‫اﻟﺸﻐﻞ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻻ ﻳﻘﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﻻت ﻋﻦ ‪ 50‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ اﻻﺟﺮ اﻟﻌﺎدي ﻣﺎ‬
‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت أﻛﺜﺮ ﻓﺎﺋﺪة ﻟﻸﺟﺮاء‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪-‬ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎوب‬

‫‪ ‬‬

‫أﺟﺎز اﻟﻤﺸﺮع ﻫﺬه اﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺔ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ‪ 188‬ﻣﻦ ﻣﻮﻧﺔ اﻟﺸﻐﻞ ﺷﺮﻳﻄﺔ اﻻ ﺗﺘﺠﺎوز‬
‫اﻟﻤﺪة اﻟﻤﻘﺮر ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻴﻮم وﻳﻨﺒﻐﻲ ان ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﻤﺪة ﻣﺘﺼﻠﺔ‬
‫ﻣﻊ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻟﻔﺘﺮة اﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى اﻟﺴﺎﻋﺔ‬

‫‪ ‬‬

‫‪-‬ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﻔﺎدة اﻻﺟﺮاء ﻣﻦ ﻋﻄﻠﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ‬

‫‪ ‬‬

‫ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ اﺟﻴﺮ ﻗﻀﻰ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻐﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻋﻄﻠﺔ‬
‫ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻣﺆدى ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺤﺪد ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻤﺎدة ‪ 231‬ﻣﻦ م ش و ﻳﻤﻜﻦ‬
‫اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻤﻮدى ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺧﻼل أي ﻓﺘﺮة ﻣﻦ ﻓﺘﺮات اﻟﺴﻨﺔ و‬
‫ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﻤﺸﻐﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﻮارﻳﺦ اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺸﺎرة ﻣﻨﺪوﺑﻲ اﻻﺟﺮاء و‬
‫اﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ اﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻋﻨﺪ وﺟﻮدﻫﻢ وﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺰﺋﺔ اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻤﺆدى‬
‫ﻋﻨﻬﺎ أو اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ أﺟﺰاء ﻣﻦ ﻣﺪدﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻦ وﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ‬
‫ﺗﻮارﻳﺦ ﻣﻐﺎدرة اﻻﺟﺮاء ﻟﺸﻐﻠﻬﻢ ﻗﺼﺪ ﻗﻀﺎء ﻋﻄﻠﻬﻢ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻤﺆدى ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ‬
‫اﺳﺘﺸﺎرة اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻤﺎدة ‪ 245‬ﻣﻦ ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻐﻞ ﻣﻊ‬
‫ﺿﺮورة اﺷﻌﺎر ﻣﻔﺘﺶ اﻟﺸﻐﻞ إذا اﻗﺘﺮﻧﺖ اﻟﻌﻄﻠﺔ ﺑﺎﻹﻏﻼق اﻟﻜﻠﻲ أو اﻟﺠﺰﺋﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬
‫وﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ اﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺈﺟﺮاء وﻗﺎﺋﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ‬
‫اﻧﺘﺸﺎر ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ وﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﻄﻮارئ اﻟﺼﺤﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻨﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻻﺟﺮاء‬
‫اﺟﻮرﻫﻢ ﻋﻦ أﻳﺎم اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪-‬اﻻﻏﻼق اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻟﺔ‬

‫‪ ‬‬

‫أﺟﺎز اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ 66‬ﻟﻠﻤﺸﻐﻞ اﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﻏﻼق اﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻌﻠﻖ اﻻﻣﺮ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﻘﺎوﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻞ اﻋﺘﻴﺎدﻳﺎ ‪ 10‬اﺟﺮاء أو اﻛﺜﺮ ﻷﺳﺒﺎب اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ او ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫أو ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ أو ﻣﺎ ﻳﻤﺎﺛﻠﻬﺎ وﻓﻖ إﺟﺮاءات‪  ‬اﺳﺘﺸﺎرة واﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ ﻣﻨﺪوب اﻻﺟﺮاء او‬
‫اﻟﻤﻤﺜﻞ اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻋﻨﺪ وﺟﻮدﻫﻢ أو ﻋﺒﺮ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ و ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﺤﻀﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ‬
‫اﻟﻤﺸﺎورات و اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻰ اﻟﻤﻨﺪوب اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺸﻐﻞ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬
‫إذن ﻳﺴﻠﻤﻪ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ أو اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻟﻬﺬا ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎر ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب‬
‫اﻟﻤﺆدﻳﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪد اﻻﺟﺮاء ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻷﺟﺮاء ﻳﺴﺘﻔﻴﺪون ﻣﻦ‪  ‬اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ أﺟﻞ‬
‫اﻻﺧﻄﺎر و اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻟﻔﺼﻞ ﻣﻊ اﺳﺘﻔﺎدﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻖ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗﺸﻐﻠﻴﻬﻢ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪-‬اﻻﻏﻼق اﻟﺠﺰﺋﻲ‬

‫‪ ‬‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع اﻟﻰ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻤﺎدة ‪ 66‬ﻣﻦ م ش ﻧﺠﺪﻫﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺸﻐﻞ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻋﺪد‬
‫اﻻﺟﺮاء ﺑﺎﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻌﻠﻖ اﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎوﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻞ اﻋﺘﻴﺎدﻳﺎ ‪ 10‬اﺟﺮاء أو اﻛﺜﺮ‬
‫ﻹﺳﺒﺎب اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ او ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ أو ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ أو ﻣﺎ ﻳﻤﺎﺛﻠﻬﺎ وﻓﻖ إﺟﺮاءات‪  ‬اﺳﺘﺸﺎرة‬
‫واﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ ﻣﻨﺪوب اﻻﺟﺮاء او اﻟﻤﻤﺜﻞ اﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻋﻨﺪ وﺟﻮدﻫﻢ أو ﻋﺒﺮ‬
‫ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ و ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﺤﻀﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺸﺎورات و اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻰ اﻟﻤﻨﺪوب‬
‫اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺸﻐﻞ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ إذن ﻳﺴﻠﻤﻪ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ أو اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻟﻬﺬا‬
‫ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎر ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻤﺆدﻳﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪد اﻻﺟﺮاء ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‬
‫ﻓﺎﻟﻸﺟﺮاء ﻳﺴﺘﻔﻴﺪون ﻣﻦ‪  ‬اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ أﺟﻞ اﻻﺧﻄﺎر و اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻟﻔﺼﻞ ﻣﻊ‬
‫اﺳﺘﻔﺎدﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻖ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗﺸﻐﻠﻴﻬﻢ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪-‬إﻏﻼق اﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﺑﻨﺎءا ﻋﻠﻰ ﻗﺮار‪   ‬اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫‪ ‬‬

‫اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﺎ ﻟﺼﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ﺳﻮآءا ﻓﻲ اﻟﻈﺮوف اﻟﻌﺎدﻳﺔ او‬
‫ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻄﻮارئ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ اﺗﺨﺎذ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮارات اﻹدارﻳﺔ ﻟﺤﻔﻆ اﻟﻨﻈﺎم‬
‫اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺘﺠﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وأن ﺗﻤﻨﻊ ﺑﻌﺾ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﺎﻣﺮ‬
‫ﺑﺈﻏﻼﻗﻬﺎ ﻣﺆﻗﺘﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ﺑﺴﺒﺐ‬
‫ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﻌﻘﺪ اﻟﺸﻐﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺘﺒﺎدﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮض ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬
‫اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﻃﺮﻓﻴﻪ‪ ،‬وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺤﻠﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة‬
‫ﺗﺤﻮل دون ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ‪ ،‬وﻧﻈﺮا ﻟﻬﺬه اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻘﺪ أوﻟﻰ اﻟﻤﺸﺮع ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻐﻞ‬
‫أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺤﺎﻻت إﻧﻬﺎء ﻫﺬا اﻟﻌﻘﺪ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺗﺒﻪ ﻣﻦ أﺛﺎر ﻋﻠﻰ اﻻﺟﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺳﻲ‬
‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺸﻲء اﻟﺬي ﺳﻴﺤﻈﻰ ﻻ ﻣﺤﺎل ﺑﻨﻘﺎش ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬
‫ﺑﺘﻜﻴﻴﻒ ﻫﺬه اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة أم ﻻ ؟؟‬

‫‪-‬دراﺳﺔ ﺑﻌﻨﻮان “وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ وﻋﺎﻟﻢ اﻟﻌﻤﻞ ” اﺛﺎر اﻟﻤﺮض و ردود اﻷﻓﻌﺎل ﻋﻠﻴﻪ ”‬
‫ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ‪ 18‬ﻣﺎرس ‪[1]  2020‬‬

‫اﻟﺨﻀﺮاوي “ﻛﻮروﻧﺎ واﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻨﻌﺎﻗﺪﻳﺔ” س ‪    2020‬ص ‪[2]-1‬‬

‫ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎرق ” أﺛﺮ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺸﻐﻞ ” س ‪  2020‬ص ‪[3]1‬‬

‫‪-‬اﻷﺳﺘﺎذة ﻓﺮﻳﺪة اﻟﻴﺮﻣﻮﻛﻲ ” ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻘﺼﻴﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ‬


‫رأي اﻟﻔﻘﻪ و ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻘﻀﺎء –دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ”-‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ]‪[4‬‬

‫‪1430-2009‬‬

‫‪ ‬اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻋﺎﻣﺮ ” اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﻘﺼﻴﺮﻳﺔ و اﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ط‪ 2‬دار‬


‫اﻟﻤﻌﺎرف اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ 1979‬ص ‪[5]392‬‬

‫‪-‬أﻣﻴﻨﺔ رﺿﻮان “ﻣﺪى ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻓﻲ إﻧﻬﺎء اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺸﻐﻠﻴﺔ ]‪[6‬‬

‫ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ” ﻛﻮﻟﻤﺎر” ﻋﺪد ‪ 01098/20‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ‬


‫‪[7] 12/03/2020‬‬

You might also like