Professional Documents
Culture Documents
مطبوعة في مقياس:
البشرية الموارد
البشرية تسيير املوارد
تسيري
السداسي األول والثاني
مطبوعة مقدمة لطلبة ليسانس السنة الثالثة علم االجتماع تخصص :تنمية
الموارد البشرية – ل م د -
إعداد :
1
الفهرس :
اإلستراتيجية..................................................ص -0تعريف
00
2
-3الت طور التاريخي إلدارة الموارد البشرية................................ص
41
التغيير.....................................................ص *-0-2إدارة
30
المعرفة....................................................ص *-4-2إدارة
32
3
*-3-2إدارة الجودة الشاملة ............................................ص
32
الوظائف.....................................................ص -0توصيف
20
خاتمة.................................................................ص 03
4
مقدمة :
تنامى الوعي بقيمة المورد البشري في العقد األخير من القرن العشرين ،وازدادت
قيمته بعد أن تأكدت المنظمات على اختالف أهدافها وطبيعة أنشطتها وأحجامها ،
أن نجاحها وبلوغها مستويات متصاعدة من النمو والنجاح ،إنما يتوقف على مدى
قدرتها على االستفادة الكاملة من طاقاته الكامنة فيه ،ومدى استغالل مهاراته
وتطويرها. وتنميتها والسلوكية والفكرية الفنية
وللتعامل مع المورد البشري بشكل فعال ظهرت إلى الوجود إدارة متخصصة
وهي إدارة الموارد البشرية ،التي كانت تعرف على أنها تلك الجهة المسئولة عن
القيام بعمليات روتينية ،تتضمن حفظ السجالت الخاصة بالعاملين ،وتحمل
مسؤولية تنفيذ القوانين الخاصة بأمور التعيين والترقية واألجور واإلجازات ،
ولكن دورها بدأ يأخذ أهمية أكبر عندما ظهرت أهمية الوظائف التي تقوم بها هذه
اإلدارة ،في مجال تهيئة األفراد العاملين واختيار المناسبين منهم وتعيينهم
وتدريبهم وصيانتهم والمحافظة عليهم ،وتحفيزهم ومتابعة كل ما يتعلق بالنواحي
االجتماعية واإلنسانية ذات العالقة بهم وبعملهم ،وازدادت أهمية هذه اإلدارة لما
أصبحت ترفد وتزود المنظمة باألعداد الكافية والخصائص المتناسبة مع األنشطة
المطلوبتين. والفعالية بالكفاءة المنظمة أهداف لتحقيق ، المطلوبة
5
: البشرية الموارد تسيير حول مفاهيمي مدخل : أوال
وقبل التطرق إلى مفهوم تسيير الموارد البشرية ،فإنه البد من تناول مفهوم
التسيير والتنمية والموارد البشرية ثم تنمية الموارد البشرية ،لننتهي في األخير
البشرية. الموارد لتسيير شامل مفهوم بإعطاء
إن التسيير هو عملية تنفيذ األنشطة مع األفراد اآلخرين ومن خاللهم بكفاءة ،
وتشير هذه العملية إلى أنشطة التخطيط والتنظيم والقيادة والتقييم التي يجب القيام
بها لتحقيق األهداف ،ومنه فإن أي تعريف للتسيير يجب أن يتضمن ثالث
عوامل مشتركة :أهداف ،موارد محدودة ،أفراد( ()1نوري منير :تسيير
6
). 53 ص ، 0212 ، البشرية الموارد
كما يعرف بأنه " تدبير شؤون الناس وقيادتهم وتوجيههم وتنظيمهم ،بغية تمكيننهم
من تنفيذ الخطط الموضوعة لهم ،بهدف المحافظنة علنى كينانهم واسنتمرار
وجودهم" .التسيير هو عملية تنفيذ األنشطة مع األفراد وتسيير هذه العملينة إلنى
أنشطة التخطيط والتنظيم والقيادة والتقييم التي يجب القيام بها لتحقيق األهنداف".
كما أن " تايلور " عرف التسيير بأنه " علم مبني على قوانين وقواعد وأصول
اإلنسانية". النشاطات مختلف على للتطبيق قابلة علمية
التسيير هو " عملية تحديد األهداف وتنسيق جهود األفراد من أجل بلوغها من جهة
ومن جهة أخرى هو عملية منتجة يتم بواسطتها الحصول على السلع والخدمات
وغيرها من المنافع ابتداء من الموارد المادية والبشرية المتاحة ".
التسيير هو " نشاط تقوم به الموارد البشرية من أجل تنظيم وتوجيه العمل بالشكل
المرغوب في سبيل تحقيق األهداف المرجوة من خالل الوظائف الجوهرية المتمثلة
". والرقابة واإلدارة والتنظيم التخطيط في
7
" التسيير هو علم بمعنى أنه يعتمد على األسلوب العلمي عند مالحظة المشكالت
". تعميمها يمكن نتائج إلى والتوصل وتفسيرها وتحليلها التسييرية
" التسيير فن بمعنى أن المدير يحتاج إلى خبرة ومهارة وذكاء في ممارسة عمله
وتعامله مع العنصر البشري لحفزه على األهداف التنظيمية ".
*لغة :التنمية لغة جاءت من الفعل نما أي زاد ،ومن النماء أي اإلصالح والخير
وفي اللغة اإلنجليزية جاءت كلمة تنمية من الفعل ومن معانيه ،To Develop :
يوسع أو يطور أو يوضح أو يظهر أو ينمي أو ينمو( ()0منير البعلبكي :المورد ،
، 1892ص .)062
*اصطالحا :تختلف المعاني التي تعطى لهذا المصطلح ،ففي حين أن علماء
االقتصاد يعتبرون التنمية تعني المزيد من اإلنتاج االقتصادي في حقلي السلع
والخدمات ،فإن علماء السياسة يعتبرون أن التنمية تعني المزيد من التقدم نحو
نماذج الديمقراطية وتوفير االستقرار السياسي والمناخ المالئم لتخطيط عمليات
النمو أما علماء االجتماع فيعتبرون أن التنمية هي مجموعة العمليات المنظمة
والهادفة التي تؤدي إلى التغير االجتماعي ،واالنتقال من البنى التقليدية إلى البنى
الحديثة( ()5فريدريك معتوق :معجم العلوم االجتماعية ،ب سنة ،ص.)821
وبناء عليه ،فإن مفهوم التنمية يختلف باختالف تخصصات وأيديولوجيات
العلماء ،حيث نجد مضمون المؤشرات األساسية في الفكر االقتصادي ،هي
الزيادة السنوية في الناتج القومي ،ومتوسط دخل الفرد ،بينما يركز منظور
االجتماعيين ،على توفير الحاجات لإلنسان ،وفي المنظور السياسي :
8
الديمقراطية وتوفير االستقرار السياسي ،والمناخ المالئم لتخطيط التنمية (()4
طلعت مصطفى السروجي :التنمية االجتماعية من الحداثة إلى العولمة ، 2002 ،
ص.)84
" التنمية هي استثمار لرأس المال في الطاقات البشرية ،وتسعى إلنى تقنديم
الخدمات التي تعود بالفائدة المباشرة على األفراد ،وهذه الخندمات يننعكس
أثرها على رفع المستويات االجتماعية والمعيشية لألفراد من ناحينة ،وعلنى
زيادة كفايتهم اإلنتاجية من ناحية أخرى"( ()3عبد الباسط محمد حسن :التنمية
االجتماعية ،8211،ص .) 22
" أما " سعد الدين إبراهيم " ،فيرى أن التنمية هي " انبثاق ونمو كل اإلمكانينات
والطاقات الكامنة في كيان معين ،بشكل كامل وشامل ومتوازن ،سواء كان هندا
الكيان هو فرد أو جماعة أو مجتمع ".
" التنمية هي ذلك الشكل المعقد ،من اإلجراءات والعمليات المتتالية والمسنتمرة ،
التي يقوم بها اإلنسان ،للتحكم بقدر ما في مضمون واتجاه وسرعة التغيير الثقافي
،أو الحضاري في مجتمع من المجتمعات ،بهدف إشباع حاجاته ،أي أن التنمية
ما هي إال عملية تغيير مقصود وموجه ،له مواصفات معيننة ،بهندف إشنباع
9
حاجات اإلنسان " ( ()6كامل عمران ،توفيق الداود :علم اجتماع التنمية 2001 ،
.) 29 ص ، 2001 /
وبالرغم من تعدد تعريفات التنمية من قبل الباحثين ،الذين اهتموا بهذا الموضنوع
،إال أنها كلها تتفق على أن التنمية هي عملية تغيير مسنتمر ،تسنتهدف بنناء
اإلنسان ،وتطوير قدراته ومؤهالته ومهاراته وخبراته ،من أجل زينادة طاقتنه
اإلبداعية ،وتقديم المقترحات واألفكار االبتكارية ،التي تضمن العطاء المستمر ،
والعمل البناء الخالق ،واالرتقاء بالمنظمة التي يعمل بها ،وتوظيف كل موارد ها
وإمكانياتها وطاقاتها ،المادية والمالية والتكنولوجية والتقنية والبشرية ،من أجنل
تحسين نوعية مخرجاتها ،وتحقيق األهداف اإلستراتيجية التي وجدت من أجلها ،
وفي نفس الوقت تحقيق وإشباع حاجات مواردها البشرية ورغبناتهم وتطلعناتهم
وطموحنناتهم ،التنني ينشنندونها فنني حينناتهم الحاليننة والمسننتقبلية.
تعتبر الموارد البشرية أحد الركائز األساسية ،التي يمكنن االسنتخدام العقالنني
والرشيد لها من تحقيق الكفاءة في األداء ،وبلوغ المستويات المرغوبة من النجاح
والتفوق والتميز في العمل ،وأحد المقومات الجوهرية الالزمنة لعملينة التنمينة
االقتصنننننننننننننننادية واالجتماعينننننننننننننننة.
10
ويؤكد الكاتب " جيفري فيفر " على أهمية الموارد البشرية ،بقولنه " إن نجناح
المؤسسات وتحقيق كفاءتها التنظيمية ،يعتمد على طاقتها البشرية ،وهي مصندر
للميزة اإلستراتيجية التنافسية في المنظمات الحديثة ،لهذا يجنب االسنتثمار فني
المورد البشري والعناية به " ،ويضيف أيضا " إن أهمية مواردنا البشرية وكيفينة
إدارتها ،تزداد يوما بعد يوم ،ألن المنطلقات األخرى للتنافس بدأت تفقد ميزتهنا
من يوم آلخر ،فأسس النجاح كالتكنولوجيا المستخدمة فني اإلنتناج ،وحصنة
المنظمة في السوق ،ودرجة الحماية التي قد توفرها الدولنة أو االعتمناد علنى
مصادر التمويل المحلية األقل تكلفة ،لم يعد لها نفس التأثير الذي كانت تتمتع بنه
في الماضي ".
ولهذا فقد حظي موضوع الموارد البشرية ،باهتمام العديد من الباحثين والمفكرين
والعلماء وأرباب العمل والعمال أنفسهم ،بعد إدراك أهمية الموارد البشنرية فني
تحقيق معايير الجودة ،وتعظيم إنتاجية المنظمات ،وتحول النظرة إلى األفراد من
كونهم عنصرا من عناصر التكلفة ،التي يجب خفضها إلى أدنى حد ،إلى كنونهم
أصل من أصول المنظمة التي يمكن االستثمار فيهنا ،وزينادة قيمتهنا بالنسنبة
للمنظمة ،واعتبارهم موردا أساسيا من مواردها ،الذي يحقنق الثنروة وننواتج
العمل المرغوبة.
11
لذلك ،فهي تسعى إلى تكوين قوة عمل مستقرة ومنتجة وفعالة ومتفهمة ومتعاوننة
وتنافسية وواعية ومؤثرة ايجابيا ،في عمليات التنمية والتطوير ،التي تقنوم بهنا
المنظمة ،وذلك من خالل محاولتها تنمية قدراتها العقلية والفكرينة ،ومهاراتهنا
التقنية واإلنسانية ،وتحسين قدرتها على التفكير اإلستراتيجي ،ورفنع مسنتويات
نة.
نة للمنظمن
نة الكلين
نع اإلنتاجين
نم رفن
نن ثن
نديها ،ومن
نة لن
ناج واإلنتاجين
اإلنتن
ويعتبر اصطالح الموارد البشرية اصطالحا حديثا ،وقد حنل بالتندريج محنل
اصطالح األفراد أو القوى العاملة سنة ، 8210حيث قامت الجمعينة األمريكينة
إلدارة األفراد ،بتغيير المصطلح إلى إدارة الموارد البشرية ،حتى يكون متماشيا
ومتوافقا مع أدوار اإلستراتيجية المتزايدة للموارد البشرية في المنظمات( ()1علي
نننننننننننرون ، 2002 :ص .)24
ننننننننننني و خن
غربن
" إن مصطلح الموارد البشرية ،يشمل جميع السكان في المجتمع ،النذي يمكنن
إعدادهم ،للدخول في دائرة االستغالل االقتصادي ،بدءا من األطفال الرضع حتى
الشيوخ المسنين ".
ولذلك فإن الموارد البشرية هم جميع األفراد ،الذين يعيشون في بلد منا ،بينمنا
تعني القوى العاملة ،الفئة من سكان البلد القادرة على العمل والراغبة فيه ،وبهذا
المعنى فإن القوى العاملة هي ذلك الجزء من الموارد البشرية ،والنذي تتنراوح
أعمارهم بين الحد األدنى والحد األعلى لسن العمل ،وتتوافر لديهم القندرة علنى
العمل ،إلى جانب الرغبة في هذا العمل والبحث عنه ،أو الممارسة الفعلية لنه.
12
وهناك من يعرف الموارد البشرية بأنها " جميع العاملين في المنظمة ،وهم المورد
األساسي ،الذي تعتمد عليه في تحقيق أهدافها والغايات النهائية منن وجودهنا ،
والبد إلدارة الموارد البشرية من دراسة المواصفات الشخصية والسلوكية للعاملين
في المنظمة ،والوقوف على أهم االختالفات بينهم ،وما هي القنيم واالتجاهنات
التننننني يحملونهنننننا بشنننننأن العمنننننل والمنظمنننننة ".
كما أنها تعرف بأنها " العنصر القادر على حسن استخدام العناصر اإلنتاجينة
المتاحة للمنظمة ،من موارد مالية و الت ومعدات وتجهيزات ومواد خام ووقت ،
بالكفاءة والفعالية المطلوبتين ،وبالتالي فإن كفاءة هذه المنوارد البشنرية يعكنس
بالنتيجة كفاءة األداء التنظيمي " ( ()1كامل بربر :إدارة الموارد البشرية وكفناءة
األداء التنظيمننننننننننننننننننننننني ، 8216 ،ص .)88
والمورد البشري هو قوة قادرة على توجيه العمل ،ودفع المنظمة إلى تحقيق منا
خططت له من أهداف وإستراتيجيات ،ولهذا فإن المنظمات الحديثنة تنرى أن "
المورد البشري هو ذلك العنصر الواعي الحي الذي يتمحور حوله كل نشاط ،وأن
أي تصرف أو سلوك لهذا المورد يؤدي إلى تأثير على نتائج المنظمة في مختلنف
المناصب فيها ".
وبهذا يكون المورد البشري ،هو المحرك األساسي ،والمؤثر المباشر على نتائج
العملية اإلنتاجية داخل المنظمة ،من خالل محاولة االستفادة من القدرات العقلية ،
وكننذا المهننارات المختلفننة التنني يتمتننع بهننا هننذا المننورد.
ولذلك تعرف الموارد البشرية بأنها " تلك الجموع منن األفنراد المنؤهلين ذوي
الخبرات والقدرات والمهارات المناسبة ألنواع معينة من األعمال ،والراغبين فيها
13
بحماس واقتناع "( ()2علي غربي و خرون :تنمية المنوارد البشنرية ، 2002 ،
ص .)82
وووووورية :
وووووووارد البشو
ووووووة المو
وووووووم تنميو
-4مفهو
إن المورد البشري في األساس طاقة ذهنية وفكرية ،يكنون الرأسنمال الحقيقني
للمنظمة الحديثة ،ولهذا فهي تنظر إليه باعتباره أساس النجاح أو الفشل ،ولهنذا
هناك من يعرف الموارد البشرية بأنها " بالدرجة األولى طاقنة ذهنينة ،وقندرة
فكرية وعقلية ،ومصدر للمعلومات واالقتراحات واالبتكارات ،وعنصرا فناعال
وقادرا على المشاركة اإليجابية بالفكر والرأي ،وهذه الفكنرة فرضنت علنى
المنظمات على اختالف أنشطتها وأحجامها ،أن تولي اهتمامنا متزايندا بتنمينة
مواردها البشرية واالستثمار فيها ،حتى تكون قادرة على البقناء واالسنتمرار ،
وتعظيم نواتج أعمالها ،بحيث تحقق في النهاية النجاح ،وتتمكن من المنافسة على
المستوى المحلي والعالمي.
ويمكن تعريف تنمية الموارد البشرية بأنها " مجموعة النشاطات التي تهدف إلنى
تأهيل وتطوير األفراد بطريقة عقالنية ،تساهم في تحسين أدائهم " ( ()80سليمان
خليل الفارس و خرون :إدارة الموارد البشرية ( األفراد ) ، 2002 ،ص .)811
أما " علي السلمي " فيعرف تنمية الموارد البشرية من منظور إداري ،وفي سياق
العمل بالمنظمات ،بأنها " تلك العملية المتكاملة المخططة موضنوعيا ،والقائمنة
على معلومات صحيحة ،والهادفة إلى إيجاد قوة عمل ،متناسبة منع متطلبنات
العمل في منظمات محددة ،والمتفهمنة لظنروف وقواعند وأسناليب األداء ،
14
المطلوب وإمكانياته ،والقادرة على تطبيق تلك القواعد واألساليب ،والراغبة في
أداء األعمننال ،باسننتخدام مننا لننديها مننن قنندرات ومهننارات ".
كذلك يعرف " أحمد سيد مصطفى " مفهوم تنمية الموارد البشنرية بأننه " تلنك
الجهود المخططة والمنفذة لتنمية مهارات ،وترشيد سلوكيات األفنراد العناملين
بالمنظمة ،بما يعظم من فعالية أدائهم ،وتحقيق ذواتهم ،من خالل تحقيق أهدافهم
الشخصية ،وإسهامهم في تحقيق أهداف المنظمة "( ()88مدحت محمد أبو النصر
:إدارة وتنمية الموارد البشرية ،االتجاهنات المعاصنرة ، 2001 ،ص .)821
أما الدكتور " أحمد منصور " فيعرف تنمية الموارد البشرية بأنهنا " تمثنل أحند
المقومات األساسية في تحريك وصقل وصيانة وتنمية القدرات والكفاءات البشرية
في جوانبها العلمية والعملية والفنية والسلوكية ،ومن ثم فهي وسيلة تعليمية تمند
اإلنسان بمعارف أو معلومات أو نظريات أو مبادئ أو قيم أو فلسفات ،تزيد منن
طاقته على العمل واإلنتاج ،وهي أيضا وسيلة تدريبية تعطينه الطنرق العلمينة
الحديثة ،واألساليب الفنية المتطورة والمسالك المتباينة في األداء األمثل في العمل
واإلنتاج ،وهي وسيلة فنية تمنح اإلنسان خبرات إضافية ومهارات ذاتية ،تعيند
صقل قدراته ومهاراته العقلية أو اليدوية ،وهي أيضا وسيلة سلوكية ،تعيد تشكيل
سلوكه وتصرفاته المادية واألدبية ،وتمنحه الفرصة إلعادة النظر في مسلكه فني
العمل ،وتصرفاته في الوظيفة ،وعالقته مع زمالئه ومرؤوسنيه "( ()82أحمند
منصننور :قننراءات فنني تنميننة المننوارد البشننرية ، 8219 ،ص .)829
15
كما أنه تم تعريف تنمية الموارد البشرية ،من قبل " موسى اللوزي " في كتابه "
إعنداد العنصنر التنمية اإلدارية ،المفاهيم ،األسس ،التطبيقات " ،بأنهنا "
البشري إعدادا صحيحا ،بما يتفق واحتياجات المجتمع ،على أساس أننه بزينادة
معرفة وقدرة اإلنسان ،يزداد ويتطور استغالله للموارد الطبيعية ،فضنال عنن
زيادة طاقاته وجهوده "( ()83موسى اللوزي :التنمية اإلدارية ،المفاهيم ،األسس
،التطبيقنننننننننننننننننننننننننات ، 2000 ،ص.)28
ويمكن النظر إلى تنمية الموارد البشرية كنظام ،يتكون منن عناصنر ،منرتبط
بعضها ببعض بعالقة اعتمادية ،بحيث أن أي خلل في أحد هذه العناصر ينؤدي
إلى عدم توازن النظام ككل ،وعلى كل منظمة أن تشكل نظنام تنمينة المنوارد
البشننرية الخنناص بهننا ،يننتالءم مننع بيئتهننا الداخليننة والخارجيننة.
تهدف المنظمة من خالل تنمية وتسيير مواردها البشرية إلنى تعزينز القندرات
التنظيمية لها ،وبلوغ مستويات متصناعدة منن الكفناءة والفعالينة التنظيمينة.
ويعرف تسيير الموارد البشرية بأنه " مجموعنة منن األعمنال ،البنرامج ،
اإلستراتيجيات والقرارات الهادفة إلى تحقيق االستغالل األمثل الممكنن للمنوارد
البشرية ،والتي تساهم في تشكيل الموارد البشرية هذا من جهة ،ومن جهة ثانينة
فهنننذه النتيجنننة لهنننا تنننأثير علنننى األداء الكلننني للمنظمنننة".
كما يعرف " علي عبد الوهاب " تسيير الموارد البشرية بأنها " الوظيفة التي تتمثل
في اختيار العاملين ذوي الكفاءات المناسبة وتسيير جهنودهم وتوجينه طاقناتهم
وتنمية مهاراتهم وتحفيز هؤالء العاملين وتقييم أعمالهم ،والبحث فني مشناكلهم
وتقوية عالقات تعاون بينهم وبين زمالئهم ورؤسائهم ،وبذلك تساهم فني تحقينق
17
الهدف الكلي للمنظمة ،من حيث زيادة اإلنتاجية وبلوغ النمو المطلوب لألعمنال
واألفراد".
تسيير الموارد البشرية اهتم بدراسة السياسات المتعلقة باختيار وتعينين وتندريب
العاملين ومعاملتهم في جميع المستويات والعمل على تنظيم القوى العاملنة داخنل
المنظمة ،وزيادة ثقتها في عدالة اإلدارة وخلق روح تعاونينة بينهنا والوصنول
بالمنظمنننننة إلنننننى أعلنننننى مسنننننتويات اإلنتاجينننننة".
ويرى " مهدي حسن " أن تسيير الموارد البشرية هو العملية التي ينتم بموجبهنا
الحصول على األفراد الالزمين للمنظمة من حيث العدد والنوعينة التني تخندم
أغراضها وترغيبهم في البقاء في خدمتها وجعلهم يبذلون أكبر قدر منن طناقتهم
وجهودهم إلنجاحها وتحقيق أهدافها"( ()89مهدي .ح .ز :إدارة األفراد في منظور
كمنننننني والعالقننننننات اإلنسننننننانية ، 8223 ،ص .)86
أما" مصطفى كامل " فيعرفها بأنها " العملية التي تهدف إلى اإلجابة على التسناؤل
الخاص بكيفية توجيه وتنسيق الجهد البشري نحو تحقينق األهنداف التنظيمينة".
أما " بيريتي" فيعرف تسيير الموارد البشرية بأنها " مجموعنة منن اإلجنراءات
والقرارات والسياسات التي تمكن من الحصول في الوقت المرغوب على الموارد
البشرية بالكفاءات والتأهيل والمعارف والقدرات المطلوبة ،وتحفيزهنا وتطنوير
إمكانياتها لتتمكن من القيام بالنشاط أو الوظائف ،وتحمل المسؤوليات منن أجنل
استمرار حياة المنظمة وتطورها"(()86كامل المغربي و خرون :أساسنيات فني
18
.)212 ص ، 8229 ، اإلدارة
شهدت العقود األخيرة تطورات كبيرة في مجال الصناعة ،وقند تطلبنت هنذه
التطورات تقدما وتطورا مماثال في الفكنر اإلداري ،خصوصنا بعند ظهنور
المنظمات الكبيرة وتزايد المنافسة واشتدادها على صعيد البيئة العالمينة ،وفني
ضوء ذلك زادت توجهات الباحثين والمفكرين في مجال اإلدارة الستثمار واقتباس
تطبيقات الفكر اإلستراتيجي ومضامينه الذي بنرزت اسنتخداماته فني المجنال
العسكري بصورة واضحة ،لتلبية حاجة اإلدارة الستقراء المستقبل ووضع الخطط
اإلستراتيجية التي تسهم في نجاح المنظمات ،وذلك باالعتماد علنى فهنم وإدراك
متطلبات المتغيرات البيئية المحيطة ،بما تمثله من فرص وما تعانيه منن نقناط
ضعف ،إذ تهدف اإلدارة اإلستراتيجية بفكرها إلى تمكين المديرين والمسيرين من
اتخاذ القرارات اإلستراتيجية المناسبة ،التي تتمكن بفضلها المنظمنة منن بلنوغ
األهداف التي وجدت من أجلها.
بدأ مفهوم اإلستراتيجية في دراسة سبل النجاح في الحروب والمعارك ،فقد جاءت
كلمة إستراتيجية من الكلمة اإلغريقية ستراتي غوس ،وهي تتكون منن جنزأين
الجزء األول وهو ستراتي والتي تعني الجيش ،والجزء الثناني أجنان ومعناهنا
19
القيننادة والتنني تعننني فننن الحننرب أو فننن الجنننرال أو فننن القيننادة.
وتعرف اإلستراتيجية بأنها " مجموعة القرارات والتصرفات اإلدارية التي توجنه
أداء المنظمة في األمد الطويل " أو هي " العملية التي بواسطتها يتمكن المدراء من
تحديد االتجاه طوينل األمند للمنظمنة ،وتحديند أهندافها ووضنع وتطنوير
اإلستراتيجيات لغرض تحقيق تلك األهداف ،في ضوء المتغيرات البيئية الداخلينة
والخارجية ذات العالقة"(()81عادل حرحوش صالح ،مؤيد سعيد السنالم :إدارة
المننننوارد البشننننرية منننندخل إسننننتراتيجي ، 2002 ،ص .)04
" اإلستراتيجية هي تحديد األهداف األساسية طويلة األمد للمنظمة ،واختيار طرق
نداف ".
نق األهن
نرض تحقين
نرورية لغن
نوارد الضن
نيص المن
نرف وتخصن
التصن
" اإلستراتيجية هي مجمل القرارات التي تنصب على إيجاد توافق بنين متطلبنات
وفرص البيئة الخارجينة منع محنددات وقنوة الوضنع النداخلي للمنظمنة".
كما تعرف بأنها " القدرة على بناء األصول والمهارات المتميزة ،والتني تسناعد
علننى تعزيننز الميننزات والمركننز التنافسنني للمنظمننة قياسننا للمنافسننين
اآلخرين"(()81طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمند صنبحي إدرينس :
اإلدارة اإلسننتراتيجية منظننور منهجنني متكامننل ، 2001 ،ص .)323
20
وعليه فإن اإلستراتيجية هي تصور مبدئي للرؤى المسنتقبلية للمنظمنة ،ورسنم
سياساتها وتحديد غايتها على المدى البعيد ،وتحديد أبعاد العالقات المتوقعة بينهنا
وبين بيئتها ،بما يسهم في بيان الفرص والمخاطر المحيطة بها ،ونقناط القنوة
والضعف المميزة لها ،وذلك بهدف اتخاذ القرارات اإلستراتيجية المنؤثرة علنى
المنننندى البعينننند ومراجعتهننننا وتقييمهننننا وتقويمهننننا.
وهي " العملية التي تختص بتسيير المورد البشري ،من خالل استقطاب األفنراد
وتطويرهم والمحافظة عليهم في إطار تحقيق أهداف المنظمة والعناملين فيهنا ".
21
ونفهم من خالل هذين التعريفين أن إدارة الموارد البشرية تمثل المحور األسناس
في تنظيم العالقة بين المنظمة والعاملين ،وترمي إلى تحقيق أهدافها وأهندافهم ،
ويتم ذلك من خالل مجموعة من أنشطة وبرامج خاصة بالحصول على المنوارد
البشرية وتنميتها وتوظيفها وتقييم أدائها وصيانتها واالحتفاظ بها بشنكل فعنال ،
وهي من هذا المنطلق تعد إدارة إستراتيجية هامة ال يمكن االستغناء عنها ،وتعمل
نننننننة :
ننننننناهيم التالين
نننننننار المفن
ننننننني إطن
فن
-أن إدارة الموارد البشرية وظيفة إدارية أساسية في المنظمة شنأنها شنأن بقينة
نثال.
نويق من
نة التسن
ناج ووظيفن
نة اإلنتن
نرى كوظيفن
نة األخن
نائف التنفيذين
الوظن
-أن إدارة الموارد البشرية تتعامل مع العنصر البشري على أساس أنهنم أصنول
استثمارية يجب إدارتها وتسييرها وتطويرها بفعالية وكفاءة ،إذا أرادت المنظمنة
أن تحقق مردودا جيدا في األمد البعيد ممثال في زيادة اإلنتاجينة وتفنوق األداء.
-تهيئة المناخ الوظيفي في مجال العمل بشكل يساعد العاملين على تقديم أفضل ما
لديهم من مهارات وطاقات(()20عادل حرحوش صالح ،مؤيد سعيد السالم :إدارة
22
المنننوارد البشنننرية مننندخل إسنننتراتيجي ، 2002 ،ص ص .)6 ، 9
-ولذلك فقد ركزت على الجوانب المادية في العمل من أجور ومكافنتت ،مكنان
وبيئنننننننننننة العمنننننننننننل المادينننننننننننة.
-وعليه فقد اتخذت التنمية البشرية أساسا شكل التدريب المهني لزيادة المهنارات
الميكانيكية لإلنسان.
-لذلك تميل إلى االهتمام بمحتوى العمل وما يثيره من طاقات الفرد الذهنية ومنا
يمثلنننه منننن تحنننديات تسنننتفز فكنننر اإلنسنننان وعقلنننه.
23
-ومن ثم فإن التنمية البشرية هي أساسا شحذ لقدرات اإلنسان الفكرية وتوظيفهنا
في العمل( ()28علي غربي :تنمينة المنوارد البشنرية ، 2004 ،ص .)882
إن إدارة الموارد البشرية بشكلها الحديث ليست وليدة هذا العصنر ،وإنمنا هني
نتيجة لتراكمات وتطورات عديدة ،يرجع عهدها إلى الثروة الصنناعية ،ومنن
األسباب التي أدت إلى االهتمام المتزايد بالموارد البشرية وإنشاء إدارة متخصصة
في ذلك ما يلي :
نديث.
نر الحن
ني العصن
نم فن
نذي تن
نناعي الن
نور الصن
نر والتطن
نع الكبين
-التوسن
-التوسع الكبير في التعليم وفرص الثقافة العامة أمام العاملين ،وهنذا أدى إلنى
زيادة وعني القنوى العاملنة نتيجنة ارتفناع مسنتواهم التعليمني والثقنافي.
-زيادة التدخل الحكومي في عالقات العمل بين العمال وأصحاب األعمنال منن
خالل سن القوانين والتشريعات العمالية ،األمنر النذي اسنتدعى وجنود إدارة
متخصصننة تحننافظ علننى تطبيننق هننذه القننوانين والتشننريعات.
24
-ظهور النقابات العمالية التي تدافع عن العاملين.
وفيما يلي أهم المراحل التاريخية التي مرت بهنا إدارة المنوارد البشنرية مننذ
منتصنننف القنننرن التاسنننع عشنننر إلنننى وقتننننا الحاضنننر:
*المرحلة األولى :ظهور الثورة الصناعية :والتي كانت بمثابة البداينة لبنروز
العديد من المشكالت التي تواجهها إدارة المنظمات ،فبالرغم من التطنور اآللني
والتكنولوجي وما تمخض عنه من ارتفاع مستويات اإلنتاج وتراكم السنلع ورأس
المال ،إال أن العامل وجد نفسه ضحية هذا التطور ،حيث أصبح ينظر إليه على
أنه سلعة تباع وتشترى ،بعد أن أصبح االعتماد الكبير على اآللة التي تسببت في
تسنننننننننننريحه منننننننننننن العمنننننننننننل.
*المرحلة الثانية :ظهور حركة اإلدارة العلمية :بزعامنة " فريودري ونسولو
تايلور " من خالل نشره لكتاب " مبادئ اإلدارة العلمية " سننة ، 8288والنذي
ساهم في تطوير ممارسات إدارة الموارد البشرية ،عن طريق استخدام أسناليب
ننل المنظمنننة.
ننطة داخن
ننام باألعمنننال واألنشن
نند القين
ننة عنن
علمين
*المرحلة الثالثة :نمو المنظمات العمالية :حاولت هذه النقابات العمالينة التني
ظهرت ونمت في بداية القرن العشرين كنتيجة لظهور حركة اإلدارة العلمية التني
أهملت العنصر البشري ،واعتبرته جزءا من اآللة ،حاولت تحقيق بعض مطالب
العمال ،خاصة تلنك المتعلقنة بزينادة األجنور وتخفنيض سناعات العمنل.
25
*المرحلة الرابعة :الحرب العالمية األولى :في هذه المرحلنة تزايند االهتمنام
بالرعاية االجتماعية للعمال ،بإنشاء مراكز للخندمات االجتماعينة والترفيهينة
والتعليمية واإلسكان ،وقد حدثت تطورات هامة أيضا حيث أنشئت أقسام منوارد
بشرية ،ففي عام 8289أعد أول برنامج تدريبي لمديري الموارد البشنرية فني
إحدى الكليات األمريكية المتخصصة ،وفي عام 8282قامت 82كلينة بتقنديم
ننننرية.
ننننوارد البشن
نننني إدارة المن
نننندريب فن
ننننرامج تن
بن
*المرحلة الخامسة :ما بين الحرب العالمية األولى والثانية :أجريت خالل هذه
الفترة تجارب هاوثورن ( ) 8232 – 8221بشركة ويسترن اليكتريك بشنيكاغو
بالواليات المتحدة األمريكية ،بقيادة " جورج التون مايو" ،التي أرادت رد االعتبار
للمورد البشري ،من خالل تحقيق رضاه في العمل واالهتمام بالجوانب اإلنسنانية
فيه.
*المرحلة السادسة :ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى وقتنا الحاضر :لقد ساعد
في تطور إدارة الموارد البشرية بعد الحرب العالمية الثانية كبر حجم المنظمنات
وحاجتها المتزايدة للعاملين المتناسبين مع طبيعة األعمال والوظائف ،األمر النذي
أدى إلى زيادة مشاكل التعامل معهم ،باإلضافة إلى تعقد وظائف اإلدارة وتطنور
ظروف العمل والتخصص الوظيفي والتطور التكنولوجي وتعدد وظائف العمنال.
ونتيجة لهذه التطورات أصبحت إدارة الموارد البشرية مسؤولة لنيس فقنط عنن
األعمال الروتينية كحفظ سجالت وملفات العناملين وضنبط أوقنات حضنورهم
وانصرافهم ،بل شملت وظائفها مهام إستراتيجية تمثلت أساسا في تنمية قندرات
العاملين وتطوير مهارتهم الفنية والسلوكية ووضع برامج لتعويضهم عن جهنودهم
26
وتحفيزهم أكثر على العمل الجاد ،وترشيد العالقات اإلنسانية ،وذلك بخلق الجنو
المالئم للعمل ،واعتبار الموارد البشرية أهم مورد من الموارد المتاحة للمنظمة :
األرض والمننننننننال والتكنولوجيننننننننا وغيرهننننننننا.
تؤثر في إدارة الموارد البشرية العديد من التغيرات التي تفرض نفسنها ،والتني
تمارس بعض الضغوط على هذه اإلدارة ،وتؤثر على سياسات تخطيط المنوارد
البشرية وعالقات االستقطاب والتوظيف والتفاعل المتبادل بين المنظمنة والبيئنة
المحيطة بها .
وعلى إدارة الموارد البشرية دراسة هذه التغينرات وفهمهنا واالسنتجابة لهنا ،
باألسننلوب المناسننب بننل واالسننتفادة منهننا ،ومننن هننذه المتغيننرات :
-8البيئة التنظيمية الداخليوة :وهي العوامل التي تنبع من بيئة العمل الداخلينة ،
والتي تتضمن :مناخ العمل ،اإلشراف ،وفرة المنواد ،األنظمنة والسياسنات
اإلدارية ،الهيكل التنظيمي ،شبكة االتصاالت ،نظرة اإلدارة العليا إلى العناملين
وإلنننننننننى إدارة المنننننننننوارد البشنننننننننرية.
-2البيئة التنظيمية الخارجية :وتتمثل في اإلطار الذي تتحرك فينه المنظمنة ،
ومن ثم إدارة الموارد البشرية بها ،ألن المنظمة ال تعمل بمفردها فني المجتمنع
الموجودة فيه ،وال تتخذ قراراتها بمعزل عن البيئة التي تعنيش فيهنا ( النظنام
27
المفتوح) ،حيث أن تسيير إدارة الموارد البشرية يتأثر بالتغيرات التي تحدث فني
المحيط الخارجي للمنظمة ،وذلك بصورة سريعة وعميقة ومستمرة ،ومنن أهنم
هذه المتغيرات الخارجية نجد المتغينرات االقتصنادية واالجتماعينة والقانونينة
والسياسية والتعليمية والتكنولوجية.
نشأت اإلدارة العلمية في الواليات المتحدة األمريكية في الفترة الممتندة منا بنين
8200و ، 8220تلك الفترة التي تميزت بتطور اقتصادي وسياسي كبيرين ،شمل
التوسع في الطرقات ووسائل اإلنتاج والمواصالت ،مع زيادة تركيز عدد السكان
بالمدن ،وارتبط اسم النظرية باسم رائدها األول ":فريودري ونسولو توايلور "
( ، ) 8289 – 8196الذي بدأ حياته العملية بشركة مندفيل لصنناعة الصنلب
والفوالذ في مدينة فيالديلفيا سنة ، 8111حيث تدرج فيها من وظيفة صانع بسيط
إلى وظيفة كبير المهندسين سنة ، 8114والذي استطاع خالل سنوات عملنه أن
يالحظ التباين واالختالف الكبير في كفاءة العمال ،وأيضا تدني فني مسنتويات
اإلنتاج في المشاريع الصناعية ،باإلضافة إلى الثغرات العديدة في عمل اإلدارة ،
فقد تبين له أن اإلدارة لم يكن لديها فكرة واضحة عنن مسنؤولية إدارة وتوجينه
العمل ،كما لم يكن هناك أية معايير ألداء العمل ،وأن قرارات اإلدارة تعتمد على
28
أسلوب المحاولة والخطأ ،ولم تكن هناك دراسة لطرق العمنل أو أدواتنه ،وأن
العمال يكلفون بأداء أعمال ال قدرة لهم عليها وال رغبة لهم فيها ،ممنا أدى إلنى
قيام النزاع بين اإلدارة والعمال.
ولمعالجة هذه الثغرات قام " تايلور" بالعديد من الدراسات التي استهدفت تحسنين
العالقة بين اإلدارة والعمال ،وتوفير الوسائل الالزمة إلدارة العمل ،واكتشناف
أفضل السبل لزيادة اإلنتاج ووضع المبادئ التي يجب تطبيقها فني إدارة العمنل.
ونتيجة كل التجارب والدراسات التي قام بها توصل " تايلور " إلى أن كل عملينة
من عمليات اإلنتاج ،تتكون من عدد كبير من الحركات البسيطة التني باإلمكنان
تحليلها بعد مالحظتها وتوقيتها ،وبذلك يمكن حذف الحركات غير الضنرورية ،
وتحسين الحركات األساسية ،وبالتالي يمكن التوصل إلى وقت قياسي لكل عملينة
من العمليات ،كما اهتم " تايلور" بمجموعة من الصفات والخصائص التي البد أن
يتسم بها العامل في المنظمة ،والتي تحقق الكفاءة فني العمنل وهني :الطاقنة
والسرعة واالستمرارية ،أما صفات التنظيم التي تركز عليها اإلدارة العلمية فهي:
-العمل.
29
-استخدام الحوافز االقتصادية لتشجيع األفراد على العمل.
وقد حاول " تايلور" وضع أسس إدارية علمية ،من خالل تأليفه لكتاب بعننوان "
مبادئ اإلدارة العلمية " سنة ، 8288والذي أوضنح فينه أن أسنلوب التسنيير
واإلدارة يكون وفق أسس ومبادئ علمية ،حيث يرى أن اإلدارة العلمية هي ثورة
ذهنية كاملة بالنسبة للعمال ،ونظرتهم لعملهم ولزمالئهم وألصحاب العمل ،كمنا
أنها ثورة ذهنية بالنسبة لإلدارة على مختلف المستويات ،منن حينث تصنورها
لطبيعة أعمالها وعالقتها بالعاملين ومعالجتها للمشاكل اليومية ،فاإلدارة العلمينة
في نظر " تايلور " ليست فقط وسيلة لتحقيق الكفاية اإلنتاجية وخفنض التكناليف
وتقدير األجنور بشنكل سنليم ،وإن كاننت قند سناعدت فني كنل ذلنك.
وينظر إلى إسهامات " تايلور " في مجال اإلدارة من ثالثة جوانب أساسية وهني
كما يلي :
-8الثورة الفكرية :كان " تايلور " يرى أن الهدف من دراسته التي أطلق عليهنا
اإلدارة العلمية هو تغيير العالقة القائمة بين اإلدارة والعمنال فني ذات الوقنت ،
والتي طبعت بالشك وعدم الثقة والنزاع بين طرفي العملية اإلنتاجية ،فقند كنان
العمال يطالبون اإلدارة بالزيادة في األجور وإال لجئوا إلى سالح اإلضراب عنن
العمل أو البطء فيه ،في حين كانت اإلدارة تعمل على تخفيض التكاليف مستعملة
ننننل.
ننننن العمن
ننننل من
ننننالح الفصن
ننننك سن
نننني ذلن
فن
30
ولحل هذه المشكلة رأى " تايلور " ضرورة إحداث تغيير جذري في طريقة تفكير
كل من اإلدارة والعاملين ،وهذا ال يتم إال بقبول طرفي اإلنتناج لتطبينق اإلدارة
العلمية.
-2الدراسات الفنية :وصف " تايلور " طريقة أداء العمل التي كانت فني ذلنك
الوقت باالرتجالية ،ولكن " توايلور" رأى أن كل عمل البد وأن يتم تحليلنه إلنى
عناصر بسيطة يمكن تحديدها في حركات ولكل حركة زمن معين تؤدى فيه ،بما
يسمى بدراسة الحركة والزمن ،كما أن لكل منادة األداة المناسنبة التني يجنب
استخدامها ،وأن العمال عليهم أداء العمل الذي تحندده اإلدارة العلينا مسنبقا ،
فاإلدارة تختص بالتخطيط وعلى العمال القيام بالتنفيذ ،وقد قام " تايلور" بنإجراء
نظاما لدفع األجور بالقطعة ما أسماه " أحسن طريقة ألداء العمل " ،استخدم فيهنا
قوانين الحركة وتوصل منها إلى معدالت لألداء ،وطلب من العمال االلتزام بها ،
ولحفز العمال على الوصول إلى المعدل من اإلنتاج ،وضع " تايلور" نظاما لندفع
األجور بالقطعة سمي نظام الدفع بالقطعة ،حيث يتقاضى كل عامل أجنره وفقنا
للكمية التي ينتجها.
-3مبادئ اإلدارة :في كتابه " مبادئ اإلدارة العلمية " وضع مجموعة من المبادئ
ر ها ضرورية لكي تأخذ الثورة العقلية التي نادى بها في كتاباته ،وتسنتمر فني
تحقينننننق أغراضنننننها وهنننننذه المبوووووادئ هننننني :
-استخدام التحليل العلمي والمنطقي لكل عنصر من عناصر العمل بذل اسنتخدام
الطريقة التخمينية في العمل.
31
-علمنننة طريقننة اختيننار وتنندريب العنناملين لتحسننين أدائهننم .
-تقسيم العمل والمسؤولية بنين اإلدارة والعمنال ،إذ تتحمنل اإلدارة مسنؤولية
التخطنننننيط ،بينمنننننا يقنننننوم العمنننننال بالتنفينننننذ.
-استخدام الحوافز المادية لتشجيع األفراد العاملين على القينام بالعمنل بالكفناءة
والفعالية المطلوبة.
ناز.
نى االنجن
ندرة علن
ني األداء والقن
نارة فن
نابهم المهن
نال إلكسن
ندريب العمن
-تن
وبالرغم من النجاح الذي حققته نظرية اإلدارة العلمية في زيادة اإلنتاج واإلنتاجية
،إال أنها لم تسلم من النقد ،ألنها مثلت دعما قويا للرأسمالية ،من خالل حرص
" تايلور" على زيادة اإلنتاج وضمان معدالت الربح والمنفعة لصاحب العمل ،في
مقابل المزيد من االستغالل واالستنزاف لقوى العمال ،الذين ال يملكون سوى بيع
قدراتهم في سوق العمل لسد رمقهم ،فضال عن ذلك فقد جردت العمل من طابعه
اإلنساني ،وتجاهلت الجواننب االجتماعينة والنفسنية لألفنراد فني التنظنيم.
كما كانت هذه النظرية تميل إلى التخصص العميق في العمل ،مما أدى إلى الملل
والسأم وقتل روح اإلبداع والمبادأة ،كما عمقنت مشناعر االغتنراب لنديهم ،
العتبارها الفرد العامل لة وأداة من أدوات اإلنتاج المادية ،منن خنالل تطبينق
32
مفهوم الرجل االقتصادي ،وذلك بالنظر إلى العامل على أنه يحفز فقط بالمكاسب
االقتصادية ،كما عيب عليها أنها أهملت التنظيم غير الرسمي ،واعتبرتنه منن
معوقات التنظيم الرسمي ،كما لم تهتم بالفروق الفردية في طريقة العمل والتحفيز
،وال بظنننننروف العامنننننل النفسنننننية واالجتماعينننننة.
على أنقاض األفكار واألساليب التي جاءت بها نظرية اإلدارة العلمية ،التي جعلت
اإلنسان جزء كباقي األجزاء الموجودة داخل البناء التنظيمي ،وكرد فعنل علنى
األسلوب التقليدي في النظر إلى التنظيم ،والتعامل منع المنوارد البشنرية دون
مراعاة للجوانب النفسية واالجتماعية لشخصهم ،ظهر فكر منوازي جعنل منن
هؤالء الموارد البشرية الركيزة األساسية لكل تحليالته التي يعتمدها فني تفسنير
المشكالت التنظيمية ،والبحث عن األسباب التي تجعل من القوى العاملنة أكثنر
إنتاجية( ()22صالح بن نوار :فعالية التنظيم في المؤسسات االقتصنادية 2006 ،
،ص .)69
وقد أكد " جورج التون مايو " رفقة زمالئه من خالل تجارب " هاوثورن " التابعة
لشركة وسترن اليكتريك بمدينة شيكاغو بالواليات المتحدة األمريكية ،أن زينادة
اإلنتاجية ال تخضع للطريقة التي يصمم بهنا العمنل ،أو األسنلوب والسنلوك
االقتصادي الذي يكافأ به ،وإنمنا يتنأثر بعوامنل اجتماعينة ونفسنية معيننة.
وعلى هذا األساس فإن هذه النظرية قد أدركت أن للحاجات االجتماعينة الندور
الحيوي في إثارة دوافع العمل لدى العمال ،وأن الفرد ال يجب أن ينظر إليه منن
33
خالل مفهوم الرجل االقتصادي ،الذي يسعى إلى تحقيق أقصى قدر ممكنن منن
العائد فقط ،بل يجب النظر إليه من خالل مفهوم الرجل االجتماعي ،الذي يسعى
إلى إشباع حاجاته االجتماعية ،حتى ولو كان ذلك على حساب حاجاته المادينة.
-السلوك التنظيمي يتحدد وفقا لسلوك األفراد الذين يتأثرون بضنغوط اجتماعينة
مستمدة من التقاليد واألعراف ،التي تؤمن بها الجماعة وتفرضها على أعضائها.
-القيادة اإلدارية تلعب دورا أساسيا في التأثير على الجماعات وتعديل تقاليدها بما
يتناسب مع أهداف التنظيم.
ولكن رغم الصدى الذي لقيته مفاهيم وأفكار نظرية العالقات اإلنسانية ،إال أنهنا
كانت عرضة النتقادات عديدة كان أهمها ما يلي :
-حاولت نظرية العالقات اإلنسانية كما فعلت سابقتها اإلدارة العلمية أن تتوصنل
إلى طريقة ألداء األعمال ،وأن هذه الطريقة قد اكتشف الباحثون فيما بعد أنها لنم
34
نننننة.
ننننني اإلنتاجين
نننننادة فن
نننننا زين
نننننق دائمن
تحقن
-كما أن هذه النظرية أكدت أن الصراع يمكن أن يحل بسهولة ،وذلك عن طريق
توفر شبكة من العالقات الجيدة ،والمهارة القيادية ،وهي بذلك تتجاهنل حقيقنة
اجتماعية جوهرية وهي أن الصراع موجود بين األفراد والجماعات ،وهو نناتج
عن االختالف في مراكز األفراد وتباين مصالحهم االقتصادية ،وأفكارهم وننوع
البيئننننننننة التنننننننني يننننننننأتون منهننننننننا.
-كما أنها ركزت اهتمامها على دراسة جانب واحد من جوانب التنظنيم المتعنددة
وهننننننننننو العنصننننننننننر البشننننننننننري .
-نظرية العالقات اإلنسانية ركزت على دراسة التنظيم غينر الرسنمي وأغفلنت
أهمية التنظيم الرسمي ،ولم تبين أثنره فني تشنكيل سنلوك أفنراد التنظنيم.
-ركزت هذه النظرية على الحوافز المعنوية ( غير المادية ) وتجاهلنت الحنوافز
المادية وأثرها الفعال علنى زينادة اإلنتاجينة وتحقينق األهنداف التنظيمينة.
يعتبر مدخل الموارد البشرية حديث نسبيا في إدارة األفراد ،ولقد بدأ استعماله مع
مطلع السبعينات من القرن العشرين ،حيث أكدت األبحاث والدراسات السلوكية
35
في مجال العلوم السلوكية على اعتبار األفراد كموارد ،وقد اعتبر أن كل من
األهداف التنظيمية وحاجات األفراد وأهدافهم الشخصية غير منفصالن ،وإنما هما
مكمالن لبعضهما البعض ،وأن تحقيق أيا منهما ال يكون على حساب اآلخر.
-أن األفراد هم استثمار إذا أحسنت المنظمة إدارته وتنميته ،يمكن أن يحقق
مكاسب طويلة األجل ،تظهر في أحسن صورها من خالل زيادة اإلنتاجية.
-البد أن تهيأ بيئة العمل بحيث تشجع األفراد على تنمية واستغالل مهاراتهم
وطاقاتهم إلى أقصى حد.
-برامج وممارسات إدارة الموارد البشرية يجب أن توضع وتنفذ مراعية تحقيق
التوازن بين حاجات ورغبات الموارد البشرية وأهداف المنظمة ،وتحقق هذه
المهمة من خالل عملية دائرية ،والتي يساعد فيها كل من المنظمة واألفراد
بعضهم البعض على مقابلة أهدافهم( ()05علي غربي :تنمية الموارد البشرية ،
). 113 ، 112 ص ص ، 0222
36
بالنسبة لهذا المدخل الموارد البشرية هم أهم العناصر المكونة للمنظمة ،وهم القوة
الدافعة الحقيقية التي تؤدي إلى بلوغ النتائج اإليجابية وتحقيق الفعالية التنظيمية ،
ألنهم هم الذين يحددون األهداف والسياسات ،ويضعون الخطط والبرامج ،وهم
الذين يتولون تصميم التنظيم ،ويقومون بتوزيع تدبير اإلمكانيات الالزمة ،
وتوجيهه وترشيد استخدامها ،بما يعود على التنظيم بالفائدة المرجوة ،وهم أيضا
الذين يقومون باألداء الفعلي لكثير من األعمال التي تعجز عن إنجازها والقيام بها.
وتأسيسا على ما سبق نستنتج أن المنطلق األساسي للفلسفة الجديدة إلدارة الموارد
البشرية ضمن مدخل الموارد البشرية يتلخص في احترام اإلنسان واستثمار طاقاته
وقدراته الفكرية والفنية لخدمة التنظيم ،واعتباره شريكا وليس مجرد أجير ،وأن
المورد البشري هو طاقة ذهنية وفكرية في األساس ،يستطيع المشاركة بالفكر
والرأي ،وأنه يعمل برغبة في االنجاز إذا عمل ضمن فريق متجانس ،وهو
مصدر للمعلومات واالقتراحات ،وعنصرا فاعال في العملية اإلنتاجية ،قادرا
تحقيقها. المنظمة تسعى التي اإليجابية النتائج وبلوغ اإلبداع على
37
يقول اهلل سبحانه وتعالى " إن اهلل ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "(()02
). 11 اآلية ، الرعد سورة
وبالتالي فإن التغيير هو سنة الحياة وسمة العصر الحالي ،ولذلك فقد أصبحت
الحاجة إليه داخل المنظمات أمرا ال مفر منه ،من أجل استغالل ما لديها من
إمكانيات وموارد أحسن استغالل ،وحتى تنافس بنجاح في ظل التغيرات
والتعقيد. بالسرعة تتسم والتي الحاصلة البيئية والتطورات
ويعتبر التغيير التحرك من الوضع الحالي إلى وضع مستقبلي أكثر كفاءة وفعالية
من أجل التفاعل اإليجابي مع البيئة ،بهدف المحافظة على المركز التنافسي
وتطويره.
كما أن " التغيير هو االنتقال من وضع قائم بالفعل إلى وضع مستهدف ،لتحقيق
أهداف محددة في إطار رؤية مستقبلية مشتركة بين القيادة والعاملين".
ويعرف " علي السلمي " التغيير بأنه " تحول من وضع معين عما كان عليه من
قبل ،وقد يكون هذا التحول في الشكل أو النوعية أو الحالة".
38
محددة ،بأقل سلبيات ممكنة على األفراد والمنظمات بأقصر وقت ممكن وأقل جهد
وتكلفة".
" إدارة التغيير هي العملية التي من خاللها تتبنى قيادة المنظمة مجموعة من القيم ،
المعارف ،والتقنيات مقابل التخلي عن قيم ومعرف وتقنيات أخرى ".
" إدارة التغيير هي إدارة الجهد المخطط والمنظم للوصول إلى تحقيق األهداف
المنشودة للتغيير ،من خالل التوظيف العلمي السليم للموارد البشرية والمادية
للمنظمة". المتاحة والتقنية والفنية
" إدارة التغيير هي العملية التي يتم بها وضع خطة شاملة ،تهدف إلى إحداث
تعديالت في الوضع الحالي ،من خالل استثمار كافة الموارد المتاحة في المنظمة
وفي البيئة المحيطة بها ،من خالل تطوير الرؤية والرسالة المشتركة للمنظمة
للتغيير". داعمة مشتركة ثقافة وبناء وأولوياتها أهدافها وتحديد
ب-الهيكل التنظيمي :من السهل تغييره ،ألن هناك العديد من البدائل المتاحة
استخدامها. يمكن التي
39
ج-القواعد :من السهل تغيير القواعد الرسمية ،أما القواعد غير الرسمية
فيصعب تحديدها وتعقب مساراتها ،وغالبا ما تكون لها جذور راسخة وقوية ،
لذلك من الضروري أن نأخذ بعين االعتبار العالقات القوية بين القواعد الرسمية
الرسمية. غير والقواعد
د-المناخ :يمكن أن يمثل عامال مساعدا أو معوقا لما تبذله المنظمة من جهود
للتغيير.
و-النظم :وهي التي تعمل على توفير المعلومات الضرورية لعمليات الرقابة
والمتابعة مثل نظم اإلنتاج واألفراد وغيرها ،ويمكن تغيير هذه النظم بسهولة إال
بها. المرتبطة اإلنسانية الجوانب في تكمن الصعوبة أن
40
مقاومته. وعدم التغيير لقبول المالئم المناخ -وجود
-وجود الموارد الالزمة للتغيير مثل الموارد البشرية والمادية والمالية والوقت.
وجود نظام للمعلومات ،يسمح بمعرفة نتائج التغيير لتحديد مدى فعالية خطط
وجدواها. ومشاكلها التغيير
41
تعتبر إدارة المعرفة من أحدث المفاهيم في علم اإلدارة ،والتي تعتبر من أهم
. العمل وجودة نوعية في تؤثر التي لألنشطة الحيوية السمات
وهناك نوعين من المعرفة :أ -المعرفة الضمنية :وهي المعرفة التي تتعلق
بالمهارات والتي هي في حقيقة األمر توجد في داخل عقل وقلب كل فرد ،والتي
من غير السهولة نقلها أو تحويلها لآلخرين مثل :القيم ،األحكام والصور الذهنية
.... والمعتقدات والفرضيات المفاهيم ،
البيانات :هي مواد خام وحقائق مجردة وغير منظمة ومستقلة عن بعضها البعض
في شكل أرقام أو كلمات.
42
المعلومات :هي بيانات تمت معالجتها للحصول على ناتج مفيد أو بيانات تم
تنظيمها ومعالجتها لتحقيق أقصى استفادة منها.
المعرفة :هي معلومات تمت معالجتها ،وهي خالصة تجميع وترتيب المعلومات
بشأن موضوع معين في مرحلة معينة ،وهي أكثر قيمة وفائدة وبها يتم اتخاذ
القرارات.
إدارة المعرفة " هي األساليب التي تتبعها المنظمات لتوليد وتداول واستثمار
". تمتلكها التي الفكرية األصول
" إدارة المعرفة " هي منظومة متكاملة ومترابطة من القيم واألسس
والمهارات والخبرات والتقنيات التي تعمل على التعاطي مع هذا الكم الهائل من
". التحديث دائمة والبيانات المعلومات
43
والتنظيمية وبشكل يتم معه انجاز أكبر قدر ممكن من األثر اإليجابي في نتائج
الميزة التنافسية".
إدارة المعرفة هي " عملية إنتاج ونشر المعرفة لدى العاملين والمنظمة وتوظيفها
في تحسين األداء والسلع والخدمات التي تنتجها أو تقدمها المنظمة".
44
والمعلومات. للبيانات والمستمر الغزير والتدفق هنننن-االبتكار
ب-القيادة اإلدارية :تعد القيادة اإلدارية أحد أهم العوامل الداعمة لتطبيق نموذج
إدارة المعرفة ،وتوجيه الموارد البشرية العاملة في رسم المسارات اإلستراتيجية
اإليجابي. السلوك وتعزيز والمعتقدات القيم وترسي ، للمنظمة
ج-الموارد البشرية :إدارة المعرفة تستلزم توفر موارد بشرية مبدعة وقادرة
على توليد المعارف وتبادلها مع اآلخرين ،خاصة بع شيوع استخدام فرق العمل
في انجاز المهام التنظيمية ،وهذا يتطلب امتالك القدرة على استخدام المعلومات
بشكل دقيق وفهم نتائج هذا االستخدام( ()02أحمد الخطيب ،خالد زيغان :إدارة
.)15 ص ، 0228 ، المعرفة ونظم المعرفة
45
: الشاملة الجودة *-3-2إدارة
تسعى المنظمة المعاصرة إلى رفع اإلنتاجية وتحقيق الجودة في السلع المنتجة ،
من خالل استخدام أساليب حديثة في اإلدارة ،تحافظ على استمرارية المنظمة
وبقائها في البيئة التنافسية المحيطة ،ومن هذه األساليب تطبيق إدارة الجودة الذي
يعتبر أحد األنماط اإلدارية المرغوبة في الفترة الحالية ،كمدخل من مداخل
التطوير التنظيمي الهادف إلى تحسين األداء والمحافظة على استمرارية البناء
التحديات. ومواجهة التنظيمي
*الجودة :هي تلبية متطلبات المستفيد وتوقعاته من حيث جودة المنتج والخدمة.
ويقصد بجودة الخدمة أن يكون مستوى إنتاجها وتقديمها على النحو الذي يتوافق
والمتوقعة. المعلنة المستفيد رغبات مع
46
أجل تحسين السلعة أو الخدمة أو األنشطة التي تحقق رضا العمالء وسعادة
". المجتمع ومتطلبات العاملين
ويعرفها كل من " كوبهال" و " هال " بأنها " فلسفة إدارية ابتكارية وطريقة جديدة
للتفكير ،تبحث في إرضاء وإسعاد العميل عند إشباع احتياجاته من سلع أو
خدمات وتحقيق التحسين المستمر في كافة العمليات التنظيمية وتدعيم عالقة جيدة
بينهما". المتبادل والوالء والعاملين العمالء بين
إدارة الجودة الشاملة " هي عملية إدارية تقوم بها المنظمة بشكل تعاوني إلنجاز
األعمال من خالل القدرات الخاصة بكل من اإلدارة والعاملين لتحسين الجودة
وزيادة اإلنتاجية بشكل مستمر ،عن طريق فرق العمل وباالسترشاد بالمعلومات
الدقيقة للتخلص من كل الهدر في المنظمة ،وتستطيع أي منظمة تحقيق أهدافهم إذا
". وجه أكفأ على بعمله فيها شخص كل قام
**-المنطلقات الفكرية إلدارة الجودة الشاملة :كما يرصدها " علي السلمي "
-االقتناع بأهمية المناخ المحيط بالمنظمة وأهمية استحداث أساليب متطورة للتعامل
معه ،ومن ثم تطبيق مفهوم اإلدارة المنفتحة على المناخ.
47
-إدراك الواقع الجديد الناشئ عن العولمة ،أي ضرورة التعامل بفكر اإلدارة
العولمية.
-االعتراف بأهمية المورد البشري وقيمة المساهمات التي يوفرها من أجل تحسين
األداء واالرتقاء بمستويات اإلنتاجية.
-صفرية األخطاء قدر اإلمكان ( عدم ارتكاب األخطاء من أول مرة ).
48
-التطوير والتحسين الدائم لمعايير الجودة.
العمالء. هننننن-إرضاء
49
أما الفوائد التي يجنيها األفراد العاملون نتيجة التزامهم بتطبيق إدارة الجودة
: فهي الشاملة
تمارس إدارة الموارد البشرية نوعين من الوظائف أولهما تسمى الوظائف اإلدارية
المتمثلة في التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة ،شأنها في ذلك شأن اإلدارات
50
األخرى في المنظمة ،وثانيها الوظائف التخصصية وتتمثل في :تحليل ووصف
الوظيفة ،تخطيط الموارد البشرية ،االختيار والتعيين ،تقييم األداء والتدريب ،
األجور والحوافز ،صيانة الموارد البشرية ،بناء نظام للمعلومات البشرية ،
الوظائف تبعا لفلسفة اإلدارة العليا وحجم المنظمة بحيث يختلف عدد هذه
وخصائص سوق العمل وكفاءة العاملين في هذه اإلدارة ومستويات مهاراتهم.
-1توصيف الوظائف:
يقصد بتوصيف الوظائف إعداد قائمة مكتوبة تحدد األعمال والمهام والواجبات
التي تشتمل عليها الوظيفة ،وتحتوي على الظروف المحيطة بأداء العمل ،وكذلك
". الوظيفة بهذه الخاصة األداء ومعايير أهداف
كما يقصد بتوصيف الوظيفة " التحديد الكامل لمعالم كل وظيفة ،عن طريق
الدراسة العلمية لكل وظيفة على حدة ،ومالحظة وتسجيل كافة الحقائق والبيانات
التي توضح واجبات ومسؤوليات الوظيفة ،والظروف المحيطة بها والشروط
الواجب توافرها فيمن يشغل الوظيفة ،وتفريغ هذه البيانات في كشوف تحليل
الوظائف تمهيدا لوصفها ()08(:محمد بن دليم القحطاني :إدارة الموارد البشرية ،
.)26 ص ، 0229
توصيف الوظيفة " هو إعداد وصف تحليلي لكل ما تتضمنه الوظيفة من واجبات
ومسؤوليات وأساليب في العمل واألداء ومعدالت األداء ،من حيث الكم ومن حيث
النوع ،كما أن توصيف الوظيفة هو تحديد للظروف التي يتم فيها تأدية العمل
51
ومباشرة واجبات الوظيفة وما يحيط بها من إمكانيات ومعوقات ،وما تتضمنه من
مخاطر وأضرار مادية ومعنوية يتعرض لها شاغل الوظيفة ،كما تتضمن أيضا
مجموعة الصفات والسمات التي يجب أن يتميز بها الشخص الذي يسند إليه القيام
بالوظيفة ،حتى يتأتى أداؤه على الوجه المطلوب ،من حيث الكفاءة والفاعلية ،
: وهي الوظيفة شاغل مواصفات هنا ونذكر
أ-التأهيل العلمي.
د -الصفات الخاصة المميزة كإجادة لغات خاصة محددة أو توفر مهارات وقدرات
خاصة.
أ-اسم الوظيفة.
ب-موقعها في التنظيم.
52
هننننننن-المسؤوليات المختلفة التي يتحملها شاغل الوظيفة ( إدارية ،
). مادية ، فنية ، مالية
ط-المخاطر التي يتعرض لها شاغل الوظيفة – القلق النفسي ،اإلصابات ،
األمراض ،االبتعاد عن األسرة.)....
تعتبر عملية توصيف الوظائف الخطوة األولى التي تبنى عليها جميع الوظائف
األخرى إلدارة الموارد البشرية في المنظمة ،وكلما تمت هذه العملية بأسلوب
علمي وبشكل دقيق وشامل سهل علينا عملية تقييم الوظائف بأسلوب أكثر صدقا
: يلي فيما الوظائف توصيف أهمية وتتجسد ، واعتمادية
53
-تصميم الوظائف من واقع المعلومات المستقاة من وصف الوظائف والمؤهالت
الالزمة لشغلها.
-تقديم معلومات تفصيلية عما يجب على العاملين عمله في أداء أعمالهم.
-هو األساس في تحديد متطلبات الوظيفة والتي على أساسها يمكن قياس أداء
العاملين ( تقييم األداء ).
-هو األساس المباشر الذي تعتمد عليه إدارة الموارد البشرية في تخطيط الموارد
البشرية.
-توفير المعلومات التي تستفيد منها اإلدارة في إقامة عالقات أفضل بين العاملين،
وتوضيح خطوط السلطة والمسؤولية( ()51عادل حرحوش صالح ،مؤيد سعيد
السالم :إدارة الموارد البشرية مدخل إستراتيجي ، 0228 ،ص .) 25
54
: البشرية الموارد -0تخطيط
لتخطيط الموارد البشرية أهمية كبيرة ،حيث تجعل المنظمة تختار عدة بدائل
بشكل مسبق ،بدال من أن تكون تصرفاتها مجرد ردود أفعال لما تتمخض عنه
المتغيرات البيئية ،وقد عرف " هنري فايول " التخطيط بأنه يشمل التنبؤ بما
". المستقبل لهذا االستعداد مع المستقبل عليه سيكون
تخطيط الموارد البشرية هو عملية التنبؤ بعدد ونوعية العاملين الالزمين للعمل
ومدى إمكانية تلبية هذه الحاجة في المكان والوقت المناسبين لتأمين تنفيذ المهام
". وفعالية بكفاءة للمنظمة الموكلة
" تخطيط الموارد البشرية هو العملية التي تستخدمها المنظمة لتحديد كم ونوع
الموارد البشرية التي تحتاجها اآلن وفي المستقبل ،وفقا لنوع األعمال التي
تمارسها واألحداث البيئية التي تؤثر على ذلك ،وبما يحقق الحصول على قوة
55
عمل فاعلة وكفؤة ،تسهم بشكل فعال في تحسين أداء المنظمة ".
تشترك هذه التعريفات في أن تخطيط الموارد البشرية عملية مستقبلية البد أن
تنسجم مع التخطيط الشامل للمنظمة ،بمعنى أن هذه العملية ليست منفصلة عن
عمليات تخطيط باقي الموارد األخرى في المنظمة ،كما أن التخطيط يعتمد أوال
وقبل كل ش يء على وجود أهداف تسعى المنظمة إلى تحقيقها ،عن طريق تخطيط
البشرية. الموارد ومنها المختلفة مواردها
أ-تحديد الطلب المتوقع من الموارد البشرية :حيث يعتمد على األهداف التي
تسعى المنظمة تحقيقها ،والبد أن يبحث موضوع تحديد االحتياجات المستقبلية في
: وهي أساسية نقاط ثالث ضوء
-مواصفاتهم الشخصية.
56
السابقة ،والبد من دراسة الموارد البشرية العاملة حاليا في المنظمة في ضوء
: وهي أساسية عناصر ثالثة
ج-وضع خطة العمل :بعد دراسة العرض والطلب على الموارد البشرية في
ضوء األهداف المستقبلية ،تقوم إدارة الموارد البشرية بوضع خطة العمل ،التي
تمثل نظاما إجرائيا لتنفيذ األهداف أو خطوات عمل تفصيلية لما يجب أن يتم
عمله.
د-تنفيذ الخطة ومتابعتها :بعد وضع الخطة تقوم إدارة الموارد البشرية بنقلها إلى
حيز التنفيذ وترجمتها إلى أعمال وأفراد يؤدون تلك األعمال وفق جدول زمني
معين ومن أجل أن تحقق الخطة أهدافها يتوجب مراقبة عملية تنفيذها ،بقصد
فيها. والضعف القوة نواحي على والوقوف تقييمها
57
-الحصول على أحسن الكفاءات من سوق العمل أو من مخزون المهارات الداخلية
في المنظمة.
-يساعد على تحسين استخدام الموارد البشرية وبالشكل الذي يحقق سياسة "
". أقل بتكاليف أكثر إنتاجية
-يساعد على إظهار نقاط القوة والضعف في نوعية أداء الموارد البشرية ،وبالتالي
في تحديد نوعية برامج التدريب والتطوير المطلوبة لرفع مستويات أداء العاملين.
-يساعد على تحقيق التكامل والترابط بين مختلف برامج إدارة الموارد البشرية ،
ذلك ألن تخطيط الموارد البشرية ال يعمل بمعزل عن تخطيط التدريب مثال أو
تخطيط األجور أو االستقطاب أو االختيار ،ولو أصبح كل نشاط يؤدى بمعزل
عن النشاط اآلخر لفقدت إدارة الموارد البشرية أهميتها وفقدت القرارات
فعاليته( ()55عادل حرحوش صالح ،مؤيد سعيد السالم :إدارة الموارد البشرية ،
). 61 ، 62 ص ص ، 0228
58
التوظيف هو مجموعة من الفعاليات التي تستخدمها المنظمة الستقطاب مرشحين
للعمل ،والذين لديهم الكفاءة والتميز والقدرة على المساهمة في تحقيق أهداف
المنظمة ،حيث تعتبر عملية التوظيف االمتداد الطبيعي لعملية التخطيط ،واألداة
األساسية التي من خاللها يتم استقدام األفراد وإجراء المفاضلة بينهم وفقا للمعايير
العلمية ،والتعرف على من تتوفر فيهم الشروط الالزمة ألداء العمل وتحمل
المسؤولية على أكمل وجه ،وتتضمن عملية التوظيف ثالثة عناصر أساسية هي :
والتعيين. واالختيار االستقطاب
كما يعرف االستقطاب بأنه " عملية توفير الموارد البشرية التي تحقق احتياجات
التنظيم بالعدد المطلوب وفي التوقيتات المناسبة من مصادر مختلفة تمهيدا
الختيارها وتحقيقا ألهداف المنظمة "( ()52محمد بن دليم القحطاني :إدارة
). 86 ص ، 0229 ، البشرية الموارد
59
-حصر عمليات االستقطاب التي يقتضيها كل من تحليل الوظيفة وتخطيط الموارد
البشرية.
-توفير العدد الكافي من المتقدمين المالئمين لشغل الوظيفة بأقل تكلفة ممكنة.
-اإلسهام في زيادة فاعلية عملية االختيار من خالل التركيز على اجتذاب األفراد
المناسبين للعمل بالمنظمة.
ب-االختيار :وهو " عملية انتقاء األفراد الذين تتوفر لديهم المؤهالت الضرورية
والمناسبة لشغل وظائف معينة في المنظمة ".
كما يعرف االختيار بأنه " العملية التي يتم بمقتضاها فحص طلبات المتقدمين للتأكد
ممن تنطبق عليهم مواصفات وشروط الوظيفة ،ثم مقابلتهم وتعيينهم في نهاية
األمر".
60
ويعرف أيضا بأنه " البحث والتنقيب عن أنسب فرد من بين عدد من المتقدمين
لشغل وظيفة ما ،بهدف تحقيق التوافق بين متطلبات وواجبات الوظيفة وبين
". الوظيفة ذات لشغل المتقدم الشخص وخصائص مؤهالت
-المقابلة المبدئية.
-االختبار.
-مقابالت التوظيف.
61
ج-التعيين :وهو " عملية إصدار قرار بتعيين من تم ترشيحه بوظيفة معينة في
محدد ،ويترتب عن هذا القرار حقوقا قسم أو إدارة معينة اعتبارا من تاري
للعاملين في األجر والمزايا ،وكذلك واجبات ومسؤوليات الوظيفة ".
كما يعرف التعيين بأنه " العملية التي يتم بمقتضاها توجيه الفرد الجديد إلى وظيفته
،حيث يتم تعريفه برئيسه المباشر ومسؤولياته ،أهداف التنظيم ،فلسفة اإلدارة
". العمل وأنظمة واإلجراءات والعادات والسياسات ، العليا
-التهيئة المبدئية :أي تعريف الموظف الجديد بالمنظمة والوظيفة والعاملين معه ،
وتعريفه بمسؤوليات وسلطات الوظيفة ،عن طريق عدة وسائل منها الكتيبات
والنشرات وأدلة العمل واألفالم والتسجيالت والزيارات الميدانية لمرافق المنظمة
فيها. العمل وأماكن
-تثبيت ا لموظف وتمكينه بناءا على نتائج المتابعة والتقييم السابقة من خالل منحه
الصالحية الكاملة وتهيئة الظروف المادية والمعنوية الالزمة لتنفيذ العمل.
62
: البشرية الموارد -2تحفيز
ولهذا تعد الحوافز من المحركات الرئيسية للعمل واإلنتاج ،والباعثة على النشاط
وبذل الجهد واإلتقان ،ولوال األمل الذي يمثله الحافز وما يستقر في أذهان
العاملين من إمكانية الحصول عليه مع زيادة الجهد والنشاط ،لما عملوا وال أنتجوا
وال أبدعوا ( ()53سعد عامر أبو شندي :إدارة الموارد البشرية في المؤسسات
). 120 ص ، 0211 ، التعليمية
**-تعريف تحفيز الموارد البشرية :قبل التطرق إلى تعريف التحفيز سنعرف
الدافعية والدافع والحوافز لتوضيح معنى كل واحدة من هذه المفاهيم المرتبطة
ببعضها :
**تعريف الدافعية :يعرف " جيرالد جرينبرج " و " روبرت بارون " الدافعية
بأنها " عملية إثارة السلوك اإلنساني وتوجيهه والمحافظة عليه لتحقيق هدف معين
".
63
**تعريف الدافع :عرف " قطامي " الدافع بأنه " القوة التي تحرك أو تدفع الفرد
". حاجة إشباع أو تحقيق أجل من ، ما بسلوك ليقوم
" الدا فع هو قوة أو عامل أو استعداد أو حالة داخلية ،دائمة أو مؤقتة ،تثير
السلوك الظاهر أو الباطن في ظروف معينة ،وتواصله حتى ينتهي إلى غاية أو
". معينة غايات
**تعريف الحوافز " :هي قوة محركة خارجية ،تستخدم لحث اإلنسان على بذل
الجهد والقيام بالعمل بالشكل المطلوب والمتميز"( ()56مدحت محمد أبو النصر :
إدارة وتنمية الموارد البشرية االتجاهات المعاصرة ، 0222 ،ص .) 105
الحوافز هي " شعور خارجي لدى الفرد يولد فيه الرغبة في القيام بنشاط أو سلوك
". محددة أهداف تحقيق إلى ورائه من يسعى ، معين
" الحافز هو مجموعة المؤثرات والعوامل التي تدفع الفرد العامل نحو بذل جهد
". فيه الخطأ عن واالمتناع عمله في أكثر
وبناء عليه وضع علماء السلوك التنظيمي معادلة إلنجاز الفرد وهي :
64
والعالقة بين القدرة على العمل والرغبة فيه عالقة وثيقة ،وهي مجموع مؤهالته
العلمية مضافا إليها المهارة التي اكتسبها نتيجة الخبرات في حياته العملية ،وعليه
فإن معادلة اإلنجاز تكون كاآلتي :
حوافز مادية مثل :الحصول على األجر ،المشاركة في األرباح ،أجر الوقت
اإلضافي ،المكافتت التشجيعية ،العالوات الدورية ،الترقية ،الخدمات
االجتماعية.
وحوافز معنوية :مثل الثناء والمدح ،تقدير العامل واالعتراف بأهميته في
المنظمة ،الضمان الوظيفي ،التقدير ،الجوائز التقديرية ،نشر االسم في لوحة
الشرف ،خطابات الشكر ،التدريب ،المشاركة في اإلدارة ،العالقات الجيدة بين
بالعمل. المحيطة الفيزيقية الظروف ، واإلدارة العمال
65
: إلى الحوافز تقسم : أثرها اتجاه -حسب
حوافز إيجابية :وهي التي تصرف للعاملين فرادى أو جماعات على تميزهم ،
مادية. أو معنوية تكون وقد
حوافز سلبية :مثل التحذير و التوبي واإلنذار ،التحويل للتحقيق ،الخصم من
األجر ،إلغاء الوقت اإلضافي ،نشر االسم في القائمة السوداء ،حرمان الفرد من
المكافتت والعالوات. الحرمان من القرارات ، صنع في المشاركة
حوافز فردية :وهي التي تصرف للعاملين فرادى ،وقد تكون معنوية أو مادية ،
سلبية. أو إيج ابية تكون وقد
حوافز جماعية :وهي التي تصرف للعاملين جماعات ،وقد تكون معنوية أو
سلبية. أو إيجابية تكون وقد ، مادية
-تحسين صورة المنظمة في المحيط الخارجي( ()59مدحت محمد أبو النصر :
إدارة وتنمية الموارد البشرية االتجاهات المعاصرة ، 0222 ،ص .) 109
67
: البشرية الموارد -2تدريب
يعد التدريب من الوسائل الكفيلة بتغيير األنماط السلوكية لألفراد داخل المنظمات ،
إذ أن تزويد المتدربين بالمهارات والقدرات من شأنه أن يمكن السلوك اإلنساني
مع مجمل التغيرات التي تحصل ،وتمكين هذه المنظمات من من االنسجام
أهدافها. وتحقيق كفاءتها تحسين
" التدريب هو عملية مخططة ومستمرة ،تهدف إلى تلبية االحتياجات التدريبية
الحالية والمستقبلية لدى الفرد ،من خالل زيادة معارفه وتدعيم اتجاهاته وتحسين
مهاراته ،بما يساهم في تحسين أدائه في العمل وزيادة اإلنتاجية في المنظمة ".
" التدريب هو مجموعة الجهود المخططة والمنظمة التي تهدف إلى بناء قوة عمل
منتجة وفعالة ومستقرة ومتفهمة وتعاونية وتنافسية ،من خالل تزويد الموارد
البشرية بالمهارات والمعرفة والقدرات والخبرات واالتجاهات اإليجابية ،بحيث
تصبح هذه القوة متناسبة مع متطلبات العمل وقادرة على تحقيق المخرجات
المرغوبة ".
68
ونالحظ من خالل هذه التعريفات أن التدريب يتضمن عملية تعليم ،لذا تجدر
اإلشارة إلى التفرقة بينهما ،فالتدريب يركز على إمداد اإلنسان بالكيفية التي يؤدي
بمقتضاها عمال ما ،وهو يعنى بزيادة المهارة الالزمة إلنجاز وإنجاح أي عمل
يقوم به ،بينما التعليم يمده بالمعلومات والمعارف لتطوير عاداته واتجاهاته ،
للفرد. والمبادئ والنظريات العامة المعلومات بزيادة ويعنى
ومنه فإن التدريب يتضمن ال محالة التعليم ألنه يستند إليه ويأخذ منه ما هو
ضروري لوضعه في مجال التطبيق ،في حين أن التعليم ال يتطلب التدريب
بالضرورة ،ويشترك كل من التدريب والتعليم في تنمية قدرات األفراد ،
الكفاءة. من المرغوب المستوى إلى بها والوصول
-تخفيض نفقات العمل من خالل زيادة مهارات األفراد وتقليل الهدر والضياع في
المواد واآلالت.
-كل عامل مهما كانت وظيفته في حاجة دائمة للحصول على معلومات جديدة ،
واتجاهاته. عاداته تطوير ، جديدة مهارات
-استمرارية المنظمة واستقرارها ،وزيادة قدرتها على التكينف منع البيئنة ،
بمتغيراتهننننننا المختلفننننننة والمتغيننننننرة باسننننننتمرار.
-منح الفرد القدرة على مواجهة التحديات الحالية والمتجنددة ،التني يمكنن أن
تواجهنننننننننننه فننننننننننني عملنننننننننننه.
-منح الفرد القدرة على أداء مهام جديدة ومتنوعة داخل المنظمة ،مما يساعد في
تنفيذ عملية التدوير الوظيفي ،وصوال إلى الموظف الشامل ( جوكر المنظمنة ) ،
والذي يمنح الفرد والمنظمة ،المزيند منن الممينزات والخصنائص الجيندة.
70
-يساهم التدريب بشكل كبير في تنمية معارف وثقافة الموارد البشرية ،ومن ثنم
توجيه مينول األفنراد نحنو مصنلحة الفنرد والمنظمنة والمجتمنع ككنل.
-5مراحل التدريب :يشتمل كل تدريب على ثالثة مراحل أساسية وهي :
* -المرحلة الثانية :اختيار وسيلة وطريقة التدريب :بحيث يمكن أن يكون في
العمل. مكان خارج أو العمل مكان
* -المرحلة الثالثة :تقييم عملية التدريب :وهي اإلجراءات التي تستخدمها
اإلدارة من أجل قياس كفاءة البرنامج التدريبي ن ومدى نجاحه في تحقيق األهداف
المحددة وقياس كفاءة المتدربين ومدى التغيير الذي أحدثه التدريب فيهم ،وكذلك
التدريبي. العمل بتنفيذ قاموا الذين المدربين كفاءة لقياس
وتقاس فاعلية التدريب باآلثار والنتائج التغييرية التي تحدثها البرامج التدريبينة ،
سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المنظمة ،ويمكن قياسها من خالل أربعة
مجموعنننننات منننننن النتنننننائج ،وهننننني كننننناآلتي:
72
* -التعلم الذي اكتسبه المتدرب :بمعنى هل تعلم المتدربون المهارات والمعارف
والحقائق ،التي كان من المفروض تعلمها ،وهذا المعيار يقيس التغيير المباشر ،
الذي أحدثه التدريب في مخزون الذاكرة ،والمخزون السلوكي لدى الفرد ،وليس
المخزون الفعلي في العمل.
* -سلو المتدرب في العمل :بمعنى هل تغير سلوك المتدربين ،بسبب البرنامج
التدريبي ،الذي خضع له ،حيث يقيس هذا المعيار التغير الذي حدث في سنلوك
الفرد في العمل ،وتقييم هذا التغيير ،ويتم تتبع التغيير بعد فترة زمنية مقبولة بعد
انتهاء برنامج التدريب.
* -النتائج على مستوى المنظمة :بمعنى هل نتائج البرنامج التدريبي قد تحققت
،ويقيس هذا المعيار ثار التدريب على األداء التنظيمي ،أو على أهداف المنظمة
مباشرة( ()48كامل بربر :إدارة الموارد البشرية اتجاهات وممارسنات ، 2001 ،
.)261 ص
إن تقييم األداء يعمل على تحديد وتحليل وتقدير مستوى اإلنجاز الفعلي لألفراد ،
وبالتالي فهو يمثل أحد مدخالت اتخاذ القرارات المتعلقة باألفراد ،وتوفير الوسائل
التي تساعد المديرين وتسهل عملهم باتجاه توجيه وتطوير أداء األفراد ،وفي
وضع الخطط المستقبلية الكفيلة بتطوير وتحسين طرق أداء األعمال ،وكذلك تنمية
مهارات األفراد وقدراتهم بحيث تكون أكثر تالؤما مع النمو والتطور الحاصل في
الوظيفة ،والعمل على تطوير العالقات بين األفراد العاملين من جهة ورؤسائهم
73
أخرى. جهة من
" تقييم األداء هو تقدير جهود العاملين بشكل منصف وعادل ،لتجري مكافأتهم
بقدر ما يعملون وينتجون ،وذلك باالستناد إلى عناصر ومعدالت تتم على أساسها
مقارنة أدائهم بها لتحديد مستوى كفاءتهم في العمل الذي يعملونه ".
تقييم األداء " أسلوب يمكن من إصدار حكم موضوعي على قدرة العامل في أداء
واجباته والقيام بمسؤوليات وظيفته ،والتحقق كذلك من سلوكه وتصرفاته في أثناء
العمل ".
" تقييم األداء هو عملية مخططة ومستندة إلى قواعد وأساليب محددة بشكل
موضوعي وواقعي ،كما أنها عملية إيجابية ال تسعى إلى كشف العيوب واألخطاء
بهدف إيقاع العقوبات على المقصرين من العاملين ،وهي عملية حركية مستمرة ،
الطويل. المدى على إال تظهر ال النهائية نتائجها كانت وإن
تقييم األداء هو " نشاط شامل ومستمر ومنظم ودوري ،يهدف إلى تحديند مندى
صالحية الفرد في أدائه في أداء المهام الموكلة له ،ومستوى أدائه لهذه المهنام ،
ومدى التزامه بالمعايير التنظيمية خالل فترة زمنية معينة "( ()42عمنر وصنفي
عقيلننني و خنننرون :إدارة المنننوارد البشنننرية ، 2003 ،ص .)893
74
كما ويعرف الدكتور" عمر وصفي عقيلي " في كتابه " إدارة المووارد
البشرية المعاصرة بعد إستراتيجي " تقييم األداء وفق بعده المعاصر ،بأنه " نظام
رسمي تصممه إدارة الموارد البشرية في المنظمة ،ويشتمل على مجموعة منن
األسس والقواعد العلمية واإلجراءات ،التي وفقا لها تتم عملية تقييم أداء المنوارد
البشرية في المنظمة ،سواء أكانوا رؤساء أو مرؤوسين أو فرق عمل ،أي جميع
العاملين فيها ،بحيث يقوم كل مستوى إداري أعلى بتقييم أداء المستوى األدننى ،
بدءا من قمة الهرم التنظيمي ،مرورا بمستوياته اإلدارية وصوال لقاعتنه "(()43
عمر وصفي عقيلي :إدارة الموارد البشرية المعاصرة بعد إستراتيجي ، 2002 ،
ص .)363
تقييم األداء هو " دراسة وتحليل أداء العاملين لعملهم ،ومالحظة سلوكهم
وتصرفاتهم أثناء العمل ،وذلك للحكم على إمكانيات النمو والتقدم للفرد في
المستقبل ،وتخمل مسئوليات أكبر ،وترقيته لوظيفة أخرى" ( ()44صالح الدين
محمد عبد الباقي :الجوانب العلمية والتطبيقية في إدارة الموارد البشرية 2000 ،
). 212 ص ،
يحظى تقييم األداء بأهمية خاصة في العملية اإلدارية ،فهو األسلوب الذي يدفع
اإلدارة بحيوية ونشاط ،حين يجعل الرؤساء يتابعون واجبات ومسؤوليات
بفاعلية. للعمل المرؤوسين ويدفع ، مستمر بشكل مرؤوسيهم
75
ويستخدم تقييم األداء باإلضافة إلى ما سبق في تحقيق مجموعة من األهداف منها :
-تقديم معلومات للعاملين أنفسهم عن جودة وكفاءة أدائهم ألعمالهم ،وذلك لتحسينه
إلى األفضل.
-معرفة وكشف جوانب القوة والعمل على تدعيمها وجوانب الضعف والقصور
والعمل على تفاديها ومعالجتها وتصحيح األخطاء واالنحرافات في األداء.
تحديد ما إذا كان الفرد مالئما للوظيفة التي وضع بها ،من خالل مراقبة مستويات
أدائه وتفاعله اإليجابي مع مجموع األنشطة المسندة إليه والتي يجب القيام بها
بكفاءة وفعالية ( التأكد من وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ).
76
-يساعد تقييم األداء بشكل عادل ومنصف في تخطيط الموارد البشرية واختيارهم
والتدريب. والتنمية التطوير عمليات إلى توجيههم أو وترقيتهم
يعتبر تقييم األداء من اإلستراتيجيات الهامة ،التي ال يمكن إلدارة الموارد البشرية
أن تستغني عنها ،من أجل الحصول على النتنائج النهائينة المرغوبنة ،وذات
النوعية المتميزة ،وبدرجة عالية من الفعالية واإلنجاز ،التي تمكنها من النجناح
في تحقيق أهدافها التي وجدت من أجلها ،وبناء المركز التنافسي لها وتحسينه في
البيئة الخارجية ،وذلك من خالل بناء وتنمية وتطوير قدراتها التنافسية ،وزينادة
قدرتها على مواجهة تحديات ومتغيرات هذه البيئة ،وبنناء وتطنوير عملياتهنا
وممارساتها ونشاطاتها المختلفة ،التي تجعلها تلبي احتياجات المتعاملين معهنا ،
من عاملين وعمالء وموردين و ، ...ومحاولة رفع درجة الوالء لندى المنوارد
البشرية العاملة في المنظمة ،وتحسين الروح المعنوية لهم ،من خنالل التغذينة
العكسية ،ومكافأة العاملين المجدين ،ومعاقبة العاملين المتهاونين ،فضنال عنن
معرفة جوانب القوة والضعف في أداء كل العاملين في المنظمة ،وهنذا بندوره
يساهم في مكافأة الموارد البشرية ذات المسنتوى الجيند والمتمينز ،وتوجينه
اآلخرين ذووا المستوى األدائي المنخفض ،ولذلك وجب أن تتسم عملينة تقينيم
ننب.
ننت المناسن
نني الوقن
ننون فن
ننوعية ،وتكن
ننة والموضن
األداء بالعدالن
خاتمة :
77
تعتبر عملية تسيير الموارد البشرية في األساس عملية فنية متكاملة ،تهدف إلنى
تحقيق نتائج عملية فيما يتعلق برفع اإلنتاجية ،وخفض التكناليف دون المسناس
بمستوى األداء ،وتحسين أسلوب تقديم المنتجات وتعظنيم األربناح والعوائند ،
وتأكيد في نهاية المطاف المركز التنافسي للمنظمة ،وتطنوير وتفعينل مزاياهنا
التنافسية ،وتحقيق التفرد والتميز على مثيالتها من المنظمات خاصة تلك العاملة
فننننننننننني نفنننننننننننس النشننننننننننناط.
لذلك فقد أدركت منظمات اليوم ،أن نجاحها في تحقيق أهندافها ،مرهنون بمنا
تمتلكه من قدرات ذهنية ومعرفية ،ومهارات فنية وسلوكية ،وإدراك شخصني ،
والتي تتمكن بفضلها من تنمية االبتكار واإلبداع ،وتحقيق التميز في مخرجاتهنا.
ومما سبق ،يبدو جليا أن المورد البشري يعتبر في اآلونة األخيرة ،أصال منن
أصول المنظمة المهمة ،التي تعتمد عليها في بلوغ الغايات النهائية من وجودها ،
لذلك فإن كفاية الموارد البشرية وفعاليتهم ،تعد عامال جوهريا وأساسنيا ،فني
نة.
نخمة فني المنظمن
نل لالسنتثمارات المادينة الضن
تحقينق االسنتخدام األمثن
ننننة .88
نننند ،اآلين
ننننورة الرعن
ننننريم :سن
ننننر ن كن
-8قن
-3أحمد الخطيب ،خالد زيغان :إدارة المعرفة ونظم المعلومات ،عنالم الكتنب
الحديث ،جدارا للكتاب العالمي ،عمان ،إربد .2002 ،
79
-4أحمد منصور :قراءات في تنمية الموارد البشنرية ،وكالنة المطبوعنات ،
الكوينننننننننننننننننننننننننننننت ،ط.8219 ، 8
-2كامل بربر :إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمني ،دار المسنتقبل
للنشننننننننر والتوزيننننننننع ،بيننننننننروت .8216 ،
-80كامل بربر :إدارة الموارد البشرية اتجاهات وممارسات ،دار المنهل اللبناني
،بيروت ،ط.2001 ، 8
-88كامل عمران ،توفيق الداود :علم اجتماع التنمية ،منشورات جامعة دمشنق
،سورية .2001/2001 ،
80
-82مدحت محمد أبو النصر :إدارة وتنمية الموارد البشرية االتجاهات المعاصرة
،مجموعنننننة النينننننل العربينننننة ،القننننناهرة .2001 ،
-83مهدي .ح .ز :إدارة الموارد األفراد من منظور كمي والعالقات اإلنسانية ،
دار مجدالوي ،عمان .8223 ،
-89محمد بن دليم القحطاني :إدارة الموارد البشرية نحو منهج إستراتيجي متكامل
،العبيكنننننننننننننان للنشنننننننننننننر ،ط.2001 ، 2
-86محمد عبد الفتاح ياغي :التدريب اإلداري بنين النظرينة والتطبينق ،دار
ننننننة ،األردن ،عمنننننننان .8223 ،
ننننننران للطباعن
زهن
81
-82سليمان خليل الفارس و خنرون :إدارة المنوارد البشنرية ( أألفنراد ) ،
منشنننورات جامعنننة دمشنننق ،سنننورية ،ط.2003 / 2002 ، 2
-20سعد عامر أبو شندي :إدارة الموارد البشرية في المؤسسات التعليمينة ،دار
أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،ط.2088 ، 8
-28عادل حرحوش صالح ،مؤيد سعيد السالم :إدارة الموارد البشنرية مندخل
إستراتيجي ،عالم الكتاب الحديث ،جندارا للكتناب العنالمي ،عمنان ،ط، 3
.2002
-22عبد الباسط محمد حسن :التنمية االجتماعينة ،مكتبنة وهبنة ،القناهرة ،
.8211
-23عبد المنعم دهمان :إدارة الموارد البشرية من منظور إسالمي ،شعاع للنشر
والعلوم ،سورية ،ط.2080 ، 8
-24علي غربي :تنمية الموارد البشرية ،منشورات جامعة قسننطينة .2004 ،
-29علي غربي و خرون :تنمية الموارد البشرية ،دار الهدى للنشر والطباعة ،
عين مليلة ،الجزائر .2002 ،
-26عمر وصفي عقيلي :إدارة الموارد البشرية المعاصرة بعد إستراتيجي ،دار
وائنننننل للنشنننننر ،حلنننننب ،سنننننورية ،ط.2002 ، 2
82
-21عمر وصفي عقيلي و خرون :إدارة الموارد البشرية ،مطبعة جامعة حلب ،
سوريا .2003 ،
-30صالح الدين محمد عبد الباقي :الجوانب العلمية والتطبيقية في إدارة الموارد
البشنننننرية ،كلينننننة التجنننننارة ،اإلسنننننكندرية .2000 ،
-38خضير كاظم حمود ،ياسين كاسب الخرشة :إدارة الموارد البشنرية ،دار
المسنننيرة للنشنننر والتوزينننع والطباعنننة ،عمنننان ،ط.2002 ، 2
83