‫المحاضرة ( ) ‪ :‬التحليل العاملي‬

‫تقديم‪:‬‬

‫يعد التحليل العاملي من األساليب اإلحصائية التي يلجأ إليها غالبية الباحثين في شتى العلوم‬
‫ومنها العلوم اإلنسانية والتربوية‪ ،‬فالتحليل العاملي يعد منهجا احصائيا لتحليل بيانات متعددة‬
‫ارتبطت فيما بينها بدرجات مختلفة في صورة تصنيفات مستقلة قائمة على أساس نوعية‬
‫التصنيف ويتولى الباحث اختبار األسس التصنيفية واكتشاف ما بينها من خصائص مشتركة‬
‫وفقا لإلطار النظري والمنطق العلمي الذي ينطلق منه‪.‬‬
‫وبالتالي نستعرض في هذه المحاضر اهم محطات التحليل العاملي وركز على استغالله في‬
‫علم النفس الفارقي وقياس الفروق الفردية والنوعية‪.‬‬
‫‪ - 1‬تحديد المفهوم‪:‬‬
‫يعرف التحليل العاملي بأنه‪ :‬أسلوب إحصائي يستهدف تفسير معامالت االرتباطات الموجبة‬
‫التي لها داللة احصائية بين مختلف المتغيرات‪.‬‬
‫ويعرف أيضا بأنه‪ :‬عملية رياضية تستهدف تبسيط االرتباطات بين مختلف المتغيرات‬
‫الداخلة في التحليل وصوالً إلى العوامل المشتركة التي تصف العالقة بين هذه المتغيرات‬
‫وتفسيرها‪.‬‬
‫ـ أو هو‪ :‬أسلوب احصائي يساعد الباحث في دراسة المتغيرات المختلفة بقصد ارجاعها الى‬
‫اهم العوامل التي أثرت فيها‪ ،‬فمن المعروف أن أي ظاهرة من الظواهر تنتج من عدة عوامل‬
‫كثيرة‪ ،‬وتعتبر محصلة لهذه العوامل‪( .‬باهي وعبد الفتاح‪)187، 2006 ،‬‬
‫ويذكر " ريتشارد" وآخرون أن الغرض الجوهري من التحليل العاملي هو وصف عالقات‬
‫التباين التالزمي بين العديد من المتغيرات بداللة قليلة نسبيا مع متغيرات أخرى في‬
‫مجموعات مختلفة‪ ،‬تمثل بنية أساسية متفردة تسمى عامل‪.‬‬
‫(‪)Johnson; Richard & Wichern; Dean .1992. 296 -297‬‬
‫كما يعد واحدا من االجراءات اإلحصائية التي يمكن ان تستخدم لمحاولة وتحديد‬
‫األنماط في مجموعات كبيرة من البيانات المتعلقة بأعداد كبيرة من المتغيرات‪.‬‬
‫(صالح الدين عالم‪)451، 2016،‬‬
 ‫ويهدف التحليل العاملي الى تحليل مجموعة من معامالت االرتباط إلى عدد أقل من‬
‫العوامل‪ .‬باستخدام القانون التالي‪:‬‬
‫)‪𝑛 × (𝑛 − 1‬‬
‫‪2‬‬
‫حيث 𝒏 تمثل عدد االختبارات‪( .‬السيد أبو النيل‪)290 ،1984 ،‬‬

‫مثال‪ :‬إذا طبقنا ‪ 40‬اختبار على مائتين فردا فسيكون لدينا عدد كبير من ارتباطات لقياس‬
‫تلك العالقة بمعنى نحتاج الى (‪ 8000‬معالجة إحصائية)‪ 8000 = 200 × 40 :‬درجة‬
‫لمعامل ارتباط وباستخدام التحليل العاملي يمكن اختصارها الى ‪ 780‬معامل ارتباط فقط‪.‬‬
‫بتطبيق القانون السابق نجد‪:‬‬
‫)‪𝑛 × (𝑛 − 1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪(39)×40‬‬ ‫)‪40×(40−1‬‬
‫= ‪780‬‬ ‫ومنه‪:‬‬ ‫أي ‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫واذا حللنا هذه النتائج تحليال عامليا فإننا نحصل على ‪ 13‬عامال فقط‪ .‬حيث يتفق العامليون‬
‫على أن كل ثالثة عوامل تمثل عامال واحدا فقط وبالتالي يصبح عندنا‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫= ‪ 13‬تقريبا‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫تطبيق عملي‪:‬‬
‫إذا طبقنا ست اختبارات (‪ )X1 . X 2. X3 .X4. X5. X6‬على ثالثة أفراد (السعيد‪ ،‬عمر‪،‬‬
‫النواري) واردنا حساب العالقة بين نتائج هذه االختبارات فإننا نحتاج الى ‪:‬‬
‫‪.R ، R‬‬ ‫‪X1 X5،‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪X1 X4‬‬ ‫‪،R‬‬ ‫‪X1 X3‬‬ ‫‪،R‬‬ ‫‪X1 X 2‬‬ ‫‪ .1‬ـ حساب معامالت االرتباط‪:‬‬
‫ثم‪:‬‬ ‫‪X1X6‬‬

‫‪ . R‬ثم‪:‬‬ ‫‪X2X6،‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪X2 X5،‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪X2 X4‬‬ ‫‪،R‬‬ ‫‪X2 X3‬‬ ‫‪ .2‬حساب معامالت االرتباط‪:‬‬
‫‪ . R‬ثم‪:‬‬ ‫‪X3X6،‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪X3 X5‬‬ ‫‪،R‬‬ ‫‪X3 X4‬‬ ‫‪ .3‬حساب معامالت االرتباط‪:‬‬
‫‪ . R‬ثم‪:‬‬ ‫‪X4X6،‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪X4 X5‬‬ ‫‪ .4‬حساب معامالت االرتباط‪:‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪X5X6‬‬ ‫‪ .5‬حساب معامالت االرتباط‪:‬‬
‫وبالتالي نجد أنفسنا شكلنا مصفوفة ارتباطات هي كالتالي‪:‬‬
 ‫‪X6‬‬ ‫‪X5‬‬ ‫‪X4‬‬ ‫‪X3‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫‪X1‬‬
‫‪R6.1‬‬ ‫‪R5.1‬‬ ‫‪R4.1‬‬ ‫‪R3.1‬‬ ‫‪R2.1 R1.1‬‬ ‫السعيد‬
‫‪R6.2‬‬ ‫‪R5.2‬‬ ‫‪R4.2‬‬ ‫‪R3.2‬‬ ‫‪R2.2‬‬ ‫‪R1.2‬‬ ‫عمر‬
‫‪R6.3‬‬ ‫‪R5.3‬‬ ‫‪R4.3‬‬ ‫‪R3.3‬‬ ‫‪R2.3‬‬ ‫‪R1.3‬‬ ‫النواري‬

‫وهذه هي منطلق عملية التحليل العاملي بمختلف اساليبه‪ .‬حيث تمثل الخلية الملونة‬
‫باألحمر الخلية القطرية‪ .‬والتي تقسم المصفوفة الى قسمين متناظرين بشرط أن يكون عدد‬
‫االعمدة يساوي عدد الصفوف‪ .‬وهي موضع خالف في حساباتها بين علماء التحليل العاملي‬
‫وسنتطرق اليها في المحاضرات الالحقة‪.‬‬
‫يلي‪:‬‬ ‫‪ 2‬ـ أنواع التحليل العاملي‪ :‬ويمكن التمييز بين نوعين من التحليل العاملي وهما كما‬

‫()‪Exploratory Factor Analysis‬‬ ‫ـ التحليل العاملي االستكشافي‬

‫يستخدم هذا النوع في الحاالت التي تكون فيها العالقات بين المتغيرات والعوامل الكامنة‬
‫غير عروفة وبالتالي فإن التحليل العاملي بهدف إلى اكتشاف العوامل التي تصف إليها‬
‫المتغيرات‪.‬‬
‫()‪Confirmatory Factor Analysis‬‬ ‫ـ التحليل العاملي التوكيدي‬

‫يستخدم هذا النوع ألجل اختبار الفرضيات المتعلقة بوجود أو عدم وجود عالقة بين‬
‫المتغيرات والعوامل الكامنة كما يستخدم التحليل العاملي التوكيدي كذلك في تقييم قدرة‬
‫النموذج العوامل على التعبير عن مجموعة البيانات الفعلية وكذلك في المقارنة بين عدة‬
‫نماذج للعوامل بهذا المجال‪ (.‬تيغزة أمحمد‪)2013 ،‬‬
‫‪ 3‬ـ معايير تحديد عدد العوامل‪:‬‬

‫ٍ‬
‫مساو لعدد المتغيرات‬ ‫من المعلوم بأن التحليل العاملي يؤدي إلى استخراج عدد من العوامل‬
‫الداخلة في عمل الباحث وبغية تحديد عدد العوامل التي يتم االعتماد عليها‪ .‬يمكن عرض‬
‫مجموعة من المعايير لتبسيط الدراسة وتقريب مفاهيمها من الطالب؛ وهي‪:‬‬
 ‫‪ .1. 3‬معيار كايزر)‪:(Kaiser Criterion‬‬

‫وهو معيار رياضي في طبيعته واقترحه "جوتمان" ) ‪ Guttman‬عام ‪1954‬م ) يعتمد على‬
‫حجم التباين الذى يعبر عنه العامل ومن أجل أن يكون العامل بمثابة فئة تصنيفية فالبد أن‬
‫ٍ‬
‫مساو على األقل لحجم التباين األصلي للمتغير ‪ ،‬وبما‬ ‫يكون تباينه أو جذره الكامن أكبر أو‬
‫أننا ال نستطيع نظرياً استخالص كل تباين المتغير في عامل واحد فإن حصولنا على عامل‬
‫جذره الكامن ال يقل عن واحد صحيح البد أن يكون مصدر تباينه أكثر من متغير وبالتالي‬
‫يكون عامالً معب ارً عن تباين مشترك بين متغيرات متعددة‪.‬‬
‫وعلى ذلك فان هذا المعيار يتطلب مراجعة الجذر الكامن )‪ (EIGNVALUE‬للعوامل الناتجة‬
‫وعلى أن تقبل العوامل التي يزيد جذرها الكامن عن الواحد الصحيح وتعد عوامل عامة ‪.‬‬
‫وهذا االخير مالئم جداً في مجاالت عدة ة وخصوصاً إن أستخدم الباحث طريقة المكونات‬
‫األساسية "لهارولد هوتلينج" ـ التي سنتطرق لها الحقا ـ‬
‫لذا فإن العوامل الدالة في هذه الطريقة هي العوامل التي يساوى أو يزيد جذرها الكامن على‬
‫واحد صحيح بشرط أن يكون قد وضع في الخاليا القطرية واحد صحيح ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪Tuker’s Criterion‬‬ ‫‪ .2. 3‬معيار "تيكر"‪):‬‬

‫وهو يقوم أساساً على استخدام معامل ارتباط ( فاي) ويعتمد على مبدأ أنه إذا لم يكن هناك‬
‫تناقضا واضحا في حجم قيم البواقي من مصفوفة إلى أخرى تليها بعد استخالص عامل آخر‬
‫فإن العوامل العامة الجوهرية في المصفوفة االرتباطية تكون قد استخلصت بالفعل وما يتبقى‬
‫ليس إال بواقي ال أهمية لها‪.‬‬

‫همفري‪( Huamphrey Criterion):‬‬ ‫‪..3 . 3‬معيار‬

‫هذا المعيار يعتمد أساساً على حجم العينة األصلية التي حسبت االرتباطات بين متغيراتها‬
‫كما يعتمد على فكرة أن تشبعين فقط وليس ثالثة كافيين لتقرير وجود عامل عام وعلى ذلك‬
‫تكتفي هذه القاعدة باستخدام مؤشرات عامليه عبارة عن أعلى تشبعين لمتغيرين باإلضافة‬
‫إلى حساب الخطأ المعياري لمعامل ارتباط صفري للمقارنة بينهما كمؤشر للتوقف أو‬
‫االستمرار في استخالص عوامل جديدة‪.‬‬
 ‫‪ 4. 3‬معيار "كومب"‪(Comb Criterien) :‬‬

‫هذا المعيار يعتمد على تناول نمط البواقي في المصفوفة أكثر من اعتماده على حجمها أو‬
‫دالالتها حيث يفترض أنه في حالة وجود عوامل ذات داللة مرتفعة لم تستخلص بعد وليس‬
‫مجرد تباين خطأ في المصفوفة فعلينا أال نتوقع قيم سالبة أكثر في مصفوفة البواقي بعد‬
‫العكس مما يتوقع بحكم الصدفة في مصفوفة ناتجة عن ارتباطات إيجابية‪.‬‬
‫‪ 5 .3‬ـ معيار كاتل )‪(Cattell Criterion‬‬

‫يقترح ( كاتل ) هنا معيار بسيطاً يطلق عليه أسم البقايا المبعثرة ‪ Scree test‬وذلك بأن‬
‫تقوم برسم محورين متعامدين ‪ ،‬المحور األفقي نضع عليه عدد العوامل في تحليلنا والذي‬
‫يقسم المحور الرأسي وفقاً لوحدات منتظمة معبرة عن الجذر الكامن المستخلص للعوامل‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫وبعد إتمام رصد العوامل وجذورها الكامنة سيتم مالحظة أن حجم الجذر يتناقص بشكل كبير‬
‫في العوامل األولى إلى أن يصل إلى نقطة معينة هي غالباً حول جذر كامن واحد صحيح‬
‫ثم يبدأ حجم الجذر في التناقص بصورة ضئيلة بحيث يستوى فيها الخط البياني مع الخط‬
‫األفقي‪.‬‬
‫‪ .4‬أساليب التحليل العاملي‪:‬‬

‫توجد عدة أساليب سنتناول بعض منها كما يلى ‪:‬‬

‫‪ 1. 4‬التحليل العاملي للمتغيرات‪) R-technique) :‬‬
‫هذا هو األسلوب التقليدي والمتبع في معظم البحوث‪ ،‬إذ تبدأ البيانات األصلية الخام لهذا‬
‫األسلوب من درجات األفراد التي تكون الصفوف بينما تتكون األعمدة من المتغيرات وتحسب‬
‫معامالت االرتباط بين المتغيرات (األعمدة) ثم تحلل عاملياً ويستخرج منها عوامل خاصة‬
‫بالمتغيرات ‪.‬‬
‫‪ . 2 . 4‬التحليل العاملي لألشخاص )‪(Q – technique‬‬
‫إن اإلجراءات الحسابية في هذا األسلوب هي نفسها التي أتبعت في تحليل المتغيرات مع‬
‫فارق واحد فقط هو حساب معامالت االرتباط بين الصفوف وليس األعمدة أي بين‬
‫األشخاص وليس المتغيرات لذا يسمي أحيانا بالتحليل العاملي المحور ‪ transposed.‬وبينما‬
‫نشير فى التحليل العاملي للمتغيرات إلى اختبار مشبع بعامل يمثله فإن العوامل المستخرجة‬
‫من التحليل العاملي لألشخاص تشير إلى أفراد مشبعين بدرجة عالية بالعامل ‪.‬‬
 ‫‪ . 3 .4‬التحليل العاملي إلستجابات الفرد الواحد‪P – technique:‬‬

‫وهو التحليل العاملي لمعامالت االرتباط بين مجموعة من المتغيرات‪ ،‬إال أن األمر الهام‬
‫في هذا األسلوب هو أن البيانات كلها تستمد من فرد واحد لذا يسميه "بتلر" وزمالؤه‬
‫) ‪ )Butler- et al‬بتحليل التباينات الطبيعية وهو نوع من التحليل العاملي يمثل فيه سلوك‬
‫الفرد خالل فترات متعددة من المالحظات ويطبق على المقابالت الشخصية في العلوم‬
‫االجتماعية‪)Merwan Roudane (aissaou.(. uni- Djelfa (.‬‬
‫‪ 5‬ـ شروط استخدام التحليل العاملي‪:‬‬
‫يتطلب استخدام التحليل العاملي كغيره من األساليب اإلحصائية فحصا دقيقا للبيانات‬
‫المراد تحليلها‪ ،‬وفيما يلي شروط استخدام التحليل العاملي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ يشترط أن تكون المتغيرات موزعة توزيعا طبيعيا بمعنى أن يكون معامل التفلطح ومعامل‬
‫االلتواء غير دالين‪.‬‬
‫‪ .2‬يعتمد أسلوب التحليل العاملي على افتراض وجود عالقة خطية بين المتغيرات ألنه في‬
‫هذه الحالة يمكن استنتاج المكونات المشتركة بين هذه األخيرة والتي تفسر تلك العالقة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ يجب ان تكون العينة التي ستطبق عليها االختبارات كبيرة الحجم وان تكون ممثلة‬
‫للمجتمع المستهدف وغير متحيزة‪ .‬وهذا يوفر تمثيال أعلى لخصائص المجتمع وبالتالي‬
‫تعميم أصدق للنتائج‪.‬‬
‫‪ . 4‬يقوم التحليل العاملي على افتراض إمكانية تجميع المتغيرات بناء على معامالت‬
‫االرتباط؛ وهذا يعني أن المتغيرات المتواجدة في مجموعة يكون االرتباط بينها قويا لكن‬
‫ارتباطها بمتغيرات مجموعات أخرى يكون ضعيفا‪.‬‬
‫( عبد المجيد أحمد المالكي‪ .‬شروط ومعايير استخدام التحليل العاملي‪ ،‬مذكرة ماجستر في‬
‫علم النفس وعلوم التربية‪ ،‬جامعة ام القرى ‪ 2000‬ص ‪)44‬‬
‫‪ . 5‬يجب أن تعبر العوامل الناتجة من التحليل العاملي عن متغيرات واقعية يستطيع الباحث‬
‫تفسيرها بناء على اإلطار النظري أو نظرية معينة تؤكد وجود هذه العوامل في الواقع‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ يعتمد أسلوب التحليل العاملي على استخدام معامل االرتباط المناسب ويفضل استخدام‬
‫معامل "بيرسون" التتابعي لحساب مصفوفة االرتباط بين المتغيرات المراد تحليلها‪.‬‬
 ‫‪ 7‬ـ تعتمد عملية تفسير العوامل على عدد المتغيرات المشبعة تشبعا دال احصائيا واال يقل‬
‫على ثالث متغيرات وأن يكون التشبع أكبر من (‪ )2 0.06‬ـ كما سنوضحه في األمثلة‬
‫والتمارين الالحقةـ‬
‫‪ 8‬ـ يجب أن تتميز المتغيرات بالبساطة مع تجنب استغالل متغيرات غير المستقلة تجريبيا‪.‬‬
‫( ثابت عبد الرحمان ادريس ‪ ، 2002،‬بحوث التسويق أساليب القياس والتحليل واختبار‬
‫الفروض ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬ص ‪) 830‬‬
‫‪ 6‬ـ تطبيقات التحليل العاملي‪:‬‬
‫‪ .1. 6‬نظرية العاملين‪:‬‬
‫نبعت بذور التحليل العاملي من تجارب وبحوث "سبيرمان" عام ‪ 1904‬حيث قام بحساب‬
‫االرتباطات بين االختبارات وانتهى الى نتيجتين هما‪:‬‬

‫‪ -‬يوجد عامل عام يدخل في جميع العمليات العقلية ويرمز له بـ‪ )G( :‬اختصا ار لكلمة‪:‬‬
‫‪General Factor.‬‬
‫‪ -‬يوجد عامل خاص تختلف فيه كل عملية عقلية عن األخرى ويرمز له ( ) اختصا ار‬
‫لــ‪Specific Factor :‬‬
‫والشكل التالي يوضح هذه النظرية‪:‬‬

‫ع (‪) G‬‬
 ‫يتضح من الشكل أعاله أن المجموعات‪ :‬أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬خ‪ ،‬د‪ .‬تحتوي على خصائص مشتركة‬
‫بينها وبين العامل العام (‪ )G‬وهي المناطق المتقاطعة مع الدائرة الكبرى كما توجد عوامل‬
‫خاصة غي مشتركة وهي المناطق خارج الدائرة الكبرى‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ ‪ 2‬نظرية العوامل الثالثة (عامل عام‪ ،‬عامل خاص‪ ،‬عوامل طائفية) في عام ‪ 1909‬قام‬
‫" سيرل بيرت" بمراجعة تجارب وأبحاث "سبيرمان" فوجد أن معالجته اإلحصائية تظهر وجود‬
‫عوامل مشتركة كذلك بين بعض المجموعات سماها عوامل طائفية‪.‬‬
‫الموضحة في الشكل التالي‪:‬‬

‫ب‪1‬‬ ‫أ‪2‬‬
‫أ‪1‬‬
‫‪2‬‬‫ب‬
‫‪G‬‬ ‫د‪1‬‬
‫ج‪1‬‬ ‫د‪2‬‬
‫ج‪2‬‬

‫بعدها جاء "ثيرستون" صاحب الطريقة المركزية وذهب إلى أن العمليات العقلية الى‬
‫مجموعات حسب التفسير النفسي‪ .‬ومن ثمة نشأت نظرية العوامل الثالثة ويمثلها " سيرل‬
‫بيرت" كما هي موضحة في الشكل أعاله‪.‬‬
‫بما مهد لظهور نظرية العوامل المتعددة‪.‬‬
 ‫‪ 7‬ـ مراحل تطبيق التحليل العاملي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ شكل مصفوفة ارتباطية بين متغيرات بحثك من خالل حساب معامالت االرتباط لكل‬
‫المتغيرات‪ .‬انطالقا من‪:‬‬

‫ستحصل على‪:‬‬

‫‪ 2‬ـ اجمع االرتباطات لكل عمود‪.‬‬

‫‪X3‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫‪X1‬‬
‫‪R3.1‬‬ ‫‪R2.1 R1.1‬‬ ‫‪X1‬‬
‫‪R3.2‬‬ ‫‪R2.2‬‬ ‫‪R1.2‬‬ ‫‪X2‬‬
‫‪R3.3‬‬ ‫‪R2.3‬‬ ‫‪R1.3‬‬ ‫‪X3‬‬
‫‪β3‬‬ ‫‪β2‬‬ ‫‪β1‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ . 3‬احسب مجموع (المجاميع) الرتباطات كل األعمدة‪.‬‬

‫‪α = β1 +β3 + β2‬‬
‫‪ . 4‬احسب الجذر التربيعي لمجموع ارتباطات االعمدة المحسوب أخي ار‪.‬‬
‫𝑺 = 𝛂√‬
 ‫‪ 5‬ـ احسب حاصل قسمة كل عمود على الجذر التربيعي السابق تجد تشبع العمود األول ثم‬
‫‪β3 β2 β1‬‬
‫الثاني ثم الثالث‪...‬وهكذا‪ .‬ثم ثم ‪ .‬وهكذا مع بقية العوامل‪.‬‬
‫𝑺‬ ‫𝑺‬ ‫𝑺‬
‫‪ . 6‬اضرب تشبع االختبار في نفسه ثم ضع النتيجة في الخلية القطرية لذاك المتغير (‪)1.1‬‬
‫(‪ )3.3( )2.2‬تشير الخلية القطرية الى ارتباط كل متغير مع نفسه‪.‬‬
‫‪ .7‬اطرح المصفوفة االرتباطية الناتجة من المصفوفة االرتباطية االصلية تظهر لك مصفوفة‬
‫جديدة‪.‬‬
‫‪ .8‬احسب الجذر الكامن ونسبة التباين‪.‬‬
‫الجذر الكامن‪ :‬مجموع مربعات التشبعات على العامل‪.‬‬
‫التباين‪ :‬عدد التباينات في المصفوفة‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ قم بعملية التدوير‪ :‬وللتدوير طريقتين الطريقة المتعامدة والطريقة المائلة‪ ،‬ونرجح الطريقة‬
‫المائلة لسهولة تطبيقها‪ .‬من خالل معادالت التدوير مع أو عكس عقارب الساعة والتي‬
‫تجدونها في طريقة العوامل المركزة المحاضرات الالحقة‪.‬‬
‫مالحظة مهمة‪:‬‬
‫افضل تطبيق البرامج اإلحصائية مثل‪ :‬نظام ( ‪ ( SPSS‬اثناء تطبيق التحليل العاملي‬
‫تفاديا للوقوع في األخطاء الحسابية رغم بساطتها‪ .‬وتكون النتائج دقيقة وبأقل حدد‪.‬‬