You are on page 1of 19

‫‪000817-11-0475‬‬

‫ملخص البحث‬

‫قام الباحث هذا البحث ملعرفة املفاعيل يف سورة االنعام وما يتعلق به‪ .‬مت اختيار هذا املوضوع‬

‫للنظر إىل ماهيته‪ .‬وقد اختار الباحث سورة األنعام يف حتقيق أهداف البحث‪ ،‬اال وهو معرفة‬

‫األلفاظ الدالة على املفاعيل وأنواعه وما يتعلق به‪ .‬وأما طريقة مجع البيانات اليت يستخدمه الباحث‬

‫هي طريقة دراسية مكتبية وصفية حتليلية‪ .‬يبدأ البحث باملقدمة ويليها دراسة نظرية عن مفهوم‬

‫املفاعيل و انواعه مث حتليل البيانات من شواهد قرآنية‪ .‬ويف النهاية‪ ،‬توصل الباحث إىل نتائج‬

‫البحث وهي تسجيل مخس عشرة مواضع املفاعيل من األيات القرآنية مع تعيني أنواعه يف سورة‬

‫االنعام‪.‬‬

‫‪1۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫ٱ‬

‫ابستراق‬

‫ڤپليديق منجالنكن كاجني اين اونتوق مفاعيل دان جنيس مفاعيل‪ .‬ڤپليديق مميليه سورة االنعام‬

‫اونتوق منچاڤاي ڤپليديقكن‪ ،‬تتاڤي اونتوق مغتاهوئي تيما‪-‬تيما يغ منوجنوقن مفاعيل دان اڤ يڠ‬

‫بركاءينت دڠنث‪ .‬دان فائيده مڠومڤول داتا يڠ دڬوناكن اوليه ڤپليديق دامل كاجني كڤوستاكاءن‪.‬‬

‫كاجني ڨڠنلن دان دﺇيكويت دڠن كاجني تيوري مغناءي كونسيڤ مفاعيل دان اناليسيس داتا‬

‫دري بوقيت القرآن‪ .‬اخريث‪ ،‬ڤپليديق منجاڤاي هاسيل ڤپليديق ايايت مريكودكن ‪ ١٠‬اية‬

‫القرءآن دامل سورة األنعام ‪.‬‬

‫‪2۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫كلمة الشكر‬

‫احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني سيدنا حممد وعلى آله‬

‫وصحبه ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين وبعد‪.‬‬

‫فإين أشكر اهلل تعاىل على فضله حيث أتام يل إجناز هذا العمل بفضله‪ ،‬فله احلمد أوال وآخرا‪ .‬مث‬

‫أشكر جملس االمتحانات املاليزية إليتاحة الفرصة يل لقيام هبذا البحث‪ .‬ومث الشكر ألولئك األخيار‬

‫الذين مدوا يل يد املساعدة‪ ،‬خالل هذه الفرتة‪ ،‬ويف مقدمتهم أستاذيت املشرفة على البحث‬

‫األستاذة نورحيايت بنت مت تامني اليت مل تدخر جهدا يف مساعديت وكانت حتثين على البحث‬

‫وترغبين فيه ومين كل التقدير حفظها اهلل ومتعها بالصحة والعافية ونفعين بعلومها‪ .‬كما أشكر‬

‫على القائمني على املدرسة شيخ عبد امللك الثانوية الوطنية الدينية وعلى رأسهم نائب املدير السيد‬

‫وان روسلي وان سليمان ومساعد املدير للسنة السادسة السيدة زوريفة بنت مصطفى ووقفهما‬

‫لكل خري ملا يبذالنه من اهتمام بطالب السادسة خاصة‪ .‬وال أنسى شكر والدي الكرميني صامد‬

‫بن صاله و حنيسه بنت م‪.‬نور وكل األصدقاء من الفصلي السادسة أنس وعمار‪ .‬أسأل اهلل أن‬

‫‪3۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫جيزيهم عين خري اجلزاء‪ .‬وصلى اهلل على نبينا حممد وعلى أصحابه والتابعني هلم بإحسان إىل يوم‬

‫الدين‪.‬‬

‫فهرس المحتوى‬

‫ملخص البحث‪............................................................‬ا‬

‫أبسرتاك‪..................................................................‬ب‬

‫الشكر التقدير‪.............................................................‬ج‬

‫فهرس احملتوى‪..............................................................‬د‬

‫مقدمة البحث‪۱..............................................................‬‬

‫أهداف البحث‪۲.............................................................‬‬

‫الدراسة النظرية‪٣ ............................................................‬‬

‫حتليل البيانات‪۸.............................................................‬‬

‫‪4۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫نتائج البحث‪۱۰ .............................................................‬‬

‫‪۱۰........................................................‬‬ ‫اخلامتة‬

‫املصادر واملراجع ‪.........................................................‬‬

‫المقدمة ‪.١‬‬

‫إن احلمد هلل حنمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من‬

‫يصلله فال هادي له‪ ،‬وأشهد أن حممداً عبده ورسوله بلغ األمانة ونصح‬
‫يهديه فال مضل له ومن ْ‬
‫األمة وجاهد يف اهلل حق جهاده‪.‬‬

‫أما بعد‪ ،‬فإن القرآن الكرمي املنزل على املصطفى صلى اهلل عليه وسلم أساس العلوم كلها‪ ،‬وهو‬

‫كالم اهلل الذي ال ياتيه الباطل من بني يديه وال من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم محيد‪ .‬يف هدا البحث‬

‫أحبس عن مفاعيل وانواعه حيث أوأل التعرف على مفاعيل وانواعه وثا نيأ تعيني مواضع مفاعيل‬

‫وانواعه املوجودة يف سورة االنعام واخريأ حتليل مفاعيل وأنواعه من حيث األية‪ ,‬والشواهد‬

‫واألنواع‪.‬‬

‫‪5۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫‪. ۲‬أهداف البحث‬

‫يهدف هذا البحث إىل الكشف عن األهداف اآلتية ‪:‬‬

‫‪ )۱‬التعرف على مفاعيل وانواعه يف سورة االنعام‪.‬‬

‫‪ )۲‬تعيني مفاعيل وانواعه املوجودة يف السورة االنعام ‪.‬‬

‫‪6۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫‪ .٣‬الدراسة النظرية‪#‬‬

‫‪ ٣.١‬تعريف‪ #‬بسورة األنعام‪.‬‬

‫نزل أكثرها‬ ‫َّ‬


‫إن سورة األنعام من السور الطوال يف القرآن الكرمي‪ ،‬فهي تتألّف من ‪ ١٦٥‬آية‪ ،‬وقد َ‬

‫يف مكة املكرمة فهي سورة مكية يف غالب آياهِت ا‪ ،‬ويُستثىن من آياهِت ا اآليات رقم‪-٩١-٢٣-٢٠ :‬‬

‫نزلت هذه‬
‫نزلت يف املدينه املنورة‪ ،‬وقد ْ‬
‫‪ ،١٥٣-١٥٢-١٥١-١٤١-١١٤-٩٣‬فهي آيات ْ‬

‫‪7۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫السورة بعد سورة احلجر‪ ،‬وهي السورة السادسة يف ترتيب املصحف الشريف‪،‬مُس يت ب " سورة‬

‫األنعام " لورود ذكر األنعام فيها " ََوجعلوا هلل مما ذرأ من احلرث واألنعام نصيبا " وألن اكثر‬

‫أحكامها املوضحة جلهاالت املشركني تقربا هبا إىل أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما‬

‫روى عن ابن عباس أنه قال " نزلت سورة األنعام مبكة ليال مجلة واحدة حوهلا سبعون ألف ملك‬

‫جيأرون بالت‬

‫أسباب نزول سورة األنعام‬

‫‪8۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫قال املشركون ‪ :‬يا حممد خربنا عن الشاة إذا مات من قتلها قال ‪ :‬اهلل قتلها قالوا ‪ :‬فتزعم‬ ‫‪)1‬‬

‫أن ما قتلت أنت وأصحابك حالل وما قتل الكلب والصقر حالل وما قتله اهلل حرام ‪،‬‬

‫فأنزل اهلل تعاىل هذه اآلية وقال عكرمة ‪ :‬إن اجملوس من أهل فارس ملا أنزل اهلل تعاىل حترمي‬

‫امليتة كتبوا إىل مشركي قريش وكانوا أولياءهم يف اجلاهلية وكانت بينهم مكاتبة أن حممدا‬

‫وأصحابه يزعمون أهنم يتبعون أمر اهلل مث يزعمون أن ما ذحبوا فهو حالل وما ذبح اهلل فهو‬

‫حرام فوقع يف أنفس ناس من املسلمني من ذلك شئ فأنزل اهلل تعاىل هذه اآلية‪.‬‬

‫قال ابن عباس يريد محزة بن عبد املطلب وأبا جهل وذلك أن أبا جهل رمى رسول اهلل‬ ‫‪)2‬‬

‫بفرث ومحزة مل يؤمن بعد فأُخرِب محزة مبا فعل أبو جهل وهو راجع من قنصه وبيده قوس‬

‫فأقبل غضبان حىت عال أبا جهل بالقوس وهو يتضرع إليه ويقول ‪ :‬يا أبا يعلي أما ترى ما‬

‫جاء به سفه عقولنا وسب آهلتنا وخالف اباءنا قال محزة ‪ :‬ومن أسفه منكم تعبدون‬

‫احلجارة من دون اهلل أشهد أن ال اله اال اهلل ال شريك له وأن حممدا عبده ورسوله فأنزل‬

‫اهلل تعاىل هذه اآلية ‪ .‬جاء به سفه عقولنا وسب آهلتنا وخالف اباءنا قال محزة ‪ :‬ومن أسفه‬

‫منكم تعبدون احلجارة من دون اهلل أشهد أن ال اله اال اهلل ال شريك له وأن حممدا عبده‬

‫ورسوله فأنزل اهلل تعاىل هذه اآلية‪.‬‬

‫َوالد ُهم َس َف ًها بِغ ِري ِعل ٍم " قال نزلت فيمن‬
‫الذين َقتَلوا أ َ‬
‫ِ‬
‫عن عكرمة يف قوله " قَ ْد َخسَر َ‬ ‫‪)3‬‬

‫كان يئد البنات من مضر وربيعة كان الرجل يشرتط على امرأته أنك تئدين جارية‬

‫وتستحني أخرى فاذا كانت اجلارية اليت توأد غدا من عند أهله أو راح وقال أنت علي‬
‫‪9۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫كأمي إن رجعت اليك مل تئديها فرتسل إىل نسوهتا فيحفرن هلا حفرة فيتداولنها بينهن فإذا‬

‫بصرن به مقبال دسنها يف حفرهتا وسوين عليها الرتاب‪.‬‬

‫محور مواضيع سورة‬

‫سورة األنعام إحدى السور املكية الطويلة اليت يدور حمورها حول " العقيدة وأصول اإلميان " وهي‬

‫ختتلف يف أهدافها ومقاصدها عن السور املدنية اليت سبق احلديث عنها كالبقرة وال عمران‬

‫والنساء واملائدة فهي مل تعرض لشئ من األحكام التنظيمية جلماعة املسلمني كالصوم واحلج‬

‫والعقوبات وأحكام األسرة ومل تذكر أمور القتال وحماربة اخلارجني على دعوة االسالم كما مل‬

‫تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى وال على املنافقني وإمنا تناولت القضايا الكربى‬

‫االساسية ألصول العقيدة واإلميان وهذه القضايا ميكن تلخيصها فيما يلى‪:‬‬

‫‪ ‬قضية األلوهية‪.‬‬

‫قضية الوحي والرسالة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬قضية البعث واجلزاء‬

‫‪10۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫‪ ٣.٢‬تعريف المفاعيل‬

‫متيزا هلا عن غريها من املرفوعات واجملرورات‪،‬‬


‫املنصوبات يف اللغة العربية كثرية‪ ،‬ومُسّيت بذلك ً‬
‫السامل‪،‬‬
‫وتشرتك مجيعها يف حركتها اإلعربية‪ :‬الفتحة وتنوين الفتح‪ ،‬أو الياء يف املثىن ومجع املذكر ّ‬
‫أنواع‪ :‬املفعول معه‪ ،‬ويأيت بعد الواو مبعىن"مع" ‪ ،‬واملفعول‬
‫واملفاعيل مجع مفعول‪ ،‬وهي مخسة ٍ‬
‫ُ‬
‫املطلق ويأيت لبيان نوع الفعل‪ ،‬أو توكيده‪ ،‬أو بيان عدده‪ ،‬واملفعول به‪ ،‬ويأيت لبيان من وقع عليه‬

‫الزمان واملكان‪ ،‬ويبني زمان أو مكان وقوع الفعل‪ ،‬واملفعول‬


‫فعل الفاعل‪ ،‬واملفعول فيه‪ ،‬مها ظرفا ّ‬
‫ألجله‪ ،‬ويبني سبب وقوع الفعل وعلته‪.‬‬

‫أقسام المفاعيل‬

‫المفعول به‬

‫‪  ‬وهو من املفاعيل‪ ،‬وهو االسم الذي وقع عليه فعل الفاعل‪ ،‬وهو أحد أركان اجلملة الفعلية‪ ،‬الذي‬

‫ظاهرا‪ ،‬والياء إن كان مثىًن ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫امس‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫الفتح‬ ‫نصبه‬ ‫وعالمة‬ ‫ا‪،‬‬ ‫دائم‬ ‫ا‬ ‫منصوب‬ ‫ويكون‬ ‫‪،‬‬ ‫فعلها ٍ‬
‫متعد‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أو مجع مذكر سامل‪ ،‬واأللف إن كان من األمساء اخلمسة‪.‬‬

‫قال الشيخ خالد األزهري يف تعريفه للمفعول به‪ " :‬هو االسم الذي وقع عليه فعل الفاعل ويصح‬

‫فيه‬

‫عنه" ‪ ،‬فأضاف القيد األخري " ويصح نفيه عنه "‪ ،‬ليدخل يف التعريف حنو‪ :‬ما ضربت زيدا‪.‬‬

‫‪11۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫المفعول المطلق‬

‫وهو أحد املفاعيل‪ ،‬هو مصدر يذكر بعد فعل صريح من لفظه من أجل ْتوكيد معناه أو بيان‬

‫عدده ‪ ،‬أو بيان نوعه ‪ ،‬أو بدال من إعادة ذكر الفعل‪ ،‬و يشرتط يف املفعول املطلق‪ ،‬أن يكون‬

‫مصدرا واقعا بعد فعل من لفظه‪ ،‬أي من أحرفه األصلية‪ .‬وكما يكون املفعول املطلق مصدرا جييء‬

‫بعد فعل صريح من لفظه ومادته األساسية‪.‬‬

‫قال ابن منظور‪" :‬أطلق الناقة من عقاهلا وطلقها‪ ،‬فطلقت‪ ،‬وناقة طلقت وطلق‪ :‬ال عقال عليها‪،‬‬

‫وأطلقه فهو مطلق وطليق"‪.‬‬

‫وقال الشيخ زكريا بن حممد األنصاري‪ " :‬املطلق ما دل على املاهية بال قيد"‪ .‬فاملطلق ما كان‬

‫طليقا دون قيد‪ ،‬ومن هنا تتضح تسمية هذا النوع من املفاعيل باملطلق‪ ،‬فهو غري مقيدحبرف جر أو‬

‫ظرف كاملفاعيل األخرى‪ ،‬فهو ليس مفعوال به‪ ،‬وال مفعوال له‪ ،‬وال مفعوال فيه‪ ،‬وال مفعوالمعه‪،‬‬

‫إمنا هو مطلق املفعولية‪.‬‬

‫المفعول فيه‬

‫‪12۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫‪ ‬وهو أحد املفاعيل اخلمسة‪ ،‬وهو اسم منصوب يدل على زمان وقوع الفعل ومكانه ‪ ،‬وهو‬

‫قسمان‪ :‬ظرف زمان‪ :‬ويكون جوابًا على سؤال مبدوء بأداة االستفهام "مىت"‪ ،‬مثل‪ :‬يوم‪ ،‬شهر‪،‬‬

‫جلست‬
‫ُ‬ ‫حلظة‪ .‬ظرف مكان‪ :‬ويكون مبدوء بأداة االستفهام "أين"‪ ،‬مثل‪ :‬ميني‪ ،‬مشال‪ ،‬فوق مثال‪:‬‬

‫صباح ا‪ :‬مفعول فيه "ظرف زمان" منصوب‪ ،‬وعالمة نصبه تنوين الفتح‪ .‬وقف‬
‫صباحا‪ً ،‬‬
‫يف احلديقة ً‬

‫فوق الشجر ِة‪َ ،‬‬


‫فوق مفعول فيه "ظرف مكان" منصوب‪ ،‬وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة‬ ‫العصفور َ‬

‫على اآلخر‪.‬‬

‫أقسامه‪:‬‬

‫ينقسم الظرف أو املفعول فيه إىل قسمني‪:‬‬

‫ظرف الزمان‪ :‬وهو االسم املنصوب الذي جييء لبيان وقت وقوع الفعل مع مالحظة معىن " يف "‬

‫يف‬

‫الكالم‪.‬‬

‫ظرف املكان‪ :‬هو االسم املنصوب الذي جييء لبيان مكان حدوث الفعل‪ ،‬مع مالحظة معىن " يف‬

‫"‬

‫يف الكالم‪.‬‬

‫المفعول ألجله‬

‫‪13۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫النّوع اخلامس من املفاعيل‪ ،‬وهو اسم يبني سبب وقوع احلدث‪ ،‬وجييب عن سؤال مبدؤ بأداة‬

‫احرتاما‪ ،‬احرتاما‪ :‬مفعول ألجله يبني سبب القيام‪" .‬ملاذا قمت؟‬


‫ً‬ ‫االستفهام "ملاذا" مثل‪ :‬قمت‬

‫احرتاما للضيف‪ ،‬األصل يف املفعول ألجله أن يكون منصوبا مثل‪ :‬سافر زي ٌد طلـبـا للعلم‪.‬‬
‫ً‬

‫الف ضلة املعلِّل حلدث شاركه يف الزمان والفاعل‪ ،‬ك"‬


‫قال ابن هشام األنصاري‪ :‬هو املصدر َ‬
‫ُ‬
‫ت‬‫قُ ْم ُ‬

‫لك " فهو ما اجتمع فيه أربعة أمور‪ :‬أحدها‪ :‬أن يكون مصدرا‪ ،‬والثاين‪ :‬أن يكون مذكورا‬
‫إجالالً َ‬
‫ْ‬
‫للتعليل‪،‬والثالث‪ :‬أن يكون املعلَّ ُل به حدثا مشاركا له يف الزمان واملكان‪ ،‬والرابع‪ :‬أن يكون‬

‫املفهم‬
‫مشاركا له يف الفاعل‪ ،" . . .‬وذكر ابن عقيل يف شرح األلفية أن املفعول له" هو املصدر ِّ‬

‫علة‪ ،‬املشارك لعامله يف الوقت والفاعل‪.‬‬

‫المفعول معه‬

‫يف النحو العريب هو واحد من املفاعيل‪ ،‬وهو اسم فضلة‪ ‬منصوب يأيت بعد واو معية وقبلها مجلة‬

‫فعلية أو امسية مشتملة على فعل‪ ،‬بشرط أاّل تكون الواو للعطف‪ ،‬مثل‪" :‬سار عمر واجلبل"‪،‬‬

‫واملقصود من املثال عمر سار يف طريق حماذيا للجبل‪ ،‬فظل مصاحبا طوال سريه‪ ،‬دون أن يشارك‬

‫اجلبل عمر‪ ،‬ويشرتط يف نصب ما بعد الواو على أنه مفعول معه ‪ ،‬ثالثة شروط‪: ‬أن يكون فضلة ‪،‬‬

‫أما عندما يكون االسم الواقع بعد الواو ‪ ،‬ركنا أساسيا من اجلملة ‪ ،‬مثل‪ :‬اشرتك زيد وعمر‪ ، ‬فال‬
‫‪14۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫جيوز نصبه على املعية ‪ ،‬بل يكون معطوفا على ما قبله ‪ ،‬فتكون الواو حرف عطف‪ ،‬وأن يكون‬

‫االسم تاليا الواو‪ ،‬وأن تكون الواو اليت تسبق املفعول معه ‪ ،‬تعين "مع"‪ ،‬مثال‪ :‬سار عمر واجلبل‬

‫قال سيبويه‪" :‬هذا باب ما يظهر فيه الفعل وينتصب فيه االسم ال نّه مفعول معه‪ . . .‬وذلك‬

‫لرضعها‪ ،‬إِّمّن ا أ ردت ‪ :‬ما صنعت مع‬


‫وأباك ‪ ،‬و‪ :‬لو تركت الناقة وفصيلَها ِّ‬
‫قولك‪ :‬ما صنعت َ‬

‫لرضعها‪ ،‬إِّمّن ا أ ردت ‪ :‬ما صنعت مع أبيك لو تركت الناقة مع‬


‫أبيك و‪ :‬لو تركت الناقة وفصيلَها ِّ‬

‫فصيلِّها‪.‬‬

‫يعمل فيه‬
‫ينتصب بأنّه مفعول معه ]هو ما[ ُ‬
‫ُ‬ ‫علي الفارسي املفعول معه هو‪" :‬االسم الذي‬
‫وقال أبو ّ‬
‫بتوسط احلرف‪ ،‬وذلك قوهلم‪ :‬استوى املاءُ واخلشبة ‪ .‬فاملعىن‪ :‬استوى املاءُ مع‬
‫الفعل‪.‬الذي قبله ّ‬
‫ُ‬
‫اخلشبةِّ ‪.‬‬

‫وقال اإلمام احلريري‪ " :‬املفعول الفضلة املنصوب بالفعل الذي قبله بواسطة الواو اليت هي مبعىن‬

‫)مع(‪.‬‬

‫‪ . ٤‬تحليل البيانات‬

‫وفيما يلي حتليل البيانات عن املفاعيل من حيث أنواعه‪:‬‬

‫الرق‬ ‫األية‬ ‫التحليل اللغوى‬

‫الشاهد‬ ‫النوع‬

‫‪15۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫م‬

‫‪١‬‬ ‫ين َخ ِس ُروا أَن ُف َس ُه ْم َف ُه ْم‬ ‫مفعول به أَن ُفسهم لَيجمعنَّ ُكم إِىَل ٰ يوِم الْ ِقيام ِة اَل ري ِ ِ َّ ِ‬
‫ب فيه ۚ الذ َ‬
‫َ ُ ْ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ َ ْ َ‬
‫اَل يُ ْؤ ِمنُو َن – ﴿‪﴾۱۲‬‬

‫ض َو ُه َو يُطْعِ ُم َواَل‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ خَّتِ ِ ِ‬


‫‪٢‬‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫قُ ْل أَ َغرْي َ اللَّه أَ ُذ َوليًّا فَاط ِر َّ َ َ‬ ‫مفعول به َغرْي‬
‫يُطْ َع ُمز‪﴾۱٤﴿..............‬‬

‫‪٣‬‬ ‫اب َي ْوٍم َع ِظي ٍم ﴿‪﴾۱٥‬‬


‫ت َريِّب َع َذ َ‬ ‫اف إِ ْن َع َ‬
‫صْي ُ‬ ‫َخ ُ‬ ‫قُ ْل إِيِّن أ َ‬ ‫مفعول به َريِّب‬
‫‪٤‬‬ ‫يم اخْلَبِريُ ﴿‪﴾۱٨‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُه َو الْ َقاه ُر َف ْو َق عبَاده ۚ َو ُه َو احْلَك ُ‬ ‫َف ْو َق‬ ‫مفعول‬

‫فيه‬

‫ب بِآيَاتِِه ۗ إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِم‬ ‫مفعول به َك ِذبًا‬


‫‪٥‬‬ ‫َو َم ْن أَظْلَ ُم َّ ِن ا ْفَتَر ٰى َعلَى اللَّه َكذبًا أ َْو َك َّذ َ‬
‫الظَّالِ ُمو َن ﴿‪﴾۲١‬‬

‫َّ ِ‬ ‫ويوم حَن شرهم مَجِ يعا مُثَّ نَ ُق ُ ِ ِ‬


‫‪٦‬‬ ‫ين‬ ‫ول للَّذ َ‬
‫ين أَ ْشَر ُكوا أَيْ َن ُشَر َكا ُؤ ُك ُم الذ َ‬ ‫َ َْ َ ْ ُُ ُ ْ ً‬ ‫مفعول به َو َي ْو َم‬

‫ُكنتُ ْم َت ْزعُ ُمو َن ﴿‪﴾۲۲‬‬

‫‪٧‬‬ ‫ول الَّ ِذين َك َفروا إِ ْن ٰه َذا إِاَّل أ ِ‬ ‫وك حىَّت إِ َذا جاء َ ِ‬
‫َساطريُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َي ُق ُ َ ُ‬ ‫وك جُيَادلُونَ َ‬‫مفعول به َجاءُ َ َ ٰ َ ُ‬
‫ني ﴿‪﴾۲٥‬‬‫ِ‬
‫اأْل ََّول َ‬
‫‪٨‬‬ ‫اعةُ َأ َغْيَر اللَّ ِه تَ ْدعُو َن‬ ‫اب اللَّ ِه أ َْو أََتْت ُك ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫قُ ْل أ ََرأ َْيتَ ُك ْم إِ ْن أَتَا ُك ْم َع َذ ُ‬ ‫مفعول به أَ َغْيَر‬

‫ني ﴿‪﴾٤٠‬‬‫إِن ُكنتم ِ ِ‬


‫صادق َ‬
‫ُْ َ‬

‫‪16۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫‪٩‬‬ ‫ص ِدفُو َن ﴿‪﴾٤٦‬‬ ‫ِ‬


‫ف اآْل يَات مُثَّ ُه ْم يَ ْ‬
‫صِّر ُ‬
‫ف نُ َ‬
‫انظُْر َكْي َ‬
‫مفعول به اآْل ي ِ‬
‫ات‬‫َ‬

‫‪١٠‬‬ ‫ب َربُّ ُك ْم‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬


‫ين يُ ْؤمنُو َن بآيَاتنَا َف ُق ْل َساَل ٌم َعلَْي ُك ْم ۖ َكتَ َ‬
‫َوإ َذا َجاءَ َك الذ َ‬ ‫مفعول به الرَّمْح َةَ‬

‫َعلَ ٰى َن ْف ِس ِه الرَّمْح َةَ‪﴾٥٤﴿ .....‬‬

‫‪١١‬‬ ‫يل الْ ُم ْج ِر ِمني‪﴾٥٥﴿.‬‬‫ات ولِتَستَبِ َ ِ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َك َٰذل َ‬ ‫مفعول به اآْل ي ِ‬
‫ني َسب ُ‬ ‫ص ُل اآْل يَ َ ْ‬
‫ك نُ َف ِّ‬ ‫ات‬‫َ‬
‫‪١٢‬‬ ‫ون اللَّ ِه َويِل ٌّ‬
‫ت لَيس هَل ا ِمن د ِ‬ ‫ۚ وذَ ِّكر بِِه أَن ُتبسل َن ْف مِب‬
‫س َا َك َسبَ ْ ْ َ َ ُ‬ ‫ََْ ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُك َّل‬ ‫مفعول‬

‫يع َوإِن َت ْع ِد ْل ُك َّل َع ْد ٍل اَّل يُ ْؤ َخ ْذ ِمْن َها ۗ ‪﴾۷٠﴿ .....‬‬ ‫ِ‬


‫َواَل َشف ٌ‬ ‫مطلق‬

‫ضُّرنَا َونَُر ُّد َعلَ ٰى أ َْع َقابِنَا َب ْع َد ‪١٣‬‬ ‫قُل أَنَ ْدعو ِمن د ِ ِ‬
‫ون اللَّه َما اَل يَن َفعُنَا َواَل يَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َب ْع َد‬ ‫مفعول‬

‫إِ ْذ َه َدانَا اللَّهُ َكالَّ ِذي ‪﴾۷١﴿..........‬‬ ‫فيه‬


‫ِ‬ ‫ب والش ِ‬ ‫مِل‬
‫يم ‪١٤‬‬ ‫الصو ِر ۚ َعا ُ الْغَْي ِ َ َ‬
‫َّه َادة ۚ َو ُه َو احْلَك ُ‬ ‫ك َي ْو َم يُن َف ُخ يِف ُّ‬
‫َولَهُ الْ ُم ْل ُ‬ ‫َي ْو َم‬ ‫مفعول‬

‫اخْلَبِريُ ﴿‪﴾۷۲‬‬ ‫فيه‬

‫‪١٥‬‬ ‫ض َحنِي ًفا ۖ َو َما أَنَا‬ ‫إِيِّن و َّجهت وج ِهي لِلَّ ِذي فَطَر َّ ِ‬ ‫مفعول به َو ْج ِه َي‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني ﴿‪﴾۷٩‬‬

‫نتائح البحث ومناقشتها ‪٥.‬‬

‫وبعد أن أكلمت الباحثة مجيع مت طلبات البحث من مقدمته ومنحجه ودراساته الوصفية والتحليلية‬

‫توصلت إىل أهم نتائج البحث كما يلي‪:‬‬

‫‪ )۱‬التعرف على املفاعيل وانواعها‪.‬‬

‫‪17۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫‪ )۲‬تعني من ‪١٥‬اية يف السورة األنعام عن مواضع املفاعل‪.‬‬

‫‪ .٦‬الخاتمة‬

‫احلمد هلل الذي فقنا يف نقدمي هذا البحث املتواضع‪ .‬وقد كان البحث يتكلم عن املفاعيل‬

‫وانواعها والتعرف على أنواعها وتعيني عشرة مواضعها من خالل اآليات البينات من سورة االنعام‬

‫ويف هناية‬ ‫واىل هنا قد تكون قد وصلنا اىل هناية البحث آملني أن يكون قد نال اعجابكم‪.‬‬

‫البحث النقول سوى أننا حنمده تعاىل قد عرضنا لكم ولو قليل من العلم واملرفة‪ .‬وبعد قراءة هذا‬

‫البحث نتضح لنا أمهيته الكبرية وقيمته العلمية‪ ,‬قد بذلنا فيه مجيع املعلومات لعله تقيد األفراد‬

‫واجلميع‪.‬نسأل غز وجل أن مينحنا ومينحكم النجاح والتوفيق وترفعنا درجات عنده ملا قدمنه من‬

‫علم ومعرفة‪.‬‬

‫المصادر والمراجع ‪۷.‬‬

‫‪ .١‬المراجع العربية‬

‫‪18۱‬‬
‫‪000817-11-0475‬‬

‫القران الكرمي‬

‫فؤاد نعمة‪١٩٥٨( .‬ه‪١٩۷٣/‬م)‪ .‬ملخص قواعد اللغة العربية‪ .‬القاهرة املكتب العلمى للتأليف‬

‫والرتمجة‪.‬‬

‫ابن عقيل العقلي اهلمدانية املصري‪١٤١١(.‬ه‪١٩٩٠/‬م)‪ .‬شرح ابن عقيل‪ .‬حتقيق حممد حمي الدين‬

‫عبد احلميد املكتبة العصرية للطباعة‪.‬‬

‫الكتورة مسرية جيدا (‪۲٠٠٩‬م) حماضرات يف النحو العريب املفاعيل اخلمس‪.‬‬

‫الراجحي‪ ،‬عبده (‪١٩٥٨‬ه‪١٩۷٣ /‬م) التطبيق الصريف‪ .‬بريوت‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫‪ . ۲‬المواقع اإللكترونية‬

‫‪http://vb.elmstba.com/t255883.html‬‬

‫‪https://quran.com/6/2‬‬

‫‪19۱‬‬

You might also like