Professional Documents
Culture Documents
التطور التاريخي للتدقيق الخارجي
التطور التاريخي للتدقيق الخارجي
التطور التاريخي للتدقيق الخارجي
الف-- - -ترة من ِ 1962الى - - - :1969ك ان الت دقيق الخ ارجي يتم من ط رف وزارة املالي ة للوق وف على ص حة -
الحس ابات ِواس تمدت إطاره ا التش ريعي من ِاتفاقي ات ِايفي ان والق وانين الفرنس ية ،تم يزت ه ذه املرحل ة
بفراغ كبير وضعف في املهنة نظرا للتخطيط املركزي والتبعية للقوانين ونقص التنظيم والكفاءات.
الف -- -ترة من ِ 1969الى :1988ص دور األم ر رقم 82-71املؤرخ في 29ديس مبر 1971يتض من تنظيم مهن ة -
االختص اص ،وش روط ال دخول للمهن ة وكيفي ة ممارس تها
املحاس ب والخب ير املحاس ب من حيث تحدي د ِ
إض افة ِالى إح داث مجلس أعلى للمحاس بة تحت س لطة وزي ر املالي ة .ص دور األم ر 25-75املؤرخ في
29/04/1975واملتعل ق باملخط ط املحاس بي الوط ني ،والق انون رقم 01-88املؤرخ في 01/12/1988ال ذي
االقتصادية والذي فتح املجال أمام املهنيين املستقلين ملزاولة مهنة
يتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات ِ
املدقق.
الف--ترة من ِ 1990الى :1996خالل هذه الفترة تم صدور القانون 08-91املؤرخ في 27أفريل 1991والذي -
يح دد ش روط وكيفي ات ممارس ة مهن ة الخب ير املحاس ب ومحاف ظ الحس ابات واملحاس ب املعتم د ل دى
الشركات التجارية بما فيها شركات رؤوس األموال وفقا ألحكام القانون التجاري وكذا لدى الجمعيات
اال جتماعية والنقابات ،وقد تبع هذا القانون عدة مراسيم تنفيذية وقرارات أهمها:
والتعاضديات ِ
املرسوم التنفيذي رقم 20-92في 13جانفي 1992يحدد تشكيل مجلس النقابة الوطنية للخبراء
املحاسبين ومحافظي الحسابات واملحاسبين املعتمدين ويضبط ِاختصاصاته وقواعد عمله.
القرار املؤرخ في 15أفريل 1996واملتضمن أخالقيات مهنة الخبير املحاسب ومحافظ الحسابات
املحاسب املعتمد.
وبالت الي أص بحت مهن ة الت دقيق في الجزائ ر مس تقلة بع دما ك ان يمارس ها املراقب ون املاليون الت ابعون
ل وزارة املالي ة ،حيث جمعت ثلث تنظيم ات في هيئ ة واح دة مس تقلة س ميت باملص ف الوط ني للخ براء
املحاسبين ومحافظي الحسابات واملحاسبين املعتمدين.
الفترة املمتدة من :2009-1997تميزت بصدور عدة مراسيم تنفيذية وقرارات نذكر أهمها: -
املرسوم التنفيذي رقم 458-97املؤرخ في 01ديسمبر ،1997يعدل ويتمم املرسوم التنفيذي رقم
20-92املؤرخ في 13ين اير 1992ال ذي يح دد تش كيل مجلس النقاب ة الوطني ة للخ براء املحاس بين
ومحافظي الحسابات واملحاسبين املعتمدين ويضبط ِاختصاصاته وقواعد عمله.
ق رار م ؤرخ في 28م ارس 1998يح دد كيفي ات نش ر مق اييس تق دير اإلج ازات والش هادات ال تي
تخول الحق في ممارسة مهنة الخبير املحاسب ومحافظ الحسابات واملحاسب املعتمد والذي تم
املوافقة عليه في املقرر في 24مارس .1999
املادة 12من األمر رقم 05-05مؤرخ في 25جويلية ،2005يتضمن قانون املالية التكميلي لسنة
،2005وال ذي ينص " :يتعين على الجمعي ات العام ة للش ركات ذات املس ؤولية املح دودة أن تعين
ِابت داء من الس نة املالي ة 2006وملدة ثالث س نوات مالي ة محاف ظ حس ابات أو أك ثر يتم ِاختب ارهم
من بين املهنيين املسجلين في جدول املنظمة الوطنية ملحافظي الحسابات "
الف--ترة من ِ 2010الى يومن--ا ه--ذا :من أهم ما يميز هذه الفترة هو إع ادة تنظيم املهنة ونقل صالحياتها من -
املص ف الوط ني للخ براء املحاس بين ومح افظي الحس ابات واملحاس بين املعتم دين ِالى وزارة املالي ة ،وذل ك
بص دور الق انون 01-10املؤرخ في 29ج وان ،2010يتعل ق بمهن الخب ير املحاس ب ومحاف ظ الحس ابات
واملحاس ب املعتم د ،وال ذي يه دف ِالى تحدي د ش روط وكيفي ات ممارس ة مهن الخب ير املحاس ب ومحاف ظ
الحس ابات واملحاس ب املعتم د .وق د تلى بع د ص دور ه ذا الق انون ع دة مراس يم تنفيذي ة لتنظيم مهن ة
التدقيق ،تصب في إطار توزيع وتوضيح الصالحيات ،حيث صدرت هذه املراسيم في الجريدة الرسمية رقم
،07بتاريخ 02فيفري .2011
يطل ق على ه ذا الن وع من الت دقيق بت دقيق الحس ابات املس تقلة أو املحاي دة ،ويع د الوس يلة ال تي تعتم د عليه ا
االقتص ادية من أج ل التأك د من ص حة وس المة الق وائم املالي ة ،وم دى س يرورة نش اطات املؤسس ة
املؤسس ات ِ
ومحاولة تفادي التالعبات التي قد تحصل.
يق ول خالد أمين عب د هللا ب أن" :الت دقيق الخ ارجي هو تخص يص أنظم ة الرقاب ة الداخلية واملس تندات والحسابات
والدفاتر الخاصة باملشروع تحت التدقيق ،فحصا منظما بقصد الخروج برأي محايد عن مدى داللة القوائم املالية
عن الوض ع املالي ل ذلك املش روع في نهاي ة ف ترة زمني ة معلوم ة وم دى تص ويرها لنت ائج أعمال ه من ربح أو خس ارة".
(العوامل املؤثرة على جودة التدقيق الخارجي ماستر)
وعرف ه bonnault et germondعلى أن ه"ِ :اختب ار تق ني ص ارم وبن اء بأس لوب منظم من ط رف منهي مؤه ل
ومستقل ،بغية ِاعطاء رأي معلل على نوعية ومصداقية املعلومات املالية املقدمة من طرف املؤسسة ،وعلى مدى
ِاح ترام الواجب ات في ِاع داد ه ذه املعلوم ات في ك ل الظ روف ،وعلى م دى ِاح ترام القواع د والق وانين واملب ادئ
املحاسبية املعمول بها في مدى تمثيل هذه املعلومات للصورة الصادقة للوضعية املالية ونتائج املؤسسة( ".الت--دقيق
املحاسبي من املنظور املعايير -الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الجزائر ماجيستير)
ويعرف أيضا على أنه" :النشاط الذي يطبق باستقاللية وفقا ملعايير اإلجراءات املترابطة والفحص بقصد التقييم
ومدى املالءمة ،ودرجة الثقة ،وسير جميع أجزاء النشاط داخل املؤسسة وهذا وفق معايير املحددة لها( ".مراجع-ة
الحسابات وواقع املمارسة املهنية في الجزائر)
ويتم هذا التدقيق من قبل طرف خارجي مستقل عن إدارة املؤسسة تقوم اإلدارة بتعيينه إلجراء عملية التدقيق،
وإبداء رأيه الفني املحايد حول عدالة القوائم املالية وإصدار تقريره النهائي عن هذه العملية ،وقد سبق تناول هذا
املفهوم بشيء من التفصيل ،وبصفة عامة فإن أهم ما يتميز به هذا النوع من التدقيق:
تعود أهمية التدقيق الى كونها وسيلة ال غاية تهدف الى خدمة عدة طوائف تستخدم القوائم املالية وتعتمدها في
اتخاذ قراراتها ورسم سياساتها وهذه الوسيلة ال تكون فعالة إال إذا كان من يقوم بها هو شخص خارجي مستقل
عن املؤسسة وأهم هذه الطوائف هي إدارة املؤسسة واملساهمين ،املوردين ،إدارة الضرائب ،نقابة العمال وتسيير
املوارد املتاحة.
أهمي--ة الت--دقيق بالنس--بة إلدارة املؤسس--ة :إن إدارة املؤسسة عند قيامها بالتخطيط تعتمد بدرجة كبيرة .1
على معلوم ات ص حيحة ودقيق ة ،وه ذا لتحقي ق أه داف املؤسس ة املس طرة ،وال يمكن الوث وق في ه ذه
املعلومات بصفة مطلقة إال إذا كانت معتمدة ومصادق عليها من طرف شخص محايد وذلك بإعطاء رأي
ف ني محاي د ح ول ص دق البيان ات والق وائم املالي ة ال تي تس اعد على اتخ اذ الق رارات املالي ة بك ل دق ة
وموضوعية.
أهمية التدقيق بالنسبة للمساهمين -:أما بالنسبة للمساهمين التدقيق يمكنهم من الوقوف على ممتلكاتهم، .2
وضمان استخدام املوارد املتاحة استخداما أمثال وبكفاءة عالية ،فاملدقق يقوم بإعداد التقرير بعد القيام
بفحص دقي ق للحس ابات وأنظم ة الرقاب ة الداخلي ة ،يقدم ه للجمعي ة العام ة العادي ة للمس اهمين ،ه ذا
التقري ر يتض من رأي ا س ليما ح ول عدال ة الق وائم املالي ة وتمثيله ا للمرك ز املالي للمؤسس ة ونت ائج ال دورة
املالية ،فالتدقيق الخارجي يساعد املساهمين في االطالع على كل ما يجري داخل املؤسسة.
أهمي-- - -ة الت-- - -دقيق بالنس-- - -بة للم-- - -وردين :يس مح لهم الت دقيق ب االطالع على الوض عية املالي ة الحقيقي ة .3
للمؤسس ة ،مم ا يح دد درج ة التعام ل معه ا ،ف إذا اتض ح للم ورد أن الوض عية املالي ة جي دة بالنس بة
للمؤسس ة وأنه ا ق ادرة على الوف اء بالتزاماته ا في آج ال اس تحقاقها ف إن املورد سيوس ع نط اق التعام ل م ع
املؤسس ة وتك ون درج ة الثق ة أك بر ،أم ا إذا ت بين العكس ف إن املورد س يكون أك ثر ح ذرا في تعامل ه م ع
املؤسسة،
أهمية التدقيق بالنسبة إلدارة الضرائب :تعتمد عليه في تحديد الوعاء الضريبي واحتساب الضريبة التي .4
تحصل عليها من إدارة املؤسسة ،فإذا كانت هذه املعلومات صحيحة والنتائج مبينة بشكل سليم وتعكس
الحقيقة فإن قيمة الضرائب تكون حقيقية والعكس صحيح ،فإذا كانت إدارة املؤسسة تعمل على إخفاء
الحقيق ة عن إدارة الض رائب قص د الته رب أو التقلي ل من مبل غ الض ريبة ،ف إن إدارة الض رائب ال يمكنه ا
التع رف على ذل ك إال إذا ق ام ش خص موث وق في ه ومس تقل عن املؤسس ة بفحص لعملي ات املؤسس ة
ونتائجها مما يعطي إلدارة الضرائب صورة واضحة عن املركز املالي ونتائج املؤسسة ،مما يساعدها على
تحديد مبلغ الضريبة الحقيقي.
أهمية التدقيق بالنسبة لنقابة العمال -:يعطي التدقيق الصورة الحقيقية عن الوضعية املالية للمؤسسة، .5
مم ا يس اعد نقاب ة العم ال على املطالب ة بحق وق العم ال ،ففي حال ة تمت ع املؤسس ة بمرك ز م الي جي د،
وباملقابل األجور منخفضة فهذا يدفع بنقابة العمال للتفاوض مع إدارة املؤسسة على أساس صحيح للرفع
من قيمة األجور.
أهمية التدقيق في تسيير املوارد املتاحة :يتوصل املدقق أثناء القيام بعملية الفحص إلى نقاط الضعف في .6
التس يير فيق وم بتحدي دها ،والعم ل على التقلي ل منه ا وتحس ين التس يير وه ذا من خالل تق ديم توص يات
واقتراحات من شأنها الرفع من درجة كفاءة اإلدارة ،واستخدام املوارد املتاحة استخداما أمثال.
(مراجعة الحسابات بين املعايير العامة والدوليةماجستير)
إن اله دف الرئيس ي لعملي ة الت دقيق ه و إب داء ال رأي الف ني املحاي د عم ا إذا ك انت الق وائم املالي ة للمؤسس ة تع بر
بصدق وعدالة عن نتائج عملياتها خالل الفترة التي خضعت للتدقيق ومركزها املالي في نهاية هذه الفترة.
ويعتبر ِاكتشاف األخطاء والغش والتزوير في الدفاتر والسجالت املحاسبية والتالعب في نتائج األعمال واملركز املالي
أه داف ثانوي ة تتحقق تلقائي ا أثن اء تحقي ق اله دف الرئيس ي ،إال أن تحقيق ه ذا الهدف يعتم د على تحقي ق أه داف
أخرى تتمثل في( :أصول مراجعة الحسابات-عبيد سعد شريم)
ومن خالل هذه األهداف يمكن ِاستخراج أهداف عملية وميدانية نذكر منها:
الشمولية -:نقصد بهذا املعيار أن كل العمليات التي حققتها املؤسسة مترجمة في الوثائق والكشوف املالية،
أي أن ك ل عملي ة ق د تم تس جيلها وتقيي دها عن د ح دوثها في وثيق ة أولي ة تس مح فيم ا بع د من تس جيلها
محاس بيا ،ع دم وج ود ه ذه الوثيق ة األولي ة يجع ل من املس تحيل تحقي ق مب دأ الش مولية للتس جيالت
املحاسبية.
الوج --ود :ه و أن ك ل العملي ات املسجلة له ا وج ود م الي ونقص د بمب دأ الوج ود أن ك ل العناص ر املادي ة في
املؤسس ة ِ(اس تثمارات ،مخزون ات) ل ديها حقيق ة مادي ة بالنس بة للعناص ر األخ رى (ال ديون ،النفق ات،
اإليرادات) يتأكد املدقق أيضا من وجودها أي من واقعيتها بحيث ال تمثل حقوقا أو ديونا أو إيرادات أو
نفقات وهمية.
امللكي-- -ة -:نقص د بمب دأ امللكي ة أن ك ل األص ول ال تي تظه ر في امليزاني ة هي مل ك للمؤسس ة فعال أي هن اك
مس تند ق انوني يثبت تل ك امللكي ة بحيث لم ت دمج لألص ول عناص ر ليس ملك ا للمؤسس ة لكنه ا موج ودة في
الخارج قد تم تسجيلها أيضا ،تعتبر كل الحقوق التي ليست ملك للمؤسسة كالتزامات خارج امليزانية وال
بد أن تقيد في دفاتر خاصة تبين طبيعتها ،هذا بحيث إذا لم تكن امللكية للمؤسسة ال يحق لها تسجيلها في
الوثائق املحاسبية ومن حق املراجع التأكد من صحة امللكية وذلك بوجود مستند قانوني.
التق--ييم :معنى هذا املبدأ هو أن كل العمليات التي تمت قد تم تقييمها طبقا للمبادئ املحاسبية املتعارف
عليها وأن عملية التقييم طبقت بصفة ثابتة من دورة ِالى أخرى.
التس--جيل املحاس--بي -:يقصد بهذا الهدف أن كل العمليات قد تم جمعها بطريقة صحيحة كما تم تسجيلها
وباعتماد طرق ثابتة من دورة ِالى أخرى.
وتركيزها ِباحترام املبادئ املحاسبية املتعارف عليها ِ
الت -- -دقيق الق -- -انوني ( )Audit légalأي ال ذي يفرض ه الق انون ،ويتمث ل في أعم ال املراقب ة الس نوية
اإلجبارية التي يقوم بها محافظ الحسابات ()Commissaire aux comptes؛ (املراجع -ة -ومراقب--ة
الحس -- -ابات-محم -- -د ب -- -وتين) يتم يز ه ذا الن وع بوج ود عنص ر الج بر واإلل زام ومن ثم يمكن الج زاء على
املخالفين ألحكامها وكذلك يجب أن يتم التدقيق وفقا للقواعد واإلجراءات املنصوص عليها وعلى املدقق
أن يتحقق من أن عملية تعيينه لم تتم بمخالفة األحكام القانونية.
في ضوء هذا التدقيق فإن املدقق يؤدي عمله بالطريقة التي يراها مناسبة وضرورية كما أنه ال يجب أن
توضع أية قيود أو حدود على املدقق أثناء تأديته لواجباته حتى ولو كانت هذه القيود واردة في القوانين
التنظيمي ة للمؤسسة في صورة قرارات ص ادرة عن الجمعية العام ة للمس اهمين ،تعتبر مثل ه ذه القيود
كأنها لم تكن في مواجهة املدقق الذي يعتبر مسؤول إذا ما رضخ لهذه القيود.
(االختي اري )Audit contractuelيق وم ب ه مح ترف بطلب من أح د األط راف
الت -- -دقيق التعاق -- -دي ِ
الداخلية أو الخارجية املتعاملة مع املؤسسة والذي يمكن تجديده سنويا؛
الخبرة القضائية ( )Expertise judicaireالتي يقوم بها محترف خارجي بطلب من املحكمة.
(املراجعة -ومراقبة الحسابات-محمد بوتين)