You are on page 1of 182

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة قاصدي مرباح – ورقلـة‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫سيير‬
‫قسم علوم الت‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماجستير في علوم التسيير‬


‫تخصص‪ :‬نظم المعلومات ومراقبة التسيير‬

‫نظام المعلومات و دوره في اتخاذ القرار‬


‫"دراسة حالة مؤسسة اتصاالت الجزائر – الوادي"‬

‫من إعداد الطالب‪ :‬مرغني بلقاسم‬


‫‪ 30‬جوان ‪2014‬‬ ‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ‪:‬‬
‫أمام اللجنة المكونة من السادة‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة ورقلة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬بختي ابراهيم‬


‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة ورقلة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬بن عيشاوي أحمد‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة ورقلة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬بن ساسي الياس‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة ورقلة‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫الدكتور‪ :‬شريفة رفاع‬

‫السنة الدراسية‪2014/2013:‬‬
‫الممخص‪:‬‬

‫يعد موضوع نظم ادلعلومات من أىم ادلواضيع اليت ازداد اىتمام الباحثني هبا ‪ ،‬كونو موضوع يتماشى مع‬
‫متطلبات العصر احلديث‪ ,‬حيث أصبح ازدياد احلاجة إىل مجع البيانات و ادلعلومات و معاجلتها و استخدامها‬
‫بفعالية يعترب ادلطلب األساسي لنجاح ادلنظمات مبختلف أشكاذلا يف عصرنا احلايل الذي يتميز بالتغريات البيئية‬
‫ادلستمرة و ادلعقدة‪ ,‬و الذي أصبح إلزاما على ادلؤسسات أن تستخدم نظم ادلعلومات لإلستفادة منها يف اختاذ‬
‫القرارات ادلرتبطة بوظائف اإلدارة‪.‬‬

‫و من خالل ما سبق سنحاول يف ىذه الدراسة تقييم مدى استخدام نظام ادلعلومات يف ادلؤسسات و معرفة‬
‫دوره يف اختاذ القرار و قد توصلنا إىل أن نظم ادلعلومات ادلعمول هبا يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ذلا أمهية‬
‫كبرية يف التوصل إىل القرارات الصائبة حيث ىي اليت تزود متخذ القرار بادلؤشرات الصحيحة و الدقيقة و بأقل‬
‫تكلفة دلواصلة العمل بشكل جيد و الوصول إىل األىداف ادلسطرة‪.‬‬

‫الكلمات المفتاح‪ :‬نظام ادلعلومات‪ ،‬اختاذ القرار‪.‬‬

‫‪V‬‬
Abstract

Many researchers has interested the subject of information system because it consistents
with the requirement of the modern era where the need for data and information collection ,
processing and use them effectively came to basic requirement for the success of organization
in various forms in the present era which is characterized by ongoing environ mental and
complex changes , and become obligation on enterprises that use information systems for use
in decision making on functions of administration.

Through the above we will try in this study to evaluate the extent of use of enterprise
information system and its role in decision making has been reached that the information
systems used in Algeria Telecom enterprise (in El Oued) have a great significance to reach the
right decisions as they provide the decision maker with the continue ha work well and reach
the desired goals.

Key words: Information system, decision-making.

VI
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪III‬‬ ‫اإلهداء ‪........................ ..........................................................................‬‬
‫تقدير ‪IV ...................................................................................‬‬ ‫شكر و‬
‫‪V‬‬ ‫ملخص ‪.........................................................................................‬‬
‫المحتويات ‪VII ... ............................................................................‬‬ ‫قائمة‬
‫الجداول ‪IX.... ..............................................................................‬‬ ‫قائمة‬
‫البيانية ‪XII ...... .......................... ..........................................‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫المالحق ‪XVI ...... ..........................................................................‬‬ ‫قائمة‬
‫المقدمة ‪..........................................................................................‬أ‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لنظام المعلومات‬
‫مقدمة الفصل األول ‪2 ..............................................................................‬‬
‫المبحث األول‪:‬ماهية النظام ‪3 ...............................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية نظام المعلومات ‪11 ....................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نظم المعلومات و اإلدارة ‪23 .................................................‬‬
‫خالصة الفصل األول ‪37 ...........................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬
‫مقدمة الفصل الثاني ‪39 ............................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية وطبيعة اتخاذ القرار ‪40 .................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬اتخاذ القرار ‪ :‬الخصائص‪ ,‬العوامل المؤثرة ‪ ،‬المعوقات‪،‬المشاركة‬
‫في صنع القرار ‪56 .........................................................‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أنواع القرارات ‪ ،‬األساليب ‪،‬النماذج‪ ،‬حاالت اتخاذ القرارات ‪67..............‬‬
‫خالصة الفصل الثاني ‪76 ...........................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬
‫مقدمة الفصل الثالث ‪78 ............................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلدارة االلكترونية‪ ,‬تكنولوجيا المعلومات‪ ,‬تصميم و بناء نظام المعلومات ‪79.....‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي و دور كل منها في اتخاذ القرار ‪90...‬‬

‫‪VII‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نظم المعلومات الوظيفية و دور كل منها في اتخاذ القرار ‪98..................‬‬
‫خالصة الفصل الثالث ‪104 ........................................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع اعتماد مؤسسة اتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات اتخاذ‬
‫القرار‬
‫مقدمة الفصل الرابع ‪106 ..........................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬تحديد و تعريف ميدان الدراسة ‪107 ........................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬إستراتجية التكوين باتصاالت الجزائر‪ ,‬و برنامج تسيير‬
‫الموارد البشرية ‪113...................................... HR Access‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل أثر استخدام نظم المعلومات في شركة اتصاالت الجزائر ‪118..........‬‬
‫خالصة الفصل الرابع ‪139 .........................................................................‬‬
‫الخاتمة ‪141 ......................................................................................‬‬
‫المراجع ‪146 ......................................................................................‬‬
‫المالحق ‪154 ......................................................................................‬‬
‫الفهرس ‪160 ......................................................................................‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪22‬‬ ‫مقارنة حتليلية بني نظم ادلعلومات اإلدارية و نظم مساندة القرارات‬ ‫(‪)1-1‬‬

‫‪29‬‬ ‫مقارنة بني خصائص نظم ادلعلومات‬ ‫(‪)2-1‬‬

‫‪54‬‬ ‫عالقة وظائف اإلدارة بعملية اختاذ القرارات‬ ‫(‪)1-2‬‬

‫‪67‬‬ ‫مزايا وعيوب القرار اجلماعي‬ ‫(‪)2-2‬‬

‫‪69‬‬ ‫ادلقارنة بني القرارات ادلربرلة وغري ادلربرلة‬ ‫(‪)3-2‬‬

‫‪97‬‬ ‫مقارنة بني األنظمة التقليدية و األنظمة اخلبرية‬ ‫(‪)1-3‬‬

‫‪102‬‬ ‫األطراف ادلستفيدة من نظام معلومات التمويل‬ ‫(‪)2-3‬‬

‫‪120‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب السن‬ ‫(‪)1-4‬‬

‫‪120‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب اجلنس‬ ‫(‪)2-4‬‬

‫‪121‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى التعليمي‬ ‫(‪)3-4‬‬

‫‪122‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب عدد سنوات العمل‬ ‫(‪)4-4‬‬

‫‪123‬‬ ‫استخدام احلاسوب يف العمل اليوم‬ ‫(‪)5-4‬‬

‫‪IX‬‬
‫‪123‬‬ ‫امتالك حاسوب شخصي يف العمل‬ ‫(‪)6-4‬‬

‫‪124‬‬ ‫تطوير و حتديث احلاسوب و معداتو يف فرتة العمل‬ ‫(‪)7-4‬‬

‫‪125‬‬ ‫إضافة برامج حديثة إىل احلاسوب يف فرتة العمل‬ ‫(‪)8-4‬‬

‫‪128‬‬ ‫مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات‬ ‫(‪)9-4‬‬
‫ادلتبادلة‬

‫‪127‬‬ ‫مسامهة ىذه التكنولوجيا يف القدرة على ختزين ادلعلومات و اسرتجاعها‬ ‫(‪)10-4‬‬
‫بسهولة‬

‫‪128‬‬ ‫مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب‬ ‫(‪)11-4‬‬

‫‪129‬‬ ‫مدى استخدام نظام ادلعلومات يف العمل‬ ‫(‪)12-4‬‬

‫‪130‬‬ ‫مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات دقيقة‬ ‫(‪)13-4‬‬

‫‪131‬‬ ‫مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات سريعة‬ ‫(‪)14-4‬‬

‫‪132‬‬ ‫مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات مالئمة‬ ‫(‪)15-4‬‬

‫‪133‬‬ ‫قيام نظام ادلعلومات ادلستخدم بأخطاء‬ ‫(‪)16-4‬‬

‫‪134‬‬ ‫ضرورة استخدام نظام ادلعلومات يف العمل‬ ‫(‪)17-4‬‬

‫‪135‬‬ ‫مدى مسامهة نظام ادلعلومات ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة‬ ‫(‪)18-4‬‬

‫‪X‬‬
‫‪136‬‬ ‫مسامهة نظام ادلعلومات يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل‬ ‫(‪)19-4‬‬

‫‪XI‬‬
‫قائمة األشكال البيانية‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪5‬‬ ‫نظام جامعة اإلسراء (ادلملكة األردنية اذلامشية)‬ ‫(‪)1-1‬‬

‫‪9‬‬ ‫شكل النظام ادلفتوح‬ ‫(‪)2-1‬‬

‫‪13‬‬ ‫الوحدة االقتصادية يف رلال األعمال كنظام‬ ‫(‪)3-1‬‬

‫‪17‬‬ ‫أنواع نظم ادلعلومات اليت ختدم ادلستويات التنظيمية‬ ‫(‪)4-1‬‬

‫‪18‬‬ ‫نشاطات نظم معاجلة التعامالت‬ ‫(‪)5-1‬‬

‫‪18‬‬ ‫نشاطات نظم ادلكتب‬ ‫(‪)6-1‬‬

‫‪19‬‬ ‫نشاطات نظام العمل ادلعريف‬ ‫(‪)7-1‬‬

‫‪19‬‬ ‫نشاطات نظم دعم القرار‬ ‫(‪)8-1‬‬

‫‪20‬‬ ‫نشطات نظم ادلعلومات اإلدارية‬ ‫(‪)9-1‬‬

‫‪21‬‬ ‫نشاطات نظم الدعم االسرتاتيجي‬ ‫(‪)10-1‬‬

‫‪26‬‬ ‫العالقة ادلتداخلة بني النظم‬ ‫(‪)11-1‬‬

‫‪27‬‬ ‫الرقابة اليت حتتاجها النظم للحفاظ على أمن ادلعلومات‬ ‫(‪)12-1‬‬

‫‪30‬‬ ‫الرقابة اليت حتتاجها النظم للحفاظ على أمن ادلعلومات‬ ‫(‪)13-1‬‬

‫‪XII‬‬
‫‪44‬‬ ‫أنواع الرشد يف القرار‬ ‫(‪)1-2‬‬

‫‪47‬‬ ‫مراحل حتديد عملية اختاذ القرار‬ ‫(‪)2-2‬‬

‫‪48‬‬ ‫مراحل عملية اختاذ القرار‬ ‫(‪)3-2‬‬

‫‪56‬‬ ‫عالقة القرار بالوظائف التسيريية‬ ‫(‪)4-2‬‬

‫‪60‬‬ ‫تأثري عامل الزمن على درجة دقة القرار (الصواب)‬ ‫(‪)5-2‬‬

‫‪65‬‬ ‫الدرجات ادلختلفة للمشاركة يف اختاذ القرارات‬ ‫(‪)6-2‬‬

‫‪66‬‬ ‫أسباب فشل القرارات‬ ‫(‪)7-2‬‬

‫‪73‬‬ ‫التكامل بني أساليب ادلنهج الكمي واألساليب النوعية يف حتليل ادلشاكل‬ ‫(‪)8-2‬‬
‫واختاذ القرار‬

‫‪74‬‬ ‫حاالت اختاذ القرارات اإلدارية‬ ‫(‪)9-2‬‬

‫‪85‬‬ ‫العناصر األساسية لنظام احلاسب‬ ‫(‪)1-3‬‬

‫‪93‬‬ ‫الرتكيب اذلرمي لنظم ادلعلومات اإلدارية‬ ‫(‪)2-3‬‬

‫‪95‬‬ ‫عالقة نظم دعم القرار بنظم ادلعلومات يف ادلؤسسة‬ ‫(‪)3-3‬‬

‫‪112‬‬ ‫اذليكل التنظيمي للوحدة‬ ‫(‪)1-4‬‬

‫‪116‬‬ ‫شبكة األنرتانت اخلاصة بنظام ‪HR Access‬‬ ‫(‪)2-4‬‬

‫‪XIII‬‬
‫‪117‬‬ ‫عملية التوزيع الرئيسي لنظام ‪ HR Access‬عرب كافة الرتاب الوطين‬ ‫(‪)3-4‬‬

‫‪117‬‬ ‫نافذة الدخول‪ ,‬إدخال اسم ادلستخدم وكلمة ادلرور بالنسبة لربنامج ‪HR‬‬ ‫(‪)4-4‬‬
‫‪Access‬‬

‫‪118‬‬ ‫الواجهة الرئيسية لربنامج ‪HR Access‬‬ ‫(‪)5-4‬‬

‫‪120‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب السن‬ ‫(‪)6-4‬‬

‫‪120‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب اجلنس‬ ‫(‪)7-4‬‬

‫‪121‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى التعليمي‬ ‫(‪)8-4‬‬

‫‪122‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب عدد سنوات العمل‬ ‫(‪)9-4‬‬

‫‪123‬‬ ‫استخدام احلاسوب يف العمل اليومي‬ ‫(‪)10-4‬‬

‫‪123‬‬ ‫امتالك حاسوب شخصي يف العمل‬ ‫(‪)11-4‬‬

‫‪124‬‬ ‫تطوير و حتديث احلاسوب و معداتو يف فرتة العمل‬ ‫(‪)12-4‬‬

‫‪125‬‬ ‫إضافة برامج حديثة إىل احلاسوب يف فرتة العمل‬ ‫(‪)13-4‬‬

‫‪126‬‬ ‫مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات‬ ‫(‪)14-4‬‬

‫ادلتبادلة‬

‫مسامهة ىذه التكنولوجيا يف القدرة على ختزين ادلعلومات و اسرتجاع ىا‬


‫‪127‬‬ ‫(‪)15-4‬‬
‫بسهولة‬

‫‪XIV‬‬
‫‪128‬‬ ‫مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب‬ ‫(‪)16-4‬‬

‫‪129‬‬ ‫مدى استخدام نظام ادلعلومات يف العمل‬ ‫(‪)17-4‬‬

‫‪130‬‬ ‫مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات دقيقة‬ ‫(‪)18-4‬‬

‫‪131‬‬ ‫مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات سريعة‬ ‫(‪)19-4‬‬

‫‪132‬‬ ‫مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات مالئمة‬ ‫(‪)20-4‬‬

‫‪133‬‬ ‫قيام نظام ادلعلومات ادلستخدم بأخطاء‬ ‫(‪)21-4‬‬

‫‪134‬‬ ‫ضرورة استخدام نظام ادلعلومات يف العمل‬ ‫(‪)22-4‬‬

‫‪135‬‬ ‫مدى مسامهة نظام ادلعلومات ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة‬ ‫(‪)23-4‬‬

‫‪136‬‬ ‫مسامهة نظام ادلعلومات يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل‬ ‫(‪)24-4‬‬

‫‪XV‬‬
‫قائمة المالحق‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬

‫‪154‬‬ ‫أسئلة االستبيان‬ ‫ادللحق ‪1‬‬

‫‪158‬‬ ‫أسئلة ادلقابلة‬ ‫ادللحق ‪2‬‬

‫‪XVI‬‬
‫المـ ــقدمـ ـ ــة‬
‫المقدمة‬

‫أوال‪ -‬توطئة‪:‬‬
‫خالل أواخر القران ادلاضي و بداية ىذا القران حدثت تغريات و حتوالت سريعة و كبرية جدا‪ ,‬حيث‬
‫مهدت الطريق من االقتصاد الصناعي الكالسيكي القدًن إىل اقتصاد رقمي حديث و رلتمع ادلعلومات‪ ,‬و قد‬
‫مشل ىذا التحول سلتلف ادليادين االقتصادية‪ ,‬السياسية‪ ,‬االجتماعية‪ ,‬الثقافية‪ ,...‬حيث أصبح حتديا لإلدارة‬
‫ادلعاصرة نتيجة للثورة العلمية الكبرية و التطور ادلستمر لتكنولوجيا ادلعلومات‪ ,‬أدى ذلك إىل تعقد مهام اإلدارة و‬
‫لكن حسنت من أدائها و بسرعة أكرب من السابق و ذلك راجع إىل تطور الفكر ادلعلومايت و تطور اآلليات‬
‫ادلستخدمة و كذا كفاءة مستخدميها‪.‬‬
‫يف ظل تنامي تطور ادلؤسسات ازدادت أمهية نظام ادلعلومات فأصبحت طريقة مجع ادلعلومات و ادلعرفة تتم‬
‫بطرق و مواصفات عملية و موضوعية و أصبحت ادلعلومات موردا اسًتاتيجيا يعتمد عليو متخذ القرارات و تعيد‬
‫نظم ادلعلومات اليوم تشكيل قواعد العمل اليت قامت عليها ادلؤسسات يف ادلاضي‪.‬‬
‫فال يوجد جانب من جوانب عمل ادلؤسسة مل يتأثر بتكنولوجيا ادلعلومات لذلك فقد أصبحت دراسة‬
‫نظم ادلعلومات مثل دراسة أي رلال وظيفي آخر كاإلنتاج و التسويق و التمويل كما أصبحت نظم ادلعلومات‬
‫جزءا أساسيا من مقومات صلاح ادلؤسسات احلديثة‪.‬‬
‫ذلذا جترب ادلؤسسات ادلعاصرة على مسايرة التطور التكنولوجي و ذلك من أجل احلفاظ على جودة‬
‫اخلدمات ادلقدمة و االستمرارية يف ادلنافسة و احلفاظ على مكانتها السوقية‪ ,‬و ىذا مرىون مبدى صح و دقة‬
‫القرارات ادلتخذة و بالتايل رسم إسًتاتيجية و إتباعها من اجل حتقيق األىداف ادلرجوة‪ ,‬ىذا يتطلب تسخري‬
‫ادلوارد ادلادية و ادلعلوماتية و البشرية و االستفادة منها بشكل جيد‪ ,‬ألن عملية اختاذ القرار ال تتم مبعزل عن‬
‫العمال و األجهزة و ادلختصني‪ ,...‬بالتايل تبقى نظم ادلعلومات اليد ادلساعدة و ادلنبع ادلغذي دلتخذي القرار‪.‬‬
‫تعترب عملية اختاذ القرار احملور الرئيسي يف ادلؤسسة و يرجع ذلك إىل أمهية ىذه العملية‪ ,‬فادلؤسسة تعترب‬
‫مركزا الختاذ القرارات حىت تتمكن من بلوغ أىدافها و استمرارية بقائها و من مث فهي حتتاج إىل ا ملعلومات اليت‬
‫تعترب سندا و دعامة الختاذ القرارات و ذلذا كان من الضروري أن تتوفر على نظام ادلعلومات ميدىا مبعلومات‬
‫دقيقة و نافعة و يف الوقت ادلناسب اليت تعكس صورة القرارات اليت تؤخذ يف ادلؤسسة و اكتساهبا نظام‬
‫ادلعلومات ىذا ما يساعدىا على معرفة زليطها اخلارجي و تكون قادرة على مواجهة كل التغريات اليت من شأهنا‬
‫أن حتدث يف إختالالت تؤدي إىل زواذلا من جراء عدم اكتساهبا ادلوقع التنافسي‪.‬‬

‫‌أ‬
‫المقدمة‬

‫ثانيا‪ -‬طرح اإلشكالية‪:‬‬


‫تزويد‬ ‫و شلا تقدم ميكننا صياغة حبثنا ىذا وفق السؤال ادلوايل‪ :‬إىل أي مدى ميكن لنظام ادلعلومات ادلسامهة يف‬
‫متخ ذي القرارات بادلعلومات الالزمة يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع والية الوادي ؟‬
‫و من أجل اإلجابة عن السؤال الرئيسي إلشكالية البحث ميكننا اإلجابة عن األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬دلاذا يتم استخدام نظام ادلعلومات يف ادلؤسسة؟‬
‫‪ ‬ما ىي اسًتاتيجيات إختاذ القرار و ماىي العوامل ادلؤثرة فيو؟‬
‫‪ ‬إىل أي مدى يتم اعتماد نظام ادلعلومات يف ادلؤسسات االقتصادية؟‬
‫‪ ‬يف ماذا يتمثل حتديدا أثر نظام ادلعلومات على إختاذ القرار يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر؟‬

‫ثالثا‪ -‬الفرضيات‪:‬‬
‫‪ ‬يستخدم نظام ادلعلومات لتسهيل العمليات االدارية بأقل تكاليف شلكنة‪.‬‬
‫‪ ‬هتدف اسًتاتيجيات إختاذ القرار يف رلملها على الرفع من مستوى القرارات احملققة ألىداف ادلؤسسة‬
‫على ادلدى الطويل‪.‬‬
‫‪ ‬يعد االىتمام بنظام ادلعلومات ضرورة ملحة و ذلك نظرا للدور الذي تلعبو يف جودة عملية إختاذ‬
‫القرار يف ادلؤسسات ادلعاصرة‪.‬‬
‫‪ ‬يتمثل اذلدف الرئيسي من استخدام نظام ادلعلومات يف التوصل إىل القرارات الصائبة يف الوقت‬
‫ادلناسب و بأدىن تكلفة شلكنة‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬


‫‪ ‬الرغبة الشخصية للطالب يف معاجلة ىذا ادلوضوع لإلطالع على التقنيات و الوسائل ادلتطورة و‬
‫التكنولوجيا احلديثة ادلستخدمة يف العديد من اجلعاالت يف ادلؤسسات و كيفية االستفادة منها يف اختاذ‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪ ‬تزايد االىتمام باستعمال التكنولوجيا احلديثة يف شىت اجملاالت و يف مجيع ادليادين و أصبحت حتديا‬
‫تواجهو ادلؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬زلاولة لفت انتباه ادلسريين بأمهية استخدام نظام ادلعلومات يف ادلؤسسات و توعية ادلوظفني باالعتماد‬
‫على التقنيات احلديثة مثل االستخدام ادلوسع للعالم اآليل و شبكات االتصال‪.‬‬

‫ب‬
‫‌‬
‫المقدمة‬

‫خامسا‪ -‬أهداف الدراسة‪:‬‬


‫‪ ‬زلاولة تبيني مدى أمهية نظام ادلعلومات و توضيح أنواعو و خصائصو و اجيابياتو و الوقوف على‬
‫العالقة اليت تربطو بوظائف اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬زلاولة التعرف على عملية اختاذ القرار و أنواعها و احملددات اليت من خالذلا تتم ىذه العملية و إبراز‬
‫ادلشاكل و ادلعوقات اليت تعيق ىذه العملية‪.‬‬
‫‪ ‬زلاولة ربط العالقة بني نظم ادلعلومات و اختاذ القرار و ذلك من خالل توضيح دور نظام ادلعلومات يف‬
‫اختاذ القرار‪.‬‬
‫زلاولة دراسة و حتليل استعمال نظام ادلعلومات يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر و توضيح دوره يف عملية اختاذ‬
‫القرار‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬أهمية الدراسة‪:‬‬


‫‪ ‬أمهية رلال نظم ادلعلومات يف العصر احلديث‪ ,‬حيث أصبح ميثل حتديا هتدف ادلؤسسات ادلعاصرة إىل‬
‫استخدامو و االعتماد عليو يف شىت العمليات خاصة يف اختاذ القرار‪.‬‬
‫‪ ‬أمهية عملية اختاذ القرار يف ادلؤسسة حيث أن صلاحو يِدي إىل صلاح ادلؤسسة ككل و فشلو يؤدي إىل‬
‫فشل ادلؤسسة ككل‪ ,‬فاختاذ القرار ال يقتصر فقط يف القرار النهائي بل ىناك اسًتاتيجيات و خطط‬
‫يضعها متخذ القرار تسري وفقها ادلؤسسة ككل‪.‬‬
‫‪ ‬أمهية استخدام نظم ادلعلومات يف ادلؤسسات و أدواره العديدة يف شىت وظائف و مهام ادلؤسسات‬
‫وخاصة دوره يف اختاذ القرارات الصائبة‪.‬‬

‫سابعا‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬


‫لقد قمنا باختيار مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي (الوحدة العملية) و ذلك نظرا لكوهنا مؤسسة رائدة يف‬
‫استخدام تكنولوجيا ادلعلومات و تعتمد بشكل أساسي على استخدام أجهزة اإلعالم اآليل و ادلعدات الرقمية‬
‫‪ 2012‬إىل غاية نوفمرب‬ ‫احلديثة‪ ,‬و دتت ىذه الدراس ة التطبيقية هبذه ادلؤسسة خالل الفًتة ادلمتدة من ماي‬
‫‪.2012‬‬
‫ثامن‪ -‬منهج البحث و األدوات المستخدمة‪:‬‬ ‫ا‬
‫سوف ضلاول االعتماد على ادلنهج الوصفي و ذلك لتوصيف العالقة اليت تربط نظام ادلعلومات بعمليات‬
‫إختاذ القرارات و طرح ماىية و مفاىيم كل منهما‪ ,‬إضافة إىل ذلك سوف ضلاول استخدام ادلنهج التحليلي من‬

‫ت‬
‫‌‬
‫المقدمة‬

‫أجل حتليل اآلثار و االنعكاسات اليت يؤثر هبا نظام ادلعلومات على عمليات اختاذ القرار بشكل مباشر أو غري‬
‫مباشر يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع والية الوادي‪ ,‬كما سوف نتبع منهج دراسة احلالة كسبيل للدراسة‬
‫ادليدانية قصد زلاولة إسقاط ادلضامني النظرية على واقع مؤسسة معينة أال و ىي مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع‬
‫والية الوادي‪.‬‬
‫تاسعا‪ -‬تقسيمات البحث‪:‬‬
‫من أجل معاجلة مضامني و حيثيات ىذا ادلوضوع ضمن اإلشكالية السابقة من خالل الوقوف عند سلتلف عناصر‬
‫نظم ادلعلومات و توضيح دورىا يف اختاذ القرار‪ ,‬قمنا بتقسيم ىذا البحث إىل أربع فصول كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬جاء ىذا الفصل بعنوان اإلطار ادلفاىيمي لنظام ادلعلومات‪ ,‬حيث يتطرق إىل عدة عناصر‬
‫‪ ,‬و الرابط الذي يربط نظام‬ ‫خاصة بنظم ادلعلومات و يبني ماىية النظام‪ ,‬و ماىية نظام ادلعلومات‬
‫ادلعلومات باإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬كان مضمونو حول أساسيات اختاذ القرار يف ادلؤسسة االقتصادية ‪ ,‬حيث خصص اجلزء‬
‫األول لدراسة ماىية وطبيعة اختاذ القرار ‪ ،‬واجلزء الثاين لدراسة اختاذ القرار (اخلصائص ‪ ،‬العوامل ادلؤثرة ‪،‬‬
‫ادلعوقات ‪ ،‬ادلشاركة يف صنع القرار ) ‪ ،‬و ف اجلزء الثالث لدراسة ‪ :‬أنواع القرارات ‪ ،‬األساليب ‪ ،‬النماذج‬
‫‪ ،‬حاالت اختاذ القرار‪.‬‬
‫مزايا‬ ‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬الذي عنون بدور نظام ادلعلومات يف اختاذ القرار‪ ,‬حيث ركز بداية على توضيح‬
‫اإلدارة االلكًتونية و تكنولوجيا ادلعلومات‪ ,‬و كيفية تصميم و بناء نظام ادلعلومات ‪ ,‬مث التطرق إىل إبراز‬
‫دور نظم ادلعلومات ادلبنية على التقنيات و اجلوانب ادلختلفة للحاسب اآليل يف اختاذ القرار ‪ ,‬و خصص‬
‫اجلزء الثالث لتوضيح دور نظم ادلعلومات الوظيفية ادلختلفة يف اختاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت اجلزائر على نظم ادلعلومات يف عمليات إختاذ القرار‬
‫(دراسة حالة) ‪ ,‬يتطرق ىذا الفصل إىل الدراسة ادليدانية للموضوع و زلاولة إسقاط الدراسة النظرية على‬
‫مؤسسة اتصاالت اجلزائر (الوحدة العملية بالوادي) و ذلك من خالل تقدًن ادلؤسسة زلل الدراسة و‬
‫الوقوف عند النظم ادلستخدمة و مدى فعاليتها و توضيح دور نظام ادلعلومات يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫عاش ار‪ -‬الدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪ ‬دراسة زلمد أمحد الزيود‪ ,‬حتت عنوان "دور أنظمة ادلعلومات يف حتسني فعالية عملية اختاذ القرارات (حالة‬
‫أمانة عمان الكربى‪-‬األردن)" ‪ ,‬أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية و علوم‬
‫التسيري‪ ,‬جامعة اجلزائر‪ ,2007 ,‬حيث عاجلت ىذه الدراسة مدى مسامهة أنظمة ادلعلومات يف إجياد‬

‫ث‬
‫‌‬
‫المقدمة‬

‫معلومات دقيقة و يف الوقت ادلناسب دلا ذلا من أمهية كبرية على صحة القرارات و فعاليتها و كفاءهتا‪ ,‬و‬
‫قد توصل الباحث إىل إبراز أمهية أنظمة ادلعلومات يف أمانة عمان الكربى و تعزيز القرارات ادلتخذة و‬
‫حتقيق العدالة يف توزيع اخلدمات‪.‬‬
‫–دراسة حالة‬ ‫‪ ‬خلضر سعودي‪" ,‬أنظمة ادلعلومات و عملية اختاذ القرارات يف إطار ادلنظور النظامي‬
‫مؤسسة عمومية اقتصادية"‪ ,‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري يف العلوم االقتصادية‪,‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ,2007 ,‬و قد كانت دراسة الباحث يف أربع فصول حيث تطرق يف الفصل األول إىل‬
‫توضيح مفهوم التنظيم من خالل تعريفو‪ ,‬وظيفتو‪ ,‬و عالقتو باحمليط‪ .‬أما الفصل الثاين فقد تناول سلتلف‬
‫مقاربات التنظيم و مت تقدًن عرض تفصيلي نظري حول ىذه ادلقاربات أو التيارات‪ ,‬الكالسيكية‪,‬‬
‫السلوكية‪ ,‬النظامية‪ ,‬و قد ركز الباحث باألخص على ادلنظور النظامي‪ ,‬باعتبار ادلؤسسة االقتصادية نظام‬
‫كامل و مفتوح على احمليط‪ .‬أما الفصل الثالث فتطرق فيو الباحث إىل نظرية ادلعلومات و أىم ادلفاىيم‬
‫ادلتعلقة بادلعلومة‪ ,‬و أنظمة ادلعلومات داخل ادلؤسسة‪ ,‬و يف األخري تناول عملية اختاذ القرار يف إطار‬
‫ادلنظور النظامي‪ .‬أما فيما خيص الفصل الرابع فخصص لدراسة حالة و ذلك بتقدًن نظرة حول إعداد‬
‫تنظيم االقتصاد الوطين‪ ,‬و إسقاط الدراسة النظرية على شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية‪ .‬و قد توصل‬
‫الباحث إىل إبراز أمهية نظرية النظم اليت تعترب النظام عبارة عن رلموعة من األنظمة الفرعية متفاعل ة فيما‬
‫بينها و دورىا يف عملية اختاذ القرار‪ ,‬كما أن اذلدف من وجود تنظيم إداري و ىيكل تنظيمي مرن ىو‬
‫تسهيل عملية اختاذ القرارات‪.‬‬

‫حادي عشر ‪ -‬صعوبات البحث‪:‬‬


‫‪ ‬صعوبة احلصول على البيانات و ادلعلومات الالزمة من مؤسسة اتصاالت اجلزائر (الوحدة العملية‬
‫بالوادي) بسبب التكتم النسيب و ذلك راجع إىل كون ادلؤسسة حتافظ على سرية عملها‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة الدراسة ادليدانية نظرا لقلة ادلعرفة اجليدة لدى معظم ادلوظفني لنظام ادلعلومات و عدم اطالعهم‬
‫على أمهية استخدامو يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫ج‬
‫‌‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫اإلطار المفاهيمي لنظام المعلومات‬


‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫مقدمة الفصل األول‪:‬‬

‫تعد ادلعلومات اليوم موردا مهماً ورئيساً من موارد ادلنظمة؛ ذلك أهنا تشكل عامبل هاما لصلاح ادلنظمة يف‬
‫حتقيق رسالتها وأهدافها‪ ،‬خاصة يف ظل عادل يتميز بدرجة عالية من التعقيد والتغَت‪ ،‬نتيجة التطورات التكنولوجية‬
‫ادلتسارعة؛ وإضافة إذل ما أفرزته التحديات العادلية ادلصاحبة لبلنفتاح االقتصادي ضلو األسواق العادلية‪ ،‬وظهور‬
‫الشركات متعددة اجلنسيات‪ ،‬وانتشار مفاهيم اخلصخصة والعودلة‪ ،‬أصبحت ادلعلومة سبلحاً تنافسيا‪ ،‬وموردا‬
‫اسًتاتيجيا يتوقف عليه صلاح ادلنظمة أو فشلها‪.‬‬
‫وعلى الرغم من ضرورة توافر ادلعلومات ألي منظمة‪ ،‬إال أن ذلك ليس كافيا حلل ادلشكبلت اليت قد‬
‫‪,‬‬ ‫تواجهها‪ ،‬فادلعلومات جيب أن توضع يف نظام يسهل عملية احلصول عليها يف الوقت ادلبلئم والقدر ادلناسب‬
‫حيث شهدت ادلنظمات العامة واخلاصة نقلة كبَتة يف أنظمة ادلعلومات‪ ،‬دتثلت باستخدام احلاسب وقواعد‬
‫البيانات وشبكات االتصال‪ ،‬باإلضافة للوسائل التكنولوجية األخرى اليت سامهت يف وجود نظام معلومات يعتمد‬
‫بشكل أساسي على استخدام احلاسب‪.‬‬

‫و من خبلل هذا الفصل سنتطرق إذل‪ :‬ماهية النظام‪ ,‬و ماهية نظام ادلعلومات ‪ ,‬و الرابط الذي يربط نظام‬
‫ادلعلومات باإلدارة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية النظام‬

‫تعترب نظم ادلعلومات ادلتطورة أحد ادلداخل اليت تعتمد اإلدارة احلديثة يف حل ادلشاكل العديدة‪ ,‬و تعترب‬
‫النظم ادلناسبة من أهم الشروط البلزمة لنجاح نظام ادلعلومات و حتقيق أهدافه‪ ,‬و أيضا البد من وجود كفاءات‬
‫بشرية لتحليل و تصميم و تشغيل النظم‪ ,‬و استخدام النتائج ادلستخرجة منه‪ ,‬و بدون كفاءة العاملُت يف النظام‬
‫فإنه لن يعمل بالكفاءة البلزمة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النظام و عناصره‪:‬‬


‫إن كلمة "نظام" ‪ system‬متداولة كثَتا يف حياتنا اليومية ‪ ,‬فنحن نستعملها يف عدد كبَت من ادلصطلحات‬
‫مثل‪:‬‬
‫النظام الكوين و النظام الطبيعي و نظام جسم اإلنسان ‪ ،‬و النظام االقتصادي أو السياسي لبلد ما ‪ ،‬و النظام‬
‫األساسي للعاملُت يف الدولة‪.....‬إخل ‪،‬و قد ظهرت احلاجة إذل استخدام مفهوم النظم يف رلال اإلدارة مع الزيادة‬
‫ادلطردة يف حجم التنظيمات اإلدارية و زيادة استخدامها للتقنيات ادلتطورة و خاصة تقنيات ادلعلومات فما هو‬
‫مفهوم النظام؟‬
‫ديكن تعريف النظام ‪ system‬بأنه رلموعة من العناصر ادلًتابطة و ادلتكاملة و ادلتفاعلة لتحقيق هدف‬
‫مشًتك‪ ،‬و جيب أن تكون هذذ العناصر كبلً واحداً‪ ,‬فالعبلقة بُت عناصر النظام هي الرابطة اليت تربطها معاً ضلو‬
‫حتقيق هدفها ادلشًتك‪ ,‬و للنظام مدخبلت و آلية دلعاجلة هذذ ادلدخبلت لتحويلها إذل سلرجات ‪.1‬‬
‫و حيقق النظام أهدافه من خبلل حتويل مدخبلته إذل سلرجات و يتلقى النظام ادلدخبلت من البيئة احمليطة به مثّ‬
‫يعيد سلرجاته إليها‪ ,‬و ديكن معرفة النظام و فهمه إذا عرفنا القيم الداخلة (ادلدخبلت) و بالتارل ديكن أن نقدر أو‬
‫‪2‬‬
‫نتوقع القيم اخلارجة (ادلخرجات)‪.‬‬
‫كما عُِّرف النظام أيضا على أنه " رلموعة من احلقائق أو ادلبادئ أو األجزاء ادلرتبطة يف حقل معُت من حقول‬
‫‪3‬‬
‫ادلعرفة"‬
‫ادلوجه‬
‫إ ّن مفهوم النظام مستمد أساسا من النظرية العامة للنظم‪ ،‬تلك النظرية تزودنا بطريقة سلتلفة من التفكَت ّ‬
‫حلل ادلشكبلت و فهم و وصف العديد من الظواهر التنظيمية ادلختلفة ضمن نطاق شامل للتصور على العوامل‬

‫‪_ 1‬صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪،‬عمان ‪،2005 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪Chantal Morley, Management d'un projet système d'information, Dunod, 5éme édition, paris, 2006,p 139‬‬
‫‪2‬‬

‫‪- 3‬زلمد الصَتيف ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬مصر ‪ ، 2005 ،‬ص ‪25 :‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫البيئية الداخلية و اخلارجية‪ .‬أما بالنسبة دلصطلح النظام فيعود لؤلصل اليوناين للكلمة و هي ‪ system‬و تعٍت‬
‫معاً يكون‪.‬‬
‫يف حُت يشَت ادلعٌت اإلصطبلحي للكلمة و ال ّذي صلدذ يف العديد من األدبيات اليت تناولت هذا ادلوضوع و اليت‬
‫تدور يف رلملها على النظام يعٍت رلموعة من العناصر ادلتفاعلة و اليت تعمل ضمن حدود ألجل حتقيق األهداف‬
‫ادلطلوبة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و عليه ديكن القول انه لتعريف النّظام جيب أن يكون هذا بالتعريف مشتمبلً على ثبلثة عناصر‪:‬‬

‫‪ - 1‬أن يتكون النظّام من رلموعة من األجزاء‪.‬‬


‫‪ - 2‬أن يكون ذلذذ األجزاء عبلقة متبادلة أو متداخلة أو معتمدة بعضها على البعض‬
‫‪ - 3‬أهنا تعمل معاً يف سبيل حتقيق هدف مشًتك‪ .‬و لعل أقرب األنظمة لئلنسان هو"اجلسم البشري"‪،‬‬
‫اليت جتمعها‬
‫بعناصرذ األساسية من الدورة الدموية العصبية و كذلك األنظمة التنفسية و اذلضمية‪ ،‬و ّ‬
‫عبلقات متكاملة و مًتابطة و معتمدة بعضها على بعض‪ ،‬و تعمل بكفاءة هبدف حفظ احلياة و أداء‬
‫اجلسم لوظائفه ادلختلة‪.‬‬

‫و كذلك ديكن النظر للنسيج االقتصادي للدولة على أنه نظام كذلك‪ ،‬يتكون من عدة أجزاء شلثلة يف‬
‫ادلنشآت الصناعية و التجارية و اذليئات ادلختلفة و األجهزة احلكومية و ادلستهلكُت ‪ ،‬و هناك تفاعل فيما‬
‫بينها يف زلاولة لتحقيق النتائج ادلتوقعة ‪ ,‬و نفس الشيء ديكن أن يقال عن ادلؤسسة و العناصر اليت تكوهنا من‬
‫‪2‬‬
‫أفراد و أصول مادية و مالية ‪ ......‬و غَتها‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص النظام‬

‫للنظام عدة خصائص نذكر من أمهها‪:‬‬

‫‪ ,‬كما‬ ‫‪ - 1‬ىدف النّظام‪ :‬يعد حتديد اذلدف ال ّذي يسعى النّظام لتحقيقه نقطة البداية يف تصميم أي نظام‬
‫حتديد اذلدف العام يتبعه حتديد األهداف الفرعية لكل عنصر من عناصرذ على حدا مبا يصب يف رلال‬
‫حتقيق اذلدف العام للنظام ككل ‪.3‬‬

‫زلمود زلمد الزيود ‪ ,‬دور أنظمة المعلومات في تحسين فعالية عملية اتخاذ القرارات (حالة أمانة عمان الكبرى‪-‬األردن) ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراذ غَت منشورة يف‬
‫‪1‬‬

‫العلوم االقتصادية و علوم التسيَت جلامعة اجلزائر ‪, 2007 ،‬ص‪.125:‬‬


‫‪ - 2‬إمساعيل مناصرية‪ ،‬دور نظام المعلومات اإلدارية في الرفع من فعالية عملية اتخاذ القرارات اإلدارية في دراسة حالة الشركة الجزائرية لأللمنيوم‪ ,‬مذكرة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة ادلاجستَت غَت منشورة يف إدارة األعمال‪ ,‬كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيَت‪ ,‬قسم العلوم التجارية‪ ,‬جامعة ادلسيلة‪ ,2004/2003 ,‬ص‪44:‬‬
‫‪ - 3‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.48:‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪ - 2‬الشمولية‪ :‬إن اجلامعة نظام تعليمي متكامل بكلياهتا و أقسامها و ختصصاهتا‪ ،‬و سلترباهتا‪ ،‬و خدماهتا‪،‬‬
‫و مرافقها‪ ،‬و أساتذهتا‪ ،‬و طبلهبا‪ ،‬و مواردها‪ ,‬و جهازها اإلداري ‪ ...‬إن هذذ النظرة الشاملة ما يتوافر‬
‫للوحدة التعليمية مثل ‪ :‬القسم العلمي من مناخ يعمل فيه لتحقيق األهداف اليت يستحيل عليه حتقيقها‬
‫مبعزل عن اجلامعة ‪ ,‬فلو كانت هناك أقسام منفصلة‪ ،‬أو كليات منفصلة فإن رلموع ما حتققه من أهداف‬
‫‪ -‬إذا حتققت – يكون أقل من األهداف اليت ديكن حتقيقها بالعمل يف إطار اجلامعة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬استرجاع النتائج‪ :‬و يتضمن حتليل نتائج التحصيل العلمي للخرجيُت و مدى مناسبتها إلحتياجيات‬
‫اجملتمع و إعادة نتائج هذا التحليل إذل النظام لتطوير العملية التعليمي ة‪ ,‬كتغيَت النتائج الدراسية أو‬
‫تطويرها و إعادة تأهيل الكادر التعليمي و تطوير األجهزة و اآلالت ‪ .. ......‬و غَتها ‪ ,‬و يدخل ضمن‬
‫هذذ اخلاصة أيضا‪ ,‬حتليل نتائج البحوث و اخلدمات العلمية لتحديد جدواها و إعادة نتائج التحليل‬
‫النظام حىت يستمر تطورذ و منوذ‪.‬‬
‫‪ ,‬و ديكن أن ننظر إذل اجلامعة‬ ‫‪ - 4‬حدود النظام‪ :‬و تتقرر يف ضوء طبيعة النظّام و الغرض من التحليل‬
‫بوصفها نظاما تعليميا ‪ ,‬و نفًتض أن الغرض من التحليل يف هذا ادلثال يتمثل يف حتديد العبلقة بُت‬
‫اجلامعة و اجملتمع‪.1‬‬

‫شكل رقم (‪ )1-1‬نظام جامعة اإلسراء (المملكة األردنية الهاشمية)‪:‬‬


‫بيئة نظام التعليم العارل يف ادلملكة األردنية اذلامشية‬

‫بيئة جامعة االسراء‬

‫سلرجات‬ ‫معاجلة‬ ‫مدخبلت‬

‫اسًتجاع النتائج‬

‫المصدر‪ :‬صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ، 2005 ،‬ص‪.18:‬‬

‫يوضح الشكل رقم‪ )1-1 ( :‬ثبلثة خطوط إفًتاضية تبُت حدود ثبلثة نظم سلتلفة ‪ ,‬حيث ديثل اخلط‬
‫الداخلي األول حدود اجلامعة‪ ،‬بينما ديثل اخلط ال ّذي يليه حدود نظام التعليم العارل‪ ،‬و ديثل اخلط اخلارجي حدود‬

‫‪ - 1‬صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.17:‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫اجملتمع ال ّذي ختدمه اجلامعة ‪ ,‬ودتثل ادلساحة بُت اخلطُت األول والثاين البيئة احمليطية باجلامعة ‪ ,‬أما ادلساحة بُت‬
‫اخلطُت الثاين والثالث فتمثل البيئة اليت تعمل فيها مع غَتها من اجلامعات األخرى (بيئة نظام التعليم العارل يف‬
‫ادلملكة األردنية اذلامشية) ‪ ,‬وتعرب عن اجملتمع الذي توجد فيه اجلامعة (اجملتمع األردين) وتتدفق ادلدخبلت‬
‫وادلخرجات بُت اجلامعة و اجملتمع عرب اخلط الداخلي‪.‬‬

‫إن حدود النظام هي خطوط اجتهادية لتحديد زلتويات النظام و فصلها عما خيرج عنها من بيئة النظام‪,‬‬
‫‪1‬‬
‫و يدخل يف النظام كل مكوناته اليت تساهم يف حتقيق هدفه ادلشًتك و اليت ال تنتمي للبيئة اخلارجية له‪.‬‬

‫‪ - 5‬مستويات النظم‪:‬‬

‫توجد ثبلثة مستويات للنظم يف هذا ادلثال‪:‬‬

‫‪ -‬األول‪ :‬نظام اجلامعة و هو ادلدروس أو الذي نتحدث عنه‪.‬‬


‫‪ -‬الثاني‪ :‬النظم الفرعية و ادلتمثلة بالكليات و مراكز البحث العلمي و الوحدات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬الثالث‪ :‬النظام الكبَت و هو نظام التعليم العارل يف ادلملكة األردنية اذلامشية‪.‬‬
‫‪ - 6‬االتصال‪:‬‬
‫و يتم داخل النظم الفرعية و نظام التعليم العارل‪ ,‬و بُت مجيع هذذ النظم و اجملتمع‪ ,‬و ديتد إذل اجملتمع‬
‫‪2‬‬
‫الدورل أيضا‪.‬‬
‫عناصر النظام‪:‬‬
‫يشَت النظام إذل رلموعة منظمة من العناصر و ادلكونات ذات العبلقة الوظيفية ادلتداخلة و اليت تسعى‬
‫لتحقيق بعض األهداف ادلشًتكة‪ ,‬و فيما يلي أهم هذذ العناصر‪:‬‬

‫‪ .1‬المدخالت ‪:Input‬‬

‫هي كافة العناصر اليت يستمدها النظام من البيئة اليت يتواجد هبا هذذ العناصر مثل‪ :‬ادلواد اخلام‪ ,‬الطاقة‪,‬‬
‫األفراد‪ ,‬ادلعلومات و غَتها‪ ,‬مبعٌت هي القوة اليت دتكن النظام من مباشرة العمل‪ ,‬و توجد ادلدخبلت على ثبلثة‬
‫‪3‬‬
‫أشكال رئيسية هي‪:‬‬

‫المدخالت المتسلسلة ‪ :‬و دتثل ادلواد و العناصر اليت حيتاج إليها النظام كشرط أساسي لبدأ العمل‬ ‫أ ‪-‬‬
‫و استمراريته حيث يشكل فقداهنا نقص مباشر يف جاهزية النظام‪.‬‬

‫‪ 1‬امساعيل مناصرية ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.49 :‬‬


‫‪ 2‬صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.18:‬‬
‫‪ 3‬زلمود زلمد الزيود ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪127 :‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫ب ‪ -‬المدخالت العشوائية ‪ :‬و هي دتثل مدخبلت زلتملة للنظام و حتتاج إذل عناية فائقة عند اختيارها‪ ,‬ألن‬
‫عدم اختيارها بالشكل ادلناسب يؤثر على كفاءة النظام‪.‬‬
‫ت ‪ -‬المدخالت البديلة ‪ :‬و تشمل على ادلواد و العناصر ادلتجددة و اليت حيتاجها النظام الستمرارية أداءذ‬
‫و تطويرذ‪ ,‬من خبلل استبدال أو إحبلل بعض ادلدخبلت‪.‬‬
‫ث ‪ -‬مدخالت التغذية الراجعة ‪ :‬و دتثل جزء من ادلخرجات اليت عادة ما يتم استبلمه من جديد كمدخبلت‬
‫لنفس النظام أو كمدخبلت لنظام آخر‪.‬‬
‫‪ - 2‬المعالجة ‪:Processing‬‬

‫و فيما يتم حتويل ادلدخبلت إذل سلرجات مفيدة دلستخدميها من خبلل التفاعل الذي يتم بُت عناصر‬
‫العمليات ادلتمثلة باآلالت و مهام و إجراءات العمل‪ ,‬و ادلعاجلة أيضا هي آلية التعامل مع ادلدخبلت لتحويلها‬
‫‪1‬‬
‫إذل سلرجات‪.‬‬

‫‪ - 3‬الحدود ‪:Boundaries‬‬

‫و هي اخلطوط اليت تفصل النظام عن البيئة احمليطة به ‪ ,‬مبعٌت أن حتدد إمكانية استفادة النظام من البيئة‬
‫احمليطة ضمن قيود تفرضها‪ ,‬حبيث يصبح العمل داخل هذذ احلدود مسموح إال أن اخلروج عنها قد يؤدي إذل‬
‫‪2‬‬
‫فشل النظام أو إرباك العمل به‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع النظم‬

‫من أجل استخدام أسلوب النظم كطريقة لتحليل النظم ادلعقدة فان هذذ النظم جيب تصنيفها و دتييزها‬
‫بدرجة جيدة و عملية التصنيف هي عملية كيفية يف طبيعتها كما أن احلدود بُت سلتلف األنواع من النظم ليست‬
‫زلددة دتاما لذا فإن هناك أحيانا عنصر من العشوائية و االفًتاضية يف تعيُت النظم يف طبقة معينة أو أخرى‪...‬‬
‫و األنظمة بصفة عامة تنقسم إذل عدة أنواع منها‪:‬‬

‫‪ )1‬النظم المجردة‪ /‬النظم المادية‪ :‬ديكن توضيح النظم اجملردة و النظم ادلادية كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪12:‬‬


‫‪ 2‬زلمود زلمد الزيود ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪127 :‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫أ ‪ -‬يقصد بالنظم المجردة‪ :‬تلك النظم اليت تكون مجيع عناصرها عبارة عن رلموعة من األفكار أو ادلفاهيم‬
‫اليت ديكن ختيلها بصورة رمزية غَت ملموسة و بصفة عامة تستخدم هذذ النظم يف دراسة ما يسمى بالعلوم‬
‫ادلنهجية و من أمثلة تلك النظم ‪ :‬النظم الفكرية و النظم العددية‪.‬‬
‫ب ‪-‬النظم المادية‪ :‬و هي تلك النظم اليت تتكون من رلموعة من األشياء ادللموسة وهي تستخدم يف دراسة‬
‫ما يسمى بالعلوم الغَت منهجية و بصفة عامة تنقسم تلك النظم إذل نوعُت أساسيُت مها النظم الطبيعية‬
‫‪1‬‬
‫و النظم االحتمالية‪.‬‬
‫‪ )2‬النظم المحدد‪ /‬المحتملة‪ /‬المستقرة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬النظم المحددة‪ :‬النظام احملدد هو النظام الذي تتفاعل أجزاؤذ‪ ,‬و تتحقق أهدافه بطريقة ديكن التنبؤ هبا‬
‫بدقة تامة ‪ .‬فإذا عرفت حالة النظام يف زمن معُت‪ ,‬و عرفت مواصفاته و تشغيله‪ ,‬فانه ديكن أن نتوقع‬
‫من دون أخطاء ادلرحلة التالية للتشغيل ‪ ,‬و مثال ذلك نظام احلساب اآلرل‪ ,‬حيث نتوقع النتائج اليت‬
‫‪2‬‬
‫ضلصل عليها بناء على نوع ادلدخبلت و نوع ادلعاجلة اليت حددناها له‪.‬‬
‫ب ‪-‬النظم االحتمالية‪ :‬و هي النظم اليت يصعب توقع أعماذلا بدقة مثل نظام ادلبيعات حيث ال ديكن توقع‬
‫ما سيحدث يف الفًتة ادلقبلة بدقة ‪ ,‬مثل هل سيزيد الطلب على السلعة أم سيقل الطلب عليها؟ و ما هو‬
‫مقدار الزيادة أو النقصان‪.‬‬
‫ج ‪ -‬النظم المستقرة‪ :‬هي النظم اليت تكون مجيع عبلقاهتا و ارتباطاهتا زلددة بدقة‪ ,‬و لكن إذا حدث أي‬
‫اضطراب أو تداخل يف هذذ العبلقات فان ذالك يكون يف فًتة زلددة فقط‪ ,‬و سرعان ما تعود األوضاع‬
‫‪3‬‬
‫إذل حالتها الطبيعية مرة أخرى‪.‬‬

‫فمثبل نظام مراقبة ادلخزون الذي يطبق نظام احلد األدىن للمخزون يعتمد على توقع الطلبات يف ادلستقبل‪ ,‬شلا‬
‫يؤدي إذل إعادة الطلب مرة أخرى يف حالة الوصول إذل احلد األدىن للمخزون و لكن يف بعض األحيان و نتيجة‬
‫لظروف طارئة‪ ,‬حيدث أن يقل ادلخزون بادلخازن على احلد األدىن‪ ,‬لكن سرعان ما يتم استعادة النقص عندما‬
‫تعود الظروف إذل طبيعتها‪.‬‬

‫‪ )3‬النظم المغلقة ‪ /‬النظم المفتوحة‪:‬‬


‫أ ‪ -‬النظام المغلق‪ :‬و يقصد به ذلك النظام الذي ينفصل دتاما عن بيئته اخلارجية و بالتارل ال توجد أي حدود‬
‫مشًتكة بينهما مبعٌت انه ال حيتوي على مدخبلت أو سلرجات و هذذ النظم ال ديكن تنظيمها أو التحكم‬
‫فيها‪ ,‬بل أن النظام هو الذي يتحكم و يعدل يف عملياته اتوماتيكيا نتيجة البيانات الناجتة عن النظام‬

‫‪ 1‬زلمد الصَتيف ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.47 :‬‬


‫‪ 2‬صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪،‬ص‪.19:‬‬
‫‪ 3‬حيي مصطفى حلمي‪ ,‬أساسيات نظم المعلومات‪ ,‬مؤسسة األهرام للنشر و التوزيع‪ .‬القاهرة‪ ,‬مصر‪ ,1998 ,‬ص‪32:‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫نفسه‪ ...‬فعلى سبيل ادلثال‪ :‬صلد أن وحدة الطباعة ادلستخدمة يف احلسابات االلكًتونية يوجد منها مؤشر‬
‫للداللة على وجود الورق فإذا نفذ الورق البلزم للطباعة فإهنا تعطي اإلشارة للداللة على نفاذ الورق و إشارات‬
‫أخرى لآللة للتوقف عن الطباعة و ديكن القول ببساطة أن هذذ النظم ال تؤثر و ال تتأثر بالبيئة اخلارجية‬
‫‪1‬‬
‫احمليطة بالنظام‪.‬‬
‫ب ‪-‬النظام المفتوح‪ :‬ديكن تعريف النظام ادلفتوح بأنه نظام احتمارل يتفاعل مع بيئته ‪ ,‬و من األمثلة على ذلك‬
‫مجيع النظم اليت يوجد فيها حياة‪ ,‬كالنظم االجتماعية‪ ,‬إذ يستقبل هذا النوع من النظم مدخبلته من البيئة‬
‫احمليطة به مث يعيدها بعد معاجلتها إذل هذذ البيئة‪ 2 .‬و الشكل التارل يوضح هذا النوع من النظم‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)2-1‬شكل النظام المفتوح‬

‫‪ -‬سلرجات معرفة‬ ‫هناك مدخبلت معرفة و أخرى غَت‬ ‫‪-‬مدخبلت معرفة‬


‫معرفة‪ ,‬لذلك يكون النظام معرضا‬ ‫‪-‬مدخبلت غَت معرفة‬
‫‪ -‬سلرجات غَت معرفة‬
‫الضطرابات من خارج النظام‪.‬‬
‫‪-‬اضطرابات‬

‫المصدر‪ :‬صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2005،‬ص‪21 :‬‬

‫‪ )4‬النظم المختلطة‪ :‬وهي النظم اليت تشمل اإلنسان واآللة‪ ,‬إذ تتكون من البشر الذين يستخدمون نوعا أو‬
‫أكثر من اآلالت وادلعدات و األدوات لتحقيق أغراضهم ‪ ,‬ويف مثل هذذ النظم قد يكون الًتكيز على‬
‫العنصر اإلنساين ‪ ,‬حيث تلعب اآللة دور ادلساعد يف النظام ‪ ,‬ومن أمثلة هذذ النظم‪ :‬نظم ادلكتبات‬
‫احلديثة و نظم ادلعلومات اإلدارية‪.3‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬إدارة النظام‪:‬‬

‫يواجه متخذي القرارات العديد من أشكال النظم ذات العبلقة ادلباشرة بالتكنولوجيا و االسًتاتيجيات و البناء‬
‫التنظيمي للمنظمة نفسها‪ .‬و يقوم ادلدراء مبمارسة وظائفهم اإلدارية من التخطيط و التنظيم و توجيه و رقابة‬
‫ليكونوا قادرين على توظيف النظام أو رلموعة النظم ادلناسبة و بادلقابل قادرين على تطوير و تغيَت هذذ النظم إذا‬

‫‪ 1‬زلمد الصَتيف ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.84 :‬‬


‫‪ 2‬صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.20:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Mike J. S Harry, Information and Management System, Pitman Publishing, London ,1990, P15‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫ما لزم األمر و ذلك لتلبية االحتياجات لتنوع النظم البشرية‪ ,‬و االجتماعية و االقتصادية و الفنية سعيا لتحقيق‬
‫األهداف التنظيمية بكفاءة عالية‪.‬‬

‫و هناك عدد من ادلداخل إلدارة النظم و اليت تعتمد على طبيعة النظام أو ما يفرضه النظام نفسه من مداخل‬
‫‪1‬‬
‫إلدارته‪ ,‬ادلداخل هي‪:‬‬

‫‪- 1‬المدخل الثابت ‪:Static Approach‬‬

‫و عادة ما يستخدم هذا ادلدخل إلدارة النظم ادلادية مثل أجهزة التلفزيون و الكومبيوتر ‪ ,‬حيث يقدم هذا‬
‫ادلدخل الطرق و اإلجراءات البلزمة للحفاظ على حالة الثبات و االستمرارية يف العمليات اخلاصة بالنظام‪ ,‬و كثرا‬
‫ما يستخدم ادلبادئ القياسية و ادلنطق العلمي يف إدارة هذا ادلدخل‪.‬‬

‫‪- 2‬المدخل العلمي ‪:Scientific Approach‬‬

‫و يستخدم للبحث عن الطرق ادلثلى يف زيادة الكفاءة لذا العاملُت يف ادلستويات اإلدارية‪ ,‬و يؤكد ادلدخل‬
‫على أمهية التخصص‪.‬‬

‫‪- 3‬المدخل النظمي ‪:Systematic Approach‬‬

‫و يستخدم إلدارة النظم التنظيمية للمؤسسة عند مستويات ادلديريات و يستخدم و يتعامل هذا ادلدخل مع‬
‫التأثَتات البيئية الداخلية و اخلارجية‪ ,‬و يركز على كفاءة النظام بأكمله‪.‬‬

‫‪- 4‬المدخل االستراتيجي ‪:Strategic Approach‬‬

‫و يعٍت بإدارة النظم التنظيمية عن ادلستوى الكلي ادلشًتك‪ ,‬حيث يتطلب مدخبل اسًتاتيجيا يهتم بتحديد كافة‬
‫العوامل احملددة و اليت تؤثر على منو و تطور و استمرارية النظام لفًتات طويلة‪.‬‬

‫‪- 5‬المدخل االجتماعي‪ /‬التقني ‪:Socioteehnical Approach‬‬

‫تستخدم إدارة ادلنظمة هذا ادلدخل هبدف جتسَت العبلقات بُت النظم االجتماعية و النظم التكنولوجية‪,‬‬
‫حيث تبُت أن النظام التكنولوجي له تأثَت قوي على العبلقات اإلنسانية و البناء التنظيمي للنظام االجتماعي ‪,‬‬
‫و يقوم هذا ادلدخل بتطوير العبلقات بُت ادلصادر التكنولوجية و الطموحات االجتماعية لؤلفراد‪ ,‬من خبلل تقييم‬
‫التكنولوجيا ادلتطورة على زيادة الكفاءة االقتصادية يف األمناط السلوكية لؤلفراد العاملُت و رلموعات العمل‬
‫و ادلنظمة و بشكل عام خدمة لؤلهداف ادلشًتكة للتكنولوجيا و السلوك االجتماعي معا‪.‬‬
‫‪ 1‬زلمود زلمد الزيود ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪130 :‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية نظام المعلومات‬

‫تعترب نظم ادلعلومات من النظم األساسية يف ادلنشأة حيث أهنا تساعد اإلدارة العليا يف عمليات التخطيط‬
‫و التنظيم و الرقابة و اختاذ القرارات‪ ,‬و ديكن تشبيه نظام ادلعلومات بنظام اإلنتاج الذي تتعامل معه ادلادة اخلام‬
‫ليحوذلا إذل ادلنتج النهائي الذي يستخدم بواسطة ادلستفيدين‪.‬‬

‫و نظم ادلعلومات يستخدم البيانات اخلام كمدخبلت مث حيوذلا إذل معلومات (سلرجات) اليت يتم استخدامها‬
‫بواسطة ادلستفيدين أو يعاد استخدامها مرة أخرى كمدخبلت للحصول على معلومات جديدة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم نظام المعلومات‬

‫أفراد‪ ,‬بيانات‪ ,‬و إجراءات مساعدة على اكتساب‪ ,‬معاجلة‪,‬‬ ‫هو رلموعة منظمة من ادلوارد ‪ :‬مواد‪ ,‬برامج‪,‬‬
‫ختزين‪ ,‬تواصل ادلعلومات (بشكل بيانات‪ ,‬نصوص‪ ,‬صور‪ ,‬أصوات‪ )...,‬يف ادلنظمات ‪ ,1‬مبعٌت أن نظام ادلعلومات‬
‫‪Aset of Interrelated‬‬ ‫هو عبارة عن رلموعة من العناصر ادلتداخلة أو ادلتفاعلة بعضها مع البعض‬
‫و ختزينها و بثها و توزيعها على‬ ‫‪ Componens‬و اليت تعمل على مجع سلتلف البيانات و ادلعلومات‬
‫ادلستفيدين بغرض دعم القرارات‪ ,‬و تأمُت التنسيق و السيطرة على ادلنظمة‪ ,‬أو اجلهة ادلستفيدة‪ .‬إضافة إذل أن‬
‫نظام ادلعلومات يقوم بتحليل ادلشكبلت و تأمُت النظرة ادلتفحصة على ادلوضوعات ادلعقدة‪ ,‬و يشتمل نظام‬
‫ادلعلومات عادة على بيانات وافية عن األفراد األساسيُت‪ ,‬و األماكن‪ ,‬و النشاطات اليت ختص ادلنظمة‪ ,‬كذلك‬
‫‪2‬‬
‫البيئة احمليطة هبا‪.‬‬

‫و يعرف نظام ادلعلومات أيضا بأنه النظام الذي يستخلص ادلعلومات من البيانات بفعالية و كفاءة و من هذا‬
‫‪3‬‬
‫التعريف ديكن القول بان نظام ادلعلومات يتكون من عنصرين أساسيُت مها‪:‬‬

‫أ ‪ -‬األفراد الذين يقومون جبمع و حتليل و خدمة البيانات و ادلعلومات و ادلفًتض فيهم اإلدلام مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على حتليل ادلعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬التعمق يف تفهم مكونات نظم ادلعلومات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Robert Reix, Systèmes d'information et management des organisation, Vuibert, 4ème édition, Paris, 2002,‬‬
‫‪P:75‬‬
‫‪ 2‬عامر إبراهيم قندجلي و آخرون ‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪ ,2009 ,‬ص‪27:‬‬
‫‪ 3‬زلمد الصَتيف ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.177 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪ -‬فهم و تفسَت و بناء النموذج للعمليات ادلختلفة اليت دتثلها ادلعلومات اخلاصة بادلنظمة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البيانات ومؤشراهتا وذلك ادلكون يتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬األدوات اإلحصائية ادلستخدمة يف حتليل البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬مناذج التنبؤ ادلختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬البيانات ادلبلئمة و ادلرتبطة ببيئة العمل احملددة‪.‬‬

‫تعريف ثاني‪:‬‬

‫ديكن تعريف نظام ادلعلومات بأنه ذلك الذي يتضمن رلموعة متجانسة و مًتابطة من األعمال و العناصر‬
‫و ادلوارد تقوم بتجميع و تشغيل و إدارة و رقابة البيانات بغرض إنتاج و توصيل معلومات مفيدة دلستخدمي‬
‫القرارات من خبلل شبكة من القنوات و خطوط االتصال ‪ ,1‬و نظام ادلعلومات جيب كذلك أن يضمن تسهيل‬
‫حتويل قرارات نظام القيادة إذل أفعال‪.2‬‬

‫أو مجعيات و‬ ‫و يبلحظ أن هذا التعريف عام ويشمل نظم ادلعلومات سواء كانت خاصة جبهات حكومية‬
‫مؤسسات خَتية أو الشركات العامة أو التجارية أو الصناعية يف رلال األعمال ‪ ,‬كما ينطبق هذا التعريف على أي‬
‫نظام للمعلومات سواء كان نظام يدوي بسيط يتكون من رلموعة من ادللفات و الدفاتر و ادلستندات‪ ,‬أو كان‬
‫نظام شامل و معقد يقوم على استخدام احلاسبات االلكًتونية‪.‬‬

‫و يتوافر لنظام ادلعلومات نفس اخلصائص السابق مناقشتها كأساس لوجود النظام فهو بقوم على رلموعة‬
‫من ادلوارد (القوى البشرية‪ ,‬ادلهمات‪ ,‬األجهزة‪ ,‬األموال‪ ,‬البيانات) اليت تتضافر مع بعضها لتحقيق هدف أساسي‬
‫و هو إنتاج ادلعلومات‪ .‬و تعترب البيانات اليت ديكن احلصول عليها من بيئة نظام ادلعلومات هي أهم ادلدخبلت‬
‫الرئيسية لنظام ادلعلومات و تتمثل بيئة نظام ادلعلومات يف الوحدة اليت يعمل فيها النظام مع إمكانية امتداد هذذ‬
‫البيئة خارج الوحدة ‪ ,‬فمثبل تتمثل بيئة نظام ادلعلومات اخلاصة بالوحدات االقتصادية يف رلال األعمال يف زليط‬
‫الوحدة االقتصادية ذاهتا و يف اجلهات اخلارجية و األفراد ادلتعاملُت معها كما هو واضح يف الشكل رقم ( ‪. )3-1‬‬

‫‪ 1‬امحد حسُت على حسُت‪ ,‬نظم المعلومات المحاسبية ‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2006,‬ص‪21:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Philippe Germak et Jean-Pierre Marca, Management des systèmes d'information, 4eme édition ,Foucher,‬‬
‫‪France, 2008,p29‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-1‬الوحدة االقتصادية في مجال األعمال كنظام‪:‬‬

‫األهداف‪:‬‬
‫تعظيم األرباح‪ ,‬تقدًن أفضل خدمات‬
‫للعمبلء‪...,‬‬

‫الصناعة‬ ‫الجهات الحكومية‬ ‫الدائنون‬ ‫المالك‬ ‫البيئة‪:‬‬

‫ح ـ ـ ــدود الش ـ ـ ــركة‬

‫ادلخرجات‬ ‫ادلوارد‬
‫التنظيم (نظام فرعي)‬
‫منتجات‬ ‫ادلهام‬
‫خدمات‬ ‫نظام ادلعلومات (نظام فرعي)‬ ‫التجهيزات‬
‫معلومات‬ ‫األفراد‬
‫نظام التشغيل (نظام فرعي)‬
‫األموال‬

‫اجلمهور‬ ‫اجلهات احلكومية‬ ‫ادلوردين‬ ‫العم الء‬ ‫البيئة‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬امحد حسُت على حسُت‪ ,‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪,2006 ,‬ص‪14:‬‬

‫و تنقسم أنشطة نظام ادلعلومات إذل ثبلث مراحل رئيسية‪ :‬مرحلة ادلدخبلت‪ ,‬مرحلة التشغيل و مرحلة‬
‫ادلخرجات‪ ,‬و تتضمن كل مرحلة رلموعة من األعمال و األنشطة اليت تتضافر مع بعضها البعض لتحقيق اذلدف‬
‫من هذذ ادلرحلة‪.‬‬

‫تعريف ثالث‪:‬‬

‫نظام ادلعلومات هو رلموعة اإلجراءات النمطية اليت تتضمن جتميع و تشغيل و ختزين و توزيع و نشر و‬
‫اسًتجاع ادلعلومات اليت حتتاجها ادلنظمة هبدف تدعيم اختاذ القرارات و الرقابة داخل ادلنظمة ‪ ,‬إهنا العملية ادلادية‬
‫اليت تدعم نظام ادلنظمة عن طريق تزويدها بادلعلومات الصلاز أهدافه‪.‬‬

‫هو رلموعة من ادلدخبلت اليت دتثل بيانات و معطيات سلتلفة‪ ,‬يتم معاجلتها للوصول إذل رلموعة من ادلخرجات‬
‫‪1‬‬
‫للحصول على نتائج أفضل مقارنة بادلعايَت احملددة لقياس الفائدة أو ادلردود‪.‬‬

‫صبلح الدين عبد ادلنعم مبارك‪ ,‬اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبية و اإلدارية ‪ ,‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2000 ,‬ص‪51:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪ ‬لماذا نظام المعلومات؟ و ما ىي تحدياتو اإلدارية؟‬


‫نظرا الن نظام ادلعلومات هو عبارة عن آلية تسمح جبمع و تصنيف و معاجلة و اسًتجاع معلومات سلزونة يف‬
‫ملفات‪ ,‬بصورة يدوية أو ميكانيكية سابقا‪ ,‬و الكًتونية حاليا‪ ,‬إضافة إذل بناء و إنتاج معلومات جديدة من‬
‫ادلعلومات السابقة و ادلوجودة أصبل يف النظام بعد معاجلتها ‪ ,1‬و نظرا دلا توفرذ احلواسيب االلكًتونية من تسهيبلت‬
‫ال ديكن جتاوزها يف نظام ادلعلومات ادلعاصرة‪ ,‬لذا فان التفكَت اجلدي يف بناء نظام زلوسب للمعلومات ‪ ,‬و خاصة‬
‫‪2‬‬
‫بالنسبة إذل اسًتجاع ادلعلومات‪ ,‬و أصبح أمرا أساسيا ألسباب عدة هي‪:‬‬

‫‪- 1‬السرعة‪ :‬حيث أن اإلجراءات التوثيقة ادلطلوبة للمعلومات و أوعيتها ادلختلفة‪ ,‬تكون أسرع بكثَت عند‬
‫استخدام احلواسيب‪ ,‬و خاصة بالنسبة السًتجاع ادلعلومات‪.‬‬
‫‪- 2‬الدقة‪ :‬حيث أن احتماالت الوقوع يف اخلطأ اكرب بكثَت يف النظم التقليدية اليدوية من النظم احملوسبة‪ ,‬و‬
‫أداؤذ‬ ‫ذلك نتيجة التعب و االجتهاد الذي يصيب اإلنسان يف رلال العمل اليدوي‪ ,‬أما احلاسوب فان‬
‫يكون بنفس القابلية و الدقة‪ ,‬سواء كان ذالك يف الدقائق األوذل من عمله أو يف الدقائق األخَتة منها‪,‬‬
‫بغض النظر عن وقت العمل و مدته و ظروفه‪.‬‬
‫‪- 3‬توفير الجهود‪ :‬فاجلهد البشري يف النظم التقليدية هو اكرب من اجلهد ادلبذول يف النظم احملوسبة‪ ,‬سواء‬
‫كان ذلك على مستوى إجراءات التعامل مع ادلعلومات و مصادرها ادلختلفة و معاجلتها و خزهنا و‬
‫السيطرة عليها من قبل اختصاصي التوثيق‪ ,‬أم على مستوى اسًتجاع ادلعلومات و ادلصادر و االستفادة‬
‫منها من قبل الباحثُت و ادلستفيدين اآلخرين‪.‬‬
‫‪- 4‬كمية المعلومات‪ :‬أن حجم ادلعلومات ادلخزونة بالطرق التقليدية زلدودة مهما كان حجم اإلمكانات‪,‬‬
‫قياسا باإلمكانات الكبَتة و ادلتنامية لذاكرة احلواسيب‪ ,‬و وسائط احلفظ و التخزين االلكًتونية و الليزرية‬
‫ادلساعدة األخرى‪.‬‬
‫‪- 5‬الخيارات المتاحة في االسترجاع ‪ :‬أن خيارات اسًتجاع ادلعلومات أوسع و أفضل يف النظم احملوسبة منها‬
‫يف النظم التقليدية ‪ ,‬فباإلضافة إذل منافذ االسًتجاع ادلعروفة كادلؤلف و العنوان و رؤوس ادلوضوعات أو‬
‫)‪ (Boolean Logic‬حيث تربط‬ ‫الواصفات‪ ,‬فهناك مرونة عالية يف االسًتجاع بادلنطق البولياين‬
‫ادلوضوعات و الواصفات بعضها مع بعض وصوال إذل أدق ادلعلومات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Yves F. LE COADIC, Usage et usagers de l'information, Armand colin, Paris, 2004, p:22‬‬
‫‪ 2‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪38:‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوظائف األساسية لنظام المعلومات‪:‬‬

‫‪ .1‬تزويد اإلدارة العليا بالمعلومات‪:‬‬

‫حتتاج اإلدارة يف مجيع أعماذلا إذل مزيد من ادلعلومات خاصة أننا نعيش يف عادل تعقدت عبلقاته و تشعبت‬
‫ختصصاته‪ ,‬حيث يبلحظ مثبل أن سرعة حصر ادلخزون بادلنشأة يساعد يف حتديد خطها اإلنتاجي يف ادلستقبل‬
‫القريب‪ ,‬كما أن دقة التعرف على الكفاءات البشرية ادلوجودة يساعد على التخطيط لتوسعات مطلوبة يف ادلستقبل‬
‫القريب‪ ,‬مبا أن تلك القرارات التكتيكية (قريبة ادلدى) ليست هي كل ما يتمخض عنه نظام معلومات جيد ‪ ,‬ولكن‬
‫‪1‬‬
‫هناك أيضا دور للنظام يف صنع القرارات اإلسًتاتيجية (بعيدة ادلدى)‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد المسؤولية‪:‬‬

‫تساعد نظم ادلعلومات يف حتديد أدوار األفراد و األقسام بادلنشأة و بالتارل حتديد مسؤولية هؤالء‪ .‬و النظام‬
‫اجليد هو الذي حيسب احلجم احلقيقي للفرد ادلطلوب رسم دورهيف ادلنشأة‪ ,‬حىت ال يكلف مبا هو أكثر من طاقته‬
‫فتضطرب األمور فيما بعد عند عجزذ عن القيام مبهمته‪ .‬و بتحديد ادلسؤولية أيضا فإنه ديكن زلاسبة ادلقصرين و‬
‫التعرف على ادلهملُت‪.‬‬

‫‪ .3‬تخفيض عدد المشاكل‪:‬‬

‫لعل اذلدف احلقيقي من التفكَت يف نظام جديد هو التخلص من ادلشاكل ادلوجودة يف ظل النظام احلارل ‪ ,‬بيد‬
‫أنه عمليا من غَت ادلمكن التخلص من كل ادلشاكل و لكن فقط ختفيض عددها و ختفيض حجمها كلما أمكن‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ .4‬تنظيم اإلجراءات‪:‬‬

‫و هذذ الوظيفة للنظام مستمدة من االسم "نظام" أي شيء سلطط و زلدد و مرتب‪ ,‬و انعدام النظام فان‬
‫الغلبة تكون للفوضى و العشوائية‪ ,‬و ادلنشأة تتوقع من النظام اجليد تقنُت اإلجراءات و سد الثغرات يف خطط سَت‬
‫العمل احلالية‪.‬‬

‫‪ .5‬السيطرة على الموارد المتاحة‪:‬‬

‫و ادلوارد ادلتاحة قد تكون مادية كأجهزة و معدات و قطع غيار و أموال ديكن احلصول عليها‪ .‬و عادل اليوم‬
‫مليء مبثل هذذ ادلوارد اليت قد تكون السيطرة عليها عمل يف منتهى األمهية لبلستفادة منها استفادة قصوى‪ ,‬فعلى‬

‫‪ 1‬زلمد الصَتيف‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪186 :‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫أدوارهم و وظائفهم ما يكفل‬ ‫سبيل ادلثال يكمن لشركة أن حتصر عدد و ختصصات العاملُت هبا لتعيد توزيع‬
‫االستفادة منهم يف زيادة اإلنتاج دون ما احلاجة لتعيُت أي عامل إضايف‪.‬‬

‫‪ .6‬ضمان انسياب العمل‪:‬‬

‫من وظائف النظام أن يؤدي إذل التنسيق و االنسجام بُت النظم الفرعية – أفراد كانت أو جهات‪ -‬ما‬
‫يكفل انسياب العمل و التخلص من االختناقات ادلوجودة ‪ ,‬ففي منشأة يتم هبا العمل على مراحل جيب أن‬
‫‪1‬‬
‫يعمل النظام على توزيع األدوار و الطاقات مبا ال خيلق تكدس يف مرحلة ما فتتعطل السلسلة كلها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع نظم المعلومات‬

‫ديكن تقسيم نظم ادلعلومات كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬النظم التي تخدم المستويات التنظيمية‪:‬‬

‫بسبب وجود اهتمامات متباينة و سلتلفة‪ ,‬و كذلك ختصصات و مستويات هي األخرى متباينة و سلتلفة يف‬
‫ادلنظمة فان هنالك أنواعا من النظم هي األخرى فيها نوع من التباين و االختبلف‪ .‬و من اجلدير بالذكر هنا انه‬
‫ال يوجد نظام معلومات منفرد واحد ديكن أن يزود ادلنظمة بكل ادلعلومات اليت حتتاجها مبستوياهتا ادلتعددة‪.‬‬

‫و من جانب آخر فإنه من ادلمكن تقسيم و تصنيف نظم ادلعلومات‪ ,‬و على أساس ادلستويات التنظيمية‬
‫‪2‬‬
‫األساسية اليت تقدم ذلا الدعم ابتداء من ادلستوى األدىن و صعودا إذل ادلستويات األعلى‪ ,‬و كاآليت‪:‬‬

‫‪- 1‬مستوى العمليات ‪ Operational level‬والذي ديثل القاعدة األساسية حلركة ادلنظمة‪ ,‬ويشتمل على‬
‫إدارة عملياهتا‪.‬‬
‫‪- 2‬المستوى اإلداري ‪ Management level‬و الذي يشتمل على اإلدارات العليا‪ ,‬أو أدوات العمل‬
‫االسًتاتيجي يف ادلنظمة‪ .‬و يوضح الشكل رقم (‪ )4-1‬تصورا ذلذذ النظم يف ادلنظمة‪.‬‬

‫زلمد الصَتيف‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪188 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ 2‬عامر ابراهيم قندجلي و أخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪77:‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫الشكل رقم (‪ :)4-1‬أنواع نظم المعلومات التي تخدم المستويات التنظيمية‬

‫ادلستوى االسًتاتيجي‬ ‫اإلدارة العليا‬

‫ادلستوى اإلداري‬ ‫اإلدارة الوسطى‬

‫ادلستوى التشغيلي‬ ‫اإلدارة التشغيلية‬

‫ادلبيعات و التسويق‬ ‫التصنيع‬ ‫التمويل‬ ‫احملاسبة‬ ‫ادلوارد البشرية‬

‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪78:‬‬

‫‪ ‬النظم الستة التي تتعامل مع المستويات التنظيمية‪:‬‬

‫و هذذ ادلستويات الثبلثة اليت اشرنا أليها و أوضحناها يف الشكل السابق‪ ,‬حتصل على اخلدمات ادلعلوماتية‬
‫عادة من خبلل ستة أنواع من نظم ادلعلومات يف ادلنظمات ادلعاصرة‪ ,‬و اليت تصمم ألغراض سلتلفة و جلمهور من‬
‫ادلستخدمُت ادلختلفُت‪ ,‬و هذذ النظم الستة هي‪:‬‬

‫‪- 1‬نظم معالجة المعامالت (التجارية)‪:‬‬

‫و اليت تتخصص يف التعامل مع رلاالت عدة يف ادلنظمة‪ ,‬مثل‪ :‬متابعة الطلبات و معاجلتها‪ ,‬و متابعة ما‬
‫يتعلق باألجور‪ ,‬و كذلك السيطرة على التجهيزات و ادلعدات و متابعة التعويضات ‪ ,‬و كلها ختدم مستوى‬
‫العمليات و التعامبلت التجارية يف ادلنظمة‪ ,‬و اليت تتابع انسيابية العمل اليومي الرتيب للتعامبلت اليت هي‬
‫ضرورية ألداء أعمال ادلنظمة‪ ,‬و الشكل التارل يوضح ما سبق‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫الشكل رقم (‪ :)5-1‬نشاطات نظم معالجة التعامالت‪:‬‬

‫نظم معاجلة ادلعامبلت (التجارية)‬

‫معاجلة الطلبات‬ ‫متابعة الطلبات‬

‫احملاسبة و األجور‬ ‫السيطرة على حركة ادلواد‬

‫حفظ سجبلت العاملُت‬ ‫السيطرة على ادلعدات و اآلالت‬

‫أخرى‪ :‬تدريب‪ ,‬تطوير‪...‬‬

‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪78:‬‬

‫‪- 2‬نظم المكتب‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)6-1‬نشاطات نظم المكتب‪:‬‬

‫نظم ادلكتب‬

‫تصوير الوثائق‬ ‫معاجلة الكلمات‬

‫تقوديات زمنية إلكًتونية‬ ‫النشر ادلكتيب‬

‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪78:‬‬

‫و هي اليت تتعلق بوظائف ادلعاجلة احملوسبة للكلمات‪ ,‬و النشر ادلكتيب و تصوير الوثائق اليت تعتمد عليها‬
‫أعمال و إجراءات ادلنظمة‪ ,‬و كذلك تأمُت التقوديات الزمنية ‪ Calendars‬ادلطلوبة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪- 3‬نظم العمل المعرفي‪:‬‬

‫و تتعلق وظائفها باحملطات اذلندسية‪ ,‬و معاجلة البيانات‪ ,‬و زلطات الرسومات‪ ,‬و احملطات اإلدارية‪ ,‬و تصوير‬
‫الوثائق‪ ,‬و ادلفكرات اليومية االلكًتونية و اليت ختدم مستوى العمل ادلعريف و كذلك مستوى نظم ادلكتب‪ .‬و ديكن‬
‫توضيحها يف الشكل التارل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)7-1‬نشاطات نظام العمل المعرفي‪:‬‬

‫نظم العمل ادلعريف‬

‫زلطات الرسومات‬ ‫زلطات عمل هندسية‬

‫زلطات ادارية‬

‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪79:‬‬

‫‪- 4‬نظم دعم القرار‪ :‬ديكن توضيح نشاطات هذذ النظم كما يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)8-1‬نشاطات نظم دعم القرار‪:‬‬

‫نظم دعم القرار‬

‫حتليل التكاليف‬ ‫حتليل اقليم ادلبيعات‬

‫حتليل االسعار و الرحبية‬ ‫جدول النتائج‬


‫حتليل و تكاليف العقود‬
‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪80:‬‬

‫بدأ مفهوم نظم دعم القرار يف الظهور أواخر السبعينات مع ظهور نظم مشاركة الوقت يف احلاسب اآلرل‪ ,‬فمن‬
‫خبلل هذا النظام يستطيع أي فر د أن يتفاعل بشكل مباشر مع احلاسب اآلرل دون احلاجة إذل اللجوء إذل‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫للمتخصصُت يف ادلعلومات‪ .‬و لقد فتح نظام مشاركة الوقت بذلك فرصا جديدة الستخدامات احلاسب‪ .‬و‬
‫تعرف نظم دعم القرار بأهنا تلك النظم اليت تساند ادلدير الفرد ( أو رلموعة صغَتة من ادلديرين يعملون معا‬
‫كفريق) يف حل مشكلة شبه مربرلة و ذلك من خبلل توفَت ادلعلومات و االقًتاحات ادلتعلقة بالقرار‪ .‬و توجد‬
‫العديد من أنواع نظم دعم القرار اليت تتفاوت يف درجة مسامهتها يف صنع القرارات‪.‬‬

‫‪- 5‬نظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬

‫بتزايد حجم ادلنظمات و ما تتعامل فيه من بيانات أصبحت معاجلة البيانات غَت قادرة على توفَت احتياجات‬
‫صانعي القرارات من معلومات و لذلك اجتهت ادلنظمات كبَتة احلجم إذل استخدام نظم ادلعلومات اإلدارية لتوفَت‬
‫إحدى اجملاالت الوظيفية هبا (تسويق‪,‬‬ ‫معلومات تصنيف ادلعلومات العامة للشركة أو األنشطة اليت دتارس يف‬
‫إنتاج‪ ,‬أفراد‪ ,‬دتويل‪ ,‬و غَتها) بشأن ما حدث يف ادلاضي‪ ,‬و ما حيدث اآلن‪ ,‬و ما هو متوقع حدوثه يف ادلستقبل‬
‫و غالبا ما توفر هذذ النظم ادلعلومات يف شكل تقارير دورية و تقارير خاصة ديكن للمديرين استخدامها يف صنع‬
‫‪1‬‬
‫القرارات و حل ادلشكبلت‪.‬‬

‫مثل التحليل اإلقليمي للمبيعات‪ ,‬و حتليل التكاليف‪ ,‬و ادلوازنة السنوية‪ ,‬و إعادة توزيع التحليل‪ ,‬و اليت ختدم‬
‫‪2‬‬
‫نظم دعم القرار و نظم ادلعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)9-1‬نشطات نظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬


‫نظم ادلعلومات االدارية‬

‫اجلرد‬ ‫ادارة ادلبيعات‬

‫حتليل استثمارات رأس ادلال‬ ‫ادلوازنة السنوية‬

‫حتليل إعادة التوزيع‬

‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪80:‬‬

‫‪ 1‬زلمد امحد حسان‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬مصر‪ ,2008 ,‬ص‪36:‬‬
‫‪ 2‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪79:‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪- 6‬نظم الدعم التنفيذي‪:‬‬

‫و من األمثلة على نظم دعم اإلدارات العليا اليت ختدم ادلستوى اإلسًتاتيجية‪ ,‬و تنبؤات اجتاهات ادلبيعات‪ ,‬و‬
‫تطوير خطة العمليات‪ ,‬تنبؤات ادلوازنة‪ ...‬و هي موضحة يف الشكل التارل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)10-1‬نشاطات نظم الدعم االستراتيجي‪:‬‬

‫نظم دعم اإلدارة التنفيذية (العليا)‬

‫خطط عمليات خلمس سنوات قادمة‬ ‫تنبؤات مبيعات خلمس سنوات قادمة‬
‫ختطيط األرباح‬ ‫تنبؤات موازنات خلمس سنوات قادمة‬

‫ختطيط العاملُت ‪ /‬الوظائف‬

‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪81:‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أنظمة المعلومات المساعدة على اتخاذ القرارات‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫حتدد النظم ادلساندة لنظام ادلعلومات اإلدارية على النحو التارل ‪:‬‬

‫‪ - 1‬نظم مساندة القرارات (‪:)DSS‬‬

‫و هي نظم تفاعلية تعتمد على احلاسوب و مناذج القرارات و قواعد بيانات متخصصة دلساعدة عملية‬
‫صناعة القرارات و حل ادلشكبلت شبه اذليكلية و غَت اذليكلية بطريقة هؤالء ادلديرين و بأسلوهبم الشخصي‬
‫يف حل ادلشكبلت‪ .‬و يف ما يلي مقارنة حتليلية بُت نظم ادلعلومات اإلدارية و نظم مساندة القرارات‪:‬‬

‫زلمد الصَتيف‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪269 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫الجدول رقم(‪:)1-1‬مقارنة تحليلية بين نظم المعلومات اإلدارية و نظم مساندة القرارات‪:‬‬
‫نظم مساندة القرار‬ ‫نظم المعلومات اإلدارية‬
‫‪ - 1‬حزمة متكاملة من عتاد و بررليات و ‪ - 1‬حزمة متكاملة من عتاد و بررليات و شبكة‬
‫اتصالت افراد و لدعم عمليات و انشطة‬
‫ا‬ ‫شبكة اتصاالت و افراد لدعم‬
‫اإلدارة بصورة عامة‪.‬‬ ‫عمليات و انشطة اإلدارة بصورة‬
‫عامة‪.‬‬
‫‪ - 2‬تستند على قواعد البيانات‪ ,‬قاعدة مناذج‪,‬‬ ‫‪ - 2‬تستند على قواعد البيانات و نظم‬
‫نظم إدارة قواعد البيانات‪ ,‬و نظم قاعدة‬ ‫إدارة قواعد البيانات‪.‬‬
‫النماذج‪.‬‬
‫‪ - 3‬ال تنتج أو توزع معلومات و امنا تساهم يف‬ ‫‪ - 3‬تقوم بانتاج معلومات ذات قيمة‬
‫دعم القرارات من خبلل بناء النماذج و‬ ‫مضافة و تقدديها يف الوقت احلقيقة‪.‬‬
‫حتليل البدائل و اقًتاح احللول‪.‬‬
‫‪ - 4‬تدعم بصورة مباشرة القرارات اإلدارية غَت‬ ‫‪ - 4‬تدعم بصورة غَت مباشرة القرارات‬
‫اذليكلية و شبه اذليكلية‪.‬‬ ‫اإلدارية غَت اذليكلية و شبه اذليكلية‪.‬‬
‫‪ - 5‬ترتبط باإلدارة العليا و الوسطى و لكنها‬ ‫‪ - 5‬ترتبط باالدارة العليا و الوسطى‪.‬‬
‫تستخدم يف معظم األحيان من قبل‬
‫ادلديرين ‪.‬‬
‫‪ - 6‬تستخدم سلرجات نظم معاجلة ادلعلومات‬ ‫‪ - 6‬تستخدم سلرجات نظم معاجلة‬
‫اإلدارية ألغراض دعم القرار‪.‬‬ ‫ادلعامبلت ألغراض انتاج ادلعلومات‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬زلمد الصَتيف ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬مصر ‪ ، 2005 ،‬ص ‪270 :‬‬

‫‪ - 2‬نظم التقارير المعلوماتية‪:‬‬

‫و هي تلك النظم اليت دتد اإلداري بكافة الصناعة اليومية للقرارات حيث تقوم بتقدًن تقارير سلططة و‬
‫موصوفة سلفا إذل ادلدراء على أساس أهنا كافية لسد احتياجاهتم ادلعلوماتية مبا ديكنهم من صناعة قرارات هيكلية‬
‫فعالة و تقوم هذذ النظم بالدخول إذل قواعد البيانات اليت حتتوي على معلومات عن العمليات الداخلية اليت سبق‬
‫معاجلتها كما أهنا حتصل على بيانات عن بيـئة األعمال من مصادرها اخلارجية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪ - 3‬نظم المعلومات التنفيذية )‪: (EIS‬‬

‫و يطلق على هذذ النظم أحيانا اسم نظم ادلعلومات اإلسًتاتيجية (‪ )SIS‬أو نظم اإلدارة العليا و هي نظم‬
‫معلومات إدارة تفاعلية تربط نظم مساندة القرارات بالذكاء الصناعي )‪ (AI‬دلساعدة اإلدارة العليا على حتديد‬
‫التهديدات و الفرص و هتدف هذذ النظم إذل تزويد اإلدارة العليا مبداخل مباشرة إذل معلومات سلتارة حول‬
‫العوامل الرئيسية اليت تكون مهمة لتحقيق األهداف اإلسًتاتيجية للمنظمة و تستخدم الرسوم البيانية بشكل‬
‫مكثف يف هذذ النظم اليت بتوفَت مداخل مباشرة إذل قواعد البيانات الداخلية و اخلارجية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬نظم المعلومات و اإلدارة‪:‬‬

‫ال خيتلف اثنان عن أمهية نظم ادلعلومات و شلا ال شك فيه أهنا أثرت تأثَتا هاما و مباشرا على األسلوب‬
‫اإلداري و اإلدارة بشكل عام‪ .‬و إن حاجة اإلدارة على مجيع ادلستويات إذل كم هائل من ادلعلومات يساعدها‬
‫بشكل فعال يف قيامها مبهامها الوظيفية ادلختلفة فادلعلومات تعترب موردا اقتصاديا مهما يتوقف عليه صلاح‬
‫ادلنشآت هذا استدعى قيام وظيفة جديدة لئلدارة هي إدارة ادلعلومات مهمتها توفَت ادلعلومات البلزمة ذلا و‬
‫بالسرعة و الدقة و التكلفة الناسبة لًتشيد ادلهام اإلدارية ادلختلفة يف ادلنشأة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظم المعلومات و وظائف اإلدارة‪:‬‬

‫‪ - 1‬عالقة وظيفة التخطيط بنظام المعلومات ‪:‬‬

‫يعترب التخطيط الوظيفة األساسية لئلدارة و الركيزة األساسية للمنظمة‪ ,‬لكونه يعتمد على احلقائق اليت ديكن‬
‫إعدادها على‬ ‫احلصول عليها من الدراسة و البحث ادلعتمد على ادلعلومات و هذا يربر اعتماد اخلطط عند‬
‫ادلعلومات ادلستمدة على األرقام و اإلحصائيات اليت تعكس هذذ احلقائق‪ ,‬وفق هذا ادلفهوم للمعلومات ديكن‬
‫‪1‬‬
‫تقسيمها من حيث مصدر احلصول عليها إذل ما يلي‪:‬‬

‫زلمود زلمد الزيود ‪ ,‬نفس ادلرجع‪ ,‬ص‪171 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫أهم هذذ‬ ‫‪ ‬المصادر الداخلية‪ :‬إذ ديكن احلصول على هذذ ادلعلومات من البيئة الداخلية للمنظمة‪ ,‬و من‬
‫ادلعلومات تلك اليت تتعلق بأنشطة ادلنظمة و سياساهتا و اسًتاتيجياهتا‪ ,‬و تعترب هذذ ادلعلومات األساس يف‬
‫حتديد نقاط القوة و الضعف فيها‪ ,‬ألهنا حتدد يف البداية األهداف و الغايات اليت تسعى إذل حتقيقها و من‬
‫مث حتدد السياسات و اإلجراءات اليت تقود إذل وضع الربامج التنفيذية التفصيلية البلزمة للوصول إذل تلك‬
‫الغايات‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر الخارجية‪ :‬و هي تلك ادلعلومات اليت ديكن احلصول عليها من البيئة اخلارجية للمنظمة و اليت‬
‫تتعلق باألنظمة و القوانُت و التشريعات و اللوائح اليت ترتبط بسياسة الدولة كنظام الضرائب‪ ,‬و قوانُت‬
‫العمالة و قواعد االستثمار‪ ,‬باإلضافة إذل اإلحصائيات السكانية مبا تتضمنه من إعداد السكان ‪ ,‬و توزيعهم‬
‫اجلغرايف و فئاهتم العمرية ‪ ,‬كل هذذ اإلحصائيات تؤخذ بعُت االعتبار التغَتات االقتصادية اليت تتعرض ذلا‬
‫ادلنظمة كفًتات الكساد أو التضخم‪ ,‬ألن كبل منها حيتاج إذل معلومات خاصة دلواجهة مثل هذذ األزمات‪.‬‬
‫‪ - 2‬عالقة وظيفة التنظيم بنظم المعلومات ‪:‬‬

‫أن أي منظمة اليوم جيب أن تعتمد على تنظيمُت متداخلُت‪:‬‬

‫‪ ‬ىيكل المعلومات‪ :‬إذ حيدد هذا اذليكل آلية انتقال ادلعلومات و قنوات االتصال عرب ادلستويات‬
‫التنظيمية ‪ ,‬و كلما كان هذا االنتقال يتم بدقة و سرعة كلما مكن ذلك ادلنظمة من صنع قراراهتا بشكل‬
‫أفضل‪.‬‬
‫‪ ‬الهيكل التنظيمي‪ :‬حيدد هذا اذليكل حدود السلطة و ادلسؤولية و التنظيم اإلداري للمنظمة‪ ,‬و حىت‬
‫تتحقق االستفادة القصوى من أنظمة ادلعلومات يف عملية التنظيم داخل ادلنظمة البد من تطابق و‬
‫تكامل اذليكلُت مع بعضهما البعض‪.‬‬

‫و هنا البد أن نشَت إذل انه على الرغم من دتايز اذلياكل التنظيمية و ادلعلوماتية بُت منظمة و أخرى‬
‫(صناعية‪ ,‬جتارية‪ ,‬خدمية) إال انه تبقى اإلدارة هي فن اصلاز األعمال من خبلل اآلخرين لتحقيق أهداف زلددة‬
‫على أساس االستخدام األمثل للموارد ادلادية‪ ,‬و هذا يتطلب بدورذ شرطا ضروريا ال غٌت عنه يتمثل يف تأهيل و‬
‫تنظيم عملية ادلعلومات‪ .‬باعتبار أن التنظيم العلمي جيب أن يعتمد على االستفادة القصوى من ادلخرجات و‬
‫بشكل يتيح الًتابط ما بُت العاملُت و اإلدارة‪.‬‬

‫و هنا البد أن ضلدد أن ميزة التنظيم العلمي للعمل ليس يف كونه أداة هامة يف زيادة إنتاجية العمل فحسب‬
‫بل قضية اجتماعية و اليت تتلخص يف إزالة التأثَتات السلبية على العاملُت و الناجتة عن استخدام األساليب‬
‫التقليدية يف العمل‪ ,‬و التخلص من األعمال الروتينية ‪ ,‬و جعل العمل وسيلة لتحسُت قدرات و مهارات العاملُت‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪ - 3‬عالقة وظيفة التوجيو بنظم المعلومات‪:‬‬

‫يعترب التوجيه من الوظائف اإلدارية األساسية اليت جيب أن ديارسها ادلدير‪ ,‬و التوجيه مبعناذ العام هو عبارة عن‬
‫إصدار اإلرشادات و التعليمات للموظفُت الذين يعملون بإشرافه يف التنظيم ‪ ,‬و هذذ اإلرشادات قد تكون عامة‬
‫أو تفصيلة و هي ختتلف بطبيعتها عن عملية إصدار األوامر اليت تعكس ادلمارسة الفعلية للسلطة اإلدارية‪ .‬و هذذ‬
‫الطبيعة لوظيفة التوجيه تتماشى دتاما مع طبيعة القيادة اإلدارية اليت تعتمد على السلطة غَت الرمسية يف عملية توجيه‬
‫العاملُت ضلو حتقيق و اصلاز األهداف التنظيمية و من هنا تأيت ضرورة و أمهية ادلعلومات يف قيادة و توجيه ادلوارد‬
‫البشرية يف ادلنظمة ألهنا ستوفر الوقت و اجلهد ذلذذ اإلدارة ادلسؤولة عن هذذ الوظيفة و تركيز وقتها و جهدها‪.‬‬

‫‪ - 4‬عالقة وظيفة الرقابة بنظم المعلومات‪:‬‬

‫إن الرقابة يف جوهرها تقوم على أساس قيام نتائج األداء ادلتحقق و مقارنتها مع األهداف احملددة مسبقا و‬
‫اليت تعد مبثابة ادلعايَت‪ ,‬و أن القيام هبذذ الوظيفة بالشكل األمثل يتطلب توافر معلومات تتمثل يف ما يلي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬معلومات عن أساليب الرقابة الصحيحة‪.‬‬


‫ب ‪ -‬معلومات عن مؤشرات تقييم العمل و االصلاز و ادلبادرات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬معلومات عن األخطاء و االضلرافات و طرق معاجلتها‪.‬‬
‫‪ - 5‬عالقة وظيفة صنع القرارات بنظم المعلومات‪:‬‬

‫أكثر رشدا و‬ ‫حيدد ادلفهوم العام لصنع القرارات يف اختيار بديل امثل من بُت البدائل ادلتاحة جلعل القرار‬
‫عقبلنية‪ ,‬و هنالك أنواع سلتلفة من القرارات ديكن أن نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫قرارات روتينية‪ :‬و هي اليت تتكرر باستمرار‪ ,‬مثل شراء ادلوارد األولية‪ ,‬نقل ادلوظفُت‪ .‬إن هذذ‬ ‫أ ‪-‬‬
‫أحيانا بالقرارات‬ ‫القرارات تعتمد على قواعد عامة و معروفة‪ ,‬ويطلق على مثل هذذ القرارات‬
‫التشغيلية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬قرارات شبو روتينية‪ :‬وهي القرارات اليت ال تتكرر بشكل يومي (مستمر)‪ ,‬و إمنا حتدث على فًتات‬
‫متقطعة غَت معروفة ‪ ,‬فهي ال تعتمد يف كل األحوال على قواعد عامة و معروفة‪ .‬و تعرف هذذ‬
‫القرارات بالتكتيكية ‪ ,‬و من أمثلة هذذ القرارات ‪ :‬توقف تام لعملية اإلنتاج‪ ,‬و حدوث إضراب‬
‫مفاجئ للعاملُت يف ادلنظمة‪.‬‬
‫ت ‪ -‬قرارات غير رسمية‪ :‬و هي ال تتكرر هنائيا بل قد حتدث مرة واحدة أثناء حياة ادلنظمة ‪ ,‬و ال توجد‬
‫ذلا قواعد عامة و معروفة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫و يف كل األنواع السابقة من القرارات جيب التأكيد على تأمُت مشاركة فعالة للعاملُت يف صنع القرارات‪ ,‬و‬
‫ذلك من خبلل وضع األهداف و من خبلل وضع الربامج التنفيذية و اخلطط التشغيلية بشرط أن تكون هذذ‬
‫أصبح يستطيع معاجلة أي مشكلة من خبلل اختصارها إذل‬ ‫ادلشاركة يف استخدام احلاسب اآلرل باعتبارذ‬
‫‪1‬‬
‫خوارزميات و سلططات منطقية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العالقة المتداخلة بين نظم المعلومات‪:‬‬

‫هناك عبلقة متداخلة ‪ ,‬من جهة و متكاملة ‪ ,‬من جهة أخرى‪ ,‬بُت كل نظم ادلعلومات اليت ختدم مستويات‬
‫سلتلفة يف ادلنظمة‪.‬‬

‫و يعد نظام معلومات التعامبلت (التجارية) مصدر البيانات الرئيسي لكل أنواع نظم ادلعلومات األخرى‪,‬‬
‫بينما يكون نظام دعم اإلدارة التنفيذية العليا يف ادلنظمة ‪ ,‬و هو بشكل رئيسي مستلما للبيانات من نظم‬
‫ادلعلومات ‪ ,‬يف ادلستويات األدىن‪ .‬كذلك فإن كل األنواع األخرى من النظم حيتمل أن تتبادل البيانات مع بعضها‬
‫‪2‬‬
‫البعض‪ .‬و أن تبادل البيانات بُت نظم ادلعلومات قد يشمل النظم األخرى اليت ختدم رلاالت وظيفية سلتلفة‪.‬‬

‫و ديكن توضيح صورة هذذ العبلقات ادلتبادلة و ادلتداخلة بُت نظم ادلعلومات من خبلل الشكل رقم( ‪)11-1‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )11-1‬العالقة المتداخلة بين النظم‪:‬‬


‫نظم دعم اإلدارة العليا‬
‫‪Executive Support Systems‬‬
‫)‪(ESS‬‬

‫نظم ادلعلومات اإلدارية‬ ‫نظم دعم القرار‬


‫‪Management Informattion Systems‬‬ ‫‪Decision Support System‬‬
‫)‪(MIS‬‬ ‫)‪(DSS‬‬

‫نظم معاجلة التعامبلت‬


‫‪Transactions Processing System‬‬
‫)‪(TPS‬‬

‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪97:‬‬

‫‪ 1‬زلمود زلمد الزيود ‪ ,‬نفس ادلرجع‪ ,‬ص‪172 :‬‬


‫‪ 2‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪96:‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫نبلحظ من خبلل الشكل رقم ( ‪ )11-1‬أن نظم ادلعلومات ادلتعددة يف ادلنظمة ذلا عبلقة تبادلية‪ ,‬و نظم‬
‫معاجلة التعامبلت هو ادلنتج الرئيسي للمعلومات اليت يتطلبها عمل ادلنظمة و يعتمد عليها‪ ,‬و اليت بدورها تنتج‬
‫معلومات للنظم األخرى‪.‬‬

‫العالقة بين المنظمة و نظام المعلومات‪:‬‬

‫هناك عبلقة اعتمادية تبادلية متزايدة بُت إسًتاتيجية األعمال وكذلك األنظمة و اإلجراءات يف ادلنظمة من‬
‫جهة‪ ,‬و بُت الربرليات و األجهزة و قواعد البيانات ادلطلوبة لنظم ادلعلومات من جهة أخرى‪.‬‬

‫و هذذ العبلقة تصبح حرجة عندما ختطط اإلدارة للمستقبل‪ ,‬فما تريد أن تفعله إدارة األعمال يف مخس‬
‫سنوات مثبل يعتمد على ما ستستطيع النظم أن تفعله‪.‬‬

‫التزايد يف ادلشاركة يف السوق‪ ,‬فقد أصبح ادلنتج عارل اجلودة أو منخفض اجلودة اعتمادا على تو فَت ادلعلومات‬
‫الضرورية‪ ,‬و إن تطوير منتجات جديدة و زيادة إنتاجية العاملُت يعتمد بشكل أكرب على نوعية و جودة نظم‬
‫ادلعلومات يف ادلنظمة‪.‬‬
‫حدث تغيَت آخر يف العبلقة بُت نظم ادلعلومات و ادلنظمات نتيجة للتطور ادلتزايد دلشاريع النظام و‬
‫تطبيقاته‪ ,‬فبناء النظم يف الوقت احلاضر يرتبط بشكل اوسع بادلنظمة أكثر شلا كان عليه يف ادلاضي‪ ,‬فكلما تكون‬
‫‪1‬‬
‫الشركات "شركات رقمية" بشكل أوسع فإن مشاريع النظم تتوسع ضلو الزبائن‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )12-1‬العالقة التبادلية بين نظام المعلومات و المنظمة‪:‬‬

‫ادلنظمة‬ ‫عبلقة تبادلية‬ ‫نظم ادلعلومات‬


‫أجهزة‬
‫األعمال ‪Business‬‬ ‫‪Hardware‬‬
‫االسًتاتيجية ‪Strategy‬‬
‫بررليات‬ ‫قاعدة بيانات‬
‫القواعد و القوانُت ‪Rules‬‬
‫‪Software‬‬ ‫‪Databse‬‬
‫اإلجراءات ‪Procedures‬‬
‫اتصاالت بعيدة ادلدى‬
‫‪Telecommunicatio‬‬
‫‪ns‬‬

‫المصدر‪ :‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪ ,2009‬ص‪57:‬‬

‫‪ 1‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪56:‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫و يبلحظ أن األنواع ادلختلفة من نظم ادلعلومات يعتمد بعضها على البعض و هناك عبلقة تبادلية فيعترب‬
‫نظام معاجلة البيانات مصدر البيانات للنظم األخرى‪ .‬و تستمد نظم دعم القرار ‪ DSS‬البيانات من النظم األقل‬
‫يف ادلستوى مثل نظم ادلعلومات اإلدارية‪ ,‬و النظم األخرى بينها عبلقة متداخلة‪ .‬و هناك جدل بُت ادلؤيدين‬
‫لوجود نظام للمعلومات لكي خيدم التنظيم ككل مبختلف مستوياته و بُت وجود عدة أنواع من نظم ادلعلومات‬
‫خيدم كل منها ادلستوى االداري وفقا الحتياجاته حيث ختتلف هذذ االحتياجات ليس فقط يف ادلنظمات الكبَتة و‬
‫لكن يف ادلنظمات الصغَتة أيضا‪.‬‬

‫و هناك وجهة نظر بوجود إندماج بُت أنواع هذذ النظم خلدمة ادلنظمة ككل‪ .‬و لكن مع مراعاة أن يكون أن‬
‫يكون هذا االندماج وفقا الحتياجات ادلديرين يف ادلستويات اإلدارية و يبلحظ أن درجة هذا االندماج مبرور‬
‫الوقت‪ ,‬مبعٌت أن النظم ادلختلفة تبٌت حسب االحتياجات كل مبفردذ مث يتم اتصاذلم مع بعضهم البعض خصوصا‬
‫بعد تطور تكنولوجيا ادلعلومات و برامج احلاسبات اآللية و بناء شبكات االتصاالت‪ .‬و هذا بالطبع يعترب مهمة‬
‫صعبة نظرا ألن بعض احلاالت تكون هناك نقط اختناق و بعض نواحي التعقيد يف أداء أنشطة ادلنظمة‪ ,‬كما‬
‫يتطلب تكلفة و جهد من ادلنظمة لتطوير نظم معاجلة البيانات و شبكة االتصاالت اليت تسمح بإحداث هذا‬
‫‪1‬‬
‫االندماج و اجلدول رقم (‪ )2-1‬يبُت بوضوح أهم خصائص نظم ادلعلومات ادلتاحة يف ادلنظمات‪.‬‬

‫‪ 1‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ,‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬االسكندرية‪ ,2007 ,‬ص‪.76:‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫جدول رقم (‪ :)2-1‬مقارنة بين خصائص نظم المعلومات‪:‬‬

‫ادلستخدم‬ ‫سلرجات (معلومات)‬ ‫عملية حتويلية‬ ‫مدخبلت (معلومات)‬ ‫نوع النظام‬


‫مديرو اإلدارة‬ ‫توقعات تستجيب‬ ‫‪ -1‬دعم اإلدارة بيانات رلمعة داخلية و رسوم بيانية‪ -‬زلاكاة‬
‫العليا‬ ‫للتساؤالت و‬ ‫خارجية‬ ‫العليا‬
‫االستفسارات‬
‫‪ -‬تقارير خاصة‪ -‬حتليل ادلديرين و‬ ‫زلاكاة‪ -‬حتليل‬ ‫بيانات ذات احلجم‬ ‫‪ -2‬نظم دعم‬
‫ادلهنيُت‬ ‫قرارات‪ -‬استجابة‬ ‫ادلنخفض مناذج حتليلية‬ ‫القرار‬
‫لئلستفسارات‬
‫مديرو اإلدارة‬ ‫ملخصات و تقارير‬ ‫‪-‬تقارير روتينية‪-‬‬ ‫‪-‬بيانات ملخصة‬ ‫‪ -3‬نظم‬
‫الوسطى‬ ‫استثنائية‬ ‫مناذج بسيطة‪ -‬حتليل‬ ‫داخلية‪ -‬بيانات ذات‬ ‫ادلعلومات‬
‫ذو مستوى منخفض‬ ‫حجم مرتفع‪ -‬مباذج‬ ‫اإلدارية‬
‫بسيطة‬
‫ادلهنيُت و‬ ‫‪-‬مناذج‪ -‬رسوم بيانية‬ ‫مناذج‪ -‬زلاكاة‬ ‫تصميم مواصفات‬ ‫‪ -4‬نظم‬
‫الفنيُت‬ ‫قاعدة ادلعرفة‬ ‫ادلعرفة‬
‫الكتبة‬ ‫وثائق‪ -‬جداول‪-‬‬ ‫وثائق إدارية‪-‬‬ ‫مستندات‪ -‬وثائق‪-‬‬ ‫‪ -5‬نظم آلية‬
‫مراسبلت‪ -‬بريد‬ ‫اتصاالت‪ -‬جدولة‬ ‫جداول‬ ‫الكاتب‬
‫تقارير تفصيلية‪ -‬قوائم‪ -‬ادلشرفُت و‬ ‫ختزين‪ -‬تشغيل‪-‬‬ ‫‪ -6‬نظم تشغيل حتوالت‪ -‬أحداث‬
‫العمال‬ ‫ملخصات‬ ‫ادماج‪ -‬حتديث‬ ‫البيانات‬
‫المصدر‪ :‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬االسكندرية‪ ,2007 ,‬ص‪.77:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أمن ورقابة نظم المعلومات‪:‬‬

‫تعمل نظم ادلعلومات على تقدًن ادلعلومات ادلناسبة لئلدارة و ادلستخدمُت دلساعدهتم يف إختاذ القرارات‬
‫ادلختلفة‪ ,‬و نظرا ألمهية هذذ ادلعلومات دلستخدميها البد من تأمُت البيئة ادلستقرة ذلا و العمل الدءوب يف احلفاظ‬
‫عليها عن طريق تأمُت األمن و الرقابة ادلستمرة لنظام ادلعلومات ‪ ،‬و الشكل (‪ )13-1‬يوضح الرقابة اليت حتتاجها‬
‫النظم و احملافظة عليها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫الشكل (‪ )13-1‬الرقابة التي تحتاجها النظم للحفاظ على أمن المعلومات‪:‬‬

‫الرقابة على التجهيزات ادلادية‪/‬احلاسوب‬

‫الرقابة على اإلجراءات‬


‫الرقابة على التطبيقات‬

‫أمن و رقابة نظام‬


‫ادلعلومات‬

‫ادلدخبلت‪ ,‬ادلعاجلة‪ ,‬ادلخرجات‪ ,‬و‬


‫مراقبة ادلخزون‬

‫اجراءات جتارية‪ :‬وثائق‪ ,‬سلططات‪ ,‬االدخار‪ ,‬التأمُت‬


‫أمن ادلواقع‪ ,‬سلاطر عجز ادلعدات‪ ,‬التأمُت‬

‫المصدر‪ :‬فايز مجعة صاحل النجار‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار احلامد‪ ,‬عمان‪ ,2005 ,‬ص‪63:‬‬

‫‪Information Systems Security‬‬ ‫‪- 1‬أمن نظم المعلومات‪:‬‬

‫يشَت مفهوم أمن النظام إذل محاية مصادر معلومات ادلنشأة من السرقة أو االستخدامات الغَت صحيحة‬
‫مثل معلومات غَت صحيحة من قبل أطراف غَت سلول ذلم باستخدام النظام‪ ,‬و اخللل يف امن نظم ادلعلومات‬
‫ديكن أن يؤدي إذل أضرار كبَتة للمؤسسة ‪ .1‬مع األخذ بعُت االعتبار أن إدارة الربرليات البد أن تعمل على‬
‫ادلواءمة بُت سلاطر الربرليات و إدارة تلك ادلخاطر‪ ,‬و هذا حيتاج إذل تعاون كبَت و مستوى عارل من التكامل‬
‫الداخلي‪ ,‬و من الطرق ادلبلئمة لذلك استخدام معايَت األداء‪.‬‬

‫إن أمن ادلعلومات هو "رلموعة اإلجراءات و التدابَت الوقائية اليت تستخدما ادلنظمة للمحافظة على‬
‫ادلعلومات و سريتها‪ ,‬و احلفاظ عليها من السرقة و التبلعب و االخًتاق‪ ,‬سواء قبل أو خبلل أو بعد إدخال‬
‫ادلعلومات إذل احلاسوب من خبلل تدقيق ادلدخبلت و حفظها يف مكان أمُت و تسمية األشخاص ادلخولُت ذلم‬
‫التعامل مع هذذ البيانات"‪ ,‬لذا فإن أمن النظم و ادلعلومات يشمل حتقق األمن عند إدخال ادلعلومات‪ ,‬و انتقاذلا‬
‫داخل ادلنظمة و ختزينها و استخدامها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Philippe Germak et Jean-Pierre Marca, Op.Cit, P310‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪- 2‬الرقابة على نظم المعلومات‪Information Systems Control :‬‬

‫هي الطرق و السياسات و اإلجراءات ادلتبعة للتأكد من توفر احلماية ألصول ادلنظمة و الدقة و ادلوثوقية يف‬
‫‪1‬‬
‫تقاريرها و التطبيقات العملياتية لئلدارة‪ .‬و تشمل الرقابة على نظم ادلعلومات األنواع التالية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الرقابة على التجهيزات المادية‪:‬‬

‫بسبب الظروف اليت يتواجد فيها احلاسب اآلرل من درجة حرارة و رطوبة‪ ,‬و غبار‪ ...‬و غَتها‪ ,‬فإن هناك‬
‫العديد من اإلجراءات الواجب استخدامها للرقابة على اجلانب ادلادي و التقٍت ألنظمة ادلعلومات اإلدارية‪ ,‬و منها‬
‫محاية األماكن اليت يتواجد هبا احلاسب و السماح لؤلشخاص ادلرخص ذلم فقط باستخدامه‪ ,‬كما جيب محاية‬
‫‪2‬‬
‫احلاسبات الشخصية يف غرف مغلقة حىت دينع الوصول غَت ادلسموح به إذل احلاسب الرئيسي‪.‬‬

‫و دتثل الرقابة على التجهيزات ادلادية األمان الذي يهدف إذل محاية األجزاء ادلادية و الربرليات و ادلعلومات‪,‬‬
‫و تساعد هذذ ادلراقبة على التأكد من توفر النظم اليت دتنع من توسع السلطات للمعلومات و الوظائف‪.‬‬

‫و تشمل الرقابة على التجهيزات ادلادية ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الرقابة على أمن ادلواقع حيث ضرورة اختاذ اإلجراءات االحًتازية حلماية مواقع ادلعلومات من السطو و‬
‫التخريب‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة على سلاطر عجز ادلعدات عن العمل حيث ضرورة العمل على إدامة مصادر الطاقة الكهربائية و‬
‫انتظامها‪ ,‬و التأكد من صبلحية التكييف و التهوية‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة على جتانس الدوائر ادلتكاملة ادلستخدمة‪.‬‬
‫ب ‪-‬الرقابة على اإلجراءات‪:‬‬

‫تتمثل يف متابعة اإلجراءات ادلعيارية اليت البد من إتباعها عند الدخول إذل النظام‪ ,‬و كذلك الوثائق و‬
‫ادلدخبلت و التدقيق‪ .‬و تتمثل الرقابة على اإلجراءات من مراقبة االتصال و هي مراقبة خاصة تعمل دلقاومة‬
‫دخول من حياول العبث بالنظام دون ختويل قانون بذلك من خبلل تنظيم عملية إعطاء الصبلحيات تبعا‬
‫لؤلعمال ادلناطة باألفراد ادلختلفُت‪.‬‬

‫و تتحقق مراقبة االتصال من خبلل‪:‬‬

‫فايز مجعة صاحل النجار‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪64 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ 2‬امساعيل مناصرية‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪112 :‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪ ‬تعريف المستخدم‪ :‬من خبلل كلمة ادلرور إذل قاعدة البيانات اليت يعرفها مستخدم اجلهاز للسماح له‬
‫بدخول النظام‪.‬‬
‫‪ ‬الثقة في المستخدم‪ :‬و يكون بعد التعريف األورل للمستخدم حيث التأكد من صبلحية ادلستخدم‬
‫لبلتصال من خبلل وجود موثوقية صارمة يف ادلستخدم‪ ,‬وقد يتطلب كلمة سر معينة و جتاوز اختبارات‬
‫أمنية أثناء اليوم‪ ,‬كما يتطلب حتديد ادلستويات ادلختلفة لكل مستخدم من النظام‪.‬‬
‫‪ ‬الصالحية للمستخدم‪ :‬من خبلل حتديد مستويات و درجات استخدام النظام حيث قد يتطلب‬
‫السجل نفسه عدة مستخدمُت يف آن واحد‪ ,‬و كذلك قد يسمح النظام للمستخدم بالقراءة فقط مبا‬
‫يسمح دلستخدم آخر بالتعديبلت‪.‬‬

‫تستخدم كل من رقابة التعريف و الثقة أمناطا للمستخدمُت ادلخول ذلم باالستخدام بينما تستخدم رقابة‬
‫الصبلحية ملفات مراقبة االتصال و اليت حتدد مستويات االتصال ادلتاحة لكل مستخدم‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الرقابة على التطبيقات‪:‬‬

‫و هي مراقبة خاصة من خبلل تطبيقات احلاسوب ادلنفصلة حلمايته من ادلخاطر اليت هتدد تطبيقاته أو‬
‫عمليات ادلعاجلة به و تتضمن إجراءات للتأكد من البيانات ادلصرح هبا هي تامة و معاجلة بدقة و تشمل الرقابة‬
‫على التطبيقات مراقبة و إدامة جودة و أمن ادلدخبلت و ادلعاجلة و ادلخرجات و مواقع خزن ادلعلومات‪.‬‬

‫و تتم ادلراقبة على التطبيقات من خبلل‪:‬‬

‫‪ ‬الرقابة على المدخالت‪ :‬و تتمثل إجراءات فحص مدخبلت النظام‪ ,‬و تتضمن ادلدخبلت أو حتويل‬
‫البيانات أو حترير التدقيق لضمان درجة عالية من الدقة و الثبات يف البيانات‪ ,‬و ذلك لتجنب أطاء البيانات‬
‫يف حالة ادخلها‪ .‬و من ادلمكن التأكد من بعض األخطاء بشكل تلقائي كالتأكد من أن رقما يقع ضمن‬
‫نطاق معُت‪ ,‬كذلك التأكد من عمليات اإلدخال ادلختلفة ضمن احتمالية عكس األرقام‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة على المعالجة‪ :‬للتأكد من أن البيانات تامة و دقيقة خبلل جتديدها و معاجلتها قبل و بعد ادلعاجلة‪,‬‬
‫للتأكد من تأمُت الرقابة و احلماية لعمليات ادلعاجلة‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة على المخرجات‪ :‬للتأكد من أن النتائج اليت ضلصل عليها من ادلعاجلة صحيحة و دقيقة و تامة‪ ,‬و‬
‫موزعة بالضبط لؤلشخاص ادلعنيُت‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة على خزن المعلومات‪ :‬و ذلك للتأكد من أن ادلعلومات ادلخزنة أمينة‪ ,‬و ال ديكن الوصول إليها من‬
‫قبل أفراد غَت مصرح ذلم بذلك‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التحديات التي تواجو نظم المعلومات في المؤسسة‪:‬‬

‫إن لنظم ادلعلومات رلموعة من اخلصائص و ادلميزات اليت حتسن من جودة سلرجاهتا و بالتارل حتسن من‬
‫أدائها و تزيد من فعاليتها شلا ينعكس باإلجياب على جودة و فعالية القرارات اليت تبٌت عليها‪ ,‬و ينبغي على‬
‫ادلؤسسة مواجهتها و التأقلم معها و من مث التغلب عليها‪ ,‬و هذا ما يعمل ادلختصون يف حقل تطوير أنظمة‬
‫ادلعلومات على الوصول إليه‪ ,‬و من بُت هذذ التحديات‪:‬‬

‫‪ .1‬بعض المعلومات الهامة ال يمكن إدخالها في النظام‪:‬‬

‫تكون بعض ادلعلومات الضرورية لعمليات صنع القرارات من طبيعة ال تسمح بعملية اإلدخال يف نظام‬
‫ادلعلومات و ذلك لصعوبة التعبَت عنها بشكل نظامي‪ ,‬و مثال ذلك األفكار بشأن تقدًن منتجات جديدة‪ ,‬بعض‬
‫آراء ادلستهلكُت حول منتج معُت‪ ,‬خطط ادلنافسُت‪ ,‬بعض القرارات و القوانُت اليت تصدرها الدولة‪.‬‬

‫‪ .2‬قيمة المعلومات تتناقص بمرور الزمن‪:‬‬

‫تتناقص قيمة ادلعلومات بشكل سريع مع مرور الزمن فادلعلومات ذات القيمة العالية اآلن قد ال تكون كذلك‬
‫يف ادلستقبل‪ ,‬إذ أن توقيت ظهور ادلعلومة حيدد إمكانية االعتماد عليها يف اختاذ القرارات‪ ,‬فمثبل رصيد ادلؤسسة يف‬
‫احد البنوك ديثل معلومة ذات قيمة يف حلظة إصدار شيك معُت‪ ,‬و لكن مبجرد صدور الشيك تصبح هذذ ادلعلومة‬
‫‪1‬‬
‫عددية الفائدة‪.‬‬

‫‪ .3‬تحدي العولمة‪:‬‬

‫على ادلؤسسة فهم متطلبات األعمال و النظام الذين تتطلبهما بيئة االقتصاد العادلي‪ ,‬فالنمو ادلتسارع يف‬
‫التجارة الدولية يستدعي نظاما للمعلومات ديكن من إنتاج و بيع البضائع و ادلنتجات و يف آن واحد‪ ,‬يف العديد‬
‫من دول العادل ادلختلفة‪.‬‬

‫‪ .4‬تحدي استثمار نظم المعلومات‪:‬‬

‫و كيف يكون باستطاعة ادلنظمة من حتديد قيمة األعمال اليت تقدمها نظم ادلعلومات‪ ,‬فادلشكلة الرئيسية‬
‫اليت تواجهها ادلنظمة يف تطوير ما يرتبط باإلدارة و ادلنظمة و ادلنظمات‪ ,‬فاستخدام تكنولوجيا ادلعلومات لغرض‬
‫تصميم و إنتاج و توزيع ادلنتج هو شيء مهم‪ ,‬و لكن الشيء األهم هو كيفية تأمُت و حتقيق مردودات جيدة من‬
‫عملها‪ ,‬و بعبارة أوضح كيف تستطيع ادلنظمة أن حتصل على مردودات جيدة من استثماراهتا يف نظم ادلعلومات‪.‬‬

‫‪ 1‬امساعيل مناصرية‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪106 :‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪ .5‬التحدي الذي تواجهو المنظمة في مجال المسؤولية و السيطرة‪:‬‬

‫و ذلك عن طريق تأكد ادلنظمة من أن نظم معلوماهتا مستخدمة و بطريقة مسؤولة من النواحي األخبلقية و‬
‫االجتماعية‪ .‬و بعبارة أخرى كيف تصمم و تؤمن نظم ادلعلومات بالطريقة اليت يستطيع األفراد فهمها و السيطرة‬
‫‪1‬‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪ .6‬التغيرات البيئية التي تؤدي إلى تغيرات في االحتياجات من المعلومات‪:‬‬

‫أثناء دراستها‬ ‫نتيجة حلركية البيئة احمليطة‪ ,‬تواجه ادلنظمات بعد إنفاقها مبالغ طائلة و رلهودات ضخمة‬
‫القتناء نظام معلومايت معُت خيدم احتياجاهتا يف ضوء حصتها يف السوق‪ ,‬و إمكانية اندماجها مع منظمة أخرى‬
‫أو ظهور تشريعات جديدة شلا يؤدي إذل تغَت حصتها يف السوق‪ ,‬و من مث يصبح ما بذلته ادلنظمة من مال و‬
‫جهد غَت ذي جدوى نتيجة للتغَتات اليت حدثت‪.‬‬

‫‪ .7‬تكنولوجيا الحاسب اآللي في تغير مستمر‪:‬‬

‫يعد التغَت و التطور السريع و ادللموس يف تكنولوجيا احلاسبات من التحديات اليت تواجه نظم ادلعلومات‪,‬‬
‫حيث أن هذا التطور تقادم نظم ادلعلومات ادلبنية على احلاسب اآلرل بعد فًتة قصَتة من اقتنائها شلا يؤدي‬
‫بادلنظمة إما إذل تغيَت النظام و ما يًتتب عليه من أعباء مادية‪ ,‬أو اإلبقاء على النظام احلارل و هو ما تفضله‬
‫ادلنظمات توفَتا للتكاليف و هو ما يؤدي إذل استخدام نظم معلومات أقل حداثة و لفًتات طويلة نسبيا‪.‬‬

‫‪ .8‬النقص الملحوظ في العمالة الفنية الماىرة‪:‬‬

‫أدى نقص الربرليُت و زلللي النظم ذوي ادلهارات العالية إذل زيادة تكاليف عنصر العمل‪ ,‬كما أدت زيادة‬
‫الطلب على تطبيقات احلاسب إذل زيادة النقص يف العمالة الفنية ادلاهرة و ادلتخصصة‪ ,‬ترتب على ذلك وجود‬
‫فجوة يف أقسام نظم ادلعلومات بادلنظمات مداها الزمٍت يًتاوح بُت سنتُت و أربع سنوات‪.‬‬

‫‪ .9‬متغيرات العمالة في تغير مستمر‪:‬‬

‫إن تعلم الفرد دلهنته مرتبطة باحلاسب اآلرل مث استمرار مزاولته ذلا دلدى احلياة بنفس ادلعارف أمر غَت رلدي‪,‬‬
‫فنتيجة للتطور السريع يف تكنولوجيا احلاسبات و ادلعلومات‪ ,‬و الصلة الوثيقة بُت تكنولوجيا ادلعلومات و حياة‬
‫ادلنظمات جيد العاملون و اإلداريون أنفسهم رلربين على تطوير معارفهم و تدريباهتم بشكل متكرر و مستمر لكي‬
‫يواكبوا التغَتات السريعة مبا لديهم من أدوات‪.‬‬

‫‪ 1‬عامر ابراهيم قندجلي و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪65:‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫‪ .10‬التوقعات الخاطئة‪:‬‬

‫يدرك القليل من األفراد أن هناك رلهودا كبَتا و تكلفة ضخمة تبذل من أجل احلصول على نظام فعال‬
‫للمعلومات يف العديد من التطبيقات اليت ديكن مبلحظتها مثل نظم حجز تذاكر الطَتان أو غَتها‪ ,‬و قد ادى‬
‫هذا إذل أن ادلديرين يتصورون انه ديكن تصميم نظام متكامل يربط ادلنظمة ككل بأقل تكلفة و خبلل فًتة زمنية‬
‫‪1‬‬
‫وجيزة بغض النظر عن حجم ادلنظمة‪.‬‬

‫‪ .11‬عدم التعاون بين مختصي تكنولوجيا المعلومات و بين مستخدميو ‪:‬‬

‫التعاون والتفاهم بُت سلتصي تكنولوجيا ادلعلومات ومستخدمي النظام غَت الفنيُت ‪Collaborating‬‬
‫‪ System Builders‬قد جيد ادلستخدمون صعوبة يف نقل معرفتهم للفنيُت؛ وذلك ألهنم يفتقدون إذل القدرة‬
‫على بيان ادلشكلة بصورة تقنية على الرغم شلا ديتلكون من خربة يف حل ادلشكبلت اليت تواجههم‪ .‬يضاف إذل‬
‫ذلك أن الفٍت قد يقوم بإنشاء أنظمة سلتلفة وتقدًن اقًتاحات ال يستطيع ادلستخدمون تصورها‪ .‬فادلستخدم يريدذ‬
‫‪2‬‬
‫حبلً سريعاً دلشكبلت األعمال اليت يواجهها‪.‬‬

‫‪ ‬التحديات التي تفرضها نظم المعلومات في المؤسسة‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫هناك العديد من التحديات اليت تفرضها نظم ادلعلومات يف ادلؤسسة و ينبغي عليها مواجهتها‪ ,‬نذكر من أمهها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التحديات اإلدارية‪:‬‬

‫‪ )1‬التكامل في النظم و منظور المؤسسة الكلي‪:‬‬

‫لقد كان نظم ادلعلومات يف السابق خلدمة اهتمامات و نشاطات زلددة‪ ,‬يف رلمل وظائف األعمال ادلختلفة‬
‫مثل التسويق‪ ,‬و التمويل‪ ,‬و العمليات‪ ,... ,‬أو ختدم شرحية من صانعي القرار مثل اإلداريُت يف الدارة الوسطى‪ ,‬و‬
‫على هذا األساس البد من بناء العديد من نظم ادلعلومات اليت ديكن ادلشاركة مبعلوماهتا و االستفادة منها من قبل‬
‫مجيع ادلديرين و العاملُت و ادلؤسسة بأكملها‪.‬‬

‫‪ )2‬اإلدارة و تدريب العاملين‪:‬‬

‫‪ 1‬امساعيل مناصرية‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪107 :‬‬


‫‪2‬‬

‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B8%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%‬‬
‫‪85%D8%A7%D8%AA le:18/10/2014‬‬
‫عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪115:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫األخَتة‪ ,‬فإن تدريب‬ ‫ان وجود هذا العدد من النظم‪ ,‬و مع وجود تطورات تكنولوجية كبَتة يف السنوات‬
‫ئيسي يف ادلؤسسة‪.‬‬
‫حتدي ر ا‬
‫األفراد العاملُت على كيفية استخدام نظم ادلعلومات ادلستجدة أصبح ا‬

‫‪ )3‬حسن اختيار النظم الضرورية ‪:‬‬

‫يتمثل هذا التحدي يف معرفة أي النظم هي حقيقة ضرورية‪ ,‬و حقيقة منتجة‪ ,‬و فيها عوائد جيدة يف‬
‫االستثمار‪ ,‬و كذلك اختيار النظم البلزمة و بأقل تكلفة شلكنة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحلول المقترحة‪:‬‬

‫‪ )1‬عمل مسح و جرد لنظم المعلومات الموجودة في المؤسسة‪:‬‬

‫و ذلك بغرض تقدًن منظور شامل دلتطلبات ادلؤسسة من ادلعلومات‪ ,‬و حتديد األولويات‪ ,‬و من مث فحص‬
‫النظم ادلوجودة فعبل أو هي حتت اإلنشاء‪ ,‬و اليت ديكن أن تكون قد بنيت على أسس قددية و مستويات زلددة‪,‬‬
‫و من مث جتهيز ادلؤسسة بنظم معلومات ختدم عموم ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ )2‬تدريب و تعليم العاملين و المدرين‪:‬‬

‫ضرورة معرفة مقدار التدريب ادلطلوب لدعم النظم اجلديدة‪ ,‬و تأمُت ادليزانية و ادلستلزمات ادلطلوبة دلثل هذا‬
‫التدريب و التعليم‪.‬‬

‫‪ )3‬تقدير و معرفة تكاليف و عوائد نظم المعلومات‪:‬‬

‫ضرورة تفحص الطرق ادلستخدمة يف صناعة ادلؤسسة و ادلؤسسات ادلنافسة األخرى بغرض التعرف على‬
‫تكاليف موازنة نظم ادلعلومات‪ ,‬و ضرورة استقطاع جزء من ادلوازنات لكل قسم من أقسام الشركة اليت ستستفيد‬
‫مباشرة من النظام‪ ,‬باإلضافة إذل التكاليف العامة احملوسبة على البنية األساسية (التحتية) لتكنولوجيا ادلعلومات يف‬
‫ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫ديكن تعريف النظام هو رلموعة من العناصر ادلًتابطة و ادلتكاملة و ادلتفاعلة لتحقيق هدف مشًتك‪ ،‬فالعبلقة‬
‫بُت عناصر النظام هي الرابطة اليت تربطها معاً ضلو حتقيق هدفها ادلشًتك ‪.‬و للنظام مدخبلت و آلية دلعاجلة هذذ‬
‫ادلدخبلت لتحويلها إذل سلرجات‪ ,‬و لكل نظام إطار أو حدود دتيز بُت العناصر اليت تكونه و بُت العناصر اليت ال‬
‫يضمها‪.‬‬

‫من أجل حفظ ادلعلومات ومواجهة الكم اذلائل من ادلعلومات يتوجب حفظها يف رلموعة من النظم ‪ ،‬وختتلف‬
‫نظم ادلعلومات باختبلف طبيعة عمل ادلؤسسة ‪ ,‬و ان وظيفة األنظمة تنطوي على تصميم النظام ادلطلوب و‬
‫اإلشراف على ادلربرلُت ‪ ,‬كما يعتمد كل نظام ثانوي على النظم الثانوية األخرى ‪.‬‬

‫إن نظم ادلعلومات تعترب نظم لدعم القرارات وهذذ النظم ديكن تصنيفها وفق ادلهام اإلدارية اليت تتعلق‬
‫هبا‪.‬كما نستنتج أن نظم ادلعلومات تقدم كل ادلعلومات اليت حتتاجها سلتلف اإلدارات دلمارسة العملية اإلدارية‬
‫وتسهيل إحصائية قياس النتائج ومعرفة أسباهبا ‪.‬‬

‫و نظرا ألمهية نظم ادلعلومات يف اختاذ القرار و مدى تأثَتها فيه سنحاول من خبلل الفصل الثاين معاجلة‬
‫اساسيات اختاذ القرار و العوامل ادلؤثرة فيه ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة‬
‫االقتصادية‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫مقدمة الفصل الثاني‪:‬‬

‫يرى علماء اإلدارة أف عملية ازباذ القرارات اإلدارية ىي العنصر القوي واغبركي يف نظرية القرارات اإلدارية‬
‫وىي أيضا جوىر الوظيفة اإلدارية وقلبها النابض فهذه العملية ذات أنبية كبَتة يف حياة اؼبؤسسة فهي وسيلة علمية‬
‫وفنية حتمية ناجحة لرسم اؼبخططات ووضع السياسات واالسًتاتيجيات العامة كذا ربديد األىداؼ اؼبراد الوصوؿ‬
‫إليها ‪ ،‬فازباذ القرار ىو عبارة عن اختيار أحسن البدائل اؼبتاحة بعد ربليل وتقييم النتائج والقيم اؼبًتتبة عن كل‬
‫بديل ‪ ،‬ومن أجل أف يتم ربقيق األىداؼ اؼبرجوة واختيار القرارات الصائبة لئلدارة البد من توفَت الكفاءة البلزمة‬
‫دورا حيويًا وفعاالً يف القياـ بكافة العمليات اإلدارية دبا فيها‬
‫يف متخذي القرارات ‪ ،‬وعملية ازباذ القرار تلعب ً‬
‫ذبميع اؼبعلومات والبيانات البلزمة للوظيفة اإلدارية ‪.‬‬
‫وىذا ما سيتم مناقشتو وؿباولة اإلؼباـ بو يف ىذا الفصل‪ ،‬حيث خصص اؼببحث األوؿ لدراسة ماىية وطبيعة‬
‫ازباذ القرار ‪ ،‬واؼببحث الثاين لدراسة ازباذ القرار (اػبصائص‪ ،‬العوامل اؼبؤثرة ‪ ،‬اؼبعوقات ‪ ،‬اؼبشاركة يف صنع‬
‫القرار )‪ ,‬واؼببحث الثالث لدراسة ‪ :‬أنواع القرارات ‪ ،‬األساليب‪ ،‬النماذج ‪ ،‬حاالت ازباذ القرار‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية وطبيعة اتخاذ القرار ‪:‬‬

‫ستتم يف ىذا اؼببحث ؿباولة تقدمي عرض شامل لعملية ازباذ القرار ‪ ،‬حيث سيتم تناوؿ ‪ :‬تطور نظريات ازباذ‬
‫القرار وأيضا طبيعة ومراحل ازباذ القرار وأنبية ىذه العملية وعبلقتها بوظائف اإلدارة ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تطور نظريات اتخاذ القرار ‪:‬‬


‫نتيجة للتطورات الكبَتة يف مفهوـ ازباذ القرار وفلسفتو ويف األساليب اؼبستخدمة يف ازباذه ظهرت عدة‬
‫نظريات اىتمت يف دراسة القرارات اإلدارية ‪ ،‬وىذه النظريات يف التالية ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬النظرية الكالسيكية في اتخاذ القرارات‪:‬‬
‫ظهرت النظريات الكبلسيكية أو التقليدية للتنظيم اإلداري يف أوائل القرف العشرين وسادت حىت أواخر‬
‫الثبلثينيات ‪.‬‬
‫وتعترب ىذه النظريات نتاج التفاعل بُت عدة تيارات كانت سائدة خبلؿ ىذه الفًتة سبثلت يف ‪ :‬سيطرة اآللة على‬
‫اإلنساف ‪ ،‬والثورة الصناعية ‪ ،‬واعبو غَت الديبقراطي الذي كاف سائدا حينئذ ‪ ...‬وكاف ؿبور تفكَت َّروادىا يدور‬
‫‪ 1‬ويرى أصحاهبا أف اؼبديرين عقبلنيوف ‪ ،‬ويعود ذلك‬ ‫حوؿ تقسيم العمل للتحقق من الكفاءة اإلنتاجية‪,‬‬
‫المتبلكهم معلومات تامة حوؿ اؼبشاكل اليت يريدوف حلها واألىداؼ اليت يرجوف ربقيقها بكل البدائل اؼبتاحة ‪،‬‬
‫وثقة كبَتة يف نتائج واحتماالت كل بديل ومدى مسانبتو يف إقباز اؽبدؼ‪. 2‬‬
‫وتعرؼ أيضا بػ '' نظرية القرار الرشيد '' سبثل ىذه النظرية النموذج اؼبغلق يف ازباذ القرار ‪ ،‬ولقد سادت‬
‫مفاىيم ىذه النظرية حىت الربع األوؿ من القرف العشرين وقامت على الفرضية التالية ‪:‬‬
‫اؼبدير يف أي نظاـ يقوـ بتصرفات رشيدة لتحقيق أىداؼ اؼبنظمة بأقل تكاليف فبكنة ‪.‬‬
‫وترى ىذه النظرية أف اؼبدير يسعى باستمرار لتطبيق مبدأ الكفاية على صبيع النشاطات يف اؼبنظمة‬
‫ويتحقق ىذا من خبلؿ القرارات الرشيدة اليت يتخذىا بعد دراسة دقيقة وشاملة للبدائل اؼبتاحة وفق أسس علمية‬
‫ومعايَت اقتصادية‪.3‬‬
‫وتسمى ىذه النظرية أيضا باػبطوة خطوة كبو ازباذ القرار ومثاؿ على ذلك ىو مبوذج الرشد يف ازباذ القرار والذي‬
‫يتكوف من ستة خطوات وىي ‪:‬‬

‫‪ 1‬نواؼ كنعاف ‪ ،‬اتخاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عماف ‪ ، 2003 ،‬ص ‪.46 :‬‬
‫‪ 2‬سهاـ خلفي ‪ ،‬دور نظم المعلومات في اتخاذ القرارات ‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصربات ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباجستَت غَت منشورة يف العلوـ التجارية ‪ ،‬زبصص إدارة‬
‫األعماؿ ‪ ،‬جامعة اغباج ػبضر باتنة ‪ ، 2009 / 2008 ،‬ص ‪.47:‬‬
‫‪ 3‬كاسر ناصر اؼبنصور ‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬دار حامد ‪ ،‬عماف ‪،2006 ،‬ص‪.16:‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ .1‬ربديد اؼبشكلة‪.‬‬
‫‪ .2‬البحث عن البدائل ‪.‬‬
‫‪ .3‬مقارنة البدائل‪.‬‬
‫‪ .4‬اختيار البديل اؼبناسب‪.‬‬
‫‪ .5‬تنفيذ القرار‪.‬‬
‫‪ .6‬الرقابة يف التنفيذ‪.‬‬
‫ويقصد بالرشد القدرة على التعليل بصورة منطقية فعالة ‪ ،‬أما الرشد فيقصد بو القرار الذي يؤمن اغبد األقصى يف‬
‫‪2‬‬
‫ربقيق أىداؼ التنظيم ضمن معطيات البيئة اليت يعمل هبا وقيودىا‪ ، 1‬وعليو فإف ىذه النظرية تفًتض ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إف متخذ القرار الرشيد ىو اإلداري االقتصادي القادر على ربديد النتائج احملتملة اؼبًتتبة على كل بديل متاح‬
‫أمامو وترتيب ىذه النتائج وفق أنبيتها النسبية يف ربقيق أىداؼ اؼبنظمة ‪ ،‬واختيار البديل األفضل من بينها ‪.‬‬
‫‪ -‬إف نسبة درجة الرشد اؼبتوافر يف القرار زبتلف من حالة ألخرى ومن وقت آلخر وذلك نتيجة تغَت الظروؼ‬
‫والعوامل احمليطة بالتنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬إف القرار اؼبتخذ هبب أف يبثل أفضل نتيجة ألفضل بديل متاح يتم اختياره لتحقيق أىداؼ اؼبنظمة‪.‬‬
‫ويشاطر ماكس فيرب أصحاب ىذه النظرية الرأي يف ذلك بأسلوبو "البَتوقراطية النموذجية أو اؼبثالية " ‪ ،‬حيث‬
‫يرى من خبلؿ نتائج أسلوبو أف صور العقبلنية تسود القدر األكرب من نظرية ازباذ القرار ‪ ،‬وأف العقبلنية تقاس‬
‫بلغة اؼبعلومات ‪ ،‬دبعٌت من يبلك اؼبعلومات فهو عقبلين ومن ال يبلكها فهو غَت عقبلين ‪ ،‬كما قاـ بربطها من‬
‫جهة أخرى باؽبدؼ ‪ ،‬فرأى أف متخذ القرار العقبلين لو ىدؼ واضح بينما ال ىدؼ لغَت العقبلين ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لؤلسلوب اؼبتبع يف ازباذ القرار فهو يفضل أف تتخذ القرارات بناءً على إجراءات وقواعد ؿبددة‬
‫سبقت ذبربتها وأثبتت قباعتها وانتقاء الوسائل اؼبستخدمة على أساس أفضل اؼبعلومات اؼبتاحة‪ .‬وبالتارل أصحاب‬
‫ىذه النظرية يقيسوف فعالية القرار دبدى عقبلنية متخذه ‪ ،‬وال يكوف لو ذلك إال إذا كاف مطلعا على كافة‬
‫‪3‬‬
‫متاحا يف كل األحواؿ ‪.‬‬
‫اؼبعلومات اؼبتاحة ‪ ،‬إال أف ىذا األمر يكوف ً‬
‫‪4‬‬
‫وؽبذا فإف ىذه النظرية تقوـ على الشرطُت التاليُت ‪:‬‬
‫‪ .1‬أف يتمتع متخذ القرار بقدرات خاصة أنبها الرشد واؼبنطق فيختار البديل األمثل الذي وبقق اؼبنافع‬
‫القصوى بعد األخذ باغبسباف كل البدائل اؼبتاحة ‪ ،‬وىذا يتطلب من متخذ القرار توفر ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬علي حسُت‪ ,‬نظرية القرارات اإلدارية ‪ ,‬دار زىراف للنشر و التوزيع‪ ,‬عماف‪ ,2008 ,‬ص‪31:‬‬
‫‪ 2‬كاسر ناصر اؼبنصور‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.16 :‬‬
‫‪ 3‬سهاـ خلفي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.48 :‬‬
‫‪ 4‬كاسر ناصر اؼبنصور‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.17 :‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬معرفة كل األىداؼ اليت يرغب بتحقيقها ‪ ،‬مث يقوـ بًتتيب ىذه األىداؼ بالتسلسل وفقا ؼبعيار األنبية‬
‫النسبية لكل منها ‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة كل اغبلوؿ البديلة اؼبتاحة الزباذ القرار األفضل ‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مزايا كل بديل وعيوبو ونتائجو مع ترتيب أولويات ىذه البدائل حسب نتائجها ‪ ،‬األفضل فاألقل ‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار البديل األفضل الذي يؤدي إذل إهباد اغبل األمثل للمشكلة أو وبقق اؽبدؼ بصورة مثلى‪.‬‬
‫‪ .2‬أف يأخذ متخذ القرار باغبسباف كل البدائل اؼبتاحة والنتائج اؼبًتتبة على كل بديل ‪ ،‬وأف يرتب‬
‫النتائج يف سلم أفضليات وفق معايَت ؿبددة تكوف مرتبطة بأىدافو وأىداؼ التنظيم وأف ىبتار البديل‬
‫األفضل ‪.‬‬
‫لبلص من ىذين الشرطُت أف ىذه النظرية ترى ضرورة اؼبعرفة الكاملة ؼبتخذ القرار عبميع األىداؼ اؼبراد ربقيقها‬
‫للمنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬االنتقادات الموجهة للنظرية الكالسيكية ‪:‬‬
‫تعرضت االفًتاضات اليت قدمتها النظريات الكبلسيكية يف ؾباؿ ازباذ القرارات لبعض االنتقادات أنبها ‪:‬‬
‫‪ -‬مبالغتها يف الًتكيز على األنشطة اليت يبارسها اؼبدير دوف أف تعطي اىتماما كافيا ؼبفهوـ القرارات اإلدارية‬
‫وأساليب ازباذىا باعتبارىا من اؼبهاـ األساسية للمدير ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أغفلت أنبية العوامل واؼبتغَتات السيكولوجية والبيئية وتأثَتىا على عملية ازباذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬رفض فكرة أف اؼبنظمة نظاـ مغلق بعيد عن التأثَتات البيئية الداخلية واػبارجية للمنظمة ألف ىذه الفكرة‬
‫تتعارض مع مفهوـ النظم اؼبفتوحة ‪ ،‬وطاؼبا أف متخذ القرار يأخذ قراره يف نظاـ مفتوح فإف مفهوـ الرشد يف‬
‫ازباذ القرار مفهوـ نسيب ألنو ناتج عن تأثَت العوامل احمليطة باؼبنظمة واليت يصعب على متخذ القرار السيطرة‬
‫والتأثَت عليها كلها‪.‬‬
‫‪ -‬إف متخذ القرار يبكن أف ال يكوف عقبلنيا أو منطقيا يف ازباذ القرار ويتأثر باألطراؼ والعوامل احمليطة بو‪.‬‬
‫‪ -‬أف وجود أىداؼ متعددة متناقضة يف بعض األحياف أماـ متخذ القرار ذبعل عملية الرشد يف ازباذ القرار أمرا‬
‫‪2‬‬
‫دائما ‪.‬‬
‫غَت مضمونًا ً‬
‫ثانيًا ‪ :‬النظرية السلوكية في اتخاذ القرارات‪:‬‬
‫يعترب العلماء والباحثُت اؼبهتمُت بعلم اإلدارة أف أي تطوير أو إصبلح لئلدارة يرتبط دبدى النجاح يف ازباذ‬
‫أفضل القرارات اؼبمكنة ‪ ،‬وبالتارل يصبح االىتماـ بًتشيد عملية ازباذ القرارات وربديثها ىو اىتمامها بتنمية‬
‫العملية اإلدارية ‪ ،‬كما أكد رواد الفكر السلوكي يف كتاباهتم على أنبية البيئة احمليطة‬
‫(السياسية ‪ ،‬االجتماعية ‪ ،‬االقتصادية ‪ ،‬التكنولوجية ‪... ،‬إخل) واؼبعوقات مع القرارات وطريقة ازباذىا ‪.‬‬

‫‪ 1‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.57 :‬‬


‫‪ 2‬كاسر ناصر اؼبنصور‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.18 :‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫ومن رواد ىذا الفكر "ىَتبرت سايبوف" حيث يرى سايبوف أف السلوؾ اإلداري ىو نتيجة لعمليات ازباذ‬
‫القرارات اليت ذبري يف التنظيم ‪ ،‬وبالتارل فإف فهم ذلك السلوؾ والتنبؤ بو يقتضياف دراسة كيف تتخذ القرارات‬
‫ومعرفة اؼبؤثرات اليت ربددىا‪.‬‬
‫الرشد واؼبعيار االقتصادي يف ازباذ القرار والذي بنيت عليو النظرية‬
‫لقد الحظ سايبوف قصور مفهوـ ُّ‬
‫الكبلسيكية ‪ ،‬وبُت أف متخذ القرار ال يستطيع الوصوؿ إذل اغبلوؿ اؼبثلى للمشكبلت موضوع الدراسة وذلك‬
‫لؤلسباب التالية ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إف اغبل األمثل يف فًتة زمنية معينة قد ال يبقى كذلك يف فًتة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬إف بدائل العمل اؼبتاحة أماـ متخذ القرار قد تكوف كثَتة وأف اختياره إلحداىا يتوفر على إمكاناتو وقدراتو يف‬
‫دراستها صبيعها ‪ ،‬وربديد نتائجها وتوفَت الوقت البلزـ لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة متخذ القرار الكثَت من العوامل الداخلية واػبارجية اليت ال يستطيع السيطرة عليها ‪ ،‬أو ال يبلك‬
‫اؼبعرفة هبا أو القدرة على التنبؤ هبا‪.‬‬
‫ولقد قدمت ىذه النظرية مفاىيم جديدة حوؿ الرشد والقرار الرشيد والسلوؾ الرشيد سانبت وأغنت جوانب‬
‫مهمة يف نظرية القرارات وىذه اؼبفاىيم أوردىا كل من ىربرت سايبوف وغروس ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وقد قسم "سايبوف" صور الرشد يف القرارات إذل ستة أنواع فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬القرار الرشيد موضوعيا وىو ذلك القرار الصحيح الذي يهدؼ إذل تعظيم قيمة معينة يف موقف معُت‪.‬‬
‫‪ .2‬القرار الرشيد شكليا وىو ذلك القرار الذي يعظم طريقة التوصل إذل القيمة اؼبعنية يف إطار اؼبعرفة‬
‫واؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬القرار الرشيد بطريقة واعية وىو ذلك القرار الذي يقوـ على عملية واعية لتطويع الوسائل لتبلئم الغايات‬
‫اؼبرجوة‪.‬‬
‫قصدا ‪ ،‬وىو القرار الذي يقوـ على عملية مقصودة عبعل الوسائل مبلئمة للغايات‪.‬‬
‫‪ .4‬القرار الرشيد ً‬
‫‪ .5‬القرار الرشيد تنظيميًا‪.‬‬
‫سباما لتحقيق األىداؼ الشخصية للمدير متخذ‬
‫‪ .6‬القرار الشخصي الرشيد ‪ ،‬وىو القرار الذي يوجو ً‬
‫القرارات ‪.‬‬
‫ىناؾ من ينتقد ىذا األسلوب يف ازباذ القرار ويرى أف أفضل ىدؼ ىو ذلك الذي يأيت من خبلؿ الفعل‬
‫وليس من خبلؿ ربديد األىداؼ مث السعي لتحقيقها ‪ ،‬يطلق على ىذه األساليب اسم "النماذج غَت العقبلنية"‬
‫وكاف أوؿ من اىتم هبا "تشارلز لندبلوـ" ‪ .‬ويعتمد صانع القرار يف ىذه النماذج على انتقاء سياسة ما يتم‬

‫‪ 1‬اؼبرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.19 :‬‬


‫‪ 2‬خليل ؿبمد العزاوي‪ ،‬إدارة اتخاذ القرار اإلداري ‪ ،‬دار كنوز اؼبعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردف‪ ، 2006 ،‬ص‪.103:‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫دبقتضاىا ربديد اؽبدؼ وربقيقو أيضا‪ ,‬وتتحقق فعاليتو باتفاؽ كل من الفاعلُت واغباكمُت على ىذه السياسة يف‬
‫‪1‬‬
‫اؼبنظمة ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )1-2‬أنواع الرشد في القرار‬

‫أنواع الرش ػػد‬

‫من ناحية التنظيم‬ ‫من ناحية سلوؾ األفراد‬

‫الرشد‬ ‫الرشد‬ ‫الرشد‬ ‫الرشد‬ ‫الرشد‬ ‫الرشد‬


‫اؼبتعمد‬ ‫التنظيمي‬ ‫الشخصي‬ ‫الواعي‬ ‫الشكلي‬ ‫اؼبوضوعي‬

‫المصدر ‪ :‬كاسر ناصر اؼبنصور ‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬دار حامد ‪ ،‬عماف ‪،2006 ،‬ص ‪20:‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬طبيعة عملية اتخاذ القرار ‪:‬‬


‫فردا أو صباعة أو منظمة أىداؼ يتم العمل من أجل‬
‫ليس شبة شك يف أف ألي كياف بشري سواء كاف ً‬
‫ربقيقها وعند التبصر يف جزئيات أو مفردات أي مسعى يف اذباه األىداؼ نستطيع القطع بالقوؿ أف ىذا اؼبسعى‬
‫ال يعود أف يكوف يف واقعو أكثر من ؾبرد سلسلة متبلحقة من القرارات اليت زبتلف يف مستواىا ونوعياهتا حسب‬
‫فردا أو صباعة أو منظمة‬
‫اؼبوقف الذي سيتم مواجهتو ‪ ,‬وىذا ما دفع البعض إذل القوؿ أنو طاؼبا وجد اإلنساف ً‬
‫نفسها أماـ أي موقف يفرض عليو أف يقدـ أي إجابة أو أي ردة فعل كبوه ‪ ،‬فإنو يف واقع األمر هبد نفسو أماـ‬
‫عملية قرار وىذا ما دفع بالقوؿ بأف عملية ازباذ القرارات ىي جوىر اغبياة ‪ ،‬برمتها وعندما تنظر من منظار‬
‫جزئي على مستوى اؼبنظمة اإلدارية يصبح القرار اإلداري جوىر اغبياة العملية وجوىر العملية اإلدارية كمصطلح‬
‫يعرب عن اإلطار اؼبنظر للحياة اإلدارية اؼبطلوبة‪.2‬‬
‫يرى "ىَتبرت سايبوف" أف العملية اإلدارية ىي الركيزة األساسية يف العمل اإلداري وال زبرج عن كوهنا‬
‫عملية ازباذ القرارات ‪ ،‬حيث يرى أف األعماؿ اليت ذبري يف أي تنظيم يبكن ربليلها إذل ؾبموعة من القرارات‬

‫‪ 1‬سهاـ خلفي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.49:‬‬


‫‪ 2‬ببلؿ خلف السكارنة‪ ،‬المهارات اإلدارية في تطوير الذات ‪ ،‬دار اؼبسَتة ‪،‬الطبعة األوذل‪ ،‬األردف‪ ،2009،‬ص‪.354:‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫اؼبتداخلة واؼبتشابكة ‪ .‬ويف اغبقيقة ‪ ،‬فإنو يرى أف نظرية اإلدارة هبب أف تركز اىتمامها على عمليات ازباذ‬
‫القرارات كما تركز على عمليات اإلدارة ‪ .‬ومن أعماؿ اؼبديرين اليومية‪ ،‬والقدرة على ازباذ القرارات الفعالة يعترب‬
‫عددا من علماء اإلدارة يف ىذه النظرة الزباذ القرارات‪.1‬‬
‫أساسا عبميع وظائف اؼبديرين وقد شارؾ "سايبوف" ً‬
‫‪ ‬ما هو اتخاذ القرار ؟‬
‫" ازباذ القرار ىو عملية االختيار بُت ؾبموعة من البدائل لتحقيق ىدؼ واحد أو عدة أىداؼ " ويرى عادل‬
‫اإلدارة "ىَتبرت سايبوف" أف عملية ازباذ القرارات اإلدارية ىي اؼبرادفة لعملية اإلدارة كلها‪.‬‬
‫فمسؤولية اإلدارة تشمل ضمن اختصاصها التخطيط ‪ ،‬والتخطيط يشمل بالضرورة ؾبموعة من القرارات ‪:‬‬
‫ماذا هبب عملو ؟‬
‫مىت ؟‬
‫كيف ؟‬
‫أين ؟‬
‫دبن ؟‬
‫اختصاص آخر لئلدارة ىو عملية التنظيم واإلشراؼ واؼبراقبة ‪ ،‬وىذا االختصاص بدوره يشمل بالضرورة ؾبموعة‬
‫من القرارات ‪ ,‬إذف ازباذ القرار ىو اؼبرادؼ ؼبسؤولية اإلدارة ‪.2‬‬
‫و ذبدر اإلشارة إذل أف ىناؾ مصطلحُت يف ىذا اؼبوضوع يبكن التطرؽ إليهما ونبا ازباذ القرار وصناعة القرار‪,‬‬
‫وتعترب عملية ازباذ القرار جزءً أو مرحلة أخَتة من ؾبموعة اؼبراحل اليت تشكل عملية صنع القرار ‪ ،‬كما يبكن التمييز يف‬
‫ىذا الصدد بُت القرار وعملية صنع القرار دوف إظهار ؿبل ازباذ القرار منهما ‪ ،‬حيث يبكن اعتبار األوؿ ىو نتيجة‬
‫النهاية للعملية أما الثاين فيتعلق بكل األحداث اليت سبق وتلي غبظة االختبار ‪ ،‬وقد ذكر "فيزجَتالد" يف نفس السياؽ‬
‫أنو من الصعب الفصل بُت السبب والنتيجة ويعٍت هبا ازباذ القرار وصنع القرار ألف العملية يف أصلها ربدث يف العقل‬
‫البشري وىناؾ ال يبكن فصل السبب عن النتيجة ‪.3‬‬

‫ومن خبلؿ تعريف كبل اؼبصطلحُت يتوضح الفرؽ ‪:‬‬


‫‪ ‬صناعة القرار‪ :‬وىي عبارة عن عملية اختيار بديل من بُت بديلُت أو أكثر ‪ ،‬أو اختيار خطة عمل من‬
‫بُت عدة خيارات متاحة أماـ اؼبدير بقصد حل اؼبشكلة‪ ،‬إذا فعملية ازباذ القرار ىي ببساطة ‪ :‬عملية‬
‫ربديد للفكر أو الرأي حوؿ مواجهة مشكلة أو قضية معينة بعد أف سبت مناقشتها يف عملية صناعة‬
‫القرار ليكوف خطة عمل غبل اؼبشكلة‪.‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد عبد الفتاح ياغي ‪ ،‬اتخاذ القرارات التنظيمية ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردف ‪، 2010 ،‬ص‪.17:‬‬
‫‪ 2‬علي فهمي‪ ،‬نظم دعم اتخاذ القرار واألنظمة الذكية‪ ،‬دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاىرة ‪ ،2004،‬ص‪.21:‬‬
‫‪ 3‬ببلؿ خلف السكارنة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.356 :‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ ‬تعريف القرار ‪:‬‬


‫‪ -‬القرار من وجهة نظر الفرد ‪ :‬ىو أف أفعل الشيء اؼبعُت أو ال أفعلو ‪ ،‬أما من وجهة اؼبنشأة فهذا القرار قد‬
‫يكوف فيو قباح اؼبنشأة أو فشلها‪.1‬‬
‫‪ -‬ويعرؼ القرار أيضا ‪ :‬ىو عملية االختيار بُت بديلُت أو أكثر‪.‬‬
‫ومفهوما بشكلو وؿبتواه ‪ ،‬وتكوف‬
‫ً‬ ‫اضحا‬
‫تعريف القرار السليم ‪ :‬ىو ذلك القرار الذي ال ىبالف القانوف ويكوف و ً‬
‫وقادرا على إقناع الذين يقوموف بتنفيذه ‪.2‬‬
‫ؿباسنو أكثر من مساوئو ‪ً ،‬‬
‫‪ -‬ويعرؼ القرار أيضا ‪:‬‬
‫حكما يف مسألة ‪ ،‬أو خبلفًا ‪ ،‬أي أنو تصرؼ شعوري يصدر من الفرد أو اجملموعة ‪،‬‬
‫تعٍت كلمة القرار فصبل أو ً‬
‫واؼبقصود بالتصرؼ الشعوري ىو ذلك التصرؼ الصادر من األفراد بعد تفكَت وتأمل إذ أف تصرفات األفراد عامة‬
‫‪3‬‬
‫ما تكوف على نوعُت ‪:‬‬
‫‪ .1‬تصرفات شعورية ‪ :‬وىي حصيلة التفكَت وتدبَت األمور ‪ ،‬وحساب األشياء ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصرفات ال شعورية ‪ :‬وعادة ما تكوف على شكل انعكاسات وانفعاالت ذاتية ‪ ،‬وآنية على شكل‬
‫استجابات‪.‬‬
‫‪ -‬عرؼ سايبوف ( ‪ ) Simon‬القرار بأنو اختيار بديل معُت من البدائل إلهباد اغبل اؼبناسب ؼبشكلة جديدة ناذبة‬
‫( ‪ ) Bernard‬للقرار بأنو ذلك‬ ‫عن عادل متغَت ‪ ،‬وىو جوىر النشاط التنفيذي يف األعماؿ ‪ ،‬وعرؼ برنارد‬
‫التصرؼ العقبلين الذي يتأتى نتيجة للتدابَت واغبساب والتفكَت ‪ ،‬وأيضا عرؼ ىاريسوف ( ‪ ) Harrison‬للقرار‬
‫بأنو عملية تقييم البدائل اؼبتعلقة باؽبدؼ واليت عندىا يكوف توقع متخذ القرار بالنسبة لعمل معُت بالذات هبعلو‬
‫اختيارا يوجو إليو قدراتو وطاقاتو لتحقيق غاياتو‪. 4‬‬
‫ً‬ ‫يعتمد‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مراحل عملية اتخاذ القرار ‪:‬‬


‫إف القرارات يف ؾباؿ إدارة األعماؿ ليست كلها مشاكل وصعوبات هبب حلها بل ىناؾ بعض القرارات‬
‫اليت ال سبثل حلوالً ؼبشاكل ألهنا تدخل يف ؾباؿ آخر من ؾباالت العمل اليومي كقرارات تنظيمية ‪ ،‬وقرارات‬
‫لتحسُت األداء ‪ ،...‬أو أهنا قرارات تتعلق لضرورات حتمية البد من القدوـ على ازباذىا ‪ ،‬حىت تستطيع اإلدارة‬
‫أف سبارس دورىا ومسؤولياهتا عن أىداؼ اؼبنشأة وما يصادفها من فجوات‪.‬‬
‫ومن أجل مناقشة عملية ازباذ القرارات يتطلب توجيو عدة أسئلة وؿباوالت إهباد اإلجابات الصحيحة ؽبا وىي ‪:‬‬

‫‪ 1‬أضبد ؿبمد اؼبصري‪ ،‬اإلدارة الحديثة ‪ :‬االتصاالت – المعلومات – القرارات ‪ ،‬مؤسسة شباب اعبامعة ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2008 ،‬ص‪.17:‬‬
‫‪ 2‬علي حسُت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.17:‬‬
‫‪ 3‬ببلؿ خلف السكارنة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.355 :‬‬
‫‪ 4‬مؤيد عبد اغبسُت الفضل‪ ،‬اإلبداع في اتخاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردف‪ ,2009 ،‬ص‪.49:‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬ىل ىناؾ فجوة ما (أو اختبلؼ ما) بُت اؼبوقف اغبارل واؼبوقف اؼبستهدؼ ؟‬
‫‪ -‬ىل يدرؾ متخذ القرار اؼبعٍت واؼبضموف ؽبذه الفجوة ؟‬
‫‪ -‬ىل لدى متخذ الرغبة واغبافز الكايف الزباذ التصرؼ؟‬
‫‪ -‬ىل لديو اإلمكانيات للتصرؼ يف ىذه الفجوة ؟‬
‫الشكل (‪ )2-2‬مراحل تحديد عملية اتخاذ القرار ‪:‬‬

‫إطار التحديد‬

‫وجود الفجوة‬

‫اتخاذ القرارات‬ ‫يؤدي إلى‬ ‫إدراك المعني المضمون‬

‫التحفيز على التصرف‬

‫توافر مصادر التصرف‬

‫المصدر ‪ :‬أضبد ؿبمد اؼبصري‪ ،‬اإلدارة الحديثة (االتصاالت‪،‬المعلومات‪،‬القارات)‪ ,‬مؤسسة شباب اعبامعة للنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،2008 ،‬ص ‪.316:‬‬
‫واإلجابة عن األسئلة السابقة يبثل مراحل عملية ازباذ القرارات ‪ ،‬أو يف اغباالت اليت يكوف فيها متخذ القرار‬
‫مطالب بالتفاعل مع اؼبوقف أو الفجوة القائمة أو اؼبشكلة اليت ربتاج منو إذل بذؿ اعبهد والوصوؿ إذل اغبل‪.‬‬
‫وعادة ما ربتكم عملية ازباذ القرار إذل عدد من الركائز أو الشروط اليت تشكل نوع القرار ودرجة صعوبتو ‪،‬‬
‫واستناده ألي مستوى من التأكد ‪ ،‬أو عدـ التأكد واليت ال زبرج عادة كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الطبيعة اؼبميزة للموقف‪.‬‬
‫‪ -‬توافر درجة من التأكد‪.‬‬
‫‪ -‬توافر شرط اؼبخاطرة‪.‬‬
‫والركيزة األوؿ ىي اليت ربدد نوع القرار ىل ىو روتيٍت أو موقفي أو غَت متكرر أو دل يسبق تطبيقو من قبل‪.‬‬
‫والركيزة الثانية ترجع إذل مدى توافر اؼبعلومات وىل ىي كافية ووفَتة أـ ىي قليلة وأقل فبا هبب أف تكوف عليو‬
‫بالنسبة ؼبتخذ القرار‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫بينما قبد أف الركيزة الثالثة سبثل اؼبخاطرة اؼبتمثلة يف القرار ونتائجو اؼبستقبلية ‪ ،‬وكلما كانت قليلة فهي تدخل يف‬
‫تأكدا‪.1‬‬
‫نطاؽ القرارات الروتينية وربت ظروؼ أكثر ً‬
‫إف عملية ازباذ القرار سبر بعدة مراحل رئيسية تتعلق حبل مشكلة معينة وإزالة اؼبعوقات اليت تعيق ربقيق‬
‫األىداؼ التنظيمية ويبكن شرح ىذه اؼبراحل كالتارل ‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)3-2‬مراحل عملية اتخاذ القرار‪.‬‬

‫التعرف على المشكلة وتحليلها‬

‫جمع البيانات والمعلومات‬


‫المتعلقة بالمشكلة‬

‫تحديد البدائل المتوفرة في بيئة‬


‫العمل والمتعلقة بالمشكلة‬

‫اختيار البديل المناسب لحل‬


‫المشكلة‬

‫تنفيذ الحل‬

‫المصدر ‪ :‬ؿبمد عبد الفتاح ياغي‪ ،‬اتخاذ القرارات التنظيمية ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬األردف‪،2010 ،‬ص‪.138:‬‬

‫من خبلؿ الشكل ( ‪ )3-2‬يتم توضيح اؼبراحل األساسية لعملية ازباذ القرار ‪ ،‬حيث ىذه العملية تتم وفق ما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬تحديد المشكلة ‪:‬‬
‫إف القرار اإلداري ال ينشأ من العدـ ‪ ،‬وإمبا تسبقو مرحلة التعرؼ على اؼبشكلة وتتم عادة بعده وسائل منها‬
‫وجود تفاوت بُت األىداؼ وبُت مستوى اإلقباز أو األداء الفعلي ‪ ،‬إف ربديد اؼبشكلة وفهمها يؤدي إذل ضياع‬
‫قدر كبَت من الوقت واعبهد يف ذبميع معلومات غَت مبلئمة غبل اؼبشكلة موضوع الدراسة ‪ ،‬والبد من معرفة‬
‫الظروؼ اؼبختلفة احمليطة باؼبشكلة ألف القرار الذي سيتخذ يتأثر هبا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويبكن تقسيم اؼبشاكل إذل ثبلثة أقساـ ‪:‬‬

‫‪ 1‬أضبد ؿبمد اؼبصري‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.318 :‬‬


‫‪ 2‬فريد كورتل و آخروف ‪ ،‬االتصال واتخاذ القرارات ‪ ،‬دار كنوز اؼبعرفة العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬األردف ‪ ،2011 ،‬ص‪.169:‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ .1‬اؼبشاكل التقليدية ‪ :‬وىي اليت تتكرر بصورة دائمة‪.‬‬


‫‪ .2‬اؼبشاكل اغبيوية ‪ :‬وىي اليت تتعلق باػبطط والسياسات اليت تشبعها اؼبؤسسة ‪.‬‬
‫‪ .3‬اؼبشاكل الطارئة ‪ :‬وىي اليت ربدث دوف توفر مؤشرات حبدوثها‪.‬‬
‫ويتطلب يف ىذه اؼبرحلة ربديد مشكلة القرار بشكل واضح وـبتصر ‪ ،‬حيث أف ىذه اػبطوة تعترب النقطة احملورية‬
‫‪1‬‬
‫ػبطوات ازباذ القرار سيكوف مضلبلً ‪ ،‬لذا يتطلب يف ىذه اؼبرحلة ربديد ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬ربديد اؼبتغَتات اؼبمكن التحكم هبا‪.‬‬
‫‪ .2‬ربديد اؼبتغَتات الغَت فبكن التحكم هبا‪.‬‬
‫‪ .3‬ربديد القيود اليت هبب مراعاهتا عند حل مشكلة القرار‪.‬‬
‫إف وجود اؼبشكلة يعٍت وجود اختبلؼ اؼبوقف اغبارل واؼبوقف اؼبرغوب أو اؼبطلوب وتتكوف ىذه اؼبرحلة من ثبلث‬
‫‪2‬‬
‫مراحل فرعية وىي ‪:‬‬
‫االستكشاف‪ :‬يعٍت متابعة اؼبوقف اغبارل يف ضوء الظروؼ اؼبتغَتة واليت قد تؤدي إذل ظهور مشكلة ‪ ،‬وىي‬ ‫‪.1‬‬
‫يف ىذا اإلطار هبب التميز بُت األسباب الظاىرية واغبقيقية للمشكلة ‪ ،‬فقد توحي األسباب الظاىرية بتقصَت‬
‫مندوب اؼببيعات واعتباره سببا يف زبفيض رقم مبيعات الشركة ‪ ،‬ولكن التفحص اعبيد قد يظهر بأف اؼبشكلة‬
‫مرتبطة بتدين مستوى جودة اؼبنتوج وال عبلقة ؼبندوب اؼببيعات بذلك ‪ ،‬كما هبب أيضا عدـ تضخيم اؼبشكلة أو‬
‫التقليل من أنبيتها بل إعطائها اغبجم اغبقيقي‪.‬‬
‫وهبب أخَتا عدـ ربديد اؼبشكلة من وجهة نظر ذاتية ‪ ،‬أي عدـ التحيز يف ربديدىا واستكشافها‪.‬‬
‫ويتطلب ذلك ربديد دقيق غبجم االختبلؼ بُت اؼبوقف اغبارل‬ ‫‪ .2‬التعرف الدقيق على نوع المشكلة‪:‬‬
‫واؼبوقف اؼبطلوب ‪ ،‬وترصبة ذلك بشكل كمي ونوعي‪.‬‬
‫‪ .3‬التشخيص ‪ :‬يتضمن ذبميع بيانات إضافية وربديد اؼبتغَتات اؼبؤثرة يف اؼبشكلة وكذلك النتائج اؼبًتتبة على‬
‫وجودىا‪.‬‬
‫ثانيًا ‪:‬جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالمشكلة ‪:‬‬
‫إف اؼبصادر اليت يبكن اغبصوؿ منها على البيانات واؼبعلومات البلزمة الزباذ القرارات تتعدد وفقا لطبيعة حجم‬
‫ونوع اؼبشكلة كأف تكوف مصادر رظبية مثل ‪:‬‬
‫(السجبلت الرظبية ‪،‬التقارير ‪ ،‬اؼبكتوبة ‪ ،‬القوانُت ‪ ،‬األنظمة ‪ ،‬اللوائح ‪ ،‬التعليمات‪،‬اػبطابات الرظبية من جهات‬
‫ـبتصة كمراكز اؼبعلومات أو دوائر اإلحصاءات والتوصيات ‪ ،‬اللجاف ‪ ،‬االستفسارات ‪ ...‬وغَتىا ) أو مصادر‬

‫‪ 1‬منعم زمزير اؼبوسوي ‪ ،‬اتخاذ القرارات اإلدارية (مدخل كمي) ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األوذل‪ ،‬عماف ‪،1998‬ص‪.15:‬‬
‫‪ 2‬صفاء لشهب‪ ،‬نظام التسيير وعالقته باتخاذ القرار ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت (غَت منشورة)‪ ,‬كلية العلوـ االقتصادية و علوـ التسيَت‪ ,‬قسم علوـ‬
‫التسيَت‪ ,‬فرع إدارة األعماؿ‪ ,‬جامعة اعبزائر‪، 2006 ،‬ص‪.17:‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫غَت رظبية مثل ‪ :‬االتصاالت الشخصية مع فبن يعنيهم القرار فيتأثروا أو يؤثروا فيو أو االتصاؿ غَت الرظبي مع‬
‫الرؤساء واؼبرؤوسُت والزمبلء‪.‬‬
‫أما بالنسبة لطرؽ صبع اؼبعلومات البلزمة الزباذ القرارات فهي متعددة مثل ‪ :‬االتصاالت اإلدارية الرظبية وغَت‬
‫ؿبددا لكل منهم‬
‫الرظبية ‪ :‬تكليف اؼبدير متخذ القرار عدد من اؼبوظفُت التابعُت لو جبمع اؼبعلومات اؼبطلوبة ً‬
‫البيانات اليت عليو أف هبمعها أو تكليف ؾبموعة من اؼبوظفُت جبمع البيانات البلزمة نفسها ‪ ،‬وذلك حىت يضمن‬
‫اغبصوؿ عليها أو تكليف موظف كفؤ دبهمة صبع البيانات ‪ ،‬أو اعتماد اؼبدير على نفسو يف صبيع البيانات البلزمة‬
‫الزباذ قراراتو ‪.1‬‬
‫إف أكثر األخطاء اليت يقع فيها بعض اإلدارات عند ازباذىا للقرارات يعود إذل عدـ وجود اؼبعلومات الكافية أو‬
‫صبع معلومات خاطئة أو وجود معلومات كثَتة جدا ال عبلقة ألكثرىا باؼبشكلة ‪ ،‬وعليو هبب اغبصوؿ على كل‬
‫اؼبعلومات ذات العبلقة باؼبوضوع‪.‬‬
‫إف دور اغباسب اآلرل يف ربليل اؼبعلومات الكثَتة فعاؿ وىاـ ‪ ،‬ليس فقط يف السرعة والدقة اؼبتناىيتُت ‪ ،‬بل أيَا‬
‫يف طريقة برؾبة بعض اؼبشاكل اليت أصبح للحاسب اآلرل اغبق يف ازباذ القرار عند حصوؿ اؼبؤشرات احملددة يف‬
‫الربنامج ‪ ،‬مثاؿ ‪ :‬طبعو ألمر الشراء عند وصل مستوى اؼبخزوف للمادة األولية مستوى إعادة الطلب وبصورة‬
‫أوتوماتيكية ‪.2‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬تحديد البدائل المتوفرة في بيئة العمل والمتعلقة بالمشكلة ‪:‬‬
‫ويقصد بذلك إعداد قائمة بالبدائل اؼبتاحة اليت يتم االختيار بينها وذلك من أجل ازباذ القرار اؼبطلوب حيث‬
‫تتم عملية االختيار على أساس ترتيب البدائل حسب أوزاف اؼبعايَت احملددة لكل بديل ويفوز ذلك البديل الذي‬
‫يسجل أعلى وزنًا من بُت اؼبعايَت األخرى ‪.3‬‬
‫وأيضا ىي عبارة عن اغبلوؿ للمشكلة أو اؼبشاكل اليت تواجو اإلداري وىنا البد من صبع اؼبعلومات الكاملة عن‬
‫كل بديل ‪ ،‬وبعد ذلك يتم استبعاد أي بديل ال يتفق مع اؽبدؼ للمنظمة ودراسة البديل الذي وبقق األىداؼ‬
‫ويتفق معها ‪ ،‬وىنا البد وأف يكوف أكثر من بديل ‪ .‬إف عملية البحث عن البدائل وإهباد اغبلوؿ ليس بالعملية‬
‫السهلة ألي منظمة ‪ ،‬فإذا كاف على سبيل اؼبثاؿ سبب تدين حجم اؼببيعات ىو قدـ السلعة حبيث أصبح الطلب‬
‫عليها قليل وأف اإلدارة وجدت أف البد من ربديث السلعة وعملية التحديث ربتاج إذل اآلالت اغبديثة وخربات‬
‫فنية مدربة جديدة ‪ ،‬وىذه كلها ربتاج إذل رأس ماؿ كبَت واؼبنظمة ليس بإمكاهنا أف ربصل على مثل ىذه اآلالت‬
‫أو األيدي اؼبدربة لعدـ وجود رأس ماؿ فإنو البد وأف ننظر إذل حلوؿ أخرى منها على سبيل اؼبثاؿ إذا كاف‬

‫‪ 1‬ؿبمد عبد الفتاح ياغي ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.158 :‬‬


‫‪ 2‬صباؿ الدين لعويسات ‪ ،‬اإلدارة وعملية اتخاذ القرار ‪ ،‬دار ىومة للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬اعبزائر‪ ،2005 ،‬ص‪62:‬‬
‫‪ 3‬مؤيد عبد اغبسن الفضل ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.51 :‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫باإلمكاف تقسيط أسعار ىذه اآلالت أو إمكانية ربويل من أحد اؼبصارؼ ؽبذه العملية فبل بد من دراسة ىذاف‬
‫البديبلف دراسة عميقة ‪.1‬‬
‫ويقصد بالبديل (أو اغبل) ىنا بأنو قرار مبدئي مقًتح من بُت ؾبموعة من البدائل األخرى اؼبتاحة للمدير‬
‫متخذ القرار بقصد اؼبقارنة والتحليل حىت يتم اختيار بديل واحد من بُت ؾبموعة البدائل اؼبتاحة ليصبح اغبل أو‬
‫القرار اؼبراد ازباذه‪ ,‬ىذا وتقتضي الضرورة العلمية طرح ؾبموعة من البدائل أو اغبلوؿ يف ضوء التحليل اؼبنطقي‬
‫السلمي للظروؼ واؼبعلومات اجملتمعة والتوقعات اؼبستقبلية ‪.2‬‬
‫ابعا ‪ :‬اختيار البديل المناسب لحل المشكلة ‪:‬‬
‫رً‬
‫تتم يف ىذه اؼبرحلة تقييم البدائل اليت مت اغبصوؿ عليها ويبكن ىنا االستفادة من التعديبلت الضرورية عليها‬
‫لكي يتسٌت اختيار األفضل منها وىذه التعديبلت ردبا ذبعل إمكانية تنفيذ البديل الذي سيتم اختياره فبكنا ‪.3‬‬
‫ويتم مقارنة البدائل من حيث اؼبزايا والعيوب لكل بديل على حدة وذلك يف ضوء الوزف النسيب لكل من اؼبزايا‬
‫والعيوب وفيما يلي قائمة دبواصفات البديل األمثل ‪:4‬‬
‫‪ -‬ينتج من تطبيقو مستوى أعلى من اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد على زبفيض تكاليف التشغيل‪.‬‬
‫‪ -‬تساند اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ -‬يشارؾ فريق العمل يف إعداده‪.‬‬
‫‪ -‬يوفر يف الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬وبقق اؽبدؼ من تطبيقو‪.‬‬
‫‪ -‬بسيط يف التطبيق وسهل يف الفهم‪.‬‬
‫وتتلخص اؼبعايَت اليت يتم استخدامها يف عملية اختيار البديل اؼبناسب غبل اؼبشكلة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬عدد وأنبية األىداؼ اليت حوبققها بديل معُت‪.‬‬
‫‪ -‬مدى اتفاؽ البديل مع أنبية اؼبنظمة وسياستها وخططها‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبنفعة أو اؼبكاسب اليت يتم ربقيقها‪.‬‬
‫‪ -‬درجة اؼبخاطرة اؼبتوقعة من البديل‪.‬‬
‫‪ -‬مقدار اجملهود البشري البلزـ لتنفيذ البديل‪.‬‬
‫‪ -‬كفاءة البديل‪.‬‬

‫‪ 1‬علي حسُت‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.23:‬‬


‫‪ 2‬ؿبمد عبد الفتاح ياغي‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.162 :‬‬
‫‪ 3‬منعم زمزير اؼبوسوي ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ 4‬ببلؿ خلف السكارنة‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.363 :‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬مدى مبلئمة كل بديل مع العوامل اػبارجية ‪.‬‬


‫‪ -‬اؼبعلومات اؼبتاحة عن الظروؼ احمليطة بالبديل‪.‬‬
‫‪ -‬مدى النقص يف اؼبعلومات عن طريق البديل ‪.‬‬
‫‪ -‬التوقيت اؼبطلوب لتنفيذ البديل‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬تنفيذ الحل (القرار)‪:‬‬
‫ً‬
‫وىي اؼبرحلة اليت ربدد حسم اؼبوقف النهائي ؼبتخذ القرار خبصوص معاعبة اؼبشكلة حيث كلما كانت مراحل‬
‫ىذه العملية تشَت بشكل منتظم وطب ًقا للمواصفات القياسية احملددة فإف القرار اؼبتخذ سوؼ يكوف مثاليًا وبالتارل‬
‫يعكس الصفة اإلبداعية يف ىذه العملية بشكل عاـ‪.‬‬
‫مبدعا يف ازباذ القرارات وتكوف قراراتو ناجحة وذات نتائج قياسية يف نتائجها ‪ ،‬فإف ذلك‬
‫أف يكوف اؼبدير ً‬
‫يعود إذل أنو يستغل ما يتمتع بو من إمكانات ومؤىبلت إبداعية يتم تسخَتىا لصاحل عملية ازباذ القرار‪. 1‬‬
‫ومعٌت ىذه اؼبرحلة ىو وضع اغبل الذي مت التوصل إليو موضع التنفيذ ‪ ،‬والتنفيذ اعبيد يتوقف على عدة‬
‫عوامل أنبها ‪:2‬‬
‫‪ .1‬اقتناع العاملُت بأنبية تنفيذ اغبل‪.‬‬
‫‪ .2‬توفر اؼبوارد الكافية لتنفيذه‪.‬‬
‫‪ .3‬واقعية اغبل ودقتو‪.‬‬
‫‪ .4‬اختيار الوقت واؼبكاف اؼبناسبُت للتنفيذ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬أهمية عملية اتخاذ القرار ‪:‬‬


‫تربز أنبية القرارات يف إدارة األعماؿ يف الفًتة اغبالية أو يف العصر اغبديث بكل ما فيو من تغَتات سريعة‬
‫أثرت على كل اؼبنشآت القائمة سواء يف الدوؿ الغنية أو الدوؿ الفقَتة‪.‬‬
‫كما وأنو يف ظل الثورة التكنولوجية اغبديثة تضاءلت اؼبسافات وأصبح عنصر الوقت أىم عناصر ازباذ‬
‫القرارات ‪ ،‬ففي الوقت الذي ساعدت فيو الثورة التكنولوجية اغبديثة على وصوؿ اإلنساف إذل الكواكب األخرى ‪،‬‬
‫ويعود إذل األرض من أخرى ‪ ،‬قبد أف ىناؾ من بٍت اإلنساف من هبوع ويبوت من قلة الطعاـ أو اعبفاؼ‪.‬‬
‫فالتناقض الشديد من مظاىر اغبياة البشرية هبعل عملية ازباذ القرارات ذات أنبية كبَتة سواء لتقدـ اإلنساف أو‬
‫لتخلفو من غَته من البشر ‪.3‬‬

‫‪ 1‬مؤيد عبد اغبسن الفضل ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.52 :‬‬


‫‪ 2‬صفاء لشهب‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪ 3‬أضبد ؿبمد اؼبصري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.221 :‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫ويبكن النظر إذل اإلدارة أو العملية اإلدارية على أهنا سلسلة متصلة من القرارات ‪ ،‬دبعٌت أف اؼبدير يف موقعو‬
‫يزاوؿ أنشطة اإلدارة من تنظيم وزبطيط وتوجيو ورقابة ‪ ،‬فهو دائما "هبسد نفسو يف ؾباؿ القرارات التنظيمية كانت‬
‫أو زبطيطية أو توجيهية أو رقابية ‪ ،‬سواء كاف يف ؾباؿ التسويق أو يف ؾباؿ اإلنتاج أو التمويل أو غَتىا‪.‬‬
‫لذا يعترب ازباذ القرارات اإلدارية من اؼبهاـ اعبوىرية للمدير ‪ ،‬ومن ىنا وصفت عملية ازباذ القرارات بأهنا قلب‬
‫اإلدارة ‪ ،‬كما وصف اؼبدير بأنو متخذ القرارات وأف قدرتو على ازباذ القرارات وحقو النظامي يف ازباذىا ىو الذي‬
‫يبيزه عن غَته من أعضاء التنظيم اإلداري ‪.‬‬
‫بارزا يف معظم‬
‫موضوعا رئيسيًا من دراساهتم وأصبح وبتل جزءً ً‬
‫ً‬ ‫ولقد جعل علماء اإلدارة من ازباذ القرارات‬
‫كتب اإلدارة العامة وإدارة األعماؿ ‪ ،‬وعلم النفس اإلداري ‪ ،‬وفبا زاد من أنبية القرارات ودورىا ربقيق أىدؼ‬
‫اإلدارة ما تشهده التنظيمات اإلدارية اغبديثة من مشكلة تعدد وتعقد أىدافها ‪ ،‬ووجود التعارض بُت ىذه‬
‫األىداؼ أحيانًا ‪ ،‬إذا دل يعد التنظيم اإلداري يسعى لتحقيق ىدؼ واحد كما كاف من قبل ‪ ،‬وإمبا عليو أف يسعى‬
‫إذل ربقيق العديد من األىداؼ اؼبعقدة واؼبتشابكة ‪ ،‬فبا زاد اؼبشاكل اليت تواجو قيادة ىذه التنظيمات ‪ ،‬وما‬
‫استبعد ذلك من ازباذ العديد من القرارات ؼبواجهة ىذه اؼبشاكل ‪.1‬‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬عملية صنع القرار وعالقتها بوظائف اإلدارة ‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫عبلقة القرارات بالوظائف اإلدارية التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬عبلقة القرارات بالتخطيط‪.‬‬
‫‪ -‬عبلقة القرارات بالتنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬عبلقة القرارات بالتوجيو‪.‬‬
‫‪ -‬عبلقة القرارات بالرقابة‪.‬‬
‫يعرؼ القرار اإلداري بأنو جوىر العملية اإلدارية ألف القرار اإلداري ىو ناتج العملية اإلدارية وخبلصتها ‪:‬‬
‫"القرار اإلداري سلوؾ أو تصرؼ واع منطقي وذو طابع اجتماعي ‪ ،‬ويبثل اغبل أو التصرؼ أو البديل الذي مت‬
‫اختياره على أساس اؼبفاضلة بُت عدة بدائل وحلوؿ فبكنة ومتاحة غبل اؼبشكلة ‪ ،‬ويعد ىذا البديل األكثر كفاية‬
‫وفعالية بُت تلك البدائل اؼبتاحة ؼبتخذ القرار " ‪.3‬‬
‫واعبدوؿ التارل رقم (‪ )1-2‬يوضح عبلقة وظائف اإلدارة بعملية ازباذ القرارات ‪:‬‬

‫‪ 1‬فريد كورتل و آخروف ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.156 :‬‬


‫‪ 2‬أضبد ؿبمد اؼبصري‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.225 :‬‬
‫‪ 3‬كاسر ناصر اؼبنصور‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.23 :‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫الجدول رقم (‪ : )1-2‬عالقة وظائف اإلدارة بعملية اتخاذ القرارات ‪:‬‬


‫القرار اإلداري‬ ‫العملية اإلدارية‬
‫اػبطة والربامج والسياسات‬ ‫عملية التخطيط‬
‫اؽبيكل التنظيمي واجملرى التنظيمي‬ ‫عملية التنظيم‬
‫التناسق واإلشراؼ واؼبتابعة واالتصاؿ‬ ‫عملية التوجيو‬
‫نظاـ الرقابة (لئلنتاج والعمليات واعبودة)‬ ‫عملية الرقابة‬
‫المصدر ‪ :‬كاسر ناصر اؼبنصور ‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع ‪ ،‬عماف ‪،‬‬
‫األردف‪ ،2006،‬ص ‪23:‬‬
‫ويبكن توضيح عبلقة وظائف اإلدارة بعملية ازباذ القرارات كما يلي ‪:1‬‬
‫أوال‪ :‬عالقة القرارات بالتخطيط‪:‬‬
‫والتخطيط عمل أساسي من أعماؿ اؼبديرين ويسَت طب ًقا لقواعد معينة ‪ ،‬خاصة وأف اػبطوات اليت يتم هبا‬
‫التخطيط سبر بكثَت من القرارات اليت تتعلق باألىداؼ ‪ ،‬واالسًتاتيجيات ‪ ،‬والسياسات ‪ ،‬واإلجراءات يف‬
‫أخَتا بأسلوب التنفيذ اؼبطلوب يف اػبطط اؼبوضوعة ‪ ،‬سبتد القرارات حىت تصل إذل إسباـ ىذا التنفيذ‬
‫القواعد ‪ ،‬و ً‬
‫من خبلؿ اؼبتابعة اؼبستمرة للخطط‪.‬‬
‫وعندما يكوف أماـ اؼبخططُت العديد من البدائل من اػبطط اليت يبكن أف تستخدـ وربقق األىداؼ‬
‫اؼبرغوبة ‪ ،‬عليهم أف ىبتاروا بُت ىذه البدائل والتوصل إذل أفضلها ‪ ،‬وبالتارل تصَت قراراهتم متماثلة مع ىذه‬
‫األفضلية‪.‬‬
‫حىت عندما تقف خطة من اػبطط لسبب أو آلخر ‪ ،‬فليس أماـ اإلدارة إالَّ أف تبحث عن اػبطة البديلة‬
‫األكثر قربًا للموقف اؼبستجد ‪ ،‬وىذا يف حد ذاتو يتطلب القرار السليم‪.‬‬
‫ويف ؾباؿ التخطيط االسًتاتيجي قبد الكثَت من اؼبواقف اليت تنبع من متخذ القرار االسًتاتيجي اغبكمة والروية‬
‫واالتزاف ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عالقة اتخاذ القرارات بالتنظيم ‪:‬‬
‫ترتبط عملية ازباذ القرارات بالتنظيم من زوايا متعددة ‪ ،‬مثل تقسيم العمل وربديد االختصاصات للعاملُت ‪،‬‬
‫أخَتا نقل عملية ازباذ القرارات إذل صبيع إجزاء‬
‫وربديد القواعد واإلجراءات التفصيلية اليت ربكم سَت العمل ‪ ،‬و ً‬
‫التنظيم أو اؽبيكل التنظيمي من أعلى إذل أسفل أو من أسفل إذل أعلى ‪ ،‬أو على اؼبستوى األفقي ‪.‬‬
‫وزبتلف طبيعة عملية ازباذ القرارات طب ًقا الختبلؼ طبيعة األنشطة التنظيمية ‪ ،‬ودرجة البلمركزية أو اؼبركزية‬
‫اؼبطبقة باؼبنشأة ‪.‬‬

‫‪ 1‬أضبد ؿبمد اؼبصري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.227 :‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫ويف منشآت األعماؿ زبتلف القرارات طبقا الختبلؼ نظرة اإلدارة ما بُت الكبلسيكية أو السلوكية ‪ ،‬فالنظرة‬
‫األوذل تركز على معايَت معينة كأساس لرشد يف القرارات ‪ ،‬بينما الثانية هتتم بالعوامل واؼبتغَتات السلوكية النابعة من‬
‫البيئة الداخلية أو البيئة اػبارجية‪.‬‬
‫ويربر علماء اإلدارة فكرة ىذه العبلقة الوثيقة بالربط بُت كفاءة التنظيم وقدرتو على مواجهة اؼبشاكل اؼبختلفة‪،‬‬
‫والقدرة على التكيف مع متغَتات البيئة يف سبيل الوصوؿ إذل أىداؼ اؼبنشأة والعاملُت فيها ‪ ،‬بأنو ال يبكن الفصل‬
‫بُت البيئة واؼبنشأة وكل منهما يتأثر باآلخر ‪ ،‬حيث هبب على اإلدارة أف تتخذ قرارات تتفق مع ما وبدث من‬
‫تغَتات يف ىذه البيئة يكوف ؽبا األثر على التنظيم ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عالقة القرارات بالتوجيه‪:‬‬
‫و التوجيو كما ىو معروؼ يف ؾباؿ إدارة األعماؿ بأنو االىتماـ بالعاملُت و بالسلوؾ البشري يف أماكن‬
‫العمل‪ ,‬وؿباولة السيطرة على سلوكيات األفراد وترغيبهم يف االنتظاـ يف العمل ‪ ،‬ويف زيادة كفاءهتم اإلنتاجية ‪،‬‬
‫وذلك عن طريق ربفيزىم ‪ ،‬ومنحهم الفرص إلثبات قدراهتم وكفايتهم يف العمل‪.‬‬
‫و إذا كانت الدراسات اليت أجريت على الكثَتين من األفراد أثناء أدائهم العمل ‪ ،‬وربت الظروؼ اؼبادية‬
‫احمليطة هبم أثبتت أف االىتماـ بالفرد‪ ،‬وباؼبناخ الذي يعمل فيو وتوجيهو كبو األىداؼ ‪ ،‬وتصحيح اكبرافاتو أو‬
‫األخطاء اليت يقع فيها ‪ ،‬يضع اإلدارة يف مواقف عديدة تستدعي أف تتخذ القرارات اؼببلئمة اليت تتفق مع اؼبفاىيم‬
‫اغبديثة يف العلوـ السلوكية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬عالقة القرارات بالرقابة ‪:‬‬
‫ونظرا ألف طبيعة عمل اؼبدير أف يراقب عمل‬
‫من الواضح أف القرارات ربتل جزءً حيويًا من فبارسات اؼبديرين ً‬
‫مساعديو ومرؤوسيو ‪ ،‬ويتأكد من تطبيقهم لتعليماتو وأوامره يف العمل ‪ ،‬وقد وبدث أف يكتشف – ىو أو الوحدة‬
‫التنظيمية اؼبكلفة بإجراء الرقابة – وجود إكبرافات معينة عن األداء أو عن النظاـ أو عن اػبطة اؼبوضوعة للمنشأة‬
‫ويلزـ أف تكوف ىناؾ إجراءات تصحيحية‪.‬‬
‫وال يبكن عمل ىذه اإلجراءات بدوف قرارات من اعبهة اليت ؽبا حق الرقابة حىت تكوف ملزمة ‪ ،‬وحىت تكوف‬
‫التصحيحات نفسها متمشية مع متطلبات األداء واػبطط اؼبوضوعة‪.‬‬
‫وبناءً عليو فيمكن القوؿ بأف القرارات يف ؾباؿ الرقابة ونظمها شيء متكرر ومستمر يف أداء اؼبديرين ‪ ،‬وال يبكن‬
‫الفصل بُت القرارات والرقابة باعتبارىا اعبزء األخَت من مكونات العملية اإلدارية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫الشكل رقم (‪ : )4-2‬عالقة القرار بالوظائف التسييرية ‪:‬‬

‫التخطيط‬

‫المراقبة‬ ‫صنع القرار‬ ‫التنظيم‬

‫التوجيه‬

‫المصدر ‪ :‬صفاء لشهب‪ ،‬نظام التسيير وعالقته باتخاذ القرار ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت (غَت‬
‫منشورة)‪ ،‬جامعة اعبزائر‪،2006/2005 ،‬ص‪.17:‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اتخاذ القرار ‪ :‬الخصائص‪ ,‬العوامل المؤثرة ‪ ،‬المعوقات‪،‬المشاركة في صنع‬


‫القرار‪:‬‬

‫ستتم يف ىذا اؼببحث ؿباولة عرض أىم اػبصائص لعملية ازباذ القرار وأىم العوامل اؼبؤثرة‪ ,‬و توضيح اؼبشاركة‬
‫يف عملية صنع القرار‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬خصائص عملية اتخاذ القرار‪:‬‬


‫إف من أىم خصائص العملية اإلدارية ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إف عملية ازباذ القرار مرحلة متقدمة يف العملية اإلدارية وأف اؼبراحل السابقة لعملية ازباذ القرار (مرحلة صنع‬
‫القرار) ىي مقدمات أساسية للقرار السليم على الرغم من أنو يف كل مرحلة من مراحل العملية تظهر عملية‬
‫صنع القرار بشكل أو بآخر ‪ ،‬لكنها تتجسد يف مرحلة ازباذ القرار خبطة عمل أو إجراء ‪ ...‬إخل ‪ ،‬فالقرار‬
‫يقوـ باألساس على وجود مهمة عمل هبب أف تنفذ أو مشكلة قائمة ربتاج إذل حل ‪ ،‬ويف كلتا اغبالتُت‬
‫هبب توافر اإلمكانات بُت أيدي متخذي القرار‪ ،‬ويفًتض توافر بدائل للتنفيذ وحلوؿ للمشكلة والقرار‬
‫اإلداري يكوف باختيار البديل األمثل (لتنفيذ اؼبهمة وغبل اؼبشكلة) ما بُت اإلمكانات اؼبتاحة واغباجات‬
‫واؼبتطلبات اؼبفروضة والشروط والعوامل والظروؼ داخل البيئة وخارجها ‪ ،‬وىذا ناتج عن كوف عملية صنع‬
‫القرار وازباذه وبتوياف على اؼبفاضلة واالختيار والتوفيق والًتكيب والتصنيف والًتتيب بُت اإلمكانات اؼبتاحة‬
‫واألىداؼ اؼبرسومة‪. 1‬‬

‫‪ 1‬كاسر ناصر اؼبنصور‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.32 :‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬إف عملية ازباذ القرار تتصف بالواقعية حيث أهنا تقبل بالوصوؿ إذل اغبد اؼبعقوؿ وليس اغبد األقصى‪.‬‬
‫‪ -‬إف عملية القرار تتأثر بالعوامل اإلنسانية اؼبنبثقة عن سلوكيات الشخص الذي يقوـ بازباذ القرار أو‬
‫األشخاص الذين يقوموف بازباذه‪.‬‬
‫‪ -‬إف أي قرار إداري ىو البد وأف يكوف امتداد من اغباضر إذل اؼبستقبل ألف معظم القرارات اإلدارية‬
‫باؼبنظمات ىي امتداد واستمرار للماضي ‪.1‬‬
‫‪ -‬تعد عملية ازباذ القرار وظيفة إدارية وعملية تنظيمية ‪ ،‬فهي وظيفة إدارية حيث تعد من اؼبسؤوليات الرئيسية‬
‫اليت يتحملها اؼبدير ‪ ،‬كما أهنا عملية تنظيمية حيث أف ازباذ القرارات تعد عملية أكرب من أف ينفرد هبا اؼبدير‬
‫وحده ‪ ،‬فهي ناتج جهود كثَتة من األفراد على شكل صباعات أو ؾبالس إدارة ‪ ،‬بل يف بعض اغباالت تكوف‬
‫ناتج الكومبيوتر ‪ ...‬فاؼبدير يف الوقت اغباضر ال يعمل يف عزلة ‪ ،‬بل يتأثر يف قراراتو بآراء احمليطُت بو‬
‫وبأفكارىم ‪ ،‬وبطبيعة البيئة اليت يعمل فيها‪.‬‬
‫كثَتا من لوظائف‬
‫هبذا اؼبفهوـ تعد عملية صنع القرار نشاطا إداريًا وتنظيميًا ‪ ،‬فقرارات اؼبدير تعكس ً‬
‫اإلدارية الرئيسية كتكوين اػبطط ووضع السياسات وربديد األىداؼ كما تؤدي إذل كثَت من األىداؼ والنتائج‬
‫اؼبتعلقة بإدارة اؼبنظمة ‪ ،‬فقرارات اؼبديرين ؽبا تأثَت كبَت يف شكل وأسلوب العمل يف اؼبنظمة نفسها ‪.2‬‬
‫‪ -‬إف عملية ازباذ القرار ىي عملية عامة وىذا يعٍت أهنا تشمل معظم اؼبنظمات على اختبلؼ زبصصاهتا‬
‫وشاملة حيث تشمل صبيع اؼبناصب اإلدارية يف اؼبنظمات‪.‬‬
‫‪ -‬إهنا عملية تتكوف من ؾبموعة خطوات متتابعة‪.‬‬
‫‪ -‬إهنا عملية تتأثر بالعوامل البيئية احمليطة هبا‪.‬‬
‫‪ -‬تتصف عملية ازباذ القرار باالستمرارية أي أهنا سبر من مرحلة إذل مرحلة وباستمرار ‪.3‬‬
‫والعديد من اؼبهتمُت دبجاؿ إدارة األعماؿ يطلقوف على اإلدارة العليا مصطلح " اإلدارة اإلسًتاتيجية "‬
‫وذلك ألف السمة اؼبميزة ؽبا ىي ازباذ القرارات اإلسًتاتيجية وأىم خصائص اإلدارة اإلسًتاتيجية‪. 4‬‬
‫‪ -‬تتسم القضايات اإلسًتاتيجية بالتوحد اؼبستقبلي ‪ :‬فقراراهتا تستند غالبًا على تنبؤات اؼبديرين اؼبستقبلية وليس‬
‫ؾبرد معرفتهم اغبالية ‪ ،‬والًتكيز على السيناريوىات اؼبستقبلية اليت سوؼ سبكن اؼبنظمة من اختيار أفضل‬
‫البدائل اإلسًتاتيجية‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب القضايا اإلسًتاتيجية أخذ متغَتات البيئة اػبارجية يف االعتبار ‪ :‬إف صبيع منظمات األعماؿ سبارس‬
‫أنشطتها يف ظل نظاـ مفتوح ‪ ،‬وبالتارل فإهنا تتأثر بالظروؼ واألحداث اػبارجية اليت تقع خارج نطاؽ‬

‫‪ 1‬علي حسُت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21:‬‬


‫‪ 2‬كاسر ناصر اؼبنصور‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.33 :‬‬
‫علي حسُت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22:‬‬ ‫‪3‬‬

‫إظباعيل مناصرية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.16 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫سيطرهتا ‪ ،‬لذا فإف ربقيق اؼبكانة السوقية اؼببلئمة يتطلب من اؼبديرين النظر إذل ما ىو أبعد من أنشطة‬
‫وعمليات اؼبنظمة الداخلية لتحليل وتفسَت سلوكيات اؼبنافسُت والعمبلء واؼبوردين واؼبمولُت واألجهزة‬
‫اغبكومية ‪...‬‬
‫‪ -‬تستلزـ القضايا اإلسًتاتيجية استخداـ وتوظيف كميات ىائلة من اؼبوارد التنظيمية ‪:‬فالقرارات اإلسًتاتيجية‬
‫تتضمن زبصيص قدر ملموس من اؼبوارد واألصوؿ اؼبادية واؼبوارد البشرية ‪ ،‬اليت هبب اغبصوؿ عليها إما من‬
‫اؼبصادر الداخلية أو اػبارجية كما أف ىذه القرارات تلزـ اؼبنظمة بالعديد من التصرفات خبلؿ فًتة زمنية‬
‫ؿبددة نسبيًا ‪ ،‬وىو ما يعٍت اغباجة إذل موارد ملموسة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬العوامل المؤثرة على عملية اتخاذ القرار ‪:‬‬


‫إف تعدد القرارات اليت قد يتخذىا اؼبدير يف اليوـ الواحد تؤثر فيها عوامل ـبتلفة يبكن أف تنقص أو تزيد‬
‫من صعوبة ىذه العملية وإذا تكاثفت وتزايدت ىذه العوامل اؼبؤثرة فإهنا تقود أحيانًا إذل قرارات خاطئة (غَت‬
‫رشيدة) وؽبذا فعلى متخذي القرارات األخذ باالعتبار كل العوامل اليت يبكن أف تؤثر على القرارات مهما كانت‬
‫ىذه القرارات صغَتة أو كبَتة ‪،‬بسيطة أو مؤثر ‪ ،‬وأىم ىذه العوامل اؼبؤثرة ‪:‬‬
‫‪ .1‬عوامل البيئة الخارجية‪:‬‬
‫وتتمثل ىذه العوامل يف الضغوط اػبارجية القادمة من البيئة احمليطة اليت تعمل يف وسطها اؼبنظمة واليت ال زبضع‬
‫‪1‬‬
‫لسيطرة اؼبنظمة بل إف إدارة اؼبنظمة زبضع لضغوطها وتتمثل ىذه العوامل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الظروؼ االقتصادية والسياسية واؼبالية يف اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -‬التطورات التقنية والتكنولوجية والقاعدة التحتية اليت تقوـ عليها األنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬الظروؼ اإلنتاجية القطاعية مثل اؼبنافسُت واؼبوردين واؼبستهلكُت‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل التنظيمية االجتماعية واالقتصادية مثل النقابات والتشريعات والقوانُت اغبكومية والرأي العاـ‬
‫والسياسة العامة للدولة وشروط اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬درجة اؼبنافسة اليت تواجو اؼبنظمة يف السوؽ‪.‬‬
‫‪ .2‬عوامل البيئة الداخلية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫وتتمثل بالعوامل التنظيمية وخصائص اؼبنظمة وىي عوامل كثَتة نذكر أنبها ‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ وجود نظاـ للمعلومات داخل اؼبنظمة يفيد متخذ القرار بشكل جيد ‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ وضوح درجة العبلقة التنظيمية بُت األفراد واإلدارات واألقساـ‪.‬‬

‫‪ 1‬كاسر ناصر اؼبنصور‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.36 :‬‬


‫‪ 2‬نفس اؼبرجع و الصفحة سابقا‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬درجة اؼبركزية ‪ ،‬وحجم اؼبنظمة ودرجة انتشارىا اعبغرايف‪.‬‬


‫‪ -‬درجة وضوح األىداؼ األساسية للمنظمة ‪.‬‬
‫‪ -‬مدى توافر اؼبوارد اؼبالية والبشرية والفنية للمنظمة ‪.‬‬
‫‪ -‬القرارات اليت تصدر عن مستويات إدارية أخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬المدير ‪ :‬متخذ القرار ‪ ،‬شخصيته وخبرته‪:‬‬
‫إف شخصية اؼبدير وعواطفو وقيمو وتارىبو يف العمل ‪ ،‬ونوع األعماؿ اليت سبق وأف قاـ هبا ‪ ،‬ومركز االجتماعي‬
‫واؼبارل وحالتو النفسية ‪ ،‬كلها عوامل تؤثر على فعالية القرار الذي يتخذه ‪ ،‬كما أف اؼبدير ىو عضو يف اجملتمع يتأثر‬
‫دبا فيو من عادات وتقاليد وقيم تنعكس على سلوكو الوظيفي ‪ ، 1‬وفيما يلي أىم العوامل النابعة من شخصية‬
‫‪2‬‬
‫اؼبدير متخذ القرار واؼبؤثرة على عملية ازباذ القرارات ‪:‬‬
‫‪ -‬فهم اؼبدير العميق والشامل لؤلمور‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة اؼبدير على التوقع‪.‬‬
‫‪ -‬مؤىل اؼبدير وزبصصو يف ؾباؿ اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة اؼبدير على ربمل اؼبسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬أىداؼ اؼبدير وأغراضو الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬اذباىات اؼبدير وقيمو وأخبلقياتو‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة اؼبدير على ضبط النفس يف اؼبواقف اغبرجة‪.‬‬
‫‪ -‬خربة اؼبدير السابقة ومدى قدرتو على االستفادة من اؼبعلومات اؼبتوفرة لديو‪.‬‬
‫‪ .4‬عوامل حاالت القرار‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫وىذه ىي الظروؼ البيئية احمليطة بالقرار وقد قسمت البيئة احمليطة بالقرار إذل أربعة أنواع وىي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البيئة البسيطة المستقرة (حالة التأكد) ‪ :‬وىذه البيئة سبتاز بأف العوامل البيئية اؼبؤثرة بسيطة وغَت متغَتة‬
‫وكذلك قليلة ‪.‬‬
‫ب ‪-‬البيئة البسيطة المتغيرة (ما بين المخاطرة وعدم التأكد)‪ :‬وتتميز ىذه البيئة بأف عدد العوامل البيئية قليلة‬
‫وكذلك بسيطة ولكنها تتغَت من فًتة إذل أخرى وكذلك القرار ىنا يتغَت من حالة تأكد أي وضوح إذل عدـ‬
‫وضوح وىو عدـ تأكد ‪.‬‬

‫‪ 1‬إظباعيل مناصرية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21 :‬‬


‫‪ 2‬خليل ؿبمد العزاوي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.196 :‬‬
‫‪ 3‬علي حسُت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.26:‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫ت ‪-‬البيئية المعقدة المستقرة ‪( :‬حالة المخاطرة) ‪ :‬وىنا العوامل البيئية كثَتة ولكنها بسيطة وال تتغَت من فًتة‬
‫إذل فًتة لذلك فهي إذل حد ما واضحة ولكن ىناؾ بعض اؼبخاطرة وخاصة لكثرة العوامل البيئية وعدـ التأكد‬
‫من اؼبعلومات‪.‬‬
‫ث ‪-‬البيئة المعقدة ‪( :‬حالة عدم التأكد) ‪:‬‬
‫ويف ىذه اغبالة البيئية فإف العوامل البيئية كثَتة وصعبة وغَت واضحة وىي تتغَت من فًتة إذل أخرى وىذا ما‬
‫يعقد االحتماالت ومن ىنا ظبيت بعدـ التأكد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .5‬عوامل أخرى مثل‪:‬‬
‫‪ -‬تأثير عنصر الزمن ‪:‬‬
‫كبَتا على متخذ القرار ‪ ،‬فكلما زادت الفًتة الزمنية اؼبتاحة أماـ متخذ القرار الزباذ‬
‫يشكل عنصر الزمن ضغطًا ً‬
‫قراره كلما كانت البدائل اؼبطروحة أكثر والنتائج أقرب إذل الصواب وإمكانية التحليل للمعلومات متاحة أكثر ‪،‬‬
‫وكلما ضاقت الفًتة الزمنية اؼبتاحة أماـ القرار كلما تطلب منو السرعة يف البت يف القرار فبا يقلل يف البدائل اؼبتاحة‬
‫أمامو‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )5-2‬تأثير عامل الزمن على درجة دقة القرار (الصواب)‬

‫درجة دقة القرار (الصواب)‬

‫الزمن اؼبتاح‬
‫المصدر ‪ :‬كاسر ناصر اؼبنصور‪ ,‬األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية‪ ,‬دار حامد‪ ,‬عماف‪ ,2006 ,‬ص‪38:‬‬
‫‪ -‬تأثير أهمية القرار ‪:‬‬
‫كلما ازدادت أنبية القرار ازدادت ضرورة صبع اؼبعلومات الكافية عنو وتتعلق األنبية النسبية لكل قرار‬
‫بالعوامل التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬عدد األفراد الذين يتأثروف بالقرار ودرجة ىذا التأثر‪.‬‬
‫ب ‪ -‬كلفة القرار والعائد ‪ ،‬حيث تزداد أنبية القرار كلما كانت التكاليف الناشئة عنو أو العائد اؼبتوقع اغبصوؿ عليو‬
‫تفعا ‪.‬‬
‫نتيجة ىذا القرار مر ً‬
‫ت ‪ -‬الوقت البلزـ الزباذه ‪ ،‬فكلما ازدادت أنبية القرار احتاج اإلداري إذل وقت ليكتسب اػبربة واؼبعرفة بالعوامل‬
‫اؼبختلفة اؼبؤثرة على القرار‪.‬‬

‫‪ 1‬كاسر ناصر اؼبنصور‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.38 :‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬المعوقات التي تواجه عملية اتخاذ القرار والمقترحات التي تؤدي إلى زيادة فعاليتها ‪:‬‬
‫ىناؾ عدة معوقات و مشاكل تواجو عملية ازباذ القرار نذكر أنبها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المعوقات التي تواجه عملية اتخاذ القرار‪:‬‬
‫ىناؾ عدة أسباب يبكن أف تؤدي إذل عدـ الوصوؿ إذل القرار الرشيد ‪ ،‬وتتعدد وتتنوع ىذه األسباب اليت‬
‫ىي عبارة عن مشاكل ومعوقات ومن أىم ىذه اؼبشاكل ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬تعدد مستويات التنظيم وضيق نطاؽ التمكن للمديرين على مرؤوسيهم ‪ :‬ذلك أف تعدد اؼبستويات اإلدارية يف‬
‫التنظيم يؤدي إذل كثرة الفواصل بُت ىذه اؼبستويات ‪ ،‬وكذلك بُت ىذه اؼبستويات اإلدارية وقمة اؽبرـ التنظيمي‬
‫ويًتتب على ذلك صعوبة إحكاـ عمليات التوجيو وصعوبة استخداـ أدوات وقنوات االتصاؿ اؼبختلفة فبا يؤدي‬
‫إذل إعاقة وصوؿ البيانات واؼبعلومات إذل مراكز ازباذ القرارات بالشكل اؼبطلوب ويف الوقت اؼبناسب ‪.1‬‬
‫‪ -‬عدـ توافر اؼبعلومات اؼبطلوبة يف الوقت اؼبناسب ‪ ،‬وبالشكل اؼبناسب ‪ ،‬حوؿ اؼبشكلة اؼبراد معاعبتها ‪ ،‬وذلك‬
‫لصعوبة صبع اؼبعلومات وتصنيفها وزبزينها واسًتجاعها بالشكل اؼبطلوب أو عدـ الوعي واإلدراؾ بأنبية وجودة‬
‫اؼبعلومات الدقيقة و اؼبوثوقة لنجاح عملية ازباذ القرارات‪.‬‬
‫‪-‬انشغاؿ اؼبسئولوف باألمور الفرعية ومتابعتهم لكل صغَتة وكبَتة ‪ ،‬وعدـ االىتماـ البلزـ باألمور الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬تنازع االختصاصات بُت كثَت من اؼبسؤولُت يشًتكوف يف ؾباالت عمل متداخلة ‪ ،‬دوف وجود ربديد واضح‬
‫لسلطاهتم ومسؤولياهتم ‪ ،‬فبا يؤدي إذل تنافرىم وتناحرىم وعدـ إمكانية اتفاقهم على العبلج البلزـ للمشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ سبتع بعض متخذي القرارات بروح اؼببادرة واالبتكار فبا وبوؿ دوف إثراء بدائل القرارات والتوصل إذل بديل‬
‫أمثل فعاؿ ‪ ،‬ويزداد ىذا الوضع يف ظل انشغاؿ بعض الرؤساء و اؼبسؤولُت بأعماؽبم ومصاغبهم اػباصة ‪ ،‬وعدـ‬
‫إعطاء االىتماـ الكايف لواجباهتم وأعماؽبم الرظبية‪.‬‬
‫‪ -‬التهرب والتقاعس من جانب اؼبسئولُت عن ازباذ القرارات الصعبة ‪ ،‬وذلك خوفا من اؼبساءلة فيما لو فشل‬
‫القرار ‪ ،‬أو انقيادىم للتوجيهات والضغوط اليت تأيت من جانب أصحاب السلطة والنفوذ يف اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ وضوح السياسات واألىداؼ اؼبراد الوصوؿ إليها ‪ ،‬وىذه ظبة من ظبات العمل باألجهزة اغبكومية اؼبختلفة‬
‫اليت تصاغ أىدافها يف قوالب عامة ‪ ،‬وبلغة فضفاضة ومضبوطة وقابلة للتنفيذ والقياس والتقييم واؼبتابعة‪. 2‬‬
‫‪ -‬معوقات مرتبطة باؼبشكلة وتتمثل يف اػبلط بُت اؼبشكلة ومظاىر ىذه اؼبشكلة ‪ :‬فعدـ ربديد اؼبشكلة ربديدا‬
‫دقيقا يؤدي إذل استعماؿ الدواء غَت اؼبناسب ‪ ،‬أو وصف الدواء اؼبناسب ولكن للعرض الظاىر وليس للداء‬
‫الكامن من ورائو‪.‬‬

‫‪ 1‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.319 :‬‬


‫‪ ،‬مذكرة مقدمة استكماال ؼبتطلبات‬ ‫‪ 2‬مبارؾ بن سعود بن ؿبمد العماج ‪ ،‬دور نظم المعلومات اإلدارية في اتخاذ القرارات في أثناء األزمات بالمديرية العامة لحرس الحدود‬
‫اغبصوؿ على درجة اؼباجستَت (غَت منشورة) يف العلوـ اإلدارية ‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوـ األمنية ‪ ،‬الرياض ‪،2010،‬ص‪.43:‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬معوقات ترتبط بالبدائل ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫والبديل ىو الوسيلة اؼبمكنة أماـ متخذ القرار من أجل حل اؼبشكلة ومن معوقات البدائل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬التسرع يف اقًتاح البدائل وتبيينها دوف دراسة متأنية وكافية‪.‬‬
‫‪ .2‬الًتكيز على حل أو بديل واحد‪.‬‬
‫‪ .3‬ظهور بدائل أو توقعات – دل تدرس – يف اؼبرحلة األخَتة من مراحل القرار‪.‬‬
‫‪ -‬تشتت أقساـ ووحدات التنظيم الواحد فقد أكدت اؼبمارسات العملية تشتت أقساـ ووحدات اؼبنظمة‬
‫اإلدارية – كالوزارة مثبلً – يف أكثر من موقع على النطاؽ احمللي واإلقليمي ‪ ،‬وقلة االتصاؿ بُت ىذه‬
‫الوحدات واألقساـ أو بينها وبُت اإلدارة اؼبركزية تعترب من اؼبشاكل واؼبعوقات اليت ربوؿ دوف فعالية القرارات‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫واؼبطلوب يف مثل ىذا الوضع من اإلدارة العليا فبارسة البلمركزية اإلدارية وتفويض سلطة ازباذ القرارات‬
‫لرؤساء األقساـ والوحدات التابعة ؼبنظمتها ذلك أف مركزية السلطة قد تشل قدرة صبيع أقساـ ووحدات‬
‫اؼبنظمة يف ازباذ القرارات الفورية اؼبطلوبة وخاصة إذا كانت اؼبعلومات اليت تتوافر لدى اإلدارة العليا‬
‫للمنظمة‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل التي تزيد من فعالية عملية اتخاذ القرار ‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم فعالية اتخاذ القرار‪:‬‬
‫أساسا إذل البعد االقتصادي يف طريقة‬
‫يقًتف مفهوـ الكفاءة دبفهوـ الفعالية ولكن مفهوـ الكفاءة يشَت ً‬
‫ربديد األىداؼ وإذل نسبة اؼبخرجات للمدخبلت ‪ ،‬إذا يتوجب على التنظيم ربقيق األىداؼ احملددة باؼبوارد‬
‫اؼبوجودة ‪ ،‬وىي قي الغالب موارد ؿبدودة فبا يستلزـ إدارهتا بشكل اقتصادي ‪ ،‬ينعكس يف مستوى اؼبخرجات‬
‫منسوبة إذل اؼبدخبلت ‪ ،‬أما مفهوـ الفعالية فيشَت إذل القدرة على ربقيق األىداؼ وليس من اؼبمكن دائما ربقيق‬
‫معا على الرغم من أنبية ذلك ‪ ،‬وعرؼ ‪ KHEMAREM‬الفعالية بأهنا القدرة على ربقيق‬ ‫الفعالية والكفاءة ً‬
‫األىداؼ مهما كانت اإلمكانيات اؼبستخدمة يف ذلك ‪ ،‬ىذا ما نسميو الفعالية اليت هتدؼ فقط إذل قياس مدى‬
‫ربقيق األىداؼ بغض النظر عن اإلمكانيات اليت استخدمت قي ربقيقها ‪ .‬أما الكفاءة فيعرب عنها حبسن‬
‫استخداـ النشاطات دبا وبقق أحسن النتائج اؼبمكنة بأقل تكلفة فبكنة أو ىي عبلقة بُت اؼبخرجات و اؼبدخبلت‬
‫حيث تقيس مدى اإلنتاجية‪.3‬‬

‫‪ 1‬قمر ؿبمد خبيت ‪ ،‬معوقات اتخاذ القرار اإلداري وسبل تذليلها ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة يف ندوة "اإلحصاء وحبوث العمليات ومعوقات استخدامها يف ازباذ القرارات اإلدارية يف‬
‫الدوؿ العربية" ‪ ،‬جامعة القاىرة‪ ,‬القاىرة ‪ ،‬يوليو ‪،2009‬ص‪.211:‬‬
‫‪ 2‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.320 :‬‬
‫‪ 3‬فريد كورتل و آخروف ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.182 :‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬أهم عوامل زيادة فعالية عملية اتخاذ القرارات ‪:‬‬


‫ىناؾ عدة عوامل هبب أف تؤخذ يف عُت االعتبار من جانب متخذ القرار من أجل زيادة فعالية ازباذ القرارات‬
‫من أنبها ‪:‬‬
‫‪ -‬الًتكيز على ربديد اؼبشكلة والبحث عن البدائل واختيار البديل اؼبناسب غبل اؼبشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد على قاعدة كافية ودقيقة من البيانات حوؿ اؼبتغَتات اؼبتعلقة باؼبشكلة واؼبوقف احمليط هبا‪.‬‬
‫‪ -‬االستخداـ اؼبناسب لتكنولوجيا اؼبعلومات اغبديثة أثناء مراحل عملية ازباذ القرارات ‪ ،‬واليت تتمثل يف‬
‫اغباسبات اآللية والربامج التطبيقية اعباىزة بغرض إنتاج معلومات دقيقة ومصنفة حسب احتياجات اؼبدير أو‬
‫متخذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬االىتماـ باألسلوب اعبماعي عند ازباذ القرارات يف ظروؼ ال تستدعي إنفراد اؼبدير بو ‪ ،‬وذلك لبلستفادة‬
‫من اػبربات والتخصصات اؼبتنوعة لآلخرين وربقيق اؼبشاركة ؽبم وتدريبهم على ازباذ القرارات ‪.1‬‬
‫‪ -‬أف يبٌت القرار على معلومات صحيحة و موثوقة وحديثة ‪.‬‬
‫‪ -‬أف يكوف القرار متواف ًقا مع اػبطط العامة للدولة وأف يكوف قاببلً للتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬أف يؤخذ يف االعتبار اؼبوارد البشرية واؼبادية اؼبتوفرة ‪ ،‬وسرعة التنفيذ وعناصػر الػرؤية اؼبستقبلية ‪.2‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬المشاركات في صنع القرار ‪:‬‬


‫إف التطور اؼبستمر يف اؼبنظمات والتكنولوجيا اغبديثة قد يؤدي إذل تعقد اؼبهاـ اليت يقوـ هبا اؼبدير‬
‫(صاحب القرار) ‪ ،‬فبا هبعل إدارة اؼبنظمات اغبديثة من قبل رجل واحد ‪ ،‬وبالتارل فرض على اؼبديرين إشراؾ‬
‫مرؤوسيهم والتعاوف معهم يف ازباذ القرارات وفبارسة اؼبهاـ‪ .‬ويبكن تعريف اؼبشاركة يف ازباذ القرار أهنا مسانبة‬
‫فردا يعملوف كفريق‬
‫طبسا وعشرين ً‬ ‫العديد من األفراد يف ازباذ القرار ‪ ،‬حيث يًتاوح عددىم بُت فردين وحوارل ً‬
‫واحد إلقباز مهمة موحدة ‪ ،‬قد تكوف ىذه اجملموعة يف مكاف واحد أو يف أماكن ـبتلفة كما قد تكوف دائمة‬
‫إلهباد اغبلوؿ ألي مشكلة قد تطرأ يف اؼبنظمة أو يتم إنشاؤىا غبل مشكلة ؿبددة مث ربل ‪ . 3‬ويصور "دافيد آمري"‬
‫مفهوـ اؼبشاركة بقولو ‪ :‬أف اؼبدير يبكنو خلق اعبو النفسي واؼبوقف اؼببلئم الذي وبفز العاملُت على بذؿ أقصى‬
‫جهودىم لتحقيق أعلى مستوى لئلنتاج ‪ ،‬كما يبكنو التوفيق بُت مصاحل ورغبات العاملُت ومصاحل التنظيم من‬
‫خبلؿ توسيع الدور الذي يقوـ بو اؼبرؤوسوف وىو ما ظباه "آمري" دور غَت اؼبديرين‪. 4‬‬

‫‪ 1‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص‪.186:‬‬


‫‪ 2‬حجازي زاىر ‪ ،‬اتخاذ القرارات ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة يف ملتقى "اإلحصاء وحبوث العمليات ودورىا يف ازباذ القرارات " ‪ ،‬جامعة القاىرة ‪ ،‬مصر‪ ،‬مايو ‪.2007‬‬
‫‪ 3‬سهاـ خلفي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.16 :‬‬
‫‪ 4‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.208 :‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫أوال‪ :‬طرق المشاركة في اتخاذ القرارات‪:‬‬


‫ىناؾ العديد من طرؽ وصور اؼبشاركة يف ازباذ القرارات يبكن االعتماد عليها وسبثل أنبها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مجلس اإلدارة‪:‬‬
‫يشًتؾ صبيع أعضاء ؾبلس اإلدارة يف مناقشة وربليل اؼبشكبلت اإلدارية اؼبختلفة اليت تواجهها اؼبؤسسة‬
‫لتقدمي اؼبقًتحات والتوصيات اػباصة هبا‪ ،‬ولضماف فعالية ؾبلس اإلدارة يف اؼبشاركة يف ازباذ القرارات البد من‬
‫سبثيل كل فئات العاملُت باؼبؤسسة يف عضوية ؾبلس اإلدارة كما البد من حسن اختيار األعضاء اؼبشاركُت يف ىذا‬
‫اجمللس حبيث يتوفر فيهم اػبربة والذكاء واالبتكار والقدرة على النقد البناء ‪ ،‬وأف يتوفر يف رئيس اجمللس اؼبؤىبلت‬
‫ماىرا يف إدارة اعبلسات ‪ ،‬وعلى الرغم من أنبية دور ؾبالس اإلدارات يف‬
‫العملية والنزعة الديبقراطية ‪،‬وأف يكوف ً‬
‫حل الكثَت من اؼبشكبلت إالَّ أنو قد تنشأ بعض اػببلفات بُت بعض أعضاء اجمللس‪ ،‬األمر الذي وبد من فعالية‬
‫القرارات ‪.1‬‬
‫‪ - 2‬اللجان‪:‬‬
‫شيوعا‬
‫سبثل اللجاف أحد أشكاؿ أو صور اؼبشاركة يف ازباذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬بل يعد أكثر األساليب ً‬
‫كوسيلة الزباذ القرارات ‪ ،‬وتعٍت اللجنة – يف ؾباؿ ازباذ القرارات – ؾبموعة من األفراد يتم اختيارىم رظبيًا من‬
‫قبل اإلدارة إما للنظر يف مشكلة معينة وازباذ قرار غبلها ‪ ،‬أو االكتفاء ببحث ىذه اؼبشكلة وصبع اؼبعلومات حوؽبا‬
‫وتقدمي التوصيات أو االقًتاحات لئلدارة بشأهنا أو النظر يف مشكبلت دورية ‪ ،‬إذ يستمر أعضاء اللجنة يف‬
‫مهمتهم لفًتات طويلة أو النظر يف مشكبلت دورية ‪ ،‬إذ يستمر أعضاء اللجنة يف مهمتهم لفًتات طويلة غبل‬
‫اؼبشكبلت اليت ربدث يف التنظيم الذي يعملوف بو وازباذ القرارات بشأهنا ‪ ،‬ويسمى النوع األوؿ من اللجاف اؼبؤقتة‬
‫(أو اػباصة) ‪ ،‬كما يسمى النوع الثاين باللجاف الدائمة ‪.2‬‬
‫‪ - 3‬المؤتمرات واللقاءات‪:‬‬
‫يعتمد اؼبدير على ما يسمى باؼبؤسبرات أو اللقاءات غبل مشكلة تستهدؼ اؼبناقشة وتقدمي االقًتاحات‬
‫واآلراء حوؽبا دبشاركة العاملُت ومثل ىذه اللقاءات تتيح للمدير فرصة إلطبلع العاملُت على بعض األمور عن‬
‫طريق تزويدىم باؼبعلومات اؽبامة اؼبتعلقة دبعلمهم ‪ ،‬كما تتيح الفرصة للعاملُت لتبادؿ اؼبعلومات فيما بينهم عن‬
‫نشاطاهتم وتبادؿ اآلراء فيما بينهم حوؿ اؼبشاكل اليت تواجههم يف العمل ‪ ،‬وقد يًتتب على ىذه اللقاءات أف‬
‫يفوض اؼبدير للعاملُت سلطة حل اؼبشاكل اليت تواجههم كمجموعة ووبملهم باؼبقابل مسؤولية االختيار بُت‬
‫البدائل اؼبتاحة الزباذ القرار النهائي ‪ ،‬ويتوقف قباح مثل ىذه اؼبؤثرات واللقاءات على مدى تشجيع اؼبدير‬
‫للعاملُت لتقدمي اقًتاحاهتم ومدى اىتمامو هبا وتقديرىا ‪.3‬‬

‫‪ 1‬فريد كورتل و آخروف ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.204 :‬‬


‫‪ 2‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.218 :‬‬
‫‪ 3‬فريد كورتل و آخروف ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ - 4‬طريقة دلفي‪:‬‬
‫يتم وف ًقا ؽبذه الطريقة معاعبة وحل اؼبشكبلت اإلدارية عن طريق اػبرباء اؼبتخصصُت ‪ ،‬حيث يتم االتصاؿ‬
‫خصيصا ؽبذا الغرض ‪ ،‬ويتم عن طريق عبنة تقوـ بتجميع‬
‫ً‬ ‫هبم للتعرؼ على آرائهم باستخداـ قوائم استقصاء تعد‬
‫البيانات من اػبرباء ‪ ،‬وتتيح ىذه الطريقة الفرصة ألكرب عدد من اػبرباء لدراسة وربليل اؼبشكبلت اليت تواجو‬
‫اؼبؤسسة‪.‬‬
‫ويهدؼ ىذا األسلوب إذل صبيع ومقارنة آراء أو أحكاـ يف عدة جوالت متتابعة من أشخاص ال يتم إعبلف‬
‫أظبائهم ‪ ،‬ففي كل جولة يتم تبليغ األعضاء دبلخص كل ما قالو باقي األعضاء يف اعبولة السابقة ويطلب منهم‬
‫مدخبلت جديدة يف اعبولة اعبديدة ‪ ،‬ويف هناية اعبولة الثالثة فمن اؼبتوقع أف يصل أعضاء الفريق إذل اتفاؽ صباعي‬
‫‪1‬‬
‫يف اؼبوضوع اؼبطروح ‪ ،‬والسؤاؿ اؼبطروح ‪ :‬متى يستخدم أسلوب دلفي ؟ ‪:‬‬
‫وجها لوجو‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة يف مسانبة عدد كبَت من األعضاء مع إلغاء األثر التحيزي للمواجهة ً‬
‫‪ -‬عندما ال يكوف اعبميع يف مكاف واحد‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تريد تأثَت األشخاص أصحاب النفوذ وضغط اجملموعات الصغَتة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬درجات المشاركة في اتخاذ القرارات ‪:‬‬
‫زبتلف درجة اؼبشاركة باختبلؼ مبط السلوؾ اإلداري للمدير والنهج الذي يسَت عليو إلشراؾ مرؤوسيو يف حل‬
‫اؼبشاكل اليت تواجهو يف ازباذ قراراتو ‪ ،‬والشكل رقم ( ‪ )6-2‬يوضح الدرجات اؼبختلفة للمشاركة يف ازباذ‬
‫القرارات ‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )6-2‬الدرجات المختلفة للمشاركة في اتخاذ القرارات ‪:‬‬

‫استخداـ السلطة بواسطة اؼبدير‬


‫منطقة حرية اؼبرؤوسُت‬

‫يقنع اؼبدير الغَت‬ ‫يقدـ اؼبدير قر ًارا مبدئيًا‬ ‫يعرؼ اؼبدير اغبدود‬
‫بقراراتو‬ ‫قاببل للتغيَت‬ ‫ويطلب من اجملموعة‬
‫أف تتخذ القرار‬

‫يتخذ اؼبدير القرارات‬ ‫يقدـ اؼبدير أفكاره‬ ‫يقدـ اؼبدير اؼبشكلة‬ ‫يسمح اؼبدير للمرؤوسُت بالعمل‬
‫ويعلنها‬ ‫ويطلب أف يستفسروا‬ ‫ووبصل على اقًتاحات‬ ‫داخل اغبدود اليت حددىا ؽبم‬
‫عنها‬ ‫ويتخذ القرار‬ ‫الرئيس األعلى‬

‫المصدر ‪ :‬ؿبمد الصَتيف ‪ ،‬القرار اإلداري ونظم دعمو ‪ ،‬دار الفكر اعبامعي‪،‬اإلسكندرية ‪،2007،‬ص‪.108:‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد الصَتيف ‪ ،‬القرار اإلداري ونظم دعمه ‪ ،‬دار الفكر اعبامعي‪ ،‬اإلسكندرية ‪،2007 ،‬ص‪.120:‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫ومن خبلؿ الشكل رقم (‪ )5-2‬نبلحظ أف عملية اؼبشاركة يف ازباذ القرارات ؽبا درجات تبدأ من استخداـ‬
‫اؼبدير للسلطة وعدـ إشراؾ مرؤوسيو يف القرارات ويقوـ بإعبلف القرارات فقط وتنتهي عند السماح للمدير بإشراؾ‬
‫اؼبرؤوسُت داخل اغبدود‪.‬‬
‫أسباب فشل المشاركة في اتخاذ القرارات‪:‬‬
‫ىناؾ عدة أسباب تؤدي إذل فشل اعبماعة يف الوصوؿ إذل القرار الفعاؿ أو توصلت إذل قرارات ضعيفة واليت‬
‫يوضحها الشكل رقم (‪:)7-2‬‬
‫الشكل رقم‪ :)7-2( :‬أسباب فشل القرارات‬

‫التحيز ألفكار وألفراد بذاهتم‬ ‫القيادة اػباطئة‬

‫اػبوؼ من التعبَت عن‬ ‫اؼبعلومات الضعيفة‬


‫أسباب‬
‫األفكار بصراحة‬ ‫والغَت كاملة‬
‫فشل‬
‫القرارات‬

‫الضغوط اػبارجية على‬ ‫نقص التدريب على‬


‫أعضاء اعبماعة‬ ‫اؼبناقشات اعبماعية‬

‫المصدر ‪ :‬ؿبمد الصَتيف ‪ ،‬القرار اإلداري ونظم دعمه ‪ ،‬دار الفكر اعبامعي‪،‬اإلسكندرية ‪،2007،‬ص‪.112:‬‬
‫أي أننا بصفة عامة يبكننا القوؿ بأننا وصلنا إذل اتفاؽ صباعي يف الرأي عندما ‪: 1‬‬
‫‪ -‬يتم ظباع رأي صبيع اغباضرين‪.‬‬
‫‪ -‬يكوف الناس صرحاء وأمناء‪.‬‬
‫‪ -‬يتم ظباع وجهات النظر اؼبختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬يتم اؼبشاركة يف اؼبعلومات كلها‪.‬‬
‫‪ -‬يبتلك اؼبشاركة يف اؼبعلومات كلها‪.‬‬
‫‪ -‬يبتلك الفريق صناعة القرار‪.‬‬
‫‪ -‬يدعم الفريق القرار اؼبتخذ‪.‬‬
‫‪ 1‬اؼبرجع السابق ‪ ،‬ص‪.113 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫ثالثا‪ :‬مزايا وعيوب القرارات الجماعية ‪:‬‬


‫ىناؾ العديد من اؼبزايا والعيوب للقرارات اعبماعية وأنبها موضع يف اعبدوؿ ( ‪: )2-2‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )2-2‬مزايا وعيوب القرار الجماعي ‪:‬‬


‫العـي ــوب‬ ‫المــزايـا‬
‫دائما بصورة أبطأ فهي تأخذ وقتًا‬
‫تعمل اعبماعة ً‬ ‫تستطيع اعبماعة أف تراكم بصورة أفضل اؼبوارد‬ ‫‪-1‬‬
‫أطوؿ للوصوؿ إذل القرار‪.‬‬ ‫واؼبعارؼ والوقائع الزباذ القرار‪.‬‬
‫تؤدي جهود اعبماعة غالبًا إذل تسوية ال تشكل‬ ‫تستطيع اعبماعة أف ربلل اؼبشكبلت من زوايا‬ ‫‪-2‬‬
‫دائما القرار األفضل من ناحية الفعالية‪.‬‬
‫ً‬ ‫متعددة وأف تصل إذل حلوؿ متنوعة‪.‬‬
‫توجد احتماالت أكرب أماـ األفراد الذين يشاركوف يبكن لفرد واحد أو ؾبموعة قليلة العدد أف تسيطر‬ ‫‪-3‬‬
‫على اعبماعة وتوجو قراراهتا‪.‬‬ ‫يف القرار اعبماعي ليكونوا راضُت و مسؤولُت عن‬
‫تنفيذ القرار‪.‬‬
‫االلتزاـ الشديد بازباذ القرارات اعبماعية قد وبد‬ ‫تشكل عملية ازباذ القرار اعبماعي وسيلة ىامة‬ ‫‪-4‬‬
‫من قدرة القادة على التصرؼ بطريقة سريعة حاظبة‬ ‫لئلعبلـ عن ىذا القرار داخل اؼبؤسسة‪.‬‬
‫عند اغباجة‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬ؿبمد الصَتيف ‪ ،‬القرار اإلداري ونظم دعمو ‪ ،‬دار الفكر اعبامعي‪،‬اإلسكندرية ‪،2007،‬ص‪.115:‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬أنواع الق اررات ‪ ،‬األساليب ‪،‬النماذج‪ ،‬حاالت اتخاذ الق اررات ‪:‬‬

‫بعدما عرضنا يف اؼببحث السابق عملية ازباذ القرار و اػبصائص و العوامل اؼبؤثرة ‪ ،‬و اؼبعوقات و أيضا عملية‬
‫اؼبشاركة يف صنع القرار ‪ ,‬سنتطرؽ يف ىذا اؼببحث إذل أنواع القرارات جبميع أشكاؽبا و اليت زبتلف من مؤسسة‬
‫ألخرى حسب نشاطها‪ ،‬و األساليب و النماذج‪ ،‬حاالت ازباذ القرارات حسب بيئة اؼبؤسسة و إمكانياهتا‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬أنواع القرارات‬


‫يقسم علماء اإلدارة القرارات طبقا لعد معايَت وىذه اؼبعايَت ناذبة من خبلؿ تنوع ظروؼ ووظائف وأنبية‬
‫اإلدارة ‪ ،‬ومن أىم معايَت التصنيف ىي ‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫أوال‪ :‬تصنيف القرارات وف ًقا للوظائف األساسية للمنظمة‪ :‬ويبكن تصنيف القرارات وفق ىذا اؼبعيار إذل‬
‫‪1‬‬
‫األنواع التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬قرارات تتعلق بالعنصر البشري‪:‬‬
‫وتتضمن القرارات اليت تتناوؿ مصادر اغبصوؿ على العاملُت وطرؽ االختيار والتعيُت وغَت ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬قرارات تتعلق بالوظائف اإلدارية ذاتها‪:‬‬
‫كالقرارات اػباصة باألىداؼ اؼبراد ربقيقها ‪ ،‬اإلجراءات الواجب إتباعها والسياسات ‪ ،‬وبرامج العمل ‪ ،‬وقواعد‬
‫اختيار اؼبديرين وتدريبهم وترقيتهم ‪...‬‬
‫‪ -‬قرارات تتعلق باإلنتاج ‪:‬‬
‫تتضمن القرارات اػباصة باختيار موقع اؼبصنع ‪ ،‬وأنواع اآلالت اؼبستخدمة ‪ ،‬وكيفية اغبصوؿ عليها ‪ ،‬وتصميم‬
‫اؼبصنع الداخلي وطريقة اإلنتاج ‪ ...‬وغَتىا ‪.‬‬
‫‪ -‬قرارات تتعلق بالتسويق ‪:‬‬
‫تشمل ىذه اجملموعة من القرارات تلك اػباصة بنوعية السلعة اليت سيتم بيعها وأوصافها ‪ ،‬واألسواؽ اليت سيتم‬
‫التعامل معها ‪ ،‬ووسائل الدعاية لًتويج السلعة ‪...‬‬
‫‪ -‬قرارات تتعلق بالتمويل ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫كالقرارات اػباصة حبجم رأس اؼباؿ البلزـ والسيولة ‪ ،‬وطرؽ التمويل ‪ ... ،‬إخل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصنيف القرارات وف ًقا ألهميتها‪ :‬يبكن تصنيف القرارات حسب أنبيتها إذل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬القرارات اإلستراتيجية‪:‬‬
‫تتصف القرارات اإلسًتاتيجية بأهنا مرتبطة باؼبستقبل ‪ ،‬لذلك فهي ترتبط باػبطط الطويلة اؼبدى اليت تؤثر على‬
‫اؼبؤسسة بأكملها ‪ ،‬وتعاجل مشكبلت جديدة وغامضة ‪ ،‬وغَت مألوفة وتتوفر على معلومات قليلة ‪ ،‬كما أهنا‬
‫تتطلب اجتهاد وتفكَت إبداعي ‪ ،‬وإف اإلدارة العليا ىي اؼبسئولة على ازباذ ىذا النوع من القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬القرارات التكتيكية ‪:‬‬
‫وتتعلق دبشكبلت روتينية متكررة ‪،‬حيث تتوفر اؼبعلومات كما أهنا تعٌت بتحقيق أىداؼ قصَتة األجل ورسم‬
‫سياسات للوصوؿ إذل األىداؼ اليت وضعتها القرارات اإلسًتاتيجية واإلدارة الوسطى ىي اؼبسئولة عن ازباذىا‪.‬‬
‫‪ -‬القرارات التشغيلية ‪:‬‬

‫‪ 1‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.249 :‬‬


‫‪ 2‬فريد كورتل و آخروف ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.164 :‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫تعٌت القرارات التشغيلية بتنفيذ مهاـ ؿبددة لضماف إجراء التنفيذ بكفاءة وبفعالية ‪ ،‬وتتخذ ىذه القرارات من‬
‫قبل الرؤساء يف مستويات اإلدارة الدنيا ‪ ،‬والقرارات التنفيذية غالبًا ما تكوف مربؾبة حسب معايَت مسبقة ألغراض‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تصنيف القرارات حسب قابلية برمجتها ‪:‬‬
‫ىناؾ قرارات مربؾبة و أخرى غَت مربؾبة و يبكن توضيحها كالتارل‪:‬‬
‫‪ -‬القرارات المبرمجة‪:‬‬
‫ىي القرارات اليت تتخذ ؼبشكبلت ؿبددة و واضحة وتكوف عناصرىا مفهومة وؿبددة ويبكن قياسها ‪ ،‬وغالبًا‬
‫ما تكوف ىذه القرارات اليت يتخذىا اإلداريوف متكررة وروتينية ‪ ،‬مثل إعادة الطلب عند مستوى معُت للمخزوف ‪،‬‬
‫أو مطالبة الزبائن اؼبدينُت بالدفع عند مستوى معُت من اؼبديونية وفًتة ؿبددة من التأخَت ‪ ،‬وؽبذا يسهل برؾبتها‬
‫باستخداـ النماذج الكمية اػباصة بظروؼ التأكد التاـ‪. 1‬‬
‫‪ -‬القرارات الغير قابلة للمبرمجة‪:‬‬
‫وىي تشمل على التشجيع الذايت ‪ ،‬مدخل احملاولة واػبطأ ‪ ،‬وسبيل العناصر والنتائج اؼبرتبطة هبا إذل أف تكوف‬
‫غامضة ووصفية أكثر منها كمية ‪ ،‬والقرارات تكوف لغرض ؿبدد ونادر ما تتكرر أو تتشابو مع القرارات السابقة ‪،‬‬
‫ونطاقها الزمٍت يكوف طويل وىي غَت قابلة للربؾبة ‪ ،‬ومن الطبيعي أف يتم صنعها أو التعامل معها يف اؼبستويات‬
‫اإلدارية العليا يف اؼبنظمة ومن األمثلة عليها قرارات اؼبنتجات اعبديدة ‪ ،‬وزبطيط أنشطة البحوث والتطوير ‪.2‬‬
‫واعبدوؿ رقم (‪ )3-2‬يوضح الفروؽ بُت القرارات اؼبربؾبة والغَت مربؾبة ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )3-2‬المقارنة بين القرارات المبرمجة وغير المبرمجة ‪:‬‬
‫القرارات غير المبرمجة‬ ‫القرارات المبرمجة‬ ‫عنصر المقارنة‬
‫غَت واضحة بشكل دقيق‬ ‫واضحة‬ ‫طبيعة اؼبهمة‬
‫قليلة إذل حد كبَت‬ ‫متوافرة إذل حد كبَت‬ ‫اؼبعلومات‬
‫ؿبدودة‬ ‫متعددة‬ ‫عدد البدائل‬
‫نادرا‬
‫َ‬ ‫دائما‬ ‫االعتماد على القواعد واإلجراءات السابقة‬
‫اإلدارة العليا يف الغالب‬ ‫اإلدارة اإلشرافية والوسطى يف‬ ‫اؼبستوى اإلداري ؼبتخذ القرارات‬
‫الغالب‬
‫جدا‬
‫كبَتة ً‬ ‫جدا‬
‫ؿبدودة ً‬ ‫درجة اؼبخاطرة‬
‫المصدر ‪ :‬عبلء عبد الغٍت ؿبمود ‪،‬إدارة المنظمات ‪،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬عماف ‪ ،‬األردف‪،2011،‬ص ‪.172:‬‬

‫‪ 1‬منعم زمزير اؼبوسوي ‪ ،‬بحوث العمليات (مدخل علمي التخاذ القرارات) ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عماف ‪،2009 ،‬ص‪.17:‬‬
‫‪ 2‬عبلء الدين عبد الغٍت ؿبمود‪ ،‬إدارة المنظمات ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬عماف ‪،2011 ،‬ص‪.171:‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬األساليب المساعدة التخاذ القرار ‪:‬‬


‫تتعدد األساليب وتنوع اؼبساعدة الزباذ القرارات وىذا التنوع يتوقف على طبيعة وحجم اؼبشكلة اؼبدروسة‬
‫والظروؼ احملددة ؽبا وعلى تقدير اؼبدير ورأيو وكذلك على اإلمكانيات اؼبتوفرة الستخداـ أسلوب معُت وبالتارل‬
‫يبكن القوؿ كل ظرؼ يبلي نوع األسلوب الذي يبكن تطبيقو ‪ ،‬وتنقسم أساليب ازباذ القرار إذل أساليب كيفية‬
‫وأساليب كمية‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬األساليب الكيفية‪ :‬ىناؾ العديد من األساليب الكيفية ومن أنبها ‪:‬‬
‫‪ .1‬الحكم الشخصي أو البديهية‪:‬‬
‫يعٍت ىذا األسلوب استخداـ اؼبدير حكمو الشخصي واعتماده على سرعة البديهة يف إدراؾ ىذا العناصر‬
‫الرئيسية اؽبامة للمواقف واؼبشكبلت اليت تعرض لو ‪ ،‬والتقدير السليم ألبعادىا ‪ ،‬ويف فحص وربليل وتقييم‬
‫البيانات واؼبعلومات اؼبتاحة والفهم العميق والشامل لكل التفاصيل اػباصة هبا ‪.1‬‬
‫‪ .2‬الحقائق‪:‬‬
‫تعد اغبقائق قواعد فبتازة يف ازباذ القرارات فحُت تكوف اغبقائق متوفرة فإف القرارات اؼبتخذة تصبح ذات‬
‫جذور قوية ومنطقية ‪ ،‬غَت أف اؼبشكلة ىي أف ىذه اغبقائق قد ال تكوف متوفرة يف كل وقت هبب ازباذ قرار إزاء‬
‫موقف أو مشكلة ‪ ،‬األمر الذي قد يؤدي أحيانا باؼبدير إذل ازباذ قرارات رغم عدـ توفر اغبقائق واألدلة اؼبؤيدة‬
‫وإف توفر اغبقائق يف ازباذ القرار ال يغٍت عن اغبكم الشخصي من قبل اؼبدير ‪.2‬‬
‫‪ .3‬التجربة (الخبرة) ‪:‬‬
‫مهما يبكن االستغناء بو يف ازباذ القرارات إالَّ أهنا قد تكوف غَت كافية للحكم‬
‫مصدرا ً‬
‫ً‬ ‫سبثل التجارب السابقة‬
‫على موقف ما ‪ ،‬فعلى اؼبدير أف ال يتقيد هبذه التجارب وهبعلها اؼبقياس الوحيد الزباذ القرارات ‪ ،‬بل البد أف‬
‫يعتمد على حكمو الشخصي وتقديره لؤلمور‪. 3‬‬
‫‪ .4‬دراسة اآلراء واالقتراحات وتحليلها ‪:‬‬
‫يعٍت ىذا األسلوب اعتماد اؼبدير على البحث ودراسة اآلراء واالقًتاحات اليت تقدـ إليو حوؿ اؼبشكلة وربليلها‬
‫ليتمكن على ضوئها من اختيار البديل األفضل ‪ ،‬وتشمل ىذه اآلراء واالقًتاحات تلك اليت يقدمها زمبلء اؼبدير‬
‫أو اليت يقدمها اؼبستشاروف واؼبتخصصوف واليت تساعد يف إلقاء الضوء على اؼبشكلة ؿبل القرار وسبكن اؼبدير من‬
‫اختيار البديل األفضل‪. 4‬‬

‫‪ 1‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.185 :‬‬


‫‪ 2‬فريد كورتل و آخروف‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.174 :‬‬
‫‪ 3‬نفس اؼبرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ 4‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.186 :‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫ثانيًا‪ :‬األساليب الكمية‪:‬‬


‫من أىم األساليب الكمية ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬بحوث العمليات‪:‬‬
‫تعرؼ حبوث العمليات بشكل عاـ بأهنا استخداـ الطريقة العلمية للبحث يف العمليات اؼبختلفة "اإلنتاجية أو‬
‫االقتصادية أو اإلدارية أو العسكرية أو الصناعية أو غَتىا" هبدؼ إهباد اغبلوؿ اؼبثلى للمشكبلت اليت تواجو ىذه‬
‫العمليات ‪ .‬يستند منهج حبوث العمليات إذل الطريقة العلمية لدراسة اؼبشكبلت وإهباد اغبلوؿ اؼبناسبة ؽبا ‪،‬‬
‫وتعتمد الطريقة العلمية على اؼببلحظة العلمية والقياس وربديد اؼبتغَتات وكذلك بناء النماذج اليت سبثل الظاىرة اليت‬
‫ذبري دراستها واستخدامها يف دراسة اغبلوؿ البديلة وتقويبها ‪ ،‬كما تقوـ على تكوين الفرضيات واختبارىا وبالتارل‬
‫التوصل إذل تفسَت الظاىرة قيد الدراسة‪.‬‬
‫نظرا ألنبيتها يف الوصوؿ إذل ربديد‬
‫وتستخدـ حبوث العمليات ىذه الطريقة كأسلوب أو كأداة للبحث ً‬
‫صحيح للمشكلة أو العملية قيد البحث ولِ َما تقدمو كذلك من أدوات عملية للكشف عن اؼبتغَتات اؼبختلفة‬
‫وربديد آثارىا وإنتاجها وبعبارة أخرى فإف ىذه الطريقة العلمية والوحيدة للوصوؿ إذل تفسَت صحيح لؤلحداث‬
‫واؼبشكبلت وبالتارل التوصل إذل وضع حلوؿ عملية ؽبا ‪.1‬‬
‫‪ .2‬نظرية االحتماالت‪:‬‬
‫يواجو متخذ القرار أيًا كاف موقعو مشاكل ـبتلفة ‪ ،‬يتخذ بعض القرارات بناءً على معرفة وإطبلع كامل‬
‫باؼبشكلة والبعض اآلخر تتوفر لو اؼبعلومات الكاملة حوؽبا ‪ ،‬وىبتلف موقف متخذ القرار يف كل حالة ‪ ،‬لذلك‬
‫تصنف القرارات وفقا لكل حالة ‪ ،‬فإف صادؼ موقف عدـ تأكد خصص لو احتماالت حدوثو اؼبستقبلية ‪ ،‬وإال‬
‫فإف اغبلوؿ تكوف واضحة وال ربتاج إذل زبصيص احتماالت فيها‪.‬‬
‫وؼبا كانت األنشطة اليومية ؼبنشآت األعماؿ ربدث يف ظروؼ عدـ يقُت فقد اعتمدت النظرية االحتمالية‬
‫كأسلوب رياضي للتقليل من حالة اؼبخاطرة اليت تواجهها ‪ .‬ولقد أثبتت ىذه الطريقة جدواىا ويرجع ذلك‬
‫العتمادىا على كل من التقديرات الشخصية واؼبوضوعية للحوادث اؼبستقبلية حيث تعتمد اؼبوضوعية منها على‬
‫البيانات التارىبية أما الشخصية فتعتمد على خربة اؼبدير وحدسو ‪ ،‬وتعتمد ىذه النظرية على عدة معايَت للتغلب‬
‫على حالة اؼبخاطرة من بينها ‪ ،‬استخداـ القيمة اؼبتوقعة للمتغَتات العشوائية ‪ ،‬و بوضع القيم اؼبتوقعة ؿبل القيم‬
‫غَت اؼبؤكدة تصبح اؼبشكلة يقينية ‪ ،‬ويصبح حلها أمثبلً عندما تنقص درجة تشتت القيم حوؿ وسطها اغبسايب أي‬
‫البفاض اكبرافها اؼبعياري ‪ ،‬والنتيجة العكسية ذبعلها تبتعد عن اغبل األمثل أما اؼبعيار الثاين فهو استخداـ الفرصة‬
‫اؼبفقودة اؼبتوقعة حيث ينتج عنها نفس القرار لذلك تطبق إحدى الطرؽ فقط تفاديًا للتكرار ‪.2‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد الفاتح ؿبمود بشَت اؼبغريب‪ ،‬دور بحوث العمليات في اتخاذ القرار ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة يف ندوة "اإلحصاء وحبوث العمليات ومعوقات استخدامها يف ازباذ القرارات اإلدارية‬
‫يف الدوؿ العربية" ‪ ،‬جامعة القاىرة‪ ,‬القاىرة‪ ، 2009 ،‬ص ‪.139 :‬‬
‫‪ 2‬سهاـ خلفي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.32:‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ .3‬نظرية المباريات‪:‬‬
‫يقوـ مفهوـ نظرية اؼبباريات اإلدارية – يف ؾباؿ ازباذ القرارات – على افًتاضات مبنية على أساس التفكَت‬
‫اؼبنطقي اؼبسبق الذي يقوؿ بأف اإلنساف يسعى إذل ربقيق أكرب قدر فبكن من األرباح مع أقل قدر من اػبسارة ‪،‬‬
‫وأنو يتصرؼ حبكمة وأف منافسو سيكوف على نفس القدر من الفهم واغبكمة يف تصرفو‪.‬‬
‫– كأسلوب‬ ‫وقد أسهمت ىذه النظرية يف حل اؼبشكبلت اليت تتعلق بوجود منافسة حيث ثبت جدواىا‬
‫علمي – يف ازباذ القرارات يف مواقف وظروؼ اؼبنافسة إذ يف مثل ىذه اؼبواقف هبد متخذ القرار أف اؼبفاضلة بُت‬
‫البدائل تتم يف إطار اؼبنافسة لقرارات تتخذىا شركة أخرى أو حىت دولة أخرى‪ ،‬إذ أف اؼبباراة يف ازباذ القرارات قد‬
‫تكوف بُت شركتُت أو ؿبتكر وآخر أو شركة مع حكومة‪ ،‬أو حكومة مع حكومة أخرى ‪.1‬‬
‫‪ .4‬أسلوب شجرة القرارات‪:‬‬
‫ترجع جذور أسلوب شجرة القرارات إذل مدخل النظم يف ازباذ القرارات والذي يقوـ على التفاعل بُت‬
‫األدوات والوسائل اؼبستخدمة الزباذ القرار وبُت البيئة احمليطة بازباذ القرار ‪ ،‬كما يفًتض ىذا اؼبدخل أف ىناؾ‬
‫سلسلة من التأثَتات تؤثر يف عملية ازباذ القرار ‪ ،‬دبعٌت أف ازباذ القرار يف نظاـ فرعي ينتج تأثَتا يكوف لو ردود‬
‫فعل تنتشر يف سلسلة متعاقبة يف النظاـ ويف بيئتو ‪ ،‬ومن ىنا هبب على متخذ القرار أف يأخذ يف اغبسباف سلسلة‬
‫التأثَتات ىذه بقدر اإلمكاف عند ازباذ القرار ‪ ،‬وأف من الوسائل اليت تساعد اؼبدير يف تطبيق سلسلة التأثَتات‬
‫سواء يف فهمو للنظاـ أو التنبؤ بتأثَت قراراتو يف اؼبستقبل ‪.2‬‬
‫‪ .5‬أسلوب مراسلة الحاالت‪:‬‬
‫يعترب ىذا األسلوب من األساليب اؽبامة اؼبستخدمة يف ؾباؿ ازباذ القرارات ‪ ،‬إذ أنو يساعد على تطوير‬
‫وربسُت قدرات ومهارات اؼبديرين على التحليل والتفكَت اإلبتكاري غبل اؼبشاكل اإلدارية اليت تواجههم ‪،‬ويقوـ‬
‫ىذا األسلوب على تعريف وربديد اؼبشكلة ؿبل القرار والتفكَت يف أسباهبا وأبعادىا وجوانبها اؼبختلفة ‪ ،‬أو تصور‬
‫استنادا على اؼبعلومات اؼبتاحة عن اؼبشكلة ويبكن ؼبتخذ القرار االسًتشاد دبجموعة من األسئلة‬
‫ً‬ ‫اغبلوؿ البديلة ؽبا‬
‫يف دراسة اغبالة أو اؼبشكلة ؿبل القرار‪. 3‬‬
‫‪ .6‬البرمجة الخطية‪:‬‬
‫شيوعا يف االستخداـ وقد يرجع ذلك إذل سهولة استخدامها‬ ‫تعترب الربؾبة اػبطية من أكثر األدوات الكمية ً‬
‫واتساع قاعدة التطبيقات اؼبختلفة اليت يبكن فيها استخداـ الربؾبة اػبطية فهي ال ربتاج إذل خلفية رياضية‬
‫متخصصة ‪ ،‬ومن جهة أخرى سهولة إعداد النماذج الرياضية اػباصة بالربؾبة اػبطية هبعل من السهل إعداد‬
‫التقارير اإلدارية وتوضيح نتائج اغبل للمديرين‪.‬‬

‫‪ 1‬نواؼ كنعاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.198 :‬‬


‫‪ 2‬اؼبرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.196 :‬‬
‫‪ 3‬فريد كورتل و آخروف ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.177 :‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫وهتدؼ الربؾبة إذل تقرير الوضع األمثل الستخدامات موارد اؼبؤسسة احملدودة ‪ ،‬وذلك على اؼبؤسسة أف ربدد‬
‫األسلوب األمثل الستخدامها حبيث يتم ذلك بأقصى ربح فبكن وأقل تكلفة فبكنة ‪.‬‬
‫رغم اعتماد عملية ازباذ القرارات على أساليب علمية تساعدىا على ربقيق الفعالية والوصوؿ إذل اغبل السليم‬
‫حاجزا أماـ عملية ازباذ القرارات‪.1‬‬
‫واؼبنػاسب ‪ ،‬إالَّ أنو ىناؾ العديد من اؼبعوقات اليت تقف َ‬

‫الشكل رقم ‪ )8-2( :‬التكامل بين أساليب المنهج الكمي واألساليب النوعية في تحليل المشاكل واتخاذ القرار ‪:‬‬

‫مشكبلت منظمات األعماؿ‬

‫أساليب كمية‬ ‫أساليب نوعية‬

‫ربليل اؼبشكلة‬

‫ازباذ القرار‬

‫المصدر ‪ :‬مؤيد عبد اغبسُت الفضل‪،‬اإلبداع في اتخاذ القرارات اإلدارية ‪،‬إثراء للنشر والتوزيع‪،‬األردف‪,2009 ،‬ص‪.49:‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬حاالت اتخاذ القرار ‪:‬‬


‫يعد الًتدد يف ازباذ القرار من العوامل اليت تعيق عملية إصدار القرارات السليمة يف الوقت اؼبناسب فبا يؤثر‬
‫على اؼبشكلة وكفاية حلها ‪ ،‬ويعود الًتدد يف ازباذ القرارات إذل العبلقة اليت تربط بُت القرار واؼبستقبل ‪ ،‬وىذه‬
‫العبلقة تقوـ على اؼبعلومات اؼبرصودة للمستقبل ودرجة دقتها ‪ ،‬وغالبا ما تكوف ىذه العمليات غَت معلومة النتائج‬
‫بدقة يف اؼبستقبل ‪ ،‬فبا يؤدي إذل ازباذ القرارات يف ظروؼ تًتاوح بُت درجة التأكد ودرجة عدـ التأكد ‪ ،‬وذلك‬
‫كما ىو موضح يف الشكل التارل ‪:‬‬

‫‪ 1‬نفس اؼبرجع و الصفحة سابقا‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫الشكل رقم ‪ )9-2( :‬حاالت اتخاذ القرارات اإلدارية ‪:‬‬


‫‪%100‬درجة‬
‫دقة اؼبعلومات‬

‫‪ф‬‬
‫موضوعية‬ ‫احتمالية‬ ‫شخصية‬ ‫أنواع القرارات‬

‫حالة التأكد‬ ‫حالة اؼبخاطرة‬ ‫حاالت عدـ التأكد‬ ‫حاالت ازباذ القرار‬

‫المصدر ‪ :‬كاسر ناصر اؼبنصور‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية‪ ،‬دار حامد‪ ،‬عماف‪ ،2006 ،‬ص ‪51:‬‬

‫وتقسم حاالت ازباذ القرارات إذل ثبلث حاالت رئيسية وذلك وف ًقا إذل توافر أو عدـ توافر معلومات وىذه‬
‫اغباالت ىي ‪:‬‬
‫‪ .1‬حالة التأكد الكامل ‪:‬‬
‫تفًتض ىذه النظرية أف لدى اؼبدير متخذ القرارات معلومات تامة وكاملة عن النتائج اػباصة بالقرار ‪ ،‬ويف ىذه‬
‫متأكدا من نتائج كل بديل من البدائل اؼبتاحة ‪ ،‬ويف العادة تكوف ىناؾ نتيجة‬
‫ً‬ ‫اغبالة يكوف اؼبدير متخذ القرار‬
‫واحدة فقط لكل بديل متاح ‪ ،‬غَت أف معرفة اؼبدير الكاملة عن النتائج اػباصة بالقرار ىذه مستحيلة ألف اؼبدير‬
‫ـبلوؽ بشري غَت كامل ‪.1‬‬
‫متأكدا من نتائج قراره ‪ ،‬وىذا يعٍت أف احتماؿ‬
‫ً‬ ‫وتسمى ىذه اغبالة حبالة التأكد ألف متخذ القرار يكوف‬
‫‪2‬‬
‫حصولو على النتائج ىو واحد صحيح أي ‪. % 100‬‬
‫‪ .2‬حالة المخاطرة ‪:‬‬
‫تفًتض ىذه النظرية أف اؼبدير متخذ القرار يعلم بالنتائج احملتملة ولكنو ال يعلم أيًا من ىذه النتائج سوؼ‬
‫ربدؽ ‪ ،‬ويف حالة اؼبخاطرة يكوف ىناؾ عدد متشعب من النتائج لكل بديل وال توجد معرفة كاملة باحتماالت‬
‫قدرا من االحتماالت يتم وضعو بالنسبة لكل نتيجة خاصة لكل بديل ‪ ،‬واعبدير بالذكر أف‬ ‫وقوعها ‪ ،‬لذا فإف ً‬
‫اؼبدير يفًتض فيو أالَّ تكوف ليس لديو القدرة يف التحكم أو مراقبة الظروؼ (أو البيئات) ولكن لديو السلطة والقوة‬
‫‪3‬‬
‫يف زيادة أو إنقاص عدد البدائل ‪.‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد عبد الفتاح ياغي ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.21 :‬‬


‫‪ 2‬ؿبمد الطراونة و آخروف‪ ،‬مقدمة في بحوث العمليات ‪،‬دار ميسرة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عماف ‪،2008 ،‬ص‪.28:‬‬
‫‪ 3‬ؿبمد عبد الفتاح ياغي ‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫يستطيع متخذ القرار يف ىذه اغبالة أف يقدر نتائج كل بديل ألنو يكوف على علم باحتماالت حدوث كل‬
‫نتيجة مث ىبتار البديل الذي يعطي النتيجة اؼبرغوبة من قبل اإلدارة‪.1‬‬
‫‪ .3‬حالة عدم التأكد ‪:‬‬
‫يقوـ متخذ القرار ربت ىذه اغبالة بازباذ القرارات يف ظل عدـ التأكد من احتماالت حدوث نتائج حاالت‬
‫الطبيعة ‪ ،‬ليس ىناؾ أي احتماالت معروفة غبدوث تلك النتائج وما عليو إال أف يعتمد توقعاتو الشخصية‬
‫ؽبذه النتائج واحتماالت حدوثها مبنية على ذباربو اؼباضية وخرباتو يف ذلك اجملاؿ‪.2‬‬

‫‪ 1‬كاسر ناصر اؼبنصور‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.52 :‬‬


‫‪ 2‬منعم زمزير اؼبوسوي ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.472 :‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫تعترب عملية إزباذ القرار اؽبدؼ األساسي الذي هتدؼ اؼبؤسسات إذل ربقيقو من خبلؿ العمليات اإلدارية‬
‫اؼبختلفة‪ ،‬وىو الوصوؿ إذل ازباذ قرار مناسب لتطوير اؼبؤسسة أو إذل حل مشكلة ما تواجهها اؼبؤسسة‪ ،‬وتتخذ‬
‫ىذه العلمية عدة مراحل و وسائل‪ ،‬واليت يتم فيها طرح مقًتحات وأفكار بشكل عشوائي دوف مناقشة ؽبا‪ ،‬وبعد‬
‫أف تنتهي ىذه اؼبرحلة‪ ،‬يبدأ اجملتمعوف بتحليل تلك اؼبقًتحات من توضيح نقاط قوهتا ونقاط ضعفها‪ ،‬ومن مث يتم‬
‫التوصل إذل االقًتاح األنسب وإجراء التعديبلت عليو حىت الوصوؿ إذل القرار األنسب الذي يب ّكن اؼبؤسسة من‬
‫القياـ بأعماؽبا بأعلى درجات الكفاءة والفاعلية‪.‬‬
‫إف ازباذ القرارات اإلدارية من اؼبهاـ اعبوىرية والوظائف األساسية للمدير‪ ،‬و إف مقدار النجاح الذي ربققو أية‬
‫منظمة إمبا يتوقف يف اؼبقاـ األوؿ على قدرة وكفاءة القادة اإلداريُت وفهمهم للقرارات اإلدارية وأساليب ازباذىا‪،‬‬
‫ودبا لديهم من مفاىيم تضمن رشد القرارات وفاعليتها‪ ،‬وتدرؾ أنبية وضوحها ووقتها‪ ،‬وتعمل على متابعة تنفيذىا‬
‫وتقويبها‪.‬‬
‫إف عملية ازباذ القرارات ىي ؿبور العملية اإلدارية‪ ،‬فهي عملية متداخلة يف صبيع وظائف اإلدارة ونشاطاهتا‪،‬‬
‫فعندما سبارس اإلدارة وظيفة التخطيط مثبل فإهنا تتخذ قرارات معينة يف كل مرحلة من مراحل وضع اػبطة سواء‬
‫عند وضع اؽبدؼ أو رسم السياسات أو إعداد الربامج أو ربديد اؼبوارد اؼببلئمة أو اختيار أفضل الطرؽ واألساليب‬
‫لتشغيلها‪ ،‬وعندما تضع اإلدارة التنظيم اؼببلئم ؼبهامها اؼبختلفة وأنشطتها اؼبتعددة فإهنا تتخذ قرارات بشأف اؽبيكل‬
‫التنظيمي ونوعو وحجمو وأسس تقسيم اإلدارات واألقساـ‪ ،‬واألفراد الذين ربتاج لديهم للقياـ باألعماؿ اؼبختلفة‬
‫ونطاؽ اإلشراؼ اؼبناسب وخطوط السلطة واؼبسؤولية واالتصاؿ ‪ ..‬وعندما يتخذ اؼبدير وظيفتو القيادية فإنو يتخذ‬
‫ؾبموعة من القرارات سواء عند توجيو مرؤوسيو وتنسيق ؾبهوداهتم أو استشارة دوافعهم وربفيزىم على األداء اعبيد‬
‫أيضا تتخذ قرارات بشأف ربديد اؼبعايَت اؼببلئمة‬
‫أو حل مشكبلهتم‪ ،‬وعندما تؤدي اإلدارة وظيفة الرقابة فإهنا ً‬
‫لقياس نتائج األعماؿ‪ ،‬والتعديبلت ليت سوؼ ذبريها على اػبطة‪ ،‬والعمل على تصحيح األخطاء إف وجدت‪،‬‬
‫وىكذا ذبري عملة ازباذ القرارات يف دورة مستمرة مع استمرار العملية اإلدارية نفسها‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫مقدمة الفصل الثالث‬

‫يف ظل تطور ثورة ادلعلومات وانتشار ادلعرفة‪ ,‬أدى ىذا إىل التحول إىل اقتصاد أساسو ادلعلومات اليت‬
‫أصبحت مصدرا رئيسيا وىاما حلياة ادلؤسسة ودؽلومتها‪ ,‬و تعد أىم ادلوارد اإلسًتاتيجية للمؤسسة واليت ذلا تأثيــر‬
‫على قدرهتا يف ادلنافسة والبقاء يف رلال األعمال‪ ,‬كما تفيد ادلعلومات وبشكل كبَت وفعال دلتخذي القرارات يف‬
‫كل ادلستويات اإلدارية‪ ,‬وبالتايل فان أي تطور لوسائل و أساليب مجع ادلعلومات ومعاجلتها للحصول على‬
‫ادلعلومات أصبح ضروريا من اجل خدمة عملية ازباذ القرار‪.‬‬

‫و سنحاول من خالل ىذا الفصل توضيح مفهوم اإلدارة االلكًتونية‪ ,‬و أيضا التطور يف تكنولوجيا ادلعلومات‪,‬‬
‫مث كيفية تصميم و بناء نظام معلومات ؽلكن من خاللو ادلساعدة على ازباذ القرار‪ ,‬مث االنتقال إىل توضيح أنواع‬
‫نظم ادلعلومات و دور كل منها يف ازباذ القرار‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلدارة االلكترونية‪ ,‬تكنولوجيا المعمومات‪ ,‬تصميم و بناء نظام المعمومات‬

‫إن التطور الكبَت الذي شهده العامل يف رلال تكنولوجيا ادلعلومات و االنتشار الكبَت الستخدام احلاسوب‬
‫يف اإلدارة أدى إىل تطوير تصميم و بناء نظم للمعلومات‪ .‬حيث سنتطرق يف ىذا ادلبحث لإلدارة االلكًتونية‪ ,‬و‬
‫أيضا التطور يف تكنولوجيا ادلعلومات‪ ,‬مث كيفية تصميم و بناء نظام معلومات ؽلكن من خاللو ادلساعدة على ازباذ‬
‫القرار‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلدارة االلكترونية‬


‫أوال‪ :‬مفهوم اإلدارة االلكترونية‪:‬‬
‫نظرا العتماد اإلدارة احلديثة على التكنولوجيا ادلتطورة و اليت تساعدىا على ربقيق أىدافها بشكل سريع و‬
‫بأقل التكاليف وبالتايل أصبح من الضروري أن هتتم اإلدارة االلكًتونية‪ ,‬و من أىم التعريفات لإلدارة االلكًتونية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلدارة االلكًتونية ىي وسيلة لرفع أداء و كفاءة احلكومة وليست بديال عنها وال هتدف إىل إهناء دورىا وىي‬
‫‪1‬‬
‫إدارة بال ورق إال أهنا تستخدم األرشيف االلكًتوين و األدلة و ادلفكرات االلكًتونية و الرسائل الصوتية‪.‬‬
‫‪ -‬إن فكرة اإلدارة االلكًتونية تتعدى بكثَت مفهوم ادليكنة اخلاصة بإدارات العمل داخل ادلؤسسة‪ ,‬إىل مفهوم‬
‫تكامل البيانات و ادلعلومات بُت اإلدارات ادلختلفة و ادلتعددة‪ ,‬و استخدام تلك البيانات و ادلعلومات يف‬
‫توجيو سياسة و إجراءات عمل ادلؤسسة ضلو ربقيق أىدافها و توفَت ادلرونة الالزمة لالستجابة للمتغَتات‬
‫ادلتالحقة سواء الداخلية أو اخلارجية‪ .‬وتشمل اإلدارة االلكًتونية مجيع مكونات اإلدارة من زبطيط و تنفيذ‬
‫ومتابعة و تقييم و ربفيز إال أهنا تتميز بقدرهتا على زبليق ادلعرفة بصورة مستمرة و توظيفها من أجل ربقيق‬
‫‪2‬‬
‫األىداف‪.‬‬
‫‪ -‬تعرف اإلدارة االلكًتونية على أهنا االستغناء عن ادلعامالت الورقية وإحالل ادلكتب االلكًتوين عن طريق‬
‫االستخدام الواسع لتكنولوجيا ادلعلومات و ربويل اخلدمات العامة إىل إجراءات مكتبية يتم معاجلتها حسب‬
‫‪3‬‬
‫خطوات متسلسلة منفذة مسبقا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أىمية اإلدارة االلكترونية‪:‬‬


‫إن تطبيق اإلدارة االلكًتونية سيؤدي إىل ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬زلمد زلمود اخلالدي‪ ,‬التكنولوجيا االلكترونية ‪ ,‬دار كنوز ادلعرفة للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪ ,2007 ,‬ص‪.19:‬‬
‫‪ 2‬زلمد حسُت الوادي و آخرون ‪ ,‬المعرفة و االدارة االلكترونية و تطبيقاتهما المعاصرة ‪ ,‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪ ,2011 ,‬ص‪.290:‬‬
‫‪ 3‬عالء عبد الرزاق السادلي و آخرون ‪ ,‬االدارة االلكترونية ‪ ,‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ,‬االردن‪ ,2008 ,‬ص‪.32:‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪ -‬خفيف حدة ادلشكالت النامجة عن تعامل طالب اخلدمة مع موظف زلدود اخلربة أو غَت معتدل ادلزاج و‬
‫‪1‬‬
‫أيضا هتيئة فرص ميسرة لتقدًن اخلدمات لطالهبا من خالل احلاسب اآليل‪.‬‬
‫‪ -‬تبسيط اإلجراءات داخل ادلؤسسة وينعكس اغلابيا على مستوى اخلدمات اليت تقدم إىل ادلواطنُت كما تكون‬
‫نوع اخلدمات ادلقدمة أكثر جودة‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل إجراء االتصال بُت دوائر ادلؤسسات ادلختلفة و كذلك مع ادلؤسسات األخرى داخل و خارج بلد‬
‫ادلؤسسة‪ ,‬وأيضا سيؤدي استخدام اإلدارة االلكًتونية بشكل صحيح إىل التقليل من استخدام الورق بشكل‬
‫‪2‬‬
‫ملحوظ‪ ,‬شلا يؤدي إغلابا على عمل ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬القضاء على بَتوقراطية العمل اإلداري‪ :‬ؽلكن لإلدارة االلكًتونية إن زبلصنا من عدة مشاكل يف معامالت‬
‫اإلدارة‪ ,‬و من ذلك القضاء على كمية النماذج الورقية غَت العادية ادلتداولة‪ ,‬و ادلستندات و التوقيعات ادلطلوبة‬
‫‪3‬‬
‫استيفاؤىا يف ىذه النماذج يف ادلعامالت اإلدارية‪ ,‬و طلبها مرة أخرى يف معامالت جديدة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم و تطور تكنولوجيا المعلومات‬

‫أوال‪ :‬مفهوم و تطور تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬

‫‪ TECHNOLOGY‬و اليت ىي مشتقة من الكلمة اليونانية‬ ‫تكنولوجيا ادلعلومات ىي تعريف لكلمة‬


‫‪ TECHNE‬وتعٍت علما أو دراسة و يًتجم البعض كلمة تكنولوجيا إىل العربية (تقنية) بينما يراىن البعض أهنا‬
‫ثقافة‪.‬‬
‫وتظهر تكنولوجيا ادلعلومات يف كل أوجو حياتنا فمنذ بداية اليوم قد تكون ادلعلومات مثال يف شكل نشرة‬
‫األخبار يف ادلذياع أو التلفاز أو اجلريدة الصباحية أو اذلاتف ؼلرب نبأ أو ما يتضمنو حديث العائلة على مائدة‬
‫اإلفطار كذلك زلتويات األوراق يف العمل أو احلاسوب أو جهاز الفاكس‪ ,‬فالواقع أننا منغمسون يف التفكَت و‬
‫اإلبداع يف ربسُت الوسائل اليت تستخدم إلنتاج ادلستلزمات الضرورية لراحة اإلنسان و استمرارية وجوده ‪ ,‬وال تزال‬
‫‪4‬‬
‫تكنولوجيا ادلعلومات مستمرة يف النمو و التعقد و التطور إىل يومنا ىذا‪.‬‬
‫وتعد تكنولوجيا ادلعلومات كالقلب النابض يف سلتلف منظمات األعمال‪ ,‬إذ تساىم يف انسيابية ازباذ‬
‫القرارات ادلناسبة و توجيو و تنفيذ سلتلف عملياهتا فهي مصدر حيوي لدؽلومتها و بقائها و سبيزىا التنافسي‪.‬‬

‫‪ 1‬زلمد زلمود اخلالدي‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.20 :‬‬


‫‪ 2‬عالء عبد الرزاق زلمد السادلي ‪ ,‬نظم دعم القرارات ‪ ,‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ,‬االردن‪ ,2005 ,‬ص‪.239:‬‬
‫‪ 3‬عبد الفاتح بيومي حجازي‪ ,‬الحكومة االلكترونية بين الواقع و الطموح ‪ ,‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2008 ,‬ص‪.169:‬‬
‫‪ 4‬زلمد حسُت الوادي و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.270:‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫حُت نراجع األدبيات ادلعاصرة يبدو لنا للوىلة األوىل أن ىناك إتفاق عام يف ربديد مفهوم تكنولوجيا‬
‫ادلعلومات إذ تعد أداة مهمة تساىم يف ترابط العمليات األساسية للمنظمة‪.‬‬

‫و تتضمن األجهزة و الربرليات و قواعد البيانات و الشبكات و الوسائل األخرى‪.‬‬

‫و تعرف أيضا بأهنا أدوات و وسائل تستخدم جلمع ادلعلومات و تصنيفها و ربليلها و خزهنا أو توزيعها‪ ,‬و‬
‫تصنف ربت عنوان أوسع و أمشل و ىو (التقنيات ادلستندة إىل حاسوب) لعالقتها ادلباشرة بنشاطات العمليات يف‬
‫‪1‬‬
‫ادلنظمة‪.‬‬

‫كما يتضمن مفهوم تكنولوجيا ادلعلومات كل نظم و أدوات احلاسوب اليت تتعامل مع االنسياق الرمزية من‬
‫ادلعرفة أو مع القدرات اإلدراكية الذىنية يف حقول التعلم و الذكاء و بذلك تشكل تكنولوجيا ادلعلومات مظلة‬
‫شاملة لكل عالقات التكنولوجيا دبعطيات الفكر االنسيايب (من بيانات‪ ,‬معلومات و معرفة)‪.‬‬

‫ىنا يالحظ وجود أكثر من منظور لتكنولوجيا ادلعلومات‪ ,‬ادلنظور اجلزئي يشَت إىل البعد التكنولوجي لنظام‬
‫ادلعلومات و يعترب تكنولوجيا ادلعلومات رلرد نظام فرعي ضمن نظام ادلعلومات (دبا يف ذلك نظم ادلعلومات‬
‫اإلدارية)‪ ,‬أو رلرد مورد من ادلوارد األساسية لنظام ادلعلومات‪ ,‬و ادلنظور الكلي الذي يرى يف تكنولوجيا ادلعلومات‬
‫مظلة واسعة تشكل كال من نظم ادلعلومات و تقنيات معاجلة البيانات و االتصاالت‪.‬‬

‫دبعٌت آخر يهتم ادلنظور الكلي بدراسة كل التكنولوجيا ادلستخدمة يف تكوين و تبادل ادلعلومات بأشكاذلا‬
‫ادلختلفة أو كما يقول ‪ Seen‬سبثل تكنولوجيا ادلعلومات نطاقا واسعا من القدرات و ادلكونات للعناصر ادلتنوعة‬
‫‪2‬‬
‫ادلستخدمة يف خزن و توزيع ادلعلومات باإلضافة إىل دورىا يف خلق ادلعرفة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫لقد مرت مراحل تطور تكنولوجيا ادلعلومات خبمس مراحل أساسية و ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬المرحلة األولية لتطوير المعلومات ‪ :‬و تتمثل بثورة ادلعلومات و االتصاالت ابتداء من اخًتاع الكاتبة و‬
‫الطابعة و سلتلف أنواع مصادر ادلسموعة و ادلرئية‪ ,‬و اخًتاع احلاسوب‪ ,‬و التزاوج بُت تكنولوجيا‬
‫احلاسبات ادلتطورة و تكنولوجيا االتصاالت ادلختلفة األنواع و التطورات وصوال إىل شبكة ادلعلومات‬
‫ادلختلفة و يف مقدمتها االنًتنت‪.‬‬

‫‪ 1‬غسان قاسم داود الالمي و آخرون‪ ,‬تكنولوجيا المعلومات في منظمات األعمال (االستخدمات و التطبيقات) ‪ ,‬الوراقة للنشر و التوزيع‪ ,‬االردن‪ ,2010 ,‬ص‪.16:‬‬
‫‪ 2‬سعد غالب ياسُت‪ ,‬أساليب نظم المعلومات اإلدارية و تكنولوجيا المعلومات ‪ ,‬دار ادلناىج للنشر و التوزيع‪ ,‬االردن‪ ,2008 ,‬ص‪.21:‬‬
‫‪ 3‬غسان قاسم داود الالمي و آخرون‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪ .2‬المراحل الوسطى‪ :‬منذ أوائل زلاوالت بناء احلاسوب و اجليل األول للحاسبات‪ ,‬و مرحلة تناقل‬
‫ادلعلومات عرب األقمار الصناعية‪ ,‬و اجليل الثاين للحاسبات‪ ,‬و مرحلة سلرجات احلاسوب ادلصغرة‪.‬‬
‫‪ .3‬المراحل الحديثة للتطورات التكنولوجية‪ :‬و تبتدئ باجليل الثالث للحاسبات و بناء النظم احمللية اليت‬
‫أطلق عليها اسم الدوائر االلكًتونية ادلتكاملة‪ ,‬و اجليل الرابع للحاسبات و الذي سبيز بالتطورات الكبَتة‬
‫للمكونات ادلادية و الربرليات و ظهور ادلعاجلات ادلايكرونية )‪ (Micro processor‬و نظم البحث يف‬
‫األقراص‬ ‫االتصال ادلباشر‪ ,‬و اجليل اخلامس للحاسبات الذي يتميز بتطور احلاسبات ادلايكرونية و نظم‬
‫ادلكتنزة )‪ (Compact Disk‬و االنًتنت و التطورات األخرى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نظام الحاسوب و مكوناتو‪:‬‬

‫‪ ‬لمحة تاريخية عن تطور الحاسوب‪:‬‬

‫حاول اإلنسان منذ القدم ربسُت قدراتو احلسابية الطبيعية بطرق سلتلفة فكان عليو أن يعد على أصابعو‬
‫و يف حوايل ‪ 2000‬ق‪.‬م استطاع الصينيون تطوير جهاز أو عداد امسو )‪ (Abacus‬أو ما يسمى باإلطار‬
‫احلاسب و استعمل يف مصر و اليونان و روما و انتشر استعمال (االباكوس) يف أوروبا القدؽلة حىت ظهرت‬
‫أنظمة العد اذلندية و العربية يف حوايل القرن الثاين عشر ادليالدي حيث قدمت ىذه األنظمة مفهوم الصفر‪.‬‬

‫و يف عام ‪1642‬م قام العامل الفرنسي باسكال )‪ (Pascal‬باخًتاع آلة ميكانيكية نصف آلية استعملها‬
‫جلمع األعداد و يف عام ‪ 1806‬استطاع العامل جاكوارد )‪ (Jacquaurd‬اخًتاع آالت عديدة و يعترب األب‬
‫احلقيقي للحاسوب احلديث حيث قام بإخًتاع فكرة الربامج ادلخزون و بعد ذلك ظهر العامل ىولَتيث‬
‫)‪ (Hollerith‬الذي قام يف عام ‪ 1887‬من صنع آلة تثقب البطاقات و آلة تبويب لفرز البطاقات‬
‫إستخدمت يف اإلحصاء السكاين يف الواليات ادلتحدة‪.‬‬

‫ويف عام ‪1890‬م قام ىولَتيث )‪ (Hollerith‬بإنشاء و تأسيس شركة اربدت فيما بعد مع شركات‬
‫أخرى امسها ‪ (International Business Machine) IBM‬و يف عام ‪1944‬م أثناء احلرب العادلية‬
‫الثانية قام ايكن )‪ (Aiken‬بإنتاج أول حاسبة كهروميكانيكية مسيت بـ (مارك ‪ )1‬و بعد ذلك بدأت تنشط‬
‫االخًتاعات حيث برزت مشاريع عملية ذات طابع عسكري يف جامعة بنسلفانيا بقيادة جون موشلي و‬
‫إيكَتت حيث قاما باخًتاع جهاز مسي بـ (انياك) )‪ (Eniac 1‬و يعترب أول جهاز حاسوب الكًتوين و كان‬
‫وزن ىذا احلاسوب حوايل ‪ 30‬طن و بعد ذلك تطور الكمبيوتر و احلاسوب بصورة كبَتة أصبح حجمو أكثر‬
‫صغرا و أكثر سعة و سرعة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫ففي أواخر األربعينيات و بالتحديد يف عام ‪1948‬م مت اخًتاع الًتانزيستور )‪ (Transistor‬فاحدث‬


‫‪(Universal‬‬ ‫‪1951‬م مت اخًتاع جهاز‬ ‫ذلك انقالبا يف تكنولوجيا تصنيع احلاسوب و يف عام‬
‫)‪ Automatic Computer‬الذي أطلق عليو اسم )‪ (Vnivac-1‬و ىو أول جهاز يتم تسويقو و إنتاجو‬
‫على أساس ذباري‪.‬‬

‫و منذ عام ‪1951‬م شهدت التطورات يف عامل احلاسوب تطورا و تقدما سريعا حيث قسمت احلواسيب‬
‫اليت تنتسب إىل جيل معُت سبتلك فيما بينها خواص و صفات متشاهبة و استعمل يف تركيبها نفس األساس‬
‫التكنولوجي و من احدث التطورات يف رلال الربرليات صدور النوافذ ‪ ...,2000 ,98 ,95‬و اليت سبتاز بأهنا‬
‫‪1‬‬
‫قلصت الرجوع إىل نظام التشغيل ‪ , MS-DOS‬وكذلك ظهور معاجلات مثل معاجل ‪ Pentium‬و غَتىا‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف الحاسب‪:‬‬

‫إنتاج‬ ‫احلاسب ‪ Computer‬يعترب اآلن الوسيلة الفعالة للمدير يف ادلنظمات ادلعاصرة لتشغيل و‬
‫ادلعلومات الالزمة الزباذ القرارات و أداء وظائف العملية اإلدارية بكفاءة عالية‪ ,‬و ىو عبارة عن جهاز أو‬
‫(مكينة) الكًتونية يقوم باستقبال و معاجلة البيانات و ربويلها إىل معلومات مفيدة و ذات داللة للمستخدم‪,‬‬
‫إىل معلومات باستخدام عمليات‬ ‫و ىذا اجلهاز يتمتع بقدرة على استقبال و زبزين البيانات و ربويلها‬
‫حسابية و منطقية من خالل برامج جاىزة يتم من تركيبها أو زبزينها‪ ,‬و عن طريق أوامر أو تعليمات محد دة‬
‫‪2‬‬
‫من ادلستخدم لو‪.‬‬

‫‪ ‬مكونات نظام الحاسب ‪:‬‬


‫‪ .1‬الجزء الفني (األجهزة)‪:‬‬

‫و اليت تشمل على كل و سلتلف أنواع ادلكونات و الوسائط ادلادية ادلستخدمة يف العمليات اليت سبر هبا‬
‫البيانات و ادلعلومات ‪ ,‬فاألجهزة أو ادلكونات ادلادية ال تشمل على احلواسيب و بقية األجهزة بل أيضا كل‬
‫الوسائط ‪ Media‬و األغراض ادلنظورة ‪ Tangible Objects‬اليت تسجل عليها البيانات‪ ,‬من صفحات وقطع‬
‫من الورق ‪ Sheet of Paper‬الذي تستخرج عليو ادلعلومات إىل األغراض ادلمغنطة أو الضوئية ‪Magnetic or‬‬
‫‪ Optical Discs‬فمن أمثلتها نظم احلواسيب ‪ Computer Systems‬دبختلف أنواعها‪ ,‬مث ملحقات‬
‫‪3‬‬
‫احلاسوب ‪ Computer Peripheral‬دبختلف أشكاذلا‪.‬‬

‫‪ 1‬ىيثم محود الشليب‪ ,‬الحاسوب (نماذج و تطبيقات في ادارة االعمال و التسويق) ‪ ,‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪ ,2009 ,‬ص‪.14:‬‬
‫‪ 2‬ثابت عبد الرمحن ادريس‪ ,‬نظم المعلومات االدارية في المنظمات المعاصرة ‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬مصر‪ ,2005 ,‬ص‪.315:‬‬
‫‪ 3‬فؤاد الشرايب ‪ ,‬نظم المعلومات االدارية ‪ ,‬دار أسامة للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪ ,2008 ,‬ص‪.59:‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪ .2‬البرامج التشغيلية‪:‬‬

‫و اليت تشمل كل و سلتلف أنواع التعليمات ادلطلوبة يف معاجلة البيانات‪ ,‬و من ضمنها رلموعات نظم‬
‫التشغيل اليت توجو ادلكونات ادلادية للحاسوب و تسيطر عليها‪ ,‬و تسمى برامج ‪ , Programs‬و يقدم الدعم‬
‫إجراءات و عمليات خاصة باستخدامات زلددة‬ ‫ادلطلوب لو مث بررليات التطبيق و اليت ىي برامج توجو‬
‫للحواسيب‪ ,‬من قبل ادلستخدم النهائي مثل برامج ربليل ادلبيعات‪ ,‬وبرنامج ادلرتبات و ادلستحقات و برنامج‬
‫‪1‬‬
‫معاجلة الكلمات‪.‬‬

‫‪ .3‬األفراد‪:‬‬

‫ىناك العديد من األفراد الذين يقومون بوظائف سلتلفة يف نظام ادلعلومات من إعداد للربامج و التشغيل‪ ,‬و‬
‫مركز البيانات‪ ,‬و تتطلب العمل يف الوظائف ادلختلفة ادلتعلقة بنظام ادلعلومات ضرورة توافر مهارات و خربات‬
‫معينة خصوصا يف رلاالت ربليل و تصميم األنظمة وصيانة الربامج و تشغيل احلاسب و حفظ البيانات و زبتلف‬
‫اخلربات و ادلهارات ادلطلوبة حبسب العمل الذي يقوم بو الفرد داخل التنظيم‪ ,‬و تقدم العديد من التنظيمات برامج‬
‫‪2‬‬
‫تدريبية للعاملُت يف اجملاالت ادلختلفة لنظم ادلعلومات‪.‬‬

‫‪ .4‬قاعدة البيانات‪:‬‬

‫ىي ذبميع للبيانات ‪ Data collection‬و اليت يتم زبزينها بطريقة مصنفة و مرتبة و منظمة يف احلاسب‬
‫‪3‬‬
‫حىت ؽلكن اسًتجاعها و معاجلتها بسهولة عن طريق نظام احلاسب‪.‬‬

‫‪ .5‬االجراءات‪:‬‬

‫األفراد عن كيفية استخدام و تشغيل نظام احلاسب‪ ,‬وسبثل كتيبات‬ ‫ىي رلموعة التعليمات اليت زبرب‬
‫‪4‬‬
‫ادلستخدمُت ‪ User's manuals‬أحد أشكال اإلجراءات ادلكتوبة‪.‬‬

‫و يالحظ أن ىذه العناصر متساوية يف األعلية و يعتمد كل منها على اآلخر‪ .‬و الشكل التايل يوضح عناصر‬
‫نظام احلاسب‪:‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع و الصفحة سابقا ‪.‬‬


‫‪ 2‬امساعيل مناصرية‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.77 :‬‬
‫‪ 3‬ثابت عبد الرمحن ادريس‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.316 :‬‬
‫‪ 4‬نفس ادلرجع و الصفحة سابقا ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-3‬العناصر األساسية لنظام الحاسب‪:‬‬

‫اإلجراءات‬ ‫اجلزء الفٍت‬


‫‪Procedures‬‬ ‫‪Hardware‬‬

‫قاعدة البيانات‬ ‫الربامج اجلاىزة‪/‬‬


‫‪Data Base‬‬ ‫الربرليات‬
‫األفراد‬ ‫‪Software‬‬
‫‪People‬‬

‫المصدر‪ :‬ثابت عبد الرمحن ادريس‪ ,‬نظم المعلومات االدارية في المنظمات المعاصرة‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬مصر‪,2005 ,‬‬
‫ص‪.316:‬‬

‫‪ ‬تصنيف أنظمة الحاسوب‪:‬‬

‫من خالل تطرقنا إىل أجيال احلاسوب و التطورات اليت مرت هبا عرب السنُت و اليت بدورىا لتكوين أنواع‬
‫سلتلفة من أنظمة احلواسيب‪ ,‬و ىناك أيضا توسع آخر يف توسيع تصنيف أنواع احلواسيب لكي تشمل مدى أوسع‬
‫من احلواسيب ادلختلفة ادلوجودة يف عادلنا اليوم آخذين بعُت االعتبار االستخدام و الكلفة و االنتشار إضافة إىل‬
‫ادلواصفات التكنولوجية ادلستخدمة يف العمل و بالنظر إىل بداية ىذه الفقرة فهناك تعبَتات كثَتة لوصف احلواسيب‬
‫و أنظمتها و غلب ىذه التعبَتات تعتمد على احلجم و القدرة على تنفيذ العمليات و التقنيات ادلستخدمة فيها‬
‫‪1‬‬
‫من ادلعدات ادلادية و الربرلية و بشكل عام اعتماد العوامل التالية و بشكل متداخل كأساس لتصنيف احلواسيب‪:‬‬

‫‪ -‬البيانات اليت يتعامل معها احلاسوب أو النظام‪ ,‬ىل ىي بيانات سباثلية )‪ (Analog‬أو بيانات رقمية‬
‫)‪ (Digital‬علما بأن غالبية البيانات اليوم تكون رقمية حيث تتميز بالسرعة العالية‪.‬‬
‫‪ -‬كلفة احلاسوب أو النظام و زبتلف حسب ادلواصفات و قدرة احلاسوب و التقنيات ادلستخدمة يف التصنيع‬
‫فهي تًتاوح بُت احلواسيب البسيطة دبئات الدوالرات إىل احلواسيب ذات التقنيات العالية دباليُت الدوالرات‪.‬‬
‫‪ -‬حجم احلاسوب أو النظام حيث زبتلف من األحجام الكبَتة ذات ادلواصفات العالية و ادلتعددة ادلعاجلات و‬
‫اخلزن العايل إىل احلواسيب الصغَتة و الشخصية ذات ادلواصفات االعتيادية‪.‬‬

‫‪ 1‬مزىر شعبان العاين‪ ,‬نظم المعلومات االدارية (منظور تكنولوجي) ‪ ,‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,2009 ,‬ص‪.92:‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪ -‬القدرة احلسابية للحاسوب أو النظام أي معدل تنفيذ العمليات يف الثانية حيث تشمل أنواع سلتلفة من‬
‫احلواسيب منها فائقة السرعة يف تنفيذ العمليات إىل احلواسيب االعتيادية ذات السرعة االعتيادية‪.‬‬
‫‪ -‬الوظائف اليت يقدمها احلاسوب أو النظام حيث ؽلكن أن ضلدد ثالثة أنواع و ىي‪ :‬أنظمة احلاسوب ادلركزية‬
‫اليت زبدم عدة مستخدمُت‪ ,‬و احلواسيب ادلستقلة اليت زبدم مستخدم واحد‪ ,‬و أنظمة احلواسيب ادلوزعة اليت‬
‫تتميز بالقدرة العالية و لعدة مستخدمُت‪.‬‬
‫‪ -‬اذلدف من بناء ىذا احلاسوب أو النظام ىل ذا ىدف عام و يشمل األنواع شائعة االستخدام أو ىو ذا‬
‫ىدف خاص و مربمج الستخدامات خاصة و معينة و ال يصلح الستخدامات خاصة و معينة و ال يصلح‬
‫لإلستخدمات العامة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تصميم و بناء نظام المعلومات‪:‬‬


‫اإلدارية و غَت‬ ‫تعترب عملية بناء و تصميم نظام معلومات من العمليات اذلامة يف رلال نظم ادلعلومات‬
‫اإلدارية‪ ,‬و مراحل تصميم نظام ادلعلومات يعترب دورة حياة النظام ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مراحل تصميم النظم‪ :‬ؽلكن ترتيب مراحل تصميم النظم كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الدراسة التمهيدية‪:‬‬
‫يف تلك ادلرحلة يتم القيام بإستقصاء مبدئي أو بسيط و زلدد للتأكد من جدوى النظام و مبد أ احلاجة إليو‪ ,‬و‬
‫‪1‬‬
‫من أىم أسباب احلاجة إىل تنفيذ مشروع جديد للنظم ما يلي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬حل مشكلة ال يستطيع النظام احلايل التعامل معها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ظهور احتياجات جديدة تتطلب تعديل النظام احلايل أو استبدالو‪.‬‬
‫ج ‪-‬تطوير و ربسُت أداء النظام احلايل‪.‬‬

‫و يقوم زلللو النظم بتحديد األىداف من النظام اجلديد و يف ضوء ذلك يتم صياغة خطة مشروع النظام‬
‫تعقيده و الفًتة الزمنية‬ ‫اجلديد‪ ,‬باإلضافة إىل ذلك يتوىل زلللو النظم صياغة و ربديد طبيعة النظام‪ ,‬و درجة‬
‫الالزمة و التكلفة‪ .‬يتم بعد ذلك دراسة جدوى مشروع النظام ادلقًتح و اليت تشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ .2‬الجدوى الفنية‪:‬‬
‫و ىي تتناول دراسة النواحي ادلادية أو اآللية و كذلك النواحي ادلتعلقة بالربرليات‪ ,‬و يف ىذه ادلرحلة ػلاول‬
‫زللل النظم أن يتخذ قرارا فنيا دبا إذا كان التصميم ؽلكن أن يطور ويطبق باستخدام اإلمكانيات اآللية ادلتاحة‪ ,‬و‬
‫كذلك اخلربات ادلتاحة داخل ادلنظمة‪.‬‬

‫أمحد فوزي ملوخية‪ ,‬نظم المعلومات االدارية ‪ ,‬مركز االسكندرية للكتاب‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2009 ,‬ص‪.96 :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪ .3‬الجدوى االقتصادية‪:‬‬

‫ػلدد احمللل ما إذا كانت الفائدة اليت ؽلكن أن تتحقق من النظام ادلقًتح تساوي اجملهود و ادلال و الوقت ادلنفق‬
‫لبناء ىذا النظام‪.‬‬

‫‪ .4‬الجدوى القانونية‪:‬‬

‫أي عقبات قانونية و أن التنظيم نفسو قادر على الوفاء‬ ‫غلب أن يتأكد زللل النظام من انو ال توجد‬
‫بااللتزامات القانونية الناشئة عن النظام‪.‬‬

‫‪ .5‬جمع المعلومات و تسجيلها‪:‬‬

‫ىذه ادلرحلة ال تبدأ فقط يف مرحلة الدراسة التفصيلية بل تبدأ يف الدراسة التمهيدية و لكنها تأخذ ىنا بعد‬
‫أكثر عمقا و تفصيال و ربديدا و دقة‪ ,‬اهنا ببساطة عملية التعر ف على ما ػلدث يف النظام احلايل أي أنو ؽلكن‬
‫‪1‬‬
‫القول أن الغرض من مجع البيانات ىو احلصول على إجابات لألسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ماذا ػلدث يف النظام احلايل؟‬


‫‪ ‬أين ػلدث؟‬
‫‪ ‬مىت ػلدث؟‬
‫‪ ‬من الذي يقوم بذلك؟‬
‫‪ ‬ىل ما ػلدث‪ ,‬ػلدث دائما؟ و بنفس الصورة؟‬
‫‪2‬‬
‫ىناك عدة طرق و أساليب يكمن حمللل النظم أن يستخدمها يف مجيع ادلعلومات من أعلها‪:‬‬

‫طرح األسئلة ادلباشرة عن طريق املقابالت و اللقاءات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫طرح األسئلة غَت ادلباشرة عن طريق االستبيانات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ادلالحظة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ورشات العمل و رلاميع النقاش‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ربليل الوثائق ادلكتوبة و ادلوجودة‪.‬‬
‫‪ ‬مجع ادلعلومات الكًتونيا عن طريق الربيد االلكًتوين ‪ E-mail‬لطرح األسئلة و استشارة اخلرباء‪.‬‬

‫‪ 1‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.150 :‬‬


‫‪ 2‬فؤاد الشرايب‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.135 :‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصميم‪:‬‬

‫ىذا ىو الطور الذي فيو يقوم الفريق لتحليل و تصميم النظام باستخدام ادلعلومات اليت مجعت عن‬
‫توصيفات نظام ادلعلومات ادلقًتح ادلوصوف اىل تصميم تصوري‪ ,‬تصميم ذىٍت مصور ‪ ,Logical Design‬و‬
‫من مث إىل تصميم ذبسيدي‪ ,‬تصميم قائم ‪ Physical Design‬يعرب عن الربامج ادلكتوبة بلغات الربرلة ادلطلوبة‬
‫و اليت تعرب عن كل عملية من عمليات نظام ادلعلومات اليت مت ربديدىا و توصيفها يف التصميم الذىٍت ادلصور‪.‬‬

‫إن التصميم الذىٍت يقوم أول األمر بتوصيف كل جوانب النظام من واجبات ادلستخد م و من ظلاذج اإلدخال‬
‫و شاشات اإلخراج للمعلومات و التقارير و كذلك توصيف و تصميمات ادللفات للبيانات و قواعد البيانات و‬
‫عمليات ادلعاجلة لربامج التطبيقات‪ ,‬و ىذا باإلضافة إىل أبواب ادلساعدة ‪ help‬و الدعم ادلستخدم‪ ,‬و عادة ما‬
‫يشمل ذلك جوانب الضبط و وحدات النسخ االحتياطية حلماية البيانات و عمليات ادلعاجلة و ادلخرجات‪ .‬األمر‬
‫ادلهم ىنا‪ ,‬يف التصميم الذىٍت ىذا ىو انو مستقل سباما عن أي ربديثات لألجهزة و ادلعدات ‪, Hardware‬‬
‫حيث يفًتض أن يكون ذلك التصميم قابال للتنفيذ على أي واقع مادي موجود لألجهزة و الربرليات‪ ,‬و ىذه‬
‫الفكرة تضمن أن يعمل النظام ما ىو مطلوب منو لتنفيذ عمليات األعمال اليت جاء من أجلها النظام‪.‬‬

‫أما التصميم القائم و الذي ينتقل فيو التوصيفات التصورية إىل ذبسيدات تقنية مفصلة وفقا للمكونات ادلادية‬
‫للنظام اليت تأخذ على عاتقها اصلاز العمليات ادلادية الالزمة لتسهيل مجع البيانات و احلصول عليها و معاجلتها و‬
‫إخراج ادلعلومات إىل مراكز ازباذ القرارات‪ ,‬فانو يتناول حقيقة بناء معمارية نظام ادلعلومات‪ ,‬تلك ادلعمارية اليت‬
‫تتناول العناصر ادلادية للشبكات و األجهزة و ادلعدات و وحدات االتصال ‪ ,2‬إضافة إىل تلك الربرليات للتطبيقات‬
‫و ما تتضمنو من شاشات و واجهات ادلستخدم و واجهات النظام‪ ,‬حيث سبثل واجهة ادلستخدم الصفحة اليت‬
‫يتعامل مستخدم النظام مع ذلك النظام يف إدخال البيانات‪ ,‬أما واجهة النظام‪ ,‬فهي ما ؼلص انتقال البيانات بُت‬
‫الوحدات الفرعية للنظام فيما بينها و ليس للمستخدم شأن يف ذلك‪ ,‬مثل البيانات اليت تتحول من حسابات‬
‫العمالء إىل شاشة األرصدة و احلسابات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التحول إلى نظام جديد‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫ؽلكن االنتقال من النظام القدًن إىل النظام اجلديد باستخدام أي من االسًتاتيجيات التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬استراتيجيات التوازي‪ :‬حيث يتم تشغيل النظام اجلديد أثناء تشغيل النظام القدًن و يتم اإلحالل تدرغليا‬
‫خالل فًت زمنية معينة يف هنايتها يكون قد مت استخدام النظام اجلديد بالكامل‪ ,‬و تعترب تلك الطريقة أكثر أمنا‬

‫‪ 1‬فريد فهمي زيارة‪ ,‬المقدمة في تحليل و تصميم النظم ‪ ,‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪ ,2010 ,‬ص‪.58:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Rossa ISSOLAH, Management des systems d'information, d'œuvres ,Alger, 2005, p44‬‬
‫‪ 3‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.159 :‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫حيث أن ظهور أي مشاكل للنظام اجلديد ال يؤثر على ادلنظمة نظرا لوجود النظام القدًن الذي يعمل يف ذات‬
‫الوقت‪ ,‬إال أن تلك الطريقة مكلفة‪.‬‬
‫‪ )2‬التحول المباشر‪ :‬حيث يتم استبدال النظام القدًن بالنظام اجلديد يف حلظة زمنية زلددة‪ .‬و رغم اطلفاض‬
‫تكلفة تلك الطريقة‪ ,‬إال أن سلاطرىا مرتفعة و ىو ما قد يؤدي إىل ارتفاع التكلفة‪.‬‬
‫‪ )3‬الدراسة االستكشافية‪ :‬حيث يتم تطبيق النظام يف جزء زلدد من ادلنظمة فإذا مت التأكد من أن النظام يعمل‬
‫بكفاءة و بدون مشاكل يتم تعميمو على باقي أجزاء ادلنظمة‪.‬‬
‫‪ )4‬المدخل المرحلي‪ :‬حيث يتم إدخال النظام اجلديد على مراحل سواء على مستوى وظائف ادلنظمة أو‬
‫وحداهتا‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المراجعة الالحقة‪:‬‬

‫تتضمن تلك ادلرحلة استمرار عمل النظام بعد تنفيذه‪ ,‬و يتحقق أعلى معدل أداء لو و تنخفض تكلفتو‪ ,‬و‬
‫‪1‬‬
‫ربديد ما إذا كان النظام يقابل األىداف اليت صمم من أجلها و تتم ادلراجعة على النحو التايل‪:‬‬

‫أ ‪ -‬مقارنة األداء الفعلي باألداء الوارد يف مقًتح النظام‪.‬‬


‫ب ‪-‬مقارنة التكاليف الفعلية بالتكاليف ادلقدرة‪.‬‬
‫ج ‪-‬مراجعة التشغيل و ادلستندات و إجراءات األمن و الرقابة‪.‬‬
‫د ‪ -‬إحصائيات التشغيل مثل معدالت األخطاء و درجة تكرارىا‪.‬‬

‫على من شيوع و سيطرة مدخل دورة حياة النظم لتطوير النظم إال أن ىناك عدد من جوانب القصور يعاين‬
‫‪2‬‬
‫منها مدخل دورة حياة النظم من أعلها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ارتفاع التكلفة كنتيجة للفًتة الزمنية الطويلة اليت تستغرقها عملية ذبميع ادلعلومات‪ ,‬و إعداد مستندات و‬
‫وثائق التحليل‪.‬‬
‫‪ ‬طول الفًتة الزمنية اليت تستغرقها عملية تطوير و تنمية النظم و اليت تستغرق أحيانا عدة سنوات قبل‬
‫تركيب النظام أثناء الفًتة قد تتغَت االحتياجات من ادلعلومات أو تتغَت الظروف البيئية للمنظمة و بالتايل‬
‫يصبح كل ما انفق تكلفة إضافية‪.‬‬
‫‪ ‬التكاليف‪ :‬تشَت الدراسات إىل أنو دائما ما تتجاوز تكاليف تطوير النظام التكاليف ادلقدرة ذلا و يزداد‬
‫ذلك بزيادة حجم النظام و ينطبق األمر على تكلفة صيانة النظام‪.‬‬

‫‪ 1‬امحد فوزي ملوخية‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.105 :‬‬


‫‪ 2‬نفس ادلرجع و الصفحة سابقا ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪ ‬التوقيت‪ :‬عادة ما يتم ذباوز الفًتة الزمنية احملددة لالنتهاء من مشروع تطوير النظام‪.‬‬
‫‪ ‬احتياجات ادلستخدمُت من ادلعلومات‪ .‬قد يفشل النظام نتيجة عدم فهم احملللون و ادلصممون‬
‫الحتياجات ادلستخدمُت من ادلعلومات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظم المعمومات المبنية عمى الحاسب اآللي و دور كل منها في اتخاذ‬
‫القرار‪:‬‬

‫إن أنظمة ادلعلومات ادلبنية على احلاسوب منذ ظهورىا و حلد اآلن مرت دبراحل تطويرية عديدة كان ذلا انعكاس‬
‫واضح على األنشطة اإلدارية داخل ادلؤسسة و على طبيعة ادلدراء‪ .‬و أيضا نظام ادلعلومات ادلبنية على احلاسب‬
‫اآليل يقدم ادلعلومات للمديرين يف ادلستوى اإلداري يف شكل تقارير دورية و تقارير استثنائية أو خاصة لتدعيم‬
‫العملية اإلدارية من زبطيط و رقابة و تدعيم أنشطة ازباذ القرارات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظم معالجة البيانات و دورىا في اتخاذ القرار‬


‫أوال‪ :‬نظام معالجة البيانات )‪Data Processing System (DPS‬‬

‫ىو نظام مبٍت على استخدام احلاسب اآليل يقوم جبمع و تسجيل و معاجلة البيانات اخلاصة باألحداث‬
‫اليومية ادلتعلقة بأنشطة ادلنظمة باإلضافة إىل األحداث يف البيئة اخلارجية و بث ىذه ادلعلومات يف شكل تقارير‬
‫روتينية دلستخدمي ىذه ادلعلومات سواء داخل أو خارج ادلنظمة‪ .‬و ىذا النظام يدعم أساسا ادلستوى التشغيلي يف‬
‫ادلنظمة عن طريق مجع و تسجيل البيانات اليت تصف اجملاالت الوظيفية ادلختلفة ( اإلنتاج‪ ,‬التسويق‪ ,‬التمويل‪,‬‬
‫إدارة ادلوارد البشرية) فور حدوثها سواء بنظام ادلعاجلة ادلباشرة من النهايات الطرفية أو عن طريق زبزينها يف قاعدة‬
‫‪1‬‬
‫البيانات‪ .‬و زبزين ىذه البيانات يف وسائل التخزين ادلختلفة مثل االسطوانات ادلمغنطة أو الشرائط ادلمغنطة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الخصائص األساسية لنظام معالجة البيانات‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫ؽلكن تلخيص أىم اخلصائص اليت ؽلكن أن سبيز نظم معاجلة البيانات عن غَتىا من النظم فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.56 :‬‬


‫‪ 2‬زلمد أمحد حسان‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.166 :‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪ ‬إن نظام معاجلة البيانات يؤدي مهاما أساسية ال غٌت للمؤسسة عنها‪ ,‬و بالتايل ال توجد حرية اختيار‬
‫لدى ادلؤسسات يف استخدام ىذا النظام من عدمو‪.‬‬
‫‪ ‬ىناك قواعد و إجراءات معينة ربدد الكيفية اليت غلب أن يتم هبا معاجلة البيانات‪ ,‬فنظم معاجلة البيانات‬
‫تعترب إىل حد كبَت شبيهة بالنظم احملاسبية اليت تستخد مىا الشركات بشكل شلاثل وفقا لقواعد و إجراءات‬
‫زلددة‪.‬‬
‫‪ ‬إن نظام معاجلة البيانات يتعامل مع البيانات التفصيلية اليت تصف أنشطة و عمليات ادلنظمة و ليست‬
‫بيانات إمجالية‪.‬‬
‫‪ ‬إن نظام معاجلة البيانات يتعامل مع بيانات تارؼلية‪ ,‬حيث ما يتم ذبميعو وفقا ذلذا النظام ىي بيانات‬
‫تصف أحداثا سبت يف ادلنظمة بالفعل‪ ,‬و بالتايل فهو ال يتعامل مع أور متوقعة‪.‬‬
‫‪ ‬إن نظام معاجلة البيانات يوفر احلد األدىن من ادلعلومات اليت ؽلكن استخدامها يف حل ادلشكالت‬
‫فمخرجات النظام تتمثل بشكل رئيسي يف التقارير اليت تصف أحداثا تارؼلية و ليست يف إنتاج معلومات‬
‫تستخدم يف صنع القرارات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دور نظام معالجة البيانات في اتخاذ القرارات‪:‬‬

‫االذباه السائد بشأن نظام معاجلة البيانات ىو أنو يتعامل مع كم ىائل من البيانات‪ ,‬و أن ادلخرجات‬
‫النهائية ذلذا النظام تتمثل يف التقارير الدورية الناذبة عنو و اليت تشتمل على بيانات أكثر شلا يشمل على‬
‫معلومات‪ .‬و لكن النظرة الفاحصة دلخرجات ىذا النظام تشَت إىل احتواء النظام أيضا على بعض ادلعلومات اليت‬
‫ؽلكن أن تسهم يف تيسَت عملية ازباذ القرارات‪ ,‬و ىي تلك البيانات التلخيصية ألنشطة و عمليات ادلنظمة خالل‬
‫فًتة معينة‪ .‬كما أن ما يوفره النظام من قاعدة بيانات ىائلة يساعد اإلدارة يف التعرف على ادلشكالت‪ ,‬و أيضا‬
‫يوفر أسس حلها‪ ,‬كما أن ربط قاعدة البيانات اليت يوفرىا نظام معاجلة البيانات بنظم ادلعلومات األكثر رقيا مثل‬
‫النظم اخلبَتة‪ ,‬و نظم االتصاالت اآللية للمكاتب يزيد من فعالية أداء ىذه النظم‪ .‬باإلضافة إىل ما سبق فان نظام‬
‫معاجلة البيانات يعترب ىو األساس الذي تبٌت عليو نظم ادلعلومات اإلدارية ‪ MIS‬و نظم دعم القرار ‪.DSS‬‬
‫‪1‬‬
‫فبدون قاعدة البيانات اليت توفرىا نظم معاجلة البيانات تصبح ىذه النظم األكثر رقيا عدؽلة الفعالية‪.‬‬

‫‪ 1‬سونيا زلمد البكري و آخرون‪ ,‬مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية ‪ ,‬الدار اجلامعية للنشر و التوزيع‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,1995 ,‬ص‪.144:‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫الطلب الثاني‪ :‬نظام المعلومات اإلدارية و دورىا في اتخاذ القرار‬

‫أوال‪ :‬تعريف نظام المعلومات اإلدارية‪Management Information Systems (MIS) :‬‬

‫ال يوجد تعريف شام ل و جامع محد د لنظام ادلعلومات اإلداري‪ ,‬لذلك سيتم استعراض عدد من مفاىيم‬
‫نظم ادلعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫إىل إنتاج‬ ‫ؽلكن تعريف نظام ادلعلومات اإلدارية على أهنا رلموعة من النظم الفرعية اليت يؤدي تفاعلها‬
‫ادلعلومات اليت تغطي االحتياجات ادلختلفة لألنشطة اإلدارية‪ ,‬كما ؽلكن تعريفها بأهنا رلموعة من العمليات‬
‫ادلنتظمة اليت سبد ادلديرين بادلعلومات الالزمة دلساعدهتم يف تنفيذ األعمال و إزباذ القرارات ‪.1‬‬

‫أيضا مت تعريفها على أهنا نظام مبٍت على احلاسب اآليل‪ ,‬يوفر ادلعلومات للمسؤولُت عن وحدة تنظيم رمسية‬
‫سواء كانت ادلنظمة ككل أو أحد اجملاالت الوظيفية هبا‪ ,‬و الذين لديهم احتياجات متشاهبة للمعلومات‪ ,‬و تصف‬
‫ىذه ادلعلومات ما حدث يف ادلاضي‪ ,‬و ما ػلدث حاليا‪ ,‬و ما ىو زلتمل حدوثو مستقبال‪ .‬و تتوافر ىذه‬
‫ادلعلومات يف شكل تقارير دورية و تقارير خاصة‪ ,‬و سلرجات ظلاذج رياضية‪ .‬و تستخدم ىذه ادلعلومات يف صنع‬
‫‪2‬‬
‫القرارات و حل ادلشكالت‪.‬‬

‫يعتمد ىذا النظام يف إصدار ىذه التقارير على البيانات اليت ػلصل عليها من تشغيل البيانات‪ ,‬و تتضمن‬
‫بيانات عن األداء احلايل و ادلاضي للمنظمة‪ ,‬و زبتلف عنها يف اعتمادىا على البيئة الداخلية دون اخلارجية‪ ,‬تزود‬
‫تقارير ادلديرين دبا غلري على مستوى األعمال ككل و ليس على مستوى األنشطة اليومية فحسب‪ .‬و ؽلكن أن‬
‫تكون ىذه ادلعلومات عامة أي موجهة جلميع ادلديرين يف ادلنظمة أو أن زبصص لكل مدير احتياجاتو اخلاصة اليت‬
‫‪3‬‬
‫تالئم مستواه اإلداري و الوظيفة اليت يقوم هبا‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ثانيا‪ :‬مميزات نظم المعلومات اإلدارية‪ :‬من أعلها‪:‬‬

‫‪ .1‬انو نظام مبٍت على احلاسب اآليل يف شكل نظام متكامل لكل من اإلنسان و اآللة‪ .‬حيث يستخدم‬
‫احلاسب اآليل يف تشغيل البيانات إلنتاج ادلعلومات اليت تفيد صانع و متخذ القرار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hugues Angot, Système D'information de L'entreprise, 4e édition, éditions De Boeck Université, Bruxelles,‬‬
‫‪2004, p20‬‬
‫‪ 2‬امحد فوزي ملوخية‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.71‬‬
‫‪ 3‬امسهان خلفي‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.63 :‬‬
‫‪ 4‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.89 :‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫‪ .2‬يهدف النظام إىل ادلساعدة يف صنع القرارات سواء تلك اليت ؽلكن بررلتها حيث يتم زبزين اخلربات و‬
‫التصرفات ادلاضية بشأن أحداث معينة و عند احلاجة إليها يتم إنتاج تقارير تتضمن التصرف ادلتبع ازاء‬
‫موقف معُت‪ ,‬أو تلك اليت ؽلكن بررلتها بإمداد صانع القرار بادلعلومات الالزمة يف التوقيت ادلالئم‪.‬‬
‫‪ .3‬يهدف النظام كذلك إىل تدعيم و مساندة الوظائف اإلدارية كالتخطيط و التنظيم و الرقابة‪ ,‬نظرا ألنو‬
‫يهتم ابألحداث ادلاضية و احلالية و ادلستقبلية‪ ,‬و من مث ؽلكن استخدام النظام يف التنبؤ و بالتايل‬
‫األداء الفعلي دبا ىو سلطط ما يساعد على عملية‬ ‫ادلساعدة يف عملية التخطيط‪ ,‬كما ؽلكن مقارنة‬
‫الرقابة‪ ,‬و ىكذا‪.‬‬
‫‪ .4‬يوفر النظام معلومات عن البيئة اخلارجية‪ ,‬و بالتايل يساعد على التعرف على الفرص ادلتاحة يف البيئة و‬
‫كذلك التهديدات البيئية اليت ؽلكن أن تؤثر على عمل ادلنظمة‪.‬‬

‫و من خالل تلك ادلالمح ؽلكن القول أن نظم ادلعلومات اإلدارية زبدم كافة اجملاالت الوظيفية للمؤسسة و‬
‫كذلك األنشطة اإلدارية يف مجيع ادلستويات التنظيمية و بالتايل فإن نظم ادلعلومات اإلدارية و ىو ما يوضحو‬
‫الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪: )2-3‬التركيب الهرمي لنظم المعلومات اإلدارية‪:‬‬

‫نظم ادلعلومات اخلاصة بوضع‬


‫اخلطط و السياسات‬
‫إدارة ادلعلومات اخلاصة بالتخطيط القصَت األجل و ازباذ‬
‫القرارات ادلرتبطة هبذه اخلطط‬
‫ادلعلومات اإلدارية اخلاصة بوظائف إزباذ القرارات و التوجيو و اإلشراف على العمليات اليومية‬
‫للمشروع‬

‫إعداد و ذبهيز التقارير اخلاصة بالعمليات اليومية و العادية للمنظمة‬

‫المصدر‪ :‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬نظم المعلومات االدارية‪ ,‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2007 ,‬ص‪91:‬‬

‫ثالثا‪ :‬دور نظم المعلومات اإلدارية في اتخاذ القرارات‪:‬‬

‫أوضح (ماكليود) أن نظم ادلعلومات اإلدارية ؽلكن أن تساىم يف حل ادلشكالت بطريقتُت أساسيتُت‪ :‬األوىل‬
‫أهنا توفر معلومات عن أعمال ادلنظمة ككل‪ ,‬و الثانية أهنا تساىم بشكل مبدئي يف التعرف على ادلشكالت و‬
‫‪93‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫فهمها‪ ,1‬فنظم ادلعلومات اإلدارية دبا ربققو من تكامل بُت نظم ادلعلومات الوظيفية ادلختلفة‪ ,‬يتوافر لديها أساس‬
‫من ادلعلومات يغطي أعمال ادلنظمة ككل ‪ ,‬و بذلك فإن نظام ادلعلومات اإلدارية يكون ملتزما رمسيا أمام اإلدارة‬
‫العليا للمنظمة بتوفَت حاسبات آلية لكل ادلديرين يف ادلنظمة باعتبارىا احد ادلوارد التنظيمية‪ .‬و بذلك فإن نظم‬
‫ادلعلومات اإلدارية تعترب األساس لنظم ادلعلومات األكثر رقيا مثل نظم دعم القرارات و النظم اخلبَتة و غَتىا‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ,‬فإن نظم ادلعلومات اإلدارية توفر للمديرين ادلعلومات اليت ػلتاجوهنا و اليت سبكنهم من‬
‫التعرف على ادلشكالت و ادلساعدة على فهمها‪ ,‬فمن خالل ىذه ادلعلومات يكمن للمدير أن يتعرف على‬
‫أمور ضرورية للتوصل للحل‪ .‬و نقطة‬ ‫ادلشكلة و ػلدد حجمها و مكاهنا و العوامل ادلسببة ذلا‪ ,‬و ىي كلها‬
‫الضعف الرئيسية يف نظم ادلعلومات اإلدارية ىي ىذا الشأن أهنا ال هتدف إىل اإلشباع ادلباشر حلاجيات متخذ قرار‬
‫‪2‬‬
‫معُت على وجو الدقة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظم دعم القرار و دورىا في اتخاذ القرار‬

‫أوال‪ -‬مفهوم نظم دعم القرار ‪: Décision Support Systems (DSS) :‬‬
‫تسمح ىذه النظم بالتفاعل ادلباشر بُت احلاسب اآليل و ادلستخدم النهائي للنظام دون احلاجة اىل وساطة خرباء‬
‫ادلعلومات أثناء عملية االستخدام و ىي عبارة عن نظم مبنية على احلاسب اآليل لدعم القرارات غَت ادلربرلة او‬
‫شبو مربرلة يف ادلؤسسة من خالل االمكانيات ادلختلفة اليت تستطيع تقدمها دلتخذ القرار‪ ،‬و يتميز نظام دعم‬
‫القرار بادلرونة و التكيف و سرعة االستجابة للمستخدم النهائي كما أهنا سبنحو القدرة على التحكم يف ادلدخالت‬
‫‪3‬‬
‫و ادلخرجات حيث أن شكل ادلعلومات ادلطلوبة يكون قابال للتعديل حبسب احتياجات ادلستخدم ‪.‬‬
‫و ؽلكن ربديد ادلالمح األساسية اليت سبيز نظم دعم القرار عن غَتىا من ادلعلومات ادلبنية على احلاسب اآليل‬
‫‪4‬‬
‫و ذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫اإلدارية العليا يف‬ ‫الًتكيز على القرارات غَت ادلربرلة و شبو ادلربرلة اليت تصنع عند ادلستويات‬ ‫‪‬‬
‫ادلنظمات‪.‬‬
‫الًتكيز على خاصية التفاعلية و ادلرونة‪ ,‬و القدرة على التكيف مع متطلبات متخذ القرار‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫و االستجابة السريعة الحتياجاتو‪.‬‬
‫الًتكيز على جودة و فعالية القرار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬امحد فوزي ملوخية‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.88 :‬‬


‫‪ 2‬سونيا زلمد البكري و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.160:‬‬
‫‪ 3‬امساعيل مناصرية‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪82 :‬‬
‫‪ 4‬منال زلمد الكردي و آخرون‪ ,‬مقدمة في نظم المعلومات االدارية المفاىيم االساسية و التطبيقات ‪ ,‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2003 ,‬ص‪.308:‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫التكامل مع نظم ادلعلومات األخرى مثل نظم معاجلة البيانات و نظم ادلعلومات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)3-3‬عالقة نظم دعم القرار بنظم المعلومات في المؤسسة‬
‫نظم معاجلة البيانات‬ ‫نظم معاجلة البيانات‬ ‫نظم معاجلة البيانات‬

‫قاعدة النماذج‬ ‫قاعدة بيانات نظم‬


‫ظلاذج إحصائية‬ ‫دعم القرار‬

‫ظلاذج تنبؤية‬ ‫‪ -‬معلومات مالية‬


‫‪ -‬معلومات تسويقية‬
‫ظلاذج زبطيطية‬ ‫‪ -‬معلومات تصنيفية و إنتاجية‬
‫ظلاذج تشغيلية‬ ‫‪ -‬معلومات موارد بشرية‬
‫‪ -‬معلومات زلاسبية‬

‫‪ -‬نظام بررليات دعم القرار‬


‫‪ -‬إدارة قاعدة بيانات نظم دعم القرار‬
‫‪ -‬إدارة قاعدة النماذج‬
‫‪ -‬إدارة احلوار مع ادلستخدم‬

‫ادلستخدم النهائي‬

‫المصدر‪ :‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬نظم المعلومات االدارية‪ ,‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,2007 ,‬ص‪.67:‬‬

‫من خالل الشكل رقم( ‪ )3-3‬نالحظ أن نظم دعم القرار حسب تدعيمها لديها قوة ربليلية تفوق نظم‬
‫ادلعلومات األخرى حيث تبٌت على رلموعة من النماذج اليت ؽلكن استخدامها يف ربليل البيانات‪ .‬و بالرغم من‬
‫أعلية قاعدة البيانات إالّ أن الًتكيز يكون على التحليل باستخدام النماذج اإلحصائية و الرياضية و التخطيطية و‬
‫التشغيلية ادلتاحة يف قاعدة النماذج‪.‬‬
‫و تعتمد نظم دعم القرار على ادلعلومات ادلقدمة من نظام معاجلة البيانات و نظم ادلعرفة و نظم ادلعلومات‬
‫اإلدارية باإلضافة إىل ادلعلومات اخلارجية ادلستمدة من النظم األخرى‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬دور نظام دعم القرار في حل المشكالت‪:‬‬

‫لقد رأينا أن نظام ادلعلومات اإلدارية يسهم يف ربديد ادلشكالت‪ ,‬و يساعد ادلديرين يف فهمها‪ .‬تقوم نظم دعم‬
‫القرارات باإلضافة إىل ذلك بربط العالقة بُت التقنيات و التطورات التكنولوجية و النظم احملوسبة من جهة و عملية‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫ازباذ القرار الذي يعترب رىان أساسي و مهم من جهة ثانية ‪ ,1‬باإلضافة إىل ذلك تقوم نظم دعم القرارات بدعم‬
‫اخلطوات األخرى يف سلسلة خطوات حل ادلشكالت ‪ ,‬فنظم دعم القرار توفر وسائل التفاعل ادلباشر بُت متخذ‬
‫القرار و النظام‪ ,‬وتوفر لو قاعدة البيانات و قاعدة النماذج اليت سبكنو من إجراء التحليالت الالزمة دلعرفة نتائج‬
‫‪2‬‬
‫التصرفات البديلة‪ ,‬بل بعض األحيان تقدم لو البديل األمثل حلل ادلشكلة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬النظم الخبيرة و دورىا في إتخاذ القرار‬

‫أوال‪ -‬مفهوم النظم الخبيرة )‪:Expert Systems (ES‬‬

‫النظام اخلبَت ىو تطبيق على احلاسب اآليل حلل ادلشاكل ادلعقدة و اليت تتطلب خربة بشرية كبَتة‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫ويتم ذلك عن طريق زلاكاة عملية االستدالل البشرية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مقارنة بين األنظمة التقليدية و األنظمة الخبيرة‪:‬‬

‫فيما يلي أىم نقاط ادلقارنة بُت االنظمة التقليدية و االنظمة اخلبَتة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Pascal Vidal, Systèmes d'information Organisationnel, Pearson Education, Paris, 2005, P:175‬‬
‫‪ 2‬سونيا زلمد البكري و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.178:‬‬
‫‪ 3‬منال زلمد الكردي و أخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.379:‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫الجدول رقم(‪ )1-3‬مقارنة بين األنظمة التقليدية و األنظمة الخبيرة‪:‬‬

‫األنظمة التقليدية‬ ‫األنظمة الخبيرة‬


‫ذبتمع ادلعلومات عادة يف برنامج واحد متسلسل‪.‬‬ ‫إن قاعدة ادلعرفة مفصولة بوضوح عن آلية ادلعاجلة‬
‫(االستنتاج) أي قواعد ادلعرفة منفصلة عن السيطرة‪.‬‬
‫الربنامج ال يقوم بأخطاء (ادلربرلُت يقومون بأخطاء)‪.‬‬ ‫قد يقوم الربنامج بأخطاء‪.‬‬
‫عادة‪ ,‬ال تفسر دلاذا ربتاج معلومات اإلدخال أو كيفية‬ ‫التفسَت جزء من األنظمة اخلبَتة‪.‬‬
‫إستخالص النتائج‪.‬‬
‫التغيَتات يف الربنامج زلَتة‪.‬‬ ‫من السهل القيام بالتغَتات يف القوانُت و القواعد‪.‬‬
‫يعمل النظام فقط عندما يكتمل‪.‬‬ ‫ؽلكن أن يشتغل النظام عن طريق قواعد قليلة فقط‬
‫(كالصور)‪.‬‬
‫يكون التنفيذ على أساس اخلطوة خبطوة (خوارزميات)‪.‬‬ ‫التنفيذ يكون باستخدام ادلنطق و التوجيو‪.‬‬
‫التعامل الفعال مع قواعد البيانات ضخمة‪.‬‬ ‫التعامل الفعال مع قواعد ادلعرفة الكبَتة‪.‬‬
‫اذلدف الرئيسي ىي الفعالية‪.‬‬ ‫اذلدف الرئيسي ىي التأثَتية و الكفاءة‪.‬‬
‫سهولة التعامل مع ادلعلومات الكمية‪.‬‬ ‫سهولة التعامل مع ادلعلومات و البيانات النوعية‪.‬‬
‫إدخال و توضيح و توزيع ادلدخل إىل ادلعلومات‬ ‫ينتزع و يوضح و يوزع الدخول إىل احلكم و ادلعرفة‪.‬‬
‫العديدة أو البيانات‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬عالء عبد الرزاق زلمد السادلي‪ ,‬نظم دعم القرارات‪ ,‬دار وائل للنشر‪ ,‬األردن‪ ,2005 ,‬ص‪.153:‬‬

‫رابعا‪ -‬دور النظم الخبيرة في صنع القرارات‪:‬‬

‫ؼلتلف الدور الذي تلعبو النظم اخلبَتة يف صنع القرارات عن ذلك الذي تلعبو نظم ادلعلومات األخرى‪ ,‬مثل‬
‫نظم معاجلة البيانات و نظم ادلعلومات اإلدارية و نظم دعم القرار‪ ,‬فنظم معاجلة البيانات و نظم ادلعلومات‬
‫اإلدارية ترتكزان على تزويد صانع القرار بأدوات ربديد ادلشكلة‪ ,‬و ذبميع البيانات لكي يفهم سباما الظروف‬
‫احمليطة بادلشكلة‪ ,‬و نظم دعم القرار تساعده باإلضافة إىل ذلك التعرف على األفكار البديلة حلل ادلشكلة‪ ,‬و‬
‫بالتايل فإن ىذه النظم تساعد يف تنمية خربات التعلم لدى العنصر البشري‪ .‬أما النظم اخلبَتة فهي تعتمد على ما‬
‫‪1‬‬
‫قد تعلمو العنصر البشري بالفعل‪ ,‬وتقوم بتطبيق نتائج ىذا التعلم يف ظروف و مواقف زلددة‪.‬‬

‫‪ 1‬زلمد عبد العليم صابر‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.259 :‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫فالنظم اخلبَتة تعتمد على أدوات الذكاء االصطناعي يف ربديد ادلشاكل و تشخيصها و الوصول إىل‬
‫ادلعلومات اليت تستخدم يف حلها من خالل ادلتاح يف قاعدة ادلعرفة‪ ,‬كما أن لديها ادلقدرة على ربديد بدائل حلل‬
‫ادلشكلة و تقييمها و اقًتاح احلل ادلناسب ذلا‪ .‬و رغم أن تقييم احلل يعترب من مسؤولية مستخدم النظام‪ ,‬إال أن‬
‫النظام اخلبَت يوفر لو ادلنطق الذي يساعده يف القيام هبذه العملية‪ ,‬و عادة ما تستخدم النظم اخلبَتة يف رلال‬
‫األعمال للقيام بدور النصح و تقدًن ادلشورة بدال من صنع القرار ذاتو‪ .‬فمن األفضل دائما أن ؽلارس العنصر‬
‫‪1‬‬
‫البشري نفوذا يعًتض فيو على سلرجات احلاسبات اآللية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬نظم المعمومات الوظيفية و دور كل منها في اتخاذ القرار‬

‫مت التعرض يف ادلطلب السابق إىل توضيح دور نظم ادلعلومات ادلبنية على احلاسب اآليل و ذلك حسب‬
‫تطورىا‪ ,‬إال أن ادلنظمات االقتصادية يف الواقع تعمل ضمن ىيكل تنظيمي منفصل و متخصص الوظائف‪ ,‬شلا‬
‫يفرض عليها ضرورة دراسة و إزباذ القرارات الواقعية و ادلالئمة لتحليل عوامل بيئة العمل ادلؤثرة داخل ادلنظمة و‬
‫خارجها‪ .‬و بالتايل سوف نعرض يف ىذا ادلبحث دور كل من نظم ادلعلومات التسويقية‪ ,‬و نظم معلومات اإلنتاج‪,‬‬
‫و نظم معلومات التمويل‪ ,‬و نظم معلومات ادلوارد البشرية‪ ,‬و دور كل من ىذه النظم يف ازباذ القرار‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظام المعلومات التسويقية و دوره في اتخاذ القرار‬


‫أوال‪ -‬تعريف نظام المعلومات التسويقية‪:‬‬

‫يعرف نظام التسويق بأنو‪ :‬ىيكل مستمر و متفاعل من األفراد‪ ,‬ادلعدات‪ ,‬و اإلجراءات لتجميع و زبزين و‬
‫ربليل و تقييم و توزيع معلومات دقيقة‪ ,‬ذات توقيت مناسب يستخدمها متخذو القرارات التسويقية يف ربسُت‬
‫‪3‬‬
‫عمليات التخطيط و التنفيذ و الرقابة التسويقية‪ .2‬و لقد برزت احلاجة ذلذا النظام لعدة أسباب أعلها‪:‬‬

‫االنفتاح على األسواق العادلية و التوجو ضلو التسويق العادلي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫التوجو ضلو تلبية رغبات الزبائن بدال من حاجاهتم بسبب زيادة عدد ادلنتجات ادلتماثلة‪ ,‬و بالتايل‬ ‫‪‬‬
‫احلاجة إىل نظام معلومايت فعال يزود ادلؤسسة هبذه ادلعلومات‪,‬‬

‫‪ 1‬زلمد أمحد حسان‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.252 :‬‬


‫‪ 2‬سونيا زلمد لبكري و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.201:‬‬
‫‪ 3‬امسهان خليفي‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.81 :‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫زيادة التقدم التكنولوجي و بالتايل حاجة ادلؤسسة للتفاعل مع ىذه البيئة ادلعقدة و سريعة التغَت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احلاجة إىل توفر نظام للمعلومات للتعامل مع ىذه ادلعلومات و إدارهتا دبا يتناسب و ادلتطلبات‬ ‫‪‬‬
‫التسويقية للمديرين‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬كيف يستخدم المدير نظام معلومات التسويق؟‬

‫ال يقتصر دور نظام ادلعلومات التسويقية يف تزويد مدير التسويق بادلعلومات ادلناسبة فقط و لكن أيضا يف‬
‫تزويد باقي ادلديرين يف ادلنظمة دبا ػلتاجونو من معلومات تسويقية‪ .‬فالنظم الوظيفية يف ادلنظمة ال تعمل دبعزل عن‬
‫بعضها بل بالعكس البد أن يكون ىناك نوعا من التكامل بُت ىذه النظم‪ ,‬فمخطط اإلنتاج و التصنيع مثال البد‬
‫أن تتوافق و تتكامل مع خطط و إسًتاتيجيات التسويق‪ ,‬كما أن اخلطط ادلالية البد أن توضع يف خطط اإلنتاج و‬
‫خطط التسويق‪ ...‬و ىكذا‪.‬‬

‫إن نظام معلومات التسويق يسمح للمديرين باحلصول على ادلعلومات اليت ػلتاجوهنا بشكل مباشر و سريع و‬
‫منسق مع احتياجاهتم‪ .‬و كلما زادت التطورات التكنولوجية ادلرتبطة هبا‪ ,‬زادت اقتصادية تشغيلها و زادت أيضا‬
‫‪1‬‬
‫فعاليتها يف صنع القرار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظم معلومات اإلنتاج و دوره في اتخاذ القرار‬

‫أوال‪ -‬تعريف نظم معلومات اإلنتاج ‪:‬‬

‫نظام اإلنتاج ىو النظام ادلسؤول عن ربويل عناصر اإلنتاج الرئيسية ادلؤلفة من ادلواد األولية‪ ,‬ادلعدات‪ ,‬ادلوارد‬
‫البشرية إىل منتجات ذات قيمة منفعية و اقتصادية أعلى شلا كانت قبل التصنيع و التحويل‪ .‬تشمل وظيفة اإلنتاج‬
‫على عدد من الوظائف الفنية و الفرعية‪ ,‬تبدأ بتصميم ادلنتج و تنفيذ العمليات الالزمة إلنتاجو و مراقبة عمليات‬
‫اإلنتاج و جودة ادلنتجات‪ ،‬ػلتوي النظام على ثالث نظم فرعية للمدخالت‪ ,‬و أربع نظم فرعية للمخرجات‪ .‬و‬
‫‪2‬‬
‫تتمثل النظم الفرعية للمدخالت يف ما يلي‪:‬‬

‫نظام المعلومات المحاسبي‪ :‬الذي يقدم بيانات حول استغالل ادلوارد الطبيعية قد تكون ىذه‬ ‫‪-‬‬
‫البيانات داخلية حول عملية التصنيع‪ ,‬أو خارجية تصف األنشطة اخلارجية بُت ادلنظمة و مورديها‪.‬‬

‫‪ 1‬سونيا زلمد لبكري و أخرون‪ ,‬ادلرجع نفسو‪ ,‬ص‪.222 :‬‬


‫‪ 2‬امسهان خليفي‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.84 :‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫النظام الفرعي للهندسة الصناعية‪ :‬ىو النظام الذي يوفر معلومات حول أظلاط اإلنتاج و ذلك‬ ‫‪-‬‬
‫االعتماد على بيانات داخلية‪.‬‬
‫النظام الفرعي لذكاء التصنيع‪ :‬ؽلكن النظام لإلدلام بصورة متجددة بنشاط ارباد عماذلا و مورديها‬ ‫‪-‬‬
‫و بالتايل فهو يعتمد على بيانات خارجية‪ .‬أما النظم الفرعية للمخرجات فهي ادلسؤولة عن ربويل بيانات‬
‫‪1‬‬
‫ادلدخالت إىل معلومات و تتكون شلا يلي‪:‬‬
‫النظام الفرعي لإلنتاج‪ :‬ؽلكن من بناء تسهيالت التصنيع و تشغيلها‪ ,‬و ذلك دبتابعة أنشطة اإلنتاج‬ ‫‪-‬‬
‫خطوة خبطوة خصوصا من حيث الزمن ادلستغرق‪.‬‬
‫النظام الفرعي للمخزون‪ :‬و يستخدم يف ربديد وقت إعادة الطلب و كميتو باستخدام الصيغ‬ ‫‪-‬‬
‫الرياضية‪.‬‬
‫النظام الفرعي للجودة‪ :‬و يهتم بتحقيق جودة ادلنتوج عن طريق متابعة و توجيو تدفقو انطالقا من‬ ‫‪-‬‬
‫ادلورد إىل أن يصل إىل العميل مرورا بعملية اإلنتاج‪ .‬و يعتمد يف ذلك على أساسيات إدارة اجلودة‬
‫الشاملة‪.‬‬
‫النظام الفرعي للتكلفة‪ :‬يهتم دبراقبة تكاليف اإلنتاج باالعتماد على التغذية العكسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثانيا‪ -‬كيف يستخدم متخذ القرار نظام معلومات التصنيع؟‬

‫يوفر نظام معلومات اإلنتاج ادلعلومات دلديري اإلنتاج لتشغيل نشاطو و ازباذ قرارات روتينية‪ ,‬كما ؼلدم أيضا‬
‫كل األطراف األخرى يف ادلنظمة مثل ادلشًتيات‪ ,‬ادلخزون‪ ,‬التخطيط و ادلراقبة‪ ,‬اجلودة و حىت اإلدارة العليا‬
‫‪2‬‬
‫يساعدىا يف ازباذ قرارات إسًتاتيجية مثل إنشاء ادلصانع أو توسيعها‪.‬‬

‫و ؽلكن استخدام نظام معلومات التصنيع يف كل من عمليات تصميم و تشغيل نظام اإلنتاج و التصنيع يف‬
‫ادلنظمات‪ ,‬و ؽلكن للمعلومات الناذبة عن النظام أن تستخدم بواسطة مدير اإلنتاج و أيضا بواسطة اإلدارة العليا‬
‫و مديري اإلدارات األخرى‪.‬‬

‫فاإلدارة العليا تصل إليها كل معلومات الشركة يف شكل تقارير تلخيصية و كذلك تصل للمديرين يف رلاالت‬
‫التسويق و التمويل‪ ,‬فمديرو التسويق يهتمون جبوانب التكاليف و اجلودة‪ ,‬و مدى توافر ادلنتج‪ ,‬يف حُت يهتم‬
‫مديرو التمويل حبركة ادلخزون و تكاليف الصيانة و عمليات التوسع ادلستقبلية يف ادلصانع‪ ,‬و بالتايل فإن نظام‬
‫‪3‬‬
‫معلومات اإلنتاج يوفر للمديرين ادلاليُت معلومات تساعدىم يف صنع قرارات التمويل و قرارات االستثمار‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع و الصفحة سابقا ‪.‬‬


‫‪ 2‬نفس ادلرجع و الصفحة سابقا ‪..‬‬
‫‪ 3‬سونيا زلمد لبكري و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.243:‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظام معلومات التمويل و دوره في اتخاذ القرار‬

‫أوال‪ -‬تعريف نظام معلومات التمويل‪:‬‬

‫يعرف نظام معلومات التمويل بأنو نظام زلوسب يوفر ادلعلومات ادلتعلقة باجلوانب ادلالية للمؤسسة لألطراف‬
‫اليت ربتاجها سواء كانت داخل ادلؤسسة أو خارجها‪ ,‬و تكون ىذه ادلعلومات يف صورة تقارير دورية أو خاصة‪ ,‬يف‬
‫شكل زلاكاة رياضية‪ ,‬إتصاالت إلكًتونية أو نصائح خبَتة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و يشتمل نظام معلومات التمويل كغَته من النظم الوظيفية من نظم فرعية للمدخالت و تنقسم إىل‪:‬‬

‫نظام ادلعلومات احملاسيب‪ :‬يوفر السجالت عن الشؤون ادلالية للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫النظام الفرعي للمراجعة الداخلية‪ :‬حيث ؼلصص مدققُت دلراجعة السجالت احملاسبية و تقدًن‬ ‫‪-‬‬
‫تقارير منفصلة بالوضعية السائدة‪ .‬و ؽلكن أن يكون ىؤالء ادلراجعون داخليُت أو خارجيُت‪.‬‬
‫نظام استخبارات التمويل‪ :‬و يوفر ىذا النظام أفضل مواد رأس ادلال‪ ,‬و أفضل االستثمارات للموارد‬ ‫‪-‬‬
‫ادلالية الفائضة‪ .‬و ػلصل النظام على معلوماتو من احلكومة‪ ,‬أصحاب االسهم و السندات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬كيف يستخدم نظام معلومات التمويل في إتخاذ القرار‪:‬‬

‫يشًتك العديد من األطراف عرب ادلستويات التنظيمية ادلختلفة يف االستفادة من سلرجات نظام معلومات‬
‫التمويل فاإلدارة العليا للمنظمة تستفيد من سلرجات كل النظم الفرعية من تنبؤ مايل و إدارة سبويل و رقابة مالية‪ ,‬و‬
‫كذلك يستفيد هبذه ادلخرجات باقي مديرو اجملاالت الوظيفية ادلختلفة‪ ,‬و يتفاوت بعد ذلك مقدار استفادة‬
‫األطراف األخرى على حسب اىتماماهتم الوظيفية ‪.2‬‬

‫و اجلدول رقم (‪ )2-3‬يظهر األطراف ادلستفيدة من نظام معلومات التمويل‪:‬‬

‫امسهان خليفي‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.85:‬‬


‫‪1‬‬

‫سونيا زلمد البكري و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.263:‬‬


‫‪2‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫جدول رقم(‪ :)2-3‬األطراف المستفيدة من نظام معلومات التمويل‪:‬‬

‫الرقابة ادلالية‬ ‫إدارة التمويل‬ ‫التنبؤ ادلايل‬ ‫األطراف ادلستفيدة‬


‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫نائب الرئيس للتمويل‬
‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫أعضاء اإلدارة العليا اآلخرين‬
‫×‬ ‫مدير احلسابات‬
‫×‬ ‫×‬ ‫مدير التخطيط‬
‫×‬ ‫مدير ادلوازنة‬
‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫و مديري اجملاالت الوظيفية األخرى‬
‫المصدر‪ :‬سونيا زلمد البكري و آخرون‪ ,‬مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬الدار اجلامعية للنشر و التوزيع‪ ,‬االسكندرية‪,‬‬
‫مصر‪ ,1995 ,‬ص‪.263:‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬نظم معلومات الموارد البشرية و دورىا في اتخاذ القرار‬

‫تعد ادلوارد البشرية أساس قوة ادلنظمة و بقائها و قدرهتا التنافسية‪ ,‬فادلديرون و ادلوظفون يقومون بأداء‬
‫أنشطتهم و من خالل ذلك ؽلكن احملافظة على العمل يف ادلنظمة‪ .‬و تتطلب اإلدارة اجليدة للموارد البشرية مجيع‬
‫البيانات ادلتعلقة بالعاملُت يف ادلنظمة و معاجلتها‪ ,‬و ىذه الوظيفة ىي األوىل لنظام معلومات ادلوارد البشرية‪ ,‬أما‬
‫الوظيفة األخرى ذلذا النظام فهي تزويد اإلدارات بادلعلومات الالزمة الستقطاب الكفاءات و ادلهارات الضرورية‬
‫للمنظمة‪ ,‬و العمل على تنمية ادلهارات للعاملُت بشكل مستمر‪ .‬كما غلب أن يتضمن نظام معلومات ادلوارد‬
‫البشرية البيانات ادلتعلقة بأجور األفراد و مؤىالهتم و الفرص التدريبية اليت حصلوا عليها و اليت ؽلكن أن ػلصلوا‬
‫‪1‬‬
‫عليها يف ادلستقبل‪ .‬و تقوم ىذه النظم دبساعدة اإلدارة يف تقييم أداء األفراد و اإلدارات‪.‬‬

‫و يتكون نظام معلومات ادلوارد البشرية من مدخالت للنظام و سلرجات للنظام‪ ,‬و تتكون مدخالت النظام‬
‫‪2‬‬
‫من ما يلي‪:‬‬

‫نظام معلومات زلاسيب‪ :‬و ػلتوي خليطا من البيانات الشخصية و احملاسبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام الفرعي ألحباث ادلوارد البشرية‪ :‬و يتعلق بتحديد األفراد الذين يصلحون للًتقية لذا أصبحت‬ ‫‪-‬‬
‫يف ادلنظمة أماكن شاغرة‪ ,‬كما يهتم بتحديد معارف و مهارات األفراد ‪ ,‬باإلضافة إىل دراسة شكاوي‬
‫األفراد‪.‬‬
‫‪ 1‬صلم عبد اهلل احملمدي و آخرون‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.89 :‬‬
‫‪ 2‬امسهان خليفي‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪86 :‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫النظام الفرعي لذكاء ادلوارد البشرية‪ :‬و يهتم جبم بيانات مرتبطة بادلوارد البشرية من البيئة اخلارجية‬ ‫‪-‬‬
‫مثل احلكومة‪ ,‬ادلوردين‪ ,‬ادلنافسُت‪ ,‬اربادات العمال‪...‬‬
‫‪1‬‬
‫بينما تتمثل سلرجاتو يف ما يلي‪:‬‬

‫النظام الفرعي لتخطيط قوة العمل‪ :‬يساعد على ربديد االحتياجات ادلستقبلية من األفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام الفرعي لالستقطاب و التعيُت‪ :‬و يهتم جبذب ادلهارات للعمل داخل ادلنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام الفرعي إلدارة قوة العمل‪ :‬و هتتم بإدارة القوة العاملة مثل‪ :‬تقييم‪ ,‬تدريب‪ ,‬ترقية األفراد‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام الفرعي للتعويضات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام الفرعي لإلعانات ادلالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام الفرعي للتقارير البيئية‪ :‬هتتم بوفاء ادلنظمة ذباه اجلماىَت اخلارجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أن العنصر البشري لو أعلية كبَتة يف ادلنظمة فهو مرتبط بكافة الوظائف و لذلك فإن نظام معلومات ادلوارد‬
‫البشرية يقدم كما ىائال من ادلعلومات اليت تساعد و تدعم متخذي القرارات‪.‬‬

‫أن طبيعة ادلعلومات اليت يوفرىا ىذا النظام شلاثلة لنظام ادلعلومات اإلدارية فهي توفر معلومات يف شكل‬
‫تقارير دورية و استثنائية تدعم ادلرحلتُت األوليتُت من مراحل عملية ازباذ القرار‪ ,‬و ؽلكن أيضا دعم ىذه األنظمة‬
‫بنظم دعم القرار لتصبح نظم دعم قرار وظيفية‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع و الصفحة سابقا ‪..‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬

‫نتيجة لتطورت ادلعلومات ومفاىيمها و أساليب مجعها واستغالذلا فإن مفهوم القرار تطور أيضا و أصبح‬
‫تعقيدا ليتالءم مع كافة ادلشكالت اليت تواجو ادلؤسسة‪ ,‬وىذه األخَتة اليت أصبحت نظاما مفتوحا يتعامل مع‬
‫البيئة اخلارجية فيؤثر فيها ويتأثر هبا شلا يزيد من تعقد ادلشاكل لتتطور بذلك أشكال سلتلفة من القرارات‪ ،‬وىذه‬
‫األخَتة أيضا غلب أن تبٌت على أسس وقواعد‪ ،‬وحىت يتسٌت ىذا كان الزما على ادلؤسسة أن تصمم نظاما‬
‫للمعلومات يستطيع استيعاب القدر الكبَت من ادلعطيات وادلعلومات اليت تتعامل هبا ‪ ،‬ويسهل عملية التخزين‬
‫وادلعاجلة كذلك إيصال تلك ادلعلومات إىل ادلعنيُت باألمر‪.‬‬

‫ونظرا لظهور وظلو أنظمة ادلعلومات مسح بتزويد اإلدارة بادلعلومات الالزمة والدقيقة من الكم والنوع حيث صلد‬
‫أن اإلدارة شهدت تقدما مذىال أدى إىل تعقد وظائفها اإلدارية ىذا يف ظل اتسام بيئة ادلؤسسة يف عصرنا ىذا‬
‫باحلركة وعدم االستقرار نتيجة التغَت ادلستمر ‪ ،‬وتعقد التنظيمات اإلدارية خاصة على مستوى ازباذ القرار اليت‬
‫تضمن للمؤسسة ظلوىا ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر‬


‫بالوادي على نظم المعلومات في عمليات‬
‫إتخاذ القرار‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫مقدمة الفصل الرابع‪:‬‬

‫من خالل دراستنا النظرية اليت قمنا هبا يف الفصول الثالثة السابقة و جدنا أنو يف ظل التطورات التكنولوجيا‬
‫الكبرية و التحديات العصرية فرض على ادلؤسسات حتسني جودة خدماهتا و ذلك من خالل إدخال ىذه‬
‫التكنولوجيا يف سلططاهتا اإلسًتاتيجية و االعتماد عليها بصفة رئيسية من أجل بقائها سوق ادلنافسة‪.‬‬

‫ء‬ ‫إن لنظم ادلعلومات أمهية كبرية شىت رلاالت ادلؤسسة فهي تعترب الركيزة األساسية اليت ال ديكن االستغنا‬
‫عنها يف عصرنا ىذا‪ ,‬فنظم ادلعلومات ذلا دور كبري يف تزويد متخذي القرار بادلعلومات الالزمة و الضرورية و‬
‫الدقيقة و ادلالئمة و السريعة و بالتارل إعطاء مؤشرات و زلددات صحيحة يتم االستعانة هبا يف عملية اختاذ‬
‫القرار فهي تعترب اليد ادلساعدة دلتخذ القرار‪.‬‬

‫و سنحاول من خالل ىذا الفصل إسقاط الدراسة النظرية على مؤسسة مستخدمة لنظام ادلعلومات‬
‫ميدانيا‪ ,‬و ذلك من خالل دراسة و تقييم مدى استعمال نظم ادلعلومات‪ ,‬و أساسيات اختاذ القرار يف ادلؤسسة‬
‫زلل الدراسة أال و ىي‪ :‬مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع والية الوادي‪ ,‬و ذلك باالستعانة بوسائل و أدوات دراسة‬
‫من خالل تقدمي استبيان حيتوي على رلموعة من األسئلة ختص استخدام نظام ادلعلومات يف ادلؤسسة إضافة إذل‬
‫ذلك سيتم استخدام ادلقابلة مع مدير الوحدة العملية دلؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي متخذ القرار من اجل‬
‫الوقوف على واقع اعتماد ادلدير على نظام ادلعلومات يف اختاذ قراراتو من أجل ربط العناصر ادلختلفة للموضوع‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫المبحث األول ‪ :‬تحديد و تعريف ميدان الدراسة‬

‫تعترب مؤسسة اتصاالت اجلزائر من بني أبرز ادلؤسسات العصرية اليت تطبق نظام ادلعلومات بشكل أساسي‬
‫من أجل حتسني ظروف عمل ادلؤسسة و بالتارل حتقيق أىدافها اإلسًتاتيجية‪ ,‬و ذلذا سوف نعرض من خالل‬
‫ىذا ادلبحث تقدمي مؤسسة اتصاالت اجلزائر و إعطاء نظرة حول استخدامها لنظم ادلعلومات و دوره يف اختاذ‬
‫القرار‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تقديم إتصاالت الجزائر ( شركة ذات أسهم )‬


‫دتثل شركة إتصاالت ادلتعامل التارخيي لقطاع الربيد وادلواصالت اليت أنشأت مبرسوم رقم ‪ 2000 -03 :‬بتاريخ‬
‫‪1‬‬
‫‪ 05‬أوت ‪ 2000‬الذي مبوجبو مت إعادة ىيكلة القطاع حبيث قسم إذل أربعة مؤسسات ىي ‪:‬‬
‫‪ -‬وزارة الربيد والتكنولوجيات اإلعالم و االتصال‬
‫‪ -‬إتصاالت اجلزائر شركة ذات أسهم‬
‫‪ -‬بريد اجلزائر‬
‫‪ -‬سلطة الضبط‬
‫وتًتتب شركة إتصاالت اجلزائر حسب اذليكل التنظيمي اآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬ادلديرية العامة ومقرىا احملمدية باجلزائر العاصمة‬
‫إقليمي‬
‫ة‬ ‫‪ -‬كذلك ىناك ‪ 13‬مدرية‬
‫‪ -‬وتوجد أيضا ‪ 50‬وحدة عملية منها ثالثة بالعاصمة لوحدىا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أوال‪ :‬األىداف اإلستراتجية التصاالت الجزائر اليوم ‪:‬‬
‫على الصعيد التقني ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بداية نشر الشبكة اجلامعة اليت تسمى ‪ Backbone‬مبنية على قواعد تكنولوجية حديثة ‪ ،‬وجديدة ومؤمنة جدا‬
‫(‪ )DW.DN.IP./NPLS‬وذات مرونة ومستوى الربط العارل بضمانات ‪ QOS‬و موازا ة إنتقال الشبكات‬
‫ادلوجودة ضلوا معاير جديدة لإلتصاالت ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.algerietelecom.dz/siteweb.php?p=presentation‬‬ ‫‪le 13/11/2012‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www.mptic.dz le 13/11/2012‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫على الصعيد التجاري ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إعطاء دفع جديد إذل ادلنتوج ونوعية اخلدمات ادلقدمة وادلصاحل ذات قيمة ‪ ،‬وكذا جعل متعاملني إسًتاتيجيني‬
‫وطنيني أو دوليني يف بعض دوائر اإلختصاص مثل االنًتنت ( ‪ ) XDSL . VOIP‬مع مراعاة سياسة تسوية‬
‫التسعرية ادلوحدة ‪.‬‬
‫على الصعيد التنظيمي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وضعت إتصاالت اجلزائر إندماجية األىداف والتكفل بالزبائن للمؤسسات الكبرية وادلتوسطة ‪،‬وكذا الزبائن‬
‫احملليني ‪ ،‬وىذا لتوفري سياسة اإلتصال واإلعالم داخل وخارج شبكات اإلتصال وىذا بوضع أداة تسري جتاري‬
‫وتقين بأنظمة إلكًتونية ‪ ،‬ذات تأدية جد مرتفعة لتحسني النظام الداخلي ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؤىالت إتصاالت الجزائر في المحيط االقتصادي الجديد ‪:‬‬
‫‪ -‬خربة كبرية يف إستثمار شبكات اإلتصاالت ‪.‬‬
‫‪ -‬وجود قوة جتارية تقنية عرب كامل الًتاب الوطين‪.‬‬
‫‪ -‬توفر ذلم اخلدمات الكاملة يف معظم حلقات سوق اإلتصاالت الذي ديد التنافسية على ادلنتوج ‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين شركاء ذو إمتياز يف شركات كربى ختضع للتجاوب لكل احتياجات الزبائن‪.‬‬
‫وجود شركة إتصاالت اجلزائر عرب كافة الًتاب الوطين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقديم الوحدة العملية إلتصاالت الجزائر بالوادي و أىميتها اإلستراتيجية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الوحدة العملية إلتصاالت الجزائر بالوادي ‪:‬‬
‫تعترب الوحدة العملية إلتصاالت اجلزائر بالوادي جزء من إتصاالت اجلزائر حيث‬
‫واستلمت مهامها يف‬ ‫ومن بني ىذه الوحدات ‪ ،‬الوحدة العملية لإلتصاالت بالوادي اليت فتحت أبواهبا‬
‫‪ 2003/03/26‬وتقع يف وسط مدينة والية الوادي تقابل البنك ادلركزي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهام ونشاطات الوحدة العملية إلتصاالت الجزائر‪ :‬نلخص مهام الوحدة العملية إلتصاالت اجلزائر‬
‫‪1‬‬
‫بالوادي فيما يلي‪:‬‬
‫توفري كل وسائل اإلتصال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعترب ادلركز اإلداري ألداء اخلدمات ودتويلها سواء من طرف الدولة أو من طرف قطاعات خاصة لبيع‬ ‫‪‬‬
‫خطوط سلتلفة من اذلواتف النقال وصيانتها‪.‬‬
‫عقد الصفقات والتكفل بتنظيم إدارة العمل يف كل ادلصاحل التابعة ذلا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬وثائق خاصة بادلؤسسة‪ ,‬مصلحة ادلستخدمني‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫مساعدة وتسيري مدراء ادلراكز كالوكالة التجارية وأقسامها ومراكز اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأمني دديومة ربط الزبائن بشبكة اإلنًتنت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إصلاز األىداف ادلسطرة من طرف اإلدارة ادلركزية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أما نشاطاهتا فهي تتوزع على ثالثة ميادين‪:‬‬
‫* بالنسبة للشركاء ‪ :‬تطمح مؤسسة اإلتصاالت دائما إذل إستحقاق دعم شركائها وذلك باحملافظة على أمواذلا‪.‬‬
‫* بالنسبة للزبون‪ :‬تسعى إذل كسب زبائنها بتوفري أعلى مستوى للخدمات‪.‬‬
‫* بالنسبة للعمال‪ ّ:‬توفري شروط العمل ومنها ادلنافسة لتحسني اإلنتاج واخلدمات كما هتتم ادلؤسسة أيضا‬
‫باإلستجابة إذل كل ادلستلزمات الناجتة عن ىذه اخلدمات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للوحدة‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫مصالح وأقسام الوحدة العملية ‪ :‬تتفرع أقسام الوحدة العملية بالوادي إذل ما يلي‪:‬‬
‫* المفتشية الوالئية ‪ :‬وىي ادلسؤولة عن مراقبة تسيري ادلؤسسة من كل اجلوانب ادلالية والتقنية‪ ،‬وتكون حتت‬
‫سلطة ادلدير مباشرة‪.‬‬
‫* مساعد األمن الداخلي ‪ :‬وىو ادلسؤول عن مراقبة األمن وحل ادلشاكل األمنية داخل ادلؤسسة‪.‬‬
‫* مكتب المنازعات ‪ :‬وىو ادلكتب ادلسؤول عن حل النزاعات واخلالفات بني ادلؤسسة والزبون أو ادلشًتك‪.‬‬
‫* مكتب التحصيل التجاري ‪ :‬حبكم طبيعة عمل ادلؤسسة وعالقاهتا التجارية أقيم ىذا ادلكتب دلتابعة الديون‪.‬‬
‫* مصلحة إستثمار المشتركين‪ :‬وىي ادلسؤولة عن تسيري مراكز اإلنتاج ومن أىم مهامها‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق القواعد والعمليات التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة نوعية اخلدمات ادلضمونة‪ ،‬خاصة ادلشاكل وادلعطيات ادلصرح هبا‪.‬‬
‫‪ -‬ادلتابعة اخلاصة اليومية للوثائق التقنية لشبكات ادلشًتكني‪.‬‬
‫‪ -‬ادلشاريع التمهيدية إلمداد الشبكات ادلشًتكة بقصد تطوير رغبات الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬ادلوافقة على تنفيذ األشغال و مراقبة االصلاز و إعطاء عقود ادلوافقة ‪.‬‬
‫‪ -‬حترير الطلبات (طلب شراء‪ ،‬األغراض اإلستهالكية‪ ...‬اخل)‪.‬‬
‫حيث تتفرع منها ‪ 03‬مكاتب وىي‪ :‬مكتب ىندسة اخلطوط‪ ،‬مكتب دراسة الوثائق ومكتب مراقبة ادلنتوجات‪.‬‬
‫* مصلحة المستخدمين ‪ :‬وىي مكلفة بالقيام بادلهام التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التوظيف‬

‫‪ 1‬وثائق خاصة بادلؤسسة‪ ,‬مصلحة ادلستخدمني‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫‪ -2‬تصريح العمال للضمان اإلجتماعي‬


‫‪ -3‬إختاذ قرارات بشأن دخول العمال ‪ ،‬تربصهم ‪ ،‬تسرحيهم ‪ ،‬تثبيتهم ‪.‬‬
‫‪ -4‬حتديد األجور حسب القانون الداخلي للمؤسسة‬
‫‪ -5‬إختاذ قرارات التحفيز والعقوبات‬
‫‪ -6‬مراقبة الغياب واحلضور‬
‫‪ -7‬إستقبال طلبات العمل ودراستها‬
‫‪ -8‬إجراء تربصات للعمال للتساير مع احمليط‬
‫‪ -9‬تقدمي ملفات العمال احملالني على التقاعد لصندوق ادلعاشات‬
‫* مصلحة الزبائن ودراسة السوق ‪ :‬ومن أبرز مهامها نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق القواعد والعمليات التجارية و ترقية خدمات ادلصاحل اجلديدة‪.‬‬
‫‪ -‬إستقبال ادلعلومات واإلحصائيات التجارية اليت تسمح مبتابعة نوعية اخلدمة‪.‬‬
‫‪ -‬ادلتابعة اخلاصة للمصاحل ادلتصلة بشبكات ادلعطيات ‪.‬‬
‫‪ -‬ادلتابعة اخلاصة للحسابات الكربى(شركات ‪،‬مؤسسات عمومية‪...‬اخل)‪.‬‬
‫تتكون ىذه ادلصلحة من ‪ 04‬مكاتب وىي‪:‬‬
‫‪ -‬مكتب احلسابات الكربى‪.‬‬
‫‪ -‬اخلدمات اجلديدة‪.‬‬
‫‪ -‬مكتب اجلودة التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬مقهى األنًتنت‪.‬‬
‫* مصلحة الوسائل‪ :‬باإلضافة إذل اإلشراف على ادلكاتب التابعة ذلا‪ ،‬تقوم ىذه ادلصلحة بـ‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق لقواعد و إجراءات تسيري ادلمتلكات‪.‬‬
‫‪ -‬التسيري التقين و الصيانة وتنظيف البنايات و احملالت‪.‬‬
‫‪ -‬التسيري التقين لتجهيزات و عتاد ادلكاتب التابعة للوحدة العملية لإلتصاالت وادلراكز التابعة ذلا‪.‬‬
‫‪ -‬شراء السلع و ادلواد اإلستهالكية لإلستغالل و الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬تسيري ادلخزون و التسليم للمراكز التابعة‪.‬‬
‫‪ -‬السري التقين حلركة البيانات للوحدة العملية لإلتصاالت و ادلراكز التابعة ذلا‪.‬‬
‫‪ -‬سري معاجل احلماية و األمن للبيانات القاعدية لإلتصاالت‪.‬‬
‫وتتفرع منها ‪ 04‬مكاتب وىي ‪:‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫‪ -‬مكتب البناءات‪.‬‬
‫‪ -‬النقل‪.‬‬
‫‪ -‬مسري األمالك‪.‬‬
‫‪ -‬مكتب احملاسبة ‪.‬‬
‫* مصلحة استثمار القاعدية‪ :‬وىي ادلسؤولة عن تسيري ادلراكز اذلاتفية‪ ،‬مراكز التوسيع ومراكز الًتاسل والتضخيم‬
‫وىي مكلفة بـ‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق القواعد و العمليات التقنية إلستغالل الشبكات‪.‬‬
‫‪ -‬تأسيس طلبات الشراء اإلستهالكية لصيانة ادلراكز‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة إصلاز إمتداد الشبكات و عمل شبكات ادلعطيات‪.‬‬
‫‪ -‬التعبري عن االحتياجات وتأسيس ما قبل مشاريع اإلمتداد للموافقة و التقرير و ادلتابعة اخلاصة بعمل الطاقة و‬
‫صيانة احمليط و ىي تتفرع اذل ‪ 04‬مكاتب نذكرىا كالتارل‪:‬‬
‫‪ -‬الًتاسل‪.‬‬
‫‪ -‬اإلتصاالت‪.‬‬
‫‪ -‬الطاقة و احمليط‪.‬‬
‫‪ -‬شبكات ادلعطيات‪.‬‬
‫* الوكالة التجارية‪ :‬وىي مؤسسة عمومية خدماتية تابعة إلتصاالت اجلزائر فتحت أبواهبا مبنشور وزاري رقم‬
‫‪ 1994/10‬بعدما فصلت عن وزارة الربيد وادلواصالت (السلكية والالسلكية) وتعترب مبثابة الواجهة الرئيسية‬
‫لكافة زبائن إتصاالت اجلزائر فمن خالذلا يتم توفري كل اخلدمات و تلبية كل رغبات ادلشًتكني‪.‬‬
‫يضم الطاقم اإلداري للوكالة التجارية ‪ 25‬عامال وتقع يف مقر الوالية وتتبع ذلا عدة أقسام جتارية ىي‪ :‬الرقيبة‪،‬‬
‫الدبيلة‪ ،‬ادلقرن‪ ،‬قمار‪ ،‬ادلغري و جامعة‪.‬‬
‫و الشكل رقم (‪ )1-4‬يوضح اذليكل التنظيمي للوحدة‬

‫‪111‬‬
‫مدير الوحدة العملية‬

‫المفتشية الوالئية‬ ‫أمانة مدير الوحدة‬

‫مكتب النزاعات‬ ‫مكتب التحصيل التجاري‬

‫مصلحة استثمار‬ ‫مصلحة الوسائل‬ ‫مصلحة الزبائن‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة استثمار‬


‫القاعدية‬ ‫ودراسة السوق‬ ‫المستخدمين‬ ‫المشتركين‬

‫‪112‬‬
‫القرار‬

‫التراسل‬ ‫البناءات‬
‫الحسابات الكبرى‬ ‫مكتب المستخدمين‬ ‫مكتب هندسة‬
‫االتصاالت‬ ‫الــنـقــل‬ ‫الخطوط‬
‫الخدمات الجديدة‬
‫الطاقة و المحيط‬ ‫مكتب تسيير‬
‫الشكل رقم (‪ :)1-4‬الهيكل التنظيمي للوحدة‪:‬‬

‫مكتب دراسة‬
‫الجودة التجارية‬ ‫األجور‬ ‫الوثائق‬
‫شبكات المعطيات‬

‫مكتب مراقبة‬
‫الوكالة التجارية‬ ‫المنتوجات‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬

‫المصدر ‪ :‬وثائق خاصة بالوحدة العملية إلتصاالت اجلزائر بالوادي )مصلحة ادلستخدمني (‬
‫فضاء االنترنات‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬إستراتجية التكوين باتصاالت الجزائر‪ ,‬و برنامج تسيير الموارد البشرية‬
‫‪HR Access‬‬

‫سنتطرق من خالل ىذا ادلبحث إذل اسًتاتيجيات التكوين ادلتبعة مبؤسسة اتصاالت اجلزائر و اجلهود‬
‫ادلبذولة هبدف حتسني تكوين اإلطارات من أجل احلصول على النتائج ادلرجوة‪ ,‬و أيضا سوف نعطي مثال عن‬
‫استخدام نظام ادلعلومات يف ادلؤسسة زلل الدراسة و ىو برنامج لتسيري ادلوارد البشرية (‪.) HR Access‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬إستراتيجية التكوين وتحسين المستوى المهنيين ‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬تحديد االحتياجات واألىداف التكوينية‬
‫‪ -1‬تحديد االحتياجات ‪:‬‬
‫من الضروري أن تًتكز برامج التكوين على احتياجات ادلؤسسة يف التكوين ‪ ،‬ويتم ذلك عرب الدراسة ادلعمقة‬
‫وادلسبقة الحتياجات سلتلف ادلصاحل ‪،‬الوحدات وادلستويات وحتديد األىداف اليت تريد الوصول إليها عملية‬
‫‪1‬‬
‫التكوين ‪ ،‬وذلذا حتدد االحتياجات التكوينية على النحو اآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬حتدد حسب التطورات التكنولوجية احلديثة‬
‫‪ -‬حتدد حسب األجهزة التقنية ادلستعلمة‬
‫‪ -‬حتدد حسب النقائص ادللحوظة لدى العمال‬
‫‪ -‬حتدد حسب طلبات العمال يف رلال عملهم لتحسني الكفاءات‬
‫‪ -2‬األىداف التكوينية ‪:‬‬
‫احتياجات التكوين اليت مت حتديدىا يف ادلرحلة‬ ‫يتطلب تصميم برنامج التكوين حتديد أىدافو باإلعتماد على‬
‫السابقة وتكون ىذه األىداف واضحة وزلددة بدقة ن وتستعمل لتوجيو ادلشاركني يف عملية التكوين وكمعاير‬
‫أساسية لتقيم برنامج التكوين وذلذا هتدف أعمال التكوين اليت تباشرىا ادلؤسسة إذل ما يلي ‪:‬‬
‫على العموم تلبية احلاجيات ادلتعلقة بادلوارد البشرية ادلؤىلة يف التخصصات ادلهنية ادلختلفة الالزمة لسري‬ ‫‪‬‬
‫ادلؤسسة‪.‬‬
‫إكتساب العمال للكفاءات و‪ /‬أو حتسينها حتسينا للتطور ادلتوقع للتقنيات وللمهن أو مواكبتو من أجل‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع احلفاظ على الشغل والتحكم يف ادلهام ادلوسع فيها ‪.‬‬
‫إسًتجاع العمال دلعلوماهتم األساسية و‪/‬أو الزيادة فيها‬ ‫‪‬‬

‫وثائق خاصة بادلؤسسة‪ ,‬مصلحة ادلستخدمني‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫حتسني ادلستوى للسماح للعمال من رفع كفاءاهتم لتسهيل تدرجهم ادلهين ‪ ،‬اجلغرايف و‪/‬أو الوظيفي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السماح للعمال ضمان التدرج يف مسارىم ‪ ،‬مصدر التحفيز والتجند لتحسني اإلنتاجية يف العمل ويف‬ ‫‪‬‬
‫الكفاءات عموما ‪.‬‬
‫تعد تنمية كفاءات العمال وتدرجهم ادلهين عموما من الركائز اليت تساىم يف احلفاظ على تنافسية‬ ‫‪‬‬
‫ادلؤسسة بتسهيل تأقلمها مع زليطها ‪ ،‬كما تتوافق يف ذات الوقت مع ادلصاحل االقتصادية و اإلجتماعية للمهنة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحديد الزمان والمكان والمشاركين في عملية التكوين ‪:‬‬


‫‪ - 1‬تحديد الزمان ‪ :‬تعد ادلدرية العامة ) ادلدرية الفرعية للتكوين ( ىي ادلسؤولة عن حتديد ادلواضيع والتوقيت‬
‫بالتنسيق مع ادلدارس التكوينية التابعة إلتصاالت اجلزائر وأحيانا تلجأ ادلدرية التفاقية مع معاىد متخصصة مع‬
‫التكفل بكافة ادلستلزمات يف تكوين بعض التخصصات اجلديدة لتزويد عماذلا هبذه التقنيات والوسائل احلديثة‬
‫مثل ادلعهد العارل للتسيير والتخطيط‪.‬‬
‫‪ - 2‬تحديد المكان ‪ :‬تعد أيضا ادلدرية العامة ىي اليت حتدد ادلكان الذي يقوم فيو التكوين ولقد حددهتا يف‬
‫مركزين متخصصني وىي موجودة يف والية ورقلة وكذلك والية قسنطينة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد المشاركين في عملية التكوين‬
‫لبد على مصمم الربنامج التكويين أن يورل أمهية وعناية خاصة للعمال للمشاركني يف عملية التكوين لكي‬
‫يكون التكوين فعاال وكفؤا وجيب مراعاة األمور التالية عند حتديد ادلشاركني ‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد ادلشاركني حسب الرتب والتخصصات وادلستويات‬
‫‪ -‬تقدمي العدد ادلطلوب يف األفراد على ضوء احلاجة يف ادلشروع‬
‫‪ -‬الوسائل‬
‫‪ -‬األساليب‬
‫‪ -‬اإللزام باحلضور يف حالة التحديد‬
‫ثالثا ‪ :‬إختيار أساليب وأنماط التكوين‬
‫‪ - 1‬إختيار أساليب‪ :‬يقوم ادلكون خالل إدارتو للدرس باستخدام العديد من األساليب الفنية اليت دتكنو من‬
‫عرض األفكار وتثبيتها يف األذىان ومن ضمن ىذه األساليب‪ ،‬احملاضرة‪ ،‬ادلناقشة‪ ،‬دتثيل األدوار‪ ،‬دراسة احلاالت‪،‬‬
‫دراسة الوقائع‪ ،‬ادلباريات‪ ،‬التمارين و منذج ة السلوك‪.‬‬
‫‪ -2‬أنماط التكوين ‪:‬‬
‫حتدد نشطات التكوين اليت تنظمها ادلؤسسة على النحو التارل ‪:‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫أو العامل الذي يوظف مستقبال‬ ‫يعد التكوين ادلهين ادلتخصص نشاط يهدف على إكتساب العامل‬ ‫‪-‬‬
‫(شبو األجري) لكفاءة مهنية دتكنو من شغل منصب أو تقلد مهمة زلددة بإحدى مصاحل ادلؤسسة‬
‫‪ -‬يعد حتسني ادلستوى ادلهين وإعادة التأىيل نشاطني يهدفان إذل التكيف الدائم للعامل مع مهنتو رمبا يف ذلك‬
‫يية) لتحسني كفا ءتو والسماح لو مبواكبة التقدم يف اجملاالت ادلختلفة‬
‫تعلمي اللغات(العربية ‪ ,‬الفرنسية ‪ ,‬اإلصلل ز‬
‫واخلاصة بالتقنية والتكنولوجية والتسيير‬
‫‪ -‬يتم التحضري ادلهين للعمال ادلوظفني حديثا مبتابعتهم لنشاطات التعليم واإلعالم هبدف هتيئتهم ألن يشغلوا‬
‫مناصب عملهم على أفضل وجو ‪.‬‬
‫‪ -‬إن التمهني نشاط موجو للشباب من أجل السماح ذلم إكتساب ادلعارف النظرية والعملية الضرورية دلمارسة أي‬
‫مهنة كانت ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬تحديد برنامج المؤسسة‬
‫تضع "إتصاالت اجلزائر" ويف اإلطار احملدد فيما يلي أجهزة لتحديد كفاءات العمال وقدراهتم وإمكانياهتم وكذا‬
‫الوسائل اخلاصة بتقدير احلاجيات اليت تسبق التطور ادلتوقع للتقنيات وادلهن ‪ ،‬كما تعمل على أن يدمج بعد‬
‫التكوين حتميا يف عملية إختيار إستثماراهتا ادلادية وغري ادلادية ‪ ،‬السيما مبناسبة وضع األدوات واألنظمة‬
‫ادلعلوماتية وتعينها ‪ ،‬وتضع ادلؤسسة كذلك كيفيات لتقيم نشطات التكوين وكذا العمال ادلكونني قصد الزيادة يف‬
‫تنمية الكفاءات ويف ميزانية ادلؤسسة ادلخصصة للتكوين‪ ،‬ومن أجل إشراك الًتتيب السلمي يف رلموع سلططات‬
‫إصلاح التكوين داخل ادلؤسسة موضوع مشروع سلطط على مدى سنني عديدة ومع بررلة سنوية ويتم إعداده يف‬
‫مستوى الوحدات العملية القاعدية مث إثراء يف ادلستوى ادلركزي ‪ ،‬وعرضو للتداول على جلنة ادلسامهة يف حدود‬
‫‪1‬‬
‫شروط ادلادة ‪ 94‬من القانون رقم ‪ 11-90‬وبعدىا تقدمو للدراسة جمللس اإلدارة من أجل ادلصادقة عليو ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬برنامج ‪HR Access‬‬


‫الفرع األول ‪ :‬تعريف البرنامج‬
‫يعترب برنامج ‪ HR Access‬ىو برنامج عادلي شهري أنتج سنة ‪ 2003‬من طرف شركة ‪ IBM‬األمريكية الرائدة‬
‫يف صناعة األجهزة والربرليات اإللكًتونية وىو برنامج خيص بتسيير ادلوارد البشرية وتتهافت عليو كربيات الشركات‬
‫العادلية وادلؤسسات‪.‬‬

‫وثائق خاصة بادلؤسسة‪ ,‬مصلحة ادلستخدمني‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬آلية عملو‬


‫يتميز ىذا الربنامج بقدرتو العالية وحتكمو الكبري يف تسري ادلوارد البشرية ومن الناحية التقنية ‪ ،‬فهو يتوزع على‬
‫شبكة وطنية مركزية ‪ intranet‬موصولة بشبكات إقليمية موزعة على ثالثة عشر إقليم ‪ ,‬و األقاليم مربوطة بدورىا‬
‫بالشبكة ادلركزية والشبكة اإلقليمية حيث أن ادلدرية العامة ىي ادلقر الرئيسي كل ما يتعلق بالعمال( ادلوارد البشرية)‬
‫‪1‬‬
‫وكذلك سلتلف اخلدمات اليت تقدمها ‪ .‬تتمثل آلية عمل ‪ HR Access‬يف ‪:‬‬
‫‪ -‬تسري العمال‬
‫‪ -‬إدارة األجور‬
‫توظيف‬ ‫‪-‬‬
‫التكوين‬ ‫‪-‬‬
‫تسري الوظائف وادلناصب‬ ‫‪-‬‬
‫حتديد الكفاءات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التسيري التنظيمي‬
‫ولكثري من التوضيح ذلذه الربنامج وكيفية التعامل معو بني الواليات ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )2-4‬شبكة األنترانت الخاصة بنظام ‪:HR Access‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق خاصة بادلؤسسة‪ ,‬مصلحة ادلستخدمني‪.‬‬

‫‪ 1‬وثائق خاصة بادلؤسسة‪ ،‬مصلحة ادلستخدمني‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ )3-4‬عملية التوزيع الرئيسي لنظام ‪ HR Access‬عبر كافة التراب الوطني‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق خاصة بادلؤسسة‪ ,‬مصلحة ادلستخدمني‪.‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)4-4‬نافذة الدخول‪ ,‬إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور بالنسبة لبرنامج ‪HR‬‬
‫‪Access‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق خاصة بادلؤسسة‪ ,‬مصلحة ادلستخدمني‪.‬‬


‫يف ىذه النافذة اسم ادلستخدم وىو ادلسؤول عن التكوين بالوالية و كذلك كلمة اليت تسمح بادلخول للربنامج ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ :)5-4‬الواجهة الرئيسية لبرنامج ‪HR Access‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق خاصة بادلؤسسة ‪ ,‬مصلحة ادلستخدمني‪.‬‬

‫اسم ادلستخدم وكلمة ادلرور يتم إختيار التعليمة‬ ‫من خالل ىذا الشكل نالحظ أنو بعد ادلوافقة على‬
‫‪ formation Algérie télecom‬اليت ستسمح بالتفاعل والعمل على بدء مراحل العملية التكوينية ‪ ,‬وكما‬
‫نالحظ أن للربامج مهام ديكن من خالذلا تسيري مستخدمي اتصاالت اجلزائر‪ ,‬و توضيح و معاجلة عمل بيئة‬
‫تكوين ادلستخدمني‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحميل أثر استخدام نظم المعمومات في شركة اتصاالت الجزائر‪.‬‬

‫سنحاول من خالل ىذا ادلبحث إسقاط الدراسة النظرية حول تأثري نظم ادلعلومات ادلستخدم يف اختاذ القرار على‬
‫ادلؤسسة زلل الدراسة‪ ,‬حيث سنقوم بتوضيح أدوات مجع البيانات و وصف خصائص عينة الدراسة ‪ ,‬مث حتليل‬
‫النتائج‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫المطلب األول‪ :‬أدوات جمع البيانات المستخدمة في الدراسة‪:‬‬


‫ختتلف األدوات ادلنهجية لدراسة ادلواضيع من موضوع إذل آخر و ذلك حسب طبيعة ادلوضوع ادلدروس و‬
‫طبيعة البيانات و ادلعلومات ادلتوفرة حولو و كذا ادلناىج ادلستخدمة‪ ,‬و قد تستخدم أكثر من أداة جلمع‬
‫ادلعلومات حول مشكلة معينة زلل الدراسة‪ ,‬و ذلذا و من خالل ىذه الدراسة استخدمنا أسئلة االستبيان اخلاصة‬
‫باستخدام نظم ادلعلومات و قد وزعناىا على رلموعة من العمال ادلستخدمني ألجهزة احلاسوب داخل ادلؤسسة‪,‬‬
‫بينما مسؤولية اختاذ القرار وجدنا أنو ينبغي إجراء مقابلة شخصية مع مدير الوحدة العملية التصاالت اجلزائر‬
‫بالوادي‪ ,‬و ذلك جلمع البيانات ادلتعلقة باختاذ القرار و إلدتام نتائج االستبيان‪ ,‬كما استعملت ادلالحظة من أجل‬
‫إكمال بعض النتائج و ربط ادلوضوع‪ ,‬كما استعملنا برنامج )‪ (SPSS 15.0‬و ذلك من أجل حتليل البيانات‬
‫إحصائيا‪ ,‬و قمنا أيضا باستخدام برنامج ‪ Microsoft Office Excel 2007‬من أجل توضيح التكرارات و‬
‫األشكال البيانية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وصف خصائص عينة الدراسة‬


‫ديكن وصف خصائص عينة الدراسة من خالل عرض نتائج االستبيان و اليت كانت كما يلي ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬أسئلة االستبيان‪:‬‬
‫لقد مت استخدام القسم األول من أسئلة االستبيان لتوضيح اخلصائص ادلختلفة للمجتمع ادلدروس شلا يساعد‬
‫على تفسري بعض نتائج البحث ‪ ,‬ومت االعتماد على كل من السن‪ ,‬اجلنس‪ ,‬ادلستوى التعليمي‪ ,‬و عدد سنوات‬
‫العمل يف ادلؤسسة‪ ,‬بينما جاء القسم الثاين من أسئلة االستبيان حول واقع استخدام تكنولوجيا ادلعلومات و‬
‫مدى استخدام نظم ادلعلومات يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫و قد مت توزيع االستمارات على معظم أقسام ادلؤسسة و قد وزعت ( ‪ )50‬استمارة إال أن ادلسًتجع منها كان‬
‫(‪ )42‬استمارة فقط أي نسبة‪ ,) %84 ( :‬و ىي نسبة اسًتجاع عالية ديكن االعتماد عليها يف الوصول إذل‬
‫أىداف الدراسة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫‪ -1‬السن‪ :‬ديكن توضيح أعمار عينة الدراسة يف ما يلي‪:‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ :)6-4‬توزيع أفراد العينة حسب السن‪:‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )1-4‬توزيع أفراد العينة حسب السن‪:‬‬

‫من‪ 50‬فما‬ ‫النسب المئوية‬


‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫السن‬
‫من ‪ 40‬إلى‬ ‫فوق‬ ‫من ‪20‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫إلى‪29‬‬
‫‪%19‬‬ ‫‪%24‬‬ ‫‪23,80%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من ‪ 20‬إذل ‪29‬‬
‫‪47,61%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫من ‪ 30‬إذل ‪39‬‬

‫من ‪ 30‬إلى‬ ‫‪19,04%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من ‪ 40‬إذل ‪49‬‬


‫‪39‬‬
‫‪%48‬‬
‫‪09,52%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫من ‪ 50‬فما فوق‬

‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫من خالل دراسة أعمار العينة‪ ,‬أشارت النتائج أن ( ‪ )23,80%‬من أفراد العينة تًتاوح أعمارىم ما بني‬
‫(‪20‬إذل‪29‬سنة)‪ ,‬بينما ( ‪ )47,61%‬تًتاوح أعمارىم ما بني ( ‪ 30‬إذل ‪39‬سنة)‪ ,‬أما نسبة الفئة اليت تًتاوح ما‬
‫‪ 50‬سنة فما فوق)‬ ‫بني ( ‪ 40‬إذل ‪49‬سنة) فكانت ( ‪ .)19,04%‬بينما األفراد الذين تًتاوح أعمارىم (من‬
‫فيمثلون نسبة (‪.)09,52%‬‬
‫‪ -2‬الجنس‪:‬‬
‫كان توزيع أفراد عينة الدراسة حسب اجلنس كما يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)7-4‬توزيع أفراد العينة حسب السن‪:‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )2-4‬توزيع أفراد العينة حسب اجلنس‪:‬‬

‫نعم‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%79‬‬
‫‪83,33%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ذكر‬

‫ال‬ ‫‪19,04%‬‬ ‫‪07‬‬ ‫أنثى‬


‫‪%21‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫اإلناث فكانت‬ ‫نالحظ من اجلدول رقم ( ‪ )2-4‬أن ( ‪ )83,33%‬من عينة الدراسة ذكور ‪ ,‬أما نسبة‬
‫(‪ )19,04%‬و ىي نسبة قليلة مقارنة مع نسبة الذكور كما ىو موضح يف الشكل رقم ( ‪.)7-4‬‬

‫‪ -3‬المستوى التعليمي‪:‬‬
‫ديكن توضيح ادلستوى التعليمي لعينة الدراسة يف ما يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )8-4‬توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )3-4‬توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى‬
‫التعليمي‪:‬‬ ‫التعليمي‪:‬‬

‫النسبالمئوية‬
‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫المستوى‬
‫متوسط ابتدائً‬
‫‪%0 % 5‬‬ ‫التعليمي‬
‫‪00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ابتدائي‬
‫ثانوي‬
‫‪%24‬‬ ‫‪04,76%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متوسط‬

‫جامعً‬ ‫‪23,8%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ثانوي‬


‫‪%71‬‬

‫‪71,42%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫جامعي‬

‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫نالحظ أن أغلب ادلوظفني يف ادلؤسسة ىم إطارات‪ ,‬حيث وجدنا نسبة اجلامعيني ( ‪ ,( 71,42%‬أما ادلستوى‬
‫الثانوي فكان ( ‪ , )23,8%‬وباقي النسبة كانت دلستوى ادلتوسط بـ ( ‪ ,)04,76%‬ودل يكن ىناك أفراد من عينة‬
‫الدراسة أقل من مستوى ادلتوسط‪.‬‬
‫‪ -4‬عدد سنوات العمل‪:‬‬
‫فيما خيص عدد سنوات العمل يف ادلؤسسة فكان توزيعهم كالتارل‪:‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫اجلدول رقم (‪ : )9-4‬توزيع أفراد العينة حسب عدد‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )4-4‬توزيع أفراد العينة حسب عدد‬
‫سنوات العمل ‪:‬‬ ‫سنوات العمل‪:‬‬

‫اقل من سنة‬ ‫النسبالمئوية‬


‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫عدد سنوات العمل‬
‫‪%0‬‬

‫من سنة‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اقل من سنة‬


‫إلى سنتٌن‬
‫‪%19‬‬ ‫من ‪3‬‬
‫سنوات‬ ‫‪19,04%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من سنة إذل سنتني‬
‫إلى ‪4‬‬
‫سنوات‬ ‫‪4,76%‬‬ ‫من ‪ 3‬سنوات إذل ‪2 4‬‬
‫من ‪5‬‬ ‫‪%5‬‬
‫سنوات فما‬ ‫سنوات‬
‫فوق‬
‫‪%76‬‬ ‫‪76,19%‬‬ ‫من ‪ 5‬سنوات فما ‪32‬‬
‫فوق‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫نالحظ أن ىناك تنوع يف عدد سنوات العمل يف ادلؤسسة إال أننا وجدنا أن نسبة األقدمية من ( ‪5‬سنوات‬
‫فما فوق) عالية و ىي ( ‪ ,)76,19%‬أما نسبة العمال الذين تًتا وح أقدميتهم (من ‪ 3‬إذل ‪ 4‬سنوات) فكانت‬
‫(‪ ,)4,76%‬بينما من تًتاوح أقدميتهم (من سنة واذل سنتني) فيمثلون ( ‪ )19,04%‬من عينة الدراسة‪.‬‬

‫كنتيجة‪ :‬ديكن القول أن عينة الدراسة تتكون من موظفني غالبيتهم ذكور‪ ,‬و متوسط العمر هبا تقريبا‬
‫(من ‪ 30‬إذل ‪ 39‬سنة)‪ ,‬و ديكن القول أن عينة الدراسة فئة أغلبها من خرجيي اجلامعات فهم يعتربون إطارات و‬
‫بالتارل يسهل عليهم التعامل مع نظم ادلعلومات و مسايرهتم لتطوراتو و أيضا ذلك يسهل تكوينهم يف ىذا اجملال‪,‬‬
‫كما مشلت الدراسة عدد سنوات اخلربة و غالبيتهم ذوي خربة جيدة حيث كانت أكرب نسبة لفئة (من ‪ 5‬سنوات‬
‫فما فوق)‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تطبيق نظام المعلومات في المؤسسة و مدى تأثيره على عملية اتخاذ القرار‬
‫‪ -‬ىل تستخدم الحاسوب في عملك اليومي؟‬
‫كانت اإلجابات حول ىذا السؤال كالتارل‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )10-4‬استخدام احلاسوب يف العمل‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )5-4‬استخدام احلاسوب يف العمل‬
‫اليومي‬ ‫اليومي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫اإلجابات‬ ‫األوزان‬


‫بشكل ٌومً‬ ‫أحٌانا‬ ‫ال استخدمه ابدا‬
‫‪42‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫بشكل يومي‬ ‫‪1‬‬
‫‪40‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أحيانا‬ ‫‪2‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال استخدمو أبدا‬ ‫‪3‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫بشكل ٌومً‬ ‫أحٌانا‬ ‫ال استخدمه‬
‫ابدا‬ ‫‪0‬‬ ‫االنحراف المعياري‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫نالحظ أن مجيع اإلجابات كانت بشكل يومي و ىذا يعين أن مجيع ادلوظفني يستخدمون نظام ادلعلومات‬
‫يف عملهم اليومي‪ ,‬و ىذا يدل على كفاءهتم‪ ,‬و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1‬و اإلضلراف‬
‫ادلعياري ىو (‪.)0‬‬
‫‪ -‬ىل لديك حاسوب شخصي خاص بك في العمل؟‬
‫كانت اإلجابات حول ىذا السؤال كالتارل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )11-4‬امتالك حاسوب شخصي يف‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )6-4‬امتالك حاسوب شخصي يف‬
‫العمل‬ ‫العمل‬
‫النسب المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫األجوبة‬ ‫األوزان‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫‪37‬‬ ‫‪88,09%‬‬ ‫‪37‬‬ ‫نعم‬ ‫‪1‬‬


‫‪40‬‬
‫‪11,90%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال‬ ‫‪2‬‬
‫‪30‬‬

‫‪20‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬

‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1,11‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬

‫‪0‬‬
‫‪0,32‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪%28,82‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫يالحظ أن ( ‪ )88,09%‬من عينة الدراسة لديهم حاسوب شخصي يف العمل و ىي نسبة عالية و ىذا‬
‫يدل على انو مت توزيع و توفري عدد كبري من أجهزة احلاسوب عرب مجيع أقسام ادلؤسسة‪ ,‬أما الذين ليس لديو‬
‫حاسوب شخصي فيمثلون نسبة‪.)11,90%( :‬‬
‫و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,11‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,32‬و بالتارل معامل‬
‫االختالف ىو (‪.)%28,82‬‬
‫‪ -‬ىل يتم تطوير و تحديث حاسوبك و معداتو؟‬
‫كانت إجابات ىذا السؤال كالتارل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )12-4‬تطوير و حتديث احلاسوب و‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )7-4‬تطوير و حتديث احلاسوب و‬
‫معداتو يف فًتة العمل‬ ‫معداتو يف فًتة العمل‬

‫نعم‬ ‫ال‬ ‫النسب المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫األجوبة‬ ‫األوزان‬

‫‪40‬‬ ‫‪78,57%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫نعم‬ ‫‪1‬‬


‫‪33‬‬
‫‪21,42%‬‬ ‫‪09‬‬ ‫ال‬ ‫‪2‬‬
‫‪30‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪20‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1,21‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪10‬‬
‫‪0,41‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫‪0‬‬
‫‪%33,88‬‬ ‫معامل االختالف‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫نالحظ أن ( ‪ )88,09%‬من إجابات العينة يتم تطوير و حتديث احلاسوب و معداتو ‪ ,‬و ( ‪)21,42%‬‬
‫أجابوا بـ ال‪ ,‬ىذا يثبت أن ادلؤسسة حريصة على متابعة و مسايرة التطورات التكنولوجيا ألجهزة احلاسوب و‬
‫معداتو‪ .‬و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,21‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,41‬و بالتارل‬
‫معامل االختالف ىو (‪.)%33,88‬‬

‫‪ -‬ىل أضيفت برامج حديثة إلى حاسوبك في فترة عملك؟‬


‫ديكن توضيح اإلجابات حول ىذا السؤال فيما يلي‪:‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )13-4‬إضافة برامج حديثة إذل‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )8-4‬إضافة برامج حديثة إذل‬
‫احلاسوب يف فًتة العمل‬ ‫احلاسوب يف فًتة العمل‬

‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬
‫النسب المئوية‬
‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫األجوبة‬ ‫األوزان‬
‫‪61,9%‬‬ ‫‪26‬‬ ‫نعم‬ ‫‪1‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪38,09%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ال‬ ‫‪2‬‬


‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪1,38‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0,49‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬
‫‪35,5%‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫نالحظ أن (‪ )61,9%‬من إجابات العينة يتم إضافة برامج حديثة إذل احلاسوب يف فًتة العمل ‪ ,‬و‬
‫(‪ )38,09%‬أجابوا بـ ال‪ ,‬ىذا يعين أن ادلؤسسة تعتمد إذل حد ما على الربامج احلديثة يف العمل‪ .‬و بالتارل‬
‫ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,38‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,49‬و بالتارل معامل االختالف ىو‬
‫(‪.)35,5%‬‬

‫‪ -‬ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في تحسين سرعة الحصول على المعلومات المتبادلة؟‬
‫مت توضيح إجابات ىذا السؤال كاآليت‪:‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ :)14-4‬مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف‬ ‫اجلدول رقم (‪ :)9-4‬مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف‬
‫حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ادلتبادلة‬ ‫حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ادلتبادلة‬

‫النسب المئوية‬
‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫األجوبة‬ ‫األوزان‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفة جدا‬
‫‪47,61%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫شلتازة‬ ‫‪1‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫‪47,61%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫جيدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪04,76%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪10‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1,57‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫ضعٌفة متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫‪0,59‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫جدا‬
‫‪37,57%‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫تظهر النتائج يف اجلدول أعاله أن نسبة ( ‪ )47,61%‬من ادلستجوبني أجابوا بأن مسامهة تكنولوجيا‬
‫احلاسوب و الربامج احلديثة يف حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ادلتبادلة شلتازة‪ ,‬و نفس النسبة أجابوا جبيدة‪,‬‬
‫أما فيما يتعلق بالذين أجابوا مبتوسطة كانوا ديثلون ( ‪ )04,76%‬من ادلستجوبني‪ ,‬بينما كانت نتائج إجابات‬
‫ضعيفة و ضعيفة جدا معدومة‪ .‬و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,57‬و اإلضلراف ادلعياري ىو‬
‫(‪ ,)0,59‬و بالتارل معامل االختالف ىو ( ‪.)37,57%‬‬

‫‪ -‬ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في القدرة على تخزين المعلومات و استرجاعها بسهولة؟‬
‫فيما خيص نتائج مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف القدرة على ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة‪ ,‬كانت‬
‫كالتارل‪:‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )15-4‬مسامهة ىذه التكنولوجيا يف القدرة على‬ ‫اجلدول رقم (‪ :)10-4‬مسامهة ىذه التكنولوجيا يف‬
‫ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة‬ ‫القدرة على ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة‬

‫النسب المئوية‬
‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫األوزان األجوبة‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفة جدا‬
‫‪57,14%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫شلتازة‬ ‫‪1‬‬
‫‪24‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪33,33%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫جيدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪09,52%‬‬ ‫‪04‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪15‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫‪5‬‬
‫‪10‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1,52‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفة‬
‫‪0,67‬‬
‫جدا‬ ‫معامل االختالف‬
‫‪44,07%‬‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫من خالل قراءتنا لنتائج اجلدول يتبني لنا أن ( ‪ )57,14%‬من ادلستجوبني أجابوا بأن مسامهة ىذه‬
‫التكنولوجيا يف القدرة على ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة كانت شلتازة‪ ,‬و ( ‪ )33,33%‬كانت إجاباهتم‬
‫جيدة‪ ,‬بينما كانت إجابات ادلستجوبني مبتوسطة بنسبة ( ‪ , )09,52%‬بينما دل تكن ىناك إجابات بضعيفة أو‬
‫ضعيفة جدا‪ .‬و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,52‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,67‬و‬
‫بالتارل معامل االختالف ىو ( ‪.)44,07%‬‬

‫‪ -‬ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في تسهيل و تبسيط استعمال الحاسوب؟‬


‫ديكن توضيح اإلجابات حول ىذا السؤال فيما يلي‪:‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )16-4‬مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )11-4‬مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا‬
‫تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب‬ ‫يف تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب‬

‫التكرارات النسب المئوية‬ ‫األجوبة‬ ‫األوزان‬


‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفة جدا‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪47,61%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫شلتازة‬ ‫‪1‬‬


‫‪20‬‬
‫‪47,61%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫جيدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪04,76%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪10‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1,57‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫ضعٌفة متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫‪0,59‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫جدا‬
‫‪37,57%‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫(‪ )47,61%‬من ادلستجوبني أجابوا بأن مسامهة ىذه‬ ‫كما ىو موضح يف الشكل أعاله‪ ,‬نالحظ أن‬
‫التكنولوجيا يف تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب بشكل شلتاز و بنفس النسبة بشكل جيد‪ ,‬بينما الذين أجابوا‬
‫بشكل متوسط كانوا ديثلون نسبة (‪ ,)04,76%‬و كانت اإلجابات بضعيفة و ضعيفة جدا معدومة‪.‬‬
‫و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,57‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,59‬و بالتارل معامل‬
‫االختالف ىو (‪.)37,57%‬‬

‫‪ -‬ما مدى استخدامك لنظام المعلومات عي عملك؟‬


‫فيما خيص مدى استخدام نظام ادلعلومات يف العمل‪ ,‬كانت اإلجابات كالتارل‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )17-4‬مدى استخدام نظام ادلعلومات يف‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )12-4‬مدى استخدام نظام ادلعلومات‬
‫العمل‬ ‫يف العمل‬

‫بشكل ٌومً‬ ‫أحٌانا‬ ‫ال أستخدمه أبدا‬


‫التكرارات النسب المئوية‬ ‫األوزان األجوبة‬

‫‪35‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪76,19%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫بشكل يومي‬ ‫‪1‬‬


‫‪30‬‬ ‫‪23,8%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أحيانا‬ ‫‪2‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال أستخدمو أبدا‬ ‫‪3‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0,43‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫بشكل ٌومً‬ ‫أحٌانا‬ ‫ال أستخدمه أبدا‬ ‫‪%34,95‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫تبني نتائج اجلدول رقم ( ‪ )10-4‬أن نسبة ( ‪ )76,19%‬من أفراد العينة أجابوا باستخدامهم اليومي‬
‫لنظام ادلعلومات يف العمل‪ ,‬و قد أجاب ( ‪ )23,8%‬من أفراد العينة أجابوا ـب أحيانا‪ ,‬بينما دل يكن أي فرد من‬
‫أفراد العينة ال يستخدم يوميا نظام ادلعلومات يف فًتة العمل‪ ,‬و ىذا يوضح االنتشار الواسع الستخدام نظام‬
‫ادلعلومات يف ادلؤسسة‪.‬‬
‫و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,23‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,43‬و بالتارل معامل‬
‫االختالف ىو (‪.)%34,95‬‬

‫‪ -‬ىل تعتقد أن مساىمة نظام المعلومات في توفير معلومات دقيقة؟‬


‫يف ما خيص مدى سامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات دقيقة‪ ,‬كانت اإلجابات كالتارل‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )18-4‬مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )13-4‬مدى مسامهة نظام ادلعلومات‬
‫توفري معلومات دقيقة‬ ‫يف توفري معلومات دقيقة‬

‫النسب المئوية‬
‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫األوزان األجوبة‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفة جدا‬
‫‪21,42%‬‬ ‫‪09‬‬ ‫شلتازة‬ ‫‪1‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪73,8%‬‬ ‫‪31‬‬ ‫جيدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪04,76%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫‪5‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬

‫‪5‬‬
‫‪1,83‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0,48‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫ضعٌفة متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬
‫جدا‬
‫‪26,22%‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫كما ىو موضح يف اجلدول أعاله أن ( ‪ )21,42%‬من ادلستجوبني يرون أن مسامهة نظام ادلعلومات يف‬
‫توفري معلومات دقيقة بشكل شلتاز‪ ,‬بينما نسبة األفراد الذين أن يرون أن نظام ادلعلومات يساىم بشكل جيد يف‬
‫توفري معلومات دقيقة كانت ( ‪ ,)73,8%‬و بقية أفراد العينة يرون أن ىذه ادلسامهة بشكل متوسط و ذلك بنسبة‬
‫(‪ ,)04,76%‬و دل تكن ىناك اجابات بضعيفة أو ضعيفة جدا حول ىذا السؤال‪ .‬و بالتارل ادلتوسط احلسايب‬
‫ذلذه االجابات ىو(‪ ,)1,83‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,48‬و بالتارل معامل االختالف ىو ( ‪.)26,22%‬‬

‫‪ -‬ىل تعتقد أن مساىمة نظام المعلومات في توفير معلومات سريعة؟‬


‫أما عن أراء ادلستجوبني حول مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات سريعة‪ ,‬فكانت االجابات كما يلي‪:‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )19-4‬مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )14-4‬مدى مسامهة نظام ادلعلومات‬
‫معلومات سريعة‬ ‫يف توفري معلومات سريعة‬

‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفةجدا‬ ‫التكرارات النسب المئوية‬ ‫األوزان األجوبة‬

‫‪25‬‬
‫‪38,09%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫شلتازة‬ ‫‪1‬‬
‫‪22‬‬
‫‪52,38%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫جيدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪20‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪09,52%‬‬ ‫‪04‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫‪5‬‬
‫‪10‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1,71‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0,63‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفةجدا‬
‫‪%36,84‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أعاله ( ‪ )38,09%‬من ادلستجوبني أجابوا بأن مسامهة نظام ادلعلومات بشكل‬
‫شلتاز يف توفري معلومات سريعة ‪ ,‬و ( ‪ )33,33%‬كانت إجاباهتم بأن مسامهة نظام ادلعلومات بشكل جيد يف‬
‫توفري معلومات سريعة ‪ ,‬بينما كانت إجابات ادلستجوبني حول مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات سريعة‬
‫بشكل متوسط بنسبة (‪ , )09,52%‬بينما دل تكن ىناك إجابات بضعيفة أو ضعيفة جدا‪.‬‬
‫من خالل النتائج السابقة صلد أن ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,71‬و اإلضلراف ادلعياري ىو‬
‫(‪ ,)0,63‬و بالتارل معامل االختالف ىو ( ‪.)%36,84‬‬

‫‪ -‬ىل تعتقد أن مساىمة نظام المعلومات في توفير معلومات مالئمة؟‬


‫أما عن مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات مالئمة‪ ,‬فقد كانت أراء ادلستجوبني كالتارل‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )20-4‬مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )15-4‬مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف‬
‫توفري معلومات مالئمة‬ ‫توفري معلومات مالئمة‬

‫النسب المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫األجوبة‬ ‫األوزان‬


‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفة جدا‬

‫‪30‬‬ ‫‪23,8%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫شلتازة‬ ‫‪1‬‬


‫‪30‬‬
‫‪52,38%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫جيدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪25‬‬
‫‪04,76%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3‬‬
‫‪20‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫‪5‬‬
‫‪10‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفة‬
‫جدا‬
‫‪0,5‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫‪%27,77‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫يتبني من خالل اجلدول أعاله أن ( ‪ )23,8%‬من عينة الدراسة يرون أن نظام ادلعلومات يساىم بشكل شلتاز‬
‫يف توفري معلومات مالئمة‪ ,‬و ( ‪ )52,38%‬يرون أن مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات مالئمة كانت‬
‫بشكل جيد‪ ,‬فيما يتعلق بباقي آراء العينة فقد أجابوا بأن نظام ادلعلومات يساىم بشكل متوسط يف توفري‬
‫معلومات متوسطة‪ ,‬بينما دل تكن ىناك إجابات بأن مسامهة نظام ادلعلومات ضعيفة أو ضعيفة جدا يف توفري‬
‫معلومات مالئمة‪.‬‬
‫ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو (‪ ,)1,8‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,5‬و بالتارل معامل االختالف‬
‫ىو (‪.)%27,77‬‬

‫‪ -‬ىل يقوم نظام المعلومات المستخدم بأخطاء؟‬


‫فيما خيص قيام نظام ادلعلومات ادلستخدم بأخطاء‪ ,‬كانت إجابات عينة الدراسة كما يلي‪:‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ : )21-4‬قيام نظام ادلعلومات ادلستخدم‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )16-4‬قيام نظام ادلعلومات ادلستخدم‬
‫بأخطاء‬ ‫بأخطاء‬

‫النسب المئوية‬
‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫األوزان األجوبة‬
‫بشكل كبٌر‬ ‫أحٌانا‬ ‫ال ٌخطئ أبدا‬

‫‪30‬‬
‫‪30‬‬
‫‪76,19%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫بشكل كبري‬ ‫‪1‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪23,8%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أحيانا‬ ‫‪2‬‬


‫‪20‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال خيطئ أبدا‬ ‫‪3‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪10‬‬
‫‪1,28‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫‪0‬‬
‫بشكل كبٌر‬ ‫أحٌانا‬ ‫ال ٌخطئ أبدا‬ ‫‪%35,15‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫يُالحظ من خالل اجلدول أعاله أن ( ‪ )76,19%‬من آراء ادلستجوبني يرون أن نظام ادلعلومات ادلستخدم‬
‫يقوم بأخطاء‪ ,‬و ( ‪ )23,8%‬يرون أن نظام ادلعلومات ادلستخدم يقوم أحيانا بأخطاء‪ ,‬فيما دل تكن ىناك أي‬
‫إجابة من طرف ادلستجوبني بأن نظام ادلعلومات ال يقوم أبدا بأخطاء‪.‬‬
‫من خالل نتائج اجلدول أعاله صلد أن ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ‪ ,)1,28‬و اإلضلراف ادلعياري‬
‫ىو (‪ ,)0,45‬و بالتارل معامل االختالف ىو ( ‪.)%35,15‬‬

‫‪ -‬ىل تعتقد أنو كان من الضروري استخدام نظام المعلومات في عملك؟‬


‫أما بالنسبة آراء ادلستجوبني حول ضرورة استخدام نظام ادلعلومات يف العمل‪ ,‬كانت كما يلي‪:‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫اجلدول رقم (‪ : )22-4‬ضرورة استخدام نظام‬ ‫اجلدول رقم (‪ : )17-4‬ضرورة استخدام نظام ادلعلومات‬
‫ادلعلومات يف العمل‬ ‫يف العمل‬

‫النسب‬
‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫األوزان األجوبة‬
‫نعم‪ ,‬ضروري‬ ‫ال‪ ,‬لٌس ضروري‬
‫المئوية‬
‫‪50‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫نعم‪ ,‬ضروري‬ ‫‪1‬‬
‫‪40‬‬

‫‪30‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال‪,‬ليس ضروري‬ ‫‪2‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬


‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪0‬‬
‫نعم‪ ,‬ضروري‬ ‫ال‪ ,‬لٌس ضروري‬
‫‪00‬‬ ‫االنحراف المعياري‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل نتائج اجلدول رقم ( ‪ )15-4‬أن مجيع أفراد عينة الدراسة يرون أنو من الضروري استخدام‬
‫نظام ادلعلومات يف العمل‪ .‬و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو(‪ ,)1‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)00‬و‬
‫بالتارل معامل االختالف ىو ( ‪.)%0‬‬

‫‪ -‬ما مدى مساىمة نظام المعلومات المستخدم في تحقيق النتائج المرجوة للمؤسسة؟‬
‫بالنسبة دلدى مسامهة نظام ادلعلومات ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة‪ ,‬كانت آراء ادلستجوبني‬
‫كاآليت‪:‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ :)23-4‬مدى مسامهة نظام ادلعلومات‬ ‫اجلدول رقم (‪ :)18-4‬مدى مسامهة نظام ادلعلومات‬
‫ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة‬ ‫ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة‬

‫التكرارات النسب المئوية‬ ‫األوزان األجوبة‬


‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫ضعٌفة جدا‬

‫‪35‬‬
‫‪16,66%‬‬ ‫‪07‬‬ ‫شلتازة‬ ‫‪1‬‬
‫‪35‬‬
‫‪83,33%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫جيدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪30‬‬

‫‪25‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪3‬‬

‫‪20‬‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫‪5‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,83‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪0‬‬
‫ممتازة‬ ‫جٌدة‬ ‫ضعٌفة متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬ ‫‪0,37‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫جدا‬
‫‪%20,21‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أعاله أن ( ‪ )16,66%‬من ادلستجوبني يرون أن نظام ادلعلومات ادلستخدم‬
‫يساىم بشكل شلتاز يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة‪ ,‬و ( ‪ )83,33%‬يرون أن نظام ادلعلومات ادلستخدم‬
‫يساىم بشكل جيد يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة‪ ,‬بينما ال يوجد أي فرد من أفراد عينة الدراسة يرى أهنا‬
‫مسامهة متوسطة أو ضعيفة أو ضعيفة جدا‪.‬‬
‫و بالتارل وجدنا أن ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو(‪ ,)1,83‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,37‬و بالتارل‬
‫معامل االختالف ىو (‪.)%20,21‬‬

‫‪ -‬ىل يساىم نظام المعلومات في حل المشاكل و تقديم البدائل؟‬


‫بالنسبة دلسامهة نظام ادلعلومات يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل كانت إجابات ادلستجوبني كالتارل‪:‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫الشكل رقم (‪ :)24-4‬مسامهة نظام ادلعلومات يف حل‬ ‫اجلدول رقم (‪ :)19-4‬مسامهة نظام ادلعلومات يف حل‬
‫ادلشاكل و تقدمي البدائل‬ ‫ادلشاكل و تقدمي البدائل‬

‫النسب المئوية‬
‫ة‬ ‫التكرارات‬ ‫األجوبة‬ ‫األوزان‬
‫بشكل جٌد‬ ‫بشكل متوسط‬ ‫بشكل ضعٌف‬
‫‪52,38%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫بشكل جيد‬ ‫‪1‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪20‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪45,23%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫بشكل متوسط‬ ‫‪2‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪02,38%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بشكل ضعيف‬ ‫‪3‬‬


‫‪10‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪0‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫بشكل جٌد‬ ‫بشكل ضعٌف بشكل متوسط‬
‫‪%33,33‬‬ ‫معامل االختالف‬

‫المصدر‪ :‬بناءا على معطيات اجلدول‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان‬

‫يتبني من خالل نتائج اجلدول أعاله أن ( ‪ )52,38%‬من أفراد العينة يرون أن نظام ادلعلومات يساىم‬
‫بشكل جيد يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل‪ ,‬و يرى ( ‪ )45,23%‬من ادلستجوبني أن مسامهة نظام ادلعلومات‬
‫يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل بشكل متوسط‪ ,‬بينما بقية أفراد العينة و ديثلون نسبة ( ‪ )02,38%‬يرون أن‬
‫‪ .‬و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه‬ ‫نظام ادلعلومات يساىم بشكل ضعيف يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل‬
‫اإلجابات ىو(‪ ,)1,5‬و اإلضلراف ادلعياري ىو (‪ ,)0,5‬و عليو معامل االختالف ىو ( ‪.)%33,33‬‬

‫ثانيا‪ -‬عرض نتائج المقابلة‪ ‬مع مدير الوحدة العملية التصاالت الجزائر بالوادي‪:‬‬

‫‪ -1‬ىل سمحت الحوسبة بتسهيل العمليات الصعبة؟‬


‫نعم و بشكل كبري‪ ,‬ىناك فرق كبري بني القيام بأعمال و مهام يدويا و بني استعمال احلاسوب فاستعمال‬
‫احلاسوب ضرورة حتمية بالنسبة دلؤسسة مثل مؤسسة اتصاالت اجلزائر‪.‬‬

‫‪ ‬مقابلة أجريت بتاريخ ‪ ,2013/11/12‬على الساعة‪10h:30 :‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫‪ -2‬ىل تحسنت نوعية الخدمات المقدمة للعمالء؟‬


‫نعم‪ ,‬ىناك تغيريات جذرية للخدمات ادلقدمة من حسن إذل أحسن و ذلك خالل الربنامج اخلماسي نذكر على‬
‫سبيل ادلثال‪ :‬إذ تصل سرعة االنًتنت إذل ‪. 20MB/s‬‬
‫‪ -3‬ىل تحقق قراراتك النتائج المرجوة منها بشكل كبير؟‬
‫إذل حد ما‪ ,‬فبعض القرارات تكون غري صائبة و بالتارل ال حتقق األىداف ادلرجوة‪ ,‬فعملية اختاذ القرار عملية صعبة‬
‫ال تعتمد فقط على حلظة اختاذ القرار النهائية بل ىناك زلددات و شروط فاختاذ القرار مسؤولية كبرية‪.‬‬
‫‪ -4‬ىل تتخذ قراراتك بشكل سريع أم ىناك تأني؟‬
‫أكيد ىناك بعض التأين‪ ,‬و يف بعض األحيان جيب اختاذ قرارات سريعة جدا و تنفيذ أسرع كون ادلؤسسة ذات‬
‫طابع حساس حيث ىناك ارتباطات مع الزبائن و مع مؤسسات أخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬عند اتخاذ القرارات ىل تحرص على جمع جميع المعلومات حول الموضوع؟‬
‫نعم‪ ,‬كي يكون قرار صائب و يف زللو‪ ,‬و يف بعض األحيان يكون ىناك تردد يف اختاذ القرار بسبب نقص‬
‫البيانات الالزمة لذلك ألن عملية اختاذ القرار ليست باألمر البسيط فهي مسؤولية كبرية‪.‬‬
‫‪ -6‬ىل تقوم باستشارة مرؤوسيك عند اتخاذ القرارات؟‬
‫يف أغلب األحيان تتم عملية اختاذ القرار كتحصيل حاصل و ذلك وفق زلددات و ظروف تفرضها طبيعة العمل‪,‬‬
‫و لكن ىناك أحيان تفرض عليك استشارة أفراد مرؤوسني ديكن أن تستفيد من آرائهم‪ ,‬قد جتد يف النهر ما ال‬
‫يوجد يف البحر‪.‬‬
‫‪ -7‬ىل تسمح لمرؤوسيك بمناقشة القرارات التي تتخذىا؟‬
‫نعم‪ ,‬ألنو جتد بعض ادلرؤوسني لديو أراء و أفكار تلزمك بتغيري قراراتك و بالتارل يف بعض األحيان جيب السماح‬
‫للمرؤوسني مناقشة القرارات ادلتخذة فمتخذ القرار عبارة عن عملية اجتهادية قابلية للصواب و قابلة للخطأ‪.‬‬
‫‪ -8‬ما ىي أىم المحددات التخاذ القرارات السليمة؟‬
‫ىناك العديد من احملددات تفرضها طبيعة عمل ادلؤسسة و االسًتاتيجيات ادلخطط ذلا‪ ,‬بالنسبة دلؤسسة اتصاالت‬
‫اجلزائر الربنامج ادلسطر و األىداف ادلرجوة ذلذه السنة ىو أكرب زلدد الختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -9‬ىل تستعين بمعلومات من خارج المؤسسة التخاذ قراراتك؟‬
‫أكيد فادلؤسسة عبارة عن إطار مفتوح للبيئة اخلارجية فهناك القوانني اليت حتكم النظام اجلزائري ككل و ليس فقط‬
‫القانون الداخلي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫‪ -10‬ىل أدى نظام المعلومات في المؤسسة إلى توفير أحسن للمعلومات التي تستعين بها التخاذ‬
‫القرارات؟‬
‫نعم ألن الربامج ادلعمول هبا يف الشركة ال ديكن االستغناء عنها و ىي اليت تعطيك ادلؤشرات الصحيحة و الدقيقة‬
‫و ذلك من خالل تقدمي ادلعلومات الدقيقة و ادلالئمة و السريعة دلواصلة العمل بشكل جيد و الوصول إذل‬
‫األىداف ادلسطرة‪.‬‬
‫‪ -11‬ىل يساعدكم نظام المعلومات في متابعة عمل العمال في المؤسسة؟‬
‫نعم ىناك برامج خاصة مبتابعة العمال‪ ,‬أيضا ألن ادلؤسسة تقوم بتقييم مردود العمال كل شهرين و ىناك زيادات‬
‫حتسب يف األجر الشهري كل ىذا عن طريق برامج نظم ادلعلومات خاصة مبتابعة العمال‪.‬‬
‫‪ -12‬ىل يؤدي استخدام نظام المعلومات في مؤسستكم إلى تبادل المعلومات بشكل أسرع؟‬
‫نعم بشكل كبري‪ ,‬ألن مؤسستنا مؤسسة معلوماتية و كل أقسامها و مكاتبها تعتمد على أجهزة الكومبيوتر و كل‬
‫ىذه األجهزة موصولة ببعضها البعض مع استعمال ( ‪ )E-mail‬لتسهيل التواصل داخل ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ -13‬ىل من الضروري استخدام نظام ‪ HR Access‬في المؤسسة؟‬
‫نعم من الضروري استخدام ىذا الربنامج ادلتطور من ناحية مراقبة العاملني و بالتارل متابعة سريورة العمل يف‬
‫ادلؤسسة‪ ,‬و ىذا الربنامج أيضا حيافظ على حق العامل من ناحية األجر و اإلنضباط و الًتقيات ‪....‬‬
‫‪ -14‬ما ىي ايجابيات ىذا النظام و ما ىي سلبياتو؟‬
‫من أىم اجيابياتو ىي حتديد أجر العامل و بدقة ‪ ,‬و حق الًتقيات‪ ,‬و األقدمية يف العمل‪ ...,‬و أيضا توفري اجلهد‬
‫و احملافظة على الوقت‪ ,‬بالنسبة للسلبيات ال نقول سلبيات بل بعض النقائص‪.‬‬
‫‪ -15‬ىل يساىم نظام ‪ HR Access‬في اتخاذ قراراتك؟‬
‫نعم حيث يقوم نظام ‪ HR Access‬بتقدمي ادلعلومات الالزمة و الدقيقة و السريعة و خاصة يف احتساب‬
‫الًتقيات للعمال‪.‬‬
‫‪ -16‬ىل ىناك أنظمة أخرى مستعملة في المؤسسة غير نظام ‪HR Access‬؟‬
‫نعم ىناك نظام تسجيل احلضور عن طريق البصمة يربمج حسب توقيت العامل و يساعد يف التأخرات و الغيابات‬
‫و العطل السنوية و ادلرضية و نستطيع توصيلو مع نظام " ‪ "HR Access‬دلتابعة رواتب العمال يف حالة الغياب‬
‫أو التأخر لإللتحاق مبنصب عملو‪ .‬و ىناك رلموعة برامج حيث كل قسم من ادلؤسسة لو برامج خاصة بو حسب‬
‫طبيعة مهام و عمل القسم‪.‬‬
‫‪ -17‬ما ىي المشاكل التي تواجهكم جراء استخدام نظام المعلومات؟‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫ىناك العديد من ادلشاكل‪ ,‬و أكرب مشكل ىي الفريوسات جراء إيصال األجهزة باألنًتنت أو باألقراص اخلارجية‬
‫"‪" flash disk‬‬
‫‪ -18‬ىل نظام المعلومات المستخدم في المؤسسة لو دور مباشر في اتخاذ القرارات؟‬
‫بالتأكيد ىناك أمهية كبرية ألنظمة ادلعلومات ادلستخدمة يف عملية اختاذ القرارات‪ ,‬فهذه النظم مسخرة خلدمة ىذه‬
‫القرارات حيث ديكن االستعانة هبا عن طريق سلرجاهتا يف شكل معلومات الدقيقة و ادلالئمة و السريعة الالزمة‬
‫لعملية اختاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -19‬ىل التكوين الذي وفرتو لكم المؤسسة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات كان كافيا؟‬
‫نعم إذل حد كبري و يف شىت اجملاالت و كل طبقات العمال من ادلدير إذل آخر عون‪ ,‬فمن حني إذل آخر ىناك‬
‫برامج تكوينية من أجل مسايرة التطور التكنولوجي خاصة يف نظم ادلعلومات‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫تقييم و تحليل واقع دور نظام المعلومات في عملية اتخاذ القرار في الوحدة العملية التصاالت الجزائر‬
‫بالوادي‬

‫ديكن تلخيص نتائج االستبيان الذي مت توزيعو على موظفي الوحدة العملية التصاالت اجلزائر بالوادي‪ ,‬و كذا‬
‫ادلقابلة اليت أجريت مع مدير الوحدة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬معظم موظفي ادلؤسسة بالوادي ذكور‪.‬‬


‫‪ -‬أغلبية موظفي ادلؤسسة لديهم مستوى جامعي‪.‬‬
‫‪ -‬عدد كبري من موظفي ادلؤسسة لديهم خربة يف ميدان عملهم‪.‬‬
‫‪ -‬مجيع موظفي ادلؤسسة يستخدمون يوميا نظم ادلعلومات عملهم اليومي‪.‬‬
‫‪ -‬ىناك اىتمام يف ما خيص توفري أجهزة احلاسوب يف ادلؤسسة حيث الحظنا معظم ادلوظفني لديهم أجهزة‬
‫حاسوب خاصة هبم‪.‬‬
‫‪ -‬يتم حتديث و تطوير أجهزة احلاسوب و الربامج من حني إذل آخر‪.‬‬
‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا ادلعلومات ادلستخدمة بشكل كبري يف حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ادلتبادلة‪ ,‬و‬
‫ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة‪.‬‬
‫‪ -‬نظام ادلعلومات يساىم بشكل كبري يف توفري معلومات دقيقة و سريعة و مالئمة‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم نظام ادلعلومات ادلستخدم يف ادلؤسسة بأخطاء بشكل كبري‪.‬‬
‫‪ -‬أكد مجيع موظفي ادلؤسسة بضرورة استخدام نظام ادلعلومات يف العمل اليومي‪ ,‬كونو يساىم يف حتقيق‬
‫النتائج ادلرجوة للمؤسسة‪ ,‬و يساىم أيضا يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل‪.‬‬
‫‪ -‬حيرص مدير الوحدة العملية التصاالت اجلزائر بالوادي عند اختاذه القرارات على مجع مجيع ادلعلومات‬
‫حول ادلوضوع‪ ,‬مع إمكانية االستعانة مبعلومات من خارج ادلؤسسة كون ادلؤسسة عبارة عن إطار مفتوح‬
‫للبيئة اخلارجية‪.‬‬
‫‪ -‬أكد مدير الوحدة العملية على ضرورة استخدام الربامج يف ادلؤسسة حيث ذكر كمثال على ذلك نظام‬
‫‪ HR Access‬لتسيري ادلوارد البشرية و الذي من أىم اجيابياتو‪ :‬حتديد أجر العامل بدقة و حقوق‬
‫الًتقيات و األقدمية‪ ,‬توفري اجلهد و احملافظة على الوقت‪... ,‬‬
‫‪ -‬ىناك العديد من ادلشاكل اليت تواجو متخذ القرار جراء استخدام نظام ادلعلومات و اليت من أمهها مشكل‬
‫الفريوسات جراء إيصال األجهزة باالنًتنت أو باألقراص اخلارجية‪.‬‬
‫‪ -‬أكد مدير الوحدة العملية التصاالت اجلزائر بالوادي على أن نظام ادلعلومات ادلستخدم يف ادلؤسسة لو‬
‫دور مباشر يف عملية اختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪140‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ‬
‫القرار‬

‫خالصة الفصل الرابع‪:‬‬

‫تعترب مؤسسة اتصاالت اجلزائر من بني أىم ادلؤسسات اجلزائرية ادلعتمدة على تكنولوجيات نظم ادلعلومات‪,‬‬
‫و قد دتت ادليدانية يف الوحدة العملية التصاالت اجلزائر بالوادي حيث قمنا بتقدمي ادلؤسسة من ناحية حتديدىا و‬
‫تعريفها‪ ,‬مث تطرقنا إذل توضيح مؤىالهتا يف احمليط االقتصادي اجلديد و وضحنا أمهيتها اإلسًتاتيجية‪ ,‬مث تناولنا‬
‫إسًتاتيجية التكوين بادلؤسسة لإلطالع على مدى اىتمام ادلؤسسة مبسايرة التطورات التكنولوجية و ذلك من‬
‫خالل التكوين الالزم و ادلتجدد العمال‪ ,‬مث أخذنا برنامج ‪ HR Access‬لتسيري ادلوارد البشرية كمثال على‬
‫أنظمة ادلعلومات ادلستخدمة يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫و من أجل إسقاط الدراسة النظرية ميدانيا قمنا بتوزيع استمارات إستبيانيو على عينة دراسة ختص نظم‬
‫ادلعلومات‪ ,‬و قمنا بإجراء مقابلة مباشرة مع مدير الوحدة العملية التصاالت اجلزائر بالوادي و ذلك من أجل‬
‫الوقوف على مدى أمهية استخدام نظم ادلعلومات يف عملية اختاذ القرار بادلؤسسة‪ ,‬قد وجدنا أن نظم ادلعلومات‬
‫ذلا دور مهم يف اختاذ القرار حيث تقدم ىذه النظم ادلعلومات الالزمة و الدقيقة و السريعة دلتخذ القرار ليستفيد‬
‫منها كمؤشرات الختاذ قراراتو‬

‫‪141‬‬
‫الخ ـ ـ ــاتمة‬
‫الخـ ـ ــاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫أدى التطور الكبري الذي شهده العامل خاصة يف تكنولوجيا املعلومات إىل اعتماد املؤسسات عليها لتصبح‬
‫حتديا أمامها نتيجة تعقد بيئتها و يعود ذلك إىل التقدم التكنولوجي و اإلنفتاح الدويل وزيادة املنافسة و غريىا‪ ,‬و‬
‫أدى ىذا التطور التكنولوجي إىل تطور نظم املعلومات من يدوية إىل حاسوبية و ىذا التطور فرض على‬
‫مستخدمي ىذه النظم مسايرة ىذه التكنولوجيا من تصاميم حديثة و تطورات جذرية لتتماشى مع متطلبات‬
‫العصر و البيئة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬

‫و دما ال شك فيو أن عملية اختاذ القرار اكتست أمهية كبرية يف العصر احلديث خاصة بعد أن أصبحت‬
‫املنشآت االقتصادية تعمل مبوارد كثرية و مبعدات ضخمة‪ ,‬و هلذا أصبحت عملية اختاذ القرار أمر ضروري لنجاح‬
‫ىذه املنشآت‪ .‬و ىذا ما يلزم املنظمات على توفري املعلومات الدقيقة و الالزمة و املتكاملة و السريعة و يف وقتها‬
‫املناسب و اليت على أساسها تتم و تبىن عملية اختاذ القرار‪.‬‬

‫جاءت ىذه الدراسة النظرية و التطبيقية هلذا املوضوع لتوضيح أمهية استخدام نظم املعلومات يف املؤسسة من‬
‫أجل اختاذ القرارات الصائبة‪ ,‬حيث جاءت إشكالية ىذا البحث حول‪ :‬يف ظل التطورات احلالية للبيئة احمللية و‬
‫الدولية إىل أي مدى ديكن لنظام املعلومات املسامهة يف عملية إختاذ القرار يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع والية‬
‫الوادي ؟‬
‫حيث كانت دراستنا امليدانية مبؤسسة اتصاالت اجلزائر‪ ,‬املديرية العملية التصاالت اجلزائر بالوادي‪ ,‬و ىي‬
‫مؤسسة تطبق نظم املعلومات بشكل أساسي و كبري‪ ,‬و ديكن القول أن ىذه النظم املستعملة يف املؤسسة هلا أمهية‬
‫بالغة و فعالة و ذلك من خالل توفري املعلومات الالزمة و السريعة من أجل حتسني أداء املؤسسة و حتقيق النتائج‬
‫املرجوة هلا‪ ,‬و ليتم ذلك البد من وجود كفاءات عند متخذي القرار‪.‬‬

‫اختبار الفرضيات وفقا للدراسة النظرية و الدراسات التطبيقية‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية األولى‪ :‬يستخدم نظام المعلومات لتسهيل العمليات االدارية بأقل تكلفة ممكنة ‪.‬‬
‫من خالل ىذه الدراسة ديكن استعراض أىم النتائج كالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬أصبح استخدام نظام املعلومات أمرا أساسيا و ذلك لسرعة توفري املعلومات املناسبة و الدقيقة‪.‬‬
‫‪ -‬نظام املعلومات ىو جمموعة من العناصر املتداخلة و املتفاعلة بعضها مع البعض تقوم بتجميع و تشغيل و إدارة‬
‫و رقابة البيانات اليت حتتاجها املنظمة هبدف حتسني أدائها و حتقيق أىدافها‪.‬‬
‫يتبني لنا من خالل ىذه النتائج أن ىذه الفرضية صحيحة‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الخـ ـ ــاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬تجمع استراتيجيات إتخاذ القرار في مجملها على الرفع من مستوى القرارات المحققة‬
‫ألهداف المؤسسة على المدى الطويل‪.‬‬
‫من خالل دراستنا ملوضوع اختاذ القرار حتصلنا على النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عملية اختاذ القرار ىي حمور و أساس العملية اإلدارية‪ ,‬فعملية إختاذ القرار ىي اهلدف األساسي الذي هتدف‬
‫املؤسسات إىل حتقيقو من خالل العمليات اإلدارية املختلفة‪ ،‬وىو الوصول إىل اختاذ قرار مناسب لتطوير املؤسسة‬
‫أو إىل حل مشكلة ما تواجهها املؤسسة‪ ،‬وتتخذ ىذه العلمية عدة مراحل ووسائل ‪.‬‬

‫‪ -‬اختاذ القرار ىو عملية االختيار بني جمموعة من البدائل لتحقيق أىداف معينة على املدى الطويل‪ ,‬و لعملية‬
‫اختاذ القرار عالقات مع مهام اإلدارة من اسرتاتيجياهتا حتسني مستوى القرارات املتخذة لتحقيق أىداف املؤسسة‬
‫على املدى الطويل‪.‬‬
‫من خالل ىذه النتائج وجدنا أن ىذه الفرضية صحيحة‪.‬‬

‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪ :‬يعد االهتمام بنظام المعلومات ضرورة ملحة و ذلك نظرا للدور الذي تلعبه في‬
‫جودة عملية إتخاذ القرار في المؤسسات المعاصرة‪.‬‬

‫ديكن عرض بعض النتائج كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تعد تكنولوجيا املعلومات كالقلب النابض يف خمتلف منظمات األعمال‪ ,‬حيث تساىم يف انسيابية اختاذ‬
‫القرارات املناسبة و توجيو و تنفيذ خمتلف عملياهتا فهي مصدر حيوي لدديومتها و بقائها و دتيزىا التنافسي‪.‬‬

‫‪ -‬نظام املعلومات املبنية على احلاسب اآليل يقدم املعلومات للمديرين يف املستوى اإلداري يف شكل تقارير دورية‬
‫و تقارير استثنائية أو خاصة لتدعيم العملية اإلدارية من ختطيط و رقابة و تدعيم أنشطة اختاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ -‬إن نظام معلومات التسويق يسمح للمديرين باحلصول على املعلومات اليت حيتاجوهنا بشكل مباشر و سريع و‬
‫منسق مع احتياجاهتم‪ .‬و كلما زادت التطورات التكنولوجية املرتبطة هبا‪ ,‬زادت اقتصادية تشغيلها و زادت أيضا‬
‫فعاليتها يف صنع القرار‪.‬‬

‫و دما سبق نستنتج أن ىذه الفرضية صحيحة‪.‬‬

‫‪ ‬الفرضية الرابعة‪ :‬يتمثل الهدف الرئيسي من استخدام نظام المعلومات في مؤسسة اتصاالت‬
‫الجزائر بالوادي في التوصل إلى القرارات الصائبة في الوقت المناسب و بأدنى تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الخـ ـ ــاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ -‬نظم املعلومات املعمول هبا يف املؤسسة هلا أمهية كبري ة يف التوصل إىل القرارات الصائبة حيث ال ديكن االستغناء‬
‫عنها‪ ,‬ىي اليت تعطي متخذ القرار املؤشرات الصحيحة و الدقيقة و بأقل تكلفة ملواصلة العمل بشكل جيد و‬
‫الوصول إىل األىداف املسطرة‪.‬‬

‫‪ -‬أن مؤسسة اتصاالت اجلزائر من أىم املؤسسات اجلزائرية اليت تستخدم نظم املعلومات بشكل كبري فهي تعترب‬
‫مؤسسة معلوماتية تتميز الرتابط الكبري بني خمتلف أقسامها الداخلية و ذلك بسبب استخدامها الواسع للحوسبة و‬
‫نظم املعلومات‪ ,‬و ىذا ما يسهل ملتخذ القرار اإلطالع على ظروف العمل و مسايرتو فعند اختاذ القرار يكون قد‬
‫حصل على ما يلزم من معلومات دقيقة و الزمة و سريعة‪.‬‬

‫و ىي فرضية صحيحة حيث يتمثل اهلدف الرئيسي من استخدام نظام املعلومات يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر‬
‫بالوادي يف التوصل إىل القرارات الصائبة يف الوقت املناسب و بأدىن تكلفة دمكنة‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫من خالل ما توصلت إليو ىذه الدراسة ديكن تقدمي جمموعة من التوصيات اليت ديكن من خالهلا أن تساعد يف‬
‫حتسني استخدام نظم املعلومات يف املؤسسة حمل الدراسة و اليت ديكن أن تساىم يف عالج بعض املشاكل و‬
‫النقائص املوجودة‪ ,‬من أىم التوصيات اليت توصلنا إليها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬توسيع نطاق استخدام نظم املعلومات يف املؤسسة لتشمل مجيع فروعها و أقسامها من اجل زيادة فعاليتها و‬
‫احلصول على النتائج املرجوة‪.‬‬
‫‪ ‬التحديث املستمر لربامج نظم املعلومات املستخدمة و ذلك ملسايرة التطورات التكنولوجية احلديثة اليت‬
‫أصبحت تشكل حتديا كبريا للمؤسسات املعاصرة‪.‬‬
‫‪ ‬إعطاء أمهية أكرب لربامج حماربة الفريوسات حيث وجدنا من خالل الدراسة امليدانية يف املؤسسة حمل الدراسة‬
‫أن الفريوسات أكرب عائق تواجو الربامج املستخدمة‪ ,‬و ىذا لتفادي املشاكل و التوقفات املفاجئة لألنظمة‬
‫املستعملة و أيضا للحفاظ على سالمة ىذه الربامج و بالتايل توفري الوقت و ختفيض تكاليف الصيانة‪.‬‬
‫‪ ‬على الرغم من أنو ىناك مبالغ ضخمة من أجل تكوين العاملني يف املؤسسة إال أننا الحظنا وجود نقص‬
‫نسيب يف كفاءات استخدام نظم املعلومات و بالتايل ال بد من زيادة عملية التكوين املستمر بسبب تطور نظم‬
‫املعلومات املستمر و السريع هلذا جيب مسايرة ىذا التطور التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ ‬التوعية‪ ,‬على مسؤويل املؤسسة حمل الدراسة إعطاء أمهية لتوعية عمال ىذه املؤسسة من أبسط عون إىل أعلى‬
‫رتبة و ذلك من أجل زيادة الوعي و توضيح أمهية استعمال نظام املعلومات و تبيان مزاياه يف حتسني ظروف‬
‫عمل املؤسسة ككل‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الخـ ـ ــاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ ‬جلب خرباء يف جمال أنظمة املعلومات و ذلك لإلستفادة منهم من خالل االستخدام السليم لنظام املعلومات‬
‫و احملافظة عليو و حماربة الفريوسات و توعية و تكوين العمال اآلخرين باملؤسسة‪.‬‬

‫أفاق الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬توسيع دراسة ىذا املوضوع من خالل توسيع قاعدة االستبيان خاصة فيما خيص متخذي القرار لتشمل‬
‫جمموعة من الواليات‪ ,‬و أيضا دراسة مقارنة بني مؤسسات عامة و أخرى خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التعمق أكثر يف دراسة نظم املعلومات و ذلك من خالل تسليط الضوء على نظام حمدد و دراستو و حتليلو و‬
‫تقييمو ميدانيا‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫قائــــمة المراجــــع‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال – المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪- 1‬امحد حسني على حسني‪ ,‬نظم المعلومات المحاسبية ‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪.2006,‬‬
‫‪- 2‬أمحد حممد ادلصري‪ ،‬اإلدارة الحديثة ‪ :‬االتصاالت – المعلومات – القرارات ‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة ‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪.2008 ،‬‬
‫‪- 3‬أمحد فوزي ملوخية‪ ,‬نظم المعلومات االدارية‪ ,‬مركز االسكندرية للكتاب‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪,2009 ,‬‬
‫‪- 4‬إمساعيل مناصرية‪ ،‬دور نظام المعلومات اإلدارية في الرفع من فعالية عملية اتخاذ القرارات اإلدارية في‬
‫دراسة حالة الشركة الجزائرية لأللمنيوم‪ ,‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري (غري‬
‫منشورة) يف إدارة األعمال‪ ,‬كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيري‪ ,‬قسم العلوم التجارية‪ ,‬جامعة‬
‫ادلسيلة‪.2004/2003 ,‬‬
‫‪- 5‬بالل خلف السكارنة‪ ،‬المهارات اإلدارية في تطوير الذات ‪ ،‬دار ادلسرية ‪،‬الطبعة األوىل‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫‪- 6‬ثابت عبد الرمحن ادريس‪ ,‬نظم المعلومات االدارية في المنظمات المعاصرة ‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬مصر‪,‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪- 7‬مجال الدين لعويسات‪ ,‬اإلدارة وعملية اتخاذ القرار ‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2005 ،‬‬
‫‪- 8‬حجازي زاهر ‪ ،‬اتخاذ القرارات ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة يف ملتقى "اإلحصاء وحبوث العمليات ودورها يف اختاذ‬
‫القرارات " ‪ ،‬شرم الشيخ ‪ ،‬مجهورية مصر العربية‪ ،‬مايو ‪.2007‬‬
‫‪- 9‬خليل حممد العزاوي‪ ،‬إدارة اتخاذ القرار اإلداري ‪ ،‬دار كنوز ادلعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2006،‬‬
‫‪ - 10‬سعد غالب ياسني‪ ,‬أساليب نظم المعلومات اإلدارية و تكنولوجيا المعلومات ‪ ,‬دار ادلناهج للنشر و‬
‫التوزيع‪ ,‬االردن‪.2008 ,‬‬
‫‪ - 11‬سونيا حممد البكري و علي عبد اذلادي مسلم‪ ,‬مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية ‪ ,‬الدار اجلامعية‬
‫للنشر و التوزيع‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪.1995 ,‬‬
‫‪ - 12‬سهام خلفي ‪ ،‬دور نظم المعلومات في اتخاذ القرارات ‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصبرات ‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة ادلاجستري (غري منشورة) يف العلوم التجارية ‪ ،‬ختصص إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‬
‫باتنة ‪. 2009 / 2008 ،‬‬

‫‪148‬‬
‫‪ - 13‬صفاء لشهب‪ ،‬نظام التسيير وعالقته باتخاذ القرار ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة‬
‫ادلاجستري (غري منشورة)‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‪ ,‬قسم علوم التسيري‪ ,‬فرع إدارة األعمال‪,‬‬
‫جامعة اجلزائر‪. 2006 ،‬‬

‫‪ - 14‬صالح الدين عبد ادلنعم مبارك‪ ,‬اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبية و اإلدارية ‪ ,‬دار اجلامعة‬
‫اجلديدة للنشر‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪.2000 ,‬‬
‫‪ - 15‬عامر ابراهيم قندجلي‪ ,‬عالء الدين عبد القادر الجنابي ‪ ,‬نظم ادلعلومات اإلدارية‪ ,‬دار ادلسرية للنشر‬
‫والتوزيع والطباعة‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪.2009 ,‬‬
‫‪ - 16‬عبد الفاتح بيومي حجازي‪ ,‬الحكومة االلكترونية بين الواقع و الطموح‪ ,‬دار الفكر اجلامعي‪,‬‬
‫االسكندرية‪ ,‬مصر‪.2008 ,‬‬
‫‪ - 17‬عالء عبد الغين حممود ‪ ،‬إدارة المنظمات ‪،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬
‫‪ - 18‬عالء عبد الرزاق حممد السادلي ‪ ,‬نظم دعم القرارات ‪ ,‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ,‬االردن‪.2005 ,‬‬
‫‪ - 19‬عالء عبد الرزاق السادلي و خالد ابراهيم السليطي‪ ,‬االدارة االلكترونية‪ ,‬دار وائل للنشر و التوزيع‪,‬‬
‫االردن‪.2008 ,‬‬
‫‪ - 20‬علي حسني‪ ,‬نظرية القرارات اإلدارية‪ ,‬دار زهران للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪.2008 ,‬‬
‫‪ - 21‬علي فهمي‪ ،‬نظم دعم اتخاذ القرار واألنظمة الذكية ‪ ،‬دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ - 22‬غسان قاسم داود الالمي و أمرية شكرويل البيايت‪ ,‬تكنولوجيا المعلومات في منظمات األعمال‬
‫(االستخدامات و التطبيقات) ‪ ,‬الوراقة للنشر و التوزيع‪ ,‬االردن‪.2010 ,‬‬
‫‪ - 23‬فايز مجعة صاحل النجار‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬دار احلامد‪ ,‬عمان‪.2005 ,‬‬
‫‪ - 24‬فريد فهمي زيارة‪ ,‬المقدمة في تحليل و تصميم النظم ‪ ,‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪,‬‬
‫االردن‪.2010 ,‬‬
‫‪ - 25‬فريد كورتل وإذلام بوغليطة ‪ ،‬االتصال واتخاذ القرارات ‪ ،‬دار كنوز ادلعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.2011،‬‬
‫‪ - 26‬فؤاد الشرايب ‪ ,‬نظم المعلومات االدارية‪ ,‬دار أسامة للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪.2008 ,‬‬

‫‪149‬‬
‫‪ - 27‬قمر حممد خبيت ‪ ،‬معوقات اتخاذ القرار اإلداري وسبل تذليلها ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة يف ندوة "اإلحصاء‬
‫وحبوث العمليات ومعوقات استخدامها يف اختاذ القرارات اإلدارية يف الدول العربية" ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬يوليو‬
‫‪.2009‬‬

‫‪ - 28‬كاسر ناصر ادلنصور ‪ ،‬األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬دار حامد ‪ ،‬عمان ‪.2006 ،‬‬
‫‪ - 29‬مبارك بن سعود بن حممد العماج ‪ ،‬دور نظم المعلومات اإلدارية في اتخاذ القرارات في أثناء‬
‫األزمات بالمديرية العامة لحرس الحدود ‪ ،‬مذكرة مقدمة استكماال دلتطلبات احلصول على درجة ادلاجستري‬
‫(غري منشورة) يف العلوم اإلدارية ‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ‪ ،‬الرياض ‪.2010 ،‬‬
‫‪ - 30‬حممد امحد حسان‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬مصر‪.2008 ,‬‬
‫‪ - 31‬حممد حسني الوادي و بالل حممود الوادي‪ ,‬المعرفة و االدارة االلكترونية و تطبيقاتهما المعاصرة ‪ ,‬دار‬
‫صفاء للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪.2011 ,‬‬
‫‪ - 32‬حممد الصرييف ‪ ،‬القرار اإلداري ونظم دعمه ‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2007 ،‬‬
‫‪ - 33‬حممد الصرييف ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬مصر ‪. 2005 ،‬‬
‫‪ - 34‬حممد الطراونة وسليمان عبيدات‪ ،‬مقدمة في بحوث العمليات ‪،‬دار ميسرة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ - 35‬حممد عبد العليم صابر‪ ,‬نظم المعلومات االدارية‪ ,‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪.2007 ,‬‬
‫‪ - 36‬حممد عبد الفتاح ياغي‪ ،‬اتخاذ القرارات التنظيمية‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬األردن ‪.2010،‬‬
‫‪ - 37‬حممد الفاتح حممود بشري ادلغريب‪ ،‬دور بحوث العمليات في اتخاذ القرار ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة يف ندوة‬
‫"اإلحصاء وحبوث العمليات ومعوقات استخدامها يف اختاذ القرارات اإلدارية يف الدول العربية" ‪،‬‬
‫القاهرة‪.2009،‬‬
‫‪ - 38‬حممد حممود اخلالدي‪ ,‬التكنولوجيا االلكترونية‪ ,‬دار كنوز ادلعرفة للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ - 39‬حممود حممد الزيود‪ ,‬دور أنظمة المعلومات في تحسين فعالية عملية اتخاذ القرارات (حالة أمانة‬
‫عمان الكبرى‪-‬األردن)‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه (غري منشورة) يف العلوم االقتصادية و علوم‬
‫التسيري جلامعة اجلزائر‪.2007،‬‬
‫‪ - 40‬مزهر شعبان العاين‪ ,‬نظم المعلومات االدارية (منظور تكنولوجي) ‪ ,‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪,‬‬
‫‪.2009‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ - 41‬مصطفى حلمي‪ ,‬أساسيات نظم المعلومات‪ ,‬مؤسسة االهرام للنشر و التوزيع‪ .‬القاهرة‪ ,‬مصر‪,‬‬
‫‪.1998‬‬
‫‪ - 42‬منعم زمزير ادلوسوي ‪ ،‬اتخاذ القرارات اإلدارية (مدخل كمي) ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪.1998,‬‬
‫‪ - 43‬منال حممد الكردي و جالل ابراهيم العبد‪ ,‬مقدمة في نظم المعلومات االدارية المفاهيم االساسية و‬
‫التطبيقات‪ ,‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ,‬االسكندرية‪ ,‬مصر‪.2003 ,‬‬
‫‪ - 44‬منعم زمزير ادلوسوي ‪ ،‬بحوث العمليات (مدخل علمي التخاذ القرارات) ‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫عمان‪.2009،‬‬
‫‪ - 45‬مؤيد عبد احلسني الفضل‪ ،‬اإلبداع في اتخاذ القرارات اإلدارية ‪،‬إثراء للنشر والتوزيع‪،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ - 46‬جنم عبد اهلل احلميدي و سلوى أمني السامرائي ‪ ،‬عبد اهلل العبيد ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر‪ ،‬عمان‪.2005،‬‬

‫‪ - 47‬نواف كنعان ‪ ،‬اتخاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪.2003 ،‬‬
‫‪ - 48‬هيثم محود الشليب‪ ,‬الحاسوب (نماذج و تطبيقات في ادارة االعمال و التسويق) ‪ ,‬دار صفاء للنشر و‬
‫التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪.2009 ,‬‬

‫ثانيا ‪ -‬المراجع باللغة األجنبية‪:‬‬

‫‪49- Chantal Morley, Management d'un projet système d'information,‬‬


‫‪Dunod, 5éme édition, paris, 2006.‬‬

‫‪50- Mike J. S Harry, Information and Management System, London,‬‬


‫‪Pitman Publishing, 1990.‬‬
‫‪51- Philippe Germak et Jean-Pierre Marca, Management des systèmes‬‬
‫‪d'information, 4eme édition ,Foucher, France, 2008.‬‬

‫‪52- Robert Reix, Systèmes d'information et management des organisation,‬‬


‫‪Vuibert, 4ème édition, Paris, 2002.‬‬

‫‪53- Yves F. LE COADIC, Usage et usagers de l'information, Armand colin,‬‬


‫‪Paris, 2004.‬‬

‫‪151‬‬
54- Rossa ISSOLAH, Management des systems d'information,
d'œuvres,Alger, 2005.

55- Hugues Angot, Système D'information de L'entreprise, 4e édition,


éditions De Boeck Université, Bruxelles, 2004.

56- Pascal Vidal, Systèmes d'information Organisationnel, Pearson


Education, Paris, 2005.

:‫ثالثا – مواقع االنترنت‬

57- http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B8%D9%85_%D8%A7%D9
%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA
58- http://www.algerietelecom.dz/siteweb.php?p=presentation

59- www.mptic.dz

152
‫المالحق‬
‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العا يل و البحث العلمي‬
‫جامعـ ـة ورقل ـ ـ ــة‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫قسم ‪ :‬علوم التسيري‬
‫التخصص‪ :‬أنظمة ادلعلومات و مراقبة التسيري‬

‫االستب ــيان‪:‬‬
‫يف إطار اجناز مذكرة ماجستري بعنوان‪" :‬نظام المعلومات و دوره في إتخاذ القرار‪ -‬دراسة حالة‬
‫مؤسسة اتصاالت الجزائر فرع والية الوادي‪ . "-‬أرجو من سيادتكم اإلجابة على قائمة األسئلة‬
‫ادلرفقة و ذلك بوضع عالمة (‪ )x‬يف اخلانة ادلناسبة‪.‬‬

‫خلدمة البحث العلمي أرجو أن تكون إجابتكم موضوعية‪ ,‬و أعدكم باحملافظة على سرية ادلعلومات‬
‫اليت تقدموهنا و أهنا لن تستخدم إالّ ألغراض البحث‪.‬‬

‫أشكركم جزيال على وقتكم و تعاونكم‪ ,‬و أقدر بعمق ادلساعدة اليت قدمتموها أنتم و ادلؤسسة اليت‬
‫تعملون هبا إلجناز هذا البحث‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬مرغين بلقاسم‬

‫‪154‬‬
‫المجموعة األولى‪ :‬البيانات الشخصية‬

‫‪ -3‬المستوى التعليمي‬ ‫‪ -2‬الجنس‬ ‫‪ - 1‬السن‪:‬‬

‫ابتدائي‬ ‫ذكر‬ ‫من ‪ 20‬إىل ‪29‬‬

‫متوسط‬ ‫أنثى‬ ‫من ‪ 30‬إىل ‪39‬‬

‫ثانوي‬ ‫من ‪ 40‬إىل ‪49‬‬

‫جامعي‬ ‫‪ 50‬فما فوق‬

‫‪ -5‬المرتبة الوظيفية (حددىا)‬ ‫‪ -4‬عدد سنوات العمل بالمؤسسة‪:‬‬

‫أقل من سنة‬

‫من سنة إىل سنتني‬

‫من ‪ 3‬إىل ‪ 4‬سنوات‬

‫من ‪ 5‬سنوات فما فوق‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬التطور التكنولوجي و استخدام نظم المعلومات‬

‫‪ -6‬ىل تستخدم الحاسوب في عملك اليومي؟‬

‫ال أستخدمه أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫بشكل يومي‬

‫‪ -7‬ىل لديك حاسوب شخصي خاص بك في العمل؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -8‬ىل يتم تطوير و تحديث حاسوبك ومعداتو في فترة عملك؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪155‬‬
‫‪ -9‬ىل أضيفت برامج حديثة إلى حاسوبك في فترة عملك؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -10‬ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في تحسين سرعة الحصول على المعلومات المتبادلة؟‬

‫ضعيفة جدا‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫ممتازة‬

‫‪ -11‬ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في القدرة على تخزين المعلومات و استرجاعها‬
‫بسهولة؟‬

‫ضعيفة جدا‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫ممتازة‬

‫‪ -12‬ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في تسهيل و تبسيط استعمال الحاسوب؟‬

‫ضعيفة جدا‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫ممتازة‬

‫‪ -13‬ما مدى استخدامك لنظام المعلومات في عملك؟‬

‫ال أستخدمه أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫بشكل يومي‬

‫‪ -14‬إذا كنت تستخدم نظام المعلومات في عملك‪ ,‬ىل تعتقد أن مساىمة نظام المعلومات في‪:‬‬

‫أ ‪ -‬توفير معلومات دقيقة؟‬

‫ضعيفة جدا‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫ممتازة‬

‫ب‪ -‬توفير معلومات سريعة؟‬

‫ضعيفة جدا‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫ممتازة‬

‫ج‪ -‬توفير معلومات مالئمة؟‬

‫ضعيفة جدا‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫ممتازة‬

‫‪ -15‬ىل تعتقد أنو كان من الضروري استخدام نظام ‪ HR Access‬؟‬

‫ال‪ ,‬ليس ضروري‬ ‫نعم ‪ ,‬ضروري‬

‫‪156‬‬
‫‪ -16‬ما مدى مساىمة نظام ‪ HR Access‬في تحقيق النتائج المرجوة؟‬

‫ضعيفة جدا‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫ممتازة‬

‫‪ -17‬ىل تعتقد أن نظام ‪ HR Access‬يساىم بتوفير معلومات دقيقة و مالئمة؟‬

‫بشكل ضعيف‬ ‫بشكل متوسط‬ ‫بشكل كبري‬

‫‪ -18‬ىل يساىم نظام ‪ HR Access‬بالحفاظ على الوقت من خالل سرعة معالجة و تحليل‬
‫المعلومات؟‬

‫بشكل ضعيف‬ ‫بشكل متوسط‬ ‫بشكل كبري‬

‫‪ -29‬ىل يساىم نظام ‪ HR Access‬في حال المشاكل و تقديم البدائل؟‬

‫بشكل ضعيف‬ ‫بشكل متوسط‬ ‫بشكل جيد‬

‫‪ -20‬ما ىي أىمية استخدام نظام متكامل مثل ‪ HR Access‬في المؤسسة؟‬

‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪......................................................‬‬

‫‪157‬‬
‫المقابلة‪ :‬اتخاذ القرار‪:‬‬

‫‪ - 1‬هل مسحت احلوسبة بتسهيل العمليات الصعبة؟‬


‫‪ - 2‬هل حتسنت نوعية اخلدمات ادلقدمة للعمالء؟‬
‫‪ - 3‬هل حتقق قراراتك النتائج ادلرجوة منها بشكل كبري؟‬
‫هل تتخذ قراراتك بشكل سريع أم هناك تأين؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬
‫عند اختاذ القرارات هل حترص على مجع مجيع ادلعلومات حول ادلوضوع؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬
‫هل تقوم باستشارة مرؤوسيك عند اختاذ القرارات؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬
‫هل تسمح دلرؤوسيك مبناقشة القرارات اليت تتخذها؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪ - 8‬ما هي أهم احملددات الختاذ القرارات السليمة؟‬
‫‪ - 9‬هل تستعني مبعلومات من خارج ادلؤسسة الختاذ قراراتك؟‬
‫‪ - 10‬هل أدى نظام ادلعلومات يف ادلؤسسة إىل توفري أحسن للمعلومات اليت تستعني هبا الختاذ‬
‫القرارات؟‬
‫‪ - 11‬هل يساعدكم نظام ادلعلومات يف متابعة عمل العمال يف ادلؤسسة؟‬
‫‪ - 12‬هل يؤدي استخدام نظام ادلعلومات يف مؤسستكم إىل تبادل ادلعلومات بشكل أسرع؟‬
‫‪ - 13‬هل من الضروري استخدام نظام ‪ HR Access‬يف ادلؤسسة؟‬
‫‪ - 14‬ما هي اجيابيات هذا النظام و ما هي سلبياته؟‬
‫‪ - 15‬هل يساهم نظام ‪ HR Access‬يف اختاذ قراراتك؟‬
‫‪ - 16‬هل هناك أنظمة أخرى مستعملة يف ادلؤسسة غري نظام ‪HR Access‬؟‬
‫ما هي ادلشاكل اليت تواجهكم جراء استخدام نظام ادلعلومات؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪17‬‬
‫هل نظام ادلعلومات ادلستخدم يف ادلؤسسة له دور مباشر يف اختاذ القرارات؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪18‬‬
‫هل هناك مشاكل خارجية تواجهكم مثل القرصنة أو الفريوسات؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪19‬‬
‫هل التكوين الذي وفرته لكم ادلؤسسة يف جمال استخدام تكنولوجيا ادلعلومات كان كافيا؟‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪ - 21‬و يف األخري هل هناك معلومات أخرى مل تذكر ميكن االستفادة منها يف جمال استخدام‬
‫نظام ادلعلومات؟‬

‫‪158‬‬
‫الفهرس‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪III‬‬ ‫اإلىداء ‪........................ ..........................................................................‬‬
‫تقدير ‪IV ...................................................................................‬‬ ‫شكر و‬
‫‪V‬‬ ‫ملخص ‪.........................................................................................‬‬
‫المحتويات ‪VII ... ............................................................................‬‬ ‫قائمة‬
‫الجداول ‪IX.... ..............................................................................‬‬ ‫قائمة‬
‫البيانية ‪XII ...... .......................... ..........................................‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫المالحق ‪XVI ...... ..........................................................................‬‬ ‫قائمة‬
‫المقدمة ‪..........................................................................................‬أ‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لنظام المعلومات‬

‫مقدمة الفصل األول ‪2 .............................................................................‬‬


‫المبحث األول‪:‬ماىية النظام ‪3 ......................................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪:‬مفهوم النظام و عناصره ‪3 ...................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬خصائص النظام‪4 ..........................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬أنواع النظم ‪7 ............................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع‪ :‬إدارة النظام ‪9 .............................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ماىية نظام المعلومات‪11 ...........................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬مفهوم نظام المعلومات‪11 ..................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬الوظائف األساسية لنظام المعلومات‪15......................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬أنواع نظم المعلومات‪16 ..................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع‪ :‬أنظمة المعلومات المساعدة على اتخاذ القرارات ‪21........................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نظم المعلومات و اإلدارة ‪23 ......................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬نظم المعلومات و وظائف اإلدارة ‪23 ........................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬العالقة المتداخلة بين نظم المعلومات ‪26 ...................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬أمن ورقابة نظم المعلومات ‪29 .............................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع‪ :‬التحديات التي تواجو نظم المعلومات في المؤسسة ‪33......................‬‬

‫‪160‬‬
‫خالصة الفصل األول ‪37 ..........................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية‬

‫مقدمة الفصل الثاني ‪39 ............................................................................‬‬


‫المبحث األول ‪ :‬ماىية وطبيعة اتخاذ القرار ‪40 ......................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬تطور نظريات اتخاذ القرار ‪40 .............................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬طبيعة عملية اتخاذ القرار ‪44 ..............................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬مراحل عملية اتخاذ القرار ‪46 ............................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع ‪ :‬أىمية عملية اتخاذ القرار ‪52 ..............................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الخامس ‪ :‬عملية صنع القرار وعالقتها بوظائف اإلدارة ‪53..........................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اتخاذ القرار‪ :‬الخصائص‪ ,‬العوامل المؤثرة‪ ،‬المعوقات‪ ،‬المشاركة في صنع القرار ‪56....‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬خصائص عملية اتخاذ القرار ‪56 ............................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬العوامل المؤثرة على عملية اتخاذ القرار ‪58................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬المعوقات التي تواجو عملية اتخاذ القرار والمقترحات التي تؤدي‬
‫إلى زيادة فعاليتها ‪61 ....................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع ‪ :‬المشاركات في صنع القرار ‪63 .............................................‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أنواع القرارات ‪ ،‬األساليب ‪،‬النماذج‪ ،‬حاالت اتخاذ القرارات ‪67....................‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬أنواع القرارات ‪67 .........................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬األساليب المساعدة التخاذ القرار ‪70......................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬حاالت اتخاذ القرار ‪73 ...................................................‬‬
‫خالصة الفصل الثاني ‪76 ............................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫مقدمة الفصل الثالث ‪78 ...........................................................................‬‬


‫المبحث األول‪ :‬اإلدارة االلكترونية‪ ,‬تكنولوجيا المعلومات‪ ,‬تصميم و بناء نظام المعلومات ‪79.........‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬اإلدارة االلكترونية ‪79 .....................................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬مفهوم و تطور تكنولوجيا المعلومات ‪80....................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬تصميم و بناء نظام المعلومات ‪86 .........................................‬‬

‫‪161‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي و دور كل منها في اتخاذ القرار ‪90......‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬نظم معالجة البيانات و دورىا في اتخاذ القرار ‪90..........................‬‬
‫‪ -‬الطلب الثاني‪ :‬نظام المعلومات اإلدارية و دورىا في اتخاذ القرار ‪92........................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬نظم دعم القرار و دورىا في اتخاذ القرار ‪94..............................‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع‪ :‬النظم الخبيرة و دورىا في إتخاذ القرار ‪96 .................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نظم المعلومات الوظيفية و دور كل منها في اتخاذ القرار ‪98........................‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬نظام المعلومات التسويقية و دوره في اتخاذ القرار ‪98.......................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬نظم معلومات اإلنتاج و دوره في اتخاذ القرار ‪90............................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬نظام معلومات التمويل و دورىا في اتخاذ القرار ‪101.......................‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع‪ :‬نظم معلومات الموارد البشرية و دورىا في اتخاذ القرار ‪102.................‬‬
‫خالصة الفصل الثالث ‪104 ........................................................................‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬واقع اعتماد مؤسسة اتصاالت الجزائر على نظم المعلومات في عمليات اتخاذ القرار‬
‫(دراسة حالة)‬

‫مقدمة الفصل الرابع ‪106 .........................................................................‬‬


‫المبحث األول ‪ :‬تحديد و تعريف ميدان الدراسة ‪107 .............................................‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬تقديم إتصاالت الجزائر ( شركة ذات أسهم ) ‪107........................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬تقديم الوحدة العملية إلتصاالت الجزائر بالوادي‬
‫و أىميتها اإلستراتيجية ‪108 ..............................................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للوحدة ‪109...........................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬إستراتجية التكوين باتصاالت الجزائر‪ ,‬و برنامج تسيير الموارد‬
‫البشرية ‪113 .................................................. HR Access‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬إستراتيجية التكوين وتحسين المستوى المهنيين ‪113......................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬برنامج ‪115........................................... HR Access‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل أثر استخدام نظم المعلومات في شركة اتصاالت الجزائر ‪118...............‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬أدوات جمع البيانات المستخدمة في الدراسة ‪119.........................‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬وصف خصائص عينة الدراسة ‪119 ........................................‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬تطبيق نظام المعلومات في المؤسسة و مدى تأثيره على عملية اتخاذ القرار ‪122..‬‬
‫خالصة الفصل الرابع ‪139 ........................................................................‬‬
‫الخاتمة ‪141 .....................................................................................‬‬
‫المراجع ‪146 .....................................................................................‬‬
‫المالحق ‪154 ....................................................................................‬‬
‫الفهرس ‪160 .....................................................................................‬‬

‫‪163‬‬

You might also like