Professional Documents
Culture Documents
السيد م :من الصحيح ان المقال جاء بشكل أصلي ،فأنتم لتقتصرون على دليل نظري محض وأنكم تجمعون و بشكل
...واسع مالحظات مستخلصة من تجاربك
ف.ب :اجل ،وهنا يتجلى األدبي الذي بداخلي فان مجال يظل و قبل كل شئ مجال ذاتي فهي تأخذ األشياء من الموضوعية
تمكنني من أن أتفلسف كما يمكنني< أن اقنع ،لكن البعض اآلخرون يفعلونها أفضل ،أما القيمة المضافة لهذا الكتاب هو ذلك
النهج الموضوعي والذاتي للطبقة البورجوازية التي تمكنني من دراسة موضوعات قليلة التناول مثل األذواق الجمالية
للبورجوازية الثقافية
موضوعًا ال نجده بالضرورة في مقاالت أخرى كما ان تداولي االجتماعي قد سمح لي بالتعمق بشكل طوعي في مسيرتي
كذلك مجال األدب تم استثماره و بشكل مفرط من قبل الطبقة السائدة ،شعرت و كأن هناك شي أصليا ألضيفه حول
الموضوع ،أما موضوعي بالضبط عن غباء هذه البورجوازية
الثقافية اليسارية التي كانت لديها كل شئ لتقفز بين احتضان ماكرون،و التي كانت ماكرونية قبل ماكرون ،موجودة في
منطقة رمادية و غير واضحة بين الوسط اليساري و الوسط اليميني
السيد م :إلى جانب هذا ،أنت تنشر في الحرب رواية أين شخصيتين من الطبقة االجتماعية متميزة ،في خضم ظروف
مرتبطين ما هي الروابط الموجودة بين النصين ؟
ف.ب :بالتأكيد نجد أداء بين النصين ،مع ذلك فان نص في الحرب لكن من الصعب أن يطلق اسم برجوازي على البطل
انه بشكل واضح شخصية يسارية ،لكنه يتميز بنعومة سياسية ناتجة عن راحة الحياة
في حين حالته االجتماعية ال تضعه فوق اي طارئ و ضميره السياسي ال يكفيه لتحفيزه عن العمل ،و أخيرا اشرع في نوع
من السخرية عبر هذه الشخصية ،فإذا رومان ليس بالضبط برجوازي الذي تهاجمه في قصة الغباء ،حيث رومان راعي
حول حالته االجتماعية بينما البرجوازي في مقالتي ينكر منطق الطبقية و تعسف االمتيازات ،فمثال
يؤكد رافاييل انثوفان أن البرجوازية هي فئة معنوية أكثر من وصفها بظاهرة اقتصادية اجتماعية وهو االسم اآلخر لضيق
الروح شاملة على الطبقات يعني بهذا انه ليس برجوازي نظرا النفتاحه ،مع هذا و في نظري فان البرجوازي يعرف و قبل
كل شئ حالته الوراثية المالئمة و بنظام آرائه بإضافة طابع المشروعية على حالته الوراثية
السيد م ّ :في قصة الغباء هل انتم تهاجمون البرجوازية المنفتحة كما تعرفونها؟
ف.ب :في الكتاب نجد تميز بين برجوازيين واحد يجسدها التي ليس لها مظهر البرجوازية التقليدية< أين يكون تقدميًا عندما
ينظر لآلخر على انه مرجعي يميني ،كاثوليكي صارم اجتماعيًا ،برجوازية ماكرون تزعم أنها منفتحة على الصعيد
االجتماعي ،صديقة المثليين ونسويه للتنويع
لنقول أنها يمكنها ادعاء هذه العالمات بقدر ما هي منشورات أخالقية بدون أي تأثير هيكلي ،بالضبط ما أحاول شرحه في
،الكتاب
.أسباب هذا التطور كجزء من البرجوازية نحو االنفتاح نحو نوع من الرخاوة األخالقية
فرضيتي هي أن المنطق التجاري الذي طور هذا التحول لتحسين المبيعات ،مما ألزم أن تكون السلع جاذب
و البائعون بذاتهم أصبحوا جذابين ،فظلت البرجوازية و بشكل أساسي طبقة ألصحاب المحالت و من هذا الوضع األساسي
.جاء االنفتاح عندهم ،فعلى سبيل المثال أسامحك الناعم لألقليات تنتج من المنطق االقتصادي
تقسيم الطبقي للمجتمع في عدة منافذ يعتبر جيد لألعمال التجارية ،ننشئ سوق المثلية ،هدف للتسويق األنثوي ...فإذا في
المنطق االقتصادي أصبحت البرجوازية صديقة األقليات .أما الوقت الثاني من التفكير هو تحليل هذا االنفتاح كنوع من
السيطرة الجديدة< أنكر و اخدع ،قد كان لنا في وقت مضى رئيس يقودنا بطريقة صعبة أما اليوم لدينا روح إدارية منفتحة
أكثر نعومة أكثر أفقية و تشاركية التي تسعى إلى جعل الموظفين أكثر كفاءة من خالل المدح أما الهدف فهو نفسه يعني
استغالل قدراتهم في العمل لكن لتغطية كل هذا في ذرك من التوت العليقي لتصبح مفضلة للذوق ولكن من وجهة النظر أكثر
عاطفية ،فان أفضل الشكل األول من الهيمنة التي يمكننا من التقدم بشكل مكشوف
السيد م :إذن لو اتبعناك ،فان البرجوازية المتفتحة هي المكروهة أكثر من البرجوازية الرجعية ( الكالسيكية) ؟
ف.ب :نعم ،الن لديها كل عيوب البرجوازية الرجعية ،لكنها تضيف اضطهاد نوع من النفاق ،أنها تضحك علينا ،
االبتسامة في الجانب بطريقة ماكرون.هذا المزيج بين الوحشية البرجوازية و اللطف الواضح و التي في رأيي تفسر
الكراهية التي يحظى بها الرئيس و أظن إن هذه العملية االحتيالية ،ال يمكن ألحد تحملها ،نحن كثيرون الذين يفضلون
الوحشية على تلك النعومة اللينة ،وفي العمق متكبرة ،فهناك نوع من العقوبة المضاعفة الملحقة بنا ،السيطرة و نفي
السيطرة التي تجعلها ال تطاق
السيد م :مقالتك تهاجم الغباء البرجوازي ،وهذا الميل للقيام به دائما ,تأخذ األسبقية األخالقية على التفكير .هل يمكنك
إخبارنا بالمزيد؟
ف.ب :إذا كنت تريد ،فمن الطبيعي تما ًم ا تطبيق مرشح أخالقي على األشياء ،ألننا فوق كل شيء كائنات أخالقية .ولكن
حيث تصبح هذه األخالق خطيرة عندما يمنع التفكير ،عندما يحل محل الفكر ،والذي ،بقدر ماممكن ،يجب االبتعاد عن
الزوجين السيئين بهدف التصويب .عندما تريد ح ًقا أن تفكر ،عليك أن تقضي ،على األقل في البداية ،على القيود
األخالقية .عندما يتم دعوة األخالق إلى الفن على سبيل المثال ،فهي مدمرة ،ألن الفن لديه هذا
عظيم وثمين أنه يدعو الستكشاف المجاالت التي تتعارض أحيا ًنا مع التوقعات األخالقية ؛ يجب أن يكون الفن قوة
لزعزعة االستقرار ،وإال فإنه يصبح فقط غرفة صدى اليقين لدينا .األخالق يمكن أيضا أن تجعلنا غير متاحين ل
قليال نكتة كبريتية على سبيل المثال ،وهو أمر مؤسف .باختصار ،يجب أن نحاول التفكير في ما هو وليس ما يعزز
مفهومنا للعالم .ومع ذلك ،فقد رأينا ظهور برجوازية تعطي الدروس على مدى العقود القليلة الماضية -ما يمكن أن نسميه
"صحيح سياسيا" -وهو تعبير ال يعجبني بسبب االستخدام الذي يستخدمه الرجعيون منه . .إن استغالل غالبية السكان أمر
مقبول معه ،لكن نكتة رهاب المثلية تسيء إليه .إنها طريقة لمنح نفسه الخير