You are on page 1of 137

‫اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‬

‫وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ‬


‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﻦ ﻳﺤﻲ‪-‬ﺟﻴﺠﻞ‬

‫ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻮم اﻟﺘﺴﻴﻴﺮ‬

‫دروس ﻓﻲ ﻣﻘﻴﺎس‬
‫ﻧﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ﺗﺨﺼﺺ‪:‬إدارة اﻷﻋﻤﺎل‬

‫ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﺪﻛﺘﻮر‪ :‬ﻧﺠﻴﻤﻲ ﻋﻴﺴﻰ‬

‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2016/2015:‬‬
‫ﻓﻬرس اﻝﻤﺤﺘوﻴﺎت‬

‫اﻝﻤوﻀوع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اﻝﺼﻔﺤﺔ‬

‫‪1‬‬ ‫ﻤﻘدﻤﺔ ‪....................................................................................‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪ .1‬مفھوم النظام وأساسيات المعلومات‪...............................................‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .1.1‬مفھوم النظام و األركان األساسية للنظام ‪..................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪ . 2.1‬التطور التاريخي لمفھوم المعلومات‪.......................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪ . 3.1‬تعريف المعلومات وعالقتھا بالبيانات‪.....................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ . 4.1‬أنواع المعلومات ومصادرھا وطرق جمعھا‪..............................‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪ . 5.1‬أھمية وخصائص المعلومات‪...............................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ . 6.1‬جودة المعلومات وأبعاد تقييمھا‪.............................................‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ . 7.1‬العناصر الالزمة إلدارة موارد المعلومات‪................................‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪ . 8.1‬قيمة المعلومات في مجاالت أخرى غير اتخاذ القرارات‪.................‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪ . 9.1‬أمن وجرائم المعلومات‪.....................................................‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ . 10.1‬العوامل التي تبرر الحاجة إلى المعلومات‪...............................‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪ .2‬نظم المعلومات‪......................................................................‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪ .1.2‬مفھوم نظم المعلومات وأھدافھا‪....................... .....................‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪ .2.2‬أبعاد نظم المعلومات وأھم المالمح والسمات التي تميزھا في المنظمة‪...‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪ .3.2‬أسباب االھتمام بنظم المعلومات‪.............................................‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ .4.2‬أنواع نظم المعلومات‪........................................................‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ .5.2‬أنشطة نظم المعلومات ووظائفھا‪............................................‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪ .6.2‬تغييرات رئيسية لنظم المعلومات في المنظمة‪...............................‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪ .7.2‬المداخل المعاصرة لنظم المعلومات‪.........................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪ .8.2‬التحديات التي تواجه نظم المعلومات‪.......................................‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪ .9.2‬المھارات والمعارف المطلوبة في مجال نظم المعلومات‪..................‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪ .10.2‬خطوات ومراحل بناء وتطوير نظم المعلومات‪..........................‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪ .11.2‬مصادر مشاكل نظم المعلومات‪............................................‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪ .12.2‬الفوائد والتأثيرات السلبية الستخدام نظم المعلومات اإلدارية‪............‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪ .3‬ﻗواﻋد اﻝﻤﻌطﻴﺎت‪...........................................................‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪ .1.3‬ما ھي قاعدة المعطيات؟‪......................................................‬‬
‫‪78‬‬ ‫‪ .2-3‬أھمية قواعد البيانات‪..........................................................‬‬
‫‪78‬‬ ‫‪ .3-3‬مما تتألف قواعد المعطيات‪...................................................‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪ .4-3‬قواعد المعطيات العالئقية‪.....................................................‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪ .5-3‬نظام قواعد البيانات )‪..............(Database System – DBS‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪ .6-3‬العمليات على قواعد المعطيات‪...............................................‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪ .7-3‬خطوات تصميم قواعد المعطيات‪.............................................‬‬
‫‪89‬‬
‫‪ .4‬تصميم وتطوير نظام المعلومات باستخدام طريقة ‪.................MERISE‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪ .1.4‬ظھور طريقة ‪....................................................MERISE‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪ .2.4‬تعريف طريقة ‪...................................................MERISE‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪ .3.4‬مراحل طريقة ‪...................................................MERISE‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪ .1.3.4‬الدراسة األولية )دراسة الموجود(‪.......................................‬‬
‫‪90‬‬ ‫أ‪ -‬اكتساب المعلومات‪......................................................‬‬
‫‪90‬‬ ‫ب‪ -‬مخطط تدفق المعلومات‪.................................................‬‬
‫‪92‬‬ ‫ت‪ -‬دراسة مناصب العمل‪...................................................‬‬
‫‪95‬‬ ‫ث‪ -‬دراسة الوثائق والملفات‪.................................................‬‬
‫‪99‬‬ ‫ج‪ -‬دراسة االجراءات‪.......................................................‬‬
‫‪103‬‬ ‫ح‪ -‬دراسة الترميز الموجود‪.................................................‬‬
‫‪103‬‬ ‫خ‪ -‬النقد واالقتراحات والحلول‪.............................................‬‬
‫‪104‬‬ ‫‪ .2.3.4‬الدراسة التصميمية‪.......................................................‬‬
‫‪105‬‬ ‫أ‪ -‬المستوى التصميمي‪....................................................‬‬
‫‪105‬‬ ‫‪ -1‬النموذج التصميمي للمعطيات ‪.................................MCD‬‬
‫‪113‬‬ ‫‪ -2‬النموذج التصميمي للمعالجات ‪.................................MCT‬‬
‫‪121‬‬ ‫ب‪ -‬المستوى التنظيمي أو المنطقي‪........................................‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪ -1‬النموذج التنظيمي للمعالجات ‪.................................MOT‬‬
‫‪126‬‬ ‫‪ -2‬النموذج المنطقي للمعطيات ‪....................................MLD‬‬
‫‪129‬‬ ‫ج‪ -‬النموذج الفيزيائي للمعطيات ‪..................................MPD‬‬
‫‪130‬‬ ‫ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤراﺠﻊ‪............................................................................‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫بسم  والحمد والصالة والسالم على رسول  أما بعد‪:‬ھذه مجموعة من المحاضرات بنيت على‬
‫مناھج نظم المعلومات‪ ،‬وتعتبر كمرجع للطالب الذي يحتاج إلى استعمال نظم المعلومات‪ ،‬وغالبا ما تكون مادة‬
‫نظم المعلومات واحدة من أكثر المواد صعوبة للطلبة نظرا الرتباطھا بالتكنولوجيا المتطورة والتي تتطلب‬
‫معارف ومھارات محددة لمسايرتھا‪ .‬والھدف من ھذه المحاضرات ھو التغلب على ھذه الصعوبات باستخدام‬
‫الشرح واقتراح أمثلة متنوعة‪.‬‬

‫ونشير في ھذا الصدد أن العالم اليوم يمر بمرحلة مليئة بالتطورات والتجديدات االقتصادية المھمة‬
‫نتيجة لتحوالت كبرى في مختلف المجاالت االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬السياسية والثقافية والتي انعكست بوضوح‬
‫علي قطاع األعمال‪ ،‬وخاصة أن المنظمات اليوم تعيش في مجتمع المعلوماتية‪ ،‬المجتمع الذي أسھب الكتاب‬
‫والباحثون في وصفه وتحديد خصائصه وأثاره‪ ،‬المجتمع الذي يتجاوز فيه الفرد حواجز الزمن والمسافات‬
‫والحدود والوسائل التقليدية والتسلط الفوقي والبيروقراطية‪ ،‬ويسعى إلى اإلبداع والتجديد والجھود الجماعية‪.‬‬

‫فقدرة المنظمات على توفير المعلومات يعتبر عنصرا أساسيا لمواكبة ھذا التغير وأمرا ضروريا لما‬
‫تحتاجه عمليات صنع القرار من معلومات‪ ،‬ويعتبر اعتماد عمليات صنع القرارات اإلدارية على معلومات‬
‫حديثة ودقيقة مرتبطة بالمشكالت أمرا ضروريا وله عظيم األثر في زيادة فعالية المنظمات‪ ،‬فضال عن ضمان‬
‫بقاءھا واستمرارھا‪ ،‬وخاصة في عصر ثورة المعلومات‪ ،‬حيث أصبحت المعلومات تمثل عنصرا ھاما في‬
‫حياتنا المعاصرة وموردا استراتيجيا تعتمد عليه المنظمات في ظل ظروف المنافسة‪ ،‬والظروف البيئية سريعة‬
‫التغير‪.‬‬

‫وأمام ثورة المعلومات ھذه تطلب األمر البحث عن األدوات التي تساعد اإلدارة بصفة خاصة‬
‫والمنظمات بصفة عامة في اكتساب مزايا إستراتيجية وتنافسية‪ ،‬وتقف في مقدمة ھذه األدوات والتقنيات نظم‬
‫المعلومات‪ ،‬والتي أصبحت دراستھا أمر ضروري في ظل ھذه الثورة للمعلومات‪ ،‬حيث تساھم نظم المعلومات‬
‫في الحصول على معلومات صحيحة ومالئمة عن طريق جمع البيانات التي تصف أنشطة العمل الداخلية وبيئة‬
‫العمل الخارجية‪ ،‬وتتولى تشغيلھا ومعالجتھا وإعدادھا وتوفير المخرجات من المعلومات التي تستخدم في‬
‫عمليات التخطيط والتنظيم‪ ،‬والرقابة على عمليات المنظمة‪ ،‬وتدعيم عمليات صنع القرار بھا‪ ،‬كما أ ّنھا تحقق‬
‫االتصال الفعال بين مراكز صنع القرار المختلفة في المنظمة وتبادل المعلومات فيما بينھا وذلك لتلبية مختلف‬
‫احتياجات اإلدارات باختالف المستويات التنظيمية وباختالف حجم وطبيعة المنظمات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .1‬مفھوم النظام وأساسيات المعلومات‪:‬‬

‫نظرا ألھمية المعلومات في الوقت المعاصر‪ ،‬أصبح اإللمام بكل جوانبھا أمر ضروري يساعد على فھمھا‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مفھوم النظام و األركان األساسية للنظام ‪:‬‬


‫‪ .1.1.1‬مفھوم النظام‪:‬‬

‫إن تحليالت نظرية النظم تجعلنا نرى كيف تتواصل األجزاء مع بعضھا البعض‪ ،‬وكيف يمكن إدارتھا‬
‫وضبطھا‪ .‬إنّ النظم أساسا تمثل مجموعات جزئية متحدة ديناميكيا‪ ،‬ومترابطة في مكان له ھدف‪ ،‬بعبارة أخرى‬
‫تكون النشاطات مرتبطة مع ھدف ھام يؤكد كل نشاط متميز‪ ،‬وكأنه يؤثر في كل النشاطات‪ ،‬خاصة عندما‬
‫تحدث أية أحداث‪ .‬ومثال على ذلك‪:‬‬

‫ما الفائدة من اإلنتاج إذا كان التسويق ضعيفا ؟ وھذا يعني أن نشاطات التسويق تؤثر في عملية اإلنتاج‪،‬‬
‫إضافة إلى أنّ فعالية ھذه العمليات ترتبط بتأثرھا وتأثيرھا في النشاطات األخرى‪ ،‬وفي عملية التنسيق فيما‬
‫بينھا‪.‬‬

‫وظھرت الحاجة إلى استخدام مفھوم النظم في مجال اإلدارة مع زيادة حجم التنظيمات اإلدارية‪ ،‬وزيادة‬
‫استخدامھا للتقنيات المتطورة وخاصة تقنيات المعلومات‪ ،‬فما ھو مفھوم النظام ؟‬
‫تعريف ‪ :01‬يمكن تعريف النظام بأ ّنه »مجموعة من العناصر المترابطة والمتكاملة والمتفاعلة لتحقيق‬
‫ھدف مشترك‪ ،‬ويجب أن تكون ھذه العناصر كال واحدا«‪ ،‬ويحقق النظام أھدافه من خالل تحويل مدخالته إلى‬
‫مخرجات‪ ،‬ويتلقى النظام المدخالت من البيئة المحيطة به ثم يعيد مخرجاته إليھا‪.‬‬
‫تعريف ‪ :02‬النظام ھو »مجموعة من العناصر أو األجزاء المتكاملة والمتداخلة والتي يمكن من خاللھا‬
‫تحقيق ھدف أو مجموعة أھداف من خالل معالجة بيانات و‪/‬أو مادة لتھيئة معلومات و‪/‬أو مادة في فترة زمنية‬
‫معينة«‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬األركان األساسية للنظام‪:‬‬

‫تتمثل األركان األساسية للنظام في‪:‬‬


‫أ‪ -‬األنظمة الفرعية المكونة للنظام )أجزاء النظام(‪.‬‬
‫ب‪ -‬عناصر النظام )مدخالت‪ ،‬عمليات المعالجة‪ ،‬المخرجات‪ ،‬التغذية العكسية(‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ج‪ -‬التكامل بين األنظمة الفرعية‪.‬‬
‫د‪ -‬المستلزمات الضرورية للنظام )بشرية‪ ،‬مادية‪ ،‬تنظيمية(‪.‬‬

‫أ‪ -‬أجزاء النظام‪ :‬تشير أجزاء النظام إلى األنظمة الفرعية المكونة للنظام‪ ،‬إذ يمكن تجزئة النظام إلى مجموعة‬
‫من األجزاء أو األنظمة الفرعية المتكاملة‪ ،‬وھذه األنظمة الفرعية يمكن تجزئتھا إلى نظم ثانوية ھكذا‪ ،‬إلى أن‬
‫نصل إلى أصغر نظام فرعي ال يمكن تجزئته‪ ،‬وتتم عملية التجزئة على نحو ھرمي‪.‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬تجزئة النظام اإلنساني إلى نظام الدورة الدموية والنظام الھضمي‪ ،‬وتجزئة نظام الدورة الدموية‬
‫إلى نظام القلب ونظام الشرايين‪ ،‬ونظام األوردة وھكذا‪.‬‬

‫ب‪ -‬عناصر النظام‪ :‬يتمثل النموذج العام ألي نظام بالعناصر األربعة الرئيسية وھي‪ :‬المدخالت‪ ،‬عمليات‬
‫المعالجة‪ ،‬المخرجات‪ ،‬التغذية العكسية‪.‬‬
‫‪ -‬المدخالت‪ :‬وھي ينصب عليھا نشاط النظام وعملياته‪ ،‬وقد تكون ھذه المدخالت عبارة عن مادة أو بيانات‬
‫أو اإلثنان معا‪ ،‬وتأتي من مصادر مختلفة ومتنوعة من البيئة المحيطة بالنظام‪ ،‬أو قد تكون مخرجات لنفس‬
‫النظام عندما تستخدم كمدخالت جديدة من خالل عملية التغذية العكسية‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات المعالجة‪ :‬وھي عملية تحويل المدخالت إلى مخرجات باعتماد المستلزمات الضرورية من قوى‬
‫بشرية‪ ،‬ومادية‪ ،‬وإجراءات معينة‪ ،‬وتشمل ھذه العملية التجميع‪ ،‬الترتيب‪ ،‬التصنيف‪ ،‬التحديث‪ ،‬التخزين‪،‬‬
‫االسترجاع‪.‬‬
‫‪ -‬المخرجات‪ :‬ھي التي تطرح في البيئة المحيطة أو تستخدم كمدخالت جديدة للنظام نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬التغذية العكسية‪ :‬ألجل تحقيق االنتظام في فعاليات النظام والرقابة عليھا‪ ،‬البد من وجود عنصر التغذية‬
‫العكسية الذي يتولى مھمة المقارنة بين مخرجات النظام الفعلية وبين المخرجات المخططة والمحددة مسبقا‬
‫إلجراء التعديالت الالزمة سواء في المدخالت‪ ،‬أو عمليات المعالجة أو إعادة النظر في المخرجات المخطط‬
‫لھا‪ ،‬والشكل رقم )‪ (1‬يمثل النموذج العام لعناصر النظام‪.‬‬

‫ج‪ -‬التكامل‪ :‬يسري التكامل على مكونات النظام وعلى عناصره‪ ،‬ففيما يتعلق بالتكامل بين األنظمة الفرعية‬
‫المكونة للنظام فإن التجزئة على وفق التصور أعاله مشروطة بتحقيق التكامل فيما بين األنظمة الفرعية‬
‫واألنظمة الثانوية ومع بيئتھا بصورة دائمة في إطار ما يطلق عليھا بالنظام المفتوح‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المخرجات‬ ‫عمليات المعالجة‬ ‫المدخـــــــالت‬
‫مخرجات‬ ‫المـــــــــادة‬ ‫النشاط الذي‬ ‫مدخالت‬
‫الى البيئة‬ ‫و‪/‬أو‬ ‫يمارسه النظام‬ ‫المـــــــــادة‬ ‫من البيئة‬
‫الخارجية‬ ‫المعلومات‬ ‫على المدخالت‬ ‫و‪/‬أو‬ ‫الخارجية‬
‫لتحويلھا إلى‬ ‫البيانـــــات‬
‫مخرجات‬

‫التغذية العكسية )الضبط والتحكم(‬ ‫مدخالت من النظام‬

‫الشكل رقم )‪ :(1‬النموذج العام لعناصر النظام‬

‫د‪ -‬المستلزمات الضرورية‪ :‬وھي المستلزمات التي تمكن النظام من الحصول على المدخالت وإجراء‬
‫عمليات المعالجة عليھا‪ ،‬وتوفير المخرجات بشكل سليم‪ ،‬وتتمثل ھذه المستلزمات في‪:‬‬
‫‪ −‬األفراد العاملين بمختلف فئاتھم وتخصصاتھم ومؤھالتھم‪.‬‬
‫‪ −‬األجھزة والمعدات والمواد الخام والبرمجيات‪.‬‬
‫‪ −‬المستلزمات التنظيمية والتي تضم الھيكل والصالحيات والمسؤوليات وتقسيم العمل والمناخ‬
‫التنظيمي وغيرھا‪.‬‬

‫‪ .2.1‬التطور التاريخي لمفھوم المعلومات‪:‬‬

‫وجدت المعلومة منذ أن خلق  سبحانه وتعالى اإلنسان عندما خلق أدم عليه السالم وعلمه األسماء كلھا‪،‬‬
‫قال تعالى في كتابه العزيز‪َ " :‬و َعلَّ َم آدَ َم األَسْ َماء ُكلَّ َھا ُث َّم َع َر َ‬
‫ض ُھ ْم َع َلى ْال َمالَ ِئ َك ِة َف َقا َل أَ ِنب ُئونِي ِبأَسْ َماء َھـؤُ الء إِن‬
‫ِين" صدق  العظيم )سورة البقرة رقم )‪.((31‬‬ ‫ُكن ُت ْم َ‬
‫صا ِدق َ‬

‫ان مِنْ َع َل ٍق )‪ (2‬ا ْق َر ْأ َو َر ُّب َ‬


‫ك ْاألَ ْك َر ُم )‪ (3‬الَّذِي َعلَّ َم‬ ‫وقال تعالي "ا ْق َر ْأ ِباسْ ِم َرب َ‬
‫ِّك الَّذِي َخ َل َق )‪َ (1‬خ َل َق ْاإلِ َ‬
‫نس َ‬
‫ان َما لَ ْم َيعْ َل ْم )‪ "(5‬صدق  العظيم )سورة العلق من اآلية )‪ (1‬حتى اآلية رقم )‪.((5‬‬ ‫نس َ‬ ‫ِب ْال َق َل ِم )‪َ (4‬علَّ َم ْ ِ‬
‫اإل َ‬

‫المعلومات ھي أغلى ما يمتلكه اإلنسان في حياته على مر العصور لذا سعى إلى جمعھا وتسجيلھا على وسائط‬
‫حفظ مختلفة بدءا من جدران المقابر والمعابد وأوراق البردي في عصر الفراعنة إلى أن تم اختراع الورق‬
‫‪4‬‬
‫في الصين‪ ،‬وعرفت أولى محاوالت تسجيل المعلومات في التاريخ على أيدي قدماء المصريين الذين سجلوا‬
‫حضارتھم على جدران المقابر والمعابد وأوراق البردي وھذا ھو السبب في اإلبقاء على حضارتھم محفورة‬
‫في ذاكرة التاريخ‪ ،‬ويحكي لنا التاريخ قديما عن حضارات اندثرت لعدم تسجيلھا‪ ،‬لذلك تعتبر المعلومات رمزا‬
‫من رموز الحضارة اإلنسانية على مدى التاريخ‪ ،‬ومعنى أن يفقد اإلنسان معلوماته يفقد ذاكرته ومن ثم تضيع‬
‫حضارته‪.‬‬

‫كان البعض في الخمسينات ينظر للمعلومات باعتبارھا "شر البد منه" كأحد مستلزمات ونواتج النظم‬
‫البيروقراطية التي كانت سائدة في ذلك الوقت‪ ،‬فكانت المعلومات عبارة عن »كميات ضخمة من األوراق«‬
‫يمكن أن تعرقل المنظمة وتمنعھا عن أداء عملھا األساسي‪ ،‬وتعتبر آالت المحاسبة اإللكترونية ھي أول نظم‬
‫المعلومات التي ظھرت في الخمسينات والتي كان الغرض منھا ھو تخفيض تكاليف التعامل مع األوراق‬
‫والمستندات‪.‬‬

‫وتغير مفھوم المعلومات في الستينات‪ ،‬حيث أدركت أنّ المعلومات يمكن أن تساعد في تطوير عمليات‬
‫اتخاذ القرارات اإلدارية‪ ،‬وعرفت نظم المعلومات السائدة في الستينات وأوائل السبعينات باسم نظم المعلومات‬
‫اإلدارية‪ ،‬والتي اعتبرت نظم المعلومات مصنعا إلنتاج المعلومات وتوفيرھا في شكل تقارير دورية عن اإلنتاج‬
‫والتدفقات المالية والمخزون والمقبوضات والمدفوعات وغيرھا من الوظائف اإلدارية‪ ،‬ولقد ساعد على نمو ھذا‬
‫المفھوم تطوير أجھزة الحاسبات اآللية عامة الغرض‪.‬‬

‫في بداية السبعينات وأوائل الثمانينات حدث تغيرا في مفھوم المعلومات فقد تم النظر إليھا باعتبارھا توفر‬
‫أداة جيدة للرقابة على أعمال المنظمات والمساندة في اتخاذ القرارات وحل المشكالت اإلدارية‪ ،‬ولقد عرفت‬
‫نظم المعلومات التي سادت خالل ھذه الفترة بنظم دعم القرار ونظم اإلدارة العليا‪ ،‬وكان الغرض من ھذه النظم‬
‫ھو تحسين وزيادة سرعة عمليات صنع القرارات اإلدارية ومواجھة المشاكل المتنوعة التي تواجھھا المنظمات‪.‬‬

‫كما ظھرت في ھذه الفترة نظم معلومات مبنية على استخدام الخبرات المخزونة من المعرفة المتجمعة‬
‫في المجاالت المختلفة والتي يمكن لمستخدم النظام استخدامھا لتقديم النصيحة عند اتخاذ القرار‪ ،‬ويطلق‬
‫على ھذه النظم الخبيرة ‪ Expert Systems‬والتي تعتبر مجموعة فرعية من نظم الذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫وفي منتصف الثمانينات تغير مفھوم المعلومات وبدأ ينظر للمعلومات كمورد استراتيجي وكمصدر للحصول‬
‫على ميزة تنافسية للتغلب على المنافسين‪ ،‬كما أعتبر مفھوم المعلومات سالحا استراتيجيا للدفاع عن المنظمة‪،‬‬
‫فمثال اعتبر بيوفنت وبيوفنت أن نظام المعلومات التسويقية يعتبر سالحا استراتيجيا لمواجھة المنافسة‪ ،‬ففي ظل‬
‫ظروف المنافسة المتزايدة بين المنظمات وبيئة األعمال المتغيرة يكون من الصعب تقييم السياسات التسويقية‪،‬‬
‫وتوفير إطار متكامل من المعلومات لمراجعة السياسات والخطط التسويقية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ولقد أشار دافت إلى أن المعلومات يمكن أن تحقق للمنظمات مزايا تنافسية من خالل قدرتھا على تخفيض‬
‫التكاليف‪ ،‬وتحقيق التنويع في المنتجات‪ .‬فالمعلومات الجيدة تمكن اإلدارة من اتخاذ القرارات التي تعيق دخول‬
‫منافسين جدد في السوق‪ ،‬وأيضا تساعد في إيجاد عالقات فعالة مع الموردين يمكن أن تغير من توازن قوى‬
‫المنافسة فيما يتعلق بتكاليف اإلنتاج والتوزيع‪ .‬ولقد أدى ھذا المفھوم الجديد للمعلومات إلى ظھور نظم معلومات‬
‫جديدة تعرف باسم النظم اإلستراتيجية ‪ Stratégic Systems‬الغرض منھا ھو التأكد من بقاء وازدھار‬
‫المنظمة في المستقبل القريب‪.‬‬

‫‪ .3.1‬تعريف المعلومات وعالقتھا بالبيانات‪:‬‬

‫يرتبط المصطلحان " بيانات ‪" ، " Data‬ومعلومات ‪ " information‬ببعضھا البعض ارتباط وثيقا‪،‬‬
‫إال أنھما مختلفان وال يشيران إلى مفھوم واحد‪ ،‬ولذلك فإنه كان من الضروري توضيح العالقة واالختالف‬
‫بينھما‪ ،‬ألن تفھم االختالف يساعد على تفھم نظم المعلومات‪.‬‬

‫‪ .1.3.1‬تعريف المعلومات‪:‬‬

‫‪ -‬المعلومات ھي عبارة عن‪» :‬بيانات وضعت في محتوى ذات معنى وداللة لمتلقيھا بحيث يخصص‬
‫لھا قيمة ألنه يتأثر بھا أو ألنھا تحقق له منفعة‪ .‬أو ھي بيانات ت ّم تشغيلھا ومعالجتھا بطريقة ما‪ ،‬أو ت ّم تقديمھا‬
‫بطريقة ذات معنى وداللة أكثر لمتلقيھا وتساعده على اتخاذ قرار ما«‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات عبارة عن‪» :‬مجموعة من البيانات المنظمة والمنسقة بطريقة توليفية مناسبة‪ ،‬بحيث تعطي‬
‫معنى خاص‪ ،‬وتركيبة متجانسة من األفكار والمفاھيم‪ ،‬تمكن اإلنسان من االستفادة منھا في الوصول‬
‫إلى المعرفة واكتشافھا«‪.‬‬

‫‪ -‬ويعرفھا البعض بأنھا عبارة عن »عن بيانات تمت معالجتھا بغرض تحقيق ھدف معين‪ ،‬يقود‬
‫إلى اتخاذ قرار«‪.‬‬

‫‪ -‬أما سين فقد عرف المعلومات بأنھا»بيانات قد تم معالجتھا بحيث يكون لھا معنى وقيمة حقيقية‬
‫أو مدركة بالنسبة لمنفذ القرار«‪ ،‬وكما يقول عالم اإلدارة ‪» Peter Druker‬إن المعلومات ھي البيانات‬
‫الجديدة التي ترتبط ضمنيا بسياق وھدف« أو ھي بتعبير ‪» Bateson‬ذلك التمييز الذي يضع تمايزا ويعطي‬
‫للمستفيد فھما وإدراكا«أما فلثام عرف المعلومات بأنھا »المعنى المشتق من البيانات بغرض حدوث تغيير في‬
‫معرفة الشخص الذي استلم البيانات«‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .2.3.1‬تعريف البيانات‪:‬‬

‫‪ -‬البيانات تعني »المادة الخام التي تستخدم لتوليد المعلومات والتي ھي حقائق وأوصاف تصف أحداث‬
‫أو وقائع معينة إال أنھا بحد ذاتھا ال تعطي الداللة الكافية أو المؤشر الكافي الذي في ضوئه يمكن لصانع القرار‬
‫من صنع القرار بشأن الموقف أو الحالة موضوع القرار‪ ،‬بتعبير آخر ھي مفاھيم لغوية أو رياضية أو رمزية‬
‫خالية من المعنى الظاھري والتي تستخدم لتمثيل األشياء أو األحداث أو األفراد وتظھر الحاجة إلى معالجتھا‬
‫لتتحول إلى معلومات«‪.‬‬

‫‪ -‬يعبر مصطلح البيانات عن حقائق مجردة ليست ذات معنى أو داللة في ذاتھا‪ ،‬بمعنى أنھا لو تركت‬
‫على حالھا فلن تضيف شيء إلى معرفة مستخدميھا بما يؤثر على سلوكھم في اتخاذ القرارات‪ .‬لذلك تتضمن‬
‫البيانات مجموعة من الحروف والرموز واألرقام التي تعبر عن حقيقة وقوع أحداث معينة داخل النظام‬
‫أو نتيجة لتعامل النظام مع األطراف األخرى خارج النظام )البيئة(‪.‬‬

‫ومن أسباب عدم مالئمة البيانات لالستخدام المباشر من قبل صانع القرار‪ ،‬قد يرجع ذلك إلى واحدة‬
‫أو جملة األمور اآلتية المبينة في الجدول )‪:(1‬‬

‫الجدول رقم )‪:(1‬أسباب عدم مالئمة البيانات لالستخدام المباشر من قبل صانع القرار‬

‫الوصـــف‬ ‫السبــب‬ ‫ت‬


‫ليست لھا داللة واضحة وال توفر المؤشر الكافي لصنع القرار‬ ‫الغموض‬ ‫‪1‬‬
‫غير مالئمة لموضوع القرار أو ليست لھا عالقة به‬ ‫المالئمة‬ ‫‪2‬‬
‫غير منظمة ومرتبة في صيغة منطقية‬ ‫التنظيم‬ ‫‪3‬‬

‫متعارضة ومتناقضة‬ ‫التناسق‬ ‫‪4‬‬


‫متقادمة وغير محدثة‬ ‫الحداثة‬ ‫‪5‬‬
‫غير دقيقة على نحو كاف‬ ‫الدقة‬ ‫‪6‬‬
‫يتعذر الوصول إليھا‬ ‫الوصول إليھا‬ ‫‪7‬‬
‫تفصيلية جدا أو مختصرة جدا‬ ‫درجة التفصيل‬ ‫‪8‬‬
‫مصدرھا متحيز أو غير دقيق‬ ‫جودة المصدر‬ ‫‪9‬‬
‫تزيد تكاليفھا عن منافعھا‬ ‫تكاليف الحصول‬ ‫‪10‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .3.3.1‬البيانات والمعلومات‪:‬‬
‫تستخدم البيانات بصورة معينة أو يتم وضعھا في سياق أو ترتيب معين وھو ما يسمى بعمليات‬
‫»تشغيل البيانات« للحصول على نتائج ذات معنى ومفيدة لمتخذي القرارات تسمى "المعلومات"‪ .‬إذن يعبر‬
‫مصطلح »المعلومات« عن بيانات تم تشغيلھا بطريقة معينة أدت إلى الحصول على نتائج ذات معنى مفيد‬
‫لمستخدميھا فمثال الرقم الممثل لإليراد من المبيعات يعتبر »بيان« يعبر عن حقيقة وقوع عمليات البيع خالل‬
‫الفترة الحالية‪ ،‬ھذا البيان بمفرده ال يعتبر مفيد لمتخذ القرار‪ ،‬أما إذا ت ّم مقارنته »تشغيل البيانات« برقم مبيعات‬
‫الفترة السابقة يعطي »معلومة« مفيدة تشير إلى اتجاه المبيعات بالزيادة أو النقص عن الفترة السابقة‪.‬‬

‫وحتى يستفيد المتلقي من البيانات يجب أن تتصف بخاصيتين أساسيتين ھما‪:‬‬

‫‪ -‬اإلضافة المعرفية‪ :‬أي أنه حتى يستطيع المتلقي االستفادة من البيانات المرسلة إليه‪ ،‬فإنھا يجب أن تشكل‬
‫إضافة معرفية بالنسبة إليه‪ ،‬أما إذا كان يعرف محتوى البيانات المرسلة إليه بشكل مسبق فإنھا ال تشكل أي‬
‫إضافة معرفية‪ ،‬وبالتالي ال يمكنه االستفادة منھا‪ .‬عندما تقوم البيانات بالتقليل من حالة عدم اليقين عند المتلقي‬
‫تتحول إلى معلومات‪.‬‬

‫يتم التمييز بين البيانات والمعلومات وفق ھذا المعيار باالعتماد على الشخص المتلقي )المستفيد( فإذا‬
‫أدت البيانات إلى إضافة معرفية لدى الشخص المتلقي تحولت إلى معلومات‪ ،‬وإذا لم تؤد إلى إضافة معرفية‬
‫فتبقى مصنفة في إطار البيانات‪.‬‬

‫سمي ھذا المعيار بمعيار الشخص المتلقي ألنّ ما يعد بيانات بالنسبة لشخص ما‪ ،‬يمكن أن يعتبر‬
‫معلومات بالنسبة لشخص آخر والعكس صحيح أيضا‪ ،‬فقوائم النتائج ھي معلومات بالنسبة للطالب أصحاب‬
‫العالقة‪ ،‬أما بالنسبة لشخص آخر مثل قسم التسجيل فھي عبارة عن بيانات تعالج من اجل الحصول على‬
‫معلومات أخرى مثل نسبة النجاح والطالب المتخرجون‪.‬‬

‫‪ -‬االرتباط‪ :‬حتى تتحول البيانات إلى المعلومات يجب أن تكون ھذه البيانات مرتبطة بمشكلة معينة أو حدث‬
‫معين ثم يتم اتخاذ قرار بشأنه‪ ،‬فالبيانات تعد معلومات إذا كانت تؤثر في القرار المتخذ فھي إما أن تؤدي إلى‬
‫اتخاذ قرار سليم‪ ،‬وإما أن تؤدي إلى تغيير القرار أو تعديله‪ ،‬لذلك فإنّ ما يعتبر بيانات في لحظة معينة قد يتحول‬
‫إلى معلومات في أوقات أخرى‪ ،‬لذلك كثيرا ما يطلق على البيانات اسم "المعلومات الكامنة" فعلى سبيل المثال‬
‫عندما تقرأ ميزانية إحدى الشركات فإنھا تبقى عبارة عن بيانات بالنسبة لك‪ ،‬أما عندما ترغب باتخاذ قرار‬
‫االستثمار في ھذه الشركة فإن ھذه البيانات تتحول إلى معلومات سوف تساعدك في اتخاذ القرار الرشيد‪.‬‬
‫والشكل رقم )‪ (2‬يظھر العالقة بين البيانات والمعلومات‬
‫‪8‬‬
‫المعلومات‬ ‫خطوات تشغيل البيانات‬ ‫البيانات‬
‫)مخرجات(‬ ‫)داخل نظام المعلومات(‬ ‫)مدخالت(‬

‫شكل رقم )‪ :(2‬المعلومات الناتجة من البيانات‬

‫فالمعلومات ليست مجرد معالجة فقط للبيانات المتاحة‪ ،‬ولكنھا أكثر من ذلك‪ .‬فالمخرجات الناتجة عن تشغيل‬
‫البيانات ليست في حد ذاتھا معلومات‪ ،‬بل ھي نتيجة فنية لتشغيل البيانات‪ ،‬ولكن لكي تصبح معلومات فإن ذلك‬
‫يستدعي إضافة عنصر الحكم النسبي على األشياء من جانب المستخدم المتوقع للمعلومات‪ ،‬وذلك كما ھو مبين‬
‫في الشكل )‪ (3‬فھذه المخرجات قد تمثل معلومات لمستفيد معين ولكنھا في نفس الوقت ليست كذلك بالنسبة‬
‫لمستفيد آخر‪.‬‬

‫الحكم النسبي‬

‫مخرجات‬ ‫تشغيل‬ ‫مدخالت‬


‫معلومات‬
‫البيانات‬ ‫البيانات‬ ‫)بيانات(‬

‫الشكل رقم )‪ :(3‬إنتاج المعلومات من البيانات‬

‫كيف تصبح البيانات معلومات ؟‬

‫قام ‪ Gupta‬باإلجابة على ھذا السؤال بطريقة أخرى‪ ،‬حيث تناول شيء من التفصيل تلك الخطوات‬
‫أو المراحل التي تمر بھا عملية تحويل البيانات إلى معلومات والتي تقود إلى اتخاذ القرارات وذلك كما ھو‬
‫موضح في الشكل رقم )‪.(4‬‬

‫‪9‬‬
‫وفقا لما جاء في الشكل رقم )‪ (4‬فإن الخطوة األولى ھي جمع البيانات من خالل االستقصاء‬
‫أو المقابالت‪ ،‬أو الوثائق‪ ،‬أو الصحف وغيرھا‪ ،‬والخطوتين الثانية والثالثة تتعلقا بالتبويب والتصنيف في أشكال‬
‫ذات معنى وداللة‪ ،‬وقد تتضمن ھتان الخطوتان أعمال أخرى مثال إضافة قيم أو إلغاء التكرار وما شابه ذلك‪ ،‬ثم‬
‫بعد ذلك يتم تشغيل البيانات من خالل إجراء عمليات المعالجة أو التحليل إذا تطلب األمر ذلك‪.‬‬
‫ثم أخيرا التلخيص لتصبح معلومات ذات قيمة ومفيدة للمستخدم‪ ،‬ثم بعد ذلك يتم تخزين المعلومات‬
‫ألغراض االستخدام في المستقبل‪ ،‬ويمكن استرجاعھا في أي وقت لتعديلھا أو تحديثھا‪ .‬ثم بعد ذلك يتم توزيع‬
‫المعلومات في الشكل المناسب وفي الوقت المناسب‪ ،‬وعلى المكان المناسب‪ ،‬ولألفراد المناسبين‪.‬‬

‫الحكومة‬ ‫المنافسون‬ ‫اإلدارات المالية‬ ‫وحدات األعمال‬ ‫الموردون‬ ‫العمالء‬

‫جمع البيانات‬

‫تبويب‬

‫تصنيف‬

‫تشغيل وتلخيص‬

‫تخزين‬

‫استرجاع‬

‫توزيع‬

‫متخذ القرار )ج(‬ ‫متخذ القرار )ب(‬ ‫متخذ القرار )ا(‬

‫أھداف ورسالة المنظمة‬ ‫التصرف‬

‫الشكل رقم)‪ :(4‬خطوات عملية جمع البيانات و تحويلھا إلى معلومات‬


‫‪10‬‬
‫‪ .4.1‬أنواع المعلومات ومصادرھا وطرق جمعھا‪:‬‬

‫تحتاج المنظمات الحديثة إلى معلومات متنوعة تساعدھا على اتخاذ قرارات رشيدة‪ ،‬تسمح لھا بمواكبة‬
‫التطورات والتغيرات السريعة الحاصلة‪ ،‬حيث يتطلب ذلك اإللمام بمختلف أنواع المعلومات والتي تعرف‬
‫تصنيفات مختلفة‪ ،‬ويمكن أن يختلف تصنيف المعلومات وفقا للنظرة التي ينظر بھا إلى ھذه المعلومات‪.‬‬

‫‪ .1.4.1‬أنواع المعلومات‪:‬‬

‫‪ .1.1.4.1‬اختالف المعلومات من حيث المحتوى‪:‬‬


‫يمكن تصنيف المعلومات التي يجب على نظام المعلومات توفيرھا إلى ثالثة أنواع وھي‪:‬‬

‫‪ -‬المعلومات اإلستراتيجية‪ :‬ھي التي تغطي فترة زمنية طويلة نسبيا وتتعلق بدرجة أساسية بصياغة مرامي‬
‫وأھداف المنظمة‪ ،‬والخطط طويلة األجل للوصول إلى ھذه األھداف واألمثلة على ھذه المعلومات ھي‬
‫تحديد مواقع المشاريع‪ ،‬مصادر رأس المال‪ ،‬أنواع المنتجات‪ ،‬المعدات‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات التكتيكية‪ :‬ھي التي تغطي الفترة الزمنية المتوسطة األمد وتتعلق بتنفيذ اإلدارة الوسطى‬
‫لإلستراتيجيات الموضوعة من قبل اإلدارة العليا أي أنھا تركز على وصف الخطط التكتيكية الضرورية‬
‫لتنفيذ إستراتيجية معينة‪ ،‬مثال ذلك المعلومات الخاصة بتصميم المصانع واختبار وتدريب األفراد‪ ،‬جدولة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬تخصيصات الموازنة‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات التشغيلية‪ :‬ھي التي تتعلق بعمليات المنظمة اليومية حيث يجب توفير معلومات تفصيلية‬
‫ودقيقة وبصفة مستمرة ومتكررة عن جميع أوجه النشاط في المنظمة‪ ،‬مثال ذلك المعلومات المتعلقة‬
‫بحضور وانصراف األفراد‪ ،‬أنواع وكميات السلع المنتجة والمباعة‪ ،‬التوقفات الحاصلة في اآلالت‬
‫والمعدات‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ولتجسيد ھذا االختالف نعرض في الجدول رقم )‪ (2‬بعض األمثلة لمحتوى المعلومات في إطار المستويات‬
‫اإلدارية الثالثة‪.‬‬

‫الجدول رقم )‪ :(2‬بعض األمثلة التي تجسد اختالف محتوى المعلومات‬

‫خصائص المستويات الثالثة‬ ‫محتوى‬ ‫المستويات‬


‫قرارات‬ ‫قرارات‬ ‫القرارات‬ ‫األفق‬ ‫درجة‬ ‫تنوع‬ ‫المعلومة‬ ‫اإلدارية‬
‫الرقابة‬ ‫التخطيط‬ ‫المبرمجة‬ ‫الزمني‬ ‫الغموض‬ ‫المشاكل‬
‫قليلة‬ ‫أغلبھا‬ ‫قليلة‬ ‫سنوات‬ ‫كبيرة‬ ‫عالي‬ ‫المعلومات‬ ‫العليا‬
‫اإلستراتيجية‬
‫نصفھا‬ ‫بعضھا‬ ‫بعضھا‬ ‫أشھر‬ ‫متوسطة‬ ‫متوسط‬ ‫المعلومات‬ ‫الوسطى‬
‫التكتيكية‬
‫أغلبھا‬ ‫قليلة‬ ‫أغلبھا‬ ‫أيـــام أو‬ ‫قليلة‬ ‫متدني‬ ‫المعلومات‬ ‫التنفيذية‬
‫أسبوع‬ ‫التشغيلية‬

‫‪ .2.1.4.1‬اختالف المعلومات من حيث المواصفات‪:‬‬

‫يعد االختالف في مواصفات المعلومات تبعا الختالف المستويات اإلدارية من المسائل الطبيعية جدا‪،‬‬
‫فالمعلومات التي تحتاجھا اإلدارة العليا تميل إلى أن تكون خارجية بنسبة كبيرة وأكثر اختصارا وأقل تكرارا‬
‫بالمقارنة مع المعلومات التي تحتاجھا اإلدارة التنفيذية والتي تميل إلى أن تكون داخلية بنسبة كبيرة وتفصيلية‬
‫وتتصف بالتكرار‪ ،‬والجدول رقم )‪ (3‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الجدول رقم )‪ :(3‬اختالف مواصفات المعلومات تبعا للمستويات اإلدارية‬

‫المستويات اإلدارية‬

‫العليا‬ ‫الوسطى‬ ‫التنفيذية‬


‫مواصفات المعلومات‬
‫عالية‬ ‫معتدلة‬ ‫قليلة‬ ‫‪ -1‬درجة عدم التأكد‬
‫قليلة نسبيا‬ ‫مطلوبة نوعا ما‬ ‫كبيرة جدا‬ ‫‪ -2‬الدقة‬
‫مختصرة‬ ‫تفصيلية بعض الشيء‬ ‫كبيرة‬ ‫‪ -3‬درجة التفصيل‬
‫طويلة األمد )سنوات(‬ ‫متوسطة األمد )أشھر(‬ ‫قصيرة األمد‬ ‫‪ -4‬األفق الزمني‬
‫)أسبوع‪/‬أيام(‬
‫غير متكررة‬ ‫متكرر من أسبوع إلى شھر‬ ‫متكررة‬ ‫‪ -5‬التكرار‬
‫)عادية يومية(‬
‫أغلبھا‬ ‫حوالي النصف‬ ‫قليلة‬ ‫‪ -6‬قرارات‬
‫التخطيط‬
‫عدد قليل‬ ‫حوالي النصف‬ ‫أغلب القرارات‬ ‫‪ -7‬قرارات الرقابة‬
‫مصادر خارجية‬ ‫عن مصادر محددة‬ ‫داخلية على األغلب‬ ‫‪ -8‬مصدر البيانات‬
‫وبنسبة كبيرة جدا‬
‫التنبؤ والتخطيط‬ ‫الرقابة والتوجيه‬ ‫التنفيذ‬ ‫‪ -9‬مجال االستخدام‬

‫مما سبق وكما يتضح من الجدول أعاله فإنه يجب على نظام المعلومات ليس فقط توفير المعلومات‬
‫اإلستراتيجية والتكتيكية والتشغيلية لكل مستوى إداري وإنما أيضا توفير ھذه األنواع الثالثة بالمواصفات‬
‫الموضحة في الجدول )‪ (3‬وبالشكل الذي يحقق االنسجام والتكامل بين ھذه المستويات وبين مجموعة الوظائف‬
‫اإلدارية التي تنجزھا في إطار نسبة الوقت المخصص إلنجاز كل منھا‪ ،‬وإال فإن أي خلل في ھذا الدور الذي‬
‫يفترض أن يلعبه نظام المعلومات سوف ينعكس سلبا على المھام الموكلة لھذه المستويات ومن ثم خلل‬
‫في مسيرة المنظمة ومساعيھا باتجاه تحقيق أھدافھا‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .3.1.4.1‬تصنيف المعلومات وفقا الحتياجات مدراء صانعوا القرارات‪:‬‬

‫والتي يمكن حصرھا في أصناف وھي‪ :‬المعلومات المريحة ومعلومات التحذيرات والمؤشرات الرئيسية‬
‫والمعلومات عن حالة محددة والمعلومات غير الرسمية والمعلومات الخارجية‪ ،‬وفيما يأتي فكرة موجزة عن ھذه‬
‫األصناف من المعلومات‪:‬‬

‫‪ -‬المعلومات المريحة ‪ :Confort information‬ھي المعلومات التي تلخص الوضع العام‬


‫للمنظمة أو ألنشطتھا المختلفة‪ ،‬وقد تشتمل على المبيعات في الفترة األخيرة أو نتائج عمليات اإلنتاج‪ ...،‬وعلى‬
‫الرغم من أنّ الفائدة من ھذه المعلومات قليلة إال أنھا تساعد المدراء على الشعور بالراحة‪ ،‬فالمدراء يرغبون‬
‫بمعرفة كيف تسيير األمور وأن ال تكون ھناك مفاجآت غير سارة بانتظارھم‪ ،‬إذ تعد ھذه المعلومات واحدة من‬
‫المنافع التي تتحقق للمدراء من استمرارھم باالحتكاك المباشر مع المرؤوسين ومع المدراء المناظرين‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات التحذيرية ‪ :Warnings‬ھي المعلومات التي تحذر المدراء قبل حدوث المشكلة‬
‫أو ظھور الفرصة والتي تستلزم فعال إداريا أو تغييرا في الخطط‪ ،‬وبوصفھا حالة طبيعية فإنّ المدراء يجب أن‬
‫يستلموا ھذه التحذيرات بالوقت المناسب ألجل القيام بالفعل المطلوب قبل حدوث المشكلة أو ضياع الفرصة‪،‬‬
‫وھذه التحذيرات قد تأتي من مصادر مختلفة تتراوح بين المكالمة الھاتفية إلى المعطيات المحاسبية في صيغة‬
‫تقارير تحدد االتجاھات والظروف المتوقعة‪.‬‬

‫وفي ھذا الشأن أشار ‪ Ansoff‬إلى أھمية إدارة المعلومات المسبقة والتي تسمح بمعرفة نقاط الضعف‪،‬‬
‫لكي تستطيع المنظمة تخفيض اآلثار المفاجئة التي تأتيھا من البيئة‪.‬‬
‫وأشار ‪ Bright‬بأنه ال يكفي أن تكون مؤھال تقنيا ولكن يجب أن تكون مؤھل لرصد مسبقا التغيرات‬
‫الحاصلة في البيئة بمختلف أنواعھا‪.‬‬

‫كما أنّ كمية المعلومات تتوقف على معرفة أو قياس عدم التأكد وذلك عن طريق جمع احتماالت‬
‫حدوث الظاھرة‪.‬‬

‫‪ -‬المؤشرات الرئيسية ‪ :Key Indicators‬ھي المعلومات الخاصة بالقياسات للجوانب المھمة‬


‫من األداء المنظمي مثل العائد على االستثمار لكل ينفق على اإلعالن والمخرجات لكل ساعة عمل‪ ،‬مستوى‬
‫تذمر الزبون‪ ... ،‬الخ‪ ،‬وتستخدم أغلب المنظمات أھداف رقمية )كمية( لتحديد المؤشرات الرئيسية للمحافظة‬
‫على الرقابة وتحديد المشاكل‪ ،‬إذ يميل المدراء عادة إلى جعل ھذه المؤشرات واضحة ومفھومة ويسھل قياسھا‬
‫بشكل يمكن من التحكم فيھا على نحو سليم وأيضا تحفز منظماتھم لبلوغ أھدافھا‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬المعلومات عن حالة محددة ‪ :Situational information‬وھي المعلومات التي تخص‬
‫موضوع محدد يستلزم اھتمام المنظمة أو أحد المدراء‪ ،‬وھذا الموضوع قد يكون أي شيء في المنظمة بدءا من‬
‫المشاكل الشخصية للمرؤوسين‪ ،‬والمدراء عادة ما يتتبعون ھذه المعلومات بشكل دقيق‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات غير الرسمية )اإلشاعات( ‪ :Informal information‬ھي المعلومات التي تأتي‬


‫من المصادر غير الرسمية والتي تأخذ في الغالب صورة اإلشاعات التي تكون صحيحة ودقيقة في بعض‬
‫جوانبھا وتكون غير صحيحة وبعيدة عن الدقة‪ ،‬ويحاول المدراء الحصول على ھذه المعلومات بسبب أنھا‬
‫تمثل انعكاسات جيدة لفھم الكيفية التي يفكر بھا األفراد وأيضا تعكس الحاالت التي يمكن أن تتحول إلى مشاكل‬
‫مستقبال فيما إذا لم يلق االھتمام المطلوب‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات الخارجية ‪ :External information‬ھي المعلومات التي يتم الحصول عليھا من‬
‫خارج المنظمة والتي تعكس مختلف متغيرات البيئة الخارجية العامة والخاصة‪ ،‬وتعد ھذه المعلومات ضرورية‬
‫جدا في صياغة الرؤية اإلستراتيجية واعتماد خيارتھا ورسم سياساتھا وتحقيق أھدافھا‪.‬‬

‫‪ .4.1.4.1‬تصنيف المعلومات حسب الموضوع‪:‬‬

‫باإلضافة إلى األنواع المختلفة للمعلومات المذكورة سابقا‪ ،‬فإنه يمكن تصنيفھا أيضا حسب الموضوع الذي‬
‫تتعلق به ونذكر منھا‪:‬‬

‫‪ -‬المعلومات التاريخية‪ :‬وھي المعلومات التي يتم تجميعھا عبر الزمن وتتعلق بفترات زمنية سابقة‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات العلمية‪ :‬وھي المعلومات التي تخضع إلى اختبارات وتجارب قبل تعميمھا حول‬
‫الموضوع الذي تتعلق به مثل‪ :‬المعلومات الفيزيائية‪ ،‬الكيميائية‪ ،‬الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات األدبية‪ :‬وھي المعلومات التي تعكس االتجاھات واآلراء والمعتقدات واألفكار لألشخاص‬
‫الذين قاموا بإعدادھا‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات الفنية‪ :‬وھي المعلومات التي توضح كيفية أداء وانجاز وتنفيذ األمور الفنية واألعمال‬
‫المتخصصة مثل المعلومات الطبية‪ ،‬الھندسية والقانونية‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات الوظيفية‪ :‬وھي المعلومات التي تتعلق باي من المجاالت العامة مثل المعلومات السياسية‪،‬‬
‫االقتصادية‪ ... ،‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات اإلدارية‪ :‬وھي المعلومات التي تتعلق بكافة مجاالت وأنشطة ووظائف المنظمات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .5.1.4.1‬كما يمكن تصنيف المعلومات وفقا للمعايير التالية‪:‬‬

‫‪ -‬درجة الرسمية‪ :‬وفقا لدرجة الرسمية فھناك معلومات رسمية ومعلومات غير رسمية‪ ،‬فالمعلومات‬
‫الرسمية ھي كل المعلومات التي تخرجھا وتقدمھا نظم المعلومات داخل المنظمة‪ ،‬أما المعلومات غير‬
‫الرسمية فھي التي تأتي خارج نظم المعلومات الخاصة بالمنظمة‪.‬‬

‫"إنّ المعلومات التي تأتي من خارج نظم المعلومات الخاصة بالمنظمة ليست كلھا غير رسمية وإنما يمكن‬
‫أن تحوي على معلومات رسمية مثال المعلومات المتعلقة بالتشريعات القانونية فإنھا رسمية"‪.‬‬
‫‪ -‬مصدر المعلومات‪ :‬ھناك مصدرين للمعلومات فإما أن تكون داخلية أو خارجية فالمعلومات عن‬
‫عمليات المنظمة تعد معلومات داخلية‪ ،‬أما المعلومات عن البيئة فھي معلومات خارجية‪ ،‬كما يمكن تصنيف‬
‫المعلومات وفق ھذا المعيار إلى معلومات أولية ومعلومات ثانوية‪.‬‬

‫‪ -‬درجة التغير‪ :‬فالمعلومات قد تكون ثابتة ال تتغير فعلى سبيل المثال نجد في مصلحة األحوال المدنية‬
‫والتي تقوم باستخراج بطاقات الھوية فإن أسماء المواطنين وتواريخ ميالدھم ثابتة‪ ،‬وقد تكون المعلومات‬
‫متغيرة مثل عناوين السكن والحالة االجتماعية والوظيفة‪.‬‬

‫‪ .2.4.1‬مصادر المعلومات‪:‬‬
‫تختلف مصادر المعلومات باختالف المنظمات في حد ذاتھا )نشاطھا‪ ،‬حجمھا‪ ، (...،‬فلكل منظمة خصوصياتھا‪،‬‬
‫و ھناك معايير مختلفة لتصنيف ھذه المصادر‪:‬‬
‫‪ -‬مصادر معلومات رسمية و غير رسمية‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر معلومات داخلية و خارجية‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر معلومات اولية و ثانوية‪.‬‬

‫يمكن تقسيم مصادر جمع البيانات إلى المصادر الداخلية وھي البيانات والمعلومات المتوفرة وموجودة‬
‫داخل المنظمة‪ ،‬والمصادر الخارجية ھي المعلومات التي يتم الحصول عليھا من بيئة المنظمة الخارجية‪ ،‬ولكن‬
‫بشكل عام تقسم مصادر المعلومات إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المصادر الثانوية‪ :‬وھي البيانات التي ت ّم تجميعھا وتجھيزھا في أوقات سابقة من قبل جھات أخرى‬
‫وت ّم تعميمھا لتكون جاھزة لالستخدام من قبل األفراد والمنظمات في أي وقت‪ .‬ومن ھذه المصادر‬
‫البيانات الموجودة في المراجع والكتب والدوريات والنشرات والمجالت الموجودة في المكتبات ومراكز‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬المصادر األولية‪ :‬وھي البيانات التي يتم تجميعھا وتجھيزھا عند الطلب واختبارھا وتعميمھا من قبل‬
‫الجھة التي تحتاج لھذه المعلومات أو مكلفة بإعدادھا‪ ،‬وتكون ھذه المعلومات حول موضوع يخص‬
‫الجھة الطالبة ويمكن أن تستفيد جھات أخرى من ھذه المعلومات بعد تجھيزھا‪ .‬ومن ھذه المصادر‪:‬‬
‫المصادر الميدانية لجمع المعلومات مثل المالحظة الشخصية‪ ،‬االستقصاء‪ ،‬التجربة واالختبار‪.‬‬

‫‪ -‬بنوك المعلومات‪ :‬وھذا النوع ظھر حديثا والذي يتم من خالله تجميع أكبر قدر من المعلومات‬
‫المرتبطة مع بعضھا البعض وتخزينھا كل حسب الفئة بحيث يمكن استرجاعھا بسرعة لتسھيل االستفادة‬
‫منھا‪.‬‬

‫‪ -‬االنترنت‪ :‬وھي البيانات والمعلومات التي تجمعھا وتنظمھا وتجھزھا المنظمات من كافة أنحاء العالم‬
‫وتعرضھا على مواقعھا في شبكة االنترنت الدولية ليتسنى للجميع تداولھا واالستفادة منھا‪.‬‬

‫‪ .3.4.1‬طرق جمع المعلومات والبيانات‪:‬‬

‫يمكن تلخيص طرق جمع المعلومات والبيانات فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الطرق المكتبية‪ :‬وتعتمد ھذه الطريقة أساسا على الرجوع إلى الكتب والمراجع واإلحصائيات‬
‫والدوريات والمجالت الموجودة في المكتبات ومراكز البحث‪.‬‬
‫‪ -‬الطرق الميدانية‪ :‬وھذه الطريقة تعتمد على البيانات والمعلومات الميدانية المباشرة ھنا وھناك‬
‫ويجتھد الباحث لجمع أكبر كم ممكن من المعلومات المفيدة ذات العالقة المباشرة بطلبه ويختبر ويعالج الباحث‬
‫البيانات التي ت ّم تجميعھا ويفرزھا ويبوبھا ويصنفھا وينظمھا ثم يعممھا‪ ،‬ويتفرع عن الطرق الميدانية أسلوبين‬
‫ھما‪:‬‬

‫‪ -1‬أسلوب المسح الشامل‪ :‬وھنا يقوم الباحث بجمع المعلومات من كافة أفراد مجتمع البحث‬
‫دون استثناء‪ ،‬وھذا األسلوب يستخدم عندما يكون مجتمع الدراسة صغيرا ومحدودا ويسھل الوصول إلى كافة‬
‫أفراده‪.‬‬

‫‪ -2‬أسلوب المسح بالعينة‪ :‬وھنا يقوم الباحث باختيار عدد محدد من مجتمع الدراسة على شكل‬
‫عينة ليجمع البيانات منھم ويختبرھا ويعممھا‪ ،‬ويستخدم ھذا األسلوب عندما يكون مجتمع الدراسة واسعا وغير‬
‫محدد أو يصعب الوصول إلى كافة أفراده‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ومن أنواع الطرق الميدانية لجمع المعلومات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬االستقصاء‪ :‬وھو عبارة عن مجموعة من األسئلة يطرحھا الباحث على أفراد الدراسة بغرض جمع‬
‫بيانات ومعلومات عن موضوع معين‪ ،‬ومن طرق تطبيق ھـذا النـوع )المقابلة‪ ،‬الھاتف‪ ،‬البريد‪E- ،‬‬
‫‪.(...mail‬‬
‫‪ -‬المالحظة‪ :‬وھنا يقوم الباحث بمراقبة وتسجيل سلوك أفراد الدراسة بغرض تجميع المعلومات عن‬
‫موضوع معين يخص أفراد الدراسة‪.‬‬

‫‪ .5.1‬أھمية وخصائص المعلومات‪:‬‬

‫‪ .1.5.1‬أھمية المعلومات‪:‬‬

‫إن المعلومات أصبحت مصدرا للثروة وتتصف بالتعقيد التقني وضخامة ما يستثمر فيھا من أموال وأصبحت‬
‫مقياسا لتقدم األمم ومصدر للقوة االقتصادية والسياسية والعسكرية ومورد ال يقل وال ينضب وتتزايد دوما‬
‫وال تتناقص باالستخدام‪ ،‬وال تستھلك وترتبط بالزمان والمكان وتتفاعل مع التطور‪ ،‬وھي في الحقبة المعاصرة‬
‫مفتاح للموارد األخرى وسلعة وخدمة تباع وتشترى ومصدر قوة اقتصادية وسياسية لمن يحسن جمعھا وتنسيقھا‬
‫واستخدامھا الرتباطھا بمختلف مجاالت النشاط اإلنساني وتداخلھا في كل جوانب الحياة المعاصرة وأصبح‬
‫توفيرھا وحسن استغاللھا من األسس الضرورية لدفع عجلة التقدم في األمم والمجتمعات وصار تدفقھا‬
‫وانسيابھا بمثابة النبض والعصب لجھود التنمية والتحديث والرقي المعرفي والحضاري‪.‬‬

‫لم يعد ھناك أي شك في أنّ المعلومات أصبحت في عصرنا الحالي موردا جديدا ورئيسيا ألي منظمة‬
‫بغض النظر عن طبيعة نشاطھا أو حجمھا أو ملكيتھا‪.‬‬

‫فالمعلومات ھي في الواقع أحد ثالثة موارد ھامة في المنظمة وھي الموارد البشرية‪ ،‬والموارد المادية‪،‬‬
‫والمعلومات‪ .‬ولقد أصبحت المعلومات بالنسبة لمنظمات األعمال المعاصرة والناجحة بمثابة القاعدة األساسية‬
‫التي تعتمد عليھا لممارسة أعمالھا في ظل بيئة األعمال المتغيرة والمعقدة والتي تحيط بالمنظمة حاليا‬
‫أو مستقبال‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ .2.5.1‬أھمية المعلومات لألجھزة اإلدارية‪:‬‬

‫تعتبر األجھزة اإلدارية ھي المنتج األساسي للمعلومات الموجھة نحو االستخدامات العامة‪ ،‬وفي الدول‬
‫النامية تكون تلك األجھزة غالبا ھي المنتج الوحيد للمعلومات العمرانية واالجتماعية واالقتصادية‪ .‬ويمكن القول‬
‫بأن المسؤولين في األجھزة اإلدارية ينظرون إلى المعلومات على أنھا واحد من ثالثة‪ :‬مورد‪ ،‬أو أصل‪ ،‬أو أنھا‬
‫سلعة‪.‬‬

‫‪ -‬المعلومات كمورد‪Information as a ressource :‬‬


‫تمثل المعلومات أحد الموارد المستخدمة في تحقيق أھداف مشروع ما‪ ،‬تماما مثل النقود والمواد الخام‬
‫واآلالت وغيرھا من الموارد التي يعمل بھا المسؤولين على حسن استغاللھا والتنسيق بينھا بما يحقق صالح‬
‫المشروع‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬فإنّ تزويد المسؤولين بمعلومات جيدة عن طلب المستھلكين على منتجات‬
‫المشروع سوف يمكنھم من جدولة اإلنتاج بالشكل الذي يحقق أفضل ربح ممكن‪ ،‬ويقلل من مستويات المخزون‬
‫السلعي إلى أدنى حد‪.‬‬
‫إذا اعتبرنا المعلومة كمورد للمنظمة فالمعلومة لھا قيمة‪ ،‬ھذا يعني إن المعلومة لھا تكلفة‪ ،‬ألن استغالل المعلومة‬
‫مرتبط بتكاليف إنتاجھا و إيجادھا‪.‬‬
‫يمكن القول أن المعلومة وسيلة لتقليص حالة عدم التأكد الذي يتسم به محيط المؤسسة ‪ ،‬و ھذا ما يعطي‬
‫للمعلومة قيمة أكبر من معلومة أخرى أي تزداد قيمة المعلومة كلما ساھمت في تقليص حالة عدم التأكد‪ ،‬و‬
‫يمكن قياس قيمة المعلومة من خالل القاعدة التالية‪:‬‬
‫قيمة المعلومة = الربح المحقق بتوفرنا على المعلومة – الربح دون توفر المعلومة‬
‫و من العوامل المؤثرة على قيمة المعلومة نجد‪:‬‬
‫عامل الوقت‪ :‬معلومة حديثة ليس لھا نفس قيمة معلومة قديمة‬
‫حداثة المعلومة‪ :‬معلومة غير مستخدمة ليس لھا نفس قيمة معلومة مستخدمة‬

‫‪ -‬المعلومات كأصل‪Information as an Asset :‬‬


‫يمكن النظر إلى المعلومات بوصفھا أصل من األصول التي تمتلكھا اإلدارة‪ ،‬مثلھا في ذلك مثل‬
‫المباني واآلالت والخامات التي تسھم في العملية اإلنتاجية‪ ،‬ويؤكد ھذا على أھمية أن يعامل المسؤولين نظم‬
‫المعلومات كاستثمار من االستثمارات‪ ،‬األمر الذي يعطي الجھاز اإلداري ميزة في مواجھة المنافسين‬
‫في األسواق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬المعلومات كسلعة‪Information as a Commodity :‬‬
‫يمكن اعتبار المعلومات سلعة من السلع التي تنتجھا اإلدارة‪ ،‬سواء لغرض االستخدام الداخلي مثل‬
‫الرقابة وتقييم األداء أو دعم القرار‪ ،‬أو البيع في األسواق مثل إنتاج األفالم اإلعالمية‪.‬‬
‫لقد أكد ‪ Fairholm‬في السنوات المبكرة لعصر المعلومات في عالم األعمال أھمية المعلومات للمنظمة‬
‫وذلك عندما أشار إلى أنّ »تدفق المعلومات ھو السبيل للحياة والبقاء واالستمرار بالنسبة للمنظمات‪ ،‬شأنھا‬
‫في ذلك شأن تدفق الدم في جسم اإلنسان كضرورة للحياة«‪.‬‬

‫وتمثل المعلومات األساس المنطقي لعملية اتخاذ القرارات بالنسبة لإلدارة الحديثة فلم تعد القرارات التي‬
‫تتخذھا اإلدارة على جميع مستوياتھا تعتمد فقط على الخبرة أو الحدس أو التخمين‪ .‬وفي ھذا الصدد يرى أن‬
‫حوالي ‪ ٪ 90‬من القرار الجيد يتمثل في معلومات دقيقة‪ ،‬وحوالي ‪ ٪ 10‬فقط أو أقل يتمثل في الخبرة‪،‬‬
‫أو الطموحات أو التقديرات الشخصية‪ ،‬فالمعلومات ھي بمثابة الوقود أو الطاقة الالزمة لإلدارة عند أداء‬
‫وظائفھا اإلدارية األساسية من تخطيط‪ ،‬تنظيم‪ ،‬قيادة ورقابة‪ ،‬وعند ممارسة أنشطة المنظمة األساسية‬
‫مثل اإلنتاج‪ ،‬التسويق‪ ،‬التمويل والموارد البشرية وغيرھا‪.‬‬

‫‪ .3.5.1‬خصائص المعلومات‪:‬‬

‫حدد ‪ Burch‬وزمالئه عشرة خصائص أساسية للمعلومات وذلك على التالي‪:‬‬

‫‪ −‬التوقيت ‪ :Timely‬أي أن يتلقى المستخدم المعلومات خالل الوقت الذي يحتاجھا فيه‪.‬‬
‫‪ −‬الدقة ‪ :Percision‬أي الدقة في إجراءات القياس المستخدمة من إعداد المعلومات وتشغيلھا‬
‫وتجھيزھا وتلخيصھا وعرضھا‪.‬‬
‫‪ −‬الصحة أو الخلو من الخطأ ‪ :Accuracy‬أي درجة خلو المعلومات من األخطاء سواء كانت‬
‫لغوية أو رقمية‪.‬‬
‫‪ −‬إمكانية التعبير الكمي ‪ :Quantifialbe‬أي إمكانية التعبير عن المعلومات باألرقام والنماذج‬
‫الكمية إذا لزم األمر‪.‬‬
‫‪ −‬إمكانية التحقق ‪ :Vérifiable‬أي درجة االتفاق فيما بين المستخدمين المختلفين عندما يتصفحون‬
‫نفس المعلومات‪ .‬وجدير بالذكر أنّ ھذه الخاصية للمعلومات ترتبط بالموضوعية ‪.Objectivity‬‬
‫وتشير الموضوعية في المعلومات إلى الخلو من التحيز‪ ،‬كما تشير أيضا إلى توافر الدليل الموضوعي‬
‫القابل للتحقيق‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ −‬إمكانية الحصول عليھا ‪ :Accessible‬أي درجة اليسر والسرعة في الحصول على المعلومات‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫‪ −‬الخلو من التحيز ‪ :Freedom from bias‬أي غياب النية في تعديل أو تحريف المعلومات‬
‫للتأثير على المتلقي‪ ،‬أو لتحقيق أغراض خاصة‪.‬‬
‫‪ −‬الشمول ‪ :Comprehensiveness‬أي تمامية أو اكتمال المعلومات‪.‬‬
‫‪ −‬المالئمة‪ :Appropriateness :‬مدى ارتباط المعلومات بمتطلبات المستخدم المحتمل لھا‪.‬‬
‫‪ −‬الوضوح ‪ :clarity‬أي مدى خلو المعلومات من الغموض‪.‬‬

‫‪ .6.1‬جودة المعلومات وأبعاد تقييمھا‪:‬‬

‫‪ .1.6.1‬جودة المعلومات‪:‬‬

‫حتى ولو ت ّم إرسال المعلومات بطريقة فعالة فإنّ جودة المعلومات تتحدد بطريقة استخدامھا بواسطة‬
‫متخذ القرارات‪ ،‬بمعنى آخر‪ ،‬أنّ جودة المعلومات تتحدد بقدرتھا على تحفيز الفرد متخذ القرار ليتخذ موقفا‬
‫معينا‪ ،‬كذلك بقدرتھا على جعل الفرد متخذ القرار يصل إلى قرارات أكثر فعالية وھناك ثالثة عوامل تحدد‬
‫درجة جودة المعلومات وذلك من قبل من يستخدم ھذه المعلومات وھذه العوامل الثالث ھي‪:‬‬

‫‪ -‬منفعة المعلومات لمتخذ القرار‪.‬‬


‫‪ -‬درجة الرضاء عن المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬األخطاء والتحيز‪.‬‬

‫‪ -1‬منفعة المعلومات‪Utility of information :‬‬


‫يقول أندروز ‪ Andrus‬أنّ أي معلومة يمكن أن تقيم من زاوية المنفعة المستمدة منھا‪ ،‬ھذه المنفعة‬
‫تتمثل في عنصرين ھما‪ :‬صحة المعلومات وسھولة استخدامھا‪ .‬وقد قام أندروز ‪ Andrus‬بتحديد أربع منافع‬
‫للمعلومات وھي‪:‬‬

‫‪ -‬منفعة شكلية‪ Form utility :‬كلما تطابق شكل المعلومات مع متطلبات متخذ القرار كلما كانت قيمة‬
‫ھذه المعلومات عالية‪.‬‬

‫‪ -‬منفعة زمنية‪ Time utility :‬يكون للمعلومات قيمة كبيرة إذا توافرت لدى متخذ القرار في الوقت‬
‫الذي يحتاج إليھا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬منفعة مكانية‪ Place utility :‬تكون للمعلومات قيمة كبير إذا أمكن الوصول إليھا أو الحصول عليھا‬
‫بسھولة‪ ،‬ولذا فإنّ طريقة االتصال المباشر بالحاسب اآللي تعظم كال من المنفعة الزمنية والمكانية‬
‫للمعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬منفعة تملك‪ Possession utility :‬يؤثر معد المعلومات في قيمة ھذه المعلومات من خالل‬
‫الرقابة التي يمارسھا على عملية توزيع ونشر ھذه المعلومات في أرجاء التنظيم‪.‬‬
‫حيث أن الحصول على المعلومات يحتاج على تكلفة ولذا فإنه عندما تزيد تكلفة الحصول على المعلومات عن‬
‫قيمتھا فإنه يكون أمام التنظيم بديلين‪:‬‬
‫‪ -‬يستطيع التنظيم زيادة قيمة المعلومات من خالل زيادة درجة صحتھا أو من خالل زيادة المنافع‬
‫المتحصل عليھا من المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل التكلفة من خالل تخفيض درجة صحة المعلومات أو من خالل التقليل من المنافع المستمدة‬
‫من ھذه المعلومات‪.‬‬

‫‪ -2‬درجة الرضاء عن المعلومات‪Information satisfaction :‬‬

‫عادة ما يكون من الصعب أن نحكم على المدى الذي ساھمت به المعلومات في تحسين القرار المتخذ‪.‬‬
‫ومن ھنا فإن البديل لقياس كفاءة المعلومات ھو استخدام مقياس الرضاء عن المعلومات من قبل من يتخذ‬
‫القرار‪ .‬ويمكن معرفة الرضاء أو عدمه من خالل متخذ القرار‪ ،‬حيث أنه إذا طلب ھذه المعلومات ووجدھا بكل‬
‫خصائصھا فإنه يبدي رضائه‪.‬‬

‫‪ -3‬األخطاء والتحيز‪Errors and Bias :‬‬

‫كثيرا من المديرين يفضلون جودة المعلومات على كمية المعلومات المتاحة فالجودة أھم من كم‬
‫المعلومات والشك أنّ جودة المعلومات تتفاوت باختالف األخطاء والتحيز الموجودة في ھذه المعلومات‪ ،‬ويمكن‬
‫القول أنّ التحيز في البيانات والمعلومات من السھل عالجه إذا ت ّم إدراكه ومعرفته‪.‬‬

‫على الجانب اآلخر فإنّ األخطاء تمثل مشكلة ھامة ألنه ال توجد طريقة سھلة لعالج ھذه األخطاء‪.‬‬
‫وعادة ما يوجد الخطأ في المعلومة نتيجة لما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬عملية قياس غير دقيقة للبيانات واستخدام طريقة غير دقيقة في جمع ھذه البيانات‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ −‬الفشل في إتباع طريقة سليمة إلعداد البيانات في صورة معلومات‪.‬‬
‫‪ −‬ترك بعض أجزاء البيانات دون تشغيل أو فقدان أجزاء منھا‪.‬‬
‫‪ −‬الخطأ في عملية تسجيل البيانات‪.‬‬
‫‪ −‬استخدام الملف الخاطئ لحفظ المعلومات‪.‬‬
‫‪ −‬الخطأ في البرامج المستخدمة مع الحاسب إلعداد البيانات‪.‬‬
‫‪ −‬التزوير في البيانات‪.‬‬

‫وفي أي نظام للمعلومات فإنّ مستقبل المعلومات ال يمكن أن يدرك أنّ ھناك خطأ أو تحيزا فيھا والتي‬
‫يمكن أن يؤثر على درجة جودة المعلومات‪ ،‬ولكن يمكن القول أنّ ھناك عدة طرق يمكن أن تتبع للتقليل‬
‫من الخطأ في المعلومات المتاحة للمنظمة والتي منھا‪:‬‬
‫‪ −‬الرقابة الداخلية على المعلومات الكتشاف األخطاء فيھا‪.‬‬
‫‪ −‬المراجعة الداخلية والخارجية للمعلومات‪.‬‬
‫‪ −‬إضافة درجة محددة من الثقة حول صحة المعلومات‪.‬‬
‫‪ −‬وضع قواعد خاصة بعملية القياس والتجميع واإلعداد للبيانات‪.‬‬

‫‪ .2.6.1‬األبعاد التي تحدد جودة المعلومات وخصائص كل بعد‪:‬‬

‫في ضوء ما ت ّم تناوله فإنّ السؤال الذي يفرض نفسه ھو كيف يمكن تحديد جودة المعلومات ؟ وما الذي‬
‫يجعل نوع معين من المعلومات ذو قيمة عالية ؟ ويجعل نوع آخر من المعلومات بدون قيمة ؟ ولإلجابة‬
‫على ھذين السؤالين يعتقد ‪ Haag‬وزمالئه أنه قد يكون من الصعوبة أو االستحالة استخدام مقياس قاطع ودقيق‬
‫لقياس وتحديد قيمة المعلومات‪ .‬لكن كل ما نستطيع القيام به في ھذا الصدد ھو تعريف احتياجاتنا بدقة‬
‫على أساس ثالثة أبعاد للمعلومات وھي الوقت ‪ ،Time‬المحتوى ‪ ،Content‬والشكل ‪) Form‬أنظر الشكل‬
‫رقم )‪.(5‬‬

‫‪23‬‬
‫الشكل )كيف( ؟‬
‫* مستوى التفاصيل‬
‫* شكل العرض‬

‫المحتوى )لماذا(؟‬
‫الوقت )متى(‬ ‫• الدقة‬
‫• التوقيت‬ ‫• المالئمة‬
‫• االكتمال‬
‫• الحداثة‬

‫شكل رقم )‪ :(5‬أبعاد المعلومات التي تحدد قيمة )جودة( المعلومات‬

‫وباستخدام ھذه األبعاد الثالث يمكننا تعريف خصائص المعلومات ذات القيمة بالنسبة لنا والتي ھي كالتالي‪:‬‬
‫جدول رقم)‪ :(4‬توضيح خصائص التوقيت )البعد الزمني(‬
‫يجب أن يتم توفير المعلومات عند الحاجة إليھا‪.‬‬ ‫‪ -1‬مالئمة التوقيت‬
‫يجب أن تعكس المعلومات أحداث المجريات حول‬ ‫‪ -2‬الحداثة‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫يجب توفير المعلومات بالمعدالت المطلوبة‪.‬‬ ‫‪ -3‬معدل توفير المعلومات‬
‫يجب أن يكون من الممكن تقديم المعلومات عن الماضي‬ ‫‪ -4‬الفترة الزمنية التي تغطيھا المعلومات‬
‫والحاضر والمستقبل‪.‬‬

‫جدول رقم)‪ :(5‬خصائص المحتوى‬


‫يجب أن تكون المعلومات خالية من األخطاء‬ ‫‪ -1‬الدقة‬
‫يجب أن تكون المعلومات مالئمة الحتياجات المستخدم‬ ‫‪ -2‬المالئمة‬
‫يجب توفير المعلومات المطلوبة‬ ‫‪ -3‬االكتمال‬
‫‪24‬‬
‫يجب توفير المعلومات المطلوبة فقط ال غير‬ ‫‪ -4‬االتصال بالموضوع‬
‫يجب أن يسمح النظام بتقديم معلومات واسعة النطاق‬ ‫‪ -5‬النطاق‬
‫وضيقة النطاق داخلية وخارجية‬

‫جدول رقم)‪ :(6‬خصائص الھيكل‪/‬الشكل‬


‫يجب توفير المعلومات في صورة سھلة الفھم‪.‬‬ ‫‪ -1‬الوضوح‬
‫يجب عرض المعلومات في صورة ملخصة وتفصيلية‪.‬‬ ‫‪ -2‬درجة التفصيل‬
‫يجب عرض المعلومات في ترتيب منطقي‪.‬‬ ‫‪ -3‬الترتيب‬
‫يجب أن يكون ھناك العديد من بدائل عرض المعلومات مثل‬ ‫‪ -4‬اسلوب العرض‬
‫النصوص واألرقام واألشكال‪.‬‬
‫يجب أن تكون ھناك إمكانية توفير المعلومات من خالل‬ ‫‪ -5‬الوسائط‬
‫وسائط متنوعة مثل المستندات‪ ،‬الفيديو‪...‬‬

‫‪ .7.1‬العناصر الالزمة إلدارة موارد المعلومات‪:‬‬

‫يتم الحصول على الموارد وتجميعھا لتصبح متاحة االستخدام عند الحاجة لھا‪ ،‬ومن المعتاد جدا‬
‫أن تشمل عملية التجميع تحويل مادة خام ضرورية إلى صورة منقاة‪ ،‬مثل تدريب العامل أو تشييد إحدى اآلالت‬
‫وبمجرد تجميع ھذه الموارد يناضل المدير لتعظيم استخدامھا‪ ،‬فيقلل وقت تعطلھا ويحتفظ بھا عاملة بأعلى كفاءة‬
‫وأخيرا سيتبدل المدير ھذه الموارد في أوقات حرجة قبل أن تصبح غير فعالة أو متقادمة‪.‬‬

‫إن موارد المعلومات الرئيسية تتمثل في األفراد‪ ،‬المواد‪ ،‬اآلالت )بما في ذلك التسھيالت والطاقة(‪،‬‬
‫المال‪ ،‬المعلومات )بما في ذلك البيانات(‪ ،‬ولكي تحقق المنظمة إدارة موارد المعلومات كاملة‪ ،‬فمن الضروري‬
‫أن توجد فئة من الشروط‪ ،‬وتشمل ھذه الشروط ما يلي[‪:‬‬

‫‪ −‬تمييز أن الميزة التنافسية يمكن أن تحققھا موارد معلومات متفوقة‪ :‬فيقدر منفذو اإلدارة العليا‬
‫والمديرون اآلخرون المشمولون في التخطيط االستراتيجي أن المنظمة يمكنھا تحقيق التفوق‬
‫على المنافسين عن طريق إدارة تدفقات المعلومات‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ −‬تمييز أن خدمات المعلومات تمثل مجال أعمال رئيسي‪ :‬يعكس الھيكل التنظيمي للمنظمة الحقيقة‬
‫أن لخدمات المعلومات أھمية متساوية مع مجاالت األعمال الرئيسية األخرى‪.‬‬

‫‪ −‬تمييز أن يكون ضابط المعلومات الرئيسي )مدير خدمات المعلومات( منفذ إدارة عليا‪ :‬يساھم ضابط‬
‫المعلومات الرئيسي‪ ،‬كلما كان ذلك مناسبا في اتخاذ القرارات التي تؤثر على كل عمليات المنظمة‪،‬‬
‫وليس على تلك الخاصة بخدمات المعلومات فقط‪.‬‬

‫‪ −‬أخذ موارد معلومات المنظمة في الحسبان عند العمل في التخطيط االستراتيجي من طرف منفذو‬
‫اإلدارة العليا وذلك لتحقيق األھداف اإلستراتيجية‪.‬‬

‫‪ −‬خطة إستراتيجية رسمية لموارد المعلومات أي وضع خطة رسمية للحصول على خدمات المعلومات‬
‫وإدارتھا‪ ،‬ويجب أن تشمل الموارد الموجودة في مجاالت المستخدمين باإلضافة إلى تلك الخاصة بوحدة‬
‫خدمات المعلومات‪.‬‬

‫‪ −‬إستراتيجية لتحفيز وإدارة حوسبة المستخدم النھائي وذلك بجعل موارد المعلومات متاحة للمستخدمين‬
‫النھائيين‪ ،‬والتي تشمل في نفس الوقت مراقبة تلك الموارد‪.‬‬

‫وتعكس غزارة موارد المعلومات تقديرا لقيمة المعلومات وكذلك الموارد التي تنتج المعلومات ويمكن‬
‫تحقيق الفائدة الكاملة من إدارة موارد المعلومات عندما يدرك القادة األعلى أن لھذه الموارد نفس أھمية الموارد‬
‫الطبيعية فقط‪.‬‬

‫‪ .8.1‬قيمة المعلومات في مجاالت أخرى غير اتخاذ القرارات‪:‬‬

‫قبل التطرق إلى قيمة المعلومات في مجاالت أخرى غير اتخاذ القرار‪ ،‬فإنه سوف نقوم بعرض‬
‫في الشكل رقم)‪ (6‬وضع المعلومات في عملية اتخاذ القرارات وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلحساس بوجود‬
‫معلومات عن الفرق بين األداء الفعلي والنتائج المستھدفة‬ ‫مشكلة‬

‫معلومات عن البيئة المحيطة ومتغيراتھا والتنظيم الداخلي‬ ‫تحديد‬


‫وعناصره‬ ‫المشكلة‬

‫معلومات للتفرقة بين األعراض الظاھرية واألسباب‬ ‫توصيف‬


‫الحقيقية للمشكلة‬ ‫المشكلة‬

‫معلومات عن العوامل المسببة للمشكلة وطبيعة العالقات‬ ‫تحليل‬


‫بينھا )فروض(‪.‬‬ ‫المشكلة‬

‫تقييم‬
‫أ‪ -‬النتائج المتوقعة لكل بديل‬ ‫معلومات‬
‫البدائل‬
‫ب‪ -‬احتماالت تحقيق النتائج المتوقعة‬
‫ج‪ -‬المنفعة النھائية لكل بديل‪.‬‬

‫اختبار البديل‬
‫معلومات عن معايير االختيار )تفضيالت متخذ القرارات(‬
‫األنسب‬

‫معلومات تاريخية عن مشكالت وحلولھا وتجارب اآلخرين‬


‫عن مواجھة المشكالت نفسھا‪ ،‬وتوقعات مستقبلية‬

‫معلومات عن نتائج تطبيق القرار‬


‫الشكل رقم)‪ :(6‬وضع المعلومات في عملية اتخاذ القرارات‬

‫ويتبين من الشكل رقم)‪ (6‬أنّ جميع مراحل عملية اتخاذ القرار تتم اعتمادا على المعلومات‪ ،‬وھذا ما يدل على‬
‫قيمة المعلومات ودورھا في اتخاذ القرار الرشيد‪.‬‬

‫لو كانت قيمة كل المعلومات تعتمد على القرارات فقط التي تتخذ بناءا على ھذه المعلومات فإنّ كثيرا‬
‫من المعلومات التي يعدھا النظام لن تكون لھا قيمة أو فائدة‪ .‬والواقع أنّ المعلومات يمكن أن تستمد قيمتھا من‬

‫‪27‬‬
‫جوانب أخرى غير عملية المساعدة في اتخاذ القرارات مثل التحفيز‪ ،‬بناء النماذج‪ ،‬أو تكوين خلفية عامة عن أي‬
‫موضوع‪.‬‬
‫‪ .1.8.1‬قيمة المعلومات كحافز‪Information as motivation :‬‬

‫بعض أنواع المعلومات تعد مصدرا لتحفيز األفراد‪ ،‬فھي تزودھم بتقرير عن درجة كفاءتھم في أداء‬
‫العمل‪ .‬ھذه المعلومات تحفز األفراد ولكن بطريقة غير مباشرة‪ ،‬فھي تساعدھم على فھم نموذج التنظيم الذي‬
‫يعملون فيه‪ ،‬وھي تعطي راحة عندما تكون االنحرافات في األداء تتطابق والحدود المسموح بھا‪ ،‬وأيضا‬
‫تساعدھم على التعرف على نتائج قرارتھم وتصرفاتھم مما يدفعھم إلى بذل مزيدا من الجھد‪.‬‬

‫‪ .2.8.1‬بناء النماذج‪Model building :‬‬

‫إن إدارة عمليات المشروع كلھا تتم مع وجود نماذج محددة لھذا المشروع في فكر وعقل المديرين‬
‫والمنفذين داخل المشروع‪ ،‬ھذه النماذج قد تكون بسيطة وقد تكون معقدة‪ ،‬قد تكون صحيحة أو غير صحيحة‪...‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫وقد تؤدي المعلومات التي يتلقاھا المديرين والمنفذون إلى تدعيم أو تغيير ھذه النماذج الذھنية‬
‫عن المنظمة‪ .‬ھذه العمليات ھي شكل من أشكال التعلم واكتساب الخبرة وبنائھا‪.‬‬

‫‪ .3.8.1‬تكوين خلفية‪Background building :‬‬

‫يكون للمعلومات قيمة لألفراد الذين يكون لديھم خلفية متسعة عنھا وقبل اتخاذ القرار‪ .‬فأكثر األفراد‬
‫تأھيال وقدرة على اتخاذ القرارات ھم الذين يستطيعون استخدام المعلومات بكفاءة‪ .‬ومع مرور الوقت فإنّ ھؤالء‬
‫األفراد يكتسبون خبرات متعددة ومعھا تقل حاجاتھم إلى المعلومات وتصبح الحاجة إليھا قليلة جدا قبل اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬ومعنى ذلك أنّ الفرد األكثر خبرة يحتاج إلى معلومات أقل ومن ثم تكلفة القرار المتخذ بواسطته تكون‬
‫أقل‪ .‬ويمكن القول أن قيمة المعلومات المحددة والتي تخدم اتخاذ قرارا معينا ال يمكن فصلھا بسھولة عن تلك‬
‫المعلومات والمعرفة المتراكمة عبر الزمن لمتخذ القرارات‪.‬‬

‫‪ .9.1‬أمن وجرائم المعلومات‪:‬‬

‫‪ .1.9.1‬أمن المعلومات‪:‬‬

‫لقد شاع استعمال ھذا المصطلح بعد انتشار استخدام الحواسيب والبرمجيات بتطبيقاتھا المختلفة وفي‬
‫المجاالت الحياتية والعلمية والثقافية‪ ...‬الخ‬

‫‪28‬‬
‫إنّ سھولة استخدام البرمجيات وتطور الشبكات ساعد على تدفق المعلومات وأتاح فرصا أكبر لدخول‬
‫المستخدمين إلى أكبر قدر ممكن من المواقع والملفات ومصادر المعلومات في شتى بقاع العالم‪ .‬وھذا يعد طبعا‬
‫من مميزات عصر تكنولوجيا المعلومات ولكنه عرض في الوقت ذاته المعلومات إلى الخطر‪ ،‬فاإلتاحة الحرة‬
‫للمعلومات فتحت األبواب للجميع ولم تفرق بين المستخدم الجيد وغير الجيد مما جعل المعلومات لقمة ضائعة‬
‫لألشخاص الخطأ الذين يعرضونھا للتلف‪ ،‬األذى والتخريب‪ ،‬ومن ھذا المنطلق كان البد للمعلومات أن تحمى‬
‫وتصان وتحصن وھكذا ظھر مفھوم أمن المعلومات‪.‬‬

‫‪ .1.1.9.1‬تعريف أمن المعلومات‪:‬‬


‫ھو باختصار الطرق والوسائل المعتمدة للسيطرة على كافة أنواع ومصادر المعلومات وحمايتھا من السرقة‪،‬‬
‫التشويه‪ ،‬االبتزاز‪ ،‬التلف‪ ،‬الضياع‪ ،‬التزوير واالستخدام غير المرخص وغير القانوني‪.‬‬

‫‪ .2.1.9.1‬عناصر أمن المعلومات‪:‬‬

‫إنّ عناصر أمن المعلومات تتلخص في توفير أمن العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ −‬السرية أو الموثوقية‪ :‬وتعني التأكد من أنّ المعلومات ال تكشف وال يطلع عليھا من قبل أشخاص غير‬
‫مخولين بذلك‪.‬‬
‫‪ −‬التكاملية وسالمة المحتوى‪ :‬أي أنه البد من التأكد من أنّ المحتوى لم يتم العبث )الغش( به‪ ،‬أي أنه لم‬
‫يتم تدمير أي جزء من أجزاءه في أي مرحلة من مراحله عن طريق الدخول غير المشروع‪.‬‬
‫‪ −‬استمرارية توفر المعلومات أو الخدمة‪ :‬أي أنه البد من التأكد من أنّ نظام المعلومات ال زال مستمرا‬
‫في تقديم الخدمات وھذا يعتبر من أھم عناصر أمن المعلومات‪.‬‬
‫‪ −‬عدم إنكار التصرف المرتبط بالمعلومات ممن قام به‪ ،‬ويقصد بذلك عدم إنكار التصرف المرتبط‬
‫بالمعلومات ممن قام به أي أنه البد من التأكد من أن من قام بأي تصرف مرتبط بالمعلومات البد‬
‫من التأكد من أن ھذا التصرف الذي قام به سيتم إنسابه إليه دون أن يستطيع إنكار قيامه بھذا التصرف‪.‬‬

‫‪ .3.1.9.1‬المھام والواجبات اإلدارية والشخصية الخاصة بأمن المعلومات‪:‬‬

‫إن مھام المتصلين بنظام أمن المعلومات تبدأ في األساس من حسن اختيار األفراد المؤھلين وعمق‬
‫معارفھم النظرية والعملية على أن يكون مدركا أن التأھيل العملي يتطلب تدريبا متواصال وال يقف عند حدود‬
‫معرفة وخبرة ھؤالء‪ ،‬وبشكل رئيسي فإنّ المھام اإلدارية أو التنظيمية تتكون من ستة عناصر رئيسية وھي‪:‬‬
‫‪ −‬تحليل المخاطر‪.‬‬
‫‪ −‬وضع اإلستراتيجية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ −‬وضع خطة األمن‪.‬‬
‫‪ −‬وضع البناء التقني األمني‪.‬‬
‫‪ −‬توظيف األجھزة والمعدات والوسائل‪.‬‬
‫‪ −‬تنفيذ الخطط والسياسات‪.‬‬

‫ونجاح الواجبات اإلدارية أو الجماعية يتوقف على إدراك كافة المعنيين في اإلدارة )بمھامھم التقنية‬
‫واإلدارية والمالية( إستراتيجية وخطة وواجبات األمن والتزام المؤسسة باعتبار مسائل األمن واحدا‬
‫من الموضوعات التي يدركھا الكافة ويتمكن الكل من التعامل مع ما يخص واجباتھم من بين عناصر األمن‪.‬‬

‫وعلى المستوى الشخصي أو المستخدمين فإنّ على المؤسسة أن تضع التوجيھات الكافية لضمان وعي‬
‫عام ودقيق بمسائل األمن‪ ،‬بل المطلوب بناء ثقافة األمن لدى العاملين‪.‬‬

‫وللحفاظ على أمن المعلومات وتفادي مختلف التھديدات التي تشكل خطرا عليھا يجب عليھا‪:‬‬

‫‪ −‬حماية الممتلكات والمعدات )أمن المبنى‪ ،‬أمن المكاتب(‪.‬‬


‫‪ −‬أمن معدات تكنولوجيا المعلومات وأجھزة الحاسوب‪.‬‬
‫‪ −‬أمن البرمجيات‪.‬‬
‫‪ −‬أمن االتصاالت )صالحية الكوابل‪.(..،‬‬
‫‪ −‬أمن األشخاص )وضع أسس واضحة الختيار العاملين(‪.‬‬

‫صارت الھجمات على نظم المعلومات حقيقة واقعة‪ ،‬وكبدت خسائر مالية كبرى وموجعة للعديد‬
‫من المؤسسات والشركات في مختلف بقاع العالم وظھر مفھوم جرائم المعلومات الذي يضم أنواعا متعددة‬
‫من االنتھاكات واالعتداءات غير المسؤولة يقوم بھا مجموعة من المتخصصين وأشخاص غير متخصصين‪،‬‬
‫أيضا أشخاص عاديين ومن مختلف األعمار والمستويات الثقافية والفكرية والذين أصبحوا يستغلون إمكانات‬
‫الحواسب وشبكات االتصاالت ومرونتھا وسھولتھا بدافع الفضول أو الرغبة في الحصول على الشھرة بأي ثمن‬
‫ووسيلة أو بنية سيئة كاالنتقام أو التحدي للمجتمع‪.‬‬

‫وھكذا أصبحت جرائم تكنولوجيا المعلومات تھدد المعلومات وشملت نظم المعلومات بمختلف أنواعھا‬
‫واتجاھاتھا ومنھا نظم المعلومات اإلدارية ومما زاد من جرائم المعلومات أھمية وخصائص ومواصفات‬
‫المعلومات التي سبق ذكرھا فالحصول على المعلومات قد ال يكلف الكثير من المال والجھد مما شجع المعتدين‬
‫والسارقين من الحصول عليھا بسھولة وبتكلفة محدودة‪ ،‬ومما يزيد من المشكلة وتعقيدھا أن الكثير من‬
‫االعتداءات على المعلومات واستغاللھا ضد األطراف األخرى تتم غالبا في الخفاء يصعب فيھا الكشف عن‬

‫‪30‬‬
‫الفاعل‪ ،‬ويمكن أن تتم من أماكن جغرافية متعددة ومتباعدة‪ ،‬فقد أصبح من السھولة اختراق الحدود الجغرافية‬
‫للدول وكذلك اختراق الفضاء الخارجي للدول من خالل أقمار التجسس واألقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء‬
‫الخارجي واستغالله لغرض التخريب االلكتروني لما بداخل الدول وبالتالي تخريب البنية التحتية المعلوماتية‬
‫للمجتمع‪.‬‬

‫‪ .4.1.9.1‬أنواع جرائم المعلومات‪:‬‬

‫لقد تنوعت الجرائم المرتبطة والمرتكبة بواسطة المعلومات والتي لھا عالقة بنظم واستخدامات‬
‫المعلومات‪ ،‬ويمكن أن نقسم جرائم المعلومات إلى األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ -‬السرقات )‪ :(Theft‬مثل‪:‬‬

‫‪ −‬استخدام المعلومات في سرقة األموال‪ :‬وتتم ھذه السرقات في المصارف‪ ،‬مثل تحويل األموال‬
‫من حساب حقيقي إلى حساب وھمي وسحب األرصدة لألشخاص والمؤسسات دون علمھا أو طلبھا‪.‬‬

‫‪ −‬سرقة البيانات والبرامج‪ :‬حيث يقوم األفراد بسرقة البيانات والبرمجيات من حواسيب الشركات‬
‫والمؤسسات واستخدامھا ألغراض خاصة‪.‬‬

‫‪ −‬سرقة األجھزة‪ :‬وانتشرت ھذه الطريقة بعد تطور صناعة األجھزة وصغر حجمھا وظھور األجھزة‬
‫المصغرة والمتنقلة والمحمولة وإمكانية فتحھا والحصول على أجزائھا بسھولة‪.‬‬

‫‪ −‬سرقة الخدمات‪ :‬وھنا يتم استخدام الحاسوب لمصلحة شخصية أو ألسباب تجارية أو غير تجارية‬
‫كسرقة ملفات شخصية أو في موضوع محدد من مؤسسات ودوائر معينة لتنفيذ مھمة ما‪ ،‬ويقوم بعض‬
‫األشخاص باستخدامھا لتقديم خدمات معينة لحسابھا الخاص بدال من المؤسسة‪.‬‬

‫‪ −‬تعديل المعلومات‪ :‬وھنا يقوم األشخاص بإجراء تعديالت وتبديالت على المعلومات بغية التضليل‬
‫ورزع األخطاء للحصول على مخرجات ومعلومات خاطئة تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة‪.‬‬

‫‪ -‬تدمير المعلومات‪ :‬ونقصد بھا مسح المعلومات وإزالتھا تماما من الوجود ويدرج ھنا أيضا ما يعرف بتدمير‬
‫البنية التحتية للمعلومات لمؤسسة ما أو أكثر‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬االنتھاكات‪ :‬مثل‪:‬‬

‫‪ −‬انتھاكات القوانين الدولية وذلك من خالل المشاركة في شبكات االتصال أو الدخول إلى موارد نظم‬
‫المعلومات األخرى بين المنظمات التنافسية في سوق العمل بغض النظر عن الحدود الدولية‬
‫أو الجغرافية وھذا يسبب حتما ما يعرف بانتھاك سيادة الدول‪.‬‬

‫‪ −‬انتھاك الحرمات لألشخاص أو ما يعرف أيضا بالحرمة الخصوصية حيث أصبحت بعض تطبيقات‬
‫الحاسوب والشبكات وسيلة سھلة للدخول إلى ملفات األشخاص وباألخرى خصوصيات األفراد‬
‫وأسرارھم مما خلق الخوف الدائم عند الكثير من الناس من الحواسيب والشبكات‪.‬‬

‫‪ -‬الدخول غير المشروع أو ما يعرف باالختراق‪:‬‬


‫وھنا يقوم األشخاص أو شخص معين غير مسؤول أو مخول رسميا بالدخول واستخدام نظم الحاسوب‬
‫دون تدمير أو سرقة بل مجرد دخول ثم اإلطالع على البيانات والمعلومات وقراءة ما يحتاج إليه‪ ،‬وھو على‬
‫نوعين‪ ،‬يعرف النوع األول باالختراق الخارجي حيث يتم الدخول من الخارج‪ .‬أما الثاني فيعرف باالختراق‬
‫الداخلي والذي يقوم به عادة أفراد من داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬الجرائم الفضائية‪.‬‬
‫‪ -‬الفيروسات‪.‬‬

‫‪ .10.1‬العوامل التي تبرر الحاجة إلى المعلومات‪:‬‬

‫ھناك في الواقع العديد من العوامل سواء كانت تتعلق بالبيئة الخارجية أو الداخلية لمنظمات األعمال‬
‫والتي تبرر الحاجة الحتمية للمعلومات في مثل ھذه المنظماتـ وتتلخص ھذه العوامل في التغيرات في القوى‬
‫البيئية‪ ،‬وظھور العولمة في االقتصاد‪ ،‬والتحول في االقتصاديات الصناعية‪ ،‬والتحول في مشروعات األعمال‪.‬‬

‫‪ .1.10.1‬التغيرات في القوى البيئية‪Changes of enviromental forces :‬‬

‫ويقصد بذلك التغيرات المستمرة والسريعة في البيئة المحيطة بالمنظمة ممثلة في التغيرات في القوى‬
‫السياسية والقانونية والتشريعية واالجتماعية والثقافية والتكنولوجية والطبيعية‪ .‬إن التكيف والموائمة مع ھذه‬
‫التغيرات أمر حتمي للبقاء واالستمرار وتحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬إال أنّ ذلك ال يمكن أن يتحقق بدون توفير‬
‫المعلومات الدقيقة والكافية والحديثة والموقوتة عن مثل ھذه التغيرات‪ .‬كما أنّ البيئة الداخلية للمنظمة تتعرض‬
‫إلى التغير من فترة ألخرى بسبب التغيرات الخارجية‪ ،‬مثال ذلك فإنّ التغير الذي يطرأ على الجوانب‬
‫االجتماعية والثقافية ممثلة في العادات والتقاليد والقيم والمعتقدات وذلك في البيئة الخارجية للمنظمة األعمال‬

‫‪32‬‬
‫سوف يترتب عليه تغير في عادات وتقاليد وقيم ومعتقدات العاملين في المنظمة‪ .‬ومن ھنا فإنّ دراسة مثل ھذه‬
‫التغيرات في بيئة العمل الداخلية للمنظمة والتعامل معھا يتطلب ضرورة توفير المعلومات الكافية والمتنوعة‬
‫والدقيقة عن مثل ھذه التغيرات‪.‬‬

‫‪ .2.10.1‬نشوء االقتصاد العالمي‪Emergence if global economy :‬‬


‫تواجه منظمات األعمال في دول العالم المختلفة في السنوات األخيرة نشوء وازدھار ما يعرف‬
‫باالقتصاد العالمي أو العولمة ‪ .Globalization‬ويكفي اإلشارة إلى أنّ نسبة كبيرة من االقتصاد األمريكي‬
‫وغيره من اقتصاد الدول الصناعية المتقدمة في أوربا وآسيا يعتمد على التصدير واالستيراد‪ .‬لقد أصبحت‬
‫التجارة الخارجية مسؤولة عن حوالي ‪ % 25‬من السلع والخدمات المنتجة في الواليات المتحدة‪ ،‬وتزيد ھذه‬
‫النسبة بشكل ملحوظ في كل من اليابان وألمانيا‪.‬‬
‫إنّ عولمة االقتصاد الصناعي تزيد من أھمية الحاجة إلى المعلومات وتزيد أيضا من قيمة ھذه‬
‫المعلومات كأحد العوامل الحاكمة في نجاح منظمات األعمال‪ ،‬حيث توفر فرص جديدة لألعمال والتجارة‪،‬‬
‫وتوفر االتصاالت والقوة التحليلية التي تحتاج إليھا ھذه المنظمات لممارسة التجارة وإدارة األعمال على‬
‫المستوى الدولي‪ .‬وعلى سبيل المثال فإنّ نظم المعلومات تساعد الشركات متعددة الجنسيات من دراسة األسواق‬
‫العالمية واكتشاف الفرص التسويقية‪ ،‬والتنبؤ بحجم الطلب‪ ،‬والتنسيق بين شبكات التوزيع العالمية‪ ،‬وتتبع‬
‫الطلبات‪ ،‬والتسليم في المواعيد واألماكن المحددة والتحصيل واالتصال السريع بالعمالء والموزعين‬
‫والموردين‪ ،‬والعمل على مدار ساعات اليوم في بيئات مختلفة‪ ،‬وباختصار فإنّ التحدي الذي أصبح يواجه إدارة‬
‫األعمال دوليا في ظل العولمة يستوجب ضرورة االستجابة السريعة لتنمية ودعم نظام قوى للمعلومات‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإنّ العولمة وتكنولوجيا المعلومات أحدثت نوعا من التھديدات المباشرة لمنظمات‬
‫األعمال الوطنية بسبب انتشار استخدام نظم اإلدارة واالتصاالت العالمية التي جعلت العميل اآلن قادرا على‬
‫الشراء للسلع والخدمات من أي مكان في العالم‪ ،‬وعلى الحصول على معلومات عن األسعار والجودة‬
‫والمواصفات بسرعة خالل ساعات اليوم‪ .‬إنّ ھذه الظاھرة تؤدي بال شك إلى تزايد المنافسة‪ ،‬وتجبر المنظمات‬
‫على التسابق التنافسي العالمي المفتوح‪ ،‬لذلك فإنّ المنظمات المعاصرة يجب أن تدرك أن نجاحھا في األسواق‬
‫الدولية يستوجب ضرورة استخدامھا لنظم المعلومات‪.‬‬

‫‪ .3.10.1‬التحول في االقتصاديات الصناعية‪Transformation of Industrial Economies :‬‬

‫كان للعديد من الدول الصناعية الكبرى تجارب متعاقبة لمراحل مختلفة من االقتصاد مثل مرحلة‬
‫االقتصاد الخاضع للسيطرة االستعمارية‪ ،‬واالقتصاد الزراعي‪ ،‬واالقتصاد الصناعي‪ ،‬ثم االقتصاد المعتمد على‬
‫خدمات المعرفة والمعلومات‪ .‬إنّ ثورة المعرفة والمعلومات التي انتشرت في منتصف القرن العشرين زادت‬
‫من أھمية تكنولوجيا ونظم المعلومات‪ .‬وعلى سبيل المثال تمثل تكنولوجيا المعلومات حوالي ‪ % 70‬من رأس‬

‫‪33‬‬
‫المال المستثمر في صناعات الخدمات مثل التمويل‪ ،‬واالستثمار العقاري والتأمين‪ .‬لقد أصبحت المعلومات‬
‫والتكنولوجيا المستخدمة في إنتاجھا وتوفيرھا لمستخدميھا تتصف بدرجة عالية من األھمية اإلستراتيجية‬
‫لمنظمات األعمال والمديرين‪ ،‬أصبحت إنتاجية كل من الموارد البشرية والمادية في منظمات األعمال تعتمد‬
‫على مستوى جودة المعلومات المستخدمة في قرارات اإلدارة وفي العمل على المستوى التكتيكي والتشغيلي‪.‬‬

‫‪ .4.10.1‬التحول في مشروعات األعمال‪Transformation of Business Entreprises :‬‬

‫إن التحدي اآلخر في بيئة األعمال يرتبط بطبيعة المنظمة واإلدارة‪ .‬لقد حدث تحول في إمكانيات‬
‫وقدرات اإلدارة وأھدافھا في منظمات األعمال‪ .‬وكما نعرف جميعا فإنّ الغرض الرئيسي ألي منظمة أعمال ھو‬
‫تحقيق الربحية من خالل خلق القيمة الناتجة عن إنتاج السلع والخدمات وباالعتماد على الموارد ذات التكلفة‬
‫المنخفضة‪ .‬ووسيلة اإلدارة في تحقيق ذلك تتمثل في التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التنسيق والقيادة والرقابة‪ ،‬كما أنّ القدرة‬
‫على تحقيق القيمة المربحة يتوقف على كفاءة اإلدارة في ممارسة وظائفھا السابقة‪.‬‬

‫ولقد ساھمت نظم المعلومات وتكنولوجيا المعلومات بشكل ملحوظ في التحول الذي حدث في أساليب‬
‫خلق القيمة ووظائف اإلدارة‪ .‬لقد كانت ومازالت منظمات األعمال التقليدية تعتمد على إدارة ھرمية متدرجة‬
‫ومركزية من المتخصصين الذين يعتمدون على نظم وأساليب ثابتة ومستقرة للتشغيل واألداء تتسم بالنمطية‬
‫وذلك لتوفير أكبر حجم من اإلنتاج للسلع والخدمات‪.‬‬

‫ولكن النمط الجديد لمنظمات األعمال اليوم أصبح يعتمد على ھيكل تنظيمي مسطح )أي أقل تدرجا من‬
‫حيث الھرمية( يميل إلى الالمركزية‪ ،‬ويعتمد على إجراءات مرنة وأفراد غير متخصصين‪ ،‬ويستخدم بكثافة‬
‫المعلومات الموقوتة والدقيقة لتقديم منتجات وخدمات تتفق من حيث المواصفات مع خصائص ورغبات‬
‫األسواق المحددة والمستھدفة‪ ،‬إنّ مثل ھذا النمط الجديد للتنظيم مازال في مرحلة النشوء والتطوير‪ ،‬ولكن أكثر‬
‫ما يميزه ھو اعتماده بدرجة كبيرة على نظم تكنولوجيا المعلومات والتي أحدثت تغيرات كبيرة في منظمات‬
‫األعمال حيث جعلتھا تعتمد بدرجة أكبر على المعرفة والتعلم والقرارات التي تعتمد على المعلومات‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ .2‬نظم المعلومات‬
‫لقد غيرت نظم المعلومات بنية اإلدارة ووظائفھا وأساليب تخطيط وتنفيذ أنشطة األعمال الجوھرية كما‬
‫تغيرت أدوار نظم المعلومات في المنظمات الحديثة‪ ،‬فلم تعد ھذه النظم مجرد أدوات حاسوبية لتسجيل البيانات‬
‫ومعالجتھا وإنتاج المعلومات وإصدار التقارير‪ ،‬وإنما ھي اليوم نظم عمل وإدارة مندمجة مع تدفقات العمل في‬
‫جميع المستويات واألبعاد‪ ،‬وبالتالي تمثل جزءا محوريا في عملية تشكيل ھيكل كل منظمة وقاعدة انطالق ال‬
‫غنى عنھا في بناء وتطوير نظمھا الوظيفية وعالقتھا الداخلية مع البيئة التنظيمية والخارجية مع بيئة األعمال‪.‬‬

‫‪ .1.2‬مفھوم نظم المعلومات أھدافھا‪:‬‬

‫يمكن فھم نظم المعلومات من خالل تفكيك ھذا المصطلح إلى عنصرين أساسيين ھما‪ :‬النظام بالمفرد أو‬
‫النظم بالجمع ‪ Systems‬والمعلومات ‪ ،Information‬وبالنتيجة يمكن تقديم فھم موجز وبسيط لنظم‬
‫المعلومات من خالل إعادة تركيب المصطلح عن طريق تشكيل العالقة البنيوية بين عناصره األساسية وھي "‬
‫التكوين المتفاعل بين مكونات جوھرية للنظم والمعلومات‪ .‬أو بتعبير آخر نظام المعلومات ھو أي توليفية‬
‫)التركيبة( منظمة من األفراد‪ ،‬عتاد الحاسوب‪ ،‬البرامج‪ ،‬شبكات االتصاالت وموارد البيانات التي يتم جمعھا‬
‫ومعالجتھا وتحويلھا إلى معلومات وبالتالي توزيعھا إلى المستفيدين في المنظمة"‪.‬‬
‫إن عنصر النظم في مصطلح نظم المعلومات يشير إلى نظم عتاد الحاسوب‪ ،‬نظم البرامج‪ ،‬نظم‬
‫وتكنولوجيا شبكات االتصاالت‪ ،‬وقبل ذلك يتضمن عنصر "النظم" الموارد اإلنسانية من عمال أو صانعي‬
‫المعرفة الذين يشكلون القلب النابض بالحياة في كل نظام للمعلومات‪.‬‬

‫ولقد تعددت التعاريف التي قدمت لنظم المعلومات وذلك باختالف الخلفية العملية والعلمية لمقدميھا‬
‫ويمكن عرضھا فيما يلي‪:‬‬

‫تعريف ‪ :01‬عرّ ف ‪ Laudon an Laudon‬نظام المعلومات بأنه‪" :‬مجموعة من اإلجراءات التي يتم من‬
‫خاللھا معالجة وتخزين ونشر المعلومات بغرض دعم عمليات صنع القرار وتحقيق الرقابة في المنظمة"‪.‬‬

‫تعريف ‪ :02‬وعرف لوكاس )‪ (Lucas‬نظم المعلومات بأنھا‪" :‬مجموعة من اإلجراءات المنظمة التي يمكن من‬
‫خالل تنفيذھا توفير معلومات تستخدم لدعم عمليات صنع القرار والرقابة في المنظمة"‪.‬‬

‫تعريف ‪" :03‬نظم المعلومات ھي مرآة المنظمة‪ ،‬حيث يتكون ھذا النظام من مختلف العناصر التي تسمح بجمع‬
‫معالجة المعلومات‪ ،‬والتي تسمح بالحصول على أفضل معلومة في أفضل وقت التخاذ أحسن قرار‪ ،‬واالتصال‬
‫في الوقت المناسب"‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫تعريف ‪" :04‬نظم المعلومات ھي مجموعة منظمة من الموارد‪ :‬المادية‪ ،‬البرمجيات‪ ،‬األفراد‪ ،‬المعطيات‬
‫‪ ،‬اإلجراءات تسمح بجمع ومعالجة وتخزين وإيصال المعلومات )على شكل معطيات‪ ،‬نصوص‪ ،‬صور‬
‫‪ ،‬صوت‪ ،‬في المنظمات" ]‪.[Robert Reix‬‬

‫تعريف ‪ :05‬أما سين )‪ (Senn‬فقد اتجه في تعريفه لنظم المعلومات إلى توضيح المدلول اللفظي لكلمتي نظم‬
‫‪ Systems‬ومعلومات ‪ Information‬حيث عرف النظم بأنھا " مجموعة من األجزاء أو المكونات التي‬
‫تتفاعل مع بعضھا البعض لتحقيق غرض معين "‪ ،‬كما عرف المعلومات بأنھا " بيانات ت ّم معالجتھا بحيث يكون‬
‫لھا معنى معين وقيمة حقيقية أو مدركة بالنسبة لصانع القرار " واستنادا إلى ذلك فإن نظم المعلومات وفقا لسين‬
‫ھي " مجموعة األجزاء التي تتفاعل مع بعضھا البعض بغرض معالجة البيانات وتحويلھا إلى معلومات يمكن‬
‫أن تستخدم ألغراض صنع القرارات "‪.‬‬

‫تعريف ‪ :06‬نظم المعلومات ھو "مجموعة الوسائل واإلجراءات المخصصة لتزويد األعضاء واألفراد‬
‫في مختلف مستويات المنظمة بالمعلومات الضرورية لعملھا في محيط كثير التغير" ومن ھذا التعريف يظھر‬
‫أن لنظام المعلومات دورين ھما‪:‬‬

‫‪ −‬دور وصفي وبياني يسمح بإعطاء صورة صحيحة عن حالة المؤسسة مثل الميزانية المحاسبية‪.‬‬
‫‪ −‬دور معالجة ونقل منتظم للمعلومات كانتقال األوامر وغيرھا‪.‬‬

‫في عملية تحديد المشكلة وتكوينھا يعتمد على المعرفة لمتخذ القرارات والتي منھا يمكن أيضا اشتقاق حلول‬
‫أو تكوين نماذج الحلول‪ .‬والمعلومات التي تساعد الفرد على تكوين مثل ھذه الخلفية المعرفية ال تعطى للفرد‬
‫بغرض استخدامھا مباشرة ولكنھا تعطى بغرض االستخدام في المستقبل‪.‬‬
‫ أھداف نظم المعلومات‪:‬‬

‫ھناك مجموعة من األھداف تسعى نظم المعلومات اإلدارية تحقيقھا وتتمثل تلك األھداف فيما يلي‪:‬‬
‫‪ −‬تأمين انتقال المعلومات بين‪:‬‬
‫نظام القيادة والنظام التشغيلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة والبيئة الخارجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ −‬وضع تحت تصرف نظام القيادة معلومات حول‪:‬‬
‫حالة عمل النظام التشغيلي ألخذ القرارات التي تسمح بمتابعة وتوجيه أحسن لعملياته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المحيط الخارجي من أجل اتخاذ القرارات الرشيدة التي تسمح بالتكيف معه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ −‬وضع تحت تصرف النظام التشغيلي المعلومات الضرورية لعمله‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ −‬تھدف نظم المعلومات اإلدارية إلى تحسين إنتاجية المنظمة بعدة طرق منھا‪ :‬إنتاج التقارير عن‬
‫العمليات الروتينية للمنظمة بدقة‪ ،‬تحديث البيانات والمعلومات‪ ،‬التنبؤ بالمشاكل التي تتعرض لھا‬
‫المنظمة‬
‫ويقوم نظام المعلومات اإلدارية بتزويد المديرين بنتائج األعمال بشكل أسبوعي أو شھري أو سنوي وليس‬
‫على أساس األنشطة اليومية‪ ،‬ويقوم نظام المعلومات اإلدارية على عدد من األسئلة المھيكلة )المبرمجة( وتلك‬
‫النظم عموما ليست مرنة ولديھا قدرات تحليلية محدودة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬أبعاد نظم المعلومات وأھم المالمح التي تميزھا في المنظمة‪:‬‬

‫‪ .1.2.2‬أبعاد نظم المعلومات‪:‬‬

‫إنّ نظم المعلومات ال تعني فقط الحاسب اآللي‪ ،‬ولكي يتم فھم واستعمال نظم المعلومات بشكل فعال‬
‫ومؤثر يتطلب فھم للمنظمة من جھة‪ ،‬وفھم لإلدارة من جھة ثانية‪ ،‬وفھم لألبعاد التكنولوجية من جھة ثالثة‪،‬‬
‫ويمكن القول أن نظم المعلومات تشكل حلول في خطة المنظمة واإلدارة تسمح لھا بالكشف عن التحديات التي‬
‫تفرضھا عليھا البيئة‪ ،‬وتساعد على تأمين القيمة للمنظمة ‪ ،‬ويظھر الشكل كيف تعمل العناصر الخاصة بالتنظيم‬
‫واإلدارة وتكنولوجيا المعلومات وتتفاعل لخلق النظام الذي يمكن أن يواجه التحديات ويقدم الحلول اإلدارية‬
‫للمشاكل التي تنشأ في التنظيم‪.‬‬

‫التنظيم‬ ‫التكنولوجيا‬

‫نظم المعلومات‬

‫اإلدارة‬

‫شكل رقم )‪ :(7‬تكامل نظم المعلومات مع اإلدارة والتنظيم والتكنولوجيا‬

‫‪37‬‬
‫لتصميم واستخدام نظم المعلومات بكفاءة فالبد من فھم البيئة‪ ،‬والھيكل التنظيمي والوظائف باإلضافة‬
‫إلى دور اإلدارة في اتخاذ القرارات اإلدارية‪ .‬ثم سيتم فحص ودراسة اإلمكانيات والقدرات والفرص المقدمة من‬
‫تكنولوجيا المعلومات لتقديم الحلول‪.‬‬

‫‪ .1.1.2.2‬التنظيم‪:‬‬
‫إن مكونات أي تنظيم ھي األفراد والھيكل واإلجراءات التشغيلية والسياسات والثقافة التنظيمية‪.‬‬
‫والتنظيم الرسمي يتكون من مستويات مختلفة من األخصائيين‪ ،‬ودراسة ھذه المستويات سوف يفصح‬
‫عن تقسيم واضح للعمل‪ .‬فعادة يتم تعيين واستخدام الخبراء وتدريبھم لشغل الوظائف المختلفة مثل المبيعات‬
‫واإلنتاج والمحاسبة‪ ،‬التمويل والموارد البشرية‪ ،‬وعادة يرتب الھيكل التنظيمي األفراد في مستويات تنظيمية‬
‫تأخذ شكل ھرمي‪.‬‬

‫ويحتاج التنظيم أنواع مختلفة من األفراد المھرة باإلضافة إلى المديرين واألفراد ذو المعرفة )مثل‬
‫الفنيين المھندسين والعلماء والباحثين وتصميم المنتجات والخدمات( والعاملين في مجال البيانات )مثل‬
‫السكرتارية وماسكي الدفاتر( والمسؤولين عن تشغيل البيانات والعاملين في مجال اإلنتاج والخدمات )مثل‬
‫الميكانيك‪ ،‬التجميع والتعبئة( والذين يقومون بإنتاج المنتجات والخدمات للتنظيم‪.‬‬

‫ويؤدي وجود مستويات مختلفة من اإلخصايين في التنظيم إلى وجھات نظر مختلفة ومراكز قوى‬
‫ومصالح مختلفة في التنظيم‪ .‬ووجھات النظر المختلفة عادة تتصارع فيما بينھا‪ .‬ويعتبر كل تنظيم كيان فريد قائم‬
‫بذاته له ثقافته ومناخه وقيمه وفروضه وطرقه الخاصة في أداء المھام والتي ت ّم االتفاق عليھا وقبولھا مع معظم‬
‫أعضاء التنظيم‪ ،‬ويالحظ أن جزء ثقافة التنظيم ممكن أن تكون جزء ال يتجزأ من نظم المعلومات‪.‬‬

‫‪ .2.1.2.2‬اإلدارة‪:‬‬
‫المديرون في التنظيم ھم القادرون على إدراك التحديات في البيئة وھم المسؤولين عن رسم‬
‫اإلستراتيجيات القادرة على مواجھة ھذه التحديات ويقوموا بتخصيص الموارد البشرية والمالية لتحقيق أھداف‬
‫اإلستراتيجيات وتنسيق األعمال‪ .‬وعادة ما تؤثر نظم المعلومات في النظم فھي تعكس اآلمال واألھداف ودوافع‬
‫العمل للمديرين‪ .‬وال يجب على المديرين أن يديروا فقط ما ھو قائم ولكن يجب أن يعملوا على خلق المنتجات‬
‫الجديدة والخدمات وتجديد وتطوير التنظيم‪ .‬ويساھم جزئيا في قدرة اإلدارة على التطوير والتجديد‪ ،‬والقوة‬
‫الدافعة للعمل وجود معلومات جديدة والمعرفة المتطورة وتكنولوجيا المعلومات يمكن أن تؤدي دورا قوى في‬
‫إعادة ھندسة التنظيم ‪ .Reengineering‬ومن المھم مالحظة أن أدوار المديرين والقرارات تختلف باختالف‬
‫المستويات التنظيمية‪ ،‬ومديروا اإلدارة العليا مسؤولين عن صنع القرارات اإلستراتيجية طويلة األجل في‬
‫التنظيم‪ ،‬ومديروا اإلدارة الوسطى مسؤولين عن تنفيذ البرامج الخاصة بالمنتجات والخدمات المطلوبة إنتاجھا‬
‫ومديروا اإلدارة التشغيلية مسؤولين عن مراقبة األنشطة اليومية‪ .‬ويتوقع أن يكون المديرون في جميع‬
‫‪38‬‬
‫المستويات مسؤولين عن إيجاد حلول للمشاكل المتنوعة‪ ،‬ونجد أن كل مستوى من المستويات اإلدارية يحتاج‬
‫إلى معلومات مختلفة ومتطلبات مختلفة من نظم المعلومات‪.‬‬

‫‪ .3.1.2.2‬التكنولوجيا‪:‬‬

‫إنّ تكنولوجيا المعلومات تعتبر أحد األدوات الھامة المتاحة للمديرين للتكيف والتعامل مع التغير‪.‬‬
‫وتعتبر تكنولوجيا المعلومات ھي المسؤولة عن تالحم وتماسك التنظيم كوحدة واحدة‪ ،‬فھي األداة التي يمكن‬
‫بواسطتھا خلق ورقابة األنشطة المختلفة للتنظيم‪ .‬إنّ نظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي تعتمد على‬
‫النواحي اآللية للحاسب اآللي ‪ Hardware‬والبرامج ‪ Software‬والتخزين وتكنولوجيا االتصاالت‪.‬‬

‫الناحية اآللية للحاسب عبارة عن المعدات المادية التي تستخدم للمدخالت والتشغيل وأنشطة المخرجات‬
‫في نظم المعلومات‪ .‬أما البرامج فھي عبارة عن تعليمات تفصيلية التي تحكم وتنسق بين المكونات اآللية‬
‫للحاسب اآللي في نظم المعلومات‪ .‬تتضمن تكنولوجيا التخزين كل الوسائل واألجھزة المادية للتخزين مثل‬
‫األقراص الممغنطة والشرائط الممغنطة والبرامج التي تحكم تخزين البيانات في ھذه الوسائل المادية‪ .‬وتتكون‬
‫تكنولوجيا االتصاالت من األجھزة المادية والبرامج التي تربط األجزاء المختلفة من النواحي اآللية وتحول‬
‫البيانات من وسيلة تخزين إلى وسيلة أخرى‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬أھم المالمح التي تميز نظم المعلومات في المنظمة‪:‬‬

‫يمكن تلخيص أھم المالمح التي تميز نظم المعلومات في المنظمة قيما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬إن نظام المعلومات يتكون من مجموعة من اإلجراءات الموضوعة للتأكد من أنّ المعلومات المناسبة‬
‫قد وصلت للفرد المناسب في الوقت المناسب‪ .‬كما أنّ ھذه اإلجراءات ھي التي تحدد ما الذي يجب‬
‫عمله في البيانات عبر المراحل المختلفة لنظام المعلومات منذ لحظة تجميعھا وإدخالھا النظام حتى يتم‬
‫تحويلھا إلى معلومات مناسبة لصنع القرار‪.‬‬

‫‪ −‬إنّ العنصر البشري يعتبر أحد المكونات األساسية في نظام المعلومات‪ ،‬فرغم أنّ التعريفات السابقة لم‬
‫تذكر صراحة دور العنصر البشري في نظام المعلومات‪ ،‬إالّ أنّ ھذا الدور ال يمكن تجاھله‪.‬‬
‫فالمعلومات تنتج وتستخدم بواسطة العنصر البشري في المنظمات‪ ،‬وھم أيضا يقومون بصنع القرارات‬
‫وممارسة أنشطة العمل اليومية بناءا على المعلومات التي تتوافر من ھذه النظم‪.‬‬

‫‪ −‬أنّ ھناك فرقا بين نظام المعلومات والحاسب اآللي‪ ،‬فالحاسب اآللي والبرمجيات المرتبطة به تعتبر‬
‫أدوات ووسائل في نظم المعلومات الحديثة‪ .‬ورغم أنّ نظم المعلومات التي كانت تعتمد بشكل كلي على‬
‫األعمال اليدوية قد وجدت منذ فترة طويلة قبل نشأة الحاسبات اآللية‪ ،‬إالّ أنّ ظھور الحاسبات اآللية قد‬
‫أسھم بشكل مباشر في تطوير نظم المعلومات وأمرا ھاما في تصميم نظم المعلومات الحديثة‪ ،‬مع األخذ‬
‫‪39‬‬
‫بعين االعتبار إنّ الحاسبات اآللية ھي فقط جزء من نظام المعلومات‪ ،‬وليست ھي كل نظام المعلومات‬
‫كما يعتقد البعض‪.‬‬

‫‪ −‬أنّ ھناك فرقا بين البيانات والمعلومات‪ .‬فالبيانات ھي حقائق تم تسجيلھا بشأن أحداث معينة تمت‬
‫أو ستتم مستقبال‪ .‬ھذه الحقائق قد تكون مستقلة وغير مستقلة ببعضھا وغير محدودة العدد‪ .‬والمعلومات ھي‬
‫بيانات قد تم معالجتھا بشكل أعطى لھا معنى بالنسبة لمستقبلھا أو مستخدمھا‪ .‬ويمكن التعبير عن العالقة بين‬
‫البيانات والمعلومات كما في الشكل رقم )‪.(8‬‬

‫نظام المعلومات‬
‫مشكلة‬

‫تجميع‬

‫معالجة‬ ‫بيانات خام‬


‫اتخاذ القرارات‬ ‫معلومات‬

‫تحليل‬

‫حل المشكلة‬
‫عرض‬

‫شكل رقم )‪ :(8‬العالقة بين البيانات والمعلومات‬

‫و السؤال الذي يمكن طرحه ھنا ماذا يميز المعلومات في الوقت الراھن؟‬
‫بالرغم ما يميز المعلومات في الوقت الراھن ھذا ال يعني االنتھاء نھائيا من الشكل القديم‪،‬حيث أصبحت‬
‫المعلومات غير مادية‪ ،‬و في السابق كانت موجودة في سجالت محاسبية‪ ،‬وثائق و تقارير مكتوبة‪ ،‬أوراق‪،...‬‬
‫في الوقت الراھن أصبحنا نستعمل أشكال أخرى من المعلومات ذات طبيعة رقمية‪ ،‬صورة‪،‬صوت‪ ....‬و ذلك‬
‫بتغير تكنولوجيات االتصال‪.‬‬
‫إذا قارنا مع الشكل السابق نجد أن‪:‬‬
‫‪ -‬المعلومات بشكل أوراق مكتوبة و عملية النسخ و اإلرسال و النشر سھلة‬
‫‪ -‬عملية التغيير عملية سھلة‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬إيجاد المعلومة عملية صعبة و معقدة ‪ :‬البحث في السجالت السابقة‪ ،‬عدم التنظيم و الترتيب ووجودھا‬
‫في أكثر من قسم‬
‫‪ -‬قراءة المعلومة ال يمكن أن تتم سريعا‪ :‬حاجة للوقت‪ ،‬للترتيب‪ ،‬و الخروج بمعلومة و قراءة التقرير‬
‫تحتاج ألن يكون للمسير مساعد‬
‫‪ -‬تكرار المعلومة و اإلطالة‪ ،‬و اإلسھاب ) حشو ( للمعلومات‬

‫‪ −‬إن الغرض من نظام المعلومات ھو تحسين عمليات صنع القرار في المنظمة‪ ،‬ولقد قسم سايمون‬
‫القرارات إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -‬قرارات مبرمجة وھي تلك القرارات المتكررة والروتينية والمحددة جيدا‪ ،‬والتي توجد إجراءات‬
‫معروفة مسبقا للتعامل معھا‪.‬‬

‫‪ -‬قرارات غير مبرمجة وھي تلك التي يجب على متخذھا أن يستخدم حكمه الشخصي وتقييمه ورؤيته‬
‫للمشكلة وھي قرارات غير متكررة وكل منھا لھا طبيعتھا المميزة‪ ،‬وغالبا ما تكون على درجة عالية من‬
‫األھمية وال توجد إجراءات معروفة مسبقا للتعامل معھا‪ .‬ولذلك فھناك العديد من أنواع نظم المعلومات التي‬
‫تتناسب مع األنواع المختلفة من القرارات‪ ،‬فالقرارات المبرمجة يناسبھا نظام معلومات يعرف بنظام معالجة‬
‫تعامالت المنظمة مع الغير )‪ Transaction Processing Systems (TPS‬أو ما يطلق عليه نظم‬
‫معالجة البيانات )‪.Data Processing Systems (DPS‬‬

‫أما القرارات غير المبرمجة فيتناسب معھا نظام المعلومات المعروف باسم نظام دعم القرار‬
‫)‪ ،Decission Support System (DSS‬ونظام دعم اإلدارة العليا ‪Executive Support‬‬
‫)‪.System (ESS‬‬

‫‪ −‬أنّ نظام المعلومات ھو أحد األنظمة الفرعية في المنظمات‪ ،‬ويستمد نظام المعلومات مدخالته من‬
‫البيانات من عديد من المصادر الداخلية والخارجية‪ .‬كما أنّ مخرجات نظام المعلومات تستخدم في عمليات‬
‫اتخاذ القرارات وعمليات الرقابة التي تمارس عبر المنظمات سواء من أطراف داخلية أو خارجية‪ ،‬يظھر‬
‫الشكل رقم )‪ (9‬العالقة بين نظم المعلومات وأطراف التعامل معه‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫البيئة الخارجية‬

‫الجمھــور‬ ‫المساھمــون‬ ‫أجھزة حكومية‬

‫أعضاء المنظمة‬ ‫المنظمة‬

‫نشر المعلومات‬ ‫التفسيــر‬ ‫اتخاذ القرارات‬

‫نظام المعلومات‬

‫المخرجات )المعلومات(‬

‫معالجة البيانات‬

‫تجميع البيانات‬

‫منتجات أو خدمات المنظمة‬ ‫العمليات الداخلية‬

‫المستھلكون‬ ‫المنافسون‬ ‫االقتصاد‪/‬السوق‬

‫شكل رقم )‪ :(9‬العالقة بين نظام المعلومات وأطراف التعامل المختلفة‬

‫‪ .3.2‬أسباب االھتمام بنظم المعلومات‪:‬‬


‫لم تظھر نظم المعلومات من فراغ و إنما جاءت نتيجة متغيرات جذرية ونوعية ھائلة ووليدة عوامل‬
‫موضوعية شكلت قوى محفزة لتطوير نظم وأدوات وتقنيات جديدة تواكب التحديات الكبيرة التي أفرزتھا البيئة‬
‫االجتماعية واالقتصادية المتغيرة في العالم‪ .‬وإذا كانت نظم المعلومات وليدة تالقي علوم الحاسوب وتكنولوجيا‬
‫المعلومات بحقول اإلدارة والتنظيم وبحوث العمليات واألساليب الكمية والعلوم األخرى فإنّ ھذه النظم ھي‬
‫أيضا وليدة عوامل تاريخية تعيد في كل يوم صياغة العالم الذي نعيش فيه من جديد‪ ،‬وھذه العوامل ھي‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ .1.3.2‬انبثاق ثورة المعلومات والمعرفة‪:‬‬

‫نحن نعيش حقا في عصر انفجار المعلومات والمعرفة وتسارع موجات توالدھا وتراكمھا بوحدات‬
‫زمنية غير ملموسة تعجز كل القدرات اإلنسانية المتاحة على ضبطھا واإللمام بھا‪ .‬ويعبر عن ثورة المعلومات‬
‫وانفجار المعرفة النمو المستمر في تكنولوجيا المعلومات وشبكات االتصاالت وتحولھا المتزايد نحو التصغير‪،‬‬
‫الرقمنة‪ ،‬السرعة‪ ،‬المرونة والمحمولية ونحو الترابط والتزاوج مع تقنيات االتصال وصناعة البث الفضائي‪،‬‬
‫حتى يصح القول أنّ العالم بفضل كل ھذه التغيرات التكنولوجية الھائلة قد أصبح بحق قرية كونية صغيرة‪،‬‬
‫فاالتصال آني‪ ،‬والمعلومات من خالل شبكة األنترنت تتدفق متجاوزة الحدود الجغرافية‪ ،‬وقيود المكان‪ .‬وكان‬
‫من نتائج ھذه التحوالت التاريخية انبثاق اقتصاد المعرفة ومجتمع المعلومات والمعرفة وانتقال مفاتيح الحضارة‬
‫ومكامن القوة من المادة إلى المعلومة ومن اآللة إلى المعرفة ومن اإلنتاج الكبير إلى اإلنتاج اإللكتروني في‬
‫صناعات الحاسوب‪ ،‬التكنولوجيا الحيوية‪ ،‬تكنولوجيا الھندسة الوراثية‪ ،‬صناعة البرمجيات وخدمات المعلومات‬
‫الرقمية عبر أنشطة األعمال والتجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ .2.3.2‬تكنولوجيا األنترنت والشبكات‪:‬‬

‫إذا كانت تكنولوجيا المعلومات ھي القوة التي سوف تحول األلفية الثالثة الھادرة إلى أعظم ازدھار في‬
‫التاريخ‪ ،‬فإنّ شبكة األنترنت ھي أكبر تقدم تكنولوجي منذ اختراع آلة الطباعة قبل ‪ 500‬عام‪ .‬لقد خلقت‬
‫األنترنت نوعا من االنفجار الھائل في اھتمام الناس وأصحاب األعمال ليس له نظير في مسار العلم‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬ھذا االنفجار في استخدام شبكة األنترنت أدى إلى ظھور نماذج جديدة لألعمال لم تكن معروفة‬
‫في السابق مثل نماذج أعمال شركات » ‪،« Trade, Sohwab, Amazon, Google, Yahoo‬‬
‫وغيرھا‪ ،‬بل أنّ الشركات الصناعية الكبرى مثل ‪ Ford‬وغيرھا قد بدأت بوضع خطط إلنشاء أسواق افتراضية‬
‫لھا على شبكة المعلومات العالمية‪.‬‬

‫إنّ استخدام شبكة األنترنت في أنشطة المال واألعمال يحقق مجموعة من المزايا غير المسبوقة‪،‬‬
‫فاالنترنت تعني الوقت الحقيقي‪ ،‬وتعني اإلطار الحر‪ ،‬باإلضافة إلى تأثير االنترنت على تحسين جودة الخدمات‬
‫وتوفير التكلفة وتحقيق العائد المستھدف‪ ،‬وقد أصبحت االنترنت عامال رئيسيا في األعمال اإللكترونية وفي‬
‫ابتكار نماذج األعمال الجديدة‪.‬‬

‫وبالتالي حملت شبكة االنترنت الكثير من المصالح التجارية على إعادة التفكير الكيفية التي تدار بھا‬
‫األعمال‪ ،‬وصار العديد من أصحاب األعمال والمديرين التنفيذيين في ھذه الشركات يوجھون السؤال التالي إلى‬
‫أنفسھم "لو كانت االنترنت موجودة بشكلھا الحالي عندما تأسست الشركة‪ ،‬فھل كانت لتزاول أعمالھا بالطريقة‬
‫نفسھا التي تزاول بھا أعمالھا اليوم ؟" إذا كانت اإلجابة "ال" فلماذا ال يحدث التغيير ؟‬

‫‪43‬‬
‫‪ .3.3.2‬انبثاق نماذج األعمال اإللكترونية‪:‬‬

‫أفرزت تقنيات ونظم األعمال اإللكترونية نماذج جديدة لألعمال لم تكن معروفة من قبل‪ ،‬وھي في‬
‫معظمھا نماذج غير مسبوقة من حيث مضمون النشاط وھياكله ووظائف الدعم اإلداري المرتبطة به‪ ،‬وضمن‬
‫ھذا السياق نستطيع تصنيف ھذه النماذج فيما يلي‪:‬‬

‫نماذج الموزع المتركز‪ ،‬وھي نماذج أعمال اإللكترونية التي تتضمن نموذج تاجر التجزئة‪ ،‬نموذج‬ ‫‪-‬‬
‫السوق‪ ،‬نموذج وسيط المعلومات‪ ،‬ونموذج التبادل‪.‬‬

‫نماذج مداخل )بوابات( الويب وقد تكون أفقية أو عمودية أو متخصصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫نماذج المنتج وتشمل كل من نماذج الصانعون‪ ،‬نموذج مجھزوا الخدمات‪ ،‬المستشارون‪ ،‬خدمات‬ ‫‪-‬‬
‫مصادر األخبار والمعلومات‪ ،‬والمجھزون المتخصصون‪.‬‬

‫نماذج مجھزوا البنية التحتية وتتضمن كل من صانعي األجھزة شركات البرمجيات‪ ،‬المجھزون‬ ‫‪-‬‬
‫المخصصون في العتاد‪.‬‬

‫وكل ھذه النماذج وغيرھا ساھمت في تطور نظم المعلومات الحاسوبية بصفة عامة ونظم المعلومات بصفة‬
‫خاصة‪.‬‬

‫‪ .4.3.2‬تسارع التغير النوع والكمي في بيئة األعمال‪:‬‬


‫نعيش في عالم متغير في كل نواحيه ومظاھره ويتسارع التغير في ھذا العالم إلى الحد الذي تتالشى فيه‬
‫الحدود الفاصلة للزمان والمكان‪ ،‬أي تتالشى الفواصل بين ما ھو قديم وجديد‪ ،‬وبين ما ھو ثابت نسبيا ومتحول‪،‬‬
‫وبين ما ھو كائن وما سيولد بأشكال ومضامين جديدة‪ .‬ويظھر ھذا التغير بجالء أكثر في البنية التكنولوجية‬
‫واالقتصادية والثقافية واالجتماعية والسياسية للعالم وفي تطور التكنولوجيا وبالذات التكنولوجيا الحيوية‪،‬‬
‫الھندسة الوراثية‪ ،‬ھندسة البرامجيات المعقدة والتقنيات المتطورة واألجھزة االتصال‪ .‬في ظل ھذه التغيرات‬
‫والتحوالت التي يحكمھا قانون ثابت واحد ھو التغير الخالق فإنّ جوھر الميزة التنافسية المؤكدة تكمن في قيمة‬
‫المعلومات الضرورية التي تقوم بإنتاجھا نظم المعلومات اإلدارية في عالم المنافسة والتطور والتحسين‬
‫المستمر‪ .‬بل أنّ قيمة المعلومات لم تعد كافية لوحدھا إذ تحتاج إلى مزيج من عناصر ومكونات أخرى إلنتاج‬
‫قيمة مضافة أخرى ھي المعرفة‪ .‬فالمعرفة ھي الضرورة‪ ،‬ووجود نظم المعلومات في منظمات األعمال ھو‬
‫تعبير عن الوعي بھذه الضرورة‪ ،‬فالمعرفة اليوم ھي الثروة‪ ،‬والمعرفة ھي القوة بل ھي دالة القوة الحضارية‬
‫والثقافية واالجتماعية والتكنولوجية‪ .‬ولذلك واستجابة لمظاھر التحول المستمر في بيئة األعمال وبسبب التعقيد‬
‫المتواصل لھذه البيئة وانتقال مكامن القدرة على االبتكار والمنافسة من المادة إلى المعرفة فإنّ األنظار تتجه‬

‫‪44‬‬
‫اليوم نحو نظم إلدارة المعرفة التي تمثل التالقي الحر والخصيب لموارد المعرفة ونظم المعلومات الذكية وذات‬
‫التقنية العالية‪.‬‬

‫لقد انتھى عصر االقتصاد الذي يعتمد على الصناعة ألن المعرفة وليست الصناعة ھي مفتاح النمو‬
‫االقتصادي في القرن الواحد والعشرين‪ .‬كما انتھت نماذج التنمية االقتصادية ونظريات النمو المحكومة بمنطق‬
‫النظرية االقتصادية التقليدية لتحل محلھا قوانين مجتمع اقتصاد المعرفة الذي يستند على بنية شبكية قوامھا‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وأدواتھا نظم المعلومات الحاسوبية والذكية‪.‬‬

‫‪ .5.3.2‬االتجاه المتزايد نحو التخصص‪:‬‬


‫منذ أن أدركت المنظمات مزايا التخصص وتقسيم العمل وھو أحد المبادئ اإلدارية التي نادى بھا أدم‬
‫سميث منذ أكثر من ‪ 100‬سنة مضت‪ ،‬تزايد االتجاه نحو التخصص خاصة في مجاالت مثل التسويق والتمويل‬
‫والتي أصبحت أكثر تعقيدا وتخصصا وكنتيجة لذلك تزايد الطلب على المشاركة في المعلومات بين‬
‫المتخصصين وتزايد االعتماد على النماذج واألساليب المتطورة في عملية اتخاذ القرارات وتزايدت أھمية‬
‫االتصاالت بين كافة التخصصات والمستويات في المنظمة‪ ،‬األمر الذي يتطلب وجود نظام فعال للمعلومات‬
‫بالمنظمة‪.‬‬

‫‪ .6.3.2‬االتجاه نحو الالمركزية‪:‬‬


‫تھدف الالمركزية إلى زيادة فعالية القرارات المتخذة في المنظمة من خالل سلطة اتخاذ القرار األفضل‬
‫لضمان خدمة عمالء المنظمة بشكل أفضل وتمكن نظم المعلومات اإلدارية المديرين من جمع وتحليل واستخدام‬
‫المعلومات في اتخاذ القرارات المناسبة‪ ،‬ويؤدي االعتماد على نظام فعال للمعلومات أيضا إلى التنسيق بين‬
‫المستويات المختلفة التخاذ القرارات بالمنظمة‪.‬‬

‫‪ .7.3.2‬االتجاه نحو التوظيف المؤقت‪:‬‬


‫تزايد االتجاه بالمنظمات في الدول المختلفة إلى استخدام العمالة المؤقتة لالستفادة من مھارات معينة‬
‫وألداء مھام معينة‪ ،‬وتواجه المنظمات التي تعتمد على العمالة المؤقتة صعوبة كبيرة في الرقابة على الجودة‬
‫والتنسيق بين العاملين والتأكد من إتمام التعاقدات السابقة وتلعب تكنولوجيا المعلومات دورا ھاما في تحسين‬
‫االتصاالت بتسھيل الوصول إلى البيانات التي تمكن المنظمات من التحقق من مستويات األداء فيھا‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ .8.3.2‬عجز نظام قاعدة البيانات عن تحقيق التكامل‪:‬‬
‫وھنا نشير إلى أنّ عملية معالجة البيانات في أنظمة المعلومات األولى‪-‬قبل تطبيق فكرة قاعدة‬
‫المعلومات‪ -‬في مختلف المنظمات كانت تتكون من سلسلة من التطبيقات المختلفة‪ ،‬وكان لكل تطبيق الملف‬
‫الرئيسي الخاص به‪ ،‬وأيضا مجموعة ملفات المعامالت الخاصة به‪ ،‬إذ تصمم ھذه الملفات على نحو خاص‬
‫لتلبية حاجات التطبيق المقصود مع تجاھل التكامل والمشاركة الموجودة بين التطبيقات المختلفة‪ ،‬فاألسلوب‬
‫التقليدي يركز على الملف وعلى الرغم من أنّ ھذا األسلوب كان مالئما في البداية نظرا ألنه كان يتيح إمكانية‬
‫معالجة البيانات الخاصة بكل تطبيق على حدة وبصورة مستقلة عن التطبيقات األخرى‪ ،‬إال أنه وبمرور الزمن‬
‫أثبت عجزه وقصوره وعدم اقتصاديته نظرا للعيوب التي يتصف بھا والمتمثلة في تكرار المعلومات‪ ،‬وضعف‬
‫تكامل المعلومات وضعف المرونة‪.‬‬

‫‪ .4.2‬أنواع نظم المعلومات‪:‬‬

‫نظرا ألن أي منظمة أعمال تتضمن مستويات إدارية مختلفة‪ ،‬وكذلك اھتمامات واختصاصات مختلفة‪،‬‬
‫فإن ھناك في الواقع عدة أنواع من النظم في المنظمة‪ .‬أي ليس ھناك نظام واحد فقط يستطيع توفير كافة‬
‫المعلومات التي تحتاجھا تلك المستويات المختلفة‪ ،‬ولذلك نستطيع تقسيم المنظمة ونظم المعلومات إلى عدة‬
‫مستويات وھي المستوى االستراتيجي واإلداري والمعرفي‪ ،‬والتشغيلي‪ .‬كما يمكن أيضا تقسيمھا إلى خمس‬
‫وظائف أساسية ھي‪ :‬التسويق والبيع‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬التمويل‪ ،‬المحاسبة والموارد البشرية‪ ،‬حيث تساعد نظم‬
‫المعلومات اإلستراتيجية أعضاء اإلدارة العليا على تنفيذ عمليات التخطيط الطويلة األجل ونظم المعلومات‬
‫اإلدارية تسمح ألعضاء اإلدارة الوسطى بتطبيق أحسن للعمليات ومتابعتھا ومراقبتھا‪ ،‬ونظم المستوى المعرفي‬
‫تساعد عمال المعرفة في تصميم المنتجات ونشر المعلومات وتسيير الوثائق‪ ،‬أما نظم المعلومات المستوى‬
‫التشغيلي تسھل عملية متابعة النشاطات اليومية والروتينية للمنظمة عن طريق إطارات المستوى التشغيلي‪.‬‬

‫كما يمكن أن نصنف نظم المعلومات التي تخدم المنظمات إلى النظم الشمولية التي تتعامل وتدعم قيمة‬
‫المنظمة والمستويات التنظيمية المذكورة أعاله وعددھا ستة نظم وسنوضح كال التقسيمين باآلتي‪:‬‬

‫‪ .1.4.2‬نظم المعلومات التي تخدم المستويات التنظيمية‪:‬‬


‫تقسم نظم المعلومات التي تخدم المستويات التنظيمية إلى‪:‬‬
‫‪ .1.1.4.2‬نظام معلومات المستوى التشغيلي‪Operational - level system :‬‬
‫يساعد نظام معلومات المستوى التشغيلي المديرين على المستوى اإلشرافي والتشغيلي على متابعة‬
‫وتقييم األداء لألنشطة والمعامالت الخاصة بالمنظمة مثل المبيعات‪ ،‬العمالء‪ ،‬التأمين‪ ،‬االئتمان‪ ،‬تدفق المواد‬
‫الخام‪ ،‬مستلزمات اإلنتاج وحركات األموال من مصروفات وإيرادات وغيرھا مثل مواعيد الحضور إلى العمل‪،‬‬
‫‪46‬‬
‫وتسجيل ساعات العمل لكل فرد وغيرھا‪ .‬وھذه األنشطة تتصف بأنھا روتينية متكررة وتعتمد على تفاصيل‬
‫وليس على عموميات‪.‬‬

‫‪ .2.1.4.2‬نظام معلومات مستوى المعرفة‪Knowledge Level System :‬‬


‫يدعم ھذا النظام الموظفون الذي يعملون في مجال المعرفة والبيانات في المنظمة‪ .‬ويتمثل ھذا النظام‬
‫في مساعدة منظمات األعمال على تحقيق التكامل بين المعرفة الجديدة في األعمال واألنشطة وتحقيق الرقابة‬
‫على تدفق األعمال الورقية‪ .‬ويتجسد ھذا النظام في أشكال مختلفة مثل نظم التسجيل والحفظ والتوثيق‪.‬‬

‫‪ .3.1.4.2‬نظام معلومات مستوى اإلدارة‪Management-Level System :‬‬


‫يتم تصميم ھذا النظام ليستخدم في عمليات اإلدارة الوسطى مثل التوجيه والرقابة واتخاذ القرارات‪،‬‬
‫وذلك من خالل مقارنة نتائج األداء بالخطط واألھداف الموضوعة من قبل وذلك للتحقق من أنّ األداء يتم وفقا‬
‫لما ھو مخطط‪ .‬ويوفر ھذا النظام التقارير الدورية التي تتعلق بالتشغيل واألداء‪.‬‬

‫‪ .4.1.4.2‬نظام معلومات المستوى االستراتيجي‪Strategie-Level System :‬‬


‫يساعد ھذا النظام اإلدارة العليا في المنظمة على تحديد ومعالجة القضايا اإلستراتيجية طويلة األجل‬
‫سواء داخل أو خارج المنظمة‪ .‬إنّ االھتمام الرئيسي لمثل ھذا النظام يتمثل في مساعدة اإلدارة على تحقيق‬
‫الموائمة بين التغيرات في البيئة الخارجية وبين إمكانيات وقدرات المنظمة‪ .‬ويساعد أيضا اإلدارة العليا في‬
‫اإلجابة على العديد من األسئلة اإلستراتيجية مثال ذلك ما ھو مستوى حجم العمالة بالمنظمة بعد ‪ 5‬سنوات ؟ ما‬
‫ھي اتجاھات التكلفة في الصناعة في األجل الطويل ؟ أي أنواع المنتجات التي يجب إنتاجھا وتقديمھا للسوق في‬
‫السنوات الخمس القادمة لدعم المركز التنافسي للمنظمة ؟‬

‫‪47‬‬
‫أنواع نظــم المعلومـــات‬ ‫أنواع الفرق التي يتم خدمتھا أو تدعيمھا‬

‫المستوى اإلستراتيجي‬ ‫اإلطارات العليا‬

‫المستوى اإلداري‬ ‫اإلطارات الوسطى‬

‫عمال المعرفة‬
‫المستوى المعرفي‬
‫والبيانات‬

‫المستوى التشغيلي‬
‫إطارات العمليات‬

‫التسويق والبيع‬ ‫اإلنتاج‬ ‫التمويل‬ ‫الموارد البشرية المحاسبة‬

‫الشكل رقم )‪ :(10‬يبين أنواع نظم المعلومات التي تخدم المستويات التنظيمية‬

‫‪ .2.4.2‬النظم الستة التي تتعامل مع نظم المستويات التنظيمية‪:‬‬

‫إن المستويات األربعة التي أشرنا إليھا في المخطط‪ ،‬تحصل على الخدمات المعلوماتية عادة من خالل ستة‬
‫أنواع من نظم المعلومات في المنظمات المعاصرة‪ ،‬والتي تصمم ألغراض مختلفة‪ ،‬ولجمھور من المستخدمين‬
‫المختلفين‪ .‬وتتمثل ھذه النظم فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1.2.4.2‬نظم معالجة المعامالت‪ Transaction processing system :‬والتي تتخصص في‬


‫التعامل مع مجاالت عدة في المنظمة مثل متابعة الطلبات ومعالجتھا‪ ،‬متابعة ما يتعلق باألجور وكذلك السيطرة‬
‫على المكائن والمعدات‪ ،‬ومتابعة التعويضات‪ .‬وكلھا تخدم مستوى العمليات والتعامالت التجارية في المنظمة‪،‬‬
‫التي تتابع انسيابية العمل اليومي الروتيني للتعامالت التي ھي ضرورية ألداء أعمال المنظمة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫نظم المكتب‪ Office systems :‬والتي تتعلق بوظائف المعالجة المحسوبة للكلمات‬ ‫‪.2.2.4.2‬‬
‫والنشر المكتبي‪ ،‬وتصوير الوثائق التي تعتمد عليھا أعمال وإجراءات المنظمة‪ ،‬وكذلك تأمين التعويضات‬
‫الزمنية المطلوبة‪.‬‬

‫‪ .3.2.4.2‬نظم العمل المعرفي‪ Knowledge work systems :‬وتتعلق وظائفھا بالمحطات الھندسية‬
‫ومعالجة البيانات‪ ،‬ومحطات الرسومات‪ ،‬والمحطات اإلدارية‪ ،‬وتصوير الوثائق والمفكرات اليومية اإللكترونية‬
‫والتي تخدم مستوى العمل المعرفي وكذلك مستوى نظم المكتب‪.‬‬

‫‪ .4.2.4.2‬نظم القرار‪ Decision-support systems :‬والمتعلقة أعمالھا بتحليل مبيعات اإلقليم الذي‬
‫تقدم خدماتھا ومنتجاتھا له‪ ،‬وكذلك جدولة اإلنتاج وتحليل التكاليف واألسعار واألرباح‪ ،‬إضافة إلى تكاليف‬
‫العقود‪.‬‬

‫نظم المعلومات اإلدارية‪ Management information systems :‬مثل التحليل‬ ‫‪.5.2.4.2‬‬


‫اإلقليمي للمبيعات مراقبة المخزون‪ ،‬إعداد الموازنة السنوية وھي تخدم المستوى اإلداري‪.‬‬

‫‪ .6.2.4.2‬نظم الدعم التنفيذي‪ Executive support systems :‬أو نظم دعم اإلدارة العليا‪ .‬ومن‬
‫األمثلة على نظم دعم اإلدارة العليا التي تخدم المستوى اإلستراتيجي‪ ،‬تنبؤات اتجاھات المبيعات‪ ،‬تنبؤات‬
‫الميزانية‪ ،‬تطوير خطة العمليات‪...‬‬

‫والشكل رقم)‪ (11‬التالي يوضح النظم الستة التي تتعامل مع المستويات التنظيمية وأمثلة على كل نظام‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫نوع النظام‬
‫نظام معلومات المستوى اإلستراتيجي‬

‫نظم دعم اإلدارة‬ ‫التنبؤ بتطور‬ ‫مخطط‬ ‫تقدير الميزانية‬ ‫تقدير‬ ‫تخطيط‬
‫العليا‬ ‫المبيعات على‬ ‫االستغالل على‬ ‫على ‪05‬‬ ‫الفوائد‬ ‫اليد العاملة‬
‫‪ 05‬سنوات‬ ‫‪ 05‬سنوات‬ ‫سنوات‬

‫نظام معلومات المستوى اإلداري‬

‫تسيير المبيعات‬ ‫مراقبة‬ ‫إعداد‬ ‫تحليل‬ ‫تحليل‬


‫نظم المعلومات‬ ‫المخزون‬ ‫الميزانية‬ ‫استثمار‬ ‫التحوالت‬
‫اإلدارية‬ ‫السنوية‬ ‫رأس المال‬
‫التحليل حسب‬ ‫تخطيط‬ ‫تحليل‬ ‫تحليل‬ ‫تحليل تكاليف‬
‫نظم دعم القرار‬ ‫مناطق البيع‬ ‫اإلنتاج‬ ‫التكاليف‬ ‫األسعار‬ ‫العقود‬
‫والمردودية‬

‫نظام معلومات المستوى المعرفي‬


‫نظم العمل‬ ‫محطة العمل الھندسي‬ ‫محطة عمل‬ ‫محطة عمل‬
‫المعرفي‬ ‫األشكال‬ ‫اإلدارة‬
‫معالجة النصوص‬ ‫خلق صورة‬ ‫السجل اإللكتروني‬
‫نظم المكتب‬ ‫للوثيقة‬

‫نظام معلومات المستوى التشغيلي‬

‫نظم معالجة‬ ‫متابعة‬ ‫مراقبة اآلالت‬ ‫تبادل القيم‬ ‫المرتب‬ ‫األجور‬


‫المعامالت‬ ‫الطلبيات‬ ‫المنقولة‬
‫تخطيط‬ ‫الحسابات‬ ‫التكوين‬
‫المصنع‬ ‫الدائنة‬
‫معالجة‬ ‫مراقبة حركة‬ ‫تسيير‬ ‫ملفات العمال الحسابات‬
‫الطلبيات‬ ‫المعدات‬ ‫الخزينة‬ ‫المدينة‬
‫التسويق والبيع‬ ‫اإلنتاج‬ ‫التمويل‬ ‫المحاسبة‬ ‫الموارد‬
‫والتصنيع‬ ‫البشرية‬
‫الشكل رقم )‪ :(11‬النظم الستة التي تدعم نظم المستويات التنظيمية‬

‫‪50‬‬
‫ويتبين من الشكل رقم )‪ (11‬أنّ ‪:‬‬

‫‪ -‬نظم معالجة المعامالت تخدم وتدعم نظم معلومات المستوى التشغيلي‪.‬‬


‫‪ -‬نظم العمل المعرفي ونظم المكتب تخدم وتدعم نظم المعلومات المستوى المعرفي‪.‬‬
‫‪ -‬نظم المعلومات اإلدارية ونظم دعم القرار تخدم وتدعم نظم المعلومات المستوى اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬نظم دعم اإلدارة العليا تخدم وتدعم نظم معلومات المستوى اإلستراتيجي‪.‬‬

‫‪ .3.4.2‬نظم المعلومات حسب التخصص الوظيفي ألنشطة المنظمة الرئيسية‪:‬‬

‫تقسم نظم المعلومات حسب التخصص الوظيفي ألنشطة المنظمة الرئيسية إلى‪:‬‬

‫‪ .1.3.4.2‬نظم المعلومات التسويقية‪ :‬حسب ‪ Kotler‬فإنّ نظم المعلومات التسويقية »تعتبر ھيكل معقد‬
‫من األطر البشرية واألجھزة واإلجراءات والذي يصمم بتجميع البيانات من المصادر الداخلية والخارجية‬
‫للمنظمة لتوليد معلومات تساعد اإلدارة التسويقية في صنع القرارات السليمة«‪.‬‬

‫والحقيقة الجوھرية التي يجب التأكد عليھا ھي أنّ القرارات التسويقية يجب أن تصنع في ظل اإلدراك الكامل‬
‫لمتغيرات عدة أھمھا ظروف السوق والمنافسة والمستھلكين وغيرھا‪ ،‬وتؤدي نظم المبيعات والتسويق وظائف‬
‫عدة منھا‪ :‬إدارة المبيعات وبحوث التسويق‪ ،‬التحسين‪ ،‬تحديد األسعار‪ ،‬ووظائف المنتجات الجديدة‪...‬‬

‫‪ .2.3.4.2‬نظم التصنيع واإلنتاج‪ :‬وظائفھا األساسية ھي الجدولة والمشتريات‪ ،‬الشحن واالستالم‪ ،‬ھندسة‬
‫العمليات‪ ،‬مستويات المخزون‪.‬‬

‫نظم التمويل والمحاسبة‪ :‬تتعلق بالبيانات االقتصادية الناتجة عن األحداث الخارجية أو‬ ‫‪.3.3.4.2‬‬
‫العمليات الداخلية‪ ،‬ومعظم ھذه البيانات يعبر عنھا في صورة مالية مثل قيمة المبيعات للمستھلكين‪ ،‬أو غير مالية‬
‫مثل عدد ساعات العمل وتترجم بعد ذلك إلى بيانات مالية‪ ،‬وينتج عنھا مستندات وتقارير وقوائم وبعض‬
‫المعلومات األخرى المعبر عنھا في صورة مالية ‪،‬وتؤمن وظائف الموازنة‪ ،‬محاسبة التكاليف‪ ،‬الكشوفات‬
‫والفواتير‪.‬‬

‫‪ .4.3.4.2‬نظم معلومات الموارد البشرية‪ :‬وتعرفھا الجمعية األمريكية إلدارة األفراد بأنھا »فن اكتساب‬
‫القوى العاملة ذات الكفاءة‪ ،‬وتنميتھا واالحتفاظ بھا من أجل تحقيق األھداف التنظيمية بأقصى قدر ممكن من‬
‫الكفاءة والفاعلية« وتعد نظم معلومات الموارد البشرية انعكاسا واضحا الھتمام المنظمات بالموارد البشرية‬
‫وتنمية استخدامھا‪ ،‬وذلك من خالل توفير البيانات والحقائق المتعلقة بالعاملين والوظائف واألنشطة وسياسات‬
‫التوظيف وغيرھا‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ويمكن تلخيص أنواع نظم المعلومات في الشكل رقم )‪ (12‬و دلك كما يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم )‪ :(12‬أنواع نظم المعلومات‬

‫أنواع نظم المعلومات‬

‫نظم المعلومات التي تخدم‬ ‫نظم المعلومات حسب‬


‫نظم المستويات التنظيمية‬ ‫المستويات التنظيمية‬

‫نظم دعم اإلدارة العليا‬ ‫تخـدم وتدعـم‬ ‫المستوى اإلستراتيجي‬

‫نظم المعلومات‬
‫اإلدارية‬
‫تخـدم وتدعـم‬
‫المستوى اإلداري‬
‫نظم دعم القرار‬

‫نظم العمل المعرفي‬


‫تخـدم وتدعـم‬
‫المستوى المعرفي‬
‫نظم المكتــب‬
‫تخـدم وتدعـم‬
‫نظم معالجة المعامالت‬ ‫المستوى التشغيلي‬

‫نظم المبيعات‬ ‫نظم التصنيع‬ ‫نظم التمويل‬ ‫نظم الموارد‬


‫والتسويق‬ ‫واإلنتاج‬ ‫والمحاسبة‬ ‫البشرية‬

‫‪52‬‬
‫‪ .5.2‬وظائف نظم المعلومات‪:‬‬

‫إنّ ديناميكية تدفق البيانات ھي أساس نظم المعلومات ‪ ،‬والتي تسمح للنظام بمباشرة وظائفه‪ ،‬ويمكن عرض‬
‫ھذه الوظائف على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1.5.2‬جمع البيانات )المدخالت(‪ :‬ويتم في ھذه العملية الحصول على البيانات من مصادرھا المختلفة‬
‫مراعيا توفر المواصفات المطلوبة )الصحة‪ ،‬الدقة‪ ،‬الشمول‪ ،‬المرونة‪ ،‬وتناسب الكلفة‪/‬القيمة‪ ،‬في تلك البيانات‪.‬‬
‫ويتم كذلك تزويد المنظمة بالبيانات الخاصة باالتجاھات المستقبلية واالحتماالت الخاصة بالبيئة عن طريق‬
‫استخدام وسائل المراقبة البيئية )التنبؤ والتحليل(‪.‬‬

‫‪ .2.5.2‬إعداد التعليمات الخاصة بتشغيل البيانات )اإلجراءات(‪:‬‬


‫وتتحدد تعليمات التشغيل بناءا على‪:‬‬
‫‪ -‬طبيعة االستخدام حيث تحدد طبيعة استخدام المعلومات‪ ،‬وطريقة معالجة البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬رأي الخبراء حيث يشترك المتخصصون )مستخدمو المعلومات( في وضع تعليمات وبرامج التشغيل‬
‫الالزمة إلعداد التقارير المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬تكنولوجيا المعلومات حيث تحدد التكنولوجيا المستخدمة اإلجراءات الفنية للتشغيل‪.‬‬

‫‪ .3.5.2‬معالجة البيانات‪ :‬حيث يتم تحويل البيانات من ھيئتھا األولية إلى معلومات ذات معنى وقيمة‪ .‬وھذه‬
‫العملية يتم تقسيمھا إلى تصنيف البيانات‪ ،‬ترتيبھا‪ ،‬تلخيصھا‪ ،‬معالجتھا‪ ،‬واختيارھا‪ ،‬ويتم معالجة البيانات بھدف‬
‫إعداد المعلومات التي يتطلبھا المستفيدين وذلك وفقا إلجراءات وبرامج معدة مسبقا‪.‬‬

‫‪ .4.5.2‬تخزين المعلومات‪ :‬إنّ الحاجة للمعلومات ال تنتھي بمجرد استخدامھا لمدة معينة‪ ،‬وحيث أنّ ھناك‬
‫بعض المعلومات ال تستخدم بمجرد استخراجھا‪ ،‬فإنه من المھم جدا خزن تلك المعلومات لحين ظھور الحاجة‬
‫إليھا‪ ،‬ويجب تخزين المعلومات بشكل وبطريقة يسھل الرجوع إليھا‪.‬‬

‫‪ .5.5.2‬استرجاع المعلومات‪ :‬وھي العملية الخاصة باسترجاع المعلومات التي ت ّم تخزينھا عند ظھور‬
‫الحاجة إليھا من قبل المستفيد‪ ،‬ويجب مراعاة عامل التوقيت عند استرجاع المعلومات حتى ال تفقد الفائدة‬
‫المرجوة منھا إذا تأخرت عن توقيت الحاجة إليھا‪.‬‬

‫‪ .6.5.2‬استخراج المعلومات‪ :‬بعد تشغيل البيانات يتم استخراج المعلومات لترسل إلى الجھة المستخدمة‬
‫لھذه المعلومات ويختلف شكل المخرجات وفقا للتكنولوجيا المتاحة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ .7.5.2‬توصيل المعلومات إلى مستخدميھا‪ :‬يقوم نظام المعلومات بتوصيل المعلومات بالشكل المطلوب‬
‫على مجرد‬ ‫وفي الوقت المناسب الحتياجات مراكز القرارات بالمنظمة وال يجب أن تقتصر تلك الوظيفة‬
‫توصيل المعلومات إلى مستخدميھا‪ ،‬بل البد التأكد من مدى تلبية نظام المعلومات الحتياجات متخذ القرار من‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫‪ .6.2‬تغييرات رئيسية لنظم المعلومات في المنظمة‪:‬‬

‫لقد أدت نظم المعلومات إلى تغيير جوھري في بيئة المنظمات‪ ،‬و يمكن توضيح ذلك فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1.6.2‬تسھيل التحول إلى التنظيم المسطح‪:‬‬

‫لقد جعلت نظم المعلومات المنظمة أكثر تسطيحا وأقل تعقيدا ‪ ،‬وتتميز المنظمة المسطحة بوجود عدد‬
‫أقل من المستويات اإلدارية مع إعطاء المديرين في المستويات األدنى صالحيات أكبر التخاذ القرارات‪ ،‬ولقد‬
‫أصبح ھذا التنظيم ممكنا بفضل التسھيالت التي وفرتھا نظم المعلومات‪ ،‬فقد وفرت ھذه النظم المعلومات‬
‫المالئمة لھؤالء المديرين مما يمكنھم من اتخاذ قرارات ذات جودة عالية وسريعة أمام التغيير‪ ،‬كما أن شبكات‬
‫االتصاالت قد سھلت التعاون بين فرق العمل المتناثرة جغرافيا‪ ،‬ومعنى ذلك اتساع نطاق اإلدارة بسبب سھولة‬
‫الرقابة على عدد أكبر من المرؤوسين كما أدت نظم المعلومات إلى فقدان مديري اإلدارة الوسطى لجزء من‬
‫عملھم الرقابي‪ ،‬مما ساعد على تخفيض عدد المستويات اإلدارية بين قمة وقاعدة المنظمة‪ ،‬كما جعلتھا على‬
‫شكل منظمة متعددة الخاليا وذلك حسب الشكل التالي‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫االتصال‬

‫التسويق‬ ‫اإلدارة‬
‫نظم‬
‫المعلومات‬
‫اإلنتاج‬ ‫المالية‬

‫البحث‬

‫منظمة متعددة الخاليا‬

‫والعوامل التي تستوجب على المنظمة االنتقال من المنظمة الھرمية إلى منظمة متعددة الخاليا ھي‪ :‬التعقيد‪ ،‬عدم‬
‫التأكد‪ ،‬وعدم وضوح الرؤية‪.‬‬

‫‪ .2.6.2‬الفصل بين القيام بالعمل والموقع‪:‬‬

‫استطاعت نظم المعلومات بفضل تكنولوجيا المعلومات أن تجعل من الممكن التنظيم على أساس محلي والعمل‬
‫على أساس عالمي‪ ،‬فقد سھلت تطبيقات مثل البريد اإللكتروني والمؤتمرات عن بعد من قيام تنسيق دقيق بين‬
‫فرق عمل متناثرة جغرافيا‪ .‬كما أدى ذلك إلى اختفاء وظائف أساسية مثل التخزين والمخازن الالزمة لالحتفاظ‬
‫بالمخزون بسبب االتصال الفوري بين المنتج ومورد المواد الخام بحيث يقوم بالتسليم مباشرة من مخازنه إلى‬
‫مواقع اإلنتاج‪.‬‬
‫ولذلك فإن الحدود المادية للمنظمات لم تعد تمثل قيدا يحد من قدرتھا على تقديم منتجاتھا‪ ،‬فالمنظمات‬
‫االفتراضية تعتمد على األنترنت في ربط األفراد واألصول المادية واألفكار والموردين والزبائن لخلق سوق‬
‫افتراضي ال تحده الحدود التنظيمية المادية‪ ،‬فعلى سبيل المثال تقوم إحدى الشركات المتخصصة في بيع الزھور‬

‫‪55‬‬
‫مباشرة للزبائن بأخذ أوامر الشراء بالھاتف‪ ،‬ثم تقوم بنقل الطلبات من خالل شبكة األنترنت إلى مزارع‬
‫الزھور‪ ،‬ويقوم المزارعون بدورھم بتجھيز الزھور وإرسالھا في طرود مباشرة إلى الزبائن‪.‬‬

‫‪ .3.6.2‬إعادة تصميم تدفق العمل‪:‬‬

‫ساعدت نظم المعلومات المنظمات على إحالل اإلجراءات اآللية محل اإلجراءات اليدوية‪ .‬مما أدى إلى‬
‫تقليل دورة القيام بالعديد من العمليات وبالتالي تخفيض تكلفتھا وزيادة كفاءتھا‪.‬‬

‫‪ .4.6.2‬زيادة قدرة المنظمة على االستجابة‪:‬‬

‫حيث تسمح نظم المعلومات بزيادة قدرة المنظمات على تلمس وتحسس المتغيرات والتجاوب معھا في‬
‫أماكن مختلفة‪ ،‬وأن تستثمر الفرص الجديدة المتاحة‪ ،‬كما تعطي للمنظمات الكبيرة والصغيرة مرونة إضافية‬
‫لمعالجة بعض من المحددات التي تفرض عليھا من إجراء حجمھا الصغير أو الكبير‪ ،‬والتعامل معھا‪.‬‬

‫‪ .5.6.2‬تغيير عملية اإلدارة‪:‬‬

‫توفر نظم المعلومات إمكانيات جديدة للمديرين للقيام بوظائف التخطيط والتنظيم‪ ،‬القيادة‪ ،‬والرقابة‪ .‬فھي‬
‫تتيح للمدير الحصول على تفاصيل دقيقة فيما يخص المعامالت التشغيلية في أي مكان وفي أي وقت‪ ،‬كما‬
‫تستخدم العديد من المنظمات نظم تخطيط موارد المنظمة والتي تحقق تكامل جميع العمليات اإلدارية من تخطيط‬
‫وتصنيع وبيع وتمويل من خالل تبادل المعلومات بين اإلدارات فمثال عند إدخال أحد أوامر الزبائن فإن البيانات‬
‫تتدفق آليا إلى جميع أجزاء المنظمة ذات الصلة بھذا األمر‪.‬‬

‫‪ .6.6.2‬إعادة تعريف حدود المنظمة‪:‬‬

‫تسھل نظم المعلومات القائمة على الشبكات تبادل المعلومات وإجراء المعامالت بين المنظمات المختلفة‬
‫ويحدث ذلك عن طريق نظم المعلومات العابرة للمنظمة‪ ،‬فمثال يمكن من خالل ھذه النظم أن يراقب مورد‬
‫المواد الخام احتياجات اإلنتاج من تلك المواد في منظمة أخرى بحيث يقوم بشحن الكميات الالزمة فور الحاجة‬
‫إليھا في عملية التصنيع‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ .7.6.2‬توفير قنوات اتصال سھلة وواضحة‪:‬‬

‫يسمح نظام المعلومات بتوفير قنوات االتصال داخل المنظمة وتسييرھا بكل دقة وسھولة للتواصل مع‬
‫العاملين والزبائن‪ ،‬وھذا يعد من أھم أسباب نجاح أي منظمة وخاصة إذا تم من خاللھا توضيح رؤى ورسالة‬
‫وأھداف المنظمة التي تسعى إلى تحقيقھا بشكل دقيق وواضح‪ ،‬كما يجعل نظام المعلومات اإلدارة واعية بنفقاتھا‬
‫مما يسمح لھا بإدارة التكاليف والحد منھا‪.‬‬

‫‪ .7.2‬مداخل دراسة نظم المعلومات‪:‬‬

‫يعتبر مجال نظم المعلومات من المجاالت التي أسھمت في نشأتھا وتكوينھا العديد من العلوم ومجاالت‬
‫المعرفة األخرى‪ .‬لذلك كان من الصعب وجود نظرية وحيدة أو منظور رئيسي واحد يمكن االعتماد عليه في‬
‫فھم نظم المعلومات‪ ،‬فقد أسھم علم الحاسب اآللي في تطوير أجھزة الحاسب اآللي وزيادة قدرتھا وطاقتھا‬
‫التخزينية وسرعة عملياتھا‪ ،‬مما أدى إلى الرقي بنظم المعلومات وتنويع إمكانياتھا وزيادة فعاليتھا‪ ،‬كما وفرت‬
‫بحوث العمليات مدخال كميا لتحسين عمليات اتخاذ القرارات وتقديم حلول رياضية للمشاكل لإلدارية المعقدة‪،‬‬
‫وأسھمت المجاالت الوظيفية لإلدارة مثل المحاسبة‪ ،‬التمويل‪ ،‬اإلنتاج والتسويق في توضيح السياق واألوضاع‬
‫التنظيمية المحيطة بعمليات اتخاذ القرارات‪ ،‬وأسھمت نظرية التنظيم في فھم الكيفية التي تؤثر بھا نظم‬
‫المعلومات على المنظمة‪ ،‬وتحديد المتطلبات عن المعلومات الالزمة لمتخذي القرار في المستويات التنظيمية‬
‫المختلفة‪ ،‬وأسھم علم النفس في فھم أنماط اتخاذ القرارات الفردية وطبيعة العمليات التحليلية واإلدراكية‬
‫المصاحبة لتشغيل المعلومات الضرورية لصنع القرار‪.‬‬

‫وبناءا على ما سبق‪ ،‬فإن دراسة نظم المعلومات تستلزم التعرف على إسھامات مجاالت المعرفة‬
‫األخرى والربط بينھا بغرض التوصل إلى إطار عام يسھل من خالله فھم عناصر ومكونات وأساليب تشغيل‬
‫نظم المعلومات‪.‬‬

‫ولقد أسھمت البنية متعددة الخصائص لنظام المعلومات في إثراء محتوى المجال‪ ،‬ولكنھا في نفس الوقت‬
‫قد زادت من درجة تعقده‪ ،‬وبصفة عامة يمكن التمييز بين ثالثة مداخل لدراسة نظم المعلومات ھي‪ :‬المدخل‬
‫الفني‪ ،‬المدخل السلوكي‪ ،‬والمدخل االجتماعي‪ ،‬والتي نتناولھا على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1.7.2‬مدخل علم الحاسوب )المدخل التقني(‪ :‬ويمكن أن يسمى بمدخل تكنولوجيا المعلومات‪،‬‬
‫أو المدخل التقني حيث يتم التركيز في دراسة نظم المعلومات على الجوانب التقنية كعتاد الحاسوب‪ ،‬برامج‬
‫الحاسوب‪ ،‬وشبكات الحاسوب ونظم تشغيلھا وصيانتھا وحماية موارد المعلومات‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪ .2.7.2‬مدخل علم اإلدارة )المدخل اإلداري(‪ :‬ينطلق الدارسون لحقل نظم المعلومات من منظور‬
‫إداري وتنظيمي ويھتم بتحليل المكونات اإلدارية والتنظيمية لھذه النظم وتأثيرھا الجوھري على اإلدارة‬
‫والتنظيم مع التركيز على فھم وتحليل عالقة التأثير المتبادلة بين النظام والبيئة التنظيمية‪ ،‬وبين النظام‬
‫واألداء‪ ،‬وبين النظام وبرامج ومشروعات اإلدارة الحديثة مثل برامج الجودة الشاملة‪ ،‬إدارة المعرفة‪ ،‬إعادة‬
‫ھندسة األعمال وغيرھا‪.‬‬

‫إن دراسة نظم المعلومات من منظور‬ ‫‪ .3.7.2‬مدخل علم االقتصاد )المدخل االقتصادي(‪:‬‬
‫اقتصادي يھتم بتحليل قيمة وتكلفة المعلومات وكلفة المعلومات الناقصة‪ ،‬ودراسات الجدوى االقتصادية‬
‫لمشروعات نظم المعلومات‪ ،‬وتحليل التكلفة والمنافع للنظام المستخدم وكل ما يقع في حقل اقتصاديات‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ .‬كما ظھر حقل جديد لھذا المدخل له عالقة وثيقة باقتصاد المعرفة وخاصة‬
‫اقتصاديات إنتاج المعرفة‪ ،‬كما ظھر حقل جديد لھذا المدخل له عالقة وثيقة باقتصاد المعرفة وخاصة‬
‫اقتصاديات إنتاج المعرفة‪ ،‬إعادة إنتاج المعرفة‪ ،‬ونقل وتوزيع المعرفة‪.‬‬

‫‪ .4.7.2‬مدخل علم النفس وعلم االجتماع )المدخل السلوكي واالجتماعي(‪ :‬أھمية المدخل‬
‫السلوكي في دراسة نظم المعلومات تكمن في تجاوزه للنظرة التقليدية التي تتصور نظم المعلومات وكأنھا‬
‫مجموعة مترابطة من التكنولوجيا الصماء التي ال يبعد تأثيرھا حدود الحيز المادي الذي تشغله‪ .‬وبدال‬
‫من ذلك يحاول ھذا المدخل دراسة القضايا السلوكية الفردية والجماعية في المنظمة‪ ،‬وتأثير ھذه األنماط‬
‫السلوكية والثقافات التنظيمية على مستوى أداء نظم المعلومات وخاصة أنماط الجماعات وتأثير القيم‬
‫االجتماعية والتحوالت المجتمعية المتزامنة مع استخدام تكنولوجيا المعلومات وعالقتھا بمسائل الصراع‪،‬‬
‫مقاومة التغيير‪ ،‬وإعادة إنتاج القيم االجتماعية من جديد أي المدخل السلوكي ركز على دراسة التغيرات‬
‫التي يمكن إجراءھا على اتجاھات األفراد وعلى السياسات اإلدارية والتنظيمية لكي تستوعب ھذه‬
‫التكنولوجيا وتتعامل معھا‪.‬‬

‫و يمكن توضيح العالقة بين العلوم المختلفة ونظم المعلومات في الجدول رقم )‪(7‬‬

‫‪58‬‬
‫جدول رقم )‪ :(7‬العالقة بين العلوم المختلفة ونظم المعلومات‬

‫المبادئ‬ ‫المدخل‬
‫‪ -‬تحديد وفھم المبادئ العلمية لعمليات الحاسب اآللي‪.‬‬ ‫علم الحاسب اآللي‬
‫‪ -‬المساعدة في تطوير حاسبات أكثر قوة وعلى درجة عالية من‬
‫التفاعلية‪.‬‬
‫‪ -‬فحص تأثير السياسة على المعلومات داخل وخارج المنظمة‬ ‫العلوم السياسية‬
‫وتأثير نظم المعلومات على المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬فھم ودراسة كيف يستخدم األفراد المعلومات في حل المشكالت‬ ‫علم النفس‬
‫وكيفية مساعدة األفراد على استخدام المعلومات ليحسنوا من‬
‫قدراتھم على اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير أساليب وأدوات وطرق جمع وتشغيل وتحليل البيانات‬ ‫بحوث العمليات‬
‫بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫‪ -‬فھم المبادئ الرياضية والعلمية للحصول على أقصى مزايا من‬
‫االستثمار في نظم المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬فھم دور وقوة اللغة في االتصال‪.‬‬ ‫علم اللغة‬
‫‪ -‬التركيز على تطوير طرق أكثر إنسانية إلجراء االتصال عبر‬
‫الحاسبات‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المبادئ التي تحكم المجتمع فيما يتعلق بالمعلومات‪.‬‬ ‫علم االجتماع‬
‫‪ -‬وضع وتطوير قواعد أخالقية لألفراد والمنظمات والمجتمع‬
‫للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد تأثير المنظمات وثقافتھا على األفراد والمجتمع‪.‬‬ ‫نظرية التنظيم والسلوك التنظيمي‬
‫‪ -‬وضع القواعد لمساعدة األفراد على النجاح في مختلف المواقف‬
‫التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد طرق تحسين التفاعل بين البيانات اإلنسانية واآلالت‪.‬‬ ‫علم التفاعل بين اآللة واإلنسان‬
‫‪ -‬استكشاف طرق لجعل الحاسبات امتداد طبيعي للكائنات‬ ‫‪Ergonomics‬‬
‫اإلنسانية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ .8.2‬التحديات التي تواجه نظم المعلومات‪:‬‬

‫لقد أثرت نظم المعلومات على أھداف المنظمة‪ ،‬والعالقات مع المستھلكين والموردين والعمليات‬
‫الداخلية وأحدثت بھا تغيرات متالحقة‪ ،‬ولم يعد إدخال نظام المعلومات يعني مجرد شراء حاسب كبير للمنظمة‬
‫ولكن يستدعي استخدام عدة أجھزة‪ ،‬والكثير من العاملين ذو المھارة الفنية لالتصال بوحدات اإلدخال واتصالھم‬
‫بشبكات االتصال وإعادة ترتيب العالقات بين الوظائف ومواقع العمل ونماذج تقديم التقارير ومحاولة الوصول‬
‫إلى تحسين في اإلنتاجية‪ ،‬وھناك عدة تحديات تواجه نظم المعلومات يمكـن سردھـا فيمـا يلي‪:‬‬

‫‪ .1.8.2‬بعض المعلومات الھامة ال يمكن إدخالھا في النظام‪:‬‬

‫تعتبر بعض المعلومات الضرورية لعمليات صنع القرارات من طبيعة ال تسمح بعملية اإلدخال في نظم‬
‫المعلومات وذلك لصعوبة التعبير عنھا بشكل نظامي‪ .‬مثال ذلك األفكار بشأن منتجات جديدة‪ ،‬خطط المنافسين‪،‬‬
‫القرارات السيادية التي تصدرھا الدولة‪.‬‬

‫‪ .2.8.2‬المعلومات عادة ما تحتاج إلى سياق يمكن تفسيرھا من خالله‪:‬‬

‫غالبا ما تھتم المعلومات في المنظمات بالبيانات الكمية نظرا لسھولة إدخالھا‪ ،‬وھذه البيانات قد ال تكون‬
‫على درجة عالية من األھمية عند اتخاذ القرارات اإلستراتيجية في المنظمة ما لم يتم ربطھا مع معلومات‬
‫أخرى‪ ،‬وبالتالي فإنّ قيمة المعلومات تتوقف إلى حد كبير على وجود سياق يتم تفسيرھا من خالله‪ ،‬ويتوقف ھذا‬
‫السياق على ما يتوافر لدى مستخدم المعلومات من معرفة أساسية‪ .‬مثال ذلك رصيد المخزون ال يكون له قيمة‬
‫إالّ إذا ت ّم ربطه بمعلومات أخرى مثل حجم الطلب المتوقع‪.‬‬

‫‪ .3.8.2‬قيمة المعلومات تتناقص بمرور الزمن‪:‬‬

‫تتناقص قيمة المعلومات بشكل سريع مع مرور الزمن‪ ،‬فالمعلومة ذات القيمة العالية اآلن قد ال تكون‬
‫كذلك مستقبال‪ .‬فتوقيت ظھور المعلومة يحدد إمكانية االعتماد عليھا في اتخاذ القرارات‪ .‬فمثال رصيد المنظمة‬
‫في أحد البنوك يمثل معلومة ذات قيمة عند لحظة إصدار شيك معين ولكن بمجرد إصدار ھذا الشيك تصبح ھذه‬
‫المعلومة عديمة القيمة‪.‬‬
‫‪ .4.8.2‬التغيرات البيئية تؤدي إلى تغيرات في االحتياجات من المعلومات‪:‬‬
‫نتيجة لديناميكية البيئة المحيطة بنظم المعلومات فقد تواجه المنظمة بعد إنفاقھا لديناميكية البيئة المحيطة‬
‫بنظم المعلومات فقد تواجه المنظمة بعد إنفاقھا مصالح طائلة ومجھودات ضخمة أثناء دراستھا إلقتناء نظام‬
‫معلومات معين يخدم احتياجاتھا في ضوء حصتھا في السوق بأنه تم إدماجھا مع منظمة أخرى أو ظھور‬
‫‪60‬‬
‫تشريعات جديدة مما يؤدي إلى تغير حصتھا في السوق ومن ثم يصبح ما بذلته المنظمة من مال وجھد بدون‬
‫جدوى نتيجة للتغيرات التي حدثت‪.‬‬

‫‪ .5.8.2‬تكنولوجيا الحاسب اآللي في تغير سريع‪:‬‬


‫يعد التغير والتطور السريع والملموس في تكنولوجيا الحاسبات من التحديات التي تواجه نظم‬
‫المعلومات‪ .‬حيث أنّ ھذا التطور يؤدي إلى تقادم نظم المعلومات المبينة على الحاسب اآللي بعد فترة قصيرة‬
‫من اقتنائھا مما يؤدي بالمنظمة إما إلى تغيير النظام وما يترتب عليه من أعباء مالية أو اإلبقاء على النظام‬
‫الحالي وھو ما ستفضله المنظمات توفير التكاليف وھو ما يؤدي إلى استخدام نظم معلومات أقل حداثة ولفترات‬
‫طويلة نسبيا‪.‬‬

‫‪ .6.8.2‬النقص الملحوظ في العمالة الفنية الماھرة‪:‬‬


‫أدى نقص المبرمجين ومحللي النظم ذوي المھارة العالية إلى زيادة تكاليف عنصر العمل‪ ،‬وارتفاع معدل‬
‫الدوران بين العاملين في إدارات وأقسام نظم المعلومات بالمنظمات‪ ،‬كما أدى زيادة الطلب على تطبيقات‬
‫الحاسب إلى زيادة النقص في العاملة الفنية الماھرة والمتخصصة‪ .‬ترتب على ذلك وجود فجوة في أقسام نظم‬
‫المعلومات بالمنظمات مداھا الزمني يتراوح بين سنتين أو أربع سنوات‪.‬‬

‫‪ .7.8.2‬المتطلبات من العمالة في تغير مستمر‪:‬‬


‫إنّ تعلم الفرد لمھنة مرتبطة بالحاسب اآللي ثم استمرار مزاولته لھا مدى الحياة أمر غير وارد‪ ،‬فنتيجة‬
‫للتطور السريع في تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات‪ ،‬والصلة الوثيقة بين تكنولوجيا المعلومات وحياة المنظمات‬
‫فقد استلزم األمر أن يعيد العاملون واإلداريون تعلمھم وتدريبھم بشكل متكرر ومستمر لكي يواكبوا التغيرات‬
‫السريعة‪.‬‬

‫‪ .8.8.2‬تحدي المسؤولية والرقابة‪:‬‬


‫كيف يمكن للتنظيم أن يبنى ھيكل نظم المعلومات الذي يمكن لألفراد فھمه والرقابة عليه ؟ وكيف يمكن‬
‫للنظام أن يضمن استخدام نظم المعلومات بطريقة مسؤولة ومقبولة من الناحية االجتماعية‪.‬‬
‫إنّ نظم المعلومات المبنية على استخدام الحاسب اآللي تلعب دورا ھاما وحيويا في حياة المنظمات‬
‫وبالتالي البد أن تأخذ الخطوات الضرورية للتأكد من صحتھم ومدى االعتماد عليھم وضمان حريتھم‪ ،‬ولھذا‬
‫البد من أن يتم تصميم نظم المعلومات حتى تؤدي الوظائف كما ھو مخطط لھا ويستطيع األفراد مراقبة‬
‫عملياتھا وال بد من مراعاة تأثير ھذه النظم على النواحي االجتماعية واإلنسانية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ .9.2‬المھارات والمعارف المطلوبة في مجال نظم المعلومات‪:‬‬

‫تعد المعرفة الفنية ضرورية للعمل في مجال نظم المعلومات إالّ أنھا غير كافية‪ ،‬فالعاملون في نظم‬
‫المعلومات يجب أن يتوافر لديھم المعرفة بأنشطة المنظمات وأن يتمتعوا بالمھارات اإلبداعية لحل المشكالت‬
‫ومھارات االتصاالت والتعامل مع األفراد والقدرة على العمل في فرق عمل‪.‬‬

‫‪ .1.9.2‬المھارات والمعارف الفنية‪ :‬تتضمن المھارات والمعارف الفنية‪ ،‬المعرفة بمكونات الحاسب‬
‫أو‬ ‫اآللي وكيفية تفاعله مع التكنولوجيات األخرى‪ ،‬وقواعد البيانات والبرمجيات وشبكات الربط‬
‫االنترنت وغيرھا من األمور المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫والعاملون في تظم المعلومات مثلھم مثل العاملين في الحقل الطبي البد أن يحدثوا معارفھم باستمرار من‬
‫خالل حضور برامج التدريب والمشاركة في الندوات والمؤتمرات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪ .2.9.2‬المعرفة بأنشطة المنظمات ومھارات حل المشكالت‪ :‬إنّ كل قرار يتعلق بنظم المعلومات‬
‫البد أن بؤثر على أداء األعمال بالمنظمات‪ ،‬لذا يجب أن يتوافر لدى خبراء نظم المعلومات المعرفة الجيدة‬
‫بأنشطة المنظمات حتى يمكن أخذھا في االعتبار عند اتخاذ أي قرار يتعلق بتكنولوجيا المعلومات التي‬
‫تستھدف أساسا حل مشكالت المنظمة‪.‬‬

‫إن خبراء نظم المعلومات يجب أن يكونوا قادرين على تطبيق التكنولوجيا بطرق إبداعية لمساعدة‬
‫المنظمة في تحقيق أھدافھا‪ .‬وذلك النوع من المعرفة يتطلب أيضا القدرة على رؤية الصورة الكلية للمنظمة‬
‫وإدراك أن القرار المتخذ في مجال ما يمكن أن يؤثر في المجاالت األخرى‪.‬‬

‫‪ .3.9.2‬مھارات االتصال والتعامل مع األفراد‪ :‬من الضروري أن يتوافر في أخصائي نظم‬


‫المعلومات القدرة على توصيل المفاھيم الفنية الصعبة بوضوح وبسھولة لألفراد في مختلف المستويات‪،‬‬
‫فالمصطلحات الفنية ربما تربك األفراد غير المتخصصين وتؤدي إلى عدم فھمھم للقضايا المطروحة‪.‬‬

‫وألنّ نظم المعلومات يتم تصميمھا للوفاء باالحتياجات من المعلومات للعديد من األطراف فإنّ تعلم كيفية‬
‫االستماع والتعامل مع المستخدم النھائي يعد أمرا حيويا للعاملين في مجال نظم المعلومات‪.‬‬

‫إنّ إنشاء أي نظام للمعلومات و تطويره يتطلب المعرفة الكاملة باحتياجات المستخدم النھائي وذلك عن‬
‫طريق دعوته للمشاركة في عمليات اإلنشاء والتطوير لضمان تحقيق النظام لألھداف المرجوة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ .4.9.2‬مھارات إدارة المشروع وفريق العمل‪ :‬كلما ارتفع خبراء المعلومات في السلم اإلداري‬
‫للمنظمة كلما أصبحوا مسؤولين عن نجاح تنفيذ مشروعات نظم المعلومات التي تلبي احتياجات المنظمة‬
‫وتتطلب إدارة المشروعات توافر المعرفة الفنية والقدرة على إدارة فريق عمل يتمتع بالذكاء والقدرات‬
‫اإلبداعية‪.‬‬

‫‪ .5.9.2‬الحساسية األخالقية‪ :‬إن الحساسية للقضايا األخالقية تساعد العاملين في نظم المعلومات على‬
‫تخطيط وتطوير النظم التي تتعامل مع خصوصية المستخدم وتحافظ على حقوقه‪ ،‬وعدم توافر ھذه القدرة‬
‫لدى العاملين في نظم المعلومات ربما يؤدي إلى نتائج خطيرة مثل تشويه سمعة المنظمة أمام جماھيرھا‪،‬‬
‫استياء وغضب العمالء أو تعرض المنظمة للمسألة القانونية‪ ،‬ومع تزايد التطوير التكنولوجي يزداد عدد‬
‫القضايا األخالقية لنظم المعلومات‪.‬‬

‫‪ .6.9.2‬الحساسية العالمية‪ :‬مع انتشار ظاھرة العولمة وتناقص عدد الشركات التي يقتصر نشاطھا‬
‫على النطاق المحلي فإنّ العاملين في نظم المعلومات في حاجة لإللمام بالثقافات المتعددة من أجل ضمان‬
‫إجراء اتصاالت ناجحة مع المستخدمين المتعددين في جميع أنحاء العالم وكما يقول أحد الكتاب أن‬
‫أخصائيين في نظم المعلومات يجب أن يفكروا بشكل محلي ويتصرفوا بطريقة عالمية‪.‬‬
‫إنّ تعلم كيفية التفاعل مع األفراد من مختلف الثقافات يحسن عملية االتصاالت ويخفض من سوء الفھم‬
‫ويمنح المنظمة التي تمتلك تلك المھارات ميزة تنافسية‪.‬‬

‫‪ .10.2‬خطوات ومراحل بناء وتطوير نظم المعلومات‪:‬‬

‫‪ .1.10.2‬االعتبارات الواجب مراعاتھا عند إنشاء وتطوير نظم المعلومات‪:‬‬

‫يحتاج إنشاء وتطوير نظام المعلومات إلى جھد ووقت وتكلفة كبيرة‪ ،‬وعدم العناية بإنشاء نظام‬
‫المعلومات أو تطويره قد تتسبب في فشل نظام المعلومات الذي بدوره قد يتسبب في فشل وانھيار المنظمة‪.‬‬
‫ولكن‪ ...‬كيف يمكن إنشاء نظام معلومات ناجح؟‬
‫إليك بعض اإلرشادات في ھذا الصدد‪.‬‬

‫‪ -‬نظام المعلومات ھو نظام ألعمال المنظمة‪:‬‬

‫العديد من مشروعات نظم المعلومات فشلت ألنّ المنظمات نظرت إليھا كمشروعات تكنولوجية وليس‬
‫كمشروعات إلدارة أعمال المنظمة‪ .‬إنّ المديرين في حاجة أن يدركوا أنّ السبب األساسي لوجود نظم‬
‫‪63‬‬
‫المعلومات ھو تدعيم وتحسين أنشطة المنظمات وأنّ نظام المعلومات يجب أن يتكامل مع وظائف المنظمة‬
‫األخرى مثل التمويل والموارد البشرية والتسويق بھدف تقديم خدمة أفضل للعميل‪.‬‬
‫إنّ نظام المعلومات الفعال من المتوقع أن يؤدي إلى تخفيض تكاليف التشغيل ويزيد من المرونة التنظيمية‬
‫أو يزيد من كفاءة وفعالية المنظمة ويجعلھا أكثر استجابة لعمالئھا‪.‬‬

‫‪ -‬إنّ وظيفة إدارات المعلومات ھي التغيير‪:‬‬

‫يجب أن يدرك المديرون أنّ ليس ھناك شيء ثابت فيما يتعلق بنظم المعلومات فكلما تغيرت بيئة‬
‫المنظمة يجب أن يتكيف معھا نظام المعلومات فاالستعداد للتغيير ھو مفتاح النجاح للمنظمات‪ .‬وعلى الرغم‬
‫من أنّ العديد من المنظمات تضع خطط جيدة فيما يتعلق بالموارد المطلوبة إلنشاء نظام معلومات فإنھا ال تكون‬
‫مستعدة لتخصيص موارد أخرى لمواكبة التغيرات الحادثة في البيئة والتي تتطلب تعديل وتطوير أنظمة‬
‫معلوماتھا‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة تكامل نظام المعلومات مع األنظمة األخرى بالمنظمة‪:‬‬

‫ينظر العديد من المديرين إلى نظم المعلومات كما لو كانت تعمل في فراغ ونتيجة لذلك تفشل العديد من‬
‫نظم المعلومات في مقابلة توقعات المستخدمين وتتسبب في إحداث المزيد من المشكالت بدال من المساھمة في‬
‫حلھا‪.‬‬

‫‪ -‬ليس ھناك تصميم واحد لنظام المعلومات يناسب جميع المنظمات‪:‬‬

‫تختلف احتياجات المنظمات من نظام المعلومات باختالف أھداف وظروف كل منظمة األمر الذي‬
‫يتطلب تصميم نظام المعلومات الذي يفي باالحتياجات المميزة لكل منظمة‪.‬‬

‫‪ -‬بناء فريق قوي‪:‬‬

‫إنّ إنشاء وتطوير النظم ليس عمال سھال إنه يحتاج إلى تضافر العديد من الجھود وأن يعمل المديرون‬
‫على بناء الثقافة التنظيمية التي تعزز األفكار االبتكارية ولكن كيف للمدير أن يخلق الثقافة التي تدعم فرق العمل‬
‫المبتكرة والفعالة ؟‬
‫إنّ بناء فرق عمل قوية يتطلب‪:‬‬
‫‪ -‬العناية باختيار أعضاء الفريق‪.‬‬
‫‪ -‬بناء الثقة‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم تماسك أعضاء الجماعة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ -‬أعرف كل شيء عن المستخدمين‪:‬‬
‫عند إنشاء وتطوير نظم المعلومات ال يجب التفكير فقط في المعدات واألجھزة بل يجب معرفة‬
‫احتياجات األفراد المستخدمين لنظم المعلومات بصورة تفصيلية ودقيقة حتى يمكن الوفاء بمتطلباتھم وبالتالي‬
‫بناء نظام معلومات فعال‪.‬‬

‫‪ .2.10.2‬األطراف المشاركة في تصميم وبناء نظم المعلومات‪:‬‬

‫بصفة عامة يمكن تقسيم األطراف المشاركة في بناء النظم إلى مجموعتين‪ :‬المجموعة األولى تشمل‬
‫المجموعات التنظيمية‪ ،‬أما المجموعة الثانية فتتضمن المجموعات الفنية التي تقوم بتشغيل البيانات‪ ،‬وفيما يلي‬
‫ملخص لتلك المجموعات‪:‬‬

‫‪ .1.2.10.2‬المجموعات التنظيمية‪:‬‬

‫‪ -‬اإلدارة العليا‪ :‬حيث توفر الخطة اإلستراتيجية للمنظمة‪ ،‬كذلك تقديم التمويل والدعم الالزمان لبناء النظام‪.‬‬
‫إنّ عدم تأكد اإلدارة العليا من تماشي النظام مع الخطة اإلستراتيجية للمنظمة يؤدي إلى فشل النظام في األجل‬
‫الطويل‪..‬‬

‫‪ -‬المجموعة المھنية‪ :‬مثال ذلك القانونيين الذين يتولون عقود شراء الحاسبات‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدارة الوسطى‪ :‬تبنى نظم المعلومات لمساعدة ذلك المستوى من اإلداريين على اتخاذ القرار وبالتالي تقع‬
‫على اإلدارة الوسطى مسؤولية اإلفصاح عن دورة القرار وعمليات صنع القرار لكال من المحللين والمصممين‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدارة اإلشرافية‪ :‬باعتبار أنّ ھذا المستوى التنظيمي قد يكون أكثر األطراف استخداما لنظم المعلومات‪،‬‬
‫ولكي تقوم نظم المعلومات بدورھا في جل وظائف ھذا المستوى أكثر كفاءة وفعالية‪ ،‬لذا يجب على اإلدارة‬
‫اإلشرافية إمداد المحللين والمصممين بكافة المعلومات التي يطلبونھا أثناء المقابالت الشخصية معھم‪.‬‬
‫‪ .2.2.10.2‬المجموعات الفنية‪:‬‬

‫‪ -‬اإلدارة العليا في إدارات تشغيل البيانات‪ :‬يتولى ھؤالء مھام التنسيق بين النظام المقترح والنظم األخرى‬
‫داخل المنظمة‪ ،‬كما تقع عليھم مسؤولية الحصول على تأييد اإلدارة العليا للمنظمة وكذلك الحصول على التمويل‬
‫الالزم لتنفيذ مشروع تطوير النظام‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -‬مدير المشروع‪ :‬يتولى التأكد من أنّ الموارد المطلوبة متاحة لبناء النظام وكذلك التأكد من تمكين األفراد‬
‫من تنفيذ النظام بنجاح وأيضا التأكد من أنّ التاريخ المستھدف يمكن تحقيقه من خالل الموازنة المتاحة‪.‬‬

‫‪ -‬المحلل الرئيسي‪ :‬بالتنسيق بين محللي النظم والمبرمجين والمصممين‪.‬‬

‫‪ -‬محللو النظم‪ :‬يقوم المحللون بتحديد متطلبات النظام الجديد والمفاھيم واإلجراءات الالزمة لتطوير النظام‬
‫والوصول إلى التصميم الفعلي له‪.‬‬

‫‪ -‬المبرمجون‪ :‬يقومون بكتابة وتشفير وتحقيق االتصال والربط بين أجزاء النظام بحيث يصبح صالح للعمل‬
‫والتشغيل‪.‬‬
‫ويجب على المنظمة من خالل وسائل معنية التأكد من أنّ األنظمة الھامة ھي التي يتم بنائھا أوال باإلضافة إلى‬
‫تفھم المستخدم النھائي لدوره في تحديد أي األنظمة الجديدة‪.‬‬

‫‪ .3.10.2‬خطوات التصميم والبناء لنظام المعلومات‪:‬‬

‫عمليات تصميم وبناء نظام المعلومات يتم من خالل ما يسمى بدورة حياة النظام‪ ،‬وھناك من يقسمھا إلى خمسة‬
‫مراحل وھناك من يقسمھا إلى سبعة ويمكن عرض ھذه المراحل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التقسيم األول‪:‬‬
‫‪ -1‬الدراسة التمھيدية‪.‬‬
‫‪ -2‬جمع المعلومات وتسجيلھا‪.‬‬
‫‪ -3‬مراحل تصميم النظام‪.‬‬
‫‪ -4‬التحول إلى النظام الجديد‪.‬‬
‫‪ -5‬المراجعة الالحقة‪.‬‬

‫‪ -‬التقسيم الثاني‪:‬‬
‫الدراسة اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تخطيط نظام المعلومات )تحديد االحتياجات من المعلومات‪ ،‬تحديد األھداف التنظيمية‪.(...‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تحليل نشاطات المنظمة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تصميم النظام‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تنفيذ واختبار النظام‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫التطبيق في الميدان‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪66‬‬
‫التشغيل والتوسيع والصيانة‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫والمالحظ من التقسيمين ھو أنّ التقسيم الثاني ما ھو إالّ تفصيل للتقسيم األول وبالتالي يمكن األخذ‬
‫بمراحل التقسيم األول والتي سوف نوضحھا بعد عرض مختلف األشكال التي يمكن أن تأخذھا دورة حياة نظام‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫نظام المعلومات في صورته األولى‬

‫نظام المعلومات‬
‫الوقت‬
‫وضع اإلصدار‬
‫الجديد لنظام‬ ‫إجراء‬ ‫تطور‬ ‫صيانة‬
‫المعلومات‬ ‫التعديل‬
‫الوقت‬

‫إصدار جديد لنظم‬


‫المعلومات‬ ‫تطور‬
‫نظام المعلومات في صورته الثانية بعد‬
‫إجراء الصيانة‬

‫الشكل رقم)‪ :(13‬دورة حياة نظام المعلومات‬

‫ونالحظ من الشكل رقم )‪ (13‬أنّ نظام المعلومات يتغير بتغير الظروف التي أنشئ من أجلھا‬
‫أو المرتبطة به‪ ،‬ولھذا فھو معرض للصيانة والتعديل في أي وقت‪ ،‬وھذا ما يخلق إصدار أو تحويل جديد يتم‬
‫تبنيه لكي يستمر النظام‪.‬‬

‫كما يمكن لدورة حياة نظم المعلومات أن تأخذ نفس شكل دورة حياة النظم العامة والتـي نوضحـھا‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫النضج‬

‫االنحدار‬
‫النمو‬

‫االنطالق‬

‫دورة حياة النظم العامة‬

‫تنفيذ النظام‬

‫تصميم‬
‫النظام‬ ‫تقييم النظام‬

‫تحليل‬
‫النظام‬

‫دورة حياة نظم المعلومات‬


‫الشكل رقم )‪ : (14‬دورة حياة النظم العامة ودورة حياة نظم المعلومات‬

‫ومن خالل عرض مختلف األشكال التي يمكن أن يأخذھا نظام المعلومات في مراحل تصميمه‬
‫وتطويره فسوف نعود إلى توضيح مختلف المراحل الخاصة بتصميم وبناء نظام المعلومات‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ .1.10.2‬الدراسة التمھيدية‪:‬‬

‫وھي المرحلة األولى من مراحل حياة النظام‪ ،‬وتسمى أحيانا بمرحلة تخطيط النظام‪ ،‬أو مرحلة التعريف‬
‫بالنظام وتھدف ھذه المرحلة إلى التعرف على المشكلة وطبيعتھا وأبعادھا وتكوين فھم عام لھا‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫إجراء تغطية أو مسح عام للنظام الحالي مع إمكانية تطويره أو تغييره أو اإلبقاء عليه‪.‬‬

‫ويقوم بھذه المرحلة محلل النظام وذلك بمساعدة اإلدارة‪ ،‬حيث يسمح تحليل النظام بـ "تفكيك وتجزئة‬
‫النظام إلى أجزاء ومكونات فرعية بھدف دراسة ھذه األجزاء واختبارھا وتشخيص عباراتھا مما يساعد في‬
‫تحديد طبيعتھا ووظيفتھا ودورھا في سياق عمل النظام وبالتالي يھدف تحليل النظام إلى دراسة ظاھرة ما كما‬
‫ھي وذلك بھدف التعرف على المشكالت التي تواجه ھذه الظاھرة وحلھا وإيجاد بدائلھا قبل البدء بعملية‬
‫التصميم وبالتالي فإنّ نتائج عملية التحليل ھي مدخالت لعملية التصميم" وتشمل مرحلة الدراسة التمھيدية‪:‬‬

‫‪ -‬تعريف المشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع األھداف‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الجدوى‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الخطة‪.‬‬

‫‪ .1.1.10.2‬تعريف المشكلة‪ :‬حتى يستطيع محلل النظام أن يعرف المشكلة بالطريقة الصحيحة يجب أن‬
‫يقوم بإجراء مسح عام للمنظمة ولنظام المعلومات القائم بحيث يشمل ما لي‪:‬‬

‫أ‪ -‬خلفية تاريخية عن المنظمة لتكوين فكرة عامة عن المنظمة فيما يخص أوقات وأنواع وأسباب اتخاذ قرارات‬
‫معينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الھيكل التنظيمي لمعرفة موقع نظام المعلومات‪ ،‬والعالقات وخط سير اإلجراءات والمعلومات بين أجزاء‬
‫ھذا الھيكل‪.‬‬
‫ج‪ -‬المعدالت المالية واإلدارية مثل معدالت الربحية‪ ،‬المبيعات‪ ،‬المخزون عبر عدة سنوات متتالية حتى يتسنى‬
‫معرفة مدى التطور في نشاط المنظمة وموقعھا بالنسبة للمنظمات األخرى لغرض تحسين نقاط الضعف‬
‫وأماكنھا‪.‬‬
‫د‪ -‬آراء العاملين حول إجراءات سير العمل‪ ،‬ويجب على محلل النظام أن يكون قادرا على التمييز بين العاملين‬
‫نظرا الختالف آرائھم ليتمكن من استخالص الحقائق‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ .2.1.10.2‬وضع األھداف‪:‬‬

‫بعد تعريف المشكلة وتحديد أبعادھا وذلك بتحديد مواطن الضعف بالنظام القائم فإنه يمكن بعد ذلك‬
‫وضع األھداف بدقة‪ ،‬ويجب أن تكون األھداف محددة بوضوح )مثل الھدف ھو زيادة األرباح عن طريق تقليل‬
‫تكلفة المواد الخام(‪ ،‬ومحددة كميا )مثل الھدف زيادة األرباح بنسب ‪ ،(% 10‬وأن يكون الھدف محددا زمنيا‬
‫وقابال للتحقيق‪.‬‬

‫‪ .3.1.10.2‬دراسة الجدوى‪:‬‬

‫وتكون ھذه الدراسة من الناحية الفنية والمتعلقة بالتكنولوجيا المستخدمة وإمكانية تطويرھا‪ ،‬ومن الناحية‬
‫االقتصادية والمتعلقة بالنواحي المالية واالقتصادية لمعرفة إذا كان المشروع جدير بالتنفيذ أم ال ويتم ذلك عن‬
‫طريق حصر التكاليف وحصر المنافع‪.‬‬
‫وبعد االنتھاء من دراسة الجدوى يقوم محلل النظم أو فريق العمل بإعداد تقرير مفصل بھذه الدراسة‬
‫وذلك إلعالم إدارة المنظمة بالمشكلة وأسبابھا‪.‬‬

‫‪ .4.1.10.2‬إعداد الخطة‪:‬‬
‫عند إعداد الخطة يجب األخذ بعين االعتبار‪ :‬الموارد المطلوبة‪ ،‬وتقدير التكاليف لكل من المراحل‪،‬‬
‫والوقت الالزم إلنجاز جميع مراحل النظام وجدولته‪.‬‬

‫‪ .2.10.2‬جمع المعلومات وتسجيلھا‪:‬‬

‫إنّ ھذه المرحلة تبدأ في بداية الدراسة التمھيدية ولكنھا تأخذ ھنا بعد أكثر عمقا وتفصيال وتحديد ودقة‪،‬‬
‫إنھا ببساطة عملية التعرف على ما يحدث في النظام الحالي‪ ،‬أي تختص ھذه المرحلة بالحكم على مدى كفاءة‬
‫النظام القائم في إنتاج المعلومات الالزمة ألغراض التخطيط واتخاذ القرارات وذلك في ضوء األھداف المحققة‪.‬‬
‫ويعتمد ھذا التقييم على معايير أساسية أھمھا‪:‬‬

‫‪ −‬كمية البيانات المتاحة في النظام القائم‪.‬‬


‫‪ −‬قدرة النظام على استثمار واستغالل البيانات المتاحة‪.‬‬
‫‪ −‬دقة التعامل في البيانات والقدرة على إنتاج المعلومات الالزمة‪.‬‬
‫‪ −‬دقة التوقيت في تداول المعلومات بين أجزاء النظام‪.‬‬
‫‪ −‬قدرة النظام على التكيف مع التغيرات في الظروف واألوضاع وتعديل أساليب وأشكال إنتاج‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫وفي ضوء ھذا التقييم تتحدد أھم سلبيات النظام القائم وما يعانيه من ثغرات‪.‬‬
‫ويمكن لمحلل النظم الحصول على ھذه المعلومات عن طريق المقابلة الشخصية‪ ،‬االستبيان‪ ،‬المالحظة‪ ،‬البحث‬
‫والتفتيش في السجالت‪ ،‬التقدير وأخذ العينات‪.‬‬

‫‪ .3.10.2‬مراحل تصميم النظام‪:‬‬


‫وتشمل ھذه المرحلة‪:‬‬
‫‪ −‬التصميم‪.‬‬
‫‪ −‬البرمجة‪.‬‬
‫‪ −‬التركيب‪.‬‬

‫‪ .1.3.10.2‬التصميم‪ :‬يتم ھنا تحديد مكونات النظام والعالقات التي تربط تلك المكونات وكيفية ظھور‬
‫النظام المستخدم النھائي‪ ،‬وبالتالي توصيف المدخالت والمخرجات والعمليات والوظائف التي يؤديھا النظام‪.‬‬
‫باإلضافة إلى التصميم التقني للنظام والذي يتضمن محددات البرامج والحاسبات ومكوناتھا‪ ،‬االتصال عن بعد‪،‬‬
‫سرية وأمن النظام‪.‬‬

‫ويتضمن أي تصميم المكونات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المخرجات‪ :‬وھي تمثل نواتج النظام والتي تكون في شكل تقارير‪ ،‬ملفات‪ ،‬وسائط‪.‬‬
‫‪ -‬المدخالت‪ :‬وھي البيانات التي يتم تغذية نظام المعلومات بھا لكي يتم تشغيلھا‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات‪ :‬وھي تحويل المدخالت إلى مخرجات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات‪ :‬وھي األنشطة لتخزين البيانات التي يؤديھا النظام مستخدما المعلومات التي يتيحھا النظام‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة‪ :‬وھي العمليات واإلجراءات سواء يدوية أو آلية للتأكد من أنّ نظم المعلومات تؤدي ما ھو‬
‫مطلوب منھا‪.‬‬

‫إنّ اشتراك المستخدم النھائي في التصميم يشكل أھمية كبيرة‪ ،‬وذلك لكون النظام يأتي وفقا ألولوياتھم‬
‫واحتياجاتھم من المعلومات‪ ،‬مما يقلل من مشاكل إعادة توزيع القوة داخل المنظمة‪ ،‬وتخفيض الصراع عبر‬
‫المجموعات التنظيمية‪ ،‬كذلك التآلف بين األفراد والنظام الجديد‪.‬‬

‫‪ .2.3.10.2‬البرمجة‪ :‬في ھذه المرحلة يتم تحديد البرامج التي سوف تحقق التصميم الذي ت ّم التوصل إليه‪.‬‬

‫‪ .3.3.10.2‬التركيب‪ :‬يمثل التركيب الخطوة األخيرة في دورة حياة تطوير النظم حيث يتم وضع النظام‬
‫موضع التطبيق واختباره والتحول من النظام القديم إلى النظام الجديد‪ .‬والغرض من اختبار النظام ھو التأكد‬
‫من أنّ نواتج النظام ھي النواتج الصحيحة والمطلوبة‪ ،‬وذلك من خالل اختبار الوظائف التي يؤديھا النظام‬
‫‪71‬‬
‫والتأكد من أنّ أجزاء النظام تعمل مع بعضھا البعض كما ھو مخطط لھا‪ .‬واختبار أيضا القبول أي يتم‬
‫التصريح بالتحول إلى النظام الجديد‪.‬‬

‫‪ .4.10.2‬التحول إلى النظام الجديد‪:‬‬


‫يمكن االنتقال من النظام القديم إلى النظام الجديد باستخدام أي من اإلستراتيجيات التالية‪:‬‬

‫‪ .1.4.10.2‬إستراتيجية التوازي‪ :‬حيث يتم تشغيل النظام الجديد أثناء تشغيل النظام القديم ويتم‬
‫اإلحالل تدريجيا خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬وتعتبر ھذه اإلستراتيجية أكثر أمنا حيث أنّ ظھور أي مشكل‬
‫في النظام الجديد ال يؤثر على المنظمة نظرا لوجود النظام القديم يعمل في ذات الوقت‪ ،‬إالّ أنّ ھذه الطريقة‬
‫مكلفة‪.‬‬

‫‪ .2.4.10.2‬التحول المباشر‪ :‬حيث يتم إحالل النظام القديم بالنظام الجديد في لحظة زمنية محددة‪،‬‬
‫ورغم انخفاض تكلفة ھذه الطريقة إال ّ أنّ مخاطرھا مرتفعة وھو ما قد يؤدي إلى ارتفاع التكلفة فيما بعد‪.‬‬

‫‪ .3.4.10.2‬الدراسة االستكشافية‪ :‬حيث يتم تطبيق النظام في جزء محدد من المنظمة فإذا تم التأكد‬
‫من أن النظام يعمل بكفاءة وبدون مشاكل يتم تعميمه على باقي أجزاء المنظمة‪.‬‬

‫‪ .4.4.10.2‬المدخل المرحلي‪ :‬حيث يتم إدخال النظام الجديد على مراحل سواء على مستوى وظائف‬
‫المنظمة أو وحداتھا‪.‬‬

‫‪ .5.10.2‬المراجعة الالحقة‪:‬‬
‫تتضمن ھذه المرحلة تحديد ما إذا كان النظام يقابل األھداف التي صمم من أجلھا وتتم المراجعة‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مقارنة األداء الفعلي باألداء الوارد في مقترح النظام‪.‬‬
‫ب‪ -‬مقارنة التكاليف الفعلية بالتكاليف المقدرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬مراجعة التشغيل والمستندات وإجراءات األمن والرقابة‪.‬‬
‫د‪ -‬إحصائيات التشغيل مثل معدالت األخطاء ودرجة تكرارھا‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ .11.2‬مصادر مشاكل نظم المعلومات‪:‬‬

‫يمكن إرجاع المشاكل المسببة في فشل نظم المعلومات إلى المصادر التالية‪:‬‬

‫‪ −‬التصميم‪.‬‬
‫‪ −‬البيانات‪.‬‬
‫‪ −‬التكاليف‪.‬‬
‫‪ −‬التشغيل‪.‬‬

‫ويمكن توضيح ذلك في الشكل رقم )‪ (15‬التالي‪:‬‬

‫التصميـم‬

‫عمليات التشغيل‬ ‫نظام المعلومات‬ ‫البيانــات‬

‫التكاليــف‬

‫الشكل رقم )‪ :(15‬مصادر مشاكل نظم المعلومات‬

‫إنّ مصادر مشاكل نظم المعلومات ال تقتصر فقط على الجوانب الفنية بل ھناك مصادر غير فنية‬
‫والتي تنشأ من عوامل تنظيمية‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص ھذه الجوانب فيما يلي‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ .1.11.2‬التصميم‪ :‬فقد ال يقدم النظام المعلومات بسرعة كافية تمكن من استخدامھا أو قد يقدمھا‬
‫في شكل يصعب معه استخدامھا أو قد يقدم بيانات خاطئة غير مطلوبة‪ ،‬وقد يكون النظام معقد لدرجة‬
‫ال تسمح للمستخدم غير الفني بالتعامل معه واستخدامه كأن يكون تصميم الشاشات غير مناسب للمستخدم‪،‬‬
‫كما قد يفشل التصميم إذا كان غير متوافق مع التقييم والثقافة واألھداف التنظيمية‪.‬‬

‫‪ .2.11.2‬البيانات‪ :‬فإذا كانت البيانات غير دقيقة وغير منسقة فإنھا تكون غير مالئمة ألھداف المنظمة‬
‫وتؤدي إلى غموض المعلومات‪.‬‬

‫‪ .3.11.2‬التكاليف‪ :‬قد يعمل النظام بصورة فعالة إال أن تكلفة تنفيذه وتشغيله قد ال تكون عالية كما‬
‫ھو مقدر لھا في الموازنة المخصصة للنظام وبحيث أن المنافع المتحصل عليھا من نظام تعادل تلك‬
‫التكلفة‪.‬‬
‫‪ .4.11.2‬التشغيل‪ :‬وفي ھذه الحالة ال يعمل النظام بصورة جيدة كأن تصل المعلومات متأخرة كنتيجة‬
‫لتعطل النظام أو لفقدان بعض البيانات‪.‬‬
‫‪ .5.11.2‬التخطيط‪ :‬غالبا ما تفشل نظم المعلومات نتيجة لضعف التخطيط أو النعدامه أحيانا‪ ،‬فالتخطيط‬
‫من أھم مقومات نجاح أو فشل نظام المعلومات ألنه سيحدد آلية العمل وتفاصيله وكلفته والوقت الدقيق‬
‫لالنجاز واالحتياجات البشرية واآللية وغيرھا‪.‬‬
‫‪ .6.11.2‬دعم اإلدارات العليا‪ :‬ويعتمد ھذا الدعم على التخطيط فكلما كان التخطيط ناجحا ودقيقا كلما‬
‫استطاع المنفذون أن يكسبوا الرضا والقناعة وبالتالي دعم اإلدارات العليا والعكس صحيح‪ .‬فكثير‬
‫من المؤسسات فشل نظام معلوماتھا فشال ذريعا بسبب ضعف قناعة اإلدارات العليا بھذا النظام وبالتالي‬
‫سيواجه النظام مقاومة شديدة ورفض يؤدي إلى تعثره وبالتالي توقفه‪.‬‬
‫‪ .7.11.2‬إدارة التنفيذ‪ :‬فعند التخطيط البد أن تكون ھناك سياسة واضحة وخطة دقيقة للتنفيذ ومن ثم‬
‫اختيار المدير اإلداري والمشرف على خطوات ومراحل التنفيذ ملتزما بالوقت والتكلفة واإلمكانيات‬
‫البشرية والتكنولوجيا وغيرھا‪ ،‬واختيار المدير اإلداري المناسب لتنفيذ نظام المعلومات يمكن أن يكون‬
‫من أسباب نجاح أو فشل النظام‪ ،‬وھنا ال نقصد الشخص المدير لوحده بل فريق العمل اإلداري المسؤول‬
‫عن تنفيذ النظام ككل‪.‬‬

‫‪ .8.11.2‬المستفيدون النھائيون ومستخدموا النظام‪ :‬وھؤالء يشكلون عامال مھما في نجاح أو فشل‬
‫أي معلومات‪ ،‬فالمستفيدون النھائيون ھو الذين سيعتمدون على النظام الجديد لتنفيذ أعمالھم وإجراءاتھم‬
‫التي تعودوا القيام بھا يدويا ربما لفترات زمنية طويلة‪ .‬أما المستخدمون فھم من سيقدموا البيانات‬
‫والمعلومات إلى معدي ومصممي ومنفذي النظام الجديد وإن عدم قناعة ھؤالء األشخاص بالنظام قد يؤدي‬
‫‪74‬‬
‫إلى فشله فقد ال يقدمون المعلومات المطلوبة وفي الوقت المناسب وقد يساعدوا في عرقلة وتعقيد أو إعاقة‬
‫عملية التنفيذ وينقلوا أراء وأفكار وانطباعات سلبية إلى اإلدارات العليا مما يؤثر سلبا في عملية التنفيذ‬
‫وعلى المؤسسات أن تضع في خططھا برامج خاصة لكسب ھؤالء ومساعدتھم في التصميم والتنفيذ إضافة‬
‫إلى تدريبھم وإزالة عوامل الخوف من فقدان العمل بعد التطورات التكنولوجية الجديدة في المؤسسة والتي‬
‫يجب أن تتوافر مجموعة من العوامل والمتمثلة في "المرونة‪ ،‬وقابلة االعتماد عليھا‪ ،‬الفاعلية )تحقيق‬
‫االحتياجات المطلوبة(‪ ،‬السرية‪ ،‬وقابلية االندماج مع األنظمة األخرى"‪.‬‬
‫ويمكن التعبير عن ھذه العوامل بأنھا الركائز التي تتوقف عليھا نوعية وجودة نظم المعلومات‪.‬‬

‫‪ .12.2‬الفوائد والتأثيرات السلبية الستخدام نظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬

‫‪ .1.12.2‬فوائد نظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬

‫إنّ تطبيق نظم المعلومات اإلدارية في المنظمة يحقق لھا مجموعة من الفوائد يسمح لھا بتغيير طريقة‬
‫تنفيذھا ألنشطتھا‪ ،‬وانجاز وظائفھا في التخطيط والرقابة والتنظيم واتخاذ القرارات بكفاءة وفاعلية‪ ،‬وخاصة إذا‬
‫توافرت فيھا مجموعة من الخصائص المذكورة سابقا والمتمثلة في المرونة‪ ،‬قابلية االعتماد عليھا‪ ،‬المالئمة‪،‬‬
‫التكيف مع المتغيرات وغيرھا ‪.‬ومن الفوائد التي تحصل عليھا من تطبيق ھذه النظم‪:‬‬

‫مساعدة اإلدارة في اتخاذ القرارات الناجحة والصائبة من خالل تھيئة ھذه المعلومات وفي الوقت‬ ‫‪−‬‬
‫المناسب‪.‬‬
‫‪ −‬استثمار المورد المعلوماتي في المنظمة والسيطرة على كافة المعلومات فيھا‪.‬‬
‫‪ −‬ربط جميع األطراف المنتجة للمعلومات داخل المنظمة بوحدة األمر واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫تزويد مختلف المستويات اإلدارية بالمعلومات اآلنية والمفيدة عند الحاجة لھا لغرض ممارسة وظائفھا‬ ‫‪−‬‬
‫في التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬الرقابة واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫القدرة على تبادل وتشارك المعلومات والتحاور عبر الشبكات واالتصاالت داخل المنظمة وخارجھا‪.‬‬ ‫‪−‬‬
‫القدرة على حفظ وخزن جميع المعلومات التي تتعامل بھا المنظمة ومعالجتھا وإمكانية استرجاعھا‬ ‫‪−‬‬
‫بالشكل والوقت‪ ،‬والحجم الذي يخدم المستفيد‪.‬‬
‫تقييم نشاطات المنظمة من خالل تقديم معلومات دقيقة عن كيفية القيام بعملياتھا ووظائفھا واكتشاف‬ ‫‪−‬‬
‫الثغرات واالنحرافات فيھا بشكل مبكر‪.‬‬
‫‪ −‬القدرة على التخطيط والتنبؤ للمستقبل ضمن احتماالت مدروسة واقتراح بدائل في حالة وجود خلل في‬
‫تنفيذ الخطط وتوقع احتياجات المنظمة المستقبلية الكفيلة بتحقيق األھداف‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ −‬القدرة على إصدار مختلف التقارير الدقيقة بأشكالھا المتعددة وفي الوقت المناسب لكل مستوى من‬
‫المستويات اإلدارية ولجميع الوظائف‪.‬‬
‫‪ −‬المساعدة في إتمام المھام والعمليات اإلدارية بوقت أسرع وكفاءة أكبر وبعدد أقل من القوى البشرية‪.‬‬
‫‪ .2.12.2‬التأثيرات السلبية الستخدام نظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬

‫من بين التأثيرات السلبية الناتجة من تطبيق نظم المعلومات اإلدارية ما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬إن اإلحالل المتزايد الستخدام نظم المعلومات اإلدارية في تشغيل النشاطات والعمليات وانجاز المھام‬
‫التي كان يقوم بھا األفراد قد يؤدي إلى إنھاء وظائف كثير من ھؤالء األفراد‪.‬‬
‫‪ −‬قد يؤدي تطبيق نظم المعلومات اإلدارية بشكل واسع إلى السماح للتنظيمات بجمع معلومات شخصية‬
‫عن الموظفين مما يشكل خطر انتھاك للحقوق الشخصية‪.‬‬
‫‪ −‬إن االستخدام الواسع والمتزايد لنظم المعلومات اإلدارية في المنظمات الرقمية تسبب في تخفيض الكثير‬
‫من خدمات قطاع األعمال كخدمات النقل‪ ،‬وذلك لقدرة المستھلك من الوصول إلكترونيا إلى أي منظمة‬
‫يريدھا والحصول على الخدمة دون الحاجة للسفر إليھا‪.‬‬
‫‪ −‬قد تخترق نظم المعلومات الموزعة عبر االنترنت حقوق الملكية وتنشر نسخا غير قانونية من البرامج‬
‫أو الكتب والمقاالت وغيرھا من المنشورات‪.‬‬
‫من خالل ما تطرقنا إليه‪ ،‬فإنّ المعلومات تعتبر بمثابة نواة المنظمة‪ ،‬حيث تؤدي دورا ھاما في تحقيق‬
‫التكامل بين مختلف المستويات التنظيمية‪ ،‬وتفعيل ھذا الدور يتوقف على وجود نظم المعلومات تتولى تجميع‬
‫وتحليل واسترجاع المعلومات وإيصالھا إلى المستخدم النھائي بالطريقة وبالكيفية المطلوبة وفي الوقت المناسب‪.‬‬
‫ولھذا أصبحت دراسة نظم المعلومات مثل دراسة أي مجال وظيفي آخر كالمحاسبة‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬التسويق‪ ،‬كما‬
‫أصبحت جزءا أساسيا من مقومات نجاح المنظمات الحديثة‪ .‬ويتجلى ذلك في كون نظم المعلومات اليوم تعيد‬
‫تشكيل قواعد العمل التي قامت عليھا المنظمات في الماضي‪ ،‬فال يوجد جانب من جوانب عمل المنظمة لم يتأثر‬
‫بتكنولوجيا المعلومات التي تزيد من قيمة ھذه النظم‪.‬‬

‫وال شك أنه من الضروري إدراك التأثير الھائل لھذه التطورات المتالحقة شديدة التالحم على منظمات‬
‫األعمال‪ ،‬فسوف تتغير الكثير من أساليب تأدية المنظمات ألعمالھا‪ ،‬ومن وسائل تحقيق المنظمات ألھدافھا‪،‬‬
‫وسوف يصاحب ذلك تغير الكثير من المعتقدات التنظيمية السائدة ولقد أصبح لزاما في ظل ثورة المعلومات‬
‫والذكاء الصناعي واألنفوميديا وطريق المعلومات فائق السرعة أن تعيد المنظمات اكتشاف ذاتھا وتعيد تقييم‬
‫عملياتھا والتركيز على نحو أكثر من ذي قبل على فھم طبيعة التغيير الذي أصبح سمة من سمات العصر‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ -3‬قواعد المعطيات‬
‫‪ .1-3‬ما ھي قاعدة المعطيات؟‪:‬‬
‫قاعدة المعطيات ‪ Database‬ھي تركيب تستطيع من خالله تخزين كمية ضخمة من المعطيات التي تربطھا‬
‫عالقات معينة‪ ،‬وحقيقة األمر‪ ،‬فإن قاعدة المعطيات ما ھي إال ملف أو مجموعة ملّفات ◌ُ تخزن على القرص‬
‫الصلب كك ّل الملّفات العادية‪ ،‬ولكن ما يميزھا عن باقي الملّفات‪ ،‬ھو قدرتك على كتابة المعطيات فيھا وقراءتھا‬
‫منھا‪ ،‬باستخدام الوسائل التي تمنحھا لك برامج قواعد المعطيات‪ ،‬دون الحاجة إلى التعامل مع الملف مباشرً ة‪،‬‬
‫وھو ما يجعل األمر أكثر سھولة وتنظيما‪.‬وال مانع أن تخزن بياناتك في ملف خاص بك بالطريقة التي تريحك‪،‬‬
‫ت والجھد‪ .‬ويمكن توضيح ذلك في المثال اآلتي‪:‬‬
‫ولكن استخدام قواعد المعطيات يوّ فر لك الكثير من الوق ِ‬

‫مثال‪ :‬معلومات الطلبة المتوفرة على مستوى مصلحة التدريس تشكل قاعدة معطيات تتكون من الملفات‬
‫التالية‪:‬‬
‫• ملف الطلبة‬
‫• ملف التخصصات‬
‫• ملف العالمات‬
‫• ملف المقاييس‬

‫المقاييس‬

‫العالمات‬

‫التخصصات‬

‫الطلبة‬

‫قاعدة المعطيات‬
‫الملفات‬

‫في بدايات قواعد المعطيات كان كل مبرمج ينشئ ملف معطيات خاص به ويقوم بالتعامل مع ھذا‬
‫الملف بالطرق التي تتيحھا لغات البرمجة للتعامل مع الملفات ولكن مع الوقت تطورت قواعد البيانات وأصبح‬
‫المستخدمون بحاجة إلى قواعد بيانات ذات حجم كبير و إلى القدرة إلى الحصول على المعلومات المطلوبة‬
‫بشكل سريع باإلضافة إلى إمكانية التشارك على المعلومات أي إمكانية إدخال المعلومات والحصول عليھا من‬

‫‪77‬‬
‫ملف قواعد المعطيات من قبل عدة مستخدمين بنفس الوقت‪ ،‬األمر الذي جعل من المستحيل أن يقوم مبرمج‬
‫عادي بتحقيق ھذه الشروط‬
‫وھناك أنواع كثيرة من قواعد المعطيات‪ ،‬تبعا للشركة التي تنتجھا والبرامج التي تنشئھا‪ ،‬فھناك قواعد بيانات‬
‫برنامج ‪ Access‬وبرنامج ‪ SQL Server‬وھما من إنتاج ميكروسوفت‪ ،‬وھناك عشرات البرامج غيرھما‬
‫من إنتاج شركات أخرى‪.‬‬
‫وتسمى ھذه البرامج أنظمة إدارة قواعد المعطيات)‪Database Management Systems (DBMS‬‬
‫بأسھل طريق ٍة‬
‫ِ‬ ‫والتعامل معھا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ت الالزمة إلنشا ِء قواع ِد المعطيات‬
‫ومھمتھا األساسية أن تمنحك الوسائل واألدوا ِ‬
‫وأفضل إمكانيات‪ ،‬بحيث تقوم بدور الوسيط بين المستخدم وبين المعطيات المخزنة في ملف قاعدة المعطيات‪.‬‬
‫ِ‬

‫ومھما كان نوع قاعدة المعطيات التي تتعامل معھا‪ ،‬ومھما كانت طريقة تخزينھا في الملف‪ ،‬فإن ك ّل قواعد‬
‫المعطيات تتبع قواعد أساسية وتحّ قق شروطا معينة متعارفا عليھا دوليا‪ ،‬كما أّنھا ّكلھا بال استثناء تستخدم" لغة‬
‫االستعالم المر كبة " )‪ ، Structured Query Language (SQL‬وھي لغة خاصة لحفظ واسترجاع‬
‫وتحديث المعطيات في قواعد المعطيات‪.‬‬
‫‪ .2-3‬أھمية قواعد البيانات‪:‬‬
‫‪ -‬تخزين جميع البيانات بكافة األنشطة لجھة ما بطرق متكاملة ودقيقة وتصنيف وتنظيم ھذه‬
‫البيانات بحيث يسھل استرجاعھا في المستقيل‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة التغيرات التي تحدث في البيانات المخزنة وإدخال التعديالت الالزمة عليھا‪ ،‬حتى تكون‬
‫دائما في الصورة المالئمة الستخدامھا فور طلبھا‪.‬‬
‫‪ -‬تخزين كم ھائل من البيانات التي تتجاوز اإلمكانيات البشرية في تذكر تفاصيلھا ومن ثم اجراء‬
‫بعض العمليات والمعالجات التي يستحيل تنفيذھا يدويا‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد على تخزين البيانات بطريقة متكاملة‪ ،‬بمعنى الربط بين النوعيات المختلفة للبيانات‬
‫المعبرة عن كافة األنشطة‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد على تحقيق السرية الكاملة للبيانات المخزنة بھا بحيث ال تتاح أي معلومات ألي شخص‬
‫ليس له الحق في االطالع عليھا‪.‬‬

‫‪ .3-3‬مما تتألف قواعد المعطيات‬


‫الجدول‪ :‬العنصر األساسي في قاعدة المعطيات العالئقية ھو الجدول ‪ ،‬حيث تقدم المعطيات على شكل مجموعة‬
‫من الجداول‪ ،‬والجدول يضم مجموعة منطقية من المعطيات تابعة لنفس المجال أو الميدان‪ .‬ويتألف الجدول من‬
‫أعمدة وأسطر يدعى كل سطر سجل وكل عمود بحقل وبالتالي فإن السجل مكون من عدة حقول‪ ،‬لنفرض أنه‬
‫لديك قاعدة بيانات لمكتبة فسيكون لديك الجدول التالي‪:‬‬
‫‪78‬‬
‫دار النشر‬ ‫تاريخ اإلصدار‬ ‫اسم المؤلف‬ ‫رقم الكتاب اسم الكتاب‬
‫دار وائل للنشر‬ ‫‪2005‬‬ ‫عمر وصفي عقيلي‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬ ‫‪1255‬‬
‫كتاب الكتروني‬ ‫‪2006‬‬ ‫محمد خالد ناصر آغا‬ ‫لغة البرمجة دلفي‬ ‫‪1256‬‬
‫مصر‬ ‫‪2004‬‬ ‫توفيق الحكيم‬ ‫شجرة الحكم‬ ‫‪1257‬‬
‫مصر‬ ‫‪2003‬‬ ‫توفيق الحكيم‬ ‫األيدي الناعمة‬ ‫‪1258‬‬
‫مصر‬ ‫‪2001‬‬ ‫توفيق الحكيم‬ ‫شھرزاد‬ ‫‪1259‬‬

‫ويمكن توضيح السجل والحقل من خالل الجدول أعاله وذلك كما يلي‪:‬‬
‫السطر )‪ ،1255‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬عمر وصفي عقيلي‪ ،2005،‬دار وائل للنشر( يسمى السجل‪ .‬أما‬
‫أسماء األعمدة )رقم الكتاب‪ ،‬اسم الكتاب‪ ،‬اسم المؤلف‪ ،‬تاريخ اإلصدار‪ ،‬دار النشر( تسمى حقول‬
‫السجل الحالي ‪ :‬ھو السجل الذي يقف مؤشر قاعدة البيانات عنده والحقل الحالي ھو تقاطع السجل الحالي مع‬
‫العمود الحالي حيث يمكنك دائمًا تحرير قاعدة البيانات عند السجل الحالي وفي الحقل الحالي‪.‬‬
‫يمكن أن تتكون قاعدة المعطيات من عدة جداول وھذه الجداول قد تكون مخزنة في ملف واحد ) قاعدة بيانات‬
‫أكسيس مثال( أو أن يكون كل جدول في ملف على حدة كما في قاعدة بيانات بارادوكس‪.‬‬
‫يعرف كل حقل ) عمود ( في قواعد المعطيات نوع المعطيات التي سيحويھا فمثال الحقل رقم الكتاب من‬
‫النوع ‪ Integer‬أو ‪ LongInt‬حسب حجم المكتبة بينما وإسم الكتاب و اسم المؤلف ودار النشر تكون من‬
‫النوع نص وتاريخ اإلصدار من النوع ‪. Date‬‬
‫وأكثر من ذلك عندما نعرف الحقل من نوع نص علينا تحديد عدد األحرف التي سيحويھا ھذا النص مثال اسم‬
‫الكتاب عشرين حرف علمًا أنه ال يسمح بكتابة أكثر من الحد المعطى ‪ ،‬كما أن حجم الحقل سيكون بحجم النص‬
‫)عشرين بايت( سواء أكان اسم الكتاب من عشرين حرف أو أقل‪.‬‬

‫‪ .4-3‬قواعد المعطيات العالئقية‬


‫من أجل الحصول على قاعدة معطيات متناسقة‪ ،‬يجب أن تكون معلوماتھا سھلة الوصول اليھا‪ ،‬ولھذا نجد‬
‫الجداول التي تنمي لنفس قاعدة البيانات مربوطة بعالقات حيث تسمح ھذه األخيرة بمعرفة االرتباطات‬
‫الموجودة بين ھذه الجداول‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫قاعدة التسيير التالية‪ " :‬كل كاتب يؤلف كتاب أو مجموعة من الكتب‪ ،‬وكل كتاب يخص كاتب واحد ووحيد‬
‫فقط " توضح لنا وجود عالقة بين جدول الكاتب و جدول الكتب‪ ،‬وعليه تظھر العالقة بينھما كما ھي موضحة‬
‫في الشكل اآلتي‪:‬‬

‫الكاتب‬
‫الكتاب‬
‫رقم الكاتب‬ ‫يؤلف‬ ‫رقم الكتاب‬
‫اسم الكاتب‬ ‫عنوان الكتاب‬
‫لقب الكاتب‬ ‫مكان النشر‬
‫رقم الكاتب‬

‫ب‬
‫الممكن أن يحتوى الجدول على أكثر من كتا ٍ‬
‫ِ‬ ‫في الجدول السابق وضعنا اسم المؤلف ضمن الجدول ‪ ،‬ومن‬
‫لنفس المؤّ لف‪ ،‬في ھذه الحالة سيتم تكرار اسم المؤّ لف أكثر من مرة‪ ،‬مما سيعمل على زيادة حجم قاعدة‬
‫المعطيات‪ ،‬وإبطاء عمليات البحث ‪..‬إذن ما الحلّ؟‬
‫جدول للمؤّ لفين‪ ،‬ھذا الجدول يحتوي على رقم مسلسل لك ّل مؤّ لف ‪..‬وفي جدول الكتب ننشئ‬
‫ٍ‬ ‫الح ّل ھو تخصيص‬
‫عمودا نضع فيه رقم مؤّ لف الكتاب فمثال لو كان رقم )توفيق الحكيم( في جدول المؤّ لفين ھو‪ ، 100‬فإن خانة‬
‫رقم المؤّ لف في جدول العناوين ال بد أن تكون ‪ 100‬لك ّل من الكتب التالية" شھرزاد "و"األيدي الناعمة "‬
‫و"شجرة الحكم " وسيصبح لدينا جدولين بالشكل‪:‬‬
‫جدول الكتب‪:‬‬
‫دار النشر‬ ‫تاريخ اإلصدار‬ ‫رقم المؤلف‬ ‫رقم الكتاب اسم الكتاب‬
‫دار وائل للنشر‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪50‬‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬ ‫‪1255‬‬
‫كتاب الكتروني‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪56‬‬ ‫لغة البرمجة دلفي‬ ‫‪1256‬‬
‫مصر‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪100‬‬ ‫شجرة الحكم‬ ‫‪1257‬‬
‫مصر‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪100‬‬ ‫األيدي الناعمة‬ ‫‪1258‬‬
‫مصر‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪100‬‬ ‫شھرزاد‬ ‫‪1259‬‬

‫‪80‬‬
‫جدول المؤلفين‪:‬‬
‫اسم المؤلف‬ ‫رقم المؤلف‬
‫عمر وصفي عقيلي‬ ‫‪50‬‬
‫محمد خالد ناصر آغا‬ ‫‪56‬‬
‫توفيق الحكيم‬ ‫‪100‬‬

‫ولكي تستوعب مقدار التوفير في الحجم‪ ،‬يجب أن تعرف أن ك ّل حرف في النص يخزن في بايت‪ ، Byte‬مما‬
‫يعني أن النص" توفيق الحكيم" يحتاج إلى ‪ 12‬بايت ‪ ،‬وتكراره أربع مرات يعني أّنه يحتاج إلى ‪ 48‬بايت ‪!..‬‬
‫بينما تخزين رقم يصل إلى ‪ 32000‬لن يحتاج إال إلى ‪ 2‬بايت فقط‪ ،‬مما يعني أن تخزين رقم ‪ 100‬أربع مرات‬
‫يحتاج إلى ‪ 8‬بايت فقط‪.‬‬
‫إن إنشاء عمود يحتوي على أسماء المؤّ لفين يقتضي تصميمه ليستوعب أطول اسم من ھذه األسماء ‪ ،‬ولو‬
‫افترضنا أن أطول اسم لمؤّ لف ھو ‪ 20‬حرفا‪ ،‬في ھذه الحالة لو كان جدول الكتب يحتوي على‪ 30‬ألف كتاب‪،‬‬
‫فإن ھذا معناه أن عمود أسماء المؤّ لفين يحتاج إلى ‪ 600= 20 ×30000‬ألف بايت‪ ،‬أي ‪ 600‬كيلو بايت‪.‬‬
‫بينما لو استعضنا عن ذلك بعمود أرقام المؤّ لفين‪ ،‬فإّنه سيحتاج إلى ‪ 60‬ألف وحدة‪ ،‬أي ‪ 60‬كيلو بايت فقط‪.‬‬
‫طبعا ستتساءل ‪:‬ول ّكننا في ك ّل األحوال سننشئ عمودا ألسماء المؤّ لفين باإلضافة لعمود رقم المؤّ لف في جدول‬
‫المؤّ لفين ‪..‬نعم‪ ،‬ولكن عدد المؤّ لفين قد ال يزيد عن ‪ 3‬آالف مؤّ لف‪ ،‬وھو ما سيحتاج إلى ‪3000‬‬
‫× )‪66 = (2 + 20‬كيلو بايت ‪.‬‬
‫إذن فإن المجموع ال ّكلي لمساحة التخزين في حالة تقسيم المعلومات على جدولين ‪ 126= 66 +60‬كيلو بايت‪،‬‬
‫أي حوالي خمس المساحة المستھلكة عند وضع أسماء المؤّ لفين في نفس جدول الكتب‪.‬‬

‫ھذا باإلضافة إلى سرعة عملية البحث‪ ،‬فالكمبيوتر يكون أسرع بكثير عند البحث عن رقم ‪ 100‬عنه عند‬
‫البحث عن النص" توفيق الحكيم‪".‬‬

‫تسمى ھذه القواعد التي تعتمد الطريقة السابقة بقواعد المعطيات العالئقية أو بقواعد المعطيات المترابطة‬
‫‪ ،Relational Databases‬حيث قامت ھنا عالقة بين جدولين وسيعتمد احدھما على اآلخر في الحصول‬
‫على معلوماته‪.‬‬
‫رأينا في المثال السابق أن ھناك عالقة ‪ Relationship‬بين جدولي الكتب والمؤّ لفين‪ ،‬حيث إن الرابط بينھما‬
‫ھو حقل رقم المؤّ لف ‪..‬وھنا يجب أن تعرف ھذه المصطلحات‪:‬‬
‫‪ -‬يسمى الحقل المشترك في كال الجدولين" حقل مفتاحي " ‪. Key field‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -‬يسمى حقل رقم المؤّ لف في جدول المؤّ لفين باسم" المفتاح األساسي ‪ ، Primary Key‬وذلك ألّنه متفرد‬
‫‪ Unique‬غير قابل للتكرار‪ ،‬وال يحتوي الجدول على أكثر من مفتاح أساسي واحد‪ .‬وھذا المفتاح يسمح بتمييز‬
‫كل مؤلف عن باقي المؤلفين‪.‬‬
‫‪ -‬يسمى حقل رقم المؤّ لف في جدول الكتب باسم" المفتاح الفرعي أو الثانوي" ‪ ،Foreign Key‬ألّنه موضوع‬
‫في ھذا الجدول ليربطه بجدول آخر ‪ .‬وطبعا يمكن أن تتكرر قيمة ھذا العمود بدون أدنى مشكلة‪ .‬ويمكن أن‬
‫يحتوى الجدول على أكثر من مفتاح فرعي يربطه بعدد من الجداول األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬يسمى جدول المؤّ لفين باسم" الجدول الرئيسي" ‪ ،Master‬وجدول أسماء الكتب باسم" جدول التفاصيل"‬
‫‪ ،Detail‬حيث يمكنك أن تحصل منه على معلومات عن الكتب المتوافرة لك ّل مؤّ لف‪ .‬ويمكن توضيح ما سبق‬
‫في الشكل اآلتي‪:‬‬

‫الكاتب‬ ‫الكتب‬
‫المفتاح األساسي‬ ‫رقم الكتاب‬
‫رقم الكاتب‬ ‫عنوان الكتاب‬
‫اسم الكاتب‬ ‫مكان النشر‬
‫لقب الكاتب‬ ‫رقم الكاتب‬
‫المفتاح الفرعي‬

‫الجدول األساسي‬
‫جدول التفاصيل‬

‫‪ -‬تسمى عملية مطابقة الصفوف بين الجدولين المترابطين عن طريق الحقل المفتاحي‪ ،‬عملية "ربط"‬
‫‪ Join‬مثل أن تحاول معرفة اسم مؤّ لف كتاب معين‪ ،‬أو أن تحاول أن تعرف ك ّل الكتب التي كتبھا نفس‬
‫المؤّ لف‪.‬‬

‫‪ -‬تسمى العالقة بين الجدولين عالقة " واحد بمتعدد ‪ ،" One-to-many Relationship‬وذلك ألن مؤّ ًلفا‬
‫واحدا يمكن أن يكون له أكثر من كتاب‪.‬‬
‫يمكن أن توجد عالقة " متعدد بمتعدد ‪ ، Many -to-many Relationship‬وذلك لو كان لدينا كتب اشترك‬
‫في تأليفھا أكثر من مؤّ لف في ھذه الحالة سيكون لدينا جدول ثالث ھو جدول" مؤّ لفو الكتب"‪ ،‬يحتوى على عمود‬
‫يمّثل رقم الكتاب في جدول عناوين الكتب‪ ،‬وعمود آخر يمّثل رقم المؤّ لف في جدول المؤّ لفين‪ ،‬كالتالي‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫رقم المؤلف‬ ‫رقم الكتاب‬
‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪106‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬

‫حيث اشترك المؤّ لفان رقما ‪ 23‬و ‪ 106‬في تأليف الكتاب رقم ‪ ،1‬بينما قام المؤّ لف رقم ‪ 8‬بتأليف الكتابين‬
‫رقمي ‪ 2‬و ‪ 3‬ھذه ھي عالقة متعدد بمتعدد‪.‬‬

‫‪ .5-3‬نظام قواعد البيانات )‪:(Database System – DBS‬‬


‫وھو نظام يسمح لجميع المستخدمين السترجاع البيانات من قواعد البيانات والتعديل في البيانات عند‬
‫الطلب وھذه المعلومات يحتاجون إليھا لتساعد في العمليات العامة لتشغيل األعمال الخاصة لألفراد أو‬
‫المؤسسات والغرض من نظام قواعد البيانات ھي تمثيل العالقة بين الكيونونات أو المدخالت الخاصة‬
‫للمؤسسات‪.‬‬
‫‪ .1-5-3‬نظام إدارة قواعد البيانات )‪:(Database Management System – DBMS‬‬
‫وھي حزم برمجية تم تصميمھا إلنشاء وتخزين وتعديل والوصول إلى البيانات المخزنة في قواعد‬
‫البيانات بالحاسوب وھي تعمل على إنشاء ارتباط بين المستخدمين وقواعد البيانات ھذه البيانات يتم إدخالھا من‬
‫قبل المستخدم وحفظھا في قاعدة البيانات ويمكن االستفادة منھا في شكل تقارير تفصيلية‪.‬‬
‫‪ .2-5-3‬مكونات قواعد البيانات ) ‪:(Component’s of Database System‬‬
‫ھناك أربعة مكونات رئيسية لواعد البيانات البد من توفرھا وھي كاألتي‪:‬‬
‫البيانات )‪:(Data‬‬ ‫أ‪/‬‬
‫لھا تعاريف كثيرة يمكن تعريفھا كاألتي )ھي البيانات األولية( أو )البيانات الخام( أو )بيانات أولية قبل‬
‫المعالجة( أو)البيانات التي لم تتم معالجتھا بعد( وھي تعتبر من أساسيات اإلدخال في الحاسوب حيث يقوم‬
‫المستخدم بإدخال تلك البيانات األولية ويتم معالجتھا عن طريق الحاسوب والناتج يكون في شكل معلومات يمكن‬
‫االستفادة منھا‪.‬‬
‫العتاد )‪:(Hardware‬‬ ‫ب‪/‬‬
‫وھي تحتوى على معدات الكترونية خاصة بالنظام مثال لوحة المفاتيح ‪ ،‬الفأرة ‪ ،‬الشاشة وجھاز‬
‫الحاسوب نفسه نقصد به )صندوق النظام( او بالمعنى الشائع )‪ (CPU‬وھذا الصندوق يضم وحدات التخزين‬
‫الثانوية ‪ ،‬والمعالجات ‪ ،‬والذاكرة العشوائية ‪ ،‬ونقصد بالتخزين الثانوي باألقراص الممغنطة التي تعمل على‬

‫‪83‬‬
‫تخزين البيانات في الحاسوب أما معالج العتاد فھو يحتوي على الذاكرة الرئيسية والتي تستخدم في تنفيذ برامج‬
‫نظام قواعد البيانات‪.‬‬
‫البرمجيات )‪:(Software‬‬ ‫ج‪/‬‬
‫وھي تحتوي على أوامر تشغيلية لتشغيل النظام وھنالك برامج خاصة بقواعد البيانات ومثال لتلك البرامج‬
‫وھي من نوع نظام إدارة قواعد البيانات )‪ (Access‬وھنالك أيضا قواعد بيانات االوراكل وھي من أفضل‬
‫قواعد البيانات حتى اآلن وھذه البرامج التي تم ذكرھا تساعد المستخدم في التخزين والتعديل واإلضافة في‬
‫قواعد البيانات‪.‬‬
‫المستخدمين )‪:(Users‬‬ ‫د‪/‬‬
‫وھم األشخاص الذي يقومون ببرمجة وتشغيل أجھزة الحاسوب والمعدات التابعة له )البيانات ‪ ،‬العتاد ‪،‬‬
‫البرمجيات( وقد صنف المستخدمين إلى ثالث فئات يمكن سردھا كما يلي‪:‬‬
‫• مبرمج التطبيقات ) ‪:(Applications Programmer‬‬
‫وھو المستخدم المسئوول من كتابة التطبيقات الخاصة بقواعد البيانات وذلك عن طريق برمجيات خاصة‬
‫بإنشاء قواعد البيانات وعلى سبيل المثال نذكر منھا البرمجيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الفيجوال البيسك )‪.(Visual Basic‬‬
‫الدلفي )‪.(Delphi‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬االوراكل )‪.(Oracle‬‬
‫• المستخدم النھائي )‪:(End User‬‬
‫وھو الشخص الذي يدير أجھزة الحاسوب إما بالنسبة لقواعد البيانات فھو الشخص المسئوول عن إدخال‬
‫البيانات في التطبيقات الخاصة بقواعد البيانات‪.‬‬
‫• مدير قواعد البيانات )‪:(Database Administrator‬‬
‫وھو الشخص المسئوول عن إدارة قواعد البيانات والمسئوول عن مراقبة بقية المستخدمين الخاصيين‬
‫بقواعد البيانات و تنحصر مھام مدير قواعد البيانات في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد صالحيات الدخول للمستخدمين‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد صالحية التعديل والحذف في قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة جميع المستخدمين التابعين لقواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة المستخدمين الجدد وتحديد صالحياتھم‪.‬‬

‫‪ .3-5-3‬أنواع قواعد البيانات )‪:(Database Type‬‬


‫اختيار نوع قاعدة المعطيات التي تستخدم يعتمد على ثالث نقاط رئيسية‪:‬‬
‫‪ .1‬حجم المعطيات التي سيحويه كل جدول‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫‪ .2‬كم ھو عدد المستخدمين الذين سيتشاركون العمل على ھذه القاعدة‪.‬‬
‫‪ .3‬سرعة األداء المطلوبة من قاعدة المعطيات‬
‫ھناك ثالثة أنواع من قواعد البيانات وھي كاآلتي‪:‬‬
‫• قاعدة البيانات المركزية )‪:(Centralization Database‬‬
‫ويقصد بھا مركزية قاعدة البيانات أي أن جميع البيانات يتم تخزينھا في حاسوب مركزي وھذا يساعد‬
‫المستخدم في سرعة الوصول إلى البيانات وسھولة التحكم في البيانات وفي نفس الوقت يمكن اختراق تلك‬
‫البيانات أي بمعنى أن النظام األمني لھذا النوع ضعيف جدا مما يساعد على اختراقھا والشكل التالي يوضح‬
‫قاعدة البيانات المركزية‪:‬‬

‫‪Database‬‬

‫‪Access to Database‬‬

‫‪User‬‬

‫قواعد البيانات المركزية‬


‫‪Centralization Database‬‬

‫• قاعدة البيانات الالمركزية )‪:(Decentralization Database‬‬

‫و ھي عكس قاعدة البيانات المركزية فاألولى يتم تخزين البيانات في مكان واحد أما الالمركزية فيتم‬
‫تخزين البيانات في أماكن متفرقة مما يصعب عملية الحصول على البيانات بطريقة سريعة وأيضا تكون‬
‫عملية التحكم صعبة بالنسبة للمستخدمين ولكن ھذا النوع له ميزة وھي الجانب األمني فھو عالي جدا وذلك‬
‫نسبة لتخزين البيانات في أماكن متفرقة مما يصعب اختراقھا فان تم اختراقھا إنما على جزء بسيط من‬
‫البيانات وغالبا ما تكون البيانات ناقصة و ال يمكن االستفادة منھا والشكل التالي يوضح قاعدة البيانات‬
‫الالمركزية‪:‬‬
‫‪85‬‬
‫‪Database‬‬

‫‪Access to Database‬‬
‫‪User‬‬

‫• قاعدة البيانات المزود ‪ /‬الزبون )‪:(Client/ Server‬‬

‫و ھي نفس فكرة الشبكة )‪ (Client/ Server‬حيث توجد قواعد البيانات في المزود أو الخادم الرئيسي‬
‫للشركة أو المؤسسة أي أن عملية التخزين تتم في المزود )‪ (server‬حيث تتم عملية إدخال البيانات من‬
‫محطات العمل الموجودة في الشبكة )‪ (Workstation‬أي األجھزة الطرفية )‪ (Client‬وھذا النوع قد يتعرض‬
‫لخطر فقدان البيانات في حالة تعطل المزود وخير مثال لھذا النوع ھي قاعدة بيانات االوراكل والشكل التالي‬
‫يوضح شكل قواعد البيانات المزود‪ /‬الزبون )‪:(Client/ Server‬‬

‫‪86‬‬
‫‪Client‬‬ ‫‪Client‬‬ ‫‪Client‬‬

‫‪Database‬‬

‫‪Server‬‬

‫قاعدة البيانات المزود ‪ /‬الزبون‬


‫‪Client/Server‬‬

‫‪ .6-3‬العمليات على قواعد المعطيات‪:‬‬


‫قاعدة المعطيات عبارة عن مخزن يتم فيه تخزين المعطيات ويجب أن يتمتع ھذا المخزن بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلضافة ‪ :‬أي إمكانية إضافة سجالت جديدة إلى الجداول‪.‬‬
‫‪ .2‬الحذف ‪ :‬أمكانية حذف قيم من الجداول دون أن يؤثر ذلك على القاعدة‪.‬‬
‫‪ .3‬التعديل ‪ :‬يجب أن نكون قادرين على تعديل حقول قاعدة البيانات ‪ ،‬أفرض مثال أن ھناك حقل في جدول‬
‫يحوي على عدد النسخ من الموجودة من الكتب ‪ ،‬علينا أن نعدل ھذا الحقل كلما اشترى أحد الزبائن كتابًا ما‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫‪ .4‬البحث ‪ :‬يجب الحصول على المعلومة المطلوبة بأسرع وقت ممكن‪.‬‬
‫‪ .5‬الترتيب والفرز ‪ :‬القدرة على إظھار البيانات للمستخدم بالشكل الذي يريد ) في جدول يمكن ترتيب الكتب‬
‫حسب اسم الكتاب أو حسب اسم المؤلف(‪.‬‬
‫‪ .7-3‬خطوات تصميم قواعد المعطيات‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد الغرض من قاعدة المعطيات‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد الجداول التي نحتاج إليھا في قاعدة المعطيات‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد حقول الجداول التي نحتاج إليھا‪.‬‬
‫‪ .4‬تعيين الحقول المفتاحية‪.‬‬
‫‪ .5‬تحديد العالقات بين الجداول‬
‫‪ .6‬إدخال المعطيات‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد الغرض من قاعدة المعطيات‪ :‬يجب المعرفة أوال ماذا يريد المستخدم من قاعدة المعطيات وثم‬
‫معرفة المعطيات التي يجب تخزينھا في القاعدة ألن أي زيادة في المعطيات سينتج عنه زيادة في حجم القاعدة‬
‫بدون سبب ‪ ،‬وأي نقص في المعطيات سيتطلب منا تعديل الجدول فيما بعد والذي قد يؤدي بدوره إلى تعديل في‬
‫الجداول المرتبة وبالتالي تعديل القاعدة بالكامل‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد الجداول التي نحتاج إليھا في قاعدة المعطيات‪ :‬بعد تحديد المعطيات المطلوب تخزينھا يجب علينا‬
‫العمل على تخطيط الجداول التي ستخزن ھذه المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد حقول الجداول التي نحتاج إليھا‪ :‬يجب أن ال يتضمن الجدول معلومات متكررة ‪،‬كما أنه ال يجب‬
‫تكرار المعلومة الواحدة بين الجداول ‪ ،‬ھذا يضمن تحديث المعلومة في مكانھا ويقضي على احتمال إدخال‬
‫معلومات متباينة لتلك المعلومة فيما لو وجدت في مكانين مختلفين‬

‫‪88‬‬
‫‪ .4‬تصميم وتطوير نظام المعلومات باستخدام طريقة ‪MERISE‬‬

‫‪ .1.4‬ظھور طريقة ‪:MERISE‬‬

‫ظھرت ھذه الطريقة في سبتمبر ‪1977‬م وتم إنجازھا نھائيا في ‪1979‬م من طرف مجموع من‬
‫المؤسسات الخدماتية تحت إدارة المركز التقني لإلعالم اآللي التابع لوزارة الصناعة الفرنسية وذلك‬
‫لترقية حاجة اإلدارة والمؤسسات وتزويدھا بطريقة تصميمية تسمح لھا بإنجاز مشاريعھا في األوقات‬
‫المحددة وبأقل تكلفة‪.‬‬

‫‪ .2.4‬تعريف طريقة ‪ :MERISE‬ھي طريقة تصميم وتطوير نظام المعلومات تعمل على إحصاء‬
‫مجموعة العمليات التي تحتاجھا المؤسسة من أجل مسايرة نشاطاتھا األساسية‪ ،‬وتتميز ھذه الطريقة‬
‫بفصل المعطيات عن المعالجات وذلك في ثالثة مستويات )التصميمي‪ ،‬التنظيمي‪ ،‬الفيزيائي( ويمكن‬
‫توضيح ذلك في الجدول التالي‪:‬‬

‫األسئلة المطروحة‬ ‫المعالجات‬ ‫المعطيات‬ ‫المستوى‬


‫في كل نموذج‬
‫النموذج التصميمي للمعطيات النموذج التصميمي للمعالجات‬ ‫المستوى التصميمي‬
‫كيف؟‬
‫‪Modèle conceptuel des‬‬ ‫‪Modèle conceptuel des‬‬ ‫‪Niveau conceptuel‬‬
‫)‪Traitements (MCT‬‬ ‫)‪donnés (MCD‬‬
‫النموذج التنظيمي للمعالجات‬ ‫النموذج التنظيمي للمعطيات‬ ‫المستوى التنظيمي أو‬
‫من؟‪ ،‬متى؟‪،‬‬ ‫المنطقي‬
‫أين؟‬ ‫‪Modèle organisationnel‬‬ ‫‪Modèle logique des‬‬ ‫‪Niveau‬‬
‫)‪des Traitements (MOT‬‬ ‫)‪donnés (MLD‬‬ ‫‪organisationnel où‬‬
‫‪logique‬‬
‫النموذج العملي للمعالجات‬ ‫النموذج الفيزيائي للمعطيات‬ ‫المستوى الفيزيائي‬
‫كيف يتم ذلك‬
‫عمليا؟‬ ‫‪Modèle physique des‬‬ ‫‪Modèle physique des‬‬ ‫‪Niveau physique‬‬
‫)‪Traitements (MPT‬‬ ‫)‪donnés (MPD‬‬

‫‪ .3.4‬مراحل طريقة ‪:MERISE‬‬

‫تمر طريقة موريز بمرحلتين أساسيتين وھما‪:‬‬

‫‪ .1.3.4‬الدراسة األولية‪ :‬تھتم ھذه المرحلة بدراسة الموجود )الجوانب المعنية بالدراسة في المؤسسة‬
‫وتعتمد على اقتراح حلول لمشاكل التسيير بعد تحديد نقاط الضعف (‪ ،‬ودراسة الموجود ھي عملية‬
‫تشخيص ومالحظة كل ما ھو موجود من مناصب العمل وإجراءات العمل والوثائق المستعملة‬

‫‪89‬‬
‫والمعلومات‪ ،‬أي تشخيص النظام المعلوماتي الذي ھو عليه المصالح والدوائر المعنية بالدراسة‪ ،‬وتتضمن‬
‫دراسة الموجود الخطوات التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬اكتساب المعلومات‪.‬‬


‫ب‪ -‬مخطط تدفق المعلومات‪.‬‬
‫ت‪ -‬دراسة مناصب العمل‪.‬‬
‫ث‪ -‬دراسة الوثائق والملفات‪.‬‬
‫ج‪ -‬دراسة اإلجراءات‪.‬‬
‫ح‪ -‬دراسة الترميز الموجود‪.‬‬
‫خ‪ -‬النقد واالقتراحات والحلول‪.‬‬

‫أ‪ -‬اكتساب المعلومات‪ :‬توجد طريقتين للحصول على المعلومات الخاصة بإجراءات سير العمل‬
‫واستعمال الوثائق منھا الحوار مع مسؤولي مناصب العمل والحصول على الوثائق‪.‬‬

‫ب‪ -‬مخطط تدفق المعلومات‪ :‬ھو تبادل المعلومات بين مسؤولي مناصب العمل قيد الدراسة وخارج‬
‫الدراسة فھو يسمح بإعطاء صورة عن الجانب الديناميكي لنظام المعلومات‪ ،‬ونقول أن ھناك تحول‬
‫للمعلومات بين المرسل والمستقبل للمعلومات بتمثيل التدفق عن طريق سھم موجه من المرسل إلى‬
‫المستقبل وذلك كما يلي‪:‬‬

‫اسم التدفق‬
‫المستقبل‬ ‫المرسل‬

‫يعرف كل من المرسل والمستقبل بالممثل فھو عامل أو فرد طبيعي أو معنوي قادر على تبادل‬
‫المعلومات مع عامل آخر ويمكن أن يكون داخليا أو خارجيا‪.‬‬

‫أما التدفق فھو تبادل المعلومات في اطار النظام المعلوماتي المدروس‪ ،‬ولشرح مخطط تدفق المعلومات‬
‫نقوم برسم الجدول التالي‪:‬‬

‫شرح التدفق‬ ‫رقم التدفق‬

‫‪90‬‬
‫مثال‪ :‬لسير التسجيالت في أحد مراكز التكوين المھني‪ ،‬يقوم ھذا األخير كل سنة تسجيل الطلبة الجدد‬
‫الراغبين في الحصول على الشھادات كما يلي‪:‬‬

‫في بداية شھر سبتمبر يقوم المركز باستقبال ملفات تسجيل الطلبة خالل مھلة معينة من أجل التسجيل‬
‫االبتدائي‪ ،‬تقوم مصلحة التسجيالت بمراقبة الملف في حالة توفر جميع الشروط تقوم المصلحة بإصدار‬
‫استدعاء للمترشح يحمل تاريخ المسابقة وبرنامج المسابقة ‪ ،‬وفي حالة عدم توفر الشروط يرجع الملف‬
‫للطالب‪.‬‬

‫عند وصول تاريخ المسابقة يحضر المترشح رفقة االستدعاء لحضور المسابقة ‪ ،‬بعد انتھاء المسابقة تقوم‬
‫المصلحة المختصة بتصحيح األوراق ثم حساب المعدالت لكل مترشح وذلك من اجل إصدار قائمة‬
‫الناجحين في المسابقة التي تنشر في المركز بعد أسبوع واحد من المسابقة‪.‬‬

‫بعد ذلك يقوم المركز بتحديد مھلة قانونية من اجل التسجيل النھائي للطلبة الناجحين الذي يتطلب‬
‫الحضور الشخصي للطالب ودلك من اجل إصدار القائمة النھائية للمسجلين وكدا الشھادات المدرسية‪.‬‬

‫المطلوب‪ :‬إنشاء مخطط تدفق المعلومات‪.‬‬

‫ملف التسجيالت‬

‫استدعاء‬
‫مصلحة التسجيالت‬ ‫الطالب‬
‫إرجاع الملف‬

‫شھادة مدرسية‬

‫مالحظة‪ :‬في بعض الحاالت يكون عدد التدفقات كبير ولھذا ال نستطيع كتابة جميع أسماءھا فوق التدفق‬
‫الموافق لھا ومنه باعتماد نفس المثال السابق يمكن تمثيل مخطط تدفق المعلومات كما يلي‪:‬‬

‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫مصلحة التسجيالت‬ ‫الطالب‬
‫)‪(3‬‬

‫‪91‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫وفيما يلي جدول يشرح ھذه التدفقات‪:‬‬

‫شرح التدفق‬ ‫رقم التدفق‬


‫ملف التسجيل‬ ‫)‪(1‬‬
‫استدعاء‬ ‫)‪(2‬‬
‫ارجاع الملف‬ ‫)‪(3‬‬
‫شھادة مدرسية‬ ‫)‪(4‬‬

‫ت‪ -‬دراسة مناصب العمل‪:‬‬

‫بعد تحديد اطار الدراسة والتعرف على قواعد التسيير المستعملة والروابط بين المصالح قيد الدراسة نقوم‬
‫في ھذه المرحلة بوصف مسؤولية ھذه المصالح أي األعمال التي تقوم بھا ومدة القيام بھا‬

‫ويعرف منصب العمل بأنه المكان الذي يشغله شخص ما للقيام بمھمة أو وظيفة معينة وبشكل منتظم‪.‬‬
‫ودراسة منصب العمل ما ھي اال تحليل للعمل الذي يتم على مستوى ذلك المنصب‪.‬‬

‫الھدف من دراسة مناصب العمل‪:‬‬

‫إن الھدف الرئيسي لدراسة مناصب العمل ھو معرفة مختلف مناصب العمل الموجودة في مصلحة‬
‫معينة‪ ،‬واألجدر بذلك ھو دراسة كل منصب عمل على حدا‪ ،‬إذ تتم الدراسة من أجل معرفة‪:‬‬

‫‪ -‬المصلحة التي ينتمي إليھا المنصب‪.‬‬


‫‪ -‬المھام التي يقوم بھا المنصب‪.‬‬
‫‪ -‬الوثائق التي تصدر عن المنصب‪.‬‬
‫‪ -‬الوثائق التي تدخل إلى المنصب‪.‬‬
‫‪ -‬الوثائق التي تمأل في المنصب‪.‬‬

‫بطاقة لدراسة منصب عمل‬


‫اسم المنصب‪:‬‬
‫مسؤول المنصب‪:‬‬
‫مھام المنصب‪:‬‬
‫المناصب المرتبطة به‪:‬‬

‫‪ -1‬النشاطات‬
‫المالحظات‬ ‫التواتر‬ ‫النشاط‬
‫‪92‬‬
‫‪ -2‬الوثائق المستعملة‬

‫الوثائق التي تصل إلى المنصب‬

‫التواتر‬ ‫اسم الوثيقة‬ ‫مصدر الوثيقة‬

‫الوثائق التي تملئ من طرف المنصب‬

‫التواتر‬ ‫اسم الوثيقة‬

‫الوثائق التي توزع من طرف المنصب‬

‫التواتر‬ ‫االتجاه‬ ‫اسم الوثيقة‬

‫‪ -3‬الملفات المستعملة‬
‫العمليات التي تجرى على‬ ‫المكان الموجود به عدد العناصر عدد الحروف‬ ‫الحامل‬ ‫اسم الملف‬
‫الملف‬

‫‪ -4‬العتاد المستعمل‬
‫عدد المستعملين‬ ‫تاريخ الحصول عليه عدد ساعات العمل‬ ‫الحالة‬ ‫النوع‬

‫‪ -5‬المالحظات واقتراحات مسؤول المنصب‬


‫مالحظات المحلل‬

‫مثال‪:‬‬

‫بناءا على المثال رقم )‪ (1‬السابق‪ ،‬سوف نقوم بإعداد بطاقة لدراسة منصب العمل الخاص برئيس‬
‫مصلحة التسجيل وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫بطاقة لدراسة منصب عمل‬
‫اسم المنصب‪ :‬رئيس مصلحة التسجيل‬
‫مسؤول المنصب‪//////////////////////:‬‬
‫مھام المنصب‪ :‬تسيير ملفات التسجيل‪ ،‬المراقبة والتنسيق‪ ،‬اإلشراف على المسابقة والتسجيل‬
‫المناصب المرتبطة به‪ :‬مدير المركز‪ ،‬قسم الحسابات‬

‫‪ -1‬النشاطات‬
‫المالحظات‬ ‫التواتر‬ ‫النشاط‬
‫ال تقبل الملفات الناقصة‬ ‫سنة‬ ‫‪ -‬التسجيل االبتدائي للطلبة‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬اإلشراف على المسابقة وإصدار قائمة الناجحين‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬التسجيل النھائي للطلبة‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬إصدار الشھادات المدرسية‬

‫‪ -2‬الوثائق المستعملة‬

‫الوثائق التي تصل إلى المنصب‬

‫التواتر‬ ‫اسم الوثيقة‬ ‫مصدر الوثيقة‬


‫عشوائي‬ ‫وثائق ملف التسجيل للطلبة‬ ‫الطالب‬

‫الوثائق التي تملئ من طرف المنصب‬

‫التواتر‬ ‫اسم الوثيقة‬


‫سنوي‬ ‫‪ -‬استدعاء‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬قائمة الناجحين‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬القائمة النھائية للمسجلين‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬الشھادات المدرسية‬

‫الوثائق التي توزع من طرف المنصب‬

‫التواتر‬ ‫االتجاه‬ ‫اسم الوثيقة‬


‫سنوي‬ ‫الطالب‬ ‫‪ -‬االستدعاء‬
‫سنوي‬ ‫مدير المركز‬ ‫‪ -‬قائمة الناجحين‬

‫‪94‬‬
‫سنوي‬ ‫مدير المركز‬ ‫‪ -‬القائمة النھائية للمسجلين‬
‫سنوي‬ ‫الطالب‬ ‫‪ -‬الشھادات المدرسية‬

‫‪ -3‬الملفات المستعملة‬
‫العمليات التي تجرى على‬ ‫المكان الموجود به عدد العناصر عدد الحروف‬ ‫الحامل‬ ‫اسم الملف‬
‫الملف‬
‫إلغاء‪ ،‬إضافة‪ ،‬تغيير‪،‬‬ ‫‪30 -3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مصلحة التسجيالت‬ ‫سجل‬ ‫ملف‬
‫الطباعة‬ ‫الطالب‬

‫‪ -4‬العتاد المستعمل‬

‫عدد المستعملين‬ ‫عدد ساعات العمل‬ ‫تاريخ الحصول عليه‬ ‫الحالة‬ ‫النوع‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 4‬ساعات يوميا‬ ‫‪2006/12/10‬‬ ‫مستعمل‬ ‫‪Micro IBM‬‬

‫‪ -5‬المالحظات واقتراحات مسؤول المنصب‬


‫‪ -‬قلة التقنيين المتخصصين‬
‫‪ -‬إدخال اإلعالم اآللي‬

‫‪ -6‬مالحظات المحلل‬
‫‪ -‬كثرة األرشيف‬
‫‪ -‬قلة العتاد‬
‫‪ -‬عدم التنظيم في المھام‬

‫ث‪ -‬دراسة الوثائق والملفات‪:‬‬

‫الوثيقة ھي عبارة عن معلومة مكتوبة تسمح بمعرفة نوعية التعامل لما تحتويه من معلومات شاملة ودقيقة‬
‫لجميع اإلجراءات الخاصة بالتسيير الجيد لعملية ما‪.‬‬

‫وتشمل ھذه الدراسة الوثائق بكل أنواعھا‪ ،‬وھناك نوعين من الوثائق‪:‬‬

‫‪ -‬الوثائق الداخلية‪ :‬تنقسم إلى وثائق ثابتة ووثائق متنقلة‪.‬‬

‫‪ -‬الوثائق الخارجية‪ :‬تنقسم إلى‪:‬‬

‫• وثائق تأتي من الخارج )خارجية نحو الداخل(‬


‫• وثائق تذھب إلى الخارج )داخلية نحو الخارج(‬

‫‪95‬‬
‫وتھدف دراسة الوثائق إلى‪:‬‬

‫معرفة الوثائق التي لھا نفس االستعمال )الھدف(‬ ‫•‬


‫معرفة المعلومات المتنقلة من مصلحة لمصلحة أخرى‬ ‫•‬
‫معرفة طريقة عمل مستعملي الوثائق‬ ‫•‬

‫ومن أجل ذلك نقوم بانجاز القوائم التالية‪:‬‬

‫قائمة الوثائق الخارجية الواردة من خارج المؤسسة‬


‫المالحظات‬ ‫مصلحة االستعمال‬ ‫المصدر‬ ‫تسمية الوثيقة‬

‫قائمة الوثائق الخارجية الذاھبة من المؤسسة‬


‫المالحظات‬ ‫االتجاه‬ ‫المصلحة‬ ‫تسمية الوثيقة‬

‫قائمة الوثائق الداخلية المتنقلة‬


‫المالحظات‬ ‫مصلحة االستقبال‬ ‫مصلحة الصدور‬ ‫تسمية الوثيقة‬

‫قائمة الوثائق الداخلية الثابتة‬


‫المالحظات‬ ‫مصلحة الصدور‬ ‫تسمية الوثيقة‬

‫بطاقة لدراسة وثيقة‬

‫‪ -1‬مميزات الوثيقة‬

‫الرمز‪:‬‬
‫التسمية‪:‬‬
‫نوع الوثيقة ‪ /‬طبيعة الوثيقة‪:‬‬
‫الحجم‪:‬‬
‫النوعية‪:‬‬
‫لون الوثيقة‪:‬‬
‫الوثائق التي تدخل في ملئ الوثيقة‪:‬‬
‫عدد نسخ الوثيقة‪:‬‬

‫‪96‬‬
‫الدباجة‪:‬‬
‫دور الوثيقة‪:‬‬
‫مالحظات المحلل‪:‬‬

‫‪ -2‬وصف الوثيقة‬
‫المالحظات‬ ‫االستعمال‬ ‫الطول‬ ‫النوع‬ ‫المعلومة‬
‫غير مقررة‬ ‫مقررة وغير‬ ‫مقررة‬
‫ومستعملة‬ ‫مستعملة‬ ‫ومستعملة‬

‫بطاقة لدراسة ملف‬

‫‪ -1‬مميزات الملف‬

‫رمز الملف‪:‬‬
‫اسم الملف‪:‬‬
‫الحامل‪:‬‬
‫المكان الموجود فيه‪:‬‬
‫عدد العناصر‪:‬‬
‫طول التسجيل‪:‬‬
‫الوقاية‪:‬‬

‫‪ -2‬وصف الملف‬
‫المالحظات‬ ‫االستعمال‬ ‫الطول‬ ‫النوع‬ ‫المعلومة‬
‫غير مقررة‬ ‫مقررة وغير‬ ‫مقررة‬
‫ومستعملة‬ ‫مستعملة‬ ‫ومستعملة‬

‫‪97‬‬
‫مثال‪ :‬دراسة وثيقة بطاقة الطالب‬

‫بطاقة لدراسة وثيقة‬

‫‪ -1‬مميزات الوثيقة‬

‫الرمز‪//// :‬‬
‫التسمية‪ :‬بطاقة الطالب‬
‫نوع الوثيقة ‪ /‬طبيعة الوثيقة‪ :‬داخلية نحو الخارج‬
‫الحجم‪5×7 :‬‬
‫النوعية‪ :‬ورق عادي‬
‫لون الوثيقة‪ :‬صفراء‬
‫الوثائق التي تدخل في ملئ الوثيقة‪ :‬ملف التسجيل‬
‫عدد نسخ الوثيقة‪ :‬واحدة‬
‫دور الوثيقة‪ :‬تأكيد انتماء الطالب للجامعة‬
‫مالحظات المحلل‪ :‬الوثيقة مصادق عليھا من طرف رئيس المصلحة‬

‫‪ -2‬وصف الوثيقة‬
‫المالحظات‬ ‫االستعمال‬ ‫الطول‬ ‫النوع‬ ‫المعلومة‬
‫غير مقررة‬ ‫مقررة وغير‬ ‫مقررة‬
‫ومستعملة‬ ‫مستعملة‬ ‫ومستعملة‬
‫‪AAAA/AAAA‬‬ ‫×‬ ‫‪9‬‬ ‫ت‬ ‫السنة الجامعية‬
‫×‬ ‫‪7‬‬ ‫أع‬ ‫رقم التسجيل‬
‫×‬ ‫‪15‬‬ ‫ح‬ ‫الكلية‬
‫×‬ ‫‪30‬‬ ‫ح‬ ‫االسم واللقب‬
‫‪JJ/MM/AAAA‬‬ ‫×‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬ ‫تاريخ الميالد‬
‫×‬ ‫‪10‬‬ ‫ح‬ ‫الشھادة‬
‫×‬ ‫‪30‬‬ ‫ح‬ ‫التخصص‬
‫×‬ ‫‪1‬‬ ‫ح‬ ‫السنة‬

‫مالحظة‪ :‬ت‪ :‬تاريخ‪ ،‬أع‪ :‬أبعددي‪ ،‬ح‪ :‬حرفي‬

‫‪98‬‬
‫ج‪ -‬مخطط سير المعلومات )اإلجراءات(‪:‬‬

‫تعتبر دراسة اإلجراءات مرحلة ذات أھمية بالغة في دراسة الموجود ألنھا تھدف إلى معرفة مختلف‬
‫المراحل التي تمر بھا كل عملية تسيير ومختلف المناصب التي تتدخل في ھذه العملية‪ ،‬أي دراسة‬
‫اإلجراءات تسمح لنا بالتعرف بصفة دقيقة على كيفية سير وتنقل المعلومات من منصب إلى آخر ومن‬
‫مصلحة الى أخرى بواسطة الوثائق الرسمية‪ .‬وبالتالي يمكن من خالل ھذه الدراسة اكتشاف العقبات‬
‫والصعوبات والمشاكل التي تحول دون السير الحسن للمعلومات‪ ،‬وكذا المناصب التي تتكاثف فيھا‬
‫األعمال‪.‬‬

‫ويعرف اإلجراء على أنه صورة مبسطة لمختلف العمليات التي تقوم بھا مصلحة من المصالح المدروسة‬
‫حيث تبين لنا بدقة كيفية انتقال المعلومات والوثائق الرسمية بين ھذه المصالح‪ .‬ومن أمثلة ذلك دراسة‬
‫إجراء التوظيف والترسيم‪.‬‬

‫ولدراسة كل إجراء على حدا نستعمل مجموعة من الرموز يمكن تمثيلھا في الجدول التالي‪:‬‬

‫التسمية‬ ‫الرمز‬

‫وثيقة‬

‫وثيقة على عدة نسخ‬

‫عملية‬

‫وثيقة ذات استعمال دائم‬

‫‪99‬‬
‫وثائق وعمليات محل االنتظار‬

‫وثيقة توضع في األرشيف‬

‫وثيقة مصادق عليھا‬

‫ملف‬

‫مثال‪ :‬إنشاء مخطط سير المعلومات أو إجراء تسجيل الطلبة الجدد‬

‫‪100‬‬
‫الزمن‬ ‫الطالب‬ ‫مدير المركز‬ ‫رئيس مصلحة التسجيالت‬
‫‪F/ Etud‬‬

‫‪1‬‬
‫التسجيل االبتدائي‬
‫عند حلول شھر‬
‫سبتمبر‬
‫‪Conv‬‬

‫مراقبة سير‬ ‫‪2‬‬


‫المسابقة واإلشراف‬
‫عند حلول تاريخ‬ ‫عليھا‬
‫المسابقة‬
‫‪L/A‬‬ ‫‪F/ Examen‬‬

‫‪3‬‬
‫بعد أسبوع من‬ ‫التسجيل النھائي للطلبة‬
‫المسابقة‬
‫‪L / AF‬‬ ‫‪C/S‬‬

‫‪C/S‬‬

‫تسليم الشھادات‬ ‫‪4‬‬

‫‪C/S‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ -1‬جدول شرح الرموز المستعملة في اإلجراء‪:‬‬

‫الشرح‬ ‫الرمز‬
‫ملف الطالب‬ ‫‪F / Etud‬‬
‫استدعاء‬ ‫‪Conv‬‬
‫ورقة االمتحان‬ ‫‪F / Examen‬‬
‫قائمة الناجحين‬ ‫‪L/A‬‬
‫قائمة الناجحين النھائية‬ ‫‪L / AF‬‬
‫شھادة مدرسية‬ ‫‪C/S‬‬

‫‪ -2‬جدول شرح العمليات‪:‬‬

‫شرح العملية‬ ‫رقم العملية‬

‫‪ -‬استالم ملف الطالب‬


‫‪ -‬مراقبة ملف الطالب‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬في حالة قبول الملف يرسل استدعاء‬
‫للطالب لحضور المسابقة‬

‫مراقبة استدعاء الطالب عند حضور‬ ‫‪-‬‬


‫المسابقة‬
‫تصحيح أوراق االمتحان وحساب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬
‫المعدالت‬
‫حفظ أوراق االمتحان في األرشيف‬ ‫‪-‬‬
‫إصدار قائمة الناجحين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫نشر قائمة الناجحين بعد أسبوع من‬ ‫‪-‬‬


‫المسابقة‪.‬‬
‫التسجيل النھائي للطالب عند حضوره‬ ‫‪-‬‬
‫شخصيا‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫إصدار قائمة الناجحين النھائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إصدار الشھادات المدرسية وإرسالھا‬ ‫‪-‬‬
‫لمدير المركز للمصادقة عليھا‪.‬‬

‫‪ -‬تسليم الشھادة المدرسية مصادق عليھا‬ ‫‪4‬‬


‫للطالب عند حضوره شخصيا‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫ح‪ -‬دراسة الترميز الموجود‪:‬‬

‫تتم دراسة الترميز الموجود عن طريق معرفة أنواع الترميز المستخدمة في ترميز المعلومات مع عرض‬
‫جميع المعلومات المرمزة ومراقبتھا مع إعطاء أمثلة‪.‬‬

‫مثال‪ ،F123 :‬حيث ‪ F‬ھو رمز المصلحة‪ ،‬و‪ 123‬ھو الرقم التسلسلي للعامل‪.‬‬

‫خ‪ -‬النقد واالقتراحات والحلول‪:‬‬

‫يتم نقد النظام المعلوماتي من عدة جوانب‪ ،‬من الناحية التنظيمية ومن الناحية التسييرية ومن الناحية‬
‫التقنية‪ ،‬فھو بمثابة نتيجة لتشخيص دراسة الموجود‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬

‫‪ -1‬بالنسبة للنقد‪:‬‬

‫من الناحية التنظيمية‪ :‬نقص عدد الموظفين‪ ،‬نقص األوراق المسودة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬من الناحية التسييرية‪ :‬عدم استخدام طريقة علمية لتموين المخازن بالمواد‪.‬‬
‫‪ -‬من الناحية التقنية‪ :‬ال أثر الستعمال وسيلة اإلعالم اآللي رغم طاقة اإلعالم اآللي الموجودة‪ ،‬قلة‬
‫اآلالت الحاسبة وتناوب الجميع على استعمالھا‪.‬‬

‫‪ -2‬بالنسبة لالقتراح‪:‬‬

‫‪ -‬من الناحية التنظيمية‪ :‬إدخال يد عاملة متخصصة في اإلعالم اآللي‪ ،‬توفير تجھيزات المكتبية‬
‫من أوراق وغيرھا‪.‬‬
‫‪ -‬من الناحية التسييرية‪ :‬اقتراح استعمال طريقة ‪.ABC‬‬
‫‪ -‬من الناحية التقنية‪ :‬توفير العتاد الالزم للقيام بالمھام‪.‬‬

‫‪ -3‬الحلول‪ :‬ھناك نوعين من الحلول‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحل الالمركزي )‪ :(Mono Post‬أي أحادي المنصب ويعني وجود جھاز االعالم اآللي لكل‬
‫فرد‪.‬‬
‫‪ -‬ايجابياته‪:‬‬
‫• تسھيل عملية المراقبة‬
‫• ال يوجد خطر لضياع المعطيات النھا تتوزع على مختلف األقراص الثابتة‬

‫‪103‬‬
‫• حل غير مكلف وقابل للتحقيق في اآلجال القصيرة‬
‫• سلبياته‪:‬‬
‫• حجز المعلومات يتم ببطء‪.‬‬
‫• تكرار المعلومات مع ارتفاع نسبة األخطاء‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحل المركزي )‪ :(Reseau‬أي الشبكي‪.‬‬

‫‪ -‬ايجابياته‪:‬‬
‫• استغالل قاعدة المعطيات بشكل جماعي‪.‬‬
‫• تجنب تكرار المعطيات‪.‬‬
‫• ربح كبير للوقت والمجھود‪.‬‬
‫• معالجة سريعة ويمكن االتصال بمختلف أجھزة اإلعالم اآللي بإرسال شبكي مما يسھل‬
‫العمل‪.‬‬
‫• سلبياته‪:‬‬
‫• حل مكلف لتجھيز شبكة ويصعب تحقيقه في آجال قصيرة‪.‬‬
‫• صعوبة الصيانة عند حدوث عطل في الشبكة‪.‬‬
‫• خطر ضياع المعلومات مرة واحدة‪.‬‬

‫ومنه يكون الحل المختار مرھون بإمكانيات وقدرات المؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2.3.4‬الدراسة التصميمية‪:‬‬

‫تعتمد ھذه المرحلة على إنجاز النماذج التصميمية التالية‪ ، MLD, MOT, MCT,MCD :‬ومراحل‬
‫اإلنجاز التقنية والبرمجة حيث تعتمد على نموذجين ‪ MOPT ، MPD‬وھذه النماذج مكملة للدراسة‬
‫األولية حيث يمكننا تحديد البرامج المراد إنجازھا وصوال إلى برمجتھا تقنيا في وحدات الكمبيوتر‪.‬‬

‫التعريف بالمستويات‪:‬‬

‫‪ -1‬المستوى التصميمي‪ :‬ويضم‪:‬‬


‫الفــرد ‪،lndividu‬‬ ‫• النموذج التصميمي للمعطيات ويعتمد على ثالثة مفاھيم ‪:‬‬
‫الخاصية‪ ،Propriété .‬العالقة ‪Relation‬‬
‫• النموذج التصميمي للمعالجات‬

‫‪104‬‬
‫‪ -2‬المستوى التنظيمي أو المنطقي ‪ :‬تؤخذ فيه اإلختيارات التنظيمية بعين اإلعتبار ‪ :‬التوزيع‬
‫)يدوي‪ -‬آلي(‪ ،‬كيفية العمل‪ ،‬مكان وقت العمل‪ .‬نماذجه ھي‪:‬‬
‫• النموذج التنظيمي للمعطيات يحاول اإلجابة عن األسئلة ‪ :‬من يعمل؟ أين يعمل؟ ما يعمل؟‬
‫• النموذج المنطقي للمعطيات‬
‫‪ -3‬المستوى الفيزيائي‪ :‬يمثل أخر المراحل قبل االنتقال إلى مرحلة البرمجة حيث يحدد في ھذا‬
‫المستوى المكونات الفيزيائية الضرورية إلنجاز المشروع‪.‬‬

‫أ‪ -‬المستوى التصميمي‪:‬‬

‫ان ھذا المستوى ال يتعلق بالقيود التنظيمية للمؤسسة‪ ،‬وعليه يجب التمييز ما بين المعطيات المخزنة داخل‬
‫قاعدة المعطيات )الساكنة( والمعالجات والتي تؤثر في حركة النظام‪ ،‬وعليه في ھذا المستوى تحديد‬
‫قواعد التسيير إلنشاء النماذج ‪ MCD‬و ‪.MCT‬‬

‫‪ -1‬النموذج التصميمي للمعطيات )‪:(MCD‬‬

‫قبل إنشاء النموذج التصميمي للمعطيات يجب تحديد قاموس المعطيات وقواعد التسيير‪.‬‬

‫ويعتبر قاموس المعطيات من أھم الخطوات الواجب إدراجھا قبل االنطالق في إنشاء النموذج التصميمي‬
‫أو التصوري‪ ،‬إذ يعتبر قاموس المعطيات قائمة تضم كل الخصائص المستخرجة من دراسة الموجود من‬
‫وثائق وسجالت وغيرھا‪ ،‬ويتم في ھذا القاموس تحديد الخصائص التالية‪:‬‬

‫• اسم المعلومة‪.‬‬
‫• نمط المعلومة ھل ھي أولية أم محسوبة‪.‬‬
‫• طبيعة المعلومة ونوعھا‪ :‬حرفي‪ ،‬رقمي‪ ،‬تاريخي‪...،‬‬
‫• إذا كانت محسوبة ما ھي القاعدة المعتمدة في الحساب‪.‬‬
‫• ما ھي القيود أو الحدود الخاصة بالمعلومة مثل‪ :‬عالمة الطالب محصورة ما بين ‪ 0‬و ‪.20‬‬

‫ويمكن أن يمثل كل ذلك في جدول وذلك كما ھو موضح أدناه‪:‬‬

‫قاموس المعطيات الخام‬


‫القيد‬ ‫قاعدة‬ ‫نمط المعلومة‬ ‫الطول‬ ‫نوع‬ ‫اسم‬ ‫المعلومة‬
‫المستعمل‬ ‫الحساب‬ ‫محسوبة‬ ‫أولية‬ ‫المعلومة‬ ‫المعلومة‬ ‫)الرمز(‬

‫‪105‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫القيد‬ ‫قاعدة‬ ‫نمط المعلومة‬ ‫الطول‬ ‫نوع‬ ‫المعلومة اسم المعلومة‬
‫المستعمل‬ ‫محسوبة الحساب‬ ‫أولية‬ ‫المعلومة‬ ‫)الرمز(‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫×‬ ‫‪15‬‬ ‫ح‬ ‫‪ Nom_C‬اسم الزبون‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫×‬ ‫‪10‬‬ ‫أع‬ ‫‪ Code_C‬رمز الزبون‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫×‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬ ‫‪ Date_N‬تاريخ الميالد‬
‫‪-‬‬ ‫ق ع‪1‬‬ ‫×‬ ‫‪10‬‬ ‫ع‬ ‫‪ Total‬المجموع‬

‫ق ع‪ :1‬المجموع= مجموع المبالغ الجزئية‪.‬‬

‫ولتصفية قاموس المعطيات الخام وذلك للحصول على قاموس المعطيات المصفى أو الملحوظ الحقيقي‬
‫اآللي‪ ،‬يجب إتباع الخطوات التالية‪:‬‬

‫• حذف التكرار أو حذف المعلومات المتكررة‬


‫• حذف الجناس والطباق أي تجنب جعل معلومتين لنفس التعريف مثل‪ :‬رمز الزبون ورقم‬
‫الزبون‪.‬‬
‫• تجنب تعريفين أو أكثر لنفس المعلومة مثل‪ :‬كلمة تاريخ لھا عدة معاني ولھذا يجب وضع‬
‫التاريخ المقصود‪.‬‬
‫• حذف المعلومات المحسوبة التي ال يراد تخزينھا في قاعدة المعطيات‪.‬‬

‫ويقوم النموذج التصميمي للمعطيات )‪ (MCD‬على عدة مفاھيم ھي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الفرد‪ :‬ھو عبارة عن موضوع في نظام المعلومات وله وجود خاص به ويمثل تجميع لمجموعة من‬
‫المعلومات لنفس الوحدة تدعى خصائص‪ ،‬ھذه الخصائص متغيرة ولكنھا متعلقة بنفس القسم من الفرد‬
‫ويمثل الفرد في نموذج ‪ MCD‬بالشكل التالي‪:‬‬

‫اسم الفرد‬

‫مثال‪ :‬يمكن اعتبار الطالب كفرد داخل الجامعة وخصائصه ھي‪ :‬االسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬تاريخ الميالد‪ ،‬الجنس‪،‬‬
‫مكان الميالد‪ ،‬العنوان‪ .‬ويمثل في النموذج التصميمي للمعطيات كما يلي‪:‬‬

‫‪106‬‬
‫الطالب‬

‫االسم‬
‫اللقب‬
‫تاريخ الميالد‬
‫الجنس‬
‫مكان الميالد‬
‫العنوان‬

‫مالحظة‪ :‬في إنشاء النموذج التصميمي للمعطيات )‪ (MCD‬ال يجب أن يتكرر الفرد أكثر من مرة‪.‬‬

‫ب‪ -‬العالقة‪ :‬ھي روابط مشاركة بين األفراد‪ ،‬وتبين العالقة حركة وتنظيم المؤسسة بين مختلف أفرادھا‪،‬‬
‫وتمثل العالقة بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫اسم العالقة‬

‫خصائصھا‬

‫مثال‪ :‬ليكن لدينا شخص يملك منزل‪ ،‬وبالتالي يمكن تمثيل العالقة بينھما بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫منزل‬ ‫شخص‬

‫رمز المنزل‬ ‫االسم‬


‫العنوان‬ ‫يملك‬
‫اللقب‬
‫تاريخ الميالد‬

‫• بعد العالقة‪ :‬يمكن أن يكون بعد العالقة ثنائي‪ ،‬ثالثي‪ ،‬رباعي‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪107‬‬
‫القسم‬

‫الطالب‬ ‫األستاذ‬
‫يدرس‬

‫المادة‬

‫ج‪ -‬الخاصية‪ :‬ھي جملة من المعلومات الخاصة بنفس الفرد تتغير من أجل كل تكرار لھذا األخير إذن‬
‫فھي تصف الفرد كمجموعة أو قائمة من العناصر‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫الطالب‬ ‫الطالب‬ ‫الطالب‬


‫رمز الطالب‬ ‫‪002‬‬ ‫‪001‬‬
‫اسم الطالب‬ ‫فريد‬ ‫علي‬
‫عنوان الطالب‬ ‫الجزائر‬ ‫بومرداس‬

‫د‪ -‬األصليات‪ :‬عندما تأخذ خصائص الفرد أو العالقة قيم محددة نقول أن ھذه القيم تمثل تكرار للفرد أو‬
‫العالقة‪ ،‬وبالنسبة لألصليات ھناك األصلية الدنيا )‪ 0‬أو ‪ (1‬وھناك األصلية القصوى يرمز لھا بـ ‪ n‬مرة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫لتكن لدينا قاعدة التسيير التالية‪ :‬قد ال يغيب الطالب أبدا أو يغيب عدة مرات بتواريخ مختلفة‪ ،‬وعليه يتم‬
‫توضيح األصليات كما يلي‪:‬‬

‫الغياب‬ ‫الطالب‬
‫رمز الغياب‬ ‫‪o.n‬‬ ‫‪o.n‬‬ ‫رمز الطالب‬
‫يغيب‬ ‫اسم الطالب‬
‫سبب الغياب‬
‫تاريخ الغياب‬ ‫العنوان‬

‫‪ -‬واألصليات ممكن أن تكون على أربعة أشكال‪:‬‬

‫‪ :0.1‬تكرار الفرد ال يشارك إال مرة واحدة في العالقة‪.‬‬

‫‪ :1.1‬تكرار الفرد يشارك دائما مرة واحدة في العالقة‪.‬‬

‫‪ :1 .n‬تكرار الفرد يشارك دائما على األقل مرة واحدة في العالقة‪.‬‬

‫‪ :o.n‬ال يشارك تكرار الفرد أو يشارك عدة مرات في العالقة‪.‬‬

‫ه‪ -‬المعرف‪ :‬نميز ما بين معرف الفرد ومعرف العالقة‪.‬‬

‫فمعرف الفرد ھو خاصية منه ويسمح بتمييز كل تكرار من تكرارات الفرد عن بعضھا البعض‪.‬‬

‫مثال‪ :‬لو نأخذ الفرد "الطالب" معرفه ھو رمز الطالب‬

‫الطالب‬
‫رمز الطالب‬
‫اسم الطالب‬
‫العنوان‬

‫‪ -‬أما معرف العالقة ھو الربط مابين معرفات األفراد المشاركة في العالقة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬إذا أخذنا العالقة يغيب فمعرفھا ھو رمز الطالب ‪ +‬رمز الغياب‬

‫‪109‬‬
‫و‪ -‬قواعد التسيير والتنظيم‪:‬‬

‫إن التسيير اآللي أو ما يسمى بتأليه نظام المعلومات من أھم األدوات في قواعد البيانات فھذه القواعد‬
‫تشكل قيود في حقيقتھا‪ ،‬ولكنھا قيود من أجل السير الحسن للنظام وإتمامه‪ ،‬فقبل أي عملية لتحديث قاعدة‬
‫البيانات ) إضافة‪ ،‬حذف‪ ،‬تعديل‪ (...،‬يجب مراعاة شرط أو قيد ما تابع للنظام‪ ،‬وعند عدم التوافق بين‬
‫القيم المعتمدة والمقبولة من طرف النظام فإن عملية التأليه مباشرة ترفض ھذا اإلجراء األخير‪.‬‬

‫فقواعد التسيير والتنظيم ھي مجموعة من القيود الديناميكية والساكنة الواجب احترامھا من طرف‬
‫النموذج التصميمي للمعطيات )‪ ، (MCD‬فھي تمكننا من تحديد جملة األفراد من جھة‪ ،‬ترابطھا‬
‫وعالقتھا ببعضھا البعض من جھة أخرى واألصلية الواجب إعطاءھا لكل فرد في النموذج‪ ،‬وكذلك‬
‫مجموع القيم التي تأخذھا عند التحديث‪ .‬وفيما يلي أمثلة عن القواعد والقيود‪:‬‬

‫• كل أستاذ داخل الجامعة يدرس على األقل مادة واحدة‪.‬‬


‫• كل مادة تدرس على األقل لقسم‪.‬‬
‫• كل قسم له أكثر من مادة يدرسھا‪.‬‬

‫عند تطبيق ھذه القواعد على النموذج يمكن تبرير األصليات الموجودة في النموذج‪.‬‬

‫‪ -‬القيود الساكنة‪ :‬ھذه القيود يمكن أن تكون على الخصائص التابعة لألفراد أو الروابط )العالقات(‪،‬‬
‫وكمثال على ذلك‪ :‬الفرد )الطلبية( والذي يحتوي على الخصائص التالية‪ :‬رقم الطلبية‪ ،‬تاريخ الطلبية‪،‬‬
‫تاريخ االستالم‪ .‬في ھذه الحالة يجب أن يكون تاريخ الطلبية أصغر أو يساوي تاريخ االستالم‪.‬‬

‫‪ -‬القيود الديناميكية‪ :‬تمثل ھذه القيود مثال واضح لتطور المؤسسة وبذلك فإن كانت لدينا قاعدة تسييرية‬
‫تنص على أن مبلغ األجر الصافي للعامل ال يجب أن ينخفض لكل تكرار )أجر العامل يجب أن يكون‬
‫أكبر أو يساوي األجر السابق(‪.‬‬

‫‪ -‬القيود الخاصة بالمعرف‪ :‬وجود المعرف داخل الفرد يجب أن يكون وحيد في تواجده وتكراره‪.‬‬

‫‪ -‬القيود الخاصة بالمعطيات‪ :‬ھنا يجب وجود أدوات المراقبة داخل البرنامج لتتمكن من مراقبة قيمة‬
‫المتغير من حيث النمط أو النوع )عددي‪ ،‬تاريخي‪ ،(...،‬وكذا مجال قبول القيم من جھة أخرى )نقطة‬
‫الطالب محصورة بين ‪ 0‬و‪.20‬‬

‫اللمسات األخيرة على النموذج )التحقق‪ ،‬التحسين‪ ،‬التفكيك (‪:‬‬

‫‪110‬‬
‫بعد وضع تصور للنموذج التصميمي للمعطيات )‪ (MCD‬ال بد من وضع اللمسات األخيرة المتمثلة في‪:‬‬
‫التحقق‪ ،‬التحسين‪ ،‬التفكيك‪.‬‬

‫أ‪ -‬التحقق من النموذج‪ :‬في ھذه الحالة يجب التحقق من ما يلي‪:‬‬

‫• غياب الخاصيات المتكررة أو التي ليست لھا معنى‪.‬‬


‫• وجود معرف لكل األطراف‪.‬‬
‫• احترام قواعد التسيير‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحسين النموذج‪ :‬جميع األفراد في نموذج ‪ MCD‬يجب أن تحقق القواعد التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الشكل النظامي األول‪ :‬كل فرد يجب أن يملك معرف يميزه بشكل وحيد ويميز كل تكرار منه‬
‫فمثال إذا كان الفرد زبون يملك كخصائص اسم‪ ،‬لقب‪ ،‬ھذا الفرد ال يحقق الشكل النظامي األول‬
‫كون عدة زبائن يمكن أن يكون لھم نفس االسم لذا يجب اضافة خاصية كمعرف الذي ھو رمز‬
‫الزبون يميز تكرارات ھذا الفرد‪.‬‬
‫‪ -2‬الشكل النظامي الثاني‪ :‬جميع خصائص الفرد يجب أن ترتبط بالمعرف ارتباطا وظيفيا أساسيا‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫الطلبية‬
‫رقم الطلبية ‪ +‬رمز المادة‬

‫اسم المادة‬

‫معرف ھذا الفرد والذي يضم رقم الطلبية ورمز المادة مرتبط باسم المادة لكن ھذا االرتباط ليس أساسيا‬
‫كون لمعرفة جزء من المعرف وھو رمز المادة يؤدي لمعرفة اسم المادة وعليه ھذا الفرد ال يحقق الشكل‬
‫النظامي الثاني‪ ،‬وعليه يتم التحسين كما يلي‪:‬‬

‫المادة‬ ‫الطلبية‬
‫رمز المادة‬ ‫‪o.n‬‬ ‫‪1.n‬‬ ‫رقم الطلبية‬
‫تتضمن‬
‫اسم المادة‬

‫‪111‬‬
‫‪ -3‬الشكل النظامي الثالث‪ :‬داخل نفس الفرد جميع الخصائص يجب أن تكون مرتبطة بالمعرف‬
‫ارتباطا وظيفيا أساسيا مباشرا‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫الطالب‬

‫رقم الطالب‬
‫اسم الطالب‬
‫لقب الطالب‬
‫رمز التكوين‬
‫اسم التكوين‬

‫الفرد الطالب ال يحقق الشكل النظامي الثالث كون بمعرفة رقم الطالب يمكن معرفة اسم التكوين الذي‬
‫ينتمي إليه‪ ،‬لكن بمعرفة رمز التكوين يمكن معرفة اسم التكوين دون الحاجة إلى معرفة رقم الطالب‪.‬‬

‫إذا تحسين فرد الطالب يكون كما يلي‪:‬‬

‫التكوين‬ ‫الطالب‬
‫رمز التكوين‬ ‫‪o.n‬‬ ‫‪1.n‬‬ ‫رقم الطالب‬
‫يكون‬ ‫اسم الطالب‬
‫اسم التكوين‬
‫لقب الطالب‬

‫ج‪ -‬تفكيك العالقات‪ :‬نقصد بتفكيك العالقات تعويض العالقة ذات البعد ‪ n‬إلى عالقات من رتب )أبعاد(‬
‫ذات أو أقل وذلك باستخدام االرتباط الوظيفي لھا أي باالعتماد على قاعدة تسييرية ضمن قواعد التسيير‬
‫التابعة لنظام المعلومات‪.‬‬

‫مثال‪ :‬لتكن لدينا قاعدة التسيير التالية‪ :‬كل طلبية تخص زبون واحد فقط‬

‫‪112‬‬
‫الزبون‬
‫رمز الزبون‬

‫الطلبية‬ ‫‪1.n‬‬ ‫السلعة‬


‫رقم الطلبية‬ ‫‪1.n‬‬ ‫‪1.n‬‬ ‫رمز السلعة‬
‫طلب سلعة‬

‫وبعد تفكيك العالقة يصبح الشكل كما يلي‪:‬‬

‫الزبون‬
‫‪1.n‬‬ ‫رمز الزبون‬
‫تخص‬

‫‪1.1‬‬
‫الطلبية‬ ‫السلعة‬
‫رقم الطلبية‬ ‫‪1.n‬‬ ‫‪1.n‬‬ ‫رمز السلعة‬
‫تتضمن‬

‫‪ -2‬النموذج التصميمي للمعالجات )‪:(MCT‬‬

‫بنفس منطلق تحليل المعطيات فإن النموذج التصميمي للمعالجات يصف وبدقة جملة من اإلجراءات‬
‫الوظيفية التي تتم داخل المؤسسة دون التطرق إلى من يفعل اإلجراء‪ ،‬أين يتم اإلجراء وال حتى كيف يتم‬
‫اإلجراء‪ ،‬في ھذا المستوى نھتم فقط بماذا أي ماذا يجب أن نفعل ؟ وذلك من أجل غاية أساسية تفيد في‬
‫فھم سيرورة عمل نظام المعلومات‪ ،‬فمثال المؤسسة عليھا استقبال الطلبيات وتحضير السلعة وتحرير‬
‫وصول االستالم وفواتير البيع وإجراء المحاسبة وغيرھا‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫كل مھمة يجب تحديد لھا أحداث انطالق وقواعد تسييرھا والنتائج التي تنجر عنھا والقواعد التي أدت إلى‬
‫ھذه النتائج‪ ،‬ھنا تكمن فكرة إنشاء مخطط تفصيلي يصف ھذه اإلجراءات بالتعامل مع‪ :‬األحداث‪،‬‬
‫العمليات‪ ،‬والنتائج‪.‬‬

‫مثال توضيحي‪:‬‬

‫المؤسسة التربوية لھا أھداف مسطرة أھمھا تكوين الطلبة ومن أجل ذلك عليھا انجاز مجموعة من‬
‫اإلجراءات ھي‪:‬‬

‫• توزيع الطلبة على األقسام‪.‬‬


‫• توزيع األساتذة على األقسام‪.‬‬
‫• تحديد حجز القاعات من طرف األقسام‪.‬‬
‫• إعداد جدول األوقات للطلبة واألساتذة‪.‬‬
‫• إجراء امتحانات إثبات المستوى‪.‬‬
‫• تصحيح االمتحانات ونشر النقاط‪.‬‬

‫‪.1.2‬المفاھيم الخاصة بالنموذج التصميمي للمعالجات )‪:(MCT‬‬

‫نتطرق ھنا إلى المفاھيم المتداولة والمستعملة في النموذج التصميمي للمعالجات‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحدث‪ :‬ھو فعل حقيقي يتم بوجوده انطالق تنفيذ عملية أو أكثر‪.‬‬

‫ب‪ -‬التزامن‪ :‬ھو شرط منطقي يترجم قواعد التسيير التي يجب أن تتحقق النطالق العملية‪.‬‬

‫ج‪ -‬العملية‪ :‬ھي مجموعة من المھام غير قابلة لالنقطاع‪.‬‬

‫د‪ -‬قواعد انبعاث )اإلصدار(‪ :‬ھو شرط يترجم أحد قواعد التسيير‪ ،‬نبين فيه نتيجة العملية‪:‬‬

‫ه‪ -‬النتيجة‪ :‬تنتج بعد تنفيذ العملية وتحقق أحد قواعد اإلصدار‪.‬‬

‫ومن أجل ذلك نتبع الرموز التالية في تمثيل النموذج التصميمي للمعالجات )‪:(MCT‬‬

‫‪114‬‬
‫التسمية‬ ‫الرمز‬

‫الحدث‬

‫التزامن‬

‫العملية‬

‫العملية‬
‫قواعد االنبعاث‬ ‫قواعد اإلصدار‬

‫النتيجة‬

‫مثال توضيحي‪ :‬يمكن توضيح إجراء تحرير طلبية كما يلي‪:‬‬


‫نفاذ المخزون‬ ‫احتياج سلعة‬

‫‪A ou B‬‬

‫تحضير الطلبية‬

‫دائما‬

‫محررة‬
‫‪115‬‬ ‫طلبية‬
‫يكون الشكل العام كما يلي‪:‬‬

‫حدث ن‬ ‫‪.............‬‬ ‫حدث ‪1‬‬

‫تزامن‬

‫اسم العملية‬

‫‪ ...........‬ق‪2‬‬ ‫ق‪1‬‬

‫نتيجة ن‬ ‫نتيجة ‪1‬‬

‫مفھوم اإلجراء‪ :‬نسمي إجراء تتابع مجموعة من العمليات فكل نتيجة )نتائج( لعمليات سابقة تكون أحداث‬
‫النطالق عمليات قادمة‪.‬‬

‫تصنيف األحداث‪:‬‬

‫أ‪ -‬األحداث الخارجية‪ :‬نقول أن الحدث خارجي عن المؤسسة إذا كان ھذا األخير حدث انطالق فوق‬
‫العملية أي أن ھذا الحدث ال يمكن أن يكون نتيجة لعملية ما‪.‬‬

‫مثال‪ :‬وصول طلب‪ ،‬نھاية الثالثي‪ ،‬نھاية عطلة الموظف‪.‬‬

‫ب‪ -‬األحداث الداخلية للمؤسسة والخارجة عن النظام‪ :‬ھي األحداث التي تكون في نفس الوقت نتيجة‬
‫لعملية داخل اإلجراء وانطالق لعملية أخرى في إجراء آخر فھي كالجسر الواصل بين اجرائين‪.‬‬
‫ت‪ -‬األحداث الداخلية لإلجراء‪ :‬ھي التي تكون نتيجة لعملية وانطالق لعملية أخرى لنفس االجراء‪.‬‬

‫‪ .2.2‬قواعد التزامن وقواعد االصدار‪:‬‬

‫‪116‬‬
‫القواعد التي تظھر في النموذج ھي األداة التي تسھل على القارئ والمحلل فھم النموذج أو المخطط فھي‬
‫تترجم بدقة جملة كبيرة من قواعد التسيير التي تھتم بالمعالجات للنظام المعلوماتي المدروس وذلك بتحديد‬
‫قواعد التزامن أي شروط انطالق العمليات‪.‬‬

‫أ‪ -‬قواعد التزامن‪ :‬ھذه القواعد ضرورية للتحقق من أجل انطالق العمليات فإن كان التزامن يربط‬
‫ما بين حدثين وكانت الرابطة الزمنية بينھما ھي )و( حينھا يجب وجود حدثين حتى يتم انطالق‬
‫العملية وإال فإننا سنكون في نقطة انتظار‪.‬‬

‫نقبل في شرط التزامن العمليات التالية‪" :‬و" لوصل األحداث‪" ،‬أو" لفصل األحداث‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬إذا كانت كل األحداث الواردة إلى تزامن ما تحت نفس الشرط يمكن في ھذه العملية كتابة‬
‫المعامل دون ذكر أسماء األحداث‪ ،‬ونوضح ذلك فيما يلي‪:‬‬

‫حدث ‪3‬‬ ‫حدث ‪2‬‬ ‫حدث ‪1‬‬ ‫حدث ‪3‬‬ ‫حدث ‪2‬‬ ‫حدث ‪1‬‬

‫ج‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫أ‬

‫)أوب( أو ج‬ ‫و‬

‫عملية‬ ‫عملية‬

‫‪ -‬من أجل األحداث الداخلية لنفس اإلجراء نتجنب إدخال التزامن " أو " مع حدث خارجي‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫طلب نسخة ثانية‬ ‫طلب شھادة‬


‫طلب شھادة‬
‫من الشھادة‬

‫مراقبة‬

‫دائما‬
‫أو‬
‫طلب شھادة‬ ‫طلب نسخة ثانية‬
‫انجاز الشھادة‬
‫مراقبة‬ ‫من الشھادة‬
‫دائما‬
‫أو‬

‫تحرير الشھادة‬

‫شھادة محررة‬ ‫دائما‬

‫شھادة محررة‬

‫صحيح‬ ‫خطأ‬

‫قواعد اإلصدار‪ :‬كون قواعد اإلصدار تخضع لقاعدة تسييرية وألن مساحة الشكل غير كافية‪ ،‬نكتفي في‬
‫ھذه الحالة بالمعرفات ‪ .  ،OK‬أما التفاصيل يمكن أن تشرح في جدول بعد إدراج النموذج‬
‫التصميمي للمعالجات وإذا كانت قاعدة اإلصدار تتحقق دوما نكتفي بذكر العبارة دائما‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫مراقبة السلعة‬
‫‪OK‬‬ ‫‪OK‬‬

‫رفض استالم‬ ‫قبول استالم‬


‫السلعة‬ ‫السلعة‬

‫‪118‬‬
‫‪ .3.2‬قواعد التحقق الخاصة بالنموذج التصميمي للمعالجات ‪:MCT‬‬

‫• تكون المزامنة دائما محققة‪.‬‬


‫• الحدث الخارجي ال يجب أن يكون نتيجة لعملية‪.‬‬
‫• النموذج التصميمي للمعالجات ‪ MCT‬ال يجب أن يكون في وضعية تقاطع حسب الشكل التالي‪:‬‬

‫‪E1‬‬ ‫‪E2‬‬ ‫‪E3‬‬

‫‪B‬و‪A‬‬ ‫‪B‬و‪A‬‬

‫العملية ‪1‬‬ ‫العملية ‪2‬‬

‫• النموذج التصميمي للمعالجات ‪ MCT‬ال يجب أن يكون في حالة حلقة وذلك حسب الشكل‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪E1‬‬ ‫‪E2‬‬

‫‪B‬و‪A‬‬

‫العملية ‪1‬‬
‫دائما‬

‫‪E3‬‬ ‫‪E4‬‬

‫‪B‬و‪A‬‬

‫العملية ‪2‬‬
‫دائما‬

‫‪E5‬‬
‫‪119‬‬
‫مالحظة‪ :‬النموذج التصميمي للمعالجات ‪ MCT‬يكون في حالة حلقة في حالة وجود ‪.  ،OK‬‬

‫• قواعد اإلصدار يجب أن تطابق قواعد التسيير الخاصة بالنموذج التصميمي للمعالجات‪.‬‬

‫مثال توضيحي‪:‬‬

‫في مؤسسة تجارية تعالج الطلبيات حسب قواعد التسيير التالية‪:‬‬

‫كل زبون عليه تحرير وصل طلب لقائمة من السلع‪.‬‬ ‫•‬


‫إذا لم يكن جزء من السلعة المحررة في وصل الطلب موجود يتم رفض الطلب الحالي‪.‬‬ ‫•‬
‫إذا تم قبول الطلب يتم تحضير السلعة‪.‬‬ ‫•‬
‫يجب تحضير فاتورة للسلعة‪.‬‬ ‫•‬
‫على الزبون تسديد مبلغ الفاتورة واستالم السلعة‪.‬‬ ‫•‬

‫المطلوب‪ :‬إنشاء النموذج التصميمي للمعالجات ‪ MCT‬؟‬

‫الحل‪:‬‬
‫وصول طلب‬
‫السلعة‬

‫مراقبة الطلب وتوفر السلعة‬


‫‪OK OK‬‬ ‫‪OK‬‬

‫طلب مقبول‬ ‫طلب مرفوض‬

‫تحضير السلعة‬
‫دائما‬

‫فاتورة سلعة محررة‬


‫سلعة محضرة‬ ‫تسديد الزبون للفاتورة‬
‫‪B‬‬
‫‪C‬‬
‫‪A‬‬
‫‪ A‬و‪ B‬و‪C‬‬

‫مراقبة التسديد وتسليم الفاتورة‬


‫‪OK‬‬
‫‪OK OK‬‬ ‫‪OK‬‬ ‫‪OK‬‬

‫رفض تسليم السلعة‬ ‫سلعة مسلمة‬ ‫فاتورة مسلمة‬


‫‪120‬‬
‫ب‪ -‬المستوى المنطقي أو التنظيمي‪:‬‬

‫‪ -1‬النموذج التنظيمي للمعالجات )‪:(MOT‬‬

‫في المستوى التصميمي نقوم باإلجابة فقط على السؤال كيف‪ ،‬لكن في المستوى التنظيمي نقوم باإلجابة‬
‫على األسئلة من وأين ومتى‪ ،‬ندعو ھذا النموذج والذي يھتم بقواعد التنظيم أساسا للمؤسسة بالنموذج‬
‫التنظيمي للمعالجات إذ يدمج ھذا النموذج مفاھيم جديدة لشرح سيرورة عمل المؤسسة‪ ،‬من ھذه المفاھيم‬
‫نذكر‪ :‬الزمن‪ ،‬المكان‪ ،‬وطبيعة العمل‪.‬‬

‫‪ .1.1‬أھم المصلحات التي يقوم عليھا النموذج التنظيمي للمعالجات )‪:(MOT‬‬

‫أ‪ -‬المھمة‪ :‬كل فعل ينجز داخل المؤسسة معرف بقاعدة تنظيمية مثال‪ :‬تحرير كشف الحضور كل يوم‬
‫وذلك بمكتب الدخول على الساعة الثامنة صباحا‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحدث‪ :‬ھو فعل حقيقي يتم بموجبه انطالق وتنفيذ مھمة أو أكثر‪.‬‬

‫ج‪ -‬التزامن‪ :‬ھو شرط منطقي يترجم القاعدة التنظيمية والتسييرية يجب أن يتحقق حتى يتم انطالق‬
‫المھام يكون عادة مكون من الرابط المنطقي "و" و"أو"‪.‬‬

‫د‪ -‬المرحلة‪ :‬ھي مجموعة من المھام غير قابلة للتجزئة أو التقطع أي يكون منصب العمل وطبيعة‬
‫المعالجة والزمن ثابت لنفس المرحلة‪.‬‬

‫ه‪ -‬قواعد اإلصدار‪ :‬ھو شرط يترجم قواعد التنظيم والتسيير التي من أجلھا يتم صدور نتائج نفس‬
‫المرحلة‪.‬‬

‫و – النتيجة‪ :‬ھي الحدث الناتج بعد نھاية المرحلة واختيار قاعدة من قواعد اإلصدار‪ ،‬ھذه األحداث‬
‫الناتجة قد تكون أحداث انطالق لمراحل أخرى لنفس اإلجراء‪.‬‬

‫من أجل إنشاء النموذج التنظيمي للمعالجات نتبع نفس خطوات النموذج التصميمي للمعالجات بشرط‬
‫تغيير العمليات بالمراحل باإلضافة إلى وصفھا ضمن ثالثة أعمدة إضافية تبين‪:‬‬

‫• التردد الزمني‪.‬‬
‫• طبيعة المعالجة‪.‬‬
‫• منصب العمل‪.‬‬

‫ويمكن توضيح ذلك فيما يلي‪:‬‬


‫‪121‬‬
‫منصب العمل‬ ‫طبيعة المعالجة‬ ‫تسلسل المراحل‬ ‫الزمن‬

‫حدث ن‬ ‫‪........‬‬
‫حدث ‪1‬‬

‫تزامن‬

‫اسم العملية‬
‫منصب العمل‬ ‫طبيعة معالجة‬ ‫الزمن الخاص‬
‫الخاص بالمرحلة‬ ‫المرحلة‬ ‫قواعد اإلصدار‬ ‫بالمرحلة‬

‫نتيجة ن‬ ‫نتيجة ‪1‬‬

‫طبيعة المعالجة‪ :‬الھدف منھا تحديد ما إذا كانت المھمة المنجزة تتم يدويا أو آليا أو أنه سيتم تأليتھا داخل‬
‫نظام المعلومات‪.‬‬

‫‪ .2.1‬كيفية االنتقال من ‪ MCT‬إلى ‪:MOT‬‬

‫‪MOT‬‬ ‫‪MCT‬‬

‫مرحلة ‪1‬‬
‫مرحلة ‪2‬‬ ‫عملية‬
‫مرحلة ‪3‬‬

‫مثال‪ :‬نظام المعلومات الذي يتعلق بتسيير المخزونات يتم بطريقتين إجراء التموين بالمخزون وإجراء‬
‫الجرد‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫إجراء التموين بالمواد ‪: MCT‬‬

‫سلعة أقل من المخزون‬ ‫سلعة غير متوفرة‬


‫األدنى‬

‫أو‬

‫تجديد الطلب للمون‬


‫دائما‬
‫استالم السلعة من‬
‫طلبية للمون‬ ‫الممون‬

‫و‬

‫مراقبة التسليم‬
‫‪OK‬‬ ‫‪OK‬‬

‫سلعة مقبولة‬
‫سلعة مرفوضة‬

‫‪123‬‬
‫إجراء التموين بالمواد ‪:MOT‬‬

‫منصب العمل‬ ‫طبيعة المعالجة‬ ‫تسلسل المراحل‬ ‫الزمن‬

‫نفاذ المخزون‬ ‫سلعة غير متوفرة‬

‫أو‬

‫أمين المخزون‬ ‫آلية‬ ‫تحرير الطلب للمون‬ ‫عشوائي‬


‫دائما‬

‫قاعدة معطيات‬
‫طلب محرر‬ ‫معدلة‬

‫ارسال الطلبية بعد المصادقة‬


‫أمين المخزون‬ ‫يدوي‬ ‫عشوائي‬
‫دائما‬

‫تسلم السلعة‬
‫طلبية مرسلة‬

‫و‬
‫أمين المخزون‬ ‫يدوي‬ ‫مراقبة التسليم‬ ‫عشوائي‬
‫‪OK‬‬ ‫‪OK‬‬

‫سلعة مقبولة‬ ‫سلعة مرفوضة‬

‫أمين المخزون‬ ‫آلية‬ ‫تعديل قاعدة البيانات‬


‫عشوائي‬

‫دائما‬

‫قاعدة بيانات معدلة‬

‫‪124‬‬
‫إجراء جرد المخزون ‪:MCT‬‬

‫فترة جرد استثنائية‬ ‫نھاية السنة‬

‫أو‬

‫تحديد الجرد النظري‬


‫دائما‬

‫حالة الجرد الفيزيائي‬


‫حالة الجرد النظري‬

‫و‬

‫تحديد الفرق بين الجردين‬


‫‪OK‬‬ ‫‪OK‬‬

‫فرق جرد مبرر‬


‫فرق جرد غير مبرر‬

‫‪125‬‬
‫إجراء جرد المخزون ‪:MOT‬‬

‫منصب العمل‬ ‫طبيعة‬ ‫تسلسل المراحل‬ ‫الزمن‬


‫المعالجة‬

‫فترة جرد استثنائية‬ ‫نھاية السنة‬

‫أو‬

‫تحديد الجرد النظري‬


‫نھاية السنة أو‬
‫أمين المخزون‬ ‫آلية‬ ‫دائما‬ ‫خالل فترة‬
‫جرد استثنائية‬

‫حالة الجرد النظري‬ ‫حالة الجرد‬


‫الفيزيائي‬

‫و‬

‫تحديد الفرق بين الجردين‬


‫نھاية السنة أو‬
‫أمين المخزون‬ ‫يدوي‬ ‫‪OK‬‬ ‫‪OK‬‬ ‫خالل فترة‬
‫جرد استثنائية‬

‫فرق جرد مبرر‬ ‫فرق جرد غير مبرر‬

‫‪ -2‬النموذج المنطقي للمعطيات )‪:(MLD‬‬

‫بعد تصحيح النموذج التصميمي للمعطيات يتم تحويله إلى نموذج منطقي يمكن االعتماد عليه فيما بعد‬
‫إلنشاء قواعد المعطيات من الناحية الفيزيائية‪ ،‬أي يتعلق األمر بلغة البرمجة المختارة‪ ،‬إذن النموذج‬
‫المنطقي للمعطيات يعطي صيغة تنظيمية للنموذج التصميمي أي كيف سنترب المعطيات‪.‬‬

‫‪ .1.2‬قواعد االنتقال من ‪ MCD‬إلى ‪:MLD‬‬

‫االنتقال يتم حسب القواعد التالية‪:‬‬

‫‪126‬‬
‫أ‪ -‬الخصائص‪ :‬كل خاصية في النموذج التصميمي تتحول إلى حقل داخل التسجيل‪.‬‬

‫ب‪ -‬األفراد‪ :‬كل فرد يتحول إلى عالقة ومعرفه يتحول إلى مفتاح للعالقة‪.‬‬

‫ج‪ -‬العالقات‪ :‬نميز عدة حاالت نوجزھا كما يلي وذلك حسب نمط العالقة‪:‬‬

‫‪ -1‬العالقات الثنائية من النمط أب‪ ،‬ابن‪ :‬ھي الروابط الثنائية أين تكون األصليات من النمط )‪– o.n‬‬
‫‪ ،(1.1 –1.n) ،(1.1 – o.n) ، (0.1 –1.n) ، (0.1‬ويمكن تمثيل ذلك في اآلتي‪:‬‬

‫األب‬ ‫االبن‬
‫‪0.n‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫عالقة‬
‫خاصية‬

‫الفرد ‪1‬‬ ‫الفرد ‪2‬‬


‫المعرف ‪1‬‬ ‫‪ 1.n‬أو ‪0.n‬‬ ‫‪ 1 .1‬أو‪0. 1‬‬ ‫المعرف ‪2‬‬
‫عالقة ‪1‬‬
‫خاصية ‪1‬‬ ‫خاصية ‪4‬‬
‫خاصية ‪3‬‬
‫خاصية ‪2‬‬ ‫خاصية ‪5‬‬

‫العالقة‪ 1‬تحذف وخصائصھا تنتقل إلى الفرد‪ 2‬والمعرف‪ 1‬ينتقل الى الفرد‪ 2‬كمفتاح ثانوي‪ ،‬وذلك كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫األب‬ ‫االبن‬

‫الفرد ‪1‬‬ ‫الفرد ‪2‬‬


‫المعرف ‪1‬‬ ‫المعرف ‪2‬‬
‫الخاصية ‪1‬‬ ‫المعرف ‪1‬‬
‫الخاصية ‪2‬‬ ‫الخاصية ‪4‬‬
‫الخاصية ‪5‬‬
‫الخاصية ‪3‬‬

‫‪127‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫الطلبية‬ ‫الزبون‬
‫رمز الطلبية‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.n‬‬ ‫رمز الزبون‬
‫يرسل‬ ‫اسم الزبون‬
‫كمية‬ ‫عنوان الزبون‬

‫الطلبية‬ ‫الزبون‬
‫رمز الطلبية‬ ‫رمز الزبون‬
‫رمز الزبون‬ ‫اسم الزبون‬
‫عنوان الزبون‬
‫الكمية‬

‫‪ -2‬العالقات الثنائية من النمط أب‪ ،‬أب‪ :‬ھي الروابط الثنائية أين تكون األصليات من النمط )‪– o.n‬‬
‫‪ ،(1.n –1.n) ،(1.n – o.n) ، (o.n –1.n) ، (o.n‬ويمكن تمثيل ذلك في اآلتي‪:‬‬

‫الفرد ‪1‬‬ ‫الفرد ‪2‬‬


‫المعرف ‪1‬‬ ‫‪ 1.n‬أو ‪0.n‬‬ ‫‪ 1.n‬أو ‪0.n‬‬ ‫المعرف ‪2‬‬
‫العالقة ‪1‬‬
‫الخاصية ‪1‬‬ ‫الخاصية ‪4‬‬
‫الخاصية ‪3‬‬
‫الخاصية ‪2‬‬ ‫الخاصية ‪5‬‬

‫في ھذه الحالة تتحول العالقة ‪ 1‬إلى جدول تابع للفردين اللذان تحوال بدورھا إلى جدول وتأخذ العالقة ‪1‬‬
‫معرفات األفراد المشاركة في العالقة إضافة إلى خاصيات العالقة وتصبح كما يلي‪:‬‬

‫الفرد ‪1‬‬ ‫العالقة‪1‬‬ ‫الفرد ‪2‬‬


‫المعرف ‪1‬‬ ‫المعرف ‪1‬‬ ‫المعرف ‪2‬‬
‫الخاصية ‪1‬‬ ‫المعرف ‪2‬‬ ‫الخاصية ‪4‬‬
‫الخاصية ‪2‬‬ ‫الخاصية ‪3‬‬ ‫الخاصية ‪5‬‬

‫‪128‬‬
‫مالحظة‪ :‬التكرار لنمط ‪ 1.1 – 0.1‬نتعامل معه كعالقة أب ابن حيث الفرد ذو األصلية ‪ 0.1‬ھو األب‬
‫والفرد ذو األصلية ‪ 1.1‬ھو االبن‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫الطلبية‬ ‫الزبون‬
‫رقم الطلبية‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.n‬‬ ‫رمز الزبون‬
‫يخص‬
‫تاريخ الطلبية‬ ‫اسم الزبون‬
‫لقب الزبون‬

‫‪1.n‬‬

‫تتكون‬
‫الكمية‬

‫‪0.n‬‬

‫السلعة‬ ‫الضريبة‬
‫رمز السلعة‬ ‫‪1.1‬‬ ‫لھا‬ ‫‪1.n‬‬ ‫رمز الضريبة‬
‫تعيين السلعة‬
‫سعر السلعة‬

‫وعليه يكون النموذج المنطقي للمعطيات كما يلي‪:‬‬

‫الزبون )رمز الزبون‪ ،‬اسم الزبون‪ ،‬لقب الزبون(‪.‬‬ ‫•‬


‫الطلبية )رمز الطلبية‪ ،‬رمز الزبون‪ ،‬تاريخ الطلبية(‪.‬‬ ‫•‬
‫يتكون )رقم الطلبية‪ ،‬رمز السلعة‪ ،‬الكمية(‪.‬‬ ‫•‬
‫السلعة )رمز السلعة‪ ،‬رمز الضريبة‪ ،‬تعيين السلعة‪ ،‬سعر السلعة(‪.‬‬ ‫•‬
‫الضريبة )رمز الضريبة‪ ،‬اسم الضريبة(‪.‬‬ ‫•‬

‫ج‪ -‬النموذج الفيزيائي للمعطيات )‪:(MPD‬‬

‫يھتم ھذا النموذج بمجموعة من النقاط نلخصھا فيما يلي‪:‬‬

‫تعريف مساحة كل جدول من العالقات الناتجة من النموذج المنطقي للمعطيات‪.‬‬ ‫•‬


‫تحديد موضع تواجد الجداول في القرص الصلب أو على شريط أو قرص مرن‪.‬‬ ‫•‬
‫استعمال المفاتيح‪.‬‬ ‫•‬
‫إنشاء الفھارس‪.‬‬ ‫•‬

‫‪129‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫اسم الملف‪ :‬الزبون‪.‬‬

‫الحامل‪ :‬قرص صلب‪.‬‬

‫عدد الحقول‪3 :‬‬

‫الفھرسة‪/ :‬‬

‫المفتاح األساسي‪ :‬رمز الزبون‪.‬‬

‫المفتاح الثانوي‪/ :‬‬

‫طول التسجيل‪38 :‬‬

‫الطول‬ ‫النوع‬ ‫رمز الحقل‬ ‫اسم الحقل‬


‫‪8‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪Code-C‬‬ ‫رمز الزبون‬
‫‪15‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪Nom-C‬‬ ‫اسم الزبون‬
‫‪15‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪Pré-C‬‬ ‫لقب الزبون‬

‫‪130‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .1‬أحمد حسين علي حسين‪" ،‬نظم المعلومات المحاسبية ‪ -‬اإلطار الفكري والنظم التطبيقية‪ ،" -‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬اإلسكندرية‪2004-2003 ،‬‬
‫‪ .2‬أحمد خليفة الملط‪ " ،،‬الجرائم المعلوماتية"‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪2006 ،‬‬
‫‪ .3‬أحمد فوزي ملوخية‪ "،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .4‬أحمد محمد المصري‪" ،‬اإلدارة الحديثة‪ -‬االتصاالت‪ ،‬المعلومات‪ ،‬الفرارات‪ ،" -‬مؤسسة شباب‬
‫الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2008 ،‬‬
‫‪ .5‬إيمان فاضل السامراني‪ ،‬ھيثم الزعبي‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬
‫‪ .6‬تيسير العجارمة‪ ،‬محمد الطائي‪" ،‬نظام المعلومات التسويقية"‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬عمان‪.2002 ،‬‬
‫‪ .7‬ثابت عبد الرحمان إدريس‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية في المنظمات المعاصرة" ‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫دون طبعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ .8‬حسن علي الزعبي‪" ،‬نظم المعلومات اإلستراتيجية ‪ -‬مدخل استراتيجي‪ ،"-‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2005 ،‬‬
‫‪ .9‬رايموند مكليود‪ ،‬جورج شيل‪ "،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ .10‬سعد غالب ياسين‪" ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات" ‪ ،‬دار المناھج‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2006 ،‬‬
‫‪ .11‬سونيا محمد البكرى‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ -‬المفاھيم األساسية‪ ،" -‬الدار الجامعية للطبع والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.1998 ،‬‬
‫‪ .12‬سونيا محمد البكرى‪ ،‬علي عبد الھادي مسلم‪" ،‬مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫دون طبعة‪ ،‬تانيس سابقا‪.1995 ،‬‬

‫‪130‬‬
‫‪ .13‬سونيا محمد البكري‪ ،‬إبراھيم سلطان‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬الدار الجامعية للطبع والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬اإلبراھيمية‪.2001،‬‬
‫‪ .14‬سيد عليوه‪" ،‬إدارة وتحليل وتفسير المعلومات"‪ ،‬مكتبة جزيرة الورد‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬المنصورة‪ ،‬بدون‬
‫سنة النشر ‪.‬‬
‫‪ .15‬صابر محمد عبد العليم ‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪2007‬‬
‫‪ .16‬صالح الدين عبد المنعم مبارك‪" ،‬اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبية واإلدارية" ‪ ،‬دار الجامعية‬
‫الجديد للنشر‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2001،‬‬
‫‪ .17‬عامر إبراھيم قنديلجي‪ ،‬عالء الدين عبد القادر الجنابي‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية" ‪ ،‬دار المسيرة‬
‫للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2005 ،‬‬
‫‪ .18‬عبد الرزاق محمد قاسم‪" ،‬تحليل وتصميم نظم المعلومات المحاسبية"‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬
‫‪ .19‬عصام الدين محمد علي‪" ،‬تأثير نظم المعلومات على اإلدارة الحكومية في المدينة العربية في ظل‬
‫الثورة الرقمية"‪ ،‬المؤتمر المعماري الدولي السادس‪ ،‬جامعة أسيوط‪ 17/15 ،،‬مارس ‪.2005‬‬
‫‪ .20‬عصام النداف وآخرون‪ " ،‬تحليل وتصميم نظم المعلومات"‪ ،‬دار البداية‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫عمان‪2008،‬‬
‫‪ .21‬عالء السالمي وآخرون‪" ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬دار المناھج للنشر والتوزيع‪ ،‬دون‬
‫طبعة‪ ،‬عمان‪2006 ،‬‬
‫‪ .22‬فاضل يمينة فوزية‪ "،‬أثر نظم المعلومات على القابلية التنافسية للمؤسسة"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.2001/2000 ،‬‬

‫‪ .23‬كمال الدين مصطفى الدھراوي‪" ،‬مدخل معاصر في نظم المعلومات المحاسبية"‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫دون طبعة‪ ،‬تانيس سابقا‪. 2003/2002 ،‬‬
‫‪ .24‬كمال الدين مصطفى الدھراوي‪" ،‬نظم المعلومات المحاسبية في ظل تكنولوجيا المعلومات"‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2007 ،‬‬
‫‪ .25‬محمد إبراھيم المدھون وأمل إبراھيم أبو رحمة‪ "،‬نظم معلومات الموارد البشرية"‪ ،‬مجلة الجامعة‬
‫اإلسالمية )سلسلة الدراسات اإلنسانية(‪ ،‬العدد الثاني يونيو ‪.2008‬‬
‫‪ .26‬محمد إسماعيل بالل‪ "،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬اإلسكندرية‬
‫‪. 2005،‬‬

‫‪131‬‬
،‫ دار وائل للنشر‬،"‫ " المدخل إلى نظم المعلومات اإلدارية‬،‫ محمد عبد حسين آل فرج الطائي‬.27
. 2005 ،‫ عمان‬،‫الطبعة األولى‬
http://www.alshater.net ،‫ لغة البرمجة دلفي‬،‫ محمد خالد ناصر آغا‬.28

. 2003 ،‫ بيروت‬،‫ الطبعة األولى‬،‫ مكتبة لبنان ناشرون‬،"‫ " اإلدارة الفعالة‬،‫ محمود المساد‬.29
،‫ دون طبعة‬،‫ الدار الجامعية‬،"‫ "نظم المعلومات مدخل لتحقيق الميزة التنافسية‬،‫ معالي فھمي حيدر‬.30
2002،‫تانيس سابقا‬
‫ دون‬،‫ دار الجامعي‬،"‫ "أمن المعلومات اإللكترونية‬،‫ ممدوح محمد الجنبيھي‬،‫ منير محمد الجنبيھي‬.31
.2006 ،‫ اإلسكندرية‬،‫طبعة‬
،‫ دار وائل للنشر‬،"‫" نظم المعلومات اإلدارية مدخل المعاصر‬،‫ الحميدي وآخرون‬V ‫ نجم عبد‬.32
.2005 ،‫ عمان‬،‫الطبعة األولى‬
‫ تاريخ‬،files.books.elebda3.net/elebda3.net-8372.doc ، access ‫قواعد البيانات‬ .33
16.30 ‫ الساعة‬،2016/03/12 ‫التصفح‬
34. http://www.sharkia.gov.eg/E_Library/DocLib/‫ قواعد البيانات‬o_8576.doc ،‫قواعد البيانات‬

35. Chantal Morley," Gestion d’un projet système d’information - Principes techniques,
mise en œuvre et outils -", Dunod, Paris, 3ème édition, 2002
36. Chantal Morly," management d’un projet système d’information", Dunod Paris,
5ème édition, 2006
37. D TAOURI, MC BELAID, " Introduction aux systèmes d’information", Bleues lignes
Edition, Juillet 2005
38. D. Segiet-F. Brousse," L’administration du système d’information", Dunod, Paris,
sans année.
39. Jean-Louis Peaucelle," Système d’information - le point de vue des gestionnaires -",
Ed Economica, Paris ,1999
40. Kamel Rouibah et Samia Ould Ali, " Une vision stratégique : gérer les informations
de l’environnement comme une ressource vitale ", Revue d’information scientifique
et technique, Vol 11, n° 2, 2001.
41. Kenneth G Laudon. Jane P. Laudon, "Les systèmes d’information de gestion -
organisations et réseaux stratégiques"-, Edition Village Mondial, Paris, 2001
42. Maurice charbit," système de communications et théorie de l’information ",
Lavoisier, 2003

132
43. M.c BELAID, D. BOUYACOUB, Introduction aux systèmes d’information, Pages
Bleues, Alger, 2004.
44. Méllissa Saadoun," les NTIC au cœur du système d’information", Edition
d’organisation,2eme édition, 2003
45. MOREJON(J)," Principes et conception d’une base de données rationnelle", Ed
d’organisation 1992.
46. PASCAL ANDRE ,ALAIN VAILLY,"Conception des systèmes d’information",
Ellipses Edition, Paris, 2001
47. T. W. Olle," Méthodologie pour les systèmes d’information", BORDAS et IFIP,
Paris, 1990,
48. Idriss NEUMANN , Initiation à la conception de bases de données relationnelles
avec MERISE , http://merise.developpez.com/cours/#BDD
49. Frédéric BROUARD , Guide d'analyse des données à l'aide de la méthode Merise,
http://merise.developpez.com/cours/#BDD
50. Cyril Gruau, La conception d'une base de données (MCD,
MLD), http://merise.developpez.com/cours/#BDD
51. Luc Bouganim, COURS DE BASES DE DONNEES,
http://www.prism.uvsq.fr/~bouga/Enseignement/EPITA/1_Cours/c020_meriselight.pdf

133

You might also like