You are on page 1of 121

‫وزارة التعليــم العالـي والبحـث العلمـي‬

‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬

‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬

‫المرجع‪ :‬سجل رقم ‪06‬‬ ‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬

‫قسم القانون العام‬

‫مذكرة نهاية الدراسة لنيل شهادة الماستر‬

‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬


‫‪ -‬دراسة حالة ‪-‬‬
‫(مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى)‬

‫ميدان الحقوق و العلوم السياسية‬


‫من إعداد الطالب(ة)‪ :‬عشير فاطمة الزهرة‬ ‫التخصص‪ :‬قانون إداري‬ ‫الشعبة‪ :‬حقوق‬
‫تحت إشراف األستاذ(ة)‪:‬‬
‫طواولة أمينة‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‬
‫رحوي فؤاد ‪.........................................‬رئيسا‬ ‫األستاذ(ة)‪.......................‬‬

‫األستاذ(ة)‪ ........................‬طواولة أمينة ‪.............................‬مشرفا مقر ار‬


‫األستاذ(ة)‪ .........................‬دويدي عائشة ‪..................................‬مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪2019/2018 :‬‬


‫نوقشت يوم‪2019/06/30 :‬‬
‫إهداء‬

‫إىل من نزلت فيهم اآلية الكرمية‪ " :‬و قل ريب ارمحهما كما ربياين صغريا"‬
‫احلب األصيل و العطاء املديد‬
‫الظل الذي آوي إليه كل حني‬
‫إىل من علمين معىن احلرية و االلتزام‬
‫إىل من أدين هلما ابلكثري و الكثري‪...‬‬
‫أيب و أمي‬
‫أمدمها هللا ابلصحة و العافية‬
‫أهدي إليكما مثرة جهدي العلمي‬
‫و أدعوا هللا تعاىل أن جتدا فيما وصلت إليه فخرا يرضيكما‬
‫إىل أخوايت و إخواين األعزاء‬
‫و إىل أزواج و أوالد أخوايت‬
‫إىل صديقايت احلبيبات‬
‫و أخص ابلذكر زقان ايمسني‬
‫و إىل كل من أمد يل يد العون‬

‫أ‬
‫المرافق العمومية في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫شكر وتقدير‬

‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين نبينا محمد‬
‫وعلى آله وصحبه أجمعين‪ -‬أما بعد –‬
‫فإنني أشكر هللا العلي القدير أولا وأخ ار على نعمه و توفيقه بإتمام هذه الدراسة‬
‫فهو عز وجل أحق بالشكر والثناء و أولى بهما ‪.‬‬
‫انطالق ا من قول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬من ل يشكر الناس ل يشكر‬
‫هللا واعترافا مني بأهل الفضل الذين علموني الكثير‪ ،‬أتقدم بالشكر والثناء العاطر وجميل الوفاء‬
‫لكل من أسدى لي علم ا أو أفادني بتجربة أو قدم لي رأي ا أو توجيه ا ونصح ا‪.‬‬
‫أخص بهذا الشكر األستاذة الفاضلة‪ :‬طواولة أمينة‪ ،‬المشرفة على هذه الدراسة فلقد‬
‫وجدتها نعم المعلمة والناصحة والمعينة‪ ،‬والتي منحتني من وقتها وصبرها وأحاطتني بمالحظاتها‬
‫القيمة‪ ،‬وأُثني على بقية األساتذة األفاضل في الجامعة الذين أناروا دروبنا بالعلم و المعرفة‪.‬‬
‫ثم الشكر موصول لألساتذة المناقشين الذين تفضلوا بقبول مناقشة هذه المذكرة‪.‬‬
‫و أقدم شك ار خاص لمديري السيد‪ /‬ماحي الشيخ الذي ساعدني على مواصلة دراستي‪ ،‬و‬
‫لو بطريقة غير مباشرة‪ ،‬و إلى السيد‪ /‬بريكي عبد هللا رضوان النائب التقني و البيداغوجي‪ ،‬و‬
‫إلى طيب جمال العامل في المكتبة على مساعدته و معاملته الطيبة في البحث عن المراجع‪ ،‬و‬
‫إلى بن يوسف الشارف الموظف بقسم العلوم السياسية أيضا على مساعدته و حسن معاملته‪،‬‬
‫و إلى كل من مد لي عونا من قريب أو من بعيد‪ ،‬شك ار و تقدي ار‪ .‬و أسأل هللا التوفيق للجميع و‬
‫الدراسة‪.‬‬ ‫بهذه‬ ‫ينتفع‬ ‫أن‬

‫ب‬
‫قائمة المختصرات ‪:‬‬
‫ج‪.‬ر‪ :‬الجريدة الرسمية‬
‫م ت م ت م‪ :‬مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‬
‫ط ‪ :‬الطبعة‬
‫ج‪ :‬الجزء‬
‫ص ص ‪ :‬من صفحة ‪ ...‬إلى صفحة ‪...‬‬
‫ص‪ :‬الصفحة‬
‫‪ : op.cit‬المرجع السابق ( باللغة الفرنسية)‬
‫‪ ( Page :P‬باللغة الفرنسية)‬

‫ج‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫مقدمة‬
‫ينظر األفراد لإلدارة العامة بشكل خاص وللدولة بشكل عام بأنها الجهة المعنية‬
‫بإشباع حاجاتهم العامة وتلبية رغباتهم ومتطلبات حياتهم وتقوم اإلدارة العامة بذلك من خالل‬
‫المرافق العامة المتنوعة‪ ،‬ومن هنا يرى بعض الفقه أن المرافق العامة هي سبب وجود اإلدارة‬
‫العامة فاإلدارة العامة منحت امتيازات السلطة العامة كي تضمن حسن سير هذه المرافق على‬
‫أكمل وجه وتقدم الخدمات المنوطة بها بأفضل صورة ممكنة وبمستوى عال من الجودة‪.‬‬
‫يعرف المرفق لغة بأنه ما يرتفق به وينتفع و يستعان‪ ،‬ومنه مرافق المدينة وهي ما‬
‫‪1‬‬
‫ينتفع به السكان عامة كأجهزة النقل والشرب واإلضاءة‪ ،‬وجمعها مرافق‪،‬‬
‫َّللا َفأْووا ِإَلى اْل َكه ِ‬ ‫ِ‬
‫نشْر َل ُك ْم َرُّب ُكم‬
‫ف َي ُ‬ ‫ْ‬ ‫وه ْم َو َما َي ْعُب ُدو َن ِإاَّل ا َ ُ‬
‫اع َت َزْل ُت ُم ُ‬
‫و قال تعالى‪َ ( :‬وإِذ ْ‬
‫َم ِرُكم ِمْرَفًقا)‪ ،2‬وجاء في تفسير (يهيئ لكم من أمركم مرفقا) أي‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫من ار ْح َمته َوُي َهِي ْ‬
‫ئ َل ُكم م ْن أ ْ‬
‫يسهل و ييسر لكم من أمركم الذي أنتم بصدده ما ترتفقون به وتنتفعون بحصوله‪.3‬‬
‫إن التطور الحاصل في المجتمعات المتقدمة جعل من حتمية التقدم الوظيفي واإلداري‬
‫ضرورة ومطلبا ملحا لتلك الشعوب التي ما آثرت إل أن تزيد وتحسن من الخدمات الوظيفية‬
‫التي تعكس مدى التطور البشري في مجال الخدمات اإلدارية‪ ،‬ما استوجب إيجاد حلول وطرائق‬
‫جديدة من شأنها تطوير العمل اإلداري والرقي به في مجالت عديدة‪ ،‬وزيادة على الثورة‬
‫المعلوماتية التي حدثت في أواخر القرن العشرين ما جعل العديد من الكتشافات والتكنولوجيات‬
‫الحديثة تظهر كأثر لتلك الثورة وما أفرزته على الجانب البشري والتقني واإلداري فتولد ما يسمى‬
‫باإلدارة اإللكترونية‪ ،‬هاته اإلدارة التي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية ما يجعل عملها يتحول من‬
‫ورقي تنظيمي إلى إلكتروني شبكي حيث ل وجود لعراقيل وحواجز إدارية وتنظيمية تقف أمام‬
‫العمل اإلداري كما أن مفهومي الزمان والمكان ينتفيان ول يصبح لهما أدنى تأثير على مجريات‬

‫شرح كلمة المرفق‪ ،‬قاموس المعجم الوسيط‪ ،‬متاح على الرابط‪،https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar :‬‬ ‫‪1‬‬

‫تاريخ اإلطالع‪2019/05/23 :‬‬


‫سورة الكهف‪ ،‬اآلية ‪16‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد سليمان عبد هللا األشقر‪ ،‬زبدة التفاسير‪ ،‬و ازرة األوقاف و الشؤون اإلسالمية‪ ،‬قطر‪ ،2007 ،‬ص ‪295‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫العمل اإلداري تحت شعار العمل المستمر في كل مكان وأي زمان‪ .‬فالمرافق العامة اإللكترونية‬
‫تدار بوسائل إلكترونية بدل من إدارتها بالطريقة التقليدية وما تتسم به من بطء‪ ،‬و زيادة في‬
‫النفقات‪ ،‬ومشكالت في األداء‪ ،‬وذلك مع تطور وتفسير المبادئ العامة التي تحكم المرافق‬
‫العامة للتوافق مع النظام اإللكتروني‪.‬‬
‫ل وجود لدراسة بدون وجود أهمية مرجوة منها‪ ،‬ذلك أن البحث العلمي يسعى لتحقيق‬
‫مجموعة من النتائج العلمية والحقائق التي يتوصل إليها بناء على المعطيات التي يتحصل‬
‫عليها في ميدان تخصصه‪ ،‬ومن خالل هذا يتوجب الحصول على أهمية من هاته الدراسة‬
‫يمكن توضيحها كما يلي‪:‬‬
‫تركز الفوائد العلمية على المزايا اإليجابية التي يمكن أن تعود على الساحة العلمية بما‬
‫فيها المكاتب والبحوث العلمية والنظريات اإلدارية‪ ،‬وما يمكن أن تضيفه هذه الدراسة إلى‬
‫قاموس البحث العلمي فيما يخص الدراسات اإلدارية والتنظيمية بمنح ميزة علمية للمكتبات‬
‫البحثية من خالل إضافة بحث من البحوث العلمية وإثراء المجال المعرفي والعلمي من خالل‬
‫النتائج المتوصل إليها من هذه الدراسة حيث الوصول إلى حقائق علمية دقيقة فيما يخص‬
‫موضوع اإلدارة اإللكترونية وتطبيق النظريات والمداخل التي تناولت مفهومي اإلدارة اإللكترونية‬
‫واإلدارة التقليدية والتحقق ميدانيا من بعض القضايا والمفاهيم المتعلقة بمفهوم اإلدارة اإللكترونية‬
‫كما تبين الفوائد العملية الخصائص اإليجابية التي تعود على اإلدارات من خالل تشخيص‬
‫حالتها ووضعها اإلداري وما هي عليه‪ ،‬من خالل الكشف عن المشكالت اإلدارية التي تتعلق‬
‫بظاهرة اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬وإيجاد الحلول الممكنة والمناسبة لهاو تبيان تأثير اإلدارة اإللكترونية‬
‫على اإلدارة التقليدية في مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى و توضيح مدى تخلف مراكز‬
‫التكوين المهني بالجزائرية عن باقي القطاعات األخرى في تطبيق وإدراج اإلدارة اإللكترونية في‬
‫مجال تنظيماتها‪ ،‬قياس مدى تطبيق اإلدارة اإللكترونية في المركز‪ ،‬تشخيص المظاهر السلبية‬
‫التي تقف عائقا أمام تطبيق اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المرفق العامة في‬
‫وفي ضوء التطورات التطبيقية لإلدارة اللكترونية التي شهدتها مؤسسات ا‬
‫الجزئر‪ ،‬و انطالقا مما سبق يمكن صياغة اإلشكالية التالية‪ :‬إلى أي مدى ساهم تطبيق نظام‬
‫ا‬
‫اإلدارة اإللكترونية في تحسين خدمة المرافق العمومية في الجزائر وبالخصوص في مركز‬
‫التكوين المهني و التمهين ماسرى؟‬
‫وتتفرع عن هذه اإلشكالية التساؤلت التالية‪ :‬ما هو مفهوم اإلدارة اإللكترونية؟‪ ،‬ما‬
‫خصائصها و متطلبات تطبيقها؟‪ ،‬ما هو واقع تطبيق اإلدارة اإللكترونية على مركز التكوين‬
‫المهني و التمهين ماسرى و ما هو أثرها على المرفق العام؟‬
‫و من أسباب اختيار هذا الموضوع أسباب ذاتية تتمثل في ميل الباحث لمثل هذه‬
‫المواضيع المتعلقة بالتكنولوجيا واإلنترنت وإستخداماتها في مجال اإلدارة‪ ،‬تخصص الباحث في‬
‫هذا المجال والعمل فيه مما يستوجب تناول مواضيع تكون على عالقة بمجال تخصص الباحث‬
‫في ميدان اإلدارة والتنظيمات بصفة عامة‪ ،‬إرتباط الباحث بمجال العالم اإلفتراضي وعلم‬
‫الحاسوب والبرمجيات األمر الذي إستوجب تناول مثل هكذا موضوع‪ ،‬تثمين المكتبة بهذا البحث‬
‫العلمي‪ ،‬ذلك أن هذه البحوث العلمية تعتبر بمثابة مراجع لدراسات ومواضيع تساهم في دعم‬
‫المكتبة‪.‬و تظهر األسباب الموضوعية في إختيار هذه الدراسة إلى عوامل خارجة عن نطاق‬
‫ذاتية الباحث وشخصه وإنما تدور حول الموضوع المتناول بالدراسة وماهيته وكل األشكال‬
‫والعوامل التي تحيط به مثل‪ :‬حداثة موضوع اإلدارة اإللكترونية في مجال اإلدارة وتطبيقاتها مما‬
‫يستوجب تناوله بالدراسة‪ ،‬بطء وندرة تطبيق اإلدارة اإللكترونية في اإلدارات الجزائرية مما‬
‫يستوجب التنقيب عن أسبابه‪ ،‬محاولة الوصول إلى حلول لمشكلة تطبيق اإلدارة اإللكترونية في‬
‫اإلدارات الجزائرية‪ ،‬ندرة وقلة البحوث التي تناولت موضوع اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬عدم وجود‬
‫آليات ملموسة في اإلدارات الجزائرية توحي بتطبيق اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬الفائدة العلمية التي تعود‬
‫على م ت م ت م‪ ،1‬وذلك من خالل تشخيص اإلدارة اإللكترونية الموجودة فيه‪.‬‬

‫مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫تسعى هذه الدراسة كغيرها من الدراسات الهادفة للوصول إلى األهداف التالية‪:‬‬
‫محاولة إعطاء مفهوم لإلدارة اإللكترونية كمصطلح جديد‪ ،‬التعرف على واقع اإلدارة‬
‫اإللكترونية في مركز التكوين المهني و التمهين بماسرى‪ ،‬قياس درجة تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬
‫في مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‪ ،‬معرفة ما مدى وعي المدراء والعاملين في اإلدارة‬
‫بأهمية التقدم التكنولوجي وباألخص تطبيق اإلدارة اإللكترونية في إداراتهم‪ ،‬البحث عن فوائد‬
‫وأهمية تطبيق اإلدارة اإللكترونية في مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‪ ،‬معرفة مدى وعي‬
‫المواطنين عن وجود وتطبيق اإلدارة اإللكترونية في مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‪،‬‬
‫قياس رضا المواطنين عن الخدمات اإللكترونية التي تقدمها اإلدارة‪ ،‬توضيح الدور الذي تلعبه‬
‫اإلدارة اإللكترونية في تنمية مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى والقضاء على األساليب‬
‫التقليدية الممارسة فيها‪ ،‬التنقيب عن األسباب التي تعيق تطبيق اإلدارة اإللكترونية في مركز‬
‫التكوين المهني و التمهين ماسرى‪ ،‬تبيان متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكترونية في مركز التكوين‬
‫المهني و التمهين ماسرى‪ ،‬التعرف على مدى توفر موقعا إلكترونيا تستخدمه اإلدارة في‬
‫معامالتها اإلدارية ‪ ،‬تشخيص األساليب المتبعة في اإلدارة نحو تطبيق اإلدارة اإللكترونية‪،‬‬
‫التعرف على الخدمات اإللكترونية التي يقدمها مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‪،‬‬
‫التعرف على أبرز معوقات تطبيق اإلدارة االلكترونية في اإلدارة بالمركز‪.‬‬
‫اعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفي التحليلي لتحليل وتفسير مفهوم اإلدارة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬خصائصها‪ ،‬أهدافها‪ ،‬مبادئها‪ ،‬ألخذ تصور نظري للمفهوم‪ ،‬و إسقاطه على مركز‬
‫التكوين المهني و التمهين بماسرى‪.‬‬
‫وتم استعمال منهج دراسة الحالة باعتبار مركز التكوين المهني والتمهين بماسرى حالة‬
‫واحدة‪ ،‬من خالل محاولة جمع المعلومات حول المركز و استخالص بعض النتائج من الواقع‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫تتمثل الصعوبات‪ ،‬في انعدام الكتب التي تتناول اإلدارة اإللكترونية من مؤلفين‬
‫جزائريين‪ ،‬في مكتبة الجامعة‪ ،‬مما اضطرني للحصول على المعلومات إلى تصفح‬
‫المجالت ومواقع األنترنت‪... ،‬‬
‫• تشابه و تطابق في كثير من المادة العلمية المتوفرة في معظم الكتب و المجالت‪،‬‬
‫مما يجعل المحتوى نفسه يتكرر في عشرات الكتب‪.‬‬
‫• المراجع المتوفرة تتكلم عن التجارب المتقدمة مع التطرق إلى الدول العربية فيما ل‬
‫يتجاوز حدود الفقرات مع غياب الجزائر‪.‬‬
‫• انعدام المراجع والكتب التي تتحدث عن اإلدارة اللكترونية الخاصة بالتكوين و‬
‫التعليم المهنيين‪.‬‬
‫لدراسة سير المرافق العمومية في ظل نظام اإلدارة اللكترونية كان ينبغي تقسيم هذه‬
‫الرسالة إلى فصلين‪ :‬يعالج األول دور اإلدارة اإللكترونية في سير المرافق العمومية من خالل‬
‫اإلحاطة الكلية بالمفاهيم األساسية لإلدارة اإللكترونية‪ :‬التعاريف‪ ،‬الخصائص‪ ،‬األهداف‬
‫والمبادئ‪ .‬أما الفصل الثاني فقد خصص للدراسة التطبيقية الميدانية لدور اإلدارة اإللكترونية في‬
‫سير مركز التكوين المهني والتمهين "مغالط عدة" بماسرى‪ ،‬حيث تم التعريف بالمركز وتنظيمه‬
‫الداخلي‪ ،‬وعرض الخدمات التي يقدمها المركز و مدى تأثير اإلدارة اإللكترونية على تسييره‬
‫وخدماته‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفصل األول‪ :‬دور اإلدارة اإللكترونية في سير المرافق العمومية‬

‫يعد اإلطار النظري الركيزة األساسية للبحث العلمي‪ ،‬حيث يمكن الباحث من إدراك‬
‫الخلفية العلمية والنظرية لمشكلة دراسته ويساعده في تحديد صياغتها وتوضيح أهدافها‪ ،‬كما‬
‫توفر له المعلومات إليجاد حلول لتلك المشكلة‪ ،‬واإلدارة اللكترونية نظام تتبناه اإلدارات‬
‫باستخدام الشبكة العنكبوتية والنترنت في ربط مؤسساتها ببعضها البعض ووضع المعلومة في‬
‫األفرد‪ ،‬وذلك لخلق عالقة شفافة تتصف بالسرعة والدقة والتي تهدف إلى جودة األداء‪.‬‬
‫ا‬ ‫متناول‬
‫تسعى مبادرات الحكومة اللكترونية إلى تحقيق أهداف استراتيجيه و تكتيكية و تشغيلية‪،‬‬
‫و تختلف هذه األهداف في أهميتها و مداها باختالف التجارب التاريخية للدول و مستوى‬
‫تطورها القتصادي و الجتماعي الذي ينعكس بالضرورة على غايات و توجهات مشروعات‬
‫الحكومة اللكترونية‪.‬‬
‫كما تتباين هذه المشروعات بتباين البرامج التنموية و السياسية و التوجهات العامة‬
‫للدول‪ ،‬كما أن تطبيق مشروع الحكومة اللكترونية يقوم على مجموعة من المبادئ العامة‬
‫التي تحدد مالمحه و توجهاته ‪.1‬‬
‫من خالل هذا سنحاول التطرق في الفصل األول إلى دور اإلدارة اللكترونية في سير‬
‫المرافق العامة‪ ،‬وذلك من خالل تقسيمه إلى مبحثين‪ ،‬تطرقنا في المبحث األول إلى تطبيق‬
‫اإلدارة اإللكترونية على المرافق العمومية‪ ،‬أما فيما يخص المبحث الثاني تناولنا فيه أثر‬
‫العامة‪.‬‬ ‫تطبيق اإلدارة اإللكترونية على المرافق‬

‫حرز هللا فؤاد حسن‪ ،‬الحكومة اإللكترونية في الجزائر‪ :‬دراسة في إمكانية التطبيق‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم السياسية‬ ‫‪1‬‬

‫تخصص‪ :‬السياسة العامة و اإلدارة المحلية‪ ،‬جامعة‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬قسم العلوم السياسية‪ ،‬محمد خيذر بسكرة‪،‬‬
‫الجزائر‪ 2013 ،‬ص ص ‪26-25‬‬
‫‪6‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المبحث األول‪ :‬تطبيق اإلدارة اإللكترونية على المرافق العمومية‬

‫تعتبر اإلدارة اإللكترونية من األساليب المعاصرة التي تسعى لتحويل المؤسسات العادية‬
‫إلى أخرى إلكترونية تستخدم تكنولوجيا المعلومات في إنجاز جميع أعمالها ومعامالتها ووظائفها‬
‫اإلدارية‪ .‬باستخدام أحدث األدوات واألساليب التقنية اإللكترونية الجديدة والمتطورة إلدارة المرفق‬
‫العام في الدولة وذلك بغرض رفع كفاءة ومستوى األداء داخل اإلدارات الحكومية لتقديم خدمة‬
‫عامة لكافة جموع المواطنين المتعاملين مع اإلدارة الحكومية بطريقة لئقة سريعة وسهلة وفي‬
‫إطار من الشفافية والوضوح‪ ،‬بحيث ترضى طالب النتفاع أو الخدمة من المرفق العام أو‬
‫‪1‬‬
‫الحكومة أو جهة اإلدارة المتعامل معها‪.‬‬
‫في هذا المبحث نحاول التطرق إلى ماهية اإلدارة اإللكترونية في المطلب األول‪ ،‬أما آليات‬
‫تطبيق اإلدارة اإللكترونية على سير المرافق العمومية فخصصنا لها المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلدارة اإللكترونية‬


‫آرء الفقهاء حول تحديد مفهوم اإلدارة اللكترونية‪ ،‬و يعود ذلك إلى‬
‫لقد اختلفت ا‬
‫اختالف الجانب الذي يهتم به كل فقيه‪.‬‬
‫تزل نسبيا مفهوما غير متبلور‪،‬‬
‫كما أن الحكومة اللكترونية في الوقت الحاضر ل ا‬
‫المرحل األولى من تطورها‪.‬‬
‫هذا ألنها ما ازلت إلى حد كبير في ا‬
‫نركز في هذا المطلب على تعريفها‪ ،‬خصائصها‪ ،‬مجالتها‪ ،‬مبادئها‪ ،‬وأهدافها ولكل‬
‫عنوان فرع خاص به‪.‬‬

‫بشير علي باز‪ ،‬دور الحكومة اللكترونية في صناعة القرار اإلداري و التصويت اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2015 ،‬ص‪25‬‬


‫‪7‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف اإلدارة اإللكترونية‬
‫ينطلق تعريف اإلدارة اإللكترونية من خالل ما عرضته األدبيات الحديثة في اإلدارة ذات‬
‫الصلة بتطور التقنيات اإللكترونية في اإلدارة‪ ،‬إذ يعد تناول مفهوم اإلدارة اإللكترونية مدخال‬
‫مهما لتعريفها وفق المفاهيم المرادفة لها كالحكومة الرقمية والتسويق اإللكتروني والتجارة‬
‫‪1‬‬
‫اإللكترونية واألعمال اإللكترونية والمكاتب اإللكترونية وغيرها‪.‬‬
‫وعلى الرغم من حداثة موضوع اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬فإن جهودا مهمة بذلت لتطوير شامل‬
‫لهذا الموضوع‪ ،‬إذ يشير مصطلح اإلدارة اإللكترونية إلى مقدرة الحكومة على تحسين الخدمات‬
‫المقدمة إلى المواطنين باستخدام التكنولوجيا‪ ،‬وفي الغالب يكون مرتبطا باستخدام وتيسير‬
‫‪2‬‬
‫تكنولوجيا اإلنترنيت‪.‬‬
‫جدير بالذكر أن لإلدارة اإللكترونية العديد من المفاهيم‪ ،‬يمكن إيجاز أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫أوَّل‪ :‬التعريف الفقهي‪:‬‬

‫اإلدارة اإللكترونية هي" العملية اإلدارية القائمة على اإلمكانيات المتميزة لالنترنت‬
‫وشبكات األعمال في التخطيط والتوجيه والرقابة على الموارد والقدرات الجوهرية للمؤسسة‬
‫‪3‬‬
‫واآلخرين بدون حدود من أجل تحقيق أهداف المؤسسة "‪.‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية هي" أداء العمليات بين مجموعة من الشركاء من خالل استخدام‬
‫تكنولوجيا المعلومات متطورة بغية زيادة كفاءة وفعالية األداء"‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫بأنها "تنفيذ األعمال والمعامالت التي تتم بين طرفين أو أكثر سواء من األفراد أو‬
‫‪5‬‬
‫المؤسسات من خالل استخدام شبكات التصالت اإللكترونية"‪.‬‬

‫حماد مختار‪ ،‬تأثير اإلدارة اللكترونية على إدارة المرفق العام وتطبيقاتها في الدول العربية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في‬ ‫‪1‬‬

‫العلوم السياسية والعالقات الدولية فرع التنظيم السياسي واإلداري‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬قسم العلوم السياسية والعالقات‬
‫الدولية‪ ، ،‬جامعة بن يوسف بن خدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص‪5‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫أشار إليه الفقيه‪ ،‬نجم عبود نجم‪2004 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫أشار إليه الفقيه‪ ،‬أحمد محمد غيم‪2004 ،‬‬ ‫‪4‬‬

‫أشار إليه الفقيه‪ ،‬محمد سمير أحمد‪2009 ،‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪8‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫و تعرف بأنها عبارة عن نشاط اقتصادي يتولى مهام توصيل الخدمات العامة بطريقة‬
‫إلكترونية ومتكاملة علي الخط المباشر إلي المواطنين ومنظمات األعمال بحيث تضيف قيمة‬
‫حقيقية مضافة يشعر بها المنتفعون منها‪ ،‬كما تسهم في تكوين عالقات تفاعلية مع المواطنين‬
‫أفرادا أو مؤسسات‪ ،‬من خالل تزويدهم بخدمات غير نمطية تتناسب مع خصوصياتهم‬
‫‪1‬‬
‫وحاجاتهم ورغباتهم وتطلعاتهم كما يعرفها‪(Gilder, 2000).‬‬
‫كما أن مفهوم اإلدارة اإللكترونية أوسع من كونه وجود حواسيب وبرمجيات وإنترنت‬
‫وغيرها من التقنيات‪ ،‬إذ أنها إدارة شاملة لمختلف أوجه العمليات اللوجستية واألعمال اإللكترونية‬
‫والتجارة اإللكترونية وإدارة اإلمداد وإدارة العالقات العامة‪ ،‬وعرض التكنولوجيات الخاصة‬
‫بخدمات الخدمة العامة وضبط طلبات الحصول على الخدمات وتلبية حاجات المواطن وتنظيم‬
‫العالقة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والهيئات الرسمية وغير الرسمية‪.‬‬
‫كما نشير إلى وجود العديد من التعريفات لهذا المفهوم منها ما هو مبسط ومنها ما هو‬
‫مركب وأكثر عمقا‪ ،‬ولعل من أهم هذه التعريفات ما يلي‪:‬‬
‫أن اإلدارة اإللكترونية هي‪ ":‬استخدام وسائل التصال التكنولوجية المتنوعة‪ ،‬والمعلومات‬
‫في تيسير ذات القيمة‪ ،‬والتواصل مع ‪ Télé Services‬سبل أداء اإلدارات الحكومية لخدماتها‬
‫العامة اإللكترونية طالبي النتفاع من خدمات المرفق العام بمزيد من الديمقراطية من خالل‬
‫‪2‬‬
‫تمكينهم من استخدام وسائل التصال اإللكترونية عبر بوابة واحدة‪".‬‬

‫محمد محمد الهادي‪ ،‬الحكومة اإللكترونية كوسيلة للتنمية واإلصالح اإلداري‪ ،cybrarians journal ،‬العدد‪،2006 ،11‬‬ ‫‪1‬‬

‫تاريخ اإلطالع‪ ،2019/04/03:‬متاح في ‪http://www.cybrarians.info/journal/no11/e-gov.html‬‬


‫حماد مختار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫اإلدارة اإللكترونية عبارة عن مصطلح إداري يقصد به مجمل اإلجراءات والعمليات‬
‫التنظيمية التي تربط بين المستفيد ومصادر المعلومات وبوسائط و وسائل إلكترونية وبغرض‬
‫تحقيق أهداف المنشأة من تخطيط و إنتاج وتشغيل ومتابعة وتطوير ويقصد بالمستفيد هنا‬
‫الشخص المراجع في الدوائر الحكومية أو الزبون أو العميل لدى الشركات التجارية وكذلك‬
‫الموظف في أي مؤسسة أو منشأة‪.‬‬
‫وفي ضوء المفاهيم آنفة الذكر‪ ،‬يتضح أن اإلدارة اإللكترونية تعتمد أساسا على استخدام‬
‫خليط من تكنولوجيا المعلومات والتصالت في القيام بجميع العمليات اإلدارية الخاصة‬
‫بمؤسسة ما‪ ،‬وذلك بهدف تحسين أداءها وتعزيز مركزها‪.1‬‬
‫ومن التعاريف السابقة يتضح أن هناك عناصر مشتركة وهي أن اإلدارة اإللكترونية‬
‫تستلزم‪:‬‬
‫‪ -‬القيام بمجموعة من الجهود التخطيطية والرقابية‪.‬‬
‫‪ -‬العتماد بشكل أساسي على تكنولوجيا المعلومات عند القيام بالعمليات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬الجمع بين مجموعة الموارد البشرية والمعلوماتية والتكنولوجية لتقديم الخدمة اإللكترونية‬
‫تقديم المنتجات المطلوبة من طرف العمالء بالجودة العالية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تحقيق الكفاءة والفعالية‪.‬‬

‫‪ 1‬موسي عبد الناصر‪ ،‬محمد قريشي‪ ،‬مساهمة اإلدارة اللكترونية في تطوير العمل اإلداري بمؤسسات التعليم العالي ‪ -‬دراسة‬
‫حالة كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة بسكرة‪ .‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ،09‬الجزائر‪ ،‬ص‪89‬‬
‫‪10‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف المنظمات الدولية لإلدارة اإللكترونية‪:‬‬

‫عرفت المنظمة العربية للتنمية اإلدارية الحكومة اإللكترونية‪ :‬بأنها عملية استخدام‬
‫المؤسسات الحكومية لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬مثل شبكات المعلومات العريضة‪ ،‬وشبكة اإلنترنت‪،‬‬
‫وأساليب التصال عبر الهاتف المحمول‪ ،‬والتي لديها القدرة على تحويل العالقات مع المواطنين‬
‫ورجال األعمال ومختلف المؤسسات الحكومية‪.1‬‬
‫كما عرفتها منظمة التعاون والتنمية في المجال القتصادي العام (‪:)OECD( )2003‬‬
‫هي استخدام تكنولوجيا المعلومات والتصالت وخصوصا اإلنترنت للوصول إلى حكومات‬
‫‪2‬‬
‫أفضل‪.‬‬
‫وفي تعريف األمم المتحدة لعام ‪ 2012‬للحكومة اإللكترونية ‪ :‬بأنها نظام حديث تتبناه‬
‫الحكومات‪ ،‬باستخدام شبكة النترنت‪ ،‬في ربط مؤسساتها بعضها ببعض‪ ،‬وربط مختلف خدماتها‬
‫بالمؤسسات الخاصة والجمهور عموما‪ ،‬ووضع المعلومة في متناول األفراد‪ ،‬لخلق عالقة شفافة‪،‬‬
‫تتصف بالسرعة والدقة‪ ،‬وتهدف لالتقاء بجودة األداء‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫وعرفها البنك الدولي لعام ‪ :2007/2005‬بأنها تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬التي تمتلك قدرة‬
‫‪4‬‬
‫تحويل العالقات مع المواطنين واألعمال بأسلوب أسرع وأدق‪ ،‬وبعيدا عن البيروقراطية‪.‬‬
‫استخدام الهيئات العامة لتكنولوجيا المعلومات (مثل شبكات ‪ WAN‬واإلنترنت‬
‫والحواسيب المحمولة) التي هي قادرة على تحويل العالقات مع المواطنين والشركات وغيرها من‬
‫فروع اإلدارة‪.‬يمكن أن تخدم هذه التقنيات مجموعة متنوعة من األغراض‪ :‬تقديم خدمة أفضل‬
‫لإلدارة و المواطنون‪ ،‬تفاعالت أفضل مع الشركات والصناعات‪ ،‬تمكين المواطنين من الوصول‬

‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬الحكومة اللكترونية و دورها في تقديم الخدمات المرفقية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬السكندرية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫مصر‪ ،2016 ،‬ص‪30‬‬


‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪30‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki, vue le 16/04/2019‬‬
‫‪4‬حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪31‬‬
‫‪11‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫إلى المعلومات‪ ،‬أو التسيير الحسن لإلدارة‪ .‬والفوائد التي تتدفق منه وتشمل الحد من الفساد‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وزيادة الشفافية‪ ،‬وأكثر من ذلك‪ ،‬زيادة الدخل و‪ /‬أو خفض التكاليف‪.‬‬
‫و عرفت من قبل المفوضية األروبية‪ :‬على أنها استخدام األدوات والنظم التي تصبح‬
‫أكثر إمكانية بفضل تكنولوجيا المعلومات و التصال لتقديم خدمات عامة بأفضل نوعية‬
‫‪2‬‬
‫للمواطنين و الشركات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف التشريعات المقارنة لإلدارة اإللكترونية‬

‫وفي مصر عرف قانون تنظيم التوقيع اإللكتروني‪ ،‬وإنشاء هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا‬
‫المعومات المصري رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 2004‬الحكومة اإللكترونية بأنها‪ :‬المعامالت اإلدارية‬
‫اإللكترونية‪ ،‬وخدمات المواطنين بشكل عام‪ ،‬ومنها التصاريح المختلفة‪ ،‬والخدمات التي تقدمها‬
‫الجمارك والضرائب ومصلحة األحوال المدنية بالشكل اإللكتروني‪ ،‬وكذلك ما يقدم إلى الجهات‬
‫الحكومية من طلبات‪ ،‬والتي من الممكن ووفقا لهذا القانون أن تتم عن طريق المحررات‬
‫اإللكترونية‪ ،‬التي تصدرها الجهات المشار إليها‪ ،‬ويتم توقيعها من قبل الموظفين العموميين في‬
‫هذه الجهات‪ ،‬مما يضفي على هذه المحررات الصفة الرسمية‪ ،‬وذلك بقيام الموظف العام‬
‫بالتوقيع عليها إلكترونيا‪ .‬وكل ذلك يهدف إلى رفع كفاءة العمل اإلداري‪ ،‬والرتقاء بمستوى أداء‬
‫‪3‬‬
‫الخدمات الحكومية‪ ،‬بما يتفق مع إيقاع العصر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Nations unis, commission économique , note d'orientation , NTIS/001/2014, "L’évaluation de l’administration‬‬
‫‪électronique, instrument politique clef pour le développement de la société de l’information", p3, valable en ligne le‬‬
‫‪20/04/2019, sur le lien: https://www.uneca.org/fr/publications/l%E2%80%99%C3%A9valuation-de-‬‬
‫‪l%E2%80%99administration-%C3%A9lectronique-instrument-politique-clef-pour-le‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Nations unis, commission économique, note d'orientation… , op.cit, p3‬‬
‫‪ 3‬حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪32‬‬
‫‪12‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫رابعا‪ :‬تعريف الحكومة اإللكترونية‬

‫و يقصد بالحكومة اإللكترونية‪ :‬استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية في إنجاز‬


‫‪1‬‬
‫المعامالت اإلدارية‪ ،‬وتقديم الخدمات المرفقية‪ ،‬والتواصل مع المواطنين بمزيد من الديمقراطية‪.‬‬
‫وفي تعريف أخر‪ :‬الحكومة اإللكترونية هي قيام الجهاز اإلداري في الدولة‪ ،‬باستخدام‬
‫الوسائل اإللكترونية الحديثة‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات الرقمية لهدف‪ :‬إنجاز المعامالت اإلدارية‬
‫‪2‬‬
‫قضاء مصالح المواطنين بشيء من الشفافية والوضوح اإلداري‪.‬‬
‫كما عرفت بأنها استخدام كل الوسائل اإللكترونية في انجاز كل أعمال و معامالت‬
‫المنظمة مثل استخدام البريد اإللكتروني و التحويالت اإللكترونية لألموال )‪ ،3 ( EFT‬و التبادل‬
‫اإللكتروني للمستندات‪ ،(EDI)4‬والفاكس والنشرات اإللكترونية و أية وسائل إلكترونية أخرى‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫ويعرفها البعض األخر بأنها‪ :‬قيام األجهزة الحكومية باستبدال التعامل التقليدي (الورقي)‬
‫بالتعامل اإللكتروني‪ ،‬باستخدام شبكات التصال عموما وشبكة اإلنترنت خصوصا‪ ،‬وذلك‬
‫بغرض إنجاز التعامالت اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم الخدمات الحكومة للمواطنين‪ ،‬وهذا في المقام األول‪.‬‬
‫‪ -‬تعامل األجهزة الحكومية مع بعضها البعض إلكترونيا‪.‬‬
‫‪ -‬تعامل األجهزة الحكومية مع مؤسسات األعمال إلكترونيا‪.‬‬
‫وكل ذلك بهدف الحصول على مزايا شبكات التصال‪ ،‬في إنجاز كافة العمليات‪ ،‬بسرعة‬
‫‪6‬‬
‫وسهولة عالية‪ ،‬ومن أي مكان‪ ،‬وفي أي وقت‪.‬‬

‫‪ 1‬حمدي قبيالت‪ ،‬قانون اإلدارة العامة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2014 ،‬ص ‪25‬‬
‫‪ 2‬حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪33-32‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Electronic Funds Transfer‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Electronic Data Interchange‬‬
‫حمدي قبيالت‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪25‬‬ ‫‪5‬‬

‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪33‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪13‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ويرى جانب أخر في الحكومة اإللكترونية بأنها‪ :‬التحول الجذري في العالقات األساسية‪،‬‬
‫التي تربط بين الحكومة من جهة والمواطنين من جهة أخرى‪ ،‬الحاصل نتيجة استخدام وسائل‬
‫التصال التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬بعرض تقديم أفضل خدمة للمواطنين‪ ،‬وفي أسرع وقت ممكن‪.‬‬
‫ويعرف البعض الحكومة اإللكترونية بأنها‪ :‬اتفاق بين الحكومة والمواطن‪ ،‬أساسه الشفافية‬
‫والثقة المتبادلة بين كال الطرفين‪ ،‬بهدف تقديم خدمات حكومية أفضل للمواطنين على أساس‬
‫من النزاهة والمساواة‪ ،‬عن طريق إدخال وسائل وآليات تقنية لتقديم الخدمات الحكومية‬
‫وفي تعريف أخر لها بأنها المصلحة أو الجهاز الحكومي‪ ،‬الذي يستخدم التكنولوجيا‬
‫المتطورة‪ ،‬وخاصة الحواسب اآللية وشبكات اإلنترنت‪ ،‬لدعم وتعزيز الحصول على المعلومات‬
‫والخدمات الحكومية وتوصيلها للمواطنين ومؤسسات األعمال في المجتمع‪ ،‬بكل شفافية وبكفاءة‬
‫‪1‬‬
‫عالية‪.‬‬
‫وتناول جانب أخر من الفقه تعريف الحكومة اإللكترونية على أنها‪ :‬مفهوم جديد يعتمد‬
‫على استخدام تكنولوجيا التصالت والمعلومات ألداء الخدمات الحكومية وإنجاز المعامالت‬
‫اإلدارية‪ ،‬والتواصل مع المواطنين واألجانب المقيمين داخل الدولة وخارجها‪ ،‬وفي أي وقت مكان‬
‫بشكل إلكتروني‪ ،‬من خالل موقع واحد على شبكة اإلنترنت سواء للشركات أو المستثمرين أو‬
‫األجانب‪.‬‬
‫تعرف الحكومة اإللكترونية أيضا بأنها‪ :‬إنجاز العمليات الداخلية والخارجية للحكومة‪،‬‬
‫باستخدام تقنية اإلنترنت المفتوحة‪.‬‬
‫وهناك من يعرف الحكومة اإللكترونية بأنها قدرة القطاعات الحكومية على تبادل‬
‫المعلومات‪ ،‬وتقديم الخدمات فيما بينها وبين المواطنين وبين قطاعات األعمال بسرعة ودقة‬
‫عالية‪ ،‬وبأقل تكلفة عبر شكبة اإلنترنت‪ ،‬مع ضمان سرية وأمن المعلومات المتناقلة (في أي‬
‫مكان وأي زمان )‪ ،‬بالعتماد أساسا على مبدأين هما ‪:‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪35‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪14‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫األول ‪(:‬تقني) ‪ :‬ويتمثل في إعداد المعلومات إلكترونيا‪ ،‬وتناقلها عبر شبكة اإلنترنت‪،‬‬
‫وضمان دقتها وسريتها‪ ( 1.‬وهذا اإلجراء يعتمد أساسا على البنية التحتية للحكومة اإللكترونية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫المتمثل في الكمبيوتر المزود بقاعدة البيانات‪ ،‬وشبكة اإلنترنت القادرة على نقل هذه البيانات)‪.‬‬
‫الثاني (إجرائي)‪ :‬ويتمثل في تنفيذ المعامالت والخدمات عن بعد‪ ،‬مع ضمان صحتها‬
‫ومصداقيتها‪ 3.‬وهذا اإلجراء يتطلب وجود الكادر اإلداري المدرب بشكل جيد لتنفيذ هذه الخطوة‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫وإيصال الخدمة للمواطن أو التراسل مع المؤسسات األخرى‪.‬‬
‫و هي التحول من اإلدارة التقليدية التي تعتمد على األوراق و على ضرورة انتقال الفرد‬
‫إلى اإلدارة المعنية بالخدمة ألكثر من مرة‪ ،‬إلى اإلدارة تعتمد على وسائل اإلعالم و التكنولوجيا‬
‫المختلفة‪ ،‬و هي تهدف إلى تقديم أحسن الخدمات بأقل جهد و وقت و بأفضل جودة‪.‬و ذلك‬
‫‪5‬‬
‫سعيا لكسب رضا الزبائن أو المواطنين‪.‬‬
‫ويصف البعض الحكومة اإللكترونية بمجموعة من التعامالت اإللكترونية‪ ،‬والتي تتمثل‬
‫في الستخدام التكاملي الفعال لجميع تقنيات المعلومات والتصال‪ ،‬لتسهيل وتسريع التعامالت‬
‫بدقة عالية داخل الجهات الحكومية (حكومة – حكومة ‪ ،)G-G‬وبين (الحكومة واألفراد ‪)G-C‬‬
‫‪6‬‬
‫وبين (الحكومة وقطاعات ‪)G-B‬‬

‫‪ 1‬بدر محمد السيد القزاز‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية و دورها في مكافحة الفساد اإلداري –دراسة مقارنة بالفقه اإلسالمي‪ ،-‬ط‪ ،1‬دار‬
‫الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2016 ،‬ص ‪24‬‬
‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪34‬‬ ‫‪2‬‬

‫بدر محمد السيد القزاز‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪24‬‬ ‫‪3‬‬

‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪34‬‬ ‫‪4‬‬

‫المكي دراجي‪ ،‬راشدة موساوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪26‬‬ ‫‪5‬‬

‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪G : Gouvernement ; C : Citoyen ; B : Businesse‬‬


‫‪15‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫يمكن تقسيم الحكومة اإللكترونية إلى أقسام حسب الطرف الذي يرتبط مع الحكومة‪:‬‬
‫‪( -1G-G‬حكومة – حكومة) داخل الجهات الحكومية نفسها‪.‬‬
‫‪( -2G-C‬حكومة – مواطن ) بين الحكومة والمواطن‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪( -3G-B‬حكومة – أعمال) بين الحكومة وقطاع األعمال‪.‬‬
‫وبالنظر إلي سائر التعريفات التي ساقها الفقه القانوني لبيان مدلول الحكومة اإللكترونية‪،‬‬
‫فإننا نستشف تعريف للحكومة اإللكترونية بأنها‪ :‬قدرة الجهات الحكومية على تلبية متطلبات‬
‫المواطنين‪ ،‬في الحصول على الخدمات المرفقية‪ ،‬وتبادل المعلومات مع قطاعات األعمال‬
‫والقطاعات الحكومية األخرى بوسائل إلكترونية وبأقل جهد وبأسرع وقت‪ ،‬وعلى ‪ 24‬ساعة في‬
‫يوم ‪ 7‬أيام في األسبوع‪ ،‬وذلك باستخدام وسائل التصال التكنولوجيا الحديثة عموما وشبكة‬
‫اإلنترنت خصوصا‪.‬‬
‫وبتعريف أخر مختصر يمكن القول بأن الحكومة اإللكترونية هي‪ :‬التحول بخدمة‬
‫المواطن من نمط روتيني إلي نمط إلكتروني‪.2‬‬
‫و حسب تعريفي الخاص لإلدارة اإللكترونية ‪ :‬هو مدخل إداري معاصر يحمل مفهوم اإلدارة بال‬
‫أوراق ألنه يعتمد على تكنولوجيا اإلتصال والمعلومات من حاسب آلي وشبكات األنترنت‬
‫والفاكس والهاتف في األعمال اإلدارية المختلفة من رقابة وتخطيط وتنظيم ومتابعة العمل‬
‫اإلداري وتحسين الخدمات اإلدارية للمواطن‪.‬‬

‫صفوان المبيضين‪ ،‬الحكومة اللكترونية النماذج و المتطلبات و التجارب الدولية‪ ،‬دار اليازوري العلمية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2011‬ص ‪14‬‬
‫‪2‬حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬
‫‪16‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪-1‬الفرق بين الحكومة اإللكترونية و اإلدارة اإللكترونية‪:‬‬

‫يجب توضيح الفرق بين مفهومي اإلدارة اإللكترونية والحكومة اإللكترونية لكي ل يكون‬
‫هناك خلط فيما سيتم دراسته‪ ،‬كثر الجدل حول المصطلحين هل هما مختلفان‪ ،‬أم مترادفان‪ .‬لقد‬
‫توصلت الدراسات إلى أن العالقة بينهما هي عالقة الجزء بالكل‪ ،‬فاإلدارة اإللكترونية هي الجزء‬
‫وتعني تحويل جميع العمليات اإلدارية ذات الطبيعة الورقية إلى عمليات ذات طبيعة إلكترونية‪،‬‬
‫و تعمل على تطوير البنية المعلوماتية داخل المؤسسة أي تطبيقها مقتصر على حدود المنظمة‬
‫فقط أما الحكومة اإللكترونية فهي تمثل الكل و تعني العمليات اإللكترونية التي يتم الربط من‬
‫‪1‬‬
‫خاللها بين المنظمات التي تطبق اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫تعبير "الحكومة اإللكترونية" هو البديهية الجديدة المقدمة إلى اإلدارات العامة الدول‬
‫الديمقراطية التي تكافح إلثبات وقياس القضايا التي أثارتها المعادلة بكل بساطة‪" ،‬الحكومة‬
‫‪2‬‬
‫اإللكترونية = اإلدارة اإللكترونية ‪ +‬الديمقراطية"‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق فإنه يمكننا القول أن الحكومة اإللكترونية هي وجه من أوجه اإلدارة‬
‫اإللكترونية وهي أي الحكومة اإللكترونية تختص بإدارة الشؤون العامة للدولة وتشمل اإلدارة‬
‫اإللكترونية كافة مكونات اإلدارة من تخطيط وتنفيذ وتقييم وتحفيز ومتابعة‪.‬كذلك فان اإلدارة‬
‫اإللكترونية تعتمد على تطوير األداء فيها‪.‬‬

‫‪ 1‬المكي دراجي‪ ،‬راشدة موساوي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكترونية في تطوير الخدمة العمومية و المرفق العام في الجزائر‪-‬دراسة‬
‫لنموذجين قطاعيين‪ :‬العدالة‪ -‬الداخلية و الجماعات المحلية‪ .‬مجلة العلوم القانونية و السياسية‪ ،‬العدد ‪ ،2018 ،17‬ص ‪26‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Pierre Bernier (L’administration publique à l’heure du gouvernement numérique), TELEScope, L’observatoire de‬‬
‫‪l’administration publique, le gouvernement électronique, l’École nationale d’administration publique du Québec,‬‬
‫‪p4, valable en ligne le 09/05/2019, sur le lien:‬‬
‫‪http://www.telescope.enap.ca/Telescope/docs/Index/1994_2004/Telv10n5egouvernement.pdf‬‬
‫‪17‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص اإلدارة اإللكترونية‬

‫لعل اختالف نمط اإلدارة من الشكل التقليدي‪ ،‬إلى نموذج إدارة إلكترونية مبني أساسا‬
‫على استخدام تقنيات المعلومات والتصال‪ ،‬يجعل هذه األخيرة تتسم بجملة من الخصائص‪،‬‬
‫حددت عند التطرق لمكاسب اإلدارة اإللكترونية في جملة من السمات والخصائص‪ :‬يمكن‬
‫إجمالها في اآلتي ‪:1‬‬
‫‪ -‬إدارة ومتابعة اإلدارات المختلفة للمؤسسة وكأنها وحدة مركزية‪.‬‬
‫‪ -‬تركيز نقطة اتخاذ القرار في نقاط العمل الخاصة بها مع إعطاء دعم أكبر في مراقبتها‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع البيانات من مصادرها األصلية بصورة واحدة‪ ،‬وتقليص معوقات اتخاذ القرار عن‬
‫طريق توفير البيانات وربطها‪.‬‬
‫‪ -‬توفير تكنولوجيا المعلومات من أجل دعم وبناء ثقة مؤسسية ايجابية لدى كافة العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬التعلم المستمر وبناء المعرفة‪ ،‬وتوفير المعلومات للمستفيدين بصورة فورية‪ ،‬مع زيادة‬
‫الترابط بين العاملين واإلدارة العليا‪ ،‬والمتابعة واإلدارة لكافة الموارد‪.‬‬
‫‪ -‬صفة التواصل الدائم فهي إدارة بال زمان إذ ستستمر ‪ 24‬ساعة متواصلة‪ ،‬األمر الذي‬
‫ينهي معاناة األفراد في طابور النتظار‪ ،‬ويرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطن؛‬
‫مرونة تنظيمية يعكسها طابع المؤسسات الشبكية‪ ،‬والمؤسسات الذكية‪ ،‬باعتبارها تعتمد‬ ‫‪-‬‬
‫على صناعة المعرفة؛‬
‫‪ -‬ا لسرعة والفعالية في تقديم الخدمات بشكل يقضي على العراقيل البيروقراطية والتعقيدات‬
‫اإلدارية‪ ،‬كما أنها إدارة بدون ورق حيث يستبدل التعامل الورقي بالبريد اإللكتروني‪،‬‬
‫واألرشيف اإللكتروني والرسائل الصوتية ونظم المتابعة اآللية‪.‬‬

‫‪ 1‬رأفت رضوان‪ ،‬اإلدارة اللكترونية‪ ،‬اإلدارة والمتغيرات العالمية الجديدة‪ ،‬الملتقى اإلداري الثاني للجمعية السعودية لإلدارة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مركز المعلومات واتخاذ القرار‪ ،2004 ،‬ص‪4‬‬
‫‪18‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫كما يضفي تطبيق اإلدارة اإللكترونية مرونة على التنظيم اإلداري‪ ،‬ويوفر الخدمات‬
‫بشكل مباشر‪ ،‬ويسمح بالتخلص من التبعية اللصيقة بالمؤسسة العامة أو الخاصة‪ ،‬وحتى‬
‫الخدمات‪ ،‬وبفضل المهام طبيعة المنوطة بها تسمح اإلدارة اإللكترونية برقمنة جميع الوثائق‬
‫وتحقق نوعية رفيعة في معالجة البيانات‪ ،‬وخفض عدد العناصر الضرورية لخدمات غير‬
‫‪1‬‬
‫محدودة‪.‬‬
‫حيث تتميز اإلدارة اإللكترونية بتقليل أوجه الصرف في متابعة عمليات اإلدارة المختلفة‬
‫وتقليل معوقات اتخاذ القرار عن طريق توفير قاعدة للبيانات وربطها بمراكز اتخاذ القرار‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وتوظيف تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬لدعم وبناء ثقافة مؤسسية ايجابية لدى كافة العاملين‪.‬‬
‫ومن جانب توضيحي وتكميلي آخر فإننا نستطيع أن نوضح ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلدارة اإللكترونية هي إدارة بال ورق فهي تشمل مجموعة من األساسيات حيث يوجد‬
‫الورق ولكن ل نستخدمه بكثافة ويحل بعيدا عنه األرشيف اإللكتروني و البريد اإللكتروني و‬
‫األدلة اإللكترونية والمفكرات اإللكترونية و الرسائل الصوتية ونظم تطبيقات المتابعة اآللية‪.‬‬
‫‪.2‬اإلدارة اإللكترونية هي إدارة بال تنظيمات جامدة‪.‬‬
‫‪.3‬اإلدارة اإللكترونية هي إدارة بال مكان فقد تعتمد باألساس الهاتف المحمول‬
‫‪.4‬اإلدارة اإللكترونية هي إدارة بال زمان فالعالم أصبح يعمل في الزمن الحقيقي ‪ 24‬ساعة‬
‫‪3‬‬
‫في اليوم الواحد‪.‬‬

‫ودان بو عبد هللا‪ ،‬مركان محمد البشير‪ ،‬البوابة اإللكترونية للصفقات العمومية نحو تحسين أفضل للخدمة العمومية في إطار‬ ‫‪1‬‬

‫اإلدارة اللكترونية‪ .‬مجلة المالية واألسواق‪ ،‬مجلة اقتصادية نصف سنوية محكمة تصدر عن‪ :‬مخبر ديناميكية القتصاد الكلي‬
‫والتغيرات الهيكلية (دينامكس)‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس‪ ،‬مستغانم‪ ،‬العدد‪ ،2015 ،03‬ص ‪.107-106‬‬
‫‪2‬عشور عبد الكريم‪ ،‬دور اإلدارة اإللكترونية في ترشيد الخدمة العمومية في الوليات المتحدة األمريكية والجزائر‪ ،‬مذكرة تخرج‬
‫لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ، ،2010 ،‬ص ‪.18‬‬
‫عامر ابراهيم قنديلجي‪ ،‬الحكومة اللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‪121‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪19‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫مما سبق يمكن صياغة بعض الخصائص الجوهرية لإلدارة اإللكترونية وهي كاآلتي‪:‬‬
‫أ‪ /‬سرعة اإل نجاز‪:‬‬
‫لشك أن إنجاز المعاملة إلكترونيا ل يستغرق غير دقائق معدودة‪ ،‬مما يوفر الوقت‬
‫الضائع في النتقال إلى مقر اإلدارة‪ ،‬والبحث عن الموظف المختص‪ ،‬وانتظار الدور وقيام‬
‫الموظف بالتحقق من توافر شروط الخدمة المطلوبة وإنجاز المعاملة يدويا إذا صلحت النوايا‪.‬‬
‫لذلك فإن اإلدارة اإللكترونية توفر للمواطن خدماتها بسرعة من خالل الدخول على الخط ‪On-‬‬
‫‪ Line‬وليس من خالل الدخول في الصنف ‪ In- Line‬وطول انتظار الدور‪.‬‬
‫وبفضل سرعة اإلنجاز اإللكتروني أمكن الستغناء عن خدمات بعض المرافق كخدمة‬
‫البريد العادي التقليدي في حدود كبيرة‪ ،‬باستخدام البريد اإللكتروني الذي يصل إلى موقع‬
‫المرسل إليه مستعدا للرد‪ .‬وقد قامت بعض شركات المعلومات الخاصة –بدل من اإلدارة البريد‬
‫العامة‪ -‬بتخصيص بعض المواقع للبريد اإللكتروني مثل‪ )Hotmail, G-mail) :‬لتأمين هذه‬
‫‪1‬‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫ب‪ /‬زيادة اإلتقان‪:‬‬
‫كآلية عصرية في عمليات التطوير اإلداري‪ ،‬والتغيير التنظيمي‬ ‫إن اإلدارة اإللكترونية‬
‫تمثل منعرجا حاسما في شكل المهام‪ ،‬واألنشطة اإلدارية التقليدية‪ ،‬وتنطوي على مزايا أهمها‬
‫‪2‬‬
‫المعالجة الفورية للطلبات‪ ،‬والدقة والوضوح التام في إنجاز المعامالت‪.‬‬
‫واإلنجاز اإللكتروني للخدمة عادة ما يكون أكثر دقة واتقانا من اإلنجاز اليدوي كما أنه‬
‫يخضع لرقابة أسهل وأدق من تلك التي تفرض على الموظف في أداء عمله في نظام اإلدارة‬
‫التقليدية‪ .‬وبذلك يمكن تقديم خدمات أفضل لمستحقيها واستغالل أمثل إلمكانيات اإلدارة من‬
‫خالل إتباع أساليب مشابهة ألساليب التجارة اإللكترونية ‪.3‬‬

‫ماجد راغب الحلو‪ ،‬علم اإلدارة العامة ومبادئ الشريعة اإلسالمية (الحكومة اإللكترونية)‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫مصر‪ ،‬ص ‪.424‬‬


‫عشور عبد الكريم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪2‬‬

‫صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪29‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪20‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫ج‪ /‬تخفيض التكاليف‪:‬‬


‫ل شك أن إقامة نظام اإلدارة اإللكترونية يحتاج في البداية إلى مبالغ غير يسيرة تنفق‬
‫في شراء األجهزة والمعدات وإعداد البرامج وتدريب العاملين‪ .‬غير أن أداء الخدمات بالطريق‬
‫اإللكتروني – بعد ذلك‪ -‬تقل تكلفته كثي ار عن أدائها بالطريق التقليدي أو اليدوي‪ ،‬إذ يؤدي تقليل‬
‫عدد الموظفين المطلوبين للعمل في اإلدارة واختصار اإلجراءات ومراحل العمل‪ ،‬فضال عن‬
‫تخفيض أو الستغناء عن كميات األوراق واألدوات المكتبية المستخدمة في أداء الخدمات‪.1‬‬
‫د‪ /‬تبسيط اإلجراءات‪:‬‬
‫وعن طريق اإلدارة اإللكترونية يمكن القضاء على البيروقراطية‪ ،‬ونتائجها السيئة المؤدية‬
‫إلى إهدار الجهد والوقت والمال وتعذيب أصحاب المصلحة‪ .‬و على سبيل المثال يلزم اإلفراج‬
‫عن البضائع من الدوائر الجمركية في أغلب دول العالم العربي الحصول على ما يقارب من‬
‫عشرين توقيعا من توقيعات الموظفين القابضين في مكاتب مبعثرة في أماكن مختلفة‪ .‬ويقتضي‬
‫الحصول على كل توقيع منها الدخول في الصف وانتظار الدور لمدة طويلة‪.‬‬
‫وعن طريق اإلدارة اإللكترونية يمكن تبسيط وتيسير اإلجراءات‪ ،‬بل وبخطوة واحدة تتم‬
‫من خالل الدخول على الخط مع اإلدارة عبر شبكة المعلومات يمكن إنجاز المطلوب فيما‬
‫‪2‬‬
‫يتعلق بأماكن اإلدارات وإعداد العاملين‬
‫ه‪ /‬تحقيق الشفافية‪:‬‬
‫فالشفافية الكاملة داخل المنظمات اإللكترونية هي محصلة لوجود الرقابة اإللكترونية‬
‫التي تضمن المحاسبة الدورية على كل ما يقدم من خدمات‪ " ،‬إذ تعرف الشفافية بأنها الجسر‬

‫ماجد راغب الحلو‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.425‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.426 -425‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪21‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الذي يربط بين المواطن‪ ،‬ومؤسسات المجتمع المدني‪ ،‬من جهة والسلطات المسؤولة عن مهام‬
‫‪1‬‬
‫الخدمة العامة من جهة أخرى‪ ،‬فهي تتيح مشاركة المجتمع بأكمله في الرؤية"‪.‬‬
‫عندما تتم المعامالت بطريقة إلكترونية دون اتصال مباشر بين صاحب الشأن و‬
‫الموظف المختص‪ ،‬فال يكون هناك مجال للرشوة أو تالعب الموظفين و سوء معاملتهم‬
‫للمعنيين‪ .‬و في ذلك مكافحة للفساد الوظيفي و جرائم العمل‪.‬بالضافة الى أن اإلنجاز ل يتم‬
‫أمام الجمهور‪ ،‬لتجنبه مشكالت المواجهة المباشرة‪ ،‬خاصة من ذوي الوعي المنخفض من‬
‫‪2‬‬
‫الناس‪ .‬إضافة إلى عدم تدخل الواسطة و المحسوبية إلنجاز المعامالت‪.‬‬
‫إن خصائص تطبيق اإلدارة اإللكترونية قد مثلت دافعا أساسيا لدى القائمين على‬
‫مبادرات التحول اإللكتروني في الكثير من الدول‪ ،‬والحكومات وتوج بخلق استراتيجيات إلكترونية‬
‫متنوعة‪.3‬‬

‫ودان بو عبد هللا‪ ،‬مركان محمد البشير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪108‬‬ ‫‪1‬‬

‫صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪32-31‬‬ ‫‪2‬‬

‫ودان بو عبد هللا‪ ،‬مركان محمد البشير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪108‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪22‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مجاالت اإلدارة اإللكترونية‬

‫في بناء اإلدارة اإللكترونية يؤخذ في الحسبان كل ما تمارسه اإلدارة في العالم‬


‫الحقيقي سواء في عالقتها بالجمهور أو عالقة مؤسستها بعضها ببعض أو عالقتها بجهات‬
‫‪1‬‬
‫األعمال الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫وتتوزع أنشطة اإلدارة اإللكترونية على ثالث مجالت رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬عالقة اإلدارة بالمواطنين‪:‬‬
‫إن أهم مبر ارت ظهور نظم اإلدارة اإللكترونية هو تطوير عالقات اإلدارة بالمواطنين‬
‫وتحسين خدماتها العامة المقدمة لهم ونقل هذه الخدمات إلى شبكة النترنت وأنماط التكنولوجيا‬
‫الرقمية األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬عالقة اإلدارة باإلدارة‪:‬‬
‫يوجد حجم كبير من البيانات والمعلومات والوثائق واألموال التي تنتقل عبر المؤسسات‬
‫وهيئات ووكالت الحكومة‪ ،‬لذلك تتجه التطبيقات الحديثة إلى تقليص األوراق والوثائق الرسمية‬
‫لتخفيض الروتين اإلداري وتقليص التكاليف وتسريع وقت اإلنجاز ومن ثم زيادة كفاءة أداء‬
‫‪2‬‬
‫اإلدا ارت العامة‪.‬‬
‫‪ -3‬عالقة اإلدارة باألعمال‪:‬‬
‫تتفاعل اإلدارة مع قطاع األعمال من خالل طرق ووسائل متعددة ترتبط بأدوارها‬
‫ومساحة تأثير أجهزتها اإلدارية والتنفيذية‪ ،‬فاإلدارة تقوم بدور المخطط‪ ،‬المنظم المبادر‪،‬‬

‫عصام عبد الفتاح مطر‪ ،‬الحكومة اإللكترونية‪ ،‬من النظرية و التطبيق‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2013 ،‬ص ‪98‬‬ ‫‪1‬‬

‫حرز هللا فؤاد حسن‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪23‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المشرع‪ ،‬المحفز لمبادرات أفراد المجتمع على صعيد التجارة واألعمال واألنشطة الجتماعية‬
‫والثقافية المختلفة‪.‬‬
‫وتمثل اإلدارة اإللكترونية فرصة لتقديم مساهمة كبيرة في التنمية القتصادية من خالل‬
‫مساعدة‪ ،‬الشركات على خفض تكاليف التشغيل في التعامل مع اإلدارة‪ ،‬والوصول الفوري‬
‫‪1‬‬
‫للمعلومات اإلدارية‪.‬‬
‫و يمكن عرض مجالت تطبيق اإلدارة اللكترونية عامة في المجال اإلداري‪ ،‬السياسي‪،‬‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬اإلقتصادي ‪ ...‬في الفقرات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬المجال اإلداري‪ :‬تنعكس آثار اإلدارة اإللكترونية على وظائف اإلدارة و العناصر‬
‫‪2‬‬
‫الرئيسة للنشاط اإلداري‪ ،‬و بصفة خاصة تهيئة وإصالح البيئة التنظيمية‪.‬‬
‫• العقود اإلدارية‪ :‬العقود اإلدارية هي تلك العقود التي تكون الجهة اإلدارية طرفا فيها‬
‫أي أحد ألطرافها شخصا عاما كالدولة‪ ،‬الو ازرة أو مؤسسة عمومية‪ ،‬و يحكمها‬
‫القانون اإلداري و تخضع لرقابة القضاء اإلداري‪ ،‬و يتعلق العقد بنشاط المرفق‬
‫العام‪ ،‬كتزويد إدارة المياه و الكهرباء بالغاز الطبيعي‪ ،‬استراد صفقة من المعدات‪،‬‬
‫حيث يتم ابرام العقد حسب أساليب القانون العام‪ ،‬و تظهر فيه اإلدارة بمظهر‬
‫‪3‬‬
‫السلطة العامة‪ ،‬يتضمن شروطا غير مألوفة في عقود القانون الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬و من صورها‪ :‬عقد اللتزام حيث يلتزم المتعاقد بالقيام بخدمة عامة للجمهور‪،‬‬
‫بماله‪ ،‬و لفترة من الزمن مقابل أجرة أو رسم معين‪ .‬عقد األشغال العامة‬

‫‪1‬‬
‫‪Hugo gllec, « e- gouvernement : Définitions, Benefits, Développement, Exemples » 4 seen on : 23/04/2019. http://‬‬
‫‪www. Fteo- alca. Og spam / deredoceci 134e. ppt.‬‬
‫زرزار العياشي‪ ،‬أثر تطبيق اإلدارة اإللكترونية على كفاءة العمليات اإلدارية‪ .‬مجلة القادسية للعلوم اإلدارية و القتصادية‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫المجلد‪ ،15‬العدد‪ ،1‬كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ ،1955‬سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫ص ‪35‬‬
‫قيداون أبو بكر الصديق‪ ،‬معمري خيرة‪ ،‬الحكومة اللكترونية و متطلباتها في ظل الحاكمية الرشيدة‪ ،‬مجلة الريادة‬ ‫‪3‬‬

‫لقتصاديات األعمال‪-‬المجلد‪ ،03‬العدد ‪ ،04‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ص ‪61-60‬‬
‫‪24‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫موضوعه القيام بعمل من أعمال البناء‪ ،‬التوريد‪ ،‬النقل‪ .‬و هذا ل يمنع من عدم‬
‫وجود عقود غير مسماة تكون اإلدارة طرفا فيها بوصفها سلطة عامة‪.‬‬
‫لكن بتحول اإلدارة إلى نظام الحكومة اإللكترونية‪ ،‬ظهرت أنماط جديدة من العقود‬
‫اإلدارية‪ ،‬و هي تلك التي تتم عبر النترنت في إطار التجارة اإللكترونية‪ ،‬مثال ما قامت به‬
‫السويد حيث تبنت مبادرة خاصة بإدارة و تنظيم المخزون الحكومي و عملية الشراء الحكومية‬
‫‪1‬‬
‫من خالل شبكة األنترنت‪ ،‬و ذلك بهدف خفض عمليات التخزين الحكومي‪.‬‬
‫‪ -‬التعاقد اإللكتروني‪ :‬هو اتفاق يتالقى فيه اإليجاب بالقبول على شبكة دولية لالتصال‬
‫عن بعد‪ ،‬بوسيلة مسموعة مرئية بفضل التفاعل بين الموجب و القابل‪ .‬و هو اتفاق يتم‬
‫إبرامه عبر شبكة األنترنت‪ ،‬و هو عقد عادي إل أنه يكتسب الطابع اإللكتروني من‬
‫‪2‬‬
‫الطريقة التي ينعقد بها‪ .‬باستخدام التبادل اإللكتروني للبيانات‪ ،‬بأسلوب كلي أو جزئي‪.‬‬
‫• القرار اإلداري اإللكتروني‪ :‬هو تلقي اإلدارة العامة الطلب اإللكتروني على موقعها‬
‫اإللكتروني‪ ،‬و إفصاحها عن رغبتها الملزمة بإصدار القرار و التوقيع عليه إلكترونيا‪ ،‬و‬
‫إعالن صاحب الشأن على بريده اإللكتروني‪ ،‬و ذلك بما لها من سلطة بمقتضى القوانين و‬
‫اللوائح‪ ،‬بقصد إحداث أثر قانوني معين يكون جائ از و ممكنا قانونا ابتغاء المصلحة‬
‫العامة‪ .‬إذا ما هو إل إفصاح عن إرادة منفردة ملزمة تصدر عن سلطة إدارية عامة عبر‬
‫وسائل إلكترونية و ترتب أثا ار قانونية‪ .‬و بهذا ل يختلف القرار اإلداري اإللكتروني عن‬
‫‪3‬‬
‫التقليدي إل من ناحية وسيلة التعبير عن إرادة اإلدارة فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬المجال السياسي‪ :‬يؤدي تطبيق اإلدارة اإللكترونية إلى انتشار الحكومات اإللكترونية‬
‫أو ظهور نمط جديد من العالقة بين المواطنين والدولة تستند إلى زيادة الوعي السياسي‬

‫قيداون أبو بكر الصديق‪ ،‬معمري خيرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪61‬‬ ‫‪1‬‬

‫بوزينة نسيمة‪ ،‬بن عبد العزيز فطيمة‪ ،‬تفعيل التعاقد اللكتروني بالصفقات العمومية من أجل حماية المال العام‪ .‬مجلة‬ ‫‪2‬‬

‫دراسات في اَّلقتصاد و التجارة و المالية‪ ،‬المجلد‪ ،06‬العدد‪ ،03‬مخبر الصناعات التقليدية لجامعة الجزائر‪ ،3‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2017‬ص ‪1089‬‬
‫‪ 3‬حمدي قبيالت‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪93-92‬‬
‫‪25‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫وتسهيل المشاركة في وضع السياسات وتحديد األولويات و استخدام نظم المعلومات‬
‫‪1‬‬
‫اإللكترونية في عملية التمثيل السياسي و النتخابات‪.‬‬
‫بتسيير استطالع رأي‬ ‫• ممارسة الديمقراطية‪ :‬بفضل نظام الحكومة اإللكترونية‬
‫المواطنين في شؤون المرافق‪ ،‬بل و في مختلف المشاكل العامة‪ ،‬ويمكن إجراء‬
‫القتراعات وأداء األصوات بسرعة ودقة‪ .‬كما يستطيع المواطنون دخول‬
‫‪2‬‬
‫الجتماعات العامة والطالع على جدول أعمالها ومحاضر جلساتها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وعليه فإنه يمكن حصر دور الحكومة اإللكترونية في ممارسة الديمقراطية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إجراء اَّلنتخابات‪ :‬حيث يمكن استخدام الحاسوب اآللي في إعداد الجداول‬
‫اإلنتخابية‪ ،‬و أن تستخدم في توفير البيانات و المعلومات الدقيقة عن الدوائر‬
‫اإلنتخابية‪ ،‬كما يمكن أن تستخدم أيضا في عملية التصويت و تساعد على تحقيق‬
‫الحيدة و النزاهة‪.‬‬
‫‪ -‬حضور اإلجتماعات‪ :‬تحاول بعض اإلدارات زيادة المشاركة الشعبية في‬
‫الجتماعات العامة و هذا بجدولة أعمالها على األنترنت‪ ،‬و يستطيع المواطنون‬
‫إرسال البريد اإللكتروني إلى أعضاء المجلس أثناء اجتماعهم و توجيه األسئلة و‬
‫المالحظات‪ ،...‬و في بعض القرى يتم نقل اجتماعات المجلس البلدي عبر‬
‫األنترنت بطريقة حية مسموعة‪...‬‬
‫‪-3‬المجال اَّلقتصادي‪ :‬تتضح آثار اإلدارة اإللكترونية و الثورة الرقمية في صناعة‬
‫البرمجيات و تضاؤل أهمية رأس المال النقدي في مقابل أهمية اقتصاديات المعرفة‪ ،‬و‬
‫‪4‬‬
‫فتح أسواق جديدة‪ ،‬و زيادة فعالية العمليات اإلنتاجية‪.‬‬

‫زرزار العياشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪35‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Christine Aidonidis, Giorgio Pauletto,e-Administration : enjeux et facteurs clés de succès, CTI, observatoire‬‬
‫‪technologique, vol.1.0, département des constructions et des technologies de l’information, république et canton de‬‬
‫‪Genève, 23/04/2007, p3‬‬
‫قيداون أبو بكر الصديق‪ ،‬معمري خيرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪61‬‬ ‫‪3‬‬

‫زرزار العياشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪35‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪26‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪-4‬المجال اَّلجتماعي‪ :‬إن تطبيق اإلدارة اإللكترونية سوف يؤثر بشكل كمي و شمولي‬
‫على جميع المكونات الجتماعية‪ ،‬و ظهور معيار جديد للتفرقة بين المستويات‬
‫الجتماعية يستند إلى معرفة المعلومة ومن هذه التأثيرات الجتماعية عولمة الثقافة‪ ،‬و‬
‫التأثير السلبي على الثقافة المحلية و المعاناة من التفكك الجتماعي على الرغم من‬
‫‪1‬‬
‫زيادة وتيرة التفاعل الجتماعي مع المنظمات التي تقدم الخدمات‪.‬‬
‫• التعليم اإللكتروني‪ :‬من خالل مشروع الحكومة اإللكترونية تم تحقيق العديد من‬
‫المزايا المهمة جدا بالنسبة لمرفق التعليم‪ ،‬حيث تطورت أنظمة المؤسسات‬
‫التعليمية وطرق التدريس‪ ،‬وتحولت شبكة النترنت إلى وسيلة إيضاح في‬
‫المدارس الجامعات تقدم كل ما يحتاجه الدارس‪ .‬و التعليم عن بعد بديال عن‬
‫التعليم التقليدي‪ ،‬و استخدام شبكة األنترنت في التعليم أدى إلى تطور مذهل و‬
‫‪2‬‬
‫سريع في العملية التعليمية‪ ،‬كما أثر في طريقة أداء المعلم و المتعلم‪.‬‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪35‬‬ ‫‪1‬‬

‫قيداون أبو بكر الصديق‪ ،‬معمري خيرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪62‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مبادئ اإلدارة اإللكترونية‬

‫إنه لمن الواضح في وقتنا الحاضر‪ ،‬أن كل الحكومات تسعى لتدعيم أجهزتها اإلدارية‬
‫بوسائل التصالت الحديثة أو النتقال من العمل اإلداري التقليدي إلى العمل اإللكتروني‬
‫الحديث بقصد تسهيل الحصول على البيانات والمعلومات وإدخالها في أجهزة الحاسب اآللي‪،‬‬
‫وتخزينها‪ ،‬ثم الستفادة منها في عمليات اتخاذ الق اررات‪ ،‬وإنجاز األعمال بسرعة وتقديم‬
‫الخدمات للجمهور بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة‪ ،‬ولو تمعنا في مبادئ اإلدارة اإللكترونية‬
‫لوجدنا أنها تتجه لخدمة الزبون وتلبية طلباته بسرعة وبأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬فالهيئات الحكومية‬
‫تسعى اآلن بجميع الوسائل لمتابعة البيانات والمعلومات عن الزبون‪ ،‬ثم تحليلها والتعرف من‬
‫‪1‬‬
‫خاللها على احتياجات المواطن بقصد توفير خدمات ذات نوعية له‪.‬‬
‫و من بين المبادئ العامة لإلدارة اإللكترونية نجد ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تقديم أحسن الخدمات للمواطنين وهذا الهتمام بخدمة المواطن يتطلب خلق بيئة‬
‫عمل فيها تنوع في المهارات والكفاءات المهيأة مهنيا لستخدام التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬ألن في‬
‫اإلدارة دائما التركيز على توظيف المعلومات واستخالص النتائج واقتراح الحلول المناسبة لكل‬
‫‪2‬‬
‫مشكلة‪ ،‬وحسن استغاللها في بيئة اإلدارة اإللكترونية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التركيز على النتائج حيث ينصب على تحويل األفكار إلى نتائج مجسدة في‬
‫كثير فلسفة العمل أو الشعارات البراقة وإنما الشيء الذي‬
‫أرض الواقع‪ ،‬ألن المواطنين ل تهمهم ّا‬
‫يهمهم بالدرجة األولى هو اإلتيان بالبرهان والدليل الفعلي على صحة العملية اإللكترونية‬
‫فوائد‬ ‫وبروز نتائجها في أرض الميدان‪ .‬وبمعنى آخر ينبغي أن تحقق اإلدارة اإللكترونية‬
‫للجمهور تتمثل في تخفيف العبء على المواطنين من حيث الجهد والمال والوقت‪ ،‬وتوفير‬
‫خدمة مستمرة على مدار الساعة وإنجاز العمل بكفاءة عالية وفي وقت سريع‪ ،‬وكذلك الحصول‬

‫‪1‬حماد مختار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪14‬‬


‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪28‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫على خدمة بصورة مبسطة وميسرة‪ ،‬ودفع الفواتير عن طريق بطاقات الئتمان بدون التنقل إلى‬
‫‪1‬‬
‫مراكز الهاتف والغاز لتسديد الرسوم و الفواتير المطلوبة‪.‬‬
‫سهولة اَّلستعمال واإلتاحة للجميع ونقصد بهذا المبدأ أن تقنيات اإلدارة‬ ‫ج‪-‬‬
‫اإللكترونية متاحة للجميع في المنازل وفي العمل‪ ،‬والمدارس والمكتبات وذلك لكي يتمكن كل‬
‫يقوم‬ ‫مواطن وكل وافد من التواصل مع اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬كما أن نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫على أساس سهولة الستعمال بحيث يمكن ربط التصال بين الجمهور واإلدارات الحكومية‬
‫‪2‬‬
‫بسهولة وإتمام اإلجراءات بسالسة وبساطة‪.‬‬
‫ألن اإلدارة اإللكترونية‬ ‫د‪-‬التغير المستمر وهذا مبدأ أساسي في اإلدارة اإللكترونية‬
‫تسعى بانتظام لتحسين وإثراء ما هو موجود ورفع مستوى األداء‪ ،‬سواء بقصد كسب رضا‬
‫الزبائن أو بقصد التفوق في مجال المنافسة‪ ،‬وفي جميع الحالت‪ ،‬فإن الزبون هو المستفيد‬
‫‪3‬‬
‫األول من هذا التحسين المستمر والمتواصل‪.‬‬
‫ه‪ -‬تخفيض التكاليف وهذا يعني أن الستثمار في تكنولوجيا المعلومات وتعدد‬
‫المنافسين على تقديم الخد مات بأسعار زهيدة ينتج عنهما تخفيض التكاليف ورفع مستوى األداء‬
‫وتوسيع نطاق الخدمات إلى عدد معتبر من المشاركين الذين يستفيدون من الخدمات بأسعار‬
‫زهيدة كلما كثر عددهم‪.‬‬
‫ونستخلص من هذه المبادئ أن أهداف اإلدارة اإللكترونية يغلب عليها الطابع‬
‫الستراتيجي‪ ،‬فالغاية هي استخدام اإلمكانيات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات وزيادة قدرة الحكومة‬
‫‪4‬‬
‫على توفير المعلومات والخدمات للمواطنين ورجال األعمال بسهولة ويسر‪.‬‬

‫ودان بو عبد هللا‪ ،‬مركان محمد البشير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.105-104‬‬ ‫‪1‬‬

‫حماد مختار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪16-14‬‬ ‫‪2‬‬

‫ودان بو عبد هللا‪ ،‬مركان محمد البشير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.105‬‬ ‫‪3‬‬

‫حماد مختار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪16-14‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪29‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الخامس‪ :‬أهداف اإلدارة اإللكترونية‬
‫تؤكد الدراسات المعاصرة إلى أن الفلسفة الرئيسية لإلدارة اإللكترونية هي نظرتها‬
‫إلى اإلدارة كمصدر للخدمات‪ ،‬و إن كال من المواطن و الشركات هما كزبائن‪ ،‬أو كعمالء‬
‫يرغبون بالستفادة من هذه الخدمات‪ .‬وعلى هذا األساس فان لإلدارة اإللكترونية أهداف متعددة‬
‫‪1‬‬
‫تسعى إلى تحقيقها في إطار تعاملها مع الزبائن‪ ،‬نستطيع أن نحددها بما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد‪ ،‬أو باألحرى تقليل كلفة اإلجراءات اإلدارية‪ ،‬وما يرتبط بها من عمليات‪.‬من خالل‬
‫ترشيد التكاليف المالية‪ ،‬وتقليل أوجه الصرف‪ ،‬في إنجاز ومتابعة عمليات اإلدارة المختلفة‪ ،‬مما‬
‫يؤدي لتعزيز الكفاءة القتصادي‪.‬‬
‫‪ .2‬زيادة كفاءة عمل اإلدارة‪ ،‬من خالل تعاملها مع المواطنين‪ ،‬وكذالك تعاملها مع الشركات‬
‫والمؤسسات‪.‬وذالك من خالل تبسيط اإلجراءات المتبعة‪ ،‬وسرعة اإلنجاز‪ ،‬ورفع مستوى أداء‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫‪ .3‬تحجيم عامل العالقة المباشرة بين طرفي المعاملة‪ ،‬أي اإلدارة والزبون‪ ،‬إلى أقصى حد‬
‫ممكن‪ ،‬أو إلغائها‪ ،‬مما يؤدي إلى الحد من تأثير العالقات الشخصية‪ ،‬والنفوذ في إنجاز‬
‫المعامالت المتعلقة بأحد الزبائن والعمالء‪.‬وبعبارات أوضح إلغاء عامل العالقة المباشرة بين‬
‫طرفي المعاملة أو التخفيف منها إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬مما يؤدي إلى الحد من تأثير العالقات‬
‫الشخصية‪ ،‬والنفوذ في إنجاز المعامالت المتعلقة بواحد أكثر من العمالء‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير البيانات و المعلومات للمستفيدين بصورة فورية‪.‬واستيعاب عدد اكبر من العمالء‬
‫في وفت واحد إذ أن قدرة اإلدارة التقليدية بالنسبة إلى تخليص معامالت العمالء تبقى محدودة‬
‫وتضطرهم في كثير من األحيان إلى النتظار في صفوف طويلة‪.‬‬
‫‪ .5‬القضاء على البيروقراطية بمفهومها الجامد وتسهيل تقسيم العمل والتخصص به‪.‬‬
‫‪ .6‬إلغاء نظام األرشيف الوطني الورقي التقليدي‪ ،‬واستبداله بنظام األرشيف اإللكتروني مع‬
‫ما يحمله من كفاءة ومرونة في التعامل مع الوثائق‪ .‬وكذالك المقدرة على تصحيح األخطاء التي‬

‫‪ 1‬عامر ابراهيم قنديلجي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪126-125-124‬‬


‫‪30‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫قد تحصل‪ ،‬وبسرعة ونشر وتامين الوثائق ألكثر من جهة‪ ،‬وفي اقل وقت ممكن‪.‬فضال عن‬
‫الرجوع إليها و الستفادة منها في أي وقت كان‪.‬‬
‫‪ .7‬إلغاء ما يسمى بعامل المكان‪.‬إذ أن اإلدارة اإللكترونية تؤمن تحقيق تعيينات الموظفين‪،‬‬
‫والتخاطب معهم‪ ،‬ومراسلتهم بإرسال األوامر و التعليمات لهم‪ .‬وكذالك اإلشراف على األداء‪،‬‬
‫وإقامة الندوات‪ ،‬والمؤتمرات‪ ،‬من خالل المؤتمرات الفيديوية‪ ،‬أو ما يسمى الفيديو كونفرانس‬
‫‪ Vidéo conférence‬أو المؤتمرات الفيديوية‪ ،‬من خالل الشبكة اإللكترونية لإلدارة‪.‬‬
‫‪ .8‬إلغاء تأثيرات عامل الزمن‪ ،‬والوقت‪ .‬ففكرة الصيف والشتاء‪ ،‬مثال‪ ،‬لم تعد موجودة‪،‬‬
‫وكذلك النهار والليل‪ .‬وكذلك فكرة أخذ العطل‪ ،‬أو إجازات‪ ،‬إلنجاز بعض المعامالت اإلدارية‬
‫للمراجعين تم الحد منها إلى أقصى حد ممكن‪.‬‬
‫‪ .9‬سهولة إدارة متابعة اإلدارات المختلفة للمنظمة أو المنظمات وكأنها وحده مركزية واحده‬
‫وهذه فائدة مهمة وضرورية في اإلدارة اإللكترونية المعاصرة‪.‬‬
‫وقد يعيد بعض الكتاب صياغة مثل هذه األهداف المذكورة بالتأكيد على تأمين السرعة‬
‫المناسبة‪ ،‬في اتخاذ الق اررات المناسبة‪ ،‬المبنية على بيانات ومعلومات دقيقه‪ .‬وكذلك رفع مستوى‬
‫األداء في تقديم الخدمات‪ .‬وتأمين توفير البيانات والمعلومات المطلوبة للمستفيدين‪ ،‬وبصوره‬
‫فوريه‪ ،‬إضافة إلى توسيع و تحديث قاعدة البيانات و المعلومات المطلوبة والداعمة اإلدارة‬
‫العليا‪ ،‬تسهيل عمليات المتابعة واإلدارة لكافة الموارد‪ ،‬وتركيز وتسهيل عمليه اتخاذ الق اررات في‬
‫مجالت و نقاط العمل الخاصة بها‪ ،‬مع إعطاء الدعم المناسب والواسع في مراقبتها‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى إمكانيات كبيرة في تجميع البيانات المطلوبة‪ ،‬ومن مصادرها األصلية مباشرة‪ ،‬و بصورة‬
‫‪1‬‬
‫موحدة‪ .‬وكذلك التقليص في معوقات اتخاذ القرار‪ ،‬عن طريق توفير البيانات وربطها‪.‬‬
‫تعمل أغلب مبادرات اإلدارة اإللكترونية على تحقيق انتقال وتحول جذري من األساليب‬
‫اإلدارية التقليدية إلى العمل اإللكتروني‪ ،‬لتجسيد عدد من األهداف العامة نوجزها في اآلتي‪:2‬‬

‫‪1‬عامر ابراهيم قنديلجي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪126-125-124‬‬


‫ودان بو عبد هللا‪ ،‬مركان محمد البشير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.105‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪31‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ -‬إدارة الملفات واستعراض المحتويات بدل من حفظها‪ ،‬ومراجعة محتوى الوثيقة بدل من‬
‫كتابتها‪.‬‬
‫‪ -‬التحول نحو العتماد على مراسالت البريد اإللكتروني بدل من الصادر والوارد‪.‬‬
‫‪ -‬اختصار الوقت وسرعة إنجاز المعامالت‪ ،‬حيث أن التعامل اإللكتروني يتم بشكل آني دون‬
‫النتظار‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيض حدة الجهاز البيروقراطي وتعقيداته‪ ،‬إذ ل حاجة إلى تضخم المستويات اإلدارية‬
‫وتعددها‪.‬‬
‫‪ -‬التحول نحو الخدمة العامة المعلنة طريق تطوير اإلدارة العامة‪ ،‬باآلليات التقنية الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬التوجه نحو شفافية العمل اإلداري‪ ،‬وشفافية المعلومات وعرضها أمام العمالء‬
‫والمواطنين‪...‬الخ‪.‬‬
‫ومن ثم فاإلدارة اإللكترونية تعمل على تحويل األيدي العاملة الزائدة عن الحاجة إلى‬
‫أيادي عاملة لها دور أساسي في تنفيذ مشاريع اإلدارة‪ ،‬عن طريق إعادة التأهيل لمواكبة‬
‫التطورات الجديدة التي طرأت على المؤسسة‪ ،‬وتقليل معوقات اتخاذ القرار‪ ،‬والستغناء على‬
‫الموظفين غير األكفاء‪ ،‬وغير القادرين على التكيف مع الوضع الجديد‪ ،‬وربطها بدوائر صنع‬
‫القرار‪.1‬‬
‫ومما سبق يالحظ تركيز هذه األهداف والمبادئ التي قدمت اإلدارة اإللكترونية على‬
‫الجوانب المتصلة بعمليات اإلصالح اإلداري‪ ،‬كالقضاء على الروتين‪ ،‬وزيادة فعالية األجهزة‬
‫اإلدارية‪ ،‬حيث يسجل عدم اهتمامها بالمحددات البيئية‪ ،‬والتي تنعكس على مستوى المردود‬
‫المنتظر أن يحققه التحول نحو تطبيق اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬بسبب المشاكل التي تفرزها هذه‬
‫البيئة والتي تؤثر سلبا على محتوى ونوع الخدمات اإللكترونية‪ ،‬وجعل أسرار األعمال اإلدارية‬
‫مرهنة للتهديد‪ ،‬ومخاطر الجرائم اإللكترونية‪ ،‬كإتالف البيانات والمواقع‪ ،‬وتدميرها عن طريق‬
‫الفيروس المعلوماتي‪.2‬‬

‫بدر بن محمد المالك‪ ،‬األبعاد اإلدارية واألمنية لتطبيقات اإلدارة اإللكترونية في مصارف السعودية ( دراسة مسحية)‪ ،‬رسالة‬ ‫‪1‬‬

‫ماجستير في العلوم اإلدارية غير منشورة‪ ،‬قسم العلوم اإلدارية جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،2007 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪ 2‬عشور عبد الكريم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪32‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬آليات تطبيق اإلدارة اإللكترونية على سير المرافق العمومية‬

‫يتطلب تطبيق اإلدارة اإللكترونية ضرورة توفير عناصر أساسية تترجم أعمال إلكترونية‪،‬‬
‫وتخلق وظائف تندرج ضمن سياق التحول اإللكتروني في اإلدارة التقليدية والتي يمكن توضيحها‬
‫في الفروع التالية‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬البرامج و الوسائل‬

‫وتتمثل هذه البرامج والوسائل فيما يلي‪:‬‬


‫‪.I‬عتاد الحاسوب‪Hardware :‬‬
‫المقصود بعتاد الحاسوب أجهزة الحاسوب والخدمات وملحقاتها‪ ،‬ونظ ار لتطور برامج‬
‫الحاسوب والزيادة المستمرة في عدد مستخدمي األجهزة في المنظمات‪ ،‬فمن األفضل للمنظمة‬
‫ما توصل إليه صانعوا العتاد في العالم حتى تتحقق ميزتين‬ ‫السعي إلى امتالك أحدث‬
‫أساسيتين‪:‬‬
‫توفير تكاليف التطوير المستمرة وتكاليف الصيانة‪.‬‬ ‫•‬
‫مالئمة العتاد للتطورات البرمجية وبرمجيات تنظم المعلومات‪.‬‬ ‫•‬

‫أما من حيث األنواع وأفضلها فهذا الجتهاد يرجع في األساس إلى مدى حاجة المنظمة‬
‫للعتاد والتطبيقات المستخدمة فيها‪.‬‬
‫بطبيعة الحال يرافق األجهزة معدات كثيرة أساسية وأخرى كمالية‪ ،‬كالطابعات‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫الكاميرات‪ ،‬أجهزة الصوت‪ ،‬الماسحات الضوئية‪ ،‬وسائط التخزين وغيرها‪.‬‬

‫يوسف محمد يوسف أبو أمونة‪ ،‬واقع ادارة الموارد البشرية إلكترونيا ‪ e-HRM‬في الجامعات الفلسطينية النظامية‪" ،‬قطاع‬ ‫‪1‬‬

‫غزة"‪ ،‬رسالة ماجستير إدارة األعمال‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2009 ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪33‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫البرمجيات‪Software :‬‬ ‫‪.II‬‬
‫تشمل برامج النظام مثل نظم التشغيل ‪ Operating systèmes‬ونظم إدارة الشبكة‪،‬‬
‫الجداول اإللكترونية‪ ،‬أدوات تدقيق البرمجة‪ ،‬كما تضم برامج التطبيقات‪ ،‬مثل‪ :‬برامج البريد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬برامج التجارة‪ ،‬قواعد البيانات‪ ،‬وبرامج إدارة المشروعات‪ ،‬إضافة إلى الشبكات‬
‫‪1‬‬
‫الثالث ( األنترنت‪ ،‬األنترانت‪ ،‬واإلكسترانت)‪.‬‬
‫قد يتوفر لدي المنظمة أنظمة برمجية جزئية قديمة أو حديثة‪ ،‬وفي الغالب سنفترض أنه‬
‫يوجد لدى المنظمة أنظمة برمجية‪ ،‬حيث أن األنظمة البرمجية لوظائف المنظمة المختلفة مثل‬
‫أنظمة‪ ،HRMIS‬المخزون‪ ،‬المالية‪ ،‬األجور وغيرها موجودة في المنظمات منذ زمن بعيد‪،‬‬
‫فلذلك ستكون المنظمة أمام الخيارات التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬تطوير المنظومة الحالية‪.‬‬
‫‪-2‬البدء في إنشاء منظومة برمجية جديدة يقوم بتصميمها موظفو المنظمة‪.‬‬
‫‪-3‬شراء المنظومة من موردين محليين أو عالميين‪.‬‬
‫‪-4‬تأجير المنظومة في حال عدم تمكن المؤسسة من الشراء‪.‬‬

‫وفي الغالب تقوم المنظمة إما بشراء منظومة جاهزة كاملة تحتوي أنظمة شاملة للمنظمة‬
‫بهدف التحول لإلدارة اإللكترونية‪ ،‬أو تقوم ببرمجة تلك المنظومة في حال توفر صناع المعرفة‬
‫لديها‪ ،‬مثلما تفعل الجامعات التي تحت الدراسة‪ ،‬حيث يتوفر لديها طاقم معرفة في مراكز‬
‫تكنولوجيا المعلومات يقوم بتطوير وتجهيز أنظمة حاسوبية متكاملة بهدف التحول إلى اإلدارة‬
‫‪2‬‬
‫اإللكترونية الكاملة‪.‬‬

‫عشور عبد الكريم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.29 -28‬‬ ‫‪1‬‬

‫يوسف محمد يوسف أبو أمونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.37‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪34‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫شبكات اَّلتصال‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫لعل هذا العنصر يعتبر هو األهم من الناحية الفنية‪ ،‬فبدونه ل وجود لإلدارة اإللكترونية‬
‫أو ألي مفهوم إلكتروني موجود حاليا‪ ،‬لذلك سنتناوله بتفصيل أكثر من باقي العناصر‪.‬شبكة‬
‫الحواسيب هي مجموعة من الحاسبات تنظم معا وترتبط بخطوط اتصال بحيث يمكن‬
‫لمستخدميها المشاركة في الموارد المتاحة ونقل وتبادل المعلومات فيما بينهم‪،‬‬
‫وتتكون شبكة الحواسيب من األجزاء التالية‪:‬‬
‫جهاز الخادم الرئيسي ) ‪ :( Main Server‬وهو عبارة عن جهاز حاسوب ذو‬ ‫‪-1‬‬
‫مواصفات عالية‪ ،‬يقوم بالتحكم في أنظمة برمجية وقواعد البيانات‪ ،‬ويربط المستخدمين‪.‬‬
‫بالتطبيقات المختلفة ويطلق عليه خادم التطبيقات )‪.( Server Application‬‬
‫أما النوع اآلخر يطلق عليه خادم الويب ) ‪ ،( Web Server‬فهو عبارة عن برنامج‬
‫يقوم بتخزين وحفظ مواقع الويب‪ ،‬تحديد مكانها لدي طلبها من المستخدم وربط المستخدمين مع‬
‫‪1‬‬
‫قواعد البيانات والتطبيقات عن طريق اإلنترنت من خالل واجهات الستخدام‪.‬‬
‫محطات العمل ) ‪ :( Work Station‬ھي نوع من أنواع الحاسبات الشخصية‬ ‫‪-2‬‬
‫التي تلحق بالشبكة لتستفيد من الخدمات التي تؤدى عليها‪.‬‬
‫األجهزة الملحقة ) ‪ :( Peripherals Equipment‬مثل الطابعات‪ ،‬والراسمات‬ ‫‪-3‬‬
‫)‪ (Plotters‬ويستطيع المستخدم استخدام هذه األجهزة الموصولة‪ ،‬وتعمل ضمن الشبكة‪.‬‬
‫الكابالت و وحدات الشبكة )‪ :(Cable- Cards‬و هي المكونات التي تقوم‬ ‫‪-4‬‬
‫بتوصيل أجزاء الشبكة بعضها ببعض وتجعلها تستخدم بكفاءة‪ ،‬وبذلك يمكن إرسال الرسائل من‬
‫‪2‬‬
‫مكان آلخر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪C. Kenneth Laudon ,Jane P.Laudon ,Management Information Systems ,Prentice Hall ,New Jersey ,USA,2006‬‬
‫‪,p199-200‬‬
‫يوسف محمد يوسف أبو أمونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪35‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫األسالك الهاتفية‬ ‫وتستخدم الشبكات المحلية كابالت بأنواع مختلفة منها ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫) ‪ (Telephone Wires‬المزدوجة النقل‪ ،‬الكابالت المحورية ذات القناة الواحدة أو متعددة‬


‫ذات‬ ‫القنوات ) ‪ ( Single or Multichannel‬و األلياف الضوئية ) ‪(Fiber Optics‬‬
‫األداء والكلفة العالية‪.‬‬
‫كذلك ل بد من توفر مشغالت وحدة الشبكة‪ ،‬وهي برامج تسمح لألجهزة بالتصال‬
‫والتخاطب مع نظام التشغيل للكمبيوتر‪.‬‬
‫فنظام التشغيل لن يستطيع التعامل مع هذه الوحدة ما لم يتوفر برنامج مشغل الوحدة‪،‬‬
‫حيث يتم التخاطب بين نظام التشغيل والوحدة من خالل هذا المشغل‪.‬‬
‫أما أنواع الشبكات فهي عديدة‪ ،‬ولها أشكال ومميزات مختلفة ناتجة عن التطور في مجال‬
‫هو‬ ‫التكنولوجيا وعلوم الحاسوب وتطور الحاجة‪ ،‬وما يهمنا في مجال اإلدارة اإللكترونية‬
‫التعرف على الشبكات المستخدمة في هذا المجال حتى تتضح الصورة أمام القارئ‪ ،‬ومن أهم‬
‫أنواع الشبكات‪:‬‬
‫الشبكات الواسعة ) ‪ :( Wide Area Network‬هي الشبكات التي تغطي‬ ‫‪-1‬‬
‫مساحة جغرافية واسعة‪ ،‬على مستوى مدينة كبيرة الحجم أو على مستوى الدولة‪ ،‬وتكون قادرة‬
‫على تحمل عبء العمل اليومي لكافة األنشطة التجارية والحكومية‪.‬‬
‫الشبكات المحلية ) ‪ : ( Local Area Network‬شبكة ضيقة النطاق تستعمل‬ ‫‪-2‬‬
‫لربط أجهزة الحاسوب ضمن مجال فيزيائي صغير‪ ،‬مثل شبكات الحاسوب في مصنع أو مدرسة‬
‫أو بناية سكنية‪.‬‬
‫اإلنترنت ) ‪ :( Intranet‬شبكة داخلية محمية‪ ،‬قد تكون مرتبطة عن طريق‬
‫ا‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلنترانت أو من خالل برامج معينة داخل شبكة محلية‪ ،‬تسمح بتبادل البيانات والمعلومات داخل‬
‫الشبكة عن طريق حاسبات خاصة‪.‬ويطلق عليها أيضا شبكة الشركة الخاصة وتعتمد كفاءتها‬
‫على سرعة نفاذ المعلومات منها وإليها‪ ،‬وتستخدم في الشركات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫يوسف محمد يوسف أبو أمونة ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫اإلكسترانت ) ‪ :( Extranet‬شبكات خاصة تقوم بربط شبكات اإلنترانت مع‬ ‫‪-4‬‬
‫بعضها البعض عن طريق اإلنترنت‪ ،‬وتسمح لمستخدمين معينين خارج شبكة اإلنترانت بالدخول‬
‫إلى شبكة اإلنترانت‪.‬أي أن شبكة اإلكسترانت هي الشبكة التي تربط شبكات اإلنترانت الخاصة‬
‫بالشركات والعمالء ومراكز األبحاث الذين تجمعهم أعمال مشتركة‪ ،‬وتؤمن لهم تبادل المعلومات‬
‫والمشاركة فيها مع الحفاظ على خصوصية اإلنترانت المحلية لكل مؤسسة‪.‬‬
‫شبكات الخادم ‪ /‬الزبون ) ‪ :( Client/Server Networks‬هي عبارة عن‬ ‫‪-5‬‬
‫شبكات تعتمد على وجود جهاز خادم أو أكثر سواء للتطبيقات أو لقواعد البيانات‪ ،‬يقوم بالتحكم‬
‫بالشبكة وإدارتها‪ ،‬ويستفيد المستخدم النهائي منها بدون أن يقوم بتحميل تلك التطبيقات‪.‬‬
‫شبكات الند للند ) ‪ :( Peer- to - Peer Networks‬هي شبكات تقوم بربط‬ ‫‪-6‬‬
‫أجهزة الحواسيب مع بعضها البعض‪ ،‬وتعمل عن طريق المشاركة في الملفات وقواعد البيانات‬
‫الموجودة لدى المستخدمين‪ ،‬وقد تستخدم بعض أنواعها أجهزة الخادم للبحث عن الملفات لدي‬
‫مشتركي الشبكة ‪.1‬‬
‫صناع المعرفة‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬
‫إذ تمثل القيادات الرقمية ( ‪ )Digital Leaderships‬وكل ما يشمل الرأس مال الفكري‬
‫والمديرون‪ ،‬المحلون للموارد المعرفية‪ ،‬فدور صناع المعرفة يكمن في محاولة خلق ثقافة معرفية‬
‫جديدة داخل اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬عن طريق تغيير طرق التفكير‪ ،‬وترقية أساليب العمل اإلداري‪،‬‬
‫وفق ما يتمتعون به من خبرات‪ ،‬ومعارف في مجال المعلوماتية‪.2‬‬
‫و يجدر التأكيد على ضرورة وجود عنصر التكامل أثناء التأسيس الفعلي لنموذج اإلدارة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬عن طريق إعطاء األولية لتكامل العمليات‪ ،‬التي تمثل وسيلة تتحد من خاللها‬
‫أنظمة معلومات‪ ،‬مناهج العمل‪ ،‬وهذا بهدف تجزئة المصالح مما يسمح للمستخدمين بالتوجه‬
‫نحو شباك واحد‪.‬‬

‫يوسف محمد يوسف أبو أمونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪40‬‬ ‫‪1‬‬

‫عشور عبد الكريم‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪31‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪37‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف اإلدارة اإللكترونية‪:‬‬
‫لإلدارة اإللكترونية مجموعة من الوظائف وهي ذات قيمة عالية وأساسية بحيـث أنها تمثـل‬
‫مرتكزات هامة في اإلصالح اإلداري والتغييـر جذريا على مستوى اإلدارة وتشمل هذه الوظائف‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫المتطلبات التفصيلية‬ ‫المتطلب‬ ‫الرقم‬

‫‪ -‬وجود خطة استراتيجية للتطبيق‬


‫التخطيط‬ ‫‪01‬‬
‫‪ -‬وجود خطة تشغيلية للتطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات إدارية بسيطة‪.‬‬
‫‪ -‬الهيكل التنظيمي المناسب لعم المنظمة‪.‬‬ ‫التنظيم‬ ‫‪02‬‬
‫‪ -‬وجود نظام إداري ومالي مناسب لعم المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬توفر دعم اإلدارة العليا لتطبيق اإلدارة اإللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -‬توفر منهجية مشاركة ذوي العالقة في تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬
‫القيادة‬ ‫‪03‬‬
‫‪ -‬وجود نظام تحفيزي فاعل ومناسب للعاملين‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة الجانب الجتماعي في التعامل مع العاملين‪.‬‬

‫‪ -‬نظام رقابي مناسب المنظمة‬ ‫الرقابة‬ ‫‪04‬‬


‫‪1‬‬
‫الجدول (‪ )1‬المتطلبات اإلدارية لنجاح تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬

‫‪ - 1‬التخطـيط اإللكتروني ‪ : E-Planning‬يعرف التخطيط بمفهومه التقليدي بأنه الوظيفة‬


‫اإلدارية التي تحدد أهداف المنشأة العامة و األهداف التفصيلية لإلدارة ثم إيجاد الوسائل‬
‫المناسبة لتحقيقها‪ .‬بينما التخطـيط اإللكتروني فهو عملية دينامكية في اتجاه األهداف الواسعة و‬
‫المرنة و اآلنية وقصيرة األمد مع قابلية التجديد و التطوير المستمر خالفا للتخطيط التقليدي‬

‫زرزار العياشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪38‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الذي يحدد األهداف من أجل تنفيذها في السنة القادمة و عادة ما يكون تغيير األهداف يؤثر‬
‫‪1‬‬
‫سلبا على كفاءة التخطيط‪.‬‬
‫يختلف عن التخطيط التقليدي و يتميز بـثالث سمات‪:‬‬
‫أن التخطيط اإللكتروني يمثل عملية ديناميكية في اتجاه األهداف الواسعة و‬ ‫‪-‬‬
‫المرنة و قصيرة األمد و القابلة للتجديد‪ ،‬و التطوير المستمر و المتواصل‬
‫أنه عملية مستمرة بفضل المعلومات الرقمية دائمة التدفق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنه يتجاوز فكرة تقسيم األعمال التقليدية بين اإلدارة وأعمال التنفيذ‪ ،‬فجميع‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫العاملين يمكنهم المساهمة في التخطيط اإللكتروني في كل مكان وزمان‪.‬‬
‫كان للتخطيط أوجه نقد عديدة منها انه يسبب التقييد و عدم الستجابة للتغيرات في‬
‫البيئة‪ ،‬و تركيزه على منافسة اليوم و ليس البقاء في الغد‪ ،‬بينما نجد أن التخطيط اإللكتروني‬
‫يتميز بالمرونة و الستجابة للتغيرات السريعة في البيئة‪ ،‬و انتقال وظيفة التخطيط من‬
‫المستويات اإلدارية العليا إلى المستويات الدنيا‪ ،‬باإلضافة إلى مشاركة الزبائن في التخطيط و‬
‫وضع األهداف في ظل منافسة مواقع الويب‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -2‬التنظـيم اإللكتروني ‪ E -Organizing‬في ظل التحـول من اإلدارة التقليدية إلى‬


‫اإلدارة الذكية أي اإللكترونية‪ ،‬فإن الدكتور نجم عبود يرى بأن مكونات التنظيم قد حدث فيها‬
‫تغييـر من خالل بروز هيكـل تنظيمي القائم على بعض الوحدات الثابتة والكبيـرة والتنظيم‬
‫العمـودي مـن األعلى إلى األسفل إلى شكل تنظـيم يعـرف بالتنظيم المصفوفي‪ ،‬يقوم أساسا على‬

‫زرزار العياشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبان عبد القادر‪ ،‬تحديات اإلدارة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬دراسة سوسيولوجية ببلدية الكاليتوس العاصمة‪ ،‬أطروحة نهاية‬ ‫‪2‬‬

‫الدراسة لنيل شهادة دكتوراه ل م د في علم اإلجتماع‪ ،‬تخصص‪ :‬إدارة وعمل‪ ، ،‬كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‪ ،‬قسم العلوم‬
‫اإلجتماعية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬ص ‪82‬‬
‫زرزار العياشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪39‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الوحدات الصغيرة والشـركات دون هيكل تنظيمي وبالتالي فإن التقسيم اإلداري يصبح على‬
‫‪1‬‬
‫أساس الفرق وليس الوحدات واألقسام‪.‬‬
‫و النتقال من سلسلة األوامر اإلدارية الخطية إلى الوحدات المستقلة والسلطة‬
‫الستشارية‪ ،‬ومن التنظيم اإلداري الذي يبرز دور الرئيس المباشر إلى التنظيم متعدد الرؤساء‬
‫المباشرين‪ ،‬ومن اللوائح التفصيلية إلى الفرق المدارة ذاتيا‪ ،‬ومن مركزية السلطة إلى تعدد مراكز‬
‫‪2‬‬
‫السلطة‪.‬‬
‫‪ - 3‬الرقابة اإللكترونية ‪ E-Ling Control‬إذا كانت الرقابة التقليدية تركز على‬
‫تسمح بالمراقبة اآلنية من‬ ‫الماضي ألنها تأتي بعد التخطيط والتنفيذ‪ ،‬فان الرقابة اإللكترونية‬
‫خالل شبكة المؤسسة أو الشركة الداخلية‪ ،‬مما يعطي إمكانية تقليص الفجوة الزمنية بين علمية‬
‫اكتشاف النحراف أو الخطأ‪ ،‬وعملية تصحيحه كما أنها عملية مستمرة متجددة تكشف عن‬
‫النحراف أول بأول‪ ،‬من خالل تدفق المعلومات والتشبيك بين المديرين والعاملين‪ ،‬والموردين‪،‬‬
‫والمستهلكين فالجميع يعمل في الوقت نفسه‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى زيادة تحقيق الثقة اإللكترونية‪،‬‬
‫والولء اإللكتروني‪ ،‬سواء بين العاملين واإلدارة أو بين المستفيدين واإلدارة‪ ،‬مما يعني أن الرقابة‬
‫‪3‬‬
‫اإللكترونية تكون أكثر اقترابا من الرقابة القائمة على الثقة‪.‬‬
‫‪ - 4‬القيادة اإللكترونية‪ :‬وهي تنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -‬القيادة التقنية العملية ‪ :‬حيث ترتكز في نشاطاتها على استخدام تكنولوجيا النترنت‬
‫وهي تتميز بتوفير المعلومات وتحسين جودتها‪ ،‬و هي التي تعرف بقيادة اإلحساس بالثقة‬
‫‪ Technology Sense‬مما يؤدي إلى امتالك القائد اإللكتروني قدرات في تحسين مختلف‬
‫أبعاد التطور التقني في األجهزة والبرمجيات‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫موسى عبد الناصر‪ ،‬محمد القريشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪26‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبان عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪82‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪82‬‬ ‫‪3‬‬

‫موسى عبد الناصر‪ ،‬محمد القريشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪26‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪40‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ -‬القيادة البشرية الناعمة‪ :‬تطرح فكرة القيادة الناعمة ضرورة وجود قائد يمتاز‬
‫بالحرفية‪ ،‬والزاد المعرفي وحسن التعامل مع الزبائن‪ ،‬الذين يبحثون عن سرعة الستجابة‬
‫لمطالبهم‪ ،‬وتتسم القيادة الناعمة بالقدرة العالية على إدارة المنافسة‪ ،‬والوصول إلى السوق‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وبالتركيز على عنصر التجديد في توفير الخدمات للمتعاملين‪.‬‬
‫‪ -‬القيــــادة الذاتيــــة‪ :‬ترتكز القيادة الذاتية على جملة من المواصفات‪ ،‬يجب أن يتصف‬
‫بها القائد ضمن إدارة األعمال عبر النترنت‪ ،‬وهو ما يجعل قيادة الذات تتصف بالقدرة على‬
‫تحفيز النفس‪ ،‬والتركيز على إنجاز المهمات‪ ،‬والرغبة في المبادرة‪ ،‬إضافة إلى المهارة العالية‪،‬‬
‫ومرونة التكيف مع مستجدات البيئة المتغيرة‪.‬‬
‫على حساب الوظائف التقليدية لإلدارة‪،‬‬ ‫إن التحول في وظائف اإلدارة اإللكترونية‬
‫يؤدي إلى نتيجة تتمثل في القضاء على إبداعات الفرد داخل المنظمة اإلدارية‪ ،‬والتخلي على‬
‫روح العمل الجماعي الذي ينتج عن التصال المباشر بين المرتفقين وأجهزة اإلدارة‪ ،‬وضرورة‬
‫أن تتم مراعاة هذا الجانب‪ ،‬خاصة أن هناك نظريات تركز على العامل اإلنساني في المنظمة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ولها ما يمثلها ( مدرسة العالقات اإلنسانية في التنظيم)‪.‬‬
‫تعتمد أو ترتكز في بنائها‬ ‫و بناء على ما سبق يمكـن القـول بأن اإلدارة اإللكترونية‬
‫على الشـبكات الثالث المذكورة سابقا والتي لبد من تواجدها في اإلدارة اإللكترونية و إضافة‬
‫إلى هذا نجدها تتميز بجملة من العناصر والوظائف التي تتماشى مع متغيـرات البيئة الخارجية‪،‬‬
‫كما أنها تملك فائدة كبيرة على مستوى اإلدارات من خالل تغيير طرق تفكيرها للوصول إلى‬
‫‪3‬‬
‫ثقافة عالية وتكنولوجيا متطورة‪ ،‬و تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ذات الجودة العالية‪.‬‬

‫‪ 1‬عبان عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪83‬‬


‫‪ 2‬عشور عبد الكريم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪32-31‬‬
‫‪ 3‬موسى عبد الناصر‪ ،‬محمد القريشي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪28-27‬‬
‫‪41‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اآلليات القانونية و التنظيمية‬

‫حاول المشرع الجزائري في العديد من النصوص القانونية‪ ،‬مسايرة التطور الحاصل‬


‫في تكنولوجيا اإلعالم والتصال‪ ،‬بهدف بناء مجتمع المعرفة من خالل سن العديد من القوانين‬
‫والتي تدخل ضمن اآلليات التي تؤسس لفكرة اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬ونذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ /‬القوانين والتنظيمات‪:‬‬
‫• القانون ‪ 03/2000‬والذي يحدد القواعد العامة المتعلقة بالبريد والمواصالت السلكية‬
‫والالسلكية والذي يكرس الفصل بين وظائف‪ ،‬ومتعامل التصالت‪.‬‬
‫والذي يضبط شروط و‬ ‫‪1‬‬
‫• المرسوم التنفيذي رقم ‪ 275/98‬المؤرخ في ‪1998/08/25‬‬
‫كيفيات ممارسة خدمات النترنت‪ ،‬وقد أنهى هذا المرسوم احتكار الدولة لقطاع النترنت‪،‬‬
‫مما سمح بظهور مزودين جدد عموميين وخواص‪.‬‬
‫• المرسوم التنفيذي رقم ‪ 2307/2000‬المؤرخ في ‪ 2000/10/14‬والذي يحدد شروط‬
‫ومعايير تنظيم النترنت والستفادة منها وحقوق والتزامات مقدمي الخدمة واإلجراءات المتبعة‬
‫للحصول على الرخصة وحالت سحبها‪ ،‬كما أشار إلى ضرورة تشكيل لجنة منح الرخص‬
‫لتقديم خدمة النترنت‪.‬‬
‫• المرسوم التنفيذي ‪ 188/16‬المؤرخ في ‪ 2016/06/22‬يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي‬
‫‪ 232/03‬المؤرخ في ‪ 2003/06/20‬والذي يحدد مضمون الخدمة العامة للبريد‬
‫‪3‬‬
‫والمواصالت السلكية والالسلكية والتعريفات المطبقة عليها وكيفية تمويلها‪.‬‬

‫مرسوم تنفيذي‪ ،‬رقم ‪ 275 / 98‬المؤرخ في ‪ ،1998/08/25‬المتعلق بضبط شروط وكيفيات إقامة خدمات األنترنت‬ ‫‪1‬‬

‫واستغاللها‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،1998/08/26 ،36‬ص ‪.05‬‬


‫المرسوم التنفيذي‪ ،‬رقم ‪ 307/2000‬المؤرخ في ‪ ،2000/10/14‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،60‬الصادرة في ‪،2000/10/15‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص ‪.15‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 188/16‬المؤرخ في ‪ ،2016/06/22‬يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي ‪ 232/03‬المؤرخ في‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،2003/06/24‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،39‬الصادرة في ‪ 29‬يونيو ‪ ،2016‬ص‪14‬‬


‫‪42‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ب‪ /‬الثقة الرقمية‪:‬‬
‫وتعرف على أنها‪ " :‬تلك البيئة المعلوماتية التي تتمتع وتتميز بخصائص الثقة التي‬
‫تتميز بها البيئة الورقية‪ 1‬ومن عناصرها التصديق اإللكتروني واإلمضاء اإللكتروني‪.‬‬
‫ولستكمال الترسانة للثقة الرقمية في استراتيجية الجزائر اإللكترونية‪ ،‬عمل المشرع‬
‫الجزائري على وضع مجموعة من القوانين منها‪:‬‬
‫اَّلعتراف بحجية الكتابة اإللكترونية ‪ :‬من خالل إصدار القانون رقم ‪10/05‬‬ ‫•‬
‫بتاريخ ‪ 2005/06/20‬والمتمم والمعدل للقانون المدني الجزائري‪ ،‬حيث انتقل المشرع من خالله‬
‫من النظام الورقي في اإلثبات إلى النظام اإللكتروني‪ ،‬حيث أصبح للكتابة في الشكل الورقي‬
‫‪2‬‬
‫مكان ضمن قواعد اإلثبات في القانون المدني الجزائري طبقا لنص المادة ‪ 323‬مكرر‪.‬‬
‫ويقصد بها الكتابة في الشكل اإللكتروني ذات التسلسل في األوصاف واألرقام أو أية‬
‫المستعملة ومهما كانت‬ ‫عالمات أو رموز ذات معنى مفهوم مهما كانت الوسيلة اإللكترونية‬
‫طرق إرسالها سواء عن طريق القرص الصلب أو المرن أو في شكل رسائل إلكترونية ‪.‬‬
‫التوقيع اإللكتروني‪ :‬كما اعتمد المشرع الجزائري التوقيع اإللكتروني في نص‬ ‫•‬
‫المادة ‪ 327‬الفقرة ‪ 02‬من القانون ‪ 10/05‬والتي تنص على أنه‪ ":‬يعتمد بالتوقيع اإللكتروني‬
‫وفق الشروط المذكورة في المادة ‪ 323‬مكرر‪ ،"1‬وذلك من أجل إضفاء الحجية على المحررات‬
‫‪3‬‬
‫اإللكترونية ‪.‬‬

‫غانم نذير‪ ،‬ريحان عبد الحميد‪ ،‬عنكوش نبيل معمر جميلة‪ ،‬الثقة الرقمية ضمن استراتيجية الجزائر اللكترونية ‪E- ( 2013‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ )Algérie‬واقعها ودورها في ارساء مجتمع المعرفة‪ ،‬معهد علوم المكتبات والتوثيق‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬المؤتمر ‪ 23‬لالتحاد‬
‫العربي للمكتبات والمعلومات‪.2012 ،‬‬
‫نص المادة ‪ 323‬مكرر ‪ 1‬من القانون المدني ‪ " :2007‬يعتبر الثبات بالكتابة في الشكل اللكتروني كاإلثبات بالكتابة على‬ ‫‪2‬‬

‫الورق بشرط إمكانية التأكد من هوية الشخص الذي أصدرها وأن تكون معدة ومحفوظة في ظروف تضمن سالمتها"‪.‬‬
‫القانون ‪ 10/05‬المعدل والمتمم لألمر ‪ 58/75‬المتضمن القانون المدني‪ ،‬وهي نفس المادة في القانون المدني ‪.2007‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪43‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫التصديق اإللكتروني‪ :‬ولقد ورد تعريف التصديق اإللكتروني أو شهادة التصديق‬ ‫•‬
‫اإللكتروني كما ورد تسميته في القانون ‪ 04/15‬في المادة الثانية الفقرة ‪ 07‬على أنها‪ " :‬وثيقة‬
‫‪1‬‬
‫في شكل إلكتروني تثبت الصلة بين بيانات التحقق من التوقيع اإللكتروني والموقع"‪.‬‬
‫وحددت ممارسة نشاط مقدمي خدمات التصديق اإللكتروني بموجب القانون ‪04/15‬‬
‫وهو األمر الذي يتطلب الحصول على ترخيص تمنحه سلطة ضبط البريد والمواصالت السلكية‬
‫والالسلكية ( ‪ )ARTP‬وهذا الترخيص يكون مرفق بدفتر شروط والذي يحدد حقوق وواجبات‬
‫مؤدي الخدمات والمستعمل لها‪ ،‬واألشخاص الذين يجوز لهم قانونا ممارسة هذا النشاط يجب‬
‫أن تتوفر فيهم نفس الشروط لممارس نشاط خدمة األنترنت في الجزائر‪ ،‬وبالتالي فإن نشاط‬
‫مقدمي خدمات التصديق يعتبر نشاطا اقتصاديا يخضع للقيد التجاري طبقا للقانون التجاري‬
‫وبالتالي تكون جهة التوثيق اإللكتروني مسئولة عن توثيق العقد اإللكتروني‪ ،‬األمر الذي يجعل‬
‫‪2‬‬
‫الوضع تطبيقا لمهمة الموثق العادي‪.‬‬
‫الدفع اإللكتروني ‪ :‬تضمن القانون الجزائري مواد تتعلق بأنظمة الدفع‬ ‫•‬
‫اإللكتروني‪ ،‬و في سنة ‪ 2113‬بدأ العتراف الرسمي بوسائل الدفع اإللكتروني من خالل األمر‬
‫‪ 00-13‬المتعلق بالنقد و القرض من خالل المادة ‪11‬التي تنص على " تعتبر وسائل الدفع‬
‫كل األدوات التي تمكن الشخص من تحويل األموال مهما يكون السند أو األسلوب التقني‬
‫‪3‬‬
‫المستعمل"‪.‬‬
‫تم‬ ‫الجريمة اإللكترونية‪ :‬أمام الفراغ القانوني في مجال الجريمة اإللكترونية‬ ‫•‬
‫إصدار القانون رقم ‪ 07-14‬المؤرخ في ‪01‬نوفمبر المعدل و المتمم لقانون العقوبات‪ ،‬و الذي‬
‫ينص عل حماية جزائية لألنظمة المعلوماتية من خالل تجريم كل أنواع العتداءات التي‬

‫القانون ‪ 04/15‬المؤرخ في ‪ 2015/02/01‬والذي يحدد القواعد العامة المتعلقة بالتوقيع والتصديق اللكترونيين‪ ،‬الجريدة‬ ‫‪1‬‬

‫الرسمية العدد‪ ،06‬الصادرة بتاريخ ‪ ،2015/02/10‬ص ‪ 7‬وما يليها‬


‫حرز هللا فؤاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.79‬‬ ‫‪2‬‬

‫األمر رقم ‪ 00-13‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2013‬المتعلق بالنقد و القرض‪" ،‬الجريدة الرسمية "‪ 27 ،‬أوت ‪ ،2003‬العدد‪،53‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص ‪11‬‬
‫‪44‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫تستهدف أنظمة المعالجة اآللية للمعطيات كالدخول غير المشروع لألنظمة المعلوماتية‪ ،‬تغيير‬
‫أو إتالف المعطيات‪ ...‬و في سنة ‪ 2011‬تم سن قانون الجريمة اإللكترونية‪ ،‬القانون رقم ‪-11‬‬
‫‪ 14‬المؤرخ في ‪ 17‬أوت ‪ 2011‬و الذي يتضمن القاعدة الخاصة للوقاية من الجرائم المتصلة‬
‫بتكنولوجيات اإلعالم و التصال و مكافحتها و تضمن القانون في مادة‪ 01‬موزعة عل ستة‬
‫‪1‬‬
‫فصول‪.‬‬
‫عن طريق تحليل‬ ‫هنا لبد من تحديد العمليات الالزمة للتطبيـق األعمال اإللكترونية‬
‫العمليات أو الوظائف الحالية بشيء من التفصيل‪.‬‬
‫‪ -‬تحديـد درجة األهمية النســبية أو درجة مسـاهمة كل وظيفـة في تحقيق األهداف‬
‫المطلوبة‬
‫‪ -‬اســتيعاب العمليات غير الضرورية بهـدف تبسـيط النظام وجعله متماشـيا مع متطلبات‬
‫التحول لألعمال اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬تـوفير القدر الكافي من المرونة للنظام وتحديـد مدى قدرته على تحقيق األهداف‬
‫‪2‬‬
‫المرجوة‪.‬‬
‫أما القانونية‪ :‬نجـد بأن هنالك مجموعة من التحديات التي تواجه البيئة القانونية والنظم‬
‫القانونية بحيث تتمحــور هذه التحديات حول أثار استخدام الوسائل اإللكترونية في تنفيذ األنشطة‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪-‬باإلضافة إلى هـذه المتطلبات وجـدنا بأن هنالك مجموعة أخـرى لبد من تطبيقها وهذا‬
‫لضمان استمرارها وتطورها‪ ،‬وعليه فإن هذه المتطلبات تتركز في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المتطلبات الفنية المتعلقة بالجانب المادي‪ ،‬بحيث يتضمن هذا الجانب تصـميم‬
‫الشـبكات وأنواعها ‪ Network Computer‬بحيــث نجد به الشــبكة الخطية ‪ Bus‬و هي أكثـر‬

‫حرز هللا فؤاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.80‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬عزوز محمد الطيب‪ ،‬سعودي عامر‪ ،‬تأثير اإلدارة اإللكترونية على أداء و تحسين سير المرفق العام‪ ،‬مذكرة ماجيستر‪،‬‬
‫تخصص إدارة الموارد البشرية‪ ،‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ‪20‬‬
‫‪45‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الشـبكات انتشا ار‪ ،‬إذ ل يوجد فيها حاسوب مركزي للسـيطرة على عمل الشـبكة و إنما تعتمد على‬
‫وجود سلك كابل رئيسي يسـتخدم لتوصيل كل عناصر الشبكة ببعضها البعض‪ ،‬أما النوع الثاني‬
‫هـو الشبكة النجمية وهي من أوائل الشـبكات التي ظهـرت في هذا المجال‪ ،‬أما فيما يخص‬
‫الشبكة الحلقية فهي تتصل فيها الحواسيب معا بحلقة مغلقة تأخذ الشـكل الحلقي بحيـث يكون‬
‫اتصـال في اتجاه واحد‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الرابع‪ :‬اآلليات اإلدارية‬

‫‪ -‬الجهاز الوظيفي المطلـوب أي تـوفر المـوارد البشـرية التي تمتلك الخبـرة و المهارة في‬
‫مجال المعرفة و المعلومات و القادرة على التعامل مع هذه اإلستراتيجية‪ ،‬الحاجة إلى تكـوين‬
‫قيادات إدارية قادرة على التغيير وخلـق أنماط العمل الجماعي كقاعدة تنظيمية لالتصالت‬
‫اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬التنظيم الداخلي أي ضرورة إجراء تعديالت جذرية على الصعيد تنفيذ أنشطة‬
‫األعمال و أسلوب العمل المتبع‪ ،‬إضافة إلى تحسين اإلجراءات وقواعد العمل وضرورة تكوين‬
‫هياكل المركزية‪ ،‬شبكة مرنة‪. 1‬‬
‫‪ -‬هيكلة التكاليف بحيـث نجد تكاليف المباشـرة والتي تتمثل في تكلفة شـراء األجهزة‬
‫والمعدات والتسهيالت األخرى‪ ،‬وتكلفة برمجيات النظام أما التكاليف غير المباشرة‪ .‬فهي‬
‫المتمثلة في تدريب العاملين وتكلفة صـيانة المعدات‪ ،‬وتأمين المباني ومن خالل ما سبق ذكره‬
‫فإنها تستطيع أن توفر بيئة‬ ‫يمكن القـول بأنه إذا توفرت متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬
‫تعاونية جديدة يسـتطيع فيها العاملون العمل سـوية‪ ،‬باإلضافة إلى جعلها وسـيلة فعالة في نظم‬
‫المعلومات وهذا راجع إلى تطبيـق كافة متطلباتها دون اإلخالل أو التخلي عن أي متطلب من‬
‫‪2‬‬
‫متطلباتها‪.‬‬

‫عزوز محمد الطيب‪ ،‬سعودي عامر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪22-21‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع السابق نفسه‪ ،‬ص ص ‪22-21‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪47‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أثر تطبيق اإلدارة اإللكترونية على المرافق العامة‬
‫لما كان موضوع الحكومة اإللكترونية يتيح إدارة المرافق العامة بشكل إلكتروني‪،‬‬
‫بدل من إدارتها بالطريقة التقليدية‪ ،‬التي تتسم بالبطء والتعقيد في اإلجراءات‪ ،‬والعقبات في‬
‫التنفيذ‪ ،‬وزيادة في النفقات‪ ،1‬ولما كانت الخدمات التي تقدمها المرافق العامة تمس األفراد في‬
‫صميم حياتهم‪ ،‬ويتوقف عليها إلى حد كبير أداء واجباتهم‪ ،‬كان من الضروري أن تخضع في‬
‫إدارتها لقدر من القواعد يضمن أن تحقق الغرض المرجو منها على أتم وجه‪ ،‬و لهذا استقر‬
‫الرأي في فرنسا والدول اآلخذة عنها على إخضاع المرافق العامة لعدد من القواعد األساسية‪،‬‬
‫تمليها اإلعتبارات العملية و العدالة اإلجتماعية قبل كل شيء‪ ،2‬لذلك فإننا سنبين مدى تأثر‬
‫المبادئ الضابطة لسير المرافق العامة بنظام الحكومة اإللكترونية‪ ،‬من خالل المطلب األول‬
‫ونعرض في المطلب الثاني معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية على المرافق العامة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مبادئ المرفق العام للتوافق مع النظام اإللكتروني‬
‫تخضع المرافق العامة على اختالف أنواعها وتصنيفاتها والقوانين التي تحكمها‬
‫لمجموعة من المبادئ العامة الموحدة الالزمة إلنجاز مهامها في تحقيق الصالح العام على‬
‫أفضل وجه‪.‬‬
‫ونتحدث فيما يلي بإيجاز عن المبادئ العامة للمرافق العامة في عالقتها بنظام‬
‫الحكومة اإللكترونية‪.‬‬

‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪57-56‬‬ ‫‪1‬‬

‫حمدي قبيالت‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪57‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪48‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع األول‪ :‬مبدأ دوام سير المرفق العام بانتظام و إطراد‬

‫ينبغي استمرار سير المرافق العامة بانتظام و اضطراد حتى ل يدب الخلل‬
‫والضطراب في حياتهم على أساس وجود خدماتها‪ .‬وذلك كما في حالة انقطاع الكهرباء أو‬
‫‪1‬‬
‫الماء أو توقف وسائل المواصالت‪.‬‬
‫ويترتب على هذا المبدأ عدة نتائج هامة منها تحريم اإلضراب‪ ،‬وتنظيم استقالة‬
‫الموظفين‪ ،‬نظرية الظروف الطارئة‪.2‬‬
‫ول شك أن تقديم الخدمات المرفقية بنظام الحكومة اإللكترونية– وفق برنامج معد سلفا –‬
‫دون تدخل من جانب الموظفين أو بتدخل يسير من عدد قليل منهم من شأنه أن يقلل من‬
‫‪3‬‬
‫خطورة اإلضراب‪.‬‬
‫كما ل تؤثر حالت الستقالة أيضا على استم اررية المرفق العام في أداء خدماته بصورة‬
‫‪4‬‬
‫دائمة و منتظمة ألن الخدمة تؤدى إلكترونيا‪.‬‬
‫و أيضا تقل حالت وجود ظروف طارئة تؤثر على المعامالت بين األفراد و الجهات‬
‫‪5‬‬
‫اإلدارية حيث يمكن الحصول على المعلومات و البيانات و األوراق في أي وقت من األوقات‪.‬‬
‫يؤكد أكثر من غيره مبدأ دوام سير المرافق العامة‪ .‬إذ‬ ‫ولعل نظام الحكومة اإللكترونية‬
‫في هذا النظام يستطيع الفرد الحصول على الخدمة المرفقية أو المعلومة الرسمية التي يسعى‬
‫إليها في أي وقت يشاء – ليالا أو نها ار – على مدار اليوم‪ .‬فيستطيع ولو في منتصف الليل أن‬

‫يدخل على شبكة المعلومات ليطلع على قانون أو لئحة تنظم أم ار من األمور التي تهمه‪ ،‬بدلا‬

‫‪ 1‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪35‬‬


‫عصام عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪91‬‬ ‫‪2‬‬

‫صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪35‬‬ ‫‪3‬‬

‫عصام عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪92‬‬ ‫‪4‬‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪92‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪49‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫من انتظار مواعيد فتح مكاتب اإلدارة وتواجد الموظفين في اليوم التالي‪ .‬وفي ذلك تأكيد أكبر‬
‫‪1‬‬
‫وتطبيق أتم لمبدأ دوام سير المرافق العامة بانتظام و اضطراد‪.‬‬
‫كما يمكن للمواطن الحصول على المعلومات المطلوبة عن طريق خدمة التليفون‬
‫المبرمج الذي يعمل تلقائيا للرد على استفسارات العمالء في أي وقت‪.2‬‬
‫ويستطيع الموظف حتى من بيته وخارج نطاق أوقات العمل الرسمية أن يرد على‬
‫‪3‬‬
‫استفسارات المواطنين التي يرسلونها من خالل البريد اإللكتروني إلى اإلدارة التي يعمل بها‪.‬‬
‫ننتهي إذن إلى أن نظام الحكومة اإللكترونية يؤكد مبدأ دوام سير المرافق العامة بانتظام‬
‫و اطراد‪ ،‬و يؤدي إلى التخلص من البيروقراطية في العمل وتقديم خدمة بجودة عالية و بسرعة‬
‫‪4‬‬
‫في اإلنجاز و بأقل تكلفة‪.‬‬

‫‪ 1‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪35‬‬


‫عصام عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪92‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬


‫عصام عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪93‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪50‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبدأ المساواة أمام المرفق العام‬

‫وبا َوَقَب ِائ َل ِلتَ َع َارُفوا‬ ‫اكم ِّمن َذ َك ٍر َوأُنثَى َو َج َعْلَن ُ‬


‫اك ْم ُش ُع ا‬ ‫اس ِإَّنا َخَلْقَن ُ‬ ‫ُّها َّ‬
‫الن ُ‬ ‫قال تعالى‪"َ :‬يا أَي َ‬
‫يم َخِب ٌير "‪.‬‬ ‫اكم ِإ َّن َّ ِ‬ ‫َكرمكم ِعند َّ ِ‬
‫َّللاَ َعل ٌ‬ ‫َّللا أ َْتَق ُ ْ‬ ‫ِإ َّن أ ْ َ َ ُ ْ َ‬
‫‪1‬‬

‫قال رسولنا األعظم صلى هللا عليه وسلم ( عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول هللا ‪ :‬إن هللا‬
‫‪2‬‬
‫ل ينظر إلى صوركم وأموالكم‪ ،‬ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )‬
‫ثم جاءت اإلعالنات العالمية لحقوق اإلنسان لتكرس هذا المبدأ‪ ،‬إذ نصت المادة‬
‫األولى من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان على أنه ‪ ":‬يولد جميع الناس أح ار ار متساوين في‬
‫‪3‬‬
‫الكرامة و الحقوق‪."...،‬‬
‫ويعني أن المواطنين متساوون أمام المرافق العامة ما توافرت فيهم الشروط‬
‫المطلوبة‪ ،‬سواء فيما يتعلق بالنتفاع بخدماتها‪ ،‬أم فيما يتصل بتحمل أعبائها‪ .‬وذلك بصرف‬
‫‪4‬‬
‫النظر عما قد يوجد بينهم من اختالفات ل تتعلق بالشروط القانونية المستلزمة‪.‬‬
‫إن استعمال نظام الحكومة اإللكترونية في المرافق العامة يكفل تحقيق المساواة بين‬
‫المنتفعين بشكل يفوق النظام التقليدي‪ ،‬ألنها تعتمد في عملها على الحواسيب اآللية التي تقدم‬
‫الخدمة لكل من يتبع اإلجراءات المحددة لمنح الخدمات من دون اعتبار لشخص طالب الخدمة‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫فالكل سواسية أمام هذه الوسيلة‪.‬‬

‫اآلية رقم ‪ 13‬من سورة الحجرات‬ ‫‪1‬‬

‫رواه مسلم‪ ،‬رقم الحديث ‪ ،4657‬صحيح مسلم ( المكتبة الشاملة)‪ ،‬متاح على الموقع‪، https://www.shamela.ws:‬‬ ‫‪2‬‬

‫تاريخ اإلطالع‪.2019/05/25 :‬‬


‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬اعتُمد بموجب قرار الجمعية العامة ‪ 217‬ألف( د‪ ) 3-‬المؤرخ في ‪ 10‬ديسمبر‪1948‬‬ ‫‪3‬‬

‫صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬ ‫‪4‬‬

‫نوال أحمد سارو الخالدي‪ ،‬أثر الحكومة اإللكترونية على مبدأ المساواة أمام المرفق العام‪ :‬مجلة جامعة تكريت للحقوق‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫السنة‪ ،2‬المجلد‪ ،2‬العدد‪ ،2‬الجزء‪ ،1‬العراق‪ ،2017 ،‬ص ‪307‬‬


‫‪51‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫سيحقق المساواة الحقيقية لألفراد‪ ،‬و سيحول‬ ‫إن تطبيق نظام الحكومة اإللكترونية‬
‫دون التمييز بينهم في الستفادة من خدمات المرفق العام‪ .‬فجهاز الحاسوب و شبكة المعلومات‬
‫ل تفرق بين شخص و آخر‪ ،‬فكل مواطن يملك شروط الستفادة من خدمات المرفق إلكترونيا‪،‬‬
‫سيعامل على قدم المساواة مع غيره من األفراد‪ ،‬و دون تمييز‪ ،‬سواء لألسباب الشخصية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫الدينية‪ ،‬السياسية‪... ،‬‬
‫إن استعمال نظام الحكومة اإللكترونية أو الحياد اإللكترونية يؤدي إلى تخليص الدولة‬
‫من مشكلة الوساطة التي كانت تعاني منها في النظام التقليدي‪ ،‬إذ ناد ار ما يلتزم الموظف‬
‫بالجانب الحيادي في إنجاز معامالت األفراد و ل سيما في اآلونة األخيرة التي انتشرت فيها‬
‫الوساطة‪ ،‬وأصبحت القياس المعتمد في تقديم الخدمات‪ ،‬والعلة في ذلك ترجع إلى اإلجراءات‬
‫اإلدارية المعقدة التي زرعت في نفوس المواطنين إحساس التذمر وعدم الثقة في اإلدارة بتطبيق‬
‫المساواة في إنجاز معامالتهم‪ ،‬فضال عن عدم مراعاتها الذي يعد العامل األساسي في اتجاه‬
‫األفراد نحو البحث عن أي وسيلة تضمن لهم تلبية احتياجاتهم بأسرع وقت ولو كانت مخالفة‬
‫‪2‬‬
‫للقانون‪.‬‬
‫ينبغي‬ ‫وحتى ل تكون هذه المساواة نظرية بعد إدخال نظام الحكومة اإللكترونية‬
‫مساعدة أولئك الذين ل يستطيعون استخدام الكمبيوتر أو الدخول إلى شبكة المعلومات‪ ،‬حتى‬
‫يتمكنوا من الستفادة بالخدمات المرفقية التي تقدمها الحكومة اإللكترونية‪ ،‬ول يحرموا منها‬
‫بسبب ظروفهم الجتماعية أو القتصادية‪ .‬و نوجز فيما يلي الحديث عن كل من مواجهة‬
‫‪3‬‬
‫التخلف اإللكتروني أو الفجوة الرقمية‪ ،‬وحياد المرافق العامة‪.‬‬

‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪64-63‬‬ ‫‪1‬‬

‫نوال أحمد سارو الخالدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪308‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬


‫‪52‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫أ‪ -‬مواجهة التخلف اإللكتروني ‪:‬‬
‫رغم تزايد استخدام اإلنترنت في الحياة اليومية للمواطنين‪ ،‬فإن أغلب الناس ل يملكون‬
‫"كمبيوتر" ول يستطيعون الدخول إلى شبكة اإلنترنت من منازلهم‪ .‬ونجاح نظام الحكومة‬
‫وتوصيل الخدمات عن طريق اإلنترنت إلى المستفيدين‪ ،‬يقتضى توفير البنية‬ ‫اإللكترونية‬
‫التحتية واألجهزة اإللكترونية الالزمة لذلك وجعلها في متناول أيدي المواطنين الذين ل يملكون‬
‫مثل هذه األجهزة‪.‬‬
‫ويمكن أن يتم ذلك من خالل إقامة أماكن إلكترونية المتفرقة في كل وحدة محلية‪،‬‬
‫يستطيع الفرد الذي ل يمتلك كمبيوتر في بيته أن يحصل على الخدمة المطلوبة من خالل‬
‫دخوله على المواقع اإللكترونية للجهة اإلدارية المختصة‪.1‬‬
‫كما يجب أن تكون مواقع الخدمات المرفقية وواجهاتها على شبكة المعلومات بسيطة‬
‫واضحة مزودة برسوم جرافيكية‪ ،‬ألن السهولة تعتبر عنص ار أساسي ا إلمكانية التعامل بالنسبة‬
‫لعامة الناس‪ ،‬بل ومختلف الفئات‪ ،‬ويفضل أن تكون بأكثر من لغة‪.‬‬
‫كما يجب القيام بحملة دعائية واسعة النطاق إلعالم المواطنين بوجود الحكومة‬
‫وكيفية الستفادة منها ومجالت هذه الستفادة‪ .‬وكلما كانت آلية الحصول على‬ ‫اإللكترونية‬
‫الخدمة بسيطة منظمة كلما زادت نسبة نجاح نظامها‪ .‬وذلك ألن نجاح الحكومة اإللكترونية‬
‫مرهون بمدى استفادة المواطنين منها‪ .‬و لعل من أبرز عوائق هذه الستفادة تفاوت الناس في‬
‫المعارف اإللكترونية‪ ،‬إذ يختلف حتى أفراد األسرة الواحدة في مدى مقدرتهم على استخدام‬
‫الكمبيوتر والدخول إلى شبكة المعلومات والتجول بين خيوطها ومواقعها‪.2‬‬
‫وجدير بالذكر أن تكنولوجيا مواقع الواجهة الصوتية تسمع بدخول أولئك الذين ل‬
‫يستخدمون الكمبيوتر للدخول إلى اإلنترنت بالستفادة من نظام الحكومة اإللكترونية‪ .‬فيستطيع‬

‫‪ 1‬عصام عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪95‬‬


‫‪ 2‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪37‬‬
‫‪53‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫أي فرد الدخول إلى اإلنترنت من خالل الهاتف‪ ،‬باستخدام خدمات الشبكة التي تعمل بواسطة‬
‫‪1‬‬
‫الصوت‪.‬‬
‫األغراض التشجيعية‪ :‬اتجهت بعض الشركات إلى تقرير مزايا كالسحب على‬ ‫‪-‬‬
‫الجوائز لمن يستعمل األنترنت لمدة طويلة‪ ،‬و منح مزايا أخرى‪.‬و قد طبقت هذه الطريقة في‬
‫سنغافورة‪ ،‬لغرض تشجيع مواطنها على التعامل مع الحكومة اإللكترونية‪ ،‬إذ منحت رسوم‬
‫‪2‬‬
‫منخفضة للمعامالت اإللكترونية و جوائز تشجيعية‪.‬‬
‫اإلجراءات التنظيمية‪ :‬يتطلب النتفاع بخدمات المرفق اتباع إجراءات معينة‬ ‫‪-‬‬
‫كإدخال كلمة المرور‪ ،‬أو فتح الشبكة‪ ،‬و كذلك اسم المستعمل من دون أن تُعد إخالل بمبدأ‬
‫‪3‬‬
‫المساواة ألن هذه الكلمة أو اإلسم يتسم بالتجريد و ل يميز بين الفئات‪.‬‬
‫ب‪ -‬حياد المرافق العامة ‪:‬‬
‫يرتبط مبدأ حياد المرافق العامة بمبدأ المساواة أمام المرافق العامة ويعني إدارة شؤون‬
‫المرافق العامة بطريقة موضوعية بصرف النظر عن الخالفات الشخصية‪ ،‬بما يكفل رفع‬
‫كفاءتها تحقيقا للصالح العام‪ ،‬وتوزيع خدماتها على كافة المستحقين دون تمييز بسبب‬
‫‪4‬‬
‫التجاهات السياسية أو األجناس العرقية‪ ،‬أو المذاهب الدينية‪ ،‬أو اإلعتبارات الجغرافية‪.‬‬
‫وتطبيقا لمبدأ حياد المرافق العامة يجب تجاوز الخالفات السياسية وعدم العتداد بها‬
‫‪5‬‬
‫رغم صعوبة ذلك عمالا‪ ،‬لتحقيق مصلحة المرفق والتمكن من تقديم خدماته بطريقة إلكترونية ‪.‬‬
‫قد حدث في بعض المحليات أن حالت المعارضة السياسية إلى الحيلولة بين المسئولين‬
‫‪6‬‬
‫وبين الحصول على التمويل أو الدعم الالزم إلقامة وتجهيز الموقع المناسب على اإلنترنت‪.‬‬

‫‪1‬عصمان عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪96-95‬‬


‫‪2‬نوال أحمد سارو الخالدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪312‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪312‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 4‬حمدي قبيالت‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪63‬‬


‫‪5‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪38‬‬
‫‪6‬عصمان عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪96‬‬
‫‪54‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫وفي وحدات محلية أو إدارية أخرى أمكن إقامة موقع مشترك لعدد من الوحدات للتغلب على‬
‫الحواجز السياسية‪.1‬‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أنه ل يتعارض مع مبدأ المساواة وضع رقم سري لإلنتفاع بخدمات‬
‫المرفق حيث غالبا ما يستلزم التعامل اإللكتروني إدخال كلمة المرور أو فتح الشبكة و تسمى‬
‫‪ Password‬و كذلك اسم المستخدم ‪ user name‬ما دامت ھذه الكلمة أو ذاك اإلسم يتسم‬
‫‪2‬‬
‫بالتجريد و ال يميز بين فئات طالبي الخدمة‪.‬‬
‫خالصة القول‪ :‬بأن الدولة مهما حاولت تحقيق المساواة بين المنتفعين من خالل تطبيق‬
‫نظام الحكومة اإللكترونية لن تصل إليها طالما توجد هناك حكومة تقليدية لجانبها‪ ،‬فلكي تصل‬
‫إلى المساواة المنشودة ل بد من مكافحة األمية اإللكترونية وتحويل دوائرها إلى وسائل إلكترونية‬
‫عندها تتحق المساواة‪ ،‬ألن األجهزة اآللية تمتاز بمرونة كبيرة وسرعة فائقة في إنجاز األعمال‬
‫‪3‬‬
‫وفي أقل وقت ممكن ول يمكن للعناصر البشرية العاملة أن تصل إلى تلك المزايا‪.‬‬

‫‪1‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪38‬‬


‫حمدي قبيالت‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪63‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬نوال أحمد سارو الخالدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪312‬‬


‫‪55‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مبدأ قابلية المرفق العام للتغيير والتعديل‬

‫ويقصد به حق الجهة اإلدارية في تعديل النظام القانوني أو الالئحي للمرفق العام و ذلك‬
‫‪1‬‬
‫وصول إلى تحقيق هدفه في تقديم الخدمة بأقل تكلفة و بسرعة في اإلنجاز‪.‬‬
‫وذلك ألن اإلدارة تعمل في تنظيمها للمرافق العامة على الوصول إلى تشغيلها بأكبر‬
‫كفاءة ممكنة في ظل الظروف القائمة‪ .‬فإذا تغيرت الظروف أو ظهرت لإلدارة طريقة أفضل‬
‫لزيادة كفاءة المرفق كان لها – ابتغاء تحقيق المصلحة العامة – إجراء ما ترى من تعديل في‬
‫تنظيمه‪ ،‬دون أن يكون ألحد العتراض على ذلك سواء من المنتفعين بالمرفق أو من العاملين‬
‫فيه‪ .‬وهذا الحق ثابت لإلدارة دون حاجة إلى نص‪ ،‬حتى إذا كان المرفق يدار بطريق المتياز‪.2‬‬
‫ويالحظ أن تطبيق هذا المبدأ يسمح لإلدارة بتغيير إدارة المرافق العامة من النظام‬
‫التقليدي إلى النظام اإللكتروني‪ .‬وذلك بصرف النظر عن طريقة اإلدارة المتبعة‪ ،‬وسواء تعلق‬
‫األمر بإدارة مباشرة تتولها السلطة العامة‪ ،‬أم بإدارة غير مباشرة يتولها ملتزم بعقد امتياز‪ ،‬أو‬
‫‪3‬‬
‫شركة اقتصاد مختلط‪ ،‬أو شركة قطاع عام تملك الدولة جميع أسهمها‪.‬‬
‫غير أن حقوق المستفيدين من المرافق العامة أو المنتفعين بها يجب أل تضار أو‬
‫تنتقص بسبب التحول إلى النظام اإللكتروني‪ .‬وهذا الحتمال وارد وكبير في الدول العربية حيث‬
‫تن خفض درجة الوعي بهذا النظام ويقل عدد المستخدمين للحاسوب والمترددين على شبكة‬
‫المعلومات‪ .‬مما يلقى على عاتق السلطات المعنية التزام ا بمواجهة وحل هذه المشكلة إلقامة‬
‫‪4‬‬
‫المساواة بين الناس في النتفاع بخدمات المرافق اإللكترونية‪.‬‬

‫‪1‬عصمان عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪96‬‬


‫‪2‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪39-38‬‬
‫‪3‬عصمان عبد الفتاح مطر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪97‬‬
‫ماجد راغب الحلو‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪439‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪56‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مبدأ اَّللتزام بالتشغيل الصحيح للمرافق العامة‬

‫ويعني – في األصل – أنه يجب على اإلدارة إقامة المرافق اإلجبارية‪ ،‬وعدم حرمان‬
‫‪1‬‬
‫األفراد – دون مبرر – من الستفادة من خدمات المرافق القائمة‪.‬‬
‫غير أننا نرى أن مبدأ اللتزام بالتشغيل الصحيح للمرافق العامة هو أوسع مضمونا من‬
‫مجرد إقامة المرافق العامة أو عدم حرمان األفراد من التمتع بخدماتها‪ .‬والتشغيل الصحيح ل‬
‫يعني الموافق للقواعد القانونية فحسب‪ ،‬وإنما يعني كذلك المتجاوب مع تقنيات اإلدارة الحديثة‬
‫المتطورة بما من شأنه أن يواكب روح العصر في تحقيق الصالح العام‪ .‬فليس من المعقول أن‬
‫تقف السلطة العامة في الدولة موقف ا سلبي ا كموقف الغافل أو المتفرج أمام نظام اإلدارة‬
‫الذي بدأ يغزو مختلف المرافق العامة في العالم المتقدم ليحقق للناس مزيدا من‬ ‫اإللكترونية‬
‫الخدمات المرفقية المحسنة بطريقة أيسر وأدق‪ ،‬ويضمن لإلدارة نفسها ميزدا من الكفاءة في‬
‫اإلنجاز والقتصاد في النفقات‪ .‬إن تشغيل المرافق العامة – الذي تلتزم به اإلدارة – ينبغي أن‬
‫يكون صحيحا ليس فقط من الناحية القانونية بتوافقه مع قواعد القانون القائمة‪ ،‬وإنما كذلك من‬
‫‪2‬‬
‫الناحية التقنية بتوافقه مع قواعد التكنولوجيا المتاحة ومواكبته لتطبيقات العالم الحديث‪.‬‬
‫وفي األخير نشير إلى أنه لزاما على أي مرفق عام لكي يستطيع تقديم خدماته‪ ،‬أن‬
‫يواكب التطورات والمستجدات في المجتمع‪ ،‬واستخدام التقنية الحديثة‪ ،‬التي تتجاوب مع اتساع‬
‫نطاق الخدمات وازدياد حاجات المواطنين‪ ،‬خاصة في ظل القانون اإلداري الذي يحكم نشاطه‪،‬‬
‫الذي يتصف بالمرونة والتطور‪،‬وهذا ما يؤهله عن غيره من القوانين األخرى ألن يكون هو الرائد‬
‫في مجال الحكومة اإللكترونية‪ .‬وهذا ما أكده حكم المحكمة اإلدارية العليا في مصر‪ ،‬الطعن‬
‫رقم ‪ 7402‬الصادر بجلسة ‪ :2003/08/03‬بأن تطور نظام الخدمة التي يؤديها المرفق‬
‫العام‪،‬مسايرة للتقدم العلمي والتكنولوجي والستفادة من منجزاته‪ ،‬يلقي على عاتق المشرع إلتزاما‬
‫بمواكبة هذا التقدم‪ ،‬نزول على مقتضيات المحافظة على الشرعية وسيادة القانون‪،‬بما ل يجوز‬
‫معه تطوير هذه الخدمة وتحديثها‪ ،‬إل من خالل األساليب والوسائل الشرعية‪ ،‬والدستورية بما‬
‫‪3‬‬
‫توجبه من إجراء التعديالت القانونية والتشريعية الالزمة‪.‬‬

‫صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪39‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬صفوان المبيضين‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪41-40‬‬


‫حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪67‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪57‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية على المرافق العامة‬
‫إن التحديات التي تواجه اإلنسان عند أدائه ألي مجهود هي أمر طبيعي ومن سنن هللا‬
‫التي أودعها في هذا الكون‪ ،‬ولكي يحقق اإلنسان هدفا معينا‪ ،‬فإن الوصول إلى ذلك الهدف‬
‫يتطلب تجاوز تلك المسافة الفتراضية التي تفصله عنه‪ ،‬وهذه الجهود هي التي تكفل تجاوز‬
‫العقبات التي تمثلها تلك المسافة الفتراضية‪ ،‬والتي يتحدد من خاللها مقدار النجاح والفشل في‬
‫األداء‪ ،‬وسنناقش هنا العقبات التي يمكن أن تواجه اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المعوقات التشريعية‬

‫وتتمثل هذه العقبة في محدودية الجانب التشريعي في الجزائر المتخصص في هذا‬


‫المجال على غرار ما قامت به العديد من الدول‪ 1‬وشبه غياب اإلطار القانوني المنظم‬
‫للمعلومات في الجزائر يؤدي إلى العديد من اإلشكاليات المتعلقة بتداول المعلومات ونوعية هذه‬
‫المعلومات المتداولة ومحتواها‪ ،‬وكذلك حفظ المعلومات وخصوصا الشخصية منها والجهات‬
‫المخولة لها هذه الصالحية‪ ،‬وأيضا حالت وأوقات الطالع على هذه المعلومات ومكان‬
‫حفظها‪ ،‬هذه اإلشكاليات توجد في اإلدارات العمومية أين يتعلق األمر بمعلومات األشخاص‬
‫‪2‬‬
‫كالسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬تاريخ الميالد‪ ،‬اإلقامة‪...‬‬
‫فحتى اآلن هناك فراغ قانوني مرتبط بحفظ المعلومات السابقة عن طريق التكنولوجيات‬
‫الحديثة وطريقة التعامل بها‪.‬‬
‫ومن العقبات األخرى المرتبطة بالجانب القانوني‪:‬‬
‫انعدام الثقة بإجراء المعامالت والسداد عبر اإلنترنت‪ ،‬وعدم انتشار اعتماد التوقيع‬ ‫•‬
‫اإللكتروني ومصداقية الوثائق التي يتم تبادلها عبر اإلنترنت لصعوبات ترتبط باألمان‬
‫والخصوصية‪.‬‬

‫محمد بن عيشاوي‪ ،‬أثر تطبيق الحكومة اإللكترونية ( ‪ )EG‬على مؤسسات األعمال‪ .‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪،2010 ،07‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.293‬‬
‫حرز هللا فؤاد حسن‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.132‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪58‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫شبه غياب اإلطار التشريعي الذي ينظم المعامالت اإللكترونية في ظل انفتاح‬ ‫•‬
‫األسواق وانتشار األنترنت‪.‬‬
‫وقد أجمع العديد من الخبراء المشاركين في الملتقى الوطني حول الجريمة اإللكترونية‬
‫بدائرة قديل بوهران‪ ،‬بأن الجريمة اإللكترونية تحولت إلى ظاهرة إرهاب معلوماتي‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن المشرع الجزائري اجتهد في سن العديد من القوانين التي تضبط سير‬
‫فيما يتعلق بالتصديق اإللكتروني‪ ،‬التوقيع اإللكتروني‪ ،‬وغيرها ما‬ ‫عمل الحكومة اإللكترونية‬
‫زالت فئات كبيرة من المواطنين وقطاع األعمال تعتمد على المعامالت التقليدية‪ ،‬ما يعني انعدام‬
‫والتي تؤسس‬ ‫عامل الثقة مما يتطلب المزيد من التشريعات التي تحمي المعامالت اإللكترونية‬
‫‪1‬‬
‫لمشروع اإلدارة اإللكترونية ومن جانب آخر تكثيف حمالت التوعية في هذا المجال‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المعوقات اإلدارية‬

‫بالرغم من أن بعض المؤسسات أعادت هيكلة نفسها بطرق مبتكرة لتتماشى في العصر‬
‫الرقمي إل أن الفعالية العظمى منها ما زالت تعتمد على الهياكل القديمة والتي تقف عنده في‬
‫تطبيق التقنيات الحديثة والستفادة من معطياتها في تطوير منظمتها مما أدى إلى وجود‬
‫ومن أهمها نقص التمويل والكفاءات‬ ‫معوقات جديدة قد تعرقل الدخول نحو اإلدارة اإللكترونية‬
‫البشرية‪ ،‬المعلومات التكنولوجيا‪.‬‬

‫حرز هللا فؤاد حسن‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.133‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪59‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫و من أبرز المعوقات اإلدارية ما يلي‪:‬‬
‫• ضعف التنسيق بين القطاعات‪:‬‬

‫في الجزائر‬ ‫من بين المشاكل الرئيسية التي تعرقل سير مشروع اإلدارة اإللكترونية‬
‫مشكل التنسيق بين مختلف الفاعلين من هيئات عمومية وخاصة‪ ،‬فمشروع بهذا الحجم يتطلب‬
‫تنسيقا على مستوى عال لدى السلطات العمومية التي تكون هي مركز وموقع القرار والسلطة‬
‫ويستحيل على و ازرة واحدة أن تأخذ على عاتقها مشروعا بهذا الحجم يمس كل القطاعات‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫فالمشروع يتطلب استراتيجية واضحة المعالم واآلجال وإرادة سياسية على مستوى عال‪.‬‬
‫• مقاومة التغيير‪:‬‬

‫تحدث المجلس الوطني القتصادي والجتماعي عما أسماه " عراقيل نفسية" تعيق‬
‫النتقال من النمط التقليدي في التواصل بين مؤسسات الدولة وملحقاتها إلى نمط الرقمي‪ ،‬وذلك‬
‫بناء على معاينة ميدانية تؤكد عدم توفر الظروف المطلوبة لهذه التحولت في المجتمع‬
‫الجزائري‪.2‬‬
‫لدى القيادات‬ ‫تتعلق العراقيل النفسية بقلة الوعي بأهمية مشروع اإلدارة اإللكترونية‬
‫اإلدارية والموظ فين األمر الذي يؤدي إلى مقاومة التغيير والذي يعتبر من المعيقات التي تواجه‬
‫بالجزائر‪ ،‬حيث تأخذ القيادات اإلدارية مواقف سلبية من المشاريع‬ ‫برنامج اإلدارة اإللكترونية‬
‫الجديدة وهذا ما يتطلب زيادة الوعي والتغيير التدريجي لتقوية فرص نجاح السياسة العامة في‬
‫‪3‬‬
‫هذا المجال‪.‬‬
‫تتجه بعض الدراسات إلى تحديد‪ ،‬ومحاولة حصر المعوقات اإلدارية في تطبيق اإلدارة‬
‫‪4‬‬
‫اإللكترونية‪ ،‬وترجعها إلى األسباب اآلتية ‪:‬‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.126‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬أحمد شريف بسام‪ ،‬واقع الحكومة اإللكترونية في الدول العربية‪ ،‬حالة الجزائر‪ ،‬دراسة وضعية تحليلية لتطبيقات تكنولوجيات‬
‫المعلومات والتصال‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2011-2010 ،3‬‬
‫ص‪.163‬‬
‫حرز هللا فؤاد حسن‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.127‬‬ ‫‪3‬‬

‫عشور عبد الكريم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.38‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪60‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ضعف التخطيط والتنسيق على مستوى اإلدارة العليا لبرامج اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪-‬‬
‫عدم القيام بالتغيرات التنظيمية المطلوبة إلدخال اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬من إضافة‬ ‫‪-‬‬
‫أو دمج بعض اإلدارات‪ ،‬أو التقسيمات‪ ،‬وتحديد السلطات والعالقات بين اإلدارات‪ ،‬وتدفق العمل‬
‫بينها‪.‬‬
‫غياب الرؤية اإلستراتيجية الواضحة بشان استخدام تكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫والتصالت‪ ،‬بما يخدم التحول نحو منظمات المستقبل اإللكترونية المستويات اإلدارية‬
‫والتنظيمية واعتمادها على أساليب تقليدية‪ ،‬ومحاولة التمسك بمبادئ اإلدارة التقليدية‬
‫مقاومة التغيير في المنظمات‪ ،‬والمؤسسات الوطنية من طرف العاملين التي تبرز‬ ‫‪-‬‬
‫ضد تطبيق التقنيات الحديثة خوفا على مناصبهم‪ ،‬ومستقبلهم الوظيفي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المعوقات المادية‬

‫وتتعلق بالبنية التحتية لتكنولوجيا اإلعالم والتصال وعلى الخصوص شبكة األنترنت‬
‫والهاتف باعتبارها من المتطلبات األساسية لإلدارة اإللكترونية‪ ،‬ورغم الجهود المبذولة في‬
‫الجانب إل أن مشروع الحكومة اإللكترونية في الجزائر يعاني من التأخر المسجل في هذا‬
‫الميدان بسبب‪:‬‬
‫‪ -‬عجز قطاع البريد وتكنولوجيا اإلعالم والتصال على تلبية طلبات العمالء على‬
‫إيصال الهاتف الذي يعد أهم قنوات التواصل عبر اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬تأخر في استكمال البنية التحتية لالتصالت وتباينها من منطقة إلى أخرى وعليه فإن‬
‫‪1‬‬
‫الفارق الكبير لسد الفجوة الرقمية مع دول العالم المتقدم في هذا المجال‪.‬‬
‫التي ل‬ ‫ومن جهة أخرى هناك عقبة أخرى تتمثل في المعامالت المالية اإللكترونية‬
‫تزال في بدايتها رغم مرور ثالث سنوات على شروع السلطات الجزائرية في تعميم التعامالت‬
‫المالية اإللكترونية على مستوى مختلف المؤسسات المالية والتجارية إل أن هذه التجربة ل تزال‬

‫محمد بن عيشاوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.232‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪61‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫متعثرة‪ ،‬وعلى سبيل المثال أن فئات واسعة من المتعاملين القتصاديين وكذا المواطنين يتخوفون‬
‫من استعمال البطاقة المغناطسية في سحب أموالهم بسبب كثرة األخطاء الناجمة عن جهاز‬
‫السحب اآللي‪ 1.‬حيث تتمحور حول‪:‬‬
‫‪-‬ارتفاع تكاليف تجهيز البنى التحتية لإلدارة اإللكترونية‪ ،‬وهو ما يحد من تقدم مشاريع‬
‫التحول‪.‬‬
‫‪-‬قلة الموارد المالية لتقديم برامج تدريبية والستعانة بخبرات معلوماتية في ميدان‬
‫تكنولوجيا المعلومات ذات كفاءة عالية‪.‬‬
‫‪-‬ضعف الموارد المالية المخصصة لمشاريع اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬ومشكل الصيانة التقنية‬
‫لبرامج اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة الوصول المتكافئ لخدمات شبكة النترنت‪ ،‬نتيجة ارتفاع تكاليف الستخدام‬
‫‪2‬‬
‫لدى األفراد‪.‬‬

‫‪ 1‬حرز هللا فؤاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.130‬‬


‫‪ 2‬عبان عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪62‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الرابع‪ :‬المعوقات البشرية‬
‫نقص الكفاءات‪:‬‬ ‫•‬

‫تفتقر الجزائر للموارد البشرية والمادية والخبرات التكنولوجية التي تمكنها من النتفاع‬
‫‪.‬‬
‫اقتصاديا من تكنولوجيا المعلومات والتصالت‬
‫وفي بعض األحيان تكون اإلمكانيات موجودة لكن ل توجد الكفاءات الالزمة لستعمال‬
‫التجهيزات المتوفرة‪ ،‬فمشكل نقص الخبرات بالضروري يؤدي مع مرور الوقت إلى امتالك هذه‬
‫الرسائل أو إتالفها عن طريق استخدامها من قبل أشخاص ليست لهم الكفاءة الالزمة يضاف‬
‫‪1‬‬
‫إلى ذلك عدم اهتمام اإلدارات بتكوين موظفيها في هذا المجال‬
‫في أي مكان‬ ‫من المعلوم أن رأس المال البشري في نجاح مشروع اإلدارة اإللكترونية‬
‫من العالم‪ ،‬ويرى الباحث ‪ )1987 ( Long‬أن ‪ ٪10‬فقط من المشاريع نظم المعلومات الفاشلة‬
‫يعود في الحقيقة إلى أسباب فنية وأن ‪ ٪90‬منها يعود إلى أسباب إدارية و إنسانية‪.2‬‬
‫‪ -‬مشكل األمية والذي يعد من أبرز العقبات التي تواجه مشروع اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬حيث‬
‫احتلت الجزائر المرتبة ‪ 136‬على مستوى العالم في عام ‪ 2014‬من ضمن ‪ ،193‬مقارنة مع‬
‫‪ 132‬في عام ‪ 2012‬في مؤشر رأس المال البشري حول جاهزية الدولة لإلدارة اإللكترونية‬
‫حسب مؤشرات األمم المتحدة‪.‬‬
‫‪ -‬انعدام وضعف الوعي بأهمية التكنولوجيا خاصة وتبني مواقف سلبية منها في بعض‬
‫‪3‬‬
‫األحيان‪.‬‬

‫‪ 1‬حرز هللا فؤاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.127‬‬


‫عمر بن سعيد بن مشيط‪ ،‬التحديات اإلدارية والنسانية في تطبيق الحكومة اللكترونية‪ ،‬إمارة منطقة عسير‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪2‬‬

‫والحاسب اآللي‪ ،‬جامعة الملك خالد‪ ،‬ص‪.03‬‬


‫حرز هللا فؤاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.131‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪63‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪1‬‬
‫ويمكن تحديدها و اختصارها في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬األمية اإللكترونية لدى العديد من شعوب الدول النامية‪ ،‬وصعوبة التواصل عبر التقنية‬
‫الحديثة‬
‫‪ -‬غياب الدورات التكوينية‪ ،‬ورسكلة موظفي اإلدارة‪ ،‬واألجهزة التنظيمية في ظل التحول‬
‫لإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ -‬الفقر وانخفاض الدخل الفردي‪ ،‬أدى الى صعوبة التواصل عبر شبكات اإلدارة‬
‫اإللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -‬تزايد الفوارق الجتماعية بين فئات المجتمع وانقسامه فئات تمتلك أجهزة حاسوبية‬
‫ومعدات وأخرى تفتقدها أدى إلى ازدياد حدة التفرق‪ ،‬و أضعف مشاريع اإلدارة اإللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -‬إشكالت البطالة التي يمكن أن تنجم عن تطبيق اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬وحلول اآللة محل‬
‫اإلنسان‪ ،‬هذا األخير الذي يرفض ويقاوم التحول اإللكتروني خوفا عن امتيازاته ومنصبه‪.‬‬

‫عشور عبد الكريم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪64‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫نخلص من خالل دراساتنا السابقة لإلطار النظـري لإلدارة اإللكترونية توصلنا إلى أن‬
‫مفهـوم اإلدارة اإللكترونية مفهـوم غيـر واضح وهذا نتيجة شـموله وتنوعه فعلى الرغم من المفاهيم‬
‫المقدمة له إل أننا وجدنا بأنه ل يمكن إعطائه تعريفا دقيقـا ونهائيا له‪ ،‬وهذا راجع لتخاذها عدة‬
‫أشكال‪ ،‬ولقد اجتمعت هذه التعاريف في نقطة واحدة وهي أن اإلدارة اإللكترونية ما هي إل‬
‫عبارة عن تنفيذ كافة المعامالت والخدمات المقدمة للمواطن بواسطة وسائل التصال المتطورة‬
‫كاإلنترنت وغيرها‪ .‬فإذا أردنا التحول من اإلدارة التقليدية إلى اإللكترونية لبد أن تقوم على‬
‫مجموعة من المبادئ والخصائص واألهداف‪ ،‬إضافة إلى أنها يجب أن تقوم على آليات‬
‫وأساسيات لبد من توفرها وهذا راجع لما تملكه من دور على مستوى اإلدارة ومزايا تساعدها‬
‫على مواكبة التغييـر والتطـوير والستمرار مع متغيرات البيئة الداخلية والخارجية وتأثيراتها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تلبية كافة مطالب المواطنين وكسب ثقتهم والتقليل من المشاكل والصعوبات التي‬
‫يعاني منها المواطنون‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة دور اإلدارة اإللكترونية في سير مركز التكوين‬
‫المهني و التمهين "مغالط عدة" ماسرى‬

‫بعد التطرق في الفصل األول لكل ما يتعلق باإلدارة اإللكترونية ودورها الفعال في‬
‫تحسين سير أداء المرفق العام‪ ،‬سيتم في هذا الفصل إسقاط ما جاء في القسم النظري على واقع‬
‫مركز التكوين المهني والتمهين “مغالط عدة“ ماسرى‪ ،‬الذي هو مؤسسة تكوينية تسعى إلى‬
‫تكوين الشباب في مختلف التخصصات‪ ،‬بحيث يضمن لهم دروس نظرية حول مختلف‬
‫التخصصات كل حسب اختياره‪ ،‬والتكوين المهني بولية مستغانم يخضع لنفس المقاييس‬
‫البيداغوجية التي تخضع لها مختلف المعاهد والمؤسسات األخرى كمدة التربص‪ ،‬وشروط‬
‫اللتحاق بالمركز‪ :‬السن‪ ،‬المستوى الدراسي‪ ،‬والشهادة‪ ،‬و هو تابع لو ازرة التكوين والتعليم‬
‫المهنيين‪.‬‬
‫نتج عن برامج إصالحية شاملة مست قطاع التكوين المهني‪ ،‬رؤية جديدة ترمي إلى‬
‫جعل القطاع يساير برامج التكوين ذات الجودة العالية‪ ،‬خاصة مع التطور التكنولوجي النوعي‪،‬‬
‫وضرورة الستفادة من الثورة التكنولوجية؛ فتوجه التكوين المهني نحو تطبيق الخدمة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬يهدف أساسا للرفع من مردودية هذا القطاع‪ ،‬و الرتقاء بنموذج جيد للتسيير‬
‫داخله‪. 1‬‬
‫وينحصر ميدان الدراسة والذي من خالله سنحاول معرفة طبيعة اإلدارة اإللكترونية في‬
‫سير هذا المرفق العام والدور الذي تلعبه في تفعيل أدائه في تقديم الخدمات ولتحقيق هذه‬
‫األهداف‪ ،‬وقد تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين يعالج المبحث األول التعريف بميدان الدراسة‬
‫والمبحث الثاني أثر تطبيق اإلدارة اإللكترونية على مركز التكوين المهني و التمهين بماسرى‪.‬‬

‫عبان عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪102‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪66‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المبحث األول‪ :‬التعريف بمركز التكوين المهني و التمهين “مغالط عدة“ ماسرى‬
‫عرف المشرع الجزائري التعليم المهني في القانون التوجيهي للتكوين والتعليم‬
‫المهنيين بأنه‪ ...":‬كل تعليم أكاديمي وتأهيلي‪ ،‬ممنوح من طرف مؤسسات التعليم المهني‬
‫‪1‬‬
‫بعد الطور اإلجباري في مؤسسات التربية الوطنية"‪.‬‬
‫يعتبر مركز التكوين المهني و التمهين مغالط عدة بماسرى من أهم مراكز التكوين‬
‫المهني على مستوى ولية مستغانم‪ .‬ولقد تم اختياره كنموذج للدراسة لمعرفة مدى تأثر هذا‬
‫المرفق بنظام اإلدارة اللكترونية‪.‬‬
‫و في هذا المبحث نحاول التطرق إلى تعريف مركز التكوين المهني والتمهين مغالط عدة‬
‫من خالل التنظيم اإلداري للمركز في المطلب األول و في المطلب الثاني الخدمات اإللكترونية‬
‫التي يقدمها المركز‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التنظيم اإلداري لمركز التكوين المهني و التمهين“مغالط عدة“ ماسرى‬
‫تم إنشاء مركز التكوين المهني والتمهين "مغالط عدة" بناء على المرسوم التنفيذي ‪-07‬‬
‫‪ 274‬المؤرخ في ‪ 29‬شعبان ‪ 1428‬الموافق ‪ 11‬سبتمبر سنة ‪ ،2007‬يتضمن إنشاء مراكز‬
‫التكوين المهني و التمهين‪ 2‬وقام رئيس الجمهورية السابق‪ -‬عبد العزيز بوتفليقة‪ -‬بتدشينه في‬
‫‪ 28‬جويلية ‪ ،2007‬على إسم الشهيد "مغالط عدة "‪.‬‬
‫يتربع المركز على مساحة إجمالية تقدر ب‪ 1200000:‬م‪ ،2‬وطاقة استيعابه تقدر بـ‬
‫‪ 250‬متربص‪ ،‬كما يضم ‪ 4‬ورشات‪ ،‬و ‪ 7‬قاعات بيداغوجية‪ .‬ويحتوي المركز على ‪ 60‬سر ا‬
‫ير‬
‫‪ ،‬ومطعم طاقته ‪ 300‬وجبة يوميا‪ .‬كما يضم قاعتين بيداغوجيتين مخصصتين لإلعالم اآللي‪.‬‬
‫يوفر المركز تكوينات في المستويات من ‪ 1‬إلى ‪ 4‬و له أقسام منتدبة بالوسط الريفي‬
‫التابعة لدائرة ماسرى‪ ،‬كالطواهرية‪ ،‬منصورة‪... ،‬‬

‫المادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ ،07-08‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪ ،2008‬المتضمن القانون التوجيهي للتكوين والتعليم المهنيين‬ ‫‪1‬‬

‫المرسوم التنفيذي‪ ،‬رقم ‪ ،274 /07‬يتضمن إنشاء مراكز التكوين المهني و التمهين‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،57‬المؤرخة في‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 4‬رمضان ‪1428‬ه ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2007‬ص ص‪ (20 ،18‬الملحق رقم ‪)01‬‬


‫‪67‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫إن مركز التكوين المهني و التمهين بماسرى كسائر المؤسسات العمومية يحتوي على‬
‫تنظيم معين يؤهله ألداء خدماته للمواطنيين ب أحسن وجه‪ ،‬و تحت مبدأ حسن سير المرفق‬
‫بانتظام و إطراد‪ ،‬و في هذا المطلب سنحاول التركيز على أهم التنظيمات اإلدارية الموجودة‬
‫على مستوى المركز‪ ،‬و أول من نتحدث عنه هو المصالح اإلدارية (إدارة المركز ومصلحة‬
‫المقتصدية) في الفرع األول‪ ،‬ثم مكتب الستقبال والتوجيه في الفرع الثاني‪ ،‬المصالح‬
‫البيداغوجية الفرع الثالث‪ ،‬مكتب خلية اإلعالم اآللي في الفرع الرابع‪ ،‬و مكتب الحراسة العامة‬
‫في الفرع الخامس‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المصالح اإلدارية‬

‫وتضم المصالح اإلدارية إدارة المركز (أول) ومصلحة المقتصدية (ثانيا)‬


‫أوَّل‪ :‬إدارة المركز‬

‫مدير المؤسسة هو النائب الذي يعبر عن إرادة هذا المرفق حسب المادة ‪ 50‬من‬
‫القانون المدني و هو اآلمر بالصرف لمركز التكوين المهني و التمهين بماسرى يتولى‬
‫إدارة المركز وتسييره بمساعدة السكريتاريا أو أمانة المديرية التي تقوم بالرد على الهاتف‬
‫وتوزيع المكالمات الهاتفية و تحرير الوثائق الخاصة بالمدير والتدوين على السجلين‬
‫الصادر والوارد ‪...‬‬
‫‪1‬‬
‫و من بين المهام البيداغوجية التي يقوم بها مدير المركز كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تحضير برنامج سنوي للنشاطات‪،‬‬
‫‪ -‬تحضير مخطط الجتماعات التنسيقية الشهرية‪،‬‬
‫‪ -‬توجيه نشاط المصلحتين التقنية والبيداغوجية و اإلدارة والمالية‪،‬‬
‫‪ -‬متابعة مخطط إتقان وتكوين موظفي التأطير والتكوين‪،‬‬

‫القرار الوزاري رقم ‪ 53‬المؤرخ في ‪ 18‬شعبان ‪ 1425‬الموافق لـ ‪ 03‬أكتوبر ‪ ،2004‬المتضمن تأسيس دليل أدوات التسيير‬ ‫‪1‬‬

‫البيداغوجية‪ ،‬ط ‪ ،2004‬ص ‪7‬‬


‫‪68‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المتكونين في الوسط المهني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬برمجة وسائل النقل الضرورية لمتابعة‬
‫‪ -‬توفير شروط العمل المادية التي تمكن الساتذة من إنجاز المهامهم على احسن وجه‪،‬‬
‫‪ -‬الحرص على إستغالل شبكة اإلنترنيت واإلنترانيفب (‪،)internet et intranefp‬‬
‫‪ -‬تمثيل المؤسسة لدى المحيط اإلقتصادي واإلجتماعي والمحلي‪،‬‬
‫‪ -‬متابعة النشاطات الثقافية والرياضية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصلحة المقتصدية ( المصالح المالية)‬

‫بالعودة إلى القانون األساسي لموظفي التكوين المهني رقم ‪ 93/09‬المؤرخ في‬
‫‪ 2009/02/22‬نجد هناك‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ :‬رتبتين في وظيفة مقتصد‪:‬‬
‫وتضم رتبتين‪ :‬رتبة مقتصد (‪ ،)1‬و رتبة مقتصد مسيير(‪:)2‬‬
‫‪ -1‬رتبة مقتصد‪ :‬المادة ‪ :94‬حاليا يحتوي المركز على رتبة مقتصد قيد اإللتحاق بالمنصب‪،‬‬
‫و الخضوع إلى تربص‪ ،‬حيث يقوم بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪-‬تنسيق أنشطة المصالح الموضوعة تحت سلطتهم ومراقبتها‪.‬‬
‫‪-‬تحديد الوسائل الضرورية لسير المؤسسة بالتنسيق مع المصالح المعنية‪.‬‬
‫‪-‬ضمان التسيير اإلداري للمستخدمين‪.‬‬
‫‪-‬ضمان التسيير المالي والمادي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬إعداد مشروع ميزانية المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬ضبط الوضعيات المالية الدورية والحصيلة المالية‪.‬‬
‫‪-‬السهر على حفظ أمالك المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬إعداد مخطط تسيير الموارد البشرية‪.‬‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 93-09‬المؤرخ في ‪ 2009/02/22‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك‬ ‫‪1‬‬

‫الخاصة بالتكوين و التعليم المهنيين القانون األساسي‬

‫‪69‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪-‬إعداد تقديرات ميزانية المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬إعداد التفاقيات النموذجية ودفاتر الشروط‪.‬‬
‫‪-‬تحضير وضعيات استهالك العتماد المالية وكذا متابعة جميع العمليات الميزانية والمالية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2‬رتبة مقتصد مسير‪ :‬المادة ‪ : 95‬من قبل كان المركز يحتوي على مقتصد مسير قبل‬
‫خروجه للتقاعد‪ ،‬حيث كان يقوم بالمهام التالية‪:‬‬
‫زيادة على المهام المسندة إلى المقتصدين يكلف المقتصدون المسيرون على الخصوص‬
‫بما يأتي‪:‬‬
‫‪-‬ضمان تنسيق أنشطة المقتصدية‪.‬‬
‫‪-‬المشاركة في تكوين مستخدمي المقتصدية بالتنسيق مع المفتشين اإلداريين والماليين‪.‬‬
‫‪-‬المشاركة في أعمال اللجنة المكلفة بتحيين محاسبة مؤسسات التكوين والتعليم المهني‪.‬‬
‫‪-‬مراقبة ومتابعة جميع العمليات المتعلقة بالميزانية والمالية والعمليات اإلدارية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬السهر على احترام التشريع والتنظيم المسير إلجراءات وكيفيات تنفيذ النفقات العمومية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ :‬من حيث اإلنتماء لمصلحة المقتصدية‬
‫‪ -‬نائب مقتصد‬
‫‪ -‬محاسب إداري‬
‫‪ -‬محاسب المواد‬
‫‪ -‬مسير مطعم ( الطباخ‪ ،‬مساعد طباخ‪)... ،‬‬
‫‪ -‬أمين مخزن‬
‫‪ -‬الحراس( ليال‪ ،‬و نهارا)‬
‫‪ -‬السائقون‬
‫‪ -‬العمال المهنيون ( بستاني‪ ،‬عمال الصيانة‪ ،‬عمال النظافة‪)... ،‬‬
‫‪70‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مكتب اَّلستقبال و التوجيه‬

‫تحتوي جميع مراكز التكوين المهني والتمهين وحتى المعاهد المتخصصة‪ ،‬على مستوى‬
‫التراب الوطني كل منها على مكتب الستقبال و التوجيه‪.‬‬
‫تتوّفر المؤسسة على مكتب الستقبال‪ ،‬اإلعالم والتوجيه‪ ،‬بهدف ضمان أحسن تكفل‬
‫بطالبي التكوين (إعالم الجمهور عامة و الشباب خاصة حول مختلف فرص التكوين المتاحة)‪.‬‬
‫يشرف على مكتب الستقبال اإلعالم والتوجيه مستشار التوجيه‪ ،‬التقييم واإلدماج‬
‫المهنيين ويعمل على ضمان السير الحسن والتكفل الجيد بالجمهور من خالل المهام الموكلة له‬
‫والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫توجيه وإدماج المترشحين‪:‬‬

‫استقبال وإعالم الجمهور بأنماط وعروض التكوين‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬تسيير تسجيالت طالبي التكوين؛‬
‫‪ -‬اإلعالم‪ ،‬تخطيط وتنظيم أيام اإلعالم؛‬
‫‪ -‬تنظيم أيام اإلنتقاء والتوجيه؛‬
‫‪ -‬متابعة المتربصين والمتمهنين؛‬
‫‪ -‬تحضير المتربصين والمتمهنين للبحث عن الشغل‪.‬‬

‫القرار الوزاري رقم ‪ 53‬المؤرخ في ‪ 18‬شعبان ‪ 1425‬الموافق لـ ‪ 03‬أكتوبر ‪ ،2004‬المتضمن تأسيس دليل أدوات التسيير‬ ‫‪1‬‬

‫البيداغوجية‪ ،‬ط ‪ ،2004‬ص ‪8‬‬


‫‪71‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫أوَّل ‪ :‬كيفية اَّللتحـاق بالمركز‬

‫يوجه التكوين للذكور واإلناث وينطلق مرتين في السنة التكوينية ويكون ذلك بدورة في سبتمبر‬
‫ودورة في فيفري و يوجد ثالث أنماط من التكوين بمركز التكوين المهنـي والتمهـين ماسرى نمط‬
‫اإلقامي‪ ،‬نمط التمهين‪ ،‬نمط الدروس المسائية سنتطرق إليها لحقا‪.‬‬
‫• ملف التسجيل‪ :‬يتضمن ملف التسجيل الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬شهادة الميالد‪،‬‬
‫‪ -‬الشهادة المدرسية‪،‬‬
‫نسخة مصادق عليها من كشف النقاط للثالثي األخير آلخر سنة دراسية بالنسبة‬ ‫‪-‬‬
‫للمترشحين في اختصاصات ذات مستوى الرابعة متوسط‪،‬‬
‫ملئ استمارة التسجيل من طرف المتربص‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 04 -‬صور شمسية‪،‬‬
‫‪ -‬حقوق التسجيل ‪300‬دج‬
‫ثانيا‪ :‬طريقة التسجيل ‪:‬‬

‫تتم التسجيالت على مستوى مكتب الستقبال‪ ،‬اإلعالم والتوجيه من طرف مستشار‬
‫التوجيه والتقييم و اإلدماج المهنيين في دفتر التسجيل الذي يسلم لكل مترشح مسجل رقم تسجيل‬
‫خاص به ( سيتم شرح رمز تسجيل المترشح) والوثائق التالية‪:‬‬
‫‪-‬وصل إيداع الملف‪ ،‬يحمل اسمه ولقبه‪ ،‬رقم وتاريخ تسجيله‪،‬‬
‫‪-‬استدعاء لمقابلة مستشار التوجيه والتقييم و اإلدماج المهنيين‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫• التعريف بمراحل أيام اَّلنتقاء والتوجيه‪:‬‬
‫زيارة الورشات‪ :‬تهدف زيارة الورشات إلى شرح وتقديم التخصصات الموفرة في المؤسسة‬
‫التكوينية من طرف المكون لتمكين المترشح من مالمسة المهنة عن قرب‪.‬‬
‫الفحص الطبي‪ :‬يجرى الفحص الطبي على مستوى المركز من طرف طبيب من المؤسسة‬
‫العمومية للصحة الجوارية ماسرى‪ ،‬بهدف التأكد من عدم وجود مانع صحي يعيق المترشح من‬
‫ممارسة التخصص المختار‪.‬‬
‫المقابلة مع مستشار التوجيه والتقييم و اإلدماج المهنيين‪ :‬يقوم مستشار التوجيه والتقييم‬
‫و اإلدماج المهنيين بمقابلة كل مترشح مسجل قصد إعانته على اختيار التخصص الذي يتوافق‬
‫مع قدراته الجسدية ومؤهالته العلمية‪.‬‬
‫اَّلمتحان الكتابي‪ :‬يخضع المترشحين في جميع المستويات‪ ،‬عدا الختصاصات الموجهة‬
‫للمترشحين ذوي المستوى الدراسي المحدود إلى اختبارات كتابية بهدف قياس المعارف‬
‫والمكتسبات العلمية التي يتطلبها الختصاص المختار‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫• شرح رمز تسجيل المترشح‪:1‬‬
‫‪0000.0.00.0‬‬

‫نمط التكوين‬

‫السنة‬

‫الدورة‬

‫رقم التسجيل‬
‫الدورة‬
‫‪ 1‬دورة فيفري‬
‫‪ 2‬دورة سبتمبر‬
‫أنماط التكوين‬
‫مثال‪0001.1.19.R :‬‬ ‫‪ R‬التكوين الحضوري‬
‫‪ A‬التكوين عن طريق التمهين‬
‫‪ Q‬التكوين التأهيلي‬
‫‪ C‬التكوين المستمر‬
‫‪ S‬التكوين عن طريق الدروس المسائية‬
‫‪ F‬تكوين المرأة الماكثة في البيت‬
‫‪ V‬التكوين عن طريق التفاقية‬

‫القرار الوزاري رقم ‪ 53‬المؤرخ في ‪ 18‬شعبان ‪ 1425‬الموافق لـ ‪ 03‬أكتوبر ‪ ،2004‬المتضمن تأسيس دليل أدوات التسيير‬ ‫‪1‬‬

‫البيداغوجية‪ ،‬ط ‪ ،2004‬ص ‪11‬‬


‫‪74‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المصالح التقنية والبيداغوجية‬
‫يعتبر دليل أدوات التسيير البيداغوجي وسيلة عمل صممت لفائدة المكلفين بالتسيير‬
‫البيداغوجي على جميع المستويات تمكنهم من قيادة الفعل البيداغوجي‪ ،‬وضع نظام تسيير‬
‫موحد‪ ،‬توضيح طرق تنظيم وسير النشاطات البيداغوجية لمؤسسات التكوين والتعليم المهنيين و‬
‫إقامة روابط مابين مختلف النشاطات لتحسين النتائج والتحكم الجيد في مسار التكوين‪.‬‬
‫يحتوي م ت م ت م على مصلحتين بيداغوجيتين هما مصلحة التكوين الحضوري‬
‫(اإلقامي) و مصلحة التمهين و لكل مصلحة نائب تقني و بيداغوجي‪.‬‬

‫أوَّل‪ :‬مصلحة التكوين الحضوري (اإلقامي)‪:‬‬


‫‪ -1‬تعريف التكوين اإلقامي‬

‫هو نمط من أنماط التكوين المهني يهدف إلى اكتساب مهارات مهنية تجعل الفرد مؤهال‬
‫لممارسة مهنة معينة‪ ،‬و هذا عن طريق دروس نظرية و أخرى تطبيقية يتلقاها المتكون على‬
‫مستوى المركز بمعدل ‪ 36‬ساعة أسبوعيا و يختم مدة التكوين بتربص تطبيقي يجريه داخل‬
‫مؤسسة ذات طابع عام أو خاص بهدف اكتشاف المهارة المهنة و في نهاية التكوين يتحصل‬
‫المتربص على شهادة رسمية‪.‬‬
‫و يشرف على مصلحة التكوين الحضوري النائب التقني و البيداغوجي لإلقامي و‬
‫بمساعدة أمانة اإلقامي الذي يشرف على األساتذة‪ ،‬و المتربصين‪...‬‬
‫‪ -2‬شروط اإللتحاق بالتكوين اإلقامي‬

‫السـن‪ :‬من ‪ 16‬سنة و ما فوق‪.‬‬


‫المستوى الدراسي‪ :‬يحدد حسب الختصاص ونوعية الشهادة‪.‬‬
‫مـدته ‪ :‬تختلف مدة التكوين اإلقامي من اختصاص ألخر حسب مدونة ‪2019/2018‬‬

‫‪75‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪-3‬الدروس المسائية‪:‬‬
‫يعد هذا التكوين تكوينا خاصا ونوعيا‪ ،‬يقدم على مستوى مؤسسة التكوين المهني‬
‫والتمهين ماسرى وهو يستجيب لمتطلبات واحتياجات كل الفئات بغض النظر عن السن أو‬
‫المستوى‪ .‬يهدف هذا التكوين إلى اكتساب تأهيالت معترف بها تماما مثل التأهيالت المحصل‬
‫عليها بمؤسسات التكوين المهني والتمهين في التخصصات العادية‪ ،‬إلى إعادة تأهيل العمال أي‬
‫تعطي إمكانية الترقية في الحياة العملية‪ ،‬كما يهدف إلى رفع وتحسين المستوى المعرفي والمهني‬
‫عند الفرد‪ .‬مدته تتراوح ما بين ‪ 3‬أشهر وستة أشهر حسب الختصاصات و يندرج هذا النوع‬
‫في نمط التكوين اإلقامي‪ ،‬و يتحصل الناجح على شهادة تأهيل ممضية من مدير المركز‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصلحة التمهين‬
‫‪ -1‬التكوين عن طريق التمهيــــن ‪:‬‬

‫التمهين قد عرفه المشرع في القانون المتعلق بالتمهين المادة ‪ 02‬بأنه‪ ":‬طريقة للتكوين‬
‫المهني‪ ،‬يهدف إلى اكتساب تأهيل مهني أولي أثناء العمل‪ ،‬معترف به‪ ،‬يسمح بممارسة مهنة ما‬
‫في مختلف قطاعات النشاط اإلقتصادي المرتبطة بانتاج المواد و الخدمات‪.‬‬
‫و يتم اكتساب هذا التأهيل من خالل ممارسة عملية متكررة ومتدرجة لمختلف العمليات‬

‫المرتبطة بممارسة المهنة المعنية‪ ،‬ومن خالل تكوين نظري وتكنولوجي ُم ّ‬


‫كمل‪ ،‬يتم في هياكل‬
‫‪1‬‬
‫التكوين المتعددة تحت اشراف اإلدارة المكلفة بالتكوين المهني‪".‬‬
‫و عرفه المؤتمر للعمل التابع لمنظمة العمل الدولية المنعقد سنة ‪ 1939‬الذي ذكره‬
‫حينها عرف تلمذة صناعية ( تمهين) بمقتضى التوصية رقم ‪ 60‬بشأن التلمذة الصناعية بأنها‪:‬‬
‫" أي نظام يتعهد صاحب العمل بموجبه‪ ،‬عن طريق عقد‪ ،‬بتشغيل حدث و تدريبيه أو تكليف‬
‫غيره بتدريبه تدريبا منهجيا على مهنة خالل مدة تحدد مقدما و يلزم المتمرن بالعمل في خدمة‬
‫‪2‬‬
‫صاحب العمل هذا"‪.‬‬

‫المادة ‪ 2‬من القانون ‪ 07-81‬المؤرخ في ‪ 27‬جوان ‪ 1981‬المتعلق بالتمهين المعدل والمتمم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫بوسحبة الجياللي‪ ،‬محاضرات في مقياس قانون التكوين المهني‪ ،‬الملقاة على طلبة السنة ‪ 2‬ماستر‪ :‬تخصص قانون‬ ‫‪2‬‬

‫إجتماعي‪ ،2016/2015 ،‬قسم القانون الخاص‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة مستغانم‪ ،‬ص‪16‬‬

‫‪76‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫و هو نمط من أنماط التكوين المهني يهدف بدوره إلى اكتساب تأهيل مهني أثناء العمل‬
‫في مختلف القطاعات العام أو الخاص‪ :‬النشاط القتصادي‪ ،‬في مؤسسة عمومية‪ ،‬الشركات‬
‫العمومية أو الخاصة عند الحرفين الخواص‪...... ،‬الخ‪ .‬ويتم اكتساب هذا التأهيل من خالل‬
‫ممارسة عملية متكررة لمختلف العمليات المرتبطة بممارسة مهنة معينة و يجري بطريقة‬
‫تناوبيه‪ .‬في مؤسسات التكوين المهني‪ ،‬حيث يتلقى المتمهن دروس نظرية وتكنولوجية تقدر‬
‫مدتها بـ ‪ 8 :‬ساعات في األسبوع‪ .‬و الباقي في األواسط المهنية‪ ،‬كما إن التكوين عن طريق‬
‫التمهين يتم بموجب عقد يربط بين المتمهن الممثل من قبل وليه و بين مؤسسة التكوين المهني‬
‫عليه من طرف البلدية‪.‬كما له‬ ‫أو الهيئة التي يجري بها التكوين التطبيقي و يصادق‬
‫تخصصات تتماشى مع المؤسسات التابعة لدائرة ماسرى‪ ،.‬عرفه المشرع الجزائري في المادة‬
‫‪ 10‬الفقرة ‪ 01‬من ذات القانون بأنه‪ ":‬عقد التمهين هو العقد الذي تلتزم بموجبه المؤسسة‬
‫المستخدمة بضمان تكوين مهني منهجي و تام لمتمهن‪ ،‬يلتزم مقابل ذلك بالعمل لديها طيلة‬
‫العقد‪ ،‬و يتقاضى عن ذلك أج ار مسبقا يحدد سلفا‪".‬‬
‫‪ -2‬خصوصيات التمهين‬

‫يختص هذا النوع من التكوين بالجمع المنسق بين المعارف العامة والمعارف المهنية‬
‫والتكنولوجية المدرسة داخل مؤسسات التكوين المهني‪ .‬و يتم بتثبيت العقد الذي يكون مثبت من‬
‫خالل مستخدم ووالي شرعي للمتربص ومدير م ت م ت م‪.‬‬
‫‪ -3‬شروط اَّللتحاق بالتمهين‬

‫السن‪ :‬من ‪ 15‬سـنة إلى ‪ 35‬سنـة‬


‫المستوى الدراسي ‪ :‬يحدده الختصاص حسب مدونة الشعب‬
‫مدته‪ :‬يختلف من اختصاص ألخر ويحدد بحجم الساعات و الشهور‬

‫‪77‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬مهام المسئول التقني والبيداغوجي ( النائب التقني والبيداغوجي)‬

‫بالنسبة للنمطين اإلقامي و التمهين‪:‬‬


‫‪ -‬إعداد مخطط اللقاءات التنسيقية؛‬
‫‪ -‬تنسيق ومتابعة المصالح التابعة له؛‬
‫‪ -‬تخطيط دورات التكوين؛‬
‫‪ -‬إعداد التوزيع األسبوعي للمواد؛‬
‫‪ -‬برمجة وتحضير مجلس األساتذة؛‬
‫‪ -‬ضبط مواضيع النقاش في مجالس األساتذة؛‬
‫‪ -‬تسيير مخطط اإلتقان والتكوين لموظفي التأطير والتكوين؛‬
‫‪ -‬تسيير الملفات التقنية لألساتذة؛‬
‫‪ -‬متابعة تطبيق الحجم الساعي لألساتذة والفروع؛‬
‫‪ -‬متابعة تطبيق برنامج التكوين؛‬
‫‪ -‬متابعة وتقييم نشاطات األساتذة؛‬
‫‪ -‬البحث عن مشاريع التكوين التعاقدي؛‬
‫‪ -‬التصديق على مواضيع مذكرات نهاية التكوين؛‬
‫‪ -‬برمجة المتحانات التقييمية (الدورية والنهائية)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2‬تنظيم وتسيير التكوين‪:‬‬
‫‪-‬إعداد التوزيع الزمني األسبوعي للفروع؛‬
‫‪-‬إعداد التوزيع الزمني لألساتذة؛‬
‫‪-‬إعداد مخطط تعداد المتربصين ‪ /‬المتمهنين؛‬
‫‪-‬متابعة نشاطات المتربصين ‪ /‬المتمهنين ؛‬
‫‪-‬مسك الدفتر اليومي؛‬
‫‪-‬تنظيم ملفات المتربصين و المتمهنين‪،‬‬

‫القرار الوزاري رقم ‪ 53‬المؤرخ في ‪ 18‬شعبان ‪ 1425‬الموافق لـ ‪ 03‬أكتوبر ‪ ،2004‬المتضمن تأسيس دليل أدوات التسيير‬ ‫‪1‬‬

‫البيداغوجية‪ ،‬ط ‪ ،2004‬ص ‪7‬‬


‫نفس القرار الوزاري‪ ،‬ص ‪8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪78‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪-‬تنظيم ملفات الفروع‪،‬‬
‫‪-‬البحث عن أماكن التربصات التطبيقية؛‬
‫‪-‬متابعة التربصات التطبيقية؛‬
‫‪-‬تحضير مجالس المداولت؛‬
‫‪-‬تحضير مجلس عرض مذكرات نهاية التكوين؛‬
‫‪-‬تنظيم اإلمتحانات التقييمية الدورية والنهائية) لمؤسسة التكوين المهني‪ ،‬مدارس‬
‫المتعاقدة للتكوين المهني‪ ،‬اإلمتحانات المهنية(؛‬
‫‪-‬تحضير بطاقات المتربصين ‪ /‬المتمهنين؛‬
‫‪-‬تحضير عقود التمهين للمصادقة؛‬
‫‪-‬تحضير إتفاقيات التربص التطبيقي‪.‬‬
‫‪ – 3‬تنظيم ومتابعة نشاطات البحث والدراسات‪:‬‬
‫‪-‬تسيير برامج التكوين؛‬
‫‪-‬تحيين وتكييف برامج التكوين؛‬
‫‪-‬تسيير وإنجاز الوثائق التعليمية؛‬
‫‪-‬تنظيم وتسيير المكتبة؛‬
‫‪-‬تنظيم األيام الدراسية العلمية‪ ،‬التقنية والبيداغوجية‬
‫‪ -4‬تسيير األجهزة التقنية والبيداغوجية‪:‬‬
‫‪ -‬برمجة المقرات البيداغوجية؛‬
‫‪ -‬تسيير التجهيزات والوسائل التوضيحية البيداغوجية؛‬
‫‪ -‬تسيير صيانة التجهيزات والمعدات البيداغوجية؛‬
‫‪ -‬برمجة ومتابعة صيانة القاعات البيداغوجية؛‬
‫‪ -‬السهر على إنجاز الوسائل التوضيحية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مكتب خلية اإلعالم اآللي‬

‫يعتبر هذا المكتب نواة اإلدارة اإللكترونية في المركز حيث تصب عنده تقريبا جميع‬
‫أعمال المصالح اإللكترونية بالمركز‪ ،‬يشرف عليه تقني سامي في اإلعالم اآللي – تسيير‪،-‬‬
‫بمساعدة عون مكتب‪ ،‬و حسب برنامج نشاطات المكتب‪ ،‬يقوم بالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬استخراج شهادات الميالد من السجل الوطني للحالة المدنية عبر الموقع‬
‫‪ -‬ادراج المسجلين في قاعدة البيانات ‪ EPA-OR-….‬عبر الموقع‬
‫‪ -‬ادراج الموارد البشرية للمركز في قاعدة البيانات ‪ EPA-RH-….‬عبر الموقع‬
‫‪ -‬المساعدة في تحيين قاعدة البيانات الميزانية …‪ EPA-BG-‬عبر الموقع‬
‫‪ -‬سحب اإلرسال من البريد اإللكتروني‬
‫‪ -‬تحيين صفحة الفيسبوك‬
‫‪ -‬تسيير و تحرير شهادات النجاح المؤقتة‬
‫‪ -‬تسيير و ملئ و توزيع الشهادات ( األصلية‪ ،‬المستخرجة‪ ،‬بعد تغيير السم بموجب حكم‬
‫قضائي) حيث يجب إدراج التخصص بدقة حسب مدونة الشعب المهنية المراجعة لسنة‬
‫‪ 2019‬و بخط واضح‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير بطاقة المعلومات الخاصة بطلب توثيق الشهادة عند فوز الناجح بمنصب أو‬
‫وظيفة إدارية ترسل اإلدارة المعنية شهادته من أجل التأكد منها‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير شهادات التأهيل المهني؛‬
‫‪ -‬تحرير استدعاءات سحب الشهادة‬
‫‪ -‬تحضير القائمة اإلسمية للمتخرجين‬
‫‪ -‬إعداد اإلحصائيات‬
‫‪ -‬ملئ ملف حصيلة الشغل عبر تطبيقة األنترنت‬
‫‪ -‬تحيين البطاقة الوطنية عبر تطبيقة األنترنت‬
‫‪ -‬ملئ ملف ‪ CNAC‬عبر التطبيقة‬
‫‪80‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ -‬ملئ ملف الخدمة الوطنية عبر التطبيقة الخاصة به ببرنامج ‪Access‬‬
‫‪ -‬تحرير الشهادات المدرسية و توزيعها على المتكونيين باستعمال تطبيق في ‪Excel‬‬
‫‪ -‬صيانة معدات الحاسوب و تثبيت البرامج مثال مضاد الفيروسات‪...‬‬
‫الشهـادات المتحصل عليها من م ت م ت م‪:1‬‬
‫شهادة التأهيل المهني (ش ت م) يتم تحريها و إمضائها على مستوى المركز حيث ل‬ ‫•‬

‫تتجاوز مدة التكوين فيها ‪ 06‬أشهر‪.‬‬


‫المستوى األول ‪ -‬ش‪.‬ت‪.‬م‪.‬م )‪ (C.F.P.S‬شهادة التكوين المهني المتخصصة‬ ‫•‬

‫المستوى الثاني ‪ -‬ش‪.‬ك‪.‬م )‪ (C.A.P‬شهادة الكفاءة المهنية‬ ‫•‬

‫المستوى الثالث ‪ -‬ش‪.‬ت‪.‬م ‪ (C.M.P) :‬شهادة التحكم المهني‬ ‫•‬

‫المستوى الرابع – ش‪.‬ت )‪ - (B.T‬شهادة تقني‬ ‫•‬

‫أما الشهادات التالية يتحصل عليها من طرف المعاهد المتخصصة و هي كالتالي‪:‬‬


‫• المستوى الخامس – ش‪.‬ت‪.‬س )‪ (T.S‬شهادة تقني سامي‬
‫• شهادة التحكم في تقنيات المحاسبة ( ش ت ت م)‬
‫• شهادة اإلقتصاد و القانون ( ش إ ق )‬
‫• شهادة مهنية ( ش م )‬
‫و الدور الذي يلعبه مكتب خلية العالم اآللي هو الربط بين جميع مصالح مركز التكوين‬
‫المهني و التمهين بماسرى ‪ ،‬خصوصا في مجال اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫مدونة الشعب المهنية و تخصصات التكوين المهني‪ ،‬طبعة ‪ ،2018‬ص ‪19‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪81‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الخامس‪ :‬الحراسة العامة‬

‫يشرف عليها الحارس العام و مساعد التكوين التي توكل لهم المهام التالية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫• اإلنضباط والتظاهرات الثقافية والرياضية‪:‬‬

‫‪-‬تسيير الغيابات وتأطير المتربصين والمتمهنين؛‬


‫‪-‬تحضير قوائم الحاضرين الشهرية للمتربصين والمتمهنين؛‬
‫‪-‬السهر على النظام واإلنضباط داخل المؤسسة؛‬
‫‪-‬تحضير إجتماعات مجلس التأديب؛‬
‫‪-‬تحرير محاضر ومقررات مجلس التأديب؛‬
‫‪-‬يحضر ويوجه إجتماعات لجان المتربصين؛‬
‫‪-‬تسيير دخول وخروج المتربصين والمتمهنين؛‬
‫‪-‬تخطيط وتسيير التظاهرات الثقافية؛‬
‫‪-‬تخطيط وتسيير اللقاءات رياضية؛‬
‫‪-‬السهر على الوقاية واألمن على مستوى هياكل اإليواء وقاعة األكل؛‬
‫‪-‬جمع ملفات المنح و تقديمها للمحاسب اإلداري‬

‫القرار الوزاري رقم ‪ 53‬المؤرخ في ‪ 18‬شعبان ‪ 1425‬الموافق لـ ‪ 03‬أكتوبر ‪ ،2004‬المتضمن تأسيس دليل أدوات التسيير‬ ‫‪1‬‬

‫البيداغوجية‪ ،‬ط ‪ ،2004‬ص ‪8‬‬


‫‪82‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫نمـط التسييـر‬ ‫نمـط التنظيـم‬ ‫نمـط التكـوين‬

‫مستمـر‬

‫‪.‬‬
‫مكيـف‬
‫إقـامـي‬

‫بالتـنـاوب‬ ‫‪...‬‬
‫أولي‬
‫تمـهيـن‬

‫بالمـراسلة‬

‫‪.‬‬

‫باإلنترنيت‬ ‫عن بـعـد‬


‫تنظـم‬
‫التكوـين‬
‫مستمـر‬
‫المهنـي‬
‫‪.‬‬
‫مكيـف‬
‫إقـامـي‬

‫بالتـنـاوب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫بالتـنـاوب‬ ‫متـواصل‬

‫بالمـراسلة‬

‫‪.‬‬

‫باإلنترنيت‬ ‫عن بـعـد‬

‫‪1‬‬
‫بيان لمسارات التكوين‬

‫القرار الوزاري رقم ‪ 53‬المؤرخ في ‪ 18‬شعبان ‪ 1425‬الموافق لـ ‪ 03‬أكتوبر ‪ ،2004‬المتضمن تأسيس دليل أدوات التسيير‬ ‫‪1‬‬

‫البيداغوجية‪ ،‬ط ‪ ،2004‬ص ‪6‬‬


‫‪83‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الخدمات اإللكترونية التي يقدمها مركز التكوين المهني والتمهين مغالط عدة‬

‫على غرار القطاعات األخرى شهد قطاع التكوين المهني في الجزائر بعض المبادرات‬
‫في مجال الخدمة اإللكترونية‪ ،‬والتي يمكن وصفها بالمبادرات المتواضعة نحو هذا الشكل من‬
‫الخدمات‪ ،‬كونها تمثل بداية وانطالقة أولية‪. 1‬‬
‫وزرة التعليم والتكوين المهنيين في‬
‫وّقعت وزارة البريد وتكنولوجيات اإلعالم والتصال مع ا‬
‫‪ 25‬جويلية ‪ 2016‬على مراسيم توقيع جملة من اتفاقيات التعاون بين القطاعين المندرجة‬
‫ضمن سياسة تنمية الحكومة ‪ .‬كما وّقعا بهذه المناسبة على اتفاقيتين تندرجان ضمن المشاريع‬
‫المؤطرة والممولة من طرف و ازرة البريد وتكنولوجيات اإلعالم والتصال في إطار صندوق دعم‬
‫وتملك تكنولوجيات اإلعالم والتصال ‪ FAUDTIC 2‬لفائدة و ازرة التعليم والتكوين المهنيين‪.‬‬
‫يخص المشروع األول تحيين أرضية ‪ 3ERP‬التابعة لقطاع التكوين المهني لتوجيه‬
‫المتربصين وتسيير الموارد البشرية باإلضافة إلى التسيير المالي وإثرائها عن طريق نظام خاص‬
‫بتسيير تمدرس المتربصين‪.‬‬

‫عبان عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪102‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Le Fonds d'appropriation des usages et du développement des technologies de l'information et de la‬‬
‫‪communication « FAUDTIC » a été institué par la loi n°08-21 correspondant au 30 décembre 2008 portant loi de‬‬
‫‪finances pour 2009 et é été mis en place par le Gouvernement Algérien dans le cadre du financement des actions de‬‬
‫‪mise en œuvre du programme stratégique - Algérie électronique (e-Algérie).‬‬
‫‪Le « FAUDTIC » est un fonds destiné à accorder un financement total ou partiel aux projets initiés par toute‬‬
‫‪personne morale de droit public ou privé, de nature à promouvoir les usages et le développement des technologies‬‬
‫‪de l'information et de la communication.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ERP : Entreprise Ressources Planification‬‬
‫‪84‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫أما المشروع الثاني فيتعلق بإنشاء مركز للموارد البيداغوجية (أرضية خاصة بالتعليم عن‬
‫بعد) من شأنها أن تلبي متطلبات التسيير واإلدارة فيما يخص الوظائف البيداغوجية والتقنية‪.‬‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أن التفاقيتين األخيرتين ليستا سوى حلقة من سلسلة اتفاقيات أطلقتها‬
‫و ازرة البريد وتكنولوجيات اإلعالم والتصال في إطار صندوق دعم وتملك تكنولوجيات اإلعالم‬
‫والتصال من أجل التشجيع على تطوير التطبيقات واألرضيات التي تساهم في تحقيق اإلدارة‬
‫اللكترونية‪. 1‬‬
‫و يقدم مركز التكوين و التعليم المهنيين بماسرى عدد كبير من الخدمات اإللكترونية‬
‫منها ما هو مخصص للموظفين والعاملين في المركز‪ ،‬و منها ما هو مخصص لطالب التكوين‬
‫ومنها ما هو مخصص للمتعاملين مع المركز‪ .‬حيث يوفر المركز العديد من الخدمات نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير وثائق إدارية على مستوى الموقع اإللكتروني خدمات عبر الخط حتى يمكن‬
‫تحميلها وقت ما يشاء المواطن مثال‪ :‬استمارة التسجيل في المتحانات المهنية‪ ،‬استمارة‬
‫التسجيل في امتحان نهاية التكوين ( األحرار)‪ ،‬استمارة طلب معادلة الشهادات األجنبية‪،‬‬
‫استمارة عقد التمهين‪ ،‬استمارة التصريح العائلي بالتمهين‪ ،‬استمارة ملحق يتضمن تمديد‬
‫‪2‬‬
‫مدة التكوين‪ ،‬استمارة ملحق يتضمن تغيير المستخدم‪.‬‬
‫‪ -2‬تخصيص رقم هاتفي للمواطنين من أجل الستماع لنشغالتهم وتلبية متطلباتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬تخصيص بريد إلكتروني للمركز ‪cfpamesra@mfep.gov.dz‬‬

‫األنترنت‪ ،‬موقع و ازرة البريد والمواصالت السلكية والالسلكية والتكنولوجيات و الرقمنة‪ ،‬تكنولوجيات اإلعالم والتصال‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫التكوين المهني‪ :‬اتفاقيات شراكة بمبدأ رابح‪-‬رابح‪ ،‬متاح على الموقع‪،https://www.mpttn.gov.dz/ar/content/blog/ :‬‬
‫تاريخ اإلطالع‪2019/05/29 :‬‬
‫موقع و ازرة التكوين و التعليم المهنيين‪www.mfep.gov.dz ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪85‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ -4‬إضافة إلى موقع الو ازرة اإللكتروني فإن المركز فتح صفحة في موقع التواصل‬
‫اإلجتماعي ‪ Facebook1‬من أجل التقرب أكثر من طالبي التكوين والستماع إلى‬
‫انشغالتهم‪ ،‬وتكون النقاشات المتبادلة بين الموظفين و المواطنين بطريقة مباشرة من‬
‫أجل تحسين العمل اإلداري وتنمية المركز‪.‬‬
‫‪ -5‬طباعة األوراق اإلدارية التي يحتاجها المتكون من خالل استخدام الحاسوب مثل‪ :‬شهادة‬
‫التكوين‪ ،‬كشوف النقاط‪ ،‬شهادة الميالد‪ ...‬باستعمال برنامج ‪Excel‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -6‬التسجيل اإللكتروني الخارجي ‪s’inscrire en ligne du candidat‬‬
‫‪ -7‬نظام اإلعالم الجغرافي للقطاع ‪ ،SIG‬حيث يعرف م ت م ت م في خريطة جغرافية‬
‫وبفيديو و صور عن التخصصات الموجودة بالمركز‬
‫‪ -8‬خدمات للحاصلين على شهادة التكوين المهني و خدمات أخرى‪...‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Facebook: CFPAMesra‬‬
‫موقع و ازرة التكوين و التعليم المهنيين‪ ( www.mfep.gov.dz ،‬ملحق رقم ‪)02‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪86‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أثر تطبيق اإلدارة اإللكترونية على مركز التكوين المهني و‬
‫التمهين ‪ -‬ماسرى‬

‫تهدف السياسة العامة للدولة من خالل مشروع الحكومة اللكترونية إلى التحكم في‬
‫وزرتي‬
‫شركة بين ا‬
‫تكنولوجيا اإلعالم و التصال‪ ،‬و لتدريب المواطنين في هذا المجال‪ ،‬تم عقد ا‬
‫وزرة البريد و تكنولوجيا اإلعالم و التصال بتاريخ ‪ 2009/09/13‬من خالل‬
‫التكوين المهني ا‬
‫درسية يخضع فيها المتربصون إلى برنامج إعدادي حول الحكومة اللكترونية‪،‬‬
‫برمجة أيام ا‬
‫يدرسون من خاللها أساسيات الكومبيوتر وأنماط الحياة الرقمية‪ ،‬النترنت‪ ،‬وشبكة الواب‬
‫بمركز التكوين المهني على مستوى‬
‫العالمية‪ ،‬وهي متاحة لكل فئات المجتمع لمدة ‪ 15‬يوما ا‬
‫الوطن‪ ،‬و يحصل المتربص على شهادة كفاءة ‪ .‬و هذه المبادرة تهدف إلى بلورة فكرة الحكومة‬
‫اللكترونية للمواطن الج ازئري‪.1‬‬
‫و برنامج التكوين الذي انطلق سنة ‪ 2009‬لفائدة ‪ 4600‬عامل و الذي يتضمن برنامج‬
‫تكوين في مجال التكنولوجيات الجديدة‪ ،‬التكوين التقني المتخصص‪ ،‬التكوين في مجال‬
‫القدرت البشرية في مجال المناجمنت‪ ،‬تقنيات تسيير المشاريع‪.2‬‬
‫ا‬ ‫التسويق‪ ،‬تنمية‬
‫و لهذا قسمنا المبحث إلى مطلبين فتناولنا في المطلب األول أثر اإلدارة اإللكترونية على‬
‫سير المركز و خدماته و المطلب الثاني معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية على مركز التكوين‬
‫المهني و التمهين “مغالط عدة“ ماسرى‬

‫و ازرة التكوين و التعليم المهنيين " ‪ :‬المواطن الرقمي" ‪ ،‬متاح في‪ ، www.mfep.gov.dz :‬تاريخ اإلطالع‬ ‫‪1‬‬

‫‪2019/04/12‬‬
‫حرز هللا فؤاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪88 ،87‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪87‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المطلب األول‪ :‬أثر اإلدارة اإللكترونية على سير المركز وخدماته‬

‫نتج عن برامج إصالحية شاملة مست قطاع التكوين المهني‪ ،‬رؤية جديدة ترمي إلى جعل‬
‫القطاع يساير برامج التكوين ذات الجودة العالية‪ ،‬خاصة مع التطور التكنولوجي النوعي‪،‬‬
‫وضرورة الستفادة من الثورة التكنولوجية؛ فتوجه التكوين المهني نحو تطبيق الخدمة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬يهدف أساسا للرفع من مردودية هذا القطاع‪ ،‬والرتقاء بنموذج جيد للتسيير‬
‫‪1‬‬
‫داخله‪.‬‬
‫و بدوره قسم المطلب إلى فرعين تناولنا في الفرع األول أثر اإلدارة اإللكترونية على‬
‫عملية تسيير المركز و الفرع الثاني أثر اإلدارة اإللكترونية على خدمات المركز‬

‫الفرع األول‪ :‬أثر اإلدارة اإللكترونية على عملية تسيير المركز‬

‫تستفيد مؤسسة التكوين المهني و التمهين مغالط عدة ماسرى من شبكة اإلنترنت‪،LAN‬‬
‫تؤدي وظيفة الربط بين مختلف المصالح اإلدارية لتسهيل عملية نقل الملفات و طباعتها‪،‬‬
‫و األنترنت ‪ ،ADSEL‬تؤدي وظيفة الربط بين مراكز التكوين المهني و التمهين‬
‫األخرى و مديرية التكوين و التعليم المهنيين بمستغانم‪ ،‬الو ازرة الوصية‪ ،‬للحد من استعمال‬
‫األوراق و بكثرة‪.‬‬

‫عبان عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪102‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪88‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ويهدف الربط الشبكي بين مؤسسات القطاع في برنامج واحد إلى بناء قاعدة معطيات‬
‫لها شقين‪:‬‬
‫‪-‬المعلومات المتعلقة بالجانب اإلداري‪ ،‬التجهيزات والموارد البشرية والمالية‪.‬‬
‫‪-‬المعلومات المتعلقة بالجانب البيداغوجي ‪ :‬مثل تسيير وهندسة التكوين وهو ما تؤديه‬
‫ضمن عدد من الفروع والختصاصات‪ ،‬وكذلك رزنامة التكوين والمتربصين وقاعات الدروس‬
‫والمحاضرات إضافة إلى مشاريع أخرى خاصة بمؤسسات التكوين المهني‪ ،‬مثل نظام‬
‫المعلومات‪ ،‬والذي يقدم مؤسسات التكوين المهني في خريطة جغرافية رقمية‪ ،‬كما سعت‬
‫مؤسسات التكوين إلى تدعيم ذلك بكتالوج حول مختلف التجهيزات بالقطاع وخصائصها التقنية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وبجزء من التحاليل لإلحصائيات وفقا للمعطيات الرقمية‪.‬‬
‫استحدثت أيضا و ازرة التكوين المهني في السنوات األخيرة عدة أنماط للتكوين والتمهين‬

‫تراعي طبيعة المناطق الحضرية والشبه حضرية والريفية‪ .‬والهدف من كل ذلك هو تعميم‬
‫‪2‬‬
‫التكوين المهني والحرفي ليمس مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين (ذكور وإناث)‪.‬‬
‫و في هذا السياق قام مركز التكوين المهني والتمهين ماسرى بمرافقة الشباب الراغب‬
‫في إنشاء مؤسسات استثمارية صغيرة من خالل إدراج أنماط تكوين مكيفة مع طبيعة تلك‬
‫الستثمارات‪ ،‬كما رافقت الفتيات الماكثات بالبيت‪ ،‬والمرأة الريفية‪ ،‬واستحدثت لهن حرف‬
‫تتناسب مع بيئتهن الجتماعية والطبيعية‪.‬‬
‫وعليه أصبحت الجزائر تحصي اليوم العديد من المشاريع الستثمارية والمؤسسات الصغيرة‬

‫والمتوسطة الناجحة في مختلف المجالت‪ ،‬وتعود ملكية هذه المؤسسات والستثمارات‬


‫الناجحة إلى شباب وشابات تخرجوا من مراكز التكوين المهني و التمهين‪.‬‬

‫عبان عبد القادر‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪102‬‬ ‫‪1‬‬

‫كردالواد مصطفى‪ ،‬التكوين و التعليم المهنيين في الجزائر و رهان التنمية المستدامة‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2‬متاح‬ ‫‪2‬‬

‫على الموقع‪ ،www.sawtsetif.com/v/1779 :‬تاريخ اإلطالع‪2019/05/12 :‬‬


‫‪89‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫و من بين تأثير اإلدارة اإللكترونية على تسيير المركز نجد أن‪:‬‬
‫موقع الو ازرة و من خالل بوابة و ازرة التكوين و التعليم المهنيين قدم برنامج التسيير وعدد في‬
‫برامج التسيير منها ما يخص تسيير مكتب اإلستقبال و التوجيه‪ ،‬و منها ما يسِير الموارد‬
‫البشرية للمركز‪ ،‬وأيضا تسيير ميزانية المركز والذي يمكن الولوج إليه باسم المستخدم وكلمة‬
‫مرور خاصة بكل برنامج و خاصة بالمركز وأعطى لكل برنامج رم از في اسم مستخدم يعبر‬
‫وبرنامج‬ ‫عن البرنامج نفسه‪ ،‬مثال برنامج مكتب اإلستقبال والتوجيه بـ ‪EPA-OR1-‬‬
‫‪3‬‬
‫الموارد البشرية ‪ ،EPA-RH-2‬و برنامج تسيير الميزانية ‪EPA-BG-‬‬
‫و سنتناولهم بالشرح في مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬إدراج المسجلين في قاعدة البيانات …‪ 4EPA-OR-‬عبر الموقع الذي يتضمن كل‬
‫المعلومات الالزمة عن المتكون المطلوب ملؤها و الذي بعد الحفظ يعطى للمتكون رقم‬
‫تعريفي خاص به و وحيد ل يتكرر يتكون من ‪ 11‬رقما يبدأ بالرقم الخاص بالمؤسسة‬
‫ويتضمن أيضا كل الوثائق اإلدارية من استمارة تسجيل‪ ،‬بطاقة الرغبات ‪ ...‬التي يمكن‬
‫طبعها وتمأل بمجرد النقر على المتكون المسجل في قائمة عبر هذه التطبيقة‪ ،‬مما يسهل‬
‫على الموظف عناء ملء هذه اإلستمارات و يسهل ويوفر الوقت لعملية استقبال المواطن‬
‫وتسيير عملية الدخول المهني‪ ،‬ومتابعة المتكون من بداية اختياره للتخصص‪ ،‬إلى‬
‫التسجيل األولي‪ ،‬إلى التسجيل كمتربص أو متمهن‪ ،‬إلى إعالن النتائج الكتابية بالنسبة‬
‫للمتربصين‪ ،‬حتى تسيير الشهادات عبر األيقونة الخاصة بها في التطبيق‪ ،‬وملء كل ما‬
‫يتعلق بالشهادة المهنية وهذا يتيح للسلطات المراقبة المستمرة وإحصاء كل المتخرجين‬
‫من المركز أي تقديم الخدمات بدقة وعدالة و شفافية‪ .‬و أيضا بهدف التسهيل على‬
‫المستخدم ولتجنب إدخال البيانات في كل مرة يرغب فيها بالستعالم عن المسجلين و‬
‫الناجحين و المفصولين و المتخلين و الراسبين ‪...‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Etablissement Public d’Administration, orientation‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Etablissement Public d’Administration, Ressources Humaines‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Etablissement Public d’Administration, Budget de fonctionnement‬‬
‫موقع و ازرة التكوين و التعليم المهنيين‪ ( www.mfep.gov.dz ،‬ملحق رقم ‪)03‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪90‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ -‬إدراج الموارد البشرية للمركز في قاعدة البيانات ‪ 1EPA-RH-….‬عبر الموقع يسهل‬
‫عملية تسيير الموارد البشرية ومتابعتها بانتظام حيث يتم عبر هذا التطبيق ملئ كل‬
‫البيانات الشخصية للموظف مع صورته الشمسية‪ ،‬من بداية تنصيبه إلى غاية تقاعده أي‬
‫كل مساره المهني من ترقيات وعقوبات وتحويالت وعطل وغيابات‪ ...‬و يحتوي التطبيق‬
‫على جميع الوثائق اإلدارية كشهادة العمل‪ ،‬كشف الرتب‪ ...‬و يتم استخراجها بسهولة‬
‫بمجرد النقر فوق اسم الموظف واختيار نوع الوثيقة ثم طباعتها مباشرة مع الطابعة‬
‫الملحقة بالحاسوب الذي فتح منه التطبيق‪ ،‬وهذا ما يساعد كثي ار المقتصد في الستعجال‬
‫في طلبات الموظفين من الوثائق اإلدارية‪ .‬ويحتوي التطبيق أيضا على ملف شخصي لـ‬
‫مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‪ ،‬كيفية إنشائه‪ ،‬و المعلومات الخاصة به‪...‬‬
‫‪ -‬قاعدة البيانات الخاصة بالميزانية …‪ ،EPA-BG-‬هذا التطبيق أيضا يساعد المقتصد‬
‫في تحيين الميزانية السنوية دون إضاعة الوقت في إعادة الحسابات‪ ...‬و بذلك يمكن‬
‫أيضا للهيئات المراقبة اإلطالع مباشرة على التغييرات التي تحدث تحقيقا للشفافية‪.‬‬
‫‪ -‬سحب اإلرسال من البريد اإللكتروني يساعد كثي ار على التقليل من األوراق واقتصادها‬
‫وسرعة اإلطالع على اإلرسال‪ ،‬حيث يتم تحميل المراسالت و توزيعها ‪ partage‬عبر‬
‫شبكة المركز لكل المصالح الموجه إليها اإلرسال‪.‬‬
‫‪ -‬ملء ملف حصيلة الشغل عبر التطبيقة المخصصة له عبر األنترنت وهذا الموقع خاص‬
‫بالوظيف العمومي حيث يتم ملئ كل المناصب الموجودة بالمركز وتحيين سن كل‬
‫موظف وإضافة الجديد من المناصب مما يسهل من معرفة األشخاص الذين دخلوا سن‬
‫التقاعد‪ ،‬و أيضا اإلعالنات الخاصة بالمسابقات سواء على أساس الشهادة أو على‬
‫أساس اإلختبار‪.‬‬

‫موقع و ازرة التكوين و التعليم المهنيين‪ ( www.mfep.gov.dz ،‬ملحق رقم ‪)04‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪91‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ -‬تحيين البطاقة الوطنية عبر التطبيقة المخصصة لها عبر األنترنت وهذا الموقع أيضا‬
‫خاص بالوظيف العمومي حيث يتم ملء بيانات الموظفين برتبهم ومناصبهم ورقم و‬
‫تاريخ تأشيرة المراقب المالي و الوضعية الحالية لكل موظف‪.‬‬
‫‪ -‬ملف الخدمة الوطنية عبر تطبيقة ‪ Access‬الخاصة به يساعد على إحصاء الشباب‬
‫البالغ سن ‪ 18‬سنة و بادخالهم عبر التطبيقة ل يتم استدعائهم ألنهم في عداد من يزاول‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل كل المتكونين في التطبيقة الجديدة للضمان اإلجتماعي الذي قضى على صعوبة‬
‫ملء األوراق الخاصة بالضمان اإلجتماعي لكل متكون على حدا وحملها بكميات كبير‬
‫و إرسالها مع شهادة ميالد و بطاقة الحالة الشخصية إلى مصالح الضمان اإلجتماعي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أثر اإلدارة اإللكترونية على خدمات المركز‬


‫تتطلب العملية التكوينية أرضية قانونية تحدد فواعلها ووسائلها المادية والبشرية‬
‫وأهدافها ضمن استراتيجية التنمية الوطنية‪ .‬ولهذا الغرض تم إصدار نصوص قانونية تنظم‬
‫قطاع التكوين والتعليم المهنيين في الجزائر؛ وهي النصوص التي تم مرافقتها بمجموعة من‬
‫البرامج والخطط والوسائل‪ .‬كل ذلك جعل من قطاع التكوين والتعليم المهنيين يقطع أشواطا‬
‫معتبرة في ضوء ما توفر له من إمكانيات؛ حيث تمكنت مراكزه من تأطير عدد كبير من‬
‫‪1‬‬
‫الشباب ومنحتهم مؤهالت مهنية لدخول سوق الشغل‬
‫و لتسهيل بعض اإلجراءات الخاصة بتكوين ملف التسجيل وتنفيذا لمخطط عمل‬
‫الحكومة الهادف إلى تحسين أداء الخدمة العمومية قامت و ازرة الداخلية والجماعات المحلية مع‬
‫و ازرة التكوين والتعليم المهنيين بتجسيد مشروع رقمنة جميع سجالت الحالة المدنية على‬
‫المستوى الوطني وإحداث السجل الوطني اآللي للحالة المدنية و ربطه مع و ازرة التكوين والتعليم‬

‫كردالواد مصطفى‪ ،‬التكوين و التعليم المهنيين في الجزائر و رهان التنمية المستدامة‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2‬متاح‬ ‫‪1‬‬

‫على الموقع‪ ،www.sawtsetif.com/v/1779 :‬تاريخ اإلطالع‪2019/05/12 :‬‬


‫‪92‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المهنيين وربط كل مراكز التكوين المهني والتمهين بهذا السجل باسم مستعمل هذا السجل و رقم‬
‫سري و لقد مكن هذا اإلنجاز من ‪:‬‬
‫• تمكين طالب التكوين من استخراج وثائق الحالة المدنية بصفة آنية من م ت م ت م‪،‬‬
‫دون أن يتكبد عناء التنقل إلى البلدية وانتظار دوره لستخراج شهادة الميالد‪.‬‬
‫• تقليل الضغط على شبابيك الخدمة المدنية بالبلدية‪.‬‬
‫توفير إمكانية تسجيل المتكون بنفسه على الموقع ‪ www.mfep.gov.dz‬واختيار‬
‫التخصص المرغوب فيه مع إمكانية حصوله على الرقم التعريفي الذي به يمكن استكمال‬
‫تسجيله بصفة رسمية على مستوى المركز تسهل على الموظف عناء تسجيله و ربما ارتكاب‬
‫األخطاء في معلوماته الشخصية بينما عندما يسجل الطالب نفسه احتمال األخطاء غير وارد‪.‬‬
‫إمكانية تحديث و تعديل المعلومات الشخصية للمتكون‪ ،‬من المركز عند الحاجة لذلك‪.‬‬
‫ويستخدم نظام اإلدارة اإللكترونية في تسجيل المتكونين‪ ،‬في التخصصات المطلوبة ورصد‬
‫عالمات المواد من قبل النواب التقنيين وحصول المتكونين على عالماتهم‪.‬‬
‫صفحة الفيسبوك ساعدت كثي ار على نشر اإلعالنات الخاصة بالدخول المهني وعرفت‬
‫عن م ت م ت م و التخصصات المفتوحة لكل دورة عن طريق نشر مطويات وملصقات في‬
‫جدار الفيسبوك والنشر في المناسبات الخاصة بتحديد تاريخ الدخول المهني‪ ،‬وحتى دعوة‬
‫لحضور اإلفتتاح‪...‬‬
‫مكنت نظم اإلدارة اإللكترونية من اختصار إجراءات تعيين الموظفين من خالل وضع‬
‫شروط شغل الوظيفة العامة واإلعالن عنها إلكترونيا عبر الموقع اإللكتروني للوظيفة العامة‬
‫الخاص بالمركز‪.‬‬
‫ومكن تطبيق نظام اإلدارة اإللكترونية الموظف من أداء عمله من المنزل أو من أي مكان‬
‫آخر عن طريق فتح التطبيقات و العمل فيها و كأنه في مكان أو مكتب عمله‪ ،‬أضفى على‬
‫الموظف وصف " الموظف اإللكتروني"‬

‫‪93‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫أما بالنسبة لزمان العمل حيث مكن نظام اإلدارة اإللكترونية من أداء الخدمة بال انقطاع‬
‫وعلى مدار الساعة و من أي مكان في العالم‪.‬‬
‫كما لنظام اإلدارة اإللكترونية التأثير اإليجابي في األعمال والشؤون اإلدارية للمركز‬
‫خصوصا في مجال التقرير السنوي لتقويم كفاءة أداء الموظفين و عملية الستقالة و اإلحالة‬
‫على اإلستداع و كل وضعيات الموظف‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية على مركز التكوين المهني والتمهين‬
‫“مغالط عدة“ ماسرى‬
‫بالرجوع إلى واقع العملية التكوينية في الجزائر يمكن القول بأن التكوين والتعليم المهنيين‬
‫في الجزائر رغم النتائج المحققة؛ إل أنه ليزال يعاني من معوقات أثّرت على فعالية المجهودات‬
‫المبذولة واألهداف الموضوعة من أجل تجسيد التنمية المستدامة‪.1‬‬
‫إن اإلدارة اإللكترونية في قطاع التكوين المهني لزالت في مهدها ولزالت بذرتها اإلدارية‬
‫تنمو وبشكل بطيء مقارنة مع القطاعات األخرى التي كانت السباقة في تبني مدخل اإلدارة‬
‫اإللكترونية ضمن ما يسمى بعملية الترقية اإلدارية وتطوير الخدمات وتحسينها بشكل يرقى إلى‬
‫مستوى طموحات المواطن ووفق ما تتطلبه حاجاته التي تتميز بالتغير المستمر‪ ،‬لذا كان لزاما‬
‫على قطاع التكوين المهني مواكبة تلك التغيرات المستمرة لحاجات المواطن بالشكل والكيفية‬
‫و نعرض في هذا المطلب على المعوقات التشريعية‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬المادية‪،‬‬ ‫‪2‬‬
‫التي تتماشى معها‪.‬‬
‫البشرية ولكل عنوان فرع خاص به‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المعوقات التشريعية‬


‫غياب اإلطار القانوني المنظم للمعلومات في م ت م ت م أدى إلى وجود مشكالت‬
‫متعلقة بتداول المعلومات ونوعية هذه المعلومات المتداولة ومحتواها‪ ،‬وكذلك حفظ المعلومات‬
‫وخصوصا الشخصية منها والجهة المخولة لها هذه الصالحية‪ ،‬وأيضا حالت وأوقات الطالع‬
‫على هذه المعلومات ومكان حفظها‪.‬‬
‫‪ -‬هناك فراغ قانوني مرتبط بحفظ المعلومات السابقة عن طريق التكنولوجيات الحديثة وطريقة‬
‫التعامل بها‪.‬‬
‫‪ -‬انعدام الثقة‪ ،‬ومصداقية الوثائق التي يتم تبادلها عبر التطبيقات لعدم إحتوائها على جميع‬
‫البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬غياب اإلطار التشريعي الذي ينظم هذه التطبيقات اإللكترونية ‪.‬‬

‫كردالواد مصطفى‪ ،‬التكوين و التعليم المهنيين في الجزائر و رهان التنمية المستدامة‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2‬متاح‬ ‫‪1‬‬

‫على الموقع‪ ،www.sawtsetif.com/v/1779 :‬تاريخ اإلطالع‪2019/05/12 :‬‬


‫عبان عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪104‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪95‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المعوقات اإلدارية‬
‫بالرغم من أن م ت م ت م يحاول أن يتماشى مع العصر الرقمي إل أن بعض المصالح‬
‫منه ما زالت تعتمد على الطرق القديمة و تأبى تطبيق التقنيات الحديثة والستفادة من معطياتها‬
‫في تطوير تنظيمها و تسييرها‪.‬‬
‫و من أبرز المعوقات اإلدارية في م ت م ت م ما يلي‪:‬‬
‫ضعف التنسيق‬ ‫•‬

‫من بين المشاكل التي تعرقل سير مشروع اإلدارة اإللكترونية في قطاع التكوين مشكل‬
‫التنسيق بين مختلف المراكز ومديرية التكوين المهني‪ ،‬فمشروع كهذا يتطلب تنسيقا على مستوى‬
‫عال بين المراكز والمديرية التي تكون هي مركز وموقع القرار والسلطة لتوصيل جميع المعوقات‬
‫المتعلقة بتسيير برامجها اإللكترونية‪.‬‬
‫و حتى في البرامج والتطبيقات هناك ضعف في التنسيق فيما بينها وعدم وجود ترابط‬
‫بين برنامج التسجيل عبر اإلنترنت وبرنامج الضمان اإلجتماعي مثال فالموظف هنا يجد نفسه‬
‫يكرر و يدرج لنفس المعلومات الشخصية التي أدرجها في تطبيق تسجيالت المترشحين رغم‬
‫وجود الرقم التعريفي الوحيد‪ ،...‬أيضا كل البرامج و التطبيقات لها واجهة واحدة و لون واحد‬
‫بحيث يغلط الموظف في أي برنامج هو كان يعمل فيه خصوصا إذا كان قد فتح كل البرامج‬
‫مع بعض‪.‬‬
‫وترجع المعوقات اإلدارية في تطبيق اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬إلى األسباب اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف التخطيط والتنسيق على مستوى الو ازرة لبرامج اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ -‬عدم القيام بالتغيرات المطلوبة من إضافة أو دمج بعض اإلدارات‪ ،‬أو التقسيمات‪،‬‬
‫كالضمان اإلجتماعي مثال نالحظ انفصال بينه و بين تطبيقات المركز‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الرؤية الواضحة بشان استخدام تكنولوجيا المعلومات والتصالت‪ ،‬بما يخدم‬
‫التحول نحو منظمات المستقبل اإللكترونية‬
‫‪ -‬مقاومة الموظفين للتغيير‪ ،‬ضد تطبيق التقنيات الحديثة ورفض فكرة اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المعوقات المادية‬
‫وتتعلق بشبكة اإلنترنت والهاتف‪ ،‬فهي ليست متوفرة دائما بسبب‪:‬‬
‫المعامالت المالية لتسديد فاتورة اإلنترنت التي ل تزال تحت وصاية المديرية‬ ‫‪-‬‬
‫وبالطبع المديرية ل تعلم متى تنقطع اإلنترنت و بذلك نفاجئ بالنقطاع و لنتظار سداد الفاتورة‬
‫ربما يبقى المركز بال إنترنت لمدة طويلة‪.‬‬
‫ارتفاع التكاليف لشراء البرامج اإللكترونية المساعدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قلة الموارد المالية لشراء أجهز حاسوب جديدة ومتطورة تتماشى مع التطور‬ ‫‪-‬‬
‫التكنولوجي‪.‬‬
‫قدم أجهزة الحاسوب و الوسائل مما يؤدي إلى إعاقة و عرقلة العملية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬المعوقات البيداغوجية‬

‫ـتكون‪ .‬فبرامج التكوين والتعليم‬


‫الم ّ‬‫ـكون و ُ‬
‫الم ّ‬
‫هي تتعلق أساسا بالبرامج‪ ،‬والتربصات‪ ،‬و ُ‬
‫المهنيين تحتاج إلى مزيد من التحيين من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في ميدان العلوم‬
‫والتكنولوجيات الحديثة‪.‬‬
‫ُيضاف إليها مشكل الختيار والتوجيه نحو المهن والحرف‪ .‬مع ضعف بعض‬
‫التربصات أثناء فترة التكوين نتيجة غياب المعدات والوسائل في بعض التخصصات‪.‬‬
‫تكون في التعّلم والتكوين‪ ،‬وهذا الذي يندرج ضمن ظاهرة عزوف‬ ‫ِ‬
‫الم ّ‬
‫أضف إلى ذلك فتور إرادة ُ‬
‫الشباب عن دخول مراكز التكوين المهني وتفضيلهم التجاه مباشرة للعمل‪ ،‬أو لطرق أخرى‬
‫للربح السريع عوضا عن تعّلم مهنة للمستقبل‪...‬‬

‫‪97‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الفرع الرابع‪ :‬المعوقات البشرية‬
‫تعد العناصر البشرية من أبرز العناصر التي تقود إلى تحقيق التقدم و الرقي في مختلف‬
‫المجالت‪ ،‬إل أن النقص في عدد األفراد المؤهلين للتأقلم مع البيئة الرقمية‪ ،1‬أصبح أمر يعاني‬
‫منه مركز التكوين المهني و التمهين بماسرى‪ ،‬و هذا يعد معوقا يواجه المؤسسة عند ممارستها‬
‫للتكنولوجيا الحديثة و من أبرز المعوقات البشرية ما يلي‪:‬‬
‫نقص الكفاءات بالمركز‬ ‫•‬

‫يفتقر مركز التكوين المهني والتمهين بماسرى للموارد البشرية المؤهلة تكنولوجيا والتي‬
‫‪.‬‬
‫تمكنه من النتفاع من تكنولوجيا المعلومات والتصالت‬
‫رغم وجود اإلمكانيات لكن ل توجد الكفاءات الالزمة لستعمال التجهيزات المتوفرة‪ ،‬فهذا‬
‫المشكل أدى إلى استخدامها من قبل أشخاص ليست لهم الكفاءة الالزمة‪.‬‬
‫ضعف وعي موظفي المركز بأهمية التكنولوجيا ومواقفهم السلبية منها في بعض‬ ‫‪-‬‬

‫األحيان على أن اإلعالم اآللي ليس من اختصاصهم‪ ،‬و العتماد على األشخاص المكلفين‬
‫باإلعالم اآللي‪.‬‬
‫األمية اإللكترونية لدى العديد من الموظفين بالمركز‪ ،‬وصعوبة التواصل عبر‬ ‫‪-‬‬
‫التقنية الحديثة‪ .‬حتى أنه يوجد فئات تمتلك أجهزة حاسوبية ومعدات في منزلها وأخرى تفتقدها‪.‬‬
‫يضاف إلى ذلك عدم اهتمام الموظفين بالتكوين في هذا المجال رغم أن المركز‬ ‫‪-‬‬
‫يمكنه توفير ذلك بفضل أساتذته المتخصصين في هذا المجال‪ .‬حيث تم برمجة فترة تكوين‬
‫بالمركز تهدف إلى تعليم مبادئ اإلعالم اآللي لجميع الموظفين الذين يعانون من استعمال‬
‫الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الدورات التكوينية‪ ،‬ورسكلة موظفي اإلدارة‪ ،‬واألجهزة التنظيمية في ظل‬
‫التحول لإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫بدر محمد السيد القزاز‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪408‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪98‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫أما فيما يتعلق بالتكوين فقد تطرق األمر رقم ‪ 103-06‬للتكوين باعتباره حقا من حقوق‬
‫الموظف في الباب الثاني المعنون الضمانات وحقوق الموظف وواجباته‪ ،‬إذ نص في مادته ‪38‬‬
‫على أن‪ ":‬للموظف الحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في الرتبة خالل حياته المهنية"‪،‬‬
‫وما يمكن مالحظته للوهلة األولى هو أن المشرع قرن الحق في التكوين بالحق في الترقية‪.‬‬
‫وإذا كانت المادة ‪ 38‬من األمر رقم ‪ 03-06‬قد جعلت التكوين حقا من حقوق الموظف‪،‬‬
‫فإنه بالمقابل من ذلك ألزمت المادة ‪ 104‬من نفس األمر اإلدارة بتجسيد هذا الحق‪ ،‬حيث‬
‫نصت على أنه‪ ":‬يتعين على اإلدارة تنظيم دورات التكوين وتحسين المستوى بصفة دائمة‪،‬‬
‫قصد ضمان تحسين تأهيل الموظف وترقيته المهنية‪ ،‬وتأهيله لمهام جديدة"‪.‬‬
‫إن أحكام المادة ‪ 104‬تفرض على المؤسسة القيام بعمليات التكوين وتحسين المستوى‬
‫لفائدة موظفيها بصورة مستمرة ودائمة لتحقيق ثالث فوائد‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ o‬الرفع من مؤهالت الموظفين‪،‬‬
‫‪ o‬الترقية المهنية للموظفين‪،‬‬
‫‪ o‬تأهيل وتحضير الموظفين للقيام بمهام جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬و إذا كانت هناك برامج لتحسين المستوى مبعوثة للمركز فأغلب الموظفين ل يختارون‬
‫مجال اإلعالم اآللي و التهرب منه إلى مواضيع أخرى‪.‬‬

‫األمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬جويلية ‪ 2006‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪،46‬‬ ‫‪1‬‬

‫بتاريخ‪ ،2006/07/16 :‬ص ‪.3‬‬

‫‪99‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫نستخلص من خالل دراستنا السابقة لإلطار التطبيقي لإلدارة اإللكترونية توصلنا في‬
‫نهاية األمر إلى أن التكوين المهني يكتسي أهمية أكبر مما كان عليه من قبل‪ ،‬ألن غاياته‬
‫أصبحت تتمثل في إنتاج الكفاءات التي تعتبر عامل أساسي في التنمية‪ ،‬و هذا بإنتاج مواطنين‬
‫صالحين و عمال مهرة قادرين على مواجهة اإلشكاليات و سوق العمل و الوظيفة و التطلع إلى‬
‫تكوين دائم و مستمر‪ ،‬و إلى مستقبل معلوماتي و إدارة عصرية‪.‬‬
‫و بأن الخدمات التي يقدمها م ت م ت م في مجال اإلدارة اإللكترونية لها أهمية كبيرة‬
‫و منفعة للمواطن و الموظف في تلبية حاجاته‪ ،‬وذلك من أجل عصرنة مراكز التكوين‬
‫وإدخال المعلوماتية في أداء المهام من جهة‪ ،‬وتقريب اإلدارة من المواطن والمتعاملين‬
‫القتصاديين وتحسين الخدمة العمومية من جهة أخرى‪.‬‬
‫و بأن برامج التسيير الخاصة بالمؤسسة التي وضعتها الدولة لتسهيل و عرض الخدمات‬
‫العمومية في ما يخص التكوين المهني عبر الموقع والبوابة اللكترونية لو ازرة التكوين والتعليم‬
‫المهنيين و تبسيط المعامالت و اإلجراءات اإلدارية بين المؤسسة و الهيئة الوصية لتحقيق‬
‫الشفافية و ال رقابة اإلدارية اإللكترونية‪ ،‬و للحد من إضاعة الوقت و السرعة في اإلنجاز و تقديم‬
‫أحسن الخدمات للسير بالمركز إلى بر األمان و النظر إلى مشاكل و صعوبات أخرى ربما‬
‫تعيق السير الحسن للمركز‪.‬‬
‫و بات من الضروري إيجاد حل لكل المعوقات التي تقف ضد تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬
‫في م ت م ت م و تحيين برامج التكوين المهني لمواكبة العصر اإللكتروني‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫خاتمة‬
‫لقد أحدثت ثورة تكنولوجيا اإلعالم التصال تغيي ار جذريا في حياة الشعوب والمجتمعات‪،‬‬
‫وأنهت معاناة الكثير من الناس في الحصول على المعلومات والخدمات‪ ،‬هذا التطور التقني‬
‫الذي وظفته العديد من الحكومات في القيام بمهامها تقديم الخدمات لمواطنيها‪ ،‬أدى إلى‬
‫تحقيق القيمة‬ ‫تحسين نوعية الخدمة المقدمة وتبسيط اإلجراءات‪ ،‬وربح الكثير من الوقت‬
‫المضافة سواء في انجاز تلك الوظائف واألعمال أو الحصول عليها‪ ،‬وهكذا يكشف التقدم في‬
‫مجال شبكات الكومبيوتر والبرمجيات صدق ما قاله أحد العلماء األمريكيين‪" :‬على المدى‬
‫الطويل سوف نصبح دون ورق بالطريقة نفسها التي أصبحنا بها دون خيول"‪ .‬فاإلدارة‬
‫اإللكترونية أصبحت حتمية بغية تقدم وتطوير المرفق العام في الجزائر ‪.‬‬
‫ولقد عالجت هذه الدراسة مشكلة عجز تطبيق اإلدارة اإللكترونية وكذلك حاولت إيجاد‬
‫الحلول التنظيمية واإلدارية واإلجتماعية التي يمكن أن تساهم في تيسير عملية تطبيق اإلدارة‬
‫اإللكترونية في مركز التكوين المهني و التمهين بماسرى‪ ،‬بإعتبار أنه أقرب إدارة للتالميذ الذين‬
‫لم يسعفهم الحظ في مواصلة دراستهم والموجهين للتكوين المهني‪ ،‬من أجل إيجاد فرصة ثانية‬
‫تمكنهم من اإلندماج في عالم الشغل و المجتمع‪ ،‬أين ينبغي على السلطات اإلدارية والهيئات‬
‫التنفيذية في جهاز الحكم في الجزائر أن يولوا أهمية كبرى لهذه اإلدارة الخدمية‪ .‬ألنه من خاللها‬
‫تستطيع الحكومة التقرب أكثر من القتصاد المحلي الذي يصب في صالح الهيئة الحاكمة ألي‬
‫بلد يتسم بالديمقراطية‪ ،‬ويحقق الهدف المراد من إنشاء مراكز التكوين المهني و التمهين‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ومما سبق توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫✓ ضعف الجانب التشريعي المتخصص في هذا المجال‪.‬‬
‫✓ محدودية انتشار اإلنترنت وفي بعض األحيان تكون منقطعة في اإلدارات مما يؤدي إلى‬
‫صعوبة أداء خدمات و تسيير المرفق في مجال اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫✓ إن التغيرات الواضحة والتطورات المتالحقة في البرامج التطويرية لسير العمل في و ازرة‬
‫التكوين والتعليم المهنيين‪ ،‬والجتماعات المتالحقة لدافع قوي للتقدم بمشروع اإلدارة‬
‫اللكترونية بالقطاع‪ ،‬و مواكب هذا الحدث المهم‪ ،‬و لذلك يجب نشر الوعي التقني داخل‬
‫مراكزها التكوينية وتحصين هذه التقنية من أي اختراقات قد تعترضها‪ ،‬وهذا ما سيمنحنا‬
‫امتياز تقديم الخدمة بجودة وأمن وسهولة وبسرعة ويقدم تأشير األمان للدخول إلى عالم‬
‫القتصاد الفتراضي‪.‬‬
‫✓ إن اإلدارة اإللكترونية هي مشروع وطني ضخم يتطلب وضوح الرؤية ودقة التخطيط‬
‫واإلعداد ويحتاج موارد تقنية ومعلوماتية ومادية وبشرية‪ ،‬ويتطلب التزام إداري على أعلى‬
‫المستويات ودعم ومتابعة صارمة من القيادة السياسية واإلدارية العليا‪ ،‬وينبغي أن ينشأ‬
‫في إطار إستراتيجية وطنية شاملة للتنمية وإستراتيجية واضحة إلعادة هيكلة وتفعيل‬
‫الجهاز اإلداري للدولة‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫وانطالقا من هذه النتائج فإن يمكن اقتراح التوصيات التالية‪:‬‬
‫✓ يجب العمل على تطوير قطاع التصال و اإلعالم‪ ،‬لتجنب الخلل الذي يحدث إثر نقل‬
‫البيانات و المعلومات‪ ،‬مما يؤدي إلى عرقلة العمليات اإلدارية ‪.‬‬
‫✓ ل يجب استيراد أفكار اإلدارة اإللكترونية وتطبيقها في مجتمعنا بشكل مباشر‪ ،‬بل يلزم‬
‫األمر عمل الدراسات المناسبة التي تجعل منظومة اإلدارة اإللكترونية تتوافق مع كل‬
‫مجتمع على حدا‪ ،‬بسبب الختالف في الظروف والعوامل التي تشكل كل مكون من‬
‫مكونات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫✓ الحرص على تكوين الموظفين في المجالت التي لها عالقة باإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫✓ العمل بشكل جاد على التغلب على مشكلة األمية اإللكترونية للموظفين‪ ،‬حيث أنها من‬
‫المشكالت الكبيرة التي تعترض تطبيق فكرة اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫✓ يجب تحديث اللوائح والنصوص القانونية بما يخدم اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬و ذلك إلضفاء‬
‫الشرعية على آلياتها‪.‬‬
‫✓ تحديد المسؤولية بالنسبة للتطبيقات عبر اإلنترنت للموظف المكلف بكل تطبيق بكلمة‬
‫مرور خاصة و رقم سري‪ ،‬وبإصدار التشريعات والتنظيمات الخاصة بذلك‪.‬‬
‫✓ توفير مهن و إدراج تخصصات جديدة لها عالقة بتكنولوجيا اإلعالم و اإلتصال‪.‬‬
‫✓ توفير مناصب مالية أكثر لفائدة اإلدارة في مجال اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫( الملحق رقم ‪)01‬‬
‫المرسوم التنفيذي‪ ،‬رقم ‪ ،274 /07‬يتضمن إنشاء مراكز التكوين المهني و التمهين‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،57‬المؤرخة في ‪ 4‬رمضان ‪1428‬ه ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2007‬ص ص‪20 ،18‬‬

‫‪104‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫‪105‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ملحق رقم‪ERP-OR-…02‬‬
‫التسجيل اإللكتروني الخارجي ‪s’inscrire en ligne du candidat‬‬

‫‪106‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ملحق رقم‪03‬‬
‫إدراج المسجلين في قاعدة البيانات …‪ EPA-OR-‬داخل المركز‬

‫‪107‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫ملحق رقم‪04‬‬
‫إدراج الموارد البشرية للمركز في قاعدة البيانات …‪EPA-RH-‬‬

‫‪108‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫القرآن الكريم‪:‬‬
‫كتب السنة‪:‬‬
‫النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ .1‬القانون ‪ 07-81‬المؤرخ في ‪ 27‬جوان ‪ 1981‬المتعلق بالتمهين المعدل والمتمم ‪.‬‬
‫‪ .2‬القانون رقم ‪ ،07-08‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪ ،2008‬المتضمن القانون التوجيهي‬
‫للتكوين والتعليم المهنيين‬
‫‪ .3‬القانون ‪ 10/05‬المعدل والمتمم لألمر ‪ 58/75‬المتضمن القانون المدني‪.‬‬
‫‪ .4‬القانون ‪ 04/15‬المؤرخ في ‪ 2015/02/01‬والذي يحدد القواعد العامة المتعلقة بالتوقيع‬
‫والتصديق اللكترونيين‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪ ،06‬الصادرة بتاريخ ‪.2015/02/10‬‬
‫األمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬جويلية ‪ 2006‬المتضمن القانون األساسي العام‬ ‫‪.5‬‬
‫للوظيفة العمومية‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ،46‬بتاريخ‪2006/07/16 :‬‬
‫‪ .6‬األمر رقم ‪ 00-13‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2013‬المتعلق بالنقد و القرض‪" ،‬الجريدة‬
‫الرسمية "‪ 27 ،‬أوت ‪ ،2003‬العدد‪،53‬‬
‫‪ .7‬المرسوم التنفيذي ‪ 257/98‬المؤرخ في ‪ 25‬أوت ‪ 1998‬المتعلق بضبط شروط وكيفيات‬
‫اقامة خدمات النترنت واستغاللها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،36‬الصادرة بتاريخ ‪ 26‬أوت‬
‫‪.1998‬‬
‫‪ .8‬المرسوم التنفيذي ‪ 307/2000‬المؤرخ في ‪ 14‬أكتوبر‪ ،2000‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‬
‫‪ 60‬الصادرة في ‪ 15‬أكتوبر ‪.2000‬‬
‫‪ .9‬المرسوم التنفيذي‪ ،‬رقم ‪ ،274 /07‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،57‬المؤرخة في ‪ 4‬رمضان‬
‫‪1428‬ه ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2007‬المتعلق بإنشاء مركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‬
‫‪ .10‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 93-09‬المؤرخ في ‪ 2009/02/22‬المتضمن القانون األساسي‬
‫الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة بالتكوين و التعليم المهنيين القانون األساسي‬

‫‪109‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪ .11‬المرسوم التنفيذي ‪ 188/16‬المؤرخ في ‪ 2016/06/22‬يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي‬
‫‪ 232/03‬المؤرخ في ‪ 2003/06/20‬والذي يحدد مضمون الخدمة العامة للبريد والمواصالت‬
‫السلكية والالسلكية والتعريفات المطبقة عليها وكيفية تمويلها‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪،39‬‬
‫الصادرة في ‪ 29‬يونيو ‪2016‬‬
‫‪ .12‬القرار الوزاري رقم ‪ 53‬المؤرخ في ‪ 18‬شعبان ‪ 1425‬الموافق لـ ‪ 03‬أكتوبر ‪،2004‬‬
‫المتضمن تأسيس دليل أدوات التسيير البيداغوجية‪ ،‬ط ‪2004‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬بدر محمد السيد القزاز‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية و دورها في مكافحة الفساد اإلداري –دراسة‬
‫مقارنة بالفقه اإلسالمي‪ ،-‬ط‪ ،1‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،2016 ،‬‬
‫‪ -2‬بشير علي باز‪ ،‬دور الحكومة اللكترونية في صناعة القرار اإلداري و التصويت‬
‫اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2015 ،‬‬
‫‪ -3‬حمدي قبيالت‪ ،‬قانون اإلدارة العامة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪2014 ،‬‬
‫‪ -4‬حمزة ضاحي الحمادة‪ ،‬الحكومة اللكترونية و دورها في تقديم الخدمات المرفقية‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫دار الفكر الجامعي‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مصر‪،2016 ،‬‬
‫‪ -5‬رأفت رضوان‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار‪ ،‬مصر‪2004،‬‬
‫‪ -6‬صفوان المبيضين‪ ،‬الحكومة اللكترونية النماذج والمتطلبات والتجارب الدولية‪ ،‬دار‬
‫اليازوري العلمية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2011 ،‬‬
‫‪ -7‬عامر ابراهيم قنديلجي‪ ،‬الحكومة اللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪،2015 ،‬‬
‫‪ -8‬عصام عبد الفتاح مطر‪ ،‬الحكومة اإللكترونية‪ ،‬من النظرية و التطبيق‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة‪ ،‬مصر‪،2013 ،‬‬
‫‪ -9‬عمر بن سعيد بن مشيط‪ ،‬التحديات اإلدارية والنسانية في تطبيق الحكومة اللكترونية‪،‬‬
‫إمارة منطقة عسير‪ ،‬كلية العلوم والحاسب اآللي‪ ،‬جامعة الملك خالد‪ ،‬دون سنة‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
)‫ علم اإلدارة العامة ومبادئ الشريعة السالمية ( الحكومة اللكترونية‬،‫ ماجد راغب الحلو‬-10
.‫ دون سنة‬،‫ مصر‬،‫ السكندرية‬،‫منشأة المعارف‬
،‫ قطر‬،‫ و ازرة األوقاف و الشؤون اإلسالمية‬،‫ زبدة التفاسير‬،‫ محمد سليمان عبد هللا األشقر‬-11
.2007
:‫المقاَّلت باللغة الفرنسية‬
1- C. Kenneth Laudon ,Jane P.Laudon ,Management Information
Systems ,Prentice Hall ,New Jersey ,USA,2006
2- Christine Aidonidis, Giorgio Pauletto, e-Administration : enjeux et
facteurs clés de succès, CTI, observatoire technologique, vol.1.0,
département des constructions et des technologies de l’information,
république et canton de Genève, 23/04/2007.
3- Hugo Gallec, e- gouvernement : Définitions, Bienfit, Développement
Exemples 4
4- Nations unis, commission économique , note d'orientation ,
NTIS/001/2014, "L’évaluation de l’administration électronique,
instrument politique clef pour le développement de la société de
l’information", p3, valable en ligne le 20/04/2019, sur le lien:
https://www.uneca.org/fr/publications/l%E2%80%99%C3%A9valuat
ion-de-l%E2%80%99administration-%C3%A9lectronique-
instrument-politique-clef-pour-le
5- Pierre Bernier (L’administration publique à l’heure du gouvernement
numérique), TELEScope, L’observatoire de l’administration
publique, le gouvernement électronique, l’École nationale
d’administration publique du Québec,

111
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪.1‬بدر بن محمد المالك‪ ،‬األبعاد اإلدارية واألمنية لتطبيقات اإلدارة اإللكترونية في مصارف‬
‫السعودية ( دراسة مسحية)‪ ،‬رسالة ماجستير في العلوم اإلدارية غير منشورة‪ ،‬قسم العلوم‬
‫اإلدارية جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪2007 ،‬‬
‫‪.2‬بسام أحمد شريف‪ ،‬واقع الحكومة اإللكترونية في الدول العربية‪ ،‬حالة الجزائر‪ ،‬دراسة‬
‫وضعية تحليلية لتطبيقات تكنولوجيات المعلومات والتصال‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2011-2010 ،3‬‬
‫‪.3‬الجياللي بوسحبة‪ ،‬محاضرات في مقياس قانون التكوين المهني‪ ،‬الملقاة على طلبة السنة‬
‫‪ 2‬ماستر‪ :‬تخصص قانون إجتماعي‪ ،2016/2015 ،‬قسم القانون الخاص‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مستغانم‬
‫‪.4‬عبد القادر عبان‪ ،‬تحديات اإلدارة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬دراسة سوسيولوجية ببلدية‬
‫الكاليتوس العاصمة‪ ،‬أطروحة نهاية الدراسة لنيل شهادة دكتوراه ل م د في علم اإلجتماع‪،‬‬
‫تخصص‪ :‬إدارة وعمل‪ ، ،‬كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‪ ،‬قسم العلوم اإلجتماعية‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪2016 ،‬‬
‫‪ .5‬عبد الكريم عشور‪ ،‬اإلدارة االلكترونية في ترشيد الخدمة العمومية في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية والجزائر‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫الجزائر‪.2010 /2009 ،‬‬
‫‪ .6‬فؤاد حسن حرز هللا ‪ ،‬الحكومة االلكترونية في الجزائر‪ ،‬دراسة في إمكانية التطبيق‪،‬‬
‫مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر‪ ،‬جامعة محمد حيدر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.2013/2001 ،‬‬
‫‪.7‬محمد الطيب عزوز‪ ،‬سعودي عامر‪ ،‬تأثير اإلدارة اإللكترونية على أداء و تحسين سير‬
‫المرفق العام‪ ،‬مذكرة ماجيستر‪ ،‬تخصص إدارة الموارد البشرية‪ ،‬جامعة زيان عاشور‪،‬‬
‫الجلفة‪ ،‬الجزائر‪2017 ،‬‬
‫‪.8‬مختار حماد‪ ،‬تأثير اإلدارة اللكترونية على إدارة المرفق العام و تطبيقاتها في الدول‬
‫العربية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعالقات الدولية فرع التنظيم‬
‫‪112‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫السياسي واإلداري‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية‪،‬‬
‫‪ ،‬جامعة بن يوسف بن خدة‪ ،‬الجزائر‪،2007 ،‬‬
‫‪.9‬يوسف محمد يوسف‪ ،‬أبو أمونة‪ ،‬واقع إدارة الموارد البشرية الكترونيا ‪ e- HRM‬في‬
‫الجامعات الفلسطينية النظامية " قطاع غزة"‪ ،‬رسالة ماجستير إدارة األعمال‪ ،‬الجامعة‬
‫االسالمية‪ ،‬غزة‪2009 ،‬‬
‫المجالت و الدوريات‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو بكر الصديق قيداون ‪ ،‬خيرة معمري‪ ،‬الحكومة اللكترونية و متطلباتها في ظل‬
‫الحاكمية الرشيدة‪ ،‬مجلة الريادة لقتصاديات األعمال‪-‬المجلد‪ ،03‬العدد ‪ ،04‬جامعة حسيبة‬
‫بن بوعلي الشلف‪ ،‬الجزائر‪2017 ،‬‬
‫‪ -2‬بوعبد هللا ودان ‪ ،‬مركان محمد البشير‪ ،‬البوابة اإللكترونية للصفقات العمومية نحو‬
‫تحسين أفضل للخدمة العمومية في إطار اإلدارة اللكترونية‪ .‬مجلة المالية واألسواق‪ ،‬مجلة‬
‫اقتصادية نصف سنوية محكمة تصدر عن‪ :‬مخبر ديناميكية القتصاد الكلي والتغيرات‬
‫الهيكلية (دينامكس)‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس‪ ،‬مستغانم‪ ،‬العدد‪،2015 ،03‬‬
‫‪ -3‬زرزار العياشي‪ ،‬أثر تطبيق اإلدارة اإللكترونية على كفاءة العمليات اإلدارية‪ .‬مجلة‬
‫القادسية للعلوم اإلدارية و القتصادية‪ ،‬المجلد‪ ،15‬العدد‪ ،1‬كلية العلوم اإلقتصادية و‬
‫التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ ،1955‬سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫‪ -4‬محمد بن عيشاوي‪ ،‬أثر تطبيق الحكومة اللكترونية( ‪ )G4‬على المؤسسات األعمال‪،‬‬
‫مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪.2010 /2009 ،7‬‬
‫‪ -5‬محمد محمد الهادي‪ ،‬الحكومة اإللكترونية كوسيلة للتنمية واإلصالح اإلداري‪،‬‬
‫‪ ،cybrarians journal‬العدد‪،2006 ،11‬‬
‫‪ -6‬المكي دراجي‪ ،‬راشدة موساوي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكترونية في تطوير الخدمة العمومية و‬
‫المرفق العام في الجزائر‪-‬دراسة لنموذجين قطاعيين‪ :‬العدالة‪ -‬الداخلية و الجماعات‬
‫المحلية‪ .‬مجلة العلوم القانونية و السياسية‪ ،‬العدد ‪،2018 ،17‬‬

‫‪113‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫‪ -7‬موسي عبد الناصر‪ ، ،‬محمد قريشي‪ ،‬مساهمة اإلدارة اللكترونية في تطوير العمل‬
‫اإلداري بمؤسسات التعليم العالي ‪ -‬دراسة حالة كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة بسكرة‪.‬‬
‫مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪2011 ،09‬‬
‫‪ -8‬نذير غانم ‪ ،‬عبد الحميد ريحان ‪ ،‬نبيل عكنوش‪ ،‬جميلة معمر‪ ،‬الثقة الرقمية ضمن‬
‫استراتيجية الجزائر اللكترونية ‪ )E- Algérie ( 2013‬واقعها ودورها في إرساء مجتمع‬
‫المعرفة‪ ،‬معهد علوم المكتبات والتوثيق‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬المؤتمر ‪ 23‬لالتحاد العربي‬
‫للمكتبات( اعلم) ‪2012‬‬
‫‪ -9‬نسيمة بوزينة‪ ،‬فطيمة بن عبد العزيز ‪ ،‬تفعيل التعاقد اللكتروني بالصفقات العمومية من‬
‫أجل حماية المال العام‪ .‬مجلة دراسات في القتصاد و التجارة و المالية‪ ،‬المجلد‪،06‬‬
‫العدد‪ ،03‬مخبر الصناعات التقليدية لجامعة الجزائر‪ ،3‬الجزائر‪،2017 ،‬‬
‫‪ -10‬نوال أحمد سارو الخالدي‪ ،‬أثر الحكومة اإللكترونية على مبدأ المساواة أمام المرفق‬
‫العام‪ :‬مجلة جامعة تكريت للحقوق‪ ،‬السنة‪ ،2‬المجلد‪ ،2‬العدد‪ ،2‬الجزء‪ ،1‬العراق‪،2017 ،‬‬
‫نصوص و مواثيق دولية‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬اعتُمد بموجب قرار الجمعية العامة ‪ ، 217‬المؤرخ في‬
‫‪ 10‬ديسمبر‪.1948‬‬
‫وثائق أخرى‪:‬‬
‫‪ .1‬مدونة الشعب المهنية و تخصصات التكوين الهني الطبعة ‪2018‬‬
‫المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫‪ -1‬موقع و ازرة البريد وتكنولوجيا اإلعالم والتصال الجزائرية‪www.mptic.dz ،‬‬
‫‪ -2‬موقع و ازرة التكوين و التعليم المهنيين‪www.mfep.gov.dz ،‬‬
‫‪ -3‬موقع صوت سطيف‪www.sawtsetif.com ،‬‬
‫‪ -4‬ويكيبيديا الموسوعة الحرة ‪https://ar.wikipedia.org,‬‬
‫‪ -5‬موقع قاموس المعاني‪https://www.almaany.com :‬‬

‫‪114‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬

‫الفهرس‬
‫أ‬ ‫إهداء‬
‫ب‬ ‫شكر و تقدير‬
‫ج‬ ‫قائمة المختصرات‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪6‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬دور اإلدارة اللكترونية في سير المرافق العمومية‬
‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تطبيق اإلدارة اللكترونية على المرافق العمومية‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلدارة اللكترونية‬
‫‪8‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف اإلدارة اللكترونية‬
‫‪8‬‬ ‫أول‪ :‬التعريف الفقهي‬
‫‪11‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تعريف المنظمات الدولية لإلدارة اإللكترونية‬
‫‪12‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تعريف التشريعات المقارنة‬
‫‪13‬‬ ‫رابعا‪ :‬تعريف الحكومة اإللكترونية‬
‫‪17‬‬ ‫‪ -1‬الفرق بين اإلدارة اإللكترونية و الحكومة اإللكترونية‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص اإلدارة اللكترونية‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مجالت اإلدارة اللكترونية‬
‫‪28‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬مبادئ اإلدارة اللكترونية‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬أهداف اإلدارة اللكترونية‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬آليات تطبيق اإلدارة اللكترونية على سير المرافق العمومية‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬البرامج و الوسائل‬
‫‪33‬‬ ‫عتاد الحاسوب‬ ‫‪.I‬‬
‫‪34‬‬ ‫البرمجيات‬ ‫‪.II‬‬

‫‪115‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪35‬‬ ‫شبكات التصال‬ ‫‪.III‬‬
‫‪37‬‬ ‫صناع المعرفة‬ ‫‪.IV‬‬
‫‪38‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف اإلدارة اللكترونية‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬اآلليات القانونية والتنظيمية‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬اآلليات اإلدارية‬
‫‪48‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أثر تطبيق اإلدارة اإللكترونية على المرافق العامة‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مبادئ المرفق العام للتوافق مع النظام اإللكتروني‬
‫‪49‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مبدأ دوام سير المرفق العام بانتظام و اطراد‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مبدأ المساواة أمام المرفق العام‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مبدأ قابلية المرفق العام للتغيير و التعديل‬
‫‪57‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬مبدأ اإللتزام بالتشغيل الصحيح للمرافق العامة‬
‫‪58‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية على المرافق العامة‬
‫‪58‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المعوقات التشريعية‬
‫‪59‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المعوقات اإلدارية‬
‫‪61‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬المعوقات المادية‬
‫‪63‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬المعوقات البشرية‬
‫‪65‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة دور اإلدارة اللكترونية على سير مركز التكوين المهني و التمهين‬
‫‪66‬‬ ‫مغالط عدة ‪ -‬ماسرى‬
‫‪67‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التعريف بمركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‬
‫‪67‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التنظيم اإلداري لمركز التكوين المهني و التمهين ماسرى‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المصالح اإلدارية‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مكتب اإلستقبال و التوجيه‬
‫‪116‬‬
‫المرافق العامة في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية‬
‫‪75‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬المصالح التقنية و البيداغوجية‬
‫‪80‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬مكتب خلية اإلعالم اآللي‬
‫‪82‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬الحراسة العامة‬
‫‪84‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الخدمات اإللكترونية التي يقدمها المركز محل الدراسة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أثر تطبيق اإلدارة اإللكترونية على مركز التكوين المهني والتمهين‬
‫‪87‬‬ ‫مغالط عدة‪ -‬ماسرى‬
‫‪88‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أثر اإلدارة اإللكترونية على سير المركز و خدماته‬
‫‪88‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أثر اإلدارة اإللكترونية على عملية تسيير المركز‬
‫‪92‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أثر اإلدارة اإللكترونية على خدمات المركز‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية على مركز التكوين المهني و التمهين‬
‫‪95‬‬ ‫مغالط عدة‪ -‬ماسرى‬
‫‪95‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المعوقات التشريعية‬
‫‪96‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المعوقات اإلدارية‬
‫‪97‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬المعوقات المادية‬
‫‪98‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬المعوقات البشرية‬
‫‪100‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪101‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪104‬‬ ‫المالحق‬
‫‪109‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪115‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪117‬‬

You might also like