Professional Documents
Culture Documents
عرفت الجزائر منذ اإلستقالل إلى غاية يومنا هذا ،العديد من القوانين و التشريعات التي نظمت المالية
العمومية و التي تأثرت بمختلف الظروف السياسية ،اإلقتصادية و اإلجتماعية للجزائر و كذا بالظروف الدولية.
وسعيا من الجزائر إلى تطوير المنظومة التشريعية و القانونية التي تحكم الميزانية و المالية العمومية،
لمواكبة التطور الحاصل في الدول األخرى و التق ـيد بالمعايير الدولية المعمول بها ،فتحت الجزائر عدة ورشات
عمل من أجل تحسين و تطوير اإلطار القانوني و التشريعي الذي يحكم تسيير المالية العمومية.
و عليه وجب علينا التطرق و لو بإختصار ألهم القوانين المنظمة للميزانية و المالية العمومية في الجزائر
و كذا القيام بالتطرق ألهم أوجه اإلختالف ما بين القانون الحالي و القانون العضوي الجديد الذي سيتم العمل
به مستقبال.
64
المبحث األول :لمحة حول القوانين المنظمة للمالية العمومية في الجزائر.
سنتناول في هذا المبحث أهم القوانين المنظمة للمالية العمومية منذ إستقالل الج ازئر إلى يومنا هذا.
لقـد تبنت الجزائر مبدأ إستمرارية العمل بالتشريع الفرنسي لضرورة تقنية و ذلك تفاديا للوقوع في فراغ
قانوني الذي كانت الجزائر في غنى عنه و هي دولة حديثة العهد باإلستقالل ،و عليه بعد سنة 1962أقـر
المجلس الوطني التأسيسي المنعقد خالل الثالثي الثاني لسنة ،1962إعتماد القانون رقم 157-62المؤرخ في
31ديسمبر ،1962الذي ينص على اإلستمرار بالعمل بالقوانين السارية المفعول إلى غاية 31ديسمبر،1962
إال ما يتعارض مع السيادة الوطنية في عملية تنظيم مالية الدولة ( ،)1ونخص بالذكر هنا اإلستم ارر بالعمل
وفي سنة 1965قام مجلس الثورة باإلعتماد على أوامر جديدة في التشريع ،و يعتبر إصدار األمر المؤرخ
في 31ديسمبر ،1965والذي ال يعتبر مجرد قانون يتضمن قانون المالية لسنة 1966فحسب ،بل يضم
أيضا أحكاما خاصة تسمح بالتحكم باإلطار العام إلعداد قوانين المالية في إنتظار إصدار قانون ينظم هذه
العملية ،وقد نص هذا األمر على عدة أحكام تنظيمية نذكر منها:
-1التقديم المستقل لميزانية التسيير و ميزانية التجهيز :وهذا طبقا لالحكام المادة 03من األمر المؤرخ
في 31ديسمبر.1965
-2تعريف قانون المالية :حيث جاء في المادة 06منه ،إبتداءا من 01جانفي ،1667قانون المالية
يحدد طبيعة و مبالغ مجموع نفقات و موارد الدولة و كذا التوازن المالي.
1- Dr Denideni yahia, la pratique du système budgétaire de l’Etat en Algérie, OPU -2002, P 29.
65
-3حركة اإلعتمادات المالية :حيث طبقا ألحكام المادة 06منه ،وزير المالية له صالحية القيام
-4فتح حسابات خاصة للخزينة :حيث تفتح الحسابات الخاصة عن طريق قوانين المالية.
و ت ـم ـي ـزت هـ ـذه الـ ـم ـرحلة بقـ ـيام الـ ـمـشرع الجـ ـزائري ع ـن طريق قوانين المالية بعدة محاوالت لوضع الـق ـواعـد
و المباديء المسيرة للمالية العمومية ،في ظل إستمرار العمل باألمر الفرنسي المؤرخ في 02جانفي.1959
إلى غاية صدور األمر 29-73المؤرخ في 05جويلية 1973الذي تضمن إلغاء القانون 157-62
المؤرخ في 31ديسمبر 1962و الرامي إلى التمديد حتى إشعار آخر ،مفعول الـ ـتـ ـش ـري ـع الناف ـ ـذ إل ـى غـ ـايـ ـة
31ديسمبر ،1962حيث دخل هذا األمر حيز الت ـن ـفـيذ إعتبا ار من 05جويلية .1975
66
المطلب الثاني :المرحلة من 1984إلى يومنا هذا.
بدأت هذه المرحلة من صدور القانون رقم 17-84المؤرخ في 07جويلية ،1984المتعلق بقوانين
إن غياب نص وطني ينظم المالية العمومية في الج ازئر غداة اإلستقالل لم يأثر على التشريع الخاص بمالية
الدولة ،فاألمر المؤرخ في 02جانفي 1959كان الدارة الفعالة في تنظيم ميزانية الجزائر ،حيث أن السلطات
الج ازئرية إثر مراجعة سير اإلقتصاد الجزائري ،أثناء المؤتمر اإلستثنائي لحزب جبهة التحرير الوطني في سنة
1980تم تبني فكرة إنشاء مشروع ينظم المالية العمومية و بالخصوص قانون المالية.
فبفعل ضرورة إعادة البنية اإلقتصادية نتج عنه إعادة النظر في القواعد التي تحكم كل ميادين المالية
العمومية في الجازئر ،الميازنية ،الخزينة ،الضارئب ،المحاسبة العمومية و الرقابة على األموال .فكل هذه
القواعد أوجبت التماشي مع اإلصالحات اإلقتصادية التي أوردتها السلطات السياسية و مع التوجهات
المنصوص عليها في الميثاق الوطني ل ـ ـ ـ 27جوان 1976و مبادئ دستور 22نوفمبر ،1976فظروف نشأة
التشريع في الشؤون المالية للـدولة لـم تـكـن عـشـوائـيـة ،بـل كـانت تعـبـيـ ار ل ـمالئمـ ـة أوض ـاع سـياس ـية و إقتصادية
-2مصادره:
إن القانون رقم 17-84المؤرخ في 7جويلية 1984المتعلق بقوانين المالية ،من بين القوانين التي ساهمت
في البناء القانوني للدولة فهو بمثابة إمتداد و تطبيق ألحكام جميع الدساتير ،حيث أنه يستمد أساسه من
الدستور أوالً ثم من النصوص التشريعية و التنظيمية األخرى و تتمثل مصادره في مايلي (:)2
-1عرض أسباب القانون رقم 17-84المؤرخ في 07جويلية 1984المتعلق بالقوانين المالية ،و ازرة المالية ،م ش و ،ص .2
2- Dr denideni yahia, la pratique du système budgétaire de l Etat, OPU- ALGER-2002, P 52.
67
.1الدستور:
ال ـ ـقانـ ـون رقم 05-88المؤرخ في 12جانفي 1988و الـ ـقـانون رقم 24-89المؤرخ في 31ديـس ـ ـمبر1989 -
و المرسوم التشريعي رقم 01-93المؤرخ في 19جانفي 1993المتضمن ق ـانون ال ـم ـال ـيـة لـ ـسنة 1993
و المرسوم التشريعي رقم 15-93المؤرخ في 04ديسمبر 1993و المرسوم التشريعي رقم 18-93
المؤرخ في 29ديسمبر 1993المتضمن قانون المالية لسنة .1994
إن القانون 17-84الذي يعتبر في الوقت الحالي هو القانون المرجعي لقوانين المالية ،إال أن المنطق
والقانون يفترضان وجود عالقة تدرجية بين القانونين (قانون المالية والقوانين المرجعية) ولكن كيف يمكن
إفتراض هذه العالقة التدرجية بي ن قانونين صدار عن نفس السلطة وبنفس الكيفيات مع وجوب تقيد أحدهما
باآلخر ،فالقانون 17-84له نفس القوة القانونية التي تتمتع بها قوانين المالية السنوية وبالتالي ال يمكن أن
يشكل إطا ار إلزاميا بالنسبة للقوانين األخرى مما حتم إصدار قانون عضوي جديد رقم .15-18
68
المبحث الثاني :أوجه اإلختالف مابين القانون رقم 17-84و القانون العضوي رقم 15-18المتعلق
بقوانين المالية.
سنتناول في هذا المبحث ،أهم أوجه اإلختالف ما بين القانون 17-84المتعلق بقوانين المالية الساري
المفعول و القانون العضوي الجديد 15-18المتعلق بقوانين المالية.
المطلب األول :اإلختالف من حيث التشريع (المعايير القانونية).
يدخ ـ ـل ك ـل من القانون 17-84و القانون العضوي الجدي ـ ـد 15-18ضم ـن أنـ ـواع التـــشريع الـعـادي (،)1
و الذي هو مجموعة القواعد القانونية العامة المجردة التي تسنها السلطة التشريعية (البرلمان في حدود
إختصاصها) ،المبين في الدستور(خاصة المجاالت الواردة بالمادة 140و 141من دستور )2016و يطلق
عليها إسم قانون ،ولق ـ ـد إع ـتـمـد دس ـتور 2016التمييز بين ال ـ ـ ـقـ ـ ـان ـ ـون ال ـعـ ـادي ) ،(loiوال ـ ـق ـ ـان ـ ـون الـ ـعـ ـ ـضوي
( ،)loi organiqueحينما نص الدستور في المادة 141عليه.
الجدول رقم :01أوجه اإلختالف ما بين القانون رقم 17-84و القانون العضوي الجديد رقم 15-18من حيث التشريع:
القانون العضوي الجديد رقم 15-18 قانون رقم 17-84المعدل و المتمم
هو قانون عضوي: هو مجرد قانون عادي:
القوانين العادية :وهي القوانين التي نعرفها جميعا ،من قوانين القوانين العضوية :ويتعلق موضوعها –أساسا -بمجال من
مختلفة وهي أقل مرتبة من القانون العضوي .وتتعلق بإحدى المجاالت المهمة الواردة بالمادة 141منه و المشار إليها آنفا
المجاالت و الميادين الواردة بالمادة 140من دستور 2016و تعتبر القوانين العضوية في الج ـ ـزائ ـر ولـ ـيـ ـدة دس ـ ـتـ ـور ،1996
التي بينتها المادة 123من الدستور ،فالمؤسس الدستوري ( 29مجاال).
حصرها في ستة مجاالت أساسية ذات أهمية بالغة ،تتمحور حيث أن القانون رقم 17-84المتعلق بقوانين المالية المعدل
أساسا في : و المتمم ،جاء تنفيذا ألحكام المادة 151من دستور 1976
العمومية و عملها.
ّ السلطات
-تنظيم ّ والتي نصت على أن البرلمان يشرع بقانون في مجال
-نظام اإلنتخابات. التصويت على الميزانية.
سية. -القانون المتعّلق باألحزاب ّ
السيا ّ
-القانون المتعّلق باإلعالم.
-القانون األساسي للقضاء والتّنظيم القضائي.
ّ ّ
-القانون المتعلق بقوانين المالية.
باألغلبية المطلقة
ّ تتم المصادقة على القانون العضوي
* ّ
للنواب و بأغلبية ¾ من أعضاء مجلس األمة. ّ
الدستور * يخضع القانون العضوي لمراقبة مطابقة ّ
النص مع ّ
الدستوري قبل صدوره.
من طرف المجلس ّ
المصدر من إعداد الطالب بناءا على دستور ،1976دستور 1996و دستور .2016
-1محمد الصغير بعلي ،2006 ،المدخل للعلوم القانونية ،دار العلوم للنشر و التوزيع ،عنابة ،الجزائر ،ص .40
69
المطلب الثاني :اإلختالف من حيث التنظيم:
يمكن تلخيص أهم اإلختالفات ما بين مواد أحكام القانون 17-84المؤرخ في 07جويلية 1984المعدل
و المتمم ،و القانون العضوي 15-18المؤرخ في 02سبتمبر 2018المتعلق بقوانين المالية فيما يلي:
الجدول رقم :02أوجه اإلختالف ما بين القانون رقم 17-84و القانون العضوي الجديد رقم 15-18من حيث التنظيم:
المادة :04يكتسي طابع قانون المالية المادة :02يكتسي طابع قانون المالية
يتم تأطير مي ازنياتي متوسط المدى ،كل سنة من يقر و يرخص قانون المالية للسنة ،بالنسبة لكل سنة
مدنية ،مجمل موارد الدولة و أعباءها وكذا الوسائل المالية طرف الـ ـح ـكـومـة ،ويحدد ل ـلـ ـسـ ـنة المق ـ ـبلة و الس ـ ـنـ ـت ـين
األخرى المخصصة لتسيير المرافق العمومية ،ك ـ ـما ي ـ ـق ـ ـر المواليتين ،تقديرات اإليرادات و النفـقـات و رصيد مي ازنية
و يرخص عالوة على ذلك المصاريف المخصصة الدولة وكذا مديونية الدولة عند اإلقتضاء.
بالرسمال.
للتجهيزات العمومية وكذا النفقات أ
70
اإلعتمادات اإلعتمادات
المادة :20توضع اإلعتمادات المفتوحة بموجب قانون المادة :23تفتح اإلعتمادات المالية بموجب قوانين
المالية تحت تصرف الدوائر الوزارية فيما يتعلق بنفقات الـ ـمـال ـي ـة لتـ ـغـط ـي ـة أعـ ـب ـاء مـ ـي ـ ازنـ ـي ـة ال ـ ـدولـ ـة ،و تـ ـخ ـصص
التسيير و كذا المتصرفـ ـين العموميين الذين لهم مسؤلية اإلعتمادات المالية حسب البرنامج.
تنـفـيذ برامج التجهيزات الممولة بالمساهمات النهائية و كذا المادة :75يرفق مشروع قانون المالية للسنة بما يأتي:
وثائق مجمعة في ثالثة أحجام بالرسمال.
المستفيدين فيما يخص النفقات أ
أ -مشروع ميزانية الدولة. تخصص هذه اإلعتمادات و توزع حسب الحاالت،
ب -تـ ـقـ ـريـ ـر ع ـن األول ـويـ ـات و الـ ـتـ ـخـ ـطيط الذي على الفصول أو القطاعات التي تتضمن النفقات حسب
يعده الـ ـ ـوزيـ ـر أو م ـ ـ ـس ـ ـؤول الـ ـم ـؤس ـ ـس ـة الـ ـعـمومية طبيعتها أو أغراض إستعمالها ،وفقا لمدونات تحدد عن
المكلف بتسيير محفظة البرامج. طريق التنظيم.
ج -التوزيع اإلقليمي لميزانية الدولة حسب كل
برنامج و المتمحورة حول النتائج ،و تكتسي الميزانية
حسب البرنامج طابعا سنويا و متعدد السنوات.
تتضمن أعباء مي ازنية الدولة حسب الطبيعة اإلقتصادية، -1أعباء الدين العام و النفقات المحسومة من اإليرادات.
71
طبيعة اإلعتمادات طبيعة اإلعتمادات
المادة :31 المادة :26
ت ـ ـك ـون اإلعــتــمادات الـ ـم ـ ـالـ ـي ـة حصرية )(limitatifs ت ـ ـك ـون اإلعــتــمادات إم ـ ـا ت ـقـ ـي ـيـ ـم ـيـة (،(évaluatifs
أو وق ـ ـتـ ـي ـة ( (provisionnelsأو حـ ـص ـرية ) .(limitatifsأو ت ـقـ ـي ـيـ ـم ـيـة (.(évaluatifs
الشراكة بين القطاعين العام و الخاص الشراكة بين القطاعـــين العام و الخاص
المادة :37
يمكن للدولة اللجوء لتمويل كلي أو جزئي لعمليات ليس لها أثر.
اإلستثمار العمومي ،في إطار تعاقدي أو شراكة مع
شخص معنوي خاضع للقانون العام أو الخاص ،مع
مرعات ،السيما إطار النفقات المتوسط المدى وكذا برامج
ا
القطاع المعني المقررة.
72
حسابات التخصيص الخاص حسابات التخصيص الخاص
المادة :45 المادة :52
يمنع القيد المباشر في حساب خاص للخزينة بالنسبة يمنع حسم النفـ ـقات المترتبة عن دفع المرتبات أو
التعويضات ألعوان الدولة أو المجموعات المحلية أو للن ـف ـ ـق ـ ـ ـات الـ ـ ـنـات ـج ـ ـة ع ـ ـن دف ـ ـع الـ ـ ـرواتـ ـ ـب أو األج ـ ـ ـور أو
المؤسسات أو الهيئات العمومية مباشرة من حساب خاص التع ـ ـوي ـ ـضـ ـات ألع ـ ـ ـوان ال ـدول ـة أو المؤسسات العمومية
أو الجماعات اإلقليمية. للخزينة ،ما لم ينص قانون المالية على خالف ذالك.
المادة :50 المادة:56
تبين حسابات التخصيص الخاص ،العمليات الممولة تدرج في حسابات التخصيص الخاص ،العمليات
الممولة بواسطة الموارد الخاصة على إثر إصدار حكم في إثر حكم في قانون المالية بواسطة الموارد الخاصة التي
ت ـك ـون بطبيعـــتها لهـا عـــالقــة م ـب ـاشـ ـرة م ـع ال ـن ـف ـق ـ ـات قانون المالية.
و يمكن أن تتم موارد حساب التخصيص الخاص المعنية( .حساب خاص ممول من عمليات الخوصصة،
بحصة مسجلة في الميزانية العامة للدولة ضمن الحدود نفقاته تأخذ بالحسبان فقط العمليات التي عالقة
بالخوصصة) ،يمكن أن تكمل الموارد الخاصة لحساب المب ـي ـنـة في قانون المالية.
تخصيص خاص ،بتخصيص مسجل في الميزانية العامة
للدولة في حدود %10من الموارد المحصلة.
الفوارق و ترحيل إعتمادات الدفع الفوارق و ترحيل إعتمادات الدفع
المادة :51 المادة :57
يكون الفارق المعاين عند نهاية السنة المالية بين تكون الفوارق الملحوظة عند نهاية السنة المالية بين
الموارد و النفقات في حساب التخصيص الخاص ،موضوع اإليرادات و النفقات في حساب التخصيص الخاص
نقل جديد في نفس هذا الحساب بالنسبة للسنة المالية موضوع نقل في نفس الحساب للسنة المالية التالية.
التالية.
إذا تبين خالل السنة الجارية أن اإليرادات تفوق إذا حصل خالل السنة و أن تجاوزت اإليرادات
التقديرات ،يمكن رفع اإلعتمادات في حدود هذا الفائض التقييمات ،فإنه يمكن رفع مبلغ اإلعتمادات في حدود هذا
الفائض من اإليردات بموجب قـــــرار من الوزير المكلف في اإليردات طبقا للتشريع و التنظيم المعمول به.
أما إذا كانت اإليرادات أدنى من التقديرات ،يمكن بالمالية.
يتم غلق حسابات التخصيص الخاص بموجب قانون الترخيص بفتح مكشوف ضمن الحدود المنصوص عليها
في قانون المالية و حسب الكيفيات المحددة عن طريق المالية و يسجل رصيدها في الميزانية العامة للدولة.
التنظيم.
73
حسابات الدولة حسابات الدولة
المادة :65تمسك الدولة محاسبة ميزانياتية ت ـ ـن ـق ـس ـم إلـ ـ ـى ليس لها أثر في القانون الحالي.
-محاسبة اإللـ ـتـ ـزامـ ـات و محاس ـبة اإلي اردات و نـ ـفـ ـقـ ـات
الميزانية قائمة على مبدأ محاسبة الصندوق.
-محاسبة عامة.
-محاسبة تحليل التكاليف.
وثائق الميزانية وثائق الميزانية
المادة :73يحتوي قانون المالية على 4أجزاء: المادة :67يحتوي قانون المالية على جزئين:
الجزء األول :يحتوي على األحكام المتعلقة بتحصيل
الجزء األول :يحتوي على األحكام المتعلقة بالترخيص
الموارد العمومية.
السنوي لتحصيل الموارد العمومية وتخصيصها ،و كذا
الجزء الثاني :يحتوي على ما يلي:
مبلغ الموارد المتوقعة من طرف الدولة التي من شأنها
-المبلغ اإلجمالي لإلعتمادات المطبقة بصدد الميزانية
العامة لـ ـلـ ـدول ـ ـة و ال ـ ـمـ ـوزع ـ ـة حـ ـس ـ ـب طـ ـب ـي ـعـ ـة النفـ ـق ـ ـات أن تسمح بتغطية العمليات الميزانياتية و المالية للدولة.
المخصصة للتسيير ،وعلى كل قطاع بالنسبة للتجهي ازت الجزء الثاني :يحدد ما يلي:
-1بالنسبة للميزانية العامة ،حسب كل و ازرة ،و مؤسسة العمومية.
74
الجزء الرابع :و يتضمن الجداول اآلتية:
-1الجدول "أ" و يتعلق باإليرادات مقسمة إلى إيراد بإيراد
-2الجدول "ب" و يتعـ ـل ـق باإلعـ ـتمادات المفتوحة للسنة
و ال ـ ـمـ ـوزع ـة حس ـب كـ ـل و ازرة أو مـ ـؤسـ ـسة ع ـمومية
و حسب البرامج و حسب التخصيص ،و يبين رخص
اإللتزام و إعتمادات الدفع المفتوحة.
-3الجدول "ج" و يبين قائمة الحسابات الخاصة للخزينة
و محتواها ،حسب كل صنف.
-4الجدول "د" و يبين التوازنات الميزانياتية و المالية
واإلقتصادية.
-5الجدول "ه" و يبين قائمة الض ارئب و اإلخضاعات
األخرى و حواصلها ،المخصصة للدولة و للجماعات
اإلقليمية و كذا تلك المخصصة بطريقة غير مباشرة
لهذه األخيرة عن طريق الهيئات المشار إليها في
المادة 13من هذا القانون.
-6الجدول "و" و يتعلق بالرسوم شبه الجبائية.
-7الجدول "ز" و يتعلق باإلقتطاعات اإلجبارية غير
الجبائية الموجهة لتمويل هيئات الضمان اإلجتماعي.
-8الجدول "ح" و يبين تقديرات النفقات الجبائية.
المادة 75و :76يرفق قانون المالية ب ـ:
-1تقرير عن الوضعية و اآلفاق اإلقتصادية.
-2مالحق تفسيرية.
-3وثائق مجمعة.
75
القانون المتضمن تسوية الميزانية قانون ضبط الميزانية
المادة :89 المادة :68
قانون تسوية الميزانية سيتم مراجعة السنة المرجعية السنة المرجعية إلعداد قانون ضبط الميزانية هي السنة
لتنتقل من السنة التي تسبق عرض القانون بثالث سنوات التي تسبق عرض قانون المالية بثالث سنوات (س.)3-
(س )3-إلى سنتين (س )2-بالـ ـنـسـبة ل ـسنوات ،2023
2024و 2025لتصل إلى سنة واحدة (س )1-و ذلك
إبتداءا من سنة .2026
مؤشرات األداء مؤشرات األداء
المادة :87
يرفق قانون المالية المتضمن تسوية الميزانية : ليس لها أثر في القانون الحالي.
تقـ ـرير وزاري للمردودية ،يوضح الظروف التي نفذت فيها
البرامج المسج ـ ـلة في الميزانية وكـ ـذا مدى ب ـلـ ـوغ األه ـ ـداف
المتوقعة الـ ـت ـي ي ـتـم ق ـيـاسها و تـتـبعها من خـ ـ ـالل مؤشرات
األداء المرت ـب ـطة بـ ـها ،و ال ـنـتـائج ال ـم ـح ـق ـقـة و الـت ـفسيرات
المتعلقة بالفوارق المعاينة.
التصديق على الحسابات التصديق على الحسابات
المادة :88 ليس لها أثر في القانون الحالي.
التصـ ـ ـديق عـ ـلى حـ ـس ـاب ـ ـات الـ ـ ـدولـ ـة مـ ـن طـ ـرف م ـجـ ـلـ ـس
ال ـ ـم ـحاسـ ـب ـة ،الـ ـذي ي ـع ـت ـبـر مـ ـحـ ـافـ ـ ـظ حـ ـسـ ـاب ـ ـات ال ـ ـدول ـ ـة
الري حول مصداقية و مطابقة
ال ـم ـكـل ـ ف بالتدقيق و إبداء أ
الحسابات .
المصدر من إعداد الطالب بناءا على القانون رقم 17-84و القانون العضوي الجديد رقم .15-18
76
المبحث الثالث :آفـاق و تحديات مشروع عصرنة أنظمة الميزانية في الجزائر من وجهة نظر و ازرة المالية.
إن تطبيق القانون العضوي الجديد رقم 15-18يواجه مجموعة من التحديات التي تتطلب العمل على عدة
إن نجاح مشروع اإلصالح يتطلب إعادة النظر في المنظومة القانونية و التشريعية وكذا النصوص
وعليه: ()1
التنظمية األخرى المرتبطة بالمالية العمومية
-1يجب أن تكون القواعد الجديدة ملزمة قدر اإلمكان ،لضمان تطبيقها على جميع مستويات اإلدارات
العمومية ،حيث أن وجود إطار قانوني و تنظيمي واضح و ملزم عامل نجاح مهم لمشروع العصرنة.
-2حجر الزاوية في تطبيق إصالح و عصرنة أنظمة الميزانية في الجزائر هو القانون العضوي 15-18
المتعلق بالقوانين المالية ،المتضمن اإلطار الجديد المنظم لتحضير قوانين المالية و مضمونها و كذا كيفية
المصادقة عليها ،فضال عن تحديد المبادى و القواعد التي تحكم المالية العمومية و حسابات الدولة إلى جانب
-3ضمان اإلنـت ـق ـال السلس و سريان القانون العضوي الجديد وذالك بتنفيذ اإلصالح تدريجيا ،لتجنب
الوقوع في فراغ قانوني ،ج ارء إلغاء العمل بالقانون 17-84المتعلق بقوانين المالية المعدل و المتمم.
-4العمل على تعديل القوانين و المراسيم ذات الصلة بالمالية العمومية لضمان تماسك اإلطار القانوني
الجديد السيما:
-1-4تعديل القانون 21-90المؤرخ في 15أوت 1990و المتعلق بالمـ ـحـ ـاس ـ ـبـة العمومية الـ ـ ـم ـع ـ ـدل
و المتمم من خالل :
❖ إدخال مصطلح المسؤول المسير الذي له صالحية القيام باإللتزام بالنفقة ،مكان مصطلح اآلمر
بالصرف المعمول به حاليا.
1- Rapport final sur les options de budgétisation - Projet MSB -, Ministère des Finances-Algérie
Novembre 2004, Page 5-18
77
❖ تغيير أدوار و مسؤوليات اآلمرين بالصرف وذلك لتعكس الهيكل الجديد و المتعلق باإلعتماد على
❖ إعادة النظر في المهام و المسؤوليات المتعلقة بتحضير الموازنات مابين مختلف فئات اآلمرين
من خالل:
السماح لمجلس المحاسبة بالقيام بإصدار أحكام متعلقة بفعالية النفقة العمومية. ❖
منح صالحية و حـ ـرية أكبر لمجلس المحاسبة في ممارسة عمليات الرقابة. ❖
-3-4إصدار مراسيم متضمنة لمدونة النفقات العمومية ( تصنيف األعباء) حسب الوظائف و الطبيعة
-4-4إصدار النصوص التنظمية و المتظمنة تطبيق القانون العضوي الجديد و إصدار المراسيم
-5-4إصدار مراسيم متظمنة إنشاء ،صالحية و تنظيم الو ازرات و كذا النصوص القانونية األخرى
78
– IIاإلصالح الهيكلي (المديرية العامة للميزانية):
مشروع عصرنة أنظمة الميزانية :يحتوي المشروع على عنصرين رئيسيين (:)1
أوال -عنصر الموازنة :يتضمن تغييرات على القواعد والتنظيمات والممارسات المتعلقة بإعداد الميزانية
وعرضها ومراقبة تنفيذها.
-تحسين شفافية الميزانية من أجل تشجيع مناقشة واضحة لخيارات السياسة اإلقتصادية واإلجتماعية،
-تعزيز مراقبة التنفيذ ،من خالل تحسين األداء في إنجاز السياسات واإلستثمارات المدرجة في الميزانية.
- 1وضع ميزانية متكاملة متعددة السنوات ،أي بما في ذلك اإلستثمار والنفقات الجارية ،تحافظ هذه
الميازنية المتعددة السنوات ،بصفة كلية ،على الطابع السنوي للميزانية في المجال القانوني ،بحيث تشمل
الميزانية السنوية التوقعات حسب كل قطاع وسياسة ،و يتم إعدادها و عرضها مع التوقعات المتجددة على
مدى السنوات الثالث المق ـبلة وتناسبها في إطار إقتصاد كلي متماسك في نفس الفترة.
- 2تحسين عرض و نشر الميزانية ألجل تسهيل نقاش أكثر تفتحا و أكثر إعالما حول الخيارات
- 3تعزيز وظيفة اإلرشاد اإلقتصادي لو ازرة المالية و ذلك من خالل قدرات متفاوتة لتقـييم و مراقبة نوعية
- 4يرمي تعزيز و عصرنة مراقبة الميزانية و المحاسبات إلى توسيع مساهمتها في فعالية اإلنفاق و تعزيز
متابعة تنفـيذ مشاريع اإلستثمار العمومي ألجل مضاعـفة الفعالية و قدرة اإلستثمار للقطاع العمومي.
1- www.mf.gov.dz.
79
ثانيا -تركيبة اإلعالم اآللي ونظام المعلومات ،الذي يرتكز على:
-شراء وتثبيت عتاد وبرامج إعالم آلي حديثة وفعالة ،تطوير و وضع حيز التنفيذ نظم المعلومات التي
من شأنها تعزيز قدرة و ازرة المالية والدعم الفعال لهياكل الميازنية الجديدة ،و تكوين الموظفين الذين سيشرفون
-إن إستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيات الجديدة سيمكن وزارة المالية واآلمرين بالصرف
من تتبع تطور بيانات الميزانية من مرحلة إعدادها إلى غاية مرحلة تنفيذها ،من خالل إلتزامهم وهذا على
مستويات مختلفة (مركزية ،جهوية ،والئية) ،و هذا من خالل وضع نظام مدمج لتسيير الميزانية للسماح لجميع
المتدخلين في عمليات الميزانية (م.ع.ميزانية ،م.ع.محاسبة ،م.ع.خزينة ،مسؤولون) بـ ـت ـب ـادل الـ ـب ـيـ ـانـ ـات
والحصول في أي وقت على جدول واحد للميزانيات ،اإللتزامات ،والنفقات على كل المستويات.
80
المطلب الثاني :تحديات وضع حيز التنفيذ القانون العضوي الجديد من وجهة نظر و ازرة المالية:
إن نجاح مشروع العصرن ة يطرح عدة تحديات التي يجب تجاوزها ،لدى نقترح في سبيل ذلك عدة
إنتقاء بعض القطاعات لتكون ورشة نمودجية لتحضير الميزانية حسب البرامج ،ومن تم تعميمها على -3
باقي القطاعات.
-4تقديم القطاعات لتقارير تلخيصية سنوية و نصف سنوية حول صرف اإلعتمادات تشجيعا لثقافة تقديم
-5التعجيل بإستد ارك التأخر المعلوماتي من خالل تكييف مختلف المؤسسات مع أحكام هذا القانون
-6ضـ ـرورة وض ـع برن ـامج مك ـث ـف للتحسيس و التكوين يوجه خصيصا لإلطارات و الموظفين في اإلدارة
و كذا المنتخبين ،عن طريق تربصات و ملتقيات و حتى محاكاة لتمكينهم من إكتساب سلوك و ردود فعل
-7يعـ ـتبر العنصر البشري أساس نـ ـجاح عـ ـملـ ـية اإلصـ ـالح و الع ـصرنة ،لذا البد من تـ ـك ـويـ ـن اإلطـ ـارات
و الموظفين المؤهلين ،مع إقتراح إنشاء مدرسة متخصصة للتكوين في مجال المالية.
-8تعتبر الرقابة عنصر هام لضمان و سالمة التصرف في المال العام و التحقق من اإلستخدام األمثل
للموارد العمومية ،وعليه من الضروري إعادة النظر في دور الهيئات الرقابية (مجلس المحاسبة و المف ـت ـش ـيـة
العامة للمالية و الهيئات الرقابية األخرى) من أجل تدعيم و ت ـف ـع ـيـل الرقابة على المال العام.
-1تقرير تكميلي حول مشروع القانون العضوي ،لجنة الشؤون اإلقتصادية و المالية ،مجلس األمة ،الجزائر ،جوان .2018
81
إن نجاح مشروع هـذا القانون مرهون بإصالحات إقتصادية و بنكية و تـقـنـيـة في مقدمتها توفـير بوابة
إلكترونية لتكون دعامة جديدة من تبادل التجارب الدولية في مجال اإلصالح الرامي إلى تعزيز الشفافية.
ضـ ـرورة ت ـ ـزويـد البرلمان ،اإلدارات و الـو ازرات بمؤشرات األداء()Les Indicateurs De Performance
الخاصة بكل برنامج لكي يستطيع البرلمان أن يراق ـب مـدى تـنـفـيـذ هـذه الـبرامج وف ـقا لـما تم تحقيقه عبر هذه
التوقعات المدرجة في قانون المالية للسنة و اإلنجازات المحققة في قانون تسوية الميزانية.
82
خالصــــــــــة الفصل الثالث:
من خالل ما تم التطرق له في هذا الفصل ،من خالل إلقاء نظرة حول التطور التاريخي للقوانين المنظمة
للميزانية و المالية العمومية في الجزائر منذ اإلستقالل إلي يومنا هذا ،باإلضافة إلى القيام بإجراء دراسة مقارنة
ما بين القانون رقم 17-84المؤرخ في 07جويلية 1984المتعلق بقوانين المالية المعـدل و المتمم ،و القانون
توصلنا إلى كون اإلطار المنظم للميزانية والمالية العمومية في الجزائر في ظل القانون المعمول به حاليا،
قد تجاوزه الزمن ،نتيجة التطورات الحاصلة في المجال السياسي و اإلقتصادي ،مما حتم على الجزائر البحث
عن الميكانيزمات والس ـبل الكفيلة لوضع حيز التنفيذ القانون العضوي الجديد ،لما له من أهمية كبيرة للتكي ف
مع المعايير الدولية في التسيير و إرساء سياسة إستشراف أكثر في التسيير ،للتأسيس للحكم الراشد في
83