You are on page 1of 52

‫راتب‬

‫العْي َد ُروس‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬


‫عبد اهلل بن َ َ‬
‫ر‬ ‫أب‬ ‫اإلمام ْ‬
‫(ٔٔ‪ٛ‬ه ـ ـ ٘‪ٛٙ‬ه)‬
‫ـ رمحو اهلل تعاىل ـ‬
‫ويليو‬
‫الع ْي َد ُروس‬
‫يج راتب سيّدنا َ‬ ‫تح ال ُق ُّد ِ‬
‫وس في تَ ْخ َر ِ‬ ‫فَ ُ‬
‫بقلم‬
‫د ‪ .‬زيـن بن زلمد بن حسني العيدروس‬
‫عفا اهلل عنو‬

‫دار العيدروس‬

‫ٓ‬
‫حقوق الطبع حمفوظة للمحقك‬

‫الصف الضوئي والتنسيك‬

‫دار العيدروس‬
‫‪daralaidaroos@gmail.com‬‬

‫المكال ـ حضرموت ـ اليمن‬


‫ت ـ ‪ٖٚٚٔٔٔٗ٘ٙ‬‬
‫ٕٔٓ‪ٕٚٓٔٔٚ‬‬

‫ٔ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫احلمد هلل اللطيف اخلبري‪ ،‬السميع البصري‪ ،‬الذي ال يعزب عنو كبري وال‬
‫صغري‪ ،‬جعل اهلل تعاىل الذكر منشور ال ِوالية‪ ،‬وطريقاً للهداية‪ ،‬و ّ‬
‫السعيد من وفّقو‬
‫اهلل تعاىل لذكرهِ وشكرهِ‪ ،‬واستعملو يف طاعتو وخدمتو‪ ،‬أمحده وأشكره على‬
‫توفيقو‪ ،‬وأسألو ادلعونة على ذكره وحسن عبادتو‪ ،‬وصلّى اهلل على سيّد الذاكرين‬
‫والشاكرين سيّد األولني واآلخرين قُدوتنا وحبيبنا سيدنا زلمد وعلى آلو‬
‫وأصحابو‪ ،‬ومن سار على طريقو وسنّتو ‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬
‫جت أصولو‬
‫خر ُ‬‫فهذا ختريج سلتصر‪ ،‬لراتب سيدنا وج ّدنا العيدروس األشهر‪ّ ،‬‬
‫وأدلتو؛ ليكون حافزاً للمواظبة عليو‪ ،‬وزاداً دلعرفة أسراره وفضلو‪ ،‬وقد رتّب‬
‫يتفرغون فيها بذكر اهلل تعاىل الغ ّفار‪ ،‬يف الليل‬
‫العلماء األخيار أوقاتاً ذلم ّ‬
‫والنهار‪ ،‬امتثاالً ألمر اهلل تعاىل‪ ،‬قال سبحانو ‪ :‬ﭽ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬

‫ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﭼ [طه‪ ، ]٣١0 :‬وقال‬


‫جل ذكره ‪ :‬ﭽ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭼ [المزمل‪ ، ] 7:‬وقال جل شأنو ‪ :‬ﭽ ﮛ ﮜ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﭼ [آل عمران‪ ،]١٣ :‬والراتِب ىو ما حيافظ عليو ادلسلم‬
‫وسّي راتباً؛‬
‫كل يوم وال يرتكو‪ُ ،‬‬
‫من قراءة القرآن الكرمي‪ ،‬وذكر اهلل تعاىل‪ ،‬ويقرأه َّ‬
‫ألن ادلسلم يرتّبو يف أوقات حيافظ عليو‪ ،‬وذلذا أُطلقت على بعض السنن‬
‫رواتب‪ ،‬أسأل اهلل تعاىل يل التوفيق ‪ ،‬وأن حيفظين ومن يقرأه من كل تعويق‪ ،‬إنو‬
‫على ما يشاء قدير‪.‬‬

‫ٕ‬
‫النسخ المعتمدة في التحقيق ‪:‬‬
‫اعتمدت يف ختريج الراتب على نسختني سلطوطتني‪:‬‬
‫ُ‬
‫التصوف ـ وحبمد اهلل‬
‫ّ‬ ‫(األولى أ) صورة من سلطوطة ضمن رسالة فريدة يف‬
‫تعاىل حققتها وقد طبعت ـ يف آخرىا‪ ،‬وىي من مكتبة األحقاف للمخطوطات‬
‫برتمي ـ حضرموت ـ اليمن‪ ،‬برقم ‪ ٕٙٗٚ‬يف ‪ ٕٛ‬ورقة ‪ ،‬كل صفحة ٕٗ سطر‪،‬‬
‫مقاس ٘ٔ ×ٕٔسم‪ ،‬وىي خبط النسخ‪ ،‬وخط واضح‪ ،‬وليس فيها اسم الناسخ‬
‫وال تاريخ النسخ‪.‬‬
‫( الثانية ب) صورة من نسخة خبط السيد الفاضل حسن بن أمحد العيدروس ـ‬
‫جزاه اهلل خرياً ـ مؤرخة كتابتها عامٖ‪ٖٜٔ‬ه‪ ،‬وىي منقولة من نسخة قددية‬
‫مؤرخة عامٖٖٗٔه‪ ،‬وىي مطابقة للراتب الذي يُقرأ كل يوم دبسجد سيدنا‬
‫اإلمام العيدروس برتمي‪ ،‬حضرموت كما ىو مكتوب عليها‪ ،‬وىي خبط الشيخ‬
‫عبداهلل بن عبد الرمحن الراقي بافضل ـ جزاه اهلل خرياً ـ ‪ ،‬بتاريخٕٓ‪/‬صفر‬
‫اعتمدت التخريج عليها‪ ،‬وجلميل خطها ورونقها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪ٖٖٔٗ/‬ه‪ ،‬وىي األصل اليت‬
‫وجعلت لكل ذ ْك ٍر رقماً‬
‫ُ‬ ‫وجعلت التخريج بعد الراتب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫نسختُها كاملة كما ىي‪،‬‬
‫حبسب تسلسلو يف الراتب‪ ،‬واهلل ادلوفق‪.‬‬
‫صورة من الراتب من النسخة المخطوطة (األولى) ‪:‬‬

‫ٖ‬
ٗ
٘
ٙ
ٚ
ٛ
ٜ
ٔٓ
ٔٔ
ٕٔ
ٖٔ
ٔٗ
ٔ٘
ٔٙ
ٔٚ
ٔٛ
ٜٔ
ٕٓ
ٕٔ
ٕٕ
ٕٖ
ٕٗ
ٕ٘
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫الع ْي َد ُروس‬ ‫يج راتب سيّدنا َ‬ ‫وس في تَ ْخ َر ِ‬ ‫تح ال ُق ُّد ِ‬ ‫فَ ُ‬
‫اع ـ ـ ٌد ِعْنـ ـ َـد النَّـ ـِ‬ ‫ـال‪ :‬بـيـنَم ــا ِج ِايـ ــل قَ ِ‬ ‫ٍ‬
‫(ٔ) الفاتحـ ــة ‪ :‬عـ ـ ِن ابْـ ـ ِن َعبَّ ــاس قَـ ـ َ َْ َ ْ ُ‬
‫الس ـ ـ َـم ِاء‬ ‫ـاب ِم ـ ـ َـن َّ‬ ‫ـال‪َ " :‬ى ـ ـ َذا بَـ ـ ٌ‬ ‫يضـ ــا ِمـ ـ ْـن فَـ ْوقِـ ـ ِـو‪ ،‬فَـَرفَـ ـ َـع َرأْ َسـ ــوُ‪ ،‬فَـ َقـ ـ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪َ ‬سـ ـ َـع نَق ً‬
‫ـل نـَ ـ َـزَل‬ ‫ـال‪َ :‬ى ـ ـ َذا َملَ ـ ٌ‬ ‫ـل‪ ،‬فَـ َق ـ َ‬ ‫ط إَِّال الْيَـ ـ ْـوَم‪ ،‬فَـنَـ ـ َـزَل ِمْن ــوُ َملَ ـ ٌ‬ ‫فُ ــتِ َح الْيَـ ـ ْـوَم َْْ يـُ ْف ــتَ ْح قَـ ـ َ‬
‫ِ‬ ‫ـال‪ :‬أَبْ ِشـ ــر بِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬‫ط إِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ‬
‫ـوريْ ِن أُوتيتَـ ُه َمـ ــا َْْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ق‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫ْ َ َ َ‬‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬
‫َ‬‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ق‬ ‫ل‬ ‫ْ‬‫ز‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ي‬ ‫ْ‬‫ْ‬
‫َ‬ ‫ض‬ ‫َر‬
‫ْ‬ ‫األ‬‫ْ‬ ‫ىل‬
‫َ‬
‫ـاب‪ ،‬وخـ ــواتِيم سـ ــورةِ الْبـ َقـ ــرةِ‪ ،‬لَـ ــن تَـ ْقـ ــرأَ ِحبـ ــر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـل‪ :‬فَ ِاِـ ـةُ الْ ِ‬
‫ف‬ ‫ََ َ ُ ُ َ َ َ ْ َ َْ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫يـُ ْؤتَـ ُه َمـ ــا نَـ ـِ ك قَـْبـلَـ ـ َ َ‬
‫ِمْنـهمـ ـ ـ ـ ــا إَِّال أُع ِطيتـ ـ ـ ـ ــو " أخرجـ ـ ـ ــو مسـ ـ ـ ــلم يف صـ ـ ـ ــحيحو ك‪ :‬كِت ـ ـ ـ ـ ــاب ص ـ ـ ـ ـ ـ َ ةِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َُ‬
‫ـورةِ الْبَـ َقـ ـ ـ َـرةِ‪َ ،‬وا ْحلَـ ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫س‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ي‬‫ض ـ ـ ِـل الْ َف ِاِ ـ ـ ِـة‪ ،‬وخ ـ ــواتِ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ـاب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ى‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫َ‬‫ق‬‫و‬ ‫ين‬‫ر‬‫ِ‬ ‫الْمس ـ ــافِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ََ‬
‫آخـ ـ ِر الْبَـ َقـ ـ َـرةِ ح‪ ،ٛٓٙ‬وعـ ــن عبـ ــد الْملـ ــل بـ ــن ُع َم ْريـ ـ ـ‬ ‫ـني ِمـ ــن ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َعلَـ ــى قـ ـ َـراءَة ْاآليـَتَـ ـ ْ ِ ْ‬
‫ـاب ِشـ ـ َفاءٌ ِم ـ ْـن ُك ــل َد ٍاء )‬ ‫ـال رس ــول اهلل ‪( : ‬فَ ِاَِ ـةُ الْ ِكتَ ـ ِ‬
‫ـال‪ :‬قَـ َ َ ُ‬ ‫رمح ــو اهلل ـ قَـ َ‬
‫أخرجـ ـ ـ ـ ـ ــو الـ ـ ـ ـ ـ ــدارمي يف سـ ـ ـ ـ ـ ــننوٕ‪ ٖ٘ٛ/‬حٓ‪ ،ٖٖٚ‬والبيهقـ ـ ـ ـ ـ ــي يف ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعب‬
‫اإلديـ ــانٗ‪ ،ٖٗ/‬قـ ــال السـ ــيوطي ـ ـ رمحـ ــو اهلل ـ بعـ ــد احلـ ــدي ‪ :‬إسـ ــناد ِر َجالـ ــو‬
‫ثَِقـ ــات واحل ـ ــدي مرس ـ ـ ٌـل جيّـ ــد‪ .‬وطري ـ ــق الـ ــدارمي ل ـ ــيس يف س ـ ــنده زلم ـ ــد ب ـ ــن‬
‫َمْنـ ـده‪ ،‬الـ ــذي أشـ ــار ادلنـ ــاوي وغـ ــريه لتضـ ــعيفو بسـ ــببو ‪ ،‬بـ ــل إسـ ــناده جيـ ــد كمـ ــا‬
‫قـ ــال السـ ــيوطي ‪ ،‬وىـ ــو وإن كـ ــان مرس ـ ـ ً إال أن لـ ــو حكـ ــم الرف ـ ــع؛ إذ ال رل ـ ــال‬
‫لإلجتهـ ــاد فيـ ــو ‪ .‬انظـ ــر‪ :‬الـ ــدر ادلنثـ ــورٔ‪ ،ٔ٘/‬وادلـ ــداوي لعلـ ــل اجلـ ــامع الصـ ــغري‬
‫وشـ ــرحي ادلنـ ــاوي للغمـ ــاريٗ‪ .٘ٙٔ/‬وشلّـ ـا يـ ــدل علـ ــى فضـ ــل قـ ـراءة الفاِـ ــة مـ ــا‬
‫اهلل‬ ‫ـال‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ـول‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ـ‬‫ي‬ ‫‪‬‬ ‫ـول اهللِ‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬‫ر‬ ‫ـت‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ورد ع ـ ـ ـ ــن أَِب ىري ـ ـ ـ ــرَة قـ ـ ـ ــال َِ‬
‫س‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َُ‬ ‫َ ْ ُ َْ َ‬
‫‪ٕٙ‬‬
‫ني‪َ ،‬ولِ َعْب ـ ِـدي َم ــا َسـ ـأ ََل‪ ،‬فَـ ـِ َذا‬ ‫صـ ـ َف ْ ِ‬
‫ْ‬
‫الصـ ـ َ َة بـي ـ ِـين وبـ ــني عب ـ ِـدي نِ‬
‫ت َّ َْ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ـاىل‪ :‬قَ َس ـ ْـم ُ‬ ‫تَـ َع ـ َ‬
‫مح ـ ـ َـدِ‪َ ،‬عْب ـ ـ ِـدي‪،‬‬ ‫ـاىل‪َِ :‬‬ ‫ـال اهللُ تَـ َعـ ـ َ‬ ‫ني ‪ ،‬قَـ ـ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ـال الْعبـ ـ ُـد‪ :‬لا ْحلمـ ـ ُـد لِلَّـ ـ ِـو رب الْع ـ ــالَ ِ‬
‫م‬ ‫َْ‬ ‫قَـ ـ َ َ ْ‬
‫ـاىل‪ :‬أَثْـ ـ ـ َ َعلَ ـ ـ ـ َّـي َعْب ـ ـ ـ ِـدي‪َ ،‬وإِ َذا‬ ‫ـال اهللُ تَـ َعـ ـ ـ َ‬ ‫ـال‪ :‬لالـ ـ ـ َّـر ْمحَ ِن الـ ـ ـ َّـرِحي ِم ‪ ،‬قَـ ـ ـ َ‬ ‫َوإِ َذا قَـ ـ ـ َ‬
‫ـال‪َ :‬رلَّ ـ ـ َـدِ‪ ،‬عب ـ ـ ِ‬ ‫ـل ي ـ ــوِ‬ ‫ِ‬ ‫ـال‪ :‬لمالِ‬
‫ض إِ ََّ‬
‫يل‬ ‫َ‬ ‫ـو‬‫َّ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ـر‬
‫َّ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬‫َ َ‬ ‫ـال‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫ي‬ ‫ـد‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َْ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫قَـ ـ َ َ‬
‫ـني‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ـين‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬‫ب‬ ‫ا‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ى‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ق‬ ‫ني‬ ‫ـاك نَسـ ــتعِ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫إ‬‫و‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ب‬ ‫ع‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ن‬ ‫ـاك‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َ‬‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫ي‬ ‫عبـ ـ ِ‬
‫ـد‬
‫َ َْ َ َ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫يم ِص ـ ـ َـرا َط‬ ‫ـال‪ :‬لاىـ ـ ِـدنَا الصـ ــرا َط الْمس ـ ــت ِ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫َل‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫عبـ ـ ِـدي‪ ،‬ولِعبـ ـ ِ‬
‫ـد‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ‬
‫ـال‪َ :‬ىـ ـ ـ َذا‬ ‫ني قَـ ـ ـ َ‬ ‫ـوب َعلَ ـ ـ ْـي ِه ْم َوَال َّ‬
‫الضـ ـ ــال َ‬ ‫ضـ ـ ِ‬ ‫ـت َعلَ ـ ـ ْـي ِه ْم َغ ـ ـ ِْـري الْ َم ْغ ُ‬ ‫ـذين أَنْـ َع ْم ـ ـ َ‬ ‫َّ‬
‫ال ـ ـ َ‬
‫ـاب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫ك‪:‬ال‬ ‫ـحيحو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫يف‬ ‫ـلم‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫أخر‬ ‫"‬ ‫َل‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫لِعب ـ ـ ِـدي ولِعبـ ـ ِ‬
‫ـد‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ‬
‫ـوب قِـ ـ َـراءَةِ الْ َف ِاَِـ ـ ِـة ِيف ُكـ ــل َرْك َعـ ـ ٍـة ح ٘‪ ، ٖٜ‬فالفاِ ـ ــة دع ـ ــاءٌ ال خيي ـ ــب م ـ ــن‬ ‫وج ـ ـ ِ‬
‫ُُ‬
‫نال ــو وقـ ـرأه بص ــدق وإخ ـ ـ ص‪ ،‬ق ــال الع م ــة يوس ــف ب ــن عب ــد اذل ــادي احلنبل ــي‬
‫ـ ح ــدي أَِب ُىَريْـ ـ َـرَة‬ ‫ـ ـ رمح ــو اهلل ـ‪" :‬اح ــتج بعض ــهم م ــن ى ــذا احل ــدي‬
‫ادل ــذكور ـ عل ــى أن ــو م ــا قـ ـرأ أح ــد الفاِ ــة لقض ــاء حاج ــة وس ــأل حاجت ــو إال‬
‫ت" انظ ـ ــر‪ :‬رسـ ـ ــالتو ال ـ ــيت سّاى ـ ــا "االس ـ ـ ــتعانة ةالفاتح ـ ـ ــة ـ ـ ــى ن ـ ـ ــا‬ ‫قُ ِ‬
‫ضـ ـ ــيَ ْ‬
‫األمـ ـ ـ ــور" ضـ ـ ــمن كتـ ـ ــاب مجهـ ـ ــرة األج ـ ـ ـزاء احلديثيـ ـ ــةٕ‪ ،ٖٚ‬وروى ابـ ـ ـ ــن عب ـ ـ ــد‬
‫اذل ــادي بس ــنده ع ــن الت ــابعي اجللي ــل عط ــاء ب ــن أب رب ــاح ـ ـ رمح ــو اهلل ـ أن ــو‬
‫ض ـ ـ ــى إن‬‫أردت حاجـ ـ ـةً فـ ـ ــاقرأ بفاِـ ـ ــة الكتـ ـ ــاب حـ ـ ـ ختتمه ـ ـ ــا تُـ ْق َ‬
‫ق ـ ـ ــال‪ ( :‬إذا َ‬
‫ش ـ ـ ـ ــاء اهلل ) انظ ـ ـ ــر‪ :‬االس ـ ـ ــتعانة بالفاِ ـ ـ ــة علـ ـ ـ ــى صل ـ ـ ــاح األم ـ ـ ــورٔ‪ ،ٖٚ‬وقـ ـ ـ ــال‬
‫الع م ــة ُمـ ـ ّ عل ــي الق ــاري احلنف ــي ـ رمح ــو اهلل ـ‪ :‬بع ــد ق ــول عط ــاء (وى ــذا‬
‫أص ـ ٌـل لِ َم ــا تع ــارف الن ــاس علي ــو ِم ــن قـ ـراءة الفـ ــاِة لقض ــاء احلاج ــات وحص ــول‬
‫‪ٕٚ‬‬
‫ادلهمات) األسرار ادلرفوعة يف األخبار ادلوضوعةٖٕ٘‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ـول اللَّ ـ ـ ِـو ‪‬‬ ‫ـال‪َ :‬وَّكلَـ ـ ـ ِـين َر ُسـ ـ ـ ُ‬ ‫(ٕ) آيـ ـ ــة الكرس ـ ـ ــي ‪َ :‬ع ـ ـ ْـن أَِب ُىَريْـ ـ ـ َـرَة قَـ ـ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َخ ْذتُ ـ ـ ــوُ‪،‬‬‫ضـ ـ ــا َن‪ ،‬فَأَتَـ ـ ـ ِـا‪ ،‬آت‪ ،‬فَ َج َعـ ـ ـ َـل َْحيثُـ ـ ــو مـ ـ ـ َـن الطَّ َعـ ـ ـ ـ ِـام فَأ َ‬ ‫حب ْفـ ـ ــظ َزَكـ ـ ــاة َرَم َ‬
‫ـت‬ ‫ـال‪ :‬إِ َذا أ ََويْـ ـ ـ َ‬ ‫ـِ احلَ ـ ـ ِـدي َ ‪ ،‬فَـ َق ـ ـ ـ َ‬ ‫ـول اللَّـ ـ ـ ِـو ‪ ‬فَـ َق ـ ـ َّ‬ ‫ـل إِ َىل رسـ ـ ـ ِ‬
‫ـت‪َ :‬أل َْرفَـ َعنَّ ـ ـ َ َ ُ‬ ‫فَـ ُق ْلـ ـ ـ ُ‬
‫ظ‪َ ،‬والَ‬ ‫ـل ِم ـ ـ ـ َـن اللَّ ـ ـ ـ ِـو َح ـ ـ ــافِ ٌ‬ ‫ـل فَـ ـ ــاقْـَرأْ آيَـ ـ ـةَ ال ُك ْرِسـ ـ ــي‪ ،‬لَـ ـ ـ ْـن يَـ ـ ـ َـز َال َم َعـ ـ ـ َ‬
‫ِ‬
‫إِ َىل فَر ِاشـ ـ ـ َ‬
‫وب‪،‬‬ ‫ل َوُى ـ ـ ـ َـو َكـ ـ ـ ـ ُذ ٌ‬ ‫ص ـ ـ َـدقَ َ‬ ‫ـال النَّـ ـ ـِ َ ‪َ « :‬‬ ‫ص ـ ـ ـبِ َح‪َ ،‬وقَـ ـ ـ َ‬‫ـل َش ـ ـ ْـيطَا ٌن َحـ ـ ـ َّ تُ ْ‬ ‫يـَ ْقَربـُ ـ ـ َ‬
‫ـاب‬‫َذ َاك َش ـ ـ ـ ْـيطَا ٌن» أخرجـ ـ ــو البخـ ـ ــاري يف صـ ـ ــحيحو ك‪ :‬فضـ ـ ــا ل القـ ـ ــرآن‪ ،‬بَـ ـ ـ ُ‬
‫ـول اهللِ‬ ‫ـال َر ُس ـ ـ ُ‬ ‫ـال‪ :‬قَ ـ ـ َ‬ ‫ـب‪ ،‬قَـ ـ َ‬ ‫ض ـ ـ ِـل ُس ـ ــورةِ البَـ َق ـ ــرةِ حٓٔٓ٘‪ ،‬و َع ـ ـ ْـن أ َُب بْ ـ ـ ِن َك ْع ـ ـ ٍ‬ ‫فَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ـال‪:‬‬‫ـل أ َْعظَـ ـ ُـم » قَـ ـ َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬
‫ـاب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ت‬‫ِ‬‫ك‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫م‬‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ـة‬‫ـ‬ ‫ـ‬‫آي‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َ‬‫َت‬
‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫‪« :‬يـ ــا أَبـ ــا الْمْنـ ـ ِ‬
‫ـذ‬
‫ََ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ي آيـ ـ ٍـة ِمـ ــن كِتَـ ـ ِ‬
‫ـاب‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َت‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ـال‪« :‬يـ ــا أَبـ ــا الْمْنـ ـ ِ‬
‫ـذ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ـت‪ :‬اهللُ َوَر ُسـ ــولُوُ أ َْعلَـ ـ ُـم‪ .‬قَـ ـ َ َ َ ُ‬ ‫قُـلْـ ـ ُ‬
‫ـال‪:‬‬‫ـوم ‪ .‬قَـ ـ َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫احل‬
‫ْ‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ى‬ ‫ال‬‫َّ‬‫ِ‬‫إ‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َ‬‫ل‬‫ِ‬‫إ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫لاهلل‬ ‫‪:‬‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ـ‬
‫ُ‬‫ق‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ق‬ ‫»‬ ‫ـم‬‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ظ‬ ‫َع‬ ‫أ‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ع‬ ‫م‬ ‫اهللِ‬
‫ُ‬ ‫َ َُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ـل الْعِلْ ـ ـ ـ ـ ُـم أَبـَ ـ ـ ــا الْ ُمْن ـ ـ ـ ـ ِـذ ِر» أخرجـ ـ ـ ــو‬ ‫ِ‬
‫ـال‪َ « :‬واهللِ ليَـ ْهنِـ ـ ـ َ‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ْد ِري‪َ ،‬وقَ ـ ـ ـ َ‬ ‫ب ِيف َ‬ ‫ض ـ ـ ـ َـر َ‬‫فَ َ‬
‫ض ـ ـ ـ ـ ِـل ُس ـ ـ ــورةِ‬
‫ـاب فَ ْ‬ ‫مس ـ ـ ــلم يف ص ـ ـ ــحيحو ك‪:‬صـ ـ ـ ـ ة ادلس ـ ـ ــافرين وقص ـ ـ ــرىا‪ ،‬بَـ ـ ـ ـ ُ‬
‫َ‬
‫ـف‪َ ،‬وآيَـ ـ ِـة الْ ُك ْرِس ـ ــي ح ٓٔ‪ ،ٛ‬ولإلم ـ ــام برى ـ ــان الـ ـ ــدين إب ـ ـراىيم البِ َقـ ـ ـاعي‬ ‫الْ َك ْه ـ ـ ِ‬
‫(ت ‪٘ٛٛ‬ه) رسـ ــالة لطيفـ ــة يف آيـ ــة الكرسـ ــي يف فض ـ ـلها‪ ،‬وتفسـ ــريىا‪ ،‬أساىـ ـ ـا‬
‫‪( :‬الفتح القدسي في آية الكرسي)‪.‬‬
‫ـال‬
‫ـال‪ :‬قَـ ـ َ‬ ‫ود قَـ ـ َ‬ ‫(ٖ) اآليتـ ــاآ مـ ــن آبـ ــر سـ ــورة التقـ ــرة ‪ :‬عـ ــن أَِب مسـ ــع ٍ‬
‫َ ْ َُْ‬
‫ـورةِ البَـ َقـ ـ ـ َـرةِ ِيف لَْيـلَـ ـ ـ ٍـة َك َفتَـ ـ ــاهُ»‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ني ِمـ ـ ــن ِ‬
‫آخ‬ ‫ْ‬ ‫النَّـ ـ ـِ َ ‪َ « : ‬مـ ـ ـ ْـن قَـ ـ ــرأَ بِـ ـ ـ ْـاآليـَتَـ ْ ِ‬
‫َ‬
‫ضـ ـ ِـل ُسـ ــورةِ البَـ َقـ ــرةِ‬ ‫ـاب فَ ْ‬ ‫أخرجـ ــو البخـ ــاري يف صـ ــحيحو ك‪ :‬فضـ ــا ل القـ ــرآن‪ ،‬بـَ ـ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ٕٛ‬‬
‫ض ـ ـ ِـل‬ ‫ـاب فَ ْ‬ ‫ح‪ ،ٜ٘ٓٓ‬ومس ـ ــلم يف ص ـ ــحيحو ك‪:‬ص ـ ـ ة ادلس ـ ــافرين وقص ـ ــرىا‪ ،‬بـَ ـ ـ ُ‬
‫آخ ـ ـ ِر الْبَـ َقـ ــرةِ‬‫ـني ِمـ ــن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـ‬‫ي‬ ‫اآل‬
‫ْ‬ ‫الْ َف ِاِـ ـ ِـة‪ ،‬وخـ ــواتِي ِم سـ ــورةِ الْبـ َقـ ــرةِ‪ ،‬وا ْحل ـ ـ علَـ ــى قِـ ــراءةِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ََ ْ ْ‬ ‫َ ََ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬
‫ـوريْ ِن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫ُ‬‫ن‬‫ـاس وفيـ ـ ــو‪ ( :‬أَبْ ِشـ ـ ـ ــر بِ‬ ‫ح ‪ ، ٛٓٛ‬وتق ـ ـ ـ ّدم قريبـ ـ ـ ـاً ح ـ ـ ــدي ابْـ ـ ـ ـ ِن َعبَّـ ـ ـ ٍ‬
‫ْ َ‬
‫ـورةِ الْبَـ َقـ ـ َـرةِ‪ ،‬لَـ ـ ْـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫يم‬ ‫ـاب‪ ،‬وخـ ــواتِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ت‬ ‫ـل‪ :‬فَ ِاِـ ـةُ الْ ِ‬
‫ك‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ـ‬‫ب‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ـ‬‫م‬ ‫ه‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ت‬‫ؤ‬ ‫ـ‬‫ي‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ـ‬‫م‬ ‫ه‬ ‫ـ‬‫ت‬ ‫ي‬‫أُوتِ‬
‫ََ َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ْ ُ ُ َ ك ْ‬ ‫ْ‬
‫ف ِمْنـ ُه َما إَِّال أ ُْع ِطيتَوُ " عند مسلم يف صحيحو‪.‬‬ ‫تَـ ْقرأَ ِحبر ٍ‬
‫َ َْ‬
‫ـال‪:‬‬ ‫(ٗ) ال إل ـ ـ ـ إال اهلل محمـ ـ ــد رسـ ـ ــو اهلل ‪َ :‬ع ـ ـ ْـن أَِب ُىَريْ ـ ـ َـرَة أَنَّـ ــوُ قَ ـ ـ َ‬
‫القيَ َامـ ـ ِـة فَـ َقـ ـ َ‬ ‫ـاس بِشـ ـ َفاعتِل ي ـ ــوم ِ‬ ‫قُـ ْلـ ــت‪ :‬يـ ــا رسـ ـ َ ِ‬
‫ـال‪" :‬‬ ‫َسـ ـ َـع ُد النَّـ ـ ِ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ـول اللَّـ ــو‪َ ،‬مـ ـ ْـن أ ْ‬ ‫ُ َ َُ‬
‫َحـ ـ ـ ـ ٌد أ ََّو ُل‬ ‫أ‬ ‫لَ َقـ ـ ـ ْد ظَنَـْن ـ ــت‪ ،‬ي ـ ــا أَب ـ ــا ىريـ ـ ــرَة‪ ،‬أَ ْن الَ يسـ ـ ـأَلَِين ع ـ ــن ىـ ـ ـ َذا احل ـ ـ ـ ِـدي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ َ ُ َْ َ‬
‫اع ِيت يَـ ـ ْـوَم‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ِ‬‫ب‬ ‫ِ‬
‫ـاس‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ـع‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َس‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِمْنـ ــل‪ ،‬لِمـ ــا رأَيـ ــت ِمـ ــن ِحر ِصـ ــل علَـ ــى احلـ ـ ِ‬
‫د‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ ْ ْ َ َ‬
‫صـ ـ ــا ِم ـ ـ ـ ْـن قِبَ ـ ـ ـ ِـل نـَ ْف ِسـ ـ ـ ـ ِـو " أخرج ـ ـ ــو‬ ‫ُ َ ً‬
‫ـال‪ :‬الَ إِلَـ ـ ــو إَِّال اللَّـ ـ ــو‪ ،‬خالِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫ََ َ ْ‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫القيامـ ـ ـ ِ‬
‫ـة‬ ‫ِ‬
‫ـاب ِص ـ ـ ـ ـ َف ِة اجلَنَّـ ـ ـ ـ ِـة َوالنَّـ ـ ـ ــا ِر ح ٓ‪،ٙ٘ٚ‬‬ ‫البخـ ـ ــاري يف صـ ـ ــحيحو ك ‪:‬الرقـ ـ ــاق‪ ،‬بَـ ـ ـ ُ‬
‫وع ـ ــن أب ىريـ ــرة قـ ــال ‪:‬قـ ــال رس ـ ــول اللَّـ ـ ِـو ‪َ ( :‬ج ـ ــد ُدوا ادي ـ ــانكم قِي ـ ـ َـل ي ـ ــا‬
‫ـف ُصلَ ـ ــد ُد إِديَانـَنَ ـ ــا ق ـ ــال‪ :‬أَ ْكثِ ـ ـ ُـروا م ـ ــن قَـ ـ ـ ْـوِل الَ إِلَـ ـ ــوَ إِالَّ اهلل )‬ ‫َْ َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ي‬ ‫ك‬
‫َ‬‫و‬ ‫ـول اللَّ ـ ـ ِ‬
‫ـو‬ ‫َر ُسـ ـ ـ َ‬
‫أخرجـ ـ ـ ـ ـ ــو أمحـ ـ ـ ـ ـ ــد يف مسـ ـ ـ ـ ـ ــنده ٕ‪ ،ٖٜ٘ /‬وأبـ ـ ـ ـ ـ ــويعلى يف مسـ ـ ـ ـ ـ ــندهٔٔ‪،ٛ /‬‬
‫واحل ـ ــاكم يف مس ـ ــتدركو ٗ‪ ،ٕٛ٘ /‬وق ـ ــال‪ :‬ى ـ ــذا ح ـ ــدي ص ـ ــحيح اإلسـ ـ ــناد وْ‬
‫خيرج ــاه‪ .‬وع ّقـ ـب علي ــو ال ــذى بقول ــو ‪ :‬في ــو ص ــدقة ب ــن موس ــى‪ ،‬ض ـ ّـعفوه‪ .‬كم ــا‬
‫يف سلتص ـ ـ ــره عل ـ ـ ــى ادلس ـ ـ ــتدرك‪ ، ٕٛٚٓ /ٙ‬وأب ـ ـ ــو نع ـ ـ ــيم يف حلي ـ ـ ــة الولي ـ ـ ـ ــاءٕ‪/‬‬
‫ادهُ َجيـ ـ ٌد‪َ ،‬وفِي ـ ِـو ُسَْي ـ ـ ُـر بْـ ـ ُـن نـَ َهـ ــا ٍر َوثـَّ َقـ ـ ُـو‬
‫َمحَـ ـ ُـد‪َ ،‬وإِ ْسـ ــنَ ُ‬
‫‪ ،ٖ٘ٚ‬ق ــال اذليثمـ ــي‪َ :‬رَواهُ أ ْ‬
‫ابْ ُن ِحبَّا َن‪ .‬رلمع الزوا دٔ‪.ٕ٘ /‬‬
‫‪ٕٜ‬‬
‫(٘) سـ ـ ــتحاآ اهلل وةحمـ ـ ــدن سـ ـ ــتحاآ اهلل الع ـ ـ ــي ‪َ :‬ع ـ ـ ْـن أَِب ُىَريْـ ـ ـ َـرَة‬
‫ـان إِ َىل ال ـ ـ ـ َّـر ْمح ِن‪ ،‬خ ِفي َفتَ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ـان حبِيبتَ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ـان َعلَـ ـ ـ ــى‬ ‫َ َ‬ ‫ـال النَّـ ـ ـ ـِ َ ‪َ " :‬كل َمتَ ـ ـ ـ َ َ‬ ‫ـال‪ :‬قَـ ـ ـ َ‬
‫قَـ ـ ـ َ‬
‫الع ِظ ـ ــي ِم "‬ ‫ـان ِيف ادلِيـ ــز ِان‪ :‬سـ ــبحا َن اللَّـ ـ ِـو وِحبمـ ـ ِـدهِ‪ ،‬سـ ــبحا َن اللَّ ـ ـ ِ‬
‫ـو‬ ‫ـان‪ ،‬ثَِقيلَتَـ ـ ِ‬ ‫اللسـ ـ ِ‬
‫َ‬ ‫َُْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َُْ‬ ‫َ‬
‫ض ـ ـ ُـع‬ ‫أخرجـ ــو البخـ ــاري يف صـ ــحيحو ك‪:‬التوحيـ ــد‪ ،‬بـ ــاب قَـ ــوِل اللَّـ ـ ِ‬
‫لونَ َ‬‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـاىل‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ت‬ ‫ـو‬ ‫َ ُ ْ‬
‫آد َم‬ ‫ـين‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ب‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫َع‬
‫أ‬ ‫َن‬‫َّ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫]‪،‬‬ ‫‪ٗٚ‬‬ ‫ـاء‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫األنب‬ ‫ِ‬
‫ـة‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ام‬ ‫ط لِيـ ـ ـ ــوِم ِ‬ ‫ادل ـ ـ ــوا ِز ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ين الق ْسـ ـ ـ ـ َ َ ْ َ َ‬
‫ي‬ ‫الق‬ ‫َ َ َ‬
‫ـاب‬
‫ـوز ُن ح ٖ‪ ،ٚ٘ٙ‬ومس ـ ــلم يف ص ـ ــحيحو ك‪ :‬ال ـ ــذكر وال ـ ــدعاء‪ ،‬بـَ ـ ـ ُ‬ ‫َوقَـ ـ ـ ْـوَذلُ ْم يُـ ـ َ‬
‫َع ِاء ح ٗ‪ ،ٕٜٙ‬وق ـ ـ ــد ورد التسـ ـ ـ ــبيح بـ ـ ـ ــذكر‬ ‫د‬
‫َ َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫يح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َّس‬
‫ت‬
‫َ ْ‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫ِ‬
‫ـل‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫ضـ ـ ـ ـ ِـل التـَّهلِ‬
‫ْ‬ ‫فَ ْ‬
‫الـ ـ ـ ـواو يف (وةحمـ ـ ـ ــدن) كمـ ـ ــا ورد يف سلطوطـ ـ ــة األحقـ ـ ــاف‪ ،‬وأمـ ـ ــا يف النسـ ـ ـ ــخة‬
‫األخ ـ ــرى فه ـ ــو دون الـ ـ ـواو (ةحم ـ ـ ــدن) وق ـ ــد ورد يف رواي ـ ــة بلف ـ ــظ ‪ُ ( :‬س ـ ـ ـ ْـب َحا َن‬
‫اللَّـ ـ ـ ِـو ِحبَ ْمـ ـ ـ ِـدهِ) عنـ ـ ــد ابـ ـ ــن األعـ ـ ـراب البصـ ـ ــري ( تٖٓٗىـ ـ ــ) وغـ ـ ــريه‪ ،‬كم ـ ـ ــا يف‬
‫معجمؤ‪ٔٚٔ /‬ـ واهلل تعاىل أعلم ـ ‪.‬‬
‫ـول اهللِ ‪ُ ‬سـ ـ ـ ـِ َل‬ ‫(‪ )ٙ‬سـ ـ ـ ــتحاآ اهلل وةحمـ ـ ـ ــدن ‪ :‬ع ـ ـ ـ ْـن أَِب َذر أ ََّن َر ُسـ ـ ـ ـ َ‬
‫ـادهِ‪ُ :‬س ـ ـ ْـب َحا َن‬ ‫ـال‪ " :‬مـ ــا اص ـ ـطََفى اهلل لِم َ ِ َكتِـ ـ ِـو أَو لِعِب ـ ـ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ضـ ـ ُـل قَـ ـ َ َ ْ‬ ‫ي الْ َك ـ ـ َ ِم أَفْ َ‬‫أَ َ‬
‫اهللِ َوِحبَ ْمـ ـ ـ ـ ِـدهِ " أخرج ـ ـ ــو مسـ ـ ـ ــلم يف ص ـ ـ ــحيحو ك‪ :‬الـ ـ ـ ــذكر وال ـ ـ ــدعاء والتوب ـ ـ ـ ــة‬
‫ض ـ ـ ِـل ُس ـ ـ ْـب َحا َن اهللِ َوِحبَ ْم ـ ـ ِـدهِ ح ٖٔ‪ ،ٕٚ‬ويف روايـ ـ ــة عن ـ ــد‬ ‫ـاب فَ ْ‬
‫واالس ـ ــتغفار‪ ،‬بَـ ـ ُ‬
‫ِ‬
‫ـت‪ :‬يَـ ـ ــا‬‫َح ـ ـ ــب الْ َكـ ـ ـ ـ َ ِم إِ َىل اهلل » قُـلْـ ـ ـ ـ ُ‬ ‫مس ـ ـ ــلم أيضـ ـ ـ ـاً بلف ـ ـ ــظ ‪« :‬أََال أ ْ ِ ِ‬
‫ُخـ ـ ــاُ َك بأ َ‬
‫ـب الْ َكـ ـ ـ َ ِم إِ َىل‬ ‫َحـ ـ ـ َّ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫ـال‪ " :‬إِ‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ـول اهللِ أَخ ـ ـ ِـاِ‪ ،‬بِأَح ـ ــب الْ َكـ ـ ـ َ ِم إِ َىل اهللِ‬
‫َر ُس ـ ـ َ‬
‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫اهللِ‪ُ :‬سْب َحا َن اهللِ َوِحبَ ْم ِدهِ "ح ٖٔ‪.ٕٚ‬‬
‫(‪ )ٚ‬س ـ ـ ــتحاآ اهلل والحم ـ ـ ــد هلل و ال إلـ ـ ـ ـ إال اهلل واهلل ت ـ ـ ــر ‪ :‬عـ ـ ـ ـ ْن أَِب‬
‫ٖٓ‬
‫ـول ُس ـ ـ ـ ْـب َحا َن اهللِ‪َ ،‬وا ْحلَ ْم ـ ـ ـ ُـد‬ ‫ـول اهللِ ‪َ« : ‬ألَ ْن أَقُـ ـ ـ َ‬ ‫ـال َر ُس ـ ـ ـ ُ‬ ‫ـال‪ :‬قَـ ـ ـ َ‬‫ُىَريْ ـ ـ ـ َـرَة قَـ ـ ـ َ‬
‫س»‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الش‬
‫َّ‬ ‫يل ِشلـَّ ـ ــا طَلَعـ ـ ــت علَيـ ـ ـ ِ‬
‫ـو‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ـب‬‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َح‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ـر‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫اهلل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ال‬‫َّ‬‫ِ‬‫إ‬ ‫ـو‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َ‬‫ل‬‫ِ‬‫إ‬ ‫ال‬ ‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫لِلَّـ ـ ـ ِ‬
‫ـو‬
‫ْ ُ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ُ َ ُ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ـاب‬
‫أخرج ـ ــو مس ـ ــلم يف ص ـ ــحيحو ك‪ :‬ال ـ ــذكر وال ـ ــدعاء والتوب ـ ــة واالس ـ ــتغفار‪ ،‬بَـ ـ ُ‬
‫َع ِاء ح ٘‪ٕٜٙ‬‬ ‫فَ ْ ْ َ ْ َ َ‬
‫د‬ ‫ال‬‫و‬ ‫يح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫َّس‬ ‫ت‬ ‫ال‬‫و‬ ‫يل‬‫ِ‬ ‫ض ِل التـَّهلِ‬
‫ـال‪:‬‬‫ـل ْاألَ ْش ـ ـ ـ َـع ِري قَـ ـ ـ َ‬ ‫(‪ )ٛ‬الحم ـ ـ ــد هلل وال ـ ـ ــكر هلل ‪َ :‬عـ ـ ــن أَِب مالِـ ـ ـ ٍ‬
‫ْ َ‬
‫احلَ ْمـ ـ ـ ُـد لِلَّـ ـ ـ ِـو َ ـْ ـ ـ ـ َ ُ الْ ِمي ـ ـ ـ َـزا َن‪،‬‬
‫ـان َو ْ‬ ‫اإلديـَ ـ ـ ِ‬
‫ـور َش ـ ـ ـطْر ِْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ـول اهللِ ‪« : ‬الطَ‬ ‫ـال َر ُسـ ـ ـ ُ‬ ‫قَ ـ ـ َ‬
‫ض‪،‬‬ ‫ات َو ْاأل َْر ِ‬ ‫الس ـ ــماو ِ‬ ‫ـني‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫‪-‬‬ ‫ن‬‫احلمـ ـ ُـد لِلَّـ ـ ِـو َ ـْ ـ ـ َ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َو ُسـ ـ ْـب َحا َن اهلل َو َْ ْ‬
‫‪...‬احل ـ ــدي » أخرج ـ ــو مس ـ ــلم يف ص ـ ــحيحو ك‪:‬اإلدي ـ ــان‪ ،‬بـ ـ ــاب فَض ـ ـ ِـل الْوض ـ ـ ِ‬
‫ـوء‬ ‫َ ُ ْ ُُ‬
‫ـول اللَّـ ـ ـ ِـو ‪‬‬ ‫ح ٖٕٕ‪ ،‬وعـ ـ ــن َجـ ـ ــابِر بـ ـ ــن عبـ ـ ــد اللَّـ ـ ـ ِـو يقـ ـ ــول سعـ ـ ــت َر ُس ـ ـ ـ َ‬
‫َع ِاء‪ :‬احلَ ْمـ ـ ـ ـ ُـد لِلَّ ـ ـ ـ ِـو)‬ ‫ض ـ ـ ـ ُـل الـ ـ ـ ـد َ‬ ‫ضـ ـ ـ ُـل الـ ـ ــذ ْك ِر‪َ :‬ال إِلَـ ـ ــوَ إَِّال اللَّـ ـ ــوُ‪َ ،‬وأَفْ َ‬ ‫يقـ ـ ـ ــول ‪( :‬أَفْ َ‬
‫ات عـ ــن رس ـ ــول اهلل ‪ ، ‬بـ ـ ـاب‬ ‫أخرجـ ــو الرتمـ ــذي يف سـ ــننو ك‪ :‬كِتـ ــاب الـ ــدَّعو ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬
‫مـ ـ ـ ــا جـ ـ ــاء أ ََّن َد ْعـ ـ ـ َـوَة الْ ُم ْسـ ـ ـ ــلِ ِم ُم ْس ـ ـ ــتَ َجابَةٌ ح ٖ‪ ،ٖٖٛ‬وقـ ـ ــال‪ :‬ىـ ـ ـ ــذا َحـ ـ ـ ـ ِـدي ٌ‬
‫ض ـ ـ ِـل ا ْحل ِام ـ ـ ِ‬
‫ين ح‬ ‫َ‬ ‫ـد‬ ‫ـب‪ .‬واب ـ ــن ماجـ ــو يف سـ ــننو ك‪ :‬األدب‪ ،‬بَـ ــاب فَ ْ َ‬ ‫َح َسـ ـ ٌـن َغ ِريـ ـ ٌ‬
‫ٓٓ‪ ،ٖٛ‬واحلـ ـ ــاكم يف مس ـ ـ ــتدركؤ‪ ، ٙٚٙ /‬وقـ ـ ــال‪ :‬ى ـ ـ ــذا حـ ـ ــدي ص ـ ـ ـ ــحيح‬
‫َِسعـ ـ ــت َر ُس ـ ـ ــول اهلل ‪‬‬ ‫اإلس ـ ــناد وْ خيرج ـ ــاه‪ .‬و َع ـ ــن َجـ ـ ــابر ب ـ ــن عبـ ـ ــد اهلل‬
‫احلَم ـ ـ ــد هلل )‬ ‫يـَ ُقـ ـ ــول‪ ( :‬أفضـ ـ ــل ال ـ ـ ـ ّذكر‪َ :‬ال إَِّال إِلَـ ـ ــو إَِّال اهلل‪َ ،‬وأفض ـ ـ ــل ال َش ـ ـ ـ ْكر‪ْ :‬‬
‫أخرج ـ ـ ــو زلم ـ ـ ــد ب ـ ـ ــن جعف ـ ـ ــر اخلرا ط ـ ـ ــي يف جز ـ ـ ــو فض ـ ـ ــيلة الش ـ ـ ــكر هلل عل ـ ـ ـ ــى‬
‫نعمتـ ـ ـ ــوٖ٘‪ ،‬وانظـ ـ ـ ــر‪ :‬التمهيـ ـ ـ ــد البـ ـ ـ ــن عبـ ـ ـ ــد الـ ـ ـ ــا‪ ،ٖٗ /ٙ‬والـ ـ ـ ــدر ادلنث ـ ـ ـ ـ ــور‬
‫للسيوطئ‪.ٖٚٗ /‬‬
‫ٖٔ‬
‫ِ‬
‫(‪ )ٜ‬اسـ ـ ـ ـ ــتوفر اهلل و تـ ـ ـ ـ ــو إلـ ـ ـ ـ ــى اهلل ‪ :‬ع ـ ـ ــن أب ُىَريْـ ـ ـ ـ ـ َـرَة ‪َ :‬س ْع ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـت‬
‫ـوب إِلَْيـ ـ ِـو ِيف اليَ ـ ـ ْـوِم أَ ْكثَـ ـ َـر‬ ‫ـول‪« :‬واللَّـ ـ ِـو إِ‪َ ،‬أل ِ‬
‫َسـ ـتَـ ْغفُر اللَّـ ــوَ َوأَتُـ ـ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ي‬ ‫‪‬‬ ‫ـول اللَّـ ـ ِ‬
‫ـو‬ ‫َر ُسـ ـ َ‬
‫ـاب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َم ـ ـ ـ َّـرًة» أخرج ـ ـ ــو البخ ـ ـ ــاري يف ص ـ ـ ــحيحو ك‪ :‬ال ـ ـ ــدعوات‪ ،‬بـَ ـ ـ ـ ُ‬ ‫م ـ ـ ـ ْـن َسـ ـ ـ ـ ْـبع َ‬
‫اسـ ــتِ ْغ َفا ِر النَّ ـ ـِ ‪ِ ‬يف اليَ ـ ـ ْـوِم َواللَّْيـلَـ ـ ِـة ح ‪ ،ٖٙٓٚ‬وع ـ ــن أب ىري ـ ــرة ق ـ ــال ‪:‬‬ ‫ْ‬
‫ـول اللَّـ ـ ِـو‬ ‫ـول‪ :‬أَسـ ـتَـ ْغ ِفر اللَّـ ــو وأَتُـ ــوب إِلَيـ ـ ِـو ِمـ ــن رسـ ـ ِ‬
‫َحـ ـ ًـدا أَ ْكثَـ ـ َـر أَ ْن يـَ ُقـ ـ َ ْ ُ َ َ ُ ْ ْ َ ُ‬ ‫ـت أ َ‬ ‫َمـ ــا َرأَيْـ ـ ُ‬
‫‪ ) ‬أخرج ـ ـ ـ ــو النس ـ ـ ـ ــا ي يف س ـ ـ ـ ــننو الك ـ ـ ـ ــاى‪ ،ٔٔٛ /ٙ‬ح ‪ ،ٕٔٓٛٛ‬وأبـ ـ ـ ـ ـ ــو‬
‫يعلـ ـ ــى ادلوصـ ـ ــلي يف معجمـ ـ ــو ‪ ،ٕٓٚ‬ويف احلـ ـ ــدي الوليـ ـ ــد بـ ـ ــن مس ـ ـ ــلم‪ ،‬وى ـ ـ ــو‬
‫مـ ـ ــدلس إال أنـ ـ ــو صـ ـ ـ ّـرح بالتّحـ ـ ــدي يف روايـ ـ ــة النسـ ـ ــا ي‪ ،‬وللحـ ـ ــدي ش ـ ـ ـواىد‬
‫كثـ ـ ــرية ص ـ ــحيحة‪ ،‬وأخرج ـ ــو اب ـ ــن حب ـ ــان يف ص ـ ــحيحو ٖ‪،ٕٓٚ /‬مث ق ـ ــال بع ـ ــد‬
‫َح ـ ـ َـو ِال‬ ‫األ‬
‫ْ‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬‫و‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َّ‬‫ب‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ذك ـ ــره احلـ ــدي ‪َ ( :‬ك ـ ــا َن الْمص ـ ـطََفى ‪ ‬يس ـ ـتـ ْغ ِ‬
‫ف‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫َْ َ ُ َ ُ َ ََ‬ ‫ُ ْ‬
‫َخَر‪،‬‬ ‫َّم ِم ـ ْـن َذنْبِ ـ ِـو َوَم ــا تَـ ـأ َّ‬ ‫صـ ـ ْفنَاهُ‪َ ،‬وقَـ ـ ْد َغ َف ـ َـر اللَّ ــوُ لَــوُ َم ــا تَـ َق ــد َ‬ ‫ـب َم ــا َو َ‬ ‫َعلَ ــى َحس ـ ِ‬
‫َ‬
‫َح ـ ُـد ََُّا أ ََّن اللَّ ــوَ َج ـ َّـل َو َعـ ـ َ بـَ َعثَـ ــوُ ُم َعل ًمـ ــا ِخلَلْ ِق ـ ـ ِو قَـ ـ ْـوًال‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫وِالس ــتِ ْغ َفا ِرهِ ‪ ‬معنَـي ـ ِ‬
‫ـان‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َّو َام َعلَْيـ ـ ِـو‪ ،‬لِ َمـ ــا َعلِـ ـ َـم ِمـ ـ ْـن ُم َق َارفَتِ َهـ ــا‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ل‬ ‫ا‬
‫و‬
‫َُ ُ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ار‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫وفِعـ ـ ً ‪ ،‬فَ َكـ ــا َن يـعلـ ــم أ َُّمتـ ــو ِاالسـ ــتِ‬
‫َْ‬
‫اس ـ ــتِ ْع َم ِال ِاال ْس ـ ــتِ ْغ َفا ِر‪َ ،‬والْ َم ْعـ ـ ـ َ الثَّـ ـ ـ ِـا‪ :،‬أَنَّـ ـ ــوُ ‪َ ‬ك ـ ـ ــا َن‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫ني‬ ‫ِ‬‫ي‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َح‬ ‫األ‬
‫ْ‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫الْمـ ـ ـ ِ‬
‫مث‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َن اللَّـ ـ ــوَ َجـ ـ ـ َّـل َو َع ـ ـ ـ َ‬ ‫وب؛ ِأل َّ‬ ‫ـات َال ال ـ ـ ـ َذنُ ِ‬ ‫صـ ـ ـ ِري الطَّاع ـ ـ ِ‬ ‫يسـ ـ ـتَـ ْغ ِفر لِنَـ ْف ِسـ ـ ـ ِـو ع ـ ــن تَـ ْق ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫َسـ ـ ـلَ َم‪،‬‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫ـني خلْ ِقـ ـ ِـو‪ ،‬واسـ ــتجاب لَـ ــو دعـ ــاءه علَـ ــى َش ـ ــيطَانِِ‬
‫و‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫م‬‫عصـ ــمو ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ُ َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ ْ َ ْ َ‬
‫اعـ ـ ٍـة لِلَّـ ـ ِـو َعـ ـ َّـز َو َج ـ ـ َّـل َد َاوَم‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ط‬ ‫ِ‬‫ب‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ت‬‫َ‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ـ‬‫ك‬‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫ى‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫َ‬‫ط‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬
‫ُ ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ـق‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫خ‬‫ْ ُ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫م‬‫و َذ َاك أ ََّن ِ‬
‫َ‬
‫اع ـ ٍـة َحـ ـ َّ فَاتَـْت ــوُ إِ ْح ـ َـد ُاََّا‪َ ،‬ك َم ــا‬ ‫َ َ َْ َ‬‫ط‬
‫َ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫علَيـه ــا وَْ يـ ْقطَعه ــا‪ ،‬فَـرَّدبَــا ُش ــغِل بِطَاع ـ ٍ‬
‫ـة‬ ‫َ َْ َ ْ َ َْ ُ‬
‫ـني بـَ ْعـ ـ َـد الظَ ْه ـ ـ ِر بَِوفْـ ـ ِـد َِـ ــي ٍم‪َ ،‬حْيـ ـ ـ ُ َك ـ ــا َن يـَ ْق ِس ـ ـ ُـم‬ ‫ني اللَّتَـ ـ ْ ِ‬ ‫ُشـ ــغِل ‪َ ‬ع ـ ـ ِن الـ ـ َّـرْك َعتَـ ْ ِ‬
‫َ‬
‫ٕٖ‬
‫ص ـ ـ ـ َّ ََُّا بـَ ْعـ ـ ـ َـد‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ه‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ال‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬‫ب‬ ‫ـان اللَّتَ ـ ـ ِ‬
‫ـان‬ ‫الرْكعتَ ـ ـ ِ‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ت‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ه‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫حي‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ـي‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫فِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫َْْ ُ ْ َ‬
‫ص ـ ـلَّى‬ ‫ه‬ ‫ار‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ـت فِيمـ ــا بـعـ ـ ُـد‪ ،‬فَ َكـ ــا َن اسـ ــتِ‬ ‫ـل الْوقْـ ـ ِ‬ ‫ـ‬ ‫الْعصـ ـ ِر‪ُ ،‬مثَّ داوم علَي ِهمـ ــا ِيف َذلـِ‬
‫ْ ُُ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫َخَرَىـ ــا َعـ ـ ْـن َوقْتِ َهـ ــا ِمـ ـ َـن النـ ََّوافِـ ـ ِـل ِال ْشـ ــتِغَالِِو‬ ‫اعـ ـ ٍـة أَ ْن أ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ط‬ ‫ِ‬
‫ري‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫اللَّـ ــو علَيـ ـ ِـو وسـ ـلَّم لِتَـ ْق ِ‬
‫ص‬ ‫ُ َْ ََ َ‬
‫ـات الَّـ ـ ِـيت َكـ ــا َن ِيف َذلِ‬ ‫دبِِثْلِهـ ــا ِمـ ــن الطَّاعـ ـ ِ‬
‫ـل الَّ ـ ـ ِـيت َك ـ ــا َن‬ ‫ـت أ َْوَىل ِم ـ ـ ْـن تِلْ ـ ـ َ‬ ‫ـل الْوقْـ ـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ـوب يـَْرتَ ِكبُـ َهـ ـ ــا )‪ ،‬و َعـ ـ ـ ْـن‬ ‫اظـ ـ ــب َعلَْيـه ـ ـ ــا‪َ ،‬ال أَنـَّ ـ ــوُ ‪َ ‬كـ ـ ــا َن يسـ ـ ـتَـ ْغ ِفر ِم ـ ـ ــن ذُنـُ ـ ـ ٍ‬ ‫يـو ِ‬
‫َْ ُ ْ‬ ‫َُ ُ َ‬
‫ـول اهللِ ‪ ‬ي ْكثِـ ـ ــر ِمـ ـ ـ ــن قَـ ـ ـ ــوِل‪« :‬س ـ ـ ــبحا َن اهللِ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫عا ِ‬
‫ُ َْ‬ ‫ُ ُ ْ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـول اهللِ‪ ،‬أ ََر َاك تُ ْكثِـ ـ ُـر‬ ‫ـت يـَ ــا َر ُسـ ـ َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫َ‬‫ق‬ ‫»‬ ‫وِحبمـ ـ ِـدهِ أَسـ ـتـ ْغ ِفر اهلل وأَتُـ ــوب إِلَيـ ـ ِ‬
‫ـو‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ ََ ُ ْ‬ ‫َ َْ‬
‫ـال‪" :‬‬ ‫ـوب إِلَْيـ ـ ـ ـ ِـو » فَـ َقـ ـ ـ ـ َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬
‫ُ‬ ‫َت‬
‫أ‬‫و‬ ‫اهلل‬ ‫ر‬ ‫ف‬‫ِم ـ ـ ــن قَـ ـ ـ ــوِل‪« :‬سـ ـ ــبحا َن اهللِ وِحبمـ ـ ـ ِـدهِ أَس ـ ـ ـتـ ْغ ِ‬
‫ْ َ ُ ََ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ت ِمـ ـ ـ ْـن قَـ ـ ـ ْـوِل‪:‬‬ ‫َخبَّـ ـ ـ ـ َـرِ‪َ ،‬رب أَ‪َ ،‬سـ ـ ـأ ََرى َع َ َمـ ـ ـةً ِيف أ َُّمـ ـ ـ ِـيت‪ ،‬فَـ ـ ـِ َذا َرأَيْـتُـ َهـ ـ ــا أَ ْكثَـ ـ ـ ـ ْـر ُ‬
‫صـ ـ ُـر‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ـاء‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ل‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬‫ت‬ ‫ـ‬‫ي‬‫َ‬‫أ‬‫ر‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫سـ ــبحا َن اهللِ وِحبمـ ـ ِـدهِ أَس ـ ـتـ ْغ ِفر اهلل وأَتُـ ــوب إِلَيـ ـ ِ‬
‫ـو‬
‫َ َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ ََ ُ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َُْ‬
‫ـاس يـَ ـ ـ ْد ُخلُو َن ِيف ِديـ ـ ـ ِن‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ـت‬‫ََ ْ َ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َي‬ ‫أ‬‫ر‬‫لو‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬‫ة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ك‬‫َّ‬ ‫م‬
‫َُ‬ ‫ح‬ ‫ـت‬
‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫َ‬‫ف‬ ‫]‪،‬‬ ‫ٔ‬ ‫ـر‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫الن‬ ‫ح‬
‫َ ُ‬‫ـت‬
‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ف‬‫َ‬ ‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫اهللِ‬
‫اس ـ ـتَـ ْغ ِف ْرهُ إِنَّـ ــوُ َكـ ــا َن تَـ َّوابًـ ــا النص ـ ــر‪" ]ٖ :‬‬ ‫و‬ ‫ـل‬
‫َ‬
‫َ ْ َْ َ َ ْ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬
‫ر‬ ‫اهللِ أَفْـواجـ ــا‪ ،‬فَس ـ ــبح ِحبم ـ ـ ِ‬
‫ـد‬ ‫ًَ‬
‫ـال ِيف َ‬
‫الرُكـ ـ ـ ــوِ‬ ‫ـاب َمـ ـ ـ ــا يـُ َقـ ـ ـ ـ ـ ُ‬ ‫أخرجـ ـ ـ ــو مسـ ـ ـ ــلم يف صـ ـ ـ ــحيحو ك‪ :‬الص ـ ـ ـ ـ ة‪ ،‬بـَ ـ ـ ـ ُ‬
‫ود ح ٗ‪.ٗٛ‬‬ ‫وال َسج ِ‬
‫َ ُ‬
‫(ٓٔ) شـ ـ ـ ــلد آ ال إلــ ـ ـ ـ إال اهلل نسـ ـ ـ ــتوفر اهلل نس ـ ـ ـ ـ ل ال نـ ـ ـ ــة‬
‫ونع ـ ـ ــو ةـ ـ ـ ـ م ـ ـ ــن الن ـ ـ ــار‪ :‬ورد يف احل ـ ــدي الطوي ـ ــل عـ ـ ــن س ـ ــيدنا س ـ ـ ــلمان‬
‫الفارسـ ــي قـ ــال‪ :‬خطبنـ ــا رسـ ــول اهلل ‪ ‬يف آخـ ــر يـ ــوم مـ ــن شـ ــعبان فق ـ ــال‪:‬‬
‫اسـ ــتَ ْكثُِروا فِيـ ـ ِـو‬
‫ـارٌك ‪... ،‬وفيـ ــو ‪َ :‬و ْ‬ ‫ـيم ُمبَـ ـ َ‬
‫ِ‬
‫ـاس ‪ ،‬قَـ ـ ْد أَظَلَّ ُكـ ـ ْـم َشـ ـ ْـهٌر َعظـ ـ ٌ‬
‫((أَيـَ َهـ ــا النَّـ ـ ُ‬
‫ني ال ِغ ـ ـ ً ل ُكـ ـ ْـم‬ ‫ص ـ ـلَتَـ ْ ِ‬ ‫خ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ـم‬‫ـ‬
‫َ َ ْ ََ ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ر‬
‫َّ‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫م‬‫ني تُـرض ــو َن خِِ‬‫ِ‬
‫َ ْ َْ ْ ُ‬ ‫ـ‬‫ت‬‫َ‬‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ص‬ ‫خ‬ ‫‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫ـال‬‫ـ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫خ‬‫ِم ــن أَربـ ـ ِع ِ‬
‫ْ َْ‬
‫ٖٖ‬
‫ِِ‬ ‫ان اللَّتَـ ـ ِ‬ ‫اخلَص ـ ـلَتَ ِ‬
‫ض ـ ــو َن خ َم ـ ــا َربَّ ُك ـ ـ ْـم ‪ :‬فَ َشـ ـ ـ َـه َادةُ أَ ْن ال إِلَـ ــوَ‬
‫ـان تُـ ْر ُ‬ ‫َعْنـ ُه َم ـ ــا ‪ ،‬فَأ ََّم ـ ــا ْ ْ‬
‫ـان ال ِغـ ـ ـ ـ ً ل ُك ـ ـ ـ ـ ْـم َعْنـ َهم ـ ـ ـ ــا ‪:‬‬‫ان اللَّتَ ـ ـ ـ ِ‬
‫اخلَصـ ـ ـ ـلَتَ ِ‬
‫ْ‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َم‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫َ‬‫و‬‫ر‬‫ف‬‫إِال اهلل ‪ ،‬وتَس ـ ـ ـ ـتـ ْغ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ ُ ُ َ‬
‫اجلَنَّـ ـةَ ‪َ ،‬وتَـ ُع ــوذُو َن بِـ ِـو ِم ـ َـن النَّ ــا ِر‪ ..‬ـ ـ احل ــدي بطول ــو ـ) رواه اب ــن‬ ‫فَـتُ ْسـ ـأَلُو َن اهللَ ْ‬
‫خزديـ ـ ـ ـ ــة يف صـ ـ ـ ـ ــحيحو ٖ‪ ،ٜٔٔ/‬والبيهقـ ـ ـ ـ ــي يف شـ ـ ـ ـ ــعب اإلديـ ـ ـ ـ ــان ٖ‪،ٖ٘ٓ/‬‬
‫وللح ـ ــدي طريق ـ ــان ( األول) طري ـ ــق إي ـ ــاس ب ـ ــن عب ـ ــد الغف ـ ــار ع ـ ــن علـ ـ ــي بـ ـ ــن‬
‫ج ــدعان‪( ،‬والث ــا‪ :)،‬طري ــق يوس ــف ب ــن زي ــاد ع ــن َّ ــام ب ــن حيـ ـ ع ــن عل ــي ب ــن‬
‫ج ـ ـ ــدعان‪ ،‬ويوسـ ـ ــف بـ ـ ــن زيـ ـ ــاد منكـ ـ ــر احلـ ـ ــدي كمـ ـ ــا يف الكامـ ـ ــل ‪،ٔٚٓ/ٚ‬‬
‫واجملـ ــروحني ٖ‪ ،ٖٖٔ/‬وأمـ ــا إيـ ــاس بـ ــن عبـ ــد الغفـ ــار فهـ ــو رلهـ ــول‪ ،‬وقـ ــد ذك ـ ــر‬
‫احل ــافظ اب ــن حج ــر ع ــن العقيل ــي أن إي ــاس ب ــن أب إي ــاس ى ــو الـ ـراوي ع ــن اب ــن‬
‫ادلسـ ـ ــيب احلـ ـ ــدي ادلـ ـ ــذكور‪ ،‬وذكـ ـ ــر أنـ ـ ــو رلهـ ـ ــول‪ ،‬مث قـ ـ ــال‪ :‬ويف ثق ـ ـ ــات اب ـ ـ ــن‬
‫حب ــان إي ــاس ب ــن خارج ــة ع ــن س ــعيد ب ــن ادلس ــيب وعن ــو‪ :‬يزي ــد ب ــن أب حبي ــب‬
‫فينظ ـ ــر إن ك ـ ــان ى ـ ــو ى ـ ــذا‪ .‬لس ـ ــان ادليـ ـ ـزان ٕ‪ ،ٕٖٕ/‬وال ـ ــذي ذك ـ ــره البخـ ـ ــاري‬
‫يف التـ ــاريخ الكب ـ ــري ٔ‪ ،ٖٗٚ/‬واجلـ ــرح والتع ـ ــديل البـ ــن أب ح ـ ــا ٕ‪ ٕٚٛ/‬ى ـ ــو‬
‫مـ ــا ذكـ ــره ابـ ــن حبـ ــان‪ ،‬وإيـ ــاس ابـ ــن خارجـ ــة ْ يـ ــذكر ـ ــرح وال تعـ ــديل ‪ ،‬وأم ـ ــا‬
‫علـ ــي بـ ــن جـ ــدعان فمختلـ ــف فيـ ــو‪ ،‬وقـ ــد وثقـ ــو يعقـ ــوب بـ ــن شـ ــيبة‪ ،‬والرتمـ ــذي‪،‬‬
‫ض ـ ـ ـ ـ ّعف‪.‬‬
‫وضـ ـ ــعفو مجاعـ ـ ــة‪ .‬واحل ـ ـ ــدي يف الرتغيـ ـ ــب والفض ـ ـ ــا ل‪ ،‬فيقبـ ـ ـ ــل وإن ُ‬
‫انظـ ـ ـ ــر‪ :‬هتـ ـ ـ ــذيب الكمـ ـ ـ ــالٕٓ‪ ،ٖٗٗ/‬الكاشـ ـ ـ ــف ٕ‪ ،ٗٓ/‬وانظ ـ ـ ـ ــر للتوسـ ـ ـ ـ ــع‬
‫رس ـ ــالة ‪:‬ال ـ ــدعاء يف رمض ـ ــان‪ ،‬ض ـ ــمن كت ـ ــاب إِ ـ ــاف األن ـ ــام بأحك ـ ــام الصـ ـ ــيام‬
‫صٕٕ٘‪ ،‬لكاتب ىذه السطور ـ عفا اهلل عنو ـ‪.‬‬
‫ٖٗ‬
‫(ٔٔ) يا لطيفاً ةخ ق يا يماً ةخ ق يا بتيراً ةخ ق الطف ةنا يا لطيف‬
‫ي يا بتير‪ :‬أمرنا اهلل تعاىل بأن ندعوه بأسا و احلُس فقال‪ :‬ﭽ ﭳ‬ ‫يا‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬
‫ﮂ ﭼ األعراف‪ ،]ٔٛٓ :‬ومن الدعاء القرآ‪ ،‬باسو تعاىل اللطيف ما ورد‬
‫يف قولو تعاىل عن يوسف ‪ -‬عليو الس م ‪ :-‬ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ‬
‫ﯚ ﯛ ﯜ ﭼ [يوسف‪ ، ]٣00 :‬وقد اقرتن اسم اللطيف باسو تعاىل‬
‫وىو ‪ :‬العليم‪ ،‬واحلكيم‪ ،‬ومجع اهلل تعاىل بني اللطيف واخلبري يف آيتني يف القرآن‬
‫الكرمي يف قولو‪:‬ﭽ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ‬
‫ﭮ ﭼ األنعام‪ ،]ٖٔٓ :‬ويف قولو ‪ :‬ﭽ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭼ‬
‫ادللل‪ ،]ٔٗ :‬وىذا يدل خلاصيّة فضل اسم اهلل تعاىل اللطيف‪ ،‬والدعاء بو ‪ ،‬بل‬
‫وقرنِِو يف الدعاء مع العليم واخلبري؛ للمناسبة بينها؛ وحلِك ٍم قد ال نُدركها‪ ،‬وشلّا‬ ‫ْ‬
‫س اإلمام ُس ْفيَا َن بْ ِن ُعيَـْيـنَةَ ـ رمحو اهلل ـ‪َ ،‬وَكا َن ِيف‬ ‫ورد يف فضلو ما روي يف َْرللِ ِ‬
‫آخ ِر َْرللِ ِس ِو إِ َىل َر ُج ٍل َكا َن‬ ‫يدو َن أَو يـْنـ ُقصو َن ‪ ،‬فَالْتـ َفت ِيف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬
‫ُ َُ َ‬ ‫ل‬‫ٍ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫َْرللِ ِس ِ‬
‫و‬
‫ت‪:‬‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ـ‬
‫ُ‬‫ق‬ ‫مث‬
‫َّ‬‫ُ‬ ‫(‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أنو‬ ‫فيو‬ ‫وجاء‬ ‫‪،‬‬ ‫احليَّ ِ‬
‫ة‬ ‫ْ‬ ‫ال‪ :‬قُم فَحد ِث النَّاس ِحب ِدي ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫عن َديِينِ ِ‬
‫و‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬
‫ت ِخَا َعلَى‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ـ‬‫ت‬ ‫اس‬ ‫يت‬‫ِ‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ة‬‫ر‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ِ‬‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫يف‬ ‫اخلَِفي يا لَ ِ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫َ‬
‫يا لَ ِطيف الْطُف بِلُطْ ِ‬
‫ف‬ ‫ْ‬
‫ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش أَيْ َن ُم ْستَـ َقَرَك ِمْنوُ إَِّال َك َفْيتَنِ َيها)‪ ،‬مث ذكر كيف أن اهلل‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫ْ َ ْ َْ ُ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ـ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ش‬‫عرِ‬
‫َْ‬
‫تعاىل لَطَف ِبو وكفاهُ احليّة‪ .‬روى القصة أبو نُعيم يف حلية الولياء‪ ،ٕٜٖ/ٚ‬وعن‬

‫ٖ٘‬
‫وزوده‬
‫أن رسول اهلل ‪ ‬دلّا وجو جعفراً إىل احلبشة شيّعو ّ‬ ‫أب ىريرة‬
‫ف ِب ِيف تَـْي ِس ِري ُكل َع ِس ٍري؛ فَِ َّن تَـْي ِس َري ُكل‬ ‫كلمات‪ ،‬قال‪ ( :‬قل‪ :‬اللَّ ُه َّم الْطُ ْ‬
‫ل الْيُ ْسَر َوالْ ُم َعافَا َة ِيف ال َدنْـيَا َو ْاآل ِخَرةِ ) أخرجو الطاا‪،‬‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ري‬‫س‬‫ل يِ‬
‫َ َْ َ ٌ َ ْ‬‫َ‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫ٍ‬
‫ري‬‫س‬‫عِ‬
‫يف معجمو األوسطٕ‪ ،ٙٔ/‬والبيهقي واللفظ لو يف الدعوات الكبرئ‪،ٕٔٚ/‬‬
‫ض ْعف‪ .‬وىو وإن كان‬ ‫وقال‪ :‬عبد الرمحن بن إبراىيم ىذا مد‪ ،،‬يف حديثو َ‬
‫ضعيفاً فيُقبل؛ لكونو يف الفضا ل والندراجو ضمن عموم اآليات احلاثّة على‬
‫الدعاء بأسا و تعاىل‪ .‬وانظر‪ :‬ادلداوي للغماريٕ‪ .ٕٕٗ /‬قال الع مة أبوبكر‬
‫الكنا‪ ،‬الشافعي(تٔ٘ٓٔىـ) ‪ :‬وحيكى عن بعض الصاحلني قال ‪ :‬أدركتين‬
‫ضا قة وخوف ؛ فخرجت ىا ماً ‪ ،‬فسلكت طريق مكة ب زاد وال راحلة‪،‬‬
‫اشتد ب العطش واحلر ‪ ،‬وخفت على‬ ‫فمشيت ث ثة أيام ‪ ،‬ويف اليوم الرابع ؛ َّ‬
‫ُ‬
‫نفسي التلف ‪ ،‬وْ أجد يف الايَّة شجرة أستظل خا ‪ ،‬فجلست مستقب ً القبلة ‪،‬‬
‫فغلبتين عيناي وأنا جالس ‪ ،‬فرأيت سيدنا اخلضر عليو الس م يف ادلنام َّ‬
‫فمد يده‬
‫إيل وصافحين ‪ ،‬قال ‪ :‬ابشر ف نل تسلم وتصل إىل بيت اهلل احلرام ‪ ،‬وتزور قا‬ ‫ّ‬
‫زلمد فقلت‪ :‬اد اهلل يل ‪ ،‬فقال ((يا لطيفاً خبلقو ‪ ،‬يا عليماً خبلقو يا خبرياً‬
‫خبلقو ألطف ب يا لطيف يا عليم يا خبري )) ث ث مرات ‪ ،‬فقلتها‪ ،‬فقال يل ‪:‬‬
‫ىذه ِفة خا غ األبد ف ذا حلقل ضا قة ‪ ،‬أو نزل بل نازلة ‪ ،‬فقلها تكفى‬
‫وتشفى ‪ ،‬مث غاب عين ‪ ،‬فانتبهت وأنا أقوذلا فواهلل ما قلتها عند كل ضا قة‬
‫أيت من لُطف اهلل ب ما أعجز عن وصفو)‪ .‬انظر‪ :‬تا‬
‫أوش ّدة ؛ إال ور ُ‬
‫المنلج الحنيف من فوائد اسم تعالى ال طيف ورقة صٕٗ( سلطوط َّ‬
‫لدي‬
‫‪ٖٙ‬‬
‫مصورة)‪ ،‬ألىب بكر الكنا‪ ،‬الشافعي ـ رمحو اهلل ـ‪ ،‬وىو كتاب قيّ ٌم يف‬
‫نسخة منو ّ‬
‫نادر يف بابو ‪ ،‬وكان من دعاء اإلمام الشافعي ـ رمحو‬‫لطيف يف مجعو‪ٌ ،‬‬‫أسلوبو‪ٌ ،‬‬
‫اللطف فيما جرت بو ادلقادير)‪ ،‬قال الع مة ابن‬‫َ‬ ‫لطيف أسألل‬
‫اللهم يا ُ‬
‫اهلل ـ‪َّ (:‬‬
‫خلكان ـ رمحو اهلل ـ(ت ٔ‪ٙٛ‬ىـ) ـ بعد ذكره ىذا الدعاء عن الشافعي ـ‪:‬وىو‬
‫رلرب وفضا لو أكثر من أن تعدد ‪ .‬وفيات‬ ‫مشهور بني العلماء باإلجابة‪ ،‬وأنو ّ‬
‫توسع الع مة زلمد بن علوي ادلالكي ـ‬ ‫األعيان وأنباء أبناء الزمانٗ‪ ،ٔٙ٘/‬وقد ّ‬
‫رمحو اهلل ـ يف فضل اسم اهلل تعاىل اللطيف‪ ،‬وذكر أسراره ولطا فو يف كتابو الفريد‬
‫وصدق من قال ‪:‬‬
‫َ‬ ‫أبواب الفرج ٕٕٕ ـ ـ ٕٔ٘‪،‬‬
‫متوسل *** بلطفل فالطف ب وقد نزل اللطف‬
‫ٌ‬ ‫لطيف لطيف إنين‬
‫ضلن ***دخلنا يف وسط اللطف وأنسدل اللطف‬ ‫لطيف وىا ُ‬
‫بلطفل ُعذنا يا ُ‬
‫صلونا بلطف اهلل ذي اللطف إنّوُ *** لطيف لطيف لط ُفوُ دا ُم اللطف‬
‫تعفو‬
‫اخلفي يا ذا العطا *** فأنت الذي تشفي وأنت الذي ُ‬ ‫تداركنا باللطف ّ‬‫َ‬
‫أغثنا أغثنا يا لطيفاً ِ‬
‫خبلقو *** إذا نزل القضاءُ يتبَـ ُعوُ اللطف‪.‬‬
‫(ٕٔ) ال ياهلل ةن رة من العين الرحيمة تُداوي ل ما ةي من مراض‬
‫سقيم ‪ :‬ىذا دعاء مبارك‪ ،‬استجابةً ألمر اهلل تعاىل‪ ،‬القا ل‪ :‬ﭽ ﭝ ﭞ‬

‫ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭼ‬
‫غافر‪ ،٠0 :‬وتعرضاً لرمحاتو ادلتكاثرة على عبيده وخلقو ! وفيو طلب أن ينظر‬
‫الرتب‪،‬‬
‫اهلل تعاىل للداعي إليو ‪ ،‬ف ذا حصل لو ذلل ادلطلب نال اذلنا وأعلى ُ‬

‫‪ٖٚ‬‬
‫العطب‪ ،‬وسلِم يف اآلخرة من ادلنقلب‪ ،‬فعن جابر بن عبد‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫وسلِ‬
‫ِ‬
‫ضا َن َخَْ ًسا َْْ‬‫ت أ َُّم ِيت ِيف َش ْه ِر َرَم َ‬ ‫قال‪ :‬قال رسول اهلل ‪( : ‬أ ُْعطيَ ْ‬ ‫اهلل‬
‫اهلل‬ ‫ر‬‫ظ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫م‬‫ر‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ه‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يـعطَه َّن نَِ قَـبلِي‪ ،‬أ ََّما و ِ‬
‫اح َدةٌ‪ :‬فَِنَّو إِ َذا َكا َن أ ََّو ُل لَيـلَ ٍة ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ ْ ْ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ُ ك ْ‬
‫َعَّز َو َج َّل إِلَْي ِه ْم‪َ ،‬وَم ْن نَظََر اهللُ إِلَْي ِو َْْ يـُ َعذبْوُ أَبَ ًدا ‪...‬احلدي ) أخرجو البيهقي يف‬
‫شعب اإلديان٘‪ ،ٕٕٓ/‬قال ادلنذري بعد ذكره للحدي ‪ :‬رواه البيهقي وإسناده‬
‫مقارب أصلح شلّا قبلو‪ .‬الرتغيب والرتىيبٕ‪ .٘ٙ/‬وادلقصود من ‪( :‬من العني‬
‫يتوىم ذلل شلّن يف قلبو زيغ ـ والعياذ باهلل‬ ‫الرحيمة) ليس على حقيقتها كما قد ّ‬
‫تعاىل ـ وإمنا ادلراد ـ واهلل أعلم ـ من رمحتل وحفظل ورعايتل كما قال اهلل تعاىل‬
‫ﭽ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﭼ الطور‪،١٤ :‬‬ ‫حلبيبو ‪:‬‬
‫ول َج َّل ثـَنَ ُاؤهُ‪:‬‬‫ل بِأ َْعيُنِنَا يـَ ُق ُ‬ ‫قال اإلمام ابن جرير الطاي ـ رمحو اهلل ـ ‪( :‬لفَِنَّ َ‬
‫ل‪ ،‬فَ َ ي ِ‬ ‫ل ِدبَرأًى ِ‬
‫ل َم ْن‬ ‫ص ُل إِلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ظ‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ضل‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ط‬
‫ُ‬ ‫و‬‫ضل‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ضل‬
‫ْ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ى‬
‫َ ََ َ‬‫ر‬ ‫ـ‬
‫َ‬‫ن‬‫و‬ ‫اك‬
‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬‫ـ‬‫ن‬ ‫َّا‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫فَ نَّ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ني ) جامع البيان عن تأويل آي القرآنٕٔ‪،ٙٓ٘ /‬‬ ‫أ ََر َاد َك بِ ُسوء م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ومثل ذلل أيضاً يف قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ طه‪ ،١٣ :‬قال ابن جرير‬
‫صنَ َع َعلَى َعْي ِين) فقال بعضهم‪ :‬معناه‪:‬‬ ‫‪(:‬اختلف أىل التأويل يف تأويل قولو ِ‬
‫(ولتُ ْ‬
‫َ‬
‫وترىب على زلبيت وإرادي‪ ...‬وقال آخرون‪ :‬بل مع ذلل‪ :‬وأنت بعيين‬ ‫ولتغ ّذى ّ‬
‫يف أحوالل كلها ـ مث أسند من روي عنو ذلل ـ‪ ...‬فأوىل التأويلني بو‪ ،‬التأويل‬
‫ل َزلَبَّةً ِمين) ولتغ ّذى على عيين‪ ،‬ألقيت‬
‫ت َعلَْي َ‬‫(وأَلْ َقْي ُ‬
‫تادة‪ ،‬وىو َ‬
‫الذي تأولو قَ َ‬
‫(على َعيْ ِين) دبرأى مين وزلبة وإرادة ) جامع‬ ‫عليل احملبة مين‪ ،‬وعين بقولو‪َ :‬‬

‫‪ٖٛ‬‬
‫البيان‪ ،ٖٓٗ /ٔٛ‬ف ذا أقبل اهلل تعاىل على عبده برعايتو وإحاطتو نال العبد‬
‫تطهر من األمراض السقيمة حسية كانت أو معنوية‪.‬‬
‫رمحة الرمحن الرحيم‪ ،‬و ّ‬
‫(ٖٔ) ال ل صل ى محمد ال ل صل ي وس يار صل ي‬
‫اح َدةً‬ ‫ال‪« :‬من صلَّى علَي و ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫ول اهللِ‬ ‫وآل ‪...‬اخل‪َ :‬ع ْن أَِب ُىَريْـَرةَ أ ََّن َر ُس َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫الص َ ةِ َعلَى‬ ‫اب َّ‬ ‫صلَّى اهلل َعلَْيو َع ْشًرا» أخرجو مسلم يف صحيحو ك‪ :‬الص ة‪ ،‬بَ ُ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ول اللَّ ِو ‪‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫النَِّ ‪ْ ‬بع َد التَّش َه ِد ح ‪َ ،ٗٓٛ‬و َع ْن أَِب الد َّْرَد ِاء قَ َ‬
‫اع ِيت يـَ ْوَم‬ ‫‪« :‬من صلَّى علَي ِحني يصبِح ع ْشرا و ِح ِ‬
‫ني ديُْسي َع ْشًرا أ َْد َرَكْتوُ َش َف َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ َ ُ ْ ُ َ ً َ َ‬
‫الْ ِقيَ َام ِة» أخرجو أبوبكر ابن أب عاصم (ت‪ٕٛٚ‬ىـ) يف كتابو الص ة على الن‬
‫َح ِد ََِّا َجي ٌد‪َ ،‬وِر َجالُ ُو‬ ‫اد أ َ‬‫‪ ، ٗٛ ‬قال اذليثمي‪َ :‬رَواهُ الطَّبَـَرِا‪ َ،‬بِِ ْسنَ َاديْ ِن‪َ ،‬وإِ ْسنَ ُ‬
‫ُوثـ ُقوا‪ .‬رلمع الزوا دٓٔ‪ ،ٕٔٓ /‬واحلدي حسنو السيوطي‪ ،‬وادلنذري ‪ .‬انظر‪:‬‬
‫الرتغيب والرتىيبٔ‪ ،ٕٙٔ /‬داعي الف ح يف أذكار ادلساء والصباح‬
‫للسيوطيٕٗ‪ ،‬وانظر فيض القدير للمناوي‪ .ٜٔٙ /ٙ‬وذُكر يف الراتب الص ة‬
‫على النبيني استق الً وليست مقرونة بالص ة على الن ‪ ‬وىي جا زة‪،‬‬
‫ولإلمام النووي ـ رمحو اهلل ـ ك م مفيد وخ صة نافعة يف الص ة على األنبياء‪،‬‬
‫وكذا على غريىم سواء على جهة االستق ل أو على سبيل التبع فقال ‪( :‬أمجعوا‬
‫على الص ة على نبينا ـ سيدنا ـ زلمد ‪ ،‬وكذلل أمجع من يعتد بو على‬
‫جوازىا واستحباخا على سا ر األنبياء وادل كة استق ال‪ .‬وأما غري األنبياء ‪،‬‬
‫فاجلمهور على أنو ال يصلى عليهم ابتداء ‪ ،‬ف يُقال ‪ :‬أبو بكر صلى اهلل عليو‬
‫وسلم‪ .‬واختلف يف ىذا ادلنع ‪ ،‬فقال بعض أصحابنا ‪ :‬ىو حرام‪ ،‬وقال أكثرىم‬
‫‪ٖٜ‬‬
‫‪ :‬مكروه كراىة تنزيو ‪ ،‬وذىب كثري منهم إىل أنو خ ف األوىل وليس مكروىاً ‪،‬‬
‫والصحيح الذي عليو األكثرون أنو مكروه كراىة تنزيو؛ ألنو شعار أىل البد ‪،‬‬
‫وقد هنينا عن شعارىم‪ .‬وادلكروه ىو ما ورد فيو هني مقصود‪ .‬قال أصحابنا ‪:‬‬
‫وادلعتمد يف ذلل أن الص ة صارت سلصوصة يف لسان السلف باألنبياء‬
‫صلوات اهلل وس مو عليهم ‪ ،‬كما أن قولنا ‪ :‬عز وجل ‪ ،‬سلصوص باهلل سبحانو‬
‫عز وجل ‪ -‬وإن كان عزيزا جلي ً ‪ -‬ال يقال ‪:‬‬‫وتعاىل ‪ ،‬فكما ال يقال ‪ :‬زلمد ّ‬
‫أبو بكر أو علي صلى اهلل عليو وسلم وإن كان معناه صحيحاً‪ .‬واتفقوا على‬
‫جواز جعل غري األنبياء تبعا ذلم يف الص ة ‪ ،‬فيقال ‪ :‬اللهم صل على زلمد‬
‫وعلى آل زلمد ‪ ،‬وأصحابو ‪ ،‬وأزواجو وذريتو ‪ ،‬وأتباعو ‪ ،‬ل حادي الصحيحة‬
‫يف ذلل ‪ ،‬وقد أمرنا بو يف التشهد ‪ ،‬وْ يزل السلف عليو خارج الص ة أيضا)‬
‫األذكار‪ .ٔٔٛ‬ويف الراتب الرتضي على الصحابة ‪ ‬وكذا الرتضي على غريىم‬
‫وىو جا ز‪ ،‬قال النووي ‪( :‬يستحب الرتضي والرتحم على الصحابة والتابعني‬
‫فمن بعدىم من العلماء والعباد وسا ر األخيار ‪ ،‬فيقال ‪ :‬رضي اهلل عنو ‪ ،‬أو‬
‫رمحو اهلل ‪ ،‬وضلو ذلل ‪ ،‬وأما ما قالو بعض العلماء ‪ :‬إن قولو ‪ :‬رضي اهلل عنو‬
‫سلصوص بالصحابة ‪ ،‬ويقال يف غريىم ‪ :‬رمحو اهلل فقط ‪ ،‬فليس كما قال ‪ ،‬وال‬
‫يوافق عليو ‪ ،‬بل الصحيح الذي عليو اجلمهور استحبابو ‪ ،‬ودال لو أكثر من أن‬
‫ِصر) األذكار ‪ ،ٜٔٔ‬ونِ احلافظ السخاوي ‪ :‬على استحباب الرتضي‬
‫الر ْمحَةُ‬
‫ض َوا ُن َو َّ‬
‫الص َ ةُ َوالر ْ‬
‫والرتحم على األ مة‪ ،‬قال اإلمام اخلطيب البغدادي‪َ :‬و َّ‬
‫لص َح ِاب‬‫ال لِ َّ‬ ‫ل فَِنَّا نَ ْستَ ِح َ‬
‫ب أَ ْن يـُ َق َ‬ ‫ِ‬
‫ت َك َذل َ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ ِ‬
‫م َن اللَّو ِدبَْع ً َواحد إَِّال أَنـَّ َها َوإِ ْن َكانَ ْ‬
‫ٓٗ‬
‫يما‪ .‬مث روى‬ ‫ر ِضي اللَّو عْنو‪ ،‬ولِلنَِّ صلَّى اهلل علَي ِو وسلَّم تَ ْش ِري ًفا لَو وتَـع ِ‬
‫ظ‬
‫ُ َْ ً‬ ‫ُ َْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َُ َ‬
‫ول‪:‬‬ ‫ب بْ ِن ُعثْ َما َن َّ‬
‫الصيَّ َاد‪َ ،‬ويـَ ُق ُ‬ ‫ض ِل الْ َعبَّاس بْن رَى ِ‬ ‫اخلطيب بسنده عن أب الْ َف ْ‬
‫َ َ َ‬
‫ط الْ َقا ِر ُ‬
‫ئ فَـلَ ْم‬ ‫يع بْ َن ُسلَْي َما َن‪َ ،‬وُى َو يـَ ْقَرأُ َعلَْي ِو َح َّدثَ ُك ُم الشَّافِعِ َي‪ ،‬فَـغَلَ َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫الر‬
‫َّ‬
‫ْ ُ َ‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫َِ‬
‫س‬
‫ال َر ِض َي اللَّوُ َعْنوُ») فتح‬ ‫ف َح َّ يـُ َق ُ‬ ‫يع‪َ « :‬وَال َح ْر ٌ‬ ‫الربِ ُ‬
‫ال َّ‬ ‫يـَ ُق ْل َر ِض َي اللَّوُ َعْنوُ فَـ َق َ‬
‫ادلغي شرح ألفية احلدي ٕ‪ ،ٖٗٔ/‬و اجلامع ألخ ق الراوي وآداب‬
‫السامعٕ‪ ،ٔٓٙ/‬وقال النفراوي ادلالكي ـ رمحو اهلل ـ (ت ٕ٘ٔٔه)‪( :‬ما قالو‬
‫مجع من العلماء ‪ :‬أن يستحب الرتضي والرتحم على الصحابة والتابعني ومن‬ ‫ٌ‬
‫بعدىم‪ ،‬وال ختتِ الرتضية بالصحابة والرتحم بغريىم خ فاً لبعضهم) الفواكو‬
‫ترضى على غري الصحابة‬‫الدوا‪ ،‬على رسالة ابن أب زيد القريوا‪ ،ٖٙٓ/ٕ،‬ولو ّ‬
‫بقولو ‪( :‬رضى اهلل عن ف ن ) فهو جا ز أيضاً ؛ ألنو دعاء من اإلنسان أن‬
‫يرضى اهلل عن ف ن ‪ ،‬فهي مجلة خاية تفيد اإلشارة بالدعاء وىو اإلنشاء ‪،‬‬
‫حيرم ما اليفهم‪،‬‬
‫كأن اإلنسان قال ‪ :‬اللهم ارض عن ف ن‪ .‬فيتنبّو لذلل شلّن ّ‬
‫وبيان ذلل فيما يأي‪ :‬التباس أسلوب اخلا واإلنشاء على بعض الناس‪ ،‬فبناء‬
‫للتمحض لإلخبار‪ ،‬واخلا حيتمل الصدق والكذب‬‫الفعل للماضي جيعلو زلتم ً ّ‬
‫إال أن يكون من اللـو أو ادلبلغني عنو ادلعصومني‪ .‬ومن ىذا الوجو قد يتوىم‬
‫بعض الناس أن العبد إذا قال "رضي اللـو عن ف ن" ف منا خيا عن أمر واقع يف‬
‫نظره‪ ،‬وليس األمر كذلل بالضرورة‪ ،‬إذ أن صيغة ادلاضي تدل على الطلب أيضا‬
‫أي على طلب الرضى من اللـو وال فرق يف ذلل بني أن تقول "ف ن عفا اللـو‬
‫عنو أو رمحو أو رضي عنو" فكلها أفعال ماضية يراد خا الدعاء‪ ،‬ال اإلخبار دبا‬
‫ٔٗ‬
‫ىو مغيب‪ ،‬وإال المتنع أيضا أن تقول عن معظم العباد "رمحو اللـو" أو "عفا‬
‫اللـو عنو"‪ ،‬ألنل إن قصدت خا اإلخبار تكون أخات عن مغيب‪ ،‬خاا حيتمل‬
‫الصدق والكذب‪ .‬واخلا الذي ال حيتمل إال الصدق ىو ما أخا اللـو بو ونبيو‬
‫صلى اللـو عليو وآلو وسلم‪ .‬وقد أخانا اللـو برضاه عن بعض عباده على وجو‬
‫التخصيِ كما ىو شأن أصحاب الشجرة (بيعة الرضوان) وىم ما بني ٓٓٗٔ‬
‫حقهم‪ :‬ﭽ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ‬ ‫و ٓٓ٘ٔ قال اللـو يف‬
‫ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ الفتح‪ ، ٣٤ :‬وأما ما‬
‫ﭽﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ‬ ‫ورد على وجو التعميم يف بعض قال تعاىل عن الصادقني‪:‬‬
‫ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒﰓ ﰔ ﰕ‬
‫ﰖ ﭼ المائدة‪ ،٣٣٣ :‬أما ما اجتمع فيو التخصيِ والتعميم فقولو جل من قا ل‪:‬‬
‫ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ﭜ ﭝ ﭼ التوبة‪ ،٣00 :‬وأما ما نقلو الع مة ابن ع ن ـ رمحو اهلل ـ عن بعض‬
‫احلنفية يقال‪ :‬فيما دون الصحابة رمحو اهلل‪ ،‬وال يقال فيو‪ :‬رضى اهلل عنو؛ ييزاً‬
‫ذلم بذلل عن باقي األمة كامتياز ادلعصوم بالدعاء لو بالص ة‪ .‬فهذا اجتهاد‪،‬‬
‫نِ بعض‬‫وىو معارض باجتهاد كثري من العلماء استناداً ل دلة كما سبق‪ ،‬بل َّ‬
‫احلنفية ما يوافق رأي اجلمهور نقلو زاده احلنفي ـ رمحو اهلل ـ (ت ‪ٔٓٚٛ‬ىـ)‪.‬‬
‫انظر‪ :‬دليل الفاحلني لطرق رياض الصاحلنيٖ‪ ،ٕٖ٘/‬و رلمع األهنر يف شرح‬
‫ملتقى األحبرٗ‪.ٜٗٔ /‬‬
‫ل مس ‪ ...‬الخ ‪ :‬الدعاء‬ ‫(ٗٔ) ال ل صل ى محمد يار وارح‬
‫ٕٗ‬
‫للمؤمنني منهج نبوي‪ ،‬قال اهلل تعاىل على لسان ن اهلل نوح ـ عليو الس م ـ ‪:‬‬
‫ﭽﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆﰇ ﰈ ﰉﰊﰋ ﰌﰍ ﰎ ﰏ‬
‫ﭼ سورة نوح ‪ ،ٕٛ‬والدعاء مرغوب فيو‪ ،‬وىو ع مة االفتقار للملل الغفار قال اهلل‬
‫‪ :‬ﭽ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬
‫ﭪ ﭼ غافر‪ ٠0 :‬ﭽ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬
‫ﯴﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﭼ البقرة‪ ،٣٤٠ :‬وأما الص ة على‬
‫ومرغب فيها قبل الدعاء وبعد‬
‫ٌ‬ ‫الن ‪ ‬يف الراتب قبل الدعاء فهي مطلوبة‬
‫ثابت ُْرل َم ٌع عليو ‪ ،‬وىو من أسباب إجابة ال َدعاء ‪ .‬قال اإلمام‬
‫الدعاء‪ ،‬وىذا ٌ‬
‫استحباب ابتداء الدعاء باحلمد هلل‬
‫النووي ـ رمحو اهلل ـ‪ ” :‬أمجع العلماء على ْ‬
‫تعاىل والثناء عليو‪ ،‬مث الص ة على رسول اهلل ‪ ، ‬وكذلل خيتم الدعاء خما‪،‬‬
‫واآلثار يف ىذا الباب كثرية ومعروفة “األذكار للنووي ص ‪ ،ٕٜٔ‬وشلّا يؤيد ما‬
‫ضالَة بن ُعبيد قال ‪ :‬سع رسول اهلل ‪ ‬رج ً‬ ‫ذكره اإلمام النووي ما رواه فَ َ‬
‫يصل على الن ‪ ‬فقال رسول اهلل ‪‬‬ ‫يدعو يف ص تو ْ ديجد اهلل تعاىل ‪ ،‬وْ ّ‬
‫صلَّى أحدكم فليبدأ‬ ‫إذا‬ ‫”‬ ‫‪:‬‬ ‫لغريه‬ ‫أو‬ ‫لو‬ ‫ال‬ ‫فق‬ ‫دعاه‬ ‫مث‬ ‫‪،‬‬ ‫“‬ ‫ىذا‬ ‫ل‬ ‫‪ ” :‬عِ‬
‫ج‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫بعد دبا‬
‫بتمجيد ربو سبحانو وتعاىل والثناء عليو مث يُصلّي على الن ‪ ‬مث يدعو ُ‬
‫شاء “رواه أبو داود يف سننو حٔ‪ ، ٔٗٛ‬والرتمذي يف سننو ح‪ ،ٖٗٚٚ‬وقال ‪:‬‬
‫حدي حسن صحيح ‪ ،‬ورواه النسا ي يف سننو ٗ‪ ،ٕٔٛ‬ويف احلدي اآلخر ‪:‬‬
‫زلجوب ح يُصلَّى على زلمد وعلى آل زلمد “ أخرجو الطاا‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫” كل دعاء‬
‫يف األوسطٔ‪/‬رقم ٕٔ‪ ،ٚ‬وقال ‪ ْ ” :‬يرِو ىذا احلدي عن أب إسحاق إال‬
‫ٖٗ‬
‫اخلزاز “ ‪ .‬قال اذليثمي‪” :‬رواه الطاا‪ ،‬يف األوسط ورجال ثقات‬
‫عبد الكرمي َّ‬
‫“يف رلمع الزوا دٓٔ‪.ٔٙٓ/‬وقال ادلنذري ‪ :‬رواه الطاا‪ ،‬يف األوسط موقوفاً‬
‫ورواتو ثقات ‪ ،‬ورفعو بعضهم وادلوقوف أصح‪ .‬الرتغيب والرتىيب للمنذري‬
‫موقوف بني‬
‫ٌ‬ ‫موقوفاً قال ‪َّ ” :‬‬
‫إن الدعاء‬ ‫ٕ‪ ،ٖٜٔ/‬عن عمر بن اخلطاب‬
‫السماء واألرض ال يصعد منو شيءٌ ح تصلي على نبيل ‪“ ‬رواه الرتمذي‬
‫يف سننو ‪ ،‬ك‪ :‬باب ما جاء يف فضل الص ة على الن ‪ ، ٗٛٙ‬قال‬
‫الشوكا‪ ،‬بعد احلدي ادلوقوف‪ :‬وللوقف يف مثل ىذا حكم الرفع ؛ ألن ذلل‬
‫ِشلَّا ال رلال ل جتهاد فيو “ِفة الذاكرين ص ‪ .ٖٛ‬قال ابن القيم ‪ -‬بعد أن‬
‫ذكر أحادي كثرية يف ادلوضو ‪ -‬ما نصو‪ ” :‬والص ة على الن ‪ ‬للدعاء‬
‫مثل الفاِة من الص ة‪ ،..‬فمفتاح الدعاء الص ة على الن ‪ ‬كما إن‬
‫مفتاح الص ة الطهور ‪ ،‬فصلَّى اهلل عليو وعلى آلو وسلم تسليماً “ج ء األفهام‬
‫وللتوسع يف ادلوضو واحلدي‬
‫ّ‬ ‫يف الص ة والس م على خري األنام ص ٕٔٔ‪،‬‬
‫انظر‪ :‬إِاف األنام بأحكام الصيام ص‪.ٜٔٙ‬‬
‫سيدنا محمد وآل وصحت وس ‪ :‬ثبت‬ ‫(٘ٔ) ال ل صل ى حتيت‬
‫فضل الص ة على الن ‪ ‬كما تقدم‪ ،‬وىذه صيغة من الص ة على الن ‪‬‬
‫‪ :‬ﭽﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬ ‫أنشأىا العلماء أخذاً من عموم قول اهلل تعاىل‬
‫ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﭼ األحزاب‪ ، ٥ :‬وقد أجاز العلماء‬
‫إنشاء ص ة على الن ‪ ‬زلبة يف رسول اهلل ‪ ،‬وإكراماً جلنابو الكرمي شلّا يدل‬
‫على تشريفو‪ ،‬وتشتمل على الص ة عليو والتسليم أخذاً من عموم أمر اآلية‬
‫ٗٗ‬
‫ادلذكورة‪ ،‬وذلذا اشتهر عن مجاعة من الصحابة الكرام‪ ،‬ومن جاء من بعدىم من‬
‫السلف صلوات وتسليمات على سيد ادلخلوقات ‪،‬قال الع مة الفريوز أبادي‬
‫ـ رمحو اهلل ـ بعد ذكره ِصيغ وكيفيات يف الصلوات على الن ‪ ‬الواردة وغريىا‪:‬‬
‫( ويف ىذه الكيفيات دليل على أن األمر فيو سعة من الزيادة والنقِ‪ ،‬وأهنا‬
‫ليست سلتصة بألفاظو سلصوصة وزمان سلصوص‪ ،‬لكن األفضل األكمل ما‬
‫عرفت ذلل فعليل باإلكثار منها وادلواظبة‬ ‫َّ‬
‫عل َمنَاه الن ‪ ‬كم أسلفناه‪ ،‬وإذا َ‬
‫عليها واجلمع بني الروايات فيها‪ ،‬ف ن اإلكثار من الص ة من ع مة احملبة‪ ،‬فمن‬
‫أحب شي اً أكثر من ذكره )‪ ،‬ونقل ىذا الك م احلافظ السخاوي ووافقو‪ .‬انظر‪:‬‬
‫الص ةِ‬
‫يع يف َّ‬ ‫د‬‫ول الب ِ‬
‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ٔٙٙ‬‬ ‫البشر‬ ‫خري‬ ‫على‬ ‫ة‬ ‫الص‬ ‫يف‬ ‫شر‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫ت‬ ‫ِ‬
‫الص‬
‫َ ُ‬
‫َّفي ِع‪ ،ٙٚ‬ومن مجلة ما ورد عن بعض الصحابة من الصلوات‬ ‫يب الش ِ‬‫َعلَى احلَبِ ِ‬
‫اليت أنشاؤىا ‪:‬‬
‫‪‬‬

‫أخرجو ابن‬
‫الص َ ةِ على الن‬
‫ماجو واللفظ لو يف سننو ك‪:‬إقامة الص ة والسنة فيها‪ ،‬بَاب َّ‬
‫٘ٗ‬
‫‪‬ح‪،ٜٓٙ‬وعبد الرزاق يف مصنفوٕ‪ ،ٕٖٔ/‬والطاا‪ ،‬يف معجمو‬
‫الكبري‪ ،ٔٔ٘/ٜ‬وأبو يعلى يف مسنده ‪ ،ٔٚ٘/ٜ‬والبيهقي يف شعب اإلديان‬
‫حسنو ادلنذري وغريه‪ .‬انظر‪ :‬الرتغيب والرتىيبٕ‪،ٖٕٜ/‬‬‫ّ‬ ‫ٖ‪ ،ٕٕٔ/‬واحلدي‬
‫وانظر ادلزيد يف ادلوضو ويف بعض الصلوات على الن ‪ ‬عن الصحابة ‪ ‬يف‬
‫رسالة ‪ :‬فا ح ادلسل والطيب يف الص ة على الن ‪ ‬عند الطيب‪ ،‬ضمن‬
‫رلمو رسا ل ٕٖ٘‪ ،‬لكاتب ىذه السطور ـ عفا اهلل عنو ـ ‪.‬‬
‫(‪ )ٔٙ‬إهـ ـ ــدات الفاتحـ ـ ــة ‪ :‬إى ـ ــداء أج ـ ــر ق ـ ـراءة الفاِ ـ ــة ألرواح األم ـ ـوات م ـ ــن‬
‫ادلسـ ــلمني أمـ ــر مرغـ ــوب فيـ ــو‪ ،‬وقـ ــد ثبـ ــت فضـ ــل إىـ ــداء ق ـ ـراءة القـ ــرآن للمي ـ ــت‬
‫أحادي ـ ـ ـ فمـ ـ ــن أشـ ـ ــهرىا وأحسـ ـ ــنها ‪ :‬فعـ ـ ــن عبـ ـ ــد الـ ـ ــرمحن ب ـ ـ ــن الْ َع ـ ـ ـ ـ ِء بـ ـ ــن‬
‫ـت فَأَ ْحلِـ ـ ْدِ‪،،‬‬ ‫اللَّ ْج ـ ـ ِج عـ ــن أبيـ ــو قـ ــال‪ :‬قـ ــال يل أب ‪ :‬يـ ــا بـ ـ َّ‬
‫ـين إذا أن ـ ــا ُم ـ ـ َ‬
‫ض ـ ـ ْـعتَِين يف َحلْـ ـ ِـدي فَـ ُق ـ ـ ْـل بِ ْس ـ ـ ِم اللَّـ ـ ِـو َو َعلَـ ــى ِملَّـ ـ ِـة رس ـ ــول اللَّـ ـ ِـو‪ُ ،‬مثَّ ِس ـ ـ َّـن‬ ‫ف ـ ـ ذا َو َ‬
‫علـ ــى الثَّ ـ ـ َـرى ِس ـ ـننا ُمثَّ اقْ ـ ـ َـرأْ ِعْن ـ ـ َـد َرأْ ِسـ ــي بَِف ِاَِـ ـ ِـة الْبَـ َق ـ ـ َـرةِ َو َخاِ َتِ َه ـ ــا فَـ ـ ـِ‪ ،‬سع ـ ــت‬
‫ـول اللَّ ـ ـ ـ ِـو ‪ ‬يقـ ـ ــول ذلـ ـ ــل ) أخرجـ ـ ــو الط ـ ـ ـاا‪ ،‬يف معجمـ ـ ــو الكبـ ـ ـ ــري‪/ٜٔ‬‬ ‫َر ُسـ ـ ـ ـ َ‬
‫ٕٕٓ‪ ،‬وق ـ ـ ــال اذليثم ـ ـ ــي بع ـ ـ ــد احل ـ ـ ــدي ‪ :‬رواه الط ـ ـ ـاا‪ ،‬يف الكب ـ ـ ــري و رجالـ ـ ـ ــو‬
‫ـاح يق ـ ــول سع ـ ــت بـ ــن‬ ‫موثقـ ــون‪ .‬رلمـ ــع الزوا ـ ــدٖ‪،ٗٗ /‬وعـ ــن َعطَـ ــاءَ بـ ــن أب َربـَ ـ ٍ‬
‫ـات أح ــدكم‬ ‫ُع َم ـ َـر يق ــول سع ــت النـ ـ ص ــلى اللَّ ــوُ علي ــو وس ــلم يق ــول ‪ ( :‬إذا َم ـ َ‬
‫َس ـ ـ ِر ُعوا بِـ ـ ِـو إىل قَـ ـ ِْـاهِ ولْيـ ْق ـ ـرأْ ِعْنـ ـ َـد رأْ ِسـ ـ ِـو بَِف ِاَِـ ـ ِـة الْ ِكتَ ـ ـ ِ‬
‫ـاب َو ِعْن ـ ـ َـد‬ ‫فَ ـ ـ َِْبِ ُسـ ــوهُ َوأ ْ‬
‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫ِر ْجلَْي ـ ـ ِـو ِخبَاِ َـ ـ ِـة الْبَـ َق ـ ـ َـرةِ يف قَـ ـ ـ ِْـاهِ ) أخرج ـ ــو الط ـ ـاا‪ ،‬يف معجم ـ ــو الكبـ ـ ــري واللفـ ـ ــظ‬
‫لـ ـ ــؤٕ‪ ،ٗٗٗ /‬والبيهقـ ـ ــي يف شـ ـ ــعب اإلدي ـ ــان ٔٔ‪ ،ٗٚٔ/‬والـ ـ ــديلمي كم ـ ـ ــا يف‬
‫‪ٗٙ‬‬
‫اإلس ـ ـ ــن ِاد فِ‬ ‫مسـ ـ ــند الف ـ ــردوسٔ‪ ،ٕٛٗ/‬وق ـ ــال‪ َْ :‬ي ْكتـ ـ ـ ِ ِ‬
‫ـب إَّال خَـ ـ ـ َذا ِْ ْ َ َ‬
‫يم ـ ـ ــا أ َْعلَـ ـ ـ ُـم‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫ورَة فِي ـ ِـو َعـ ـ ِن ابْـ ـ ِن ُع َم ـ َـر َم ْوقُوفًــا َعلَْي ـ ِـو‪ .‬وق ــال اذليثم ــي‪:‬‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫م‬‫ْ‬‫ل‬
‫َ َ َ َْ َ َ َ َ‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫اء‬
‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫وقَـ ـ ْد رويـن ــا الْ ِ‬
‫ق‬
‫يف‪ .‬رلم ـ ــع الزوا ـ ــدٖ‪،ٗٗ /‬‬ ‫وفِيـ ـ ـ ِـو َحيـ ـ ـ ب ـ ــن عب ـ ـ ِـد اللَّ ـ ـ ِـو الْب ـ ــابِلُيت‪ ،‬وى ـ ــو ض ـ ـ ــعِ‬
‫َ َ َُ َ َ ٌ‬ ‫ْ َ ْ ُ َْ‬ ‫َ‬
‫حس ـ ـ ــنو احل ـ ـ ــافظ اب ـ ـ ــن حج ـ ـ ــر يف ف ـ ـ ـ ــتح الب ـ ـ ــاري ٖ‪ ،ٔٛٗ/‬ولعلـ ـ ـ ــو‬ ‫ّ‬ ‫واحل ـ ـ ــدي‬
‫حس ـ ـ ــنو لشـ ـ ـ ـواىده ومنهـ ـ ــا احلـ ـ ــدي األول‪ ،‬وفعـ ـ ــل ابـ ـ ــن عمـ ـ ــر ادلوقـ ـ ـ ــوف‬ ‫ّ‬
‫عن ـ ــو‪ ،‬ق ـ ــد يك ـ ــون ل ـ ــو حك ـ ــم الرف ـ ــع يف مث ـ ــل ى ـ ــذه ادلـ ـ ـواطن م ـ ـ ــن التعبّـ ـ ــدات‬
‫التوقيفي ــة ـ ـ واهلل أعل ــم ـ وانظ ــر‪ :‬الب ــدر ادلن ــري الب ــن ادللق ــن ٘‪ ،ٖٖٛ /‬ق ــال‬
‫اب ــن الق ــيم ـ ـ رمح ــو اهلل ـ‪ :‬ق ــد ذك ــر ع ــن مجاع ــة م ــن الس ــلف أهن ــم أوصـ ـوا أن‬
‫يق ـ ـرأ عنـ ــد قبـ ــورىم وقـ ــت الـ ــدفن قـ ــال عبـ ــد احلـ ــق يـ ــروى أن عبـ ــد اهلل بـ ــن عمـ ــر‬
‫أمـ ــر أن يق ـ ـرأ عنـ ــد قـ ــاه سـ ــورة البقـ ــرة‪ ،‬وشلـ ــن رأى ذلـ ــل ادلعلـ ــى ب ـ ــن عبـ ــد‬
‫الـ ـ ــرمحن‪ ،‬وك ـ ــان االم ـ ــام أمحـ ـ ــد ينكـ ـ ــر ذلـ ـ ــل أوالً حيـ ـ ـ ْ يبلغ ـ ــو فيـ ـ ــو أثـ ـ ــر‪ ،‬مث‬
‫رج ــع ع ــن ذل ــل‪ ،‬وق ــال اخلـ ـ ل يف اجل ــامع كت ــاب القـ ـراءة عن ــد القب ــور‪ :‬أخان ــا‬
‫بشـ ـ ـر احلل ـ ـ ـ‬
‫العب ـ ــاس ب ـ ــن زلم ـ ــد ال ـ ــدوري ح ـ ــدثنا حيـ ـ ـ بـ ـ ــن معـ ـ ــني حـ ـ ــدثنا ُم ّ‬
‫حـ ــدثين عبـ ــد الـ ــرمحن بـ ــن العـ ـ ـ ء بـ ــن اللج ـ ـ ج عـ ــن أبيـ ــو قـ ــال‪ :‬ق ـ ــال أب إذا‬
‫أنام ـ ــت فض ـ ــعين يف اللح ـ ــد‪ ،‬وق ـ ــل‪ :‬بس ـ ــم اهلل وعل ـ ــى س ـ ــنة رس ـ ــول اهلل‪ ،‬وسـ ـ ــن‬
‫علـ ـ ّي الـ ـرتاب س ــناً‪ ،‬واقـ ـرأ عن ــد رأسـ ـي بفاِ ــة البق ــرة‪ ،‬فـ ـ ‪ ،‬سع ــت عب ــد اهلل ب ــن‬
‫ـت‪:‬‬
‫عم ـ ــر يق ـ ــول ذل ـ ــل‪ ،‬ق ـ ــال عب ـ ــاس ال ـ ــدوري‪ :‬س ـ ــألت أمحـ ـ ــد بـ ـ ــن حنبـ ـ ــل قلـ ـ ـ ُ‬
‫ِف ـ ــظ يف الق ـ ـراءة عل ـ ــى الق ـ ــا ش ـ ــي اً فق ـ ــال‪ :‬ال ‪ ،‬وس ـ ــألت حيـ ـ ـ ابـ ـ ــن معـ ـ ــني‬
‫فح ـ ــدثين خ ـ ــذا احل ـ ــدي ‪ ،‬ق ـ ــال اخلـ ـ ـ ل وأخ ـ ــا‪ ،‬احلس ـ ــن ب ـ ــن أمح ـ ــد الـ ـ ــوراق‬
‫‪ٗٚ‬‬
‫ـت مـ ــع أمح ـ ـد بـ ــن‬ ‫ح ـ ـدثين علـ ـي بـ ــن موسـ ــى احلـ ــداد‪ ،‬وكـ ــان صـ ــدوقاً‪ ،‬قـ ــال‪ :‬كنـ ـ ُ‬
‫حنبـ ــل وزلمـ ــد بـ ــن قدامـ ــة اجلـ ــوىري يف جنـ ــازة‪ ،‬فلمـ ــا دفـ ــن ادليـ ــت جلـ ــس رجـ ــل‬
‫ضـ ـرير يق ـرأ عن ــد الق ــا‪ ،‬فق ــال ل ــو أمح ــد ‪ :‬ي ــا ى ــذا إن الق ـراءة عن ــد الق ــا بدع ــة‪،‬‬
‫فلم ـا خرجن ــا م ــن ادلق ــابر‪ ،‬ق ــال زلم ــد ب ــن قدام ــة‪ :‬ألمح ــد ب ــن حنب ــل ي ــا أب ــا عب ــد‬
‫ّ‬
‫ـت عنـ ــو شـ ــي اً قـ ــال‪:‬‬ ‫اهلل‪ ،‬م ــا تقـ ــول‪ :‬يف مبشـ ــر احللـ ـ قـ ــال‪ :‬ثقـ ــة‪ ،‬قـ ــال‪ :‬كتبـ ـ َ‬
‫نعـ ــم‪ ،‬فـ ــأخا‪ ،‬مبشـ ــر عـ ــن عبـ ــد الـ ــرمحن بـ ــن العـ ـ ـ ء اللج ـ ـ ج عـ ــن أبي ـ ــو أنـ ــو‬
‫أوصـ ــى إذا دفـ ــن أن يقـ ـرأ عنـ ــد رأسـ ــو بفاِـ ــة البقـ ــرة وخا تهـ ــا ‪ ،‬وقـ ــال‪ :‬سع ـ ــت‬
‫اب ـ ــن عمـ ــر يُوصـ ــي بـ ــذلل‪ ،‬فقـ ــال لـ ــو أمحـ ــد‪ :‬فـ ــارجع وقـ ــل للرج ـ ــل يقـ ـ ـرأ ‪.‬‬
‫ال ـ ــروح البـ ــن القـ ــيم ٓٔ‪ .‬وانظـ ــر‪ :‬ادلقصـ ــد األرشـ ــد يف ذكـ ــر أصـ ــحاب اإلم ـ ــام‬
‫أمح ـ ــد الب ـ ــن مفل ـ ــح احلنبل ـ ــي ٕ‪ ،ٗٛٛ/‬وق ـ ــد ص ـ ــنّف الع مـ ـ ــة زلمـ ـ ــود حس ـ ــن‬
‫ربيــع األزى ــري ـ رمح ــو اهلل تعــاىل ـ كتاب ـاً مفي ــداً أســاه ‪ :‬ــف ال ــتلات‬
‫ـ ــن إه ـ ــدات القـ ـ ـراتة وس ـ ــائر الق ـ ــر ل م ـ ــوات‪ّ ،‬‬
‫وتوس ـ ــع الق ـ ــول يف إى ـ ــداء‬
‫الفاِ ــة والق ــرآن ل مـ ـوات بال ــدليل م ــع ع ــرض أقـ ـوال أى ــل العل ــم ب نص ــاف ـ‬
‫ـدير ب ــاالط علي ــو‪ .‬واحلم ــد هلل ال ــذي بنعمت ــو‬
‫ج ـ ـزاه اهلل تع ــاىل خـ ـريا ـ‪ ،‬ج ـ ٌ‬
‫تـ ــتم الصـ ــاحلات‪ ،‬وصـ ــلى اهلل علـ ــى سـ ــيدنا زلمـ ــد وآلـ ــو وصـ ــحبو وسـ ــلم‪ .‬ةق ــ ـ‬
‫ـ حضــرموت ـ ٖ‪/‬‬ ‫زيــن ةــن محمــد العيــدروس ـ عفــا اهلل تعــاىل عنــو ـ ـ ادلكـ‬
‫رجب ‪ٖٔٗٛ/‬ه‪.‬‬

‫‪ٗٛ‬‬
‫فلرس ه المصادر والمراجع‬
‫ـ ـ ـ أبواب الفرج ‪ ،‬حملمد علوي ادلالكي‪ ،‬دار اجلعفري‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫ـ األذكار‪ ،‬لشرف الدين النووي‪ ،‬دار الفكر للطباعة ‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫ـ ـ الب ــدر ادلن ــري يف ش ــرح األحادي ـ ـ واآلث ــار الواقعـ ــة يف الش ــرح الكب ــري‪ ،‬لعم ــر ب ــن عل ــي ب ــن ادللقـ ــن‪،‬‬
‫ِـ‪ :‬مصطفى أبو الغيط عبد احلي وآخرون‪ ،‬دار اذلجرة‪ ،‬السعودية‪،‬طٔ ٕ٘ٗٔ‪ٔ2‬ىـ ٕٗٓٓم‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ تـ ــاريخ بغـ ــداد‪ ،‬ألب بك ـ ــر أمحـ ــد بـ ــن عل ـ ــي اخلطيـ ــب البغـ ــدادي‪ ،‬ت ـ ــح‪ :‬بشـ ــار ع ـ ـواد مع ـ ــروف‪ ،‬دار‬
‫الغرب اإلس مي – بريوت‪.‬‬
‫ـ ـ ـ الرتغي ـ ــب والرتىي ـ ــب ‪ ،‬عب ـ ــد العظ ـ ــيم ب ـ ــن عب ـ ــد الق ـ ــوي ادلن ـ ــذري‪ ،‬ت ـ ــح‪ :‬إب ـ ـراىيم ـ ــس ال ـ ــدين‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلميةـ بريوت‪ٔٗٔٚ ،‬ه‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ التمهي ــد دل ــا يف ادلوط ــأ م ــن ادلع ــا‪ ،‬واألس ــانيد‪ ،‬ليوس ــف ب ــن عب ــد اهلل ب ــن عب ــد ال ــا النم ــري‪ ِ ،‬ـ ــ‪:‬‬
‫مصـ ــطفى بـ ــن أمحـ ــد العلـ ــوي وزلمـ ــد عبـ ــد الكبـ ــري البكـ ــري‪ ،‬وزارة عمـ ــوم األوقـ ــاف والشـ ــؤون اإلس ـ ـ مية‪،‬‬
‫ادلغرب‪.ٖٔٛٚ ،‬‬
‫ـ ـ ـ ـ جـ ــامع البيـ ــان يف تأويـ ــل القـ ــرآن‪ ،‬حملمـ ــد بـ ــن جريـ ــر الطـ ــاي‪ ،‬تـ ــح‪ :‬أمحـ ــد زلمـ ــد شـ ــاكر‪ ،‬مؤسسـ ــة‬
‫الرسالة‪ ،‬طٔ‪ ٕٔٗٓ ،‬ىـ ‪ ٕٓٓٓ -‬م‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ مجه ـ ـ ــرة األج ـ ـ ـزاء احلديثي ـ ـ ــة‪ ،‬جملموع ـ ـ ــة م ـ ـ ــن العلم ـ ـ ــاء‪ ،‬وض ـ ـ ــمنو‪ ،‬االس ـ ـ ــتعانة بالفاِ ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى صل ـ ـ ــاح‬
‫األمور‪ ،‬ليوسف بن عبد اذلادي مكتبة العبيكان‪ ،‬الرياض‪ ٕٔٗٔ ،‬ىـ ‪ٕٓٓٔ -‬م‪.‬‬
‫ـ ـ ـ الدر ادلنثور يف التفسري بادلأثور‪ ،‬جل ل الدين السيوطي‪ ،‬دار الفكر – بريوت‪.‬‬
‫ـ ـ ـ الدعوات الكبري‪ ،‬ألب بكر البيهقي‪ِ ،‬قيق بدر بن عبد اهلل البدر‪ ،‬الكويت‪ٔٗٔٗ ،‬ىـ ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ال ــروح ـ ـ يف الكـ ـ م عل ــى أرواح األمـ ـوات واألحي ــاء بال ــدال ل م ــن الكت ــاب والس ــنة ـ‪ ،‬حملم ــد ب ــن‬
‫أب بكر أيوب الزرعي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت ‪.ٜٔٚ٘ – ٖٜٔ٘ ،‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ري ـ ـ ــاض الص ـ ـ ــاحلني م ـ ـ ــع دلي ـ ـ ــل الف ـ ـ ــاحلني لط ـ ـ ــرق ري ـ ـ ــاض الص ـ ـ ــاحلني الب ـ ـ ــن عـ ـ ـ ـ ن ‪ ،‬ألب زكري ـ ـ ــا‬
‫النووي‪ِ ،‬ـ‪ :‬زكريا عمريات‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬طٔ‪ٔٗٔٙ ،‬ـ٘‪.ٜٜٔ‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ س ـ ــنن أب داود‪ ،‬لس ـ ــليمان ب ـ ــن األش ـ ــع أب ـ ــو داود السجس ـ ــتا‪ِ ،،‬ـ ـ ــ‪ :‬زلم ـ ــد زل ـ ــي ال ـ ــدين عب ـ ــد‬
‫احلميد‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ س ـ ــنن اب ـ ــن ماج ـ ــو‪ ،‬زلم ـ ــد ب ـ ــن يزي ـ ــد أب ـ ــو عب ـ ــداهلل الق ـ ــزويين‪ ،‬ت ـ ــح‪ :‬زلم ـ ــد فـ ـ ـؤاد عب ـ ــد الب ـ ــاقي‪ ،‬دار‬
‫‪ٜٗ‬‬
‫الفكر‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫ـ ـ ـ س ـ ــنن الرتم ـ ــذي‪ ،‬ألب عيس ـ ــى زلم ـ ــد ب ـ ــن عيس ـ ــى الرتم ـ ــذي‪ ،‬ت ـ ــح‪ :‬أمح ـ ــد زلم ـ ــد ش ـ ــاكر وآخ ـ ــرون‪،‬‬
‫شركة مكتبة ومطبعة مصطفى الباب احلل – مصر‪ ،‬طٕ‪ ٖٜٔ٘ ،‬ىـ ‪ ٜٔٚ٘ -‬م‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ س ـ ــنن النس ـ ــا ي اجملتـ ـ ـ ‪ ،‬ألمح ـ ــد ب ـ ــن ش ـ ــعيب أب ـ ــو عب ـ ــد ال ـ ــرمحن النس ـ ــا ي‪ ،‬ت ـ ــح‪ :‬عب ـ ــدالفتاح أب ـ ــو‬
‫غدة‪ ،‬الناشر مكتب ادلطبوعات اإلس مية ـ حلب ‪ٜٔٛٙ – ٔٗٓٙ ،‬م‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ سـ ــنن النسـ ــا ي ‪ ،‬ألمحـ ــد بـ ــن شـ ــعيب النسـ ــا ي‪ ِ ،‬ـ ــ‪ :‬عبـ ــد الفتـ ــاح أبـ ــو غـ ــده‪ ،‬مكتبـ ــة ادلطبوعـ ــات‬
‫اإلس مية‪ ،‬حلب ‪ ،‬طٕ‪ٔٗٓٙ ،‬ـ‪.ٜٔٛٙ‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ش ـ ــعب اإلديـ ــان‪ ،‬ألمح ـ ــد بـ ــن احلس ـ ــني البيهق ـ ــي‪ ،‬تـ ــح‪ :‬د‪.‬عب ـ ــد العلـ ــي عب ـ ــد احلميـ ــد حام ـ ــد‪ ،‬كتب ـ ــة‬
‫الرشد للنشر والتوزيع بالرياض‪ ،‬طٔ‪ ٕٖٔٗ ،‬ىـ ‪ ٕٖٓٓ -‬م‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ص ـ ــحيح اب ـ ــن حب ـ ــان برتتي ـ ــب اب ـ ــن بلب ـ ــان‪ ،‬حملم ـ ــد ب ـ ــن حب ـ ــان ب ـ ــن أمح ـ ــد التميم ـ ــي البس ـ ــيت‪ِ ،‬ـ ـ ــ‪:‬‬
‫شعيب األرنؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬طٕ‪.ٜٜٖٔ – ٔٗٔٗ ،‬‬
‫ـ ـ ـ ـ صـ ـ ــحيح البخـ ـ ــاري اجلـ ـ ــامع ادلسـ ـ ــند الصـ ـ ــحيح ادلختصـ ـ ــر مـ ـ ــن أمـ ـ ــور رسـ ـ ــول اهلل صـ ـ ــلى اهلل عليـ ـ ــو‬
‫وس ـ ـ ــلم وس ـ ـ ــننو وأيام ـ ـ ــو ‪ ،‬حملم ـ ـ ــد ب ـ ـ ــن إساعي ـ ـ ــل البخ ـ ـ ــاري‪ ،‬ت ـ ـ ــرقيم زلم ـ ـ ــد ف ـ ـ ـؤاد عب ـ ـ ــد الب ـ ـ ــاقي دار ط ـ ـ ــوق‬
‫النجاة‪،‬طٔ‪ٕٕٔٗ ،‬ىـ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ص ـ ــحيح مس ـ ــلم ‪ ،‬دلس ـ ــلم ب ـ ــن احلج ـ ــاج أب ـ ــو احلس ـ ــني القش ـ ــريي النيس ـ ــابوري ‪ ،‬ت ـ ــح‪ :‬زلم ـ ــد فـ ـ ـؤاد‬
‫عبد الباقي ‪ ،‬دار إحياء الرتاث العرب ـ بريوت‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ف ــتح البـ ــاري ش ــرح صـ ــحيح البخ ــاري‪ ،‬ألمح ــد بـ ــن عل ــي بـ ــن حج ــر العس ــق ‪ ،،‬تـ ــح‪ :‬زلم ــد ف ـ ـؤاد‬
‫عبد الباقي‪ ،‬دار ادلعرفة ‪ -‬بريوت‪ٖٜٔٚ ،‬ه‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ الف ـ ــتح القدس ـ ــي يف آي ـ ــة الكرس ـ ــي‪ ،‬لاى ـ ــان ال ـ ــدين البق ـ ــاعي‪ ،‬ت ـ ــح‪ :‬د‪ .‬س ـ ــعود الفنيس ـ ــان‪ ،‬مكتب ـ ــة‬
‫الرشد‪،‬الرياض‪ٕٔٗٓ ،‬ه‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ فـ ــتح ادلغي ـ ـ شـ ــرح ألفيـ ــة احلـ ــدي ‪ ،‬لشـ ــمس الـ ــدين زلمـ ــد عبـ ــد الـ ــرمحن السـ ــخاوي‪ ،‬دار الكتـ ــب‬
‫العلمية‪ ،‬لبنان‪ ،‬طٔ‪.ٖٔٗٓ ،‬‬
‫ـ ـ ـ الف ـ ــردوس دب ـ ــأثور اخلط ـ ــاب‪ ،‬ألب ش ـ ــجا ش ـ ــريويو ال ـ ــديلمي‪ِ ،‬قي ـ ــق الس ـ ــعيد ب ـ ــن بس ـ ــيو‪ ،‬زغل ـ ــول‬
‫‪،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ فـ ــيض القـ ــدير شـ ــرح اجلـ ــامع الصـ ــغري ‪ ،‬لعبـ ــد الـ ــرؤوف ادلنـ ــاوي‪ ،‬الناشـ ــر ادلكتبـ ــة التجاريـ ــة الكـ ــاى‬

‫ٓ٘‬
‫دبصر‪ ،‬عام ‪ٖٔ٘ٙ‬ىـ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ رلمـ ـ ـ ــع األهنـ ـ ـ ــر يف شـ ـ ـ ــرح ملتقـ ـ ـ ــى األحبـ ـ ـ ــر‪ ،‬لعبـ ـ ـ ــد الـ ـ ـ ــرمحن بـ ـ ـ ــن زلمـ ـ ـ ــد ادلـ ـ ـ ــدعو بشـ ـ ـ ــيخي زاده‪،‬‬
‫ِق‪:‬خليل عمران ادلنصور‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ٜٔٗٔ ،‬ىـ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ رلمـ ـ ــع الزوا ـ ـ ــد ومنبـ ـ ــع الفوا ـ ـ ــد‪ ،‬ألب احلسـ ـ ــن نـ ـ ــور الـ ـ ــدين علـ ـ ــي اذليثمـ ـ ــي‪ ،‬تـ ـ ــح‪ :‬حسـ ـ ــام الـ ـ ــدين‬
‫القدسي‪ ،‬مكتبة القدسي‪ ،‬القاىرة‪ ٔٗٔٗ : ،‬ىـ‪ ٜٜٔٗ ،‬م‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ادل ـ ــداوي لعل ـ ــل اجل ـ ــامع الص ـ ــغري وش ـ ــرحي ادلن ـ ــاوي‪ ،‬ألمح ـ ــد ب ـ ــن الص ـ ــديق الغم ـ ــاري‪ ،‬دار الكت ـ ــب‬
‫ُ‬
‫ادلصرية‪ ،‬طٔ‪ ،‬عام ‪ٜٜٔٙ‬م‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ادلس ـ ـ ــتدرك عل ـ ـ ــى الص ـ ـ ــحيحني ‪ ،‬ألب عب ـ ـ ــداهلل زلم ـ ـ ــد ب ـ ـ ــن عب ـ ـ ــداهلل احل ـ ـ ــاكم النيس ـ ـ ــابوري ‪ ،‬ت ـ ـ ــح‪:‬‬
‫مصطفى عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ مس ــند أب يعلـ ــى ‪ ،‬ألمح ــد بـ ــن عل ــي أبـ ــو يعل ــى ادلوص ــلي‪ ،‬تـ ــح‪ :‬حس ــني سـ ــليم أس ــد‪ ،‬دار ادلـ ــأمون‬
‫للرتاث ـ دمشق‪ٜٔٛٗ – ٔٗٓٗ ،‬م‪.‬‬
‫ـ ـ ـ مسـ ــند اإلمـ ــام أمحـ ــد بـ ــن حنب ــل ‪ ،‬ألب عبـ ــد اهلل أمح ـ ـد بـ ــن زلمـ ــد ب ــن حنبـ ــل بـ ــن ى ـ ـ ل بـ ــن أسـ ــد‬
‫الشيبا‪ ،،‬تح‪ :‬شعيب األرنؤوط وآخرون ‪ ،‬دار مؤسسة الرسالة‪ ،‬طٔ ‪ ٕٔٗٔ ،‬ىـ ‪.ٕٓٓٔ -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ادلعج ـ ــم األوس ـ ــط‪ ،‬ألب القاس ـ ــم س ـ ــليمان ب ـ ــن أمح ـ ــد الطـ ـ ـاا‪ ،،‬ت ـ ــح‪ :‬ط ـ ــارق ب ـ ــن ع ـ ــوض اهلل ب ـ ــن‬
‫زلمد وآخر‪ ،‬دار احلرمني ‪ ،‬القاىرة‪ٔٗٔ٘ ،‬ه‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ادلعجـ ــم الكبـ ــري‪ ،‬لسـ ــليمان بـ ــن أمحـ ــد أبـ ــو القاسـ ــم الط ـ ـاا‪ ،،‬تـ ــح‪ :‬محـ ــدي بـ ــن عبداجمليـ ــد ‪ ،‬مكتبـ ــة‬
‫الزىراء‪ ،‬ادلوصل‪.ٜٖٔٛ – ٔٗٓٗ ،‬‬
‫ـ ـ ـ ـ معجـ ــم ابـ ــن األع ـ ـراب‪ ،‬ألب سـ ــعيد بـ ــن األع ـ ـراب البصـ ــري‪ ،‬تـ ــح‪ :‬عبـ ــد احملسـ ــن احلسـ ــيين‪ ،‬دار ابـ ــن‬
‫اجلوزي‪ ،،‬السعودية‪،‬طٔ‪ ٔٗٔٛ ،‬ه‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ادلقص ـ ــد األرش ـ ــد يف ذك ـ ــر أص ـ ــحاب اإلم ـ ــام أمح ـ ــد‪ ،‬لاى ـ ــان ال ـ ــدين إبـ ـ ـراىيم ب ـ ــن مفل ـ ــح‪ ،‬ت ـ ــح‪ :‬د‬
‫عبد الرمحن العثيمني‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬السعودية‪ٔٗٔٓ ،‬ىـ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ نص ـ ــب الراي ـ ــة يف ختـ ـ ـريج أحاديـ ـ ـ اذلداي ـ ــة‪ ،‬لعب ـ ــداهلل ب ـ ــن يوس ـ ــف احلنف ـ ــي الزيلع ـ ــي‪ِ ،‬ـ ـ ــ‪ :‬زلم ـ ــد‬
‫يوسف البنوري‪ ،‬دار احلدي ‪ ،‬مصر‪ٖٔ٘ٚ ،‬ه‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ وفيـ ــات األعيـ ــان وأنبـ ــاء أبنـ ــاء الزمـ ــان‪ ،‬ألمحـ ــد بـ ــن زلمـ ــد بـ ــن خلكـ ــان‪ ِ ،‬ـ ــ‪ :‬إحسـ ــان عبـ ــاس‪ ،‬دار‬
‫صادر‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫ٔ٘‬

You might also like