You are on page 1of 4

‫التسمم بالمعادن‬

‫أوال ‪ /‬طرق االصابه بالتسمم بالمعادن‬


‫يختلف تأثير المعادن وأمالحها المختلفه على الجسم تبعا لعده عوامل أهمها ‪:‬‬
‫نوع المعدن ‪ -‬خواصه الكيمائيه ‪ -‬درجه تركيزة حجم االتربه أو االدخنه وطبيعه العمل الذى يؤديه العامل‬
‫ومقدار الجهد الذى يبذله‪.‬‬
‫تدخل المعادن وأمالحها الى الجسم بثالث طرق‪:‬‬
‫(‪ )1‬طرق التنفس‪:‬‬
‫تدخل المعادن الى الجسم عن طريق استنشاق االتربه واالدخنه‬
‫‪ - 1‬اآلتربه التى يزيد حجمها عن ‪ 10‬ميكرون تسقط على أرضيه المصنع والتصل‪ 8‬إ لى مستوى النطقه‬
‫التنفسيه للعاملين ولذلك تؤثر على الجسم‪.‬‬
‫‪ - 2‬اآلتربه التى يتراوح حجمها بين ‪ 5- 3‬ميكرون ترسسب فى المسالك التنفسيه العلوية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اآلتربه التى يتراوح حجمها بين ‪ 3-1‬ويكرون تترسب فى الحويصالت الهوائيه ‪.‬‬
‫‪ -4‬اآلتربه االقل من ‪ 1‬ميكرةون الى الخارج مره اخرى ‪.‬‬
‫مالحظات ‪:‬‬
‫تخضع االدخنه لنفس قواعد االدخنه اإل أن صغر حجم جسيماتها‪ 8‬يمكنها نت الدخول الى الحويصالت‬
‫الهوائيه ننظرا التساع الحويصالت‪ 8‬الهوائيه فأن االتربه أ و االدخنه المتسربه فيها تذوب بسرعه اكثر‬
‫كثيرامن سرعه ذوبان اإلتربه أو آلدخنه المتسربه التنفسيه العليا وما يمكن‬
‫االهداب الموجوده بجدران المسالك من طردها‪ 8‬الى الحلق حيث يتخلص الجسم منها ببتالعهــا أو‬
‫بصقها ‪.‬‬
‫تذوب المعادن أو االمالح المسربه أو اآلدخنه فى الرطوبة المغلفه للحويصالت‪ 8‬ثم تنتشر انتشارا‪8‬‬
‫طبيعيا بعد ذوبنها إلى داخل الخاليا المكونه لجدار الحويصالت ومنها إ لى الشعيرات الدمويــــــه‬
‫التى توجد فى جدار الحويصالت ومنها الى اآلورده الد مويه التى تصل الى القلب يوزعها فـــــى‬
‫الشرايين على انسجه الجسم المختلفه ‪.‬‬
‫(ب) طريق الجلد ‪:‬‬
‫تتسرب اآلتربه أو االدخنه من اآلحجام المختلفه على اآلجزاء المكشوفه من الجلد على المالبـس‬
‫حيث تتشرب فى جو العمل ‪.‬‬
‫تؤثر بعض اآلتربه المترسبه على الجلد نفسه مسسبه تهيج أو التهاب أو حساسيه بدرجـــــــــــه‬
‫تخلف تبعا لنوعها – درجه نشاطها‪ – 8‬تركيزها‬
‫تذوب المواد المترسبه على الجلد فى العرق أو الرطوبه المغلفه للجلد ثم تنتشر‪ 8‬إلى داخل خاليــا‬
‫الجلد انتشارا طبيعيا‪ 8‬يرجع الى نسبه تركيزها فى خاليا الجلد ثم تنتشر من هذه الخاليا إلى داخـل‬
‫الجلد اآلوعيه الدمويه المنتشره فى الجلد حيث يحملها الدم إلى القلب حيث يوزعها مع الـــــــــدم‬
‫الشريانى إلى مختلف أنسجه الجسم ؛ وتبلغ درجه إمتصاص اآلمالح المتسربه على الجلد مــــــا‬
‫بعادل ‪ % 15‬فى الكيميات المتسربه عليه ‪.‬‬
‫ملحوظــــــه ‪:‬‬
‫تؤثر اآلتربه على المالبس تأثرا ربما فاقت تاثير اآلتربه المتسربه على الجلد المكشوف‪ 8‬فـــــــــى‬
‫حاالت عدم إبدال مالبس العمل حتى لو أغتسل العامل يوميا دون إبدال مالبسه فأن الفرصــــــــــه‬
‫إلمتصاص ما يعلق بالمالبس تظل متاحه طالما المس الجلد المالبس الملوثه ‪.‬‬
‫(ج) طريق الفـــــــــم ‪:‬‬

‫قد تبتلع المعادن السامه أو مركباتها‪ 8‬عن طريق شرب محاليلها الموجوده في أماكن العمل بطريق‪8‬‬
‫الخطأ ويؤدي هذا إلي اإلصابه بحاالت التسمم الحاد وقد‪ 8‬تؤدي إلي الوفاة إال أن هذا ال يعتبر مـــن‬
‫المخاطر المألوفة للتسمم بالمعادن في الصناعة ‪.‬‬
‫كما يتعرض العاملون لإلصابه عن طريق‪ 8‬البلع نتيجة لتلوث اآليدي بالمعدن أو أمالحه وإهمــــا ل‬
‫غسلها قبل تناول الطعام ‪ .‬أو نتيجة لتلوث اآلطعمه نفسها نتيجة حفظها في هذه اآلماكن ‪.‬‬
‫أو تناول اآلطعمه بداخل أماكن العمل الملوثة وتصل المعادن المبتلعه ومركباتها بواسطــــــــــــــــة‬
‫االمتصاص من جدران القناةالهضميه حيث تنتقل إلي اآلوردة الدموية ثم تنتقل إلي الكبد حيـــــــث‬
‫يحتجز منها جزءا كبيرا ويفرزه مع الصفراء فيصل إلي اإلمعاء ويخرج مع البراز وينتقل الجـــــزء‬
‫الباقي إلي القلب حيث يوزعها مع الدم الشرياني علي أنسجة الجسم المختلفة وتختلف درجــــــــــه‬
‫امتصاص المواد المختلفة من القناة الهضمية تبعا لطبيعتها وقد ال يتجاوز في معظم اآلحوال ‪%1‬‬
‫من الكمية كلها وتسير‪ 8‬هذه الكميه إلي الكبد حيث يعيد مايعادل ‪ %99‬منها ثانية إلي اإلمعاء ويمـر‪8‬‬
‫الباقي ‪ %1‬من الكميه التي تصل إلي الكبد إلي الدم الشرياني‪ 8‬ومنها إلي أنسجة الجسم المختلفــــه‬
‫أي أن ما يبقي في أنسجه الجسم مايعادل واحد من عشرة آالف من الكميه المبتلعة ‪.‬‬

‫ثانيا الخواص المميزة للتسمم بالمعادن ‪:‬‬

‫الخواص العامة للتأثر بالمعادن ‪:‬‬


‫(‪ )1‬التسمم الحاد ‪:‬‬

‫يندر أن يحدث التسمم الحاد في الصناعة نتيجةالمتصاص كمية كبيرة من معدن من المعادن لكــــــــن‬
‫يحدث التسمم الحادفي‪ 8‬الصناعة غالبا نتيجة تناول مادة سامة بطريق‪ 8‬الخطأ علي أنها مادة أخري ‪.‬‬
‫إال أن بعض حاالت التعرض لمركبات الرصاص العضوية قد تكون من الشدة بحيث تؤدي‪ 8‬إلي التسمم‬
‫الحاد ‪.‬‬

‫(ب) التسمم المزمن ‪:‬‬

‫وهو نوع التسمم الغالب وقوعه في الصناعة حيث يؤدي‪ 8‬التعرض للمادة السامة إلي إمتصاص كميــــة‬
‫معينه من المعدن أو مركباته وتختلف‪ 8‬الكمية التي يمتصها الجسم تبعا لخواص المادة ودرجه تركيزها‪8‬‬
‫وطريق‪ 8‬انتشرها وينتهي التعرض بانتهاءفتره العمل اليومي ‪.‬‬
‫يتعرض العامل فتره العمل من ‪ 8-7‬ساعات يوميا لمده ‪ 6‬أيام أسبوعيا لذا تبقي فترة تتراوح بين ‪17‬‬
‫‪ 16-‬ساعة يوميا خالية من التعرض يعمل الجسم خاللها علي التخلص من المواد الممتصةبافرازهـا‬
‫في البول أو البراز أو اللعاب أو مع إفراز الصفراء في الكبد ‪.‬‬
‫آما إذا كانت كمية المادة الممتصة تزيد ولو بقدر ضئيل عن إمكانيات الجسم علي التخلص منها فتبدأ‬
‫الماده في التراكم تدريجيا وتبدأ االعراض في الظهور‪. 8‬‬
‫تختلف درجة حساسية الجسم للتأثر بالمعادن المختلفة فهناك من العاملين ما يظهر‪ 8‬علية األعراض‬
‫المختلفة بسرعة تزيد كثيرا عن ظهورها من عامل الي اخر يعمل تحت نفس الظروف وتظهر‪ 8‬اعراض‬
‫التسمم المزمن ببطء شديد‬
‫اوال – األعراض العامة التي تشترك فيها معظم المعادن‬
‫‪ -1‬سرعة الشعور بالتعب او االجهاد عند ممارسة العمل العادي الذي كان يمارسة بسهولة قبل حدوث‬
‫االصابة بالتسمم‪8‬‬
‫‪ -2‬الصداع ويتميز بعدم تركيزة في جزء معين من الرأس واستمرارة لفترات طويلة‬
‫‪ -3‬اضطرابات الهضم والشعور بالقيء وفقد الشهية والشعور بامتالء المعدة وكذا اآلالم خلف القفص‬
‫‪ -4‬الزغللة ويشكو‪ 8‬المصاب من الزغللة واالضطرابات البصرية‬
‫‪ -5‬اضطراب‬
‫‪ -6‬القلب وازدياد سرعة ضرباتة ويؤثر‪ 8‬التسمم علي الجهاز الدوري‪ 8‬فيؤدي‪ 8‬الي ارتفاع ضغط الدم‬
‫وعند زيادة شدة االصابة بالتسمم‪ 8‬تبدأ االعراض المميزة للتسمم بكل معدن من المعادن في الظهور‬
‫علي المصاب‬
‫ثانيا – التأثيرات المشتركة‬
‫‪ -1‬حمي ادخنة المعادن ‪-:‬‬
‫وهي حالة االرتفاع المفاجيء في درجة الحرارة مصحوبا‪ 8‬بالرعشة والشعور بالقيء والضعف‪ 8‬العام‬
‫واالسترخاء وتشبة في اعراضها االصابة بالمالريا‪ 8‬او االنفلوانزا وتظهر‪ 8‬علي العمال المعرضين ألدخنة‬
‫الزنك والنحاس واالنتيمون وذلك عند بدأ التعرض بعد االنقطاع لفترة من الوقت كما يحدث عند العودة من‬
‫االجازة األسبوعية‬
‫وال يعرف‪ 8‬سبب الحمي علي وجة التحديد ويفسر علي أن استنشاق‪ 8‬االدخنة يؤدي الي قتل العديد من‬
‫الميكروبات الموجودة بالمسالك‪ 8‬التنفسية او الي قتل خاليا الغشاء المخاطي نفسة ثم امتصاصها الي الدم‬
‫حيث يؤدي الي االصابة بالحمي وتختفي هذة االعراض بعد فترة ال تزيد عن يوم واحد باستخدام‪ 8‬االسبرين‬
‫وال تحدث في االيام التالية اال انها تعاود العامل عند العودة من االجازة في االسبوع‪ 8‬القادم‬
‫‪ -2‬االلتهابات الجلدية ‪-:‬‬
‫يتسبب التعرض لبعض المعادن في التهابات موضعية بالجلد نتيجة ترسب اتربة المعادن المختلفة علي‬
‫الجلد مباشرة وأهم المعادن التي تؤثر علي الجلد الكروم‪ – 8‬البيريليوم‪ 8‬وأمالح الزنك ومعظم‪ 8‬مركبات‬
‫المعادن اذا كانت علي درجة كبيرة من التركيز‬
‫‪ -3‬أمراض الحساسية ‪-:‬‬
‫تختلف حاالت الحساسية من عامل الي اخر وقد تختلف حساسية االنسجة المختلفة في العامل الواحد فتظهر‪8‬‬
‫االعراض علي هيئة امراض حساسية الجلد مثل االرتيكاريا او االكزيما او غيرها ويشتهر بذلك الزرنيخ‬
‫والزئبق والبيريليوم‪ 8‬وغيرها‬
‫‪ -4‬التهابات االغشية المخاطية ‪-:‬‬
‫تلتهب االغشية المخاطية المعرضة لتأثير المعادن المختلفة وتؤدي الي احتقان العيون والتهابات في االنف‬
‫والحلق والمسالك التنفسية معا مما يؤدي‪ 8‬الي شعور المصاب بالسعال واآلالم خلف عظمة القص ‪.‬‬
‫‪ -‬إصابة الرئتين ‪:‬‬
‫يؤدي استنشاق‪ 8‬أتربة المعادن الي ترسبها في الرئتين ويؤدي هذا الي تغيرات مميزة وظهور‪ 8‬عتامات في‬
‫صور األشعة مثل أتربة الحديد أو النحاس والقصدير وغيرها وال تؤدي هذة التغيرات الي نقص الكفاءة‬
‫التنفسية أو إحساس المصاب بأي أعراض نتيجة لذلك وهو ما يسمي بالتليف الرئوي‪ 8‬الحميد او البسيط‬
‫ومن االتربة التي تؤثر علي الرئتين أتربة البيريليوم‪ 8‬حيث تؤدي الي االصابة بتليف الرئتين نتيجة لترسب‬
‫االتربة علي جدران الحويصالت الهوائية وينتج عن هذا التهاب هذة الجدران وزيادة سمكها مما يؤدي‪ 8‬الي‬
‫صعوبة تبادل االكسجين وثاني اكسيد الكربون بين الهواء الموجود‪ 8‬في الحويصالت الهوائية والدم‪ 8‬المار في‬
‫االوعية الدموية الموجودة في جدران هذة الحويصالت‪ 8‬مما يسبب النقص في نسبة االكسجين في الدم‬
‫الشرياني وفي‪ 8‬انسجة الجسم المختلفة وزرقة الوجه وغيرها من األعراض التي يسببها نقص االكسجين في‬
‫الدم‬
‫‪ -6‬اإلصابة بالسرطان ‪-:‬‬
‫لوحظ زيادة نسبة االصابة بسرطان الرئتين وغيرها من االعضاء في بعض المشتغلين المعرضين لبعض‬
‫المعادن كالنيكل والزرنيخ والكادميوم عن معدل االصابة بالسرطان للعمال اآلخرين في نفس األعمال أو‬
‫الظروف‪ 8‬عند خلوها من هذا التعرض وال يعرف علي وجة التحديد أسباب األصابة بالسرطان وقد يرجع‬
‫السبب الي حالة التهيج المزمن التي تصاحب التعرض آلتربة هذة المعادن‬
‫‪ -‬الوقاية من التسمم بالمعادن الثقيلة في الصناعة‬
‫‪ -3‬الطرق‪ 8‬الشخصية‬ ‫‪ -2‬الطرق‪ 8‬الطبية‬ ‫‪ -1‬الطرق‪ 8‬الهندسية‬
‫اوال الطرق‪ 8‬الهندسية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬عند تصميم‪ 8‬المنشآة ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬بدراسة خطوات الصناعة لمعرفة أكثرها خطورة أو أكثرها إثارة لألتربة المعدنية وتفضل هذه العملية أو‬
‫توضع فى أقصى أركان المنشأة بالنسبة لهبوب الرياح السائدة بحيث ل تنتشر األتربة فيها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬فصل العمليات الخطيرة وإستخدام وسائل التهوية المناسبة للتخلص من الشوائب ‪.‬‬
‫‪ -2‬فى مرحلة التشغيل ‪:‬‬
‫( أ ) ‪ -‬األقفال بإستخدام‪ 8‬الماكينات المقفلة‬
‫(ب)‪ -‬التشغيل الميكانيـكـى‪8‬‬
‫(ج)‪ -‬الترطيب‬
‫( د)‪ -‬نظافة المكان‬
‫( ه)‪ -‬إستخدام التهوية‬
‫ثــانيـا الطــرق الطبيـة ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الفحص الطبى األبتدائى‬
‫‪ -2‬الفحص الطبى الدورى‬
‫ثـالثـا الطـرق‪ 8‬الشخصيــة ‪-:‬‬
‫‪ -1‬توعية وتفهيم العاملين بالمخاطر الناتجة للتعرض للمعادن وطرق الوقاية منها وتدريبهم‪ 8‬على الطرق‬
‫المأمونة للعمل‬
‫‪ -2‬ادوات ومهمات الوقاية الشخصية‬

You might also like