You are on page 1of 16

‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫الفصل الثاني‬
‫القياسات الفيزيائية و تقدير الرتيابات‬

‫تعتبر القياسات أساس العلوم الطبيعية الدقيقة بما فيها الفيزياء‪ .‬عند القياسات قيم المقادير الفيزيائية يعبر عنها بأعداد‬
‫تبين كم مرة المقدار المقاس أكبر أو أقل من مقدار آخر‪ ،‬قيمته تؤخذ كوحدة‪ .‬القيم العددية للمقادير المختلفة المتحصل‬
‫عليها بعد القياسات‪ ،‬على سبيل المثال الفترات الزمنية‪ ،‬المسافات‪ ،‬السرعات إلى غير ذلك‪ ،‬يمكنها االعتماد على بعضها‬
‫البعض‪ .‬تضع الفيزياء عالقة بين مثل هذه المقادير وتعبر عنها على شكل عالقات (قوانين)‪ ،‬التي تبين كيف يمكن‬
‫الحصول على القيم العددية لبعض المقادير بمعرفة القيم العددية لمقادير أخرى‪.‬‬
‫الحصول على قيم عددية قريبة من الحقيقية للمقادير الفيزيائية ال يعتبر أبدا مسالة سهلة بسبب األخطاء المتعددة التي‬
‫ال يمكن تجنبها خالل القياسات‪ .‬سنتناول أسفله هذه األخطاء‪ ،‬وأيضا الطرق المستعملة عند معالجة النتائج المتحصل‬
‫عليها عند القياسات‪ .‬التمكن من هذه الطرق ضروري لتعلم الحصول من القياسات المتعددة على النتائج األقرب منها إلى‬
‫الحقيقة‪ ،‬مالحظة التباينات واألخطاء في وقتها‪ ،‬تنظيم القياسات وتقييم دقة النتائج المتحصل عليها‪.‬‬
‫‪ .2.1‬القياسات وارتياباتها‪:‬‬
‫تقسم القياسات إلى مباشرة وغير مباشرة‪ .‬تجرى القياسات المباشرة باستعمال األجهزة التي تقيس المقدار المدروس نفسه‪.‬‬
‫فكتلة األجسام يمكن الحصول عليها باستعمال الموازين‪ ،‬الطول يقاس بالمسطرة‪ ،‬والفترات الزمنية بالميقاتية‪ .‬نفس المقادير‬
‫في بقية الحاالت يمكن الحصول عليها فقط بمساعدة القياسات الغير مباشرة عن طريق قياس مقادير أخرى‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ :‬الحصول على كتلة األرض‪ ،‬المسافة بين األرض والشمس‪ ،‬الفترات الزمنية الخاصة بالظواهر الجيولوجية‪ ،‬كثافة‬
‫األجسام انطالقا من الكتلة والحجم‪ ،‬سرعة قطار انطالقا من المسافة المقطوعة في فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫نوعية القياسات تحدد بدقتها‪ .‬في القياسات المباشرة تقيم دقة التجارب بتحليل دقة الطريقة واألجهزة‪ ،‬وأيضا بتكرار نتائج‬
‫القياسات‪ .‬دقة القياسات الغير مباشرة تعتمد على متانة المعطيات المستعملة للحساب وعلى شكل العالقات التي تربط هذه‬
‫المعطيات بالمقدار قيد البحث‪.‬‬
‫‪G‬‬ ‫دقة القياسات تميزها ارتياباتها‪ .‬يسمى الفرق بين القيمة المتحصل عليها تجريبيا والقيمة الحقيقية للمقدار الفيزيائي‬
‫‪G‬‬ ‫خطأ القياس‬
‫(‪)1‬‬ ‫‪G  G‬‬ ‫‪m es‬‬
‫‪G‬‬ ‫‪ré e l‬‬

‫‪ ،‬في اغلب الحاالت يكون ضروري معرفة الخطأ النسبي المساوي إلى نسبة الخطأ المطلق‬ ‫‪G‬‬ ‫إلى جانب الخطأ المطلق‬
‫إلى القيمة الحقيقية‪.‬‬
‫‪G‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪G‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫‪‬‬
‫‪m es‬‬ ‫‪ré e l‬‬

‫‪G‬‬ ‫‪ré e l‬‬


‫‪G‬‬ ‫‪ré e l‬‬

‫نوعية القياسات عادة تعطى بالخطأ النسبي وليس بالخطأ المطلق‪ .‬نفس الخطأ المرتكب والذي قيمته ‪ 1m m‬غير معتبرعند‬
‫له اعتبار‪ ،‬أما عند قياس قطر‬ ‫‪l  1m‬‬ ‫‪ ، l‬ولكن نفس الخطأ عند قياس طول طاولة‬ ‫‪ 5m‬‬ ‫قياس طول حجرة‬
‫‪،‬في الحالة الثانية‬ ‫‪0, 02‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫فهو غير مسموح به تماما‪ .‬هذا يعني أن الخطأ النسبي في الحالة األولى‬ ‫‪d  2m m‬‬ ‫برغي‬
‫‪ ،‬أما في الحالة الثالثة ‪. 5 0 0 0‬‬ ‫‪0 ,1 0 0‬‬

‫من العالقات (‪ )1‬و(‪ )2‬لكي نحصل على الخطأ النسبي والمطلق للقياسات‪ ،‬يجب معرفة ليس فقط القيمة المقاسة ولكن أيضا‬
‫القيمة الحقيقية للمقدار المعتبر‪ .‬ولكن إذا كانت القيمة الحقيقية معلومة‪ ،‬فما جدوى القياسات إذن‪.‬ولذلك في القياسات ال تحسب‬
‫اإلرتيابات و إنما تقدر(تعوض مفردة أخطاء القياسات بإرتيابات القياسات)‪ .‬عند التقديرات (التي ناد ار ما نتمكن من إجرائها بدقة‬
‫أحسن من ‪ ) 3 0 0 0  2 0 0 0‬تؤخذ بعين االعتبار ظروف إجراء التجربة‪ ،‬دقة الطريقة‪ ،‬نوعية األجهزة ومجموعة عوامل أخرى‪.‬‬
‫‪11/1‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬
‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫‪ .1.1‬االرتيابات العشوائية والنظامية‪:‬‬


‫عند الحديث عن ارتيابات القياسات‪ ،‬يجب قبل كل شئ التذكير باالرتيابات الفادحة المرتكبة جراء إهمال المجرب أو عدم‬
‫صالحية األجهزة‪ .‬مثل هذه األخطاء تقع على سبيل المثال‪ ،‬إذا ق أر المجرب رقم التدريجة على السلم‪,‬اذا حدثت دارة مستقصرة‬
‫في الدارة الكهربائية ونتيجة ألسباب أخرى مماثلة‪ .‬األخطاء الفادحه يجب تفاديها‪ .‬إذا تؤكد من وجودها يجب الغاء القياسات‬
‫الموافقة‪.‬‬
‫دون اعتبار األخطاء الفادحة تقسم ارتيابات التجربة إلى عشوائية ونظامية‪ .‬بإعادة نفس القياسات عدة مرات‪ ،‬يمكن مالحظة‬
‫أن نتائجها غالبا ال تتساوى‪ ،‬ولكن تتوزع في مجال معين‪ .‬االرتيابات التي تتغير قيمتها واشارتها من تجربة إلى أخرى تسمى‬
‫عشوائية ‪.‬‬
‫يمكن أن ترتبط االرتيابات العشوائية باالحتكاك الصلب ( سببه مؤشر الجهاز ال يتوقف في مكانه الصحيح وانما قريبا منه)‪،‬‬
‫بالعناصر في اآلليات الميكانيكية‪ ،‬بالهزة التي ال يمكن تفاديها بسهولة في ظروف المدينة‪ ،‬بعدم إتقان الجسم المراد إجراء‬
‫قياسات عليه (على سبيل المثال‪ ،‬عند قياس قطر سلك‪ ،‬وألسباب عشوائية‪ ،‬ظهرت عند صنعه ال يملك هذا األخير مقطعا دائريا‬
‫بالضبط) أو بخصائص المقدار المقاس نفسه‪ .‬نتناول الحالة األخيرة‪.‬‬
‫نقيس مثال عدد الجسيمات الفضائية المارة خالل العداد في دقيقة‪ .‬ألبعاد كبيرة كفاية للعداد يساوي هذا العدد بضعا مئات أو‬
‫حتى آالف‪ .‬نفرض أنه مر في الدقيقة األولى ‪ 543‬جسيما‪ .‬بإعادة القياس‪ ،‬نجد أنه في التجارب المختلفة نحصل على أعداد‬
‫مختلفة (بصفة عامة ال يختلف كثي ار عن ‪ .)543‬ويحدث هذا ألنه في حالتنا عدد الجسيمات المارة خالل العداد في دقيقة يعتبر‬
‫مقدا ار عشوائيا‪ .‬اإلشعاع الكوني يوصف بشكل صحيح ليس بعدد الجسيمات المارة خالل العداد في دقيقة معينة‪ ،‬ولكن بالعدد‬
‫المتوسط للجسيمات المارة في دقيقة خالل العداد و بانحراف متوسط للجسيمات في مختلف التجارب‪.‬‬
‫هذا ال يعني أننا أخذنا ظاهرة استثنائية في حديثنا عن مرور الجسيمات الفضائية خالل العداد‪ .‬مثل هذا التشتت في نتائج‬
‫القياسات يالحظ عند دراسة (باستعمال العدادات ) عدد التفككات في المصادر اإلشعاعية‪ ،‬عند دراسة تيارات جد ضعيفة‪ ،‬لما‬
‫تمر كمية ضعيفة من االلكترونات أو األيونات خالل جهاز القياس وفي مدة إجراء القياس( مثال في مطياف الكتلة‪:‬‬
‫‪ ) Spectromètre de masse‬وفي كثير من الحاالت األخرى‪.‬‬
‫تدرس االرتيابات العشوائية للقياسات عن طريق مقارنة النتائج المتحصل عليها من بعض التجارب في ظروف متطابقة‪.‬‬
‫يجب دائما إج ارء اثنين أو ثالثة قياسات‪ .‬إذا تقاربت النتائج يمكن عند ذلك التوقف‪ .‬إذا تباعدت النتائج‪ ،‬يجب محاولة معرفة‬
‫السبب‪ .‬غالبا تكون نتيجة لعدم صالحية الجهاز أو سوء ربطه‪ ،‬أو أن الروابط الكهربائية غير ملحمة أو غير مضغوطة كفاية‪.‬‬
‫في هذه الحالة ‪,‬قبل كل شيء‪ ،‬يجب محاولة إصالح األجهزة‪ .‬إذا لم يتمكن من إبعاد السبب‪ ،‬يجب إجراء بعض القياسات‬
‫وتسجيل كل النتائج المتحصل عليها‪ .‬أسفله نرى كيف يجب التعامل مع القيم المتحصل عليها‪.‬‬
‫تحتفظ االرتيابات النظامية بقيمتها (واشاراتها!) خالل التجربة‪ .‬يمكن أن ترتبط بأخطاء األجهزة ( سلم خاطئ‪ ،‬استطالة غير‬
‫خطية للنابض‪ ,‬خطوة البرغي غير منتظمة‪ ،‬عدم تجانس ذراعي الميزان) وبالتركيبة نفسها للتجربة( تعيين سرعة قطار بمعرفة‬
‫المسافة المقطوعة في الجزء حيث تتم الحركة بتسارع صغير غير مالحظ من قبل المجرب‪ ،‬تأثير االحتكاك والى غير ذلك)‪.‬‬
‫نتيجة لإلرتيابات النظامية النتائج المشتتة بسبب اإلرتيابات العشوائية ال تتوزع حول القيمة الحقيقة وانما حول قيمة ما مزاحة‪.‬‬

‫أحسن تقدير للقيمة المقاسة‬

‫الشكل ‪ .2‬تشتت النتائج حول القيمة الحقيقية عند غياب (أ) و عند وجود (ب) اإلرتيابات النظامية‪.‬‬

‫‪11/2‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫الشكل (‪ )1‬يوضح الفرق بين االرتيابات العشوائية والنظامية‪ .‬في الوضعية الموضحة في الشكل ‪( 1‬أ) ‪ ،‬االرتياب النظامي‬
‫مهمل‪ .‬القيم المقاسة تختلف عن الحقيقية نتيجة لإلرتيابات العشوائية للتجربة‪ .‬الشكل‪( 1‬ب) ‪ ،‬يوضح نتائج التجربة عند وجود‬
‫االرتيابات العشوائية وكذا االرتيابات النظامية‪.‬‬
‫يمكن دراسة والغاء االرتيابات النظامية للتجربة عن طريق تصحيح نتائج القياسات‪ .‬عدم تجانس ذراعي الميزان يمكن دراسته‬
‫بتغيير أماكن األثقال على الذراعين‪ .‬عدم دقة سلم أجهزة القياس الكهربائية يمكن تصحيحها بمقارنة إشارتها مع إشارة أجهزة‬
‫أخرى أكثر دقة‪ ،‬إلى غير ذلك‪ ،‬كقاعدة األمور ال تجري هكذا‪ .‬إذا كانت االرتيابات النظامية كبيرة نوعا ما لبلوغ هدف محدد‪،‬‬
‫فإنه عادة تستعمل أجهزة جديدة أكثر دقة دون اللجوء إلى دراسة ارتيابات األجهزة القديمة‪.‬‬
‫ال يجب اعتبار الفرق بين االرتيابات العشوائية والنظامية مطلق‪ .‬فهو مرتبط بتركيبة التجربة‪ .‬يمكن تحويل االرتياب النظامي‬
‫المرتبط بخطأ في السلم الى ارتياب عشوائي (قيمته واشارته يعتمدان على وضعية األمبير متر في التجربة) عند استعمال بعض‬
‫األمبيرمترات المختلفة لقياس التيار‪ .‬ولذلك‪ ،‬في كل تجربة معطاة حيث التركيبة معينة دائما يمكن ويجب تعيين الفرق بين‬
‫االرتيابات العشوائية والنظامية بشكل تام‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬االرتيابات العشوائية‪:‬‬
‫هنا‬ ‫تدرس المقادير العشوائية التي ترتبط بها االرتيابات العشوائية في نظرية االحتماالت وفي اإلحصاء الرياضي‪ .‬نتناول‬
‫بالتوضيحات دون براهين الخصائص األساسية والقوانين األساسية للتعامل مع مثل هذه المقادير في الحجم الالزم بالقدر الالزم‬
‫لمعالجة نتائج القياسات المتحصل عليها في المخبر‪ .‬في هذه الفقرة نفترض أن االرتيابات النظامية صغيرة وبالتالي تهمل وكل‬
‫األخطاء ترجع الى االرتيابات العشوائية‪ .‬نتناول فيما بعد (العنصر‪ ).5.2.2‬كيفية التعامل مع الحاالت أين نأخذ بعين االعتبار‬
‫االرتيابات العشوائية والنظامية للتجربة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫نتناول كمثال المعطيات المتحصل عليها عند قياس كتلة جسم باستعمال ميزان يملك مجال خمول بسبب احتكاك الموشور‬
‫على الوسادة ‪ .‬لتكن كتلة الجسم قريبة من القيمة ‪ .44 m g‬نتائج القياسات أمكن إعطاؤها حسب السلم بدقة ‪( 1.1 m g‬ملغ)‪.‬‬
‫لدينا‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رقم التجربة‬
‫‪44.2‬‬ ‫‪44.1‬‬ ‫‪47.4‬‬ ‫‪44.5‬‬ ‫‪44.6‬‬ ‫‪47.4‬‬ ‫‪44.4‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪47.9‬‬ ‫‪44.1‬‬ ‫‪mg‬‬ ‫الكتلة‪،‬‬

‫عوض نتيجة واحدة حصلنا على إحدى عشرة نتيجة‪ .‬ماذا نصنع بهذه األعداد؟ كيف نجد منها القيمة القريبة كفاية من القيمة‬
‫الحقيقية لكتلة الجسم وكيف نقيم ارتياب النتيجة المتحصل عليها؟ هذا السؤال يدرس بإسهاب في اإلحصاء الرياضي‪ .‬نعطي هنا‬
‫القوانين الموافقة بدون برهان‪.‬‬
‫كأحسن تقدير لقيمة المقدار المقاس عادة نقبل المتوسط الحسابي (‪ )moyenne arithmétique‬لكل النتائج المتحصل عليها‪:‬‬

‫‪N‬‬

‫(‪)5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪G ‬‬
‫‪N‬‬
‫‪G‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪i 1‬‬

‫في حالتنا هذه نحصل على‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪m ‬‬ ‫‪( 4 8 .0  4 7 .9  ...  4 8 .1  4 8 .2 )  4 8 .1 m g‬‬
‫‪11‬‬
‫‪N‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫لهذه النتيجة يكتب االرتياب المعرف بالعالقة‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪G ‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪G‬‬
‫‪2‬‬
‫‪(G‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫‪11/3‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫في حالتنا هذه‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪m ‬‬ ‫)‪( 4 8 .0  4 8 .1)  ( 4 7 .9  4 8 .1)  ...  ( 4 8 .2  4 8 .1‬‬ ‫‪ 0 .1 m g‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬

‫نتيجة التجربة تكتب على الشكل ‪:‬‬


‫(‪)3‬‬ ‫‪G  G  G‬‬

‫‪m  ( 4 8 .1  0 .1) m g‬‬ ‫في حالتنا هذه‪:‬‬


‫‪G‬‬ ‫نتناول العالقتين (‪)5‬و(‪ .)4‬قبل كل شيء نحاول فهم كيف تعتمد نتيجة الحساب على عدد القياسات‪ .‬العالقة(‪ )5‬تبين أن‬
‫تعتمد بشكل ضعيف على عدد القياسات‪ .‬كل القيم الموجودة في البسط تقريبا متساوية مجموعها متناسب مع عدد القيم‪ .‬عند‬
‫القسمة على المقام نحصل على قيمة تعتمد بشكل ضعيف على عدد القياسات‪ .‬هكذا طبعا ال بد أن يكون‪ .‬القيمة المتوسطة‬
‫المقاسة بطريقة تجريبية صحيحة دائما تكون قريبة من القيمة الحقيقية وفي مختلف التك اررات المستقلة عن بعضها للقياسات‬
‫تأخذ هذه القيمة ارتيابات عشوائية صغيرة حول القيمة الحقيقية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪N‬‬ ‫مع زيادة عدد القياسات‬ ‫‪N‬‬ ‫ارتياب التجربة‪ ،‬المعرف بالعالقة (‪ ،)4‬يتناقص حسب‬
‫‪1‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫‪‬‬
‫‪N‬‬

‫‪ ،‬وكل العبارة تتناقص تبعا إلى‬ ‫‪N‬‬ ‫(عدد عناصر المجموع في (‪ )4‬يتزايد تبعا إلى ‪ ، N‬البسط في (‪ )4‬يتزايد تبعا إلى‬
‫)‪ .‬هذه النتيجة تعتبر مهمة جدا ‪ .‬مع زيادة عدد القياسات(التك اررات) األخطاء في اتجاه الزيادة والنقصان تعوض بعضها‬ ‫‪N‬‬

‫البعض‪ ،‬والقيمة المتوسطة تقترب من القيمة الحقيقة‪ .‬في مثال قياس الكتلة القياسات كل على حدى تختلف عن القيمة المتوسطة‬
‫ببعض األعشار‪ ،‬وارتياب النتيجة المتحصل عليه بأخذ متوسط كل القياسات يكون في حدود عشر واحد‪.‬‬
‫العالقة(‪ )4‬يمكن كتابتها بشكل آخر‪:‬‬
‫‪N‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪G ‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪G‬‬
‫‪2‬‬
‫‪(G‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫‪ ،‬الذي يميز تحسين النتيجة بزيادة عدد القياسات‪ ،‬خارج الجذر الكلي‪ ،‬وتبقى‬ ‫باستعمال هذا الشكل للكتابة يوضع العدد‬
‫‪1‬‬
‫‪N‬‬

‫تحت الجذر القيمة المتوسطة لمربع االنحرافات‪ ،‬المحسوبة على كل القياسات‪.‬‬


‫كما ذكر سابقا ارتياب النتيجة ليس للتعيين وانما للتقدير‪ .‬التقدير (‪ )4‬اختير بحيث عند إجراء عدد من السالسل التجريبية‬
‫من الحاالت يظهر أقل من ‪ ،  G‬وفي ‪ 1 / 3‬من الحاالت أكبر من ‪.  G‬‬ ‫‪2/3‬‬ ‫االرتياب في‬
‫بمعنى آخر‪ ،‬إذا أجرينا في مثالنا السابق ‪ 11‬سالسل مماثلة من القياسات (الكتلة) بدال من سلسلة واحدة من ‪ 11‬قياس ‪,‬‬
‫و لبقية‬ ‫‪0 .1m g‬‬ ‫فإننا ننتظر أنه من ست أو سبع سالسل لكل سلسلة قيمة متوسطة تختلف عن الكتلة الحقيقية للجسم بأقل من‬
‫‪.‬‬ ‫‪0 .1m g‬‬ ‫السالسل قيمها المتوسطة تختلف بأكبر من‬
‫االرتياب‪ ،‬المعرف بصحة ‪ ، 2 / 3‬عادة يسمى معياري (أو المتوسط التربيعي)‪ .‬ومربعه التشتت‪ .‬يمكن برهنة أنه كقاعدة‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 3‬‬ ‫وتقريبا دائما يظهر أقل من‬ ‫‪ 2‬‬ ‫من الحاالت يفوق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫ارتياب التجربة في‬
‫للوهلة األولى من المعطيات السابقة يمكن استنتاج أنه بالزيادة الالمنتهية لعدد القياسات يمكن الحصول على نتائج جد‬
‫حسنة ولو باستعمال أجهزة جد بدائية‪ .‬ليس هكذا بالطبع‪ .‬بزيادة عدد القياسات تتناقص االرتيابات العشوائية فقط‪ .‬االرتيابات‬
‫المرتبطة بالطريقة والمرتبطة بنوعية األجهزة (على سبيل المثال الخطأ في السلم )‪،‬ال تتغير عند زيادة عدد التجارب‪ .‬في المثال‬
‫السابق نتيجة قياس الكتلة تدور حتى اعشار الميلغرام‪ .‬النه ال يمكن إجراء القياس حتى أجزاء المائة‪ .‬من معطيات الجدول‬
‫يظهر أنه وقع الخطأ حتى بعض األعشار بعد كل القياسات‪ .‬من بين القيم نجد نتائج تختلف عن القيمة المتوسطة ب ‪1.5‬‬

‫‪11/4‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫الى‪ .1.3‬بعد أخذ المتوسط ل‪ 11‬قياس االرتياب تناقص بشكل معتبر‪ .‬ولكن إذا أردنا معرفة كتلة الجسم بدقة أحسن من ذلك‪ ،‬ال‬
‫يكفي فقط زيادة عدد القياسات‪ .‬يلزم استعمال ميزان أدق يعطينا القياسات حتى أجزاء المائة من الميلغرام‪.‬‬
‫العالقة(‪ )4‬تسمح بتقدير جيد لقيمة االرتياب المعياري في الحاالت حيث عدد القياسات ال يقل عن ‪ .3-4‬لعدد أقل من ذلك‬
‫األحسن استعمال تقديرات أخرى أكثر تعقيدا‪ .‬لكن قيمة كل هذه التقديرات في عدد ضئيل من القياسات تظهر غير عالية‪.‬‬

‫‪ .1.1.1‬االرتيابات النظامية‪:‬‬
‫يجري المجرب تقدير لالرتيابات النظامية بتحليل خصائص الطريقة‪ ،‬دقة األجهزة في دفتر البيانات (‪)Catalogue‬‬
‫وبإجراء تجارب مراقبة‪.‬‬
‫تعطى االرتيابات النظامية ألجهزة القياس الكهربائية التي تقدمها الصناعة ( االمبيرمتر‪ ،‬الفولتمتر‪ ،‬الجسور‪ )....‬بدرجة‬
‫الدقة(‪ )classe de précision‬التي تقدر عادة بنسبة مئوية‪ .‬االمبيرمتر درجته ‪( 1.2‬الخاضع لمراقبة نظامية) يسمح بإجراء‬
‫قياسات بارتياب مطلق ال يفوق ‪ %1.2‬من التيار الموافق ألقصى سلم الجهاز‪ .‬في كل أجزاء السلم‪ ،‬في بدايته‪ ،‬وسطه وفي‬
‫نهايته االرتياب نفسه‪.‬‬
‫نشير إلى الفرق بين تعريف االرتيابات وتعريف درجة الدقة(‪ .)classe de précision‬االرتيابات تميز األخطاء المتوسطة‬
‫من الحاالت‬ ‫‪1/3‬‬ ‫التربيعية ‪ .‬في القياسات المتعددة الخطأ الحقيقي في ‪ 2 / 3‬من الحاالت فقط أقل من المتوسط التربيعي وفي‬
‫أكبر منه‪ .‬درجة الدقة تميز القيمة القصوى الممكنة لالرتياب‪ .‬األجهزة التي يمكنها إعطاء ولو في بعض الحاالت إرتيابات كبيرة‬
‫ال بد من إلحاقها إلى درجة دقة أخرى‪ .‬هذا الفرق في التعريفات غير مالئم‪ .‬في المنشورات العلمية متفق على إعطاء الخطأ‬
‫المتوسط التربيعي بالضبط و ليس الخطأ األقصى‪ .‬ال توجد عالقات مضبوطة لترجمة ارتيابات إلى أخرى‪ .‬يمكن استعمال هذه‬
‫القاعدة البسيطة التالية‪ :‬لتقييم االرتيابات المتوسطة التربيعية ألجهزة القياس الكهربائية نقسم على اثنين االرتياب المعرف بدرجة‬
‫دقة الجهاز‪.‬‬
‫كما أشير سابقا‪ ،‬درجة أجهزة القياس الكهربائية تعطي االرتياب األقصى الذي ال يتغير من بداية السلم إلى آخره‪ .‬االرتياب‬
‫النسبي خالل ذلك يتغير بشكل معتبر‪ ،‬ولذلك تضمن األجهزة دقة جيدة عند وضعية السهم في نهاية السلم وليس في بدايته‪.‬‬
‫ولذلك تعطى توصية‪ :‬اختيار األجهزة(أو الجهاز المتعدد السلم) لكي يكون السهم في وضعية بعد منتصف السلم‪.‬‬
‫عند الحديث عن االرتيابات النظامية يجب ذكر خطأ القراءة بالعين‪ .‬أغلبية األجهزة ال تمتلك سلم بالفرنية (‪. )Vernier‬‬
‫وعند ذلك أجزاء التدريجة تق أر بالعين‪ .‬هذا الخطأ يقدر بعشر إلى عشرين تدريجة‪ .‬عند القراءة يجب ان يكون شعاع النظر‬
‫عمودي على السلم‪ .‬ولتسهيل ذلك في بعض األجهزة توضع مرآة (أجهزة ذات مرآة)‪ .‬وضعية عين المجرب تكون صحيحة إذا‬
‫انطبق سهم الجهاز على ظله في المرآة‪ .‬عند العمل باألجهزة الكهربائية يجب أن تأخذ الق ارءة بعين االعتبار عدد التدريجات‬
‫الصحيحة وعدد أجزاء أعشار التدريجة (إذا كان السهم ال يتحرك وال يتذبذب للقراءة الصحيحة)‪.‬‬
‫نوضح هذه القاعدة المشار إليها‪ .‬سلم أجهزة القياس الكهربائية تصنع بحيث تدريجة واحدة تقريبا تساوي االرتياب األقصى‬
‫للجهاز‪ .‬إذا ما أهمية قراءة أجزاء أعشار التدريجة؟ اإلجابة عن هذا ِ‬
‫السؤال نجده في العنصر(‪ .)7‬نشير أنه عند القياسات‪ ،‬عند‬
‫الحساب وعند كتابة النتائج بغض النظر عن األرقام المعبرة(‪)chiffres significatifs‬المعلومة‪ ،‬دائما يوضع عدد زائد‪ .‬هذه‬
‫الطريقة تمكن في اللحظة مالحظة أي عدم انتظام طفيف للعالقات الدالية المدروسة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬عند تحرك سهم الجهاز‬
‫أثناء القياس بنصف تدريجة إلى األمام هذه النتيجة تعتبر مهمة وفي الحالة حيث ارتياب الجهاز يساوي تدريجة كاملة‪.‬‬
‫بعض المالحظات حول دقة المساطر‪ :‬المساطر المعدنية دقيقة جدا‪ :‬التدريجات الميلميترية توضع بارتياب ال‬
‫يفوق ‪ ،  0 .0 5 m m‬والسنتيميترية ال يفوق ‪ . 0 .1m m‬ارتياب القياس باستعمال هذه المساطر عمليا يساوي ارتياب القراءة بالعين‪.‬‬
‫المساطر الخشبية والبالستيكية االحسن عدم استعمالها‪ :‬ارتياباتها غير معلومة ويمكن ان تكون كبيرة‪.‬‬
‫الميكرومتر(‪ )micromètre‬يضمن دقة ‪ ، 0 .0 1m m‬وارتياب القياس بالقدم القنوية يعطي بدقة الفرنية (للقدم القنوية قيمة تدريجة‬
‫)‪.‬‬ ‫‪0 .0 5 m m‬‬ ‫أو‬ ‫عادة ‪0 .1‬‬ ‫واحدة للفرنية تكون‬

‫‪11/5‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫‪ .2.1.1‬جمع االرتيابات العشوائية والنظامية‪:‬‬


‫‪ .‬مجموع‬ ‫‪ a lé‬‬ ‫في التجارب الحقيقية توجد االرتيابات العشوائية والنظامية‪ .‬نفرض أنها تتميز باالرتيابات العيارية ‪،  s y s‬‬
‫االرتيابات يعطى بالعالقة ‪:‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫‪to t‬‬
‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫‪alé‬‬
‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫‪sy s‬‬

‫نوضح هذه العالقة‪ .‬االرتيابات العشوائية والنظامية يمكن حسب الحالة جمعها أو طرحها‪ .‬كما قيل سابقا دقة التجارب تميز ليس‬
‫باالرتياب األقصى (أو األدنى) وانما بالمتوسط التربيعي ولذلك من الصحيح االرتياب المحسوب ال بد ان يكون أقل من‬
‫‪ .  alé‬ولذلك فالعالقة (‪ )7‬تحقق هذا الشرط‪.‬‬ ‫‪  sy s‬‬ ‫وأكبر من الفرق بينهما‬ ‫‪ alé   s y s‬‬ ‫المجموع‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪ 2  alé  sy s  ( alé   sy s‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪to t‬‬ ‫‪alé‬‬ ‫‪sy s‬‬ ‫‪alé‬‬ ‫‪sy s‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪ 2  alé  sy s  ( alé   sy s‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪to t‬‬ ‫‪alé‬‬ ‫‪sy s‬‬ ‫‪alé‬‬ ‫‪sy s‬‬

‫العالقة (‪ )7‬تبين أنه في حالة وجود ارتيابات عشوائية ونظامية االرتياب الكلي للتجربة أكبر من كل واحد على حدا‪ ،‬وهذا ما‬
‫يعتبر طبيعيا‬
‫‪(  alé   sy s )  ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪ (  alé   sy s‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪to t‬‬ ‫‪alé‬‬ ‫‪sy s‬‬

‫أقل من اآلخر بمرتين أي بالنسبة‬ ‫‪ a lé‬‬ ‫نالحظ الخاصية المهمة للعالقة (‪ .)7‬نفرض أن احد االرتيابين‪ ,‬على سبيل المثال‬
‫‪ .‬إذن‪:‬‬ ‫‪ sy s‬‬ ‫إلى‬
‫‪5‬‬
‫‪ to t ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ s y s  1 .2 5  s y s‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪alé‬‬ ‫‪sy s‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ .‬ولذلك‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪ to t   s y s‬‬ ‫كما ذكر سابقا‪ ،‬ناد ار ما يمكن تقدير االرتياب بدقة أحسن من ‪ . 2 0 0 0‬ولكن في مثالنا بدقة‬
‫االرتياب الصغير ال يضيف شيئا تقريبا إلى الكبير ولو كان مساويا إلى نصفه‪ .‬هذه النتيجة جد مهمة‪ .‬في هذه الحالة إذا كان‬
‫االرتياب العشوائي ولو بمرتين أقل من النظامي يصبح بال معنى إجراء قياسات مكررة كثيرة ألنه في هذه الحالة يبقى االرتياب‬
‫الكلي ثابتا تقريبا وال يتناقص‪ .‬يكفي إجراء القياس ‪ 5-2‬مرة للتأكد من أن الخطأ العشوائي حقيقة صغير‪.‬‬

‫الشكل‪ 2.‬جمع اإلرتيابات‬


‫‪ .2.1‬معالجة النتائج في القياسات الغير مباشرة‪:‬‬
‫ليكن‪:‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫)‪G  f (G 1 , G 2 , G 3 , ...‬‬

‫دالة ما للمقادير ‪... G 3 ، G 2 ، G 1‬‬ ‫‪f‬‬ ‫حيث‪:‬‬


‫(‪)9‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪m‬‬
‫‪ f (G 1 m , G‬‬ ‫‪2m‬‬
‫‪,G‬‬ ‫‪3m‬‬
‫)‪, ...‬‬ ‫اذن‪:‬‬
‫حيث‪ m :‬تعني أحسن تقدير‪.‬‬

‫‪11/1‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫العالقة (‪ )9‬صحيحة في حالة لما ‪ ...، G 3 m ، G 2 m ، G 1 m‬مقاسة مباشرة وفي حالة غير مباشرة إذا وجدوا بقياس قيم مقادير‬
‫أخرى يصبح أحسن تقدير لها هو المتوسط كما ذكر سابقا‪.‬‬

‫‪G 1 m  G 1 , G 2 m  G 2 , G 3 m  G 3 , ...‬‬

‫)‪G  f (G 1 , G 2 , G 3 , ...‬‬

‫من العالقة ‪:‬‬ ‫‪G‬‬ ‫نحصل على ارتياب‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ f ‬‬ ‫‪ f‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ f‬‬ ‫‪‬‬
‫‪( G )  ‬‬ ‫‪ ( G 1 )  ‬‬ ‫‪ ( G 2 )  ‬‬ ‫‪ (  G 3 )  ...‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ G 1 ‬‬ ‫‪ G‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ G‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪‬‬

‫‪f‬‬
‫‪ ...،‬إال‬ ‫‪G‬‬ ‫‪3‬‬
‫بالنسبة إلى ‪ ، G 1‬بمعنى المشتق‪ ،‬عند حسابه بقية المتغيرات ‪، G 2‬‬ ‫‪f‬‬ ‫هو المشتق الجزئي للدالة‬ ‫معنى‬
‫‪G 1‬‬

‫و ‪ ... ، G 3‬تحسب المشتقات الجزئية وتعطى قيمها بأحسن تقديرات‬ ‫‪G‬‬ ‫‪2‬‬
‫تعتبر ثابتة‪ .‬نفس المعنى للنسبة للمتغيرات‬ ‫المتغير ‪G 1‬‬

‫لقيم المقادير ‪... ، G 3 m ، G 2 m ، G 1 m‬‬


‫نتناول بعض النتائج التي يمكن استخالصها من تحليل العالقات المذكورة في هذه الفقرة‪ .‬قبل كل شيء نالحظ أنه يجب‬
‫تجنب القياسات حيث المقدار المراد قياس قيمته يوجد كفرق لعددين كبيرين‪ .‬حيث‪ ،‬سمك حائط األنبوب من السيئ تعيينه بطرح‬
‫قطرها الداخلي من الخارجي (وفي النهاية قسمة النتيجة على اثنين)‪ .‬االرتياب النسبي الذي يمثل أهمية بالغة في هذه الحالة‬
‫يتزايد بشكل كبير‪ ،‬بما أن قيمة المقدار المقاس في هذه الحالة سمك الحائط صغير واالرتياب في تعيينه نحصل عليه بجمع‬
‫االرتيابات لقيم األقطار ولذلك يت ازيد‪ .‬نالحظ أيضا أن إرتياب قياس بحوالي ‪ %0.5‬من قيمة القطر الخارجي يمكن أن تكون ‪3‬‬
‫أو أكثر في المائة من سمك الحائط‪.‬‬

‫(على سبيل المثال لتعيين كثافة جسم بقياس كتلته وحجمه)‪,‬‬ ‫أو‬ ‫حيث‪:‬‬ ‫للمقدار ‪G 1‬‬ ‫عند القياسات‬
‫‪G‬‬
‫‪G 1  G 2G‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪G1 ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪G‬‬ ‫‪3‬‬

‫تقريبا بنفس الدقة النسبية‪ .‬ومنه‪ ،‬إذا قيس حجم الجسم بارتياب ‪ ، 1 0 0‬فإنه بقياس الكتلة‬ ‫‪G‬‬ ‫‪3‬‬
‫يجب تعيين كل القيم المقاسة ‪، G 2‬‬
‫فإن الكثافة تعين بدقة ‪ ، 1 0 0‬بمعنى بنفس‬ ‫‪0, 01 0 0‬‬ ‫كثافته تعين بدقة ‪ ، 1,1 0 0‬وعند قياس الكتلة بارتياب‬ ‫‪0, 5‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫بارتياب‬
‫في هذه الحالة طبعا ال معنى له‪.‬‬ ‫‪0, 01 0 0‬‬ ‫االرتياب تقريبا‪ .‬تضييع المجهود والوقت لقياس الكتلة بدقة‬
‫‪ ، G‬يجب التركيز ما أمكن على دقة قياسات المقادير الداخلة في العالقة‬ ‫‪ G 1 .G‬‬
‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪.G‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪‬‬
‫في القياسات من الشكل‪:‬‬
‫الحسابية بأكبر أس ( ‪ ‬أو ‪ ‬أو ‪ .) ‬قبل البدء في القياسات‪ ،‬دائما يجب التفكير في الحسابات اآلتية وكتابة العالقات أو‬
‫القوانين التي بها نجد االرتيابات‪ .‬هذه العالقات تمكن من معرفة القياسات التي يجب إجراءها بتأني وبدقة خاصة‪ ،‬والقياسات‬
‫التي ال يجب تضييع المجهودات في إجراءها‪.‬‬

‫‪ .2.1‬كتابة النتائج ‪.‬دقة الحسابات‪:‬‬


‫‪ g m‬تعني أنه نتيجة لقياس الكتلة‬ ‫‪ 0 .8 7 6  0 .0 0 8‬‬ ‫نتيجة القياس تكتب على الشكل المعرف بالعالقة (‪ .)3‬الكتابة‬
‫بارتياب معياري ‪ . 0 .0 0 8 g‬وبالطبع أنه خالل حساب االرتياب المعياري أخذ في عين االعتبار‬ ‫‪0 .8 7 6 g‬‬ ‫تحصلنا على القيمة‬
‫األخطاء العشوائية والنظامية‪.‬‬
‫عند كتابة االرتياب يجب تدوير قيمته حتى عددين معبرين (‪ )chiffres significatifs‬إذا كان األول منهما هو الوحدة‪،‬‬
‫وال يصح كتابة ‪  3 .2‬؛ ‪  0 .2 3‬؛‬ ‫‪  3‬؛ ‪  0 .2‬؛ ‪  0 .0 8‬؛ ‪ 0 .1 4‬‬ ‫والى عدد واحد معبر في بقية الحاالت‪ .‬ولذلك‪ ،‬يصح كتابة‬
‫‪ .‬ال يجب أيضا تدوير ‪  0 .1 4‬الى ‪ .  0 .1‬نوضح هذه القاعدة‪ .‬كما ذكرنا سابقا ناد ار ما نحصل على ارتياب التجربة‬ ‫‪ 0 .0 8 4‬‬

‫‪11/7‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫تغير من قيمة االرتياب‬ ‫‪0 ,1‬‬ ‫الى‬ ‫‪0 ,1 4‬‬ ‫أحسن من ‪ . 2 0 0 0‬إذا كان حساب االرتياب المعياري يعطي ‪ ، 0 , 1 4‬فإن تدوير‬
‫تغير االرتياب أقل من ‪ ، 1 5 0 0‬بمعنى غير معتبر‪.‬‬ ‫‪0, 3‬‬ ‫إلى‬ ‫‪0, 34‬‬ ‫أو‬ ‫‪0, 26‬‬ ‫ب ‪ ، 4 0 0 0‬في نفس الوقت فإن تدوير‬
‫عند كتابة القيمة المقاسة‪ ،‬فإن نفس القيمة (النتيجة)‪ ،‬تبعا لإلرتياب‪ ،‬تكتب على الشكل ‪ 1 .2  0 .2 :‬؛‬
‫‪ 1 .2 4  0 .0 3‬؛ ‪، 1 .2 4 3  0 .0 1 2‬الى غير ذلك‪ .‬وبهذه الطريقة‪ ،‬آخر عدد ( أو أيضا اثنين من األعداد المعبرة كما هو في‬
‫المثال األخير) يظهر أنه مرتاب فيه والبقية مؤكدة‪.‬‬
‫يجب استعمال أيضا القاعدة المذكورة في الحاالت عندما تكون بعض األعداد معدومة‪ .‬إذا تحصلنا بالقياس على النتيجة‬
‫تعني أن األعداد المعبرة الموالية‬ ‫‪m  0 .9‬‬ ‫‪ ، m‬فإن كتابة األصفار في نهاية العدد ضرورية‪ .‬كتابة‬ ‫‪ 0 .9 0 0  0 .0 0 4 g‬‬

‫‪m  5 8 .3 k g‬‬ ‫غير معلومة‪ ،‬حيث في نفس الوقت بينت القياسات أنها معدومة‪ .‬بنفس الطريقة‪ ،‬إذ كانت كتلة جسم ما‬
‫(بإرتياب أعشار الكيلوغرام)‪ ،‬ولذلك ال يجب كتابة أنها تساوي ‪ ، 5 8 3 0 0 g‬بما أن هذه الكتابة تعني أن كتلة الجسم قيست بدقة‬
‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪5 .8 3 .1 0 g‬‬ ‫بعض الغرامات‪ .‬إذا كان ال بد من التعبير عن الكتلة بالغرام‪ ،‬فإنه في مثالنا هذا يجب كتابة‬
‫الدقة الالزمة للحسابات تعني أن الحساب ال يجب أن يدخل ارتياب إضافي في القياس‪ .‬عادة في الحسابات البينية يحتفظ‬
‫بعدد واحد زائد‪ ،‬والذي يحذف عند كتابة النتيجة النهائية‪.‬‬

‫‪ .5..‬تعيين الوسائط المجهولة من نتائج القياسات‪:‬‬


‫غالبا ما يكون هدف التجارب هو ايجاد وسيط مجهول في عالقة معلومة انطالقا من نتائجها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬سقوط األجسام‬

‫‪ ،‬ولكن قيمة المقدار‪ g‬تتغير من مكان إلى آخر على سطح األرض‬ ‫نتيجة لتأثير األرض يوصف بالعالقة‬
‫‪1‬‬
‫‪S ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪gt‬‬
‫‪2‬‬
‫ويتطلب تعيين ذلك إجراء التجارب‪ .‬يخضع التفكك االشعاعي النشاط للعالقة‪:‬‬

‫‪ t‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪N  N‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪e‬‬

‫‪ -‬ثابت التفكك‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -‬العدد اإلبتدائي للذرات‪،‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪0‬‬


‫حيث ‪ - N‬عدد ذرات المادة في اللحظة ‪، t‬‬
‫يعين تجريبيا‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يمتلك قانون التفكك نفس الشكل لكل األنوية‪ ،‬ولكن لكل نواة ثابت التفكك الخاص بها‪ .‬الوسيط‬
‫يوصف تمدد األجسام بالعالقة‬
‫‪L‬‬ ‫‪1 F‬‬
‫‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪L‬‬ ‫‪E S‬‬

‫‪ -‬تمدده تحت تأثير القوة ‪ - S ، F‬مساحة مقطع العينة‪ - E ،‬ثابت ( معامل المرونة)‪ .‬تصف‬ ‫‪L‬‬ ‫حيث ‪ - L‬طول العينة‪،‬‬
‫العالقة المذكورة تمدد كل األجسام الصلبة في حالة القوة ‪ F‬المؤثرة غير كبيرة‪ ،‬ولكن قيمة معامل المرونة تعتمد على مادة الجسم‬
‫يعين تجريبيا‪.‬‬ ‫‪E‬‬ ‫ومعالجته إلى غير ذلك ‪ .‬هذا المعامل‬
‫يجب دائما تمرير أبسط منحنى خالل نقاط تجريبية‪ ،‬والذي ينطبق عليها‪ ،‬بمعنى المنحنى‪ ،‬الذي ال تبتعد عنه المعطيات‬
‫التجريبية‪ ،‬حسب القاعدة(في ‪ 2 / 3‬من الحاالت )‪ ،‬بأكبر من قيمة االرتياب‪.‬‬
‫يجب عند تمرير المنحنى أن يكون عدد النقاط التجريبية متساوية فوقه وتحته في كل جزء كبير كفاية منه‪.‬‬
‫عند إنشاء المنحنى يجب محاولة على أن تكون العالقه المنتظرة على شكل خط مستقيم ‪.‬‬
‫الطريقة البيانية لمعالجة النتائج هي األصح واألكثر مالئمة ولذلك الميزة الكبيرة لها تكمن في بساطتها‪.‬‬
‫لمستقيم معبر عنه بالعالقة‬ ‫‪b‬‬ ‫و‬ ‫‪a‬‬ ‫نتناول اآلن كيفية الحصول‪ ،‬بطريقة بيانية‪ ،‬على اإلرتيابات على قياس الوسائط ‪، k‬‬

‫)‪(11‬‬ ‫‪y  kx‬‬

‫‪11/8‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫وفي الحالة العامة‬


‫)‪(12‬‬ ‫‪y  a  bx‬‬

‫إليجاد االرتياب في تعيين الوسيط ‪ ، a‬يجب نقل المستقيم إلى أسفل بشكل موزاي لنفسه حتى يصبح عدد النقاط فوقه يساوي‬
‫مرتين عددها تحته‪ .‬ثم ينقل إلى أعلى بشكل موازي لنفسه حتى يصبح عدد النقاط تحته يساوي مرتين عددها فوقه‪.‬‬

‫يساوي‬ ‫‪a‬‬ ‫إذا كانت المسافة بين هذين المستقيمين تساوي ‪ ،  a‬فاالرتياب في قياس‬
‫‪a‬‬
‫(‪)15‬‬ ‫‪a ‬‬
‫‪n‬‬

‫حيث ‪ - n‬العدد الكلي للنقاط في الرسم البياني‪.‬‬

‫نحصل على اإلرتياب على قياس الوسيط ‪ b‬بنفس الطريقة‪ .‬يقسم مجال العمل( المجال الذي تتوزع فيه النقاط التجريبية) إلى‬
‫ثالثة أجزاء متساوية‪ .‬الجزء األوسط ليس له دور في المعالجة اآلتية‪ .‬إليجاد ‪  b‬يدور المستقيم حول المحور العمودي على‬
‫المستوي ‪ x y‬والمار بمنتصف الجزء األوسط حتى يصبح عدد النقاط فوقه في الجزء األيسر يساوي مرتين عددها تحته‪ ،‬على‬
‫العكس في الجزء األيمن‪ .‬ثم يدور المستقيم حول نفس المحور حتى يصبح عدد النقاط تحته في الجزء األيسر يساوي مرتين‬
‫‪ ،‬ويكون اإلرتياب في‬ ‫‪b‬‬ ‫عددها فوقه‪ ،‬وعلى العكس في الجزء األيمن‪ .‬نرمز للفرق بين الميلين لهذين المستقيمين ب‬
‫قياس ‪. b‬‬
‫(‪)14‬‬ ‫‪b ‬‬
‫‪b‬‬
‫‪n‬‬

‫حيث ‪- n‬العدد الكلي للنقاط في الرسم البياني‪.‬‬


‫للمستقيم المار بمبدأ النظام االحداثي والمعبر عنه بالعالقة(‪ ،)11‬يحدد مجال‬ ‫‪k‬‬ ‫إليجاد االرتياب في تعيين الوسيط‬
‫(من الصفر حتى آخر نقطة‪ ،‬ثم يمرر مستقيمان بالمبدأ بحيث يكون عدد النقاط فوق أحد المستقيمين‬ ‫‪x‬‬ ‫العمل على المحور‬
‫‪.‬‬ ‫‪k‬‬ ‫لهذين المستقيمين يعطي‬ ‫‪k‬‬ ‫‪ .‬الفرق في‬ ‫‪1/3‬‬ ‫عدد النقاط الكلي‪ ,‬وفوق اآلخر‬ ‫‪2/3‬‬ ‫يساوي‬
‫يعطى اإلرتياب بالعالقة‬
‫‪k‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪k ‬‬
‫‪n‬‬

‫حيث ‪ - n‬العدد الكلي للنقاط في الرسم البياني ‪.‬‬

‫‪11/9‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫‪ .2.1‬مد أحسن مستقيم بطريقة تحليلية‪:‬‬


‫‪x‬‬ ‫‪i‬‬
‫يمكن تعيين وسائط أحسن مستقيم ليس فقط بيانيا‪ ,‬ولكن تحليليا أيضا‪ .‬نعطي العالقات المالئمة‪ .‬نفرض أنه للقيم‬
‫‪ . ( i‬أحسن مستقيم (‪ )12‬يعين بطريقة "‬ ‫) ‪ 1, 2 , ..., n‬‬ ‫لمقدار فيزيائي آخر‬ ‫‪y‬‬ ‫‪i‬‬
‫لمقدار فيزيائي ما حصلنا على القيم‬
‫بحيث تمتلك العبارة‬ ‫‪b‬‬ ‫و‬ ‫‪a‬‬ ‫التربيعات المصغرة "‪ ،‬بمعنى تعطى قيم الوسيطين‬
‫‪n‬‬

‫‪ y‬‬ ‫‪ (a  b x i ) ‬‬


‫‪2‬‬
‫(‪)13‬‬ ‫‪W‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪i 1‬‬

‫من القيم‬ ‫‪b‬‬ ‫و‬ ‫‪a‬‬ ‫قيمة صغرى‪ .‬عند ذلك نحصل على العالقات التالية اليجاد أحسن قيم للوسائط‬
‫‪y‬‬ ‫‪i‬‬
‫) ‪( i  1, 2 , ..., n‬‬ ‫المقاسة ‪، x i‬‬
‫‪x y  x .y‬‬
‫(‪)16‬‬ ‫‪b ‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪a  y  bx‬‬
‫) ‪D (x‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫(‪)17‬‬ ‫‪x ‬‬
‫‪n‬‬
‫‪‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪xy ‬‬
‫‪n‬‬
‫‪‬‬ ‫‪xiy‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪y ‬‬
‫‪n‬‬
‫‪‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫‪n‬‬
‫‪1‬‬
‫(‪)14‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪D (x )  x‬‬ ‫‪x‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫عند الحساب يجب تذكر‪ ،‬أنه في بسط العالقة األولى عادة تطرح األطراف القريبة من حيث القيمة‪ ،‬مما يجعل ضرورة الحفاظ‬
‫على عدد كبير من األعداد المعبرة خالل الحساب‪.‬‬
‫للمستقيم (‪ ،)11‬المار بمبدأ النظام االحداثي تستعمل العالقة‬ ‫‪k‬‬ ‫اليجاد الوسيط‬
‫‪xy‬‬
‫‪k ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪x‬‬
‫‪k‬‬ ‫و‬ ‫‪b‬‬ ‫نعطي في النهاية‪ ،‬العالقات لتقدير االرتيابات على الوسائط ‪، a‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫) ‪D (y‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪y‬‬
‫(‪)19‬‬ ‫‪b ‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪2‬‬
‫‪، a‬‬ ‫‪ b‬‬ ‫) ‪D (x‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪k ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ k‬‬
‫‪2‬‬

‫‪n‬‬ ‫) ‪D (x‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪x‬‬


‫‪.D‬‬ ‫يعين ) ‪( y‬‬ ‫في العالقة (‪ )141‬يعين تبعا للعالقة (‪ .)17‬بنفس الطريقة‬ ‫) ‪D (x‬‬ ‫االنتشار‬

‫‪ .2.1‬مثال على المعالجة البيانية لمعطيات تجريبية ‪:‬‬


‫في الجدول أسفله تعطى النتائج التجريبية‪ ،‬التي على أساسها وصفا الرسمان البيانيان ‪ 4‬و‪ ( 3‬يحتويان على نفس النقاط‬
‫التجريبية )‪ ،‬المعبران عن نتائج دراسة الخاصية توتر‪ -‬تيار للعينة باستعمال التركيبة الموضحة على الشكل‪.5‬‬

‫الشكل ‪.2‬‬

‫‪11/11‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫‪I,mA‬‬ ‫‪U,V‬‬ ‫‪I,mA‬‬ ‫‪U,V‬‬ ‫‪I,mA‬‬ ‫‪U,V‬‬


‫‪12,1‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪61,1‬‬ ‫‪5,8‬‬ ‫‪107,3‬‬ ‫‪8,7‬‬
‫‪15,9‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪65,2‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪112,1‬‬ ‫‪8,3‬‬
‫‪21,8‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪70,3‬‬ ‫‪5,9‬‬ ‫‪115,2‬‬ ‫‪9,0‬‬
‫‪25,0‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪77,1‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪121,7‬‬ ‫‪9,5‬‬
‫‪29,8‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪82,4‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪126,6‬‬ ‫‪9,5‬‬
‫‪33,5‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪86,8‬‬ ‫‪6,8‬‬ ‫‪133,2‬‬ ‫‪9,7‬‬
‫‪38,3‬‬ ‫‪4,0‬‬ ‫‪90,1‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪140,0‬‬ ‫‪10,2‬‬
‫‪41,0‬‬ ‫‪4,6‬‬ ‫‪96,5‬‬ ‫‪8,2‬‬ ‫‪144,1‬‬ ‫‪10,3‬‬
‫‪46,6‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪97,0‬‬ ‫‪7,7‬‬ ‫‪146,0‬‬ ‫‪11,0‬‬
‫‪54,8‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪104,9‬‬ ‫‪8,0‬‬

‫الشكل ‪ .2‬الطريقة البيانية لمعالجة النتائج‪ .‬تقدير االرتياب في تعيين الوسيط ‪. a‬‬

‫‪11/11‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫‪.‬‬ ‫‪b‬‬ ‫الشكل ‪ .5‬الطريقة البيانية لمعالجة النتائج‪ .‬تقدير االرتياب في تعيين الوسيط‬

‫( أكبر تدريجة في السلم ‪ ، 1 5 0 m A‬صنف الدقة ‪ ،) 0 , 5‬ويقاس‬ ‫‪mA‬‬ ‫تقاس شدة التيار‪ ،‬المار بالعينة‪ ،‬بمقياس مليم أمبير‬
‫التوتر بين طرفيه بالفولتمتر ‪ ( V‬أكبر تدريجة في السلم ‪ ، 1 5V‬صنف الدقة ‪ .) 2‬يتحكم في شدة التيار بالمقاومة ‪ . R‬تعطى‬
‫شدة التيار على محور السينات بالميلي أمبير‪ ،‬والتوتر على محور العينات بالفولط‪ .‬بالنظر الى توزيع النقاط في األشكال‪ ،‬نرى‬
‫)‬ ‫‪3V  U  1 1V‬‬ ‫‪،1 0 m A‬‬ ‫‪ I  150m A‬‬ ‫أن المعطيات التجريبية في المجال المدروس للتيارات والتوترات (‬
‫تقع على خط مستقيم بشكل جيد‪.‬‬
‫‪U  a  bI‬‬

‫‪ .‬تصل شدة التيار إلى ‪ 1 5 0 m A‬عند‬ ‫‪2 , 1V‬‬ ‫إليجاد وسائط هذا المستقيم‪ ،‬نالحظ‪ ،‬أنه يقطع محور العينات عند التوتر‬
‫‪.‬ولذلك‬ ‫‪1 0 , 9V‬‬ ‫التوتر‬
‫‪1 0 , 9  2 ,1‬‬
‫‪.a‬‬ ‫‪ 2 ,1V‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪b ‬‬ ‫‪ 5 8 , 7V / A‬‬
‫‪0 ,1 5 0‬‬

‫نبحث عن ارتيابات هذه القيم ‪ .‬تبعا للقاعدة‪ ،‬المبينة فيما سبق بعد كتابة العالقة (‪ )12‬نمثل في الشكل ‪ 4‬مستقيمين‪،‬‬
‫موازيين للمستقيم األساسي وممتلكان للخصائص‪ ،‬حيث في كل جهة لكل منها يوجد عدد من النقاط التجريبية مساوي إلى مرتين‬
‫‪.‬‬ ‫‪ a  0 , 3V‬‬ ‫عدد النقاط في الجهة األخرى‪ .‬مثال المستقيمان بنقاط متقطعة في الشكل ‪ .4‬تساوي المسافة بين المستقيمين‬
‫‪a‬‬ ‫يساوي العدد الكلي للنقاط في الرسم البياني ‪ .29‬نحصل باستعمال العالقة (‪ ،)15‬على االرتياب في تعيين‬
‫‪a‬‬ ‫‪0, 3‬‬
‫‪a ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0 , 0 6V‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪29‬‬

‫إلى هذا االرتياب يجب إضافة الخطأ الحسابي على الورقة الميليمترية ( ‪ ، 0 , 5 m m‬بمعنى ‪ ) 0 , 0 5V‬والخطأ‪ ،‬المرتبط بإرتياب‬
‫الفولتمتر‪ .‬هذا األخير يساوي نصف االرتياب‪ ،‬الموافق لصنف دقة الفولتمتر‪ ،‬بمعنى‬

‫‪11/12‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫‪ a s y s  (1 / 2 ) .2 % .1 5  0 , 1 5V‬‬

‫االرتياب الكلي يساوي‬


‫‪ a to t ‬‬ ‫) ‪( 0 , 0 6 )  ( 0 , 0 5 )  ( 0 ,1 5‬‬ ‫‪ 0 ,1 7V‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫عند حساب اإلرتياب يمكن فو ار مالحظة‪ ،‬أن واحدة من اإلرتياب‪ ،‬وبالضبط ‪ ،  a s y s‬أكبر بكثير من اآلخرين‪ ،‬وأخذه بعين‬
‫ال تختلفا عن بعضهما البعض‪.‬‬ ‫‪0 ,1 7‬‬ ‫و‬ ‫‪0 ,1 5‬‬ ‫االعتبار لوحده‪ .‬عند دقتنا‬
‫نتناول اآلن الخطأ‪ ،‬الذي تدخله في النتيجة ارتيابات الميلي أمبيرمتر‪ .‬في حالتنا هذه يمكن إهمال هذا االرتياب‪ ،‬بما أن‬
‫القياسات تمت عن طريق جهاز‪ ،‬ممتلك صنف دقة عالي‪ .‬إذا لم يكن كذلك‪ ،‬فإن مثل هذا االرتياب‪ ،‬الذي يدخله الميلي‬
‫حسابه في ارتياب التوتر (في‬ ‫‪b‬‬ ‫‪ ،) (1 / 2 ).0 , 5 % .0 , 1 5 A‬يمكن بمساعدة الوسيط‬ ‫‪ 3, 7 .1 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪A‬‬ ‫أمبيرمتر( في حالتنا‬
‫)‪ ،‬بأخذ مربعه وادخاله تحت جذر العبارة‪ ،‬المستعملة لحساب ‪ ،  a to t‬في شكل‬ ‫‪3 , 7 .1 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪.5 8 , 7V‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2 , 2 .1 0 V‬‬ ‫حالتنا‬
‫واحد من الحدود‪.‬‬
‫‪ .‬على الشكل ‪ 3‬مدا مستقيمان تبعا للطريقة المذكورة التي سبقت العالقة (‪.)14‬‬ ‫‪b‬‬ ‫نبحث عن اإلرتياب في تعيين الوسيط‬
‫بمساعدة الشكل ‪ 3‬نحصل على‬
‫‪ b  b 2  b 1  8 , 2V / A‬‬

‫تبعا للعالقة (‪ )14‬يساوي‬ ‫‪b‬‬ ‫االرتياب في تعيين‬

‫‪b  b /‬‬ ‫‪n  8, 2 /‬‬ ‫‪2 9  1, 5V / A‬‬

‫الجزء النظامي لإلرتياب يقدر‪ ،‬انطالقا من صنف الدقة للفولتمتر‪ .‬نفرض للتقدير‪ ،‬أن كل خطأ مركز في طرف واحد للسلم‪،‬‬
‫وتبعا القاعدة‪ ،‬االرتياب‪ ،‬المعرف بصنف الدقة‪ ،‬عند حساب األخطاء المنتظرة يجب قسمته على اثنين‪ ،‬نحصل على‬

‫‪1 2 % .1 5V‬‬
‫‪ b sy s ‬‬ ‫‪ 1, 0V / A‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0 ,1 5 A‬‬

‫اإلرتياب الحسابي على الورقة الميليمترية يضاف في االرتياب الكلي‬

‫‪0 , 5 m m .0 , 1V / m m‬‬
‫‪ 0 , 3V / A‬‬
‫‪0 ,1 5 A‬‬

‫يساوي‬ ‫‪b‬‬ ‫االرتياب الكلي في تعيين‬

‫‪ b to t ‬‬ ‫)‪(1, 5 )  (1)  ( 0 , 3‬‬ ‫‪ 1, 8V / A‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫لدينا أخي ار‬


‫‪a  2 ,1  0 , 2V‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪b  5 8 , 7  1, 8V / A‬‬

‫عند كتابة هذه القيم اتبعنا القاعدة‪ ،‬تبعا لها القيمة المتحصل عليها وارتيابها يجب أن يكتبا حتى نفس الرتبة‪ ،‬في حالتنا عدد‬
‫تبعا للقاعدة الموضوعة في الفقرة ‪.4.2‬‬ ‫‪0 , 2V‬‬ ‫دورنا االرتياب حتى‬ ‫‪a‬‬ ‫واحد بعد الفاصلة‪ .‬عند كتابة القيمة العددية‬
‫ننظر مرة أخرى إلى توزيع النقاط التجريبية على الرسمين البيانيين ‪ 4‬و‪ .3‬هذه النقاط غالبا ما تبتعد عن المستقيم‬
‫‪ . 0 , 3V‬بما أن مثل هذه االنحرافات ال تناقض دقة الفولتمتر‪ ،‬واضح أن تشتت النقاط غير مرتبط به‪ .‬في حقيقة‬ ‫‪ 0 , 2V‬‬ ‫ب‬

‫‪11/13‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫األمر‪ ,‬النقاط التجريبية مشتتة حول المستقيم من دون أي تنظيم‪ .‬غير ممكن اعتبار‪ ،‬أن ارتيابات الجهاز تتصرف بهذا الشكل‪:‬‬
‫ال قوة المغناطيس‪ ،‬ال مرونة الشعيرة‪ ،‬ال تموضع األجزاء في السلم هكذا تقفز بدون تنظيم ال تستطيع‪ .‬لتشتت النقاط أعطي‬
‫سبب آخر ما‪ ،‬الذي لم يكن مالحظ حينها‪ .‬ممكن‪ ،‬أن هذه القفزات مربوطة بالنوعية السيئة للتالمس‪ ،‬وبالتالي كان من‬
‫المفروض تثبيتها أو تلحيمها‪ ،‬ثم إعادة التجربة‪ .‬ممكن‪ ،‬أن منبع التغذية غير مستقر كفاية‪ .‬االحتمال من كل هذا‪ ،‬أن تذبذب‬
‫النتائج سببها التالمس السيء في المقاومة المتغيرة ‪. R‬‬
‫نتائج األشكال ‪ 4‬و‪ 3‬في حقيقة األمر ال تترك للمعالجة‪ ،‬إنما تعاد مرة أخرى بإبعاد الخلل في التركيبة‪ .‬نالحظ‪ ،‬أن هذا‬
‫اإلستنتاج المهم حصلنا عليه من تحليل الرسمين البيانيين ‪ 4‬و ‪ . 3‬لوال اإلعتماد على الرسوم البيانية لكان من الصعب التوصل‬
‫الى هذه اإلستنتاجات‪.‬‬

‫‪ .2.1‬مثال على المعالجة التحليلية لمعطيات تجريبية‪:‬‬


‫للمستقيم‪ ،‬الذي يصف نتائج التجربة المذكورة في الفقرة السالفة‪ ،‬من دون اللجوء إلى‬ ‫‪b‬‬ ‫و‬ ‫‪a‬‬ ‫يمكن إيجاد قيم الوسائط‬
‫الرسومات البيانية‪ .‬للحساب يجب إستعمال العالقات (‪ )16‬و(‪.)19‬‬
‫بالحساب انطالقا من الجدول(الفقرة‪ )7.2‬نحصل على‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪I  7 , 9 2 1 4 .1 0‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪U  6 , 7 2 7 6V‬‬

‫‪2‬‬
‫‪IU  0 , 6 3 2 3 6V . A‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 7 , 9 5 5 7 .1 0‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪U‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 5 1, 2 1 1 4V‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪D ( I )  1, 6 8 0 9 .1 0‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪D (U )  5 , 9 5 1 0V‬‬
‫‪2‬‬

‫تبعا للعالقة (‪ )16‬نجد‬

‫‪2‬‬
‫‪IU  I U‬‬ ‫‪0 , 6 3 2 3 6  7 , 9 2 1 4 .1 0‬‬ ‫‪.6 , 7 2 7 6‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪b ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 5 9 , 1 5 9V / A‬‬
‫) ‪D (I‬‬ ‫‪1, 6 8 0 9 .1 0‬‬

‫‪2‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪a  U  b I  6 , 7 2 7 6  5 9 , 1 5 9 .7 , 9 2 1 4 1 0‬‬ ‫‪ 2 , 0 4 1V‬‬

‫‪1‬‬ ‫) ‪D (U‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5, 9 5 1 0‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪b ‬‬ ‫‪b‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪ (5 9 ,1 5 9‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪3 5 4 0 , 3 6  3 4 9 9 , 7 8  1,1 8V / A‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪n‬‬ ‫) ‪D (I‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪1, 6 8 0 9 .1 0‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪3‬‬
‫‪a  b‬‬ ‫‪D ( I )  1,1 8 1, 6 8 0 9 .1 0‬‬ ‫‪ 0 , 0 5V‬‬

‫يجب إضافتها إلى االرتيابات النظامية كما في الفقرة السابقة‪.‬‬ ‫‪a‬‬ ‫و‬ ‫‪b‬‬ ‫االرتيابات المتحصل عليها‬
‫بعض الشئ تختلف عن النتائج‪ ،‬المتحصل عليها بيانيا‪ ،‬لكن الفرق بينهما أقل بشكل‬ ‫‪b‬‬ ‫و‬ ‫‪a‬‬ ‫النتائج الحسابية للوسائط‬
‫معتبر من إرتياب التجارب‪ .‬النتائج الحسابية لإلرتيابات تختلف بشكل أكبر بعض الشيء‪.‬‬
‫نالحظ‪ ،‬أنه إليجاد الوسائط وارتياباتها بطريقة تحليلية تطلب عمل كبير‪ ،‬بما أن حساب القيم المتوسطة واالنتشارات تطلب‬
‫وقت طويل وكان لزاما إجراءه بعدد كبير من األرقام المعبرة‪ .‬اإلختصار المتبادل الكبير لألطراف ( الحدود) جلي في‬
‫حساب ‪ ،  b‬أين النتائج البينية مكتوبة في شكل واضح‪.‬‬
‫من الضروري إضافة‪ ،‬أن الحساب التحليلي للوسائط وارتياباتها عادة ال تغني عن ضرورة إنشاء الرسوم البيانية‪ .‬في الحقيقة‬
‫‪ ،‬نظرة فقط إلى الرسم البياني أقنعتنا‪ ،‬بان الخاصية توتر‪ -‬تيار لهذه العينة توصف بشكل جيد بعالقة خطية‪ .‬دراسة الرسم‬
‫البياني بين أيضا‪ ،‬أنه يوجد في التركيبة عدم إستقرار‪ ،‬الذي لم نالحظه حينها‪ .‬إلى هذه االستنتاجات يمكن الوصول إليها و‬
‫بدون رسم بياني‪ ،‬بتحليل معطيات جدولية‪ .‬لكن الطريقة البيانية تمكن من عمل ذلك بشكل أسرع وجلي‪.‬‬

‫‪11/14‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫‪11/15‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬


‫األستاذ‪ :‬جمال دباش‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القياسات الفيزيائية و تقدير اإلرتيابات‬ ‫فيزياء ‪ / 1‬ميكانيك النقطة المادية‬

‫‪11/11‬‬ ‫قسم الفيزياء – كلية علوم المادة – جامعة باتنة ‪1‬‬

You might also like