You are on page 1of 27

‫َ‬ ‫َ‬

‫خارُيُ‬
‫لثُيُاتُُالُ ُ‬
‫ثُ ُ‬
‫بأسانيدُالشيخُادلكتورُالرشيفُسليمُعلوانُاحلسين ُ‬
‫ُ‬
‫أمنيُاعمُدارُالفتوىُاملجلسُاإلسليمُاألىلعُيفُأسرتايل ُا ُ‬
Diterbitkan dan disebarluaskan Oleh:
YAYASAN SYAHAMAH
Jl. Buaran I No. 01 Rt. 005 / 012,
Klender 13470 Jakarta Timur
Telp. 021-8627431

~2~
‫‪‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلمد هلل ّ‬


‫والسالم ىلع أرشف املرسلني‬ ‫والصالة‬ ‫رب العاملني‬
‫حممد وىلع ءاهل وصحبه الطيّبني الطاهرين‪.‬‬
‫سيدنا ّ‬
‫ّ‬
‫ابلخاري‪ ،‬ويه أعال ما يف صحيح‬ ‫ّ‬ ‫أما بعد‪ ،‬فهذه ثالثيّات‬
‫ابلخاري سندا‪ ،‬ومن أقوى ما فيه‪ ،‬جلمعها بني ثقة الرجال وقلة الوسائط‬‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫واثلاليث‬ ‫ابلخاري وسيّدنا رسول اهلل صّل اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بني اإلمام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وانليب صّل اهلل عليه وسلم ثالثة‪:‬‬ ‫هو احلديث اذلي بني الراوي‬
‫اتلابيع اذلي هو شيخ ذلك الراوي‪ 1.‬وثالثيّات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واتلابيع وتابع‬ ‫ّ‬
‫الصحايب‬
‫ّ‬
‫باملكرر‪ :‬أحد عرش منها عن شيخه‬ ‫ّ‬
‫ابلخاري يه اثنان وعرشون حديثا‬
‫ّ‬
‫الضحاك وثالثة عن ّ‬
‫حممد‬ ‫ّّ‬
‫املّك بن إبراهيم وستّة عن شيخه أيب اعصم‬
‫ّ‬
‫األنصاري وواحد عن عصام بن خادل وواحد عن خالد‬ ‫ابن عبد اهلل‬
‫ّ‬
‫املكرر‪.‬‬ ‫ابن حييي‪ ،‬وعدتها ستة عرش حديثا بإسقاط‬
‫ّ‬
‫األئمة‪ ،‬فقد مجعها احلافظ ابن حجر وغريه ونظم‬ ‫وقد اعتىن بها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الربماوي ورشحها غري واحد‪ .‬وممن اعتىن بها العالمة الشيخ‬ ‫أسانيدها‬

‫ّ‬
‫باثلاليث هو اذلي يرويه تابيع‬ ‫ّ‬
‫والرباع امللحق‬ ‫‪ 1‬وهناك رباعيّات ملحقة باثلالثيّات‬
‫عن تابيع أو صحايب عن صحايب فيحسب اتلابعيّان أو الصحابيّان واحدا‪.‬‬

‫~‪~3‬‬
‫الرتمس اإلندونيس‪ ،‬فقد مجعها حني سماعه وأخذه‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حممد حمفوظ‬
‫ادلميايط ّ‬
‫ثم‬ ‫ّ‬ ‫ابلخاري من شيخه السيد أيب بكر بن ّ‬
‫حممد شطا‬ ‫ّ‬ ‫لصحيح‬
‫ّ‬ ‫ّّ‬
‫املّك ثم ّ‬
‫ضم إيلها غريها وجعلها مادة كتابه األربعني املسىم المنحة‬
‫الرب ّية كعادة العلماء يف عمل‬
‫اخلريية يف أربعني حديثا من أحاديث خري ّ‬
‫األربعينات احلديثيّة‪ ،‬ثم رشحها يف كتاب ّ‬
‫سماه اخللعة الفكرية برشح‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اخلريية‪ .‬واعتىن بها مؤخرا أخونا وصديقنا الشيخ ادلكتور‬ ‫املنحة‬
‫الرشيف مجيل بن ّ‬
‫حممد عيل حليم وهو دكتور حمارض يف العقائد والفرق‬
‫ّ‬
‫ابلخاري‬ ‫وسىم رساتله "ثالثيّات‬
‫ّ‬ ‫ورئيس مجعيّة املشايخ الصوفية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالروايات اثلالث ابن ّ‬
‫والكشميهين إلمام املحدثني أيب‬ ‫واخلتالين‬ ‫محويه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عبد اهلل ّ‬
‫ابلخاري" ويه حمققة ىلع ثالث عرشة‬ ‫حممد بن إسماعيل‬
‫نسخة خطيّة بعضها نادر‪ ،‬ورشحها برشح أسماه "الفيض اجلاري‬
‫ّ‬
‫ابلخاري"‪ ،‬فمن أراد زيادة فوائد فلريجع إيله‪.‬‬ ‫بأسانيد ورشح ثالثيات‬
‫واحلمد هلل اذلي بنعمته تتم الصاحلات والصالة والسالم ىلع سيّد‬
‫السادات وىلع ءاهل وأصحابه األجنم الزاهرات‪.‬‬

‫~‪~4‬‬
‫‪‬‬

‫احلديثُاملسلسلُباألويل ُة ُ‬

‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬اذلي ال يـحويه ماكن‪ ،‬وال يـجري عليه‬


‫زمان‪ ،‬املزنه عن الكيف واجلسم واجلهة واأللوان‪ ،‬والصالة والسالم ىلع‬
‫سيدنا حممد‪ ،‬وىلع مجيع إخوانه انلبيني واملرسلني‪ ،‬وىلع ءاهل الطيبني‪،‬‬
‫وصحابته امليامني‪.‬‬
‫أما بعد فإن احلديث املشهور حبديث الرمحة املسلسل باألويلة هو‬
‫ّ‬
‫اذلي رواه املشايخ واألعالم مسلسال‪ ،‬بقول ك منهم‪ :‬وهو أول حديث‬
‫سمعته‪ .‬وقد أفردت سنده يف هذه العجالة‪ ،‬لّك يسهل ملن أراد أن يرويه‬
‫إىل غريه لعموم االنتفاع به‪.‬‬
‫أروي احلديث املسلسل باألويلة عن عدد من املشايخ منهم‪ :‬داتو‬
‫احلاج أمحد بن أوانج‪ ،‬مفيت جوهور األسبق من مالزييا‪ ،‬وهو أول حديث‬
‫سمعته منه باألويلّة احلقيقيّة يف والية جوهور املالزيية‪ ،‬وهو يرويه عن‬
‫ّ‬
‫املحدث حممد زاهد الكوثري وهو أ ّول حديث سمعه منه‪ ،‬عن الشيخ‬
‫ّ‬
‫املعمر أمحد بن مصطىف العمري احلليب مفيت العساكر العثمانية وهو‬
‫ّ‬
‫أول‪ ،‬عن السيد أمحد بن سليمان األروادي وهو أول‪ ،‬عن السيد حممد‬
‫أمني بن عمر اعبدين بسنده يف ثبته‪( ،‬ح) ويرويه الزاهد الكوثري عن‬

‫~‪~5‬‬
‫الشيخ يوسف بن احلسني اتلكويش وهو أول‪ ،‬عن حممد بن عيل اتلمييم‬
‫اتلونس وهو أول‪ ،‬عن حممد األمري الكبري وهو أول‪ ،‬عن الشهاب أمحد‬
‫ابن احلسن اجلوهري وهو أول‪ ،‬عن عبد اهلل بن سالم ابلرصي وهو أول‪،‬‬
‫عن حممد بن حممد بن سليمان الروداين وهو أول‪ ،‬عن أيب عثمان سعيد‬
‫ُّ‬
‫ابن إبراهيم اجلزائري املعروف بـ"قدورة" وهو أول‪ ،‬عن أيب عثمان سعيد‬
‫ابن أمحد (ويقال حممد) اتللمساين املقري وهو أول‪ ،‬عن أمحد بن حيج‬
‫الوهراين وهو أول‪ ،‬عن إبراهيم بن حممد اتلازي وهو أول‪ ،‬عن أيب الفتح‬
‫حممد بن الزين أيب بكر بن احلسني املرايغ وهو أول‪ ،‬عن الزين عبد‬
‫الرحيم بن احلسني العرايق وهو أول‪ ،‬عن أيب الفتح صدر ادلين حممد بن‬
‫حممد إبراهيم امليدويم وهو أول‪.‬‬
‫قال الصدر حممد بن إبراهيم امليدويم‪ :‬حدثين عبد اللطيف بن‬
‫عبد املنعم احلراين وهو أول‪ ،‬قال‪ :‬حدثين به أبو الفرج ابن اجلوزي‬
‫احلافظ وهو أول‪ ،‬حدثنا به أبو سعيد إسماعيل بن أيب صالح املؤذن وهو‬
‫أول‪ ،‬عن أيب طاهر حممد بن حممش الزيادي وهو أول‪ ،‬عن أيب حامد‬
‫الزباز وهو أول‪ ،‬قال‪ :‬حدثين به عبد الرمحن بن برش بن احلكم‬
‫انليسابوري وهو أول‪ ،‬قال‪ :‬حدثين به سفيان بن عيينة وهو أول‪ ،‬وفيه‬
‫انقطع التسلسل فإنه يرويه عن عمرو بن دينار عن أيب قابوس موىل‬
‫عبد اهلل بن عمرو بن العاص عن مواله عبد اهلل بن عمرو عن رسول‬

‫~‪~6‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حونُيرحهمُالرحنُارحواُمنُيفُ‬
‫اهلل صّل اهلل عليه وسلم قال‪ :‬الرا ُ‬
‫األرضُيرحكمُمنُيفُالسماء‪.‬اه‬
‫ُّ‬
‫ابلخارى يف الكىن وأبو‬ ‫أخرجه اإلمام أمحد يف املسند واإلمام‬
‫ٌ‬
‫صحيح‪ ،‬وأبو عبد اهلل‬ ‫ٌ‬
‫حسن‬ ‫ُّ‬
‫والرتمذى يف جامعه وقال‪:‬‬ ‫داود يف سننه‬
‫ٌ‬
‫صحيح‬ ‫ُّ‬
‫السخاوى‪:‬‬ ‫احلاكم يف مستدركه وصححه‪ ،‬وقال احلافظ‬
‫ُّ‬
‫السيوىط يف بغية الواعة‪:‬‬ ‫باعتبار ما هل من الشواهد واملتابعات اه‪ .‬وقال‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫صحيح مسلسل باألويلة اه ‪.‬‬ ‫حديث‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قلت وأنا سليم‪ :‬ورواه بلفظ‪" :‬ارمحوا أهل األرض يرمحكم أهل‬
‫ُّ‬
‫والطربى يف تهذيب‬ ‫ُّ‬
‫ميدى يف مسنده‬ ‫اإلمام ُ‬
‫أمحد يف مسنده واحل ُ‬ ‫ُ‬ ‫السماء"‬
‫وغريهم‪ ،‬ورشح ُه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫احلاكم يف املستدرك (بشواهده)‬ ‫اآلثار وصححه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الرفاىع فقال‪ :‬أمر به املصطىف صّل اهلل عليه وسلم‬ ‫أمحد‬ ‫السيد اإلمام‬
‫ُّ‬
‫بالرمحة ملن يف األرض من املخلوقني تلحصل بذلك الرمحة للعبد من ك‬
‫العلويني اه‪ .‬وقال السندي يف حاشيته ىلع مسند‬ ‫من يف السماء من ُ‬
‫أمحد‪( :‬أه ُل ّ‬
‫السماء) أي‪ :‬ساكن السماء من املالئكة الكرام‪ ،‬ورمحتهم‬
‫باالستغفار هلم وادلاعء‪ ،‬وتفسريه باهلل بعيد اه‪ .‬وروى هذا احلديث‬
‫العراىق يف املجلس السادس واثلمانني من أمايلّه‬
‫ُّ‬ ‫زين ادلين‬ ‫ُ‬
‫احلافظ ُ‬
‫ّ‬
‫الزعفراِن بلفظ‪ :‬الرامحون يرمحهم الرحيم ارمحوا أهل‬ ‫بإسناده من طريق‬
‫األرض يرمحكم أهل السماء اه‪ .‬بسند حسن‪ ،‬ثم قال‪ :‬واستُدل بقوهل‬

‫~‪~7‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وخري ما‬ ‫أهل السماء ىلع أن املراد بقوهل من يف السماء املالئكة اه‪.‬‬
‫ُ‬
‫الوارد‪.‬‬ ‫فَّست به الوارد هو‬
‫ويل طرق أخرى هلذا احلديث املسلسل باألويلة قراءة وسمااع‬
‫وإجازة‪.‬‬

‫~‪~8‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يُ‬
‫ثلثياتُالخار ُ‬
‫ُ‬

‫ابلخاري ثلالثيّاته يف اجلامع الصحيح‪،‬‬


‫ّ‬ ‫وبالسند املتّصل إىل اإلمام‬
‫قال‪:‬‬

‫َ َ َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫بُ‪‬‬ ‫ىلعُالُ ُ‬
‫بُ ُ‬‫ك ُذ ُ‬
‫نُ ُ‬
‫‪ُ ُ-1‬بابُُإُثُمُُ ُم ُ‬
‫يد ب ُن أيب ُعبيد‪ ،‬عن‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا يز ُ‬ ‫حدثنا م ّ ُّ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ت انليب صّل ُ‬ ‫سلمة قال‪ :‬سمع ُ‬
‫اهلل عليه وسلم يقول‪ (( :‬من يقل عيل ما‬
‫ُ‬
‫لم أقل فليتبوأ مقعد ُه من انلار )) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫َ َ ُّ‬
‫السرت ُةَ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫‪ُ ُ-2‬بابُُقدرُكمُينبِغُأنُيكونُبنيُالمصِلُو‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا يز ُ‬
‫يد ب ُن أيب‬
‫ار المسجد عند المنرب ما َكدت الش ُاة‬ ‫ُعبيد‪ ،‬عن سلمة قال‪َ(( :‬كن جد ُ‬
‫‪2‬‬
‫َتُو ُزها )) ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫انليب صّل اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب العلم‪ :‬باب إثم من كذب ىلع‬
‫كون بني ال ُمص ّيل و ُّ‬
‫السرتة‪.‬‬ ‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب الصالة‪ :‬باب قدر كم ينبِغ أن ي ُ‬

‫~‪~9‬‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ُ ُ-3‬بابُُالصلةُإَلُاألسطوان ُة‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا يز ُ‬
‫يد ب ُن أيب‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُعبيد‪ ،‬قال‪ُ :‬كن ُ‬
‫ت آِت مع سلمة بن األكوع فيُصيل عند األسطوانة اليت‬
‫ُ‬

‫ت‪ :‬يا أبا ُمسلم‪ ،‬أراك تتحرى الصالة عند هذه‬ ‫عند ال ُمصحف‪ ،‬ف ُقل ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األسطوانة قال‪ (( :‬فإين رأيت انليب صّل اهلل عليه وسلم يتحرى الصالة‬
‫‪1‬‬
‫عندها )) ‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ُ ُ-4‬بابُُ َوقتُالمغربُ‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا يز ُ‬
‫يد ب ُن أيب‬
‫يب صّل ُ‬
‫اهلل عليه وسلم المغرب‬ ‫ُعبيد‪ ،‬عن سلمة قال‪ُ (( :‬كنا نُص ّيل مع انل ّ‬
‫‪2‬‬
‫إذا توارت باحلجاب )) ‪.‬‬

‫َ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اُن ُوىُبالهارُصوماُ‬
‫‪ُ ُ-5‬بابُ‪ُ:‬إذ ُ‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا أبُو اعصم‪ ،‬عن يزيد بن أيب ُعبيد‪ ،‬عن سلمة‬
‫ُ ا‬ ‫اهلل عن ُه أن انليب صّل ُ‬ ‫ابن األكوع رِض ُ‬
‫جال‬ ‫اهلل عليه وسلم بعث ر‬

‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب الصالة‪ :‬باب الصالة إىل األسطوانة‪.‬‬


‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب الصالة‪ :‬باب وقت املغرب‪.‬‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ينادي يف انلاس يوم اعشوراء (( أن من أكل فليُتم أو فلي ُصم ومن لم‬
‫‪1‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يأكل فال يأكل )) ‪.‬‬

‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ُ ُ-6‬بابُُصيامُيومُاعشو َر َُ‬
‫اء‬
‫يد ب ُن أيب ُعبيد‪،‬‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬حدثنا يز ُ‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬

‫اهلل عليه وسلم‬‫يب صّل ُ‬ ‫اهلل عن ُه قال‪ :‬أمر انل ُّ‬


‫عن سلمة بن األكوع رِض ُ‬
‫ّ‬ ‫ُ ا‬
‫جال من أسلم‪ (( :‬أن أذن يف انلاس أن من َكن أكل فلي ُصم بقية يومه‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ومن لم ي ُ‬
‫‪2‬‬
‫كن أكل فلي ُصم فإن ايلوم يو ُم اعشوراء )) ‪.‬‬

‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬


‫‪ُ ُ-7‬بابُ‪ُ:‬إنُأحالُدينُالميتُىلعُرج ٍلُج ُ‬
‫از‬
‫يد ب ُن أيب ُعبيد‪،‬‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬حدثنا يز ُ‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬

‫يب صّل‬ ‫وسا عند انل ّ‬ ‫جلُ ا‬


‫اهلل عن ُه قال‪ُ :‬كنا ُ‬‫عن سلمة بن األكوع رِض ُ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اهلل عليه وسلم إذ أِت ِبنازة‪ ،‬فقالوا‪ :‬صل عليها‪ ،‬فقال‪ (( :‬هل عليه دين))‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قالوا‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ (( :‬فهل ترك شيئاا )) قالوا‪ :‬ال‪ ،‬فصّل عليه‪.‬‬

‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب الصوم‪ :‬باب إذا نوى بانلهار صو اما‪.‬‬


‫ُ‬
‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب الصوم‪ :‬باب صيام يوم اعشوراء‪.‬‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ثم أِت ِبنازة أخرى فقالوا‪ :‬يا رسول اهلل صل عليها‪ ،‬قال‪ (( :‬هل‬
‫ُ‬
‫عليه دي ٌن )) قيل‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ (( :‬فهل ترك شيئاا )) قالوا‪ :‬ثالثة دنانري‪ ،‬فصّل‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫عليها‪ ،‬ثم أِت باثلاثلة فقالوا‪ :‬صل عليها‪ ،‬قال‪ (( :‬هل ترك شيئا )) قالوا‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ال‪ ،‬قال‪ (( :‬فهل عليه دي ٌن )) قالوا‪ :‬ثالثة دنانري‪ ،‬قال‪ (( :‬صلوا ىلع‬
‫ّ‬ ‫صاحب ُ‬
‫كم ))‪ .‬قال أبُو قتادة‪ :‬صل عليه يا ر ُسول اهلل وعيل دينُ ُه‪ ،‬فصّل‬
‫‪1‬‬
‫ع ل يه ‪.‬‬

‫َ ً ََ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ‬
‫‪ُ ُ-8‬بابُُمنُتكفلُعنُمي ٍتُدينا‪ُ،‬فليسَُلُأنُيرج ُع‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا أبُو اعصم‪ ،‬عن يزيد بن أيب ُعبيد‪ ،‬عن سلمة‬
‫ُ‬ ‫اهلل عن ُه‪ :‬أن انليب صّل ُ‬
‫ابن األكوع رِض ُ‬
‫اهلل عليه وسلم أِت ِبنازة‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يلُصيل عليها‪ ،‬فقال‪ (( :‬هل عليه من دين )) قالوا‪ :‬ال‪ ،‬فصّل عليه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ثم أِت ِبنازة أخرى فقال‪ (( :‬هل عليه من دين )) قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫(( صلوا ىلع صاحبكم ))‪ .‬قال أبو قتادة‪ :‬عيل دينه يا رسول اهلل‪ ،‬فصّل‬
‫‪2‬‬
‫ع ل يه ‪.‬‬

‫جل جاز‪.‬‬‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب احلواالت‪ :‬باب إن أحال دين الميّت ىلع ر ُ‬

‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب الكفالة‪ :‬باب من تكفل عن ميّت ديناا‪ ،‬فليس ُهل أن يرجع‪.‬‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫َ َ َ‬
‫ُك ََسَُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ُ ُ-9‬بابُ‪ُ:‬هلُتك ََسُادلنانُالِتُفيهاُاْلمر‪ُ،‬أوُُترقُالزقاق‪ُ،‬فإن‬
‫ً َ َ َ ََ َ َ‬ ‫َ ًَ َ َ ً َ‬
‫صنماُأوُصليباُأوُطنبوراُأوُماَُلُينتفعُِبشب ُه‬
‫اك ب ُن َمل‪ ،‬عن يزيد بن‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا أبُو اعصم الضح ُ‬
‫اهلل عن ُه‪ :‬أن انليب صّل ُ‬
‫اهلل عليه‬ ‫أيب ُعبيد‪ ،‬عن سلمة بن األكوع رِض ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫وسلم رأى نريانا تُوق ُد يوم خيرب‪ ،‬قال‪ (( :‬ىلع ما تُوق ُد هذه انلّريان )) قالوا‪:‬‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ىلع احل ُ ُمر اإلنسية‪ ،‬قال‪ (( :‬اك ُ‬
‫َّسوها وأهرقوها )) قالوا‪ :‬أال نهريقها‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ونغسلها‪ ،‬قال‪ (( :‬اغسلوا ))‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫قال أبُو عبد اهلل‪َ (( :‬كن ابن أيب أويس يقول احلمر األنسية بنصب‬
‫ُ‬
‫‪1‬‬
‫األلف وانلُّون )) ‪.‬‬

‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬


‫‪ُ ُ-10‬بابُُالصلحُيفُادليةُ ُ‬
‫ُ‬
‫ُوبه إيله قال‪ :‬حدثنا حمم ُد ب ُن عبد اهلل األنصار ُّي قال‪ :‬حدثين‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُمحي ٌد‪ ،‬أن أن اسا حدث ُهم أن ُّ‬
‫الربيّع ويه ابنة انلْض كَّست ثنية جارية‬
‫فطلبُوا األرش وطلبُوا العفو فأبوا فأتوا انليب صّل ُ‬
‫اهلل عليه وسلم‬
‫َّس ثني ُة ُّ‬
‫الربيّع‪،‬‬ ‫فأمر ُهم بالقصاص‪ ،‬فقال أن ُس ب ُن انلْض‪ :‬أتُك ُ‬
‫يا ر ُسول اهلل‪ .‬ال واذلي بعثك باحل ّق ال تُك ُ‬
‫َّس ثنيتُها‪ ،‬فقال‪ (( :‬يا أن ُس‬

‫ُ ُ ّ ُ‬ ‫ُ ّ ُ‬
‫الزقاق‪.‬‬ ‫ادلنان اليت فيها اخلم ُر‪ ،‬أو ُترق‬ ‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب املظالم‪ :‬باب هل تُكَّس‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫اب اهلل القص ُ‬
‫اص ))‪ ،‬فرِض القو ُم وعفوا‪ ،‬فقال انل ُّ‬
‫يب صّل ُ‬
‫اهلل عليه‬ ‫كت ُ‬

‫وسلم‪ (( :‬إن من عباد اهلل من لو أقسم ىلع اهلل ألبر ُه )) ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪1‬‬
‫زاد الفزار ُّي‪ ،‬عن محيد‪ ،‬عن أنس‪ :‬فرِض القو ُم وقبلوا األرش‪.‬‬

‫ََ َ‬ ‫َ َ َ َ ُّ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫‪ُ ُ-11‬بابُُالَيعةُيفُاحلربُأنَُلُيفروا‪ُ،‬وقالُبعضهمُىلعُالموتُ‬
‫يد ب ُن أيب ُعبيد‪،‬‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬حدثنا يز ُ‬
‫ُ‬ ‫ت انليب صّل ُ‬ ‫اهلل عن ُه قال‪ :‬بايع ُ‬
‫عن سلمة رِض ُ‬
‫اهلل عليه وسلم ثم‬
‫اس قال‪ (( :‬يا ابن األكوع أال‬ ‫ت إىل ظ ّل الشجرة‪ ،‬فلما خف انل ُ‬ ‫عدل ُ‬

‫ت يا ر ُسول اهلل‪ ،‬قال‪ (( :‬وأي اضا )) فبايعتُ ُه‬ ‫ُتباي ُع)) قال‪ :‬قُل ُ‬
‫ت‪ :‬قد بايع ُ‬

‫اثلانية‪.‬‬
‫ُ ُ‬ ‫ف ُقل ُ‬
‫ت ُهل‪ :‬يا أبا ُمسلم ىلع أ ّي يشء كنتُم تباي ُعون يومئذ قال‪ :‬ىلع‬
‫‪2‬‬
‫الموت‪.‬‬

‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب الصلح‪ :‬باب ُّ‬


‫الصلح يف ّ‬
‫ادلية‪.‬‬
‫باب ابليعة يف احلرب أن ال يف ُّروا‪ ،‬وقال بع ُض ُهم‬
‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب اجلهاد والسري‪ُ :‬‬

‫ىلع الموت‪.‬‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ ََ َ َ َ َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫احاه‪ُ ُ،‬‬
‫اُص ُب ُ‬
‫‪ُ:‬ي ُ‬
‫ُصوُتُهُ ُ‬
‫ىلع ُ‬
‫ادىُبُ ُأ ُ‬‫‪ُ-12‬بابُُ ُمنُُ ُرُأىُالُ ُعدُوُُ ُف ُن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حّتُُيُسُمُ ُعُالُ ُ‬
‫اس‬ ‫ُ‬
‫يد ب ُن أيب ُعبيد‪،‬‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬أخربنا يز ُ‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬

‫ت من المدينة ذاهباا َنو الغابة‪ ،‬حَّت إذا‬ ‫عن سلمة أن ُه أخرب ُه قال‪ :‬خرج ُ‬

‫ت‪ :‬وحيك ما‬ ‫ُكن ُ‬


‫ت بثنية الغابة‪ ،‬لقيين ُغال ٌم لعبد الرمحن بن عوف‪ ،‬قُل ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫بك قال‪ :‬أخذت لقاح انليب صّل اهلل عليه وسلم‪ ،‬قلت‪ :‬من أخذها قال‪:‬‬
‫ت ثالث َصخات أسمع ُ‬ ‫ُ‬
‫ان وفزار ُة‪ .‬فرصخ ُ‬
‫ت ما بني البتيها يا‬ ‫غط ف‬
‫ت‬‫اهم وقد أخ ُذوها فجعل ُ‬ ‫صباحاه يا صباحاه ُثم اندفع ُ‬
‫ت حَّت ألق ُ‬
‫ُ ُ‬
‫أرميهم وأقول‪:‬‬
‫الرضع‬‫أنا اب ُن األكوع *** وايلو ُم يو ُم ُّ‬
‫ُ‬ ‫فاستنقذ ُتها من ُهم قبل أن يرش ُبوا‪ ،‬فأقبل ُ‬
‫ت بها أ ُسوقها‪ ،‬فلقيين‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ ،‬ف ُقل ُ‬
‫ت‪ :‬يا ر ُسول اهلل‪ ،‬إن القوم عطاش وإين‬ ‫يب صّل ُ‬
‫انل ُّ‬

‫أعجلتُ ُهم أن يرش ُبوا سقي ُهم فابعث يف إثرهم‪ ،‬فقال‪ (( :‬يا ابن األكوع‬
‫‪1‬‬ ‫ُ‬
‫ملكت فأسجح‪ ،‬إن القوم يقرون يف قومهم )) ‪.‬‬

‫باب من رأى الع ُدو فنادى بأىلع صوته‪ :‬يا‬


‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب اجلهاد والسري‪ُ :‬‬

‫صباحاه‪ ،‬حَّت يُسمع انلاس‪.‬‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ُ-13‬بابُصفةُالبُ‪‬‬
‫يز ب ُن ُعثمان‪،‬‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا عص ُ‬
‫ام ب ُن خادل‪ ،‬حدثنا حر ُ‬
‫يب صّل ُ‬
‫اهلل عليه وسلم‪ -‬قال‪:‬‬ ‫أن ُه سأل عبد اهلل بن بَُّس ‪-‬صاحب انل ّ‬
‫ا‬ ‫أرأيت انليب صّل ُ‬
‫اهلل عليه وسلم َكن شيخا قال‪َ (( :‬كن يف عنفقته‬
‫‪1‬‬ ‫ٌ ٌ‬
‫شعرات بيض )) ‪.‬‬

‫َ َ َ‬
‫ُخي َ َ‬ ‫َ‬
‫بُ‬ ‫‪ُ-14‬بابُغزوة‬
‫يد ب ُن أيب ُعبيد‪،‬‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬حدثنا يز ُ‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬
‫ُ‬ ‫ت أثر رضبة يف ساق سلمة‪ ،‬ف ُقل ُ‬
‫ت‪ :‬يا أبا ُمسلم ما هذه الْضبة‬ ‫قال‪ :‬رأي ُ‬
‫اس‪ :‬أُصيب سلم ُة‪ ،‬فأتيتُ‬ ‫فقال‪ :‬هذه رضب ٌة أصابتين يوم خيرب‪ ،‬فقال انل ُ‬

‫اهلل عليه وسلم (( فنفث فيه ثالث نفثات فما اشتكيتُها حَّت‬ ‫انليب صّل ُ‬
‫‪2‬‬
‫الساعة )) ‪.‬‬

‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب املناقب‪ُ :‬‬


‫باب صفة انل ّ‬
‫يب ‪.‬‬
‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب املغازي‪ُ :‬‬
‫باب غزوة خيرب‪.‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫ثُالبُ‪ُ‬أسامةُب َنُزي ٍدُ ُ‬ ‫‪ُ-15‬بابُبعُ ُ‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُإَلُاحلرقاتُمنُجهين ُة ُ‬
‫اك ب ُن َمل‪ ،‬حدثنا يز ُ‬
‫يد ب ُن‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا أبُو اعصم الضح ُ‬

‫ت مع انل ّ‬
‫يب‬ ‫اهلل عن ُه قال‪ (( :‬غزو ُ‬‫أيب ُعبيد‪ ،‬عن سلمة بن األكوع رِض ُ‬

‫ت مع ابن حارثة استعمل ُه‬


‫اهلل عليه وسلم سبع غزوات‪ ،‬وغزو ُ‬
‫صّل ُ‬
‫‪1‬‬
‫علينا )) ‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ﲀﲂﲃﭐﱠ ﭐ ﭐإَلُ‬ ‫ﲁ‬ ‫‪ُ-16‬بابُﱡﭐﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قوَلُ ﱡﲠﲡﱠ ابلقرة‪ 1٧٨ :‬ﱡﭐﲊﭐﱠﭐ‪ :‬تركُ‪.‬‬
‫ُ ٌ‬ ‫ُ‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا حمم ُد ب ُن عبد اهلل األنصار ُّي‪ ،‬حدثنا محيد‪،‬‬
‫اب اهلل‬ ‫اهلل عليه وسلم قال‪ (( :‬كت ُ‬
‫يب صّل ُ‬ ‫أن أن اسا حدث ُهم عن انل ّ‬
‫‪2‬‬ ‫القص ُ‬
‫اص )) ‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫باب بعث انل ّ‬
‫يب ‪ ‬أسامة بن زيد إىل‬ ‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب املغازي‪:‬‬
‫احلُ ُرقات من ُ‬
‫جهينة‪.‬‬
‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب اتلفسري‪ُ :‬‬
‫باب ﱡﭐ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ‬

‫ﲀﲁ ﲂ ﲃﭐﱠ ﭐ ﭐإىل قوهل ﱡﲠ ﲡﱠﭐ‪.‬‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ُوالميت ُة‬‫‪ُ-17‬بابُآنيةُالمجوس‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬
‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬قال‪ :‬حدثين يز ُ‬
‫يد ب ُن أيب‬
‫حوا خيرب أوق ُدوا‬‫ُعبيد‪ ،‬عن سلمة بن األكوع قال‪ :‬لما أمسوا يوم فت ُ‬
‫ُ‬ ‫يب صّل ُ‬
‫))‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ (( :‬عالم أوقدتم هذه انلّريان‬ ‫انلّريان‪ ،‬قال انل ُّ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َّسوا ق ُدورها ))‪.‬‬ ‫قالوا‪ :‬حلُوم احل ُ ُمر اإلنسية‪ ،‬قال‪ (( :‬أهريقوا ما فيها واك‬
‫ج ٌل من القوم فقال‪ُ :‬نهري ُق ما فيها ونغسلُها‪ ،‬فقال انل ُّ‬
‫يب صّل‬ ‫فقام ر ُ‬
‫‪1‬‬ ‫ُ‬
‫اهلل عليه وسلم‪ (( :‬أو ذاك )) ‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫‪ُ-18‬بابُماُيؤَكُمنُحلومُاألضاِحُوماُيَتودُمنها‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا أبُو اعصم‪ ،‬عن يزيد بن أيب ُعبيد‪ ،‬عن سلمة‬
‫اهلل عليه وسلم‪ (( :‬من ضَّح من ُ‬
‫يب صّل ُ‬ ‫ابن األكوع قال‪ :‬قال انل ُّ‬
‫كم‬
‫فال يُصبحن بعد ثاثلة وِف بيته من ُه يش ٌء )) ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ُ ُ‬
‫فلما َكن العام المقبل‪ ،‬قالوا‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬نفعل كما فعلنا اعم‬
‫ٌ‬ ‫ُُ‬
‫الماِض قال‪ُ (( :‬كوا وأطع ُموا وادخ ُروا‪ ،‬فإن ذلك العام َكن بانلاس جهد‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ت أن تُعينُوا فيها )) ‪.‬‬
‫فأرد ُ‬

‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب اذلبائح والصيد‪ُ :‬‬


‫باب آنية الم ُ‬
‫جوس والميتة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫باب ما يُؤك من حلُوم األضايح وما يَُتو ُد منها‪.‬‬
‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب األضايح‪ُ :‬‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫َ َََ َ َ َ َ ً ََ ََ َ‬ ‫َ‬
‫‪ُ-19‬بابُ‪ُ:‬إذاُقتلُنفسهُخطأُفلُدية ُ‬
‫َُل‬

‫يد ب ُن أيب ُعبيد‪،‬‬ ‫ّك ب ُن إبراهيم‪ ،‬حدثنا يز ُ‬ ‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا الم ّ ُّ‬
‫اهلل عليه وسلم إىل خيرب‪ ،‬فقال‬ ‫يب صّل ُ‬ ‫عن سلمة قال‪ :‬خرجنا مع انل ّ‬
‫يب صّل‬ ‫ج ٌل من ُهم‪ :‬أسمعنا يا اعم ُر من ُهنيهاتك‪ ،‬فحدا بهم‪ ،‬فقال انل ُّ‬ ‫رُ‬
‫ُ‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ (( :‬من السائ ُق )) قالُوا‪ :‬اعم ٌر‪ ،‬فقال‪ (( :‬رمح ُه ُ‬‫ُ‬
‫اهلل ))‪ ،‬فقالوا‪:‬‬
‫ُ‬
‫يا ر ُسول اهلل‪ ،‬هال أمتعتنا به‪ .‬فأصيب صبيحة يللته‪ ،‬فقال القوم‪ :‬حبط‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عملُ ُه‪ ،‬قتل نفس ُه‪ .‬فلما رجع ُ‬
‫ت و ُهم يتحدثون أن اعم ارا حبط عمل ُه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل عليه وسلم ف ُقل ُ‬ ‫يب صّل ُ‬ ‫فجئ ُ‬
‫ت‪ :‬يا نيب اهلل‪ ،‬فداك أيب وأيم‪،‬‬ ‫ت إىل انل ّ‬
‫ُ‬
‫زع ُموا أن اعم ارا حبط عمل ُه‪ ،‬فقال‪ (( :‬كذب من قالها‪ ،‬إن ُهل ألجرين‬
‫اثنني‪ ،‬إن ُه جلاه ٌد ُُماه ٌد‪ ،‬وأ ُّي قتل يز ُ‬
‫يد ُه عليه )) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫َ‬
‫‪ُ-20‬بابُ‪ُ:‬الس ُّنُبالس ُ‬
‫ن‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا األنصار ُّي‪ ،‬حدثنا ُمحي ٌد‪ ،‬عن أنس رِض ُ‬
‫اهلل‬
‫عن ُه (( أن ابنة انلْض لطمت جاري اة فكَّست ثنيتها‪ ،‬فأتوا انليب صّل ُ‬
‫اهلل‬
‫‪2‬‬
‫عليه وسلم فأمر بالقصاص )) ‪.‬‬

‫ا‬
‫باب إذا قتل نفس ُه خطأ فال دية ُهل‪.‬‬ ‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب ادليات‪ُ :‬‬
‫الس ُّن ب ّ‬ ‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب ادليات‪ٌ :‬‬
‫باب ّ‬
‫الس ّن‪.‬‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫َ َ َ ََ َ َ‬
‫ني‬
‫‪ُ-21‬بابُمنُبايعُمرت ُ‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا أبُو اعصم‪ ،‬عن يزيد بن أيب ُعبيد‪ ،‬عن سلمة‬
‫ُ‬ ‫قال‪ :‬بايعنا انليب صّل ُ‬
‫اهلل عليه وسلم َتت الشجرة‪ ،‬فقال ل‪ (( :‬يا سلمة‬
‫‪1‬‬
‫ت يف األول‪ ،‬قال‪ (( :‬وِف اثلاين))‪.‬‬ ‫أال ُتباي ُع ))‪ ،‬قُل ُ‬
‫ت‪ :‬يا ر ُسول اهلل‪ ،‬قد بايع ُ‬

‫َ‬
‫‪ -22‬بابُ ﱡﭐ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ (هود‪ )٧ :‬ﱡﭐ ﲸ ﲹ ﲺ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الُأبوُالعايلة‪ :‬ﱡﭐ ﳃﳄﳅﱠ (ابلقرة‪)2٩:‬‬ ‫َ‬ ‫ﲻﱠﭐ (اتلوبة‪ )12٩ :‬ق ُ‬
‫ُ ٌ‬ ‫َ ََ‬ ‫ََ َ‬
‫ن )) وقال ُماهد‪ :‬ﱡﭐﳃﱠﭐ ﭐ(ابلقرة‪)2٩:‬‬ ‫(( ارتف ُع‪ ))ُ2‬ﱡﭐ ﳆﭐﱠﭐ ﭐ(( خلقه ُ‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ ‪3‬‬
‫اس‪ :‬ﭐﱡﭐﲮﱠ‬ ‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫ُع‬ ‫ن‬ ‫اب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫ق‬‫و‬ ‫)‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫األعراف‪:‬‬ ‫(‬ ‫ﱠ‬ ‫ﲂ‬
‫ﲃ‬ ‫ﲁ‬ ‫ﭐ‬‫ﱡ‬ ‫))‬ ‫(( ع ُ‬
‫ل‬

‫‪ 1‬أخرجه يف كتاب األحاكم‪ُ :‬‬


‫باب من بايع مرتني‪.‬‬
‫‪ 2‬قال ابن بطال يف رشحه ىلع ابلخاري‪ :‬وأما قول من قال‪ :‬تأويله‪ :‬ارتفع‪ .‬فنقول‪:‬‬
‫مرغوب عنه ملا ىف ظاهره من إيهام االنتقال من سفل إىل علو‪ ،‬وذلك ال يليق باهلل‪.‬اـه قال‬
‫احلافظ ابن حجر يف رشح ابلخاري‪ :‬وأما من فَّسه (ارتفع) ففيه نظر‪ ،‬ألنه لم يصف به‬
‫نفسه‪.‬اـه‬
‫قال ادلماميين (املتوف‪ ٨2٧ :‬ه) يف مصابيح اجلامع‪( :‬وقال ُماهد‪ :‬ﱡﭐﳃ ﱠ‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫عال ىلع العرش)‪ :‬املشبهة والكرامية واملجسمة زعموا أن اهلل ‪ -‬سبحانه وتعاىل ‪ -‬يف ماكن‬
‫َمصوص‪ ،‬وهو العرش‪ ،‬تعاىل اهلل عما يقول الظاملون علوا كبريا‪ ،‬واستندوا إىل قوهل تعاىل‪:‬‬
‫ﱡﭐﱹﱺﱻﱼﱽﱠ (طه‪ ،)٥:‬وهذا حمتمل ال يصلح ألن يكون حجة‪ ،‬وبيان‬
‫كونه حمتمال‪ :‬أن العرب يطلقون االستواء ىلع االستيالء؛ كما يف قول الشاعر‪:‬‬
‫قد استوى برش ىلع العراق *** من غري سيف ودم مهراق‬

‫~ ‪~ 20‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ُ،‬و ﱡﭐﲪﱠﭐ (الربوج‪ ) 1٤ :‬احلبيب‪ُ،‬يقال‪ ((ُ:‬حيدَُميد‪ُ،‬‬‫(الربوج‪ )1٥ :‬الكريم ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫كأنهُفعيلُمنُماج ٍد‪َُ،‬ممودُمنُح ُد )) ‪.‬‬
‫وبه إيله قال‪ :‬حدثنا خال ُد ب ُن حيي‪ ،‬حدثنا عيَس ب ُن طهمان‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫اهلل عن ُه يقول‪ (( :‬نزلت آية احلجاب‬ ‫قال‪ :‬سمع ُ‬
‫ت أنس بن مالك رِض ُ‬

‫وىلع اتلمام؛ كقوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱠ (القصص‪)1٤ :‬‬


‫ويقال‪ :‬استوى ملك فالن؛ أي‪ :‬تم‪.‬‬
‫وىلع تقدير امللك‪ ،‬يقال‪ :‬استوى األمري ىلع الَّسير؛ أي‪ :‬انتظم أمره‪ ،‬وتقرر ملكه‪.‬‬
‫وىلع االستقرار يف املاكن؛ كقوهل تعاىل‪ :‬ﱡﭐﳃﳄﳅﱠ (هود‪)٤٤ :‬؛ أي‪ :‬استقرت‪.‬‬
‫وإذا ثبت كونه حمتمال‪ ،‬لم يتمكن اخلصم من تعيني االستقرار‪ ،‬فال يكون حجة‪.‬‬
‫ىلع أن بعض املحققني قال‪ :‬إن الرتجيح لالستيالء يشري إىل جواب ثان‪ ،‬وتقريره أن يقال‪:‬‬
‫الراجح محل االستواء ىلع االستيالء‪ ،‬ال ىلع االستقرار؛ ألن اهلل تعاىل تمدح بقوهل‪ :‬ﱡﭐﱹ‬

‫ﱺﱻﱼﱽﱠ (طه‪ ،)٥:‬فلو محل ىلع االستقرار‪ ،‬لم يفهم املدح؛ ألن هذه اللفظة لو‬
‫استعملت ىلع سبيل املدح يف حق من جيوز عليه االستقرار‪ ،‬لم جيز محله عليه؛ إذ ال يفهم‬
‫منه املدح؛ ألن املدح إنما يكون بصفة يمتاز بها املمدوح‪ ،‬واالستقرار ليس بمختص به‪،‬‬
‫بل يشاركه ك دينء وحقري‪ ،‬وما يفهم منه‪ :‬هو القهر واالستيالء؛ إذ هو أرشف معاين االستواء‪،‬‬
‫فإذا مدح به من هو املزنه عن اتلمكن واجلهات‪ ،‬فأوىل أن يفهم منه ما يليق به من الصفات‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وقول من قال‪ :‬إنه ال يقال‪ :‬استوىل إال ملن لم يكن مستويلا‪ ،‬ثم استوىل‪ ،‬ممنوع‪.‬‬
‫وما قاهل ُماهد‪ :‬من أنه بمعىن‪ :‬عال‪ ،‬ارتضاه غري واحد من أئمة أهل السنة‪ ،‬ودفعوا اعرتاض‬
‫من‪ :‬قال‪ :‬عال بمعىن‪ :‬ارتفع من غري فرق‪ ،‬وقد أبطلتموه؛ ملا يف ظاهره من االنتقال من سفل‬
‫إىل علو‪ ،‬وهو حمال ىلع اهلل تعاىل‪ ،‬فليكن عال كذلك‪ ،‬ووجه ادلفع‪ :‬أن اهلل ‪ -‬عز وجل ‪-‬‬
‫وصف نفسه بالعلو بقوهل‪ :‬ﱡﭐ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﱠ (انلمل‪ ،)63 :‬فوصف نفسه‬
‫باتلعال‪ ،‬وهو من صفات اذلات‪ ،‬ولم يصف نفسه باالرتفاع ‪.‬اه‬

‫~ ‪~ 21‬‬
‫يف زينب بنت جحش‪ ،‬وأطعم عليها يومئذ ُخ ا‬
‫زبا وحل اما‪ ،‬وَكنت تفخ ُر‬
‫ُ ُ‬ ‫يب صّل ُ‬
‫ىلع نساء انل ّ‬
‫اهلل عليه وسلم وَكنت تقول‪ :‬إن اهلل أنكحين يف‬
‫‪2‬‬
‫السماء‪. )) 1‬‬

‫قال احلافظ ابن حجر يف رشح ابلخاري‪ :‬قال الكرماين ‪ :‬قوهل (يف السماء) ظاهره‬ ‫‪1‬‬

‫غري مراد‪ ،‬إذ اهلل مزنه عن احللول يف املاكن‪ ،‬لكن ملا َكنت جهة العلو أرشف من غريها‬
‫أضافها إيله إشارة إىل علو اذلات والصفات‪ ،‬وبنحو هذا أجاب غريه عن األلفاظ الواردة من‬
‫الفوقية وَنوها‪ ،‬قال الراغب‪( :‬فوق) يستعمل يف املاكن والزمان واجلسم والعدد واملزنلة‬
‫والقهر فاألول باعتبار العلو ويقابله َتت َنو ﱡﭐﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢ‬

‫ﲣﲤﱠ (األنعام‪ ،)6٥ :‬واثلاين‪ :‬باعتبار الصعود واالَندار َنو ﭐﱡﭐﱵﱶﱷﱸ‬

‫ﱹﱺ ﱻﱠ األحزاب‪ ،)1٠ :‬واثلالث يف العدد َنو ﭐﱡﭐﲍﲎﲏﲐﲑﱠ‬

‫(النساء‪ ،)11 :‬والرابع‪ :‬يف الكرب والصغر كقوهل ﱡﭐﱱﱲﱳﱠ (ابلقرة‪ ،)26 :‬واخلامس‪:‬‬
‫يقع تارة باعتبار الفضيلة ادلنيوية َنو ﱡﭐﲵﲶﲷﲸﲹﱠ (الزخرف‪ ،)32 :‬أو‬
‫األخروية َنو ﱡﭐ ﱡ ﱢﱣ ﱤﱥﱠ (ابلقرة‪ ،)212 :‬والسادس‪َ :‬نو قوهل ﱡﭐ ﳑ‬

‫ﳒﳓﳔﱠ (األنعام‪ ،)1٨ :‬ﱡﭐﲥﲦﲧﲨ ﱠ (انلحل‪ .)٥٠ :‬انتىه‬


‫‪ 2‬أخرجه يف كتاب اتلوحيد‪ُ :‬‬
‫باب قول اهلل ﱡﭐ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ‪.‬‬

‫~ ‪~ 22‬‬
‫‪‬‬

‫اتُالخاري ُ‬
‫ُ‬ ‫بعضُأسانيديُإَلُثلثيُ‬
‫ُ‬

‫رب العاملني والصالة والسالم ىلع رسول اهلل وءاهل‬‫احلمد هلل ّ‬


‫ّ‬
‫وصحبه ومن وااله‪ ،‬أما بعد‪ ،‬فقد أكرمين اهلل تعاىل بأن تلقيت ثلثيُاتُ‬
‫ّ‬
‫ابلخاري يف جامعه الصحيح‪ ،‬ما بني قراءة وسماع‬ ‫اإلمام أيب عبد اهلل‬
‫وإجازة‪ ،‬ىلع عدد من املشايخ األجالء‪ ،‬أذكر يف هذه العجالة بعضا منهم‬
‫مع بعض أسانيدهم‪.‬‬
‫عن شييخ اإلمام املحدث الفقيه الشيخ عبد اهلل بن حممد‬ ‫‪-1‬‬
‫اهلرري سمااع لقسم منه وإجازة بلاقيه‪ ،‬وهو قراءة ىلع شيخه‬
‫العارف باهلل املحدث أمحد بن عبد الرمحن الكدى احلسين‬
‫احلبيش‪ ،‬عن املسند املعمر عبد اهلل صوفان بن عودة القدويم‬
‫انلابلس احلنبيل املدين‪ ،‬عن الوجيه عبد الرمحن الكزبري‬
‫احلفيد‪،‬‬
‫وعن الشيخ أمحد مروزي سمااع‪ ،‬وهو عن أىب الفيض حممد ياسني‬ ‫‪-2‬‬
‫ابن حممد عيَس الفاداِن املىك‪ ،‬عن الشيخ عبد الرمحن بن أمحد‬
‫احلليب املّك‪ ،‬عن الشيخ عبد الرمحن الكزبري احلفيد‪،‬‬

‫~ ‪~ 23‬‬
‫وعن الشيخ ادلكتور حممد مطيع احلافظ ادلمشيق من آل دبس‬ ‫‪-3‬‬
‫وزيت‪ ،‬وهو عن الشيخ حممد أيب اخلري امليداين‪ ،‬عن الشيخ عبد‬
‫اهلل بن درويش السكري‪ ،‬عن الشيخ عبد الرمحن الكزبري‪،‬‬
‫ويرويه الشيخ عبد الرمحن الكزبري احلفيد اعيلا‪ ،‬عن شيخه‬
‫انلور عيل بن عبد الرب الونايئ املّك إجازة‪ ،‬عن الشيخ املعمر عبد‬
‫القادر بن أمحد األندلس بإجازته‪ ،‬من الشيخ املعمر حممد بن‬
‫عبد اهلل اإلدريس بإجازته‪ ،‬من الشيخ قطب ادلين حممد بن أمحد‬
‫انلهروال األصل ثم املّك‪ ،‬قال أخربنا وادلي اإلمام عالء ادلين‬
‫أمحد بن حممد انلهروال نزيل مكة‪ ،‬أخربنا احلافظ نور ادلين أبو‬
‫الفتوح أمحد بن عبد اهلل الطاوويس األبرقويه‪ ،‬قال أخربنا املعمر‬
‫ثالث مائة سنة بابا يوسف اهلروي‪ ،‬أخربنا اإلمام املعمر أبو عبد‬
‫الرمحن حممد بن شاذخبت الفاريس الفراغين‪،‬‬
‫(ح) ويرويه الشيخ عبد الرمحن الكزبري‪ ،‬عن وادله الشيخ حممد‬
‫الكزبري‪ ،‬عن وادله الشيخ عبد الرمحن بن حممد الكزبري‪ ،‬عن‬
‫الشيخ حممد بن أمحد بن عقيلة املّك‪،‬‬

‫قال الشيخ حممد بن أمحد بن عقيلة املّك‪ :‬أرويه بأىلع سند يوجد‬
‫يف ادلنيا عن الشيخ أيب األرسار حسن بن عيل العجييم املّك‪ ،‬قال‬
‫أخربنا مسند ايلمن أبو الوفاء صيف ادلين أمحد بن حممد العجل‬
‫ايلمين‪ ،‬أخربنا إمام املقام حيي بن مكرم الطربي‪ ،‬أخربين جدي‬
‫~ ‪~ 24‬‬
‫اإلمام أيب املعال حمب ادلين حممد بن أمحد الطربي‪ ،‬قال أخربنا‬
‫الربهان إبراهيم بن حممد بن صديق ادلمشيق‪ ،‬وغريه برواياتهم‬
‫عن الشيخ املعمر عبد الرحيم بن عبد األول الفراغين وَكن عمره‬
‫مائة وأربعني سنة‪ ،‬وقد قرأه ىلع الشيخ املعمر أيب عبد الرمحن‬
‫حممد بن شاذخبت الفاريس الفراغين‪،‬‬
‫ويروي الشيخ املعمر أبو عبد الرمحن حممد بن شاذخبت الفاريس‬
‫الفراغين بسماعه جلميعه ىلع املسند املعمر أيب لقمان حيي بن‬
‫عمار بن مقبل بن شاهان اخلتالين وَكن عمره مائة وثالثا‬
‫وأربعني سنة‪ ،‬وقد سمعه مجيعه عن اإلمام حممد بن يوسف‬
‫الفربري‪ ،‬قال أخربنا جامعه أمري املؤمنني يف احلديث شيخ‬
‫اإلسالم أبو عبد اهلل حممد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن املغرية بن‬
‫بردزبه ابلخاري اجلعيف موالهم قراءة عليه وأنا أسمع مرتني مرة‬
‫بفربر ومرة ببخارى‪.‬‬
‫وعن الشيخ األستاذ انلحوي املسند حممد بن الشيخ حممد رساج‬ ‫‪-4‬‬
‫ابن حممد سعيد األين اجلربيت مفيت احلبشة‪ ،‬وهو قراءة ىلع أبيه‬
‫الشيخ حممد رساج املفيت‪ ،‬وهو سمااع ىلع احلسيب النسيب‬
‫الشيخ حممد العريب العزوزي‪ ،‬وهو سمااع ىلع املسند السيد‬
‫الرشيف عبد اليح الكتاين‪،‬‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫وعن السيد الرشيف عبد الرمحن الكتاين‪ ،‬وهو سمااع ىلع وادله‬ ‫‪-8‬‬
‫املسند السيد الرشيف عبد اليح الكتاين‪ ،‬وهو سمااع ىلع وادله‬
‫الشيخ أيب املاكرم عبد الكبري الكتاين‪ ،‬قال حدثين به الشيخ عبد‬
‫الغين بن أيب سعيد ادلهلوي سمااع عليه باملدينة املنورة بلعضه‬
‫وإجازة للكه‪ ،‬عن وادله الشيخ أيب سعيد وحمدث اآلفاق الشيخ‬
‫حممد إسحاق ادلهلوي املّك‪ ،‬الكهما عن الشيخ عبد العزيز‬
‫ادلهلوي‪ ،‬عن وادله حمدث اهلند الشيخ أمحد ويل اهلل ادلهلوي‪،‬‬
‫عن أيب طاهر حممد بن إبراهيم الكوراين املدين‪ ،‬عن وادله الربهان‬
‫إبراهيم الكوراين‪ ،‬عن جنم ادلين حممد بن حممد الغزي العامري‬
‫ادلمشيق‪ ،‬عن وادله الشيخ بدر ادلين‪ ،‬عن القاِض زكريا‬
‫األنصاري‪ ،‬قال أنا أمري املؤمنني يف احلديث الشهاب أمحد بن‬
‫حجر العسقالين‪،‬‬
‫ويرويه احلافظ ابن حجر‪ ،‬عن الربهان إبراهيم بن أمحد اتلنويخ‪،‬‬
‫عن أيب العباس أمحد بن أيب طالب احلجار‪ ،‬عن الَّساج احلسني‬
‫ا بن مبارك الزبيدي‪ ،‬عن أيب الوقت عبد األول بن عيَس‬
‫السجزي اهلروي‪ ،‬عن أيب احلسني ادلاودي‪ ،‬عن حممد بن أمحد‬
‫الَّسخس‪ ،‬عن حممد بن يوسف الفربري‪ ،‬عن اإلمام أيب عبد اهلل‬
‫حممد بن إسماعيل ابلخاري قدس اهلل أرساره وعطر مزاره‪.‬‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫قال السيد عبد اليح الكتاين‪ :‬هذا أعال وأفخر سند يوجد إىل‬
‫الصحيح مسلسال بالسماع واألخذ الشفايه وعظمة الرجال من‬
‫عرص ابلخاري إىل اآلن فخذه شاكرا‪ .‬اه‬

‫ويل أسانيد أخرى لـهذا الكتاب‪.‬‬


‫هذا وقد أجزت ‪......................................................‬يف ثالثيّات‬
‫ّ‬
‫باتلمسك بعقيدة أهل السنة‬ ‫ّ‬ ‫ابلخاري ُمذك ارا نفس وإيّاه‬ ‫ّ‬ ‫اإلمام‬
‫واجلماعة األشاعرة والماتريديّة وبتقوى اهلل يف ّ‬
‫الَّس والعلن‪.‬‬

‫ّ‬
‫حرر يف‪..........‬‬

‫احلسيين نسباا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫كتبه الفقري إىل رمحة ربه الغين‪ ،‬سليم بن حممود علوان‬
‫ّ‬
‫والقادري طريقة ومرشبا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الرفاع‬ ‫ّ‬
‫الشافيع مذهبا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫األشعري عقيدة‪،‬‬
‫غفر اهلل هل ولوادليه‪.‬‬

‫~ ‪~ 27‬‬

You might also like