You are on page 1of 14

‫المحاضرة الثانية عشر‬

‫تصنيف البوليميرات استخدامها كبدائل حيوية‬


‫‪Polymers Classification and their Bio- materiall Applications‬‬

‫‪ 1 -12‬مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر البوليميرات م المواد التي تتناسب مع كافة التطبيقات الطبية بسبب خواصها الواسعة والمتنوعة‪ .‬حيث‬
‫تم استخدام البوليمرات الول مره في التطبيقات الطبية عام ‪ 1960‬فقد استخدمت بوليمرات هيدروكسي ايتيل‬
‫ميثااكريليت كمواد زرعية في تصنيع العدسات الالصقة الرقيقة كما استخدمت كناقالت تقوم بتوزيع االدوية‬
‫في كل م المعالجة الموقعية ‪.local treatment‬‬
‫يعتبر علم وهندسااااااة البوليمرات ذات أهمية اسااااااتراتيجية وتكنولوجية عظيمة وذلك إلمكانية اسااااااتخدامها في‬
‫مجاالت واستخدامات متنوعة وأهمها استخدامها كبدائل حيوية‪.‬‬
‫ال شك أن االنتشار الواسع في استخدام اللدائ أو ما يسمى بالبوليمرات أحد نقلة نوعية في عصرنا الحاضر‬
‫وجعل يتميز ع العصور األخرى التي مر بها اإلنسان منذ نشأت األولى‪ ،‬إن سيطرة هذه المواد ودخولها‬
‫المختلفة التي مر بها اإلنسان ‪.‬‬ ‫جميع مجاالت الحياة يجعلنا نتذكر مراحل الزم‬
‫و اآلن و نح نعيش حضارة العصر بكافة أبعادها وتسهيالتها علينا ان نستعد لدخول عصر جديد فالكيميائيون‬
‫قد بدأوها مرة ثانية وأحدثوا ثورة في مجال صناعة المتبلمرات‪ ،‬وم المالم الظاهرة لذلك العصر ان قميصك‬
‫مصنوع م البولي استر وحقيبة المالبس مصنوعة م البولي فينيل وزجاجة اللب مصنوعة م البولي ايثيلي ‪،‬‬
‫كما أننا نسير وننام على سجاجيد مصنوعة م البولي بروبيلي ونجلس على أثا مصنوع م البولي استيري‬
‫وسيارتنا تسير على إطارات مصنوعة م البولي ايزوبروبي ‪ ،‬ناهيك ع أجهزة الكمبيوتر التي تتغذى‬
‫باسطوانات مصنوعة م البولي أسيتات الفينيل المرنة‪ ،‬وما ذكر مجرد أمثلة بسيطة لما نتعامل مع في حياتنا‬
‫المتبلمرات‪ ،‬وما خفي واستخدم في األمور األخرى أكثر وأعظم‪.‬‬ ‫اليومية م‬
‫و قد ازداد إنتاج المتبلمرات خالل العقود األربعة الماضية بصورة كبيرة جدا فقد تضاع إنتاج المتبلمرات‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية وحدها خالل األربعي سنة الماضية بأكثر م مائة ضع وفاق حجم انتاجها‬
‫‪175‬‬
‫الحديد‪.‬‬ ‫م‬ ‫تنتج‬ ‫ما‬ ‫حجم‬ ‫‪1980‬م‬ ‫منذعام‬ ‫المتبلمرة‬ ‫المواد‬ ‫م‬
‫و مما يدل على اكتساح البوليمرات للتقدم فى هذا العصر أنها تستطيع منافسة الحديد‪ .‬فالحديث يدور اآلن حول‬
‫سيارة مصنوعة بالكامل م البالستيك‪ ،‬وأنا وأنت نستخدم ونسافر على طائرات تجارية بها أجزاء كبيرة م‬
‫الهيكل مصنوعة م المتبلمرات المتراكبة أحدها هو بولي (ترنثال أميدالبارافينيلي ) وهذا البوليمر ل قوة شد‬
‫أعلى قليال م الحديد‪ ،‬إن هذا المتبلمر على الرغم م اسم الصعب والثقيل ل نسبة قوة إلى وزن تفوق الحديد‬
‫ستة أضعاف ولكي نفهم هذه الميزة ونقدرها يجب أن نعلم أن خفض رطل واحد م وزن هيكل الطائرة يقلل‬
‫م وزنها عند اإلقالع عشرة أرطال‪ ،‬وعليك أن تحسب التكالي األخرى التي يمك توفيرها عندما يخفض‬
‫وزن الهيكل عشرات األرطال‪.‬‬
‫فهي تسااااتخدم على ساااابيل المثال ال الحصاااار في المفاعالت النووية ككابالت المفاعالت لتتحمل طاقات عالية‬
‫بدون حدو تحطم اوتكسير في بنيتها‪ .‬في المجاالت الحربية كدروع واقية م الرصاص لإلنسان‪ .‬ومع بداية‬
‫القرن فإن العالقة الوثيقة بي االشاااعاعات النووية والمواد البوليميرية أصاااب يمثل ركيزة هامة وخاصاااة في‬
‫المجاالت المتعلقة بأبحا الفضاء وصناعة األقمار الصناعية – المحطات المدارية إ– فضال ع استخدامها‬
‫في الصااااناعة في التعبئة والتغلي للمواد الغذائية وأغراض العزل الحراري والمائي والصااااوتي‪ ،‬وصااااناعة‬
‫المركبات‪ ،‬خراطم نقل الماء والوقود وصااااااناعة أنابيب مياه الحريق‪ ،‬الحبال‪ ،‬المظالت‪ ،‬الخيام المالبس‪،‬‬
‫األحذية‪.‬‬
‫أما في الجانب الذي يهم المهندس الطبي وهو الجانب الطبي فيمك اسااااااتخدامها الطبي كخيوط جراحية –‬
‫وأجهزة تعويضااية لإلنسااان وصاايدالنية‪ ,‬وكحساااسااات ضااوئية (‪ )sensor‬لقياس الجرعات اإلشااعاعي الناتجة‬
‫ع االنشاااطة الذرية المختلفة وغيره‪ .‬وسااانساااتعرض في هذه المحاضااارة اهمية البوليميرات كمادة مهمة م‬
‫المواد الطبية الحيوية وسنشرح ع تركيب وتصنيع البوليمير وتصنيف ‪.‬‬
‫‪ 2-12‬تصنيف البوليميرات‬

‫‪ 1-2-12‬تصنيف البوليمرات حسب مصدرها‬


‫البوليمرات م حيث مصادرها إلى ثالثة أصناف رئيسية‪:‬‬ ‫تصن‬
‫‪ 1-1-2-12‬البوليمرات الطبيعية المصدر ‪Natural Polymers‬‬
‫و تنقسم هذه البوليمرات إلى‪:‬‬
‫‪ )1‬بوليمرات من مصدر عضوي (‪)Organic‬‬
‫تعتبر هذه البوليمرات منتجات طبيعية نباتية أو حيوانية وم األمثلة على ذلك‪:‬‬
‫السااااايللوز‪ ،‬النشااااااء‪ ،‬الصااااامح العربي‪ ،‬القط ‪ ،‬المطاط الطبيعي‪ ،‬الحرير‪ ،‬البرويتنات‪ ،‬األحماض النيكيولية‪،‬‬
‫الصوف الشعر‪ ،‬الجلد‪ ،‬وغيرها‪ .‬وتكون هذه البوليمرات غالية الثم وذلك لصعوبة الحصول عليها لذلك فإن‬
‫استخداماتها محدودة نسبيا‪.‬‬
‫‪ )2‬بوليمرات من مصادر غير عضوية (‪)Inorganic‬‬
‫مثل‪ :‬األسبستوس – الغرافيت – الزجاج‪.‬‬
‫‪176‬‬
‫‪ 2-1-2-12‬البوليمرات المحضرة صناعيا (البوليمرات الصناعية) ‪Synthetic Polymers‬‬
‫وهذه تشااامل البوليمرات التي يجري تحضااايرها م مركبات كيميائية بسااايطة وتمثل هذه األغلبية العظمى م‬
‫البوليمرات المهمة صااااناعيا‪ .‬وهذه تشااااتمل على اللدائ المختلفة‪ ،‬كالمطاط الصااااناعي‪ ،‬واأللياف الصااااناعية‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫وينقسم هذا النوع إلى‪:‬‬
‫‪ )1‬بوليمرات عضوية‪:‬‬
‫مثل البولي إستر‪ ،‬البولي أميد‪ ،‬البولي إيثلي ‪ ،‬البولي أكريليك‪ ،‬البولي كربونات‪ ،‬البولي بروبيلي وغيرها‪.‬‬
‫‪ )2‬بوليمرات غير عضوية‪ :‬مثل بوليمرات البولي سيليكون‪.‬‬

‫‪ 3-1-2-12‬البوليمرات الطبيعية المعدّلة ‪Modified Natural Polymers‬‬


‫البوليمرات المعاد تصنيعها م بوليمرات طبيعية‪ :‬وتشتمل على بعض البوليمرات الطبيعية التي تجري‬
‫عليها بعض التحويرات إما بتغيير تركيبها الكيميائي كإدخال مجموعات جديدة في البوليمر‪ ،‬أو تغيير تركيب‬
‫بعض المجموعات الفعالة الموجودة في أو بتطعيم بوليمر طبيعي على بوليمر صناعي والعكس‪.‬‬
‫ومن االمثلة على البوليمرات الطبيعية المحورة‪:‬‬
‫اسيتات السيللوز )‪ ،(Cellulose Acetate‬نترات السيللوز )‪ ،(Cellulose Nitrate‬سيللوز مرسب‬
‫(فسكوز)‪ ،‬سلوفان‪ ،‬صوف صناعي‪ ،‬القط المطعم بألياف األكريليك وغيرها‪.‬‬
‫ويمك توضااي أهمية هذه البوليمرات بأخذ خالت الساايللوز كمثال‪ .‬إن الساايللوز بوليمر طبيعي صااعب‬
‫الذوبان في معظم المذيبات العضااوية وال ينصااهر لذلك فإن تصاانيع صااعب جدا بشااكل الطبيعي وذلك بساابب‬
‫الروابط الهيدروجينية القوية الموجودة في والتي تقلل م ذوبان وانصااااااهاره‪ .‬ولك عند تحويل عدد م‬
‫مجموعات الهيدروكسيل في كل وحدة تركيبية م السيللوز الى اسيتات (بحدود ثالثة مجموعات أو أقل) فإن‬
‫اسيتات السيللوز الناتجة تذو في معظم المذيبات العضوية وبالنتيجة يمك تحويل محلول البوليمر إلى ألياف‬
‫صناعية أو رقائق بالستيكية ()‪ Films‬وغيرها م االستخدامات األخرى‪.‬‬

‫‪ 2-2-12‬التصنيف المعتمد على الطبيعة الكيميائية للبوليمر‬


‫‪Classification Based on the Chemical Nature of Polymer‬‬
‫البوليمرات على أساس كونها بوليمرات عضوية أو غير عضوية إلى ثالثة أصناف رئيسية‪:‬‬ ‫تصن‬
‫‪ 1-2-2-12‬البوليمرات العضوية ‪:Organic Polymers‬‬
‫تحضااار هذه البوليمرات م مركبات عضاااوية (وحدات تركيبية عضاااوية متكررة) أو أنها ناتجة م مصااادر‬
‫عضوي‪ .‬وهذه أكثر البوليمرات أهمية في الصناعة في الوقت الحاضر‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫‪ 2-2-2-12‬البوليمرات غير العضوية (ال عضوية بحتة)‪Pure Inorganic Polymers:‬‬
‫وهذه البوليمرات تتكون عادة م مركبات غير عضاااااوية‪ .‬وتتكون ساااااالسااااالها الجزيئية البوليميرية عادة م‬
‫السيليكون (‪ )-Si-‬فقط أو النتروجي (‪ )-N-‬أو الفوسفور والنتروجي معا (‪ )-P-N-‬أو البورون والنتروجي‬
‫(‪.)-B-N-‬‬
‫وتم تاز م ثل هذه البوليمرات بم قا ومت ها ال عال ية للحرارة ولف عل المواد الكيم يائ ية‪ .‬ه نا لك عدد كبير م هذه‬
‫البوليمرات المحضرة م مركبات الكبريت والفوسفور والسيليكون والبورون‪ .‬ويبي الجدول (‪ )101-‬تركيب‬
‫بعض أنواع البوليمرات غير العضوية وبعض خواصها الفيزيائية والكيميائية‪.‬‬
‫إال أن االسااتخدامات الصااناعية لهذه البوليمرات محدودة في الوقت الحاضاار عدا بوليمرات الساايليكون‬
‫)‪(Silicon Polymers‬التي تستخدم في صناعة األلياف الزجاجية)‪ (GLASS Fibers‬والبولي سيليكات –‬
‫أسبستوس – )‪ (PolySilicates‬وبولي أكسيد السيليكون (الزجاج) وغيرها‪.‬‬
‫‪ 3-2-2-12‬البوليمرات العضوية – غير العضوية‪:Organic – Inorganic Polymers‬‬
‫يشااااامل هذا الصااااان على البوليمرات التي تتكون م وحدات تركيبية تحوي على بعض العناصااااار المعدنية‬
‫إضااافة إلى وجود بعض المجموعات العضااوية‪ .‬تمتاز هذه البوليمرات بمقاومتها الجيدة للحرارة‪ .‬وم األمثلة‬
‫على هذا الصن بوليمرات السيليكون‪ .‬الصيغة الجزيئية للوحدة المتكررة في إحدى أنواع هذه البوليمرات‪:‬‬

‫حيث ()‪ R , Ŕ‬تمثل مجموعات عضوية مختلفة‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫جدول (‪ )12-1‬تركيب بعض البوليمرات غير العضوية‬

‫ويمك أن يصاان هذا النوع الى بوليمرات متضاامنة ارتباطات معدنية ‪Co-ordination Polymers‬‬
‫ويسمى في بعض المصادر (‪ )Metal ION‬ضم السلسة البوليمرية العضوية بحيث تكون الرابطة بي‬
‫العنصااااار المعدني والجزء العضاااااوي م الجزيئة هي رابطة تسااااااندية ‪ .)(Co-ordination Bond‬ويمك‬
‫تحضاااااير هذا النوع م البوليمرات م بلمرة مونومرات تحتوي على األيون المعدني‪ ،‬وم األمثلة على ذلك‬
‫المونومرات الحاوية على الفيروسي ‪ Ferrocine‬كما هو مبي أدناه‪:‬‬

‫‪179‬‬
‫ويبي الجدول (‪ )12-2‬بعض األنواع الهامة م هذه البوليمرات‪.‬‬
‫جدول (‪ )12-2‬بعض أنواع البوليمرات العضوية – غير العضوية‬

‫‪180‬‬
‫‪ 3-2-12‬التصنيف التكنولوجي للبوليمرات‬
‫‪Classification of Polymers Based on Technological Aspects‬‬
‫تصااان البوليمرات وفقا لخواص البوليمر الناتج بالنسيييبة لتأثره بعملية لتسيييخين واساااتخداماتها العملية إلى‬
‫األصناف التالية‪:‬‬
‫‪ 1-3-2-12‬اللدائن المتلدنة بالحرارة ‪Thermoplastics‬‬
‫وهي مواد بوليمريااة صاااااالبااة القوام )‪ (Hard‬عنااد درجااات الحرارة العاااديااة ولكنهااا تلي بااالحرارة‬
‫)‪ (Soften‬وتتحول إلى ما يشاااااب العجينة بحيث يمك تغيير هيئتها باليد‪ ،‬وإذا زادت درجة الحرارة أكثر فإن‬
‫المادة اللينة تنصاااهر وتسااايل ويسااامى هذا النوع (ببوليمرات الثيرموبالساااتيك )‪ ،(Thermoplastics‬ومعظم‬
‫البوليمرات التي تستخدم في صناعات البالستيك واأللياف الصناعية‪ .‬وعند التبريد تمر المادة بجميع المراحل‬
‫ال سابقة حيث تت صلب تدريجيا حتى تعود ثانية لتأخذ الحالة ال صلبة ولهذا ال سبب ت سمى هذه البوليمرات أحيانا‬
‫باللدائ المتلدنة بالحرارة ‪ .Thermoplastics‬وهنالك العديد م البوليمرات التجارية التي تقع ضاااااام هذا‬
‫الصاااااان نااذكر منهااا‪ :‬البولي أيثيلي ‪ Polyethylene‬البولي سااااااتيري ‪ ،Polystyrene‬البولي كربونااات‬
‫‪ ،Polycarbonates‬البولي (فينيل كلوريد) )‪ ،Poly(vinylChloride‬البولي بروبيلي ‪Polypropylene‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫يتضاام هذا الصاان البوليمرات التي تتغير صاافاتها بتأثير درجة الحرارة‪ ،‬فبتأثير الحرارة تتحول إلى‬
‫منصاااهرات‪ .‬فعندما تقتر درجة الحرارة م درجة انتقالها الزجاجية تصاااب مرنة ثم تزداد مرونتها بتحول‬
‫إلى منصااااهرات لزجة‪ .‬وعند خفض درجة حرارة المنصااااهر تسااااترجع حالتها الصاااالبة القوية‪ .‬وتسااااتغل هذه‬
‫الخاصاااااية في تصااااانيع هذا الصااااان المهم م البوليمرات‪ .‬ويعتبر هذا الصااااان م أكثر البوليمرات أهمية‬
‫صااناعيا‪ .‬وم األمثلة على بوليمرات هذا الصاان ‪ :‬بولي إيثيلي ‪ ،‬بولي بروبيلي ‪ ،‬بولي سااتيري ‪ ،‬بولي (فينيل‬
‫كلوريد) وغيرها‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪ 2-3-2-12‬البوليمرت المتصلبة حراريا ‪Thermosetting Polymers‬‬
‫ويشاامل هذا الصاان البوليمرات التي ال تنصااهر بالتسااخي ولك يساااعد التسااخي على ثباتها في شااكلها‬
‫النهائي (تتصااااالب بفعل الحرارة والضاااااغط أثناء تحويل معاجينها إلى الشاااااكل المطلو في قوالب خاصاااااة)‬
‫وتسمى ببوليمرات الثيرموست (‪.)Thermosetting‬‬
‫تعاني هذه البوليمرات تغيرات كيميائية عند تساااخينها فتتشاااابك فيها الساااالسااال البوليمرية وتصاااب هذه‬
‫البوليمرات بعد معاملتها الحرارية غير ذوابة وغير قابلة لالنصااااااهار رديئة التوصاااااايل للحرارة والكهربائية‪.‬‬
‫تسااااااتخدم هذه البوليمرات كمواد عازلة للحرارة والكهربائية وتدخل في العديد م الصااااااناعات الكهربية‬
‫والمنزلية‪.‬‬
‫وهي تشااااااكل البوليم رات التي تدخل في االسااااااتخدامات الصااااااناعية الخاصااااااة وم االمثلة على هذه‬
‫البوليمرات‪ :‬راتنجات الفينول فورم ألدهيد‪ ،‬راتنجات اليوريا فور ألدهيد واإليبوكساي‪ .‬وبعض البولي أساترات‬
‫المتشابكة وغيرها‪.‬‬
‫صفات البوليمرات المتصلبة حراريا‪:‬‬
‫‪ ‬معقدة التركيب ومتشابكة ‪ Crosslinked‬الجزيئات‪.‬‬
‫‪ ‬وتمتاز بأنها صلبة القوام (‪ )Hard‬وعديمة الذوبان في المذيبات الشائعة‪.‬‬
‫‪ ‬وذات مقاومة عالية تجاه الحرارة (غير قابلة لالنصهار بفعل الحرارة)‪.‬‬
‫‪ ‬وتكون غير موصاااالة للحرارة والكهرباء (رديئة التوصاااايل)‪ ،‬ولذلك تسااااتعمل عادة في صااااناعة المعدات‬
‫واألجزاء العازلة للحرارة والكهرباء‪.‬‬
‫تحويل اللدائن المتلدنة بالحرارة )‪ (Thermoplastics‬إلى بوليمرات المتصلبة حراريا‬
‫ويمك تحويل البوليمرات المتلدنة بالحرارة )‪ (Thermoplastics‬إلى البوليمرات المتصااااالبة حراريا بطرق‬
‫كيميائية أو فيزيائية‪.‬‬
‫‪ -1‬الطرق الكيميائية‪:‬‬
‫إضافة بعض المركبات التي تعرف بمعامالت التشبيك ‪ Crosslinking Agents‬إلى المواد المتلدنة المتلدنة‬
‫بالحرارة ثم تسااخينها معا فتحد تفاعالت التشااابك بي سااالساال البوليمر مكونة بوليمر متشااابك ‪)Polymer‬‬
‫‪.)Crosslinking‬‬
‫‪ -2‬الطرق الفيزيائية‪:‬‬
‫تعريض اللدائ المتلدنة بالحرارة إلى أشااااااعة ذات طاقة عالية )‪ (High Energy Radiation‬تؤدي الى‬
‫حدو تفاعالت التشابك بي سالسل البوليمر‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ 3- 3-2-12‬البوليمرات المرنة المطاطية ‪:Elastomers‬‬
‫لاالاابااولاايااماارات الااماارناااة الاامااتاامااثاالاااة باااالاامااطااااط باااأنااواعااا صاااااااافاااات مااتاامااياازة كااااالسااااااااتااطاااالاااة‬
‫)‪ (Extensibility or Elongation‬وقاااااااباااااالاااااايااااااتااااااهااااااا عاااااالااااااى الااااااتااااااماااااادد والااااااتااااااقاااااالااااااص‬
‫‪.)) Resilience or Resiliency‬‬
‫إن قابلية هذا الصاااان م البوليمرات إلظهار صاااافات المرونة تعتمد على طبيعة الجزيئات البوليمرية‬
‫ذات السااالساال الطويلة المرنة الموجودة في وضااعيات ملتفة على بعضااها بصااورة عشااوائية بحيث أن معدل‬
‫المسافة بي نهايتي جزيئة البوليمر أقل بكثير م المسافة عندما تكون الجزيئة في الوضعية الممتدة‪.‬‬
‫وبصااااااورة عامة تكون درجة حرارة االنتقال الزجاجية للبوليمرات المرنة أقل م درجة الحرارة التي‬
‫تستخدم فيها حيث تكون السالسل البوليمرية حرة في الحركة الموضعية‪ .‬وتتميز البوليمرات المرنة بانخفاض‬
‫درجة انتقالها الزجاجية (‪.)Tg‬‬
‫هاانااااك أنااواع مااخااتاالاافاااة م ا الاابااولاايااماارات مسااااااااتااعااماالاااة صاااااااانااااعااياااا باامااثااااباااة بااولاايااماارات ماارناااة‬
‫ويبي الجدول (‪ )12-3‬أهم هذه األنواع م البوليمرات‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫جدول (‪ )12-3‬أهم البوليمرات المرنة (أنواع المطاط الصناعي)‬

‫‪ 4-3-2-12‬األلياف ‪:Fibers‬‬
‫وتشااامل هذه البوليمرات الصاااالحة لصاااناعة الخيوط المساااتخدمة في صاااناعة األقمشاااة والفرح‪ ،‬وتكون هذه‬
‫البوليمرات عادة م النوع المتبلور )‪ (Crystalline Polymer‬وذات قوى تماسك كبيرة بي جزيئاتها‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫يتميز هذا الصنف من البوليمرات بمواصفات خاصة‪:‬‬

‫‪ ‬كالقوة والمتانة‪.‬‬
‫‪ ‬وقابليتها على التبلور‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب أن تكون السالسل البوليمرية قادرة على الترتيب باتجاه محور اللي لكي تكسب القوة والمتانة‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب أن تكون درجة انتقالها الزجاجية (‪ )Tg‬مرتفعة نساااابيا تقاوم ظروف االسااااتخدام كالغساااال والكوي‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب أن تكون السالسل البوليمرية خطية وليست متفرعة لكي يمكنها أن تتراص باتجاه محور اللي ‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب أن تكون القوى الجزيئية فيها عالية‪ .‬لذلك يساااتوجب أن تحتوي ساااالسااال البوليمر على مجموعات‬
‫مستقطبة قادرة على ربط سالسل البوليمر مع بعضها‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب أن تكون هذه البوليمرات ثابتة اتجاه الحرارة والضاااااوء واألكسااااادة والتحلل تحت ظروف الغسااااال‬
‫واالستخدام‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب أن تكون قادرة على تقبل األصااااباغ (لها قابلية جيدة للصااااباغة) وذات قابلية المتصاااااص الرطوبة‬
‫الناتجة ع العرق لتبديد الشحنات االستاتيكية )‪ (Static Charges‬الناتجة ع احتكاك المالبس مع الجسم‪.‬‬
‫‪ ‬م مواصفاتها خلوها م الشحنات االستاتيكية‪.‬‬

‫ومن أهم بوليمرات هذا الصنف‪:‬‬

‫النايلون (البولي أميدات)‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫البولي إسترات الخطية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بولي (أكريلو نتريل) (االلياف االكريلية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البولي بروبيلي وغيرها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 5-3-2-12‬اللواصق والمواد الطالئية ‪Adhesive and Coatings‬‬


‫تستخدم نسبة كبيرة م البوليمرات كمواد الصقة وكمواد طالئية‪ .‬إن نوعية السطوح الالصقة هي التي تحدد‬
‫طبيعة البوليمر المناسب اللتصاقها فإذا كانت السطوح نفاذة مثل الخشب والورق فيمك استخدام معظم أنواع‬
‫البوليمرات المعروفة ألن االلتصاق في هذه الحالة يكون بسبب التداخل الفيزيائي لسالسل البوليمر الالصق‬
‫بين السطحين‪.‬‬
‫أما إذا كانت السطوح غير نفاذة كالمعادن والزجاج وغيرها ففي هذه لحالة يجب أن يكون البوليمر حاويا على‬
‫مجموعات مساااتقطبة لكي تكون عملية اللصاااق جيدة بفضااال القوى التي تحصااال بي المجموعات المساااتقطبة‬
‫والسطوح المستقطبة غير النفاذة‪.‬‬
‫ومن األمثلة على البوليمرات المستخدمة كلواصق‪:‬‬

‫‪ ‬البوليمرات الطبيعية كالصمح العربي (‪)Arabic Gum‬‬


‫‪ ‬والصمح الحيواني‪.‬‬
‫‪ ‬والمطاط الطبيعي‪.‬‬
‫‪185‬‬
‫‪ ‬واأللبومي ‪.‬‬
‫‪ ‬والدكستري ‪.‬‬
‫‪ ‬والنشاء وغيرها‪.‬‬
‫ويبي الجدول (‪ )12-4‬أهم أصااناف البوليمرات المحضاارة المسااتخدمة كالواصااق‪ .‬وهناك أصااناف أخرى م‬
‫البوليمرات يعتمد تصاااانيفها على اسااااتخداماتها ومنها االصااااماغ – األفالم أو الرقائق البالسااااتيكية ‪– Films‬‬
‫األصباغ البالستيكية وغيرها‪.‬‬
‫جدول (‪ )12-4‬أهم أصناف البوليمرات الصناعية المستخدمة كالواصق‬

‫‪ 4-2-12‬التصنيف المعتمد على الشكل البنائي لجزيئات البوليمر‬


‫‪Classification Based on the Structural Shape of Molecules‬‬
‫في‬ ‫تصااان البوليمرات على أسااااس الشاااكل البنائي للجزيئات البوليمرية إلى ثالثة أصاااناف رئيساااية تختل‬
‫خواصها الفيزيائية والميكانيكية وفي استخداماتها‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫أ) البوليمرات الخطية ‪:Liner Polymers‬‬
‫في هذه البوليمرات تكون الوحدة التركيبية مرتبطة مع بعضها بشكل خطي متواصل‪ ،‬تحضر هذه البوليمرات‬
‫بطرق خاصاااااااة‪ .‬وم مونومرات معينة تكون هذه البوليمرات ذات قابلية على التبلور أكثر م االصااااااناف‬
‫البوليمرية األخرى وتمتاز بخواصها الميكانيكية المرغوبة‪.‬‬
‫ومن األمثلة على هذه البوليمرات‪:‬‬
‫البولي إيثيلي العالي الكثافة (‪ )High Density – Polyethylene‬الذي يحضااااار باساااااتخدام عوامل‬
‫مساااعدة م نوع زيجلر – ناتا (‪ .)Ziegler – Natta Catalyst‬يكون لهذه البوليمرات سااالساال خطية غير‬
‫متفرعة كما في الشكل (‪.)12-5‬‬

‫شكل (‪ :)12-5‬شكل تخطيطي يوض أنواعا مختلفة م السالسل البوليمرية‬


‫أ) بوليمر خطي ‪ ،‬ج‪ ،‬د) بوليمر متفرع ه) بوليمر متشابك‬
‫ب) البوليمرات المتفرعة ‪Branched Polymers‬‬
‫تتكون البوليمرات المتفرعة إما ب سبب ا ستخدام مونومرات متعددة المجموعات الفعالة أو ب سبب حدو‬
‫بعض التفاعالت الجانبية‪ ،‬تكون جزيئة البوليمر بشاااااكل متفرع ويختل التفرع م حيث طول الفرع الجانبي‬
‫وموقع على ساالساالة البوليمر فقد تكون هذه الفروع مرتبة بشااكل صااليبي على الساالساالة الرئيسااية أو بشااكل‬
‫مشطي أو سلمي كما هو مبي في الشكل (‪، 1-14‬ج‪،‬د)‪.‬‬
‫لهذه التفرعات تأثير كبير على صيييييفات البوليمر الفيزيائية كقابليتها على التبلور ودرجة انصيييييهارها‬
‫(‪ )Tm‬ودرجة انتقالها الزجاجية (‪ )Tg‬وعلى صفاتها الميكانيكية المختلفة‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫وفي هذا المجال يجب التمييز بي البوليمرات الخطية الحاوية سااااااالساااااالها على مجموعات معوضااااااة كحلقة‬
‫البنزي أو مجموعااة الميثياال أو ذرة الكلور الموجودة في البولي سااااااتيري والبولي بروبيلي وبولي (فينياال‬
‫كلورياد) على التوالي ألن المجموعيات المعوضييييييية تعتبر جزءا من الوحيدة التركيبيية للبوليمر ألن التفرع‬
‫يتكون عادة م عدد م الوحدات التركيبية‪.‬‬
‫ومن األمثلة على هذه البوليمرات‪:‬‬
‫بولي إيثيلي المنخفض الكثافة (‪.)Low Density Polyethylene‬‬
‫ج) البوليمرات المتشابكة ‪:)Crosslinked Polymers‬‬
‫م البوليمرات متشااابكة مع بعضااها ومرتبطة مع بعضااها‬ ‫تكون السااالساال البوليمرية في هذا الصاان‬
‫بأكثر م موقع واحد‪.‬‬
‫إن لييدرجيية التشييييييييابييك (‪ )Degree of Crosslinking‬تييأثير كبير على صييييييفييات البوليمر الفيزيييائييية‬
‫والميكانيكية‪.‬‬
‫زيادة درجة التشابك يؤدي إلى‪:‬‬

‫تقل الصفات المطاطية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ترتفع درجة االنصهار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عندما تكون درجة التشااااااابك عالية يصااااااب البوليمر غير قابل لالنصااااااهار وغير موصاااااال للحرارة‬ ‫‪‬‬
‫والكهرباء‪.‬‬
‫ومن االمثلة على بوليمرات هذا الصنف‪:‬‬
‫الراتنجات المتصلبة حراريا (‪ )Thermosetting Resins‬مثل‪:‬‬

‫راتنجات اليوريا فورم ألدهيد‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الفينول فورم ألدهيد وغيرها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نهاية المحاضرة الثانية العاشرة‬

‫إضافات مدرس المقرر‬

‫‪188‬‬

You might also like