You are on page 1of 32

‫انجحج (‪)21‬‬

‫انمحىر انزاثع ( انتزاث انحضبري وانفنىن انشعجيخ في انجيئخ انمصزيخ‬


‫وانعزثيخ )‬

‫استحذاث اسبنيت فنيخ في ضىء انذمج ثيه انتزاث وانفه انحذيج‬


‫رؤي تشكيهيخ نجمبنيبد فه انخيبميخ ثتنبول ثعض االسبنيت‬
‫انصجبغيخ كمذخم نمفهىو االصبنخ وانمعبصزح‬

‫‪Vision For The Aesthetics Of Plastic Art,‬‬


‫‪Patchwork, To Take Some Styles Pigmented As‬‬
‫‪An Introduction To The Concept Of‬‬
‫‪Originality And Contemporary‬‬

‫إعذاد‬
‫د ‪ /‬صفبء صبنح دمحم أحمذ *‬
‫‪ ‬ممخص البحث ‪:‬‬

‫تقوم إشكالية ىذه الدراسة عمي وجود عالقة ديناميكية قوية مؤثرة بين‬
‫مثمث اإلبداع الفني ( التراث ‪ ,‬األصالة ‪ ,‬المعاصرة ) ‪ ,‬التي انصيرت في بوتقة‬
‫واحدة لتحدث حالة من التفاعل واالمتزاج وتشكل طبقاً لبعض من المفاىيم الفنية‬

‫والتشكيمية لمفنون اإلسالمية والتي تبمورت سماتيا في نتاجات فنية ثرية تشكيمياً‬
‫وجمالياً لتكشف عن المنظور الفمسفي والمنيج الثقافي لذلك العصر أو تمك الفترة‬
‫الزمنية ‪ ,‬وقد تم تطبيق التجربة عمي طالب الفرقة االولي بكمية التربية النوعية –‬
‫جامعة األسكندرية لمعام الجامعي ‪ , 3102 – 3102‬خالل تطبيقات مقرر‬
‫الطباعة ‪ ,‬ولقد توصمت الباحثة الي أن األساليب الصباغية المستخدمة فى‬
‫تطبيقات ىذه الدراسة والمتمثمة فى ( العقد والربط والباتيك الشمعي ) قد ساىمت‬
‫في تحقيق رؤي تشكيمية مستحدثة أثرت جماليات الموحات الصباغية المنتجة بأحد‬
‫أساليب فنون التراث الشعبي وىو (الخيامية ) ‪ ,‬بما يصمح كمدخل لمتأكيد عمي‬
‫االصالة فى التفكير والمعاصرة في التناول الفني من خالل استميام التصميمات‬
‫المستمدة من الفن االسالمي ‪ ,‬حيث أىتمت الدراسة بإحياء جماليات التراث‬
‫األسالمي بما يالئم العصر الحديث ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫*صفاء صالح دمحم أحمد – مدرس الطباعة – قسم التربية الفنية – كلية التربية النوعية – جامعة‬
‫األسكندرية ‪.‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫إن مسألة دراسة التراث بين التأثير والتأثر أحد الموضوعات اليامة التي‬
‫تشغل الباحثين المعاصرين فى مجال الفنون ‪ ,‬ولما كان التراث يشكل جانبا‬
‫بارزوىاماً في كيان الفنون عامة واألعمال الفنية التشكيمية خاصة جاءت ىذه‬
‫الدراسة بيدف محاولة التواصل مع ىذا المفيوم والتعرض لمفاىيم ترتبط ارتباطاً‬
‫وثيقاً مع التراث الفنى والحضارة وىي األصالة والمعاصرة ‪ ,‬ويعد الموروث‬
‫الشعبي جزءاً ميما من الثقافة العامة والفنية ‪ ,‬فيو يوفر أرضية خصبة ومصد ار‬
‫مميماً لمفنان ‪ ,‬بما يحتويو من معتقدات وعموم ومعارف وأشكال يمكن األستميام‬
‫منيا في بناء األعمال الفنية التشكيمية ‪.‬‬
‫تقوم إشكالية ىذه الدراسة عمي وجود عالقة وثيقة وديناميكية قوية مؤثرة بين‬
‫مثمث األبداع الفني ( التراث ‪ ,‬األصالة ‪ ,‬المعاصرة ) ‪ ,‬والتي انصيرت في بوتقة‬
‫واحدة محدثة حالة من األمتزاج والتفاعل ‪ ,‬لتعود مرة ثانية وتشكل طبقاً لبعض‬
‫من المفاىيم الفكرية والفمسفية والثقافية التي قد تكون مطروحة وشائعة في حقبة‬
‫زمنية معينة ‪ ,‬لتكشف عن المنظور الفمسفي والمنيج الثقافي لذلك العصر ‪ ,‬أو‬
‫تمك الفترة الزمنية ‪.‬‬
‫وتعتبر الخيامية من الفنون التراثية التي تأخذ حي ًاز كبي ار بمجال الفنون‬
‫التراثية الشعبية ‪ ,‬ويعتمد البحث عمي الوصول الي رؤي تصميمية معاصرة ‪,‬‬
‫تتمثل في استميام عناصرىا من الفنون األسالمية مع المحافظة عمي األصالة‬
‫والبعد عن التغريب ‪ ,‬حيث تيدف الدراسة الي تأصيل األسموب التصميمي من‬
‫خالل تنفيذ نماذج لمعمقات الخيامية ‪ ,‬تعتمد عمي التوليف بين التقنيات الصباغية‬
‫(العقد والربط ‪ ,‬الباتيك الشمعي)‪ ,‬وىما من األساليب الصباغية المتميزة بثرائيا‬
‫الفنى التشكيمي مما يدعم أسموب الخيامية كأسموب تراثي أصيل بصياغة تصميمة‬
‫معاصرة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬مشكمة الدراسة ‪:‬‬

‫يعد فن الخيامية من الفنون التراثية والتي انفردت بو مصر عن باقي دول‬


‫العالم العربي ‪ ,‬والذي يتميز باألصالة وتمتد جذوره منذ الفتح األسالمي لمصر‬
‫وحتي العصر الحالي ‪ ,‬فتتميز بصفات خاصة تعتمد عمي العمل الحرفي اليدوي ‪,‬‬
‫ولكن أصبحت تعاني في الفترة األخيرة وتصارع من أجل البقاء وعدم اإلندثار‬
‫واألحتفاظ بيويتيا ‪ ,‬لذا اتجو البحث الحالي الي محاولة الوصول الي رؤي‬
‫تشكيمية معاصرة لفن الخيامية يعتمد عمي التوليف بين األساليب الصباغية كتقنية‬
‫لتنفيذ األقمشة في صياغات تصميمية مستميمة من الفنون األسالمية ‪ ,‬وعمى ىذا‬
‫يمكن صياغة مشكمة البحث من خالل اإلجابة عمي السؤالين التاليين ‪:‬‬
‫‪ -0‬إلى أى مدى يمكن التوصل الى رؤي تشكيمية معاصرة لجماليات فن‬
‫الخيامية من خالل تناول األساليب الصباغية ( الباتيك الشمعي ‪ ,‬العقد والربط )‬
‫؟‬
‫‪ -3‬كيف يمكن تناول فن الخيامية كمدخل لمفيوم األصالة والمعاصرة‬
‫من خالل توظيف صياغات تصميمية لموحدات الزخرفية األسالمية بأساليب‬
‫صباغية ؟‬
‫‪ ‬فروض الدراسة ‪:‬‬

‫تفترض الباحثة أن‪:‬‬


‫‪ -0‬يمكن التوصل الي نتائج تجريبية متفردة لفن الخيامية برؤي تشكيمية‬
‫معاصرة من خالل تناول األساليب الصباغية ( الباتيك الشمعي ‪ ,‬العقد والربط ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن الوصول الى مدخل لمفيوم األصالة والمعاصرة من خالل‬
‫تناول فن الخيامية التراثي بصياغات تصميمية معاصرة مستوحاه من الزخارف‬
‫األسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -0‬محاولة الكشف عن العالقة بين كل من التراث واألصالة والمعاصرة ‪,‬‬
‫ودورىم في العمل الفني‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرف عمي األصول التاريخية والفنية لفن الخيامية كأحد الفنون التراثية‬
‫الشعبية ‪.‬‬
‫‪ -2‬محاولة البحث عن منابع تصميمية مستميمة من الزخارف األسالمية‬
‫لمتوصل الي صياغات فنية معاصرة لفن الخيامية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تناول بعض األساليب الصباغية ( الباتيك الشمعي ‪ ,‬العقد والربط ) من‬
‫خالل متغيرات العالقة التشكيمية لمتوليف والدمج بينيم وبين تقنية فن الخيامية‬
‫النتاج معمقة فنية ذات رؤي تشكيمية متفردة ‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تتحدد أهمية الدراسة من خالل ‪:‬‬


‫‪ -0‬محاولة إحياء أسموب الخيامية كأسموب تراثي أصيل بصياغة تصميمة‬
‫ورؤي جمالية معاصرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬استثمار أحد فنون التراث التي تتفق مع األيدلوجية الفكرية لمفنان‬
‫والتعامل مع تراث مجتمعو ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلتجاه نحو المعاصرة بمتابعة التقدم والتطور والتجديد واإلبداع مع‬
‫الحفاظ عمي األصالة واليوية الثقافية التراثية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تفعيل العالقة الثقافية والفنية مع التراث األصيل في إطار مد جسور‬
‫التواصل مع الموروث الشعبي من خالل فنون الطباعة والصباغة ‪.‬‬
‫‪ -5‬تحقيق التفاعل التراثي الفني من خالل الرؤي التشكيمية الناتجة عن‬
‫الدمج والتوليف بين التقنيات الصباغية وتقنية فن الخيامية كمدخل لمفيوم‬
‫األصالة والمعاصرة ‪.‬‬
‫‪ -6‬اثراء مجال طباعة المنسوجات من خالل تجريب صياغات تشكيمية‬
‫بأسموب الخيامية واثره عمي تنمية ميارات الفكر التصميمي لطالب التربية الفنية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬حدود الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -0‬األستميام من الزخارف (اليندسية والعضوية) األسالمية في صياغات‬


‫تصممية معاصرة لفن الخيامية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تصميم معمقة صباغية لفن الخيامية تعتمد عمي متغيرات العالقة‬
‫التشكيمية بين التقنيات الصباغية‬
‫( الباتيك الشمعي ‪ ,‬العقد والربط )‪.‬‬
‫‪ -2‬تم تنفيذ التجريب التطبيقى لمدراسة عمي طالب الفرقة األولي بمادة‬
‫طباعة المنسوجات لمعام الجامعي ‪. 3102 / 3102‬‬
‫‪ ‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫قامت الدراسة فى األطار النظري عمى المنيج الوصفى التحميمى ‪,‬‬


‫واعتمدت عمى المنيج شبة التجريبى فى تنفيذ التجريب التطبيقى ‪.‬‬
‫مصطمحات الدراسة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -0‬أسموب الخيامية ‪:‬‬


‫ىو فن زخرفة القماش بالقماش بأسموب التطريز المضاف ‪ ,‬من خالل‬
‫إضافة قطع صغيرة من النسيج الي مساحة كبيرة مختمفة عنيا في المون ‪ ,‬وفي‬
‫كثير من األحيان في الخامة وفقا لتصميم زخرفي معين ويتم حياكتيا بجوار‬
‫بعضيا البعض ( تعريف اجرائي ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬األصالة ‪:‬‬
‫يعرفيا محسن عطيو أنيا ‪ :‬صفة مطمقة ألنيا عنصر أساسي تشتمل‬
‫عميو الخاصية اإلبداعية ضمنا ‪ ,‬وىو القابمية نحو إنتاج أفكار غير مألوفة ‪,‬‬
‫فالعمل الفني األصيل ىو الذي ال يكون صورة مقمدة أو منقولة" )‪.(1‬‬

‫دمحم محسن عطية – ‪ :5991‬آفاق جديدة للفن ‪ ,‬دار المعارف بمصر ‪ ,‬الطبعة األولي ‪ ,‬ص‬
‫)‪(1‬‬
‫‪.51‬‬

‫‪5‬‬
‫‪,‬كما يعرفيا ثروت عكاشو بأنيا ‪" :‬األشكال التي ترد عمي النموذج األصمي‬
‫الكامل في النفس البشرية")‪.(2‬‬
‫"وىي مجمل الخبرات الشكمية التي تؤثر في الفنان وتثري ما يحتويو كل من‬
‫الحسن والعقل البشري" )‪. (3‬‬
‫‪ -3‬المعاصرة ‪:‬‬
‫يعرفيا عفيف بينسي بأن ‪" :‬المعاصرة تعني متابعة التقدم والتطور‬
‫والتجديد واإلبداع ‪ ,‬ىذا التطور والتقدم الذي ىو تطور لمفكر اإلنساني الذي يتجدد‬
‫من عصر الى آخر برزت وتبمورت معالمو في اواخر القرن العشرين من خالل‬
‫)‪.(4‬‬
‫‪.‬‬ ‫منيج عممي خاص يرمي إلى تحقيق كيان متكامل لمفنان بشكل خاص"‬
‫‪ -4‬التراث ‪:‬‬
‫التراث لغويا ‪ ":‬كممة أصميا ( وارث ) ثم أصبحت تاء بدالَ من الواو‬
‫نظ ار لثقل الكممة ( وورث ) ‪ ,‬والتراث ما يخمفو الرجل لورثو وىو األمر القديم‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫الذي توارثو األخر عن األول"‬
‫الت ارث اصطالحيا ‪" :‬ىوعمل بشري خالص إلنسان عالم بما يكشف عنو‬
‫من معرفة وعمم صانع لما ىو أداة مؤثرة في األشياء والطبيعة ‪ ,‬فاعل الفاعيل‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫جميمة استطيقيا"‬
‫ويعرفو عفيف بينسى بانو‪" :‬يعني تجارب السمف المنعكسة في األثار التي تركوىا‬
‫ومازال ليا تأثيرىا حتي عصرنا الحاض ر ‪ .‬ففي مجال الفن ىو بمنزلة المالحظات‬

‫ثروت عكاشة –‪ : 59 11‬التصوير اإلسالمي الديني والعربي ‪ ,‬المؤسسة العربية للدرسات‬


‫)‪(2‬‬
‫والنشر ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ص ‪.15‬‬
‫)‪(3‬‬
‫نفس المرجع ‪ ,‬ص ‪15‬‬
‫عفيف بهنسي‪ : 5991 -‬جماليات اإلبداع العربي ‪ ,‬مجلة فصول ‪ ,‬المجلد السادس ‪ ,‬العدد الرابع‬
‫)‪(4‬‬
‫‪ ,‬ص‪.15‬‬
‫ابن منظور ‪ : 5991-‬لسان العرب ‪ ,‬طرابلس ص ‪ ,51‬الفيروز ابادي مجد الدين – ‪:5995‬‬
‫)‪(5‬‬
‫الماموس المحيط ‪ ,‬المطبعة الخيرية ‪ ,‬بوالق ص ‪.16‬‬
‫)‪(1‬‬
‫فهمي جدعان ‪ :5991 -‬نظرية التراث ‪ ,‬دار الشروق ‪ ,‬الطبعة األولي ‪ ,‬ص ‪. 55‬‬

‫‪6‬‬
‫الزاخرة التي ادركيا الفنانون عبر التاريخ وتركوا بصماتيم معبرة عنيا وتعكسيا في‬
‫)‪(2‬‬
‫الفنون الزخرفية التي حققتيا عبر مر العصور"‬
‫‪ -5‬األساليب المناعية الصباغية ‪:‬‬
‫ىي تمك األساليب الخاصة بزخرفة المنسوجات عن طريق المناعة او مقاومة‬
‫تثبيت المون لممنسوجات بحجز مناطق معينة من المنسوج يحددىا المصمم بمادة‬
‫عازلة كي ال تصل إلييا الصبغات لتعطي تأثيرات متفردة وغير متوقعة والتي تنتج‬
‫من سريان الصبغة داخل طيات المنسوج بعد غمره بالصبغة ‪ ( .‬تعريف إجرائي)‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة والمرتبطة ‪:‬‬

‫ارتبطت الدراسة بعدد من األدبيات والدراسات السابقة والمرتبطة ومنيا‪:‬‬


‫)‪(3‬‬
‫دراسة بعنوان ‪ ( :‬إشكالية التواصل مع التراث في األعمال الفنية )‬
‫تناولت تمك الدراسة مسألة التراث بين التأثير والتأثر ودوره البارز في‬
‫مجال الفنون بوجو عام واألعمال الفنية التشكيمية بوجو خاص ‪ ,‬كما تناول مفيوم‬
‫التراث بين المغة واألصطالح والمفاىيم التي ترتبط بشكل متالزم مع التراث مثل‬
‫األصالة والمعاصرة ‪ ,‬لمكشف عن المنظور الفمسفي والمنيج الثقافي لفنون التراث‬
‫لذلك العصر ‪.‬‬
‫وقد افادت الدراسة الحالية في الجانب النظري الخاص بمفيوم التراث‬
‫وعالقتو الديناميكية باألصالة والمعاصرة وانعكاس ذلك عمى األبداع الفني ‪,‬‬
‫والمنطمقات الفكرية والفمسفية في مخزون الشكل لفنون التراث وبخاصة الفنون‬
‫اإلبداعية والجمالية ‪.‬‬
‫دراسة بعنوان ‪ ( :‬األستفادة من أسموب الخيامية في تنفيذ تصميمات مبتكرة‬
‫لزخرفة أغطية الرأس لمسيدات )‬
‫)‪(4‬‬

‫)‪ (2‬عفيف بهنسي‪ : 5919-‬جماليات الفن العربي ‪ ,‬سلسلة ‪ ,‬عالم المعرفة ‪ ,‬العدد ( ‪ , ) 55‬ص‬
‫‪.55‬‬
‫إحسان عرسان الرباعي ‪ ,‬وائل منير الرشدان – ‪ : 1665‬بحث منشور بمجلة جامعة دمشك –‬
‫)‪(3‬‬
‫المجلد التاسع عشر – العدد الثاني ص‪.555‬‬

‫‪7‬‬
‫تناولت ىذه الدراسة فن الخيامية بمجال األزياء وتعني الدراسة بالوصول‬
‫الي اسموب تصميمي معاصر يعتمد عمي تقنية الخيامية والتطريز بالنسيج‬
‫المضاف لتنفيذ أغطية الرأس لمسيدات في نمط تصميمات مستحدثة من منابع‬
‫تصميمية جديدة مستميمة من الفن الحديث ‪.‬‬
‫وقد أفادت الدراسة الحالية في ماىية فن الخيامية والتطريز بالنسيج‬
‫المضاف المستميم من الفن الحديث المتأثر بالفنون األسالمية مع عدم المجوء الي‬
‫التغريب وتأصيل األسموب التصميمي كفن ونمط مستحدث مما يدعم أسموب‬
‫الخيامية كأسموب تراثي ‪.‬‬
‫دراسة بعنوان ‪ ( :‬فن األبميك الخيامية )‬
‫)‪(1‬‬

‫تعرضت الدراسة لتاريخ النسيج المضاف في العصر األسالمي وما قبمو‬


‫وصناعة الخيام في مصر حالي ًا وتاريخي ًا ‪ ,‬كما استعرضت زخارف النسيج‬
‫المضاف والخامات المطموبة لتنفيذىا ‪ ,‬وأشارت إلى المعمقات التي تنفذ حالياً‬
‫بطريقة الخيامية وقيميا الجمالية ‪.‬‬
‫وقد أفادت الدراسة الحالية في استخدام الوحدات الزخرفية األسالمية في‬
‫تصميم النسيج المضاف وطرق تثبيتو ‪ ,‬واتباع أسموب الخيامية في عمل معمقات‬
‫صباغية مبتكرة ‪.‬‬
‫دراسة بعنوان ‪ ( :‬ابتكار أسموب أدائي لممناعة إلثراء مجال طباعة المنسوجات‬
‫اليدوية )‬
‫)‪(2‬‬

‫تناولت ىذه الدراسة أساليب المناعة الصباغية بالشرح والتفصيل كأقدم‬


‫الطرق التشكيمية لزخرفة المنسوجات ‪ ,‬كما تناولت أسموب أدائي جديد لممناعة‬

‫)‪ (4‬حسين دمحم دمحم حجاج واخرون‪ :1655 -‬بحث منشور بمجلة بحوث التربية النوعية – العدد‬
‫التاسع عشر– جامعة المنصورة ‪.‬‬
‫)‪ (1‬ثريا عبد الرسول – ‪ :5911‬رسالة دكتوراة غير منشورة ‪ ,‬كلية التربية الفنية ‪ ,‬جلمعة‬
‫حلوان ‪.‬‬
‫)‪ (2‬صفاء صالح دمحم أحمد – ‪ : 1655‬رسالة دكتوراة غير منشورة – كلية التربية الفنية –‬
‫جامعة حلوان ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أصطمح بأسم ( مناعة التطريز ) بأستخدام صبغات البجمت عمي أقمشة متنوعة‬
‫( قطنية ‪ ,‬صناعية ‪ ,‬مخموطة ) وقد قامت بمعالجة المشكالت الخاصة بأساليب‬
‫القعد والربط والباتيك الشمعي بشكل متفرد ‪.‬‬
‫وقد أفادت الدراسة الحالية في التعريف بماىية األساليب المناعية‬
‫الصباغية وبخاصة فن العقد والربط والباتيك الشمعي ‪ ,‬وكيفية تطبيقة عمي‬
‫مسطحات طباعية متنوعة في الخامة ‪ ,‬مع كيفية الدمج بين األساليب الصباغية‬
‫في قالب تشكيمي متفرد من خالل متغيرات العالقة بين األساليب من حيث‬
‫التأثيرات المممسية والعالقات المونية والصياغات التشكيمية ‪.‬‬
‫دراسة بعنوان ‪ ( :‬إحياء التراث الشعبي في مجال تصميم المنسوجات بأستخدام‬
‫الحاسب اآللي )‬
‫)‪(3‬‬

‫تناولت ىذه الدراسة الفن الشعبي كخميط من الفنون النفعية التي نحتاج‬
‫إلييا في حياتنا اليومية ‪ ,‬كما اشارت الي الفنان الشعبي عمي انو ىو التيار‬
‫الصحي الذي تحتفع الجماىير العريضة من خاللو بضميرىا الفني وحسيا‬
‫الجمالي وخاصة عندما تضعف الدولة وتنحصر عنيا قدراتيا اإلبداعية في فنون‬
‫الحاكمين فتزداد سطوة وطالقة الفنون التي تقترب من الفنون الشعبية التي تعكس‬
‫موضوعات مستمدة من التراث تعمل عمي إحيائو والحفاظ عمي ىويتو الحضارية‬
‫‪.‬‬
‫وقد أفادت الدراسة الحالية في التأكيد عمي أىمية الحفاظ عمي التراث‬
‫وىويتو وبخاصة التراث الشعبي وتطويره بأسموب معاصر يضمن لو األستم اررية‬
‫والتفرد ‪.‬‬
‫دراسة بعنوان ‪( :‬رؤية مستحدثة لمفردات التراث المحمي كمدخل لمتواصل‬
‫)‪(4‬‬
‫الثقافي )‬

‫)‪ (3‬راوية علي علي عبد البالي – ‪ : 1651‬بحث منشور ‪ -‬مؤتمر كلية التربية النوعية العربي‬
‫السابع – الدولي الرابع – جامعة المنصورة ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ىدفت ىذه الدارسة إلى إيجاد رؤية مستحدثة لمفردات التراث المحمي‬
‫كمدخل لمتواصل الثقافي لموصول الي صياغات تشكيمية تجمع بين األصالة‬
‫والمعاصرة من خالل دراسة الفن المصري القديم والقبطي واألسالمي لتأصيل‬
‫اليوية المصرية بمجال التصوير ‪.‬‬
‫وقد أفادت الدراسة الحالية في التعرف عمي نقاط األختالف بين اإلبداع‬
‫والحرفية وعالقتيا بالمفردات التراثية من تعميق األعتزاز والوالء لمرموز المحمية‬
‫وتنمية الوعي الجمالي لتمك المفردات ‪.‬‬
‫‪ ‬األطار النظري لمدراسة ‪:‬‬
‫‪ ‬األصالة والمعاصرة في الفن التشكيمي وعالقته بفن الخيامية كمفن تراثي‬
‫شعبي ‪:‬‬

‫"إن مفيوم العمل الفني المعاصر لدى بعض الباحثين قد يحمل في‬
‫مضمونو بعض األفكار الخاطئة التي يقع فييا القائمين بالدراسة والتحميل في‬
‫ىذا المجال ‪ ,‬وىذه األفكار ىي التشبع بالتراث الفني القديم وتك ارره دون تجديد‬
‫‪ ,‬فالتعمق في عموم ال عصر وأساليبو بمعزل عن التراث القديم ‪ ,‬لذا البد أوال‬
‫جانبا‪ ,‬وما الذي ننتقيو من ىذا التراث ومن ثقافات‬
‫ً‬ ‫تحديد ما الذي ننحيو‬
‫العموم الحديثة والتطور التكنولوجي ‪ ,‬حتى ننجح في نسج منظومة فنية‬
‫معاصرة ومستحدثة" )‪.(1‬‬

‫)‪ (4‬أماني سمير ‪,‬مريم عبد المنعم ‪ : 1655 ,‬المؤتمر العلمي العاشر محلي والرابع الدولي –‬
‫كلية التربية الفنية – جامعة حلوان ‪.‬‬
‫)‪ (1‬إبراهيم بن نبهان ‪ : 1655 ,‬األصالة والمعاصرة في ممارسة التشكيلية ‪ ,‬الحوار المتمدن‬
‫‪http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=385321&r=0‬‬

‫‪11‬‬
‫"كما لم يعد ىناك حدود لمفيوم التراث وذلك نتيجة تعدد المضامين‬

‫واألستخدامات المتفاوتة الدقة ‪ ,‬مما يحممو العديد من المفاىيم فيبدو أحياناً‬


‫‪.‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫وكأنو الماضي ‪ ,‬وأحياناً العقيدة الدينية ‪ ,‬وأحياناً التاريخ واألثار"‬
‫ليذا فإنو من الضروري تفيم أعمال التراث بما فييا من مقومات‪,‬‬
‫وأبعاد‪ ,‬وقيم مجردة‪ ,‬تكشف عما بيا من أساليب مختمفة في تناول العناصر‬
‫متميز بالعصر الذي تنبع منو بيدف استحداث‬ ‫ًا‬ ‫حسا‬
‫التشكيمية التي تعكس ً‬
‫العديد من التصميمات الزخرفية المناسبة لزماننا ‪ ,‬إذ أن المعاصرة تعني متابعة‬
‫التقدم والتطور والتجديد واإلبداع‪ ,‬ىذا التطور والتقدم الذي ىو تطور لمفكر‬
‫اإلنساني الذي يتجدد من عصر إلى آخر ‪ ,‬برزت وتبمورت معالمو في أواخر‬
‫القرن العشرين من خالل منيج عممي خاص يرمي إلى تحقيق كيان متكامل‬
‫لمفنان بشكل خاص بمعنى ارتباطيا بمفيوم التقدم والتطور واإلبداع‪ ,‬أو بمدى‬
‫اقتران تطورىا بالفكر اإلنساني وتقدمو والمنيج الخاص بو من عصر إلى آخر‪,‬‬
‫أو بمدى ارتباط منيجيا باستثمار أحد فنون التراث التي تتفق مع األيدلوجية‬
‫الفكرية لمفنان والتعامل مع التراث‪.‬‬
‫ىذا المنيج العممي تناولو الكثير من الباحثين والفنانين من وجيات نظر‬
‫ميسور لدى الفنان‬
‫ًا‬ ‫متعددة وحيث تموح الحاجة إلى دعم من التراث يصبح‬
‫البحث المطمق الذي يؤكد اتجاىو التعبيري‪ ,‬فقد يستفيد متعمم من الفن الروماني‬
‫أو الكالسيكي القديم وقد يستفيد آخر من الحديث وثالث من العصور البدائية ‪.‬‬
‫"إن طريقة تقديم التراث يجب أن تقوم عمى محاولة إدراك القيم الجمالية‬
‫واالبتكارية وتذوقيا في تمك الفنون‪ ,‬كما يجب تقديم تحميل القيم الرمزية فييا‬

‫)‪(2‬إحسان عرسان الرباعي و وائل منير رشدان ‪ :‬مرجع سابك ‪ ,‬ص ‪. 555‬‬

‫‪11‬‬
‫لتعرف ما بيا من منظور وعالقات قيمة‪ ,‬حتى يمكن إدراك العديد من العالقات‬
‫واصدار بعض األحكام الجمالية والفنية بيدف تذوق القيم األساسية في فنون‬
‫التراث ")‪.(3‬‬
‫إن ىذا المفيوم يمكن االستفادة منو في مجال التصميمات الفنية بضرورة‬
‫تفيم االتجاه الذي يطرقو المصمم في بناء العمل الفني‪ ,‬ىل ىو اتجاه فمسفي أو‬
‫رياضي أو ىندسي أو وجداني أو رمزي ‪ ,‬ومن ىنا فإن الفنان المعاصر عميو‬
‫تاما‪ ,‬كما يجب أال يقف‬
‫رفضا ً‬
‫باالعتدال فال يقبل التراث قبوال مطمًقا وال يرفضو ً‬
‫دوره في قبول التراث عند حدود النقل أو التفسير أو التصنيف‪ ,‬واّنما يتعداىا‬
‫إلى معالجة بعض المشكالت المعاصرة والمماثمة ولكن بمنظور خاص و متميز‬
‫‪.‬‬
‫واذا كانت األصالة ال تعني مطابقة التراث أو األبتعاد عنو كسمة لمعصر‬
‫ومحتواه فيي ايضاَ ال تتعارض مع المعاصرة ‪ ,‬كما تتجو نحو إنتاج أفكار غير‬
‫تقميدية كوجو جديد لمألبداع واألبتكار ناتج من وعي الفنان بمتطمبات العصر‬
‫وطبيعتو مع ىضم التراث فيتحقق األتزان الفني ‪.‬‬
‫واذا تم حصر القول حول مفاىيم األصالة والمعاصرة أو الخصوصية و‬
‫التجاوز‪ ,‬فإننا نسمط الضوء عمى الماضي بما يحتويو من منج ازت إبداعية وقيم‬
‫روحية ومعنوية‪ ,‬يمكن تطويعيا في العصر الراىن بما فيو من تطورات‬
‫تكنولوجية و أسموبية و صناعية‪.‬‬
‫ومن ىنا تأتي أىمية معرفة المرتكزات والقواعد األساسية التي يتم األنطالق‬
‫من خالليا نحو المعاصرة في ظاىرة الفن التشكيمي لمعرفة معيار التحديث‬

‫)‪(3‬‬
‫إبراهيم بن نبهان ‪ : 1655 ,‬مرجع سابك ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫والتغيير‪ .‬إن أصالتنا وموروثنا الحضاري من خط عربي و معمار و شعر و‬
‫أدب أثرت في عديد من الفنانين األجانب و أصبحت ليم منبعاً رئيسياً في‬
‫الممارسة التشكيمية الغربية ‪.‬‬

‫ويعد فن الخيامية من الفنون التراثية الشرقية األصيمة فيو إسالمي الطابع من‬
‫حيث األسموب والزخارف وكذلك التقنية وتطورىا ‪ ,‬ومثل الفنون اإلسالمية األخري‬
‫واكبت حرفة الخيامية التطور الفكري والروحي واإلبداعي ‪ ,‬فمع التطور الفمسفي‬
‫لمعصور اإلسالمية المختمفة ظيرت في فنون الخيامية التقسيمات اليندسية‬
‫ومفرداتيا في الصياغات التصميمية لمفنان الفطري اإلسالمي ‪ ,‬والذي يتضح فيو‬
‫ا حيانا األبداع المحظي لمتقنية وأسموب تنفيذ الوحدات التشكيمية لمتصميم ‪ ,‬ليضيف‬
‫لمسات ابتكارية معاصرة ليا روح الخصوصية والتفرد ومع المحافظة عمي اليوية‬
‫التراثية ليذا الفن وأصالتو ‪.‬‬

‫‪ ‬الخيامية كتراث شعبي ‪ -‬التعريف والمفهوم والتاريخ وطرق التنفيذ ‪:‬‬

‫تعد الخيامية من الحرف التي تقترب الى النفعية اكثر منو الى السمة الجمالية‬
‫‪ ,‬وبرغم اختالف الثقافات الشرقية اال ان تصميماتيا تتأرجح بين الجانبين الجمالي‬
‫والنفعي ‪ ,‬فتظير التصميمات مختمفة من حيث الشكل والمضمون ‪ ,‬فمع تنوع‬
‫األحجام تتعدد المضامين والمفرادات والتراكيب بين استميام عناصر التراث بروافده‬
‫التاريخية والدينية واألجتماعية ‪ ,‬وفي العصر اإلسالمي ازدادت قيمية الجانب‬
‫النفعي حيث استخدم فن الخيامية في صنع الخيام وكذلك ستائر الضوء األشبو‬
‫بفن المشربية لمفصل بين المحارم ‪ ,‬والوسائد الى جانب استخدميا جمالياً كمعمقات‬
‫حائطية ‪ ,‬كما تم اس تخدام فن الخيامية في العديد من المجاالت الفنية في العصر‬

‫‪13‬‬
‫الحديث "مثل مجال المالبس ( العبايات – ابميجامات – مالبس األطفال ) ومجال‬
‫األكسسوار ( األحزمة – حقائب اليد – توك الشعر – اإليشاربات – أغطية الرأس‬
‫) ومجال المفروشات ( المحاف – الخددية – المفارش – المالئة ) ‪ ,‬وفي مجال‬
‫األلعاب والعرائس وىناك بعض النماذج الموجودة في فترات سابقة وما زالت تصنع‬
‫حتي األن مثل العروسة ( فمورانس ) التي أشتيرت في انجمت ار وىي في صندوقيا‬
‫‪.‬‬ ‫المصنوع من الخيامية "‬
‫)‪(1‬‬

‫"وتعتبر مصر وايران واليند وباكستان من أكثر الدول أشتغاالً بفن الخيامية‬
‫ولم يعرف عمي وجو الدقة البداية الحقيقة لفن الخيامية ‪ ,‬إال أن العصر اإلسالمي‬
‫‪ ,‬وىو يعتبر من الفنون التراثية الشعبية‬ ‫)‪(2‬‬
‫يمثل العصر الذىبي ألشغال الخيامية "‬
‫األصيمة بمصر حيث تمثل الفنون الشعبية في أي مجتمع مظير من مظاىر‬
‫الثقافة ‪ ,‬كما يعد لغة تفيميا كل الشعوب وتتأثر بيا وليا دور أساسي في تجسيد‬
‫حضارة المجتمعات اإلنسانية بما تحتوييا من معتقدات وتقاليد وأعراف في بناء‬
‫متكامل يمثمو األنسان بقدراتو الفكرية والحسية والوجدانية‪.‬‬

‫ونتيجة لصدق وأصالة الفن الشعبي فإن المثقفين كانوا ومازالوا يسعون إلى‬
‫استميامو ‪ ,‬ثقة من أن أص ولو مضمونة الجذور نابعة من األرض والتقاليد والتراث‬
‫‪ ,‬ومن حاجة اإلنسان العادي لمحياة ‪ ,‬كما تتميز الفنون الشعبية فضال عن غيرىا‬
‫من الفنون بأستخدام الخامات المحمية والوحدات التي تستمدىا من البيئة ‪ ,‬فيو فن‬
‫جمالي جماىيري ال يعرف الفردية ‪ ,‬بعضو فنون حرفية تمقائية وبعضو مجرد‬
‫تعبير فني عن خمجات الناس وأحاسيسيم ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫حسين دمحم دمحم حجاج وأخرون ‪ :1655 ,‬مرجع سابك ‪ ,‬ص ‪156‬‬
‫دمحم البدري عبد الكريم ‪ :1661,‬أشغال الخيامية ‪ ,‬كلية الفنون التطبيمية ‪ ,‬جامعة حلوان‪ ,‬ص‬
‫)‪(2‬‬
‫‪. 155‬‬

‫‪14‬‬
‫وفي فن الخيامية يعتمد الفنان الشعبي عمي تناول الخامات المتوفرة في‬
‫بيئتو والتي تتنوع بين األقطان والجوخ وبعض أنواع الحرير أحيانا ‪ ,‬كما أن ىناك‬
‫عدة طرق إلنتاج الخيامية وىي إما بأستخدام أسموب الحياكة اليدوية وىو يحتاج‬
‫الى البراعة واألتقان في األداء لذا تتميز منتجات الخيامية اليدوية بالرقي الفني‬
‫والدقة وغالء سعرىا ‪ ,‬وىناك أسموب الحياكة اآللي بالماكينة وىو أقل جماالً من‬
‫اليدوي لذا فيو أرخص ثمناً ‪ ,‬ومن المتعارف أن فن الخيامية من أكثر الفنون‬
‫التراثية األصيمة التي تجذب أنتباه السائحيين وتنال أعجابيم واستحسانيم ‪ ,‬لذا‬
‫يعتبر من الفنون التي لو تم األىتمام بيا وبتطويرىا قد تؤدي الى الرواج السياحي‬
‫وأعطاء الفن المصري طابع خاص يميزه عن أي دولة سياحية آخري ‪ ,‬كما يسيم‬
‫في تطوير مجال المشروعات الشبابية التنموية الصغيرة والتي تساعد بشكل كبير‬
‫عمي أستمراية ىذا الفن المصري التراثي وتأصيمو بشكل معاصر مع فتح باب‬
‫لتشغيل العمالة العاطمة ‪.‬‬

‫وتعد مينة الخيامية من أىم المين والحرف التي تصارع من أجل البقاء‬
‫وعدم االندثار‪ ,‬واالحتفاظ بيويتيا في العصر الحالى كفن يدوي يواجو التطور‬
‫والتكنولوجيا في صناعة النسيج ‪ ,‬ولكن في نفس الوقت لن تستطيع التكنولوجيا‬
‫الحديثة أن تقتحم مجال صناعة الخيامية ألنيا فن يعتمد أساساً عمي الصناعة‬
‫اليدوية بكل مقوماتيا التقنية والجمالية التي تحتاج الي الدقة والبراعة والصبر وىذا‬
‫ىو سر المينة لذا فيي من المين الحرفية المتوارثة من األجداد الى األبناء ‪.‬‬

‫وبغض النظر عن تاريخ بدء ىذا الفن في مصر‪ ,‬ألنو لم يعرف بالتحديد‬
‫متى بدأ فالبعض يرى انو بدأ منذ العصر الفرعوني ولكنيا بالتاكيد أصبحت أكثر‬
‫أزدىا اًر وثراءاً في العصر األسالمي والسيما العصر الممموكي ‪ ,‬كما أصبحت‬
‫كمينة مع بداية عيد الفتح االسالمي لمصر‪ ,‬حيث كان العرب الفاتحين يميمون‬
‫إلى إقامة الخيام لإلقامة فييا‪ ,‬وارتبطت ىذه المينة الحرفية بمصر قديماً بكسوة‬

‫‪15‬‬
‫الكعبة المزينة بخيوط الذىب والفضة ‪ ,‬والتي كانت تقوم مصر بصنعيا حتي فترة‬
‫الستينيات وارساليا لمحجاز في موكب مييب لو طقوس خاصة يعرف بأسم (‬
‫المحمل ) ‪.‬‬

‫"وقديما كان يتم اعتماد الخيام في طائفة الخياميين عن طريق إقامة‬


‫بعض الطقوس الخاصة بأصحاب ىذه المينة‪ ,‬حيث يتم عقد اجتماع لطائفة‬
‫الخيامين برئاسة شيخيم لرؤية األعمال التي قام بيا الخيام‪ ,‬فإذا كانت عمى‬
‫المستوى المطموب يتم اعتماده‪ ,‬ويقام احتفال بمناسبة انضمامو لممينة‪ ,‬أما حاليا‬
‫فدخول المين يتم بصورة تمقائية بعد تعمميا‪ .‬ومن تحت بوابة المتولي في آخر‬
‫شارع الغورية وابتداء من مسجد الصالح طالئع األثري يبدأ سوق الخيامية وىو‬
‫عبارة عن شارع ضي ق قديم قدم التاريخ الذي يحكي أن الخيامية عمرىا من عمر‬
‫الدولة اإلسالمية ودخول العرب الى مصر ومنذ فتحيا المسممون منذ أكثر من‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫أربعة عشر قرنا من الزمان"‬

‫‪ ‬رؤية تشكيمية لمخيامية بأسموب صباغي ‪:‬‬

‫يعد أسموب المناعة من أقدم الطرق التشكيمية لزخرفة المنسوجات ‪ ,‬حيث‬


‫يتميز بجماليات خاصة وتقنيات متعددة ‪ ,‬فيو من األساليب المتفردة في نتائجيا‬
‫وحموليا التشكيمية وجمالياتيا الفنية بكافة صورىا ‪ ,‬ويرجع ذلك إلي تنوع وتعدد‬
‫الطرق األدائية مثل مناعات العقد والربط والباتيك الشمعي ‪ ,‬وىما من التقنيات‬
‫الخاصة التي ينتج عنيما حمول ومعالجات فنية تميزىما عن بقية الطرق االدائية‬
‫اآلخري لإلساليب الصباغية المناعية ‪ ,‬والذي يؤدي بدوره إلى تحقيق جماليات‬
‫وتأثيرات مممسية خاصة‪.‬‬

‫)‪ (1‬دمحم خليل ‪ : 1651 ,‬صحيفة الرياض اليومية االلكترونية ‪,‬عدد الثالثاء – الماهرة‬
‫‪http://www.alriyadh.com/783807‬‬

‫‪16‬‬
‫ويعتبر أسموب العقد والربط من الفنون الصباغية المتميزة بجماليات‬
‫وتأثيرات فنية متفردة ‪ ,‬وىو أسموب زخرفي يحقق تصميمات بسيطة كانت في‬
‫أغمب األحيان وليدة الصدفة ‪ ,‬وينتج من خاللو تأثيرات فنية لمصباغة تعتمد عمى‬
‫عمميات الربط المحكم لمقماش بخيوط عازلة ‪ ,‬ال تسمح بتسرب المحاليل‬
‫الصباغية بين طيات القماش في أجزاء معينة يحددىا المصمم ‪ ,‬كما تتعد طرق‬
‫العقد والربط وبالتالي تتنوع معاىا التأثيرات الناتجة عنو بعد الصباغة ‪.‬‬

‫أما أسموب الباتيك الشمعي وىو أحد فنون المناعة الصباغية األشير‬
‫واألرقى فناً والتي أشتيرت بيا دول شرق أسيا وبعض دول افريقيا الشمالية‬
‫والجنوبية ‪ ,‬وىو أسموب صباغي مميز في زخرفة المنسوجات القطنية والحريرية ‪,‬‬
‫ويتم من خالل عزل أجزاء من القماش بواسطة مادة مقاومة لألصباغ وىي (‬
‫الشمع ‪ ) Wax‬ثم صباغة األجزاء األخري من التصميم ‪ ,‬ثم إزالة المادة المانعة‬
‫وتكرر العممية مع تطبيق كل لون صباغي ‪ ,‬لتظير تشعبات دقيقة ناتجة من‬
‫تشققات الشمع وتسرب الصبغة لمقماش ‪ ,‬وتتعدد أيضا طرق تطبيق الشمع‬
‫وأسموب الصباغة ليتنوع معاىا التأثيرات التي يتفرد بيا ىذا األسموب دوناً عن‬
‫غيره من األساليب الصباغية األخري ‪.‬‬

‫‪ ‬عناصر التراث التشكيمي لمفنون األسالمية ‪:‬‬

‫"لعبت الفنون الزخرفية المنقولة دو اًر ميماً في دمج فنون األقاليم‬


‫األسالمية وصيرىا وصبغيا ‪ ,‬أي ىذه الفنون بشخصية واحدة ‪ ,‬مع‬
‫‪ ,‬وقد‬ ‫)‪(2‬‬
‫ثبات ظاىرة شغل الفراغ في جميع منتجات الفنون األسالمية"‬
‫قيل " إن غياب المنظور في الفن األسالمي يعود الى الخوف من الفراغ‬
‫والمجيول ؛ حيث إن السطوح المسطحة في الفنون اإلسالمية مشغولة‬

‫)‪ (2‬شاكر عبد الحميد ‪ :5991 ,‬المفردات التشكيلية ‪ ,‬رموز ودالالت ‪ ,‬الماهرة ‪ ,‬الهيئة العامة‬
‫لمصور الثمافة ‪ ,‬مواضع متفرلة ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫بالزخارف المتكررة ذات األصول النباتية واليندسية والحيوانية والكتابات‬
‫‪.‬‬ ‫الخطية بأسموب زخرفي"‬
‫)‪(3‬‬

‫ولكن الفنان المسمم لم يخف من الفراغ بل يؤكد دائما عمي أن‬


‫الكون ممموء بالحياة ‪ ,‬ويؤكد وعيو الدائم بقيمة الفراغ اإليجابي في حياتو‬
‫الجمالية والنفعية ‪ ,‬فأتجو نحو زخرفة كل ما يحيط بو ليذيب ىذه‬
‫العناصر في تمك الزخارف فيصرف النظر عن ىيئاتيا الطبيعية ‪.‬‬

‫إن الفن اإلسالمي تفرد عن غيره من الفنون بتأثره بأصول العقيدة األسالمية‬
‫‪ ,‬األمر الذي جعمو قروناً مقصو اًر عمي الزخرفة وبات الفنان المسمم يبذل قصارى‬
‫جيده في زخرفة دور العبادة من المساجد إيماناً منو أن ىذا يخدم عقيدتو وبعداً‬
‫عن التصوير الذي يحرمو األسالم ‪ ,‬كذلك إبراز ميارتو في ممئ أي فراغ في‬
‫مساحة الجدران أو كما تمأل عقيدتو فكره وقمبو وروحو ‪.‬‬

‫كما تنوعت النظم الزخرفية األسالمية بين اليندسي والنباتي والحيواني‬


‫المجرد والكتابات الخطية ‪ ,‬والتي تظير في تشكيالت وعالقات مركبة ومعقدة‬
‫فاألكثر تركيبا وتعقيداً ‪ ,‬لتبرز جماالً وحيوية ذات مذاق فني خاص ‪ ,‬يتوافر‬
‫معو قوة محركة بصرية ناتجة من الترابط والتشابك التام بين العناصر سواء‬
‫كانت ىندسية أو نباتية بأسموب تكراري متواصل يبعث عن روح األستم اررية‬
‫السرمدي ‪.‬‬

‫انطالقاً مما سبق فقد اىتمت الدراسة الحالية بالتجريب ليذه التقنيات‬
‫الصباغية لسموبي ( العقد والربط ‪ ,‬الباتيك الشمعي ) وكشف امكانياتيا الفنية‬
‫والتشكيمية ‪,‬وجماليات تأثيراتيا المممسية والمونية المتميزة ‪ ,‬والتي يتاح معيا العديد‬

‫)‪(3‬‬
‫‪Hoffman,D.1998: Visual intelligence,How We Creat What We See‬‬
‫‪,London :W.W.Norton Company,P203 .‬‬

‫‪18‬‬
‫من الصيغ المبتكرة والمتفردة ‪ ,‬تبعاً لما تتطمبو الصياغات التصميمية من‬
‫جماليات وما تح ققو من أبعاد وقيم تعبيرية وتشكيمية ‪ ,‬من خالل صياغة حمول‬
‫ومعالجات تشكيمية لمتغيرات العالقة بين األساليب الصباغية في بناء التصميم‬
‫الواحد ‪ ,‬والذي يعتمد عمي األستميام من الزخارف األسالمية ( اليندسية والنباتية )‬
‫لمتأكيد عمي القيم التعبيرية والتشكيمية ‪ ,‬التي يمكن أن تثري ُمعمقة‬ ‫‪ ,‬وذلك‬
‫الخيامية ‪ ,‬كما يتحقق معيا رؤي تشكيمية معاصرة تحمل دالالت تعبيرية خاصة ‪,‬‬
‫تعتمد عمي الخطوط ‪ ,‬و المساحات ‪ ,‬والمالمس ‪ ,‬والتوافقات والتباينات المونية ‪,‬‬
‫لذا فيو يعتبر اتجاه فني يتناسب مع االسموب والطالقة التعبيرية والمرونة في‬
‫التناول ‪ ,‬الى جانب التوليف والدمج بين األساليب الصباغية ‪ ,‬ومحاولة تطويعيا‬
‫وتوظيفيا في صياغات تشكيمية بتقنية فن الخيامية النتاج معمقة حائطية ذات‬
‫طابع أسالمي معاصر ‪.‬‬

‫‪ ‬األطار العممي لمدراسة ‪:‬‬

‫أتجيت ىذه الدراسة الي تأصيل ىذا الفن ( فن الخيامية ) بشكل معاصر‬
‫ومتفرد يعتمد عمي زخارف وتصميمات مبنية عمي مفردات تشكيمية ( ىندسية‬
‫ونباتية ) ‪ ,‬مستميمة من الفن األسالمي بأستخدام تقنيات صباغية ألساليب‬
‫مناعية مختمفة في صباغة بعض األقمشة القطنية مثل اسموب ( العقد والربط‬
‫والباتيك الش معي ) المستخدمة في تشكيل معمقة حائطية من فن الخيامية ‪ ,‬وقد تم‬
‫تنفيذىا بأسموب الحياكة اليدوية الدقيقة ‪.‬‬

‫‪ o‬محاور التجربة ‪:‬‬

‫تشتمل تجربة البحث عمي ثالث محاور ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -0‬الجانب التصميمي ‪ :‬ويعتمد عمي الزخارف األسالمية ( اليندسية‬
‫والنباتية ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬الجانب التقني ‪ :‬ويعتمد عمي‬
‫‪ ‬األساليب الصباغية المناعية ( الباتيك الشمعي ‪ ,‬العقد والربط )‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬اسموب فن الخيامية ‪.‬‬

‫‪ -2‬الجانب الفمسفي ‪ :‬ويعتمد عمي مفيوم التراث واألصالة والمعاصرة‬


‫‪.‬‬
‫‪ o‬اجراءات تجربة الدراسة ‪:‬‬
‫عينة التجربة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تم تطبيقيا عمي طالب الفرقة األولي بمادة طباعة المنسوجات‪.‬‬


‫مدة التجربة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 03‬اسبوع بمعدل ‪ 2‬ساعات اسبوعيا ‪.‬‬


‫خطوات التجربة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -0‬تنفيذ تجارب حرة صباغية بأسموب الباتيك الشمعي والعقد والربط تم‬
‫تنفيذىا عمي أقمشة قطنية متنوعة بصباغات طبيعية وصناعية ‪.‬‬
‫‪ -3‬عمل صياغات تصميمية مستوحاة من الفن األسالمي تعتمد عمي‬
‫الزخارف النباتية واليندسية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أختيار مساحات من األقمشة المصبوغة بأسموبي ( العقد والربط ‪,‬‬
‫الباتيك الشمعي ) وتطابقيا مع أجزاء الوحدات الزخرفية الخاصة بالتصميم ‪,‬‬
‫وقصيا بأبعاد زائدة حتي يمكن ثني الزيادات عند حياكتيا يدوياً بشكل جمالي‬

‫‪21‬‬
‫وبأسموب الغرزة السحرية ( الحياكة المخفية )كنسيج مضاف بجانب بعضو‬
‫البعض ( تقنية الخيامية ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬عمل تشكيل تصميمي مركب لفن الخيامية يصمح كمعمقة من خالل‬
‫‪ ,‬ثم تنفيذىا بأسموب الدمج والتوليف بين‬ ‫تجميع القصاصات المختارة‬
‫التقنيات الصباغية متعددة األسطح الصباغية بشكل جمالي معاصر ‪ ,‬من‬
‫خالل رسم أجزاء الوحدة الزخرفية عمي أجزاء من األقمشة المصبوغة‬
‫باألساليب المناعية ‪ ,‬مع التنوع في أختيار التأثير المممسي والموني لكال‬
‫االسموبين بما يتناسب مع الصياغة التشكيمية لمعمقة الخيامية األسالمية‬
‫الطابع ‪.‬‬
‫‪ -5‬يقوم الطالب بتثبيت القصاصات عمي قماش سميك كخمفية داعمة ‪ ,‬بعد‬
‫تحديد التصميم كامأل وشفو بالكربون عمي الخمفية ‪ ,‬ليسيل تثبيت األجزاء‬
‫تبعا لتشكيل التصميم ‪.‬‬
‫‪ -6‬يبدأ الطالب في التثبيت النيائي لمقصاصات المصبوغة المضافة ‪,‬‬
‫بالحياكة اليدوية الدقيقة دون شد او جذب حتي يكون مظير السطح متساوي‬
‫كقطعة واحدة ‪.‬‬
‫وفيما يمي نستعرض بعض نماذج نيائية لممعمقات الحائطية المنفذة‬ ‫‪-‬‬
‫بأسموب الخيامية التي قام الطالب بأخراجيا ‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫(ب)‬ ‫(أ)‬

‫(ج)‬
‫شكل (‪ -1‬أ ‪ ,‬ب ‪ ,‬ج )‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من النجمت األسالميت ‪ -‬منفذة بتقنيت العقذ والزبط والباتيك‬
‫الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬

‫شكل ( ‪ – 2‬أ ‪ ,‬ب )‬

‫‪22‬‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت الهنذسيت ‪ -‬منفذة بتقنيت العقذ‬
‫والزبط والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬

‫شكل ( ‪ – 3‬أ ‪ ,‬ب )‬


‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت الهنذسيت ‪ -‬منفذة بتقنيت العقذ‬
‫والزبط والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬
‫شكل ( ‪ – 4‬أ ‪ ,‬ب )‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬

‫‪23‬‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت النباتيت و الهنذسيت دائزيت الشكل ‪-‬‬
‫منفذة بتقنيت العقذ والزبط والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬

‫شكل ( ‪ – 5‬أ ‪ ,‬ب )‬


‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت النباتيت و الهنذسيت ‪ -‬منفذة بتقنيت‬
‫والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬ ‫العقذ والزبط والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج‬
‫شكل ( ‪ – 6‬أ ‪ ,‬ب )‬

‫‪24‬‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت النباتيت و الهنذسيت ‪ -‬منفذة بتقنيت‬
‫العقذ والزبط والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬

‫شكل ( ‪ – 7‬أ ‪ ,‬ب )‬


‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت النباتيت ‪ -‬منفذة بتقنيت العقذ والزبط‬
‫والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬

‫‪25‬‬
‫شكل ( ‪) 8‬‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت الهنذسيت ‪ -‬منفذة بتقنيت العقذ والزبط‬

‫والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬


‫شكل ( ‪) 9‬‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت الهنذسيت ‪ -‬منفذة بتقنيت العقذ والزبط‬

‫‪26‬‬
‫والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬
‫شكل ( ‪) 11‬‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت النباتيت ‪ -‬منفذة بتقنيت العقذ والزبط‬
‫والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬

‫شكل ( ‪) 11‬‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت الهنذسيت و النباتيت ‪ -‬منفذة بتقنيت‬
‫العقذ والزبط والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬

‫‪27‬‬
‫شكل ( ‪) 12‬‬
‫أعمبل مه تنفيذ انطالة‬
‫معلقت من الخياميت مستىحاه من الزخارف األسالميت الهنذسيت ‪ -‬منفذة بتقنيت العقذ والزبط‬
‫والباتيك الشمعي بأسلىب الذمج والتىليف ‪ ,‬علي أقمشت قطنيت‬
‫‪ ‬النتائج ‪:‬‬

‫‪ -0‬التجريب في األساليب الصباغية كمدخل يمكن أن يفتح مجاالً واسعاً‬


‫لرؤي تشكيمية جمالية معاصرة لفن الخيامية التراثي ‪.‬‬
‫‪ -3‬الصياغة الفنية لمتصميمات المستوحاة من الزخارف األسالمية أتاحت‬
‫آليات في التشكيل تتوائم مع فن الخيامية التراثي ‪.‬‬
‫‪ -2‬أمكن األستفادة من الدمج بين فن الخيامية واألساليب الصباغية كمدخل‬
‫لمتأكيد عمي األصالة والمعاصرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬فن الطباعة والصباغة لو دور كبير في إثراء واحياء فن الخيامية‬
‫والمساىمة في التنمية المستدامة لو بشكل معاصر ‪.‬‬
‫‪ ‬التوصيات ‪:‬‬

‫‪ -0‬الحفاظ عمي ىوية التراث العربي واألسالمي وتجنب التغريب من خالل‬


‫انتاج أعمال إبداعية في شكل منتج سياحي يساعد عمي تنمية المشروعات‬
‫الصغيرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬حث المجتمع المدني عمي اقتناء األعمال الطباعية والصباغية اإلبداعية‬
‫الناتجة عن استخدام فن الخيامية بما يدعم ىذه الفنون التراثية والتي يضمن‬
‫ليا األصالة و التنمية المستدامة بشكل معاصر ‪.‬‬
‫‪ -2‬تشجيع طالب الكميات الفنية عمي البحث عن حمول ابتكارية بمجال‬
‫طباعة المنسوجات مما يسيم في اثراء المجال وتطوره ‪.‬‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪The problem of this study, the presence of a strong‬‬
‫‪dynamic poignant relationship between artistic creativity‬‬
‫‪triangle (Heritage, originality, contemporary), which‬‬

‫‪28‬‬
melted in the crucible of one occurring case of interaction
and mixing and form, according to some of the technical
and Fine concepts of Islamic Art, which crystallized
features in the products of art rich formative and
aesthetically to reveal the perspective of philosophical and
cultural approach to that era or that period of time, has
been applied to the experiment on the band students first
Faculty of Specific Education - Alexandria University for
the academic year 2113- 2114, through applications
printing a decision, and I've come researcher that
melanocytes used methods in the application of this study
represented in (tay & day and batik wax) may have
contributed to the achievement of vision plastic updated
influenced the aesthetics of paintings melanocytes
producing one of the folklore arts techniques which
(patchwork), including works as an entry point to
emphasize the originality of thinking and contemporary
artistic approach through inspired designs derived from
Islamic Art , where the study focused on the aesthetics of
the revival of Islamic heritage to suit the modern era.

: ‫المراجع‬ 

‫ الفيروز ابادي مجد‬,‫ طرابمس‬, ‫ لسان العرب‬: 0985- ‫ابن منظور‬ -


. ‫ بوالق‬, ‫ المطبعة الخيرية‬, ‫ القاموس المحيط‬:0880 – ‫الدين‬

‫ المؤتمر العممي العاشر‬: 3102 , ‫مريم عبد المنعم‬, ‫أماني سمير‬ -


. ‫محمي والرابع الدولي – كمية التربية الفنية – جامعة حموان‬

‫ األصالة والمعاصرة في ممارسة‬: 3102 , ‫إبراىيم بن نبيان‬ -


‫المتمدن‬ ‫الحوار‬ , ‫التشكيمية‬
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=385321&r=0

29
‫إحسان عرسان الرباعي ‪ ,‬وائل منير الرشدان – ‪ : 3112‬بحث‬ ‫‪-‬‬
‫منشور بمجمة جامعة دمشق – المجمد التاسع عشر – العدد الثاني ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫ثروت عكاشة – ‪ : 0977‬التصوير اإلسالمي الديني‬ ‫‪-‬‬


‫والعربي ‪ ,‬المؤسسة العربية لمدرسات والنشر ‪ ,‬بيروت‪.‬‬
‫ثريا عبد الرسول – ‪ :0973‬رسالة دكتوراة غير منشورة ‪ ,‬كمية‬ ‫‪-‬‬
‫التربية الفنية ‪ ,‬جممعة حموان ‪.‬‬

‫حسين دمحم دمحم حجاج واخرون‪ :3100 -‬بحث منشور بمجمة بحوث‬ ‫‪-‬‬
‫التربية النوعية – العدد التاسع عشر– جامعة المنصورة ‪.‬‬

‫راوية عمي عمي عبد الباقي – ‪ : 3103‬بحث منشور ‪ -‬مؤتمر كمية‬ ‫‪-‬‬
‫التربية النوعية العربي السابع – الدولي الرابع – جامعة المنصورة ‪.‬‬

‫شاكر عبد الحميد ‪ :0997 ,‬المفردات التشكيمية ‪ ,‬رموز ودالالت ‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫القاىرة ‪ ,‬الييئة العامة لقصور الثقافة ‪ ,‬مواضع متفرقة ‪.‬‬

‫صفاء صالح دمحم أحمد – ‪ : 3100‬رسالة دكتوراة غير منشورة –‬ ‫‪-‬‬


‫كمية التربية الفنية – جامعة حموان ‪.‬‬

‫عفيف بينسي‪ : 0979-‬جماليات الفن العربي ‪ ,‬سمسمة ‪ ,‬عالم‬ ‫‪-‬‬


‫المعرفة ‪ ,‬العدد ( ‪. ) 02‬‬

‫عفيف بينسي‪ : 0986 -‬جماليات اإلبداع العربي ‪ ,‬مجمة فصول ‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫المجمد السادس ‪ ,‬العدد الرابع ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫فيمي جدعان ‪ :0985 -‬نظرية التراث ‪ ,‬دار الشروق ‪ ,‬الطبعة‬ ‫‪-‬‬
‫األولي ‪.‬‬

‫دمحم البدري عبد الكريم ‪ :3113,‬أشغال الخيامية ‪ ,‬كمية الفنون‬ ‫‪-‬‬


‫التطبيقية ‪ ,‬جامعة حموان‪.‬‬

‫دمحم خميل ‪ : 3103 ,‬صحيفة الرياض اليومية االلكترونية ‪,‬عدد‬ ‫‪-‬‬


‫الثالثاء – القاىرة ‪http://www.alriyadh.com/783807‬‬

‫دمحم محسن عطية – ‪ :0995‬آفاق جديدة لمفن ‪ ,‬دار المعارف‬ ‫‪-‬‬


‫بمصر ‪ ,‬الطبعة األولي ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪Hoffman, D.1998: Visual intelligence, How We‬‬


‫‪Create What We See, London :W.W.Norton‬‬
‫‪Company,.‬‬

‫‪31‬‬

You might also like