You are on page 1of 15

‫الجمهـــورية الجزائـــرية الديمقـــراطية الشعـــبية‬

‫وزارة التعليم العالـــي والبحث العلمــي‬


‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‬

‫المقياس‪ :‬بورصة األوراق‬

‫البورصة اإللكرتونية والعمالت اإلفرتاضية‬

‫المجموعة‪04 :‬‬ ‫الســــنة‪ :‬الثالثة ليسانس‬


‫الفـــــــوج‪39 :‬‬ ‫الشعبة‪ :‬مالية ومحاسبة‬
‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫مرداس فاتح‬ ‫‪‬‬


‫بوهروم حسان‬ ‫‪‬‬
‫هالل رياض‬ ‫‪‬‬
‫غزالي محمد أنيس‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2023 / 2022‬‬

‫‪0‬‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية البورصة االلكترونية‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم البورصة االلكترونية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص ومميزات البورصة االلكترونية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عمليات البورصة االلكترونية‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مخاطر البورصة االلكترونية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول العمالت االفتراضية‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف العمالت االفتراضية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص العمالت االفتراضية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع العمالت االفتراضية‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مخاطر العمالت االفتراضية‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫تحظى البورصات في جميع دول العالم باهتمام السلطات السياسية واالقتصادية لتلك الدول؛ نظرا لما‬
‫تق وم ب ه من دور مهم ورئيس ي في دف ع عجل ة التنمي ة االقتص ادية عن طري ق تجمي ع م دخرات األف راد‬
‫والمؤسس ات وتحويله ا إلى قن وات اس تثمارية مفي دة لألوراق المالي ة‪ ،‬وتع د من أهم العوام ل الم ؤثرة في‬
‫اقتص اديات ال دول‪ ،‬وبق در ق وة واس تقرار وثب ات ونش اط ه ذه الس وق يك ون اس تقرار وثب ات ونش اط‬
‫اقتصاديات الدول‪ ،‬فهي تعكس صورة النشاط االقتصادي للدول‪.‬‬

‫تحظى قضية تطوير األسواق المالية باهتمام واسع‪ ،‬خاصة بعد أن شهدت تجارة األسهم عبر اإلنترنت‬
‫نموا معتبرا في السنوات القليلة الماضية بفعل التوسع في استخدام شبكة الويب‪ ،‬كما اتجهت العديد من‬
‫البورص ات في ال دول العربي ة واألجنبي ة إلى توف ير آلي ات لت داول األس هم ع بر الش بكة الدولي ة لج ذب‬
‫شريحة جديدة من المستثمرين‪ ،‬لم تكن متواجدة من قبل على ساحة سوق األوراق المالية‪ ،‬ومع التزايد‬
‫المستمر ألهمية الدور الذي تلعبه شبكة اإلنترنت سواء على المستوى الشخصي أو المهني حيث كان‬
‫من الض روري أن يظه ر مفه وم "الت داول اإللك تروني" في األس واق المالي ة وه و عب ارة عن إمكاني ة بي ع‬
‫وشراء األوراق المالية أو مشتقاتها إلكترونيا عبر شبكة المعلومات أو اإلنترنت‪.‬‬
‫من أبرز التطورات العالمية التي شهدتها أسواق رأس المال‪ ،‬هي عمليات إدخال األنظمة اإللكترونية‬
‫لتح ل مح ل األنظم ة اليدوي ة التقليدي ة في مج االت عدي دة‪ ،‬وبن اء على م ا س بق يمكنن ا ط رح التس اؤل‬
‫الرئيسي كما يلي‪:‬‬
‫ما مدى أھمية اليورصة اإللكترونية؟‬ ‫‪‬‬

‫ولتوضيح مضامين هذا التساؤل الرئيسي نطرح األسئلة الفرعية الموالية‪:‬‬


‫هل تعمل البورصة اإللكترونية على تسهيل مهمة التداول وتحسين أداء السوق المالية‪ ،‬أم أنه‬ ‫‪‬‬

‫سيضع أمامها عقبات جديدة؟‬


‫كيف يتم التداول اإللكتروني لألسواق المالية من خالل العمالت االفتراضية؟‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية البورصة االلكترونية‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم البورصة االلكترونية‬

‫"هو المبادالت والتداوالت التجارية التي تتم عن طريق الوسائل اإللكتروني ة والرقمية" ويندرج مفهوم‬
‫الت داول اإللك تروني تحت م ا يس مى باالقتص اد ال رقمي‪ ،‬ويش مل في ذل ك جمي ع المب ادالت والص فقات‬
‫والت دفقات المعلوماتي ة الخاص ة ب األدوات المالي ة‪ ،‬وذلك باس تخدام األشكال المتعددة لإلرس ال واالتصال‬
‫اإللكتروني مثل الهاتف والتلفزيون وشبكات الحاسب اآللي واإلنترنت‪.1‬‬
‫يمكنن ا أيض ا تعري ف البورص ة االلكتروني ة على أنه ا تع اقب بي ع األوراق المالي ة باس تخدام الوس ائل‬
‫اإللكترونية والرقمية وفق مؤشرات أسعارها في البورصة‪ ،‬ويتضح من هذا التعريف أنه يحوي القيود‬
‫التالية‪:‬‬
‫تعاقب‪ :‬أي أن البيع يحصل مرة بعد مرة وليس مرة واحدة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫بيع ‪ :‬اكتفينا بذكر البيع؛ ألن كل عملية بيع ال بد أن يقابلها عملية شراء‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫األوراق المالية‪ :‬ألنها المقصودة من عملية التداول في بحثنا هذا‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫باستخدام الوسائل اإللكترونية والرقمية‪ :‬ه ذا قي د يخ رج عملي ات الت داول الي دوي التقلي دي من‬ ‫‪.4‬‬
‫هذا المفهوم‪ ،‬واالكتفاء بالعمليات اإللكترونية‪.‬‬
‫وفق مؤشرات أسعارها‪ :‬ألن سعر البيع والشراء يتحدد وفق هذه المؤشرات‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫البورصة‪ :‬ألن فيها يتم تداول األوراق المالية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تتيح البورصة اإللكترونية وفرات في التكاليف‪ ،‬وزيادة الكفاءة وتحسين قدرات إدارة المخاطر‪ ،‬ويسهل‬
‫ه ذا النظ ام جمي ع ج وانب عملي ة الت داول اإللك تروني‪ ،‬بم ا في ذل ك تنفي ذ الص فقات‪ ،‬كم ا يس هل عملي ات‬
‫الت داول الع ابرة للح دود‪ ،‬وإ قام ة ان دماجات بين أنظم ة الت داول إلى ح د أك بر مم ا هي علي ه في األس واق‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫تب دأ البورصة اإللكترونية بقبول رسائل المتداولين باعتباره نظام اتصاالت بين أطراف التداول‪ ،‬وتكون‬
‫هذه الرسائل في شكل أوامر بيع وشراء‪ ،‬ويتم تجميعها في سجل األوامر‪ ،‬ويبثها في صورة عروض‬
‫وطلبات‪ ،‬وينفذها في ظل قواعد أولوية واضحة‪ ،‬وينتهي بتسوية الصفقات المنفذة بعد المقابلة التلقائية‬
‫لتلك األوامر‪ ،‬ويقوم النظام بتحديد من يحق له إدخال أوامر البيع والشراء في النظام‪ ،‬ونوع األوامر‬
‫المقبولة‪ ،‬وفترة صالحيتها‪ ،‬كما يوفر النظام معلومات عن العروض والطلبات السائدة وأسعار الصفقات‬
‫السابقة وكمياتها‪ ،‬والمعلومات اللحظية المتعلقة بالشركات المساهمة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص ومميزات البورصة االلكترونية‬

‫أوًال‪ :‬خصائص البورصة اإللكترونية‪:‬‬

‫تساهم االبتكارات التكنولوجية وشبكات االتصال في الحد من الوساطة البشرية‪ ،‬والحد أيضا من تكاليف‬
‫المعامالت‪ ،‬وتتميز تقنية التداول اإللكتروني بسرعة تنفيذ الص فقات من خالل المقابلة التلقائي ة ألوامر‬
‫ال بيع والش راء‪ ،‬والعم ل على زي ادة الش فافية بالمقارن ة م ع األنظم ة التقليدي ة‪ ،‬ويبقى تط ور الت داول‬
‫اإللكتروني مستمرا‪ ،‬نظرا لما تنتجه الهندسة المالية من صور وأشكال ألدوات مالية مستحدثة في مجال‬
‫الت داول‪ ،‬ونظ را لك ون اإلن ترنت أص بحت أح دث ابتك ار في جمي ع المج االت‪ ،‬أدى ذل ك إلى اس تخدام‬
‫اإلنترنت في عمليات التداول‪ ،‬وبالتالي حدوث تطور هائل في نظام التداول في البورصة‪ ،‬وعمل هذا‬
‫النظام على جذب المستثمرين والممولين بمزاياه العديدة‪ ،‬وفيما يلي بعض منها‪:1‬‬

‫أ‪ -‬إتاحة الفرصة للمستثمر لمراقبة تنفيذ تعامالته ومتابعة استثماراته في أي وقت ومن أي مكان‬

‫ب ‪ -‬إمداد العميل ببيانات السوق لحظيا‪.‬‬

‫ت ‪ -‬تسهيل عملية التداول وتقليل االعتماد على الوسطاء‪.‬‬

‫ث ‪ -‬تفادي أخطاء عدم وضوح البيانات أو تزييف توقيع المستثمرين وسرقة األسهم‪.‬‬

‫ج ‪ -‬االستفادة من رسوم السمسرة المخفضة المفروضة على هذا النوع من التداول عبر اإلنترنت‪.‬‬

‫ح ‪ -‬تمكين العميل من الحصول على أقصى درجات السرية واألمان لألوامر والمعلومات‪.‬‬

‫ثانًيا‪ :‬مميزات البورصة اإللكترونية‪:‬‬

‫عرفت تعامالت خدمة البورصة االلكترونية ارتفاعا ملحوظا سواء من ناحية العمليات أو عدد العمالء‬
‫أو كميات األسهم المتداولة‪ ،‬وكنتيجة لهذا التوسع كان لزاما على المستثمر قبل استخدامه لخدمة التداول‬
‫عبر اإلنترنت أن يعي بعض األمور الفنية والتنظيمية المتعلقة بهذه الخدمة‪ ،‬وفيما يلي بعض منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬التأكد من حسن اختيار الشركة التي يتم التعامل معها‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬
‫ب ‪ -‬التركيز في إدخال األوامر من خالل اإلنترنت مع التأكد من إتمام هذه العملية‪.‬‬
‫ت ‪ -‬إدراك مشاكل التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫ث ‪ -‬التحق ق من أن ش ركة السمس رة م رخص له ا بمزاول ة آلي ة الت داول اإللك تروني من الهيئ ة العام ة‬
‫للرقابة المالية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن يكون للمستثمر خلفية مسبقة في كيفية التعامل مع الكمبيوتر واإلنترنت‪.‬‬
‫ح ‪ -‬االستفسار عن آلية الحماية والسرية التي تطبقها شركة السمسرة‪ ،‬وهل هي كفيلة لحماية العميل‪.‬‬
‫خ ‪ -‬التأكد من دقة البيانات وكمياتها‪.‬‬
‫د ‪ -‬التأكد من امتالك أحدث برامج الحماية وأكثرها أمانا‪.‬‬
‫ذ ‪ -‬التأني في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫ر ‪ -‬عدم االستجابة ألي بريد إلكتروني يطلب معلومات خاصة عن العميل‪.‬‬
‫ز ‪ -‬عدم الوثوق المطلق ببرامج الحاسب المصممة لتحليل اتجاهات السوق والرسومات البيانية‪ ،‬خاصة‬
‫أن سوق األسهم تتسم بالحساسية‪ ،‬ويستحسن في حال استخدامها أن توظف معطياتها كمعلومات مساعدة‬
‫فقط‪.‬‬
‫س ‪ -‬اختي ار كلم ة س ر قوي ة‪ ،‬حيث أن أفض ل كلم ات الم رور هي الكلم ات ال تي يص عب تكهنه ا أو‬
‫توقعه ا‪ ،‬ويستحس ن تغي ير كلم ة الم رور بص فة دوري ة‪ ،‬وفي ح ال فق دان كلم ة الم رور على المع ني‬
‫االتصال بشركة السمسرة فورا ومراجعتها حتى تقوم الشركة باتخاذ الالزم‪.‬‬
‫ش ‪ -‬مراجعة كشف الحساب الشهري بصفة دورية‪ ،‬مع التأكد من أن كل المعامالت المدونة قد تمت‬
‫بالفعل‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عمليات البورصة االلكترونية‬

‫أوال‪ -‬البنية التحتية للبورصة‪:1‬‬


‫يشكل نظام المقاصة وتسوية عمليات تداول األوراق المالية‪ ،‬ونظام الحفظ واإليداع المركزي لألوراق‬
‫المالية إلى جانب أنظمة التداول‪ ،‬الركن األساسي للبنية التحتية الالزمة لسوق األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ 1-‬نظــام التــداول‪ :‬قب ل مكنن ة أنظم ة الت داول ك ان التعام ل ب األوراق المالي ة قائم ا على تنفي ذ األوام ر‬
‫يدويا‪ ،‬حيث يدون تجار األوراق المالية في هذا السوق السعر الذي يرغبون الشراء به والسعر الذي‬
‫يرغبون البيع به على الورقة المتاحة للمتعاملين الراغبين في البيع أو الشراء‪ ،‬ويتسم هذا األسلوب بعدم‬
‫الكفاءة ألن المعلومات المتعلقة باألسعار يتم نشرها في اليوم الموالي‪.‬‬
‫‪ - 2‬نظــام اإليــداع المركــزي لألوراق الماليــة‪ :‬يقص د بنش اط اإلي داع المرك زي ك ل نش اط يتن اول إي داع‬
‫وحفظ األوراق المالية‪ ،‬ويعتبر نظام دعامة إلحالل التعامل على األوراق المالية المادية من خالل قيود‬

‫محمد بن إبراهيم السحيباني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.45‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫دفترية محل التعامل عليها والصكوك الورقية‪ ،‬حيث يخصص النظام حسابا لكل مستثمر يسجل به ما‬
‫يملك ه من أس هم وس ندات‪ ،‬ويمكن للمس تثمر التع رف على رص يده من األوراق المالي ة من خالل كش ف‬
‫الحس اب‪ ،‬ويتم تس جيل ملكي ة األوراق المالي ة ال تي ص درت عنه ا ص كوك بنظ ام اإلي داع المرك زي عن‬
‫طري ق إي داع تل ك الص كوك ل دى ش ركة المقاص ة المس ؤولة عن إدارة ه ذا النظ ام‪ ،‬أم ا بالنس بة لألوراق‬
‫المالي ة ال تي لم يص در عنه ا ص كوك فإن ه يتم تس جيل ملكيته ا بنظ ام اإلي داع المرك زي بن اء على ص ك‬
‫مرفق به بيان من الجهة المصدرة بمالكي تلك األوراق‪.‬‬
‫‪ -3‬المقاصــة والتســوية‪ :‬يقص د بنظ ام المقاص ة والتس وية لألوراق المالي ة تحدي د الحق وق وااللتزام ات‬
‫الناش ئة عن عملي ات ت داول األوراق المالي ة‪ ،‬وتوص ي مجموع ة الثالثين باإلس راع في عملي ة التس وية‪،‬‬
‫حيث تتم مقابلة أوامر الشراء والبيع في نفس يوم التداول‬
‫(‪ )T+0‬ويتم تصحيحها في اليوم التالي من عملية التداول(‪، +T( 1‬وتنتهي عملية التسوية والمقاصة في‬
‫( ‪ +T( 3‬ويمكن الحكم على كف اءة النظ ام الق ائم من خالل نس بة العملي ات ال تي يوج دها خط أ ولم تتم‬
‫تسويتها إلى عدد األيام التي فيها تصحيحها فكلما انخفضت هذه النسبة دل ذلك على كفاءة النظام القائم‪،‬‬
‫أي أن النظام الكفء هو الذي يتسم بالدقة العالية وانعدام األخطاء فيه‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬البيع بالعمولة والسمسرة عبر اإلنترنت‪:‬‬
‫تحاول معظم المصارف إكمال إستراتيجيتها من خالل حضورها على شبكة اإلنترنت؛ من أجل إيجاد‬
‫الكث ير من الف رص االس تثمارية‪ ،‬وخفض التك اليف المص احبة لعملي ات االس تثمار الم الي‪ ،‬باإلض افة إلى‬
‫اجت ذاب ش رائح جدي دة من العمالء على حس اب السماس رة والوس طاء التقلي ديين‪ ،‬ويتم ذلك بتقديم أفض ل‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫ويمكن تعري ف ال بيع اإللك تروني بالعمول ة بأن ه بي ع منق والت (األس هم‪ ،‬والس ندات)‪ ،‬ع بر ب ائع بالعمول ة‬
‫‪1‬‬
‫(وسيط أو سمسار) عبر شبكة اإلنترنت‪ ،‬ويقسم البائعون بالعمولة إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬السماسرة التقليديون وهم المصارف وسماسرة البورصة التقليدية‪.‬‬
‫القســم الثــاني‪ :‬الواف دون الج دد ال ذين ش كلوا العم ل التج اري اإللك تروني الفعلي وهم بن وك اإلن ترنت‬
‫والسماسرة الجدد عبر الشبكة‪.‬‬
‫ساهمت ثالث عناصر في تفعيل التحول واستقطاب المستثمرين إلى القسم الثاني‪:‬‬
‫أ‪ -‬توجيه العرض مباشرة إلى المستثمرين‬
‫ب ‪ -‬اتباع سياسة االستهداف للمستثمرين الجدد المغامرين‬
‫ت ‪ -‬الكلفة البسيطة نسبيا لتشغيل المصارف عبر اإلنترنت‪.‬‬

‫حسام مسعودي‪ ،‬أثر تطبيق نظام التداول اإللكتروني على أداء السوق المالية السعودية ‪ ،‬مجلة أداء المؤسسات الجزائرية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،04‬ديسمبر ‪ ،2013‬ص ‪.56‬‬

‫‪6‬‬
‫لقد كان لهذه العناصر الثالث األثر الهام على االستثمار في األسواق المالية وصوال إلى نقطة التوازن‪،‬‬
‫واالنطالق في الس وق‪ ،‬على حس اب السماس رة التقلي ديين ال ذين أج بروا على تغي ير سياس اتهم وافتت اح‬
‫القنوات اإللكترونية‪ ،‬بغية المحافظة على عمالئهم وعدم خسارة السوق‪.‬‬
‫تش كل تقني ة المعلوم ات ومواكب ة العص ر ال رقمي والرقاب ة واألمن الرك ائز األساس ية ال تي يعتم د عليه ا‬
‫القيم ون على بن اء وتش غيل البورص ات اإللكتروني ة‪ ،‬فالم ال ال يش كل الرك يزة األس اس لقي ام المش روع‬
‫القائم على التطوير واالستمرارية ومواكبة كل جديد وكل انتظار لآلخرين ال يتفق مع فرص التميز‪،‬‬
‫وقد أعادت المؤسسات المالية والمصارف اإللكترونية صياغة مفاهيم العصر الجديد الرقمي‪ ،‬وأعادوا‬
‫اعتب ار الكف اءات الفني ة والمالي ة واالستش ارية (القانوني ة واإلداري ة) المتص لة بالنش اط المص رفي‬
‫اإللكتروني‪.‬‬
‫ثالثا ‪-‬نقطة التوازن والتعادل‪:‬‬
‫نجح سماس رة اإلن ترنت في تب ني سياس ة االس تهداف ع بر توجي ه الع روض إلى أك ثر المس تثمرين‬
‫الخاصين نشاطا‪ ،‬لقد طوروا قدرتهم على االستثمار في التسويق لكي يتمكنوا من فرض أنفسهم والتأكد‬
‫من إخالص العمالء الجدد‪ ،‬فهدفهم هو تطوير قاعدتهم لجهة الزبائن بسرعة للتوصل إلى الربح‪ ،‬على‬
‫الرغم من أن هذا يكلف مصاريف تسويق عالية جدا وهو ما يمنع التوصل إلى مستوى نقطة التوازن‬
‫المطلوبة بين األرباح والمصاريف في كل مشروع اقتصادي‪.‬‬
‫دفعت أح داث الح ادي عش ر س بتمبر ‪ 2001‬بالسماس رة إلى إدراك م دى قابلي ة س وق األس هم للتغ ير‬
‫الس ريع وأن ه ال يمكن توس يعه عش وائيا‪ ،‬وأن االس تمرار والتق دم واالس تثمار ال يك ون على حس اب‬
‫التكاليف والعائدات‪ ،‬ويتوجب على السماسرة تحقيق ثالثة متطلبات مجتمعة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إنقاص التكلفة‬
‫ثانيا‪ :‬استقرار العائدات‬
‫ثالثا‪ :‬تنمية طويلة األجل بتكاليف معتدلة ومعقولة‪.‬‬
‫تعت بر البورص ة اإللكتروني ة وس يلة هام ة لالتص ال والتواص ل م ع العمالء والملتقى األساس ي للسماس رة‬
‫‪1‬‬
‫والمستثمرين ولها الميزات التالية‪:‬‬
‫يتم التواصل عبرها ‪ 24‬ساعة يوميا‪ ،‬وفي كل أيام األسبوع مع إمكانية الدخول إليها من أي مكان في‬
‫العالم‪.‬‬
‫انخفاض تكلفة العملية الواحدة مقارنة مع الصفقة التي تجري داخل أحد فروع المصرف أو البورصة‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫يكل ف بن اء بورص ة إلكتروني ة مص اريف تس ويقية هائل ة من خالل دراس ة األس واق وت دريب الم وظفين‬
‫وتكاليف األنظمة التقنية الجديدة وتكاليف أنظمة األمان الضرورية‪ ،‬وباإلضافة فإن بيع الخدمات المالية‬

‫حسام مسعودي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.57‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫عبر اإلنترنت رفع مستوى المخاطر في العمليات‪ ،‬ألن السماسرة والعمالء يستعملون شبكة مفتوحة في‬
‫معظم األحي ان فالسمس ار والعمي ل يواجه ان تح ديات تكنولوجي ة وتس ويقية‪ ،‬وك ذلك مش كلة األم ان‬
‫والخصوصية في شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مخاطر البورصة االلكترونية‬

‫يجب على المس تثمر المس تخدم لإلن ترنت قب ل اس تخدامه لخدم ة الت داول أن يع رف القواع د‪ ،‬والمخ اطر‬
‫التي تنطوي عليها عملية التداول عبر اإلنترنت‪ ،‬إضافة إلى إدراكه التام بأن استخدام شبكة اإلنترنت‬
‫يالزمه عدد من المخاطر التي قد تحقق له خسارة غير مرغوب فيها‪ ،‬وقد ترتبط هذه المخاطر بشبكة‬
‫اإلنترنت نفسها‪ ،‬أو البرنامج المستخدم‪ ،‬أو بنظام التداول اإللكتروني‪ ،‬إضافة إلى سوء استخدام الخدمة‬
‫من قب ل المس تثمر‪ ،‬ل ذا على المس تثمر أن يق ر بأن ه ي درك ويقب ل ه ذه المخ اطر ال تي ق د يواجهه ا أثن اء‬
‫التداول عبر اإلنترنت‪ ،‬ومن هذه المخاطر‪:‬‬
‫أ‪ -‬المخاطر المتعلقة بالتدخل أو خرق البرامج من قبل قراصنة الكمبيوتر أو أي طرف ثالث‪.‬‬
‫ب ‪ -‬فقدان كلمة المرور الخاصة بحساب المستثمر أو استخدامها من قبل طرف آخر أو أطراف غير‬
‫مخولين‪.‬‬
‫ت ‪ -‬المخاطر المتعلقة بخلل في أنظمة التداول أو تأخيرات في التنفيذ أو تقديم األوامر أو فقد األوامر‬
‫من خالل االتصال‪.‬‬
‫ث ‪ -‬أعطال جهاز الحاسب اآللي المستخدم من قبل المستثمر‪.‬‬
‫ج ‪ -‬القيام برفض األمر أو عدم االلتفات له من قبل البورصة في حال مخالفتها للتشريعات أو شروط‬
‫وأحكام االستخدام‪.‬‬
‫ح ‪ -‬مخ اطر االزدواج أو تك رارا األوام ر من قب ل العمي ل من خالل البرن امج بص ورة متعم ده أو غ ير‬
‫متعمده‬
‫خ ‪ -‬حدوث أخطاء مفاجئة في أسعار ومعلومات التي يبثها برنامج التداول‪.‬‬
‫د ‪ -‬المخاطر المتعلقة بفيروسات الكمبيوتر‪.‬‬
‫ذ ‪ -‬األعط ال ال تي تتع رض له ا ش بكة اإلن ترنت ق د ت ؤدي إلى االنقط اع الج زئي أو الت ام للخدم ة‪ ،‬مم ا‬
‫يؤدى إلى فقدان االتصال مع األوامر المدخلة إلى نظام التداول اإللكتروني‪.‬‬
‫ر ‪ -‬مخ اطر الطلب ات المح ددة بص ورة غ ير مناس بة وع دم تعبئ ة نم وذج الطلب بص ورة مناس بة أو‬
‫بطريقة خاطئة‪.‬‬
‫ز ‪ -‬مخاطر متعلقة بعدم ضغط العميل على تأكيد األمر الصادر عنه الذي يترتب عليه إلغاء األمر‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول العمالت االفتراضية‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف العمالت االفتراضية‬

‫العمل ة اإلفتراض ية ليس له ا وج ود ملم وس‪ ،‬وال يمكن رص د حركته ا باألس واق الدولي ة لكونه ا تت داول‬

‫ع بر األش خاص والمؤسس ات عن طري ق االن ترنت‪ ،‬وتس تخدم التش فير وقاع دة بيان ات تس مح بتحوي ل‬

‫األم وال بس رعة وس رية خ ارج نظ ام ال دفع المرك زي التقلي دي‪ ،‬وتتم يز بأنه ا عمل ة ال مركزي ة‪ ،‬أي ال‬

‫يتحكم بها غير مستخدميها‪ ،‬وال تملك رقما متسلسال وال تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية‬

‫ك العمالت التقليدي ة‪ ،‬ب ل يتم التعام ل به ا فقط ع بر ش بكة اإلن ترنت دون وج ود فيزي ائي له ا‪ ،‬وبالت الي تم‬

‫تجاوز نظام التداول النقدي التقليدي بعملة غير ملموسة‪ ،‬بعيدة عن أعين السلطات الرسمية‪ ،‬أو وجود‬

‫تغطية من الذهب أو عمالت أجنبية تدعمها وإ عادة الناس إلى عالم بال قيود‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص العمالت االفتراضية‬

‫تتسم العمالت االفتراضية بالعديد من الخصائص أهمها‪:1‬‬

‫العالمية؛ فهي ال ترتبط بنطاق جغرافي معين‪ ،‬وال تنتمي لدولة معينة‪ ،‬وال يقوم بطباعتها بنك مركزي‬
‫معين‪ ،‬وعلى خالف التعامالت البنكية االعتيادية فإن عمليات البيع والشراء تتسم بالسرية واألمان‪ ،‬وال‬
‫يمكن مراقبتها أو التدخل فيها‪ ،‬كما يمكن امتالك العديد من الحسابات والمحافظ بدون أن تكون متصلة‬
‫باسم أو عنوان‪ ،‬ومن الخصائص المهمة لهذا النمط من العمالت أيضا سرعة تحويل المال وانخفاض‬
‫قيمة الرسوم؛ فبدال من الحاجة إلى وسيط لنقل المال‪ ،‬الذي يقوم بخصم نسبة منه ‪ ،‬تتم هذه العملية من‬
‫خالل رم ز العمل ة ب دون وس يط و تس مى بـ ‪ P2P‬أو الن د بالن د‪ ،‬إلى ج انب أن ه ال يمكن تجمي دها أو‬
‫َّف‬ ‫ٍت‬ ‫ِة ِم ِل‬ ‫ِت‬ ‫ِك‬
‫مص ادرتها ‪،‬ويم ُن مبادلته ا ب الُعمال الورقي ث ال دوالِر والي ورو من خالل عملي ا ُم ش رٍة ع بَر‬
‫اإلنترنت‪ ،‬أضف إلى ذلك أيضا صعوبة التعقب ‪،‬والتي تعد من أهم الميزات التي تجعل هذا النمط من‬
‫العمالت جاذب ة للعناص ر اإلرهابي ة‪ ،‬وجماع ات الجريم ة المنظم ة‪ ،‬وغس ل األم وال‪ ،‬وتج ارة المخ درات‬

‫دعاء نعم ان الحس يني‪ ،‬عدنان س الم قاس م‪ ،‬أث ر تط بیق نظام الت داول االلك تروني على عائد ومخ اطر االس تثمار ب األوراق المالية‬ ‫‪1‬‬

‫دارسة تطبيقية على عينة من أسهم الشركات المسجلة في سوق المال السعودي‪ ،‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬العراق‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،7‬العدد ‪ ،2011 ، 21‬ص ‪.67‬‬

‫‪9‬‬
‫واألسلحة‪ ،‬حيث يصعب تعقب تلك المعامالت بغرض تحديد األطراف‪ ،‬والجهات المتعاملة‪ ،‬وغموض‬
‫السلع والمنتجات المستخدمة في عملية التبادل‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع العمالت االفتراضية‬

‫في ع ام ‪ 2009‬ظه رت لن ا أول عمل ة إلكتروني ة مش فرة على ي د “ساتوش ي ناك اموتو” ‪ ،‬وه ذه العمل ة‬
‫تسمى ”بيتكوين“‪.‬‬
‫تع د عمل ة “ال بيتكوين”‪:‬العمل ة األش هر في ع الم العمالت اإللكتروني ة‪ ،‬و ال تي ينص ح جمي ع المس تثمرين‬
‫التداول بها في مقابل العمالت األخرى ‪ ،‬كما أنها األعلى من حيث القيمة السوقية‪.‬‬
‫أما في عام ‪ ،2011‬قام “تشارلي لي” المهندس السابق لدى شركة جوجل بإختراع عملة إسمها لتكوين‬
‫(‪ ،)LTC‬وهي ظه رت كب ديل “لل بيتكوين”‪ ،‬ولكنه ا لم تس تطع زحزح ة “ال بيتكوين” من مكان ه وال توج د‬
‫عملة أخرى استطاعت أن تفعل هذا‪ ،‬بالرغم من أنها متقاربة جدا مع “البيتكوين”‪.‬‬
‫في ع ام ‪ ،2013‬ظه رت لن ا عمل ة من أش هر العمالت الرقمي ة وهي “الريب ل (‪“ )Ripple‬حيث تحت ل‬
‫المرتبة الثالثة في عالم العمالت الرقمية من حيث السيولة‪ ،‬تختلف عملة “الريبل” عن عملة “البيتكوين”‪،‬‬
‫حيث أن الثانية تريد أن تستبدل نظام المصرفي التقليدي‪ ،‬أما األولى ال تريد إلغاءه بل تريد دعمه‪.‬‬
‫لفهم عملة “الريبل” بشكل مبسط ‪ ،‬قام رئيس المحللين لعملة “ريبل “الرقمية‪“ ،‬ديفيد شوارتز”‪ ،‬بالشرح‬
‫التالي”‬
‫“أنظمة الدفع اليوم هي بمثابة ما كان عليه البريد اإللكتروني في أوائل الثمانينيات‪ ،‬فقد قام كل مزود‬
‫ببناء نظامه الخاص لعمالئه‪ ،‬ألنه في حال استخدم الناس أنظمة مختلفة سوف يكون بإمكانهم التفاعل‬
‫بس هولة م ع بعض هم البعض‪ ،‬ل ذلك تم تص ميم ش بكة عمل ة “الريب ل” لترب ط أنظم ة ال دفع المختلف ة م ع‬
‫بعضها بعًض ا”‬
‫في يناير ‪ ،2014‬قام “إيفان دوفيلد” بإنتاج عملة “داش (‪ ”)Dash‬وهي عملة رقمية‪ ،‬تعتبر نسخة أكثر‬
‫س رية من “البتك وين” ‪ ،‬بينم ا في أبري ل ‪ ،2014‬تم إنت اج العمل ة الرقمي ة “الم ونرو” ‪ ،‬وفى الع ام ذات ه‬
‫أطلقت الحكومة الصينية العملة الرقمية “نيو” من أجل تدعيم االقتصاد الصيني‪.‬‬
‫وفي عام ‪ ،2015‬قام المبرمج الروسي” فيتاليك بوتيرين” باختراع ثاني أشهر وأفضل العمالت الرقمية‬
‫على اإلطالق‪ ،‬عملة‪ ” :‬اإليثريوم (‪ ,)Ethereum‬وهي عملة افتراض ية أو رقمية و منص ة ال مركزية‬

‫‪10‬‬
‫في الوقت ذاته‪“ ،‬اإليثريوم” كعملة رقمية مفهوم وضعها وماهيتها‪ ،‬بينما كمنصة ال مركزية‪ ،‬فهي أمر‬
‫في غاية األهمية والخطورة!‬
‫“اإلي ثريوم” يه دد وظيف ة عم ل الحكوم ة‪ ،‬حيث أن ه يس مح بإنش اء عق ود ذكي ة بطريق ة تح اكي العق ود‬
‫التقليدية‪ ،‬ويتأكد من أن جميع بنود العقد قد تم اإليفاء بها‪ ،‬ويضمن عدم اإلخالل بأي شرط من شروط‬
‫العقد ‪ ،‬وهو بالضبط دور السلطة في الحياة الواقعية‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مخاطر العمالت االفتراضية‬

‫رغم النج اح ال ذي عرفت ه ه ذه العمل ة‪ ،‬ف إن بعض التق ارير الص ادرة م ؤخرا ح ذرت من مخ اطر‬
‫استخدامها‪ ،‬بسبب ما تعرضت له من تقلبات كبيرة في قيمتها في فترة قصيرة‪ ،‬حيث يصعب مراقبتها‬
‫‪1‬‬
‫ومتابعتها‪ ،‬وتأمين أجهزة المتعاملين بها‪ ،‬وعدم قدرة أية جهة‪ ،‬التحكم والسيطرة على سوقها‪.‬‬

‫وحذر تقرير لبنك التس ويات ال دولي “بي‪.‬آي‪.‬إس” في سويس را من أن العمالت الرقمية خطرة وضارة‬
‫وعديمة القيمة‪،‬و خصص التقرير السنوي للبنك المعروف بأنه البنك المركزي العالمي للبنوك المركزية‬
‫الوطني ة‪ ،‬فص ال ك امال عن العمالت الرقمي ة وخطورته ا على النظ ام الم الي الع المي‪ ،‬وعلى ث روات‬
‫األفراد‪،‬و أوضح أن العمالت الرقمية تصبح “بال قيمة من خالل عمليات الغش أو القرصنة”‪ ،‬وغالبا ما‬
‫يتم التداول فيها عبر “صناديق وهمية تودي بثروة المواطنين بعيدا عن قواعد التعامل الرسمية”‪.‬‬

‫و أش ار التقري ر إلى أن ه باس تثناء ع دد قلي ل من جه ات التعام ل الرس مية‪ ،‬ف إن الكث ير من “بورص ات”‬
‫العمالت الرقمي ة‪ ،‬ت بين أنه ا ال تع دو كونه ا عملي ات نص ب منظم ة تس تخدم التكنولوجي ا لنهب ث روات‬
‫األفراد‪.‬‬

‫كما ض رب التقرير أيض ا‪ ،‬وهم س رعة التعامل ب العمالت الرقمي ة ‪،‬بعي دا عن األنظم ة المالي ة الرس مية‪،‬‬
‫مش يرا إلى أن الت دقيق في أي معامل ة يأخ ذ في التب اطؤ م ع ك ل عملي ة‪ ،‬فكلم ا ارتف ع ع دد العمالت‬
‫المتداولة كلما زاد الوقت المطلوب للتداول وصوال إلى عدة ساعات‪.‬‬

‫دعاء نعمان الحسيني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.68‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫كذلك فقد أشارت تقارير عدة‪ ،‬إلى بدء استخدام هذه العمالت في معامالت مالية‪ ،‬ألمور غير شرعية‬
‫كاإلتجار بالمخدرات والمقامرة واإلرهاب‪ ،‬وغيرها من المعامالت المحظورة دوليا‪.‬‬

‫وب النظر إلى مميزاته ا مقاب ل كم المخاطر الناتج ة عنها‪ ،‬فإن ه يبقى من المس تبعد تهدي د العمالت الرقمي ة‬
‫لنظيرتها الرسمية كالدوالر أو اليورو في الوقت الحالي‪ ،‬غير أن هذا ال يمنع ضرورة السعي لوضع‬
‫تشريعات وقوانين لتنظيم عملها وحماية حقوق المتعاملين بها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫خـــــــــاتمة‪:‬‬

‫من خالل تناولن ا للبورص ة االلكتروني ة‪ ،‬ت بين لن ا أن للبورص ة دور ب ارز في إلغ اء ض رورة التواج د‬
‫المكاني عند عقد الصفقات وفي ذلك توفير للوقت والجهد والمال‪ ،‬باإلضافة إلى أن التداول اإللكتروني‬
‫يعطي مزي دا من الش فافية واإلفص اح عن الت داول‪ ،‬وبالت الي زي ادة إقب ال المس تثمرين على الت داول في‬
‫السوق‪.‬‬

‫تس اهم مكنن ة أنظم ة الت داول في رف ع كف اءة وس رعة التعام ل ب األوراق المالي ة وزي ادة الش فافية واألم ان‬
‫لدى المتعاملين‪ ،‬وإ دخال خدمة التداول عن بعد وهي من ضمن الخدمات الجديدة التي شهدتها أسواق‬
‫األوراق المالي ة المتط ورة وذل ك من أج ل تمكين ش ركات الوس اطة من إتم ام الص فقات من مكاتبه ا دون‬
‫الحاج ة إلى وج ود من دوبين عنه ا في الس وق تس اهم األنظم ة اإللكتروني ة الحديث ة في تحقي ق المزي د من‬
‫العدالة والسرعة والسهولة في تنفيذ األوامر‪ ،‬باإلضافة إلى تسهيل الرقابة على عمليات التداول ونشر‬
‫المعلومات بشكل فوري‪.‬‬

‫إن التعام ل بعمل ة افتراض ية يص درها أش خاص مجه ولي الهوي ة‪ ،‬ويتم تبادله ا بأس ماء مس تعارة وغ ير‬
‫حقيقي ة ‪،‬في ظ ل ع دم وج ود أي س لطة مالي ة تراقبه ا ‪،‬يفتح الب اب على مص راعيه أم ام اس تخدامها في‬
‫عمليات غسيل األموال‪ ،‬أو سداد قيمة تجارة المخدرات ‪،‬أو تحويل أموال ناتجة عن عمليات الجريمة‬
‫المنظم ة‪ ،‬وهي ب ذلك تس اهم في زي ادة األنش طة اإلجرامي ة في الع الم‪ ،‬كم ا أنه ا ق د ت ؤدي إلى مزي د من‬
‫عمليات النصب واالحتيال المالي‪ ،‬هذا باإلضافة إلى مخاطرها االقتصادية المتمثلة في تهديد االستقرار‬
‫النقدي العالمي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬حس ام مس عودي‪ ،‬م ذكرة ماجس تير‪ ،‬جامع ة ورقل ة‪ ،‬واق ع الت داول اإللك تروني في الس وق المالي ة‬
‫السعودية‪.2012 ،‬‬

‫‪ -2‬محمد بن إبراهيم السحيباني‪ ،‬قواعد التداول االلكتروني في األسواق المالي ونظرات في مستندها‬
‫الفقهي ‪،‬محاضرة ‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬السعودية‪.‬‬

‫‪ -3‬حسام مسعودي‪ ،‬أثر تطبيق نظام التداول اإللكتروني على أداء السوق المالية السعودية ‪ ،‬مجلة أداء‬
‫المؤسسات الجزائرية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،04‬ديسمبر ‪.2013‬‬
‫‪ -4‬دعاء نعمان الحسيني‪ ،‬عدنان سالم قاسم‪ ،‬أثر تطبیق نظام التداول االلكتروني على عائد ومخاطر‬
‫االس تثمار ب األوراق المالي ة دارس ة تطبيقي ة على عين ة من أس هم الش ركات المس جلة في س وق الم ال‬
‫السعودي‪ ،‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬العراق‪ ،‬المجلد ‪ ،7‬العدد ‪.2011 ، 21‬‬

‫‪14‬‬

You might also like