You are on page 1of 360

‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.

org‬‬

‫علم الكيمياء‬
‫الكتاب السادس‬

‫تكنولوجيا الصناعات الكيميائية العضوية‬

‫إعـداد الكيميائي‬

‫‪1‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫فهرس تكنولوجيا الصناعات الكيميائية العضوية‬

‫الفصل األول ‪ :‬تكنولوجيا صناعة السكر‬


‫‪ -1‬استخراج السكر األبيض من الشمندر‬
‫‪ -2‬تكرير السكر الخام المستورد‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تكنولوجيا صناعة التخمرات‬
‫‪ -1‬خميرة الخبز‬
‫‪ -2‬تخمير الموالس لصناعة الكحول اإليتيلي‬
‫‪ -3‬تخمير العنب‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬تكنولوجيا البترول والصناعات البتروكيميائية‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬تكنولوجيا الدباغة‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬تكنولوجيا اللدائن‬
‫‪ -1‬اللدائن المطاطية‬
‫‪ -2‬اللدائن البالستيكية‬
‫الفصل السادس ‪ :‬تكنولوجيا صناعة الزيوت والدهون‬
‫(استخراج وتكرير زيت بذرة القطن)‬
‫الفصل السابع ‪ :‬تكنولوجيا صناعة الصابون‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬تكنولوجيا السيليلوز والورق‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬تكنولوجيا الدهانات‬
‫الفصل العاشر‪ :‬تكنولوجيا صناعة األصبغة‬
‫الفصل الحادي عشر‪ :‬تكنولوجيا األدوية والفيتامينات‬

‫‪2‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الفصل األول‬

‫(‪ )1‬تكنولوجيا صناعة السكر‬

‫‪ -1 1‬استخراج السكر األبيض من الشمندر‬

‫‪ 2-1‬تكرير السكر الخام المستورد‬

‫‪3‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -1 1‬استخراج السكر األبيض من الشمندر ‪:‬‬

‫‪ 1-1-1‬مقدمة ‪.‬‬
‫‪ 2-1-1‬استالم الشمندر السكري ‪.‬‬
‫‪ 3-1-1‬تخزين الشمندر في األحواض ودفعه للمصنع ‪.‬‬
‫‪ 1-3-1-1‬أحواض الشمندر ‪.‬‬
‫‪ 2-3-1-1‬دفع الشمندر للتصنيع ‪.‬‬
‫‪ 4-1-1‬وزن الشمندر الداخل للتصنيع ‪.‬‬
‫‪ 5-1-1‬قاطعات الجذور ‪.‬‬
‫‪ 6-1-1‬أجهزة المحلول ( مواصفاتها – عملها – نتائجها ) ‪.‬‬
‫‪ 7-1-1‬تجفيف اللب وتخزينه ‪.‬‬
‫‪ 8-1-1‬معالجة العصير ( الشراب السكري ) ‪.‬‬
‫‪ - 1‬الحجر الكلس ‪.‬‬
‫‪ - 2‬فحم الكوك ‪.‬‬
‫‪ 1-8-1-1‬التنقية ‪.‬‬
‫آ‪ -‬إضافة لبن الكلس ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التفحيم‪.‬‬
‫‪ 2-8-1-1‬الترشيح والتصفية ‪.‬‬
‫آ‪ -‬الترشيح تحت الضغط ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الترشيح تحت الفراغ ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تصفية ميكانيكية ‪.‬‬
‫‪ 3-8-1-1‬الترقيد ‪.‬‬
‫‪ 9-1-1‬تسخين العصير ورفع تركيزه ( تكثيفه ) ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 11-1-1‬المبادالت الشاردية ‪.‬‬


‫آ‪ -‬إزالة األمالح ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إزالة اللون ‪.‬‬
‫‪ 11-1-1‬الطبخ والبلورة – المبلورات – الفارزات ‪.‬‬
‫‪ 1-11-1-1‬أجهزة الطبخ والبلورة ‪.‬‬
‫‪ 2-11-1-1‬المبلورات ( أجهزة المزج والتبريد ) ‪.‬‬
‫‪ 3-11-1-1‬الفارزات وأنواعها – عملها – نتائجها ‪.‬‬
‫‪ 12-1-1‬تجفيف السكر وتعبئته ‪.‬‬
‫‪ 1-12-1-1‬تجفيف السكر ‪.‬‬
‫‪ 2-12-1-1‬التعبئة والتغليف ‪.‬‬

‫‪ 2-1‬تكرير السكر الخام المستورد ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -1-1‬استخراج السكر األبيض من الشمندر‬

‫‪ 1-1-1‬مقدمة ‪:‬‬
‫يحتفظ التاريخ حتى القرن الخامس عشر بذكرى طيبة إلنتاج البالد العربية‬
‫من السكر‪ .‬حتى أنها كانت قبل اكتشاف رأس الرجاء الصالح إلى الشرق المصدر‬
‫األول إلمداد أوربا بالسكر‪ .‬وقد انتشرت زراعة القصب وبلغت أوجها أيام‬
‫الفاطميين في مصر ‪ ,‬وعرف ذلك العهد بالسكر األبيض وانتشرت تجارته إلى‬
‫البلدان المجاورة ‪.‬‬
‫غير أن نظرة سريعة إلى واقع البالد العربية اليوم تظهر لنا بجالء مدى‬
‫تخلف إنتاج السكر عن استهالكه ‪ ،‬إذ أن اإلنتاج الحالي ال يتجاوز ‪ %21‬من‬
‫االستهالك بصورة عامة رغم أن البالد العربية تستهلك نسبة ال بأس بها من السكر‬
‫ورغم التطور السريع في الربع األخير من القرن العشرين بإنشاء مصانع جديدة‬
‫للسكر في الوطن العربي ‪ .‬فإذا علمنا أن استهالك البالد العربية يبلغ حوالي ‪/4/‬‬
‫مليون طن سنوياً وان اإلنتاج العالمي يبلغ بحدود ‪ /66/‬مليون طن سنويا ‪ ،‬نصفها‬
‫من القصب والنصف اآلخر من الشمندر تقريباً أدركنا أن البالد العربية تستهلك ‪/‬‬
‫‪ / %6‬من اإلنتاج العالمي ‪.‬‬
‫ونظ اًر لكون السكر مادة رئيسية وخاصة بالنسبة لغذاء اإلنسان ‪ ,‬كما يلعب‬
‫دو اًر هاماً في حياة الشعوب واقتصاد البالد ‪ ،‬لذا كان البد لإلنسان من أن يفتش‬
‫عن طريقة مثلى يشبع حاجته من هذه المادة وأن يبحث باستمرار للوصول إلى‬
‫أنجح الطرق وأحدثها من أجل النهوض بهذه الصناعة وتحسين مواصفاتها كماً‬
‫وكيفا ‪ ،‬بما يتالءم وروح العصر وضرورات الطلب المتزايد عليها ‪ .‬لذا كان لزاماً‬
‫عليه أن يبحث عن المصادر التي تؤمن له وباستمرار هذه العادة ‪ .‬ونظ اًر لكون‬

‫‪6‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الشمندر السكري وقصب السكر هما المصدران الرئيسيان الستخراج السكر في‬
‫العالم لذا كان البد من االهتمام بعناية فائقة بهذه الزراعة ‪.‬‬
‫هذا وقد أجريت منذ القديم تجارب ومحاوالت الستخراج السكر من النباتين‬
‫المذكورين إال أن هذه المحاوالت تعثرت في بدايتها شأنها في ذلك شأن معظم‬
‫الصناعات في العالم ‪ .‬إال أنها أخي اًر استطاعت أن تقف على قدميها وتتغلب على‬
‫الصعوبات التي كانت تعترض نجاحها ‪ .‬وما هذا إال بفضل الثورة الصناعية التي‬
‫عمت معظم أرجاء العالم ‪ .‬ومع التقدم الصناعي وتطوره ازدادت اهتمامات‬
‫المخترعين والفنيين في هذه الصناعة واعطائها مرك اًز متمي اًز في اتجاهاتهم‬
‫الصناعية من بحوث زراعية وصناعية وتجارب عملية ‪ .‬إلى أن وصلت إلى ما‬
‫وصلت إليه اآلن من تقنية عالية ومردود جيد كماً ونوعا ًً‪.‬‬
‫هذا وقد كان للقطر العربي السوري دو اًر ال بأس به من هذه الصناعة وذلك‬
‫بإنشاء مصنع سكر حمص عام ‪ 1947‬الذي بدأ اإلنتاج عام ‪ 1949‬وتال ذلك‬
‫إنشاء مصنع سكر عد ار عام ‪ 1959‬كما تم إنشاء مصنع ثالث هو مصنع سكر‬
‫الغاب عام ‪ 1967‬والمصانع الثالث هذه ذات مصدر تشيكي ‪.‬‬
‫واسهاماً من الدولة في تشجيع الشمندر السكري وتطوير صناعة السكر‬
‫قامت عام ‪ 1981‬بإنشاء أربعة مصانع دفعة واحدة ‪ ،‬اثنان في حوض الفرات (‬
‫الثورة والرقة ) والشركة المتعاقدة والمنفذة الشركة البلجيكية )‪ (A . B . R‬والثالث‬
‫في الغاب الجنوبي (تل سلحب) والشركة المتعاقدة والمنفذة الشركة اإليطالية‬
‫(كومينغ) ‪ ،‬والرابع في مدينة دير الزور والشركة المتعاقدة والمنفذة شركة تشيكية ‪.‬‬
‫وهذه المصانع األربعة بطاقات إنتاجية مرتفعة إذا ما قيست بالمصانع الثالث‬
‫السابقة ‪ ،‬حيث تبلغ طاقة كل مصنع من هذه المصانع األربعة أربعة آالف طن‬
‫شمندر في اليوم ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 2-1-1‬استالم الشمندر السكري ‪:‬‬


‫تختلف عملية استالم الشمندر بين دولة وأخرى ‪ ،‬وذلك بحسب النظرة التي‬
‫توليها الدولة لهذا المحصول ومدى فاعلية هذا المحصول وتأثيره على االقتصاد‬
‫القومي إال أن جميع هذه العمليات تنحصر في طريقتين اثنتين ‪:‬‬
‫‪ -11‬طريقة االستالم المباشر ‪:‬‬
‫حيث يتم بموجب هذه الطريقة استالم الشمندر السكري بصورة مباشرة دون‬
‫التقيد بدرجات الحالوة للشمندر المستلم ‪ ،‬وانما يكون بموجب اتفاق يجري بين‬
‫ممثلين عن المزارعين وممثلي المصنع حيث يتم تقدير نسبة األجرام فقط ‪.‬‬
‫‪ -21‬استالم الشمندر بالطريقة الحالية ‪:‬‬
‫وتعتمد هذه الطريقة على أخذ عينة من كل شاحنة ترد المصنع وتقدير‬
‫وحساب حالوتها ونسبة األجرام فيها ‪ ،‬ويحاسب المزارع على هذا األساس ‪.‬‬
‫‪ -‬تفريغ الشمندر‪ :‬يتم تفريغ الشمندر السكري بإحدى الطرق التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬التفريغ اليدوي ‪ :‬ويتم برمي الشمندر يدوياً في األحواض كما هو الحال‬
‫في مصنع سكر حمص وعد ار سابقا الذي توقف عن اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ -2‬التفريغ اآللي ‪ :‬ويتم ذلك برفع الشاحنات المحملة بالشمندر بروافع‬
‫وتفريغها هيدروليكياً ومن ثم يتم سحب الشمندر بواسطة نواقل كوتشوكية وتوزيعها‬
‫على األحواض بواسطة آليات توزيع ‪.‬‬
‫‪ -3‬التفريغ بواسطة سيارات قالب ‪:‬‬
‫ويتم ذلك بتفريغ الشمندر بواسطة السيارة نفسها التي تقوم بقلب حمولتها من‬
‫الشمندر ضمن حوض صغير ثم يسحب ويوزع على األحواض بواسطة آليات‬
‫توزيع كما هو الحال في عمليات التفريغ اآللي ‪.‬‬
‫‪ 3-1-1‬تخزين الشمندر في األحواض ودفعه للمصنع‬
‫البد لنا قبل الحديث عن تخزين الشمندر في األحواض ودفعه للمصنع من‬
‫بحث ودراسة المكونات الطبيعية والمواصفات العامة للشمندر السكري التي يجب‬
‫‪8‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أن يتميز بها إذ تختلف مكونات الشمندر تبعاً لنوعيته وجودته ‪ ،‬كما تتأثر هذه‬
‫المكونات تبعاً لدرجة نضوجه ‪ ،‬ومواعيد الزراعة ‪ ،‬وطبيعة التربة ‪ ،‬ونوعية البذار‬
‫‪ ،‬وأساليب المكافحة ‪ ،‬وطرق التسميد والري ‪.‬‬
‫هذا ويمكن إجمال مكونات الشمندر بالنسب التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬ماء = ‪.% 75‬‬
‫‪ -2‬مواد جافة = ‪ % 25‬مرتبة وفق النسب التالية ‪:‬‬
‫ب‪ -‬مواد دسمة خام ‪% 1.11‬‬ ‫آ‪ -‬بروتين خام ‪% 1.6‬‬
‫د‪ -‬مواد خالية من النتروجين ‪% 21.6‬‬ ‫جـ‪ -‬مواد ليفية جافة ‪% 1.5‬‬
‫هـ‪ -‬رماد ‪% 1.2‬‬
‫هذا وتلعب مواصفات الشمندر السكري دو اًر هاماً بالنسبة للتصنيع والمردود‬
‫‪ .‬لذا البد من تقصي هذه المواصفات واعطاؤها األرقام الصحيحة التي من شأنها‬
‫أن تكون حكماً عادالً أثناء إجراء الحسابات الصناعية وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬درجة حالوة الشمندر ( قبل التخزين وبعده ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬نقاوة الشمندر ‪.‬‬
‫‪ -2‬نسبة الرماد في الشمندر‪.‬‬
‫‪ -4‬نسبة اآلزوت الضار ‪.‬‬
‫‪ -5‬نسبة األلياف ‪.‬‬
‫‪ -6‬نسبة السكر المنقلب ‪.‬‬
‫‪ -7‬التعفن في الشمندر ونسبته ‪.‬‬
‫‪ 1-3-1-1‬أحواض الشمندر ‪:‬‬
‫إن مهمة أحواض الشمندر هي تخزين هذه المادة واعدادها للتصنيع ‪ ،‬هذا‬
‫وتختلف أشكال هذه األحواض تبعاً للتصميم المتبع عند إنشاء المصنع ‪ .‬فمنها‬
‫األحواض المستطيلة العميقة ‪ ،‬ومنها المستطيلة السطحية ‪ ،‬ومنها الدائرية ‪ .‬هذا‬

‫‪9‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتختلف السعة التخزينية لهذه األحواض تبعاً لطاقة المصنع التصنيعية وامكانية‬
‫التخزين فيها لفترات طويلة ‪.‬‬
‫‪ -‬تخزين الشمندر في األحواض ‪:‬‬
‫تختلف المدة الزمنية للتخزين تبعاً لح اررة المنطقة التي يوجد فيها المصنع‬
‫وتبعاً لطرق التهوية المتبعة ونوعية الحوض المستعمل ‪ ،‬وتؤثر هذه العوامل تأثي اًر‬
‫مباش اًر في الفاقد التخزيني ‪ ،‬إذ تلعب الح اررة المرتفعة وعدم توفر التهوية الجيدة‬
‫دو اًر سلبياً في جودة المردود ‪ .‬إذ يفقد الشمندر وفق شروط نظامية ما بين ‪-1.2‬‬
‫‪ % 1.5‬من حالوته ‪ ،‬هذا وتزداد هذه النسبة كلما ارتفعت ح اررة الجو وكلما‬
‫انخفضت شروط التهوية ‪ ،‬وكلما طالت فترة التخزين ‪.‬‬
‫‪ 2-3-1-1‬دفع الشمندر للتصنيع ‪:‬‬
‫هناك طريقتان يتم فيهما دفع الشمندر للتصنيع في العالم وهما ‪:‬‬
‫‪ -1‬الطريقة الجافة ‪:‬‬
‫والتي يتم فيها نقل الشمندر بصورة جافة بواسطة سير ناقل كوتشوكي إلى‬
‫أعلى الغسالة ‪ ،‬والتي تكون عادة بشكل أسطواني ويختلف طولها وقطرها تبعاً‬
‫لطاقة المصنع اليومية ‪ ،‬وبهذه الطريقة يكون نازع األعشاب ونازع األحجار بعد‬
‫الغسالة مباشرة ‪ ،‬حيث يتم نزع األعشاب واألحجار والجذيرات الصغيرة ‪ .‬هذا‬
‫وتعود األعشاب لتمزج مع التفل الرطب الحتوائها على مادة بروتينية مفيدة في‬
‫تغذية الحيوانات ‪ .‬هذا ويباع مزيج التفل واألعشاب مباشرة بشكل رطب للمزارعين‬
‫ومربي الحيوانات ‪ .‬كما يعتمد في هذه الطريقة رفع الشمندر بعد غسله جيداً إلى‬
‫مكان التخزين قبل قاطعات الجذور في نواقل كوتشوكية ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطريقة الرطبة ‪:‬‬
‫ويعتمد فيها على إيصال الشمندر بواسطة قناة مائية إلى ما يسمى بناعورة‬
‫الشمندر ذات الشكل الدائري والتي تحتوي على جيوب تستطيع بواسطتها رفع‬
‫الشمندر إلى أعلى الغسالة وتكون الغسالة من النوع الصغير حيث يتم غسل‬
‫‪11‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫مبدئي للشمندر عند دفعه بالماء ‪ ،‬ويتم إيصاله إلى حلزون ناقل للشمندر إليصاله‬
‫إلى رافع الشمندر المجهز بعدد من السطول حيث يتم رفع الشمندر وايصاله إلى‬
‫قاطعات الجذور ‪ ،‬ويتم نزع األحجار بواسطة فتحات موجودة في أسفل الغسالة‬
‫حيث تسقط إلى األسفل على مبدأ الثقالة ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لنازع األعشاب إن وجد فالبد وأن يكون قبل وصول الشمندر‬
‫إلى الناعورة أو إلى الرافع ‪.‬‬
‫‪ 4-1-1‬وزن الشمندر الداخل للتصنيع ‪:‬‬
‫يتم وزن الشمندر الداخل للتصنيع بطريقتين ‪:‬‬
‫‪ -1‬الطريقة العادية ‪:‬‬
‫وتكون بوجود قبان من نوع عادي والذي يمكن بواسطته معرفة كميات‬
‫الشمندر الداخلي للتصنيع ويوضع القبان عادة في مرحلة تقع بعد رفع الشمندر‬
‫المغسول وقبل وصوله لحوض التخزين والتهيئة لقاطعات الجذور ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطريقة اآللية‪:‬‬
‫وتتم هذه العملية بوجود قبان على قشاط نقل للشمندر المفروم متصل بلوحة‬
‫قيادة إلكترونية أتوماتيكية تحوي عدداً كبي اًر من العدادات المرتبطة مع مسجالت‬
‫ورقية أو مؤشرات عادية حيث يتم وزن الشمندر المفروم وحسابه خالل كل ساعة‬
‫واألربع والعشرين ساعة والدورة بكاملها ‪.‬‬
‫‪ 5-1-1‬قاطعات الجذور ‪:‬‬
‫وصفها ‪ :‬هي أجسام أسطوانية الشكل تستخدم لتخزين الشمندر المستعمل‬
‫للتقطيع ‪ ،‬وفي قاعدتها القسم المتحرك الذي يحمل القوالب الحاوية على سكاكين‬
‫التقطيع ‪ ،‬هذا وتختلف أنواع القاطعات وسعتها تبعاً للطاقة اإلنتاجية المطلوبة‪ .‬إذ‬
‫يوجد أنواع وتقسيمات مختلفة تحمل كل منها اسم الشركة الصانعة ‪ .‬كما يوجد نوع‬
‫آخر يسمى (عنفي) أو (توربو) ‪ .‬كما تختلف أنواع السكاكين الموضوعة تبعاً‬
‫لنوعية الشمندر المصنع ‪ .‬وتمتاز القاطعات التوربينية بأنها تدور بسرعة هائلة‬
‫‪11‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتعطي نتائج جيدة سواء من حيث طريقة تنظيفها أو من حيث جودة مردودها إال‬
‫أن هذه القاطعات تتصف بشدة الحساسية فور مالمستها لألجسام الصلبة‬
‫كاألحجار واأللياف القاسية نظ اًر لسرعتها الكبيرة في الدوران ‪.‬‬
‫عملها ‪ :‬تقوم قاطعات الجذور بتقطيع الشمندر إلى شرائح ذات طول‬
‫وسماكة معينة تبعاً لنوعية القاطعة ونوعية السكاكين الموضوعة ‪ .‬ونظ اًر لكون‬
‫مواصفات الشرائح هذه ذات أهمية بالغة بالنسبة للحلول وامكانية استخراج أكبر‬
‫كمية ممكنة من السكر منها وبوجه السرعة ‪ .‬لذا كان البد من األخذ بعين‬
‫االعتبار مراقبة عملها دائماً ‪.‬‬
‫‪ 6-1-1‬أجهزة الحلول ‪ :‬مواصفاتها – عملها – نتائجها ‪.‬‬
‫هي أجهزة تستخدم الستخراج ما يسمى بعصير الحلول وذلك بعد تعريض‬
‫شرائح الشمندر القادمة من قاطعات الجذور لتيار من عصير الشمندر الحار ثم‬
‫معاملتها بالماء العادي الساخن الستخالص أكبر كمية ممكنة من الحالوة‬
‫الموجودة في الشمندر‪ .‬هذا ويوجد نوعين من هذه األجهزة يختلف مبدأ العمل فيهما‬
‫بحسب طبيعة العمل في كل منهما ‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألجهزة المتقطعة ‪:‬‬
‫إذ أن مبدأ العمل في هذه األجهزة يقوم على أساس نظام األجهزة القديمة‬
‫ذات البطاريات ‪ ،‬حيث يعمد إلى إدخال الشرائح إليها وامرار كمية من العصير‬
‫الساخن على هذه الشرائح ثم إمرار كمية من الماء العادي ليصار إلى االستنفاذ‬
‫شبه الكامل ‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألجهزة المستمرة فهي على نوعين ‪:‬‬
‫آ‪ -‬مستمرة كاملة األتوماتيكية مع مراقبة متلفزة باستمرار ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مستمرة نصف أتوماتيكية حيث يعمد إلى إدخال الشرائح ثم تمرير‬
‫العصير باتجاه معاكس ليصار إلى االستنفاذ الكامل ‪ .‬هذا ويوجد أنواع متعددة‬
‫لهذه األجهزة تختلف طبيعة العمل في كل منها بحسب نوعها وتصميمها ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫والجدول التالي يبين درجات الح اررة وغيرها من الشروط الفنية التي يعمل بها جهاز‬
‫الحلول من نوع ‪ RT‬المستعمل في مصانع السكر الجديدة في سورية ‪:‬‬

‫درجة الح اررة‬ ‫الشروط الفنية‬


‫‪ 84.11‬م‪‬‬ ‫المرحلة األولى بداية دخول الشرائح‬ ‫الح اررة م‪‬‬
‫‪ 75.11‬م‪‬‬ ‫المرحلة الثانية‬
‫‪ 77.11‬م‪‬‬ ‫الوسط‬
‫‪ 86.11‬م‪‬‬ ‫ماء المكابس الداخل للديفزيون‬
‫‪ 41.11‬م‪‬‬ ‫ماء متمم داخل للديفزيون‬
‫‪ 58.11‬م‪‬‬ ‫التفل الخارج‬
‫‪ 4111‬طن‬ ‫الطاقة اليومية‬ ‫الشرائح‬
‫‪% 14.63‬‬ ‫سكر غرام ‪ /‬غرام في الشرائح‬
‫‪ 11.11‬م‪‬‬ ‫طول ‪ 111‬غرام شرائح‬
‫‪% 13.11‬‬ ‫طول القطع الغير مناسبة نسبة ‪%‬‬
‫‪% 119.3‬‬ ‫السحب ‪ /‬كغ شرائح‬ ‫عصير الديفزيون‬
‫‪% 11‬‬ ‫سكر كغ ‪ /‬كغ شرائح‬
‫‪% 1.55‬‬ ‫سكر كغ ‪ /‬كغ شرائح‬ ‫التفل الخارج‬
‫‪% 1.61‬‬ ‫سكر كغ ‪ /‬كغرام ماء‬ ‫ماء عصير التفل‬
‫‪% 73.5‬‬ ‫ماء كغ ‪ /‬كغ شرائح‬ ‫ماء اإلضافة المتمم‬
‫‪ 71‬م‪‬‬ ‫الح اررة الوسطية العملية‬ ‫ح اررة الديفزيون‬
‫‪% 1.15‬‬ ‫السكر سكر كغ ‪ /‬كغ شرائح‬ ‫من‬ ‫الفاقد‬
‫ضمن الديفزيون‬

‫‪13‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 7-1-1‬تجفيف اللب وتخزينه‬


‫بعد استنفاذ السكر من الشمندر السكري المصنع نحصل عادة على عصير‬
‫السكر الذي تتم معالجته للحصول على السكر الخام أو السكر األبيض ‪.‬‬
‫هذا ويمكن االستفادة من المخلفات الناتجة عن الشمندر السكري كالتفل‬
‫والموالس اللذان يعتبران من المخلفات الثانوية للشمندر ‪.‬‬
‫‪ -‬الموالس ( دبس السكر) ‪:‬‬
‫الذي يستفاد منه في كثير من الصناعات (كصناعة الكحول والخمائر‬
‫واألحماض العضوية ) كما يستفاد منه بإضافته للتفل لرفع قيمته الغذائية ‪.‬‬
‫‪ -‬تفل الشمندر ‪:‬‬
‫بعد استخالص السكر من شرائح الشمندر بواسطة أجهزة االستخالص‬
‫نحصل على ما يسمى بالتفل الذي يستعمل كعلف للحيوانات بأشكال ثالثة ‪:‬‬
‫آ‪ -‬تفل جاف ‪ :‬حيث يعمد إلى نزع قسم كبير من المياه فيه بواسطة‬
‫المكابس ( المعاصر ) وادخاله إلى أفران التجفيف ذات المحامص الدوارة التي‬
‫تقوم بنزع ما تبقى من رطوبته وبهذه الطريقة نحصل على نسبة كبيرة للمادة الجافة‬
‫تتراوح بين ‪ % 22-21‬من وزن التفل الرطب ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تفل طازج ‪ :‬وهو التفل المعصور بصورة أولية بحيث يحوي على ‪6‬‬
‫‪ %‬من وزنه مواد جافة يباع مباشرة للمزارعين كعلف لألبقار‪.‬‬
‫ج‪ -‬تفل مضاف إليه الميالس ‪ :‬حيث يعمد كما أسلفنا إلى إضافة الميالس‬
‫بنسبة ‪ . % 15 -11‬وتكون اإلضافة قبل التجفيف حيث يمزج مع التفل بواسطة‬
‫خالطات ثم يتم إدخاله إلى أفران التجفيف بشرط أن ال تصل الح اررة النهائية عند‬
‫المخرج عن (‪ 121‬م‪ ) ‬ثم يدخل إلى آالت ضاغطة للحصول على مضغوطات‬
‫علفية متوسط نتائجها التحليلية كما يلي ‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪%‬‬ ‫نتروجين كلي = ‪9.17‬‬ ‫‪.‬‬ ‫= ‪% 89.11‬‬ ‫مواد جافة‬


‫سيلولوز خام = ‪% 17.81‬‬ ‫‪. %‬‬ ‫= ‪2.23‬‬ ‫شحوم‬
‫‪ .‬مواد غير نتروجينية = ‪% 54.45‬‬ ‫‪%‬‬ ‫مواد معدنية = ‪5.25‬‬
‫أما بالنسبة للح اررة قبل دخول التفل وخروجه فتكون هذه متحولة وتبعاً للواقع ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص المراحل التكنولوجية السابقة كلها بالمخطط التالي ‪:‬‬
‫جهاز أخذ عينة من‬ ‫وزن الشمندر‬ ‫ورود الشمندر للمصنع بالسيارات‬
‫جهاز التنظيف من الغبار‬ ‫تفرغ الشمندر آليا أو يدويا‬ ‫الشمندر للمختبر‬
‫جهاز فصل الحجارة‬ ‫جهاز فصل األعشاب‬ ‫أحواض التخزين‬ ‫والرمال‬
‫فصل أذناب الشمندر‬ ‫فصل ما تبقى من الحجارة‬ ‫نقل الشمندر للمصنع‬
‫قاطعات الجذور لتحويل الشمندر إلى شرائح‬ ‫غسل الشمندر جيدا‬ ‫المقطوعة‬
‫شراب سكري للمعالجة وتفل للتجفيف ‪.‬‬ ‫جهاز الحلول ( الدفزيون )‬
‫‪ 8-1-1‬معالجة العصير السكري ) الشراب السكري ) ‪:‬‬
‫البد لنا قبل البحث بموضوع المعالجة من أن نلقي نظرة سريعة على مادتين‬
‫) ‪(CO 2‬‬ ‫أساسيتين تساهمان في تنقية العصير وهما غاز ثاني أكسيد الكربون‬
‫ويمكن تحضيرهما بدءاً من كربونات الكالسيوم‬ ‫‪Ca (OH)2‬‬ ‫وماءات الكالسيوم‬
‫حيث تتفكك هذه تبعاً للمعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪CaCO 3‬‬
‫‪‬‬
‫‪CaCO 3  CaO  CO 2‬‬
‫ثم يتم إطفاء أكسيد الكالسيوم بواسطة الماء ونحصل على ما يسمى بلبن‬
‫الكلس تبعاً للمعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪CaO  H2O  Ca (OH)2‬‬

‫‪15‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫والبد من أجل الحصول على المادتين المذكورتين ( لبن الكلس وغاز ثاني‬
‫أكسيد الكربون ) من وجود تجهيزات متعددة ومواصفات محددة للمواد األولية‬
‫المستعملة والتي هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحجر الكلسي ‪:‬‬
‫نستعرض بعض مواصفات الحجر الكلسي (كربونات الكالسيوم) الذي يجب‬
‫أن تكون أبعاد القطعة منه تتراوح ما بين ‪ 15-11‬سم وتختلف تبعاً لنوع فرن‬
‫الكلس المستعمل وتصميمه ‪ .‬وهي مرتبة كما يلي ‪:‬‬
‫‪ % 97 CaCO3‬كحد أدنى‬ ‫‪ -1‬كربونات الكالسيوم‬
‫‪ % 1‬كحد أقصى‬ ‫‪SiO 2‬‬ ‫‪ -2‬أكسيد السيليس‬
‫‪ % 1.2‬كحد أقصى‬ ‫‪Al2O3 , Fe2O3‬‬ ‫‪ -3‬أكاسيد الحديد واأللمنيوم‬
‫‪ % 1‬كحد أقصى‬ ‫‪MgO‬‬ ‫‪ -4‬أكسيد المغنزيوم‬
‫‪ % 1.2‬كحد أقصى‬ ‫‪Mg CO3‬‬ ‫‪ -5‬كربونات المغنزيوم‬

‫‪ - 2‬فحم الكوك ‪:‬‬


‫يتم الحصول على هذه المادة من تقطير الفحم الحجري بمعزل عن الهواء أو‬
‫من تفحيم المنتجات البترولية الثقيلة ‪.‬‬
‫ولسنا هنا بصدد دراسة العمليات الصناعية المتبعة للحصول على فحم‬
‫الكوك وانما نكتفي بذكر بعض المواصفات الفنية التي يتوجب توافرها في فحم‬
‫الكوك المراد استعماله لشوي الحجارة الكلسية في صناعة السكر وهي ‪:‬‬
‫الحررية ال تقل عن ‪ /7111/‬كيلو حريرة ‪ /‬كغ ‪.‬‬
‫‪ -1‬القيمة ا‬
‫‪. %1‬‬ ‫‪ -2‬نسبة الكبريت ال تزيد عن‬
‫‪. %1‬‬ ‫‪ -3‬المواد الطيارة ال تزيد عن‬
‫‪. %5‬‬ ‫‪ -4‬الرطوبة ال تزيد عن‬
‫‪. %9‬‬ ‫‪ -5‬الرماد ال يزيد عن‬
‫‪16‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -6‬الكربون الصافي ال يقل عن ‪. %91‬‬


‫‪ -7‬أما بالنسبة لقياسات قطعة فحم الكوك فهي تتراوح من‪ 6-4‬سم تبعاً لنوع‬
‫الفرن المستعمل وتصميمه ‪.‬‬
‫وبالنسبة للتجهيزات المختلفة الالزمة إلنتاج الكلس الحي والغاز فهي كثيرة‬
‫ومتعددة ومختلفة التصميم تبعاً للبلد المنتج لهذه اآلالت ‪.‬‬
‫غالبية أفران إنتاج الكلس في العالم تستعمل لالحتراق مادة فحم الكوك‬
‫وبعضها تعتمد على حرق مادة الفيول حيث تقام مثل هذه األفران في البلدان‬
‫المصدرة للنفط أو الدول التي يكون سعر الفيول فيها منخفضاً إذا ما تمت مقارنته‬
‫بسعر فحم الكوك ‪ ،‬ونظ اًر لما تتميز به هذه األفران من تعقيدات في التشغيل‬
‫فرن‬
‫وأخطاء قد تنجم أثناءه لذا البد من العناية الفائقة أثناء وضع مثل هذه األ ا‬
‫موضع االستثمار ‪.‬‬
‫واألفران عامة عبارة عن أسطوانة حديدية تنتهي مبطنة من الداخل بطبقة‬
‫من اآلجر المقاوم للح اررة ومجهزة من الجهة العلوية بفتحة تستعمل لدخول الحجر‬
‫الكلسي وفحم الكوك في األفران التي تستعمل فحم الكوك ‪ .‬أما من الجهة السفلية‬
‫فتجهز بعدة فتحات لخروج الكلس الحي ‪.‬‬
‫التجهيزات األخرى ‪:‬‬
‫‪ -1‬مضخة تخلية (فاكوم) لشفط الغازات وسحبها من الفرن ودفعها بواسطة‬
‫أنابيب حديدية أو فوالذية وايصالها إلى جهاز التفحيم األول وجهاز التفحيم الثاني (‬
‫الكربنة األولى والكربنة الثانية ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬مصول – خالطات – مضخات ‪ -‬أنابيب – خزان تجميع ‪.‬‬
‫تستعمل هذه المجموعة إلطفاء الكلس الحي بواسطة الماء وتخفيفه للحصول‬
‫على درجة تركيز معينة صالحة لالستعمال المطلوب في تنقية العصير الخام‬
‫ويضخ لبن الكلس الناتج بواسطة مضخات إلى خزان يقع في مكان مرتفع مجهز‬

‫‪17‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بخالط الستم اررية تجانسه مما يسهل الحصول على لبن الكلس ونقله بالثقالة بعدئذ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3‬رافع كهربائي ‪ :‬يستعمل لرفع العربات المليئة بالحجر الكلسي أو بفحم‬
‫الكوك من المساحة المعدة للتخزين إلى أعلى الفرن ( الفتحة العلوية ) ‪.‬‬
‫هذا ويمكن لمجموعة األجهزة المذكورة ( تعبئة الحجر الكلسي – تعبئة فحم‬
‫الكوك‪ -‬الرافع الكهربائي – التجهيزات األخرى ) يمكن لها جميعاً أن تعمل وفق‬
‫نظام يدوي عادي ‪ .‬أو وفق نظام نصف أتوماتيكي ‪.‬‬
‫وقد تعمل وفق نظام أتوماتيكي كامل مع مراقبة متلفزة كما هو الحال في‬
‫المصانع المتطورة حيث تقوم الشاحنات المحملة باألحجار الكلسية بالتفريغ مباشرة‬
‫في المكان المخصص لها حيث ينقل آلياً إلى أفران االحتراق ‪ .‬كما تقوم الشاحنات‬
‫المحملة بفحم الكوك بالتفريغ على نفس الطريقة المذكورة ‪ .‬ويقوم عامل مراقبة‬
‫واحد بتنظيم جميع األعمال المتعلقة بالتفريغ والسحب واطفاء الكلس الحي الناتج‬
‫واستخالص لبن الكلس بمواصفاته المطلوبة بواسطة جهاز مراقبة تلفزيوني يوضع‬
‫في أعلى نقطة قريبة من مكان هذا العمل ‪.‬‬
‫‪( 1-8-1-1‬التنقية) ‪:‬‬
‫ويمكن تقسيم التنقية إلى المراحل التالية ‪:‬‬
‫آ‪ -‬إضافة لبن الكلس ‪:‬‬
‫وتختلف كمية لبن الكلس المضافة تبعاً لنوعية الشمندر المصنع والعصير‬
‫الخام المتوجب تنقيته ‪ .‬وتتم إضافة لبن الكلس على مرحلتين تتخللهما عمليات‬
‫تسخين للعصير المعالج مبدئياً إلى حدود الدرجة ‪ 85‬م‪ ‬تقريبا ًً‪.‬‬
‫وبهذه اإلضافة نحصل على مادة تسمى سكرات الكالسيوم كما نحصل على‬
‫معقدات مشكلة من المواد األخرى مع الكالسيوم ‪ ,‬كما ترتفع القلوية تبعاً للكمية‬
‫المضافة من الكلس هذا ويجب التحقق من درجة الـ ‪. PH‬‬

‫‪18‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫فيضاف لبن الكلس ذو البومية ‪ /22-21/‬وذلك بنسبة ‪ )4-3.5(/‬غ لبن‬


‫كلس‪ /‬لتر شراب كإضافة أولى ثم (‪ )17.5-16.5‬غ لبن كلس ‪ /‬لتر شراب في‬
‫اإلضافة الثانية ‪ ،‬ويوضع الشراب السكري بعض اإلضافة األولى في خزان وبعد‬
‫الثانية بخزان آخر أكبر من األول ليتم التفاعل بين لبن الكلس والعصير جيداً بعد‬
‫كل إضافة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التفحيم ( الكربنة ) ‪:‬‬
‫وتتلخص هذه العملية بمعالجة العصير المكلس الذي مر ذكره بواسطة غاز‬
‫ثاني أكسيد الكربون ‪ .‬هذا ويمكن أن تتم هذه المعالجة على مرحلتين تتخللهما‬
‫عملية ترقيد وتصفية أولية بواسطة المرشحات الضاغطة أو المرشحات التي تعمل‬
‫تحت الفراغ ( الفلتر فاكوم ) وهذه العملية يجب أن تتم تحت درجة ح اررة معينة‬
‫ودرجة ‪ PH‬معينة أيضا ًً‪.‬‬
‫أي ما يعادل‬ ‫‪11  PH‬‬ ‫وعادة يخرج الشراب من جهاز التفحيم األولي عند‬
‫‪ 1.6‬غ أكسيد كالسيوم‪ /‬لتر ويكون بركس العصير ‪ , %15-14‬ويأتي الشراب إلى‬
‫المرقد اآللي ( الديكانتير ) حيث يؤخذ السائل العلوي الرائق مباشرة ‪ ,‬أما السائل‬
‫السفلي العكر فيرشح في مرشحات دوارة تحت الفراغ (فلتر فاكوم) ‪ .‬ويلتقي‬
‫السائلين الرائقين ويسخنان لدرجة ‪ 92‬م‪ ‬ويعالجان ثانية بغاز الكربون ويخرج‬
‫(‪-1.15‬‬ ‫الشراب من جهاز التفحيم الثاني عند ‪ 9.5 = PH‬أي ما يعادل ‪:‬‬
‫‪ )1.28‬غ أكسيد كالسيوم ‪ /‬لتر ‪.‬‬
‫وبذلك يمكن بالمعالجة الصحيحة أن نخلص الشراب الخام من غالبية المواد‬
‫الغير سكرية التي يحتويها (مواد بروتينية ‪ -‬الحموض العضوية – مواد صمغية )‬
‫حيث تعمل هذه المواد بجملتها على إعاقة التصفية والتكثيف والبلورة‪ .‬وبقدر ما‬
‫تكون المعالجة صحيحة ودقيقة تكون نتائج التكرير الالحقة صحيحة ودقيقة ويمكن‬
‫الحصول بذلك على مردود جيد ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 2-8-1-1‬الترشيح والتصفية ‪:‬‬


‫يمكن تلخيص هذه العملية بأن نقوم بفصل المواد العالقة والتي تم ذكرها عن‬
‫العصير السكري الخفيف للحصول على عصير سكري خالي من المواد المعلقة‬
‫ويمكن تقسيم عملية الترشيح والتصفية هذه إلى ‪:‬‬

‫آ‪ -‬ترشيح تحت الضغط ‪:‬‬


‫ويتم عادة للشراب السكري بعد المعالجة الثانية بغاز الكربون ‪ .‬ويتم بدفع‬
‫العصير العكر المحمل بالمواد العالقة وام ارره على المرشحات الضاغطة والتي‬
‫تتكون من عدد من الصفائح الحديدية ذات األخاديد والمكسوة بالقماش ( قنب‬
‫وقطن ) حيث يتم ترشيح العصير العكر فيخرج العصير المصفى وتتجمع المواد‬
‫العالقة خلف األقمشة الكتيمة التي ال تسمح لهذه الشوائب من النفاذ عبر مساماتها‬
‫الدقيقة ومن المعلوم أن هذه المرشحات تعمل على مبدأ الضغط الذي تختلف قيمته‬
‫تبعاً لنوع المرشحة وطريقة عملها وصنعها فهناك المرشحات المكشوفة والمرشحات‬
‫المغطاة ‪ ،‬كما توجد أنواع مكسوة بأقمشة غير قطنية (كالبولي إيتلين) ‪ .‬وهناك‬
‫أنواع أخرى من المرشحات التي تعمل تحت الضغط وال تحتاج للفك والتركيب كلما‬
‫دعت الحاجة لتنظيفها ‪ ,‬كالمرشحات األنبوبية ( الشمعية ) ‪ ,‬والمرشحات الجيبية‬
‫ب‪ -‬الترشيح تحت الفراغ بالمرشحات الدوارة ‪:‬‬
‫حيث تكون المصفاة بشكل أسطوانة مثقبة ومكسوة بالقماش ( خيش قطني –‬
‫وأنواع أخرى ) ويطبق عليها تفريغ داخلي حيث يتم امتصاص السائل السكري إلى‬
‫الداخل بتأثير الشفط وتبقى المواد العالقة على سطح المرشحة لتذهب إلى‬
‫حلزونات ناقلة لها ‪ ،‬وينقل الشراب الراشح الرائق إلى المرحلة التالية للمعالجة ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تصفية ميكانيكية ‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتتلخص عملية التصفية هذه بوجود صفائح أو بالكات مفرغة ومكسوة‬


‫بكيس قماش يعمل على التقاط بعض الشوائب التي يمكن أن تكون قد ذهبت مع‬
‫العصير وهي خط الدفاع األخير ألعمال التصفية ‪.‬‬
‫وختاماً لموضوع التصفية نؤكد على دور التصفية الهام أيضاً في عملية‬
‫صناعة السكر وأثره البالغ في المحافظة على اإلنتاج كماً وكيفاً ‪.‬‬
‫حيث يمكن تعريف صناعة السكر بأنها المعالجة ( أي تنقية العصير ) ‪،‬‬
‫ودور العامل الفني الماهر هو معرفة الحدود لهذه المعالجة وضبطها تبعاً‬
‫للتعليمات الفنية الصحيحة علماً أن أي انحراف بالمعالجة كخفض كميات الكلس‬
‫المضافة تؤدي إلى تنقية غير صحيحة وبالتالي عصير غير منقى وغير معالج‬
‫فنياً ‪ .‬وزيادة الكمية أيضاً تؤدي إلى زيادة النفقات وعرقلة العمل ونقص المردود‬
‫بما تحمله كربونات الكالسيوم الناتجة من ترسب للسكر الفاقد مع الزبد ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتفحيم أيضاً فنقصان كمية غاز الكربون تؤدي إلى عرقلة العمل‬
‫والى ارتفاع القلوية وعرقلة الترشيح والتصفية والتكثيف والبلورة وبالتالي انخفاض‬
‫المردود ‪ .‬وزيادة الكمية تؤدي إلى انخفاض درجة الـ ‪ PH‬عن الحدود المقبولة وهذه‬
‫تؤدي بالتالي إلى ارتفاع نسبة السكاكر المحولة ( السكاكر األحادية وهي طبعاً‬
‫خسارة بالمردود من حيث ذهاب كميات كبيرة من السكر مع الميالس لصعوبة‬
‫البلورة ‪.‬‬

‫‪ -3-8-1-1‬الترقيد ‪:‬‬
‫وتتم عادة للشراب السكري بعد معالجته األولى بغاز الكربون‪.‬‬
‫وتتلخص هذه العملية بسكب العصير السكري ( المحمل بكميات كبيرة من‬
‫كربونات الكالسيوم والمعقدات المشكلة من تفاعل المواد المختلفة مع الكالسيوم )‬
‫في جهاز أسطواني الشكل مع قاعدة مخروطية ومجمع علوي تصب فيه خطوط‬
‫تنقل العصير المرقد جزئياً من مستويات مختلفة ‪ ,‬هذا باإلضافة إلى كونه مجهز‬
‫‪21‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بمحور يحمل عدداً من الصواني وعلى مختلف المستويات ‪ .‬يدور هذا المحور‬
‫ببطء ليسهل عملية الترقيد حيث يمكن دفع العصير المرقد إلى المرشحات‬
‫الضاغطة ( تصفية أولى ) ‪ .‬هذا وان العصير األكثر عك ار والمحمل بكثير من‬
‫المواد المذكورة أعاله يدفع إلى التصفية تحت الفراغ ‪.‬‬

‫‪ 9-1-1‬تسخين العصير ورفع تركيزه ( التكثيف ) ‪:‬‬


‫تتضمن هذه المعالجة مرحلة هامة في صناعة السكر ويمكن تقسيمها إلى‬
‫مرحلتين منفصلتين في بعض الحاالت ‪ ,‬ومتتاليتين في البعض اآلخر‪.‬‬
‫وهاتين المرحلتين هما ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مرحلة التسخين ‪:‬‬
‫وتتم هذه المرحلة بواسطة المبادالت الح اررية (السخانات) والهدف من‬
‫وجودها واستعمالها ضمن الخط اإلنتاجي لصناعة السكر هو ‪:‬‬
‫تسخين الشراب ورفع درجة ح اررته والوصول به إلى الح اررة المطلوبة ضمن‬
‫الشروط النظامية التي تتطلبها ظروف العمل ونوعية الشراب وتبعاً للمرحلة‬
‫الصناعية التي وضعت هذه السخانات من أجلها ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص هذه المرحلة كالتالي ‪:‬‬
‫آ‪ -‬وصف المبادل الحراري ( المسخن ) ‪:‬‬
‫هي جسم أسطواني يوضع فيه عدد من األنابيب المعدنية ذات التوصيل‬
‫الجيد للح اررة ‪ .‬كما يغطى جسم السخان من الطرفين قرصان محكمان اإلغالق‬
‫بحيث ال يسمحان للعصير بالهروب واالختالط مع الماء المتكاثف ‪ .‬حيث يكون‬
‫العصير داخل هذه األنابيب ويكون البخار خارجها أي يحيط بها ‪ ،‬ويحصل‬
‫التبادل الحراري ما بين العصير من جهة والبخار المحيط من جهة أخرى أما‬
‫البخار المستعمل فيها فهو البخار العادم ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يسخن الشراب السكري الناتج عادة قبل المباخر في ثالث مسخنات إلى درجة‬
‫‪ 123‬م‪ ‬ثم يدخل إلى أجهزة التبخير ‪ .‬والمخطط اآلتي يوضح درجة ح اررة الشراب‬
‫السكري عند دخوله وخروجه من كل مسخن ‪:‬‬
‫المسخن الثالث‬ ‫المسخن الثاني‬ ‫المسخن األول‬

‫‪ :ًً 2‬مرحلة التبخير ورفع التركيز ( التكثيف ) ‪:‬‬


‫وهذه المرحلة تتضمن أربعة أو خمسة أجسام أسطوانية متماثلة تقريباً من‬
‫حيث الحجم والسعة ويتكون كل جسم من جزأين مقفلين ومنفصلين كل عن اآلخر‬
‫بأسطح على شكل أنابيب مصنعة من معدن جيد النقل للح اررة ‪ .‬تثبت هذه‬
‫األنابيب المفتوحة في لوح حديدي مثقب بمقدار قطر األنبوب الخارجي ‪.‬‬
‫ومجموعة هذه األنابيب مع الشبك الحديدي يشكل ما يسمى سطح التسخين ‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن سطح التسخين هذا يختلف من مصنع آلخر تبعاً للطاقة‬
‫اإلنتاجية المطلوبة ‪ ،‬هذا باإلضافة إلى أن هنالك عوامل كثيرة تلعب دو اًر رئيسياً‬
‫وهاماً في سير عمليات التكثيف والتبخير إضافة لسطح التسخين كنقاوة العصير‬
‫المطلوب تسخينه ودرجة الـ ‪ PH‬للعصير ونظافة األجهزة المستخدمة ‪.‬‬
‫ومن المعلوم طبعاً أن بخار التسخين يتكاثف إلى ماء معطياً ح اررته الكامنة‬
‫التي تعمل على تبخير العصير الداخل إلى الجهاز وهو في درجة ح اررة وتحت‬
‫ضغط أقل من درجة ح اررة وضغط البخار المستعمل في التسخين ‪ .‬وبذلك يكتسب‬
‫العصير كمية الح اررة الناتجة عن تكثيف هذا البخار ‪ ،‬أما سرعة سريان الح اررة‬
‫خالل سطح التسخين فالبد وأن تتناسب طرداً مع الفرق بين درجة ح اررة بخار‬
‫التسخين هذا ودرجة ح اررة العصير الذي سبق تسخينه بالسخانات كما مر سابقاً ‪.‬‬
‫في حالة دخول العصير إلى جسم المبخرة في ح اررة أعلى من ح اررة الغليان‬
‫الخاصة بالعصير وذلك تبعاً للضغط المطبق فإنه في هذه الحالة سيبدد الطاقة‬
‫‪23‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الزائدة في هيئة تبخير ذاتي أو تلقائي ‪ .‬وبذلك تكون كمية الح اررة الالزمة للتبخير‬
‫تساوي كمية الح اررة الفعلية الالزمة مطروحاً منها كمية الح اررة الناتجة عن التبخير‬
‫الذاتي ‪.‬‬
‫وكنتيجة لما تقدم من استعمال بخار مشبع في الجسم األول واستعمال بخار‬
‫عادم في األجسام األخرى يمكن القول أنه في حال استعمال مجموعة تبخير مؤلفة‬
‫من أربعة أجسام فإن الكيلو غرام الواحد من البخار المستعمل في الجسم األول‬
‫يقوم بتبخير أربع كيلو غرامات من المياه المتواجدة ضمن العصير ‪ ،‬وهذه فائدة‬
‫اقتصادية في حسابات التشغيل واالستهالك ‪ ،‬كما أنه يمكن االستفادة من المياه‬
‫المتكاثفة النقية الناتجة من التبخير في تغذية المراجل البخارية إلعادة إنتاج البخار‬
‫للصناعة لكونها غير عسرة وغير مكلفة صناعيا ًً‪.‬‬
‫دورة العصير ‪:‬‬
‫يدفع العصير إلى الجسم األول بواسطة مضخات ثم ينقل داخل مجموعة‬
‫التبخير من جسم إلى آخر بفارق الضغط ‪ ,‬ولضمان حسن العمل والتشغيل لهذا‬
‫القسم يراعى عدم ارتفاع منسوب العصير بجسم التسخين عن ثلث ارتفاع األنابيب‬
‫ويمر العصير من أسفل جسم الجهاز وهو يرتفع بالغليان داخل األنابيب ليصب‬
‫بعد ذلك في األنبوب المركزي إلى أنبوب الخروج وهذا األنبوب موصول بالجسم‬
‫الثاني عن طريق سيفون ثم بالون بتبخير ذاتي ولنقارب مرور البخار من جسم إلى‬
‫آخر فإن طول السيفون يعادل فرق الضغط بين الجسمين مضافاً إلى عامل أمان ‪.‬‬
‫أما العصير من الجسم األخير فإنه يسحب بواسطة مضخات إلى صهاريج‬
‫االنتظار لتحضيره للطبخ والبلورة ‪.‬‬
‫ويختلف تركيز العصير هذا تبعاً للسحب في أجهزة الحلول والمعالجة‬
‫الكيماوية كما مر سابقاً‪ .‬كما يختلف تركيزه أيضاً من مصنع آلخر ‪ ،‬ويمكن أن‬
‫يصل إلى أعلى من ‪ 71‬بريكس ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تجهز مجموعة التبخير المكونة من أربعة أو خمسة أجسام بمكثف بارومتري‬


‫للعمل على الشفط لهذه الغازات المتراكمة والتي مر ذكرها وتختلف استطاعتها من‬
‫مصنع آلخر وتبعاً لنوعية األجسام وسعاتها وح اررة وضغوط البخار المستعمل‬
‫أيضا ًً‪.‬‬
‫كما أن هذه الغازات البد وأن تمر بمصيدة خاصة تفيد في التقاط ذرات‬
‫العصير المتناثرة مع الغازات واعادتها مرة أخرى للجسم األخير وذلك منعاً من‬
‫شفطها ودفعها مع الماء الساخن ‪.‬‬
‫والجدول التالي يعطينا بعض المعلومات الفنية لمجموعة تبخير مؤلفة من‬
‫خمسة أجسام في أحد مصانع السكر حيث يدخل السائل السكري بدرجة ‪ 123‬م‪‬‬
‫وبريكس ‪ %14‬ويخرج بح اررة ‪75‬م‪ ‬وبريكس ‪ %62‬وذلك كاآلتي ‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رقم الجسم‬


‫‪351‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪751‬‬ ‫‪751‬‬ ‫‪911‬‬ ‫مساحة سطح التسخين م‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 2.5‬كغ‪/‬سم‪2‬‬ ‫ضغط البخار‬
‫‪ 72‬م‬ ‫‪ 132‬م‬ ‫درجة ح اررة الشراب‬
‫‪% 62‬‬ ‫‪% 14‬‬ ‫البريكس‬
‫شروط حسن استثمار أجهزة التبخير والتكثيف ‪:‬‬
‫‪ -‬نظافة سطح التسخين ويمكن ذلك بإدخال عصير معالج معالجة صحية‬
‫وغير ٍ‬
‫حاو على كربونات الكالسيوم التي تشكل طبقة عازلة وتعيق عملية التبادل‬
‫الحراري ما بين العصير والبخار المحيط باألنابيب ‪.‬‬
‫وفي حالة وجود رواسب وتشكيل طبقة يعمد إلى تنظيفها تبعاً لنوعية المعدن‬
‫الذي صنع منه الخط ويمكن ذلك بالمواد التالية ‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ Na 2 CO3‬كربونات الصوديوم‪ -‬فوسفات ثالثية الصوديوم ‪-Na3PO4‬‬


‫ماءات الصوديوم ‪ -NaOH‬حمض كلور الماء ‪. HCl‬‬
‫‪ -‬العمل على زيادة فروق درجات الح اررة سواء بزيادة ضغط بخار التسخين‬
‫داخل الجسم أو بزيادة التفريغ ‪.‬‬
‫‪ -‬خفض منسوب العصير داخل الجسم وقد وجد أن التركيز الجيد يحصل‬
‫عندما يكون المنسوب يساوي ثلث ارتفاع األنابيب فإذا ارتفع المنسوب أكثر من‬
‫هذا الحد قلت جودة التبخير ‪ ,‬واذا انخفض المنسوب عن هذا الحد حدوث قطف‬
‫للعصر نتيجة ازدياد الغليان ‪.‬‬
‫لذلك َّ‬
‫البد من وجود مؤشرات سوية ‪ .‬وعادة تكون أنابيب زجاجية مع مؤشر‬
‫للعالمة الصحيحة ‪ ,‬ويمكن التحكم في التغذية ضمن هذا الحد من ملف التغذية‬
‫الرئيسي للعصير‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في سرعة سريان العصير بالجسم وتجريباً تبين أن انتقال الح اررة‬
‫تتناسب طرداً مع سرعة االنتقال إال أنه يجب أن ال تتعدى ‪ 1‬م ‪ /‬ثانية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على سحب األبخرة المتشكلة لالستفادة منها باألجهزة الالحقة مع‬
‫مراعاة السحب هذا ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على سحب المياه المتكاثفة والتحكم بسحبها كي ال تشكل عبئاً‬
‫على سطوح التسخين وتشكل حي اًز منها ‪.‬‬
‫‪ 11-1-1‬المبادالت الشاردية ( إزالة األمالح‪ -‬وازالة اللون )‬
‫آ‪ -‬إزالة األمالح ‪:‬‬
‫‪Ca‬‬ ‫تتلخص هذه العملية بتخليص الشراب من عنصري الكالسيوم‬
‫واستبدالهما بعنصر الصوديوم وذلك لمنع ترسيب‬ ‫‪Mg‬‬ ‫والمغنزيوم‬
‫الكالسيوم والمغنزيوم على جدران أنابيب المكثفات (المباخر) والذي يؤدي‬

‫‪26‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إلى انسداد هذه األنابيب وتخفيف التبادل الحراري إذا لم يؤد إلى إيقاف‬
‫هذه المباخر كلياً عن العمل ‪.‬‬
‫ويحصل التبادل بالطريقة التالية ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أما األجهزة فهي أسطوانية الشكل مجهزة بأنابيب دخول وخروج الشراب‬
‫وأنابيب دخول وخروج الماء ومحلول ملح الطعام المعد للتنشيط ‪ ،‬كما يوجد أنبوب‬
‫لتمرير الهواء المضغوط ‪ .‬تملئ هذه األجهزة بالمبادالت الشاردية الموجبة ( نسبة‬
‫إلى عنصر الصوديوم الموجب الشاردة ) وتسمى أيضاً ريزينات موجبة ( كاتيونية‬
‫)‪.‬‬
‫وبعد أن تمر كميات من الشراب على هذه الريزينات َّ‬
‫البد من تنشيطها بعد‬
‫أن يكون قد انتهى مفعوالً اإليجابي ‪ ،‬وهذا التنشيط يتم بواسطة محلول كلور‬
‫الصوديوم ‪ NaCl‬المحضر سابقاً والمعد لهذه العملية بتركيز مقبول حيث يتم‬
‫التبادل كما يلي ‪:‬‬

‫وهذا التنشيط يتم بعد أن يكون الجهاز منظفاً بشكل صحيح من الشراب‬
‫ومغسول بالماء النقي (المكثف) الخالي من آثار السكر‪ .‬ثم يعاد الغسل مرة ثانية‬
‫بعد التنشيط إلزالة آثار الملح المستعمل وبذلك يكون الجهاز معد لالستعمال ثانية‬
‫ب‪ -‬إزالة األلوان ‪:‬‬
‫‪28‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إن إزالة األلوان بواسطة المبادالت السالبة مطبق فقط في مصنع سكر‬
‫الغاب وفي مصنع سكر حمص فقط ‪ ،‬أما المصانع الجديدة فال تحتوي على مثل‬
‫هذه األجهزة ‪.‬‬
‫وهذه األجهزة تتشابه إلى حد ما باألجهزة التي سبق ذكرها حين دراسة‬
‫المبادالت الشاردية الموجبة واالختالف بينهما هو من حيث المعدن الذي صنعت‬
‫منه األجهزة وذلك تبعاً لطريقة التنشيط ونوعية المبادل الشاردي ‪.‬‬
‫حيث يوضع في هذه األجهزة مبادل شاردي يحتوي شاردة الكلور في تركيب‬
‫ذرة الريزين وهذه الشاردة قادرة على التبادل مع األلوان الموجودة ضمن الشراب‬
‫السكري ‪.‬‬
‫والتنشيط يجري عند انتهاء مفعول الريزين وعدم قدرته على التبادل بواسطة‬
‫محلول كلور الصوديوم مضافاً إلى ذلك كمية من حمض كلور الماء وذلك لرفع‬
‫ومن أنواع الريزينات التي تم‬ ‫تركيز شوارد ‪ Cl-‬ضمن المحلول المنشط ‪.‬‬
‫‪Asmite‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪Doulite ,‬‬ ‫استخدامها ‪Amberlite :‬‬
‫أما إزالة األلوان فيمكن أن تكون بواسطة مواد أخرى مثل الكربون الفعال‬
‫الذي على ادمصاص جميع الملونات والحصول على شراب (كلي ار) ذو مواصفات‬
‫وتكون إضافة هذه المادة تبعاً لنوعي الشراب السكري ونسبة‬ ‫باللون جيدة ‪.‬‬
‫الملونات ‪ .‬وفي بعض المصانع األوربية التي تكون طاقاتها كبيرة يتم جمع الفحم‬
‫الفعال المستعمل والذي انتهى مفعوله وينشط بواسطة تعريضه إلى ح اررة مرتفعة‬
‫بإمرار بخار ذو ح اررة مرتفعة عليه واعادة استعماله مرة ثانية ‪.‬‬
‫كما يمكن أن تزال األلوان أيضاً بواسطة الفحم الحيواني الذي يعمل أيضاً‬
‫على إزالة األلوان بواسطة االدمصاص ‪.‬‬
‫إال أن هذه الطريقة قديمة جداً ومكلفة من حيث التجهيزات الالزمة لذلك‬
‫حيث نحتاج إلى أجهزة غالبيتها من الفوالذ الذي اليصدأ ( ستانلس ستيل )‬
‫وخاصة األجهزة المستعملة للتنشيط واعادة استعمال هذه المادة مجدداً ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إما إزالة األلوان بالطرق الجديدة والمعمول بها حالياً هي بإضافة غاز قاصر‬
‫للون كغاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يمكن إنتاجه ضمن المصنع وذلك بحرق‬
‫الكبريت األصفر العمودي ‪ S + O2 ---- SO2‬ضمن فرن خاص معد لهذا‬
‫الغرض ‪ .‬أو إحضاره من أماكن إنتاجه بواسطة اسطوانات ووضعها موضع‬
‫االستعمال ‪ .‬كما هو الحال في اسطوانات غاز ثاني أكسيد الكربون ‪ CO2‬إال‬
‫أنها من نوع خاص مقاوم لتأثير غاز ثاني أكسيد الكبريت ‪.‬‬
‫‪ 11-1-1‬الطبخ والبلورة – المبلورات ‪ -‬الفارزات ‪.‬‬
‫البد لنا قبل البحث في هذا الموضوع من ذكر بعض المواضيع التي تؤثر‬
‫تأثي اًر فعاالً في هذه المرحلة بالذات ‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلذابة ‪:‬‬
‫من المعلوم أنه عند وضع كمية من أية مادة قابلة لإلذابة خاصة السكر في‬
‫قليل من الماء وخلطه جيداً يالحظ اختفاء البلورات وهذا ما يعرف باإلذابة ‪،‬‬
‫وتعتمد اإلذابة وقابلية الذوبان للسكر في الماء تبعاً لعوامل عديدة أهمها ‪:‬‬
‫آ‪ -‬درجة ح اررة المحلول ‪:‬‬
‫تزداد قابلية ذوبان مادة السكر ضمن المحاليل السكرية تبعاً الرتفاع درجة‬
‫ح اررة المحلول حيث أن المحلول السكري يقبل إذابة كمية أكبر من السكر تتناسب‬
‫وارتفاع ح اررة هذا المحلول ‪.‬‬
‫ب‪ -‬نقاوة المحلول ‪:‬‬
‫تتأثر قابلية وسرعة ذوبان السكر في المحاليل تبعاً لنقاوتها وما تحتويه من‬
‫أمالح ومواد عضوية وغير عضوية تكون في األشربة السكرية الناتجة عن إذابة‬
‫السكر الناتج عن فرز الطبخات الالحقة في صناعة السكر‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الحركة والتقليب ‪:‬‬
‫من المعلوم أن سرعة الذوبان تزداد بالحركة والتقليب ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلشباع ‪:‬‬
‫‪31‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫عندما تذاب كمية من السكر في كمية من الماء لتحضير محلول سكري‬


‫وعند درجة ح اررة معينة يصل هذا المحلول إلى درجة ال يمكن إذابة أية كمية‬
‫أخرى من السكر ‪ .‬وتسمى هذه الدرجة ‪ :‬بدرجة اإلشباع ‪.‬‬
‫‪ -3‬فوق اإلشباع ‪:‬‬
‫عندما تنخفض درجة ح اررة محلول سكري مشبع إلى درجة من الح اررة أدنى‬
‫من ح اررته األصلية فإنه تنفصل بلورات سكرية من المحلول ‪ .‬ويعرف المحلول‬
‫فوق المشبع بأنه ‪ :‬المحلول الذي يحوي مادة صلبة أكثر ما يمكن أن تذيب كمية‬
‫المذيب في نفس درجات الح اررة ‪ .‬ولإلشباع عامل يمكن كتابته كما يلي ‪:‬‬
‫كمية السكر في محلول مشبع غير نقي‬
‫عامل اإلشباع =‬
‫كمية السكر في محلول مشبع نقي‬
‫على أن تكون درجة الح اررة هي نفسها للمحلولين ‪.‬‬
‫ويتأثر عامل اإلشباع هذا في حالة وجود األمالح المعدنية والسكريات‬
‫األحادية ( السكاكر المرجعة ) في المحاليل السكرية ‪.‬‬
‫‪ -4‬فارق درجة الغليان‪:‬‬
‫من المعلوم أن درجات الغليان للمحاليل تختلف تبعاً للضغط المطبق على‬
‫سطح هذا المحلول ويعبر عن فارق درجات الغليان بأنه الفرق ما بين درجة غليان‬
‫المحلول السكري ودرجة غليان الماء تحت نفس الظروف ‪ .‬ويستفاد من هذا الفارق‬
‫في تقدير بريكس الطبخات ‪ .‬أثناء المراحل المختلفة من الغليان والطبخ ‪.‬‬
‫‪ -5‬اللزوجة‪:‬‬
‫يمكن تعريف اللزوجة بأنها القوة المقاومة لحركة انسياب طبقات السوائل أو‬
‫المحاليل فيما بينها‪.‬وتتأثر لزوجة المحاليل بالعوامل التالية‪:‬‬
‫آ‪ -‬الح اررة ‪ :‬تتناسب لزوجة المحاليل السكرية عكساً مع درجة الح اررة‬
‫المحلول السكري ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ب‪ -‬نقاوة المحاليل السكرية ‪ :‬تختلف لزوجة المحاليل السكرية غير النقية‬
‫تبعاً لكمية وطبيعة المواد الغريبة الذائبة عند نفس الظروف من الح اررة والتركيز‪.‬‬
‫ويتضح من التجارب العملية أن األصماغ والراتنجات تزيد اللزوجة كما أن‬
‫أمالح الكالسيوم تزيد هذه اللزوجة أكثر من أمالح الصوديوم والبوتاسيوم ‪ ،‬وترتفع‬
‫اللزوجة بشكل عام بارتفاع نسبة هذه المواد ضمن المحلول ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬درجة التركيز‪ :‬تتناسب لزوجة المحاليل السكرية طرداً مع التركيز أي‬
‫أن هناك عالقة ما بين بريكس المحاليل السكرية ولزوجتها عند درجة ح اررة واحدة‬
‫ونقاوة واحدة ‪.‬‬
‫د‪ -‬تقدير اللزوجة ‪ :‬تقدر اللزوجة بدرجات إنكلر أو بالبواز أو بالسنتي‬
‫ستوك ‪.‬‬

‫‪ 1-11-1-1‬أجهزة الطبخ والبلورة ‪:‬‬


‫تبدأ عملية طبخ السكر بدءاً من محاليل سكرية يختلف تركيزها تبعاً لآلالت‬
‫والمعدات التي تسبق هذه المرحلة وللخط اإلنتاجي الذي صمم تبعاً له المصنع‪.‬‬
‫وتتم عملية الغليان ضمن هذه األجهزة مستخدمة بخار العادم أو بخار مشبع‬
‫تبعاً لنوعية وحدات التسخين ونوع الطبخات ‪ .‬وبعد الغليان هذا يمكن تقسيم عملية‬
‫الطبخ إلى مراحل ثالثة ‪:‬‬
‫‪ -1‬تكوين البذرة ( بدء البلورة ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬تغذية البذرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تجميد أو تنشيف الطبخة (رفع تركيزها إلى أعلى حد ممكن) لتحقيق‬
‫أعلى استخالص من بلورات السكر‪ .‬كما تستمر عملية االستخالص هذه بعد‬
‫انتهاء عملية الطبخ في معدات خاصة تسمى المبلورات بطريقة التبريد والتحريك ‪.‬‬
‫جهاز الطبخ ‪:‬‬
‫‪32‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تطورت هذه األجهزة خالل السنوات المنصرمة تطو اًر ملموساً من حيث‬
‫سعاتها وطاقاتها اإلنتاجية وتصميمها األساسي‪ ،‬واألجهزة الحديثة جداً اآلن تعمل‬
‫بتحريك ذاتي وعلوي أي مجهزة بمحرك علوي وخالط داخلي يستعمل للتقليب‬
‫المستمر كما أن البعض منها يعمل بصورة أتوماتيكية كاملة حيث يتم النقل من‬
‫جهاز إلى آخر آلياً وتبعاً لتركيز المحلول ودرجة البلورة للكتلة المطبوخة‪ .‬إال أنه‬
‫بصورة عامة يمكن وصفه بأنه يحتوي على قسم للتسخين كما مر معنا سابقاً وهو‬
‫عبارة عن مجموعة من األنابيب ذات التوصيل الجيد للح اررة مع شبك معدني في‬
‫بداية ونهاية األنابيب مثقب تبعاً ألقطار هذه األنابيب ‪.‬‬
‫كما يجهز خزان الطبخ بباب تفريغ يكون بالعادة محكم اإلغالق بحيث ال‬
‫يسمح بتهريب أي من الشراب أثناء العمل أو التوقف المفاجئ لهذه األجهزة ‪.‬‬
‫كما يتصل بهذا القسم السفلي قسم علوي يتم منه سحب األبخرة المتصاعدة‬
‫أثناء الغليان والتركيز بواسطة مضخات شفط وتفريغ (فاكوم) تعمل في المصانع‬
‫القائمة حالياً بطريقة تبريد هذه الغازات والتي تعمل على رفع درجات ح اررة المياه‬
‫الستعمال هذه المياه في أغراض أخرى ‪.‬‬
‫‪ 2-11-1-1‬المبلورات‪ :‬أجهزة المزج والتبريد أو اإلحماء ‪:‬‬
‫لقد تطورت هذه األجهزة أيضاً تطو اًر ملموساً خالل السنوات األخيرة حيث‬
‫كانت بسيطة جداً أو صغيرة ذات سعات منخفضة إلى أن وصلت إلى ما وصلت‬
‫إليه اآلن حيث أن المزج ضروري لجميع الطبخات على مختلف مراحلها وأنواعها‬
‫ضماناً لتجانس هذه الكتلة المطبوخة قبل فرزها ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للطبخات األخيرة وضماناً الستخالص أكبر قدر ممكن من‬
‫بلورات السكر فإن العناية أصبحت خاصة لتطوير هذه األجهزة ‪ .‬فمنها العادية‬
‫ذات التحريك المستمر والمجهزة بشبكة تبريد داخل أجهزة التحريك كما هو الحال‬
‫في المصانع القائمة حالياً‪ .‬ومنها المغلقة ذات التحريك والتبريد المستمر أيضاً‬
‫والتي تعمل تحت التفريغ وهذا ما يسمى استكماالً لعمليات البلورة داخل أجهزة‬
‫‪33‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الطبخ والتي مر ذكرها سابقاً‪ .‬ومنها ما يسمى بالعمودي ذو سعة كبيرة تتناسب‬
‫وحجم المنتج حيث تصل سعتها في بعض األحيان إلى خمسمائة طن وتتألف من‬
‫ثالث أجهزة متصلة بعضها مع بعض بواسطة خطوط نقل للعجينة من أحدهما‬
‫لآلخر بواسطة حلزونات نقل كما أن هذه األجهزة جميعها مجهزة بأجهزة تبريد‬
‫تضمن إيصال العجينة إلى ح اررة أقل من المطلوب ثم في نهاية الجهاز الثالث‬
‫يوجد جهاز تسخين يعمل على رفع ح اررة هذه العجينة إلى درجة الح اررة المطلوبة‬
‫عند الفرز‪.‬‬
‫وتجهز األجهزة بمآخذ عند كل مرحلة من المراحل الثالث حيث يتم فرزها‬
‫العجينة على مراحل ثالث أي تبعاً لنوع المأخذ حيث أن السكر األخير يعاد ليتم‬
‫مزجه مع الكتلة األولى وبذلك يمكن ضمان استخالص أكبر للبلورات السكرية‬
‫وعدم ذهابها هد اًر مع الميالس من جهة وضمان نظافة السكر األول من جهة‬
‫أخرى وذلك بإضافة السكر النهائي ليعود للفرز ثانية مع السكر األول وهذا يضمن‬
‫غسل سطح البلورات من العوالق التي تؤثر في خفض نقاوتها‪ .‬وهذا السكر يمكن‬
‫عندئذ إذابته والحصول على قطر (كلي ار) نقية نوعاً ما وأفضل من الشروط األولى‬
‫‪.‬‬
‫تكوين البذرة باستخدام طريقة الصدمة ‪:‬‬ ‫‪- 1‬‬
‫تتلخص هذه الطريقة بأن يتم تركيز المحلول السكري إلى مرحلة‬
‫تتعدى مرحلة التشبع ثم يضاف إليه كمية من بوردة السكر( حوالي‬
‫واحد كيلو غرام ) والمعلقة بسائل عضوي غير مذيب للسكر ‪.‬‬
‫وقد كان من المعتقد سابقاً أن هذه البودرة عندما تضاف إلى األشربة‬
‫السكرية تعمل حبيباتها كنواة تنمو بترسيب السكر عليها ولكن الواقع أن إضافة هذه‬
‫البودرة يعمل على كسر فترة التوازن القصيرة التي تبدأ بها مرحلة فوق التشبع‬
‫للشرابات وينتج من هذا التغير المفاجئ انطالق البذرة من إجمالي المحلول المركز‬
‫أسرع منه في حالة االنطالق الذاتي ‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ومن الحقائق الملموسة أن بلورات السكر الناتجة باستخدام طريقة الصدمة‬


‫أكثر تجانساً وشكالً وحجماً من البلورات الناتجة باالنطالق الذاتي ‪.‬‬
‫ومن العوامل التي تساعد في إنجاح هذه الطريقة هو تحديد وقت إضافة‬
‫خليط البودرة واال أدى األمر إلى تكوين بلورات غير متجانسة في الحجم والشكل‬
‫في حالة إضافتها في نهاية مرحلة فوق التشبع حيث يكثر في هذه الحالة تكوين‬
‫تجمع البلورات ‪ ،‬إلى جانب صعوبة التحكم في العدد المطلوب إنتاجه ‪ ،‬وهذا يؤثر‬
‫تأثير مباشر على عملية الفرز وصعوبة التخلص من األشربة وخفض نقاوة السكر‬
‫المنتج أيضاً‪.‬‬
‫وقد وجد عملياً أن أنسب وقت إلضافة هذه البودرة هو عندما يكون فارق‬
‫درجة الغليان ‪ 16‬درجة مئوية أي ما يقابل درجة ‪ 1.11‬فوق التشبع وهذا طبعاً‬
‫يمكن تقديره عند استخدام األجهزة العلمية ‪:‬‬

‫‪ -2‬مرحلة تغذية البذرة ‪:‬‬


‫تتم تغذية البذرة هذه األشربة عن طريق صمام التغذية الرئيسي للجهاز إال‬
‫أنه يتوجب إضافة األشربة ذات نقاوة مرتفعة مع األخذ بعين االعتبار أن تكون‬
‫هذه اإلضافة وخاصة المستمرة في الطبخ تحقق موازنة ما بين الشراب وقدرة‬
‫الغليان داخل الجهاز‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التركيز النهائي ‪:‬‬
‫يعمد في هذه المرحلة إلى رفع تركيز هذه الكتلة والوصول بها إلى البريكس‬
‫المطلوب وهذا يختلف طبعاً حسب الطريقة المتبعة أي حسب الخط اإلنتاجي‬
‫وتعدد الطبخات ‪ .‬حيث تعتمد بعض المصانع نظام الطبختين أي واحدة تعبئة‬
‫سكر أبيض والثانية لإلذابة ‪ .‬كما تعتمد بعض المصانع نظام الطبخات الثالث‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتعتمد بعض المصانع األخرى نظام الطبخات الخمس ‪ ،‬وهذا بالنسبة للتصنيع‬
‫خالل موسم الشمندر‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعمل في فترات تكرير السكر األحمر الخام المستورد خارجياً أو‬
‫الذي يصل إلى بعض المصانع من المصانع القريبة منها والتابع إلى نفس‬
‫الشركات المؤسسة حيث تعتمد بعض المصانع نظام الطبخات الستة وبعضها‬
‫نظام الطبخات السبعة‪ .‬كما أسلفنا سابقاً تبعاً لنوعية اآلالت والتجهيزات الخاصة‬
‫في كل مصنع‪.‬‬
‫وفي نهاية هذا البحث بالذات البد من ذكر أهمية تركيز القطر واألشربة‬
‫األخرى والشراب المكثف بالحسابات االقتصادية للتشغيل والوقت الالزم للبلورة‬
‫حيث ارتفاع استهالك الوقود منسوباً لطن شمندر أو طن سكر أبيض منتج تتناسب‬
‫عكساً مع التركيز كما أن مدة الطبخ تتناسب عكساً مع التركيز حيث أن مدة‬
‫الطبخ الالزم لقطر بريكسه ‪ 65‬تساوي نصف المدة الالزم لقطر بريكسه ‪ 51‬وتحت‬
‫نفس الظروف ‪.‬‬

‫‪ 3-11-1-1‬الفارزات – أنواعها – عملها – نتائجها ‪:‬‬


‫لقد تطورت هذه األجهزة تطو اًر ملموساً خالل الحقبة المنصرمة من عمر‬
‫هذه الصناعة حيث كانت الفارزات مبسطة جداً وعملها يدوي ثم ط أر عليها تطور‬
‫من حيث السرعة والسعة ودقة النتائج ووصلت إلى نوع نصف أتوماتيكي ثم إلى‬
‫أنواع أتوماتيكية كاملة ثم إلى أنواع أتوماتيكية مستمرة ‪ ،‬وال يخف على صانعي‬
‫السكر أن لكل من األنواع المذكورة أعاله أماكن استخدام تبعاً لخطوات العمل‬
‫وتصميم الفارزة أساساً‪.‬‬
‫وصف الفارزات‪:‬‬
‫هي أجهزة تعمل بمبدأ الطرد المركزي لفصل بلورات السكر من األشربة تبعاً‬
‫لنوعية الطبخة المتوجب فرزها‪ .‬وعلى هذا األساس تجهز الفارزة بمحرك كهربائي‬
‫‪36‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يعمل على دورانها تبعاً لسرعات مختلفة ومراحل متعددة ‪ .‬كما تجهز الفارزة بمحور‬
‫وسطي عمودي يرتبط بهذا المحرك أسالك وشبك نحاسي تختلف سعة ثقوبه تبعاً‬
‫للنوع التي صممت من أجله الفارزة كما تجهز الفارزة بأنابيب مياه وبخار‬
‫الستخدامها في مراحل الفرز كما تجهز الفارزة من الجهة السفلية بقمع لتفريغ‬
‫السكر وخطوط لسحب األشربة الناتجة من عملية الفرز‪.‬‬
‫وعمليات تشغيل الفارزة يتضمن األمور التالية‪ :‬اإلقالع – التعبئة – الفرز –‬
‫تكرر هذه العمليات ‪.‬‬
‫اإليقاف – التفريغ – الغسل ‪ -‬ثم ا‬
‫ومما يضمن جودة المنتج تحديد طبيعة عمل الفارزة والتحكم في هذه‬
‫العمليات مع المحافظة على سرعة الدوران المصممة الفارزة على أساسه والمدة‬
‫الزمنية المحددة لكل منتج مع الحمولة المصممة من أجله أي سعة السالل ‪ .‬كما‬
‫البد من التحكم بكمية مياه الغسل وبخار اإلحماء تبعاً لنوعية المنتج المطلوب ‪.‬‬
‫نتائجها ‪:‬‬
‫إن النتائج العملية لكل من أنواع الفارزات المذكورة أعاله تتحكم فيها طرق‬
‫التصميم المطبقة لكل من هذه األنواع ‪:‬‬
‫‪ -1‬درجة لزوجة الطبخة ( الكتلة المطبوخة ) وهذه أيضاً تعتمد على نقاوة وتركيز‬
‫الكتلة إلى جانب درجة ح اررتها أثناء الفرز‪.‬‬
‫‪ -2‬شكل وحجم بلورات السكر المفرز حيث تؤدي الحبيبات الصغيرة إلى انسداد‬
‫فتحات الشبك النحاسي وبالتالي إعاقة عملية الفرز‪.‬‬
‫‪ -3‬الوقت التي تستغرقه الفارزة لالنتقال من السرعة الدنيا إلى السرعة العليا‪.‬‬
‫‪ -4‬الوقت الذي تستغرقه الفارزة لكي تنخفض سرعتها قبيل التفريغ ومن ثم كي‬
‫تتوقف نهائياً‪.‬‬
‫‪ -5‬القوة الطاردة المركزية الناتجة عن تشغيل الفارزة على السرعة المرتفعة وهذه‬
‫تعتمد بدورها على قطر الدائرة وكذلك على عدد دورات المحرك بالدقيقة ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أما بالنسبة للنتائج العملية فإنه كما أسلفنا يعتمد على تصميم الفارزة بالذات‬
‫ونوعيتها من حيث كونها عادية أو أوتوماتيكية أو مستمرة‪.‬‬
‫والبد من الوقوف على الفارزات المستمرة حيث يمكن إجمال محسناتها بالتالي‬
‫‪% 25‬‬ ‫‪ -1‬رفع الطاقة اإلنتاجية لمعدالت الفرز حيث من المعلوم أن‬
‫من الوقت الالزم للفرز يضيع باإلقالع والتوقف للتفريغ والفارزة المستمرة تختصر‬
‫هذا الوقت الضائع ‪.‬‬
‫‪ -2‬االقتصاد في تكلفة اإلنتاج حيث تعمل على خفض عدد األيدي العاملة ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى خفض استهالك الطاقة الكهربائية ‪ .‬نظ اًر الرتفاع استهالك الفارزات‬
‫غير المستمرة للطاقة الكهربائية نظ اًر لعدم انتظام سرعة التشغيل خاصة باإلقالع ‪.‬‬
‫بلورات‬ ‫‪ -3‬تحسين مواصفات السكر المفرز نتيجة الرتفاع كفاءة فصل‬
‫السكر عن األشربة في كون عملها يسير بشكل طبيعي وجيد ‪.‬‬

‫‪ 12-1-1‬تجفيف السكر وتعبئته‬


‫‪ 1-12-1-1‬تجفيف السكر ‪:‬‬
‫شرحنا سابقاً أن الفارزات تقوم بفرز الكتلة المطبوخة إلى بلورات سكر‬
‫وشراب ‪ .‬فالشراب يعود للبلورة مرة أخرى تبعاً للمخطط اإلنتاجي وحسب نظام‬
‫الطبخ والبلورة إلى طبخات الحقة ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لبلورات السكر فإنه في حالة كونها غير نقية كما هو الحال في‬
‫الطبخات األخيرة ذوات األرقام (‪ )6-5-4‬في حالة تكرير السكر الخام واألرقام‬
‫(‪ )5-4-3‬في حالة تصنع الشمندر السكري ‪ .‬فال بد من إذابتها مرة أخرى‬
‫واعادتها للمعالجة من جديد للتخلص من المواد الغريبة المتواجدة على سطح‬
‫البلورات ‪ ،‬والملونات التي تلون هذه البلورات أساساً ‪ ،‬ثم طبخها وبلورتها مرة أخرى‬
‫للحصول على بلورات سكر نقية ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أما بالنسبة لبلورات السكر النقية الناتجة عن فرز الطبخات رقم (‪)3-2-1‬‬
‫في حالة التكرير ‪ ،‬واألرقام (‪ )2-1‬في حالة تصنيع الشمندر ‪ ،‬وفي حالة الرغبة‬
‫بإنتاج نوع موحد كما هو الحال في مصانعنا القائمة حالياً يقوم المصنع بمزج‬
‫بلورات السكر الناتج من هذه األنواع معاً وتعبئتها على شكل سكر موحد ‪.‬‬
‫إال أنه في كثير من بلدان العالم يقوم المصنع بتعبئة كل نوع على انفراد‬
‫وبعبوات خاصة ومختلفة تبعاً لحاجة السوق والمستهلك ‪ .‬وهذا ما سنتعرض له‬
‫بالتفصيل في فصل التعبئة والتغليف ‪.‬‬
‫فبالنسبة لألنواع التي يراد تعبئتها ‪:‬‬
‫يعتمد إلى غسل مبدئي بواسطة الماء لسطح بلورات السكر لتخليصها من‬
‫جميع آثار األشربة العالقة بها ‪ ،‬ثم تحمى قليالً بواسطة البخار لنزع غالبية الماء‬
‫المتواجد ما بين بلورات السكر ‪ ،‬وتفرغ بعدئذ الفارزات الحاملة لهذه البلورات على‬
‫نواقل أفقية ثم عمودية إليصالها إلى أماكن التجفيف أو ما يسمى نشافة السكر ‪.‬‬
‫وتتوقف نسبة الرطوبة لهذه البلورات على نوعية الطبخة ونقاوتها بالدرجة األولى ‪،‬‬
‫من جهة ‪ ،‬وعلى الفارزات ومدى كفاءتها وسرعة دورانها وكمية البخار الالزمة من‬
‫جهة أخرى ‪ .‬إال أنها أي الرطوبة في أغلب األحيان تتراوح ما بين ‪. % 1.5-1.5‬‬
‫وبعد دخول البلورات إلى جسم المجفف فإن استطاعة التجفيف تعتمد على‬
‫استطاعة الجهاز ( النشافة ) وتصميمه األساسي ‪ .‬حيث يوجد نوعان من‬
‫النشافات بعضها يقوم بتجفيف السكر معتمداً على الهواء البارد واألخر يعتمد على‬
‫الهواء المحمى بواسطة البخار ‪.‬‬
‫وفي كال الحالتين فإن جسم النشافة عبارة عن جسم أسطواني يحتوي بداخله‬
‫على سطوح كثيرة ومتعددة (صواني) تنتشر بلورات السكر فوق هذه الصواني مرو اًر‬
‫بجسم النشافة من األعلى إلى األسفل بغية تعريض بلورات السكر إلى الهواء‬
‫الساخن بسطح أوسع ومدة زمنية أطول‪ .‬أما البخار المستعمل فهو على ضغط‬

‫‪39‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وح اررة منخفضين حيث يتوجب أن ال تصل ح اررته إلى حدود مرتفعة كي ال يسبب‬
‫ارتفاع ح اررة الهواء المحمى الذي يقوم بتجفيف بلورات السكر ‪.‬‬
‫والمجففات الحديثة تحوي إضافة إلى تيار الهواء الساخن على تيار من‬
‫الهواء العادي والذي يكون اتجاهه معاكسا لبلورات لسكر عند خروجها من النشافة‬
‫ليجعل ح اررتها متقاربة مع ح اررة الجو المحيط قبل التعبئة‪ .‬إال أن بعض المصانع‬
‫وتحاشياً لهذا الموضوع أخذت تعمد إلى إطالة ساحب السكر بعد التجفيف حيث‬
‫يزيد في بعض المصانع عن ‪ 25‬م وبهذا يتعرض السكر المجفف إلى ح اررة الهواء‬
‫العادي ويسقط في أماكن التعبئة متقاربة ح اررته مع الح اررة الطبيعية ‪ .‬إال أنه من‬
‫المعلوم أن الهواء الطبيعي العادي قد يحوي في بعض األحيان إن لم نقل في‬
‫غالبيتها على ميكروبات ضارة وتسبب إشكاليات غير مستحبة للسكر أثناء التخزين‬
‫‪ .‬لذلك قد عمدت بعض المصانع إلى إمرار الهواء الجوي قبل تسخينه على‬
‫مرشحات خاصة (فالتر هوائية) لتعقيمه وتنقيته من مجمل الشوائب الميكروبية‬
‫وخالفها التي يحملها وبذلك يكون مضموناً استعماله ‪ .‬وهذه الطريقة مكلفة من‬
‫حيث التمديدات والمرشحات المستعملة وتبديلها كلما اتسخت ‪ ،‬وباإلجمال ينصح‬
‫بأن تكون ح اررة السكر ال تزيد عن ‪ 41‬م‪ ‬عند التعبئة ‪.‬‬
‫وخالصة القول أن نظام التجفيف أدخلت عليه تحسينات كبيرة بغية الوصول‬
‫إلى تجفيف أفضل للسكر المنتج لما للتجفيف المذكور سابقاً من آثار سلبية كثيرة‬
‫على مواصفات السكر أثناء التخزين ‪ ،‬كما أضيفت إلى المجففات مصايد اللتقاط‬
‫البودرة الناعمة المتطايرة واعادة تجميعها واستعمالها أو إزالتها من جديد ‪.‬‬
‫وهذه المصايد قد تكون من القماش أو غرف خشبية أو تعمد بعض‬
‫المصانع إلى ما يسمى بالسيكلونات وهي عبارة عن مخروط من الصاج يدفع إليه‬
‫الهواء من أحد جوانبه ويصمم بحيث يتم تهدئة سرعة مرور الهواء بداخله وتنفصل‬
‫بلورات السكر من تيار الهواء الذي يخرج من المدخنة ‪ ،‬وبداخل هذا المخروط‬
‫حواف معدنية لتغيير اتجاه الهواء للمساعدة في فصل هذه البلورات ‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 2-12-1-1‬التعبئة والتغليف ‪:‬‬


‫قبل البدء بمرحلة التعبئة البد من إمرار السكر المراد تعبئته على مناخل‬
‫خاصة وذلك لفصل الكتل السكرية المتجمعة والتي تعطي شكالً غير مرغوب‬
‫وتختلف هذه المناخل بعضها عن بعض باتساع فتحاتها وذلك تبعاً لبلورات السكر‬
‫المراد الحصول عليها والنوعية المطلوبة لهذا السكر‪ .‬وتعمل هذه المناخل بحركة‬
‫اهت اززية متأرجحة تتضمن بذلك نقل السكر ونخله وايصاله إلى المكان المعد‬
‫الستقباله ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لنظام التعبئة والتغليف فلقد ط أر عليه تبدل كبير وتحسين في‬
‫األنواع لما لذلك من أثر كبير في لفت نظر المستهلكين وتفضيلهم هذا النوع على‬
‫اآلخر رغم نوعية السكر الموحدة ‪.‬‬
‫ونظ اًر للتزاحم الكبير في هذا المجال فإن نظام التعبئة والتغليف والبناء المعد‬
‫لهذا الغرض واآلالت الموجودة تشكل حجماً كبي اًر بالنسبة للمساحة ورأس المال‬
‫الموضوع في هذا المجال ‪ .‬وهذا بالطبع يتبع نوع المنتجات التي ترغب الشركات‬
‫في إنتاجها وعلى سبيل المثال قد تطورت طريقة إنتاج السكر المكعب (سكر قوالب‬
‫صغيرة) من قيام العمال بترطيب السكر يدوياً ثم تقوم آلة بضغطه إلى قوالب‬
‫صغيرة ثم يقوم العمال ثانية بتجميع هذه القوالب بعد تجفيفها وتعبئتها في علب‬
‫كرتونية معدة سابقاً لهذا الغرض إلى آلة أتوماتيكية تقوم بترطيب السكر وكبسه‬
‫إلى قوالب ثم تغليف القوالب هذه بالورق مع إعداد العلبة الكرتونية وتعبئة السكر‬
‫ضمنها ولصقها باألوراق الخاصة بالمصنع أو اسم الشركة المنتجة ثم تجميعها‬
‫عددياً ووضعها ضمن غالف كبير وايصالها إلى مناطق التخزين وجميع هذه‬
‫األعمال أتوماتيكية دون تدخل األيدي العاملة على اإلطالق ‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى تعدد المنتجات للسكر فهناك سكر مكعب على شكل‬
‫مكعبات صغيرة ‪ ،‬وسكر قوالب صغيرة ‪ ،‬وسكر قوالب كبيرة ‪ ،‬وسكر بودرة ‪،‬‬
‫وسكر مبلور بلورات صغيرة ‪ ،‬وسكر ناعم عادي ‪ ،‬وسكر مسحوق …إلخ ‪ .‬كما‬
‫‪41‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تعددت أشكال العبوات وأوزانها أيضاً فهناك عبوات ‪1‬كغ ‪ 2 -‬كغ – ‪ 5‬كغ – ‪11‬‬
‫كغ – ‪ 51‬كغ – ‪ 111‬كغ والعبوتين األخيرتين تكونان عادة بأكياس بالستيكية أو‬
‫قطنية أو أكياسا من خيش ( قنب ) ‪.‬‬
‫كما يميل األوربيون في اآلونة األخيرة إلى استعمال السكر األحمر الخام‬
‫بعد غسل سطح البلورات قليالً وتعبئته ضمن علب كرتونية الحتوائه على بعض‬
‫المواد المعدنية المفيدة ‪.‬‬
‫كما يوجد إنتاج كبير من السكر البودرة الستعمالها في مصانع صنع‬
‫الحلويات والمعجنات المحالة لسهولة إذابتها عن السكر العادي ‪.‬‬
‫ويميل أصحاب مصانع إنتاج المربيات والسوائل الغازية ومصانع األدوية‬
‫الستعمال الشراب السكري بدالً من السكر المبلور لذلك تعمد بعض الشركات‬
‫إلنتاج هذا النوع وذلك بإذابة بلورات السكر تحت الح اررة الالزمة للوصول إلى ما‬
‫فوق اإلشباع ثم إضافة مادة بنزوات الصوديوم لحفظ هذا الشراب السكري كما‬
‫يجب أن تكون درجة ‪ PH‬منخفضة للحفاظ على هذا الشراب بشكله الطبيعي ومنعاً‬
‫للبلورات السكرية من البلورة الثانية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمصانع القائمة حالياً في القطر العربي السوري فهي مصممة‬
‫إلنتاج نوع موحد من السكر مع توحيد العبوات أيضاً حيث يعمد إلى مزج طبخات‬
‫السكر األبيض التي مر ذكرها سابقاً واعطاء سكر موحد معبأ ضمن أكياس قطنية‬
‫سعة ‪ /51/‬كغ ‪ .‬والسكر المنتج محلياً يعتبر من األنواع الجيدة إذا ما تمت‬
‫مقارنته من األنواع الموضوعة لالستهالك عالمياً ‪.‬‬
‫وخالصة القول أنه يمكن استعمال السكر ذو المواصفات المقبولة بأي شكل‬
‫من أشكال التعبئة والتغليف التي مر ذكرها وانما تعمد بعض الشركات العالمية‬
‫لهذا اإلنتاج في مجال المنافسة لترويج بضائعها من جهة ولسهولة الحركة‬
‫والمرونة في األسواق حيث تكون العبوات موزونة وجاهزة للتوزيع المباشر‪ .‬األمر‬

‫‪42‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الذي يستدعي توفير الوقت وعدم إضافة وقت المستهلك والتاجر على السواء في‬
‫الوزن وتدقيقه ‪.‬‬

‫‪ 2-1‬تكرير السكر الخام‬

‫مراحل تكرير السكر الخام‬

‫‪ -1‬تخزين السكر األحمر (الخام)‬


‫‪ -2‬خالط السكر الخام‬
‫‪ -3‬فارزات السكر الصويل ( سكر مصول ‪ +‬شراب الصويل )‬
‫‪43‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -4‬خالط إذابة السكر المصول‬


‫‪ -5‬جهاز اإلذابة ( الريفونت )‬
‫‪ -6‬هزاز القطر‬
‫‪ -7‬إضافة لبن الكلس‬
‫‪ -8‬اإلشباع بغاز الكربون ( التفحيم )‬
‫‪ -9‬التصفية ( الترشيح ) األولى‬
‫‪ -11‬إضافة الفحم الفعال ( الكاربومكسر)‬
‫‪ -11‬التصفية ( الترشيح ) الثانية‬
‫‪ -12‬مرشحات البروش ( الميكانيكية )‬
‫‪ -13‬طبخ السكر ( بلورة ) الطبخة رقم (‪ )1‬البيضاء‬
‫‪ -14‬برادات السكر األبيض‬

‫( سكر ‪ + 1‬شراب ‪) 1‬‬ ‫‪ -15‬نابذات السكر األبيض‬


‫‪ -16‬نشافة السكر األبيض‬
‫‪ -17‬هزاز وغربال السكر األبيض‬
‫‪ -18‬تعبئة السكر األبيض‬
‫( سكر ‪ + 2‬شراب ‪) 2‬‬ ‫‪ -19‬الطبخة رقم (‪ )2‬البيضاء‬
‫‪ -21‬الطبخة رقم (‪ )3‬البيضاء‬
‫(سكر ‪ + 3‬شراب ‪ 3‬غني) ( شراب ‪ 3‬فقير)‬
‫(سكر‪ + 4‬شراب ‪) 4‬‬ ‫‪ -21‬الطبخة رقم (‪ )4‬الحمراء‬
‫‪ -22‬الطبخة الحمراء رقم (‪ )5‬الحمراء‬
‫‪44‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫(سكر ‪ + 5‬شراب ‪ 5‬غني ) ( شراب ‪ 5‬فقير)‬


‫(سكر ‪ + 6‬ميالس)‬ ‫‪ -23‬الطبخة رقم (‪ )6‬الحمراء‬

‫‪ -1‬قسم تخزين السكر األحمر (الخام) ‪:‬‬


‫يخزن السكر األحمر في المستودع ضمن أكياس من الخيش سعة ‪ 111‬كغ‬
‫إذا كان السكر كوبي‪ ،‬وزن ‪ 51‬كغ إذا كان المصدر ب ارزيلي ويغلف الكيس‬
‫الب ارزيلي بكيس داخلي لمنع امتصاص الرطوبة‪.‬‬
‫يجري وزن السكر الخام الوارد إلى المصنع وذلك بوزن السيارة فارغة ثم‬
‫مالنة ومنه نعرف وزن السكر الداخل إلى المصنع ويجب عادة مراعاة األمور‬
‫التالية‪:‬‬
‫آ‪ -‬ضبط وزن السكر األحمر الوارد إلى المصنع‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ب‪ -‬تحليل عينة من السكر األحمر الوراد لمعرفة (االستقطاب – السكر‬


‫المرجع‪ -‬الرماد الرطوبة)‪.‬‬
‫جـ‪ -‬ضبط تعداد األكياس‪ :‬حساب وزن السكر الصافي‪.‬‬
‫وزن السكر الصافي = وزن السكر قائم – وزن أكياس الخيش (عدد‬
‫األكياس × وزن الكيس)‪.‬‬
‫د‪ -‬االهتمام بتستيف أكياس السكر الخام في المستودع وذلك لسهولة الجرد‪.‬‬
‫ولسهولة العمل ولحماية العامل من الخطر الناتج من انهيار رصات‬
‫األكياس وخاصة العالية االرتفاع‪.‬‬
‫هـ‪ -‬االنتباه إلى تنظيف أرض السيارة بعد تفريغها من السكر‪.‬‬
‫و‪ -‬في حال ورود سيارة تحمل سكر رطب من الضروري تخزين السكر في‬
‫مكان منفرد إذا كان المصنع متوقف أو تصنيعه مباشرة إذا كان المصنع يعمل‬
‫وذلك لمنع الخسارة في السكر نتيجة تحجره‪.‬‬
‫باحة السكر األحمر‪:‬‬
‫عبارة عن رقعة من األرض يخزن فيها من السكر الخام الوارد كما يوجد‬
‫جروشة لتكسير السكر المتحجر ورافع للسكر األحمر يرفع السكر إلى خالط‬
‫السكر األحمر‪.‬‬
‫يتم العمل في الباحة على الشكل اآلتي‪ :‬يوزع العمل على العمال‪:‬‬
‫‪ -1‬قسم من العمال يقومون بتبريد األكياس‪.‬‬
‫‪ -2‬قسم من العمال يقومون بفتح األكياس ويراعى أن يتم إزالة خيطان‬
‫الخياطة فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬قسم من العمال يقومون بنقل األكياس بواسطة العربات إلى جورة السكر‬
‫األحمر‪.‬‬
‫‪ -4‬قسم من العمال يقومون بتفريغ السكر ضمن جورة السكر‪.‬‬
‫‪ -5‬قسم من العمال يقومون بقلب الكيس الفارغ‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -6‬قسم من العمال يقومون بتنفيض الكيس بواسطة النفاضة‪.‬‬


‫‪ -7‬قسم من العمال يقومون بحزم كل عشر أكياس قنب معاً‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مالحظة النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تفريغ السكر بالجورة بشكل مقبول حتى ال يحدث ثقل للرافعة تؤدي إلى‬
‫توقفها‪.‬‬
‫‪ -2‬تنظيف جورة تفريغ السكر األحمر مرة واحدة يومياً على األقل‪.‬‬
‫‪ -3‬االعتناء بتنفيض األكياس القنب‪.‬‬
‫‪ -4‬ضرورة غسل األكياس السكر األحمر الفارغة المبللة والتي علق بها‬
‫قسم من السكرات لتخليصها من السكر‪ .‬أما ماء الغسيل فنذيب بها السكر‬
‫المصول‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة تنظيف رافعة السكر األحمر مرة أسبوعياً وكلما دعت الضرورة‬
‫حيث نالحظ أن السكر يالحق السطول التابعة للرافع‪.‬‬
‫‪ -2‬خالط السكر األحمر (الخام)‪:‬‬
‫يفرغ السكر الخام القادم من ناعورة (رافع) السكر األحمر إلى خالط السكر‬
‫الخام‪ .‬الذي هو عبارة عن حوض يحوي محجر أفقي يحمل أزرع للتخليط وفي‬
‫الخالط نضيف ما يسمى شراب الصويل أو ماء ساخنة (في بداية التشغيل)‬
‫للحصول على خليطة تسمى الكتلة االصطناعية‪ .‬كما يضاف كمية قليلة من‬
‫الصودا (كربونات الصوديوم) بغية تعديل حموضة الكتلة والغرض من شراب‬
‫الصويل تلييف سطح البلورة‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مالحظة النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬االنتباه إلى ضرورة إضافة شراب الصويل إلى السكر األحمر وعدم‬
‫استخدام الماء إال عند الضرورة القصوى حتى ال تذيب كمية كبيرة من السكر (عند‬
‫عدم وجود شراب الصويل)‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -2‬يتم إضافة شراب الصويل حتى نحصل على الكتلة االصطناعية‬


‫بلزوجة مناسبة‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة االنتباه إلى كمية كربونات الصوديوم حتى نحصل على كتلة‬
‫متعادلة‪.‬‬
‫‪ -4‬االنتباه إلى عدم وقوع أي مادة صلبة في الخالط (مثل شرشور – قطع‬
‫حديدية‪ -‬براغي) الذي قد يوقف الخالط ويعطله‪.‬‬
‫‪ -3‬نابذات (فارزات) السكر الصويل‪:‬‬
‫تسمى العملية رقم ‪ 2‬و‪ 3‬بالتصويل حيث نالحظ عند إضافة شراب الصويل‬
‫للسكر ضمن الخالطة عن تطرية بسطح البلوري للسكر الخام حيث أن معظم‬
‫الشوائب للسكر تتركز على سطح البلورة وفي مرحلة الفرز يتم طرد شراب الصويل‬
‫بالقوة النابذة‪.‬‬
‫ثم يضاف الماء البارد للسكر وبالتالي تذوب الطبقة السطحية المشوبة‬
‫ٍ‬
‫عندئذ هذا‬ ‫ونالحظ عندها أن لون السكر قد أصبح أفتح من السكر الخام ويسمى‬
‫السكر بالسكر المصول‪ .‬وتتم العملية بصب الكتلة االصطناعية ضمن سلة الفارزة‬
‫التي تدور بسرعة ‪ 1111-811‬دورة بالدقيقة وبما أن السلة مثقبة على الجوانب‬
‫وبها مصفاة نحاسبة ثقوبها أصغر من بلورات السكر فإن المصفاة تحجز السكر‬
‫والشراب الصويل ينطرد خارجاً‪ .‬وعندها يصب الماء على السكر لتصويله‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم تفريغ الكتلة االصطناعية إلى سلة الفارزة إال بعد تدوير الفارزة‬
‫بالسرعة المناسبة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم إضافة كميات كبيرة من الماء للغسيل حتى ال يذاب معظم السكر‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم توقيف الفارزة وتفريغها من السكر إال بعد التأكد من نظافة السكر‬
‫المصول‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -4‬عدم تفريغ كميات كبيرة من الكتلة االصطناعية إلى سلة الفارزة حتى ال‬
‫تذهب قسم من الكتلة االصطناعية مع شراب الصويل (تطويف)‪.‬‬
‫‪ -5‬قسم من الشراب الصويل الناتج يعاد إلى خالط السكر األحمر بينما‬
‫القسم األكبر يذهب إلى الطبخة رقم (‪ )4‬بغية البلورة‪.‬‬
‫‪ -4‬صهاريج أو خالط إذابة السكر المصول‪:‬‬
‫عبارة عن حوض يحوض محور أفقي يضيف العامل الماء الساخن والبخار‬
‫للتسخين ولتسريع عملية اإلذابة ويحرك جيداً‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذابة السكر المصول بالماء الساخن‪.‬‬
‫‪ -2‬إذابة السكر المصول بماء غسيل الزبد (ماء حلو)‪.‬‬
‫‪ -3‬إذابة السكر المصول بماء غسيل األكياس الخيش المبللة بأثار السكر‬
‫(ماء حلو)‪.‬‬
‫‪ -4‬االنتباه إلى التركيز النهائي لكثافة المحلول السكري بحيث يكون بحدود‬
‫‪ 65-61‬بركس‪.‬‬
‫‪ -5‬تسخين وتحريك المحلول بشكل جيد ولدرجة ح اررة ‪ 91-85‬حتى يتم‬
‫تذويب كامل ذرات بلورات السكر‪.‬‬
‫‪ -5‬صهاريج اإلذابة (ريفونت)‪:‬‬
‫عبارة عن أسطوانة كبيرة تحوي محور عامودي مركب عليه أزرع للتحريك‬
‫كما يوجد بخار للتسخين‪.‬‬
‫يضخ القطر من صهاريج أو خالط اإلذابة إلى صهاريج العيار حيث يقوم‬
‫العامل بأخذ عينة والتأكد من كثافة المحلول بواسطة جهاز هيدرومتر بركس كما‬
‫يصب في الصهريج القطر الناتج عن تذويب السكر رقم (‪ +5 +4‬سكر مصول‬
‫‪ )6‬إلى الريفونت‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪49‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -1‬معايرة‪ :‬تركيز المحلول السكري (القطر أو الكليرة)‪.‬‬


‫‪ -2‬مراقبة لون القطر (الكليرة)‪.‬‬
‫‪ -3‬تسخين القطر إلى درجة الح اررة ‪ 85‬أو ‪.91‬‬
‫‪ -6‬هزاز القطر‪:‬‬
‫عبارة عن مصفاة نحاسية مثقب بثقوب صغيرة الغرض منه احتجاز الشوائب‬
‫المعلقة مثل الورق – نايلون – قمع – بن – رز‪ -‬الناتجة عن سكر الكنسه‬
‫المؤسسة االستهالكية أو من تكنيس أرض الباخرة الحاملة ألكياس السكر‪.‬‬
‫‪ -7‬إضافة لبن الكلس إلى القطر‪:‬‬
‫يضاف إلى القطر لبن الكلس ذو تركيز ‪ 21‬بومية بنسبة ‪% 1.7-1.5‬‬
‫حسب نوعية السكر الخام‪.‬‬
‫والغرض من إضافة لبن الكلس للقطر هو لتعديل حموضة القطر مثل‬
‫الحموض األمينية واألميدية‪ .‬ولفصل قسم من المواد الملونة والصمغية وتسمى هذه‬
‫المرحلة بصهاريج العيار‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إضافة النسبة المحددة من لبن الكلس التي يحددها المختبر‪.‬‬
‫‪ -2‬تحريك القطر بشكل جيد بواسطة الهواء المضغوط‪.‬‬
‫‪ -3‬تسخين القطر حتى ح اررة ‪.91-85‬‬
‫‪ -8‬اإلشباع بغاز الكربون (التفحيم) ستراسيون‪:‬‬
‫يمرر غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى القطر المضاف له الكلس وينتج الغاز‬
‫من مراجل توليد البخار (غازات احتراق الفيول) التي تحوي ‪ %11‬يقرقر الغاز‬
‫حتى الوصول إلى درجة مناسبة بحدود ‪ % 7.1-6.1‬التي ترسب أكبر كمية من‬
‫الرواسب فمن أجل خزان تفحيم يحوي ‪ 71‬هـ‪.‬ل من القطر يلزمنا وقت بحدود‬
‫‪ 25-15‬دقيقة وذلك حسب نسبة الكلس المضاف وكمية الغاز المارة وعادة يسحب‬
‫الغاز من أفران توليد البخار بواسطة مضخة غاز تقوم بشفط الغاز وضغطه إلى‬
‫‪51‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫خزان اإلشباع (التفحيم)‪ .‬ما اًر الغاز قبل المضخة على سيكلون (عبارة عن صهريج‬
‫أسطواني كبير الغاية منه ترسيب الهباب ضمنه وحتى يرد إلى المضخة غازات ال‬
‫تحوي معلقات صلبة) حتى ال يؤثر على مضخة الغاز‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلشباع بغاز ثاني أوكسيد الكربون حتى الوصول إلى درجة ‪PH‬‬
‫مناسبة‪.‬‬
‫‪ -2‬مراقبة نسبة الفحم‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم وضع كمية معينة من القطر ضمن خزان اإلشباع وذلك حتى‬
‫يستطيع الغاز المقرقرة واال فعندها سوف يحدث ثقل على المحرك الكهربائي‬
‫للمضخة ولجهاز المضخة بالذات وتتعطل المضخة‪.‬‬
‫‪ -4‬مراقبة درجة الح اررة وتسخين القطر حتى ‪  91-85‬مئوية‪.‬‬
‫‪ -5‬مراقبة تركيز القطر بحدود ‪ 61-55‬بركس‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫في مصنع سكر عد ار فإن مرحلة إضافة الكلس واإلشباع بغاز الكربون‬
‫تختصر في مرحلة واحدة هي‪:‬‬
‫‪ -‬إضافة كمية قليلة من لبن الكلس‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة مادة سوبرفوسفات الكالسيوم (مادة حمضية)‪.‬‬
‫‪ -‬وتعير القلوية حتى ‪ PH=7.5‬حيث أن إضافة الكلس والسوبرفوسفات‬
‫تساعد على ترسيب الشوائب الموجودة في القطر‪.‬‬
‫‪ -‬إال أن هذه الطريقة تعطي قطر غير معالج بشكل جيد وبالتالي سكر‬
‫أبيض غير جيد سواء في طريقة اإلشباع بغاز الكربون أو بطريقة إضافة‬
‫السوبرفوسفات فإنه نحصل على قطر يحوي معلقات راسبة تصب في خالط يسمى‬
‫المالكسير ألنه لو وضع القطر في خزان دون تحريك فإن المواد المعلقة سوف‬
‫تترسب في قعر الخزان مما يؤدي إلى تسطيم كافة الخطوط والتمديدات‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -9‬التصفية األولى‪:‬‬
‫إن القطر الذي عولج بالكلس وأشبع بغاز الكربون أصبح يحوي شوائب‬
‫معلقة وراسبة يتم تصفيته بواسطة المصافي الضاغطة‪.‬‬
‫فالمصفاة الضاغطة تتألف من حوالي ‪ 41‬بالكات أبعاد بحدود ‪ 1 ×1‬م‬
‫تحوي على سطح أفاريز تلبس البالكه (البالنكه) بالخيش بطبقتين ثم بطبقة من‬
‫القماش القطني الذي له مسامات محددة ويوجد بين كل بالنكه وأخرى البرواز‬
‫(اإلطار) وظيفته تجميع الزبد (الشوائب المفصولة)‪.‬‬
‫تضغط البالنكات والبراويز بضغط على بعضها بحدود ‪ 181‬كغ‪ /‬سم‪2‬‬
‫ويمر القطر ضمن مجاري ناتجه عن جميع البالنكات بضغط بحدود ‪ 3‬طغ‪ /‬سم‪2‬‬
‫ومن هنا جاء اسم المصافي الضاغطة‪.‬‬
‫كما يوجد خط ماء ساخن وخط بخار للمصفاة الواحدة‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الحصول على قطر رائق ال يحوي شوائب أو ترسبات‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة تنظيف البالنكات وتغيير القماش القطني والخيش عند‬
‫الضرورة‪.‬‬
‫‪ -3‬االنتباه إلى سكورة البخار والماء واستعمالها بشكل نظامي حيث ال‬
‫يجز أن نرسل إلى المصفاة في نفس الوقت القطر والبخار معاً‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب مالحظة نوعية وسماكة الزبد‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن إضافة محلول معلق من ترابة التصفية (ديكاليت – كليجور) إلى‬
‫المصافي قبل امرار القطر حيث أن ترابه التصفية تشكل طبقة مسامية خاصة تزيد‬
‫من سرعة التصفية‪.‬‬
‫‪ -6‬االنتباه إلى درجة ح اررة القطر الداخل إلى المصفاة الضاغطة حيث أنه‬
‫لو كانت درجة الح اررة منخفضة فإن لزوجة القطر تكون عالية جداً ومن الصعب‬
‫التصفية‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -7‬االنتباه إلى نوعية القطر الداخل ويالحظ أنه إذا كان القطر الداخل لم‬
‫يعالج بالكلس والغاز بشكل جيد أو لم يصول السكر بشكل صحيح فإن القطر‬
‫الناتج يكون من الصعب جداً تصفيته لوجود الشوائب‪.‬‬
‫‪ -8‬االنتباه إلى تركيز القطر الداخل حيث أنه يجب أن يكون في حدود‬
‫معينة ‪ 55-51‬بركس واذا زاد عن ‪ 55‬بركس فإن اللزوجة ستكون عالية ومن‬
‫الصعب التصفية أما إذا كان البركس أقل من ‪ 51‬فإن سرعة التصفية ستكون‬
‫عالية ولكن القطر الناتج سيأخذ وقتاً أكثر أثناء عملية الطبخ أي تبخر كمية أكبر‬
‫من الماء‪.‬‬
‫‪ -11‬إضافة الفحم الفعال (الكاربومكسر)‪:‬‬
‫تعني كلمة كاربومكسر خالط الفحم عبارة عن وعاء أسطواني يحوي خالط‬
‫ومزود بخط بخار للتسخين يعبأ القطر الناتج عن التصفية األولى فيه‪ .‬ويضاف له‬
‫محلول الفحم الفعال إلزالة لون القطر ويسخن المزيج بدرجة ‪ 85‬درجة مئوية‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرورة إضافة محلول الفحم الفعال بشكل منتظم ومحسوب للحصول‬
‫على قطر بلون مقبول‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة تسخين القطر لغاية ‪  91-85‬لتسهيل عملية التصفية‪.‬‬
‫‪ -3‬مراقبة ‪ PH‬للقطر‪.‬‬
‫مالحظة (‪:)1‬‬
‫ويوجد في بعض المصانع أسطوانات كبيرة مغلقة تحوي الفحم الفعال الخشن‬
‫يمر القطر داخل األسطوانة بسرعة محسوبة ويخرج القطر من فتحة الخروج ويكون‬
‫لونه قد زال ولكن يخشى من هروب بعض ذرات الفحم لذا يوجد بعد هذه المرحلة‬
‫مرحلة التصفية‪ .‬وبعد عدة أيام يزول نشاط الفحم الفعال‪ .‬لذا يجدد بحرقه بوعاء‬
‫خاص ثم يمرر عليه بخار الماء ثم بالتالي يعود إلى نشاطه‪.‬‬
‫مالحظة (‪:)2‬‬
‫‪53‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يوجد طريقة حديثة إلزالة لون القطر وهي طريقة‪:‬‬


‫المبادالت الشاردية وخاصة (اليونكس)‪:‬‬
‫اليونكس عبارة عن مادة عضوية صناعية لها حبات تشبه الرمل تعبأ ضمن‬
‫أسطوانات خاصة مغلقة ولدا مرور القطر عبر حبات اليونكس ينتج قطر ال لون‬
‫له وهي طريقة حديثة‪.‬‬
‫ولكن بعد مرور وقت على مرور القطر نالحظ أن اليونكس يفقد فعاليته لذا‬
‫البد من تنشيط ه ويتم التنشيط بغسل اليونكس بالماء الساخن ثم امرار محلول ملح‬
‫الطعام تركيز ‪ %11-5‬لعدة ساعات ثم نغسل اليونكس بالماء الساخن ثم نمرر‬
‫القطر من جديد‪.‬‬
‫مالحظة (‪:)3‬‬
‫تتبع في بعض المصانع بأن تحرق الكبريت ويتشكل غاز ثاني أوكسيد‬
‫الكبريت الذي يقرقر ضمن القطر المراد إزالة لونه حيث أن غاز الكبريت مرجع‬
‫ومزيل لأللوان‪ .‬إذ نستطيع القول أن جميع الطرق السابقة هي فقط إلزالة لون‬
‫القطر وجعله عديم اللون قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ -11‬التصفية الثانية‪:‬‬
‫تتم بواسطة المصافي الضاغطة أيضاً بغية فصل حبات الفحم الفعال عن‬
‫القطر‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الحصول على قطر رائق ال يحوي أي أثر لذرات الفحم‪.‬‬
‫‪ -2‬تنظيف بالناكات المصافي وتغيير القماش القطني والخيش عند‬
‫الضرورة‪.‬‬
‫‪ -3‬االنتباه إلى سكورة البخار والقطر‪.‬‬
‫‪ -4‬مراقبة الزبد ونوعيته‪.‬‬
‫‪ -5‬االنتباه إلى درجة ح اررة القطر‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -6‬االنتباه إلى تركيز القطر‪.‬‬


‫مالحظة (‪:)1‬‬
‫إن الزبد (الشوائب) الناتجة عن التصفية األولى ترسل إلى خالط الزبد حيث‬
‫يضاف الماء ونحصل على معلق يرسل إلى مصفاة ضاغطة تسمى مصفاة الزبد‪.‬‬
‫أما المحلول الناتج عن التصفية يرسل إلذابة السكر المصول (ماء حلو)‪.‬‬
‫مالحظة (‪:)2‬‬
‫إن الزبد (الشوائب) الناتجة عن التصفية الثانية (فحم) ترسل إلى خالط زبد‬
‫آخر يضاف إليها الماء ونحصل على معلق يسمى أيضاً (ماء حلو)‪.‬‬
‫يمكن أن يستخدم لتذويب السكر المصول (ماء حلو) أو يصب في‬
‫الميالكسير‪.‬‬
‫‪ -1‬التصفية الميكانيكية (بروكش)‪:‬‬
‫عبارة عن مصفاة تخلص القطر من الشوائب والذرات التي استطاعت‬
‫المرور عبر التصفية الثانية أي عبارة عن مصافي احتياط ومصافي البروكش‬
‫عبارة عن صندوق يحوي بالنكات عبارة عن أسياخ تلبس بالقماش القطني ويمر‬
‫القطر عبر القماش وبالتالي يعلق الشوائب على سطح القماش بينما القطر يتابع‬
‫مروره إلى قسم الطبخ ‪.‬‬
‫‪ -13‬طبخ السكر (بلورة) الطبخة رقم (‪: )1‬‬
‫إن القطر الناتج عن مصافي البروكش يذهب إلى جهاز الطبخ رقم (‪)1‬‬
‫للحصول على السكر األبيض وأن عملية الطبخ عبارة عن تكثيف القطر وتشكيل‬
‫بلورات السكر في الطبخة وان جهاز الطبخ عبارة عن اسطوانة سعة ‪ 35‬طن تقريباً‬
‫تحوي في القسم السفلي على عدد كبير من األنابيب للتسخين (كلور) يمر البخار‬
‫على الجدار الخارجي بينما القطر يكون داخل األنابيب والجهاز‪ .‬كما أن للجهاز‬
‫من األعلى فتحة متصلة بأنابيب صحية لتخلية الجهاز (فاكوم)‪.‬‬
‫الغرض من التفريغ (الفاكوم) داخل الجهاز ‪:‬‬
‫‪55‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -1‬حقن درجة غليان المزيج ‪.‬‬


‫‪ -2‬لمنع تشكل الكراميل (ناتج تخرب السكر بالح اررة) ‪.‬‬
‫‪ -3‬لتحريك المزيج ونسحب القطر من صهاريج األقطار إلى جهاز الطبخ ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلسراع في عملية التبخير وبالتالي الطبخ‪.‬‬
‫إن القطر الداخل للجهاز يدخل بواسطة فرق الضغط بين خزان القطر‬
‫وجهاز الطبخ يقوم الطباخ بفتح البخار على الجهاز (كاندر) وبالتالي يحصل‬
‫انتقال حراري مابين البخار والقطر فتتبخر المياه الموجودة في القطر حتى نصل‬
‫إلى درجة التشبع وعندها يعطي الطباخ للجهاز حوالي ‪1‬كغ سكر بودرة فتتشكل‬
‫نوى بلورات (مرحلة البذرة) وبعدها نعطي للطبخة حوالي ‪751‬غ من النيلة الزرقاء‪.‬‬
‫ثم حوالي ‪ /1/‬كغ من مادة البالنكيب (هيدرو سلفيت الصوديوم) المادة المرجعة‬
‫التي تطلق غاز ثاني أوكسيد الكبريت لقصر األلوان‪.‬‬
‫تغذى الطبخة بقطر ونتابع عملية التبخير ونراقب عدد البلورات وأشكالها‬
‫حتى نصل إلى تركيز ‪ 92‬بركس وعندها تكون الطبخة (‪ )1‬قد انتهت ‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة األمور التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬فحص لون القطر الوارد لقسم الطبخ ‪.‬‬
‫‪ -2‬فحص كثافة القطر الذي يجب أن يكون بحدود ‪ 55-51‬بركس ‪.‬‬
‫‪ -3‬االعتناء بإضافة المواد الكيميائية (بالنكيت – نيلة زرقاء بشكل نظامي)‬
‫‪.‬‬
‫‪ -4‬مراقبة كثافة الطبخة وأشكال البلورات (أحجامها) ‪.‬‬
‫‪ -5‬مراقبة درجة الح اررة باستمرار لمنع تشكل الكراميل‪.‬‬
‫‪ -6‬مراقبة الفاكوم (قوة الشفط) ضمن الجهاز يجب أن يكون بحدود ‪-55‬‬
‫‪61‬سم زئبق‪.‬‬
‫‪ -14‬برادات الطبخ األبيض ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫للطبخات رقم (‪ )1‬و(‪ )2‬و(‪ :)3‬عبارة عن حوض كبير يتسع لطبخة كاملة‬
‫يحوي أكس (محورة) أفقي مركب عليه‪ .‬أزرع أو على شكل حلزون تنزل إلى داخله‬
‫الطبخة النازلة من جهاز الطبخ وللطبخات رقم (‪ )1‬و(‪ )2‬و(‪ )3‬يوجد في مصنع‬
‫سكر حمص ثالث برادات للطبخات ‪ 3+2+1‬أما وظيفة البراد فهي االحتفاظ‬
‫بشكل البلورة وذلك عند نبذها بالفارزات‪ .‬كما أنه يعمل على تكبير حجم بلورات‬
‫السكر ‪.‬‬
‫وأثناء العمل يجب مراعاة األمور التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬االنتباه إلى عدم توقف البراد عن دورانه وخاصة لدى وجود طبخة ألن‬
‫هذا التوقف يؤدي إلى ترسب بلورات السكر وجفاف الطبخة بكاملها ويصعب بعدها‬
‫تفريغ البراد أي الطبخة‪.‬‬
‫‪ -2‬عند وجود الطبخة في البراد يضاف لها كمية من القطر أو الشراب‬
‫بالكمية المناسبة وحسب الحاجة حتى تتشكل ذرات سكر متجانسة الحجم‪.‬‬
‫‪ -3‬ترسل عينة من الطبخة النازلة للبراد للمختبر ‪.‬‬
‫‪ -4‬ضرورة غسل البراد بعد تفريغ الطبخة من البراد ‪.‬‬
‫‪ -5‬فحص الزيوت المعدنية الموجودة في علبة سرعة محرك البراد‪.‬‬
‫ترسل الطبخة بعد ذلك إلى خالط السكر األبيض ومنه إلى بلورات السكر‪.‬‬
‫‪ -15‬نابذات السكر األبيض ‪:‬‬
‫يتم نبذ الطبخة رقم (‪ )1‬بواسطة النابذات التي هي عبارة عن سلة مثقبة‬
‫بثقوب مركب عليها مصفاة نحاسية مثقبة بثقوب أصغر من بلورة السكر تدور‬
‫بسرعة كبيرة جداً بالدقيقة حوالي ‪ 1111-811‬دورة ‪/‬بالدقيقة فينطرد الشراب‬
‫خارجاص ويسمى عندها الشراب رقم (‪ )1‬الذي يطبخ طبخة رقم (‪ )2‬أما السكر‬
‫الناتج والموجود على السلة فيغسل بالماء البارد النظيف‪.‬‬
‫مراحل نبذ الطبخة ‪:‬‬
‫‪ -1‬المرحلة األولى ‪ :‬تشغيل النابذة على السرعة البطيئة والتغذية بالطبخة ‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -2‬المرحلة الثانية ‪ :‬زيادة سرعة النابذة وفصل الشراب ‪.‬‬


‫‪ -3‬المرحلة الثالثة ‪ :‬غسيل السكر بالماء البارد ثم إمرار البخار للتجفيف‪.‬‬
‫‪ -4‬المرحلة الرابعة ‪ :‬إيقاف محرك النابذة ‪.‬‬
‫‪ -5‬المرحلة الخامسة ‪ :‬تفريغ السكر األبيض‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬الكالم السابق صحيح بالنسبة للفارزات ذات العمل المتقطع‬
‫كالتي موجودة في مصانعنا حالياً‪.‬‬
‫إال أنه توجد فارزات تعمل باستمرار دون توقف‪ .‬أي يتم تغذيتها بالطبخة‬
‫باستمرار وتغسل باستمرار وتفرغ باستمرار دون المرور بمرحلة التوقف هذا ويوجد‬
‫فارزة واحدة في مصنع حمص مستمرة العمل‪.‬‬
‫وأثناء العمل على فارزات السكر األبيض يجب مراعاة مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم إرسال الطبخة للنابذة إال بعد دورانها بسرعة مناسبة‪.‬‬
‫‪ -2‬غسل السكر عند النبذ بكمية مناسبة من الماء ‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة فتح البخار على النابذة أثناء النبذ ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم توقيف النابذة إال بعد التأكد من تنشيف السكر فيها‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم توقيف الفارزة بعنف‪.‬‬
‫‪ -16‬نشافة السكر األبيض ‪:‬‬
‫يتم تنشيف السكر الناتج عن الفارزات قبل إرساله إلى قسم التعبئة ‪.‬‬

‫نشافة السكر األبيض‬


‫مبدأ النشافة‪ :‬هو إرسال السكر من أعلى النشافة إلى أسفلها بينما يرسل‬
‫الهواء الساخن الجاف من أسفلها إلى أعالها‪ .‬حيث يقوم الهواء الساخن بسحب‬
‫رطوبة السكر أما النشافة فهي عبارة عن اسطوانة كبيرة عالية يوجد بداخلها محور‬
‫عامودي ومركب عليه صواني دائرية تتحرك لدى دوران المحور يسقط السكر‬
‫الرطب من األعلى إلى األسفل ‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وأثناء العمل يجب مراعاة األمور التالية ‪:‬‬


‫‪ -1‬التأكد من دوران المحور بشكل مستمر وعدم توقفها بشكل مفاجىء‪.‬‬
‫‪ -2‬مراقبة الح اررة في كافة أجزاء النشافة بحيث تؤمن تجفيف السكر‪.‬‬
‫‪ -3‬مراقبة درجة ح اررة البخار والهواء الساخن‪.‬‬
‫‪ -4‬مراقبة نوعية السكر الخارج من النشافة (لون‪ -‬جفاف)‪.‬‬
‫‪ -5‬تنظيف النشافة مرتان باألسبوع من آثار السكر الالصقة‪.‬‬
‫‪ -17‬هزاز وغربال السكر األبيض ‪:‬‬
‫السكر الجاف يصل إلى هزاز السكر حيث يتهوى قليالً لطرد الرطوبة‬
‫المتبقية بالسكر ثم يمر السكر عبر غرابيل مختلفة القياس لفصل بللورات السكر‬
‫األبيض عن الكتل السكرية المتشكلة في النشافة (قطع سكرية متحجرة) ثم يصب‬
‫السكر األبيض المغربل في خزانات السكر األبيض (عنابر) استعداداً للتعبئة ‪.‬‬
‫هذا ويجب مالحظة األمور التالية أثناء العمل ‪:‬‬
‫‪ -1‬السكر الناتج من الطبخة رقم (‪ )1‬يخلط مع السكر الناتج عن الطبخة‬
‫رقم (‪ )3‬بنسبة ‪ . 4:1‬أي أن سكر رقم (‪ )3‬يوزع إلى أربع طبخات سكر رقم (‪.)1‬‬
‫‪ -2‬السكر الناتج عن الطبخة رقم (‪ )2‬يعبأ مباشرة دون أي خلط مع آخر‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة التأكد من سالمة الغرابيل وعدم وجود ثقوب فيها ‪.‬‬
‫‪ -18‬تعبئة السكر األبيض ‪:‬‬
‫ذكرنا في الفقرة السابقة أن السكر األبيض موجود ضمن خزانات السكر‬
‫األبيض التي سميت بالعنابر‪.‬‬
‫يوجد في قاعدة العنبر ميزان معلق يمرر ‪ 51‬كغ فقط سكر بالتقريب‪.‬‬
‫لذا يعلق الكيس على دو الميزان فيزن ‪61‬كغ ثم ننزل الكيس وننقله إلى قبان‬
‫المعايرة للتأكد من الوزن بالدقة يجب مالحظة أال يزيد أو ينقص وزن الكيس عن‬
‫‪51‬كغ والحد المسموح للخطأ هو ‪31‬غ ثم ينقل الكيس المغزون بعد دمغه بخاتم‬
‫الوردية إلى ماكينة خياطة الكيس ثم القشاط الناقل إلى المستودع‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وأثناء العمل في قسم السكر األبيض يجب مراعاة األمور التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬فحص أكياس الخام الفارغة من حيث المقاسات والنوعية‪.‬‬
‫‪ -2‬االهتمام بضبط وزن الكيس ‪51‬كغ‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بخياطة األكياس بحيث تكون القطبة صغيرة لمنع اله اررة أثناء‬
‫النقل‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم تمزيق األكياس أثناء نقلها على العربات‪.‬‬
‫‪ -5‬االعتناء بتستيف األكياس المعباة بالسكر األبيض بالمستودع‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم وضع األكياس على طبقات عالية لمنع تكسر األكياس‪.‬‬
‫‪ -7‬االنتباه إلى عمل عداد أكياس السكر لمعرفة إنتاج المصنع من السكر‬
‫األبيض‪.‬‬
‫‪ -19‬الطبخة البيضاء رقم (‪: )2‬‬
‫إن الشراب الناتج عن نبذ الطبخة رقم (‪ )1‬يعاد لقسم الطبخ بواسطة‬
‫مضخات مسنن لتشكيل الطبخة رقم (‪ )2‬حيث تعاد نفس مراحل الطبخة رقم (‪)1‬‬
‫ثم ننزل الطبخة رقم (‪ )2‬للبراد ثم تنبذ لفصل الشراب عن بلورات السكر حيث‬
‫السكر يرسل إلى النشافة فالغربال فالتعبئة مثل السكر رقم (‪ )1‬بالضبط‪.‬‬
‫أما الشراب الناتج عن الطبخة رقم (‪ )2‬فيعود لقسم الطبخ لتشكيل الطبخة‬
‫رقم (‪ )3‬إن نقاوة الطبخة رقم (‪ )2‬هي بحدود ‪ %98‬وكثافتها من ‪ 93-92‬بركس‪.‬‬
‫‪ -21‬الطبخة البيضاء رقم (‪: )3‬‬
‫إن الشراب الناتج عن نبذ الطبخة رقم (‪ )2‬يتم بواسطة تشكيل الطبخة رقم‬
‫(‪ . )3‬وعند انتهاء الطبخة تنزل إلى البراد ثم تنبذ لفصل الشراب عن السكر مثل‬
‫الطبخات (‪ )2+1‬والسكر الناتج يرسل إلى النشافة ومنها إلى الغربال فالتعبئة ‪.‬‬
‫أما الفرق مابين الطبخات رقم (‪ )2+1‬والطبخة رقم (‪ )3‬فهو أنه في نبذ‬
‫الطبخات (‪ )2+1‬نحصل على شراب واحد‪ .‬أما في حال نبذ الطبخة رقم (‪)3‬‬
‫فنحصل على شرابين‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫آ‪ -‬شراب فقير‪ :‬ناتج عن نبذ الطبخة رقم (‪ )3‬مباشرة يضخ لتشكيل الطبخة‬
‫رقم (‪.)4‬‬
‫ب‪ -‬شراب غني‪ :‬ناتج عن نبذ الطبخة بعد الغسل يضخ ويعاد لنفس‬
‫الطبخة أي طبخة رقم (‪.)3‬‬
‫جـ‪ -‬السكر رقم (‪ )3‬الناتج فال يعبأ مباشرة باألكياء ألن مواصفاته من حيث‬
‫اللون غير جيدة لذا يخلط مع السكر رقم (‪ )1‬الجيد‪ .‬ونحصل على سكر أبيض‬
‫موحد‪.‬‬
‫مالحظة ‪: )1( :‬‬
‫إذ أن في تشكيل الطبخات البيض ‪ 3+2+1‬يتكون‪:‬‬
‫‪ -1‬سكر أبيض رقم (‪ : )1‬جيد ‪.‬‬
‫‪ -2‬سكر أبيض رقم (‪ :)2‬وسط ‪.‬‬
‫‪ -3‬سكر أبيض رقم (‪ : )3‬مقبول ‪.‬‬
‫لذا يخلط السكر ‪ 3+1‬بنسبة ‪ 1+4‬بينما السكر رقم (‪ )2‬يعبأ مباشرة‪.‬‬
‫مالحظة‪: )2( :‬‬
‫إذا من الطبخة رقم (‪ )3‬حصلنا على شراب غني يعاد للطبخة (‪ )3‬نفسها‬
‫وشراب فقير لتشكيل الطبخة رقم (‪ )4‬الطبخ األحمر مع شراب الصويل الناتج عن‬
‫تصويل السكر الخام‪.‬‬
‫‪ -21‬الطبخة الحمراء رقم (‪:)4‬‬
‫إن الشراب الفقير رقم (‪ )3‬مع شراب الصويل الناتج عن تصويل السكر‬
‫األحمر يستعمل لتشكيل الطبخة رقم (‪ )4‬وان عملية طبخ السكر األحمر هي نفس‬
‫عملية طبخ السكر األبيض وبعد االنتهاء من تشكيل الطبخة رقم (‪ )4‬تنزل إلى‬
‫البراد (براد السكر األحمر) ثم تنبذ لفصل الشراب رقم (‪ )4‬عن بلورات السكر‪ .‬أما‬
‫بلورات السكر (‪ )4‬فتذوب في خالط صويل الوسط وترسل إلى صهاريج العيار‬
‫حيث يعاد تكريرها أي يضاف الكلس واإلشباع بغاز الكربون والتصفية األولى ثم‬
‫‪61‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إضافة الفحم الفعال ثم التصفية الثانية أي نحصل على قطر وبعدها يطبخ القطر‬
‫طبخه رقم (‪. )1‬‬
‫أما الشراب الناتج عن الطبخة رقم (‪ )4‬فيعود للقسم الطبخ لتشكيل الطبخة‬
‫رقم (‪ )5‬إن كثافة الطبخة رقم (‪ )4‬بحدود ‪ %94-93‬بركس والنقاوة ‪ .%91‬أي أن‬
‫الطبخة رقم (‪ )4‬تعامل مثل الطبخة رقم (‪ )1‬ولكن ال يضاف إال النيلة الزرقاء‬
‫والبالنكيث‪.‬‬
‫‪ -22‬الطبخة الحمراء رقم (‪: )5‬‬
‫إن الشراب رقم (‪ )4‬يستعمل لتشكيل الطبخة رقم (‪ )5‬وبعد االنتهاء من‬
‫تشكيل الطبخة رقم (‪ )5‬تنزل إلى البراد وبعدها ترسل الطبخة إلى نابذات السكر‬
‫االحمر فنحصل على شرايين‪:‬‬
‫‪ -1‬شراب رقم (‪ )5‬فقير ينتج من نبذ الطبخة رقم (‪ )5‬مباشرة يستخدم‬
‫لتشكيل الطبخة رقم (‪)6‬‬
‫‪ -2‬شراب رقم (‪ )5‬غني ينتج من نبذ الطبخة بعد الغسيل يستخدم لتشكيل‬
‫الطبخة رقم (‪ )5‬ثانية‪.‬‬
‫أما السكر الناتج سكر رقم (‪ )55‬فيذاب في خالط صويل الوسط ثم ترسل‬
‫إلى صهاريج العيار (الريفونت) حيث يتشكل القطر ‪.‬‬
‫إن نقاوة الطبخة رقم (‪ )55‬بحدود ‪ 81‬وكثافتها من ‪ 95-93‬بركس‪.‬‬
‫وأثناء العمل في محطة الطبخ للطبخات ‪ 5+4‬يجب مراعاة مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مراقبة تأسيس الطبخة بشكل جيد للحصول على بلورات متجانسة‪.‬‬
‫‪ -2‬مراقبة الكثافة النهائية نوعية بلورات السكر‪.‬‬
‫‪ -3‬مراقبة درجة ح اررة جهاز الطبخ باستمرار‪.‬‬
‫‪ -4‬مراقبة الفاكوم (شدة الضغط) باستمرار‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم مزج األشربة مع بعضها ووضع كل شراب في الخزان المعد له‪.‬‬
‫برادات السكر األحمر ‪ 5+4‬يجب مراعاة مايلي ‪:‬‬
‫‪62‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -1‬االنتباه إلى عدم توقف البراد وخاصة عندما يكون مآلن ‪.‬‬
‫‪ -2‬أخذ عينة من الطبخات أثناء انزالها للبراد‪.‬‬
‫‪ -3‬غسل البراد بعد االنتهاء من نبذ الطبخة (تفريغه) ‪.‬‬
‫‪ -4‬تعقيم البراد من حين آلخر وذلك بإضافة لبن الكلس أو الصود الكاوية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -5‬االنتباه إلى وجود زيت معدني في علبة سرعة محرك البراد‪.‬‬
‫نابذات السكر األحمر ‪ 5+4‬يجب مراعاة مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬غسل السكر رقم ‪ 5+4‬أثناء النبذ بكميات مناسبة من الماء (يحددها‬
‫المختبر) حسب نوعية الطبخ والسكر‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم توقيف النابذة إال بعد التأكد من نظافة السكر المنبوذ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم توقيف النابذة بعنف‪.‬‬
‫‪ -23‬الطبخة األخيرة رقم (‪)6‬‬
‫يستعمل في تشكيل الطبخة رقم (‪ )6‬الشراب الناتج عن نبذ الطبخة رقم (‪)5‬‬
‫الفقير‪ .‬وعند تشكيل الطبخة رقم (‪ )6‬تنزل إلى البراد وتبقى لمدة ‪ 16-8‬ساعة‬
‫حتى تبرد للدرجة ‪ 51‬م ويضاف للطبخة كميات محسوبة من الماء وبعد ذلك تببذ‬
‫الطبخة على النابذات‪.‬‬
‫فالسكر األحمر الناتج عن النبذ يرسل إلى خالط خاص حيث يخلط بشراب‬
‫صويل (‪ )6‬ثم ينبذ مرة ثانية إلى نابذات الطبخ ‪ 5+4‬الوسط بغية تصويل السكر‬
‫الناتج عن الطبخة رقم (‪ )6‬ثم يذاب السطر في خالط إذابة السكر المصول‬
‫ويضخ إلى الريفونت ليتابع دورة التكرير‪.‬‬
‫ومن نبذ الطبخة رقم (‪ )6‬ينتج شراب يسمى (الميالس) الذي كثافته ‪84‬‬
‫بركس ونقاوته بحدود ‪ %52#51‬واستقطابه بين ‪ 45‬إلى ‪. %51‬‬
‫وأثناء الطبخ للطبخة رقم (‪ )56‬يجب مراعاة األمور التالية ‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وخاصة إن هذه الطبخة تتطلب اعتناء زائد سواء في تشكيلها أو تحضيرها‬


‫في البراد أو نبذها حيث أنها المصدر الرئيسي لزيادة نسبة ضياع السكر‪.‬‬
‫‪ -2‬االعتناء بتأسيس الطبخة وتشكيل بلورات السكر بالشكل المطلوب‪.‬‬
‫‪ -2‬االعتناء بإضافة األشربة إلى الطبحة بشكل مناسب وكمية مناسبة ‪.‬‬
‫‪ -3‬مراقبة جميع المراحل األخرى الواردة بالنسبة للطبخات ‪ 4‬و‪. 5‬‬
‫‪ -4‬االنتباه إلى الرغوة التي تحدث في أعلى الجهاز الطبخ والسعي لتذليلها‬
‫وذلك بإضافة مادة الشحم الحيواني أو االنتيفوم (مضادة للرغوة أو الفوران) ‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة إجراء تحليل مخبري بما يسمى بالكتلة النصف المطبوخة‬
‫(ديماكويت)‪.‬‬
‫براد السكر بالنسبة للطبخة رقم (‪: )6‬‬
‫عبارة عن حوض أفقي يحوي محور أفقي مركب عليه حلزون أو أزرع‬
‫مجوفة يمر الماء البارد فيها وذلك لتبريد الطبخة‪.‬‬
‫وبالنسبة لبراد السكر التابع للطبخة رقم (‪ )6‬يجب مراعاة مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد بدقة كمية الماء المضافة للبرد وحسب مواصفات الطبخة‪ .‬وذلك‬
‫للحصول على ميالس ذو مواصفات جيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬فتح الماء على الحلزون المبرد للطبخة لتشكيل بلورات سكر متجانسة‪.‬‬
‫نابذات الطبخة رقم (‪: )6‬‬
‫‪ -1‬عدم فتح البخار للفارزة إال عند الضرورة وحسب نوعية الطبخ وكثافة‬
‫زيادة السكر‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز مطلقاً فتح الماء على النابذة أثناء عملية النبذ‪.‬‬
‫‪ -3‬عند االبتداء بنبذ الطبخة رقم (‪ )6‬تؤخذ عينة من الميالس الناتج‬
‫وتحلل‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم توقيف النابذة إال بعد التأكد من أن السكر المنبوذ خال من‬
‫الميالس قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -5‬عدم إرسال الميالس إلى خزانات التصدير إال بعد تحليله والتأكد من‬
‫مواصفاته‪.‬‬
‫معلومات عن تكرير السكر الخامي في مصنع سكر حمص‪:‬‬
‫‪ -‬طاقة المصنع ادخال ‪ 311‬طن سكر خام بـ ‪ 24‬ساعة ‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد جاروشتين ورافعتين للسكر الخام (احتياط) ‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد خالطين للسكر الخامي (احتياط) ‪.‬‬
‫‪ -‬ثالث فاروات أتوماتيك للسكر الصويل‪.‬‬
‫‪ -‬خالط إذابة واحد للسكر المصول‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد صهريجين‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد صهريج عيار للسكر الكنسه ‪.‬‬
‫‪ -‬هزاز قطر واحد ‪.‬‬
‫‪ -‬صهريجين عيار إضافة لبن الكلس‪.‬‬
‫‪ -‬ثالث خزانات إشباع بغاز الكربون‪.‬‬
‫‪ -‬مالكسير ‪.‬‬
‫‪ -‬سبع مصافي ضاغطة (تصفية أولى)‪.‬‬
‫‪ -‬خالطين إضافة الفحم الفعال‪.‬‬
‫‪ -‬ثالث مصافي ضاغطة (تصفية ثانية) ‪.‬‬
‫‪ -‬ثالث مصافي بروش (تصفية ميكانيكية)‪.‬‬
‫‪ -‬ست أجهزة طبخ ‪6-5-4-3-2– 1‬‬
‫‪ -‬ثالث برادات للطبخات البيض ‪. /3+2+1‬‬
‫‪ -‬براد للطبخة رقم (‪. )4‬‬
‫‪ -‬براد للطبخة رقم (‪. )5‬‬
‫‪ -‬برادين للطبخة رقم (‪. )56‬‬
‫‪ -‬أربع نابذات للطبخات البيض ‪ 3+2+1‬المنتوج األول ‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المنتوج الوسط ‪.‬‬ ‫‪ -‬ثالث نابذات للطبخات ‪5+ 4‬‬


‫المنتوج األخير ‪.‬‬ ‫‪ -‬ثالث نابذات للطبخة (‪)6‬‬
‫‪ -‬نشافة واحدة للسكر األبيض ‪.‬‬
‫‪ -‬هزاز وغربال واحد لغربلة السكر‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪ -2‬صناعة التخمر‬
‫‪ 2-1‬خميرة الخبز‬
‫‪ 2-2‬تخمير الموالس في صناعة الكحول االتيلي‬
‫‪ 3-2‬تخمير العنب‬
‫‪ 1-2‬خميرة الخبز‬
‫الخمائر أحياء نباتية مجهرية ال تحوي المادة الكلوروفية وهي من‬
‫فصيلة الفطريات‪ .‬وتمثل الكيمياوي وسرعة االنتشار بالماء والبقاء لفترة‬
‫معقولة دون تلفها في الظروف االعتيادية خاصة عندما تكون جافة‬
‫وتعمل على تخمر العجين وتتكاثر بطريقة االنقسام‪.‬‬
‫إن فكرة إنتاج خميرة الخبز تعتمد على توفير أحسن الظروف‬
‫المالئمة لفسح المجال للخمائر بالتكاثر وذلك بإعطاء المواد الغذائية‬
‫األساسية وتوفير الح اررة والحامضة والتهوية الضرورية لتغذية الخمائر‬
‫وتكاثرها ونوجز أدناه نبذة مختصرة عن العوامل التي تؤثر في سرعة‬
‫نمو الخمائر وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬المواد الغذائية‪:‬‬
‫وتمثل المركبات العضوية واألمالح الالزمة لتوفير العناصر‬
‫الضرورية لتغذية الخمائر وهي‪:‬‬
‫آ‪ -‬عنصر الكاربون ومصدره السكريات األحادية والثنائية والمواد‬
‫غير السكرية العضوية كاألحماض األمينية والعضوية الموجودة في‬
‫الموالس بحيث يكون تركيز السكر من ‪ %11-6‬سكروز‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ب‪ -‬عنصر النايتروجين ومصدره األمونيا وكبريتات األمونيوم‬


‫وفوسفات األمونيوم والبروتينات الذائبة كالببتايد والببتون الموجودة في‬
‫موالس ا لشمندر ويمكن الحصول على أكبر كمية من الخميرة بتقليل‬
‫كمية السكر واستعمال مركبات النايتروجين بكميات أكبر وضمن حدود‬
‫خاصة‪.‬‬
‫ج‪ -‬عنصر الفوسفور ومصدره فوسفات ثنائية األمونيوم أحادية‬
‫الهيدروجين وهو عنصر أساسي في تركيب الخمائر وبدونه ال يمكن‬
‫الحصول على الخميرة بالكميات المطلوبة‪.‬‬
‫د‪ -‬المغنسيوم ويساعد على زيادة كميات الخميرة ويضاف إلى‬
‫أحواض التخمير بشكل كبريتات المغنسيوم‪.‬‬
‫وقد دلت التجارب العلمية على أن لوجود بعض الفيتامتات تأثير‬
‫كبير على إنتاج الخميرة وهي‪:‬‬
‫البايوتين ‪ 1226‬جزء ‪ /‬مليون‪.‬‬ ‫–‬ ‫أوالً‬
‫البانتوثين ‪ 12.1‬جزء ‪ /‬مليون‪.‬‬ ‫–‬ ‫ثانياً‬
‫االينوسيتول ‪ 1211‬جزء ‪ /‬مليون‪.‬‬ ‫–‬ ‫ثالثاً‬
‫ويحوي موالس الشمندر على نسب معقولة من البانتوثين‬
‫واالينوسيتول والحتواء موالس القصب على البايوتين فعليه يفضل في‬
‫إنتاج خميرة الخبز مزج موالس الشمندر بحوالي ‪ %21‬موالس قصب‬
‫هذا ويفضل استعمال موالس الشمندر في إنتاج خميرة الخبز عن موالس‬
‫القصب‪.‬‬
‫درجة الح اررة‪:‬‬
‫‪86‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫للح اررة تأثير كبير على سرعة تكاثر الخمائر فقد دلت التجارب‬
‫العملية على أن أحسن الظروف الح اررية المالئمة لعملية التخمير بأن‬
‫تبدأ العملية بدرجة ح اررة ‪ 28-2.‬م‪.‬‬
‫‪PH‬‬ ‫درجة الـ ب‪.‬هـ ‪:‬‬
‫يجب السيطرة على درجة الـ ب‪ .‬هـ للمحلول داخل المفاعالت‬
‫وجعله من ‪ 4‬إلى ‪ 42.‬علماً بأن كمية الخميرة الناتجة تتأثير كثي اًر بتغيير‬
‫الحامضية‪ ،‬هذا ويصبح لون الخميرة الناتجة غامقاً إذا انخفضت درجة‬
‫ب‪ .‬هـ المحلول عن ‪3.‬‬
‫‪ -4‬التهوية‪:‬‬
‫يمرر الهواء أثناء عملية التخمير ومن القسم السفلي ويكون بشكل‬
‫فقاعات صغيرة ومنتشرة ولألوكسجين تأثير كبير على سرعة التخمير‬
‫لإلسراع في عملية التنفس ويحتاج التفاعل من ‪ 31-2.‬م‪ 3‬من الهواء‬
‫إلنتاج كيلو غرام واحد من الخميرة الطرية‪.‬‬
‫مراحل إنتاج خميرة الخبز‪:‬‬
‫تتلخص مراحل إنتاج الخميرة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬يخفف الموالس بالماء وينقى من الشوائب العالقة بالفصل أو‬
‫التركيد أو الترشيح أو بالنابذات وتعدل درجة ب‪.‬هـ إلى ما بين ‪.-42.‬‬
‫ثم يعقم بالبخار المباشر ثم يترك لتنخفض درجة ح اررته إلى ‪ 2.‬م‪ ‬ثم‬
‫ينقل إلى المفاعالت وتضاف إليه المواد الكيمياوية الالزمة بحيث يصبح‬
‫حجم المحلول داخل مفاعل ‪ %01‬من حجم المفاعل الكلي‪.‬‬
‫‪ -2‬تحضير الخميرة األم مخبرياً من خلية واحدة تغذى في أجهزة‬
‫‪01‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫مختبرية معقمة بموالس مضافاً إليه األمالح الالزمة لتغذية الخميرة وفي‬
‫درجة ح اررة ثابتة فتتكاثر الخلية باالنقسام وبعد الحصول على الكمية‬
‫المطلوبة من الخميرة األم تنقل إلى المفاعل األول‪.‬‬
‫‪ -3‬يمر الهواء في المفاعل األول فتبدأ الخمائر بالتكاثر وهنا‬
‫يجب مالحظة درجة الح اررة وب‪.‬هـ المحلول باستمرار لتوفير الجو‬
‫المناسب لتكاثر الخمائر‪.‬‬
‫‪ -4‬بعد ذلك تنقل محتويات المفاعل األول إلى المفاعل الثاني‬
‫وتكرر نفس الخطوات المذكورة في ‪ 3‬مع المفاعل األول مع مالحظة أن‬
‫يكون حجم المفاعل الثاني من أضعاف حجم المفاعل األول وعلى أن ال‬
‫يزيد عن عشرة أمثاله‪.‬‬
‫‪ -.‬ثم تنقل محتيوات المفاعل الثاني إلى المفاعل الثالث ثم إلى‬
‫الرابع وهكذا مراحل متعددة وتغذية مستمرة بالموالس والمواد الكيميائية‬
‫حتى الحصول على كمية كافية من معلق الخميرة‪.‬‬
‫وندعو هذه المراحل السابقة بمرحلة الزرعة‪.‬‬
‫‪ -8‬مرحلة التخمر الكحولي‪ :‬يضاف لبن الخميرة الناتج عن آخر‬
‫مرحلة من مراحل الزرعة إلى خزان التخمر الكحولي الذي يكون وحيدًا‬
‫وحجمه ال يزيد عن ‪ 11‬أمثال حجم آخر مفاعل في الزرعة وتغذى‬
‫الخميرة في هذه المرحلة بإضافة كامل المواد الكيميائية الالزمة منذ بدء‬
‫عملية التخمر أما الميالس فإنه إما أن يضاف بكامله أو يضاف تدريجي ًا‬
‫وتستغرق هذه المرحلة حوالي ‪ 18-12‬ساعة (مع مالحظة استمرار‬
‫مرور الهواء الالزم ومالحظة درجة ب‪.‬هـ ودرجة الح اررة الالزمة) بعدها‬
‫‪01‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يتم إما فرز الخميرة على شكل لبن الخميرة عن سائل التخمر وتغسل‬
‫عدة مرات بالماء أو تنقل والتي تدعى أيضاً بمرحلة التخمر الهوائي أو‬
‫بمرحلة التجاري‪.‬‬
‫‪ -6‬مرحلة التخمر الالكحولي‪ :‬تزداد في هذه المرحلة كمية الهواء‬
‫زيادة كبيرة وتدريجية لمنع الخميرة من تكوين الكحول بل على العكس‬
‫لمساعدة الخميرة على امتصاص الكحول المتكون من المرحلة السابقة‬
‫في حالة نقل محتويات التخمر الكحولي بكاملها بدون فرز إلى هذه‬
‫المرحلة‪.‬‬
‫وتغذى الخميرة تدريجياً بالموالس وبالمواد الكيميائية الالزمة مع‬
‫المحافظة على درجة ب‪.‬هـ بين ‪ .-422‬وكذلك درجة الح اررة بحدود ‪31‬‬
‫م‪ ‬وتستغرق هذه العملية أيضاً بحدود ‪ 21-18‬ساعة بعدها يتم فرز‬
‫الخميرة على شكل لبن الخميرة عن سائل التخمر وتغسل عدة مرات‬
‫وتحفظ بدرجة ‪ .4‬م عند كثافة ‪ 6-8‬بومية‪ .‬ثم يرشح لبن الخميرة في‬
‫مرشحات ضاغطة أو تحت الفراغ لتحويله إلى شكل عجيني ثم تكبس‬
‫على شكل خميرة طرية بشكل متوازي المستطيالت وتغلف وتكون نسبة‬
‫المواد الصلبة فيها حوالي ‪ % 26-20‬وهي في هذه الحالة تكون معدة‬
‫لالستعمال السريع‪.‬‬
‫أما عند الرغبة في االحتفاظ بالخميرة لفترة طويلة فتجفف بدرجة‬
‫ح اررة منخفضة بفعل تيار من الهواء ثم تعبأ في أكياس أو صفائح ال‬
‫تتأثر بالرطوبة ومفرغة من الهواء أو تحوي غاز خامل كغاز النتروجين‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتحتوي خميرة الخبز وغيرها من الخمائر المستعملة كغذاء على‬


‫نسبة عالية من البروتين واأللبومين وفيها نسبة ال بأس بها من أنواع‬
‫متعددة من فيتامين ب‪.‬‬
‫إن الفضالت الناتجة من وحدة إنتاج الخميرة الخبز يمكن اإلفادة‬
‫منها مجدداً إلنتاج أنواع أخرى من الخمائر مثل خميرة العلف لتغذية‬
‫ال‬
‫الحيوانات‪ .‬وان التحكم باختبار نوع الخميرة المراد إنتاجها يتيح مجا ً‬
‫واسعاً للحصول على أنواع عدة من الخمائر تختلف عن بعضها في‬
‫الخواص والتركيب ويفسح المجال إلنتاج النوع المرغوب فيه حسب‬
‫مختلف الحاجات وأخص بالذكر أدناه خواص الخميرة المنتجة‬
‫لالستهالك البشرى (عدا خميرة الخبز) لكل ‪ 111‬غرام وهي‪:‬‬
‫‪% 6.24‬‬ ‫‪ -1‬المواد الصلبة‬
‫‪% .121‬‬ ‫‪ -2‬بروتين‬
‫‪% 820‬‬ ‫‪ -3‬زالل‬
‫‪% 022‬‬ ‫‪ -4‬أمالح مختلفة‬
‫‪% 322‬‬ ‫‪ -.‬حوامض‬
‫كما تحوي هذه الخميرة فيتامينات (ب) المركبة وبالكميات التالية‪:‬‬
‫‪ 31‬ملغرام‬ ‫ب‪.‬‬ ‫‪ 6‬ملغرام‬ ‫ب‪1‬‬
‫‪ 122‬ملغرام‬ ‫ب‪8‬‬ ‫‪ 426‬ملغرام‬ ‫ب‪2‬‬
‫‪ 122‬ملغرام‬ ‫ب‪0‬‬ ‫‪ 621‬ملغرام‬ ‫ب‪3‬‬
‫‪ .11-201‬ملغرام‬ ‫ب‪6‬‬ ‫‪ 811-311‬ملغرام‬ ‫ب‪4‬‬

‫‪03‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 122‬ملغرام‬ ‫ب‪6‬‬
‫من هذا يتضح بأن للخمائر فائدة غذائية مهمة للحيوانات المختلفة‬
‫إضافة إلى استعمالها كخميرة خبز‪.‬‬

‫‪ 2-2‬الموالس في صناعة الكحول االيتلي‪:‬‬


‫منذ بداية القرن التاسع عشر فتحت آفاق استخدام الموالس في‬
‫عمليات التخمير إلنتاج الكحول االتيلي وأصبح األخير وسيلة لتمويل‬
‫خزينة الدولة عن طريق الضرائب التي تفرض على كميات الكحول‬
‫النقي المجهزة لالستهالكات المختلفة وأخذت صناعة التخمير تمثل‬
‫استثما اًر ناجحاً حتى منتصف القرن العشرين حيث تطورت الصناعات‬
‫الكيمياوية من منتجات البترول وأصبح الميدان الجديد مصدر أكثر وفرة‬
‫وأقل تكلفة لكميات الكحول المطلوبة لالحتياجات الصناعية وللوقود غير‬
‫أنه ما زال كحول التخمير مستأث اًر بمجاالت المشروبات الروحية‬
‫ومنتجات العطور ومستحضرات التجميل‪.‬‬
‫الكحول االتيلي‪:‬‬
‫الكحول االتيلي سائل عديم اللون ذو رائحة خاصة أقل كثافة من‬
‫الماء يحترق بلهب أزرق ودرجة غليان ‪ 06‬م‪.‬‬
‫يستعمل الكحول االتيلي في صناعات مختلفة منها الصناعات‬
‫الكيماوية والصيدالنية ومذيب لكثير من المركبات العضوية التي ال‬
‫تذوب بالماء إضافة إلى استعماله في المشروبات الروحية وكوقود‪.‬‬

‫‪04‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يحضر الكحول صناعياً من تحويل سكر الموالس بتأثير بعض‬


‫األنزيمات التي تفرزها خمائر خاصة وعليه فإن اختيار نوع الخميرة‬
‫والغذاء الالزم والظروف المناخية المناسبة لتكاثرها ضرورية إلنتاج‬
‫الكحول‪.‬‬
‫والكحول االتيلي كما هو معروف مصدر مهم لصناعات كثيرة ال‬
‫حصر لها‪.‬‬
‫مراحل إنتاج الكحول‪:‬‬
‫تتلخص مراحل إنتاج الكحول االتيلي عن الموالس باستعمال‬
‫الخمائر بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬يخفف الموالس إلى الخمس بواسطة الماء بحيث تكون النسبة‬
‫السكرية للمحلول ‪ %12‬وزناً ثم يعقم المحلول بالبخار لقتل الخمائر‬
‫واألشياء غير المرغوب فيها ثم يبرد المحلول إلى درجة ‪ 2.‬م‪ ‬وينقل‬
‫إلى المفاعل أو المفاعالت الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحضر الخميرة األم مختبرياً من خلية واحدة تغذى في أجهزة‬
‫مختبرية بموالس معقم مضافاً إليه المواد الكيماوية الالزمة للتغذية في‬
‫درجة ح اررية ثابتة وبعد الحصول على الكمية المطلوبة من الخميرة األم‬
‫تنقل إلى المفاعل الرئيسي وتدعى الخميرة المستعملة لهذا الغرض‬
‫سزفيري سكر ومايزز‪.‬‬
‫‪ -3‬تضاف المواد الكيمياوية الالزمة وتعدل حامضية المحلول من‬
‫‪ 42.-4‬بإضافة حامض الكبريت‪.‬‬
‫‪ -4‬يمرر الهواء في المحلول لزيادة فعالية الخمائر وتكاثرها لمدة‬
‫‪0.‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ال تزيد عن ‪ .1‬ساعة‪.‬‬


‫‪ -.‬يقطع الهواء وينقل المحلول الناتج إلى جهاز التخمر الالهوائي‬
‫بعد تغذيته بالموالس واألمالح الغذائية الالزمة حيث يتم تحويل السكروز‬
‫بفعل األنزيمات التي تفرزها الخميرة إلى كحول والى غاز الكربون الذي‬
‫يجمع ويسال ويعبأ لالستعماالت العديدة ويجب المحافظة على درجة‬
‫ب‪.‬هـ ‪ 42.-4‬وعلى درجة الح اررة الالزمة لفعل الخميرة كما تتشكل نسبة‬
‫قليلة من زيت الفيوزيل الذي يحوي نسبة عالية من الكحول األميلي‪.‬‬
‫‪ -8‬بعد انتهاء عملية التخمر لفصل الخميرة الستعمالها كما سبق‬
‫ذكره أما السائل المتخمر فيقطر للحصول على الكحول حيث ينتج في‬
‫برج التقطير نوعين من الكحول‪:‬‬
‫األول‪ :‬بدرجة تركيز ‪ % 6.2.‬ويكون نقياً‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬بدرجة تركيز ‪ % 62‬ويحتوي على آثار من الكحول‬
‫الميتلي وااللدهيدات والكحوالت العالية إال أنه يمكن إعادة تقطيره‬
‫للحصول على الكحول النقي ‪.% 6.2.‬‬
‫ويعطي كل طن موالس ذو تركيز ‪ %.1‬سكروز حوالي‪:‬‬
‫كغ كحول‬ ‫‪211‬‬
‫كغ غاز كربون‬ ‫‪111‬‬
‫كغ خميرة علف (سكرومييز) محسوبة ‪ %.6‬مواد جافة‬ ‫‪31‬‬
‫وبصفة عامة فإن نواتج التخمر الكحولي للموالس تتفاوت تبعاً لمحتوياته‬
‫من السكريات وكذلك لظروف عمليات التخمر تحقيقاً إلنتاج أي من‬
‫النواتج أو الموازنة بينها‪.‬‬
‫‪08‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 3-2‬تخمير العنب‪:‬‬
‫يحضر النبيذ بعملية التخمير الكحولي لعصير العنب الطازج‪.‬‬
‫‪ -‬تحضير العصير‪ :‬يغسل العنب بعد قطفه ثم يرسل للمعاصر‬
‫اآللية فيعصر فيها يترك العصير بعد إضافة كمية ‪ 02.-.‬غ‪ /‬ليتر من‬
‫وذلك إليقاف التخمر فترة من الزمن‪ ،‬هي الفترة‬ ‫‪H 2SO 3‬‬ ‫حمض الكبريت‬
‫الكافية للترقيد بهدف التخلص من الشوائب (الغبار والحصا‪ ،‬قطع‬
‫القشور وعود العنب‪ ،‬بزرالعنب‪ ،‬مواد إبادة الحشرات) وتكون فترة ثالثة‬
‫ساعات كافية لترقيد القطع الكبيرة و‪ 6-8‬ساعات لترقيد القطع‬
‫المتوسطة وأما المعلقات الناعمة فتحتاج إلى ‪ 32-24‬ساعة ليتم‬
‫ترقيدها‪.‬‬
‫وفي األحوال العادية تكتفي المعامل بفترة ‪ 6-8‬ساعات ترقيد‪.‬‬
‫وبعد انتهاء عملية الترقيد يفصل الراسب بالمصافي أو بالقوة‬
‫النابذة‪.‬‬
‫‪ -‬التخمير‪ :‬كان التخمير في الماضي يتم في خزانات كبيرة من‬
‫الخشب أو االسمنت ولم يكن وقتها ممكناً التأثير على سير عملية‬
‫التخمر أو توجيهه‪.‬‬
‫ولكن بعد استعمال الخزانات الفوالذية (من الفوالذ المقاوم‬
‫للحموض) أو المبطنة بالفوالذ المقاوم مع إمكانية تبريد وتسخين جدار‬
‫هذا الخزان‪ ،‬وكذلك باستعمال خزانات الضغط الممكن رفع الضغط‬
‫داخلها حتى ‪ 11‬ضغط جوي وباالرتباط بعملية الترقيد المسبقة الذكر‬
‫فتحت أمام صناعة تخمير العنب احتماالت واسعة لتوجيه عملية التخمر‬
‫‪00‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫والتحكم بها‪.‬‬
‫وبينما كان االعتقاد السائد في الماضي أن تسريع عملية التخمر‬
‫بالتسخين شيء مفيد لصناعة النبيذ‪ ،‬أصبح االعتقاد السائد اآلن أن‬
‫اتباع الطرق البطيئة في عملية التخمر أكثر فائدة للنبيذ الناتج‪.‬‬
‫وتوصل الصانع إلى إبطاء عملية التخمر وذلك بسحب األجزاء‬
‫(وهي الشوائب) وذلك بعملية‬ ‫‪CO 2‬‬ ‫الطاردة لغاز ثاني أوكسيد الفحم‬
‫الترقيد ثم التصفية وكذلك بإزالة الغشاء من الطبقة السطحية للعصير‪،‬‬
‫وباستعمال التخمر بدرجات ح اررة منخفضة وبمنع انطالق غاز ثاني‬
‫أوكسيد الفحم الناتج عن التخمر (التخمر تحت الضغط)‪.‬‬
‫وتسمح هذه الطريقة بمنع التخمر الكامل للعصير وببقاء قسم من‬
‫سكر العنب الذي يعطي النبيذ طعماً حلواً‪.‬‬
‫وكذلك يسمح التخمر البطيء للنبيذ باالحتفاظ بالمواد العطرية‬
‫الموجودة أصالً في العصير‪.‬‬
‫‪ -‬النبيذ األحمر‪ :‬حيث أن اللون األحمر موجود أصالً في قشرة‬
‫حبات العنب‪ ،‬وللحصول على نبيذ أحمر تجري عملية التخمر ليس فقط‬
‫على العصير بل على كامل العنب المعجون (العصير مع التفل) وكانت‬
‫هذه العملية في السابق تجري في أوعية مكشوفة حيث الرغوة العالية‬
‫الناتجة من انطالق غاز ثاني أوكسيد الفحم‪ ،‬تحرك يدوياً لتفادي‬
‫انسكاب المحتوى إلى خارج الوعاء‪.‬‬
‫وقد طورت في فرنسا طريقة لتخمير النبيذ األحمر مع التبريد‪ ،‬وفي‬
‫ألمانيا طورت طريقة أخرى لتخمر النبيذ األحمر في أجهزة يمكن التحكم‬
‫‪06‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بالضغط والح اررة فيها‪.‬‬


‫الفصل الثالث‬
‫‪ -3‬البترول والصناعات البتروكيميائية‬
‫‪ 1-3‬مقدمة‬
‫‪ 2-3‬وجود البترول ومنشأه‬
‫‪ 3-3‬معالجة البترول الخام في الحقول‬
‫‪ 4-3‬محتويات البترول‬
‫‪ .-3‬الخواص الفيزيائية‪:‬‬
‫ب‪ -‬القيمة الح اررية للوقود‬ ‫آ‪ -‬الكثافة‬
‫جـ‪ -‬درجة الوميض‬
‫هـ‪ -‬اللزوجة والسيولة‬ ‫د‪ -‬درجة االحتراق‬
‫‪ 8-3‬التقطير التجزيئي لفصل مكونات البترول‬
‫‪ 0-3‬التقطير التجزيئي تحت ضغط منخفض (الزيت الثقيل)‬
‫‪ 6-3‬التنقية الكيميائية‬
‫‪ 6-3‬الوقود ذو االحتراق المنظم ورقم األوكتان‬
‫‪ 11-3‬التحطيم الحراري للبترول ونواتجه‬
‫‪ 1-11-3‬طرق التحطيم الحراري‬
‫‪ 2-11-3‬نواتج التحطيم‬
‫‪ 11-3‬طرق الحصول على الوقود ذو رقم األوكتان العالي‬
‫‪ 12-3‬تحضير البترول صناعياً‬
‫‪ 13-3‬صناعة البتروكيماويان‬
‫‪06‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -3‬البترول والصناعات البتروكيميائية‬


‫‪ 1-3‬مقدمة‪:‬‬
‫وذلك‬ ‫‪Petra oil‬‬ ‫البترول كلمة التينية قديمة معناها زيت الصخر‬
‫ألن هذا السائل ينبع من بين الصخور‪.‬‬
‫وتشير كلمة "البترول الخام" أو زيت النفط إلى الغازات التي توجد‬
‫طبيعياً في حقول البترول والى السوائل التي تستخرج من آبار البترول‬
‫وكذلك المواد الصلبة التي توجد ذائبة في السائل المذكور‪.‬‬
‫ويتكون البترول أساساً من الفحوم الهيدروجينية ولكنه يحتوي أيض ًا‬
‫على كميات مختلفة من مركبات تحتوي في تركيبها على األوكسجين‬
‫والنتروجين والكبريت‪.‬‬
‫ويختلف البترول في الشكل والتركيب تبعاً للمنطقة التي يستخرج‬
‫منها‪.‬‬
‫فقد يكون عبارة عن سائل عديم اللون‪ ،‬سهل التطاير أو في حالة‬
‫شبه جالتينية أو في شكل صخر االسفلت أو قد يكون الزيت الخام‬
‫أصفر أو أحمر أو بني أو أسود ولكن على الغالب يكون لونه أخضر‬
‫ال إلى الخضرة‪ .‬ومن المعروف أن الفحوم‬
‫محمر أو أسود مائ ً‬
‫الهيدروجينية مقبولة الرائحة‪ .‬ولذا تعزى الرائحة الكريهة الملحوظة في‬
‫بعض الزيوت الخام إلى وجود مركبات كبريتية بها‪.‬‬
‫لمحة تاريخية‪:‬‬
‫عرف البترول كما عرف الذهب والفضة منذ أقدم العصور بوجوده‬
‫ح اًر على سطح األرض فقد كان البترول المتسرب من مكامنه في باطن‬
‫‪61‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫األرض يتجمع على السطح على شكل برك‪ .‬ثم تحدث عملية تبخير‬
‫بطيئة بفعل ح اررة الجو فتتصاعد األجزاء الخفيفة في تركيبه كالبنزين‬
‫والكيروسين وغيرهما مخلفة ورائها البيوتومين أثقل مركبات‬ ‫‪Bensine‬‬

‫البترول‪.‬‬
‫وهذه العملية تشبه إلى حد كبير عملية التقطير األولى التي تجرى‬
‫ال‬
‫اآلن في معامل التكرير الحديثة وان كانت العملية تستغرق سنوات بد ً‬
‫من ساعات‪.‬‬
‫ويقدر المؤرخون أن اإلنسان عرف هذا السائل "الذهب األسود" منذ‬
‫‪ .111‬عام على األقل‪.‬‬
‫وقد سبقت شعوب الشرق األوسط غيرها من شعوب العالم إلى‬
‫معرفته فقد استعمله قدماء المصريين في عمليات التحنيط واإلضاءة‪.‬‬
‫أما البابليون فقد استعملوا البترول لرصف الطوب والحجارة في‬
‫السور حول مدينة بابل وال تزال أطالل مدينة بابل تقف إلى اليوم شاهداً‬
‫على متانة المالط المصنوع من البيتومين وقد خلع البابليون عليه أيضاً‬
‫نوعاً من القداسة‪ .‬فكانوا يغمسون مشاعلهم في أوان بها بيتومين ساخن‬
‫فيلقى ضوءها ظالالً رهيبة يسجدون لها تعبداً وخشية‪.‬‬
‫ولم يكن الفينيقيون أقل ذكاء من غيرهم فاستعملوا المادة البترولية‬
‫في طلي سفنهم‪ ،‬وقد روت كتب التاريخ أن الخليفة العباسي الثاني أبو‬
‫ال في‬
‫جعفر المنصور عندما أراد بناء مدينة بغداد فإنه خطط المدينة أو ً‬
‫البترول وأشعله‪ .‬وصار ينظر إلى هذا البترول المشتعل من مكان عال‬
‫ليأخذ فكرة عما ستكون عليه المدينة بعد انتهائها‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ولما أعجبه المنظر الذي ستؤول إليه المدينة وضع حجر األساس‬
‫فيها وقال‪" :‬إن األرض هلل يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"‪.‬‬
‫‪ 2-3‬وجود البترول ومنشأه‪:‬‬
‫يوجد البترول في نواح كثيرة من األرض فهو يوجد في العراق‬
‫والبحرين والمملكة العربية السعودية وايران وأمريكا وفي روسيا ورومانيا‪.‬‬
‫وقد اختلفت اآلراء عن مصدره ومنشأه‪ ،‬وهناك عدة نظريات عن‬
‫ذلك وهي‪:‬‬
‫فرض مندلييف‪:‬‬ ‫–‬ ‫أوالً‬
‫يرجع تكوين البترول إلى تفاعل الماء مع بعض فحوم المعادن‬
‫التي في باطن األرض مثل الحديد والمنغنيز ومن المعروف بالتجربة أن‬
‫يتفاعل مع الماء‬ ‫–‬ ‫وهو يحتوي على فحم الحديد‬ ‫–‬ ‫الحديد الزهر‬
‫واألحماض المخففة وينتج خليطاً من الفحوم الهيدروجينية‪ ،‬ومن السهل‬
‫أن نتصور أن بعض التقلصات التي طرأت على القشرة األرضية تسبب‬
‫عنها تسرب الماء من البحر إلى جوف األرض حيث يتفاعل مع فحوم‬
‫المعادن المذكورة وهي على درجة عالية جداً وتحت ضغط مرتفع ونتج‬
‫خليط من الفحوم الهيدروجينية التي تكثفت وكونت البترول‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬فرض ساباتيه‪:‬‬
‫يقول هذا العالم بأن باطن القشرة األرضية به رواسب من بعض‬
‫المعادن القلوية وفحوم هذه المعادن فإذا تفاعلت هذه المعادن مع الماء‬
‫نتج الهيدروجين‪ .‬واذا تفاعلت الفحومات مع الماء نتج غاز االستيلين‬
‫هيدروكسيد المعدن ‪ +‬هيدروجين‬ ‫‪‬‬ ‫معدن قلوي ‪ +‬ماء‬
‫‪62‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫هيدروكسيد المعدن ‪+‬‬ ‫‪‬‬ ‫فحم المعدن (كربيد المعدن) ‪ +‬ماء‬


‫استيلين‬
‫ثم يتخيل بعد ذلك أن مخلوط الغازين الناتجين المس بعض‬
‫المعادن الساخنة التي في جوف األرض مثل النيكل والكوبالت والمنغنيز‬
‫فاتحدت الغازات ببعضها وتكون مخلوط من الفحوم الهيدروجينية‪.‬‬
‫القرض العضوي‪:‬‬ ‫–‬ ‫ثالثاً‬
‫األلماني ويقول هذا الفرض أن‬ ‫‪Engler‬‬ ‫ومن أنصاره العالم انجلر‬
‫زيت البترول نتج عن تحلل المواد العضوية مثل النباتات والحيوانات‬
‫البحرية نتيجة للتغيرات األرضية ووجود تلك المواد على أعماق كبيرة أي‬
‫تحت ضغط كبير وح اررة عالية‪.‬‬
‫ومن براهين هذه الفرض‪:‬‬
‫توجد حفريات بحرية مع البترول‪.‬‬ ‫–‬ ‫أوالً‬
‫توجد بعض منابع البترول بالقرب من شواطئ البحار‪.‬‬ ‫–‬ ‫ثانياً‬
‫بتقطير بعض المواد الدهنية مثل زيت السمك تحت ضغط‬ ‫–‬ ‫ثالثاً‬
‫مرتفع يتكون سائل شبيه بالبترول‪.‬‬
‫كذلك يحتوي على بعض األسس النتروجينية قريبة الشبه بما يتولد‬
‫من المواد الحيوانية عند تقطيرها وبه أيضاً كمية صغيرة من الكبريت في‬
‫صورة كبريت عضوي‪.‬‬
‫ومن المحتمل أن تكون اآلليات الثالثة قد ساهمت في تكوينه‪،‬‬
‫ويريك الشكل التالي مقطعاً يبين وجود البترول داخل األرض وكيفية‬
‫استخراجه‪:‬‬
‫‪63‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 3-3‬معالجة البترول الخام في الحقول‪:‬‬


‫يخرج البترول الخام من البئر مختلطاً بالغاز والماء فيمر الخليط‬
‫إلى جهاز يعرف بمصيدة الغاز حيث يفصل الغاز منه‪ ،‬ويعرف هذا‬
‫الغاز بالغاز الرطب‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪C6‬‬ ‫إلى‬ ‫‪C1‬‬ ‫والغاز الرطب يحتوي على برافينات من‬
‫أما إذا احتوى الغاز الطبيعي على برافينات من االيتان فما دون‬
‫فإنه يسمى بالغاز الجاف أو الغاز الفقير‪.‬‬
‫وبهذه الطريقة يمكن الحصول على الميتان وااليتان والبروبان‪،‬‬
‫والبيوتان العادي والمشابه والبنتان العادي والمشابه والجديد والهكسان‪.‬‬
‫وهذه الغازات تستعمل في أغراض شتى‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن الغاز الطبيعي نفسه يمكن استعماله في‬
‫صناعة مركبات كبيرة فعند أكسدته مثالً بشيء من الحذر وتحت ظروف‬
‫معينة ينتج مزيج معقد لعدة مركبات والتي من بينها الفور مالدهيد‬
‫والخلون وحمض الخل واألسيتون والميتانول وااليتانول والكحول‬
‫البروبيلي والكحول البيوتيلي بأنواعهما ويمكن فصل مكونات هذا المزيج‬
‫بالتقطير والمذيبات المخلصة‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫كما يمكن استعمال الغاز الرطب كمصدر للجازولين وذلك بإزالة‬
‫أبخرة الفحوم الهيدروجينية السائلة "البيتان والهكسان بأنواعهما" الموجودة‬
‫في الغاز الرطب بطرق مختلفة مثل الضغط والتبريد حيث نحصل على‬
‫‪.‬‬ ‫‪Casinghead‬‬ ‫سائل يسمى بـ (جاسنجيد)‬
‫‪64‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يؤخذ هذا السائل وتجرى عليه عملية تقطير لفصل الغازات الذائبة‬
‫فيه‪ .‬فنحصل في النهاية على سائل يعرف باسم الجازولين الطبيعي‬
‫الثابت‪ ،‬له خاصيته مضادة للدق عالية جداً (أي أن له رقم أوكتان‬
‫مرتفع)‪.‬‬
‫وفي كثير من األحيان فإن الماء المختلط مع البترول يستجلب به‪،‬‬
‫وهذه المستجلبات توقى بغشاء (فيلم) مؤلف من مزيج من الغضار‬
‫والبيتومين‪.‬‬
‫نقل هذا النفط‬ ‫–‬ ‫وترف صهر شركات النقل بواسطة األنابيب‬
‫المستحلب وذلك ألنه يؤدي إلى تخريب المجاري واألنابيب‪.‬‬
‫وتستخدم طرق عديدة للقضاء على المستحلبات منها‪:‬‬
‫‪ -‬وسائل آلية‪:‬‬
‫كاستعمال الجهاز النابذي الذي يدور بسرعة ‪ 41‬ألف دورة بالدقيقة‬
‫حيث يفصل الزيت الخام النقي عن الماء الختالف كثافتيهما‪.‬‬
‫ويمكن فصل المستحلب كذلك بالترشيح العادي أو بالترشيح تحت‬
‫الضغط على طبقة من المواد المسامية الناعمة‪.‬‬
‫‪ -‬وسائل كيميائية‪:‬‬
‫وتعتمد على إضافة بعض المواد الكيميائية التي تفسخ المستحلب‬
‫كإضافة كمية من الحمض مثالً‪.‬‬
‫‪ -‬وسائل كهربائية‪:‬‬
‫وهي أحدث الطرق وأفضلها إذ يوضع الزيت المطلوب معالجته في‬
‫حوض من الفوالذ أسطواني الشكل ذو ارتفاع ‪ 224‬متر والذي يؤلف أحد‬
‫‪6.‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المسريين ويتألف المسرى الثاني من محور عمودي يوازي محور‬


‫األسطوانة‪ ،‬يولد حقل كهربائي بين المسريين بحيث يبلغ فرق الطاقة‬
‫المتولد قيمة تساوي ‪ 11‬ألف فولط‪ ،‬وتحت تأثير هذا الحقل الكهربائي‬
‫يتخرب الغشاء الوافي وتنفصل قطرات الماء التي تسقط إلى أسفل‬
‫الحوض‪.‬‬
‫ويرسل البترول الخام بعد تخليصه من الغازات الطبيعية والماء‬
‫واألمالح إلى صهاريج التخزين حيث يؤخذ منه عينات يجري تحليلها‬
‫لمعرفة نوعيته وقيمته‪.‬‬
‫وأخي اًر يرسل البترول الخام بعد أن تجرى عليه هذه العمليات إلى‬
‫معامل التكرير بواسطة الناقالت أو األنابيب التي تمدد لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ 4-3‬محتويات البترول‪:‬‬
‫يصنف البترول الخام في ثالث أصناف بالنسبة للمواد المتخلفة‬
‫عن تقطيره‪:‬‬
‫آ‪ -‬بترول برافيني‪.‬‬
‫ب‪ -‬بترول نفطي أو اسفلتي‪.‬‬
‫جـ‪ -‬بترول مختلط‪.‬‬
‫وأهم محتويات البترول هي‪:‬‬
‫الغاز الطبيعي والفحوم الهيدروجينية ذات الوزن الجزيئي‬ ‫–‬ ‫أوالً‬
‫المنخفض‪.‬‬
‫يوجد مع السائل البترولي غاز يسمى "الغاز الطبيعي" ويتكون من‬
‫‪68‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الميتان المخلوط بالقليل من االيتان والبروبان والبيوتان المشابه والبنتان‬


‫والبنتان المشابه‪.‬‬
‫ويوجد الهيدروجين أو الهيلوم أحياناً مع الغاز الطبيعي‪.‬‬
‫ونظ اًر ألن البرافينات ذات الوزن الجزيئي المنخفض تختلف عن‬
‫بعضها في درجة غليانها كما أنها تختلف عن النتروجين والهيلوم فإنه‬
‫يمكن فصل مكونات هذا الغاز باسالته واعادة تقطيره تقطي اًر تجزيئياً‬
‫تحت ضغط منخفض‪.‬‬
‫والنواتج التي يمكن الحصول عليها بهذه الطريقة هي‪:‬‬
‫م‬ ‫‪66‬‬ ‫ايتان ‪-‬‬ ‫‪ 162‬م‬ ‫ميتان ‪-‬‬
‫(درجة غليانها)‬
‫‪ 286‬م‬ ‫هليوم ‪-‬‬ ‫‪ 42‬م‬ ‫بروبان ‪-‬‬
‫وتحول هذه الفحوم الهيدروجينية (التي تستخرج في هذه العملية)‬
‫بالتكسير الحراري إلى مركبات غير مشبعة في الصناعة‪.‬‬
‫وعندما يتسرب الغاز الطبيعي من آبار البترول فإنه يحمل معه‬
‫أبخرة لعدد من الفحوم الهيدروجينية التي توجد في الحالة السائلة في‬
‫الظروف العادية من الح اررة والضغط وتسمى هذه الفحوم الهيدروجينية‬
‫"بالجازولين الطبيعي" ‪.Natural gasoiline‬‬
‫ويمكن الحصول على الجازولين من الغاز الطبيعي بالضغط‬
‫والتبريد أو باستعمال زيوت أو بطرق أخرى كالطريقة التالية مثالً‪:‬‬
‫أن يضغط الغاز الطبيعي بضغط قدره ‪ 011‬رطل ‪ /‬البوصة‬
‫المربعة ثم يضاف زيت مذيب ثم يقطر الزيت المذيب المحمل‬
‫‪60‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بالجازولين تقطي اًر فتتصاعد أبخرة الجازولين أوالً حيث تكثف وتجمع أما‬
‫الزيت المذيب والذي يغلي بين درجتي ‪ 261-241‬م فيمكن استعماله‬
‫من جديد لنفس الغرض‪.‬‬
‫ثم تجرى عملية التنقية لهذا السائل للتخلص مما يلوثه من مواد‬
‫كبريتية‪.‬‬
‫بكميات‬ ‫‪C8‬‬ ‫إلى‬ ‫‪C3‬‬ ‫ويحتوي الجازولين الطبيعي على برافينات من‬
‫متفاوتة تبعاً للمصدر الطبيعي للبترول‪ .‬وأهمها البروبان والبيوتان العادي‬
‫والبيوتان المشابه والبنتان المشابه والعادي والجديد‪.‬‬
‫‪CH 3  CH 2  CH 2  CH 2  CH 3‬‬ ‫آ) البنتان العادي‪:‬‬
‫ب) البنتان المشابه‪:‬‬
‫جـ) البنتان الجديد‪:‬‬
‫ثانياً‪ -‬الفحوم الهيدروجينية ذات الوزن الجزيئي المرتفع‪:‬‬
‫تعتبر عملية فصل الفحوم الهيدروجينية التي تحتوي على أكثر من‬
‫سبعة ذرات فحم من البترول عملية صعبة وذلك ألن عدد المتشابهات‬
‫كبير عالوة على تقاربها في نقطة غليانها‪.‬‬
‫ولقد أمكن فصل ثمانية وعشرون مركباً من الفحوم الهيدروجينية‬
‫والبرافينات من الجازولين ويتضمن ذلك عشرة سالسل مستقيمة (من‬
‫الميتان حتى ديكان) وثمانية عشرة سلسلة متفرعة (من أيسوبيوتان حتى‬
‫ميتل نونان ‪.)Methyl nonanes‬‬
‫ويحتوي البترول باإلضافة إلى الفحوم الهيدروجينية ذات السلسلة‬
‫المفتوحة على كميات متفاوتة من البرافينات الحلقية‪ ،‬التي يطلق عليها‬
‫‪66‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫"‪ ،‬ولقد‬ ‫‪Naphthene‬‬ ‫في األوساط المشتغلة بالبترول االصطالح "نافتينات‬


‫أمكن فصل سبعة عشر من هذه المركبات من الجازولين وهذه المركبات‬
‫عبارة عن مشتقات البنتان الحلقي‪ ،‬والهكسان الحلقي ومن أمثلتها‪:‬‬

‫‪ 1-1‬ثاني ميتل البنتان‬ ‫‪ 3-1‬ثاني ميتل البنتان الحلقي‬


‫الحلقي‬
‫يغلي في درجة‬ ‫يغلي في درجة ‪ 6126‬م‬
‫‪ 602.‬م‬

‫ايتيل الهكسان الحلقي‬ ‫‪ 4-2-1‬ثالثي ميتيل الهكسان الحلقي‬


‫يغلي في درجة‬ ‫يغلي في درجة ‪ 141‬م‬
‫‪ 13126‬م‬
‫وتحتوي معظم أنواع البترول على كثير من الفحوم الهيدروجينية‪،‬‬
‫وقد أمكن فصل تسعة عشر من هذه المركبات من الجازولين‪ ،‬وهذه‬
‫المواد عبارة عن مشتقات البترول الذي يوجد أيضاً في البترول ومن‬
‫أمثلتها‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫اوبروبيل البترول المشابه‬ ‫يغلي في‬ ‫‪Toluene‬‬ ‫تولوين‬ ‫يغلي في‬ ‫‪C6 H 6‬‬ ‫البترول‬
‫العامة‬ ‫وصيغته‬ ‫الدرجة ‪ 11128‬م‬ ‫الدرجة ‪ 6121‬م‬
‫يغلي‬ ‫‪C6H5  CH  (CH 3 )2‬‬

‫في الدرجة ‪ 1.224‬م‬

‫‪Tetralin‬‬ ‫تترالين‬ ‫‪Naphthalene‬‬ ‫نفتالين‬ ‫‪ 4-2-1‬ثالثي ميتل البترول‬


‫يغلي في الدرجة ‪ 18622‬م‬
‫‪Naphthenic acids‬‬ ‫أحماض النافتا‬ ‫–‬ ‫ثالثاً‬
‫إن للمركبات األوكسيجينية التي توجد بكميات قليلة في البترول‬
‫‪ 3-121‬بالمئة ذات خواص حامضية‪ .‬ويمكن فصلها بعملية‬
‫االستخالص بمادة قلوية‪ .‬ثم يعامل المحلول الناتج الذي يحتوي على‬
‫أمالح األحماض بحمض معدني للحصول على األحماض التي يرمز‬
‫لها بوجه عام بالرمز اآلتي‪:‬‬

‫إما أن تكون درجة هيدروجين أو جزئ الكيل‪.‬‬ ‫) ‪(R‬‬ ‫حيث‬


‫ولقد أمكن فصل األحماض التالية‪:‬‬

‫حمض ‪ 2،2،8‬ثالثي ميتيل الهكسان الحلقي الكربوكسيلي‬


‫‪Carboxylic acid‬‬

‫‪61‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫حمض البنتان الحلقي الكربوكسيلي‬

‫حمض متيل الهكسان الحلقي الكربوكسيلي‬

‫رابعاً‪ -‬المركبات الكبريتية ‪:Sulphar Compound‬‬


‫تحوي بعض أنواع البترول على الكبريت الحر (‪ %124‬من بترول‬
‫العراق‪ ،‬و‪ %123‬في بترول المكسيك) كما يحتوي البترول أيضاً على‬
‫مركبات كبريتية مثل كبريت الهيدروجين والمركبتان والثيوفين‪ ..‬الخ‪..‬‬
‫وهذه المواد ذات رائحة كريهة‪ .‬كما أن الكبريت في هذه المركبات يتأكسد‬
‫أثناء عملية االحتراق مكوناً ثاني أوكسيد الكبريت‪.‬‬
‫ومن أهم المواد الكبريتية التي توجد في البترول‬
‫) ‪(CH 3  S  CH 2  CH 3‬‬ ‫‪(CH 3 )2  CH 2  CH 2  SH‬‬

‫ميتيل ايتيل سولفيد‬ ‫ايزوبونيل ميركبتان‬


‫‪Methyl ethyl sulphide‬‬ ‫‪Iso butyl mercaptan‬‬

‫خماسي ميتيل سولفيد‬ ‫تيوفين‬


‫‪Penta methyl sulphide‬‬ ‫‪Thiophene‬‬
‫وينقى البترول من الكبريت الذي نحصل عليه ح اًر‪.‬‬
‫‪Nitrogen Compounds‬‬ ‫خامساً‪ -‬المركبات النتروجينية‪:‬‬
‫أما المركبات النتروجينية فتوجد بكميات ضئيلة جداً في البترول‬
‫وتكون ذات خواص قاعدية وتبعاً لذلك يمكن فصلها بواسطة األحماض‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ومن أمثلتها‪:‬‬
‫‪ 62322‬ثالثي ميتيل كوينولين‬
‫‪2,3,8 – Tri methyle quinoline‬‬
‫‪ .-3‬الخواص الفيزيائية‪:‬‬
‫البترول الخام سائل يتراوح لونه ما بين فاتح اللون كاألصفر أو‬
‫أصفر ضارب إلى الحمرة وبين قاتم يختلف من بني إلى أسود يمازجه‬
‫شيء من الخضرة‪.‬‬
‫ويختلف من حيث القوام ما بين سائل رقراق وسائل لزج ثقيل‪.‬‬
‫‪ )1‬الكثافة‪:‬‬
‫إن كثافة الفحوم الهيدروجينية البترولية تتراوح بين (‪)126.-1286‬‬
‫وهي تزداد في الفحوم الهيدروجينية ذات عدد ذرات الفحم الواحدة من‬
‫الفحوم العادية إلى الفحوم الحلقية ثم إلى العطرية‪ .‬كما نجد أنواعاً ثقيلة‬
‫تزداد فيها قيمة الكثافة عن ‪ 1266‬وهي األنواع التي تحتوي على نسب‬
‫عالية من االسفلت‪.‬‬
‫‪Calorific Value of a Fuel‬‬ ‫‪ )2‬القيمة الح اررية للوقود‪:‬‬
‫القيمة الح اررية لوقود ما‪ ،‬هي عبارة عن كمية الح اررة الناتجة عن‬
‫احتراق أو تأكسد جرام واحد من المادة أو كيلو جرام تأكسداً تاماً‬
‫بالسعة الح اررية الكبيرة "الحرة"‬ ‫–‬ ‫باألوكسجين‪ .‬وقد يعبر عن هذه الكمية‬
‫وقد يكون الوقود المستعمل غازياً‪ .‬وفي هذه الحالة تقدر القيمة‬ ‫–‬

‫الح اررية الناتجة عن احتراق متر مكعب أو قدم مكعب‪.‬‬


‫ويبين الجدول اآلتي القيمة الح اررية لبعض أنواع الوقود‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫القيمة الحرارة حرة‪ /‬متر مكعب‬ ‫القيمة الحرارية حرة‪ /‬كيلو جول‬ ‫المادة‬
‫‪3110‬‬ ‫‪241.‬‬ ‫أول أوكسيد الفحم‬
‫‪2..1‬‬ ‫‪26.08‬‬ ‫الهيدروجين‬
‫‪6466‬‬ ‫‪11614‬‬ ‫الميتان‬
‫‪14361‬‬ ‫‪11.16‬‬ ‫االيتلين‬
‫‪13366‬‬ ‫‪11.41‬‬ ‫االستيلين‬
‫‪-‬‬ ‫‪11111‬‬ ‫الجازولين‬
‫‪-‬‬ ‫‪11111‬‬ ‫الكيروسين‬
‫‪-‬‬ ‫‪6111‬‬ ‫البترول‬
‫‪311‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الغاز الطبيعي‬
‫‪881‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البروبان التجاري‬
‫‪611‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البوتان التجاري‬
‫‪ -3‬درجة الوميض‪:‬‬
‫إن درجة الوميض هي الدرجة التي عندها تشكل أبخرة الزيت‬
‫المنتشرة مع الهواء مزيجاً قابالً لالشتعال بتماس لهب مع حدوث انفجار‬
‫بسيط‪ -‬ولذا تسمى هذه الدرجة أحياناً باسم درجة البرق‪ .‬ويمكن تعيين‬
‫درجة البرق بأجهزة خاصة لهذه الغاية‪ ،‬والطريقة التي تستعمل في‬
‫المخابر الصغيرة يمكن تلخيصها بما يأتي‪:‬‬
‫يستعمل جفنة من البورسالن بارتفاع ‪ 4‬سم مثالً وبقطر ‪ 4‬سم‬
‫مدرج حتى‬ ‫–‬ ‫ويوضع الزيت فيها حتى علو ‪ 1‬سم ثم يغمس ميزان ح اررة‬

‫‪63‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫في الزيت‪ ،‬وتسخن الجفنة على حمام رملي أو على‬ ‫–‬ ‫غاية ‪ 311‬م‬
‫سخان كهربائي‪ ،‬تسخيناً هادئاً‪ .‬وعندما يبدأ الزيت بنشر األبخرة يقرب‬
‫من قمة الجفنة على فترات منتظمة لهب رفيع‪ .‬وتعين درجة الح اررة التي‬
‫عندها يعطي الزيت أول انفجار صغير وهي التي تدعى بنقطة البرق أو‬
‫بدرجة الوميض للزيت الذي يجرى عليه التجربة‪.‬‬
‫‪ )4‬درجة االحتراق‪:‬‬
‫هي الدرجة التي عندها يشتعل الزيت اشتعاالً مستم اًر ولو أبعدنا‬
‫عنه اللهب‪ ،‬ويمكن تعيين درجة االحتراق بنفس التجربة السابقة حيث‬
‫يثابر التسخين‪ ،‬وتقريب لهب البنزين على فترات منتظمة‪ .‬وتسجل درجة‬
‫الح اررة التي عندها يشتعل الزيت بواسطة أبخرته المتواصلة عندما يبعد‬
‫اللهب عن الزيت‪.‬‬
‫ومن المالحظ أن الفحوم المشبعة تشتعل بسهولة أكثر من بقية‬
‫الفحوم‪ ،‬كما أن درجتي االشتعال واالحتراق للفحوم الهيدروجينية ذات‬
‫األوزان الجزئية المنخفضة مشبعة كانت أو غير مشبعة‪ -‬هي أقل من‬
‫درجتي االشتعال واالحتراق للفحوم الهيدروجينية ذات األوزان الجزيئية‬
‫المرتفعة‪.‬‬
‫‪ ).‬اللزوجة والسيولة‪:‬‬
‫تدل لزوجة زيت ما على مقاومته الداخلية للسيالن‪ ،‬ويمكن أن‬
‫نعرف اللزوجة المطلقة بأنها القوة مقدرة بالدينة الالزمة لنقل سطح ‪1‬‬
‫سم‪ 2‬من السائل مسافة قدرها ‪ 1‬سم بزمن قدره ثانية واحدة‪ ،‬وتقاس‬
‫اللزوجة بالجملة السغثية بواحدة تسمى (بواز) أو باجزاتها (سنتي بواز)‬
‫‪64‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ونعرف اللزوجة النسبية على الصورة التالية‪:‬‬


‫هي النسبة بين لزوجة سائل ولزوجة الماء عند الدرجة ‪21‬م ولكن‬
‫لزوجة الماء عند الدرجة ‪ 21‬م تساوي ‪ 12112‬سنتيبواز ومنه نستنتج‬
‫أن اللزوجة النسبية تساوي عددياً اللزوجة المطلقة‪.‬‬
‫وتعرف السيولة بأنها مقلوب اللزوجة‪ ،‬وال تعطى مقاييس اللزوجة‬
‫عادة اللزوجة بالسنتيبواز ولكنها تستعمل تدريجات اختيارية‪ ،‬فمثالً واحدة‬
‫وهي الزمن الالزم النسياب حجم (‪ 81‬سم‪ )3‬من المادة من‬ ‫)‪(Say bolt‬‬

‫فوهة معينة وبدرجة ح اررة معينة وتقاس لزوجة المنتجات البترولية عادة‬
‫بجهاز (انجلر) وتعرف لزوجة انجلر على الصورة التالية‪:‬‬
‫زمن انسياب حجم معين من الزيت‬
‫وذلك بنفس درجة الح اررة‬
‫زمن انسياب نفس الحجم من الماء‬
‫‪ 8-3‬التقطير التجزيئي لفصل مكونات البترول‪:‬‬
‫ويمكن استعمال البترول الخام مباشرة نظ اًر الحتواءه على فحوم‬
‫هيدروجينية متطايرة تجعله شديد االشتعال وكذلك الحتواءه على فحوم‬
‫هيدروجينية ذات وزن جزيئي عالي ال تتطاير إال في درجات الح اررة‬
‫المرتفعة فقط‪.‬‬
‫ولذا يقطر البترول الخام تقطي اًر بطيئاً للحصول على نواتج مالئمة‬
‫يمكن استعمالها وقبل التقطير يدفأ البترول لطرد الغازات الذائبة القابلة‬
‫لالشتعال مثل الميتان وغيره‪ .‬وفي اإلمكان نظرياً أن تفصل جميع‬
‫المركبات الموجودة في البترول الخام كال على حده بواسطة عملية‬

‫‪6.‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫التقطير التجزيئي غير أن هذا التجزيء هو في منتهى الصعوبة أو‬


‫باألحرى مستحيل وذلك لوجود مركبات عديدة في البترول متماثلة في‬
‫التركيب يصعب فصل بعضها عن بعض بسبب تقارب درجات غليانها‪.‬‬
‫ولكن لحسن الحظ ال ضرورة هناك لفصل كل مركب على حده‬
‫ال أو لمصابيح الكاز أو‬
‫ألن استعمال البترول كوقود للسيارات مث ً‬
‫كماوزت وغيرها يعتمد على مجال درجة غليان الفئة الواحدة (الذي‬
‫يتراوح عادة بين درجتي ح اررة كحد أدنى وحد أقصى)‪.‬‬
‫فمزيج من الفحوم الهيدروجينية المتقاربة في درجة غليانها يفي‬
‫بالغرض المطلوب ويقوم مقام مركب واحد‪.‬‬
‫ويبين الجدول التالي األجزاء الرئيسية التي يمكن الحصول عليها‬
‫من زيت البترول بالتقطير المج أز مع مجال درجة غليان كل فئة‪.‬‬
‫مجال الغليان بالدرجات المئوية‬ ‫عدد ذرات الفحم‬
‫حسب مواصفات االستعماالت‬ ‫في الجزيئات‬ ‫اسم الفئة‬
‫مصفاة حمص‬
‫محروقات والصطناع مركبات‬ ‫أقل من ‪ 21‬م‬ ‫‪C4  C1‬‬ ‫‪ )1‬الغازات‬
‫مذيبات عضوية والصطناع‬ ‫‪ 81-21‬م‬ ‫‪C7  C5‬‬ ‫‪ )2‬ايتير البترول‬
‫مركبات‬
‫وقود‬ ‫الجاف‪-‬‬ ‫للتنظيف‬ ‫‪ 111-41‬م‬ ‫‪C11  C6‬‬ ‫‪ )3‬الجازولين (البنزين)‬
‫للسيارات‬
‫للتحطيم – ومذيبات‬ ‫مغلقة ‪ 18.-11.‬م‬ ‫مركات‬ ‫‪ )4‬النفقا‬
‫(حلقية وعطرية)‬

‫‪68‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫محروقات للمحركات النفاثة‬ ‫‪ 24.-1..‬م‬ ‫‪C16  C12‬‬ ‫‪ ).‬كيروسين (زيت كاز)‬


‫وللتحطيم‬
‫ديزل‬ ‫لمحركات‬ ‫محروقات‬ ‫‪ 3.1-23.‬م‬ ‫‪C18  C13‬‬ ‫‪ )8‬المازوت‬
‫وللتحطيم‬
‫الستخراج‬ ‫أعلى من ‪ 3.1‬محروقات‪-‬‬ ‫وما فوق‬ ‫‪C17‬‬ ‫‪ )0‬الفيول أويل والزيوت الثقيلة‬
‫الفازولين وشمع البرافين‬ ‫م‬
‫فحم كوك‪ -‬قطران‪ -‬اسفلت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ )6‬بقايا التقطير‬
‫ومن هذا الجدول يمكننا مالحظة الفئات التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ -‬الفاذات‪:‬‬
‫وهي مركبات غازية تنفصل أوالً عن البترول وتتألف من البروبان‬
‫والبيوتان بنسب عالية مع كميات ضئيلة من الميتان وااليتان والبنتان‬
‫وكل هذه الفاذات درجة غليانها أقل من الصفر وهي تستعمل لصنع‬
‫أنواع من الوقود كما وتحول أيضاً لمركبات تستخدم في صناعة المطاط‬
‫الصناعي وغيره من المواد الهامة ككلور الميتل والكلوروفورم‪ ،‬رابع كلور‬
‫الفحم‪ ،‬وكلور االيتيل‪.‬‬
‫األمثال على استعمال هذه الغازات حيث يجمع‬ ‫‪Butagas‬‬ ‫والبوتاغاز‬
‫البيوتان ويضغط في أسطوانات ويستعمل كوقود في المعامل والمنازل‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬ايتر البترول والجازولين‪:‬‬
‫هي سوائل ال يمكن استعمالها كوقود غازي الرتفاع درجة غليانها‬
‫وال تستعمل أيضاً كوقود سائل حين أن مدى درجة غليانها يقع ما بين‬
‫الغازات والسوائل المستعملة كوقود للسيارات‪ .‬وتستعمل هذه الفئة كمذيب‬

‫‪60‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫عضوي هام رخيص الثمن وفي صناعة الصباغات والطالءات‪.‬‬


‫ثالثاً‪ -‬النفقا‪:‬‬
‫وهي مجموعة من الفحوم الهيدروجينية المغلقة (البنتان والهكسان‬
‫الحلقي ومشابهاتهما وكذلك مجموعة الفحوم الهيدروجينية العطرية‬
‫البترول‪ ،‬التولوين‪.)..‬‬
‫وتستعمل للتحطيم‪ ،‬إلنتاج الهيدروجين الالزم لصناعة النشادر‪،‬‬
‫كما ويتم هذا األمر في معمل السماد اآلزوتي بحمص‪ ،‬كما وتستعمل‬
‫كمذيب جيد‪.‬‬
‫رابعاً‪ -‬وقود السيارات أو الجازولين "البنزين"‪:‬‬
‫سائل عديم اللون سريع االشتعال يتألف من الفحوم الهيدروجينية‬
‫المشبعة بنسب عالية وتستعمل كوقود لمحركات االحتراق الداخلي‬
‫"المحركات االنفجارية كالسيارت وغيرها"‪.‬‬
‫خامساً‪ -‬الكيروسين‪:‬‬
‫وهو زيت الكاز المعروف ويمكن تقطيره واستخالص أجزاء منه‬
‫يستعمل كمذيب أو في اإلضاءة في مصابيح البترول وكوقود في مواقد‬
‫الكاز البزموس وقد بدأ استعماله في المحركات النفاثة وذلك لرخص‬
‫ثمنه‪.‬‬
‫سادساً‪ -‬المازوت‪:‬‬
‫يستعمل المازوت وهو سائل أصفر قليل اللزوجة وقوداً في‬
‫محركات المعامل والبواخر وبعض أنواع السيارات والقطارات واألفران‪.‬‬
‫وتحول كميات كبيرة منه إلى وقود السيارات وغازات وذلك بعملية‬
‫‪66‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫التحطيم الحراري‪.‬‬
‫سابعاً‪ -‬الزيوت الثقيلة (الفيول أويل)‪:‬‬
‫ويستعمل كمصدر حراري رخيص كما تستخرج منه زيت التشحيم‬
‫وزيوت التشحيم المستخرجة من البترول كثيرة العدد والصفات‪ .‬فهناك‬
‫زيت خاص لكل استعمال ولكل آلة فمنها زيوت التشحيم لعجالت‬
‫العربات إلى زيوت صافية لتزييت آالت الساعات الدقيقة الصنع وتمتاز‬
‫هذه الزيوت بلونها األصفر المشع‪.‬‬
‫ثامن ًا‪ -‬بقايا التقطير‪:‬‬
‫وهي المواد التي تبقى في آخر عملية التقطير وال يمكن تقطيرها‪.‬‬
‫وتقسم إلى قسمين فأما أن تكون أسفلتية أو تكون شمعية برافينية وذلك‬
‫حسب المنطقة البترولية‪.‬‬
‫فهناك مناطق بترولية تعطي في نهاية التقطير أسفلتاً‪ ،‬وهناك‬
‫مناطق أخرى تعطي شمعاً وهناك آبار بترول تنتج النوعين من البقايا‪.‬‬
‫ويمكن تنقية مادة بيضاء تشبه الدهن من البقايا البرافينية تسمى‬
‫"فازلين" وتستعمل في الصيدلية في صنع المراهم‪.‬‬
‫أما االسفلت فيستعمل في تعبيد الطرقات وطلي سطح المنازل‪.‬‬
‫وتستخدم في عملية التقطير معامل وأجهزة ضخمة يصعب تكوين‬
‫فكرة عنها إال إذا شاهدهما المء رؤية العين‪ .‬غير أن الشكل في الصفحة‬
‫التالية يريك جها اًز للتقطير حيث يسخن الزيت الخام على درجة أعلى‬
‫من ‪ 3.1‬درجة وتدخل أبخرته إلى برج التجزئة فتتصاعد األبخرة األكثر‬
‫تطاي اًر أي التي لها درجات غليانها منخفضة‪ .‬إلى األجزاء العليا من‬
‫‪66‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫البرج وتليها األبخرة التي درجات غليانها أكثر ارتفاعاً أما األجزاء السفلية‬
‫فتحوي أبخرة الزيوت الثقيلة‪.‬‬
‫تسحب األبخرة على ارتفاعات مختلفة حيث تكثف لتنقيتها‪،‬‬
‫ويحتوي برج التجزئة على عدة رفوف تتصاعد األبخرة منها خالل‬
‫مواسير ضيقة‪ .‬وبذا تمر األبخرة المتصاعدة خالل طبقة من السائل‬
‫فتتصاعد األبخرة األكثر تطاي اًر إلى األجزاء العليا‪ .‬وبذا تكون عملية‬
‫التجزئة عملية ناجحة‪.‬‬
‫تجمع النواتج الغازية من الجزء العلوي لبرج التجزئة ويليها‬
‫الجازولين ثم الكيروسين وهي أقل تطاي اًر من الجازولين‪ .‬ثم زيت الديزل‬
‫(المازوت) أما الجزء السفلي فيجمع منه الزيت الثقيل الذي يقطر تحت‬
‫ضغط منخفض للحصول على نواتج هامة مثل زيوت التزييت والفازلين‬
‫وشمع البرافين‪.‬‬
‫‪ 0-3‬التقطير التجزيئي تحت ضغط منخفض (الزيت الثقيل)‪:‬‬
‫للحصول على زيوت التزييت والغازلين وشمع البرافين‪ ،‬يقطر‬
‫الزيت تقطي اًر تجزيئياً تحت ضغط منخفض وذلك ألن تقطيره تحت‬
‫الضغط الجوي العادي يكون على درجة مرتفعة مما يؤدي إلى تحلله‬
‫وتفحمه‪.‬‬

‫رسم تخطيطي لجهاز التقطير التجزيئي‬


‫وفي حالة إذا كان الزيت الخام حاوياً على شمع البرافين‪ ،‬يبرد‬
‫الزيت إلى درجة –‪ 32.‬م وذلك بواسطة ملفات مبردة بالنشادر‪ ،‬أو‬
‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يضاف محلول مبرد من كلور الصوديوم وفي كلتا الحالتين ينفصل‬


‫الشمع على هيئة دقائق صلبة‪.‬‬
‫ولفصل الشمع عن بقية الزيوت العالقة به‪ ،‬يوضع في أوعية‬
‫مسطحة ويسخن تسخيناً بسيطاً‪ ،‬حيث يرسب الشمع في الجزء السفلي‬
‫ويطفو الزيت على السطح‪ ،‬بعد ذلك يمرر على فحم العظام إلزالة اللون‬
‫العالق به ويستعمل الشمع األبيض في بعض أنواع الورنيش ليعطي‬
‫صفة العزل عن الماء‪.‬‬
‫ويقطر الزيت المتبقي بعد فصل الشمع تحت ضغط منخفض حيث‬
‫يمكن فصله إلى عدة أنواع من زيت التزييت والفازلين‪.‬‬
‫‪ 6-3‬التنقية الكيميائية‪:‬‬
‫يحتوي زيت البترول في كثير من األحوال على عدد من الشوائب‬
‫الضارة وأخرطها المركبات الكبريتية ويتوقف وجود تلك الشوائب الضارة‬
‫على مناطق استخراج البترول‪ ،‬ويؤدي وجودها إلى أضرار أثناء عملية‬
‫االحتراق‪ ،‬حيث ينتج عنها ثاني أوكسيد الكبريت الذي يكون مع بخار‬
‫الماء (الناتج أيضاً عن االحتراق) حامض الكبريتي والذي يسبب تآكل‬
‫السبائك والمعادن‪ ،‬وتحتوي بعض نواتج البترول على مركبات غير‬
‫مشبعة غير ثابتة وقابلة للتحلل السريع والتأكسد أو التضاعف بمرور‬
‫الزمن مشكلة نواتج مطاطية‪.‬‬
‫ومن أهم طرق التنقية الكيميائية‪:‬‬
‫آ) باستعمال حمض الكبريت المدخن‪ ،‬حيث يرج مع مكونات زيت‬
‫البترول (بنسبة ‪ )%2-1‬ويمكن بهذه الطريقة فصل الفحوم الهيدروجينية‬
‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المشبعة عن المركبات العطرية والمركبات غير المشبعة‪ .‬وتجرى هذه‬


‫العملية في أوعية يرسل فيها الهواء المضغوط من األسفل فيخلط‬
‫الحمض مع الزيت المراد تنقيته‪ ،‬ثم يوقف امرار الهواء فينفصل الحمض‬
‫المحمل بالشوائب عن الزيت الختالف الكثافة‪ ،‬ثم يغسل الزيت بعد ذلك‬
‫بمحلول مخفف من الصود الكاوي ثم بالماء‪.‬‬
‫وال يهمل حمض الكبريت المحمل بالشوائب بل تجرى عليه عدة‬
‫عمليات لفصل الشوائب عنه واستعماله من جديد‪.‬‬
‫‪R.SO 3H  H.OH  RH  H2SO 4‬‬
‫‪Ar.SO 3H  H.OH  Ar.H  H 2SO 4‬‬
‫‪Aromatic‬‬
‫ب) ومن الطرق الحديثة للتنقية استعمال ثالث أوكسيد الكبريت‬
‫بدالً من حمض الكبريت المدخن‪.‬‬
‫‪Na 2PbO2‬‬ ‫جـ) وقد استعمل الكبريت مع رصاصيت الصوديوم‬
‫الناتج من معاملة ماءات الصوديوم بأكسيد الرصاص في تنقية معظم‬
‫الشوائب الكبريتية‪.‬‬
‫‪2RSH  Na 2PbO2  (RS)2 Pb  2NaOH‬‬
‫‪(RS)2 Pb  S  R  S  S  R  PbS‬‬

‫د) ومن الطرق الحديثة القليلة التكاليف‪ ،‬غسل البترول بمحلول‬


‫‪ %11-.‬هيدروكسيد الصوديوم وذلك إلزالة كبريت الهيدروجين‪ ،‬والمواد‬
‫الكبريتية المسماة ميركبتان ‪.Mircaptan‬‬
‫‪RSH  NaOH  RSNa  H2O‬‬

‫هـ) يمكن إجراء عملية تنقية البترول من المركبات الكبريتية أيضاً‬


‫باستعمال هيبوكلوريت الصوديوم أو ثاني كلور النحاس‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪2 RSH  NaOCl  R  S  S  R  H2O‬‬


‫‪2 RSH  2CuCl 2  R  S  S  R  CuCl  2HCl‬‬

‫‪ 6-3‬الوقود ذو االحتراق المنظم ودرجة األوكتان‪:‬‬


‫يعتبر الجازولين الناتج من عملية التقطير المباشر للبترول مناسباً‬
‫لآلالت القديمة وموتورات الجازولين‪ ،‬وأما في السنين األخيرة فقد زادت‬
‫الحاجة إلى وقود ذو صفات ممتازة‪ ،‬والتي ال تحدث فرقعه وصوتاً‬
‫مزعجاً عند التشغيل وتسبب فقدان كثير من الطاقة‪ ،‬وتظهر هذه العيوب‬
‫واضحة إذا استعملنا الفحوم الهيدروجينية النقية كوقود‪.‬‬
‫يعتبر ‪ 2،4،2‬ثالثي ميتيل البنتان وقوداً ممتا اًز للموتورات ويعتبر‬
‫مرجعاً للمقارنة وقد أعطى رقم ‪( 111‬أي أوكتان ‪.)111‬‬
‫ومن ناحية أخرى فالهبتان العادي وقود رديء للغاية نظ اًر لقدرته‬
‫العجيبة على الفرقعة لذلك اعتبر مرجعاً للمقارنة أيضاً وأعطى رقم‬
‫األوكتان صفر‪.‬‬
‫ويقدر رقم األوكتان لوقود ما بالمقارنة في موتورات تستخدم إلجراء‬
‫مثل هذه االختبارات مع وقود مصنوع من مخلوط معروف التركيب من‬
‫المادتين المستخدمتين كمرجع‪.‬‬
‫فمثالً إذا كانت صفات مخلوط تركيزه ‪ 01‬بالمئة من ‪ 2،2،3‬ثالثي‬
‫ميتيل البنتان مماثلة تماماً لصفات وقود غير معروف وتحت االختبار‬
‫فإن رقم األوكتان لهذا الوقود يساوي ‪ 01‬ويالحظ في سلسلة األلكان أن‬
‫رقم األوكتان يقل كلما زاد طول السلسلة الفحمية ويزداد كلما تفرعت‬
‫السلسلة الفحمية‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أما في المركبات األلكينية (األوليفينات) ما عدا الفردين األول‬


‫والثاني‪ ،‬فإن رقم األوكتان يكون أكبر منه في األلكان الذي يقابله في‬
‫ذرات الفحم وعادة يرتفع األوكتان كلما اتجهت الرابطة الزوجية نحو‬
‫منتصف الجزئ‪.‬‬
‫ويمكن تحسين رقم األوكتان للجازولين بإحدى الطريقتين التاليتين‪:‬‬
‫آ‪ -‬التخلص من المركبات ذات السلسلة المستقيمة وانتاج أنواع من‬
‫الوقود تحتوي على فحوم هيدروجينية متفرعة بنسب مرتفعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬خلط الوقود برابع ايتيل الرصاص‪ ،‬الذي يحضر بتفاعل بروم‬
‫االيتيل المغنسيوم مع كلور الرصاص‪:‬‬
‫‪C2H4Mg Br  2PbCl2  Pb(C2H4 )4  4Cl Mg Br  Pb‬‬

‫وتتلخص الطريقة الصناعية في معاملة سبيكة من الرصاص‬


‫والصوديوم مع كلور االيتيل في درجات معتدلة من الح اررة والضغط‪:‬‬
‫‪pBNa  4C2H5Cl  pb(C2H5 )4  4NaCl  3pb‬‬

‫ولكن ينتج عن احتراق هذه المادة باق صلب من أكسيد الرصاص‬


‫الذي يؤدي رسوبه على األجزاء الداخلية من الموتور إلى أضرار عدة‬
‫لذلك تضاف إلى الخليطة األصلية مادة بروم االيتلين لتحويل أكسيد‬
‫الرصاص إلى بروم الرصاص السهل التطاير‪ ،‬فيخرج ضمن الغازات‬
‫الناتجة عن االحتراق‪.‬‬
‫ويتركب المخلوط المضاف عادة من حجم من رابع ايتيل‬
‫الرصاص وحجمين من بروم االيتلين وكمية بسيطة من صبغة ملونة‬
‫لتميز الجازولين المحتوى على رابع ايتيل الرصاص نظ اًر ألن هذه المادة‬

‫‪114‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫سامة‪.‬‬
‫‪Catane- Rating‬‬ ‫معدل السيتان ‪:‬‬
‫معدل السيتان هو مقياس الح اررة نوع من زيت الديزل (المازوت)‬
‫كما هو الحال بالنسبة لمعدل أو رقم األوكتان في حالة الجازولين‪.‬‬
‫وقد تبين في حالة المازوت أن أفضل أنواعه هي التي يكون فيها‬
‫ارتباط الفحم في هيئاتها من النوع البرافيني ذو السلسلة المستقيمة كما‬
‫وأن أردئها مركب حلقي‬ ‫) ‪( C16H34‬‬ ‫هو الحال في مادة السيتان الطبيعي‬
‫هو (الفاميتيل النفتالين) وهذا عكس الحالة بالنسبة للجازولين وتعمل‬
‫خلطات بنسب مختلفة من المادتين سالفتي الذكر وتستعمل للمقارنة مع‬
‫الزيوت المختبرة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Craking‬‬ ‫‪ 11-3‬التحطيم الحراري للبترول‬
‫إن كمية الجازولين في الزيوت الخام ال تكفي لالحتياجات‬
‫المختلفة‪ .‬ولذا لجأت معامل تكرير البترول إلى عملية صناعية النتاج‬
‫الجازولين في األجزاء المتقطرة من الزيوت الخام والتي تغلي في درجة‬
‫ح اررة مرتفعة وثمنها رخيص‪.‬‬
‫وتعرف هذه العملية التي تسخن فيها أجزاء البترول ذات درجة‬
‫الغليان المرتفعة تخت ظروف تساعد على التفكك إلى مواد ذات نقاط‬
‫غليان منخفضة بعملية التفكك الحراري أو التكسير الحراري أو التحطيم‬
‫الحراري‪.‬‬
‫‪ 1-11-3‬طرق التفكك الحراري ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Vaporphase Craking‬‬ ‫‪ -1‬التفكك في الحالة البخارية‬
‫‪11.‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تستعمل درجة ح اررة مرتفعة ‪ 011-411‬م وضغط يتراوح بين‬


‫‪ 31-11‬كغ‪/‬سم‪ 2‬وذلك على المواد التالية‪ :‬الجازولين‪ -‬الكيروسين‪-‬‬
‫المازوت‪ -‬والمواد المذكورة تكون في درجة الح اررة المذكورة والضغط‬
‫المذكور في الحالة البخارية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Liquid Phase Craking‬‬ ‫‪ -2‬التفكك في الحالة السائلة‬
‫ويستعمل لذلك درجة ح اررة ‪ 011-411‬م وضغط يتراوح بين‬
‫‪ 1.1-1.‬كغ‪/‬سم‪ 2‬وتجري هذه العملية على الزيوت الثقيلة حيث يتحول‬
‫الزيت الثقيل‪ -‬في نهاية العملية‪ -‬إلى الجازولين بنسبة حجمية تتراوح‬
‫بين ‪ 8.-81‬بالمئة من حجم الزيت الثقيل ويبلغ رقم األوكتان لهذا‬
‫الجازولين الناتج بين ‪ 01-8.‬واذا حاولنا أن نزيد من كمية الجازولين‬
‫الناتج فإن رقم األوكتان ينخفض‪.‬‬
‫أي أن رقم األوكتان للجازولين الناتج يتناسب عكساً مع المردود‪.‬‬
‫‪ -3‬التفكك في وجود عامل مساعد‪:‬‬
‫آ‪ -‬يمكن إجراء عملية التفكك في وجود عامل مساعد من أوكسيد‬
‫األلمنيوم‪ ،‬أوكسيد السبيليكون‪ ،‬وأوكسيد المنغنيز‪.‬‬
‫ب‪ -‬يستعمل كلور األلمنيوم أيضاً كوسيد في عملية التحطيم‪ ،‬وتتم‬
‫العملية عند استعمال هذا الوسيط في الضغط العادي وبدرجة ح اررة‬
‫منخفضة نسبياً ‪ 311‬م ‪.‬‬
‫كعامل مساعد أيضاً‪ ،‬ولقد أدت‬ ‫‪HF‬‬ ‫جـ‪ -‬يستعمل فلور الهيدروجين‬
‫الدراسات المختلفة على عملية التفكك إلى الحصول على كثير من‬
‫المواد الهامة اقتصادياً‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 2-11-3‬نواتج التحطيم الحراري لعدد من الفحوم الهيدروجينية ‪:‬‬


‫أوالً‪ -‬البرافينات ‪:‬‬
‫آ‪ -‬الميثان ثابت لدرجة كبيرة ويتحلل إلى فحم وهيدروجين في‬
‫الدرجة ‪ 1111‬م ويكون الفحم الناتج على درجة كبيرة من النعومة‬
‫ويعرف بالفحم األسود ويستعمل في صناعة حبر الطباعة كما ويدخل‬
‫في صناعة اطارات السيارات‪.‬‬
‫ب‪ -‬االيتان ‪ :‬يعطي االيتان بالح اررة االيتلين والهيدروجين ‪:‬‬
‫‪o‬‬
‫‪CH 3  CH 3 ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ CH 2  CH 2  H2‬‬
‫‪485 C‬‬

‫جـ‪ -‬البروبان‪ :‬يفقد البروبان قسم من الهيدروجين ويتكون‬


‫البروبلين‪ ،‬أو تتقطع السلسلة الفحمية ويتكون االيتلين والميثان‪.‬‬
‫بروبلين ‪: %4.‬‬
‫‪CH 3  CH  CH 2  H 2‬‬
‫‪CH 3  CH 2  CH 3 ‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬
‫‪400  C‬‬
‫‪CH 2  CH 2  CH 4‬‬

‫د‪ -‬البيوتان العادي‪ :‬يعطي البيوتان العادي بالح اررة البيتوتين‬


‫بكميات قليلة ويتجه معظم التفاعل نحو تكوين مركبات أقل في عدد‬
‫ذرات الفحم‪:‬‬
‫‪CH 3  CH 2  CH  CH 2  CH 3  CH  CH  CH 3  H2‬‬ ‫‪12%‬‬
‫‪CH 3  CH  CH  CH 4‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪CH 2  CH 2  CH 3  CH 3‬‬ ‫‪38%‬‬
‫ويالحظ أنه كلما كانت السلسلة الفحمية طويلة يتجه التفاعل نحو‬
‫تكوين مواد على أساس تكسير السلسلة الفحمية (أي أن إنتاج‬
‫الهيدروجين الحر يتم بدرجة ضئيلة) وتعتبر تفكك البروبان والبيوتان‬
‫العادي من الطرق العملية صناعياً النتاج االيتلين والبروبلين‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫هـ‪ -‬أما الفحوم الهيدروجينية المتفرعة فيحدث عند تكسيرها ح اررياً‬


‫التفاعلين ‪:‬‬
‫‪ -1‬انقطاع السلسلة الفحمية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تشكيل الهيدروجين الحر‪.‬‬
‫ومن أمثلة ذلك تكسير مركب البيوتان المشابه‪.‬‬
‫‪ %81‬بيوتين مشابه‬
‫‪ %41‬بروبلين ‪:‬‬

‫ثانياً‪ -‬االوليفينات ‪:‬‬


‫أما األوليفينات فهي أكثر ثباتاً عند مقارنتها بالبرافينات التي تقابلها‬
‫في عدد ذرات الفحم‪ ،‬وتزدتد مقامه المركب لفعل الح اررة كلما اتجهت‬
‫األربطة الزوجية نحو منتصف الجزئي وتقل المقاومة كلما كانت السلسلة‬
‫الفحمية طويلة‪ ،‬وكذلك عند تفرعها‪.‬‬
‫وتحدث عمليات وتفاعالت متعددة في عمليات التحطيم الحراري‬
‫لألوليفينات‪ ،‬وهم الهدرجة‪ ،‬والمضاعفة (البلمرة) وانقطاع السلسلة‬
‫الفحمية‪ ،‬والتغير في بناء الجزيئات ولقد أمكن مثالً في التحطيم الحراري‬
‫ابتداء من الفحم وحتى النفتالين‪.‬‬
‫ً‬ ‫لاليتلين الحصول على نواتج متعددة‬
‫وتوضح المعادالت التالية المركبات المختلفة التي أمكن فصلها‬
‫من التحطيم الحراري لاليتلين‪:‬‬

‫وتعرف عملية التكسير الحراري للجازولين لرفع رقم األوكتان‬


‫‪116‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بعملية التحسين‪ ،‬وتجرى العملية تحت ضغط مرتفع ولمدة قصيرة جداً‬
‫(‪ )11-1‬ثانية ويساعد على إجراء التفكك عوامل مساعدة مختلفة كلها‬
‫تعمل على تكوين مركبات عطرية‪ ،‬ومركبات ذات سلسلة متفرعة أن‬
‫يزداد رقم األوكتان بوجه عام‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 11-3‬طرق الحصول على الوقود ذو رقم األوكتان العالي ‪:‬‬


‫يلزم لمحركات الطائرات جازولين ذو رقم أوكتان ‪ 199-09‬ويمكن‬
‫الحصول على هذه القيمة كما قلنا سابقاً بمعاملة أنواج الجازولين ذات‬
‫رقم األوكتان المنخفض بكميات من رابع ايتيل الرصاص‪ ،‬ولكن من‬
‫المرغوب فيه انتاج فحوم هيدروجينية تحتوي على رقم أوكتان عالي‬
‫أصالً والطريقة الصناعة لذلك هو استخدام بعض الخواص الكيميائية‬
‫للبرافينات واألوليفينات‪.‬‬
‫فمثالً من المعروف أنه كلماى زاد تشعب السلسلة الفحمية زاد رقم‬
‫األوكتان كما أن مضاعفة (بلمرة) البيوتين المشابه لها اعتبارهاً‪،‬‬
‫فالجزىء الناتج المحتوى على البيوتين (وذلك عن عملية التكسير‬
‫الحراري) بعامل بحمض الكبريت البارد فتحصل مضاعفة (بلمرة) مكونة‬
‫ثنائي بيوتين المشابه‪.‬‬
‫التفاعالت المختلفة المستعملة للحصول على أنواع الوقود التي‬
‫تفي بالغرض المطلوب‪:‬‬
‫أولً‪ -‬مضاعفة أو تجميع (بلمرة) الفحوم الهيدروجينية الغازية غير‬
‫المشبعة‪:‬‬
‫تعتبر الفحوم الهيدروجين الغازية الناتجة من عملية التفكك الحراري‬
‫ذات أهمية كبرى لتحضير الوقود السائل‪ ،‬ويستفاد من خاصية‬
‫المضاعفة للحصول على سائل يعرف باسم مضاعف الجازولين ذو رقم‬
‫األوكتان (‪ )73-87‬وتحدث عملية المضاعفة لألوليفينات في درجة‬

‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الح اررة المرتفعة وتحت ضغط عالي وتعرف العملية بالمضاعفة الح اررية‬
‫‪:‬‬
‫‪Thermal polymerisation‬‬
‫ويمكن إجراء نفس العملية في درجات ح اررة معتدلة وضغوط‬
‫معتدلة وذلك بوجود العوامل المساعدة المناسبة مثل حامض الفوسفور‬
‫الصلب أو حمض الكبريت‪ .‬فإذا عومل البيوتين المشابه بحمض‬
‫الكبريت المركز على البارد تحدث مضاعفة ثنائية وينتج األوكتين‬
‫المشابه‪ .‬الذي يتكون من ‪ 1،2،2‬ثالثي ميتثل (‪ )1‬بنتين ولكنه يحتوي‬
‫على حوالي ‪ %19‬من المشابه ‪ 1،2،2‬ثالثي ميتيل (‪ )1‬بنتين وعند‬
‫معاملة األوكتين المشابه بالهيدروجين (عملية الهدرجة) يتكون األوكتان‬
‫المشابه ({قم األوكتان لهذا المركب ‪. ) 08-01‬‬

‫األوكتان المشابه ‪:‬‬


‫‪:‬‬ ‫‪Alkylation‬‬ ‫ثانياً‪ -‬األلكنة (ادخال مجموعات األلكيل)‬
‫تتفاعل البرافينات المشابهة مع األوليفينات بوجود فلورالبورون‬
‫وتعرف هذه العملية باأللكنة وتشير في الحقيقة إلى اتحاد نوعين‬
‫مختلفين من الفحوم الهيدروجينية لتكوين مادة وزنها الجزيئي يساوي‬
‫مجموع األوزان الجزيئية للمواد المتفاعلة‪ ،‬ول يختصر التفاعل على‬

‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫البرافينات المشابه ألن البرافينات العادية تتفاعل أيضاً مع وجود كلور‬


‫األلمنيوم (ماعدا الميتان واليتان)‪.‬‬
‫يتلخص التفاعل في‬ ‫‪Thermal Alkation‬‬ ‫وفي حالة األلكنة الح اررية‬
‫إضافة ذرة هيدروجين إلى إحدى ذرتين الفحم التي توجد بينهما الرابطة‬
‫الزوجية وتتجه مجموعة األلكيل المتبقية نحو ذرة الفحم المشتركة في‬
‫تكوين الرابطة الكيميائية المزدوجة‪ ،‬ويجب مالحظة أن ذرة الهيدروجين‬
‫في مجموعة الميتيلين أكثر تفاعالً من ذرة الهيدروجين في مجموعة‬
‫الميتيل كما هو موضح في تفاعل البروبان مع اليتلين‪.‬‬

‫كما أن ذرة الهيدروجين التي تحملها ذرة الفحم الثالثية أكثر نشاطاً‬
‫من ذرات الهيدروجين األخرى‪.‬‬
‫ويوضح ذلك تفاعل البيوتان المشابه مع اليتلين وهو من‬
‫التفاعالت الهامة صناعياً ألن الناتج له رقم أوكتان أكثر من ‪. 09‬‬
‫‪CH 3  CH 2  CH 2  CH ( CH3 )2‬‬

‫الهكسان الجديد ‪%21‬‬


‫‪( CH 3 )3  C  CH 2  CH 3‬‬

‫‪ 1‬ميتيل بنتان ‪%1871‬‬


‫ويتفاعل البوتان المشابه مع البيوتين المشابه مكوناً األوكتان‬
‫المشابه مع مخلوط من مشابهات األوكتان وذلك حسب المعادلت التالية‬
‫‪:‬‬
‫‪( CH3 )3  CH  CH 2  C  CH 2 (CH3 )3  C  CH 2  CH (CH3 )2‬‬

‫‪113‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫األوكتان المشابه (الناتج الرئيسي) البيوتين المشابه البيوتان‬


‫المشابه‬
‫‪ ( CH3 )2  CH  CH 2  CH  (CH3 )  CH 2  O‬‬
‫‪ ( CH3 )2  CH  CH 2  CH 2  CH (CH3 )2‬‬

‫نواتج ثانوية‬ ‫‪ (CH3 )2  CH  CH(CH3 )  CH(CH3 )2‬‬


‫‪ ( CH3 )3  C  CH  (CH3 )  CH 2  CH3‬‬

‫وتحدث عملية األلكنة أيضاً في التفاعالت بين البيوتان المشابه‬


‫والبرولين وينتج ثالث مواد وهي‪:‬‬
‫(‪ 1-1 )1‬ثاني ميتيل البنتان ‪.‬‬
‫(‪ 1-1 )1‬ميتيل الهكسان ‪.‬‬
‫(‪ 3-1-3 )3‬ثالثي ميتيل البيوتان ‪.‬‬

‫مع البيوتين المشابه مكوناً ‪-1‬‬ ‫‪Neo pentane‬‬ ‫ويتفاعل البنتان الجيد‬
‫‪ 1-1‬ميتيل الهكسان‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪Isomesation‬‬ ‫ثالثاً‪ -‬التغيير البنائي للجزىء‬


‫آ‪ -‬لقد أصبح البيوتان مركباً أساسياً في صناعة الوقود ذو‬
‫األوكتان العالي ويوجد البيوتان العادي بكميات أكبر بكثير من البيوتان‬
‫المشابه في الغاز الطبيعي أو في الغاز المتكون بالتحطم الحراري‪ ،‬ففي‬
‫مخلوط متزن من البيوتان العادي والمشابه عند درجة ‪18‬م وجد أن‬
‫نسبة البيوتان المشابه فيه هي ‪ %13‬فقط‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪CH3  CH 2  CH 2  CH3 ( CH3 )3  CH‬‬

‫البيوتان‬
‫المشابه‬
‫البيوتان‬
‫ب‪ -‬إما بوجود بروم األلمنيوم كعامل مساعد فإن المخلوط المتزن‬
‫يحتوي على ‪ %79-81‬من البيوتان المشابه‪ ،‬ولعملية التغيير البنائي‬
‫للبرافينات المستعملة إلى شبيهاتها المتفرعة أهمية تجارية عظمة نظ اًر‬
‫ألن رقم األوكتان يزيد بزيادة التفرع الجزىء‪.‬‬
‫ويحدث هذا التغيير البنائي بال شك أثناء عملية التحطيم الحراري‪.‬‬
‫‪ 11-3‬تحضير البترول صناعياً ‪:‬‬
‫لما كان البترول الخام يتركب من فحومات هيدروجينية التي تحتوي‬
‫على الفحم والهيدروجين فقط "سواء أكانت من السلسلة المفتوحة أو‬
‫الحلقية‪ .‬المشبعة أو غير المشبعة فقد فكرت بعض الدور الفقيرة في **‬
‫البترول الطبيعية أو التي ليس له حقوق للبترول الطبيعي فكرت في‬
‫تحضيره صناعياً‪.‬‬
‫في تحضير‬ ‫‪Bergins‬‬ ‫آ)‪ -‬وقد نجح العالم األلماني برجيوس‬
‫البترول الصناعي بمعاملة الفحم بالهيدروجين بنسبة وجودهما في‬
‫البترول –‪ 71‬بالمئة فحم و‪ 11‬بالمئة هيدروجين عند درجة ‪299‬م وتحت‬
‫ضغط ‪ 119‬جوي بحضور أحد مركبات القصدير العضوية كوسيط‪،‬‬
‫حيث حصل على بترول صناعي إذا قطر تقطي اًر جزئياً نتجت مواد‬
‫تعادل الجازولين وزيت الديزل وكيروسين‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وقد نتج عن الطن الواحد من الفحم بطريقة برجوس حوالي ‪29‬‬


‫جالون من الجازولين (‪ )19‬جالون زيت الديول (‪ )31‬زيت كيروسين‬
‫عالوة على عشرة آلف قدم مكعبة من النواتج الغازية القابلة لالشتعال‬
‫"وقود غازي" وتستعمل انكلت ار هذه الطريقة لستحضار البترول‪.‬‬
‫وهناك طريقة أخرى المانية تستعملها الوليات المتحدة األميريكية‬
‫‪.‬‬ ‫‪Fisher-Tropsch‬‬ ‫وهي طريقة فيشر تروبش‬
‫يعامل في هذه الطريقة الفحم المسخن لدرجة عالية ‪ 1199‬ببخار‬
‫الماء بدلً من الهيدروجين حيث يتكون غاز الماء‪.‬‬
‫‪O‬‬
‫‪H2O  C 1200‬‬
‫‪‬‬ ‫‪c‬‬
‫‪ H2  CO‬‬

‫ويعامل هذا المخلوط الغازي بطرق مناسبة وعامل مساعد مناسب‬


‫لتحضير البترول الصناعي ويؤثر العامل المساعد تأثي اًر كبي اًر على نواتج‬
‫التفاعل‪ ،‬فإذا عومل المخلوط الغازي على درجة ‪199‬م وضغط ‪199‬‬
‫جوي مع وجود الكوبالت وأوكسيد الثوريوم كعامل مساعد كان معظم‬
‫الناتج من الفحوم الهيدروجينية التي تج أز إلى جازولين وخالفه من أنواع‬
‫السائل وبهذه الطريقة تحضر أمريكا يومياً "‪ "3197999‬برميل من الوقود‬
‫الصناعي‪.‬‬
‫أما إذا عومل المخلوط الغازي على درجة ‪199-299‬م وضغط‬
‫حوالي ‪ 199‬جوي مع وجود برادة الجديد واألكاسيد القاعدية كعامل‬
‫مساعد فإن معظم الناتج في هذه الحالة يحتوي على األوكسجين ضمن‬
‫جزئياته مثل الكحولت واألحماض الدهنية‪.‬‬
‫‪ 13-3‬صناعة البتروكيماويات ‪:‬‬
‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أولً‪ -‬تعريف الصناعة ‪:‬‬


‫يمكن تعريف صناعة البتروكيماويات بأنها الصناعة التي تنتج‬
‫وبناء على هذا‬
‫ً‬ ‫مواد كيماوية من مصادر النفط أو الغاز الطبيعي‬
‫التعريف تتكون المواد البتروكيماوية أما من الكربون والهيدروجين‬
‫المشتقة من هذين المصدرين أو بإضافة عناصر أخرى إلى هذه‬
‫العناصر كاألوكسجين والنتروجين والكلور‪ ،‬ومن أهم المواد البتروكيماوية‬
‫األساسية الثيلين والبروبلين والبيوتلين‪ ،‬وعن طريق تصنيع هذه‬
‫المنتجات يمكن الحصول على عديد من المنتجات الصناعية األخرى‬
‫كالمواد البالستيكية واأللياف التركيبية والمطاط الصناعي والمنظفات‬
‫وغيرها من المنتجات الكيماوية األخرى‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم أهم منتجات صناعة البتروكيماويات بصفة عامة إلى‬
‫ثالثة فروع‪:‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬ويشمل المواد األساسية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬ويشمل المواد الوسيطة ‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬ويشمل المنتجات النهائية ‪.‬‬
‫ويمكن تصنيف المواد األساسية إلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬البتروكيماويات األليفاتية ‪.‬‬
‫‪ -1‬البتروكيماويات العطرية ‪.‬‬
‫‪ -3‬البتروكيماويات غير العضوية ‪.‬‬
‫‪ -2‬بتروكيماويات هامة أخرى ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ومن هذه المواد األساسية يمكن إنتاج المواد الوسيطة والمنتجات‬


‫النهائية كما هو واضح فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المواد البتروكيماوية األليفاتية ‪:‬‬
‫وهي مبنية أساساً على تفاعالت المركبات اليدروكربونية الغير‬
‫مشبعة مثل الثيلين والبيوتلين والبيوتادين وهذه يمكن الحصول عليها من‬
‫الغازات الطبيعية أو النافتا البترولية بعمليات التكسير البخاري‪.‬‬
‫آ‪ -‬اليثلين ‪ :‬ومن أهم منتجاته البولي اثيلين بنوعيه‪ ،‬اليثلين داي‬
‫كلورايد والكحول اليثيلي‪ ،‬واثيلي كلورايد‪.‬‬
‫ب‪ -‬البروبيلين‪ :‬وهو المادة التي تلي اليثلين في األهمية بين‬
‫المواد البتروكيماوية الليفاتية‪ ،‬وينتج من البروبان ومن تكسير النافتا‬
‫البترولية‪.‬‬
‫ومن أهم منتجاته‪ :‬البولي بروبيلين الذي أصبح من أهم مواد‬
‫البالستيك والكريلونيتريل وأكسيد البروبلين والبروبيلين جليكول‬
‫والبروبيلين تترامى‪.‬‬
‫جـ‪ -‬البيوتلين ‪ :‬يأتي البيوتلين في المرتبة الثالثة كمادة بنائية في‬
‫مجموعة البتروكيماويات الليفاتية ويستخدم أساساً في انتاج البيوتاديين‬
‫الذي يستخدم بدوره في إنتاج المطاط الصناعي بتفاعله مع الستيرين‪.‬‬
‫وقد تطور انتاج المطاط الصناعي مثل البولي بوتاديين الذي يحل بنسبة‬
‫‪ %199‬محل المطاط الطبيعي في صناعة اطارات السيارات‪.‬‬
‫‪ -1‬البتروكيماويات العطرية ‪:‬‬

‫‪117‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتشمل هذه المجموعة ثالثة مركبات وسيطة هي‪ :‬البترول والتولون‬


‫والزيلين‪ ،‬وعشرات من المنتجات البتروكيماوية التي تنتج من تفاعالتها‪.‬‬
‫وكانت هذه المنتجات تنتج أصالً من تقطير قطران الفحم الحجري‬
‫إل أنه مع زيادة انتاج البترول وتقهقر انتاج الفحم تركز انتاج هذه‬
‫المركبات حالياً في صناعة البترول‪ ،‬حيث يمكن الحصول عليها من‬
‫عملية اصالح النافثا بالعامل المساعد ثم يجري فصل هذه العطريات‬
‫عن بعضها باإلذابة والتقطير ‪.‬‬
‫ونبين فيمايلي أهم منتجات هذه الفئة ‪:‬‬
‫آ‪ -‬البنـزول ‪:‬‬
‫وتعادل أهميته في هذه المجموعة أهمية الثيلين في المجموعة‬
‫األولى من البتروكيماويات التي نحصل عليه منه‪:‬‬
‫‪ -1‬الستيرين ‪:‬‬
‫ويستخدم الستيرين في انتاج البولي ستيرين بالستك وهو من مواد‬
‫البالستيك الهامة وكذلك في انتاج المطاط الصناعي بتفاعله مع‬
‫البيوتاديين‪.‬‬
‫‪ -1‬الفينول ‪:‬‬
‫‪ -3‬الدوديسيل بنزين ‪:‬‬
‫‪ -2‬النيلين ‪:‬‬
‫‪ -1‬الكلور بنزين ‪:‬‬
‫ب‪ -‬التولوين ‪:‬‬

‫‪110‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ويلي البنزول في األهمية من ناحية النتاج‪ ،‬ويستخدم في انتاج‬


‫المفرقعات وكمذيب ويضاف لبنزين السيارات لرفع رقم األوكتين كما‬
‫يحول جزء منه إلى البترول‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الزيلين ‪:‬‬
‫ويمكن الحصول على ثالثة أنواع منه هي األرثو والميتا والبارا‪،‬‬
‫ويستخدم الخليط عادة كمذيب للمبيدات الحشرية وغيرها‪ ،‬كما يضاف‬
‫لبنزين الطائرات والسيارات لتحسين رقم األوكتين ويحتل البارزلين مكاناً‬
‫ممتا اًز كمادة خام لنتاج حامض الترفثاليك الذي يستخدم في انتاج‬
‫الداكرون والفالم‪ ،‬أما الرثوزيلين فيستخدم في انتاج الفيثاليك الهيدريد‬
‫الذي تصنع منه المواد الملونة للبالستيك والبولي استرات وأصماغ‬
‫األلكيد‪.‬‬
‫‪ -3‬البتروكيماويات الغير عضوية ‪:‬‬
‫وتشمل الكبريت وأسود الكربون ومشتقاتها ‪:‬‬
‫آ‪ -‬الكبريت ‪:‬‬
‫ويزيد انتاجه في البترول باستمرار لشدة الحاجة إليه في صناعة‬
‫األسمدة وحامض الكبريتيك ومما يساعد على ذلك التجاه العالمي إلى‬
‫تخفيض نسبة الكبريت في المازوت وخاصة في الدول المتقدمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسود الكربون ‪:‬‬
‫وينتج من المخلفات البترولية بحرقها في جو محدود من‬
‫األوكسجين ويستخدم أساساً في صناعة اطارات السيارات لشدة مقاومته‬

‫‪119‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫لالحتكاك والح اررة ويمثل عادة ‪ %19‬من وزن الطار‪ .‬كما يستخدم في‬
‫صنع األحبار والبويات‪.‬‬
‫‪ -2‬منتجات بتروكيماوية هامة أخرى ‪:‬‬
‫باإلضافة إلى البتروكيماويات السابقة توجد منتجات بتروكيماوية‬
‫هامة أخرى مثل‪:‬‬
‫الميثانول ‪:‬‬
‫وهو الكحول اليثلي ويصنع من اليدروجين وأول أكسيد الكربون‬
‫التي يمكن تخليقها من غاز الميثان ويستخدم في صناعة الفورمالدهيد‬
‫وكمذيب‪.‬‬
‫الستون ‪:‬‬
‫وينتج بطرق عدة ويستعمل كمذيب‪.‬‬
‫رابع كلور الكربون ‪:‬‬
‫وينتج بمعالجة الميتان بالكلور ويستخدم في التنظيف الجاف‬
‫واطفاء الحرائق وكمذيب‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫تكنلوجيا الدباغة‬
‫‪ 1-2‬مقدمة‬
‫‪ 1-2‬الجلد‬
‫‪ 1-1-2‬طبقات الجلد‬
‫‪ 1-1-2‬التركيب الكيميائي للجلد‬
‫‪ 3-2‬حفظ الجلد‬
‫‪ 2-2‬مراحل التصنيع‬
‫‪ 1-2-2‬النقــع‬
‫‪ 1-2-2‬الغسيل‬
‫‪ 3-2-2‬إزالة الشعر (الصوف)‬
‫‪ 2-2-2‬التكليس‬
‫‪ 1-2-2‬إزالة الكلس‬
‫‪ 1-2-2‬التطهير (التخمير)‬
‫‪ 1-2-2‬التطهير (التخمير)‬
‫‪ 8-2-2‬التحنيط‬
‫‪ 7-2-2‬إزالة الحموضة‬
‫‪ 0-2-2‬إزالة الدهون‬
‫‪ 19-2-2‬عملية الدباغة‬
‫‪ 1-19-2-2‬المواد الدابغة النباتية‬
‫‪ 1-19-2-2‬المواد الدابغة الصناعية‬
‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 3-19-2-2‬العوامل المؤثرة على عملية الدباغ‬


‫‪ 2-19-2-2‬الدباغة المعدنية‬
‫‪ 1-2-19-2-2‬الدباغة بأمالح الكروم‬
‫‪ 1-2-19-2-2‬العوامل المؤثرة على عملية الدباغ بأمالح الكروم‬
‫‪ 11-2-2‬التعادل‬
‫‪ 11-2-2‬اعادة الدباغة‬
‫‪ 13-2-2‬التزييت‬
‫‪ 12-2-2‬الصباغ‬
‫‪ 11-2-2‬عملية النهاء‬

‫‪ 1-2‬مقدمة ‪:‬‬
‫الدباغة تعني تحويل الجلود الخامية إلى جلود صالحة لألغراض‬
‫الستهالكية واكسابها صفة الحفظ والستعمال‪.‬‬
‫تعتبر الدباغة من أقدم الصناعات في العالم وأول من عمل بها‬
‫قدماء المصريين وتطورت مع غيرها من الصناعات في بداية القرن‬
‫الحالي وأصبحت من العلوم الكاديمية التي تثير الهتمام والبحث‪.‬‬
‫‪ 1-2‬الجلــد ‪:‬‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬


‫‪ 1-1-2‬طبقات الجلد ‪:‬‬
‫‪113‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يتكون الجلد من الطبقات الثالث ‪:‬‬


‫‪Epidermis‬‬ ‫(‪ )1‬الطبقة السطحية ‪:‬‬
‫‪Dermis‬‬ ‫(‪ )1‬الطبقة األصلية ‪:‬‬
‫‪Subcutis‬‬ ‫(‪ )3‬الطبقة اللحمية ‪:‬‬
‫الطبقة السطحية ‪:‬‬
‫وتمثل ‪ %1-971‬من سماكة الجلد الكلية وتتألف من عدة طبقات‬
‫قرنية أغلبها خاليا ميتة (متقرنة) دورها حماية الجلد من التأثيرات اآللية‬
‫وهي تزول أثناء معالجة الجلد في المراحل األولى من التصنيع‬
‫(التكليس)‪.‬‬
‫الطبقة األصلية‪:‬‬
‫وتمثل ‪ %79‬من سماكة الجلد وهي المستهدفة في العمليات‬
‫التكنلولوجية والتي تبقى بعد جميع المعالجات الكيميائية واآللية وتقسم‬
‫إلى ثالث طبقات فرعية‪.‬‬
‫آ‪ -‬زهرة الجلد‪ :‬وهي الطبقة األكثر تماسكاً في الجلد وتلعب الدور‬
‫الرئيسي في إعطاء مظهر الجلد الخارجي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تيرموستاتيل‪ :‬وهي الطبقة التي تنظم ح اررة الحيوان‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الشبكية‪ :‬وتتألف من ألياف بروتينية (كول جين ‪. )%00‬‬
‫وتلعب الدور األول في مواصفات الجلد الستعمالية‪ -‬من مرونة‪-‬‬
‫مقاومة على الشد‪ .‬الخ‪.‬‬
‫‪ 1-1-2‬التركيب الكيميائي للجلد‪:‬‬
‫يحوي الجلد الخام‪ /‬الطرى‪ /‬على‪:‬‬
‫‪112‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ %1271‬ماء‬
‫‪ %33‬بروتين (كول جين) ‪.‬‬
‫دهون‬ ‫‪%1‬‬
‫‪ %971‬مركبات معدنية ‪.‬‬
‫وتختلف هذه النسب من نوع إلى آخر ومن ساللة إلى أخرى‬
‫وتزداد الدهون في بعض جلود األغنام والخنازير إلى ‪.%11‬‬
‫‪ 3-2‬حلظ الجلود ‪:‬‬
‫ويعني حفظ الجلود من تأثير البكتريات بالفضاء عليها أو الحد من‬
‫نموها وتكاثرها‪.‬‬
‫‪ -‬طرق الحفظ‪:‬‬
‫آ‪ -‬الحفظ بالتلميغ‪ :‬وذلك بإضافة ملح الطعام ‪ %19‬من وزن‬
‫الجلد الخام ويضاف إلى الملح‪:‬‬
‫‪ %1‬من وزنه نافتلين‬
‫‪ %1‬كربونات الصوديوم‬
‫ب‪ -‬الحفظ بالتجفيف‪ :‬بتخفيض نسبة الماء إلى ‪ %19‬من وزن‬
‫الجلد للحد من نشاط البكتريات‪ .‬ويتم في الظل بدرجة ‪39‬م ورطوبة‬
‫‪.%81‬‬
‫جـ‪ -‬الحفظ بالتحنيط‪ :‬ويتم في وسط مائي يحتوي على ‪ %19‬ملح‬
‫و‪ %1‬حمض الكبريت‪.‬‬
‫د‪ -‬الحفظ بالتوريد‪ :‬في برادات كالتي تستخدم لحفظ اللحوم‪.‬‬
‫‪ 2-2‬مراحل التصنيع‪:‬‬
‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يمكن اختصار المراحل التكنولوجية على النحو التالي‪ :‬النقع‬


‫والغسل‪ -‬إزالة الشعر (الصوف)‪ -‬التكليس‪ -‬إزالة الكلس‪ -‬التطهير‪-‬‬
‫التحنيط‪ -‬إزالة الحموضة‪ -‬إزالة الدهون‪ -‬الدباغ‪ -‬التعادل‪ -‬إعادة‬
‫الدباغ‪ -‬التزييت‪ -‬الصباغ‪ -‬النهاء‪.‬‬
‫‪ 1-2-2‬النقع ‪:‬‬
‫ويستخدم خاصة للجلود المحفوظة بالطرق السابقة وذلك إلعادة‬
‫الماء الطبيعي المفقود منها أثناء الحفظ‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل المؤثرة على عملية النقع‪:‬‬
‫آ‪ -‬درجة الح اررة‪ :‬إن ارتفاع درجة الح اررة يزيد من سرعة النقع‬
‫ولكن يزيد من تكاثر البكتريات التي بدورها تؤدي إلى تلف ألياف الجلد‪-‬‬
‫والح اررة المستعملة عادة لهذا الغرض ل تتجاوز ‪17‬م ‪.‬‬
‫يوم واحد‬ ‫زمن النقع للجلود الطريقة‬ ‫ب‪ -‬الزمن ‪:‬‬
‫يومان‬ ‫واما الجلود الجافة‬
‫جـ‪ -‬المواد المساعدة‪ :‬من المواد المساعدة على النقع المركبات‬
‫القلوية (ماءات‪ ،‬كربونات) أو الصابون القاعدي أو اليوني (كونها مواد‬
‫خافضة للتوتر السطحي)‪.‬‬
‫يضاف إلى ماء النقع بعض المواد الحافظة التي هي عبارة عن‬
‫مشتقات نفتيلينية أو النفتلين أو الكلور أو بعض مركباته‪.‬‬
‫‪ 1-2-2‬الغســيل ‪:‬‬
‫وذلك إلزالة بقايا األوساخ العالقة بالجلد أثناء حياته أو أثناء الذبح‬
‫أو الحفظ وهي عملية متممة للعملية السابقة‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 3-2-2‬إزالة الشعر (الصوف) ‪:‬‬


‫وتتم على مرحلتين‪:‬‬
‫آ‪ -‬المرحلة الكيميائية‪ :‬وذلك بدهن الجلد من ناحية الطبقة اللحمية‬
‫كماءات‬ ‫وحامل‬ ‫بعجينة مؤلفة من كبريتات الصوديوم‬
‫الكالسيوم أو التالك‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرحلة الميكانيكية‪ :‬إزالة الصوف (الشعر) بعد دهن العجينة‬
‫بخمس ساعات ويمكن استخدام طرق بيولوجية عوضاً عن الطرق‬
‫الكيميائية إلزالة الشعر عن طريق إضعاف الروابط الكبريتية (‬
‫) في الكبراتين للبصيالت الشعرية‪ .‬وذلك بتأثير األنزيمات في‬
‫جو رطب وح اررة ‪11-19‬م ول تستعمل هذه الطريقة إل عندما يراد‬
‫الحصول على صوف جيد من جلد ذو نوعية رديئة ألنها تؤثر على‬
‫الجلد‪.‬‬
‫‪ 2-2-2‬التكليس ‪:‬‬
‫وهي عملية معالجة الجلود بمحلول من ماءات الكالسيوم وكبريت‬
‫الصوديوم وتتم بعد عملية إزالة الشعر (الصوف) وذلك عندما يراد‬
‫الستفادة منه (الشعر‪ -‬الصوف) أو مباشر بعد الغسل عندما ل يمكن‬
‫الستفادة من الصوف كما في جلود البقر‪.‬‬
‫‪ -‬والهدف من عملية التكليس هي ‪:‬‬
‫‪ )1‬إزالة الطبقة السطحية للجلد والتي ل فائدة من بقائها‪.‬‬
‫‪ )1‬إزالة البروتينات المتكورة (كاأللبومين) وبعض الروابط الشبكية‬
‫الضعيفة التي إذا مابقيت تؤثر على مرونة الجلد أثناء الستخدام‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ )3‬إزالة قسم من الدهون بالتصبن بتأثير القلويات‪.‬‬


‫‪ )2‬تهيئة الجلود للعمليات الكيميائية واآللية‪.‬‬
‫‪ -‬وتؤثر العوامل التالية على عملية التكليس ‪:‬‬
‫آ‪ -‬درجة الح اررة التي بتزايدها تتزايد سرعة التكليس ولكنها تؤثر‬
‫على سرعة تحلل الروابط الببتيدية وبالتالي اضعاف مقاومة الجلد‪.‬‬
‫الح اررة المناسبة للتكليس هي ‪17‬م‪.‬‬
‫ب‪ -‬العامل اآللي‪ :‬إن عملية التحريك ضرورية لتسريع العمل‬
‫التكنولوجي‪ ،‬لذا فإن استخدام براميل خشبية دوارة عوضاً عن الحواض‬
‫تساهم في سرعة التكليس‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الزمن‪ :‬وهو مرتبط بالح اررة وبالعامل الميكانيكي لذا بارتفاع‬
‫درجة الح اررة وباستخدام البراميل يتناقص الزمن‪ ،‬حيث يكون في‬
‫األحواض يومان أو أكثر إما في البراميل فست ساعات كافية‪.‬‬
‫د‪ -‬التركيز‪ :‬عادة يستخدم للتكليس وسط مائي (‪ %399‬من وزن‬
‫وتغذى‬ ‫معتدل‬ ‫)‬ ‫الجلد) فيه تركيز ماءات الكالسيوم (شوارد‬
‫بتأثير كبريت الصوديوم‪.‬‬
‫‪Na 2S  H2O  NaOH  NaHS‬‬

‫‪%171‬‬ ‫يضاف الكلس بكمية‬


‫`‪Be‬‬ ‫) تركيز الوسط‬ ‫‪%173‬‬ ‫وكبريت الصوديوم‬
‫‪2.5‬‬
‫‪ 1-2-2‬إزالة الكلس ‪:‬‬
‫الهدف من العملية إزالة مركبات الكالسيوم من ألياف الجلد والتي‬

‫‪117‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يؤثر وجودها على عمليات التصنيع الالحقة وعلى مواصفات الجلد‬


‫المصنع‪ ،‬وتتم على مرحلتين‪:‬‬
‫األولى‪ -‬إزالة الكلس العالق على السطح بالغسيل بالماء‪.‬‬
‫الثانية‪ -‬بإضافة المواد الكيميائية للكلس المتحد مع األلياف‬
‫البروتينية‪.‬‬
‫بروتين‬ ‫‪COO  Ca  OOC ‬‬ ‫بروتين ‪-‬‬
‫وهذه المواد الكيميائية هي الحماض المعدنية أو العضوية‬
‫واألمالح الحمضية وتشكل بتفاعلها مع الكلس أمالح ذائبة في الماء لذا‬
‫تسهل إزالتها ‪.‬‬
‫ويستخدم بشكل واسع أمالح النشادر (كبريتات النشادر‪ ،‬كلور‬
‫النشادر) واألحماض العضوية (حمض الخل‪ ،‬حمض النمل‪ ،‬وحمض‬
‫اللبن) ‪.‬‬
‫‪Ca 2  2NH4Cl  2NH4  CaCl 2‬‬
‫‪Ca 2  2CH 3COOH  Ca ( CH 3CaO )2  2H‬‬

‫وطريقة إزالة الكلس تختلف باختالف أنواع الجلود والغرض من‬


‫استعمالها‪ .‬ففي الجلود المخصصة لألحذية ل يتم التركيز على إزالة‬
‫الكلس إزالة تامة‪ .‬أما الجلود المخصصة لصناعة األلبسة فتزال كلياً‪.‬‬
‫لذا في الحالة األولى يقتصر على استعمال كبريتات األمونيوم‬
‫بنسبة ‪ %171‬بدرجة ‪31‬م وزمن ‪ 21‬دقيقة‪ .‬بينما في الحالة الثانية‬
‫فيستخدم باإلضافة للكبريتات األمونيوم حمض عضوي بنسبة ‪.%1‬‬
‫وأثناء عملية إزالة الكلس يجب مراقبة قلوية الوسط بدقة وهي‬

‫‪110‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتكشف بواسطة استخدام الفنيول فتالئين‪.‬‬ ‫‪PH  8.1 8.5‬‬ ‫تتراوح‬


‫‪ 1-2-2‬التطهير‪ -‬التحضير ‪:‬‬
‫هذه العملية مرتبطة بتأثير األنزيمات التي يؤدي تواحدها إلى‬
‫تغييرات هامة في األنسجة‪:‬‬
‫‪ -1‬إعطاء زهرة الجلد ملمس ناعم (حريري) ‪.‬‬
‫‪ -1‬إزالة بعض الكلس المتبقي من عملية إزالة الكلس‪.‬‬
‫‪ -3‬إزالة الروابط الضعيفة بين األلياف الرئيسية ويصبح الجلد‬
‫بعدها أقل كثافة ويسمح بمرور الهواء‪.‬‬
‫‪ -2‬التأثير على الجيوب الدهنية مما يؤدي إلى سهولة إزالتها في‬
‫المراحل الالحقة باإلضافة إلى إزالة البصيالت الشعرية المتبقية‪.‬‬
‫والمواد المستخدمة في التطهير هي أنزيمات تهاجم الروابط‬
‫الببتيدية‪.‬‬
‫ويمكن استخالصها من معدات‬ ‫‪PROTEAS‬‬ ‫لذا تسمى بروتيز‬
‫الحيوانات والبنكريات ومن بعض الخمائر والبكتريات الموجودة بكثرة في‬
‫الطبيعة والتي يمكن تكاثرها في وسط مناسب‪.‬‬
‫وتحضر لستخدامها في الصناعة بشكل مستحضر جاف جاهز‬
‫لالستعمال يتألف من األنزيمات وحامل (نشارة الخشب) وأمالح‬
‫(كبريتات النشادر)‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل المؤثرة على التطهير‪:‬‬
‫‪ )1‬درجة الح اررة‪ :‬التي بارتفاعها يتزايد نشاط األنزيمات ويصل‬
‫ذروة تأثيرها في الدرجة ‪19‬م ويتناقص حتى ينعدم في الدرجة ‪89‬م‬
‫‪139‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وذلك لتفلها في هذه الدرجة كما أن ألياف الجلد تتأثر كثي اًر بالح اررة في‬
‫هذه المرحلة والح اررة المناسبة للتحكم بسير العمل هي ‪31-39‬م‪.‬‬
‫‪ )3‬قلوية الوسط‪ :‬تبلغ األنزيمات أوج نشاطها في‬
‫وأي انحراف عن هذه الدرجة يؤدي إلى نقص في نشاط‬
‫األنزيمات‪.‬‬
‫‪ )3‬تركيز األنزيمات‪ :‬يزداد تأثير األنزيمات بزيادة تركيزها وتعتبر‬
‫الكمية ‪ %1-1‬من المستحضر األنزيمي (الذي يحتوي بدوره على ‪2-3‬‬
‫‪ %‬أنزيمات) محسوبة على وزن الجلد أفضل تركيز‪.‬‬
‫‪ )2‬الزمن‪ :‬الزمن المناسب للعمل في الظروف السابقة يتراوح بين‬
‫‪ 21-39‬دقيقة أو أكثر للجلود التي تحتاج مرونة عالية كجلود القفازات‪.‬‬
‫‪ )2‬العامل المائي‪ :‬ويعتمد على إبعاد البراميل المستخدمة في‬
‫التطهير ويستخدم الماء بنسبة ‪ %199‬من وزن الجلد‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬الجلود المخصصة لصناعة الفراء ل تمر بالمراحل‬
‫السابقة وانما تؤخذ مباشرة بعد التنظيف والتمليح إلى التحنيط‪ ،‬ويمكن‬
‫إمرار الجلود بمراحل وسيطة‪ ،‬كالتخمير باستخدام خميرة الجعة التي‬
‫تؤثر على نوعية الجلد ول تؤثر على الشعر (الصوف)‪.‬‬
‫‪ 8-2-2‬التحنيط ‪:‬‬
‫وهو معالجة الجلد بمحلول ملحي وحمض والهدف من ذلك‪:‬‬
‫‪ )1‬حفظ الجلد من تأثير البكتريات واألنزيمات‪.‬‬
‫إلى‬ ‫‪PH‬‬ ‫‪ )1‬تحضر الجلد للدباغ النباتي والمعدني بتخفيض درجة‬
‫‪ 1‬أو أقل‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ )3‬إزالة بقايا الكلس‪.‬‬


‫‪ )2‬إزالة النتفاخ القلوية ل فساح المجال أمام المواد الدابقة‬
‫لدخولها وتفاعلها‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل المؤثرة على التحنيط ‪:‬‬
‫الح اررة ‪ :‬إن ارتفاع الح اررة يؤثر تأثي اًر سلباً على تفكك األلياف‬
‫الجلدية (البروتين) لذا يفضل أن تكون درجة الح اررة ل تتجاوز ‪19‬م‬
‫للجلود العادية وح اررة ‪31‬م لجلود الفراغ التي تتطلب مرونة في‬
‫الستخدام‪.‬‬
‫الزمن‪ :‬في درجة الح اررة المنخفضة ليس هناك من خطر من إطالة‬
‫الزمن ولكن تعتبر ساعتان للتحنيط كافية‪.‬‬
‫التركيز‪ :‬ويلعب دو اًر مهماً في الحفاظ على متانة ألياف الجلد‪ ،‬لذا‬
‫يفضل استخدام عامل مائي ثابت وموزع على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ %199‬من وزن‬ ‫للجلود المخصصة للدباغة الكرومية‬
‫الجلد‬
‫‪%139‬‬ ‫للجلود المخصصة للدباغة النباتية‬
‫‪%799‬‬ ‫لجلود الفراء‬
‫والسبب في زيادة العامل المائي لجلود الفراء هو الحفاظ على‬
‫الصوف (الشعر) من التآكل‪.‬‬
‫يستخدم للتحنيط أنواع مختلفة من الحموض (حمض الكبريت‪-‬‬
‫حمض كلور الماء‪ -‬حمض الفورميك) وبعض األمالح الحمضية مثل‬
‫ويفضل استعمال حمض الكبريت وحمض الفورميك لتأثيرها‬
‫‪131‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫البطيء على األلياف‪ .‬ويستخدم الحمض بنسبة ‪ %171-1‬من وزن‬


‫المحلول‪ ،‬والملح بنسبة ‪.%19‬‬
‫‪ 7-2-2‬إزالة الحموضة ‪:‬‬
‫وتستخدم هذه العملية للجلود المحضرة للدباغة النباتية (أي جلود‬
‫النعل وبطانة األحذية) وتتم بوجود كمية من ملح الطعام بإضافة‬
‫تيوسولفيت الصوديوم ‪.‬‬
‫‪Na 2S2O2  H2SO 4  Na 2SO 4  H2O  S   SO 2‬‬

‫‪ 0-2-2‬إزالة الدهون ‪:‬‬


‫الجلود التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون كجلود األغنام‬
‫والخنازير وبعض ساللت البقر تتطلب إزالة دهون إضافية باستعمال‬
‫بعض المحالت العضوية (مونوكلور البنزن‪ ،‬بيكلور التيلين‪ ،‬كيروذين)‬
‫األيونية‬ ‫)‪(Detergent‬‬ ‫أو باستخدام بعض مواد خافضة للتوتر السطحي‬
‫بنسبة ‪ %1‬أو باستخدامها معاً ‪.‬‬
‫أما درجة الح اررة المطلوبة لعملية إزالة الدهون فتتراوح بين ‪-19‬‬
‫‪17‬م ‪.‬‬
‫‪ 19-2-2‬عملية الدباغة ‪:‬‬
‫‪ 1-19-2-2‬المواد الدابغة النباتية ‪:‬‬
‫وهي مواد عضوية من أصل نباتي تتشكل في أنحاء متفرقة من‬
‫النباتات (في الجزع والقشرة واألوراق والثمار) وتختلف نسبتها في‬
‫النباتات حسب نوع النبات‪.‬‬
‫تحتوي الدوابغ النباتية على مركبات متعددة تتفكك بتأثير الح اررة أو‬

‫‪133‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بتأثير الحموض والقلويات‪ ،‬والمنتج النهائي للتفكك هي فينولت أرومانية‬


‫)‪(TOH , TCOOH‬‬ ‫وأحماض فينولية كاربوكسيلية ويرمز لها بشكل عام‬
‫المادة الدابغة‪.‬‬ ‫‪T‬‬ ‫حيث‬
‫تبلغ نسبة المواد الدابغة في خاماتها بين ‪ %19-1‬أما في‬
‫الخامات الفنية فيحتوي على أكثر من ذلك‪ .‬وهي ذوابة في الماء لذا‬
‫بإحاللها‬ ‫)‪(EXTRACT‬‬ ‫يمكن استخالصها من النباتات بشكل مستحضر‬
‫بالماء الساخن ثم تبخير الماء في أجهزة تبخير تعمل تحت الضغط‬
‫المنخفض ثم يطحن ويستعمل بشكل مسحوق‪.‬‬
‫وأهم خامات الدوابغ النباتية هي ‪:‬‬
‫‪ -‬القالونيا‪ :‬هي ثمار تنمو في آسيا الصغرى واليونان وتحتوي‬
‫على ‪ %1371‬مواد دابغة‪.‬‬
‫‪ -‬الكبراجو‪ :‬في ساق األشجار التي تنمو في أمريكا الجنوبية‬
‫وتحتوي على ‪ %11‬مواد دابغة‪.‬‬
‫‪ -‬الميووذا‪ :‬من أوراق األشجار التي تنمو في افريقيا وآسيا وهي‬
‫غنية بالمواد الدابغة إذ تحتوي على ‪ %31‬وهي من أفضل الدوابغ‬
‫النباتية‪.‬‬
‫وهناك أوراق السماق والكامبير التي تحتوي أيضاً على نسب عالية‬
‫تبلغ ‪ %39‬مواد دابغة‪.‬‬
‫وإلعطاء مستخلص الدوابغ النباتية مواصفات تكنولوجية أفضل‬
‫(كالذوبان في الماء والتحاد مع الكولجين) يفاعل مع سولفيت‬
‫الصوديوم وبيسولفيت الصوديوم وتسمى عندها بالدوابغ المحالة‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 1-19-2-2‬المواد الدابغة الصناعية ‪:‬‬


‫نظ اًر لزيادة الطلب على الدوابغ فقد بوشر بإنتاج مواد دابغة‬
‫صناعية تشبه بخواصها الدوابغ النباتية وتمتاز عنها في بعض األحيان‪.‬‬
‫ويمكن الحصول عليها كناتج تفاعل (بلمرة) مشتقات أحماض سلفوفينول‬
‫مع الفورمالدهيد‪ ،‬أو الفينول مع الفورمالدهيد‪.‬‬

‫أما الدوابغ الرزينة (الراتنجية) الناتج عن تفاعل الفورمالدهيد مع‬


‫دوسيان دواميد أو مع الميالمين أو مع البولي‪.‬‬
‫تحتوي ا لدوابغ الصناعية على نسبة عالية من المادة الفعالة الدابغة‬
‫تبلغ ‪ %09‬أو أكثر وتستخدم كمواد مساعدة أو مكملة في عملية الدباغ‪.‬‬
‫أما آلية تفاعل الدباغ مع بروتين الجلد فهي كمايلي‪ :‬تتحد الرمز‬
‫الهيدروكيسيلية مع األمينية للجلد‪:‬‬

‫‪ 3-19-2-2‬العوامل المؤثرة على عملية الدباغ ‪:‬‬


‫‪ -1‬خواص محلول الدباغ‪ :‬نوع الدباغ وحجم جزئياته ودرجة‬
‫انتشاره وقابليته لالتحاد مع الجلد‪.‬‬
‫وكمؤشر للدباغ الجيد هي درجة ح اررة انكماش الجلد بالح اررة‬
‫(حيث أن درجة ح اررة انكماش الجلد غير المدبوغ يبلغ ‪21‬م بينما تصل‬
‫درجة ح اررة انكماش الجلد المدبوغ نباتياً ‪81‬م‪.‬‬
‫‪ -1‬تركيز الدباغ في المحلول ‪ :‬يزداد اختراق الدباغ للجلد بزيادة‬
‫)`‪( 10 Be‬‬ ‫تركيزه في المحلول ويستخدم بنسبة ‪ %19-19‬من وزن الجلد‬
‫‪131‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -3‬درجة الح اررة‪ :‬التي بارتفاعها تتزايد حركة الجزئيات في‬
‫المحلول وبالتالي إلى سرعة اختراق المواد الدابغة لمسامات الجلد‬
‫واتحادها معه وأقصى درجة يمكن أن تكون ‪31-39‬م للدباغة‪.‬‬
‫لذا‬ ‫)‪( PH = 4-S‬‬ ‫‪ :‬للدوابغ النباتية صفات حمضية‬ ‫‪PH‬‬ ‫تأثير درجة‬
‫يتم استعمالها في وسط حمضي ويزداد ارتباطها بالجلد بزيادة الحموضة‬
‫‪.‬‬ ‫‪PH=2‬‬ ‫) ويبلغ الرتباط أقصاه في درجة‬ ‫‪PH‬‬ ‫(انقاص‬
‫‪ -1‬زمن الدباغة ‪ :‬يزداد الدباغة بإطالة الزمن ولختصاره يمكن‬
‫استعمال الدباغة اآللية عوضاً عن األحواض وبذا يختصر الزمن من‬
‫‪ 11‬يوماً (لألحواض) إلى ‪ 7-1‬أيام (في البراميل)‪.‬‬
‫وتستخدم الدباغة النباتية للجلود التي تتطلب قساوة ومقاومة‬
‫للمؤثرات الميكانيكية الخارجية كجلود النعمل والمحافظة والجلود اآللية‪.‬‬
‫‪ 2-19-2-2‬الدباغة المعدنية ‪:‬‬
‫وتعتمد على استخدام أمالح الكروم أو الحديد واأللمنيوم وغيرها‬
‫من األمالح كمواد دابغة‪ ،‬وتعتبر أمالح الكروم من أهم المركبات‬
‫وأكثرها فاعلية وتأثي اًر على الجلد‪ ،‬وتعتبر من أهم المواد التي أحدثت‬
‫تغيي اًر في الصناعة الجلدية في بداية القرن الحالي‪.‬‬

‫‪ 1-2-19-2-2‬الدباغة بأمالح الكروم ‪:‬‬


‫من أمالح الكروم التي لها خواص دابغة هي التي تحتوي الكروم‬
‫الثالثي القيمة التحادية وتحضر أمالح الكروم الدابغة من إرجاع ثاني‬
‫‪131‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫كرومات البوتاسيوم‪.‬‬
‫‪K2Ca 2O7  4H2SO 4  Rad  K2SO 4  C2 (SO 4 )3  4H2O  Rad 2O3‬‬

‫هي مادة مرجعة كالبيوسولفيت والتيوسولفيت‬ ‫‪Rad‬‬ ‫حيث ‪:‬‬


‫والميالس‪.‬‬
‫إن كبريتات الكروم الناتجة بحالتها هذه ل تقوم بعملية الدباغة إل‬
‫التي‬ ‫)‪(OH‬‬ ‫بعد زيادة قاعديتها (أي بعد توفر الزمر الهيدروكسيلية‬
‫لبروتين الجلد)‬ ‫)‪(COOH‬‬ ‫بواسطتها يتم التفاعل مع الزمر الكاربوكسيلية‬
‫إلى‬ ‫‪–OH‬‬ ‫بالنسبة المئوية للكروم المتحد مع الزمر‬ ‫)‪(B‬‬ ‫وتعرف القاعدية‬
‫كمية الكروم الكلية الموجودة في الملح الكرومي ‪.‬‬
‫) ‪( -OH‬‬ ‫الكروم المتحد مع‬
‫=‪B‬‬
‫كمية الكروم الكلية‬
‫وبإنقاص الحموضة في المعادلة السابقة نحصل على األمالح‬
‫التالية ‪:‬‬
‫)‪Ca 2 (SO 4 ) (OH‬‬ ‫ملح أحادي القلوي‬ ‫‪B2‬‬

‫‪Ca 2 (SO 4 ) (OH)4‬‬ ‫ملح ثنائي القلوية‬


‫‪Ca (OH)3‬‬ ‫ماءات الكروم‬
‫تساوي الصفر‬ ‫‪Cr2 (SO 4 )3‬‬ ‫للملح األولي‬ ‫‪B‬‬ ‫فإذا اعتبرنا أن القلوية‬
‫لعدم وجود الزمر القلوية وقلوية المركب اآلخير‬ ‫‪B OSCH‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪B  100 sch Cr (OH)3‬‬

‫اختصار لسم العالم الذي أوجد هذه الوحدات وبالتالي قلوية‬


‫‪.‬‬ ‫‪B3  66 sch‬‬ ‫المركب الثاني وقلب المركب الثالث‬

‫‪138‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تبلغ الخواص الدباغية أعلى مستواها في الملحل الثالث (فيما‬


‫تترسب في الملح الرابع ول تتفاعل مع بروتين الجلد) تتفاعل األمالح‬
‫ألحماض بروتين‬ ‫‪COOH‬‬ ‫بزمرها الهيدروكسيلية مع زمر الكاربوكسيلية‬
‫الجلد‪:‬‬
‫بروتين الجلد‬
‫بروتين الجلد‬
‫حالياً ل تستخدم أمالح الكروم الناتجة عن إرجاع ثاني كرومات‬
‫الصوديوم (البوتاسيوم) كمركب خاص بالدباغ وانما يستخدم مستحضر‬
‫كرومي (مركب جانبي) ناتج عن استخدام الكرومات كمادة مؤكسدة في‬
‫تكنولوجيا الصناعات العضوية‪ .‬هذا المركب الجانبي يحتوي على‬
‫والباقي مركبات عضوية‪.‬‬ ‫‪Cr2 O3 %31-11‬‬

‫‪ 1-2-19-2-2‬العوامل المؤثرة على عملية الدباغ بأمالح‬


‫الكروم‪:‬‬
‫‪ -1‬تأثير قلوية أمالح الكروم‪ :‬عندما تكون قلوية األمالح‬
‫منخفضة يكون حجم جزيئاتها أصغر واختراقها للمسام الجلد أسرع‪ .‬أما‬
‫بزيادة القلوية يزداد ارتباط األمالح بألياف الجلد (الكولجين) وقد وجد‬
‫‪B  40 Sch‬‬ ‫عملياً أن الرتباط بالجلد يصل أعلى درجاته في القلوية‬
‫حيث أنه في القلوية األعلى يتحد مع سطح الجلد مباشرة ول ينفذ إلى‬
‫الداخل‪.‬‬
‫الجلد‬ ‫‪PH‬‬ ‫‪ -1‬قلوية الجلد ‪ :‬تتناقص نفوذية أمالح الكروم بارتفاع‬
‫ومعه يزداد الترسب على السطح‪.‬‬
‫‪137‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يتزايد ارتباط‬ ‫‪PH‬‬ ‫‪ -3‬قلوية المحلول الكرومي‪ :‬بشكل عام بارتفاع‬


‫الكروم بالجلد وبتناقصها يتناقص الرتباط ‪.‬‬
‫‪ -2‬التركيز والح اررة‪ :‬بارتفاعها تزداد سرعة الختراق المساح الجلد‬
‫والتحاد به‪.‬‬
‫تأثير على إزالة‬ ‫‪NaCl , Na 2SO 4‬‬ ‫‪ -1‬األمالح‪ :‬لألمالح المعتدلة‬
‫النتفاخ الحمضي من الجلد وتقلل من الرتباط السطحي ألمالح‬
‫الكروم‪ .‬التي لها تأثير عكسي على مرونة الجلد أثناء الستعمال‪.‬‬
‫‪maske‬‬ ‫أما األمالح العضوية والتي تسمى باألمالح المقنعة‬
‫وسميت بذلك لقدرتها على تشكيل قناع حول أمالح الكروم وتزيد من‬
‫قدرة أمالح الكروم على الرتباط بالكولجين‪.‬‬
‫‪ -1‬الزمن ‪ :‬يتزايد ارتباط األمالح الكرومية بزيادة زمن التفاعل لذا‬
‫تترك بعد الدباغة لعدة أيام‪.‬‬
‫وكمؤشر لتمام عملية الدباغة هي درجة انكماش الجلد المدبوغ‬
‫التي تبلغ ‪119‬م ففي حالة انكماش الجلد في درجة أقل من ‪199‬م‬
‫يعني هذا عدم استكمال عملية الدباغ‪.‬‬
‫وعامله المائي ‪-199‬‬ ‫‪PH = 2.5‬‬ ‫تتم عملية الدباغ في وسط حمص‬
‫وخالل زمن ‪ 1-2‬ساعات‬ ‫‪( Be  7 ) NaCl‬‬ ‫‪ %-13‬بوجود ملح معتدل‬
‫للجلود الخفيفة و‪ 7-1‬ساعات للجلود الثقيلة‪.‬‬
‫القلوية‬ ‫األمالح‬ ‫بإضافة‬ ‫المحلول‬ ‫قاعدية‬ ‫ترفع‬
‫‪.‬‬ ‫) ‪( NaHCO3 , Na 2CO3 , Na 2S2O3‬‬

‫ويمكن استخدام أمالح أخرى للدباغ وكذلك الزيوت غير المشبعة‬


‫‪130‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ومركبات عضوية أخرى‪.‬‬


‫األلمنيوم‬ ‫كأمالح‬ ‫‪:‬‬ ‫المعدنية‬ ‫األمالح‬ ‫‪-1‬‬
‫وأمالح الزركونيوم‬ ‫‪FeSO 4‬‬ ‫وأمالح الحديد‬ ‫‪( K2SO 4 , Al2 (SO 4)3 , Al2 (SO 4 )3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪Zn(SO 4 )2‬‬

‫‪ -1‬باستخدام الزيوت الغير مشبعة (زيت السمك‪ -‬زيت كبد‬


‫الحوت وغيرها) لدباغة جلود الشاموا‪.‬‬
‫‪ -3‬باستخدام المركبات العضوية كاأللدهيدات (فورمول‪ -‬كلور‬
‫الدهيد) وبعض التنجات الطبيعية والصناعية ‪.‬‬
‫‪ 11-2-2‬التعادل ‪:‬‬
‫هو إضافة بعض األمالح القلوية الضعيفة كبيكربونات الصوديوم‬
‫وفورميات الكالسيوم بهدف تعديل األحماض الحرة والتي وجودها تأثير‬
‫عكسي على عملية الدباغ ويجري التعادل في الدرجة ‪21-29‬م‬
‫‪PH‬‬ ‫بإضافة ‪ %171-171‬بيكربونات الصوديوم وزمن ‪ 39‬دقيقة درجة‬
‫‪.‬‬ ‫)‪( PH = 5.5‬‬ ‫النهائية تساوي‬
‫‪ 11-2-2‬إعادة الدباغ ‪:‬‬
‫الهدف منها تحسين الخواص الكيميائية (كزيادة ارتباط الكروم‬
‫بالجلد) والخواص الفيزيائية (إعطاء لون) وخواص استعمالية تختلف‬
‫باختالف الغرض من استعمال الجلد‪.‬‬
‫والمواد المستعملة في إعادة الدباغة هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬دوابغ نباتية‪ :‬وهي مواد تستخدم إلعادة دباغ جلود وجه الحذاء‬
‫وبشكل عام للجلود التي تحتاج مقاومة الحتكاك‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -1‬الدوابغ الصناعية ‪ :‬وتستخدم إلعادة دباغة جلود األلبسة‬


‫والقفازات وبشكل عام للجلود التي تحتاج مرونة أثناء الستعمال‪.‬‬
‫‪ 13-2-2‬التزييت ‪:‬‬
‫الهدف من عملية التزييت إعطاء الجلد مرونة في الستعمال‬
‫باستخدام أنواع مختلفة من الزيوت‪.‬‬
‫‪ -1‬الزيوت النباتية ‪ :‬كزيت الكتان وزيت الخروع‪.‬‬
‫‪ -1‬الزيوت الحيوانية ‪ :‬كزيت السمك وزيت حوافر البقر‪.‬‬
‫‪ -3‬الزيوت الناتجة عن ‪:‬‬
‫آ‪ -‬التصبن (زيت ‪ +‬ماءات الصوديوم) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬السلفنة (زيت‪ +‬حمض الكبريت)‪.‬‬
‫جـ‪ -‬أكسدة الدهون‪.‬‬
‫‪-2‬الزيوت المعدنية ‪ :‬الناتجة عن تقطير النفط كالبارافين والفازلين‪.‬‬
‫‪ -1‬الزيوت الصناعية‪ :‬الناتجة عن تفاعل الزيوت المعدنية مع‬
‫الكلور واألوكسجين أو الناتجة عن التسخين‪.‬‬
‫وتتم عملية التزييت باستخدام مزيج (مستحلب) زيتي مؤلف من‬
‫مجموعة زيوت وخوافض التوتر السطحي وزيوت نباتية أو حيوانية في‬
‫ماء درجة ح اررته ‪19‬م وتتم خالل ساعة من الزمن‪.‬‬
‫‪ 12-2-2‬الصباغ ‪:‬‬
‫وتتم باستخدام أنواع مختلفة من األصبغة النباتية والصناعية الثابتة‬
‫(وقد ورد ذكرها في فصل األصبغة‪ -‬الفصل العاشر) في محلول مائي‬
‫لألصبغة‬ ‫‪PH 3.5‬‬ ‫لألصبغة الحمضية و‬ ‫‪PH 8.5‬‬ ‫ح اررته ‪19‬م وقلويته‬
‫‪121‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫القاعدية ‪.‬‬
‫وبعدها يجري إعداد الجلد لعملية النهاء ‪.‬‬
‫‪ 11-2-2‬عملية النهاء ‪:‬‬
‫النهاء هي عملية طلي الجلد بطبقة بالستيكية إلعطاء الجلد‬
‫صفة المقاومة على الحتكاك وتأثير الرطوبة واعطاء مطهر جيد واخفاء‬
‫العيوب الميكانيكية والتكنولوجية‪.‬‬
‫تتصف طبقة اإلنهاء بقدرتها على إعطاء الجلد اللون المطلوب‪،‬‬
‫ولها صفات فيزيائية وميكانيكية لحفظ الجلد من المؤشرات الخارجية‬
‫أثناء الستعمال وتتصف بالرتباط الجيد بسطح الجلد‪.‬‬
‫تتألف طبقة النهاء من طبقتين فرعيتين ‪:‬‬
‫آ‪ -‬الطبقة األولى ‪ :‬والهدف منها إعطاء اللون المطلوب‬
‫واللتصاق الجيد بالجلد والحفاظ على مرونته وتتألف من‪:‬‬
‫‪ -‬المادة الملونة ‪ +‬ماء ‪.‬‬
‫‪ -‬المادة الالصقة (بروتين ‪ +‬اكريليت) ‪.‬‬
‫‪ -‬مادة حافظة ‪.‬‬
‫‪ -‬مواد مانعة للترسب ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الطبقة الثانية‪ :‬المطلوب منها الحفاظ على الطبقة السابقة‬
‫واللتصاق بها وحفظ الجلد من المؤشرات الخارجية التي سبق ذكرها‬
‫وخصوصاً الحتكاك وتأثير الماء وتسمى بطبقة الورنشة ألنها تعطي‬
‫مظه اًر خارجي جيد للجلد وتتألف من ‪:‬‬
‫‪ -‬مادة ملونة ‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -‬مادة لصقة بولي نتروسيليلوز أو بولي ارتان ‪.‬‬


‫‪ -‬محل عضوي ( أو ماء) ‪.‬‬
‫يتم وضع طبقة النهاء المحلول يدوياً بفرشاة خاصة أو آلي ًا‬
‫باستخدام مسدس لبخ الحلول بشكل طبقة رقيقة على الجلد‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫اللدائن‬ ‫‪-5‬‬
‫اللدائن المطاطية‬ ‫‪4-5‬‬
‫نبذة تاريخية‬ ‫‪4-4-5‬‬
‫المطاط الطبيعي‬ ‫‪2-4-5‬‬
‫الطرق الفنية الستخالصه‬ ‫‪4-2-4-5‬‬
‫أنواع المطاط الطبيعي‬ ‫‪2-2-4-5‬‬
‫التركيب الكيميائي للمطاط الطبيعي‬ ‫‪3-2-4-5‬‬
‫المطاط الصناعي‬ ‫‪3-4-5‬‬
‫مطاط ستيرين‪ -‬بوتاديين‬ ‫‪4-3-4-5‬‬
‫مطاط البوتاديين‬ ‫‪2-3-4-5‬‬
‫مطاط ايزوبرين‬ ‫‪3-3-4-5‬‬
‫مطاط البوثيل‬ ‫‪1-3-4-5‬‬
‫مطاط ايتلين‪ -‬بروبلين‬ ‫‪5-3-4-5‬‬
‫مطاط كلوروبرين‬ ‫‪6-3-4-5‬‬
‫مطاط اكريل‪ -‬نثريل‪ -‬بوتاديين‬ ‫‪7-3-4-5‬‬
‫مطاط اكريليك‬ ‫‪8-3-4-5‬‬
‫مطاط فلوروكربون‬ ‫‪9-3-4-5‬‬
‫‪ 41-3-4-5‬مطاط السيليكون‬
‫‪ 44-3-4-5‬مطاط أورثيان‬
‫‪ 42-3-4-5‬مطاط الثيوكول‬
‫‪411‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 43-3-4-5‬مطاط الهابالون‬
‫المطاط المجدد‬ ‫‪1-4-5‬‬
‫المواد األولية الداخلة في تركيب المنتجات‬ ‫‪5-4-5‬‬
‫المطاطية‬
‫المواد المبركنة‬ ‫‪4-5-4-5‬‬
‫المواد المسرعة للبركنة‬ ‫‪2-5-4-5‬‬
‫المواد المنشطة للمسرعات‬ ‫‪3-5-4-5‬‬
‫المواد المضادة لألكسدة‬ ‫‪1-5-4-5‬‬
‫المواد المالئة‬ ‫‪5-5-4-5‬‬
‫المواد الملينة والمطرية‬ ‫‪6-5-4-5‬‬
‫تكنولوجيا المطاط‬ ‫‪6-4-5‬‬
‫تحضير الخلطة المطاطية‬ ‫‪4-6-4-5‬‬
‫مرحلة العجن‬ ‫‪2-6-4-5‬‬
‫مرحلة البركنة‬ ‫‪3-6-4-5‬‬
‫طرق صناعة بعض المنتجات المطاطية‬ ‫‪7-4-5‬‬
‫اإلطارات الخارجية‬ ‫‪4-7-4-5‬‬
‫اإلطارات الداخلية‬ ‫‪2-7-4-5‬‬
‫السيور المطاطية‬ ‫‪3-7-4-5‬‬
‫الموانع المطاطية‬ ‫‪1-7-4-5‬‬
‫مبددات االهتزاز‬ ‫‪5-7-4-5‬‬
‫فتيل السيارات‬ ‫‪6-7-4-5‬‬
‫‪415‬‬
Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org

‫خراطيم الضغط العالي‬ 7-7-4-5


‫صناديق المدخرات‬ 8-7-4-5

416
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -5‬اللدائ ــن‬
‫مقدمة عامة ‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫قد بدا قبل ‪ 61-51‬سنة إال أنها‬ ‫بالرغم من أن إنتاج اللدائن‬
‫أصبحت اآلن تتمتع بأهمية بالغة في الصناعة بمختلف أوجهها‪ ،‬فقد‬
‫احتلت بنجاح كبير محل عدد كبير من المعادن والخشب والزجاج‬
‫واألحجار الكريمة‪ ،‬كما ودخلت في صناعة اآلالت والسيارات والطائرات‬
‫والسفن والصواريخ واألقمار الصناعية وفي الصناعة الكهربائية وفي‬
‫مجاالت أخرى وأصبحت تشكل اآلن مواداً البديل لها وبحيث أمكن‬
‫انتاجها بالمواصفات التي تناسب الغاية المطلوبة منها‪.‬‬
‫‪ 4-5‬اللدائن المطاطية‬
‫‪ 4-4-5‬نبذة تاريخية ‪:‬‬
‫يعود معرفة العالم بالمطاط إلى البلدة الذين اكتشفوا أمريكا‪ ،‬حيث‬
‫‪High‬‬ ‫وجود أن الهنود الحمر يلعبون بكرات ذات ارتدادية عالية‬
‫‪ .‬ومصنوعة من مادة ذات قواع غروي حليبي يمكن‬ ‫‪Resilience‬‬

‫أو‬ ‫‪Hevea‬‬ ‫الحصول عليها من أحدث شق في لحاء شجرة تدعى الهيفا‬


‫التي تعني "الخشب الباكي" كما وجدوا أن‬ ‫‪Caochouc‬‬ ‫شجرة الكاوتشوك‬
‫تكل المادة تستخدمها الهنود الحمر في طالء مالبسهم للوقاية من‬
‫األمطار وفي صناعة األحذية البدائية لهم‪.‬‬

‫(‪)4‬‬
‫اللدائن ‪ :‬تدعى المواد المطاطية والبالسـتيكية باللـدائن لكونهـا ذات وزن جزئـي كبيـر وتسـتطيع‬
‫تحت تأثير درجة الح اررة المرتفعة والضـغط أن تنتقـل إلـى الحالـة اللدنـة وتتخـذ أي شـكل مطلـوب‪،‬‬
‫وتختلف اللدائن البالستيكية عن المطاطية بأنها ليست مرنة في الدرجة العادية من الح اررة‪.‬‬
‫‪417‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أما أول المحاوالت لالستفادة من المطاط ألغراض تجارية فقد‬


‫كانت في منتصف القرن الثامن عشر وهي الحصول على مالبس‬
‫وقبعات صامدة للماء وذلك بغمس القماش في المطاط في التربنتين‪ ،‬إال‬
‫أنه تبين أن هذا القماش يصبح دبقاً بتأثير درجة ح اررة الشمس لذا لم‬
‫يجد رواجاً في األسواق التجارية‪.‬‬
‫تكررت المحاوالت لالستفادة من المطاط فحاول العالم يريستلي‬
‫(انكليزي) استخدامه كممحاة لقلم الرصاص عوضاً عن فتات الخبز‬
‫اللين الذي كان يستخدم لهذا الغرض في حينها وقال كلمته "لقد رأيت‬
‫مادة رائعة مالئم بصفة خاصة محو عالمات أقالم الرصاص من فوق‬
‫الورق" ومن هنا جاءت كلمة المطاط في اللغة االنكليزية وهي تعني‬
‫‪Rubber‬‬ ‫الممحاة‪.‬‬
‫بطريقة‬ ‫‪Good year‬‬ ‫وفي عام ‪ 4839‬اكتشف العالم شارلز كوديير‬
‫الصدفة بركنة المطاط إذ فيما كان ذات يوم في مختبره انسكب منه‬
‫أن المطاط قد‬ ‫مخلوط من المطاط والكبريت فوق سطح ساخن فالح‬
‫احتف بمرونته‪ ،‬فمضى في تجاربه إلى أن توصل إلى المطاط المكبرت‬
‫وكان هذا االكتشاف بداية عهد‬ ‫‪Vulcanition‬‬ ‫وسميت العملية بالبركنة‬
‫جديد في تاريخ المطاط فقد استخدم في صناعة مئات األصناف المفيدة‬
‫األمر الذي أدى إلى ازدياد استهالكه بصورة كبيرة والتفكير باصطناعه‪.‬‬
‫‪Nl‬‬ ‫‪ 2-4-5‬المطاط الطبيعي‬
‫‪ 4-2-4-5‬الطرق الفنية الستخالصه‪:‬‬

‫‪418‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫سبق أن ذكرنا بأن المطاط الطبيعي يحصل عليه من شجرة الهيفا‬


‫التي تم نقل بذورها في عام ‪ 4876‬من الب ارزيل إلى دول الشرق األقصى‬
‫(الماليو‪ -‬سنغافورة‪ -‬سيالن‪ -‬أندونيسيا) وافريقيا (نجيريا) أما طريقة‬
‫الحصول على المطاط الطبيعي أما ما يدعى الالتكس فيمكن تلخيص‬
‫على النحو التالي ‪:‬‬
‫منذ أن يبلغ عمر الشجرة (‪ )7-5‬سنوات يتم البدء بجني النسغ‬
‫منها ويتم ذلك بإحداى شق ضيق من اليسار إلى اليمين في لحاء‬
‫الشجرة وبعمق ‪1.5‬سم وعلى ارتفاع بحدود ‪411‬سم أو يزيد قليالً عن‬
‫سطح الرض ويطول يساوي ثلث محيط الشجرة‪ ،‬وبحيث يكون هذا الشق‬
‫مائالً عن األفق بحدود (‪31‬م) كي يسيل النسغ ويجمع‪ ،‬يكرر العمل‬
‫يومياً بإحداث شق جيد تحت الشق القديم وذلك حتى بلوغ قاعدة الشجرة‬
‫وبعدها يبدأ العمل في الجانب اآلخر من الشجرة وفي هذه األثناء تلتحم‬
‫الجروح القديمة بلحاء جديد يسمح بإعادة الكرة من جديد‪.‬‬
‫بعد إحداث الشق وبنتيجة الضغط الوعائي يسيل النسغ إلى نهاية‬
‫الشق السفلي ومنها إلى آنية خاصة وضع فيها مسبقاً مواد تمنع تخثر‬
‫النسغ (كبريت الصوديوم) وريثما يتم نقله إلى المعمل‪.‬‬
‫إن عملية جني النسغ ينبغي أن تتم مع أول خيط من نور الصباح‬
‫وعندها يمكن أن نحصل على أكبر كمية من النسغ بسبب أن الخاليا‬
‫النباتية تكون منتفخضة والضغط فيها عالي‪.‬‬
‫بعد (‪ )1-3‬ساعات من جني النسغ يؤخذ إلى المعمل الرئيسي‬
‫بواسطة آليات خاصة وهناك يضاف إليه الماء لترسيب بعض الشوائب‬
‫‪419‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ثم يخثر الالتكس بإضافة إليه (‪ )%4‬حمض الخل أو حمض النمل أو‬
‫فلوروسيليكات الصوديوم‪ ،‬والمطاط المتخثر يطفو على السطح بشكل‬
‫مادة عجينة بيضاء ثم تمرر المادة العجينية (المطاط) بين اسطوانات‬
‫خاصة تعتصر بها من ماء ويخرج المطاط على شكل صفائح أو رقائق‬
‫يعمد إلى تجفيفها ويختلف نوع المطاط باختالف طرق التجفيف‬
‫والشوائب الموجودة فيه ‪.‬‬
‫‪ 2-2-4-5‬أنواع المطاط الطبيعي ‪:‬‬
‫قسم المطاط الطبيعي استناداً إلى المواصفات العالمية للمطاط‬
‫المعتمدة في كتاب المواصفات العالمية ألنواع وتغليف المطاط الطبيعي‬
‫أو مختص اًر إلى (‪ )34‬نوعاً موزعة على سبعة أصناف رئيسية وتختلف‬
‫هذه األنواع عن بعضها بطريقة التجفيف والنسبة المئوية للمطاط‬
‫والشوائب اللون‪.‬‬
‫من أهم هذه األصناف نذكر ‪:‬‬
‫‪ -4‬المطاط األبيض ‪:‬‬
‫وله أربعة أنواع تختلف عن بعضها بنسبة الشوائب واللون ويتم‬
‫الحصول عليه بتجفيف الالتكس بالهواء الساخن ‪.‬‬
‫‪ -2‬المطاط المدخن ‪:‬‬
‫وله سبعة أنواع تختلف عن بعضها بنسبة الشوائب واللون ويتم‬
‫الحصول عليه بوضع الالتكس في غرفة محكمة اإلغالق ثم يمرر كمية‬
‫حتى يتم تجفيف المطاط ‪.‬‬ ‫‪Co 2‬‬ ‫كبيرة من غاز‬
‫‪ -3‬المطاط المختلط ‪:‬‬
‫‪451‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وله ثالثة أنواع ويحصل على هذا النوع من فضالت النوعين‬


‫السابقين وذلك بعد خلطهم‪ .‬وهنا َّ‬
‫البد من اإلشارة إلى أن بعض‬
‫الصناعات (كاالسفنج) ال تحتاج إلى التكس متخثر فيستعمل الالتكس‬
‫عندئذ بتركيز (‪ % 12-11‬أو ‪ )% 62-61‬حسب الحاجة ولمنع تخثر‬ ‫ٍ‬
‫الالتكس فإنه يضاف إليه ماءات الصوديوم أو ماءات األمونيوم ‪.‬‬
‫‪ 3-2-4-5‬التركيب الكيميائي للمطاط الطبيعي ‪:‬‬
‫متعدد الجزئيات‬ ‫‪Hydro Carbon‬‬ ‫المطاط الطبيعي فحم هيدروجيني‬
‫غير مشبع‪ ،‬أول من قام بتعيين صيغته الكيميائية هو العالم‬ ‫‪Polyner‬‬

‫وصيغته‬ ‫‪( C5H8 )n‬‬ ‫فارادي وبين أن الصيغة المجملة لوحيد الحد منه هو‬
‫الكيميائية التفصيلية هي ‪:‬‬

‫= ‪ 5111‬وحدة أو جزئية ايزوبرين (مطاط)‪.‬‬ ‫‪n‬‬ ‫حيث ‪:‬‬


‫يضاف إليه كميات ضئيلة جداً من الشوائب ذات تأثير على بركنة‬
‫المطاط وبالتالي على الخواص الفيزيائية للمطاط الناتج وقد أمكن‬
‫تحديدها وتعيين نسبها المئوية بنتيجة التحليل الكيميائي للمطاط‪.‬‬
‫ويبين الجدول التالي مقارنة مابين نوعين من المطاط الطبيعي‬
‫والنسبة المئوية لكل من مكوناتهما‪:‬‬
‫مطاط أبيــض‬ ‫مطاط مدخــن‬ ‫المكونات‬
‫حدود‬ ‫وسطياً‬ ‫حدود‬ ‫وسطياً‬
‫‪%1.1-1.48‬‬ ‫‪%1.12 %4.18-1.31‬‬ ‫‪%1.64‬‬ ‫رطوبة‬

‫‪454‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪%3.15-2.26‬‬ ‫‪%2.88 %3.51-4.25‬‬ ‫‪%2.89‬‬ ‫المستخلص‬


‫باالسيتون‬
‫‪%3.76-2.37‬‬ ‫‪%2.82‬‬ ‫‪%3.5-2.48‬‬ ‫‪%2.82‬‬ ‫بروتينات‬
‫‪%1.87-1.45‬‬ ‫‪%1.31 %1.8.-1.21‬‬ ‫‪%1.38‬‬ ‫رماد‬
‫‪%93.58‬‬ ‫‪%93.31‬‬ ‫مطاط‬
‫وقد د ّل على أن المستخلص باالسيتون يحتوي على حموض‬
‫دسمة‪ ،‬ستايرين‪ -‬استيرات تساعد على بركنة المطاط‪ ،‬أما الرماد فيتألف‬
‫من مواد عديدة غير ضارة فيما عدا النحاس والمنغنيز (‪ )%1.114‬لكل‬
‫منهما اللذان يلعبان دو اًر وسيطاً في أكسدة المطاط بالهواء‪.‬‬
‫‪ 3-4-5‬المطاط الصناعي ‪:‬‬
‫على أثر تعيين الصيغة الكيميائية للمطاط الطبيعي في عام‬
‫‪ 4861‬فقد جهد الكيميائيون للحصول عليه بطريقة صناعية وفي مطلع‬
‫القرن الحالي ‪4941-4919‬تمكن عدد من العلماء األلمان واالنكليز‬
‫والروس من اصطناع أول مادة شبيهة بالمطاط الطبيعي‪ ،‬لم يعمد إلى‬
‫تطويرها وانتاجها بشكل تجاري إال بعد أن قامت الحرب العالمية األولى‬
‫ومنعت وصول المطاط الطبيعي إلى ألمانيا‪.‬‬
‫بعد أن وضعت الحرب أوزارها توالت األبحاث في الواليات المتحدة‬
‫وروسيا وألمانيا وما زالت حتى يومنا هذا وأمكن اصطناع العديد من‬
‫األنواع التي تختلف عن بعضها بمواصفاتها الميكانيكية والفيزيائية‬
‫والكيميائية وبسلوكها تجاه العديد من المواد الكيميائية نذكر منها‪:‬‬

‫‪452‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪SBR‬‬ ‫‪ 4-3-4-5‬مطاط ستايرين‪ -‬بوتاديين‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫صيغته الكيميائية ‪:‬‬
‫‪C6 H5‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪CH‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪CH‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪CH‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪CH‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪C H  CH 2 ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪n‬‬

‫للبوتاديين‬ ‫المشتركة‬ ‫البلمرة‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫الحصول‬ ‫ويتم‬


‫الذي تصل أعلى نسبة له‬ ‫والستايرين‬ ‫‪CH 2  CH  CH  CH 2‬‬

‫إلى حوالي ‪. %25‬‬


‫يعتبر هذا النوع من المطاط من أكثر أنواع المطاط الصناعي‬
‫شيوعاً وانتاجاً إذ تصل نسبته إلى حوالي ‪ %61‬من مجموع انتاج العالم‬
‫من مختلف أنواع المطاط الصناعي‪ ،‬وتوجد منه أنواع متعددة صنفت‬
‫عالمياً بحسب طريقة انتاجها والمواد المضافة إلى المطاك وفقاً للجدول‬
‫التالي‪:‬‬
‫المطــاط‬ ‫سلسلة‬
‫مطاط حار بدون ملونات وزيوت‬ ‫‪4111‬‬
‫مطاط حار مضاف إليه هباب فحم مع ‪ %41‬زيوت‬ ‫‪4411‬‬
‫(‪)4‬‬
‫بدون ملونات وزيوت‬ ‫مطاط بارد‬ ‫‪4511‬‬
‫مطاط بارد مضاف إليه هباب فحم مع ‪ %41‬زيوت فأقل‬ ‫‪4611‬‬
‫مطاط بارد مضاف إليه زيوت‬ ‫‪4711‬‬
‫مطاط بارد مضاف إليه هباب فحم مع زيوت ‪ %41‬فأكثر‬ ‫‪4811‬‬

‫(‪)4‬‬
‫المطاط البارد‪ :‬يقصد به أن عملية البلمرة تتم بدرجة منخفضة من الح اررة ( ‪5‬م) ويتمتـع هـذا‬
‫النوع من المطاط بمواصـفات ميكانيكيـة جيـدة فهـو يقـاوم التاكـل واالهتـراء‪ ،‬لـذا فقـد اتجهـت غالبيـة‬
‫البلدان إلى تصنيع هذا النوع من المطاط الصناعي بالطريقة الباردة‪.‬‬
‫‪453‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫مطاط مستحلب‬ ‫‪4911‬‬


‫ال تكس حار‬ ‫‪2111‬‬
‫ال تكس بارد‬ ‫‪2411‬‬
‫إن اختالف المواد المضافة ونسبها جعلت هذه األنواع تختلف عن‬
‫بعضها بمواصفاتها الميكانيكية والفيزيائية‪ ،‬لذا فإن هذا النوع من المطاط‬
‫يستخدم في صناعات متعددة فهو يدخل في تركيب االطارات الخارجية‬
‫(المداس وغيرها) كما ويدخل في تركيب القطع المطاطية التي ال‬
‫تتعرض إلى زيوت وفي السيور الناقلة واالنعال واألكعاب واألحذية‬
‫والمطاطية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪BR-‬‬ ‫‪ 2-3-4-5‬مطاط البوتاديين‬
‫صيغته الكيميائية ‪:   CH 2  CH  CH  CH 2 n‬‬
‫وله ثالثة أنواع تختلف عن بعضها بطريقة انتاجها ويمتاز هذا‬
‫النوع من المطاط بأن مقاومته للتاكل عاليه وله نطاطية عالية‪ ،‬وبسبب‬
‫ارتفاع ثمنه والعتبارات اقتصادية فإنه ال يستخدم بمفرده بل يضاف إليه‬
‫مطاط آخر‪.‬‬
‫يدخل ‪ %91‬من انتاجه العالمي في صناعة اإلطارات أما الباقي‬
‫فيدخل في صناعة المسيور والقشط الناقلة وغيرها ‪.‬‬
‫‪IR-‬‬ ‫‪ 3-3-4-5‬مطاط ايزوبرين ‪:‬‬
‫صيغته الكيميائية‬

‫‪451‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بالرغم من أن هذا النوع من المطاط له نفس التركيب الكيميائي‬


‫للمطاط الطبيعي إال أنه يختلف عنه في طول الجزيئة ومن ثم في بعض‬
‫المواصفات الطبيعية‪ ،‬وهو أنقى من المطاط الطبيعي الذي يحتوي على‬
‫بعض الشوائب‪ ،‬ويدخل في تركيب اإلطارات الداخلية والمنتجات‬
‫واألحذية والمطاط االسفنجي‪.‬‬ ‫‪Extrud‬‬ ‫المطاطية المسحوبة‬
‫‪IIR‬‬ ‫‪ 1-3-4-5‬مطاط البوتيل‬
‫صيغته الكيميائية‬
‫ويتم الحصول عليه من البلمرة المشتركة لكل من ‪:‬‬
‫‪ -‬ايزوبوتين‬

‫‪ -‬ايزورين (‪)%1-4‬‬

‫ويتصف بأنه ال يسمح بنفوذ الغازات والهواء منه ويتحمل ضوء‬


‫الشمس ودرجات الح اررة العالية وعدداً من األمالح المعدنية والحموض‬
‫والقلويات حتى (‪411‬م) لذا فهو يستخدم في صناعة اإلطارات الداخلية‬
‫وخراطيم الماء الساخن (مبرد الماء) وأقنعة الغازات ومالبس النجاة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪EPDM‬‬ ‫‪ 5-3-4-5‬مطاط ايتلين‪ -‬بروبليين‬
‫صيغته الكيميائية ‪:‬‬
‫ويتم الحصول عليه من البلمرة المشتركة لكل من االيتلين‬
‫والبروبليين‬ ‫‪CH 2  CH 2‬‬

‫‪455‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يمتاز هذا النوع من المطاط بأنه يمكن إضافة كمية كبيرة من‬
‫المواد الحشوية إليه دون أن تتأثر صفاته الطبيعية من أهم صفاته أنه‬
‫يقاوم ضوء الشمس والماء ويستخدم في صناعة األجزاء المطاطية‬
‫للسيارات كقواعد المحركات ولتلبيس السيلندرات وتغليف الكالبالت‬
‫الكهربائية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪CR-‬‬ ‫‪ 6-3-4-5‬مطاط كلوروبرين‬
‫صيغته الكيميائية ‪:‬‬
‫يشبه في تركيبه مطاط ايزوبرين إال أنه يحتوي على ذرة كلور‬
‫مكان جذر الميثيل في مطاط ايزوبرين‪.‬‬
‫والزيوت‬ ‫اللهب‬ ‫يقاوم‬ ‫بأنه‬ ‫الكلوربرين‬ ‫مطاط‬ ‫يتصف‬
‫(الكربوهيدروجينية) والمذيبات بصورة أفضل من المطاط الطبيعي‬
‫ومطاط بوتاديين‪ -‬ستايرين كذلك يقاوم تأثير ضوء الشمس (األوزون)‬
‫واألكسدة والح اررة حتى (‪411‬م) ‪.‬‬
‫لذا فإنه يستخدم في صناعة الخراطيم المضادة للزيوت وبعض‬
‫القطع الفنية المطاطية وفي تلبيس السليندرات وخزانات المصانع‬
‫الكيميائية ومالبس النجاة وأقنعة الغازات وفي المواد الالصقة ولعزل‬
‫األسالك الكهربائية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪NBR-‬‬ ‫‪ 7-3-4-5‬مطاط اكريل نتريل‪ -‬بوتاديين‬
‫صيغته الكيميائية‬
‫يحصل عليه من البلمرة المشتركة لكل من ‪:‬‬
‫‪ -‬اكريل نتريل‬
‫‪456‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪CH 2  CH  CH  CH 2‬‬ ‫‪ -‬بوتاديين‬


‫يتصف مطاط اكريل نتريل‪ -‬بوتاديين بأنه يقاوم الزيوت (فيما عدا‬
‫الفحوم الهيدروجينية المهلجنة) والشحوم والمذيبات ومشتقات البترول‬
‫بصورة أفضل من مطاط الكلوروبرين إال أنه يتأثر بالشمس‪ ،‬لذا فإنه‬
‫يدخل في تركيب القطع الفنية المطاطية التي هي على تماس مباشر مع‬
‫الزيوت والشحوم والمذيبات ومشتقات البترول‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ACM‬‬ ‫‪ 8-3-4-5‬مطاط اكريليك‬
‫صيغته الكيميائية ‪:‬‬

‫ويتم الحصول عليه من البلمرة المشتركة لكل من ‪:‬‬


‫‪-‬مركب ايتيل اكريالت ‪:‬‬
‫‪CH 2  CH  O  CH 2  CH 2Cl‬‬ ‫‪ -‬كلور ايتيلين فينيل ايتر‬
‫يتصف بأنه مقاوم لفصل الزيوت الساخنة والشحوم التي تتحمل‬
‫الضغوط العالية والزيوت الهيدروليكية ومقاوم ألشعة الشمس واألكسدة‬
‫إلى‬ ‫الح اررة‬ ‫درجات‬ ‫ويتحمل‬ ‫باألوزون‬
‫‪211-481‬م‪. .‬‬
‫لذا فهو يدخل في تركيب الموانع المطاطية التي تركب على جذوع‬
‫نقل الحركة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪FPM‬‬ ‫‪ 9-3-4-5‬مطاط فلوروكربون‬
‫صيغته الكيميائية‬

‫‪457‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫عرف هذا النوع من المطاط قبل (‪ )45‬سنة ويتمتع بمواصفات‬


‫ميكانيكية ممتازة‪ ،‬مقاوم للزيوت بما فيها الهيدروليك والشحوم والبترول‬
‫والحموض بما فيها حمض اآلزوت الدخاني واألسس بما فيها المنصهرة‬
‫يتحمل درجات الح اررة العالية والمنخفضة بان واحد مع احتفا ه‬
‫بمواصفاته الميكانيكية ‪.‬‬
‫يدخل في تركيب الموانع المطاطية التي يجب أن تتحمل درجات‬
‫الح اررة العالية والمستخدمة كحواكم زيوت هيدروليكية وشحوم في‬
‫الطائرات (ن اًر لكلفته العالية)‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪SI‬‬ ‫‪ 41-3-4-5‬مطاط السيليكون‬
‫صيغته الكيميائية‬
‫ال يتأثر باألوزون وأشعة الشمس‪ ،‬يتمتع بخواص كهربائية جيدة‪،‬‬
‫يتحمل مجال واسع من الج اررة (‪281-91‬م) ينتفتخ قليالً بتأثيرات‬
‫الزيوت والكيماويات‪ ،‬يستعمل في صناعة كابالت الطائرات والطاقة‬
‫والكابالت البحرية والمدخرات الرصاصية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Au‬‬ ‫‪ 44-3-4-5‬مطاط اوريتان‬
‫صيغته الكيميائية‬
‫يتميز هذا النوع بقوة التصاق جيدة‪ ،‬ال يتأثر باألوزون وأشعة‬
‫الشمس‪ ،‬مقاوم لفعل الزيوت والبترول‪ ،‬لهذا فهو يدخل في تركيب عدد‬
‫من الموانع المطاطية التي تحتاج إلى مرونة عالية مع قساوة عالية وفي‬
‫تركيب المواد الالصقة‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يوجد منه نوع ثان يستخدم في صناعة الفرشات والوسائل‬


‫االسفنجية الصناعية (ضغط عال ومنخفض)‪.‬‬
‫لذا َّ‬
‫البد من أجزاء تغير في خواصه تجعله صالحاً لالستعماالت‬
‫الصناعية وعملية بركنة المطاط بالكبريت (بالنسبة لبعض أنواع‬
‫المطاط) الذي يرتبط بالروابط المضاعفة لجزيئة المطاط ليعطي جزيئة‬
‫ضخمة ذات روابط مستعرضة مع إضافة مواد محسنة لخواصه‬
‫الميكانيكية تكسبه الخواص التالية‪:‬‬
‫‪ -4‬ارتفاع في اللزوجة‪.‬‬
‫‪ -2‬انخفاض في الليونة‪.‬‬
‫‪ -3‬انخفاض في قدرة االحتفا ‪.‬‬
‫‪ -1‬ارتفاع في قوة الشد عند استطالة معينة‪.‬‬
‫‪ -5‬انخفاض في االستطالة ‪.‬‬
‫‪ -6‬ارتفاع في القساوة ‪.‬‬
‫‪ -7‬ارتفاع في االرتدادية ‪.‬‬
‫من أهم المواد التي تضاف للمطاط التي تشكل الخلطة المطاطية‬
‫هي ‪:‬‬
‫‪ 4-5-4-5‬المواد المبركنة ‪:‬‬
‫بعد أن أوجدت الصناعة أنواعاً عديدة من المطاط‪ ،‬لذا لم يعد‬
‫الكبريت العنصر الوحيد القادر على بركنة كافة أنواع المطاط‪ ،‬بل‬
‫وجدت مواد كثيرة تقوم بعملية البركنة وذلك بحسب نوع المطاط‪.‬‬
‫من أهم هذه المواد ‪:‬‬
‫‪459‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -4‬الكبريت (بشكل حر أو مركبات كبريتية) ‪.‬‬


‫‪ -2‬السلينيوم والتيلوريوم ‪.‬‬
‫‪ -3‬األكاسيد المعدنية ‪.‬‬
‫‪ -1‬ايزوسيانات ‪.‬‬
‫‪ -5‬فوق األكاسيد ‪.‬‬
‫أما عملية البركنة بالكبريت مثالً فتتم كمايلي ‪:‬‬
‫عند إضافة الكبريت إلى المطاط يرتبط الكبريت مع ال**‬
‫المضاعفة الموجودة في المطاط بطريقة ترتبط معها سالسل جزئيات‬
‫المطاط ببعضها البعض معطية جزيئة ضخمة ذات روابط مستعرضة‪.‬‬

‫‪ 2-5-4-5‬المواد المسرعة للبركنة‪:‬‬


‫إن بركنة المطاط بالكبريت تستغرق زمناً طويالً قد يصل إلى عدة‬
‫أيام‪ ،‬لذا يضاف عادة إلى الخلطة المطاطية مواد مسرعة للتفاعل من‬
‫شأنها خفض الزمن الالزم لبركنة المطاط وتقسم هذه المواد إلى ثالث‬
‫فئات ‪:‬‬
‫‪ -4‬مسرعات سريعة ‪.‬‬
‫‪ -2‬مسرعات متوسطة‪.‬‬
‫‪ -3‬مسرعات بطيئة ‪.‬‬
‫ويختلف استعمالها باختالف نوع ومواصفات المنتج المطاطي ‪.‬‬
‫‪ 3-5-4-5‬المواد المنشطة للمسرعات ‪:‬‬

‫‪461‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تتباطأ فعالية المواد المسرعة للتفاعل بعد مرور زمن قصير من‬
‫البركنة لذا ينبغي إضافة مواد منشطة لها وتقسم هذه المواد إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ -4‬منشطات عضوية ‪.‬‬
‫‪ -2‬منشطات معدنية ‪.‬‬
‫والعوامل الجوية‬ ‫‪Antioxidants‬‬ ‫‪ 1-5-4-5‬المواد المضادة لألكسدة‬
‫والضوء ‪:‬‬
‫لما كان للمطاط أنواعاً عديدة تختلف عن بعضها بمرور الزمن‬
‫عليها بمقاومتها لفعل العوامل والتقلبات الجوية‪ ،‬لذا كان َّ‬
‫البد من إضافة‬
‫مواد إلى الخلطة المطاطية إلكساب المنتج المطاطي خاصية قوة تحمل‬
‫ضد هذه العوامل والتقلبات الجوية من أهم هذه المواد‪:‬‬
‫‪ -‬مواد مقاومة لألكسدة باألوكسجين ‪.‬‬
‫‪ -‬مواد مقاومة لألكسدة باألوزون ‪.‬‬
‫‪ -‬مواد مقاومة للعوامل الجوية ‪.‬‬
‫‪ -‬مواد مقاومة لفعل الضوء ‪.‬‬
‫‪ 5-5-4-5‬المواد الكالئة ‪:‬‬
‫تعتبر هذه المواد من أهم المواد التي تضاف للمطاط لتحسين‬
‫خواصه الميكانيكية وزيادة الوزن وتقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -4‬مواد مالئة تضاف لتحسين الخواص الميكانيكية للمطاط وهو‬
‫على نوعين‪:‬‬
‫‪-4‬آ مواد مالئة محسنة سوداء ‪.‬‬
‫‪-4‬ب مواد مالئة محسنة بيضاء ‪.‬‬
‫‪464‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -2‬مواد مالئة لزيادة الوزن والحجم فقط دون أن تغير من خواص‬


‫المطاط الميكانيكية‪.‬‬
‫آ‪ -‬المواد المالئة المحسنة السوداء ‪:‬‬
‫يعتبر الكربون األسود من أهم هذه المواد فهو يكسب المطاط‬
‫خواصاً نوعية جديدة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -4‬ازدياد قوة الشد ‪.‬‬
‫‪ -2‬ازدياد القساوة ‪.‬‬
‫‪ -3‬انخفاض االستطالة ‪.‬‬
‫‪ -1‬ازدياد في مقاومة التاكل ‪.‬‬
‫‪ -5‬انخفاض في اللزوجة ‪.‬‬
‫‪ -6‬ازدياد في مقاومة التمزق ‪.‬‬
‫إن المواصفات الميكانيكية المذكورة آنفاً تتفاوت قيمها باختالف‬
‫نوع الكربون األسود المستعمل حيث أنه يوجد الكربون األسود ماينوف‬
‫من عشرين نوعاً تختلف عن بعضها بطريقة استحصالها ونصف قطرها‬
‫)‪.‬‬ ‫‪20-470 NM‬‬ ‫الجزيئي ( مابين‬
‫ب‪ -‬المواد المالئة المحسنة البيضاء ‪:‬‬
‫من أهم هذه المواد والتي تتمتع بصفات الكربون األسود مركبات‬
‫السيليس التي تعطي المطاط قوة شد عالية وقساوة عالية وتقلل من‬
‫االستطالة وتستخدم في المنتجات المطاطية البيضاء والملونة عدا‬
‫األسود ‪.‬‬
‫‪ -2‬المواد المالئة ‪:‬‬
‫‪462‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وهي مواد تضاف إلى الخلطة المطاطية لتملىء الفراغات بين‬


‫جزئيات المطاط فقد دون أن تكسبه أي خواص تذكر وتضاف هذه‬
‫المواد عادة إلى الخالئط المطاطية الالزمة لالستعماالت العادية مثل‬
‫األحذية المطاطية وأرضيات السيارات والخراطيم العادية ومن هذه المواد‬
‫كربونات الكالسيوم كبريتات الباريوم ‪.‬‬
‫‪ 6-5-4-5‬المواد المليئة والمطرية ‪:‬‬
‫وهي مواد تضاف إلى المطاط وذلك أثناء تحطيم السالسل‬
‫الكربونية أي أثناء المراحل األولى لعجن المطاط الخام وهي تكسب‬
‫المطاط سهولة أثناء التشغيل ونعومة في النتج النهائي ومن أهمها‬
‫–‬ ‫استيرات كبريتية‪ -‬اتيرات كبريتية‪ -‬زيوت معدنية‪ -‬غليكوالت اتيرية‬
‫دي أوكتيل فتاالت ‪.‬‬
‫‪ 6-4-5‬تكنولوجيا المطاط ‪:‬‬
‫تتم صناعة المنتجات المطاطية ضمن مراحل متعددة ومتشابهة‬
‫بالنسبة لجميع المنتجات المطاطية وبالنسبة لجميع أنواع المطاط وهي ‪:‬‬
‫‪ 4-6-4-5‬تحضير الخلطة المطاطية ‪:‬‬
‫في هذه المرحلة توزن جميع المواد الداخلة في تركيب الخلطة‬
‫المطاطية وفقاً الستطاعة آلة عجن المطاط المتوفرة في المعمل ‪.‬‬
‫‪ 2-6-4-5‬مرحلة العجن ‪:‬‬
‫في هذه المرحلة يتم وضع المواد التي تم وزنها آنفاً فيما عدا‬
‫عنصر البركنة (الكبريت) في آلة عجن خاص (عجان داخلي) وهي‬
‫عبارة عن جهاز ضخم يتالف من اسطوانتين تدوران بشكل متعاكس‬
‫‪463‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫مغلق من الخارج وذلك للتقليل من تطاير المواد أثناء عملية العجين‬


‫وبعد مرور الزمن الالزم لعجن الخلطة المطاطية (‪ 41-6‬دقائق) تخرج‬
‫من أسفل الجهاز ويختلف وزن الخلطة الواحدة بحسب استطاعة العجان‬
‫الداخلي (‪ 511-21‬كغ) ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بعدئذ تبرد الخلطة المطاطية ومن ثم تؤخذ إلى جهاز عجن آخر‬
‫يتألف أيضاً من اسطوانتين تدوران بشكل متعاكس إال أنه غير مغلق‬
‫حيث يعمد إلى تطرية أولية وتكسير لروابط الخلطة المطاطية ثم تضاف‬
‫عناصر البركنة‪ ،‬وتقلب العجنة على العجان المفتوح مدة من الزمن حتى‬
‫ٍ‬
‫متساو وثم‬ ‫يتم انتشار الكبريت في كل أجزاء الخلطة المطاطية بشكل‬
‫تسحب الخلطة المطاطية بحسب السماكة المطلوبة‪.‬‬
‫‪ 3-6-4-5‬مرحلة البركنة ‪:‬‬
‫في هذه المرحلة تتم بركنة المطاط ويأخذ المنتج المطاطي شكل‬
‫القالب المعدني وعملية البركنة ال تتم إال بوجود الضغط والح اررة ولبركنة‬
‫المطاط توجد طرق عديدة تختلف باختالف نوع المنتج المطاطي نذكر‬
‫منها ‪:‬‬
‫‪ -4‬البركنة بالضغط ‪:‬‬
‫وذلك باستخدام مكابس هيدروليكية مسخنة بواسطة مقاومات‬
‫كهربائية أو بالبخار وذات طابقين أو أكثر توضع ضمنها ** المعدنية‬
‫وتستخدم هذه الطريقة في انتاج الخراطيم العادية‪ ،‬الموانع المطاطية‪-‬‬
‫أرضيات السيارات‪-‬‬ ‫–‬ ‫االطارات الخارجية‪ -‬االنعال واألكعاب واألحذية‬
‫صناديق المدخرات‪.‬‬
‫‪461‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -2‬البركنة بالحقن ‪:‬‬


‫وتتم باستخدام آلة خاصة تقوم بحقن المطاط (المسخن إلى مادون‬
‫درجة ح اررة البركنة) في قوالب معدنية مطبق عليها ضغط من األعلى‬
‫واألسفل ومسخنة بمقاومات كهربائية‪.‬‬
‫تستخدم هذه الطريقة النتاج بعض األنواع من الموانع المطاطية‬
‫واألنعال واألكعاب واألحذية المطاطية وصناديق المدخرات الرصاصية‪-‬‬
‫قواعد المحركات وبالن ر إلرتفاع الكلف االقتقصادية لهذه الطريقة لذا‬
‫فإنها ال تستخدم إال في حالة االنتاج الكمي للمنتج الواحد‪.‬‬
‫‪ -3‬البركنة بالهواء الساخن أو البخار وتحت الضغط ‪:‬‬
‫وتستخدم هذه الطريقة‬ ‫‪Autoclave‬‬ ‫ويتم ذلك باستخدام صاد**‬
‫إلنتاج بعض البروفيالت المطاطية‪ ،‬اإلطارات الداخلية‪ ،‬تلبيس‬
‫اإلسطوانات المستخدمة في الصناعات النسيجية‪ -‬األحذية المطاطية‪.‬‬
‫‪ -1‬البركنة بالحمام الملحي‪:‬‬
‫ويتم ذلك باستخدام آلة خاصة تقوم ببثق المطاط بحسب شكل‬
‫* ضمن‬ ‫القالب المعدني الموجود في مقدمتها ومن ثم يمرر المنتج‬
‫حوض يتراوح طوله مابين (‪45-7‬م) فيه أمالح معدنية كثافتها ال تسمح‬
‫للمنتج المطاطي إال بأن يبقى غارقاً ضمنها ودون أن يالمس قاع‬
‫أو‬ ‫‪Micro Wave‬‬ ‫الحوض ويسخن المحلول الملحي بتيار قصير الموجة‬
‫وتستخدم هذه الطريقة لإلنتاج المستمر مثل‬ ‫‪UHF‬‬ ‫بتيار عالي الذبذبة‬
‫البرموفيالت المطاطية النرابيش المطاطية‪ -‬اإلطارات الداخلية‪.‬‬
‫‪ 7-4-45‬طرق صناعية بعض المنتجات المطاطية ‪:‬‬
‫‪465‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 4-7-4-5‬اإلطارات الخارجية ‪:‬‬


‫يعتمد في تصميم اإلطار المناسب لكل عربة على المعطيات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -4‬وزن العربة ‪.‬‬
‫‪ -2‬سرعة العربة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ارتفاع الجسور والخلوصات الكائنة مابين الهيكل وجهاز‬
‫التعليق ون ام الفرملة‪.‬‬
‫‪ -1‬ن ام جهاز التعليق في العربة‪.‬‬
‫وحيث أن االقبال قد ازداد في السنوات اآلخيرة على بناء الطرق‬
‫الواسعة التي تناسب السيارات ذات السرعات العالية‪ ،‬لذا فقد تم بناء‬
‫عوضاً‬ ‫‪Radial‬‬ ‫اطارات جديدة تتوضع فيها طبقات التيله بشكل شعاعي‬
‫) للتالءم مع‬ ‫‪Crossply‬‬ ‫أو‬ ‫‪Diagovial‬‬ ‫عن توضعها بشكل قطري (‬
‫السرعات العالية وتساعد جهاز التعليق في العربة (المصمم ليناسب هذا‬
‫النوع من االطارات) على امتصاص تجسدات الطريق في السرعات‬
‫المالمسة لسطح‬ ‫‪Tread‬‬ ‫العالية فقط من جهة وتزود طبقة المدارس‬
‫األرض بمقاومة ع مية من جهة ثانية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أما األجزاء التي تتكون منها اإلطارات (بنوعيها) فهي ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Tread‬‬ ‫‪ -4‬المدارس‬
‫وهو الجزء الخارجي من اإلطار الذي يحمي التيله (الطبقات‬
‫النسيجية) والذي يالمس األرض ويتعرض للتاكل بنتيجة االحتكاك مع‬
‫سطح األرض وت هر على المدارس نقشة اإلطار التي تميز نوع الخدمة‬
‫‪466‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الذي صمم اإلطار من أجلها‪ ،‬كما وت هر على جانبه الماركة التجارية‬


‫ونوع االطار وقياسه وعدد طبقات التيلة ورقم اإلطار ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Card body , Carcas‬‬ ‫‪ -2‬طبقة التيلة‬
‫لما كان ينبغي في اإلطار أن يتمتع بقوة شد عالية ال يمكن بأي‬
‫حال من األحوال أن تؤمنها المواد المالئة المحسنة المضافة إلى الخلطة‬
‫المطاطية لإلطار‪ ،‬لذا تقوى الطبقات المطاطية المكونة لإلطار بطبقات‬
‫نسيجية صناعية (رايون‪ -‬بوليستير‪ -‬نايلون‪ -‬أسالك حديدية) وتغطي‬
‫هذه الطبقات النسيجية بطبقات مطاطية من الوجهين‪ ،‬ويختلف عدد‬
‫الطبقات النسجية بحسب قياس ونوع اإلطار والخدمة المطلوب منه حيث‬
‫يتوقف عليها وعلى متانتها قوة احتمال اإلطار‪.‬‬
‫وتتوضع طبقات التيلة بحسب زاوية قطعها بشكلين ‪:‬‬
‫‪ -4‬إما أن تتوضع من طرف اإلطار إلى الطرف اآلخر بشكل‬
‫ٍ‬
‫عندئذ ‪. Radial‬‬ ‫شعاعي ويدعى اإلطار‬
‫‪ -2‬واما أن تتوضع من طرف اإلطار إلى الطرف اآلخر بشكل‬
‫ٍ‬
‫عندئذ ( ‪ Diagorall‬أو ‪. ) Crassply‬‬ ‫قطري مائل ويدعى اإلطار‬
‫‪:‬‬ ‫‪Bead Wires‬‬ ‫‪ -3‬أطواق السلك‬
‫وهي عبارة عن مجموعة أسالك مطلية بالزنك والنحاس وتتصف‬
‫بأنها ذات قوة شد عالية مغطاة بالمطاط‪ ،‬وعلى هذه األطواق يرتكز‬
‫اإلطار عند تركيبه على العجلة المعدنية (الجنط) كما تلتف حولها‬
‫نهايات طبقات التيلة أثناء عملية بناء اإلطار‪.‬‬
‫ب‪ -‬المواد المستعملة في صناعة اإلطارات ‪:‬‬
‫‪467‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫كل جزء من أجزاء اإلطار يحضر من خلطة مطاطية خاصة‪ ،‬لها‬


‫من الخواص ما يتفق وو يفتها في هذا الجزء من اإلطار‪ ،‬وبصورة عامة‬
‫يمكن القول بأن اإلطار يحتاج إلى ‪ 41-8‬أنواع من الخلطات المختلفة‬
‫والتي تختلف عن بعضها باختالف نوع المطاط المستعمل والمواد‬
‫الكيميائية المضافة التي سبق وأن تعرضنا إليها آنفاً ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬مراحل صناعة اإلطارات ‪:‬‬
‫‪ -4‬مرحلة تحضير وخلط المواد األولية ‪:‬‬
‫سبق وأن تحدثنا عنها بصورة عامة الفقرة ‪. 4/5‬‬
‫‪ -2‬مرحلة تحضير التيلة ‪:‬‬
‫تغلف طبقات التيلة بطبقتين من المطاط على آلة تعرف باسم‬
‫وذلك بعد أن يتم غمس هذه الطبقات النسيجية في‬ ‫‪Calender‬‬ ‫كاليندر‬
‫محلول مطاطي مناسب يساعد في لصق المطاط عليها‪ ،‬بعد ذلك تلف‬
‫طبقات التيلة المغطاة بالمطاط في قماش خاص عازل لمنع التصاقها‬
‫ٍ‬
‫عندئذ تقطع طبقات التيلة الالزمة لكل إطار بالعرض والزاوية‬ ‫ببعض‪.‬‬
‫المحددة في مواصفات كل قياس‪.‬‬
‫‪ -3‬تشكيل المدارس ‪:‬‬
‫يتم تحضير المدارس من الخلطات المطاطية التي تتصف‬
‫بمقاومتها للتاكل من جراء اإلحتكاك‪.‬‬
‫‪ -1‬تحضير األسالك ‪:‬‬
‫ويتم في هذه المرحلة تغليف األسالك المعدنية التي يتراوح عددها‬
‫(‪ )41-5‬أسالك بالمطاط بواسطة آلة خاصة تعمل بصورة آلية‪.‬‬
‫‪468‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -5‬مرحلة بناء اإلطارات ‪:‬‬


‫هي عملية جمع أجزاء اإلطار مع بعضها (أطواق السلك التيلة‪،‬‬
‫المد**) ويصبح اإلطار بنهايتها كامل األجزاء ويسمى اإلطار األخضر‬
‫ويكون جاه اًز لعملية البركنة‪.‬‬
‫‪ -6‬مرحلة بركنة اإلطار ‪:‬‬
‫حررية ضخمة مسخنة بواسطة‬
‫وتتم هذه المرحلة على مكابس ا‬
‫البخار بضغط عال (‪48-45‬جو) وضمن قوالب خاصة لكل نوع‬
‫ومقاس وطبعه‪ ،‬وتكون مدة البركنة ودرجة الح اررة بحسب المواصفات‬
‫الموضوعة لكل قياس‪.‬‬
‫وبنهاية هذه المرحلة يخرج اإلطار بنقشته المميزة ومطبوعاً عليه‬
‫الماركة التجارية وقياس وعدد طبقات التيلة ونوعها‪ ،‬وبعد أن يخرج‬
‫اإلطار من القالب تتم عملية قص الزوائد المطاطية منه‪.‬‬
‫‪ -7‬مرحلة التدقيق على اإلنتاج ‪:‬‬
‫تقوم عناصر تدقيق اإلنتاج في مصانع اإلطارات بفحص العيوب‬
‫ال اهرة على اإلطار والتي قد تحدث بنتيجة ألخطاء وقعت أثناء‬
‫المراحل اآلنفة الذكر‪ ،‬وعلى آثرها تفرز اإلطارات إلى ثالثة فئات‪ :‬درجة‬
‫غير صالح‪.‬‬ ‫–‬ ‫أولى‪ -‬درجة ثانية‬
‫‪ -8‬اختبارات اإلطارات ‪:‬‬
‫في هذه المرحلة تختبر قوة تحمل وعمر اإلطار ويجري هذا‬
‫باستخدام آلة اختبار خاصة يتم فيها تحميل اإلطار بحسب درجات‬

‫‪469‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫التحمل المطلوبة لكل نوع وقياس من اإلطارات ومن ثم تدويره بسرعات‬


‫معينة ولزمن طويل قد يصل إلى (‪ )211‬ساعة أو أكثر‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذا االختبار يمكن أن يجري اختبار عملي آخر‬
‫روف‬ ‫بحيث يتم تركيب اإلطارات على سيارة تسير على طريق في‬
‫الخدمة الفعلية ولمسافات طويلة وبسرعات مختلفة‪.‬‬
‫‪ 2-7-4-5‬اإلطارات الداخلية ‪:‬‬
‫تصنع اإلطارات الداخلية وفقاً للمراحل التالية ‪:‬‬
‫‪ -4‬مرحلة تشكيل األنابيب المطاطية ‪:‬‬
‫بعد أن يتم عجن الخلطة المطاطية تقطع بواسطة آلة خاصة إلى‬
‫شرائح بعرض ‪7-5‬سم تمرر هذه الشرائح المطاطية ضمن آلة بثق‬
‫‪.‬‬ ‫‪Extnuder‬‬ ‫المطاط‬
‫لتخرج من مقدمتها بشكل أنابيب بأقطار مختلفة تتناسب مع قياس‬
‫القالب المعدني الموجود في مقدمة آلة البثق‪.‬‬
‫بعد تبريدها يتم تعفيرها ببودرة التالك لصنع التصاقها‪ ،‬ثم تقطع‬
‫األنابيب بأطوال محددة‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة تركيب الدسام ولحام األنابيب‪:‬‬
‫في هذه المرحلة يعمد إلى استخدام آلة خاصة تقوم بثقب األنابيب‬
‫المطاطية بالقطر المطلوب وتركب دسام نفخ اإلطار (البلف) بان واحد‬
‫‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بعدئذ يعمد إلى قص ولحام طرفي األنبوب المطاطي بان واحد‬
‫بواسطة آلة خاصة ويصبح بنهايتها اإلطار جاه اًز لعملية البركنة ‪.‬‬
‫‪471‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -3‬مرحلة بركنة اإلطار ‪:‬‬


‫يركب اإلطار على أنبوب معدني أو خشبي خاص بكل قياس‬
‫أو مكبس حراري مسخن بالبخار‬ ‫)‪(Autoclave‬‬ ‫ويوضع في صاد موصد‬
‫بضغط (‪ 41-8‬جو) حيث يخرج بعدها جاه اًز‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪V-belts‬‬ ‫‪ 3-7-4-5‬السيور المطاطية‬
‫توجد للسيور المطاطية عدة مواصفات منها ‪:‬‬
‫)‪ISO- (R 52- R253‬‬ ‫‪ -4‬الن ام العالمي‬
‫‪DIN 2215‬‬ ‫‪ -2‬الن ام األلماني‬
‫‪5813‬‬ ‫‪ -3‬الن ام الروسي غوست‬
‫إن مقاطع السيور المطاطية هي بشكل شبه منحرف قاعدته‬
‫الكبرى تكون تحو الخارج والصغرى نحو الداخل ويرمز كل من الن ام‬
‫العالمي واأللماني إلى السيور المطاطية برقمين أولهما يدل على عرض‬
‫السير (القاعدة الكبرى) والثاني سماكة السير بينما يرمز في الن ام‬
‫الروسي لها برقمين أولهما يدل على القاعدة المتوسطة والثاني سماكة‬
‫السير‪.‬‬
‫تتم صناعة السيور المطاطية في أربعة مراحل رئيسية وهي ‪:‬‬
‫‪ -4‬مرحلة صنع المكونات األساسية للسير ‪:‬‬
‫وهذه المكونات هي خيوط النواة المضفورة والمغطاة بالمطاط‪،‬‬
‫وشرائح نسيج الغطاء المغطاة بالمطاط أيضاً‪ ،‬وعجينة المطاط الالزمة‬
‫لبناء ا لسير‪ ،‬تنتج هذه المواد على ثالثة خطوط انتاج‪ ،‬فتبدأ خيوط النواة‬

‫‪474‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المضفورة من الحبال الخيطية‪ ،‬ونسيج الغطاء من نسيج قماشي‪ ،‬وعجينة‬


‫المطاط تنتج بالة العجان المفتوح أو المغلق‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة بناء السير ‪:‬‬
‫ويتم في هذه المرحلة بناء السير على الشكل المعروف بالمقاييس‬
‫المطلوبة وذلك بواسطة آالت خاصة ويصبح بنهايتها السير جاه اًز‬
‫لعملية البركة‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة بركنة السير ‪:‬‬
‫ويتم في هذه المرحلة بركنة السير ويتصلب فيه المطاط الذي كان‬
‫طرياً ‪.‬‬
‫‪ -1‬مرحلة التفتيش والختم ‪:‬‬
‫ويتم في هذه المرحلة التدقيق الن ري على السيور ورفض السيء‬
‫منها وبعدئ ٍذ تختلف السيور بعالمة المصانع وقياسه كما ويمكن أن تتم‬
‫تجارب عملية على نسبة معينة من السيور لضمان جودة االنتاج بشكل‬
‫دائم‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Seals‬‬ ‫‪ 1-7-4-5‬الموانع المطاطية‬
‫تستخدم الموانع المطاطية للفصل مابين وسطين‪ ،‬ويكون أحد هذين‬
‫الوسطين عبارة عن سائل أو زيت‪ .‬آ‪ -‬تقسم الموانع المطاطية بحسب‬
‫طبيعة عملها إلى ثالث فئات رئيسية ‪:‬‬
‫‪Rotary Seals‬‬ ‫‪ -4‬الموانع المطاطية الدوارة‬
‫‪Static Seals‬‬ ‫‪ -2‬الموانع المطاطية الساكنة‬
‫‪Recipnocating Seals‬‬ ‫‪ -3‬الموانع المطاطية التبادلية‬
‫‪472‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫كما وتصنف الموانع المطاطية بحسب مقطعها إلى فئتين ‪:‬‬


‫‪Squeeze Type‬‬ ‫‪ -4‬الموانع المطاطية الضاغطة‬
‫أو بشكل مستطيل‬ ‫‪O-ring‬‬ ‫والتي يكون مقطعها أما بشكل حلقات‬
‫)‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أو‬ ‫‪T‬‬ ‫أو‬ ‫‪D‬‬ ‫أو بشكل حرف (‪ x‬أو‬
‫‪Lip Seals‬‬ ‫‪ -2‬الموانع المطاطية ذات الشفة‬
‫‪V‬‬ ‫أو‬ ‫‪U‬‬ ‫والتي يكون مقطعها إما بشكل الكاس أو حرف‬
‫تقوى الموانع المطاطية في بعض األحيان وذلك بغية تحسين‬
‫مواصفاتها الميكانيكية (قوة الشد زيادة مقاومتها للتمزق والتاكل) إما‪:‬‬
‫‪ -4‬بطبقات نسيجية طبيعية أو صناعية وذلك حسب نوع الخدمة‬
‫المطلوبة منها‪.‬‬
‫‪ -2‬بمعدن ويستخدم هذا النوع من الموانع المطاطية في جذوع نقل‬
‫الحركة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬كيف تصمم الموانع المطاطية ‪:‬‬
‫يحدد تركيب الموانع المطاطية بثالث معطيات ‪:‬‬
‫‪ -4‬التركيب الكيميائي للوسط المحيط بها ‪.‬‬
‫‪ -2‬درجة ح اررة الوسط أثناء التشغيل‪.‬‬
‫‪ -3‬المواصفات الميكانيكية الالزمة توفرها في المانعة المطاطية‪.‬‬
‫إن التركيب الكيميائية ودرجة ح اررة الوسط أثناء التشغيل يحددان‬
‫نوع المطاط الالزم استعماله‪ ،‬أما بالنسبة للبند الثالث من المعطيات‬
‫فيحدد نوع المواد الكيميائية الالزم إضافتها إلى المطاط اآلنف الذكر‬
‫لتشكيل الخلطة المطاطية‪.‬‬
‫‪473‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫جـ‪ -‬مراحل صناعة الموانع المطاطية ‪:‬‬


‫ال تختلف صناعة الموانع المطاطية في مراحلها عن المراحل التي‬
‫سبق وشرحت فيما سبق إال أنه َّ‬
‫البد من التنويه فيما يتعلق بالموانع‬
‫المطاطية المسلحة بمعدن أن تجري معالجة ميكانيكية وكيميائية أن لزم‬
‫األمر لسطح المعدن وذلك إلزالة أي أثر للشحوم أو الزيوت أو طبقة‬
‫األوكسيد من على سطح المعدن والتي تحد وتمنع من التصاق المطاط‬
‫على المعدن‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Buffers‬‬ ‫‪ 5-7-4-5‬مبددات االهتزاز‬
‫لما كان ينبغي في مبددات االهتزاز (كقواعد المحركات) أن تتمتع‬
‫بمرونة وارتدادية عالية وهي على سماكة كبيرة إذا ما قورنت بالموانع‬
‫المطاطية‪ ،‬وحيث أن خاصية المرونة واالمتدادية اليمكن تحقيقها إال‬
‫بعملية البركنة البطيئة‪ ،‬وعلى اعتبار أن المطاط ناقل سيء للح اررة لذا‬
‫عمدت بعض المصانع الحديثة بغية زيادة طاقتها االنتاجية عن طريق‬
‫تخفيض زمن بركنة مبددات االهتزاز إلى تسخين مسبق (أولي) للخلطة‬
‫لفترة قصيرة من الزمن‬ ‫‪UHF‬‬ ‫المطاطية المحضرة بتيار عال التردد‬
‫وبحيث تكون درجة ح اررة التسخين أقل من درجة ح اررة بركنة الخلطة‬
‫ٍ‬
‫بعدئذ تنقل الخلطة المطاطية إلى القوالب المعدنية المسخنة‬ ‫المطاكية‪،‬‬
‫وتبركن تحت الضغط بواسطة مكابس مسخنة بالبخار أو بواسطة‬
‫مقاومات كهربائية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Profiles‬‬ ‫‪ 6-7-4-5‬فتيل السيارات‬

‫‪471‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتبعاً‬ ‫‪Continous‬‬ ‫يتم انتاج فتيل السيارات بطريقة اإلنتاج المستمر‬


‫لهذه الطريقة فإنه يتم بثق الشرائح أو الحبيبات المطاطية التي سبق وأن‬
‫ووفقاً لشكل القالب المعدني‬ ‫‪Extruder‬‬ ‫حضرت من مقدمة آلة البثق‬
‫الموجود في مقدمة اآللة يلي ذلك عملية البركنة البروفيل الناتج في حمام‬
‫ملحي وذلك بدون ضغط وينتهي خط االنتاج بجهاز تبريد ووحدة لف‪.‬‬
‫يتميز المنتج المطاطي بهذه الطريقة بأنه ال يحوي زوائد مطاطية‬
‫والطاقة االنتاجية كبيرة جداً‪.‬‬ ‫‪Scrop‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪Pressure Hase‬‬ ‫‪ 7-7-4-5‬خراطيم الضغط العالي‬


‫إن الطريقة الحديثة إلنتاج خراطيم الضغط العالي هي الطريقة‬
‫المسترمة وتتميز هذه الطريقة عن غيرها من الطرق بأن قلب الخرطوم‬
‫ينتج بواسطة عملية البثق من آلة البثق ثم يتم تبريده لمسافة قصيرة جداً‬
‫ٍ‬
‫بعدئذ‬ ‫إلى درجة ح اررة الغرفة وذلك للحصول على مقاومة أكبر للخرطوم‬
‫يدخل قلب الخرطوم في آلة خاصة للف الخيط بالتعاقب‪ ،‬وتتكون آلة‬
‫لف الخيط التعاقبية من وحدتي لف تدوران في عكس االتجاه حيث‬
‫يمكن بواسطتهما لف طبقتين متقاطعتين من الخيوط‪ ،‬ثم يمر قلب‬
‫‪UHF‬‬ ‫الخرطوم المغلف بالخيوط خالل جهاز مسخن بتيار عال الذبذبة‬
‫يقوم برفع درجة ح اررة قلب الخرطوم الذي سبق تبريده وتبخير أي أثر‬
‫للرطوبة قد تكون موجودة على الخرطوم أو بالخيوط‪ ،‬بعد ذلك يمر قلب‬
‫الخرطوم المسخن والجاف خالل آلة بثق غرضية حيث يتم تغليف‬
‫الخيوط بطبقة مطاطية وبعدها تتم عملية البركنة في حمام ملحي وذلك‬
‫بدون ضغط وينتهي خط اإلنتاج بجهاز تبريده ثم وحده لف‪.‬‬
‫‪475‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪Battery Boxes‬‬ ‫‪ 8-7-4-5‬صناديق المدخرات‬


‫المطاط فحم هيدروجيني معدن غير مشبع من خواصه أنه يتأثر‬
‫عند ضم‬ ‫بالحموض بما فيها حمض الكبريت الممدد إال أنه لوح‬
‫الكبريت إليه بنسبة تتراوح مابين ‪ %15-33‬مع إضافة نسبة زائدة من‬
‫المسرعات والمواد المحسنة بغية زيادة درجة بركنة المطاط‪ ،‬فإن المطاط‬
‫يفقد كثي اًر من خواصه الميكانيكية والكيميائية بان واحد ويكتسب خواصاً‬
‫جديدة ويصبح ال يتأثر بالحموض بما فيها حمض الكبريت كما ويالح‬
‫ازدياد في قساوته وقوة الشد يقابلها انخفاض في االستطالة والمرونة‪،‬‬
‫والمطاط الناتج يدعى بااليبونيت أو المطاط القاسي ويستخدم في‬
‫صناعة صناديق المدخرات التي يمكن أن تنت بإحدى الطريقتين‬
‫التاليتين ‪:‬‬
‫‪ -4‬البركنة بالضغط ‪.‬‬
‫‪ -2‬البركنة بالحقن ‪.‬‬
‫هذا وقد اتجهت البلدان الصناعية مؤخ اًر الستخدام البالستيك‬
‫ن اًر لكونه يتمتع بمقاومة أكبر للحموض‬ ‫‪Poly prpyleme‬‬ ‫القاسي‬
‫وبمرونة أعلى من المطاط القاسي أو إال ببونيت والعتبارات اقتصادية‬
‫في صناعة صناديق المدخرات ‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫اللدائن البالستيكية‬ ‫‪2-5‬‬
‫لمحة تاريخية‬ ‫‪8-2-5‬‬
‫‪ 2-2-5‬أهميتها‬
‫‪ 3-2-5‬مكونات اللدائن البالستيكية‬
‫‪ 4-2-5‬تقسيم اللدائن البالستيكية‬
‫‪ 5-2-5‬التضاعف‬
‫‪ 6-2-5‬اللدائن البالستيكية المتشكلة بالتضاعف‬
‫متعدد الستيرين‬ ‫‪8-6-2-5‬‬
‫متعدد كلور الفينيل‬ ‫‪2-6-2-5‬‬
‫متعدد االيتلين‬ ‫‪3-6-2-5‬‬
‫متعدد البروبلين‬ ‫‪4-6-2-5‬‬
‫‪ 7-2-5‬التكاثف‬
‫التكاثف المتجانس‬ ‫‪8-7-2-5‬‬
‫التكاثف المشترك‬ ‫‪2-7-2-5‬‬
‫اللدائن البالستيكية الناتجة عن التكاثف‬ ‫‪1-2-5‬‬
‫اللدائن الفينولية‬ ‫‪8-1-2-5‬‬
‫متعدد االستر‬ ‫‪2-1-2-5‬‬
‫متعدد ميثل ميتااكريل‬ ‫‪3-1-2-5‬‬
‫الراتنجات األمينية‬ ‫‪4-1-2-5‬‬
‫متعدد االميد‬ ‫‪5-1-2-5‬‬
‫‪871‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫راتنجيات السيليكون‬ ‫‪6-1-2-5‬‬


‫راتنجيات االيبوكسي‬ ‫‪7-1-2-5‬‬
‫متعدد اليورثان‬ ‫‪1-1-2-5‬‬
‫‪ 1-2-5‬اللدائن المحضرة من منتجات طبيعية‬
‫راتنجيات الكازين‬ ‫‪8-1-2-5‬‬
‫راتنجيات السيللوز‬ ‫‪2-1-2-5‬‬
‫طرق تشكيل اللدائن‬ ‫‪81-2-5‬‬
‫‪ 8-81-2-5‬التشكيل بالتفريغ‬
‫‪ 2-81-2-5‬التشكيل بالحقن‬
‫‪ 3-81-2-5‬التشكيل بالبثق‬
‫‪ 4-81-2-5‬التشكيل بال‬
‫‪ 5-81-2-5‬التشكيل بالتحويل‬
‫‪ 6-81-2-5‬التشكيل بالنفخ‬
‫‪ 7-81-2-5‬التشكيل بالضغط‬
‫‪ 1-81-2-5‬التشكيل بالسقي‬
‫‪ 1-81-2-5‬التشكيل بالتصفيح‬
‫‪ 81-81-2-5‬التشكيل بالص‬
‫‪ 88-81-2-5‬التسليح باأللياف‬
‫المنتجات البالستيكية و**‬ ‫‪88-2-5‬‬

‫‪871‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 2-5‬اللدائن البالستيكية‬
‫‪ 8-2-5‬لمحة تاريخية‬
‫اشتقت لفظة البالستيك من كلمة "البالستيسين" التي تطلق على‬
‫نوع معين من الصلصال يستخدم في عمل النماذج‪.‬‬
‫عرفت الحضارات القديمة أنماطاً عديدة من المواد اللدنة كشمع‬
‫العسل والراتنجيات الطبيعية التي تفرزها األشجار والزفت والقطران‬
‫واستخدموا تلك المواد ألغراض شتى (تحنيط الجثث‪ -‬سد مسامات‬
‫المراكب الشراعية‪ .‬الخ ) ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعصر الحديث فقد كانت أولى المحاوالت الصطناع‬
‫اللدائن البالستيكية من قبل الكيميائي االنكليزي "الكسندر باركس" الذي‬
‫حاول اكتشاف بديل عن العاج الذي تصع منه كرات البلياردو‪ ،‬بمزج‬
‫نترات السيللوز مع الكافور وبوجود الكحول حصل على كتلة قرنية صلبة‬
‫إال أنها ال تتحمل قوة االستعمال‪ ،‬ولما كانت نترات السيللوز قابلة‬
‫لالشتعال‪ ،‬لذلك فقد اتجهت المحاوالت السترة السيللوز بحمض آخر‬
‫غير حمض اآلزوت ونجح العالم شوتز نبرجر عام ‪ 8165‬في اصطناع‬
‫خالت السيللوز حيث استخدم محلوله خالل الحرب العالمية األولى في‬
‫دهان الطائرات ثم في انتاج حرير الرايون الصناعي فيمابعد‪ .‬وفي عام‬
‫‪ 8172‬اكتشف العالم "باي ار" أن تفاعل الفينول مع الفورم الدهيد يؤدي‬
‫إلى انتاج مادة راتنجية متصلبة لكن الصناعة لم تستفد من هذا‬
‫االكتشاف سوى عام ‪ 8111‬حين عرف بيكلند كيف يسيطر على‬

‫‪811‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫التفاعل وأنتج مادة بالستيكية مهمة جداً أطلق عليها اسم (البكاليت)‬
‫وكان هذا اختراع أول راتنج صناعي‪.‬‬
‫إال أن قناعة لون البكاليت الذي اقتصر استخدامه على القطع‬
‫الكهربائية استجابة لمتطلبات األسواق فقد اتجهت األبحاث إلى إنتاج‬
‫لدائن ال لون لها ونجحت في اصطناع راتنج اليوريا فورم الدهيد وتوالت‬
‫األبحاث والدراسات وأمكن اصطناع العديد من الراتنجات االصطناعية‬
‫(متعدد كلور الفينيل عام ‪ 8135‬من قبل العالم رينو‪ -‬متعدد ميتا‬
‫اكريالت عام ‪ 8143‬من قبل العالم روتنباخن) ‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 8135‬دخلت اللدائن البالستيكية (متعدد االميد) صناعة‬
‫المنسوجات بعد أن أمكن الحصول على ألياف قوية صالحة لالستعمال‬
‫الصناعي من مواد أولية بسيطة إذ الحظ العالم كاروترز أنه عند غمس‬
‫سلوك معدني في مصهور المادة الناتجة عن تكاثف حمض االيديبيك‬
‫مع سداسي ميتيلين ثنائي أميد ثم سحبه بسرعة يتكون خيط رفيع نتيجة‬
‫لتجمد المادة المنصهرة في الهواء كما الحظ أن هذا الخيط يمكن شده‬
‫إلى حوالي أربعة أمثال أوله األصلي دون أن يعود إلى االنكماش وأن‬
‫الخيط الناتج بعد عملية الشد يمتاز بمتانة عظمية ومرونة عالية‪ .‬هذا‬
‫وانحصرت صناعة خيوط النايلون في أمريكا في البدء ثم انتشرت‬
‫وحاولت ألمانيا اصطناع األلياف الصناعية من تكاثف مركب كلور‬
‫الفينيل إال أن الخيوط الناتجة لم تصاف نجاح ًا عظيماً لذا فقد تحول‬
‫العلماء األلمان نحو االميدات العالية التكاثف وتم اصطناع خيوط أخرى‬
‫دعيت باسم البيرلون ‪.‬‬
‫‪818‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أما في انكلت ار فلم تبدأ هذه الصناعة إال في عام ‪ 8148‬حيث تم‬
‫اصطناع خيوطاً من تفاعل حمض الفتاليك مع االتيلين غليكول أطلق‬
‫عليها اسم "تيريلين" ومنذ بضع سنوات تم في فرنسا صناعة ألياف‬
‫جديدة من زيت الخروع أطلق عليها اسم "ريلسان" وهي أول ألياف‬
‫كيميائية صناعية تقوم على أساس نباتي ‪.‬‬
‫‪ 3-2-5‬أهيمتها ‪:‬‬
‫تكمن القيمة الكبيرة للدائن البالستيكية‪ ،‬في حقيقة‪ ،‬أن في الوسع‬
‫استعمالها ألغراض شتى بالنظر لكونها ذات خواص ال يمكن أن توجد‬
‫في العدد من المركبات والمعادن منها سهولة وتشكيلها وعزلها للكهرباء‬
‫والح اررة ومقاومتها للصدأ واالحتكاك وصمودها لفصل الكيماويات‬
‫(الحموض والقلويات) والعوارض الجوية مما أكسبها ميزة االستفادة منها‬
‫في العديد من االستعماالت الصناعية (األلياف الصناعية‪ -‬الدهانات‪-‬‬
‫الصموغ‪ -‬الجلد االصطناعي‪ -‬الطائرات‪ -‬السفن‪ -‬االآلت‪ -‬السيارات‪-‬‬
‫الخ)‬ ‫الصواريخ‪.‬‬ ‫المتفجرات‪-‬‬ ‫وااللكترونية‬ ‫الكهربائية‬ ‫األجهزة‬
‫واالستخدامات المنزلية حتى أصبح من الممكن أن نقول أنها أصبحت‬
‫تعتبر اليوم مواد ال بديل لها في الصناعة الميكانيكية وفي الصناعة‬
‫الالسلكية والكهربائية والصناعة الكيميائية‪.‬‬
‫‪ 3-2-5‬مكونات اللدائن البالستيكية ‪:‬‬
‫يمكن تقسيم اللدائن البالستيكية *** إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ 8-3‬إما أن تتكون من راتنجيات بالستيكية فقط دون أي إضافات‬
‫‪.‬‬
‫‪812‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 2-3‬أو تتكون من راتنجيات بالستيكية يضاف إليها مواد أخرى‬


‫إلكسابها الخواص والصفات النوعية المطلوبة سواء لالستعمال الصناعي‬
‫أو المنزلي ومن أهم هذه المواد نذكر مايلي ‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪Fillers‬‬ ‫‪ 8-2-3‬المواد الحشوية أو المالئة‬


‫هي عبارة عن مواد الغرض من إضافتها هو تغيير خواص الراتنج‬
‫في االتجاه واكسابها خواص المتانة الميكانيكية كالقساوة والثبات ضد‬
‫تأثير النار وغيرها من الخواص وهي إما أن تكون عضوية أو معدنية‬
‫كالخشب والزجاج أو الكوارتز أو الكاوالن أو كربونات الكالسيوم أو‬
‫كبريتات الباريوم أو بشكل ألياف كالقطن االسبستوس أو األلياف‬
‫الزجاجية‪.‬‬
‫‪ 2-2-3‬المواد الملينة أو الملدنة ‪:Plastivizers‬‬
‫هي عبارة عن مواد تكسب الراتنج المرونة أي تساعد على تحويل‬
‫الراتنجيات الصلبة والهشة إلى الحالة المرنة المالئمة إلعطائها الشكل‬
‫زيت الخروع‬ ‫–‬ ‫المطلوب وأكثر المواد شيوعاً في االستخدام هي الكافور‬
‫شمع البرافين‪ -‬حمض‬ ‫–‬ ‫ثنائي أوكتيل فتاالت‬ ‫–‬ ‫ثنائي بوتيل فتاالت‬ ‫–‬

‫الشمع‪.‬‬
‫‪ 3-2-3‬المواد المقاومة للتأكسد أو الموازنات ‪:Stabilizers‬‬

‫‪813‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫هي عبارة عن مواد الغاية من إضافتها إكساب الراتنج خاصية‬


‫الطقس) (واألكسدة‬ ‫–‬ ‫المقاومة تجاه العوامل الجوية (أشعة الشمس‬
‫باألكسجين الجوي أو األوزون) أو األشعة فوق البنفسجية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Pigments‬‬ ‫‪ 4-2-3‬المواد الملونة‬
‫هي عبارة عن مواد ملونة تضاف إلى الراتنج لصبغة باللون‬
‫المطلوب لالستعمال‪.‬‬
‫‪ 4-2-5‬تقسيم اللدائن البالستيكية‪:‬‬
‫يمكن أن نقسم اللدائن البالستيكية بحسب سلوكها تجاه فعل الح اررة‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫‪Thermostic‬‬ ‫‪ 8-4‬اللدائن البالستيكية المتصلبة ح اررياً‬
‫وهي اللدائن التي تأخذ شكل القالب لدى تسخينها إال أنه ال يمكن‬
‫إعادة تسخينها مرة ثانية وبالتالي إعادة تشغيلها بالقولبة‪.‬‬
‫الميالمين‪-‬‬ ‫–‬ ‫فورم الدهيد‬ ‫–‬ ‫اليوريا‬ ‫–‬ ‫فورم الدهيد‬ ‫–‬ ‫مثل فينول‬
‫فورم الدهيد‪.‬‬
‫‪Thermos‬‬ ‫‪ 2-4‬اللدائن البالستيكية المتغيرة أو المتحولة ح اررياً‬
‫وهي اللدائن التي تتلين بفعل الح اررة وعندما تبرد تأخذ شكل القالب‬
‫إال أنها تتلين بفعل الح اررة مرة ثانية دون أن تفقد شيئاً من خواصها‪.‬‬
‫مثل‪ :‬متعدد الستايرين‪ ،‬متعدد كلور الفينيل‪ -‬متعدد االتيلين‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى يمكن تقسيم اللدائن البالستيكية بحسب طريقة‬
‫تصنيعها كيميائياً إلى‪:‬‬
‫‪Polymersation‬‬ ‫‪ 8-4‬اللدائن الناتجة عن التضاعف (البلمره)‬
‫‪814‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫متعدد االتيلين‪.‬‬ ‫–‬ ‫من أهم أنواعها متعدد كلور الفينيل‬


‫‪Polycondinsation‬‬ ‫التكاثف‬ ‫–‬ ‫‪ 2-4‬اللدائن الناتجة عن التضاعف‬
‫متعدد‬ ‫–‬ ‫فورم الدهيد‬ ‫–‬ ‫فورم الدهيد يوريا‬ ‫–‬ ‫من أهم أنواعها فينول‬
‫األميد‬
‫‪ 3-4‬اللدائن الناتجة من منتجات طبيعية‪:‬‬
‫من أهم أنواعها نترات السيلوز‪ ،‬خالت السيللوز‪ ،‬الكازيين‪.‬‬
‫هذا وسنعتمد في دراستنا ألنواع اللدائن البالستيكية على التقسيم‬
‫األخير (تبعاً لطريقة تصنيعها الكيميائي) لكونه أكثر أهمية من وجهة‬
‫النظر الكيميائية إال أنه البد لنا التحدث عن خواص ومميزات اللدائن‬
‫البالستيكية كل منها على حدة من أن نستعرض بشيء من اإليجاز كل‬
‫من التضاعف والتكاثف‪.‬‬
‫‪Polymersation‬‬ ‫‪ 5-2-5‬التضاعف‪:‬‬
‫وهي حادثة كيميائية تنجم عن اتحاد عدد كبير من جزيئات صغيرة‬
‫ويكون‬ ‫‪Polymer‬‬ ‫لمركب ما لتعطي مركباً كيميائياً يدعى بالمتضاعف‬
‫وزنه الجزيئي هو أحد أضعاف (مئات أو ألوف) الوزن الجزيئي‬
‫ويعتمد هذا على‬ ‫‪romer‬‬ ‫للجزيئات الصغيرة التي تدعى باسم وحيد الحد‬
‫مدة تفاعل التضاعف الجاري فكلما ازداد زمن التفاعل ازداد متوسط‬
‫الوزن الجزيئي للمتضاعف وكذلك كميته الناتجة‪ ،‬هذا وتتصف نواتج‬
‫التضاعف بكونها متحولة ح اررياً‪ ،‬كما ويتصف المتضاعف بخواص‬
‫مختلف كلياً عن خواص المركب األصلي وحيد الحد‪.‬‬

‫‪815‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أما آلية التضاعف في المركبات السلسلية والحلقية فإنها تتم عن‬


‫طريق كسر الروابط الثنائية (المضاعف) في المركب العضوي غير‬
‫المشبع وحيد الحد مكونة تكافؤات حرة تنضم إلى بعضها البعض لتكوين‬
‫المتضاعف‪.‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪CH 2  CH   CH 2  CH ‬‬
‫‪C6 H5‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪C6 H5  n‬‬

‫متعدد الستايرين ستايرين‬


‫ولحادثة التضاعف أنواع نذكر منها‪:‬‬
‫‪ 8-5‬التضاعف المتجانس‪:‬‬
‫ويقصد به أن نوعاً واحداً من الجزيئات الصغيرة (وحيد الحد)‬
‫ترتبط مع بعضها بعضاً‪:‬‬
‫‪n CH 2  CH 2   CH 2  CH 2 n‬‬

‫اتيلين‬ ‫متعدد االتيلين‬


‫‪ 2-5‬التضاعف المشترك‪:‬‬
‫ويقصد به أن نوعين أو أكثر من الجزيئات الصغيرة (وحيد الحد)‬
‫يرتبطان مع بعضهما بعضاً‪.‬‬
‫‪n CH2  CH  CH  CH2  n CH2  CH ‬‬
‫‪C6 H5‬‬

‫بوتاديين‬ ‫ستايرين‬
‫‪ CH  CH  CH  CH  CH  CH ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪C6 H5 ‬‬
‫‪n‬‬

‫متعدد بوتاديين ستايرين‬


‫‪ 3-5‬التضاعف بالتطعيم‪:‬‬

‫‪816‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يتم هذا النوع من التضاعف بإضافة أو تطعيم السلسلة األساسية‬


‫بوحيدات حد أخرى تجري فيما بينها التضاعف وبذا ينتج متضاعف‬
‫جديد ذا خواص جديدة‪.‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫= السلسلة األساسية‬ ‫‪A‬‬

‫= وحيد الحد المضاف‬ ‫‪B‬‬

‫‪ 4-5‬تضاعف الكتل‪:‬‬
‫يعمد في هذا النوع من التضاعف إلى تفتيت جزيئات المتضاعفين‬
‫إلى سالسل صغيرة نسبياً ثم إعادة التحامهما وتجميع هذه الكتل في‬ ‫‪B,A‬‬

‫متضاعفات جديدة ولهذا النوع من التضاعف شكالن‪:‬‬


‫‪ 8-4-5‬أما أن يتم التحام وتجميع الكتل بشكل عشوائي غير‬
‫منتظم‪:‬‬
‫… ‪…. A – A – B – A – B – B – B – A‬‬
‫مثال‪ :‬تضاعف كلور الفينيل مع خالت الفينيل‪.‬‬
‫‪...  CH 2  CHCl  CH 2  CHCl  CH 2  CH  CH 2  CHCl  CH 2  CH  ..‬‬
‫‪OCOCH3‬‬ ‫‪OCOCH3‬‬

‫‪ 2-4-5‬أو يتم التحام وتجميع الكتل بشكل عشوائي منتظم‪:‬‬


‫‪… - A – A – B – B – A – A - ..‬‬
‫مثال‪ :‬تضاعف أوكسيد االتيلين مع ثالثي فتاالت االتيلين‪:‬‬

‫‪817‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ CH 2CH 2O  CH 2CH 2O  OCRCOOCH 2CH 2O  OCRCOOCH 2  CH 2O ‬‬

‫‪ 6-2-5‬اللدائن البالستيكية المتشكلة بالتضاعف‪:‬‬


‫‪ 8-6-2-5‬متعدد الستايرين ‪:Polystyrene‬‬
‫‪ CH  CH ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪C6 H5 ‬‬
‫صيغته‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ -8‬استحضاره‪:‬‬
‫يستحصل عليه من تضاعف مركب اتيل البنزن الذي يحصل عليه‬
‫من تفاعل البنزين مع االتيلين بوجود كلور األلمنيوم كوسيط وبالتسخين‬
‫كرافت)‪.‬‬ ‫–‬ ‫لدرجة ح اررة عالية (طريقة فريدل‬

‫تضاعف‬ ‫بيروكسيد‬
‫متعدد ستايرين‬ ‫‪ CH  CH ‬‬
‫‪C 6 H 5‬‬ ‫‪2 ‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ -2‬ميزاته واستعماالته‪:‬‬
‫تمتاز راتنجيات متعدد الستايرين بشفافيتها وألوانيها المتعددة‬
‫وقساوتها ولمعان سطح القطع المصنعة منها مما جعل لها استعماالت‬
‫عديدة في األدوات المنزلية وأوعية الطعام والقطع المشابهة للبورسلين‬
‫الخ‪.‬‬ ‫واأللعاب…‬

‫ليس له رائحة‪ ،‬عند معالجته بحمض الكبريت فإن المشتق‬


‫السلفوني له يستخدم إلزالة عسرة المياه بالتبادل الشاردي وهو استخدام‬

‫‪811‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تتزايد أهميته ويتسع نطاقه خصوصاً في تحويل المياه المالحة إلى مياه‬
‫عذبة‪.‬‬
‫أما خواصه الفيزيائية فهي‪:‬‬
‫= ‪8015‬‬ ‫الوزن النوعي‬
‫= ‪ 3-205‬طن ‪ /‬انش‪2‬‬ ‫قوة الشد‬
‫= ‪ 7‬طن‪ /‬انش‪2‬‬ ‫قوة الضغط‬
‫= ‪ 102‬طن‪ /‬انش‪2‬‬ ‫قوة الصدمة‬
‫= صفر خالل ‪ 24‬ساعة‬ ‫امتصاصه للماء‬
‫بخفة وزنه وقوة‬ ‫‪Styropol‬‬ ‫ويتصف راتنج رغوة متعددة الستايرين‬
‫عزله للح اررة مما أعطاه أهمية في صناعات كثيرة خاصة صناعة التبريد‬
‫وكذلك استعمل هذا الراتنج كثي اًر في صناعة التغليف والتوضيب لقابليته‬
‫امتصاص الصدمات إضافة الستعماله في أحزمة السباحة واالنقاذ‪.‬‬
‫وتعود خاصية خفة الوزن التي يتمتع بها راتنج رغوة متعدد الستايرين‬
‫(‪ 31-85‬كغ‪/‬م‪ )3‬إلى احتوائه على ‪ %11‬تقريب ًا من وزنه هواء محبوساً‬
‫في خالياه الداخلية التي يصل عددها إلى ‪ 6-3‬مليون خلية‪ /‬الليتر‬
‫الواحد‪.‬‬
‫‪P.V.C‬‬ ‫‪ 2-6-2-5‬متعدد كلور الفينيل‪:‬‬
‫‪CH  CH‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Cl‬‬ ‫‪n‬‬
‫صيغته ‪:‬‬
‫‪ -8‬استحضاره‪:‬‬
‫يحضر وفقاً للمخطط التالي‪:‬‬

‫‪811‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪HC  CH  HCl‬‬

‫وسط مائي جالتيني‬


‫كلور الفينيل‬ ‫‪CH 2  CHCl‬‬

‫فوق أكسيد البنزوئيل‬


‫‪ 71-35‬م‬
‫‪ 1-5‬ضغط جو‬
‫‪ 71-21‬ساعة‬
‫متعدد كلور الفينيل‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪l‬‬

‫‪ CH 2  CH ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪n‬‬

‫وتتم عملية التضاعف في برج وتتوقف حادثة التضاعف عندما‬


‫ينخفض الضغط في البرج إلى (‪ )204-805‬جو‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن‬
‫متعدد كلور الفينيل الناتج يكون على أنواع مختلفة تبعاً للمواد األولية‬
‫ح اررة) والى المواد‬ ‫–‬ ‫ضغط‬ ‫–‬ ‫المستخدمة والى شروط التفاعل (زمن‬
‫الوسيطية التي تتحكم جميعاً في نوع المركب الناتج‪.‬‬
‫‪ -2‬خواصه واستعماالته‪:‬‬
‫متعدد كلور الفينيل ال رائحة له‪ ،‬لونه يتراوح ما بين األبيض‬
‫واألصفر الفاتح واذا ما تتم تصنيعه بدون أية ألوان إضافية فإنه يتحول‬
‫إلى لون بني فاتح أو بني مشرب بالحمرة يلين بالح اررة ويصبح طرياً في‬
‫درجة ح اررة ‪ 11‬م ويفقد مقاومته الميكانيكية إذا ارتفعت ح اررة التسخين‬
‫إلى ‪ 841‬م‪ ،‬عندما يصنع يطلق حمض كلور الماء الغازي لهذا‪،‬‬

‫‪811‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يفضل استخدام أنواع الفوالذ المقاومة للتأكسد في أجزاء اآلالت وقوالب‬


‫التشغيل‪.‬‬
‫موصل ردئ للح اررة والكهرباء ولهذا يعتبر مادة عازلة جيدة كما‬
‫يمتاز بكونه غير قابل لاللتهاب الذاتي‪ ،‬ال يتأثر بالحموض والقلويات‬
‫المخففة منها والمركزة كذلك األمر بالنسبة للزيوت واألغوال إال أن بعض‬
‫المذيبات العضوية تجعله ينتفخ أو يتفتت أو يذوب‪.‬‬
‫يمكن تصنيعه وفقاً لعمليات التشغيل التالية ووفقاً لالستعمال‪:‬‬
‫‪ -8‬التشكيل بالصقل إلنتاج الجلد االصطناعي‪ ،‬المالبس الواقية‬
‫من المطر‪ ،‬مفارش الموائد‪.‬‬
‫األنابيب الكابالت‬ ‫–‬ ‫‪ -2‬التشكيل باالنبثاق إلنتاج الخراطيم‬
‫(غالف)‪.‬‬
‫–‬ ‫األحذية‬ ‫–‬ ‫األكعاب‬ ‫–‬ ‫‪ -3‬التشكيل بالحقن إلنتاج األنعال‬
‫سدادات قوابس (فيش) كهربائية‪.‬‬
‫أما خواصه الفيزيائية فهي‪:‬‬
‫= ‪8035‬‬ ‫الوزن النوعي‬
‫= ‪ 5-4‬طن ‪ /‬انش‪2‬‬ ‫قوة الشد‬
‫= ‪ 6‬طن‪ /‬انش‪2‬‬ ‫قوة الصدمة‬
‫= ‪ % 108‬خالل ‪ 24‬ساعة‬ ‫امتصاص الماء‬
‫‪P.E‬‬ ‫‪ 3-6-2-5‬متعدد االتيلين‬
‫‪ CH 2  CH 2 n‬‬ ‫صيغته ‪:‬‬
‫‪ -8‬استحضاره‪:‬‬
‫‪818‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يحضر من تضاعف االتيلين وفقاً إلحدى الطريقتين التاليتين‪:‬‬


‫آ‪ -‬التضاعف تحت ضغط مرتفع (‪ 2111-8511‬جو) وبح اررة‬
‫(‪ 2111-811‬م) مع وجود كمية قليلة من األوكسجين كعامل مساعد‬
‫(طريقة شركة ‪ )I.C.I‬والمركب الناتج ذو كثافة منخفضة‪ ،‬ذراته غير‬
‫منتظمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التضاعف تحت ضغط منخفض‪:‬‬
‫تختلف طريقة التضاعف باختالف طريقة الشركات في التصنيع‪:‬‬
‫‪ )8‬تحت ضغط ‪ 7‬جو وباستخدام ح اررة حوالي (‪ 71-61‬م)‬
‫وبوجود رابع كلور التيتانيوم‪ -‬ثالث ايتيل األلمنيوم كعامل مساعد (طريقة‬
‫زيفلر)‪.‬‬ ‫–‬ ‫ناتا‬
‫‪ )2‬التضاعف بضغط (‪ 51-21‬جو) وباستخدام ح اررة ما بين‬
‫(‪ 215-65‬م) وبوجود أكاسيد من السيليسيوم أو من األلمنيوم أو من‬
‫الزركونيوم بنسبة ال تتعدى ‪ %81‬كحد أقصى (طريقة معامل فيلبيبس)‪.‬‬
‫‪ )3‬التضاعف بضغط (‪ 811-61‬جو) وباستخدام ح اررة ما بين‬
‫الكزيلين‬ ‫–‬ ‫(‪ 261-211‬م) في حضور محيط سائل مذيب مثل‪ :‬البنزن‬
‫انديانا)‪.‬‬ ‫–‬ ‫التولوين‪( -‬طريقة استوستاندر‬ ‫–‬

‫إن المركب الناتج وفق إحدى الطرق السابقة (تحت ضغط‬


‫منخفض) ذو كثافة عالية وذراته منتظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬خواصه واستعماالته‪:‬‬
‫يتمتع متعدد االتيلين بخصائص فريدة وذا قيمة خاصة بالنسبة‬
‫لخفة وزنه ومقاومته للمواد الكيميائية وقوة تحمله مما يجعله العنصر‬
‫‪812‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫صناديق‬ ‫–‬ ‫األدوات المنزلية‬ ‫–‬ ‫القناني‬ ‫–‬ ‫األساسي في صناعة األكياس‬
‫عزل الكابالت‪.‬‬ ‫–‬ ‫القناني‬
‫‪ 4-6-2-5‬متعدد البروبلين ‪:Poly propylene‬‬
‫‪ CH  CH ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪CH3 ‬‬
‫صيغته‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ -8‬استحضاره‪:‬‬
‫يمكن الحصول عليه من تضاعف البروبلين وبوجود ايتيل‬
‫األلمنيوم وكلور التيتانيوم أو ايزو بوتيل األلمنيوم وكلور األلمنيوم‬
‫كوسطاء‪.‬‬
‫‪ -2‬خواصه واستعماالته‪:‬‬
‫هو راتنج متحول ح اررياً ذا خصائص فريدة بين المتانة وخفة الوزن‬
‫والقوة والمتانة والمقاومة للعوامل الجوية والمواد الكيميائية وعزله‬
‫الكهربائي المرتفع‪.‬‬
‫األدوات‬ ‫–‬ ‫القناني‬ ‫–‬ ‫األنابيب‬ ‫–‬ ‫يستعمل في صناعة الصحون‬
‫وحديثاً دخل في صناعة األكياس المعروفة‬ ‫–‬ ‫قطع البرادات‬ ‫–‬ ‫المنزلية‬
‫باسم (أكياس رافيا) التي أخذت تحل محل أكياس الخيش وتتفوق عليها‬
‫من حيث المتانة والسعر والمظهر‪.‬‬
‫‪ 7-2-5‬التكاثف ‪:Poly Condensation‬‬
‫إن التكاثف ليست عملية بسيطة في حد ذاتها كعملية التضاعف‪،‬‬
‫والتكاثف هو عبارة عن تفاعل بين المجموعات الوظيفية لجزئين مختلفين‬

‫‪813‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أو متجانسين أو أكثر إلعطاء مركب جديد متضاعف تكاثفي‪ ،‬وغالباً ما‬
‫يتم التكاثف على مرحلتين‪:‬‬
‫‪ -‬ففي المرحلة األولى يحدث تفاعل ضم بين الجزيئات إلعطاء‬
‫ناتج تفاعل ضم وسيطي غير مستقر‪.‬‬
‫‪ -‬أما في المرحلة الثانية فتتم بخروج الماء كناتج ثانوي من تفاعل‬
‫الضم الوسيطي غير المستقر سواء تم ذلك بصورة مباشرة أو بصورة‬
‫غير مباشرة عن طريق اتحاد هذا الناتج غير المستقر مع جزيئة أخرى‬
‫جديدة‪ .‬ومجمل هذه التفاعالت تتم بوجود مركبات وسيطة‪.‬‬
‫يمكن توضيح ما سبق بالتكاثف التالي‪:‬‬
‫‪A  B  A  B  C  D‬‬

‫جزيئات وحيدة الحد‬ ‫‪B‬‬ ‫و‬ ‫‪A‬‬ ‫حيث‬


‫] مركب وسيطي غير مستقر‬ ‫‪A–B‬‬ ‫[‬
‫جزيئة متكاثفة‬ ‫‪C‬‬

‫جزيئة ماء‬ ‫‪D‬‬

‫مثال‪ :‬التكاثف بين حمض الفتاليك واالتيلين غليكول إلنتاج متعدد‬


‫اتيلين فتاليك‪:‬‬
‫‪n HOOC  C6H4  COOH  n HO  CH 2  CH 2  OH ‬‬
‫‪HO  OC  C6H4  COOCH 2  CH 2On  H  (2n  1) H2O‬‬

‫نميز في التكاثف نوعان‪:‬‬


‫‪ 8-7-2-5‬التكاثف المتجانس‪:‬‬
‫هو عبارة عن تكاثف يتم بين جزيئين متماثلين ويكون تركيب ناتج‬
‫التكاثف هو ذات تركيب الجزيئات المتكاثفة‪.‬‬
‫‪814‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪OH ‬‬
‫‪2R CH 2  CHO  R  CH 2  CHOH  CH  CHO‬‬
‫‪R‬‬

‫اتيليني“‬ ‫”الدهيد‬
‫‪H 2O‬‬
‫‪R  CH 2  CH  C CHO  ‬‬
‫‪R‬‬

‫‪ 2-7-2-5‬التكاثف المشترك‪:‬‬
‫هو التكاثف الذي يجري بين جزيئين مختلفين في النوع أو التركيب‬
‫الهيكلي‪.‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪OH ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪‬‬
‫‪A  CH 2  C OH  HO  CH 3  R  CH 2  C  OCH 3 ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪‬‬
‫‪H 2O‬‬
‫‪R  CH 2  C OCH 3 ‬‬
‫‪O‬‬

‫‪ 1-2-5‬اللدائن البالستيكية الناتجة عن التكاثف‪:‬‬


‫‪ 8-1-2-5‬اللدائن الفينولية ‪:Poly phenol‬‬
‫فورم الدهيد (البكاليت) وهي راتنجات‬ ‫–‬ ‫من أهمها لدائن الفينول‬
‫متصلبة ح اررياً‪ ،‬تمتاز بصالبتها وقوتها وقساوتها وعزلها للكهرباء‪ ،‬لها‬
‫لون بني طبيعي (وال تعرف باأللوان الزاهية التي يربطها اإلنسان‬
‫بالبالستيك) تستعمل في صنع القطع المتطلبة قوة ميكانيكية وصالبة‪،‬‬
‫حيث اللون ال أهمية له كما يصنع منها الغالف الخارجي آلالت‬
‫التصوير فراش محرك الغساالت أما سائل هذه الراتنجيات فيستعمل‬
‫للحماية والعزل بشكل دهان أو في عملية التصفيح لصناعة الفورمايكا‪.‬‬
‫‪ 2-1-2-5‬متعددات األستر ‪:Poly esters‬‬
‫تقسم هذه الراتنجيات إلى قسمين‪:‬‬

‫‪815‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫هي عبارة عن لدائن متعدد‬ ‫‪Themostics‬‬ ‫‪ -8‬المتصلبة ح اررياً‪:‬‬


‫األستر غير مشبع وتمتاز بمقاومتها المرتفعة للعوامل الطبيعية والمواد‬
‫الكيميائية وتسلح في أكثر األحيان باأللياف الزجاجية ويصنع منها‬
‫المفروشات والصهاريج كما وتستعمل كثي اًر في البناء‪.‬‬
‫هي عبارة عن لدائن متعدد‬ ‫‪Thermoplost‬‬ ‫‪ -2‬المتحولة ح ارريا‪:‬‬
‫االستر مشبع وتستخدم في صناعة الخيوط واأللياف الصناعية المعروفة‬
‫تجارياً باسم خيوط داكرون (أمريكا) تيريلين (انكلت ار) ال فسان (االتحاد‬
‫السوفيتي)‪.‬‬
‫إن االستيرات هي المركبات الناتجة عن تفاعل الحموض أحادية‬
‫أو متعددة الكربوكسيل مع األغوال أحادية أو متعددة الهيدروكسيل‪ ،‬سواء‬
‫كانت هذه المركبات مشبعة أو غير مشبعة‪ ،‬هذا وان التعدد في‬
‫الوظائف يعطي المركب المتكاثف الشكل البنائي المتشابك والمستعرض‬
‫وان وجود الرابطة المضاعفة في أحد المركبات من شأنه أن يزيد‬
‫التشابك العرضي بين الجزيئات المتكاثفة‪.‬‬
‫ويبين المخطط التالي لتكاثف حمض الفتاليك أو بال مائة وحمض‬
‫الماليك أو بالمائه مع االتيلين غليكول إلعطاء متعدد االستر يمكن في‬
‫مرحلة الحقة أن يتكاثف أو يتضاعف مع الستايرين إلعطاء راتنج متعدد‬
‫االستر‪.‬‬
‫بال ماء حمض الفتاليك ‪ +‬بال ماء حمض الماليك‬
‫‪+‬‬
‫اتيلين غليكول‬
‫‪816‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫راتنج‬
‫ستايرين‬
‫راتنج متعدد االستر‬
‫‪Poly methyle etha Acrylate‬‬ ‫‪ 3-1-2-5‬متعدد ميتيل ميتا اكريل ‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫صيغته‪:‬‬
‫‪CH3‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪CH‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪C ‬‬


‫‪‬‬ ‫‪COOCH3‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ -8‬استحضاره‪:‬‬
‫يمكن الحصول عليه من تفاعل االسيتون مع حمض سيان الماء‬
‫‪-‬‬ ‫‪‬‬ ‫ليكون ‪ -2‬سيانور هيدروكسي البروبان الذي يعطي بإماهته‬
‫هيدروكسي ايزو الزبدة‪ ،‬فإذا ما عومل الناتج بحمض الكبريت والكحول‬
‫المتيلي تحول في النهاية إلى متيل ميتا اكريالت الذي يمكن تكاثفه‬
‫بوجود عوامل مساعدة‪.‬‬
‫‪CH3‬‬ ‫‪CH‬‬ ‫‪H 2O‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫‪CH 3  C  O  HCN  CH 3  C  OH  CH 3  C  OH‬‬
‫‪CN‬‬ ‫‪COOH‬‬

‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3 OH‬‬ ‫‪CH3‬‬ ‫‪H 2O‬‬


‫‪H 2O  CH 2 ‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪ CH 2  C‬‬ ‫‪‬‬
‫‪COOCH3‬‬ ‫‪COOH H 2SO 4‬‬

‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫‪‬‬ ‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫‪‬‬
‫‪n CH 2 ‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪ n CH 2 ‬‬ ‫‪C   CH 2  C  CH 2  C ‬‬
‫‪COOCH3‬‬ ‫‪COOH3‬‬
‫‪‬‬ ‫‪COOCH3‬‬ ‫‪COOCH3‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ -2‬خواصه واستعماالته‪:‬‬
‫يتصف متعدد ميتيل ميتا اكريالت والذي يعرف تجارياً باسم‬
‫بالكسي غالس (الزجاج العضوي) باحتفاظه بشفوفيته رغم تعرضه‬
‫للعوامل الجوية‪ ،‬غير قابل للكسر عند تعرضه للبرودة‪ ،‬يحترق ببطء‪،‬‬
‫متوفر بألوان متعددة‪ ،‬لذا يستعمل في صنع اللوحات اإلعالنية‪ ،‬مصابيح‬
‫‪817‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫السيارات الخلفية‪ ،‬فراشي الشعر‪ ،‬األمشاط الحلي الصناعية‪ ،‬الخيوط‬


‫الصناعية‪ ،‬العدسات‪ ،‬زجاج الساعات‪ ،‬كما ويستعمل محل الزجاج في‬
‫الطائرات لشفافيته ومقاومته للعوامل الطبيعية‪.‬‬
‫‪ 4-1-2-5‬الراتنجيات األمينية ‪:Poly Amine‬‬
‫فورم‬ ‫–‬ ‫هي راتنجيات متغيرة أو متصلبة ح اررياً منها الميالمين‬
‫الدهيد واليوريا فورم الدهيد‪.‬‬
‫تحضر موادها األولية لما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الميالمين ‪ :‬يحضر من معالجة كربيد الكالسيوم باألزوت فينتج‬
‫سيان الكالسيوم الذي يعطي بغليه بالماء ثنائي سيان الكالسيوم فإذا ما‬
‫سخن الناتج مع النشادر تحت الضغط نتج الميالمين‪.‬‬
‫‪ -‬اليوريا (البوله)‪ :‬وتحضر من تفاعل ثاني أكسيد الكربون‬
‫والنشادر‪.‬‬
‫‪ -‬الفورم الدهيد‪ :‬ويحضر بأكسدة الكحول الميتلي‪.‬‬
‫تمتاز القطع المقبولة من هذه الراتنجيات بلمعانها وقابليتها للتلوين‬
‫وعدم رائحتها أو طعمها كما ويمتاز راتنج الميالمين بقلة امتصاصه‬
‫للماء وبسطحه البراق الصلب‪ ،‬لذلك تستعمل بكثرة في أدوات المائدة‬
‫واألزرار وأدوات مساعدة السمع وموزع الكهرباء للسيارات أما راتنج‬
‫فورم الدهيد فيستعمل كصناديق للراديو والقطع الكهربائية‪.‬‬ ‫–‬ ‫اليوريا‬
‫‪Poly Amide‬‬ ‫‪ 5-1-2-5‬متعدد األميد‪:‬‬

‫‪811‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أكثر الراتنجيات المعروفة من هذه الفئة هي راتنجيات النايلون‬


‫الذي يحضر من تكاثف عدد كبير من جزيئات حمض األدبيك وسداسي‬
‫متيلين ثنائي األمين‪:‬‬
‫‪n HOOC  (CH 2 )4  COOH  n NH2  (CH 2 )6  NH2 ‬‬
‫‪HOOC  (CH 2 )4  CONH(CH 2 )6 NHOC  (CH 2 )4 CO  NH  (CH 2 )6  NH2‬‬

‫والبيرلون الذي ينتج من التكاثف المتعدد لحمض أمينو هكسانوئيك‬


‫‪n H2 N  (CH 2 )5  COOH  H2 N  (CH 2 )5  COOH ‬‬
‫‪NH2  (CH 2 )5  CO  NH  (CH 2 )5  COn  NH  (CH 2 )5  COOH‬‬

‫تستخدم هذه الراتنجيات لصناعة األلياف الصناعية التي تستخدم‬


‫في صناعة األقمشة والجوارب وشباك الصيد‪ ،‬وبالنظر لمقاومتها‬
‫وصالبتها المرتفعة وتحملها للح اررة والمواد الكيميائية لذا فهي تستعمل‬
‫لصنع المسننات والقطع المنزلية وإلنتاج إطارات الطائرات والسيارات‬
‫(تقوية اإلطار)‪.‬‬
‫‪ 6-1-2-5‬راتنجيات السيليكون‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫صيغته‪:‬‬
‫‪CH3‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪Si  O ‬‬


‫‪‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫‪n‬‬

‫راتنجيات متحولة ح اررياً وهي على شكلين صلب وسائل‪ ،‬فالشكل‬


‫الصلب يستعمل في صناعة الكهرباء لقوة عزله الكهربائي وكذلك في‬
‫الصناعات االلكترونية وصناعة الصواريخ‪ ،‬أما الشكل السائل فيستعمل‬
‫للدهانات الممتازة وفي صناعة المعاطف الواقية من المطر وهناك نوع‬
‫يكثر استعماله لخصائصه الفريدة كمزيت ومانع لاللتصاق فتطلى به‬

‫‪811‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫القوالب أو يمزج مع الراتنجيات المراد قولبتها فيسهل نزع القطع عن‬


‫القالب فيما بعد‪.‬‬
‫‪Epoxy Resins‬‬ ‫‪ 7-1-2-5‬راتنجيات األيبوكسي‪:‬‬
‫تنتج من تفاعل تكاثف الفينول متعدد الهيدروكسيل (ثنائي فينول‬
‫البروبان) مع فوق كلور الهيدرين والراتنج الناتج مقاوم لفعل الكيماويات‪،‬‬
‫متصلب ح اررياً وباستطاعته أن يكون صلباً وليناً‪ ،‬يصنع منه دهانات‬
‫ممتازة تتحمل العوامل الطبيعية وتقاوم للتجريح واالحتكاك‪ ،‬تطلى به‬
‫األنابيب والبراميل والخزانات (السيارات) كما يصنع منه غراء ال مثيل‬
‫له‪ ،‬يمكن أن يسلح بالغيبر غالس (ألياف زجاجية) ويستخدم في صناعة‬
‫الطائرات واليخوت واألنابيب وغالف اآلالت والصهاريج‪.‬‬
‫‪Poly arethane‬‬ ‫‪ 1-1-2-5‬متعدد اليورتان‪:‬‬
‫‪ CNH R  NHCO OR  O ‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪n‬‬
‫صيغته‪:‬‬
‫راتنجيات متحولة ح اررياً بإمكانها أن تكون لينة‪ ،‬قليلة الليونة‪،‬‬
‫صلبة مع قوة تحمل ممتازة ومقاومة مرتفعة للماء‪ ،‬عندما تتميأ بالماء‬
‫يتصاعد غاز الكربون منها مسبباً انتفاخ الراتنج بتجاويف عديدة على‬
‫غرار االسفنج‪ ،‬ولقد استرعت هذه الخاصية شركة باير عام ‪8152‬‬
‫فقامت بإنتاج أنواع منه مالئمة لصناعة الوسائد والمفروشات كما أنه‬
‫هناك منه راتنجيات للقولبة الصلبة أو اللينة التي تستعمل في صناعة‬
‫القطع العازلة للكهرباء والح اررة ولتغليف الكابالت‪ ،‬وإلنتاج الجلد‬

‫‪211‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫االصطناعي‪ ،‬أما في وضعها السائل فتستعمل كأفضل دهانات للحماية‬


‫أو كأحسن غراء‪.‬‬
‫‪ 1-2-5‬اللدائن المحضرة من منتجات طبيعية‪:‬‬
‫‪ 8-1-2-5‬راتنجيات الكازين‪:‬‬
‫تحضر من تفاعل الفورم الدهيد مع نيتروتين الكازين (جبنة‬
‫الحليب) وتمتاز راتنجيات الكازين بسطح مصقول وألوان مختلفة‬
‫وتستعمل في صناعة األزرار‪ ،‬صنانير الحياكة واأللعاب‪.‬‬
‫‪ 2-1-2-5‬راتنجيات السيللوز‪:‬‬
‫هي راتنجيات مشتقة من السيللوز وأهمها خالت السيللوز‪،‬‬
‫بوتيرات‪ ،‬خالت السيللوز هي راتنجيات متغيرة ح اررياً‪ ،‬صلبة‪ ،‬متوفرة‬
‫بألوان كثيرة‪.‬‬
‫تستعمل خالت السيللوز في صناعة خيوط النسيج المعروفة‬
‫وكذلك في صناعة األفالم واألزرار‪ ،‬األمشاط‪ ،‬إطارات‬ ‫‪Rayon‬‬ ‫بالريون‬
‫النظارات‪ ،‬األدوات المنزلية وهي جميلة المنظر ويسهل تنظيفها‪.‬‬
‫تستعمل بوتيرات خالت السيللوز في صنع مقاود السيارات‪،‬‬
‫صندوق الراديو‪ ،‬القطع الكهربائية اليدوية‪ ،‬جهاز الهاتف‪.‬‬
‫‪ 81-2-5‬طرق تشكيل اللدائن‪:‬‬
‫يجرى تشكيل اللدائن وفقاً إلحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫‪Vacume Moulding‬‬ ‫‪ 8-81-2-5‬التشكيل بالتفريغ‪:‬‬
‫يلعب الضغط الجوي في هذه الطريقة دو اًر مهماً إذ أنه في إحدى‬
‫هذه الطرق تربط قطعة البالستيك المتحول ح اررياً فوق قالب فارغ مكونة‬
‫‪218‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫حجاباً ال يسمح بمرور الهواء‪ ،‬ثم تسخن حتى تلين ويفرغ الهواء بين‬
‫الحجاب والقالب ليدفع بعدها الضغط الجوي بقطعة البالستيك الموجودة‬
‫فوق القالب إلى سطح القالب‪ ،‬وبعد أن تبرد تنزع القطعة وتكون قد‬
‫أخذت شكل القالب‪.‬‬
‫وبطريقة أخرى من طرق التصنيع بواسطة التفريغ‪ ،‬توضع القطعة‬
‫المراد قولبتها فوق قالب مرتفع وتربط حوله لتكون كيساً محكم االقفال‪،‬‬
‫ثم يعمد إلى تفريغ هذا الكيس من الهواء فيطبع الضغط الجوي القطعة‬
‫حسب القالب (شكل رقم ‪.)8‬‬

‫شكل رقم (‪)8‬‬


‫‪Imyection monlding‬‬ ‫‪ 2-81-2-5‬التشكيل بالحقن‪:‬‬
‫تستعمل لتحويل عدة راتنجات متحولة ح اررياً إلنتاج قطع ذات‬
‫أشكال متعددة بكميات كبيرة وفي أكثر األحيان يكون القالب مؤلف من‬
‫عدة قطع مرتبطة ببعضها بواسطة مجاري تجتمع بقناة رئيسية هي قناة‬
‫الحقن‪ ،‬والعملية تجرى بالشكل التالي‪:‬‬
‫تتسرب حبيبات البالستيك ضمن قمع رئيسي إلى أسطوانة مسخنة‬
‫حيث تبدأ عملية التليين ثم تدفع بواسطة مدك (ضاغط) بين جدران‬
‫األسطوانة ورعاد مسخن وتحقن خارج األسطوانة بشكل ذائب بقناة‬
‫القالب وتتدافع في المجاري لتملئ أقسام القالب التي لها شكل القطعة أو‬
‫القطع المراد تصنيعها‪ ،‬وعندما يبرد الراتنج المحقون يتصلب ثم تقذف‬

‫‪212‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫القطع خارج القالب أما أكثر آالت الحقن فهي أفقية وبعضها يكون‬
‫عمودياً (شكل رقم ‪.)2‬‬

‫شكل رقم (‪)2‬‬


‫‪Extsuding moulding‬‬ ‫‪ 3-8-2-5‬التشكيل بالبثق‪:‬‬
‫الخيوط‬ ‫–‬ ‫األنابيب‬ ‫–‬ ‫القضبان‬ ‫–‬ ‫تستعمل لصنع األلواح– الصفائح‬
‫وتعتمد على اإلنتاج المستمر المتواصل وليس على دورات متقطعة‪،‬‬ ‫–‬

‫وهي عبارة عن تسرب حبيبات البالستيك إلى أسطوانة مسخنة وانتقالها‬


‫بواسطة برغي دائم الدوران إلى رأس األسطوانة حيث تندفع عبر فتحات‬
‫القالب الذي يكون بالشكل المرغوب فتتقولب وتبرد بالهواء أو بالماء‬
‫لتحافظ على شكلها‪ ،‬وفي عملية صناعة الخيوط يندفع الراتنج الذائب‬
‫عبر قالب فيه مئات الثقوب الدقيقة (شكل رقم ‪.)3‬‬

‫شكل رقم (‪)2‬‬


‫‪Calendering‬‬ ‫‪ 4-81-2-5‬التشكيل بالترقيق‪:‬‬
‫في هذه الطريقة يوضع الراتنج المتحول ح اررياً بين أسطوانات‬
‫مسخنة ويرق بين عدة أسطوانات ليصبح في النهاية صفائح رقيقة‬
‫وتستعمل هذه الطريقة لطلي ورق الجدران أو النسيج بالبالستيك‪( .‬شكل‬
‫رقم ‪.)4‬‬

‫‪213‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫شكل رقم (‪)4‬‬


‫‪Transfer molding‬‬ ‫‪ 5-81-2-5‬التشكيل بالتحويل‪:‬‬
‫إنها طريقة أخرى من طرق التشكيل بالكبس أو الضغط ولكنها‬
‫تستعمل لقولبة الراتنجيات المتحولة ح اررياً‪ ،‬وهي تتكون من عملية‬
‫تسخين الراتنج ضمن حفرة متصلة بالقالب ثم دفع الراتنج في حالته اللينة‬
‫إلى طبعة القالب وذلك بواسطة الضغط المائي وتستعمل لصنع القطع‬
‫ذات األشكال المعقدة‪( .‬شكل رقم ‪.)5‬‬

‫شكل رقم (‪)5‬‬


‫‪Blowing molding‬‬ ‫‪ 6-81-2-5‬التشكيل بالنفخ‪:‬‬
‫األلعاب من الراتنجيات‬ ‫–‬ ‫القناني‬ ‫–‬ ‫تستعمل إلنتاج األوعية الفارغة‬
‫المتحولة ح اررياً وتتلخص هذه الطريقة بتحويل الراتنج أوالً بواسطة طريقة‬
‫السحب إلى أنبوب وقبل تبريده يلصق طرفه ثم يقفل القالب ويضغط في‬
‫الهواء فيلتصق األنبوب بجدران القالب فيأخذ شكله ويبرد ثم ينزع من‬
‫القالب‪( .‬شكل رقم ‪.)6‬‬
‫شكل رقم (‪)6‬‬
‫‪Compression molding‬‬ ‫‪ 7-81-2-5‬التشكيل بالضغط‪:‬‬
‫تستعمل هذه الطريقة أكثر ما تستعمل لتحويل الراتنجيات المتصلبة‬
‫ح اررياً وهي بشكلها المبسط حيث توضع بودرة الراتنج في طبقة القالب‬
‫المسخن ثم يكبس القالب ويضغط الماء أو الزيت أو الهواء لفترة محدودة‬
‫تلين بودرة الراتنج وتتوزع بالقالب ثم تتصلب لتفاعلها الكيميائي الناتج‬
‫‪214‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫عن الح اررة والضغط‪ ،‬ثم يفتح القالب وتقذف القطعة منه‪( .‬شكل رقم‬
‫‪.)7‬‬

‫شكل رقم (‪)7‬‬


‫‪ 1-81-2-5‬التشكيل بالسقي‪:‬‬
‫في هذه الطريقة يعتمد على راتنجيات مذابة في الماء‪ ،‬تسكب في‬
‫قوالب ساخنة ثم يحرك القالب فيكتسي بطبقة رقيقة من الراتنج ثم يفرغ‬
‫من الراتنج الزائد ويشوى على ح اررة معينة وبعد ذلك تنزع القطعة‬
‫المصبوبة بعد تبريدها‪.‬‬
‫‪Lominating‬‬ ‫‪ 1-81-2-5‬التشكيل بالتصفيح‪:‬‬
‫طريقة تجمع بين صفائح الورق أو النسيج المسبعة براتنجيات‬
‫متحولة ح اررياً أو متصلبة ح اررياً لتكون ألواحاً أو قطعاص صلبة ويكون‬
‫ذلك بضغط هذه الرقائق بين شقي مكبس مسخن ح اررياً‪( .‬شكل رقم ‪.)1‬‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬


‫‪ 81-81-2-5‬التشكيل بالصب‪:‬‬
‫في هذه الطريقة ال حاجة ألي ضغط فراتنجيات الفينوليك‬
‫وااليبوكسي والبوليستر واالكريليك والسيليكون يستطاع تشكيلها بمجرد‬
‫صبها ضمن قوالب وحسب بساطة الشكل أو تعقيده تكون القوالب مكونة‬
‫من قطعة واحدة أو من عدة قطع‪.‬‬
‫‪Reinforcing‬‬ ‫‪ 88-81-2-5‬التسيح باأللياف‪:‬‬
‫‪215‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫هي عملية مزج الراتنج باأللياف المناسبة وتشكيل ذلك‪ ،‬أما‬


‫بالضغط أو باللف أو بالرش أو بالحقن أو بالكبس وأشهر ما يستعمل‬
‫من األلياف للتقوية هي األلياف الزجاجية (فير غالس) ألياف‬
‫وأكثر الطرق المستعملة هي طريقة الكبس‪.‬‬ ‫–‬ ‫ندف القطن‬ ‫–‬ ‫االسبستوس‬
‫(شكل رقم ‪.)1‬‬
‫شكل رقم (‪)1‬‬
‫‪ 88-2-5‬المنتجات البالستيكية ولدائنها‪:‬‬
‫بالرغم من تعدد أنواع اللدائن البالستيكية فإنه يمكن التعرف عليها‬
‫وتحديد نوعها إلى حد ما من خالل خواصها الظاهرية وطريقة تشكيلها‬
‫دون الحاجة إلى اجراء أية تحليالت مخبرية عليها‪ .‬وسنستعرض فيما‬
‫يلي أهم المنتجات البالستيكية المعروفة مع ذكر أهم اللدائن البالستيكية‬
‫التي يمكن أن تستخدم إلنتاجها‪.‬‬
‫‪ -8‬األلواح والشرائح‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها إلنتاجها هي‪:‬‬
‫متعدد‬ ‫–‬ ‫الميثاكريالت‬ ‫–‬ ‫خالت السيللوز‬ ‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬ ‫االكريليكات‬
‫متعدد الستايرين‪.‬‬ ‫–‬ ‫متعدد االتيلين‪ -‬متعدد البروبيلين‬ ‫–‬ ‫االستر‬
‫‪ -2‬األنابيب والمواسير‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها إلنتاجها هي‪:‬‬
‫متعدد االستر‬ ‫–‬ ‫متعدد األميد‬ ‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬ ‫االكريليكات‬ ‫–‬ ‫الكازين‬
‫متعدد كلور‬ ‫–‬ ‫متعدد الستايرين‬ ‫–‬ ‫متعدد البروبيلين‬ ‫–‬ ‫متعدد االتيلين‬ ‫–‬

‫الفينيل‪.‬‬
‫‪216‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -3‬الرقائق‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫الفينوالت‪.‬‬ ‫–‬ ‫الميالمين‬ ‫–‬ ‫االيبوكسي‬
‫‪ -4‬القضبان‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫متعدد األميد‬ ‫–‬ ‫الميثاكريالت‬ ‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬ ‫الكازين‬ ‫–‬ ‫االكريليكات‬
‫متعدد كلور‬ ‫–‬ ‫متعدد الستايرين‬ ‫–‬ ‫متعدد االتيلين‬ ‫–‬ ‫متعدد االستر‬ ‫–‬

‫الفينيل‪.‬‬
‫‪ -5‬الدهانات‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫متعدد االستر‬ ‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬ ‫الميالمين‬ ‫–‬ ‫االيبوكسي‬ ‫–‬ ‫االكريليكات‬
‫اليورتان‪.‬‬ ‫–‬ ‫اليوريا‬ ‫–‬ ‫السيلكونات‬ ‫–‬

‫‪ -6‬البالستيك االسنفجي‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫–‬ ‫متعدد الستايرين‬ ‫–‬ ‫متعدد االتيلين‬ ‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬ ‫االيبوكسي‬
‫متعدد اليورتان‪.‬‬ ‫–‬ ‫اليوريا‬
‫‪ -7‬المستحلبات‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫متعدد‬ ‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬ ‫متعدد األميد‬ ‫–‬ ‫الميالمين‬ ‫–‬ ‫االكريليكات‬
‫السيلكونات‪.‬‬ ‫–‬ ‫االتيلين‬
‫‪ -1‬مواد اللصق‪:‬‬
‫‪217‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬


‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬ ‫متعدد األميد‬ ‫–‬ ‫الميالمين‬ ‫–‬ ‫االيبوكسي‬ ‫–‬ ‫الكازين‬
‫–‬ ‫متعدد الستايرين‬ ‫–‬ ‫السيليكونات‬ ‫–‬ ‫متعدد االتيلين‬ ‫–‬ ‫متعدد االستر‬
‫اليوريا‪.‬‬
‫‪ -1‬األلواح المزخرفة‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫متعدد كلور الفينيل‪.‬‬ ‫–‬ ‫متعدد االستر‬ ‫–‬ ‫الميالمين‬
‫‪ -81‬الطالءات والورنيشات‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫الميتا كريالت‬ ‫–‬ ‫الميالمين‬ ‫–‬ ‫االيبوكسي‬ ‫–‬ ‫السيللوز‬ ‫–‬ ‫االكريليكات‬
‫متعدد الستايرين‪.‬‬ ‫–‬ ‫اليوريا‬ ‫–‬ ‫متعدد االستر‪ -‬السيليكونات‬ ‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬

‫‪ -88‬النسيج المغلف (المشمعات)‪:‬‬


‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫متعدد اليورتان‪.‬‬ ‫–‬ ‫متعدد األميد‬ ‫–‬ ‫متعدد كلور الفينيل‬
‫‪ -82‬غالف الكابالت والخيوط‪:‬‬
‫اللدائن الممكن استعمالها هي‪:‬‬
‫–‬ ‫الميتا كريالت‬ ‫–‬ ‫خالت السيللوز‬ ‫–‬ ‫الفينوالت‬ ‫–‬ ‫االكريليكات‬
‫–‬ ‫متعدد البروبلين‬ ‫–‬ ‫متعدد االتيلين‬ ‫–‬ ‫متعدد االستر‬ ‫–‬ ‫متعدد األميد‬
‫متعدد كلور الفينيل‪.‬‬ ‫–‬ ‫متعدد الستايرين‬

‫‪211‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الفصل السادس‬
‫‪ -6‬صناعة الزيوت والدهون‬
‫(استخراج وتكرير زيت بذرة القطن)‬
‫‪ -6‬زيت بذرة القطن‬
‫‪ 1-6‬نبذة تاريخية عن استعماالت بذور القطن‬
‫‪ 0-6‬تركيب بذور القطن‬
‫‪ 3-6‬منتجات بذور القطن‬
‫‪ 4-6‬تخزين بذور القطن‬
‫‪ 5-6‬صناعة استخراج زيت بذور القطن‬
‫‪ 1-5-6‬تنظيف البذور‬
‫‪DELINTING‬‬ ‫‪ 0-5-6‬عملية نزع الزغب‬
‫‪ 3-5-6‬عملية تقشير البذور‬
‫‪ 4-5-6‬جرس (رق) اللب‬
‫‪COOKING‬‬ ‫‪ 5-5-6‬طبخ اللب‬
‫‪ 6-5-6‬العصر‬
‫البترولية‬ ‫المذيبات‬ ‫بطريقة‬ ‫الزيت‬ ‫استخالص‬ ‫‪7-5-6‬‬
‫‪EXTRACTION‬‬
‫‪REFINING‬‬ ‫‪ 6-6‬تكرير زيت بذور القطن‬
‫‪ 1-6-6‬عملية التنقية الكيميائية‬
‫‪BLEACHING‬‬ ‫‪ 0-6-6‬عملية تبيض اللون‬
‫‪DEODORIZING‬‬ ‫‪ 3-6-6‬عملية إزالة الرائحة‬

‫‪012‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 7-6‬منتجات زيت بذور القطن‬


‫‪ 8-6‬المنتجات الثانوية لصناعة الزيت‬
‫‪ 1-8-6‬الزغب (اللنت)‬
‫‪ 0-8-6‬قشور بذر القطن‬
‫‪ 3-8-6‬كسب بذرة القطن‬

‫‪ -6‬زيت بذرة القطن‬


‫بذور القطن هي الشق الثاني من محصول القطن الذي يلي شعر‬
‫القطن في األهمية االقتصادية لهذا المحصول‪ .‬وترجع أهمية البذور‬
‫االقتصادية في الدرجة األولى إلى ما تحتويه من زيت والى كثرة‬
‫المنتجات العرضية التي تنتج منها عند استخراج الزيت كالكسب والزغب‬
‫والقشور‪.‬‬
‫‪ 1-6‬نبذة تاريخية عن استعماالت بذور القطن‪:‬‬
‫جاء ذكر سحق بذور القطن الستخراج الزيت منها في‬
‫المخطوطات الهندية‪ ،‬إذ توصي هذه المخطوطات الطبية باستعمال زيت‬
‫بذر القطن في المداوة وتشرح طريقة استخالصه من البذار بسحقه ثم‬
‫غليه‪.‬‬
‫ومن المرجع أن أول من استعمل زيت بذر القطن كغذاء هم‬
‫الصينيون منذ مئات السنين وكانوا يستخدمون طريقة الستخالص الزيت‬
‫شبيهة إلى حد ما بالطرق الحديثة فكانوا يسحقون البذور بحجر الطاحون‬
‫ثم يسنخنون البذور في قدور مفتوحة‪ ،‬ثم يعصرونها في مكابس وتدية‪،‬‬
‫‪011‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وهذه المكابس البدائية مؤلفة من شق على شكل زاوية حادة توضع فيه‬
‫البذور المسحوقة ثم يساق في الشق وتد محكم يولج بالطرق بالمطارق‪،‬‬
‫فيسيل الزيت من أطراف الشق‪ ،‬و ال تزال بعض النماذج من هذه‬
‫المكابس القديمة موجودة في آسيا الوسطى‪.‬‬
‫اخترعت في أوربا في القرن السابع عشر المكابس اللولبية‪ ،‬ثم في‬
‫نهاية القرن الثامن عشر استحصل جوزيف بروماه ألول مرة على امتياز‬
‫لصنع مكبس مائي (هيدروليكي) وهذا المكبس عظيم القدرة وال يزال‬
‫يستعمل حتى يومنا هذا على نطاق واسع‪.‬‬
‫وخالل السنوات المائة الواقعة بين عامي ‪ 1852-1752‬اخترعت‬
‫آالت الغزل والنسيج ثم آالت الحلج فازدادت بذلك كميات القطن‬
‫المستهلكة في صناعة النسيج ازداد سريعاً‪ ،‬وازدادت تبعاً لذلك كميات‬
‫البذور الناتجة‪ .‬ولم يبدأ باستخراج الزيت من البذور إال بعد عام ‪1822‬‬
‫وذلك على نطاق تجريبي ضيق‪ ،‬وكان التفكير منصرفاً إلى استعماله‬
‫كوقود في مصابيح اإلضاءة‪ .‬وقد كانت صعوبة استخراج الزيت من‬
‫البذور عقبة أما سرعة تقدم هذه الصناعة‪ ،‬وهذه الصعوبة كانت متأتية‬
‫من الطبقة القشرية القاسية المحيطة باللب الحاوي على الزيت‪ ،‬كما أن‬
‫طبقة األلياف القطنية الموجودة حول البذور كانت تمتص قسماً من زيت‬
‫البذرة‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1832‬اخترعت أول آلة لتقشير البذور ثم فصل اللب‬
‫عن القشور بواسطة المناخل‪ ،‬فبدأ عند ذلك استخراج زيت بذور القطن‬
‫على نطاق صناعي‪.‬‬
‫‪010‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وبعد عام ‪ 1852‬اخترعت آالت تنظيف البذور ثم آالت رفع زغب‬


‫القطن (اللنت) عن البذور وبذلك دخلت صناعة استخراج الزيوت في‬
‫مراحل تطورها‪.‬‬
‫إال أن التقدم في صناعة استخراج الزيت لم يتمشى مع التقدم‬
‫السريع في صناعتي الغزل والنسيج فالبذور الناتجة عن حلج القطن لم‬
‫تستهلك في بادئ األمر في استخراج زيتها إال على نطاق ضيق‪ ،‬ففي‬
‫عام ‪ 1872‬مثالً لم يستخرج الزيت إال من ‪ %5‬فقط من مجموع البذور‬
‫الناتجة‪ .‬ولم تكن البذور قبل الحرب األهلية األميريكية تعتبر ذات أهمية‬
‫تذكر وكان يلقى بمعظمها دون أي استعمال‪ ،‬فبعد حجز جانب من‬
‫البذور للزراعة وجانب لعلف الحيوان والتسميد لم تكن تستخدم البذور في‬
‫أغراض أخرى‪ ،‬وكانت تترك مكونة بجوار المحالج حتى تتعفن وتفسد‪،‬‬
‫مما اضطر بعض المقاطعات هناك إلى وضع قوانين صارمة تلزم‬
‫المحالج على اتالف كل ما يزيد لديها من بذور بحرقها أو نقلها إلى‬
‫أماكن بعيدة‪.‬‬
‫في عام ‪ 1022‬زادت نسبة البذور المعصورة فأصبحت ‪ %75‬من‬
‫مجموع البذور الناتجة وأخي اًر وبعد الحرب العالمية األولى وصلت نسبة‬
‫استهالك البذور الستخراج زيتها حدها األعظم‪.‬‬
‫ترجع أسباب تأخر التقدم في صناعة عصر بذور القطن إلى أن‬
‫زيتها الخام أي الناتج عن آلة العصر مباشرة ذو لون غامق قريب من‬
‫السواد‪ ،‬ورائحته وطعمه غير مقبولين بخالف الزيوت األخرى كزيت‬
‫الزيتون والسمسم التي تكون صالحة لألكل عقب استخراجها مباشرة مما‬
‫‪013‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أدى إلى استعمال زيت بذر القطن لمصابيح اإلضاءة أو لتزييت اآلالت‪،‬‬
‫ولم يبدأ استخدام زيت بذر القطن في األكل إال بعد عام ‪ 1852‬عندما‬
‫تقدمت صناعة التقطير فأمكن إنتاج زيوت نقية من بذر القطن‪ ،‬وقد‬
‫لوحظ بعد تنقية زيت بذر القطن أن طعمه جيد وقريب من طعم زيت‬
‫الزيتون فاستهلك بكميات كبيرة في حوض البحر المتوسط وخصوصاً في‬
‫ايطاليا بمزجه مع زيت الزيتون كما استعمل بمزجه مع بعض الدهون‬
‫الحيوانية لتصبح أقل صالبة في المناطق الباردة‪.‬‬
‫ثم انتشر استعماله كزيت غذائي بين جميع الطبقات وظهرت له‬
‫استعماالت غذائية جديدة كصناعة السمن النباتي (المارجرين) وفي عام‬
‫‪ 1012‬استعمل الهيدروجين لتحويل زيت بذر القطن إلى سمن نباتي‬
‫صلب وتشكلت في أمريكا أول شركة أنتجت زيت القطن المجمد‪ .‬أما‬
‫القشر فقد استعمل أوالً للحرق في مراجل المعاصر لتوليد البخار كما‬
‫استعملت الكسية كسماد لألرض لغنائها بالمواد اآلزوتية‪ ،‬ثم أجريت‬
‫تجارب موفقة الستعمالها في تغذية الحيوانات‪.‬‬
‫أما اللنت (الزغب) فاستعمل أوالً في حشو أثاث المنزل وفي صنع‬
‫الغزل الردئ ثم استعمل في صناعة الورق والبسط القطنية وخالل‬
‫الحرب العالمية األولى حولت كميات كبيرة منه إلى البارود األبيض‬
‫(النتروسيلولوز) كما بدأت صناعة الحرير الصناعي حديثاً باستهالك‬
‫كميات كبيرة منه‪.‬‬
‫‪ 0-6‬تركيب بذور القطن‪:‬‬

‫‪014‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تحتوي بذور القطن على رطوبة تتراوح بين ‪ %10-7‬أما نسبة‬


‫في بذور القطن االبلند فتت اروح بين ‪ %14-10‬من وزن‬ ‫‪FUZZ‬‬ ‫الزغب‬
‫بعد تجريدها من الزغب تمام ًا‬ ‫‪HULLS‬‬ ‫البذور العارية‪ ،‬والقشور السوداء‬
‫فنسبته ‪%43‬‬ ‫‪KERNELS‬‬ ‫تشكل ‪ %33‬من وزن البذور أما اللب‬
‫وتختلف هذه النسب (وخاصة نسبة الزغب) باختالف صنف القطن‪.‬‬
‫وتختلف نسبة الزيت في البذور بين ‪ %05-8‬حسب ظروف‬
‫البذور وظروف الب يئة فتزداد نسبة الزيت في البذور صغيرة الحجم قليلة‬
‫الزغب ذات الشعيرات الطويلة والناتجة من األصناف ذات الجوزات‬
‫الصغيرة وتقل نسبة الزيت في البذور كبيرة الحجم كثيرة الزغب الناتجة‬
‫من األصناف ذات الشعرات المتوسطة والقصيرة وذات الجوزات الكبيرة‪.‬‬
‫تحتوي بذور أصناف االبالند عادة على ‪ %10‬زيت تتوزع ضمن‬
‫البذرة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ % 2.1‬من الزيت في الزغب‬
‫‪ % 2.3‬في القشر‬
‫‪ % 18.62‬في اللب‬
‫ومن هنا نرى أن اللب هو المصدر الرئيسي لزيت بذر القطن وان‬
‫نسبة الزيت التي يمكن استخراجها من البذور تختلف باختالف طريقة‬
‫عسر الزيت‪ ،‬وفي جميع الحاالت ال يمكن استخراج كامل كمية الزيت‬
‫الموجودة في البذور‪ ،‬ففي بذور أقطان االبالند التي تصل نسبة الزيت‬
‫فيها إلى ‪ %10-18‬ال يتجاوز الزيت الخالي الذي يحصل عليه منها‬

‫‪015‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ %15‬والزيت المكرر ال يتجاوز ‪ %14‬وقد أجريت بعض التجارب في‬


‫األصناف المزروعة في سورية وكانت النتائج كما يلي‪:‬‬
‫حموضة الزيت‬ ‫نسبة الزيت‬ ‫الصنف‬
‫‪% 2.0‬‬ ‫‪% 17‬‬ ‫كوكر ‪ 122‬ولت‬
‫‪% 2.0‬‬ ‫‪% 18.8‬‬ ‫كوكر ‪104‬‬
‫وتحتوي بذور القطن االبالند على ‪ %01‬بروتين أي المواد‬
‫اآلزوتية المفيدة في نمو بنية األجسام الحيوانية الحية‪ ،‬وتتوزع في البذرة‬
‫على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪% 10.6‬‬ ‫‪ % 2.42‬في الزغب ‪ %1 -‬في القشر ‪-‬‬
‫في اللب‬
‫ومن هنا يتضح أن الغذاء الحيواني مركز في اللب أيضاً‪.‬‬
‫وقد قامت البعثة المصرية لخبراء القطن في حلب عام ‪1050‬‬
‫بإجراء عدة تجارب عملية عن نسب المنتجات المختلفة التي يمكن‬
‫الحصول عليها من طن واحد من بذور القطن االبالند المكسوة بالزغب‬
‫(متوسط النظافة)‪.‬‬
‫وفيما يلي نتائج هذه التجارب‬
‫أوساخ ورطوبة‬ ‫‪%7‬‬
‫لنت (زغب)‬ ‫‪% 12‬‬
‫قشر‬ ‫‪% 06‬‬
‫كسب مقشور‬ ‫‪% 40‬‬

‫‪016‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ % 13.5‬زيت مكرر‬ ‫زيت خامي‪ .‬وهذه تنتج عنها‬ ‫‪% 15‬‬


‫‪SUBSTOCK‬‬ ‫‪ % 1.5‬سوباستوك‬
‫‪ 122‬المجموع‬
‫‪ 3-6‬منتجات بذور القطن‪:‬‬
‫أهم منتجات بذور القطن هي الزيت وهنالك استعماالت أخرى‬
‫ثانوية ذات أهمية اقتصادية يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬

‫حشو األثاث والفرش وأطواق الخيل‬


‫القطن الطبي‬
‫يخلط مع الصوف لصناعة القبعات واللباد‬
‫خيوط غليظة وواطية كالمستعملة في فتائل الشمع وصناعة السجاد‬

‫صناعة الورق‬ ‫‪ -1‬الزغب‬


‫البارود‬
‫الكلودين‬

‫الطالءات والدهانات‬ ‫النتروسيليولوز‬ ‫السليولوز ‪‬‬


‫مواد الباغة واألفالم‬
‫الحرير الصناعي‬
‫الطالءات‬ ‫خالت السليولوز‬
‫مواد الباغة واألفالم‬
‫الحرير الصناعي‬
‫طعام الماشية‬ ‫‪ -0‬القشور‬
‫وقود‬
‫‪017‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ألواح عازلة‬
‫في‬ ‫ويستخدم‬
‫تحبيش الطرود‬
‫سماد‬ ‫كسب‬
‫مواد للصباغة‬
‫طعام للماشية والدواب‬
‫للطهي واألكل‬ ‫زيت مكرر‬ ‫زيت خام‬ ‫‪ -3‬اللب‬
‫مواد تجميل (كوزماتيك)‬
‫سمن صناعي‬
‫ستيارين‬
‫جلسرين – نتروجلسيرين‬ ‫دهن أسود‬ ‫مخلفات الزيت‬
‫أوزيت حمضي‬ ‫‪SUBSTOCK‬‬

‫حمض دهني‬ ‫مسحوق للغسيل‬


‫صابون‬
‫دهان للتلميع‬
‫قماش مشمع‬
‫مواد عازلة‬
‫جلد صناعي ومشمع‬
‫لتجليد الكتب‬

‫‪ 4-6‬تخزين بذور القطن للصناعة‪:‬‬

‫‪018‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إن كميات البذور التي ترد إلى معامل عصر البذور في خالل‬
‫موسم حلج األقطان تستهلكها عادة هذ المعامل في خالل السنة‪ ،‬فالبد‬
‫إذن من تخزينها بشكل يضمن سالمتها طيلة العام‪.‬‬
‫ونذكر فيما يلي الطرق النموذجية لتخزين بذور القطن‪:‬‬
‫إن عوامل فساد الزيت في البذور هي الح اررة والرطوبة وحموضة‬
‫زيت البذرة‪ .‬أما الح اررة فإنها تعالج بتهوية أماكن الخزن ويستعمل نوعان‬
‫من أمكنة تخزين البذور النوع األول هو مستودعات البذور المكيفة‬
‫الح اررة والنوع الثاني هو السيلويات ‪.SILO‬‬
‫أما مستودعات البذور المكيفة فهي أبنية مستطيلة الشكل أبعادها‬
‫عادة ‪ 62 ×32‬مت اًر وسقفها جملوني الشكل مرتفع من الوسط ومنحدر‬
‫إلى األطراف تسع الواحدة منها نحو ‪ /1222/‬طن بذر‪ .‬مبنية من‬
‫االسمنت أو الحديد تحتوي في أرضها على أنبوب عريض مرتبط‬
‫بمروحة كبيرة تنفخ فيه الهواء بقوة‪ ،‬ويتفرع عن هذا األنبوب العريض‬
‫أقنية صغيرة تنتهي بفتحات تبعد عن بعضها بمقدار ‪ 0.5‬متر‪ ،‬يتوزع‬
‫بواسطتها الهواء في جميع أنحاء المخزن‪ .‬ويرسل البذر إلى أعلى‬
‫المستودع آلياً بواسطة ناقالت حلزونية أو شفاطات ويوزع من هناك إلى‬
‫األنحاء المختلفة من المستودع‪.‬‬
‫أما السيليويات فهي أبنية حديدية أو اسمنتية أسطوانية الشكل‬
‫ومقطعها الدائري بقطر نحو ‪ 00‬مت اًر وارتفاعها نحو ‪ 02‬مت اًر سقفها‬
‫مرتفع قليالً من الوسط‪ ،‬يوزع هذا البذر من أعلى وفي كل سيلو‬
‫تجهيزات لتخلل باستمرار إلى البذور‪.‬‬
‫‪010‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إن المخازن المذكورة أعاله إذا بردت بالهواء بشكل جيد فإنها‬
‫تحفظ البذور الجيدة لمدة سنة دون أن يط أر على زيتها تغير محسوس‪.‬‬
‫ولمعرفة درجات الح اررة في مختلف مناطق المستودع توضع به‬
‫وضمن البذور على أعماق مختلفة مقاييس الح اررة وتق أر كل يوم لمتابعة‬
‫تغيير ح اررة البذور‪ ،‬واذا شوهد ارتفاع ح اررة البذور في منطقة ما من‬
‫المستودع يبادر بإرسال الهواء إليها بشدة حتى تبرد بذورها‪.‬‬
‫ويجب أن ال تتجاوز ح اررة البذور المخزونة ‪ 02‬درجة مئوية‪ ،‬ومن‬
‫هنا كان احتمال فساد الزيت في البذور أيام الصيف أكثر وقوعاً منه في‬
‫باقي فصول السنة‪.‬‬
‫ولتجنب الفساد الناتج عن زيادة رطوبة البذور تجفف هذه البذور‬
‫في مجففات خاصة حتى تصبح نسبة رطوبتها ‪ %10-12‬ثم تبرد‬
‫وتخزن‪.‬‬
‫كما أن فساد البذور يزداد إذا كانت نسبة حموضة زيته في بداية‬
‫التخزين مرتفعة وفي هذه الحالة فإن شروط الح اررة والرطوبة المناسبة ال‬
‫تؤدي إلى ثبات نسبة الحموضة لذلك يجب تجنب تخزين البذور العالية‬
‫الحموضة‪ .‬ولتجنب انتشار الفساد من بذور فاسدة إلى أخرى أقل منها‬
‫فساداً يجب مراعاة خزن البذور المتقاربة في درجة صالحيتها مع‬
‫بعضها كما أنه يجب أن ال تخزن البذور الفاسدة والرطبة لمدة طويلة بل‬
‫األفضل استهالكها بعصرها مباشرة‪ ،‬ألن تخزينها ال يزيد في درجة‬
‫فسادها فحسب بل قد يؤدي أحياناً إلى تفحم كميات كبيرة منها ومما‬
‫يجاورها من البذور ولو كانت هذه الخيرة من نوع جيد‪.‬‬
‫‪002‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 5-6‬صناعة استخراج زيت بذور القطن‪:‬‬


‫تعصر بذور القطن إما بقشرها أو مجردة من القشر‪ ،‬وفي هاتين‬
‫الحالتين تستعمل مكابس مائية أو مكابس لولبية (مكابس ‪)EXPELLER‬‬
‫ومهما كان نوع المكبس أو الطريقة المتبعة في العصر فإن جميع البذور‬
‫تمر أوالً في مرحلتي التنظيف ونزع الزغب‪.‬‬
‫‪ 1-5-6‬تنظيف البذور‪:‬‬
‫تخرج البذور من المحالج غير نظيفة تماماً ويكون عالقاً بها بقايا‬
‫من القطن أوراق النباتات الجافة وأجزاء من الفروع القصيرة وقطع حديدة‬
‫صغيرة‪ .‬وهذه كلها تشكل أوساخاً يجب تخليص البذور منها بعملية‬
‫أسطوانية دوارة مائلة أو‬ ‫‪OLEANERS‬‬ ‫التنظيف‪ ،‬ويستعمل لذلك مناخل‬
‫مناخل مسطحة مائلة مهتزة وهذه األخيرة مستعملة أكثر من األولى‪.‬‬
‫تأتي البذور من المستودعات إلى أعلى المناخل بواسطة أقنية فيها‬
‫حلزونات ناقلة فتهتز البذور وتتحرك في اتجاه الميل‪ .‬فتمر أوالً من‬
‫ثقوب أكبر من حجمها بقليل حيث تسقط البذور من خاللها بينما تبقى‬
‫فوقها القطع الكبيرة من القطن غير المحلوج‪ ،‬ثم تمر البذور فوق ثقوب‬
‫أصغر من حجمها بيضاوية الشكل ينفصل خاللها الغبار والرمال وقطع‬
‫البذور الصغيرة وتنعزل فوقها البذور النظيفة‪ .‬وأخي اًر تنظف البذور‬
‫بواسطة تيار شديد من الهواء وتنقل نظيفة إلى المرحلة الثانية وهي نزع‬
‫الزغب‪ .‬وفي المنظفات الحديثة تستعمل شفاطات هوائية شديدة مثبتة في‬
‫مناطق مناسبة فوق المنخل تعمل على زيادة نظافة البذور‪ ،‬كما تحوي‬
‫هذه المنظفات على مغناطيس لفصل القطع الحديدية كالمسامير وغيرها‪.‬‬
‫‪001‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪DELINTING‬‬ ‫‪ 0-5-6‬نزع الزغب ‪:‬‬


‫من عدد كبير من المناشير‬ ‫‪DELINTER‬‬ ‫تتألف أجهزة نزع الزغب‬
‫الدائرية المتقاربة المتوازية المتصلة مع بعضها بمحور أفقي تدور بسرعة‬
‫وتنصب البذور أمام هذه المناشير فيعلق الزغب على أسنانها‪ ،‬وتدور‬
‫خلف المناشير فرشاة أسطوانية تكنس الزغب من المناشير وتلقيه إلى‬
‫الخلف حيث تدور أسطوانة فارغة كبيرة مثقبة يعلق عليها الزغب‪ .‬ويلتف‬
‫الزغب بعد ذلك على عمود خشبي صغير‪ ،‬ثم يؤخذ من هناك بشكل‬
‫لفائف كبيرة تضغط في مكابس تشبه مكابس القطن وتسمى هذه الطريقة‬
‫أما طريقة الدفع الهوائي‬ ‫‪CONDENSOR METHOD‬‬ ‫بطريقة اللفاف‬
‫فإن الزغب يندفع من ماكينة الخالفة دون أن‬ ‫‪PNEUMATIC METHOD‬‬

‫يلف بشكل لفائف أسطوانية ومن ثم ينقل إلى المكابس‪.‬‬


‫ولتنظيف الزغب من الغبار األسود الناعم العالق به ومن أجزاء‬
‫القصرة (القشور) السوداء الصغيرة ينقل الزغب بواسطة شفاطات هوائية‬
‫تنتهي بمستودع مخروطي وينتقل الزغب‬ ‫‪FLUE SYSTEM‬‬ ‫شديدة‬
‫المتجمع في أسفله إلى منظفات خاصة تنفض الغبار عنه وتفصله‪ ،‬ثم‬
‫يكبس الزغب النظيف بعدها في باالت كما ذكرنا‪ .‬وهذه الشفاطات‬
‫الهوائية تجعل جو المعمل حول نازعات الزغب محتمالً ألنها تزيل‬
‫الزغب الناعم المتطاير حول األجهزة فال يضر العمال‪.‬‬

‫‪000‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إن نسبة الزغب المنزوع تتوقف على نوع األجهزة المستعملة‪ ،‬وان‬
‫االتجاه الصناعي يميل إلى نزع أكبر نسبة من الزغب‪ ،‬وتصل هذه‬
‫النسبة إلى ‪ %10‬من وزن البذور‪.‬‬
‫وتصبح البذور صالحة للعصر بعد نزع الزغب عنها‪ ،‬فإذا كان‬
‫المطلوب عصرها بقشرها فإنها تمرر على ماحن تسحقها ناعمة ثم‬
‫باسم‬ ‫العملية‬ ‫هذه‬ ‫وتعرف‬ ‫المكابس‬ ‫في‬ ‫المسحوق‬ ‫يعصر‬
‫وال تستعمل هذه الطريقة اآلن قليالً ألن عصر‬ ‫‪UNDECORTICATING‬‬

‫البذور بقشرها يحتاج إلى مجهود صناعي يصرف على عصر القشور‬
‫التي ال تنتج زيتاً وهو جهد ضائع‪ ،‬كما أن الكسبة الناتجة منها تكون‬
‫منخفضة نوعاً ما من الناحية الغذائية فكسب هذا النوع يحتوي على‬
‫‪ %6‬زيت بينما الكسب المقشور يحتوي على ‪45‬‬ ‫–‬ ‫‪ %05‬بروتين‬
‫‪ %3.6‬زيت أما الطريقة المتبعة بكثرة فهي تقشير البذور‬ ‫–‬ ‫بروتين‬
‫ثم عصر اللب ممزوجاً بنسبة ضئيلة من‬ ‫‪CORTICATING‬‬ ‫بالمقاشر‬
‫القشور‪.‬‬

‫‪ 3-5-6‬عملية تقشير البذور‪:‬‬


‫من أسطوانة فوالذية كبيرة‬ ‫‪DECORTICATORS‬‬ ‫تتألف المقاشر‬
‫ثبت عليها سكاكين حادة طولية‪ ،‬وتدور األسطوانة في جوف مجهز من‬
‫الداخل بسكاكين مشابهة لألولى فعندما تدور األسطوانة بسرعة وتمر‬
‫البذور بين نهايات السكاكين تتكسر القشور الخارجية للبذرة ويبقى اللب‬
‫صحيحاً‪.‬‬
‫‪003‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ينزل اللب المقشور مع القشور فوق منخل مسطح اهتزازي مائل‬


‫فتتحرك القشور مع اللب في اتجاه هذا الميل غير اللب من ثقوب‬
‫المنخل مع القشور الصغيرة وتبقى فوق القشور الكبيرة‪.‬‬
‫إن عملية التقشير بهذا الشكل تؤدي إلى تفتت اللب أحياناً إلى‬
‫أجزاء صغيرة مما يكشف محتويات اللب الحاوية للزيت فتمتص القشور‬
‫قسماً من زيتها باحتكاكها به فترتفع نسبة الزيت في القشر المنفصل إلى‬
‫أكثر من ‪ %0‬ولذلك يفضل استعمال طريقة التقشير الجزئي وفي هذه‬
‫الطريقة تعير المسافة بين سكاكين المقاشر بحيث أنها تمرر قسماً من‬
‫البذور الصغيرة ‪ %02‬من كمية البذور الماردة دون أن تقشر فالقسم‬
‫المقشر غالباً ما يخرج منه اللب صحيحاً ثم يمر المزيج من البذور‬
‫المقشورة وغير المقشورة فوق المنخل االهتزازي فينفصل اللب وتبقى‬
‫البذور الصحيحة مع القشر‪ ،‬ينقل هذا المزيج إلى جهاز يفصل القشر‬
‫عن البذور وذلك بواسطة شفط القشور بتيار هوائي ألنها أخف وزناً ثم‬
‫تقاد إلى مجمع مخروطي حيث تؤخذ من أسفله‪ ،‬أما البذور الصحيحة‬
‫الباقية فإنها تعود إلى نفس المقشرة لتضاف إلى البذور الجديدة‪.‬‬
‫‪ 4-5-6‬جرش (رق) اللب‪:‬‬
‫إن الغاية من عملية جرش أجزاء اللب الكروية تسهيل طبخها فيما‬
‫بعد وقبل عصرها وتتألف آلة الرق من خمسة أسطوانات صماء متوازية‬
‫بوضع أفقي فوق بعضها‪ .‬تضغط العليا منها على األسطوانات الموجودة‬
‫تحتها بثقلها وتدور جميعها باتجاهات متعاكسة بفعل المحرك الذي يدير‬
‫األسطوانة السفلية‪ .‬يمر اللب بين األسطوانة العليا والثانية الموجودة‬
‫‪004‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تحتها ثم بين الثانية والثالثة وهكذا إلى أن يصل إلى األسطوانة الخامسة‬
‫فيكون بذلك قد مر على أربعة مراحل من الضغط المتزايد‪.‬‬
‫واذا كانت البذور جافة جداً فيجب إضافة كمية من الماء إليها‬
‫حتى ال تصير مسحوقاً ناعماً وهذا غير مرغوب فيه‪ .‬وتخرج الطبقات‬
‫المرقوقة بسمك (‪ )2.21‬بوصة تقريباً ثم تنقل إلى الطبخ‪.‬‬

‫‪COOKING‬‬ ‫‪ 5-5-6‬طبخ اللب‪:‬‬


‫الغاية من هذه العملية جعل التماسك بين الزيت وألياف اللب‬
‫ضعيفاً بحيث يسمح بإعطاء أكبر نسبة من الزيت عند العصر‪ .‬كما أن‬
‫هذه العملية تخثر المواد البروتينية فتبقى عالقة في الكسبة عوضاً عن‬
‫انحاللها في الزيت وخروجها‪ ،‬كما أنها تؤثر على المادة الصباغة‬
‫الصفراء (الجوسيبول) وتجعلها هي األخرى متماسكة مع الكسبة عوضاً‬
‫عن خروجها مع الزيت وصبغ لونه باللون األصفر غير المرغوب‪.‬‬
‫ويتألف من أسطوانة حديدية‬ ‫–‬ ‫الطباخ‬ ‫–‬ ‫ويستعمل لهذه الغاية‬
‫فارغة مرتفعة مقسمة إلى أربعة أقسام أو أكثر بحواجز أفقية بينها‬
‫فتحات‪ .‬ويمر اللب المطبوخ من األعلى إلى األسفل بالتدريج‪ .‬ويمر في‬
‫كل قسم من الطباخ أنابيب لبخار الماء الساخن الالزم لعملية الطبخ‪.‬‬
‫يضاف الماء إلى اللب من أعلى حتى تصبح درجة رطوبته ‪%13‬‬
‫وح اررته ‪ 182‬م فهو نهايته يحرك اللب في الطباخ بمحرك آلي وينتقل‬
‫‪062‬‬ ‫من األعلى إلى األسفل‪ ،‬وتزداد درجة ح اررته تدريجياً حتى تصبح‬
‫فهرنايت‪ ،‬والطباخ مجهز بماص هوائي يمتص بخار الماء كلما انخفض‬
‫‪005‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫اللب حتى تصل رطوبته ‪ %3‬وتدوم عملية الطبخ هذه مدة ال تقل عن‬
‫‪ 32‬دقيقة ثم ينقل اللب المطبوخ بعدها مباشرة إلى المكابس‪.‬‬
‫‪ 6-5-6‬العصر‪:‬‬
‫يجرى العصر بمكابس اكسبلر اللولبية وهي عبارة عن حلزون‬
‫فوالذي يدور ضمن تجويف أسطواني محاط بقضبان فوالذية بينها شقوق‬
‫ضيقة يسيل منها الزيت دون أن يمر اللب‪.‬‬
‫ينقل اللب بعد طبخه إلى أحد جانبي الحلزوني الفوالذي حيث ينقله‬
‫الحلزون أثناء دورانه إلى الجانب الثاني‪ ،‬وبسبب ضيق المسافة بين‬
‫نهايات الحلزون واألسطوانة فإن اللب ينضغط بينهما أثناء سيره‪ ،‬ونظ اًر‬
‫لعظم الضغط الذي يصل إلى ‪ 10‬طن على البوصة المربعة ينفصل‬
‫الزيت عن اللب فيمر من الشقوق ويسيل منها إلى مستودع يجمع فيه‬
‫وأما ما يتبقى من اللب فإنه يسير إلى نهاية الحلزون حيث يصطدم‬
‫بحاجز مفتوح الجوانب يخرج منها على شكل صفائح رقيقة خالية تقريباً‬
‫من الزيت‪.‬‬
‫وهناك نوع آخر من المكابس المائية ال تزال تستعمل في بعض‬
‫تتألف من أربعة أعمدة‬ ‫‪Hydroulic‬‬ ‫الدول كمصر والمكابس المائية‬
‫فوالذية مثبتة على األرض فوق قاعدة فوالذية‪ ،‬وتحدد مراكز األعمدة‬
‫مساحة قدرها متر مربع تقريباً وتتحرك في وسط األعمدة من أسفل إلى‬
‫أعلى قاعدة فوالذية محملة على أسطوانة ترتفع وتنخفض بقوة الضغط‬
‫المائي‪.‬‬

‫‪006‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تمأل علب جديدة مستطيلة باللب المطبوخ وتغطى بأقمشة خاصة‬


‫تحفظ اللب من التسرب إلى األطراف ويسيل من مسامها الزيت‪ .‬توضع‬
‫هذه العلب الممتلئة باللب وعددها ‪ /15/‬علبة بشكل أفقي بين األعمدة‬
‫األربعة وعندما يرتفع المكبس المائي إلى أعلى فإن العلب تضغط على‬
‫بعضها فيسيل الزيت من أطرافها ويزاد الضغط حتى يصل بعد نحو ‪7‬‬
‫ٍ‬
‫وعندئذ ينقطع سيالن الزيت فيرفع‬ ‫دقائق إلى ‪ 0‬طن عن البوصة المربعة‬
‫المكبس األسطواني إلى وضعه األول‪ ،‬وتفصل عن العلب قوالب‬
‫الكسبة‪ ،‬ويمأل المكبس من جديد بعلب ممتئلة باللب‪.‬‬
‫إن الكسبة الناتجة من هذه المكابس جيدة ونسبة زيتها أكثر منها‬
‫في الكسبة الناتجة من المكابس اللولبية‪ ،‬وتحتاج هذه العملية إلى أيد‬
‫عاملة كثيرة فضالً عن الدقة في العمل لصون المكبس من العطب‪،‬‬
‫ولذلك يتجه الصناعيون إلى استعمال المكابس اللولبية‪.‬‬
‫وهناك أيضاً طريقة أخرى الستخالص الزيت غير طريقة العصر‬
‫وهي‪:‬‬
‫البترولية‪:‬‬ ‫المذيبات‬ ‫بطريقة‬ ‫الزيت‬ ‫استخالص‬ ‫‪7-5-6‬‬
‫‪EXTRACTION‬‬
‫تمتاز هذه الطريقة بأن نسبة الزيت المستخلصة بها من البذور‬
‫تفوق النسبة المستخرجة بواسطة المكابس‪ .‬إذ أن الكسبة الناتجة منها ال‬
‫تحوي أكثر من ‪ %1‬زيتاً‪ .‬إال أن الزيت المستخرج بهذه الطريقة يكون‬
‫لونه أغمق من الزيت المستخرج بالمكابس‪ .‬واذا قورن الربح الناتج من‬
‫ازدياد الزيت المستخلص مع الخسارة الناتجة من ضباع المذيب والجهد‬

‫‪007‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الذي تتطلبه هذه الطريقة لصيانة وتشغيل معامل االستخالص مع الجهد‬


‫البسيط المصروف في المكابس نرى الفرق واضحاً بينهما لصالح‬
‫المكابس‪ ،‬وهذا يفسر الوضع العالمي الحالي الذي ال يفضل استعمال‬
‫طريقة االستخالص إال قليالً وفي حاالت خاصة‪.‬‬
‫وتستعمل أجهزة مختلفة لالستخالص أهمها الجهاز ذو السالل‬
‫الذي يتألف من سالل ذات ثقوب دقيقة بعضها فوق بعض‬ ‫‪Ballman‬‬

‫تتحرك حول اطارين موجودين إلى أعلى والى أسفل كجرادل الغراف أو‬
‫الناعورة‪ ،‬تمأل السالل الهابطة باللب المجروش ويصب فوقها المذيب‬
‫البترولي ويختار المذيب من األجزاء المتقطرة من البترول التي ال يزيد‬
‫درجة غليانها على ‪ 02‬درجة مئوية ويخترق المذيب العضوي السالل‬
‫مذيباً الزيت الموجود في اللب حتى تصل نسبة الزيت في المذيب إلى‬
‫‪ %05‬ويبلغ عدد السالل المتحركة ‪ 02‬أو ‪ 32‬يرتفع نصفها إلى أعلى‬
‫بينما يهبط النصف الثاني إلى أسفل وتفرغ السلة حمولتها من اللب بعد‬
‫أن تدور دورة كاملة يستخلص منها جميع الزيت دون أن يبقى منه بها‬
‫إال جزءاً يسي اًر‪.‬‬
‫تجفف الكسبة بعد ذلك مما تحتويه من بقايا المذيب البترولي وتعاد‬
‫هذه البقايا إلى جهاز االستخالص أما الكسبة الناتجة فتكون ناعمة تعبأ‬
‫بأكياس وتكون جاهزة لالستعمال‪.‬‬
‫أما ناتج المذيب البترولي الذي يحوي نحو ‪ %05‬زيتاً فإنه يصفى‬
‫مما يعلق فيه من بقايا اللب ثم يقطر حتى ال يبقى في الزيت أثر من‬
‫المذيب‪ .‬واألبخرة البترولية المتصاعدة تكثف ويعاد استعمالها‪ .‬أما الزيت‬
‫‪008‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫فيكون معداً للتكرير‪ .‬ويضيع في هذه العملية من المذيب نحو ‪ %1‬من‬


‫وزن المواد المستخلص زيتها‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Refining‬‬ ‫‪ 6-6‬تكرير زيت بذر القطن‬
‫إن الزيت الخام الخارج من المكابس والمصفى لونه بين داكن وهو‬
‫غير صالح للغذاء بشكله الخامي لطعمه غير المستساغ ورائحته غير‬
‫المقبولة إلى جانب لونه القاتم‪ .‬ولذلك يكرر حيث يفصل الزيت عن‬
‫األحماض الدهنية الحرة الموجودة فيه والتي تبلغ في أول الموسم نحو‬
‫‪ ،%1‬بينما تتزايد في آخر الموسم وبالتخزين السيء فتتجاوز أحياناً ‪-1‬‬
‫‪ ،%‬كما يفصل عن الزيت أغلب المواد الصباغية الموجودة فيه وأهمها‬
‫الجوسيبول‪ ،‬وكذلك تفصل المواد الصمغية وأخي اًر تفصل المواد التي‬
‫تعطي للزيت الخام رائحته غير مقبولة‪ .‬وتجري عملية التكرير على‬
‫المرحل التالية ‪:‬‬
‫‪ 1-6-6‬عملية التنقية الكيميائية ‪:‬‬
‫الغاية منها تخليص الزيت من حموضته ومن القسم األكبر من‬
‫المواد الصمغية والمواد الصباغية ويكون ذلك باستعمال محلول الصود‬
‫الكاوي‪ .‬وتجري العملية ضمن أوعية أسطوانية كبيرة مصنوعة من الحديد‬
‫ذات نهاية مخروطية مزدوجة الجوانب إلمرار البخار الساخن‪ ،‬كما‬
‫تحوي على مخلط آلي لتحريك المواد الموجودة فيها‪ ،‬وتبلغ سعة الوعاء‬
‫‪ /12/‬طن من الزيت بصب الزيت في الوعاء وتضاف إليه بعد ذلك‬
‫الكمية المناسبة من الصود الكاوي ويسخن حتى درجة ‪ 52‬مئوية‪،‬‬
‫ويشغل الخالط بصورة مستمرة لجعل الزيت متجانساً‪ ،‬وبعد ‪ 02‬دقيقة‬
‫‪000‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تظهر في الخليط كتل اسفنجية صغيرة قاتمة اللون تتألف من الصابون‬


‫والشوائب الملونة والراتنحية‪ ،‬وتوقف عملية التسخين والتحريك فترسب‬
‫هذه الكتل‪ ،‬وبعد حوالي ‪ 4‬ساعات أو أكثر تفصل الرواسب الصابونية‬
‫والتي تكون في أسفل الوعاء وأما الزيت النقي فيؤخذ‬ ‫‪Substock‬‬ ‫المسامة‬
‫من أعلى ‪.‬‬
‫إن عيب هذه العملية هو خسارة جزء من الزيت نتيجة تصبنه مع‬
‫القلوي الزائد‪ .‬وخسارة جزءاً آخر من الزيت نتيحة امتصاصه من قبل‬
‫الرواسب الصابونية وانفصاله معها وروسبه في أسفل الوعاء ولذلك يلجأ‬
‫حديثاً إلى طريقة التنقية بواسطة آالت القوة الطاردة المركزية وتتلخص‬
‫هذه الطريقة بسريان الزيت باستمرار إلى مستودع صغير حيث يسخن‬
‫إلى ‪ 82-62‬مئوية ثم يخرج الزيت من هذا المستودع ليلتقي بمحلول‬
‫الصود الكاوي في خالط خاص سريع الدوران ففتم التفاعالت الكيميائية‬
‫بين األحماض الدهنية والصود وينقل الزيت مع رواسبه الصابونية إلى‬
‫جهاز القوة الطاردة المركزية الذي يدور بسرعة ‪ 6222‬دورة في الدقيقة‬
‫فيعزل الزيت المتعادل الذي يتدفق في الوسط عن الرواسب الصابونية‬
‫التي تقذف إلى األطراف حيث تخرج من هناك من فتحة متصلة بمحيط‬
‫اآللة وبعد عملية التعادل هذه يغسل الزيت المتعادل بالماء الحار مرة أو‬
‫مرتين‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Bleaching‬‬ ‫‪ 0-6-6‬عملية تبييض اللون‬
‫إن الزيت المنقى كيميائياً ذو لون أصفر محمر غامق ولذلك يمر‬
‫إلى المرحلة الثانية من التكرير وهي مرحلة تبييض اللون ‪.‬‬
‫‪032‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫والغاية من هذه العملية جعل لون الزيت فاتحاً بقدر اإلمكان‪،‬‬


‫وهي ترابة طبيعية بيضاء لها‬ ‫‪Fuller`s earth‬‬ ‫وتستعمل لذلك ترابة القصر‬
‫قدرة على امتصاص األلوان وهذه القدرة الماصة تزداد كثي اًر بإمرار بخار‬
‫عندئذ‪ -‬ترابة القصر الفعالة‪ -‬وتباع جاهزة‬ ‫ٍ‬ ‫الماء الساخن فيها فتسمى‬
‫لالستعمال‪ .‬تجري عملية القصر بسريان الزيت النقي كيماوياً إلى وعاء‬
‫مغلق يسخن فيه تحت ضغط منخفض‪ -‬فيتخلص الزيت مما يمكن أن‬
‫ٍ‬
‫وحينئذ تفتح الفتحة الجانبية المتصلة بمستودع صغير‬ ‫يحويه من الماء‪،‬‬
‫يحوي الترابة الفعالة فتندفع الترابة إلى داخل الوعاء وتختلط مع الزيت‬
‫فتمتص لونه وتستمر عملية تحريك الترابة مع الزيت مدة نصف ساعة‬
‫لتخليصه‬ ‫‪Filter Press‬‬ ‫ينقل بعدها الخليط إلى جهاز التصفية بالضغط‬
‫من ذرات الترابة العالقة به فيخرج الزيت بلون أصفر‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪Deodorizing‬‬ ‫‪ 3-6-6‬عملية إزالة الرائحة‬


‫الغاية منها تخليص الزيت المبيض من رائحته الخاصة غير‬
‫المقبولة وذلك باستعمال طريقة تقطير المواد المسببة للرائحة ببخار الماء‬
‫تحت ضغط منخفض‪.‬‬
‫لذلك ينقل الزيت إلى وعاء مغلق أسطواني الشكل مجهز بأنابيب‬
‫‪102‬‬ ‫حلزونية يمرر فيها البخار الساخن‪ ،‬فيسخن الزيت إلى درجة‬
‫درجة مئوية ثم يخفض ضغط الهواء في الوعاء باستعمال مفرغات‬
‫هوائية تعمل بالبخار المضغوط‪ ،‬وحينئذ يطلق على الزيت الحار من‬
‫‪031‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫األسفل بخار ماء حار فيمر البخار ضمن الزيت بشكل فقاعات ويخرج‬
‫من أعلى حامالً المواد ذات الرائحة وتدوم هذه العملية قرابة ‪4-0‬‬
‫ساعات يقطع في نهايتها مرور البخار الحار في الزيت كما يوقف‬
‫التسخين‪ .‬ويمرر في األنابيب الحلزونية ماء بارد حتى تصبح ح اررة‬
‫ٍ‬
‫وعندئذ تعبأ في الصفائح ويصبح جاه اًز لالستعمال‪.‬‬ ‫الزيت طبيعية‬
‫‪ 7-6‬منتجات زيت بذور القطن‪:‬‬
‫يدخل زيت القطن في تركيب عدة منتجات تذكر أهمها‪:‬‬
‫‪Hydrogenatiod Cottouseed oil‬‬ ‫تجميد الزيت بالهيدروجين‬ ‫–‬ ‫أوالً‬
‫وذلك بتحويل الزيت بعمليات كيمياوية من حالته السائلة إلى حالة‬
‫صلبة تستعمل في األغراض التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إما بشكل زيت نقي جامد‪.‬‬
‫‪ -0‬أو على هيئة سمن نباتي بإضافة جزء من زيت جوز الهند‬
‫إلى جزء من زيت بذرة القطن مع األلوان والروائح التي تكسبه صفات‬
‫خاصة ورائحة مقبولة تشبه السمن‪.‬‬
‫أي زبدة صناعية وهي‬ ‫‪Margorine‬‬ ‫‪ -3‬أو على هيئة مارغرين‬
‫عبارة عن مستحلب يحضر بمزج زيت بذرة القطن المهدرج مع دسم‬
‫حيواني‪.‬‬
‫‪ -4‬يستعمل االستيارين الناتج من تبريد زيت بذر القطن وترشيحه‬
‫في صنع الشمع‪.‬‬
‫يدخل في صناعة الصابون‪:‬‬ ‫–‬ ‫ثانياً‬

‫‪030‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وذلك باتحاده مع الصود الكاوي‪ ،‬وتتم هذه العملية إجماالً أما‬


‫‪Substock‬‬ ‫بالطريقة الساخنة أو بالطريقة الباردة‪ ،‬كما يستعمل السوبستوك‬
‫الناتج من تكرير الزيت بعد تنظيفه وفصله عن الموسيالج وقصر لونه‬
‫في صناعة الصابون وذلك بخلطة مع األحماض الدهنية‪.‬‬
‫يستعمل في تحضير الجليسرين واألحماض الدهنية وذلك‬ ‫–‬ ‫ثالثاً‬
‫بواسطة عمليات كيميائية مختلفة‪.‬‬
‫يستعمل في تحضير زيوت الطالء‪ :‬فقد نجح الكيماويون‬ ‫–‬ ‫رابعاً‬
‫في استخدام زيت بذر القطن في تحضير زيوت الطالء بعد أن كان‬
‫الزيت المستعمل في تحضيرها هو زيت بذرة الكتان‪.‬‬
‫‪ 8-6‬المنتجات الثانوية لصناعة الزيت‪:‬‬
‫‪ 1-8-6‬الزغب (اللنت)‪:‬‬
‫وهو من المنتجات الهامة لبذة القطن‪ ،‬ويتوقف لونه إلى حد ما‬
‫على درجة حالقة البذر فكلما كانت الحالقة جائرة كان لون الزغب داكناً‬
‫اء ملونة تنفصل من قشرة البذر مع اللنت‪ ،‬وتتوقف جودة‬
‫أكثر ألن أجز ً‬
‫الزغب على ثالث عوامل‪:‬‬
‫‪ -1‬نوع البذور مدى كثافة الزغب علبها‪ ،‬فكلما كان الزغب كثيف ًا‬
‫كان اللنت الناتج أكثر حدة‪.‬‬
‫فزغب البذور‬ ‫–‬ ‫‪ -0‬نوع جلج القطن إذا كان منشارياً أو أسطوانياً‬
‫الناتجة من الحليج بالمنشار أعلى رتبة من زغب البذور الناتجة من‬
‫الحليج األسطواني‪.‬‬

‫‪033‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -3‬درجة الحالقة فكلما كانت الحالقة جائرة كانت رتبة الزغب أقل‬
‫واذا‬ ‫–‬ ‫وبالعكس إذا كانت الحالقة سطحية كان الزغب الناتج أعلى رتبة‬
‫تمت الحالقة على مرحلتين فإن الزغب الناتج من الحالقة األولى يكون‬
‫أنظف من زغب الحالقة الثانية وأنظف من الزغب الناتج من الحالقة‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫وتقوم بعض المصانع بإعادة تنظيف زغب الزيت الواطئة بواسطة‬
‫آالت خاصة تستخلص منه الشوائب وقشور البذور الالصقة به‪ ،‬ويكون‬
‫الزغب المنظف الناتج أنظف من زغب الحالقة األولى ويكبس الزغب‬
‫في باالت يتراوح وزنها بين ‪ 052-022‬كيلو غراماً‪.‬‬
‫ويجرى التعامل في الزغب على أساس مساطر خاصة يتفق عليها‬
‫بين المتعاملين‪ ،‬وقد بدأت مصلحة الزراعة األمريكية منذ عام ‪1018‬‬
‫في دراسة وضع رتب الزغب وانتهت عام ‪ 1004‬إلى وضع سبع رتب‬
‫رسمية للزغب في الواليات األمريكية وهذه الرتب تحمل أرقام من ‪ 1‬إلى‬
‫‪ 7‬وأعدت لذلك نماذج قياسية للرتب في صناديق خاصة‪ ،‬بكل صندوق‬
‫‪ 10‬مسطرة تمثل الخواص واللون والمواد الغريبة والعقد‪ .‬الخ‪..‬‬
‫‪ 0-8-6‬قشور بذر القطن‪:‬‬
‫وتختلف كمية قشر البذور حسب درجة الحالقة وفيما يلي نتيجة‬
‫تحليل القشرة‪:‬‬
‫‪% 8.5‬‬ ‫رطوبة‬
‫‪% 0.4‬‬ ‫رماد‬
‫‪% 0.8‬‬ ‫بروتين‬
‫‪034‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪% 48.6‬‬ ‫ألياف‬


‫‪% 37.4‬‬ ‫أزوت حرمستخرج‬
‫‪% 2.3‬‬ ‫دهون‬
‫ويستعمل القشر علفاً للحيوانات كعليقة جافة كما يستعمل كوقود‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Cottouaeed meal‬‬ ‫‪ 3-8-6‬كسب بذرة القطن‬
‫وهي إما كسبة مقشورة أو غير مقشورة‪ ،‬واألولى أفضل لتغذية‬
‫الحيوانات نتيجة تركيز المواد الغذائية وقلة األلياف وزغب القطن‪ ،‬ألن‬
‫زيادة نسبة الزغب في الكسبة تؤذي الحيوان الذي يتغذى بها‪.‬‬
‫وتفرز كسبة القطن في الواليات المتحدة األميريكية على أساس‬
‫نسبة البروتين ونسبة األمونيا أو محتوياته من اآلزوت ‪.‬‬
‫وكلما كانت صناعة استخراج زيت بذرة القطن بدائية كلما كان‬
‫الكسب الناتج أجود لوجود نسبة أعلى من الزيت به‪.‬‬
‫وفيمايلي تحليل لثالث رتب من تحسب بذرة القطن مقارناً مع‬
‫تحليل بذرة القطن الناتجة منها هذه الكسبة‪:‬‬
‫دهون‬ ‫مواد كربونية راسبة‬
‫آزوت حر مستخلص‬ ‫آلياف‬ ‫بروتين خام‬ ‫رماد‬ ‫رطوبة‬
‫‪01.4‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪01.7‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫بذرة القطن‬
‫كسبة بذرة القطن‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪05.7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪43.34‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪Choiee‬‬

‫‪6.7‬‬ ‫‪08.5‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪Prime‬‬

‫‪035‬‬
Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org

5.7 32.6 13.6 37.8 5.8 6.5 Good

036
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الفصل السابع‬
‫‪ -2‬صناعة الصابون‬
‫تطور صناعة الصابون‬ ‫‪1-2‬‬
‫المواد الداخلة في صناعة الصابون‬ ‫‪7-2‬‬
‫‪ 1-7-2‬المواد الدسمة مثل الزيوت والدهون والشحوم النباتية‬
‫والحيوانية‬
‫‪ 7-7-2‬المواد القلوية مثل الصود الكاوي‪ -‬البوتاس الكاوي‪-‬‬
‫كربونات الصوديوم‬
‫‪ 3-7-2‬المواد المالئة (مواد الحشو) مثل سيليكات الصوديوم‪-‬‬
‫بودرة التالك‪ -‬كربونات الصوديوم‪ -‬أمالح فوسفات الصوديوم المختلفة‪.‬‬
‫‪ 4-7-2‬المواد العطرية (العطور)‬
‫‪ 5-7-2‬المواد الملونة (األصباغ)‬
‫األجهزة واالآلت الالزمة لصناعة الصابون‬ ‫‪3-2‬‬
‫عملية التصبين‬ ‫‪4-2‬‬
‫كيف يعمل الصابون على التنظيف‬ ‫‪5-2‬‬

‫‪732‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 1-2‬تطور صناعة الصابون‬


‫إن صناعة الشحوم والزيوت تعد من الصناعات الكيميائية الهامة‬
‫ألنها تعتبر أساساً لصناعات كثيرة ومنها صناعة الصابون حيث تشكل‬
‫صناعة الصابون جزءاً هاماً من صناعة الشحوم والزيوت باإلضافة إلى‬
‫أنها أقدم صناعة اعتمدت على المواد الدسمة‪.‬‬
‫واسم صابون مأخوذ من الكلمة الالتينية "صابو" أو "صابونين"‬
‫وهو باالنجليزية "صوب" وبالفرنسية "سافون" وباأللمانية "سايفه" ‪.‬‬
‫والصابون هو مادة تستخرج من جذور نبات من خواصه أنه ما إذا‬
‫سحقت هذه الجذور وألقى بها في الماء تكونت منها رغوة كرغوة‬
‫الصابون المعروف اآلن‪ .‬وهذا النبات يعرف لدى العامة "بعرق الحالوة"‬
‫أو شرش الحالوة "ويستعمل في غسل وتنظيف المالبس الخفيفة وفي‬
‫صناعة أخرى أهمها صناعة الحالوة والطبحينة ‪ .‬ومنها جاءت تسميته‬
‫بشرش الحالوة‪.‬‬
‫ولم يتحقق بعد أن صناعة الصابون في العصور الغابرة تشبه في‬
‫شيء ما صناعة الصابون المعروف عندنا اآلن في القرن العشرين وانما‬
‫كانوا يخلطوا رماد األخشاب واألعشاب (التي تحتوي على الكربونات)‬
‫بالزيت أو الدهن وكانوا يسمون هذا المزيج بالصابون وكانوا يستعملونه‬
‫دهاناً لبعض أمراض الجلد ثم تطورت صناعته إلى إذابة الرماد في‬
‫الماء واضافة الكلس الحي إليه للحصول على (هيدروكسيد الصوديوم)‬
‫وخلطوا هذا المحلول الجيد بالزيت أو الشحم فحصلوا على مادة‬

‫‪732‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫جيالتينية القوام استعملوها عالجاً لبعض االلتهابات الجلدية‪ .‬كما‬


‫استعملوها مادة للتنظيف في المنازل ولغسل الصوف المعد للنسيج‪.‬‬
‫ورغم أنه في القرن الثاني بعد الميالد ورد في أحد كتب الطبيب‬
‫المشهور جالينوس ذكر الصابون وفائدته للجسم طبياً وللتنظيف‪ .‬غير‬
‫أن التاريخ ال يعرف حتى القرن التاسع شيئاً كثي اًر عن تقدم صناعة‬
‫الصابون وانتشارها‪ .‬إال أنه في القرن الخامس عشر حتى القرن السابع‬
‫عشر كانت مرسيليا بفرنسا أكبر سوف لتجارة الصابون‪ .‬ثم زاحمتها‬
‫البندقية (ايطاليا) ثم انكلت ار إال أنها كانت –أي صناعة الصابون‪-‬‬
‫صناعة سرية محتكرة‪.‬‬
‫ولم تتقدم صناعة الصابون تقدماً محسوساً في جميع البلدان إال‬
‫بعد انتشار الصودا الصناعية التي اكتشفها العالم (ليبالنك) حيث تمكن‬
‫من تحويل ملح الطعام إلى صودا (كربونات الصوديوم) وذلك بمعاملة‬
‫ملح الطعام بحامض الكبريت إلنتاج كبريتات الصوديوم وحامض كلور‬
‫الماء‪ .‬ثم معاملة كبريتات الصوديوم بالفحم وكربونات الكلس (الحجر‬
‫الجيري) للحصول على (كربونات الصوديوم)‪.‬‬
‫وفي الوقت الذي تمكن فيه ليبالنك من صناعة الصودا نبغ‬
‫(شفريل) المشهول وتوصل لمعرفة خواص الزيوت والشحوم فاستفاد من‬
‫هذين االكتشافين كل المشتغلين بصناعة الصابون وتوصلوا إلى نشر‬
‫هذه الصناعة في العالم وخصوصاً بعد أن تمكنوا من استيراد الكثير من‬
‫زيوت المناطق الحارة وغيرها مثل (زيت جوز الهند‪ -‬وزيت النخيل‪-‬‬
‫وزيت نواة النخيل)‪.‬‬
‫‪732‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ومنذ نصف قرن أو أكثر قليالً لم تعد صناعة الصابون أو رواجها‬


‫باألمر السهل اليسير إذ أصبحت للمستهلكين طلبات مخصوصة يريدون‬
‫بل يحتمون أن تتوفر في الصابون‪ ،‬كما أن كثرة المصانع واتساع نطاق‬
‫اال** بالصابون أدى إلى منافسة عظيمة‪ .‬فتكاثفت جهود العلماء‬
‫والمختصين بهذه الصناعة للنهوض بها في شتى الميادين إلجابة رغبات‬
‫المستهلكين وتوفير المواد األولية واالقتصاد في مصاريف النصاعة‬
‫والكشف فنياً عن أسرار العمليات والظواهر المتداخلة مع بعضها داخل‬
‫حلقات الصابون‪ .‬فكان من نتيجة هذا الجهود"‬
‫أوالً‪ -‬استعمال مادة القلفونة مع الزيوت والشحوم فأكسبت الصابون‬
‫مزية هامة هي شدة ووزفرة وكثرة رغائه فراقت مواصفات الصابون أكثر‬
‫للمستهلكين وسببت نقصاً في سعره في ذلك الوقت‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬وفي عام ‪ 1227‬بفضل جهود كثير من العلماء أمكن‬
‫تحويل الزيوت السائلة واألحماض الدهنية الغير مشبعة إلى شحوم صلبة‬
‫بطريقة الهدرجة بواسطة التشبع االيدرجين باستعمال النيكل كعامل‬
‫منشط‪ .‬وبذلك أمكن الحصول على مورد آخر من الشحوم الصلبة والتي‬
‫درجة انصهارها تختلف مابين ‪42‬م‪52 -‬م بعد أن كان المصدر‬
‫الرئيسي لهذه الشحوم الصلبة هو شحوم ودهون الحيوانات‪.‬‬
‫واستفادت الصناعة من هذا الكشف فأمكن صناعة الصابون‬
‫بالصالبة المطلوبة بعد ماتوفر هذا المورد في األسواق‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -‬ثم تبع هذا تقطير األحماض الدهنية واستخالصها بشكل‬
‫نقي وجيد من زيوت وشحوم رديئة فأضيف هذا المورد من الدهن إلى‬
‫‪742‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الموارد العديدة السالفة الذكر فأمكن لصانع الصابون وقد تفتحت أمامه‬
‫الموارد العديدة للحصول على األنواع المختلفة من الدهن فأمكنه بذلك‬
‫أن يكيف صناعته كما يريد ويعطيها الصفات والمواصفات التي تكسبه‬
‫جماعة المستهلكين‪.‬‬
‫رابعاً‪ -‬في السنوات اآلخيرة أمكن الحصول على مواد دهنية‬
‫صناعية تركيبية من البترول وغيره‪ .‬وأمكن أللمانيا بهذه الطريقة‬
‫الحصول على كميات وافرة من المواد الدهنية للصابون والتغذية دون‬
‫اللجوء إلى شراء مواد دهنية من الخارج‪.‬‬
‫خامساً‪ -‬ولم يفت رجال البحث والعلم والتوقف على إنماء موارد‬
‫المواد الدهنية والقلوية وتوفيرها لهذه الصناعة بل تعدوا ذلك إلى رفع‬
‫الستار عن الكثير من العمليات المعقدة التي تجري داخل الحلة مثل‬
‫عملية التمليح وتعيين مقدار الملح أو القلوي الالزم لعزل الصابون عن‬
‫الجليسيرين وكعمليات التسوية والغسل الخ‪ ،‬مما كان الفنيين (الصانين)‬
‫يستأثرون به في صدورهم معتمدين كل االعتماد على مرانهم الطويل‬
‫وقوة مالحظاتهم لمناظر وتطورات وجه الحلة أثناء عملية التصبين‬
‫فوضع العلماء قاعدة تعيين درجة تركيز المحلول التي عندها ينفصل‬
‫الصابون عن الماء والجليسيرين لكل نوع من أنواع صابون الزيوت‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫سادساً‪ -‬كما وضعوا لقواعد العلمية لتحديد قوام الصابون من‬
‫خلطات الزيوت المختلفة وباالختصار أًبح الفنيون (الصابون) اآلن أكثر‬
‫تفهماً علمياً حقيقية تطورات العمليات الصناعية من مظاهر الحلة في‬
‫‪741‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫األدوار المختلفة عند التصبين فتفحت األذهان وانكشفت األسرار‬


‫المزعومة في هذه الصناعة وأصبح الصبان في السنين اآلخيرة طالب‬
‫علم بعد أن تعددت النظريات والتطورات الحديثة في هذه الصناعة‪.‬‬
‫سابعاً‪ -‬وان ما حصل لقطعة الصابون من بحث وعلم حصل في‬
‫صناعة مساحيق الصابون أدى ذلك إلى منافستها الشديدة لقطع‬
‫الصابون العادي أو الصابون الرخو بعد عام ‪ 1222‬عندما أدخل هنكل‬
‫أمالح األكسيجين (البربورات) في مسحوق الصابون ثم أدخل أمالح‬
‫الفوسفات المختلفة والمواد التركيبية الحديثة والتي ظهرت فوائدها ال**‬
‫في الغسيل والتنظيف لألغراض المختلفة‪.‬‬
‫ثامناً‪ -‬وكذلك وجد العلماء كثي اًر عن المواد لها خاصية التنظيف‬
‫التي يمتاز بها الصابون ودعت هذه المركبات بالمنظفات الصناعية مما‬
‫سيأتي شرحها في موضوعها فيما بعد‪ .‬وقد أحدثت صناعة هذه‬
‫المركبات ثورة صناعية ومنافسة جبارة بينها وبين الصابون‪ .‬وبدأت‬
‫المنافسة الجبارة بين االثنين بشكل ظاهر ملموس‪ .‬ومهما يكن فإن‬
‫الصابون سوف يحتفظ بمكانته وعلى الخصوص فيما يتعلق بصابون‬
‫الزينة المصنوع من الزيوت والشحوم‪ ،‬وكذلك قطع الصابون التي ال‬
‫تستغني عنها أي سيدة بالمنزل‪.‬‬
‫تاسعاً‪ -‬ولم تقتصر صناعة الصابون في الوقت الحاضر على‬
‫المجهود العلمي البحت فقط من حيث تحسين الصناعة وتفهم أسرار‬
‫عملياتها ومن حيث توفير المواد األولية الالزمة لصناعته فحسب‪ ،‬بل‬
‫إن رجال مصانع االآلت أيضاً ساهموا مساهمة فعالة في تحسين‬
‫‪747‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫واختراع أجهزة جديدة لتبريد الصابون وتجميدة وتجفيفه وقطعه‪ ،‬وبذلك‬


‫ساعدوا على اقتصاد الكثير من الوقت والمصاريف واأليدي العاملة‪ ،‬وقد‬
‫تعدى هذا في السنوات اآلخيرة إلى اختراع أجهزة جديدة لصناعة‬
‫الصابون بطريقة مستمرة أوتوماتيكية في أمريكا وفرنسا وانكلت ار وألمانيا‬
‫وايطاليا‪.‬‬
‫عاشر‪ -‬أما في سورية فقد قامت الدولة بتوسيع مصابن شركات‬
‫اً‬
‫القطاع العام فأنشأت مصبنتين حديثتين بطاقة ‪ 52‬طن صابون في اليوم‬
‫في كل من شركة زيوت حلب‪ -‬وشركة زيوت جرملنا بدمشق باإلضافة‬
‫إلى مصبنة شركة السكر بحمص التي تعتبر من المصابن الحديثة إذا‬
‫ما قورنت بالمصابن الخاصة مما أدى إلى سرعة ووفرة اإلنتاج بجانب‬
‫الحصول على الجليسرين المركز وبذلك أمكن توفير وقت وعمال‬
‫ومصاريف عدا االنتفاع بتداول رأس المال الذي كان يعطل نتيجة لوجود‬
‫الصابون في المصانع مدة من الوقت حتى يكون صالحاً للبيع‬
‫واالستعمال‪.‬‬
‫وبعد هذا كله يمكن القول بأن مصبنة حديثة تنشأ اليوم بالمعدات‬
‫الحديثة ال يمكن مقارنتها بمصبنة في عصر عام ‪ 1222‬وما بعده من‬
‫حيث طرق الصناعة واالآلت واألجهزة وفوائد ومزايا استعمال البخار‬
‫المباشر وغير المباشر كمولد للح اررة في جميع العمليات‪.‬‬
‫وبهذا النشاط العلمي الفني اآللي في دور صناعة الصابون أمكن‬
‫استعمال الصابون للغني والفقير على السواء‪ ،‬كما توفر للمصانع‬
‫اآلخرى المختلفة التي تستعمله بمواصفات خاصة كدور الغسيل لألقمشة‬
‫‪743‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المختلفة وصقل األقمشة الصوفية وصباغة الحرير وطبع األقمشة‬


‫القطنية وتشحيم الماكينات الخ‪.‬‬
‫ويؤثر عن يوستوس فوق ليبج الكيميائي المشهور جملته المعروفة‬
‫حينما وجد أن زيادة استهالك الصابون مطردة من سنة ألخرى قال‪:‬‬
‫" إن حضارة وتمدن الشعوب يمكن أن تقدر بالكمية التي تستهلكها‬
‫من الصابون" ‪.‬‬
‫‪ 7-2‬المواد الداخلية في صناعة الصابون ‪:‬‬
‫يمكن تقسيم المواد التي تدخل في صناعة الصابون إلى األقسام‬
‫الخمسة التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬المواد الدسمة مثل الزيوت والدهون والشحوم النباتية منها أو‬
‫الحيوانية‪.‬‬
‫‪ -7‬المواد القلوية مثل الصود الكاوي‪ -‬البوتاس الكاوي‪ -‬كربونات‬
‫الصوديوم‪.‬‬
‫‪ -3‬المواد المالئة (مواد الحشو) مثل سليكات الصوديوم‪ -‬بودرة‬
‫التالك‪ -‬كربونات الصوديوم‪ -‬أمالح فوسفات الصوديوم المختلفة‪ .‬الخ‪.‬‬
‫‪ -4‬المواد المعطرة (العطورة ) إلكساب الصابون رائحة مميزة ‪.‬‬
‫‪ -5‬المواد الملونة (األصباغ) إلكساب الصابون لون مميز‪.‬‬
‫وفيمايلي تفصيل لهذه المواد المستعملة ‪:‬‬
‫‪ 1-7-2‬المواد الدسمة الحبيبية وصفات صابونها بالنسبة لصانع‬
‫الصابون ‪:‬‬

‫‪744‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المواد الدهنية الحبيبية هي جميع أنواع المواد الدسمة النباتية أو‬


‫الحيوانية بين ماعدا دهن جوز الهند ودهن نواة النخيل‪.‬‬
‫صفات وخواص هذه المواد ‪:‬‬
‫‪ -1‬المواد الدهنية الحبيبية هي تلك المواد الدهنية التي يكون رقم‬
‫تصبينها مابين ‪ 125-122‬درجة‪.‬‬
‫‪ -7‬هي التي تتصبن تدريجياً بمحلول الصود الكاوي المخفف مع‬
‫التسخين ألن المحلول المخفف ال يولد ح اررة ذاتية كالمحلول المركز‬
‫للحصول على درجة الح اررة المطلوبة للتصبين‪.‬‬
‫‪ -3‬تتصبن هذه المواد في محلول الصود الكاوي المركز مع‬
‫الغليان بصعوبة أو ال تتصبن‪.‬‬
‫‪ -4‬صابون هذه المواد الدهنية ال يذوب في المحلول الملحي‬
‫المخفف‪.‬‬
‫‪ -5‬صابون هذه المواد الدهنية ال يقبل اإلضافات بسهولة بكميات‬
‫كبيرة‪.‬‬
‫‪ -6‬هذه المواد الدهنية تنتج أحسن أنواع الصابون المتعادل‪.‬‬
‫‪ -2‬الصابون الناتج من هذه المواد الدهنية عبارة عن حبيبات‬
‫متجمعة‪.‬‬
‫‪ -7‬شحم األبقار والماعز والضان ‪:‬‬
‫هذه الشحوم من أهم المواد الدهنية لصناعة الصابون فشحم الغنم‬
‫ويسمى عند العوام بالدهون لونه أبيض وأكثر صالبة من غيره إذا برد‬
‫ورائحته ضعيفة قابلة للزناخة واذا تعرض للهواء اكتسب الرائحة المعروفة‬
‫‪745‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫للدهن‪ .‬وأما شحم األبقار فلونه مائل لإلصفرار ورائحته خفيفة جداً‬
‫ويتركب الشحم غالباً من االستياريك واألولئيك أما البالميتيك فموجود في‬
‫بعض الشحوم وحمض االستياريك يكون ‪ %62‬إلى ‪ %22‬منه وشحم‬
‫األبقار األولئيك أكثر من شحم الضان ويتصبت الشحم في المحلول‬
‫القلوي الخفيف والمركز ويستلزم فيه بعض العناية والدقة من عامل‬
‫الصابون‪ .‬عند إجراء عملية التصبين‪ .‬والصابون المصنوع منه لونه‬
‫أبيض ناشف صلب‪ .‬يذوب في الماء قليالً ورغوته ضعيفة مكتنزة ثابتة‬
‫ولذلك فإنه اقتصادي جداً في االستعمال‪ .‬أما قوة تأثيره في الغسيل به‬
‫فعظيمة وجيدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬دهن العظام ‪:‬‬
‫ويستخرج من العظام‪ .‬فالعظام الجديدة تحتوي على ‪ 15‬في المائة‬
‫دهناً‪ .‬والعظام التي تبقى بعد االستعمال المنزلي بها نحو ‪ 12-2.5‬في‬
‫المائة دهن‪ .‬وله رائحة مختصة به ليست ذكية خصوصاً إذا زنه‪.‬‬
‫ويختلف التركيب واللون بالنسبة لنوع العظام وحمض األولئيك هو المادة‬
‫الغالبة فيه ويستعمل بكثيرة جداً في الصابون المنزلي والصابون الرخيص‬
‫إذ أن الصابون المصنوع منه صلباً ويحتفظ على شيء من رائحته‬
‫الخاصة به‪ .‬كما أنه ال يكون ناصع البياض ويستعمل بكثرة مخلوطاً مع‬
‫الشحوم والزيوت األخرى أو مخلوطاً مع القلفونة في صناعة الصابون‬
‫الصلب لتغلب رائحته القلفونية على رائحته ويكثر استعماله أيضاً في‬
‫الصابون الرخو‪.‬‬
‫جـ‪ -‬زيت األسماك ‪:‬‬
‫‪746‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ويحصل عليه من شحم األسماك الكبيرة أو من زيت الموجود في‬


‫كبد الحيتان‪ .‬وكيفية ذلك إما أن يؤخذ الشحم أو الزيت ويسلط عليه‬
‫البخار إلذابته أو بعصر الكبد وما حوله مما فيه من زيت في أكياس‬
‫من الصوف ثم يفصل منها ما بقي عالقاً بها من الزيت بواسطة طرق‬
‫عديدة‪ .‬وزيت السمك لونه بين أصفر ليموني إلى أصفر غامق ورائحته‬
‫كرائحة السمك‪.‬‬
‫واألسماك المشهورة بزيتها هي‪ :‬الدلفين والدرفيل‪ -‬الحوت‪-‬‬
‫الخنازير البحرية والحوت أكبر األسماك المعروفة إذ طوله أكثر من مائة‬
‫قدم وسمكه موافق نسبياً لطوله‪ .‬ويسكن البحار الشمالية وهذا النوع‬
‫تتكون تحت جلده طبقة من الشحم يبلغ سمكها نحو ثمانية بوصات‪.‬‬
‫ويحتوي زيت السمك على ‪ %22‬من حمض األولئيك و‪ %75‬من‬
‫حمض البالمتيك و‪ %5‬من األحماض الدهنية األخرى‪.‬‬
‫أما رائحته الكريهة فسببها وجود حمض قوى غير مشبع هو‬
‫حمض كلوبانودون وقد اكتشفت وسائل كثيرة لتخليص هذا الزيت من‬
‫تلك الرائحة الكريهة ومن أهم هذه الطرق هي طريقة الهدرجة ويستعمل‬
‫زيت السمك بكثرة في البالد الشمالية لصناعة الصابون المنزلي بإضافة‬
‫بعض الزيوت العطرية إليه دفعاً لرائحته الكريهة على أنه يستعمل بكثرة‬
‫في الصابون الرخو مخلوطاً بالقلفونية ويتصبن هذا الزيت‪ .‬بسهولة في‬
‫محلول الصودا في درجة ‪ 17‬بومية وصابونة سنجابي اللون‪.‬‬
‫د‪ -‬زيت الزيتون ‪:‬‬

‫‪742‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫زيت الزيتون كمادة أولية للصابون من أغلى أنواع الزيوت‪ ،‬ولذلك‬


‫ال يستعمل بكثرة لصناعة الصابون إال في البالد التي يزرع فيها الزيتون‬
‫أو في األنواع الجيدة التي تتحمل سعره والتي تعود بعض جماعة‬
‫المستهلكين عليها وصابون مفيد جداً لغسل الشعر‪.‬‬
‫ويستخرج من لب ونواة ثمرالزيتون المعروف وهو من األشجار‬
‫الخشبية المثمرة الدائمة الخضرة المعروفة منقديم الزمان وهي تزرع على‬
‫الخصوص على سزاحل البالد الموجودة على البحر البيض المتوسط في‬
‫اسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا وايطاليا واليونان وفيسواحل مواكش وبالد‬
‫تونس والجزائر ثم في القرم بروسيا وفي سوريا ومنذ مئات من السنين‬
‫كان يزرع الزيتون أيضاً في أمريكا وعلى الخصوص في بيرو وبالد‬
‫المكسيك‪ .‬ويزرع الزيتون بكثرة في الممالك السابقة الذكر ألكل ثمرة‬
‫واستعماله زيته في المواد الغذائية‪ ،‬وزيت الزيتون هو من أقدم الزيوت‬
‫المعروفة المستعملة في الغذاء وفي صناعة الصابون وغيره‪.‬‬
‫وأثبت بالتجارب التي أجريت حديثاً أن زيت الزيتون يمتصه الجلد‬
‫لدرجة عظيمة عند التدليك به لمدة‪ ،‬بحيث ال يمكن إزالته حتى‬
‫بالمذيبات وبذلك يكون مفعوله أقوى وأعمق أن استعمل كصابون أو‬
‫استعمل في مستحضرات التجميل للجلد الجاف والجلد الدهني‪.‬‬
‫ويستخرج من الزيتون عدة أنواع من الزيوت أحسنها ما كان من‬
‫لبه ويسمى بالزيت البكر وهو أول قطفه من عصر الزيتون الناضج‬
‫الذي لم يتخسر ويليه الزيت المستخرج من الكسبة واذا اختمر الزيتون‬
‫أمكن الح صول منه على كمية أوفر من الزيت إال أنه أقل جودة‪ .‬والزيت‬
‫‪742‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫البكر ما كان لونه أصفر ضارباً للخضرة لذيذ الطعم والرائحة والثاني‬
‫أصفر أيضاً لكنه أكثر اخض ار اًر من األول وطعمه أقوى من طعم الزيت‬
‫البكر والثالث غير صاف بل أخضر اللون كريه الطعم‪.‬‬
‫وأقل أنواع زيت الزيتون هو األخضر الداكن المسمى بزيت الجفت‬
‫وهو المستخرج من كسبة ثمر الزيتون بواسطة المذيبات ويحتوي زيت‬
‫الزيتون على ‪ %72‬من األحماض الدهنية الصلبة البالمتيك ‪ %27‬من‬
‫األحماض الدهنية السائلة األولئيك‪.‬‬
‫ويختلف الصابون المصنوع من زيت الزيتون باختالف نوع الزيت‬
‫فالزيت الجيد ينتج صابوناً أبيض جيداً والزيت الذي يليه في الجودة ينتج‬
‫صابوناً سكري اللون مائالً لالصفرار والمصنوع من زيت الجفت ينتج‬
‫صابوناً أخضر وبينما الزيت الجيد الذي ال يحتوي على أحماض دهنية‬
‫حرة يتصبن في محلول درجته ‪ 12‬بومية بصعوبة فإن األنواع األخرى‬
‫تتصبن بسهولة الحتوائها على األحماض الدهنية الحرة‪.‬‬
‫والصابون المصنوع منه ناعم أملس ذو رائحة مقبولة يختلف لونه‬
‫باختالف لون الزيت‪ ،‬وقوة تأثيره في الغسيل جيدة‪ .‬يذوب في الماء‬
‫بسهولة وله رغوة جيدة ثابتة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬زيت بذرة القطن‪:‬‬
‫ويستخرج من بذرة القطن‪ .‬وهذه الشجيرات تزرع اآلن في كثير من‬
‫دول العالم العربي واألجنبي‪.‬‬
‫وتختلف كمية الزيت الناتج من هذه البذرة على نوعها وموردها‬
‫وحالتها وعلى طريقة العصر بالكبس أو االستخالص بالمذيبات‪ ،‬فالزيت‬
‫‪742‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الخام األحمر بنحو ‪ ،%72-12‬والزيت النقي المبيض بنحو ‪%15-14‬‬


‫ويستخلص الزيت بواسطة العصر أو بواسطة المذيبات أو بكال‬
‫الطريقتين‪.‬‬
‫ويحتوي على أحماض دهنية مطلقة فتجري عليه عمليات التكرير‬
‫بإضافة محلول صود الكاوي في درجة ‪ 72‬بومية مع التسخين لدرجة‬
‫‪ 63‬م والتقليب فيتكون صابون (السوب ستوك) أما الزيت فإنه يطفو لى‬
‫وجه الحله فيؤخذ وتجرى عليه عمليات التبيض والغسل وفي بعض‬
‫األحيان عملية الهدرجة وعملية نزع االستيارين‪.‬‬
‫ويحتوي زيت بذرة القطن على ‪ 45‬إلى ‪ %52‬أولئيك‪ 75 ،‬إلى‬
‫‪ %32‬حامض اللينوليك ‪ %72‬األحماض الدهنية الصلبة وهو يحتوي‬
‫على ‪ %1.64‬مواد ال تتصبن‪.‬‬
‫وكلما تصبن في محلول ضعيف للصود الكاوي كان تصبنه أتم إال‬
‫أن تمليحه في هذه الحالة صعب وال يمكن عزل الماء عنه بسهولة‬
‫ويتصبن الزيت النقي في محلول قوي بصعوبة جداً وبإضافة زيوت‬
‫وشحوم سهولة التصبن كزيت جوز الهند وزيت نواة النخيل يسهل تصبنه‬
‫في المحلول القوي‪.‬‬
‫ويصاب الصابون المصنوع من زيت القطن النقي (المكرر) مع‬
‫مرور الزمن برائحة كريهة وفي الوقت نفسه يتغير لونه ويصير مبقعاً‬
‫بقعاً صفراء كما أنه ال يذوب في الماء إال بصعوبة ورغوته غير ثابتة‬
‫وليست جيدة واذا خزن مدة طويلة زنخ وصارت له رائحة كريهة‪.‬‬

‫‪752‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وبالنسبة لكونه أرخص الزيوت قد جاء حين من الزمان كثر فيه‬


‫استعماله في أنحاء العالم في صناعة الصابون الصلب ولكن هذه‬
‫العيوب التي يتعرض لها صابونه جلت صناع الصابون يحسبون له‬
‫حساباً وال يستعملونه بمفرده مطلقاً بل مخلوطاً مع زيوت وشحم أخرى‬
‫بنسب متفاوتة ال تزيد عن ‪ 72‬أو ‪ 32‬في المائة‪.‬‬
‫ويستعمل في ألمانيا بكثرة في صناعة الصابون الرخو خصوص ًا‬
‫في فصل الصيف‪.‬‬
‫و‪ -‬زيت بذر الكتان‪:‬‬
‫يستخرج زيت بذر الكتان من بذر الكتان ويزرع الكتان بكثرة في‬
‫روسيا (بحر البلطيق) والهند والواليات المتحدة وكندا واألرجنتين‪.‬‬
‫ويختلف الزيت الناتج منه بحسب نوع المورد والبذر البلطقي يحتوي على‬
‫‪ %32‬زيت والبذر الهندي يحتوي على ‪ %42‬زيت وبعض األنواع‬
‫تحتوي على ‪ %72‬زيت ولونه أصفر فاتح‪ .‬وما يعصر منه على‬
‫الطريقة الساخنة يكون ذا لون أصفر داكن ولزيت بذر الكتان رائحة‬
‫وطعم يتميز بهما عن غيره واذا تعرض للهواء اتحد باألوكسجين وصار‬
‫سائالً لزجاً ويجف في طبقات رقيقة ويكون طالء أصفر متعادالً ال‬
‫يذوب في األثير وهو يحتوي على ‪ %15-12‬أحماض دهنية صلبة‬
‫(ستياريك بالميتيك وحامض الميريستين وعلى ‪ %22-25‬أحماض دهنية‬
‫‪ %15‬حامض اللينوليك‪ %65 -‬اللينولين)‬ ‫–‬ ‫سائلة) (‪ %5‬أولئيك‬
‫ويستعمل في صناعة لصابون بكثرة وهو أوفى غرضاً من غيره في‬

‫‪751‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫صناعة الصابون الرخو وان كان أكبر استعمال له هو استعماله كزيت‬


‫في صناعة الدهان‪.‬‬
‫ز‪ -‬زيت السمسم‪:‬‬
‫ويستخرج زيت السمسم من بذر السمسم ويرزع في الهند والصين‬
‫واليابان وغرب أفريقيا الخ والبذر يحتوي على ‪ %52‬من الزيت‪.‬‬
‫زيته أصفر فاتح ال رائحة له طعمه زيتي خفيف ليس حاداً‬
‫ويستعمل في الغذاء فقط وأما الزيوت التي تستخرج منه بعد العصرة‬
‫األولى فهي التي تستعمل في صناعة الصابون وتتكون من استياريك‬
‫‪ % 15-17‬بالميتيك وأولئيك ‪ %62‬وحامض اللينوليك ‪.%75‬‬
‫ويستعمل هذا الزيت في صناعة الصابون بنسبة ‪ %32‬مع شحم‬
‫األبقار وزيت جوز الهند وزيت نواة النخيل وزيت النخيل وينتج من هذا‬
‫صابون جيد صلب القطع ويتصبن في محلول خفيف من الصود الكاوي‬
‫بدرجة ‪ 15-17‬بومية والصابون المصنوع منه يذوب بسهولة في الماء‬
‫وله رغوة جيدة‪.‬‬
‫ح‪ -‬زيت الخروع‪:‬‬
‫يستخرج من بذر شجر الخروع المعروف ويستحضر بعصر البذرة‬
‫التي يحتوي في العادة على ‪ 52‬إلى ‪ % 62‬زيت‪ .‬وأول قطفعة‬
‫مستخرجة من عصر هذه البذور يستعمل زيتها دائماً كعالج أما القطفة‬
‫الثانية والثالثة فال يستعمل زيتها إال في الصناعة‪ ،‬ولون زيت الخروع‬
‫مائل لالصفرار ورائحته ضعيفة غير مقبولة وال يكاد يحس له بطعم غير‬
‫أنه ال يلبث متناوله أن يتذوق حدته وهو يستحيل بتعرضه للهواء إلى‬
‫‪757‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫سائل كثيف ويسيل بصعوبة وال يفقد صفائه ويذوب في الكحول وفي‬
‫حامض الخل المركز وال يذوب في البنزين وتناول بذرة بكمية وافرة‬
‫مضر بل سام أما الزيت نفسه فليس به من السم شيء ألن السم يتبقى‬
‫في الكسبة‪.‬‬
‫ويتركب زيت الخروع من كمية قليلة جداً من االستياريك‬
‫والبالميتيك ثم حامض الخروعيك الذي يختلف عن تركيب األحماض‬
‫الدهنية األخرى بوجود وظيفة كحولية فيه‪ .‬ويمكن حفظ زيت الخروع مدة‬
‫طويلة فال يصاف فيها بتلف ويتصبن كزيت جوز الهند بسهولة في‬
‫محلول قوي من الصود الكاوي على الطريقة الباردة والصابون المصنوع‬
‫منه بهذه الطريقة لونه أبيض أو أبيض ضارب إلى الخضرة شفاف‬
‫متوسط الصالبة يذوب في الماء العذب والماء المالح بسهولة رغوته‬
‫رديئة‪ .‬ويستعمل على األكثر في الصابون بخلطة بمواد دهنية أخرى‬
‫ويصنع على الطريقة الباردة لصابون التواليت (الزينة) الشفاف وال‬
‫يستحسن إضافة أكثر من عشرة في المائة من زيت الخروع في الصابون‬
‫المصنوع على الطريقة الساخنة إذ أن صابونه يقبل الماء بكمية وافرة‬
‫فيفقد بذلك كثي اًر من صالبته وجفافه‪ ،‬ويمضي الزمن يجف الصابون‬
‫ويصير صلباً ولكنه يتقوس وبما أنه يتملح بصعوبة زائدة فيأخذ كمية‬
‫كبيرة من الملح تظهر على سطحه على شكل طبقة رقيقة‪.‬‬
‫ط‪ -‬زيت الفول السوداني‪:‬‬
‫يستخرج من بذرة نبات الفول السوداني الذي ينبت في جهات‬
‫عديدة من العالم والبذور األفريقية أجور البذور جميعها ويعصرها على‬
‫‪753‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫البارد يستخرج منها أجود أنواع زيت الفول السوداني المستعمل في المواد‬
‫الغذائية‪.‬‬
‫أما بذور األنواع األخرى فيستخرج منها زيت للغذاء يكون عند‬
‫عصره على الطريقة الباردة أقل جودة من زيت البذور األفريقية واذا‬
‫عصر على الطريقة الساخنة يستخرج منه الزيت الذي يستعمل في‬
‫الصناعة وعلى الخصوص في صناعة الصابون ويمكن الحصول من‬
‫البذر على زيت بمقدار ‪ 47‬إلى ‪ %51‬زيت الفول السوداني أخف سيولة‬
‫من زيت الزيتون ويتركب معظمه من األحماض الدهنية األولئيك‬
‫وحامض اللينوليك وبنحو ‪ %12-5‬من األحماض الدهنية الصلبة‬
‫البالمتيك حامض األراشيك وليجنوتزيرين‪ .‬والمواد التي ال تتصبن تبلغ‬
‫نحو ‪ %2.54‬إلى ‪ % 2.24‬والزيت الذي يعصر على الطريقة الباردة ال‬
‫لون وال رائحة له بخالف الذي يعصر على الطريقة الساخنة فله لون‬
‫ضعيف أصفر ورائحة غير مقبولة وان هذا الزيت يحتوي غالباً على‬
‫‪ %72‬أحماض دهنية حرة ويستعمل هذا الزيت في الصابون الحبيبي‬
‫والنصف حبيبي وفي الصابون الرخو ويتصبن في محلول الصود الكاوي‬
‫بدرة ‪ 15‬إلى ‪ 12‬بومية وصابونه متوسط الصالبة ذو لون أصفر غامق‬
‫يذوب في الماء بصعوبة وله رغوة رديئة‪ .‬ويشابه زيت الفول السودان‬
‫كثي اًر زيت بذر القطن غير أن (األول) ال يشابه (الثاني) في ظهور البقع‬
‫الصفراء على الصابون‪.‬‬
‫واذا خلط جزءان من زيت الفول السوداني مع ثالثة أجزاء من زيت‬
‫نواة النخيل أمكن أن يصنع منهما صابون جيد‪ .‬ويصنع بنتيجة حسنة‬
‫‪754‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫في صناعة الصابون على الطريقة الباردة بشرط أن يكون احتواؤه على‬
‫األحماض الدهنية الحرة قليالً جداً فمثالً مخلوط من ‪ %22‬زيت جوز‬
‫الهند و‪ %32‬زيت الفول السوداني يتصبنان بمحلول صود كاوي في‬
‫درجة ‪ 36‬بومية وشكل هذا الصابون بهذه النسبة يفوق الصابون‬
‫المصنوع من زيت جوز الهند والشحم‪ ،‬أما الصابون الرخو المصنوع من‬
‫زيت الفول السوداني فلونه أصفر فاتح غير شفاف يتحمل الجو الحار‬
‫ولكن يتجمد في الشتاء ولذلك فهو يفوق زيت بذرة القطن‪ .‬وفي حالة‬
‫عدم زيادة سعره عن زيت الكتان وزيت بذرة القطن يكون أحسنها‬
‫وأصلحها لهذه الصناعة‪.‬‬
‫ك‪ -‬دهن الصوف‪:‬‬
‫أو المسمى النولين والذي يوجد على شعر (صوف) الخراف ال‬
‫يستعمل لصناعة الصابون بمفرده ولكن في خلطه األنواع الجيدة‬
‫لصابون الزينة إذ يخلط بمقدار ‪ %3‬منه ليجعلها لينة وليفيد الجلد‬
‫ويسمى الصابون المضاف إليه الالنولين بصابون الالتولين‪.‬‬
‫ل‪ -‬زيت عباد الشمس‪:‬‬
‫يستخرج من بذرة نبات عباد الشمس التي تزرع في أماكن من‬
‫العالم والبذور تحتوي على ‪ %45-36‬من الزيت ولون هذا الزيت أصفر‬
‫فاتح براق رائحته جيدة وطعمه مقبوالً‪ .‬والزيت الذي يعصر بالطريقة‬
‫الباردة يستعمل في المواد الغذائية والذي يعصر بالطريقة الساخنة‬
‫يستعمل في الصابون وصناعات أخرى ويتركب من حمض األولئيك‬

‫‪755‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫حمض اللينوليك وحمض البالميتيك والصابون الصلب المصنوع منه‬


‫لونه أصفر فاتح يذوب في الماء بسهولة وله رغوة جيدة جداً‪.‬‬
‫ويستحسن دائماً خلط زيت عباد الشمس بشحوم أخرى في صناعة‬
‫الصابون ليكون صابونه أكثرة جودة ويستعمل كثي اًر في الصابون الرخو‬
‫الذي من خواصه مقاومة الح اررة والبرودة ويجب أن يتصبن سواء‬
‫بالنسبة إلى الصابون الصلب أو الصابون الرخو في محلول قلوي‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫األحماض الدهنية‪:‬‬
‫األحماض الدهنية هي عبارة عن الدهن بعد تشقق الجليسيرين منه‬
‫كما سبق أن ذكرنا وهذه األحماض تتصبن بسهولة في محاليل الصود‬
‫المخففة أو المركزة وتصبينها أسهل بكثير من المواد الدسمة المتعادلة‬
‫كما أن استعمالها مباشرة في صناعة الصابون يوفر عملية تشقق‬
‫الجليسيرين‪ .‬واألحماض الدهنية الصلبة تنتج صابوناً صلباً ناشفاً‬
‫واألحماض الدهنية السائلة‪.‬‬
‫تنتج صابوناً ليناً ولذلك فإنه يجب إلعداد طبخة الصابون الصلب‬
‫أن يكون غالبية األحماض الدهنية صلبة وأما في طبخة الصابون الرخو‬
‫فتستعمل األحماض الدهنية السائلة‪.‬‬
‫الزيوت النباتية والحيوانية المهدرجة‪:‬‬
‫هذا النوع من الدهن يحصل عليه بتحويل الزيوت السائلة إلى‬
‫شحوم صلبة وذلك ألن الزيوت السائلة توجد في الطبيعة بكثرة وبنسبة‬
‫أكبر من كمية الشحوم الصلبة‪ ،‬ولذلك زادت في السنوات األخيرة نسبة‬
‫‪756‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫استعمال الزيوت المهدرجة في المواد الغذائية والصناعية وتتم الهدرجة‬


‫بإمرار الهيدروجين‪.‬‬
‫في أوتوكالف تحت ضغط بسيط في الزيت الذي نريد هدرجته في‬
‫م مع وجود معدن التنشيط الذي ينشط التفاعل‬ ‫‪‬‬ ‫درجة ‪152-122‬‬
‫الكيميائي والذي هو النيكل عادة فنحصل على استياريك شحم صلب‪.‬‬
‫وعملية الهدرجة هي تحويل الحموض الدهنية غير المشبعة مثل‬
‫حمض األوليبك إلى الحموض المشبعة مثل حمض االستياريك هو‬
‫والمواد الدسمة التي تستعمل للحصول على المواد الدهنية المهدرجة هي‬
‫زيت السمك خصوصاً النوع الجيد منه كذلك زيت بذرة الكتان وزيت‬
‫الخروع وزيت القطن‪.‬‬
‫وتستعمل هذه الشحوم الناتجة عن هدرجة الزيوت في الصابون‬
‫الصلب والرخو تماماً كشحم األبقار والماعز الخ‪ .‬وتتصبن فقط في‬
‫محلول صود ضعيف بدرجة ‪ 12-2‬بومية ولون الصابون المصنوع منها‬
‫أبيض سنجابي إلى أبيض سكري والصابون صلب جداً ليس شفافاً يذوب‬
‫في الماء بصعوبة أكثر من الصابون المصنوع من شحم الشحوم‬
‫الطبيعية كذلك الرغوة ضعيفة وتتملح بسهولة جداً وتستعمل هذه الشحوم‬
‫في العادة بنسبة ‪ %42‬من مجموع المواد الدهنية المراد صناعتها‬
‫صابوناً أي أن خلطة الدهن تحتوي على ‪ %42‬مواد دهنية مهدرجة‬
‫و‪ %62‬مناد دهنية أخرى والصابون الذي ينتج من هذه العملية في غاية‬
‫الجودة‪.‬‬
‫المخلفات الدهنية‪:‬‬
‫‪752‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫مواد هذا النوع من الدهن عديدة وتدخل بكثرة في صناعة مختلف‬


‫أنواع الصابون وأهم هذه المواد هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الشحم الذي يجاور جميع أحشاء الحيوانات المذبوحة كاألغنام‬
‫واألبقار والماعز والطيور‪.‬‬
‫‪ -7‬بقايا الزيوت والشحوم المتخلفة بعد أن يؤخذ منها النقي‬
‫المستعمل للمواد الغذائية أي ما يتبقى منها عالقاً بالكسبة‪.‬‬
‫‪ -3‬سالتة الجلود الغير مدبوغة‪.‬‬
‫‪ -4‬بقايا الزيوت والشحوم المتخلفة بالمطاعم‪.‬‬
‫‪ -5‬دهن الجيف‪.‬‬
‫واذا علمنا أن دهن الجلود ودهن الجيف ال يحتاج ألي عملية من‬
‫عمليات التنظيف والتنقية فضالً عن سهولة الحصول عليها بكميات‬
‫وافرة استطعنا أن ندرك أنه أكثر أنواع الدهن المسماة (بالمخلفات‬
‫الدهنية) استعماالً في صناعة الصابون ويلي ذلك بقايا الشحوم والزيوت‬
‫المتخلفة بالمطاعم وكان لهذا المورد األخير أهمية كبرى مدة الحرب‬
‫العظمى خصوصاً في ألمانيا والنمسا‪.‬‬
‫فالزبد أو الزيت والشحم الذي يبقى محروقاً غير صالح لالستعمال‬
‫بعد عملية القلي والتحمير وما يتبقى في األواني واال طبق من الفضالت‬
‫كل ذلك يخصص له حوض تغسل فيه تلك‬ ‫الخ…‬ ‫والمأكوالت الدهنية‬
‫األواني متصلة به مصفاة لفصل المواد الدهنية من المواد األخرى ثم‬
‫يؤخذ هذا الدهن ويباع لمصانع الصابون بسعر معتدل‪.‬‬
‫القلفونة‪:‬‬
‫‪752‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تستحصل القلفونة من تقطير راتنجات األشجار الصنوبرية‪.‬‬


‫وتستحصل هذه الصموغ بصنع شقوق في أشجار الصنوبر ويجمع‬
‫الصمغ الخارج من هذه الشقوق‪ .‬وعند تقطير هذه الصموغ نحصل على‬
‫زيت التبنزين (زيت النفط النباتي) والباقي الصلب من عملية التقطير‬
‫هي مادة القلفونيوم أو القلفونة‪ .‬والقلفونة تحتوي على أحماض عضوية‬
‫تماماً كاألحماض التي تحويها المواد الدهنية ولذلك فإنه بمعالجتها‬
‫بالقلويات تتصبن بسهولة وبسرعة وتعطي نوعاً من الصابون يسمى‬
‫بصابون القلفونة له خواص الصابون العادي من حيث القوة على‬
‫االرغاء وللقدرة على التنظيف كما أنه يمتاز بسهولة ذوبانه في الماء‬
‫الساخن والبارد وبنعومته وطراوته كما أنه يسهل مزجه مع أنواع‬
‫الصابون األخرى‪.‬‬
‫ولكنه ال يستعمل لوحده ألنه له ملمس دهني لزج ذو تأثير غير‬
‫جيد على الجلد ولذلك تدخل القلفونة في صناعة كثير من أنواع‬
‫الصابون فتكسبه الصفات الهامة التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬نظ اًر لرخص ثمنها فإن ينشأ عنها رخص ثمن الصابون‬
‫المخلوط بها‪.‬‬
‫‪ -7‬تصبغ القلفونة الصابون باللون األصفر الذهبي كما تجعله‬
‫أكثر طراوة‪ .‬وال يمكن اعتبار القلفونة في الصابون نوعاً من الغش ألنها‬
‫تكون صابوناً له خواص ومواصفات الصابون‪.‬‬
‫‪ -3‬يكون الصابون المحتوى على القلفونة أكثر قابلية للذوبان في‬
‫الماء البارد والساخن‪.‬‬
‫‪752‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -4‬تعطي الصابون رغوة جيدة كما تزيد من مقدرته على‬


‫التنظيف‪.‬‬
‫‪ -5‬تغلب رائحة القلفونة الطيبة على رائحة الدهن الردئ إذا‬
‫استعمال معاً‪.‬‬
‫وعادة يفضل أن تصبن القلفونة لوحدها بالصود الكاوي ثم يضاف‬
‫الصابون الناتج عنها إلى الصابون المراد مزجه وخلطه بصابون‬
‫القلفونة‪.‬‬
‫وان كان في بعض األحيان تضاف القلفونة بشكل بودرة ناعمة إلى‬
‫المادة الدسمة ويصبان معاً ولكن هذه الطريقة تتطلب حذ اًر ودقة وخبرة‬
‫في عملية تصبين مزيج القلفونة والمادة الدسمة معاً‪.‬‬
‫دهن أو زيت جوز الهند‪:‬‬
‫هو دهن متوسط الصالبة يسيل في درجة ح اررة نحو ‪ 42-35‬م‬
‫أبيض اللون ضارب إلى االصفرار لذيذ الطعم حلو ويستخرج من نواة‬
‫جوز الهند وله رائحة خاصة به وهو على ثالث أنواع‪:‬‬
‫‪ -1‬زيت الكوشين وهو المصنوع في سواحل ماالب ار وهو أجود‬
‫األنواع‪.‬‬
‫‪ -7‬زيت سيالن وأندونيسيا وسنغافورة والجهات القريبة منها‪.‬‬
‫‪ -3‬زيت كوب ار وهو المصنوع في أوربا من بذرة الجوز المجففة‬
‫والتي ترد إليها من مصادرها‪.‬‬
‫تحتوي نواة الجوز المجففة على ‪ %22-62‬زيت وهو من الزيوت‬
‫التي يعد تركيبها الكيميائي معقداً وال يفوقه في ذلك إال الزبدة‪.‬‬
‫‪762‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫واألحماض الدهنية األساسية التي يتركب منها الزيت هي حمض‬


‫وكذلك‬ ‫–‬ ‫حمض كابريك‬ ‫–‬ ‫اللوريك حمض الميريستيك حمض كابروئيك‬
‫أحماض االستياريك والبالميتيك (النخلي) واألولئيك‪.‬‬
‫بعض هذه األحماض تذوب بسهولة في الماء وبعضها تتبخر‬
‫بسهولة فوق درجة ‪ 62‬م‪ .‬وترتب على وجود هذه األحماض السهلة‬
‫الذوبان في الماء احتياجها عند عملية التصبين إلى كمية كبيرة من‬
‫محلول الصود الكاوي والتي من خواصها أيضاً ذوبان صابونه في الماء‬
‫اليسر والماء العسر‪ .‬إذ أن األمالح الكلسية لهذه األحماض تذوب في‬
‫الماء بخالف األمالح ألحماض األولئيك واالستياريك‪ ،‬ولذلك يحتاج‬
‫لكمية مضاعفة من الملح عند التمليح بالنسبة لما تحتاجه المواد الدهنية‬
‫األخرى‪ .‬ولكثرة وجود األحماض الدهنية الغير مشبعة به فإنه يتصبن‬
‫بسهولة وبسرعة في درجة الح اررة العادية أي عند درجة انصهاره‬
‫وبمحلول مركز ‪ 42-32‬بومية‪.‬والصابون المصنوع منه صلب ناشف‬
‫جداً أبيض اللون غير شفاف وله رائحة حادة والصابون الحبيبي‬
‫المصنوع منه أي الذي يملح هش ويحتوي على كمية قليلة من الماء‪.‬‬
‫والصابون المصنوع منه على الطريقة الباردة من مميزاته أنه يقبل‬
‫اإلضافات (المواد المالئة) بكميات عظيمة من الماء ومن الماء الملحي‬
‫وغير ذلك من المواد المالئة دون أن يؤثر هذا على صالبته أو قوامه أو‬
‫شكله‪ .‬وصابونه حتى ولو كان متعادالً يؤثر على الجلد ويحدث التهابات‬
‫كما أنه عرضة للزناخة بمضي الوقت وتصير رائحته كريهة ولذلك يجب‬
‫استعمال أحسن أنوع الزيت في صناعة صابون الزينة وبحيث ال تزيد‬
‫‪761‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫نسبته بالنسبة للدهون األخرى عن أكثر من ‪ %15-12‬وهذه النسبة‬


‫كافية لحصول ميزاته في الصابون‪ .‬ويضاف للمواد الدهنية األخرى‬
‫إلنتاج الصابون وفير الرغوة‪ ،‬وليسهل قابلية الصابون لإلضافات‬
‫والصالبة‪ .‬ويستعمل هذا الزيت بكثرة في األنواع التي تصنع بالطريقة‬
‫النصف ساخنة لسهولة تصبينه في درجة ‪ 22‬م‪.‬‬
‫دهن نواة النخيل (زيت البالم)‪:‬‬
‫هذا الدهن يشابه دهن جوز الهند في قوامه وتنمو أشجار هذا‬
‫النخيل الزيتي على سواحل أفريقيا الغربية وفي أمريكا الجنوبية وفي‬
‫جزائر الفلبين وغيرها والنواة تحتوي على ‪ %52‬من الزيت وعملية عصره‬
‫تتم في الغالب في البلدان األوربية لعدم استعداد تلك البالد اليت ينبت‬
‫فيها لمثل هذه الصناعة لونه أبيض ورائحته وطعمه مقبوالن‪ .‬والنوع‬
‫الجيد منه يصلح كدهن للغذاء‪ ،‬كزيت جوز الهند وهو دهني متوسط‬
‫الصالبة في درجة الح اررة العادي‪.‬‬
‫يتركب هذا الدهن أو الزيت كزيت جوز الهند من األحماض‬
‫الدهنية اآلتية‪:‬‬
‫حمض اللوريك‪ -‬ومن كمية قليلة من الميرستيك‬ ‫–‬ ‫مع الجليسيرين‬
‫ومن‬ ‫–‬ ‫األولئيك (الزيتي)‬ ‫–‬ ‫(الطيبي)‪ -‬االستياريك البالميتيك (النخلي)‬
‫كابريليك كابروئيك‪.‬‬ ‫–‬ ‫كميات جزئية من كبريك‬
‫ولو أن زيت نواة النخيل يشبه في حالة تصبينة كثي اًر زيت جوز‬
‫الهند الحتوائه أيضاً على كمية كبيرة من حمض اللوريك المميز لهذين‬
‫الزيتين إال أنهما ال يتشابهان تمام التشابه فزيت نواة النخيل يحتوي على‬
‫‪767‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫كمية كبيرة من األحماض الدهنية الحرة التي تتراوح بين ‪%15-5‬‬


‫ويتصبن في محلول صود الكاوي في درجة ‪ 32-76‬بومية وصابونه‬
‫يمكن تمليحه بسهولة عن زيت جوز الهند‪ .‬وكذلك فإن صابونه ال يقبل‬
‫اإلضافات (المواد المالئة) بالنسب الكبيرة كزيت جوز الهند إذا صنع‬
‫بنفس الطرق التي يصنع بها صابون جوز الهند‪ .‬صابوناً ذو رائحة قوية‬
‫يذوب في الماء بسهولة وله رغوة كثيرة جيدة ثابتة ويستعمل غالباً‬
‫مخلوطاً مع الزيوت النباتية األخرى بمقدار الثلث إلى النصف على‬
‫الطريقتين الساخنة والباردة كما يستعمل بمفرده أو مخلوطاً مع زيت‬
‫القطن أو زيت جنين الذرة في الصابون الرخو‪.‬‬
‫‪ 7-7-2‬المواد القلوية المستعملة في صناعة الصابون‪:‬‬
‫القلويات هي طائفة من المركبات المعدنية تمتاز بأنها سهلة‬
‫الذوبان في الماء وأنها تقلب لون عباد الشمس األحمر إلى اللون‬
‫األزرق‪.‬‬
‫وتنتج من تفاعل المعادن القلوية مثل الصوديوم والبوتاسيوم أو‬
‫أكاسيدها مع الماء ومحلول المواد القلوية ولمسته األصابع فإن المرء‬
‫يشعر بزالقة وتخدش وكي للجلد ولذلك سميت محاليل القلويات‬
‫والمحاليل الكاوية ولهذا يجب الحذر من أن يمس الجلد محلول القلويات‪.‬‬
‫إال أننا في صناعة الصابون فإننا نعرف المادة القلوية بأنها ماءات أو‬
‫كربونات الصوديوم أو البوتاسيوم‪.‬‬
‫ولهذا فإن المواد القلوية المشهورة في صناعة الصابون هي‪:‬‬
‫‪ -1‬كربونات البوتاسيوم‪:‬‬
‫‪763‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ال توجد هذه المادة في الطبيعة وانما يستحصل عليها بطريقتين‪:‬‬


‫آ‪ -‬الطريقة القديمة‪ :‬حيث كانوا يحرقون ببعض النباتات العشبية‬
‫مثل الشنان وهو النبات البري المعروف‪ .‬ويحصلون على رمادها الذي‬
‫يحتوي على نسبة كبرى من كربونات البوتاسيوم ولقد كان هذا الرماد‬
‫ورماد األخشاب هو المادة الوحيدة في الزمن السالف للحصول على‬
‫كربونات البوتاسيوم‪ .‬حيث كانوا يعالجون الزيت بمحلول هذا الرماد‬
‫للحصول على الصابون‪.‬‬
‫وحتى أن كثي اًر من الناس كانوا وال يزالون يستعملون محلول نفس‬
‫الرماد لعمليات التنظيف لما يمتاز به هذا المحلول من خاصية التنظيف‬
‫نظ اًر لصفاته القلوية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الطريقة الحديثة‪ :‬ويستحصل عليه اآلن نقياً بالطرق الكيميائية‬
‫المتعددة‪.‬‬
‫صودا آش)‪:‬‬ ‫–‬ ‫القلي‬ ‫–‬ ‫‪ -7‬كربونات الصوديوم و(صودا الغسيل‬
‫توجد في الطبيعة بكثرة وعلى الخصوص في بحيرات وادي‬
‫النطرون بمصر وتوجد في كثير من المياه المعدنية في رماد النباتات‬
‫القريبة من شواطئ البحار ولكن كربونات الصوديوم الموحدة اآلن في‬
‫األسواق تصنع في المصانع الكيميائية الكبيرة المعدة لهذا الغرض وهي‬
‫صناعة واسعة النطاق وطرق صناعتها عديدة وأهمها‪:‬‬
‫آ‪ -‬طريقة لبالن‪:‬‬
‫التي تلخص في تحويل ملح الطعام (كلور الصوديوم) بواسطة‬
‫حمض الكبريت إلى كبريتات الصوديوم ثم تحويل كبريتات الصوديوم‬
‫‪764‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إلى كربونات الصوديوم بتكليس كبريتات الصوديوم بكربونات الكالسيوم‬


‫والفحم‪.‬‬
‫ب‪ -‬طريقة سولفي أو طريقة النشادر‪:‬‬
‫يشبع محلول ملح الطعام بغاز النشادر ثم يسلط عليه غاز (ثاني‬
‫التي‬ ‫–‬ ‫أوكسيد الكربون) فنحصل على كربونات الصوديوم الحامضية‬
‫تسخن فتتحول إلى كربونات الصوديوم ومن أهم خواص كربونات‬
‫الصوديوم أنها تتبلور في الماء فتمتص ‪ 12‬جزيئات ماء تبلور وتدعى‬
‫الكربونات المتبلورة بصودا الغسيل أما الكربونات الالمتبلورة فتدى تجارياً‬
‫بصودا آش (أي رما الصودا) ومحلولي كربونات البوتاسيوم أو كربونات‬
‫الصوديوم فهما وان كانا يحوالن لون ورق عباد الشمس األحمر إلى‬
‫أزرق إال أنهما ال يحدثان تلفا بالجلد ولذا سميت كربونات الصوديوم‬
‫وكربونات البوتاسيوم بالقلويتين الخفيفتين‪.‬‬
‫‪ -3‬البوتاس الكاوي‪:‬‬
‫البوتاس الكاوي أو هيدروكسيد البوتاسيوم فيحصل عليها بواسطة‬
‫تفاعل كربونات البوتاسيوم مع الكلس المطفأ والماء فتتكون كربونات‬
‫الكالسيوم على شكل راسب ال يذوب في الماء وهيدروكسيد البوتاسيوم‬
‫على شكل محلول‪ .‬فإذا أريد تحضيره في حالة صلبة يسخن ويبخر حتى‬
‫يصير المحلول مشبعاً ويترك للتبلور كما يحصل عليه اآلن من التحليل‬
‫الكهربائي لمحلول أحد أمالحه‪.‬‬
‫ويستعمل البوتاس الكاوي في مصانع الصابون بكثرة في صابون‬
‫البوتاسيوم أو الصابون الرخو واذا مزج هيدروكسيد الصوديوم واستعمل‬
‫‪765‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المزيج لتصبين أي مادة دسمة فإننا نحصل على صابون شفاف لين ذو‬
‫رغوة وفيرة ويباع البوتاس الكاوي في العادة لمصانع الصابون على شكل‬
‫محلول في درجة ‪ 52‬بومية أو في شكل كتل صلبة كبيرة أو صغيرة أو‬
‫على شكل قشور أو حبيبات‪.‬‬
‫(القطرون)‪:‬‬ ‫–‬ ‫‪ -4‬الصود الكاوي (الكوستيك)‬
‫نحصل على الصود الكاوي أو هيدروكسيد الصوديوم أو حجر‬
‫الصابون أو الذي يدعى عامياً بالكوستيك أو القطرون بنفس الطريقة‬
‫التي استعملت في هيدروكسيد البوتاسيوم حيث يحصل عليه‪:‬‬
‫آ‪ -‬إما من تفاعل كربونات الصوديوم مع الكلس المطفأ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أو من تحليل الكهربائي لمحلول أحد أمالحه‪.‬‬
‫والصود الكاوي قلوي جدًا والمائة جزء منه تذوب في ‪ 42‬جزءاً من‬
‫الماء وهو من المواد التي تحدث ح اررة شديدة عند انحالله بالماء‪ .‬ومن‬
‫أهم خواص بلورات الصود الكاوي أنها إذا تعرضت للهواء تمتص‬
‫الرطوبة (الماء) بسهولة وتتميع‪ .‬ثم تتحد بثاني أوكسيد الكربون الموجود‬
‫في الجو وتتحول إلى كربونات الصوديوم وبذلك تفقد كثي اًر من فعلها‬
‫وتأثيرها إذا بقيت معرضة للهواء مدة طويلة ويستحسن أن تذاب بلورات‬
‫الصود الكاوي دائماً على قدر الحاجة إو تذاب ويحفظ المحلول في أوان‬
‫من الحديد محكمة القفل‪.‬‬
‫وتستعمل الصود الكاوي في مصانع الصابون لصناعة جميع أنواع‬
‫الصابون الصلب وهو أرخص من البوتاس الكاوي‪.‬‬
‫ويباع الصود الكاوي في البلدان المختلفة بالنسبة لدرجات‬
‫‪766‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫مخصوصة اصطلح عليها وأهم هذه الدرجات أربعة‪:‬‬


‫‪ )1‬الدرجة الحقيقية أو درجة جاي لوساك‪:‬‬
‫وهي عبارة عن كمية أوكسيد الصوديوم في المائة الموجودة في‬
‫الصود الكاوي وعليه فمائة جزء من هيدروكسيد الصوديوم النقي العديم‬
‫الماء يحتوي على ‪ 22.5‬جزء من أوكسيد الصوديوم‪ .‬وبعبارة أخرى‬
‫دردته ‪22.5.‬‬
‫‪ )7‬الدرجة االنكليزية أو درجة نيوكاستل‪:‬‬
‫وهي عبارة عن كمية أوكسيد الصوديوم في المائة الموجودة في‬
‫الصود الكاوي مقربة بحساب الوزن الذري ألكسيد الصوديوم (‪ 64‬عوضاً‬
‫عن ‪ )67‬في حينئذ تختلف عن درجة (جاي لوساك) بزيادة واحد تقريباً‬
‫وعليه هيدروكسيد الصوديوم النقي العديم الماء درجته ‪ 22.5‬نيوكاستل‪.‬‬
‫‪ )3‬الدرجة الفرنسية (دسكروزيللز)‪:‬‬
‫وهي عبارة عن كمية حامض الكبريت العياري الالزم للتعادل مع‬
‫كمية الصود الكاوي المطلوب معرفة عيارها أو درجتها وحيث أن ‪42‬‬
‫جزء من هيدروكسيد الصوديوم يلزمه ‪ 42‬جزءاً من حامض الكبريت‬
‫فيكون ‪ 122‬جزء من هيدروكسيد الصوديوم يلزمها ‪ 177.5‬جزءاً من‬
‫حامض الكبريت العياري ليتم التعادل وبعراة أخرى هيدروكسيد الصوديوم‬
‫النقي درجته ‪ 177.5‬درجة افرنسية‪.‬‬
‫‪ )4‬الدرجة األلمانية‪:‬‬
‫وهي عبارة عن كمية هيدروكسيد الصوديوم محسوبة ككربونات‬
‫الصوديوم وعليه فالصود الكاوي النقي درجتها ‪ 137.5‬درجة ألمانية‪.‬‬
‫‪762‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إذن فهيدروكسيد الصوديوم النقي العديم الماء نظرياً يحتوي على مائة‬
‫جزء من المائة من هيدروكسيد الصوديوم فتكون درجاته كاآلتي‪:‬‬
‫–‬ ‫افرنسية ‪177.5‬‬ ‫–‬ ‫نيوكاستل ‪22.25‬‬ ‫–‬ ‫جاي لوساك ‪22.5‬‬
‫األلمانية ‪.137.5‬‬
‫والجدول التالي يعطينا العالقة بين الدرجات األربعة عند تركيزات‬
‫مئوية مختلفة لهيدروكسيد الصوديوم‪.‬‬
‫الدرجة الفرنسية‬ ‫الدرجة االنكليزية‬ ‫الدرجة األلمانية‬ ‫الدرجة جاي لوساك‬
‫‪7.32‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪7.56‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪5.26‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪15.21‬‬ ‫‪12.13‬‬ ‫‪12.12‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪73.21‬‬ ‫‪15.12‬‬ ‫‪75.65‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪31.61‬‬ ‫‪72.76‬‬ ‫‪34.72‬‬ ‫‪72‬‬
‫‪32.51‬‬ ‫‪75.33‬‬ ‫‪47.25‬‬ ‫‪75‬‬
‫‪42.47‬‬ ‫‪32.32‬‬ ‫‪52.72‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪55.37‬‬ ‫‪35.46‬‬ ‫‪52.24‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪63.77‬‬ ‫‪42.57‬‬ ‫‪62.32‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪21.13‬‬ ‫‪45.52‬‬ ‫‪26.24‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪22.23‬‬ ‫‪52.66‬‬ ‫‪25.42‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪26.23‬‬ ‫‪55.27‬‬ ‫‪24.23‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪24.24‬‬ ‫‪62.22‬‬ ‫‪127.52‬‬ ‫‪62‬‬
‫‪127.24‬‬ ‫‪65.25‬‬ ‫‪111.14‬‬ ‫‪65‬‬
‫‪112.64‬‬ ‫‪22.27‬‬ ‫‪112.62‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪111.55‬‬ ‫‪25.22‬‬ ‫‪172.73‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪177.57‬‬ ‫‪22.57‬‬ ‫‪137.52‬‬ ‫‪22.5‬‬
‫وقد اصطلحت المصابن وكثير من دور الصناعة على مقياس‬

‫‪762‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫آخر وهو المسمى بمقياس البومية لتعيين كثافة المحاليل اآلتية‪:‬‬


‫البوتاكا‬ ‫–‬ ‫ملح الطعام‬ ‫–‬ ‫كربونات الصوديوم‬ ‫–‬ ‫الصود الكاوي‬
‫كربونات البوتاسيوم‪ -‬وهو ال يعين الكثافة بدرجتها الحقيقة‬ ‫–‬ ‫الكاوية‬
‫ولكن على وجه التقريب مصطلحاً فيه على أن كثافة الماء في درجة‬
‫‪ 152‬م هي صفر ال واحد كما هو المقياس الحقيق وان محلول تركيز‬
‫‪ %15‬كلور الصوديوم هو في درجة تركيز ‪ 15‬بومية‪.‬‬
‫ولذلك يمكن ضبط كثافة مقياس بومية بأن نضع ‪ 15‬غرام ملح‬
‫طعام نقي ونذيبها في ‪ 25‬سم‪ 3‬ماء نقي في درجة ‪ .15‬وهذا المحلول‬
‫يعتبر في درجة ‪ 15‬بومية ويدرج مقياس البومية على هذا األساس‬
‫مبتدئاً من نقطة صفر حتى الدرجة ‪ 15‬بومية ثم يقسم نزوالً وصعوداً‬
‫حتى نصل به إلى درجة ‪ 52‬أو ‪ 22‬درجة بومية حسب االحتياج‪.‬‬
‫والجدول التالي يبين درجات البومية المقابلة التركيز المئوي لكل‬
‫من محلول البوتاس الكاوي والصود الكاوي عند درجة ‪ 15‬م‪.‬‬
‫درجات البومية المقابلة للتركيز لكل من الصود والبوتاس الكاوي‬
‫في درجة ح اررة ‪ 15‬م‪.‬‬

‫صود كاوي ‪ %‬بوتاس كاوي ‪%‬‬ ‫صود كاوي ‪ %‬بوتاس كاوي ‪ %‬بومية‬ ‫بومية‬
‫‪74.72‬‬ ‫‪12.52‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪75.12‬‬ ‫‪72.52‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪5.62‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪76.12‬‬ ‫‪71.47‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪6.42‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪72.22‬‬ ‫‪77.64‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫‪5.72‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪72.22‬‬ ‫‪73.62‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪5.22‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪762‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪72.22‬‬ ‫‪74.21‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2.72‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪12‬‬


‫‪72.22‬‬ ‫‪75.22‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪12.12‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪32.22‬‬ ‫‪76.23‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪12.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪31.22‬‬ ‫‪72.22‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪17.22‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪37.22‬‬ ‫‪72.23‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪17.22‬‬ ‫‪2.47‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪33.22‬‬ ‫‪72.23‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪13.22‬‬ ‫‪12.26‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪34.22‬‬ ‫‪31.77‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪14.22‬‬ ‫‪12.22‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪35.22‬‬ ‫‪37.42‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪15.22‬‬ ‫‪11.24‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪36.22‬‬ ‫‪33.62‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪16.52‬‬ ‫‪17.64‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪32.22‬‬ ‫‪34.26‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪13.55‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪32.22‬‬ ‫‪36.75‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪14.32‬‬ ‫‪72‬‬
‫‪32.22‬‬ ‫‪32.42‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪15.13‬‬ ‫‪71‬‬
‫‪42.22‬‬ ‫‪32.22‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪12.52‬‬ ‫‪15.21‬‬ ‫‪77‬‬
‫‪47.12‬‬ ‫‪32.22‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪72.52‬‬ ‫‪16.22‬‬ ‫‪73‬‬
‫‪43.42‬‬ ‫‪41.41‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪71.42‬‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪74‬‬
‫‪73.32‬‬ ‫‪12252‬‬ ‫‪75‬‬
‫ولمعرفة كمية الصود الكاوي أو البوتاس الكاوي الالزمة لتصبين‬
‫المادة الدسمة فقد وضع الجدول التالي الذي يبين ما يحتاجه الكيلو غرام‬
‫الواحد من المواد الدسمة المختلفة بالنسبة للصود الكاوي وللبوتاس‬
‫الكاوي‪:‬‬

‫درجة التصبين أو كمية الغرامات كمية الغرامات من هيدروكسيد‬ ‫اسم المادة الدهنية‬
‫من هيدروكسيد البوتاسيوم التي الصوديوم التي تصبن كيلو غراماً‬
‫تصبن كيلو غراماً من المادة من المادة الدهنية‬
‫الدهنية‬

‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪165-152‬‬ ‫‪734-776‬‬ ‫السمن الحيواني‬


‫‪143-132‬‬ ‫‪722-123‬‬ ‫الشحم‬
‫‪132.7-136.4‬‬ ‫‪125-121‬‬ ‫دهن العظام‬
‫‪132.2-133.22‬‬ ‫‪124.31-122.52‬‬ ‫زيت السمك‬
‫‪122.71-121.42‬‬ ‫‪763.5-754‬‬ ‫زيت جوز الهند‬
‫‪146.2-142‬‬ ‫‪725.5-126.3‬‬ ‫زيت النخيل‬
‫‪122.5-125.2‬‬ ‫‪752-746‬‬ ‫زيت نواة النخيل‬
‫‪142-135‬‬ ‫‪126-122‬‬ ‫زيت الزيتون‬
‫‪132.26-133.71‬‬ ‫‪123-126.5‬‬ ‫زيت السمسم‬
‫‪142.21-137.5‬‬ ‫‪122-125.6‬‬ ‫زيت الفول السوداني‬
‫‪132.5-135‬‬ ‫‪127.5-122‬‬ ‫زيت اللوز‬
‫‪132.72-133.52‬‬ ‫‪125-122‬‬ ‫زيت بذرة الكتان‬
‫‪132.26‬‬ ‫‪122‬‬ ‫زيت عباد الشمس‬
‫‪142.35-136.4‬‬ ‫‪126.5-121‬‬ ‫زيت بذرة القطن‬
‫‪132.21-175.22‬‬ ‫‪123-126‬‬ ‫زيت الخروع‬
‫‪122.3-124.4‬‬ ‫األحماض الدهنية لزيت نواة ‪765-752‬‬
‫النخيل‬
‫‪142.22-145.21‬‬ ‫األحماض الدهنية لزيت النخيل ‪722.3-724‬‬
‫‪145.64‬‬ ‫‪723..‬‬ ‫األحماض الدهنية لبذرة القطن‬
‫‪147.22‬‬ ‫‪122.2‬‬ ‫حامض األولئيك النقي‬
‫‪132.21-172.43‬‬ ‫‪123.2-121.7‬‬ ‫زيت نواة الزيتون‬
‫‪132-171‬‬ ‫‪125-127‬‬ ‫القلفونة‬
‫مالحظة هامة‪:‬‬

‫‪721‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫كمية البوتاس الكاوي الالزم لتصبين الزيت تساوي حاصل ضرب‬


‫كمية الصود الكاوي الالزم في ‪.1.475‬‬
‫أي أن كمية البوتاس الكاوي = ‪ × 1.475‬كمية الصود الكاوي‪.‬‬
‫أما الجدول التالي فإنه يبين لنا كمية محلول الصود الكاوي مقاساً‬
‫بالبومية الالزمة لتصبين ‪ 122‬كغ من المواد الدسمة المختلفة‪.‬‬
‫صود‬
‫عيار محلول الصود الكاوي بالبوميه‬
‫كاوي‬ ‫الزيـ ــوت‬
‫بوميه‬ ‫‪36‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪12‬‬ ‫صلب‬
‫كغ‬ ‫‪67‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫زيت جوز الهنــد‬
‫زيت الفول السوداني‬
‫كغ‬ ‫‪45‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪13.62‬‬ ‫زيت السـمسـم‬
‫زيت القط ــن‬
‫الدهـ ـ ــون‬
‫كغ‬ ‫‪46‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪14‬‬
‫والشحوم الحيوانية‬
‫كغ‬ ‫‪42‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪715‬‬ ‫‪16‬‬ ‫زيت النخي ــل‬
‫‪ 3-7-2‬المواد المالئة والمساعدة في صناعة الصابون‪:‬‬
‫ال تدخل هذه المواد في تكوين وتركيب أساس الصابون وانما‬
‫يستعمل بعضها إما‪:‬‬
‫ال‬
‫آ‪ -‬في المساعدة على تحضير المواد األولية‪ .‬كالكلس مث ً‬
‫المستعمل لتحضير ماءات الصوديوم من كربونات الصوديوم‪.‬‬

‫‪727‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ب‪ -‬واما لتحسين نوعية الصابون كإعطائه رائحة زكية أو لوناً‬


‫مقبوالً أو جعله شفافاً أو ليناً أو صلباً كالعطور واألصباغ التي سنتحدث‬
‫عنها بالتفصيل وكملح الطعام الذي يزيل الماء من الصابون الصلب أو‬
‫السكر الذي يستعمل في صناعة الصابون الشفاف‪.‬‬
‫جـ‪ -‬والبعض اآلخر يستعمل فقط لغش الصابون وخلطه وحشوه‬
‫وملئه مثل سليكات المغنزيون (بودرة التالك) والنشاء وغيرها‪ .‬فهذه المواد‬
‫ليس لها أي عالقة في تركيب الصابون وال تضاف إليه إال بعد إتمام‬
‫صنعه وذلك بغية زيادة زيادة وزنه وحجمه طلباً لزيادة الربح أو بقصد‬
‫المنافسة في األسعار ألن أثمان هذه المواد أرخص بكثير من أسعار‬
‫الصابون النقي‪.‬‬
‫ولما كان إضافة مثل هذه المواد ال تعود على المستهلكين بأي‬
‫فائدة فقد قامت كثي اًر من الدول وشرعت قوانين تحرم االكثار من هذه‬
‫اإلضافات التي وصلت إلى حد غير معقول‪.‬‬
‫وقد اعتاد المستهلك أن يشتري هذا الصابون المملوء بهذه‬
‫اإلضافات بأسعار رخيصة جداً على اعتبار أن هذا الصابون نقي‬
‫وصرف مع أنه من المستحيل أن يباع الصابون النقي بهذه األسعار‬
‫البخسة التي ال تعادل في بعض ألحيان نصف ثمن المواد األولية فضالً‬
‫عن التكاليف‪ .‬أضف إلى ذلك أن هذه المواد ال يخفى تأثيرها على الجلد‬
‫اإلنساني واألقمشة والمنسوجات والثياب‪.‬‬
‫وِأشهر المواد المالئة والمساعدة المستعملة في صناعة الصابون‬
‫هي‪:‬‬
‫‪723‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫آ‪ -‬الماء‪:‬‬
‫يعتبر الماء كمادة أولية في صناعة الصابون فبدون المحاليل‬
‫القلوية اللكونة من الماء والصود الكاوي ال يمكن تصنيع الصابون‪.‬‬
‫كما أن الماء يعتبر من المواد المساعدة ألن أغلب المواد األخرى‬
‫تضاف للصابون على شكل محاليلها في الماء كمحلول كلور الصوديوم‬
‫ومحلول سليكات الصوديوم‪.‬‬
‫كما أن الماء يعتبر من المواد الحشو في صناعة الصابون ألنه‬
‫يشكل نسبة ال بأس بها في تركيبه حيث ال تقل نسبته عن ‪ %72‬في‬
‫أخف أنواع الصابون‪.‬‬
‫وحين قامت و ازرة التموين السورية بتحديد مواصفات الصابون‬
‫اشترطت أن ال تزيد نسبة الرطوبة فيه أي الماء عن ‪ %32‬ولذلك ينبغي‬
‫أن تكون المياه المستعملة في صناعة الصابون صافية عديمة اللون‬
‫خالية من أي مادة عالقة بها‪ .‬كما يفضل أن تحوي على أقل كمية‬
‫ممكنة من أمالح الكالسيوم الذوابة أي أن تكون من المياه اليسرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ملح الطعام (كلور الصوديوم)‪:‬‬
‫ال‬
‫يستعمل ملح الطعام بكثرة في مصانع الصابون إذ أن له دخ ً‬
‫كبي اًر في صناعته وذلك ألن الصابون الحبيبي ال يذوب بالماء المالح‪.‬‬
‫لذلك فعند إضافة ملح الطعام أو محلوله الكثيف على الصابون فإنه‬
‫يقوم بفصل الماء عن الصابون حيث يطفو الصابون إلى أعلى الحلة‬
‫نظ اًر لقلة كثافته ويبقى الماء المالح‪.‬‬
‫مع الجليسيرن والصود الكاوي الزائد عن التفاعل وكذلك جميع‬
‫‪724‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المواد األخرى في أسفل الحلة‪.‬‬


‫وتسمى عملية إضافة الملح أو محلوله إلى الصابون (بعملية‬
‫التمليح) أو عملية عزل الصابون النقي عن الماء الزائد وجميع المواد‬
‫األخرى‪ .‬أما صابون المواد الدهنية الغروية (أي صابون جوز الهند‬
‫البلم) فال ينفصل منه الماء الزائد بالتمليح بسهولة نظ اًر ألنه يذوب في‬
‫الماء المالح‪.‬‬
‫كما أن ملح الطعام يستعمل لتحضير الصابون الصلب من‬
‫الصابون الرخو (المتصبن بالبوتاس الكاوي) حيث يحدث من عملية‬
‫التمليح تفاعل وتبادل كيميائي بين البوتاسيوم في الصابون الرخو ويحل‬
‫محله لصوديوم الموجود في ملح الطعام فيتكون نتيجة لذلك الصابون‬
‫الصلب أو صابون البوتاسيوم عوضاً عن الصابون الرخو أو صابون‬
‫البوتاسيوم ويتحد الكلور الذي كان متحداً بالصوديوم مع البوتاسيوم‬
‫ويكون ملح كلور البوتاسيوم الذواب‪.‬‬
‫وقد كانت هذه الطريقة هي المتبعة سابقاً في تحضير الصابون‬
‫الصلب في الوقت الذي كان التصبن يحصل بمحلول رماد النباتات‬
‫الغني بالبوتاسيوم قبل أن تنتشر صناعة كربونات الصوديوم والصود‬
‫الكاوي‪.‬‬
‫وفوق هذا كله فمحلول كلور الصوديوم يستعمل كمادة إضافية في‬
‫الصابون الغروي حيث يسمح بادخاله لنسبة ‪ %1‬من وزن الصابون‪.‬‬
‫ويشترط في ملح الصوديوم المستعمل في صناعة الصابون أن‬
‫يكون نظيفاً وغير مختلط باألتربة والرمال وكبريتات المغنزيوم وكبريتات‬
‫‪725‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الكالسيوم‪.‬‬
‫ج‪ -‬الكلس الحي (أوكسيد الكالسيوم)‪:‬‬
‫تحتاج مصانع الصابون ألوكسيد الكالسيوم (الكلس الحي) في‬
‫األحوال التي يراد فيها تحضير البوتاس الكاوي أو الصود الكاوي في‬
‫المصنع نفسه (راجع كيفية تحضير البوتاس الكاوي من كربونات‬
‫البوتاسيوم باستعمال الكلس الحي وكذلك كبقية تحضير الصود الكاوي‬
‫من كربونات الصوديوم باستعمال الكلس الحي)‪.‬‬
‫وسليكات البوتاسيوم‪:‬‬ ‫–‬ ‫د‪ -‬سليكات الصوديوم‬
‫تحضر سليكات الصوديوم أو الزجاج المائي من تفاعل الرمل أو‬
‫أوكسيد السيلين مع كربونات الصوديوم في أفران خاصة كأفران صنع‬
‫الزجاج وذلك في درجة ح اررة تزيد عن ‪ 222‬درجة مئوية‪ .‬واذا استبدلنا‬
‫كربونات الصوديوم بكربونات البوتاسيوم حصلنا على مادة سليكات‬
‫البوتاسيوم‪.‬‬
‫وكال المادتين سليكات الصوديوم أو البوتاسيوم عبارة عن مادة‬
‫غروية مشابهة للزجاج إال أنهما تختلفان عنه في أنهما ذوابتان في الماء‬
‫وخاصة إذا كان قلوي التأثير‪ ،‬ويمكن أن تكونان معه محلوالً لزجاً فطري‬
‫القوام وذلك عند تركيز بدرجة ‪ 42-35‬درجة بومية‪ .‬وتباعان للمصابين‬
‫عند هذا التركيز‪.‬‬
‫وعادة تستعمل مادة سليكات الصوديوم كمادة إضافية ومالئة‬
‫للصابون الصلب (الصابون الصوديومي) وتستعمل مادة سليكات‬
‫البوتاسيوم كمادة إضافة ومالئة للصابون الرخو (الصابون البوتاسيومي)‪.‬‬
‫‪726‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وعند استعمال أي من هاتين العادتين في حشو الصابون يضاف‬


‫إليها قبل خلطها بالصابون كمية ‪ %2-5‬من الصود الكاوي بتركيز‬
‫كذلك ‪ 42-35‬بومية‪ .‬ألن هذه القلوية تساعد على مزج السليكات‬
‫بالصابون بسهولة‪ ،‬كما أنه يجب أن يكون الصابون أيضاً قلوياً ألنه إذا‬
‫لم يكن كذلك بتحد القلوي الموجود مع السليكات بالمواد الدهنية وتسقط‬
‫السليكات في قاع الحلة وال تختلط بالصابون إال أنه يمكن إصالح هذه‬
‫الحالة بإضافة كمية القلوي الالزمة حتى تعود لتمتزج مرة أخرى‪.‬‬
‫وبما أن هاتين المادتين من طبيعتهما التأثير القلوي فإنهما تؤديان‬
‫وظيفة الصابون في بعض االستعماالت‪ .‬ولذلك فإن خلط أي منهما‬
‫بالصابون يقوى تأثيره وعمله إذا أضيفت بكميات قليلة ال تتجاوز ‪%12‬‬
‫من وزن الصابونن وقد سمحت أكثر التشريعات والقوانين بإدخال‬
‫سليكات الصوديوم أو البوتاسيوم بهذه النسبة‪.‬‬
‫إال أن الصابون المضاف إليه إحدى هاتين المادتين بكمية وافرة‬
‫أعلى من النسبة السابقة فإنه يؤثر على ألياف المنسوجات فيتلفها في‬
‫مدة وجيزة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬سليكات المغنزيوم (بودرة التالك)‪:‬‬
‫توجد سليكات المغنزيوم بكثرة في الطبيعة وعلى أنواع عدة أفضلها‬
‫الهش األبيض الذي طيحن بشكل ناعم (بودرة) فيعطي ملمس الدقيق‬
‫الدهني‪ .‬وتدعى حجارة التالك الطبيعية بحجر الصابون‪.‬‬
‫وهو يتسعمل بكثرة كمادة حشو في صناعة البويات والخزف‬
‫والورق والكاوتشوك وفي صناعة األسمدة والمبيدات الزراعية‪.‬‬
‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وكذلك في مساحيق مستحضرات التجميل (البودرة) والكريمات‪.‬‬


‫ويقبل الصابون إضافة التالك لغاية ‪ %32‬من وزن المواد الدهنية وبهذه‬
‫النسبة وعند توفر حسن الصنعة ال يمكن معرفته في الصابون بمجرد‬
‫النظر‪ .‬وبودرة التالك ليس لها أي أثر قلوي وبالتالي ليس لها أي أثر‬
‫منظف‪ .‬ولذلك فإن إضافتها للصابون هي فقط لزيادة وزنه وامتصاص‬
‫الرطوبة منه‪.‬‬
‫وكربونات البوتاسيوم‪:‬‬ ‫–‬ ‫و‪ -‬كربونات الصوديوم‬
‫تستعمل هاتين المادتين للحشو واإلضافة في صناعة الصابون‬
‫باإلضافة إلى كونهما من المواد القلوية األولية في صناعة الصابون كما‬
‫أنهما تضافان إلى مساحيق الجلي والقشط لتنظيف األواني المنزلية‪ .‬وقد‬
‫تحدثنا سابقاً عنهما بشيء من التفصيل‪.‬‬
‫ز‪ -‬أمالح فوسفات الصوديوم المختلفة‪:‬‬
‫هناك أمالح كثيرة للفوسفات يمكن استعمالها للتنظيف واإلضافة‬
‫في الصابون والمنظفات الصناعية ومساحيق الجلي ومساحيق التبيض‬
‫ولكن أشهر هذه األمالح هما‪:‬‬
‫‪ -1‬فوسفات ثالثي الصوديوم‪.‬‬
‫‪ -7‬تري بولي فوسفات الصوديوم‪.‬‬
‫وهما عبارة عن ملحان متبلوران لهما شكل السكر‪ .‬ولهما تأثير‬
‫قلوي‪ .‬لذلك لهما أثر منظف كما أنهما يساعدان على إزالة العسرة من‬
‫الماء (أي إزالة أمالح الكلس الذائية في الماء)‪.‬‬
‫ح‪ -‬الجليسرين‪:‬‬
‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إن الجليسرين الناتج عن تصبين المواد الدسمة بالطريقة الباردة‬


‫يبقى أصالً ضمن الصابون ويشكل نسبة ‪ %5-4‬تقريباً من وزن‬
‫الصابون‪.‬‬
‫كما أن الجليسرين يستعمل بكثرة في صناعة صابون الزيينة‬
‫وصابون الجليسرين ووجوده في الصابون يساعد على تليين الجلد‪.‬‬
‫ط‪ -‬الدقيق والنشاء‪:‬‬
‫كثي اًر ما يستعمل الدقيق األبيض للحبوب وكذلك النشاء كمواد‬
‫حشو واضافة لزيادة وزن الصابون‪.‬‬
‫ومن خواصها أنها تتحد بالماء الزئاد الموجود بالصابون وتكون‬
‫مولد غروية وان كانت هذه المواد اآلن ال تستعمل للحاجة الشديدة إليها‬
‫كمادة غذائية اللهم إال إذا كانت من أنواع الدقيق والنشاء الفاسدين‪.‬‬
‫ى‪ -‬السكر والكحول ‪:‬‬
‫السكر والكحول يستعمالن في صابون الزينة لجعله شفاف والتي‬
‫نتاولها بشيء من الشرح حين التحدث عن الصابون الشفاف‪.‬‬
‫ك‪ -‬العقاقير واألدوية ‪:‬‬
‫تضاف إلى الصابون بعض العقاقير وذلك بغية الحصول على‬
‫أنواع من الصابون ذات استعماالت طبية وصيدالنية متعددة‪ .‬بشرط أن‬
‫ال يفسد المفعول الطبي لهذه العقاقير بإضافتها للصابون‪ .‬ومن أهم هذه‬
‫المواد‪ :‬الكبريت والقطران‪ -‬والفينول‪-‬الخ‪ .‬التي سنتاولها بشيء من الشرح‬
‫حين التحدث عن الصابون الطبي‪.‬‬
‫ل‪ -‬مواد التبيض ‪:‬‬
‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تستعمل مواد التبيض بكميات قليلة جداً مع الصابون األسمر‬


‫لتقصر لونه وتجعله فاتحاً ومن أهم هذه المواد‪:‬‬
‫‪ -1‬مادة البالنكيت (هيدروسلفيت الصوديوم) ‪.‬‬
‫‪ -7‬كلور الكلس القاصر (القصارة) وتدعى أيضاً (هيبوكلوريت‬
‫الكالسيوم)‪.‬‬
‫‪ -3‬هيبوكلوريت الصوديوم‪.‬‬
‫‪ -4‬بربورات الصوديوم‪.‬‬
‫م‪ -‬مواد الحشو واإلضافة األخرى‪:‬‬
‫وهناك مواد ال حصر لها ال تستعمل في صناعة الصابون إال‬
‫لزيادة الوزن مثل‪ :‬الكاؤلين (سليكات األلمنيوم)‪ -‬سلفات الباريوم‪-‬‬
‫مسحوق كربونات الكالسيوم أنواع الرمل األبيض الناعم‪.‬‬
‫وكل هذه المواد ال تذوب في الماء وليس لها أي تأثير فعال في‬
‫التنظيف‪.‬‬
‫ن‪ -‬مواد منع األكسدة والتزنخ في الصابون‪:‬‬
‫من المعروف أن المواد الدهنية والزيوت عند تعرضها للهواء‬
‫واألكسجين تتحلل ألن تركيب هذه المواد الدهنية الطبيعية يحتوي على‬
‫مواد تجعلها قابلة لألكسدة بسهولة وخصوصاً الزيوت الغير مشبعة‪ .‬هذه‬
‫المواد من خصائها تغيير الرائحة والطعم بشكل واضح‪ ،‬والذي يطلق‬
‫عليه بالزناخة‪ .‬األمر الذي يشغل بال الكيميائيين على الدوام‪.‬‬
‫وحيث أن الصابون يصنع من الدهون والزيوت الحيوانية والنباتية‬
‫فإن قطع الصابون تتعرض لألكسدة والزناخة فيتغير لونها ورائحتها‬
‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫خصوصاً عند التخزين‪.‬‬


‫ولذلك وجب اتخاذ احتياطات واجراءات عديدة أثناء صناعة‬
‫الصابون لمنع األكسدة والمحافظة عليه بطرق شتى من أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب عدم استعمال المواد الدهنية الخام الجيدة وحدها فقط‬
‫لصناعة الصابون الجيد‪.‬‬
‫‪ -7‬يجب عدم استعمال الزيوت الجافة أو نصف الجافة أو الزيوت‬
‫الزنخة أو التي تحتوي عل الزيوت المؤكسدة وكذلك المواد الدهنية‬
‫الرديئة التبيض‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن تكون عملية التصبين تامة وعدم وجود زيوت بها لم‬
‫تتصبن أو وجود زيوت ال تتصبن‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن يتم التصبين على قدر اإلمكان في حلل ال تصدأ‬
‫حتى يمكن منع وجود أمالح الحديد أو النحاس في قطع الصابون ألن‬
‫أمالح الحديد والنحاس معروفة في أنها تساعد وتنشط على األكسدة‪.‬‬
‫وعدم وجودها يساعد على ثبات لون ورائعة الصابون‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب احتواء الصابون على نسبة ضئيلة من القلوي الحر زيادة‬
‫عن الالزم له وفي صابون الزينة يجب أال يزيد القلوي المطلق عن‬
‫‪ %2.25-2.23‬وكمية الملح عن ‪. %2.23‬‬
‫‪ -6‬العطر المضاف يجب أال يحتوي على عناصر منشطة‬
‫لألكسدة‪.‬‬
‫هذه هي اإلجراءات الصناعية الزاجب اتخاذها‪ ،‬إال أن الكيميائيين‬
‫لزيادة االحتياط أجروا تجارب عديدة بإضافة مواد كيميائية إلى الصابون‬
‫‪721‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تساعد على منع األكسدة وثبات الرائحة واللون‪ .‬ومن هذه المواد غير‬
‫عضوية ومواد عضوية نذكر أكثرها استعماالً ‪:‬‬
‫المواد غير العضوية‪:‬‬
‫مادة الـ (ثيوسلفات الصوديوم)‬
‫مادة (كلور القصدير) وتضاف بكمية ‪ %2.7‬وخصوصاً للصابون‬
‫المصنوع على نصف الساخن مثل صابون الحالقة من الشحم‪.‬‬
‫المواد العضوية ‪:‬‬
‫ستيارات القصدير‪ -‬بنزوات القصدير‪-‬‬ ‫–‬ ‫مادة (أوليئات القصدير)‬
‫وهذه تضاف بكمية ‪. %2.1‬‬
‫مواد الفينوالت المركبة ومشتقاتها العديدة التي ال تغير لون أو‬
‫رائحة لصابون وغيرها من المواد األمينية األروماتية الخ‪.‬‬
‫وكل هذه المواد الكثيرة المتعددة موجودة في المراجع الخاصة‪،‬‬
‫وكذلك في المصانع المختصة بهذه المواد‪ ،‬كما يضاف معها مواد‬
‫مضادة للبكتريا مثل مادة هكسا كلوروفين‪.‬‬
‫‪ 4-7-2‬المواد العطرية المستعملة في الصابون‪:‬‬
‫لقد أصبحت مسألة تعطير الصابون فناً قائم ًا بذاته وخصوصاً‬
‫تعطير الصابون المستعمل في شؤون التجميل‪ ،‬ويحتاج هذا الفن إلى‬
‫دراية تامة بطبيعة الزيوت العطرية المستعملة وتركيبها الكيميائي‪ .‬كما‬
‫يحتاج إلى حاسة فنية خاصة وال يصلح أي زيت عطري لتعطير‬
‫الصابون‪.‬‬
‫فهناك زيوت تتأثر بالمواد القلوية الموجودة في الصابون فتتغير‬
‫‪727‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫رائحتها أو تتلف كذلك ال يصلح أي عطر أن يمزج بعطر آخر فقد‬


‫يحدث بينهما (عدم توافق) في التركيب الكيميائي أو في الرائحة‪ .‬فمثالً‬
‫نجد أن معظم العطور المحضرة بالطرق الكيميائية مثل الفانيلين‬
‫والهليوتروبين وزيت القرنفل وزيت القرفة تكون سبباً في أن الصابون‬
‫يصبح داكن اللون بعد مدة من صنعه وهناك مواد عطرية تضاف إلى‬
‫مواد أخرى لتساعدها على االحتفاظ برائحته في الصابون لمدة طويلة‬
‫دون أن تتغير أو تتلف ومثل هذه المواد تسمى (المواد المثبتة) ومن‬
‫أمثلتها (الزبد وبلسم بيرو وزيت الصندل والسمك الصناعي والطبيعي‬
‫وبنزوات البنزيل وغيرها)‪ .‬ويعتمد في اختيار العطور على رائحتها‪ .‬أما‬
‫التحليل الكيميائي فال يفيد كثي اًر في هذه الناحية ألن المسألة تتعلق‬
‫بالذوق وال دخل للكيمياء فيها‪ -‬اللهم إال من الناحية المتعلقة بمقاوتها‬
‫وعدم غشها‪ .‬والزيوت العطرية التي تستعمل في تعطير الصابون‬
‫معظمها من أصل نباتي‪.‬‬
‫وغالباً تكون من أقسام الزيوت الطيارة أو البالسم أو المواد‬
‫الراتنجية‪.‬‬
‫وتختلف الزيوت العطرية النباتية فيما بينها اختالفاً بينما في‬
‫طبيعتها الكيميائية والفيزيائية فبينما نجد أن بعضها عديم اللون نجد‬
‫بعضاً منها ذات لون أخضر أو بني وكثافة هذه الزيوت في الغالب أقل‬
‫من كثافة الماء ولكن قليل منها مثل زيت القرفة وزيت القرنفل أثقل من‬
‫الماء‪ .‬ومعظم هذه الزيوت تتأكسد في الضوء والهواء‪.‬‬
‫وتتكون الزيوت العطرية كيميائياً من عدة مركبات كثيرة التعقيد‬
‫‪723‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بعضها سائل واآلخر صلب موجود على هيئة حلول في المركبات‬


‫السائلة األخرى‪ .‬وفيمايلي سنتعرض بلمحة خاطفة إلى أهم الزيوت‬
‫العطرية‪ .‬إن األصل النباتي المستعملة في تعطير الصابون‪:‬‬
‫‪ -1‬زيت اليانسين‪ :‬الناتج من تقطير ثمار نبات اليانسون‪.‬‬
‫‪ -7‬زيت الكراوية‪ :‬ويستخلص من البذور بالتقطر‪.‬‬
‫‪ -3‬زيت الشمرة‪ :‬الناتج من تقطير بذور نبات الشمرة‪.‬‬
‫‪ -4‬زيت اللوز المر‪ :‬يحضر من نوى اللوز المر بعد أن يعصر‬
‫الزيت الدهني ثم تعجن البقايا بمقدار ثالثة أمثال وزنها من الماء وتترك‬
‫لمدة أربع وعشرين ساعة‪ .‬فتعمل إحدى الخمائر الموجودة على تحويل‬
‫إلى الزيت الطيار‪ .‬ويحتوي الزيت على مادة‬ ‫‪Aimygdaline‬‬ ‫األميدالين‬
‫البنزاليدهيد‪.‬‬
‫‪ -5‬زيت اللوز المر الصناعي أو البنزالدهيد‪.‬‬
‫‪ -6‬زيت القرفة‪.‬‬
‫‪ -2‬زيت القرفة الصناعي ‪.‬‬
‫‪ -2‬زيت القرنفل‪ :‬ويحصل عليه بتقطير براعم زهور النبات‪.‬‬
‫‪ -2‬زيت الجيرانيوم‪ :‬وتوجد منه أنواع كثيرة ويستعمل بدالً من زيت‬
‫الورد ألنه أقل منه ثمناً‪.‬‬
‫‪ -12‬زيت الياسمين‪ :‬يوجد منه الطبيعي المستخلص من زهور‬
‫النبات والصناعي المحضر بالطرق الكيميائية‪.‬‬
‫‪ -11‬زيت الالوندة‪ :‬ويحضر بتقطير زهور نبات الالوندة‪ ،‬وينمو‬
‫هذا النبات في ايطاليا وفرنسا وانجلت ار واسبانيا‪ ،‬ويقال أن أحسن األنواع‬
‫‪724‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫هو النوع االنجليزي ولذلك فإن ثمنه أكثر ارتفاعاً من األنواع األخرى‪.‬‬
‫‪ -17‬زيت السترونال ( السترونيل) ‪.‬‬
‫‪ -13‬زيت الليمون‪ :‬يحضر من قشور الليمون الطازجة التي تكثر‬
‫زراعتها في منطقة حوض البحر األبيض المتوسط‪.‬‬
‫‪ -14‬زيت الليمون الصناعي ‪.‬‬
‫‪ -15‬زيت البرجموت‪ :‬ويستخلص بالضغط من قشور ثمار بعض‬
‫الموالح ويجب حفظ هذا الزيت في زجاجات زرقاء محكمة الغلق ويغش‬
‫هذا الزيت بإضافة زيت التربنتنا وزيت الليمون وغيرها‪.‬‬
‫‪ -16‬عطر الورد‪ :‬وهو أكثر العطور شيوعاً‪ ،‬ولكن نظراص‬
‫الرتفاع ثمنه فإنه يستبدل بزيت الجيرانيوم‪.‬‬
‫‪ -12‬زيت النيرول أو زيت النارنج‪ :‬يحضر بالتقطير من زهور‬
‫النارنج ويحضر الزيت بالطرق الكيميائية أيضاً ‪.‬‬
‫‪ -12‬زيت الميليسيا‪ :‬يستخلص بالتقطير من األعشاب‪.‬‬
‫‪ -12‬زيت النعناع‪ :‬يحضر بالتقطير من النبات وقت االزهار وله‬
‫رائحة قوية نفاذة‪.‬‬
‫‪ -72‬زيت جذور السوسن‪ :‬هو زيت صلب ينصهر في درجة‬
‫‪35‬م‪52-‬م تقريباً ويحضر بالتقطير من جذور نبات السوسن‪ .‬ويمكن‬
‫فله نفس‬ ‫‪Iradeine‬‬ ‫استبدال هذا العطر بالمركب المعروف باسم ايرالدين‬
‫رائحة عطر السوسن‪.‬‬
‫‪ -71‬بلسم بيرو ‪.‬‬
‫‪ -77‬الجاوي‪ :‬هو إفراز صمغي لبعض األشجار التي تنمو في‬
‫‪725‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫سومطره وجاوه وسيام وله رائحة قوية ويستعمل كمثبت للعطور األخرى‬
‫وتوجد منه عدة أنواع تختلف فيما بينها باختالف مصادرها الجغرافية ‪.‬‬
‫‪ -73‬زيت حب العرمر ‪.‬‬
‫‪ -74‬زيت التربنتينا ‪.‬‬
‫‪ -75‬زيت خشب الصندل‪.‬‬
‫‪ -76‬زيت الزعتر ومنه الفرنسي واالسباني ‪.‬‬
‫‪ -72‬زيت حصا اللبان ‪.‬‬
‫‪ -72‬زيت سالسيالت الميثيل‪ :‬ويحضر معظم الموجود في التجارة‬
‫منه بالطرق الصناعية وفيمايلي بعض المواد العطرية الناتجة من أصل‬
‫حيواني‪:‬‬
‫‪ -1‬السمك‪ :‬هو إفراز لبعض أنواع الغزال الذي يعيش في جبال‬
‫الهيماليا وجبال األطليس‪ .‬وعندما يصاد هذا الغزال يقطع منه الكيس‬
‫المحتوي على المسك‪ .‬باختالف عمر الحيوان والفصل الذي أفرزه فيه‪،‬‬
‫فقد يكون كتلة طرية ذات لون ذهبي أو يكون على شكل حبيبات داكنة‬
‫اللون سوداء تقريباً والسمك من أكثر المواد العطرية عرضة للغش‬
‫وتضاف إليه كثي اًر من المواد الغاشة‪.‬‬
‫‪ -7‬المسك الصناعي‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪Civet‬‬ ‫‪ -3‬الزبد‬
‫هو إف ارز حيواني يتكون في جيب ناتىء يوجد تحت ذيل نوع من‬
‫يعيش في شمال أفريقيا وكذلك نوع آخر‬ ‫‪Viverra Civett‬‬ ‫السنور اسمه‬
‫ويحتفظ بهذه الحيوانات للحصول على إف ارزاتها‬ ‫‪Viverva Zibetha‬‬ ‫اسمه‬
‫‪726‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫من الزبد‪.‬‬
‫هذا ملخص للمواد العطرية ذات األصل النباتي والحيواني‬
‫المستعملة في تعطير الصابون وهناك مئات غيرها من المواد العطرية‬
‫الصناعية التي تستعمل بكثرة لوجودها لكميات كبيرة والنخفاض أثمانها‬
‫بالنسبة للزيوت الطبيعية والمجال هذا ضيق لذكرها ولكن يمكننا أن نقول‬
‫باختصاران الكيمياء قد ضيقت الخناق على الطبيعة في هذا الباب‬
‫فأصبحت تنتج من العطور ماال يختلف عن العطور الطبيعية الفي‬
‫رائحته وال في خواصه الكيميائية‪.‬‬
‫و َّ‬
‫البد لنا من ذكر المالحظات الهامة التالية الستعمال العطور في‬
‫صناعة الصابون‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب استعمال مثبت للعطر مثل السمك ويستعمل حديثاً‬
‫اآلجار كمثبت لرائحة العطر في الصابون حيث تبقى رائحة الصابون‬
‫فترة طويلة من الزمن ويجب أن تمزج العطور بالصابون في الصابون‬
‫حيث تبقى رائحة الصابون فترة طويلة من الزمن ويجب أن تمزج العطور‬
‫بالصابون قبل عرضة لالستهالك بشهر على األقل‪ .‬كما يجب أال‬
‫تضاف المواد العطرية الصلبة بحالتها الطبيعية بل يجب إذابتها قبل‬
‫إضافتها في الكحول أو في العطور السائلة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -7‬بعض الزيوت العطرية مثل الفانيلين وزيت الفتنة وزيت القرنفل‬
‫والهليوتروب تغير لون الصابون األبيض إلى لون داكن ويحدث هذا‬
‫التغير بسرعة في بعض الحاالت ولذلك يجب أال تضاف هذه العطور‬
‫إال إلى األنواع الملونة أو ذات اللون الداكن‪.‬‬
‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -3‬بعض االسترات مثل البرجموت تنحل بتأثير المواد القلوية‬


‫ولذلك يجب أال تستعمل إال لألصناف المتعادلة من الصابون‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب إجراء تجارب على كميات صغيرة من الصابون حتى إذا‬
‫ما حازت الرضى تستعمل على وجه أكبر‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب أن يعمل حساباً لثمن المواد العطرية وأن يتناسب ذلك‬
‫مع ثمن الصابون الناتج وجدته‪.‬‬
‫‪ -6‬يستحسن مزج العطر بكمية من الفازلين أو عجينة الصابون‬
‫قبل إضافته ثم تمزج هذه الكمية بالصابون المراد تعطيره‪.‬‬
‫‪ 5-7-2‬المواد الملونة (األصباغ) في صناة الصابون‪:‬‬
‫تستخدم في صناعة الصابون أنواع كثيرة من المواد الملونة تختلف‬
‫في طبيعتها ومصدرها ويمكن تقسيمها إلى ثالث أقسام رئيسية ‪:‬‬
‫‪ -1‬مواد عضوية طبيعية ‪ :‬مثل الكلوروفيل األخضر وغيره‪.‬‬
‫‪ -7‬مواد عضوية صناعية‪ :‬مثل األصباغ الناتجة من قطران الفحم‬
‫الحجري مثل‪ :‬األيوسين وأصباغ األنيلين وغيرها‪.‬‬
‫‪ -3‬مواد معدنية‪ :‬مثل أخضر الكروم‪ -‬وكبريتات النحاس‪-‬‬
‫وكبريتات الحديد وغيرها‪.‬‬
‫كما تنقسم المواد الملونة المستعملة في صناعة الصابون إلى‬
‫نوعين‪ :‬مواد قابلة للذوبان في الماء ومواد عديمة الذوبان فيه‪ ،‬والنوع‬
‫األول يفضل ألنه من السهل جداً مزجه بالصابون بحيث يكون اللون‬
‫الناتج متجانساً ‪.‬‬
‫وليست كل المواد الملونة يمكن استعمالها في تلوين الصابون‪،‬‬
‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫فكثي اًر منها يتأثر لونه بالمادة القلوية الموجودة أما في الحال أو بعد فترة‬
‫من الزمن‪.‬‬
‫وفيمايلي بعض األلوان الشائعة االستعمال ‪:‬‬
‫مصـ ـ ـ ـ ـ ــدره‬ ‫اللون‬
‫الكلوروفيل المستخلص من النبات‪ ،‬الزهرة الخضراء‪ ،‬األلوان الخضراء‬ ‫األخضر‬
‫الناتجة من التقطير االتالفي للفحم‪ ،‬مزيج من اللونين األزرق‬
‫واألصفر مثل النيلة وحامض البتريك‪.‬‬
‫ألوان قطران الفحم‪ ،‬مزيج من اللونين األحمر واألزرق‪.‬‬ ‫البنفسجي‬
‫ألوان قطران الفحم‪ ،‬مثل االسين والفيوشين والرودامين‪ ،‬مزيج من‬ ‫األحمر‬
‫اللونين البنفسجي والبرتقال‪ ،‬كبريت الزئبق األحمر‪ ،‬بنسبة تتراوح بين‬
‫‪ 2.1‬إلى ‪ %2.7‬واألحمر االنكليزي (أوكسيد الحديد األحمر)‪.‬‬
‫البرتقالي واألصفر ألوان قطران الفحم‪ ،‬مزيج من اللونين األحمر واألصفر للبرتقالي‪،‬‬
‫المهرة الذهبية أو الصفراء‪ ،‬كرومات الرصاص‪ ،‬كرومات الكادميوم‪،‬‬
‫حامض البكريك‪ ،‬المركبات الكيميائية األخرى‪ ،‬الكركم‪ ،‬الزعفران‪،‬‬
‫والزنجز‪.‬‬
‫السكر المسحوق‪ ،‬ألوان قطران الفحم‪ ،‬مزيج من اللونين األزرق‬ ‫البني‬
‫واألصفر المهرة البنية وغيرها‪.‬‬
‫ألوان قطران الفحم‪ ،‬الزهرة الزرقاء‪ ،‬مزيج من اللونين البنفسجي‬ ‫األزرق‬
‫واألخضر والنيلة واألنيلين األزرق ‪.‬‬
‫طريقة إضافة اللون‪:‬‬

‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يضاف اللون في الماء بنسبة ‪ %7‬ثم يرشح وأحياناً يذاب اللون‬


‫في جزء من المحلول القلوي كما أنه يذاب أحياناً في الزيوت العطرية مع‬
‫إضافة كمية من الكحول‪ .‬وعادة يضاف العطر واللون في آخر مرحلة‬
‫من مراحل صناعة الصابون أي قبل صبه وتقطيعه‪.‬‬
‫يجب أن يتوافر في اللون المستعمل ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون قابالً للذوبان في الماء‪.‬‬
‫‪ -7‬أال يؤثر فيه القلوي‪.‬‬
‫‪ -3‬أال يغير لونه في الوسط الذي قد يستعمل فيه الصابون‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن يتناسب لون الصابون مع رائحته فمثالً يجب أن‬
‫يكون لون الصابون البنفسجي اللون له رائحة البنفسج‪ ،‬والصابون الوردي‬
‫اللون له رائحة الورد والصابون األصفر اللون له رائحة الليمون وهكذا‪.‬‬

‫‪722‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 3-7‬األجهزة واآلالت الالزمة لصناعة الصابون‪:‬‬


‫قبل أن نتكلم عن هذه األجهزة واآلالت واألدوات التي يحتاجها‬
‫مصنع الصابون‪ ،‬البد أن نبين أن مصنع الصابون يحتاج قبل كل شيء‬
‫إلى‪:‬‬
‫‪ -2‬مكان متسع تتناسب سعته مع طاقة المصنع من جهة وأن‬
‫يحوي غرفة جيدة التهوية لتجفيف الصابون‪ ،‬وأن يكون بعيداً قدر‬
‫اإلمكان عن السكان وخاصة بالنسبة للمصنع الذي يحوي آالت تدار‬
‫بالكهرباء أو بالقوى المحركة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمصنع البسيط ذو الطاقة الصغيرة والذي ال يحوي‬
‫آالت مقلقة للراحة فيمكن أن يكون المكان غرفة من المنزل أو مكاناً أو‬
‫ال في شارع شريطة أن يكون الصود الكاوي وبقية المواد الكيميائية أو‬
‫مح ً‬
‫محاليلها في معزل عن متناول األوالد واألطفال والجاهلين بتأثير هذه‬
‫المواد على الجلد أو الجسم‪.‬‬
‫‪ -1‬توفر مصدر الطاقة والح اررة وذلك للتسخين أو للغلي‪ .‬ويكون‬
‫هذا المصدر إما موقداً يعمل على المازوت أو زيت الكاز (الكيروسين)‬
‫أو غاز البوتان أو الكهرباء أو البخار‪ .‬شريطة أن ال تعطى المواقد التي‬
‫تعمل على منتجات البترول رائحة أو دخاناً كثيرين‪ .‬ويمكن تقسيم‬
‫األجهزة واآلالت واألدوات المستعملة في صناعة الصابون إلى األقسام‬
‫العشرة التالية‪:‬‬
‫‪ -2‬األدوات الصغيرة العمومية‪:‬‬

‫‪192‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫األدوات الصغيرة الغمومية التي تلزم لمصنع الصابون وأكتفي هنا‬


‫بذكر أسمائها إذ أنها معروفة هي‪:‬‬
‫محرك يد لتحريك الصابون أو محلول‬ ‫–‬ ‫مجرفة أو رفش (كريك)‬
‫–‬ ‫مقياس بومية للمحاليل‬ ‫–‬ ‫مبشرة يد‬ ‫–‬ ‫الصود الكاوي مكشط (مجرد)‬
‫أسطوانة زجاجية لمقياس بومية مغرفة‪.‬‬
‫‪ -1‬األدوات الالزمة للزيوت‪:‬‬
‫إن األدوات الالزمة للزيوت عبارة عن خزانات كبيرة أو صغيرة‬
‫حسب طاقة المصنع تحفظ فيها الزيوت المختلفة ويشترط أن تكون‬
‫موضوعة في مكان بارد حتى ال تفسد وفي العادة يؤخذ الزيت من هذه‬
‫الخزانات بمضخات مباشرة لحلة التصبين وأما الشحم فإنه يحفظ في‬
‫العادة في البراميل التي يجلب فيها أو يوضع في خزانات قابلة للتسخين‪.‬‬
‫‪ -3‬األدوات الالزمة للقلويات‪:‬‬
‫إن إذابة الصود الكاوي الالزم لتصبين الدهن تحصل في الوعاء‬
‫المسمى وعاء محلول الصود وهذا الوعاء يصنع من الحديد بأحجام‬
‫مختلفة على شكل مربع أو أسطواني فيؤتي أوالً ببرميل الصود الكاوي‬
‫الصلب ويدق عليه من الخارج بواسطة مطرقة لتحدث شقوقاً في الصود‬
‫فيسهل بعد ذلك وصول الماء أو البخار إليه إذا أذيب كقطعة واحدة أو‬
‫ليسهل كسره إلى قطع صغيرة أو كبيرة إذا أذيب على دفعات‪.‬‬
‫يقص البرميل الحديدي بعد طرقه ويبعد عن كتلة الصود التي ترفع‬
‫في رافع خاص أو تقطع إلى قطع وتوضع في وعاء محلول الصود‬
‫ويصب فوقها الماء مع التسخين أو تترك لليوم التالي مع التحريك حتى‬
‫‪191‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تمام اإلذابة والحصول على التركيز المطلوب‪.‬‬


‫هذا إذا كان الصود بشكل برميل صب قطعة واحدة‪ .‬أما إذا كان‬
‫ٍ‬
‫عندئذ تكون عملية إذابته أسهل من‬ ‫الصود بشكل قشور صغيرة فإنه‬
‫جهة‪ .‬وال تذاب منه إال الكمية المطلوبة‪.‬‬
‫ولذلك فإن المصانع الصغيرة تفضل الصود الكاوي الذي على‬
‫شكل قشور أو قطع صغيرة‪ ،‬عن الصود الكاوي الصب ألن األخير‬
‫يكون وزن البرميل الواحد ‪ 044‬كغ قطعة واحدة وهذه الكمية كافية‬
‫لتصبين ‪ 1044‬كغ من المادة الدسمة على التقريب‪.‬‬
‫وعادة بعد إذابة الصود الكاوي فإنه البد من معرفة تركيزه في‬
‫محلوله ولذلك يقاس تركيزه بواسطة مقياس البومية وذلك بأخذ كمية من‬
‫هذا المحلول ووضعها في األسطوانة الزجاجية ثم يغمس فيها مقياس‬
‫البومية باحتراس وتق أر الدرجة فإن كانت خفيفة عن المطلوب يضاف‬
‫إليها صود كاوي صلب وان كان مرك اًز يضاف إليه الماء وفي المصانع‬
‫الكبيرة يسحب المحلول بواسطة مضخات من وعاء محلول الصود‬
‫الكبير مباشرة إلى حلة التصبين أما في المصانع الصغيرة فينقل محلول‬
‫الصابون لحلة التصبين بالسطول‪.‬‬
‫‪ -0‬األدوات الالزمة للتصبين‪:‬‬
‫يحدث تصبين الدهن بالصود مع الحلل التي تسخن إما بالح اررة‬
‫المباشرة أو بواسطة البخار وهذه الحلل تصنع في الغالب من الحدد‬
‫بأحجام مختلفة تتراوح من ‪ 244‬لتر حتى ‪ 244 444‬لتر حسب طاقة‬
‫المصنع‪.‬‬
‫‪193‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وأشكال الحلل تختلف أيضاً إال أن أغلبها يكون أسطواني الشكل‬


‫ذو قاعدة إما‪:‬‬
‫‪ -1‬أو مسطحة مائلة‬ ‫‪ -2‬مخروطية‬
‫ويوضع في قاع الحلل صنبور (حنفية) لتفريغ المحلول السفلي‬
‫وفي بعض األحيان يوضع صنبوران أحدهما للمحلول السفلي وآخر‬
‫للصابون‪.‬‬
‫وتسخن الحلة المخروطية القاعدة عادة بالبخار أما الحلة ذات‬
‫القاعدة المسطحة المائلة فتسخن بالنار المباشرة‪.‬‬
‫ويجب أن تكون ثخانة الصاج لقاع الحلة أكثر من ثخان صاج‬
‫الجوانب‪ ،‬ويجب عند التسخن المباشر أن يراعى بناء بيت النار بدقة‪.‬‬
‫والحلل التي تسخن بواسطة البخار أو بالتسخن المباشرة يجب أن تكنس‬
‫من الخارج بالمواد العازلة حتى ال تفقد شيئاً من ح اررة الحلة‪.‬‬
‫ويحرك محتوى الحلة بواسطة محركات مختلفة األشكال بالنسبة‬
‫لسعة الحلة فبعضها يدار باليد للحلل الصغيرة السعة‪ .‬أو بالمحركات‬
‫الكهربائية‪.‬‬
‫ويفرغ الصابون من الحلل إما مباشرة لألرض أو بواسطة السطول‬
‫أو بواسطة المضخات وخاصة إذا كان المراد نقل الصابون مثالً من‬
‫الدور األسفل أي الذي توجد فيه الحلة إلى الدور األعلى مثالً في‬
‫المكان الذي توجد فيه القوالب وآالت التبريد‪.‬‬
‫‪ -0‬أدوات التبريد والقوالب‪:‬‬
‫يبرد الصابون في قوالب من الحديد أو الخشب ويشترط في هذه‬
‫‪190‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫القوالب أن تكون سهلة الفك والتركيب وامكانية فصل جدرانها عن بعض‬


‫بسهولة ألنه بعد أن يبرد الصابون في القالب تبعد هذه الجدران وبذلك‬
‫يمكن أخذ قالب الصابون تقطيعه بسهولة وهذه القوالب تسع من ‪ 04‬كغ‬
‫إلى ‪ 2444‬كغ وفي بعض األحيان تغطى القوالب من الخارج بطبقات‬
‫عازلة للح اررة لكي يبرد الصابون وتتجمد ببطء وخاصة الصابون‬
‫النصف حبيبي‪.‬‬
‫‪ -6‬أدوات القطع‪:‬‬
‫بعد أن يبرد الصابون في القوالب تفك جدرانها وتنقل كتلة الصابون‬
‫فقط إلى جهاز التقطيع حيث تقطع هناك إلى مسطحات (ألواح) بارتفاع‬
‫قطع الصابون المراد صنعها وبذلك بواسطة آلة خاصة أو بواسطة‬
‫الطريق االعتيادية القديمة طريقة القطع بالسلك ثم تقطع هذه األلواح إلى‬
‫أعمدة مستطيلة ثم تقطع هذه األعمدة المستطيلة إلى القطع المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -7‬أدوات البصم والختم‪:‬‬
‫بعد ذلك تؤخذ قطع الصابون وتبصم بآلة البصم التي تحوي قوالب‬
‫بأشكال مختلفة بيضوية أو مكعبة‪ ..‬الخ حيث تأخذ قطعة الصابون شكل‬
‫القالب المطلوب ويظهر عليها اسم المنتج والماركة التي يراد أن تطلق‬
‫عليها‪.‬‬
‫ومن هذه اآلالت ما يدار باألرجل ومنها ما يدار باليد ومنها ما‬
‫يدار بالمحركات أما إذا أريد أن تبقى قطعة الصابون بالشكل المكعبي‬
‫المعروف فيكتفي بختمها بواسطة ختم نحاسي محفور ومكتوب عليه اسم‬
‫المنتج والماركة أيضاً‪.‬‬
‫‪190‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -8‬أجهزة التجفيف‪:‬‬
‫قبل البصم أو بعد على حسب طريقة الصناعة يجفف الصابون‬
‫في أفران خاصة بواسطة الهواء الساخن الجاف على أن ال يتجاوز درجة‬
‫الح اررة (‪ )04‬درجة مئوية كيال تلين قطعة الصابون وتأخذ شكل آخر‬
‫غير مرغوب‪.‬‬
‫هذا في المصانع الكبيرة أما في المصانع الصغيرة فيوضع‬
‫الصابون في صوان خاصة ويوضع على المناشر الموجودة في غرفة‬
‫يتجدد هوائيها بسرعة وبعيدة عن الرطوبة والح اررة الشديدة ليجف‬
‫الصابون ببطء‪.‬‬
‫‪ -9‬جهاز مسحوق الصابون‪:‬‬
‫إذا كان المصنع يرغب بإنتاج مسحوق وبشارة الصابون فالبد من‬
‫أن يتوفر لديه جهاز يؤمن تحويل كتل الصابون إلى بشارة ومسحوق‪.‬‬
‫وعادة تحول قطع الصابون الصغيرة والزائدة من عملية القطع أو البصم‬
‫لصنع بشارة الصابون‪.‬‬
‫وأفضل جهاز لتحويل قطع الصابون إلى بشارة ومسحوق ورقائق‬
‫هو ما يتألف من أسطوانتين تدوران في اتجاهين مختلفين وبينهما مسافة‬
‫صغيرة جداً‪ .‬فعند دخول قطعة الصابون بينهما تنضغط وتخرج من‬
‫الطرف اآلخر على شكل رقائق بسمك المسافة بين األسطوانتين وهاتان‬
‫األسطوانتان تشبهان تماماً عصارة الغسالة إال أنهما من الحديد تدوران‬
‫بسرعة كبيرة بالقوة الكهربائية‪.‬‬
‫‪ -24‬أجهزة وآالت صابون الزينة‪:‬‬
‫‪196‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫صابون الزينة يصنع من الصابون بعد تحويله إلى رقائق ثم عجنة‬


‫عدة مرات مع مزجه بالعطر واللون في هذه المراحل‪ .‬أي أنه يضاف‬
‫إليه العطر واللون على البارد وبذلك تخرج قطعة الصابون بشكل رخامي‬
‫متجانس جميل ولذلك إذا كان المصنع يبغي إنتاج صابون الزينة فالبد‬
‫من أن يتوفر لديه جهاز العجن باإلضافة لجهاز تحويل الصابون إلى‬
‫رقائق السابق الذكر‪.‬‬
‫وجهاز العجن عبارة عن آلة مخروطية الشكل في داخلها حلزون‬
‫أشبه ما تكون بجهاز فرم اللحمة إال أن الصابون يخرج منها على شكل‬
‫أعمدة أسطوانية أو مستطيلة‪ ،‬ثم تحول هذه األعمدة إلى رقائق‪ .‬والرقائق‬
‫إلى أعمدة وهكذا عدة مرات حتى يتجانس الصابون لوناً وشكالً ورائحة‪.‬‬
‫ثم تقطع هذه األعمدة إلى قطع وهذه القطع تأخذ إلى جهاز البصم‬
‫والتختيم لتخرج بالشكل المطلوب‪.‬‬
‫‪ 0-7‬عملية التصبين‪:‬‬
‫هناك ثالث طرق للتصبين‪:‬‬
‫‪Full. Boiled process‬‬ ‫‪ 2-0-7‬طريقة التصبن بالغليان‬
‫‪Senn. Boiled process‬‬ ‫‪ 1-0-7‬طريقة التصبن على الساخن‬
‫‪Cold. Process‬‬ ‫‪ 3-0-7‬طريقة التصبن على البارد‬
‫‪ 2-0-7‬طريقة التصبن بالغليان‪:‬‬
‫تعتبر هذه الطريقة أكثر الطرق الثالث المذكورة انتشا اًر وأفضلها‪،‬‬
‫وذلك لجودة الصابون الخام الناتج‪ ،‬وامكانية الحصول على مادة‬
‫الغليسرين القيمة‪.‬‬
‫‪197‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وتجرى العملية بعدة مراحل وذلك بعد إرسال الزيوت والدهون‬


‫ومحلول الصودا الكاوي إلى مراجل الطبخ‪ ،‬وهذه المراحل هي‪:‬‬
‫جـ) الغسيل‬ ‫ب) التمليح‬ ‫آ) الغليان‬

‫‪Setilign‬‬ ‫و) الترقيد‬ ‫‪Clear boiling‬‬ ‫د) غليان التنقية‬


‫(آ) يجري الغليان بواسطة البخار الساخن المار ضمن مرجل‬
‫الطبخ خالل أنابيب حلزونية وفي المرحلة (ب) مرحلة التمليح تنفصل‬
‫المزيج إلى طبقتين‪ ،‬طبقة علوية من الصابون وطبقة سفلية من بقايا‬
‫الصابون والغليسرين والملح المنحل في الماء‪.‬‬
‫ثم يجرى غسيل الطبقة العلوية بعد فصلها (جـ) وبعدها يغلي‬
‫الصابون الخام للتنقية (د) وبعدها تجرى عملية الترقيد لعدة أيام يفصل‬
‫المزيج بعدها إلى ثالث طبقات علوية من الصابون الخام‪ ،‬طبقة وسطى‬
‫…‬ ‫من خليطة مواد ذات لون داكن‪ ،‬وطبقة سفلية‬
‫يحوي الصابون الخام الناتج (الطبقة العلوية) على رطوبة تبلغ‬
‫‪( %33‬ماء) واذا كانت عملية التصبن أجريت حسب الشروط النظامية‬
‫يكون الصابون الخام الناتج خالي من الشوائب (مثل الزيوت والشحوم‬
‫الصابون المعدني)‪.‬‬ ‫–‬ ‫الغليسرين‬ ‫–‬ ‫القلويات‬ ‫–‬ ‫الغير متصبنة‬
‫‪ 1-0-7‬طريقة التصبن على الساخن‪:‬‬
‫وتستخدم هذه الطريقة غالباً للحصول على الصابون الطري‬
‫(صابون البوتاسيوم) حيث تخلط كميات متعادلة من الشحوم والزيوت مع‬
‫المحلول القلوي‪ ،‬ويجرى التسخين (بواسطة البخار) والتحريك في مرجل‬
‫‪198‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫التصبن حتى إتمام عملية التصبن‪.‬‬


‫الصابون الخام الناتج بهذه الطريقة تكون أقل جودة من الطريقة‬
‫السابقة‪ ،‬ويحوي على شوائب عديدة‪ ،‬وكذلك ال يمكن الحصول على‬
‫الغليسرين منفصالً‪.‬‬
‫وبمقارنة الصابون الناتج مع الطريقة السابقة نراه هنا يحوي على‬
‫شوائب من القلويات تزيد عن ‪ %4.3‬بينما في الطريقة السابقة تقل عن‬
‫‪.%4.2‬‬
‫وكذلك فإن الشحوم والزيوت الغير متصبنة الباقية في الصابون‬
‫(الخام من الممكن) أن تتأكسد وتعطي رائحة كريهة‪ ،‬وتغير لون‬
‫الصابون األصلي‪ ،‬لذا يضاف للصابون الخام كبريتيت الصوديوم‬
‫الحامضية أو مواد أخرى لمنع التأكسد وبالتالي منع ظاهرة الرائحة وتغير‬
‫اللون‪.‬‬
‫‪ 3-0-7‬الطريقة الباردة‪:‬‬
‫في هذه الطريقة يخلط الزيت والشحم والمحلول القلوي بكميات‬
‫متعادلة في خالط حيث يتشكل من الخليط مستحلب‪ ،‬يرسل المستحلب‬
‫المتشكل إلى أوعية معدنية غير مسخنة موضوعة في غرف دافئة وهناك‬
‫في هذه األوعية تجرى عملية التصبن لعدة أيام‪.‬‬
‫والصابون الخام الناتج يشبه الصابون الناتج من العملية الثانية‬
‫(‪.)1-0-7‬‬
‫‪ 0-7‬كيف يعمل الصابون على التنظيف‪:‬‬
‫تعرض كثيرون للطريقة التي يؤثر بها الصابون في إزالة األوساخ‪،‬‬
‫‪199‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ووضعوا لذلك نظريات متعددة نذكر بعض هذه اآلراء فيما يلي‪:‬‬
‫آ‪ -‬نظرية االستحالب‪:‬‬
‫من المعروف أنه يمكن استحالب الزيوت في الماء باستعمال‬
‫الصابون كعامل وسيط وقد ع از بعضهم تأثير الصابون المنظف لهذه‬
‫الخاصية‪ ،‬وقيل أن الصابون عندما يذوب في الماء يتميأ (أي يتحلل إلى‬
‫شقيه) وينتج عن ذلك أيدروكسيد الصوديوم الذي يستحلب الزيوت‬
‫الملتصقة باألوساخ‪ ،‬فيمكن غسلها ومعها هذه األوساخ معلقة في‬
‫المستحلب الذي تكون‪.‬‬
‫ومع ذلك فقد أثبت العالم هلر أن االستحالب ال يكون إال بتأثير‬
‫مادة الصابون نفسها وليس بتأثير القلوي الطليق‪.‬‬
‫على أنه من الثابت أن قوة الصابون على التنظيف تزداد بدردة‬
‫محسوسة بوجود كمية كبيرة من القلوي الغير متحد‪ ،‬وقد أرجع هلر قوة‬
‫الصابون على التنظيف إلى ثالث عوامل‪:‬‬
‫‪ -2‬قدرته على استحالب المواد الدهنية‪.‬‬
‫‪ -1‬قوته على ترطيب القماش المنغمس في الدهن والنفاذ خالله‪.‬‬
‫‪ -3‬تليين القماش والوسخ بحيث يمكن انزالقه بسهولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬النظرية القلوية‪:‬‬
‫وتقول هذه النظرية بأن القلوي المنطلق من محلول الصابون يقوم‬
‫بإذابة المادة الدهنية وبذلك ينفصل الرباط بين األوساخ والسطح التي‬
‫كانت ملتصقة به بواسطة الدهن‪ ،‬فتسهل إزالتها وقد بني على ذلك أن‬
‫قيمة الصابون تتلخص في السهولة التي يمكن بها إعطاء قلوي طليق‬
‫‪344‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫عند إذابته في الماء‪.‬‬


‫جـ‪ -‬يعتقد العلماء بعد تجارب عديدة أجروها بأن الصابون يذيب‬
‫الزيوت حتى المعدنية منها مثل زيت البرافين مكوناً معها مركب ًا قابالً‬
‫للذوبان في الماء ويتكون هذا المركب في كثير من األحيان من كمية‬
‫من الصابون وكمية مساوية لها من الزيت‪.‬‬
‫د‪ -‬نظرية الحركة‪:‬‬
‫من المعروف أن المواد الناعمة جداً مثل الطين أو أوكسيد الحديد‬
‫إذا علقت في الماء فإنها تتحرك بشكل مستمر‪ ،‬وقد لوحظ أن كالً من‬
‫سليكات الصوديوم والصابون تساعد هذه الحركة بشكل ملحوظ ويعتقد‬
‫بأن ذرات الرماد واألوساخ تغادر المالبس وغيرها بمساعدة هذه الحركة‪.‬‬
‫وهناك آراء أخرى عديدة‪.‬‬

‫‪342‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -8‬السللوز والورق‬
‫‪ 2-8‬مقدمة‬
‫‪ 1-8‬أنواع الورق المختلفة‬
‫‪ 3-8‬تحضير السللوز من الخشب‬
‫‪ 2-3-8‬تحضير الشظايا الخشبية‬
‫‪ -3‬التقطيع‬ ‫‪ -1‬التخزين‬ ‫‪ -2‬نقل األخشاب‬
‫‪ -0‬تحضير الشظايا‬ ‫‪ -0‬التقشير‬
‫‪ 1-3-8‬طرق إنتاج السللوز الصناعي (طبخ الخشب)‬
‫‪ 2-1-3-8‬الطريقة الكبريتية‬
‫آ‪ -‬عملية طبخ الشظايا بمحلول الطبخ ب‪ -‬غسيل السللوز‬
‫د‪ -‬تبيض السللوز‬ ‫جـ‪ -‬التنقية من الشوائب الميكانيكية‬
‫و‪ -‬تحسين السللوز‬ ‫هـ‪ -‬وحدة التجفيف‬
‫ز‪ -‬االستفادة من محاليل الطبخ المستهلكة‬
‫‪ 1-1-3-8‬الطريقة النطرونية‬
‫الكبريتية‬ ‫–‬ ‫‪ 3-1-3-8‬الطريقة القلوية‬
‫‪ 0-8‬استعمال الورق القديم كمادة أولية‬
‫‪ 0-8‬المواد األخرى الالزمة لصناعة الورق‬
‫المواد‬ ‫جـ ‪-‬‬ ‫ب‪ -‬الطبقة الصمغية‬ ‫آ‪ -‬المواد المالئة‬
‫الملونة‬
‫‪ 6-8‬التشكيل النهائي للورق‬

‫‪341‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 2-8‬مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر السللوز المادة األولية الرئيسية الداخلة في صناعة الورق‬
‫واأللياف الصناعية (الحرير الصناعي) وصناعة البارود وصناعة‬
‫األفالم السينمائية‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫–‬ ‫القطن‬ ‫–‬ ‫يستخلص السللوز من النباتات المختلفة (كاألخشاب‬
‫وغيرها) وذلك بتحرير هذه النباتات من المواد غير السللوزية‪،‬‬ ‫–‬ ‫القصب‬
‫السللوز الناتج يكون بصورة عامة غير نقي تماماً‪.‬‬
‫وتختلف صفات السللوز حسب طريقة استحصاله ونوع المواد‬
‫النباتية المستخلص منها ويلزم لكل صناعة‪ ،‬سللوز ذو مواصفات معينة‬
‫ومحددة وتبعاً للمواصفات المطلوبة يحضر‪.‬‬
‫–‬ ‫فمن األشجار الصنوبرية يستعمل بصورة رئيسية‪ :‬األرز األوربي‬
‫الكينا‬ ‫–‬ ‫الشوح ومن األشجار عريض األوراق يستعمل الحور‬ ‫–‬ ‫الصنوبر‬
‫الدلب والزان والتوت‪.‬‬ ‫–‬

‫ويستحصل السللوز عالي الجودة من القطن بدون عمليات‬


‫كيميائية‪ ،‬ولغالء ثمن القطن يستحصل منه فقط األنواع الممتازة من‬
‫الورق‪ ،‬وبالرغم من صعوبة استحصال السللوز من الخامات األخرى‬
‫(غير القطن) فإنها أكثر استعماالً نظ اًر لوفرتها ورخص ثمنها‪.‬‬
‫وتدخل في تركيب الخشب عدا السللوز مواد أخرى هي الليفنين‬
‫والبولي سكريات السهلة الحلمهة مثل الهيكسوزات والبنتوزات‪.‬‬
‫النسبة المئوية للمواد الداخلة في التركيب‬ ‫التركيب الكيميائي للخشب والقطن الخام‬

‫‪343‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫األخشاب عريضة األوراق القطن الخام‬ ‫المواد الداخلة في التركيب األخشاب‬


‫الصنوبرية‬
‫‪92-94‬‬ ‫‪03.0-38.0‬‬ ‫‪03-01‬‬ ‫السللوز‬
‫‪3-1‬‬ ‫‪14-27‬‬ ‫‪18.0-16‬‬ ‫الليفنين‬
‫‪1-2‬‬ ‫‪0.8-0‬‬ ‫‪21.3-22.8‬‬ ‫الهيكسوزات‬
‫‪3-1.0‬‬ ‫‪16-10‬‬ ‫‪21-22‬‬ ‫البنتوزات‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪2.8-2.6‬‬ ‫‪2.1-2.2‬‬ ‫المواد البيكتينة‬
‫‪1.4-2.0‬‬ ‫‪2.4-4.6‬‬ ‫‪4.8-4.7‬‬ ‫المواد اآلحينية‬
‫‪2-4.0‬‬ ‫‪1.0-2.8‬‬ ‫‪1-2‬‬ ‫دهون وصموغ وشمع‬
‫‪2-4.8‬‬ ‫‪4.0-4.3‬‬ ‫‪4.0-4.3‬‬ ‫رماد‬
‫وقد رأى بعض العلماء أن الليفنين ال يرتبط بأية رابطة كيميائية‬
‫من الجزء السكري من الخشب بل ترتبط معه بروابط ميكانيكية‪ .‬ولكن‬
‫العالم هيند فولند يعتقد بأن الليفنين يرتبط مع الجزء السكري للخشب‬
‫بروابط كيميائية‪.‬‬
‫أنتج الورق ألول مرة في القرن األول بعد الميالد في الصين وانتقل‬
‫إلى أوربا في القرن الثاني عشر عن طريق أسبانيا وفي القرن الخامس‬
‫عشر يعد اختراع الطباعة زاد الطلب كثي اًر على هذه المادة‪.‬‬
‫ويبلغ استهالك الفرد في ألمانيا للورق ‪ 08‬كغ ‪ /‬سنة‪ ،‬وفي أمريكا‬
‫‪ 104‬كغ ‪ /‬سنة ويستهلك القسم األكبر من الورق هناك للتغليف والصر‪.‬‬
‫‪ 1-8‬أنواع الورق المختلفة‪:‬‬

‫‪340‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫للورق أنواع كثيرة من األسواق نذكر منها‪:‬‬


‫ورق الرسم‬ ‫ورق الكتابة‬ ‫آ‪ -‬ورق الطباعة‬
‫ورق السجائر‬ ‫ورق الصر‬ ‫ب‪ -‬ورق التغليف‬

‫ورق النشاف‬ ‫جـ‪ -‬ورق التواليت والمحارم‬


‫د‪ -‬الورق الصناعي (كورق العزل الكهربائي)‬
‫هـ‪ -‬الكرتون والورق المقوى‬
‫آ‪ -‬ورق الطباعة والكتابة والرسم‪:‬‬
‫ينبغي أن يكون سطحه ذو مسام مغلقة هذا ويصمغ سطح ورق‬
‫الكتابة جيداً لئال يخترق حبر الكتابة الورق أو يغشي‪.‬‬
‫ويوجد أنواع كثيرة من ورق الرسم مثل الورق النشاف وورق الرسم‬
‫العادي‪ ،‬ولكل أنواع ورق الرسم سطح غير ناعم‪ ،‬والورق النشاف يدهن‬
‫بنوع معين من الزيوت الناشفة‪ ،‬ويوجد أنواع كثيرة خاصة بالطباعة‬
‫ويجب أن يحافظ فيها على المقاييس التي تناسب آالت الطباعة وعلى‬
‫إمكانية الورق في امتصاص الرطوبة وصرف الرطوبة عند التجفيف‬
‫على اآلالت‪.‬‬
‫وأما في ورق طباعة الجرائد فال يطلب مواصفات عالية الجودة‪،‬‬
‫حيث نسبة نشارة الخشب العالية والتي تبلغ ‪ %20‬تسمح للورق المطبوع‬
‫بامتصاص الحبر الطباعي‪ ،‬ويميل لون الورق بعدة مدة لالصفرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬ورق التغليف والصر والسجائر‪:‬‬
‫ويفرق في ورق التغليف بين األنواع المختلفة وذلك حسب الهدف‬
‫‪340‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫من استعمالها‪ ،‬والورق المستعمل لتغليف المواد غير الغذائية ال يطلب‬


‫منها نظافة عالية وتكون عادة ملونة ومقاومة للتأثيرات الكيميائية ولها‬
‫قوة شد جيدة وكمواد أولية لورق التغليف العالي الجودة يستعمل السللوز‬
‫الكبريتية أو بطريقة الكبرتيتية‬ ‫–‬ ‫غير المبيض المصنع بالطريقة القلوية‬
‫ومن أجل النوعية الوسطى يستعمل بجانب السللوز المذكور الورق القديم‬
‫الجيد وللنوعية الرديئة يستعمل األوراق القديمة المتنوعة ولصناعة أكياء‬
‫الصر الورقية الخاصة بالمواد الغذائية يطلب مواصفات معينة ويستعمل‬
‫لذلك سللوز مبيض الذي يجب أن يتمتع بقوة شد عالية وذلك ليمكن‬
‫تصنيع األكياس على اآلالت ويجب أن ال يعطي هذا الورق أي طعم‬
‫للمواد الغذائية التي يصرها‪.‬‬
‫السكر)‬ ‫–‬ ‫األسمدة‬ ‫–‬ ‫وأما ورق األكياس الكبيرة (لتغليف االسمنت‬
‫فيجب أن يكون قوياً بشكل خاص‪ ،‬ويحضر غالباً من سللوز الطريقة‬
‫الكبريت غير المبيض‪.‬‬ ‫–‬ ‫العلوية‬
‫ال‪ :‬الطبقة الداخلية‬
‫وأما ورق الحرير وله استعماالت متعددة‪ ،‬مث ً‬
‫من ظروف البريد‪ ،‬ولتغليف الفواكه‪ ،‬ولتغليف اآلنيات الزجاجية‪ ،‬هذا‬
‫ويعتبر ورق السجائر من أجود أنواع الحرير‪ ،‬ويستعمل إلنتاج هذا الورق‬
‫أحسن المواد األولية المستخلصة من األلياف الطبيعية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬ورق التواليت‪:‬‬
‫ويصنع من مواد أولية ليست عالية الجودة‪ ،‬بينما تستعمل مواد‬
‫أولية أجود لورق المحارم‪ ،‬حيث تكون المواد األولية لها قوة امتصاص‬
‫عالية وهي من السللوز المبيض‪.‬‬
‫‪346‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ورق النشاف ويجب أن تكون له (كما هو ظاهر من االسم)‬


‫إمكانية عالية المتصاص السوائل‪ ،‬ويصنع عادة من مواد أولية لها قدرة‬
‫امتصاص عالية‪ .‬ويتمتع ورق نشاف الترشيح بمركز خاص بين أنواع‬
‫الورق الخاصة بالصناعة‪ ،‬ويجب أن ال تحتوي المواد األولية المصنع‬
‫منها أي إضافات كيميائية‪ ،‬بل يجب أن يكون السللوز من القطن‬
‫الصافي‪ ،‬وأما أنواع ورق النشاف األخرى فهي ليست بهذه الجودة‬
‫العالية‪.‬‬
‫د‪ -‬الورق الصناعي‪:‬‬
‫وهو الورق الصناعي المستعمل في العزل الكهربائي‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الكرتون والورق المقوى‪:‬‬
‫إن تقسيم الورق والكرتون يعتمد على الغراماج حيث يتراوح غراماج‬
‫الورق بين ‪ 204-24‬غ ‪/‬م‪ 1‬والذي يقسم بدوره إلى ورق خفيف ‪64-24‬‬
‫غ‪/‬م‪ 1‬وورق متوسط ‪ 214-62‬غ‪/‬م‪ 1‬وورق ثقيل ‪ 204-212‬غ‪ /‬م‪.1‬‬
‫وأما األنواع األثقل من ‪204‬غ‪/‬م‪ 1‬تدعى مادة بالكرتون والورق‬
‫وتتألف األنواع الخفيفة من الكرتون من طبقة واحدة‪ ،‬وأما‬ ‫‪Pappe‬‬ ‫المقوى‬
‫األنواع الثقيلة فتصنع من لصق هذه طبقات فوق بعضها‪.‬‬
‫وهناك أنواع عديدة من الكرتون‪.‬‬
‫‪ 3-8‬تحضير السللوز من الخشب‪:‬‬
‫‪ 2-3-8‬تحضير الشظايا الخشبية وتمر بالمراحل التالية‪:‬‬
‫‪ -2‬نقل األخشاب‪ :‬وتتم بإحدى الطريقتين‪:‬‬
‫آ‪ -‬بنقلها بمجاري األنهار والقنوات المتوفرة وهذا عمل اقتصادي‪.‬‬
‫‪347‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ب‪ -‬بنقلها ب اًر بالقطارات والشاحنات‪.‬‬


‫‪ -1‬التخزين ‪ :‬ويتم في مستودعات التخزين بإحدى الطريقتين‪:‬‬
‫آ‪ -‬بطريقة األكوام وتتميز هذه الطريقة برخصها وقلة تكاليفها ولكن‬
‫يصعب في مثل هذه الطريقة تقدير حجم األخشاب المخزونة ومكافحة‬
‫ما يحصل لها من أضرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬بطريقة األكداس‪ :‬وتكون على شكل متوازي المستطيالت‬
‫وهذه الطريقة مكلفة ولكنها تتميز بسهولة حساب أحجام الخشب‬
‫المخزون وسهولة مالحظة ومكافحة األضرار الناشئة عن العفن‪.‬‬
‫‪ -3‬التقطيع‪ :‬يتم تقطيع األخشاب بمناشر عريضة إلى قطع بطول‬
‫‪ 1.0-1‬متر وال يتجاوز ضياع الخشب أثناء عملية النشر أكثر من‬
‫‪ %4.0‬من الوزن اإلجمالي للخشب‪.‬‬
‫‪ -0‬التقشير‪ :‬ويشكل وزن القشر حوالي ‪ %24-7‬من وزن جذوع‬
‫األشجار‪ ،‬وقشور األشجار تحتوي على مواد ملونة وقاسية‪ ،‬تعيق عملية‬
‫طبخ الخشب وبالتالي فإنها تؤدي إلى إنتاج سللوز ردىء‪ ،‬لذا َّ‬
‫البد من‬
‫إزالتها وتستعمل في التقشير آالت مختلفة منها آالت تعمل باالحتكاك‬
‫بواسطة القوة الهيدروليكية لتيار الماء أو بواسطة قشرها بالسكاكين‪.‬‬
‫‪ -0‬عملية تحضير الشظايا الخشبية‪ :‬إن عملية الطبخ في عملية‬
‫انتاج السللوز اليمكن أن ينفذ إلى جميع أجزاء القطع الخشبية الكبيرة‬
‫الحجم لذا َّ‬
‫البد من تشظية الخشب قبل طبخه‪.‬‬
‫وأهم المواصفات التي يجب أن تتوفر في الشظايا الخشبية هي‪:‬‬
‫آ‪ -‬التجانس في االبعاد‪.‬‬
‫‪348‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ب‪ -‬تركيب محدود ومعين للشظايا‪.‬‬


‫جـ‪ -‬عدم تجعد األلياف الخشبية‪.‬‬
‫د‪ -‬طول الشظايا يجب أن يتراوح بين ‪14-21‬مم وسماكتها ‪-1‬‬
‫‪3‬مم‪.‬‬
‫وتتم عملية التشظية على آالت قطع مزودة بسكاكين حادة‪ .‬وبعد‬
‫القطع تصنف بمنخل ذا ثقوب متدرجة األبعاد‪.‬‬
‫‪ 1-3-8‬طرق إنتاج السللوز الصناعي (طبخ الخشب) ‪:‬‬
‫‪ 2-1-3-8‬الطريقة الكبريتية الستحصال السللوز‪:‬‬
‫آ‪ -‬عملية طبخ الشظايا بمحلول الطبخ‪:‬‬
‫وتستعمل هذه الطريقة لطبخ أخشاب األرز األوربي والشوح‪.‬‬
‫وتتم عملية الطبخ بمعالجة الشظايا الخشبية بمحلول مائي‬
‫الحر (‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫لكبريتيت الكالسوم الحامضية الحاوي على كمية صغيرة من‬
‫الحر ضروري التمام عملية الطبخ وهذا النوع من السللوز جيد‬ ‫‪SO 2‬‬

‫المواصفات ويستعمل في الصناعات التحويلية الكيميائية‪.‬‬


‫والعمليات التي تتم عند طبخ الخشب بالطريقة الكبريتيتة معقدة‬
‫جداً وتتم في المرحلة األولى عملية تشرب الشظايا الخشبية بالمحلول‬
‫( والتي تتأثر بمقاييس الشظايا بنية الخشب المحضرة من رطوبة الشظايا‬
‫الحر في حمض الطبخ وكذلك الح اررة)‪ .‬وتستغرق عملية‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫وتركيز‬
‫النشرب من ‪ 6-3‬ساعات وفقاً لشروط الطبخ‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬ويعتبر‬ ‫ويتم تحرير السللوز من الخشب بسلفنة الليفينين‬
‫حمض الليفينين المسلفن من الحموض القوية ويمكن أن يسبب حلمهة‬
‫جزئية للسلوز في درجات الح اررة المرتفعة نسبياً ولمنع حدوث الحلمهة‬
‫(أو النقاصها ما أمكن) نعمد إلى إضافة كمية إضافية من كبريتيت‬
‫الكالسيوم‪ ،‬فتتكاث ف جزيئتين من حمض الليفينين المسلفن مع ملح‬
‫‪SO 2‬‬ ‫الكبريتيت الحامضية ويحوي حمض الطبخ عادة على ‪%1.0-2.0‬‬
‫حر ويحضر حمض الطبخ في مصنع السللوز في‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫يرتبط ‪%0-1‬‬
‫وحدة خاصة تسمى وحدة تحضير الحمض وتتلخص العملية بإمرار تيار‬
‫خالل أبراج مملوؤة بالكلس المطفأ‪.‬‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫من‬
‫ويمكن كتابة تركيب محلول الطبخ على النحو اآلتي‪:‬‬

‫كبريتيت الكالسيوم الحامضية‬

‫‪CaSO 3  H2SO 3‬‬ ‫‪ SO 2  H2O‬‬


‫‪ SO 2‬محلول (حر)‬
‫‪ SO 2‬نصف مرتبط ‪ SO 2‬مرتبط‬

‫هذا ويمكن استعمال أحادي كبريتي لمعادن أخرى كالمغنزيوم‪-‬‬


‫الصوديوم‪ -‬األمونيوم‪-‬الخ‪ .‬بدالً من الكالسيوم‪.‬‬
‫يجري طبخ السللوز تحت درجة ‪204-234‬م في مراجل موصدة‬
‫سعة ‪ 044-144‬م‪ 3‬مبطنة من الداخل ببطانة مقاومة للحموض ومن‬
‫الخارج ببطانة حافظة للح اررة‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪R  CH 2  O  CH 2R  SO 2  H2O  R  CH 2OH  RCH  SO 3H‬‬
‫‪324‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ويسخن محلول الطبخ ببخار الماء والمرجل مجهز بأدوات قياس‬


‫أوتوماتيكية لمراقبة عملية اإلنتاج‪.‬‬
‫وخالل عملية الطبخ فإن معظم الليفينين يتسلفن وينحل في محلول‬
‫الطبخ وتتحلمه البينوزات‪ -‬والسكريات سهلة الحلمهة أما الصموغ‬
‫الموجودة في األخشاب فتدخل في المحلول على شكل معلق غروي‪.‬‬
‫يغسل السللوز المطبوخ في الماء ‪.‬‬
‫ونرى من الجدول التالي تغير نسبة مكونات الخشب بعد طبخه‬
‫بالطريقة الكبريتيتية‪.‬‬
‫بعد الطبخ ‪%‬‬ ‫قبل الطبخ‬ ‫المــادة‬
‫‪87-81‬‬ ‫‪03-01‬‬ ‫السللوز‬
‫‪0-2‬‬ ‫‪18.0-11‬‬ ‫الليفنين‬
‫‪7-3‬‬ ‫‪21-22‬‬ ‫البينزوات‬
‫‪7-3‬‬ ‫‪21-2‬‬ ‫السكريات األخرى‬
‫‪1-2‬‬ ‫‪1-2‬‬ ‫دهون وصموغ‬
‫‪2.1-4.7‬‬ ‫‪4.0-4.3‬‬ ‫رماد‬
‫وتتعلق نسبة الليفينين المتبقية بعد الطبخ بح اررة الطبخة وتركيز‬
‫المحلول ومدة فترة الطبخ‪.‬‬
‫وتحدد كمية الليفينين في السللوز المستحصل نوعيته فالسللوز‬
‫الذي يحوي أكثر من ‪ %3‬من وزنه ليفنين يعتبر سللو اًز قاسياً ويذهب‬
‫لصناعة األكياس الورقية وبعض أنواع الكرتون أما إذا كانت نسبة‬

‫‪322‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ٍ‬
‫عندئذ سللوز أملساً‬ ‫الليفينين أقل من ‪ %1‬من السللوز الحاصل‪ ،‬فيعتبر‬
‫(ناعماً) ويصلح لصناعة ورق الطباعة والكتابة‪.‬‬
‫اإلجمالي في‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫المرتبط و‬ ‫و ‪SO 2‬‬ ‫الحر‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫‪ -‬تأثير تركيز‬
‫محلول الطبخ‪:‬‬
‫الحر في حمض الطبخ يزيد من سرعة تشرب‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫إن زيادة تركيز‬
‫الشظايا الخشبية وبالتالي يزيد من سرعة الطبخ‪ .‬كما أن زيادته تؤدي‬
‫إلى زيادة تركيز األيونات في المحلول وبالتالي تسرع سلفنة الليفينين‪.‬‬
‫الحر إلى زيادة حلمهة السللوز وبالتالي إلى‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫وتؤدي كذلك زيادة‬
‫زيادة السكريات البسيطة ‪.‬‬
‫اإلجمالي في محلول الطبخ فإن الح اررة النهائية‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫وعند زيادة‬
‫الالزمة الستحصال سللوز يملك نفس درجة القساوة تنخفض‪ .‬وأكثر‬
‫من ‪ 0‬حتى‬ ‫‪SO 2‬‬ ‫انخفاض الح اررة يكون عند تغيير التركيز اإلجمالي لـ‬
‫‪ %24‬فنحصل عند ذلك على مردود أعلى من السللوز الذي يتمتع‬
‫بصفات ميكانيكية وكيميائية جيدة‪.‬‬
‫في محلول الطبخ يؤدي إلى زيادة‬ ‫‪CaSO 3‬‬ ‫‪ -‬دور الملح الكلسي‬
‫وبالتالي يؤمن إتمام عملية سلفنة الليفينين (انحالله في‬ ‫‪HSO 3‬‬ ‫األيونات‬
‫‪CaSO 3‬‬ ‫الماء) ويجعل في اإلمكان زيادة ح اررة الطبخ‪ .‬كما أن وجود‬
‫في المحلول ويجعل المحلول يتمتع‬ ‫‪H‬‬ ‫يؤدي إلى نقصان األيونات‬
‫المحلول في‬ ‫‪pH‬‬ ‫بصفات الجملة الواقية (الجملة البيوفيرية) إذ يثبت‬

‫‪321‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إلى زيادة حلمهة السللوز(‪.)2‬‬ ‫‪pH‬‬ ‫مجال معين بحيث ال يؤدي تغيير‬
‫‪ -‬تأثير نوع األساس‪:‬‬
‫في تحضير حمض‬ ‫‪CaO‬‬ ‫ال من‬
‫بد ً‬ ‫‪NH4OH‬‬ ‫أو‬ ‫‪Na 2O‬‬ ‫إن استعمال‬
‫الطبخ يقلل زمن الطبخ ويحسن مواصفات السللوز المستخرج ولكن‬
‫ما يزال هو الشائع‪.‬‬ ‫‪CaO‬‬ ‫بسبب غالء هذه المواد فإن استعمال‬
‫‪ -‬تأثير نوعية الخشب‪:‬‬
‫إن نوعية الخشب تؤثر تأثي اًر كبي اًر على نوعية السللوز المستحصل‬
‫وعلى عملية الطبخ بشكل عام فال يمكن طبخ الشظايا الخشبية‬
‫المستحصلة من األشجار ذات األوراق العريضة واألشجار التي تحتوي‬
‫على نسبة عالية من الصمغ بالطريقة الكبريتيتية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عملية غسل السللوز ‪:‬‬
‫بعد إنتهاء عملية الطبخ يذهب السللوز إلى وحدة الغسيل ووحدة‬
‫الغسيل مجهزة بمغاسل خشبية أو معدنية‪ .‬ويغسل السللوز بماء ساخن‬
‫درجة ح اررته ‪ ،64-04‬فالماء الساخن يخلص السللوز من بقايا محلول‬
‫الطبخ المستهلك والصموغ بصورة جيدة (ويغسل عادة مرتبن أو ثالث‬
‫مرات) ويصرف حوالي ‪044-144‬م‪ 3‬لغسيل ‪ /2/‬طن من السللوز‪.‬‬
‫جـ‪ -‬عملية التنقية من الشوائب الميكانيكية‪:‬‬
‫وتهدف إلى تنقية السللوز من الشوائب الميكانيكية (العقد الخشبية‬
‫التي لم تطبخ القطع المعدنية) وتتم في فارزات أو سيكلونات‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪CaO  H2SO 3  CaSO 3  H2O‬‬
‫‪323‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫د‪ -‬تبيض السللوز‪:‬‬


‫يبيض السللوز في وحدة تبيض السللوز بإحدى المواد المبيضة‬
‫(الكلور‪ -‬هيبوكلوريت الخ) وبعد التبيض يغسل السللوز ويذهب إلى‬
‫وحدة التجفيف‪.‬‬
‫هـ‪ -‬وحدة التجفيف‪:‬‬
‫وتتألف وحدة التجفيف من جهاز نقل السللوز من وحدة التبيض‬
‫إلى وحدة التجفيف ومن جهاز تخليصه من الماء ومن خزانة تجفيف‪.‬‬
‫و‪ -‬تحسين السللوز ‪:‬‬
‫يحسن السللوز المبيض بتخليصه من البوليميرات السكرية ذات‬
‫الوزن الجزيئي المنخفض (درجة بلمرتها ‪ )144-204‬وذلك بمعالجة‬
‫تركيز ‪ %8-6‬تحت درجة ح اررة ‪14‬م‬ ‫‪NaOH‬‬ ‫السللوز المبيض بمحلول‬
‫تركيز ‪ %2‬تحت درجة ح اررة ‪244‬م ‪.‬‬ ‫‪NaOH‬‬ ‫‪ .‬أو بمحلول‬
‫ويخلص السللوز من الرمادة بمعالجته بمحلول مخفف من حمض‬
‫كلور الماء حيث تتشكل أمالح الكالسيوم‪ ،‬والمغنزيوم التي تذوب بالماء‬
‫والتي يمكن التخلص منها بسهولة‪.‬‬
‫ز‪ -‬االستفادة من محاليل الطبخ المستهلكة‪:‬‬
‫يبلغ مردود السللوز حوالي ‪ %00-04‬من وزن الخشب المطبوخ‬
‫والكمية الباقية تنحل في محلول الطبخ‪ .‬ويحوي محلول الطبخ على‬
‫الليفينين والسكريات البسيطة والصموغ ونواتج حلمهة السكريات البسيطة‪.‬‬
‫ويجب معالجة محلول الطبخ المستهلك ليس فقط الستحصال مواد‬
‫نافعة تزيد من اقتصادية هذه الصناعة بل وأيضاً من أجل أن ال نلقي‬
‫‪320‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫بهذه الكمية الهائلة من العوادم في مجاري األنهار إذ أن ذلك يؤدي إلى‬


‫ضرر كبير بالنسبة للبيئة وبالنسبة للثروة السمكية‪.‬‬
‫وأهم الطرق المستعملة لالستفادة من محلول الطبخ المستهلك هي‪:‬‬
‫‪ -2‬استحصال الكحول االيتلي منه وذلك بتخميره (تتخمر فقط‬
‫السكريات الهيكسوزية) ويستحصل في مقابل كل طن سللوز ‪74-00‬‬
‫ليت اًر من الكحول االيتلي من محلول الطبخ المستهلك‪.‬‬
‫‪ -1‬استحصال خميرة األعالف وفي هذه العملية يستفاد من كل‬
‫السكريات الموجودة في محلول الطبخ‪ ،‬وذلك بتخمير المحلول بخمائر‬
‫خاصة‪.‬‬
‫‪ -3‬االستفادة من محاليل الطبخ كمادة دابغة للجلود‪ ،‬ويستفاد‬
‫ٍ‬
‫حينئذ من الحموض الليفينية المسلفنة التي يمكن دبغ المواد الزاللية‪.‬‬
‫‪ -0‬استعمال محاليل الطبخ المبخرة (نسبة الماء المسحوب منها‬
‫‪ )%74-34‬كمواد مثبتة في أعمال التعدين‪.‬‬
‫وفي الواليات المتحدة توجد بعض المصانع التي يستفاد منها‬
‫استفادة كاملة من محلول الطبخ المستهلك وذلك‪:‬‬
‫آ‪ -‬بتخمير الهيكوزات الستحصال الكحول االيتلي‪.‬‬
‫ب‪ -‬بتخمير البنتوزات الستحصال الخمائر العلفية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬االستفادة من المحلول المتبقي الستحصال المواد الدابغة أو‬
‫المثبتة‪.‬‬
‫‪ 1-1-3-8‬الطريقة النطرونية ‪:‬‬
‫المعدن تحت‬ ‫‪NaOH‬‬ ‫وتتلخص بمعالجة شظايا الخشب في محلول‬
‫‪320‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ضغط ‪ 3-1‬ضغط جوي ودرجة ح اررة ‪274-214‬م وأثناء هذه‬


‫المعالجة فإن القسم األعظم من الليفينين والنتوزات والدهون والصموغ‬
‫تنحل في المحلول‪ .‬ويحتوي السللوز المتبقي كميات ال بأس بها من‬
‫الشوائب التي يمكن التخلص منها في العمليات الالحقة (التبيض‪-‬‬
‫الغسيل‪ ..‬الخ) ‪.‬‬
‫وهذه الطريقة نادرة االستعمال في الصناعة وذلك نظ اًر لغالء‬
‫وعدم اقتصاد استعمالها‪.‬‬ ‫‪NaOH‬‬

‫‪ 3-1-3-8‬الطريقة القلوية الكبريتية‪:‬‬


‫وهي أكثر طرق استحصال السللوز انتشا اًر وتلخص بمعالجة‬
‫الشظايا النباتية بمحلول الصودا الكاوي وكبريت الصوديوم (نسبة كبريت‬
‫الصوديوم حوالي ‪ %34‬من وزن الصود الكاوية)‪.‬‬
‫ومن أهم ميزات هذه الطريقة أنها صالحة الستحصال السلوز من‬
‫جميع الخامات النباتية ‪.‬‬
‫ونظام الطبخ كمايلي‪:‬‬
‫‪ 24-7‬ضغط جوي‬ ‫الضغط‬
‫‪284-264‬م‬ ‫الح اررة‬
‫‪%0.0-0‬‬ ‫تركيز‬
‫‪ 8-3‬ساعات‬ ‫مدة الطبخ‬
‫‪ 204-04‬م‪3‬‬ ‫سعة مراجل الطبخ‬
‫في المحلول ومصروف‬ ‫‪NaOH‬‬ ‫وتقل مدة الطبخ عندما يزداد تركيز‬
‫في هذه الطريقة يتراوح من ‪044-304‬كغ الستحصال ‪ /2/‬طن‬ ‫‪NaOH‬‬

‫‪326‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫من السللوز الجاف‪.‬‬


‫ويمكن تنقية الصودا الكاوية المستهلكة في وحدة التنقية واعادة‬
‫استعماله وذلك بتبخير محلول الطبخ المستهلك في مبخرات خاصة حتى‬
‫تركيز ‪ %84-74‬ثم حرقها في أفران خاصة‪.‬‬
‫‪Na 2SO 4  2C  2 CO 2  Na 2S‬‬

‫المصهور المتشكل بعد عملية الحرق هذه يحوي على ‪:‬‬


‫‪Na 2CO3‬‬ ‫‪60 – 75 %‬‬
‫‪NaOH‬‬ ‫‪0.5-2%‬‬
‫‪Na 2S‬‬ ‫‪11-22 %‬‬
‫‪Na 2SO 4‬‬ ‫‪2-10%‬‬
‫من الصودا المتشكلة تعالج بالكلس المطفأ‬ ‫‪NaOH‬‬ ‫والستحصال‬
‫وهذه العملية تتم في قسم التنقية‪.‬‬
‫أما المعالجات األخرى للسللوز فهي شبيهة بالطريقة الكبريتيتية‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫وهناك طرق أخرى لتحضير السللوز‪.‬‬
‫‪ 0-8‬استعمال الورق القديم كمادة أولية ‪:‬‬
‫عدا السللوز المستحصل بالطرق المختلفة (المذكورة سابقاً)‬
‫والمستعمل كمادة رئيسية في صناعة الورق يمكن استعمال الورق القديم‬
‫النتاج الورق ذو النوعية الرديئة (مثل ورق الطبقات الوسطى من‬
‫الكرتون متعدد الطبقات وكرتون العلب‪ ..‬وغيره) ‪.‬‬
‫والورق القديم المطروح في األسواق يحتوي على أكثر من ثالثون‬
‫نوع (من حيث الجودة) وقبل استعماله يجب فرزه وتخفيضه من األجسام‬

‫‪327‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الغريبة واألوساخ واألوراق غير الصالحة للصناعة‪ ،‬وهذا الفرز يجري‬


‫غالباً يدوياص وبعدها يخلط هذا الورق داخل خالطات كبيرة مع الماء‪،‬‬
‫والمعلق الناتج تجري عليه عملية تبييض إلزالة األلوان واألحبار‬
‫المختلفة‪ ،‬ثم تجري عملية تصنيفه قبل صنع الورق منه‪.‬‬
‫‪ 0-8‬المواد األخرى الالزمة لصناعة الورق‪:‬‬
‫آ‪ -‬المواد المالئة‪ :‬بجانب المادة الرئيسية (السللوز) تحتاج صناعة‬
‫الورق لعدة مواد أخرى منها المواد المالئة غير العضوية‪ ،‬وبمساعدة هذه‬
‫المواد المالئة يمكن إكساب سطح الورق صفات معينة وتسكير‬
‫المسامات والتأثير على شفافية الورق‪.‬‬
‫وتالك و‬ ‫‪MgCO 3‬‬ ‫وجبس و‬ ‫‪BaSO 4‬‬ ‫وأهم هذه المواد كاؤولين و‬
‫وتخلط هذه المواد بعد طحنها بشكل جيد مع السللوز‪ ،‬ويفقد قسم‬ ‫‪T iO2‬‬

‫كبير من هذه المواد ‪ %04-14‬مع المياه المنطلقة خارج آلة الورق‪.‬‬


‫ب‪ -‬طالء الورق بطبقة صمغية بهدف جعل الورق غير قابل‬
‫لنفوذ الحبر للطرف اآلخر وحتى ال ينفشي الحبر وقديماً كان الورق‬
‫المصنع يغطس في وعاء يحوي على صمغ حيواني ثم ينشف‪.‬‬
‫محل الصمغ‬ ‫‪Colophonium‬‬ ‫وفي عام ‪ 2846‬حل الصمغ النباتي‬
‫الحيواني والمستخلص من األشجار االبرية‪ .‬ويمكن لهذا الصمغ النباتي‬
‫إال أنه يضاف‬ ‫‪NaOH‬‬ ‫أن يتصبن تماماً مع محلول الصودا الكاوية‬
‫للمحلول مادة معيقة للتصبن (تبقى التصبن جزئياً) ومساعدة على ثبات‬
‫المستحلب‪ .‬وعند تمرير الورق المستحلب المذكور يرسب الصابون‬
‫الصمغي على سطح الورق‪.‬‬
‫‪328‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ولكي يكون طلي سطح الورق بالطبقة الصمغية قلما يحتاج‬


‫‪pH‬‬ ‫اإلنسان إلى ‪ %1‬صمغ من وزن الورق‪ .‬ويعمل اإلنسان بـ ‪4-0.0‬‬
‫عند الضغمع‪ ،‬وتلعب قساوة الماء دو اًر كبي اًر في استهالك الصمغ وكلما‬
‫كان الماء أقسى كلما ارتفع استهالك الصمغ‪.‬‬
‫ويضاف أنواع الصمغ الحيواني والنشاء والمستحلبات البرافينية‪،‬‬
‫شمع المونتان‪ ،‬ماء الزبلج والغرويات الصناعية الذوابة في الماء لتحسين‬
‫وتكميل عملية طالء سطح الورق بالصمغ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬ويضاف اللون لكل أنواع الورق وذلك لتصحيح اللون المائل‬
‫للصغار لعجينة اورق أو إلعطاءها لوناً حسب المطلوب‪.‬‬
‫ويحتاج إعطاء اللون المطلوب للورق إلى خبرة ومعرفة عملية‬
‫واسعة‪.‬‬
‫‪ 6-8‬التشكيل النهائي للورق‪:‬‬
‫بعد خلط المواد األولية مع بعض لفترة من الزمن في خالط كبير‬
‫ترسل اآللة صنع الورق وعلى آلة صنع الورق تجري العمليات التالية ‪:‬‬
‫يجري نزع الماء من معلق خليط عجينة الورق وذلك على شبك‬
‫طويل حيث تتشكل رقائق الورق التي تضغط بين اسطوانتين لنزع الماء‬
‫الباقي‪ ،‬وبهذا نحصل على صفائح ورقية رقيقة ذو تماسك معقول‪،‬‬
‫ويتبخر الماء الباقي (حتى ‪ %94‬مادة جافة) بإمرار الرقائق بمنطقة‬
‫التبخير في اآللة‪.‬‬
‫وتزود آلة الورق من خزانتين كبيرتين بالتناوب بعجينة الورق التي‬
‫تحرك بانتظام حتى يبقى الخليط متجانساً‪.‬‬
‫‪329‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وبإمكان المرء أن يحصل على رقائق الورق بشكل منتظم من آلة‬


‫الورق عندما يكون معلق عجينة الورق ممدداً بشكل كاف في محلول‬
‫مائي‪ ،‬حيث يكون تركيز مادة العجينية ‪ %4.1‬أي ‪ /2/‬كغ عجينة ورق‬
‫في ‪ 044‬ليتر ماء‪ .‬وهذه الكميات الكبيرة من الماء التي تفصل من‬
‫العجينة بالطرق الميكانيكية على آلة الورق قبل الوصول إلى مرحلة‬
‫التجفيف بالح اررة‪ ،‬يجب أن تعود إلى الدائرة المغلقة لدورة المياه‬
‫لالستفادة منها في تحضير العجينة من جديد السيما وهي تحوي كمية‬
‫من السللوز الناعم والمواد المالئة األخرى‪ .‬وكلما كانت كمية أكبر من‬
‫الماء المستعمل في صناعة الورق تجري في الدائرة المغلقة للماء كلما‬
‫قل احتياج المعمل للماء الجديد وهذا يؤثر بشكل إيجابي على‬
‫اقتصاديات سير العمل‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن تصريف الماء الملوث في المجاري العامة‬
‫واألنهار يخضع لقوانين صادرة في الدول المتقدمة صناعياً‪ .‬ويحتاج‬
‫المعمل إلنتاج كيلو واحد من الورق إلى ماء يقدر بـ ‪ %244‬ليتر هذا‬
‫إذا استعملنا الدارة المغلقة في نظام استهالك المياه أي مقابل تصنيع ‪2‬‬
‫كغ يطرح ‪ 344-244‬ليتر من الماء الملوث يستعاض عنها بنفس‬
‫الكمية من الماء الطازج‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -9‬الدهــانات‬
‫‪ 1-9‬مقدمة عامة‬
‫‪ 3-9‬تصنيف الدهانات‬
‫‪ 1-3-9‬دهانات طباعة‬
‫‪ 3-3-9‬دهانات صناعية‬
‫‪ 2-3-9‬دهانات البناء (المنزلية)‬
‫‪ 4-3-9‬الدهانات البحرية‬
‫‪ 5-3-9‬الدهانات الكيميائية‬
‫‪ 2-9‬مكونات الدهان‬
‫‪ 4-9‬الدهانات الزيتية‬
‫‪ 5-9‬مساحيق األلوان‬
‫‪ 6-9‬الدهانات المركزة‬
‫‪ 7-9‬المواد المالئة (الحشوية)‬
‫‪ 8-9‬المذيبات‬
‫‪ 9-9‬مواد التجفيف‬
‫‪ 11-9‬مواد التخفيف‬
‫‪ 11-9‬المواد الملونة‬
‫‪ 13-9‬تكنولوجيا الدهان‬
‫‪ 1-13-9‬تحضير مساحيق األلوان‬
‫‪ 3-13-9‬إضافة مكونات الدهان‬
‫‪ 2-13-9‬تجهيز الدهان‬
‫‪233‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 4-13-9‬تعبئة الدهان‬
‫‪ 12-9‬دهانات اللدائن (البالستيك)‬
‫‪ 1-12-9‬دهانات اصطناعية‬
‫‪ 3-12-9‬دهانات مائية‬
‫‪ 2-12-9‬دهانات األفران‬
‫‪ 4-12-9‬الورنيشات‬
‫‪ 5-12-9‬دهانات متعدد االيتلين‬
‫‪ 6-12-9‬دهانات السيليكون‬
‫‪ 7-14-9‬دهانات متعدد االستيران‬

‫‪ -9‬الدهــانات‬
‫‪ 1-9‬مقدمة عامة ‪:‬‬
‫يعرف الدهان بأن عبارة عن وسط سائل مكون من مواد متطايرة‬
‫تخلف بعد جفافها طبقة صلبة مرنة ومواد أخرى غير متطايرة تبقى بعد‬
‫الجفاف‪ ،‬ويجعل مادة صلبة مطحونة طحناً ناعماً بحيث تشكل مجموعة‬
‫هذه المواد عجينة كبيرة أو قليلة اللزوجة‪ ،‬ويكون ذلك حسب طبيعة‬
‫الدهان ونوعه ومهمته وطريقة استخدامه‪.‬‬
‫يستعمل الدهان عادة جافاً أو سائالً ممدداً بالمذيبات العضوية أو‬
‫بالماء أو غير ممدد لطالء السطوح بالفرشاة أو بالبخ وبالطلي اليدوي أو‬
‫اآللي وذلك بغية إكسابها منظ اًر متوافقاً متناسقاً أو إلعطائها صفة‬
‫التفريق والمالحظة أو لتغطية المساحات أو تلوينها أو لمقاومة السطوح‬
‫‪232‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وحمايتها أو طباعتها أو الكتابة عليها أو لتحقيق عملية صناعية أو فنية‬


‫أو تجارية‪.‬‬
‫وغالباً مايكون المنظر الشكلي للدهانات لماعة أو ناشفة‪ ،‬شفافة أو‬
‫معتمة‪ ،‬سريفة الجفاف أو بطيئة الجفاف‪ ،‬قد تكون مائية األساس أو‬
‫زيتية وقد تكون ح اررية أو عادية‪ ..‬الخ وتظهر صفات الدهان النهائية‬
‫إما بصفة أو أكثر من الصفات المذكورة‪.‬‬
‫هذا وقد يستخدم من الدهانات ألغراض التأسيس أو اإلمالء‬
‫للمسام والفجوات أو للطالء النهائي‪.‬‬
‫‪ 3-9‬تصنيف الدهانات ‪:‬‬
‫يمكن أن تقسم الدهانات حسب جهة استخدامها إلى مايلي ‪:‬‬
‫‪ 1-3-9‬دهانات طباعة ‪ :‬وهي المغنية بالدهانات واألحبار التي‬
‫تستعمل في الطباعة ولكافة أنواع المواد من الورق إلى المعادن‬
‫فالبالستيك فاألقمشة و‪ ..‬الخ ‪ .‬سواء كانت لماعة أو ناشفة‪ ،‬شفافة أو‬
‫معتمة ‪.‬‬
‫‪ 3-3-9‬دهانات صناعية ‪ :‬وهي الدهانات التي تستعمل في كافة‬
‫مجاالت الصناعة االستهالكية‪.‬‬
‫‪ 2-3-9‬دهانات البناء (المنزلية) ‪ :‬ويدخل فيها أنواع الدهانات‬
‫المائية واالصطناعية والبالستيكية والخشب (الالكر) سواء كانت داخلية‬
‫أو خارجية‪.‬‬
‫‪ 4-3-9‬الدهانات البحرية‪ :‬وهي الدهانات المقاومة لفعل المياه‬
‫واألمالح المنحلة‪.‬‬
‫‪234‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 5-3-9‬الدهانات الكيميائية ‪:‬‬


‫‪ -‬دهانات تقاوم الحموض ‪.‬‬
‫‪ -‬دهانات تقاوم القلويات ‪.‬‬
‫‪ -‬دهانات تقاوم التيار الكهربائي ‪.‬‬
‫‪ -‬دهانات تقاوم الح اررة‪.‬‬
‫‪ 2-9‬مكونات الدهان ‪:‬‬
‫بصورة عامة تدخل المكونات التالية في تركيب الدهان وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬األساس أو الحامل‬
‫‪ -3‬الملونات‬
‫‪ -2‬المالئات‬
‫‪ -4‬المذيبات‬
‫‪ -5‬المجففات‬
‫‪ -6‬المخففات‬
‫‪ -7‬الملدنات‬
‫فالمادة األساسية في الدهان هي التي تحمل كافة مركباته‪ ،‬وتكون‬
‫عامة إما زيتية أو مركبات راتنجية جافة أو مستحلبة أو مواد مشتقة من‬
‫هذه المركبات أو تماثلها في الخواص وترتبط كافة المركبات األخرى‬
‫للدهان بهذا المكون بصورة رئيسية‪ ،‬فابتداء من الملونات وحتى الملدنات‬
‫ترتبط كافة خواص هذه المواد مع بعضها بعضاً ومع مادة األساس‪،‬‬
‫فهذه المواد تختار طبقاً لطبيعة حامل الدهان (زيتي أوراتنجي أو مائي‬
‫الخ ) ‪.‬‬ ‫غيره…‬ ‫أو‬
‫‪235‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وبالواقع فإن حدود الفصل في نوع تركيب الدهانات هي حدود غير‬


‫فاصلة قطعاً بشكل حقيقي بين كل حد من هذه الحدود إذ أنه ‪:‬‬
‫‪ -‬في الدهانات الزيتية ‪ :‬يلجأ في تحضير أساسها إلى أنواع‬
‫بعض الراتنجيات الطبيعية أو االصطناعية أو إلى جملة عملية تتضمن‬
‫تضاعف هذا األساس الزيتي وبهذا تشبه إلى حد ما الراتنجيات‪ ،‬إذن‬
‫فإن إضافة الراتنجيات إلى الزيوت مماثل إلى إضافة الزيوت إلى‬
‫الراتنجيات كعمليات إضافية ‪.‬‬
‫في الدهانات الراتنجية كثي اًر ما يلجأ لعملية تعديل الراتنج بالزيوت‬
‫النباتية الجافة أو غير الجافة أو النصف جافة إلكسابها صفات أميز‬
‫غير متوفرة في الراتنج األصلي غير المضاف وبهذا تشبه اختالط‬
‫األساس الراتنجي بالزيوت‪.‬‬
‫‪ -‬في كلتا الحالتين فإن وجود الزيوت غير الجاف يكسب التركيب‬
‫النهائي للدهان صفة النيوعة (الطازجة) الظاهرية وبالتالي يبدو الدهان‬
‫مهما كان عمره حديث العهد جديد االستخدام‪.‬‬
‫إن إضافة السيلكون ألي نوع من أنواع الدهانات يميزها بالصفات‬
‫العامة لدهانات السيلكون الخاصة‪.‬‬
‫وهكذا فإن إضافة الملدنات والمجففات وغيرها ترتبط مع نوع‬
‫وطبيعة وتركيب األساس المستخدم إضافة إلى غرض استهالك الدهان‪،‬‬
‫وكذلك بمواد اإلضافة المستعملة لألساس أيضاً‪.‬‬
‫‪ 4-9‬الدهانات الزيتية ‪:‬‬

‫‪236‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫وهي دهانات أساسها الحامل الزيوت النباتية وتتشكل من الجافة‬


‫إلى جانب النصف جافة وقد كانت هي السائدة‪ .‬ومثالها دهانات زيت‬
‫الكتان التجاري هذا وقد طفت الراتنجيات الزيتية بشكل كبير على هذه‬
‫األنواع من الدهانات لكون أن موادها األساسية جاهزة يمكن استعمالها‬
‫بشكلها الراهن التام‪.‬‬
‫وهذا ومن الجدير بالذكر أن االستخدام الحالي لهذه الدهانات‬
‫متركز على األنواع الخاصة ومنها الدهانات الزيتية المستخدمة بالرسم‬
‫والتصوير الزيتي وهذه الدهانات تكون مرتفعة الثمن الرتفاع قيم موادها‬
‫األولية بالنسبة للمواد المستحضرة صناعياً ‪.‬‬
‫سبق وأن ذكرنا بأن األساس الحامل لهذه الدهانات هو الزيوت‬
‫النباتية التي هي عبارة عن مواد تكون طبقة رقيقة عند جفافها وهي‬
‫تحمل اللون وغالباً تكون زيوتاً نباتية غير مشبعة وجيدة أو ثنائية‬
‫الكربوكسيل سريعة الجفاف عند تعريضها للهواء كزيت الكتان وزيت‬
‫القنب‪.‬‬
‫ويرجع جفاف الزيوت هذه إلى عمليتي األكسدة والتضاعف معاً‪،‬‬
‫إذ لدى أكسدة هذه الزيوت فإنه ينتج عنها مركبات جديدة تتحد مع‬
‫بعضها بعضاً في تفاعل التضاعف‪ .‬وأبسط مثال يمكن أن يدرج هو عن‬
‫حمض اكريل الناتج عن أكسدة األكروئين الذي ينتج بدوره عن تأكسد‬
‫وتفسخ الزيت النباتي مع زيت التخزين بتأثير الخمائر العضوية الموجودة‬
‫فيه ‪.‬‬
‫أكسدة‬
‫‪CH 2  CH  CHO ‬‬ ‫‪ CH 2  CH  COOH‬‬

‫‪237‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫حمض اكريل‬
‫اكرولئين‬
‫تضاعف‬
‫‪n CH  CH 2 ‬‬
‫‪  CH  CH 2  CH  CH 2‬‬

‫متعدد حمض زاكريل‬


‫حمض اكريل‬
‫من المؤكد أن غلي الزيت قبل استعماله كمادة أساسية بدون أو‬
‫بإضافة الراتنجيات الطبيعية كالقلفونة أو االصطناعية مثل راتنجيات‬
‫االيبوكسي وغيرها يساعد على سهولة إتمام هاتين العمليتين األكسدة‬
‫والتضاعف وبالتالي يسرع جفاف الدهان الذي يحتويه‪ ،‬فزيت الكتان‬
‫المؤكسد والمتضاعف (لينوكسين) أسرع جفافاً بثالث مرات من الزيت‬
‫غير المؤكسد‪.‬‬
‫وشيء آخر َّ‬
‫البد من ذكره هو استخدام حمض الزيت بدالً من‬
‫غليسريد الزيت إذ أن عملية أكسدة الحمض أسرع من عملية أكسدة‬
‫تجمع جزئيات الحمض في تشكيل الغليسرين على مراحل متعددة حتى‬
‫الوصول إلى أكسدة الحمض نفسه‪.‬‬
‫هذا وان كافة اإلضافات األخرى لتركيب الدهان هي أقل كمية‬
‫نسبياً‪ ،‬قياساً لكتلة األساس‪ ،‬إذ ما قيست بالكتلة الكلية للدهان‪ ،‬على‬
‫اعتبار أن الزيوت في الدهانات الزيتية هي الوسط الذي يحمل مساحيق‬
‫األلوان والمالئات‪ .‬الخ‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫هذا ومن المالحظ أنه كلما كانت طبقة الزيت الصلبة المتشكلة‬
‫عند جفاف الدهان رقيقة وكاملة بدون عيوب كان الدهان أفضل وأجود‪.‬‬
‫تنقسم الزيوت الداخلة في تركيب الدهانات الزيتية بشكل أساسي‬
‫إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫آ‪ -‬زيت قابل للجفاف التام وذلك عند تعرضه للهواء والضوء‬
‫وبخاصة عندما يكون على شكل طبقة رقيقة‪ ،‬وهي عندما تجف تتحد‬
‫باألوكسجين الجوي ويزيد من وزنها نتيجة إلمتصاصه بعد الجفاف‬
‫بمقدار ‪ %18-11‬وكلها غنية بحمض القنب‪.‬‬
‫ب‪ -‬زيت قابل للجفاف الجزئي أو ما يسمى بالنصف جاف‬
‫وأمثلتها زيت الصويا وزيت السمك زيت القطن وزيت عباد الشمس وهي‬
‫تتميز بفقرها بحمض القنب وغناها بحمض الكتان ولتعويض هذا الفقر‬
‫بحنض الكتان يؤكسد الزيت الحاوي على معدالت متوسطة النسبة من‬
‫حمض الكتان بغليه أو يضاف إليه المؤكسدات المعدنية أثناء الغلي‬
‫لتحقيق أكسدته ويساعد بالراتنجيات الطبيعية (القلفونة) أثناء الغلي‬
‫لتأمين عملية التضاعف بعد استخدامه‪.‬‬
‫جـ‪ -‬أما النوع الثالث فهو الزيوت غير الجافة والتي تتميز بفقر‬
‫حقيقي بحمض القنب على حساب زيادة بحمض النخل والشمع والزيت‬
‫إضافة لحمض الكتان‪ ،‬ولذا تستعمل زيوت هذه الفئة في األحوال‬
‫الخاصة فقط وعند دواعي استخدامها ‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫لعل صفة التأكسد بالهواء الجوي صفة عامة تجمع بين كافة أنواع‬
‫الزيوت النباتية غير المشبعة سواء كانت من زمرة الجافة أو النصف‬
‫جافة أو غير الجافة‪.‬‬
‫ويبين الجدول التالي أن غنى تركيب الزيت بحمض القنب بشكل‬
‫رئيسي وفقره بحمض الكتان هو الذي يعطيه صفة الجفاف وأما الصفة‬
‫العكسية‪ -‬عدم الجفاف‪ -‬فهي ناشئة عن االفتقار بحمض القنب مع‬
‫إغنائه بحمض الكتان البطيء الجفاف‪:‬‬
‫غير‬ ‫نصف زيوت‬ ‫زيوت نخاعية زيوت‬ ‫الحموض الكربوكسيلية غير المشبعة‬
‫جافة‬ ‫جافة‬
‫فقيرة‬ ‫متوسطة‬ ‫غنية‬ ‫حمض القنب‬
‫غنية‬ ‫متوسطة‬ ‫فقيرة‬ ‫حمض الكتان‬
‫يختلف تركيب الزيت نصف الجاف وغير الجاف بوجود حمض‬
‫النخل وحمض الشمع بنسب أعلى من الجافة إضافة الحتوائها على‬
‫حمض الزيت التي تحتويها الزيوت غير الجافة بنسب عالية‪.‬‬
‫يرجع تعدد وجود الروابط االتيلينية في بناء هيكل الحمض غير‬
‫المشبع إلى إعطائه مراحل صفات الجفاف‪ .‬أي أن انتشار األكسدة‬
‫داخل جزئية الحمض وتعددها في أكثر من مركز واحد هو الذي يقرر‬
‫خاصية الجفاف فيه‪.‬‬
‫يتباين سلوك الزيوت الجافة والمحضرة صناعياً والمستخدمة في‬
‫إنتاج الدهانات الزيتية عن الزيوت الطبيعية في أن عملية جفافها‬
‫وتصلبها يرجع إلى عملية تجمع جزيئاتها بشكل رئيسي (تضاعف) بينما‬
‫‪221‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ترجع عملية جفاف الزيوت الطبيعية إلى خاصية امتصاصها األوكسجين‬


‫الجوي بشكل عام‪.‬‬
‫‪ 5-9‬مساحيق األلوان‪" :‬الملونات"‬
‫في الكيمياء الحديثة تعتبر األلوان اختصاصاً قائماً بحد ذاته وله‬
‫فنونه وأبحاثه وابتكاراته ومساحيق اللون تتكون إما من‪:‬‬
‫‪ -‬مواد غير عضوية (أكاسيد أو أمالح)‪.‬‬
‫‪ -‬صباغات عضوية (ملونات عضوية) وتتصف بكونها غير قابلة‬
‫للذوبان أو هي صباغات عضوية تترسب أثناء عمليات التحضير على‬
‫مادة أخرى غير عضوية‪.‬‬
‫يفضل في كافة األحوال أن تكون األلوان معتمة أو يعمل على‬
‫جعلها معتمة وذلك بإضافة أكاسيد معدنية كأكسيد الزنك والتيتان وذلك‬
‫لكي تعمل على تغطية السطح المدهون بها واخفاء معالم لونه األصلي‬
‫أي أنها تعمل على إكساب الدهان الصفة المعتمة الداكنة‪.‬‬
‫ينبغي في مساحيق التلوين توفر الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون األلوان خاملة كيميائياً أي هي مركبات مستقرة كي‬
‫تعمل على ثبات مادة الدهان وتساعد على إطالة عمره‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تتمتع بالقدرة الكاملة على االمتزاج التام بالحوامل التي‬
‫تتعلق بها‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ال تكون سامحة ومنخفضة التكاليف‪.‬‬
‫ولهذه المساحيق ألوان عديدة تتالءم مع االحتياجات اليومية في‬
‫الحياة والصناعة نذكر منها‪:‬‬
‫‪221‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 1-5-9‬مساحيق اللون األبيض‪ :‬ويحصل عليه من‪:‬‬


‫‪ -‬أبيض الرصاص (كربونات أو كبريتات الرصاص المائية)‪.‬‬
‫‪ -‬أبيض الزنك (أوكسيد الزنك)‪.‬‬
‫‪ -‬ثاني أوكسيد التيتان‪.‬‬
‫‪ -‬كبريتات الباريوم‪.‬‬
‫‪ -‬كبريت الباريوم‪.‬‬
‫‪ 3-5-9‬مساحيق اللون األزرق‪ :‬وفيه األلوان التالية‪:‬‬
‫‪ -‬األزرق البحري (كبريت أو سيليكات الصوديوم واأللمنيوم)‪.‬‬
‫‪ -‬أزرق الكوبالت‪.‬‬
‫‪ -‬كبريتات النحاس‪.‬‬
‫‪ -‬أزرق الحديد (أزرق بروسيا)‪.‬‬
‫‪ 2-5-9‬مساحيق اللون األحمر‪ :‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أحمر الرصاص (برتقالي) رابع أوكسيد الرصاص‪.‬‬
‫‪ -‬أوكسيد الحديد النصفي (أرجواني) ثاني أوكسيد الحديد‪.‬‬
‫‪ -‬كرومات الرصاص األساسية (أحمر برتقالي)‪.‬‬
‫‪ 4-5-9‬مساحيق اللون األصفر‪ :‬غالباً هي أكاسيد معدنية صفراء‬
‫اللون‪:‬‬
‫‪ -‬أصفر الكروم‪.‬‬
‫‪ -‬اللتيارج (أول أوكسيد الرصاص)‪.‬‬
‫‪ -‬أكسيد الحديد األصفر‪.‬‬
‫‪ 5-5-9‬مساحيق اللون األخضر‪ :‬وهي إجماالً أمالح الكروم‪:‬‬
‫‪223‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -‬ثالث أوكسيد الكروم‪.‬‬


‫‪ -‬أخضر الكروم (مزيج من أصفر الكروم وأزرق بروسيا)‪.‬‬
‫‪ 6-5-9‬مساحيق اللون البني‪ :‬وهي مؤلفة من أكاسيد الحديد‬
‫لوحدها أو مع أوكسيد المنغنيز‪.‬‬
‫‪ 7-5-9‬مساحيق اللون األسود‪ :‬كالكربون والغرافيت والهباب‬
‫والسناج‪.‬‬
‫‪ 8-5-9‬مساحيق المعادن‪ :‬كاأللمنيوم والزنك والخالئط كالبرونز‬
‫بحالتها المعدنية المسحوقة أو بكشل عجينة المعدن‪.‬‬
‫تستعمل‬ ‫–‬ ‫‪ 9-5-9‬الملونات العضوية‪ :‬وهي غير ذوابة في الماء‬
‫الخ‪.‬‬ ‫…‬ ‫قدرتها عالية على التلوين مثل أحمر با ار وأصفر هات از‬ ‫–‬ ‫مباشرة‬
‫‪ 6-9‬الدهانات المركزة‪:‬‬
‫وتستعمل هذه الدهانات بنسب تعينها شركة صنعها وعادة تكون‬
‫إضافتها بنسبة ‪ %11‬وزناً من الدهون المطلوب تكوينه بالدهان المركز‬
‫الذي يفترض أن يكون فيه دهان الخلط من طبيعة الدهان المخلوط أو‬
‫على األقل أن يكون توافقا في طبيعة دهانات الخط وغالباً ما يتأألف‬
‫هذا الدهان من الحامل والمواد المالئة ومحتوي ًا على نسبة عالية من‬
‫الملونات‬ ‫–‬ ‫األصباغ هذا ويمكن أن يطلق على هذا النوع من الملونات‬
‫المركبة تمي اًز لها عن األصباغ األخرى البسيطة الوحيدة أو المركبة والتي‬
‫سبق ذكرها آنفاً‪.‬‬
‫‪ 7-9‬المواد المالئة (الحشوية)‪:‬وهي من مواد اإلضافة في‬
‫الدهانات وعادة تكون مركبات معدنية أو غير عضوية وهي ال تعتبر‬
‫‪222‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫من الشوائب وانما هي من المواد المضافة لتحسين الدهان‪ ،‬فعند‬


‫إضافتها إلى الوان فإنها تعطيها قواماً سميكاً عند جفافها معتماً في‬
‫منظرها إضافة إلى أنها تحميها من المؤثرات الخارجية الجوية‪ ،‬وهي‬
‫تقلل من تكلفة التصنيع‪ ،‬لذلك فهي من المواد الهامة في الدهانات لكونها‬
‫تقلل من تكلفتها وتكسبها ميزات هامة في االستخدام‪ ،‬إذ أنها تعمل أيضاً‬
‫على انتظام وسهولة توزيع المساحيق الملونة وتساعد على زيادة قوة‬
‫احتمالها‪.‬‬
‫–‬ ‫كربونات الكالسيوم‬ ‫–‬ ‫من المواد المالئة‪ :‬كبريتات الباريوم‬
‫ثاني أوكسيد السيليس ومحاليل بعض المتضاعفات‬ ‫–‬ ‫سيليكات المغنزيوم‬
‫كالراتنجيات الطبيعية واالصطناعية ومحاليل متعدد االيثلين‪ .‬هذا والبد‬
‫أن تكون أبعاد أقطار حبيبات مسحوق المواد المالئة ناعمة جدًا‬
‫ومتناسبة مع أبعاد حبيبات مسحوق اللون المستخدم بحيث يكونات معاً‬
‫في النهاية مزيجاً متجانساً يمكن أن يعلق في األساس الدهاني‪.‬‬
‫‪ 8-9‬المذيبات‪:‬‬
‫وهي مواد تعمل على االقالل من لزوجة حامل الدهان كي يسهل‬
‫تشغيله ميكانيكياً من ناحية وتساعد على تفاعله مع عناصر مكوناته‬
‫األخرى بشكل يغدو فيه المزيج متمازجاً بكامله هذا ويفضل أن تكون‬
‫المذيبات من النوع غير المتطاير أو البطيء التطاير حرصاً على‬
‫تناسب طبقة الدهان بعد الجفاف‪ .‬قد تكون هذه المذيبات مواداً مذيبة‬
‫بترولية زيتية أو كحولية ويمكن لهذه المواد أن تعمل على سرعة جفاف‬
‫الحامل‪.‬‬
‫‪224‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 9-9‬مواد التجفيف‪:‬‬
‫ويقصد بها مواد اإلضافة التي تدخل في تركيب الدهان والتي‬
‫تساعد أساس حامل الدهان على عملية التجفيف ذلك إما عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬تأكسدة باستخدام زيوت جافة ومواد طبيعية‪ ،‬أو يغلي الزيت قبل‬
‫استخدامه‪.‬‬
‫‪ -‬تضاعفه بإضافة الراتنجيات االصطناعية والطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬أو بإضافة مواد كيميائية أثناء عملية تركيب الدهان من شأنها‬
‫أن تعمل على تحقيق الغاية مثل الكحول االيتلي أو خالفه أو استراقة‬
‫األخرى‪.‬‬
‫يشترط في مواد التجفيف أن تكون قابلة للذوبان التام في المواد‬
‫الزيتية لكونها العامل الفعال في األكسدة إذ هي التي تقوم بهذه العملية‬
‫في نقل األوكسجين من الجو إلى األساس الزيتي فتعمل على أكسدة‬
‫الزيت وبالتالي على سرعة جفافه‪.‬‬
‫أما دور المجففات في الحوامل االصطناعية فهو تلوين الراتنجياتى‬
‫النهائية الناتجة عن عملية التضاعف وتكون نسب إضافة المجففات بين‬
‫مواد اإلضافة نسباً بسيطة قياساً على الكتلة النهائية للدهان‪.‬‬
‫‪ 11-9‬مواد التخفيف‪:‬‬
‫وهي مواد تحل أساس الدهان وتذيبه فتعمل على تخفيف لزوجته‬
‫وتضاف إلى الدهان مرتين‪:‬‬
‫األولى‪ -‬أثناء التصنيع لتسهيل عمليات التحضير وناد اًر ال تضاف‬
‫في هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪225‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫عند استعماله ليسهل تشغيل الدهان بالوسائل المعروفة‬ ‫–‬ ‫الثانية‬


‫وحسب نوع كل وسيلة مستخدمة كي يمكن نشر طبقة منه على سطح‬
‫التغطية بشكل مناسب إضافة لجعل األلوان معلقة في الوسط‪.‬‬
‫والمخففات عادة مواد طيارة تتبخر بعد تغطية الدهان على السطح‬
‫المتكون وهي إما أن تكون‪:‬‬
‫مجففات زيتية‪ :‬ذات أصل بترولي مثل التربنتين المعدني والزايلول‬
‫والتولوين والكزيلين‪.‬‬
‫مجففات كحولية‪ :‬أي استرات عضوية غالباً لعائلة حمض الخل أو‬
‫هي كحوالت وحيدة أو ثنائية الهيدروكسيل أو حموض عضوية (مزيج‬
‫مشترك بين أكثر من نوع واحد) أو تربنتين نباتي‪.‬‬
‫قد تحقق مواد التخفيف عملية تمديد التركيز إلى جانب وسيط‬
‫األكسدة أو التجفيف هذا وان إضافتها بزيادة تعمل على إبطاء تجمد‬
‫الدهان‪.‬‬
‫‪ 11-9‬المواد الملدنة‪:‬‬
‫وهي تعمل على تثبيت خلطة الدهان والمحافظة على خصائصه‬
‫وصفاته‪ ،‬وهي أقل نسبة بين مواد اإلضافة الداخلة في تركيب الدهان‪،‬‬
‫قد تكون مواد معدنية أو معدنية مرتبط بها جذر عضوي أو هي‬
‫عضوية‪.‬‬
‫تتكون أحياناً الملدنات من بعض أنواع الزيوت‪ ،‬وقد تضاف‬
‫الزيوت غير الجفاة لتحقيق غرض التلدن هذا‪ ،‬إذ يمنعها من التشقق‬
‫والتفتت واالنسالخ ويساهم في اعطائها ميزة االرتباط المتوازن‪.‬‬
‫‪226‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫أخي اًر وبعد هذا العرض العام لمكونات الدهان البد من اإلشارة إلى‬
‫أن العناصر التي أوردت هي مكونات عامة قد تقل أو تزيد عما ورد‬
‫ولكنها بصورة عامة تبقى في مجال ما ذكر وذلك الرتباط هذه العناصر‬
‫بنوع الدهان وطبيعته واستخدامه وكذلك بنوع الحامل وخواصه‪.‬‬
‫‪ 13-9‬تكنولوجيا الدهان‪:‬‬
‫يتم تحضير الدهان وفق الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ 1-13-9‬تحضير مساحيق األلوان‪:‬‬
‫تطحن مساحيق األلوان طحناً جيداً وناعماً جداً بحيث تكون أبعاد‬
‫حبات ناتج الطحن من فئات صغيرة وبمقياس معين يتناسب ونوع‬
‫الدهان المصنع وطبيعة مادة أساسه وبصورة عامة فإن ارتفاع جودة‬
‫الدهان يتناسب مع نعومة حبات األلوان‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بعدئذ ينخل ناتج طحن األلوان في مناخل بمنتهى النعومة وعلى‬
‫مراحل متتالية للحصول على النعومة المطلوبة بدون شوائب وبنعومة‬
‫موحدة األبعاد‪.‬‬
‫‪ 3-13-9‬إضافة مكونات الدهان‪:‬‬
‫بعد احتساب كميات مركبات الدهان توزن الكميات المقدرة ثم‬
‫تضاف الواحدة تلو األخرى وتخلط خلطاً مبدئياً‪ ،‬وفي مرحلة أولية يتم‬
‫خلط مادة األساس بالساخن كلياً أو جزئياً مع المواد الصلبة المحضرة‬
‫بواسطة هراسات أو طواحين أسطوانات أو طواحين غروية‪ ،‬هذا وقد‬
‫تساهم الطواحين بأنواعها المختلفة على خلط العجينة المذكورة‪.‬‬
‫‪ 2-13-9‬تجهيز الدهان‪:‬‬
‫‪227‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫يعمل على خلط وهرس المواد السائلة والصلبة معاً‪ ،‬بواسطة‬


‫طواحين من نوع واحد (غروية أو أسطوانات) أو من كال النوعين وذلك‬
‫على مرحلة طحن واحدة أو أكثر حيث تكون جودة المنتج النهائي‬
‫عالية كلما زادت نعومة الدهان‪ ،‬ثم تضاف باقي المكونات بما فيها‬
‫المذيبات والمخففات والمجففات بحيث يصبح تركيب الدهان تاماً‪.‬‬
‫يخلط الدهان المستحضر في هذه المرحلة ويصبح جاه اًز‬
‫لالستخدام‪.‬‬
‫‪ 4-13-9‬تعبئة الدهان‪:‬‬
‫تعبأ المواد المستحضرة في علب ال تتفاعل مادتها مع الدهان الذي‬
‫تحتويه وذات مقاييس محدده عالمياً‪ ،‬تغلق وتغلف بحيث تصبح في‬
‫النهاية جاهزة للتسويق‪.‬‬
‫‪ 12-9‬دهانات اللدائن (البالستيكية)‪:‬‬
‫بالحضارات التي تركوها‪ -‬على‬ ‫–‬ ‫اعتمد األقدمون في دهاناتهم‬
‫الراتنجيات الطبيعية التي تتساقط من عيون األشجار كمواد سيالة للدفاع‬
‫عن الذات تجاه الوسط الخارجي‪.‬‬
‫والراتنجيات الطبيعية ذات ألوان مختلفة فمنها الشفاف عديم اللون‬
‫ومنها األصفر والبني ومنها األسود‪ ،‬وكلها يمكن تصنيفها وتكريرها‬
‫وتحويلها إلى النوع العديم اللون واستثمارها في البويات والدهانات‬
‫الشفافة‪.‬‬
‫وعندما ارتفعت كيمياء الكربون إلى الرقي الراهن فإنه لوحظ أثناء‬
‫العمليات تشكل مركبات سميكة القوام وذلك كمنتجات ثانوية كبيرة الشبه‬
‫‪228‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫المركب الذي ينتج من‬ ‫‪Novolack‬‬ ‫بالصموغ أو الراتنجيات وذلك مثل‬


‫تكاثف الفينول مع الفورم الدهيد أثناء أحد األطوار األولى من تشكيل‬
‫البكاليت‪ .‬وازدادت األبحاث مع زيادة كميات إنتاج اللدائن وأصبحت‬
‫المنتجات تتنوع منها ما ينتج لصناعة اللدائن واألخرى للدهانات والثالثة‬
‫لأللياف الصناعية والمواد الالصقة والمطاط ومن الصعوبة بمكان سرد‬
‫راتنجيات الدهان في خالل هذه الصفحات القليلة ولكننا سنقتصر على‬
‫سرد أهم فروعها وهي‪:‬‬
‫طريقة صنعها‬ ‫راتنجيات الدهان‬
‫فينول أو أحد مشتقاته مع االلدهيدات‬ ‫‪ -1‬الراتنجيات الفينولية‬
‫حموض عضوية متعدد الكاربوكسيل مع‬ ‫‪ -3‬الراتنجيات األلكيدية‬
‫كحوالت متعدد الهيدروكسيل‬
‫اليوريا والميالمين مع الفورمول‬ ‫‪ -2‬الراتنجيات األمينية‬
‫‪ -4‬راتنجيات متعدد كلور أو خالت‬
‫الفينيل أو متعدد االكريليك‬
‫وهذا وان جميع هذه الدهانات تعرف في األسواق المحلية باسم‬
‫دهانات البالستيك أو ‪.synthetic‬‬
‫ومن جهة ثانية فإن مكونات هذه الدهانات هي نفسها تقريباً‬
‫مكونات الدهانات الزيتية عدا عن أن المادة الحاملة لألساس هي هنا‬
‫من اللدائن أو المواد الملدنة بدل الزيوت بالنسبة للدهانات الزيتية‪ ،‬أما‬

‫‪229‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫باقي المكونات فهي نفسها في النوعين ومن الطبيعي أن يرتبط نوع‬


‫المحل بطبيعة المواد الملدنة‪.‬‬
‫من أشهر أنواع هذه الدهانات نذكر‪:‬‬
‫‪ 1-12-9‬دهانات اصطناعية‪:‬‬
‫وهي دهانات اصطناعية يدخل في تركيبها اللدائن بصفة الحامل‬
‫األساسي للدهان هذا والجدير بالذكر أن هذه الدهانات حلت محل‬
‫الدهانات الزيتية لما لها من الميزات المالئمة للتشغيل ونذكر منها‬
‫األصناف التالية‪:‬‬
‫‪ 1-1-12-9‬راتنج األلكيد‪:‬‬
‫وينتج عن الكيد الماليك (بال ماء حمض الماليك ‪ +‬غليسرين)‬
‫وتحضر منها الدهانات الناصعة البياض التي ال تصفر‪ ،‬وهي شديد‬
‫اللمعان والبريق والمركب األكثر شيوعاً من هذه الراتنجيات الكيد الفتاليك‬
‫(بال ماء حمض الفتاليك ‪ +‬غليسرين) واأللكيدات األخرى المتشكلة على‬
‫طول سلسلة بال ماء الحموض ثنائية الكربوكسيل المشبعة عموماً وغير‬
‫المشبعة بصورة خاصة مع الغليسرين التي تنتج عنها الكيدات متعددة ال‬
‫حصر لها من الراتنجيات المستخدمة في الدهانات االصطناعية‪ ،‬وعلى‬
‫العموم فإن هذه األلكيدات تعدل بالزيوت الجافة أو بحموضتها كالكتان‬
‫والقنب كي تساعد على عملية الجفاف‪ ،‬وتتميز هذه األلكيدات بكونها‬
‫راتنجيات قابلة للذوبان في االسيتون وصالحة ألغراض االستخدام في‬
‫الدهانات‪.‬‬
‫‪ 3-1-12-9‬الراتنجيات األمينية (بدون تعديل زيتي)‪:‬‬
‫‪241‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الراتنجيات األمينية (يوريا مع فورم الدهيد) هي راتنجيات شرابية‬


‫(لزجة القوام ويوجد الكحول االيتلي كمحل ينتج راتنج الدهانات‪ ،‬وهو‬
‫يذوب في الكحول العادي وفي االستيرات المذيبة كخالت البوثيل‪ ،‬قد‬
‫يستعمل لوحده كمادة تغطية شفافة (الكر) نظ اًر لكونه عديم اللون إال أنه‬
‫يمكن تلوينه بسهولة‪ ،‬أو بإضافته إلى نترات السيللوز لتكوين الدهانات‬
‫السيللوزية‪.‬‬
‫‪ 2-1-12-9‬راتنج الميالمين‪:‬‬
‫وهو أغلى ثمناً من الراتنج األمينية الموافق‪ ،‬يمتاز عنه بإمكانية‬
‫ذوبانه في الزيوت الجافة وبمقاومته للح اررة والضوء‪.‬‬
‫‪ 3-12-9‬دهانات مائية‪:‬‬
‫وهي التي يكون فيها الحامل منحالً بالماء سواء كان ذلك الحامل‬
‫مركباً معدنياً أو عضوياً‪.‬‬
‫تستخدم مستحلبات متعدد الفينيل ومتعدد كلور خالت الفينيل‬
‫وبصورة عامة الفينيالت في الدهانات المائية كمادة رابطة لمواد الدهان‬
‫حيث تعرف بمقاومتها للضور والتآكل والرطوبة واألكسدة‪.‬‬
‫هي‬ ‫‪CH 2  CH ‬‬ ‫ومما يجدر ذكره أن مجموعة الجذر الفينيل‬
‫أساس عدد كبير من المواد الملدنة التي تعرف باسم لدائن الفينيل ومنها‬
‫متعدد الستابرين ومثيل ميتا أكريل‪.‬‬
‫‪ 2-12-19‬دهانات األفران‪:‬‬
‫وهي الدهانات التي تتعرض للح اررة للوصول إلى الحالة الكيميائية‬
‫النهائية الثابتة لها ومنها‪:‬‬
‫‪241‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 1-2-12-19‬راتنج الكيد معدل بالزيوت النباتية‪:‬‬


‫وينتج من بال ماء حمض الفتاليك مع غليسرين‪ ،‬من خواصه أنه‬
‫يذوب في االسيتون وينضج في درجة ح اررة ‪ 161‬م‪.‬‬
‫‪ 3-2-12-19‬راتنج ايبوكسي ماليك‪:‬‬
‫وينتج من بال ماء حمض الماليك مع الغليسرين‪ .‬ويتصف بأنه‬
‫دهان أبيض ال يصفر يستخدم على نطاق واسع في الصناعة‬
‫االلكترونية إذ يستعمل في تعطية صفائح الدارات المطبوعة لعزل‬
‫الداخلي في تمرير الجهود في‬ ‫–‬ ‫صفيحتها الناقلة تجاه فعل الوسطين‬
‫خطوط توصيالتها وتثبيت الوصالت في أماكنها الخارجي الرطوبة‬
‫والتأثيرات الطبيعية واالصطناعية‪.‬‬
‫يلجأ أحياناً الستخدام دهانات االيبوكسي المتعددة (ثنائية أو‬
‫ثالثية) للحصول على مواصفات استخدام أفضل وهي دهانات يعتبر‬
‫فيها راتنج االيبوكسي هو األساس الحامل ويضاف إليه على سبيل‬
‫المثال مصلباً الكسابه القوة والمتانة من راتنجيات أخرى اصطناعية أو‬
‫طبيعية كما ويمكن أن يضاف إليه نسبة من السيلكون وذلك إلكسابه‬
‫ميزات أخرى مثل عدم استقرار قطرات الماء عليه وعدم تبلله‪.‬‬
‫‪ 2-2-12-9‬راتنج الميالمين‪:‬‬
‫يمزج مع ال ارتنجيات األلكيدية ويستخدم في دهان األفران التي‬
‫تنضج في درجة ح اررة ‪ 361‬م دون أن تغير من لونها وهو من أفضل‬
‫الدهانات المستخدمة في هذا المجال قاطبة وال يفوقه إال دهان المينا‪.‬‬
‫‪ 4-12-9‬الورنيشات‪:‬‬
‫‪243‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫نذكر منها‪:‬‬
‫‪ 1-4-12-9‬راتنج (الفينول والفورمول)‪:‬‬
‫هذا الراتنج ذو كتلة بلورية صلبة مقطعها زجاجي وذات لون‬
‫عنبري وهي تذوب في الكحول واالسيتون وتستعمل في تصنيع‬
‫الورنيشات الشفافة وهو على أنواع فالراتنج ذو السلسلة المستقيمة يتصف‬
‫بعدم قابليته للذوبان في الزيوت الجافة وأما عندما يخلط مع القلفونة فإنه‬
‫يصبح غير ذواب بالكحول ولكنه يذوب في الزيوت الجافة وتستخدم‬
‫الراتنجيات الطبيعية األخرى معه في إنتاج الورنيشات الزيتية الشفافة أو‬
‫الملونة‪.‬‬
‫‪ 3-4-2-9‬راتنج أوكسيد حمض الفتاليك مع الغليسرين‪:‬‬
‫هذا الراتنج شفاف ويكثر استعماله في الصناعة الكهربائية كمادة‬
‫ورنيشية عازلة والصقة وبصورة عامة تعتبر محالت راتنجيات‬
‫االيبوكسي غير المتصلة هي البنزول والكحول والتولوين والزايلول‪.‬‬
‫‪ 2-4-12-9‬راتنج بال ماء حمض الفتاليك مع الغليسرين وحمض‬
‫الزيت‪:‬‬
‫يستخدم هذا المركب كمادة تغطية حافظة ويستهلك مع مواد‬
‫الورنيشات والالكرات وهو ذواب في االسيتون ويحتاج إلى الح اررة لعملية‬
‫التصلب التي تتم في درجة ح اررة ‪ 161‬م‪.‬‬
‫‪ 5-12-9‬دهانات متعدد االيثلين‪:‬‬

‫‪242‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تعتبر هذه األصناف من أحدث الدهانات المستخدمة وهي دهانات‬


‫تحمل في مواده خواص متعدد االيثلين اللدن إذ يمكنها تقبل الصدمات‬
‫وتعود لحالتها األصلية بعد زوال القوى المؤثرة عليها‪.‬‬
‫إضافة إلى أنه يمكن تلوينها بعدة ألوان واألصناف المنتجة منها‬
‫ذات ألوان خفيفة وشديدة التلوين‪ .‬هذا وقد درج استعمالها في تغطية‬
‫أثاث األطفال والمطبخ وبعض االستعماالت األخرى حيث قد تصل‬
‫سماكة طبقة التغطية إلى بضعة ميلمترات من الدهان‪.‬‬
‫المادة األساسية في هذه الدهانات هو متعدد االثيلين يضاف إليه‬
‫المواد األخرى الداخلة في تركيب الدهان بصورة عامة وذلك بما يناسب‬
‫نوع هذا األساس وصفاته ومتعدد االيثلين الداخل في هذا التركيب يكون‬
‫عادة من األنواع ذات الوزن الجزيئي المنخفض وعلى إحدى المستويين‬
‫التاليين‪:‬‬
‫‪ -‬التضاعف األول ‪ :‬وهو الذي يكون فيه شكل التضاعف حلقياً‬
‫ذا (‪ )6-5-4‬جزيئات‪.‬‬
‫‪ -‬التضاعف الثاني‪ :‬ويتم في مرحلة أكثر تقدماً حيث تتفتح الحلقة‬
‫لتأخذ شكل السلسلة نتيجة لتزايد عدد أفراد الحلقة الواحدة أو النضمام‬
‫حلقة أو أكثر هذا ومن الواضح هنا أن الوزن الجزيئي للمركب هو أعلى‬
‫من سابقه في التضاعف األول الحلقي‪.‬‬
‫في حال استخدام مركبات التضاعف الحلقي في الدهان َّ‬
‫البد وأن‬
‫تمر المادة بمرحلة التضاعف الخطي ثم الشبكي لتصل لحالة الجفاف‬
‫التام وهذا يعني أنه يستغرق زمناً أطول ومواد مجففة أو ملدنة أخرى‬
‫‪244‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫إضافية للقيام بهذا العمل‪ ،‬أما عند استخدام مركبات التضاعف الثاني‬
‫السلسلية في أساس الدهان فإنه للوصول إلى حالة الجفاف سيمر‬
‫التضاعف بفترة زمنية أقل للوصول إلى التجمع الشبكي أي لحالة‬
‫التصلب‪.‬‬
‫‪ 6-12-9‬دهانات السيلكون‪:‬‬
‫دهانات السيليكون سواء كانت دهانات زيتية أو دهانات‬
‫اصطناعية أو دهانات راتنجية أو ورنيشات فهي دهانات خاصة وغير‬
‫عادية وتصنف في زمرة السيليكونات وذلك اعتبا اًر من نسبة إضافات‬
‫مئوية بسيطة إلى نسبة عالية من السيليكون فيها حسب نوع وطبيثة‬
‫وغاية استخدام الطالء ونوع وطبيعة القطعة المراد تغطيتها‪.‬‬
‫جميع دهان السيليكون مهما كان نوعها تكسب المزيج القائمة فيه‬
‫صفات وخواص فريدة وممتازة ال تتواجد فيما عداها منها‪ :‬عدم تأثرها مع‬
‫الزمن‪ -‬صمودها تجاه الماء‪ -‬تتحمل التأثيرات الكيميائية وتقاوم فعل‬
‫األكسدة الجوية دون أن تصفر أو يتغير لونها وننميز بمقاومتها الشديدة‬
‫للح اررة العالية ومن خواصها عزلها العالي وثباتها إذ أنها يمكن أن تعمل‬
‫في أوساط حرارتها تزيد عن ‪211‬م وقد تصل حتى ‪511‬م وتعتبر‬
‫محالتها التولوين والزايلول‪.‬‬
‫دهانات السيليكون من الدهانات الحديثة والمميزة والسيليكون‬
‫المضاف يمكن أن يكون على شكل سليكات سائلة أو سيليكا ناعمة‬
‫طيارة أو بشكل سيليكا كريم ويشترط في كافة أحوال اإلضافة الحصول‬
‫على الحالة المتجانسة بين مادة اإلضافة والمادة المضيفة‪ .‬وكثي اًر ما‬
‫‪245‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تمزج السيليكونات مع الراتنجيات األخرى كالفينولية واليوريا والميالمين‬


‫واما مع االيبوكسي ومتعدد االستر وفي هذه الحالة فإن ح اررة األفران‬
‫هي التي لنضجها أي أنها ال تصبح جاهزة لإلستخدام إال بعد تسخين‬
‫مخلوطها المتجانس بالح اررة مما يسبب دخول السيليكون والراتنجيات في‬
‫بناء موحد‪ .‬هذا ويمكن إضافتها للزيوت الجافة والنصف جافة‬
‫المستخدمة في الدهانات الزيتية‪.‬‬
‫من المعروف أن السيليكونات لدائن يدخل في تركيبها المركبات‬
‫الكربوهيدروجينية إضافة للسيليكون الذي يرتبط مع األوكسجين من‬
‫ناحية ومن الجذر العضوي من ناحية ثانية وتظهر الصيغة التركيبية لها‬
‫أن السيليكون قد حل جزئياً محل الكربون الذي يشكل في الجزيئة‬
‫المتضاعفة الهيكل الرئيسي‪:‬‬

‫وبتغيير التركيب ونوع وعدد الجذر العضوي المفتوح يمكن تغيير‬


‫الخواص الطبيعية والكيميائية والميكانيكية على نطاق واسع للمتضاعفات‬
‫الناتجة إذ يستحصل عليها اعتبا اًر من أشكال الموائع السائلة ذات‬
‫ابتداء من زيوت طيارة إلى كثيفة ولزجة ومواد مطاطية‬
‫ً‬ ‫اللزوجة المتباينة‬
‫إلى مركبات بحالة الصالبة جزيئاتها طولية أو شبكية االرتباط‪.‬‬
‫وعلى هذا فإن الصناعة بدأت تستغل استعمال هذه الدهانات في‬
‫الحاالت التي تتطلب ميزات خاصة يحققها السيليكون‪ ،‬فقد استخدمت‬
‫حديثاً في تغطية سطوح ألواح المعادن كالحديد واأللمنيوم لمنعها من‬
‫التآكل كما في الثالجات وفي األفران واستخدمت في تغطية السطوح‬
‫‪246‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫االسمنتية والنباتية لحمايتها من الرطوبة كما واستخدمت في الصناعة‬


‫الكهربائية إذ تغطي بها سطوح المنتجات من اآلالت واألجهزة الخاصة‬
‫ولعزل بعض السطوح االلكترونية كما في تغطية أجزاء صفائح الدارات‬
‫المطبوعة غير المعدة للحام حيث أنها تصبح مقاومة للحام واألعراض‬
‫الجوية‪.‬‬
‫‪ 7-12-9‬دهانات متعدد االسترات‪:‬‬
‫استخدمت في إنتاج مركبات متعدد االستر الكحوالت ثنائية‬
‫الهيدروكسيل مثل الفيلكول مع الحموض متعددة الكربوكسيل (الثنائية‬
‫خصوصاً) المشبعة وغير المشبعة خاصة‪.‬‬
‫لدهانات متعدد االسترات أنواع متعددة وأصناف مختلفة النوع‬
‫والشكل واالستخدام وقد القت هذه المنتجات رواجاً جيدًا في صناعة‬
‫األثاث الخشبي وهياكل وأحياء أجهزة الراديو والتلفزيون وغيرها‪.‬‬
‫تنتج مواد دهانات متعدد االسترات على مرحلتين‪:‬‬
‫‪ -‬في المرحلة األولى‪ :‬تتكون مواد راتنجيات االستر التي تنتجها‬
‫مصانع إنتاج هذه الدهانات وتتميز هذه المواد المتشكلة بكونها مركبات‬
‫ذات سالسل جزيئية وغير مشبعة وهي تتصف بكونها مواد متكاثفة‬
‫لمتعدد االستر وفي مراحل ابتدائية من تسلسل التفاعالت التضاعفية‬
‫وذلك مثل استير حمض الفتاليك‪ ،‬استير حمض الماليك‪ ،‬استير حمض‬
‫والمواد المتشكلة مركبات غير مستقرة‬ ‫طرطريك…‬ ‫أريبيك‪ ،‬استير حمض‬
‫أو ثابتة لكونها مركبات ابتدائية روابطها سلسلية خطية لم تصل إلى‬
‫مرحلة النضح واالستقرار المتميزة بالصالبة الرتباطها الشبكي‪.‬‬
‫‪247‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -‬وفي مرحلة ثانية ‪ :‬تجري فيها عملية إضافة مواد إلى بعضها‬
‫بعضاً فيضاف إلى راتنج االستير المنوه عنه في المرحلة األولى مواد‬
‫متضاعفة سابقاً أو مواد مثل متعدد الستايرين‪ ،‬متعدد االيثلين‪ ،‬راتنجيات‬
‫أمينية وباختصار راتنجيات اصطناعية أو طبيعية حيث تقوم المواد‬
‫المضافة بعملية إشباع روابط السالسل الطولية وتحويلها إلى التشكيالت‬
‫والتجمعات الشبكية الثابتة والصلبة وبهذا يكون متعدد االستير قد وصل‬
‫إلى الحالة النهائية من التفاعالت وعمليات هذه المرحلة تجري في‬
‫مصانع تشغيل دهانات متعدد االستير حيث يجري خلطها قبل‬
‫االستخدام أو أثناءه‪.‬‬
‫يمكن اعتبار أن التفاعالت الجارية في المرحلة األولى هي‬
‫تفاعالت تكاثف بينما يمكن أن تعتبر تفاعالت المرحلة الثانية هي‬
‫تفاعالت تكاثف متتابع أو بالتضاعف الذي يتلو تفاعالت المتكاثف‬
‫األولي‪.‬‬
‫وعليه فإن استعمال بال ماءات الحموض عوضاً عن الحموض‬
‫كمواد أولية في التصنيع يسرع تفاعالت التكاثف الستبعاد الماء عن‬
‫النواتج النهائية‪.‬‬
‫بال ماء حمض الفتاليك‬ ‫ايثلين غليكول‬
‫راتنج اصطناعي‬ ‫حمض الماليك‬

‫م ــزج‬

‫‪248‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تفاعالت تكاثف‬
‫ماء‬

‫راتنج استير‬

‫متعدد االستير‬
‫يصدر المصنع إذن راتنجيات االستير التي هي مركبات تأخذ‬
‫شكل الحالة السائلة ذات فترة تخزين محدودة من قبل الصانع‪ ،‬تخلط هذه‬
‫المادة (األساس) بالمادة التي تسمى المصلب أو المقسي مع أو بدون‬
‫راتنج مثبت الروابط عرضياً وذلك حسب نوع المركب وخلطته حيث ترد‬
‫هذه المواد مفردة أو مجتمعة وكمايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إما مباشرة قبل االستخدام منفردة أو مجتمعة ومن ثم تصب أو‬
‫ترش بالهواء المضغوط‪.‬‬
‫‪ -‬أو تخلط حين االستخدام مع المكونات بنسب معينة وترش‬
‫بالهواء المضغوط وهي أفضل الحاالت‪.‬‬
‫‪ -‬أما في حالة استخدام الخشب الطبيعي فإنه يغطى أوالً‬
‫بالحموض المستخدمة ثم يغطى بالغليكول فالراتنج أو بمزيجها معاً‬
‫وبوجود الح اررة يتم التصلب‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الفصل العاشر‬

‫‪ -31‬صناعة األصبغة‬
‫‪ 3-31‬مقدمة‬
‫‪ 2-31‬ثبات األصبغة‬
‫‪ 1-31‬تصنيف األصبغة‬
‫‪ 3-1-31‬األصبغة اآلزوتية‬
‫‪ 3-3-1-31‬المراحل التكنولوجية إلنتاج األصبغة اآلزوتية‬
‫‪ 2-3-1-31‬إنتاج أصفر الكروم الحمضي‬
‫‪ 2-1-31‬األصبغة الكبريتية‬
‫‪ 3-2-1-31‬قاعدة إنتاج األصبغة الكبريتية‬
‫‪ 2-2-1-31‬إنتاج أسود الكبريت‬
‫‪ 4-31‬استعماالت األصبغة‬

‫‪153‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -31‬صناعة األصبغة‬
‫‪ 3-31‬مقدمة ‪:‬‬
‫األصبغة هي مركبات عضوية تمتص نوع معين من األشعة‬
‫المرئية وبذا تتلون‪ ،‬ولها قدرة على تلوين مواد مختلفة‪.‬‬
‫وتختلف األصبغة عن الملونات أنها تنحل في الماء أو المحالت‬
‫العضوية‪ ،‬وتعتمد المركبات العضوية الملونة على وجود الزمر‬
‫الكروموفورية في جزيئاتها والتي هي عبارة عن مجموعة ذرات تحتوي‬
‫على روابط ثنائية ‪.‬‬
‫‪ N O‬‬ ‫‪N N‬‬
‫‪ CH  C‬‬ ‫‪C O‬‬

‫تقسيم األصبغة حسب مصدرها ‪:‬‬


‫آ‪ -‬أصبغة طبيعية‪ :‬وهي مستخرجة من النباتات (فقدت استعمالها‬
‫في الصناعة‪ ،‬لعدم مقاومتها للضوء والماء والمواد الكيميائية‪.‬‬
‫ب‪ -‬صناعية‪ :‬ويستعمل بشكل واسع منذ بداية القرن التاسع عشر‬
‫وأزاحت بانتشارها األصبغة النباتية لمقاومتها عند استعمالها للمؤثرات‬
‫الخارجية‪ .‬وقد تنوعت طرق صناعتها ومصادرها وأنواعها‪.‬‬
‫يبلغ حاليا اإلنتاج العالمي أكثر من ‪ /511/‬ألف طن أصبغة‬
‫صناعية سنويا‪ ،‬وتستعمل في مجاالت متعددة ولكن القسم األكبر منها‬
‫يستعمل في صناعة النسيج والتلوين والصناعات البالستيكية والمطاطية‬
‫والجلدية والدهانات ‪.‬‬
‫‪ 2-31‬ثبات الصباغ ‪:‬‬

‫‪152‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫تقدر قيمة نوع معين من الصباغ بقدرته على إعطاء مادة ما لون‬
‫محدد وثابت‪.‬‬
‫ثبات اللون يعني مقاومته للمؤثرات الخارجية من فيزيائية وكيميائية‬
‫(كاالحتكاك‪ -‬والضوء والح اررة والماء والمواد الكيميائية‪ -‬كالمنظفات)‪.‬‬
‫ويعتمد ثبات اللون على نوع الصباغ وطريقة الصبغ وقابلية المادة‬
‫المراد صبغها ويمتاز الصباغ الجيد بالتجانس والوضوح في اللون والقدرة‬
‫على إعطاء اللون بأقل كمية ممكنة‪.‬‬
‫‪ 1-31‬تصنيف األصبغة‪:‬‬
‫يستخدم نوعان من التصنيف ‪:‬‬
‫التصنيف األول‪ :‬ويعتمد على التركيب الكيميائي لألصبغة‪ ،‬ويضم‬
‫األصبغة التالية ‪:‬‬
‫‪AZO‬‬ ‫‪ -‬األصبغة اآلزوتية ‪:‬‬
‫– ‪Nitro‬‬ ‫‪ -‬األصبغة النيتريتية‬
‫– ‪Nitroso‬‬ ‫‪ -‬األصبغة النيترونية‬
‫‪Antraquinone‬‬ ‫‪ -‬أصبغة انثراكينون‬
‫‪Quinoline‬‬ ‫‪ -‬أصبغة كينولين‬
‫‪Sulphore‬‬ ‫‪ -‬األصبغة الكبريتية‬
‫‪Jndygoide‬‬ ‫‪ -‬أصبغة انديكوايد‬
‫التصنيف الثاني ‪ :‬وتعتمد على الخواص التي تبديها األصبغة في‬
‫االستعمال وتقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬أصبغة مساعدة ‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -‬أصبغة مباشرة ‪.‬‬


‫‪ -‬أصبغة أساسية (حمضية‪ -‬قاعدية) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪Pigment‬‬ ‫‪ -‬ملونات‬
‫‪ 3-1-31‬األصبغة اآلزوتية ‪:‬‬
‫تعتبر األصبغة اآلزوتية من أهم األصبغة في الصناعة‪ ،‬نظ ار‬
‫لتعددها وكثرة استعماالتها في مختلف الصناعات‪ ،‬تحتوي جزئية الصباغ‬
‫أو عدة زمر‪ .‬تنتج األصبغة اآلزوتية‬ ‫–‪–N=N‬‬ ‫على زمرة واحدة من‬
‫خاميا بالتفاعل بين ديازامين األروماتي (يسمى بالمركب الفعال) مع‬
‫مركب خامل (كالمركبات الفينولية‪ +‬فينوالت‪ ،‬امينوفينوالت األمينات‬
‫اآلروماتية)‪.‬‬
‫‪ 3-3-1-31‬المراحل التكنولوجية إلنتاج األصبغة اآلزوتية ‪:‬‬
‫يمر إنتاج األصبغة اآلزوتية بثالث مراحل ‪:‬‬
‫‪ -3‬الحصول على المركبات الفعالة بعملية التضاعف اآلزوتي‬
‫لمركبات آحادية األمين األرومانية وتشكل‬
‫‪ -2‬تفاعل المركبات الفعالة مع الخاملة وتسمى بمرحلة االتصال‪.‬‬
‫‪ -1‬تشكل األصبغة اآلزوتية ‪.‬‬
‫وكمثال لألصبغة اآلزوتية نعرض هنا إنتاج أصفر الكروم‬
‫الحمضي‪.‬‬
‫‪ 2-3-1-31‬إنتاج أصفر الكروم الحمضي ‪:‬‬
‫يتم التفاعل في جهاز بسيط‪ ،‬حيث تتم عملية التضاعف اآلزوتية‬
‫واالتصاف في درجات ح اررة منخفضة وتركيز معتدل للحمض‪.‬‬ ‫‪Diazo‬‬
‫‪154‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫مجهزة بخالط ذو‬ ‫‪Vat‬‬ ‫وهذان التفاعالن يجريان في أوعية خشبية تسمى‬
‫ذراعين ومغطاة من الداخل بطبقة مقاومة لتأثير األحماض‪.‬‬
‫ويتألف جهاز التصنيع عادة من عدة أوعية خشية متوضعة فوق‬
‫بعضها البعض‪:‬‬
‫األول ‪ :‬لتحضير محاليل المركبات الداخل في التفاعل‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬تتم فيه عملية التضاعف اآلزوتية ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬وتتم فيه عملية االتصال‪.‬‬
‫وأخي ار يليه أوعية لتحضير ناتج الصباغ النهائي‪.‬‬
‫ويعتبر أصفر الكروم الحمضي نموذجا لألصبغة اآلزوتية‪.‬‬
‫ويستحصل عليه بالتفاعل بين م‪ -‬نيتروانيلين مع سلسيالت الصوديوم‪:‬‬

‫ويجري تحضير الصباغ وفق المراحل التالية في الوعاء الخشبي‬


‫األول يحصر محلول م‪ -‬نيتروانيلين ونيتريت الصوديوم‪ .‬ثم ينقل‬
‫المحلول على دفعات إلى الوعاء الثاني المبرد بالثلج والحاوي على‬
‫حمض كلور الماء وفيه تتم عملية التضاعف اآلزوتية‪.‬‬
‫مزيج التفاعل بعد تعادله يؤخذ إلى الوعاء الثالث المحضر فيه‬
‫مسبقا سلسيالت الصوديوم (بالتفاعل بين حمض السلسال وماءات‬
‫الصوديوم) وفيه يتم االتصال بين سلسيالت الصوديوم واآلزوت الثاني لـ‬
‫م‪ -‬نيتروانيلين‪ .‬وتتم العملية ببطىء مما يؤدي ذلك إلى ارتفاع مفاجىء‬
‫في درجة الح اررة‪.‬‬
‫‪155‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ويجري االتصال في درجة ‪8-5‬م لذا يضاف إلى الوعاء من وقت‬


‫آلخر كمية من الثلج‪.‬‬
‫يترك ناتج التفاعل لعدة ساعات وبعد ذلك يسخن إلى الدرجة ‪51‬م‬
‫وبعد التمليح (إضافة ملح ‪ ) NaCl‬والخلط تذهب محتويات الوعاء اآلخير‬
‫إلى المصافي تحت الضغط‪ ،‬والعجينة الناتجة من التصفية تخلط في‬
‫وعاء الخلط مع كبريتات األمونيوم وبعدها تؤخذ إلى المجففات التي‬
‫تعمل بالتفريغ‪.‬‬
‫‪ 2-1-31‬األصبغة الكبريتية ‪:‬‬
‫‪ 3-1-2-31‬قاعدة إنتاج األصبغة الكبريتية ‪:‬‬
‫وتسمى األصبغة الكبريتية أيضا باألصبغة الغير ذوابة في الماء‪،‬‬
‫والتي تتشكل من أمالح صودية غير ذائبة في الماء‪.‬‬
‫التركيب الكيميائي لألصبغة الكبريتية غير معروف على وجه الدقة‬
‫ويمكن الحصول على هذه األصبغة بصهر النواتج نصف المصنعة‬
‫للمركبات التالية (امينوفينوالت‪ ،‬مشتقات النفتالين األمينية والنيتريتية) مع‬
‫كبريت الصوديوم والكبريت الحر‪ ،‬أو بتسخينهم في محلول متعدد‬
‫الكبريت‪.‬‬
‫وباالعتماد على اختيار المركبات نصف المصنعة يمكن الحصول‬
‫على أصبغة مختلفة اللون من األصفر وحتى األسود (باستثناء‬
‫األحمر)‪.‬‬
‫‪ 2-2-1-31‬إنتاج أسود الكبريت ‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫ينتج أسود الكبريت من تفاعل ‪ -3‬كلور‪ -4 ،2‬ثنائي نتروبنزن‬


‫وذلك على مرحلتين األول تشكل م‪ -‬ثنائي نتروفينوالت الصوديوم كما‬
‫هو التفاعل التالي ‪:‬‬

‫بعدها يضاف إليه المحلول متعدد كبريت الصوديوم ويعرض‬


‫المزيج للح اررة لعدة ساعات بدرجة (‪311‬م) وأثناء التشكيل تتشكل‬
‫مركبات مختلفة‪.‬‬
‫وأغلب األصبغة الكبريتية ذات تركيب مختلط وغير معروف‪.‬‬
‫ويجري تحضير الصباغ وفق المراحل التالية‪ -3 :‬كور ‪ 2،4‬ثنائي‬
‫نتروبنزن إلى وعاء الخلط‪ ،‬حيث يصهر بالتسخين بواسطة البخار‬
‫مباشرة‪ .‬بعد فصل الماء من المركب في وعاء الترقيد‪ ،‬يؤخذ ‪-3‬‬
‫كلور‪ -2،4‬ثنائي نتروبنزن من وعاء القياس إلى المفاعل‪ ،‬وعاء القياس‬
‫ووعاء الترقيد مجهزان بأنسبوبان حلزونيان للتسخين بالبخار وبذا يبقى‬
‫المركب منصه ار‪.‬‬
‫في المفاعل يسخن المركب إلى الدرجة ‪31‬م ويخلط مع ‪%11‬‬
‫ويحدث تفاعل ناشر للح اررة‪ ،‬وعندما تبدأ ح اررة التفاعل باالرتفاع‬ ‫‪NaOH‬‬

‫يجب تبريد المفاعل بحرز باستخدام ماء ح اررته ‪ 51‬م بدال من البخار‬
‫المستخدم في السابق‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى يرافق العمليات السابقة تحضير بمحلول متعدد‬
‫كبريت الصوديوم في مفاعل آخر والى هذا المفاعل يضاف ‪%25‬‬
‫محلول كبريت الصوديوم‪ ،‬ويضاف إليه الكبريت أثناء التفاعل بكميات‬
‫‪153‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫والمفاعل المذكور ذو‬ ‫‪Na 2SX‬‬ ‫محددة للحصول على متعدد الكبريت‬
‫غالف مسخن بالبخار‪.‬‬
‫بعد تحضير محلول متعدد الكبريت يسخن للدرجة ‪ 55‬م وينقل‬
‫مع ثنائي نيترو فينوالت الصوديوم إلى مفاعل ثالث‪ .‬في هذا المفاعل‬
‫يسخن المزيج لعدة ‪ 31‬ساعات في الدرجة حوالي ‪ 331‬م ثم يؤخذ‬
‫الناتج إلى وعاء خلط‪ ،‬حيث يمدد الناتج بالماء وينفخ فيه الهواء ليتشكل‬
‫الصباغ باألكسدة‪.‬‬
‫يفصل الصباغ من المحلول بالتصفية تحت الضغط ويرسل بعدها‬
‫إلى المجفف‪.‬‬
‫‪ 4-31‬استعماالت األصبغة‪:‬‬
‫‪ -3‬األصبغة المباشرة‪ :‬وتستعمل لألنسجة التي هي من أصل‬
‫نباتي وتستعمل في وسط معتد أو قلوي خفيف‪ .‬وتستعمل أيضا لصباغ‬
‫الصوف والكتان الطبيعي والجلود‪.‬‬
‫‪ -2‬األصبغة الحمضية‪ :‬وتستعمل لصباغ األنسجة من أصل‬
‫الجلد) في وسط حمضي أو معتدل‪.‬‬ ‫–‬ ‫الصوف‬ ‫–‬ ‫حيواني (الشعر‬
‫حمضية‪ :‬هي أصبغة حمضية ذات‬ ‫–‬ ‫‪ -1‬األصبغة‪ :‬الكرومو‬
‫تركيب معين وال تعطي اللون إال بوجود شوارد الكروم‪ .‬تستعمل لصباغ‬
‫الصوف بطريقة مطابقة للطريقة السابقة‪.‬‬
‫تضاف أمالح الكروم لتشكيل اللون (ثاني كرومات الصوديوم) (أو‬
‫البوتاسيوم)‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -4‬األصبغة المعدنية المتعددة‪ :‬وتستعمل لألنسجة الحيوانية‬


‫الجلد) وتحتوي األصبغة في جزيئاتها على عناصر‬ ‫–‬ ‫الشعر‬ ‫–‬ ‫(الصوف‬
‫معدنية كالكروم والحديد والنحاس والى هذه المجموعة تنتمي األصبغة‬
‫وغيرها) وطريقة استعمالها‬ ‫–‬ ‫سيباالن‬ ‫–‬ ‫أركاالن‬ ‫–‬ ‫المشهورة (النيوالن‬
‫مشابه لألصبغة الحمضية‪.‬‬
‫‪ -5‬األصبغة المساعدة‪ :‬تصلح للصوف والقطن لكن استعماالتها‬
‫في الصناعة اآلن قليلة‪.‬‬
‫‪ -3‬األصبغة القاعدية‪ :‬وتستعمل لصباغ القطن وتعطي ألوان براقة‬
‫بكميات قليلة‪ ،‬لكنها غير ثابتة على تأُير الضوء وتستعمل إلعطاء ظل‬
‫لبعض األلوان فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬األصبغة الكبريتية‪ :‬وتستعمل لصباغ األنسجة النباتية‪.‬‬
‫واستعمال هذا النوع من األصبغة الغير ذائبة في الماء يتطلب تحويلهم‬
‫إلى أصبغة منحلة بمعالجتهم بكبريت الصوديوم‪ .‬ويعتبر هذا الصباغ‬
‫ثابتا ومقاوما للضوء والغسيل‪.‬‬
‫‪ -8‬األصبغة المؤكسدة‪ :‬تستعمل غالبا لصباغ األنسجة النباتية‬
‫كتان) وتمتاز هذه األصبغة بمقاومتها العالية للمؤثرات الخارجية‬ ‫–‬ ‫(قطر‬
‫وبحيوتها الشديدة‪ .‬هذه األصبغة غير ذوابة في الماء وتتطلب كما في‬
‫األصبغة الكبريتية تحويلها إلى أصبغة دائبة بتسخينها مع ماءات‬
‫الصوديوم وهيدروسولفيت الصوديوم‪ .‬ثم بأكسدتها على النسيج نحصل‬
‫على اللون‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -5‬األصبغة المعلقة‪ :‬وتستعمل لألنسجة الصناعية من نوع‬


‫بولي استيك) هذه‬ ‫–‬ ‫بولي أكريلونيتريل‪ -‬بولي استر‬ ‫–‬ ‫(البولي أميد‬
‫األصبغة غير ذوابة في الماء‪ ،‬متوفرة في األسواق بشكل مسحوق يحتوي‬
‫‪ )dyspersing‬الذي يفضله يمكن في الماء‬ ‫(‪agent‬‬ ‫على عامل توزيع‬
‫الساخن الحصول على معلق للصباغ‪.‬‬
‫‪ -31‬األصبغة النشيطة‪ :‬وهي مركبات لتلوين األنسجة السيلولوزية‬
‫والبروتينية بتفاعلها مع األنسجة كيميائيا وبالنتيجة تعطي صباغ على‬
‫مستوى عالي من الثبات على تأثير الغسيل والتعرق والضوء‪.‬‬
‫‪ -33‬األصبغة الجامدة‪ :‬وهي أصبغة آزوتية تتشكل على األنسجة‬
‫بمحلول النفتول ثم غمرها في محلول أمين‬ ‫‪Liguors‬‬ ‫النباتية بالتلكير‬
‫ثنائي اآلزوت‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫(الفصل الحادي عشر)‬


‫‪ -33‬األدوية والفيتامينات‬

‫‪ 3-33‬مقدمة‬
‫‪ 2-33‬األدوية‬
‫‪ 3-2-33‬المضادات الحيوية الصناعية‬
‫آ‪ -‬مركب سولفازول‬
‫ب‪ -‬البنسلين‬
‫‪ 2-2-33‬االسبرين‬
‫‪ 1-2-33‬السكارين‬
‫‪ 1-33‬الفيتامينات‬
‫‪C‬‬ ‫‪ 3-1-33‬فيتامين‬
‫‪B1‬‬ ‫‪ 2-1-33‬فيتامين‬

‫‪133‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ -33‬األدوية والفيتامينات‬

‫‪ 3-33‬مقدمة عامة‪:‬‬
‫صناعة األدوية من أقدم الصناعات التي مارسها اإلنسان منذ‬
‫نشأته بدليل أن كثي ار من المعلومات عن األدوية المذكورة في الكتب‬
‫الطبية مأخوذة من مستوطني المناطق التي توجد فيها تل كشفها بعدة‬
‫قرون‪.‬‬
‫وبما أنه من الصعب التفرقة بين المواد الغذائية والعالجية إذ أن‬
‫من بينها ما يستعمل للغرضين معا كزيت السمك والكبد وبعض‬
‫الخض اروات والفاكهة وغيرها من األغذية والفيتامينات لذلك أطلقت كلمة‬
‫دواء على كل مادة أو عامل يلزم لبقاء الكائنات الحية في حالة صحية‬
‫وبما أن هذه المواد والعوامل هي من الكثرة بحيث يصعب حصرها فقد‬
‫اصطلح على أن الدواء هو كل مادة تستعمل في التشخيص أو العالج‬
‫أو الوقاية من األمراض التي تصيب اإلنسان والحيوان دون النبات‪.‬‬
‫‪ 2-33‬األدوية‪:‬‬
‫األدوية عبارة عن مركبات لها تأثير كبير في حياة اإلنسان ولهذا‬
‫تتخذ في صناعته أشد االحتياطات وبالغ الدقة المتناهية‪.‬‬
‫تخضع تكنولوجيا األدوية لعوامل خاصة منها دراسة بعض النواحي‬
‫الفيزيولوجية لإلنسان وخواص وتأثير المواد ا لمكونة لألدوية عليه بحيث‬
‫ال يتسع المجال لحصرها أو التنويه عنها ولهذا سيقتصر بحثنا على أهم‬
‫األدوية المتداولة‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫‪ 3-2-33‬المضادات الحيوية الصناعية‪:‬‬


‫لقد كان الكتشاف هذه المضادات أثر كبير في تقدم الطب‬
‫وسالمة الماليين من البشر لما لها من مفعول كبير في القضاء على‬
‫الجراثيم والفيروسات التي تصيب جسم اإلنسان وتسبب له االلتهابات‬
‫بكافة أنواعها‪.‬‬
‫من أوائل هذه المضادات الحيوية نذكر‪:‬‬
‫آ‪ -‬مركب أولتر اسيتل أو سولفازول ذو الصيغة الكيميائية التالية‬
‫المشتملة على مجموعة التيازول‪.‬‬

‫ب‪ -‬البنسلين‪:‬‬
‫اكتشف البنسلين عام ‪ 3528‬من قبل العالم االنكليزي الكسندر‬
‫فليمنغ وازداد الطلب عليه بعد قيام الحرب العالمية الثانية لما كان له من‬
‫أثر كبير في معالجة االلتهابات والقضاء على الجراثيم‪.‬‬
‫للبنسلين ستة أنواع لها هيكل كيميائي واحد‪ ،‬تختلف عن بعضها‬
‫باختالف جذر االكليل المرتبط بها‪.‬‬

‫يتفكك البنسلين من تأثير القلويات أو األنزيمات ويتحول إلى‬


‫بنسليناز لحمض بنسيلوين ذو الصيغة الكيميائية التالية‪:‬‬

‫‪ 2-2-33‬االسبرين (حمض استيل ساليسيليك)‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫الساليسيليك‬ ‫حمض‬ ‫تفاعل‬ ‫من‬ ‫االسبرين‬ ‫على‬ ‫يحصل‬


‫(الصفصاف) مع بل ماء حمض الخل‪.‬‬

‫يستخدم االسبرين كدواء للرشح وألم الرأس والروماتيزم وخفض‬


‫الح اررة‪ ،‬إال أن له تأثير ضار على الجهاز الهضمي لكونه يشتمل على‬
‫جذر كربوكسيل (حمضي) في تركيبه‪.‬‬
‫‪ 1-2-33‬السكارين‪:‬‬
‫هو أيميد حمض أورتوسلفوبنزوين وهو مركب يستخدم إلكساب‬
‫المأكوالت والمشروبات الطعم الحلو وهو أكثر حالوة من السكر العادي‬
‫بـ ‪ 351‬مرة ولذا يستخدم كبديل عنه من قبل األشخاص المصابين‬
‫بمرض السكري‪ ،‬ليس له أي قيمة غذائية كبقية المواد السكرية‪ ،‬إذ أن‬
‫الجسم يطرحه مع الفضالت‪ ،‬لذا يستخدم أيضا من قبل األشخاص الذي‬
‫يودون تخفيف وزنهم‪ .‬اكتشف مؤخ ار أنه قد يكون أحد العوامل المسببة‬
‫ألمراض السرطان وال تزال التجارب جارية بخصوص ذلك‪.‬‬
‫يحصل على السكارين صناعيا من تفاعل التولوين مع حمض‬
‫كلور السلفون الذي يتحول إلى تولوين سلفو كلوريد الذي يتفاعل بدوره‬
‫مع النشادر فيتحول إلى تولوين سلفو أميد وبأكسدة األخيرة بواسطة‬
‫برمنغات البوتاسيوم في وسط معتدل يتحول إلى حمض سلفو أميد بنزن‪.‬‬
‫وينزع جزئ ماء منه بواسطة حمض معدني يحصل على السكارين‪:‬‬

‫‪134‬‬
‫‪Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org‬‬

‫والحبوب التي تباع في األسواق هي مشتقة الصودي ذي الصيغة‬


‫التالية‪:‬‬

‫‪ 1-33‬الفيتامينات‪:‬‬
‫توجد الفيتامينات في الخضار والفواكه واللحوم الطازجة‪ ،‬نقصها‬
‫في جسم اإلنسان عن حدها الطبيعي يؤدي إلى إصابته بأمراض كثيرة‬
‫تختلف باختالفها يمكن تعويض النقص هذا بتناول الفيتامينات المركبة‬
‫أو المصنعة‪.‬‬
‫من أهمها‪:‬‬
‫(اسكوربيك أسيد)‪:‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪ 3-1-33‬فيتامين‬
‫يوجد فيتامين ث في الخض اروات والحمضيات‪ ،‬من خواصه أنه‬
‫سهل الذوبان في الماء‪ ،‬ينتج عن نقصه في جسم اإلنسان أمراض كثيرة‬
‫منها االسقربوط (داء الحفر وأمراض جلدية وضعف في القلب)‪.‬‬
‫حاجة اإلنسان اليومية لهذا الفيتامين تقدر بحدود ‪ 51-35‬ملغ‬
‫أمكن الحصول عليه صناعيا من الغلوكوز‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪B1‬‬ ‫‪ 2-1-33‬فيتامين‬
‫هذا النوع من الفيتامين له أهمية خاصة حيث أن نقصه في جسم‬
‫اإلنسان يؤثر على الجملة العصبية‪ ،‬يوجد في قشور الرز والحبوب‬
‫والحليب والخضار والفواكه واللحوم‪.‬‬
‫يحصل عليه صناعيا من تفاعل تيازول الكحول مع ‪ 2،5‬ثنائي‬
‫‪ 4‬أمينو بيريميدين وبوجود حمض السلفون‪.‬‬ ‫–‬ ‫ميثيل‬
‫‪135‬‬
Copyright © Tarek Kakhia. All rights reserved. http://tarek.kakhia.org

133

You might also like