‫الخواص الطبيعية للماء‬

‫اوال‪ :‬الكثافة‪:‬‬

‫اقل حجم للماء يكون على درجة حرارة ‪ 4‬م‪ ،‬وزيادة او نقص درجة حرارتها عن ذلك يتبعه انخفاض كثافة الماء لزيادة حجمة‪ .‬كما تتوق ف الكثاف ة ك ذلك‬
‫على ملوحة الماء كما يوضح ذلك الجدول التالي‪:‬‬

‫* كثافة الثلج على صفر م وصفر ملوحة هي ‪0.9168‬‬

‫كما تتوقف كثافة المياه النقية على عمق الماء كذلك‪ ،‬فعلى درجة حرارة صفر مئوي كانت كثافة الماء كالتالي‪:‬‬

‫العمق بالمتر‪             ‬الكثافة‬

‫صفر ‪0.9999                  ‬‬

‫‪1.0009                    250‬‬

‫‪1.0020                   500‬‬

‫‪1.0042                 1000‬‬

‫‪1.0084                 2000‬‬

‫وتزيد كثافة الماء عن كثافة الهواء حوالي ‪ )775( 800‬مرة‪ ،‬الختالف درجات الحرارة وكمية االمالح المذابة‪ .‬فيتغير الوزن النوعي للماء بتغ ير درج ة‬
‫الحرارة ويصل عند االقتراب من درجة ‪4‬م‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اللزوجة‪:‬‬
‫تزيد لزوجة الماء بحوالي ‪ 1000‬مرة عن لزوجة الهواء‪ ،‬وهذه تؤدي الى تحورات االحياء المائية لمواجهة مقاومة الماء‪ ،‬لذا فالهائمات الدقيقة تظل عالقة‬
‫او سطحية للحصول على الضوء للتمثيل الضوئي‪ .‬وتزداد اللزوجة بانخفاض درجة الحرارة للماء‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اللون‪:‬‬

‫الماء النقي عديم اللون‪ ،‬اال ان المياه في االجسام المائية تعكس الوانا نتيجة محتواه ا من الم واد الذائب ة والعالق ة ونتيج ة انعك اس ل ون الس ماء او انكس ار‬
‫وانعكاس االلوان على سط الماء‪ .‬ويستدل على طبيعة الماء من لونه كالتالي‪:‬‬

‫واغلب الضوء االحمر يمتص في الخمس امتار العليا‪ ،‬ويختفي اللون البرتقالي عند ‪15‬م‪ ،‬بينما ينف ذ الل ون االخض ر واالص فر الى ح والي ‪20‬م‪ ،‬وتختفي‬
‫الوان الطيف السبعة المعروفة على عمق ‪ 200‬م فاكثر‪ ،‬اذ يسود الظالم الشديد في اعماق البحار‪ ،‬اذ يختفي لون بعد االخر باالنتقال من عمق ألخر فصدق‬
‫هللا العظيم القائل في محكم آياته (او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوق ه س حاب ظلم ات بعض ها ف وق بعض اذا اخ رج ي ده لم يك د‬
‫يراها) –النور‪ .40 :‬لذا تزدهر الكائنات النباتية في اعماق اقل من ‪50-30‬م تقريبا‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التواصل الكهربي‪:‬‬

‫يزداد بوجود االمالح‪ ،‬اذ ان الجزيئات المذابة في الم اء ت ؤدي الى خفض الت وتر الس طحي‪ ،‬ويح دث الت وتر الس طحي نتيج ة لق وة التماس ك الداخلي ة بين‬
‫الجزئيات وهو مؤشر لنسبة االمالح في الماء‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬درجة الحرارة‪:‬‬

‫درجة حرارة الماء ترجع اهميتها الى ان االسماك من الكائنات متغيرة درجة حرارة الجسم بتغ ير درج ة ح رارة الوس ط الم ائي‪ ،‬كم ا ان درج ة الح رارة‬
‫تؤثر على التنفس والنمو والتكاثر وكل العمليات البيوكيماوية في جسم السمك والكائنات الحية االخرى المائية‪ ،‬كما تؤثر على ذائبية األوكسجين في الم اء‪.‬‬
‫وتتغير درجة حرارة الماء طبقا لزاوية سقوط أشعة الشمس وامتصاصها‪ ،‬ودرجة عكارة الماء‪ ،‬وطبقا لدرجة حرارة الهواء الجوي المالمس للماء‪ ،‬وطبقا‬
‫لدرجة حرارة قاع الحوض‪ ،‬وعمق عمود الماء في الحوض ومعدل البخر‪ .‬ونظراً لرداءة التوصيل الحرارى للماء‪ ،‬لذلك يكون توزيع درجة الحرارة غير‬
‫متجانس‪ ،‬مما يجعل الطبقة العليا أكثر تعرضا للتغييرات الحراري ة‪ .‬وتتوق ف تغي يرات درج ة ح رارة الم اء ك ذلك على ملوحت ه وعلى الظ روف الجوي ة‬
‫ومواسم السنة‪ .‬ولكل نوع سمكي درجة حرارة (وضوء) مثلى لنموه وتكاثره‪ .‬بل ولك ل ك ائن حي بح رى ك ذلك احتياج ات طاق ة معين ة فتغي يرات درج ة‬
‫حرارة الماء تؤثر على نمو وانتشار هذه الكائنات الحية المائية المختلفة‪.‬‬
‫فأقصى نمو للقراميط على ‪3٠‬م‪ ،‬وأيضا ً على مدى ‪3٤ -٢٦‬م يمكن الحصول على نتائج جيدة‪ ،‬لذلك تجود تربية القرامي ط في الظ روف االس توائية‪ .‬بينم ا‬
‫فرخ السمك البحري فيعطى زيادة في الوزن وكفاءة تحويل غذائي على ‪٢٠-15‬م‪ .‬ويزداد سمك الفرخ األصفر في س رعة عوام ه بزي ادة درج ة الح رارة‬
‫في مدى حتى ‪ ۲۰‬م‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬العكارة‪:‬‬

‫تعبر عن نسبة (أو تركيز) المواد العالقة في الماء والتي قد تسببها األمطار والفيضانات بما تحمله معها من جزيئات معدنية‪ ،‬أو قيام بعض أنواع األس ماك‬
‫(كالمبروك) بتعكير الماء وكذلك في موسم التناسل ونشاط األس ماك ومطاردته ا لبعض أو تنافس ها على الفريس ة فت ؤدى إلى تقليب الق اع وتعك ير الم اء‪،‬‬
‫والعكارة تحول دون وصول ضوء الشمس إلى الكائنات النباتية الدقيقة ( فيتوبالنكتون) فيقل اإلنت اج األولى ويق ل تخلي ق األوكس جين ك ذلك‪ ،‬في ؤثر ذل ك‬
‫على نمو السمك وانتشار األمراض الفطرية‪ .‬فالماء الرائق (أقل من ‪ 25‬جزء ‪ /‬مليون عكارة) يعطي نموا قدره ‪ ۷،۱‬مرة قدر الماء العك ر ( ‪ ۱۰۰‬ج زء ‪/‬‬
‫مليون)‪ ،‬واالح واض ش به الرائق ة (‪ 100-25‬ج زء ‪ /‬ملي ون) تعطى نم وا س مكيا ق دره ‪ 5.5‬م رة ق در األح واض العك رة‪ .‬والعك ارة (الطمى) تس تخلص‬
‫األوكسجين كذلك من الماء فتركيز األوكسجين في الطمى ‪ 16‬ضعف تركيزه في نفس الحجم من الماء‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬الدوران‪:‬‬

‫توجد تيارات ‪ currents‬دائمة في الماء في البحيرات الساكنة‪ ،‬وتقوم التيارات بنقل الحرارة والمواد الذائبة والصلبة‪ .‬وتنش أ التي ارات المائي ة نتيج ة ق وى‬
‫تستمد طاقتها من الشمس‪ ،‬سواء بطريق مباشر أو غير مباشر‪ .‬فيتغير حجم الماء السطحي بالتسخين والتبري د ب المطر والتبخ ير‪ ،‬كم ا يح دث الم د نتيج ة‬
‫الجاذبية للشمس والقمر مما يؤدى إلى جذب الماء نحوها في دورات يومية وقمرية ‪ lunar‬منتظم ة‪ ،‬بج انب الض غط الج وي المتغ ير ع ادة على الس طح‪،‬‬
‫وكل هذه السبل المحركة للماء تتأثر بدوران األرض‪ .‬فالرياح هي القوة األساسية المحركة للتيارات السطحية في الماء‪ .‬وتنتق ل ه ذه التي ارات من الس طح‬
‫إلى الماء األعمق لكن بقوة أقل‪ .‬وتتوقف شدة التيارات على قوة سرعة الرياح‪ ،‬كما تؤثر حركة دوران األرض على المياه المتحركة فتحرفها‪ ،‬ويقل ل ه ذا‬
‫االنحراف في المياه الضحلة وبانخفاض سرعة الرياح‪ .‬وباختالف كثافة الماء (باختالف درجة الحرارة والمط ر والبخ ر) تتح رك المي اه‪ ،‬فينخفض الم اء‬
‫السطحي عندما تزداد كثافته عن الماء األعمق في أثناء تغييرات درجة الحرارة الموسمية‪ ،‬ولكن التغي ير تحت الم اء الس طحي في درج ة الح رارة يك ون‬
‫بطيئاً‪.‬‬

‫ويلعب المد والج زر على حرك ة الم اء راس يا ً في ح دود ‪ 5–1‬م تقريب ا ً (ويلمس ها من يعيش على الش واطئ) مس ببة تي ارات وقتي ة على الج رف الق اري‬
‫والمصبات‪ ،‬وتيارات المد عادة أقوى من الحركات األخرى‪ ،‬وال تتوقف سرعتها واتجاهها على ارتف اع وهب وط الم د فق ط ب ل أيض ا ً على عم ق وتك وين‬
‫القاع‪ .‬وقد تبلغ تيارات المد ‪ 5‬م ‪ /‬ثانية (‪ 10‬عقدة) في بعض األماكن الضيقة أو ‪ 0.50‬م ‪ /‬ث عادة على الجرف القاري والمصبات‪ .‬ومدي الم د في البح ر‬
‫المفتوح نادراً ما يزيد عن ‪ ۱‬م في االرتفاع‪.‬‬

‫ثامناً‪ :‬الموج‪:‬‬

‫األمواج ‪ Waves‬تسببها الرياح وترتفع وتتسع األمواج بشدة سرعة الرياح‪ ،‬والرياح تؤثر على الموج بشدة أعلى من تأثيره ا على التي ارات المائي ة ال تي‬
‫عادة تبلغ فقط ‪ ٪ ٢-1‬من سرعة الرياح‪ .‬وسرعة الموج ترتبط بطول الموج‪ ،‬فسرعته بالس نتيمتر ‪ /‬ثاني ة ‪ 12.5‬م رة تقريب ا ق در الج ذر ال تربيعي لطول ه‬
‫بالسنتيمتر‪ .‬واألمواج ليست فقط على سطح البحر الذى نراه‪ ،‬بل هناك أمواج عند كل طبقة من طبقات الم اء أو عم ق من اعم اق الم اء «او كظلم ات في‬
‫بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب» ‪ -‬النور ‪.40 :‬‬

‫الخواص الكيميائية للماء‬

‫اوال‪ :‬االوكسجين‪:‬‬

‫تقل ذائبية الغازات في الماء بارتفاع درجة حرارته‪ ،‬واألوكسجين أهم غازات الماء‪ ،‬ومصادره عبارة عن الهواء (فزيادة حركة الماء تزيد ذائبية الغ ازات‬
‫في الماء) والكائنات الحية النباتية الدقيقة (نهاراً بالبناء أوكسجين الهواء فزيادته في الماء تجعل ه يتس رب جزئي ا ً إلى اله واء والعكس‪ .‬وتتوق ف ذائبيت ه في‬
‫الماء على درجة الحرارة والملوحة واالرتفاع عن سطح البحر‪ ،‬كما يتضح من الجداول التالية‪ :‬محتوى الماء من األوكسجين (على درجات حرارة مختلفة‬
‫وارتفاعات عن سطح البحر متباينة) مجم ‪ /‬لتر عند تشبعها بالهواء‪:‬‬
‫عالقة تركيز االوكسجين المذاب في الماء النقي بدرجة حرارة الماء‪:‬‬
‫وال تتوقف ذائبية غاز على الغازات األخرى المذابة في الماء‪ .‬وتبل غ مع امالت ذوب ان الغ ازات في الم اء على ‪۳۸‬م ‪ ۰٫۰۲۳‬لألوكس جين‪ 0.545 ،‬لث اني‬
‫اوكس يد الكرب ون‪ ۰۱۳،۰ ،‬الني تروجين‪ ،‬بينم ا ت ركيب غ ازات مي اه البح ر (كنس ب مئوي ة من المحت وي الكلي على ‪ ۱۰‬م) ه و ‪ ٪34‬اوكس جين‪٪6۳ ،‬‬
‫نيتروجين‪ ٪ 1.6 ،‬ثاني أوكسيد كربون‪ .‬ونظراً لقلة ذائبية األوكسجين في الماء فإن محتوى الماء من األوكسجين أق ل من ه في اله واء‪ ،‬فنس بته في اله واء‬
‫ثابتة حوالى ‪ )٩،٢٠( ٪ ٢١‬بينما في الماء تتباين من العدم إلى ضعف التشبع أو اكثر (‪ ٪0.7‬بالحجم‪ ،‬او ‪ ۱۰‬مجم‪ /‬ل تر) اذ آن الم اء الع ذب يحت وي علي‬
‫‪ ۲،۱۰‬سم‪/۳‬لتر على ‪ ۱۰‬م وتقل هذه الكمية بارتفاع درجة الح رارة وبالملوح ة‪ ،‬فالم اء الم الح (‪ 3٠‬ج زء ‪ /‬أل ف) على الص فر المئ وي يحت وى ‪ ۸.۸‬سم‬
‫‪ /۳‬لتر‪ ،‬وإذا كانت زيادة أوكسجين الهواء قد تضر بالحيوانات األرضية فإن زيادته في الماء ال تضر إال الزريعة على األكثر‪ .‬وتتوق ف ذائبيت ه من اله واء‬
‫في الماء على الضغط الجوي ودرجة الحرارة والملوحة ونسبته في الهواء وكمية بخار الماء في اله واء‪ .‬ويع بر عن ترك يز األوكس جين كنس بة وزني ة أو‬
‫نسبة حجمية أو نسبة من التشبع‪ ،‬وفي الماء العذب يُعبر عنه كنسبة وزنية أي أجزاء في المليون أو مليج رام ‪ /‬ل تر على ‪ "٤‬م ( حيث اعلي كثاف ة الم اء)‪،‬‬
‫بينما في الماء المالح يعبر عن ترك يزه كمليجرام ات في الل تر علي ‪۲۰‬م ‪ ،‬وق د تس تخدم النس بة المئوي ة من التش بع للتعب ير عن ترك يزه في الم اء الم الح‬
‫والعذب‪.‬‬
 ‫عوامل التحويل لحساب تركيزات األوكسجين‪:‬‬

‫ويق ل األوكس جين بتنفس النبات ات والحيوان ات والبكتيري ا على ك ل األعم اق‪ ،‬وباالنتق ال من الم اء الس طحي ف وق المش بع إلى اله واء الج وي‪ ،‬وأيض ا ً‬
‫بالتفاعالت الكيماوية واستنفاذ المادة العضوية المتحللة لنسبة األوكسجين‪ .‬وباالنخفاض الشديد لألوكس جين ال ذائب في أعم اق الم اء يح د ذل ك من انتش ار‬
‫أنواع معينة من الكائنات الحية‪ .‬وفي حالة عدم حركة الماء العميقة إلى السطح (كما في األحواض والبحر الميت) فإن الم اء العمي ق ال يحت وى أوكس جين‬
‫لكن يحتوى كبريتيد هيدروجين‪.‬‬

‫وأوكسجين الماء الزم ومحدد لنمو األسماك والكائنات المائية المختلفة‪ ،‬فبنقص األوكسجين (بزيادة الملوحة والحرارة واالرتف اع عن س طح البح ر) تزي د‬
‫االحتياجات األوكسجينية لألسماك والكائنات الدقيقة (مجهرية) من بالنكتون وبكتيريا فتزيد شدة تمثيلها الغذائي بارتفاع درجة الحرارة‪ ،‬وبانخفاض تركيز‬
‫األوكسجين يسوء النمو وتسوء االستفادة الغذائية كما تزيد فرصة التعرض لألمراض‪ ،‬فبزيادة درجة الح رارة أو االرتف اع عن س طح البح ر يجب خفض‬
‫كثافة تخزين السمك كما ال ينبغي التغذية عند اشتداد درجة الحرارة‪ ،‬إذ تسوء االستفادة الغذائية ويرتفع استهالك الغذاء مع ضعف النمو‪ ،‬لكن ل و تم إث راء‬
‫الماء باألوكسجين فيمكن زيادة كثافة التخزين في الصيف مع تعظيم النمو‪ .‬ويتم اإلغناء باألوكسجين عن طريق ضخ الهواء المضغوط خالل أنابيب مثقبة‬
‫أو مفتوحة‪ ،‬أو عن طريق عمل موجات وتيارات ماء باستخدام س اقية أو نحل ة‪ ،‬أو بزي ادة مس طح الم اء المع رض لله واء عن طري ق إس الة الم اء ل نزع‬
‫غازاته (نيتروجين وثاني أكسيد الكربون) وإثرائه باألوكسجين‪ ،‬والمضخات التي ترفع الماء ليتناثر على سطح الحوض‪.‬‬

‫ويختلف تركيز االوكسجين علي مدار النهار فيكون اقصي تركيز له في الغروب نتيجة التمثيل الضوئي طول النهار‪ ،‬وأقل تركيز لألوكسجين يك ون عن د‬
‫الفجر نتيجة استهالكه من قبل الكائنات الحية (نباتية وحيواني ة) المختلف ة‪ .‬ونقص األوكس جين ال يض ر فق ط ب النمو ب ل يس بب أض راراً خلوي ة ونس يجية‬
‫يصاحبها نقص أوكسجين الدم ‪ ، Hypoxia‬وأكثر الخاليا عرضة للمخاطر هي التي لها احتياجات عالية من األوكسجين مثل خاليا القلب والكلى‪ .‬ويح دث‬
‫النفوق عند شدة سحب األوكسجين أو نقصه ‪.Amoxia‬‬

‫ولكل نوع من األسماك احتياجات أوكس جينية‪ ،‬فبعض األس ماك يحتم ل نقص األوكس جين عن البعض األخ ر‪ ،‬وعموم ا تنف ق معظم األس ماك إذا انخفض‬
‫األوكسجين الذائب في الماء إلى ‪ ٢‬مجم ‪ /‬لتر‪ .‬ويزيد االستهالك من األوكسجين بزيادة نشاط الس مك وزي ادة مع دل الميت ابوليزم‪ .‬وعموم ا ً فأس ماك المي اه‬
‫الباردة أكثر احتياجا ً لألوكسجين عن اسماك المياه الدافئة‪ ،‬فالبلطي أقل احتياجا ً لألوكسجين عن المبروك والمبروك أقل احتياجا ً عن السالمون‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬ثاني أوكسيد الكربون‪:‬‬

‫يمكن احتمال زيادة تركيزه إلى ‪ 3٠‬جزء ‪ /‬مليون إذا توافر في الماء أكسجين بكفاية‪ ،‬لكن زيادة تركيزه في المياه بدون ضخ هواء أو تقليب الماء وتهويت ه‬
‫أو في أثناء النقل لألسماك في أكياس مغلقة في وقت الحر يؤدى ذلك إلى التسمم والنفوق‪ .‬وقد تحتمل بعض األسماك (القراميط) حتى ‪ ١٤٠‬جزء ‪ /‬ملي ون‬
‫ثاني اوكسيد كربون مع وفرة‪ 10  ‬جزء‪ /‬مليون أوكسجين ذائب في الماء‪.‬‬
‫في بعض الحاالت يزداد تش بع الم اء بالغ ازات (ث اني اوكس يد كرب ون‪ ،‬ازوت‪ ،‬اوكس جين) الى اعلى من ‪ ٪110‬في بعض نظم اإلنت اج المكث ف المغلق ة‬
‫فتسبب مشاكل لألسماك عند وصول الغازات إلى المخ والقلب فتموت األسماك‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬النيتروجين‪:‬‬

‫صور النيتروجين الثابتة كنيترات ونيتريت وأمونيا مركبات أساسية للحياة من كل األنواع‪ ،‬وتنشأ مشاكل بزيادة النيتروجين في الماء إذ يترك الني تروجين‬
‫( في حالة زيادة تشبع الماء به) المحاليل داخل جسم الكائنات المائية مكونا فقاقيع تظل في االنسجة فترات طويلة‪ .‬ويزيد تشبع المياه بالنيتروجين في الماء‬
‫األرضي مما يلزم تهويته قبل رعاية السمك فيه ‪ ،‬كما أن مياه الشالالت والس دود تحم ل ه واء تحت ض غط إض افي ‪ ،‬وإح داث تدفئ ة للمي اه تزي د تش بعه‬
‫بالنيتروجين ويضر بالسمك‪ .‬وتزيد األمونيا بفعل البكتريا على مواد العلف الزائدة على حاجة األسماك‪ ،‬وكناتج ميتابوليزمى تخرجه األس ماك‪ ،‬فل و زادت‬
‫األمونيا أدت إلى تسمم األسماك‪ ،‬لذا تراعى كثافة تخزين السمك المثلى ومعدل التغذية األمثل مع تهوية الماء‪ .‬والنيتريت سام لألسماك كذلك‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬تركيز ايون الهيدروجين‪:‬‬

‫القيم المنحرفة عن مدى ‪ pH 4.5-10‬تعوق نمو السمك‪ ،‬لكنها نادرة الحدوث ‪ pH ،‬الماء العذب متغير ‪ ،‬بينما ‪ PH‬البح ار المفتوح ة يظ ل غالب ا ً م ا بين‬
‫‪ 8.3 – ٨،1‬في الطبقة السطحية ‪ ،‬وفي األعماق منخفضة األوكسجين يصل إلى ‪ ،pH 7.5‬وفي األح واض المحتوي ة على كبريتي د هي دروجين تنخفض‬
‫القيم إلى ‪ ،PH 7‬فهو عامل غير محدد للكائنات ذات األهمية التجارية في البحار‪.‬‬

‫وتتأثر درجة حموضة الماء بوجود نباتات مائية مستهلكة لثاني اوكسيد الكربون ووجود مصادر تلوث أزوتي‪ ،‬كم ا تت أثر بحموض ة الترب ة ذاته ا‪ .‬ويمكن‬
‫تنظيم درجة الحموضة بالتجيير‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬القلوية‪:‬‬

‫مقياس لكمية الكربونات والبيكربونات (القلويات) التي يمكن اتحادها مع الح امض‪ ،‬اي مقي اس للس عة التنظيمي ة أو االتحادي ة الحامض ية للم اء‪ .‬والقلوي ة‬
‫المناسبة لنمو األسماك في مدى ‪ 200-50‬جزء‪ /‬مليون ‪ ،‬فارتفاعها مقياس لصالحية الماء لنمو السمك ‪ .‬ويمكن زيادة القلوية بإضافة الجير‪.‬‬

‫في تعريفها االلماني )‪ Saurebindugsvermögen (SBV‬تعني قلوية الميثيل البرتقالي ‪ orange alkalinity Methyl‬او قدرة االرتباط بالح امض‬
‫لوجود أمالح الكربوانات والبيكربونات للقلويات (كالسيوم ومغنسيوم)‪ .‬وفي المياه العادية الطبيعية تعنى القلوية مكافئ بيكربونات الكالسيوم‪ .‬وكلم ا ك انت‬
‫القلوية مرتفعة كان االس الهيدروجيني اكثر ثباتا‪ .‬وتزداد اإلنتاجية مع ازدياد قيمة ‪ SBV‬إلى حد أقل من ‪ 3.5‬درجة‪ ،‬بينما انخفاضها ألقل من ‪ 0.1‬درجة‬
‫تعنى الفقر جداً‪ ،‬فالمياه العادية يجب أن تتوفر فيها درجة قلوية ‪ .1.5-0.3‬وتتم السيطرة على القلوية بالتجيير‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬الملوحة‪:‬‬

‫تعرف بأنها إجمالي كمية المواد الصلبة بالجرام التي يحتويها كيلو جرام ماء بحر عند تحويل كل الكربونات إلى أوكسيد‪ ،‬ويستبدل البروم والي ود ب الكلور‬
‫وتتأكسد كل المادة العضوية تماماً‪ .‬وماء البحر عبارة عن مخل وط ث ابت النس ب من الهالوجين ات والكربون ات وأمالح الكبريت ات للص وديوم والمغنس يوم‬
‫والكالسيوم والبوتاسيوم واالسترانشيوم مع كميات صغيرة من مواد آخري واثار لعديد من العناصر األخرى‪ .‬ونظ را لثب ات النس ب بين المكون ات الهام ة‬
‫الملوحة فإن الملوحة الكلية تقدر ببساطة بتقدير كمية الكل ور (‪+‬ال بروم) ك أهم األنيون ات باس تخدام المعادل ة التالي ة‪ :‬الملوح ة (ج زء ‪ /‬ال ف) = ‪+ 0.03‬‬
‫‪( 1.806‬الكلور ينقى في االلف) كما يمكن التنبؤ بالملوحة عن طريق قياسي التوصيل الكهربي لسهولته والرتباطه بالملوحة بدقة‪.‬‬
‫وهذا التركيب الثابت من األمالح ال يتواج د في الم اء الع ذب وال في األح واض المغلق ة ك البحر الميت وبح ر ق زوين وغيره ا وال تي ق د تحت وى أساس ا ً‬
‫الكربونات والكبريتات والكلوريدات أو مخاليطها‪ .‬ونسب األمالح في المصبات تتحور حسب ما يصرفه النهر من أمالح وحسب العمق والمرقع ومستوى‬
‫المد والفيضان‪ .‬وتتباين ملوحة المحيطات المفتوحة ما بين ‪ 3٧-33‬جزء في األلف طبقا لالختالفات في كميات البخر واألمطار‪ .‬بينم ا في األعم اق يك ون‬
‫التباين بسيطاً‪ ،‬ويرتبط بالعمق والموقع والموسم‪ .‬وعموما ً فاالختالفات في المحيطات المفتوحة ليست ذات أهمية بيولوجية مباشرة‪.‬‬

‫محتوى ملوحة مياه البحر (جزء في األلف)‪:‬‬

‫ويتركب ماء البحر من األمالح التالية ( كنسب مئوية منسوبة لملوحة ‪ ٢٥‬جزء ‪ /‬ألفا)‪:‬‬

‫مالح طعام ‪۷۷.۷‬‬

‫كلوريد مغنسيوم ‪۸.۱۰‬‬

‫كبريتات مغنسيوم وبوتاسيوم وجبس ‪۸.۱۰‬‬

‫كربونات كالسيوم ‪۲.۰‬‬

‫بروميد مغنسيوم ‪۲.۰‬‬

‫وقد تحتوى المياه الشاطئية في الطقس الجاف على ملوحة اكبر مما في الحيط الفتوح فالخليج الفارسي يحتوي على ملوحة ‪ 100-60‬جزء ‪ /‬الف في بعض‬
‫الناطق ( االهوار ‪ )lgoons‬التي يتبخر منها الماء وال يدخلها ماء البحر اال صدفة‪.‬‬
‫والماء العذب‪ fresh ،‬يحتوي علي اقل من ‪ 1‬جم‪ /‬كجم جوامد ذائبة‪ .‬والماء المشروب ملوحته ق د تزي د عن ‪ 15‬جم‪ /‬كجم‪ ،‬والم اء الم الح ملوحت ه ‪40-35‬‬
‫جم‪ /‬كجم‪ .‬وبزيادة ملوحة الماء يزداد ضغطة االسموزي‪ .‬ولكل نوع سمك احتياجات ملوحة معين ة‪ ،‬ف البوري مثال يتطلب ‪ 14.5‬ج زء‪ /‬ال ف بينم ا البلطي‬
‫النيلي ‪ 24‬جزء‪ /‬الف والبلطي الموزمبيقي ‪ 3‬جزء‪ /‬الف والبلطي الحساني ‪ 18.9‬جزء‪ /‬الف والمبروك العادي ‪ 9‬جزء‪ /‬الف وهكذا‪.‬‬

‫ونقص الملوحة او زيادتها يخفض من النمو في االسماك الرتباطها بالتنظيم االسموزي للسمك‪ ،‬واختالف الملوحة م ع انخف اض ترك يز االوكس جين يزي د‬
‫من نقص الطاقة القابلة لالستفادة منها في الصور الميتابوليزمية المختلفة ومنها النمو‪.‬‬

‫ومن األمالح الضرورية في الماء لنمو النبات هي الحديد والمنجنيز والكبريت والسليكات وغيرها‪ .‬فالحديد تتوقف صورته (حديدوز‪ ،‬حديديك) على وفرة‬
‫األوكسجين في الماء‪ .‬ففي حالة وفرة األوكسجين يتكون هيدروكسيد حديديك يرسب الي القاع اذا توافرت حموضة مناسبة (‪ ،) pH 7‬وبنقص األوكسجين‬
‫تتحول أمالح الحديديك إلى أمالح حديدوز وتذوب في الماء‪ .‬ويقل تركيز العديد بزيادة عمق الماء‪ ،‬إذ أن اعلى تركيز في الطبقة المائي ة الس طحية (ونفس‬
‫االتجاه مالحظ أيضا ً لكل من النحاس والزنك والرصاص النيكل)‪ .‬ونقل تركيزات الحديد بزي ادة ملوح ة المص ب ف الجرف الق اري‪ ،‬ك ذلك تق ل ترك يزات‬
‫النحاس والزنك بزيادة الملوحة (عن د المص ب ثم الج رف الق اري)‪ .‬وق د ينعكس اتج اه الزي ادة لك ل من ترك يزات الزن ك والنح اس والنيك ل والرص اص‬
‫باختالف العمق‪ .‬وأمالح األزوت هامة ومصدرها حامض النيتريك واألمونيا من الجو وكنواتج تحليل الم ادة العض وية ومن تث بيت البكتري ا الني تروجين‪.‬‬
‫وهناك ارتباط بين دورتي النيتروجين والكبريت في الرواسب البحرية‪ ،‬فالكبريتيد الحر يعيق استهالك أوكسيد النيتروز الناتج من‬

‫النترتة )‪ Nitrification (N2O → N → No2 → NO3‬وازالة النترته )‪ Denitrification (NO3 → No2 → N → N2O‬ويستهلك ‪N2O‬‬
‫بإزالة النترته‪ ،‬وتستهلكه كذلك الكائنات القاعية ومجاميع من البكتيريا ويؤثر األوكسجين على دودة مركبات النيتروجين والحدي د والمنجن يز والكبريت ات‪،‬‬
‫فيحدد مثال األوكسجين من تفاعالت وسرعة تفاعالت ميتابوليزم دورة النيتروجين‪ ،‬سواء باختزال النترات إلى أمونيا أو تحويل النترات إلى نيتروج عن‪،‬‬
‫او العكس اي انتاج النترات في الرواسب المائية‪ ،‬كما يرتبط بشدة تركيز الحديد والمنجنيز الصلب بتركيزات األوكسجين‪ ،‬إذ تنخفض تركيزاته ا بش دة في‬
‫األعماق المنعدمة األوكسجين‪ ،‬كم ا ينخفض ترك يز الحدي د والمنجن يز ال ذائب في وج ود األوكس جين ويب دأ في الزي ادة بنقص األوكس جين‪ .‬أم ا مركب ات‬
‫الفوسفات فتستطيع الطحالب والنباتات اختزانها لو زادت كمياتها في الماء‪ .‬والسليكات تكون جزءاً مهما ً من هيكل الطحالب الذهبية (الدياتومات)‪.‬‬

‫ويستطيع البوري أن ينمو بيضه المخصب على ملوحة ‪ 60-5‬في األلف بينما يحدث الفقس على ملوحة ‪ 55 -10‬في األل ف وتحي ا اليرق ات على ‪55-10‬‬
‫في األلف‪ ،‬ووجد المدى األمثل للملوحة لتحضين ال بيض على ‪ 25-22‬م ه و ‪ 40-30‬في االل ف‪ ،‬وافض لها ‪ 35‬في االل ف‪ .‬ويتحم ل البلطي ال نيلي تغي ير‬
‫ملوحة الماء من الماء العذب الى ‪ %60‬ماء بحر‪ ،‬وينفق نزفا بعد النقل المفاجئ الى ‪ %70‬ماء بحر بينما زيادة الملوحة التدريجية تحتمل لحد ما‪ .‬والبلطي‬
‫الجليلي تنمو بنفس المعدل في الماء العذب والماء المالح المخفف بماء عذب ( ‪ )3/1 ، 1/1‬خاصة للذكور بينما االناث تنمو بنفس معدلها في الماء العذب و‬
‫‪ %25‬ماء بحر‪ .‬اما البلطي اوريا فيحتمل ح تى ‪ 10‬في االل ف ملوح ة (كلوري د ص وديوم)‪ ،‬كم ا تحتم ل اس ماك البلطي الران دللي اق ل من ‪ 19‬في االل ف‬
‫وانسب ملوحة ليرقات القراميط اقل من ‪ 13‬في االلف‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬درجة العسر‪:‬‬

‫هي مقياس لتركيز ايونات الكالسيوم والمغنسيوم‪ ،‬فالماء العسر هو المحتوي على كثير من هذه االيونات‪ ،‬والماء اليسر ه و المحت وي على القلي ل من ه ذه‬
‫االيونات‪ .‬وافضل نمو لألسماك على معدل عسر للماء ما بين ‪ 300-50‬جزء‪ /‬مليون‪ .‬والعسر يرتبط كذلك بدرجة الحموض ة والقلوي ة وكله ا ت وثر عليه ا‬
‫اضافة الجير (تجبير ‪.)liming‬‬