You are on page 1of 12

‫المخاطر الحيوية بالمستشفيات‬

‫يمكن تقسيم المخاطر الحيوية الموجودة فى المستشفيات إلى مخاطر صحية ومخاطر متعلقة بأمور السالمة‬

‫غير ان المجموعة األخيرة سهلة التحديد‬

‫أما المخاطر الصحية فإن تحديدها أكثر صعوبة ألرتباطها بمسببات مختلفة كالبتريا والفيروسات والركشعيات والفطريات‬
‫والطفيليات والغبار والرذاذ واألبخرة و الغازات الموجودة فىمكان العمل ويمكن لهذة العوامل المختلفة أن تسبب المرض‬
‫المباشر أو بعد فترة طويلة من الزمن ‪ ,‬فعلى سبيل المثال‬

‫يمكن لوخزة ناجمة عن حقنة ملوثة بالتهاب الكبد أن تؤدى إلى المرض خالل ما يقارب الشهر فى حين أن التعرض لغازات‬
‫التعقيم السامة كأسيد االثيلين أو التعرض لألشعة السينية ال تظهر فيها االصابة بالمرض إال بعد عشرين أو ثالثين عاما من‬
‫التعرض وقد اليكتشف خطر بعض الكيماويات والعوامل الفيزيائية إال بعد ظهور التأثيرات المرضية الطويلة األمد على‬
‫األشخاص المعرضين ‪.‬‬

‫تقسم المخاطر الصحية للعاملين فى المجال الصحى إلى ثالث مجموعات رئيسيية ‪-:‬‬

‫‪ -1‬مخاطر حيوية ( مثل التهاب الكبد )‬

‫‪ -2‬مخاطر كيمائية ( مثل غازات التخدير )‬

‫‪ -3‬مخاطر فيزيائية ( مثل األشعة السينية )‬

‫وتدخل الملوثات الحيوية والكيمائية إلى الجسم عن طريق ثالث طرق رئيسية ‪-:‬‬

‫‪ -1‬الطريق التنفسى ‪ :‬ويعتبر من أهم هذة الطرق حيث تدخل العديد من الملوثات المحمولة فى الهواء عن طريق األستنشاق‬

‫‪ -2‬الطريق الجلدى ‪ :‬ويتم االمتصاص من خالل الجلد السليم أو الجروح والوخزات‬

‫‪ -3‬الطربق الهضمى ‪ :‬ويتم إمتصاص الملوثات فى المعدة واألمعاء بعد دخولها عن طريق البلع وذلك فى حالة عدم تطبيق‬
‫الشروط الصحية المالئمة ‪.‬‬

‫تنتقل الملوثات بعد دخولها الي الجسم بواسطة االوعية الدموية والليمفاوية ‪ ,‬وتؤدي الي الحاق الضرر بثالث أماكن رئيسية‬
‫في الجسم ‪:‬‬

‫‪ – 1‬منطقة الدخول ‪ :‬الرئتين ومجري القناة الهضمية أو الجلد ‪.‬‬

‫‪ – 2‬األوعية الدموية او الليمفاوية ‪.‬‬

‫‪ – 3‬األعضاء التي تقوم بأخراج الملوثات من الجسم كالكبد والكلي ‪ ,‬ولهذه الملوثات تأثيرات حادة أو مزمنة تظهر التأثيرات‬
‫الحادة بعد فترة قصيرة جدا من التعرض ‪ ,‬وهي عادة تتطلب مستويات عالية من التعرض قد تؤدي في بعض الحاالت الي‬
‫الوفاة ‪ ,‬ولكن تكون في اغلب األحيان قابلة للعالج ‪.‬‬

‫أما التأثيرات المزمنة لبعض الملوثات فهي أكثر خطورة ‪ ,‬وقد تظهر بعد سنوات عديدة من التعرض المتكرر لمستويات‬
‫منخفضة منها ‪.‬‬

‫أن التعامل ليومي مع المواد الكيميائية السامة يسمح بوصول هذه المواد الي الجسم بمقادير قليلية تتراكم تدريجيا أو تتراكم‬
‫تأثيراتها الضارة في الجسم حتي الوصول الي التبة السمية مؤدية لظهور األمراض المهنية المزمنة ‪ ,‬وتسمي الفترة التي تمر‬
‫بين ظهور المرض والتعرض االول بفترة الكمون ‪ ,‬وقد تمتد فترة الكمون الي سنوات عديدة ‪.‬‬
‫الملوثات الحيوية‬

‫من المعروف أن مصادر األصابة بالملوثات الحيوية هو الكائنات الحية من جراثيم وفيروسات وركتسيات وفطريات‬
‫وطفيليات والسموم الناتجة عنها والتلوث الحيوي موجود في كل مكان ويزيد بنشاط االنسان مما يكثر من التعرض الدائم‬
‫ألنماط مختلفة من الملوثات الحيوية ‪ ,‬وتعتمد درجة الخطورة على عدة عوامل منها‬

‫‪ -1‬أن التلوث الحيوى هو خليط من الملوثات الحيوية ‪.‬‬

‫‪ -2‬إختالف تأثر االنسان بهذة الملوثات يرجع إلى استعداد الشخص ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن القياسات الخاصة لرصد وتحديد التركيز والحد من هذة الملوثات تعتمد اعتمادا كليا عن طريق جمع العينة وتحليلها ‪.‬‬

‫‪ -4‬اليوجد عالقة بين التعرض والتأثير للملوثات الحيوية أن مصدر المعلومات هو الحاالت المسجلة وليس القياسات الحقيقية‬
‫ااتلوث وبعض القياسات تعتمد على النتائج المأخوذة من جو العمل وهنا اليمثل التعرض الحقيقى لهذة الملوثات ‪.‬‬

‫‪ -5‬إيجابية العينات المأخوذة من جو العمل سواء بصورة منتظمة أو غير منتظمة ال تمثل التعرض الفعلى لألشخاص فى‬
‫بعض االحيان ألن نشاطها قد يكون فجائى وبصورة وبائية وبالتالى اكتشافة اليمثل أهمية كضرورة لتأثر األشخاص بة ولكن‬
‫وسيلة لوضع وقاية كافية منعا لألصابة بهذة الملوثات ‪.‬‬

‫ومن المعروف ان الملوثات الحيوية تنتقل إلى األفراد عن طريق الجهاز التنفسى والهضمى أو التماس أو الحقن والتعرض‬
‫المهنى واضح فى بعض المهن منهم المشتغلين فى المستشفيات والمختبرات الطبية ‪.‬‬

‫المواقع والفئات المعرضة للعدوى فى المجال الصحى‬

‫‪ -1‬المختبرات‪ :‬العاملون فى المعامل فالعمل فيها يتطلب التماس مع الملوثات الحيوية الخطرة وأن الهدف الفورىة للسالمة‬
‫المهنية تجاة هذة المخاطر هو منع وقوع المرض لدى العمال فى المعامل وبالتالى فأنة من الضرورى االنتباة والحذر تجاة‬
‫انتشار الوسائل الممرضة لخارج حدود العامل وبالتالى تلوث البيئة‬

‫‪ -2‬المستشفيات‪ :‬فى المستشفيات كثير من المخاطر الحيوية الهامة التى يمكن أن تشكل تهديدا للعمال والمرضى والزائرين‬

‫والعاملون األكثر تعرضا لخطر االصابة فى المستشفيات هم‬

‫‪ -1‬عمال الخدمات‪ :‬هم المسئولون عن التنظيف العام للمواد واألشياء الملوثة وبالتالى تكون درجة تعرضهم للتلوث عالية‬
‫فالحقن والمشاطر واألبر يشكل مصدر رئيسى لنشر الجراثيم‬

‫‪ -2‬عمال قسم الغسيل ‪ :‬يتم التعرض نتيجة للمس وتناول األغطية الملوثة المرضى المصابين بالتهاب أو من الجروح النازفة‬
‫ويجب أن يتم التقيد بالتعليمات الخاصة لمنع وقوع التلوث‬

‫‪ -3‬العاملون فى اقسام العمليات ‪ :‬إن استعمال العدد واألدوات التى تستعمل لمرة واحدة قد انقصت نسبة تعرض هذة‬
‫المجموعة من العاملين باألمراض المعدية‬

‫‪ -4‬التمريض‪ :‬العاملين بالتمريض يكونوا على تماس مباشر مع المرضى وهم يتعرضون باستمرار للعدوى‬

‫‪ -5‬األطباء‪ :‬بشكل عام نجد أن نسبة تعرض األطباء للمخاطر الحيوية والعدوى فى المستشفيات أقل بكثير من تعرض باقى‬
‫العاملين لوعيهم بطرق العدوى والطرق الصحية عند التعامل مع المرضى‬

‫‪ -6‬الصيدليات‪ :‬خطر انتقال العدوى من وإلى العاملبن بالصيدليات قد إزداد بسبب المسئوليات الجديدة التى القيت على عاتق‬
‫العاملين بها‬

‫‪ -7‬المسؤول عن الطعام‪ :‬يتعرض العامل فى قسم الطعام لألصابة بالتلوث من األطعمة النية للحوم واالسماك والخضروات‬
‫ويتعرضون لألصابة بالسالمونيال لذلك بجب غسل هذة المواد قبل تحضيرها‬
‫األمراض المعدية فى المستشفيات‬

‫‪ -1‬التهاب الكبد الوبائى (‪)HEPATITIS‬‬

‫‪ -2‬السل الرئوى (‪)TUBERCULOSIS‬‬

‫‪ -3‬الحصبة األلمانية (‪)RUBELLA. GERMAN MEASLES‬‬

‫‪ -4‬الكـــاف‪))MUMPS‬‬

‫‪ -5‬الحمة المضخمة للخاليا (‪)CYTOMEGALOVIRUS‬‬

‫‪ -6‬الجديرى المائى (‪)VARICELLA CHICKENPOX‬‬

‫‪)HERPETIC WHITLOW( -7‬‬

‫‪ -8‬امراض معدية أخرى ‪.‬‬

‫بسبب نوع التعرض لألمراض المعدية فأن العاملين الصحيين عرضة لخطر العدوى بالعديد منها كالجرب والمكورات‬
‫العنقودية والسلمونية وعدوى االمراض المنقولة بالغذاء أو النزلة المعوية وكذلك يمكن ان يتعرض العاملون الصحيون إلى‬
‫مرض نقص المناعة المكتسبة (االيدز) يمكن ان تنتقل بعض االمراض فى المستشفيات عن طريق االغذية الملوثة بانتشار‬
‫بعض االمراض كالسلمونيال وذلك بسبب ضعف االجراءات الصحية فى االعداد والتخزين السيىء للغذاء ويعود ذلك لعدم‬
‫تأهيل مناسب للعاملين فى هذة المستشفيات‬

‫تعتبر األمراض المعدية من اكثر المخاطر شيوعا بين العاملين فى المجال الصحى وتركز أغلب المستشفا‪١‬ت‬

‫المخلفات الطبية الناتجة عن العناية الصحية بالمرضى في المستشفيات أو المخلفات الطبية الناتجة عن عمليات التشخيص أو‬
‫التحاليل الطبية بمعامل والمختبرات الطبية تحتوي على كميات كبيرة من المواد الخطرة المعدية ذات اآلثار الصحية الضارة‬
‫لألفراد العاملين والمحيطين لهم وأحيانا كثيرة للمرضى أنفسهم فتسبب لهم أمراض أخرى غير التي دخلوا بها لذلك المرفق‪.‬‬
‫هذه المخلفات تحتوي على مواد معدية من ميكروبات وفيروسات سريعة االنتشار ومواد حادة ملوثة بسوائل المرضى وأيضا‬
‫الحتواها على مواد كيماوية خطرة على اإلنسان وقد تسبب طفرات وتشوهات لألحياء بالبيئة المحيطة‪.‬‬

‫التعرض للمخلفات الطبية قد ينتج عنه أمراض وجروح خطيرة وذلك لوجود عدة عوامل تؤدي إلى ذلك منها‪:‬ميكروبات‬
‫شديدة العدوى وفتاكة‪.‬أو لوجود مواد شديدة السمية للخاليا البشرية تسبب موتها أو طفرات لها‪.‬أو لوجود أدوية وكيماويات‬
‫خطرة‪.‬أو مواد مشعة مهلكة‪.‬أو مواد حادة وقاطعة لألنسجة البشرية‪.‬األشخاص األكثر عرضة لإلصابة‪:‬‬

‫كل اإلفراد العاملين بالصحة والذين يتعرضون للمخلفات الطبية داخل المرفق الصحي المنتج لتلك المخلفات أو خارج ذلك‬
‫المرفق كاألشخاص المسئولين عن جمع ونقل والتخلص من تلك النفايات‪ ،‬أو غيرهم من الذين تعرضوا لها عن طريق‬
‫الخطاء واإلهمال أو األشخاص العابثين بتلك النفايات (مثل مدمني المخدرات في استخدامهم أبر المرضى الملوثة ذات‬
‫االستخدام الواحد)‪.‬‬

‫واألشخاص األكثر عرضه لإلصابة هم‪:‬األطباء والممرضات والطواقم الطبية المساعدة والعاملين بالمرافق‬
‫الصحي‪.‬المرضى بالمستشفيات والمؤسسات الصحية‪.‬الزائرين للمستشفيات والمؤسسات الطبية‪.‬العاملين في المغسلة وجمع‬
‫ونقل النفايات بالمؤسسات الطبية‪.‬العاملين على التخلص من تلك النفايات بالمكبات والمحارق العامة‪.‬طرق انتقال مسببات‬
‫المرض من المخلفات الطبية‪:‬‬

‫التعرض للمخلفات الطبية للمرضى المحتوية على كميات مختلفة ومتنوعة من ميكروبات المرض من بكتيريا وفيروسات‬
‫وفطريات وديدان تؤدي للهالك والى أمراض خطيرة لألفراد من عاملين ومرضى‪ ،‬أو المحتوية على أدوية وكيماويات‬
‫ومواد مشعة‪ ،‬كل هذه العوامل المعدية الممرضة قد تدخل الجسم بإحدى الطرق اآلتية‪:‬‬

‫عن طريق الوخز أو قطع الجلد‪.‬عن طريق مالمستها لألغشية المخاطية‪.‬عن طريق االستنشاق‪.‬عن طريق البلع‪.‬أوال‪-‬‬
‫األضرار الصحية‬

‫األضرار الصحية للمخلفات الطبية تختلف باختالف أنواع تلك المخلفات وسنذكر أضرار كل نوع من المخلفات الطبية‬
‫(الجدول ‪ )1‬على حده في الفقرات اآلتية‪:‬‬

‫األضرار الصحية للمخلفات المعدية والحادة (‪)Infectious waste and sharps‬‬

‫المخلفات الطبية المعدية والحادة قد تحتوي على كميات كبيرة متنوعة ومختلفة من ميكروبات المرض واألمثلة كثيرة لتلك‬
‫الميكروبات المعدية وطرق انتقالها وأكثر األقسام الطبية تواجدا بها‪:‬‬

‫عن طريق التماس أو وخز أو قطع الجلد بمواد حادة ملوثة قد تسبب أمراض التهابات الجلد والتي تنشا بسبب التعرض ألنواع‬
‫من البكتيريا الجلدية (‪ ).Streptococcus spp‬الموجودة بالمخلفات الطبية كالقطن والشاش الملوثة بصديد جروح‬
‫المرضى بعد العناية بهم؛ أو في حالة اإلصابة بالجمرة الخبيثة عن طريق التلوث بعصيات الميكروب وإفرازات جلد‬
‫المصابين‪ ،‬وكذلك الحال في بكتيريا تعفن الدم ( ‪ ،)Septicaemia‬وفطريات تعفن الدم (‪ ، ) Candidaemia‬باإلضافة إلى‬
‫التعرض للمخلفات الملوثة بدم المرضى واحتمال انتقال فيروسات الدم الخطيرة من فيروسات فقد المناعة المكتسبة اإليدز‪،‬‬
‫وفيروسات التهاب الكبد بأنواعها (‪.) G,D,C,B‬أمراض الجهاز التناسلي الناتجة من المخلفات والعينات الملوثة بإفرازات‬
‫التناسلية للمرضى المصابين ببكتيريا السيالن وفيروسات الهر بس في أقسام األمراض التناسلية‪.‬االلتماس المباشر والغير‬
‫مباشر مع المخلفات الملوثة بإفرازات رئة المرضى ولعابهم المحتوية على ميكروبات السل وفيروسات الحصبة في أقسام‬
‫األمراض الصدرية‪.‬ميكروبات االلتهابات المعوية الناتجة بسبب بكتيريا السلمونيال والشقيال وبعض الديدان المعوية‬
‫الموجودة في المخلفات الطبية الملوثة ببراز وقيء المريض في أقسام األمراض السارية والمعدية‪.‬التعرض للمواد ملوثة‬
‫بسائل الحبل الشوكي الملوث ببكتيريا التهاب السحايا (‪.)Neisseria meningitidis‬من ضمن أخطار المخلفات الطبية‬
‫السائلة والصلبة بالمستشفيات‪ ،‬احتمالية وجود بعض أنواع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وسوائل التعقيم (‬
‫‪ )Antibiotic Resistant Bacteria‬وهذا النوع من الميكروبات أصبح في اآلونة األخيرة يهدد حياة العديد من األشخاص‬
‫بسبب األوبئة سريعة االنتشار التي تنتج عنها حيث ال توجد أدوية ومضادات حيوية فعالة يمكن لها القضاء عليها‪.‬وأخيرا‬
‫هناك بعض الفيروسات التي توجد في معظم سوائل وإفرازات جسم المرضى المصابين بدون استثناء مثل فيروس‬
‫‪ Marburg, Ebola‬وغيرها‪.‬‬

‫تعتبر المخلفات الحادة مثل إبر الحقن أو األدوات الحادة الطبية األخرى الملوثة مثل المشارط واألمواس والمناشير من أهم‬
‫وأكثر المخاطر الصحية لتلك المخلفات ويرجع ذلك لسهولة إدخال الميكروب للجسم عبر الوخز أو القطع إلى مجرى الدم‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫األضرار الصحية للمخلفات الكيماوية والصيدالنية (‪)Chemical and pharmaceutical waste‬‬

‫العديد من المخلفات الكيماوية والصيدالنية المستعملة بالمؤسسات الصحية تعتبر من ضمن مصادر الضرر للعاملين‬
‫والعامالت والبيئة المحيطة‪ ،‬فبعض منها مواد كيماوية سامة ومواد محدثة للسرطانات والطفرات بالخلية البشرية واألحياء‬
‫البرية‪ ،‬باإلضافة الى وجود مواد كيماوية أخرى حارقة وسريعة االشتعال واالنفجار‪ .‬كميات المواد الكيماوية والصيدالنية قد‬
‫تكون قليلة عند االستعمال ولكن الكميات الكبيرة تنشى عن وجود مواد قد انتهت مدة صالحيتها أو لم يتم استعماله لعدم‬
‫الرغبة في استخدامها‪.‬‬

‫مخلفات بعض المواد الكيماوية تسبب تسمم عن التعرض لها بكميات كبيرة في فترة زمنية قصيرة مثل مواد التطهير والتعقيم‬
‫أو عند التعرض لها بكميات قليلة لفترات زمنية طويلة كالزئبق‪ ،‬التعرض قد يكون بسبب امتصاص الجلد أو األغشية‬
‫المخاطية أو عن طريق االستنشاق أو بلع ‪.‬‬

‫جروح الجلد أو العين أو األغشية المخاطية للجهاز التنفسي قد تحدتها تناثر المواد الكيماويات الحارقة والقابلة لالشتعال‬
‫وشديدة االنفجار (مثل مركبات الفرمولدهايد المستعملة في التعقيم وحفظ عينات األنسجة) ومن أكثر الجروح التي تحدت‬
‫للجلد بسبب تلك المخلفات هو الحرق‪.‬‬

‫صرف بقايا الكيماويات إلى شبكة المجاري العامة (الصرف الصحي) قد تؤدي ألضرار بيئية حيوية بسبب عدم مقدرة‬
‫محطات معالجة مياه المجاري للقضاء والتخلص من تلك المواد بالمقارنة مع سهولة التخلص من الميكروبات‪ ،‬بعض‬
‫المخلفات الصيدالنية لها أثار مدمرة للنظم البيئية الطبيعية (‪ ) natural ecosystems‬مثل بقايا مخلفات األدوية من‬
‫مضادات حيوية وأدوية المستخدمة لعالج األمراض السرطانية (‪ )cytotoxic drug‬والتي لها المقدرة على قتل األحياء‬
‫الدقيقة الموجودة والضرورية لتلك النظم‪ ،‬وكذلك أمكانية حدوث طفرات وتشوهات للكائنات الحية المحيطة‪ ،‬ووجود كميات‬
‫كبيرة من المخلفات الطبية السائلة الناتجة من المستشفيات المختلطة مع بقايا المعادن الثقيلة كالزئبق ومركبات الفينول‬
‫ومشتقاته السامة وبعض نواتج مواد التعقيم والتطهير والتي تساهم أيضاء في زعزعت تلك النظم‪.‬‬

‫األضرار الصحية للمخلفات األدوية السامة (‪)Genotoxic waste‬‬

‫التعرض لألدوية المستعملة لعالج الكيماوي لألمراض السرطانية عند تحضيرها أو إعطاءها للمرضى أو عند تصريفها‬
‫والتخلص منها قد يسبب أضرار للعاملين بالصحة وذلك لمقدرة تلك المواد على قتل الخاليا البشرية أو أحداث تشوهات بها‪.‬‬
‫وطرق التعرض تختلف منها خالل استنشاق الغاز أو الغبار المتطاير لتلك األدوية أو االمتصاص الجلد المباشر أو ابتالع‬
‫مواد غذائية ملوثة بتلك األدوية أو مخلفاتها أو بسبب سواء التعامل وضعف ناحية العملية مثل استعمال الفم لسحب السوائل‬
‫بواسطة السحاحة ‪ ،‬أيضاء التعرض ينشىء بواسطة التلوث بسوائل وإفرازات جسم المرضى المعالجين بتلك األدوية حيت‬
‫انه توجد كميات كبيرة من تلك األدوية ببول وبراز المرضى خالل األيام األولى من العالج‪.‬‬

‫سمية األدوية المستعملة في العالج الكيماوي عالية جدا فمعظمها يؤثر في الحمض النووي للخاليا والتجارب أثبتت مقدرة‬
‫تلك المواد في تكوين أورام سرطانية (‪ ) carcinogenic‬وطفرات غريبة (‪ .) mutagenic‬وتعتبر هذه األدوية مهيجة‬
‫للخاليا واألنسجة الموضعية بعد التعرض لها في الجلد والعين وقد تسبب أعراض مرضية أخرى مثل الصداع والغثيان‬
‫وبعض التغيرات والتشوهات الجلدية‪.‬‬

‫األضرار الصحية للمخلفات الطبية المشعة (‪)Radioactive waste‬‬

‫خطورة وشدة األمراض المسببة بواسطة التعرض للمخلفات الطبية المشعة تعتمد على نوع وكمية األشعة المتعرض لها‪،‬‬
‫تتدرج من األعراض البسيطة مثل الصداع والدوخة والقيء إلى أكثر األعراض خطورة‪ ،‬ويوجد تشابه كبير بين المخلفات‬
‫الطبية الصيدالنية من أدوية عالج األمراض السرطانية وبين المخلفات الطبية المشعة لتأثير االثنين على المحتوي الجيني‬
‫الوراثي للخاليا‪ ،‬فالتعامل مع مصادر المواد المشعة النشطة في تشخيص وعالج بعض األمراض قد يسبب أضرار أكبر مما‬
‫هو متوقع من تدمير أنسجة وخاليا بشرية فالحذر والعناية الفائقة عند التعامل مع تلك المواد ضروري جدا‪ .‬أما أضرار‬
‫المخلفات المشعة األقل نشاطا ً قد ينشى بسبب تلوث األسطح الخارجية لألدوات المستخدمة‪ ،‬أو بسبب سوء تخزين تلك‬
‫المواد‪ ،‬أما بالنسبة لألشخاص األكثر عرضة لهذا النوع فهم فنيين أقسام األشعة وال ننسى عمال وعامالت النظافة بتلك‬
‫األقسام‪.‬‬

‫التحسس العام من المخلفات الطبية‬

‫بغض النظر عن األضرار الصحية للمخلفات الطبية بجميع أنواعها فهناك عدم قبول وعدم رضا وتحسس كبير من رؤية‬
‫نفايات المؤسسات الصحية وهي تحتوي على بقايا بشرية من مخلفات العمليات من أعضاء بشرية ومشيمة أو رؤية بقايا دماء‬
‫ملوثة هنا وهناك‪ .‬ففي جميع الحضارات اإلنسانية يرفض رفضا ً باتا ً رمي أعضاء وبقايا بشرية من العمليات مع النفايات‬
‫ومن ثم ترمى بعد ذلك بالمكبات العامة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬المخلفات الطبية وأثارها في صحة المجتمع‬

‫أثار المخلفات المعدية والحادة في صحة المجتمع‬

‫يعتبر العاملين بالصحة وباألخص طاقم التمريض أكثر األشخاص إصابة بفيروسات الدم المعدية مثل فيروس نقص المناعة‬
‫المكتسبة اإليدز من خالل وخز اإلبر والحقن الملوثة بدماء المرضى‪ ،‬أيضاء الفنيين وطواقم الطبية المساعدة والعاملين في‬
‫جمع ونقل والتخلص من النفايات بالمستشفى عرضة لهذه اإلصابات والعاملين بالمكبات القمامة العامة‪ .‬تعتبر عدد اإلصابات‬
‫بهذا النوع من المخلفات للمرضى والزائرين أقل بكثير من العاملين وذلك لعدم احتكاكهم المباشر ولمدد زمنية أقل بها وهذا‬
‫إذا لم يتم العبث بهذا النوع من المخلفات من قبلهم‪ .‬ولكن هناك خطورة من انتقال بعض األمراض في حاالت اإلهمال‬
‫وتصريف الغير مقنن والسليم للمجاري الصرف الصحي بالمستشفيات وباألخص أقسام األمراض السارية‪ ،‬فبعض الدراسات‬
‫وجدت أن هناك بعض األوبئة مثل الكوليرا في أمريكا الالتينية كانت بسبب تصريف الغير صحي لمجاري تلك األقسام‪.‬‬

‫حاالت اإلصابات الفردية بالعدوى نتيجة المخلفات الطبية كثيرة ومتعددة ولكن من الصعب حصرها بسبب عدة عوامل‬
‫وخاصة في دول العالم النامية فالتعرض للمخلفات الطبية بسبب اإلهمال وعدم الدراية أو ضعف الناحية التقنية في التخلص‬
‫منها يؤدي بتالي إلصابات متعددة ومتنوعة يرجع لتنوع مسببات المرض‪.‬‬

‫سنة ‪ 1992‬كانت هناك ثماني حاالت عدوي بفيروس فقد المناعة المكتسبة في فرنسا بسبب إصابات مهنية للعاملين بالصحة‬
‫وحالتين منها كانت بسبب جرح نتج عن نقل المخلفات الطبية‪ ،‬وفي سنة ‪ 1994‬سجلت ‪ 39‬حالة إصابة بنفس الفيروس في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية وكانت أسبابها كاألتي‪ 32 :‬حالة إصابة بسبب وخز إبر ملوثة‪ ،‬وحالة واحدة بسبب جرح مشرط‬
‫ملوث‪ ،‬وحالة واحدة بسبب جرح من أنبوب مكسور كان به دم مريض مصاب‪ ،‬وحالة واحدة أخري كانت بسبب مادة غير‬
‫حادة‪ ،‬وأربع حاالت كانت بسبب تلوث الجلد أو األغشية المخاطية بدم ملوث بالفيروس ومع سنة ‪ 1996‬ازدادت الحاالت‬
‫إلى ‪ 51‬حالة إصابة وكان معظمهم طاقم تمريض وأطباء وفنيين معامل تحاليل‪ .‬أما بالنسبة لفيروسات التهاب الكبد فالحالة‬
‫أسوء بكثير‪ ،‬تقرير وكالة حماية البيئة األمريكية أشار أن هناك سنويا ً مابين ‪ 162‬إلى ‪ 321‬حالة إصابة بفيروس التهاب‬
‫الكبد البائي بسبب المخلفات الطبية الحادة من العدد اإلجمالي لإلصابات في السنة بسبب وخز اإلبر والذي يصل إلى‬
‫‪ 300000‬حالة في السنة الواحدة‪.‬‬

‫الوظيفة بالصحةعدد اإلصابات بجرح‬

‫ووخز اإلبر سنوياًعدد اإلصابات بفيروس الك‬

‫– أغسل يديك ‪ -2‬ال تلمس منطقة األنف أو الفم فقط أمسك الكمامة من خيط األذن‪ -3 .‬حاول تطهير الكمامة ب…‬

‫ل عن بعض العوامل الواجب أخذها بعين االعتبار عند تحديد المخاطر‪:‬‬

‫اجراءات السالمة‬

‫في العمل‬

‫البنية التحتية في البيئة الرقمية‬

‫مكان العمل‬
‫طبيعة العمل المكتبي بيئة العمل‬

‫‪-‬مكافحة الحرائق‬

‫‪ ‬أنظمة إنذار‬

‫الحرائق‬

‫‪ ‬أجهزة إطفاء‬

‫الحرائق‬

‫أجهزة الكومبيوتر‬

‫وملحقاتها‬

‫‪ ‬شاشات الكمبيوتر‬

‫‪ ‬الكابالت والتوصيالت‬

‫‪-‬اآلثار الجانبية المتعلقة‬

‫بالصحة‬

‫"‪ "Eyesight‬اإلبصار ‪‬‬

‫‪ ‬األمراض العصبية )مثال‪:‬‬


‫الصرع "‪(" Epilepsy‬‬

‫التجهيزات والمعدات‬

‫‪‬شاشات العرض‬

‫‪" Display Screen‬‬

‫")‪Equipment (DSE‬‬

‫‪‬المساحة‬

‫‪ ‬حجم الممرات‬

‫‪‬الحواجز والفواصل‬

‫‪‬أماكن التخزين‬

‫‪‬المكان المخصص‬

‫أللكل‬

‫‪‬التسهيالت‬

‫المخصصة‬

‫اللسترخاء‬
‫اإلضاءة‬

‫‪ ‬الحدود المسموح بها‬

‫‪ ‬جودة اإلضاءة‬

‫‪ ‬الضوء الطبيعي‬

‫‪ ‬اإلجهاد البصري‬

‫العوامل الجسدية‬

‫‪ ‬العمل اليدوي‬

‫‪ ‬اإلضطرابات العضلية‬

‫الهيكلية‬

‫‪" Musculoskeletal‬‬

‫“ ‪Disorders‬‬

‫‪ -‬ارشادات السالمة‬

‫‪ -‬اإلسعافات األولية‬

‫مستوى الضوضاء‬
‫‪ ‬الحدود المسموح بها‬

‫‪ ‬خصوصية الحديث‬

‫‪ ‬اإلزعاج المرتبط‬

‫بالضوضاء‬

‫العوامل النفسية‬

‫‪ ‬الرفاه الوظيفي‬

‫"‪"Stress‬التوتر ‪‬‬

‫‪ ‬التنمر‬

‫‪ ‬العنف المهني‬

‫‪ ‬االرهاق واإلجهاد‬

‫“‪ ”Fatigue‬التكييف وجودة الهواء‬

‫‪ ‬التكييف مع‬

‫الحرارة‬

‫‪ ‬األمراض التنفسية‬
‫لمزيد من التفاصيل حول النموذج اعاله ‪ ،‬يرجى االطالع على الفصل السادس من هذا الدليل "الممارسات الخاصة‬

You might also like