You are on page 1of 99

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫معهد العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬


‫قسم علوم التسيير‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫حمارضات يف املالية العامة‬


‫ادلكتور طاليب صالح ادلين‬

‫موهجة اىل طلبة الس نة الثانية علوم تس يري‬

‫الس نة اجلامعية ‪2017/2016‬‬


‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مقدمة‬

‫يسعى النسان منذ القدم اىل تلبية حاجاته النسانية اليومية املتعددة و املتكررة و املتطورة عن طريق املوارد املتاحة‬
‫هل و النادرة نسبيا ‪ ،‬و مع تطور اجملمتعات البرشية و بروز ادلول مبختلف أشاكلها عرب الزمن أدى اىل ظهور حاجات ل‬
‫ميكن اس هتالكها ال يف اطار جامعي و ل ميكن توفريها للك فرد عىل حدا ‪ ،‬اكلمن و الطرق و العداةل ‪ ،‬الصحة و‬
‫التعلمي ‪ .‬و أصبح لزاما عىل ادلول يف شلكها احلديث توفري تكل احلاجات العامة كنتيجة للعقد الاجامتعي اذلي‬
‫تأسست عليه أغلهبا ‪ ،‬ما أدى اىل تطور الفنون املالية لدلوةل و بروز عمل املالية العامة اذلي يعىن بدراسة أمثل‬
‫الطرق و الكيفيات لمتويل و توفري تكل احلاجات العامة و هيمت بعالقات ادلوةل الاقتصادية و املالية مضن الاقتصاد‬
‫القطري كحد أعوان النظام الاقتصادي‪ ،‬بناء عىل ما س بق ستش متل احملارضات عىل احملاور التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬عمل املالية ( نشأته‪ ،‬تطوره‪ ،‬مفهومه) و عالقة عمل املالية العامة ابلعلوم الخرى ؛‬

‫‪ -‬النفقات العامة‪،‬‬

‫‪ -‬اليرادات العامة؛‬

‫‪ -‬املزيانية العامة لدلوةل ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫احملور الول ‪ :‬عمل املالية ( نشأته‪ ،‬تطوره‪ ،‬مفهومه) و عالقة عمل املالية العامة ابلعلوم الخرى ؛‬

‫أو َل ‪ :‬عمل املالية العامة‬


‫خصص أرسطو و أفالطون فقرات مطوةل للاملية العامة يف مؤلفاهتم أما عند املسلمني فد مت تأسيس بيت مال‬
‫املسلمني يف عهد اخلليفة معر بن اخلطاب‪ .‬و اختلطت مالية احلامك مبالية ادلوةل يف العصور الوسطى يف أورواب‬
‫القطاعية و امللكية املطلقة حيث اكن الاعامتد عىل املصادرة و الرضائب و معل السخرة اكيرادات ‪ ،‬أما فامي بعد و‬
‫بعد القرن السادس عرش و اهنيار النظمة القطاعية و ظهور الفكر الاقتصادي الرأساميل اكن جون بودان أول‬
‫الباحثني يف املالية العامة كام تطرق مونتينسكو يف القرن الثامن عرش نظرية العقد الاجامتعي ‪ ،‬بيامن تطرق ادم مسيث‬
‫يف كتابه" ثروة المم" س نة ‪ 1776‬اىل أسس و مبادئ فرض الرضائب ‪،‬ال أن بداية اس تقالل عمل املالية العامة اكنت‬
‫منذ بداية القرن العرشين ‪.‬‬

‫يف البداية اقترصت وظائف ادلوةل عىل همام ادلوةل احلارسة و ابلتايل اكنت نفقاهتا حمدودة أما بعد الزمة الاقتصادية‬
‫العاملية ‪ 1929‬يف الولايت املتحدة المريكية و قصور الفكر الالكس ييك يف عالج الزمة ظهر الفكر الاقتصادي‬
‫الكيزني املنادي بتدخل ادلوةل زادت نفقاهتا نسبيا مع ادلور اجلديد لدلوةل املمتثل يف الس ياسة املالية و الاقتصادية‬
‫خاصة يف وقت الزمات حيث أعطت النظرية الاقتصادية الكيزنية أمهية للتوازن الاقتصادي مقابل التوازن املايل‬
‫ملزيانية ادلوةل و حتقيق التشغيل الاكمل و ‪ ،‬و اذلي يرى أن ‪:‬‬

‫‪ ‬الطلب هو اذلي خيلق العرض و ليس العكس و ذلكل جيب أن تتدخل ادلوةل لتنش يط الطلب الفعال‬
‫خصوصا يف وقت الزمات الاقتصادية عن طريق النفاق العمويم‪.‬‬

‫‪ ‬يرى كيزن أن التوازن الاقتصادي ( العرض و الطلب ) أمه من التوازن املايل ( مزيانية ادلوةل ) اذلي‬
‫اكن يقدسه الالكس يك و ابلتايل ميكن أن يكون هناك جعز يف مزيانية ادلوةل وفق نظرية العجز املنظم‪.‬‬

‫‪ ‬مت اقرار خطة انعاش اقتصادي يف الولايت املتحدة مسيت بـ ‪ NEW DEAL‬أي اخلطة اجلديدة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تعريف عمل املالية العامة‪:‬‬
‫توجد عدة تعاريف لعمل املالية العامة نذكر بعضها‪:‬‬
‫" هو ذكل العمل اذلي يدرس القواعد املنظمة للنشاط املايل للهيئات العمومية و مؤسسات ادلوةل و هو ذكل‬
‫النشاط اذلي تبذهل الهيئات يف سبيل احلصول عىل املوارد الرضورية الالزمة لنفاقها من اجل الوصول اىل اش باع‬
‫احلاجات العامة‪1".‬‬

‫أما التعريف احلديث‪ " :‬تعرف املالية العامة يف الفكر املعارص بأهنا دراسة ملرصوفات و ايرادات ادلوةل و الهيئات‬
‫العامة عىل اختالف أنواعها‪ ،‬و بيان مدى تأثريها يف حتقيق التوازن الاقتصادي و الاجامتعي يف ادلول ‪ ،‬و اس تغالل‬
‫املوارد العامة لتحقيق خمتلف الهداف القومية أو يه العمل اذلي العالقات الاقتصادية اليت تظهر يف العمليات اليت‬
‫ينطوي علهيا النظام املايل يف جمال تكوين و توزيع اس تخدام الرصدة املالية من قبل ادلوةل يف ظل النظم الاجامتعية و‬
‫الاقتصادية اخملتلفة " ‪2.‬‬

‫اثنيا ‪ :‬احلاجات و طرق اش باعها مضن عمل املالية العامة‪.‬‬


‫يقوم اقتصاد السوق عىل عدة مبادئ و أسس اندى هبا اقتصاديو املدرسة الالكس يكية و النيوالكس يكية‬
‫كرشط لعمل اليد اخلفية و نذكرها ابجياز ‪3 :‬‬

‫‪ ‬امللكية الفردية لوسائل النتاج‪.‬‬


‫‪ ‬حرية املرشوع و املبادرة اخلاصة يف جمايل النتاج و الاس هتالك‪.‬‬
‫‪ ‬دافع الرحب‪.‬‬
‫‪ ‬هجاز المثن ( السوق ) كحلقة وصل بني املس هتلكني و املنتجني ابلنس بة للسلع الاس هتالكية و كذكل عنارص‬
‫النتاج‪.‬‬
‫‪ ‬املنافسة الاقتصادية ( وجود عدد كبري من املنتجني و املس هتلكني و ابئعني و مشرتين)‪.‬‬

‫ينسق هجاز المثن (السوق) بني قرارات الفراد املشرتين والبائعني يف ظل املبادئ السابقة‬
‫محرزي محمد عباس‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ .2015 ،‬ص ‪39‬‬ ‫‪1‬‬

‫رمضان صديق‪ ،‬الوجيز في المالية العامة و التشريع الضريبي‪ ،‬بدون دار نشر ‪ ،‬مصر‪ . 2016 ،‬ص ‪12‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد دويدار ‪ ،‬مبادئ االقتصاد السياسي ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،1993‬مطبعة التوني ‪ .‬ص ‪307-303‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أ‪ -‬احلاجات العامة (السلع العامة‪)les biens publics :‬‬
‫ان بعض السلع و اخلدمات ل ميكن احلصول علهيا من خالل ألية السوق بسبب عدم وجود وس يةل لستبعاد‬
‫املس هتلكني غري القادرين عىل دفع مثهنا‪ .‬فالسلع العامة لبد أن تس هتكل جامعيا‪ ،‬ويؤدي اس هتالكها اىل توليد مزااي‬
‫خارجية لطراف اثنوية ويشلك ادلفاع والعداةل والنظام النقدي أمثةل لهذه السلع العامة‪ ،‬ذكل أن ادلفاع القويم مثال‬
‫حيمي امجليع‪ ،‬وليست هناك وس يةل معروفة لتوفري المن القويم لفئة من الناس دون الآخرين‪4.‬‬

‫ولكن ملاذا ختلق السلع العامة مشالك للسوق؟ ان هناك رابطة مبارشة بني الاس هتالك وادلفع يف ظل الوضع المنوذيج‬
‫للسوق‪ ،‬فاذا مل تدفع لن تس هتكل وابملثال توفر مدفوعات املس هتلكني احلافز لعرض املنتجات ومع ذكل فان السلع‬
‫العامة تس هتكل بشلك جامعي‪ .‬فلو وفرت سلعة عامة لشخص ما فاهنا يف ذاك الوقت تكون متاحة للآخرين كذكل‪،‬‬
‫وذلكل النفع الاختياري للسلعة غري ممكن معليا‪ .‬لن أغلب الناس بدافع من مصاحلهم اخلاصة‪ ،‬سوف يرفضون دفع مثن‬
‫لهذه السلع وغالبا ما يكون هناك تعارض بني املصلحة اذلاتية واملصلحة العامة فامي خيتص ابلكفاءة الاقتصادية بسبب‬
‫طبيعة السلع العامة‪ 5.‬و لفهم أكرث ملفهوم السلع العامة نتطرق اىل املثال التايل ‪:‬‬
‫اجلدول رمق ‪ : 01‬مثال عن مرشوع طريق جرسي‬
‫الرتتيب الشخيص‬
‫الاختيار ‪4‬‬ ‫الاختيار ‪3‬‬ ‫الاختيار ‪2‬‬ ‫الاختيار ‪1‬‬
‫للخطط البديةل‬
‫ل ميكل اجملمتع‬
‫الرصدة املالية اليت‬
‫تعجز أنت‬ ‫يدفع الآخرون مثن‬
‫تكفي هذا املرشوع‬ ‫يتبىن املقميون‬
‫والآخرون عن دفع‬ ‫الطريق ول تشارك‬
‫بسبب جعز الآخرين‬ ‫التلكفة وتدفع هلم‬ ‫البدائل الشخصية‬
‫التلكفة فاجملمتع ل يقمي‬ ‫أنت يف تلكفته بيامن‬
‫عن املشاركة وتدفع‬ ‫وتس تفيدون مجيعا‬
‫هذا املرشوع‬ ‫تس تفيد من منافعه‬
‫نصيبك لكنك ل‬
‫تس تفيد‬
‫املصدر‪ :‬جميس جوارتيين و أآخرون‪ ،‬ترمجة عبد الفتاح عبد الرمحن وأآخرون ‪،‬الاقتصاد اللكي ‪ ،‬الاختيار العام و اخلاص‪ ،‬دار املرخي ‪،‬‬
‫الرايض ‪،‬اململكة العربية السعودية ‪ ،1988‬ص ‪116‬‬

‫‪ -2‬ش به احلاجات العامة ( السلع العامة)‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Toshihiro Ihori , Principles of Public Finance , Springer Texts in Business and Economics, Springer,2017 . p 295.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪François_Lévêque, Économie de la réglementation, Edition la découverte , paris,2004 . p 78-80‬‬

‫‪5‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لن قليال من السلع يعد سلعا عامة ولكن مجموعة أكرب تس هتكل جامعيا لو أمكن استبعاد املس هتلكني اذلين ل يدفعون‬
‫مثنا ملا يس هتلكون مهنا برامج الراديو والتلفزيون واحلدائق العامة‪ ،‬الطرق الرسيعة العروض السيامنئية‪ ،‬مبارايت كرة‬
‫القدم‪ ،‬ومتويلها يكون من خالل الرضائب‪.‬‬
‫‪ -3‬توفري احلاجات العامة (السلع العامة)‪:‬‬
‫يشلك توفري السلع العامة رضورة قصوى لي دوةل يف الاقتصادايت الرأساملية أو الانتقالية حنو اقتصاد السوق‬
‫مثلام هو احلال يف اجلزائر و ل يعين ابلرضورة ذكل انتاهجا من خالل القطاع العام بل ميكن انتاهجا أيضا من طرف‬
‫القطاع اخلاص و ميكن دمع انتاهجا يف حاةل السلع ش به العامة بقمية الآاثر اخلارجية الجيابية النامجة عهنا ‪ .‬و يمت حتديد‬
‫لك من مكية و جودة السلع العامة جامعيا من خالل املؤسسات الس ياس ية وفقا لعدة عوامل أمهها اليرادات املالية‬
‫لدلوةل و التوهجات الاجامتعية و الاقتصادية للسلطة احلامكة و خيتلف مفهوم السلع العامة من دوةل اىل أخري يف‬
‫الاقتصادايت الرأساملية ‪ ،‬فنجد السجون اخلاصة يف الولايت املتحدة و رشاكت السلحة و لكن حتت ارشاف ادلوةل‬
‫و يف دول أخرى غري ذكل ‪.‬‬
‫أما ابلنس بة للجزائر فلقد ورثت بعد اقرار التحول حنو اقتصاد السوق مطلع التسعينات من القرن املايض قطاع‬
‫عام حيث اكنت أغلبية السلع العامة و اخلاصة توفرها ادلوةل و لكن بعد التخيل التدرجيي للقطاع اخلاص حتول‬
‫الاقتصاد اجلزائري اىل اقتصاد اقرب اىل اخملتلط ‪ ،‬و ابلتايل توجد الكثري من السلع اليت توفرها ادلوةل مثل التعلمي بلك‬
‫أطواره ‪ ،‬الصحة غالبيهتا معومية ‪ ،‬البين التحتية تتكفل ادلوةل بتوفريها و تس يريها‪.‬‬
‫و يوحض الشلك التايل‪ ،‬الساليب البديةل لنتاج و توزيع و متويل السلع و اخلدمات يف الاقتصاد‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اجلدول رمق ( ‪ :)02‬الساليب البديةل لنتاج و توزيع و متويل السلع و اخلدمات يف الاقتصاد‬
‫أمثةل‬ ‫أساليب المتويل‬ ‫أساليب التوزيع‬ ‫أساليب النتاج‬ ‫خصائص السلعة أو اخلدمة‬
‫عام‬ ‫خاص‬
‫اليرادات من املبيعات أغذية‪ ،‬مالبس‪ ،‬س يارات التبغ (احتاكر)‬ ‫السواق ( مقابل سعر الوحدة )‬ ‫السلع اخلاصة الرشاكت اخلاصة أو احلكومة‬
‫البحتة‬
‫التوزيع احلكويم للمواد الغذائية و اخلدمات الطبية ‪،‬‬ ‫الرضائب‬ ‫ل يوجد مقابل مبارش‪ ،‬الحقية يف‬ ‫احلكومة ( رشاكت خاصة بتعاقد‬
‫حملدودي ادلخل‬ ‫اس هتالك مكيات خمتلفة حمددة س ياس يا‬ ‫حكويم )‬
‫اليرادات من املبيعات‪ ،‬املدارس‪ ،‬املستشفيات‪ ،‬املستشفيات العامة‬ ‫السواق‪ ،‬مقابل مبارش للوحدة ( قد‬ ‫السلع العامة الرشاكت اخلاصة أو احلكومة‬
‫النقل‬ ‫الرضائب‬ ‫يكون مدعام)‬ ‫القابةل‬
‫املدارس العامة ‪ ،‬التعلمي ‪ ،‬الرصف الصحي ‪ ،‬التطعمي‬ ‫الرضائب‬ ‫ل يوجد مقابل مبارش‪ ،‬الاس هتالك‬ ‫لالستبعاد احلكومة ( رشاكت خاصة بتعاقد‬
‫متاح أو يلزم فقط عند مكيات و‬ ‫حكويم )‬ ‫السعري‬
‫نوعيات حمددة جامعيا‬
‫املسارح‪ ،‬مالعب اجلولف العامة ‪ ،‬الطرق‬ ‫رسوم اس تخدام التسهيالت املباعة يف اليرادات من املبيعات النوادي‪،‬‬ ‫الرشاكت اخلاصة أو احلكومة‬
‫السلع العامة‬
‫حدائق املاليه الحداث‬ ‫السواق‬
‫اخلاضعة‬
‫الرايضية‬
‫لظاهرة‬
‫احلدائق العامة و الطرق و اجلسور‬ ‫احلكومة ( رشاكت خاصة بتعاقد ل توجد رسوم اس تخدام أو رسوم الرضائب‬
‫الازدحام‬
‫جزئية‬ ‫حكويم )‬
‫العامل اخلريية اخلاصة‬ ‫ل يوجد مقابل مبارش‪ ،‬تعمتد المكية التربعات‬ ‫السلع العامة الرشاكت اخلاصة أو احلكومة‬
‫عىل املقدار احملصل عليه‬ ‫البحتة‬
‫ادلفاع القويم‪ ،‬النظام النقدي‪ ،‬حامية البيئة‬ ‫احلكومة ( رشاكت خاصة بتعاقد ل يوجد مقابل مبارش‪ ،‬يمت اختيار الرضائب‬
‫المكية و النوعية جامعيا‬ ‫حكويم )‬
‫المصدر‪ :‬عاطف وليم اندراوس‪ ،‬االقتصاد المالي العام‪ ،‬دار الفكر الجامعي اإلسكندرية ‪ ،‬مصر ‪ ،2010‬ص‪53‬‬

‫‪7‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اثلثا‪ :‬تعريف اخلدمة العمومية‬
‫يرتبط توفري احلاجات العامة مبفهوم اخلدمة العامة و تقدم أغلب املؤسسات و املرافق العامة لدلوةل يف اجلزائر تكل‬
‫احلاجات العامة يف شلك خدمات عامة‪ .‬فشساعة مساحة اجلزائر اليت مل تكن مس تغةل مع الس نوات الوىل لالس تقالل و‬
‫مع الزمن و الهجرة ادلاخلية و الزنوح الريفي و التطور ادلميغرايف و بروز جتمعات سكنية ظهرت تزايد الطلب عىل‬
‫اخلدمات العمومية ‪6‬‬

‫و وفقا للقانون الداري الفرنيس ‪ " :‬اخلدمة العمومية يه تكل اليت تعد تقليداي خدمة فنية ‪ ،‬تزود بصورة عامة بواسطة‬
‫منظمة عامة اكس تجابة حلاجة عامة و يتطلب توفريها أن حيرتم القامئني عىل ادارهتا مبادئ املساواة و الاس مترارية و‬
‫التكيف لتحقيق لصاحل العام " ‪7‬‬

‫‪ -1‬أنواع اخلدمات العمومية ‪:‬‬


‫‪ -‬اخلدمات الرضورية مثل الزتود ابلكهرابء‪ ،‬املاء‪ ،‬الغاز ‪ ،‬و النقل ‪ ،.....‬مل تعد هذه اخلدمات حكرا عىل القطاع العام و‬
‫أصبح للقطاع اخلاص دور يف تقدميها يف العديد من البدلان ‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات رضورية لبقاء اجملمتع و تقدمه و سالمته و تقدمه‪ ،‬مثل اخلدمات التعلميية و الصحية و يه خدمات يفرتض أن‬
‫تقدهما و توفرها ادلوةل همام ارتفعت تلكفهتا ‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات ذات منفعة اجامتعية و ثقافية مثل املكتبات العامة و املتاحف و املتزنهات‬
‫‪ -2‬املبادئ الساس ية لتقدمي اخلدمة العامة ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬الاس مترارية ‪ :‬أي أن تقدهما ادلوةل ابس تدامة و خاصة الصحة و التعلمي و المن ‪ ،‬و الالزتام بتقدمي احلد الدىن يف‬
‫حالت الرضاب املرخص للمؤسسات العامة ذلكل توجد يف العديد من ادلول اللواحئ اليت متنع الرضاب عىل بعض‬
‫السالك مثل السالك المنية و تنظم ادلوةل احلق يف الرضاب عرب قوانني تضمن اس مترار اخلدمة العمومية ‪.‬‬
‫‪ -2-2‬معيار املساواة‪ :‬أي أن مجيع املواطنني متساوون يف الاس تفادة من اخلدمة العامة‪ ،‬دون المتيزي بيهنم بسبب اللون أو‬
‫اجلنس أو اللغة أو ادلين أو النسب ‪....‬و هذا يعين املساواة أمام الرشوط املوضوعة اليت تعطي احلق يف الاس تفادة من‬
‫اخلدمة‪.‬‬

‫زين الدين بومرزوق‪ ،‬الخدمة العمومية بين تطبيقات النصوص القانونية و الواقع ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪ ،‬الجزائر ‪ 2014 ،‬ص ‪26‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 7‬مري زق عدمان ‪ ،‬التسيير العمومي بين االتجاهات الكالسيكية و االتجاهات الحديثة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬جسور للنشر و التوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪ 2015‬ص‪.14‬‬

‫‪8‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -3-2‬معيار التطور‪ :‬جيب أن تتطور اخلدمة العمومية مع مقتضيات التكور الاجامتعي و املتطلبات اجلديدة للمجمتع‪.‬‬
‫‪ -4-2‬معيار اجملانية النسبية ‪:‬‬
‫تقدم اخلدمات العمومية اكلمن و العداةل يف اطار جماين ال انه ليست لك اخلدمات جمانية فتوجد بعض اخلدمات مثل‬
‫الصحة و التعلمي أو السكن تكون مبقابل معني غالبا ما تكون حبسب وضعية املس تفيد و أولويته و مس توى ادلخل و‬
‫لكن التسعرية تكون خمفضة مقارنة بأسعار السوق أو قد تكون عبارة عن رسوم لتنظمي اخلدمة املقدمة ‪ .‬قابةل للمراجعة‬
‫املدروسة حبسب الظروف و املعطيات‬
‫‪ -5-2‬الشمولية‪ :‬جيب أن يشمل تقدمي اخلدمة مجيع املواطنني و مجيع مناطق الوطن و مجيع الزمنة وفق الرشوط و‬
‫الولوايت منظمة قانوان ‪.‬‬
‫‪ -6-2‬معيار الفعالية ‪ :‬جيب أن تقدم اخلدمة العمومية اىل مس تحقهيا ابجلودة و المكية الالزمة ‪.‬‬
‫‪ -7-2‬معيار التضامن‪ :‬تعمل اخلدمة العمومية عىل تقليص الفوارق مضن معلية اعادة توزيع ادلخل‬

‫‪ -3‬تعريف املرفق العام‬


‫‪8:‬‬ ‫نورد يف ما يأيت التعريفات التالية‬

‫‪ -‬عرفه دويج ‪ " :‬النشطة اليت جيب أن تضمن و تضبط و تراقب من طرف احلكومة بسبب طبيعهتا و اليت‬
‫ميكن حتقيقها بتدخل لكي لدلوةل "‬
‫‪ -‬عرفه الس تاذ هوريو" املرفق العام هو منظمة جتمع مجموعة من العنارص ‪ :‬البرشية و املادية ‪ ،‬املالية ‪ ،‬القانونية"‬
‫‪ -‬عرفه ريفريو" نشاط هيدف اىل حتقيق الصاحل العام "‬
‫ختتلف طرق تس يري املرفق العام من دوةل اىل أخرى حبسب النظام الاقتصادي السائد و اليديولوجية الاقتصادية‬
‫املتبعة ‪.‬‬

‫ضريفي نادية ‪ ،‬تسيير المرفق العام و التحوالت الجديدة ‪،‬دار بلقيس ‪ ،‬الجزائر‪ . 2010 ،‬ص ‪04‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪9‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫رابعا‪ :‬عالقة عمل املالية العامة ابلعلوم الخرى‬
‫‪ -1-4‬عالقة عمل املالية العامة بعمل الاقتصاد‬
‫عمل املالية العامة هو عمل مش تق من عمل الاقتصاد ‪ ،‬لن لكهيام يبحثان يف تلبية احلاجات غري احملدودة عن طريق املوارد‬
‫احملدودة ( التشابه يف املوضوع) ‪.‬يشرتاكن يف الكثري من مناجه البحث النظرايت الاقتصادية ‪،‬توضع املزيانية العامة لدلوةل‬
‫بناءا عىل دراسة للظروف الاقتصادية و أمهها ادلخل الوطين ‪ ،‬كام أن املالية العامة يه أداة من أدوات الس ياسة‬
‫الاقتصادية العامة‬
‫‪ -2-4‬املالية العامة و الحصاء‬
‫عمل الحصاء هو من العلوم املساعدة لعمل املالية العامة من حيث تقدير النفقات و اليرادات و المنو و الساكن‪ ،‬و كذكل‬
‫دراسة الاحتياجات املالية للقطاعات الوزارية و وضع الولوايت و برامج التمنية الاقتصادية و الاجامتعية بشلك مدروس‬
‫و دقيق ‪ ،‬و اس تطالع القدرة املالية للعائالت و التجمعات الساكنية من اجل تقدمي املنح و كذا حتصيل الرضائب و‬
‫اعادة توزيع فعاةل لدلخل الوطين مضن املزيانية العامة لدلوةل ‪.‬‬
‫‪ -3-4‬املالية العامة و القانون‬
‫اعتربت املالية العامة يف السابق ( عند التقليديني ) فرع من فروع القانون العام‪ .‬كام أن القانون ادلس توري يضم‬
‫الفقرات اليت تنص عل الرضائب و النفقات و الرسوم‪ .‬و تفرض الرضائب مبوجب قوانني ‪ ،‬القانون اجلبايئ ‪ ،‬قانون‬
‫الرضائب‪ ،........‬و تصدر املزيانية العامة لدلوةل يف اجلزائر يف شلك قانون املالية ‪.‬‬
‫توجد عالقة قوية بني ادلس تور و ضامن التس يري الجنع للاملية العمومية ‪ ،‬اذ ل ميكن للحكومة ادلميقراطية أن تعمل‬
‫بشلك حصيح ال اذا اكنت نس بة كبرية من معلياهتا اليومية تمت يف اطار هيلك دس توري ش به دامئ ‪ ،‬يضمن‬
‫الاس مترارية و الاس تقرار املؤسسايت ومنع اماكنية التالعب ابملؤسسات املالية العمومية لتحقيق أغراض قصرية املدى‬
‫و بذكل ضامن عدم حياد القواعد عن حتقيق أهدافها املمتثةل يف حتقيق الرفاهية الاقتصادية و الاجامتعية و اجملمتع و‬
‫احلفاظ عىل اس تقاللية املؤسسات املالية العمومية‪9 .‬‬

‫‪9‬‬
‫‪James M. Buchanan, Public Finance in Democratic Process Fiscal Institutions and Individual Choice, Volume 4 ,‬‬
‫‪Liberty Fund, Inc., 1999 p 301-302.‬‬

‫‪10‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -5-4‬املالية العامة و عمل الاجامتع و عمل الس ياسة‬
‫يس تطيع الباحثون يف علمي الاجامتع و الس ياسة من خالل حتليل املزيانية العامة لدلوةل معرفة توهجات ادلوةل الس ياس ية‬
‫و العسكرية‪.‬و الاجامتعية‪ ...‬كام أن الربامج الاقتصادية للحزاب يف العملية الس ياس ية حتمل نفقات و ايرادات حممتةل‬
‫ميكن تطبيقها يف حاةل فوز احلزب صاحب تكل الاقرتاحات‪ ،‬و عادة ما تس تخدم الرضائب يف امحلالت الانتخابية‬
‫للجمهوريني يف الولايت املتحدة كداة جللب الصوات الانتخابية‪.‬‬
‫و ابلعودة اىل التارخي الاقتصادي نرى أن قوة مالية ادلوةل تلعب دورا يف الاس تقرار الس يايس لدلول و كثريا ما‬
‫اس تخدمت املعوانت املالية بني ادلول للتأثري عىل القرار الس يايس لتكل ادلول مثل ما حدث يف مرشوع مارشال يف‬
‫الربعينات لعادة اعامر أورواب‪.‬‬
‫لعمل الاجامتع دور كبري يف تقدمي التفسريات و التحليالت لفهم مدى تقبل اجملمتع للرضائب و طلبه عىل احلاجات‬
‫الاجامتعية مفثال ميكن تفسري أزمة السكن من انحيتني ‪ ،‬الناحية الوىل أهنا أزمة اقتصادية بعدم قدرة اجملمتع و النظام‬
‫الاقتصادي عىل تلبية مجيع طلبات السكن و عدم المتكن من حتقيق اسرتاتيجية انحجة للسكن و العامل املفرس ال آخر يف‬
‫اجلزائر هو التحول الاجامتعي النامج عن حتول اجملمتع من نظام الرسة الكبرية اىل نظام الرسة الصغرية ‪.‬‬
‫‪ -6-4‬املالية العامة و احملاس بة‬
‫ترتبط املالية العامة بلك أنواع احملاس بة فاحملاس بة العامة للرشاكت يس تخدهما موظفوا الرضائب يف تقدير و التحقق من‬
‫الوعاء الرضييب و احملاس بة الوطنية حنتاج الهيا لكوحة قيادة عند اعداد املزيانية العامة لدلوةل نظرا ملا تقدمة من متغريات‬
‫لكية و مجمعات اقتصادية لكية ‪ ،‬أما احملاس بة العمومية فهيي اليت تضمن الطار القانوين لتنفيذ املزيانية العامة من حتصيل‬
‫لاليرادات العامة و رصف للنفقات العامة ‪.‬‬
‫‪ -7-4‬املالية العامة و املالية اخلاصة ‪:‬‬
‫‪10 :‬‬ ‫ختتلف املالية العامة عن املالية اخلاصة يف عدة جوانب أمهها ما ييل‬

‫‪ ‬هيمت عمل املالية العامة ابلنشاط املايل لدلوةل و مؤسساهتا العامة يف حني هتمت املالية اخلاصة ابلنشاط املايل للفراد‬
‫طبيعيني سواء أو اكنوا معنويني مفن حيث النفقات هتدف املالية العامة من خاللها حتقيق املنفعة العامة أما املالية‬
‫اخلاصة فهتدف اىل الرحب ‪.‬‬

‫عادل احمد حشيش‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة و النشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪ .1992 ،‬ص ‪25‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪11‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ‬أما من انحية اليرادات حتقق ادلوةل ايراداهتا من خالل فرض مبدأ الس يادة العامة ما عدا القروض العامة و قد‬
‫حتولها ادلوةل اىل قروض اجبارية يف حاةل احلروب و الزمات أما املؤسسات الهادفة اىل الرحب فايراداهتا من مبيعاهتا‬
‫تكون اختياراي أي برغبة الزابئن ‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنس بة للمزيانية تقوم ادلوةل بتقدير النفقات أول أما املؤسسات اخلاصة الرحبية فتقوم بتقدير اليرادات أول‬
‫‪ ‬من حيث احلجم مالية الفراد اقل من مالية ادلوةل و قد حيدث الاس تثناء فقد تفوق مزيانية بعض الرشاكت‬
‫املتعددة اجلنس يات مزيانية عدة دول جممتعة ‪.‬‬
‫‪ ‬نظرة املالية العامة تمتحور حول العائد الاجامتعي مس تقبليا أما مالية الفراد فتنظر اىل العائد الاقتصادي من‬
‫النفاق أكرث من العائد الاجامتعي‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬وظائف ادلوةل يف الاقتصاد احلديث‬
‫الوظيفة املالية‪ :‬توفري المن ادلاخيل و اخلاريج‪ ،‬العداةل‪ ،‬السهر عىل حامية امللكية الفكرية و العقود و التفاقيات‪ ،‬و يه‬
‫من أقدم وظائف ادلوةل‪.‬‬
‫الوظيفة الاقتصادية ‪ :‬وظيفة التعديل الاقتصادي و احملافظة عىل الاس تقرار الاقتصادي ‪ :‬تتدخل ادلوةل عن طريق‬
‫الس ياسة املالية ملعاجلة الاختاللت و الزمات الاقتصادية ‪ .‬و معاجلة القصور و الفشل السويق‪.‬‬
‫ميكن تعريف الس ياسة الاقتصادية بأهنا تكل القرارات والجراءات اليت تتخذها السلطات العمومية هبدف توجيه‬
‫النشاط الاقتصادي يف اجتاه مرغوب فيه أو حتقيق أآاثر اجامتعية‪11.‬‬

‫كام توجد أطراف غري رمسية تشارك يف صياغة الس ياسة العامة للحكومة ( اجملمتع املدين من أحزاب و مجعيات و‬
‫نقاابت و احتادات همنية و أفراد ‪ ،12‬مثلام هو حال الثالثية الاقتصادية يف اجلزائر‪.‬‬
‫و تسعى ادلول من خالل س ياس هتا الاقتصادية اىل حتقيق مجموعة من الهداف الاقتصادية‪ ،‬تمتثل يف اش باع حاجات‬
‫أفراد اجملمتع من خمتلف السلع واخلدمات‪ ،‬وخاصة السلع العامة وحتقيق المنو الاقتصادي وزايدة فرص التوظيف يف اجملمتع‬
‫حىت ميكن معاجلة مشلكة البطاةل هذا ابلضافة اىل حتقيق اس تقرار نس يب يف املس توى العام للسعار ( املربع السحري‬

‫عبد المجيد قدي ‪ ،‬المدخل إلى السياسات االقتصادية الكلية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ .‬الجزائر ‪.2006‬‬ ‫‪11‬‬

‫جيمس أندرسون ‪ ،‬ترجمة عامر الكبيسي‪ ،‬صنع السياسات العامة ‪ ،‬الطبعة الخامسة ‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان األردن ‪.2013‬ص‪60‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪12‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اكدلور ‪ )KALDOR‬هبدف احملافظة عىل مس توى معيشة اجملمتع‪ ،‬واىل جانب ما س بق تسعى احلكومات اىل حتسني‬
‫وضع مزيان مدفوعاهتا والعمل عىل تقليل جحم الواردات‪13.‬‬

‫حيث تعمل اجلزائر عىل تقليص فاتورة الواردات ابعتبار الاقتصاد اجلزائري اقتصاد ريعي أما ابلنس بة ملعاجلة التضخم‬
‫فالنظام النقدي يف اجلزائر اس تطاع التحمك اىل حد ما يف املس توى العام للسعار من خالل الجراءات املتبعة من طرف‬
‫بنك اجلزائر ‪.‬‬
‫أما الس ياسة الاقتصادية اليت تريم اىل حتقيق الاس تقرار الاقتصادي فهيي س ياسة الضبط و اليت تتعلق ابحملافظة‬
‫عىل التوازن العام خبفض التضخم‪ ،‬احملافظة عىل توازن املدفوعات‪ ،‬اس تقرار سعر رصف العمةل‪ ،‬التشغيل الاكمل ابملفهوم‬
‫الضيق أما ابملفهوم الواسع فتعىن مجموع الترصفات الهادفة اىل احملافظة عىل النظام الاقتصادي يف وضعه (جتنب الزمات‬
‫والصدمات)‪.‬‬
‫و ختتلف الس ياسة الاقتصادية ابختالف الطبيعة الاجامتعية و الاقتصادية و الس ياس ية للك بدل فهيي ل تؤثر يف‬
‫الواقع ال اذا ارتكزت اىل هذا الواقع املوضوعي نفسه‪ ،‬كام أهنا ل ينبغي لها أن تقف عند حد معاجلة املوضوعات‬
‫الاقتصادية الراهنة‪ ،‬بل علهيا أن تتخطاها اىل دراسة التوقعات املرتقبة و اعداد الوسائل و اختاذ التدابري و الجراءات‬
‫الكفيةل بتنظمي احلياة الاقتصادية و الس يطرة علهيا‪14 .‬‬

‫الوظيفة الاجامتعية‪ :‬اعادة توزيع ادلخل‬


‫ل يس تطيع السوق أن يوزع ادلخل بكفاءة لن نظام السوق يشرتط العمل للحصول عىل ادلخل‪ ،‬ول يرغب‬
‫الغنياء يف التنازل اختياراي عن جزء من دخوهلم للفقراء والغري قادرين عىل العمل‪.‬‬
‫وكذكل بسبب الفوارق الاجامتعية ‪ :‬الفوارق يف احلظوظ ‪ ،‬الفوارق بسبب الرث ‪ ،‬التطورات الاقتصادية يف اجملمتع ‪،‬‬
‫تركيبة السواق‪ . 15‬ذلكل تتوىل احلكومة هذه املهمة عن طريق الس ياسة املالية (رضائب ونفقات) مع الخذ يف عني‬
‫الاعتبار ما ييل‪:‬‬

‫‪ ‬أن ل تكون الاقتطاعات الرضيبية كبرية يك ل تكون عقاب للعمل اجلاد والنتايج‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون هذه الس ياسات املالية مدروسة جيد ًا‪.‬‬
‫دراوسي مسعود ‪،‬السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي حالة الجزائر‪ ، 2004 -1990 :‬أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه دولة ‪،‬‬ ‫‪13‬‬

‫جامعة الجزائر ‪ 2006/2005‬ص ‪44‬‬


‫موسى إبراهيم‪ ،‬السياسة االقتصادية و الدولة الحديثة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار المنهل اللبناني‪ ،‬بيروت ‪ .1998‬ص ‪6‬‬ ‫‪14‬‬

‫محمد جاري الصغير‪ ،‬االقتصاد العمومي ( مبادئ و مناهج في تخصيص الموارد )‪ ،‬دار النشر ‪ ،M.S.D‬الجزائر ‪ 2010‬ص ‪36‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪13‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ابلنس بة للجزائر فميكن مالحظة جحم كبري للتحويالت الاجامتعية و الوقوف عىل عدة منح نذكر عىل سبيل املثال ‪ :‬منحة‬
‫الش يخوخة ‪ ،‬منحة البطاةل ‪ ،....‬و كذكل اعاانت اجناز السكنات ‪،‬ابلضافة اىل وجود وزارة التضامن الوطين والرسة‬
‫وقضااي املرأة و اليت ترشف عىل الربامج و الجراءات التضامنية‪.‬‬
‫أما يف النظام الاشرتايك فادلوةل تقوم ابلوظائف التقليدية‪ ،‬اىل جانب الوظيفة الاقتصادية‪ :‬النتاج املبارش للسلع و‬
‫اخلدمات و التوزيع أما الوظيفة الاجامتعي فالنظام يكفل التوزيع املبارش لدلخل ‪.‬‬
‫و ميكن الاس تعانة ابجلدول التايل للوقف أكرث عىل دور ادلوةل (الدارة العامة) مضن همام العوان الاقتصاديني يف احلياة‬
‫الاقتصادية ‪.‬‬
‫اجلدول رمق (‪ :)03‬أوجه الاختالف بني قطاعات ادلوةل يف النتاج‬
‫قدرة اليراد اذلايت املبارش‬ ‫طبيعة النتاج‬ ‫الهدف‬ ‫القطاع‬
‫جعز*‬ ‫غري مبارش‬ ‫حامية املصاحل العامة‬ ‫الدارة العامة‬

‫توازن‬ ‫مبارش‬ ‫املرشوعات العامة التقليدية توفري السلع و اخلدمات‬


‫املرشوعات العامة التجارية الساس ية‬
‫فائض‬ ‫انتاج سلع و خدمات بقصد مبارش‬
‫حتقيق رحب‬
‫‪‬يمت سد العجز عن طريق الرضائب اليت حتصلها ادلوةل بصفهتا راعي للرضائب العامة‬
‫املصدر ‪ :‬عيل خليفة الكواري‪ ،‬دور املرشوعات العامة يف التمنية الاقتصادية ‪ ،‬عامل املعرفة ‪ ،1981‬اجمللس الوطين للثقافة و‬
‫الفنون و الآداب ‪ ،‬الكويت‪ .‬ص ‪45‬‬

‫سادسا‪ :‬خصائص املالية العامة يف ادلول النامية و املتقدمة‬


‫ختتلف خصائص املالية العامة يف ادلول املتقدمة عهنا يف ادلول النامية بسب اختالف درجة التطور و التقدم‬
‫الاقتصادي وجحم القطاع اخلاص و كذكل اختالف درجة تطور النظام املايل و النقدي و مدى نضج املؤسسات‬
‫الس ياس ية و ادلس تورية و كفاءة مؤسسات املالية العامة اكدارة الرضائب‪...‬مما يودل اختالفات يف مصادر اليرادات العامة‬
‫و أمهيهتا النسبية مضن املزيانية العامة لدلوةل و س ياسة توزيع ادلخل و اعادة توزيع ادلخل و جحم الضغط الرضيبية جنمل‬
‫أمه اخلصائص فامي ييل ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -1-6‬خصائص املالية العامة يف ادلول املتقدمة‪:‬‬

‫اس تخدام اليرادات و النفقات كدوات للس ياسة املالية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫درجة وعي رضييب و أنظمة رضيبية متطورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متثل الرضائب نس بة هامة من ايرادات خزينة ادلوةل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتكفل القطاع اخلاص بتوفري خدمات كثرية عن كريق عقود مع احلكومات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اخنراط مؤسسات املالية العامة يف السواق املالية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توزيع أويل جيد لدلخل و اعادة توزيع فعاةل لدلخل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2-6‬خصائص املالية العامة يف ادلول النامية‬
‫‪16‬‬ ‫تمتزي املالية العامة يف ادلول النامية خبصائص عهنا يف ادلول املتقدمة نوجزها فامي ييل ‪:‬‬

‫اخنفاض ادلخل القويم و الفردي و سوء توزيعه و تبعيته لتصدير سلعة واحدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفاع امليل احلدي لالس هتالك و اخنفاض امليل احلدي لالدخار ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اخنفاض الاستامثر املنتج بسبب عدم الثقة و التخوف من املس تقبل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ختلف السوق املالية و النقدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اخنفاض نس بة الاقتطاع الرضييب ‪ % 25 -20‬يف ادلول النامية مقارنة ب ‪ % 40 -35‬يف ادلول املتقدمة‬ ‫‪-‬‬
‫اخنفاض نس بة مسامهة الرضائب املبارشة يف اليرادات العامة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللجوء الكبري اىل الرضائب غري املبارشة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اخنفاض كفاءة اجلهاز الداري و الرضييب و الوعي الرضييب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللجوء اىل الاقرتاض اخلاريج مما جعل أغلبيهتا يعاين من مديونية خارجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مزيانية عاجزة غالبا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زايدة ظاهرية يف النفقات العامة بسبب التضخم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حاجات عامة مقننة جمانيهتا دس توراي و ابلتايل تتحمل ادلوةل عبء مايل كبري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنظمة رضيبية معقدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خالد شحادة الخطيب‪ ،‬احمد زهير شامية ‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر ‪،‬عمان األردن ‪ .2005‬ص ‪42‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪15‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -3-6‬املالية العامة يف ادلول ذات النظام الفدرايل ( الولايت املتحدة المريكية مثال)‬
‫الولايت املتحدة المريكية يه مجهورية فيدرالية مع الولايت واحلكومات احمللية املس تقةل فالقتصاد العام للولايت‬
‫املتحدة هو اقتصاد احتادي‪ .‬ومتول اخلدمات العامة وتشرتهيا احلكومات الفدرالية وحكومات الولايت واحلكومات احمللية ‪،‬‬
‫للك مهنا سلطة مس تقةل يف اختاذ القرارات‪ ،‬ولكن لك مهنا مرتبط ارتباطا وثيقا ابلآخرين من خالل ش بكة متطورة من‬
‫املنح واملعونة و القوانني ‪.‬‬
‫يف الآونة الخرية اكن الاجتاه يف املسؤولية املالية صعودا حنو املس توى الاحتادي يف حني أن القطاع احلكويم احمليل‬
‫أصبح املزود الرئييس للخدمات العامة (غري ادلفاعية)‪ ،‬مسي العقد ‪ 1975-1965‬بعرشية البداع الفدرايل ‪ ،‬خالل هذه‬
‫الفرتة‪ ،‬ارتفع عدد املنح الاحتادية اىل القطاع احلكويم احمليل ( عىل مس توى الولايت) من ‪ 160‬برانجما من برامج املعونة‬
‫املنفصةل يف عام ‪ 1965‬اىل ‪ 412‬حبلول عام ‪ .1976‬وارتفعت املعونة الاحتادية اىل املعونة احمللية من ‪ 66‬دولرا للفرد يف‬
‫عام ‪ 1960‬اىل ‪ 192‬دولرا للفرد يف عام ‪ ، 1980‬ترافقت لك هذه التحويالت تقريبا بفرض لواحئ تنظميية هامة و قواعد‬
‫لالنفاق عىل الولية املتلقية واحلكومات احمللية؛ والاس تثناء الوحيد هو تقامس اليرادات العامة‪ ،‬اذلي ل يشلك سوى ‪8‬‬
‫يف املائة من مجموع املعونة احملوةل يف عام ‪.1980‬‬
‫ويف يناير من عام ‪ ،1982‬اقرتح الرئيس ريغان اصالحا هاما يف الهيلك املايل أآنذاك‪ .‬حتت عنوان "الفدرالية اجلديدة"‪،‬‬
‫حيث عرض حزمة اصالح مكونة من ثالثة أجزاء اكنت أهدافها يه حتقيق الالمركزية يف الاختيار املايل من خالل‬
‫توحيد املنح وختفيف املتطلبات الاحتادية‪ ،‬تقليص تدرجيي حلجم النفاق احلكويم الفيدرايل يف اجاميل ادلمع ابدلولر‪17.‬‬

‫‪ .‬وتُفرض الرضائب يف الولايت املتحدة عىل لك هذه املس توايت‪ .‬وتشمل الرضائب عىل ادلخل‪ ،‬و املرتبات‪ ،‬وامللكية‪،‬‬
‫واملبيعات‪ ،‬واليرادات‪ ،‬والعقارات والهدااي‪ ،‬وكذكل الرسوم اخملتلفة‪ .‬بلغت الرضائب اليت مجعهتا احلكومة الفيدرالية‪،‬‬
‫والولايت والبدلايت ‪ -‬عام ‪ %24.8 - 2010‬من الناجت احمليل الجاميل‪ .‬كام أن الولايت املتحدة دلهيا أيضا واحدة من‬
‫النظمة الرضيبية الكرث تصاعدية يف العامل الصناعي‪.‬‬
‫‪18 :‬‬ ‫أما ابلنس بة ملزااي و سلبيات الالمركزية املالية و اجلبائية فميكن تلخيصها فامي ييل‬
‫‪ .I‬مزااي الالمركزية املالية و اجلبائية ‪:‬‬
‫‪ -‬حامية مصاحل الجيال املس تقبلية‬

‫‪17‬‬
‫‪Harvey S. Rosen, Studies in State and Local Public finance , by the National Bureau of Economic Research The‬‬
‫‪University of Chicago Press,1986. P 187-188‬‬

‫‪18‬‬
‫‪Dietmar Wellisch, Theory of Public Finance in a Federal State, Cambridge University Press ,2004 . p 09-14‬‬

‫‪16‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬اليقظة و تلبية الاحتياجات احمللية اليت ختتلف من اقلمي اىل أآخر‬
‫‪ -‬اكتشاف مزااي لك اقلمي ابلنس بة اىل القالمي الخرى عن طريق التنقالت العائلية‬
‫‪ -‬اثر (‪)Restraining the Leviathan‬‬
‫مساوئ الالمركزية اجلبائية و املالية‬ ‫‪.II‬‬
‫ضعف كفاءة ختصيص املوارد بني أقالمي ادلوةل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املنافسة الرضيبية املدمرة عىل عوامل النتاج املتنقةل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصدير الرضائب و أآاثره اجلانبية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التوزيع المثل لدلخل داخل القالمي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التوزيع المثل لدلخل بني القالمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأثري السليب عىل س ياسة الاس تقرار اللكية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪17‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫احملور الثاين‪ :‬النفقات العامة‬
‫مل يويل الالكس يك أي اهامتم للنفقات العامة و اعتربوها جمرد نفقات اس هتالكية غري منتجة أي سلوك‬
‫اس هتاليك لدلوةل لامترس ادلوةل هممة حراسة الاقتصاد‪ .‬عىل اثر ذكل ظهر مصطلح ( العباء) و اذلي اس تخدمه‬
‫املفكرين الالكس يك يف كتاابهتم ‪ .‬أما يف الوقت احلايل فأصبحت النفقات وس يةل للتعديل الاقتصادي و اعادة توزيع‬
‫ادلخل‪.‬‬
‫وتتأثر تعاريف النفاق العام أساسا مبنظور لكي أو دقيق ملا يشلك النفاق العام من أمهية كبرية‪ .‬ومييل املنظور اللكي‬
‫اىل اعتبار النفاق العام مجمال واحدا يف احلساابت الاقتصادية الوطنية اليت من املرحج أن تؤثر عىل الاقتصاد اللكي‪،‬‬
‫مبا يف ذكل قضااي التضخم والبطاةل وأسعار الفائدة‪.‬وعىل النقيض من ذكل‪ ،‬يركز املنظور اجلزيئ عىل برامج النفاق‬
‫الفردي وأآاثر التغريات يف النفقات ونواجت الس ياسات‪ .‬ومع ذكل‪ ،‬وكام يقول هيلكو وويدلافسيك (‪ :)1982‬اخلطر‬
‫احلايل واملتنايم هو أن التحليل اللكي لالقتصاد مييل اىل التغلب عىل التحليل اجلزيئ للس ياسات‪19 .‬‬

‫أول ‪ :‬النفقة العامة‪:‬‬


‫يه مبلغ نقدي يقوم ابنفاقه خشص عام بقصد حتقيق منفعة عامة‪.‬‬
‫أراكهنا ‪ :‬مبلغ نقدي ‪ ،‬خشص عام ‪ ،‬منفعة عامة‬
‫‪ -1‬شلك النفقة العامة (نقدا)‬
‫‪ ‬لن الاقتصاد احلديث هو اقتصاد نقدي ‪.‬‬
‫‪ ‬العفاء من الرضائب ل يعد انفاقا‪.‬‬
‫‪ ‬لن النفاق النقدي يسهل الرقابة ‪.‬‬
‫‪ ‬لن النقود تساعد جيدا يف معلية النفاق أحسن من العيين و السخرة‪.‬‬
‫‪ -2‬مصدر النفقة العامة‬
‫الشخص العام (ادلوةل و هيئاهتا و مؤسساهتا املالية)‬
‫‪ - 1-2‬املعيار القانوين( املعنوي )‪ :‬هو املعيار الالكس ييك و اذلي يعترب أن لك نفقات الشخص العام يه نفقات عامة‬
‫همام اكن الغرض مهنا و اس تخدم لفرتة طويةل من طرف املهمتني ابملالية العامة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪Maurice Mullard,The Politics of Public Expenditure, Second edition , Routledge , London and New York, 2005. p 12‬‬

‫‪18‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2- 2‬املعيار الوظيفي‪ :‬لك نفقة هتدف اىل حتقيق املنفعة العامة يه نفقات عامة و هو معيار ل يركز عىل الطبيعة‬
‫القانونية للشخص و امنا يمتتع ابلسلطة املفوضة من قبل ادلوةل مكثال حىت امجلعيات اليت هتدف اىل بناء مدارس و‬
‫جامعات ‪....‬‬
‫‪ -3‬هدف النفقة‪ :‬هدف النفقة هو املنفعة العامة أي احلاجات العامة أو املصلحة العامة فالنفقات اليت تصدر من‬
‫الشخاص العموميني و ل هتدف اىل اش باع احلاجات العامة ل تعترب نفقات عامة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬تقس اميت النفقات العامة‬
‫‪ -1-2‬حسب الهدف ( التقس مي الوظيفي)‬

‫‪ -‬نفقات ادارية‪ :‬مرتبطة بسري مصاحل ادلوةل ( ادلفاع ‪ ،‬المن و العداةل و القسام الس ياس ية )‬
‫‪ -‬نفقات اجامتعية‪ :‬التعلمي ‪ ،‬الصحة‪،‬النقل ‪ ،‬السكن التامني الاجامتعي ‪ ،‬منح البطاةل‬
‫‪ -‬نفقات اقتصادية‪ :‬نفقات استامثرية ‪ ،‬البىن التحتية و مجيع النفقات املنتجة‬
‫‪ -2-2‬حسب معيار اس تخدام القدرة الرشائية‬

‫‪ -‬النفقات احلقيقية‪ :‬نفقات مبارشة هتدف اىل احلصول عىل سلع و خدمات و تؤدي اىل زايدة مبارشة لالنتاج الوطين‬
‫و ادلخل الوطين ( الجور و السلع)‬
‫‪ -‬النفقات حتويلية‪ :‬العاانت الاقتصادية لبعض القطاعات و املؤسسات العاانت الاجامتعية و هتدف يف الهناية اىل‬
‫زايدة الطلب اللكي ( اعادة توزيع ادلخل الوطين)و أنواعها ‪ :‬اعاانت الاس تغالل ( دمع السعار)‪ /‬اعاانت حتقيق‬
‫التوازن ‪/‬اعاانت التجهزي‪/‬اعاانت التجارة اخلارجية ( تشجيع نوع معني من الصادرات أو الواردات )‬
‫‪ -3-2‬حسب تكرارها ادلوري‬

‫‪ -‬النفقات العادية‪ :‬يه اليت تتكرر بصفة دورية و منتظمة يف املزيانية العامة لدلوةل ( أجور ) أي تكرار النوع‬
‫‪ -‬النفقات غري العادية‪ :‬يه ل تتكرر بصفة منتظمة ( مثل النفقات ايل تكون يف أوقات و حالت الكوارث‪)....‬‬
‫‪ -4-2‬حسب معيار مشولية النفقة‬

‫‪ -‬النفقات الوطنية ( املصاحل املركزية )‪ :‬نفقات ادلفاع الوطين القضاء المن‪ ،‬و لك املرشوعات ذات الطابع الوطين‬

‫‪19‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬النفقات احمللية‪ :‬البدلايت و الولايت‪ ،‬و اليت تتضمهنا مزيانية الولية و البدلية مثل اخملططات البدلية للتمنية يف‬
‫اجلزائر أو مثل الولايت احمللية مضن ادلول ذات التقس مي الداري الفدرايل‬
‫‪ -5-2‬حسب مدة الانتفاع‬
‫‪ -‬النفقات اجلارية (التس يري )‬
‫النفقات الالزمة لسري مصاحل ادلوةل ( أجور‪ ،‬مصاريف صيانة البناايت احلكومية معدات املاكتب و تشمل يف الترشيع‬
‫اجلزائري أربعة أبواب‪20:‬‬

‫‪ -1‬أعباء ادلين العام و النفقات احملسومة من اليرادات‬


‫القسم الول‪:‬ادلين القابل لالس هتالك‬
‫القسم الثاين ‪:‬ادلين ادلاخيل‬
‫القسم الثالث ‪ :‬ادلين اخلاريج‬
‫القسم الرابع‪ :‬الضامن ( ابلنس بة للقروض و التسبيقات اليت تعقدها امجلاعات و املؤسسات العمومية‬
‫القسم اخلامس‪ :‬النفقات اخملصصة لتسديد أو لرجاع املوارد اليت حصلت علهيا ادلوةل بغري وجه حق‬
‫‪ - 2‬ختصيصات السلطات العمومية‬
‫النفقات الالزمة لسري املؤسسات الس ياس ية اكلربملان ‪ ،‬اجمللس ادلس توري‬
‫‪ -3‬النفقات اخلاصة بوسائل املصاحل ‪:‬‬
‫القسم الول ‪ :‬مرتبات العامل‬
‫القسم الثاين ‪ :‬املعاشات و املنح‬
‫القسم الثالث ‪:‬التاكليف الاجامتعية‬
‫القسم الرابع‪:‬أدوات تس يري املصاحل ( الاثث)‬
‫القسم اخلامس ‪ :‬أشغال الصيانة ( صيانة املباين )‬
‫القسم السادس‪ :‬اعاانت التس يري ( ابلنس بة للمؤسسات اخلاضعة للوصاية‬
‫القسم السابع ‪ :‬املصاريف اخملتلفة ( املصاريف القضائية ‪ ،‬التعويضات)‬

‫المادة ‪ 24‬من القانون ‪ 17-84‬المؤرخ في‪ 07‬يوليو ‪ 1984‬المتعلق بقوانين المالية ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 28‬بتاريخ ‪ 10‬يوليو ‪.1984‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪20‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -4‬التدخالت العمومية‬
‫القسم الول ‪:‬تدخالت ادارية ( اعاانت امجلاعات احمللية )‬
‫القسم الثاين‪ :‬نشاط دويل ( املساهامت يف املنظامت ادلولية )‬
‫القسم الثالث‪:‬نشاط تربوي و ثقايف ‪ ،‬تضم املنح العائلية مثال‬
‫القسم الرابع‪ :‬نشاط اقتصادي اعاانت اقتصادية‬
‫القسم اخلامس‪ :‬نشاط اقتصادي ( اعاانت للمؤسسات ذات املصلحة الوطنية‬
‫القسم السادس‪ :‬نشاط اجامتعي ” مساعدو و تضامن ”‬
‫القسم السابع ‪ :‬نشاط اجامتعي ” احتياط مشاركة ادلوةل يف خمتلف صناديق التقاعد ‪ ،‬تدابري حامية الصحة‬
‫‪ -‬النفقات الرأساملية ( نفقات التجهزي)‪:‬‬

‫النفقات الرأساملية ( تسمى نفقات التجهزي يف اجلزائر) و النفقات اجلارية (نفقات التس يري)‪ ،‬الفرق هو يف مدة‬
‫الانتفاع من املبالغ املرصوفة مفثال نفقات التجهزي ملدرج ابجلامعة يدرس فيه الطلبة للعديد من الس نوات حسب مدة‬
‫اهتالك املبىن أما نفقات الكهرابء لنفس املدرج تدفع بعد اس هتالك الكهرابء و ابلتايل الانتفاع من الكهرابء ل يتكرر‬
‫مبجرد ادلفع ملرة واحدة عكس نفقة التجهزي اليت تدفع مرة واحدة و يس متر الانتفاع مهنا ملدة زمنية ختتلف حسب‬
‫التجهزيات من املباين و الاثث و الس يارات و خمتلف أنواع العتاد ‪.‬‬
‫يف الترشيع اجلزائري يه عبارة عن استامثرات ذات طابع اقتصادي و اجامتعي و اداري ‪:‬‬
‫‪ -1‬حمروقات ‪ -2‬الصناعات التحويلية ‪ -3‬الطاقة و املنامج ‪ -4‬الفالحة و الري ‪-5‬اخلدمات املنتجة ‪ -6‬املنشأآت‬
‫الساس ية الاقتصادية و الدارية ‪ -7‬الرتبية و التكوين ‪ -8‬املنشأآت الساس ية الاجامتعية و الثقافية ‪ -9‬السكن ‪-10‬‬
‫مواضيع خمتلفة ‪ -11‬اخملططات البدلية للتمنية‬
‫اثلثا ‪ :‬قواعد النفاق العام‬
‫ليك حتقق النفقات العامة أهدافها ( اش باع املصلحة العامة ) أي حتقيق اكرب نفع ممكن بأقل نفقة ممكنة جيب تمت وفق أسس‬
‫و مبادئ‪:‬‬
‫‪ -1-3‬قاعدة املنفعة القصوى‪ :‬حتقيق اكرب منفعة ممكنة من النفقة مبعىن جيب أن ل يمت رصف املال العام ال بعد التأكد من‬
‫حتقيقه لهدافه املسطرة و ضامن ذكل ابجراء ادلراسات اجلدوى و حتديد الولوايت مضن احلاجات اليت حتتاج اىل تلبيهتا‬
‫ادلوةل و جامعاهتا القلميية و املرور بلك الجراءات اليت تضمن ذكل ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2-3‬قاعدة الاقتصاد يف النفقة ‪:‬‬
‫أي اس تخدام اقل جحم من النفقة لداء نفس اخلدمة و حتقيق املنفعة العامة‪ ،‬و فامي يتعلق بتقنيني القواعد الجرائية‬
‫لالنفاق العام فان القوانني املالية يف ادلوةل تنظم لك ما يتعلق برصف النفقات العامة أو اجراءها‪ ،‬فتحدد السلطة اليت‬
‫تأذن ابلنفاق و توضع خطوات الرصف و الجراءات الالزمة ابلنس بة للك مهنا حىت تؤدي النفقة العامة يف موضعها‬
‫و يرتتب علهيا فعال النفع العام اذلي تس هتدفه لسداد احلاجات العامة و عىل ذكل فان تقنيني النشاط املايل النفاق‬
‫لدلوةل يس توجب أن تكون نفقاهتا العامة مس توفية لالجراءات حتقيقا و صياغهتا و تنفيذها عىل النحو املبني يف‬
‫املزيانية و القوانني و اللواحئ و القرارات املالية الخرى‪.‬‬
‫‪ -3-3‬قاعدة ترخيص النفقة‪:‬‬
‫و تعين هذه القاعدة أل يرصف أي مبلغ من الموال العامة‪ ،‬أو أن حيصل الارتباط برصفه‪ .‬ال اذا س بق ذكل‪،‬‬
‫موافقة اجلهة اخملتصة‪ ،‬أي موافقة السلطة الترشيعية‪ ،‬و اليت تعترب كضامنة لرصف النفقات لتحقيق الهداف حيث أن‬
‫مزيانية احلكومات تكون خضمة و موهجة لتحقيق الهداف و احلاجات العامة و اخلدمات الرضورية فيصبح ترخيصها‬
‫من طرف ممثيل الشعب أكرث فعالية و حتقيقا للمصلحة العامة بعيدا عن لك شلك من أشاكل التبذير و عدم الكفاءة ‪.‬‬
‫تعترب هذه القاعدة رضورية لتحقيق القاعدتني السابقتني‪ ،‬وهام قاعدة املنفعة القصوى‪ ،‬و قاعدة الاقتصاد و التأكد من‬
‫اس مترار حتققهام من لك ما يتعلق ابلنشاط املايل لدلوةل‪ ،‬و هو يمتثل يف احرتام الجراءات القانونية‪ ،‬اليت تتطلهبا‬
‫التدابري الترشيعية السارية عند اجراء النفاق العام‪ ،‬بوساطة خمتلف أساليب الرقابة املتعارف علهيا ( الدارية و‬
‫الربملانية و احملاسبية )‪.‬و يعترب هذا املبدأ مطبقا يف غالبية ادلول حىت ذات النظام املليك ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬جحم النفقات العامة و ظاهرة تزايد ها‬
‫ركزت النظرية الالكس يكية عىل حتديد نسب معينة من جحم النفقات العامة من ادلخل الوطين دون حتديد حلجم‬
‫لك نوع من النفقات العامة و مل تعطي أمهية للنفقات العامة ابعتبارها أعباء ل متثل ال وس يةل لتحقيق دور ادلوةل‬
‫احلارسة يف الاقتصاد و لكن مع بروز الزمة الاقتصادية ‪ 1929‬م و ظهور الفكر الكيزني التدخيل عن طريق‬
‫الس ياسة املالية زاد جحم النفقات العامة يف الولايت املتحدة و أورواب و أصبحت النفقات العامة وظيفة تدخلية ‪21.‬‬

‫أما ادلول الاشرتاكية فبعيد قيام الثورة يف روس يا عام ‪ 1917‬أصبحت ادلوةل مسؤوةل مبارشة عن النتاج و عن‬
‫توزيعه أيضا و هذا ما انعكس عىل املالية العامة بشلك عام و النفقات بشلك خاص و أحضت خضمة و تشلك نس بة‬
‫كبرية من ادلخل القويم ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Pierre P. Tremblay ,Sisyphe et le Financement de l'Etat, Pu Quebec (1 septembre 2005). p 39‬‬

‫‪22‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اكن لالقتصادي الملاين فاجرن الس بق يف دراسة ظاهرة تزايد النفقات العامة يف دراس ته حول العالقة بني منو ادلخل‬
‫القويم و منو النفقات العامة عام ‪ 1892‬م و توصل اىل النتيجة التالية " اذا حقق جممتع من اجملمتعات معدل معينا من‬
‫المنو الاقتصادي ‪ ،‬فان ذكل يؤدي اىل اتساع نشاط ادلوةل و هذا يعمل عىل زايدة نفقات ادلوةل مبعدل اكرب من‬
‫معدل زايدة نصيب الفرد من الناجت القويم ‪ . 22‬ال انه يُأخذ عىل هذا القانون ما ييل‪:‬‬
‫أ‪ -‬النفقات العامة ل حتددها الاعتبارات الاقتصادية لوحدها‬
‫ب‪ -‬يغفل قانون فاجرن توقيت الزايدة يف النفقات العامة‬

‫‪ -1-4‬الس باب الظاهرية لزتايد النفقات العامة‬


‫‪ -‬تدهور قمية العمةل ‪ :‬دفع مبالغ نقدية للحصول عىل نفس املنفعة ‪ ،‬أي أن العمةل تفقد قميهتا عرب الزمن و هنا تصبح ادلوةل‬
‫تنفق مبالغ اضافية للحفاظ عىل نفس القدرة الرشائية و ابلتايل تضخم يف الرقام دون أن يقابهل زايدة حقيقية يف املنفعة‬
‫املقابةل لها ‪.‬‬
‫‪ -‬اختالف طرق احملاس بة‪ :‬ختتلف الطرق املالية لتس يري مالية ادلوةل من بدل لآخر و حىت داخل ادلوةل من فرتة لخرى ما‬
‫ينعكس يف اختالف الرقام و املبالغ يف املزيانيات من حيث اليرادات و النفقات مبا ل يعكس اختالفا حقيقيا يف النفقات‬
‫مفثال ابلنس بة ملبدأ العمومية‪ ،‬كام احلال يف الانتقال من املوازنة الصافية اىل طريقة املوازنة الجاملية فاتباع الطريقة الوىل‬
‫يظهر املزيانية العامة اقل جحام من اس تخدام الطريقة الثانية كام أن تعدد املزيانيات و تداخل عنارصها يؤدي اىل تكرار‬
‫حساب بعض النفقات العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة مساحة اقلمي ادلوةل و ساكهنا‪ :‬اكلحتالل ‪ ،‬اسرتداد جزء من القلمي‪ ،‬كفرتة الوحدة بني مرص و سوراي ( ‪-1958‬‬
‫‪ ،)1961‬زايدة عدد الساكن تؤدي اىل زايدة النفقات العامة و قد شهدت بعض ادلول انفجارا ساكنيا اكلصني و الهند و‬
‫مرص‪ .‬مفثال تطلب انضامم ش به جزيرة القرم استامثرات كبرية يف البنية التحتية – قدرت مبدئيا بـ‪ 3‬مليارات دولر‪ -‬من‬
‫أجل ربطها بروس يا مما شلك عبئًا عىل املزيانية الروس ية‪ ،‬اليت تعاين ً‬
‫جعزا يف تغطية النفقات يف ‪ 77‬منطقة من اجاميل ‪83‬‬
‫منطقة روس ية عدد الساكن يف ش به جزيرة القرم يبلغ الآن ‪ 2‬مليون و‪ 284.4‬ألف خشص‪23 .‬‬

‫خالد شحادة الخطيب و آخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪76‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ 23‬الموقع االلكتروني لروسيا اليوم ‪ ،‬تاريخ االطالع ‪ 2017/09/25‬على الرابط‬


‫‪https://arabic.sputniknews.com/arabic.ruvr.ru/news/2014_12_18/281427861/‬‬

‫‪23‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2-4‬الس باب احلقيقية لزايدة النفقات العامة‬
‫نعين ابلزايدة احلقيقية للنفقات العامة‪ ،‬زايدة املنفعة احلقيقية اليت ترتتب عهنا أي اس تفادة املواطنني من منافع اضافية‪.‬‬
‫‪ -‬الس باب اليديولوجية‪ :‬تغري دور ادلوةل من حارسة اىل متدخةل ( و حىت اشرتاكية) عىل ما رأينا‪.‬‬
‫‪ -‬الس باب الاقتصادية ‪ :‬زايدة اليرادات‪ ،‬التوسع يف اجناز املشاريع العامة‪،‬زايدة ادلخل الوطين مثل اخلطة اجلديدة‬
‫‪ NEW DEAL‬اليت الولايت املتحدة يف عهد روزفلت عام ‪ 1933‬و س ياسة القوة الرشائية اليت اتبعهتا حكومة ليون يف‬
‫فرنسا عام ‪. 1936‬‬
‫‪ -‬الس باب الاجامتعية ‪ :‬زايدة المنو ادلميغرايف تدفع اىل زايدة النفاق احلكويم ‪ ،‬جملاهبة الطلب اجلديد عىل اخلدمات‬
‫العامة مثل الصحة و التعلمي ابلضافة اىل تطور اخلدمة العمومية و زايدة الطلب علهيا كنتيجة لزايدة للوعي الاجامتعي و‬
‫مطالبة املواطنني بتحسيهنا نوعا و كام ‪.‬‬
‫‪ -‬الس باب الدارية ‪ :‬يؤدي سوء التنظمي الداري اىل زايدة النفقات الدارية وخاصة يف ادلول النامية حيث تنخفض كفاءة‬
‫و فعالية النفاق العام بسبب الفساد و سوء اختيار املشاريع العمومية و البريوقراطية و البطاةل املقنعة و سوء تطبيق نظام‬
‫الولوايت يف احلاجات العامة و الضعف املؤسسايت بصفة عامة ‪.‬‬
‫‪ -‬الس باب املالية ‪ :‬تؤدي سهوةل الاقرتاض اىل كرثة جلوء ادلوةل اىل لالقرتاض ( خدمة ادلين )و خاصة عندما تكون‬
‫الظروف الاقتصادية ادلولية مالمئة حيث تلجأ الكثري من ادلول اىل الاقرتاض و تقع يف خف املديونية ذلكل من رشوط‬
‫صندوق النقد ادلويل أن تكون احلكومات منتخبة و رشعية ليك ل تتحمل الجيال املس تقبلية أعباء أخطاء احلكومات‬
‫احلالية‪.‬‬
‫الانتخاابت‪24‬‬ ‫‪ -‬الس باب الس ياس ية‪ :‬املساعدات بني ادلول ‪ ،‬نفقات‬
‫انتشار مبادئ ادلميقراطية ‪ :‬ارضاء الناخبني و زايدة اهامتم ادلوةل بتوفري خدمات عامة و دسرتة الكثري من احلقوق املدنية‬
‫و الاجامتعية يف الكثري من ادلول و خاصة بعد هناية احلرب العاملية الثانية الضافة اىل نفقات الانتخاابت الرئاس ية و‬
‫النيابية و البدلية و ما يتبعها من مصاريف للهيئات ذات الصةل‬
‫أ‪ -‬منو مسؤولية ادلوةل ‪ :‬تعويض خسائر املواطنني اكنعاكس لمنو مسؤولية ادلوةل ‪.‬‬

‫محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.97-96‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪24‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ب‪ -‬نفقات ادلوةل يف اخلارج‪ :‬المتثيل ادلبلومايس ‪ ،‬املساهامت املالية يف متويل مزيانيات الهيئات ادلولية اليت‬
‫دلهيا عضوية فهيا‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬الآاثر الاقتصادية للنفقات العامة‬
‫‪ -1-5‬الآاثر الاقتصادية املبارشة للنفقات العامة‬
‫‪ -‬عىل النتاج الوطين ‪:‬متثل النفقات جزء هام من الطلب اللكي الفعال و تؤدي اىل زايدة النتاج الوطين خصوصا يف‬
‫ادلول املتقدمة ( هجاز انتايج مرن ) عكس ادلول النامية اليت تذهب نفقاهتا اىل جانب كبري من الاس ترياد ‪.‬‬
‫‪ -‬عىل الاس هتالك ‪ :‬تؤثر النفقات العامة عىل مجمل الاس هتالك ‪:‬نفقات الاس هتالك احلكويم و نفقات الاس هتالك اخلاصة‬
‫بدخول الفراد ( أجور معاشات ‪).....‬‬
‫‪ -‬أ آاثر النفقات العامة عىل توزيع ادلخل الوطين‪ :‬لنجاح معلية توزيع ادلخل الوطين لبد من التنس يق بني س ياسة النفقات‬
‫العامة و اليرادات العامة ( العاانت املبارشة اكلنفقات التحويلية ‪ ،‬و اعفاءات رضيبية أيضا عىل أحصاب ادلخول الضعيفة‬
‫)‬
‫‪ -2-5‬الآاثر الاقتصادية غري املبارشة للنفقات العامة‬
‫‪ -‬أثر املضاعف‪ :‬املضاعف هو املعامل العددي اذلي يبني الزايدة يف ادلخل الناجتة عن الزايدة يف النفاق احلكويم و‬
‫عادة ما تكون الزايدة يف النتاج و ادلخل مضاعفة عن الزايدة يف النفاق ‪ ،‬اثر املضاعف يتبع امليل احلدي لالس هتالك‬
‫فهو كبري عند الفئات املتوسطة و ضعيف عند أحصاب رأس املال و يكون املضاعف قليل التأثري يف البدلان النامية‬
‫‪ -‬أثر املعجل ‪ :‬اثر زايدة النفاق أو نقصه عىل جحم الاستامثر ‪ ،‬حيث يتبع الزايدات املتتالية يف الطلب عىل السلع‬
‫الاس هتالكية زايدة يف الاستامثر و العالقة بيهنام يعرب عهنا مببدأ املعجل‬

‫‪25‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫سادسا‪ :‬الصفقات العمومية‬
‫تقتيض القواعد املنظمة لرصف النفقات العامة من حتقيق اكرب نفع ممكن بأقل نفقة ممكنة اىل رضورة تطبيقها‬
‫فعليا عىل أرض الواقع و ذكل عن طريق خلق للليات و الجراءات القانونية لضامن تنفيذها و تعمتد لك دوةل عىل‬
‫منظومة قانونية و اجرائية خاصة هبا يف جمال رصف النفقات جبانب الضامانت الرقابية عىل تنفيذ مزيانية ادلوةل ‪ ،‬و لعل‬
‫أمه هذه الليات الصفقات العمومية حيث تضع يف هذا الطار املؤسسات العمومية ألية للتنافس بني املتعاملني‬
‫رشعت اجلزائر كغريها من‬ ‫الاقتصاديني قصد الاس تفادة من خدمات اجناز أو توريد أحسن متعامل اقتصادي ‪ ،‬بدورها ً‬
‫ادلول قانون للصفقات العمومية حيث اجهتد املرشع اجلزائري منذ س نة ‪ 1967‬اىل يومنا هذا يف ضبط التعريفات و‬
‫الكيفيات يف لك القوانني الصادرة قصد سد الثغرات و الخطاء و تصحيحها ‪.‬‬
‫تعترب الصفقة العمومية نوع من أنواع العقود الدارية تربم بني ادلوةل أو احدى مؤسساهتا العمومية من هجة و احدى‬
‫املؤسسات اليت تقدم خدمات سواء توريد سلع أو دراسات أو اجناز أشغال ‪.‬‬
‫‪ -1-6‬مفهوم الصفقات العمومية‬
‫‪ -‬التعريف الترشيعي للصفقات العامة‬
‫" الصفقات عقود مكتوبة يف مفهوم الترشيع املعمول به‪ ،‬تربم مبقابل مع متعامل اقتصادي وفق الرشوط املنصوص علهيا يف‬
‫هذا املرسوم لتلبية حاجات املصلحة املتعاقدة يف جمال الشغال و اللوازم و اخلدمات و ادلراسات" ‪25‬‬

‫‪ -‬التعريف الاصطاليح‬
‫يف الاصطالح لكمة صفقة دلةل عىل نقل السلع أو اخلدمات من خشص لآخر‪ ،‬كام يتضمن املفهوم أيضا صيغة جتارية‬
‫حبته احتكرهتا اللغة الاقتصادية وتداولته مكصطلح خاص بعامل املال والعامل‪ .‬أما الصفقات العمومية يف املفهوم‬
‫الاصطاليح فهيي عقد اداري ابعتباره معل قانوين صادر عن توافق ارادتني عىل احداث أآاثر قانونية‪ ،‬والعقد الداري كام‬
‫هو معلوم شأنه شأن اكفة العقود املعروفة يف القانون اخلاص‪ ،‬ال أنه يمتزي عن هذه الخرية كون الدارة طرفا جوهراي فيه‬
‫ويه حتوز امتيازات ل مثيل لها يف الحاكم املتعلقة ابلعقود اخلاصة‪ ،‬اذ ل وجه للتساوي بني املراكز القانونية لطريف‬
‫العقد‪ ،‬فالدارة تمتتع جبمةل من الامتيازات القانونية يف اكفة املراحل اليت متر هبا معلية ابرام العقود الدارية اىل غاية تنفيذها‬
‫أو اهناهئا ‪.26‬‬

‫‪ 25‬المادة ‪ 02‬من المرسوم رئاسي رقم ‪ 247-15‬مؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ ،2015‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية و تفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫(الجريدة الرسمية رقم ‪ 50‬المؤرخة في ‪ 20‬سبتمبر ‪.)2015‬‬
‫‪ 26‬جميلة حميدة ‪ ،‬مفهوم الصفقات العمومية بين الطبيعة التعاقدية والقيود التشريعية ‪ ،‬الملتقى الوطني السادس "دور قانون الصفقات العمومية في حماية‬
‫المال العام" جامعة يحي فارس المدية‪ ،‬كلﻴة الحقوق ‪ 20 ،‬ماي ‪ . 2013‬ص ‪03‬‬

‫‪26‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2-6‬أشاكل الصفقات العمومية‬
‫تكون الصفقات العمومية وفق القانون اجلزائري يف شلك مناقصة بأربع أشاكل‪ :‬املناقصة املفتوحة أو احملدودة‪ ،‬الاستشارة‬
‫الانتقائية‪ ،‬املزايدة و املسابقة و تشلك املناقصة الصل العام و الجراء التقليدي لبرام الصفقات و ميكن أن تكون‬
‫املناقصة وطنية أو دولية و ميكن أن تأخذ الشاكل التالية‪:‬‬
‫املناقصة املفتوحة ‪ :‬و يه اجراء ميكن من خالهل لي مرتحش أن يقدم تعهدا ‪.‬‬
‫املناقصة احملدودة ‪ :‬و يه اجراء ميكن من خالهل للمرتحشني اذلين تتوفر فهيم بعض الرشوط اخلاصة اليت تتخذها املصلحة‬
‫املتعاقدة مس بقا أن يقدموا تعهدا ‪.‬‬
‫الاستشارة القانونية ‪ :‬يه اجراء مير فهيا املرتحشون للفوز ابملناقصة عىل مرحةل انتقاء أولية للتنافس عىل معليات معقدة‬
‫ذات أمهية خاصة‬
‫املزايدة‪ :‬يه اجراء ميكن ادلوةل من بيع مقتنيات أو سلع أو عتاد للجهة اليت تدفع اكرب مبلغ يف مزاد علين ‪.‬‬
‫املسابقة ‪ :‬يه اجراء خيص ألية التنافس بني املرتحشني من فئة الفن لجناز معليات تشمل جوانب تقنية و اقتصادية أو‬
‫جاملية أو فنية‬
‫‪ -3-6‬اجراءات املناقصة ‪:‬‬
‫متر اجراءات املناقصة مبجموعة من املراحل و اخلطوات و املبادئ‪:‬‬
‫‪ ‬مرحةل اقامة املنافسة ابشهار الصفقة ‪ :‬أي ااتحة الفرصة مجليع املتعاملني اذلين تتوفر فهيم الرشوط لتقدمي عروضهم و‬
‫هذا جتس يدا ملبدأ املساواة بني املرتحشني و هذا دون الخالل بصالحية الدارة املتعاقدة ابختيار العرض الحسن‬
‫وفقا للنصوص القانونية حيث تس تخدم الدارة املتعاقدة الشهار كوس يةل لضامن املنافسة و اذلي حيرر ابللغة الوطنية‬
‫و لغة أجنبية واحدة عىل القل يف لك الفضاءات املنصوص علهيا يف قانون الصفقات العمومية و يشمل اشهار‬
‫املناقصة عىل املعلومات التالية ‪27 :‬‬

‫‪ ‬تسمية املصلحة املتعاقدة وعنواهنا ورمق تعريفها اجلبايئ‪،‬‬


‫‪ ‬كيفية طلب العروض‪،‬‬
‫‪ ‬رشوط التأهيل أو الانتقاء الويل‪،‬‬

‫‪ 27‬المادة ‪ 62‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247- 15‬مؤرخ في ‪ 2‬ذي الحجة عام ‪ 1436‬الموافق لـ ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2015‬يتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ‬مموضوع العملية‪،‬‬
‫‪ ‬قامئة موجزة ابملستندات املطلوبة مع احاةل القامئة املفصةل اىل أحاكم دفرت الرشوط ذات الصةل‪،‬‬
‫‪ ‬مدة حتضري العروض وماكن ايداع العروض‪،‬‬
‫‪ ‬مدة صالحية العروض‪،‬‬
‫‪ ‬الزامية كفاةل التعهد‪ ،‬اذا اقتىض المر‪،‬‬
‫‪ ‬تقدمي العروض يف ظرف مغلق ابحاكم‪ ،‬تكتب عليه عبارة "ل يفتح ال من طرف جلنة فتح الظرفة وتقيمي‬
‫العروض "ومراجع طلب العروض‪،‬‬
‫‪ ‬مثن الواثئق‪ ،‬عند الاقتضاء‪.‬‬

‫‪ ‬مرحةل ايداع العروض‪:‬‬


‫جيب أن يكون اليداع من طرف املرتحشني يف ماكن واحد و جمال زمين واحد و أن تبقى العروض يف رسية و‬
‫تشمل العروض عىل‪:‬‬
‫عرض تقين ‪ :‬يوحض فيه املرت حش بعد اطالعه عىل دفرت رشوط املناقصة اجلانب التقين لنجاز املناقصة و قدرات‬
‫التأهيل التقنية اخلاصة به‪.‬‬
‫عرض مايل ‪ :‬و يوحض فيه املرتحش التفاصيل املالية و السعار الوحدوية لجناز املناقصة‬

‫‪ ‬مرحةل اجراء املناقصة‬


‫تبدأ هذه املرحةل بفتح الظرفة من طرف جلنة خاصة و حترير حمرض مث حتال العروض املس توفاة للرشوط عىل‬
‫جلنة خاصة لتقيمي العروض و اعالن الفائز هبا مبحرض رسو الصفقة ‪.‬‬
‫‪ ‬مرحةل املصادقة عىل الصفقة و امتام شلكيات البرام‬
‫و هنا يمت ابرام عقد الصفقة مع الدارة املتعاقدة‪28 :‬‬

‫ت‪ -‬الوزير فامي خيص صفقات ادلوةل‬


‫ث‪ -‬مسؤول الهيئة الوطنية املس تقةل‬
‫ج‪ -‬الوايل فامي خيص صفقات الولية‬
‫ح‪ -‬رئيس اجمللس الشعيب فامي خيص صفقات البدلية‬
‫خ‪ -‬املدير العام أو املدير فامي خيص الصفقات العمومية ذات الطابع الداري‬
‫حميدة احمد سرير‪ ،‬الصفقات العمومية و طرق إبرامها ‪ ،‬الملتقى الوطني السادس "دور قانون الصفقات العمومية في حماية المال العام" جامعة يحي‬ ‫‪28‬‬

‫فارس المدية ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ 20 ،‬ماي ‪ . 2013‬ص ‪17‬‬

‫‪28‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫د‪ -‬املدير العام أو املدير فامي خيص الصفقات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري‬
‫ذ‪ -‬املدير العام أو املدير فامي خيص الصفقات العمومية ذات الطابع العلمي و التكنولويج أو الطابع العلمي و الثقايف و‬
‫املهين‬

‫‪ -4-6‬كيفيات و اجراء الرتايض‬


‫تقتيض بعض اخلدمات و الشغال طابع ًا اس تعجاليا‪ ،‬يف املقابل قد تس تغرق اجراءات املناقصة وقتا أطول ل‬
‫يتناسب مع احلاجة امللحة املس تعجةل ذلكل تلجأ الدارة اىل اماكنية التعاقد بكيفية الرتايض يف احلالت احملددة قانوان ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف الرتايض‪ :‬الرتايض هو اجراء ختصيص صفقة ملتعامل متعاقد واحد دون سواه دون ادلعوة الشلكية اىل املنافسة ‪.‬‬
‫‪ -‬أشاكل الرتايض‪:‬‬

‫‪ ‬الرتايض البس يط‪:‬‬


‫هو قاعدة اس تثنائية لبرام العقود يمت اللجوء اليه عندما يمت تغطية خدمات اس تعجالية ل تتالءم طبيعهتا مع اجراءات‬
‫ابرام الصفقات برشط أن ل تتوقع املصلحة املتعاقدة الظروف املسببة حلالت الاس تعجال ابلضافة اىل عدم وجود أية‬
‫ممارسات احتيالية من طرف أعوان املصلحة املتعاقدة ‪.‬‬
‫أو عندما ل ميكن تنفيذ اخلدمات ال يف عىل يد متعامل وحيد حيتل وضعية احتاكرية أو ينفرد ابمتالك الطريقة‬
‫التكنولوجية اليت اختارهتا املصلحة املتعاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬الرتايض بعد الاستشارة ‪ :‬تلجأ املصلحة املتعاقدة اىل الرتايض بعد الاستشارة يف احلاةل التالية ‪:‬‬
‫عندما يتضح أن ادلعوة اىل املنافسة غري جمدية و ذكل عند اس تالم عرض واحد فقط أو مل يمت اس تالم أي عرض‬
‫خاصة الصفقات التابعة اىل املؤسسات الوطنية ذات الس يادة يف حاةل الصفقات اكنت حمل فسخ ل تتالءم طبيعهتا مع‬
‫اعالن املناقصة من جديد ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫احملور الثالث‪ :‬اليرادات العامة‬
‫ابزدايد النفقات العامة اثر حتول دور ادلوةل من حارسة اىل متدخةل ازداد الاهامتم ابليرادات العامة لتمتكن من تغطية‬
‫النفقات العامة و أصبحت اليرادات العامة أداة مالية يف يد ادلوةل للتوجيه الاقتصادي ( الس ياسة الاقتصادية )‬
‫وتشمل اليرادات العامة مجموعة ادلخول اليت حتصل علهيا ادلوةل من املصادر اخملتلفة من اجل تغطية نفقاهتا العامة و‬
‫حتقيق التوازن الاقتصادي و الاجامتعي‪.‬‬
‫أول ‪ :‬تقس اميت اليرادات العامة‪ :‬ميكن تقس مي اليرادات العامة اىل عدة تقس اميت حبسب الغرض املراد حتقيقه‬
‫‪ -1-1‬عىل أساس عنرص الجبار‪:‬‬
‫‪ -‬ايرادات اجبارية‪ :‬الرضائب‪ ،‬الرسوم‪ ،‬الغرامات املال‪ ،‬التعويضات ( كتعويضات احلرب )‪ ،‬القروض الجبارية‪ .‬و املعتاد‬
‫يف اليرادات أهنا اجبارية ادلفع و لكن ميكن أن تكون اختيارية يف املصادر التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ايرادات اختيارية‪ :‬كبيع ادلوةل للسلع و اخلدمات‪ ،‬القروض الاختيارية‪.‬‬
‫‪-2-1‬اليرادات العادية و غري العادية‬
‫‪ -‬عادية‪ :‬حتصل علهيا ادلوةل س نواي بصورة دورية اكلرسوم و الرضائب‬
‫‪ -‬غري عادية‪ :‬أي اس تثنائية اكلقروض و الصدار النقدي‬
‫‪ -‬الصدار النقدي‪ :‬و هو معلية تمت بني البنك املركزي و اخلزينة العمومية حيث تقرتض اخلزينة منه و هذا ما‬
‫يعين طبع املزيد من النقود لمتويل جعز املزيانية و يعرف كذكل بعملية التوسع النقدي و ختتلف النتاجئ املرتتبة بطبيعة و قوة‬
‫الاقتصاد و مكية الصدار ( الطلب اللكي) ‪ ،‬فاذا اكن المنو الاقتصادي ( العرض اللكي) بنس بة متالمئة مع مكية النقود‬
‫املصدرة فان الثر عىل املس توى العام للسعار يكون طفيفا أو ابلحرى متحكام فيه‪ .‬أما اذا اكن مضن نطاق واسع مع‬
‫عدم مقابةل من السلع و اخلدمات فيؤدي ذكل اىل التضخم و يسميه البعض هذا النوع من المتويل ابلمتويل ابلتضخم ‪29.‬‬

‫‪30:‬‬ ‫و معوما تؤثر عدة عوامل عىل نتيجة معلية الصدار النقدي عىل السعار‬
‫ر‪ -‬املدى اذلي ميكن معه للبنك املركزي من زايدة الاحتياطات النقدية ‪.‬‬
‫ز‪ -‬تركيبة استامثرات ادلين احلكويم ‪.‬‬
‫س‪ -‬املدى اذلي ميكن للبنك املركزي أن يزيد من هذه الاحتياطات ميكن معه للمواطنني أن يستبدلوا ادلين احلكويم‬
‫اجلديد ابدلين اخلاص القامئ أو احلايل و الاس هتالك ‪..‬‬

‫باالعتماد على ما ورد في ‪ :‬حازم الببالوي ‪ ،‬دور الدولة في االقتصاد ‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬القاهرة ‪. 1998 ،‬ص‪.‬ص ‪86-85‬‬ ‫‪29‬‬

‫غازي عبد الرزاق النقاش‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان األردن ‪ .2010‬ص ‪56‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪30‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ش‪ -‬اثر الاقرتاض احلكويم عىل رسعة تداول النقود ‪.‬‬
‫‪ -3-1‬مصادر أخرى من اليرادات العامة ‪:‬‬
‫ابلضافة اىل املصادر الرئيس ية لاليرادات العامة توجد مصادر أخرى اثنوية أمهها ‪31:‬‬

‫‪ -‬الاتوة‪ :‬تعرف الاتوة عىل أهنا اقتطاع مايل تفرضه ادلوةل عىل بعض أفراد اجملمتع اذلين يس تفيدون من بعض النشاطات‬
‫و املرشوعات العامة‪ ،‬اكرتفاع قمية العقارات اليت تقام جبانهبا مشاريع معومية أو مير هبا طريق ‪32.‬‬

‫‪ -‬الغرامة‪ :‬و يه مبلغ نقدي يدفع اىل جربا اىل ادلوةل من أي فرد يرتكب خمالفة للقوانني و اللواحئ و التعلاميت مثل‬
‫خمالفات املرور و خمالفات التجارية و العقارية‪ ،......‬كام أهنا ل تعود ابلنفع املبارش عىل دافعها‪ ،‬و يه أداة تنظميية ابدلرجة‬
‫الوىل هتدف اىل تعزيز احرتام القوانني و سالمة احلياة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬الرخص‪ :‬و يه مبالغ نقدية يدفعها الفراد للسامح هلم مبامرسة نشاط معني أو اس تغالل فضاء معني كرخص الصيد أو‬
‫اقامة الفراح‪.......‬و غالبا ما تعترب هذه الرخص اكيراد لمالك ادلوةل‪.‬‬
‫‪ -‬الهبات و الهدااي‪ :‬يه مجيع ما تتلقاه ادلول من تربعات أو هبات أو هدااي من أشخاص طبيعيني أو معنويني مقميني أو‬
‫غري مقميني‪.‬‬
‫‪ -‬املنح و املعوانت الجنبية‪ :‬تتلقى ادلول خاصة النامية و ضعيفة ادلخل و حىت ذات ادلخل املتوسط و املرتفع يف‬
‫أوقات الكوارث معوانت و منح من دول أخرى أو من منظامت دولية أو من منظامت غري حكومية منح و معوانت مالية‬
‫قد تكون نقدية أو غري نقدية‪.‬‬
‫‪ -4-1‬ايرادات مزيانية ادلوةل يف اجلزائر‬
‫‪33:‬‬ ‫تتضمن موارد املزيانية العامة لدلوةل ما ييل‬
‫‪-1‬اليرادات ذات الطابع اجلبايئ و كذا حاصل الغرامات ‪،‬‬
‫‪-2‬مداخيل المالك التابعة لدلوةل ‪،‬‬
‫‪-3‬التاكليف املدفوعة لقاء اخلدمات املؤداة و الاتوى ‪،‬‬
‫‪-4‬الموال اخملصصة للمساهامت و الهدااي و الهبات ‪،‬‬
‫‪-5‬التسديد برأسامل للقروض و الهدااي و التسبيقات املمنوحة من طرف ادلوةل من املزيانية و كذا الفوائد املرتتبة عهنا‪،‬‬

‫محمد الساحل‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جسور للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪ .2017،‬ص‪.‬ص ‪97-92‬‬ ‫‪31‬‬

‫محمد الساحل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪92‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪ 33‬المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-6‬خمتلف حواصل املزيانية اليت ينص القانون عىل حتصيلها ‪،‬‬
‫‪-7‬مداخيل املساهامت املالية لدلوةل املرخص هبا‪،‬‬
‫‪-8‬املدفوعات اليت تقوم هبا صناديق املسامهة بصدد تس يري حافظة السهم اليت تس ندها لها ادلوةل ‪.‬‬

‫اثنيا ‪ :‬الرضائب‬
‫‪ -1-2‬تعريف الرضيبة و خصائصها ‪:‬‬
‫تعترب الرضائب من أقدم صور اليرادات العامة و ترتكز علهيا أغلبية البدلان يف متويل مزيانيتاها و لها أمهية نسبية كبرية‬
‫مقارنة ببقية صور اليرادات العامة الخرى خاصة يف ادلول املتقدمة‪.‬‬
‫تعريفها‪ :‬اقتطاع نقدي‪ ،‬ذو سلطة‪ ،‬هنايئ‪ ،‬دون مقابل حمدد‪ ،‬لفائدة ادلوةل و جامعاهتا احمللية أو لصاحل الهيئات العمومية‬
‫القلميية‪.‬‬
‫خصائصها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشلك النقدي‪:‬‬
‫معوما جيب أن تدفع يف شلك نقدي‬
‫ب‪ -‬الطابع الجباري و الهنايئ للرضيبة ‪:‬‬
‫جيب أن تصدر الرضيبة بقانون‪ ،‬اجباراي و بصورة هنائية ( ل ترد لحصاهبا )‬
‫ت‪ -‬تغطية العباء العامة‪ :‬أن الهدف القدمي و السايس للرضائب هو تغطية النفقات العامة بدرجة أوىل و‬
‫أصبحت يف الوقت احلارض أداة من أدوات التوجيه الاقتصادي و اعادة توزيع ادلخل‪.‬‬
‫‪ -2-2‬الساس القانوين للرضيبة ‪:‬‬
‫جيد فرض الرضائب أساسه القانوين و الفلسفي يف نظرايت العقد الاجامتعي و اليت وضعت واجبات للمواطن مضن العقد‬
‫الاجامتعي من بهنا املسامهة يف حتمل نفقات ادلوةل و هذا يف مقابل المتتع و الانتفاع من احلاجات العامة مثل المن و‬
‫العداةل و الطرق و التعلمي و الصحة و اليت ل ميكن اس هتالك اغلهبا ال يف اطار جامعي ‪.‬‬
‫‪ .I‬نظرايت العقد الاجامتعي ‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تناولت الدبيات الس ياس ية و القانونية ثالثة نظرايت نوجزها فامي ييل‪34 :‬‬

‫نظرية العقد لتوماس هوبز ( ‪ : )1679 -1588‬يرى هوبز انه عىل الفراد استبدال قانون الغاب بعقد حيث يتنازل الفراد‬
‫عن حقوقهم لشخص يوفر هلم المن و الاس تقرار و يلزتمون بأداء واجبات و يمتتعون حبقوق‬
‫نظرية العقد الس يايس جلون لوك ( ‪ : )1704 -1632‬يرى جون لو اكن عىل اجملمتع أن يربم عقد بني الفراد و احلامك و‬
‫يتضامن الفراد فامي بيهنم و من ذكل حتمل مجيع الفراد للعئب املايل ‪.‬‬
‫نظرية العقد الاجامتعي جلون جاك روسو ( ‪ :)1712-1773‬قدم روسو يف كتبه العقد ( ‪ )1763‬و أصل عدم املساواة بني‬
‫الناس حيث يرى أن احلياة البدائية تمتزي ابلعداةل غري انه ابكتشاف الزراعة و الاخرتاعات ظهرت امللكية الفردية أصبح‬
‫الفراد يتنازلون عن حقوقهم الطبيعية مقابل احلصول عىل حقوق مدنية‬
‫و تتلخص يف أن يدفع لك مواطن حبسب مقدرته التلكيفية لالس تفادة من‬ ‫‪ .II‬نظرية التضامن الاجامتعي ‪:‬‬
‫اخلدمات العامة‬
‫‪ -3-2‬املبادئ العامة للرضيبة ‪:‬‬
‫ييل‪35:‬‬
‫توجد مبادئ جيب اتباعها و احرتاهما عند فرض الرضائب‪ ،‬أمهها ما‬
‫‪ -‬قاعدة العداةل يف توزيع الرضيبة ‪:‬‬
‫خضوع لك الفئات الاجامتعية لك حسب مقدرته التلكيفية ( الرضيبة التصاعدية أحسن من الرضيبة النسبية)‪36.‬‬

‫‪ -‬مبدأ الشمولية الشخصية للرضيبة‪ :‬تفرض الرضيبة عىل الشخاص اخلاضعني لس يادة ادلوةل أو التابعني لها س ياس يا و‬
‫اقتصاداي‬
‫‪ -‬قاعدة اليقني‪ :‬أن تكون الرضيبة حمددة بصورة قاطعة دون أي مغوض أو اهبام ‪.‬‬
‫‪ -‬قاعدة الاقتصاد يف النفقة ‪ :‬جيب أن تكون تاكليف حتصيل الرضائب قليةل حىت تزيد فعالية الرضيبة مكورد هام‪.‬‬
‫‪ -‬قاعدة املالمئة يف ادلفع ‪ :‬أي رضورة تنظمي قواعد الرضيبة بصورة تالمئ ظروف امللكف هبا و تسهيل دفعها‬

‫‪ 34‬سعيد بوشعير ‪ ،‬القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ‪ ،‬الجزء األول ‪،‬الطبعة الحادية عشر ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪.2010‬ص‪.‬‬
‫ص ‪.41-38‬‬
‫‪ 35‬محرزي عباس ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.156‬‬
‫‪36‬‬
‫‪Ann O’M. Bowman, Richard C. Kearney , State and Local Government , Eighth Edition, Wadsworth, Cengage‬‬
‫‪Learning , 2011.p 354‬‬

‫‪33‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -4-2‬أهداف الرضائب‬
‫‪ -‬الهدف املايل‪ :‬تغطية النفقات العامة‪ ،‬و هو هدف أسايس‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف الاقتصادي‪ :‬الس ياسة املالية أي وظيفة التعديل الاقتصادي‬
‫‪ -‬الهدف الاجامتعي للرضيبة‪ :‬اعادة توزيع ادلخل‪.‬‬
‫عند تعارض الهداف متنح الولوية للهدف املايل لن للرضيبة هدف مايل و هو تغطية تلكفة اخلدمات و السلع العامة‬
‫وفقا لنظرايت العقد الاجامتعي و ابلتايل عند فرض رضيبة معينة و تبني أن هذه الرضيبة ذات أولوية يف جمال حتقيق‬
‫ايراد مايل لدلوةل و لكن دلهيا اثر اقتصادي جانيب غري مرغوب فيه ‪ ،‬حيهنا وجب تقدير جحم هذا الثر يف مرحةل أوىل‬
‫ابلبقاء عىل الرضيبة و اجياد أداة اقتصادية أخرى للحد من الثر الاقتصادي السليب للرضيبة املفروضة أو يف احلالت‬
‫الاس تثنائية استبدال الرضيبة بأخرى أو الغاهئا أو تأجيل فرضها عندما يكون لها اثر اقتصادي سليب كبري ل ميكن معاجلته‬
‫بأداة اقتصادية أخرى مفثال فرض رضائب قد يؤدي اىل انكامش النشاط الاقتصادي بفعل الضغط الرضييب و لكن ميكن‬
‫تعويض ذكل ابتباع س ياسة نقدية توسعية بشلك مدروس ‪.‬‬
‫‪ -5-2‬أنواع الرضائب و تقس اميهتا‬
‫أ‪ -‬حسب طبيعة الرضائب‪:‬‬
‫‪ -‬الرضائب املبارشة‪ :‬تنتقل من امللكف ابلرضيبة اىل ادارة الرضائب ( اخلزينة العمومية )‪.‬‬
‫‪ -‬الرضائب غري املبارشة ‪ :‬تقع عىل عنارص الاس هتالك ‪ ،‬يمت تسديدها بطريقة غري مبارشة من طرف الشخص اذلي يود‬
‫اس هتالك هذه السلع أو اخلدمات ( الرضائب امجلروكية و الرضيبة عىل القمية املضافة ‪) TVA‬‬
‫اجلدول رمق ‪ :)04( :‬مزااي و سلبيات الرضائب املبارشة ‪.‬‬
‫السلبيات‬ ‫املزااي‬
‫‪ .1‬شعور امللكف بوطأهتا بشلك مبارش مما يدفعه اىل‬ ‫‪ .1‬مردودها مس تقر اىل حد ما ‪ ،‬حبيث ل تتأثر‬
‫الهترب مهنا خاصة اذا اكن معدلها مرتفع‪.‬‬ ‫ابلتقلبات الاقتصادية‬
‫‪ .2‬أهنا تأيت متأخرة بسبب اجراءات التحصيل فرضيبة‬ ‫‪ .2‬حتصيلها سهل نسبيا مراقبهتا سهةل نسبيا‪.‬‬
‫ادلخل جتىب عند انهتاء الس نة املالية مثال ‪ ،‬و‬ ‫‪ .3‬رضيبة معروفة دلى امللكف ابلرضيبة‬
‫هذا التأخر يشلك قيدا عىل تنفيذ س ياسة لدلوةل‬ ‫يه أكرث عداةل لهنا تصيب ادلخل أو الرثوة‪ ،‬ذكل من‬
‫املمكن أن تأخذ بعني الاعتبار الوضعية الاجامتعية‬
‫للملكف ‪.‬‬

‫املصدر ‪ :‬من اعداد الباحث ابلعامتد عىل ما ورد يف ‪ :‬محمد الساحل مرجع س بق ذكره ‪ ،‬ص ‪118-117‬‬

‫‪34‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اجلدول رمق (‪ :)05‬مزااي و سلبيات الرضائب غري املبارشة‬
‫السلبيات‬ ‫املزااي‬
‫‪ .1‬أقل اس تقرارا من الرضائب املبارشة و يف بعض‬ ‫‪ .1‬عىل عكس الرضائب املبارشة أكرث مرونة ‪ ،‬و تزداد‬
‫الحيان ل ميكن التنبؤ حبصيلهتا ‪.‬‬ ‫حصيلهتا يف فرتات الرخاء ‪.‬‬
‫‪ .2‬تأثر سلبا عىل أحصاب ادلخول املرتفعة‬ ‫‪ .2‬غالبا ما تضاف الرضيبة غري املبارشة اىل أسعار‬
‫السلع و اخلدمات فال يشعر هبا امللكف ابلرضيبة‪.‬‬
‫‪ .3‬تطبيق نظام الرضائب غري املبارشة ل يتطلب درجة‬
‫عالية من الكفاءة يف اجلهاز الرضييب ابملقارنة بنظام‬
‫الرضائب املبارشة فاجراءات الربط و التحصيل‬
‫تكون أكرث سهوةل و اقل تعقيدا‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحث ابلعامتد عىل ما ورد يف ‪ :‬محمد الساحل مرجع س بق ذكره‪ ،‬ص ‪118-117‬‬
‫ب‪ -‬التصنيف القامئ عىل ماكن فرض الرضيبة ‪:‬‬
‫يؤثر التقس مي الداري لدلوةل عىل تقس اميت الرضائب فنجد رضائب وطنية و رضائب حملية كام هو احلال يف الولايت‬
‫املتحدة المريكية فنجد الرضائب الفدرالية أو كام يف اجلزائر تقسم حصيةل الرضائب اىل نس بة للبدلية و نس بة ملزيانية‬
‫الولية و نس بة اىل ايرادات املزيانية العامة لدلوةل ( اخلزينة العامة )‬
‫ت‪ -‬التصنيف القامئ عىل امتداد جمال التطبيق ‪:‬‬
‫‪ -‬الرضائب املوحدة ( الوحيدة ) و الرضائب املتعددة‪:‬‬
‫تعمتد الرضائب املوحدة عىل أساس فرض الرضيبة موحدة عىل اكفة مصادر ادلخل املنصبة يف وعاء رضييب واحد و تمتزي‬
‫مبراعاهتا للقدرة املالية اخلاصة ابمللكف أفضل من الرضيبة النوعية ‪ ،‬ومن مساوهئا أهنا ل تتالءم مع الاقتصاد املعارص و‬
‫كذكل أهنا غري عادةل ‪ .‬أما الرضائب املتعددة فتعمتد عىل أساس المتيزي بني ادلخول اخملتلفة وفقا ملصادرها ‪ .‬حبيث يمت فرض‬
‫رضيبة نوعية مس تقةل عىل لك مصدر من مصادر ادلخل ‪ ،‬و يكون للك رضيبة مفروضة وعاء و سعر خاص هبا ‪ ،‬و‬
‫يمتزي هذا النوع من الرضائب ابملرونة و ابحلد من الهترب الرضييب‪37.‬‬

‫ث‪ -‬التصنيف القامئ عىل أساس مادة الرضائب ‪:‬‬


‫‪ -‬الرضائب عىل الشخاص‪ :‬مثل الرضيبة عىل ادلخل الجاميل و لك الرضائب اليت تفرض عىل دخول الشخاص‬
‫‪ 37‬محمد الساحل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.118-117‬‬

‫‪35‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫و ميكن أن تفرض عىل الجانب رضائب يف دول غري دوهلم ‪ ،‬كام اكن نظام اجلزية اليت اكنت تفرض فامي مىض عىل غري‬
‫املسلمني من أهل اذلمة يف البدلان الواقعة حتت حمك املسلمني أما اليوم ففي ظل تبين اغلب دول العامل دلساتري تنظم‬
‫احلياة الس ياس ية و أشاكل السلطة فهيا فأصبح الفراد مواطنني سواس ية أمام ادلس تور هلم حقوق وواجبات رمغ‬
‫اختالف معتقداهتم ادلينية‪.‬‬
‫‪ -‬الرضائب عىل الموال‪ :‬يه تكل الرضائب اليت تقع عىل املال دون النظر اىل مالكه و قد يكون عىل عدة أشاكل الرثوة‬
‫‪ ،‬ادلخل ‪ ،‬رأس املال ‪ ،‬عقارات ‪ ،......‬تمتزي هذه الرضائب بعدالهتا غري أن اماكنية الهترب الرضييب مهنا تشلك املشلكة‬
‫اليت تواجه حتصيلها‪.‬‬
‫ج‪ -‬التصنيف حسب طريقة فرض الرضيبة ‪:‬‬
‫‪ -‬الرضيبة التوزيعية ‪ :‬تكل اليت ل حيدد املرشع معدلها مس بقا بل حيدد حصيلهتا الجاملية و يوزعها عىل امللكفني هبا و‬
‫ابلتايل احلصول عىل معد الرضيبة املبارشة فقط و يه طريقة ظاملة يف فرض معدل الرضيبة ‪.‬‬
‫‪ -‬الرضيبة القياس ية‪ :‬و يه الرضيبة اليت يمت حتديد معدلها أول مث انتظار احلصيةل حسب الظروف الاقتصادية‬
‫ح‪ -‬التصنيف حسب معدل الرضيبة ‪:‬‬
‫‪ -‬الرضيبة النسبية‪ :‬نو يه الرضيبة اليت يكون معدلها كنس بة مئوية من وعاء الرضيبة مثال الرضيبة عىل أرابح الرشاكت‬
‫‪ %30‬و حتديد املعدل هبذا الشلك ل يتواكب مع التطور اذلي تشهده النظمة الرضيبية و اليت تراعي الفرق بني الوعية‬
‫الرضيبية الضعيفة و املرتفعة ‪ ،‬حيث اجتهت النظمة الرضيبة احلديثة اىل تطبيق معدلت الرضيبة بشلك تصاعدي ملا‬
‫حتققه من عداةل أكرث يف توزيع العبء الرضييب‪.‬‬
‫‪ -‬الرضيبة التصاعدية ‪ :‬تفرض مبعدلت خمتلفة ابختالف قمية وعاء الرضيبة وفق مبدأ الرشاحئ ‪ ،‬مع تطبيق معدل خاص‬
‫بلك رشحية تصاعدي ‪(.‬التصاعدية الجاملية‪،‬التصاعدية ابلرشاحئ ( اجلزئية ))‬
‫خ‪ -‬التصنيف الاقتصادي للرضيبة ‪:‬‬
‫‪ -‬الرضائب عىل ادلخل ‪ :‬و يه اليت تقع عىل أنواع ادلخول اكلجور و الريوع و الفوائد و الرابح مبختلف أنواعها ومكثال‬
‫الرضيبة عىل ادلخل الجاميل ‪ ،‬و تس هتدف هذه الرضائب أنواع ادلخول السابقة برصف النظر عن مصدرها حىت لو‬
‫جتمعت يف خشص واحد ‪.‬‬
‫‪ -‬الرضائب عىل رأس املال‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫و اليت تفرض عىل خمتلف أنواع رأس املال العقاري و املنقول مثل السهم و الس ندات‪ ،‬و يه رضيبة يف الواقع عىل الرثوة‬
‫الجاملية( املباين‪ ،‬احليل‪ ،‬اجملوهرات‪ ،‬القمي املنقوةل ‪ )....‬للشخص حبيث يضع املرشع الرضييب أدوات لس تطالع القدرة‬
‫املالية للفراد و يمت حتديد وعاء الرضيبة عىل أساس رأس املال بيامن الرضيبة تدفع من ادلخل النامج عنه‪ .‬يف حني تفرض‬
‫نوع اثين من الرضائب عىل رأس املال و هو الرضيبة العرضية عىل رأس املال و مكثال عهنا الرضائب اليت متس فوائض‬
‫القمية أو فرق التقيمي حماسبيا للرثوة أو الصول مثل الرضيبة عىل فائض القمية يف اجلزائر و الرضيبة عىل الرتاكت و الرضيبة‬
‫عىل الزايدة يف القمية العقارية ‪.‬‬
‫‪ -‬الرضائب عىل النفاق‪:‬‬
‫و يه رضائب غري مبارشة حتتل ماكنة هامة يف خمتلف النظمة الرضيبية نظرا لغزارة حصيلهتا من هجة و لسهوةل‬
‫تطبيقها و جبايهتا من هجة أخرى‪ ،‬و أبرزها الرضائب عىل الاس هتالك ‪ ،‬الرضائب امجلروكية ‪ ،‬الرضائب العامة عىل‬
‫املشرتايت ‪ ،‬الرضيبة عىل القمية املضافة ‪ ،‬الرضائب عىل التداول ‪...‬يف العموم هذه الرضائب كثرية و ختتلف تسميهتا‬
‫من نظام رضييب اىل أآخر ‪.‬‬
‫‪ -6-2‬طرق تقدير الوعاء الرضييب‬
‫ان حتديد مقدار الرضيبة يتطلب الوصول اىل تقدير حقيقي للامدة اخلاضعة للرضيبة‪ ،‬و ميزي يف هذا اجملال بني طريقتني‬
‫أساس يتني لتقدير وعاء الرضيبة‪ :‬الطريقة املبارشة و الطريقة غري املبارشة‪38 .‬‬

‫‪ -‬الطريقة غري املبارشة‪ :‬و هذه تعمتد اما عىل طريقة املظاهر اخلارجية أو طريقة التقدير اجلزايف‪.‬‬
‫أ‪ -‬طريقة املظاهر اخلارجية‪ :‬و طبقا لها يمت تقدير قمية املادة اخلاضعة للرضيبة ابلعامتد عىل بعض املظاهر اخلارجية‬
‫املعربة عن ثروة امللكف مثل عدد اخلدم‪ ،‬اجيار املزنل‪ ،‬عدد الس يارات‪.....‬اخل ‪ ،‬ابلرمغ من وضوح و بساطة هذه‬
‫الطريقة ال أهنا قد ل تعرب عن القدرة التلكيفية للشخاص‬
‫ب‪ -‬طريقة التقدير اجلزايف ‪ :‬تقدر قمية املادة اخلاضعة للرضيبة تقدير جزافيا عىل أساس الاعامتد عىل بعض ادللئل أو‬
‫القرائن اليت حيددها املرشع الرضييب املعربة عىل مقدار دخل امللكف كقمية اجيار املصانع و عدد العامل ‪ ،‬و هذه‬
‫الطريقة ل تعرب عن القدرة احلقيقية للملكف‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة املبارشة و تعمتد عىل طريقة القرار أو عىل طريقة التحديد الداري ‪.‬‬

‫محمد خالد المهايني ‪ ،‬محاضرات في المالية العامة ‪ ،‬المعهد الوطني لإلدارة العامة ‪،‬الجزائر ‪ .2013 ،‬ص‪.53-52 .‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪37‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أ‪ -‬أسلوب القرار‪ :‬جرب امللكف ابلرضيبة بتقدمي ترصحي يبني فيه مقدار وعاء الرضيبة بصورة مفصةل ‪ ،‬و تقوم الدارة‬
‫الرضيبية ابلتأكد من حصة ما جاء يف الترصحي من معلومات ابلطالع عىل السجالت احملاسبية للملكف و دفاتره‬
‫التجارية أو أية أوراق أخرى متكن من الوصول اىل احلقيقة و تفاداي لي غش ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسلوب التحديد الداري املبارش‪ :‬تتبع الدارة الرضيبية هذه الطريقة لتحديد وعاء الرضيبة يف حال امتناع امللكف‬
‫عن تقدمي القرار املطلوب منه يف الوقت احملدد و بذكل يصبح لالدارة الرضيبية احلرية الواسعة يف التقدير و ل‬
‫يمت اللجوء اىل هذه الطريقة ال يف احلالت الاس تثنائية ( يف حاةل عدم تقدمي الرتخيص)‬
‫‪ -7-2‬القوانني اجلبائية اجلزائرية ‪2017‬‬
‫‪ -‬قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل؛‬
‫قانون الرسوم عىل رمق العامل؛‬
‫قانون الرضائب غري املبارشة؛‬
‫قانون التسجيل؛‬
‫قانون الطابع؛‬
‫قانون الجراءات اجلبائية؛‬

‫‪39‬‬ ‫اجلدول رمق (‪ :)06‬أنواع الرضائب املبارشة و غري املبارشة مضن النظام اجلبايئ اجلزائري‬

‫‪ 39‬وردت تسمية العديد من الضرائب في القوانين الضريبية و الجبائية الجزائرية بتسمية الرسم ‪ ،‬و هذا ال يعني أنها من الرسوم التي تدرس‬
‫في علم المالية العامة و إنما هي تسمية شاعت و لكن المشرع الجزائري لم يأخذ بهذه التفرقة في التسمية ‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الرضيبة عىل خيضع للرضيبة عىل ادلخل الجاميل حسب القطاع من املصدر ‪:‬‬
‫ادلخل الجاميل ‪:‬‬
‫املرتبات والجور ‪ -‬املداخيل الساس ية (املرتبات‪ ،‬الجور‪ ،‬العالوات) ؛‬
‫‪ -‬املداخيل امللحقة (الكراميات والزايدة يف السعر مقابل اخلدمات) ؛‬

‫‪ -‬اليرادات املامثةل للجور‪ ،‬عىل سبيل املثال ‪:‬‬


‫‪ -‬املزااي العينية (التغذية واملسكن واللبسة‪ )...‬؛‬
‫‪ -‬املداخيل املدفوعة اىل الرشاكء واملسريين لرشاكت ذات مسؤولية حمدودة والرشاكء يف رشاكت‬
‫الشخاص والرشاكت ا ملدنية املهنية وأعضاء رشاكت املسامهة ‪،‬‬
‫‪ -‬العلوات والتعويضات والتسديدات واملنح املدفوعة ملسريي الرشاكت ؛‬
‫‪ -‬تعويضات املساعدين ؛‬
‫‪ -‬التعويضات املمنوحة يف اطار الاس تخالفات املضمنة بشلك اثنوي ؛‬
‫‪ -‬املنح الناجتة عن أي نشاط ظريف ذات طابع فكري ؛املبالغ املقبوضة من قبل أشخاص يعملون يف‬
‫بيوهتم بصفة فردية حلساب الغري‪ ،‬وهذا كتعويض مقابل معلهم ؛‬
‫‪ -‬املنح‪ ،‬عىل سبيل املثال ‪:‬‬
‫‪ -‬منح اخلدمة ادلامئة‪ ،‬الرضر‪ ،‬اخلدمة ابملناوبة‪ ،‬اضافات ادلخل ؛‬
‫‪ -‬منح املردودية‪ ،‬الخضاع‪ ،‬اخلطر‪ ،‬الصندوق‪ ،‬احلصيةل‪ ،‬املسؤولية‪ ،‬هناية الس نة ؛املنح والعمولت‬
‫املمنوحة يف اطار معل مأجور عليه ؛‬
‫‪ -‬املعاشات والريوع العمرية‪.‬‬
‫يعترب الرمس العقاري عىل امللكيات املبنية رمس س نوي يُطبَّق عىل امللكيات املبنية املوجودة فوق الرتاب‬ ‫الرمس العقاري‬
‫الوطين‪ ،‬همام اكنت وضعيهتا القانونية ‪ .‬ويطبق ذكل خصوصا عىل‪:‬‬ ‫عىل امللكيات‬
‫‪ -‬احملالت ذات الاس تعامل السكين؛‬ ‫املبنية‬
‫‪ -‬القطع الرضية اليت تشلك ملحقا للملكيات املبنية‪ ،‬اكحلدائق والفناءات‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫الرمس العقاري يعترب الرمس العقاري عىل امللكيات غري املبنية رمس س نوي يُط َّبق عىل امللكيات غري املبنية جبميع أنواعها‪،‬‬
‫عىل امللكيات غري الواقعة عيل الرتاب الوطين‪ ،‬ابس تثناء تكل املعفية رصاحة من الرضيبة‪.‬‬
‫كام تطبق أيضا لس امي عىل الرايض الاكئنة يف القطاعات العمرانية أو القابةل للتعمري‪.‬‬
‫املبنية‬

‫‪39‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬تُس تحق الرضيبة عىل المالك فقط عىل الشخاص الطبيعيني ابلنس بة لمالكهم اليت تتشلك من‬ ‫الرضيبة عىل‬
‫المالك اخلاضعة للرضيبة واليت تفوق قميهتا الصافية اخلاضعة للرمس مبلغ ‪ 100.000.000‬دج عند‬ ‫المالك‬
‫اترخي الفاحت من جانفي لس نة اخلضوع للرضيبة‪.‬‬
‫‪ -‬وتُطبق عىل الشخاص اذلين يوجد مقرمه اجلبايئ ابجلزائر‪ ،‬ابلنس بة لمالكهم اخلاضعة للرضيبة‬
‫املوجودة ابجلزائر أو خارج اجلزائر ؛اذلين يوجد مقرمه اجلبايئ خارج اجلزائر‪ ،‬ابلنس بة لمالكهم‬
‫اخلاضعة للرضيبة املوجودة ابجلزائر‪.‬‬
‫المالك اخلاضعة للرضيبة يه المالك العقارية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬امللكيات املبنية ‪ :‬تتضمن القامة الرئيس ية و‪/‬أو الثانوية ؛‬


‫‪ -‬امللكيات غري املبنية ‪ :‬تتعلق مبلحقات امللكيات املبنية‪ ،‬أرايض خمصصة للبناء‪ ،‬أرايض‬
‫تس تعمل كراض للزنهة و حدائق للرتفيه ومساحات للعب ؛‬
‫يؤسس لفائدة البدلايت اليت تش تغل فهيا مصلحة رفع القاممات املزنلية‪ ،‬رمس س نوي لرفع القاممات املزنلية‬ ‫رمس التطهري‬
‫مطبقة عىل لك امللكيات املبنية‪.‬و يكون ابمس املاكل أو املنتفع‪ .‬و يتحمل الرمس املس تأجر اذلي ميكن أن‬
‫يلكف مع املاكل بدفع الرمس س نواي بصفة تضامنية‪ .‬حيدد مبلغ الرمس كام ييل‪:‬‬
‫ما بني ‪ 1000‬دج و‪ 1.500‬دج عىل لك حمل ذي اس تعامل سكين؛‬
‫تُفرض هذه القس مية عىل لك خشص طبيعي أو معنوي ميكل س يارة مرمقة يف اجلزائر ختضع للرضيبة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قســــميـــة‬
‫‪‬‬ ‫الســــيــارات‬
‫اذا اكن امللكف ابلرضيبة من املهنيني أي مؤسسة اقتصادية‬
‫الرضيبة عىل الرحب اخلاضع للرضيبة هو الرحب الصايف‪ ،‬اذلي يساوي الفرق بني الريوع املقبوضة من طرف املؤسسة‬
‫أرابح الرشاكت والعباء اليت تتحملها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬الرضيبة اجلزافية خيضع لنظام الرضيبة اجلزافية الوحيدة ‪:‬‬
‫‪ -‬الشخاص الطبيعيون أو املعنويون والرشاكت والتعاونيات اليت متارس نشاطا صناعيا أو جتاراي‬ ‫الوحيدة‬
‫أو حرفيا أو همنة غري جتارية اذلين ل يتجاوز رمق أعامهلم الس نوي ثالثني مليون دينار (‬
‫‪ 30.000.000‬دج)‪.‬‬
‫‪ -‬املستمثرون اذلين ميارسون أنشطة أو ينجزون مشاريع و املؤهلون لالس تفادة من دمع‬
‫"الصندوق الوطين دلمع تشغيل الش باب" أو "الصندوق الوطين دلمع القرض املصغر" أو‬
‫"الصندوق الوطين للتأمني عن البطاةل" اذلين ل يتجأوز رمق أعامهلم الس نوي ثالثني مليون‬
‫دينار ( ‪ 30.000.000‬دج)‪ .‬ميكن للملكفني ابلرضيبة اخلاضعني لنظام الرضيبة اجلزافية الوحيدة‬
‫أن خيتاروا اخلضوع للرضيبة حسب نظام الرحب احلقيقي‪.‬‬
‫الرضيبة عىل الرابح اليت حيققها الشخاص الطبيعيون والنامجة عن ممارسة همنة جتارية أو صناعية أو حرفية‪،‬‬
‫‪40‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ادلخل الجاميل ‪ /‬وكذكل الرابح احملققة من النشطة املنجمية ؛‬
‫الرابح املهنية‬
‫‪ -‬الرابح اليت حيققها الشخاص الطبيعيون اذلين ‪:‬‬
‫‪ -‬يقومون بعمليات الوساطة من أجل رشاء عقارات أو حمالت جتارية أو بيعها أو يشرتون ابمسهم‬
‫نفس املمتلاكت لعادة بيعها ؛‬
‫‪ -‬يس تفيدون من وعد ابلبيع من جانب واحد يتعلق بعقار‪ ،‬ويقومون بسعي مهنم أثناء بيع هذا‬
‫العقار ابلتجزئة أو التقس مي‪ ،‬ابلتنازل عن الاس تفادة من الوعد ابلبيع اىل شاري لك جزء أو‬
‫قسم؛‬
‫‪ -‬يؤجرون مؤسسة جتارية أو صناعية مبا فهيا من أاثث أو عتاد لزم لس تغاللها سواء أاكن‬
‫الجيار يش متل عىل لك العنارص غري املادية للمحل التجاري أو الصناعي أو جزء مهنا أم ل؛‬
‫‪ -‬ميارسون نشاط الرايس عليه املناقصة وصاحب الامتياز ومس تأجر احلقوق البدلية ؛‬
‫‪ -‬حيققون أرابحا من أنشطة تربية ادلواجن والرانب عندما تكتيس هذه النشطة طابعا صناعيا‬
‫؛‬
‫‪ -‬حيققون ايرادات من اس تغالل املالحات أوالبحريات املاحلة أواملامحل ؛‬
‫‪ -‬املداخيل احملققة من قبل التجار الصيادين‪ ،‬الراببنة الصيادين‪ ،‬جمهزي السفن ومس تغيل قوارب‬
‫الصيد‪.‬‬
‫الرضيبة عىل تطبق عىل اليرادات الفالحية‪ ،‬اليرادات احملققة من النشطة الفالحية وتربية املوايش برشط‪:‬‬
‫ادلخل الجاميل ‪/‬‬
‫‪ -‬أن تكون ممارسة من طرف املزارع نفسه يف مزرعته ؛‬
‫الرابح الفالحية‬
‫‪ -‬أن ل تكتيس طابعا صناعيا‪.‬‬
‫‪ -‬ويف حاةل عدم استيفاء هذين الرشطني‪ ،‬فان هذه املداخيل تنمتي اىل الرابح الصناعية‬
‫والتجارية‪.‬‬
‫مداخيل رؤوس منتوجات السهم أو حصص الرشكة واليرادات املامثةل لها‬
‫الموال املنقوةل‬

‫الرضيبة عىل الرحب اخلاضع للرضيبة هو الرحب الصايف‪ ،‬اذلي يساوي الفرق بني الريوع املقبوضة من طرف املؤسسة‬
‫أرابح الرشاكت‪ 1‬والعباء اليت تتحملها‪.‬‬

‫عىل يس تحق الرمس عىل النشاط املهين بصدد ‪:‬‬ ‫الرمس‬


‫‪41‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬اليرادات الجاملية اليت حيققها امللكفون ابلرضيبة اذلين دلهيم يف اجلزائر حم اال همن ًيا دامئ ًا وميارسون‬ ‫النشاط املهين‬
‫نشاطا ختضع أرابحه للرضيبة عىل ادلخل الجاميل‪ ،‬يف صنف الرابح غري التجارية‪ ،‬ما عدا‬ ‫ً‬
‫مداخيل املسريين احلائزين عىل الغلبية يف الرشاكت ذات املسؤولية احملدودة ؛‬
‫نشاطا ختضع أرابحه للرضيبة‬ ‫‪ -‬رمق العامل اذلي حيققه يف اجلزائر امللكفون ابلرضيبة اذلين ميارسون ً‬
‫عىل ادلخل الجاميل‪ ،‬يف صنف الرابح الصناعية والتجارية أو الرضيبة عىل أرابح الرشاكت‪.‬‬
‫الرمس عىل القمية العمليات والشخاص اخلاضعة للرمس عىل القمية املضافة‬
‫يطبق الرمس عىل القمية املضافة عىل العمليات اليت تدخل يف اطار نشاط صناعي أو جتاري أو حريف‬ ‫املضافة ‪1‬‬
‫واليت يمت اجنازها من طرف امللكف ابلرضيبة بصفة اعتيادية أو عرضية‪.‬‬
‫ميكن تصنيف العمليات اخلاضعة للرمس عىل القمية املضافة اىل صنفني‪:‬‬
‫‪ -‬العمليات اخلاضعة للرمس عىل القمية املضافة وجوبـا؛‬
‫‪ -‬العمليات اليت عادة ما تكون مس تثناة من جمال تطبيق الرمس عىل القمية املضافة (أو املعفاة)‬
‫واليت ميكن أن تصبح مفروضة حسب اختيار الشخص اليت يقوم ابجنازها‪.‬‬
‫الرمس عىل القمية أساس فرض الرضيبة ‪:‬‬
‫املضافة ‪2‬‬
‫يشمل رمق العامل اخلاضع للرمس مثن البضائع أو الشغال أو اخلدمات مبا فيه لك املصاريف واحلقوق‬
‫والرسوم‪ ،‬ابس تثناء الرمس عىل القمية املضافة ذاته‪.‬‬
‫الرمس عىل القمية نظام احلسم‬
‫يرتكز نظام احلسم فامي خيص الرمس عىل القمية املضافة عىل املبدأ اذلي من خالهل يكون الرمس اذلي‬ ‫املضافة ‪3‬‬
‫يثقل العنارص املكونة لسعر معلية خاضعة للرضيبة‪ ،‬قابال للحسم من الرمس الواجب تطبيقه عىل هذه‬
‫العملية‪.‬‬
‫‪ -‬يمت اخلصم بعنوان الشهر أو الفصل اذلي مت خالهل اس تحقاق الرمس‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات اليت متنح احلق يف احلسم‬
‫‪ -‬العلميات اليت متنح احلق يف احلسم يه املبيعات والشغال العقارية وتأدية اخلدمات اخلاضعة‬
‫للرمس عىل القمية املضافة‪.‬‬
‫مبعىن أآخر‪ ،‬ل يكون الرمس عىل القمية املضافة اليت تثقل املواد واملنتجات واخلدمات قابال للحسم ال ان‬
‫مت اس تعامل هذه الخرية يف معلية فعلية خاضعة لهذا الرمس‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ختضع أساسا لك امللكيات للرمس العقاري‪ ،‬لس امي مهنا ما ييل ‪:‬‬ ‫الرمس العقاري‬
‫عىل امللكيات‬
‫‪ -‬احملالت ذات الاس تعامل السكين؛‬
‫املبنية‬
‫‪ -‬احملالت املهنية ‪ :‬يتعلق المر ابحملالت اخملصصة لنشاط جتاري‪ ،‬غري جتاري أو صناعي ؛‬
‫املنشأآت اخملصصة ليواء الشخاص واملواد أو لتخزين املنتوجات‪ ،‬اكلورشات وأماكن ايداع‬
‫البضائع‪...،‬اخل) ؛‬
‫‪ -‬املنشأآت التجارية الواقعة يف حميط املطارات اجلوية واملواينء وحمطات السكك احلديدية‬
‫وحمطات الطرقات‪...‬اخل‪ ،‬مبا فهيا ملحقاهتا املتكونة من مس تودعات وورشات للصيانة ؛‬
‫‪ -‬الرايض غري املزروعة واملس تخدمة لس تعامل جتاري أو صناعي ؛‬
‫‪ -‬القطع الرضية اليت تشلك ملحقا للملكيات املبنية‪ ،‬اكحلدائق و الفناءات‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫الرمس العقاري يُطبق الرمس العقاري املتعلق ابمللكيات غري املبنية عىل لك امللكيات غري املبنية ابس تثناء تكل املعفاة‬
‫عىل امللكيات غري رصاحة‪ ،‬لس امي مهنا ما ييل‪:‬‬
‫‪ -‬الرايض الاكئنة يف القطاعات العمرانية أو القابةل للتعمري ؛‬ ‫املبنية‬
‫‪ -‬احملاجر ومواقع اس تخراج الرمل واملنامج يف الهواء الطلق ؛‬
‫‪ -‬منامج امللح و الس بخات ؛‬
‫‪ -‬الرايض الفالحية‪.‬‬
‫‪ُ -‬حتدد تسعرية القس مية ابتداء من س نة سري الس يارة‪ ،‬طبقا للجدول تعيني الس يارات‬ ‫قســــميـــة‬
‫الســــيــارات‬
‫رمس رفع القاممات املزنلية‬ ‫رمس التطهري‬
‫يؤسس لفائدة البدلايت اليت تش تغل فهيا مصلحة رفع القاممات املزنلية‪ ،‬رمس س نوي لرفع القاممات املزنلية‬
‫مطبقة عىل لك امللكيات املبنية‪.‬‬
‫يؤسس س نواي رمس خاص برفع القاممات املزنلية ابمس املاكل أو املنتفع‪.‬‬
‫يتحمل الرمس املس تأجر اذلي ميكن أن يلكف مع املاكل بدفع الرمس س نواي بصفة تضامنية‪.‬‬
‫من اعداد الباحث بناءا عىل ما ورد يف ‪ : :‬املديرية العامة للرضائب ‪ ،‬وزارة املالية ‪ ،‬اجلزائر ‪ :‬اترخي الاطالع‬
‫‪2017/09/16‬‬
‫‪https://www.mfdgi.gov.dz/index.php/ar/2014-05-29-13-06-50/151-2014-07-31-08-02-24‬‬

‫‪43‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -8-2‬نظام الرضيبة عىل القمية املضافة‬
‫منذ اترخي انشاء رضيبة القمية املضافة عام ‪ ،1954‬فان قامئة ادلول املتبنية للرمس عىل القمية املضافة يف امتداد و بصفة‬
‫منتظمة ‪ .‬طبق لك من املغرب و تقريبا لك ادلول الوروبية و كذا أغلبية بدلان أمرياك الالتينية و أآس يا نظام الرضيبة عىل‬
‫القمية املضافة‪ .‬أسس الرمس عىل القمية املضافة يف اجلزائر مبوجب قانون املالية لس نة‪ ، 1991‬ابملقابل ألغي النظام السابق‬
‫املتشلك من الرمس الوحيد الجاميل عىل النتاج ) ‪ ،( TUGP‬و الرمس الوحيد الجاميل عىل تأدية اخلدمات ‪( TUGPS‬‬
‫)و ذكل نتيجة املشالك اليت شهدها هذا النظام من حيث تعقده‪ ،‬و عدم مالمئته مع الصالحات اليت شهدها الاقتصاد‬
‫الوطين‪.‬مقارنة مع النواع الخرى من الرضائب من نفس الطبيعة‪ ،‬يقدم هذا النظام العام للرضيبة عىل الس هتالك‪ ،‬عدة‬
‫فوائد أمهها البساطة و الشفافية املنشوداتن من طرف الدارة اجلبائية و كذا امللكف ابلرضيبة‪40.‬‬

‫‪ -9-2‬العفاءات الرضيبية ‪:‬‬


‫قد يمت اعفاء بعض النشطة و ادلخول من الرضائب أو ختفيض ملعدلت الرضائب بسبب طبيعة النشاط مثل اعفاء‬
‫املرافق العامة‪ ،‬اعفاء اجلامعات احلكومية لهنا تقدم خدمات عامة ‪ .‬و قد تقتيض مصلحة توجيه النشاطات الاقتصادية‬
‫حني يقرر املرشع الكثري من العفاءات كتشجيع الاستامثرات يف املناطق الصحراوية أو الهضاب العليا أو الباردة و ذات‬
‫مناخ صعب ‪ ،‬و قد تكون لفرتة حمدد يف بداية املرشوع أو تشجيع قطاع معني يعزف القطاع اخلاص عن الاستامثر فيه‬
‫أو اعفاءات عىل أحصاب ادلخول الضعيفة من الفئات الاجامتعية ‪ ،‬أو العفاءات النامجة عن اتفاقيات منع الازدواج‬
‫الرضييب‬
‫‪ -10-2‬ضامانت حتصيل الرضيبة‬
‫تنص خمتلف الترشيعات الرضيبية يف اكفة ادلول مبا فهيا اجلزائر عىل ضامانت لتحصيل الرضيبة ابعتبارها موردا رئيس يا‬
‫خلزينة ادلوةل و أمه هذه الضامانت‪41 :‬‬

‫‪ -‬النص عىل حق الامتياز دلين الرضيبة عىل معظم ادليون الخرى‬


‫‪ -‬حق اصدار أمر ابحلجز الداري عىل الموال ضد امللكفني ابلرضيبة اذلين يتأخرون عن سداد دين الرضيبة‬
‫( احلجز التحفظي)‬
‫‪ -‬منح املوظفني ( ادارة الرضائب ) حق الاطالع عىل الواثئق و الوراق و ادلفاتر املوجودة‬
‫‪ -‬فرض قاعدة ادلفع مث الاسرتداد أي ادلفع مث الطعن ‪.‬‬

‫‪ 40‬الدليل التطبيقي للرسم على القيمة المضافة ‪ ،‬المديرة العامة للضرائب‪ ،‬وزارة المالية ‪ ،‬الجمهورية العامة الديمقراطية الشعبية ‪ . 2017‬ص ‪02‬‬
‫‪ 41‬محرزي محمد عباس ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪261‬‬

‫‪44‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -11-2‬الآاثر الاقتصادية للرضائب ‪:‬‬
‫للرضائب أاثر عىل الاقتصاد و تس تخدم كداة من أدوات التعديل الاقتصادي و اعادة توزيع ادلخل اىل جانب النفقات‬
‫العمومية ‪ ،‬و من ابرز الظواهر الرضيبية ‪ ،‬الغش و الهترب الرضيبيني و الازدواج الرضييب‬
‫‪ .I‬الآاثر الاقتصادية املبارشة‪:‬‬
‫‪ -‬أثر الرضيبة عىل الاس هتالك‪ :‬تأثري مبارش ابخنفاض الاس هتالك اللكي اذا قامت ادلوةل بتجميد حصيةل الرضائب أما اذا‬
‫قامت ابنفاق احلصيةل فس يعوض النفاق احلكويم ذكل الاخنفاض‪.‬‬
‫‪ -‬أثر الرضيبة عىل الادخار‪ :‬خيتلف اثر الرضيبة يف الادخار ابختالف أنواعها‪ :‬فالرضائب اليت تصيب مصادر الادخار‬
‫اكلرضائب عىل رأس املال و ادلخل الجاميل ( أرابح السهم‪ )... ،‬أي املبارشة تأثر سلبا عىل الادخار أكرث من الرضائب‬
‫غري املبارشة خاصة اذا تعلق المر ابلفئات الكرث دخال اليت تدخر كثريا‪ .‬يف حني أن الرضائب اليت تفرض عىل‬
‫الاس هتالك تسامه يف دفع الفراد الطبيعيني و املعنويني اىل الادخار‪.‬‬
‫‪ -‬أثر الرضيبة عىل النتاج ‪ :‬تؤدي الرضيبة اىل نفس الثر عىل الاس هتالك و قد تؤدي اىل حترك رؤوس الموال من فروع‬
‫انتاجية اىل فروع انتاجية أخرى ‪.‬‬
‫‪ .II‬الآاثر الاقتصادية غري املبارشة‪:‬‬
‫أ‪ -‬انعاكس الرضيبة‬
‫حيدث انعاكس الرضيبة عندما ينقل امللكف عبء رضيبته اىل خشص أآخر‪ ،‬و هذا بدوره قد ينقلها اىل خشص‬
‫اثلث‪ ،‬حبيث يقترص دور امللكف الرئييس عىل دور مورد احلصيةل الرضيبية للخزينة العامة بيامن ادلافع الفعيل للرضيبة‬
‫خشص أآخر‪.‬‬
‫ومثال عن ذكل الرضائب عىل املبيعات مثل نظام الرضيبة عىل القمية املضافة يف اجلزائر ‪TVA‬‬
‫ب‪ -‬الهترب الرضييب‬
‫ختلص مسموح به قانونيا عن طريق اس تغالل الثغرات القانونية‪ ،‬كعدم حتقق الواقعة املنشاة للرضيبة يعين التخلص من‬
‫عبء الرضيبة لكيا أو جزئيا دون خمالفة أو انهتاك القانون حيث يس تخدم امللكف حقا من حقوقه ادلس تورية ابعتبار أن‬
‫حريته يف القيام بأي ترصف سليب لنه مل ينهتك القانون أو حيتال عليه و أمثةل ذكل الرشاكت متعددة اجلنس يات تستمثر‬
‫يف البدلان منخفضة الرضائب‬

‫‪45‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ت‪ -‬الغش الرضييب‬
‫ترصف غري مسموح به قانونيا و هيدف اىل التحايل عىل ادارة الرضائب و ميثل عدم احرتام ارادي للقانون و ارادة املرشع‬
‫ابس تخدام طرق احتيالية و تدليس ية من طرف امللكف ابلرضيبة بقصد التخلص من عئب الرضيبة ومن صوره ‪.‬‬
‫الامتناع عن تقدمي الترصحي الرضييب أو تعمد الكذب يف مضمون هذا الترصحي و تقدمي بياانت غري حصيحة ملضمون‬
‫الوعاء الرضييب‪ ،‬أو حقيقة املركز املايل للملكف ابلرضيبة أو اخفاء وعاء الرضيبة اكلسلع املهربة من احلدود‪.‬‬
‫و يمكن الفرق بني الهترب الرضييب الغش الرضييب يف أن الول تتجه نية امللكف ابلرضيبة بتخفيف العبء الرضييب عن‬
‫طريق اس تغالل الثغرات القانونية أما الغش الرضييب فيتجه امللكف ابلرضيبة اىل التخلص اجلزيئ أو اللكي لعئب الرضيبة‬
‫عن طريق خمالفة القانون و يشرتك الثنني يف السلوك الخاليق السليب اجتاه واجبات املشاركة يف حتمل العباء‬
‫احلكومية ‪.‬‬
‫ث‪ -‬أشاكل اجلرمية الرضيبية‬
‫‪42:‬‬ ‫تأخذ اجلرمية الرضيبية عدة أشاكل يه‬

‫‪ -‬جرمية الغش اجلبايئ أو الاحتيال الرضييب ‪.‬‬


‫‪ -‬جرمية منع أو عرقةل العوان امللكفني املؤهلني ملعاينة اخملالفات الرضيبية ‪.‬‬
‫‪ -‬جرامئ الزتوير الرضييب‪.‬‬
‫‪ -‬جرامئ تقليد أختام ادلوةل و ادلمغات و الطوابع و العالمات ‪.‬‬
‫تنقسم املنازعات الرضيبية حسب املوضوع اذلي تطبق عليه فميكهنا أن تأخذ شلك نزاع حول أساس القاعدة الرضيبية أو‬
‫التحصيل و هنا تكون املنازعة من اختصاص اجلهات الدارية اخملتصة و ذكل عن طريق التظمل اذلي يتقدم به امللكف أو‬
‫تكون املنازعة من اختصاص الغرفة الدارية اخملتصة و ذكل عن طريق التظمل اذلي يتقدم به امللكف أو تكون املنازعة من‬
‫اختصاص الغرفة الدارية ابجمللس القضايئ ‪ .‬كام ميكن أن تأخذ املنازعة الصفة اجلزائية يف حاةل هترب امللكف من دفع‬
‫الرضيبة أو يف حاةل قيامه ابلغش و يف اجململ توجد طريقتني للطعن يف تقدير املبلغ املقدر للرضيبة هام الطعن الداري مث‬
‫الطعن القضايئ ‪43‬‬

‫‪ 42‬نبيل صقر‪ ،‬الوسيط في شرح قانون العقوبات الخاصة ( الجريمة الضريبية و التهريب الضريبي ) ‪،‬دار الهدى ‪ ،‬الجزائر ‪.2013 ،‬ص ‪36‬‬
‫‪ 43‬فريجة حسين ‪ ،‬إجراءات المنازعات الضريبية في الجزائر‪ ،‬دار العلوم للنشر و التوزيع ‪ ،‬عنابة ‪ ،‬الجزائر‪ .2008 ،‬ص‪10‬‬

‫‪46‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫و يأخذ القانون اجلزائري ابلطريقتني و ل جيزي اللجوء اىل الطعن القضايئ ال بعد استنفاذ الطعن الداري حبيث يقدم‬
‫امللكف ابلرضيبة تظلام اداراي أمام املدير الوليئ للرضائب طبقا ملواد قانون الرضائب و الرسوم املامثةل ‪44‬‬

‫ختتص احملامك العادية ابملنازعات املتعلقة ابلرضائب غري املبارشة و ختتص احملامك الدارية ابلطعون املتعلقة ابلرضائب و‬
‫الرسوم املامثةل‪ .‬ميكن للملكف ابلرضيبة طلب ارجاء ادلفع للرضيبة وفق ضامانت اكفية لتسديد دين الرضيبة و ميثل‬
‫الغش الرضييب‪:‬‬

‫‪ -‬خسائر العائدات الرضيبية؛‬


‫‪ -‬فشل الس ياسات الاقتصادية اليت هتدف اىل حتقيق الاس تقرار الاقتصاد بسبب تشوه الحصاءات‬
‫الرمسية؛‬
‫‪ -‬تشوه السعار حيث يظهر الفرق بني السعار الرمسية املرتفعة لبعض السلع املس توردة مثال و أسعار‬
‫مثيالهتا من السلع املهربة يف السوق املوازية ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ج‪ -‬أس باب الغش الرضييب‬
‫‪ .1‬ارتفاع معدلت الرضائب‪.‬‬
‫‪ .2‬تعقد النظام الرضييب‪.‬‬
‫‪ .3‬طبيعة الظرفية الاقتصادية‪.‬‬
‫‪ .4‬شعور امللكف ابلرضيبة برتاجع مس توى اخلدمات العمومية املقدمة‪.‬‬
‫‪ .5‬س ياسة العقوابت و الغرامات‪.‬‬
‫‪ .6‬العوامل الدارية‪:‬‬
‫‪ - 1-6‬غياب اجلانب الاقتصادي يف أداء ادلوائر املالية و الرضيبية و تغليب وظيفة اجلباية عىل الوظائف‬
‫الخرى ‪،‬‬
‫‪ -2-6‬ضعف أهجزة الاس تعالم الرضييب و الضعف التنظميي للرضائب ‪،‬‬
‫‪ -3-6‬ضعف حوافز العاملني يف الدارة الرضيبية مما جيعلهم عرضة لالبزتاز و الرشوة‪ ،‬مما جيعلهم يتساهلون‬
‫يف متابعات الغش الرضييب ‪،‬‬
‫‪ -4-6‬عدم شفافية الجراءات الناجتة أحياان عن تعقد و تعارض الترشيعات الرضيبية‬

‫‪ 44‬فريجة حسين ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪47‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -12-2‬الضغط اجلبايئ‬
‫رشح لفيري مفهوم أن الرضيبة تقتل الرضيبة فامي يعرف مبنحىن لفيري حيث أن الزايدة يف معدلت الرضائب تؤدي‬
‫اىل نتيجة عكس ية فامي خيص اليرادات اجلبائية أو ما يعرف ابلضغط اجلبايئ ‪ ،‬هيدف هذا الشلك اىل ابراز أن‬
‫الزايدة يف الرضائب تؤدي اىل الهترب و الغش الرضيبيني‪ ،‬أو الامتناع عن ممارسة بعض النشطة الاقتصادية‪.‬‬
‫الشلك رمق (‪:)01‬حدود الضغط اجلبايئ‬

‫إيرادات‬
‫جبائية‬

‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬
‫معدل الضريبة‬

‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬
‫املصدر‪ :‬حمرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع س بق ذكره‪ ،‬ص ‪275‬‬
‫و توصل ‪ KALDOR‬يف دراس ته الشهرية عن الصالح الرضييب يف الهند اىل أن حافز الهترب من الرضيبة ‪،‬‬
‫سواء بتخفيض الرضيبة ‪ ،‬أو الالتجاء اىل الاقتصاد املوازي ‪ ،‬أو برفع الاس تقطاعات الرضيبية بصورة مصطنعة‬
‫يتوقف عىل السعار احلدية للرضائب ‪ ،‬و قد تدمعت رؤية ‪ KALDOR‬برأي جلنة الاس تعالمات ابدارة الرضائب‬
‫املبارشة يف الهند ( ‪ ، )1960‬اذ أهنا وجدت أن معدلت الرضائب عىل الرشاحئ املرتفع لدلخل الفردي كحد الس باب‬
‫الرئيس ية للهترب الرضييب‪45.‬‬

‫و أوحض ‪ ) 1983 ( TANSI‬يف دراس ته عن أس باب تأآلك الوعية الرضيبية يف ادلول النامية ‪ ،‬ان معدلت‬
‫الرضائب املرتفعة ‪ ،‬ختلق احلافز لتدفق املوارد حنو أنشطة الاقتصاد املوازي ‪ ،‬المر اذلي يؤدي اىل تفامق مشلكة‬
‫الهترب ‪.‬‬
‫و يف دراسة قام هبا ‪ FRIELAND‬و أآخرون توصل اىل انه اذا جتاوز سعر الرضيبة حدا معينا يصبح اجلزء املعلن‬
‫من ادلخل مرن مع سعر الرضيبة ‪ ،‬اذ أن هناك عالقة طردية بني ادلخل غري املعلن و سعر الرضيبة ‪.‬‬

‫عاطف وليم اندراوس‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪41‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪48‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫و قد أشارت ادلراسات التطبيقية اليت قام هبا ‪ MARK‬أن امللكفني اخلاضعني للفئات الرضيبية العىل ‪ ،‬مييلون اىل‬
‫عدم القرار عن نس بة أعىل من دخوهلم مقارنة بأولئك اخلاضعون لفئات رضيبية أدىن‪.‬‬
‫عرف الغش الرضييب يف اجلزائر تناميا كبريا خالل الس نوات الخرية‪ ،‬حيث خترس اخلزينة العمومية ما قميتة ‪ 200‬مليار‬
‫دينار س نواي جراء الهترب اجلبايئ وعدم خضوع النشطة الاقتصادية والتجارية خاصة للمنظومة الرضيبية‪ ،46‬يف اطار‬
‫املعامالت اليت تمت خارج القنوات الرمسية أي مضن السس غري القانونية‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫وهذا راجع لعدة أس باب نذكر أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬الصعوابت اليت قد يواهجها التجار اجلدد من أجل احلصول عىل السجل التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تكيف لك من ادارة الرضائب ‪ ،‬امجلارك والغرفة التجارة مع أنظمة التس يري احلديثة‪.‬‬
‫‪ -‬تنايم ظاهرة الفساد الداري عىل مس توى مصاحل الرضائب و امجلارك‪.‬‬
‫‪ -‬انفتاح اجلزائر حنو العامل‪ ،‬وحترير التجارة اخلارجية مما يدفع ابملس توردين للجوء اىل اس تخدام الطرق غري املرشوعة‬
‫من أجل اس ترياد أكرب مكية من السلع‪ ،‬وابلتايل احلصول عىل الرحب الرسيع‪ ،‬حيث يفضل املستمثرون النشاط‬
‫التجاري عىل النتاج‬
‫‪ -‬ابلضافة اىل نوع أآخر من الغش و املمتثل يف الهترب من دفع اقتطاعات الضامن الاجامتعي‪ ،‬هذه الظاهرة اليت‬
‫وجدت عىل خمتلف املؤسسات سواء اكنت صغرية أو متوسطة‪ ،‬جتارية أو خدماتية‪.‬‬
‫كذكل ميكن الوقوف عىل بعض مظاهر الغش الرضييب ‪:‬‬
‫الهترب من رضيبة ( الرمس ) عىل القمية املضافة ‪ TVA‬حبيث تمت العديد من املعامالت و الصفقات التجارية يف اجلزائر‬
‫بدون فوتره خاصة بني الوسطاء التجاريني ‪ .‬و مكثال عىل ذكل اس تخدام ما يعرف بـ (فاتورة الطريق)‪ ،‬و كذكل ما يسمى‬
‫بتقنية ‪ TAXI‬أي اس تخدام فواتري صورية مزيفة ‪ ،‬متكن املؤسسات من اسرتجاع الرسوم عىل القمية املضافة عىل الرابح‬
‫‪48 .‬‬

‫‪ 46‬جريدة الفجر اليومية‪ ،‬عدد ليوم ‪2012.10.21‬‬

‫‪ 47‬قارة مالك‪ ،‬إشكالية االقتصاد غير الرسمي في الجزائر مع عرض ومقارنة تجارب ‪:‬المكسيك‪،‬تونس والسنغال‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ . 2010-2009‬ص ‪.149‬‬
‫‪ 48‬أوهيب بن سالمة ياقوت‪ ،‬الغش الضريبي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون الجنائي و العلوم الجنائية‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪ . 2003- 2002‬ص ‪58‬‬

‫‪49‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬انتشار الورشات الرسية لتصنيع الكثري من اللبسة واملواد والعطور وقطاع الغيار بدون رخصة أو دون احرتام‬
‫املقاييس ادلولية املتعارف علهيا‪ ،‬وهذا ما عرقل من انضامم اجلزائر اىل املنظمة العاملية للتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬كام أن التعامالت التجارية يف اجلزائر يغلب علهيا طابع البيع والرشاء دون اس تخدام الفواتري‪.‬‬

‫‪ -13-2‬الازدواج الرضييب‪:‬‬
‫هو فرض الرضيبة عىل امللكف بأداهئا أكرث من مرة وعىل نفس املادة اخلاضعة للرضيبة و خالل نفس املدة (مثال الرضيبة‬
‫عىل ارابح الرشاكت يف البدل الم و البدل اذلي يوجد فيه الفرع ابلنس بة للرشاكت املتعددة اجلنس يات ) تمت ماكحفة‬
‫الازدواج الرضييب عن طريق ابرام املعاهدات ادلولية ‪.‬‬
‫‪ -‬أس باب انتشار ظاهرة الازدواج الرضييب ادلاخيل و ادلويل ‪:‬‬
‫‪ -1‬زايدة أعباء ادلوةل املالية‬
‫‪ -2‬اخفاء الارتفاع يف معدلت الرضيبة عن طريق تقس مي املعدل املطلوب بني رضيبتني من نفس النوع‬
‫‪ -3‬انتشار الاستامثرات ادلولية‬

‫اجلدول رمق (‪ :)07‬قامئة التفاقيات اجلبائية املصدق علهيا و املنشورة يف اجلريدة الرمسية‬
‫قامئة التفاقيات اجلبائية املصدق علهيا و املنشورة يف اجلريدة الرمسية‬
‫مع ادلول العربية و دول احتاد املغرب مع بدلان أمرياك و البدلان الفريقية و‬
‫مع البدلان الوروبية‬
‫البدلان الآس يوية‬ ‫العريب‬
‫كندا (دخلت حزي التنفيذ)‬ ‫اململكة املتحدة لربيطانيا العظمى و احتاد املغرب العريب(دخلت حزي التنفيذ)‬
‫ايرلندا (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-01‬‬
‫‪)2017-01‬‬
‫أملانيا (دخلت حزي التنفيذ يف ‪ -23‬موريتانيا (دخلت حزي التنفيذ يف ‪ -04‬افريقيا اجلنوبية (دخلت حزي التنفيذ‬
‫يف ‪)2008-12-23‬‬ ‫‪)2016-11‬‬ ‫‪)2008-12‬‬
‫المنسا (دخلت حزي التنفيذ يف ‪ -01‬العربية السعودية(دخلت حزي التنفيذ يف الصني (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-27‬‬
‫‪)2007-07‬‬ ‫‪)2016-03-10‬‬ ‫‪)2006-12‬‬
‫كوراي اجلنوبية (دخلت حزي التنفيذ‬ ‫مرص (دخلت حزي التنفيذ)‬
‫بلجياك (دخلت حزي التنفيذ)‬
‫يف‪) 2006‬‬
‫اندونيس يا (دخلت حزي التنفيذ‬ ‫بلغاراي (دخلت حزي التنفيذ يف ‪ -11‬المارات العربية املتحدة (دخلت حزي‬

‫‪50‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يف‪) 2000-11-21‬‬ ‫التنفيذ يف ‪)2004-06-25‬‬ ‫‪)2005-04‬‬
‫الردن (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-07-14‬‬ ‫اس بانيا (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-01‬‬
‫‪) 2001‬‬ ‫‪)2006-07‬‬
‫الكويت (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-01-18‬‬ ‫فرنسا (دخلت حزي التنفيذ يف‪-01‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪) 2002-12‬‬
‫البحرين (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-02-06‬‬ ‫ايطاليا (دخلت حزي التنفيذ)‬
‫‪)2009‬‬
‫قطر (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-03-17‬‬ ‫الربتغال (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-01‬‬
‫‪)2011‬‬ ‫‪)2006-05‬‬
‫ايران (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-03-16‬‬ ‫رومانيا (مل تدخل حزي التنفيذ)‬
‫‪)2010‬‬
‫لبنان (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-07-19‬‬‫روس يا (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-18‬‬
‫‪)2006‬‬ ‫‪)2008-12‬‬
‫سوراي (مل تدخل حزي التنفيذ)‬ ‫البوس نة (دخلت حزي التنفيذ يف‬
‫‪)2010-12-$$$20‬‬
‫سويرسا (دخلت حزي التنفيذ يف سلطنة عامن (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-01‬‬
‫‪)2004-01‬‬ ‫‪)2009-02-06‬‬
‫المين (مل تدخل حزي التنفيذ)‬ ‫تركيا (دخلت حزي التنفيذ)‬
‫أوكرانيا (دخلت حزي التنفيذ يف ‪-01‬‬
‫‪)2004-07‬‬
‫املصدر ‪ :‬من اعداد الباحث بناءا عىل ما ورد يف املصدر التايل‪ :‬املديرية العامة للرضائب‪ ،‬وزارة املالية ‪ ،‬اجلزائر ‪ :‬اترخي‬
‫الاطالع ‪2017/09/16‬‬
‫‪https://www.mfdgi.gov.dz/index.php/ar/2014-03-24-14-21-50/conventions-fiscales‬‬

‫‪51‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اثلثا‪ :‬أمالك ادلوةل ( ادلومني ) ‪:‬‬
‫اكن ادلومني اخلاص من أمه مصادر ايرادات ادلوةل يف العصور الوسطى فقد اكن احلامك ( املكل أو المري ينفق عىل ادارة‬
‫شؤون ادلوةل من ايرادات الرايض اخلاصة و بقى هذا الوضع حىت زوال القطاع و ظهور ادلوةل احلديثة أين أخذت‬
‫الرضائب ماكنة هامة يف اليرادات العامة ‪.‬‬
‫‪ -1 -3‬أمهية اليرادات العقارية اترخييا‪:‬‬

‫‪ -‬هناك قوانني بعض ادلول تعترب ادلوةل واراث ملن ل وارث هل‬
‫‪ -‬هناك الثورات اليت أطاحت بنظم قدمية و جعلت عقارات احلاكم السابقني مثل الثورة الفرنس ية ‪ 1787‬و الثورة‬
‫الروس ية ‪ 1917‬مفلكية ادلوةل للرض من أقدم امللكيات ‪ ،‬حيث ابعت فرنسا عام ‪ 1803‬منطقة اللويزايان اىل‬
‫الولايت املتحدة بسبب حاجة فرنسا اىل ايرادات مالية يف ذكل احلني و بعت روس يا عام ‪ 1868‬منطقة ألساك‬
‫اىل الولايت املتحدة ‪.‬‬
‫‪ -‬الآابر النفطية و الغازية يه ملكية لدلوةل تسمح ابس تغاللها مقابل نس بة معينة من ادلخل النامج عن اس تغاللها‪.‬‬
‫‪ -2-3‬تقس اميت أمالك ادلوةل ‪:‬‬
‫‪ -1-2-3‬أمالك ادلوةل العمومية‪:‬‬
‫يه المالك التابعة لدلوةل و ختضع لحاكم القانون العام و غري قابةل للتنازل أو البيع و تنقسم اىل قسمني‪:‬‬
‫أ ‪ -‬المالك العمومية الطبيعية ‪:‬‬
‫كشواطئ البحر‪ ،‬قعر البحر القلميي و ابطنه‪ ،‬املياه البحرية ادلاخلية‪ ،‬جماري املياه اكلهنار و الوداين ‪،‬اجملال اجلوي‬
‫القلميي‪ ،‬الرثوات و املوارد الطبيعية السطحية و اجلوفية اكحملروقات و املنامج و الرثوات الغابية‪.....‬‬
‫‪-‬ب‪ -‬المالك العمومية الاصطناعية‪:‬‬
‫الرايض املعزوةل اصطناعيا عن تأثري المواج‪ ،‬السكك احلديدية و توابعها‪ ،‬املوائن املدنية و العسكرية و توابعها حلركة‬
‫املرور البحرية‪ ،‬و كذكل المر ابلنس بة للموائن اجلوية‪ ،‬الطرق العادية و الرسيعة‪ ،‬الآاثر و املتاحف و احلدائق‪ ،‬املباين‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2-2-3‬المالك الوطنية اخلاصة‪:‬‬
‫المالك التابعة لدلوةل و معدة لالس تعامل اخلاص و ختضع لحاكم القانون اخلاص‪ ،‬و يه لك المالك التابعة لدلوةل و‬
‫غري املصنفة مضن المالك الوطنية العمومية‪ ،‬و اس تخداهما يكون مبقابل‪ .‬و معظمها قابل للتنازل أو البيع‪.‬‬
‫أ‪ -‬ادلومني العقاري ‪ :‬الرايض الفالحية‪ ،‬العقارات ‪،‬الغاابت ‪ ،‬املنامج ‪.....‬‬
‫ب‪-‬ادلومني الصناعي و التجاري‪ :‬دوةل حارسة اىل دوةل متدخةل ‪ ( ،‬امتالك مرافق و مؤسسات صناعية و جتارية‬
‫هدفها الرحب و تمتثل اليرادات يف صورتني‪:‬‬
‫‪ ‬المثن العام‪ :‬أرابح املؤسسات الصناعية و التجارية التابعة لدلوةل ‪.‬‬
‫‪ ‬الاحتاكر اجلبايئ‪ :‬احتاكر نوع معني من السلع اكلتبغ‬
‫ت‪ -‬ادلومني املايل‪ :‬يقصد به السهم و الس ندات اململوكة لدلوةل ( الرابح و الفوائد )‬
‫ان مفهوم المالك الوطنية يف القانون اجلزائري مر مبراحل خمتلفة تأثر خباللها ابلتوهجات الس ياس ية و الاقتصادية‬
‫العامة و اخذ خاللها مفاهمي حملية أو خاصة ‪ ،‬فمتزي خالل مرحةل الاشرتاكية بتوس يع نطاق المالك العمومية و اس تحداث‬
‫تقس اميت مبتكرة يف اطار المالك الوطنية اتسمت ابخللط بني املش متالت و املكوانت و توس يع دائرة امحلاية و املنع من‬
‫الترصف ‪ ،‬و التعقيد يف التس يري‪ ،‬و الرصامة يف الرقابة ‪.‬‬
‫و ما ان رشع يف التحول عن الاشرتاكية بصدور دس تور ‪ 1989‬حىت صدر قانون ينظم املوضوع مبا يتوافق و التوهجات‬
‫اجلديدة‪ ،‬فتقرر الرجوع اىل التقس مي الثنايئ املتعارف عليه للمالك الوطنية عىل أساس اختالف النظمة القانونية‪49 .‬‬

‫‪ -3-3‬خصائص أمالك ادلوةل ‪:‬‬


‫تنص املادة ‪ 01/04‬من قانون المالك الوطنية عىل أن ‪:‬المالك الوطنية العمومية غري قابةل للترصف فهيا و ل التقادم و‬
‫ل للحجز ‪ ،).....‬و ميكن رشخ هذه اخلصائص يف اليت ‪50 :‬‬

‫غري قابةل للترصف فهيا ‪ :‬أي انه ل ميكن اجراء ترصفات انقةل للملكية اكلبيع أو التنازل أو ما شابه ذكل من الترصفات اليت‬
‫تقع عىل المالك اخلاصة حىت نضمن اس مترار حتقيق أهداف النفع العام ‪ ،‬عدم جواز الترصف يف المالك العمومية‬
‫مقصور عىل الترصفات املدنية اكلبيع و الهبة أما الترصفات الدارية اليت تقوم هبا الدارة و ل تتعارض مع ختصيص املال‬

‫‪ 49‬معمر قوادري محمد‪ ،‬تطور مفهوم األمالك الوطنية في القانون الجزائري ‪ ،‬مجلة األكاديمية للدراسات االجتماعية و اإلنسانية ‪ ،‬العدد ‪2011- 05‬‬
‫[ص ص ‪ .]31-23‬ص ‪30‬‬

‫سلطاني عبد العظيم ‪ ،‬تسيير و إدارة أمالك الوطنية في التشريع الجزائري ‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر ‪. 2010 ،‬ص‪18-12‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪53‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫للنفع العام فهيي جائزة مثل حتويل التس يري أو منح الرتاخيص الشغل املؤقت و لالدارة ل حيق يف الغائه يف أي وقت دافع‬
‫املصلحة العامة‬
‫عدم القابلية للتقادم‪ :‬هو نتيجة لعدم جواز الترصف حبيث تعين عدم امتالك المالك العمومية بوضع اليد علهيا ملدة طويةل‬
‫أو قصرية‬
‫عدم القابلية للحجز‪ :‬ل ميكن أن يمت احلجز عىل أمالك ادلوةل العامة‬

‫و اخلاصة ‪51:‬‬ ‫‪ -‬معايري المتيزي بني المالك العامة‬


‫‪ -‬معيار قابلية المتكل اخلاص ‪ :‬يشرتاكن يف عدم القابلية للتقادم و احلجز‬
‫‪ -‬املعيار الوظيفي المالك العمومية وظيفهتا حتقيق النفع العام أما المالك الوطنية اخلاصة وظيفهتا مالية و اقتصادية‬
‫‪ -‬من حيث القواعد القانونية‪ :‬ختضع المالك الوطنية العمومية لحاكم القانون العام أما المالك الوطنية اخلاصة ختضع‬
‫لحاكم القانون اخلاص‪.‬‬

‫مبدأ القلميية‪ :‬ينص ادلس تور عىل أن المالك الوطنية مكل للمجموعة الوطنية و امجلاعات القلميية املمثةل يف الولية و‬
‫البدلية‪.‬‬

‫‪ -4-3‬ايرادات أمالك ادلوةل ‪:‬‬


‫ميكن تقس مي مداخيل المالك الوطنية اىل مداخيل انمجة عن اس تغالل أمالك ادلوةل و مداخيل انمجة عن تس يري‬
‫أمالك ادلوةل‪.‬‬
‫‪ .I‬مدا خيل انمجة عن اس تغالل أمالك ادلوةل‬
‫تنص املادة ‪ 5‬من القانون ‪ 14/08‬املؤرخ يف ‪ 3‬أوت ‪ 2008‬واملعدا ل واملمتم للقانون ‪ 30/90‬املؤرخ يف ‪1990/12/1‬‬
‫تسري المالك الوطنية وتس تغل وتس تصلح‪ ،‬حبمك طبيعهتا وغرضها‬ ‫واملتضمن قانون المالك الوطنية عىل ما ييل‪ ":‬ا‬
‫أو اس تعاملها لتحقيق الهداف املسطرة لها‪ ،‬اما مبارشة من قبل هيئات ادلوةل وامجلاعات العمومية الخرى املالكة‪ ،‬واما‬
‫مبوجب رخصة أو عقد من قبل أشخاص معنويني اتبعني للقانون العام أو القانون اخلاص أو أشخاص طبيعيني ولهذا‬
‫يتعني علهيا السهر عىل حامية المالك الوطنية وتوابعها واحملافظة علهيا‪".‬‬
‫الغرض ا‬
‫ومن بني مداخيل اس تغالل أمالك ادلوةل ‪:‬‬

‫سلطاني عبد العظيم‪ ،‬تسيير مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪26-24‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪54‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اجلدول رمق (‪ :)08‬مدا خيل انمجة عن اس تغالل أمالك ادلوةل‬
‫رخص اس تخراج املواد من المالك العمومية املائية و البحرية‪ ،‬اكلرمل و احلجر‬ ‫‪-‬‬
‫وغريها ‪ ،‬يقدر وعاؤها حسب تكعيب ونوعية املواد املس تخرجة ‪ (،‬يدفع أحصاب‬
‫الرخص مقابل خلزينة ادلوةل)‪.‬‬ ‫‪ -1‬مداخيل متعلقة‬
‫مداخيل انمجة عن منح امتياز اس تغالل المالك العامة التابعة للموائن واملطارات عن‬ ‫‪-‬‬ ‫ابحتالل واس تعامل‬
‫وحتصل هذه الاتوى لصاحل مزيانية امجلاعات احمللية اليت تتبع لها‬ ‫المالك العمومية‬
‫طريق املزاد العلين ‪ ،‬ا‬
‫هذه المالك العمومية‪.‬‬
‫تمتثل يف املقابل املايل لس تغالل الرايض الفالحية التابعة للمالك الوطنية حبسب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -2‬مداخيل اس تغالل‬
‫الماكنيات الفالحية لهذه املناطق‪.‬‬ ‫الرايض الزراعية‬
‫تمتثل يف رخص الوقوف وشغل المالك العمومية البحرية حيث ينظمها القانون‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -3‬مداخيل اس تغالل‬
‫البحري‪.‬‬ ‫المالك‬ ‫شواطئ‬
‫العمومية البحرية‬
‫اكملياه املعدنية‪ ،‬مياه املنابع‪ ،‬مياه انتاج املرشوابت‪ ،‬ورخص اس تخراج املواد من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -4‬مداخيل اس تغالل‬
‫المالك العمومية املائية والبحرية‪.‬‬ ‫املوارد املائية‬
‫نصت عىل ذكل املادة ‪ 79‬من القانون ‪ ، 90/30‬وكذا القانون مق ‪ 99/11‬املؤرخ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -5‬مداخيل اس تغالل‬
‫يف ‪ 23/12/1999‬واملتعلق ابس تغالل املوارد الغابية ‪ ،‬حيث نص عىل أن خلزينة‬ ‫املوارد الغابية‬
‫ادلوةل نس بة مئوية من املنتجات الغابية ( ‪ 20%‬ابلنس بة لقطع الفلني‬
‫‪10 % ،‬ابلنس بة لقطع اخلشب ‪ 5 % ،‬ابلنس بة لقطع احللفاء)‪.‬‬
‫رخص معلية مجع املواد املعدنية واحلجارة ‪ ،‬خيضع اىل دفع ااتوات ختتلف ابختالف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -6‬مداخيل اس تغالل‬
‫نوعية املواد ونس بة املنتوج خالل ممارسة نشاط اس تغالل املقالع واحملاجر‪.‬‬ ‫املنامج و املقالع‬
‫حدد القانون ‪ 01/11‬املؤرخ يف ‪ 03/07/2001‬ااتوات الصيد البحري وتربية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -7‬منتجات الصيد‬
‫املائيات‪.‬‬ ‫والصيد‬ ‫واملرجان‬
‫البحري‬

‫‪ .II‬مداخيل انمجة عن تس يري أمالك ادلوةل العامة واخلاصة‬


‫ومن بني مداخيل أمالك ادلوةل النامجة عن تس يري أمالك ادلوةل‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اجلدول رمق ( ‪ :)09‬أمثةل عن مداخيل انمجة عن تس يري أمالك ادلوةل العامة واخلاصة‬
‫‪ -‬كحاصل بيع الاثث والعتاد والس يارات غري الصاحلة لالس تعامل وبيع المالك الشاغرة‬ ‫‪ -1‬انجت التنازل عن‬
‫اليت ل ماكل لها أو اليت ختىل أو تويف مالكها دون أن يرتك واراث ‪ ،‬اذ حيق لدلوةل‬ ‫أصول املؤسسات‬
‫املطالبة أمام اجلهات القضائية اخملتصة حبمك يرصح ابنعدام الوارث ‪ ،‬بعد القيام‬ ‫الاقتصادية العمومية‬
‫ابلتحري والتحقيق عن املالك احملمتلني أو الورثة ‪.‬‬ ‫املنحةل‬
‫‪ -‬و يشمل لك الش ياء أو القمي املنقوةل اليت تركها مالكها يف ماكن ما اذ تبيعه مصاحل‬ ‫‪2/‬انجت بيع احلطام‬
‫ادارة أمالك ادلوةل وتدفع عائده للخزينة العمومية ( مع منح املاكل اماكنية رفع دعوى‬
‫الاسرتداد) ‪ ،‬كام تشمل مداخيل بيع الس يارات املوضوعة يف حظائر احلجز واليت‬
‫تركها مالكها ‪.‬‬
‫‪ -‬تسلمي مصاحل الربيد لدارة أمالك الوطنية لك س تة)‪ (6‬أشهر املواد اليت لها قمية‬
‫جتارية واليت تتضمهنا الش ياء املرسةل املهمةل ‪،‬وكذا الطرود الربيدية املهمةل أو اليت‬
‫تعطل تسلميها ‪ ،‬وكذا املواد املوجودة يف الطرود الربيدية اليت تتعرض للعطب أو‬ ‫ا‬
‫الفساد ‪ ،‬ويصب العائد املايل الناجت عن ذكل يف املزيانية امللحقة للربيد واملواصالت ‪.‬‬
‫‪ -‬يدخل مضن الش ياء اليت ل صاحب لها الش ياء ذات قمية اليت تسمى ابلكنوز اخملفية‬
‫اليت يمت اكتشافها ابلصدفة ‪ ،‬كام متتد ملكية ادلوةل اىل الش ياء ليت تكتيس مبقتىض‬
‫الترشيع املعمول به طابع املنفعة الوطنية من اجلانب التارخيي أو الفين أو الثري واليت‬
‫يمت كشفها عن طريق احلفرايت عرب الرتاب الوطين أو املياه القلميية الوطنية‬
‫‪ -‬اذ متكل ادلوةل املبالغ النقدية املودعة والرصدة النقدية يف البنوك واملؤسسات‬ ‫‪ -3‬املبالغ اليت يصيهبا‬
‫الخرى اليت تتلقى أموالا يف شلك ودائع أو حساب جاري ‪ ،‬اذا مل جتر أية معلية‬ ‫التقادم‬
‫عىل هذه الودائع أو الرصدة ومل يطالب هبا أي أحد من ذوي‬
‫احلقوق طوال ‪ 15‬س نة ‪ ،‬ابس تثناء احلالت املنصوص علهيا يف املادة ‪ 316‬من‬
‫القانون املدين واليت خيضع منحها لقوانني خاصة‬
‫‪ -‬مكنح امتياز اس تغالل أرايض المالك الوطنية الواقعة يف مناطق خاصة يف اطار‬ ‫الامتيازات‬ ‫‪-4‬‬
‫ترقية الاستامثر وكذا منح امتياز اس تغالل املناطق احلرة ‪ ،‬ويقصد ابملناطق احلرة‬ ‫اخملتلفة‬
‫مجيع المالك العقارية ( أرايض ‪ ،‬مباين ) اليت تشمل علهيا املنطقة احلرة ‪ ،‬ومينح هذا‬
‫الامتياز اىل الشخاص املعنوية أو الطبيعية عىل أساس اتفاقيات يلحق هبا دفرت‬
‫رشوط حتدد فيه الاتوات الس نوية اليت جيب أن يدفعها املس تفيد لدارة المالك‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬ويكون ذكل عن طريق املزاد العلين‪ ،‬وكذا منح حق امتياز قطع أرضية من المالك‬ ‫‪ -5‬مداخيل بيع أو‬
‫الوطنية اخلاصة التابعة لدلوةل اكملساحات الاس تصالحية‪.‬‬ ‫التنازل أو املنح ابمتياز‬

‫‪56‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬اماكنية التنازل أو تأجري المالك العقارية التابعة للمالك اخلاصة لدلوةل وامجلاعات‬ ‫للرايض املوهجة لجناز‬
‫القلميية عن طريق املزاد العلين اذا توفرت فهيا بعض الصفات‪.‬‬ ‫مشاريع استامثرية‬
‫‪ -‬املداخيل النامجة عن تسديد أقساط اليرادات احملققة من طرف صاحب الامتياز‬ ‫‪ -6‬مداخيل اس تغالل‬
‫مبناس بة املنافسات اخملتلفة والتظاهرات والعروض من أية طبيعة اكنت‬ ‫املنشأآت الرايضية عن‬
‫طريق الامتياز‬
‫‪ -‬من بني هذه العقارات السواق والساحات العمومية ‪ ،‬كام يشمل التأجري تأجري‬ ‫‪ -7‬املداخيل النامجة‬
‫املساكن التابعة لمالك دواوين الرتقية والتس يري العقاري ‪ ،‬واملس تعمةل لغراض‬ ‫عن تأجري العقارات عن‬
‫سكنية وكذا تأجري احملالت ذات الاس تعامل املهين واحلريف والتجاري يشرتط أن يمت‬ ‫طريق املزاد العلين‬
‫التأجري ابلقمية الاجيارية احلقيقية‪ ،‬مع رضورة الخذ برأي الدارة امللكفة ابلمالك‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬القانون ‪ 14/08‬املؤرخ يف ‪ 3‬أوت ‪ 2008‬واملعدا ل واملمتم للقانون ‪ 30/90‬املؤرخ يف ‪ 1990/12/1‬واملتضمن‬
‫قانون المالك الوطنية ابلضافة اىل املراس مي التنفيذية املتعلقة ابس تغالل و تس يري أمالك ادلوةل ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الرسوم‬
‫‪ -1-4‬ماهية الرمس‪:‬‬
‫" الرمس هو مبلغ نقدي يدفعه الفرد جربا اىل ادلوةل‪ ،‬أو اىل احدى مؤسساهتا العمومية‪ ،‬مقابل منفعة خاصة حيصل علهيا‬
‫الفرد اىل جانب منفعة عامة تعود عىل اجملمتع كلك " و يتطلب فرض الرمس موافقة السلطة الترشيعية‪.‬‬
‫‪ -2-4‬خصائصه‪:‬‬
‫‪ -1‬الصفة النقدية للرمس‪:‬جيب أن يدفع الرمس يف الصورة النقدية‪.‬‬
‫‪ -2‬صفة الجبار للرمس‪ :‬يدفع الرمس جربا مبناس بة طلب خدمة تنفرد هبا ادلوةل‪.‬‬
‫‪ -3‬صفة املقابل للرمس‪ :‬يدفع الرمس مقابل خدمة من ادلوةل أو هيئاهتا العمومية‬
‫‪ -4‬طابع املنفعة‪ :‬تقرتن املنفعة اخلاصة مبنفعة عامة للمجمتع‬
‫‪ -3-4‬أنواع الرسوم ‪:‬‬
‫‪52 :‬‬ ‫ميكن تقس مي الرسوم اىل عدة أنواع حبسب املعايري املعمتدة فنجد‬
‫أ‪ -‬قسم فاجرن الرسوم حسب تدرج النفع العام اىل أربعة أقسام ‪ :‬رسوم القضاء و الدارة العامة و رسوم الصحة و‬
‫رسوم التعلمي وأخريا الرسوم الاقتصادية و الامتيازية ‪.‬‬

‫صالح الرويلي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر‪.1992 ،‬ص ‪115‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪57‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ب‪ -‬بيامن قسم يلهيني الرسوم اىل نوعني رسوم قضائية و التسجيل و العقود و الزواج و الرهن مث اىل الرسوم الدارية اليت‬
‫تشمل بدورها رسوم البضاعة و التجارة و التعلمي ‪.‬‬
‫ت‪ -‬بيامن قسم جزي الفرنيس الرسوم اىل أربعة أقسام ‪ ،‬رسوم مقابل خدمات تؤدهيا الهيئات العامة ( قضاء و تسجيل ) و‬
‫رسوم مقررة مقابل الانتفاع مبزية اقتصادية أو نظامية ( جواز سفر ‪ ،‬سالح ‪ ،‬طرق ‪ ،‬رخص جنس ية ) و رسوم‬
‫مقررة مقابل نفقات قامت هبا السلطات العامة ملصلحة الفراد ( موائن ‪ ،‬تفتيش و رسوم مقابل اقتناء بعض الفراد‬
‫من خدمات قامت هبا السلطات العامة أو احمللية‬
‫ث‪ -‬بيامن قسم بعض الايطاليني مهنم ‪ Fanio‬الرسوم اىل ثالثة أقسام‪ :‬صناعية ‪ ،‬ادارية ‪ ،‬قضائية ‪.‬‬
‫‪ -4-4‬تقدير الرمس‪:‬‬
‫غالبا ما تتناسب قمية الرمس مع تلكفة اخلدمة املقابةل هل‪ ،‬لن هدف املرافق العامة هو حتقيق املنفعة العامة و ليس الرحب و‬
‫ميكن أن يتجاوز قمية الرمس تلكفة اخلدمة و يتعلق المر ببعض اخلدمات و يكون الهدف حتقيق ايراد مايل للخزينة‬
‫العمومية كرسوم التوثيق أو تقليل طلب الشخاص عىل تكل اخلدمة ‪ ،‬و ميكن أن مبلغ الرمس اقل من تلكفة اخلدمة‬
‫املقابةل هل و لكن هذه القاعدة ليست مطلقة ‪53.‬‬

‫‪ -5-4‬طرق استيفاء الرسوم ‪:‬‬


‫ميكن استيفاء قمية الرسوم اما عن طريق ادلفع الفوري السابق لداء اخلدمة لقاء وصل يربزه املس تفيد اىل املوظف‬
‫اخملتص ليس تفيد من اخلدمة املعينة كرسوم التعلمي ‪ ،‬أو يف حاةل أخرى يمت استيفاء الرمس من قبل الدارة عن طريق‬
‫جداول أو كشوف تدون فهيا مس بقا أسامء امللكفني املس تفيدين من اخلدمات العامة ‪ ،‬كام ميكن استيفاء الرسوم عىل‬
‫شلك طوابع حيث يقوم املس تفيد بلصقها و يدفع مثهنا مساواي لقمية الرمس ‪54‬‬

‫‪ -6-4‬مقارنة بني الرمس و المثن العمويم‪:‬‬


‫أوجه الش به‪:‬‬
‫‪ -1‬أهنام ايراد عام ‪ ،‬و حصول طالهبام عىل منفعة خاصة‪.‬‬
‫‪ -2‬هناك قدر من التناسب بني املنفعة املتحصل علهيا و تاكليف اخلدمة‪.‬‬
‫أوجه الاختالف‪:‬‬
‫‪ -1‬يمت فرض الرمس استنادا اىل قانون و خيضع اىل الرقابة الترشيعية ‪ ،‬أما المثن العمويم فتقديره خيضع لعتبارات‬
‫اقتصادية تسويقية‪.‬‬

‫محرزي عباس ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪136‬‬ ‫‪53‬‬

‫محمد الساحل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.‬ص ‪81-80‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪58‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2‬اذا اكن مثن اخلدمة اكرب من التلكفة فغالبا مثن معويم أما العكس فهو رمس ‪.‬‬
‫‪ -3‬دفع الرمس اجباري أما المثن فهو اختياري ‪.‬‬
‫‪ -4‬ميكن حتويل الرمس اىل رضيبة عن طريق قانون املالية أما المثن العمويم فال‪.‬‬
‫‪ -7-4‬مقارنة بني الرمس و الرضيبة‪:‬‬
‫أوجه الش به‪:‬‬
‫‪ -1‬يتشاهبان يف عنرص الجبار‪.‬‬
‫أوجه الاختالف‪:‬‬
‫‪ -1‬الرمس يفرض مقابل خدمة معينة أما الرضيبة فتفرض بدون مقابل حمدد‪.‬‬
‫‪ -2‬يفرض الرمس بناءا عىل قرارات ادارية أما الرضيبة فال تفرض ال بقانون صادر من السلطة الترشيعية‪.‬‬

‫اجلدول رمق(‪ : )10‬مقارنة بني الرسوم و الرخص‬

‫الرخص‬ ‫الرمس‬
‫‪ -‬الرتخيص يس تخدم من قبل احلكومة يف الغالب‬ ‫‪ -‬الرمس يؤخذ مقابل خدمات خاصة و حمدودة أو‬
‫كداة لتنظمي النشاطات و مراقبهتا أكرث من‬ ‫ملموسة تقدم للفراد‬
‫الرسوم‬
‫‪ -‬الرتخيص يعكس س يادة السلطة أكرث من الرسوم و‬ ‫الرمس حيدد عادة مقدما من قبل القانون ‪ ،‬ال انه ل يمت‬
‫يؤخذ الرتخيص سواء حصل العمل أم ل‬ ‫اقتطاع الرسوم ال بعد انهتاء اخلدمة‬
‫عدم دفع املبلغ ل يرتتب عليه يشء من الناحية القانونية‪ ،‬ال عدم دفع املبلغ املقرر للحصول عىل الرخصة جيعل املنفعة‬
‫اليت حيققها الفرد من النشاط غري رشعية و يعترب خمالفا‬ ‫احلرمان من املنفعة‬
‫للقانون و يقع حتت طائةل العقوابت القانونية‬
‫املصدر ‪ :‬محمد الساحل‪ ،‬مرجع س بق ذكره ‪ .‬ص‪94‬‬
‫خامسا‪ :‬القروض العامة‬
‫‪ -1-5‬الطار املفاهميي ‪:‬‬
‫القروض العامة يه مصدر غري عادي من مصادر اليرادات العامة‪ ،‬يه املبالغ املالية اليت حتصل علهيا ادلوةل من الغري‪ ،‬مع‬
‫التعهد بردها اليه مرة أخرى عند حلول ميعاد اس تحقاقها‪ .‬و بدفع الفوائد مدة القرض وفقا لرشوطه ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫القرض العام عبارة عن املال اذلي تتحصل عليه ادلوةل عن طريق الالتجاء اىل امجلهور أو املصارف أو غريها من‬
‫املؤسسات املالية نظري دفع فائدة س نوية حمددة عن املبالغ املدفوعة‪ ،‬و رد قمية هذه املبالغ دفعة واحدة أو عىل أقساط‬
‫وفق رشوط القرض‪ .55‬و يمت اللجوء اىل القروض عند وصول الرضائب اىل مس توى أمثل‪.‬‬
‫تعريفها ‪ :‬يه مبالغ مالية حتصل علهيا ادلوةل من الغري‪ ،‬مع التعهد بردها اليه مرة أخرى عند حلول ميعاد اس تحقاقها و بدفع‬
‫الفوائد مدة القرض وفقا رشوطه‪.‬‬
‫‪ -2-5‬مقارنة القروض و الرضائب‪:‬‬
‫‪ -‬لك مهنا مورد مايل و يس تلزم صدور قانون خاص به‬
‫‪ -‬يتحمهل امللكفون يف الهناية ( الشخاص الطبيعيون و املعنويون )‬
‫‪ -‬الرضيبة تدفع بصورة هنائية و ل ترد أما القرض فريد مع الفوائد‬
‫‪ -‬الرضيبة تدفع جربا ( مورد س يادي ) ‪ ،‬اما القرض فاختياري ( ما عدا القروض الجبارية )‬
‫‪ -‬حصيةل الرضائب ل ختصص لنفاق معني ‪ ،‬أما القرض فيخصص لنفاق معني ‪.‬‬

‫‪ -3-5‬تقس اميت القروض‬


‫أ‪ -‬من انحية حرية املكتتب يف املسامهة ‪:‬‬
‫‪ -‬القروض الاختيارية‪ :‬القاعدة العامة أن القروض اختيارية‬
‫‪ -‬القروض الجبارية‪ :‬يه خروج عن القاعدة حيث أن بعض القروض تبدأ اختيارية و تنهتيي اجبارية أو قد تكون اجبارية‬
‫منذ البداية كحاةل الزمات‪ ،‬احلروب ‪ .‬و يمت اللجوء الهيا يف حاةل ‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف ثقة املواطن يف ادلوةل ( الزمات‪ ،‬الكساد )‬
‫‪ -‬حالت التضخم‬
‫ب‪ -‬من انحية مصدرها ‪:‬‬
‫‪ -‬القروض ادلاخلية أو القروض الوطنية و تس تخدم يف حالت متويل املشاريع الوطنية و يكتتب فهيا املقميون عىل الرتاب‬
‫الوطين‬
‫‪ -‬القروض اخلارجية‪ :‬يه يكتتب فهيا الشخاص الطبيعيون و الاعتباريون خارج اقلمي ادلوةل و غالبا ابلعمةل الصعبة‬
‫ت‪ -‬من انحية الجل ‪:‬‬
‫‪ -‬القروض املؤبدة ‪ :‬و يه القروض اليت ل يمت حتديد اجل للوفاء هبا و يمت الوفاء هبا عندما تصبح ادلوةل قادرة عىل ذكل‬
‫أي حيامن تتحسن ظروفها الاقتصادية و املالية و لكن هذا ل يعين أن املدة غري منهتية بل ميكن أن يشار اىل اجل أقىص‬
‫للمدة مع اماكنية تسديد القرض يف وقت من املدة احملددة ‪.‬‬
‫‪ 55‬محمد حلمي مراد ‪ ،‬مالية الدولة‪ ،‬مطبعة نهضة مصر‪ ،.‬القاهرة ‪ .1964 ،‬ص ‪234‬‬

‫‪60‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬القروض املؤقتة‪ :‬يه تكل اليت حتدد ادلوةل موعدا للوفاء هبا و تلزتم به‬
‫‪ ‬القروض قصرية الجل‪ :‬و مدهتا ل تتجاوز غالبا س نتني ( أذوانت اخلزينة ) ملواهجة العجز املومسي يف‬
‫املزيانية ( أذون قابةل للخصم دلى البنوك )‬
‫‪ ‬القروض املتوسطة و طويةل الجل‪ :‬يه القروض اليت تعقد ملدة تزيد عن س نتني و تقل عن عرشين عاما‪..‬‬
‫ث‪ -‬حسب املردودية املالية لوجه اس تخداهما ‪56 :‬‬

‫‪ -‬القروض املمثرة‪ :‬هو اذلي ينفق عىل مرشوع استامثري يأيت ابيراد و يسدد أصل ادلين مع الفوائد املرتتبة عليه ‪ ،‬و هو‬
‫من أكرث القروض انتاجية ‪.‬‬
‫‪ -‬القرض العقمي‪ :‬هو اذلي ينفق عىل مرشوعات ل تأيت ابيرادات لتسديد القرض و فوائده‪ ،‬و لكن هل فوائد عامة‬
‫لالقتصاد و اجملمتع‬
‫‪ -4-5‬أنواع س ندات القرض ‪:‬‬
‫‪ -‬الس ندات الامسية‪ :‬يه تكل الس ندات اليت تقيد أسامء مالكهيا يف جسل خاص لدلين حيفظ يف ادارة القروض العامة‬
‫بوزارة املالية‪ ،‬و انتقال ملكيهتا يتطلب تعديل املعلومات الواردة يف الشهادة و السجل ‪.‬‬
‫‪ -‬الس ندات حلاملها ‪ :‬حائز الس ند هو مالكه و تلحق به كوبوانت‬
‫‪ -‬الس ندات املهجنة ‪ :‬امسية يف قيد امس املاكل و حلامهل يف تسمل الفوائد‬
‫‪ -5-5‬اختيار طرق الاكتتاب‪:‬‬
‫‪ -‬الاكتتاب العام املبارش ‪ :‬تقدمي س ندات للجمهور مبارشة‬
‫‪ -‬الاكتتاب عن طريق البنوك‪ :‬حيث تلعب البنوك دور الوس يط يف تغطية القرض مقابل معوةل ( الفرق بني املبلغ الامسي‬
‫و املبلغ املدفوع لدلوةل‪ ،‬و من مزاايها رسعة حتصيل القرض العام و من مساوهئا دفع معولت كبرية‬
‫‪ -6-5‬انقضاء القرض العام‬
‫يمت انقضاء القرض العام برد قميته اىل املكتتبني فيه وفق أربع طرق‬
‫‪ -‬الوفاء‪ :‬رد قمية القرض اىل املكتتبني‬
‫‪ -‬التثبيت‪ :‬و هو معلية حتويل القروض قصرية الجل اىل قروض طويةل الجل‬
‫‪ -‬تبديل القرض العام هو احالل قرض جديد بسعر فائدة منخفض حمل قرض قدمي بسعر فائدة مرتفع‪.‬‬

‫محمد خالد المهايني ‪ ،‬مرجع سيق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 59‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪61‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬اس هتالك القرض العام‪ :‬هو معلية رد القروض جبمةل من القساط ‪+‬الفوائد‬
‫‪ -‬البيع يف البورصة ‪ :‬اذا اكن مبلغ القرض حمدودا‬

‫‪ -6‬مصادر ايرادات املالية العامة السالمية‪:‬‬


‫يرتكز النظام الاقتصادي الساليم منذ نشأته عىل مبدأ الوفرة بعكس موضوع الاقتصاد الوضعي اذلي يرى املشلكة‬
‫الاقتصادية سبهبا الندرة النسبية للموارد الاقتصادية‪ ،‬يف مقابل تعدد للحاجات النسانية املزتايدة حيث يرى النظام أن‬
‫املشلكة الاقتصادية ل تمتثل يف الندرة النسبية للموارد لن هللا خلق النسان يف الرض اليت تزخر ابخلريات‪ ،‬و أن‬
‫املشلكة يه مشلكة عدم الاس تغالل العقالين و العادل لتكل اخلريات و املوارد بدون أاننية و يس تفيد امجليع منه‪.‬‬
‫و ابلطبع اكن لنظام احلمك و طريقة تس يري الشؤون املالية ادلوةل يف السالم نصيب من القرأ آن الكرمي و الحاديث‬
‫النبوية الرشيفة حيث أسس املسلمون يف عهد معر ابن اخلطاب "بيت مال املسلمني " و هو نظام مايل فريد من نوعه‬
‫يرتكز عىل مجموعة من اليرادات و النفقات أو املصارف النفقات عرفت عىل أهنا " مبلغ من املال تقوم ادلوةل أو من ينوب‬
‫عهنا برصفه يف اش باع حاجة عامة رشعية و املالحظة انه ل خيتلف كثريا عن تعريف الاقتصاد الوضعي ال من انحية‬
‫رشعية النفقة ‪.‬و كتب أبو يوسف النصاري مؤلفه " اخلراج "‬
‫‪ -1-6‬الضوابط الرشعية لالنفاق ‪:‬‬
‫لالنفاق العام ضوابط قانونية و أخالقية أمهها حتقيق املصلحة العامة و احرتام الولوايت و الاقتصاد يف النفقة‪ ،‬فان‬
‫النفاق يف املالية السالمية هل ضوابط رشعية تمتثل يف اليت‪57 :‬‬

‫الالزتام ابحلالل و جتنب احلرام يف انفاق املال العام ‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫الاعتدال يف النفاق ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العداةل يف النفاق العام ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نظام الولوايت يف النفاق ‪ :‬الرضورايت مث الكامليات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ايرادات اسالمية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪58:‬‬ ‫تقوم ادلوةل يف السالم مبراعاة القواعد يف حتصيل اليرادات الرشعية مهنا‬

‫صونيا عابد ‪ ،‬محاضرات في المالية العامة ‪ ،‬كلية الشريعة و االقتصاد ‪،‬جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية ‪ ،‬السنة الجامعية ‪2014/2013‬‬ ‫‪57‬‬

‫ص‪.58‬‬

‫‪62‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬مراعاة احلق فامي تفرضه من فرائض خمتلفة ( العداةل ) فتأخذ من لك فرد حسب مقدرته التلكيفية وتعفي غري‬
‫القادرين ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تراعي ظروف الفراد يف معلية التحصيل فال ميكن حتصيل الزاكة و اخلراج مثال قبل جين احملاصيل‬

‫‪ -2-6‬املوارد ادلورية‬
‫و يه جتىب بشلك دوري س نوي و متثل احلصة المه يف اليرادات و املورد السايس لبيت ما املسلمني‬
‫‪ -1-2-6‬الزاكة ‪ :‬و يه اثلث ركن من أراكن السالم امخلس و تعين يف اللغة ‪ :‬الامنء و الربكة و الطهارة أما رشعا فهيي‬
‫احلصة املقدرة من املال اليت فرضها هللا للمس تحقني ‪ ،‬أنواعها زاكة املال ‪ ،‬زاكة الفطر و الكفارات ‪ ،‬الفدية و دية القتل‬
‫اخلطأ و النذور و تعد الزاكة دعامة مالية و مورد ل ينضب ‪.‬‬
‫و يه عبارة عن عقد فطري بني العابد و املعبود كام يف قوهل تعاىل " و اذا اخذ ربك من بين أآدم من ظهورمه ذريهتم و‬
‫أشهدمه عىل أنفسهم ‪ ،‬الست بربمك قالوا بىل ‪..‬شهدان ‪ ..‬أن تقولوا يوم القيامة اان كنا عن هذا غافلني‪.‬و قال بعض السلف‬
‫الصاحل ‪ :‬أن الزاكة عقد تلكيفي و يف قوهلم بالغ ‪....‬أي بالغ ‪ .‬أما الآاثر الاقتصادية للوفاء هبذا العقد فان أحدا مل – من‬
‫كتاب الاقتصاد – عىل حنو يتناسب مع جالل قدرها ‪.‬‬
‫و يه عندان أي ( الزاكة ) أداة اقتصادية ل نظري لها يف أي ترشيع ساموي سابق لالسالم ‪ ،‬و ل أي ترشيع وضعي ابلغة‬
‫مزنلته ما تريد أن تبلغه من احلمكة‪59...‬‬

‫‪ -‬وعاء الزاكة ‪ :‬اذلهب و الفضة ‪ ،‬النعام ( البل الغنام البقر )‪ ،‬احلبوب و الامثر ‪ ،‬عروض التجارة ‪ ،‬الراكز(الراكز ‪،‬‬
‫مصطلح اقتصادي اساليم يطلق عىل لك ما يس تخرج من الرض من خامات و كذكل الرثوة املنجمية )‪ 60‬و املعادن ‪ ،‬زاكة‬
‫الفطر ‪ ،‬حديثا الوراق املالية السهم‪...‬‬
‫للزاكة دور هام يف اعادة توزيع ادلخل الوطين‬

‫‪ 58‬صونيا عابد ‪ ،‬مرجع سيق ذكره ‪ ،‬ص‪63‬‬


‫‪ 59‬عيسى عبده‪ ،‬العقود الشرعية الحاكمة للمعامالت المالية المعاصرة‪ ،‬مؤتمر الفقه اإلسالمي‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ .1977‬ص ‪11‬‬

‫إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي‪ ،‬الموسوعة االقتصادية و االجتماعية ‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪. 2005 ،‬ص ‪261‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪63‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬الفرق بني الزاكة و الرضيبة‬

‫‪ -‬الزاكة تلكيف مايل عىل الغنياء لصاحل الفقراء بيامن الرضيبة يه تلكيف مايل عىل لك مكتسب‬
‫‪ -‬وعاء الزاكة و نس هبا و كذكل أوجه انفاقها حمددة رشعا و ل جيوز نقل عبهئا اىل الآخرين كام يف حاةل الرضائب غري‬
‫املبارشة عكس الرضائب و اليت ختضع يف حتديد وعاهئا اىل تقدير السلطة الترشيعية للوضاع الاقتصادية للبدل‬
‫‪ -‬يه اقل عبئا عىل املال من الرضائب‬
‫‪ -‬تترصف احلكومات حلصيةل الرضائب حسب ما تراه بيامن حصيةل الزاكة توجه اىل أوجه اليت حددها الرشع‪.‬‬
‫‪ -2-2-6‬اخلراج ‪ " :‬هو ما وضع عىل رقاب الرض من حقوق تؤدى عهنا "‬
‫و يه رضيبة يدفعها غري املسمل عىل أرضه اليت فتحت من طرف املسلمني يف مقابل بقاهئا يف يده و عدم مصادرهتا و ل‬
‫يسقط اخلراج ابسالم صاحب الرض لهنا فتحت عنوة فهيي رضيبة عينية و يرتبط مقدار اخلراج بدرجة خصوبة الرض‬
‫و نوع احملاصيل املزروعة و تاكليف زراعهتا و تعفى من اخلراج الرايض اليت أصاهبا الرضر أو تلف احملصول و يتشابه‬
‫اخلراج مع الرضيبة العقارية أو الزراعية يف الوقت احلارض و مداخيهل تكون س نوية ‪.‬‬

‫‪ -3-2-6‬اجلزية‬
‫يه رضيبة س نوية عىل الرؤوس‪ ،‬وتمتثل يف مقدار من املال‪ ،‬يفرض عىل الرجال البالغني القادرين‪ ،‬عىل حسب ثرواهتم‪،‬‬
‫أما الفقراء‪ ،‬مفعفون مهنا اعفاء اتما وقد فرضت اجلزية عىل أهل اذلمة لقاء تعهد املسلمني ابدلفاع عهنم وحامية أمواهلم‬
‫وحرية معتقداهتم ول تفرض هذه الرضيبة عىل امرأة ول صيب ول جمنون ول عبد ‪ .‬وقد اكنت اجلزية معروفة يف عهد‬
‫المرباطورية الرومانية ويف عهد الساسانيني ابمس رضيبة العناق‪ .‬وقد سكل املسلمون يف جبايهتا أسلواب شديد املرونة‬
‫مثال للعداةل فكتبوا يف عهود الصلح أن ل تؤخذ اجلزية قبل موعد احلصاد ‪ ،‬وليس للجزية حدٌّ معني‪ ،‬وامنا تَرجع اىل تقدير‬
‫المام‪ ،‬اذلي عليه أن ُيراعي طاقات ادلافعني ول ُير ِهقهم‪ ،‬كام عليه أن يراعي املصلحة العامة ‪ ،‬وقد جعل معر اجلزية ‪48‬‬
‫درمها‪ ،‬وعىل املتوسطني يف اليسار ‪ ،24‬وعىل الطبقة ادلنيا من املورسين ‪ 12‬درمها‪61،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫و ملا فتحت مرص عام عرشين – عىل قول الراحج‪ -‬فرض معرو ابن العاص عىل مجيع من فهيا من القبط البالغني من‬
‫الرجال – دون النساء و الصبيان و الش يوخ – دينارين عىل لك رأس ‪ ،‬جفبيت أول عام اثنيت عرش ألف ألف دينار ‪ ،‬و‬

‫عمر بن عبد العزيز قريشي‪ ،‬الجزية والخراج‪ ،‬شبكة االلوكة تاريخ االطالع ‪ 2017/09/15‬على الرابط ‪:‬‬ ‫‪61‬‬

‫‪http://www.alukah.net/sharia/0/73973/‬‬

‫‪64‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫قد روى اهنا جبيت س تة عرش ألف ألف دينار و هام روايتان معروفتان ‪ ،‬فأقر معر ذكل‪62.‬‬

‫و الفرق بني اجلزية واخلراج‪ :‬أن الوىل تس ُقط ابلسالم‪ ،‬دون اخلراج‪ ،‬فاذليم اذا أسمل ل يُعفيه اسالمه من أداء اخلراج‪،‬‬
‫بل يظل عليه أيضً ا‪ ،‬ويَزيد عىل اذليم البايق عىل داينته الصلية أنه يدفع العرش ‪ -‬أو نصفه ‪ -‬عن َّغةل الرض‪ ،‬جبوار دفْع‬
‫اخلراج عن رقبهتا‪ ،‬فاخلراج هو رضيبة المالك العقارية اليوم‪ ،‬والعرش مبثابة رضيبة الاس تغالل الزراعي‪63 .‬‬

‫‪ -4-2-6‬العشور ‪ :‬يه رضيبة العرش‪،‬أي اليت يدفع أحصاهبا عرش مثارها و حمصولهتا ‪،‬وتسمى هذه الرض ‪:‬الرض‬
‫العرشية وتش متل عىل ثالثة أنواع من الرض‪:‬‬
‫‪ -1‬الرض اليت دخل أهلها السالم طوعا دون قتال فترتك هلم رشط أن يدفعوا رضيبة العرش زاكة‪.‬‬
‫‪ -2‬الرض اليت أخذها املسلمون عنوة مث قسمها اخلليفة عىل احملاربني فتعترب يف هذه احلاةل أرض عرشية‪.‬‬
‫‪ -3‬الرض اليت تؤخذ من املرشكني عنوة وتعترب غنمية تقسم بني الفاحتني فميلكوهنا نظري دفع العرش من مثارها فهيي أرض‬
‫عرش‪.‬‬
‫‪ -5-2-6‬الغنامئ‪ :‬أي املال املأخوذ من الكفار عن طريق احلرب والقتال‪ .‬و تمتثل أمه أنواع الغنامئ يف‪:‬‬
‫‪ -1‬الموال املنقوةل اكلنقود واحليوان والطعام‪.‬‬
‫‪ -2‬الرض‪.‬‬
‫وتسمى النفال؛ لهنا زايدة يف أموال املسلمني‪.‬و الغنمية ملن شهد الوقعة سواء قاتل أو مل يقاتل‪ ،‬ول ي ُسهم من الغنمية ال‬
‫ملن توفرت فيه مخسة رشوط‪ :‬السالم‪،‬البلوغ‪ ،‬العقل‪ ،‬احلرية‪ ،‬اذلكورية‪.‬‬
‫السبِيلِ ا ْن‬
‫َّ‬ ‫يش ٍء فَأَ َّن ِ َّ ِّلِل ُ ُمخ َس ُه َو ِل َّلر ُسولِ َو ِ ِذلي الْ ُق ْر ََب َوالْ َي َتا َمى َوالْ َم َسا ِكنيِ َوا ْب ِن‬
‫ْ‬ ‫قال هللا تعاىل‪{َ :‬وا ْعلَ ُموا َأن َّ َما غَ ِن ْم ُ ْمت ِم ْن َ‬
‫ِ‬
‫يش ٍء قَ ِدير [‪[ }]41‬النفال‪] .41 :‬‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ُك ْن ُ ْمت أ آ َم ْن ُ ْمت ِاب َّ ِّلِل َو َما َأ ْن َزلْ َنا عَ َىل َع ْب ِدانَ ي َ ْو َم الْ ُف ْرقَ ِان ي َ ْو َم الْ َت َقى الْ َج ْم َع ِان َو َّ ُ‬
‫اّلِل عَ َىل ُ ِ ا‬
‫ُخي ِرج المام مخس الغنمية‪ ،‬ويقسمه عىل مخسة‪ ،‬سهم هلل ولرسوهل يُرصف يف مصاحل املسلمني العامة اكلفيء‪ ،‬وسهم ذلوي‬
‫القرَب‪،‬وسهم لليتاىم‪ ،‬وسهم للمساكني‪ ،‬وسهم لبناء السبيل‪.64‬‬
‫أما البايق من الغنمية وهو أربعة أخامس يُقسم بني الغامنني‪ ،‬للراجل سهم‪ ،‬وللفارس ثالثة أسهم‪ ،‬سهم هل‪ ،‬وسهامن لفرسه‪.‬‬

‫احمد الشرباصي ‪ ،‬المعجم االقتصادي اإلسالمي ‪ ،‬دار الجيل ‪.. 1981 ،‬ص ‪95‬‬ ‫‪62‬‬

‫عمر بن عبد العزيز قريشي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪.‬‬ ‫‪63‬‬

‫‪ 64‬منذر قحف‪ ،‬النصوص االقتصادية من القرآن و السنة‪ ،‬مركز النشر العلمي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪ .1995‬ص‪.‬ص ‪782-781‬‬

‫‪65‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫احملور الرابع ‪ :‬املزيانية العامة لدلوةل‬
‫متارس السلطات يف لك بدل صالحياهتا ادلس تورية وفق قواعد و اجراءات و أدوات ‪ ،‬اذ ينتج عن الفعل‬
‫احلكويم عىل ما رأينا نفقات معومية تسعى السلطة احلامكة اىل متويلها من ايراداهتا العامة احملدودة و اليت جتبهيا يف نطاق‬
‫اللواحئ و القوانني اليت رشعهتا أهجزهتا الربملانية ‪ ،‬و هذا ما يضفي عىل العمل احلكويم الرشعية و القبول و الاخنراط‬
‫الشعيب يف جتس يده ابعتباره هيدف اىل حتقيق الصاحل العام ‪.‬‬
‫و يف ظل حمدودية املوارد املالية لدلوةل يصبح لزاما علهيا أن تتوىخ احلذر يف جمال النفاق العمويم حىت ل تواجه مشلك‬
‫العجز املايل و ابلتايل عدم المتكن من حتقيق واجباهتا املنوطة هبا ‪ .‬اذا فالتوازن بني اليرادات العامة و النفقات العامة‬
‫رضورة حمتية ‪ ،‬و من هنا جاءت تسمية املزيانية ‪ ، BUDGET‬و يه وثيقة تظهر املوقف و اذلمة املالية لدلوةل و متكن‬
‫امجليع مبا فهيا السلطة الترشيعية و الهيئات الرقابية من الاطالع عىل مصادر اليرادات العامة و أوجه رصف النفقات‬
‫العامة ‪ ،‬و ذلكل أصبحت املزيانية و وثيقة مالية هامة تضبطها مبادئ و حماذير‪.‬‬
‫أول‪ :‬الطار املفاهميي‬
‫يتعني عىل أي منظمة‪ ،‬خاصة أو عامة‪ ،‬أن تعد مزيانية لدارة مواردها وأنشطهتا عىل حنو سلمي‪ ،‬من أجل حتقيق أهدافها‪.‬‬
‫بيامن يف القطاع اخلاص ومعظم املنظامت دلهيا تعظمي الرحب هو الهدف رئييس‪ ،‬والهدف الرئييس للقطاع العام هو حتسني‬
‫رفاه الساكن‪ .‬يعود أصل لكمة املزيانية ‪ BUDGET‬اىل الفرنس ية القدمية ‪ BOUGETTE‬و اليت تعين احلقيبة‬
‫اجلدلية الصغرية أو احملفظة‪ ،‬اس تخدمت للتعبري عن اخلطة املالية منذ منتصف القرن ‪ 18‬م عندما عرض مستشار اخلزانة‬
‫بيانه الس نوي ابس تخدام وصف املزيانية الافتتاحية‪ ،‬حيث يرتبط املصطلح ابلنفقات العامة‪ .‬يف هناية القرن ‪ 19‬حتول‬
‫املصطلح لالس تعامل يف القطاع اخلاص و عامل التجارة و املال ‪ .‬ببساطة املزيانية يه خطة بأهداف مالية‪ ،‬و يه الصورة‬
‫الرمقية و الرتمجة خلطط و برامج املنظامت الواردة عىل شلك لكامت ‪ .‬يعرفها قاموس أكسفورد لالجنلزيية ( ‪ )2010‬عىل‬
‫أهنا تقدير لاليرادات و النفقات لفرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫يعرف ‪ SMITH and LYNCH‬املزيانية عىل أهنا " خطة لتحقيق برامج مرتبطة بأهداف يف غضون فرتة زمنية معينة‪،‬‬
‫حتوي عىل تقدير للموارد احملمتةل مع املوارد املتوفرة و عادة ما تقارن بفرتة أو الفرتات السابقة "‪65‬‬

‫و تعترب املزيانيات أداة هامة للرقابة و تصحيح معل احلكومات لن اخلدمات اليت تقدهما (السلع العامة وتصحيح التأثريات‬
‫اخلارجية و أس باب الفشل السويق الخرى) ل ختضع للمنافسة يف السوق كام يه احلال ابلنس بة للمنشأآت اليت تديرها‬

‫‪65‬‬
‫‪Gary Bandy , Financial Management and Accounting in the Public Sector, Routledge; 1 edition (August 27, 2011) . p‬‬
‫‪33.‬‬

‫‪66‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الرشاكت اخلاصة‪ .‬وعىل الصعيد احمليل و القلميي ‪ ،‬ينبغي أن تعمل اجلهات املرشفة عىل املزيانية عىل ختصيص موارد‬
‫اجملمتع احمليل لنشطهتا الكرث تفضيال‪ ،‬مثل النشطة اليت تليب احتياجاهتا عىل أفضل وجه‪ .‬أين هتدف املزيانية احمللية اىل‬
‫ربط احتياجات اجملمتع بمكية املوارد الالزمة لش باعها‪ ،‬والعمل كدليل لالدارة املالية احمللية وكداة ميكن أن يس تخدهما‬
‫املواطنون لتقيمي أداء السلطات احمللية والانضباط املايل‪ .‬و ذلكل‪ ،‬فان املزيانية أساس ية لعملية التخطيط والرقابة والتقيمي‬
‫للحكومات‪.‬‬
‫أما يف القطاع العام‪ ،‬فان للمزيانيات ثالث وظائف يه ‪ :‬اقتصادية وس ياس ية وقانونية‪ .‬الاقتصادية‪ ،‬لهنا ممارسة للتخطيط‬
‫والس يطرة وادارة النشطة‪ ،‬وهتدف اىل حتقيق التوازن بني اليرادات والنفقات‪ ،‬وختصيص املوارد املتاحة بكفاءة من أجل‬
‫حتقيق أقىص قدر من الرفاهية الاجامتعية‪ .‬وحتدد املزيانية النشطة اليت س يضطلع هبا (أي مكية‪ ،‬ونوعية اخلدمات املقدمة‬
‫للمواطنني) وكيف سيمت احلصول عىل املوارد وختصيصها‪.‬‬
‫تساعد املزيانيات املسؤولني عىل التحقق مما اذا اكنت تدفقات اليرادات و النفقات خالل الفرتة املالية تتحقق كام هو‬
‫مقرر‪ ،‬واذا اكنت هناك حاجة اىل اجراء تعديالت تشغيلية‪ .‬يف هناية الفرتة املالية‪.‬‬
‫‪ -1-1‬مقارانت املزيانيات‬
‫تسمح التقارير الهنائية احملاسبية بتقيمي ما اذا اكنت تدفقات اليرادات والنفقات تامتىش مع التوقعات أم ل‪ .‬اذا اكنت مرتبطة‬
‫وأهداف السلطة ‪ ،‬واملزيانيات تسمح بتقيمي كفاءهتا‪66.‬‬

‫‪ -2-1‬تعريف املزيانية العامة‬


‫" املزيانية يه وثيقة أو مجموعة من الواثئق اليت تتضمن وصفا تفصيليا لاليرادات والنفقات املتوقعة ملؤسسة معينة‪،‬‬
‫املرتبطة ابلنشطة اخملطط لها لتحقيق أغراض أو أهداف حمددة‪ ،‬يف غضون فرتة معينة‪".‬‬
‫أو يه وثيقة هامة مصادق علهيا من طرف الربملان هتدف اىل تقدير النفقات الرضورية‪ ،‬لش باع احلاجات العامة و‬
‫اليرادات الالزمة لتغطية هذه النفقات عن فرتة مقبةل عادة ما تكون س نة ‪67.‬‬

‫" طبقا للامدة ‪ 03‬من القانون ‪ 21-90‬فان املزيانية العامة لدلوةل يه الوثيقة اليت تقدر للس نة املدنية مجموع اليرادات‬
‫والنفقات اخلاصة ابلتس يري و الستامثر ومهنا نفقات التجهزي العمويم والنفقات ابلرأسامل وترخص هبا‪".‬‬

‫‪66‬‬
‫‪Veiga L.G., Kurian M., Ardakanian R. , Public Budgets: Governance Structures, Norms, and Organizational‬‬
‫‪Practices. In: Inter governmental Fiscal Relations. Springer Briefs in Environmental Science. Springer, Cham, (2015) p‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ 67‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪31‬‬

‫‪67‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -3-1‬خصائص املزيانية‪:‬‬
‫أ‪ -‬املزيانية نظرة مس تقبلية توقعية‪ :‬تعترب جسال يتضمن توقعات السلطة التنفيذية مبا سينفق وما س يحصل من مبالغ خالل‬
‫فرتة س نة ( برانمج معل احلكومة ) ‪ ،‬تعكس س ياسة احلكومة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬املزيانية تتطلب القرار و الرتخيص من السلطة الترشيعية‪ :‬تعترب املزيانية العامة الطار املايل لتنفيذ س ياسة ادلوةل‬
‫الاقتصادية و الاجامتعية و الثقافية يتوجب أن يمت ترخيصها من طرف السلطة الترشيعية ( ممثيل الشعب) و‬
‫الرشاف عىل مراقبهتا يف جمال مصادر اليرادات و أوجه النفقات( حق دس توري ) لمهيهتا البالغة و انعاكسها عىل‬
‫خمتلف نوايح احلياة اليومية للمواطنني ‪.‬‬
‫ت‪ -‬املزيانية و احملاس بة الوطنية ‪ :‬تعترب املزيانية العامة جزء ل يتجزأ من املزيانية الوطنية أي املزيانية الاقتصادية ابعتبار‬
‫ادلوةل عون اقتصادي و املزيانية العامة لها أهداف اقتصادية مضن متطلبات الس ياسة املالية و ابلتايل فان حتضري‬
‫املزيانية العامة يتطلب الخذ يف احلس بان لك املتغريات الاقتصادية اللكية و هذا ما توفره احملاس بة الوطنية ابعتبارها‬
‫مصدر لك املعلومات الاقتصادية و لوحة قيادة ‪ ،‬يف اجلزائر يمت الاعامتد عىل اجلدول الاقتصادي)‪) TEE‬‬
‫لتحضري املزيانية العامة ‪.‬‬
‫ث‪ -‬خاصية الرتخيص التفصييل للنفقات العامة ‪ :‬حبيث جيب أن تظهر النفقات العامة يف املزيانية خمصصة و موزعة عىل‬
‫ادلوائر الوزارية و اجلهات احلكومية عىل شلك فئات و برامج حمددة من حيث املبالغ و من حيث نوع الرتخيص‬
‫س نوي أو دامئ ‪ .‬كام انه ل ميكن حتويل مبالغ من بنود اىل أخرى ال برشوط تنص علهيا القوانني اخلاصة بتس يري‬
‫املزيانية‪.‬‬
‫ج‪ -‬خاصية الرتخيص احملدد و املؤقت للنفقات العمومية ‪ :‬تعترب الاعامتدات املالية الواردة يف املزيانية العامة و املرخص هبا‬
‫حمدودة و مؤقتة مبعىن انه ل ميكن جتاوز املبالغ احملددة أثناء رصف النفقات و ل ميكن جتاوز املدة احملددة و اليت غالبا‬
‫ما تكون س نة ما عدا يف حاةل الاعامتدات ادلامئة أآو احلالت اليت ينص علهيا القانون رصاحة ‪68.‬‬

‫ح‪ -‬خاصية الطابع التفوييض و الاختياري للنفقات العامة ‪ :‬يفوض للمؤسسات املس تفيدة من الاعامتدات املالية املرخص‬
‫هبا ‪ ،‬رصف النفقات وفق الرشوط و القوانني املرصح هبا‪ .‬و ل يلزهما رصف اكمل املبالغ املوضوعة حتت ترصفها‪.‬‬
‫خ‪ -‬خاصية الطابع التجديدي لرتخيص املزيانية‪ :‬يف هناية الس نة املالية و بعد بقاء نس بة من النفقات العامة دون رصفها ‪،‬‬
‫فان اغلب ادلول تلزم يف قوانيهنا ابعادة ترخيص هذه النفقات و ابلتايل عدم الاس مترار يف انفاقها يف الس نة املوالية‬
‫دون ترخيص من السلطة الترشيعية ‪.‬ذلكل تأخذ النفقات صفة املؤقتة‪ ،‬مع الاس تثناء الوارد عىل النفقات ذات‬
‫الصفة ادلامئة مثل نفقات الربامج و املشاريع اليت ل يمت اجنازها يف مدة س نة واحدة‪ .‬و ل ينطبق هذا عىل اليرادات‬

‫‪68‬‬
‫‪Andre Bernard, Politique et gestion des finances publiques , Québec et Canada Presses Universitaires du Québec‬‬
‫‪,1992. p 177-179‬‬

‫‪68‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫العامة اليت تس متر أهجزة املالية و الرضائب يف حتصيلها بصفة مس مترة لن ايرادات املزيانية عبارة عن توقعات مالية يف‬
‫بداية الس نة‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬املبادئ العامة اليت حتمك املزيانية‬
‫‪ -1-2‬مبدأ س نوية املزيانية ‪ :‬فرتة الس نة يه فرتة متوسطة و مناس بة و تشمل اكفة فصول الس نة ( لن بعض النفقات و‬
‫اليرادات تكون مومسية اكيرادات قطاع الس ياحة يف املومس الصيفي و ايرادات القطاع الفاليح يف فصل الش تاء)‪ ،‬و‬
‫كذكل لعتبارات س ياس ية تمتثل يف الرقابة عىل املزيانية من طرف السلطة ‪ ،‬الترشيعية ‪ ،‬بعض تبدأ فهيا الس نة املالية‬
‫ادلول اكجلزائر ‪ 01‬جانفي اىل ‪ 31‬ديسمرب و دول أخرى مكرص يف ‪ 01‬جويلية‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة التس يري‪ :‬حسب هذه الطريقة يعد حساب الس نة املالية اخلتايم عىل أساس النفقات و اليرادات الفعلية‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة التسوية‪ :‬حسب هذه الطريقة يعد حساب الس نة املالية اخلتايم عىل أساس املبالغ اليت الزتمت احلكومة‬
‫ابنفاقها حىت و مل ترصف ابلفعل و اليرادات نفس اليشء‪.‬‬
‫تتبع يف اجلزائر طريقة التس يري املمدد‬
‫‪ -2-2‬مبدأ وحدة املزيانية ‪:‬‬
‫يقصد مبدأ وحدة املزيانية أن تدرج مجيع النفقات و اليرادات يف وثيقة حىت يسهل معرفة مركزها املايل و مراقبة املزيانية و‬
‫جيب عدم اخللط بني املزيانية ذات الواثئق املتعددة و املزيانيات املتعددة ( مزيانيات مس تقةل لوحدات القطاع العام )‬
‫ويرتتب عىل ذكل قاعدة عدم ختصيص اليرادات‪.‬‬
‫‪ -‬الاعتبار املايل‪ :‬وحدة املزيانية من شانه حتقيق الوضوح و النظام‪.‬‬
‫‪ -‬الاعتبار الس يايس‪ :‬مساعدة السلطة الترشيعية يف الرقابة عىل املزيانية‪.‬‬
‫الاس تثناءات الواردة عىل مبدأ وحدة املزيانية يف اجلزائر ‪ :‬نص القانون رمق ‪ 17-84‬عىل اس تثناءات عىل مبدأ وحدة املزيانية‬
‫حرصها يف ‪:‬‬
‫‪ .I‬املزيانية امللحقة‪ :‬تنص املادة ‪ 44‬من قانون ‪ 17-84‬انه جيوز أن تكون موضوع مزيانيات ملحقة‪ ،‬العمليات املالية‬
‫ملصاحل ادلوةل اليت مل يضف علهيا القانون الشخصية الاعتبارية و اليت هيدف نشاطها أساسا اىل انتاج بعض املواد‬
‫أو تأدية بعض اخلدمات املدفوعة المثن‪ .‬يمت انشاء أو الغاء هذه املزيانيات مبوجب قوانني املالية الس نوية‪ .‬املزيانية‬
‫امللحقة الوحيدة اليت اكنت موجودة اىل غاية ‪ 2003‬يه مزيانية الربيد و املواصالت السلكية و الالسلكية حيث‬
‫اكن القطاع مسريا اداراي من طرف ادلوةل منذ الاس تقالل اىل س نة ‪ ، 2000‬و ألغيت س نة ‪ 2003‬طبقا للامدة‬
‫‪69‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 58‬من قانون املالية لس نة ‪ ، 2004‬و مت منح الاس تقاللية اىل قطاع الربيد عن طريق انشاء املؤسسة العمومية‬
‫بريد اجلزائر ( املرسوم التنفيذي ‪ ) 43/02‬و ابلتايل أصبحت هناك مرونة يف التس يري‪.‬‬
‫يصب فائض ايرادات املزيانيات امللحقة يف اليرادات العامة لدلوةل و يف حال العجز تتلقى اعاانت التوازن من املزيانية‬
‫العامة لدلوةل‬
‫‪ .II‬احلساابت اخلاصة للخزينة‪ :‬تتبع هذه احلساابت اخلزينة العامة يمت انشاهئا و الغاهئا مبوجب قوانني املالية الس نوية‪،‬و‬
‫يسجل فهيا دخول و خروج أموال من و اىل اخلزينة ‪ ،‬فأحياان خترج من اخلزينة مبالغ ل تعد انفاقا ابملعىن احلقيقي‬
‫‪ ،‬و ابلعكس تدخل اىل اخلزينة أموال ل تعد ايرادا ابملعىن احلقيقي ووجودها اكيرادات يف املزيانية املوحدة يعترب‬
‫تضخامي أو ختفيضا لاليرادات و النفقات شلكيا‪ .‬و من مث اس توجب فصلها عن اليرادات و النفقات احلقيقية و‬
‫ادراهجا حساابت مس تقةل خاصة بلك نوع ‪ ،‬و تنقسم اىل احلساابت التالية‪:‬‬
‫‪-2‬أ‪ -‬احلساابت التجارية‪:‬‬
‫يدرج يف هذه احلساابت مبالغ اليرادات و النفقات اخملصصة لتنفيذ العمليات ذات الطابع صناعي أو جتاري اليت تقوم هبا‬
‫املرافق اليت تقوم هبا املرافق العمومية لدلوةل‪ ،‬و هذا بصفة اس تثنائية‪ .‬وذكل بقياهما ببعض معليات البيع والرشاء و تعد‬
‫النتاجئ الس نوية للحساابت التجارية وفقا لقواعد اخملطط احملاس يب الوطين‪.‬‬
‫‪-2‬ب‪ -‬حساابت التخصيص اخلاص‪:‬‬
‫ا ان الهدف من فتح هذا احلساب كام ورد يف املادة ‪ 56‬من قانون ‪ 17-84‬هو ختصيص بعض اليرادات لتغطية بعض‬
‫النفقات تعارضا مع مبدأ عدم التخصيص‪ ،‬تقوم هذه احلساابت ايرادات معينة لنفقات معينة و كمثةل‪:‬‬
‫‪ -1‬صندوق تشغيل الش باب‪ :‬ايراداته متأتية يف قس مية الس يارات‬
‫‪ -2‬الصندوق الوطين للبيئة ‪ :‬ايراداته من النشاطات امللوثة للبيئة‬
‫‪-2‬ت‪ -‬حساابت التسبيقات‬
‫غالبا ما تعمتد الهيئات العمومية و خاصة امجلاعات احمللية مثل البدلية و الولية عىل العاانت اليت متنحها لها ادلوةل عندما ل‬
‫تس تطيع أن تغطي ايراداهتا نفقاهتا و ميكن أن تس تفيد ذكل لتغطية نفقات هذه الخرية من تسبيقات ملتابعة نشاطها و لقد‬
‫جاء هذا يف نص املادة ‪ 58‬من قانون ‪ .17-84‬و تعفى هذه التسبيقات من الفوائد يف الس نتني الوىل من التسبيق ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-2‬ث‪ -‬حساابت القروض‬
‫تس تطيع اخلزينة منح قروض استامثرية ‪ ،‬كام أهنا تقوم بمتويل التسبيقات اىل قروض يف حدود الاعامتدات املوهجة لهذا‬
‫الغرض مع اس تفادهتا من الفوائد املطبقة علهيا ‪ ،‬و اليت غالبا ما تكون اقل من تكل املقررة يف املؤسسات املالية و‬
‫املرصفية‪.‬‬
‫‪-2‬ج‪ -‬حساابت التسوية مع احلكومات الجنبية ‪ :‬يقرر س نواي املبلغ الجاميل اخملصص لعمليات التسوية مع احلكومات‬
‫الجنبية و ذكل عن طريق قوانني املالية تسهيال لجراء التسوايت الزمة مع احلكومات الجنبية‪.‬‬
‫‪ .III‬املزيانيات غري العادية‪ :‬يه نوع من أنواع املزيانيات اليت قد تلجا الهيا ادلول يف حاةل قياهما بعمليات انفاقية خضمة‬
‫اكلعامر بعد الكوارث الطبيعية أو بعد احلروب أو القيام ابستامثرات خضمة عند مض أقالمي جديدة أو اندماج و‬
‫ابلتايل اذا ما وردت تكل النفقات غري العادية يف املزيانية العادية فاهنا تظهر تضخام غري مربر يف الرقام و تشلك‬
‫مشلكة ابلنس بة لالحصاءات الوطنية ‪ ،‬ذلكل قد تعمتد ادلول عىل هذا النوع من املزيانيات ‪ ،‬يف املقابل قد ل‬
‫حتسن ادلول اس تخدام هذه املزيانيات لتربير أو اخفاء أو التحزي لقامة مشاريع وطنية اعطاهئا الولوية يف جمال‬
‫ختصيص املوارد خاصة اذا نصت قوانني تكل ادلول عىل عدم خضوعا للرقابة الربملانية بصفة تفصيلية ‪.‬‬
‫‪ .IV‬املزيانيات املس تقةل‪ :‬مزيانيات خاصة مبرافق عامة تمتتع بشخصية اعتبارية مس تقةل‪ ،‬يف ضل متتع هذه املرافق‬
‫ابلس تقالل القانوين يتبع ذكل متتعها ابلس تقالل املايل‪ .‬و تتشارك املزيانية امللحقة مع املزيانية املس تقةل يف جانب‬
‫الاعتبار املايل غري أن املزيانية املس تقةل يوافق جملس ادارة املؤسسة علهيا بيامن املزيانية امللحقة حتتاج اىل املوافقة‬
‫احلمتية من الربملان‪.‬‬
‫‪ -3-2‬مبدأ معومية املزيانية‬
‫يتلخص مضمونه يف أن لك نفقات و ايرادات الوحدات احلكومية تظهر يف املزيانية بدون اجراء مقاصة‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة الوىل‪ :‬و تسمى الناجت الصايف و مؤداها اجراء مقاصة بني ايرادات لك وحدة و نفقاهتا‬
‫‪ -‬الطريقة الثانية‪ :‬و تسمى بطريقة املوازنة الشامةل أي دون اجراء مقاصة أي مبدأ معومية املزيانية عكس الطريقة الوىل‪.‬‬

‫الاعتبارات الس ياس ية‪ :‬مبدأ العمومية يسمح برقابة السلطة الترشيعية لن لك النفقات و اليرادات تظهر يف وثيقة واحدة‪.‬‬
‫الاعتبارات املالية‪ :‬ل حيدث ارساف يف املرفق اذلي حيقق ايرادات تفوق نفقاته‬
‫‪ -‬العيوب‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مبدأ العمومية ل يسمح بتس يري رحبي للمرافق العمومية‪ ،‬و لكن هذا املبدأ ل مينع من اخفاء ايرادات املرافق العامة و ل‬
‫مينع من توجهيها حنو نفقاته‪.‬‬
‫ينتج عن مبدأي الوحدة العمومية قاعدة ختصيص الاعامتدات حيث يف مقابل قاعدة عدم ختصيص اليرادات تعين هذه‬
‫القاعدة و يه الكرث أمهية أن اعامتد السلطة الترشيعية لالعامتدات ل جيب أن يكون اجامليا بل جيب أن ختصص‬
‫الاعامتدات ( ابب ‪ ،‬قسم ‪ ،‬فصل ‪ ،‬بند ‪ )............‬مع مرونة يف حتديد النفقات العامة عىل املس توى احمليل ‪.‬‬
‫و يف اجلزائر نصت املادة ‪ 68‬من القانون ‪ 17-84‬عىل انه‪ :‬ل يتحقق مبدأ الشمولية ال اذا ابجامتع قاعدتني الوىل عدم‬
‫ختصيص اليرادات و الثانية الناجت اخلام و ليس الصايف أي عدم وجود املقاصة بني ايرادات و نفقات لك وحدة‬
‫‪ -4-2‬مبدأ توازن املزيانية‬
‫‪ -‬املفهوم التقليدي ملبدأ التوازن ‪ :‬و هو املفهوم الالكس ييك حيث جيب أن تتساوى النفقات العامة مع اليرادات العامة و‬
‫لك خلل أو جعز يؤدي اىل الاقرتاض و الوقوع يف خف املديونية و اللجوء اىل الاقرتاض من جديد مث الصدار النقدي ما‬
‫يؤدي اىل التضخم‪.‬‬
‫‪ -‬املفهوم احلديث ملبدأ التوازن ‪ :‬و اذلي يرى أن الولوية للتوازن الاقتصادي أي التساوي بني العرض اللكي و الطلب‬
‫اللكي‪ ،‬و النابع من التحليل الكيزني و اذلي ل يعترب الاختالل املايل ابملشلكة الكبرية ما دام أن هناك س بال لمتويل‬
‫العجز يف مرحةل الضائقة املالية لدلوةل ‪ ،‬و تعويض ذكل يف الظروف الاقتصادية الفضل ابعتبار أن النشاط الاقتصادي‬
‫مير مبا يعرف ابدلورات الاقتصادية‪.‬‬
‫‪ -5-2‬مبدأ املصداقية املالية‪ :‬ويعين اكامتل املعلومات املالية اليت تقدهما السلطة التنفيذية واتساقها ودقهتا‪ .‬يف املزيانية‬
‫العامة لدلوةل و هذا ل يعين أن تكون الرقام دقيقة ابملفهوم املطلق لن املزيانية وثيقة تقديرية بل املطلوب أن تكون‬
‫التقديرات مبنية عىل أسس اقتصادية و احصائية سلمية و تأخذ يف عني الاعتبار املزيانيات السابقة‪69 .‬‬

‫اثلثا‪ :‬تقس اميت املزيانية‬


‫‪ -1-3‬التقس مي الداري‪ :‬و هو السلوب التقليدي يف اعداد املزيانية ( الوزارة‪ ،‬املصاحل‪ ،‬الهيئات‪ ،‬الدارات‪ )....‬حيث‬
‫تسامه لك وحدة يف حتديد ايراداهتا و نفقاهتا‪ ،‬تمتثل عيوبه يف أنه غري اكف و ل يعكس مطلقا كفاءة الوحدات الدارية‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪Florence Huart , Économie des finances publiques, Dunod ,Paris ,2012 . p 31‬‬

‫‪72‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ --2-3‬التقس مي الوظيفي‪ :‬أي تصنيف النفقات العامة و تبويهبا يف مجموعات متجانسة لوظيفة معينة من وظائف ادلوةل‬
‫فاملعيار هو اخلدمة الفعلية بغض النظر عن الوحدة اليت تنفذه‪ ،‬مثال‪ :‬حصة مدرس ية‪ :‬وزارة الرتبية ( تقس مي اداري ) أو‬
‫وزارة الصحة ( تقس مي وظيفي )‬
‫ابلنس بة لاليرادات فان تقس ميها يكون مبسط و ل خيصص و هذا لنه خيضع لقاعدة عدم ختصيص اليرادات‬
‫أ‪ -‬مزيانية الداء ‪ :‬تقس مي النفقات العامة وفق ما أجنز هنائيا مثال ( اجناز مستشفى جامعي ‪ ،‬بناء مدرسة ‪).....‬‬
‫و ليس ( أجور عامل البناء للمستشفى‪)....‬‬
‫ب‪ -‬مزيانية التخطيط و الربجمة ‪ :‬رمس خطة ادلوةل يف املدى الطويل و تقس ميها اىل رشاحئ س نوية حيث توفق‬
‫بني اعتبارات املدى القصري ( املوارد املالية املتاحة فورا ) و خطط املدى الطويل ‪.‬‬
‫ت‪ -‬الدارة ابلهداف‪ :‬يقوم لك مرفق بتحديد أهدافه الفرعية بعد حتديد الهداف الرئيس ية ( القيام بعمليات‬
‫تنفيذها و تعديلها عىل مدار الس نة )‬
‫ث‪ -‬املزيانية ذات الساس الصفر‪:‬حيث يمت حتليل البياانت و دراسة اجلدوى و تقيمي اكفة النشطة و الربامج‬
‫س نواي‪ ،‬عىل اعتبار أهنا أنشطة و برامج جديدة غري مرتبطة ابعامتدات سابقة ‪ ،‬و يه تؤدي اما اىل تطوير و‬
‫حتسني الربامج أو النشاطات أو ختفيضها أو الغاء النشاط أو الربانمج نفسه اذا ثبت عدم جدواه و بغض‬
‫النظر عن املرحةل اليت وصل الهيا هذا الربانمج ‪70 .‬‬

‫رابعا ‪ :‬اعداد املزيانية‬


‫‪ -1-4‬السلطة اخملتصة بتحضري املزيانية ‪:‬‬
‫تلعب السلطة التنفيذية ادلور السايس يف هذه املرحةل لهنا يه املس ئوةل عن تنفيذ الس ياسة العامة لدلوةل و‬
‫تتوىل الدارة املبارشة مجليع وحدات القطاع العام ‪ ،‬و بذكل فهيي عىل اطالع عىل مجيع النفقات العامة الالزمة‪ ،‬و عىل‬
‫القدرة املالية لالقتصاد الوطين و ذكل بفضل الهجزة الحصائية اخملتلفة و أخريا لن السلطة التنفيذية أفضل من السلطة‬
‫الترشيعية فامي يتعلق بتحديد ابحلاجات العامة الفعلية و الولوايت الاجامتعية لعدم خضوعها لالعتبارات احمللية و‬
‫القلميية اليت تؤثر عىل أعضاء اجملالس املمثةل للشعب‪ .‬و يف العموم جرت التقاليد يف معظمها اىل اس ناد التحضري اىل‬
‫السلطة التنفيذية للس باب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مسؤوليهتا يف سري املرافق العامة ابلضافة جلبايهتا لاليرادات العامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مسؤوليهتا يف تنفيذ قانون املالية‪.‬‬

‫محرزي عباس ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪356‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪73‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ج‪ -‬يه أكرث السلطات معرفة ابملقدرة املالية لالقتصاد الوطين‪.‬‬
‫د‪ -‬قانون املالية ميثل الربانمج الس يايس و الاقتصادي و الجامتعي للحكومة‪.‬‬
‫ه‪ -‬لو أس ند التحضري اىل السلطة الترشيعية فاهنا ل حترص عىل تدابري املال بقدر ما حترص عىل ارضاء الناخبني‪.‬‬
‫يف اجلزائر اكنت لوزير املالية السلطة الكبرية يف اعداد قانون املالية مبوجب املرسوم املؤرخ يف ‪ 17‬نومفرب ‪ 1984‬حىت‬
‫س نة ‪ ( 1995‬مرسوم فيفري ‪ )1995‬حيث أصبح للحكومة صالحيات واسعة يف حتضري مرشوع قانون املالية و أصبح‬
‫و زير املالية ينفذ اخلطوط العريض جمللس احلكومة يف حتضري قانون املالية ‪71‬‬

‫‪ -2-4‬تقنيات تقدير اليرادات و النفقات ‪:‬‬


‫‪ -1-2-4‬تقدير النفقات‬
‫يمت تقدير النفقات دون صعوابت تقنية كبرية لن لك مرفق حيدد نفقاته ‪ ،‬حيث تقوم لك مصلحة ادارية أو اصغر وحدة‬
‫ادارية بتحديد احتياجاهتا من النفقات العادية و النفقات اجلديدة و تمت معلية التجميع هرميا وفق التسلسل الداري و‬
‫اىل أن حتدد لك وزارة احتياجاهتا و ترسل بعد ذكل الوزارات و الهيئات العمومية الدارية اىل وزارة املالية لتضيف‬
‫يه نفقاهتا املتوقعة لسري مصاحلها و تقوم بدراسة ادلقيقة و اعادة النظر و احرتام الولوايت حتت ارشاف جملس احلكومة‬
‫و الوزير الول ‪ ،‬مع الخذ يف الاعتبار التقس مي التايل ‪:‬‬
‫‪ -‬النفقات الثابتة ‪ les services votés‬يه احلد الدىن لالعامتدات اليت تعتربها احلكومة لزمة لسري املرافق‬
‫العمومية يف الظروف اليت وافق علهيا الربملان يف الس نة السابقة ‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات اجلديدة‪ :‬يه النفقات اليت تعكس اخليارات الس ياس ية للحكومة و تثري صعوابت يف تقديرها للنفقات‬
‫العامة‬
‫‪ -2-2-4‬تقدير اليرادات‬
‫يشلك تقدير اليرادات صعوابت تقنية لنه يرتبط ابلظروف الاقتصادية املس تقبلية فوزارة املالية يه اليت تتوقع وفقا‬
‫للظروف الاقتصادية و مصاحلها امللكفة ابلسترشاف الاقتصادي‪ .‬لنه ل بد أن خيضع تقدير اليرادات العامة اىل عدة‬
‫اعتبارات مهنا النشاط الاقتصادي‪ ،‬المنو الاقتصادي‪ ،....‬توجد عدة تقنيات للتقدير نوجزها فامي ييل‪:‬‬
‫‪ -‬التقدير اليل‪ :‬اضافة نس بة مئوية حتسب عىل أساس الزايدة يف مخس س نوات الخرية و لكن الظروف الاقتصادية‬
‫ليست اثبتة‪ .‬ابلضافة اىل مشلكة التضخم اليت قد متتص هذه الزايدة و تشوها التوقعات املالية ‪.‬‬

‫دنيدني يحي ‪ ،‬المالية العمومية ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار الخلدونية ‪ ،‬الجزائر ‪ .2014 ،‬ص‪.‬ص ‪94-93‬‬ ‫‪71‬‬

‫‪74‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬التقدير املبارش‪ :‬توقع أو تقدير ليرادات لك مصدر عىل حدا‪ ،‬حيث يطلب من لك وحدة اعداد تقدير ليراداهتا‪.‬و‬
‫تعترب طريقة التقدير املبارش من أدق الطرق و لكهنا تصدم بصعوبة تقنية و برتكيبة اليرادات العامة لدلوةل بني الرضائب و‬
‫الرسوم و أمالك ادلوةل ‪،‬فتوقع اليرادات مثال يف اجلزائر يعمتد عىل اجلباية البرتولية و اليت ترتبط بسوق احملروقات‬
‫ادلويل ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬اعامتد املزيانية وتنفيذها‬


‫‪ -1-5‬أداة اعامتد املزيانية‬
‫مت متديد العمل بعد الاس تقالل ابلنصوص الفرنس ية اىل غاية ‪ 1962/12/31‬ال يف جوانهبا املتعارضة مع الس يادة الوطنية‬
‫و هذا ضامان لصريورة العمل لن الوقت مل يكن يسمح أآنذاك بترشيع قوانني جديدة يف ظل غياب هيالك ترشيعية و‬
‫ادارية دلوةل مس تقةل حديثا ‪ ،‬أما اجلانب املتعلق ابملالية العامة و مزيانية ادلوةل تمت مواصةل العمل بأمر ‪1959/01/02‬‬
‫املتضمن القانون العضوي لقوانني املالية و املرسوم رمق ‪ 1587 -62‬املؤرخ يف ‪ 29‬ديسمرب ‪ 1962‬املتضمن النظام العام‬
‫للمحاس بة العمومية‪72 .‬‬

‫بعد وضع دس تور ‪ 1963/09/10‬و اذلي مت تعليق العمل به بسبب الحداث الس ياس ية لس نة ‪ 1965‬و اذلي أدى اىل‬
‫صدور النصوص القانونية املتعلقة ابملزيانية العامة عىل شلك أوامر – المر ‪ 320-65‬املؤرخ يف ‪ 1965/12/31‬املتضمن‬
‫قانون املالية لس نة ‪ 1966‬و اذلي تضمن بعض القواعد و الحاكم املنظمة للمزيانية العامة و اليت خضعت لها لك قوانني‬
‫املالية الالحقة حىت صدور القانون ‪ 17-84‬املنظم لقوانني املالية و متثلت تكل الحاكم يف الآيت ‪73:‬‬

‫‪ -1‬عرض مفصل ملزيانية التس يري و التجهزي ؛‬


‫‪ -2‬تعريف قانون املالية؛‬
‫‪ -3‬التأهيل يف اقتطاع القروض ؛‬
‫‪ -4‬فتح احلساابت اخلاصة للخزينة؛‬
‫‪ -5‬اترخي وضع املزيانية املس تقةل و حتويل الاعامتدات‬
‫‪ -6‬اجراءات فتح الاعامتدات الضافية‬
‫‪ -7‬تعريف الرسوم ش به اجلبائية‬

‫دنيدني يحي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪42‬‬ ‫‪72‬‬

‫دنيدني يحي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.43‬‬ ‫‪73‬‬

‫‪75‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بعد اقرار دس تور ‪ 1976‬بدأ التفكري يف وضع نص قانوين وطين ينظم املالية العامة لدلوةل و ابلفعل توج هذا املسعى‬
‫بصدور القانون العضوي ‪ 17-84‬املتعلق بقوانني املالية يف ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬و اذلي أهنيى املامرسات الترشيعية و‬
‫التنظميية املتفرقة اليت عرفهتا قوانني املالية اجلزائرية منذ الاس تقالل اىل غاية ‪ . 1984‬و ينقسم القانون اىل س بعة‬
‫أبواب تعاجل قوانني املالية و أنواعها و مزيانية ادلوةل و املبادئ اليت حتمكها و موارد املزيانية و نفقاهتا ابلضافة اىل‬
‫احلساابت اخلاصة للخزينة و كيفية التحضري الداري و الترشيعي ملرشوع قانون املالية‪.‬‬
‫تنص املادة ‪ 03‬معدل من قانون رمق ‪ 05-88‬يف ‪ 02‬يناير ‪ " 1988‬قانون املالية للس نة يقدر و يرخص للك س نة‬
‫مدنية‪ ،‬مجموع اليرادات و النفقات املالية املوهجة لتس يري املصاحل العامة‪ ،‬يقدر و يرخص أيضا النفقات املوهجة للتجهزيات‬
‫العمومية و نفقات رأس املال ''‬
‫و هبذا ألغيت الفقرة اليت تنص " متويل نفقات اخملطط الس نوي للتمنية‪ ،‬و اليت اكنت مذكورة يف النص السابق للامدة ‪3‬‬
‫و تبديلها بفقرة رأس املال عقب الصالحات املالية و الاقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -2-5‬أنواع قوانني املالية‬


‫يعترب قانون املالية قانون عضوي‪ ،‬فالقانون العادي هو القانون الصادر عن السلطة الترشيعية و ذكل وفقا لجراءات‬
‫معينة‪ .‬أما القانون العضوي فهو اذلي يصدر عن طريق املرشع العادي (السلطة الترشيعية) ولكن يتضمن موضوعات‬
‫دس تورية بتلكيف من املرشع ادلس توري مبعىن أن هذا الخري هو من يأمر السلطة الترشيعية بسن قوانني تسمى‬
‫ابلقوانني العضوية للقانونني‪ .‬أوجه تشابه و أوجه اختالف فبالرجوع اىل أوجه التشابه جند أن الك القانونني يصدران عن‬
‫السلطة الترشيعية‪.‬‬

‫نس بة التصويت يف جملس المة متساوية و يه ‪ 3/4‬أعضائه أما يف ما خيص أوجه الاختالف فنالحظ ما ييل ‪:‬‬
‫‪ -1‬القانون العادي يصدر عن السلطة الترشيعية من تلقاء نفسها بيامن القانون العضوي ل تصدره السلطة الترشيعية ال‬
‫بنص ادلس تور أي بتلكيف من املرشع ادلس توري‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث نس بة التصويت عىل القانون العادي يف اجمللس الشعيب الوطين ابلغلبية النسبية (البس يطة) و يه‬
‫‪ 1+%50‬عكس القانون العضوي تكون نس بة التصويت ابلغلبية املطلقة ‪ 2/3‬أي ‪% 75‬‬
‫‪ -3‬القوانني العضوية تعرض عىل اجمللس ادلس توري قبل صدور القوانني فهيي رقابة سابقة أي يعطي اجمللس ادلس توري‬
‫بشأهنا أراء‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بيامن يف القوانني العادية قد تعرض عىل اجمللس ادلس توري قبل اصدارها و تكون رقابة سابقة ويعطي بذكل اجمللس‬
‫ادلس توري أراء و قد تكون رقابة لحقة أي بعد صدور القوانني العادية فيعطى بذكل اجمللس ادلس توري قرارات وهذه‬
‫الرقابة السابقة أو الالحقة تمت عن طريق اخطار رئيس امجلهورية أو رئيس اجمللس الشعيب الوطين أو رئيس جملس المة‪.‬‬
‫أ‪ -‬قانون املالية الس نوي‪.‬‬
‫يعد قانوان ابملعىن العضوي لنه صادر من هيئة نيابية جيب أن يرفق بـتقرير تفسريي للتوازن الاقتصادي و املايل و النتاجئ‬
‫احملصل علهيا و أآفاق املس تقبل يعرف كذكل بقانون السايس‪ ،‬وحسب املادة ‪ 3‬من قانون ‪ 17/84‬هو يقر و يرخص‬
‫مجمل موارد ادلوةل و أعباهئا و كذا الوسائل املالية الخرى اخملصصة لتس يري املرافق العمومية‪ .‬حيث تنص املادة ‪ 68‬من‬
‫القانون ‪ 17-84‬عىل أنه يرفق قانون املالية للس نة مبا ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬تقرير تفسريي للتوازن الاقتصادي و املايل و النتاجئ احملصل علهيا و أآفاق املس تقبل‬
‫‪ -2‬ملحقات تفسريية تبني خاصة ما ييل‪:‬‬

‫‪ -‬التقياميت حسب لك صنف من أصناف الرضائب ‪ ،‬ل س امي تكل املتعلقة ابلجراءات اجلديدة ‪ ،‬و بصفة عامة‬
‫تقديرات احلواصل الناجتة عن موارد أخرى؛‬
‫‪ -‬توزيع نفقات التس يري ملصاحل ادلوةل حسب لك فصل املرفوقة عند الاقتضاء بتقيمي حول تطور تاكليف‬
‫اخلدمات ؛‬
‫‪ -‬توزيع النفقات ذات الطابع الهنايئ للمخطط الس نوي حسب لك قطاع ؛‬
‫‪ -‬توزيع رخص متويل الاستامثرات اخملططة للمؤسسات العمومية حسب لك قطاع؛‬
‫‪ -‬قامئة احلساابت اخلاصة للخزينة تبني مبلغ اليرادات و النفقات و املكشوفات املقررة لهذه احلساابت ؛‬
‫‪ -‬القامئة الاكمةل للرسوم ش به اجلبائية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬قانون املالية التمكييل "املعدل"‬


‫ميكن لقانون املالية املعدل دون سواه‪ ،‬امتام أحاكم قانون املالية للس نة أو تعديلها خالل الس نة اجلارية‪ ،‬و عىل هذا‬
‫الساس فهو مرتبط به‪ ،‬فقانون املالية الس نوي يكون معرض للخلل لتغري بعض املعطيات الاقتصادية أو الاجامتعية أو‬
‫الس ياس ية مما يس تدعي التعديل عن طريق القوانني التمكيلية اليت تمت املصادقة علهيا من طرف الربملان ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ‬ابلنس بة للنفقات اذا اكنت غري اكفية أو جديدة تظهر عىل شلك نفقات تمكيلية أو جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنس بة لاليرادات اذا اكنت غري اكفية تطلب السلطة التنفيذية ايرادات جديدة (رضائب‪ ،‬رسوم) ‪.‬‬
‫ت‪ -‬قانون تسوية املزيانية‪.‬‬

‫تنص املادة ‪ 05‬من القانون رمق ‪ 17-84‬املتعلق بقوانني املالية ‪ :‬يشلك قانون ضبط املزيانية الوثيقة اليت يثبت مبقتضاها‬
‫تنفيذ قانون املالية و عند الاقتضاء قوانني املالية التمكيلية و املعدةل اخلاصة بلك س نة مالية ‪74‬‬

‫هو تكل الوثيقة اليت يثبت مبقتضاها تنفيذ قانون املالية و عند اقتضاء قوانني املالية التمكيلية أو املعدةل اخلاصة بلك س نة‬
‫مالية‪.‬‬
‫و كتعريف أآخر هل‪ :‬قانون تسوية املزيانية هو قانون يضبط النتاجئ املالية للك س نة مالية‪ ،‬وهو يصادق عىل الفرو قات و‬
‫النتاجئ و التقارير املعدة يف اطار قانون املالية الس نوي ‪ ،‬اذن هو وس يةل مراقبة السلطة الترشيعية للسلطة التنفيذية ‪،‬‬
‫فيسجل الرقام الفعلية اليت حصلت ابلنس بة للنفقات و اليرادات‪.‬‬
‫و يعمتد عليه يف حتضري قوانني املالية أو قانون املالية للس نوات القادمة و كذكل اس تخراج الفوارق بني الرقام التقديرية و‬
‫الرقام احلقيقية‪.‬‬
‫‪ -3-5‬مناقشة قانون املالية‬
‫يف البداية تمت دراسة مرشوع قانون املالية عىل مس توى جلنة املزيانية و املالية يف الربملان و يه جلنة من بني‬
‫اللجان ادلامئة للمجلس الشعيب الوطين خمتصة يف املسائل املتعلقة ابملزيانية ‪ ،‬النظام اجلبايئ ‪ ،‬امجلريك ‪ ،‬و النقد و‬
‫القرض حيث يناقش النواب مرشوع قانون املالية يف الربملان وفقا للحاكم ادلس تورية اليت تنص عىل انه " ل يقبل‬
‫اقرتاح أي قانون مضمونه أو نتيجته ختفيض املوارد العمومية أو زايدة النفقات العمومية ال اذا اكن مرفوقا بتدابري‬
‫تس هتدف الزايدة يف ايرادات ادلوةل أو توفري مبالغ مالية يف فصل أآخر يف النفقات العمومية تساوي عىل القل املبالغ‬
‫املقرتح انفاقها" و حيق للنواب و أعضاء جملس المة مسائةل أعضاء احلكومة حول مضمون قانون املالية أثناء املناقشة ‪.‬‬
‫السلطة الترشيعية يه السلطة اخملتصة ابعامتد مرشوع املزيانية العامة دس توراي‪.‬‬
‫مير اعامتد املزيانية بثالث مراحل‪:‬‬

‫المادة ‪ 05‬من القانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية ‪.‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪78‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ا‪ -‬مرحةل املناقشة العامة‪ :‬حيث يعرض عىل أعضاء الربملان و تنصب مناقش هتم عىل غالبا عىل لكيات املزيانية العامة و‬
‫ارتباطها ابلهداف القومية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحةل املناقشة التفصيلية املتخصصة‪ :‬و تضطلع هبا جلنة متخصصة متفرعة عن اجمللس النيايب (جلنة الشؤون‬
‫الاقتصادية و املالية ) و لها أن تس تعني مبا تراه من خرباء من خارج الربملان و تقوم مبناقشة التفاصيل و اعداد تقرير يرفع‬
‫للمجلس‪.‬‬
‫ج‪ -‬مرحةل املناقشة الهنائية‪ :‬حيث يناقش اجمللس جممتعا تقرير اللجنة مث يمت التصويت عىل املزيانية العامة بأبواهبا و فروعها‬
‫وفقا لدلس تور و القوانني ‪.‬‬
‫تتوقف كفاءة السلطة الترشيعية يف دراس هتا ملرشوع املزيانية عىل ما ييل‪:‬‬

‫‪ ‬توفر املعلومات الاقتصادية و املالية للمجلس‪.‬‬


‫‪ ‬مدى نضج املؤسسات الس ياس ية و الاقتصادية و النقابية‬
‫د‪ -‬التصويت العام و الجاميل ‪:‬‬
‫جيب أن يمت التصويت اجامل أي أن يقبل مرشوع املزيانية اجامل أو ترفض اجامل ل جيوز للمجلس اجراء تعديالت جزئية‬
‫لهنا متثل بناءا متاكمال كام انه لو أعطي حق التعديل لجته بعض النواب اىل احلزبية و الزناعات الانتخابية‪ ،‬جيب عىل‬
‫اجمللس املوافقة عىل مرشوع املزيانية اكمال أو رفضه اكمال‪ .‬مما يؤدي اىل حل احلكومة و تقدمي اس تقالهتا أو حل الربملان ‪.‬‬
‫بعد معلية ختصيص النفقات عىل مس توى قانونني املالية ‪ ،‬تتبع بعملية التوزيع الداري و اليت تمت عن طريق التنظمي يف‬
‫شلك مراس مي رئاس ية و تنفيذية تعرف ابمس مراس مي التوزيع الاعامتدات ادلوةل يف املزيانية و يه تسطر حسب لك‬
‫وزارة التوزيع عىل الفصول و الاعامتدات املفتوحة يف شلك جدول ملحق يف لك مرسوم توزيع ‪.‬‬
‫نصت املادة ‪ 68‬من قانون ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬عىل أنواع اجلداول املالية امللحقة بقانون املالية و اليت يرمز لها ‪ :‬أ‪ ،‬ب‪،‬‬
‫ج‪ ،‬د‪ ،‬ه‪ ،‬و‪.‬‬
‫ابلنس بة للتصويت عىل قانون املالية نورد يف هذا اجملال أحاكم الفرع السابع من القانون العضوي اذلي حيدد تنظمي‬
‫المجلس الشعيب الوطين وجملس المة ومعلهام وكذا العالقات الوظيفية بيهنام وبني احلكومة‪75 .‬‬

‫‪ 75‬القانون العضوي رقم ‪ 12-16‬مؤرخ في ‪ 22‬ذي القعدة عام ‪ 1437‬ا لموافق ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2016‬يحدد تنظيم الﻤﺠلس الشعبي‬
‫الوطني ومجلس األمة وعملهما وكذا العالقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الفرع السابع‬
‫التصويت عىل قانون املالية‬
‫املادة ‪ : 44‬يصادق الربملان عىل مرشوع قانون املالية يف مدا ة أقصاها مخسة وس بعون (‪ )75‬يوما من اترخي ايداعه‪ ،‬طبقا‬
‫لحاكم املادة ‪ 138‬من ادلس تور‪.‬‬
‫يصوت اجمللس الشعيب الوطين عىل مرشوع قانون املالية يف مدة أقصاها س بعة وأربعون (‪ )47‬يوما ابتداء من اترخي‬
‫ا‬
‫ايداعه‪ .‬و يرسل فورا اىل جملس المة‬

‫يصادق جملس المة عىل الناص ا‬


‫املصوت عليه‪ ،‬خالل أجل أقصاه عرشون (‪ )20‬يوما‪.‬‬
‫يف حاةل خالف بني الغرفتني يتاح للجنة املتساوية العضاء أجل مثانية (‪ )8‬أايم ا‬
‫للبت يف شأنه‪.‬‬
‫يف حاةل عدم املصادقة لي سبب اكن خالل الجل احملدا د‪ ،‬يصدر رئيس امجلهورية مرشوع قانون املالية اذلي قدا مته‬
‫احلكومة بأمر هل قوة قانون املالية‪.‬‬
‫املادة ‪ :45‬طبقا لحاكم املادة ‪ ( 179‬الفقرة ‪ ) 2‬من ادلس تور تصوت لك غرفة عىل مرشوع القانون املتضمن تسوية‬
‫املزيانية باكمهل ‪ ،‬بعد اختتام املناقشة العامة‪.‬‬
‫سادسا ‪:‬تنفيذ مزيانية ادلوةل‬
‫يمتثل تنفيذ املزيانية العامة يف رصف النفقات و حتصيل اليرادات العامة و يمت ذكل وفق أصول و قواعد حماسبية ‪ ،‬حيث‬
‫تعمتد الدارات العمومية عىل احملاس بة احلكومية أو كام تسمى يف اجلزائر احملاس بة العمومية يف هذه العملية‪ ،‬حيث جندها‬
‫تتضمن مبادئ عامة مثل الفصل بني الآمر ابلرصف ( اكلوايل) و احملاسب العمويم للخزينة العمومية للولية ‪.‬‬
‫ابلنس بة لاليرادات‪ :‬جعل ديون ادلوةل اجته الآخرين ديون ممتازة‪ ،‬الفصل بني املوظفني امللكفني بتقدير الرضائب و‬
‫املوظفني امللكفني بتحصيلها‪.‬‬
‫ابلنس بة للنفقات ‪ :‬ان ترخيص الربملان للحكومة ل يعين أن ترصف لك النفقات الواردة يف املزيانية ‪ ،‬و امنا احلدود القصوى‬
‫لالنفاق ‪ ،‬أي النفاق عندما تنشا احلاجة‪ ،‬و جيب اخذ الذن الرصحي يف حاةل تطلب المر جتاوز احلد القىص من‬
‫النفقات املرخص لها ‪ ،‬كام أوردان يف ما خيص خصائص املزيانية ‪ .‬و تواجه معلية تنفيذ املزيانية مشالك عديدة ‪ ،‬كنشوء‬
‫نفقات غري متوقعة أو فقدان مصادر ايرادات ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -1-6‬العوان امللكفون ابلتنفيذ‬
‫يوجد نوعني من التنفيذ و هام الآمرون ابلرصف و احملاس بون العموميون و ترتكز معلية التنفيذ عىل مبدأ أسايس و هو‬
‫مبدأ الفصل بني الآمر ابلرصف و احملاسب العمويم يف املادة ‪ 55‬من قانون ‪ 21/90‬املتعلق ابحملاس بة العمومية و وفقا‬
‫لهذا املبدأ ل ميكن لزواج الآمرين ابلرصف أن يكونوا حماس بني معينني دلهيم ‪76.‬‬

‫و هذا هبدف تقس مي العمل الداري و زايدة الرقابة املزدوجة ووحدة العمليات املالية مع الصندوق و القضاء عىل‬
‫التالعبات و لكن لهذا املبدأ اس تثناءات منصوص علهيا قانوان مثل التسبيقات و الموال اخلاصة ‪.....‬‬
‫‪ -1-1-6‬الآمرون ابلرصف ‪ :‬خشص مؤهل لتنفيذ العمليات املالية ( الالزتام ‪ ،‬التصفية ‪ ،‬المر ابدلفع) و ميكن‬
‫تصنيفهم اىل ‪:‬‬
‫الآمرون ابلرصف الرئيس يون ‪ ،‬املتواجدون أعىل الهرم الداري‪:‬‬
‫‪ -‬الوزراء هلم صفة الآمر ابلرصف الرئييس ملزيانية ادلوةل العامة لدلوةل لك حسب قطاعه‪.‬‬
‫‪ -‬الولة هلم صفة الآمر ابلرصف الرئييس عندما يتعلق المر مبزيانية الولية ‪.‬‬
‫‪ -‬املسؤولون املعينون عىل املؤسسات العمومية ذات الطابع الداري عندما ينفذون معليات خاصة ابملؤسسة اليت‬
‫يسريوهنا‪.‬‬
‫‪ -‬املسؤولون املعينون عىل مصاحل ادلوةل املس تفيدة من مزيانية ملحقة ‪.‬‬
‫‪ -‬املسؤولون عىل الوظائف املتعلقة بتنفيذ نفقات و اليرادات اخلاصة مبزيانية ادلوةل املعينني أو املنتخبني‪.‬‬
‫نظرا لصعوبة قيام الآمرين ابلرصف بلك العمليات املالية ملزيانية ادلوةل فان القانون اوجد فئة اثنية و يه الآمرين ابلرصف‬
‫لثانويني ‪ ،‬يقومون بتس يري الاعامتدات يف اطار تفويض من الآمرين ابلرصف الرئيس يني كتفويض وزير الصحة جلزء من‬
‫الاعامتدات اللكية املوضوعة حتت ترصفه ملدير حميل حيث يعترب الخري أآمر ابلرصف اثنوي ملزيانية الوزارة ‪.‬‬
‫‪ -2-1-6‬احملاس بون العموميون ‪les comptables publics‬‬
‫حسب املادة ‪ 33‬من القانون ‪ 21-90‬املتعلق ابحملاس بة العمومية " يعد حماس با لك خشص يعني قانوان للقيام‬
‫ابلعمليات التالية"‪:‬‬
‫‪ -‬حتصيل اليرادات و دفع النفقات‬
‫‪ -‬ضامن حراسة الموال و الس ندات و القمي و الش ياء أو املواد امللكف حبفظها‬
‫‪ -‬حركة حساب املوجودات‬

‫المادة ‪ 55‬من القانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬اوت و المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬ ‫‪76‬‬

‫‪81‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يمت اعامتدمه و تعييهنم من طرف وزير املالية‬
‫‪ -‬أصنافهم‪:‬‬
‫أ‪ -‬احملاس بون العموميون الرئيس يون مه امللكفون ابلتس يري املايل للعمليات املولكة هلم‬
‫العون احملاسب املركزي للخزينة‬ ‫‪-‬‬
‫أمني اخلزينة الرئييس‬ ‫‪-‬‬
‫أمني اخلزينة املركزي‬ ‫‪-‬‬
‫أمناء اخلزينة عىل مس توى ‪ 48‬ولية‬ ‫‪-‬‬

‫ب‪ -‬احملاس بون العموميون الثانويني ‪ :‬خيتصون مبجال حمدد و يمتثلون يف‬
‫‪ -‬قابض الرضائب‪ :‬تمتثل هممته يف حتصيل الرضائب اخملتلفة سواء املبارشة أو غري املبارشة و اكن من قبل يقوم‬
‫بتنفيذ مزيانية البدلايت و اليت مت حتويل هذه املهمة لمني اخلزينة البدلي‬
‫قابض أمالك ادلوةل‬ ‫‪-‬‬
‫حمافظ الرهون‬ ‫‪-‬‬
‫أمني اخلزينة البدلي‬ ‫‪-‬‬
‫أمني خزينة املؤسسات الصحية‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -2-6‬تنفيذ النفقات العامة‬


‫تطرق القانون ‪ 21-90‬املتعلق ابحملاس بة العمومية اىل معلية التنفيذ و ذكل يف الفصل الثالث بعنوان معليات التنفيذ (‬
‫املواد من ‪ 14‬اىل ‪ ) 22‬و تنقسم معلية التنفيذ اىل مرحلتني متتابعتني مرحةل ادارية يقوم هبا الآمر ابلرصف و مرحةل‬
‫حماسبية يقوم هبا احملاسب العمويم تشمل اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1-2-6‬املرحةل الدارية‪ :‬تنفذ من طرف الدارة العمومية حتت سلطة الآمر ابلرصف و تشمل املراحل التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬أول‪ :‬الالزتام ابلنفقة‬


‫و هو الواقعة املنشاة للنفقة العامة كنتيجة لعمل ارادي أو غري ارادي لدلوةل‬
‫‪ .1‬الالزتام الرادي مثل‪:‬‬
‫‪ -‬عقد صفقة أشغال‪ ،‬رشاء منقولت‪ ،‬الاقرتاض‪ ،‬التأمينات‪......‬‬
‫‪82‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬تنظمي أو نظام قانوين‪ :‬الجور و التعويضات‪....‬‬
‫‪ -‬قرار قضايئ‪ :‬الفوائد و الرضار اليت تتسبب فهيا الدارة‬
‫‪ -‬قرار انفرادي مثل‪ :‬تعيني مس تخدم أو منح اعانة‪...‬‬

‫‪ .2‬الالزتام غري الرادي‪ ،‬يكون انجتا عن معل خارج عن ارادة الدارة مثل الرضار الناجتة عن حوادث العمل خارج‬
‫املؤسسة مثال و يمتزي هذا الالزتام بأنه غري متوقع يف الغالب‪.‬‬
‫عند حتقق الالزتام قانونيا يقوم الآمر ابلرصف ابعداد بطاقة الالزتام مرفقة ابلواثئق اليت تثبت النفقة و خيتلف شلك‬
‫بطاقة الالزتام و الواثئق املرفقة هبا بني نفقات التس يري و نفقات التجهزي‪.‬‬

‫‪ ‬اثنيا ‪ :‬معلية التصفية‬


‫يه العملية اليت يمت مبوجهبا اثبات و تأكيد وقوع ادلين عىل عاتق ادلوةل بتحديد املبلغ بدقة نقدا ‪ ،‬حيث ل ميكن التحديد‬
‫ادلقيق ملبلغ الصفقة ال بعد معلية التصفية و احلصول عىل لك الواثئق الثباتية و تتضمن العملية مرحلتني ‪:‬‬

‫‪ -‬اثبات أداء اخلدمة‪ :‬فال يمت تسديد راتب املوظف اىل بعد أدائه للخدمة و نفقة السلعة ال بعد اس تالهما‪ .‬من‬
‫خالل واثئق اثباتية من أجل التحديد ادلقيق ملبلغ ادلفع و التأكد من حصة اس تحقاقه أي انه مل يسقط بدفع‬
‫سابق أي عن طريق التقادم الرابعي ‪.‬‬
‫‪ -‬المر ابدلفع‬
‫هو أمر يصدر من الآمر ابلرصف اىل احملاسب العمويم اذلي يقوم بعملية ادلفع يف وثيقة مكتوبة تسمى "حواةل‬
‫ادلفع" أو " المر ابدلفع" حسب صفة الآمر ابلرصف حيث يقوم الآمر ابلرصف الرئييس ابصدار " المر ابدلفع"‬
‫أما الآمر ابلرصف الثانوي فيقوم ابصدار " حواةل ادلفع"‪ .‬يمت يف كثري من احلالت اجراء معلية التصفية و المر ابدلفع‬
‫يف أآن واحد و لكن أحياان أخرى تنفذان بشلك مس تقل ‪.‬‬
‫أثناء معلية المر ابدلفع عىل المر ابلرصف مراعاة الاعتبارات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬ل جيب أن يتجاوز املبلغ الجاميل للوامر ابدلفع احملررة خالل س نة مبلغ الاعامتدات املوضوعة حتت ترصف الآمر‬
‫ابلرصف خالل الس نة املالية‬
‫‪ -‬تنهتيي معلية المر ابدلفع يوم ‪ 20‬ديسمرب للس نة املالية‬

‫‪83‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2-2-6‬املرحةل احملاسبية لتنفيذ النفقات ( ادلفع)‬
‫و يه العملية اليت يمت حتويل مبلغ النفقة من اذلمة املالية لدلوةل اىل حساب املس تفيد من النفقة و هنا يقوم احملاسب‬
‫العمويم ابلتأكد من قانونية المر ابدلفع و توفر الاعامتدات املالية و خمتلف التأشريات املطلوبة " املراقب املايل" ‪ ،‬ادلفع‬
‫يكون اما نقدا أو عن طريق س ندات اخلزينة أو عن طريق املقاصة ‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬الرقابة عىل تنفيذ املزيانية‬
‫تعترب الرقابة عىل املزيانية العامة لدلوةل ذات أمهية ابلغة فامي خيص فعالية النفقات العمومية يف حتقيق و اش باع احلاجات‬
‫العامة و حتقيق الاس تقرار الاقتصادي و الاجامتعي و حىت الس يايس ‪ ،‬حيث ابلضافة اىل القواعد املتبعة يف رصفها أي‬
‫حتقيقها لقىص منفعة ممكنة بأقل نفقة ممكنة ‪ ،‬فان وظيفة الرقابة تس هتدف عدم حياد املزيانية العامة لدلوةل عن أهدافها‬
‫املرسومة لها ‪ ،‬حيث تتعدد و تتنوع أنواع الرقابة ابختالف مراحل تنفيذ املزيانية‪ ،‬و اختالف الترشيعات و القوانني‬
‫املؤطرة لتنفيذ املزيانية العامة لدلوةل ‪.‬‬
‫فاملفهوم الضيق للرقابة يرتكز عىل الرقابة املبارشة لتحصيل اليرادات و رصف النفقات‪ ،‬فنجد الرقابة الدارية أي رقابة‬
‫السلطة التنفيذية عىل نفسها و رقابة السلطة الترشيعية ( الربملانية ) ابتداءاً من الرقابة السابقة املمتثةل يف ترخيص و اقرار‬
‫املزيانية العامة لدلوةل ‪ ،‬و الرقابة املزتامنة عن طريق الاس تجواابت و جلان التحقيق الربملانية و الرقابة الالحقة عىل تنفيذ‬
‫املزيانية أي رضورة مصادقة الربملاانت عىل احلساب اخلتايم للس نة املالية بعد تنفيذ لك مزيانية ‪ .‬أما النوع الثالث و هو‬
‫الرقابة املس تقةل أو رقابة السلطة القضائية و اليت تعترب من أجنع أنواع الرقابة مقارنة ابلنواع السابقة نظرا لس تقاللية‬
‫الهيئات امللكفة هبا عن السلطة التنفيذية أكرث من السلطة الترشيعية‪.‬‬
‫أما املفهوم الواسع للرقابة فيتجاوز الرقابة املبارشة عىل تنفيذ املزيانية اىل النظر يف جدوى املشاريع املوهجة لتلبية احلاجات‬
‫العامة‪ ،‬كام احلال ابلنس بة للرقابة املبارشة التضمن التنفيذ القانوين للمزيانية و ل هتمت كثريا مبجالت رصف النفقات و‬
‫مصادر حتصيل اليرادات العامة ( ما عدا الرقابة الربملانية اليت هتمت ابلرقابة املوسعة عىل العمل احلكويم ولها أدوات‬
‫دس تورية ذلكل )‪ .‬ذلكل فان املفهوم الواسع للرقابة عىل املزيانية العامة يعين رضورة بناء القرارات العمومية و التس يري‬
‫العمويم بصفة عامة عىل أسس علمية و موضوعية هادفة ‪ ،‬لن تكل القرارات ستنعكس يف شلك نفقات مفثال مرشوع‬
‫بناء منشأآت جديدة أو جتس يد ملشاريع ذات منفعة العامة ي ابن خيضع اىل دلراسة جدوى حىت تكون لها فعالية انحجة‬
‫من حيث التلكفة ‪.‬‬
‫كذكل يلعب اجملمتع املدين و الثقافة الاجامتعية و ثقافة املواطنة دلى املواطن دور هام يف حتقيق الرقابة املوسعة و مساعدة‬
‫املسري العمويم يف اختاذ القرار السلمي‪ .‬حيث قد تغريت النظرة اىل الشفافية يف الدارة مدفوعة من قبل املسؤولني‬

‫‪84‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫املنتخبني احملليني تدرجييا حول دور املواطن‪ .‬و قد حول هذا التغيري موضوع التقيمي‪ ،‬فأصبحت مشاركة الساكن يف‬
‫معلية التقيمي يف عدة دول مقننة و ارشاكه يف تقيميهم‪ ،‬هذه املشاركة ميكن أن تتخذ شلك رشاكة أو التشاور‪ .‬ومل يعد‬
‫ابماكن املسؤولني احملليني املنتخبني جتاهل املواطن يف تنفيذ الس ياسات العامة ‪77‬‬

‫الشلك رمق (‪ :)02‬نقاط الضعف املعتادة يف املزيانية العامة‬

‫املصدر ‪ :‬جمي برميب و لورا زوراتو ‪ ،‬البنك ادلويل‪ ،‬الطر املتوسطة املدى ‪ ،‬الداء و ادلروس املس تقاة ‪ .2009 ،‬ص‬
‫‪04‬‬
‫‪ -1-7‬تعريف الرقابة املالية احلكومية ‪:‬‬
‫يعرب عن الرقابة املالية بأهنا مجموعة الجراءات و الوسائل املتبعة للتأكد من أن تنفيذ العمليات املالية احلكومية يمت وفقا‬
‫للخطط و الهداف املوضوعة ذلكل بدون أخطاء و خمالفات ‪78.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪Tremblay, Marielle et al , Développement local, économie sociale et démocratie, Collection Pratiques et politiques‬‬
‫‪sociales et économiques) ,‬‬ ‫‪Presses de l’Université du Québe, 2002.p 275‬‬

‫المحاسبة الحكومية‪ ،‬المؤسسة العامة للتعليم الفني و التدريب المهني ‪ ،‬المملكة العربية السعودية ‪ ،‬بدون سنة نشر‪ .‬ص ‪75‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪85‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2-7‬أنواع الرقابة ‪:‬‬
‫‪ .I‬الرقابة الدارية ‪ :‬و تتولها وزارة املالية و ابلتحديد مفتش ية املالية ‪.‬‬
‫فالرقابة املوضوعية او املاكنية ‪ contrôle sur place‬تعين انتقال الرئيس اىل موقع معل املرؤوس ليدقق يف اعامهل ‪ ،‬اكن‬
‫ينتقل مدير املالية العامة اىل ماكتب رؤساء املصاحل ‪ ،‬و رئيس املصلحة اىل ماكتب رؤساء ادلوائر و رئيس ادلائرة اىل‬
‫ماكتب سائر املوظفني التابعني هل‪.‬‬
‫اما الرقابة عىل اساس املستندات " ‪ "Contrôle – Sur – Pièces‬فتعين حفص الرئيس لعامل مرؤوس يه من خالل‬
‫التقارير و الواثئق اليت يرسلها هؤلء الاخريون اليه‪ .‬و لكن الرقابة الدارية ل تعدو أن تكون رقابة من الدارة عىل نفسها‬
‫أي رقابة ذاتية أو داخلية طبقا للقواعد اليت تضعها السلطة التنفيذية و لهذا فاهنا مل تعد اكفية يف ادلول املعارصة للتأكد من‬
‫حسن الترصف يف الموال العامة‪79.‬‬

‫أ‪ -‬الرقابة قبل تنفيذ املزيانية‪ :‬و متثل اجلزء الكرب من الرقابة الدارية و تمتثل يف عدم رصف أي مبلغ ال اذا اكن مطابقا‬
‫للقوانني‪...‬و مكثال عدم التأشري عىل رصف أي مبلغ دون وجود اعامتد أو يف حاةل جتاوز املبلغ املسموح به‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرقابة الالحقة عىل تنفيذ املزيانية ‪ :‬و تتلخص يف اعداد حساابت شهرية و ربع س نوية‪ ،...‬و يقوم املراقب املايل يف‬
‫لك وزارة أو مصلحة بفحصها‪.‬‬
‫‪ .II‬الرقابة الترشيعية‪:‬‬
‫و تتولها الربملاانت ( رقابة س ياس ية )( أس ئةل شفوية أو خطية‪ ،‬أو حىت اس تجواب ) و خصوصا من اللجان املالية‬
‫ابلربملان ‪.‬‬
‫أ‪ -‬املرحةل املعارصة ( السابقة ) لتنفيذ املزيانية‬
‫ختتص هبا جلنة الشؤون الاقتصادية و املالية و اليت حيق لها أن تطلب الواثئق و املستندات الالزمة أثناء الس نة املالية‬
‫فعند وجود خمالفة فيكون من حقها تقدمي أس ئةل و اس تجواابت و حتريك املسؤولية الس ياس ية ضد لك خمالف و تمت معلية‬
‫الرقابة خصوصا عند طلب اعامتدات اضافية ‪ ،‬و يف العموم ميكن للربملان أن يراقب نشاط و أداء احلكومة يف خمتلف‬
‫اجملالت و مهنا اجملال املايل‪ ،‬بواسطة الليات التالية‪80:‬‬

‫عادل احمد حشيش‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة و النشر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪.1992 ،‬ص ‪312‬‬ ‫‪79‬‬

‫‪ 80‬محمد الصغير بعلي و يسرى أبو عالء‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار العلوم للنشر و التوزيع ‪،‬عنابة ‪ ،‬الجزائر ‪.2003،‬ص‪ .‬ص‪.116-.115‬‬

‫‪86‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬الاس امتع و الاس تجواب‪ :‬ميكن للجان الربملان بغرفتيه أو جملس يه حسب ادلس تور أن تس متع اىل أي وزير أو‬
‫اس تجواب احلكومة برمهتا ‪.‬‬
‫‪ -‬السؤال‪ :‬ميكن لعضاء الربملان وفقا لدلس تور أن يسألوا أي وزير كتابيا أو شفواي عن أي موضوع أو قضية و‬
‫خاصة املتعلقة ابملزيانية‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشة بيان الس ياسة العامة‪ :‬طبقا لدلس تور تلزتم احلكومة بتقدمي بيان للس ياسة العامة أمام الربملان تعقبه مناقشة‬
‫لعمل و أداء احلكومة ملعرفة مدى تقدم و تنفيذ برانمج احلكومة اذلي اكن الربملان قد وافق عليه دلى تقدميه من‬
‫طرف احلكومة بعد تعييناها‬
‫‪ -‬جلنة التحقيق‪ :‬مبوجب املواد ادلس تورية ميكن لك غرفة للربملان يف اطار اختصاصاهتا أن تنشئ يف أي وقت جلان‬
‫حتقيق يف قضااي ذات مصلحة عامة رشط أن ل تكون تكل القضااي حمل حتقيق قضايئ ‪ .‬و حيدد النظام ادلاخيل‬
‫للربملان بغرفتيه كيفية تشكيل هذه اللجان و اجراءات ووسائل أداء هممهتا يف التحقيق و امحلاية املبسوطة عىل‬
‫أعضاهئا و الجراءات املرتتبة عىل نتاجئ التحقيق ‪.‬‬
‫كام تتجىل رقابة الربملان‪ ،‬يف مرحةل تنفيذ املزيانية بصورة واحضة دلى مناقشة قانون املالية التمكييل اذلي تقدمه احلكومة‬
‫للربملان أثناء الس نة املالية بغرض تمكةل أو تعديل بعض الوضاع املالية و الاقتصادية املس تجدة‬
‫ب‪ -‬املرحةل الالحقة عىل تنفيذ املزيانية ‪ :‬تتعلق هذه املرحةل مبناقشة احلساب اخلتايم للس نة املالية السابقة ‪.‬و املصادقة‬
‫عىل قانون تسوية املزيانية أي املزيانية الفعلية و اعامتده لاليرادات الفعلية احملققة ‪.‬‬
‫‪ .III‬الرقابة املس تقةل‪:‬‬
‫تعترب أكرث أنواع الرقابة فاعلية‪ ،‬و تتولها هيئة متخصصة تقوم بفحص تفاصيل تنفيذ املزيانية و مراجعة حساابت احلكومة‬
‫‪ ،‬و ختتلف هذه الهيئة من دوةل اىل أخرى يف فرنسا ‪ cours de comptes‬حممكة احلساابت‪.‬‬
‫و يف اململكة العربية السعودية يوجد ديوان املراقبة العامة ‪ ،‬اتبع لرئيس جملس الوزراء ميارس رقابة لحقة عن طريق‬
‫مراجعة احلساب اخلتايم لدلوةل و لك املؤسسات اليت تسامه فهيا ادلوةل ‪81.‬‬

‫و يف اجلزائر جملس احملاس بة‪ ،‬رقابة جملس احملاس بة تكون عىل أعامل احملاس بني و ليس لها أي سلطة عىل املوظفني‬
‫الداريني‪ .‬تقوم بتقدمي تقرير س نوي عام اكتشف من خمالفات يف الوزارات و تقدميه اىل رئيس ادلوةل ليوزعه عىل الربملان‬
‫ليناقش احلساب اخلتايم‪.‬‬

‫المحاسبة الحكومية‪ ،‬المؤسسة العامة للتعليم الفني و التدريب المهني‪ ،‬مرجع يبق ذكره ‪ ،‬ص ‪80‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪87‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أنشئ جملس احملاس بة مبوجب املادة ‪ 190‬من دس تور ‪ 1976‬وتكرس مبوجب املادة ‪ 160‬من دس تور ‪ ،1989‬وهو هيئة‬
‫عليا للرقابة البعدية عىل أموال ادلوةل وامجلاعات القلميية واملرافق العمومية ترسي علهيا حاليا أحاكم املادة ‪ 170‬من دس تور‬
‫‪ 1996‬املعدل ابلقانون رمق ‪ 03-02‬املؤرخ يف ‪ 10‬أفريل ‪ 82 2002‬والقانون رمق ‪ 19-08‬املؤرخ يف ‪ 15‬نومفرب ‪83 2008‬‬

‫تأسس جملس احملاس بة س نة ‪ 1980‬بصدور المر رمق ‪ 05-80‬املؤرخ يف ‪ 1‬مارس ‪ 1980‬واملتعلق مبامرسة وظيفته الرقابية‪.‬‬
‫وخيضع حاليا يف تس يريه للمر رمق ‪ 20-95‬املؤرخ يف ‪ 17‬يوليو ‪ ،1995‬املعدل واملمتم ابلمر رمق ‪ 02-10‬املؤرخ يف ‪26‬‬
‫غشت ‪ ،2010‬اذلي حيدد صالحيات اجمللس‪ ،‬تنظميه وسريه وجزاء حترايته‪.‬‬
‫ابلرمغ من اعامتد قانون ضبط املزيانية ال أنه مل يمت العمل به ال بداية س نة ‪ ( 2011‬صدر خالهل قانون ضبط املزيانية‬
‫‪ )2008‬و هذا بأثر رجعي أي س‪ 3-‬بتأخري ثالث س نوات ‪ ،‬ابلرمغ من أن املرشع وضع ثالث س نوات تكفي‬
‫احلكومة لتحضري قانون ضبط املزيانية اخلتايم ‪ .84‬مع الشارة اىل أن قانون ضبط املزيانية لسنيت ‪ 1979‬و ‪ 1980‬صدر‬
‫قبل صدور قانون ‪. 84-17‬‬

‫‪ -3-7‬فعالية الرقابة عىل املزيانية العامة لدلوةل‬


‫ختتلف فعالية الرقابة عىل املزيانية العامة لدلوةل بني ادلول املتقدمة و ادلول النامية‪ ،‬فادلول املتقدمة دلهيا اطار‬
‫مؤسسايت قوي يضم حتضري انحج و تنفيذ حممك و سهل للمزيانية العامة حيث تلعب الرقابة الدارية دورا هاما يف ذكل أما‬
‫الرقابة الترشيعية الهدف السايس مهنا هو حتقيق املزيانية لقىص قدر من املنافع للمجمتع ‪ ،‬و كذكل الرقابة املس تقةل لها‬
‫دور كبري و صالحيات واسعة يف مراقبة و حماس بة و مساءةل املسؤولني و املوظفني يف ادلوةل عن طريق مراقبة متواصةل‬
‫لتنفيذ املزيانية و لك ما هل عالقة ابليرادات و النفقات مبا يف ذكل التس يري العمويم‪ .‬و يف اجململ فان لك أنواع الرقابة‬
‫متتاز ابلكفاءة و الفعالية ختتلف درجهتا من بدل اىل أآخر ‪.‬‬
‫أما ادلول النامية فتمتزي بضعف مؤسسايت عام و تداخل الصالحيات بني السلطات التنفيذية و الترشيعية و‬
‫القضائية و منظومة قانونية غري متجانسة مما جيعل الرقابة عىل تنفيذ املزيانية بأنواعها الثالثة متتاز بضعف الفعالية و تأخر‬
‫الكشف عن الاختاللت يف تنفيذ املزيانية ‪ ،‬رمغ وجود الدوات القانونية ال أن تطبيقها بنجاعة ميثل اكرب حتدي لها ‪.‬‬
‫فالسلطة التنفيذية تعاين من تفيش الفساد الداري خيتلف مس تواه من دوةل اىل أخرى‪ ،‬أما السلطة الترشيعية‬
‫تعاين من نقص وعي ممثيل الشعب و ضعف مس توامه الاكدميي ابلضافة اىل تأثرمه ابلشعوبية و اجلهوية يف بعض ادلول‪،‬‬
‫مما جيعل مناقشة مشاريع القوانني العادية و املالية ل يلقى الاهامتم و الوعي الالزمني لتحقيق الصاحل العام و الرقابة الفعاةل‬
‫(الجريدة الرسمية رقم ‪ 25‬المؤرخة في ‪ 14‬أفريل ‪)2002‬‬ ‫‪82‬‬

‫(الجريدة الرسمية رقم ‪ 63‬المؤرخة في ‪ 16‬نوفمبر ‪.)2008‬‬ ‫‪83‬‬

‫دنيدني يحي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.61‬‬ ‫‪84‬‬

‫‪88‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫عىل التس يري العمويم بصفة عامة ‪ .‬أما السلطة القضائية فتمتتع ابس تقالل نس يب يف ممارسة صالحياهتا بسبب طرق تعيني‬
‫القضاة و تشكيةل احملامك و اجملالس القضائية اليت تعترب من صالحيات السلطة التنفيذية أحياان ‪.‬‬

‫اخلامتة‬
‫حاولنا من خالل هذه احملارضات الملام جبميع جوانب املالية العامة و عالقاهتا و ارتباطاهتا مع بقية العلوم ليك تقوم ادلوةل‬
‫بوظائفها املنوطة هبا و لجل هذه املهام ادلس تورية ل بد من ايرادات عامة لتغطية نفقاهتا الس نوية و براجمها التمنوية‪ .‬لهذا‬
‫الغرض جاءت هذه احملارضات متسلسةل مهنجيا و معرفيا بداية من عمل املالية العامة و عالقته ابلعلوم الخرى و احلاجات‬
‫العامة و املمتثةل أساسا يف تقدمي اخلدمات العامة مث تطرقنا اىل حمور النفقات العامة و تقس اميته و القواعد اليت حتمك انفاقها‬
‫و اليت مت اثراهئا مبراحل اجراء الصفقات العمومية ‪ ،‬مث مت التطرق اىل اليرادات العامة و تقس اميهتا من رضائب و رسوم و‬
‫قروض عامة و أمالك ادلوةل و القواعد اليت حتمك حتصيلها ‪ .‬و أخريا املزيانية العامة لدلوةل و خصائصها و تقس اميهتا و‬
‫املبادئ اليت حتمك اعدادها و كذا تنفيذها و الرقابة عللها مبختلف أنواعها‪.‬‬
‫حاولنا قدر الماكن يف هذه املطبوعة املوازنة بني اجلوانب الاقتصادية للاملية العامة و اجلوانب القانونية لها حىت يس تطيع‬
‫الطالب كسب معارف ميدانية و أاكدميية‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫قامئة املصادر و املراجع ‪:‬‬


‫الكتب ابللغة العربية‪:‬‬
‫محمد الساحل‪ ،‬املالية العامة ‪ ،‬الطبعة الوىل‪ ،‬جسور للنرش و التوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2017،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫رمضان صديق‪ ،‬الوجزي يف املالية العامة و الترشيع الرضييب‪ ،‬بدون دار نرش ‪ ،‬مرص‪2016 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حمرزي محمد عباس‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2015 ،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مرتزق عدمان ‪ ،‬التس يري العمويم بني الاجتاهات الالكس يكية و الاجتاهات احلديثة ‪ ،‬الطبعة الوىل ‪ ،‬جسور‬ ‫‪-4‬‬
‫للنرش و التوزيع ‪ ،‬اجلزائر ‪2015‬‬
‫دنيدين حيي ‪ ،‬املالية العمومية ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار اخلدلونية ‪ ،‬اجلزائر ‪.2014 ،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫زين ادلين بومرزوق‪ ،‬اخلدمة العمومية بني تطبيقات النصوص القانونية و الواقع ‪ ،‬دار الكتاب العريب ‪ ،‬اجلزائر ‪،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪2014‬‬
‫محمد خادل املهايين ‪ ،‬حمارضات يف املالية العامة ‪ ،‬املعهد الوطين لالدارة العامة ‪،‬اجلزائر ‪.2013 ،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫جميس أندرسون ‪ ،‬ترمجة عامر الكبييس‪ ،‬صنع الس ياسات العامة ‪ ،‬الطبعة اخلامسة ‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬عامن الردن‬ ‫‪-8‬‬
‫‪.2013‬‬
‫نبيل صقر‪ ،‬الوس يط يف رشح قانون العقوابت اخلاصة ( اجلرمية الرضيبية و الهتريب الرضييب ) ‪،‬دار الهدى ‪ ،‬اجلزائر‬ ‫‪-9‬‬
‫‪.2013 ،‬‬
‫‪ -10‬غازي عبد الرزاق النقاش‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار وائل للنرش‪ ،‬عامن الردن ‪2010‬‬
‫‪ -11‬عاطف ولمي اندراوس‪ ،‬الاقتصاد املايل العام‪ ،‬دار الفكر اجلامعي السكندرية ‪ ،‬مرص ‪2010‬‬
‫‪ -12‬رضيفي اندية ‪ ،‬تس يري املرفق العام و التحولت اجلديدة ‪،‬دار بلقيس ‪ ،‬اجلزائر‪2010 ،‬‬
‫‪ -13‬محمد جاري الصغري‪ ،‬الاقتصاد العمويم ( مبادئ و مناجه يف ختصيص املوارد )‪ ،‬دار النرش ‪ ،M.S.D‬اجلزائر ‪.2010‬‬
‫‪ -14‬سلطاين عبد العظمي ‪ ،‬تس يري و ادارة أمالك الوطنية يف الترشيع اجلزائري ‪ ،‬دار اخلدلونية‪ ،‬اجلزائر ‪. 2010 ،‬‬
‫‪ -15‬سعيد بوشعري‪ ،‬القانون ادلس توري و النظم الس ياس ية املقارنة ‪ ،‬اجلزء الول ‪،‬الطبعة احلادية عرش ‪ ،‬ديوان‬
‫املطبوعات اجلامعية ‪ ،‬اجلزائر ‪.2010‬‬
‫‪ . -16‬يلس شاوش بشري‪ ،‬املالية العامة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر‪ 2008،‬ص‪-119‬‬
‫‪ -17‬فرجية حسني ‪ ،‬اجراءات املنازعات الرضيبية يف اجلزائر‪ ،‬دار العلوم للنرش و التوزيع ‪ ،‬عنابة ‪ ،‬اجلزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -18‬عبد اجمليد قدي ‪ ،‬املدخل اىل الس ياسات الاقتصادية اللكية ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪ .‬اجلزائر ‪.2006‬‬
‫‪90‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -19‬خادل حشادة اخلطيب‪ ،‬امحد زهري شامية ‪ ،‬أسس املالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنرش ‪،‬عامن الردن ‪.2005‬‬
‫‪ -20‬محمد الصغري بعيل و يرسى أبو عالء‪ ،‬املالية العامة ‪ ،‬دار العلوم للنرش و التوزيع ‪،‬عنابة ‪ ،‬اجلزائر ‪2003،‬‬
‫‪ -21‬جميس جوارتيين و أآخرون‪ ،‬ترمجة عبد الفتاح عبد الرمحن وأآخرون ‪،‬الاقتصاد اللكي ‪ ،‬الاختيار العام و اخلاص‪،‬‬
‫دار املرخي ‪ ،‬الرايض ‪،‬اململكة العربية السعودية ‪1988‬‬
‫‪ -22‬حازم الببالوي ‪ ،‬دور ادلوةل يف الاقتصاد ‪ ،‬دار الرشوق ‪ ،‬الطبعة الوىل ‪ ،‬القاهرة ‪ 1998 ،‬م‬
‫‪ -23‬موىس ابراهمي‪ ،‬الس ياسة الاقتصادية و ادلوةل احلديثة ‪ ،‬الطبعة الوىل ‪ ،‬دار املهنل اللبناين‪ ،‬بريوت ‪.1998‬‬
‫‪ -24‬محمد دويدار ‪ ،‬مبادئ الاقتصاد الس يايس ‪ ،‬اجلزء الول ‪ ،‬السكندرية ‪ ،1993‬مطبعة التوين‬
‫‪ -25‬صاحل الروييل ‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪،‬اجلزائر‪.1992 ،‬‬
‫‪ -26‬عادل امحد حشيش‪ ،‬أساس يات املالية العامة‪ ،‬اجلزء الول‪ ،‬دار الهنضة العربية للطباعة و النرش ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬لبنان ‪،‬‬
‫‪.1992‬‬
‫‪ -27‬عادل امحد حشيش‪ ،‬أساس يات املالية العامة‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬دار الهنضة العربية للطباعة و النرش ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬لبنان ‪،‬‬
‫‪.1992‬‬
‫‪ -28‬عيل خليفة الكواري‪ ،‬دور املرشوعات العامة يف التمنية الاقتصادية ‪ ،‬عامل املعرفة ‪ ،‬اجمللس الوطين للثقافة و الفنون و‬
‫الآداب ‪ ،‬الكويت ‪1981 .‬‬
‫‪ -29‬امحد الرشابيص ‪ ،‬املعجم الاقتصادي الساليم ‪ ،‬دار اجليل ‪. 1981 ،‬‬
‫‪ -30‬عيىس عبده‪ ،‬العقود الرشعية احلامكة للمعامالت املالية املعارصة‪ ،‬مؤمتر الفقه الساليم‪ ،‬جامعة المام محمد بن سعود‬
‫السالمية‪ ،‬الطبعة الوىل‪1977 .‬‬
‫‪ -31‬محمد حلمي مراد ‪ ،‬مالية ادلوةل‪ ،‬مطبعة هنضة مرص‪ ،.‬القاهرة ‪1964 ،‬‬
‫‪ -32‬احملاس بة احلكومية‪ ،‬املؤسسة العامة للتعلمي الفين و التدريب املهين ‪ ،‬اململكة العربية السعودية ‪ ،‬بدون س نة نرش‪.‬‬
‫‪ -33‬منذر حقف‪ ،‬النصوص الاقتصادية من القرأآن و الس نة ‪ ،‬مركز النرش العلمي ‪ ،‬الطبعة الوىل ‪ ،‬جامعة املكل عبد‬
‫العزيز‪ ،‬اململكة العربية السعودية ‪. 1995 ،‬‬

‫املذكرات و الطروحات و مطبوعات احملارضات ‪:‬‬


‫‪ -34‬صونيا عابد ‪ ،‬مطبوعة حمارضات يف املالية العامة ‪ ،‬لكية الرشيعة و الاقتصاد ‪،‬جامعة المري عبد القادر للعلوم‬
‫السالمية ‪ ،‬الس نة اجلامعية ‪2014/2013‬‬
‫‪ -35‬حصامي مسرية‪ ،‬عقود البوت ‪ ،B.O.T‬اطار لس تقبال القطاع اخلاص يف مشاريع البىن التحتية ‪ ،‬مذكرة غري منشورة‬
‫مضن متطلبات نيل درجة املاجس تري يف القانون ‪ ،‬جامعة مولود معمري تزيي وزو املومس اجلامعي ‪2011/2010‬‬

‫‪91‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -36‬دراويس مسعود ‪،‬الس ياسة املالية ودورها يف حتقيق التوازن الاقتصادي حاةل اجلزائر‪ ، 2004 -1990 :‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل درجة دكتوراه دوةل غري منشورة ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2006/2005‬‬
‫‪ -37‬أوهيب بن ساملة ايقوت‪ ،‬الغش الرضييب‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجس تري يف القانون اجلنايئ و العلوم اجلنائية‪ ،‬لكية‬
‫احلقوق و العلوم الدارية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬الس نة اجلامعية ‪2003- 2002‬‬

‫املؤمترات و امللتقيات و ادلورايت و املوسوعات‬


‫‪ -38‬ادلليل التطبيقي للرمس عىل القمية املضافة ‪ ،‬املديرة العامة للرضائب‪ ،‬وزارة املالية ‪ ،‬امجلهورية العامة ادلميقراطية‬
‫الشعببة ‪. 2017‬‬
‫‪ -39‬مجيةل محيدة ‪ ،‬مفهوم الصفقات العمومية بني الطبيعة التعاقدية والقيود الترشيعية ‪ ،‬امللتقى الوطين السادس "دور‬
‫قانون الصفقات العمومية يف حامية املال العام" جامعة حيي فارس املدية‪ ،‬كلية احلقوق ‪ 20 ،‬ماي ‪2013‬‬
‫‪ -40‬محيدة امحد رسير‪ ،‬الصفقات العمومية و طرق ابراهما ‪ ،‬امللتقى الوطين السادس "دور قانون الصفقات العمومية يف‬
‫حامية املال العام" جامعة حيي فارس املدية ‪ ،‬لكية احلقوق ‪ 20 ،‬ماي ‪2013‬‬
‫‪ -41‬معمر قوادري محمد‪ ،‬تطور مفهوم المالك الوطنية يف القانون اجلزائري ‪ ،‬جمةل الاكدميية لدلراسات الاجامتعية و‬
‫النسانية ‪ ،‬العدد ‪ 2011- 05‬ص ص ‪31-23‬‬
‫‪ -42‬قارة مالك‪ ،‬اشاكلية الاقتصاد غري الرمسي يف اجلزائر مع عرض ومقارنة جتارب ‪:‬املكس يك‪،‬تونس والس نغال‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية وعلوم التس يري‪ ،‬جامعة منتوري قس نطينة ‪ ،‬الس نة اجلامعية ‪-2009‬‬
‫‪ . 2010‬ص ‪.149‬‬
‫‪ -43‬جريدة الفجر اليومية‪ ،‬عدد ليوم ‪2012.10.21‬‬
‫‪ -44‬اجملةل اجلزائرية للاملية العامة‪ ،‬جمةل س نوية صادرة عن جامعة تلمسان و امجلعية الوطنية للاملية العامة العدد رمق‬
‫‪ISSN :2170-1881‬‬
‫‪ -45‬برميب و لورا زوراتو ‪ ،‬البنك ادلويل‪ ،‬الطر املتوسطة املدى ‪ ،‬الداء و ادلروس املس تقاة ‪2009 ،‬‬

‫‪ -46‬املوقع الالكرتوين لروس يا اليوم ‪ ،‬اترخي الاطالع ‪ 2017/09/25‬عىل الرابط‬


‫‪https://arabic.sputniknews.com/arabic.ruvr.ru/news/2014_12_18/281427861‬‬

‫‪ -47‬املديرية العامة للرضائب ‪ ،‬وزارة املالية ‪ ،‬اجلزائر ‪ :‬اترخي الاطالع ‪2017/09/16‬‬


‫‪https://www.mfdgi.gov.dz/index.php/ar/2014-05-29-13-06-50/151-2014-07-31-08-02-24‬‬

‫‪92‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -48‬املديرية العامة للرضائب‪ ،‬وزارة املالية ‪ ،‬اجلزائر ‪ :‬اترخي الاطالع ‪2017/09/16‬‬
‫‪https://www.mfdgi.gov.dz/index.php/ar/2014-03-24-14-21-50/conventions-fiscales‬‬

‫‪ -49‬معر بن عبد العزيز قرييش‪ ،‬اجلزية واخلراج‪ ،‬ش بكة الالوكة اترخي الاطالع ‪ 2017/09/15‬عىل الرابط ‪:‬‬
‫‪http://www.alukah.net/sharia/0/73973/‬‬

‫‪ -50‬اسامعيل عبد الفتاح عبد الاكيف‪ ،‬املوسوعة الاقتصادية و الاجامتعية‪ ،‬مركز السكندرية للكتاب‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مرص‬
‫‪. 2005 ،‬‬

‫القوانني و اجلرائد الرمسية‬


‫‪ -51‬القانون العضوي رمق ‪ 12-16‬مؤرخ يف ‪ 22‬ذي القعدة عام ‪ 1437‬ا ملوافق ‪ 25‬غشت س نة ‪2016‬‬
‫حيدد تنظمي المجلس الشعيب الوطين وجملس المة ومعلهام وكذا العالقات الوظيفية بيهنام وبني احلكومة‪.‬‬
‫‪ -52‬املرسوم الرئايس رمق ‪ 247-15‬مؤرخ يف ‪ 16‬سبمترب س نة ‪ ،2015‬يتضمن تنظمي الصفقات العمومية و تفويضات‬
‫املرفق العام‪( .‬اجلريدة الرمسية رمق ‪ 50‬املؤرخة يف ‪ 20‬سبمترب ‪.)2015‬‬
‫‪ -53‬القانون ‪ 14/08‬املؤرخ يف ‪ 3‬أوت ‪ 2008‬واملعدا ل واملمتم للقانون ‪ 30/90‬املؤرخ يف ‪ 1990/12/1‬واملتضمن قانون‬
‫المالك الوطنية‬
‫‪ -54‬المر رمق ‪ 20-95‬املؤرخ يف ‪ 17‬يوليو ‪ ،1995‬املعدل واملمتم ابلمر رمق ‪ 02-10‬املؤرخ يف ‪ 26‬غشت ‪ ،2010‬اذلي‬
‫حيدد صالحيات جملس احملاس بة‪ ،‬تنظميه وسريه وجزاء حترايته‪.‬‬
‫‪ -55‬القانون ‪ 21-90‬املؤرخ يف ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬و املتعلق ابحملاس بة العمومية‬
‫‪ -56‬املادة ‪ 24‬من القانون ‪ 17-84‬املؤرخ يف‪ 07‬يوليو ‪ 1984‬املتعلق بقوانني املالية ‪ ،‬اجلريدة الرمسية عدد ‪ 28‬بتارخي ‪10‬‬
‫يوليو ‪1984‬‬
‫‪ -57‬المر رمق ‪ 05-80‬املؤرخ يف ‪ 1‬مارس ‪ 1980‬واملتعلق بتأسيس جملس احملاس بة و ممارسة وظيفته الرقابية‪.‬‬

‫الكتب ابللغة الجنبية‬


‫‪58- Toshihiro Ihori , Principles of Public Finance , Springer Texts in Business and Economics,‬‬
‫‪Springer,2017‬‬
‫‪59- Veiga L.G., Kurian M., Ardakanian R. , Public Budgets: Governance Structures, Norms, and‬‬
‫‪Organizational Practices. In: Inter governmental Fiscal Relations. Springer Briefs in‬‬
‫)‪Environmental Science. Springer, Cham, (2015‬‬

‫‪93‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫طاليب صالح الدين‬.‫د‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
60- Florence Huart , Économie des finances publiques, Dunod ,Paris ,2012
61- Gary Bandy , Financial Management and Accounting in the Public Sector, Routledge; 1 edition
(August 27, 2011) .
62- Ann O’M. Bowman, Richard C. Kearney , State and Local Government, Eighth Edition,
Wadsworth, Cengage Learning, 2011
63- Maurice Mullard, The Politics of Public Expenditure, Second edition , Routledge , London and
New York, 2005.
64- Pierre P. Tremblay ,Sisyphe et le Financement de l'Etat, Pu Quebec (1 septembre 2005).
65- Dietmar Wellisch, Theory of Public Finance in a Federal State, Cambridge University Press
,2004 .
66- François_Lévêque, Économie de la réglementation, Edition la découverte , paris,2004 .
67- Tremblay, Marielle et al , Développement local, économie sociale et démocratie, Collection
Pratiques et politiques sociales et économiques) , Presses de l’Université du Québe, 2002
68- James M. Buchanan, Public Finance in Democratic Process Fiscal Institutions and Individual
Choice, Volume 4 , Liberty Fund, Inc., 1999.
69- Andre Bernard, Politique et gestion des finances publiques , Québec et Canada Presses
Universitaires du Québec ,1992.
70- Harvey S. Rosen, Studies in State and Local Public finance , by the National Bureau of
Economic Research The University of Chicago Press,1986.

94
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫قامئة اجلداول‬
‫رمق‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رمق‬
‫الصفحة‬ ‫اجلدول‬
‫‪05‬‬ ‫مثال عن مرشوع طريق جرسي‬ ‫‪01‬‬
‫‪07‬‬ ‫الساليب البديةل لنتاج و توزيع و متويل السلع و اخلدمات يف الاقتصاد‬ ‫‪02‬‬
‫‪14‬‬ ‫أوجه الاختالف بني قطاعات ادلوةل يف النتاج‬ ‫‪03‬‬
‫‪34‬‬ ‫مزااي و سلبيات الرضائب املبارشة‬ ‫‪04‬‬
‫‪35‬‬ ‫مزااي و سلبيات الرضائب غري املبارشة‬ ‫‪05‬‬
‫‪39‬‬ ‫أنواع الرضائب املبارشة و غري املبارشة مضن النظام اجلبايئ اجلزائري‬ ‫‪06‬‬
‫‪50‬‬ ‫قامئة التفاقيات اجلبائية املصدق علهيا و املنشورة يف اجلريدة الرمسية‬ ‫‪07‬‬
‫‪55‬‬ ‫مدا خيل انمجة عن اس تغالل أمالك ادلوةل‬ ‫‪08‬‬
‫‪56‬‬ ‫أمثةل عن مداخيل انمجة عن تس يري أمالك ادلوةل العامة واخلاصة‬ ‫‪09‬‬
‫‪59‬‬ ‫مقارنة بني الرسوم و الرخص‬ ‫‪10‬‬
‫قامئة الشاكل‬
‫رمق‬ ‫عنوان الشلك‬ ‫رمق‬
‫الصفحة‬ ‫الشلك‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 01‬حدود الضغط اجلبايئ‬
‫‪85‬‬ ‫نقاط الضعف املعتادة يف املزيانية العامة‬ ‫‪02‬‬

‫‪95‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فهرس احملتوايت‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪02‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪03‬‬ ‫احملور الول‪ :‬عمل املالية العامة‬
‫‪03‬‬ ‫تعريف عمل املالية العامة‬
‫‪04‬‬ ‫احلاجات العامة (السلع العامة‪)les biens publics :‬‬
‫‪06‬‬ ‫توفري احلاجات العامة (السلع العامة)‬
‫‪08‬‬ ‫تعريف اخلدمة العمومية‬
‫‪08‬‬ ‫أنواع اخلدمات العمومية‬
‫‪08‬‬ ‫املبادئ الساس ية لتقدمي اخلدمة العامة‬
‫‪09‬‬ ‫تعريف املرفق العام‬
‫‪10‬‬ ‫عالقة عمل املالية العامة ابلعلوم الخرى‬
‫‪11‬‬ ‫املالية العامة و املالية اخلاصة‬
‫‪12‬‬ ‫وظائف ادلوةل يف الاقتصاد احلديث‬
‫‪14‬‬ ‫خصائص املالية العامة يف ادلول املتقدمة و النامية‬
‫‪16‬‬ ‫املالية العامة يف ادلول ذات النظام الفدرايل ( الولايت املتحدة المريكية مثال)‬
‫‪18‬‬ ‫احملور الثاين ‪ :‬النفقات العامة‬
‫‪18‬‬ ‫النفقة العامة‪ :‬و أراكهنا‬
‫‪19‬‬ ‫تقس اميت النفقات العامة‬
‫‪20‬‬ ‫تقس اميت النفقات العامة يف الترشيع اجلزائري‬
‫‪21‬‬ ‫قواعد النفاق العام‬
‫‪22‬‬ ‫جحم النفقات العامة و ظاهرة تزايد ها‬
‫‪23‬‬ ‫الس باب الظاهرية لزتايد النفقات العامة‬
‫‪24‬‬ ‫الس باب احلقيقية لزايدة النفقات العامة‬
‫‪25‬‬ ‫الآاثر الاقتصادية املبارشة للنفقات العامة‬
‫‪25‬‬ ‫الآاثر الاقتصادية غري املبارشة للنفقات العامة‬
‫‪26‬‬ ‫الصفقات العمومية‬
‫‪26‬‬ ‫مفهوم الصفقات العامة‬
‫‪27‬‬ ‫اجراءات املناقصة‬

‫‪96‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪29‬‬ ‫كيفيات و اجراء الرتايض‬
‫‪30‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬اليرادات العامة‬
‫‪30‬‬ ‫تقس اميت اليرادات العامة‬
‫‪31‬‬ ‫ايرادات مزيانية ادلوةل يف اجلزائر‬
‫‪32‬‬ ‫الرضائب‬
‫‪32‬‬ ‫الساس القانوين للرضيبة‬
‫‪33‬‬ ‫املبادئ العامة للرضيبة‬
‫‪34‬‬ ‫أهداف الرضائب‬
‫‪34‬‬ ‫أنواع الرضائب و تقس اميهتا‬
‫‪37‬‬ ‫طرق تقدير الوعاء الرضييب‬
‫‪38‬‬ ‫القوانني اجلبائية اجلزائرية ‪2017‬‬
‫‪39‬‬ ‫أنواع الرضائب املبارشة و غري املبارشة مضن النظام اجلبايئ اجلزائري‬
‫‪44‬‬ ‫نظام الرضيبة عىل القمية املضافة‬
‫‪44‬‬ ‫العفاءات الرضيبية‬
‫‪44‬‬ ‫ضامانت حتصيل الرضيبة‬
‫‪45‬‬ ‫الآاثر الاقتصادية للرضائب‬
‫‪45‬‬ ‫الآاثر الاقتصادية املبارشة‬
‫‪45‬‬ ‫الآاثر الاقتصادية غري املبارشة‬
‫‪46‬‬ ‫الهترب الرضييب و الغش الرضيبيني‬
‫‪46‬‬ ‫أشاكل اجلرمية الرضيبية‬
‫‪47‬‬ ‫أس باب الغش الرضييب‬
‫‪48‬‬ ‫الضغط اجلبايئ‬
‫‪50‬‬ ‫الازدواج الرضييب‬
‫‪50‬‬ ‫قامئة التفاقيات اجلبائية املصدق علهيا و املنشورة يف اجلريدة الرمسية‬
‫‪52‬‬ ‫أمالك ادلوةل ( ادلومني )‬
‫‪52‬‬ ‫تقس اميت أمالك ادلوةل‬
‫‪53‬‬ ‫خصائص أمالك ادلوةل‬
‫‪54‬‬ ‫ايرادات أمالك ادلوةل‬
‫‪57‬‬ ‫الرسوم‬
‫‪57‬‬ ‫أنواع الرسوم‬
‫‪58‬‬ ‫مقارنة بني الرمس و المثن العمويم‬
‫‪97‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪59‬‬ ‫مقارنة بني الرمس و الرضيبة‬
‫‪59‬‬ ‫مقارنة بني الرسوم و الرخص‬
‫‪59‬‬ ‫القروض العامة‬
‫‪60‬‬ ‫مقارنة القروض و الرضائب‬
‫‪60‬‬ ‫تقس اميت القروض‬
‫‪61‬‬ ‫أنواع س ندات القرض‬
‫‪61‬‬ ‫انقضاء القرض العام‬
‫‪62‬‬ ‫مصادر ايرادات املالية العامة السالمية‬
‫‪62‬‬ ‫الضوابط الرشعية لالنفاق‬
‫‪64‬‬ ‫الفرق بني الزاكة و الرضيبة‬
‫‪66‬‬ ‫احملور الرابع ‪ :‬املزيانية العامة لدلوةل‬
‫‪67‬‬ ‫تعريف املزيانية العامة‬
‫‪68‬‬ ‫خصائص املزيانية‬
‫‪69‬‬ ‫املبادئ العامة اليت حتمك املزيانية‬
‫‪72‬‬ ‫تقس اميت املزيانية‬
‫‪73‬‬ ‫اعداد املزيانية‬
‫‪73‬‬ ‫السلطة اخملتصة بتحضري املزيانية‬
‫‪74‬‬ ‫تقنيات تقدير اليرادات و النفقات‬
‫‪75‬‬ ‫اعامتد املزيانية وتنفيذها‬
‫‪75‬‬ ‫أداة اعامتد املزيانية‬
‫‪76‬‬ ‫أنواع قوانني املالية‬
‫‪78‬‬ ‫مناقشة قانون املالية‬
‫‪80‬‬ ‫تنفيذ مزيانية ادلوةل‬
‫‪81‬‬ ‫العوان امللكفون ابلتنفيذ‬
‫‪84‬‬ ‫الرقابة عىل تنفيذ املزيانية‬
‫‪86‬‬ ‫الرقابة الدارية‬
‫‪86‬‬ ‫الرقابة الترشيعية‬
‫‪87‬‬ ‫الرقابة املس تقةل‬
‫‪88‬‬ ‫فعالية الرقابة عىل املزيانية العامة لدلوةل‬
‫‪99‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪90‬‬ ‫قامئة املصادر و املراجع‬
‫‪98‬‬
‫حماضرات يف املالية العامة‬ ‫د‪.‬طاليب صالح الدين‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪95‬‬ ‫قامئة اجلداول‬
‫‪95‬‬ ‫قامئة الشاكل‬
‫‪96‬‬ ‫فهرس احملتوايت‬

‫‪99‬‬

You might also like