You are on page 1of 20

‫تـمهــيد‪:‬‬

‫عرفت الجزائر منذ اإلستقالل إلى غاية يومنا هذا‪ ،‬العديد من القوانين و التشريعات التي نظمت المالية‬

‫العمومية و التي تأثرت بمختلف الظروف السياسية‪ ،‬اإلقتصادية و اإلجتماعية للجزائر و كذا بالظروف الدولية‪.‬‬

‫وسعيا من الجزائر إلى تطوير المنظومة التشريعية و القانونية التي تحكم الميزانية و المالية العمومية‪،‬‬

‫لمواكبة التطور الحاصل في الدول األخرى و التق ـيد بالمعايير الدولية المعمول بها‪ ،‬فتحت الجزائر عدة ورشات‬

‫عمل من أجل تحسين و تطوير اإلطار القانوني و التشريعي الذي يحكم تسيير المالية العمومية‪.‬‬

‫و عليه وجب علينا التطرق و لو بإختصار ألهم القوانين المنظمة للميزانية و المالية العمومية في الجزائر‬

‫و كذا القيام بالتطرق ألهم أوجه اإلختالف ما بين القانون الحالي و القانون العضوي الجديد الذي سيتم العمل‬

‫به مستقبال‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫المبحث األول‪ :‬لمحة حول القوانين المنظمة للمالية العمومية في الجزائر‪.‬‬

‫سنتناول في هذا المبحث أهم القوانين المنظمة للمالية العمومية منذ إستقالل الج ازئر إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مرحلة ما بعد اإلستقالل ( ‪:)1975-1962‬‬

‫لقـد تبنت الجزائر مبدأ إستمرارية العمل بالتشريع الفرنسي لضرورة تقنية و ذلك تفاديا للوقوع في فراغ‬

‫قانوني الذي كانت الجزائر في غنى عنه و هي دولة حديثة العهد باإلستقالل‪ ،‬و عليه بعد سنة ‪ 1962‬أقـر‬

‫المجلس الوطني التأسيسي المنعقد خالل الثالثي الثاني لسنة ‪ ،1962‬إعتماد القانون رقم ‪ 157-62‬المؤرخ في‬

‫‪31‬ديسمبر‪ ،1962‬الذي ينص على اإلستمرار بالعمل بالقوانين السارية المفعول إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر‪،1962‬‬

‫إال ما يتعارض مع السيادة الوطنية في عملية تنظيم مالية الدولة (‪ ،)1‬ونخص بالذكر هنا اإلستم ارر بالعمل‬

‫باألمر الفرنسي المؤرخ في ‪ 02‬جانفي ‪ 1959‬المتعلق بالقوانين المالية‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 1965‬قام مجلس الثورة باإلعتماد على أوامر جديدة في التشريع‪ ،‬و يعتبر إصدار األمر المؤرخ‬

‫في ‪ 31‬ديسمبر‪ ،1965‬والذي ال يعتبر مجرد قانون يتضمن قانون المالية لسنة ‪ 1966‬فحسب‪ ،‬بل يضم‬

‫أيضا أحكاما خاصة تسمح بالتحكم باإلطار العام إلعداد قوانين المالية في إنتظار إصدار قانون ينظم هذه‬

‫العملية‪ ،‬وقد نص هذا األمر على عدة أحكام تنظيمية نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬التقديم المستقل لميزانية التسيير و ميزانية التجهيز‪ :‬وهذا طبقا لالحكام المادة ‪ 03‬من األمر المؤرخ‬

‫في ‪ 31‬ديسمبر‪.1965‬‬

‫‪ -2‬تعريف قانون المالية‪ :‬حيث جاء في المادة ‪ 06‬منه‪ ،‬إبتداءا من ‪ 01‬جانفي ‪ ،1667‬قانون المالية‬

‫يحدد طبيعة و مبالغ مجموع نفقات و موارد الدولة و كذا التوازن المالي‪.‬‬

‫‪1- Dr Denideni yahia, la pratique du système budgétaire de l’Etat en Algérie, OPU -2002, P 29.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -3‬حركة اإلعتمادات المالية‪ :‬حيث طبقا ألحكام المادة ‪ 06‬منه‪ ،‬وزير المالية له صالحية القيام‬

‫باإلقتطاع من جميع أبواب الميزانية‪.‬‬

‫‪ -4‬فتح حسابات خاصة للخزينة‪ :‬حيث تفتح الحسابات الخاصة عن طريق قوانين المالية‪.‬‬

‫و ت ـم ـي ـزت هـ ـذه الـ ـم ـرحلة بقـ ـيام الـ ـمـشرع الجـ ـزائري ع ـن طريق قوانين المالية بعدة محاوالت لوضع الـق ـواعـد‬

‫و المباديء المسيرة للمالية العمومية‪ ،‬في ظل إستمرار العمل باألمر الفرنسي المؤرخ في ‪ 02‬جانفي‪.1959‬‬

‫إلى غاية صدور األمر ‪ 29-73‬المؤرخ في ‪ 05‬جويلية ‪ 1973‬الذي تضمن إلغاء القانون ‪157-62‬‬

‫المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‪ 1962‬و الرامي إلى التمديد حتى إشعار آخر‪ ،‬مفعول الـ ـتـ ـش ـري ـع الناف ـ ـذ إل ـى غـ ـايـ ـة‬

‫‪ 31‬ديسمبر‪ ،1962‬حيث دخل هذا األمر حيز الت ـن ـفـيذ إعتبا ار من ‪ 05‬جويلية ‪.1975‬‬

‫‪66‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المرحلة من ‪ 1984‬إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫بدأت هذه المرحلة من صدور القانون رقم ‪ 17-84‬المؤرخ في‪ 07‬جويلية ‪ ،1984‬المتعلق بقوانين‬

‫المالية‪ ،‬و الذي سنتطرق له بشيء من التفصيل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬ظروف صدور القانون رقم ‪:17-84‬‬

‫إن غياب نص وطني ينظم المالية العمومية في الج ازئر غداة اإلستقالل لم يأثر على التشريع الخاص بمالية‬

‫الدولة‪ ،‬فاألمر المؤرخ في ‪ 02‬جانفي ‪ 1959‬كان الدارة الفعالة في تنظيم ميزانية الجزائر‪ ،‬حيث أن السلطات‬

‫الج ازئرية إثر مراجعة سير اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬أثناء المؤتمر اإلستثنائي لحزب جبهة التحرير الوطني في سنة‬

‫‪ 1980‬تم تبني فكرة إنشاء مشروع ينظم المالية العمومية و بالخصوص قانون المالية‪.‬‬

‫فبفعل ضرورة إعادة البنية اإلقتصادية نتج عنه إعادة النظر في القواعد التي تحكم كل ميادين المالية‬

‫العمومية في الجازئر‪ ،‬الميازنية‪ ،‬الخزينة‪ ،‬الضارئب‪ ،‬المحاسبة العمومية و الرقابة على األموال‪ .‬فكل هذه‬

‫القواعد أوجبت التماشي مع اإلصالحات اإلقتصادية التي أوردتها السلطات السياسية و مع التوجهات‬

‫المنصوص عليها في الميثاق الوطني ل ـ ـ ـ ‪ 27‬جوان ‪ 1976‬و مبادئ دستور ‪ 22‬نوفمبر‪ ،1976‬فظروف نشأة‬

‫التشريع في الشؤون المالية للـدولة لـم تـكـن عـشـوائـيـة‪ ،‬بـل كـانت تعـبـيـ ار ل ـمالئمـ ـة أوض ـاع سـياس ـية و إقتصادية‬

‫و تنفيذا ألحكام دستور‪.)1( 1976‬‬

‫‪ -2‬مصادره‪:‬‬

‫إن القانون رقم ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 7‬جويلية ‪ 1984‬المتعلق بقوانين المالية‪ ،‬من بين القوانين التي ساهمت‬

‫في البناء القانوني للدولة فهو بمثابة إمتداد و تطبيق ألحكام جميع الدساتير‪ ،‬حيث أنه يستمد أساسه من‬

‫الدستور أوالً ثم من النصوص التشريعية و التنظيمية األخرى و تتمثل مصادره في مايلي (‪:)2‬‬

‫‪ -1‬عرض أسباب القانون رقم ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬المتعلق بالقوانين المالية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬م ش و‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪2- Dr denideni yahia, la pratique du système budgétaire de l Etat, OPU- ALGER-2002, P 52.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ .1‬الدستور‪:‬‬

‫‪ -‬المواد ‪ 149‬و ‪ 151‬من دستور ‪.1976‬‬

‫‪ -‬المواد ‪ 114‬و ‪ 115‬من دستور ‪.1989‬‬

‫‪ -‬المواد ‪ 122‬و ‪ 123‬من دستور ‪.1996‬‬

‫‪ .2‬األمر المؤرخ في ‪ 2‬جانفي ‪ 1959‬المتضمن القانون العضوي لقوانين المالية الفرنسية‪.‬‬

‫‪ .3‬قوانين المالية منذ إستقالل الجازئر إلى غاية صدوره‪.‬‬

‫‪.4‬المرسوم المؤرخ في ‪ 13‬نوفمبر‪.1950‬‬

‫‪ -3‬خصائص القانون ‪:17-84‬‬

‫الجزئرية‪ ،‬و هو بمثابة‬


‫ا‬ ‫الذي يحدد إطار ومحتوى قوانين المالية‬ ‫(‪)1‬‬
‫يعتبر قانون ‪ 17-84‬بمثابة النص‬
‫النص الشامل الذي وضع حداً ل ـلممارسات التشريـ ـع ـية و التنظيمية الم ـ ـتـ ـفـ ـرقة و مـن بين خصائص قـ ـ ـ ـانون‬
‫‪ 17-84‬كونه عمل على وضع مبادئ عامة حول تحضير و التصويت و تنـفـيذ قوانين المالية و مضمونها‪.‬‬

‫وقد عرف عدة تعديالت نذكرها كالتالي (‪:)2‬‬

‫ال ـ ـقانـ ـون رقم ‪ 05-88‬المؤرخ في ‪12‬جانفي‪ 1988‬و الـ ـقـانون رقم‪ 24-89‬المؤرخ في ‪ 31‬ديـس ـ ـمبر‪1989‬‬ ‫‪-‬‬

‫و المرسوم التشريعي رقم ‪ 01-93‬المؤرخ في ‪ 19‬جانفي ‪ 1993‬المتضمن ق ـانون ال ـم ـال ـيـة لـ ـسنة ‪1993‬‬
‫و المرسوم التشريعي رقم ‪ 15-93‬المؤرخ في ‪ 04‬ديسمبر‪ 1993‬و المرسوم التشريعي رقم ‪18-93‬‬
‫المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 1993‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.1994‬‬

‫إن القانون ‪ 17-84‬الذي يعتبر في الوقت الحالي هو القانون المرجعي لقوانين المالية‪ ،‬إال أن المنطق‬
‫والقانون يفترضان وجود عالقة تدرجية بين القانونين (قانون المالية والقوانين المرجعية) ولكن كيف يمكن‬
‫إفتراض هذه العالقة التدرجية بي ن قانونين صدار عن نفس السلطة وبنفس الكيفيات مع وجوب تقيد أحدهما‬
‫باآلخر‪ ،‬فالقانون ‪ 17-84‬له نفس القوة القانونية التي تتمتع بها قوانين المالية السنوية وبالتالي ال يمكن أن‬
‫يشكل إطا ار إلزاميا بالنسبة للقوانين األخرى مما حتم إصدار قانون عضوي جديد رقم ‪.15-18‬‬

‫‪, P 6.‬مرجع سبق ذكره ‪1- Dr denideni yahia,‬‬


‫‪ -2‬الوثائق المهنية‪ ،2014،‬مدونة الميزانية و المحاسبة العمومية‪ ،‬ص ‪ ،12‬دار بلقيس للنشر ‪ -‬الدار البيضاء ‪ -‬الجزائر ‪.-‬‬

‫‪68‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أوجه اإلختالف مابين القانون رقم ‪ 17-84‬و القانون العضوي رقم ‪ 15-18‬المتعلق‬
‫بقوانين المالية‪.‬‬
‫سنتناول في هذا المبحث‪ ،‬أهم أوجه اإلختالف ما بين القانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية الساري‬
‫المفعول و القانون العضوي الجديد ‪ 15-18‬المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلختالف من حيث التشريع (المعايير القانونية)‪.‬‬
‫يدخ ـ ـل ك ـل من القانون ‪ 17-84‬و القانون العضوي الجدي ـ ـد ‪ 15-18‬ضم ـن أنـ ـواع التـــشريع الـعـادي (‪،)1‬‬
‫و الذي هو مجموعة القواعد القانونية العامة المجردة التي تسنها السلطة التشريعية (البرلمان في حدود‬
‫إختصاصها)‪ ،‬المبين في الدستور(خاصة المجاالت الواردة بالمادة ‪ 140‬و‪ 141‬من دستور‪ )2016‬و يطلق‬
‫عليها إسم قانون‪ ،‬ولق ـ ـد إع ـتـمـد دس ـتور‪ 2016‬التمييز بين ال ـ ـ ـقـ ـ ـان ـ ـون ال ـعـ ـادي )‪ ،(loi‬وال ـ ـق ـ ـان ـ ـون الـ ـعـ ـ ـضوي‬
‫(‪ ،)loi organique‬حينما نص الدستور في المادة‪ 141‬عليه‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :01‬أوجه اإلختالف ما بين القانون رقم ‪ 17-84‬و القانون العضوي الجديد رقم ‪ 15-18‬من حيث التشريع‪:‬‬
‫القانون العضوي الجديد رقم ‪15-18‬‬ ‫قانون رقم ‪ 17-84‬المعدل و المتمم‬
‫هو قانون عضوي‪:‬‬ ‫هو مجرد قانون عادي‪:‬‬
‫القوانين العادية‪ :‬وهي القوانين التي نعرفها جميعا‪ ،‬من قوانين القوانين العضوية‪ :‬ويتعلق موضوعها –أساسا‪ -‬بمجال من‬
‫مختلفة وهي أقل مرتبة من القانون العضوي‪ .‬وتتعلق بإحدى المجاالت المهمة الواردة بالمادة ‪ 141‬منه و المشار إليها آنفا‬
‫المجاالت و الميادين الواردة بالمادة ‪ 140‬من دستور ‪ 2016‬و تعتبر القوانين العضوية في الج ـ ـزائ ـر ولـ ـيـ ـدة دس ـ ـتـ ـور ‪،1996‬‬
‫التي بينتها المادة ‪ 123‬من الدستور‪ ،‬فالمؤسس الدستوري‬ ‫( ‪ 29‬مجاال)‪.‬‬
‫حصرها في ستة مجاالت أساسية ذات أهمية بالغة‪ ،‬تتمحور‬ ‫حيث أن القانون رقم ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية المعدل‬
‫أساسا في ‪:‬‬ ‫و المتمم‪ ،‬جاء تنفيذا ألحكام المادة ‪ 151‬من دستور ‪1976‬‬
‫العمومية و عملها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السلطات‬
‫‪ -‬تنظيم ّ‬ ‫والتي نصت على أن البرلمان يشرع بقانون في مجال‬
‫‪ -‬نظام اإلنتخابات‪.‬‬ ‫التصويت على الميزانية‪.‬‬
‫سية‪.‬‬ ‫‪ -‬القانون المتعّلق باألحزاب ّ‬
‫السيا ّ‬
‫‪ -‬القانون المتعّلق باإلعالم‪.‬‬
‫‪ -‬القانون األساسي للقضاء والتّنظيم القضائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬القانون المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬
‫باألغلبية المطلقة‬
‫ّ‬ ‫تتم المصادقة على القانون العضوي‬
‫* ّ‬
‫للنواب و بأغلبية ¾ من أعضاء مجلس األمة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الدستور‬ ‫* يخضع القانون العضوي لمراقبة مطابقة ّ‬
‫النص مع ّ‬
‫الدستوري قبل صدوره‪.‬‬
‫من طرف المجلس ّ‬
‫المصدر من إعداد الطالب بناءا على دستور ‪ ،1976‬دستور ‪ 1996‬و دستور ‪.2016‬‬

‫‪ -1‬محمد الصغير بعلي‪ ،2006 ،‬المدخل للعلوم القانونية‪ ،‬دار العلوم للنشر و التوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫‪69‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلختالف من حيث التنظيم‪:‬‬

‫يمكن تلخيص أهم اإلختالفات ما بين مواد أحكام القانون ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬المعدل‬
‫و المتمم‪ ،‬و القانون العضوي ‪ 15-18‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 2018‬المتعلق بقوانين المالية فيما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :02‬أوجه اإلختالف ما بين القانون رقم ‪ 17-84‬و القانون العضوي الجديد رقم ‪ 15-18‬من حيث التنظيم‪:‬‬

‫القانون العضوي الجديد رقم ‪15-18‬‬ ‫قانون رقم ‪ 17-84‬المعدل و المتمم‬


‫مضمون قانون المالية‬ ‫مضمون قانون المالية‬

‫المادة ‪ :04‬يكتسي طابع قانون المالية‬ ‫المادة ‪ :02‬يكتسي طابع قانون المالية‬

‫‪ -1‬قانون المالية للسنة‪،‬‬ ‫‪ -1‬قانون المالية و قوانين المالية التكميلية و المعدلة‪.‬‬


‫‪ -2‬قوانين المالية التصحيحية‪،‬‬ ‫‪ -2‬قانون ضبط الميزانية‬

‫‪ -3‬القانون المتضمن تسوية الميزانية‪.‬‬


‫المادة ‪:05‬‬ ‫المادة ‪:03‬‬

‫يتم تأطير مي ازنياتي متوسط المدى‪ ،‬كل سنة من‬ ‫يقر و يرخص قانون المالية للسنة‪ ،‬بالنسبة لكل سنة‬
‫مدنية‪ ،‬مجمل موارد الدولة و أعباءها وكذا الوسائل المالية طرف الـ ـح ـكـومـة‪ ،‬ويحدد ل ـلـ ـسـ ـنة المق ـ ـبلة و الس ـ ـنـ ـت ـين‬
‫األخرى المخصصة لتسيير المرافق العمومية‪ ،‬ك ـ ـما ي ـ ـق ـ ـر المواليتين‪ ،‬تقديرات اإليرادات و النفـقـات و رصيد مي ازنية‬
‫و يرخص عالوة على ذلك المصاريف المخصصة الدولة وكذا مديونية الدولة عند اإلقتضاء‪.‬‬
‫بالرسمال‪.‬‬
‫للتجهيزات العمومية وكذا النفقات أ‬

‫التقادم الرباعي‬ ‫التقادم الرباعي‬


‫لم ينص عليه‪ ،‬حيث يبقى العمل بأحكام المادة ‪16‬‬ ‫المادة ‪ :16‬تسقط بالتقادم و تسدد نهائيا لفائدة‬
‫المؤسسات العمومية المعنية‪ ،‬كل الديون المستحقة للغ ـير من الـ ـقانون رقم ‪ 17-84‬المتعلق بقـ ـوانين ال ـم ـال ـي ـة‬
‫من طرف الدولة أو الوالية أو البلدية أو مؤسسة عمومية المع ـدل و المتمم‪.‬‬
‫مستف ـيدة من إعانات ميزانية التسيير‪ ،‬عندما لم تدفع هذه‬
‫الديون قانونا في آجال أربع سنوات إبتداءا من اليوم األول‬
‫للسنة المالية‪ ،‬التي أصبحت فيها مستحقة‪ .‬وذلك ما لم‬
‫تنص أحكام قانون المالية صراحة على خالف ذلك‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫اإلعتمادات‬ ‫اإلعتمادات‬
‫المادة ‪ :20‬توضع اإلعتمادات المفتوحة بموجب قانون المادة ‪ :23‬تفتح اإلعتمادات المالية بموجب قوانين‬
‫المالية تحت تصرف الدوائر الوزارية فيما يتعلق بنفقات الـ ـمـال ـي ـة لتـ ـغـط ـي ـة أعـ ـب ـاء مـ ـي ـ ازنـ ـي ـة ال ـ ـدولـ ـة‪ ،‬و تـ ـخ ـصص‬
‫التسيير و كذا المتصرفـ ـين العموميين الذين لهم مسؤلية اإلعتمادات المالية حسب البرنامج‪.‬‬
‫تنـفـيذ برامج التجهيزات الممولة بالمساهمات النهائية و كذا المادة ‪ :75‬يرفق مشروع قانون المالية للسنة بما يأتي‪:‬‬
‫وثائق مجمعة في ثالثة أحجام‬ ‫بالرسمال‪.‬‬
‫المستفيدين فيما يخص النفقات أ‬
‫أ‪ -‬مشروع ميزانية الدولة‪.‬‬ ‫تخصص هذه اإلعتمادات و توزع حسب الحاالت‪،‬‬
‫ب‪ -‬تـ ـقـ ـريـ ـر ع ـن األول ـويـ ـات و الـ ـتـ ـخـ ـطيط الذي‬ ‫على الفصول أو القطاعات التي تتضمن النفقات حسب‬
‫يعده الـ ـ ـوزيـ ـر أو م ـ ـ ـس ـ ـؤول الـ ـم ـؤس ـ ـس ـة الـ ـعـمومية‬ ‫طبيعتها أو أغراض إستعمالها‪ ،‬وفقا لمدونات تحدد عن‬
‫المكلف بتسيير محفظة البرامج‪.‬‬ ‫طريق التنظيم‪.‬‬
‫ج‪ -‬التوزيع اإلقليمي لميزانية الدولة حسب كل‬
‫برنامج و المتمحورة حول النتائج‪ ،‬و تكتسي الميزانية‬
‫حسب البرنامج طابعا سنويا و متعدد السنوات‪.‬‬

‫تصنيف أعباء المي ازنية‬ ‫تصنيف أعباء الميزانية‬


‫المادة‪ :28‬تجمع أعباء الدولة حسب التصنيفات التالية‪:‬‬ ‫المادة ‪ :23‬تشتمل األعباء الدائمة للدولة على مايلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬النشاط ( البرامج و تقسيماته)‪.‬‬ ‫‪ -1‬نفقات تسيير‪.‬‬
‫ب‪ -‬الطبيعة اإلقتصادية للنفقات‪.‬‬ ‫‪ -2‬نفقات اإلستثمار‪.‬‬

‫ت‪ -‬الوظائف الكبرى للدولة‪.‬‬ ‫‪ -3‬القروض و التسبيقات‪.‬‬

‫ث‪ -‬الهيئات اإلدارية‪.‬‬


‫المادة‪ :29‬األعباء حسب الطبيعة اإلقتصادية‪:‬‬ ‫المادة ‪ :24‬نفقات التسيير هي‪:‬‬

‫تتضمن أعباء مي ازنية الدولة حسب الطبيعة اإلقتصادية‪،‬‬ ‫‪ -1‬أعباء الدين العام و النفقات المحسومة من اإليرادات‪.‬‬

‫األبواب اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -2‬تخصيصات السلطات العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬نفقات المستخدمين‪.‬‬ ‫‪ -3‬النفقات الخاصة بوسائل المصالح‪.‬‬


‫‪ -2‬نفقات تسيير المصالح‪.‬‬ ‫‪ -4‬التدخالت العمومية‪.‬‬
‫‪ -3‬نفقات اإلستثمار‪.‬‬
‫‪ -4‬نفقات التحويل‪.‬‬
‫‪ -5‬أعباء الدين العمومي‪.‬‬
‫‪ -6‬نفقات العمليات المالية‪.‬‬
‫‪ -7‬النفقات الغير متوقعة‬

‫‪71‬‬
‫طبيعة اإلعتمادات‬ ‫طبيعة اإلعتمادات‬
‫المادة ‪:31‬‬ ‫المادة ‪:26‬‬
‫ت ـ ـك ـون اإلعــتــمادات الـ ـم ـ ـالـ ـي ـة حصرية )‪(limitatifs‬‬ ‫ت ـ ـك ـون اإلعــتــمادات إم ـ ـا ت ـقـ ـي ـيـ ـم ـيـة (‪،(évaluatifs‬‬
‫أو وق ـ ـتـ ـي ـة (‪ (provisionnels‬أو حـ ـص ـرية )‪ .(limitatifs‬أو ت ـقـ ـي ـيـ ـم ـيـة (‪.(évaluatifs‬‬

‫حركة اإلعتمادات‬ ‫حركة اإلعتمادات‬


‫المادة ‪:33‬‬ ‫المادة ‪:34‬‬
‫يمكن إجراء نقل أو تحويل في اإلعتمادات المالية‬ ‫ال يجوز القيام بالنسبة إلى ميزانية التسيير‪ ،‬بأي‬
‫إقتطاع من الفصول التي تتضمن النفقات المخصصة خالل السنة المالية الجارية لتعـ ـديل التوزيع األولي‬
‫إلعتمادات البرنامج‪.‬‬ ‫للمستخدمين إلى فصول تتضمن أنواع أخرى من النفقات‪.‬‬

‫الشراكة بين القطاعين العام و الخاص‬ ‫الشراكة بين القطاعـــين العام و الخاص‬
‫المادة ‪:37‬‬
‫يمكن للدولة اللجوء لتمويل كلي أو جزئي لعمليات‬ ‫ليس لها أثر‪.‬‬
‫اإلستثمار العمومي‪ ،‬في إطار تعاقدي أو شراكة مع‬
‫شخص معنوي خاضع للقانون العام أو الخاص‪ ،‬مع‬
‫مرعات‪ ،‬السيما إطار النفقات المتوسط المدى وكذا برامج‬
‫ا‬
‫القطاع المعني المقررة‪.‬‬

‫تخصيص اإليرادات‬ ‫تخصيص اإليرادات‬


‫المادة ‪:38‬‬ ‫المادة‪:08‬‬
‫يمكن أن ينص قانون المالية صراحة على تخصيص‬ ‫ال يمكن تخصيص أي إيرادات لتغطية نفقة خاصة‪،‬‬
‫تستعمل موارد الدولة لتغطية نفقات الميزانية العامة للدولة إيرادات لتغطية بعض النفقات المتعلقة بمايلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلجـ ـ ـراءات ال ـخ ـاصـة ضم ـن الميزانية للدولة التي‬ ‫بال تمييز‪.‬‬
‫تحكم األموال المخصصة للمساه ـ ـم ـات أو إسـ ـتـ ـع ـ ـادة‬
‫اإلعتمادات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫حسابات التخصيص الخاص‬ ‫حسابات التخصيص الخاص‬
‫المادة ‪:45‬‬ ‫المادة ‪:52‬‬
‫يمنع القيد المباشر في حساب خاص للخزينة بالنسبة‬ ‫يمنع حسم النفـ ـقات المترتبة عن دفع المرتبات أو‬
‫التعويضات ألعوان الدولة أو المجموعات المحلية أو للن ـف ـ ـق ـ ـ ـات الـ ـ ـنـات ـج ـ ـة ع ـ ـن دف ـ ـع الـ ـ ـرواتـ ـ ـب أو األج ـ ـ ـور أو‬
‫المؤسسات أو الهيئات العمومية مباشرة من حساب خاص التع ـ ـوي ـ ـضـ ـات ألع ـ ـ ـوان ال ـدول ـة أو المؤسسات العمومية‬
‫أو الجماعات اإلقليمية‪.‬‬ ‫للخزينة‪ ،‬ما لم ينص قانون المالية على خالف ذالك‪.‬‬
‫المادة ‪:50‬‬ ‫المادة‪:56‬‬
‫تبين حسابات التخصيص الخاص‪ ،‬العمليات الممولة‬ ‫تدرج في حسابات التخصيص الخاص‪ ،‬العمليات‬
‫الممولة بواسطة الموارد الخاصة على إثر إصدار حكم في إثر حكم في قانون المالية بواسطة الموارد الخاصة التي‬
‫ت ـك ـون بطبيعـــتها لهـا عـــالقــة م ـب ـاشـ ـرة م ـع ال ـن ـف ـق ـ ـات‬ ‫قانون المالية‪.‬‬
‫و يمكن أن تتم موارد حساب التخصيص الخاص المعنية‪( .‬حساب خاص ممول من عمليات الخوصصة‪،‬‬
‫بحصة مسجلة في الميزانية العامة للدولة ضمن الحدود نفقاته تأخذ بالحسبان فقط العمليات التي عالقة‬
‫بالخوصصة)‪ ،‬يمكن أن تكمل الموارد الخاصة لحساب‬ ‫المب ـي ـنـة في قانون المالية‪.‬‬
‫تخصيص خاص‪ ،‬بتخصيص مسجل في الميزانية العامة‬
‫للدولة في حدود ‪ %10‬من الموارد المحصلة‪.‬‬
‫الفوارق و ترحيل إعتمادات الدفع‬ ‫الفوارق و ترحيل إعتمادات الدفع‬
‫المادة ‪:51‬‬ ‫المادة ‪:57‬‬
‫يكون الفارق المعاين عند نهاية السنة المالية بين‬ ‫تكون الفوارق الملحوظة عند نهاية السنة المالية بين‬
‫الموارد و النفقات في حساب التخصيص الخاص‪ ،‬موضوع اإليرادات و النفقات في حساب التخصيص الخاص‬
‫نقل جديد في نفس هذا الحساب بالنسبة للسنة المالية موضوع نقل في نفس الحساب للسنة المالية التالية‪.‬‬
‫التالية‪.‬‬
‫إذا تبين خالل السنة الجارية أن اإليرادات تفوق‬ ‫إذا حصل خالل السنة و أن تجاوزت اإليرادات‬
‫التقديرات‪ ،‬يمكن رفع اإلعتمادات في حدود هذا الفائض التقييمات‪ ،‬فإنه يمكن رفع مبلغ اإلعتمادات في حدود هذا‬
‫الفائض من اإليردات بموجب قـــــرار من الوزير المكلف‬ ‫في اإليردات طبقا للتشريع و التنظيم المعمول به‪.‬‬
‫أما إذا كانت اإليرادات أدنى من التقديرات‪ ،‬يمكن بالمالية‪.‬‬
‫يتم غلق حسابات التخصيص الخاص بموجب قانون‬ ‫الترخيص بفتح مكشوف ضمن الحدود المنصوص عليها‬
‫في قانون المالية و حسب الكيفيات المحددة عن طريق المالية و يسجل رصيدها في الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫التنظيم‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫حسابات الدولة‬ ‫حسابات الدولة‬
‫المادة ‪ :65‬تمسك الدولة محاسبة ميزانياتية ت ـ ـن ـق ـس ـم إلـ ـ ـى‬ ‫ليس لها أثر في القانون الحالي‪.‬‬
‫‪ -‬محاسبة اإللـ ـتـ ـزامـ ـات و محاس ـبة اإلي اردات و نـ ـفـ ـقـ ـات‬
‫الميزانية قائمة على مبدأ محاسبة الصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬محاسبة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬محاسبة تحليل التكاليف‪.‬‬
‫وثائق الميزانية‬ ‫وثائق الميزانية‬
‫المادة‪ :73‬يحتوي قانون المالية على ‪ 4‬أجزاء‪:‬‬ ‫المادة ‪ :67‬يحتوي قانون المالية على جزئين‪:‬‬
‫الجزء األول‪ :‬يحتوي على األحكام المتعلقة بتحصيل‬
‫الجزء األول‪ :‬يحتوي على األحكام المتعلقة بالترخيص‬
‫الموارد العمومية‪.‬‬
‫السنوي لتحصيل الموارد العمومية وتخصيصها‪ ،‬و كذا‬
‫الجزء الثاني‪ :‬يحتوي على ما يلي‪:‬‬
‫مبلغ الموارد المتوقعة من طرف الدولة التي من شأنها‬
‫‪ -‬المبلغ اإلجمالي لإلعتمادات المطبقة بصدد الميزانية‬
‫العامة لـ ـلـ ـدول ـ ـة و ال ـ ـمـ ـوزع ـ ـة حـ ـس ـ ـب طـ ـب ـي ـعـ ـة النفـ ـق ـ ـات أن تسمح بتغطية العمليات الميزانياتية و المالية للدولة‪.‬‬
‫المخصصة للتسيير‪ ،‬وعلى كل قطاع بالنسبة للتجهي ازت الجزء الثاني‪ :‬يحدد ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة للميزانية العامة‪ ،‬حسب كل و ازرة‪ ،‬و مؤسسة‬ ‫العمومية‪.‬‬

‫عمومية‪ ،‬مبلغ رخص اإللتزام و إعتمادات الدفع‪.‬‬ ‫بالرسمال‪.‬‬


‫‪ -‬المبلغ اإلجمالي للنفقات أ‬
‫‪ -‬الترخصيات اإلجمالية لإلي ـ ـرادات و الـ ـن ـف ـ ـقـ ـات ب ـعـ ـد ك ـ ـل‬
‫‪ -2‬مبلغ إعتمادات الدفع و عند اإلقتضاء رخص اإللتزام‬
‫ميزانية ملحقة‪.‬‬
‫لكل حساب من حسابات التخصيص الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬اإلج ـ ـراءات ذات الـ ـطابـ ـع الـ ـت ـشـ ـري ـعـ ـي ال ـمـ ـطـ ـبـ ـقـ ـة عـ ـلى‬
‫‪ -3‬سقف المكشوف المطبق على الحسابات التجارية‪.‬‬
‫الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬
‫الجزء الثالث‪ :‬و يتضمن ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬األحكام المختلفة المطبقة على العمليات المالية للدولة‪.‬‬
‫‪ -1‬رخصة منح ضمانات الدولة و تحديد نظامها‪.‬‬ ‫المادة ‪ :68‬يرفق قانون المالية بـ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقرير تفسيري للتوازن اإلقتصادي و المالي و النتائج ‪ -2‬رخصة التكفل بديون الغـ ـير و تحديد نظامها‪.‬‬
‫‪ -3‬األحكام المتعلقة بوعاء و نسبة و كيفيات تحصيل‬ ‫المحصل عليها و آفاق المستقبل‪.‬‬
‫‪ -2‬ملحقات تفسيرية تبين‪:‬‬
‫اإلخضاعات مهما كانت طبيعتها‪ .‬و يجب أال تؤثر‬
‫أ) التقييمات حسب كل صنف من أصناف الضرائب‪.‬‬
‫هذه األحكام على التوازن الميزانياتي المعرف في‬
‫ب) توزيع نفقات التسيير لمصالح الدولة حسب كل فصل‪.‬‬
‫المادة ‪ 03‬من هذا القانون‪.‬‬ ‫ج) توزيع النفقات ذات الطابع النهائي للمخطط السنوي‬
‫‪ -4‬كل حكم يتعلق بالمحاسبة العمومية و تن ـفـ ـيـ ـذ و رقابة‬ ‫حسب كل قطاع‪.‬‬
‫اإليرادات و النفـ ـق ـات العمومية‪.‬‬ ‫ه) قائمة الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬
‫و) القائمة الكاملة للرسوم شبه الجبائية‪.‬‬
‫‪ -3‬مشروع القانون المتضمن ضبط الميزانية للسنة المالية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الجزء الرابع‪ :‬و يتضمن الجداول اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬الجدول "أ" و يتعلق باإليرادات مقسمة إلى إيراد بإيراد‬
‫‪ -2‬الجدول "ب" و يتعـ ـل ـق باإلعـ ـتمادات المفتوحة للسنة‬
‫و ال ـ ـمـ ـوزع ـة حس ـب كـ ـل و ازرة أو مـ ـؤسـ ـسة ع ـمومية‬
‫و حسب البرامج و حسب التخصيص‪ ،‬و يبين رخص‬
‫اإللتزام و إعتمادات الدفع المفتوحة‪.‬‬
‫‪ -3‬الجدول "ج" و يبين قائمة الحسابات الخاصة للخزينة‬
‫و محتواها‪ ،‬حسب كل صنف‪.‬‬
‫‪ -4‬الجدول "د" و يبين التوازنات الميزانياتية و المالية‬
‫واإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ -5‬الجدول "ه" و يبين قائمة الض ارئب و اإلخضاعات‬
‫األخرى و حواصلها‪ ،‬المخصصة للدولة و للجماعات‬
‫اإلقليمية و كذا تلك المخصصة بطريقة غير مباشرة‬
‫لهذه األخيرة عن طريق الهيئات المشار إليها في‬
‫المادة ‪ 13‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -6‬الجدول "و" و يتعلق بالرسوم شبه الجبائية‪.‬‬
‫‪ -7‬الجدول "ز" و يتعلق باإلقتطاعات اإلجبارية غير‬
‫الجبائية الموجهة لتمويل هيئات الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -8‬الجدول "ح" و يبين تقديرات النفقات الجبائية‪.‬‬
‫المادة ‪ 75‬و ‪ :76‬يرفق قانون المالية ب ـ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقرير عن الوضعية و اآلفاق اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2‬مالحق تفسيرية‪.‬‬
‫‪ -3‬وثائق مجمعة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫القانون المتضمن تسوية الميزانية‬ ‫قانون ضبط الميزانية‬
‫المادة ‪:89‬‬ ‫المادة ‪:68‬‬
‫قانون تسوية الميزانية سيتم مراجعة السنة المرجعية‬ ‫السنة المرجعية إلعداد قانون ضبط الميزانية هي السنة‬
‫لتنتقل من السنة التي تسبق عرض القانون بثالث سنوات‬ ‫التي تسبق عرض قانون المالية بثالث سنوات (س‪.)3-‬‬
‫(س‪ )3-‬إلى سنتين (س‪ )2-‬بالـ ـنـسـبة ل ـسنوات ‪،2023‬‬
‫‪ 2024‬و ‪ 2025‬لتصل إلى سنة واحدة (س‪ )1-‬و ذلك‬
‫إبتداءا من سنة ‪.2026‬‬
‫مؤشرات األداء‬ ‫مؤشرات األداء‬
‫المادة ‪:87‬‬
‫يرفق قانون المالية المتضمن تسوية الميزانية ‪:‬‬ ‫ليس لها أثر في القانون الحالي‪.‬‬
‫تقـ ـرير وزاري للمردودية‪ ،‬يوضح الظروف التي نفذت فيها‬
‫البرامج المسج ـ ـلة في الميزانية وكـ ـذا مدى ب ـلـ ـوغ األه ـ ـداف‬
‫المتوقعة الـ ـت ـي ي ـتـم ق ـيـاسها و تـتـبعها من خـ ـ ـالل مؤشرات‬
‫األداء المرت ـب ـطة بـ ـها‪ ،‬و ال ـنـتـائج ال ـم ـح ـق ـقـة و الـت ـفسيرات‬
‫المتعلقة بالفوارق المعاينة‪.‬‬
‫التصديق على الحسابات‬ ‫التصديق على الحسابات‬
‫المادة ‪:88‬‬ ‫ليس لها أثر في القانون الحالي‪.‬‬
‫التصـ ـ ـديق عـ ـلى حـ ـس ـاب ـ ـات الـ ـ ـدولـ ـة مـ ـن طـ ـرف م ـجـ ـلـ ـس‬
‫ال ـ ـم ـحاسـ ـب ـة‪ ،‬الـ ـذي ي ـع ـت ـبـر مـ ـحـ ـافـ ـ ـظ حـ ـسـ ـاب ـ ـات ال ـ ـدول ـ ـة‬
‫الري حول مصداقية و مطابقة‬
‫ال ـم ـكـل ـ ف بالتدقيق و إبداء أ‬
‫الحسابات ‪.‬‬

‫المصدر من إعداد الطالب بناءا على القانون رقم ‪ 17-84‬و القانون العضوي الجديد رقم ‪.15-18‬‬

‫‪76‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬آفـاق و تحديات مشروع عصرنة أنظمة الميزانية في الجزائر من وجهة نظر و ازرة المالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬آفــــــاق وضع حيز التنفيذ القانون العضوي الجديد‪.‬‬

‫إن تطبيق القانون العضوي الجديد رقم ‪ 15-18‬يواجه مجموعة من التحديات التي تتطلب العمل على عدة‬

‫اصعدة من اجل تجاوزها من خالل التوصيات التالية ‪:‬‬

‫‪ – I‬إصالح المنظومة القانونية و التشريعـية‪:‬‬

‫إن نجاح مشروع اإلصالح يتطلب إعادة النظر في المنظومة القانونية و التشريعية وكذا النصوص‬

‫وعليه‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫التنظمية األخرى المرتبطة بالمالية العمومية‬

‫‪ -1‬يجب أن تكون القواعد الجديدة ملزمة قدر اإلمكان‪ ،‬لضمان تطبيقها على جميع مستويات اإلدارات‬

‫العمومية‪ ،‬حيث أن وجود إطار قانوني و تنظيمي واضح و ملزم عامل نجاح مهم لمشروع العصرنة‪.‬‬

‫‪ -2‬حجر الزاوية في تطبيق إصالح و عصرنة أنظمة الميزانية في الجزائر هو القانون العضوي ‪15-18‬‬

‫المتعلق بالقوانين المالية‪ ،‬المتضمن اإلطار الجديد المنظم لتحضير قوانين المالية و مضمونها و كذا كيفية‬

‫المصادقة عليها‪ ،‬فضال عن تحديد المبادى و القواعد التي تحكم المالية العمومية و حسابات الدولة إلى جانب‬

‫م ارقبة تنفيذها‪ ،‬مع تعزيز الرقابة البرلمانية و الشفافية في التسيير‪.‬‬

‫‪ -3‬ضمان اإلنـت ـق ـال السلس و سريان القانون العضوي الجديد وذالك بتنفيذ اإلصالح تدريجيا‪ ،‬لتجنب‬
‫الوقوع في فراغ قانوني‪ ،‬ج ارء إلغاء العمل بالقانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية المعدل و المتمم‪.‬‬

‫‪ -4‬العمل على تعديل القوانين و المراسيم ذات الصلة بالمالية العمومية لضمان تماسك اإلطار القانوني‬
‫الجديد السيما‪:‬‬
‫‪ -1-4‬تعديل القانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬و المتعلق بالمـ ـحـ ـاس ـ ـبـة العمومية الـ ـ ـم ـع ـ ـدل‬
‫و المتمم من خالل ‪:‬‬

‫❖ إدخال مصطلح المسؤول المسير الذي له صالحية القيام باإللتزام بالنفقة‪ ،‬مكان مصطلح اآلمر‬
‫بالصرف المعمول به حاليا‪.‬‬

‫‪1- Rapport final sur les options de budgétisation - Projet MSB -, Ministère des Finances-Algérie‬‬
‫‪Novembre 2004, Page 5-18‬‬

‫‪77‬‬
‫❖ تغيير أدوار و مسؤوليات اآلمرين بالصرف وذلك لتعكس الهيكل الجديد و المتعلق باإلعتماد على‬

‫مصطلح المسير المسؤول‪.‬‬

‫❖ إعادة النظر في المهام و المسؤوليات المتعلقة بتحضير الموازنات مابين مختلف فئات اآلمرين‬

‫بالصرف( رئيسي‪ ،‬ثـ ـان ـ ـوي‪ ،‬وحـ ـ ـيد)‪.‬‬

‫‪ -2-4‬تعديل األمر ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬جويلية ‪ 1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة المعدل و المتمم‬

‫من خالل‪:‬‬

‫السماح لمجلس المحاسبة بالقيام بإصدار أحكام متعلقة بفعالية النفقة العمومية‪.‬‬ ‫❖‬

‫منح صالحية و حـ ـرية أكبر لمجلس المحاسبة في ممارسة عمليات الرقابة‪.‬‬ ‫❖‬

‫‪ -3-4‬إصدار مراسيم متضمنة لمدونة النفقات العمومية ( تصنيف األعباء) حسب الوظائف و الطبيعة‬

‫اإلقتصادية للنفقات و تحديد مراكز المسؤوليات في التسيير‪.‬‬

‫‪ -4-4‬إصدار النصوص التنظمية و المتظمنة تطبيق القانون العضوي الجديد و إصدار المراسيم‬

‫المتظمنة المخطط الوطني المحاسبي للدولة (‪.)PCE‬‬

‫‪ -5-4‬إصدار مراسيم متظمنة إنشاء‪ ،‬صالحية و تنظيم الو ازرات و كذا النصوص القانونية األخرى‬

‫المتعلقة بإنشاء المؤسسات األخرى‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ – II‬اإلصالح الهيكلي (المديرية العامة للميزانية)‪:‬‬
‫مشروع عصرنة أنظمة الميزانية‪ :‬يحتوي المشروع على عنصرين رئيسيين (‪:)1‬‬

‫أوال ‪ -‬عنصر الموازنة‪ :‬يتضمن تغييرات على القواعد والتنظيمات والممارسات المتعلقة بإعداد الميزانية‬
‫وعرضها ومراقبة تنفيذها‪.‬‬

‫األهداف المرجوة‪:‬‬ ‫*‬


‫‪ -‬تسهيل عملية التحكم في النفقة العمومية‪،‬‬
‫‪ -‬تسهيل الخيارات اإلستراتيجية من خالل معلومات وتحاليل هادفة‪،‬‬

‫‪ -‬تحسين شفافية الميزانية من أجل تشجيع مناقشة واضحة لخيارات السياسة اإلقتصادية واإلجتماعية‪،‬‬

‫‪ -‬تعزيز مراقبة التنفيذ‪ ،‬من خالل تحسين األداء في إنجاز السياسات واإلستثمارات المدرجة في الميزانية‪.‬‬

‫وسيتم تحقيق هذه األهداف من خالل اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬وضع ميزانية متكاملة متعددة السنوات‪ ،‬أي بما في ذلك اإلستثمار والنفقات الجارية‪ ،‬تحافظ هذه‬

‫الميازنية المتعددة السنوات‪ ،‬بصفة كلية‪ ،‬على الطابع السنوي للميزانية في المجال القانوني‪ ،‬بحيث تشمل‬

‫الميزانية السنوية التوقعات حسب كل قطاع وسياسة‪ ،‬و يتم إعدادها و عرضها مع التوقعات المتجددة على‬

‫مدى السنوات الثالث المق ـبلة وتناسبها في إطار إقتصاد كلي متماسك في نفس الفترة‪.‬‬

‫‪ - 2‬تحسين عرض و نشر الميزانية ألجل تسهيل نقاش أكثر تفتحا و أكثر إعالما حول الخيارات‬

‫اإلقتصادية و اإلجتماعية للحكومة‪.‬‬

‫‪ - 3‬تعزيز وظيفة اإلرشاد اإلقتصادي لو ازرة المالية و ذلك من خالل قدرات متفاوتة لتقـييم و مراقبة نوعية‬

‫تكاليف اإلستثمارات و السياسات الكامنة وراء طلبات إعتمادات الو ازرات‪.‬‬

‫‪ - 4‬يرمي تعزيز و عصرنة مراقبة الميزانية و المحاسبات إلى توسيع مساهمتها في فعالية اإلنفاق و تعزيز‬

‫متابعة تنفـيذ مشاريع اإلستثمار العمومي ألجل مضاعـفة الفعالية و قدرة اإلستثمار للقطاع العمومي‪.‬‬

‫‪1- www.mf.gov.dz.‬‬

‫‪79‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تركيبة اإلعالم اآللي ونظام المعلومات‪ ،‬الذي يرتكز على‪:‬‬

‫‪ -‬شراء وتثبيت عتاد وبرامج إعالم آلي حديثة وفعالة‪ ،‬تطوير و وضع حيز التنفيذ نظم المعلومات التي‬

‫من شأنها تعزيز قدرة و ازرة المالية والدعم الفعال لهياكل الميازنية الجديدة‪ ،‬و تكوين الموظفين الذين سيشرفون‬

‫على العمل بالنظام المعلوماتي الجديد‪.‬‬

‫‪ -‬إن إستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيات الجديدة سيمكن وزارة المالية واآلمرين بالصرف‬

‫من تتبع تطور بيانات الميزانية من مرحلة إعدادها إلى غاية مرحلة تنفيذها‪ ،‬من خالل إلتزامهم وهذا على‬

‫مستويات مختلفة (مركزية‪ ،‬جهوية‪ ،‬والئية)‪ ،‬و هذا من خالل وضع نظام مدمج لتسيير الميزانية للسماح لجميع‬

‫المتدخلين في عمليات الميزانية (م‪.‬ع‪.‬ميزانية‪ ،‬م‪.‬ع‪.‬محاسبة‪ ،‬م‪.‬ع‪.‬خزينة‪ ،‬مسؤولون) بـ ـت ـب ـادل الـ ـب ـيـ ـانـ ـات‬

‫والحصول في أي وقت على جدول واحد للميزانيات‪ ،‬اإللتزامات‪ ،‬والنفقات على كل المستويات‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديات وضع حيز التنفيذ القانون العضوي الجديد من وجهة نظر و ازرة المالية‪:‬‬

‫إن نجاح مشروع العصرن ة يطرح عدة تحديات التي يجب تجاوزها‪ ،‬لدى نقترح في سبيل ذلك عدة‬

‫توصيات)‪ ،(1‬نذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد األهداف التي تمكن من قياس نتائج البرنامج‪.‬‬

‫‪ -2‬تأطير المسؤولين في ممارساتهم لتحضير الميزانية السنوية‪.‬‬

‫إنتقاء بعض القطاعات لتكون ورشة نمودجية لتحضير الميزانية حسب البرامج‪ ،‬ومن تم تعميمها على‬ ‫‪-3‬‬

‫باقي القطاعات‪.‬‬

‫‪ -4‬تقديم القطاعات لتقارير تلخيصية سنوية و نصف سنوية حول صرف اإلعتمادات تشجيعا لثقافة تقديم‬

‫الحسابات على جميع المستويات‪.‬‬

‫‪ -5‬التعجيل بإستد ارك التأخر المعلوماتي من خالل تكييف مختلف المؤسسات مع أحكام هذا القانون‬

‫العضوي‪ ،‬بغية تنفيذ أحكامه بأريحية‪.‬‬

‫‪ -6‬ضـ ـرورة وض ـع برن ـامج مك ـث ـف للتحسيس و التكوين يوجه خصيصا لإلطارات و الموظفين في اإلدارة‬

‫و كذا المنتخبين‪ ،‬عن طريق تربصات و ملتقيات و حتى محاكاة لتمكينهم من إكتساب سلوك و ردود فعل‬

‫تتماشى و التطبيق السليم‪.‬‬

‫‪ -7‬يعـ ـتبر العنصر البشري أساس نـ ـجاح عـ ـملـ ـية اإلصـ ـالح و الع ـصرنة‪ ،‬لذا البد من تـ ـك ـويـ ـن اإلطـ ـارات‬

‫و الموظفين المؤهلين‪ ،‬مع إقتراح إنشاء مدرسة متخصصة للتكوين في مجال المالية‪.‬‬

‫‪ -8‬تعتبر الرقابة عنصر هام لضمان و سالمة التصرف في المال العام و التحقق من اإلستخدام األمثل‬

‫للموارد العمومية‪ ،‬وعليه من الضروري إعادة النظر في دور الهيئات الرقابية (مجلس المحاسبة و المف ـت ـش ـيـة‬

‫العامة للمالية و الهيئات الرقابية األخرى) من أجل تدعيم و ت ـف ـع ـيـل الرقابة على المال العام‪.‬‬

‫‪ -1‬تقرير تكميلي حول مشروع القانون العضوي‪ ،‬لجنة الشؤون اإلقتصادية و المالية ‪ ،‬مجلس األمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪.2018‬‬

‫‪81‬‬
‫إن نجاح مشروع هـذا القانون مرهون بإصالحات إقتصادية و بنكية و تـقـنـيـة في مقدمتها توفـير بوابة‬

‫إلكترونية لتكون دعامة جديدة من تبادل التجارب الدولية في مجال اإلصالح الرامي إلى تعزيز الشفافية‪.‬‬

‫إدخال المحاسبة التحليلية مع توسيع هذا النمط للتسيير الميزانياتي في كل المؤسسات‪.‬‬

‫ضـ ـرورة ت ـ ـزويـد البرلمان‪ ،‬اإلدارات و الـو ازرات بمؤشرات األداء(‪)Les Indicateurs De Performance‬‬

‫الخاصة بكل برنامج لكي يستطيع البرلمان أن يراق ـب مـدى تـنـفـيـذ هـذه الـبرامج وف ـقا لـما تم تحقيقه عبر هذه‬

‫يزنية‪ ،‬بتقـ ـرير س ـنوي لألداء و الذي يحدد الفارق بين‬


‫المؤشرات و يتم ذلك عن طريق إرفاق قانون تسوية الم ا‬

‫التوقعات المدرجة في قانون المالية للسنة و اإلنجازات المحققة في قانون تسوية الميزانية‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫خالصــــــــــة الفصل الثالث‪:‬‬

‫من خالل ما تم التطرق له في هذا الفصل‪ ،‬من خالل إلقاء نظرة حول التطور التاريخي للقوانين المنظمة‬

‫للميزانية و المالية العمومية في الجزائر منذ اإلستقالل إلي يومنا هذا‪ ،‬باإلضافة إلى القيام بإجراء دراسة مقارنة‬

‫ما بين القانون رقم ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬المتعلق بقوانين المالية المعـدل و المتمم‪ ،‬و القانون‬

‫العضوي الجديد رقم ‪ 15-18‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 2018‬و المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬

‫توصلنا إلى كون اإلطار المنظم للميزانية والمالية العمومية في الجزائر في ظل القانون المعمول به حاليا‪،‬‬

‫قد تجاوزه الزمن‪ ،‬نتيجة التطورات الحاصلة في المجال السياسي و اإلقتصادي‪ ،‬مما حتم على الجزائر البحث‬

‫عن الميكانيزمات والس ـبل الكفيلة لوضع حيز التنفيذ القانون العضوي الجديد‪ ،‬لما له من أهمية كبيرة للتكي ف‬

‫مع المعايير الدولية في التسيير و إرساء سياسة إستشراف أكثر في التسيير‪ ،‬للتأسيس للحكم الراشد في‬

‫الجزائر‪ ،‬إال أنه هناك عدة تحديات و صعوبات وجب تجاوزها‪.‬‬

‫‪83‬‬

You might also like