You are on page 1of 7

‫الصمل الموتي ‪Rigor Mortis‬‬

‫هو التصلب واالشتداد الذي يحصل في الجثة تدريجيا" بعد فترة الرخاوة‬
‫االبتدائية ويستمر حتى حلول التفسخ ليزول تدريجيا مثل ما بدأ وسببه‬
‫حصول تفاعالت كيميائية معقدة حيث تتحول ماة ثالثي فوسفات االدينوسين‬
‫‪ ATP‬والمسؤولة عن طراوة العضالت‪ 2‬ومرونتها وتزويدها بالطاقة الالزمة‬
‫لعملها الى مادة ثنائي فوسفات االدينوسين ‪ ADP‬بوجود االنزيمات الالزمة‬
‫الكمال التفاعل والذي يكون عكسيا اثناء الحياة ليصبح ال عكسيا بعد فترة من‬
‫الوفاة نتيجة لنفاذ مادة الكاليكوجين من مخزون العضالت الضرورية العادة‬
‫تكوين ‪ATP‬‬

‫‪ATP ← ----------------- →ADP‬‬


‫‪Glycogen‬‬
‫‪Creatine phosphate‬‬

‫‪Glycogen → Lactic Acid‬‬

‫حيث يساهم كل من الكاليكوجين وفوسفات الكرياتين في اعداة بناء ثالثي‬


‫فوسفات االدينوسين ‪ .‬ويالحظ الصمل على الجثة عندما تنخفض نسبة ثالثي‬
‫فوسفات االدينوسين الى ‪ %85‬لتصل نسبة حامض اللبنيك ‪Lactic Acid‬‬
‫الى ‪ %0.05‬في العضلة المصمئلة ‪.‬‬
‫يعتمد زمن حصول الصمل الموتي على كمية الكاليكوجين وفوسفات‬
‫الكرياتين الموجودة في العضالت‪ 2‬لذا فهو يظهر أوال" في العضالت‬
‫الصغيرة قبل الكبيرة كعضالت الوجه وجفني العينين والفكين واليدين‬
‫والقدمين ثم المرفقين والركبتين والكتفين والوركين ‪.‬‬
‫يالحظ الصمل بعد حوالي ساعتين من الوفاة لينتشر ويتكامل بعد حوالي ‪12‬‬
‫ساعة من الوفاة ليصبح الجسم بشكل لوح خشبي ليبدأ في الزوال بعد حوال‬
‫‪ 24‬ساعة في االجواء المعتدلة مثل ما بدأ نتيجة لحلول فترة الرخاوة الثانوية‬
‫والتي هي بداية مرحلة التفسخ ‪.‬‬
‫ويالحظ الصمل ايضا في عضلة القلب والعضالت الملساء كعضلة الرحم‬
‫والمثانة وعضالت جدران الجهاز الهضمي والحويصالت المنوية مسببا"‬

‫‪1‬‬
‫دفق منوي بعد الموت عند البعض وكذلك العضالت الناصبة لالشعار‬
‫وعضلة قزحية العين فتتقلص الحدقة بعد اتساعها ‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة على سرعة حلول الصمل الموتي ‪:‬‬


‫‪ -1‬درجة الحرارة ‪:‬‬
‫حيث ان الحرارة العالية تعجل سلسلة التفاعالت الكيميائية المسؤولة عن‬
‫ظهوره وتعمل درجة الحرارة المنخفضة على اعاقته وتأخير ظهوره وقد‬
‫اليحل الصمل مطلقا" في الجثث المحفوظة في الثالجات بدرجة التجمد ‪.‬‬
‫‪ -2‬مخزون العضلة من الكاليكوجين ‪:‬‬
‫ولذا فهو يالحظ في العضالت الصغيرة قبل الكبيرة لقلة مخزونها ‪.‬‬
‫‪ -3‬االجهاد العضلي قبل الوفاة ‪:‬‬
‫حيث يالحظ سرعة ظهوره في الجثث التي يسبق وفاتهم اجهاد عضلي‬
‫وجسمي وذلك بسبب نفاذ أو قلة الكاليكوجين وبالتالي ‪ ATP‬بسبب‬
‫استهالكهما في االجهاد ‪.‬‬

‫ظواهر ذات عالقة بالصمل الموتي ‪:‬‬


‫‪ -1‬التشنج الموتي (االصمئالل الحيوي) ‪Cadaveric spasm:‬‬
‫وهو التصلب الحاصل في مجموعة عضلية واحدة ويحصل انيا قبل‬
‫حدوث الوفاة بلحضات نتيجة لحالة التوتر النفسي والعصبي التيتحص‬
‫للضحية قبيل وفاته بصورة مفاجئة كأن تكون في عضالت اليد‬
‫الواحدة القابضة على السالح الناري عند المحاربين الجنود او اليد‬
‫القابضة على الحصى او االعشاب عند الغرقى وعند حصول الموت‬
‫تستمر الحالة لنفاذ الكاليكوجين و‪ ATP‬بسبب االجهاد في تلك‬
‫العضالت دون حصول فترة الرخاوة االبتدائية فيها كما في بقية‬
‫الجسم ‪ .‬هذه الحالة لها مدلول طبي عدلي مهم كونها تشير الى ان‬
‫الشخص كان حيا" وقت الحادث ‪.‬‬
‫‪ -2‬وضعية المالكم ‪Pugilistic attitude or Boxer attitude :‬‬
‫وهو التجلط الزاللي (البروتيني) للعضالت الجسمية المختلفة بعد‬
‫تعرضها لدرجات حرارة عالية يتصلب فيها زاللها حيثتكون‬
‫العضالت شديدة الصالبة شبيه بالعضلة الصاملة ليتبدو الضحية‬
‫وكأنها مصارع أو مالكم وتالحظ عادة في حاالت الحروق ومتى ما‬
‫كانت الحرارة شعلة نارية فان العضالت تتفحم وتتكسر بسهولة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Heart denaturation and coagulation of proteins‬‬
‫ويالحظ قصر طول الجثة وتقلصها وذلك بسبب تأثير العضالت‬
‫القابضة اكثر من الباسطة لكبر كتلتها لتبدو الجثة وكأنها مصابة‬
‫بالكزاز ‪Opisthotonus‬‬
‫االنجماد ‪Freezing :‬‬ ‫‪-3‬‬
‫حيث يصبح الجلد صلبا" متى ما انخفضت درجة الحرارة الى ‪5‬‬
‫تحت الصفر وذلك بسبب تجمد السوائل الجسمية بدرجة رئيسية‬
‫وتصلب النسيج الشحمي تحت الجلد بدرجة ثانية‪.‬‬

‫االهمية! الطبية العدلية للصمل الموتي ‪:‬‬


‫‪ -1‬عالمة اكيدة على حصول الوفاة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اعطاء فكرة عن الزمن المنقضي على الوفاة ‪.‬‬
‫‪ -3‬اعطاء فكرة عن وضعية الجثة اثناء او قبيل الوفاة فيكون الجسم‬
‫مستقيما في الحاالت االعتيادية ويكون متقلصا" ومطويا" متى ما‬
‫كانت موضوعة في صندوق ويكون احد االطراف مرتفعا عن‬
‫بقية الجسم عند ارتكازه بحاجز عند الوفاة‪.‬‬

‫التفسخ (التدعص) ‪Decomposition or Putrefaction‬‬


‫هي عملية تحلل وتداعي كيان االنسجة الرقيقة اللينة وفسادها في الجسم بعد الموت ‪.‬‬
‫يتم التفسخ بعمليتين رئيسيتين ‪:‬‬
‫‪ -1‬عملية التحلل الذاتي (التلقائي) ‪Autolysis‬‬
‫حيث تتحلل الخاليا الجسمية بتأثير المواد الكيميائية الداخلية المحللة لالنسجة‬
‫والتي يتم تحريرها من االنزيمات والخمائر المختلفة‬
‫‪Autolysis of cells through Internal chemical breakdown by enzymes‬‬
‫حيث ترق وتتسيل االنسجة المختلفة دون حصول الغزو الجرثومي ‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫تحلل الجنين الميت داخل رحم االم ‪ ,‬تحلل المقاطع النسيجية المعدةللفحص‬
‫المجهري عندما التصل المادة الحافظة (الفورمالين) اليها‪.‬‬
‫‪ -2‬الغزو الجرثومي ‪:‬‬
‫ويتم بواسطة البكتيريا والفطريات المتواجدة في المحيط الخارجي حول الجثة‬
‫ومن الجراثيم المتواجدة في االمعاء حيث تنشط بكتيريا االمعاء وتنتشر عبر‬
‫‪3‬‬
‫الدم والذي يعتبر وسطا" جيدا" لنمو وتكاثر البكتيريا حيث تتحول الجثة‬
‫بالبكتيريا الهوائية والالهوائية بعد سلسلة من العمليات الكيميائية الى سوائل‬
‫وغازات لتنتهي باحالة الجثة الى هيكل عظمي وتلعب الحيوانات المفترسة‬
‫والقوارض وصغار الحشرات دورا" في تعجيل التفسخ ‪.‬‬
‫يبدأ التفسخ عادة بعد حوالي ‪ 36 -24‬ساعة في االجواء المعتدلة بظهور‬
‫بقعة خضراء مسودة أو بنية في الربع السفلي االيمن من البطن لينتشر بعدها‬
‫بشكل تدريجي الى كل البطن والصدر‪ 2‬والرأس واالطراف يرافقه انبعاث‬
‫رائحة كريهة بسبب تحرر غاز كبريتيد الهيدروجين الناتج عن تحلل المواد‬
‫العضوية وبالتالي انتفاخ تدريجي في الجثة ‪ .‬اما الجلد فيصبح هشا" تنفصل‬
‫طبقاته السطحية بالضغط البسيط بسبب رقة وتميع الطبقة الصافية من البشرة‬
‫خالل بضعة ايام تاركة" سطحا" احمرا" رطب الملمس وعندما يصل التفسخ‬
‫الى االدمة تختفي عندها بصمات االصابع‪ .‬يتحول بعدها اللون الى بني‬
‫داكن‪.‬‬
‫وفي نهاية االسبوع االول يالحظ امتالء العروق الدموية السطحية تحت‬
‫الجلد بالغازات التفسخية وخاصة العروق الدموية في اعلى الصدر والمنكبين‪2‬‬
‫واسفل البطن واعلى الفخذين مكونة ما يسمى بالتشجر ‪. Marbling‬‬
‫وفي االسبوع الثاني يالحظ وجود النفطات التفسخية في المناطق الرقيقة‬
‫وهي تشبه النفطات الحرقية اال انها تنفقأ تلقائيا" والي حركة بسيطة او‬
‫ضغط وتحوي سائال" عكرا" خالي من البروتين وقاعدتها باهتة كما انها‬
‫ليست تحت ضغط ‪ .‬ويزداد انتفاخ الجثة نتيجة لتحرر كميات كبيرة من‬
‫الغازات التفسخية لتنتفخ البطن والصدر وكيس الصفن والقضيب والثديين‬
‫عند االنثى والوجة مع جحوظ العينين واندفاع اللسان عبر الفم والرحم عبر‬
‫المهبل وقد يندفع الجنين عبر المهبل الى الخارج اذا ما كانت المتوفاة حامال"‬
‫والمستقيم مع الفتاة الشرجية عبر الشرج ‪ .‬كما ويالحظ خروج سائل رغوي‬
‫تفسخي من االنف والفم (مدمى) وفي االسبوع الثالث يسهل اقتالع الشعر‬
‫واالضافر مع تغير في معالم ومالمح الجثة الخارجية بحيثيصعب التعرف‬
‫عليها عدا الوشم الذي قد يبقى محتفظا بشكله ودليال على هوية الجثة‪.‬‬
‫أما االحشاء الداخلية فيختلف سرعة تفسخها الواحد عن االخر ويبدأ الدم‬
‫بالتحلل منذ الساعات االولى للوفاة حيث تكون بطانة القصبة الهوائية والقلب‬
‫بلون احمر وسخ ويعتبر القلب مقاوما" متوسطا" للتفسخ أما الدماغ‬
‫والبنكرياس فهما من اوائل االعضاء المتفسخة ح يتحول الدماغ الى كتلة‬

‫‪4‬‬
‫نصف عجينية ثم نصف سائلة فسائلة ويتحلل البنكرياس بفعل عصاراته‬
‫الهاضمة وانزيماته‪.‬‬
‫اما الرئتان فأنهما تقاومان التفسخ اكثر من بقية االعضاء وكذلك الرحم‬
‫االعتيادي أكثر االعضاء مناعة عند االناث والبروستات عند الذكور‪.‬‬
‫يصبح الكبد اسفنجيا" رخوا" وهشا" بسبب تحلل الغازات فيه ‪.‬‬
‫ومتى ما كانت الجثة في العراء فأن الحشرات المختلفة ستلتهم االنسجة‬
‫الرقيقة بفعل الرائحة الخاصة التي تجذب الحشرات كما وتقوم الذباب بوضع‬
‫بيوضها في الفتحات الطبيعية ((‪ . maggot infestation‬تقوم هذه‬
‫البيوض بافراز انزيمات محلله تعجل من عملية تاكل االنسجة ويستفاد من‬
‫تقدير عمر البيوض (من قبل اختصاصي الحشرات العدلي) على تقدير زمن‬
‫الوفاة ومتى ما وجدت القوارض وبقية الحيوانات فقد تلتهم وتعري العظام‬
‫بوقت قصير بل وقد تلتهم حتى العظام ‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة على التفسخ ‪:‬‬
‫‪ -1‬درجة حرارة الجو ‪:‬‬
‫حيث يتوقف نمو وتكاثر الجراثيم اذا ما هبطت درجة الحرارة الى‬
‫الصفر في االجواء المنجمدة وكذلك الحال اذا ما ارتفعت حرارة الجثة‬
‫عن ‪ 45‬مئوية في االجواء الحارة ‪ .‬الدرجة الحرارية المالئمة لنمو ونشا‬
‫الجراثيم هي ‪ 37 -20‬مئوية ‪.‬‬
‫يبدأ التفسخ في الجثث المتواجدة داخل الغرف الدافئة أسرع منها في‬
‫الجثث الموضوعة فيالعراء بجو بارد ‪ .‬وكذلك الموضوعة فيصندوق‬
‫محكم الغلق كما ان وجود المالبس او االغطية تعجل منه‪.‬‬
‫‪ -2‬سبب الوفاة‪:‬‬
‫حيث يكون التفسخ سريعا" في جثث الموتى بسبب االصابات الخمجية‬
‫والحمى او الصدمة الجرثومية بسبب وجود الجراثيم التي تعجل من‬
‫عملية التفسخ‪ .‬وتبطأ سرعة التفسخ عند المصابين باالمراض المزمنه‬
‫مقارنة مع االصحاء ‪ .‬ويتأخر التفسخ عند المصابين بالجفاف او االسهال‬
‫أو النزف الدموي الشديد ‪.‬‬
‫‪ -3‬التيارات الهوائية والرطوبة الجوية ‪:‬‬
‫ان وجود التيارات الهوائية يعرقل من سرعة التفسخ وعدم وجودها يعجل‬
‫من حلوله ‪ .‬كما وان وجود الرطوبة يعجل من حلول التفسخ حيث ان‬
‫للرطوبة تأثير مهم في نمو وتكاثر البكتريا‬
‫‪ -4‬الوسط الذي تتواجد فيه الجثة‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫حيث يتأخر التفسخ عند جثث الغرقى وذلك بسبب عدم وجود الهواء‬
‫(وبالتالي الجراثيم الهوائية) باالضافة الى عدم وجود الحشرات‬
‫والقوارض والحيوانات وبرودة الماء ‪ .‬كما يتأخر التفسخ في الجثث‬
‫المدفونه عميقا وفي تربة رملية وخاصة اذا كانت جافة وحافضة او ذات‬
‫ملوحة عالية او حامضية او قاعدية التفاعل كونها تعيق التفسخ كما ان‬
‫الجثث في المياه االسنة تتفسخ اسرع منها في المياه العذبة ‪.‬‬
‫دفن الجثة بتابوت ياخر عملية التفسخ كونه يمنع نسبيا الماء والهواء ‪.‬‬
‫العمر والبنية ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يكون التفسخ ابطأ عند حديثي الوالدة بسبب خلو امعائهم من الجراثيم‬
‫وسرعة هبوط درجة حرارة باطن جثتهم الذي يعيق نمو وتكاثر البكتريا‪.‬‬
‫كما يكون التفسخ اسرع في جثث بديني البنية منه في نحيفي البنية بسبب‬
‫وجود الطبقة الشحمية تحت الجلد ووفرة الدم ‪.‬‬

‫التحنط ‪Mummification :‬‬

‫هو جفاف االنسجة الجسمية بدال" من تميعها وتغير لونها عند حدوث الوفاة‬
‫في ضروف محيطية خاصة هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬االرتفاع المتواصل‪ 2‬في درجة الحرارة نتيجة االحتباس في حيز محدود‬
‫أو بتأثير التيارات الهوائية الساخنة التي تهب على الجثة أو التفاوت‬
‫الكبير في درجات الحرارة نهارا" وليال" كما في الصحاري ‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود المحيط الرملي الهبابي الذي يمتص بسرعة السوائل الجسمية‬
‫التفسخية مانعا حدوث الرطوبة حول الجثة ‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود جفاف في االنسجة الجسمية قبيل الموت كالوفاة بسبب الجفاف‬
‫بسبب فقدان السوائل نتيجة لالسهال او التعرق والعطش الشديد ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم وجود الرطوبة ‪.‬‬
‫‪ -5‬انعدام الحشرات والجراثيم والحيوانات ‪.‬‬
‫حيث يصبح لون الجلد بنيا" وقويا" يصعب عندها تشريح الجثة ‪ ,‬وعادة‬
‫ما تحتفظ الجثة بمظهرها التي كانت عليه وعا على الجثة وما بها من‬
‫أضرار واصابات قد تدل على سبب الوفاة ‪ .‬وقد يسهل التعرف على‬
‫الجثة من مالمحها ‪.‬‬
‫ويحصل التحنط عندما ال تالحظ او تكتشف الجثة في االماكن الحارة‬
‫المغلقة كالغرف المغلقة والخزانات والمخازن الغذائية والصناديق التي‬
‫توضع فيها الجثة بعد قتل الضحية ‪ ,‬وليس هنالك من وقت محدد او ثابت‬
‫‪6‬‬
‫لحصول التحنط ولكنه عادة يظهر بعد عدة أسابيع من الوفاة وغالبا ما‬
‫يشاهد بعض التفسخ في االحشاء الداخلية معه‪.‬‬

‫‪Adipocere or Saponification‬‬ ‫التصبن‬

‫التشمع الشحمي ‪:‬‬


‫هو احدى التغيرات التي قد تشاهد بعد الوفاة نتيجة لوجودها في وسط خاص منها‬
‫وفرة الرطوبة الجوية في المحيط ودرجة الحرارة المعتدلة المالئمة لنمو ونشاط‬
‫انواع خاصة من الجراثيم (‪. ) Clostridia perfringens‬‬

‫هو عملية تصلب الشحوم الجسمية للجثة نتيجة لهدرجة الحوامض الشحمية غير‬
‫المشبعة وتحويلها الى حوامض مشبعة وبالتالي تحويلها من سائلة الى نصف سائلة‬
‫الى شحوم صلبة ‪ .‬وقد تحصل في الجثث المدفونة في تربة رطبة او في المستنقعات‬
‫او المياه االسنة وحتى في االنهار او البحار ‪.‬‬
‫تبدأ عملية التصبن‪ 2‬بعد حوال شهر ويصبح واضحا عندما تصل نسبة التصبن الى‬
‫‪ %70‬بعد حوالي ‪ 3‬أشهر ويتكامل في حدود ‪ 6‬أشهر ‪.‬‬
‫يتناول التصبن عادة االنسجة الشحمية في الجثة كالثديين عند االنثى والبطن‬
‫والوركين والوجنتين واالرداف وتقاوم الجثة المتصبنة التفسخ وغالبا ما تحتفظ الجثة‬
‫بشكلها الخارجي ويمكن التعرف على هوية الضحية ومعرفة سبب وفاتها بعد فترة‬
‫طويلة ‪.‬‬
‫‪Hydrolysis and hydrogenation of adipose tissues leading to the‬‬
‫‪formation of greasy or waxy substances due to the formation of‬‬
‫‪.Palmitic , oleic and stearic acids with glycerol‬‬

‫‪7‬‬

You might also like