Professional Documents
Culture Documents
1
واقعية مستوى الطموح في مشاريع التنفيذ 24 .............................................................................. 5.2
5.2.1استعمال تصعيد االنتاج كمعيار الختيار أفضل المتقدمين بالعروض 24 ...............................................
5.2.2تحديات ناتجة عن محاولة تطوير عدة حقول عمالقة في وقت واحد 24 ...............................................
27 نتائج جولتي التراخيص االولى والثانية .6
نظرة شاملة للتعديالت 27 ...................................................................................................... 6.1
تعديالت لبعض العقود في 28 .........................................................................................2013 6.2
6.2.1فترة انتاج الذروة وعدد السنوات لبلوغها 30 ................................................................................
6.2.2الحقوق الحصرية الستكشاف المكامن غير المكتشفة 30 ...............................................................
30 ..................................................................................... 6.2.3مدة العقد
6.2.4التخلي عن المكامن المكتشفة غير المطورة 30
31 ..................................................................................... 6.2.5أجر الربحية
31 ..................................................................................... 6.2.6تأثير أجر الربحية وكفاءة االداء:
6.2.7معدل هبوط االنتاج االساس مع الزمن 31 .................................................................................
31 ..................................................................................... 6.2.8حصة الشريك الحكومي
محاولة للتعديل في 32 .................................................................................................. 2015 6.3
33 مراجعة شاملة لعقود الخدمة التي وقعتها الوزارة وبيان امكانيات التحسين. 7.
أهم نقاط التحسين 33 ............................................................................................................ 7.1
33 ..................................................................................... 7.1.1اصدار أنظمة لعمليات البترول
7.1.2اختيار مبدأ وتنظيم للمتابعة الحكومية 33 ....................................................................................
7.1.3الحفاظ على التوازن في التأكيد على األهداف العليا 34 ...................................................................
34 ..................................................................................... 7.1.4التأكيد على هدف تقليل الكلفة
7.1.5التأكيد على هدف تحسين نسبة استخالص النفط 34 .......................................................................
7.1.6التأكيد على هدف التمسك بالصحة والسالمة وصيانة البيئة 35 ..........................................................
نقاط التحسين في عقود الجولة األولى35 .................................................................................... 7.2
نقاط التحسين في عقود الجولة الثانية35 ..................................................................................... 7.3
36 اعداد موديل اقتصادي واستخدام نتائجه في دعم التوجه لتعديل عقود الخدمة او خالف ذلك. 8.
تصميم وتطبيق موديل اقتصادي مناسب36 ................................................................................. 8.1
استعمال الموديل لتقييم افكار وسيناريوهات لتحسين الوضع القائم36 .................................................. 8.2
8.2.1التحليالت االقتصادية واالستنتاجات 36 .....................................................................................
8.2.2التأثيرات المحسوبة على قيمة المدفوعات المؤجلة 37 ....................................................................
8.2.3مناقشة التأثير على القيمة نتيجة تأجيل المدفوعات 37 .....................................................................
8.2.4بعض االقتراحات لتعويض شركات النفط عن تأجيل المستحقات 38 ...................................................
8.2.5نموذج حساب مدفوعات مؤجلة حسب طريقة التعويض (أ) ،لحقل الرميلة 41 .......................................
8.2.6تطبيقات على الموديل لحاالت مختلفة للتكاليف وإلنتاج 46 ..............................................................
8.2.7حسابات اضافية بناء على طلب دائرة العقود والتراخيص البترولية48 ................................................
2
50 ..................................................................................... 8.2.8مالحظات ختامية واستنتاجات
52 تقييم وتوصيات لمواجهة عواقب انخفاض اسعار النفط 9.
تقييم اإلنجازات 52 ............................................................................................................... 9.1
تحاليل وتوصيات حول التعامل مع أسعار النفط الواطئة 52 ............................................................. 9.2
9.2.1بدائل لدفع مستحقات المقاولين تحت أسعار واطئة للنفط 53 ..............................................................
9.2.2اعتبارات قانونية حول التحديد النهائي لمستوى ذروة االنتاج 55 ......................................................
56 المصادر 10.
3
خالصة
.2دواعي اعتماد الوزارة لعقود الخدمة والمقارنة بين عقود الخدمة وعقود المشاركة باإلنتاج
يستعرض التقرير االنواع المختلفة من عقود النفط المتداولة في العالم وأكثرها شيوعا ً هي- :
عقود تستند على القانون العام وهي عقود االمتياز وتضم في المقام األول رخصة االمتياز. •
العقود المرتكزة على اتفاقيات وتشمل هذه عقود تقاسم اإلنتاج ( PSCأو )PSAوانواع متعددة من عقود •
الخدمة تشمل عقود الخدمة التقليدية وعقود إعادة الشراء وعقود خدمة المجازفة وعقود المساعدة التقنية.
يقدم التقرير وصفا ً لعقد الخدمة والذي يتم ابرامه عادة بين شركة نفط وطنية وشركات نفط دولية (المقاول) حيث يوفر
األخير خدمات من أربعة أنواع ،فنية ،مالية ،ادارية وتجارية وعادة تشمل الخدمات المقدمة جميع المراحل من التنقيب الى
التطوير واالنتاج وأحيانا ً تسويق النفط الخام المنتج ويتلقى المقاول دفوعات متفق عليها في العقد .كما يتطرق التقرير أيضا ً
الى عقد خدمة المجازفة والذي يشبه في اطاره القانوني عقد المشاركة في االنتاج الى حد كبير مع اختالفات رئيسية في
آليات استرداد التكاليف وتعويض المقاول عن تحمله عنصر المجازفة.
يتناول التقرير بالوصف والتحليل عقود المشاركة باإلنتاج ويخلص الى أن شركات النفط ت ُ ِ
فضل عقد مشاركة االنتاج الى حد
كبير.
يقارن التقرير بين النوعين من العقود ويتوصل الى المحاسن الرئيسية في عقد الخدمة بالنسبة للبلد المضيف وهي أنها تتيح
للبلد االحتفاظ الكامل ب ُملكية المصادر البترولية والتصرف الكامل بالنفط ،باإلضافة إلى ُملكية المنشآت والمعدات وغيرها
حيث تحتفظ الحكومة أو شركة النفط الوطنية ب ُملكيتها وحقوق التصرف بها .هذا ويحتفظ البلد المضيف بسلطات إدارة
المشاريع .فيما يخص المقاول ،فيتقاسم هذا السلطة مع شركة النفط الوطنية خالل مراحل االستكشاف والتنمية عن طريق
عضويتهما في لجنة مشتركة إلدارة االعمال ،وهنالك حاالت -حسب رغبة الدولة -تمكن من تحول السلطة الى الشركة
الوطنية بعد مدة من تأريخ البدء باإلنتاج التجاري.
وفي األخير يلخص التقرير الميزات الحسنة لعقد الخدمة من وجهة نظر العراق في ضوء الوضع الشامل في البلد عام
،2009بما يلي:
4
العقود ال تمس باي شكل من األشكال ُملكية المصادر البترولية التي تعود بكاملها لشركات النفط الوطنية االقليمية •
( .)ROCكما أنها ال تقلل من حرية هذه الشركات في التصرف بالنفط المنتج من عمليات االستخراج.
يمكن للشركة الوطنية باالتفاق مع الشركة المقاولة تغيير خطة تطوير الحقل بما يناسب مصلحة البلد وظروفه في اي •
وقت تشاء.
العقد يضمن ان تقوم كل من الوزارة والشركة الوطنية االقليمية المعنية بمتابعة اعمال المقاول عن كثب لضمان تحقيق •
نتائج جيدة وبكلفة معقولة.
مبدئيا ،يعطي عقد الخدمة المؤسسات الحكومية الوطنية وباألخص الشركة الوطنية فرصة وافرة لتنسيق االعمال بين •
مشاريع تطوير الحقول المختلفة وكذلك التحكم بتسلسل هذه العمليات لتحقيق منافع ملموسة لرفع الكفاءات وتطوير البنى
التحتية بصورة مدروسة ومتناسقة.
بما أن السيطرة الوطنية على عملية صنع القرار في قطاع النفط أمر جوهري في سياسة البلد ،فال شك أن اختيار عقد •
الخدمة يتناسب مع هذه المبادئ أكثر من العقود األخرى.
5
Responsibilityللتعامل مع المطالب المشروعة للمجتمعات ،وربما كانت الضغوط ستكون أقل حدة لو قلص عدد العقود
الموقعة أو تم التعاقد على مدى مدة أطول.
بسبب تنامي الطلب العالمي للنفط وما رافقه من زيادات ملحوظة في أسعاره عند اتخاذ العراق القرار باإلسراع في زيادة
اإلنتاج -أي عند الشروع بالدورتين االولى والثانية -فانه لم يكن باإلمكان التنبؤ بتأثير هذا القرار على أسعار النفط الدولية،
وكان يعول على العراق في تلبية القسم األكبر من النقص في تلبية الطلب .مع ذلك ،ال يمكن ان ننكر أن حجم الزيادة في
إنتاج النفط وفقا للخطط العراقية عام 2009كان يلفت انتباها ملحوظا في االسواق الدولية للنفط.
كان األحرى بالبلد ان يتخذ قرارا مبكرا لوضع جزء من واردات النفط في صندوق ادخار يخصص لتلبية هدفين ،األول
ضمانة الحتياجات األجيال القادمة والثاني لضمان تسديد التكاليف المنصوص عليها في العقود في حالة انخفاض سعر النفط
بشكل يقلق ميزانية الدولة ،ال سيما وأن طريقة السداد بمقتضى العقود ال تشمل آليات تحمي الدولة من مجازفة هبوط السعر.
لألسف لم يتخذ أي قرار بهذا االتجاه.
6
نشهدها منذ منتصف عام 2014وعليه فان عدم التمسك بالمعدالت التعاقدية أصال جنب البلد الدخول بالتزامات
مالية ضخمة كانت ستؤدي على االرجح الى بناء طاقة انتاجية معطلة.
ب .أدى تخفيض معدل الذروة في (أ) أعاله الى تغيير العديد من العوامل والشروط التعاقدية بين الطرفين وذلك
للمحافظة على اقتصاديات المشاريع استنادا ً على المادة 29.4من العقود وهي- :
)1تمديد مدة العقد خمسة سنوات في ثالثة عقود و 10سنوات في عقد الحلفاية واالبقاء على ذات المدة في حقل
خامس.
)2تمديد فترة استدامة الذروة عدة سنوات حسب الحقل.
)3منحت العقود أصال في الحقول الخمسة التي شملها التعديل أجر ربحية يتراوح ما بين 1.15و 2.0دوالر
للبرميل بضمنها الضريبة وحصة الشريك العراقي .ضمنت التعديالت حصول المقاول على الحد األعلى ألجر
الربحية الذي منحه الفوز بالعقد في جولة التراخيص .وانسجاما ً مع التعديل الذي طال أجر الربحية المذكور
في )3أعاله ،نص التعديل على ثبات معامل االسترداد ( )R-Factorبالنسبة ألجر الربحية باعتبار األول
دائما ً مساويا ً الى أقل من ( )1.0وهي الحالة التي يستحق فيها المقاول أجر الربحية المتعاقد عليه دون تخفيض.
)4بسبب طول العمر االنتاجي لحقول جولة التراخيص االولى فقد اعتمد الطرفان معدال سنويا قدره %5يعادل
االنخفاض السنوي في معدل االنتاج األساس لحقول الرميلة ،الزبير ،ميسان وغرب القرنة .1-فيما يخص
زيد معدل الهبوط السنوي من %5الى %7.5وهو يؤدي الى زيادة في معدل االنتاج حقل الرميلة فقطِ ،
االضافي الذي يحققه المقاول وزيادة في عوائده.
)5تخفيض حصة الشريك الحكومي في حصة المقاول من %25الى %10 - 5وهو يؤدي الى تقليص ملحوظ
في العائد الحكومي ولكن في ذات الوقت تزداد قيمة الضريبة التي تعود الى الحكومة.
)6تمديد مدد الحقوق الحصرية الممنوحة للمقاول الستكشاف المكامن غير المكتشفة في الحقول المتعاقد عليها،
ومدد التخلي عن المكامن المكتشفة غير المطورة .ال يترتب على هذه التعديالت تغيير أو أثر مباشر في الكلف
أو العوائد المالية ولكنها توفر فرصة للمقاول للتركيز على االيفاء بالتزاماته تجاه تطوير المكامن المكتشفة
والمسماة في العقد.
من االنتقادات التي وجهت لعقود الخدمة التي وقعتها وزارة النفط هي طول عمر هذه العقود .انطالقا من رغبة في التعجيل
بإعادة استالم الكوادر الوطنية إلدارة هذه الحقول فكان األجدر ان تكون الفترة أقل من العشرين سنة المتعاقد عليها وهي
فترة كافية لبناء القدرات الوطنية إلدارة هذه الحقول .لقد كان من األنسب تحاشي تمديد العقد انسجاما ً مع ما تقدم اال أن
التمديد كان أحد الوسائل التي تم اللجوء اليها للمحافظة على اقتصاديات المشروع كما تم ذكره آنفا ً.
التغيير االيجابي في التعديالت هو استطالة فترة انتاج الذروة من النفط والغاز وبذلك يوفر للبلد معدالت مستديمة لفترة أطول
من السابق ويزيد من عائد الحكومة والمقاول وهو مبدأ تخطيطي سليم بالنسبة للدول النفطية كونه يبعث اطمئنانا بثبات
الطاقة االنتاجية المتاحة من النفط الخام والغاز المصاحب وربما كذلك ثبات الموارد المالية لفترة زمنية أطول.
تشير الحسابات النظرية الى أن عائد المقاول من المشروع (صافي القيمة الحالية) سينقص كثيرا ً في حالة خفض ذروة
االنتاج وان التعديالت التعاقدية التي توصل اليها الجانبان ستعوض المقاول عن النقص وستأتي من العائد الحكومي المتوقع
من المشروع ،كما أظهرت الحسابات أن الجزء األكبر من التعويض سيأتي من تخفيض حصة الجانب الحكومي يتبعه من
تثبيت أجر الربحية.
حاولت دائرة العقود والتراخيص البترولية في نهاية عام 2014مع الشركات المقاولة البحث عن تعديل للعقود وفق ترتيبات
تتحاشي التأثير السلبي على موازنة عام 2015بسبب عدم قدرة الدولة على دفع مستحقات الشركات في حال استمرار سعر
النفط المنخفض وذلك عن طريق ترحيل بعض الكلف الى السنوات القادمة ولكنها لم تحصل على اقتراحات وصيغ من
الشركات المقاولة تلبي الطلبات التي تقدمت بها الدائرة.
.6مراجعة شاملة لعقود الخدمة التي وقعتها الوزارة وبيان مواطن الضعف فيها مع اعطاء الرأي بالبدائل
االفضل
بصورة عامة كشفت عملية مراجعة العقود عن وجود القليل من مواطن الضعف .مع هذا هناك امكانيات لتحسين نصوص
العقود كما هو موضح في التقرير وملحقاته .فيما يلي ملخص للنقاط الرئيسية في عقود الخدمة للجولتين األولى والثانية التي
قد ترغب الوزارة في إعادة النظر فيها لغرض تحسينها:
العقود تؤكد بوضوح على ضرورة التزام المقاول بتعهداته فيما يتعلق برفع مستوى اإلنتاج في الحقل ،وتضع آليات •
لضمان ذلك .اال أن ربط مفهوم األداء بشدة بتحقيق مستوى اإلنتاج يعطي انطباعا خاطئا لم يقصده الجانب العراقي،
حيث قد يبدو وكأن العقد يقلل من أهمية الكثير من االعتبارات األخرى التي تدخل عادة في مفهوم حسن األداء.
7
يذكر العقد في عدة مجاالت مفهوم "أفضل الممارسات البترولية" وهو شيء مرموق ،غير ان هذا المفهوم واسع جدا •
وال يغطي بصورة دقيقة الجوانب التي تضعها الوزارة على رأس األهداف التي تتوقع من المقاول ان يساعد البلد على
بلوغها وخاصة ألنها قد تتضارب مع هدف بلوغ ذروة االنتاج.
للحفاظ على التوازن بين األهداف العليا تقترح بتروتيم التأكيد على أهمها باإلضافة الى التمسك بمستوى اإلنتاج: •
-التأكيد على ضرورة التمسك بمبدأ تقليل الكلفة في القوانين واألنظمة البترولية المشار اليها وكذلك إضافة نصوص
في العقود للتأكيد على نفس الهدف بصورة تضمن التوازن مع بقية األهداف العليا في عمليات البترول.
-التأكيد على هدف تعظيم استخالص النفط في التشريعات البترولية وكذلك زيادة التأكيد على نفس الهدف في
نصوص العقود للحفاظ على التوازن بين األهداف العليا لعمليات البترول.
-التأكيد على أهداف الصحة والسالمة وحماية البيئة في التشريعات البترولية وكذلك زيادة التأكيد على نفس األهداف
في نصوص العقود بصورة تحافظ على التوازن بين األهداف العليا لعمليات البترول.
وبالرغم من ان مقترحات التحسين أعاله تمس بصورة خاصة نصوص العقود ،ترى بتروتيم انه من المهم أيضا التعليق •
على األمور التنظيمية المرتبطة بتحسين متابعة العقود .في هذا الصدد تذكر بتروتيم باألخص اولوية قيام الوزارة بأسرع
وقت ممكن بوضع تشريعات قانونية تسند العقود على أعلى مستويات السيادة القانونية على أسس تتجاوب مع عقد
الخدمة.
تقوم الوزارة بأسرع وقت ممكن بتأسيس هيئة ناظمة أو اناطة مهامها الى تشكيل قائم في الوزارة تنصرف كليا لمتابعة •
العمليات البترولية وتنسيقها لضمان االلتزام بالتشريع والعقود وردع أي انحراف في الوقت المناسب .ويتضمن هذا
اختيار مبدأ المتابعة وكذلك التنظيم المؤسسي الذي يكفل التنسيق والتدقيق األمثلين.
هذا وقد تم التقدم بشرح وافي وتوصيات لمعالجة نقاط الضعف المذكورة الحقت في التقرير تعليقات حول مواطن الضعف
التفصيلية في عقود الجولتين األولى والثانية وبعض المقترحات لتحسينها.
8
المقاولة .كان من األجدر ان تتبع الوزارة سياسة تراخيص وتطوير تدريجية تتجاوب مع احتياجات البلد ومصالحه على
األمد القريب والبعيد وتوازن بين االعتبارات المالية واإلدارية واالقتصادية داخل البلد واالمكانيات والمحددات التي
تمنحها سوق البترول الدولي.
.4ان تشجيع المتقدمين على الجولتين للتنافس من أجل تحقيق أعلى مستوى لإلنتاج لم يكن االسلوب الصحيح في عملية
ترجيح المقاولين وقد أدى بدوره الى نتائج غير مرغوبة للبلد.
أ .اتباع استراتيجية تدريجية لتطوير حقول النفط المتعددة والمتباينة في المزايا والكلف ،دون محاولة الوصول إلى
اعلى مستويات إنتاج مستدامة (انتاج الذروة) في العديد من حقول النفط الكبيرة في وقت واحد .ومن البديهي أن
تعطى االولوية لحقول النفط ذات التكاليف المنخفضة ،في حين ينبغي التمعن في مشاريع تطوير الحقول وغيرها
ذات التكاليف العالية وذلك من أجل تحقيقها بصورة أحسن في الوقت االنسب.
ب .إن تصنيف الحقول حسب أولويات تطويرها زمنيا يتطلب نظرة شاملة ومتكاملة اوال في بدائل التطوير لكل حقل
المكملة لها كمشاريع البنى التحتية ومن ضمنها حقن الماء أو الغاز الطبيعي.
ِ وثانيا في المشاريع
ج .بعد المصاعب التي جابهها العراق منذ 2014في تسديد الدفوعات للمقاولين ،ترى بتروتيم انه من مصلحة العراق
ان يضع حدودا ً للنفقات التي تسدد بالنسبة لكل عقد خدمة .كخطوة اولى ينبغي تحديد استثمارات الشركات في
المستقبل القريب بحيث ال تزيد هذه عما يتحمله البلد من دفع الكلف طالما تستمر أسعار النفط على مستواها الحالي.
وال يعني هذا التوقف عن االستثمارات وانما البدء باستثمارات متواضعة تتناسب مع قدرة الدفع وجودة االداء.
د .غير انه من المهم أن يتمكن المقاولون من التنبؤ بما يمكنهم إنفاقه وما تتمكن الحكومة من تسديده .ويفضل أن
يتمكن المقاول من االستثمار بثقة لمدة 3-2سنوات في المستقبل ،بحيث يتجنب تغييرات ُمك ِلفة في المشاريع وخطط
التشغيل.
.3من الضروري لوزارة النفط ان تعيد النظر بتشكيلها التنظيمي وتؤسس هيئة ناظمة من أجل تحسين توزيع األدوار
والصالحيات لمتابعة العمليات البترولية التي تقوم بها الشركات العالمية المتعاقدة وان يكون دور الهيئة الناظمة في
الوزارة واضحا ودقيقا (وباألخص بخصوص تنسيق الدور مع دور الشركات الوطنية وبقية الدوائر الحكومية) .في
نفس الوقت فانه من الضروري جدا ان يستند هذا التنظيم الى تشريع قانوني مدعم باألنظمة والتعليمات الالزمة.
.4لتحقيق االستراتيجيات أعاله ،ال بد للوزارة ان تقوم بتحسين كوادرها وطاقاتها في مجال تخطيط تطوير الحقول وتقييم
مختلف الخيارات المتوفرة على أساس كلفة الوحدة المتوقعة وعلى ضوء التجارب حتى اآلن .في فترة قصيرة في البداية
قد تستفيد الوزارة في عملها في هذا الشأن من خدمات شركات استشارية تساهم في نفس الوقت في تدريب الكوادر.
9
.1اإلطار العام للمهمة
1.1مقدمة
كلف مجلس النواب الحكومة االتحادية ووزارة النفط حينما شرع قانون الموازنة االتحادية لعام 2017بمراجعة عقود جوالت
التراخيص النفطية التي ابرمتها مع العديد من الشركات النفطية العالمية لتحقيق مجموعة من األهداف التي حددها القانون
وهي:
الحفاظ على مصلحة العراق االقتصادية أوالً-
زيادة االنتاج النفطي ثانيا ً -
تخفيض النفقات ثالثا ً -
ربط آلية دفع مستحقات المقاولين بتغيرات أسعار النفط رابعا ً -
لقد جاء هذا التكليف أثر الهبوط الحاد في اسعار النفط في النصف الثاني من عام 2014بعد ان أصبح دفع مستحقات
الشركات المقاولة عبئا ً ثقيالً على الميزانية المقلصة أصالً ،وتحديا ً كبيرا ً لوزارة النفط في تلبية التزاماتها التعاقدية تجاه
الشركات أضافة لبروز انتقادات واسعة في األوساط السياسية واالعالمية.
بذلت الوزارة جهودا ً مكثفة نحو معالجة التحديات التي واجهتها في توضيح طبيعة العقود وآليات الدفع والكلف المترتبة
والتوصل الى ترتيبات عملية مع الشركات لدفع مستحقاتها باإلضافة الى الضغط على الشركات من أجل تخفيض الكلف
البترولية .لم تتمكن الوزارة من انجاز ما طلبه مجلس النواب خالل عام 2016لذلك كرر المجلس تكليفه آنف الذكر في
قانون الموازنة لعام .2017واستجابة لطلب المجلس فقد تعاقدت الوزارة ممثلة بدائرة العقود والتراخيص فيها مع المكتب
االستشاري النرويجي بتروتيم لتولي المهمة والتي تم تأطيرها بخمسة مهام هي:
أسباب ومبررات وزارة النفط إلطالق جوالت التراخيص البترولية. •
دواعي اعتماد الوزارة لعقود الخدمة والمقارنة بين عقود الخدمة وعقود المشاركة باإلنتاج. •
تنفيذ او تطبيق عقود الخدمة ومعوقات ومشاكل عملية التنفيذ. •
مراجعة شاملة لعقود الخدمة التي وقعتها الوزارة وبيان مواطن الضعف فيها مع اعطاء الرأي بالبدائل االفضل. •
اعداد موديل اقتصادي واستخدام نتائجه في دعم التوجه لتعديل عقود الخدمة او خالف ذلك. •
أتفق االستشاري ودائرة العقود والتراخيص في أول لقاء بين الطرفين في عمان 24الى 26كانون الثاني 2017على منهاج
عمل واسع لتنفيذ المهمة غير ان ضيق الوقت واإلطار التعاقدي بين الجانبين حمل دائرة العقود والتراخيص الى االكتفاء
بتوفير المعلومات األساسية اآلتية:
نسخ من كافة العقود الموقعة مع الشركات في جولتي التراخيص االولى والثانية -
نسخ من كافة التعديالت التي ادخلت على عقود الخدمة المبرمة بين الوزارة والشركات االجنبية -
معلومات كمية لإلنتاج ،الكلف البترولية واجور الربحية واسعار النفط الحقيقية للفترة 2015-2010والمفترضة -
لحقلين هما الرميلة ممثالً لعقود جولة التراخيص االولى ومجنون ممثالً لحقول جولة التراخيص الثانية
وعدت دائرة العقود والتراخيص بتوفير معلومات اضافية مع تقدم العمل. -
باشر فريق العمل االستشاري (الفريق) عمله والتقى ممثلي دائرة العقود والتراخيص للمرة الثانية في عمان خالل الفترة
20 -18آذار 2017لمناقشة سير العمل واالطالع على النموذج الرياضي الذي أعده الفريق ،اضافة الى خطوات العمل
الالحقة .تم في االجتماع استعراض حجم العمل المنجز ،التوجهات االساسية لدى االستشاري ،تبادل اآلراء حول المهمة
عرض النموذج الرياضي واختبار النتائج التي تم التوصل اليها بضوء المعلومات والمحاور الرئيسية ذات االولوية كما است ُ ِ
الموفرة أو المفترضة وقد تولدت قناعة لدى ممثلي الوزارة بجاهزية النموذج وقبول االعتماد عليه في اجراء بقية الحسابات
والبدائل من قبل الفريق من ناحية ،وليستخدم من فريق الوزارة مستقبالً في تحليل وتقييم خطط التطوير التي تقدمها الشركات
أو تقييم تأثيرات العوامل المتغيرة في العقود ذات األثر المادي من الناحية األخرى.
نفذ الفريق المهمة الموكلة اليه متناوالً دراسة العقود المبرمة ،ومقارنتها بأنواع أخرى من العقود النفطية السائدة في العالم
باإلضافة الى توضيح النتائج االيجابية التي نتجت من تنفيذ هذه العقود على تنامي معدالت االنتاج والموارد المالية .كما
تناول العوامل المؤثرة سواء تلك المرتبطة بطبيعة العقود المبرمة أم جراء عدم كفاءة التنفيذ والمراقبة .قيم الفريق أيضا ً
التعديالت التي توصلت اليها الوزارة مع الشركات عام 2014 -2013وقد شمل التقييم ايجابيات وسلبيات تلك التعديالت،
وتقدير األثر المالي لكل تعديل .وبناء على ذلك تناول الفريق بإسهاب وتركيز مقترح اعادة التفاوض مع الشركات وحلل
جدواه ان كان سيصب في مصلحة العراق في الظروف الحالية أم ال .توسع الفريق في التقييم االقتصادي باستخدام النموذج
االقتصادي لعقد حقل الرميلة بالدرجة األساس وحقل مجنون مستخدما ً سيناريوهات متعددة موجهة نحو ايجاد حلول للتكليف
10
الذي شرعه مجلس النواب وللتقدم ببدائل لمواجهة التحديات المالية التي واجهتها الوزارة والتي قد تواجهها مستقبالً في تسديد
مستحقات الشركات في الوقت المنصوص عليه تعاقدياً ،كما توصل الفريق الى رؤى وحلول استراتيجية لكيفية التعامل مع
كلف التطوير المرتفعة ،كيفية تحفيز الشركات المقاولة على تقليل النفقات والوسائل المتاحة لدى أجهزة الوزارة في تحقيق
كفاءة عالية في التنفيذ وضغط نفقات الشركات في ظل أسعار واطئة مع االستمرار في ادامة معدالت االنتاج وليس ذلك
فحسب بل االستمرار في تنمية الطاقات اإلنتاجية .وقد أرسل الفريق مسودة التقرير األولى بتاريخ 15آذار وحسب االتفاق
بين الجانبين اللذين عقدا سلسلة من االجتماعات في عمان خالل الفترة 18-16نيسان ناقشا خاللها مالحظات الوزارة
واجريت خالل االجتماعات العديد من الحسابات باستخدام النموذج الرياضي لحاالت مختلفة استهدفت تقييم بدائل تناولت
كيفية التعامل مع العقود لتحقيق األهداف المذكورة في أعاله.
11
.2عرض تأريخي موجز عن الصناعة البترولية االستخراجية في العراق
لقد تأثر العراق الحديث منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921بأحداث النفط في الشرق األوسط عموما ً وفي العراق
خصوصا ً ،ورافق التغلغل االمبريالي في هذه المنطقة الغنية بالشواهد البترولية وسعي البلدان الصناعية وراء اكتشاف النفط
والسيطرة عليه وهي العارفة بأهميته االستراتيجية في تسيير االقتصاد والنقل وآلة الحرب .ان هذه المقدمة الموجزة توضح
ضرورة تناول هذا التقرير ولو بإيجاز شديد االحداث التاريخية الحديثة التي أثرت على نشوء وتطور الصناعة النفطية
العراقية بد ًء من بروز االحتكارات النفطية ومرورا ً بتأميم مصالحها الذي مهد لنشوء صناعة نفطية وطنية فاعلة وأخيرا ً
الدخول في صيغة جديدة من التعاون مع شركات النفط العالمية.
وقد أذنت تلكم االتفاقية التي زادت من موارد العراق ببدء مرحلة جديدة تميزت بتشكيل مجلس االعمار التي آلت اليه الموارد
البترولية والتي وظفت في تشييد مشاريع البنى التحتية الكبرى من مشاريع الري والطرق والجسور ...وغيرها.
بعد ثورة ،1958جددت الحكومة العراقية متطلباتها بمشاركة القرار واالرباح في مطلع الستينات وقد رفضت الشركات
المالكة لالمتيازات بشكل جازم كل المتطلبات ورافقت ذلك بتخفيض االنتاج من العراق كوسيلة للضغط .واستمر النزاع بين
الحكومة العراقية وشركة نفط العراق لمدة طويلة أدت في النهاية الى تشريع القانون رقم 80عام 1961القاضي بتحديد
عمل الشركات في المناطق المنتجة وسحب كل مناطق االستكشاف ،واتخذت الحكومات العراقية سلسلة من االجراءات من
أبرزها تشكيل شركة النفط الوطنية وبعدها تأميم الصناعة البترولية في 1972وفي .1975
12
في تفاقم النتائج السلبية لهذه التغيرات الجسيمة كان دون شك انعدام وجود قطاع خاص في البلد يتمكن من توفير فرص
جديدة للعمل آلالف المواطنين الذين فقدوا عملهم لدى الدولة والتي كانت وال تزال ال ُمشغل الرئيس للمواطنين.
وهكذا ادت حالة البطالة الشاملة وتفكيك نظام الحكم الى وضع مضطرب اضمحلت فيه سيادة القانون .وسرعان ما أصبح
انعدام األمن في معظم أطراف البلد المشكلة االجتماعية الكبرى ،ليس فقط لألفراد وانما أيضا للمؤسسات الحكومية التجارية
وللمجتمع بصورة شاملة والذي كان من مظاهره المكلفة استهداف االرهاب ألنابيب ومنشآت النفط والغاز والكادر النفطي.
في هذه األوضاع العصيبة لم تتوفق التجمعات السياسية الناشئة في جمع شمل المواطنين تحت رؤيا جديدة واسعة اآلفاق،
بل على العكس أدى التبعثر السياسي الى استقطابات خطيرة داخل المجتمع سرعان ما تحولت الى عمليات دموية مرعبة
زادت من تدهور االوضاع االقتصادية واألمنية في البلد.
التحديات التشريعية 2.3.2
بعد فترة قصيرة من صدور الدستور عام ،2006احتدم النقاش بين السلطات الحكومية في اقليم كوردستان والسلطات
االتحادية في بغداد .وكان النقاش يتعلق خصوصا بتفسير المادتين 111و 112من الدستور حول توزيع المسؤوليات والحقوق
بين االقاليم والحكومة الفدرالية فيما يخص ادارة عمليات البترول .منذ ذلك الحين وحتى االن ،ما زال الخالف مستمرا حول
تفسير هذه النصوص بحيث أصبحت االخيرة حجر عثرة في طريق نهج وطني موحد لتنسيق القرارات وتوحيد الجهود
لتطوير المصادر البترولية واالستفادة الحكيمة من عوائدها.
ولعل أخطر األعراض الناتجة عن هذا المأزق هو فشل القيادات السياسية في التوصل إلى تشريعات مشتركة لقطاع النفط.
فبالرغم من نجاح الحكومة االتحادية في صياغة عدة مسودات لقانون موحد للنفط والغاز اال أنها لم تحظ على الحصول على
الدعم البرلماني الالزم لتشريعها .وبينما استمرت وتستمر سلطات اقليم كوردستان في التعامل مع العديد من الشركات
العالمية والوطنية على أساس قانون للنفط صادر من برلمان االقليم ،اضطرت السلطات االتحادية في بغداد الى متابعة مهامها
االتحادية في ادارة الصناعة النفطية على أساس تشريعات قديمة يعود تاريخها إلى المراحل المبكرة من العهد السابق.
13
.3أسباب ومبررات وزارة النفط إلطالق جوالت التراخيص البترولية.
3.1الحاجة الملحة لتعجيل الدخل عن طريق زيادة إنتاج النفط
منذ بداية الحرب العراقية اإليرانية في 1980تعرض االقتصاد الوطني العراقي إلى نكسات متوالية وخطيرة .وبعد تلك
الحرب جاءت فترة العقوبات االقتصادية التي فرضتها االمم المتحدة في التسعينات لتزيد من اضعاف قدرات العراق المالية.
وبينما كاد البلد يتخلص من الحصار ،جاءت عمليات االحتالل العسكرية عام .2003ال شك ان هذه العمليات ألحقت أضرارا
جسيمة في البنى التحتية وهددت الكثير من متطلبات المعيشة األساسية بالنسبة لغالبية العراقيين .فباإلضافة الى تفكيك كيان
الدولة العراقية والعواقب االجتماعية التي ترتبت على ذلك ،ادت عمليات االحتالل الى فقدان فرص العمل والى تغيير جذري
في نمط الحياة ومتطلبات البقاء في كل أطراف البلد.
بعد تبني الدستور الجديد في عام ،2006واجهت الحكومة العراقية الجديدة تحديات سياسية كبيرة في محاوالتها إلعادة
وضع نظام الحكم وتوحيد البلد تحت اإلطار الفدرالي الذي تبناه الدستور الجديد .اضافة الى كل هذا ،كان البلد يواجه العديد
من المشاكل االجتماعية والمالية وفي طليعتها انعدام فرص العمل وضرورة خلق فرص جديدة مشروعة تقضي على انتشار
الشعور باليأس بين المواطنين وتضع حدا النتشار األنشطة غير القانونية وتدهور الحالة االمنية ومع هذا تم تأشير العديد من
التطورات االيجابية التي حدثت والتي من بينها معالجة الديون وارتفاع مستوى الدخل واعتبار العراق ضمن الدول متوسطة
الدخل.
لتحقيق االهداف السياسية واالجتماعية كان البلد بحاجة ملحة للحصول على دخل وطني وافر يفتح المجال لتنشيط االقتصاد
الوطني وينتشل البلد من الفوضى وفقدان االمن .بعبارة اخرى كان البلد بحاجة لتجنيد استثمارات كبيرة تستعمل بأسرع وقت
الستعادة البنى التحتية الضرورية وإلنعاش القطاعات الحيوية األخرى في االقتصاد الوطني.
3.3حاجة البلد الداخلية للحصول على دخل عاجل وضرورة رفع طاقة االنتاج والتصدير
لتلبية جميع الضغوط المالية واالجتماعية المذكورة أعاله كان البد للعراق من تصعيد انتاج النفط كونه المورد الرئيس
والسريع للموارد المالية .باإلضافة إلى ذلك ،ساهم الوضع السياسي واالقتصادي الوطني في زيادة الضغوط بهذا االتجاه.
بعد سقوط النظام عام 2003استطاعت وزارة النفط وشركاتها التنفيذية من مسك زمام االمور وافلحت جهود الكوادر
الوطنية في استعادة الطاقات االنتاجية بسرعة وعلى مراحل رغم الخسائر الكبيرة التي منيت بها البنى التحتية جراء عمليات
النهب والسلب واالستهداف .ولقد تأثرت قيادة وتشكيالت الوزارة بالوضع العام السائد في البالد شأنها شأن بقية الوزارات،
وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت بداية األمر ،اال أن الوزارة واجهت صعوبات جمة في ادامة االنتاج عند مستوى
2.0مليون ب/ي خالل الفترة 2007 - 2004وعند مستوى 2.500-2.250مليون ب/ي خالل السنوات الثالث التي
تلتها .وعلى الرغم من زيادة التخصيصات االستثمارية وفتح الحوار مع العديد من الشركات النفطية العالمية لالتفاق على
صيغة لتقديم المساعدات الفنية ،اال ان قيادة الوزارة توصلت الى قناعة بضرورة فتح قطاع االستخراج لالستثمار األجنبي
من أجل زيادة طاقة انتاج النفط الخام.
3
المصدر :جريدة دسمان اإللكترونية في عددها بتاريخ 23شباط )2017
14
.4دواعي اعتماد الوزارة لعقود الخدمة والمقارنة بين عقود الخدمة وعقود المشاركة باإلنتاج.
4.1أنواع العقود المتداولة في العالم
نظرة خاطفة على انواع العقود التي مارسها العراق قبل الجولتين االولى والثانية 4.1.1
واجهت صناعة النفط في العراق تحوال رئيسيا في أوائل الستينات من القرن الماضي عندما قررت الحكومة إعادة التفاوض
لتعديل اتفاقية االمتياز التي وقعت مع شركة النفط العراقية IPCفي أواخر العشرينات .وبعد أشواط طويلة من التفاوض بين
الطرفين يأس العراق من التوصل إلى اتفاق مع الشركات المالكة 4لشركة نفط العراق وقرر سحب جميع مناطق التنقيب من
الـ IPCتاركا لها حقوق االنتاج في الحقول المنتجة فقط فأصدر القانون رقم 80لعام 1961والذي تم بموجبه استعادة
%99.5من األراضي التي كانت ممنوحة للشركات وفق اتفاقيات االمتياز الجائرة .وقد تبع ذلك سلسلة من االجراءات
توجت بتأميم عمليات شركة نفط العراق IPCفي األول من حزيران 1972بالقانون رقم 69تبعها تأميم ما تبقى للشركات
األجنبية من امتيازات في الجنوب وفقا ً للقانون 200في عام .1975لقد اتخذ البلد خطوات عملية الستثمار القانون 80
بتأسيسه شركة النفط الوطنية العراقية ومنحها جميع الحقوق البترولية كحاملة الترخيص الوحيدة في البلد .وهكذا أصبحت
مشاركة الشركات العالمية في االعمال البترولية منذ ذلك الحين معتمدة كليا على ان ت ُسند لها األدوار من قبل شركة النفط
الوطنية العراقية ،إذا ما ارتأت األخيرة ان ذلك ضروريا .وقد دخل العراق فعالً في عدد من اتفاقيات التعاون مع شركات
عالمية ولكن وفق عقود خدمة مثل االتفاقية مع شركة ايراب الفرنسية في 1968/2/3وتشكيل شركة ألف أيكتين التي
افضت عملياتها الى اكتشاف وتطوير وانتاج عدد من الحقول في ميسان (البزركان ،أبو غراب وفكه) واكتشاف حقل السيبة
الغازي في البصرة وكذلك عقد الخدمة مع شركة براسبترو البرازيلية التي نجحت في اكتشاف حقل مجنون كما عقدت
الحكومة العراقية عددا ً من اتفاقيات التعاون الفني واالقتصادي مع االتحاد السوفيتي والتي من بينها تقديم الدعم في تطوير
حقل الرميلة الشمالي وتطوير حقل غرب القرنة وكذلك الحال مع شركة البترول الفرنسية CFPلتطوير حقل شرقي بغداد.
هذا اضافة الى محاوالت للتعاون مع شركات نفط عالمية بما فيها كبريات الشركات العالمية خالل الفترة ما بين انتهاء
الحرب العراقية االيرانية وحرب الخليج الثانية حينما عرض العراق التعاون معها لتطوير خمسة من الحقول العمالقة
المكتشفة غير المنتجة .وفي الفترة التي أعقبت حرب الخليج الثانية عرضت الحكومة العراقية العديد من الحقول المكتشفة
غير المطورة مع عدد من الحقول ذات االنتاج المحدود وكان في مقدمتها شركتا توتال وألف الفرنسيتين وعدد كبير من
الشركات الغربية والصينية واألسيوية وقد استخدم في بادئ األمر عقد المشاركة في االنتاج والذي استبدل في األخير بعقد
الخدمة وقد أفرزت تلك المرحلة عن االتفاق مع شركة الواحة الصينية لتطوير حقل األحدب.
في عام ، 2003واجه العراق تحوال جديدا في تنظيم صناعة النفط حيث كان النظام الجديد يرغب بشدة في االسراع في
تطوير حقول النفط من أجل رفع اإلنتاج إلى أقصى حد ممكن عمليا .ومن جملة القرارات المهمة في هذا الصدد كان اختيار
الوزارة لنظام التراخيص بصورة عامة وباألخص اختيار نوع العقد الذي سيستعمل في المفاوضات .ومن أجل تقييم العقد
الذي وقع الخيار عليه في هذه المرحلة ،فانه من المفيد استعراض بعض العقود الشائعة في العالم والتي لها صلة بهذا التقرير.
بعض العقود المتداولة في صناعة النفط الدولية 4.1.2
تصنف أنواع العقود األكثر شيوعا في الفئات التالية:
عقود تستند على القانون العام وتضم في المقام األول رخصة االمتياز وعدة أنواع محورة من عقود االمتياز. •
العقود المرتكزة على اتفاقيات وتشمل هذه عقود تقاسم اإلنتاج ( PSCأو )PSAوانواع متعددة من عقود الخدمة •
تشمل عقود الخدمة التقليدية وعقود إعادة الشراء وعقود خدمة المجازفة وعقود المساعدة التقنية.
وهناك أيضا عدة أنواع من عقود المشاريع المشتركة .وتنقسم هذه مبدئيا الى نوعين.
النوع االول هو عقد المشروع المشترك (المندمج) حيث يكون المالكون أصحاب األسهم في الشركة وينحصر •
تأثيرهم عليها عن طريق مشاركتهم في االجتماع السنوي للمساهمين (أو ما يسمى بالجمعية العامة للشركة) .وفيما
يخص اإلدارة اليومية للشركة ،فتعهد هذه الى الشركة المشتركة ذاتها والتي تمثل المساهمين تجاه السلطات
الحكومية في البلد .وهكذا تقوم الشركة المشتركة بطلب حقوق النفط والحصول على الحقوق ومن ثم تنفيذ مختلف
المسؤوليات والحقوق التي تمس المساهمين.
4تشمل الشركات المالكة كال من بي .بي ،شل ،أكسون موبيل ،توتال وبارتك
15
النوع الثاني من المشاريع المشتركة هو النوع الذي تحتفظ به كل من الشركات المشاركة بحقوقها وواجباتها •
بصورة فردية تجاه السلطات الحكومية في البلد المضيف .لهذا يترتب على كل شركة ان تكون نشطة في عملية
صنع القرار خالل لجنة ادارة الشركة المشتركة التي تشرف مباشرة على العمليات .هذا وتستلم كل من الشركات
المساهمة حصتها من االنتاج وتدفع كل منهم حصتها المشروعة من الضرائب .هذا النوع من المشاركة يمكن أن
يكون مفيدا جدا للبلد المضيف ألنه يفتح المجال لجميع المساهمين للمشاركة بشكل مباشر في عملية البحث عن
الحلول التقنية والتشغيلية .بعد أن تتم مناقشة الحلول واالتفاق عليها يعهد تنفيذها لمشغل يخدم جميع المساهمين.
ويمكن أن يكون المشغل أحد الشركات المساهمة أو ان تعين شركة مستقلة يتم التعاقد معها للعمل نيابة عن
التحالف.
لغرض هذا التقرير ،سوف ينحصر النقاش ادناه على أنواع العقود التي لها صلة بالوضع العراقي على وجه
التحديد.
4.2عقد الخدمة
يتم إبرام عقد الخدمة عادة بين شركة نفط وطنية وشركات نفط دولية (المقاول) .بموجب العقد ،يوفر المقاول خدمات معينة
للحكومة أو لشركة النفط الوطنية مقابل دفوعات بشكل متفق عليه .وتقع الخدمات المعنية في أربع فئات :الفنية والمالية
واإلدارية والتجارية .وعادة تشمل الخدمات جميع المراحل ،من التنقيب الى التطوير واإلنتاج وأحيانا الى تسويق النفط الخام.
يتحمل المقاول مجازفة االستكشاف بالكامل وال يتلقى أي تعويض الستثماراته ما لم يتوفق الى اكتشاف تجاري .في هذه
الحالة يسترد المقاول استثماره من عائدات بيع النفط ،عادة بدون فائدة .ويتم استرداد تكاليف تطوير االكتشاف من دخل
اإلنتاج باإلضافة إلى فائدة متفق عليها بين الطرفين .يتم الدفع للمقاول اما نقدا أو عينيا على شكل نفط خام.
المحاسن الرئيسية في عقد الخدمة بالنسبة للبلد المضيف هي أنه يتيح للبلد االحتفاظ الكامل ب ُملكية المصادر البترولية
والتصرف الكامل بالنفط ،باإلضافة إلى ُملكية المنشآت والمعدات وغيرها حيث تحتفظ الحكومة أو الشركة النفط الوطنية
ب ُملكيتها وحقوق التصرف بها .هذا ويحتفظ البلد المضيف ،بسلطات إدارة المشاريع .فيما يخص المقاول ،فيتقاسم هذا السلطة
مع شركة النفط الوطنية خالل مراحل االستكشاف والتنمية عن طريق عضويتهما في لجنة مشتركة إلدارة االعمال .وهنالك
حاالت -حسب رغبة البلد -في بعض البلدان تمكن من ان تتحول السلطة الى الشركة الوطنية بعد مدة قصيرة من تاريخ
البدء باإلنتاج التجاري.
16
توجد في العالم انواع متعددة من عقود خدمة المجازفة ،وباألخص على نطاق واسع في أمريكا الالتينية حيث اتجهت تيارات
وطنية قوية لتأكيد سيطرتها على الموارد الطبيعية .يتحمل المقاول في هذا العقد جميع المجازفات وباألخص بالنسبة
لالستكشاف .ويتم استرجاع تكاليف المقاول عندما يتم اكتشاف تجاري .ويحق للمقاول أيضا استالم حصة من األرباح ولكن
ليس لجزء من اإلنتاج.
تحتفظ الدولة ب ُملكية النفط المنتج والمنشآت الكبيرة (إال إذا كانت هذه مؤجرة) .في بعض الحاالت ،يحق للمقاول أن يتفاوض
خيار لشراء النفط بأسعار عالمية غير ان المعتاد هو ان يتلقى الدفع نقدا.
ٍ حول
النقص الكبير في عقد خدمة المجازفة هو أنه يفتح الباب الى "الكثير من التركيز" على تقليل االستثمارات مقدما ،األمر الذي
قد يؤدي إلى زيادة في كلفة التشغيل الحقا بالرغم من انه كان من الممكن تفادي ذلك لو كانت االطراف متفقة على زيادة
معقولة في االستثمار مقدما.
هذا ويغطي نطاق عقود إعادة الشراء في إيران كال من عمليات البحث والتطوير في الحقل .وهي أساسا عقود خدمة مجازفة.
ويتم بموجبها الدفع للمقاول عن طريق تخصيص جزء من البترول المنتج نتيجة الخدمات .وتكون فترة استرداد التكاليف
قصيرة عادة بين خمس وسبع سنوات ،يتم بعدها تسليم الحقل المطور إلى الشركة اإليرانية .وتستند خطط إعادة الشراء على
نطاق عمل محدد ،وحد أقصى لتكلفة رأس المال ،ورسم أجور ثابت ،وفترة محددة السترداد التكاليف .ومن الجدير بالذكر
أن هذا النوع من العقود لم يكن جذابا ً للشركات العالمية مما حدا الى ادخال تحسينات عليها.
17
• يتلقى المقاول حصة من النفط المنتج لغرض :أ) استرداد التكاليف التي تكبدها في العمليات و ب) الحصول على حصة
من الربح كمكافأة على المجازفات التي تعرض لها وخاصة في مرحلة التنقيب.
في عقد مشاركة االنتاج التقليدي يوزع النفط والغاز المنتج على النحو التالي:
حصة صغيرة جدا من النفط و/أو الغاز تستعمل كإمدادات للطاقة التي تحتاجها العمليات البترولية تقدم بدون أي كلفة •
للمقاول.
حصة صغيرة – الريع أو ضريبة إنتاج البترول إذا ما نص القانون او العقد على ذلك .وتمثل هذه الدفع التي يعوض •
البلد المنتج عن فقدان الموارد الطبيعية
ثم يتم تقسيم البترول المتبقي إلى قسمين يسميان :بترول الكلفة وبترول الربح على التوالي. •
-يتلقى المقاول بترول الكلفة لتغطية التكاليف االستثمارية والتشغيلية .وتتناقص نسبة بترول الكلفة الى مجموع
البترول المتبقي بموجب عامل Rالذي يحدد في العقد .ويقلل هذا العامل حجم بترول الكلفة بنسبة عكسية مع زيادة
مجمل العائدات التي استلمها المقاول.
-تقسيم بترول الربح بين المقاول والحكومة يتغير هو اآلخر وفقا لعامل Rالمحدد في عقد مشاركة اإلنتاج بحيث
تزداد حصة الحكومة من الربح بازدياد الدخل الشامل الذي تم استالمه من قبل المقاول بغض النظر عما إذا كان
الدخل السترداد التكاليف أو للربح.
-حيث تمتلك الحكومة حصة في كيان المقاول ،تتلقى الحكومة حصتها من نفط الربح قبل دفع الضرائب من قبل
المقاول .وقد تختار الحكومة استالم حصتها عينيا أو توافق على بيعها بشكل مشترك مع المقاول حسب ما تراه
مناسبا.
-ألن النفط يستعمل كوسيلة الستعادة راس مال االستثمار والتكاليف من قبل المقاول ،يتضمن عقد مشاركة االنتاج
قواعد متفق عليها لتحديد سعر النفط في أي وقت من األوقات .ويرتبط هذا السعر عادة بالمستوى الدولي السائد
ألسعار النفط.
-وبما ان المقاول يدفع الضرائب الصناعية المعتادة على صافي الربح من عمليات النفط ،يتكون دخل الحكومة
االجمالي من عمليات النفط تحت عقود ال PSAمن المكافآت (إن وجدت) ،الريع (إن وجد) ،حصة الحكومة من
نفط الربح وأخيرا الضرائب التي يدفعها المقاول على ارباحه.
فضل شركات النفط عقد مشاركة االنتاج الى حد كبير ألنه يعطي الشركات كل الحقوق للتصرف بحصتها من النفط على تُ ِ
يمكن الشركة التي تمثل المقاول من حجز () ))bookingحصتها من احتياطي النفط النحو الذي تراه مناسبا .كذلك الن العقد ِ
والغاز بموجب العقد ،مما يزيد من قيمة أسهم الشركة في البورصة .كذلك فان عقد مشاركة اإلنتاج يوفر للشركات حصة
من الربح المحقق نتيجة عمليات البترول .ثم ان حق الشركة في بيع حصتها من النفط في االسواق الدولية يسمح لها ان
تتجنب المجازفة الناجمة عن األوضاع في البلد المنتج أو عدم استقرار اعمالها فيه .لهذا يكون عقد مشاركة االنتاج مفضال
خاصة من قبل شركات النفط الدولية العاملة في بلدان تعتبر محفوفة بالمجازفة حيث توجد اوضاع خاصة تشكل تهديدات
مستمرة تحول دون سير االعمال بهدوء أو على الشكل الصحيح.
االنتاج
18
4.6مقارنة عامة بين عقد الخدمة وعقد مشاركة االنتاج
جوهر االختالف بين عقد الخدمة من جهة وعقد مشاركة االنتاج من الجهة األخرى هو طريقة مكافئة المقاول على جهوده.
وباإلضافة الى هذا الفرق الجوهري ،يختلف العقدان ايضا في أربعة مزايا اضافية وهي:
ُملكية الموارد في الحقل، ▪
ُملكية البترول المستخرج، ▪
السيطرة على القرار في ادارة الحقل التشغيلية ▪
وأخيرا مستوى المجازفة التي يتحملها الطرفان. ▪
ولعل أهم االسباب التي دفعت وتدفع البلدان على اعتماد عقود الخدمة هو اهتمام هذه البلدان باالحتفاظ على حقوقها في
ال ُملكية وحرية السيطرة المترتبة على ذلك .بمعنى آخر تميل البلدان لعقد الخدمة ألنه يحميها من خطر التنازل عن حق
السيطرة على القرار وعلى حرية التصرف بالبترول المنتج ،بينما يوفر العقد حصول البلد على التكنولوجيا والخبرة التي
تنشدها من الشركات الدولية.
أهم نقاط المقارنة بين عقد الخدمة وعقد مشاركة االنتاج حسب التجارب الدولية
عقد
تعليقات ملخصة مشاركة عقد الخدمة الهدف
االنتاج
البلد المضيف يحتفظ بال ُملكية التامة للمصادر ويسيطر كليا على التصرف باإلنتاج .هذه النقطة
ُملكية المصادر
مهمة جدا بالنسبة لبلدان اوبك التي تكون ملتزمة بتحديد انتاجها في حالة انخفاض سعر النفط
الشركات النفط العالمية الكبرى تفضل عقد المشاركة وترحب بالقيام باستكشافات على هذا عنصر م التعامل
األساس .البلدان المضيفة تستفيد من زيادة عمليات االستكشاف لغرض زيادة ثروتها البترولية. المجازفة
يمكن للبلدان المضيفة تأمين أعلى TGTمن خالل عقد الخدمة .غير ان متابعة العمليات أمر
بالغ األهمية لضمان مستوى واطئ للكلفة التي قد تقلل الدخل فعليا .من الجانب اآلخر قد يؤدي دخل الحكومة الشامل
عقد المشاركة الى تعظيم الربح للحكومة كشريك بينما يضعف العقد سيطرة الحكومة الضرائبية.
في كال الحالتين يمكن للبلدان المضيفة ان تحصل على أعلى دخل من عمليات البترول بشرط جودة على السيطرة
ان تتقن متابعة العمليات بدقة لتقليل الكلفة وفي نفس الوقت تضمن اهداف أخرى متعددة. التنفيذ
مبدأيا ،عقد الخدمة ال يحفز المقاول على تخفيض الكلفة بينما يوفر عقد مشاركة االنتاج بعض
السيطرة على الكلفة
الحوافز لتخفيض مبلغ الكلفة وتعظيم الربح التجاري من المشروع
عقد الخدمة يضمن للسلطات الوطنية سيطرة تامة على تحديد مستوى االنتاج من أي حقل ومن السيطرة على مستوى
البلد بصورة شاملة بشرط اال ترتبط أجور المقاول بمستوى عالي لإلنتاج. االنتاج
عقد الخدمة يمنح شركة النفط الوطنية فرصة التحكم بمستوى اإلنتاج ،غير ان تحسين
السيطرة على تحسين
ا الستخالص يعتمد على كفاءة السلطات الحكومية في متابعة جهود المقاول واصرار الحكومة
االستخراج
على هذا المطلب الوطني.
عقد الخدمة يمنح شركة النفط الوطنية والسلطات الحكومية حق التأكد من التزام المشغل
السيطرة على الصحة
بمتطلبات الصحة والسالمة وحفظ البيئة .غير ان اصرار الحكومة على هذه المطالب ومتابعتها
والسالمة والبيئة
أمر في غاية االهمية.
يعطي عقد الخدمة سيطرة للمؤسسات الحكومية على تخطيط وتنفيذ تطوير البني التحتية .غير السيطرة على تطوير
ان السيطرة الفعلية تعتمد على حسن اداء الجهاز الحكومي في المتابعة الذي يعتمد على كفاءة البنى التحتية في قطاع
نظام الحكم. البترول
يعطي عقد الخدمة فرصة حسنة للمؤسسات الحكومية للسيطرة على التصرف بالبترول تغطية المتطلبات المحلية
ومنتجاته .غير ان السيطرة الفعلية تعتمد على حسن األداء وجودة الحوكمة. للبترول ومنتجاته
جدول رقم ( ) 1مقارنة بين العقود بين عقد الخدمة وعقد مشاركة االنتاج حسب التجارب الدولية
وفي حال استخدام عقد مشاركة اإلنتاج ،فتخشى البلدان من الجانب اآلخر ،انها حين تمنح المقاول حق المشاركة في االرباح
والقرار في عمليات االستكشاف والتطوير واإلنتاج ،سيؤدي هذا بدوره الى فقدانها السيطرة ،وخاصة الن العقد يعطي لكال
الطرفين حرية التصرف بنصيبه من البترول المستخرج .ومن المالحظ دوليا ان مشاركة المسؤولية بين الشركة الوطنية
والشركات الدولية في اإلنتاج قد يقود السلطات الحكومية الى تقليل اهتمامها بالمتابعة والمراقبة .السبب اآلخر الذي قد يدع
والى تحاشي مشاركة االنتاج هو ان العقد يقود البلد ايضا الى تخفيف سيطرتها الضرائبية .السبب في ذلك هو أن اقتسام
19
البترول المنتج مباشرة يشكل بديال لعملية جباية الضرائب (ماعدا جباية ضريبة الدخل بالنسبة ألرباح المقاول) .وبما ان
ربح الحكومة الذي يمثل الدخل الضريبي للدولة يجمع ويدقق من قبل الشركة الوطنية ،فيعني هذا ان مهمة جمع وتدقيق
الدخل الضريبي تتحول فعال من وزارة المالية الى الشركة الوطنية.
بالرغم من تفوق عقد الخدمة فيما يخص االحتفاظ بال ُملكية ،قد يؤدي استعمال العقد الى فقدان الكثير من الربح .السبب في
هذا هو ان هدف الشركات الوطنية في بعض البلدان ينحرف كثيرا عن هدف تعظيم الربح للبلد ،مما يؤدي الى تقليل محاسن
عقد الخدمة .في هذا الصدد ي جب ان تسعى الحكومة الى تعريف دور الشركة الوطنية بحذر ودقة ،فإما ان تكون مؤسسة
تجارية تسعى الى تعظيم الربح للدولة ،أو تكون مؤسسة ناظمة تضمن التزام المقاول والمشغل بقوانين الدولة ونصوص
العقود .من الجانب اآلخر ،فقد يؤدي عقد مشاركة اإلنتاج في حاالت خاصة الى نتيجة ربحية أفضل للطرفين بسبب اصرار
المقاول كشريك على اتباع سياسات استثمارية وتشغيلية تقود نحو الهدف الربحي بالرغم من عدم اندفاع الشركة الوطنية في
هذا االتجاه5
Abbas Ghandi, C.-Y. Cynthia Lin ،Oil and Gas Service Contracts Around the World, A review, 2014 5
20
ألحكم الموضوعي على ميزات هذين العقدين هو ان عقد الخدمة يعطي البلد مبدئيا مجاال أوسع لالحتفاظ بالسيطرة على
العمليات .غير أن صحة هذا االدعاء كانت وما تزال تعتمد على ان يكون البلد متمكنا من تحاشى الوقوع في مآزق قانونية
أو تنظيمية أو مالية تحدد عمليا من حريته في التصرف امام العرف والقضاء الدولي .كذلك ،ينبغي على البلد ان يكون
مقتدرا مهنيا واداريا للتعامل مع الشركات الدولية التي تقدم له الخدمات بحيث يمارس السيطرة بروح تعاونية عادلة تحمل
الشركات على التزام الموضوعية واالستقامة المهنية.
من ناحية أخرى ،ليس هناك أي حتمية تؤدي الى فقدان حرية التصرف بمجرد الدخول في عقود لمشاركة االنتاج ،خاصة
إذا كانت نسبة المشاركة صغيرة .وكما هي الحال في عقود الخدمة ،تعتمد حرية التصرف من جانب شركة النفط الوطنية
على حسن أداءها وتعاملها كشريك في لجان القرار .ومن وجهة نظر حماية مصلحة البلد العليا ،تبقى ضرورة وجود جهاز
حكومي معزز بالقوانين وقادر على ممارسة عمليات المتابعة بحزم وعدل ،أعلى االولويات التي تحمي البلد وتضمن له
هيمنة القانون والتزام المقاولين باألنظمة واألهداف الوطنية العليا.
فيما يخص تفضيل عقود الخدمة على سواها فيعتمد الخيار اوال وأخيرا على تحديد الهدف االستراتيجي األعلى للبلد وبعد
ذلك تشريع الهدف في قوانين موحدة وواضحة يقوم بتنفيذها جهاز اداري متمكن من القرار بحكمة ويتميز بمهنية عادلة
وحازمة .يعني هذا انه إذا كانت السيطرة الوطنية على عملية صنع القرار في قطاع النفط أمرا جوهريا في سياسة البلد ،فال
شك أن اختيار عقد الخدمة يتناسب مع هذه المبادئ أكثر من العقود األخرى ألنه مبني على مبدأ هيمنة الشركة
الوطنية/الوزارة على عملية صنع القرار ومن جملتها السيطرة على التصرف بالنفط المنتج .كذلك فان مثل هذا التوجه
يتناغم مع الطموح الوطني في تعزيز دور المؤسسات الوطنية في ادارة العمليات .كل هذا ال يعني ان استعمال عقد مشاركة
االنتاج في هو أمر مرفوض أو غير مرغوب فيه إذا ما كانت هناك حاجة لمثل هذا العقد ،مثال في رقع ذات مجازفة
جيولوجية عالية حيث تنعدم الدالئل الكافية لوجود البترول في الرقعة .غير أن العراق بضوء المعلومات الجيولوجية في هذه
المرحلة من تطوير االنتاج يضم رقعا ً بمواصفات واعدة جدا ً ،أو واعدة ،أكثر مما يحتوي على رقع ذات مجازفة جيولوجية
عالية .لذلك فليس هنالك حاجة ملحة الستخدام عقد مشاركة االنتاج حاليا.
المهم على اي حال ،وبغض النظر عن نوع العقد ،هو وجود جهاز متكامل لحماية المصلحة الوطنية في مرحلة التنفيذ،
ومن ثم التأكيد على اختيار سياسة تراخيص طويلة االمد تساعد أوال وأخيرا على تحقيق الرؤيا الوطنية في االحتفاظ بالمبادرة
وسير االعمال وفق خطط وطنية مدروسة على االمد القصير والبعيد.
21
.5تنفيذ او تطبيق عقود الخدمة ومعوقات ومشاكل عملية التنفيذ.
5.1نقطة االنطالق قبل التنفيذ
مستوى الطموح في تصعيد االنتاج 5.1.1
سبق وأن تطرقنا في الفصل ،3وفي اماكن متعددة أخرى في هذا التقرير ،الى أن البلد كان في حاجة ماسة الى زيادة في
الدخل الوطني عندما أطلق الدورتين االولى والثانية .وبالنسبة لظروف العراق آنذاك كان من الطبيعي اللجوء الى تصعيد
مستوى انتاج النفط لتحقيق هذا الهدف ألنه كان يُعتبر أسرع وابسط الطرق ،وألنه في نفس الوقت كان يُعتبر أنجع السبل
لجذب االستثمار الدولي للبلد.
الموضوع األول الذي كان موضعا للنقاش في األوساط البترولية في البلد هو طريقة التوصل الى المستوى األمثل إلنتاج
النفط والغاز في العراق بالنسبة الحتياطي النفط المثبت في البلد ،وفي نفس الوقت بالنسبة لحاجة البلد الماسة للتنمية بأسرع
وقت ممكن .من الناحية األخرى فلقد زامنت هذا النقاش حركة دولية منذ بداية القرن الواحد والعشرين لتقليل استعمال
مصادر الطاقة االحفورية واستبدالها بمصادر الطاقة النظيفة .ال شك ان مثل هذا التغيير في نظرة العالم ،إذا ما استمر،
سوف يضعف موقف من كان يدعو للتأني في استخراج موارد البلد البترولية وادخارها لوقت الحق .وبعد نقاش طويل
اشترك فيه الكثير من خبراء النفط في البلد ،يبدو أن الرأي استقر في النهاية على تحقيق انتاج على مستوى 6ماليين برميل
يوميا كهدف مباشر ،يرتفع بعدها الى تسعة ماليين في غضون العشرينات.
الموضوع الثاني الذي كان موضعا للنقاش هو كيفية اختيار اإلطار الزمني األمثل للتنفيذ .في هذا المجال ،كشف النقاش عن
نفاذ صبر البعض بسبب فشل محاوالت البلد السابقة لرفع االنتاج الى المستوى المناسب لطموح البلد واحتياجاته .لهذا السبب
توصلت وزارة النفط الى ضرورة تصعيد االنتاج بأسرع وقت ممكن بحيث عرضت عدة حقول ،معظمها عمالقة من حيث
احتياطيها النفطي المثبت وطاقتها االنتاجية ومنتجة في ذات الوقت ،وطلبت تطويرها جميعا في نفس الفترة الزمنية (راجع
أيضا التعليقات في الفصل .)5.2
الهدف االول من هذه التحضيرات هو تمكين البلد من تجنب العواقب السلبية المحتملة قبل وقوعها ،ومعالجة النتائج في
حاالت الفشل في ردع حدوثها .ومن األمور المهمة هنا هو اعطاء اولوية خاصة للحفاظ على البيئة (بالمعنى األوسع)
والصحة والسالمة.
أما الهدف الثاني فهو تعظيم الفائدة من عمليات البترول ومن المواد والموارد الناتجة عنها .ومن جملة الفوائد وعلى سبيل
المثال:
• الشروع في وقف حرق الغاز واستعماله ايجابيا كمصدر للوقود والثروة الوطنية.
• توفير الطاقة لتغطية المتطلبات المحلية.
• تشجيع تطور قطاع صناعي وزراعي متنوع وتنمية وتطوير قطاع خاص وطني ،من أجل تحرير البلد من
االعتماد الكلي على النفط والغاز.
22
• تخطيط وتطوير وتنسيق البنى التحتية.
• تطوير الخبرات والكوادر المحلية.
ومع تأكيدنا على الفقرات المذكورة في أعاله البد من االشارة الى العديد من الخطط واالستراتيجيات التي صدرت خالل
الفترة المنصرمة كخطة التنمية الوطنية ،االستراتيجية الوطنية المتكاملة للطاقة وخطة التخفيف من الفقر وغيرها باإلضافة
الى تدني نسب تحقيق أهدافها الرئيسية بسبب ضعف آليات التنفيذ والمتابعة.
محددات هامة في وزارة النفط 5.1.3
23
من المؤسف ان األحداث التي سادت في البلد بعد عام 2003أدت تدريجيا الى اعتزال الخدمة من قبل العديد من المهنيين
العراقيين في قطاع النفط .لذلك ،فقدت وزارة النفط والشركات العاملة اإلقليمية عددا كبيرا من موظفيها ذوي الخبرة الطويلة،
تاركين المسؤولية لعدد أقل من المتمرسين جنبا لجنب مع مهنيين اقل خبرة وبحاجة إلى المزيد من التدريب والممارسة.
Farouk Al-Kasim, 2006, Managing Petroleum Resources; The Norwegian Model in a Broad Perspective, Oxford 6
Institute for Energy Studies.
7تعليقات على تصاعد التكاليف في تقرير البرلمان النرويجي رقم 21لسنة 1976
24
)1كان هناك احتمال متوقع وكبير لتسخين سوق التجهيزات البترولية اإلقليمية والدولية (يحدث التسخين عندما تكون
القدرة اإلنتاجية غير قادرة على مواكبة زيادة الطلب) .لم يكن من الصعب التنبؤ باحتمال حدوث زيادة مفاجئة
ومكثفة في طلب السلع والخدمات البترولية نتيجة للجولتين االثنتين .عليه ،فلم يكن من الصعب التنبؤ بتصاعد كبير
وسريع في أسعار الخدمات البترولية في الشرق االوسط .إضافة الى هذا كان من المتوقع ان تسبب هذه الزيادة
في األسعار تأخيرات كبيرة في تجهيز المواد والخدمات في الوقت المناسب بالقياس الى الخطط الموضوعة من
قبل الشركات.
)2حين تم توقيع العقود في الجولتين االولى والثانية ،لم يتوفر للبلد الوقت الكافي لتحليل وتحسين وتنسيق تنفيذ الخطط
التي وضعتها الشركات لتطوير الحقول والبنى التحتية .كذلك لم يتوفر الوقت الالزم ألنشاء وتطوير الجهاز االداري
الحكومي األفضل لمتابعة تنفيذ هذه الخطط.
)3اضافة الى هذا لم يتوفر للبلد الوقت الكافي إلقرار التصاميم والشروع في انشاء أو تطوير البنى التحتية التي كان
يحتاجها البلد الستالم ونقل االنتاج االضافي المنشود من عمليات تطوير الحقول العمالقة .لكل االسباب الواردة
في النقاط 2و 3أعاله ،لم يكن من المحتمل ان تتمكن وزارة النفط من القيام بواجبات المتابعة بصورة مثلى تتطلبها
في الواقع هذه العمليات الكبيرة من حيث نطاق العمل واالهمية .مع هذا فلقد تم تحسن مع الزمن.
)4عالوة على هذا ،فإن أي تأخير في رفع سعة البنى التحتية بشكل يتماشى مع التطوير المعجل للحقول كان سيؤدي
إلى تأخيرات مكلفة للغاية في تسويق حجوم اإلنتاج المضافة للنفط والغاز .ولقد نجم فعالً عن هذه التأخيرات دفع
تعويضات للشركات.
)5من األولويات الكبرى في ادارة المصادر البترولية في العراق هو ضرورة الشروع الفوري في اجراءات تؤدي
الى تقليل ،وفي النهاية ايقاف ،حرق الغاز ألطبيعي المصاحب للنفط .حرق الغاز ليس فقط مضيعة هائلة لموارد
طبيعية قيمة ،بل انه يشكل أيضا تهديدا خطيرا للبيئة وصحة المواطنين .ولقد كان معروفا ان التصعيد المنشود في
انتاج النفط من الجولتين االولى والثانية كان سيؤدي بالطبع الى زيادة ملحوظة في حرق الغاز ما لم يأخذ البلد
زمام المبادرة في الوقت المناسب لتنفيذ خطط لتوسيع وتطوير البنى التحتية للغاز .مع العلم ان هذه االجراءات
كانت ستؤدي بدورها الى زيادة في نطاق وتكاليف العمليات واالستثمارات ،مما يضيف أعبا ًء ثقيلة على الوزارة
ويزيد من احتمال العواقب السلبية المتوقعة من تسريع العمليات.
)6كما ورد في 5.1.3أعاله ،عانت وزارة النفط والشركات التابعة لها من تراجع تدريجي في حجم ونوعية القدرة
والكفاءة خالل السنوات التي تلت الحرب العراقية اإليرانية منذ الثمانينات في القرن الماضي .وعلى الرغم من
الجهود التي بذلتها الوزارة منذ عام 2003لالحتفاظ بذوي الخبرة بين موظفيها ،كان االتجاه العام هو استمرار
ترك الخدمة من قبل ذوي الخبرة بحيث أصبحت الوزارة تواجه عبئ رفع الخبرات بسرعة الى المستوى المنشود.
ونظرا ألهمية المفاوضات كان من الضروري اعطاء االولوية لهذه المهمة لغرض تحقيق نتائج جيدة في الجولتين
األولى والثانية .غير ان األعمال المتعلقة بمتابعة تنفيذ العقود زادت حجما ونوعيةً بحيث تجاوزت القدرة الحقيقية
المتوفرة لدى وزارة النفط والشركات التابعة لها .ولربما كان من الممكن تجنب هذه النتيجة لو نفذت اعمال
التراخيص ،وعمليات تطوير الحقول المنشودة منها خالل مدة زمنية أطول بدال من المضي بأقصى سرعة وتطوير
أكبر عدد من الحقول العمالقة في وقت قصير .ويجدر االشارة هنا ايضا الى ان االعتدال في سرعة عمليات
سيمكن البلد من االستفادة من التجارب والخبرات المكتسبة من التراخيص األولى التيِ التراخيص والتطوير كان
كانت بدون شك طليعية بالنسبة للبلد .على هذا النحو ،كان من المحتمل ان يتمكن البلد من تحسين عقود التراخيص
نفسها وكذلك تحسين متابعة المشاريع الالحقة من قبل السلطات الحكومية المعنية.
)7لألسباب التي وردت باقتضاب في الفصل الثاني حالت ظروف البلد منذ 2003دون استعادة التنسيق الكامل بين
المؤسسات الحكومية المختلفة وكذلك التنسيق بينها وبين القطاع الخاص في البلد لغرض دعمه وتطويره باالتجاه
المرغوب.
)8منذ وقت توقيع عقود الخدمة في عام 2009وما بعد ،ظل الوضع األمني في أجزاء متعددة من البلد حرجا .وكانت
شركات النفط المقاولة تدرك منذ البداية ان استمرار عدم االستقرار في الوضع االمني كان سيؤدي الى ارتفاع
ملحوظ في الكلف مقارنة بما قدمته الشركات في عروضها .ولغرض تنفيذ التزاماتها بموجب العقود اضطرت
الشركات تحت الظروف األمنية الحرجة ،الى استخدام شركات امنية ساهمت هي بدورها الى رفع كلفة العمليات.
)9في الوقت نفسه ،تعرضت الشركات المقاولة لضغط كبير من عدة مجموعات في البلد لتوفير فرص العمل لها أو
لدفع بعض التعويضات مقابل السماح للشركات بالعمل في ،أو عبر األراضي التي تستوطنها هذه المجموعات.
كان الكثير من هذه الضغوط نتيجةً لعدم استقرار الوضع االمني والسياسي .ويمكن القول انه كان من الممكن تجنب
25
بعض هذه الضغوط ،لو تم توقيع العقود لتطوير الحقول بصورة تدريجية مدروسة (دورية مثال) بحيث تتم العمليات
في فترات زمنية أكثر تباعدا.
)10أن حجم الزيادة في إنتاج النفط وفقا للخطط العراقية عام 2009كان يلفت انتباها ملحوظا في االسواق الدولية
للنفط وكانت بعض مؤسسات الطاقة الدولية تنظر للعراق كمورد أساسي في المستقبل لسد العجز في العرض .من
المحتمل ان تصعيد االنتاج العراقي أدى الى تغيير في توقعات السوق الدولية من شحة في االنتاج ،الى وفرة في
اإلمدادات .جنبا لجنب مع انتاج كميات هائلة من الزيت الصخري فعال في الواليات المتحدة ،أصبح من المتوقع
ان يخلق هذان المصدران شعورا بوفرة في إمدادات النفط .في النهاية أصبح من المحتمل ان يؤدي هذا الشعور
بالوفرة الى انخفاض خطير ولربما طويل األمد في أسعار النفط .ومما يزيد االمر حراجة هو إصرار الدول ذات
االنتاج الكبير في اوبك على المحافطة على حصصها من السوق النفطي وعدم فسح المجال الستيعاب الزيادات
المتوقعة من االنتاج العراقي والذي يمتلك مبررات موضوعية بضوء ما خسره من موارد نفطية خالل العقود
الثالثة الماضية نتيجة الحروب والحصار واإلرهاب.
)11تدل تجارب الدول المنتجة للنفط ،وباألخص تلك التي تعتمد كثيراً على عائدات النفط ،أنه من الضروري وضع
جزء مناسب من العائدات في حساب ادخار خاص يستعمل حصريا كوسيلة إلنقاذ البلد من األزمات المالية التي قد
يجابهها اما بسبب انخفاض أسعار النفط أو بسبب مشاكل نقدية دولية تأتي عادة دون سابق إنذار .في حالة العراق،
حيث وافقت الوزارة في عقودها مع الشركات العالمية على دفع الكلف للمقاول بسرعة ،كان األحرى بالبلد ان
يتخذ قرارا مبكرا لوضع جزء من واردات النفط في صندوق ادخار يخصص لضمان تسديد التكاليف المنصوص
عليها في العقود في حالة انخفاض سعر النفط بشكل يقلق ميزانية الدولة ال سيما وأن طريقة السداد والعقود ال
تشمل آليات تحمي الدولة من مجازفة هبوط السعر.
)12واجهت وزارة النفط وشركاتها االنتاجية صعوبات جمة ومؤثرة على تنفيذ عمليات التطوير وفق التوقيتات
المخططة وتكبدت كلفا ً اضافية أيضا ً نتيجة االجراءات البيروقراطية والروتين وعدم جاهزية العديد من أجهزة
الدولة ذات العالقة في تقديم الخدمات التي هي من مسؤوليتها.
26
.6نتائج جولتي التراخيص االولى والثانية
6.1نظرة شاملة للتعديالت
شملت جولتا التراخيص االولى والثانية تطوير أربعة حقول منتجة هي الرميلة ،الزبير ،غرب القرنة 1 -وميسان وتطوير
حقول أما كانت منتجة انتاجا ً محدودا ً أو غير منتجة وهي مجنون ،الحلفاية ،الغراف ،غرب القرنة ،2 -بدرة القيارة ونجمة
باإلضافة الى حقل األحدب المحال قبل الجولتين .ويظهر المرتسم نمو معدل االنتاج من هذه الحقول مجتمعة بنسبة %110
خالل الفترة 2016-2011من مستوى يزيد قليالً عن 1.5مليون برميل/يوم الى أكثر من 3.100مليون برميل /يوم .أن
هذه المعدالت مع االضافات من حقول الشمال والوسط والجنوب وضعت العراق في الموقع الثاني ضمن الدول االعضاء
في منظمة أألوبك بعد المملكة العربية السعودية.
التراخيص8 تطور معدل انتاج حقول جولتي
4.000
األحدب
3.500 بدرة
3.000 غرب القرنة 2
مليون برميل /يوم
2.500 الغراف
مجنون
2.000
حلفاية
1.500
ميسان
1.000 غرب القرنة 1
0.500 الزبير
0.000 الرميله
2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
شكل رقم ( )1تطور معدالت االنتاج في حقول جولتي التراخيص االولى والثانية
على اساس الحسابات التي قامت بها دائرة العقود والتراخيص البترولية للفترة 2016 - 2010يمكن تلخيص اهم النتائج
لجولتي التراخيص بالنقاط التالية:
أوالً -الزيادة في االنتاج والموارد المالية:
بلغ االنتاج االضافي من حقول جوالت التراخيص حوالي 2.321مليار برميل من انتاج كلي قدره 4.669مليار برميل
أي ما نسبته حوالي %50وقد نتج عنها عوائد مالية قدرها حوالي 175.694مليار دوالر من اجمالي العائدات من
االنتاج الكلي للحقول البالغة حوالي 395.549مليار دوالر وهي تشكل نسبة قدرها حوالي .% 44
ثانيا ً -الكلف البترولية وربحية الشركات المقاولة
بلغت الكلف المدفوعة للشركات المقاولة حوالي 45.092مليار دوالر مع اجور ربحية قدرها حوالي 2.257مليار
دوالر فيما بلغ العائد الحكومي بضمنه حصة الشريك الحكومي والضريبة حوالي 348.356مليار دوالر.
8المصدر IRAQ’S ENERGY CHALLENGES & SUCCESS in Oxford 38th Energy Seminar 20th September 2016 :من قبل االستاذ
ثامر الغضبان
27
ثالثا ً -نسبة تقاسم العوائد المالية
%0.57 نسبة ربحية الشركات المقاولة الى العائد الكلي
%11.93 نسبة المستحقات المدفوعة الى العائد الكلي
%88.07 نسبة عائد الدولة الى العائد الكلي
رابعا ً -كلفة انتاج البرميل
استناداً على البيانات المذكورة في أعاله فان الكلفة االجمالية (االستثمارية والتشغيلية) للبرميل الواحد تساوي حوالي
10.5دوالر.
التعديالت
تأريخ توقي العقد الحقل
المالحظات الرابع الثالث الثاني األول
2014/9/4 2009/11/3 الرميلة
2013/7/15 2010/9/15 2010/1/22 الزبير
2014/2/19 2013/11/28 2010/8/18 2010/8/18 2010/1/25 غرب القرنة 1 -
2010/5/17 ميسان
2014/6/5 2013/1/17 2010/2/1 غرب القرنة 2 -
2014/9/4 2010/1/27 الحلفاية
2010/1/17 مجنون
2010/1/18 الغراف
2010/1/28 بدرة
2010/1/20 القيارة
2010/1/20 نجمة
األحدب
جدول رقم ( )2الحقول التي احيلت للتعاقد خالل الجولتين االولى والثانية في العراق
اتسمت التعديالت الموقعة عام 2014والتي شملت عقود خمسة حقول هي الرميلة ،الزبير ،غرب القرنة ،1-غرب القرنة
2 -والحلفاية بالتشابه كونها:
أوالً -استهدف تخفيض معدالت الذروة كما هو موضح في الجدول رقم 3أدناه .ويتضح أن أجمالي معدل انتاج خمسة
حقول عند بلوغها مرحلة الذروة البالغ حوالي 9.210مليون برميل/يوم قد خفض بعد التعديل الى حوالي 6.150مليون
برميل/يوم وبذلك بلغ التخفيض 3.060مليون برميل /يوم أي ما يعادل حوالي %33من المعدل المتعاقد عليه من هذه
الحقول مع مالحظة أن التعديالت على عقد حقل مجنون لم توقع بين الجانبين بعد.
ان التعديالت المذكورة في الجدول رقم ( )3ادناه ،والتي أدت الى خفض معدالت انتاج الذروة هي اجراءات في االتجاه
الصحيح ألن المعدالت األصلية المتعاقد عليها كانت مضخمة ويصعب استدامتها طوال الفترات المتعاقد عليها بناء على
الدراسات المكمنية العديدة التي اجرتها الوزارة بذاتها أو بالتعاون مع شركات عالمية خالل العقود الماضية واالستراتيجية
الوطنية المتكاملة للطاقة وسلوك انتاج الحقول المنتجة قبل التعاقد وبعده وتقييم العديد من الخبراء المستقلين .هذا باإلضافة
28
الى مستجدات أسواق النفط التي نشهدها منذ منتصف عام 2014وعليه فان عدم التمسك بالمعدالت التعاقدية أصال جنب
البلد الدخول بالتزامات مالية ضخمة كانت ستؤدي على االرجح الى بناء طاقة انتاجية معطلة.
علما ً ان خطة االنتاج الخمسية للفترة ( )2016-2020المعدة من وزارة النفط تستهدف معدالً قدره 7مليون برميل /يوم
وكما مبين في الجدول رقم ( )4وهي تأخذ بنظر االعتبار انتاج بقية الحقول خارج جولتي التراخيص.
حيث ان الجدول يعكس المعدالت المعتمدة الحالية إلنتاج العراق عدا اقليم كردستان.
ثانيا ً -تغيير العديد من العوامل والشروط التعاقدية بين الطرفين التي ترتبت على تخفيض معدل الذروة تلبية لمطالب
المقاولين باإلبقاء على اقتصاديات المشاريع دون تغيير قد يلحق بهم ضررا ً ماديا ً اعتماداً على المادة 29.4والتي تنص على
ما يلي:
أعتمد الجانبان ،الوزارة والشركة المقاولة معيار صافي القيمة الحالية للمشروع NPVحين التفاوض من أجل التوصل الى
اتفاق لتخفيض معدالت الذروة .هذه القيمة كانت مقدرة من قبل المقاول أصالً متوقعا ً الحصول عليها من تنفيذه للمشروع
خالل مدة العقد اال أنها ليست محددة في العقد .لقد توصل الطرفان الى جملة من التعديالت مذكورة في أدناه:
29
فترة انتاج الذروة وعدد السنوات لبلوغها 6.2.1
تختلف العقود أصالً ،ومن ثم التعديالت ،في توقيت بلوغ موعد الذروة ،السيما في تحديد الموعد الذي تقاس منه المدة مثل
موعد نفاذ العقد أو تأريخ اقرار خطة اعادة التطوير ومنها من ربط بموعد اكتمال مشروع حقن الماء أو اقرار خطة التطوير
النهائية.
الحلفاية غرب القرنة 2 - غرب القرنة 1 - الزبير الرميلة
المدة (سنة)
مدة البلوغ المدة مدة البلوغ المدة مدة البلوغ المدة مدة البلوغ المدة مدة البلوغ المدة
7 13 7 7 6 7 6 7 3 7 المتعاقد عليها
4 16 7 19.5 6-2 7 6-3 12 5 10 المعدلة
التغيير االيجابي في التعديالت هو استطالة فترة انتاج الذروة من النفط والغاز مما يوفر للبلد معدالت مستديمة لفترة أطول
من السابق وهو مبدأ تخطيطي سليم بالنسبة للدول النفطية كونه يبعث اطمئنانا بثبات الطاقة االنتاجية المتاحة وربما كذلك
ثبات الموارد المالية لفترة زمنية أطول.
الحقوق الحصرية الستكشاف المكامن غير المكتشفة 6.2.2
نصت العقود على منح المقاول حقوقا ً حصرية الستكشاف المكامن غير المكتشفة في الحقول المتعاقد عليها ،وقد حددت
العقود المدة ما بين 4و 6سنوات حسب كل حالة .أجريت تعديالت على طول المدة مثال في عقد حقل الرميلة حيث مددت
من 6الى 12سنة .ال يترتب على هذه التعديالت تغيير مباشر او أثر في الكلف أو العوائد المالية ولكنها توفر فرصة للمقاول
للتركيز على االيفاء بالتزاماته تجاه تطوير المكامن المكتشفة والمسماة في العقد.
مدة العقد 6.2.3
تم تمديد مدة العقد خمسة سنوات لثالثة حقول فيما مدد عقد حقل الحلفاية 10سنوات وكما مبين في الجدول رقم ( )6ادناه:
الحلفاية غرب القرنة 2 - غرب القرنة 1 - الزبير الرميلة المدة (سنة)
20 20 20 20 20 المتعاقد عليها
30 25 20 25 25 المعدلة
تحتوي العقود أصالً أي قبل التعديالت ترتيبا ً اختياريا للمقاول لطلب التمديد 5سنوات وقد جاءت التعديالت الجديدة بتمديد
مدة العقد ( )5خمسة سنوات أو حتى عشرة كما هي الحال في تعديل عقد الحلفاية وخيار طلب التمديد لعشرة سنوات اضافية
في عقد حقل غرب القرنة .2 -
من االنتقادات التي وجهت لعقود الخدمة التي وقعتها وزارة النفط هي طول عمر هذه العقود وذلك لكي تستلم الدولة مجددا ً
ادارة هذه الحقول في فترة أقصر كأن تكون 15سنة على سبيل المثال وهي فترة كافية لبناء القدرات الوطنية مما يؤهلها
ادارة هذه الحقول.
التخلي عن المكامن المكتشفة غير المطورة 6.2.4
نصت العقود في جولتي التراخيص األولى والثانية على تخلي المقاول عن المكامن المكتشفة غير المطورة في الحقول
المتعاقد عليها بعد فترة أمدها ما بين 4الى 6سنوات من تأريخ المصادقة على خطة التطوير النهائية حسب العقد في حالة
عدم المباشرة بتطويرها ...الخ .أن التعديالت التي أدخلت في بعض العقود ال تعكس تغييرات مالية مباشرة.
30
أجر الربحية 6.2.5
لقد منحت عقود جولتي التراخيص االولى والثانية في الحقول الخمسة التي شملها التعديل أجر ربحية يتراوح ما بين 1.15
و 2.0دوالر للبرميل وكما موضح في الجدول رقم ( )7التالي- :
الحلفاية غرب القرنة 2 - غرب القرنة 1 - الزبير الرميلة أألجر(دوالر/برميل)
1.4متناقص 1.15متناقص 1.9متناقص 2متناقص 2متناقص المتعاقد عليها
1.4ثابت 1.15ثابت 1.9ثابت 2ثابت 2ثابت المعدلة
لقد ضمنت التعديالت تعطيل أثر معامل الربحية الذي كان مربوطا ً بسلم ناتج عن تغير قيمته جراء تغير نسبة قسمة قيمة
الموارد المقبوضة المتراكمة من قبل المقاول الى الكلف التراكمية المتحققة ،أي بعبارة أخرى ضمنت التعديالت حصول
المقاول على الحد األعلى ألجر الربحية الذي منحه الفوز بالعقد في جولة التراخيص .أن اعتماد القيم المتغيرة لمعامل
الربحية حسب قيمة معامل االسترداد ( )R-Factorكان محاولة من الوزارة لتقليص ربحية الشركات بعد استعادة األخيرة
استثماراتها واستالمها مبالغ معقولة من أجر الربحية.
تأثير أجر الربحية وكفاءة االداء: 6.2.6
وانسجاما ً مع التعديل الذي طال أجر الربحية المذكور في الفقرة ( )5أعاله ،نص التعديل على:
ثبات معامل االسترداد ( )R-Factorبالنسبة ألجر الربحية باعتبار األول دائما ً مساويا ً الى أقل من ( )1.0وهي الحالة التي
يستحق فيها المقاول أجر الربحية المتعاقد عليه دون تخفيض.
معدل هبوط االنتاج االساس مع الزمن 6.2.7
بسبب طول العمر االنتاجي لحقول جولة التراخيص االولى فقد اعتمد تعاقديا" معدل سنوي قدره %5يعادل االنخفاض
زيد
السنوي في معدل االنتاج لحقول الرميلة ،الزبير ،ميسان وغرب القرنة. 1-شمل هذا التعديل حقل الرميلة فقط حيث ِ
معدل الهبوط السنوي من %5الى %7.5ويأتي هذا التعديل من بين عدد من المحاوالت المتاحة لدى المفاوض في الوزارة
لتحسين اقتصاديات المشروع بعد خفض معدل انتاج الذروة حيث يؤدي الى زيادة في تقليص معدل االنتاج األساس األصلي
المتفق عليه والبالغ 1.066مليون برميل /يوم مع الزمن ومن ثم زيادة في معدل االنتاج االضافي الذي يحققه المقاول
وزيادة في عائد المقاول والذي ينعكس ايجابا ً على القيمة الصافية للمشروع . NPV
الحلفاية غرب القرنة 2 - غرب القرنة 1 - حصة الشريك الحكومي الرميلة الزبير
25 25 25 25 25 المتعاقد عليه% ،
10 25 5 *5 6 المعدل% ،
*العراق اشترى حصة شركة اوكسيدنتال التي هي ،% 29.69ليصبح شريكا للمقاول
جدول رقم ( )8حصة الشريك الحكومي
أن تخفيض حصة الشريك العراقي بالنسب المذكورة في الجدول رقم ( ،)8وان كان ال يؤثر على التوازن في التصويت
داخل مكون المقاول كون االغلبية مضمونة بنسبة ال ،%70اال أنه ومن دون شك يؤدي الى تقليص العائد الحكومي.
31
لقد قامت بتروتيم في محاولة منها لتقييم اآلثار المادية القتصاديات مشروع تطوير أحد الحقول المشمولة في التعديالت
مارة الذكر وذلك باستخدام الموديل االقتصادي الذي أعدته بتروتيم مستخدمة ما توفر لديها من معلومات عن الحقل وحساباتها
التخمينية لبقية المعلومات المطلوبة في الموديل االقتصادي وافتراضات لسعر برميل النفط.
تشير الحسابات النظرية الى أن عائد المقاول من المشروع (صافي القيمة الحالية) سينقص كثيرا ً في حالة خفض ذروة
االنتاج وان التعديالت التعاقدية التي توصل اليها الجانبان ستعوض المقاول عن النقص والتي ستأتي من العائد الحكومي
المتوقع من المشروع .كذلك أظهرت الحسابات أن الجزء األكبر من التعويض سيأتي من تخفيض حصة الجانب الحكومي
يتبعه تثبيت أجر الربحية.
هذا وقد أجريت عدة محاوالت (سيناريوهات) لدراسة التأثيرات المترتبة على تغيير معامل الخصم عن ال %10المعتمد
في الحالة األساس ،تغيير سعر برميل النفط ،تغير الكلف البترولية زيادة ونقصانا ً بنسبة %50عن المفترض في الحالة
األساس وكذلك الحال لتوقيت بلوغ ذروة االنتاج تعجيالً أو تباطؤً عن المنصوص عليه في العقد .النتائج تظهر تغييرات في
كافة الفقرات المبينة في الحالة األساس وهي تعطي تصورا ً لتأثير التعديالت في حاالت متغيرة.
32
.7مراجعة شاملة لعقود الخدمة التي وقعتها الوزارة وبيان امكانيات التحسين.
7.1أهم نقاط التحسين
قبل البدء في بحث التحسينات الممكنة ،تود بتروتيم ان تؤكد أنه ليس من صالح الوزارة في الوقت الحاضر فتح المجال
إلعادة النظر في عقود الخدمة بصورة شاملة (الفصل .)9.2.1لذلك نود أن نؤكد هنا ان توقيت وآليات تغيير عقود الجولتين
االولى والثانية هو أمر يجب فصله تماما عن مسألة تأخير الدفع للمقاولين نتيجة هبوط أسعار النفط( .راجع الفصل )9
لألمانة ليس هناك الكثير من النقاط التي تستحق إعادة الصياغة أو التحسين في عقود الخدمة .مع هذا هناك بعض االقتراحات
للتحسين .فيما يلي ملخص للنقاط الرئيسية في عقود الخدمة للجولتين األولى والثانية التي قد ترغب الوزارة إعادة النظر فيها
لغرض تحسينها .وبالرغم من ان التعليقات المنشودة تمس بصورة خاصة نصوص العقود ،ارتأت بتروتيم ان تذكر أيضا
األمور التنظيمية التي تراها مرتبطة بمقترحات التحسين.
7.1.1اصدار أنظمة لعمليات البترول
سبق وان علقنا على الظروف التي حالت دون اصدار تشريعات حديثة وضرورية كأساس للدخول في التراخيص عام
.2009من المؤسف حقا ان يضطر البلد الى الدخول في عقود تتحكم بأكثر من نصف االحتياطي النفطي المثبت في البلد،
دون وجود تشريعات قانونية تسند العقود وتضفي عليها اعلى مستويات السيطرة الحكومية.
في هذا الصدد الحظنا أثناء مراجعتنا للعقود أن المادة رقم 1من العقود في الجولتين تعرف االصطالح " LAWالقانون" بأنه
"القانون" يعني أي دستور أو قانون أو مرسوم أو قرار أو نظام أساسي أو مرسوم أو قاعدة أو توجيه أو أمر أو معاهدة أو
مقاييس للعمل أو نظام وأي حكم قضائي أو حكم نهائي غير قابل لالستئناف كما تم اعتماده أو سنه أو إصداره أو نشره أو
التصديق عليه من قبل جمهورية العراق .ما لم يرد خالف ذلك ،فإن اإلشارات إلى أي قانون يجب أن تفسر على أنها إشارة
إلى القانون الذي تم سنه أصال ،إال إذا تم تعديله أو إعادة سنه أو تعديله من وقت آلخر ".كما جاء في الفقرة 1.46لعقود
جولة التراخيص االولى.
اما في بعض عقود الجولة الثانية فقد جاء ضمن الفقرة 1.47ما يلي:
"القانون " يعني القوانين او االنظمة والتعليمات العراقية التي قد يتم تغييرها (تعديلها) من حين آلخر.
في رأينا يفتح هذا التعريف المجال الكافي للوزارة ويمكنها من اصدار ما تراه ضروريا من اآلليات التي تحتاجها لتنظيم
عمليات البترول .ويجدر الذكر هنا أن المادة 24.9من العقد تشترط ان ال يؤدي التشريع الجديد الى أي تأثير سلبي وبشكل
جوهري على مصالح المقاول المالية مقارنة مع القانون الذي كان معموال به في جمهورية العراق في تاريخ سريان مفعول
العقد.
ضمن هذا اإلطار نوصي ان تقوم الوزارة بأسرع وقت ممكن بوضع أنظمة وتعليمات تنظم العمليات البترولية على أُسس
ستكون بطبيعة الحال أساسا رصينا تستند عليه
ِ مرضية للسلطات الحكومية .وفي حال إصدار مثل هذه األنظمة والتعليمات
ِ
كل عمليات التراخيص والمفاوضات والمتابعة ،مما يغني عن ضرورة تضمين هذه المتطلبات األساسية في العقود.
7.1.2اختيار مبدأ وتنظيم للمتابعة الحكومية
كما سبق التطرق له عدة مرات في هذا التقرير فللوزارة دور مهم جدا في متابعة تنفيذ العمليات للتأكد من التزام المشغلين
والمقاولين بالتشريعات والعقود وضمان الكفاءة في االداء .لهذا الغرض تحتاج الوزارة هيئة ناظمة تنصرف كليا لمتابعة
العمليات وتعلق على سيرها أو تتدخل إذا اقتضت الحاجة اداريا لردع أي انحراف وفي الوقت المناسب .إضافة الى هذا،
يجب على الهيئة الناظمة أن تقوم بين حين وآخر بحمالت تدقيقية ،شاملة أو محددة حسب الحاجة ،للتأكد من التزام المشغل
بأنظمته الداخلية واقتراح التحسينات الالزمة لذلك .وبالطبع تشكل الكلفة وتحسين االستخالص والسالمة والبيئة والصحة
وبيئة العمل ...الخ بعض العوامل الرئيسية التي قد تتبناها كل حملة تدقيق .ومن الجدير بالذكر ان الهيئات الناظمة حول
العالم تستخدم غالبا خبراء استشاريين إضافة الى موظفي المؤسسة والدوائر الحكومية األخرى في البلد.
بصدد وضع نظام مستحدث لتنظيم عمليات البترول ،البد للوزارة في نفس الوقت ان تنظر في موضوع التنظيم المؤسسي
األمثل الذي يخدمها في أداء مهمة المتابعة .لهذا الغرض ،ينبغي االستفادة من تجارب الدول المختلفة في مجال متابعة
العمليات البترولية وخاصة البلدان التي استعملت ومازالت تطور مبدأ ما يسمى بالمحاسبة الداخلية كأساس لمتابعة العمليات
البترولية .ويرتكز هذا النظام على اعتبار المشغل المسؤول األول واألخير عن ضمان حسن األداء.
أحد األسباب التي تؤدي الى مبدأ المحاسبة الداخلية هو أن الوزارة هي التي تختار المشغل ،بالضبط على اساس كفاءته
وتجاربه .بعد ذلك يكون الطرف الوحيد الذي يعايش ظروف العمل مباشرة وبإمكانه التأثير أو التدخل بصورة مباشرة
33
وحاسمة لضمان حسن األداء بالنسبة لكافة االعتبارات .لذلك يقدم المشغل للسلطات الناظمة قبل تأهيله وثائق شاملة تشرح
األنظمة الداخلية والمعايير والتعليمات التي يستعملها الم شغل لضمان األداء بصورة صحيحة ومجدية .بعد اطالعها على
طريقة المشغل لتحقيق أهداف السلطات ومعاييرها توعز األخيرة للمشغل بالشروع بتنفيذ الخطط على مسؤوليته وباالستناد
على تعليماته ومعاييره التي تحقق في نفس الوقت اهداف السلطات .بعد هذه المرحلة يكون دور السلطات القيام بدورات
تدقيقية للتأكد من أن المشغل بالفعل يلتزم بنظامه الداخلي لضمان االمتثال بأنظمة الحكومة والدولة لسير العمليات البترولية.
7.1.3الحفاظ على التوازن في التأكيد على األهداف العليا
بصورة عامة ،تتميز عقود الخدمة التي استعملت في الجولتين األولى والثانية بانها تؤكد بوضوح تام ضرورة التزام المقاول
بتعهداته فيما يتعلق برفع مستوى اإلنتاج في الحقل .لذلك ،يحتوي العقد على نصوص وآليات تنظم دفع الربحية بما يسمى
عامل األداء ) .(Performance Factorويعرف هذا العامل في العقد بانه نسبة مستوى اإلنتاج المتحقق في أي حين الى
مستوى اإلنتاج الذي تعهد به المقاول.
غير ان ربط مفهوم األداء بشدة الى تحقيق مستوى عالي من اإلنتاج قد يعطي ولألسف انطباعا خاطئا لم يقصده الجانب
العراقي حيث يبدو وكأن العقد يقلل من أهمية الكثير من االعتبارات األخرى التي تدخل حتما في مفهوم حسن األداء (كالكفاءة
في تقليل التكاليف ،المثابرة على تحسين استخالص النفط ،االلتزام بمعايير الصحة والسالمة وصيانة البيئة ،توفير ظروف
العمل الصحيحة للموظفين ...الخ) .وبالرغم من ان العقد يذكر في عدة مجاالت مفهوم "أفضل الممارسات البترولية" ،فان
هذا المفهوم واسع جدا وال يركز على جوانب خاصة تعتبرها الوزارة على رأس األهداف التي تتوقع من المقاول ان يساعد
البلد على بلوغها.
في التعديالت التي تقترحها بتروتيم في الملحقات 1و 2أدناه حاولت اعادة التوازن عن طريق التأكيد على األهداف األخرى
إضافة الى التأكيد على تحقيق مستوى اإلنتاج.
7.1.4التأكيد على هدف تقليل الكلفة
يركز العقد على تأكيد
كما سبق ذكره أعاله يشمل بدون شك مفهوم جودة التنفيذ هدف تقليل الكلفة .لهذا فانه من الطبيعي ان ِ
هذا الهدف بنفس الشدة التي يشدد بها االلتزام بتحقيق مستوى اإلنتاج.
من أجل تحسين العقد فيما يخص تقليل الكلفة توصي بتروتيم ان تنظر الوزارة فيما يلي من المقترحات:
.1االسراع في اصدار أنظمة لتنظيم عمليات البترول .وألن تقليل الكلفة يعتبر من أهم األهداف الوطنية ،يجدر ان
توضح األنظمة أولوية هذا الهدف وضرورة االلتزام به.
.2يجب أن تنص األنظمة على ضرورة استالم تعليقات من المقاول ،في تقاريره الدورية للوزارة ،حول سير األعمال
وتأثيرها على هدف تقليل الكلفة .ليس هذا فحسب ،بل يجب ان تحتوي التقارير على إجراءات يقترحها المقاول
لتحسين أداءه في تقليل الكلفة .الهدف هنا هو خلق أساس من البيانات لتبادل وجهات النظر والتنسيق من أجل تقليل
الكلفة.
7.1.5التأكيد على هدف تحسين نسبة استخالص النفط
لتحسين العقد من وجهة نظر تحسين نسبة استخالص النفط تقترح بتروتيم النظر فيما يلي:
.1لكون تعظيم استخالص النفط من أهم األهداف الوطنية ،يجدر ان توضح األنظمة المقترح تشريعها أولوية هذا الهدف
وضرورة االلتزام به.
.2البد للمقاول ان يطرح في خطة تطوير الحقل ومن ثم في تقاريره الدورية للوزارة جميع البيانات والقياسات والتحاليل
والدراسات التي قام بها المشغل والمقاول لدراسة المكمن معبرا في نفس الوقت عن رأيه في تأثير هذه المعلومات
المستحدثة على سير األعمال .وباألخص يجب ان يعبر التقرير عما يرتأيه المقاول من تغييرات وإجراءات تؤدي في
النهاية الى تحسين استخالص النفط .الهدف من كل هذا هو خلق أساس متين من البيانات والتحاليل والدراسات لتبادل
وجهات النظر وتنسيق الجهود من أجل تحسين االستخالص ،سيما وان البلد نفسه قادر على المساهمة الفعلية في عملية
التحسين( .راجع الفقرات في عقود الجولة الثانية (2.2.d, 11.8.b and c & 33.4.
.3في حال إعادة تنظيم الجهاز اإلداري للوزارة ،فمن المحتمل ان تتوصل الوزارة الى ضرورة تأسيس مديرية (أو دائرة)
خاصة متفرغة لمتابعة عمليات البترول (أو اضافة هذه المهمة الى احدى الدوائر القائمة في حال صعوبة استحداث
الكيان الجديد ) والتأكد من التزام المقاولين والمشغلين بالقوانين واألنظمة ونصوص العقود السائدة فيما يتعلق بتحسين
استخالص النفط بصورة مستمرة .وكما هو سائد في أغلب الهيئات الناظمة في العالم فمن المحتمل انشاء قسم خاص
34
في الهيئة يتفرغ لشؤو ن تحسين استخالص النفط ويتعاون لهذا الغرض مع الشركات اإلقليمية والمقاولين بصورة
مجتمعة أو على انفراد (أو أن تتولى دائرة المكامن وتطوير الحقول اهتماما ً خاصا ً بهذه المهمة).
.4كما سبق ذكره أعاله تستعمل الهيئات الحكومية الناظمة في متابعتها للعمليات البترولية نظام المحاسبة الداخلية .وبالطبع
يكون تحسين استخالص النفط أحد األهداف في حمالت التدقيق.
7.1.6التأكيد على هدف التمسك بالصحة والسالمة وصيانة البيئة
ال شك ان االهتمام بالصحة والسالمة وصيانة البيئة هو هدف وطني في غاية األهمية وخاصة في عصرنا هذا حيث أصبحت
هذه القيم في مطلع التحديات التي تواجهها البشرية.
لتحسين العقد من وجهة نظر زيادة التمسك بأهداف الصحة والسالمة وصيانة البيئة تقترح بتروتيم النظر فيما يلي:
.1ان توضح األنظمة المقترح االسراع في تشريعها أولوية هذه االهداف وضرورة االلتزام بها لكونها من أهم األهداف
الوطنية.
.2البد للمقاول ان يقوم بإبالغ السلطات المعنية عند حدوث أي حادث أو إصابة ،وكذلك التعليق في تقاريره الدورية
على سير األعمال وتأثيرها على األهداف الثالثة :وهي الصحة والسالمة وصيانة البيئة .كذلك يجب ان ينص العقد
على ضرورة اقتراح إجراءات يرتأيها المقاول ضرورية لتحقيق المزيد في خدمة األهداف الثالثة .الغرض هنا
هو خلق أساس متين من البيانات والتجارب لتبادل وجهات النظر وتنسيق الجهود من أجل خدمة األهداف الثالثة.
.3في حال إعادة تنظيم الجهاز اإلداري للوزارة ،ينبغي النظر في انشاء قسم خاص في الهيئة يتفرغ لشؤون الصحة
والسالمة والبيئة بالتعاون مع الوزارات والمديريات األخرى المختصة.
35
.8اعداد موديل اقتصادي واستخدام نتائجه في دعم التوجه لتعديل عقود الخدمة او خالف ذلك.
8.1تصميم وتطبيق موديل اقتصادي مناسب
تم اعداد موديل اقتصادي من قبل بتروتيم ،يعتمد العالقات الرياضية التي يوفرها تطبيق ( )Microsoft Excelيتم بواسطته
حساب التدفق النقدي لمشروع تطوير أي من حقول جولتي التراخيص األولى والثانية باعتماد الترتيبات المالية التعاقدية بين
الطرفين .وتكون ال ُمدخالت الرئيسية عناصر الواردات (االنتاج وسعر النفط) والنفقات البترولية (الكلف االستثمارية
والتشغيلية والكلف اإلضافية وأجر الربحية) ويتم الحساب على مدى فترة العقد .من المخرجات الرئيسية من الموديل صافي
القيمة الحالية ( (NPVباإلضافة الى العديد من القيم الكلفوية والعائدات ومؤشرات الربحية للمقاول وحصة الشريك العراقي
والضريبة واجمالي ايراد الدولة ويضاف اليها كلفة البرميل المنتج ومؤشر الكلفة التطويرية للبرميل/يوم االضافي عند بلوغ
معدل الذروة.
يستخدم الموديل لحساب بدائل لخطط االنتاج والكلف وكذلك تأثير التغير في أسعار النفط يضاف الى ذلك تقييم تأثيرات تغير
قيم العديد من المدخالت من سعر الفائدة في حالة االقتراض ،معامل الخصم ،التضخم ،أجر الربحية وغيرها وحسب االهداف
المبتغاة .يوفر الموديل وسيلة كفوءة للتقييم االقتصادي (الكمي) لمشاريع تطوير الحقول النفطية والتعديالت المستهدفة وقد
تم استخدامه في تقييم تعديالت 2014 -2013وكذلك تقييم بدائل معالجة تأجيل الدفعات للشركات وغيرها من الفرضيات
وكما موضح في التقرير.
9في عقود جولة التراخيص االولى ،يطلق على المدفوعات المستحقة لتكاليف البترول والربحية اسم "أجور الخدمة" ،وتسمى المدفوعات عن التكاليف
اإلضافية بأنها "أجور إضافية" .وفي عقود جولة التراخيص الثانية تختلف المصطلحات إلى حد ما ،ولكن النصوص الخاصة بتسديد الدفوعات
متماثلة إلى حد كبير.
36
يثار هنا موضوع تأجيل مستحقات المقاولين نتيجة للوضع المالي الصعب الذي يجابهه العراق منذ عام ،2014والذي
استجاب له البلد جزئيا بتأجيل دفع بعض مستحقات المقاولين .ويمكن اعتبار إرجاء المدفوعات ،على أنه نوع من التفاهم مع
شركات النفط المتضررة ،تدبيرا لمعالجة الوضع المالي الصعب.
الفرضية التي يعتمد عليها تحليلنا هي أن شركات النفط ستنفق بعض الكلف التي لن يتم تعويضها بالكامل في الوقت المناسب
كما تقتضيه عقود الخدمة ،ولكنها توعد بتعويض في وقت الحق.
التأثيرات المحسوبة على قيمة المدفوعات المؤجلة 8.2.2
من المعتاد ان تطبق شركات النفط صافي القيمة الحالية ( ،)NPVأو بعض البدائل المشابهة ،لتقييم المزايا االقتصادية
لالستثمار في العمليات البترولية .وتستعمل حسابات صافي القيمة الحالية معدالً للخصم ( )Discount Rateيعكس القيمة
الزمنية للنقود ،بحيث يعطى مبلغ سيدفع في وقت ما في المستقبل ،قيمةً أقل من المبلغ الذي يتم دفعه اليوم .ومن المعتاد أن
تستخدم الشركات معدالت خصم متباينة لحاالت االستثمار المختلفة بحكم أوضاعها المالية وتقييمها للمجازفة في المشاريع
المختلفة .وكثيرا ما يُذكر ٪ 10كمثال نموذجي لمعدل الخصم الذي تستخدمه شركات النفط ،على الرغم من أنها في الواقع
قد تقبل معدالت خصم أقل (إلى حد ما) أو أعلى (في أكثر األحيان) .ويؤدي إرجاء الدفع إلى نقطة زمنية محددة في المستقبل
إلى تخفيض قيمة ذلك الدفع لشركة النفط .ويعتمد تخفيض القيمة على عاملين هما المدة الزمنية التي يؤجل فيها الدفع ،ومعدل
الخصم الذي تستعمله الشركة لتقييم هبوط القيمة مع البعد الزمني للمدفوعات.
يبين الجدول ( )11مقادير الهبوط في القيمة الحالية كنسب مئوية من المبالغ المؤجلة لفترات مختلفة من التأجيل ولمعدالت
خصم مختلفة .وتظهر هنا مقادير هبوط القيمة بنسبة ،٪2.5التي هي تقريبا سعر الفائدة الحالي في السوق للقروض الخالية
من المجازفة بالدوالر األمريكي لمدة 5سنوات مع سعر الفائدة ثابت لمدة 10سنوات .وكمثال على قراءة الجدول :إذا ما
تأخر دفع مبلغ لشركة نفط لمدة سنتين بالضبط فستفقد الشركة ٪17.4من قيمة المبلغ إذا كانت الشركة تستعمل ٪10كمعدل
للخصم
37
بعض االقتراحات لتعويض شركات النفط عن تأجيل المستحقات 8.2.4
من المجدي محاولة التوصل الى تفاهم بين العراق وشركات النفط المقاولة لتعويض األخيرة عن تأجيل المدفوعات .الغرض
من ذلك هو تحقيق هدفين:
• التمسك بااللتزامات :أي الرجوع الى التزامات الطرفين في العقد بشكل ودي يتجنب االجراءات القانونية.
• إدارة الحقول بطريقة تتالئم مع مصالح العراق بشكل أفضل.
ويمكن ربط الهدف األول فيما يخص كميات ومدد المدفوعات المؤجلة بالقيم الواردة في الجدول رقم ( .)11لسوء الحظ،
ونظرا للظروف التي نوقشت في أعاله ،ال توجد طريقة لتحديد عامل الخصم األمثل بصورة موضوعية ،ولذلك فمن المحتمل
أن يكون هناك مجال للحوار لتحديد مقدار ما تحتاجه شركات النفط من تعويض.
أما بالنسبة للهدف الثاني ،فإن اختيار آلية التعويض سيحدد عما إذا كان لهذا الترتيب تأثيرات جانبية سلبية أم ايجابية بالنسبة
إلدارة الحقول لمصلحة البلد .وفيما يلي أهم االعتبارات (التأثيرات الجانبية) التي يجب مراعاتها:
التأثير على كفاءة تقليل الكلف في عمليات الحقل. أ.
طريقة التعامل مع المجازفة التي يتحملها العراق من انخفاض إنتاج النفط بالنسبة لما كان متوقعا. ب.
التعامل مع المجازفة التي يتحملها العراق من انخفاض أسعار النفط بالنسبة لما كان متوقعا. ج.
التعامل مع المجازفة التي يجابهها العراق من ناحية ارتفاع التكاليف بالنسبة لما كان متوقعا في الحقول. د.
تحسين إدارة الموارد البترولية على المدى الطويل بما في ذلك تحسين االستخالص النهائي من الحقول. ه.
نشير أدناه إلى بدائل طرق التعويض وتقييمها من وجهة نظر التأثيرات الجانبية المدرجة أعاله .وسيتناول البحث طرق
التعويض التالية:
اوالً :الطريقة (أ) :الرفع أو الفائدة على المبالغ المؤجلة.
ثانياً :الطريقة (ب) :حصة الربح فوق الحد األدنى.
ثالثاً :الطرق (ج) :الحلول المتوسطة.
38
ه .إدارة الموارد بالشكل األمثل على المدى الطويل بما في ذلك استخالص النفط النهائي
قد يكون استعمال طريقة الرفع للمبالغ المؤجلة (الطريقة أ) أفضل من عدمه ،ألن عدم وجود أي ترتيب من هذا القبيل يمكن
أن يضطر شركات النفط الى تقليص النفقات الضرورية لتحقيق االدارة السليمة للمكامن .المشكلة ال تقتصر على االدارة
الس ليمة وانما تعود باألساس الى توفير الخبرات والتأكيد على آليات المتابعة الصحيحة التي ينتج عنها مستقبال تطور وقدرة
على التخطيط والتنفيذ السليمين.
الطريقة (ب) :حصة الرب فوق الحد األدنى: ثانياً:
يمكن توضيح الطريقة كاآلتي:
تحدد الوزارة تسديد أجور الخدمة للمقاول (الكلف البترولية المتكبدة واجور الربح المستحقة) خالل [فترة التقشف] الى •
مبلغ ال يتجاوز [سقف الدفع].
إذا استحق المقاول خالل [فترة التقشف] استرداد نفقات تزيد عن [سقف الدفع] (بغض النظر عن اجور الربحية) ،فيحق •
لوزارة النفط أن تختار إما تسديد المبلغ وفقا ألحكام العقد العادية ،أو جعله موضعا للتعويض المؤجل .بموجب األخير
يحق للمقاول الحصول علی [مكافأة مشروطة] خالل [فترة التعويض] التي يتم احتسابها علی النحو التالي:
نفقات راس المال تكاليف التشغيل سعر النفط عند التسليم الحد معدل ]الرب اال افي[
)السابقة والحالية( فوق على ظهر الناقلة األدنى انتاج النفط في
− − × − =
التي يتم استرجاعها على مدى )سعر البيع الرسمي( ،متوسط لمعدل محدود كل فصل من
) حد ادنى محدد ( ) فترة معينة مثال 𝟓 سنوات ( ) سعر مبيعات التصدير كافة ( ) ]فترة التعويض[ ( )) لحد أقصى ( )انتاج النفط((
استحقاق المقاول للمكافأة المشروطة يتطلب االلتزام ببرنامج عمل يقوم المقاول بتنفيذه إضافة الى ضمان كل العمليات
الجارية ومن ضمنها الصيانة المستمرة في الحقل واألعمال الالزمة لتحسين استخالص النفط األمثل على المدى البعيد( .قد
يكون من الممكن تعيين مكافآت مختلفة تعتمد على تحقيق نتائج محددة في برنامج العمل).
العوامل او المحددات: كيفية الشروع في تنفيذ الطريقة (ب) وو
يحق للمقاول المطالبة بالمكافأة المشروطة إذا كان قد أرسل بعد [فترة التقشف] فاتورات مستحقة ولم يتم تسديدها .وينبغي
أن يكون لدى الجانب العراقي فرصة لتسديد تلك المبالغ على وجه السرعة ،وربما مع تكلفة إضافية متواضعة تمكنه من
تجنب دفع المكافأة المشروطة.
عند بدء هذه الطريقة يجب تعريف العوامل التالية:
[فترة التقشف] :من المنطقي تحديد هذه الفترة بسنوات قليلة ،مثل 3-2سنوات يتوقع العراق خاللها أن يواجه صعوبات مالية
تلزم تحديد تكاليف الدفع.
[فترة التعويض] :تعرف بالفترة التي تلي [فترة التقشف] والتي يمكن خاللها مكافأة المقاول على العمل اإلضافي الذي قام به
سابقا .وقد يكون طولها مشابها [لـفترة التقشف ] .وينبغي أن تتبع بعضها البعض في وقت قريب وال تكون طويلة جدا ألن
العمل اإلضافي الذي سيقوم به المقاول خالل فترة التقشف يولد فوائد يمكن جنيها في فترة التعويض.
[سقف الدفع] :هو مبلغ اجور الخدمة خالل فترة التقشف الذي يضمن العراق تسديده .وينبغي أن يكون مت ُفقا مع ما يضمن
القيام بالعمليات بطريقة صحيحة وعلى األقل الحفاظ على معدالت اإلنتاج .يجب االمتناع عن وضعه عاليا ،ألنه يجب أن
يكون مبلغا يتمكن العراق من دفعه وكذلك مبلغا ال يعطي المقاول حافزا لتقليله بل على العكس يشجعه على تحقيق ما يمكنه
بواسطة هذا المبلغ.
[نسبة المكافأة ]٪هي النسبة المئوية التي ينبغي أن تكون كافية لتحفيز الشركات على القيام ببعض األعمال ال يتم تعويضهم
مباشرة عنها ،وال تشكل قيمة مفرطة تضاف الى كاهل العراق .ألن أي [نسبة مكافأة ]٪ستؤدي إلى نتائج مختلفة تعتمد على
سعر النفط واإلنتاج المحقق في فترة التعويض ،ستكون وجهات النظر مختلفة فيما يخص المستوى المعقول للمكافئة .ويمكن
39
أن يكون من المناسب التمييز بين معدل المكافأة اعتمادا على تفاصيل برنامج العمل التي يتم إنجازها خالل فترة التقشف،
وال سيما العمل الذي يولد منفعة للبلد في المستقبل البعيد من فترة التعويض ،والفوائد ذات الطبيعة غير المالية ،فيما يتعلق
بالبيئة والسالمة والمشاركة المحلية.
وينبغي أال يكون [معدل إنتاج النفط األ دنى] أقل من المستوى الذي يمكن بلوغه إذا كانت النفقات محدودة وفقا الى [سقف
الدفع] .وينبغي أن تكون أدنى تكاليف التشغيل كافية لتحقيق [معدل إنتاج النفط األدنى].
ويفترض االجراء الوارد أعاله التمييز بين نفقات رأس المال والنفقات التشغيلية ،حتى وإن كانت عقود الخدمة ال تفترض
هذا التمييز كأساس لتسديد أجور الخدمة .هذا التمييز ضروري ألن مصطلح "الربح فوق الحد األدنى" هو (ويجب أن يكون)
مقياس للربح وليس للتدفق النقدي لكي يكون اساسا ألنفاق يخلق أصول تضمن إيرادات مستقبلية .قد يتم تطبيق طريقة إندثار
غير معقدة ،على سبيل المثال اندثار خطي على مدى 5سنوات .وينبغي أن نأخذ في الحسبان النفقات الرأسمالية خالل كل
فصل من فترة التعويض وكذلك النفقات الرأسمالية التي تمت في السنوات الخمس السابقة والتي دفعها الجانب العراقي.
هذا الترتيب هو أكثر تعقيدا من الترتيب في الطريقة (أ) أعاله .غير أنه من الممكن تحقيقه مع عناية خاصة بصياغة
النصوص بصورة واضحة ودقيقة .قد يكون هناك مجازفة فيما يخص التوصل الى صيغ وشروط غير مالئمة أو خاطئة.
مثال إذا كانت المكافأة المشروطة للمقاول جذابة فوق الالزم ،فسيفقد العراق جزءا من صافي القيمة .وينبغي أن توفر المكافأة
المشروطة فرصة معقولة تعتمد على اثبات تحقيق النتائج لتعويض المقاولين ،ولكن ال ينبغي أن تكون جذابة جدا لتحفيزهم
على إنفاق المال الذي ال يمكن للوزارة تسديده.
فيما يتعلق بمناقشة التأثيرات الجانبية المشار إليها أعاله:
أ .التأثيرات المتعلقة بالحوافز والمشاركة في المجازفة
بالنسبة لتحسين عمليات الحقول وتقليل المجازفة للعراق فإن مثل هذا االجراء ،إذا ما اتقن تنفيذه سيكون أفضل للعراق من
البديل (أ) ،وأكثر احتماال لخلق تطوير مربح للجانبين.
ب .التأثير على كفاءة الكلف في عمليات الحقول
تقييم التأثير :جيد .وكما ذكر أعاله ،فإن تعويض المقاول عن المستحقات المؤجلة سيرتبط باإلنجازات التي يحققها المقاول،
وليس بالمبالغ المصروفة .وهذا األمر أكثر تعقيدا بالنسبة للوزارة ،ولكنه يخلق حوافزا ً جيدة لكفاءة الكلف.
ج .المجازفة للعراق في أن يكون إنتاج النفط أقل مما كان متوقعا
تقييم التأثير :جيد .وكما هو مبين أعاله ،فإن تعويض الشركة المقاولة عن المدفوعات المؤجلة لن يتم إال إذا تحقق إنتاج
النفط فوق مستوى معين .ولكي يكون ذلك فعاال ،فمن المهم أن يحدد عتبة (مقدار) إنتاج النفط عند أو فوق المستوى الذي
سيتحقق عادة خالل الفترة المخطط لها.
د .المجازفة للعراق من انخفاض أسعار النفط تحت ما كان متوقعا
تقييم التأثير :جيد .وكما هو مبين أعاله ،فإن تعويض المقاول سيعتمد على ربح محسوب او مدروس ،يكون نتيجة مباشرة
ألسعار النفط خالل فترة معنية.
ه .مجازفة العراق من ارتفاع الكلف المتوقعة في الحقول
تقييم التأثير :جيد .من شأن ارتفاع الكلف فوق المتوقع أن يقلل من الربح فوق الحد األدنى الذي يضمن للمقاول فرصة لتحقيق
مكافأته ،وبالتالي تقاسم مخاطر ارتفاع الكلف خالل فترة المكافأة .كما أن اآللية الموصوفة تحت البند (أ) أعاله تميل إلى
الحد من تأثير المخاطر بالنسبة للعراق المتمثلة في ارتفاع الكلف خالل الفترة األولى.
و .اإلدارة المثلى للموارد على المدى الطويل بما في ذلك االستخالص النهائي
تقييم التأثير :جيد .يعتمد على برنامج العمل الذي يلتزم به المقاول .وعلى فرض تحديد وتنفيذ برنامج العمل بصورة تعزز
إدارة طويلة األمد للموارد البترولية في الحقل.
طريقة التعويض (ج) :الحلول المتوسطة :التعويض بنا ًء على إنجازات محددة ثالثا ً:
من الممكن تصميم بعض البدائل األخرى لطرق التعويض التي تقع بين الطريقتين (أ) و(ب) وكما هو موضح في أعاله.
فبدال من ربط التعويض باإلنجاز العام فيما يتعلق بالربح ،كما هو الحال في (ب) ،يمكن ربط التعويض بتحقيق هدف محدد
واحد أو أكثر :مثال معدالت اإلنتاج التي يتم الحصول عليها وقيود الكلفة التي تحققت أو مهام محددة للعمل (عدد اآلبار
اإلنتاجية ومعدالت حقن المياه ،الخ) .ولكن ينبغي الحذر في صياغة هذه األهداف المنشودة لتحاشي تأثيرات تشغيلية سلبية
(على سبيل المثال خلق تناقض في األهداف بين المقاول والوزارة).
40
نموذج حساب مدفوعات مؤجلة حسب طريقة التعويض (أ) ،لحقل الرميلة 8.2.5
يقدم هذا القسم محاكاة نموذجية للتأثيرات االقتصادية لإلنتاج والكلف المؤجلة بموجب ترتيب مماثل لطريقة التعويض (أ)
كما هو موضح أعاله ،ويتم تطبيقها وفقا لما ورد في عقد الخدمة لحقل الرميلة النفطي.
تصميم التحليل
تؤثر افتراضات اإلنتاج والتكاليف تأثيرا كبيرا على الحسابات .لقد تلقينا من دائرة العقود والتراخيص البترولية في وزارة
النفط العراقية مجموعة من البيانات حول إنتاج النفط وتكاليف البترول والتكاليف اإلضافية .ويبدو أنها تعود الى تنبؤات
أجريت منذ عدة سنوات ،وتنحرف بشكل كبير عن األرقام الحقيقية للفترة 2016-2014من مصادر أخرى مثل مبادرة
الشفافية للصناعات االستخراجية في العراق ( .)2015( )IEITIلم يتم اتخاذ أي قرار هنا فيما إذا كانت التوقعات لعام 2017
وما بعدها الواردة في السلسلة الزمنية المقدمة لنا معقولة أو ذات صلة ،ولكن في غياب أي بينات أخرى تم استخدامها كأساس
للتحليل التالي .وسنورد في أدناه أيضا بعض تحليالت الحساسية مع افتراضات واطئة وعالية للكلف.
التحليالت الواردة أدناه تستند على أساس أن تعويضات الكلف واألجور التي يمكن أن يدفعها العراق للمقاول مقيدة بالعوامل
المعرفة في التحليل ،غير أن المقاول قد يستمر مع ذلك في االستثمار وفقا للتوقعات المحددة أصال ،أمال في تعويضه ومكافأته
في النهاية .ويفترض التحليل أن الفترة 2020-2018هي الفترة التي يحدد فيها دفع مستحقات المقاولين .بعد ذلك ،يتم سداد
الدفعات المؤجلة ضمن حدود العقد االعتيادية بنسبة ٪50من اإلنتاج اإلضافي (الزيادة في االنتاج) إضافة الى دفع مبلغ
الرفع وفقا لمعدل محدد.
وبصرف النظر عن اإلنتاج والتكاليف المفترضة تكون المعايير األساسية للتحليل كاآلتي:
يمكن التعبير عن القيد (لكل فصل) على مدفوعات العراق للمقاول كنسبة مئوية من اإليرادات (أكثر من الحد -
األعلى الحالي البالغ ٪50من قيمة اإلنتاج اإلضافي) .ويمكن أيضا اعتباره مبلغا ثابتا لإلنفاق ،أو مبلغا ثابتا
للتدفقات النقدية بعد خصم النفقات.
افتراضات ألسعار النفط المستقبلية. -
معدل الرفع في السنة ،الذي يطبق على المبالغ المستحقة الناتجة عن الكلف التي تم تكبدها والتي لم يتم تسديدها -
(على غرار سعر الفائدة).
العمليات الحسابية
وتتلخص الحسابات في عدة جداول في أدناه.
7 6 5 4 3 2 1 السيناريو او الحالة
43 43 43 43 43 43 43 سعر النفط دوالر/برميل
20% 30% 20% 30% 30% 35% 40% نسبة الدفع %من الموارد
20% 20% 7% 7% 10% 10% 10% معدل الرفع السنوي
2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
حساسية الكلفة
النتائج المحسوبة ،مليون دوالر
17 664 8 394 17 664 8 394 8 394 3 760 -1 التأثير على صافي التدفق ()2018-20
10
حقل الرميلة ،بإدخال قيود الدفع في الخاليا الزرقاء على السطر 69للموديل االقتصادي.
41
74 153 64 884 74 153 64 884 64 884 60 249 56 489 صافي التدفق النقدي للعراق 20-2018
67 313 17 485 24 080 10 441 11 577 4 725 1 المبلغ المعوض
2032 2025 2026 2024 2024 2021 2020 التعويض لغاية السنة
49 649 9 091 6 417 2 046 3 182 965 1 صافي الكلفة على العراق
الجدول ( :)12تأثيرات المدفوعات المؤجلة التي تسدد طريقة الرفع .سعر النفط ،43 $سقف الدفع في ٪40 - ٪25من اإليرادات.
ويبين الجدول رقم ( )12اعاله 7حاالت مختلفة مبنية على افتراض سعر برميل النفط يساوي 43دوالر (بدون تضخم)،
بينما تختلف التكاليف وفقا لالفتراضات المحددة ومستحقات المقاولين الموضوعة بنسب متفاوتة من اإليرادات .وإذا تم تحديد
سقف سداد للمقاول بنسبة ٪40من العائدات فليس هناك أي تأثير حيث تكاد أن تقارب النفقات هذه النسبة المحددة من السقف.
أما إذا تم تخفيض الحد األقصى للسداد إلى نسبة ٪35من العائدات (الحالة رقم ،)2فإن صافي ايرادات العراق من مشروع
حقل الرميلة خالل الفترة 2020-2018تتحسن بمقدار 3.8مليار دوالر ،من 56.5إلى 60.2مليار دوالر .غير أن السداد
والتعويض الذي سيدفعه العراق سيكون 4.7مليار دوالر في عام ،2021وهو ما يمثل كلفة اضافية يتكبدها العراق قدرها
965مليون دوالر نتيجة ارتفاع سنوي في الرفع بنسبة .٪10
وفي حال خفض سقف الدفع إلى ٪30من العائدات ،كما هو الحال في (الحالة رقم ،)3يتحسن صافي إيرادات العراق من
مشروع حقل الرميلة بمقدار 8.4مليار دوالر ،ليصل إلى 64.9مليار دوالر خالل فترة السنوات الثالث .2020-2018
غير ان السداد والتعويض سيبلغ 11.6مليار دوالر ،بكلفة صافية للعراق تبلغ 3.2مليار دوالر نتيجة لمعدل الرفع بنسبة
.٪10
هذا ويبين الشكل ( )2أدناه (الحالة رقم )3حيث تم تحديد سقف الدفع بنسبة ٪30من اإليرادات .وتظهر االيرادات ثابتة
لفترة طويلة وبد ًء من عام ،2019وذلك بسبب هبوط وتحديد سقف انتاج الذروة بــ 2.1مليون برميل يوميا بثبوت سعر
النفط على مستوى $ 43للبرميل .وهكذا يكون تأثير ترتيب التأجيل هو الحصول على مستحقات المقاولين وفقا للمنحنى
األزرق بدال من المنحنى االصفر ،مما يخفف من الضغوط على الموارد المالية للعراق خالل الفترة 2020-2018ولكن
يؤدي ذلك أيضا لزيادة التزامات العراق ما بعد .2021واعتبارا من عام ،2021يطبق الشرط االعتيادي بموجب العقد
الذي يحدد نسبة دفع أجور الخدمة إلى ٪50من قيمة اإلنتاج اإلضافي.
الشكل ( :)2تأثيرات المدفوعات المؤجلة التي تسدد مع الرفع( .الحالة رقم 43( )3دوالر لسعر النفط ومدفوعات العقد مغطاة بنسبة ٪30من
العائدات؛ ورفع بنسبة )٪10
كذلك تظهر في الجدول ( )12حاالت تنخفض فيها نسبة الرفع الى ( )7٪وحاالت تزداد فيها النسبة الى ( .)20٪إن تغيير
نسب الرفع كما هو مستخدم هنا يعادل اقتصاديا نسبة الخصم المستخدمة في حسابات القيمة الحالية ،إال أنه يتم استعمال
معدل الرفع هنا بمثابة سعر فائدة .وإذا كان القصد هو التوصل الى هذه التسوية باالتفاق مع شركات النفط ،فمن المرجح أن
42
تشير األخيرة إلى تاريخ العراق بعدم دفع أجور الخدمة في الوقت المحدد في العقد ،وتدعي إن هناك حاجة إلى زيادة نسبة
الرفع للتعويض عن هذه المجازفة ،ولكي يكون التعويض كافيا .لهذا السبب ستكون الحالة مع رفع بنسبة ٪20وسقف للدفع
بنسبة ٪20خالل الفترة 2020-2018مكلفة جدا ،مع ان التعويض لن يتم بالكاد قبل نهاية عقد الخدمة.
ويبين الجدول ( )13حسابات مماثلة في إطار سيناريوهات أسعار للنفط تتراوح بين 50و 35و 30دوالر للبرميل .ومما ال
يثير الدهشة ،فان األمور تبدو أكثر إشراقا مع ارتفاع أسعار النفط مقارنة مع انخفاضها .حتى مع سعر ثابت للنفط بمقدار
50دوالر ( FOBالبصرة) تصبح الحالة التي يحدد فيها الدفع إلى ٪10من قيمة اإلنتاج ممكنة التحقيق :ألنها ستعطي 25
مليار دوالر من المدفوعات المؤجلة خالل .2020-2018غير ان ارتفاع اإليرادات في سنة 2021سيسمح بسداد هذا
المبلغ عند حلول عام .2026مع ذلك ،قد تبدو هذه الحالة وكأنها تعرض الشركات لمجازفات عالية وذلك ألن سعر النفط
بمستوى $ 50خالل 2020-2018ال يمكن ضمانه ناهيك عن بقائه على هذا المستوى لمدة السنوات الستة القادمة .وكما
يتضح من الحاالت حيث يثبت سعر النفط على $ 35و ،$ 30يستغرق سداد الدفوعات المؤجلة وقتا أطول حتى بالنسبة
لمبالغ مؤجلة أقل بكثير.
15 14 13 12 11 10 9 8 السيناريو او الحالة
30 35 35 35 50 50 50 50 سعر النفط دوالر/برميل
30% 20% 30% 30% 10% 20% 30% 35% نسبة الدفع %من الموارد
7% 7% 7% 10% 10% 10% 10% 10% معدل الرفع السنوي
2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
حساسية الكلفة
>2035 2030 2028 2028 2026 2024 2021 التعويض لغاية السنة
8 402 11 911 4 572 7 701 13 915 5 596 1 034 - صافي الكلفة على العراق
جدول رقم ( )13تأثيرات الدفع المؤجل تحت سيناريوهات أسعار النفط المختلفة
وبدال من تحديد حد الدفع كنسبة مئوية من قيمة اإلنتاج ،يمكن تعيينه كمبالغ سنوية ثابتة (أو فصلية) .وبدون أي قيد ،يتم
تحديد مستحقات المقاولين لتصل إلى 13مليار دوالر في عام 2019وفي عام .2020ويبين الجدول ( )14الحسابات التي
يتم فيها تحديد مستحقات المقاولين بمبالغ تتراوح ما بين 10-7مليارات دوالر خالل الفترة ،2020-2018مع تعويض عن
المدفوعات المؤجلة بعد ذلك.
23 22 21 20 19 18 17 16 سيناريو او الحالة
43 50 35 43 43 50 35 43 سعر النفط دوالر/برميل
7,000 7,000 7,000 7,000 10,000 10,000 10,000 10,000 سقف ثابت للدفع ،مليون دوالر
7% 10% 10% 10% 7% 10% 10% 10% معدل الرفع السنوي
2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
حساسية الكلفة
71 691 86 780 54 446 71 691 62 857 77 780 47 372 62 857 صافي التدفق النقدي للعراق 20-2018
20 101 20 476 18 587 23 136 7 562 7 228 3 049 8 187 المبلغ المعوض
43
2025 2024 2029 2026 2023 2022 2026 2023 التعويض لغاية السنة
4 899 5 694 9 793 7 934 1 194 1 446 1 329 1 819 صافي الكلفة على العراق
جدول رقم ( )14تأثيرات الدفع المؤجلة مع دفعات العقود المغطاة بمبلغ ثابت
وتبين المقارنة بين الحالتين 16و 17أن سقف الدفع خالل الفترة 2020-2018له تأثير أقل إذا كان سعر النفط على مستوى
35دوالر مقارنة مع 50دوالرا للبرميل .والسبب في ذلك هو أنه مع 35دوالرا للبرميل ،يكون دفع أجور الخدمة مقيدا
بشكل كبير أيضا بالحد التعاقدي (اي وفقا لما جاء في شروط العقد) البالغ ٪50من اإلنتاج اإلضافي ،بحيث يكون القيد
اإلضافي الذي يُدخل هنا ذا تأثير إضافي أقل.
اما عن حد الدفع الذي يُعرف بأنه مبلغ ثابت بدال من كونه نسبة مئوية من اإليرادات ،فيسبب هذا مجازفة أكبر للتأثير النقدي
على العراق في األمد القصير .خالل الفترة ،2020-2018سيجمع العراق صافي إيرادات النفط والمدفوعات المغطاة،
وعندما ال يتحرك الحد األقصى مع أسعار النفط ،فإن العراق يستوعب التأثير الكامل ألسعار النفط المتغيرة.
الشكل ( :)3تأثيرات المدفوعات المؤجلة المسددة بالرفع الحالة رقم 43( )20دوالرا لسعر النفط ،ومستحقات المقاولين المغطاة بمبلغ 7مليارات
دوالر سنويا؛ و ٪10زيادة)
ويوضح الجدول ( )15نهجا آخرا لوضع حد لمستحقات المقاولين :هنا يتم وضع حد لدفع أجور الخدمة بحيث يحصل العراق
على ايراد سنوي مؤكد بعد دفع أجور الخدمة .ويُحدد صافي التدفق النقدي الذي يحققه العراق لكل سنة من السنوات -2018
2020على مستويين مختلفين 22 ،مليار دوالر و 26مليار دوالر ،وكالهما قريب من المستويات التي تحققت في الحسابات
السابقة .وإذا كان هذا المبلغ قد حدد على مستوى أقل من 19مليار دوالر ،فلن يكون لإلجراءات أي تأثير إذا كان سعر
النفط قدره 43دوالر ،ألن العراق سيحصل على ذلك المبلغ حتى بدون هذا الترتيب او االجراء .يتم تعيين حد أدنى بحيث
ال يمكن أبدا أن يكون الدفع للمقاول أقل من 1مليار دوالر خالل السنة.
32 31 29 28 27 26 25 24 سيناريو او الحالة
43 50 35 43 43 50 35 43 سعر النفط دوالر/برميل
26,00 26,00 26,000 26,000 22,000 22,000 22,000 22,000 تدفق نقدي ثابت للعراق ،مليون دوالر
0 0
7% 10% 10% 10% 7% 10% 10% 10% معدل الرفع السنوي
2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
44
حساسية الكلفة
77 682 78 000 72 398 77 682 66 000 71 746 64 718 66 000 صافي التدفق النقدي للعراق 20-2018
30 430 8 543 94 965 36 965 12 431 - 60 505 14 137 المبلغ المعوض
2027 2022 2035 2027 2024 - 2035 2024 التعويض في نهاية السنة
9 238 2 541 68 219 15 773 2 920 - 41 440 4 626 صافي الكلفة على العراق
جدول رقم ( )15تأثيرات الدفع المؤجل مع مستحقات المقاولين الممنوحة إلعطاء صافي التدفقات النقدية الثابتة للعراق
وبينما يكون هذا الترتيب أفضل للعراق من وجهة نظر حماية وضع البلد المالي خالل الفترة 2020-2018بواسطة ضمان
صافي التدفق النقدي بغض النظر عن أسعار النفط ،فإنه يكبد العراق بسرعة مبالغ مؤجلة عالية جدا ما لم يكن سعر النفط
أعلى من 43دوالرا للبرميل .فإذا انخفض سعر النفط إلى 35دوالر يصبح الترتيب غير قابل للتطبيق ،حيث ال يمكن
تعويض المدفوعات المؤجلة قبل نفاد العقد في .3034لهذا السبب يعتبر هذا االجراء غير عملي.
مالحظات ختامية على أمثلة الحساب أعاله
ال تمثل أي من األمثلة الحسابية أعاله نموذجا يمكن اقتراحه كحل للقيود المالية التي يجابهها العراق .ويرجع ذلك إلى أن
طريقة التعويض المختارة ،التي يشار إليها على أنها الطريقة في الفقرة 8.2.4أعاله ،تنطوي على نقاط ضعف جدية فيما
يتعلق بمثبطات كفاءة الكلفة والمجازفات بالنسبة للعراق .غير أن الحسابات مفيدة في توضيح العالقة بين تحسينات الوضع
المالي للعراق التي يمكن الحصول عليها في فترة مبكرة من جهة ،واألثر المالي الذي يسببه حق التعويض لشركات النفط
من الجهة االخرى.
ان عامل صافي الكلفة على العراق في كل جدول والمبين لكل حالة يمثل مقدار األموال اإلضافية التي سيضطر العراق ان
يدفعها لشركات النفط كتعويض عن التأجيل من أجل استمرارها في تطوير الحقول .إن معدل الرفع المحدد لكل حساب هو
كلفة االقتراض الضمنية المشابهة لمعدل الفائدة .ومع معدل رفع على مستوى ،٪10سيكون أكثر من 4/3صافي الكلفة
على العراق تعويضا لشركات النفط عن تحمل المجازفة المتعلقة بالدفعات المؤجلة.
اما عامل التأثير على صافي النقد العراقي 2020-2018والمبين لكل حساب ،فيساوي هذا المبلغ الذي ستقدمه شركات
النفط بشكل فعال إلى العراق كقرض خالل تلك الفترة( ،على شكل تكاليف أعمال بترولية لم يسددها العراق بعد) .وفي
بعض الحسابات ،تكون هذه المبالغ كبيرة جدا ،أي أكثر من 10مليارات دوالر أمريكي ،بسبب القيود الصارمة على سداد
التكاليف و /أو بسبب افتراض انخفاض في أسعار النفط .مع مثل هذا المبلغ المؤجل الكبير ،فانه من المرجح أيضا أن
يستغرق سداده سنوات عديدة نظرا لما جاء في شروط العقد من تحديد للسداد بنسبة ٪50من قيمة اإلنتاج اإلضافية .لذلك،
يمكن للمرء أن يشكك في واقعية االفتراض بان شركات النفط ستكون مستعدة لتحمل مثل هذه المجازفات المالية الكبيرة.
غير ان هذا ال يمنع ان تقبل الشركات بتحمل المجازفة في اقراض مبالغ أصغر للحكومة.
هذا وقد تمت الحسابات على أساس سعر النفط بدون تضخيم ( FOBالبصرة) ،تم تعيينه أوال على مستوى $ 43للبرميل
ولكن الحسابات افترضت أيضا ً أسعارا ً أخرى مثل $ 50و $ 35للبرميل .ويفترض في كل حساب أن يكون سعر النفط
ثابتا خالل فترة القيد في الفترة 2020-2018وكذلك في فترة التعويض الالحقة طيلة المدة التي قد يستغرقها ذلك .بالطبع
ال ينطبق هذا عادة ً مع تاريخ سلوك أسعار النفط ،فإنها متغيرة للغاية وأساسا ليس من الممكن التنبؤ بها بشكل موثوق .وهكذا
فان استمرار االنخفاض في أسعار النفط سيهدد هذا الحل ويجعله غير عملي خاصة إذا حاول العراق الحفاظ على معدل
انتاج عالي من الحقل .وبما أن هذا الترتيب او االجراء سيبدأ دون معرفة موثوقة بأسعار النفط في المستقبل ،فإن هناك
خطرا كبيرا يتمثل في عدم إمكانية إدارته مما قد يؤدي إلى التقصير ،وهو خطر تدركه شركات النفط إدراكا تاما .لذلك قد
تصر الشركات على نسبة رفع عالية كطريقة للتعويض عن هذه المجازفات.
وبينما يمثل سعر النفط مصدرا خارجيا لعدم اليقين ،فهناك عامالن آخران سيكونان موضع البحث واتخاذ القرار وهما معدل
الرفع والقيود التي تفرض على المدفوعات التعاقدية خالل الفترة .2020-2018وقد يتم تحديد هذين العاملين من خالل
عملية اتفاق متبادل بين وزارة النفط العراقية وشركات النفط ،أو ربما من خالل عملية أحادية الجانب يحددها الجانب
العراقي.
45
تطبيقات على الموديل لحاالت مختلفة للتكاليف وإلنتاج 8.2.6
في توقعات التكاليف المطبقة على الحسابات المذكورة أعاله والمستلمة من الوزارة ،تتجاوز تكاليف النفط 9مليار دوالر
سنويا خالل 2018و 2019و .2020بينما كانت قبل عام 2017على األغلب تتراوح بين 2و 3مليار دوالر سنويا .هذا
المستوى األدنى -الذي ال يزال يمثل الكثير من المال بمعظم المعايير -لم يمنع شركة بريتيش بتروليوم من تحقيق إنجازات
كبيرة وهامة في الرميلة منها :حفر مئات اآلبار الجديدة ،ايقاف تراجع اإلنتاج ورفعه من مليون برميل إلى أكثر من 1.4
مليون برميل يوميا ،اكمال مرافق بترولية هامة جديدة ومجددة ،تنفيذ أساليب إدارة المكامن الحديثة وما إلى ذلك .وهذا أمر
يثير التساؤل بدون شك :هل يمكن اإلبقاء على تكاليف عمليات البترول في الرميلة على مستوى أدنى بكثير مما كان متوقعا ً
ومع هذا يسمح بتطوير اإلنتاج والتنمية؟
ندرج أدناه ملخصا لمجموعة من الحسابات حيث يُفترض أن تكون تكاليف البترول والكلف االضافية أقل بنسبة %50مما
كانت عليه في التوقعات المستلمة من دائرة التراخيص والعقود البترولية ابتداء من عام .2016ويؤدي هذا التغيير إلى
مستوى للكلفة للسنوات القليلة القادمة اليزال أعلى بكثير من التكاليف الفعلية في السنوات الماضية :ولذلك نأمل أن يسمح
باإلبقاء على معدل اإلنتاج أو زيادته .ومن المتوقع أن يؤدي خفض النفقات إلى تأثير سلبي على اإلنتاج الذي يمكن تحقيقه.
لذلك يتم إجراء الحسابات على 3مستويات مختلفة لمعدل انتاج الذروة 2.1 :مليون برميل يوميا (كما في التوقعات األصلية)
و 1.75مليون برميل يوميا و 1.4مليون برميل يوميا .وفي الحالة التي يفترض ان يبلغ معدل انتاج الذروة 1.75مليون
برميل يوميا ،يتأخر الوصول الى هذا المعدل إلى عام ،2020وفي حال افتراض أن معدل انتاج الذروة هو 1.4مليون
برميل يوميا فسيكون هذا انخفاضا بالنسبة لمستويات اإلنتاج التي تحققت بالفعل.
مع حساسية لعامل الكلفة ،٪ 50 -أفت ُ ِرض تحديد سقف على مدفوعات العقد بنسبة ٪20أو أقل من قيمة اإلنتاج بحيث يكون
لها تأثير ملحوظ.
20% 20% 20% 20% 20% 20% 40% قيود الدفع %من االيرادات
10% 10% 10% 10% 10% 10% 10% معدل الرفع السنوي
1,4 1,75 2,1 1,4 1,75 2,1 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
42 963 52 171 60 357 52 783 64 096 74 326 56 489 صافي التدفق النقدي للعراق 20-2018
8 984 5 683 3 960 4 555 1 783 37 1 المبلغ المعوض
2025 2022 2021 2022 2021 2020 2020 التعويض لغاية السنة
2 916 1 201 721 943 282 37 1 صافي الكلفة على العراق
جدول رقم ( )16دفع مؤجل عند خفض توقعات التكلفة بنسبة ،٪50ومعدالت متفاوتة إلنتاج الذروة
في الحالة حيث يكون سعر برميل النفط 43دوالر ومعدل انتاج الذروة 2.1مليون برميل في اليوم وتخفيض توقعات الكلفة
بنسبة ،%50وخفض مدفوعات العقد الى مستوى ٪20ال تسبب الحالة سوى تأثيرا صغيرا لتحويل بعض المدفوعات بين
2018و .2019اما في حالة تخفيض معدل انتاج الذروة إلى 1.75مليون برميل باليوم فيعطي سقف الدفع على مستوى
٪20بعض التأثير لتحسين الوضع النقدي للعراق خالل الفترة ،2020-2018بحيث يمكن تعويض الدفوعات المؤجلة
بسرعة بعد ذلك .ومن الجدير بالذكر أن الوضع النقدي الصافي للعراق خالل الفترة 2020-2018يتحسن بطبيعة الحال مع
معدل انتاج الذروة 1.75مليون برميل يوميا وتوقعات الكلفة المخفضة مقارنة بمعدل االنتاج للذروة والتكاليف األصلية كما
يتضح من المقارنة بين الحالتين رقم 1و 34في الجدول ( .)16لكن في حالة تخفيض معدل انتاج الذروة إلى مستوى 1.4
مليون برميل يوميا ،يضعف وضع النقد العراقي خالل الفترة 2020-2018بمقدار 3.7مليار دوالر مقارنة بمعدل االنتاج
البالغ 2.1مليون برميل يوميا والتكاليف المتوقعة ،وكان من الممكن أن يضعف بمقدار 7.3مليار دوالر دون وضع قيود
دفع على مستوى ٪20على مستحقات المقاولين (الحالة رقم 35مقارنة ب .)1 #
46
عند السعر $ 35للبرميل ،يكون تأثير ٪20لقيد الدفع أكبر ألنه يكون ٪20من إيرادات أصغر.
15% 15% 15% 15% 15% 15% 30% قيود الدفع %من االيرادات
10% 10% 10% 10% 10% 10% 10% معدل الرفع السنوي
1,4 1,75 2,1 1,4 1,75 2,1 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
45 648 55 432 64 129 56 082 68 102 78 787 64 884 صافي التدفق النقدي للعراق 20-2018
14 091 10 433 8 892 9 360 6 837 5 361 11 577 المبلغ المعوض
2026 2023 2022 2023 2022 2021 2024 التعويض لغاية السنة
5 339 2 691 1 881 2 449 1 330 936 3 182 صافي الكلفة على العراق
جدول رقم ( )17دفع مؤجل عند خفض توقعات التكلفة بنسبة ،٪50و ٪15قيود الدفع وبمعدالت متفاوتة إلنتاج الذروة
ولد مدفوعات مؤجلة أکبر من الحد األقصی البالغ ٪20المحسوبيبحث الجدول ( )17تأثير سقف الدفع بنسبة ،٪15والذي ي ِ
في الجدول ( .)16ندرج أيضا للمقارنة (الحالة رقم ،)3المبينة كذلك في الجدول ( .)12وإذا كان باإلمكان الحفاظ على
اإلنتاج على مستوى 1.75مليون أو 1.4مليون برميل يوميا هو موضوع له تأثير كبير جدا على مقدار المدفوعات المؤجلة،
فإن طول الوقت الذي يستغرقه التعويض مضر بالكلفة الصافية للعراق .ويمكن رؤية ذلك بمقارنة الحاالت رقم 41و #
،40وخاصة رقم 44و 43 #مع افتراض انخفاض سعر النفط .يوضح الشكل ( )4الحالة .44 #
يبحث الجدول ( )18قيود السداد بنسبة ٪25من اإليرادات .بينما سيكون للقيد البالغ ٪15والذي تم التحقيق فيه في الجدول
( )17تأثير كبير على تحسين الوضع النقدي للعراق خالل الفترة ،2020-2018فإن سقف ٪25من شأنه أن يخدم أكثر
كضمان يصبح فعال في حاالت أسعار النفط المنخفضة تحت .$ 43هذا وسيكون للقيد البالغ ٪25تأثير كبير بافتراض 35
47
دوالرا للبرميل ومعدل انتاج الذروة 1.75مليون ب/يوم أو أقل (الحالة رقم 48و .)49 #وكما يظهر في الحالة رقم 50
(التي تساوي 49 #في بقية الشروط) فان التأثير ناتج عن تقليل معدل الرفع الى ٪7سنويا.
25% 25% 25% 25% 25% 25% قيود الدفع %من االيرادات
1,4 1,4 1,75 2,1 1,4 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
40 278 40 278 48 910 57 094 49 554 74 363 صافي التدفق النقدي للعراق 20-2018
4 151 4 568 1 460 - 448 - المبلغ المعوض
769 1 186 239 - 65 - صافي الكلفة على العراق
جدول رقم ( )18دفع مؤجل عند خفض توقعات التكلفة بنسبة ،٪50و ٪25قيود الدفع
حسابات اضافية بناء على طلب دائرة العقود والتراخيص البترولية. 8.2.7
يبين الجدول 19حسابات مماثلة لتلك الواردة في أعاله ،باستثناء أن قيود الدفع خالل الفترة 2018-2020تعرف كنسبة
مئوية من اإليرادات المتأتية من اإلنتاج اإلضافي (وليس قيمة اإلنتاج بكامله) .بعد عام 2020تكون مدفوعات العقد محدودة
وفقا لشروط عقد الخدمة .يبين الجدول ايضا صافي القيمة الحالية بمعدل خصم ٪10من بداية العقد .وتظهر الكلفة الصافية
للعراق (أي الزيادة التراكمية) أيضا في شكل أجر الربحية ،حيث يزيد هذا المبلغ عن المبلغ الذي تم التعاقد عليه وقدره
2.00دوالر للبرميل كوسيلة لتغطية تكاليف الرفع.
40 40 40 40 40 40 114.362 سعر النفط دوالر للبرميل ،من 2017
11
20% 25% 25% 35% 45% 50% 50% قيود الدفع %من اإليرادات االنتاج
اإلضافي
10% 10% 10% 10% 10% - - معدل الرفع السنوي
2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
5 267 1 962 15 236 8 854 2 951 - - التأثير على صافي النقد للعراق (-2018
)20
75 977 72 673 71 889 65 507 59 604 56 653 203 929 صافي ا النقد للعراق 20-2018
11هذا هو افتراض سعر النفط لعام 2020وفقا لالفتراضات التي وضعت في عام 2013
48
6 575 2 479 24 540 12 604 3 697 - - مبلغ التعويض
2022 2021 2027 2024 2022 - - التعويض لغاية السنة
1 308 517 9 304 3 749 745 - - صافي كلفة العراق
2 845 2 844 2 458 2 451 2 447 2 444 2 500 NPV10من توقيع العقد للمقاول
339 120 339 121 324 944 324 951 324 955 324 958 560 759 NPV10من توقيع العقد للعراق
3
2.85 2.67 3.84 3.3 2.52 - - أجر الربحية خالل فترة التعويض
12دوالر/برميل
جدول رقم ( )19حسابات الدفع المؤجل مع قيود الدفع المحددة كنسبة مئوية من قيمة اإلنتاج االضافي.
استخدمت في الحالة رقم 51أسعار النفط كما كانت مفترضة في عام ( 2013أو ربما في وقت سابق) .ووفقا لهذه
االفتراضات ،سيكون سعر النفط البصرة $ 114.36في عام ،2020وسيزداد سنويا .مع مثل هذا السعر للنفط ،و٪50
كسقف لمدفوعات العقود ليس هناك أي تأثير على دفع مستحقات المقاول .كذلك هو الحال حتى لو انخفض سعر النفط إلى
40دوالرا للبرميل.
عندما ينخفض سقف الدفع كما في الحاالت رقم ،55-53نالحظ ظهور تحسينات متزايدة على الوضع النقدي للعراق خالل
الفترة 2020-2018مع زيادة في صافي كلفة العراق .لتغطية األخيرة تزداد اجور الربحية الالزمة كما هو واضح من
السطر األخير .باإلضافة إلى ذلك فان الزيادة في أجر الربحية ( ،)Remuneration Feeقد تستمر لفترة زمنية أطول
( 2021-2027في الحالة .)55 #
طبقت الحاالت 56 #و 57لتقييم حساسية بمقدار ٪50-من الكلف .ويبدو ذلك مناسبا ألن الكلف في الحاالت األخرى
تقترب من 10مليارات دوالر سنويا في الفترة ،2018-2020التي تبدو عالية جدا .وبهذه التكاليف المخفضة يمكن تحديد
سقف الدفع عند 20%من اإليرادات اإلضافية ومع هذا يتعين تعويضها جميعا في عام .2021
وستكون هناك مشكلة أساسية في إدارة الخطة لتعويض الدفع المؤجل على شكل زيادة في اجر الربحية .ويجب تحديد الزيادة
في أجر الربحية منذ البداية ويفضل أن يتم ذلك قبل عام .2018حيث ال يممكن التنبؤ بسعر النفط في السنوات المقبلة،
وعليه سيكون من الصعب تحديد أجر ربحية مناسبة.
يبين الجدول 20أدناه مجموعة أخرى من الحسابات االسترشادية التي أجريت بناء على طلب دائرة العقود والتراخيص
البترولية .ولقد تم هنا تعديل الحسابات رقم 58-63لتحقيق صافي القيمة الحالية المستهدف للشركة والبالغ 2,522مليون
دوالر أمريكي ،كما هو الحال في الحالة 51 #التي اتخذت كمرجع .وحيثما كان ذلك ممكنا ،أدخلت تعديالت على معدل
الرفع ،مما أدى إلى اجور ربحية معدلة خالل فترة التعويض .في الحالة 58 #كان هذا غير ممكن ألنه لم يكن هناك فترة
تعويض ،وبدال من ذلك تم تعديل أجر الربحية من عام 2018إلى نهاية فترة العقد .وفي الحالتين 62 #و 63كان التعديل
أكبر من أن يغطى فقط خالل فترة التعويض .لذلك كان أيضا ضروريا تعديل أجر الربحية من عام 2018الى ما تبقى من
فترة العقد.
40 40 40 40 40 40 114.362 سعر النفط دوالر للبرميل ،من 2017
20% 25% 25% 35% 45% 50% 50% سقف الدفع %من االيرادات
10% 10% 10.12% 10.32% 11.55% 0 0 معدل الرفع السنوي
2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 2,1 معدل انتاج الذروة مليون ب/ي
12هذه هي رسوم المكافأة التي قد تنتج إذا تم تعويض الزيادة التراكمية على شكل زيادة في القيمة المذكورة أعاله عن مبلغ 2.00دوالر أمريكي
للبرميل الواحد من 2021إلى بما في ذلك نهاية سنة التعويض.
49
-50% -50% حساسية الكلفة (من )2018
4 908 1 604 15 236 8 854 2 951 - - التأثير على صافي التدفق النقدي للعراق
()20-2018
75 977 72 673 71 889 65 507 59 604 56 653 203 929 صافي التدفق النقدي للعراق 20-2018
6 122 2 053 24 568 12 617 3 711 - - مبلغ التعويض
2021 2021 2027 2024 2022 - - التعويض لغاية سنة
1 214 450 9 332 3 762 760 - - صافي الكلفة على العراق
2 500 2 500 2 500 2 500 2 500 2 500 2 500 NPV10من توقيع العقد للمقاول
339 465 339 465 324 902 324 902 324 902 324 902 560 759 NPV10من توقيع العقد للعراق
1.75 1.75 2.00 2.00 2.00 2.04 2.00 أجر الربحية خارج فترة التعويض
دوالر/برميل
1.75 1.75 3.85 3.30 2.53 - - أجر الربحية خالل فترة التعويض
دوالر/برميل
جدول رقم ( )20يستهدف اختبار تثبيت صافي القيمة الحالية للمقاول عند مستوى محدد
50
ضده .وقد يذهب أبعد من ذلك لالعتقاد بانه يستحق تمديد مدة العقد .من الجانب اآلخر ال ينبغي للعراق أن يضمن
للمقاول أي قيمة حالية كان يتوقعها المقاول أثناء مفاوضة العقد طالما لم يتفق الطرفان على ذلك وعلى تدوين ذلك
في العقد.
)4ينبغي التمييز في النهج الذي تتبعه السلطات من حقل آلخر .من المتوقع مثال أن تكون الرميلة واطئة الكلفة نسبيا،
ويمكن في هذه الحالة أن تعطى أولوية أعلى واستراتيجية أكثر توجها نحو النمو بالنسبة لحقول أخرى .ويجوز
للسلطات أن تدعو إلى تقديم مقترحات وآراء من مختلف المقاولين في هذا الصدد.
51
.9تقييم وتوصيات لمواجهة عواقب انخفاض اسعار النفط
طلبت الوزارة من بتروتيم أن تعطي رأيها حول ما جاء في الميزانية االتحادية لعام 2016والذي ينص كاآلتي:
"استنادا الى المادة ( )48من قانون الموازنة لعام 2017تلتزم الحكومة االتحادية ووزارة النفط بمراجعة عقود
جوالت التراخيص النفطية لتعديل بنود العقود بما يحفظ مصلحة العراق االقتصادية ويدفع بزيادة االنتاج النفطي
وتخفيض النفقات وايجاد الية السترداد الكلف بحيث تتالءم مع اسعار النفط.
9.1تقييم اإلنجازات
لكي تساهم في إيجاد حل صحيح للقضايا المثارة في الموازنة االتحادية أعاله ،حاولت بتروتيم في تقريرها ان تضع اإلنجازات
التي حققها العراق من الجولتين االولى والثانية في إطار مختصر لتاريخ صناعة النفط العراقية وظروف العراق القائمة عند
إطالق الجولتين .على هذا األساس راجعت بتروتيم العقود المبرمة والتعديالت التي أجريت على بعضها آخذة ً في نظر
االعتبار النتائج الفعلية التي استطاعت كل من الشركات المقاولة والوطنية تحقيقها والصعوبات التي جابهها الطرفان في
تنفيذ العقود .ويمكن تلخيص تقييم بتروتيم بما يلي:
حقق العراق إنجازات مرموقة رفعت مستوى إنتاج النفط نتيجة للجولتين األولى والثانية. )1
بالرغم من بعض السلبيات التي بيناها في إطالق التراخيص وتنفيذها والمدرجة في هذا التقرير ،كانت عقود الخدمة )2
وما زالت أنسب أنواع العقود بالنسبة لتاريخ ،وظروف ،وطموحات البلد الذي يضع السيطرة الوطنية وحرية القرار
في قمة األولويات المنشودة في إدارة قطاع النفط .كذلك فان الشروط التي توصلت اليها الوزارة في مفاوضاتها مع
الشركات كانت مبهرة لصالح البلد ومثيرة للدهشة دوليا ألنها لم تعط الشركات نفس مستوى الربح الذي تعودت عليه
في بقية أنحاء العالم مما يدل على امتياز العراق كمنطقة غنية بموارد مثبتة للنفط على المسرح الدولي إضافة الى
المميزات الفريدة التي تمتعت بها الحقول المعروضة للتنافس.
غير ان قرار اإلسراع في زيادة الطاقة االنتاجية المبالغ فيها والتي أدت الى إطالق ترخيص حقول عمالقة تحتوي )3
أكثر من %60من احتياطي النفط المثبت في العراق دفعة واحدة ،لم يكن قرارا ً حكيما ً وقد ساهم في تصعيد الكلف
وأضعف قدرة البلد على متابعة سير عمليات الشركات المقاولة .كذلك حالت الرغبة في اإلسراع وتكثيف المشاريع
زمنيا دون مساهمة فعالة من قبل القطاع الوطني في أعمال الشركات.
ثم ان تشجيع المتقدمين على الجولتين للتنافس من أجل تحقيق أعلى مستوى لإلنتاج كان هو اآلخر بعيداً عن الحكمة )4
أدى بدوره الى نتائج غير مرغوبة للبلد .بعد حين اكتشفت الوزارة انه ال يمكن عمليا تحقيق هذه المستويات المبالغ
فيها من اإلنتاج دون تضخيم سعر الكلفة .كذلك فأنها قد تتضارب مع مبدأ تحسين استخالص النفط الذي هو حيوي
للبلد .لهذه االسباب لم يكن من الممكن التمسك بها كأساس لشروط العقود .ثم ان تطوير البني التحتية لتواكب المستويات
أضف الى ذلك لم العالية من اإلنتاج وبالسرعة المبالغ فيها ،كان أمرا صعب التحقيق تحت الظروف القائمة حينذاكِ .
يكن من السهل إيجاد أسواق كافية لبيع المزيد من النفط دون التأثير السلبي على أسعاره في وقت يتزايد فيه المعروض
النفطي في العالم .كل هذه االعتبارات حملت الوزارة على اعادة التفاوض مع الشركات وتعويضها بحيث تحتفظ
االخيرة بنفس الفوائد االقتصادية التي كانت تطمح لتحقيقها تحت بنود العقد قبل التعديالت دون ان تنص العقود ذاتها
على هذه التوقعات.
صممت عقود الخدمة في العراق لالستفادة الكاملة من أسعار النفط العالية بحيث ال تحصل شركات النفط إال على أجر ُ )5
ثابت لعملها إضافة الى تسديد التكاليف وبدون أي حصة من االرباح .توفر هذه الشروط فائدة كبيرة للعراق عندما
تكون أسعار النفط مرتفعة ،بينما يفقد العراق هذه الفائدة الكبيرة عندما تنخفض أسعار النفط .كذلك يتأثر دخل العراق
بشدة نتيجة لتذبذب أسعار النفط مما يتطلب تخطيطا ماليا من قبل الحكومة لمعالجة هذا التذبذب بحكمة ،مثال عن طريق
انشاء صندوق توفير يلجأ اليه البلد في فترات الشدة عند هبوط سعر النفط .لسوء الحظ ،لم يكن العراق مستعداً التخاذ
مثل هذه اإلجراءات طويلة األمد عندما كانت أسعار النفط مرتفعة قبل .2014لذلك عانت الميزانية بشدة عندما
انخفض سعر النفط .تود بتروتيم أن تشير هنا الى ان هذه األزمة ليست نتيجة لخطأ في العقود ،حيث كان ،ومازال،
من الممكن تحاشيها باتخاذ إجراءات واقية من قبل حكومة العراق.
52
االنتاج .غير ان احتمال التعرض لهذا العبء وأبعاده سيستمران إذا ما أصر البلد على االستمرار في رفع مستوى اإلنتاج
بالرغم من انخفاض سعر النفط .وسنعود لهذه النقطة الحقا.
بدائل لدفع مستحقات المقاولين تحت أسعار واطئة للنفط 9.2.1
كما جاء في 8.2.7أعاله ،تقتضي المصلحة العامة للبلد ،تحت ظروف أسعار النفط الواطئة ،أن تحدد السلطات سقوفا
لمستويات االستثمار في مختلف الحقول بحيث يتمكن البلد من ضمان دفع مستحقات المقاولين في المستقبل .وبما ان إيرادات
ال بلد تحت أسعار النفط الواطئة ال تسمح بدفع كل المستحقات ،فال بد من تأجيل بعض الدفوعات مما يقتضي االتفاق بين
الطرفين حول آليات تعويض المستثمرين عن االنتظار.
هنالك عدة بدائل يمكن النظر فيها لغرض ضمان دفع مستحقات المقاولين في حالة حدوث هبوط شديد في أسعار النفط:
)1بديل تعديل عقود الخدمة القائمة:
ترى بتروتيم ان النجاح في هذا التوجه غير مضمون في الوقت الحاضر وذلك بسبب العوامل التالية:
النتائج التي حققها العراق في الجولتين األولى والثانية كانت متميزة وفريدة لصالح البلد حيث احتفظ العراق •
بحوالي %99من األرباح الصافية في أكثر الحقول .ويعني هذا ان المقاول يتلقى جزءا ً متواضعا جدا ً كمكافئة
على وضع خبرته تحت تصرف البلد .ولكن المقاول يحضى بموجب عقد الخدمة بتعهد من البلد لدفع كلف عمليات
البترول بكاملها وبسرعة.
إذا رغب البلد في ربط سرعة دفع مستحقات المقاولين عكسيا لمستوى سعر النفط (كما هي الرغبة فيما جاء في •
الموازنة االتحادية لعام )2017فسيعني هذا زيادة في المجازفة التي يتحملها المقاول .لذلك يجب ان نتوقع ضغطا
شديدا من جانب الشركات للحصول على جزء من الربح كتعويض لتحملها مجازفة هبوط أسعار النفط .ويعني
هذا ان إعادة النظر في العقود ستكون عملية مكلفة حيث ستقتضي تحويل جزء ملموس من صافي قيمة البترول
من البلد الى الشركات المقاولة .التعويضات التي قدمها العراق في تعديالت 2014-2013تدل على أن إعادة
التفاوض في العقود القائمة ،وخاصة في وقت عصيب بالنسبة للبلد ،ستكون مكلفة جدا للعراق .مع هذا ال تضمن
التعويضات تحسنا ملموسا في األداء يؤدي بدوره الى تحسين اقتصاديات مشاريع تطوير االنتاج بالنسبة للبلد.
بالنظر ألهمية مصالح الطرفين وتعدد العقود التي يجب تعديلها ،البد من ان يخصص زمن طويل للتحضير •
واجراء المفاوضات .من الناحية األخرى فهناك حاجة ملحة إليجاد حل شامل ومرضي للطرفين بالنسبة لتأجيل
دفع المستحقات للشركات المقاولة.
لألسباب أعاله ،ترى بتروتيم ان مصلحة البلد تتطلب تحاشي القيام بتعديل شامل لعقود الخدمة القائمة في الوقت الحاضر.
)2بدائل أخرى للتعامل مع أسعار النفط الواطئة مع تحسين فائدة االنتاج
يتفق خبراء النفط على ان هبوط أسعار النفط منذ 2014يختلف جوهريا عن األزمات السابقة .في أسوأ االحوال قد يكون
لتقلص مستمر في استعمال مصادر الطاقة االحفورية .ومن المحتمل ان يصاحب هذا ٍ هبوط سعر النفط هذه المرة بدايةً
التقلص توسيع في احتياطي العالم للنفط والغاز بسبب زيادة استخراج النفط والغاز من حجر الطفل .وإذا صحت هذه التوقعات
فال يوجد أي ضمان لتحسن جذري ومستديم في أسعار النفط في المستقبل القريب.
مع هذا فان هناك احتمال كبير الستمرار الحاجة الى النفط مع استمرار التذبذب في األسعار لمدة تستغرق عشرات السنين.
لذلك توصي بتروتيم ان يتبنى العراق استراتيجية شاملة ومنسقة للتعامل مع مستحقات الدفع للشركات كما هو وارد في عقود
الخدمة وعلى أساس استمرار التذبذب باألسعار .ومن المستحب ان تستوعب هذه االستراتيجية المبادئ واإلجراءات التالية:
كمبدأ أساسي ،ينبغي على العراق ،وخاصة في فترات األسعار الواطئة ،ان يبذل قصارى جهده لتحقيق: •
أ .تخفيضا ً ملموسا ً في كلف التطوير والتشغيل
ب .إبقاء طاقة اإلنتاج كافية الستغالل فرص جديدة لتسويق المزيد من النفط بينما يتحاشى البلد تبذير األموال في
رفع طاقة اإلنتاج الى فوق ما يمكن تسويقه دوليا لتحقيق ربح معقول.
لتحقيق هذه األهداف العريضة ،تشير تحليالتنا الى أن العراق سيستفيد من اتباع استراتيجية تدريجية لتطوير حقول •
النفط المتعددة والمتباينة في المزايا والكلف ،دون االصرار على بلوغ اعلى مستويات اإلنتاج (انتاج الذروة) في كل
حقول النفط الكبيرة وفي وقت واحد .المنطق هنا هو أن ت ُعطى االولوية لتطوير حقول النفط ذات التكاليف الواطئة،
بينما يزداد التعمق في تحليل جدوى مشاريع تطوير الحقول والبني التحتية المصاحبة ذات التكاليف العالية .الغاية هي
تحقيق المشاريع بصورة أفضل وبكلفة اوطأ في الوقت األنسب بحيث يبقى اإلنتاج العراقي منافسا للمصادر األخرى
للنفط كما هي الحالة اآلن .الغاية الثانية هي التأكد من وجود انفتاحات في السوق الدولية تضمن تسويق الزيادة التدريجية
في طاقة البلد إلنتاج النفط.
53
هذا ويتطلب تصنيف الحقول حسب أولويات جدوى تطويرها زمنيا ،نظرة ً شاملةً ومتكاملةً اوال في بدائل التطوير لكل •
المكملة لها كمشاريع البني التحتية ومن ضمنها حقن الماء وكذلك االستفادة تجاريا من الغازِ حقل ،وثانيا في المشاريع
الطبيعي .ولو نظرنا في التوقعات الواقعية بالنسبة لحدود اإلنتاج خالل السنوات القليلة القادمة -سواء كانت الحدود
بسبب االتفاق داخل أوبك أو بسبب القيود المحلية التي تفرضها المنشئات والبني التحتية أو قيود اسواق النفط الدولية -
لوجدنا ان هذه المقيدات قد تبرر تأخير التطوير في بعض الحقول .من الناحية األخرى قد يكون لهذا التأخير جدوى
اقتصادية مقارنة مع فرص أخرى لالستثمار في حقول اخرى حتى بدون قيود على اإلنتاج.
بالنظر للمصاعب التي يواجهها العراق منذ 2014في تسديد دفع مستحقات المقاولين ،ترى بتروتيم انه من مصلحة •
العراق ان يضع حدودا ً للنفقات التي ستكون الحكومة مستعدة لتسديدها بالنسبة لكل عقد خدمة (راجع 8.2.7أعاله)
وطالما تستمر األسعار في تذبذبها على مستويات واطئة (راجع 9.2.2ادناه) .وكخطوة اولى ينبغي تحديد استثمارات
الشركات في كل حقل في المستقبل القريب بحيث ال تزيد هذه عما يتحمله البلد لدفع مستحقات المقاولين طالما تستمر
أسعار النفط على مستواها الحالي (مثال لمدة سنتين) .وال يعني هذا التوقف عن االستثمار وانما البدء باستثمارات
متواضعة ومن ثم توسيعها تدريجيا.
لتحقيق هذا النهج التدريجي في تطوير طاقات اإلنتاج سيكون من المهم أن تتمكن الشركات المقاولة من التنبؤ بما يمكنها •
إنفاقه وما تتمكن الحكومة من تسديده .وباألحرى أن تتمكن الشركات المقاولة من االستثمار بثقة لمدة 3-2سنوات في
المستقبل ،بحيث تتجنب تغييرات ُمك ِلفة في المشاريع وخطط التشغيل بسبب التذبذب في القرارات .وال شك ان وضع
حدود للنفقات في حقول النفط المختلفة سيكون مفيدا أيضا في التخطيط المالي الحكومي (الموازنة).
اضافة الى هذا فسيخدم وضع حدود للنفقات غرضين آخرين مهمين في العالقة مع الشركات المقاولة .أوال ،ستخدم •
الحدود كمحفز لتخفيض الكلفة ألنها ستخلق تنافسا بين المقاولين لبلوغ أجدى الخطط .وثانيا ستكون الحدود وسيلة لتنفيذ
استراتيجية الوزارة التدريجية لتطوير الحقول بصورة متداخلة ومتكاملة كما هو مبين أعاله.
ولمتابعة هدف الحد من تكاليف االنتاج خطوة ً أخرى الى األمام ،يمكن للبلد ربط كلفته الفعلية (المبلغ المخصص لدفع •
مستحقات المقاولين) بسعر النفط ،وذلك للحد من تأثر العراق ماليا ً نتيجة انخفاض أسعار النفط .بعد أن أجرت بتروتيم
بعض التحاليل البسيطة على المعلومات المحدودة التي في حوزتها ،استطاعت التوصل الى استراتيجيتين واعدتين
اقتصاديا ،ولكنهما يخلقان في نفس الوقت تحديات مختلفة على المستوى اإلداري .وهما:
البديل :1لكي يتناسب دفع مستحقات المقاولين مع سعر النفط ،يضع العراق تحت هذا البديل حدودا لدفع مستحقات
المقاولين التي يضمن البلد دفعها في إطار عقود الخدمة بينما يتخذ اجراءات احترازية للتعرض الناجم عن انخفاض
أسعار النفط .الهدف من هذا االجراء هو اال يتأثر دفع مستحقات المقاولين بتغيرات أسعار النفط الذي يشكل بالفعل
استجابة لما جاء في الموازنة االتحادية لعام ( .2016انظر في الفقرة األولى من هذا الفصل أعاله) .غير أن تنفيذ
هذا الحل البديل يحتاج إلى إنشاء قدرة تنظيمية حكومية للعمليات االحترازية بحيث يسيطر البلد عليها بشكل صحيح
باستخدام العقود اآلجلة للنفط الخام ،األمر الذي يمكن أن يشكل تحديا إداريا كبيرا.
البديل :2يتم تحت هذا البديل تعديل مبلغ دفع مستحقات المقاولين الى ما يتناسب مع حدود دنيا وعليا ألسعار
النفط .بموجب هذا الحل البديل ال يتطلب دفع المستحقات للشركات المقاولة توثيقا دقيقا للتكاليف المتكبدة ،ولكنه
سيتطلب حتما تحقيق نتائج محددة سلفا ،مثال تحقيق مستوى محدد لإلنتاج بكلفة دنيا للبرميل .لتنفيذ الخطط التي
حصلت على موافقة الحكومة يمكن للشركات ان تلجأ إلجراءات احترازية بحيث يتوفر لها مبلغ يمكن التنبؤ به
إلنفاقه على تكاليف عمليات البترول في السنة أو السنوات القادمة بغض النظر عن تغييرات أسعار النفط .لهذا
السبب ال يحتاج العراق تحت هذا البديل للقيام بإجراءات احترازية ،ولكنه مع ذلك قد يرغب في القيام بهذه
اإلجراءات لحمايته من المخاطر المتبقية في الطرف األدنى من نطاق أسعار النفط.
البديل :3إضافة الى البديلين أعاله ،نظرت بتروتيم في بديل آخر حيث يتم أيضا تحديد دفع المستحقات التي
يضمن البلد دفعها لشركات النفط .غير أنه في هذه الحالة يرغب المقاول أن يتجاوز حدود دفع المستحقات .ويفترض
البديل أن المقاول سيحظى بتشجيع من الوزارة مع وعد بتعويضه في وقت الحق بطريقة يتفق عليها الطرفان.
تثبتها
ويفترض في حالة استعمال هذا البديل أن تكون مكافأة شركات النفط من قبل الوزارة مشروطة بتحقيق نتائج ِ
الوزارة في بداية االستثمار وليس بمجرد توثيق التكاليف ألن األخيرة وحدها يمكن أن تشجع اإلنفاق المفرط .وتدل
التحليالت التي أجرتها بتروتيم ان هذا البديل سيكون حال مكلفا لمعالجة مسألة قصيرة األجل وهي حالة ضغوط
مالية صعبة بسبب انخفاض سعر النفط.
لتحقيق االستراتيجيات على نمط البديلين 1و 2اعاله بنجاح ،ال بد للوزارة من تحسين كوادرها وطاقاتها في مجال تخطيط
تطوير الحقول وتقييم مختلف الخيارات المتوفرة على أساس كلفة الوحدة المتوقعة وعلى ضوء التجارب حتى اآلن .في فترة
قصيرة في البداية قد تستفيد الوزارة في عملها في هذا الشأن من خدمات شركات استشارية تساهم في نفس الوقت في تدريب
الكوادر.
54
اعتبارات قانونية حول التحديد النهائي لمستوى ذروة االنتاج 9.2.2
وفرت العقود القائمة فوائد هامة للعراق حيث ساعدت على توفير خبرة وطاقة شركات نفط معترف بها دوليا للمساهمة في
إعادة تطوير حقول النفط الكبيرة في العراق ،وبأرباح متواضعة لتلك الشركات .وبالرغم من أن أهداف اإلنتاج المستهدفة
عند التعاقد لم تتحقق بكاملها ،فلقد تحققت تحسينات كبيرة وأعمال هامة في الحقول ربما كانت أقرب للواقع وأكثر جدوى
من الناحية التقنية واالقتصادية .هذا ولقد تم بالفعل تعديل عدد من عقود الخدمة (بما في ذلك الرميلة ،ولكن لم يتم بعد بالنسبة
لحقل مجنون) اعترافا بأن أهداف طاقة اإلنتاج األصلية كانت بالفعل بحاجة الى التعديل الى مستوى أكثر اعتداال .وقد قبل
الجانب العراقي ،كمقدمة للتعديالت التي تم التفاوض عليها ،أن قيمة العقود (كما هي منعكسة في القيمة الحالية) ينبغي أن
تبقى أساسا على نفس المستوى الذي كان متوقعا تحقيقه من أهداف اإلنتاج المعتمدة أصال.
إن إعادة التفاوض في أي عقد يرتبط حتما بعنصر المجازفة وبضرورة منح بعض التنازالت ،وفي كثير من الحاالت أكثر
من ذلك بالنسبة للطرف الذي يطلب إعادة التفاوض من الطرف اآلخر .وكما سبق وأن ذكرنا فإن عقود الخدمة ليست مربحة
بشكل خاص لشركات النفط التي ستسعى بالتأكيد إلى إدخال تحسينات في هذا الصدد في عملية إعادة التفاوض .هناك في
رأينا بعض المزايا المتأصلة في االلتزام بعقد قائم ،وإدارته على أفضل وجه ممكن ،بدال من فتح المجال لتغييرات هامة في
العقود (وقد تكون متباينة) عبر عملية إعادة التفاوض.
تنص عقود الخدمة في موادها 13-11وكذلك في بعض النصوص األخرى على إقرار العمليات وتخويل الكلف الالزمة
لذلك وفقا للخطط المعتمدة تحت إشراف اللجان المذكورة في العقود .وتمنح العقود السلطات العراقية ،من خالل وزارة النفط
وشركات النفط الوطنية ،حق التأثير ووضع المعايير الالزمة لسير العمليات واتخاذ القرارات الالزمة لهذا الغرض .للسلطات
اذن الفرصة والحق في التأثير على الخطط من أجل ضمان مالءمتها لتطورات الحقول والمصالح الوطنية .وقد قامت
الوزارة بذلك في مناسبات عديدة ذكرت في الصحافة ،مثال عندما طلبت في عامي 2015و 2016من شركات النفط أن
تقلل أو أن تحد من ميزانياتها االستثمارية بسبب الظروف القاسية بعد هبوط أسعار النفط .الفرضية المعتمدة هنا اذن هي أن
إدارة الحقول لضمان التوافق مع مصلحة العراق من قبل الوزارة يمكن أن تتحقق باستخدام آليات التخطيط والقرار المتوفرة
في العقود ،وعند الضرورة يحق للوزارة تعديل وتكملة عملية اتخاذ القرار من أجل توفير نتائج ضرورية للبلد ومقبولة لدى
الشركاء المتعاقدين.
بصورة عامة قد تحتوي العقود المعقدة على بعض نقاط ضعف كامنة قد تصبح موضع جدل بين األطراف عند التطبيق.
عقود الخدمة القائمة في العراق ليست استثنائية في هذا الشأن .ويجدر هنا ان نشير الى أن عقود الخدمة انطلقت أساسا من
شجعوا فيها على تحديد مستويات عالية كهدف لزيادة مستوى الذروة لإلنتاج .كذلك عملية تنافس بين المتقدمين بالعروض ُ
نصت العقود على فرض عامل األداء لتقليل الربحية في حالة عدم التوصل لألهداف المحددة في العقود .غير انه من
المعروف في صناعة النفط ان الذروة كهدف تكون هي األخرى موضعا للتعديل عند وضع واعتماد خطط تطوير الحقول
التي تفرض مزيدا ً من الدراسة والتمعن لتحسين كفاءة وجدوى األهداف المعتمدة .وهنا يمكننا التساؤل :ماذا لو لم توافق
السلطات العراقية على خطط التنمية والميزانيات التي تراها الشركات ضرورية لتحقيق األهداف التي التزمت بها عند توقيع
العقود؟
في رأينا تحدد المادة 12من العقود إجراءات التخاذ القرارات بشأن الخطط ،ولكن ذلك ال يمنع من وجود تفسيرات أخرى
لهذا النص.
في التحليالت التي أجريت من قبل بتروتيم تم تناول هذه المسألة جزئيا بافتراض أن عامل األداء (الذي يهدف إلى تخفيض
أجور المقاول إذا فشل في تحقيق ذروة اإلنتاج المعتمدة) لن يتم تطبيقه على المقاول إذا كان اإلنتاج أقل من الهدف المعتمد
في الحاالت التي تكون فيها نفقات تطوير الحقول (مستحقات الدفع للمقاول) مصدقة بقرار من الوزارة .عالوة على ذلك،
يفترض هنا أن المقاول يكون ملزما بأي قرار من هذا القبيل من قبل الوزارة .تود بتروتيم ان تشير هنا الى ان األفكار
والتوصيات المطروحة في هذا الفصل اقتصرت على إيجاد حلول للتعامل مع كيفية تأجيل دفع جزء من مستحقات المقاولين
في فترات هبوط حاد في سعر النفط .ومن أجل تكملة الصورة نود ان نذكر بانه من المحتمل جدا ان تعود أسعار النفط في
المستقبل الى مستويات أعلى من األسعار في الوقت الحاضر .عند تحسن مبلغ الواردات ،تأمل بتروتيم ان يتمكن البلد من
التوصل الى آليات ناجعة لتوفير مبالغ مناسبة تمكنه من دفع مستحقات المقاولين في حالة هبوط مفاجئ في المستقبل .وكما
ذكر أعاله ،ال يوجد أي ضمان لعدم تكرر التذبذب في أسعار النفط .ومما قد يخفف من وطئ هبوط أسعار النفط في المستقبل
هو ان العراق كما سبق وأن أشرنا سيكون قد حقق الكثير من أهدافه وتجاوز فترة القمة في االستثمارات األساسية إلعادة
تطوير الحقول ودخل في مرحلة ادامة وتطوير أقل حدة.
55
المصادر .10
Abbas Ghandi and C.-Y. Cynthia Lin Lawell, 2017, An Analysis of the Economic Efficiency of Oil .1
Contracts: A Dynamic Model of the Rumaila Oil Field in Iraq
Abbas Ghandi and C.-Y. Cynthia Lin Lawell, 2013, Economic Efficiency and Optimal .2
Contractual Design of Iraq’s Oil Service Contracts
Abbas Ghandi and C.-Y. Cynthia Lin Lawell, 2017, Economic Efficiency and Optimal .3
Contractual Design of Iraq’s Oil Service Contracts
Farouk Al-Kasim, 2006, Managing Petroleum Resources; The Norwegian Model in a Broad .4
Perspective, Oxford Institute for Energy Studies.
IEITI (2016): Extractive activities in Iraq 2015. Iraq Extractive Industries Transparency .5
Initiative. Accessed at
Peter Wells, November 2009, Iraq’s Technical Service Contracts – A good Deal for Iraq .6
Tariq Shafiq and Ahmad Jiyad A Position Statement: Towards Sound Oil Plans, Policy and .7
Governance
Thamir Abbas Al-Ghadhban, September 2016, A lecture at the Oxford 38th Energy Seminar .8
Ministry of Oil, Iraq (2009a): Development and Production Service Contract. Obtained .9
privately, but also accessible on http://www.iraqoilforum.com/wp-
content/uploads/2010/03/Development-Production-Service-Contract.pdf .
Ministry of Oil, Iraq (2009b): Iraq’s Second Petroleum Licensing Round, Majnoon Contract .10
Area – Bidding Results. December 11, 2009. Accessed at
http://iraqenergy.org/home/downloader.php?file=77.pdf
Muttitt, Greg (2011): From glass box to smoke-filled room. Platform publication, London. .11
Accessed at https://platformlondon.org/p-publications/pub7/ .
Organization for Economic Co-Operation and Development (OECD 2010): OECD Transfer .12
Pricing Guidelines. Accessed at http://www.oecd.org/tax/transfer-pricing/ .
Shell annual report 2016. Royal Dutch Shell plc Annual Report and Form 20-F for the year .13
ended December 31, 2016. Accessed at www.shell.com
Martin A. Weiss, 2011, Iraq’s Debt relief: Procedure and Potential Implications for .14
Saul, Samir (2007). "Masterly Inactivity as Brinkmanship: The Iraq Petroleum Company's Route to .15
Nationalization, 1958–1972
International Debt Relief .16
1976 لسنة21 تعليقات على تصاعد التكاليف في تقرير البرلمان النرويجي رقم.17
.2016 النصف األول، المراجعة نصف السنوية لقطاع البترول العراقي، أحمد موسى جياد.18
دراسة في الجانب، عقود التراخيص العراقية – الحقائق واألرقام،2017 كانون الثاني، عصري صالح موسى.19
.االقتصادي لعقود تطوير حقول النفط في جنوب العراق
. نظرة عامة على العقود النفطية لجوالت التراخيص في العراق،2016 ، عبد المهدي حميد العميدي.20
. مناقشة محايدة لعقود النفط العراقية األخيرة2010 ، علي األسدي.21
56
1 - الملحق رقم
APPENDIX – 1
9.19 Operator shall conduct Petroleum Operations in Operator shall conduct Petroleum Operations in
accordance with the provisions of this Contract accordance with the provisions of this Contract,
under the general supervision and control of the and under the general supervision and control of
JMC or BOD, as the case may be.
57
the JMC and in conformance with the Law and
regulations.
11.6 All Plans and production schedules shall be based on Replace with the following modified text from 2nd
sound geological, reservoir engineering and Round Contracts:
economical principles, all in accordance with Best “All Plans and production schedules shall be based
International Petroleum Industry Practices and with on sound geological, reservoir, engineering,
the objective of optimizing production and economic and health, safety and environmental
maximizing the volume of Petroleum to be principles, all in accordance with the Best
produced from the Contract Area. International Petroleum Industry Practices, and
with the objective of optimizing production and
maximizing the volume of recoverable reserves of
Petroleum from the Contract Area.”
11.7 There is no paragraph 11.7 in original It is proposed that the following paragraph from
the modified Second Round Contract is added:
11.8 Development Plans shall include as a
minimum the following:
(a) details of the proposed
development area;
(b) summary of reservoir studies and
an assessment of options for
improved recovery;
(c) proposals relating to additionally
required Appraisal, if any;
(d) the various alternative production
schemes considered leading to the
proposal of the optimal spacing,
drilling and completion of wells;
the surface facilities, installations,
pipelines required for the
production, treating,
transportation, processing, and
delivery of Petroleum;
(e) forecast of annual production and
an estimate of relevant
investments involved; and
(f) a description of any Petroleum
processing, sales and
transportation agreements or
other off-take arrangements,
including the principal terms of
such arrangements, the relevant
Transfer and Delivery Point(s), and
any Transportation Facilities to be
constructed.
13.2. I (i) review of periodical and other reports submitted Replace with the following:
by Contractor or Operator and issue of comments (i) review of periodical and other reports submitted
and recommendations to ensure proper by Contractor or Operator and issue of comments
implementation of Petroleum Operations in and recommendations to ensure proper
accordance with the provisions of this Contract; implementation of Petroleum Operations in
and
58
accordance with legislation and the provisions of
this Contract; and
14.5 Contractor shall work with SOC to establish entities Suggest the following change:
in the Republic of Iraq capable of analysing and “Contractor shall work with SOC to establish
processing Data obtained during Petroleum entities in the Republic of Iraq capable of analysing
operations. and processing Data obtained during Petroleum
Operations. Contractor shall report on the progress
of such joint efforts on annual basis.”
15.2 Missing text in 1st Round Add the text from item (b) in the 2nd Round
contract which states:
(b) Compliance with legislation, procedures
established by JMC or BOD and Best International
Petroleum Industry Practices;
15.3 15.3 Contractor and Operator shall prepare at Replace with:
all times accurate and current records of their Contractor and Operator shall prepare at all times
operations. Such records shall be maintained by accurate and current records of their operations.
Contractor and Operator in accordance with Such records shall be maintained by Contractor
procedures to be established by the JMC or BOD, and Operator in accordance with current
and in accordance with Best International legislation and procedures to be established by the
Petroleum Industry Practices. JMC or BOD, and in accordance with Best
International Petroleum Industry Practices.
16.1 Only authorised inspectors of SOC shall, ……. Only authorised inspectors of Ministry and SOC
shall, …….
17.4 Crude Oil may be commingled with crude oil Add at end of this paragraph: “unless otherwise
produced from other fields. If Contractor chooses agreed by the Contractor with SOMO.
to receive Supplementary Fees or Service Fees in
the form of Export Oil, the quality of Export Oil that
may be lifted by Contractor at the Delivery Point
shall be any available standard Iraqi export blend
of nearest quality to that produced from the Field.
17.6 The following paragraph from the 2nd Round is Consider if the missing paragraph should be added
missing here “17.6 Prior to delivery at the Transfer to the Rumaila Contract or not
Point(s), Net Production and Gas Processing Plant
Products shall satisfy the minimum quality and
condition specifications defined in the relevant
approved Plan.”
20.4 (a) the record of costs is correct; Consider replacing with:
(a) the record of Petroleum Costs and
Remuneration are correct and in accordance with
this Contract;
22.1 Add the following from the 2nd Round:
"if acquired abroad, or otherwise upon their
acquisition."
23.4 In the event Contractor is subject to any demand See Provisions 23.4 and 23.5 in the 2nd Round text;
to pay other taxes (other than or in excess of These two provisions are compressed in one
Contractor's Income Tax Liability) SOC shall bear provision 23.4 in the 1st Round text.
and pay on behalf of Contractor all such other or
additional taxes and shall indemnify and hold
Contractor harmless against any and all liabilities
relating to the payment of such other or additional
taxes.
59
33.4 To the fullest extent permitted by applicable laws To the fullest extent permitted by applicable laws
or agreements, the entities constituting Contractor or agreements, the entities constituting Contractor
agree to make available on reasonable terms the agree to make available on reasonable terms the
benefits of their most appropriate technical benefits of their most appropriate technical
expertise and technology (and that of their expertise and technology (and that of their
Affiliates) for application in the conduct of Affiliates) for application in the conduct of
Petroleum Operations, including such technology Petroleum Operations, including such technology
as can best improve the economic yield or the as can best improve the economic yield or the
performance of the Petroleum reservoirs operated petroleum recovery from performance of the
by the Operator under this Contract. Any such Petroleum reservoirs operated by the Operator
technology shall remain the property of the under this Contract. Any such technology shall
relevant entities constituting Contractor (or their remain the property of the relevant entities
Affiliates), subject to any licensing or other constituting Contractor (or their Affiliates), subject
appropriate arrangements entered into in to any licensing or other appropriate arrangements
connection with Petroleum Operations. The entered into in connection with Petroleum
Operator shall be entitled to use such technology Operations. The Operator shall be entitled to use
only for Petroleum Operations, subject to the such technology only for Petroleum Operations,
terms of such licensing or other arrangements. subject to the terms of such licensing or other
arrangements.
41.1 As a general recommendation, revise the whole of
Article 41 to harmonise with the text in the 2nd
Round.
60
الملحق رقم 2 -
61
3 – الملحق رقم
APPENDIX - 3
62
7.3 However, in the event that the Contractor can
However, in the event that the Contractor can
demonstrate that the security being provided is
demonstrate that the security being provided is
inconsistent with its HSE policies and Best International inconsistent with its HSE policies and Best International
Petroleum Industry Practices, the Parties hereby agree
Petroleum Industry Practices, the Parties hereby agree
that supplementary measures shall be implemented by
that supplementary measures shall be implemented by
Contractor, including the short-term engagement of
Contractor, including the short-term engagement of
competent private security providers licensed to operate competent private security providers licensed to
operate in Iraq, such costs being considered Petroleum
in Iraq, such costs being considered Petroleum Costs,
Costs, which measures shall be reviewed from time to
which measures shall be reviewed from time to time in
time in response to changes in security conditions;
response to changes in security conditions;
Inconsistency with own HSE policies is a moot point that
can be open-ended
8.1. (e) Contractor suspends its obligations in respect of Contractor suspends its obligations in respect of
Petroleum Operations by order or decree of the Petroleum Operations by order or decree of the
government of the home country of any of the government of the home country of any of the
Companies or their parent companies, ROC shall have Companies or their parent companies, ROC shall have
the right to assume full responsibility for Petroleum the right to assume full responsibility for Petroleum
Operations in any way it deems appropriate after giving Operations in any way it deems appropriate after giving
Contractor one (1) month written notice to this effect. Contractor one (1) month written notice to this effect.
However, if such suspension continues for a period However, if such suspension continues for a period
exceeding one (1) Year, ROC shall have the right to exceeding one (1) Year, ROC shall have the right to
terminate this Contract after giving Contractor two (2) terminate this Contract after giving Contractor two (2)
months written notice. Upon such termination, the months written notice. Upon such termination, the
provisions of Article 8.1(c) shall apply, and Contractor provisions of Article 8.1(c) shall apply, and Contractor
shall be entitled to no compensation whatsoever. shall be entitled to no compensation whatsoever.
However, if at any time during the period when However, if at any time during the period when
Contractor has suspended its obligations and prior to Contractor has suspended its obligations and prior to
the end of the termination notice, Contractor gives ROC the end of the termination notice, Contractor gives ROC
notice that it is able and willing to resume its obligations notice that it is able and willing to resume its obligations
with respect to Petroleum Operations, ROC and with respect to Petroleum Operations, ROC and
Contractor shall agree on the best course of action to Contractor may attempt to agree on the best course of
resume Contractor's obligations and on the payment by action to resume Contractor's obligations and on the
ROC of any outstanding Petroleum Costs, payment by ROC of any outstanding Petroleum Costs,
Supplementary Costs and Remuneration that were due Supplementary Costs and Remuneration that were due
and payable to Contractor prior to the period of and payable to Contractor prior to the period of
suspension. It is understood that Contractor shall not be suspension. It is understood that Contractor shall not be
entitled to any Petroleum Costs, Supplementary Costs entitled to any Petroleum Costs, Supplementary Costs
and Remuneration during the period of suspension. and Remuneration during the period of suspension.
It is unreasonable to use “shall” because ROC may have
had to enter into contract with a third party as a result
of Contractor’s suspension of its obligation under this
provision. By using “may attempt to” ROC pledges to try
and resort the situation to its previous position but
certainly not at any cost
9.14 Operator shall diligently conduct Petroleum Operations Operator shall diligently conduct Petroleum Operations
in compliance with the Law, and in accordance with Best in compliance with the Law and in accordance with Best
International Petroleum Industry Practices. International Petroleum Industry Practices.
We have noted that the definition of "Law" in Paragraph
1.49 means any constitution, law, decree, resolution,
statute, ordinance, rule, directive, order, treaty, code or
regulation and any injunction or final non-appealable
judgment, as adopted, enacted, issued, promulgated or
ratified by the Republic of Iraq. Unless otherwise
indicated, references to any Law shall be construed as a
reference to such Law as originally enacted, except as it
is amended, re-enacted or modified from time to time.
63
MoO may as soon as possible issue petroleum
regulations to provide legislative guidance to operations
which is at a higher level than the terms of contract
11.7 All Plans and production schedules shall be based on All Plans and production schedules shall be based on
sound geological, reservoir, engineering, economic and sound geological, reservoir, engineering, economic and
health, safety and environmental principles, all in health, safety and environmental principles, all in
accordance with the Best International Petroleum accordance with the Best International Petroleum
Industry Practices, and with the objective of optimizing Industry Practices, and with the objective of optimizing
production and maximizing the volume of recoverable production and maximizing the volume of recoverable
reserves of Petroleum from the Contract Area. reserves of Petroleum from the Contract Area.
11.8. (b) summary of reservoir studies; summary of reservoir studies and assessment of options
for improved recovery;
11.8. (d) proposals relating to the spacing, drilling and proposals the various alternative production schemes
completion of wells; and the surface facilities, considered, leading to the proposal of relating to the
installations, pipelines required for the production, optimal spacing, drilling and completion of wells; and
treating, transportation, processing, and delivery of the surface facilities, installations, pipelines required for
Petroleum; the production, treating, transportation, processing, and
delivery of Petroleum;
12.1 No Petroleum Operations shall be carried out unless and No Petroleum Operations shall be carried out unless and
until the relevant Work Program, Budget, and until the relevant Work Program, Budget, and
Development Plan, or their Revisions, has been duly Development Plan, or their Revisions, have been duly
approved. approved.
13.2. (i) review of periodical and other reports submitted by review of periodical and other reports submitted by
Contractor or Operator and issue of comments and Contractor or Operator and issue of comments and
recommendations to ensure proper implementation of recommendations to ensure proper implementation of
Petroleum Operations in accordance with the provisions Petroleum Operations in accordance with legislation
of this Contract; and and the provisions of this Contract; and
14.5 Contractor shall work with ROC to cause the Contractor shall work with ROC to cause the
establishment of entities in the Republic of Iraq capable establishment of entities in the Republic of Iraq capable
of analyzing and processing Data obtained during of analyzing and processing Data obtained during
Petroleum Operations. Petroleum Operations. Contractor shall report on the
progress of such joint efforts on annual basis.
15.2. (a) details of Petroleum Operations and the factual details of Petroleum Operations and the factual results
information obtained; and information obtained;
15.2. (b) Not present in original text compliance with legislation including instructions,
procedures established by JMC or BOD and Best
International Petroleum Industry Practices;
15.3 Contractor and Operator shall prepare at all times Contractor and Operator shall prepare at all times
accurate and current records of their operations. Such accurate and current records of their operations. Such
records shall be maintained by Contractor and Operator records shall be maintained by Contractor and Operator
in accordance with procedures to be established by the in accordance with current legislation and procedures to
JMC or BOD, and in accordance with Best International be established by the JMC or BOD, and in accordance
Petroleum Industry Practices. with Best International Petroleum Industry Practices.
16.1 Ministry’s and ROC's duly authorized inspectors shall, Ministry’s and ROC's duly authorized inspectors shall,
upon written prior notice to the Operator and upon written prior notice to the Operator and
Contractor, have access to the Contract Area and any Contractor, have access to the Contract Area and any
other area where Petroleum Operations are being other area where Petroleum Operations are being
carried out, for the purpose of inspection of the same. carried out, for the purpose of inspection of the same.
Such inspectors may examine the books, registers and Such inspectors may examine the books, registers and
records of Operator and may require Operator to make records of Operator and may require Operator to make
a reasonable number of surveys, drawings, tests and the a reasonable number of surveys, drawings, tests and the
like for the purpose of enforcing the provisions of this like for the purpose of enforcing the provisions of this
Contract. They shall, for this purpose, be entitled to Contract. They shall, for this purpose, be entitled to
make reasonable use or inspection of devices, make reasonable use or inspection of devices,
machinery and instruments used for measurement and machinery and instruments used for measurement and
other Petroleum Operations. The inspectors shall make other Petroleum Operations. The inspectors shall make
64
all reasonable efforts to conduct any inspection in a all reasonable efforts to conduct any inspection in a
manner that will result in a minimum of inconvenience manner that will result in a minimum of inconvenience
and interruption to the Petroleum Operations, and the and interruption to the Petroleum Operations, and the
inspectors shall always take due account of the advice inspectors shall always take due account of the advice
from the Operator and the Contractor when conducting from the Operator and the Contractor when conducting
the inspections. Such inspectors shall be given the inspections. Such inspectors shall be given
assistance by the agents and employees of Operator to assistance by the agents and employees of Operator to
facilitate the objectives of their task and to avoid facilitate the objectives of their task and to avoid
endangering or hindering the safety or efficiency of endangering or hindering the safety or efficiency of
Petroleum Operations. Operator shall offer such Petroleum Operations. Operator shall offer such
inspectors all privileges and facilities afforded to its own inspectors all privileges and facilities afforded to its own
staff in the Contract Area and shall provide them, free of staff in the Contract Area and shall provide them, free of
charge, with reasonable office space and adequately charge, with reasonable office space and adequately
furnished housing and lodging while they are in the furnished housing and lodging while they are in the
Contract Area whether on a temporary or permanent Contract Area whether on a temporary or permanent
basis. basis.
When a Regulatory Authority is established, it should be
specifically mentioned in the contract here
19.6 The Contract does not allow interest on cost or QUESTION:
remuneration. It does not specifically address the case If payment of Petroleum Cost or Remuneration is
when MoO delays paying cost and/or remuneration delayed by ROC for several years (e.g. low oil prices),
over a long period of time. will later payment still be free of interest?? Should the
contract deal with the case when MoO is delayed in
paying back Petroleum Cost or Remuneration
24.4 Notwithstanding the foregoing, under no circumstances Notwithstanding the foregoing, under no
shall Contractor or Operator be liable for consequential circumstances shall Contractor, its Affiliates or
damages such as loss of profit or loss of production. Operator be liable to SOC, its Affiliates or any third
party, for consequential or indirect damages, losses,
expenses or liabilities, loss of profit, loss of
production, reservoir or formation damage or other
losses whether or not similar to the foregoing and
howsoever arising.
24.6 Such insurance plan will require Contractor and Such The insurance plan under Article 24.5 will require
Operator obtain and maintain insurances with an Iraqi Contractor and Operator obtain and maintain
or foreign insurance company operating in the Republic insurances with an Iraqi or foreign insurance company
of Iraq to cover the risks in connection with Petroleum operating in the Republic of Iraq to cover the risks in
Operations and any other activities related thereto and connection with Petroleum Operations and any other
as may be required by the Law during the Term, activities related thereto and as may be required by the
including third party liability and environmental damage Law during the Term, including third party liability and
and injury where such coverage is available in the environmental damage and injury where such coverage
Republic of Iraq. If such coverage is unavailable in the is available in the Republic of Iraq. If such coverage is
Republic of Iraq, insurance shall be obtained from a unavailable in the Republic of Iraq, insurance shall be
foreign insurance company. The insurance company obtained from a foreign insurance company. The
shall arrange, in co-operation with Contractor and insurance company shall arrange, in co-operation with
Operator to the extent needed, re-insurance placement Contractor and Operator to the extent needed, re-
for coverages on the international market for the part of insurance placement for coverages on the international
exposure in excess of the insurance company’s net market for the part of exposure in excess of the
retention. insurance company’s net retention.
27.1 The State Partner shall have twenty-five percent (25 %) The percentage of participation under this provision has
of Contractor's total Participating Interest and the been changed in some contracts. The procedure for
Companies shall have the remaining seventy- five approving and ratifying these changes should be
percent (75%) of Contractor’s Participating Interest. clarified.
28.3 In the event that any Company, wishes to assign, in Consider adding the following to the text of 28.3 :
whole or in part, any of its Participating Interest, shares,
rights, privileges, duties or obligations under this after which SOC shall, to the extent of the assigned
Contract to a third party or an Affiliate that is not Participating Interest, release assignor from its
65
wholly-owned and controlled, said entity shall submit to obligations under this Contract and any guarantee
ROC a request to this effect giving detailed evidence of provided to it by assignor.
the technical and financial competence of the
recommended assignee. ROC shall consider the said
request and notify the Company of its approval or
otherwise within three (3) months of receipt thereof.
Before such assignment becomes effective, the foreign
assignee shall first provide ROC with a guarantee
acceptable to ROC in the form set out in Annex F.
Possibly a Paragraph 29.5 in the 1st Round Contract has been The omitted article from the 1st Round states:
new omitted in the 2nd Round text
29.5? It is the understanding of the Parties that the corporate
income tax payable by Contractor shall not exceed
Contractor's Income Tax Liability. Contractor shall bear
such corporate income tax once applicable, according to
the Law, provided, however, in the event the
Contractor's tax liability due under the Law exceeds
Contractor's Income Tax Liability then SOC shall assume,
pay and discharge in the name and on behalf of
Contractor, any excess tax liability arising under the Law
over Contractor's Income Tax Liability.
31.4 In the event that Petroleum Operations are delayed, In the event that the Petroleum Operations are delayed,
curtailed or prevented due to Force Majeure for a curtailed or prevented due to Force Majeure for a
period exceeding ninety (90) consecutive days, then the period exceeding ninety (90) consecutive days, then the
Term together with all rights and obligations hereunder Term together with all rights and obligations hereunder
shall be extended accordingly, subject to the provisions shall be extended accordingly, subject to the provisions
of Article 8. of Article 8, and the Parties shall meet shortly after a
notice sent by the Contractor to SOC to, in good faith,
agree on modifications to this Contract which will
enable the Contractor's rights and obligations to be
restored. If the Parties are unable to reach an
agreement on the possible modifications to be made to
this Contract within thirty (30) days, such disagreement
shall be submitted to arbitration in accordance with the
provisions of Articles 37.4 to 37.8.
31.5 It is agreed by the Parties that at no time during the The exception at the end of Article 31.5 provides an
Term shall either the security conditions prevailing in opening for Contractor to use security problems as a
the Contract Area or the political and security conditions reason for declaring force majeure. The question here is
generally prevailing in the Republic of Iraq on the who would be in a position to establish and verify that
Contract signing date constitute a condition of Force the said conditions have “prevented the
Majeure unless these conditions prevent the implementation of Petroleum Operations”? Is it
implementation of Petroleum Operations . sufficient that the Contractor makes such a claim?
33.4 To the fullest extent permitted by applicable law or To the fullest extent permitted by applicable law or
agreements, the Contractor’s entities agree to make agreements, the Contractor’s entities agree to make
available on reasonable terms their most appropriate available on reasonable terms their most appropriate
technical expertise and technology (and that of their technical expertise and technology (and that of their
Affiliates) for use in the conduct of Petroleum Affiliates) for use in the conduct of Petroleum
Operations, including such technology as can best Operations, including such technology as can best
improve the economic yield or performance of the improve the economic yield or the petroleum recovery
reservoirs operated by the Operator under this from performance of the reservoirs operated by the
Contract. Any such technology shall remain the Operator under this Contract. Any such technology shall
property of the relevant Contractor entities (or their remain the property of the relevant Contractor entities
Affiliates), subject to any licensing or other appropriate (or their Affiliates), subject to any licensing or other
arrangements entered into in connection with appropriate arrangements entered into in connection
Petroleum Operations. The Operator shall be entitled to with Petroleum Operations. The Operator shall be
use such technology only for Petroleum Operations, entitled to use such technology only for Petroleum
66
subject to the terms of such licensing or other Operations, subject to the terms of such licensing or
arrangements. other arrangements.
37.6 The language of arbitration shall be the English The following sentence from the 1st Round contract has
language. The award of arbitration shall be in English been omitted in the 2nd Round:
and shall be final and binding on the parties to the
Dispute. Judgment on the award rendered may be "Any right to appeal or challenge any arbitral decision or
entered in any court having jurisdiction in recognition award, or to oppose enforcement of any such decision
and enforcement thereof . or award before a court or any governmental authority
is hereby waived by the Parties except with respect to
the limited grounds for modification or non-
enforcement provided by the applicable Rules of
Arbitration of the International Chamber of Commerce."
41.2 In the case described by this Article, it seems implicitly It can be argued that the Operator must pay a penalty
clear that the cost incurred by the action that caused for not trying to avoid environmental damage in the first
the environmental damage as well as the remedial place. If one accepts this view, then Contractor should
action that followed the damage are both recoverable not count on recovering the full cost of remedial action.
as Petroleum Cost
67
الملحق رقم 4 -
68
الملحق رقم – 5
69
الملحق رقم – 6
70