Professional Documents
Culture Documents
البورصة الإلكترونية والعملات الافتراضية
البورصة الإلكترونية والعملات الافتراضية
السنة الجامعية
2023 / 2022
0
خطة البحث
المقدمة
الخاتمة
قائمة المراجع
1
المقدمة:
تحظى البورصات في جميع دول العالم باهتمام السلطات السياسية واالقتصادية لتلك الدول؛ نظرا لما
تق وم ب ه من دور مهم ورئيس ي في دف ع عجل ة التنمي ة االقتص ادية عن طري ق تجمي ع م دخرات األف راد
والمؤسس ات وتحويله ا إلى قن وات اس تثمارية مفي دة لألوراق المالي ة ،وتع د من أهم العوام ل الم ؤثرة في
اقتص اديات ال دول ،وبق در ق وة واس تقرار وثب ات ونش اط ه ذه الس وق يك ون اس تقرار وثب ات ونش اط
اقتصاديات الدول ،فهي تعكس صورة النشاط االقتصادي للدول.
تحظى قضية تطوير األسواق المالية باهتمام واسع ،خاصة بعد أن شهدت تجارة األسهم عبر اإلنترنت
نموا معتبرا في السنوات القليلة الماضية بفعل التوسع في استخدام شبكة الويب ،كما اتجهت العديد من
البورص ات في ال دول العربي ة واألجنبي ة إلى توف ير آلي ات لت داول األس هم ع بر الش بكة الدولي ة لج ذب
شريحة جديدة من المستثمرين ،لم تكن متواجدة من قبل على ساحة سوق األوراق المالية ،ومع التزايد
المستمر ألهمية الدور الذي تلعبه شبكة اإلنترنت سواء على المستوى الشخصي أو المهني حيث كان
من الض روري أن يظه ر مفه وم "الت داول اإللك تروني" في األس واق المالي ة وه و عب ارة عن إمكاني ة بي ع
وشراء األوراق المالية أو مشتقاتها إلكترونيا عبر شبكة المعلومات أو اإلنترنت.
من أبرز التطورات العالمية التي شهدتها أسواق رأس المال ،هي عمليات إدخال األنظمة اإللكترونية
لتح ل مح ل األنظم ة اليدوي ة التقليدي ة في مج االت عدي دة ،وبن اء على م ا س بق يمكنن ا ط رح التس اؤل
الرئيسي كما يلي:
ما مدى أھمية اليورصة اإللكترونية؟
2
المبحث األول :ماهية البورصة االلكترونية
"هو المبادالت والتداوالت التجارية التي تتم عن طريق الوسائل اإللكتروني ة والرقمية" ويندرج مفهوم
الت داول اإللك تروني تحت م ا يس مى باالقتص اد ال رقمي ،ويش مل في ذل ك جمي ع المب ادالت والص فقات
والت دفقات المعلوماتي ة الخاص ة ب األدوات المالي ة ،وذلك باس تخدام األشكال المتعددة لإلرس ال واالتصال
اإللكتروني مثل الهاتف والتلفزيون وشبكات الحاسب اآللي واإلنترنت.1
يمكنن ا أيض ا تعري ف البورص ة االلكتروني ة على أنه ا تع اقب بي ع األوراق المالي ة باس تخدام الوس ائل
اإللكترونية والرقمية وفق مؤشرات أسعارها في البورصة ،ويتضح من هذا التعريف أنه يحوي القيود
التالية:
تعاقب :أي أن البيع يحصل مرة بعد مرة وليس مرة واحدة. .1
بيع :اكتفينا بذكر البيع؛ ألن كل عملية بيع ال بد أن يقابلها عملية شراء. .2
األوراق المالية :ألنها المقصودة من عملية التداول في بحثنا هذا. .3
باستخدام الوسائل اإللكترونية والرقمية :ه ذا قي د يخ رج عملي ات الت داول الي دوي التقلي دي من .4
هذا المفهوم ،واالكتفاء بالعمليات اإللكترونية.
وفق مؤشرات أسعارها :ألن سعر البيع والشراء يتحدد وفق هذه المؤشرات. .5
البورصة :ألن فيها يتم تداول األوراق المالية. .6
تتيح البورصة اإللكترونية وفرات في التكاليف ،وزيادة الكفاءة وتحسين قدرات إدارة المخاطر ،ويسهل
ه ذا النظ ام جمي ع ج وانب عملي ة الت داول اإللك تروني ،بم ا في ذل ك تنفي ذ الص فقات ،كم ا يس هل عملي ات
الت داول الع ابرة للح دود ،وإ قام ة ان دماجات بين أنظم ة الت داول إلى ح د أك بر مم ا هي علي ه في األس واق
التقليدية.
تب دأ البورصة اإللكترونية بقبول رسائل المتداولين باعتباره نظام اتصاالت بين أطراف التداول ،وتكون
هذه الرسائل في شكل أوامر بيع وشراء ،ويتم تجميعها في سجل األوامر ،ويبثها في صورة عروض
وطلبات ،وينفذها في ظل قواعد أولوية واضحة ،وينتهي بتسوية الصفقات المنفذة بعد المقابلة التلقائية
لتلك األوامر ،ويقوم النظام بتحديد من يحق له إدخال أوامر البيع والشراء في النظام ،ونوع األوامر
المقبولة ،وفترة صالحيتها ،كما يوفر النظام معلومات عن العروض والطلبات السائدة وأسعار الصفقات
السابقة وكمياتها ،والمعلومات اللحظية المتعلقة بالشركات المساهمة.
1
3
المطلب الثاني :خصائص ومميزات البورصة االلكترونية
تساهم االبتكارات التكنولوجية وشبكات االتصال في الحد من الوساطة البشرية ،والحد أيضا من تكاليف
المعامالت ،وتتميز تقنية التداول اإللكتروني بسرعة تنفيذ الص فقات من خالل المقابلة التلقائي ة ألوامر
ال بيع والش راء ،والعم ل على زي ادة الش فافية بالمقارن ة م ع األنظم ة التقليدي ة ،ويبقى تط ور الت داول
اإللكتروني مستمرا ،نظرا لما تنتجه الهندسة المالية من صور وأشكال ألدوات مالية مستحدثة في مجال
الت داول ،ونظ را لك ون اإلن ترنت أص بحت أح دث ابتك ار في جمي ع المج االت ،أدى ذل ك إلى اس تخدام
اإلنترنت في عمليات التداول ،وبالتالي حدوث تطور هائل في نظام التداول في البورصة ،وعمل هذا
النظام على جذب المستثمرين والممولين بمزاياه العديدة ،وفيما يلي بعض منها:1
أ -إتاحة الفرصة للمستثمر لمراقبة تنفيذ تعامالته ومتابعة استثماراته في أي وقت ومن أي مكان
ث -تفادي أخطاء عدم وضوح البيانات أو تزييف توقيع المستثمرين وسرقة األسهم.
ج -االستفادة من رسوم السمسرة المخفضة المفروضة على هذا النوع من التداول عبر اإلنترنت.
ح -تمكين العميل من الحصول على أقصى درجات السرية واألمان لألوامر والمعلومات.
عرفت تعامالت خدمة البورصة االلكترونية ارتفاعا ملحوظا سواء من ناحية العمليات أو عدد العمالء
أو كميات األسهم المتداولة ،وكنتيجة لهذا التوسع كان لزاما على المستثمر قبل استخدامه لخدمة التداول
عبر اإلنترنت أن يعي بعض األمور الفنية والتنظيمية المتعلقة بهذه الخدمة ،وفيما يلي بعض منها:
أ -التأكد من حسن اختيار الشركة التي يتم التعامل معها.
1
4
ب -التركيز في إدخال األوامر من خالل اإلنترنت مع التأكد من إتمام هذه العملية.
ت -إدراك مشاكل التكنولوجيا الحديثة.
ث -التحق ق من أن ش ركة السمس رة م رخص له ا بمزاول ة آلي ة الت داول اإللك تروني من الهيئ ة العام ة
للرقابة المالية.
ج -أن يكون للمستثمر خلفية مسبقة في كيفية التعامل مع الكمبيوتر واإلنترنت.
ح -االستفسار عن آلية الحماية والسرية التي تطبقها شركة السمسرة ،وهل هي كفيلة لحماية العميل.
خ -التأكد من دقة البيانات وكمياتها.
د -التأكد من امتالك أحدث برامج الحماية وأكثرها أمانا.
ذ -التأني في اتخاذ القرارات.
ر -عدم االستجابة ألي بريد إلكتروني يطلب معلومات خاصة عن العميل.
ز -عدم الوثوق المطلق ببرامج الحاسب المصممة لتحليل اتجاهات السوق والرسومات البيانية ،خاصة
أن سوق األسهم تتسم بالحساسية ،ويستحسن في حال استخدامها أن توظف معطياتها كمعلومات مساعدة
فقط.
س -اختي ار كلم ة س ر قوي ة ،حيث أن أفض ل كلم ات الم رور هي الكلم ات ال تي يص عب تكهنه ا أو
توقعه ا ،ويستحس ن تغي ير كلم ة الم رور بص فة دوري ة ،وفي ح ال فق دان كلم ة الم رور على المع ني
االتصال بشركة السمسرة فورا ومراجعتها حتى تقوم الشركة باتخاذ الالزم.
ش -مراجعة كشف الحساب الشهري بصفة دورية ،مع التأكد من أن كل المعامالت المدونة قد تمت
بالفعل.
المطلب الثالث :عمليات البورصة االلكترونية
5
دفترية محل التعامل عليها والصكوك الورقية ،حيث يخصص النظام حسابا لكل مستثمر يسجل به ما
يملك ه من أس هم وس ندات ،ويمكن للمس تثمر التع رف على رص يده من األوراق المالي ة من خالل كش ف
الحس اب ،ويتم تس جيل ملكي ة األوراق المالي ة ال تي ص درت عنه ا ص كوك بنظ ام اإلي داع المرك زي عن
طري ق إي داع تل ك الص كوك ل دى ش ركة المقاص ة المس ؤولة عن إدارة ه ذا النظ ام ،أم ا بالنس بة لألوراق
المالي ة ال تي لم يص در عنه ا ص كوك فإن ه يتم تس جيل ملكيته ا بنظ ام اإلي داع المرك زي بن اء على ص ك
مرفق به بيان من الجهة المصدرة بمالكي تلك األوراق.
-3المقاصــة والتســوية :يقص د بنظ ام المقاص ة والتس وية لألوراق المالي ة تحدي د الحق وق وااللتزام ات
الناش ئة عن عملي ات ت داول األوراق المالي ة ،وتوص ي مجموع ة الثالثين باإلس راع في عملي ة التس وية،
حيث تتم مقابلة أوامر الشراء والبيع في نفس يوم التداول
( )T+0ويتم تصحيحها في اليوم التالي من عملية التداول(، +T( 1وتنتهي عملية التسوية والمقاصة في
( +T( 3ويمكن الحكم على كف اءة النظ ام الق ائم من خالل نس بة العملي ات ال تي يوج دها خط أ ولم تتم
تسويتها إلى عدد األيام التي فيها تصحيحها فكلما انخفضت هذه النسبة دل ذلك على كفاءة النظام القائم،
أي أن النظام الكفء هو الذي يتسم بالدقة العالية وانعدام األخطاء فيه.
ثانيا -البيع بالعمولة والسمسرة عبر اإلنترنت:
تحاول معظم المصارف إكمال إستراتيجيتها من خالل حضورها على شبكة اإلنترنت؛ من أجل إيجاد
الكث ير من الف رص االس تثمارية ،وخفض التك اليف المص احبة لعملي ات االس تثمار الم الي ،باإلض افة إلى
اجت ذاب ش رائح جدي دة من العمالء على حس اب السماس رة والوس طاء التقلي ديين ،ويتم ذلك بتقديم أفض ل
الخدمات.
ويمكن تعري ف ال بيع اإللك تروني بالعمول ة بأن ه بي ع منق والت (األس هم ،والس ندات) ،ع بر ب ائع بالعمول ة
1
(وسيط أو سمسار) عبر شبكة اإلنترنت ،ويقسم البائعون بالعمولة إلى قسمين:
القسم األول :السماسرة التقليديون وهم المصارف وسماسرة البورصة التقليدية.
القســم الثــاني :الواف دون الج دد ال ذين ش كلوا العم ل التج اري اإللك تروني الفعلي وهم بن وك اإلن ترنت
والسماسرة الجدد عبر الشبكة.
ساهمت ثالث عناصر في تفعيل التحول واستقطاب المستثمرين إلى القسم الثاني:
أ -توجيه العرض مباشرة إلى المستثمرين
ب -اتباع سياسة االستهداف للمستثمرين الجدد المغامرين
ت -الكلفة البسيطة نسبيا لتشغيل المصارف عبر اإلنترنت.
حسام مسعودي ،أثر تطبيق نظام التداول اإللكتروني على أداء السوق المالية السعودية ،مجلة أداء المؤسسات الجزائرية ،جامعة 1
6
لقد كان لهذه العناصر الثالث األثر الهام على االستثمار في األسواق المالية وصوال إلى نقطة التوازن،
واالنطالق في الس وق ،على حس اب السماس رة التقلي ديين ال ذين أج بروا على تغي ير سياس اتهم وافتت اح
القنوات اإللكترونية ،بغية المحافظة على عمالئهم وعدم خسارة السوق.
تش كل تقني ة المعلوم ات ومواكب ة العص ر ال رقمي والرقاب ة واألمن الرك ائز األساس ية ال تي يعتم د عليه ا
القيم ون على بن اء وتش غيل البورص ات اإللكتروني ة ،فالم ال ال يش كل الرك يزة األس اس لقي ام المش روع
القائم على التطوير واالستمرارية ومواكبة كل جديد وكل انتظار لآلخرين ال يتفق مع فرص التميز،
وقد أعادت المؤسسات المالية والمصارف اإللكترونية صياغة مفاهيم العصر الجديد الرقمي ،وأعادوا
اعتب ار الكف اءات الفني ة والمالي ة واالستش ارية (القانوني ة واإلداري ة) المتص لة بالنش اط المص رفي
اإللكتروني.
ثالثا -نقطة التوازن والتعادل:
نجح سماس رة اإلن ترنت في تب ني سياس ة االس تهداف ع بر توجي ه الع روض إلى أك ثر المس تثمرين
الخاصين نشاطا ،لقد طوروا قدرتهم على االستثمار في التسويق لكي يتمكنوا من فرض أنفسهم والتأكد
من إخالص العمالء الجدد ،فهدفهم هو تطوير قاعدتهم لجهة الزبائن بسرعة للتوصل إلى الربح ،على
الرغم من أن هذا يكلف مصاريف تسويق عالية جدا وهو ما يمنع التوصل إلى مستوى نقطة التوازن
المطلوبة بين األرباح والمصاريف في كل مشروع اقتصادي.
دفعت أح داث الح ادي عش ر س بتمبر 2001بالسماس رة إلى إدراك م دى قابلي ة س وق األس هم للتغ ير
الس ريع وأن ه ال يمكن توس يعه عش وائيا ،وأن االس تمرار والتق دم واالس تثمار ال يك ون على حس اب
التكاليف والعائدات ،ويتوجب على السماسرة تحقيق ثالثة متطلبات مجتمعة:
أوال :إنقاص التكلفة
ثانيا :استقرار العائدات
ثالثا :تنمية طويلة األجل بتكاليف معتدلة ومعقولة.
تعت بر البورص ة اإللكتروني ة وس يلة هام ة لالتص ال والتواص ل م ع العمالء والملتقى األساس ي للسماس رة
1
والمستثمرين ولها الميزات التالية:
يتم التواصل عبرها 24ساعة يوميا ،وفي كل أيام األسبوع مع إمكانية الدخول إليها من أي مكان في
العالم.
انخفاض تكلفة العملية الواحدة مقارنة مع الصفقة التي تجري داخل أحد فروع المصرف أو البورصة
التقليدية.
يكل ف بن اء بورص ة إلكتروني ة مص اريف تس ويقية هائل ة من خالل دراس ة األس واق وت دريب الم وظفين
وتكاليف األنظمة التقنية الجديدة وتكاليف أنظمة األمان الضرورية ،وباإلضافة فإن بيع الخدمات المالية
7
عبر اإلنترنت رفع مستوى المخاطر في العمليات ،ألن السماسرة والعمالء يستعملون شبكة مفتوحة في
معظم األحي ان فالسمس ار والعمي ل يواجه ان تح ديات تكنولوجي ة وتس ويقية ،وك ذلك مش كلة األم ان
والخصوصية في شبكة اإلنترنت.
المطلب الرابع :مخاطر البورصة االلكترونية
يجب على المس تثمر المس تخدم لإلن ترنت قب ل اس تخدامه لخدم ة الت داول أن يع رف القواع د ،والمخ اطر
التي تنطوي عليها عملية التداول عبر اإلنترنت ،إضافة إلى إدراكه التام بأن استخدام شبكة اإلنترنت
يالزمه عدد من المخاطر التي قد تحقق له خسارة غير مرغوب فيها ،وقد ترتبط هذه المخاطر بشبكة
اإلنترنت نفسها ،أو البرنامج المستخدم ،أو بنظام التداول اإللكتروني ،إضافة إلى سوء استخدام الخدمة
من قب ل المس تثمر ،ل ذا على المس تثمر أن يق ر بأن ه ي درك ويقب ل ه ذه المخ اطر ال تي ق د يواجهه ا أثن اء
التداول عبر اإلنترنت ،ومن هذه المخاطر:
أ -المخاطر المتعلقة بالتدخل أو خرق البرامج من قبل قراصنة الكمبيوتر أو أي طرف ثالث.
ب -فقدان كلمة المرور الخاصة بحساب المستثمر أو استخدامها من قبل طرف آخر أو أطراف غير
مخولين.
ت -المخاطر المتعلقة بخلل في أنظمة التداول أو تأخيرات في التنفيذ أو تقديم األوامر أو فقد األوامر
من خالل االتصال.
ث -أعطال جهاز الحاسب اآللي المستخدم من قبل المستثمر.
ج -القيام برفض األمر أو عدم االلتفات له من قبل البورصة في حال مخالفتها للتشريعات أو شروط
وأحكام االستخدام.
ح -مخ اطر االزدواج أو تك رارا األوام ر من قب ل العمي ل من خالل البرن امج بص ورة متعم ده أو غ ير
متعمده
خ -حدوث أخطاء مفاجئة في أسعار ومعلومات التي يبثها برنامج التداول.
د -المخاطر المتعلقة بفيروسات الكمبيوتر.
ذ -األعط ال ال تي تتع رض له ا ش بكة اإلن ترنت ق د ت ؤدي إلى االنقط اع الج زئي أو الت ام للخدم ة ،مم ا
يؤدى إلى فقدان االتصال مع األوامر المدخلة إلى نظام التداول اإللكتروني.
ر -مخ اطر الطلب ات المح ددة بص ورة غ ير مناس بة وع دم تعبئ ة نم وذج الطلب بص ورة مناس بة أو
بطريقة خاطئة.
ز -مخاطر متعلقة بعدم ضغط العميل على تأكيد األمر الصادر عنه الذي يترتب عليه إلغاء األمر.
8
المبحث الثاني :عموميات حول العمالت االفتراضية
العمل ة اإلفتراض ية ليس له ا وج ود ملم وس ،وال يمكن رص د حركته ا باألس واق الدولي ة لكونه ا تت داول
ع بر األش خاص والمؤسس ات عن طري ق االن ترنت ،وتس تخدم التش فير وقاع دة بيان ات تس مح بتحوي ل
األم وال بس رعة وس رية خ ارج نظ ام ال دفع المرك زي التقلي دي ،وتتم يز بأنه ا عمل ة ال مركزي ة ،أي ال
يتحكم بها غير مستخدميها ،وال تملك رقما متسلسال وال تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية
ك العمالت التقليدي ة ،ب ل يتم التعام ل به ا فقط ع بر ش بكة اإلن ترنت دون وج ود فيزي ائي له ا ،وبالت الي تم
تجاوز نظام التداول النقدي التقليدي بعملة غير ملموسة ،بعيدة عن أعين السلطات الرسمية ،أو وجود
تغطية من الذهب أو عمالت أجنبية تدعمها وإ عادة الناس إلى عالم بال قيود.
العالمية؛ فهي ال ترتبط بنطاق جغرافي معين ،وال تنتمي لدولة معينة ،وال يقوم بطباعتها بنك مركزي
معين ،وعلى خالف التعامالت البنكية االعتيادية فإن عمليات البيع والشراء تتسم بالسرية واألمان ،وال
يمكن مراقبتها أو التدخل فيها ،كما يمكن امتالك العديد من الحسابات والمحافظ بدون أن تكون متصلة
باسم أو عنوان ،ومن الخصائص المهمة لهذا النمط من العمالت أيضا سرعة تحويل المال وانخفاض
قيمة الرسوم؛ فبدال من الحاجة إلى وسيط لنقل المال ،الذي يقوم بخصم نسبة منه ،تتم هذه العملية من
خالل رم ز العمل ة ب دون وس يط و تس مى بـ P2Pأو الن د بالن د ،إلى ج انب أن ه ال يمكن تجمي دها أو
َّف ٍت ِة ِم ِل ِت ِك
مص ادرتها ،ويم ُن مبادلته ا ب الُعمال الورقي ث ال دوالِر والي ورو من خالل عملي ا ُم ش رٍة ع بَر
اإلنترنت ،أضف إلى ذلك أيضا صعوبة التعقب ،والتي تعد من أهم الميزات التي تجعل هذا النمط من
العمالت جاذب ة للعناص ر اإلرهابي ة ،وجماع ات الجريم ة المنظم ة ،وغس ل األم وال ،وتج ارة المخ درات
دعاء نعم ان الحس يني ،عدنان س الم قاس م ،أث ر تط بیق نظام الت داول االلك تروني على عائد ومخ اطر االس تثمار ب األوراق المالية 1
دارسة تطبيقية على عينة من أسهم الشركات المسجلة في سوق المال السعودي ،مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،العراق،
المجلد ،7العدد ،2011 ، 21ص .67
9
واألسلحة ،حيث يصعب تعقب تلك المعامالت بغرض تحديد األطراف ،والجهات المتعاملة ،وغموض
السلع والمنتجات المستخدمة في عملية التبادل.
في ع ام 2009ظه رت لن ا أول عمل ة إلكتروني ة مش فرة على ي د “ساتوش ي ناك اموتو” ،وه ذه العمل ة
تسمى ”بيتكوين“.
تع د عمل ة “ال بيتكوين”:العمل ة األش هر في ع الم العمالت اإللكتروني ة ،و ال تي ينص ح جمي ع المس تثمرين
التداول بها في مقابل العمالت األخرى ،كما أنها األعلى من حيث القيمة السوقية.
أما في عام ،2011قام “تشارلي لي” المهندس السابق لدى شركة جوجل بإختراع عملة إسمها لتكوين
( ،)LTCوهي ظه رت كب ديل “لل بيتكوين” ،ولكنه ا لم تس تطع زحزح ة “ال بيتكوين” من مكان ه وال توج د
عملة أخرى استطاعت أن تفعل هذا ،بالرغم من أنها متقاربة جدا مع “البيتكوين”.
في ع ام ،2013ظه رت لن ا عمل ة من أش هر العمالت الرقمي ة وهي “الريب ل (“ )Rippleحيث تحت ل
المرتبة الثالثة في عالم العمالت الرقمية من حيث السيولة ،تختلف عملة “الريبل” عن عملة “البيتكوين”،
حيث أن الثانية تريد أن تستبدل نظام المصرفي التقليدي ،أما األولى ال تريد إلغاءه بل تريد دعمه.
لفهم عملة “الريبل” بشكل مبسط ،قام رئيس المحللين لعملة “ريبل “الرقمية“ ،ديفيد شوارتز” ،بالشرح
التالي”
“أنظمة الدفع اليوم هي بمثابة ما كان عليه البريد اإللكتروني في أوائل الثمانينيات ،فقد قام كل مزود
ببناء نظامه الخاص لعمالئه ،ألنه في حال استخدم الناس أنظمة مختلفة سوف يكون بإمكانهم التفاعل
بس هولة م ع بعض هم البعض ،ل ذلك تم تص ميم ش بكة عمل ة “الريب ل” لترب ط أنظم ة ال دفع المختلف ة م ع
بعضها بعًض ا”
في يناير ،2014قام “إيفان دوفيلد” بإنتاج عملة “داش ( ”)Dashوهي عملة رقمية ،تعتبر نسخة أكثر
س رية من “البتك وين” ،بينم ا في أبري ل ،2014تم إنت اج العمل ة الرقمي ة “الم ونرو” ،وفى الع ام ذات ه
أطلقت الحكومة الصينية العملة الرقمية “نيو” من أجل تدعيم االقتصاد الصيني.
وفي عام ،2015قام المبرمج الروسي” فيتاليك بوتيرين” باختراع ثاني أشهر وأفضل العمالت الرقمية
على اإلطالق ،عملة ” :اإليثريوم ( ,)Ethereumوهي عملة افتراض ية أو رقمية و منص ة ال مركزية
10
في الوقت ذاته“ ،اإليثريوم” كعملة رقمية مفهوم وضعها وماهيتها ،بينما كمنصة ال مركزية ،فهي أمر
في غاية األهمية والخطورة!
“اإلي ثريوم” يه دد وظيف ة عم ل الحكوم ة ،حيث أن ه يس مح بإنش اء عق ود ذكي ة بطريق ة تح اكي العق ود
التقليدية ،ويتأكد من أن جميع بنود العقد قد تم اإليفاء بها ،ويضمن عدم اإلخالل بأي شرط من شروط
العقد ،وهو بالضبط دور السلطة في الحياة الواقعية.
رغم النج اح ال ذي عرفت ه ه ذه العمل ة ،ف إن بعض التق ارير الص ادرة م ؤخرا ح ذرت من مخ اطر
استخدامها ،بسبب ما تعرضت له من تقلبات كبيرة في قيمتها في فترة قصيرة ،حيث يصعب مراقبتها
1
ومتابعتها ،وتأمين أجهزة المتعاملين بها ،وعدم قدرة أية جهة ،التحكم والسيطرة على سوقها.
وحذر تقرير لبنك التس ويات ال دولي “بي.آي.إس” في سويس را من أن العمالت الرقمية خطرة وضارة
وعديمة القيمة،و خصص التقرير السنوي للبنك المعروف بأنه البنك المركزي العالمي للبنوك المركزية
الوطني ة ،فص ال ك امال عن العمالت الرقمي ة وخطورته ا على النظ ام الم الي الع المي ،وعلى ث روات
األفراد،و أوضح أن العمالت الرقمية تصبح “بال قيمة من خالل عمليات الغش أو القرصنة” ،وغالبا ما
يتم التداول فيها عبر “صناديق وهمية تودي بثروة المواطنين بعيدا عن قواعد التعامل الرسمية”.
و أش ار التقري ر إلى أن ه باس تثناء ع دد قلي ل من جه ات التعام ل الرس مية ،ف إن الكث ير من “بورص ات”
العمالت الرقمي ة ،ت بين أنه ا ال تع دو كونه ا عملي ات نص ب منظم ة تس تخدم التكنولوجي ا لنهب ث روات
األفراد.
كما ض رب التقرير أيض ا ،وهم س رعة التعامل ب العمالت الرقمي ة ،بعي دا عن األنظم ة المالي ة الرس مية،
مش يرا إلى أن الت دقيق في أي معامل ة يأخ ذ في التب اطؤ م ع ك ل عملي ة ،فكلم ا ارتف ع ع دد العمالت
المتداولة كلما زاد الوقت المطلوب للتداول وصوال إلى عدة ساعات.
11
كذلك فقد أشارت تقارير عدة ،إلى بدء استخدام هذه العمالت في معامالت مالية ،ألمور غير شرعية
كاإلتجار بالمخدرات والمقامرة واإلرهاب ،وغيرها من المعامالت المحظورة دوليا.
وب النظر إلى مميزاته ا مقاب ل كم المخاطر الناتج ة عنها ،فإن ه يبقى من المس تبعد تهدي د العمالت الرقمي ة
لنظيرتها الرسمية كالدوالر أو اليورو في الوقت الحالي ،غير أن هذا ال يمنع ضرورة السعي لوضع
تشريعات وقوانين لتنظيم عملها وحماية حقوق المتعاملين بها.
12
خـــــــــاتمة:
من خالل تناولن ا للبورص ة االلكتروني ة ،ت بين لن ا أن للبورص ة دور ب ارز في إلغ اء ض رورة التواج د
المكاني عند عقد الصفقات وفي ذلك توفير للوقت والجهد والمال ،باإلضافة إلى أن التداول اإللكتروني
يعطي مزي دا من الش فافية واإلفص اح عن الت داول ،وبالت الي زي ادة إقب ال المس تثمرين على الت داول في
السوق.
تس اهم مكنن ة أنظم ة الت داول في رف ع كف اءة وس رعة التعام ل ب األوراق المالي ة وزي ادة الش فافية واألم ان
لدى المتعاملين ،وإ دخال خدمة التداول عن بعد وهي من ضمن الخدمات الجديدة التي شهدتها أسواق
األوراق المالي ة المتط ورة وذل ك من أج ل تمكين ش ركات الوس اطة من إتم ام الص فقات من مكاتبه ا دون
الحاج ة إلى وج ود من دوبين عنه ا في الس وق تس اهم األنظم ة اإللكتروني ة الحديث ة في تحقي ق المزي د من
العدالة والسرعة والسهولة في تنفيذ األوامر ،باإلضافة إلى تسهيل الرقابة على عمليات التداول ونشر
المعلومات بشكل فوري.
إن التعام ل بعمل ة افتراض ية يص درها أش خاص مجه ولي الهوي ة ،ويتم تبادله ا بأس ماء مس تعارة وغ ير
حقيقي ة ،في ظ ل ع دم وج ود أي س لطة مالي ة تراقبه ا ،يفتح الب اب على مص راعيه أم ام اس تخدامها في
عمليات غسيل األموال ،أو سداد قيمة تجارة المخدرات ،أو تحويل أموال ناتجة عن عمليات الجريمة
المنظم ة ،وهي ب ذلك تس اهم في زي ادة األنش طة اإلجرامي ة في الع الم ،كم ا أنه ا ق د ت ؤدي إلى مزي د من
عمليات النصب واالحتيال المالي ،هذا باإلضافة إلى مخاطرها االقتصادية المتمثلة في تهديد االستقرار
النقدي العالمي.
13
قائمة المراجع:
-1حس ام مس عودي ،م ذكرة ماجس تير ،جامع ة ورقل ة ،واق ع الت داول اإللك تروني في الس وق المالي ة
السعودية.2012 ،
-2محمد بن إبراهيم السحيباني ،قواعد التداول االلكتروني في األسواق المالي ونظرات في مستندها
الفقهي ،محاضرة ،جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،السعودية.
-3حسام مسعودي ،أثر تطبيق نظام التداول اإللكتروني على أداء السوق المالية السعودية ،مجلة أداء
المؤسسات الجزائرية ،جامعة ورقلة ،العدد ،04ديسمبر .2013
-4دعاء نعمان الحسيني ،عدنان سالم قاسم ،أثر تطبیق نظام التداول االلكتروني على عائد ومخاطر
االس تثمار ب األوراق المالي ة دارس ة تطبيقي ة على عين ة من أس هم الش ركات المس جلة في س وق الم ال
السعودي ،مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،العراق ،المجلد ،7العدد .2011 ، 21
14