Professional Documents
Culture Documents
الرقابة على نظام المعلومات نظام المعلومات و دوره في اتخاذ القرار '
الرقابة على نظام المعلومات نظام المعلومات و دوره في اتخاذ القرار '
السنة الدراسية2014/2013:
الممخص:
يعد موضوع نظم ادلعلومات من أىم ادلواضيع اليت ازداد اىتمام الباحثني هبا ،كونو موضوع يتماشى مع
متطلبات العصر احلديث ,حيث أصبح ازدياد احلاجة إىل مجع البيانات و ادلعلومات و معاجلتها و استخدامها
بفعالية يعترب ادلطلب األساسي لنجاح ادلنظمات مبختلف أشكاذلا يف عصرنا احلايل الذي يتميز بالتغريات البيئية
ادلستمرة و ادلعقدة ,و الذي أصبح إلزاما على ادلؤسسات أن تستخدم نظم ادلعلومات لإلستفادة منها يف اختاذ
القرارات ادلرتبطة بوظائف اإلدارة.
و من خالل ما سبق سنحاول يف ىذه الدراسة تقييم مدى استخدام نظام ادلعلومات يف ادلؤسسات و معرفة
دوره يف اختاذ القرار و قد توصلنا إىل أن نظم ادلعلومات ادلعمول هبا يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ذلا أمهية
كبرية يف التوصل إىل القرارات الصائبة حيث ىي اليت تزود متخذ القرار بادلؤشرات الصحيحة و الدقيقة و بأقل
تكلفة دلواصلة العمل بشكل جيد و الوصول إىل األىداف ادلسطرة.
V
Abstract
Many researchers has interested the subject of information system because it consistents
with the requirement of the modern era where the need for data and information collection ,
processing and use them effectively came to basic requirement for the success of organization
in various forms in the present era which is characterized by ongoing environ mental and
complex changes , and become obligation on enterprises that use information systems for use
in decision making on functions of administration.
Through the above we will try in this study to evaluate the extent of use of enterprise
information system and its role in decision making has been reached that the information
systems used in Algeria Telecom enterprise (in El Oued) have a great significance to reach the
right decisions as they provide the decision maker with the continue ha work well and reach
the desired goals.
VI
قائمة المحتويات
الصفحة الموضوع
III اإلهداء ........................ ..........................................................................
تقدير IV ................................................................................... شكر و
V ملخص .........................................................................................
المحتويات VII ... ............................................................................ قائمة
الجداول IX.... .............................................................................. قائمة
البيانية XII ...... .......................... .......................................... قائمة األشكال
المالحق XVI ...... .......................................................................... قائمة
المقدمة ..........................................................................................أ
الفصل األول :اإلطار المفاهيمي لنظام المعلومات
مقدمة الفصل األول 2 ..............................................................................
المبحث األول:ماهية النظام 3 ...............................................................
المبحث الثاني :ماهية نظام المعلومات 11 ....................................................
المبحث الثالث :نظم المعلومات و اإلدارة 23 .................................................
خالصة الفصل األول 37 ...........................................................................
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
مقدمة الفصل الثاني 39 ............................................................................
المبحث األول :ماهية وطبيعة اتخاذ القرار 40 .................................................
المبحث الثاني :اتخاذ القرار :الخصائص ,العوامل المؤثرة ،المعوقات،المشاركة
في صنع القرار 56 .........................................................
المبحث الثالث :أنواع القرارات ،األساليب ،النماذج ،حاالت اتخاذ القرارات 67..............
خالصة الفصل الثاني 76 ...........................................................................
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
مقدمة الفصل الثالث 78 ............................................................................
المبحث األول :اإلدارة االلكترونية ,تكنولوجيا المعلومات ,تصميم و بناء نظام المعلومات 79.....
المبحث الثاني :نظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي و دور كل منها في اتخاذ القرار 90...
VII
المبحث الثالث :نظم المعلومات الوظيفية و دور كل منها في اتخاذ القرار 98..................
خالصة الفصل الثالث 104 ........................................................................
الفصل الرابع :واقع اعتماد مؤسسة اتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات اتخاذ
القرار
مقدمة الفصل الرابع 106 ..........................................................................
المبحث األول :تحديد و تعريف ميدان الدراسة 107 ........................................
المبحث الثاني :إستراتجية التكوين باتصاالت الجزائر ,و برنامج تسيير
الموارد البشرية 113...................................... HR Access
المبحث الثالث :تحليل أثر استخدام نظم المعلومات في شركة اتصاالت الجزائر 118..........
خالصة الفصل الرابع 139 .........................................................................
الخاتمة 141 ......................................................................................
المراجع 146 ......................................................................................
المالحق 154 ......................................................................................
الفهرس 160 ......................................................................................
VIII
قائمة الجداول:
22 مقارنة حتليلية بني نظم ادلعلومات اإلدارية و نظم مساندة القرارات ()1-1
IX
123 امتالك حاسوب شخصي يف العمل ()6-4
128 مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ()9-4
ادلتبادلة
127 مسامهة ىذه التكنولوجيا يف القدرة على ختزين ادلعلومات و اسرتجاعها ()10-4
بسهولة
128 مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب ()11-4
135 مدى مسامهة نظام ادلعلومات ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة ()18-4
X
136 مسامهة نظام ادلعلومات يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل ()19-4
XI
قائمة األشكال البيانية:
27 الرقابة اليت حتتاجها النظم للحفاظ على أمن ادلعلومات ()12-1
30 الرقابة اليت حتتاجها النظم للحفاظ على أمن ادلعلومات ()13-1
XII
44 أنواع الرشد يف القرار ()1-2
60 تأثري عامل الزمن على درجة دقة القرار (الصواب) ()5-2
73 التكامل بني أساليب ادلنهج الكمي واألساليب النوعية يف حتليل ادلشاكل ()8-2
واختاذ القرار
XIII
117 عملية التوزيع الرئيسي لنظام HR Accessعرب كافة الرتاب الوطين ()3-4
117 نافذة الدخول ,إدخال اسم ادلستخدم وكلمة ادلرور بالنسبة لربنامج HR ()4-4
Access
126 مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ()14-4
ادلتبادلة
XIV
128 مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب ()16-4
135 مدى مسامهة نظام ادلعلومات ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة ()23-4
XV
قائمة المالحق:
XVI
المـ ــقدمـ ـ ــة
المقدمة
أوال -توطئة:
خالل أواخر القران ادلاضي و بداية ىذا القران حدثت تغريات و حتوالت سريعة و كبرية جدا ,حيث
مهدت الطريق من االقتصاد الصناعي الكالسيكي القدًن إىل اقتصاد رقمي حديث و رلتمع ادلعلومات ,و قد
مشل ىذا التحول سلتلف ادليادين االقتصادية ,السياسية ,االجتماعية ,الثقافية ,...حيث أصبح حتديا لإلدارة
ادلعاصرة نتيجة للثورة العلمية الكبرية و التطور ادلستمر لتكنولوجيا ادلعلومات ,أدى ذلك إىل تعقد مهام اإلدارة و
لكن حسنت من أدائها و بسرعة أكرب من السابق و ذلك راجع إىل تطور الفكر ادلعلومايت و تطور اآلليات
ادلستخدمة و كذا كفاءة مستخدميها.
يف ظل تنامي تطور ادلؤسسات ازدادت أمهية نظام ادلعلومات فأصبحت طريقة مجع ادلعلومات و ادلعرفة تتم
بطرق و مواصفات عملية و موضوعية و أصبحت ادلعلومات موردا اسًتاتيجيا يعتمد عليو متخذ القرارات و تعيد
نظم ادلعلومات اليوم تشكيل قواعد العمل اليت قامت عليها ادلؤسسات يف ادلاضي.
فال يوجد جانب من جوانب عمل ادلؤسسة مل يتأثر بتكنولوجيا ادلعلومات لذلك فقد أصبحت دراسة
نظم ادلعلومات مثل دراسة أي رلال وظيفي آخر كاإلنتاج و التسويق و التمويل كما أصبحت نظم ادلعلومات
جزءا أساسيا من مقومات صلاح ادلؤسسات احلديثة.
ذلذا جترب ادلؤسسات ادلعاصرة على مسايرة التطور التكنولوجي و ذلك من أجل احلفاظ على جودة
اخلدمات ادلقدمة و االستمرارية يف ادلنافسة و احلفاظ على مكانتها السوقية ,و ىذا مرىون مبدى صح و دقة
القرارات ادلتخذة و بالتايل رسم إسًتاتيجية و إتباعها من اجل حتقيق األىداف ادلرجوة ,ىذا يتطلب تسخري
ادلوارد ادلادية و ادلعلوماتية و البشرية و االستفادة منها بشكل جيد ,ألن عملية اختاذ القرار ال تتم مبعزل عن
العمال و األجهزة و ادلختصني ,...بالتايل تبقى نظم ادلعلومات اليد ادلساعدة و ادلنبع ادلغذي دلتخذي القرار.
تعترب عملية اختاذ القرار احملور الرئيسي يف ادلؤسسة و يرجع ذلك إىل أمهية ىذه العملية ,فادلؤسسة تعترب
مركزا الختاذ القرارات حىت تتمكن من بلوغ أىدافها و استمرارية بقائها و من مث فهي حتتاج إىل ا ملعلومات اليت
تعترب سندا و دعامة الختاذ القرارات و ذلذا كان من الضروري أن تتوفر على نظام ادلعلومات ميدىا مبعلومات
دقيقة و نافعة و يف الوقت ادلناسب اليت تعكس صورة القرارات اليت تؤخذ يف ادلؤسسة و اكتساهبا نظام
ادلعلومات ىذا ما يساعدىا على معرفة زليطها اخلارجي و تكون قادرة على مواجهة كل التغريات اليت من شأهنا
أن حتدث يف إختالالت تؤدي إىل زواذلا من جراء عدم اكتساهبا ادلوقع التنافسي.
أ
المقدمة
ثالثا -الفرضيات:
يستخدم نظام ادلعلومات لتسهيل العمليات االدارية بأقل تكاليف شلكنة.
هتدف اسًتاتيجيات إختاذ القرار يف رلملها على الرفع من مستوى القرارات احملققة ألىداف ادلؤسسة
على ادلدى الطويل.
يعد االىتمام بنظام ادلعلومات ضرورة ملحة و ذلك نظرا للدور الذي تلعبو يف جودة عملية إختاذ
القرار يف ادلؤسسات ادلعاصرة.
يتمثل اذلدف الرئيسي من استخدام نظام ادلعلومات يف التوصل إىل القرارات الصائبة يف الوقت
ادلناسب و بأدىن تكلفة شلكنة.
ب
المقدمة
ت
المقدمة
أجل حتليل اآلثار و االنعكاسات اليت يؤثر هبا نظام ادلعلومات على عمليات اختاذ القرار بشكل مباشر أو غري
مباشر يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع والية الوادي ,كما سوف نتبع منهج دراسة احلالة كسبيل للدراسة
ادليدانية قصد زلاولة إسقاط ادلضامني النظرية على واقع مؤسسة معينة أال و ىي مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع
والية الوادي.
تاسعا -تقسيمات البحث:
من أجل معاجلة مضامني و حيثيات ىذا ادلوضوع ضمن اإلشكالية السابقة من خالل الوقوف عند سلتلف عناصر
نظم ادلعلومات و توضيح دورىا يف اختاذ القرار ,قمنا بتقسيم ىذا البحث إىل أربع فصول كاآليت:
-الفصل األول :جاء ىذا الفصل بعنوان اإلطار ادلفاىيمي لنظام ادلعلومات ,حيث يتطرق إىل عدة عناصر
,و الرابط الذي يربط نظام خاصة بنظم ادلعلومات و يبني ماىية النظام ,و ماىية نظام ادلعلومات
ادلعلومات باإلدارة.
-الفصل الثاني :كان مضمونو حول أساسيات اختاذ القرار يف ادلؤسسة االقتصادية ,حيث خصص اجلزء
األول لدراسة ماىية وطبيعة اختاذ القرار ،واجلزء الثاين لدراسة اختاذ القرار (اخلصائص ،العوامل ادلؤثرة ،
ادلعوقات ،ادلشاركة يف صنع القرار ) ،و ف اجلزء الثالث لدراسة :أنواع القرارات ،األساليب ،النماذج
،حاالت اختاذ القرار.
مزايا -الفصل الثالث :الذي عنون بدور نظام ادلعلومات يف اختاذ القرار ,حيث ركز بداية على توضيح
اإلدارة االلكًتونية و تكنولوجيا ادلعلومات ,و كيفية تصميم و بناء نظام ادلعلومات ,مث التطرق إىل إبراز
دور نظم ادلعلومات ادلبنية على التقنيات و اجلوانب ادلختلفة للحاسب اآليل يف اختاذ القرار ,و خصص
اجلزء الثالث لتوضيح دور نظم ادلعلومات الوظيفية ادلختلفة يف اختاذ القرار.
-الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت اجلزائر على نظم ادلعلومات يف عمليات إختاذ القرار
(دراسة حالة) ,يتطرق ىذا الفصل إىل الدراسة ادليدانية للموضوع و زلاولة إسقاط الدراسة النظرية على
مؤسسة اتصاالت اجلزائر (الوحدة العملية بالوادي) و ذلك من خالل تقدًن ادلؤسسة زلل الدراسة و
الوقوف عند النظم ادلستخدمة و مدى فعاليتها و توضيح دور نظام ادلعلومات يف ادلؤسسة.
ث
المقدمة
معلومات دقيقة و يف الوقت ادلناسب دلا ذلا من أمهية كبرية على صحة القرارات و فعاليتها و كفاءهتا ,و
قد توصل الباحث إىل إبراز أمهية أنظمة ادلعلومات يف أمانة عمان الكربى و تعزيز القرارات ادلتخذة و
حتقيق العدالة يف توزيع اخلدمات.
–دراسة حالة خلضر سعودي" ,أنظمة ادلعلومات و عملية اختاذ القرارات يف إطار ادلنظور النظامي
مؤسسة عمومية اقتصادية" ,مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري يف العلوم االقتصادية,
جامعة اجلزائر ,2007 ,و قد كانت دراسة الباحث يف أربع فصول حيث تطرق يف الفصل األول إىل
توضيح مفهوم التنظيم من خالل تعريفو ,وظيفتو ,و عالقتو باحمليط .أما الفصل الثاين فقد تناول سلتلف
مقاربات التنظيم و مت تقدًن عرض تفصيلي نظري حول ىذه ادلقاربات أو التيارات ,الكالسيكية,
السلوكية ,النظامية ,و قد ركز الباحث باألخص على ادلنظور النظامي ,باعتبار ادلؤسسة االقتصادية نظام
كامل و مفتوح على احمليط .أما الفصل الثالث فتطرق فيو الباحث إىل نظرية ادلعلومات و أىم ادلفاىيم
ادلتعلقة بادلعلومة ,و أنظمة ادلعلومات داخل ادلؤسسة ,و يف األخري تناول عملية اختاذ القرار يف إطار
ادلنظور النظامي .أما فيما خيص الفصل الرابع فخصص لدراسة حالة و ذلك بتقدًن نظرة حول إعداد
تنظيم االقتصاد الوطين ,و إسقاط الدراسة النظرية على شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية .و قد توصل
الباحث إىل إبراز أمهية نظرية النظم اليت تعترب النظام عبارة عن رلموعة من األنظمة الفرعية متفاعل ة فيما
بينها و دورىا يف عملية اختاذ القرار ,كما أن اذلدف من وجود تنظيم إداري و ىيكل تنظيمي مرن ىو
تسهيل عملية اختاذ القرارات.
ج
الفصل األول:
تعد ادلعلومات اليوم موردا مهماً ورئيساً من موارد ادلنظمة؛ ذلك أهنا تشكل عامبل هاما لصلاح ادلنظمة يف
حتقيق رسالتها وأهدافها ،خاصة يف ظل عادل يتميز بدرجة عالية من التعقيد والتغَت ،نتيجة التطورات التكنولوجية
ادلتسارعة؛ وإضافة إذل ما أفرزته التحديات العادلية ادلصاحبة لبلنفتاح االقتصادي ضلو األسواق العادلية ،وظهور
الشركات متعددة اجلنسيات ،وانتشار مفاهيم اخلصخصة والعودلة ،أصبحت ادلعلومة سبلحاً تنافسيا ،وموردا
اسًتاتيجيا يتوقف عليه صلاح ادلنظمة أو فشلها.
وعلى الرغم من ضرورة توافر ادلعلومات ألي منظمة ،إال أن ذلك ليس كافيا حلل ادلشكبلت اليت قد
, تواجهها ،فادلعلومات جيب أن توضع يف نظام يسهل عملية احلصول عليها يف الوقت ادلبلئم والقدر ادلناسب
حيث شهدت ادلنظمات العامة واخلاصة نقلة كبَتة يف أنظمة ادلعلومات ،دتثلت باستخدام احلاسب وقواعد
البيانات وشبكات االتصال ،باإلضافة للوسائل التكنولوجية األخرى اليت سامهت يف وجود نظام معلومات يعتمد
بشكل أساسي على استخدام احلاسب.
و من خبلل هذا الفصل سنتطرق إذل :ماهية النظام ,و ماهية نظام ادلعلومات ,و الرابط الذي يربط نظام
ادلعلومات باإلدارة.
2
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
تعترب نظم ادلعلومات ادلتطورة أحد ادلداخل اليت تعتمد اإلدارة احلديثة يف حل ادلشاكل العديدة ,و تعترب
النظم ادلناسبة من أهم الشروط البلزمة لنجاح نظام ادلعلومات و حتقيق أهدافه ,و أيضا البد من وجود كفاءات
بشرية لتحليل و تصميم و تشغيل النظم ,و استخدام النتائج ادلستخرجة منه ,و بدون كفاءة العاملُت يف النظام
فإنه لن يعمل بالكفاءة البلزمة.
_ 1صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار وائل للنشر ،عمان ،2005 ،ص .11
Chantal Morley, Management d'un projet système d'information, Dunod, 5éme édition, paris, 2006,p 139
2
- 3زلمد الصَتيف ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار الفكر اجلامعي ,مصر ، 2005 ،ص 25 :
3
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
البيئية الداخلية و اخلارجية .أما بالنسبة دلصطلح النظام فيعود لؤلصل اليوناين للكلمة و هي systemو تعٍت
معاً يكون.
يف حُت يشَت ادلعٌت اإلصطبلحي للكلمة و ال ّذي صلدذ يف العديد من األدبيات اليت تناولت هذا ادلوضوع و اليت
تدور يف رلملها على النظام يعٍت رلموعة من العناصر ادلتفاعلة و اليت تعمل ضمن حدود ألجل حتقيق األهداف
ادلطلوبة .
1
و عليه ديكن القول انه لتعريف النّظام جيب أن يكون هذا بالتعريف مشتمبلً على ثبلثة عناصر:
و كذلك ديكن النظر للنسيج االقتصادي للدولة على أنه نظام كذلك ،يتكون من عدة أجزاء شلثلة يف
ادلنشآت الصناعية و التجارية و اذليئات ادلختلفة و األجهزة احلكومية و ادلستهلكُت ،و هناك تفاعل فيما
بينها يف زلاولة لتحقيق النتائج ادلتوقعة ,و نفس الشيء ديكن أن يقال عن ادلؤسسة و العناصر اليت تكوهنا من
2
أفراد و أصول مادية و مالية ......و غَتها
,كما - 1ىدف النّظام :يعد حتديد اذلدف ال ّذي يسعى النّظام لتحقيقه نقطة البداية يف تصميم أي نظام
حتديد اذلدف العام يتبعه حتديد األهداف الفرعية لكل عنصر من عناصرذ على حدا مبا يصب يف رلال
حتقيق اذلدف العام للنظام ككل .3
زلمود زلمد الزيود ,دور أنظمة المعلومات في تحسين فعالية عملية اتخاذ القرارات (حالة أمانة عمان الكبرى-األردن) ،أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراذ غَت منشورة يف
1
4
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
- 2الشمولية :إن اجلامعة نظام تعليمي متكامل بكلياهتا و أقسامها و ختصصاهتا ،و سلترباهتا ،و خدماهتا،
و مرافقها ،و أساتذهتا ،و طبلهبا ،و مواردها ,و جهازها اإلداري ...إن هذذ النظرة الشاملة ما يتوافر
للوحدة التعليمية مثل :القسم العلمي من مناخ يعمل فيه لتحقيق األهداف اليت يستحيل عليه حتقيقها
مبعزل عن اجلامعة ,فلو كانت هناك أقسام منفصلة ،أو كليات منفصلة فإن رلموع ما حتققه من أهداف
-إذا حتققت – يكون أقل من األهداف اليت ديكن حتقيقها بالعمل يف إطار اجلامعة .
- 3استرجاع النتائج :و يتضمن حتليل نتائج التحصيل العلمي للخرجيُت و مدى مناسبتها إلحتياجيات
اجملتمع و إعادة نتائج هذا التحليل إذل النظام لتطوير العملية التعليمي ة ,كتغيَت النتائج الدراسية أو
تطويرها و إعادة تأهيل الكادر التعليمي و تطوير األجهزة و اآلالت .. ......و غَتها ,و يدخل ضمن
هذذ اخلاصة أيضا ,حتليل نتائج البحوث و اخلدمات العلمية لتحديد جدواها و إعادة نتائج التحليل
النظام حىت يستمر تطورذ و منوذ.
,و ديكن أن ننظر إذل اجلامعة - 4حدود النظام :و تتقرر يف ضوء طبيعة النظّام و الغرض من التحليل
بوصفها نظاما تعليميا ,و نفًتض أن الغرض من التحليل يف هذا ادلثال يتمثل يف حتديد العبلقة بُت
اجلامعة و اجملتمع.1
اسًتجاع النتائج
المصدر :صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ،دار وائل للنشر ،عمان ، 2005 ،ص.18:
يوضح الشكل رقم )1-1 ( :ثبلثة خطوط إفًتاضية تبُت حدود ثبلثة نظم سلتلفة ,حيث ديثل اخلط
الداخلي األول حدود اجلامعة ،بينما ديثل اخلط ال ّذي يليه حدود نظام التعليم العارل ،و ديثل اخلط اخلارجي حدود
5
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
اجملتمع ال ّذي ختدمه اجلامعة ,ودتثل ادلساحة بُت اخلطُت األول والثاين البيئة احمليطية باجلامعة ,أما ادلساحة بُت
اخلطُت الثاين والثالث فتمثل البيئة اليت تعمل فيها مع غَتها من اجلامعات األخرى (بيئة نظام التعليم العارل يف
ادلملكة األردنية اذلامشية) ,وتعرب عن اجملتمع الذي توجد فيه اجلامعة (اجملتمع األردين) وتتدفق ادلدخبلت
وادلخرجات بُت اجلامعة و اجملتمع عرب اخلط الداخلي.
إن حدود النظام هي خطوط اجتهادية لتحديد زلتويات النظام و فصلها عما خيرج عنها من بيئة النظام,
1
و يدخل يف النظام كل مكوناته اليت تساهم يف حتقيق هدفه ادلشًتك و اليت ال تنتمي للبيئة اخلارجية له.
- 5مستويات النظم:
.1المدخالت :Input
هي كافة العناصر اليت يستمدها النظام من البيئة اليت يتواجد هبا هذذ العناصر مثل :ادلواد اخلام ,الطاقة,
األفراد ,ادلعلومات و غَتها ,مبعٌت هي القوة اليت دتكن النظام من مباشرة العمل ,و توجد ادلدخبلت على ثبلثة
3
أشكال رئيسية هي:
المدخالت المتسلسلة :و دتثل ادلواد و العناصر اليت حيتاج إليها النظام كشرط أساسي لبدأ العمل أ -
و استمراريته حيث يشكل فقداهنا نقص مباشر يف جاهزية النظام.
6
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
ب -المدخالت العشوائية :و هي دتثل مدخبلت زلتملة للنظام و حتتاج إذل عناية فائقة عند اختيارها ,ألن
عدم اختيارها بالشكل ادلناسب يؤثر على كفاءة النظام.
ت -المدخالت البديلة :و تشمل على ادلواد و العناصر ادلتجددة و اليت حيتاجها النظام الستمرارية أداءذ
و تطويرذ ,من خبلل استبدال أو إحبلل بعض ادلدخبلت.
ث -مدخالت التغذية الراجعة :و دتثل جزء من ادلخرجات اليت عادة ما يتم استبلمه من جديد كمدخبلت
لنفس النظام أو كمدخبلت لنظام آخر.
- 2المعالجة :Processing
و فيما يتم حتويل ادلدخبلت إذل سلرجات مفيدة دلستخدميها من خبلل التفاعل الذي يتم بُت عناصر
العمليات ادلتمثلة باآلالت و مهام و إجراءات العمل ,و ادلعاجلة أيضا هي آلية التعامل مع ادلدخبلت لتحويلها
1
إذل سلرجات.
- 3الحدود :Boundaries
و هي اخلطوط اليت تفصل النظام عن البيئة احمليطة به ,مبعٌت أن حتدد إمكانية استفادة النظام من البيئة
احمليطة ضمن قيود تفرضها ,حبيث يصبح العمل داخل هذذ احلدود مسموح إال أن اخلروج عنها قد يؤدي إذل
2
فشل النظام أو إرباك العمل به.
من أجل استخدام أسلوب النظم كطريقة لتحليل النظم ادلعقدة فان هذذ النظم جيب تصنيفها و دتييزها
بدرجة جيدة و عملية التصنيف هي عملية كيفية يف طبيعتها كما أن احلدود بُت سلتلف األنواع من النظم ليست
زلددة دتاما لذا فإن هناك أحيانا عنصر من العشوائية و االفًتاضية يف تعيُت النظم يف طبقة معينة أو أخرى...
و األنظمة بصفة عامة تنقسم إذل عدة أنواع منها:
)1النظم المجردة /النظم المادية :ديكن توضيح النظم اجملردة و النظم ادلادية كما يلي:
7
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
أ -يقصد بالنظم المجردة :تلك النظم اليت تكون مجيع عناصرها عبارة عن رلموعة من األفكار أو ادلفاهيم
اليت ديكن ختيلها بصورة رمزية غَت ملموسة و بصفة عامة تستخدم هذذ النظم يف دراسة ما يسمى بالعلوم
ادلنهجية و من أمثلة تلك النظم :النظم الفكرية و النظم العددية.
ب -النظم المادية :و هي تلك النظم اليت تتكون من رلموعة من األشياء ادللموسة وهي تستخدم يف دراسة
ما يسمى بالعلوم الغَت منهجية و بصفة عامة تنقسم تلك النظم إذل نوعُت أساسيُت مها النظم الطبيعية
1
و النظم االحتمالية.
)2النظم المحدد /المحتملة /المستقرة:
أ -النظم المحددة :النظام احملدد هو النظام الذي تتفاعل أجزاؤذ ,و تتحقق أهدافه بطريقة ديكن التنبؤ هبا
بدقة تامة .فإذا عرفت حالة النظام يف زمن معُت ,و عرفت مواصفاته و تشغيله ,فانه ديكن أن نتوقع
من دون أخطاء ادلرحلة التالية للتشغيل ,و مثال ذلك نظام احلساب اآلرل ,حيث نتوقع النتائج اليت
2
ضلصل عليها بناء على نوع ادلدخبلت و نوع ادلعاجلة اليت حددناها له.
ب -النظم االحتمالية :و هي النظم اليت يصعب توقع أعماذلا بدقة مثل نظام ادلبيعات حيث ال ديكن توقع
ما سيحدث يف الفًتة ادلقبلة بدقة ,مثل هل سيزيد الطلب على السلعة أم سيقل الطلب عليها؟ و ما هو
مقدار الزيادة أو النقصان.
ج -النظم المستقرة :هي النظم اليت تكون مجيع عبلقاهتا و ارتباطاهتا زلددة بدقة ,و لكن إذا حدث أي
اضطراب أو تداخل يف هذذ العبلقات فان ذالك يكون يف فًتة زلددة فقط ,و سرعان ما تعود األوضاع
3
إذل حالتها الطبيعية مرة أخرى.
فمثبل نظام مراقبة ادلخزون الذي يطبق نظام احلد األدىن للمخزون يعتمد على توقع الطلبات يف ادلستقبل ,شلا
يؤدي إذل إعادة الطلب مرة أخرى يف حالة الوصول إذل احلد األدىن للمخزون و لكن يف بعض األحيان و نتيجة
لظروف طارئة ,حيدث أن يقل ادلخزون بادلخازن على احلد األدىن ,لكن سرعان ما يتم استعادة النقص عندما
تعود الظروف إذل طبيعتها.
8
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
نفسه ...فعلى سبيل ادلثال :صلد أن وحدة الطباعة ادلستخدمة يف احلسابات االلكًتونية يوجد منها مؤشر
للداللة على وجود الورق فإذا نفذ الورق البلزم للطباعة فإهنا تعطي اإلشارة للداللة على نفاذ الورق و إشارات
أخرى لآللة للتوقف عن الطباعة و ديكن القول ببساطة أن هذذ النظم ال تؤثر و ال تتأثر بالبيئة اخلارجية
1
احمليطة بالنظام.
ب -النظام المفتوح :ديكن تعريف النظام ادلفتوح بأنه نظام احتمارل يتفاعل مع بيئته ,و من األمثلة على ذلك
مجيع النظم اليت يوجد فيها حياة ,كالنظم االجتماعية ,إذ يستقبل هذا النوع من النظم مدخبلته من البيئة
احمليطة به مث يعيدها بعد معاجلتها إذل هذذ البيئة 2 .و الشكل التارل يوضح هذا النوع من النظم:
المصدر :صلم عبد اهلل احلميدي و آخرون ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار وائل للنشر ،عمان ،2005،ص21 :
)4النظم المختلطة :وهي النظم اليت تشمل اإلنسان واآللة ,إذ تتكون من البشر الذين يستخدمون نوعا أو
أكثر من اآلالت وادلعدات و األدوات لتحقيق أغراضهم ,ويف مثل هذذ النظم قد يكون الًتكيز على
العنصر اإلنساين ,حيث تلعب اآللة دور ادلساعد يف النظام ,ومن أمثلة هذذ النظم :نظم ادلكتبات
احلديثة و نظم ادلعلومات اإلدارية.3
يواجه متخذي القرارات العديد من أشكال النظم ذات العبلقة ادلباشرة بالتكنولوجيا و االسًتاتيجيات و البناء
التنظيمي للمنظمة نفسها .و يقوم ادلدراء مبمارسة وظائفهم اإلدارية من التخطيط و التنظيم و توجيه و رقابة
ليكونوا قادرين على توظيف النظام أو رلموعة النظم ادلناسبة و بادلقابل قادرين على تطوير و تغيَت هذذ النظم إذا
9
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
ما لزم األمر و ذلك لتلبية االحتياجات لتنوع النظم البشرية ,و االجتماعية و االقتصادية و الفنية سعيا لتحقيق
األهداف التنظيمية بكفاءة عالية.
و هناك عدد من ادلداخل إلدارة النظم و اليت تعتمد على طبيعة النظام أو ما يفرضه النظام نفسه من مداخل
1
إلدارته ,ادلداخل هي:
و عادة ما يستخدم هذا ادلدخل إلدارة النظم ادلادية مثل أجهزة التلفزيون و الكومبيوتر ,حيث يقدم هذا
ادلدخل الطرق و اإلجراءات البلزمة للحفاظ على حالة الثبات و االستمرارية يف العمليات اخلاصة بالنظام ,و كثرا
ما يستخدم ادلبادئ القياسية و ادلنطق العلمي يف إدارة هذا ادلدخل.
و يستخدم للبحث عن الطرق ادلثلى يف زيادة الكفاءة لذا العاملُت يف ادلستويات اإلدارية ,و يؤكد ادلدخل
على أمهية التخصص.
و يستخدم إلدارة النظم التنظيمية للمؤسسة عند مستويات ادلديريات و يستخدم و يتعامل هذا ادلدخل مع
التأثَتات البيئية الداخلية و اخلارجية ,و يركز على كفاءة النظام بأكمله.
و يعٍت بإدارة النظم التنظيمية عن ادلستوى الكلي ادلشًتك ,حيث يتطلب مدخبل اسًتاتيجيا يهتم بتحديد كافة
العوامل احملددة و اليت تؤثر على منو و تطور و استمرارية النظام لفًتات طويلة.
تستخدم إدارة ادلنظمة هذا ادلدخل هبدف جتسَت العبلقات بُت النظم االجتماعية و النظم التكنولوجية,
حيث تبُت أن النظام التكنولوجي له تأثَت قوي على العبلقات اإلنسانية و البناء التنظيمي للنظام االجتماعي ,
و يقوم هذا ادلدخل بتطوير العبلقات بُت ادلصادر التكنولوجية و الطموحات االجتماعية لؤلفراد ,من خبلل تقييم
التكنولوجيا ادلتطورة على زيادة الكفاءة االقتصادية يف األمناط السلوكية لؤلفراد العاملُت و رلموعات العمل
و ادلنظمة و بشكل عام خدمة لؤلهداف ادلشًتكة للتكنولوجيا و السلوك االجتماعي معا.
1زلمود زلمد الزيود ,مرجع سابق ,ص130 :
10
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
تعترب نظم ادلعلومات من النظم األساسية يف ادلنشأة حيث أهنا تساعد اإلدارة العليا يف عمليات التخطيط
و التنظيم و الرقابة و اختاذ القرارات ,و ديكن تشبيه نظام ادلعلومات بنظام اإلنتاج الذي تتعامل معه ادلادة اخلام
ليحوذلا إذل ادلنتج النهائي الذي يستخدم بواسطة ادلستفيدين.
و نظم ادلعلومات يستخدم البيانات اخلام كمدخبلت مث حيوذلا إذل معلومات (سلرجات) اليت يتم استخدامها
بواسطة ادلستفيدين أو يعاد استخدامها مرة أخرى كمدخبلت للحصول على معلومات جديدة.
أفراد ,بيانات ,و إجراءات مساعدة على اكتساب ,معاجلة, هو رلموعة منظمة من ادلوارد :مواد ,برامج,
ختزين ,تواصل ادلعلومات (بشكل بيانات ,نصوص ,صور ,أصوات )...,يف ادلنظمات ,1مبعٌت أن نظام ادلعلومات
Aset of Interrelated هو عبارة عن رلموعة من العناصر ادلتداخلة أو ادلتفاعلة بعضها مع البعض
و ختزينها و بثها و توزيعها على Componensو اليت تعمل على مجع سلتلف البيانات و ادلعلومات
ادلستفيدين بغرض دعم القرارات ,و تأمُت التنسيق و السيطرة على ادلنظمة ,أو اجلهة ادلستفيدة .إضافة إذل أن
نظام ادلعلومات يقوم بتحليل ادلشكبلت و تأمُت النظرة ادلتفحصة على ادلوضوعات ادلعقدة ,و يشتمل نظام
ادلعلومات عادة على بيانات وافية عن األفراد األساسيُت ,و األماكن ,و النشاطات اليت ختص ادلنظمة ,كذلك
2
البيئة احمليطة هبا.
و يعرف نظام ادلعلومات أيضا بأنه النظام الذي يستخلص ادلعلومات من البيانات بفعالية و كفاءة و من هذا
3
التعريف ديكن القول بان نظام ادلعلومات يتكون من عنصرين أساسيُت مها:
أ -األفراد الذين يقومون جبمع و حتليل و خدمة البيانات و ادلعلومات و ادلفًتض فيهم اإلدلام مبا يلي:
-القدرة على حتليل ادلعلومات.
-التعمق يف تفهم مكونات نظم ادلعلومات.
1
Robert Reix, Systèmes d'information et management des organisation, Vuibert, 4ème édition, Paris, 2002,
P:75
2عامر إبراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن ,2009 ,ص27:
3زلمد الصَتيف ,مرجع سابق ,ص.177 :
11
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
-فهم و تفسَت و بناء النموذج للعمليات ادلختلفة اليت دتثلها ادلعلومات اخلاصة بادلنظمة.
ب -البيانات ومؤشراهتا وذلك ادلكون يتضمن ما يلي:
-األدوات اإلحصائية ادلستخدمة يف حتليل البيانات.
-مناذج التنبؤ ادلختلفة.
-البيانات ادلبلئمة و ادلرتبطة ببيئة العمل احملددة.
تعريف ثاني:
ديكن تعريف نظام ادلعلومات بأنه ذلك الذي يتضمن رلموعة متجانسة و مًتابطة من األعمال و العناصر
و ادلوارد تقوم بتجميع و تشغيل و إدارة و رقابة البيانات بغرض إنتاج و توصيل معلومات مفيدة دلستخدمي
القرارات من خبلل شبكة من القنوات و خطوط االتصال ,1و نظام ادلعلومات جيب كذلك أن يضمن تسهيل
حتويل قرارات نظام القيادة إذل أفعال.2
أو مجعيات و و يبلحظ أن هذا التعريف عام ويشمل نظم ادلعلومات سواء كانت خاصة جبهات حكومية
مؤسسات خَتية أو الشركات العامة أو التجارية أو الصناعية يف رلال األعمال ,كما ينطبق هذا التعريف على أي
نظام للمعلومات سواء كان نظام يدوي بسيط يتكون من رلموعة من ادللفات و الدفاتر و ادلستندات ,أو كان
نظام شامل و معقد يقوم على استخدام احلاسبات االلكًتونية.
و يتوافر لنظام ادلعلومات نفس اخلصائص السابق مناقشتها كأساس لوجود النظام فهو بقوم على رلموعة
من ادلوارد (القوى البشرية ,ادلهمات ,األجهزة ,األموال ,البيانات) اليت تتضافر مع بعضها لتحقيق هدف أساسي
و هو إنتاج ادلعلومات .و تعترب البيانات اليت ديكن احلصول عليها من بيئة نظام ادلعلومات هي أهم ادلدخبلت
الرئيسية لنظام ادلعلومات و تتمثل بيئة نظام ادلعلومات يف الوحدة اليت يعمل فيها النظام مع إمكانية امتداد هذذ
البيئة خارج الوحدة ,فمثبل تتمثل بيئة نظام ادلعلومات اخلاصة بالوحدات االقتصادية يف رلال األعمال يف زليط
الوحدة االقتصادية ذاهتا و يف اجلهات اخلارجية و األفراد ادلتعاملُت معها كما هو واضح يف الشكل رقم ( . )3-1
1امحد حسُت على حسُت ,نظم المعلومات المحاسبية ,الدار اجلامعية ,اإلسكندرية ,مصر ,2006,ص21:
2
Philippe Germak et Jean-Pierre Marca, Management des systèmes d'information, 4eme édition ,Foucher,
France, 2008,p29
12
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
األهداف:
تعظيم األرباح ,تقدًن أفضل خدمات
للعمبلء...,
ادلخرجات ادلوارد
التنظيم (نظام فرعي)
منتجات ادلهام
خدمات نظام ادلعلومات (نظام فرعي) التجهيزات
معلومات األفراد
نظام التشغيل (نظام فرعي)
األموال
المصدر :امحد حسُت على حسُت ,نظم المعلومات المحاسبية ,الدار اجلامعية ,اإلسكندرية ,مصر,2006 ,ص14:
و تنقسم أنشطة نظام ادلعلومات إذل ثبلث مراحل رئيسية :مرحلة ادلدخبلت ,مرحلة التشغيل و مرحلة
ادلخرجات ,و تتضمن كل مرحلة رلموعة من األعمال و األنشطة اليت تتضافر مع بعضها البعض لتحقيق اذلدف
من هذذ ادلرحلة.
تعريف ثالث:
نظام ادلعلومات هو رلموعة اإلجراءات النمطية اليت تتضمن جتميع و تشغيل و ختزين و توزيع و نشر و
اسًتجاع ادلعلومات اليت حتتاجها ادلنظمة هبدف تدعيم اختاذ القرارات و الرقابة داخل ادلنظمة ,إهنا العملية ادلادية
اليت تدعم نظام ادلنظمة عن طريق تزويدها بادلعلومات الصلاز أهدافه.
هو رلموعة من ادلدخبلت اليت دتثل بيانات و معطيات سلتلفة ,يتم معاجلتها للوصول إذل رلموعة من ادلخرجات
1
للحصول على نتائج أفضل مقارنة بادلعايَت احملددة لقياس الفائدة أو ادلردود.
صبلح الدين عبد ادلنعم مبارك ,اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبية و اإلدارية ,دار اجلامعة اجلديدة للنشر ,اإلسكندرية ,مصر ,2000 ,ص51:
1
13
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
- 1السرعة :حيث أن اإلجراءات التوثيقة ادلطلوبة للمعلومات و أوعيتها ادلختلفة ,تكون أسرع بكثَت عند
استخدام احلواسيب ,و خاصة بالنسبة السًتجاع ادلعلومات.
- 2الدقة :حيث أن احتماالت الوقوع يف اخلطأ اكرب بكثَت يف النظم التقليدية اليدوية من النظم احملوسبة ,و
أداؤذ ذلك نتيجة التعب و االجتهاد الذي يصيب اإلنسان يف رلال العمل اليدوي ,أما احلاسوب فان
يكون بنفس القابلية و الدقة ,سواء كان ذالك يف الدقائق األوذل من عمله أو يف الدقائق األخَتة منها,
بغض النظر عن وقت العمل و مدته و ظروفه.
- 3توفير الجهود :فاجلهد البشري يف النظم التقليدية هو اكرب من اجلهد ادلبذول يف النظم احملوسبة ,سواء
كان ذلك على مستوى إجراءات التعامل مع ادلعلومات و مصادرها ادلختلفة و معاجلتها و خزهنا و
السيطرة عليها من قبل اختصاصي التوثيق ,أم على مستوى اسًتجاع ادلعلومات و ادلصادر و االستفادة
منها من قبل الباحثُت و ادلستفيدين اآلخرين.
- 4كمية المعلومات :أن حجم ادلعلومات ادلخزونة بالطرق التقليدية زلدودة مهما كان حجم اإلمكانات,
قياسا باإلمكانات الكبَتة و ادلتنامية لذاكرة احلواسيب ,و وسائط احلفظ و التخزين االلكًتونية و الليزرية
ادلساعدة األخرى.
- 5الخيارات المتاحة في االسترجاع :أن خيارات اسًتجاع ادلعلومات أوسع و أفضل يف النظم احملوسبة منها
يف النظم التقليدية ,فباإلضافة إذل منافذ االسًتجاع ادلعروفة كادلؤلف و العنوان و رؤوس ادلوضوعات أو
) (Boolean Logicحيث تربط الواصفات ,فهناك مرونة عالية يف االسًتجاع بادلنطق البولياين
ادلوضوعات و الواصفات بعضها مع بعض وصوال إذل أدق ادلعلومات.
1
Yves F. LE COADIC, Usage et usagers de l'information, Armand colin, Paris, 2004, p:22
2عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,مرجع سابق ,ص38:
14
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
حتتاج اإلدارة يف مجيع أعماذلا إذل مزيد من ادلعلومات خاصة أننا نعيش يف عادل تعقدت عبلقاته و تشعبت
ختصصاته ,حيث يبلحظ مثبل أن سرعة حصر ادلخزون بادلنشأة يساعد يف حتديد خطها اإلنتاجي يف ادلستقبل
القريب ,كما أن دقة التعرف على الكفاءات البشرية ادلوجودة يساعد على التخطيط لتوسعات مطلوبة يف ادلستقبل
القريب ,مبا أن تلك القرارات التكتيكية (قريبة ادلدى) ليست هي كل ما يتمخض عنه نظام معلومات جيد ,ولكن
1
هناك أيضا دور للنظام يف صنع القرارات اإلسًتاتيجية (بعيدة ادلدى).
.2تحديد المسؤولية:
تساعد نظم ادلعلومات يف حتديد أدوار األفراد و األقسام بادلنشأة و بالتارل حتديد مسؤولية هؤالء .و النظام
اجليد هو الذي حيسب احلجم احلقيقي للفرد ادلطلوب رسم دورهيف ادلنشأة ,حىت ال يكلف مبا هو أكثر من طاقته
فتضطرب األمور فيما بعد عند عجزذ عن القيام مبهمته .و بتحديد ادلسؤولية أيضا فإنه ديكن زلاسبة ادلقصرين و
التعرف على ادلهملُت.
لعل اذلدف احلقيقي من التفكَت يف نظام جديد هو التخلص من ادلشاكل ادلوجودة يف ظل النظام احلارل ,بيد
أنه عمليا من غَت ادلمكن التخلص من كل ادلشاكل و لكن فقط ختفيض عددها و ختفيض حجمها كلما أمكن
ذلك.
.4تنظيم اإلجراءات:
و هذذ الوظيفة للنظام مستمدة من االسم "نظام" أي شيء سلطط و زلدد و مرتب ,و انعدام النظام فان
الغلبة تكون للفوضى و العشوائية ,و ادلنشأة تتوقع من النظام اجليد تقنُت اإلجراءات و سد الثغرات يف خطط سَت
العمل احلالية.
و ادلوارد ادلتاحة قد تكون مادية كأجهزة و معدات و قطع غيار و أموال ديكن احلصول عليها .و عادل اليوم
مليء مبثل هذذ ادلوارد اليت قد تكون السيطرة عليها عمل يف منتهى األمهية لبلستفادة منها استفادة قصوى ,فعلى
15
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
أدوارهم و وظائفهم ما يكفل سبيل ادلثال يكمن لشركة أن حتصر عدد و ختصصات العاملُت هبا لتعيد توزيع
االستفادة منهم يف زيادة اإلنتاج دون ما احلاجة لتعيُت أي عامل إضايف.
من وظائف النظام أن يؤدي إذل التنسيق و االنسجام بُت النظم الفرعية – أفراد كانت أو جهات -ما
يكفل انسياب العمل و التخلص من االختناقات ادلوجودة ,ففي منشأة يتم هبا العمل على مراحل جيب أن
1
يعمل النظام على توزيع األدوار و الطاقات مبا ال خيلق تكدس يف مرحلة ما فتتعطل السلسلة كلها.
بسبب وجود اهتمامات متباينة و سلتلفة ,و كذلك ختصصات و مستويات هي األخرى متباينة و سلتلفة يف
ادلنظمة فان هنالك أنواعا من النظم هي األخرى فيها نوع من التباين و االختبلف .و من اجلدير بالذكر هنا انه
ال يوجد نظام معلومات منفرد واحد ديكن أن يزود ادلنظمة بكل ادلعلومات اليت حتتاجها مبستوياهتا ادلتعددة.
و من جانب آخر فإنه من ادلمكن تقسيم و تصنيف نظم ادلعلومات ,و على أساس ادلستويات التنظيمية
2
األساسية اليت تقدم ذلا الدعم ابتداء من ادلستوى األدىن و صعودا إذل ادلستويات األعلى ,و كاآليت:
- 1مستوى العمليات Operational levelوالذي ديثل القاعدة األساسية حلركة ادلنظمة ,ويشتمل على
إدارة عملياهتا.
- 2المستوى اإلداري Management levelو الذي يشتمل على اإلدارات العليا ,أو أدوات العمل
االسًتاتيجي يف ادلنظمة .و يوضح الشكل رقم ( )4-1تصورا ذلذذ النظم يف ادلنظمة.
16
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
المصدر :عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن,
,2009ص78:
و هذذ ادلستويات الثبلثة اليت اشرنا أليها و أوضحناها يف الشكل السابق ,حتصل على اخلدمات ادلعلوماتية
عادة من خبلل ستة أنواع من نظم ادلعلومات يف ادلنظمات ادلعاصرة ,و اليت تصمم ألغراض سلتلفة و جلمهور من
ادلستخدمُت ادلختلفُت ,و هذذ النظم الستة هي:
و اليت تتخصص يف التعامل مع رلاالت عدة يف ادلنظمة ,مثل :متابعة الطلبات و معاجلتها ,و متابعة ما
يتعلق باألجور ,و كذلك السيطرة على التجهيزات و ادلعدات و متابعة التعويضات ,و كلها ختدم مستوى
العمليات و التعامبلت التجارية يف ادلنظمة ,و اليت تتابع انسيابية العمل اليومي الرتيب للتعامبلت اليت هي
ضرورية ألداء أعمال ادلنظمة ,و الشكل التارل يوضح ما سبق:
17
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
المصدر :عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن,
,2009ص78:
نظم ادلكتب
المصدر :عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن,
,2009ص78:
و هي اليت تتعلق بوظائف ادلعاجلة احملوسبة للكلمات ,و النشر ادلكتيب و تصوير الوثائق اليت تعتمد عليها
أعمال و إجراءات ادلنظمة ,و كذلك تأمُت التقوديات الزمنية Calendarsادلطلوبة.
18
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
و تتعلق وظائفها باحملطات اذلندسية ,و معاجلة البيانات ,و زلطات الرسومات ,و احملطات اإلدارية ,و تصوير
الوثائق ,و ادلفكرات اليومية االلكًتونية و اليت ختدم مستوى العمل ادلعريف و كذلك مستوى نظم ادلكتب .و ديكن
توضيحها يف الشكل التارل:
زلطات ادارية
المصدر :عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن,
,2009ص79:
- 4نظم دعم القرار :ديكن توضيح نشاطات هذذ النظم كما يلي:
بدأ مفهوم نظم دعم القرار يف الظهور أواخر السبعينات مع ظهور نظم مشاركة الوقت يف احلاسب اآلرل ,فمن
خبلل هذا النظام يستطيع أي فر د أن يتفاعل بشكل مباشر مع احلاسب اآلرل دون احلاجة إذل اللجوء إذل
19
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
للمتخصصُت يف ادلعلومات .و لقد فتح نظام مشاركة الوقت بذلك فرصا جديدة الستخدامات احلاسب .و
تعرف نظم دعم القرار بأهنا تلك النظم اليت تساند ادلدير الفرد ( أو رلموعة صغَتة من ادلديرين يعملون معا
كفريق) يف حل مشكلة شبه مربرلة و ذلك من خبلل توفَت ادلعلومات و االقًتاحات ادلتعلقة بالقرار .و توجد
العديد من أنواع نظم دعم القرار اليت تتفاوت يف درجة مسامهتها يف صنع القرارات.
بتزايد حجم ادلنظمات و ما تتعامل فيه من بيانات أصبحت معاجلة البيانات غَت قادرة على توفَت احتياجات
صانعي القرارات من معلومات و لذلك اجتهت ادلنظمات كبَتة احلجم إذل استخدام نظم ادلعلومات اإلدارية لتوفَت
إحدى اجملاالت الوظيفية هبا (تسويق, معلومات تصنيف ادلعلومات العامة للشركة أو األنشطة اليت دتارس يف
إنتاج ,أفراد ,دتويل ,و غَتها) بشأن ما حدث يف ادلاضي ,و ما حيدث اآلن ,و ما هو متوقع حدوثه يف ادلستقبل
و غالبا ما توفر هذذ النظم ادلعلومات يف شكل تقارير دورية و تقارير خاصة ديكن للمديرين استخدامها يف صنع
1
القرارات و حل ادلشكبلت.
مثل التحليل اإلقليمي للمبيعات ,و حتليل التكاليف ,و ادلوازنة السنوية ,و إعادة توزيع التحليل ,و اليت ختدم
2
نظم دعم القرار و نظم ادلعلومات اإلدارية.
المصدر :عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن,
,2009ص80:
1زلمد امحد حسان ,نظم المعلومات اإلدارية ,الدار اجلامعية ,مصر ,2008 ,ص36:
2عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,مرجع سابق ,ص79:
20
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
و من األمثلة على نظم دعم اإلدارات العليا اليت ختدم ادلستوى اإلسًتاتيجية ,و تنبؤات اجتاهات ادلبيعات ,و
تطوير خطة العمليات ,تنبؤات ادلوازنة ...و هي موضحة يف الشكل التارل:
خطط عمليات خلمس سنوات قادمة تنبؤات مبيعات خلمس سنوات قادمة
ختطيط األرباح تنبؤات موازنات خلمس سنوات قادمة
المصدر :عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن,
,2009ص81:
و هي نظم تفاعلية تعتمد على احلاسوب و مناذج القرارات و قواعد بيانات متخصصة دلساعدة عملية
صناعة القرارات و حل ادلشكبلت شبه اذليكلية و غَت اذليكلية بطريقة هؤالء ادلديرين و بأسلوهبم الشخصي
يف حل ادلشكبلت .و يف ما يلي مقارنة حتليلية بُت نظم ادلعلومات اإلدارية و نظم مساندة القرارات:
21
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
الجدول رقم(:)1-1مقارنة تحليلية بين نظم المعلومات اإلدارية و نظم مساندة القرارات:
نظم مساندة القرار نظم المعلومات اإلدارية
- 1حزمة متكاملة من عتاد و بررليات و - 1حزمة متكاملة من عتاد و بررليات و شبكة
اتصالت افراد و لدعم عمليات و انشطة
ا شبكة اتصاالت و افراد لدعم
اإلدارة بصورة عامة. عمليات و انشطة اإلدارة بصورة
عامة.
- 2تستند على قواعد البيانات ,قاعدة مناذج, - 2تستند على قواعد البيانات و نظم
نظم إدارة قواعد البيانات ,و نظم قاعدة إدارة قواعد البيانات.
النماذج.
- 3ال تنتج أو توزع معلومات و امنا تساهم يف - 3تقوم بانتاج معلومات ذات قيمة
دعم القرارات من خبلل بناء النماذج و مضافة و تقدديها يف الوقت احلقيقة.
حتليل البدائل و اقًتاح احللول.
- 4تدعم بصورة مباشرة القرارات اإلدارية غَت - 4تدعم بصورة غَت مباشرة القرارات
اذليكلية و شبه اذليكلية. اإلدارية غَت اذليكلية و شبه اذليكلية.
- 5ترتبط باإلدارة العليا و الوسطى و لكنها - 5ترتبط باالدارة العليا و الوسطى.
تستخدم يف معظم األحيان من قبل
ادلديرين .
- 6تستخدم سلرجات نظم معاجلة ادلعلومات - 6تستخدم سلرجات نظم معاجلة
اإلدارية ألغراض دعم القرار. ادلعامبلت ألغراض انتاج ادلعلومات.
المصدر :زلمد الصَتيف ،نظم المعلومات اإلدارية ،مصر ، 2005 ،ص 270 :
و هي تلك النظم اليت دتد اإلداري بكافة الصناعة اليومية للقرارات حيث تقوم بتقدًن تقارير سلططة و
موصوفة سلفا إذل ادلدراء على أساس أهنا كافية لسد احتياجاهتم ادلعلوماتية مبا ديكنهم من صناعة قرارات هيكلية
فعالة و تقوم هذذ النظم بالدخول إذل قواعد البيانات اليت حتتوي على معلومات عن العمليات الداخلية اليت سبق
معاجلتها كما أهنا حتصل على بيانات عن بيـئة األعمال من مصادرها اخلارجية.
22
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
و يطلق على هذذ النظم أحيانا اسم نظم ادلعلومات اإلسًتاتيجية ( )SISأو نظم اإلدارة العليا و هي نظم
معلومات إدارة تفاعلية تربط نظم مساندة القرارات بالذكاء الصناعي ) (AIدلساعدة اإلدارة العليا على حتديد
التهديدات و الفرص و هتدف هذذ النظم إذل تزويد اإلدارة العليا مبداخل مباشرة إذل معلومات سلتارة حول
العوامل الرئيسية اليت تكون مهمة لتحقيق األهداف اإلسًتاتيجية للمنظمة و تستخدم الرسوم البيانية بشكل
مكثف يف هذذ النظم اليت بتوفَت مداخل مباشرة إذل قواعد البيانات الداخلية و اخلارجية.
ال خيتلف اثنان عن أمهية نظم ادلعلومات و شلا ال شك فيه أهنا أثرت تأثَتا هاما و مباشرا على األسلوب
اإلداري و اإلدارة بشكل عام .و إن حاجة اإلدارة على مجيع ادلستويات إذل كم هائل من ادلعلومات يساعدها
بشكل فعال يف قيامها مبهامها الوظيفية ادلختلفة فادلعلومات تعترب موردا اقتصاديا مهما يتوقف عليه صلاح
ادلنشآت هذا استدعى قيام وظيفة جديدة لئلدارة هي إدارة ادلعلومات مهمتها توفَت ادلعلومات البلزمة ذلا و
بالسرعة و الدقة و التكلفة الناسبة لًتشيد ادلهام اإلدارية ادلختلفة يف ادلنشأة.
يعترب التخطيط الوظيفة األساسية لئلدارة و الركيزة األساسية للمنظمة ,لكونه يعتمد على احلقائق اليت ديكن
إعدادها على احلصول عليها من الدراسة و البحث ادلعتمد على ادلعلومات و هذا يربر اعتماد اخلطط عند
ادلعلومات ادلستمدة على األرقام و اإلحصائيات اليت تعكس هذذ احلقائق ,وفق هذا ادلفهوم للمعلومات ديكن
1
تقسيمها من حيث مصدر احلصول عليها إذل ما يلي:
23
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
أهم هذذ المصادر الداخلية :إذ ديكن احلصول على هذذ ادلعلومات من البيئة الداخلية للمنظمة ,و من
ادلعلومات تلك اليت تتعلق بأنشطة ادلنظمة و سياساهتا و اسًتاتيجياهتا ,و تعترب هذذ ادلعلومات األساس يف
حتديد نقاط القوة و الضعف فيها ,ألهنا حتدد يف البداية األهداف و الغايات اليت تسعى إذل حتقيقها و من
مث حتدد السياسات و اإلجراءات اليت تقود إذل وضع الربامج التنفيذية التفصيلية البلزمة للوصول إذل تلك
الغايات.
المصادر الخارجية :و هي تلك ادلعلومات اليت ديكن احلصول عليها من البيئة اخلارجية للمنظمة و اليت
تتعلق باألنظمة و القوانُت و التشريعات و اللوائح اليت ترتبط بسياسة الدولة كنظام الضرائب ,و قوانُت
العمالة و قواعد االستثمار ,باإلضافة إذل اإلحصائيات السكانية مبا تتضمنه من إعداد السكان ,و توزيعهم
اجلغرايف و فئاهتم العمرية ,كل هذذ اإلحصائيات تؤخذ بعُت االعتبار التغَتات االقتصادية اليت تتعرض ذلا
ادلنظمة كفًتات الكساد أو التضخم ,ألن كبل منها حيتاج إذل معلومات خاصة دلواجهة مثل هذذ األزمات.
- 2عالقة وظيفة التنظيم بنظم المعلومات :
ىيكل المعلومات :إذ حيدد هذا اذليكل آلية انتقال ادلعلومات و قنوات االتصال عرب ادلستويات
التنظيمية ,و كلما كان هذا االنتقال يتم بدقة و سرعة كلما مكن ذلك ادلنظمة من صنع قراراهتا بشكل
أفضل.
الهيكل التنظيمي :حيدد هذا اذليكل حدود السلطة و ادلسؤولية و التنظيم اإلداري للمنظمة ,و حىت
تتحقق االستفادة القصوى من أنظمة ادلعلومات يف عملية التنظيم داخل ادلنظمة البد من تطابق و
تكامل اذليكلُت مع بعضهما البعض.
و هنا البد أن نشَت إذل انه على الرغم من دتايز اذلياكل التنظيمية و ادلعلوماتية بُت منظمة و أخرى
(صناعية ,جتارية ,خدمية) إال انه تبقى اإلدارة هي فن اصلاز األعمال من خبلل اآلخرين لتحقيق أهداف زلددة
على أساس االستخدام األمثل للموارد ادلادية ,و هذا يتطلب بدورذ شرطا ضروريا ال غٌت عنه يتمثل يف تأهيل و
تنظيم عملية ادلعلومات .باعتبار أن التنظيم العلمي جيب أن يعتمد على االستفادة القصوى من ادلخرجات و
بشكل يتيح الًتابط ما بُت العاملُت و اإلدارة.
و هنا البد أن ضلدد أن ميزة التنظيم العلمي للعمل ليس يف كونه أداة هامة يف زيادة إنتاجية العمل فحسب
بل قضية اجتماعية و اليت تتلخص يف إزالة التأثَتات السلبية على العاملُت و الناجتة عن استخدام األساليب
التقليدية يف العمل ,و التخلص من األعمال الروتينية ,و جعل العمل وسيلة لتحسُت قدرات و مهارات العاملُت.
24
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
يعترب التوجيه من الوظائف اإلدارية األساسية اليت جيب أن ديارسها ادلدير ,و التوجيه مبعناذ العام هو عبارة عن
إصدار اإلرشادات و التعليمات للموظفُت الذين يعملون بإشرافه يف التنظيم ,و هذذ اإلرشادات قد تكون عامة
أو تفصيلة و هي ختتلف بطبيعتها عن عملية إصدار األوامر اليت تعكس ادلمارسة الفعلية للسلطة اإلدارية .و هذذ
الطبيعة لوظيفة التوجيه تتماشى دتاما مع طبيعة القيادة اإلدارية اليت تعتمد على السلطة غَت الرمسية يف عملية توجيه
العاملُت ضلو حتقيق و اصلاز األهداف التنظيمية و من هنا تأيت ضرورة و أمهية ادلعلومات يف قيادة و توجيه ادلوارد
البشرية يف ادلنظمة ألهنا ستوفر الوقت و اجلهد ذلذذ اإلدارة ادلسؤولة عن هذذ الوظيفة و تركيز وقتها و جهدها.
إن الرقابة يف جوهرها تقوم على أساس قيام نتائج األداء ادلتحقق و مقارنتها مع األهداف احملددة مسبقا و
اليت تعد مبثابة ادلعايَت ,و أن القيام هبذذ الوظيفة بالشكل األمثل يتطلب توافر معلومات تتمثل يف ما يلي:
أكثر رشدا و حيدد ادلفهوم العام لصنع القرارات يف اختيار بديل امثل من بُت البدائل ادلتاحة جلعل القرار
عقبلنية ,و هنالك أنواع سلتلفة من القرارات ديكن أن نذكر منها ما يلي:
قرارات روتينية :و هي اليت تتكرر باستمرار ,مثل شراء ادلوارد األولية ,نقل ادلوظفُت .إن هذذ أ -
أحيانا بالقرارات القرارات تعتمد على قواعد عامة و معروفة ,ويطلق على مثل هذذ القرارات
التشغيلية.
ب -قرارات شبو روتينية :وهي القرارات اليت ال تتكرر بشكل يومي (مستمر) ,و إمنا حتدث على فًتات
متقطعة غَت معروفة ,فهي ال تعتمد يف كل األحوال على قواعد عامة و معروفة .و تعرف هذذ
القرارات بالتكتيكية ,و من أمثلة هذذ القرارات :توقف تام لعملية اإلنتاج ,و حدوث إضراب
مفاجئ للعاملُت يف ادلنظمة.
ت -قرارات غير رسمية :و هي ال تتكرر هنائيا بل قد حتدث مرة واحدة أثناء حياة ادلنظمة ,و ال توجد
ذلا قواعد عامة و معروفة.
25
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
و يف كل األنواع السابقة من القرارات جيب التأكيد على تأمُت مشاركة فعالة للعاملُت يف صنع القرارات ,و
ذلك من خبلل وضع األهداف و من خبلل وضع الربامج التنفيذية و اخلطط التشغيلية بشرط أن تكون هذذ
أصبح يستطيع معاجلة أي مشكلة من خبلل اختصارها إذل ادلشاركة يف استخدام احلاسب اآلرل باعتبارذ
1
خوارزميات و سلططات منطقية.
هناك عبلقة متداخلة ,من جهة و متكاملة ,من جهة أخرى ,بُت كل نظم ادلعلومات اليت ختدم مستويات
سلتلفة يف ادلنظمة.
و يعد نظام معلومات التعامبلت (التجارية) مصدر البيانات الرئيسي لكل أنواع نظم ادلعلومات األخرى,
بينما يكون نظام دعم اإلدارة التنفيذية العليا يف ادلنظمة ,و هو بشكل رئيسي مستلما للبيانات من نظم
ادلعلومات ,يف ادلستويات األدىن .كذلك فإن كل األنواع األخرى من النظم حيتمل أن تتبادل البيانات مع بعضها
2
البعض .و أن تبادل البيانات بُت نظم ادلعلومات قد يشمل النظم األخرى اليت ختدم رلاالت وظيفية سلتلفة.
و ديكن توضيح صورة هذذ العبلقات ادلتبادلة و ادلتداخلة بُت نظم ادلعلومات من خبلل الشكل رقم( )11-1
المصدر :عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن,
,2009ص97:
26
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
نبلحظ من خبلل الشكل رقم ( )11-1أن نظم ادلعلومات ادلتعددة يف ادلنظمة ذلا عبلقة تبادلية ,و نظم
معاجلة التعامبلت هو ادلنتج الرئيسي للمعلومات اليت يتطلبها عمل ادلنظمة و يعتمد عليها ,و اليت بدورها تنتج
معلومات للنظم األخرى.
هناك عبلقة اعتمادية تبادلية متزايدة بُت إسًتاتيجية األعمال وكذلك األنظمة و اإلجراءات يف ادلنظمة من
جهة ,و بُت الربرليات و األجهزة و قواعد البيانات ادلطلوبة لنظم ادلعلومات من جهة أخرى.
و هذذ العبلقة تصبح حرجة عندما ختطط اإلدارة للمستقبل ,فما تريد أن تفعله إدارة األعمال يف مخس
سنوات مثبل يعتمد على ما ستستطيع النظم أن تفعله.
التزايد يف ادلشاركة يف السوق ,فقد أصبح ادلنتج عارل اجلودة أو منخفض اجلودة اعتمادا على تو فَت ادلعلومات
الضرورية ,و إن تطوير منتجات جديدة و زيادة إنتاجية العاملُت يعتمد بشكل أكرب على نوعية و جودة نظم
ادلعلومات يف ادلنظمة.
حدث تغيَت آخر يف العبلقة بُت نظم ادلعلومات و ادلنظمات نتيجة للتطور ادلتزايد دلشاريع النظام و
تطبيقاته ,فبناء النظم يف الوقت احلاضر يرتبط بشكل اوسع بادلنظمة أكثر شلا كان عليه يف ادلاضي ,فكلما تكون
1
الشركات "شركات رقمية" بشكل أوسع فإن مشاريع النظم تتوسع ضلو الزبائن.
الشكل رقم ( : )12-1العالقة التبادلية بين نظام المعلومات و المنظمة:
المصدر :عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن,
,2009ص57:
27
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
و يبلحظ أن األنواع ادلختلفة من نظم ادلعلومات يعتمد بعضها على البعض و هناك عبلقة تبادلية فيعترب
نظام معاجلة البيانات مصدر البيانات للنظم األخرى .و تستمد نظم دعم القرار DSSالبيانات من النظم األقل
يف ادلستوى مثل نظم ادلعلومات اإلدارية ,و النظم األخرى بينها عبلقة متداخلة .و هناك جدل بُت ادلؤيدين
لوجود نظام للمعلومات لكي خيدم التنظيم ككل مبختلف مستوياته و بُت وجود عدة أنواع من نظم ادلعلومات
خيدم كل منها ادلستوى االداري وفقا الحتياجاته حيث ختتلف هذذ االحتياجات ليس فقط يف ادلنظمات الكبَتة و
لكن يف ادلنظمات الصغَتة أيضا.
و هناك وجهة نظر بوجود إندماج بُت أنواع هذذ النظم خلدمة ادلنظمة ككل .و لكن مع مراعاة أن يكون أن
يكون هذا االندماج وفقا الحتياجات ادلديرين يف ادلستويات اإلدارية و يبلحظ أن درجة هذا االندماج مبرور
الوقت ,مبعٌت أن النظم ادلختلفة تبٌت حسب االحتياجات كل مبفردذ مث يتم اتصاذلم مع بعضهم البعض خصوصا
بعد تطور تكنولوجيا ادلعلومات و برامج احلاسبات اآللية و بناء شبكات االتصاالت .و هذا بالطبع يعترب مهمة
صعبة نظرا ألن بعض احلاالت تكون هناك نقط اختناق و بعض نواحي التعقيد يف أداء أنشطة ادلنظمة ,كما
يتطلب تكلفة و جهد من ادلنظمة لتطوير نظم معاجلة البيانات و شبكة االتصاالت اليت تسمح بإحداث هذا
1
االندماج و اجلدول رقم ( )2-1يبُت بوضوح أهم خصائص نظم ادلعلومات ادلتاحة يف ادلنظمات.
1زلمد عبد العليم صابر ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار الفكر اجلامعي ,االسكندرية ,2007 ,ص.76:
28
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
تعمل نظم ادلعلومات على تقدًن ادلعلومات ادلناسبة لئلدارة و ادلستخدمُت دلساعدهتم يف إختاذ القرارات
ادلختلفة ,و نظرا ألمهية هذذ ادلعلومات دلستخدميها البد من تأمُت البيئة ادلستقرة ذلا و العمل الدءوب يف احلفاظ
عليها عن طريق تأمُت األمن و الرقابة ادلستمرة لنظام ادلعلومات ،و الشكل ( )13-1يوضح الرقابة اليت حتتاجها
النظم و احملافظة عليها.
29
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
المصدر :فايز مجعة صاحل النجار ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار احلامد ,عمان ,2005 ,ص63:
يشَت مفهوم أمن النظام إذل محاية مصادر معلومات ادلنشأة من السرقة أو االستخدامات الغَت صحيحة
مثل معلومات غَت صحيحة من قبل أطراف غَت سلول ذلم باستخدام النظام ,و اخللل يف امن نظم ادلعلومات
ديكن أن يؤدي إذل أضرار كبَتة للمؤسسة .1مع األخذ بعُت االعتبار أن إدارة الربرليات البد أن تعمل على
ادلواءمة بُت سلاطر الربرليات و إدارة تلك ادلخاطر ,و هذا حيتاج إذل تعاون كبَت و مستوى عارل من التكامل
الداخلي ,و من الطرق ادلبلئمة لذلك استخدام معايَت األداء.
إن أمن ادلعلومات هو "رلموعة اإلجراءات و التدابَت الوقائية اليت تستخدما ادلنظمة للمحافظة على
ادلعلومات و سريتها ,و احلفاظ عليها من السرقة و التبلعب و االخًتاق ,سواء قبل أو خبلل أو بعد إدخال
ادلعلومات إذل احلاسوب من خبلل تدقيق ادلدخبلت و حفظها يف مكان أمُت و تسمية األشخاص ادلخولُت ذلم
التعامل مع هذذ البيانات" ,لذا فإن أمن النظم و ادلعلومات يشمل حتقق األمن عند إدخال ادلعلومات ,و انتقاذلا
داخل ادلنظمة و ختزينها و استخدامها.
1
Philippe Germak et Jean-Pierre Marca, Op.Cit, P310
30
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
هي الطرق و السياسات و اإلجراءات ادلتبعة للتأكد من توفر احلماية ألصول ادلنظمة و الدقة و ادلوثوقية يف
1
تقاريرها و التطبيقات العملياتية لئلدارة .و تشمل الرقابة على نظم ادلعلومات األنواع التالية:
بسبب الظروف اليت يتواجد فيها احلاسب اآلرل من درجة حرارة و رطوبة ,و غبار ...و غَتها ,فإن هناك
العديد من اإلجراءات الواجب استخدامها للرقابة على اجلانب ادلادي و التقٍت ألنظمة ادلعلومات اإلدارية ,و منها
محاية األماكن اليت يتواجد هبا احلاسب و السماح لؤلشخاص ادلرخص ذلم فقط باستخدامه ,كما جيب محاية
2
احلاسبات الشخصية يف غرف مغلقة حىت دينع الوصول غَت ادلسموح به إذل احلاسب الرئيسي.
و دتثل الرقابة على التجهيزات ادلادية األمان الذي يهدف إذل محاية األجزاء ادلادية و الربرليات و ادلعلومات,
و تساعد هذذ ادلراقبة على التأكد من توفر النظم اليت دتنع من توسع السلطات للمعلومات و الوظائف.
الرقابة على أمن ادلواقع حيث ضرورة اختاذ اإلجراءات االحًتازية حلماية مواقع ادلعلومات من السطو و
التخريب.
الرقابة على سلاطر عجز ادلعدات عن العمل حيث ضرورة العمل على إدامة مصادر الطاقة الكهربائية و
انتظامها ,و التأكد من صبلحية التكييف و التهوية.
الرقابة على جتانس الدوائر ادلتكاملة ادلستخدمة.
ب -الرقابة على اإلجراءات:
تتمثل يف متابعة اإلجراءات ادلعيارية اليت البد من إتباعها عند الدخول إذل النظام ,و كذلك الوثائق و
ادلدخبلت و التدقيق .و تتمثل الرقابة على اإلجراءات من مراقبة االتصال و هي مراقبة خاصة تعمل دلقاومة
دخول من حياول العبث بالنظام دون ختويل قانون بذلك من خبلل تنظيم عملية إعطاء الصبلحيات تبعا
لؤلعمال ادلناطة باألفراد ادلختلفُت.
31
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
تعريف المستخدم :من خبلل كلمة ادلرور إذل قاعدة البيانات اليت يعرفها مستخدم اجلهاز للسماح له
بدخول النظام.
الثقة في المستخدم :و يكون بعد التعريف األورل للمستخدم حيث التأكد من صبلحية ادلستخدم
لبلتصال من خبلل وجود موثوقية صارمة يف ادلستخدم ,وقد يتطلب كلمة سر معينة و جتاوز اختبارات
أمنية أثناء اليوم ,كما يتطلب حتديد ادلستويات ادلختلفة لكل مستخدم من النظام.
الصالحية للمستخدم :من خبلل حتديد مستويات و درجات استخدام النظام حيث قد يتطلب
السجل نفسه عدة مستخدمُت يف آن واحد ,و كذلك قد يسمح النظام للمستخدم بالقراءة فقط مبا
يسمح دلستخدم آخر بالتعديبلت.
تستخدم كل من رقابة التعريف و الثقة أمناطا للمستخدمُت ادلخول ذلم باالستخدام بينما تستخدم رقابة
الصبلحية ملفات مراقبة االتصال و اليت حتدد مستويات االتصال ادلتاحة لكل مستخدم.
و هي مراقبة خاصة من خبلل تطبيقات احلاسوب ادلنفصلة حلمايته من ادلخاطر اليت هتدد تطبيقاته أو
عمليات ادلعاجلة به و تتضمن إجراءات للتأكد من البيانات ادلصرح هبا هي تامة و معاجلة بدقة و تشمل الرقابة
على التطبيقات مراقبة و إدامة جودة و أمن ادلدخبلت و ادلعاجلة و ادلخرجات و مواقع خزن ادلعلومات.
الرقابة على المدخالت :و تتمثل إجراءات فحص مدخبلت النظام ,و تتضمن ادلدخبلت أو حتويل
البيانات أو حترير التدقيق لضمان درجة عالية من الدقة و الثبات يف البيانات ,و ذلك لتجنب أطاء البيانات
يف حالة ادخلها .و من ادلمكن التأكد من بعض األخطاء بشكل تلقائي كالتأكد من أن رقما يقع ضمن
نطاق معُت ,كذلك التأكد من عمليات اإلدخال ادلختلفة ضمن احتمالية عكس األرقام.
الرقابة على المعالجة :للتأكد من أن البيانات تامة و دقيقة خبلل جتديدها و معاجلتها قبل و بعد ادلعاجلة,
للتأكد من تأمُت الرقابة و احلماية لعمليات ادلعاجلة.
الرقابة على المخرجات :للتأكد من أن النتائج اليت ضلصل عليها من ادلعاجلة صحيحة و دقيقة و تامة ,و
موزعة بالضبط لؤلشخاص ادلعنيُت.
الرقابة على خزن المعلومات :و ذلك للتأكد من أن ادلعلومات ادلخزنة أمينة ,و ال ديكن الوصول إليها من
قبل أفراد غَت مصرح ذلم بذلك.
32
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
إن لنظم ادلعلومات رلموعة من اخلصائص و ادلميزات اليت حتسن من جودة سلرجاهتا و بالتارل حتسن من
أدائها و تزيد من فعاليتها شلا ينعكس باإلجياب على جودة و فعالية القرارات اليت تبٌت عليها ,و ينبغي على
ادلؤسسة مواجهتها و التأقلم معها و من مث التغلب عليها ,و هذا ما يعمل ادلختصون يف حقل تطوير أنظمة
ادلعلومات على الوصول إليه ,و من بُت هذذ التحديات:
تكون بعض ادلعلومات الضرورية لعمليات صنع القرارات من طبيعة ال تسمح بعملية اإلدخال يف نظام
ادلعلومات و ذلك لصعوبة التعبَت عنها بشكل نظامي ,و مثال ذلك األفكار بشأن تقدًن منتجات جديدة ,بعض
آراء ادلستهلكُت حول منتج معُت ,خطط ادلنافسُت ,بعض القرارات و القوانُت اليت تصدرها الدولة.
تتناقص قيمة ادلعلومات بشكل سريع مع مرور الزمن فادلعلومات ذات القيمة العالية اآلن قد ال تكون كذلك
يف ادلستقبل ,إذ أن توقيت ظهور ادلعلومة حيدد إمكانية االعتماد عليها يف اختاذ القرارات ,فمثبل رصيد ادلؤسسة يف
احد البنوك ديثل معلومة ذات قيمة يف حلظة إصدار شيك معُت ,و لكن مبجرد صدور الشيك تصبح هذذ ادلعلومة
1
عددية الفائدة.
.3تحدي العولمة:
على ادلؤسسة فهم متطلبات األعمال و النظام الذين تتطلبهما بيئة االقتصاد العادلي ,فالنمو ادلتسارع يف
التجارة الدولية يستدعي نظاما للمعلومات ديكن من إنتاج و بيع البضائع و ادلنتجات و يف آن واحد ,يف العديد
من دول العادل ادلختلفة.
و كيف يكون باستطاعة ادلنظمة من حتديد قيمة األعمال اليت تقدمها نظم ادلعلومات ,فادلشكلة الرئيسية
اليت تواجهها ادلنظمة يف تطوير ما يرتبط باإلدارة و ادلنظمة و ادلنظمات ,فاستخدام تكنولوجيا ادلعلومات لغرض
تصميم و إنتاج و توزيع ادلنتج هو شيء مهم ,و لكن الشيء األهم هو كيفية تأمُت و حتقيق مردودات جيدة من
عملها ,و بعبارة أوضح كيف تستطيع ادلنظمة أن حتصل على مردودات جيدة من استثماراهتا يف نظم ادلعلومات.
33
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
و ذلك عن طريق تأكد ادلنظمة من أن نظم معلوماهتا مستخدمة و بطريقة مسؤولة من النواحي األخبلقية و
االجتماعية .و بعبارة أخرى كيف تصمم و تؤمن نظم ادلعلومات بالطريقة اليت يستطيع األفراد فهمها و السيطرة
1
عليها.
أثناء دراستها نتيجة حلركية البيئة احمليطة ,تواجه ادلنظمات بعد إنفاقها مبالغ طائلة و رلهودات ضخمة
القتناء نظام معلومايت معُت خيدم احتياجاهتا يف ضوء حصتها يف السوق ,و إمكانية اندماجها مع منظمة أخرى
أو ظهور تشريعات جديدة شلا يؤدي إذل تغَت حصتها يف السوق ,و من مث يصبح ما بذلته ادلنظمة من مال و
جهد غَت ذي جدوى نتيجة للتغَتات اليت حدثت.
يعد التغَت و التطور السريع و ادللموس يف تكنولوجيا احلاسبات من التحديات اليت تواجه نظم ادلعلومات,
حيث أن هذا التطور تقادم نظم ادلعلومات ادلبنية على احلاسب اآلرل بعد فًتة قصَتة من اقتنائها شلا يؤدي
بادلنظمة إما إذل تغيَت النظام و ما يًتتب عليه من أعباء مادية ,أو اإلبقاء على النظام احلارل و هو ما تفضله
ادلنظمات توفَتا للتكاليف و هو ما يؤدي إذل استخدام نظم معلومات أقل حداثة و لفًتات طويلة نسبيا.
أدى نقص الربرليُت و زلللي النظم ذوي ادلهارات العالية إذل زيادة تكاليف عنصر العمل ,كما أدت زيادة
الطلب على تطبيقات احلاسب إذل زيادة النقص يف العمالة الفنية ادلاهرة و ادلتخصصة ,ترتب على ذلك وجود
فجوة يف أقسام نظم ادلعلومات بادلنظمات مداها الزمٍت يًتاوح بُت سنتُت و أربع سنوات.
إن تعلم الفرد دلهنته مرتبطة باحلاسب اآلرل مث استمرار مزاولته ذلا دلدى احلياة بنفس ادلعارف أمر غَت رلدي,
فنتيجة للتطور السريع يف تكنولوجيا احلاسبات و ادلعلومات ,و الصلة الوثيقة بُت تكنولوجيا ادلعلومات و حياة
ادلنظمات جيد العاملون و اإلداريون أنفسهم رلربين على تطوير معارفهم و تدريباهتم بشكل متكرر و مستمر لكي
يواكبوا التغَتات السريعة مبا لديهم من أدوات.
34
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
.10التوقعات الخاطئة:
يدرك القليل من األفراد أن هناك رلهودا كبَتا و تكلفة ضخمة تبذل من أجل احلصول على نظام فعال
للمعلومات يف العديد من التطبيقات اليت ديكن مبلحظتها مثل نظم حجز تذاكر الطَتان أو غَتها ,و قد ادى
هذا إذل أن ادلديرين يتصورون انه ديكن تصميم نظام متكامل يربط ادلنظمة ككل بأقل تكلفة و خبلل فًتة زمنية
1
وجيزة بغض النظر عن حجم ادلنظمة.
التعاون والتفاهم بُت سلتصي تكنولوجيا ادلعلومات ومستخدمي النظام غَت الفنيُت Collaborating
System Buildersقد جيد ادلستخدمون صعوبة يف نقل معرفتهم للفنيُت؛ وذلك ألهنم يفتقدون إذل القدرة
على بيان ادلشكلة بصورة تقنية على الرغم شلا ديتلكون من خربة يف حل ادلشكبلت اليت تواجههم .يضاف إذل
ذلك أن الفٍت قد يقوم بإنشاء أنظمة سلتلفة وتقدًن اقًتاحات ال يستطيع ادلستخدمون تصورها .فادلستخدم يريدذ
2
حبلً سريعاً دلشكبلت األعمال اليت يواجهها.
لقد كان نظم ادلعلومات يف السابق خلدمة اهتمامات و نشاطات زلددة ,يف رلمل وظائف األعمال ادلختلفة
مثل التسويق ,و التمويل ,و العمليات ,... ,أو ختدم شرحية من صانعي القرار مثل اإلداريُت يف الدارة الوسطى ,و
على هذا األساس البد من بناء العديد من نظم ادلعلومات اليت ديكن ادلشاركة مبعلوماهتا و االستفادة منها من قبل
مجيع ادلديرين و العاملُت و ادلؤسسة بأكملها.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B8%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%
85%D8%A7%D8%AA le:18/10/2014
عامر ابراهيم قندجلي و آخرون ,مرجع سابق ,ص115:
3
35
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
األخَتة ,فإن تدريب ان وجود هذا العدد من النظم ,و مع وجود تطورات تكنولوجية كبَتة يف السنوات
ئيسي يف ادلؤسسة.
حتدي ر ا
األفراد العاملُت على كيفية استخدام نظم ادلعلومات ادلستجدة أصبح ا
يتمثل هذا التحدي يف معرفة أي النظم هي حقيقة ضرورية ,و حقيقة منتجة ,و فيها عوائد جيدة يف
االستثمار ,و كذلك اختيار النظم البلزمة و بأقل تكلفة شلكنة.
و ذلك بغرض تقدًن منظور شامل دلتطلبات ادلؤسسة من ادلعلومات ,و حتديد األولويات ,و من مث فحص
النظم ادلوجودة فعبل أو هي حتت اإلنشاء ,و اليت ديكن أن تكون قد بنيت على أسس قددية و مستويات زلددة,
و من مث جتهيز ادلؤسسة بنظم معلومات ختدم عموم ادلؤسسة.
ضرورة معرفة مقدار التدريب ادلطلوب لدعم النظم اجلديدة ,و تأمُت ادليزانية و ادلستلزمات ادلطلوبة دلثل هذا
التدريب و التعليم.
ضرورة تفحص الطرق ادلستخدمة يف صناعة ادلؤسسة و ادلؤسسات ادلنافسة األخرى بغرض التعرف على
تكاليف موازنة نظم ادلعلومات ,و ضرورة استقطاع جزء من ادلوازنات لكل قسم من أقسام الشركة اليت ستستفيد
مباشرة من النظام ,باإلضافة إذل التكاليف العامة احملوسبة على البنية األساسية (التحتية) لتكنولوجيا ادلعلومات يف
ادلؤسسة.
36
الفصل األول :اإلطار المفاىيمي لنظام المعلومات
ديكن تعريف النظام هو رلموعة من العناصر ادلًتابطة و ادلتكاملة و ادلتفاعلة لتحقيق هدف مشًتك ،فالعبلقة
بُت عناصر النظام هي الرابطة اليت تربطها معاً ضلو حتقيق هدفها ادلشًتك .و للنظام مدخبلت و آلية دلعاجلة هذذ
ادلدخبلت لتحويلها إذل سلرجات ,و لكل نظام إطار أو حدود دتيز بُت العناصر اليت تكونه و بُت العناصر اليت ال
يضمها.
من أجل حفظ ادلعلومات ومواجهة الكم اذلائل من ادلعلومات يتوجب حفظها يف رلموعة من النظم ،وختتلف
نظم ادلعلومات باختبلف طبيعة عمل ادلؤسسة ,و ان وظيفة األنظمة تنطوي على تصميم النظام ادلطلوب و
اإلشراف على ادلربرلُت ,كما يعتمد كل نظام ثانوي على النظم الثانوية األخرى .
إن نظم ادلعلومات تعترب نظم لدعم القرارات وهذذ النظم ديكن تصنيفها وفق ادلهام اإلدارية اليت تتعلق
هبا.كما نستنتج أن نظم ادلعلومات تقدم كل ادلعلومات اليت حتتاجها سلتلف اإلدارات دلمارسة العملية اإلدارية
وتسهيل إحصائية قياس النتائج ومعرفة أسباهبا .
و نظرا ألمهية نظم ادلعلومات يف اختاذ القرار و مدى تأثَتها فيه سنحاول من خبلل الفصل الثاين معاجلة
اساسيات اختاذ القرار و العوامل ادلؤثرة فيه .
37
الفصل الثاني :
أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة
االقتصادية
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
يرى علماء اإلدارة أف عملية ازباذ القرارات اإلدارية ىي العنصر القوي واغبركي يف نظرية القرارات اإلدارية
وىي أيضا جوىر الوظيفة اإلدارية وقلبها النابض فهذه العملية ذات أنبية كبَتة يف حياة اؼبؤسسة فهي وسيلة علمية
وفنية حتمية ناجحة لرسم اؼبخططات ووضع السياسات واالسًتاتيجيات العامة كذا ربديد األىداؼ اؼبراد الوصوؿ
إليها ،فازباذ القرار ىو عبارة عن اختيار أحسن البدائل اؼبتاحة بعد ربليل وتقييم النتائج والقيم اؼبًتتبة عن كل
بديل ،ومن أجل أف يتم ربقيق األىداؼ اؼبرجوة واختيار القرارات الصائبة لئلدارة البد من توفَت الكفاءة البلزمة
دورا حيويًا وفعاالً يف القياـ بكافة العمليات اإلدارية دبا فيها
يف متخذي القرارات ،وعملية ازباذ القرار تلعب ً
ذبميع اؼبعلومات والبيانات البلزمة للوظيفة اإلدارية .
وىذا ما سيتم مناقشتو وؿباولة اإلؼباـ بو يف ىذا الفصل ،حيث خصص اؼببحث األوؿ لدراسة ماىية وطبيعة
ازباذ القرار ،واؼببحث الثاين لدراسة ازباذ القرار (اػبصائص ،العوامل اؼبؤثرة ،اؼبعوقات ،اؼبشاركة يف صنع
القرار ) ,واؼببحث الثالث لدراسة :أنواع القرارات ،األساليب ،النماذج ،حاالت ازباذ القرار.
39
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
ستتم يف ىذا اؼببحث ؿباولة تقدمي عرض شامل لعملية ازباذ القرار ،حيث سيتم تناوؿ :تطور نظريات ازباذ
القرار وأيضا طبيعة ومراحل ازباذ القرار وأنبية ىذه العملية وعبلقتها بوظائف اإلدارة .
1نواؼ كنعاف ،اتخاذ القرارات اإلدارية ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عماف ، 2003 ،ص .46 :
2سهاـ خلفي ،دور نظم المعلومات في اتخاذ القرارات ،دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصربات ،مذكرة لنيل شهادة اؼباجستَت غَت منشورة يف العلوـ التجارية ،زبصص إدارة
األعماؿ ،جامعة اغباج ػبضر باتنة ، 2009 / 2008 ،ص .47:
3كاسر ناصر اؼبنصور ،األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ،دار حامد ،عماف ،2006 ،ص.16:
40
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
.1ربديد اؼبشكلة.
.2البحث عن البدائل .
.3مقارنة البدائل.
.4اختيار البديل اؼبناسب.
.5تنفيذ القرار.
.6الرقابة يف التنفيذ.
ويقصد بالرشد القدرة على التعليل بصورة منطقية فعالة ،أما الرشد فيقصد بو القرار الذي يؤمن اغبد األقصى يف
2
ربقيق أىداؼ التنظيم ضمن معطيات البيئة اليت يعمل هبا وقيودىا ، 1وعليو فإف ىذه النظرية تفًتض ما يلي :
-إف متخذ القرار الرشيد ىو اإلداري االقتصادي القادر على ربديد النتائج احملتملة اؼبًتتبة على كل بديل متاح
أمامو وترتيب ىذه النتائج وفق أنبيتها النسبية يف ربقيق أىداؼ اؼبنظمة ،واختيار البديل األفضل من بينها .
-إف نسبة درجة الرشد اؼبتوافر يف القرار زبتلف من حالة ألخرى ومن وقت آلخر وذلك نتيجة تغَت الظروؼ
والعوامل احمليطة بالتنظيم.
-إف القرار اؼبتخذ هبب أف يبثل أفضل نتيجة ألفضل بديل متاح يتم اختياره لتحقيق أىداؼ اؼبنظمة.
ويشاطر ماكس فيرب أصحاب ىذه النظرية الرأي يف ذلك بأسلوبو "البَتوقراطية النموذجية أو اؼبثالية " ،حيث
يرى من خبلؿ نتائج أسلوبو أف صور العقبلنية تسود القدر األكرب من نظرية ازباذ القرار ،وأف العقبلنية تقاس
بلغة اؼبعلومات ،دبعٌت من يبلك اؼبعلومات فهو عقبلين ومن ال يبلكها فهو غَت عقبلين ،كما قاـ بربطها من
جهة أخرى باؽبدؼ ،فرأى أف متخذ القرار العقبلين لو ىدؼ واضح بينما ال ىدؼ لغَت العقبلين .
أما بالنسبة لؤلسلوب اؼبتبع يف ازباذ القرار فهو يفضل أف تتخذ القرارات بناءً على إجراءات وقواعد ؿبددة
سبقت ذبربتها وأثبتت قباعتها وانتقاء الوسائل اؼبستخدمة على أساس أفضل اؼبعلومات اؼبتاحة .وبالتارل أصحاب
ىذه النظرية يقيسوف فعالية القرار دبدى عقبلنية متخذه ،وال يكوف لو ذلك إال إذا كاف مطلعا على كافة
3
متاحا يف كل األحواؿ .
اؼبعلومات اؼبتاحة ،إال أف ىذا األمر يكوف ً
4
وؽبذا فإف ىذه النظرية تقوـ على الشرطُت التاليُت :
.1أف يتمتع متخذ القرار بقدرات خاصة أنبها الرشد واؼبنطق فيختار البديل األمثل الذي وبقق اؼبنافع
القصوى بعد األخذ باغبسباف كل البدائل اؼبتاحة ،وىذا يتطلب من متخذ القرار توفر ما يلي :
1علي حسُت ,نظرية القرارات اإلدارية ,دار زىراف للنشر و التوزيع ,عماف ,2008 ,ص31:
2كاسر ناصر اؼبنصور ،مرجع سابق ،ص .16 :
3سهاـ خلفي ،مرجع سابق ،ص .48 :
4كاسر ناصر اؼبنصور ،مرجع سابق ،ص .17 :
41
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
-معرفة كل األىداؼ اليت يرغب بتحقيقها ،مث يقوـ بًتتيب ىذه األىداؼ بالتسلسل وفقا ؼبعيار األنبية
النسبية لكل منها .
-معرفة كل اغبلوؿ البديلة اؼبتاحة الزباذ القرار األفضل .
-معرفة مزايا كل بديل وعيوبو ونتائجو مع ترتيب أولويات ىذه البدائل حسب نتائجها ،األفضل فاألقل .
-اختيار البديل األفضل الذي يؤدي إذل إهباد اغبل األمثل للمشكلة أو وبقق اؽبدؼ بصورة مثلى.
.2أف يأخذ متخذ القرار باغبسباف كل البدائل اؼبتاحة والنتائج اؼبًتتبة على كل بديل ،وأف يرتب
النتائج يف سلم أفضليات وفق معايَت ؿبددة تكوف مرتبطة بأىدافو وأىداؼ التنظيم وأف ىبتار البديل
األفضل .
لبلص من ىذين الشرطُت أف ىذه النظرية ترى ضرورة اؼبعرفة الكاملة ؼبتخذ القرار عبميع األىداؼ اؼبراد ربقيقها
للمنظمة.
االنتقادات الموجهة للنظرية الكالسيكية :
تعرضت االفًتاضات اليت قدمتها النظريات الكبلسيكية يف ؾباؿ ازباذ القرارات لبعض االنتقادات أنبها :
-مبالغتها يف الًتكيز على األنشطة اليت يبارسها اؼبدير دوف أف تعطي اىتماما كافيا ؼبفهوـ القرارات اإلدارية
وأساليب ازباذىا باعتبارىا من اؼبهاـ األساسية للمدير .
1
-أغفلت أنبية العوامل واؼبتغَتات السيكولوجية والبيئية وتأثَتىا على عملية ازباذ القرارات.
-رفض فكرة أف اؼبنظمة نظاـ مغلق بعيد عن التأثَتات البيئية الداخلية واػبارجية للمنظمة ألف ىذه الفكرة
تتعارض مع مفهوـ النظم اؼبفتوحة ،وطاؼبا أف متخذ القرار يأخذ قراره يف نظاـ مفتوح فإف مفهوـ الرشد يف
ازباذ القرار مفهوـ نسيب ألنو ناتج عن تأثَت العوامل احمليطة باؼبنظمة واليت يصعب على متخذ القرار السيطرة
والتأثَت عليها كلها.
-إف متخذ القرار يبكن أف ال يكوف عقبلنيا أو منطقيا يف ازباذ القرار ويتأثر باألطراؼ والعوامل احمليطة بو.
-أف وجود أىداؼ متعددة متناقضة يف بعض األحياف أماـ متخذ القرار ذبعل عملية الرشد يف ازباذ القرار أمرا
2
دائما .
غَت مضمونًا ً
ثانيًا :النظرية السلوكية في اتخاذ القرارات:
يعترب العلماء والباحثُت اؼبهتمُت بعلم اإلدارة أف أي تطوير أو إصبلح لئلدارة يرتبط دبدى النجاح يف ازباذ
أفضل القرارات اؼبمكنة ،وبالتارل يصبح االىتماـ بًتشيد عملية ازباذ القرارات وربديثها ىو اىتمامها بتنمية
العملية اإلدارية ،كما أكد رواد الفكر السلوكي يف كتاباهتم على أنبية البيئة احمليطة
(السياسية ،االجتماعية ،االقتصادية ،التكنولوجية ... ،إخل) واؼبعوقات مع القرارات وطريقة ازباذىا .
42
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
ومن رواد ىذا الفكر "ىَتبرت سايبوف" حيث يرى سايبوف أف السلوؾ اإلداري ىو نتيجة لعمليات ازباذ
القرارات اليت ذبري يف التنظيم ،وبالتارل فإف فهم ذلك السلوؾ والتنبؤ بو يقتضياف دراسة كيف تتخذ القرارات
ومعرفة اؼبؤثرات اليت ربددىا.
الرشد واؼبعيار االقتصادي يف ازباذ القرار والذي بنيت عليو النظرية
لقد الحظ سايبوف قصور مفهوـ ُّ
الكبلسيكية ،وبُت أف متخذ القرار ال يستطيع الوصوؿ إذل اغبلوؿ اؼبثلى للمشكبلت موضوع الدراسة وذلك
لؤلسباب التالية : 1
-إف اغبل األمثل يف فًتة زمنية معينة قد ال يبقى كذلك يف فًتة أخرى.
-إف بدائل العمل اؼبتاحة أماـ متخذ القرار قد تكوف كثَتة وأف اختياره إلحداىا يتوفر على إمكاناتو وقدراتو يف
دراستها صبيعها ،وربديد نتائجها وتوفَت الوقت البلزـ لذلك.
-مواجهة متخذ القرار الكثَت من العوامل الداخلية واػبارجية اليت ال يستطيع السيطرة عليها ،أو ال يبلك
اؼبعرفة هبا أو القدرة على التنبؤ هبا.
ولقد قدمت ىذه النظرية مفاىيم جديدة حوؿ الرشد والقرار الرشيد والسلوؾ الرشيد سانبت وأغنت جوانب
مهمة يف نظرية القرارات وىذه اؼبفاىيم أوردىا كل من ىربرت سايبوف وغروس .
2
وقد قسم "سايبوف" صور الرشد يف القرارات إذل ستة أنواع فيما يلي :
.1القرار الرشيد موضوعيا وىو ذلك القرار الصحيح الذي يهدؼ إذل تعظيم قيمة معينة يف موقف معُت.
.2القرار الرشيد شكليا وىو ذلك القرار الذي يعظم طريقة التوصل إذل القيمة اؼبعنية يف إطار اؼبعرفة
واؼبعلومات.
.3القرار الرشيد بطريقة واعية وىو ذلك القرار الذي يقوـ على عملية واعية لتطويع الوسائل لتبلئم الغايات
اؼبرجوة.
قصدا ،وىو القرار الذي يقوـ على عملية مقصودة عبعل الوسائل مبلئمة للغايات.
.4القرار الرشيد ً
.5القرار الرشيد تنظيميًا.
سباما لتحقيق األىداؼ الشخصية للمدير متخذ
.6القرار الشخصي الرشيد ،وىو القرار الذي يوجو ً
القرارات .
ىناؾ من ينتقد ىذا األسلوب يف ازباذ القرار ويرى أف أفضل ىدؼ ىو ذلك الذي يأيت من خبلؿ الفعل
وليس من خبلؿ ربديد األىداؼ مث السعي لتحقيقها ،يطلق على ىذه األساليب اسم "النماذج غَت العقبلنية"
وكاف أوؿ من اىتم هبا "تشارلز لندبلوـ" .ويعتمد صانع القرار يف ىذه النماذج على انتقاء سياسة ما يتم
43
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
دبقتضاىا ربديد اؽبدؼ وربقيقو أيضا ,وتتحقق فعاليتو باتفاؽ كل من الفاعلُت واغباكمُت على ىذه السياسة يف
1
اؼبنظمة .
المصدر :كاسر ناصر اؼبنصور ،األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ،دار حامد ،عماف ،2006 ،ص 20:
44
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
اؼبتداخلة واؼبتشابكة .ويف اغبقيقة ،فإنو يرى أف نظرية اإلدارة هبب أف تركز اىتمامها على عمليات ازباذ
القرارات كما تركز على عمليات اإلدارة .ومن أعماؿ اؼبديرين اليومية ،والقدرة على ازباذ القرارات الفعالة يعترب
عددا من علماء اإلدارة يف ىذه النظرة الزباذ القرارات.1
أساسا عبميع وظائف اؼبديرين وقد شارؾ "سايبوف" ً
ما هو اتخاذ القرار ؟
" ازباذ القرار ىو عملية االختيار بُت ؾبموعة من البدائل لتحقيق ىدؼ واحد أو عدة أىداؼ " ويرى عادل
اإلدارة "ىَتبرت سايبوف" أف عملية ازباذ القرارات اإلدارية ىي اؼبرادفة لعملية اإلدارة كلها.
فمسؤولية اإلدارة تشمل ضمن اختصاصها التخطيط ،والتخطيط يشمل بالضرورة ؾبموعة من القرارات :
ماذا هبب عملو ؟
مىت ؟
كيف ؟
أين ؟
دبن ؟
اختصاص آخر لئلدارة ىو عملية التنظيم واإلشراؼ واؼبراقبة ،وىذا االختصاص بدوره يشمل بالضرورة ؾبموعة
من القرارات ,إذف ازباذ القرار ىو اؼبرادؼ ؼبسؤولية اإلدارة .2
و ذبدر اإلشارة إذل أف ىناؾ مصطلحُت يف ىذا اؼبوضوع يبكن التطرؽ إليهما ونبا ازباذ القرار وصناعة القرار,
وتعترب عملية ازباذ القرار جزءً أو مرحلة أخَتة من ؾبموعة اؼبراحل اليت تشكل عملية صنع القرار ،كما يبكن التمييز يف
ىذا الصدد بُت القرار وعملية صنع القرار دوف إظهار ؿبل ازباذ القرار منهما ،حيث يبكن اعتبار األوؿ ىو نتيجة
النهاية للعملية أما الثاين فيتعلق بكل األحداث اليت سبق وتلي غبظة االختبار ،وقد ذكر "فيزجَتالد" يف نفس السياؽ
أنو من الصعب الفصل بُت السبب والنتيجة ويعٍت هبا ازباذ القرار وصنع القرار ألف العملية يف أصلها ربدث يف العقل
البشري وىناؾ ال يبكن فصل السبب عن النتيجة .3
1ؿبمد عبد الفتاح ياغي ،اتخاذ القرارات التنظيمية ،دار وائل للنشر ،الطبعة الثانية ،األردف ، 2010 ،ص.17:
2علي فهمي ،نظم دعم اتخاذ القرار واألنظمة الذكية ،دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع ،القاىرة ،2004،ص.21:
3ببلؿ خلف السكارنة ،مرجع سابق،ص.356 :
45
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
1أضبد ؿبمد اؼبصري ،اإلدارة الحديثة :االتصاالت – المعلومات – القرارات ،مؤسسة شباب اعبامعة ،اإلسكندرية ،2008 ،ص.17:
2علي حسُت ،مرجع سابق ،ص.17:
3ببلؿ خلف السكارنة ،مرجع سابق،ص.355 :
4مؤيد عبد اغبسُت الفضل ،اإلبداع في اتخاذ القرارات اإلدارية ،إثراء للنشر والتوزيع ،األردف ,2009 ،ص.49:
46
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
-ىل ىناؾ فجوة ما (أو اختبلؼ ما) بُت اؼبوقف اغبارل واؼبوقف اؼبستهدؼ ؟
-ىل يدرؾ متخذ القرار اؼبعٍت واؼبضموف ؽبذه الفجوة ؟
-ىل لدى متخذ الرغبة واغبافز الكايف الزباذ التصرؼ؟
-ىل لديو اإلمكانيات للتصرؼ يف ىذه الفجوة ؟
الشكل ( )2-2مراحل تحديد عملية اتخاذ القرار :
إطار التحديد
وجود الفجوة
المصدر :أضبد ؿبمد اؼبصري ،اإلدارة الحديثة (االتصاالت،المعلومات،القارات) ,مؤسسة شباب اعبامعة للنشر،
اإلسكندرية ،مصر،2008 ،ص .316:
واإلجابة عن األسئلة السابقة يبثل مراحل عملية ازباذ القرارات ،أو يف اغباالت اليت يكوف فيها متخذ القرار
مطالب بالتفاعل مع اؼبوقف أو الفجوة القائمة أو اؼبشكلة اليت ربتاج منو إذل بذؿ اعبهد والوصوؿ إذل اغبل.
وعادة ما ربتكم عملية ازباذ القرار إذل عدد من الركائز أو الشروط اليت تشكل نوع القرار ودرجة صعوبتو ،
واستناده ألي مستوى من التأكد ،أو عدـ التأكد واليت ال زبرج عادة كما يلي :
-الطبيعة اؼبميزة للموقف.
-توافر درجة من التأكد.
-توافر شرط اؼبخاطرة.
والركيزة األوؿ ىي اليت ربدد نوع القرار ىل ىو روتيٍت أو موقفي أو غَت متكرر أو دل يسبق تطبيقو من قبل.
والركيزة الثانية ترجع إذل مدى توافر اؼبعلومات وىل ىي كافية ووفَتة أـ ىي قليلة وأقل فبا هبب أف تكوف عليو
بالنسبة ؼبتخذ القرار.
47
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
بينما قبد أف الركيزة الثالثة سبثل اؼبخاطرة اؼبتمثلة يف القرار ونتائجو اؼبستقبلية ،وكلما كانت قليلة فهي تدخل يف
تأكدا.1
نطاؽ القرارات الروتينية وربت ظروؼ أكثر ً
إف عملية ازباذ القرار سبر بعدة مراحل رئيسية تتعلق حبل مشكلة معينة وإزالة اؼبعوقات اليت تعيق ربقيق
األىداؼ التنظيمية ويبكن شرح ىذه اؼبراحل كالتارل :
الشكل رقم ( :)3-2مراحل عملية اتخاذ القرار.
تنفيذ الحل
المصدر :ؿبمد عبد الفتاح ياغي ،اتخاذ القرارات التنظيمية ،دار وائل للنشر ،الطبعة الثانية،األردف،2010 ،ص.138:
من خبلؿ الشكل ( )3-2يتم توضيح اؼبراحل األساسية لعملية ازباذ القرار ،حيث ىذه العملية تتم وفق ما
يلي :
أوالً :تحديد المشكلة :
إف القرار اإلداري ال ينشأ من العدـ ،وإمبا تسبقو مرحلة التعرؼ على اؼبشكلة وتتم عادة بعده وسائل منها
وجود تفاوت بُت األىداؼ وبُت مستوى اإلقباز أو األداء الفعلي ،إف ربديد اؼبشكلة وفهمها يؤدي إذل ضياع
قدر كبَت من الوقت واعبهد يف ذبميع معلومات غَت مبلئمة غبل اؼبشكلة موضوع الدراسة ،والبد من معرفة
الظروؼ اؼبختلفة احمليطة باؼبشكلة ألف القرار الذي سيتخذ يتأثر هبا.
2
ويبكن تقسيم اؼبشاكل إذل ثبلثة أقساـ :
48
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
1منعم زمزير اؼبوسوي ،اتخاذ القرارات اإلدارية (مدخل كمي) ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،الطبعة األوذل ،عماف ،1998ص.15:
2صفاء لشهب ،نظام التسيير وعالقته باتخاذ القرار ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت (غَت منشورة) ,كلية العلوـ االقتصادية و علوـ التسيَت ,قسم علوـ
التسيَت ,فرع إدارة األعماؿ ,جامعة اعبزائر، 2006 ،ص.17:
49
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
غَت رظبية مثل :االتصاالت الشخصية مع فبن يعنيهم القرار فيتأثروا أو يؤثروا فيو أو االتصاؿ غَت الرظبي مع
الرؤساء واؼبرؤوسُت والزمبلء.
أما بالنسبة لطرؽ صبع اؼبعلومات البلزمة الزباذ القرارات فهي متعددة مثل :االتصاالت اإلدارية الرظبية وغَت
ؿبددا لكل منهم
الرظبية :تكليف اؼبدير متخذ القرار عدد من اؼبوظفُت التابعُت لو جبمع اؼبعلومات اؼبطلوبة ً
البيانات اليت عليو أف هبمعها أو تكليف ؾبموعة من اؼبوظفُت جبمع البيانات البلزمة نفسها ،وذلك حىت يضمن
اغبصوؿ عليها أو تكليف موظف كفؤ دبهمة صبع البيانات ،أو اعتماد اؼبدير على نفسو يف صبيع البيانات البلزمة
الزباذ قراراتو .1
إف أكثر األخطاء اليت يقع فيها بعض اإلدارات عند ازباذىا للقرارات يعود إذل عدـ وجود اؼبعلومات الكافية أو
صبع معلومات خاطئة أو وجود معلومات كثَتة جدا ال عبلقة ألكثرىا باؼبشكلة ،وعليو هبب اغبصوؿ على كل
اؼبعلومات ذات العبلقة باؼبوضوع.
إف دور اغباسب اآلرل يف ربليل اؼبعلومات الكثَتة فعاؿ وىاـ ،ليس فقط يف السرعة والدقة اؼبتناىيتُت ،بل أيَا
يف طريقة برؾبة بعض اؼبشاكل اليت أصبح للحاسب اآلرل اغبق يف ازباذ القرار عند حصوؿ اؼبؤشرات احملددة يف
الربنامج ،مثاؿ :طبعو ألمر الشراء عند وصل مستوى اؼبخزوف للمادة األولية مستوى إعادة الطلب وبصورة
أوتوماتيكية .2
ثالثًا :تحديد البدائل المتوفرة في بيئة العمل والمتعلقة بالمشكلة :
ويقصد بذلك إعداد قائمة بالبدائل اؼبتاحة اليت يتم االختيار بينها وذلك من أجل ازباذ القرار اؼبطلوب حيث
تتم عملية االختيار على أساس ترتيب البدائل حسب أوزاف اؼبعايَت احملددة لكل بديل ويفوز ذلك البديل الذي
يسجل أعلى وزنًا من بُت اؼبعايَت األخرى .3
وأيضا ىي عبارة عن اغبلوؿ للمشكلة أو اؼبشاكل اليت تواجو اإلداري وىنا البد من صبع اؼبعلومات الكاملة عن
كل بديل ،وبعد ذلك يتم استبعاد أي بديل ال يتفق مع اؽبدؼ للمنظمة ودراسة البديل الذي وبقق األىداؼ
ويتفق معها ،وىنا البد وأف يكوف أكثر من بديل .إف عملية البحث عن البدائل وإهباد اغبلوؿ ليس بالعملية
السهلة ألي منظمة ،فإذا كاف على سبيل اؼبثاؿ سبب تدين حجم اؼببيعات ىو قدـ السلعة حبيث أصبح الطلب
عليها قليل وأف اإلدارة وجدت أف البد من ربديث السلعة وعملية التحديث ربتاج إذل اآلالت اغبديثة وخربات
فنية مدربة جديدة ،وىذه كلها ربتاج إذل رأس ماؿ كبَت واؼبنظمة ليس بإمكاهنا أف ربصل على مثل ىذه اآلالت
أو األيدي اؼبدربة لعدـ وجود رأس ماؿ فإنو البد وأف ننظر إذل حلوؿ أخرى منها على سبيل اؼبثاؿ إذا كاف
50
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
باإلمكاف تقسيط أسعار ىذه اآلالت أو إمكانية ربويل من أحد اؼبصارؼ ؽبذه العملية فبل بد من دراسة ىذاف
البديبلف دراسة عميقة .1
ويقصد بالبديل (أو اغبل) ىنا بأنو قرار مبدئي مقًتح من بُت ؾبموعة من البدائل األخرى اؼبتاحة للمدير
متخذ القرار بقصد اؼبقارنة والتحليل حىت يتم اختيار بديل واحد من بُت ؾبموعة البدائل اؼبتاحة ليصبح اغبل أو
القرار اؼبراد ازباذه ,ىذا وتقتضي الضرورة العلمية طرح ؾبموعة من البدائل أو اغبلوؿ يف ضوء التحليل اؼبنطقي
السلمي للظروؼ واؼبعلومات اجملتمعة والتوقعات اؼبستقبلية .2
ابعا :اختيار البديل المناسب لحل المشكلة :
رً
تتم يف ىذه اؼبرحلة تقييم البدائل اليت مت اغبصوؿ عليها ويبكن ىنا االستفادة من التعديبلت الضرورية عليها
لكي يتسٌت اختيار األفضل منها وىذه التعديبلت ردبا ذبعل إمكانية تنفيذ البديل الذي سيتم اختياره فبكنا .3
ويتم مقارنة البدائل من حيث اؼبزايا والعيوب لكل بديل على حدة وذلك يف ضوء الوزف النسيب لكل من اؼبزايا
والعيوب وفيما يلي قائمة دبواصفات البديل األمثل :4
-ينتج من تطبيقو مستوى أعلى من اإلنتاجية.
-يساعد على زبفيض تكاليف التشغيل.
-تساند اإلدارة العليا.
-يشارؾ فريق العمل يف إعداده.
-يوفر يف الوقت.
-وبقق اؽبدؼ من تطبيقو.
-بسيط يف التطبيق وسهل يف الفهم.
وتتلخص اؼبعايَت اليت يتم استخدامها يف عملية اختيار البديل اؼبناسب غبل اؼبشكلة فيما يلي :
-عدد وأنبية األىداؼ اليت حوبققها بديل معُت.
-مدى اتفاؽ البديل مع أنبية اؼبنظمة وسياستها وخططها.
-اؼبنفعة أو اؼبكاسب اليت يتم ربقيقها.
-درجة اؼبخاطرة اؼبتوقعة من البديل.
-مقدار اجملهود البشري البلزـ لتنفيذ البديل.
-كفاءة البديل.
51
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
52
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
ويبكن النظر إذل اإلدارة أو العملية اإلدارية على أهنا سلسلة متصلة من القرارات ،دبعٌت أف اؼبدير يف موقعو
يزاوؿ أنشطة اإلدارة من تنظيم وزبطيط وتوجيو ورقابة ،فهو دائما "هبسد نفسو يف ؾباؿ القرارات التنظيمية كانت
أو زبطيطية أو توجيهية أو رقابية ،سواء كاف يف ؾباؿ التسويق أو يف ؾباؿ اإلنتاج أو التمويل أو غَتىا.
لذا يعترب ازباذ القرارات اإلدارية من اؼبهاـ اعبوىرية للمدير ،ومن ىنا وصفت عملية ازباذ القرارات بأهنا قلب
اإلدارة ،كما وصف اؼبدير بأنو متخذ القرارات وأف قدرتو على ازباذ القرارات وحقو النظامي يف ازباذىا ىو الذي
يبيزه عن غَته من أعضاء التنظيم اإلداري .
بارزا يف معظم
موضوعا رئيسيًا من دراساهتم وأصبح وبتل جزءً ً
ً ولقد جعل علماء اإلدارة من ازباذ القرارات
كتب اإلدارة العامة وإدارة األعماؿ ،وعلم النفس اإلداري ،وفبا زاد من أنبية القرارات ودورىا ربقيق أىدؼ
اإلدارة ما تشهده التنظيمات اإلدارية اغبديثة من مشكلة تعدد وتعقد أىدافها ،ووجود التعارض بُت ىذه
األىداؼ أحيانًا ،إذا دل يعد التنظيم اإلداري يسعى لتحقيق ىدؼ واحد كما كاف من قبل ،وإمبا عليو أف يسعى
إذل ربقيق العديد من األىداؼ اؼبعقدة واؼبتشابكة ،فبا زاد اؼبشاكل اليت تواجو قيادة ىذه التنظيمات ،وما
استبعد ذلك من ازباذ العديد من القرارات ؼبواجهة ىذه اؼبشاكل .1
53
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
54
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
ويف منشآت األعماؿ زبتلف القرارات طبقا الختبلؼ نظرة اإلدارة ما بُت الكبلسيكية أو السلوكية ،فالنظرة
األوذل تركز على معايَت معينة كأساس لرشد يف القرارات ،بينما الثانية هتتم بالعوامل واؼبتغَتات السلوكية النابعة من
البيئة الداخلية أو البيئة اػبارجية.
ويربر علماء اإلدارة فكرة ىذه العبلقة الوثيقة بالربط بُت كفاءة التنظيم وقدرتو على مواجهة اؼبشاكل اؼبختلفة،
والقدرة على التكيف مع متغَتات البيئة يف سبيل الوصوؿ إذل أىداؼ اؼبنشأة والعاملُت فيها ،بأنو ال يبكن الفصل
بُت البيئة واؼبنشأة وكل منهما يتأثر باآلخر ،حيث هبب على اإلدارة أف تتخذ قرارات تتفق مع ما وبدث من
تغَتات يف ىذه البيئة يكوف ؽبا األثر على التنظيم .
ثالثا :عالقة القرارات بالتوجيه:
و التوجيو كما ىو معروؼ يف ؾباؿ إدارة األعماؿ بأنو االىتماـ بالعاملُت و بالسلوؾ البشري يف أماكن
العمل ,وؿباولة السيطرة على سلوكيات األفراد وترغيبهم يف االنتظاـ يف العمل ،ويف زيادة كفاءهتم اإلنتاجية ،
وذلك عن طريق ربفيزىم ،ومنحهم الفرص إلثبات قدراهتم وكفايتهم يف العمل.
و إذا كانت الدراسات اليت أجريت على الكثَتين من األفراد أثناء أدائهم العمل ،وربت الظروؼ اؼبادية
احمليطة هبم أثبتت أف االىتماـ بالفرد ،وباؼبناخ الذي يعمل فيو وتوجيهو كبو األىداؼ ،وتصحيح اكبرافاتو أو
األخطاء اليت يقع فيها ،يضع اإلدارة يف مواقف عديدة تستدعي أف تتخذ القرارات اؼببلئمة اليت تتفق مع اؼبفاىيم
اغبديثة يف العلوـ السلوكية.
رابعا :عالقة القرارات بالرقابة :
ونظرا ألف طبيعة عمل اؼبدير أف يراقب عمل
من الواضح أف القرارات ربتل جزءً حيويًا من فبارسات اؼبديرين ً
مساعديو ومرؤوسيو ،ويتأكد من تطبيقهم لتعليماتو وأوامره يف العمل ،وقد وبدث أف يكتشف – ىو أو الوحدة
التنظيمية اؼبكلفة بإجراء الرقابة – وجود إكبرافات معينة عن األداء أو عن النظاـ أو عن اػبطة اؼبوضوعة للمنشأة
ويلزـ أف تكوف ىناؾ إجراءات تصحيحية.
وال يبكن عمل ىذه اإلجراءات بدوف قرارات من اعبهة اليت ؽبا حق الرقابة حىت تكوف ملزمة ،وحىت تكوف
التصحيحات نفسها متمشية مع متطلبات األداء واػبطط اؼبوضوعة.
وبناءً عليو فيمكن القوؿ بأف القرارات يف ؾباؿ الرقابة ونظمها شيء متكرر ومستمر يف أداء اؼبديرين ،وال يبكن
الفصل بُت القرارات والرقابة باعتبارىا اعبزء األخَت من مكونات العملية اإلدارية.
55
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
التخطيط
التوجيه
المصدر :صفاء لشهب ،نظام التسيير وعالقته باتخاذ القرار ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت (غَت
منشورة) ،جامعة اعبزائر،2006/2005 ،ص.17:
ستتم يف ىذا اؼببحث ؿباولة عرض أىم اػبصائص لعملية ازباذ القرار وأىم العوامل اؼبؤثرة ,و توضيح اؼبشاركة
يف عملية صنع القرار.
56
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
-إف عملية ازباذ القرار تتصف بالواقعية حيث أهنا تقبل بالوصوؿ إذل اغبد اؼبعقوؿ وليس اغبد األقصى.
-إف عملية القرار تتأثر بالعوامل اإلنسانية اؼبنبثقة عن سلوكيات الشخص الذي يقوـ بازباذ القرار أو
األشخاص الذين يقوموف بازباذه.
-إف أي قرار إداري ىو البد وأف يكوف امتداد من اغباضر إذل اؼبستقبل ألف معظم القرارات اإلدارية
باؼبنظمات ىي امتداد واستمرار للماضي .1
-تعد عملية ازباذ القرار وظيفة إدارية وعملية تنظيمية ،فهي وظيفة إدارية حيث تعد من اؼبسؤوليات الرئيسية
اليت يتحملها اؼبدير ،كما أهنا عملية تنظيمية حيث أف ازباذ القرارات تعد عملية أكرب من أف ينفرد هبا اؼبدير
وحده ،فهي ناتج جهود كثَتة من األفراد على شكل صباعات أو ؾبالس إدارة ،بل يف بعض اغباالت تكوف
ناتج الكومبيوتر ...فاؼبدير يف الوقت اغباضر ال يعمل يف عزلة ،بل يتأثر يف قراراتو بآراء احمليطُت بو
وبأفكارىم ،وبطبيعة البيئة اليت يعمل فيها.
كثَتا من لوظائف
هبذا اؼبفهوـ تعد عملية صنع القرار نشاطا إداريًا وتنظيميًا ،فقرارات اؼبدير تعكس ً
اإلدارية الرئيسية كتكوين اػبطط ووضع السياسات وربديد األىداؼ كما تؤدي إذل كثَت من األىداؼ والنتائج
اؼبتعلقة بإدارة اؼبنظمة ،فقرارات اؼبديرين ؽبا تأثَت كبَت يف شكل وأسلوب العمل يف اؼبنظمة نفسها .2
-إف عملية ازباذ القرار ىي عملية عامة وىذا يعٍت أهنا تشمل معظم اؼبنظمات على اختبلؼ زبصصاهتا
وشاملة حيث تشمل صبيع اؼبناصب اإلدارية يف اؼبنظمات.
-إهنا عملية تتكوف من ؾبموعة خطوات متتابعة.
-إهنا عملية تتأثر بالعوامل البيئية احمليطة هبا.
-تتصف عملية ازباذ القرار باالستمرارية أي أهنا سبر من مرحلة إذل مرحلة وباستمرار .3
والعديد من اؼبهتمُت دبجاؿ إدارة األعماؿ يطلقوف على اإلدارة العليا مصطلح " اإلدارة اإلسًتاتيجية "
وذلك ألف السمة اؼبميزة ؽبا ىي ازباذ القرارات اإلسًتاتيجية وأىم خصائص اإلدارة اإلسًتاتيجية. 4
-تتسم القضايات اإلسًتاتيجية بالتوحد اؼبستقبلي :فقراراهتا تستند غالبًا على تنبؤات اؼبديرين اؼبستقبلية وليس
ؾبرد معرفتهم اغبالية ،والًتكيز على السيناريوىات اؼبستقبلية اليت سوؼ سبكن اؼبنظمة من اختيار أفضل
البدائل اإلسًتاتيجية.
-تتطلب القضايا اإلسًتاتيجية أخذ متغَتات البيئة اػبارجية يف االعتبار :إف صبيع منظمات األعماؿ سبارس
أنشطتها يف ظل نظاـ مفتوح ،وبالتارل فإهنا تتأثر بالظروؼ واألحداث اػبارجية اليت تقع خارج نطاؽ
57
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
سيطرهتا ،لذا فإف ربقيق اؼبكانة السوقية اؼببلئمة يتطلب من اؼبديرين النظر إذل ما ىو أبعد من أنشطة
وعمليات اؼبنظمة الداخلية لتحليل وتفسَت سلوكيات اؼبنافسُت والعمبلء واؼبوردين واؼبمولُت واألجهزة
اغبكومية ...
-تستلزـ القضايا اإلسًتاتيجية استخداـ وتوظيف كميات ىائلة من اؼبوارد التنظيمية :فالقرارات اإلسًتاتيجية
تتضمن زبصيص قدر ملموس من اؼبوارد واألصوؿ اؼبادية واؼبوارد البشرية ،اليت هبب اغبصوؿ عليها إما من
اؼبصادر الداخلية أو اػبارجية كما أف ىذه القرارات تلزـ اؼبنظمة بالعديد من التصرفات خبلؿ فًتة زمنية
ؿبددة نسبيًا ،وىو ما يعٍت اغباجة إذل موارد ملموسة .
58
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
59
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
ت -البيئية المعقدة المستقرة ( :حالة المخاطرة) :وىنا العوامل البيئية كثَتة ولكنها بسيطة وال تتغَت من فًتة
إذل فًتة لذلك فهي إذل حد ما واضحة ولكن ىناؾ بعض اؼبخاطرة وخاصة لكثرة العوامل البيئية وعدـ التأكد
من اؼبعلومات.
ث -البيئة المعقدة ( :حالة عدم التأكد) :
ويف ىذه اغبالة البيئية فإف العوامل البيئية كثَتة وصعبة وغَت واضحة وىي تتغَت من فًتة إذل أخرى وىذا ما
يعقد االحتماالت ومن ىنا ظبيت بعدـ التأكد.
1
.5عوامل أخرى مثل:
-تأثير عنصر الزمن :
كبَتا على متخذ القرار ،فكلما زادت الفًتة الزمنية اؼبتاحة أماـ متخذ القرار الزباذ
يشكل عنصر الزمن ضغطًا ً
قراره كلما كانت البدائل اؼبطروحة أكثر والنتائج أقرب إذل الصواب وإمكانية التحليل للمعلومات متاحة أكثر ،
وكلما ضاقت الفًتة الزمنية اؼبتاحة أماـ القرار كلما تطلب منو السرعة يف البت يف القرار فبا يقلل يف البدائل اؼبتاحة
أمامو.
الشكل رقم ( : )5-2تأثير عامل الزمن على درجة دقة القرار (الصواب)
الزمن اؼبتاح
المصدر :كاسر ناصر اؼبنصور ,األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ,دار حامد ,عماف ,2006 ,ص38:
-تأثير أهمية القرار :
كلما ازدادت أنبية القرار ازدادت ضرورة صبع اؼبعلومات الكافية عنو وتتعلق األنبية النسبية لكل قرار
بالعوامل التالية :
أ -عدد األفراد الذين يتأثروف بالقرار ودرجة ىذا التأثر.
ب -كلفة القرار والعائد ،حيث تزداد أنبية القرار كلما كانت التكاليف الناشئة عنو أو العائد اؼبتوقع اغبصوؿ عليو
تفعا .
نتيجة ىذا القرار مر ً
ت -الوقت البلزـ الزباذه ،فكلما ازدادت أنبية القرار احتاج اإلداري إذل وقت ليكتسب اػبربة واؼبعرفة بالعوامل
اؼبختلفة اؼبؤثرة على القرار.
60
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
المطلب الثالث :المعوقات التي تواجه عملية اتخاذ القرار والمقترحات التي تؤدي إلى زيادة فعاليتها :
ىناؾ عدة معوقات و مشاكل تواجو عملية ازباذ القرار نذكر أنبها:
أوال :المعوقات التي تواجه عملية اتخاذ القرار:
ىناؾ عدة أسباب يبكن أف تؤدي إذل عدـ الوصوؿ إذل القرار الرشيد ،وتتعدد وتتنوع ىذه األسباب اليت
ىي عبارة عن مشاكل ومعوقات ومن أىم ىذه اؼبشاكل ما يلي :
-تعدد مستويات التنظيم وضيق نطاؽ التمكن للمديرين على مرؤوسيهم :ذلك أف تعدد اؼبستويات اإلدارية يف
التنظيم يؤدي إذل كثرة الفواصل بُت ىذه اؼبستويات ،وكذلك بُت ىذه اؼبستويات اإلدارية وقمة اؽبرـ التنظيمي
ويًتتب على ذلك صعوبة إحكاـ عمليات التوجيو وصعوبة استخداـ أدوات وقنوات االتصاؿ اؼبختلفة فبا يؤدي
إذل إعاقة وصوؿ البيانات واؼبعلومات إذل مراكز ازباذ القرارات بالشكل اؼبطلوب ويف الوقت اؼبناسب .1
-عدـ توافر اؼبعلومات اؼبطلوبة يف الوقت اؼبناسب ،وبالشكل اؼبناسب ،حوؿ اؼبشكلة اؼبراد معاعبتها ،وذلك
لصعوبة صبع اؼبعلومات وتصنيفها وزبزينها واسًتجاعها بالشكل اؼبطلوب أو عدـ الوعي واإلدراؾ بأنبية وجودة
اؼبعلومات الدقيقة و اؼبوثوقة لنجاح عملية ازباذ القرارات.
-انشغاؿ اؼبسئولوف باألمور الفرعية ومتابعتهم لكل صغَتة وكبَتة ،وعدـ االىتماـ البلزـ باألمور الرئيسية.
-تنازع االختصاصات بُت كثَت من اؼبسؤولُت يشًتكوف يف ؾباالت عمل متداخلة ،دوف وجود ربديد واضح
لسلطاهتم ومسؤولياهتم ،فبا يؤدي إذل تنافرىم وتناحرىم وعدـ إمكانية اتفاقهم على العبلج البلزـ للمشكلة.
-عدـ سبتع بعض متخذي القرارات بروح اؼببادرة واالبتكار فبا وبوؿ دوف إثراء بدائل القرارات والتوصل إذل بديل
أمثل فعاؿ ،ويزداد ىذا الوضع يف ظل انشغاؿ بعض الرؤساء و اؼبسؤولُت بأعماؽبم ومصاغبهم اػباصة ،وعدـ
إعطاء االىتماـ الكايف لواجباهتم وأعماؽبم الرظبية.
-التهرب والتقاعس من جانب اؼبسئولُت عن ازباذ القرارات الصعبة ،وذلك خوفا من اؼبساءلة فيما لو فشل
القرار ،أو انقيادىم للتوجيهات والضغوط اليت تأيت من جانب أصحاب السلطة والنفوذ يف اجملتمع.
-عدـ وضوح السياسات واألىداؼ اؼبراد الوصوؿ إليها ،وىذه ظبة من ظبات العمل باألجهزة اغبكومية اؼبختلفة
اليت تصاغ أىدافها يف قوالب عامة ،وبلغة فضفاضة ومضبوطة وقابلة للتنفيذ والقياس والتقييم واؼبتابعة. 2
-معوقات مرتبطة باؼبشكلة وتتمثل يف اػبلط بُت اؼبشكلة ومظاىر ىذه اؼبشكلة :فعدـ ربديد اؼبشكلة ربديدا
دقيقا يؤدي إذل استعماؿ الدواء غَت اؼبناسب ،أو وصف الدواء اؼبناسب ولكن للعرض الظاىر وليس للداء
الكامن من ورائو.
61
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
1قمر ؿبمد خبيت ،معوقات اتخاذ القرار اإلداري وسبل تذليلها ،ورقة عمل مقدمة يف ندوة "اإلحصاء وحبوث العمليات ومعوقات استخدامها يف ازباذ القرارات اإلدارية يف
الدوؿ العربية" ،جامعة القاىرة ,القاىرة ،يوليو ،2009ص.211:
2نواؼ كنعاف ،مرجع سابق ،ص .320 :
3فريد كورتل و آخروف ،مرجع سابق،ص.182 :
62
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
63
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
64
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
- 4طريقة دلفي:
يتم وف ًقا ؽبذه الطريقة معاعبة وحل اؼبشكبلت اإلدارية عن طريق اػبرباء اؼبتخصصُت ،حيث يتم االتصاؿ
خصيصا ؽبذا الغرض ،ويتم عن طريق عبنة تقوـ بتجميع
ً هبم للتعرؼ على آرائهم باستخداـ قوائم استقصاء تعد
البيانات من اػبرباء ،وتتيح ىذه الطريقة الفرصة ألكرب عدد من اػبرباء لدراسة وربليل اؼبشكبلت اليت تواجو
اؼبؤسسة.
ويهدؼ ىذا األسلوب إذل صبيع ومقارنة آراء أو أحكاـ يف عدة جوالت متتابعة من أشخاص ال يتم إعبلف
أظبائهم ،ففي كل جولة يتم تبليغ األعضاء دبلخص كل ما قالو باقي األعضاء يف اعبولة السابقة ويطلب منهم
مدخبلت جديدة يف اعبولة اعبديدة ،ويف هناية اعبولة الثالثة فمن اؼبتوقع أف يصل أعضاء الفريق إذل اتفاؽ صباعي
1
يف اؼبوضوع اؼبطروح ،والسؤاؿ اؼبطروح :متى يستخدم أسلوب دلفي ؟ :
وجها لوجو.
-الرغبة يف مسانبة عدد كبَت من األعضاء مع إلغاء األثر التحيزي للمواجهة ً
-عندما ال يكوف اعبميع يف مكاف واحد.
-عندما تريد تأثَت األشخاص أصحاب النفوذ وضغط اجملموعات الصغَتة .
ثانيا :درجات المشاركة في اتخاذ القرارات :
زبتلف درجة اؼبشاركة باختبلؼ مبط السلوؾ اإلداري للمدير والنهج الذي يسَت عليو إلشراؾ مرؤوسيو يف حل
اؼبشاكل اليت تواجهو يف ازباذ قراراتو ،والشكل رقم ( )6-2يوضح الدرجات اؼبختلفة للمشاركة يف ازباذ
القرارات :
الشكل رقم ( : )6-2الدرجات المختلفة للمشاركة في اتخاذ القرارات :
يقنع اؼبدير الغَت يقدـ اؼبدير قر ًارا مبدئيًا يعرؼ اؼبدير اغبدود
بقراراتو قاببل للتغيَت ويطلب من اجملموعة
أف تتخذ القرار
يتخذ اؼبدير القرارات يقدـ اؼبدير أفكاره يقدـ اؼبدير اؼبشكلة يسمح اؼبدير للمرؤوسُت بالعمل
ويعلنها ويطلب أف يستفسروا ووبصل على اقًتاحات داخل اغبدود اليت حددىا ؽبم
عنها ويتخذ القرار الرئيس األعلى
المصدر :ؿبمد الصَتيف ،القرار اإلداري ونظم دعمو ،دار الفكر اعبامعي،اإلسكندرية ،2007،ص.108:
1ؿبمد الصَتيف ،القرار اإلداري ونظم دعمه ،دار الفكر اعبامعي ،اإلسكندرية ،2007 ،ص.120:
65
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
ومن خبلؿ الشكل رقم ( )5-2نبلحظ أف عملية اؼبشاركة يف ازباذ القرارات ؽبا درجات تبدأ من استخداـ
اؼبدير للسلطة وعدـ إشراؾ مرؤوسيو يف القرارات ويقوـ بإعبلف القرارات فقط وتنتهي عند السماح للمدير بإشراؾ
اؼبرؤوسُت داخل اغبدود.
أسباب فشل المشاركة في اتخاذ القرارات:
ىناؾ عدة أسباب تؤدي إذل فشل اعبماعة يف الوصوؿ إذل القرار الفعاؿ أو توصلت إذل قرارات ضعيفة واليت
يوضحها الشكل رقم (:)7-2
الشكل رقم :)7-2( :أسباب فشل القرارات
المصدر :ؿبمد الصَتيف ،القرار اإلداري ونظم دعمه ،دار الفكر اعبامعي،اإلسكندرية ،2007،ص.112:
أي أننا بصفة عامة يبكننا القوؿ بأننا وصلنا إذل اتفاؽ صباعي يف الرأي عندما : 1
-يتم ظباع رأي صبيع اغباضرين.
-يكوف الناس صرحاء وأمناء.
-يتم ظباع وجهات النظر اؼبختلفة .
-يتم اؼبشاركة يف اؼبعلومات كلها.
-يبتلك اؼبشاركة يف اؼبعلومات كلها.
-يبتلك الفريق صناعة القرار.
-يدعم الفريق القرار اؼبتخذ.
1اؼبرجع السابق ،ص.113 :
66
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
المبحث الثالث :أنواع الق اررات ،األساليب ،النماذج ،حاالت اتخاذ الق اررات :
بعدما عرضنا يف اؼببحث السابق عملية ازباذ القرار و اػبصائص و العوامل اؼبؤثرة ،و اؼبعوقات و أيضا عملية
اؼبشاركة يف صنع القرار ,سنتطرؽ يف ىذا اؼببحث إذل أنواع القرارات جبميع أشكاؽبا و اليت زبتلف من مؤسسة
ألخرى حسب نشاطها ،و األساليب و النماذج ،حاالت ازباذ القرارات حسب بيئة اؼبؤسسة و إمكانياهتا.
67
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
أوال :تصنيف القرارات وف ًقا للوظائف األساسية للمنظمة :ويبكن تصنيف القرارات وفق ىذا اؼبعيار إذل
1
األنواع التالية :
-قرارات تتعلق بالعنصر البشري:
وتتضمن القرارات اليت تتناوؿ مصادر اغبصوؿ على العاملُت وطرؽ االختيار والتعيُت وغَت ذلك.
-قرارات تتعلق بالوظائف اإلدارية ذاتها:
كالقرارات اػباصة باألىداؼ اؼبراد ربقيقها ،اإلجراءات الواجب إتباعها والسياسات ،وبرامج العمل ،وقواعد
اختيار اؼبديرين وتدريبهم وترقيتهم ...
-قرارات تتعلق باإلنتاج :
تتضمن القرارات اػباصة باختيار موقع اؼبصنع ،وأنواع اآلالت اؼبستخدمة ،وكيفية اغبصوؿ عليها ،وتصميم
اؼبصنع الداخلي وطريقة اإلنتاج ...وغَتىا .
-قرارات تتعلق بالتسويق :
تشمل ىذه اجملموعة من القرارات تلك اػباصة بنوعية السلعة اليت سيتم بيعها وأوصافها ،واألسواؽ اليت سيتم
التعامل معها ،ووسائل الدعاية لًتويج السلعة ...
-قرارات تتعلق بالتمويل :
2
كالقرارات اػباصة حبجم رأس اؼباؿ البلزـ والسيولة ،وطرؽ التمويل ... ،إخل.
ثانيا :تصنيف القرارات وف ًقا ألهميتها :يبكن تصنيف القرارات حسب أنبيتها إذل ما يلي:
-القرارات اإلستراتيجية:
تتصف القرارات اإلسًتاتيجية بأهنا مرتبطة باؼبستقبل ،لذلك فهي ترتبط باػبطط الطويلة اؼبدى اليت تؤثر على
اؼبؤسسة بأكملها ،وتعاجل مشكبلت جديدة وغامضة ،وغَت مألوفة وتتوفر على معلومات قليلة ،كما أهنا
تتطلب اجتهاد وتفكَت إبداعي ،وإف اإلدارة العليا ىي اؼبسئولة على ازباذ ىذا النوع من القرارات.
-القرارات التكتيكية :
وتتعلق دبشكبلت روتينية متكررة ،حيث تتوفر اؼبعلومات كما أهنا تعٌت بتحقيق أىداؼ قصَتة األجل ورسم
سياسات للوصوؿ إذل األىداؼ اليت وضعتها القرارات اإلسًتاتيجية واإلدارة الوسطى ىي اؼبسئولة عن ازباذىا.
-القرارات التشغيلية :
68
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
تعٌت القرارات التشغيلية بتنفيذ مهاـ ؿبددة لضماف إجراء التنفيذ بكفاءة وبفعالية ،وتتخذ ىذه القرارات من
قبل الرؤساء يف مستويات اإلدارة الدنيا ،والقرارات التنفيذية غالبًا ما تكوف مربؾبة حسب معايَت مسبقة ألغراض
التنفيذ.
ثالثا :تصنيف القرارات حسب قابلية برمجتها :
ىناؾ قرارات مربؾبة و أخرى غَت مربؾبة و يبكن توضيحها كالتارل:
-القرارات المبرمجة:
ىي القرارات اليت تتخذ ؼبشكبلت ؿبددة و واضحة وتكوف عناصرىا مفهومة وؿبددة ويبكن قياسها ،وغالبًا
ما تكوف ىذه القرارات اليت يتخذىا اإلداريوف متكررة وروتينية ،مثل إعادة الطلب عند مستوى معُت للمخزوف ،
أو مطالبة الزبائن اؼبدينُت بالدفع عند مستوى معُت من اؼبديونية وفًتة ؿبددة من التأخَت ،وؽبذا يسهل برؾبتها
باستخداـ النماذج الكمية اػباصة بظروؼ التأكد التاـ. 1
-القرارات الغير قابلة للمبرمجة:
وىي تشمل على التشجيع الذايت ،مدخل احملاولة واػبطأ ،وسبيل العناصر والنتائج اؼبرتبطة هبا إذل أف تكوف
غامضة ووصفية أكثر منها كمية ،والقرارات تكوف لغرض ؿبدد ونادر ما تتكرر أو تتشابو مع القرارات السابقة ،
ونطاقها الزمٍت يكوف طويل وىي غَت قابلة للربؾبة ،ومن الطبيعي أف يتم صنعها أو التعامل معها يف اؼبستويات
اإلدارية العليا يف اؼبنظمة ومن األمثلة عليها قرارات اؼبنتجات اعبديدة ،وزبطيط أنشطة البحوث والتطوير .2
واعبدوؿ رقم ( )3-2يوضح الفروؽ بُت القرارات اؼبربؾبة والغَت مربؾبة :
الجدول رقم ( : )3-2المقارنة بين القرارات المبرمجة وغير المبرمجة :
القرارات غير المبرمجة القرارات المبرمجة عنصر المقارنة
غَت واضحة بشكل دقيق واضحة طبيعة اؼبهمة
قليلة إذل حد كبَت متوافرة إذل حد كبَت اؼبعلومات
ؿبدودة متعددة عدد البدائل
نادرا
َ دائما االعتماد على القواعد واإلجراءات السابقة
اإلدارة العليا يف الغالب اإلدارة اإلشرافية والوسطى يف اؼبستوى اإلداري ؼبتخذ القرارات
الغالب
جدا
كبَتة ً جدا
ؿبدودة ً درجة اؼبخاطرة
المصدر :عبلء عبد الغٍت ؿبمود ،إدارة المنظمات ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عماف ،األردف،2011،ص .172:
1منعم زمزير اؼبوسوي ،بحوث العمليات (مدخل علمي التخاذ القرارات) ،دار وائل للنشر ،عماف ،2009 ،ص.17:
2عبلء الدين عبد الغٍت ؿبمود ،إدارة المنظمات ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عماف ،2011 ،ص.171:
69
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
70
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
1ؿبمد الفاتح ؿبمود بشَت اؼبغريب ،دور بحوث العمليات في اتخاذ القرار ،ورقة عمل مقدمة يف ندوة "اإلحصاء وحبوث العمليات ومعوقات استخدامها يف ازباذ القرارات اإلدارية
يف الدوؿ العربية" ،جامعة القاىرة ,القاىرة ، 2009 ،ص .139 :
2سهاـ خلفي ،مرجع سابق ،ص .32:
71
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
.3نظرية المباريات:
يقوـ مفهوـ نظرية اؼبباريات اإلدارية – يف ؾباؿ ازباذ القرارات – على افًتاضات مبنية على أساس التفكَت
اؼبنطقي اؼبسبق الذي يقوؿ بأف اإلنساف يسعى إذل ربقيق أكرب قدر فبكن من األرباح مع أقل قدر من اػبسارة ،
وأنو يتصرؼ حبكمة وأف منافسو سيكوف على نفس القدر من الفهم واغبكمة يف تصرفو.
– كأسلوب وقد أسهمت ىذه النظرية يف حل اؼبشكبلت اليت تتعلق بوجود منافسة حيث ثبت جدواىا
علمي – يف ازباذ القرارات يف مواقف وظروؼ اؼبنافسة إذ يف مثل ىذه اؼبواقف هبد متخذ القرار أف اؼبفاضلة بُت
البدائل تتم يف إطار اؼبنافسة لقرارات تتخذىا شركة أخرى أو حىت دولة أخرى ،إذ أف اؼبباراة يف ازباذ القرارات قد
تكوف بُت شركتُت أو ؿبتكر وآخر أو شركة مع حكومة ،أو حكومة مع حكومة أخرى .1
.4أسلوب شجرة القرارات:
ترجع جذور أسلوب شجرة القرارات إذل مدخل النظم يف ازباذ القرارات والذي يقوـ على التفاعل بُت
األدوات والوسائل اؼبستخدمة الزباذ القرار وبُت البيئة احمليطة بازباذ القرار ،كما يفًتض ىذا اؼبدخل أف ىناؾ
سلسلة من التأثَتات تؤثر يف عملية ازباذ القرار ،دبعٌت أف ازباذ القرار يف نظاـ فرعي ينتج تأثَتا يكوف لو ردود
فعل تنتشر يف سلسلة متعاقبة يف النظاـ ويف بيئتو ،ومن ىنا هبب على متخذ القرار أف يأخذ يف اغبسباف سلسلة
التأثَتات ىذه بقدر اإلمكاف عند ازباذ القرار ،وأف من الوسائل اليت تساعد اؼبدير يف تطبيق سلسلة التأثَتات
سواء يف فهمو للنظاـ أو التنبؤ بتأثَت قراراتو يف اؼبستقبل .2
.5أسلوب مراسلة الحاالت:
يعترب ىذا األسلوب من األساليب اؽبامة اؼبستخدمة يف ؾباؿ ازباذ القرارات ،إذ أنو يساعد على تطوير
وربسُت قدرات ومهارات اؼبديرين على التحليل والتفكَت اإلبتكاري غبل اؼبشاكل اإلدارية اليت تواجههم ،ويقوـ
ىذا األسلوب على تعريف وربديد اؼبشكلة ؿبل القرار والتفكَت يف أسباهبا وأبعادىا وجوانبها اؼبختلفة ،أو تصور
استنادا على اؼبعلومات اؼبتاحة عن اؼبشكلة ويبكن ؼبتخذ القرار االسًتشاد دبجموعة من األسئلة
ً اغبلوؿ البديلة ؽبا
يف دراسة اغبالة أو اؼبشكلة ؿبل القرار. 3
.6البرمجة الخطية:
شيوعا يف االستخداـ وقد يرجع ذلك إذل سهولة استخدامها تعترب الربؾبة اػبطية من أكثر األدوات الكمية ً
واتساع قاعدة التطبيقات اؼبختلفة اليت يبكن فيها استخداـ الربؾبة اػبطية فهي ال ربتاج إذل خلفية رياضية
متخصصة ،ومن جهة أخرى سهولة إعداد النماذج الرياضية اػباصة بالربؾبة اػبطية هبعل من السهل إعداد
التقارير اإلدارية وتوضيح نتائج اغبل للمديرين.
72
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
وهتدؼ الربؾبة إذل تقرير الوضع األمثل الستخدامات موارد اؼبؤسسة احملدودة ،وذلك على اؼبؤسسة أف ربدد
األسلوب األمثل الستخدامها حبيث يتم ذلك بأقصى ربح فبكن وأقل تكلفة فبكنة .
رغم اعتماد عملية ازباذ القرارات على أساليب علمية تساعدىا على ربقيق الفعالية والوصوؿ إذل اغبل السليم
حاجزا أماـ عملية ازباذ القرارات.1
واؼبنػاسب ،إالَّ أنو ىناؾ العديد من اؼبعوقات اليت تقف َ
الشكل رقم )8-2( :التكامل بين أساليب المنهج الكمي واألساليب النوعية في تحليل المشاكل واتخاذ القرار :
ربليل اؼبشكلة
ازباذ القرار
المصدر :مؤيد عبد اغبسُت الفضل،اإلبداع في اتخاذ القرارات اإلدارية ،إثراء للنشر والتوزيع،األردف,2009 ،ص.49:
73
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
ф
موضوعية احتمالية شخصية أنواع القرارات
حالة التأكد حالة اؼبخاطرة حاالت عدـ التأكد حاالت ازباذ القرار
المصدر :كاسر ناصر اؼبنصور ،األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ،دار حامد ،عماف ،2006 ،ص 51:
وتقسم حاالت ازباذ القرارات إذل ثبلث حاالت رئيسية وذلك وف ًقا إذل توافر أو عدـ توافر معلومات وىذه
اغباالت ىي :
.1حالة التأكد الكامل :
تفًتض ىذه النظرية أف لدى اؼبدير متخذ القرارات معلومات تامة وكاملة عن النتائج اػباصة بالقرار ،ويف ىذه
متأكدا من نتائج كل بديل من البدائل اؼبتاحة ،ويف العادة تكوف ىناؾ نتيجة
ً اغبالة يكوف اؼبدير متخذ القرار
واحدة فقط لكل بديل متاح ،غَت أف معرفة اؼبدير الكاملة عن النتائج اػباصة بالقرار ىذه مستحيلة ألف اؼبدير
ـبلوؽ بشري غَت كامل .1
متأكدا من نتائج قراره ،وىذا يعٍت أف احتماؿ
ً وتسمى ىذه اغبالة حبالة التأكد ألف متخذ القرار يكوف
2
حصولو على النتائج ىو واحد صحيح أي . % 100
.2حالة المخاطرة :
تفًتض ىذه النظرية أف اؼبدير متخذ القرار يعلم بالنتائج احملتملة ولكنو ال يعلم أيًا من ىذه النتائج سوؼ
ربدؽ ،ويف حالة اؼبخاطرة يكوف ىناؾ عدد متشعب من النتائج لكل بديل وال توجد معرفة كاملة باحتماالت
قدرا من االحتماالت يتم وضعو بالنسبة لكل نتيجة خاصة لكل بديل ،واعبدير بالذكر أف وقوعها ،لذا فإف ً
اؼبدير يفًتض فيو أالَّ تكوف ليس لديو القدرة يف التحكم أو مراقبة الظروؼ (أو البيئات) ولكن لديو السلطة والقوة
3
يف زيادة أو إنقاص عدد البدائل .
74
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
يستطيع متخذ القرار يف ىذه اغبالة أف يقدر نتائج كل بديل ألنو يكوف على علم باحتماالت حدوث كل
نتيجة مث ىبتار البديل الذي يعطي النتيجة اؼبرغوبة من قبل اإلدارة.1
.3حالة عدم التأكد :
يقوـ متخذ القرار ربت ىذه اغبالة بازباذ القرارات يف ظل عدـ التأكد من احتماالت حدوث نتائج حاالت
الطبيعة ،ليس ىناؾ أي احتماالت معروفة غبدوث تلك النتائج وما عليو إال أف يعتمد توقعاتو الشخصية
ؽبذه النتائج واحتماالت حدوثها مبنية على ذباربو اؼباضية وخرباتو يف ذلك اجملاؿ.2
75
الفصل الثاني :أساسيات اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية
تعترب عملية إزباذ القرار اؽبدؼ األساسي الذي هتدؼ اؼبؤسسات إذل ربقيقو من خبلؿ العمليات اإلدارية
اؼبختلفة ،وىو الوصوؿ إذل ازباذ قرار مناسب لتطوير اؼبؤسسة أو إذل حل مشكلة ما تواجهها اؼبؤسسة ،وتتخذ
ىذه العلمية عدة مراحل و وسائل ،واليت يتم فيها طرح مقًتحات وأفكار بشكل عشوائي دوف مناقشة ؽبا ،وبعد
أف تنتهي ىذه اؼبرحلة ،يبدأ اجملتمعوف بتحليل تلك اؼبقًتحات من توضيح نقاط قوهتا ونقاط ضعفها ،ومن مث يتم
التوصل إذل االقًتاح األنسب وإجراء التعديبلت عليو حىت الوصوؿ إذل القرار األنسب الذي يب ّكن اؼبؤسسة من
القياـ بأعماؽبا بأعلى درجات الكفاءة والفاعلية.
إف ازباذ القرارات اإلدارية من اؼبهاـ اعبوىرية والوظائف األساسية للمدير ،و إف مقدار النجاح الذي ربققو أية
منظمة إمبا يتوقف يف اؼبقاـ األوؿ على قدرة وكفاءة القادة اإلداريُت وفهمهم للقرارات اإلدارية وأساليب ازباذىا،
ودبا لديهم من مفاىيم تضمن رشد القرارات وفاعليتها ،وتدرؾ أنبية وضوحها ووقتها ،وتعمل على متابعة تنفيذىا
وتقويبها.
إف عملية ازباذ القرارات ىي ؿبور العملية اإلدارية ،فهي عملية متداخلة يف صبيع وظائف اإلدارة ونشاطاهتا،
فعندما سبارس اإلدارة وظيفة التخطيط مثبل فإهنا تتخذ قرارات معينة يف كل مرحلة من مراحل وضع اػبطة سواء
عند وضع اؽبدؼ أو رسم السياسات أو إعداد الربامج أو ربديد اؼبوارد اؼببلئمة أو اختيار أفضل الطرؽ واألساليب
لتشغيلها ،وعندما تضع اإلدارة التنظيم اؼببلئم ؼبهامها اؼبختلفة وأنشطتها اؼبتعددة فإهنا تتخذ قرارات بشأف اؽبيكل
التنظيمي ونوعو وحجمو وأسس تقسيم اإلدارات واألقساـ ،واألفراد الذين ربتاج لديهم للقياـ باألعماؿ اؼبختلفة
ونطاؽ اإلشراؼ اؼبناسب وخطوط السلطة واؼبسؤولية واالتصاؿ ..وعندما يتخذ اؼبدير وظيفتو القيادية فإنو يتخذ
ؾبموعة من القرارات سواء عند توجيو مرؤوسيو وتنسيق ؾبهوداهتم أو استشارة دوافعهم وربفيزىم على األداء اعبيد
أيضا تتخذ قرارات بشأف ربديد اؼبعايَت اؼببلئمة
أو حل مشكبلهتم ،وعندما تؤدي اإلدارة وظيفة الرقابة فإهنا ً
لقياس نتائج األعماؿ ،والتعديبلت ليت سوؼ ذبريها على اػبطة ،والعمل على تصحيح األخطاء إف وجدت،
وىكذا ذبري عملة ازباذ القرارات يف دورة مستمرة مع استمرار العملية اإلدارية نفسها.
76
الفصل الثالث:
دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
يف ظل تطور ثورة ادلعلومات وانتشار ادلعرفة ,أدى ىذا إىل التحول إىل اقتصاد أساسو ادلعلومات اليت
أصبحت مصدرا رئيسيا وىاما حلياة ادلؤسسة ودؽلومتها ,و تعد أىم ادلوارد اإلسًتاتيجية للمؤسسة واليت ذلا تأثيــر
على قدرهتا يف ادلنافسة والبقاء يف رلال األعمال ,كما تفيد ادلعلومات وبشكل كبَت وفعال دلتخذي القرارات يف
كل ادلستويات اإلدارية ,وبالتايل فان أي تطور لوسائل و أساليب مجع ادلعلومات ومعاجلتها للحصول على
ادلعلومات أصبح ضروريا من اجل خدمة عملية ازباذ القرار.
و سنحاول من خالل ىذا الفصل توضيح مفهوم اإلدارة االلكًتونية ,و أيضا التطور يف تكنولوجيا ادلعلومات,
مث كيفية تصميم و بناء نظام معلومات ؽلكن من خاللو ادلساعدة على ازباذ القرار ,مث االنتقال إىل توضيح أنواع
نظم ادلعلومات و دور كل منها يف ازباذ القرار.
78
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
المبحث األول :اإلدارة االلكترونية ,تكنولوجيا المعمومات ,تصميم و بناء نظام المعمومات
إن التطور الكبَت الذي شهده العامل يف رلال تكنولوجيا ادلعلومات و االنتشار الكبَت الستخدام احلاسوب
يف اإلدارة أدى إىل تطوير تصميم و بناء نظم للمعلومات .حيث سنتطرق يف ىذا ادلبحث لإلدارة االلكًتونية ,و
أيضا التطور يف تكنولوجيا ادلعلومات ,مث كيفية تصميم و بناء نظام معلومات ؽلكن من خاللو ادلساعدة على ازباذ
القرار.
1زلمد زلمود اخلالدي ,التكنولوجيا االلكترونية ,دار كنوز ادلعرفة للنشر و التوزيع ,عمان ,االردن ,2007 ,ص.19:
2زلمد حسُت الوادي و آخرون ,المعرفة و االدارة االلكترونية و تطبيقاتهما المعاصرة ,دار صفاء للنشر و التوزيع ,عمان ,االردن ,2011 ,ص.290:
3عالء عبد الرزاق السادلي و آخرون ,االدارة االلكترونية ,دار وائل للنشر و التوزيع ,االردن ,2008 ,ص.32:
79
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
-خفيف حدة ادلشكالت النامجة عن تعامل طالب اخلدمة مع موظف زلدود اخلربة أو غَت معتدل ادلزاج و
1
أيضا هتيئة فرص ميسرة لتقدًن اخلدمات لطالهبا من خالل احلاسب اآليل.
-تبسيط اإلجراءات داخل ادلؤسسة وينعكس اغلابيا على مستوى اخلدمات اليت تقدم إىل ادلواطنُت كما تكون
نوع اخلدمات ادلقدمة أكثر جودة.
-تسهيل إجراء االتصال بُت دوائر ادلؤسسات ادلختلفة و كذلك مع ادلؤسسات األخرى داخل و خارج بلد
ادلؤسسة ,وأيضا سيؤدي استخدام اإلدارة االلكًتونية بشكل صحيح إىل التقليل من استخدام الورق بشكل
2
ملحوظ ,شلا يؤدي إغلابا على عمل ادلؤسسة.
-القضاء على بَتوقراطية العمل اإلداري :ؽلكن لإلدارة االلكًتونية إن زبلصنا من عدة مشاكل يف معامالت
اإلدارة ,و من ذلك القضاء على كمية النماذج الورقية غَت العادية ادلتداولة ,و ادلستندات و التوقيعات ادلطلوبة
3
استيفاؤىا يف ىذه النماذج يف ادلعامالت اإلدارية ,و طلبها مرة أخرى يف معامالت جديدة.
80
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
حُت نراجع األدبيات ادلعاصرة يبدو لنا للوىلة األوىل أن ىناك إتفاق عام يف ربديد مفهوم تكنولوجيا
ادلعلومات إذ تعد أداة مهمة تساىم يف ترابط العمليات األساسية للمنظمة.
و تعرف أيضا بأهنا أدوات و وسائل تستخدم جلمع ادلعلومات و تصنيفها و ربليلها و خزهنا أو توزيعها ,و
تصنف ربت عنوان أوسع و أمشل و ىو (التقنيات ادلستندة إىل حاسوب) لعالقتها ادلباشرة بنشاطات العمليات يف
1
ادلنظمة.
كما يتضمن مفهوم تكنولوجيا ادلعلومات كل نظم و أدوات احلاسوب اليت تتعامل مع االنسياق الرمزية من
ادلعرفة أو مع القدرات اإلدراكية الذىنية يف حقول التعلم و الذكاء و بذلك تشكل تكنولوجيا ادلعلومات مظلة
شاملة لكل عالقات التكنولوجيا دبعطيات الفكر االنسيايب (من بيانات ,معلومات و معرفة).
ىنا يالحظ وجود أكثر من منظور لتكنولوجيا ادلعلومات ,ادلنظور اجلزئي يشَت إىل البعد التكنولوجي لنظام
ادلعلومات و يعترب تكنولوجيا ادلعلومات رلرد نظام فرعي ضمن نظام ادلعلومات (دبا يف ذلك نظم ادلعلومات
اإلدارية) ,أو رلرد مورد من ادلوارد األساسية لنظام ادلعلومات ,و ادلنظور الكلي الذي يرى يف تكنولوجيا ادلعلومات
مظلة واسعة تشكل كال من نظم ادلعلومات و تقنيات معاجلة البيانات و االتصاالت.
دبعٌت آخر يهتم ادلنظور الكلي بدراسة كل التكنولوجيا ادلستخدمة يف تكوين و تبادل ادلعلومات بأشكاذلا
ادلختلفة أو كما يقول Seenسبثل تكنولوجيا ادلعلومات نطاقا واسعا من القدرات و ادلكونات للعناصر ادلتنوعة
2
ادلستخدمة يف خزن و توزيع ادلعلومات باإلضافة إىل دورىا يف خلق ادلعرفة.
1غسان قاسم داود الالمي و آخرون ,تكنولوجيا المعلومات في منظمات األعمال (االستخدمات و التطبيقات) ,الوراقة للنشر و التوزيع ,االردن ,2010 ,ص.16:
2سعد غالب ياسُت ,أساليب نظم المعلومات اإلدارية و تكنولوجيا المعلومات ,دار ادلناىج للنشر و التوزيع ,االردن ,2008 ,ص.21:
3غسان قاسم داود الالمي و آخرون ,مرجع سبق ذكره ,نفس الصفحة.
81
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
.2المراحل الوسطى :منذ أوائل زلاوالت بناء احلاسوب و اجليل األول للحاسبات ,و مرحلة تناقل
ادلعلومات عرب األقمار الصناعية ,و اجليل الثاين للحاسبات ,و مرحلة سلرجات احلاسوب ادلصغرة.
.3المراحل الحديثة للتطورات التكنولوجية :و تبتدئ باجليل الثالث للحاسبات و بناء النظم احمللية اليت
أطلق عليها اسم الدوائر االلكًتونية ادلتكاملة ,و اجليل الرابع للحاسبات و الذي سبيز بالتطورات الكبَتة
للمكونات ادلادية و الربرليات و ظهور ادلعاجلات ادلايكرونية ) (Micro processorو نظم البحث يف
األقراص االتصال ادلباشر ,و اجليل اخلامس للحاسبات الذي يتميز بتطور احلاسبات ادلايكرونية و نظم
ادلكتنزة ) (Compact Diskو االنًتنت و التطورات األخرى.
حاول اإلنسان منذ القدم ربسُت قدراتو احلسابية الطبيعية بطرق سلتلفة فكان عليو أن يعد على أصابعو
و يف حوايل 2000ق.م استطاع الصينيون تطوير جهاز أو عداد امسو ) (Abacusأو ما يسمى باإلطار
احلاسب و استعمل يف مصر و اليونان و روما و انتشر استعمال (االباكوس) يف أوروبا القدؽلة حىت ظهرت
أنظمة العد اذلندية و العربية يف حوايل القرن الثاين عشر ادليالدي حيث قدمت ىذه األنظمة مفهوم الصفر.
و يف عام 1642م قام العامل الفرنسي باسكال ) (Pascalباخًتاع آلة ميكانيكية نصف آلية استعملها
جلمع األعداد و يف عام 1806استطاع العامل جاكوارد ) (Jacquaurdاخًتاع آالت عديدة و يعترب األب
احلقيقي للحاسوب احلديث حيث قام بإخًتاع فكرة الربامج ادلخزون و بعد ذلك ظهر العامل ىولَتيث
) (Hollerithالذي قام يف عام 1887من صنع آلة تثقب البطاقات و آلة تبويب لفرز البطاقات
إستخدمت يف اإلحصاء السكاين يف الواليات ادلتحدة.
ويف عام 1890م قام ىولَتيث ) (Hollerithبإنشاء و تأسيس شركة اربدت فيما بعد مع شركات
أخرى امسها (International Business Machine) IBMو يف عام 1944م أثناء احلرب العادلية
الثانية قام ايكن ) (Aikenبإنتاج أول حاسبة كهروميكانيكية مسيت بـ (مارك )1و بعد ذلك بدأت تنشط
االخًتاعات حيث برزت مشاريع عملية ذات طابع عسكري يف جامعة بنسلفانيا بقيادة جون موشلي و
إيكَتت حيث قاما باخًتاع جهاز مسي بـ (انياك) ) (Eniac 1و يعترب أول جهاز حاسوب الكًتوين و كان
وزن ىذا احلاسوب حوايل 30طن و بعد ذلك تطور الكمبيوتر و احلاسوب بصورة كبَتة أصبح حجمو أكثر
صغرا و أكثر سعة و سرعة.
82
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
و منذ عام 1951م شهدت التطورات يف عامل احلاسوب تطورا و تقدما سريعا حيث قسمت احلواسيب
اليت تنتسب إىل جيل معُت سبتلك فيما بينها خواص و صفات متشاهبة و استعمل يف تركيبها نفس األساس
التكنولوجي و من احدث التطورات يف رلال الربرليات صدور النوافذ ...,2000 ,98 ,95و اليت سبتاز بأهنا
1
قلصت الرجوع إىل نظام التشغيل , MS-DOSوكذلك ظهور معاجلات مثل معاجل Pentiumو غَتىا.
تعريف الحاسب:
إنتاج احلاسب Computerيعترب اآلن الوسيلة الفعالة للمدير يف ادلنظمات ادلعاصرة لتشغيل و
ادلعلومات الالزمة الزباذ القرارات و أداء وظائف العملية اإلدارية بكفاءة عالية ,و ىو عبارة عن جهاز أو
(مكينة) الكًتونية يقوم باستقبال و معاجلة البيانات و ربويلها إىل معلومات مفيدة و ذات داللة للمستخدم,
إىل معلومات باستخدام عمليات و ىذا اجلهاز يتمتع بقدرة على استقبال و زبزين البيانات و ربويلها
حسابية و منطقية من خالل برامج جاىزة يتم من تركيبها أو زبزينها ,و عن طريق أوامر أو تعليمات محد دة
2
من ادلستخدم لو.
و اليت تشمل على كل و سلتلف أنواع ادلكونات و الوسائط ادلادية ادلستخدمة يف العمليات اليت سبر هبا
البيانات و ادلعلومات ,فاألجهزة أو ادلكونات ادلادية ال تشمل على احلواسيب و بقية األجهزة بل أيضا كل
الوسائط Mediaو األغراض ادلنظورة Tangible Objectsاليت تسجل عليها البيانات ,من صفحات وقطع
من الورق Sheet of Paperالذي تستخرج عليو ادلعلومات إىل األغراض ادلمغنطة أو الضوئية Magnetic or
Optical Discsفمن أمثلتها نظم احلواسيب Computer Systemsدبختلف أنواعها ,مث ملحقات
3
احلاسوب Computer Peripheralدبختلف أشكاذلا.
1ىيثم محود الشليب ,الحاسوب (نماذج و تطبيقات في ادارة االعمال و التسويق) ,دار صفاء للنشر و التوزيع ,عمان ,االردن ,2009 ,ص.14:
2ثابت عبد الرمحن ادريس ,نظم المعلومات االدارية في المنظمات المعاصرة ,الدار اجلامعية ,مصر ,2005 ,ص.315:
3فؤاد الشرايب ,نظم المعلومات االدارية ,دار أسامة للنشر و التوزيع ,عمان ,االردن ,2008 ,ص.59:
83
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
.2البرامج التشغيلية:
و اليت تشمل كل و سلتلف أنواع التعليمات ادلطلوبة يف معاجلة البيانات ,و من ضمنها رلموعات نظم
التشغيل اليت توجو ادلكونات ادلادية للحاسوب و تسيطر عليها ,و تسمى برامج , Programsو يقدم الدعم
إجراءات و عمليات خاصة باستخدامات زلددة ادلطلوب لو مث بررليات التطبيق و اليت ىي برامج توجو
للحواسيب ,من قبل ادلستخدم النهائي مثل برامج ربليل ادلبيعات ,وبرنامج ادلرتبات و ادلستحقات و برنامج
1
معاجلة الكلمات.
.3األفراد:
ىناك العديد من األفراد الذين يقومون بوظائف سلتلفة يف نظام ادلعلومات من إعداد للربامج و التشغيل ,و
مركز البيانات ,و تتطلب العمل يف الوظائف ادلختلفة ادلتعلقة بنظام ادلعلومات ضرورة توافر مهارات و خربات
معينة خصوصا يف رلاالت ربليل و تصميم األنظمة وصيانة الربامج و تشغيل احلاسب و حفظ البيانات و زبتلف
اخلربات و ادلهارات ادلطلوبة حبسب العمل الذي يقوم بو الفرد داخل التنظيم ,و تقدم العديد من التنظيمات برامج
2
تدريبية للعاملُت يف اجملاالت ادلختلفة لنظم ادلعلومات.
.4قاعدة البيانات:
ىي ذبميع للبيانات Data collectionو اليت يتم زبزينها بطريقة مصنفة و مرتبة و منظمة يف احلاسب
3
حىت ؽلكن اسًتجاعها و معاجلتها بسهولة عن طريق نظام احلاسب.
.5االجراءات:
األفراد عن كيفية استخدام و تشغيل نظام احلاسب ,وسبثل كتيبات ىي رلموعة التعليمات اليت زبرب
4
ادلستخدمُت User's manualsأحد أشكال اإلجراءات ادلكتوبة.
و يالحظ أن ىذه العناصر متساوية يف األعلية و يعتمد كل منها على اآلخر .و الشكل التايل يوضح عناصر
نظام احلاسب:
84
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
المصدر :ثابت عبد الرمحن ادريس ,نظم المعلومات االدارية في المنظمات المعاصرة ,الدار اجلامعية ,مصر,2005 ,
ص.316:
من خالل تطرقنا إىل أجيال احلاسوب و التطورات اليت مرت هبا عرب السنُت و اليت بدورىا لتكوين أنواع
سلتلفة من أنظمة احلواسيب ,و ىناك أيضا توسع آخر يف توسيع تصنيف أنواع احلواسيب لكي تشمل مدى أوسع
من احلواسيب ادلختلفة ادلوجودة يف عادلنا اليوم آخذين بعُت االعتبار االستخدام و الكلفة و االنتشار إضافة إىل
ادلواصفات التكنولوجية ادلستخدمة يف العمل و بالنظر إىل بداية ىذه الفقرة فهناك تعبَتات كثَتة لوصف احلواسيب
و أنظمتها و غلب ىذه التعبَتات تعتمد على احلجم و القدرة على تنفيذ العمليات و التقنيات ادلستخدمة فيها
1
من ادلعدات ادلادية و الربرلية و بشكل عام اعتماد العوامل التالية و بشكل متداخل كأساس لتصنيف احلواسيب:
-البيانات اليت يتعامل معها احلاسوب أو النظام ,ىل ىي بيانات سباثلية ) (Analogأو بيانات رقمية
) (Digitalعلما بأن غالبية البيانات اليوم تكون رقمية حيث تتميز بالسرعة العالية.
-كلفة احلاسوب أو النظام و زبتلف حسب ادلواصفات و قدرة احلاسوب و التقنيات ادلستخدمة يف التصنيع
فهي تًتاوح بُت احلواسيب البسيطة دبئات الدوالرات إىل احلواسيب ذات التقنيات العالية دباليُت الدوالرات.
-حجم احلاسوب أو النظام حيث زبتلف من األحجام الكبَتة ذات ادلواصفات العالية و ادلتعددة ادلعاجلات و
اخلزن العايل إىل احلواسيب الصغَتة و الشخصية ذات ادلواصفات االعتيادية.
1مزىر شعبان العاين ,نظم المعلومات االدارية (منظور تكنولوجي) ,دار وائل للنشر و التوزيع ,عمان ,2009 ,ص.92:
85
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
-القدرة احلسابية للحاسوب أو النظام أي معدل تنفيذ العمليات يف الثانية حيث تشمل أنواع سلتلفة من
احلواسيب منها فائقة السرعة يف تنفيذ العمليات إىل احلواسيب االعتيادية ذات السرعة االعتيادية.
-الوظائف اليت يقدمها احلاسوب أو النظام حيث ؽلكن أن ضلدد ثالثة أنواع و ىي :أنظمة احلاسوب ادلركزية
اليت زبدم عدة مستخدمُت ,و احلواسيب ادلستقلة اليت زبدم مستخدم واحد ,و أنظمة احلواسيب ادلوزعة اليت
تتميز بالقدرة العالية و لعدة مستخدمُت.
-اذلدف من بناء ىذا احلاسوب أو النظام ىل ذا ىدف عام و يشمل األنواع شائعة االستخدام أو ىو ذا
ىدف خاص و مربمج الستخدامات خاصة و معينة و ال يصلح الستخدامات خاصة و معينة و ال يصلح
لإلستخدمات العامة.
أوال :مراحل تصميم النظم :ؽلكن ترتيب مراحل تصميم النظم كما يلي:
.1الدراسة التمهيدية:
يف تلك ادلرحلة يتم القيام بإستقصاء مبدئي أو بسيط و زلدد للتأكد من جدوى النظام و مبد أ احلاجة إليو ,و
1
من أىم أسباب احلاجة إىل تنفيذ مشروع جديد للنظم ما يلي:
أ -حل مشكلة ال يستطيع النظام احلايل التعامل معها.
ب -ظهور احتياجات جديدة تتطلب تعديل النظام احلايل أو استبدالو.
ج -تطوير و ربسُت أداء النظام احلايل.
و يقوم زلللو النظم بتحديد األىداف من النظام اجلديد و يف ضوء ذلك يتم صياغة خطة مشروع النظام
تعقيده و الفًتة الزمنية اجلديد ,باإلضافة إىل ذلك يتوىل زلللو النظم صياغة و ربديد طبيعة النظام ,و درجة
الالزمة و التكلفة .يتم بعد ذلك دراسة جدوى مشروع النظام ادلقًتح و اليت تشمل ما يلي:
.2الجدوى الفنية:
و ىي تتناول دراسة النواحي ادلادية أو اآللية و كذلك النواحي ادلتعلقة بالربرليات ,و يف ىذه ادلرحلة ػلاول
زللل النظم أن يتخذ قرارا فنيا دبا إذا كان التصميم ؽلكن أن يطور ويطبق باستخدام اإلمكانيات اآللية ادلتاحة ,و
كذلك اخلربات ادلتاحة داخل ادلنظمة.
أمحد فوزي ملوخية ,نظم المعلومات االدارية ,مركز االسكندرية للكتاب ,االسكندرية ,مصر ,2009 ,ص.96 :
1
86
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
.3الجدوى االقتصادية:
ػلدد احمللل ما إذا كانت الفائدة اليت ؽلكن أن تتحقق من النظام ادلقًتح تساوي اجملهود و ادلال و الوقت ادلنفق
لبناء ىذا النظام.
.4الجدوى القانونية:
أي عقبات قانونية و أن التنظيم نفسو قادر على الوفاء غلب أن يتأكد زللل النظام من انو ال توجد
بااللتزامات القانونية الناشئة عن النظام.
ىذه ادلرحلة ال تبدأ فقط يف مرحلة الدراسة التفصيلية بل تبدأ يف الدراسة التمهيدية و لكنها تأخذ ىنا بعد
أكثر عمقا و تفصيال و ربديدا و دقة ,اهنا ببساطة عملية التعر ف على ما ػلدث يف النظام احلايل أي أنو ؽلكن
1
القول أن الغرض من مجع البيانات ىو احلصول على إجابات لألسئلة التالية:
87
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
1
ثانيا :التصميم:
ىذا ىو الطور الذي فيو يقوم الفريق لتحليل و تصميم النظام باستخدام ادلعلومات اليت مجعت عن
توصيفات نظام ادلعلومات ادلقًتح ادلوصوف اىل تصميم تصوري ,تصميم ذىٍت مصور ,Logical Designو
من مث إىل تصميم ذبسيدي ,تصميم قائم Physical Designيعرب عن الربامج ادلكتوبة بلغات الربرلة ادلطلوبة
و اليت تعرب عن كل عملية من عمليات نظام ادلعلومات اليت مت ربديدىا و توصيفها يف التصميم الذىٍت ادلصور.
إن التصميم الذىٍت يقوم أول األمر بتوصيف كل جوانب النظام من واجبات ادلستخد م و من ظلاذج اإلدخال
و شاشات اإلخراج للمعلومات و التقارير و كذلك توصيف و تصميمات ادللفات للبيانات و قواعد البيانات و
عمليات ادلعاجلة لربامج التطبيقات ,و ىذا باإلضافة إىل أبواب ادلساعدة helpو الدعم ادلستخدم ,و عادة ما
يشمل ذلك جوانب الضبط و وحدات النسخ االحتياطية حلماية البيانات و عمليات ادلعاجلة و ادلخرجات .األمر
ادلهم ىنا ,يف التصميم الذىٍت ىذا ىو انو مستقل سباما عن أي ربديثات لألجهزة و ادلعدات , Hardware
حيث يفًتض أن يكون ذلك التصميم قابال للتنفيذ على أي واقع مادي موجود لألجهزة و الربرليات ,و ىذه
الفكرة تضمن أن يعمل النظام ما ىو مطلوب منو لتنفيذ عمليات األعمال اليت جاء من أجلها النظام.
أما التصميم القائم و الذي ينتقل فيو التوصيفات التصورية إىل ذبسيدات تقنية مفصلة وفقا للمكونات ادلادية
للنظام اليت تأخذ على عاتقها اصلاز العمليات ادلادية الالزمة لتسهيل مجع البيانات و احلصول عليها و معاجلتها و
إخراج ادلعلومات إىل مراكز ازباذ القرارات ,فانو يتناول حقيقة بناء معمارية نظام ادلعلومات ,تلك ادلعمارية اليت
تتناول العناصر ادلادية للشبكات و األجهزة و ادلعدات و وحدات االتصال ,2إضافة إىل تلك الربرليات للتطبيقات
و ما تتضمنو من شاشات و واجهات ادلستخدم و واجهات النظام ,حيث سبثل واجهة ادلستخدم الصفحة اليت
يتعامل مستخدم النظام مع ذلك النظام يف إدخال البيانات ,أما واجهة النظام ,فهي ما ؼلص انتقال البيانات بُت
الوحدات الفرعية للنظام فيما بينها و ليس للمستخدم شأن يف ذلك ,مثل البيانات اليت تتحول من حسابات
العمالء إىل شاشة األرصدة و احلسابات.
)1استراتيجيات التوازي :حيث يتم تشغيل النظام اجلديد أثناء تشغيل النظام القدًن و يتم اإلحالل تدرغليا
خالل فًت زمنية معينة يف هنايتها يكون قد مت استخدام النظام اجلديد بالكامل ,و تعترب تلك الطريقة أكثر أمنا
1فريد فهمي زيارة ,المقدمة في تحليل و تصميم النظم ,دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع ,عمان ,االردن ,2010 ,ص.58:
2
Rossa ISSOLAH, Management des systems d'information, d'œuvres ,Alger, 2005, p44
3زلمد عبد العليم صابر ,مرجع سابق ,ص.159 :
88
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
حيث أن ظهور أي مشاكل للنظام اجلديد ال يؤثر على ادلنظمة نظرا لوجود النظام القدًن الذي يعمل يف ذات
الوقت ,إال أن تلك الطريقة مكلفة.
)2التحول المباشر :حيث يتم استبدال النظام القدًن بالنظام اجلديد يف حلظة زمنية زلددة .و رغم اطلفاض
تكلفة تلك الطريقة ,إال أن سلاطرىا مرتفعة و ىو ما قد يؤدي إىل ارتفاع التكلفة.
)3الدراسة االستكشافية :حيث يتم تطبيق النظام يف جزء زلدد من ادلنظمة فإذا مت التأكد من أن النظام يعمل
بكفاءة و بدون مشاكل يتم تعميمو على باقي أجزاء ادلنظمة.
)4المدخل المرحلي :حيث يتم إدخال النظام اجلديد على مراحل سواء على مستوى وظائف ادلنظمة أو
وحداهتا.
تتضمن تلك ادلرحلة استمرار عمل النظام بعد تنفيذه ,و يتحقق أعلى معدل أداء لو و تنخفض تكلفتو ,و
1
ربديد ما إذا كان النظام يقابل األىداف اليت صمم من أجلها و تتم ادلراجعة على النحو التايل:
على من شيوع و سيطرة مدخل دورة حياة النظم لتطوير النظم إال أن ىناك عدد من جوانب القصور يعاين
2
منها مدخل دورة حياة النظم من أعلها ما يلي:
ارتفاع التكلفة كنتيجة للفًتة الزمنية الطويلة اليت تستغرقها عملية ذبميع ادلعلومات ,و إعداد مستندات و
وثائق التحليل.
طول الفًتة الزمنية اليت تستغرقها عملية تطوير و تنمية النظم و اليت تستغرق أحيانا عدة سنوات قبل
تركيب النظام أثناء الفًتة قد تتغَت االحتياجات من ادلعلومات أو تتغَت الظروف البيئية للمنظمة و بالتايل
يصبح كل ما انفق تكلفة إضافية.
التكاليف :تشَت الدراسات إىل أنو دائما ما تتجاوز تكاليف تطوير النظام التكاليف ادلقدرة ذلا و يزداد
ذلك بزيادة حجم النظام و ينطبق األمر على تكلفة صيانة النظام.
89
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
التوقيت :عادة ما يتم ذباوز الفًتة الزمنية احملددة لالنتهاء من مشروع تطوير النظام.
احتياجات ادلستخدمُت من ادلعلومات .قد يفشل النظام نتيجة عدم فهم احملللون و ادلصممون
الحتياجات ادلستخدمُت من ادلعلومات.
المبحث الثاني :نظم المعمومات المبنية عمى الحاسب اآللي و دور كل منها في اتخاذ
القرار:
إن أنظمة ادلعلومات ادلبنية على احلاسوب منذ ظهورىا و حلد اآلن مرت دبراحل تطويرية عديدة كان ذلا انعكاس
واضح على األنشطة اإلدارية داخل ادلؤسسة و على طبيعة ادلدراء .و أيضا نظام ادلعلومات ادلبنية على احلاسب
اآليل يقدم ادلعلومات للمديرين يف ادلستوى اإلداري يف شكل تقارير دورية و تقارير استثنائية أو خاصة لتدعيم
العملية اإلدارية من زبطيط و رقابة و تدعيم أنشطة ازباذ القرارات.
ىو نظام مبٍت على استخدام احلاسب اآليل يقوم جبمع و تسجيل و معاجلة البيانات اخلاصة باألحداث
اليومية ادلتعلقة بأنشطة ادلنظمة باإلضافة إىل األحداث يف البيئة اخلارجية و بث ىذه ادلعلومات يف شكل تقارير
روتينية دلستخدمي ىذه ادلعلومات سواء داخل أو خارج ادلنظمة .و ىذا النظام يدعم أساسا ادلستوى التشغيلي يف
ادلنظمة عن طريق مجع و تسجيل البيانات اليت تصف اجملاالت الوظيفية ادلختلفة ( اإلنتاج ,التسويق ,التمويل,
إدارة ادلوارد البشرية) فور حدوثها سواء بنظام ادلعاجلة ادلباشرة من النهايات الطرفية أو عن طريق زبزينها يف قاعدة
1
البيانات .و زبزين ىذه البيانات يف وسائل التخزين ادلختلفة مثل االسطوانات ادلمغنطة أو الشرائط ادلمغنطة.
90
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
إن نظام معاجلة البيانات يؤدي مهاما أساسية ال غٌت للمؤسسة عنها ,و بالتايل ال توجد حرية اختيار
لدى ادلؤسسات يف استخدام ىذا النظام من عدمو.
ىناك قواعد و إجراءات معينة ربدد الكيفية اليت غلب أن يتم هبا معاجلة البيانات ,فنظم معاجلة البيانات
تعترب إىل حد كبَت شبيهة بالنظم احملاسبية اليت تستخد مىا الشركات بشكل شلاثل وفقا لقواعد و إجراءات
زلددة.
إن نظام معاجلة البيانات يتعامل مع البيانات التفصيلية اليت تصف أنشطة و عمليات ادلنظمة و ليست
بيانات إمجالية.
إن نظام معاجلة البيانات يتعامل مع بيانات تارؼلية ,حيث ما يتم ذبميعو وفقا ذلذا النظام ىي بيانات
تصف أحداثا سبت يف ادلنظمة بالفعل ,و بالتايل فهو ال يتعامل مع أور متوقعة.
إن نظام معاجلة البيانات يوفر احلد األدىن من ادلعلومات اليت ؽلكن استخدامها يف حل ادلشكالت
فمخرجات النظام تتمثل بشكل رئيسي يف التقارير اليت تصف أحداثا تارؼلية و ليست يف إنتاج معلومات
تستخدم يف صنع القرارات.
االذباه السائد بشأن نظام معاجلة البيانات ىو أنو يتعامل مع كم ىائل من البيانات ,و أن ادلخرجات
النهائية ذلذا النظام تتمثل يف التقارير الدورية الناذبة عنو و اليت تشتمل على بيانات أكثر شلا يشمل على
معلومات .و لكن النظرة الفاحصة دلخرجات ىذا النظام تشَت إىل احتواء النظام أيضا على بعض ادلعلومات اليت
ؽلكن أن تسهم يف تيسَت عملية ازباذ القرارات ,و ىي تلك البيانات التلخيصية ألنشطة و عمليات ادلنظمة خالل
فًتة معينة .كما أن ما يوفره النظام من قاعدة بيانات ىائلة يساعد اإلدارة يف التعرف على ادلشكالت ,و أيضا
يوفر أسس حلها ,كما أن ربط قاعدة البيانات اليت يوفرىا نظام معاجلة البيانات بنظم ادلعلومات األكثر رقيا مثل
النظم اخلبَتة ,و نظم االتصاالت اآللية للمكاتب يزيد من فعالية أداء ىذه النظم .باإلضافة إىل ما سبق فان نظام
معاجلة البيانات يعترب ىو األساس الذي تبٌت عليو نظم ادلعلومات اإلدارية MISو نظم دعم القرار .DSS
1
فبدون قاعدة البيانات اليت توفرىا نظم معاجلة البيانات تصبح ىذه النظم األكثر رقيا عدؽلة الفعالية.
1سونيا زلمد البكري و آخرون ,مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية ,الدار اجلامعية للنشر و التوزيع ,االسكندرية ,مصر ,1995 ,ص.144:
91
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
ال يوجد تعريف شام ل و جامع محد د لنظام ادلعلومات اإلداري ,لذلك سيتم استعراض عدد من مفاىيم
نظم ادلعلومات اإلدارية.
إىل إنتاج ؽلكن تعريف نظام ادلعلومات اإلدارية على أهنا رلموعة من النظم الفرعية اليت يؤدي تفاعلها
ادلعلومات اليت تغطي االحتياجات ادلختلفة لألنشطة اإلدارية ,كما ؽلكن تعريفها بأهنا رلموعة من العمليات
ادلنتظمة اليت سبد ادلديرين بادلعلومات الالزمة دلساعدهتم يف تنفيذ األعمال و إزباذ القرارات .1
أيضا مت تعريفها على أهنا نظام مبٍت على احلاسب اآليل ,يوفر ادلعلومات للمسؤولُت عن وحدة تنظيم رمسية
سواء كانت ادلنظمة ككل أو أحد اجملاالت الوظيفية هبا ,و الذين لديهم احتياجات متشاهبة للمعلومات ,و تصف
ىذه ادلعلومات ما حدث يف ادلاضي ,و ما ػلدث حاليا ,و ما ىو زلتمل حدوثو مستقبال .و تتوافر ىذه
ادلعلومات يف شكل تقارير دورية و تقارير خاصة ,و سلرجات ظلاذج رياضية .و تستخدم ىذه ادلعلومات يف صنع
2
القرارات و حل ادلشكالت.
يعتمد ىذا النظام يف إصدار ىذه التقارير على البيانات اليت ػلصل عليها من تشغيل البيانات ,و تتضمن
بيانات عن األداء احلايل و ادلاضي للمنظمة ,و زبتلف عنها يف اعتمادىا على البيئة الداخلية دون اخلارجية ,تزود
تقارير ادلديرين دبا غلري على مستوى األعمال ككل و ليس على مستوى األنشطة اليومية فحسب .و ؽلكن أن
تكون ىذه ادلعلومات عامة أي موجهة جلميع ادلديرين يف ادلنظمة أو أن زبصص لكل مدير احتياجاتو اخلاصة اليت
3
تالئم مستواه اإلداري و الوظيفة اليت يقوم هبا.
4
ثانيا :مميزات نظم المعلومات اإلدارية :من أعلها:
.1انو نظام مبٍت على احلاسب اآليل يف شكل نظام متكامل لكل من اإلنسان و اآللة .حيث يستخدم
احلاسب اآليل يف تشغيل البيانات إلنتاج ادلعلومات اليت تفيد صانع و متخذ القرار.
1
Hugues Angot, Système D'information de L'entreprise, 4e édition, éditions De Boeck Université, Bruxelles,
2004, p20
2امحد فوزي ملوخية ,مرجع سابق ,ص .71
3امسهان خلفي ,مرجع سابق ,ص.63 :
4زلمد عبد العليم صابر ,مرجع سابق ,ص.89 :
92
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
.2يهدف النظام إىل ادلساعدة يف صنع القرارات سواء تلك اليت ؽلكن بررلتها حيث يتم زبزين اخلربات و
التصرفات ادلاضية بشأن أحداث معينة و عند احلاجة إليها يتم إنتاج تقارير تتضمن التصرف ادلتبع ازاء
موقف معُت ,أو تلك اليت ؽلكن بررلتها بإمداد صانع القرار بادلعلومات الالزمة يف التوقيت ادلالئم.
.3يهدف النظام كذلك إىل تدعيم و مساندة الوظائف اإلدارية كالتخطيط و التنظيم و الرقابة ,نظرا ألنو
يهتم ابألحداث ادلاضية و احلالية و ادلستقبلية ,و من مث ؽلكن استخدام النظام يف التنبؤ و بالتايل
األداء الفعلي دبا ىو سلطط ما يساعد على عملية ادلساعدة يف عملية التخطيط ,كما ؽلكن مقارنة
الرقابة ,و ىكذا.
.4يوفر النظام معلومات عن البيئة اخلارجية ,و بالتايل يساعد على التعرف على الفرص ادلتاحة يف البيئة و
كذلك التهديدات البيئية اليت ؽلكن أن تؤثر على عمل ادلنظمة.
و من خالل تلك ادلالمح ؽلكن القول أن نظم ادلعلومات اإلدارية زبدم كافة اجملاالت الوظيفية للمؤسسة و
كذلك األنشطة اإلدارية يف مجيع ادلستويات التنظيمية و بالتايل فإن نظم ادلعلومات اإلدارية و ىو ما يوضحو
الشكل التايل:
المصدر :زلمد عبد العليم صابر ,نظم المعلومات االدارية ,دار الفكر اجلامعي ,االسكندرية ,مصر ,2007 ,ص91:
أوضح (ماكليود) أن نظم ادلعلومات اإلدارية ؽلكن أن تساىم يف حل ادلشكالت بطريقتُت أساسيتُت :األوىل
أهنا توفر معلومات عن أعمال ادلنظمة ككل ,و الثانية أهنا تساىم بشكل مبدئي يف التعرف على ادلشكالت و
93
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
فهمها ,1فنظم ادلعلومات اإلدارية دبا ربققو من تكامل بُت نظم ادلعلومات الوظيفية ادلختلفة ,يتوافر لديها أساس
من ادلعلومات يغطي أعمال ادلنظمة ككل ,و بذلك فإن نظام ادلعلومات اإلدارية يكون ملتزما رمسيا أمام اإلدارة
العليا للمنظمة بتوفَت حاسبات آلية لكل ادلديرين يف ادلنظمة باعتبارىا احد ادلوارد التنظيمية .و بذلك فإن نظم
ادلعلومات اإلدارية تعترب األساس لنظم ادلعلومات األكثر رقيا مثل نظم دعم القرارات و النظم اخلبَتة و غَتىا.
من ناحية أخرى ,فإن نظم ادلعلومات اإلدارية توفر للمديرين ادلعلومات اليت ػلتاجوهنا و اليت سبكنهم من
التعرف على ادلشكالت و ادلساعدة على فهمها ,فمن خالل ىذه ادلعلومات يكمن للمدير أن يتعرف على
أمور ضرورية للتوصل للحل .و نقطة ادلشكلة و ػلدد حجمها و مكاهنا و العوامل ادلسببة ذلا ,و ىي كلها
الضعف الرئيسية يف نظم ادلعلومات اإلدارية ىي ىذا الشأن أهنا ال هتدف إىل اإلشباع ادلباشر حلاجيات متخذ قرار
2
معُت على وجو الدقة.
أوال -مفهوم نظم دعم القرار : Décision Support Systems (DSS) :
تسمح ىذه النظم بالتفاعل ادلباشر بُت احلاسب اآليل و ادلستخدم النهائي للنظام دون احلاجة اىل وساطة خرباء
ادلعلومات أثناء عملية االستخدام و ىي عبارة عن نظم مبنية على احلاسب اآليل لدعم القرارات غَت ادلربرلة او
شبو مربرلة يف ادلؤسسة من خالل االمكانيات ادلختلفة اليت تستطيع تقدمها دلتخذ القرار ،و يتميز نظام دعم
القرار بادلرونة و التكيف و سرعة االستجابة للمستخدم النهائي كما أهنا سبنحو القدرة على التحكم يف ادلدخالت
3
و ادلخرجات حيث أن شكل ادلعلومات ادلطلوبة يكون قابال للتعديل حبسب احتياجات ادلستخدم .
و ؽلكن ربديد ادلالمح األساسية اليت سبيز نظم دعم القرار عن غَتىا من ادلعلومات ادلبنية على احلاسب اآليل
4
و ذلك على النحو التايل:
اإلدارية العليا يف الًتكيز على القرارات غَت ادلربرلة و شبو ادلربرلة اليت تصنع عند ادلستويات
ادلنظمات.
الًتكيز على خاصية التفاعلية و ادلرونة ,و القدرة على التكيف مع متطلبات متخذ القرار,
و االستجابة السريعة الحتياجاتو.
الًتكيز على جودة و فعالية القرار.
94
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
التكامل مع نظم ادلعلومات األخرى مثل نظم معاجلة البيانات و نظم ادلعلومات اإلدارية.
الشكل رقم( :)3-3عالقة نظم دعم القرار بنظم المعلومات في المؤسسة
نظم معاجلة البيانات نظم معاجلة البيانات نظم معاجلة البيانات
ادلستخدم النهائي
المصدر :زلمد عبد العليم صابر ,نظم المعلومات االدارية ,دار الفكر اجلامعي ,االسكندرية ,مصر ,2007 ,ص.67:
من خالل الشكل رقم( )3-3نالحظ أن نظم دعم القرار حسب تدعيمها لديها قوة ربليلية تفوق نظم
ادلعلومات األخرى حيث تبٌت على رلموعة من النماذج اليت ؽلكن استخدامها يف ربليل البيانات .و بالرغم من
أعلية قاعدة البيانات إالّ أن الًتكيز يكون على التحليل باستخدام النماذج اإلحصائية و الرياضية و التخطيطية و
التشغيلية ادلتاحة يف قاعدة النماذج.
و تعتمد نظم دعم القرار على ادلعلومات ادلقدمة من نظام معاجلة البيانات و نظم ادلعرفة و نظم ادلعلومات
اإلدارية باإلضافة إىل ادلعلومات اخلارجية ادلستمدة من النظم األخرى.
ثانيا -دور نظام دعم القرار في حل المشكالت:
لقد رأينا أن نظام ادلعلومات اإلدارية يسهم يف ربديد ادلشكالت ,و يساعد ادلديرين يف فهمها .تقوم نظم دعم
القرارات باإلضافة إىل ذلك بربط العالقة بُت التقنيات و التطورات التكنولوجية و النظم احملوسبة من جهة و عملية
95
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
ازباذ القرار الذي يعترب رىان أساسي و مهم من جهة ثانية ,1باإلضافة إىل ذلك تقوم نظم دعم القرارات بدعم
اخلطوات األخرى يف سلسلة خطوات حل ادلشكالت ,فنظم دعم القرار توفر وسائل التفاعل ادلباشر بُت متخذ
القرار و النظام ,وتوفر لو قاعدة البيانات و قاعدة النماذج اليت سبكنو من إجراء التحليالت الالزمة دلعرفة نتائج
2
التصرفات البديلة ,بل بعض األحيان تقدم لو البديل األمثل حلل ادلشكلة.
النظام اخلبَت ىو تطبيق على احلاسب اآليل حلل ادلشاكل ادلعقدة و اليت تتطلب خربة بشرية كبَتة,
3
ويتم ذلك عن طريق زلاكاة عملية االستدالل البشرية.
فيما يلي أىم نقاط ادلقارنة بُت االنظمة التقليدية و االنظمة اخلبَتة:
1
Pascal Vidal, Systèmes d'information Organisationnel, Pearson Education, Paris, 2005, P:175
2سونيا زلمد البكري و آخرون ,مرجع سابق ,ص.178:
3منال زلمد الكردي و أخرون ,مرجع سابق ,ص.379:
96
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
ؼلتلف الدور الذي تلعبو النظم اخلبَتة يف صنع القرارات عن ذلك الذي تلعبو نظم ادلعلومات األخرى ,مثل
نظم معاجلة البيانات و نظم ادلعلومات اإلدارية و نظم دعم القرار ,فنظم معاجلة البيانات و نظم ادلعلومات
اإلدارية ترتكزان على تزويد صانع القرار بأدوات ربديد ادلشكلة ,و ذبميع البيانات لكي يفهم سباما الظروف
احمليطة بادلشكلة ,و نظم دعم القرار تساعده باإلضافة إىل ذلك التعرف على األفكار البديلة حلل ادلشكلة ,و
بالتايل فإن ىذه النظم تساعد يف تنمية خربات التعلم لدى العنصر البشري .أما النظم اخلبَتة فهي تعتمد على ما
1
قد تعلمو العنصر البشري بالفعل ,وتقوم بتطبيق نتائج ىذا التعلم يف ظروف و مواقف زلددة.
97
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
فالنظم اخلبَتة تعتمد على أدوات الذكاء االصطناعي يف ربديد ادلشاكل و تشخيصها و الوصول إىل
ادلعلومات اليت تستخدم يف حلها من خالل ادلتاح يف قاعدة ادلعرفة ,كما أن لديها ادلقدرة على ربديد بدائل حلل
ادلشكلة و تقييمها و اقًتاح احلل ادلناسب ذلا .و رغم أن تقييم احلل يعترب من مسؤولية مستخدم النظام ,إال أن
النظام اخلبَت يوفر لو ادلنطق الذي يساعده يف القيام هبذه العملية ,و عادة ما تستخدم النظم اخلبَتة يف رلال
األعمال للقيام بدور النصح و تقدًن ادلشورة بدال من صنع القرار ذاتو .فمن األفضل دائما أن ؽلارس العنصر
1
البشري نفوذا يعًتض فيو على سلرجات احلاسبات اآللية.
مت التعرض يف ادلطلب السابق إىل توضيح دور نظم ادلعلومات ادلبنية على احلاسب اآليل و ذلك حسب
تطورىا ,إال أن ادلنظمات االقتصادية يف الواقع تعمل ضمن ىيكل تنظيمي منفصل و متخصص الوظائف ,شلا
يفرض عليها ضرورة دراسة و إزباذ القرارات الواقعية و ادلالئمة لتحليل عوامل بيئة العمل ادلؤثرة داخل ادلنظمة و
خارجها .و بالتايل سوف نعرض يف ىذا ادلبحث دور كل من نظم ادلعلومات التسويقية ,و نظم معلومات اإلنتاج,
و نظم معلومات التمويل ,و نظم معلومات ادلوارد البشرية ,و دور كل من ىذه النظم يف ازباذ القرار.
يعرف نظام التسويق بأنو :ىيكل مستمر و متفاعل من األفراد ,ادلعدات ,و اإلجراءات لتجميع و زبزين و
ربليل و تقييم و توزيع معلومات دقيقة ,ذات توقيت مناسب يستخدمها متخذو القرارات التسويقية يف ربسُت
3
عمليات التخطيط و التنفيذ و الرقابة التسويقية .2و لقد برزت احلاجة ذلذا النظام لعدة أسباب أعلها:
98
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
زيادة التقدم التكنولوجي و بالتايل حاجة ادلؤسسة للتفاعل مع ىذه البيئة ادلعقدة و سريعة التغَت.
احلاجة إىل توفر نظام للمعلومات للتعامل مع ىذه ادلعلومات و إدارهتا دبا يتناسب و ادلتطلبات
التسويقية للمديرين.
ال يقتصر دور نظام ادلعلومات التسويقية يف تزويد مدير التسويق بادلعلومات ادلناسبة فقط و لكن أيضا يف
تزويد باقي ادلديرين يف ادلنظمة دبا ػلتاجونو من معلومات تسويقية .فالنظم الوظيفية يف ادلنظمة ال تعمل دبعزل عن
بعضها بل بالعكس البد أن يكون ىناك نوعا من التكامل بُت ىذه النظم ,فمخطط اإلنتاج و التصنيع مثال البد
أن تتوافق و تتكامل مع خطط و إسًتاتيجيات التسويق ,كما أن اخلطط ادلالية البد أن توضع يف خطط اإلنتاج و
خطط التسويق ...و ىكذا.
إن نظام معلومات التسويق يسمح للمديرين باحلصول على ادلعلومات اليت ػلتاجوهنا بشكل مباشر و سريع و
منسق مع احتياجاهتم .و كلما زادت التطورات التكنولوجية ادلرتبطة هبا ,زادت اقتصادية تشغيلها و زادت أيضا
1
فعاليتها يف صنع القرار.
نظام اإلنتاج ىو النظام ادلسؤول عن ربويل عناصر اإلنتاج الرئيسية ادلؤلفة من ادلواد األولية ,ادلعدات ,ادلوارد
البشرية إىل منتجات ذات قيمة منفعية و اقتصادية أعلى شلا كانت قبل التصنيع و التحويل .تشمل وظيفة اإلنتاج
على عدد من الوظائف الفنية و الفرعية ,تبدأ بتصميم ادلنتج و تنفيذ العمليات الالزمة إلنتاجو و مراقبة عمليات
اإلنتاج و جودة ادلنتجات ،ػلتوي النظام على ثالث نظم فرعية للمدخالت ,و أربع نظم فرعية للمخرجات .و
2
تتمثل النظم الفرعية للمدخالت يف ما يلي:
نظام المعلومات المحاسبي :الذي يقدم بيانات حول استغالل ادلوارد الطبيعية قد تكون ىذه -
البيانات داخلية حول عملية التصنيع ,أو خارجية تصف األنشطة اخلارجية بُت ادلنظمة و مورديها.
99
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
النظام الفرعي للهندسة الصناعية :ىو النظام الذي يوفر معلومات حول أظلاط اإلنتاج و ذلك -
االعتماد على بيانات داخلية.
النظام الفرعي لذكاء التصنيع :ؽلكن النظام لإلدلام بصورة متجددة بنشاط ارباد عماذلا و مورديها -
و بالتايل فهو يعتمد على بيانات خارجية .أما النظم الفرعية للمخرجات فهي ادلسؤولة عن ربويل بيانات
1
ادلدخالت إىل معلومات و تتكون شلا يلي:
النظام الفرعي لإلنتاج :ؽلكن من بناء تسهيالت التصنيع و تشغيلها ,و ذلك دبتابعة أنشطة اإلنتاج -
خطوة خبطوة خصوصا من حيث الزمن ادلستغرق.
النظام الفرعي للمخزون :و يستخدم يف ربديد وقت إعادة الطلب و كميتو باستخدام الصيغ -
الرياضية.
النظام الفرعي للجودة :و يهتم بتحقيق جودة ادلنتوج عن طريق متابعة و توجيو تدفقو انطالقا من -
ادلورد إىل أن يصل إىل العميل مرورا بعملية اإلنتاج .و يعتمد يف ذلك على أساسيات إدارة اجلودة
الشاملة.
النظام الفرعي للتكلفة :يهتم دبراقبة تكاليف اإلنتاج باالعتماد على التغذية العكسية. -
يوفر نظام معلومات اإلنتاج ادلعلومات دلديري اإلنتاج لتشغيل نشاطو و ازباذ قرارات روتينية ,كما ؼلدم أيضا
كل األطراف األخرى يف ادلنظمة مثل ادلشًتيات ,ادلخزون ,التخطيط و ادلراقبة ,اجلودة و حىت اإلدارة العليا
2
يساعدىا يف ازباذ قرارات إسًتاتيجية مثل إنشاء ادلصانع أو توسيعها.
و ؽلكن استخدام نظام معلومات التصنيع يف كل من عمليات تصميم و تشغيل نظام اإلنتاج و التصنيع يف
ادلنظمات ,و ؽلكن للمعلومات الناذبة عن النظام أن تستخدم بواسطة مدير اإلنتاج و أيضا بواسطة اإلدارة العليا
و مديري اإلدارات األخرى.
فاإلدارة العليا تصل إليها كل معلومات الشركة يف شكل تقارير تلخيصية و كذلك تصل للمديرين يف رلاالت
التسويق و التمويل ,فمديرو التسويق يهتمون جبوانب التكاليف و اجلودة ,و مدى توافر ادلنتج ,يف حُت يهتم
مديرو التمويل حبركة ادلخزون و تكاليف الصيانة و عمليات التوسع ادلستقبلية يف ادلصانع ,و بالتايل فإن نظام
3
معلومات اإلنتاج يوفر للمديرين ادلاليُت معلومات تساعدىم يف صنع قرارات التمويل و قرارات االستثمار.
100
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
يعرف نظام معلومات التمويل بأنو نظام زلوسب يوفر ادلعلومات ادلتعلقة باجلوانب ادلالية للمؤسسة لألطراف
اليت ربتاجها سواء كانت داخل ادلؤسسة أو خارجها ,و تكون ىذه ادلعلومات يف صورة تقارير دورية أو خاصة ,يف
شكل زلاكاة رياضية ,إتصاالت إلكًتونية أو نصائح خبَتة.
1
و يشتمل نظام معلومات التمويل كغَته من النظم الوظيفية من نظم فرعية للمدخالت و تنقسم إىل:
يشًتك العديد من األطراف عرب ادلستويات التنظيمية ادلختلفة يف االستفادة من سلرجات نظام معلومات
التمويل فاإلدارة العليا للمنظمة تستفيد من سلرجات كل النظم الفرعية من تنبؤ مايل و إدارة سبويل و رقابة مالية ,و
كذلك يستفيد هبذه ادلخرجات باقي مديرو اجملاالت الوظيفية ادلختلفة ,و يتفاوت بعد ذلك مقدار استفادة
األطراف األخرى على حسب اىتماماهتم الوظيفية .2
101
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
تعد ادلوارد البشرية أساس قوة ادلنظمة و بقائها و قدرهتا التنافسية ,فادلديرون و ادلوظفون يقومون بأداء
أنشطتهم و من خالل ذلك ؽلكن احملافظة على العمل يف ادلنظمة .و تتطلب اإلدارة اجليدة للموارد البشرية مجيع
البيانات ادلتعلقة بالعاملُت يف ادلنظمة و معاجلتها ,و ىذه الوظيفة ىي األوىل لنظام معلومات ادلوارد البشرية ,أما
الوظيفة األخرى ذلذا النظام فهي تزويد اإلدارات بادلعلومات الالزمة الستقطاب الكفاءات و ادلهارات الضرورية
للمنظمة ,و العمل على تنمية ادلهارات للعاملُت بشكل مستمر .كما غلب أن يتضمن نظام معلومات ادلوارد
البشرية البيانات ادلتعلقة بأجور األفراد و مؤىالهتم و الفرص التدريبية اليت حصلوا عليها و اليت ؽلكن أن ػلصلوا
1
عليها يف ادلستقبل .و تقوم ىذه النظم دبساعدة اإلدارة يف تقييم أداء األفراد و اإلدارات.
و يتكون نظام معلومات ادلوارد البشرية من مدخالت للنظام و سلرجات للنظام ,و تتكون مدخالت النظام
2
من ما يلي:
نظام معلومات زلاسيب :و ػلتوي خليطا من البيانات الشخصية و احملاسبية. -
النظام الفرعي ألحباث ادلوارد البشرية :و يتعلق بتحديد األفراد الذين يصلحون للًتقية لذا أصبحت -
يف ادلنظمة أماكن شاغرة ,كما يهتم بتحديد معارف و مهارات األفراد ,باإلضافة إىل دراسة شكاوي
األفراد.
1صلم عبد اهلل احملمدي و آخرون ,مرجع سابق ,ص.89 :
2امسهان خليفي ,مرجع سابق ,ص86 :
102
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
النظام الفرعي لذكاء ادلوارد البشرية :و يهتم جبم بيانات مرتبطة بادلوارد البشرية من البيئة اخلارجية -
مثل احلكومة ,ادلوردين ,ادلنافسُت ,اربادات العمال...
1
بينما تتمثل سلرجاتو يف ما يلي:
النظام الفرعي لتخطيط قوة العمل :يساعد على ربديد االحتياجات ادلستقبلية من األفراد. -
النظام الفرعي لالستقطاب و التعيُت :و يهتم جبذب ادلهارات للعمل داخل ادلنظمة. -
النظام الفرعي إلدارة قوة العمل :و هتتم بإدارة القوة العاملة مثل :تقييم ,تدريب ,ترقية األفراد... -
النظام الفرعي للتعويضات. -
النظام الفرعي لإلعانات ادلالية. -
النظام الفرعي للتقارير البيئية :هتتم بوفاء ادلنظمة ذباه اجلماىَت اخلارجية. -
أن العنصر البشري لو أعلية كبَتة يف ادلنظمة فهو مرتبط بكافة الوظائف و لذلك فإن نظام معلومات ادلوارد
البشرية يقدم كما ىائال من ادلعلومات اليت تساعد و تدعم متخذي القرارات.
أن طبيعة ادلعلومات اليت يوفرىا ىذا النظام شلاثلة لنظام ادلعلومات اإلدارية فهي توفر معلومات يف شكل
تقارير دورية و استثنائية تدعم ادلرحلتُت األوليتُت من مراحل عملية ازباذ القرار ,و ؽلكن أيضا دعم ىذه األنظمة
بنظم دعم القرار لتصبح نظم دعم قرار وظيفية.
103
الفصل الثالث :دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار
نتيجة لتطورت ادلعلومات ومفاىيمها و أساليب مجعها واستغالذلا فإن مفهوم القرار تطور أيضا و أصبح
تعقيدا ليتالءم مع كافة ادلشكالت اليت تواجو ادلؤسسة ,وىذه األخَتة اليت أصبحت نظاما مفتوحا يتعامل مع
البيئة اخلارجية فيؤثر فيها ويتأثر هبا شلا يزيد من تعقد ادلشاكل لتتطور بذلك أشكال سلتلفة من القرارات ،وىذه
األخَتة أيضا غلب أن تبٌت على أسس وقواعد ،وحىت يتسٌت ىذا كان الزما على ادلؤسسة أن تصمم نظاما
للمعلومات يستطيع استيعاب القدر الكبَت من ادلعطيات وادلعلومات اليت تتعامل هبا ،ويسهل عملية التخزين
وادلعاجلة كذلك إيصال تلك ادلعلومات إىل ادلعنيُت باألمر.
ونظرا لظهور وظلو أنظمة ادلعلومات مسح بتزويد اإلدارة بادلعلومات الالزمة والدقيقة من الكم والنوع حيث صلد
أن اإلدارة شهدت تقدما مذىال أدى إىل تعقد وظائفها اإلدارية ىذا يف ظل اتسام بيئة ادلؤسسة يف عصرنا ىذا
باحلركة وعدم االستقرار نتيجة التغَت ادلستمر ،وتعقد التنظيمات اإلدارية خاصة على مستوى ازباذ القرار اليت
تضمن للمؤسسة ظلوىا .
104
الفصل الرابع:
من خالل دراستنا النظرية اليت قمنا هبا يف الفصول الثالثة السابقة و جدنا أنو يف ظل التطورات التكنولوجيا
الكبرية و التحديات العصرية فرض على ادلؤسسات حتسني جودة خدماهتا و ذلك من خالل إدخال ىذه
التكنولوجيا يف سلططاهتا اإلسًتاتيجية و االعتماد عليها بصفة رئيسية من أجل بقائها سوق ادلنافسة.
ء إن لنظم ادلعلومات أمهية كبرية شىت رلاالت ادلؤسسة فهي تعترب الركيزة األساسية اليت ال ديكن االستغنا
عنها يف عصرنا ىذا ,فنظم ادلعلومات ذلا دور كبري يف تزويد متخذي القرار بادلعلومات الالزمة و الضرورية و
الدقيقة و ادلالئمة و السريعة و بالتارل إعطاء مؤشرات و زلددات صحيحة يتم االستعانة هبا يف عملية اختاذ
القرار فهي تعترب اليد ادلساعدة دلتخذ القرار.
و سنحاول من خالل ىذا الفصل إسقاط الدراسة النظرية على مؤسسة مستخدمة لنظام ادلعلومات
ميدانيا ,و ذلك من خالل دراسة و تقييم مدى استعمال نظم ادلعلومات ,و أساسيات اختاذ القرار يف ادلؤسسة
زلل الدراسة أال و ىي :مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع والية الوادي ,و ذلك باالستعانة بوسائل و أدوات دراسة
من خالل تقدمي استبيان حيتوي على رلموعة من األسئلة ختص استخدام نظام ادلعلومات يف ادلؤسسة إضافة إذل
ذلك سيتم استخدام ادلقابلة مع مدير الوحدة العملية دلؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي متخذ القرار من اجل
الوقوف على واقع اعتماد ادلدير على نظام ادلعلومات يف اختاذ قراراتو من أجل ربط العناصر ادلختلفة للموضوع.
106
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
تعترب مؤسسة اتصاالت اجلزائر من بني أبرز ادلؤسسات العصرية اليت تطبق نظام ادلعلومات بشكل أساسي
من أجل حتسني ظروف عمل ادلؤسسة و بالتارل حتقيق أىدافها اإلسًتاتيجية ,و ذلذا سوف نعرض من خالل
ىذا ادلبحث تقدمي مؤسسة اتصاالت اجلزائر و إعطاء نظرة حول استخدامها لنظم ادلعلومات و دوره يف اختاذ
القرار.
1
http://www.algerietelecom.dz/siteweb.php?p=presentation le 13/11/2012
2
www.mptic.dz le 13/11/2012
107
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
المطلب الثاني :تقديم الوحدة العملية إلتصاالت الجزائر بالوادي و أىميتها اإلستراتيجية:
أوال :تعريف الوحدة العملية إلتصاالت الجزائر بالوادي :
تعترب الوحدة العملية إلتصاالت اجلزائر بالوادي جزء من إتصاالت اجلزائر حيث
واستلمت مهامها يف ومن بني ىذه الوحدات ،الوحدة العملية لإلتصاالت بالوادي اليت فتحت أبواهبا
2003/03/26وتقع يف وسط مدينة والية الوادي تقابل البنك ادلركزي.
ثانيا :مهام ونشاطات الوحدة العملية إلتصاالت الجزائر :نلخص مهام الوحدة العملية إلتصاالت اجلزائر
1
بالوادي فيما يلي:
توفري كل وسائل اإلتصال.
تعترب ادلركز اإلداري ألداء اخلدمات ودتويلها سواء من طرف الدولة أو من طرف قطاعات خاصة لبيع
خطوط سلتلفة من اذلواتف النقال وصيانتها.
عقد الصفقات والتكفل بتنظيم إدارة العمل يف كل ادلصاحل التابعة ذلا.
108
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
مساعدة وتسيري مدراء ادلراكز كالوكالة التجارية وأقسامها ومراكز اإلنتاج.
تأمني دديومة ربط الزبائن بشبكة اإلنًتنت.
إصلاز األىداف ادلسطرة من طرف اإلدارة ادلركزية.
أما نشاطاهتا فهي تتوزع على ثالثة ميادين:
* بالنسبة للشركاء :تطمح مؤسسة اإلتصاالت دائما إذل إستحقاق دعم شركائها وذلك باحملافظة على أمواذلا.
* بالنسبة للزبون :تسعى إذل كسب زبائنها بتوفري أعلى مستوى للخدمات.
* بالنسبة للعمال ّ:توفري شروط العمل ومنها ادلنافسة لتحسني اإلنتاج واخلدمات كما هتتم ادلؤسسة أيضا
باإلستجابة إذل كل ادلستلزمات الناجتة عن ىذه اخلدمات.
109
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
110
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
-مكتب البناءات.
-النقل.
-مسري األمالك.
-مكتب احملاسبة .
* مصلحة استثمار القاعدية :وىي ادلسؤولة عن تسيري ادلراكز اذلاتفية ،مراكز التوسيع ومراكز الًتاسل والتضخيم
وىي مكلفة بـ:
-تطبيق القواعد و العمليات التقنية إلستغالل الشبكات.
-تأسيس طلبات الشراء اإلستهالكية لصيانة ادلراكز.
-متابعة إصلاز إمتداد الشبكات و عمل شبكات ادلعطيات.
-التعبري عن االحتياجات وتأسيس ما قبل مشاريع اإلمتداد للموافقة و التقرير و ادلتابعة اخلاصة بعمل الطاقة و
صيانة احمليط و ىي تتفرع اذل 04مكاتب نذكرىا كالتارل:
-الًتاسل.
-اإلتصاالت.
-الطاقة و احمليط.
-شبكات ادلعطيات.
* الوكالة التجارية :وىي مؤسسة عمومية خدماتية تابعة إلتصاالت اجلزائر فتحت أبواهبا مبنشور وزاري رقم
1994/10بعدما فصلت عن وزارة الربيد وادلواصالت (السلكية والالسلكية) وتعترب مبثابة الواجهة الرئيسية
لكافة زبائن إتصاالت اجلزائر فمن خالذلا يتم توفري كل اخلدمات و تلبية كل رغبات ادلشًتكني.
يضم الطاقم اإلداري للوكالة التجارية 25عامال وتقع يف مقر الوالية وتتبع ذلا عدة أقسام جتارية ىي :الرقيبة،
الدبيلة ،ادلقرن ،قمار ،ادلغري و جامعة.
و الشكل رقم ( )1-4يوضح اذليكل التنظيمي للوحدة
111
مدير الوحدة العملية
112
القرار
التراسل البناءات
الحسابات الكبرى مكتب المستخدمين مكتب هندسة
االتصاالت الــنـقــل الخطوط
الخدمات الجديدة
الطاقة و المحيط مكتب تسيير
الشكل رقم ( :)1-4الهيكل التنظيمي للوحدة:
مكتب دراسة
الجودة التجارية األجور الوثائق
شبكات المعطيات
مكتب مراقبة
الوكالة التجارية المنتوجات
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
المصدر :وثائق خاصة بالوحدة العملية إلتصاالت اجلزائر بالوادي )مصلحة ادلستخدمني (
فضاء االنترنات
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
المبحث الثاني :إستراتجية التكوين باتصاالت الجزائر ,و برنامج تسيير الموارد البشرية
HR Access
سنتطرق من خالل ىذا ادلبحث إذل اسًتاتيجيات التكوين ادلتبعة مبؤسسة اتصاالت اجلزائر و اجلهود
ادلبذولة هبدف حتسني تكوين اإلطارات من أجل احلصول على النتائج ادلرجوة ,و أيضا سوف نعطي مثال عن
استخدام نظام ادلعلومات يف ادلؤسسة زلل الدراسة و ىو برنامج لتسيري ادلوارد البشرية (.) HR Access
113
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
حتسني ادلستوى للسماح للعمال من رفع كفاءاهتم لتسهيل تدرجهم ادلهين ،اجلغرايف و/أو الوظيفي .
السماح للعمال ضمان التدرج يف مسارىم ،مصدر التحفيز والتجند لتحسني اإلنتاجية يف العمل ويف
الكفاءات عموما .
تعد تنمية كفاءات العمال وتدرجهم ادلهين عموما من الركائز اليت تساىم يف احلفاظ على تنافسية
ادلؤسسة بتسهيل تأقلمها مع زليطها ،كما تتوافق يف ذات الوقت مع ادلصاحل االقتصادية و اإلجتماعية للمهنة .
114
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
أو العامل الذي يوظف مستقبال يعد التكوين ادلهين ادلتخصص نشاط يهدف على إكتساب العامل -
(شبو األجري) لكفاءة مهنية دتكنو من شغل منصب أو تقلد مهمة زلددة بإحدى مصاحل ادلؤسسة
-يعد حتسني ادلستوى ادلهين وإعادة التأىيل نشاطني يهدفان إذل التكيف الدائم للعامل مع مهنتو رمبا يف ذلك
يية) لتحسني كفا ءتو والسماح لو مبواكبة التقدم يف اجملاالت ادلختلفة
تعلمي اللغات(العربية ,الفرنسية ,اإلصلل ز
واخلاصة بالتقنية والتكنولوجية والتسيير
-يتم التحضري ادلهين للعمال ادلوظفني حديثا مبتابعتهم لنشاطات التعليم واإلعالم هبدف هتيئتهم ألن يشغلوا
مناصب عملهم على أفضل وجو .
-إن التمهني نشاط موجو للشباب من أجل السماح ذلم إكتساب ادلعارف النظرية والعملية الضرورية دلمارسة أي
مهنة كانت .
رابعا :تحديد برنامج المؤسسة
تضع "إتصاالت اجلزائر" ويف اإلطار احملدد فيما يلي أجهزة لتحديد كفاءات العمال وقدراهتم وإمكانياهتم وكذا
الوسائل اخلاصة بتقدير احلاجيات اليت تسبق التطور ادلتوقع للتقنيات وادلهن ،كما تعمل على أن يدمج بعد
التكوين حتميا يف عملية إختيار إستثماراهتا ادلادية وغري ادلادية ،السيما مبناسبة وضع األدوات واألنظمة
ادلعلوماتية وتعينها ،وتضع ادلؤسسة كذلك كيفيات لتقيم نشطات التكوين وكذا العمال ادلكونني قصد الزيادة يف
تنمية الكفاءات ويف ميزانية ادلؤسسة ادلخصصة للتكوين ،ومن أجل إشراك الًتتيب السلمي يف رلموع سلططات
إصلاح التكوين داخل ادلؤسسة موضوع مشروع سلطط على مدى سنني عديدة ومع بررلة سنوية ويتم إعداده يف
مستوى الوحدات العملية القاعدية مث إثراء يف ادلستوى ادلركزي ،وعرضو للتداول على جلنة ادلسامهة يف حدود
1
شروط ادلادة 94من القانون رقم 11-90وبعدىا تقدمو للدراسة جمللس اإلدارة من أجل ادلصادقة عليو .
115
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
116
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( )3-4عملية التوزيع الرئيسي لنظام HR Accessعبر كافة التراب الوطني:
117
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
اسم ادلستخدم وكلمة ادلرور يتم إختيار التعليمة من خالل ىذا الشكل نالحظ أنو بعد ادلوافقة على
formation Algérie télecomاليت ستسمح بالتفاعل والعمل على بدء مراحل العملية التكوينية ,وكما
نالحظ أن للربامج مهام ديكن من خالذلا تسيري مستخدمي اتصاالت اجلزائر ,و توضيح و معاجلة عمل بيئة
تكوين ادلستخدمني.
المبحث الثالث :تحميل أثر استخدام نظم المعمومات في شركة اتصاالت الجزائر.
سنحاول من خالل ىذا ادلبحث إسقاط الدراسة النظرية حول تأثري نظم ادلعلومات ادلستخدم يف اختاذ القرار على
ادلؤسسة زلل الدراسة ,حيث سنقوم بتوضيح أدوات مجع البيانات و وصف خصائص عينة الدراسة ,مث حتليل
النتائج.
118
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
و قد مت توزيع االستمارات على معظم أقسام ادلؤسسة و قد وزعت ( )50استمارة إال أن ادلسًتجع منها كان
( )42استمارة فقط أي نسبة ,) %84 ( :و ىي نسبة اسًتجاع عالية ديكن االعتماد عليها يف الوصول إذل
أىداف الدراسة.
البيانات الشخصية:
-1السن :ديكن توضيح أعمار عينة الدراسة يف ما يلي:
119
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( :)6-4توزيع أفراد العينة حسب السن: اجلدول رقم ( : )1-4توزيع أفراد العينة حسب السن:
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
من خالل دراسة أعمار العينة ,أشارت النتائج أن ( )23,80%من أفراد العينة تًتاوح أعمارىم ما بني
(20إذل29سنة) ,بينما ( )47,61%تًتاوح أعمارىم ما بني ( 30إذل 39سنة) ,أما نسبة الفئة اليت تًتاوح ما
50سنة فما فوق) بني ( 40إذل 49سنة) فكانت ( .)19,04%بينما األفراد الذين تًتاوح أعمارىم (من
فيمثلون نسبة (.)09,52%
-2الجنس:
كان توزيع أفراد عينة الدراسة حسب اجلنس كما يلي:
الشكل رقم ( :)7-4توزيع أفراد العينة حسب السن: اجلدول رقم ( : )2-4توزيع أفراد العينة حسب اجلنس:
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
120
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
اإلناث فكانت نالحظ من اجلدول رقم ( )2-4أن ( )83,33%من عينة الدراسة ذكور ,أما نسبة
( )19,04%و ىي نسبة قليلة مقارنة مع نسبة الذكور كما ىو موضح يف الشكل رقم ( .)7-4
-3المستوى التعليمي:
ديكن توضيح ادلستوى التعليمي لعينة الدراسة يف ما يلي:
الشكل رقم ( : )8-4توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى اجلدول رقم ( : )3-4توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى
التعليمي: التعليمي:
النسبالمئوية
ة التكرارات المستوى
متوسط ابتدائً
%0 % 5 التعليمي
00% 0 ابتدائي
ثانوي
%24 04,76% 2 متوسط
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
نالحظ أن أغلب ادلوظفني يف ادلؤسسة ىم إطارات ,حيث وجدنا نسبة اجلامعيني ( ,( 71,42%أما ادلستوى
الثانوي فكان ( , )23,8%وباقي النسبة كانت دلستوى ادلتوسط بـ ( ,)04,76%ودل يكن ىناك أفراد من عينة
الدراسة أقل من مستوى ادلتوسط.
-4عدد سنوات العمل:
فيما خيص عدد سنوات العمل يف ادلؤسسة فكان توزيعهم كالتارل:
121
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
اجلدول رقم ( : )9-4توزيع أفراد العينة حسب عدد اجلدول رقم ( : )4-4توزيع أفراد العينة حسب عدد
سنوات العمل : سنوات العمل:
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
نالحظ أن ىناك تنوع يف عدد سنوات العمل يف ادلؤسسة إال أننا وجدنا أن نسبة األقدمية من ( 5سنوات
فما فوق) عالية و ىي ( ,)76,19%أما نسبة العمال الذين تًتا وح أقدميتهم (من 3إذل 4سنوات) فكانت
( ,)4,76%بينما من تًتاوح أقدميتهم (من سنة واذل سنتني) فيمثلون ( )19,04%من عينة الدراسة.
كنتيجة :ديكن القول أن عينة الدراسة تتكون من موظفني غالبيتهم ذكور ,و متوسط العمر هبا تقريبا
(من 30إذل 39سنة) ,و ديكن القول أن عينة الدراسة فئة أغلبها من خرجيي اجلامعات فهم يعتربون إطارات و
بالتارل يسهل عليهم التعامل مع نظم ادلعلومات و مسايرهتم لتطوراتو و أيضا ذلك يسهل تكوينهم يف ىذا اجملال,
كما مشلت الدراسة عدد سنوات اخلربة و غالبيتهم ذوي خربة جيدة حيث كانت أكرب نسبة لفئة (من 5سنوات
فما فوق).
المطلب الثالث :تطبيق نظام المعلومات في المؤسسة و مدى تأثيره على عملية اتخاذ القرار
-ىل تستخدم الحاسوب في عملك اليومي؟
كانت اإلجابات حول ىذا السؤال كالتارل:
122
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )10-4استخدام احلاسوب يف العمل اجلدول رقم ( : )5-4استخدام احلاسوب يف العمل
اليومي اليومي
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
نالحظ أن مجيع اإلجابات كانت بشكل يومي و ىذا يعين أن مجيع ادلوظفني يستخدمون نظام ادلعلومات
يف عملهم اليومي ,و ىذا يدل على كفاءهتم ,و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1و اإلضلراف
ادلعياري ىو (.)0
-ىل لديك حاسوب شخصي خاص بك في العمل؟
كانت اإلجابات حول ىذا السؤال كالتارل:
الشكل رقم ( : )11-4امتالك حاسوب شخصي يف اجلدول رقم ( : )6-4امتالك حاسوب شخصي يف
العمل العمل
النسب المئوية التكرارات األجوبة األوزان
نعم ال
20
100% 42 المجموع
0
0,32 االنحراف المعياري
نعم ال %28,82 معامل االختالف
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
123
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
يالحظ أن ( )88,09%من عينة الدراسة لديهم حاسوب شخصي يف العمل و ىي نسبة عالية و ىذا
يدل على انو مت توزيع و توفري عدد كبري من أجهزة احلاسوب عرب مجيع أقسام ادلؤسسة ,أما الذين ليس لديو
حاسوب شخصي فيمثلون نسبة.)11,90%( :
و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,11و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,32و بالتارل معامل
االختالف ىو (.)%28,82
-ىل يتم تطوير و تحديث حاسوبك و معداتو؟
كانت إجابات ىذا السؤال كالتارل:
الشكل رقم ( : )12-4تطوير و حتديث احلاسوب و اجلدول رقم ( : )7-4تطوير و حتديث احلاسوب و
معداتو يف فًتة العمل معداتو يف فًتة العمل
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
نالحظ أن ( )88,09%من إجابات العينة يتم تطوير و حتديث احلاسوب و معداتو ,و ( )21,42%
أجابوا بـ ال ,ىذا يثبت أن ادلؤسسة حريصة على متابعة و مسايرة التطورات التكنولوجيا ألجهزة احلاسوب و
معداتو .و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,21و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,41و بالتارل
معامل االختالف ىو (.)%33,88
124
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )13-4إضافة برامج حديثة إذل اجلدول رقم ( : )8-4إضافة برامج حديثة إذل
احلاسوب يف فًتة العمل احلاسوب يف فًتة العمل
ممتازة جٌدة
النسب المئوية
ة التكرارات األجوبة األوزان
61,9% 26 نعم 1
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
نالحظ أن ( )61,9%من إجابات العينة يتم إضافة برامج حديثة إذل احلاسوب يف فًتة العمل ,و
( )38,09%أجابوا بـ ال ,ىذا يعين أن ادلؤسسة تعتمد إذل حد ما على الربامج احلديثة يف العمل .و بالتارل
ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,38و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,49و بالتارل معامل االختالف ىو
(.)35,5%
-ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في تحسين سرعة الحصول على المعلومات المتبادلة؟
مت توضيح إجابات ىذا السؤال كاآليت:
125
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( :)14-4مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف اجلدول رقم ( :)9-4مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف
حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ادلتبادلة حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ادلتبادلة
النسب المئوية
ة التكرارات األجوبة األوزان
ممتازة جٌدة متوسطة ضعٌفة ضعٌفة جدا
47,61% 20 شلتازة 1
20 20
20
47,61% 20 جيدة 2
15 04,76% 2 متوسطة 3
00% 0 ضعيفة 4
10
00% 0 ضعيفة جدا 5
5 2 100% 42 المجموع
0 0
0 1,57 المتوسط الحسابي
ممتازة جٌدة ضعٌفة متوسطة ضعٌفة 0,59 االنحراف المعياري
جدا
37,57% معامل االختالف
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
تظهر النتائج يف اجلدول أعاله أن نسبة ( )47,61%من ادلستجوبني أجابوا بأن مسامهة تكنولوجيا
احلاسوب و الربامج احلديثة يف حتسني سرعة احلصول على ادلعلومات ادلتبادلة شلتازة ,و نفس النسبة أجابوا جبيدة,
أما فيما يتعلق بالذين أجابوا مبتوسطة كانوا ديثلون ( )04,76%من ادلستجوبني ,بينما كانت نتائج إجابات
ضعيفة و ضعيفة جدا معدومة .و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,57و اإلضلراف ادلعياري ىو
( ,)0,59و بالتارل معامل االختالف ىو ( .)37,57%
-ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في القدرة على تخزين المعلومات و استرجاعها بسهولة؟
فيما خيص نتائج مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف القدرة على ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة ,كانت
كالتارل:
126
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )15-4مسامهة ىذه التكنولوجيا يف القدرة على اجلدول رقم ( :)10-4مسامهة ىذه التكنولوجيا يف
ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة القدرة على ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة
النسب المئوية
ة التكرارات األوزان األجوبة
ممتازة جٌدة متوسطة ضعٌفة ضعٌفة جدا
57,14% 24 شلتازة 1
24
25 33,33% 14 جيدة 2
20 09,52% 04 متوسطة 3
14 00% 00 ضعيفة 4
15
00% 00 ضعيفة جدا 5
10
100% 42 المجموع
4
5
1,52 المتوسط الحسابي
0 0
0 االنحراف المعياري
ممتازة جٌدة متوسطة ضعٌفة ضعٌفة
0,67
جدا معامل االختالف
44,07%
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
من خالل قراءتنا لنتائج اجلدول يتبني لنا أن ( )57,14%من ادلستجوبني أجابوا بأن مسامهة ىذه
التكنولوجيا يف القدرة على ختزين ادلعلومات و اسًتجاعها بسهولة كانت شلتازة ,و ( )33,33%كانت إجاباهتم
جيدة ,بينما كانت إجابات ادلستجوبني مبتوسطة بنسبة ( , )09,52%بينما دل تكن ىناك إجابات بضعيفة أو
ضعيفة جدا .و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,52و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,67و
بالتارل معامل االختالف ىو ( .)44,07%
127
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )16-4مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا يف اجلدول رقم ( : )11-4مدى مسامهة ىذه التكنولوجيا
تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب يف تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
( )47,61%من ادلستجوبني أجابوا بأن مسامهة ىذه كما ىو موضح يف الشكل أعاله ,نالحظ أن
التكنولوجيا يف تسهيل و تبسيط استعمال احلاسوب بشكل شلتاز و بنفس النسبة بشكل جيد ,بينما الذين أجابوا
بشكل متوسط كانوا ديثلون نسبة ( ,)04,76%و كانت اإلجابات بضعيفة و ضعيفة جدا معدومة.
و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,57و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,59و بالتارل معامل
االختالف ىو (.)37,57%
128
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )17-4مدى استخدام نظام ادلعلومات يف اجلدول رقم ( : )12-4مدى استخدام نظام ادلعلومات
العمل يف العمل
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
تبني نتائج اجلدول رقم ( )10-4أن نسبة ( )76,19%من أفراد العينة أجابوا باستخدامهم اليومي
لنظام ادلعلومات يف العمل ,و قد أجاب ( )23,8%من أفراد العينة أجابوا ـب أحيانا ,بينما دل يكن أي فرد من
أفراد العينة ال يستخدم يوميا نظام ادلعلومات يف فًتة العمل ,و ىذا يوضح االنتشار الواسع الستخدام نظام
ادلعلومات يف ادلؤسسة.
و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,23و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,43و بالتارل معامل
االختالف ىو (.)%34,95
129
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )18-4مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف اجلدول رقم ( : )13-4مدى مسامهة نظام ادلعلومات
توفري معلومات دقيقة يف توفري معلومات دقيقة
النسب المئوية
ة التكرارات األوزان األجوبة
ممتازة جٌدة متوسطة ضعٌفة ضعٌفة جدا
21,42% 09 شلتازة 1
35 31 73,8% 31 جيدة 2
30 04,76% 02 متوسطة 3
25 00% 00 ضعيفة 4
20 00% 00 ضعيفة جدا 5
15 100% 42 المجموع
9
10
5
1,83 المتوسط الحسابي
2
0 0
0 0,48 االنحراف المعياري
ممتازة جٌدة ضعٌفة متوسطة ضعٌفة
جدا
26,22% معامل االختالف
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
كما ىو موضح يف اجلدول أعاله أن ( )21,42%من ادلستجوبني يرون أن مسامهة نظام ادلعلومات يف
توفري معلومات دقيقة بشكل شلتاز ,بينما نسبة األفراد الذين أن يرون أن نظام ادلعلومات يساىم بشكل جيد يف
توفري معلومات دقيقة كانت ( ,)73,8%و بقية أفراد العينة يرون أن ىذه ادلسامهة بشكل متوسط و ذلك بنسبة
( ,)04,76%و دل تكن ىناك اجابات بضعيفة أو ضعيفة جدا حول ىذا السؤال .و بالتارل ادلتوسط احلسايب
ذلذه االجابات ىو( ,)1,83و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,48و بالتارل معامل االختالف ىو ( .)26,22%
130
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )19-4مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري اجلدول رقم ( : )14-4مدى مسامهة نظام ادلعلومات
معلومات سريعة يف توفري معلومات سريعة
ممتازة جٌدة متوسطة ضعٌفة ضعٌفةجدا التكرارات النسب المئوية األوزان األجوبة
25
38,09% 16 شلتازة 1
22
52,38% 22 جيدة 2
20
16 09,52% 04 متوسطة 3
15 00% 00 ضعيفة 4
00% 00 ضعيفة جدا 5
10
100% 42 المجموع
4
5
1,71 المتوسط الحسابي
0 0
0 0,63 االنحراف المعياري
ممتازة جٌدة متوسطة ضعٌفة ضعٌفةجدا
%36,84 معامل االختالف
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
نالحظ من خالل اجلدول أعاله ( )38,09%من ادلستجوبني أجابوا بأن مسامهة نظام ادلعلومات بشكل
شلتاز يف توفري معلومات سريعة ,و ( )33,33%كانت إجاباهتم بأن مسامهة نظام ادلعلومات بشكل جيد يف
توفري معلومات سريعة ,بينما كانت إجابات ادلستجوبني حول مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات سريعة
بشكل متوسط بنسبة ( , )09,52%بينما دل تكن ىناك إجابات بضعيفة أو ضعيفة جدا.
من خالل النتائج السابقة صلد أن ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,71و اإلضلراف ادلعياري ىو
( ,)0,63و بالتارل معامل االختالف ىو ( .)%36,84
131
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )20-4مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف اجلدول رقم ( : )15-4مدى مسامهة نظام ادلعلومات يف
توفري معلومات مالئمة توفري معلومات مالئمة
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
يتبني من خالل اجلدول أعاله أن ( )23,8%من عينة الدراسة يرون أن نظام ادلعلومات يساىم بشكل شلتاز
يف توفري معلومات مالئمة ,و ( )52,38%يرون أن مسامهة نظام ادلعلومات يف توفري معلومات مالئمة كانت
بشكل جيد ,فيما يتعلق بباقي آراء العينة فقد أجابوا بأن نظام ادلعلومات يساىم بشكل متوسط يف توفري
معلومات متوسطة ,بينما دل تكن ىناك إجابات بأن مسامهة نظام ادلعلومات ضعيفة أو ضعيفة جدا يف توفري
معلومات مالئمة.
ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,8و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,5و بالتارل معامل االختالف
ىو (.)%27,77
132
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( : )21-4قيام نظام ادلعلومات ادلستخدم اجلدول رقم ( : )16-4قيام نظام ادلعلومات ادلستخدم
بأخطاء بأخطاء
النسب المئوية
ة التكرارات األوزان األجوبة
بشكل كبٌر أحٌانا ال ٌخطئ أبدا
30
30
76,19% 30 بشكل كبري 1
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
يُالحظ من خالل اجلدول أعاله أن ( )76,19%من آراء ادلستجوبني يرون أن نظام ادلعلومات ادلستخدم
يقوم بأخطاء ,و ( )23,8%يرون أن نظام ادلعلومات ادلستخدم يقوم أحيانا بأخطاء ,فيما دل تكن ىناك أي
إجابة من طرف ادلستجوبني بأن نظام ادلعلومات ال يقوم أبدا بأخطاء.
من خالل نتائج اجلدول أعاله صلد أن ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو ( ,)1,28و اإلضلراف ادلعياري
ىو ( ,)0,45و بالتارل معامل االختالف ىو ( .)%35,15
133
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
اجلدول رقم ( : )22-4ضرورة استخدام نظام اجلدول رقم ( : )17-4ضرورة استخدام نظام ادلعلومات
ادلعلومات يف العمل يف العمل
النسب
ة التكرارات األوزان األجوبة
نعم ,ضروري ال ,لٌس ضروري
المئوية
50
42 100% 42 نعم ,ضروري 1
40
30
00% 00 ال,ليس ضروري 2
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
نالحظ من خالل نتائج اجلدول رقم ( )15-4أن مجيع أفراد عينة الدراسة يرون أنو من الضروري استخدام
نظام ادلعلومات يف العمل .و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو( ,)1و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)00و
بالتارل معامل االختالف ىو ( .)%0
-ما مدى مساىمة نظام المعلومات المستخدم في تحقيق النتائج المرجوة للمؤسسة؟
بالنسبة دلدى مسامهة نظام ادلعلومات ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة ,كانت آراء ادلستجوبني
كاآليت:
134
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( :)23-4مدى مسامهة نظام ادلعلومات اجلدول رقم ( :)18-4مدى مسامهة نظام ادلعلومات
ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة ادلستخدم يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة
35
16,66% 07 شلتازة 1
35
83,33% 30 جيدة 2
30
25
00% 00 متوسطة 3
20
00% 00 ضعيفة 4
15 00% 00 ضعيفة جدا 5
10 7 100% 42 المجموع
5
0 0 0 1,83 المتوسط الحسابي
0
ممتازة جٌدة ضعٌفة متوسطة ضعٌفة 0,37 االنحراف المعياري
جدا
%20,21 معامل االختالف
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
نالحظ من خالل اجلدول أعاله أن ( )16,66%من ادلستجوبني يرون أن نظام ادلعلومات ادلستخدم
يساىم بشكل شلتاز يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة ,و ( )83,33%يرون أن نظام ادلعلومات ادلستخدم
يساىم بشكل جيد يف حتقيق النتائج ادلرجوة للمؤسسة ,بينما ال يوجد أي فرد من أفراد عينة الدراسة يرى أهنا
مسامهة متوسطة أو ضعيفة أو ضعيفة جدا.
و بالتارل وجدنا أن ادلتوسط احلسايب ذلذه اإلجابات ىو( ,)1,83و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,37و بالتارل
معامل االختالف ىو (.)%20,21
135
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
الشكل رقم ( :)24-4مسامهة نظام ادلعلومات يف حل اجلدول رقم ( :)19-4مسامهة نظام ادلعلومات يف حل
ادلشاكل و تقدمي البدائل ادلشاكل و تقدمي البدائل
النسب المئوية
ة التكرارات األجوبة األوزان
بشكل جٌد بشكل متوسط بشكل ضعٌف
52,38% 22 بشكل جيد 1
25 22
20
19 45,23% 19 بشكل متوسط 2
المصدر :بناءا على معطيات اجلدول المصدر :من إعداد الطالب حسب نتائج االستبيان
يتبني من خالل نتائج اجلدول أعاله أن ( )52,38%من أفراد العينة يرون أن نظام ادلعلومات يساىم
بشكل جيد يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل ,و يرى ( )45,23%من ادلستجوبني أن مسامهة نظام ادلعلومات
يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل بشكل متوسط ,بينما بقية أفراد العينة و ديثلون نسبة ( )02,38%يرون أن
.و بالتارل ادلتوسط احلسايب ذلذه نظام ادلعلومات يساىم بشكل ضعيف يف حل ادلشاكل و تقدمي البدائل
اإلجابات ىو( ,)1,5و اإلضلراف ادلعياري ىو ( ,)0,5و عليو معامل االختالف ىو ( .)%33,33
ثانيا -عرض نتائج المقابلة مع مدير الوحدة العملية التصاالت الجزائر بالوادي:
136
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
137
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
-10ىل أدى نظام المعلومات في المؤسسة إلى توفير أحسن للمعلومات التي تستعين بها التخاذ
القرارات؟
نعم ألن الربامج ادلعمول هبا يف الشركة ال ديكن االستغناء عنها و ىي اليت تعطيك ادلؤشرات الصحيحة و الدقيقة
و ذلك من خالل تقدمي ادلعلومات الدقيقة و ادلالئمة و السريعة دلواصلة العمل بشكل جيد و الوصول إذل
األىداف ادلسطرة.
-11ىل يساعدكم نظام المعلومات في متابعة عمل العمال في المؤسسة؟
نعم ىناك برامج خاصة مبتابعة العمال ,أيضا ألن ادلؤسسة تقوم بتقييم مردود العمال كل شهرين و ىناك زيادات
حتسب يف األجر الشهري كل ىذا عن طريق برامج نظم ادلعلومات خاصة مبتابعة العمال.
-12ىل يؤدي استخدام نظام المعلومات في مؤسستكم إلى تبادل المعلومات بشكل أسرع؟
نعم بشكل كبري ,ألن مؤسستنا مؤسسة معلوماتية و كل أقسامها و مكاتبها تعتمد على أجهزة الكومبيوتر و كل
ىذه األجهزة موصولة ببعضها البعض مع استعمال ( )E-mailلتسهيل التواصل داخل ادلؤسسة.
-13ىل من الضروري استخدام نظام HR Accessفي المؤسسة؟
نعم من الضروري استخدام ىذا الربنامج ادلتطور من ناحية مراقبة العاملني و بالتارل متابعة سريورة العمل يف
ادلؤسسة ,و ىذا الربنامج أيضا حيافظ على حق العامل من ناحية األجر و اإلنضباط و الًتقيات ....
-14ما ىي ايجابيات ىذا النظام و ما ىي سلبياتو؟
من أىم اجيابياتو ىي حتديد أجر العامل و بدقة ,و حق الًتقيات ,و األقدمية يف العمل ...,و أيضا توفري اجلهد
و احملافظة على الوقت ,بالنسبة للسلبيات ال نقول سلبيات بل بعض النقائص.
-15ىل يساىم نظام HR Accessفي اتخاذ قراراتك؟
نعم حيث يقوم نظام HR Accessبتقدمي ادلعلومات الالزمة و الدقيقة و السريعة و خاصة يف احتساب
الًتقيات للعمال.
-16ىل ىناك أنظمة أخرى مستعملة في المؤسسة غير نظام HR Access؟
نعم ىناك نظام تسجيل احلضور عن طريق البصمة يربمج حسب توقيت العامل و يساعد يف التأخرات و الغيابات
و العطل السنوية و ادلرضية و نستطيع توصيلو مع نظام " "HR Accessدلتابعة رواتب العمال يف حالة الغياب
أو التأخر لإللتحاق مبنصب عملو .و ىناك رلموعة برامج حيث كل قسم من ادلؤسسة لو برامج خاصة بو حسب
طبيعة مهام و عمل القسم.
-17ما ىي المشاكل التي تواجهكم جراء استخدام نظام المعلومات؟
138
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
ىناك العديد من ادلشاكل ,و أكرب مشكل ىي الفريوسات جراء إيصال األجهزة باألنًتنت أو باألقراص اخلارجية
"" flash disk
-18ىل نظام المعلومات المستخدم في المؤسسة لو دور مباشر في اتخاذ القرارات؟
بالتأكيد ىناك أمهية كبرية ألنظمة ادلعلومات ادلستخدمة يف عملية اختاذ القرارات ,فهذه النظم مسخرة خلدمة ىذه
القرارات حيث ديكن االستعانة هبا عن طريق سلرجاهتا يف شكل معلومات الدقيقة و ادلالئمة و السريعة الالزمة
لعملية اختاذ القرار.
-19ىل التكوين الذي وفرتو لكم المؤسسة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات كان كافيا؟
نعم إذل حد كبري و يف شىت اجملاالت و كل طبقات العمال من ادلدير إذل آخر عون ,فمن حني إذل آخر ىناك
برامج تكوينية من أجل مسايرة التطور التكنولوجي خاصة يف نظم ادلعلومات.
139
الفصل الرابع :واقع إعتماد مؤسسة إتصاالت الجزائر بالوادي على نظم المعلومات في عمليات إتخاذ
القرار
تقييم و تحليل واقع دور نظام المعلومات في عملية اتخاذ القرار في الوحدة العملية التصاالت الجزائر
بالوادي
ديكن تلخيص نتائج االستبيان الذي مت توزيعو على موظفي الوحدة العملية التصاالت اجلزائر بالوادي ,و كذا
ادلقابلة اليت أجريت مع مدير الوحدة فيما يلي:
تعترب مؤسسة اتصاالت اجلزائر من بني أىم ادلؤسسات اجلزائرية ادلعتمدة على تكنولوجيات نظم ادلعلومات,
و قد دتت ادليدانية يف الوحدة العملية التصاالت اجلزائر بالوادي حيث قمنا بتقدمي ادلؤسسة من ناحية حتديدىا و
تعريفها ,مث تطرقنا إذل توضيح مؤىالهتا يف احمليط االقتصادي اجلديد و وضحنا أمهيتها اإلسًتاتيجية ,مث تناولنا
إسًتاتيجية التكوين بادلؤسسة لإلطالع على مدى اىتمام ادلؤسسة مبسايرة التطورات التكنولوجية و ذلك من
خالل التكوين الالزم و ادلتجدد العمال ,مث أخذنا برنامج HR Accessلتسيري ادلوارد البشرية كمثال على
أنظمة ادلعلومات ادلستخدمة يف ادلؤسسة.
و من أجل إسقاط الدراسة النظرية ميدانيا قمنا بتوزيع استمارات إستبيانيو على عينة دراسة ختص نظم
ادلعلومات ,و قمنا بإجراء مقابلة مباشرة مع مدير الوحدة العملية التصاالت اجلزائر بالوادي و ذلك من أجل
الوقوف على مدى أمهية استخدام نظم ادلعلومات يف عملية اختاذ القرار بادلؤسسة ,قد وجدنا أن نظم ادلعلومات
ذلا دور مهم يف اختاذ القرار حيث تقدم ىذه النظم ادلعلومات الالزمة و الدقيقة و السريعة دلتخذ القرار ليستفيد
منها كمؤشرات الختاذ قراراتو
141
الخ ـ ـ ــاتمة
الخـ ـ ــاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
أدى التطور الكبري الذي شهده العامل خاصة يف تكنولوجيا املعلومات إىل اعتماد املؤسسات عليها لتصبح
حتديا أمامها نتيجة تعقد بيئتها و يعود ذلك إىل التقدم التكنولوجي و اإلنفتاح الدويل وزيادة املنافسة و غريىا ,و
أدى ىذا التطور التكنولوجي إىل تطور نظم املعلومات من يدوية إىل حاسوبية و ىذا التطور فرض على
مستخدمي ىذه النظم مسايرة ىذه التكنولوجيا من تصاميم حديثة و تطورات جذرية لتتماشى مع متطلبات
العصر و البيئة التنافسية للمؤسسة.
و دما ال شك فيو أن عملية اختاذ القرار اكتست أمهية كبرية يف العصر احلديث خاصة بعد أن أصبحت
املنشآت االقتصادية تعمل مبوارد كثرية و مبعدات ضخمة ,و هلذا أصبحت عملية اختاذ القرار أمر ضروري لنجاح
ىذه املنشآت .و ىذا ما يلزم املنظمات على توفري املعلومات الدقيقة و الالزمة و املتكاملة و السريعة و يف وقتها
املناسب و اليت على أساسها تتم و تبىن عملية اختاذ القرار.
جاءت ىذه الدراسة النظرية و التطبيقية هلذا املوضوع لتوضيح أمهية استخدام نظم املعلومات يف املؤسسة من
أجل اختاذ القرارات الصائبة ,حيث جاءت إشكالية ىذا البحث حول :يف ظل التطورات احلالية للبيئة احمللية و
الدولية إىل أي مدى ديكن لنظام املعلومات املسامهة يف عملية إختاذ القرار يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع والية
الوادي ؟
حيث كانت دراستنا امليدانية مبؤسسة اتصاالت اجلزائر ,املديرية العملية التصاالت اجلزائر بالوادي ,و ىي
مؤسسة تطبق نظم املعلومات بشكل أساسي و كبري ,و ديكن القول أن ىذه النظم املستعملة يف املؤسسة هلا أمهية
بالغة و فعالة و ذلك من خالل توفري املعلومات الالزمة و السريعة من أجل حتسني أداء املؤسسة و حتقيق النتائج
املرجوة هلا ,و ليتم ذلك البد من وجود كفاءات عند متخذي القرار.
الفرضية األولى :يستخدم نظام المعلومات لتسهيل العمليات االدارية بأقل تكلفة ممكنة .
من خالل ىذه الدراسة ديكن استعراض أىم النتائج كالتايل:
-أصبح استخدام نظام املعلومات أمرا أساسيا و ذلك لسرعة توفري املعلومات املناسبة و الدقيقة.
-نظام املعلومات ىو جمموعة من العناصر املتداخلة و املتفاعلة بعضها مع البعض تقوم بتجميع و تشغيل و إدارة
و رقابة البيانات اليت حتتاجها املنظمة هبدف حتسني أدائها و حتقيق أىدافها.
يتبني لنا من خالل ىذه النتائج أن ىذه الفرضية صحيحة.
143
الخـ ـ ــاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
الفرضية الثانية :تجمع استراتيجيات إتخاذ القرار في مجملها على الرفع من مستوى القرارات المحققة
ألهداف المؤسسة على المدى الطويل.
من خالل دراستنا ملوضوع اختاذ القرار حتصلنا على النتائج التالية:
-عملية اختاذ القرار ىي حمور و أساس العملية اإلدارية ,فعملية إختاذ القرار ىي اهلدف األساسي الذي هتدف
املؤسسات إىل حتقيقو من خالل العمليات اإلدارية املختلفة ،وىو الوصول إىل اختاذ قرار مناسب لتطوير املؤسسة
أو إىل حل مشكلة ما تواجهها املؤسسة ،وتتخذ ىذه العلمية عدة مراحل ووسائل .
-اختاذ القرار ىو عملية االختيار بني جمموعة من البدائل لتحقيق أىداف معينة على املدى الطويل ,و لعملية
اختاذ القرار عالقات مع مهام اإلدارة من اسرتاتيجياهتا حتسني مستوى القرارات املتخذة لتحقيق أىداف املؤسسة
على املدى الطويل.
من خالل ىذه النتائج وجدنا أن ىذه الفرضية صحيحة.
الفرضية الثالثة :يعد االهتمام بنظام المعلومات ضرورة ملحة و ذلك نظرا للدور الذي تلعبه في
جودة عملية إتخاذ القرار في المؤسسات المعاصرة.
-تعد تكنولوجيا املعلومات كالقلب النابض يف خمتلف منظمات األعمال ,حيث تساىم يف انسيابية اختاذ
القرارات املناسبة و توجيو و تنفيذ خمتلف عملياهتا فهي مصدر حيوي لدديومتها و بقائها و دتيزىا التنافسي.
-نظام املعلومات املبنية على احلاسب اآليل يقدم املعلومات للمديرين يف املستوى اإلداري يف شكل تقارير دورية
و تقارير استثنائية أو خاصة لتدعيم العملية اإلدارية من ختطيط و رقابة و تدعيم أنشطة اختاذ القرارات.
-إن نظام معلومات التسويق يسمح للمديرين باحلصول على املعلومات اليت حيتاجوهنا بشكل مباشر و سريع و
منسق مع احتياجاهتم .و كلما زادت التطورات التكنولوجية املرتبطة هبا ,زادت اقتصادية تشغيلها و زادت أيضا
فعاليتها يف صنع القرار.
الفرضية الرابعة :يتمثل الهدف الرئيسي من استخدام نظام المعلومات في مؤسسة اتصاالت
الجزائر بالوادي في التوصل إلى القرارات الصائبة في الوقت المناسب و بأدنى تكلفة ممكنة.
144
الخـ ـ ــاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
-نظم املعلومات املعمول هبا يف املؤسسة هلا أمهية كبري ة يف التوصل إىل القرارات الصائبة حيث ال ديكن االستغناء
عنها ,ىي اليت تعطي متخذ القرار املؤشرات الصحيحة و الدقيقة و بأقل تكلفة ملواصلة العمل بشكل جيد و
الوصول إىل األىداف املسطرة.
-أن مؤسسة اتصاالت اجلزائر من أىم املؤسسات اجلزائرية اليت تستخدم نظم املعلومات بشكل كبري فهي تعترب
مؤسسة معلوماتية تتميز الرتابط الكبري بني خمتلف أقسامها الداخلية و ذلك بسبب استخدامها الواسع للحوسبة و
نظم املعلومات ,و ىذا ما يسهل ملتخذ القرار اإلطالع على ظروف العمل و مسايرتو فعند اختاذ القرار يكون قد
حصل على ما يلزم من معلومات دقيقة و الزمة و سريعة.
و ىي فرضية صحيحة حيث يتمثل اهلدف الرئيسي من استخدام نظام املعلومات يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر
بالوادي يف التوصل إىل القرارات الصائبة يف الوقت املناسب و بأدىن تكلفة دمكنة.
التوصيات:
من خالل ما توصلت إليو ىذه الدراسة ديكن تقدمي جمموعة من التوصيات اليت ديكن من خالهلا أن تساعد يف
حتسني استخدام نظم املعلومات يف املؤسسة حمل الدراسة و اليت ديكن أن تساىم يف عالج بعض املشاكل و
النقائص املوجودة ,من أىم التوصيات اليت توصلنا إليها ما يلي:
توسيع نطاق استخدام نظم املعلومات يف املؤسسة لتشمل مجيع فروعها و أقسامها من اجل زيادة فعاليتها و
احلصول على النتائج املرجوة.
التحديث املستمر لربامج نظم املعلومات املستخدمة و ذلك ملسايرة التطورات التكنولوجية احلديثة اليت
أصبحت تشكل حتديا كبريا للمؤسسات املعاصرة.
إعطاء أمهية أكرب لربامج حماربة الفريوسات حيث وجدنا من خالل الدراسة امليدانية يف املؤسسة حمل الدراسة
أن الفريوسات أكرب عائق تواجو الربامج املستخدمة ,و ىذا لتفادي املشاكل و التوقفات املفاجئة لألنظمة
املستعملة و أيضا للحفاظ على سالمة ىذه الربامج و بالتايل توفري الوقت و ختفيض تكاليف الصيانة.
على الرغم من أنو ىناك مبالغ ضخمة من أجل تكوين العاملني يف املؤسسة إال أننا الحظنا وجود نقص
نسيب يف كفاءات استخدام نظم املعلومات و بالتايل ال بد من زيادة عملية التكوين املستمر بسبب تطور نظم
املعلومات املستمر و السريع هلذا جيب مسايرة ىذا التطور التكنولوجي.
التوعية ,على مسؤويل املؤسسة حمل الدراسة إعطاء أمهية لتوعية عمال ىذه املؤسسة من أبسط عون إىل أعلى
رتبة و ذلك من أجل زيادة الوعي و توضيح أمهية استعمال نظام املعلومات و تبيان مزاياه يف حتسني ظروف
عمل املؤسسة ككل.
145
الخـ ـ ــاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
جلب خرباء يف جمال أنظمة املعلومات و ذلك لإلستفادة منهم من خالل االستخدام السليم لنظام املعلومات
و احملافظة عليو و حماربة الفريوسات و توعية و تكوين العمال اآلخرين باملؤسسة.
أفاق الدراسة:
توسيع دراسة ىذا املوضوع من خالل توسيع قاعدة االستبيان خاصة فيما خيص متخذي القرار لتشمل
جمموعة من الواليات ,و أيضا دراسة مقارنة بني مؤسسات عامة و أخرى خاصة.
التعمق أكثر يف دراسة نظم املعلومات و ذلك من خالل تسليط الضوء على نظام حمدد و دراستو و حتليلو و
تقييمو ميدانيا.
146
قائــــمة المراجــــع
قائمة المراجع
- 1امحد حسني على حسني ,نظم المعلومات المحاسبية ,الدار اجلامعية ,اإلسكندرية ,مصر.2006,
- 2أمحد حممد ادلصري ،اإلدارة الحديثة :االتصاالت – المعلومات – القرارات ،مؤسسة شباب اجلامعة ،
اإلسكندرية .2008 ،
- 3أمحد فوزي ملوخية ,نظم المعلومات االدارية ,مركز االسكندرية للكتاب ,االسكندرية ,مصر,2009 ,
- 4إمساعيل مناصرية ،دور نظام المعلومات اإلدارية في الرفع من فعالية عملية اتخاذ القرارات اإلدارية في
دراسة حالة الشركة الجزائرية لأللمنيوم ,مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري (غري
منشورة) يف إدارة األعمال ,كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيري ,قسم العلوم التجارية ,جامعة
ادلسيلة.2004/2003 ,
- 5بالل خلف السكارنة ،المهارات اإلدارية في تطوير الذات ،دار ادلسرية ،الطبعة األوىل ،األردن.2009 ،
- 6ثابت عبد الرمحن ادريس ,نظم المعلومات االدارية في المنظمات المعاصرة ,الدار اجلامعية ,مصر,
.2005
- 7مجال الدين لعويسات ,اإلدارة وعملية اتخاذ القرار ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ،اجلزائر.2005 ،
- 8حجازي زاهر ،اتخاذ القرارات ،ورقة عمل مقدمة يف ملتقى "اإلحصاء وحبوث العمليات ودورها يف اختاذ
القرارات " ،شرم الشيخ ،مجهورية مصر العربية ،مايو .2007
- 9خليل حممد العزاوي ،إدارة اتخاذ القرار اإلداري ،دار كنوز ادلعرفة للنشر والتوزيع ،األردن.2006،
- 10سعد غالب ياسني ,أساليب نظم المعلومات اإلدارية و تكنولوجيا المعلومات ,دار ادلناهج للنشر و
التوزيع ,االردن.2008 ,
- 11سونيا حممد البكري و علي عبد اذلادي مسلم ,مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية ,الدار اجلامعية
للنشر و التوزيع ,االسكندرية ,مصر.1995 ,
- 12سهام خلفي ،دور نظم المعلومات في اتخاذ القرارات ،دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصبرات ،
مذكرة لنيل شهادة ادلاجستري (غري منشورة) يف العلوم التجارية ،ختصص إدارة األعمال ،جامعة احلاج خلضر
باتنة . 2009 / 2008 ،
148
- 13صفاء لشهب ،نظام التسيير وعالقته باتخاذ القرار ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة
ادلاجستري (غري منشورة) ,كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري ,قسم علوم التسيري ,فرع إدارة األعمال,
جامعة اجلزائر. 2006 ،
- 14صالح الدين عبد ادلنعم مبارك ,اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبية و اإلدارية ,دار اجلامعة
اجلديدة للنشر ,اإلسكندرية ,مصر.2000 ,
- 15عامر ابراهيم قندجلي ,عالء الدين عبد القادر الجنابي ,نظم ادلعلومات اإلدارية ,دار ادلسرية للنشر
والتوزيع والطباعة ,عمان ,االردن.2009 ,
- 16عبد الفاتح بيومي حجازي ,الحكومة االلكترونية بين الواقع و الطموح ,دار الفكر اجلامعي,
االسكندرية ,مصر.2008 ,
- 17عالء عبد الغين حممود ،إدارة المنظمات ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2011 ،
- 18عالء عبد الرزاق حممد السادلي ,نظم دعم القرارات ,دار وائل للنشر و التوزيع ,االردن.2005 ,
- 19عالء عبد الرزاق السادلي و خالد ابراهيم السليطي ,االدارة االلكترونية ,دار وائل للنشر و التوزيع,
االردن.2008 ,
- 20علي حسني ,نظرية القرارات اإلدارية ,دار زهران للنشر و التوزيع ,عمان.2008 ,
- 21علي فهمي ،نظم دعم اتخاذ القرار واألنظمة الذكية ،دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع ،القاهرة ،
.2004
- 22غسان قاسم داود الالمي و أمرية شكرويل البيايت ,تكنولوجيا المعلومات في منظمات األعمال
(االستخدامات و التطبيقات) ,الوراقة للنشر و التوزيع ,االردن.2010 ,
- 23فايز مجعة صاحل النجار ,نظم المعلومات اإلدارية ,دار احلامد ,عمان.2005 ,
- 24فريد فهمي زيارة ,المقدمة في تحليل و تصميم النظم ,دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع ,عمان,
االردن.2010 ,
- 25فريد كورتل وإذلام بوغليطة ،االتصال واتخاذ القرارات ،دار كنوز ادلعرفة العلمية للنشر والتوزيع،
األردن.2011،
- 26فؤاد الشرايب ,نظم المعلومات االدارية ,دار أسامة للنشر و التوزيع ,عمان ,االردن.2008 ,
149
- 27قمر حممد خبيت ،معوقات اتخاذ القرار اإلداري وسبل تذليلها ،ورقة عمل مقدمة يف ندوة "اإلحصاء
وحبوث العمليات ومعوقات استخدامها يف اختاذ القرارات اإلدارية يف الدول العربية" ،القاهرة ،يوليو
.2009
- 28كاسر ناصر ادلنصور ،األساليب الكمية في اتخاذ القرارات اإلدارية ،دار حامد ،عمان .2006 ،
- 29مبارك بن سعود بن حممد العماج ،دور نظم المعلومات اإلدارية في اتخاذ القرارات في أثناء
األزمات بالمديرية العامة لحرس الحدود ،مذكرة مقدمة استكماال دلتطلبات احلصول على درجة ادلاجستري
(غري منشورة) يف العلوم اإلدارية ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض .2010 ،
- 30حممد امحد حسان ,نظم المعلومات اإلدارية ,الدار اجلامعية ,مصر.2008 ,
- 31حممد حسني الوادي و بالل حممود الوادي ,المعرفة و االدارة االلكترونية و تطبيقاتهما المعاصرة ,دار
صفاء للنشر و التوزيع ,عمان ,االردن.2011 ,
- 32حممد الصرييف ،القرار اإلداري ونظم دعمه ،دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية .2007 ،
- 33حممد الصرييف ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار الفكر اجلامعي ,مصر . 2005 ،
- 34حممد الطراونة وسليمان عبيدات ،مقدمة في بحوث العمليات ،دار ميسرة للنشر والتوزيع ،عمان،
.2008
- 35حممد عبد العليم صابر ,نظم المعلومات االدارية ,دار الفكر اجلامعي ,االسكندرية ,مصر.2007 ,
- 36حممد عبد الفتاح ياغي ،اتخاذ القرارات التنظيمية ،دار وائل للنشر ،الطبعة الثانية،األردن .2010،
- 37حممد الفاتح حممود بشري ادلغريب ،دور بحوث العمليات في اتخاذ القرار ،ورقة عمل مقدمة يف ندوة
"اإلحصاء وحبوث العمليات ومعوقات استخدامها يف اختاذ القرارات اإلدارية يف الدول العربية" ،
القاهرة.2009،
- 38حممد حممود اخلالدي ,التكنولوجيا االلكترونية ,دار كنوز ادلعرفة للنشر و التوزيع ,عمان ,االردن,
.2007
- 39حممود حممد الزيود ,دور أنظمة المعلومات في تحسين فعالية عملية اتخاذ القرارات (حالة أمانة
عمان الكبرى-األردن) ،أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه (غري منشورة) يف العلوم االقتصادية و علوم
التسيري جلامعة اجلزائر.2007،
- 40مزهر شعبان العاين ,نظم المعلومات االدارية (منظور تكنولوجي) ,دار وائل للنشر و التوزيع ,عمان,
.2009
150
- 41مصطفى حلمي ,أساسيات نظم المعلومات ,مؤسسة االهرام للنشر و التوزيع .القاهرة ,مصر,
.1998
- 42منعم زمزير ادلوسوي ،اتخاذ القرارات اإلدارية (مدخل كمي) ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،
الطبعة األوىل ،عمان.1998,
- 43منال حممد الكردي و جالل ابراهيم العبد ,مقدمة في نظم المعلومات االدارية المفاهيم االساسية و
التطبيقات ,دار اجلامعة اجلديدة ,االسكندرية ,مصر.2003 ,
- 44منعم زمزير ادلوسوي ،بحوث العمليات (مدخل علمي التخاذ القرارات) ،دار وائل للنشر،
عمان.2009،
- 45مؤيد عبد احلسني الفضل ،اإلبداع في اتخاذ القرارات اإلدارية ،إثراء للنشر والتوزيع،األردن.2009 ،
- 46جنم عبد اهلل احلميدي و سلوى أمني السامرائي ،عبد اهلل العبيد ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار وائل
للنشر ،عمان.2005،
- 47نواف كنعان ،اتخاذ القرارات اإلدارية ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان .2003 ،
- 48هيثم محود الشليب ,الحاسوب (نماذج و تطبيقات في ادارة االعمال و التسويق) ,دار صفاء للنشر و
التوزيع ,عمان ,االردن.2009 ,
151
54- Rossa ISSOLAH, Management des systems d'information,
d'œuvres,Alger, 2005.
57- http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B8%D9%85_%D8%A7%D9
%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA
58- http://www.algerietelecom.dz/siteweb.php?p=presentation
59- www.mptic.dz
152
المالحق
اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية
وزارة التعليم العا يل و البحث العلمي
جامعـ ـة ورقل ـ ـ ــة
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري
قسم :علوم التسيري
التخصص :أنظمة ادلعلومات و مراقبة التسيري
االستب ــيان:
يف إطار اجناز مذكرة ماجستري بعنوان" :نظام المعلومات و دوره في إتخاذ القرار -دراسة حالة
مؤسسة اتصاالت الجزائر فرع والية الوادي . "-أرجو من سيادتكم اإلجابة على قائمة األسئلة
ادلرفقة و ذلك بوضع عالمة ( )xيف اخلانة ادلناسبة.
خلدمة البحث العلمي أرجو أن تكون إجابتكم موضوعية ,و أعدكم باحملافظة على سرية ادلعلومات
اليت تقدموهنا و أهنا لن تستخدم إالّ ألغراض البحث.
أشكركم جزيال على وقتكم و تعاونكم ,و أقدر بعمق ادلساعدة اليت قدمتموها أنتم و ادلؤسسة اليت
تعملون هبا إلجناز هذا البحث.
154
المجموعة األولى :البيانات الشخصية
أقل من سنة
ال نعم
ال نعم
155
-9ىل أضيفت برامج حديثة إلى حاسوبك في فترة عملك؟
ال نعم
-10ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في تحسين سرعة الحصول على المعلومات المتبادلة؟
-11ما مدى مساىمة ىذه التكنولوجيا في القدرة على تخزين المعلومات و استرجاعها
بسهولة؟
-14إذا كنت تستخدم نظام المعلومات في عملك ,ىل تعتقد أن مساىمة نظام المعلومات في:
156
-16ما مدى مساىمة نظام HR Accessفي تحقيق النتائج المرجوة؟
-18ىل يساىم نظام HR Accessبالحفاظ على الوقت من خالل سرعة معالجة و تحليل
المعلومات؟
.............................................................................................
.............................................................................................
......................................................
157
المقابلة :اتخاذ القرار:
158
الفهرس
فهرس المحتويات
الصفحة الموضوع
III اإلىداء ........................ ..........................................................................
تقدير IV ................................................................................... شكر و
V ملخص .........................................................................................
المحتويات VII ... ............................................................................ قائمة
الجداول IX.... .............................................................................. قائمة
البيانية XII ...... .......................... .......................................... قائمة األشكال
المالحق XVI ...... .......................................................................... قائمة
المقدمة ..........................................................................................أ
160
خالصة الفصل األول 37 ..........................................................................
161
المبحث الثاني :نظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي و دور كل منها في اتخاذ القرار 90......
-المطلب األول :نظم معالجة البيانات و دورىا في اتخاذ القرار 90..........................
-الطلب الثاني :نظام المعلومات اإلدارية و دورىا في اتخاذ القرار 92........................
-المطلب الثالث :نظم دعم القرار و دورىا في اتخاذ القرار 94..............................
-المطلب الرابع :النظم الخبيرة و دورىا في إتخاذ القرار 96 .................................
المبحث الثالث :نظم المعلومات الوظيفية و دور كل منها في اتخاذ القرار 98........................
-المطلب األول :نظام المعلومات التسويقية و دوره في اتخاذ القرار 98.......................
-المطلب الثاني :نظم معلومات اإلنتاج و دوره في اتخاذ القرار 90............................
-المطلب الثالث :نظام معلومات التمويل و دورىا في اتخاذ القرار 101.......................
-المطلب الرابع :نظم معلومات الموارد البشرية و دورىا في اتخاذ القرار 102.................
خالصة الفصل الثالث 104 ........................................................................
الفصل الرابع :واقع اعتماد مؤسسة اتصاالت الجزائر على نظم المعلومات في عمليات اتخاذ القرار
(دراسة حالة)
162
-المطلب الثالث :تطبيق نظام المعلومات في المؤسسة و مدى تأثيره على عملية اتخاذ القرار 122..
خالصة الفصل الرابع 139 ........................................................................
الخاتمة 141 .....................................................................................
المراجع 146 .....................................................................................
المالحق 154 ....................................................................................
الفهرس 160 .....................................................................................
163