You are on page 1of 10

‫‪ISSN: 2676-1998‬‬ ‫مجلة القبس للدراسات النفسية واالجتماعية (ص‪0100 (01) 01 )76-85‬‬

‫أمهية الدراسات السابقة يف البحث العلمي‬


‫‪The importance of previous studies in scientific research‬‬
‫‪*،‬‬
‫وسيلة زروايل‬
‫‪ 1‬جامعة أم البواقي (ااجلزائر)‬
‫اتريخ االستالم ‪ 2021/07/29 :‬؛ اتريخ القبول ‪2021/09/15 :‬‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫حتتل الدراسات السابقة أمهية ابلغة يف البحث العلمي‪ ،‬لذلك هدفت هذه الدراسة اىل تقصي أمهية الدراسات السابقة يف البحث‬
‫العلمي‪ ،‬من خالل استعراض املفهوم‪ ،‬الغرض من مراجعة الدراسات السابقة‪ ،‬توظيف الدراسات السابقة‪ ،‬مصادر الدراسات السابقة‪ ،‬األخطاء‬
‫الشائعة يف عرض الدراسات السابقة‪ ،‬تلخيص ومناقشة الدراسات السابقة‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬أمهية؛ الدراسات السابقة؛ البحث العلمي‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Previous studies occupy great importance in scientific research, so this study aimed to‬‬
‫‪investigate the importance of previous studies in scientific research, by reviewing the concept,‬‬
‫‪the purpose of reviewing previous studies, employing previous studies, sources of previous‬‬
‫‪studies, common mistakes in presenting previous studies, summarizing and discussing Previous‬‬
‫‪studies‬‬
‫‪Keywords: importance; Previous studies; Scientific Research‬‬
‫ـ مقدمة‪:‬‬
‫تتمثل الدراسات السابقة يف الدراسات والبحوث ذات العالقة مبشكلة البحث اليت يقوم الباحث ببحثها‬
‫يقول "فان دالني" (‪ ،7991‬ص ‪ : )749‬إن استعراض البحوث السابقة وكل ما كتب مبهارة فنية عالية يعد عمال‬
‫جمهدا ولكنه خربة جمزية‪ ،‬انه يزود الباحث ليس فقط ابإلهلام لكي يقوم بدراسة من الدراسات‪ ،‬ولكن يزوده أيضا‬
‫ابلعون الالزم لكي يضع أساسا سليما لبحثه ككل‪ .‬فمن الساعات اليت يقضيها يف املكتبة يتعلم ما الذي اكتشف‬
‫اآلخرون ابلفعل يف ميدانه‪ ،‬ويالحظ الثغرات يف املعرفة‪ ،‬والنتائج املتضاربة‪ ،‬ويتوصل إىل البحوث املطلوبة كذلك‬
‫فإن دراسة أعمال غريه من الباحثني يوقفه على طريق التصدي ملشكلة من املشكالت‪ ،‬وعلى احلقائق واملفاهيم‬
‫والنظرايت وق وائم املراجع اليت قد تثبت فائدهتا ابلنسبة لبحثه‪ ،‬وإذ يقوم بفحص نواحي القوة والضعف يف كثري من‬
‫تقارير البحوث فإن ذلك مينعه من أن يتورط يف بعض املزالق اإلجرائية اليت وقع فيها سابقوه‪ ،‬فهو يتعلم أن يتجنب‬
‫تكرار ما قام به اآلخرون دون فائدة‪ ،‬وأن ميتنع عن استخدام األساليب اليت ثبت عدم جدواها‪.‬‬
‫وملا كان االستعراض العميق والناقد للبحوث والدراسات السابقة ميكن أن يساعد الباحث على زايدة كفاية عمله‬
‫وحتسني نوعيته‪ ،‬فإن عليه أن يبذل كل جديد حىت يتقن هذا الفن‪.‬‬
‫ولذلك جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على أمهية الدراسات السابقة يف البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم الدراسات السابقة‪:‬‬
‫الدراسات السابقة ملوضوع البحث هي الدراسات السابقة ذات القيمة العلمية اليت حبثت املوضوع الذي‬
‫موضوعا مقاراب له‪ ،‬مما مت نشره‪ ،‬ومن أمثلتها‪:‬‬
‫ً‬ ‫يدرسه الباحث أو‬
‫‪ )1‬الدراسة اليت تناولت املوضوع من جانب آخر أو مبنهج آخر أو إبطار زمين أو مكاين خمتلف سواء أكانت‬
‫الدراسة يف التخصص (اإلطار النظري العام) أو يف التخصصات األخرى‬

‫‪58‬‬
‫‪HJRS 0202 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫وسيلة زروالي‬

‫‪ )2‬الدراسات اليت تضمنت املوضوع ذاته ضمنا حيث أفردت للموضوع فصال مستقال أو أكثر‬
‫والدراسات السابقة قد رد بعبارات عدة منها‪ :‬البحوث ذات العالقة‪ ،‬مراجعة األدب‪ ،‬األدب ذو العالقة‪.‬‬
‫(احملمدي‪ ،‬دت‪ ،‬ص ‪)4‬‬
‫‪ .3‬الغرض من مراجعة الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ )7‬حتديد املشكلة‪:‬‬
‫ابملراجعة املكثفة للبحوث السابقة يصبح الباحث على ألفة كبرية ابألعمال الرئيسية اليت تبحث يف موضوع ما‬
‫وبدرجة اتساع هذا املوضوع وعمقه‪ ،‬مما يساعد الباحث أن جيعل املشكلة البحثية أكثر حتديدا‪ ،‬وقابلية للدراسة‬
‫وعلى توضيح مفاهيم البحث وحتويلها إىل تعريفات إجرائية‪ ،‬وعلى صياغة الفروض اليت تعاجل العالقات بني‬
‫املتغريات وتزود الدراسة ابالجتاهات اليت حتدد السري‪.‬‬
‫وهناك أربعة مواضع من الدراسات السابقة ميكن للباحث أن خيتار منها مشكلة حبثية وهي‪:‬‬
‫أ) الفصل األول من الرسالة ‪ :‬عندما يستعرض الباحث مشكلة حبثه‪ ،‬ويتحدث عن مشكالت عديدة حوهلا‬
‫فتأمل ما تناولته الدراسات السابقة‪ ،‬وما أغفلته من نقاط‪ ،‬جيعله يتناول إحداها ابلدراسة‪.‬‬
‫ب) نتائج البحث‪ :‬إجيااب أو سلبا سواء أثبتت فرضيات الدراسة أو ال؛ فالنتائج يف حد ذاهتا حتتاج إىل إضافة‪.‬‬
‫ج) توصيات البحث‪ :‬مجيع توصيات البحوث هي نقاط للبحث‪ .‬كيف تنفذ هذه البحوث وحتول إىل اجراءات‬
‫حبثية‪.‬‬
‫د) مقرتحات البحوث‪ :‬ابختيار واحدة من مقرتحات البحوث ودراستها‪( .‬اخلويل ‪ ، 2272 ،‬ص‪)4‬‬
‫‪ )2‬وضع الدراسة يف منظور اترخيي‪:‬‬
‫من النادر أن يضيف حبث مل يستطع صاحبه ربطه ابملعرفة القائمة إضافات مهمة جملال التخصص؛ ولذلك فإن‬
‫مراجعة البحوث السابقة متكن الباحث من ربط دراسته ابملعرفة املرتاكمة يف جمال ختصصه مما ميكن حتديد كيف‬
‫ميكن للدراسة اليت يقوم هبا من أن تضيف للمعرفة إضافات ذات معىن‪.‬‬
‫‪ )3‬فهم الباحث ملا يوجد يف اجملال من تناقضات‪:‬‬
‫تساعد نتائج البحوث السابقة الباحث على فهم أسباب ما تزخر به نتائج البحوث السابقة عادة من‬
‫متناقضات فيما بينها‪ ،‬وقد ترجع هذه التناقضات إىل اختالف أسلوب الباحثني يف معاجلة مشكالهتم‪ ،‬أو إىل‬
‫اختالف األدوات اليت استخدموها‪ ،‬أو مناهج البحث املتبعة‪ ،‬أو أساليب البحث اليت عاجلوا هبا بياتاهتم؛ مما قد‬
‫يزود الباحث بفهم عميق ملا يدور يف جمال ختصصه‪.‬‬
‫‪ )4‬جتنب التكرار غري املقصود وغري الضروري‪:‬‬
‫متكن مراجعة البحوث السابقة من جتنب التكرار غري املقصود وقد يتعمد الباحث دراسة مشكلة سبق حبثها‬
‫ألهداف يقصدها‪.‬‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪59‬‬


‫‪HJRS 0100 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي‬

‫‪ )5‬املساعدة على معرفة أي مناهج البحث أكثر فائدة‪:‬‬


‫يزداد الباحث فهماً كلما توغل يف مراجعة البحوث السابقة املتوفرة يف املصادر املختلفة وابلفحص الدقيق‬
‫للبحوث اجليدة يكتشف الباحث الطرق الصحيحة اليت يسلكها يف حبثه‪.‬‬
‫‪ )6‬اختيار املقاييس والطرق املناسبة‪:‬‬
‫تساعد مراجعة البحوث السابقة على تقومي طرق البحث واملقاييس املستخدمة‪ ،‬وهذا يساعد على فهم أعمق‬
‫لطرق حبث أفضل وأكثر فاعلية‪.‬‬
‫‪ )7‬ربط النتائج ابملعرفة القائمة واقرتاح حبوث جديدة‪:‬‬
‫عند حتليل النتائج ومناقشتها فإن الباحث يقارن بني نتائجه ونتائج البحوث السابقة اليت عاجلت ذات‬
‫املشكلة‪ ،‬وبذلك يتبني أوجه الشبه واالختالف بني نتائج البحث وما سبقه من نتائج‪.‬‬
‫(أبو عالم‪ ،2222 ،‬ص ‪)99‬‬
‫‪ .4‬مصادر البحوث السابقة‬
‫يتمكن الطالب من احلصول على الدراسات السابقة يف موضوعه من خالل سؤال املهتمني من أهل‬
‫االختصاص‪ ،‬والنظر يف الفهارس‪ ،‬واتصاله ابجلامعات‪ ،‬ومراكز البحث العلمي‪ ،‬ودور النشر‪ ،‬وسائر اجلهات ذات‬
‫العالقة‪ ،‬والبحث يف شبكة املعلومات‪.‬‬
‫ومن أنواع املصادر اليت يرجع إليها الباحث ما يلي‪:‬‬
‫‪ )7‬مصادر أساسية‪ :‬وهي مراجع علمية تفهرس أو تلخص املقاالت والكتب والرسائل مثال يف جمال البحث‬
‫الرتبوي‪:‬‬
‫)‪1‬‬ ‫‪ERIC.‬‬
‫)‪2‬‬ ‫‪PSYCHOLOGICAL ABSTRACTS‬‬
‫)‪3‬‬ ‫‪CURRENT BIBLIOGRPAPHICAL SOURCES IN EDUCATION (UNESCO).‬‬
‫)‪4‬‬ ‫‪RESOURCES IN EDUCATION‬‬
‫‪ )2‬مصادر أولية‪ :‬وهي مراجع حتتوي على املقاالت األصلية أو تقارير البحوث والدراسات التفصيلية منها‪:‬‬
‫‪ -‬الرسائل اجلامعية )املاجستري والدكتوراه( ‪.‬‬
‫‪ -‬اجملالت العلمية املتخصصة‪ :‬وهي جمالت دورية تصدر عن هيئة حبثية معتمدة مثل الكليات املتخصصة واملراكز‬
‫البحثية‪ ،‬وىف الغالب تكون هذه اجملالت حمكمة أي يتم حتكيمها من متخصصني‪.‬‬
‫‪ -‬الدورايت العلمية ‪:‬وهي دورايت تقوم بتجميع البحوث العلمية املنشورة سواء كانت رسائل علمية أو حبوث أو‬
‫تقارير‪.‬‬
‫‪ -‬املؤمترات العلمية‪ :‬وهي املؤمترات اليت تتم يف جمال التخصص وتطرح قضية حبثية ويتم يف هذ املؤمتر نشر البحوث‬
‫اليت شارك هبا الباحثون يف املؤمتر‪.‬‬
‫‪ )3‬مصادر اثنوية‪ :‬مصادر اليت تلخص أو تراجع ما نشر يف املراجع األولية‪( .‬أبو عالم ‪ ،2222 ،‬ص ‪)91‬‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪60‬‬


‫‪HJRS 0202 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫وسيلة زروالي‬

‫‪ .2‬توظيف الدراسات السابقة‪:‬‬


‫هناك مدرستان يف مناهج البحث إزاء التعامل مع الدراسات السابقة‪:‬‬
‫املدرسة األوىل‪ :‬ترى أن يتم إجراء حتليل نقدي للدراسات السابقة بعد تصنيفها وفق حماور معينة وعرض ملخصا‬
‫لذلك يربز الباحث من خالله موقع حبثه منها‪.‬‬
‫أما املدرسة الثانية‪ :‬فرتى توظيف هذه الدراسات يف مراحل الدراسة‪ ،‬فهناك دراسات يكون موقعها املقدمة ليستدل هبا‬
‫الباحث على ضرورة القيام ببحثه‪ ،‬وهناك دراسات توضع يف اإلطار النظري للبحث ‪ ،‬وأخرى يُستشهد هبا عند مناقشة‬
‫النتائج وتفسريها‪.‬‬
‫ويفضل االستفادة من املدرستني عند عرض الباحث للدراسات السابقة‪ .‬وأاي كانت الطريقة اليت سيتبعها الباحث فالبد‬
‫من توظيف الدراسات السابقة يف البحث وعرض ملخص واف وحتليل نقدي هلا يف نفس الوقت حىت يتيقن القار من‬
‫أن الباحث قد استعان ابملصادر األولية يف مجعها‪ ،‬ويطمئن إىل أن الدراسة اليت يقوم هبا الباحث جديد‪.‬‬
‫(سالمة‪ ،‬دت‪ ،‬ص ‪)6‬‬
‫‪ .6‬شروط اختيار الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ )7‬االطالع على الدراسات السابقة من مصادرها األولية‪ ،‬وجتنب املصادر الثانوية‪ ،‬أو االكتفاء مبصدر وحيد‬
‫بشكل رئيسي‪ ،‬يتكرر ذكره يف فصل الدراسات السابقة كثريا دون غريه‪.‬‬
‫جتنب الدراسات السابقة غري املنشورة يف دورايت أو جمالت حمكمة وذات مسعة علمية معرتف هبا من خالل‬ ‫‪)2‬‬
‫أخذ الوقت الكايف يف البحث من خالل مصادر املعلومات املختلفة‪ ،‬وعدم االكتفاء مبصدر وحيد متوفر‬
‫بسهولة ومبتناول الباحث‪.‬‬
‫االبتعاد عن الدراسات السابقة العامة اليت ال ترتبط مباشرة إبشكالية البحث ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫االبتعاد عن العرض املفصل واملطول هلذه الدراسات املختارة ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫جتنب النقد غري املؤسس والتقييم املبالغ فيه ملضامني ونتائج هذه الدراسات ‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫االبتعاد عن الدراسات السابقة القدمية ‪.‬‬ ‫‪)6‬‬
‫‪.1‬األخطاء الشائعة يف عرض الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ )1‬ال يتم ربط نتائج الدراسات والبحوث السابقة بشكل واضح مع نتائج البحث احلايل‪.‬‬
‫‪ )2‬قبول نتائج البحوث السابقة على أهنا مصدقة وال تقبل النقد‪ ،‬ودون مراجعة حملتوايت البحث من حيث تصميم‬
‫وحتليل بياتاته‪ ،‬أو االستنتاجات اليت مت التوصل هلا‪.‬‬
‫‪ )3‬إغفال بيان منهجية البحث‪ ،‬وأسلوب مجع البياتات املتبع يف البحوث السابقة‪.‬‬
‫‪ )4‬تضمني النتائج الرقمية اإلحصائية دون متحيصها‪ ،‬واستخالص معلومات هامة منها‬
‫‪ )5‬ال يتم مناقشة التناقض يف وجهات النظر السابقة‪ ،‬وعدم بيان أوجه االختالف بينها وإظهار رأي الباحث يف‬
‫ذلك‪.‬‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪61‬‬


‫‪HJRS 0100 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي‬

‫‪ )6‬عرض وتلخيص الدراسات السابقة اليت مت احلصول عليها كاملة‪ ،‬يف حني جيب أن يكون الرتكيز فقط على ما‬
‫له عالقة مبوضوع البحث‪.‬‬
‫‪ )7‬البحث عن الدراسات السابقة اليت تتناول مجيع متغريات الدراسة يف آن واحد فقط‪ ،‬وابلتايل تظهر الدراسة‬
‫وكأهنا تكرار ملا سبق‪.‬‬
‫‪ )8‬أن يشري الباحث لعدم وجود دراسات عربية‪ ،‬أو حىت التعميم ألكثر من ذلك بعدم وجود دراسات يف نفس‬
‫اجملال‪ ،‬وهو مل يقم ابلبحث يف أوعية معلومات خمتلفة‪ ،‬واكتفى مبا هو متوفر بني يديه من مكتبات قريبة أو‬
‫حمركات حبث الكرتونية جمانية‪.‬‬
‫‪ )9‬عدم االحتفاظ بياتات خاصة مبصدر الدراسة السابقة وتوثيقها؛ مما يسبب مشكلة عند إمتام الدراسة‪.‬‬
‫(عبد الفتاح‪ ،2277،‬ص ‪)71- 76‬‬
‫‪ )11‬أن يركز الباحث على نتائج الدراسات السابقة دون التعمق يف فهم وحتليل منهج البحث واألدوات‬
‫املستخدمة واألساليب اإلحصائية املستخدمة‪.‬‬
‫‪ )11‬يتصوور الباحووث أحيوواتا أن مووا قوراءه موون أدبيووات ومووا راجعوه موون حبوووث يف مرحلووة إعووداد خطووة البحووث ميثوول‬
‫خلفية علمية كافية فال يبذل جهدا يف العثور على املزيد من املراجع األفضل واألحدث واألكثر ارتباطا‪.‬‬
‫‪ )72‬قد جيمع الباحث كل ما يرتبط ببحثه من حبوث و دراسات و نظرايت عل أساس أنه جيمع كل ذلك‬
‫ليضعه يف فصل مستقل بعنوان الدراسات السابقة‪ ،‬وهذا خطأ كبري و سوء فهم هلدف جتميع األدبيات‪ ،‬فيقوم‬
‫الباحث هبذا و كأنه مكلف بعمل أرشيف ملا كتب حول موضوع حبثه‪ ( .‬كوجك‪ ، 2223،‬ص ‪)76‬‬
‫‪ )13‬سرعة إجراء مراجعة الدراسات السابقة األمر الذي يتجاوز البحث نتيجته بعض املعلومات اهلامة لبحثه‪ ،‬أو‬
‫يؤدي به لبحث مشكلة مطروحة للتو‪.‬‬
‫‪ )14‬عدم قدرة الطلبة على تصنيف الدراسات السابقة وفق معايري معينة‪ ،‬حىت ميكن تنظيمها بطريقة تسهل من‬
‫معرفة املداخل اليت تناولتها‪ ،‬واألسس اليت اعتمدت عليها‪ ،‬واملتغريات اليت أخذهتا يف االعتبار‪ ،‬مث التمييز بني‬
‫تلك الدراسات السابقة والدراسة احلالية‪.‬‬
‫‪ )72‬عدم إشارة الباحث للعالقة بني حبثه وبني البحوث والدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ )76‬البحوث والدراسات السابقة عامة‪ ،‬وال ترتبط مباشرة مبشكلة البحث‪.‬‬
‫(التودري‪ ، 2272 ،‬ص ‪)732- 729‬‬
‫‪ .8‬تصنيف الدراسات السابقة عند عرضها‪:‬‬
‫من أكثر التصنيفات شيوعا يف عرض الدراسات السابقة ما يلي‪:‬‬
‫‪ )7‬التصنيف الكرونولوجي ) الزمين ( ‪:‬‬
‫يف هذه احلالة تكون مجع الدراسات السابقة ومناقشتها بناء على اتريخ النشر‪ ،‬وتوضيح مدى التطور يف‬
‫املوضوع من خالل مدة زمنية‪ ،‬رمبا تكون مفيدة يف موضوعات معينة مثل التطور التارخيي لنظرية معينة‪ ،‬اذ يكون‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪62‬‬


‫‪HJRS 0202 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫وسيلة زروالي‬

‫تركيز النقاش هنا على أهم املنظرين لتلك النظرية‪ ،‬واالسهامات اليت قاموا هبا‪ ،‬ومدى االختالف بني بعضهم‪،‬‬
‫وكيف أثرت النظرية يف النظرايت األخرى‪( .‬عباس‪ ،‬شهاب‪ ،2279 ،‬ص ‪)722‬‬
‫‪ )2‬التصنيف حسب املتغريات األساسية للبحث مثال يف دراسة العالقة بني الذكاء الروحي تقسم الدراسات‬
‫السابقة اىل‪:‬‬
‫‪ -‬دراسات تناولت متغري الذكاء الروحي‪:‬‬
‫‪ -‬دراسات تناولت االلتزام الديين ‪:‬‬
‫‪ )3‬حسب اللغة‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫‪ )4‬حسب تساؤالت و‪/‬أو فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪ )2‬أو حسب درجة قرهبا من البحث من األقرب إىل األبعد‪.‬‬
‫‪ )6‬حسب نتائج هذه الدراسات املؤيدة واملعارضة واحملايدة من الدراسة احلالية‪.‬‬
‫‪ .9‬تلخيص الدراسات السابقة‪:‬‬
‫أمهية ذكر ملخص للدراسات السابقة وتقدمي حتليل نقدي هلا‪:‬‬
‫‪ ) 1‬التأكيد للقار على أن مشكلة الدراسة اليت وقع عليها االختيار‪ ،‬مل يتم تناوهلا من قبل‪ ،‬أو مت‬
‫تناوهلا ولكن بدون عمق وتفاصيل كافية‪ ،‬أو مت تناوهلا بعمق وتفاصيل ولكنها ركزت على جوانب‬
‫عينة غري اجلانب الذي سوف تركز عليه الدراسة احلالية‪.‬‬
‫‪ )2‬صياغة أهداف الدراسة يف ضوء ملخص الدراسات السابقة وجعلها تركز على‪:‬‬
‫‪ -‬املوضوعات اليت مل تتطرق هلا الدراسات السابقة‬
‫‪ -‬أو على املوضوعات اليت مل تركز عليها‪.‬‬
‫‪ -‬أو على املوضوعات اليت ركزت عليها ولكن مل خترج فيها بنتائج حمددة‪.‬‬
‫ج) استفادة الباحث من جتارب السابقني‪ ،‬وخاصة إذا مت تناول املشكلة يف بلد آخر أو يف بيئة ختتلف عن بيئة منطقة‬
‫الدراسة‪ ،‬األمر الذي ُميكن الباحث من املقارنة‪.‬‬
‫د) االستفادة من خربات الباحثني يف سبل تناوهلم للمشكالت واملصادر اليت اشتقوا منها معلوماهتم وطريقة عرضهم‬
‫وحتليلهم هلا‪( .‬درويش ‪ ، 2279 ،‬ص ‪)244‬‬
‫ويتم كتابة ملخص الدراسات السابقة بتناول النقاط الرئيسية التالية ‪:‬‬
‫‪ )1‬اسم الباحث أو الباحثني‪.‬‬
‫‪ )2‬سنة النشر توضع بني قوسني كبريين‬
‫‪ )3‬هدف أو أهداف الدراسة‪.‬‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪63‬‬


‫‪HJRS 0100 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي‬

‫‪ )4‬العينة‪.‬‬
‫‪ )2‬األدوات املستخدمة‪.‬‬
‫‪ )6‬أساليب املعاجلة اإلحصائية‪.‬‬
‫‪ )1‬نتائج الدراسة‪( .‬عبد الوارث‪ ، 2279 ،‬ص ‪)22‬‬
‫مثال ‪:7‬‬
‫دراسة "قادري" (‪ )2276‬جامعة وهران (اجلزائر)‪:‬بعنوان إجتاهات الشباب حنو املسؤولية اإلجتماعية" هدفت‬
‫الدراسة للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسطات درجات الشباب حول املسؤولية اإلجتماعية‬
‫وفقا ملتغري اجلنس ومتغري املستوى التعليمي ‪ ،‬اعتمدت الباحثة على املنهج الوصفي املقارن ومت اختيار ‪ 131‬شاب‬
‫وشابة واعتمدت الباحثة على اإلستبيان كأداة جلمع املعلومات توصلت الباحثة إىل عدم وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بني استجاابت الشباب يف وجهة نظرهم حنو املسؤولية اإلجتماعية وفقا ملتغري اجلنس ‪ ،‬كذلك وجود فروق‬
‫بني استجااب ت الشباب حنو املسؤولية اإلجتماعية وفقا ملتغري املستوى التعليمي لصا ح ذوي املستوى التعليمي‬
‫اجلامعي‬
‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يشمل مناقشة الدراسات السابقة أو التعليق عليها عرض مقارتات بني الدراسات السابقة من حيث‪:‬‬
‫‪ )1‬اجملتمع الذي طبقت عليه‬
‫‪ )2‬العينة‪.‬‬
‫‪ )3‬األدوات واالساليب االحصائية‬
‫‪ )4‬املتغريات‪.‬‬
‫‪ )5‬نتائج الدراسات‪.‬‬
‫‪ )6‬توضيح الفرق بني الدراسة احلالية و الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ )7‬اقناع القار جبدوى عمل الدراسة احلالية و عدم تكرارها‪( .‬احملمدي‪ ،‬دت‪ ،‬ص ‪)9‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫من أطروحة الدكتوراه للباحثة زروايل وسيلة بعنوان عالقة الرضا عن التوجيه حنو التخصص الدراسي بكل‬
‫من تقدير الذات والدافع املعريف والتحصيل األكادميي لدى عينة من طلبة اجلامعة‬
‫بعد استعراض الدراسات السابقة اليت تناولت متغريات البحث أمكن مناقشة هذه الدراسات أو التعليق عليها‬
‫ابلنظر إىل أهدافها وعيناهتا وأدواهتا ونتائجها كما يلي ‪:‬‬
‫‪ )7‬ابلنسبة لألهداف‪:‬‬
‫هدفت الدراسات السابقة إىل التعرف على ‪:‬‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪64‬‬


‫‪HJRS 0202 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫وسيلة زروالي‬

‫أ) اإلجتاه حنو التخصص الدراسي أو املهن اليت يؤهلها هلم التحاقهم‪ ،‬بتخصصات دراسية معينة كما يف دراسات‪:‬‬
‫"مهدي وجابر ومطاوع" (‪" ،)7912‬التوجيري وسالمة" (‪" ،)7991‬الل" (‪" ،)7999‬رمحة" (‪،)2222‬‬
‫"اجلبوري واحلمداين" (‪ ،)2221‬و "احملاميد" (‪.)2221‬‬
‫ب) أسباب التحاق الطلبة بتخ صصات دراسية معينة‪ ،‬أو العزوف عنها أو التحويل إىل ختصصات أخرى كما يف‬
‫دراسات‪":‬قاضي"(‪" ،)7994‬النصر والسعود" (‪" ،)7994‬اخلرايف" (‪" ،)7992‬أبوغالب" (‪.)2222‬‬
‫ج) الرضا عن الدراسة وعالقته ابلتحصيل الدراسي‪ ،‬كما يف دراسات "احلطاب" (‪،)7916‬‬
‫"الصفيت"(‪"،)7992‬جاري بيك"(‪" ،)7997‬القاعود والطعاين"(‪" ،)7992‬السادة والبومهي"‬
‫(‪" ،)7992‬العمريي" (‪" ،)7992‬حممد" (‪" .)2224‬هون وعمران ويل" (‪.)2277‬‬
‫د) الرضا عن احلياة وعالقته ابألداء األكادميي‪ ،‬كما يف دراسات‪" :‬مشناي ورقوسي"(‪)2224‬‬
‫و"دوير"(‪)2229‬‬
‫ه) الرضا عن احلياة وعالقته بتقدير الذات‪ ،‬أو الدافع املعريف‪ ،‬كما يف دراسات ‪" :‬كوتينهو و ولوري"(‪)7992‬‬
‫و"دوير"(‪" ،)7992‬راي و إكسرتمريا وبينا" (‪)7992‬‬
‫و) الرضا عن الدراسة وعالقته مبتغريات أخرى‪ ،‬كما يف دراسات "العمريي"(‪.)7992‬‬
‫ز) واقع ممارسة التوجيه واإلرشاد الرتبوي‪ ،‬كما يف دراسات ‪" :‬كبداين" (‪" ،)7999‬عليمات" (‪.)2224‬‬
‫ح) عالقة تقدير الذات والدافع املعريف مبتغريات أخرى‪ ،‬كما يف دراسات "بنداري" (‪" ،)7991‬صاحل" (‪)7999‬‬
‫‪.‬‬
‫وابلنظر يف أهداف الدراسات السابقة‪ ،‬يتضح ندرة الدراسات (يف حدود علم الباحثة) اليت تناولت الرضا‬
‫عن التوجيه حنو التخصص الدراسي‪ ،‬وعالقته مبتغريي تقدير الذات والدافع املعريف يف البيئة العربية بشكل عام‪ ،‬ويف‬
‫البيئة احمللية بشكل خاص؛ إذ اجتهت األحباث يف البيئة العربية عموما إىل دراسة الرضا عن الدراسة أو اإلجتاه حنو‬
‫التخصصات الدراسية وعالقته ابلتحصيل الدراسي‪ ،‬أو مبتغريات أخرى كالتكيف أو التوافق‪ .‬أما يف البيئة األجنبية‬
‫فإن األحباث اجتهت هي األخرى إىل دراسة متغري الرضا عن احلياة بشكل عام‪ ،‬أين يعد الرضا الدراسي مكوتا‬
‫أساسيا من مقياس الرضا عن احلياة ‪.‬‬
‫‪ )2‬ابلنسبة للعينة‪:‬‬
‫تنوعت عينات الدراسات السابقة طبقا للهدف من البحث‪ ،‬إال أن معظمها قد طبق على طلبة املرحلة‬
‫اجلامعية‪ ،‬ابستثناء دراسات "احلطاب" (‪" ،)7916‬وبنداري"(‪" ،)7999‬سيفيتسي" (‪ )2272‬؛ لذلك اختارت‬
‫الباحثة عينتها من طلبة اجلامعة‪ ،‬وأيضا ألن الدراسات اليت أجريت على التوجيه يف البيئة احمللية‪ ،‬أجريت على غري‬
‫طلبة اجلامعة‪ ،‬كما يف دراسة "كبداين" (‪.)7999‬‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪65‬‬


‫‪HJRS 0100 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي‬

‫‪ )3‬ابلنسبة لألدوات‪:‬‬
‫استخدمت معظم الدراسات السابقة اليت تناولت متغري الرضا عن الدراسة أو اإلجتاه حنو التخصصات‬
‫الدراسية أدوات من تصميم الباحثني أصحاب الدراسات‪ ،‬ابستثناء دراسة "الل" (‪ )7999‬والذي استخدم فيها‬
‫استبيان الرضا عن الدراسة من إعداد "حسني بدر السادة "و" فاروق شوقي البومهي"(‪ )7992‬ودراسة "سهام‬
‫احلطاب" (‪ ،)7916‬حيث استخدمت مقياس الرضا عن املدرسة من إعداد " " فيليب جانسون "‬
‫وقد استفادت الباحثة من مقياس الرضا عن الدراسة ل "حسني بدر السادة" و" فاروق شوقي البومهي" يف‬
‫إعداد بعد الرضا عن التخصص الدراسي من استبيان الرضا عن التوجيه‪ ،‬كانت قد أعدته يف دراسة سابقة‪.‬‬
‫(زروايل‪)2223،‬‬
‫أما ابلنسبة لقياس متغري تقدير الذات فإن معظم الدراسات بل ورمبا مجيع الدراسات األجنبية‪ ،‬قد‬
‫استخدمت مقياس روزنربغ ‪ ،‬لذلك فقد استفادت الباحثة من هذا املقياس يف إعداد استبيان تقدير الذات‪.‬‬
‫أما ابلنسبة لقياس التحصيل فقد استخدمت معظم الدراسات السابقة الدرجات الرتاكمية‪ ،‬أو املعدل‬
‫الفصلي‪ .‬وقد اتبعت الباحثة هذا اإلجراء وحصلت على درجات حتصيل الطالب عينة البحث من نتائج امتحاتات‬
‫السداسي األول والسداسي الثاين للسنة الدراسية ‪.2111 - 2112‬‬
‫‪ )4‬ابلنسبة للنتائج‪:‬‬
‫أظهرت النتائج أن‪:‬‬
‫أ) هناك عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بني الرضا عن الدراسة أو اإلجتاه حنو التخصص الدراسي والتحصيل‬
‫األكادميي كما يف دراسات ‪" :‬بيك"(‪" ،)7992‬القاعود والطعاين"(‪" ،)7992‬السادة والبومهي"(‪،)7992‬‬
‫"التوجيري وسالمة"(‪" ،)7991‬حسن" (‪ ،)2223‬بينما أظهرت نتائج دراسات‪" :‬العمريي"(‪،)7992‬‬
‫و"خضر"(‪ )7992‬وجود عالقة ارتباطية غري دالة إحصائيا بني الرضا عن التخصص الدراسي والتحصيل الدراسي‪،‬‬
‫يف حني أظهرت نتائج دراسة هون وعمران ويل أن الطلبة األكثر رضا هم عرضة للحصول على معدل تراكمي أدىن‬
‫من أولئك الذين هم أكثر رضا ‪.‬‬
‫ب) مستوى رضا اإلتاث عن الدراسة أعلى من مستوى رضا الذكور‪ ،‬أو أن اجتاهات اإلتاث حنو ختصصاهتن‬
‫الدراسية كانت أكثر إجيابية من اجتاهات الذكور‪ .‬كما يف دراسات "مهدي وجابر ومطاوع" (‪" ،)7912‬الصفيت"‬
‫(‪" ،)7992‬كرينكلتون وآخرون" (‪" ،)7991‬النصر والسعود" (‪" ،)7994‬السادة والبومهي" (‪،)7992‬‬
‫"احملاميد" (‪ ،)2221‬بينما أظهرت نتائج دراسات أخرى‪ ،‬أنه ال أثر للجنس يف مستوى الرضا أو اإلجتاه حنو‬
‫الدراسة‪ ،‬كما يف دراسات‪" :‬عليمات" (‪" ،)2224‬اجلبوري واحلمداين" (‪.)2221‬‬
‫ج) مستوى الرضا عن الدراسة أو اإلجتاه حنو التخصص الدراسي أو املهنة‪ ،‬خيتلف تبعا ملتغري التخصص أو نوع‬
‫الدراسة‪ ،‬كما يف دراسات‪" :‬مهدي ومطاوع وجابر"(‪" ،)7912‬الصفيت" (‪" ،)7992‬قاضي" (‪ .)7994‬بينما‬
‫أظهرت نتائج دراسات أخرى أن نوع الدراسة أو التخصص ال يؤثر يف مستوى الرضا عن الدراسة‪ ،‬أو اإلجتاه حنوها‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪66‬‬


‫‪HJRS 0202 (03) 12‬‬ ‫(ص‪)76-85‬‬ ‫وسيلة زروالي‬

‫كما يف دراسات‪" :‬النصر والسعود" (‪" ،)7994‬السادة والبومهي" (‪" ،)7992‬الل" (‪" ،)7999‬جميد حممد"‬
‫(‪" ،)2224‬أبوغالب" (‪.)2222‬‬
‫وهذا يؤكد وجود تضارب بني نتائج هذه الدراسات؛ مما يستدعي وجود حبث حياول الوصول إىل حل هذا‬
‫التضارب‪ ،‬وهذا ما حياوله البحث احلايل‪.‬‬
‫وابلتايل فقد استفادت الباحثة من منهجية الدراسات السابقة‪ ،‬يف بناء األدوات‪ ،‬واختيار العينة ومن تفسري‬
‫نتائجها‪ ،‬يف إثراء اجلانب التطبيقي من البحث احلايل‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪1‬ـ أبو عالم‪ ،‬رجاء محمود‪ .)5002(.‬منهج البحث في العلوم النفسية والتربوية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪5‬ـ التودري‪ ،‬عواد حسين(‪ .)5015‬البحث العلمي وأخطائه الشائعة‪ .‬جامعة أسيوط ‪ ،‬كلية التربية استرجع يوم ‪20/21‬‬
‫‪ 0202/‬على الرابط ‪.https://www.researchgate.net/publication/277098389‬‬
‫‪3‬ـ الخولي‪ ،‬عبادة أحمد(‪ .)5010‬اتجاهات حديثة في البحث التربوي‪ .‬مجلة كلية التربية بالسويس‪.13 – 1 ،)1( ،‬‬
‫‪4‬ـ درويش‪ ،‬محمود أحمد(‪.)5012‬مناهج البحث في العلوم اإلنسانية استرجع يوم ‪ 5050 / 05 / 15‬على الرابط‬
‫=‪https://books.google.dz/books?id‬‬
‫‪2‬ـ زروالي‪ ،‬وسيلة(‪ )5014‬عالقة الرضا عن التوجيه نحو التخصص الدراسي بكل من تقدير الذات والدافع المعرفي‬
‫والتحصيل األكاديمي لدى عينة من طلبة الجامعة‪( .‬رسالة دكتوراه غير منشورة) ‪ .‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة أم‬
‫البواقي ‪.‬‬
‫‪6‬ـ سالمة‪ ،‬عبد الرحيم أحمد(دس)‪.‬خطة البحث التربوي‪ -‬عناصرها ‪ ،‬كيفية تناولها‪ ،‬تم االطالع يوم‪ 0202/4/27‬على‬
‫الرايط‪http://data.over-blog-kiwi.com/0/57/11/80/201304/ob_256f8b9fbd45061b1497ae9084b808e1_plan-projet-education.pdf‬‬

‫‪7‬ـ عباس‪ ،‬جمال أحمد‪ .‬وشهاب‪ ،‬مهى خالد(‪ .)5012‬مناهج وأساليب البحث العلمي‪ .‬الطبعة‪ ،1‬عمان‪ :‬دار أمجد للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪2‬ـ عبد الفتاح‪ ،‬فيصل(‪ ".)5011‬تقييم جودة الدراسات السابقة في الرسائل الجامعية"‪ .‬ورقة عمل قدمت في إطار الملتقى‬
‫العلمي األول لكلية الدراسات العليا بجامعة نايف العربية للعلوم األمنية حول ‪ :‬تجويد الرسائل واألطروحات العلمية وتفعيل‬
‫دورها في التنمية الشاملة والمستدامة المنعقد بجامعة الملك سعود‪ ،‬المملكة العربية السعودية ‪ 1 – 15‬أكتوبر‪. 5011‬‬
‫‪ 9‬ـ عبد الوارث‪ ،‬سمية علي(‪.)5011‬البحث التربوي والنفسي " دليل تصميم البحوث"‪ .‬القاهرة ‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪10‬ـ العدوالي‪ ،‬أمال(‪ .)5019‬الفروق في مستوى المسؤولية االجتماعية لدى طلبة الجامعة وفق متغيرات الجنس‬
‫والتخصص األكاديمي(مع تصور لبرنامج إرشادي مقترح)‪ .‬مذكرة ماستر ‪ ،‬تحت اشراف د زروالي وسيلة‪ .‬قسم العلوم‬
‫االجتماعية جامعة أم البواقي‪.‬‬
‫‪11‬ـ فان دالين ‪ ،‬ديوبولد ‪ .)1997(.‬مناهج البحث في التربية وعلم النفس ‪ .‬ترجمة محمد نبيل نوفل ‪ ،‬سليمان الخضري‬
‫الشيخ ‪ ،‬وطلعت منصور ‪ .‬مراجعة سيد أحمد عثمان ‪.‬القاهرة ‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪15‬ـ كوجد‪ ،‬كوثر‪)5003(.‬أخطاء شائعة في البحوث التربوية‪ .‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬
‫المحمدي‪ ،‬عفاف(دس)‪ .‬الدراسات السابقة ومناقشتها‪ .‬تم االطالع يوم‪ 5051 /4/13‬على الرابط‬ ‫‪13‬ـ‬
‫‪https://ecsme.ksu.edu.sa/sites/ecsme.ksu.edu.sa/files/attach/hl62.pdf‬‬

‫جملة القبس للدراسات النفسية واإلجتماعية‬ ‫‪67‬‬

You might also like