‫مفعول ألجله واستعماله فى سورة اإلسراء‬

‫(دراسة تحليلية نحوية)‬

‫رسالة‬

‫قدمت الستيفاء بعض الشركط ادلطلوبة‬

‫للحصوؿ على درجة سرجانا الًتبية بقسم تدريس اللغة العربية يف كلية الًتبية‬
‫كشؤكف التدريس باجلامعة اإلسالمية احلكومية عالء الدين مكاسر‬

‫بقلم‬
‫مستقيم‬
‫رقم التسجيل‪00000220089:‬‬

‫قسم تدريس اللغة العربية كلية التربية وشؤون التدريس‬

‫بجامعة اإلسالمية الحكومية عالء الدين‬
‫مكاسر‬
‫‪3419‬هـ‪1038/‬م‬
 ‫التصريح بخلوص الرسالة‬
‫يشهد الباحث أف ىذه الرسالة ىي نتيجة من عملو بالنفس‪ ،‬كإذا ثبت‬
‫يف كقت الحق أهنا نتيجة من تقليد أك إنتحاؿ بكلها أك بعضها‪ ،‬فهذه الرسالة‬
‫كالشهادة الىت حصل عليها الباحث باطلتاف للحكم‪.‬‬

‫نوفمبري ‪ 0028‬ـ‬ ‫مكاسر‪،‬‬

‫صفر ‪ 2349‬ق‬

‫الباحث‬

‫مستقيم‬
‫رقم التسجيل‪00000220089 :‬‬

‫‌ب‬
 ‫موافـقة المشرفـين‬

‫بعد اإلطالع على الرسالة ادلقدمة من الطالب مستقيم‪ ،‬برقم التسجيل‪:‬‬

‫ت‪ ،00000220089/‬بادلوضوع‪" :‬مفعوؿ ألجلو كاستعمالو ىف سورة اإلسراء‬
‫(دراسة ربليلية حنوية)"‪ ،‬كبعد إجراء اإلصالحات نقرر‪ ،‬حنن ادلشرفني على أف‬
‫الرسالة ادلذكورة قد استوفت الشركط العلمية ادلطلوبة‪ ،‬كأف الرسالة تقدميو صاحلة‬
‫للمناقشة‪.‬‬

‫مكاسر‪ ،‬نوفمبري ‪0027‬‬

‫ـ‬
‫صفر ‪ 2348‬ىػ‬

‫المشرف الثاني‬

‫الدكتور محكا‪.‬ـ‪.‬ت ح‪.‬إ‬

‫‌‬

‫‌ج‬
 ‫العتماد على الرسالة‬
‫ىذه الرسالة ادلقدمة من الطالب‪ :‬مستقيم برقم التسجيل‪:‬ت‪00000220089 ،/‬‬
‫الىت عنواهنا "مفعوؿ ألجلو كاستعمالو ىف سورة اإلسراء" ىف التاريخ ‪ 23‬فرباير ‪ 0027‬ـ‬
‫ادلوافق للتاريخ ‪ 27‬مجد األكىل ‪ 2348‬ى‪ ،‬قد قبلت الستيفاء بعض الشركط ادلطلوبة‬
‫للحصوؿ على درجة سرجانا ىف قسم تدريس اللغة العربية بكلية الًتبية كشؤكف التدريس‬
‫بإصالحات‪.‬‬
‫جلنة ادلناقشة ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫الرئيس‬
‫(‪)........................‬‬
‫‪:‬‬ ‫السكرتري‬
‫(‪)........................‬‬
‫ادلناقش األكؿ ‪:‬‬
‫(‪)........................‬‬
‫ادلناقش الثاىن ‪:‬‬
‫(‪)........................‬‬
‫ـ‪.‬أ‪.‬‬ ‫قاسم‪،‬‬ ‫عمره‬ ‫احلاجة‬ ‫الدكتورة‬ ‫ادلشرفة األكىل ‪:‬‬
‫(‪)........................‬‬
‫ح‪.‬إ‪.‬‬ ‫ـ‪.‬ت‬ ‫محكا‪،‬‬ ‫الدكتور‬ ‫ادلشرؼ الثاىن ‪:‬‬
‫(‪)........................‬‬

‫مكاسر‪ ،‬نوفمبري ‪ 0027‬ـ‬

‫سفر ‪ 2349‬ق‪.‬‬
‫العميد‬

‫‌د‬
 ‫كلمة التمهيد‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫احلمد هلل الذم خلق اإلنساف يف أحسن تقوًن كعلم اإلنساف مامل يعلم‪،‬‬
‫أشهد أف ال إلو إال اهلل كأشهد أف حممد رسوؿ اهلل‪ .‬كبعد‪ ،‬فأنا أشكر اهلل جزيل‬
‫الشكر الذم أدامين الصحة كالتوفيق كاذلداية كادلعرفة كالفهم حىت متكنت من‬
‫إهناء كتابة ىذه الرسالة العلمية البسيطة كشرط من الشركط ادلطلوبة للحصوؿ‬
‫على درجة سرجانا الًتبية اإلسالمية يف كلية الًتبية كشؤكف التدريس قسم‬
‫تدريس اللغة العربية جبامعة اإلسالمية احلكومية عالء الدين مكاسر‪.‬‬

‫لقد كاجو الباحث مشكالت كثرية يف كتابة ىذه الرسالة لكن بفضل‬
‫كخدمة خمتلف األقواـ استطاع الباحث يف معاجلتها حىت انتهت كتابة ىذه‬
‫الرسالة باجلودة‪ .‬كلذا رد الباحث أف أقدـ الشكر اجلزيل على ادلساعدين‬
‫كادلشرفني كادلشجعني منهم‪:‬‬

‫‪ .2‬لوالدم الكرميني عبد القدير كنورحيايت الذين قد ربياين تربية حسنة صاحلة‬
‫منذ صغرم إيل سن الرشد كقدرة طاقتهما على إمتاـ دراسيت كأسأؿ اهلل أف‬
‫يطيل عمرمها كميد ذلما الصحة كالعافية‪.‬‬

‫‌ه‬
 ‫‪ .0‬احملًتـ األستاذ الدكتور مسافر فببارم‪ ،‬ـ‪.‬أ‪ .‬مدير جامعة عالء الدين‬
‫اإلسالمة احلكومية الذم قد بذؿ جهده يف سبيل تقدـ ىذه اجلامعة‪.‬‬
‫‪ .4‬احملًتـ الدكتور حممد أمرم‪ ،‬ؿ س‪ ،‬ـ‪.‬أغ‪ .‬عميد كلية الًتبية كالدكتور‬
‫موجلونو داموبوليػئ‪ ،‬ـ‪.‬أغ‪ .‬نائب العميد االكىل‪ ،‬كالدكتورة مشكاة مالك‬
‫إبراىم‪ ،‬ـ‪.‬س إ‪ .‬نائبة العميد الثاين‪ ،‬كاألستاذ الدكتور احلاج شهر الدين‪،‬‬
‫ـ‪.‬فد‪.‬كنائب العميد الثالث‪ ،‬الذين قد بذلوا جهودىم كأفكارىم يف توجيو‬
‫كلية كشئوف الًتبية جبامعة عالء الدين اإلسالمية احلكومية مكاسر‪.‬‬
‫‪ .3‬احملًتـ األستاذ الدكتور محكا‪ ،‬ـ‪.‬ت ح‪.‬إ‪ .‬رئيس قسم تدريس اللغة العربية‪،‬‬
‫كاألستاذة الدكتورة سيت عائشة خالق‪ ،‬ـ‪.‬ؼ د‪.‬‬
‫‌‬ ‫‪ .5‬احملًتمة األستاذة الدكتورة احلاجة عمره قاسم‪ ،‬ـ‪.‬أ‪ .‬ادلشرفة األكىل‪ ،‬كاحملًتـ‬
‫األستاذ الدكتور محكا‪ ،‬ـ‪.‬ت ح‪.‬إ‪ .‬ادلشرؼ الثاين الذم ساعداين كأرشداين‬
‫حىت انتهيت من كتابة ىذه الرسالة‪ ،‬كعسى اهلل أف يتم نعمة عليهما إف‬
‫شاء اهلل‪.‬‬
‫‪ .6‬كل األساتذة كادلدرسني الذين بذلوا جهودىم كطاقاهتم يف ترقية ما عندم‬
‫من أفكار منذ ادلرحلة اإلبتدائية إىل ادلرحلة اجلامعية‪.‬‬
‫‪ .7‬مجيع األصدقاء من طالب كلية الًتبية بوجو خاص كالطالب اآلخرين من‬
‫الكليات األخرل بوجو عاـ الذين أمدكا يل دبا لديهم من أفكار كآراء يف‬
‫إعداد ىذه الرسالة‪.‬‬

‫‌و‬
‫‪ .8‬كال أنسى أيضا أف أقدـ الشكر اجلزيل لزمالئي كأصدقائي من قسم تدريس‬
‫اللغة العربية ‪.0020‬‬
‫كأخريا إين ال أرجو بعد كتابة ىذه الرسالة إال أف تكوف ذلا منفعة كزيادة‬
‫كعونا بني لدل القراء كال سيما القواعد ادلتعلقة هبذه الرسالة‪ ،‬كأسأؿ اهلل التوفيق‬
‫كاذلداية يف ترتيب ىذه الرسالة‪ ،‬آمني يا رب العادلني‪.‬‬

‫مكاسر‪ 2،‬نوفمبري ‪ 0027‬ـ‬

‫‪ 20‬صفر ‪ 2349‬ىػ‬

‫الباحث‬

‫مستقيم‬
‫رقم التسجيل‪00000220089 :‬‬

‫‌ز‬
 ‫محتويات الرسالة‬

‫صفحة ادلوضوع‪ ...................................................................‬أ‬

‫التصريح خبلوص الرسالة ‪ .........................................................‬ب‬

‫موافقة ادلشرفني ‪..................................................................‬ج‬

‫اإلعتماد على الرسالة‪ .............................................................‬د‬

‫كلمة التمهيد ‪ ...................................................................‬ق‬

‫حمتويات الرسالة‪..................................................................‬ح‬

‫ذبريد البحث ‪ ....................................................................‬ؾ‬

‫الباب األول‪ :‬مقدمة‬

‫‌خلفية ادلشكالت‪2 ......................................................‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫‌ربديد ادلشكلة ‪3 ........................................................‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫‌أغراض البحث كفوائده‪3 .................................................‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫‌مناىج البحث‪5 .........................................................‬‬ ‫د‪.‬‬
‫‌تنظيم البحث ‪5 .........................................................‬‬ ‫ق‪.‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬المفعول ألجله‬

‫‌مفهوـ ادلفعوؿ ألجلو‪7 ...................................................‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫‌ح‬
‫ب‪‌ .‬أنواع الفعوؿ ألجلو ‪9 ....................................................‬‬
‫ج‪‌ .‬أحكاـ ادلفعوؿ ألجلو ‪20 ................................................‬‬
‫د‪‌ .‬شركط ادلفعوؿ ألجلو‪22 .................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬لمحة عن سورة اإلسراء‬

‫‌تسمية سورة اإلسراء ‪23 .................................................‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫‌مناسبة سورة اإلسراء‪25 .................................................‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫‌مضموف سورة اإلسراء كفضلها ‪27 ........................................‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫‌أسباب نزكؿ سورة اإلسراء‪02 ............................................‬‬ ‫د‪.‬‬
‫‌اآليات الىت تضمن ادلفعوؿ ألجلو كالسياؽ فيها‪00 .........................‬‬ ‫ق‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬نتائج البحث‬

‫أ‪‌ .‬استعماؿ ادلفعوؿ ألجلو ىف سورة اإلسراء ‪33 ...............................‬‬

‫ب‪‌ .‬ربليل ادلفعوؿ ألجلو ىف سورة اإلسراء ‪32 ..................................‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬الخاتمة‬

‫أ‪‌ .‬اخلالصة‪39 ............................................................‬‬

‫ب‪‌ .‬اإلقًتاحات ‪50 .........................................................‬‬
‫المراجع‬

‫‌ط‬
 ‫تجريد البحث‬
‫‪ :‬مستقيم‬ ‫اسم الباحث‬
‫‪00000220089:‬‬ ‫رقم اجلامعى‬
‫‪ :‬الًتبية كشئوف التدريس‪/‬تدريس اللغة العربية‬ ‫الكلية‪ /‬القسم‬
‫‪" :‬مفعوؿ ألجلو كاستعمالو ىف سورة اإلسراء (دراسة ربليلية حنوية)"‪.‬‬ ‫موضوع البحث‬

‫ىذه الرسالة العلمية تبحث عن مفعوؿ ألجلو كاستعمالو ىف سورة اإلسراء‪ .‬ركز الباحث‬
‫على دراسة إعراب ادلفاعيل ألجلو فيها‪ .‬أما األغراض من ىذا البحث فهى كما يلى ‪ )2( :‬معرفة‬
‫مفهوـ ادلفعوؿ ألجلو عند النحاة كاللغويني‪ )0( ،‬معرفة عدد ادلفعوؿ ألجلو ىف سورة اإلسراء‬
‫كالسياؽ فيها‪ )4( ،‬معرفة إعراب ادلفاعيل إلجلو الواردة ىف تلك السورة معانيها كاستعماذلا‪.‬‬

‫للنجاح ىف احلصوؿ على األغراض ادلرجو يستخدـ الباحث منهج التفتيش ادلكتيب بأف‬
‫جيمع ادلواد أك ادلراجع الىت ذلا صلة هبذا ادلوضوع مث تقدـ بالدراسة كالتحليل ذلا توصل إىل نتيجة‬
‫يسعي إليو الباحث من حبث ادلوضوع‪.‬‬

‫أما كيفية كتابة ىذا البحث فقد اعتمد الباحث على الكتاب الذل أصدرتو قسم تدريس‬
‫اللغة العربية‪ ،‬كلية الًتبية كشؤكف التدريس جبامعة اإلسالمية احلكومية عالء الدين مكاسر‪ .‬ربت‬
‫ادلوضوع "مفعوؿ ألجلو كاستعمالو ىف سورة اإلسراء (دراسة ربليلية حنوية)"‪.‬‬

‫كبعد أف حيلل الباحث ادلوضوع ظهرت نتائج البحث فيما يلى‪ :‬توجد مثاىن آيات تتضمن‬
‫ادلفعوؿ ألجلو ىف سوررة اإلسراء‪ ،‬كىى اجملرد من "الػ" التعريف كاإلضافة مخس آيات‪ ،‬كادلضاؼ‬
‫ثالث آيات‪.‬‬

‫‌ي‬
‫‪١‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﻷول‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬

‫أ‪ .‬ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‬

‫اﻟﻘﺮآن ﻫﻮ ﻛﻼم اﷲ اﻟﺬي ﻧﺰل ﺑﻪ اﻟﺮوح اﻷﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ‬
‫اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﺄﻟﻔﺎﻇﻪ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﻌﺎﻧﻴﻪ اﳊﻘﺔ‪ ،‬ﻟﻴﻜﻮن ﺣﺠﺔ‬
‫ﻟﻠﺮﺳﻮل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ رﺳﻮل اﷲ ودﺳﺘﻮرا ﻟﻠﻨﺎس ﻳﻬﺘﺪون ﺪاﻩ‪ ،‬وﻗﺮﺑﺔ ﻳﺘﻌﺒﺪون ﺑﺘﻼوﺗﻪ‪،‬‬
‫اﳌﺒﺪوء ﺑﺴﻮرة اﻟﻔﺎﲢﺔ‪ ،‬اﳌﺨﺘﻮم ﺑﺴﻮرة اﻟﻨﺎس‪ ،‬اﳌﻨﻘﻮل إﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺗﺮ ﻛﺘﺎﺑﺔ وﻣﺸﺎﻓﻬﺔ‬
‫ﺟﻴﻼ ﻋﻦ ﺟﻴﻞ‪ ،‬ﳏﻔﻮﻇﺎ ﻣﻦ أي ﺗﻐﻴﲑ أو ﺗﺒﺪﻳﻞ‪ ،‬ﻣﺼﺪاق ﻗﻮل اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﰲ ﺳﻮرة‬
‫‪١‬‬
‫اﳊﺠﺮ‪ .٩ :١٥/‬إِﻧﱠﺎ َْﳓ ُﻦ ﻧَـﱠﺰﻟْﻨَﺎ اﻟ ﱢﺬ ْﻛَﺮ َوإِﻧﱠﺎ ﻟَﻪُ َﳊَﺎﻓِﻈُﻮ َن‪.‬‬

‫وﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ اﳋﺎﻟﻖ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﱃ ﻣﻌﺠﺰة ﶈﻤﺪ‪ ،‬وﻣﻦ إﻋﺠﺎزﻩ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ اﻟﱵ‬
‫‪٢‬‬
‫اﻋﱰف ﺎ اﻟﻌﺮب وﻫﻢ أﻋﻠﻰ اﻷﻣﻢ ﻛﻌﺒﺎ ﰱ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ واﻟﺒﻼﻏﺔ‪.‬‬

‫‪١‬ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﺧﻼف‪ ،‬ﻋﻠﻢ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ‪) ،‬دار اﻟﺮﺷﻴﺪ‪ :‬ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ و اﻟﻨﺸﺮ و اﻟﺘﻮزﻳﻊ ‪ ٢٠٠٨‬م(‪ ،‬ص ‪.٢٣‬‬

‫‪٢‬اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﻮﺳﻰ اﳋﻄﻴﺐ‪ ،‬دﻻﺋﻞ اﻹﻋﺠﺎز اﻟﻌﻠﻤﻰ ﰱ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ و اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‪) ،‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬ﻣﺆﺳﺴﺔ اﳋﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻄﺒﺎﻋﺔ و اﻟﻨﺸﺮ‪،‬‬

‫‪ ١٩٩٤‬م( ص‪.٥‬‬

‫‪١‬‬
‫‪٢‬‬

‫واﻟﻘﺮآن ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻮرة ﻛﺜﲑة ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻃﻮﻳﻼ وﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻗﺼﲑا‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ‬
‫ﺑﺎﳌﻜﻴﺔ واﳌﺪﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮر ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،‬ﻓﺄﻣﺎ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﻓﻬﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﰱ‬
‫ﻣﻜﺔ وﺗﺴﻤﻰ ﺳﻮرة ﻣﻜﻴﺔ وﳍﺎ ‪) ١١١‬ﻣﺎﺋﺔ واﺣﺪى ﻋﺸﺮة( آﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﻣﻦ اﻟﺴﻮر اﳌﻜﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑﺘﺴﺒﻴﺢ اﷲ وﺗﻨﻬﻰ ﲝﻤﺪﻩ‪ ،‬وﺗﻀﻢ‬
‫ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﺷﱵ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻴﺪة‪ ،‬وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻔﺮدي‬
‫واﳉﻤﺎﻋﻲ وآداﺑﻪ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻋﺪة‪ ،‬إﱃ ﺷﻴﺊ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺺ ﻋﻦ ﺑﲏ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‬
‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﻟﺬي ﻛﺎن إﻟﻴﻪ اﻹﺳﺮاء‪ .‬وﻃﺮف ﻣﻦ ﻗﺼﺔ آدم وإﺑﻠﻴﺲ‬
‫‪٣‬‬
‫وﺗﻜﺮﱘ اﷲ ﻟﻺﻧﺴﺎن‪.‬‬

‫ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ أن ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ذﻛﺮت ﰱ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺦ ﻋﻈﻴﻢ‪ ،‬وﻫﻮ اﻹﺳﺮاء ﻟﻠﻨﱯ‬
‫ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﳌﺴﺠﺪ اﳊﺮام ﰱ ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ إﱃ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﰱ‬
‫ﺑﻴﺖ ِ‬
‫اﳌﻘﺪس‪ .‬وﻟﺬﻟﻚ ﲰﻴﺖ ﺑﺴﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .‬ﻛﻤﺎ ﲰﻴﺖ أﻳﻀﺎ ﺑﺴﻮرة ﺑﲎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‬
‫ﻹﻳﺮادﻫﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﲣﺮﻳﺐ ﺑﲎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻫﻢ ﻗﻮم ﻳﻌﺼﻮن اﷲ ﰱ زﻣﻨﻬﻢ‪ .‬وﳍﺬا أﻧﺎ ُﻣﻐﺮم‬
‫ﰱ اﺧﺘﻴﺎر ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮرة ﻟﺒﺤﺜﻬﺎ‪.‬‬

‫وإن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ذات أﳘﻴﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﰱ ﲨﻴﻊ اﻟﻌﺎﱂ‪ .‬وذﻟﻚ‬
‫ﻷن ﻛﺘﺎ ﻢ اﳌﻘﺪس واﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ وﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ‬

‫‪٣‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ج ‪ ،٤‬ط ‪) ١٧‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬دار اﻟﺸﺮوق‪ ١٤١٢،‬ه‪ ١٩٩٢-‬م( ص ‪.٢٢٠٨‬‬
‫‪٣‬‬

‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬وﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ أﳘﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬وإﳕﺎ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻠﻐﺔ اﻹﺗﺼﺎل ﺑﲔ اﻟﻨﺎس ﰱ ﺗﺒﺎدل اﻷﺧﺒﺎر‪ .‬وﻗﺪ ﻗﺎل أﺣﺪ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ‬
‫اﳋﻄﺎب رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ‪" :‬ﺗﻌﻠﻤﻮا اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﺈ ﺎ ﻣﻦ دﻳﻨﻜﻢ"‪ .‬ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ‬
‫أن ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻟﻔﻬﻢ اﳌﻘﺼﻮد ﻣﻦ اﻷﻳﺎت اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ واﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ واﻟﻜﺘﺐ اﻟﱴ ﻛﺘﺒﻬﺎ‬
‫اﳌﺴﻠﻤﻮن ﺬﻩ اﻟﻠﻐﺔ‪ .‬وﻫﺬا ﻻ ﳝﻜﻦ إﻻ ﲟﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻌﻠﻮم اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺎ‬
‫ﻛﺎﻟﻨﺤﻮ واﻟﺼﺮف واﻟﺒﻼﻏﺔ وﻏﲑﻫﺎ‪.‬‬

‫وإذا ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺟﺪﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﲑا ﳑﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻮر اﻟﻨﺤﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻼ‪:‬‬
‫اﻟﻔﻌﻞ‪ ،‬واﻟﻔﺎﻋﻞ‪ ،‬واﳌﻔﻌﻮل ﺑﻪ‪ ،‬واﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‪ ،‬وﻏﲑ ذﻟﻚ‪.‬‬

‫وذﻛﺮ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﳏﻤﺪ ﻧﻮري واﻷﺳﺘﺎذة ﺣﻔﺼﺔ‬
‫إﻧﺘﺎن ﰱ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﻴﺴﺮة ﻫﻮ "ﻣﺼﺪر ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﺔ ﳊﺪث ﺷﺎرﻛﻪ ﰱ اﻟﺰﻣﺎن‬
‫واﻟﻔﺎﻋﻞ"‪ .‬ﻣﺜﻞ‪ :‬ﻗﺎم اﻟﻄﺎﻟﺐ اﺣﱰاﻣﺎ ﻷﺳﺘﺎذﻩ‪ .‬ﻓﻠﻔﻆ "اﺣﱰام" ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬
‫ﻣﻨﺼﻮب ﻷﻧﻪ ﻋﻠﺔ ﳊﺪث ﺳﺒﻘﻪ وﻫﻮ "ﻗﺎم"‪ .‬وﻛﻞ ﻣﻦ "ﻗﺎم" و"اﺣﱰاﻣﺎ" ﻣﺸﱰﻛﺎن ﰱ‬
‫اﻟﻔﺎﻋﻞ )وﻫﻮ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﰱ اﳌﺜﺎل( واﻟﺰﻣﺎن )وﻫﻮ اﻟﺰﻣﺎن اﳌﺎﺿﻰ اﳌﻌﲔ(‪ ،‬أي وﻗﺖ‬
‫‪٤‬‬
‫ﻗﻴﺎﻣﻪ ﳛﺪث اﺣﱰاﻣﻪ ﻷﺳﺘﺎذﻩ‪.‬‬

‫‪٤‬ﻣﺼﻄﻔﻰ ﳏﻤﺪ ﻧﻮرى وﺣﻔﺼﺔ إﻧﺘﺎن‪ ،‬اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﻴﺴﺮة‪ ،‬ط‪) ١‬ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ‪ :‬ﻓﺴﺘﺎﻛﺎ ﻋﺎرف‪١٤٢٩ ،‬ه‪٢٠٠٨/‬م( ص ‪.١٦٧‬‬
‫‪٤‬‬

‫ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا أ َْوَﻻ َد ُﻛ ْﻢ‬

‫واﳌﺜﺎل أﻳﻀﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٣١ :١٧ /‬وَﻻ‬
‫َﺧ ْﺸﻴَﺔَ إِ ْﻣ َﻼ ٍق ۖ◌ َْﳓ ُﻦ ﻧَـ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ َوإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ ۚ◌ إِ ﱠن ﻗَـْﺘـﻠَ ُﻬ ْﻢ َﻛﺎ َن ِﺧﻄْﺌًﺎ‬
‫َﻛﺒِ ًﲑا‪ ٥.‬وﺟﺪﻧﺎ‬
‫اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ اﻟﻜﻠﻤﺔ "ﺧﺸﻴﺔ" ﻷن اﳌﻌﲏ "ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮا" ﻷﺟﻞ اﳋﺸﻴﺔ‪ .‬واﳌﻔﻌﻮل‬
‫ﻷﺟﻠﻪ ﻣﻦ اﳌﺒﺎﺣﺚ اﻟﻨﺤﻮﻳﺔ اﳌﻬﻤﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎن ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ رﻏﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪة ﰱ اﺧﺘﻴﺎر‬
‫ﻣﻮﺿﻮع ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺒﺎﺣﺚ اﻟﻨﺤﻮﻳﺔ ﲢﺖ اﻟﻌﻨﻮان ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ واﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﰱ ﺳﻮرة‬
‫اﻹﺳﺮاء‪.‬‬

‫ب‪ .‬ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‬

‫إن اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ورد ﰱ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ اﻵﻳﺎت و اﻟﺴﻮر اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰱ اﻟﻘﺮآن‬

‫اﻟﻜﺮﱘ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ اﳌﻮﺟﻮد ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬
‫ﻓﻘﻂ‪ .‬وﺗﺴﻬﻴﻼ ﻟﺒﺤﺚ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ وﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ‪:‬‬

‫‪ .١‬ﻣﺎ ﻫﻮ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺤﺎة واﻟﻠﻐﻮﻳﲔ؟‬

‫‪ .٢‬وﻛﻢ ﻋﺪد اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء واﻟﺴﻴﺎق ﻓﻴﻬﺎ؟‬
‫‪ .٣‬وﻣﺎ ﻧﻮع إﻋﺮاب اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰲ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء وﻣﻌﺎﻧﻴﻪ واﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ؟‬
‫ج‪ .‬أﻏﺮاض اﻟﺒﺤﺚ وﻓﻮاﺋﺪﻩ‬

‫أﻣﺎ أﻏﺮاض اﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ‪:‬‬

‫‪٥‬ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ,‬اﻵﻳﺔ‪.٣١ :‬‬

‫‪٥‬‬

‫‪ .١‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻔﻬﻮم اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺤﺎة واﻟﻠﻐﻮﻳﲔ‪.‬‬

‫‪ .٢‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﺪد اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء واﻟﺴﻴﺎق ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ .٣‬ﻣﻌﺮﻓﺔ إﻋﺮاب اﳌﻔﺎﻋﻴﻞ ﻹﺟﻠﻪ اﻟﻮاردة ﰱ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻮرة ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ واﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ‪.‬‬

‫وﻓﻮاﺋﺪ اﻟﺒﺤﺚ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ‪:‬‬

‫‪ .١‬إﺣﻴﺎء اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﳉﻬﺔ اﻟﻨﺤﻮﻳﺔ واﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺎ ﰱ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﻘﺮاءة‬

‫واﶈﺎدﺛﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﻼب اﳌﻮﻟﻌﲔ ﺎ‪.‬‬

‫‪ .٢‬ﺟﻌﻞ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أداة ﻟﻔﻬﻢ ﻣﻀﻤﻮن اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ واﳊﺪﻳﺚ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻷ ﻤﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬وﻓﻬﻢ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻣﻦ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﻛﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﺎء‬
‫أﻧﻨﺎ ﻻ ﳒﺪ داﺋﻤﺎ اﻟﱰﲨﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤﺚ‬ ‫د‪.‬‬

‫اﳌﻨﻬﺞ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﰱ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻫﻮ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﳌﻜﺘﱯ وﻫﻮ دراﺳﺔ وﲢﻠﻴﻞ‬

‫ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاد واﳌﺮاﺟﻊ اﻟﱴ ﳍﺎ ﺻﻠﺔ ﺬا اﳌﻮﺿﻮع وﺗﻮﺻﻞ إﱃ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻳﺴﻌﻲ‬
‫إﻟﻴﻪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﲝﺚ اﳌﻮﺿﻮع‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮاد أو اﳌﺮاﺟﻊ اﻟﱵ ﺳﻴﻘﻮم اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺒﺤﺜﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻴﺴﺘﻌﻤﻞ‬

‫اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻛﺘﺒﺎ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ‪ :‬اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻨﺤﻮﻳﺔ واﻟﺘﻔﺴﲑ وإﻋﺮاب اﻟﻘﺮان وﻏﲑﻫﺎ‪.‬‬
‫‪٦‬‬

‫ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺒﺤﺚ‬ ‫ه‪.‬‬

‫وأﻣﺎ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻘﺪ اﻋﺘﻤﺪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﺬى أﺻﺪرﻩ‬
‫ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ اﻟﱰﺑﻴﺔ وﺷﺆون اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﲜﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻼء‬
‫اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻜﺎﺳﺮ‪.‬‬

‫وﺗﺴﻬﻴﻼ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ‪ ،‬ﻳﻨﻘﺴﻢ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ إﱃ ﲬﺴﺔ أﺑﻮاب‪:‬‬

‫‪ :‬ﻣﻘﺪﻣﺔ وﻫﻮ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳌﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬وﲢﺪﻳﺪ‬ ‫اﻟﺒﺎب اﻷول‬

‫اﳌﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬وأﻏﺮاض اﻟﺒﺤﺚ وﻓﻮاﺋﺪﻩ‪ ،‬وﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺒﺤﺚ‪،‬‬
‫وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺒﺤﺚ‪.‬‬

‫‪ :‬اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‪ ،‬ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮم اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‪،‬‬ ‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﱐ‬

‫وأﻧﻮاع اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‪ ،‬وأﺣﻜﺎم اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‪ ،‬وﺷﺮوط‬
‫اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‪.‬‬

‫‪ :‬ﶈﺔ ﻋﻦ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،‬وﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ‬

‫وﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،‬وﻣﻀﻤﻮ ﺎ‪ ،‬وأﺳﺒﺎب ﻧﺰوﳍﺎ‪،‬‬
‫وﻋﺪد اﻷﻳﺎت اﻟﱴ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ واﻟﺴﻴﺎق ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ :‬اﺳﺘﻌﻤﺎل اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء وﲢﻠﻴﻠﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ‬

‫‪٧‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﳋﺎﻣﺲ ‪ :‬ﺧﺎﲤﺔ‪ ،‬وذﻛﺮ ﰱ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب اﳋﻼﺻﺔ وأﺧﲑا ﻣﺮاﺟﻊ‬

‫اﻟﺒﺤﺚ‪.‬‬
‫‪٨‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻰ‬

‫اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬

‫أ‪ .‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬

‫اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻳﺴﻤﻰ أﻳﻀﺎ اﳌﻔﻌﻮل ﻟﻪ أو اﳌﻔﻌﻮل ﻣﻦ أﺟﻠﻪ‪ .‬وإن ﻟﻠﻤﻔﻌﻮل‬
‫ﻷﺟﻠﻪ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎت ﻋﺪﻳﺪة‪ ،‬وﻟﺬا ذﻛﺮ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻌﺾ أﻗﻮال اﻟﻨﺤﺎة واﻟﻠﻐﻮﻳﲔ ﻋﻦ‬
‫ﺗﻌﺎرﻳﻒ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ اﻟﻮاردة ﰱ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬وﻫﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻋﺮف ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﲨﺎل ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻘﺮش وآﺧﺮون ﰱ ﻛﺘﺎب اﻟﻨﺤﻮ‬
‫اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن واﻟﺴﻨﺔ ﺑﺄﻧﻪ "ﻣﺼﺪر ﻳﺬﻛﺮ ﻟﺒﻴﺎن ﺳﺒﺐ وﻗﻮع اﻟﻔﻌﻞ‪،‬‬
‫ﻣﺸﺎرك ﻟﻠﻔﻌﻞ ﰱ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﻔﺎﻋﻞ"‪ .‬ﳓﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻟﺮﻋﺪ‪:١٣/‬‬
‫ﺻﺒَـُﺮوا اﺑْﺘِﻐَﺎءَ َو ْﺟ ِﻪ َرﱢِ ْﻢ‪ ،‬أو ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة اﻷﻧﺒﻴﺎء‪:٢١/‬‬ ‫‪ .٢٢‬واﻟﱠ ِ‬
‫ﻳﻦ َ‬ ‫َ َ‬‫ﺬ‬
‫ِ ِ ‪٦‬‬
‫ﲔ‪.‬‬‫ﺎك إِﱠﻻ َر ْﲪَﺔً ﻟ ْﻠ َﻌﺎﻟَﻤ َ‬
‫‪َ .١٠٧‬وَﻣﺎ أ َْر َﺳ ْﻠﻨَ َ‬
‫‪ .٢‬ﻗﺎل اﺷﻬﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﻘﺎﺿﻰ واﺧﺮون ﰱ ﻛﺘﺎب اﻟﻨﺤﻮ إن ﻣﻔﻌﻮل‬
‫‪٧‬‬
‫ﻷﺟﻠﻪ ﻫﻮ "ﻣﺼﺪر ﻗﻠﱯ ﻣﻨﺼﻮب ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﻗﻠﺒﻪ وﺳﺒﺒﺎ ﳊﺪودﻩ"‪.‬‬
‫‪٨‬‬
‫ﳓﻮ ‪) :‬ﻋﻜﻔﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻋﺎت ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﺎب اﷲ(‪.‬‬

‫‪٦‬أﰊ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﲨﺎل ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻘﺮش‪ ،‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن و اﻟﺴﻨﺔ‪) ،‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة(‪ ،‬ص ‪.٢١٠‬‬

‫‪٧‬اﺷﻬﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم و اﺧﺮون‪ ،‬ﻛﺘﺎب اﻟﻨﺤﻮ‪ ،‬ط ‪) ،٢‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ :‬إدارة اﻷﲝﺎث و اﳌﻨﺎﻫﺞ و اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺪراﺳﻴﺔ‪ ١٤٠٠ ،‬ﻫـ(‬

‫ص ‪.٤١‬‬

‫‪٨‬‬
‫‪٩‬‬

‫‪ .٣‬وذﻛﺮ ﻋﺒﺎس ﺣﺴﻦ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮﰱ أﻧﻪ اﳌﺼﺪر اﻟﺬي ﻳﺪل ﻋﻠﻰ‬
‫‪٩‬‬
‫ﺳﺒﺐ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ أي‪ :‬ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎن ﻋﻠﺘﻪ‪ ،‬وﻳﺸﺎرك ﻋﺎﻣﻠﻪ ﰲ وﻗﺘﻪ‪ ،‬وﻓﺎﻋﻠﻪ‪.‬‬
‫‪١٠‬‬
‫ﳓﻮ‪) :‬ﲢﻔﻈﺖ ﰱ ﻛﻼﻣﻲ ﺧﺸﻴﺔ اﻟﺰﻟﻞ(‪.‬‬
‫‪ .٤‬وﻳﺮى ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻐﻼﻳﻴﲎ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺪروس اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬
‫أﻧﻪ "ﻣﺼﺪر ﻗﻠﱯ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﺔ ﳊﺪث ﺷﺎرﻛﻪ ﰱ اﻟﺰﻣﺎن واﻟﻔﺎﻋﻞ"‪ .‬ﳓﻮ ‪:‬‬
‫‪١١‬‬
‫)اﻏﱰﺑﺖ رﻏﺒﺔ ﰱ اﻟﻌﻠﻢ(‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﻋﺮف أﻣﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺪ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﰱ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺤﻮ ﻫﻮ "ﻣﺼﺪر ﻗﻠﱯ ﻣﻌﻠﻞ‬
‫ﻟﻠﻔﻌﻞ‪ ،‬ﻣﺸﺎرك ﻟﻌﺎﻣﻠﻪ ﰱ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﻔﺎﻋﻞ"‪ .‬ﳓﻮ‪) :‬ﺿﺮب ﺧﺎﻟﺪ اﺑﻨﻪ‬
‫‪١٢‬‬
‫ﺗﺄدﻳﺒﺎ(‪.‬‬
‫‪ .٦‬وﻋﺮف ﻓﺆاد ﻧﻌﻤﺔ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻮ "اﺳﻢ ﻣﻨﺼﻮب ﻳﺬﻛﺮ‬
‫‪١٣‬‬
‫ﺑﻌﺪ اﻟﻔﻌﻞ ﻟﺒﻴﺎن ﺳﺒﺒﻪ"‪ .‬ﳓﻮ ‪) :‬ﺣﻀﺮ ﻋﻠﻲ إﻛﺮاﻣﺎ ﶈﻤﺪ(‪.‬‬

‫‪٨‬اﺷﻬﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم و اﺧﺮون‪ ،‬ﻛﺘﺎب اﻟﻨﺤﻮ‪ ،‬ص ‪.٤٠‬‬

‫‪٩‬ﻋﺒﺎس ﺣﺴﻦ‪ ،‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮاﰱ‪ ،‬ج ‪ ،٢‬ط ‪) ٧‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬دار اﳌﻌﺎرف‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ( ص ‪.٢٣٧‬‬

‫‪١٠‬ﻋﺒﺎس ﺣﺴﻦ‪ ،‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮاﰱ‪ ،‬ص ‪.٢٣٦‬‬

‫‪١١‬ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻐﻼﻳﻴﲎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺪروس اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ج ‪) ٣‬ﺑﲑوت‪ :‬ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ‪ ١٤١٤ ،‬ﻫـ ‪ ١٩٩٣ -‬م(‪ ،‬ص‪.٤٣‬‬

‫‪١٢‬أﻣﲔ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﻴﺪ‪ ،‬ﰱ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺤﻮ‪ ،‬ج ‪ ،١‬ط ‪) ٦‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬دار اﳌﻌﺎرف‪ ١٩٨٧ ،‬م(‪ ،‬ص ‪.٣٠٥‬‬
‫‪١٣‬ﻓﺆاد ﻧﻌﻤﺔ‪ ،‬ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ج ‪) ١‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ(‪ ،‬ص ‪.٧١‬‬
‫‪١٠‬‬

‫وﻟﺴﻨﺎ ﰱ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ أن ﻧﺴﻮق ﲨﻠﺔ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﻛﺎﳌﻔﻌﻮل‬

‫ﻷﺟﻠﻪ‪ ،‬وﻛﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ ّﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أ ﺎ ﲣﺘﻠﻒ ﻟﻔﻈﺎ‪ ،‬وﺗﺘﺤﺪ‬
‫ﻣﻌﲎ‪ .‬ﻟﺬا ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ذﻛﺮ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎرﻳﻒ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻦ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬
‫ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ اﻟﺒﺎﺣﺚ أن اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻫﻮ اﺳﻢ ﻣﻨﺼﻮب ﻳﺬﻛﺮ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﻔﻌﻞ‬
‫وﻣﺸﺎرك ﻟﻠﻔﻌﻞ ﰱ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﻔﺎﻋﻞ وﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﺔ ﳌﺎ ﻗﺒﻠﻪ‪.‬‬
‫ﻣﺎل اﻟﺒﺎﺣﺚ إﱃ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻷول ﻷن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ أﻗﺮب إﱃ اﻟﻔﻬﻢ‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ‪ ،‬واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻷول ﻛﺎن أﺳﻬﻞ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ‪.‬‬
‫ب‪ .‬أﻧﻮاع اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬

‫اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻳﻨﻘﺴﻢ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم‪:‬‬

‫ِ ‪١٤‬‬ ‫اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ‪ :‬ا ﱠﺮد ﻣﻦ "اﻟـ ـ" اﻟﺘﻌﺮ ِ‬
‫ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻠﻲ‬
‫َ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫ﺎ‬
‫ً‬ ‫ﻣﻨﺼﻮﺑ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫وﻳﻜﻮ‬ ‫ﻳﻒ واﻹﺿﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺮزق‪ ،‬ﺳﺎﻓﺮت رﻏﺒﺔ ﰲ اﻻﺳﺘﺠﻤﺎم‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﳌﺆﻣﻦ‬ ‫ﺳﻌﻴﺎً ﺧﻠﻒ ِ‬
‫َ‬
‫ﻟﺮﺑﻪ إﳝﺎﻧﺎ واﺣﺘﺴﺎﺑﺎ"‪.‬‬
‫‪١٥‬‬
‫زرت‬
‫ُ‬ ‫‪,‬‬‫اﳉﻮع‬
‫ِ‬ ‫ﺔ‬
‫َ‬ ‫ﺧﺸﻴ‬ ‫أﻛﻠﺖ‬
‫ُ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫ا‬
‫ً‬‫ر‬‫ﳎﺮو‬ ‫أو‬ ‫ﺎ‬
‫ً‬ ‫ﻣﻨﺼﻮﺑ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫وﻳﻜﻮ‬ ‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﱏ ‪ :‬اﳌﻀﺎف‪.‬‬
‫ﻣﻜﺔَ ِ‬
‫ﻟﺘﺄدﻳﺔ و ِ‬
‫اﺟﺐ اﳊ ﱢﺞ‪ ،‬ﻗﺎم اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻷﺳﺘﺎذﻩ اﺣﱰاﻣﻪ"‪.‬‬

‫‪١٤‬ﻋﺒﺎس ﺣﺴﻦ‪ ،‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮاﰱ‪ ،‬ص ‪.٢٣٧‬‬

‫‪١٥‬ﻋﺒﺎس ﺣﺴﻦ‪ ،‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮاﰱ‪ ،‬ص ‪.٢٣٧‬‬
‫‪١١‬‬

‫ِ‬
‫ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن‬ ‫ﻳﺾ‬ ‫ِ ‪١٦‬‬
‫زرت اﳌﺮ َ‬
‫ﻳﻒ‪ ،‬وﻳﻜﻮ ُن ﳎﺮوراً‪ُ " :‬‬ ‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬اﳌﻘﱰن ﺑـ"اﻟـ ـ" اﻟﺘﻌﺮ‬
‫ﺟﺎﻫﺪ اﻟﻌﺪو ِ‬
‫ﻟﻠﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﲢﺮﻳ ِﺮ اﻟﺒﻠﺪ"‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ‪ّ َ ،‬‬
‫ج‪ .‬أﺣﻜﺎم اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬
‫‪ .١‬اﻟﻨﺼﺐ‪ ،‬إذا اﺳﺘﻮﰱ ﺷﺮوط ﻧﺼﺒﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﺻﺮﻳﺢ‪ ،‬وإن ذﻛﺮ‬
‫ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻞ‪ ،‬وﱂ ﻳﺴﺘﻮف اﻟﺸﺮوط‪ ،‬ﺟﺮ ﲝﺮف اﳉﺮ اﳌﻔﻴﺪ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻞ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم‪،‬‬
‫واﻋﺘﱪ أﻧﻪ ﰱ ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻏﲑ ﺻﺮﻳﺢ‪ .‬وﻗﺪ اﺟﺘﻤﻊ اﳌﻨﺼﻮﺑﺎن‪ ،‬اﻟﺼﺮﻳﺢ وﻏﲑ‬
‫َﺻﺎﺑِ َﻌ ُﻬ ْﻢ ِﰲ آ َذا ِِ ْﻢ ِﻣ َﻦ‬
‫اﻟﺼﺮﻳﺢ‪ ،‬ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة‪َْ .١٩ :٢/‬ﳚ َﻌﻠُﻮ َن أ َ‬
‫ِ ‪١٧‬‬ ‫ﺼﻮ ِ‬
‫اﻋ ِﻖ َﺣ َﺬ َر اﻟْ َﻤ ْﻮت‪.‬‬‫اﻟ ﱠ َ‬
‫‪ .٢‬ﳚﻮز ﺗﻘﺪﱘ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ‪ ،‬ﺳﻮاء ﻧﺼﺐ أم ﺟﺮ ﲝﺮف اﳉﺮ‪ .‬ﳓﻮ ‪:‬‬
‫)رﻏﺒﺔ ﰱ اﻟﻌﻠﻢ أﺗﻴﺖ( و)ﻟﻠﺘﺠﺎرة ﺳﺎﻓﺮت(‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻻ ﳛﺐ ﻧﺼﺐ اﳌﺼﺪر اﳌﺴﺘﻮﰱ ﺷﺮوط ﻧﺼﺒﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﳚﻮز ﻧﺼﺒﻪ وﺟﺮﻩ‪ .‬وﻫﻮ ﰱ‬
‫ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﺻﻮر‪:‬‬

‫أ‪ .‬أن ﻳﺘﺠﺮد ﻣﻦ "اﻟـ ـ" اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ واﻹﺿﺎﻓﺔ‪ ،‬وﻳﻜﻮ ُن ﻣﻨﺼﻮﺑﺎً‪" :‬ﺳﺎﻓﺮت‬
‫رﻏﺒﺔ ﰲ اﻻﺳﺘﺠﻤﺎم"‪.‬‬

‫‪١٦‬ﻋﺒﺎس ﺣﺴﻦ‪ ،‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮاﰱ‪ ،‬ص ‪.٢٣٧‬‬

‫‪١٧‬ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة‪.١٩ :‬‬
‫‪١٢‬‬

‫ب‪ .‬أن ﻳﻀﺎف‪ ،‬وﻳﻜﻮ ُن ﻣﻨﺼﻮﺑﺎً أو ﳎﺮوراً‪" :‬ﺗﺮﻛﺖ اﳌﻨﻜﺮ ﺧﺸﻴﺔ اﷲ‪،‬‬
‫‪١٨‬‬
‫أو ﳋﺸﻴﺔ اﷲ‪ ،‬أو ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ اﷲ"‪.‬‬

‫ﻳﺾ‬
‫زرت اﳌﺮ َ‬ ‫ب"اﻟ ـ" اﻟﺘﻌﺮ ِ‬
‫ﻳﻒ‪ ،‬وﻳﻜﻮ ُن ﳎﺮوراً‪ُ " :‬‬ ‫ج‪ .‬أن ﻳﻘﱰن ِ‬
‫ِ‬
‫ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻴﻪ"‪.‬‬

‫د‪ .‬ﺷﺮوط اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬

‫‪ .١‬أن ﻳﻜﻮن ﻣﺼﺪرا‬

‫‪١٩‬‬
‫أ‪ .‬اﳌﺼﺪر ﻫﻮ ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ اﳊﺪث ﳎﺮدا ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ‪.‬‬

‫وأﻣﺎ اﺳﻢ اﳌﺼﺪر ﻓﻬﻮ ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ اﳊﺪث وﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻞ أﺣﺮف اﻟﻔﻌﻞ‪.‬‬

‫ﻣﺜﻞ‪ :‬ﺗﻮﺿﺄ وﺿﻮءً‪ ،‬ﺗﻜﻠﻢ ﻛﻼﻣﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮق ﺑﲔ اﳌﺼﺪر واﺳﻢ اﳌﺼﺪر أن اﳌﺼﺪر ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﻴﺎﺳﻰ وﲰﺎﻋﻰ‪ ،‬أﻣﺎ‬

‫‪٢٠‬‬
‫اﺳﻢ اﳌﺼﺪر ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﲰﺎﻋﻰ‪.‬‬

‫ب‪ .‬أﻧﻮاع اﳌﺼﺪر ﲬﺴﺔ‪:‬‬

‫‪١٨‬ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻐﻼﻳﻴﲎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺮوس اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ص ‪.٥٦٣‬‬

‫‪١٩‬أﲪﺪ اﳍﺎﴰﻰ‪ ،‬اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪) ،‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪ ١٣٥٤ ،‬ﻫـ(‪ ،‬ص ‪.٣٠٢‬‬

‫‪٢٠‬إﻣﻴﻞ ﺑﺪﻳﻊ ﻳﻌﻘﻮب‪ ،‬ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﻨﺤﻮ واﻟﺼﺮف واﻹﻋﺮاب‪ ،‬ط ‪) ،١‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻌﻠﻢ‪١٩٨٨ ،‬م(‪ ،‬ص ‪.٦٢٧‬‬
‫‪١٣‬‬

‫‪ .١‬اﳌﻴﻤﻰ‪ :‬ﻳﺒﺪأ ﲟﻴﻢ زاﺋﺪة‪ ،‬وﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺜﻼﺛﻰ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻔﻌﻞ‪ ،‬ﳓﻮ‪:‬‬
‫ﺷﺮب ﻣﺸﺮب‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﳌﺮة أو اﻟﻌﺪد‪ ،‬وﻫﻮ اﳌﺼﺪر اﻟﺬى ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﺮات‬
‫ﺣﺪوث اﻟﻔﻌﻞ‪ ،‬وﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺜﻼﺛﻰ ﻋﻠﻰ وزن ﻓﻌﻠﺔ‪ ،‬ﻓﺮح ﻓﺮﺣﺔ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﳍﻴﺌﺔ أو اﻟﻨﻮع وﻫﻮ اﳌﺼﺪر اﻟﺬى ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻮع اﻟﻔﻌﻞ‬
‫وﺻﻔﺘﻪ‪ ،‬وﻻ ﻳﻜﻮن اﳌﺼﺪر ﻣﻦ ﻏﲑ اﻟﺜﻼﺛﻲ‪ ،‬إﳕﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﺻﻒ‬
‫أو إﺿﺎﻓﺘﻪ‪ ،‬ﳓﻮ‪ :‬أرﲪﻚ‪.‬‬
‫‪ .٤‬اﻟﺼﻨﺎﻋﻰ وﻫﻮ اﳌﺼﺪر اﻟﺬى ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ اﳉﺎﻣﺪ واﳌﺸﺘﻖ ﺑﺰﻳﺎدة ﻳﺎء‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺪدة ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺎء‪ ،‬ﳓﻮ‪ :‬ﳏﻤﺪ ‪ -‬ﳏﻤﺪﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .٥‬اﳌﺼﺪر اﳌﺆﻛﺪ وﻫﻮ اﳌﺼﺪر اﻟﺬى ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﻓﻌﻠﻪ ﺗﺄﻛﻴﺪا ﳌﻌﻨﺎﻩ‪،‬‬
‫‪٢١‬‬
‫ﳓﻮ‪ :‬ﻗﻤﺖ ﻗﻴﺎﻣﺎ‪ ،‬اﻧﺘﺼﺮت اﻧﺘﺼﺎرا‪.‬‬
‫‪ .٢‬أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﻤﺼﺪر ﻗﻠﺒﻴﺎ‬

‫واﳌﺮاد ﺑﺎﳌﺼﺪر اﻟﻘﻠﱯ‪ :‬ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺼﺪرا ﻟﻠﻔﻌﻞ ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﱴ ﻣﻨﺸﺆﻫﺎ‬
‫اﳊﻮاس اﻟﺒﺎﻃﻨﺔ‪ :‬ﻛﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ واﻹﺟﻼل واﻟﺘﺤﻘﲑ واﳋﺸﻴﺔ واﳋﻮف واﳉﺮاة‬
‫‪٢٢‬‬
‫واﻟﺮﻏﺒﺔ واﻟﺮﻫﺒﺔ واﳊﻴﺎء واﻟﻮﻗﺎﺣﺔ واﻟﺸﻔﻘﺔ واﻟﻌﻠﻢ واﳉﻬﻞ وﳓﻮﻫﺎ‪.‬‬

‫‪٢١‬ﺣﺴﻦ ﳏﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻛﺘﺎب اﻟﺪﻟﻴﻞ إﱃ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ط ‪) ٤‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ(‪ ،‬ص ‪.٢٠٩-٢٠٨‬‬

‫‪٢٢‬ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻐﻼﻳﻴﲎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺮوس اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ص ‪.٥٦٣‬‬

‫‪١٤‬‬

‫وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ‪ :‬أﻗﻮم أﻣﺎم اﻟﻔﺼﻞ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﻟﻸﺳﺘﺎذ‪ ،‬وﻗﺮأت اﻷﲰﺎء‬

‫اﳊﺴﲎ إﺟﻼل اﷲ‪ ،‬وأﺿﺮب وﺟﻬﻚ اﺣﺘﻘﺎر ﳊﺒﻴﱯ‪ ،‬وﺗﺮك اﻟﻌﻠﻤﺎء اﳌﻨﻜﺮ ﻣﻦ‬
‫ﺧﺸﻴﺔ اﷲ‪ ،‬وﺗﻌﺒﺪت ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﺎب اﷲ‪ ،‬وذﻫﺐ اﻟﺸﺎب إﱃ ﺟﺒﻞ ﻣﺮﺗﻔﻊ‬
‫ﺟﺮاة ﻟﻌﻤﻠﻪ‪ ،‬وﺟﺌﺖ رﻏﺒﺔ ﰱ اﻟﻌﻠﻢ‪ ،‬وﻓﺮ اﻟﺴﺎرق إﱃ اﻟﻐﺎﺑﺔ رﻫﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن‬
‫اﳌﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬وﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﺣﻴﺎءا ﻣﻦ اﻹﳝﺎن‪ ،‬أﺣﺒﻚ وﻗﺎﺣﺔ ﱄ‪،‬‬
‫اﻟﻨﺎس ﺟﻬﻼ ﻟﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬وﻧﺎﻟﺖ اﳌﺮأة‬
‫أﺧﺪع ُ‬‫وأﻋﻄﻰ اﻷب اﻟﻨﻘﻮد ﺷﻔﻘﺔ ﻷوﻻدﻩ‪ ،‬و َ‬
‫ﻋﻠﻤﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ﳉﻬﺪﻫﺎ ﰱ اﻟﺘﻌﻠﻢ‪.‬‬

‫‪ .٣‬وﻋﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻗﺒﻠﻪ‪ ،‬ﳓﻮ‪ :‬ﲡﻠﺲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﰱ اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻧﺘﻈﺎرا ﳊﺒﻴﺒﻬﺎ‪.‬‬

‫‪٢٣‬‬
‫ﳓﻮ‪ :‬ﲡﻠﺲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﰱ اﳌﻜﺘﺒﺔ‬ ‫‪ .٤‬وﻣﺸﺎرك ﻟﻌﺎﻣﻠﻪ ﻓﻰ اﻟﺰﻣﺎن واﻟﻔﺎﻋﻞ‪.‬‬
‫اﻧﺘﻈﺎرا ﻟﺼﺎﺣﺒﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫‪٢٣‬أﰉ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﲨﺎل ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻘﺮش واﻵﺧﺮون‪ ،‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن واﻟﺴﻨﺔ‪ ،‬ص ‪.٤١٥‬‬
‫‪١٥‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ‬

‫ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬

‫أ‪ .‬ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬

‫ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﻫﻲ ﺳﻮرة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة ﰱ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﻋﺪد آﻳﺎ ﺎ‬
‫‪) ١١١‬ﻣﺎﺋﺔ واﺣﺪى ﻋﺸﺮة( آﻳﺔ‪ ٢٤،‬وﲰﻴﺖ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ﲟﻌﺠﺰة‬
‫اﻹﺳﺮاء ﻟﻠﻨﱯ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﳌﺴﺠﺪ اﳊﺮام إﱃ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ‬
‫ﻟﻴﻼ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﲰﻴﺖ أﻳﻀﺎ ﺳﻮرة ﺑﲏ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬ﻹﻳﺮادﻫﺎ ﻗﺼﺔ ﺗﺸﺮدﻫﻢ ﰱ اﻷرض‬
‫ﻣﺮﺗﲔ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺴﺎدﻫﻢ‪ ٢٥.‬وﻛﺎﻧﺖ أﻓﺴﺎد ﻢ اﻷوﱃ ﻫﻲ ﺗﻐﻴﲑ اﻟﺘﻮراة وﺗﺒﺪﻳﻞ‬
‫أﺣﻜﺎﻣﻬﺎ وﻛﺘﻤﺎ ﻢ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ وﻗﺘﻞ ﺷﻌﻴﺎ وﺣﺲ ارﻣﻴﺎء ﰱ ﺑﺌﺮ‪ ،‬واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺘﻞ زﻛﺮﻳﺎ‬
‫‪٢٦‬‬
‫وﳛﻲ وﳏﺎوﻟﺘﻬﻢ ﻗﺘﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم‪.‬‬
‫ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﻫﻲ ﻣﻜﻴﺔ ﻛﻤﺎ أﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻣﺮدوﻳﻪ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس‪ ،‬وﻗﺎل‬
‫ﺎدوا ﻟَﻴَـ ْﻔﺘِﻨُﻮﻧَ َ‬
‫ﻚ َﻋ ِﻦ‬ ‫ﻣﻘﺎﺗﻞ إﻻ ﲦﺎﱐ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٧٣ :١٧/‬وإِن َﻛ ُ‬
‫ِ ‪٢٧‬‬ ‫اﻟﱠ ِﺬي أ َْو َﺣْﻴـﻨَﺎ إِﻟَْﻴ َ ِ ِ‬
‫ي َﻋﻠَْﻴـﻨَﺎ َﻏْﻴـَﺮﻩُ ۖ◌ َوإِذًا ﱠﻻ ﱠﲣَ ُﺬ َ‬
‫وك َﺧﻠ ًﻴﻼ‪.‬‬ ‫ﻚ ﻟﺘَـ ْﻔ َﱰ َ‬

‫‪٢٤‬ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ اﳉﻤﺎل‪ ،‬اﻟﺘﻔﺴﲑ اﻟﻔﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ا ﻴﺪ‪) ،‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﻟﻜﺘﺐ اﳉﺪﻳﺪة‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ(‪ ،‬ص ‪.١٧٠٧‬‬

‫‪٢٥‬وﻫﺒﺔ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺰﺣﻴﻠﻰ‪ ،‬اﻟﺘﻔﺴﲑاﳌﻨﲑ ﰱ اﻟﻌﻘﻴﺪة واﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﳌﻨﻬﺞ‪ ،‬ج ‪ ،١٥‬ط ‪) ٢‬دﻣﺸﻖ‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ اﳌﻌﺎﺻﺮ‪١٤١٨ ،‬ه(ـ‪ ،‬ص ‪.٥‬‬

‫‪٢٦‬ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ اﳉﻤﺎل‪ ،‬اﻟﺘﻔﺴﲑ اﻟﻔﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ا ﻴﺪ‪ ،‬ص ‪.١٧١٤‬‬
‫‪٢٧‬أﲪﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﳌﺮاﻏﻰ‪ ،‬ﺗﻔﺴﲑ اﳌﺮاﻏﻰ‪ ،‬ج ‪ ،١٥‬ط ‪) ١‬ﲟﺼﺮ‪ :‬ﻣﻜﺘﺒﺔ وﻣﻄﺒﻌﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺒﺎﰉ اﳊﻠﱮ‪ ١٣٦٥ ،‬ﻫـ‪١٩٤٦ .‬م(‪ ،‬ص ‪٣‬‬

‫‪١٥‬‬
‫‪١٦‬‬

‫وﶈﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ اﳉﻤﺎل ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮرة ﻣﻜﻴﺔ ﻣﺎ ﻋﺪا اﻵﻳﺎت ‪٢٦‬‬
‫ﺎدوا ﻟَﻴَـ ْﻔﺘِﻨُﻮﻧَ َ‬
‫ﻚ وآﺧﺮﻫﺎ ُﺳ ْﻠﻄَﺎﻧًﺎ‬ ‫و‪ ٣٣‬و‪ ٥٧‬وﻣﻦ ‪ ٧٣‬إﱃ ‪ ٨٠‬وأوﳍﺎ‪َ :‬وإِن َﻛ ُ‬
‫ﺼ ًﲑا‪ ،‬ﻓﻤﺪﻧﻴﺔ وﻋﺪد آﻳﺎ ﺎ ‪) ١١١‬ﻣﺎﺋﺔ واﺣﺪى ﻋﺸﺮة( آﻳﺔ‪ .‬وﻗﺪ ﺟﺰم‬ ‫ﻧﱠ ِ‬
‫اﻟﺒﻴﻀﺎوي أن اﻟﺴﻮرة ﻣﻜﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬ورأى ﺑﻌﺾ اﳌﻔﺴﺮﻳﻦ أ ﺎ ﻣﻜﻴﺔ إﻻ ﲦﺎﱐ‬
‫‪٢٨‬‬
‫آﻳﺎت‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮرة ﻣﻜﻴﺔ إﻻ ﺛﻼث آﻳﺎت‪ :‬ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪:١٧/‬‬
‫ﺎدوا‬ ‫ﺎدوا ﻟَﻴَـ ْﻔﺘِﻨُﻮﻧَ َ‬
‫ﻚ‪ ،‬وﻗﻮﻟﻪ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٧٦ :١٧/‬وإِن َﻛ ُ‬ ‫‪َ .٧٣‬وإِن َﻛ ُ‬
‫ﻚ‪ ،‬ﻧﺰﻟﺖ ﺣﲔ ﺟﺎء رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﻓﺪ ﺛﻘﻴﻒ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ﻟَﻴَ ْﺴﺘَﻔﱡﺰوﻧَ َ‬
‫وﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻴﻬﻮد‪" :‬ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﺑﺄرض اﻷﻧﺒﻴﺎء"‪ ،‬وﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ ﺳﻮرة‬
‫ب أ َْد ِﺧ ْﻠ ِﲏ ُﻣ ْﺪ َﺧ َﻞ ﺻ ْﺪق‪.‬‬
‫ِ ٍ ‪٢٩‬‬
‫اﻹﺳﺮاء‪َ .٨٠ :١٧/‬وﻗُﻞ ﱠر ﱢ‬
‫ب‪ .‬ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬
‫وأﻣﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﺑﺎﻟﺴﻮرة ﻗﺒﻠﻬﺎ )اﻟﻨﺤﻞ( ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻠﻰ‪:‬‬
‫‪ .١‬إﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﱃ ذﻛﺮ ﰱ ﺳﻮرة اﻟﻨﺤﻞ اﺧﺘﻼف اﻟﻴﻬﻮد ﰱ اﻟﺴﺒﺖ‪ ،‬وﳘﺎ‬
‫ذﻛﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ أﻫﻞ اﻟﺴﺒﺖ اﻟﱴ ﺷﺮﻋﻬﺎ ﳍﻢ ﰱ اﻟﺘﻮراة‪.‬‬

‫‪٢٨‬ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ اﳉﻤﺎل‪ ،‬اﻟﺘﻔﺴﲑ اﻟﻔﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ا ﻴﺪ ا ﻴﺪ‪ ،‬ص ‪.١٧٠٧‬‬

‫‪٢٩‬أﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳊﻖ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻰ‪ ،‬اﶈﺮر اﻟﻮﺟﻴﺰ ﰱ ﺗﻔﺴﲑ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ج ‪ ،٩‬ط ‪) ١‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﻟﻌﻠﻮم‪ ١٩٨٧ ,‬م( ص‪.١‬‬
‫‪١٧‬‬

‫‪ .٢‬إﻧﻪ ﳌﺎ أﻣﺮ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺼﱪ و ﺎﻩ ﻋﻦ اﳊﺰن وﺿﻴﻖ‬

‫اﻟﺼﺪر ﻣﻦ ﻣﻜﺮﻫﻢ ﰱ اﻟﺴﻮرة اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ‪ ،‬ذﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺷﺮﻓﻪ وﻋﻠﻮ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻋﻨﺪ‬
‫رﺑﻪ‪.‬‬
‫‪ .٣‬إﻧﻪ ذﻛﺮ ﰱ اﻟﺴﻮرة اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻧﻌﻤﺎ ﻛﺜﲑة ﺣﱴ ﲰﻴﺖ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﺳﻮرة اﻟﻨﻌﻢ‪،‬‬
‫ذﻛﺮ ﻫﻨﺎ أﻳﻀﺎ ﻧﻌﻤﺎ ﺧﺎﺻﺔ وﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ذﻛﺮ ﻫﻨﺎك أن اﻟﻨﺤﻞ ﳜﺮج ﻣﻦ ﺑﻄﻮ ﺎ ﺷﺮاب ﳐﺘﻠﻒ أﻟﻮاﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺷﻔﺎء‬
‫ﻟﻠﻨﺎس وﻫﻨﺎ ذﻛﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .٨٢ :١٧/‬وﻧـُﻨَـﱢﺰُل ِﻣﻦ اﻟْ ُﻘﺮ ِ‬
‫آن َﻣﺎ‬‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ ‪٣٠‬‬ ‫ِ‬
‫ُﻫ َﻮ ﺷ َﻔﺎءٌ َوَر ْﲪَﺔٌ ﻟﻠْ ُﻤ ْﺆﻣﻨ َ‬
‫ﲔ‪.‬‬
‫‪ .٥‬إﻧﻪ ﰱ ﺗﻠﻚ أﻣﺮ ﺑﺈﻳﺘﺎء ذى اﻟﻘﺮﰉ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻫﻨﺎ ﻣﻊ زﻳﺎدة إﻳﺘﺎء اﳌﺴﻜﲔ‬
‫‪٣١‬‬
‫واﺑﻦ اﻟﺴﺒﻴﻞ‪.‬‬
‫وإﻣﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﺑﺎﻟﺴﻮرة ﺑﻌﺪﻫﺎ )اﻟﻜﻬﻒ( ﻓﻬﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ‪:‬‬
‫‪ .١‬إن ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء اﻓﺘﺘﺤﺖ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ‪ ،‬وﻫﺬﻩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻤﻴﺪ‪ ،‬وﳘﺎ ﻣﻘﱰﻧﺎن ﰱ‬
‫ِ‬
‫ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻜﻼم ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ُ .١ :١٧/‬ﺳْﺒ َﺤﺎ َن اﻟﱠﺬي أ ْ‬
‫َﺳَﺮ ٰى‬

‫‪٣٠‬‬
‫ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،‬اﻵﻳﺔ‪.٨٦ :‬‬

‫‪٣١‬أﲪﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﳌﺮاﻏﻰ‪ ،‬ﺗﻔﺴﲑ اﳌﺮاﻏﻰ‪ ،‬ص‪.٤٣‬‬

‫‪١٨‬‬

‫ﺑِ َﻌْﺒ ِﺪﻩِ ﻟَْﻴ ًﻼ‪ ٣٢...‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ‪ .١ :١٨/‬ا ْﳊَ ْﻤ ُﺪ ﻟِﻠﱠ ِﻪ اﻟﱠ ِﺬي‬
‫‪٣٣‬‬
‫ﺎب‪....‬‬ ‫ِِ ِ‬
‫َﻧﺰَل َﻋﻠَ ٰﻰ َﻋْﺒﺪﻩ اﻟْﻜﺘَ َ‬
‫أَ‬
‫‪ .٢‬ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺧﺘﺎم اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ واﻓﺘﺘﺎح ﻫﺬﻩ‪ ،‬ﻓﺈن ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﲪﺪ‪.‬‬
‫‪ .٣‬إﻧﻪ ذﻛﺮ ﰱ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ ... .٨٥ :١٧/‬وَﻣﺎ أُوﺗِﻴﺘُﻢ‬
‫ﱢﻣ َﻦ اﻟْﻌِْﻠ ِﻢ إِﱠﻻ ﻗَﻠِ ًﻴﻼ‪ ٣٤‬واﳋﻄﺎب ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻴﻬﻮد‪ ،‬وذﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻧﱯ‬
‫ﺑﲏ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻊ اﳋﻀﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼم‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت‬
‫اﷲ اﻟﱴ ﻻ ﲢﺼﻰ‪ ،‬ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم‪.‬‬
‫‪ .٤‬إﻧﻪ ﺟﺎء ﰱ اﻟﺴﻮرة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .١٠٤ :١٧/‬ﻓَِﺈذَا‬
‫اﻵﺧَﺮةِ ِﺟْﺌـﻨَﺎ ﺑِ ُﻜ ْﻢ ﻟَِﻔﻴﻔﺎً‪ .‬ﰒ ﻓﺼﻞ ذﻟﻚ ﻫﻨﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﰱ ﺳﻮرة‬ ‫ﺟﺂء و ْﻋ ُﺪ ِ‬
‫َ ََ‬
‫اﻟﻜﻬﻒ‪... .٩٨ :١٨/‬ﻓَِﺈ َذا َﺟﺎءَ َو ْﻋ ُﺪ َرﱢﰊ َﺟ َﻌﻠَﻪُ َد ﱠﻛﺎءَ‪ ...‬إﱃ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﻮرة‬
‫اﻟﻜﻬﻒ‪ .١٠٠:‬وﻋﺮﺿﻨﺎ ﺟﻬﻨ ِ ٍ ِ‬
‫ﱠﻢ ﻳَـ ْﻮَﻣﺌﺬ ﻟﱢْﻠ َﻜﺎﻓ ِﺮ َ‬
‫‪٣٥‬‬
‫ﺿﺎ‪.‬‬
‫ﻳﻦ َﻋ ْﺮ ً‬ ‫َ ََ ْ َ َ َ َ‬
‫ج‪ .‬ﻣﻀﻤﻮن ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء وﻓﻀﻠﻬﺎ‬
‫ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮرة ﺗﺒﺪأ ﺑﺘﺴﺒﻴﺢ اﷲ وﺗﻨﺘﻬﻲ ﲝﻤﺪﻩ‪ ،‬وﺗﻀﻢ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﺷﱴ‬
‫ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻴﺪة‪ ،‬ﺷﺄ ﺎ ﻛﺸﺄن ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺴﻮرة اﳌﻜﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺄﺻﻮل‬
‫‪٣٢‬ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،‬اﻵﻳﺔ‪.١ :‬‬

‫‪٣٣‬ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ‪ ،‬اﻵﻳﺔ‪.١ :‬‬

‫‪٣٤‬ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،‬اﻵﻳﺔ‪.٨٥ :‬‬

‫‪٣٥‬أﲪﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﳌﺮاﻏﻰ‪ ،‬ﺗﻔﺴﲑ اﳌﺮاﻏﻲ‪ ،‬ص ‪.١١٣‬‬
‫‪١٩‬‬

‫اﻟﺪﻳﻦ )اﻟﻮﺣﺪاﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‪ ،‬واﻟﺒﻌﺚ(‪ ٣٦،‬وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻔﺮدي‬

‫واﳉﻤﺎﻋﻰ وآداﺑﻪ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻴﺪة‪ ،‬إﱃ ﺷﻴﺊ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺺ ﻋﻦ ﺑﲏ‬
‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﻟﺬى ﻛﺎن إﻟﻴﻪ اﻹﺳﺮاء‪ ،‬وﻃﺮف ﻣﻦ ﻗﺼﺔ‬
‫آدم وإﺑﻠﻴﺲ وﺗﻜﺮﱘ اﷲ ﻟﻺﻧﺴﺎن‪ .‬وﻟﻜﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺒﺎرز ﰱ ﻛﻴﺎن اﻟﺴﻮرة‬
‫‪٣٧‬‬
‫وﳏﻮر ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺎ اﻷﺻﻴﻞ ﻫﻮ ﺷﺨﺺ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪.‬‬
‫ﻣﺎ اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻮرة ﺗﻔﺼﻴﻼ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﺗﻀﻤﻨﺖ اﻟﺴﻮرة اﻹﺧﻴﺎر ﻋﻦ ﺣﺪث ﻋﻈﻴﻢ وﻣﻌﺠﺰة ﳋﺎﰎ اﻷﻧﺒﻴﺎء‬
‫واﳌﺮﺳﻠﲔ وﻫﻲ ﻣﻌﺠﺰة اﻹﺳﺮاء ﻣﻦ ﻣﻜﺔ إﱃ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﰱ ﺟﺰء ﻣﻦ‬
‫اﻟﻠﻴﻞ‪ ،‬واﻟﱴ ﻫﻲ دﻟﻴﻞ ﺑﺎﻫﺮة ﻋﻠﻰ ﻗﺪرة اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ وﺗﻜﺮﱘ ﳍﺬا اﻟﻨﱯ‬
‫ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪.‬‬
‫‪ .٢‬وأﺧﱪت ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺑﲎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﰱ ﺣﺎﱃ اﻟﺼﻼح واﻟﻔﺴﺎد‪ ،‬ﺑﺈﻋﺰازﻫﻢ ﺣﺎل‬
‫اﻹﺳﺘﻘﺎﻣﺔ وإﻣﺪادﻫﻢ ﺑﺎﻷﻣﻮال واﻟﺒﻨﲔ‪ ،‬وﺗﺸﻬﺪﻫﻢ ﰱ اﻷرض ﻣﺮﺗﲔ‬
‫ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺼﻴﺎ ﻢ وإﻓﺴﺎدﻫﻢ‪ ,‬وﳜﺮﻳﺐ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ‪ ،‬ﰒ ﻋﻮدﻫﻢ إﱃ اﻹﻓﺴﺎد‬
‫ﺑﺎﺳﺘﻔﺰازﻫﻢ اﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬وإراد ﻢ إﺧﺮاﺟﻪ إﱃ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﰱ‬

‫‪٣٦‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮﱏ‪ ،‬ﺻﻔﻮة اﻟﺘﻔﺎﺳﲑ‪ ،‬ج ‪ ،٢‬ط ‪) ٢‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪ ١٤١٨ ،‬ﻫـ‪١٩٩٧ /‬م(‪ ،‬ص ‪.١٣٨‬‬

‫‪٣٧‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ج ‪ ،٤‬ط ‪) ٢٦‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬دار اﳌﺸﺮق‪ ١٤٢٨ ،‬ﻫـ‪ ٢٠٠٧ /‬م(‪ ،‬ص ‪.٢٢٠٨‬‬
‫‪٢٠‬‬

‫ﻚ ِﻣ َﻦ ْاﻷ َْر ِ‬ ‫ِ‬

‫ض‬ ‫ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٧٦ :١٧/‬وإِن َﻛ ُ‬
‫ﺎدوا ﻟَﻴَ ْﺴﺘَﻔﱡﺰوﻧَ َ‬
‫ﻟِﻴُ ْﺨ ِﺮ ُﺟ َ‬
‫ﻮك ِﻣْﻨـ َﻬﺎ‪....‬‬
‫‪ .٣‬وأﻧﺎﺑﺖ ﺑﻌﺾ اﻷدﻟﺔ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪرة اﷲ وﻋﻈﻤﺘﻪ ووﺣﺪاﻧﻴﺘﻪ‪ ،‬ﻗﻮﻟﻪ‬
‫ﱠﻬﺎر آﻳـَﺘَـ ْ ِ‬
‫ﲔ ۖ◌‪....‬‬ ‫ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .١٢ :١٧/‬و َﺟ َﻌ ْﻠﻨَﺎ اﻟﻠﱠْﻴ َﻞ َواﻟﻨـ َ َ‬
‫‪ .٤‬وﺿﻌﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮرة أﺻﻮل اﳊﻴﺎة اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻠﻰ‬
‫ﺑﺎﻷﺧﻼق اﻟﻜﺮﳝﺔ واﻷدب اﻟﺮﻓﻴﻌﺔ‪ ,‬وذﻟﻚ ﰱ اﻵﻳﺎت ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة‬
‫ﻚ أﱠَﻻ ﺗَـ ْﻌﺒُ ُﺪوا إِﱠﻻ إِﻳﱠﺎﻩُ َوﺑِﺎﻟْ َﻮاﻟِ َﺪﻳْ ِﻦ‬
‫ﻀ ٰﻰ َرﺑﱡ َ‬
‫اﻹﺳﺮاء‪َ .٣٩-٢٣ :١٧/‬وﻗَ َ‬
‫إِ ْﺣ َﺴﺎﻧًﺎ ۚ◌‪....‬‬
‫‪ .٥‬ﻧﺪدت اﻟﺴﻮرة ﺑﻨﺴﺒﺔ اﳌﺸﺮﻛﲔ اﻟﺒﻨﺎت إﱃ اﷲ زاﻋﻤﲔ إن اﻟﺒﻨﺎت ﻣﻦ‬
‫ِ‬
‫َﺻ َﻔﺎ ُﻛ ْﻢ َرﺑﱡ ُﻜﻢ ﺑِﺎﻟْﺒَﻨ َ‬
‫ﲔ‬ ‫اﳌﻼﺋﻜﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .٤٠ :١٧/‬أَﻓَﺄ ْ‬
‫ﻴﻤﺎ‪ ،‬ﰒ اﻧﻜﺮت ﻋﻠﻴﻬﻢ‬ ‫ﻈ‬‫و ﱠاﲣَ َﺬ ِﻣﻦ اﻟْﻤ َﻼﺋِ َﻜ ِﺔ إِﻧَﺎﺛًﺎ ۚ◌ إِﻧﱠ ُﻜﻢ ﻟَﺘَـ ُﻘﻮﻟُﻮ َن ﻗَـﻮًﻻ ﻋ ِ‬
‫ْ َ ً‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وﺟﻮد آﳍﺔ ﻣﻊ اﷲ )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،(٤٤-٤١ :١٧/‬ﰒ ﻓﻨﺪت ﻣﺰاﻋﻤﻬﻢ‬
‫ﺑﺈﻧﻜﺎر اﻟﺒﻌﺚ واﻟﻨﺸﻮر )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،(٥٢-٤٩ :١٧/‬و)ﺳﻮرة‬
‫اﻹﺳﺮاء‪ ،(٩٩-١٧:٩٨/‬وﺣﺬرت اﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ‬
‫اﳌﺸﺮﻛﲔ ﰱ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺘﻘﺪا ﻢ )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪.(٧٦-٧٣ :١٧/‬‬
‫‪ .٦‬أوﺿﺤﺖ اﻟﺴﻮرة ﺳﺒﺐ ﻋﺪم إﻧﺰال اﻷدﻟﺔ اﳊﺴﻴﺔ اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪق اﻟﻨﱯ‬
‫ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،(٥٩ :١٧/‬وﻣﺪى ﺗﻌﻨﺖ اﳌﺸﺮﻛﲔ‬
‫‪٢١‬‬

‫ﰱ إﻧﺰال آﻳﺎت اﻗﱰﺣﻮﻫﺎ ﻏﲑ اﻟﻘﺮآن ﻣﻦ ﺗﻔﺠﲑ اﻷ ﺎر‪ ،‬وﺟﻌﻞ ﻣﻜﺔ‬

‫ﺣﺪاﺋﻖ وﺑﺴﺎﺗﲔ‪ ،‬وإﺳﻘﺎط ﻗﻄﻊ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء‪ ،‬واﻹﺗﻴﺎن ﺑﻮﻓﻮد اﳌﻼﺋﻜﺔ‪،‬‬
‫وإﳚﺎد ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ذﻫﺐ‪ ،‬واﻟﺼﻌﻮد ﰱ اﻟﺴﻤﺎء )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪-٨٩ :١٧/‬‬
‫‪.(٩٧‬‬
‫‪ .٧‬أﻧﺎﺑﺖ اﻟﺴﻮرة ﻋﻦ ﻗﺪﺳﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﻘﺮآن وﲰﻮ ﻏﺎﻳﺘﻪ‪ ،‬ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة‬
‫اﻹﺳﺮاء‪ .٩ :١٧/‬إِ ﱠن َٰﻫ َﺬا اﻟْ ُﻘْﺮآ َن ﻳـَ ْﻬ ِﺪي ﻟِﻠﱠِﱵ ِﻫ َﻲ أَﻗْـ َﻮُم‪ ،‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اﻹﺳﺮاء‪َ .٨٢ :١٧/‬وﻧـُﻨَـﱢﺰُل ﻣ َﻦ اﻟْ ُﻘْﺮآن َﻣﺎ ُﻫ َﻮ ﺷ َﻔﺎءٌ َوَر ْﲪَﺔٌ ﻟﱢْﻠ ُﻤ ْﺆﻣﻨ َ‬
‫ﲔ‪،....‬‬
‫وﻋﺠﺰ اﻹﻧﺲ واﳉﻦ ﻋﻦ اﻹﺗﻴﺎن ﲟﺜﻠﻪ )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ (٨٨ :١٧/‬ﳑﺎ ﻳﺪل‬
‫ﻋﻠﻰ إﻋﺠﺎزﻩ‪.‬‬
‫‪ .٨‬أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻮرة ﻣﺒﺪأ ﺗﻜﺮﱘ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺄﻣﺮ اﳌﻼﺋﻜﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮد ﻟﻪ واﻣﺘﻨﺎع‬
‫إﺑﻠﻴﺲ )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ (٦٥-٦١ :١٧/‬وﺗﻜﺮﱘ ﺑﲏ آدم ورزﻗﻬﻢ ﻣﻦ‬
‫اﻟﻄﻴﺒﺎت )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪.(٧٠ :١٧/‬‬
‫‪ .٩‬ﻋﺪدت أﻧﻮاﻋﺎ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ اﷲ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدﻩ‪) :‬ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪-١٢ :١٧/‬‬
‫‪ (١٧‬ﰒ ﻟﻮم اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺸﻜﺮ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪:١٧/‬‬
‫‪ .٨٣‬وإِ َذا أَﻧْـﻌﻤﻨَﺎ ﻋﻠَﻰ اْ ِﻹﻧْﺴ ِ‬
‫ﺎن‪ ،‬وﻣﻦ أﺧﺺ اﻟﻨﻌﻢ‪ :‬ﻫﺒﺔ اﻟﺮوح واﳊﻴﺎة‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫)ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪.(٨٥ :١٧/‬‬
‫‪٢٢‬‬

‫‪ .١٠‬ﻋﻘﺪت ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ ﻣﻦ أراد اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ وﻣﻦ أراد اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ )ﺳﻮرة‬

‫اﻹﺳﺮاء‪.(٢١-١٨ :١٧/‬‬
‫‪ .١١‬ذﻛﺮت أﻣﺮ اﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟﺼﻼة واﻟﺘﺠﻬﻴﺪ ﰱ‬
‫اﻟﻠﻴﻞ )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،(٧٩-٧٨ :١٧/‬ودﺧﻮل اﳌﺪﻳﻨﺔ وﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ‬
‫)ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪.(٨٠ :١٧/‬‬
‫‪ .١٢‬أﺷﺎرت إﱃ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻊ ﻓﺮﻋﻮن وﺑﲏ إﺳﺮاﺋﻴﻞ )ﺳﻮرة‬
‫اﻹﺳﺮاء‪.(١٠٤-١٠١ :١٧/‬‬
‫‪ .١٣‬أﻧﺎﺑﺖ ﺣﻜﻤﺔ ﻧﺰول اﻟﻘﺮآن ﺗَ ْﺪر ِﳚﻴﺎ )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪-١٠٥ :١٧/‬‬
‫‪.(١٠٦‬‬
‫‪ .١٤‬ﺧﺘﻤﺖ اﻟﺴﻮرة ﺑﱰﺗﻴﻪ اﷲ ﻋﻦ اﻟﺸﺮﻳﻚ واﻟﻮﻟﺪ‪ ،‬واﻟﻨﺎﺻﺮ واﳌﻌﲔ‪،‬‬
‫واﺗﺼﺎف اﷲ ﺑﺎﻷﲰﺎء اﳊﺴﲎ اﻟﱴ أرﺷﺪﻧﺎ إﱃ اﻟﺪﻋﺎء ﺎ )ﺳﻮرة‬
‫‪٣٨‬‬
‫اﻹﺳﺮاء‪.(١١١-١١٠ :١٧/‬‬
‫إﻣﺎ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﻓﻜﻤﺎ ورد ﰲ اﳊﺪﻳﺚ أن رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫وﺳﻠﻢ ﻛﺎن ﻳﻘﺮأ ﺳﻮرﰐ اﻹﺳﺮاء واﻟﺰﻣﺮ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺎم‪ ،‬ﻓﻘﺪ روى اﻟﱰﻣﺬي ‪-‬‬

‫‪٣٨‬وﻫﺒﺔ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺰﺣﻴﻠﻰ‪ ،‬اﻟﺘﻔﺴﲑ اﳌﻨﲑ ﰱ اﻟﻌﻘﻴﺪة واﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﳌﻨﻬﺞ‪ ،‬ص ‪.٨٦‬‬
‫‪٢٣‬‬

‫ِ‬
‫وﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ‪ :‬ﺻﺤﻴﺢ ‪ -‬ﻋﻦ َﻋﺎﺋ َﺸﺔ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﺎ‪َ " ،‬ﻛﺎ َن اﻟﻨِ ﱡ‬
‫ﱠﱯ ﺻﻠﻰ‬
‫‪٣٩‬‬
‫اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻻَ ﻳَـﻨَ ُﺎم َﺣ ﱠﱴ ﻳَـ ْﻘَﺮأَ اﻟﱡﺰَﻣَﺮ‪َ ،‬وﺑَِﲏ إِ ْﺳَﺮاﺋِﻴﻞ"‪.‬‬

‫د‪ .‬أﺳﺒﺎب ﻧﺰول ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬

‫وﻳﻈﻬﺮ أن ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﻧﺰﻟﺖ ﰱ زﻣﻦ ﻛﺜﺮت ﻓﻴﻪ ﲨﺎﻋﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﲟﻜﺔ‪،‬‬
‫وأﺧﺬ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻌﺎﻣﻼت ﲨﺎﻋﺘﻬﻢ ﻳﺘﻄﺮق إﱃ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ذﻛﺮت ﻓﻴﻬﺎ‬
‫أﺣﻜﺎم ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﱂ ﺗﺬﻛﺮ أﻣﺜﺎل ﻋﺪدﻫﺎ ﰱ ﺳﻮرة ﻣﻜﻴﺔ ﻏﲑﻫﺎ ﻋﺪا ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم‪ ،‬وذﻟﻚ‬
‫ﻚ أﱠَﻻ ﺗَـ ْﻌﺒُ ُﺪوا إِﱠﻻ إِﻳﱠﺎﻩُ‪ ،‬إﱃ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﻮرة‬‫ﻀ ٰﻰ َرﺑﱡ َ‬‫ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٢٣ :١٧/‬وﻗَ َ‬
‫ﻚ َﻛﺎ َن َﺳﻴﱢﺌُﻪُ ِﻋ َ‬ ‫ِ‬
‫وﻫﺎ‪.‬‬
‫ﻚ َﻣ ْﻜُﺮ ً‬ ‫ﻨﺪ َرﺑﱢ َ‬ ‫اﻹﺳﺮاء‪ُ .٣٨ :١٧/‬ﻛ ﱡﻞ َٰذﻟ َ‬
‫وﻗﺪ اﺧﺘﻠﻒ ﰱ وﻗﺖ اﻹﺳﺮاء‪ .‬واﻷﺻﺢ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻗﺒﻞ اﳍﺠﺮة ﺑﻨﺤﻮ ﺳﻨﺔ‬
‫وﲬﺴﺔ أﺷﻬﺮ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻘﺐ وﻗﻮع اﻹﺳﺮاء ﺑﺎﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫وﺳﻠﻢ‪ .‬ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﰱ ﺣﺪود ﺳﻨﺔ اﺛﻨﱴ ﻋﺸﺮة ﺑﻌﺪ اﻟﺒﻌﺜﺔ‪.‬‬

‫وﻟﻴﺲ اﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ﺑﺬﻛﺮ اﻹﺳﺮاء ﻣﻘﺘﻀﻴﺎ أ ﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻘﺐ وﻗﻮع اﻹﺳﺮاء‪ .‬ﺑﻞ‬
‫ﳚﻮز أ ﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻌﺪ اﻹﺳﺮاء ﲟﺪة‪ ،‬و ذﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﺳﺮاء إﱃ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﺗﻨﻮﻳﻬﺎ‬
‫‪٤٠‬‬
‫ﺑﺎﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ وﺗﺬﻛﲑا ﲟﺤﺮﻣﺘﻪ‪.‬‬

‫‪٣٩‬‬
‫ﺳﻨﺔ‪-‬ﻗﺮاءة‪-‬ﺳﻮرﺗﻲ‪-‬اﻟﺰﻣﺮ‪-‬واﻹﺳﺮاء‪-‬ﻗﺒﻞ‪-‬اﻟﻨﻮم ‪https://ar.islamway.net/article/٤٥٠٦٥/-٢٢٨-‬‬
‫‪(Tanggal ٨/١١/٢٠١٧, jam ٢١:٠٠).‬‬
‫‪٢٤‬‬

‫ﻫـ‪ .‬اﻵﻳﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ واﻟﺴﻴﺎق ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫وﰱ ﻫﺬا اﳌﺒﺤﺚ‪ ،‬ذﻛﺮ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻵﻳﺎت اﻟﱴ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ﺳﻮرة‬
‫اﻹﺳﺮاء اﻟﱴ ﻳﺼﻞ ﻋﺪدﻫﺎ إﱃ ‪ ٨‬آﻳﺎت واﻟﺴﻴﺎق ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ‪:‬‬

‫ﺿ ﱠﻦ َﻋْﻨـ ُﻬ ُﻢ اﺑْﺘِﻐَﺎءَ َر ْﲪٍَﺔ ِﻣ ْﻦ‬

‫‪ .١‬ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٢٨ :١٧/‬وإِ ﱠﻣﺎ ﺗُـ ْﻌ ِﺮ َ‬
‫ﻮﻫﺎ ﻓَـ ُﻘ ْﻞ َﳍُ ْﻢ ﻗَـ ْﻮًﻻ َﻣْﻴ ُﺴ ً‬
‫ﻮرا‪.‬‬ ‫ﻚ ﺗَـْﺮ ُﺟ َ‬
‫َرﺑﱢ َ‬
‫ﻓﺈذا ﱂ ﳚﺪ إﻧﺴﺎن ﻣﺎ ﻳﺆدي ﺑﻪ ﺣﻖ ذوي اﻟﻘﺮﰉ واﳌﺴﺎﻛﲔ واﺑﻦ‬
‫اﻟﺴﺒﻴﻞ واﺳﺘﺤﻴﺎ أن ﻳﻮاﺟﻬﻬﻢ‪ ،‬وﺗﻮﺟﻪ إﱃ اﷲ ﻳﺮﺟﻮ أن ﻳﺮزﻗﻪ وﻳﺮزﻗﻬﻢ‪) .‬ﻓَـ ُﻘ ْﻞ‬
‫ﻮرا( ﻓﺎﻟﻴﻌﺪﻫﻢ إﱃ ﻣﻴﺴﺮة‪ ،‬وﻟﻴﻘﻞ ﳍﻢ ﻗﻮﻻ ﻟﻴﻨﺎ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻀﻴﻖ ﻢ‬ ‫َﳍُ ْﻢ ﻗَـ ْﻮًﻻ َﻣْﻴ ُﺴ ً‬
‫ﺻﺪرﻩ‪ ،‬وﻻ ﻳﺴﻜﺖ وﻳﺪﻋﻬﻢ ﻓﻴﺤﺴﻮا ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﰱ ﺳﻜﻮﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻘﻮل اﳌﻴﺴﻮر‬
‫‪٤١‬‬
‫ﻋﻮض وأﻣﻞ وﲡﻤﻞ‪.‬‬
‫‪ .٢‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٣١ :١٧/‬وَﻻ ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا أ َْوَﻻ َد ُﻛ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ إِ ْﻣ َﻼ ٍق ۖ◌‬
‫َْﳓ ُﻦ ﻧـَ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ َوإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ ۚ◌ إِ ﱠن ﻗَـْﺘـﻠَ ُﻬ ْﻢ َﻛﺎ َن ِﺧﻄْﺌًﺎ َﻛﺒِ ًﲑا‪.‬‬
‫وﻛﺎن ﺑﻌﺾ اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﻘﺘﻠﻮن اﻟﺒﻨﺎت ﺧﺸﻴﺔ اﻟﻔﻘﺮ واﻹﻣﻼق‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮر‬
‫ﰲ اﻵﻳﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أن اﷲ ﻳﺒﺴﻂ اﻟﺮزق ﳌﻦ ﻳﺸﺎء وﻳﻘﺪر أﺗﺒﻌﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ‬

‫‪٤٠‬ﳏﻤﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر‪ ،‬ﺗﻔﺴﲑ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﺮﻳﺮ‪ ،‬ج ‪) ١٣‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ(‪ ،‬ص ‪.٧٦‬‬
‫‪٤١‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ص ‪.٢٢٢٢‬‬
‫‪٢٥‬‬

‫اﻷوﻻد ﺧﺸﻴﺔ اﻹﻣﻼق‪ .‬ﻓﻤﺎ دام اﻟﺮزق ﺑﻴﺪ اﷲ‪ ،‬ﻓﻼ ﻋﻼﻗﺔ إذن ﺑﲔ اﻹﻣﻼق‬
‫وﻛﺜﺮة اﻟﻨﺴﻞ‪ ،‬إﳕﺎ اﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﷲ‪.‬‬
‫ﻧَـ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ‬ ‫ﻓﻔﻰ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻊ ﻗﺪم رزق اﻷﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ رزق اﻵﺑﺎء‪َْ ) :‬ﳓ ُﻦ‬
‫ﻧـَ ْﺮُزﻗُ ُﻜ ْﻢ‬ ‫َوإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ( وﰱ ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم ﻗﺪم رزق اﻵﺑﺎء ﻋﻠﻰ رزق اﻷﺑﻨﺎء‪َْ ) :‬ﳓ ُﻦ‬
‫ﺎﻫ ْﻢ( وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﻼف آﺧﺮ ﰱ ﻣﺪﻟﻮل اﻟﻨﺼﲔ‪ .‬ﻓﻬﺬا اﻟﻨﺺ ﰱ‬ ‫َوإِﻳﱠ ُ‬
‫ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٣١ :١٧/‬وَﻻ ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا أ َْوَﻻ َد ُﻛ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ إِ ْﻣ َﻼ ٍق ۖ◌ َْﳓ ُﻦ ﻧَـ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ‬
‫َوإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ( ‪ :‬واﻟﻨﺺ اﻵﺧﺮ ﰱ ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم‪َ .١٥١ :١٦/‬وَﻻ ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا أ َْوَﻻ َد ُﻛ ْﻢ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ﺎﻫ ْﻢ‪.‬‬ ‫ﻣ ْﻦ إِ ْﻣ َﻼق ۖ◌ َْﳓ ُﻦ ﻧـَْﺮُزﻗُ ُﻜ ْﻢ َوإِﻳﱠ ُ‬
‫ﻫﻨﺎ ﻗﺘﻞ اﻷوﻻد ﺧﺸﻴﺔ وﻗﻮع اﻟﻔﻘﺮ ﺑﺴﺒﺒﻬﻢ ﻓﻘﺪم رزق اﻷوﻻد‪ .‬وﰱ‬
‫‪٤٢‬‬
‫اﻷﻧﻌﺎم ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻘﺮ اﻵﺑﺎء ﻓﻌﻼ ﻓﻘﺪم رزق اﻵﺑﺎء‪.‬‬
‫ض َﻣَﺮ ًﺣﺎ ۖ◌ إِﻧﱠ َ‬
‫ﻚ‬ ‫ﺶ ِﰲ ْاﻷ َْر ِ‬
‫‪ .٣‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٣٧ :١٧/‬وَﻻ ﲤَْ ِ‬
‫اﳉِﺒَ َ‬
‫ﺎل ﻃُ ًﻮﻻ‪.‬‬ ‫ﻟَ ْﻦ َﲣْ ِﺮ َق ْاﻷ َْر َ‬
‫ض َوﻟَ ْﻦ ﺗَـْﺒـﻠُ َﻎ ْ‬
‫واﻹﻧﺴﺎن ﺣﲔ ﳜﻠﻮ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﳋﺎﻟﻖ اﻟﻘﺎﻫﺮ ﻓﻮق ﻋﺒﺎدﻩ‬
‫ﺗﺄﺧﺬﻩ اﳋﻴﻼء ﲟﺎ ﻳﺒﻠﻐﻪ ﻣﻦ ﺛﺮاء أو ﺳﻠﻄﺎن‪ ،‬أو ﻗﻮة أو ﲨﺎل‪ .‬وﻟﻮ ﺗﺬﻛﺮ أن‬
‫ﻣﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﻓﻤﻦ اﷲ‪ ،‬وأﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﺣﻮل اﷲ‪ ،‬ﻟﻄﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻛﱪﻳﺎﺋﻪ‪ ،‬وﺧﻔﻒ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻴﻼﺋﻪ‪ ،‬وﻣﺸﻰ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻫﻮﻧﺎ ﻻ ﺗﻴﻬﺎ وﻻ ﻣﺮﺣﺎ‪.‬‬

‫‪٤٢‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ص ‪.٢٢٢٣‬‬

‫‪٢٦‬‬

‫واﻟﻘﺮآن ﳚﻴﺒﻪ اﳌﺘﻄﺎول اﳌﺨﺘﺎل اﳌﺮح ﺑﻀﻌﻔﻪ وﻋﺠﺰﻩ وﺿﺂﻟﺘﻪ‪) :‬إِﻧﱠ َ‬

‫ﻚ ﻟَ ْﻦ‬
‫ﺎل ﻃُ ًﻮﻻ( ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن ﲜﺴﻤﻪ ﺿﺌﻴﻞ ﻫﺰﻳﻞ‪ ،‬ﻻ ﻳﺒﻠﻎ‬ ‫اﳉِﺒَ َ‬ ‫َﲣْ ِﺮ َق ْاﻷ َْر َ‬
‫ض َوﻟَ ْﻦ ﺗَـْﺒـﻠُ َﻎ ْ‬
‫ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ اﻷﺟﺴﺎم اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﱴ ﺧﻠﻘﻬﺎ اﷲ‪ .‬إﳕﺎ ﻫﻮ ﻗﻮي ﺑﻘﻮة اﷲ‪ ،‬ﻋﺰﻳﺰ‬
‫‪٤٣‬‬
‫ﺑﻌﺰة اﷲ‪ ،‬ﻛﺮﱘ ﺑﺮوﺣﻪ اﻟﺬى ﻧﻔﺨﻪ اﷲ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻟﻴﺘﺼﻞ ﺑﻪ وﻳﺮاﻗﺒﻪ وﻻ ﻳﻨﺴﺎﻩ‪.‬‬
‫ِِ ِ‬
‫‪ .٤‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٤٦ :١٧/‬و َﺟ َﻌ ْﻠﻨَﺎ َﻋﻠَ ٰﻰ ﻗُـﻠُﻮ ْﻢ أَﻛﻨﱠﺔً أَ ْن ﻳَـ ْﻔ َﻘ ُﻬﻮﻩُ‬
‫آن َو ْﺣ َﺪﻩُ َوﻟﱠْﻮا َﻋﻠَ ٰﻰ أ َْدﺑَﺎ ِرِﻫ ْﻢ‬
‫ﻚ ِﰲ اﻟْ ُﻘﺮ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﺑ‬
‫ﱠ‬‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫ْ َ‬‫ﺮ‬‫ﻛ‬‫َ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫وِﰲ آذَا ِِﻢ وﻗْـﺮا ۚ◌ وإِ‬
‫َ‬ ‫ْ ًَ‬ ‫َ‬
‫ﻮرا‪.‬‬
‫ﻧـُ ُﻔ ً‬
‫ﻓﻬﻜﺬا ﻛﺎن اﻟﻘﻮم ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ﻓﻄﺮ ﻢ ﻓﻴﺼﺪو ﺎ‪ ،‬وﲡﺎز ﻢ إﻟﻴﻪ‬
‫ﻗﻠﻮ ﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻌﻮ ﺎ‪ ،‬ﻓﺠﻌﻞ اﷲ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑﲔ اﻟﺮﺳﻮل ﺣﺠﺎﺑﺎ ﺧﻔﻴﺎ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ‬
‫ﻟﻠﻌﻴﻮن وﻟﻜﻦ ﲢﺴﻪ اﻟﻘﻠﻮب‪ ،‬ﻓﺈذا ﻫﻢ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮن ﺑﻪ‪ ،‬وﻻ ﻳﻬﺘﺪون ﺑﺎﻟﻘﺮآن‬
‫آن وﺣ َﺪﻩ وﻟﱠﻮا ﻋﻠَﻰ أَدﺑﺎ ِرِ‬
‫ِ‬
‫ﻚ ِﰲ اﻟْ ُﻘْﺮ َ ْ ُ َ ْ َ ٰ ْ َ ْ ً‬
‫ﻮرا(‬ ‫ﻔ‬
‫ُ‬ ‫ـ‬
‫ُ‬‫ﻧ‬ ‫ﻢ‬ ‫ﻫ‬ ‫اﻟﺬى ﻳﺘﻠﻮﻩ‪َ ) .‬وإِذَا ذَ َﻛْﺮ َ‬
‫ت َرﺑﱠ َ‬
‫ﻧﻔﻮرا ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ‪ ،‬اﻟﱵ ﺪد وﺿﻌﻬﻢ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ أوﻫﺎم‬ ‫ً‬
‫‪٤٤‬‬
‫اﻟﻮﺛﻨﻴﺔ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪٤٣‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ص ‪.٢٢٢٨‬‬

‫‪٤٤‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ص ‪.٢٢٣٢‬‬
‫‪٢٧‬‬

‫‪ .٥‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .٥٩ :١٧/‬وﻣﺎ ﻣﻨَـﻌﻨَﺎ أَ ْن ﻧـُﺮِﺳﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬

‫ﺎت إِﱠﻻ أَ ْن‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ﺼَﺮًة ﻓَﻈَﻠَ ُﻤﻮا َِﺎ ۚ◌ َوَﻣﺎ ﻧـُْﺮِﺳ ُﻞ‬ ‫َﻛ ﱠﺬب ِ ﺎ ْاﻷَﱠوﻟُﻮ َن ۚ◌ وآﺗَـﻴـﻨَﺎ َﲦُﻮد اﻟﻨﱠﺎﻗَﺔَ ﻣﺒ ِ‬
‫ُْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬
‫ﺎت إِﱠﻻ َﲣْ ِﻮﻳ ًﻔﺎ‪.‬‬‫َ‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﻛﺜﺮة ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺸﺎﻫﺪون اﻵﻳﺎت ﱂ ﻳﺆﻣﻨﻮا ﺎ‪ .‬ﻗﺪ ﺿﺮب‬
‫اﻟﺴﻴﺎق اﳌﺜﻞ ﺑﺜﻤﻮد‪ ،‬اﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎء ﻢ اﻟﻨﺎﻗﺔ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻮا واﻗﱰﺣﻮا آﻳﺔ واﺿﺤﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻈﻠﻤﻮ ﺎ أﻧﻔﺴﻬﻢ وأوردوﻫﺎ ﻣﻮارد اﳍﻠﻜﺔ ﺗﺼﺪﻳﻘﺎ ﻟﻮﻋﺪ اﷲ ﺑﺈﻫﻼك اﳌﻜﺬﺑﲔ‬
‫ﺎت إِﱠﻻ َﲣْ ِﻮﻳ ًﻔﺎ( وﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻵﻳﺎت إﻻ إﻧﺬارا‬ ‫ﺑﺎﻵﻳﺔ اﳋﺎرﻗﺔ‪) .‬وﻣﺎ ﻧـُﺮِﺳﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬
‫ََ ْ ُ َ‬
‫‪٤٥‬‬
‫وﲣﻮﻳﻔﺎ ﲝﺘﻤﻴﺔ اﳍﻼك ﺑﻌﺪ ﳎﻲء اﻵﻳﺎت‪.‬‬
‫ﺖ ِﻣْﻨـ ُﻬ ْﻢ‬ ‫اﺳﺘَﻄَ ْﻌ َ‬‫اﺳﺘَـ ْﻔ ِﺰْز َﻣ ِﻦ ْ‬
‫‪ .٦‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٦٤ :١٧/‬و ْ‬
‫ﻚ َو َﺷﺎ ِرْﻛ ُﻬ ْﻢ ِﰲ ْاﻷ َْﻣ َﻮ ِال َو ْاﻷ َْوَﻻ ِد‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺑِﺼﻮﺗِﻚ وأ ِ‬
‫ﻚ َوَرﺟﻠ َ‬ ‫ﺐ َﻋﻠَْﻴ ِﻬ ْﻢ ِﲞَْﻴﻠ َ‬‫َﺟﻠ ْ‬
‫َْ َ َ ْ‬
‫ورا‪.‬‬‫ﺮ‬‫ﻏ‬
‫ُ‬ ‫ﻻ‬‫ﱠ‬‫و ِﻋ ْﺪ ُﻫﻢ ۚ◌ وﻣﺎ ﻳﻌِ ُﺪ ُﻫﻢ اﻟﺸْﱠﻴﻄَﺎ ُن إِ‬
‫ًُ‬ ‫َ ْ ََ َ ُ‬
‫واﻟﺘﻌﺒﲑ ﻳﺼﻮر ﰱ ﻋﻤﻮﻣﻪ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﲔ إﺑﻠﻴﺲ وأﺗﺒﺎﻋﻪ ﺗﺸﻤﻞ‬
‫اﻷﻣﻮال واﻷوﻻد وﳘﺎ ﻗﻮام اﳊﻴﺎة‪ .‬وإﺑﻠﻴﺲ ﻣﺄذون ﰱ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم وﺳﺎﺋﻠﻪ‬
‫ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻮﻋﻮدة اﳌﻐﺮﻳﺔ اﳋﺎدﻋﺔ‪َ ) :‬وﻋِ ْﺪ ُﻫ ْﻢ ۚ◌ َوَﻣﺎ ﻳَﻌِ ُﺪ ُﻫ ُﻢ اﻟﺸْﱠﻴﻄَﺎ ُن إِﱠﻻ‬
‫ورا )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .(٦٤ :١٧/‬ﻛﺎﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻹﻓﺎﻻت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ واﻟﻘﺼﺎص‪.‬‬ ‫ﻏُُﺮ ً‬

‫‪٤٥‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ص ‪.٢٢٣٧‬‬

‫‪٢٨‬‬

‫واﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻐﲎ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﳊﺮام‪ .‬واﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻐﻠﺒﺔ واﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺬرة‬

‫واﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳋﺴﺴﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .٧‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .٨٧ :١٧/‬إِﱠﻻ َر ْﲪَﺔً ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬
‫ﻚ ۚ◌ إِ ﱠن ﻓَ ْ‬
‫ﻀﻠَﻪُ َﻛﺎ َن‬
‫ﻚ َﻛﺒِ ًﲑا‪.‬‬
‫َﻋﻠَْﻴ َ‬
‫وﻣﺎ ﺟﺎء ﰱ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻫﻮ اﻟﻌﻠﻢ اﳌﺴﺘﻴﻘﻦ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﳋﺒﲑ‪ .‬وﻟﻮ‬
‫ﺷﺎء اﷲ ﳊﺮم اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻨﻪ‪ ،‬وذﻫﺐ ﲟﺎ أوﺣﻰ إﱃ رﺳﻮﻟﻪ وﻟﻜﻨﻬﺎ رﲪﺔ اﷲ‬
‫ﻚ ﺑِِﻪ َﻋﻠَْﻴـﻨَﺎ‬ ‫وﻓﻀﻠﻪ‪) .‬وﻟَﺌِﻦ ِﺷْﺌـﻨﺎ ﻟَﻨ ْﺬﻫ ﱠ ِ‬
‫ﻚ ﰒُﱠ َﻻ َِﲡ ُﺪ ﻟَ َ‬ ‫ﱭ ﺑِﺎﻟﱠﺬي أ َْو َﺣْﻴـﻨَﺎ إِﻟَْﻴ َ‬‫َ ْ َ َ ََ‬
‫ﻚ َﻛﺒِ ًﲑا( ﺳﻮرة‬ ‫ﻀﻠَﻪُ َﻛﺎ َن َﻋﻠَْﻴ َ‬ ‫ﻚ ۚ◌ إِ ﱠن ﻓَ ْ‬ ‫َوﻛِ ًﻴﻼ )‪ (٨٦‬إِﱠﻻ َر ْﲪَﺔً ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬
‫اﻹﺳﺮاء‪ .٨٧-٨٦ :١٧/‬واﷲ ﳝﱳ ﻋﻠﻰ رﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺬا‬
‫اﻟﻔﻀﻞ‪ .‬ﻓﻀﻞ إﻧﺰال اﻟﻮﺣﻲ‪ ،‬واﺳﺘﺒﻘﺎء ﻣﺎ أوﺣﻰ ﺑﻪ إﻟﻴﻪ‪ ،‬اﳌﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس‬
‫‪٤٦‬‬
‫أﻛﱪ‪ ،‬ﻓﻬﻢ ﺬا اﻟﻘﺮآن ﰱ رﲪﺔ وﻫﺪاﻳﺔ وﻧﻌﻤﺔ‪ ،‬أﺟﻴﺎﻻ ﺑﻌﺪ أﺟﻴﺎل‪.‬‬
‫‪ .٨‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .١٠٠ :١٧/‬ﻗُ ْﻞ ﻟَ ْﻮ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﲤَْﻠِ ُﻜﻮ َن َﺧَﺰاﺋِ َﻦ َر ْﲪَِﺔ‬
‫ﻮرا‪.‬‬ ‫اﻹﻧْـ َﻔ ِ‬
‫ﺎق ۚ◌ وَﻛﺎ َن ِْ‬ ‫َرﱢﰊ إِ ًذا َﻷ َْﻣﺴ ْﻜﺘُ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ ِْ‬
‫اﻹﻧْ َﺴﺎ ُن ﻗَـﺘُ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﻋﻠﻰ أن ْأوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﱰﺣﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬
‫ﺗﻠﻚ اﳌﻘﱰﺣﺎت اﳌﺘﻌﻨﺘﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻴﻮت اﻟﺰﺧﺮف‪ ،‬وﺟﻨﺎت اﻟﻨﺨﻴﻞ واﻷﻋﻨﺎب‪،‬‬
‫واﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ اﳌﺘﻔﺠﺮة‪ .‬ﲞﻼء أﺷﺤﺎء ﺣﱴ ﻟﻮ أن رﲪﺔ اﷲ ﻗﺪ وﻛﻠﺖ إﻟﻴﻬﻢ‬

‫‪٤٦‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ص ‪.٢٢٤٩‬‬

‫‪٢٩‬‬

‫ﺧﺰاﺋﻨﻬﺎ ﻷﻣﺴﻜﻮا وﲞﻠﻮا ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺎدﻫﺎ‪ ،‬ورﲪﺔ اﷲ ﻻ ﺗﻨﻔﺪ وﻻ ﺗﻐﻴﺾ‪:‬‬

‫)ﻗُﻞ‪ :‬ﻟَﻮ أَﻧْـﺘُﻢ ﲤَْﻠِ ُﻜﻮ َن ﺧﺰاﺋِﻦ ر ْﲪ ِﺔ رﱢﰊ إِ ًذا َﻷَﻣﺴ ْﻜﺘُﻢ ﺧ ْﺸﻴﺔَ ا ِْﻹﻧْـ َﻔ ِ‬
‫ﺎق ۚ◌ َوَﻛﺎ َن‬ ‫َْ ْ َ َ‬ ‫ََ َ َ َ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫ﻮرا( )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ (١٠٠ :١٧/‬وﻫﻲ ﺳﻮرة ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻠﺸﺢ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫ِْ‬
‫اﻹﻧْ َﺴﺎ ُن ﻗَـﺘُ ً‬
‫رﲪﺔ اﷲ وﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬وﻻ ﳜﺸﻰ ﻧﻔﺎدﻫﺎ وﻻ ﻧﻘﺼﻬﺎ‪ .‬وﻟﻜﻦ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ‬
‫‪٤٧‬‬
‫ﻟﺸﺤﻴﺤﺔ ﲤﻨﻊ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﲪﺔ وﺗﺒﺨﻞ ﺎ ﻟﻮ أ ﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻫﻢ ﺧﺰﻧﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫‪٤٧‬ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ص ‪.٢٢٥٢‬‬

‫‪٣٠‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ‬

‫أ‪ .‬اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻓﻰ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬

‫ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮم أن اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺤﻮ‪ ،‬وﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬
‫ﻫﻰ إﺣﺪى اﻟﺴﻮر اﻟﱴ وﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ وأﻧﻮاﻋﻪ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪ .‬وﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬
‫ﺗﺘﻀﻤﻦ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ‪ ٨‬آﻳﺎت أﺷﺎر إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﰱ اﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬وﻛﻤﺎ‬
‫ذﻛﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬أن اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻳﻨﻘﺴﻢ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم‪ ،‬وﻗﺪ ذﻛﺮ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻵﻳﺎت‬
‫اﻟﱴ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‪ ،‬وﻣﺮارا اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻻ ﳚﺪ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﻧﻮﻋﻲ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻣﻦ‬
‫ﻫﺬﻩ اﻷﻗﺴﺎم اﻟﺜﻼﺛﺔ‪.‬‬
‫وﰱ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ أراد اﻟﺒﺎﺣﺚ أن ﻳﺬﻛﺮ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻨﻮﻋﲔ‪ ،‬وأن ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬
‫واﻟﺸﺮح ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ‪:‬‬
‫‪ .١‬اﻟﻤﺠﺮد ﻣﻦ ))اﻟـ(( اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ واﻹﺿﺎﻓﺔ‬
‫ض َﻣَﺮ ًﺣﺎ ۖ◌ إِﻧﱠ َ‬
‫ﻚ ﻟَ ْﻦ‬ ‫ﺶ ِﰲ ْاﻷ َْر ِ‬
‫‪ .١‬ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٣٧ :١٧/‬وَﻻ ﲤَْ ِ‬
‫اﳉِﺒَ َ‬
‫ﺎل ﻃُ ًﻮﻻ‪.‬‬ ‫َﲣْ ِﺮ َق ْاﻷ َْر َ‬
‫ض َوﻟَ ْﻦ ﺗَـْﺒـﻠُ َﻎ ْ‬
‫أ‪ .‬ﺷﺮح اﻹﻋﺮاب‬
‫ﺶ ﻓِﻲ ْاﻷَ ْر ِ‬
‫ض َﻣ َﺮ ًﺣﺎ‪ :‬و‪ :‬واو اﻟﻌﻄﻒ‪ ،‬ﻻ‪ :‬اﻟﻨﺎﻫﻴﺔ ﳚﺰم‬ ‫َوَﻻ ﺗَ ْﻤ ِ‬
‫اﻟﻔﻌﻞ اﳌﻀﺎرع‪ ،‬ﲤﺶ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﳎﺰوم ﺑﻼ وﻋﻼﻣﺔ ﺟﺰﻣﻪ اﻟﺴﻜﻮن‪،‬‬

‫‪٣٠‬‬
‫‪٣١‬‬

‫وﻓﺎﻋﻠﻪ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ أﻧﺖ‪ ٤٨.‬ﰱ اﻷرض‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور‪ ،‬ﰱ‪ :‬ﺣﺮف‬
‫ﺟﺮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻤﺶ‪ ،‬اﻷرض‪ :‬ﳎﺮور ﺑﻔﻰ وﻋﻼﻣﺔ ﺟﺮﻩ اﻟﻜﺴﺮة‪ ٤٩.‬ﻣﺮﺣﺎ‪:‬‬
‫ﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻀﺎف أي ذا ﻣﺮح أي وﻻ ﲤﺶ ﰱ اﻷرض ﺣﺎل ﻛﻮﻧﻚ‬
‫ذا ﻣﺮح أي ﻣﺎرﺣﺎ ﻣﻠﺘﺒﺴﺎ ﺑﺎﻟﻜﱪ واﳋﻴﻼء وﳚﻮز أن ﻳﻌﺮب ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻷﺟﻠﻪ‬
‫ﻛﻤﺎ ﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﺒﻘﺎء‪ ٥٠.‬ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻣﻨﺼﻮب وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮة‬
‫‪٥١‬‬
‫ﰱ آﺧﺮﻩ‪ .‬وﳚﻮز أن ﺗﻜﻮن ﺣﺎﻻ‪.‬‬
‫ض‪ :‬إﻧﻚ‪ :‬ﺣﺮف ﻧﺼﺐ وﺗﻮﻛﻴﺪ‪،‬‬ ‫إِﻧﱠ َ‬
‫ﻚ ﻟَ ْﻦ ﺗَ ْﺨ ِﺮ َق ْاﻷَ ْر َ‬
‫واﻟﻜﺎف‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﻣﺒﲎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ اﺳﻢ "إن"‪ .‬ﻟﻦ‪:‬‬
‫ﺣﺮف ﻧﺼﺐ واﺳﺘﻘﺒﺎل وﻧﻔﻲ‪ .‬ﲣﺮق‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﻨﺼﻮب ﺑﻠﻦ وﻋﻼﻣﺔ‬
‫ﻧﺼﺒﻪ ﻓﺘﺤﺔ‪ ،‬وﻓﺎﻋﻠﻪ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ وﺟﻮﺑﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ أﻧﺖ‪ْ .‬اﻷَ ْر َ‬
‫ض‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ‬
‫‪٥٢‬‬
‫ﻣﻨﺼﻮب وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮة ﰱ آﺧﺮﻩ‪.‬‬
‫ﻮﻻ‪ :‬و‪ :‬واو اﻟﻌﻄﻒ‪َ ) ،‬وﻟَ ْﻦ ﺗَـ ْﺒـﻠُ َﻎ‬ ‫ﺎل ﻃُ ً‬ ‫وﻟَﻦ ﺗَـ ْﺒـﻠُ َﻎ اﻟ ِ‬
‫ْﺠﺒَ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ﻮﻻ‪:‬‬ ‫ض( وﻣﻌﻄﻮف ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ .‬ﻃُ ً‬ ‫ﺎل( ﻣﺜﻞ إﻋﺮاب )ﻟَ ْﻦ ﺗَ ْﺨ ِﺮ َق ْاﻷَ ْر َ‬ ‫اﻟ ِ‬
‫ْﺠﺒَ َ‬

‫‪٤٨‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ج ‪ ،٤‬ط ‪) ،٣‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﺑﻦ ﻛﺜﲑ‪١٤١٢،‬ه‪١٩٩٢ /‬م( ص ‪.٢٥٨‬‬
‫‪ ٤٩‬ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ج ‪ ،٦‬ط ‪) ،١‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪١٤١٤ ،‬ه‪١٩٩٣/‬م( ص ‪.٢٧٢‬‬
‫‪٥٠‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٤٣٥‬‬
‫‪٥١‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٢٧٢‬‬
‫‪٥٢‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٢٧٢‬‬
‫‪٣٢‬‬

‫ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻣﻨﺼﻮب وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮة ﰱ آﺧﺮﻩ‪ ٥٣.‬وﳚﻮز أن‬
‫‪٥٤‬‬
‫ﺗﻜﻮن ﲤﻴﻴﺰا‪.‬‬
‫ب‪ .‬ﺷﺮح اﳌﻌﲎ‬
‫ض َﻣَﺮ ًﺣﺎ( أي ﻻ ﲤﺶ ﰱ اﻷرض ﳐﺘﺎﻻ‬ ‫ﺶ ِﰲ ْاﻷ َْر ِ‬ ‫ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) َوَﻻ ﲤَْ ِ‬
‫اﳉِﺒَ َ‬
‫ﺎل ﻃُ ًﻮﻻ(‬ ‫ﻚ ﻟَ ْﻦ َﲣْ ِﺮ َق ْاﻷ َْر َ‬
‫ض َوﻟَ ْﻦ ﺗَـْﺒـﻠُ َﻎ ْ‬ ‫ﻣﺸﻴﺔ اﳌﻌﺠﺐ اﳌﺘﻜﱪ )إِﻧﱠ َ‬
‫واﳌﻌﲎ إﻧﻚ أﻳﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﺿﺌﻴﻞ ﻫﺰﻳﻞ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻚ اﻟﺘﻜﱪ! ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻜﱪ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷرض وﻟﻦ ﲡﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺮﻗﺎ أو ﺷﻘﺎ؟ وﻛﻴﻒ ﺗﺘﻄﺎول وﺗﺘﻌﻈﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫اﳉﺒﺎل وﻟﻦ ﺗﺒﻠﻐﻬﺎ ﻃﻮﻻ؟ ﻓﺄﻧﺖ أﺣﻘﺮ وأﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻦ‬
‫اﳉﻤﺎدﻳﻦ‪ .‬ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺘﻜﱪ وﺗﺘﻌﺎﱃ وﲣﺘﺎل وأﻧﺖ أﺿﻌﻒ ﻣﻦ اﻷرض‬
‫‪٥٥‬‬
‫واﳉﺒﺎل؟ وﰲ ﻫﺬا ﻜﻢ وﺗﻘﺮﻳﻊ ﻟﻠﻤﺘﻜﱪﻳﻦ‪.‬‬
‫ِِ ِ‬
‫‪ .٢‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٤٦ :١٧/‬و َﺟ َﻌ ْﻠﻨَﺎ َﻋﻠَ ٰﻰ ﻗُـﻠُﻮ ْﻢ أَﻛﻨﱠﺔً أَ ْن ﻳَـ ْﻔ َﻘ ُﻬﻮﻩُ‬
‫آن َو ْﺣ َﺪﻩُ َوﻟﱠْﻮا َﻋﻠَ ٰﻰ أ َْدﺑَﺎ ِرِﻫ ْﻢ‬
‫ﻚ ِﰲ اﻟْ ُﻘﺮ ِ‬
‫ْ‬
‫ِِ‬
‫َوِﰲ آذَا ْﻢ َوﻗْـًﺮا ۚ◌ َوإِذَا ذَ َﻛْﺮ َ‬
‫ت َرﺑﱠ َ‬
‫ﻮرا‪.‬‬
‫ﻧـُ ُﻔ ً‬
‫أ‪ .‬ﺷﺮح اﻹﻋﺮاب‬

‫‪٥٣‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪٣٨٧.‬‬

‫‪٥٤‬ﻋﺒﺪ اﷲ ﻋﻠﻮان وآﺧﺮون‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ‪ ،‬ج ‪) ،٢‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﻟﺼﺤﺒﺔ‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ(‪ ،‬ص ‪.١٢٥٦‬‬
‫‪٥٥‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮن‪ ،‬ﺻﻔﻮة اﻟﻔﺎﺳﲑ‪ ،‬ج ‪ ،٢‬ط ‪) ،٢‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪١٤١٨ ،‬ه‪١٩٩٧/‬م(‪ ،‬ص ‪.١٤٧‬‬
‫‪٣٣‬‬

‫َو َﺟ َﻌﻠْﻨَﺎ َﻋﻠَ ٰﻰ ﻗُـﻠُﻮﺑِ ِﻬ ْﻢ أَﻛِﻨﱠﺔً‪ :‬و‪ :‬ﻋﻄﻒ‪ ،‬ﺟﻌﻞ‪ :‬ﻓﻌﻞ اﳌﺎض ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺴﻜﻮن ﻟﻠﺘﺼﺎﻟﻪ ﺑﻨﺎ‪ ،‬و"ﻧﺎ"‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻞ‪ .‬ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗﻠﻮ ﻢ‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور‪ ،‬ﻋﻠﻰ‪ :‬ﺣﺮف ﺟﺎر ﻣﺘﻌﻠﻖ ﲜﻌﻠﻨﺎ‪ ،‬ﻫﻢ‪ :‬ﺿﻤﲑ‬
‫اﻟﻐﺎﺋﺐ )ﻳﻌﻮد إﱃ اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ( ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪ ،‬أﻛﻨﺔ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ‬
‫ﻣﻨﺼﻮب‪ .‬أن ﻳﻔﻘﻬﻮﻩ‪ :‬أن‪ :‬ﺣﺮف ﻧﺼﺐ‪ ،‬ﻳﻔﻘﻬﻮﻩ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﻨﺼﻮب‬
‫ﺑﺄن وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﺣﺬف اﻟﻨﻮن ﻷﻧﻪ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل اﳋﻤﺴﺔ‪ ،‬واﻟﻮاو‪ :‬ﺿﻤﲑ‬
‫ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻞ‪ ،‬واﳍﺎء‪ :‬ﺿﻤﲑ اﻟﻐﺎﺋﺐ ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮل‬
‫‪٥٦‬‬
‫ﺑﻪ‪.‬‬
‫‪٥٧‬‬
‫وﻓﻲ آذاﻧﻬﻢ وﻗﺮا‪ :‬ﻋﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ "ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮ ﻢ أﻛﻨﺔ"‪.‬‬
‫وإذا ذﻛﺮت رﺑﻚ ﻓﻰ اﻟﻘﺮآن‪ :‬و‪ :‬ﻋﻄﻒ‪ ،‬إذا‪ :‬ﻇﺮف ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ذﻛﺮت‪:‬‬
‫ﻓﻌﻞ وﻓﺎﻋﻞ‪ ،‬رﺑﻚ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬ك‪ :‬ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪ .‬ﰱ اﻟﻘﺮآن‪:‬‬
‫‪٥٨‬‬
‫ﺟﺎر وﳎﺮور ﻣﺘﻌﻠﻖ ب"ذﻛﺮت"‪.‬‬
‫وﺣﺪﻩ‪ :‬ﻣﺼﺪر اﻟﻔﻌﻞ ﺣﺎل وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬واﳍﺎء‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ‬
‫ﺟﺮ ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪.‬‬

‫‪٥٦‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٢٨٠‬‬

‫‪٥٧‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٣٦٩‬‬

‫‪٥٨‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٣٦٩‬‬

‫‪٣٤‬‬

‫وﻟﻮا ﻋﻠﻰ أدﺑﺎرﻫﻢ ﻧﻔﻮرا‪ :‬وﻟﻮا‪ :‬ﻓﻌﻞ اﳌﺎض ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻢ اﳌﻘﺪر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻟﻒ اﶈﺬوﻓﺔ ﻻﻟﺘﻘﺎء اﻟﺴﺎﻛﻨﲔ‪ ،‬واﻟﻮاو‪ :‬ﻓﺎﻋﻞ‪ ،‬واﳉﻤﻠﺔ ﻻ ﳏﻞ ﳍﺎ ﻷ ﺎ‬
‫ﺟﻮاب ﺷﺮط ﻏﲑ ﺟﺎزم‪َ ،‬ﻋﻠﻰ أ َْدﺑﺎ ِرِﻫ ْﻢ‪ :‬ﻣﺘﻌﻠﻘﺎن ﺑﻮﻟﻮا‪ ،‬واﳍﺎء‪ :‬ﻣﻀﺎف‬
‫إﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻧـُ ُﻔﻮراً‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻣﻨﺼﻮب وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮة ﰱ‬
‫‪٦٠‬‬
‫آﺧﺮﻩ‪ ٥٩.‬وﳚﻮز أن ﺗﻜﻮن اﳌﻔﻌﻮل اﳌﻄﻠﻖ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ﺷﺮح اﳌﻌﲎ‬
‫ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ ) َو َﺟ َﻌ ْﻠﻨَﺎ َﻋﻠَ ٰﻰ ﻗُـﻠُﻮِِ ْﻢ أَﻛِﻨﱠﺔً أَ ْن ﻳَـ ْﻔ َﻘ ُﻬﻮﻩُ( أى وﺟﻌﻠﻨﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮب ﻫﺆﻻء اﻟﻜﻔﺎر أﻏﻄﻴﺔ ﻟﺌﻼ ﻳﻔﻬﻤﻮا اﻟﻘﺮآن‪َ ) ،‬وِﰲ آ َذا ِِ ْﻢ َوﻗْـًﺮا(‬
‫ﻚ ِﰲ اﻟْ ُﻘﺮ ِ‬
‫آن َو ْﺣ َﺪﻩُ َوﻟﱠْﻮا‬ ‫ْ‬ ‫أى ﺻﻤﻤﺎ ﳝﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺎﻋﻪ‪َ ) ،‬وإِذَا ذَ َﻛْﺮ َ‬
‫ت َرﺑﱠ َ‬
‫ﻮرا( أى وإذا وﺣﺪت اﷲ وأﻧﺖ ﺗﺘﻠﻮ اﻟﻘﺮآن ﻓﺮ اﳌﺸﺮﻛﻮن‬ ‫ِِ‬
‫َﻋﻠَ ٰﻰ أ َْدﺑَﺎرﻫ ْﻢ ﻧـُ ُﻔ ً‬
‫‪٦١‬‬
‫ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ إﺳﺘﻤﺎع اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ‪.‬‬
‫ﺎت إِﱠﻻ أَ ْن‬‫‪ .٣‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .٥٩ :١٧/‬وﻣﺎ ﻣﻨَـﻌﻨَﺎ أَ ْن ﻧـُﺮِﺳﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ﺼَﺮًة ﻓَﻈَﻠَ ُﻤﻮا َِﺎ ۚ◌ َوَﻣﺎ ﻧـُْﺮِﺳ ُﻞ‬‫َﻛ ﱠﺬب ِ ﺎ ْاﻷَﱠوﻟُﻮ َن ۚ◌ وآﺗَـﻴـﻨَﺎ َﲦُﻮد اﻟﻨﱠﺎﻗَﺔَ ﻣﺒ ِ‬
‫ُْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬
‫ﺎت إِﱠﻻ َﲣْ ِﻮﻳ ًﻔﺎ‪.‬‬‫َ‬
‫أ‪ .‬ﺷﺮح اﻹﻋﺮاب‬
‫‪٥٩‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٢٨١-٢٨٠‬‬

‫‪٦٠‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٣٦٩‬‬

‫‪٦١‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮن‪ ،‬ﺻﻔﻮة اﻟﻔﺎﺳﲑ‪ ،‬ص ‪.١٤٨‬‬
‫‪٣٥‬‬

‫َوَﻣﺎ َﻣﻨَـ َﻌﻨَﺎ‪ :‬اﻟﻮاو‪ :‬اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ‪ :‬ﻧﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﻋﻤﻞ ﳍﺎ‪ ،‬ﻣﻨﻊ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﺎض‬
‫ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ‪ ،‬ﻧﺎ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﻣﻘﺪم‪.‬‬
‫ﺎت‪ :‬أن‪ :‬ﺣﺮف ﻧﺼﺐ‪ ،‬ﻧﺮﺳﻞ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﻨﺼﻮب‬‫أَ ْن ﻧُـﺮ ِﺳﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬
‫ْ َ َ‬
‫ﺑﺄن وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﻓﺘﺤﺔ‪ ،‬واﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ وﺟﻮﺑﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﳓﻦ‪،‬‬
‫ﺑﺎﻵﻳﺎت‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺮﺳﻞ ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ اﻟﺜﺎﱏ‪.‬‬
‫ب ﺑِ َﻬﺎ ْاﻷَ ﱠوﻟُﻮ َن‪ :‬إﻻ‪ :‬أداة ﺣﺼﺮ ﻻ ﻋﻤﻞ ﳍﺎ‪ ،‬أن‪ :‬ﺣﺮف‬
‫إِﱠﻻ أَ ْن َﻛ ﱠﺬ َ‬
‫ﻧﺼﺐ‪ ،‬ﻛﺬب‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﺎض ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ‪ ،‬ﺎ‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور ﻣﺘﻌﻠﻖ‬
‫ﺑﻜﺬب‪ ،‬اﻷوﻟﻮن‪ :‬ﻓﺎﻋﻞ ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻮاو ﻷﻧﻪ ﲨﻊ ﻣﺬﻛﺮ ﺳﺎﱂ‪.‬‬
‫ﻮد اﻟﻨﱠﺎﻗَﺔَ ﻣ ْﺒ ِ‬
‫ﺼ َﺮًة‪ :‬اﻟﻮاو‪ :‬اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬أﺗﻰ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﺾ ﻣﺒﲏ‬ ‫َوآﺗَـ ْﻴـﻨَﺎ ﺛَ ُﻤ َ‬
‫ُ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﻻﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﻨﺎ اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋﻞ‪ ،‬ﻧﺎ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ‬
‫رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻞ‪ ،‬ﲦﻮد‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ أول ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ‪ ،‬ﻣﺒﺼﺮة‪ :‬ﺣﺎل‬
‫ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ‪.‬‬
‫ﻓَﻈَﻠَ ُﻤﻮا ﺑِ َﻬﺎ‪ :‬اﻟﻔﺎء‪ :‬ﻋﻄﻒ‪ ،‬ﻇﻠﻤﻮا‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﺎض ﻣﺒﲎ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻢ‬
‫ﻻﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﻮاو اﳉﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬اﻟﻮاو‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻞ‪ ،‬اﻷﻟﻒ‪:‬‬
‫ﻓﺎرﻗﺔ‪ ،‬ﺎ‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻈﻠﻤﻮا‪.‬‬
‫‪٣٦‬‬

‫وﻣﺎ ﻧُـﺮ ِﺳﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬

‫ﺎت‪ :‬اﻟﻮاو‪ :‬اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ‪ :‬ﻧﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﻋﻤﻞ ﳍﺎ‪ ،‬ﻧﺮﺳﻞ‪:‬‬‫ََ ْ ُ َ‬
‫ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﺮﻓﻮع‪ ،‬وﻓﺎﻋﻠﻪ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﳓﻦ‪ ،‬ﺑﺎﻵﻳﺎت‪ :‬ﺟﺎر‬
‫وﳎﺮور‪.‬‬
‫إِﱠﻻ ﺗَ ْﺨ ِﻮﻳ ًﻔﺎ‪ :‬إﻻ‪ :‬أداة ﺣﺼﺮ ﻻ ﻋﻤﻞ ﳍﺎ‪ ،‬ﲣﻮﻳﻔﺎ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬
‫‪٦٢‬‬
‫ﻣﻨﺼﻮب وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮة ﰱ آﺧﺮﻩ‪.‬‬
‫ب‪.‬ﺷﺮح اﳌﻌﲎ‬
‫ب َِﺎ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ ) َوَﻣﺎ َﻣﻨَـ َﻌﻨَﺎ أَ ْن ﻧـُْﺮﺳ َﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳَﺎت إِﱠﻻ أَ ْن َﻛ ﱠﺬ َ‬
‫ْاﻷَﱠوﻟُﻮ َن( ﻗﺎل اﳌﻔﺴﺮون‪ :‬اﻗﱰح اﳌﺸﺮﻛﻮن ﻋﻠﻰ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﻌﺠﺰات ﻋﻌﻈﻴﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ أن ﻳﻘﻠﺐ ﳍﻢ اﻟﺼﻔﺎ ذﻫﺒﺎ‪،‬‬
‫وأن ﻳﺰﻳﺢ ﻋﻨﻬﻢ اﳉﺒﺎل ﻓﺄﺧﱪﻩ أﻧﻪ إن أﺟﺎ ﻢ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻮا ﰒ ﱂ ﻳﺆﻣﻨﻮا‬
‫اﺳﺘﺤﻘﻮا ﻋﺬاب اﻹﺳﺘﺌﺼﺎل‪ ،‬وﻗﺪ اﻗﺘﻀﺖ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺗﻌﺎﱃ إﻣﻬﺎﳍﻢ‬
‫ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻢ أن ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ وأن ﻣﻦ أوﻻدﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﻓﻠﻬﺬا‬
‫اﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ أﺟﺎ ﻢ إﱃ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻮا‪ ،‬أو اﳌﻌﲎ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ إرﺳﺎل‬
‫اﳌﻌﺠﺰات واﳋﻮارق اﻟﱴ اﻗﱰﺣﻬﺎ ﻗﻮﻣﻚ إﻻ ﺗﻜﺬﻳﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻬﻢ‬
‫ﻣﻦ اﻷﻣﻢ ﺣﻴﺚ اﻗﱰﺣﻮا ﰒ ﻛﺬﺑﻮا ﻓﺄﻫﻠﻜﻬﻢ اﷲ ودﻣﺮﻫﻢ‪َ ) .‬وآﺗَـْﻴـﻨَﺎ‬
‫ﺼَﺮًة ﻓَﻈَﻠَ ُﻤﻮا َِﺎ( أى وأﻋﻄﻴﻨﺎ ﻗﻮم ﺻﺎﱀ اﻟﻨﺎﻗﺔ آﻳﺔ ﺑﻴﻨﺔ‬
‫َﲦُﻮد اﻟﻨﱠﺎﻗَﺔَ ﻣﺒ ِ‬
‫ُْ‬ ‫َ‬
‫‪٦٢‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٢٩٤-٢٩٣‬‬
‫‪٣٧‬‬

‫وﻣﻌﺠﺰة ﺳﺎﻃﻌﺔ واﺿﺤﺔ ﻓﻜﻔﺮوا ﺎ وﺟﻬﺪوا ﺑﻌﺪ أن ﺳﺄﻟﻮﻫﺎ‬

‫ﻓﺄﻫﻠﻜﻬﻢ اﷲ ودﻣﺮﻫﻢ‪) .‬وﻣﺎ ﻧﺮﺳﻞ ﺑﺎﻵﻳﺎت( اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻟﺰﻟﻞ‬
‫‪٦٣‬‬
‫واﻟﺮﻋﺪ واﳋﺴﻮف واﻟﻜﺴﻮف )إﻻ ﲣﻮﻳﻔﺎ( ﻟﻠﻌﺒﺎد ﻣﻦ اﳌﻌﺎﺻﻰ‪.‬‬
‫ﺖ ِﻣْﻨـ ُﻬ ْﻢ‬ ‫اﺳﺘَﻄَ ْﻌ َ‬ ‫اﺳﺘَـ ْﻔ ِﺰْز َﻣ ِﻦ ْ‬
‫‪ .٤‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٦٤ :١٧/‬و ْ‬
‫ﻚ َو َﺷﺎ ِرْﻛ ُﻬ ْﻢ ِﰲ ْاﻷ َْﻣ َﻮ ِال َو ْاﻷ َْوَﻻ ِد‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺑِﺼﻮﺗِﻚ وأ ِ‬
‫ﻚ َوَرﺟﻠ َ‬ ‫ﺐ َﻋﻠَْﻴ ِﻬ ْﻢ ِﲞَْﻴﻠ َ‬‫َﺟﻠ ْ‬
‫َْ َ َ ْ‬
‫ورا‪.‬‬‫ﺮ‬‫ﻏ‬
‫ُ‬ ‫ﻻ‬ ‫ﱠ‬‫و ِﻋ ْﺪ ُﻫﻢ ۚ◌ وﻣﺎ ﻳﻌِ ُﺪ ُﻫﻢ اﻟﺸْﱠﻴﻄَﺎ ُن إِ‬
‫ًُ‬ ‫َ ْ ََ َ ُ‬
‫أ‪ .‬ﺷﺮح اﻹﻋﺮاب‬
‫اﺳﺘَـ ْﻔ ِﺰز‪ :‬اﻟﻮاو‪ :‬ﻋﻄﻒ‪ ،‬اﺳﺘﻔﺰز‪ :‬ﻓﻌﻞ أﻣﺮ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ‬ ‫َو ْ‬
‫اﻟﺴﻜﻮن واﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ وﺟﻮﺑﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ أﻧﺖ‪.‬‬
‫ﺖ ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ‪ :‬ﻣﻦ‪ :‬اﺳﻢ ﻣﻮﺻﻮل ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﺣﺮك‬ ‫َﻣ ِﻦ ْ‬
‫اﺳﺘَﻄَ ْﻌ َ‬
‫ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ ﻻﺗﻘﺎء اﻟﺴﺎﻛﻨﲔ ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ‪ .‬اﺳﺘﻄﻌﺖ‪:‬‬
‫ﻓﻌﻞ ﻣﺎض ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﻻﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﻀﻤﲑ اﳌﺨﺎﻃﺐ‪ ،‬واﻟﺘﺎء‪:‬‬
‫ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻞ‪ .‬ﻣﻦ‪ :‬ﺣﺮف ﺟﺮ ﺑﻴﺎﱏ‪ ،‬ﻫﻢ‪:‬‬
‫ﺿﻤﲑ اﻟﻐﺎﺋﺐ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ ﳎﺮور‪.‬‬

‫‪٦٣‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮن‪ ،‬ﺻﻔﻮة اﻟﻔﺎﺳﲑ‪ ،‬ص ‪.١٥٢‬‬

‫‪٣٨‬‬

‫ﻚ وأ ِ‬
‫ﺼ ْﻮﺗِ َ‬
‫ﻚ‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﻔﺰز‪،‬‬ ‫ﺐ َﻋﻠَْﻴ ِﻬ ْﻢ‪ :‬ﺑِ َ‬ ‫ﺼ ْﻮﺗِ َ َ ْ‬
‫َﺟﻠ ْ‬ ‫ﺑِ َ‬
‫ك‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪ ،‬واﺟﻠﺐ‪ :‬ﻣﻌﻄﻮف‬
‫ﺑﺎﻟﻮاو ﻋﻠﻰ "اﺳﺘﻔﺰز" وﺗﻌﺮب إﻋﺮا ﺎ‪ .‬ﻋﻠﻴﻬﻢ‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور‪.‬‬
‫ﻚ‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور‪ ،‬ك‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ‬ ‫ﻚ َوَرِﺟﻠِ َ‬
‫ﺑِ َﺨ ْﻴﻠِ َ‬
‫ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪ ،‬ورﺟﻠﻚ‪ :‬ﻣﻌﻄﻮف ﺑﺎﻟﻮاو ﻋﻠﻰ "ﲞﻴﻠﻚ" وﺗﻌﺮب‬
‫إﻋﺮا ﺎ‪.‬‬
‫َو َﺷﺎ ِرْﻛ ُﻬ ْﻢ ﻓِﻲ ْاﻷَ ْﻣ َﻮ ِال‪ :‬وﺷﺎرﻛﻬﻢ‪ :‬ﻣﻌﻄﻮف ﺑﺎﻟﻮاو ﻋﻠﻰ "اﺳﺘﻔﺰز"‬
‫وﺗﻌﺮب إﻋﺮا ﺎ‪ ،‬ﻫﻢ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ‪ِ ،‬ﰲ‬
‫ْاﻷ َْﻣ َﻮ ِال‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور‪.‬‬
‫َو ْاﻷَ ْوَﻻ ِد َو ِﻋ ْﺪ ُﻫ ْﻢ‪ :‬ﻣﻌﻄﻮف ﺑﺎﻟﻮاو ﻋﻠﻰ "ِﰲ ْاﻷ َْﻣ َﻮ ِال"‪ ،‬وﻋﺪﻫﻢ‪:‬‬
‫ﺗﻌﺮب إﻋﺮاب "وﺷﺎرﻛﻬﻢ"‪.‬‬
‫َوَﻣﺎ ﻳَ ِﻌ ُﺪ ُﻫ ُﻢ اﻟ ﱠ‬
‫ﺸ ْﻴﻄَﺎ ُن‪ :‬و‪ :‬اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ‪ :‬ﻧﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﻋﻤﻞ ﳍﺎ‪ ،‬ﻳﻌﺪ‪:‬‬
‫ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ‪ ،‬ﻫﻢ‪ :‬ﺿﻤﲑ اﻟﻐﺎﺋﺐ ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ‬
‫ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﻣﻘﺪم‪ ،‬اﻟﺸﻴﻄﺎن‪ :‬ﻓﺎﻋﻞ ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ‪.‬‬
‫ور‪ :‬إﻻ‪ :‬أداة ﺣﺼﺮ ﻻ ﻋﻤﻞ ﳍﺎ‪ ،‬ﻏﺮورا‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬ ‫إِﱠﻻ ﻏُ ُﺮ ً‬
‫‪٦٤‬‬
‫ﻣﻨﺼﻮب وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮة ﰱ آﺧﺮﻩ‪.‬‬

‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٣٠٠-٢٩٩‬‬ ‫‪٦٤‬‬
‫‪٣٩‬‬

‫ب‪.‬ﺷﺮح اﳌﻌﲎ‬
‫ﻚ( أى‬ ‫ﺼ ْﻮﺗِ َ‬ ‫ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ )واﺳﺘَـ ْﻔ ِﺰْز ﻣ ِﻦ اﺳﺘَﻄَﻌ ِ‬
‫ﺖ ﻣْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﺑِ َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫وﺣﺮك ﻣﻦ أردت أن ﺗﺴﺘﻔﺰﻩ ﻓﺘﺨﺪﻋﻪ ﺑﺪﻋﺎﺋﻚ‬ ‫اﺳﺘﺨﻔﻒ واﺳﺘﺠﻬﻞ ّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫إﱃ اﻟﻔﺴﺎد‪) ،‬وأ ِ‬
‫ﻚ( أى ﺻﺢ ﻋﻠﻴﻬﻢ‬ ‫ﺐ َﻋﻠَْﻴ ِﻬ ْﻢ ِﲞَْﻴﻠ َ‬
‫ﻚ َوَرﺟﻠ َ‬ ‫َﺟﻠ ْ‬
‫َ ْ‬
‫ﺑﺈﻋﻮاﻧﻚ وﺟﻨﻮدك ﻣﻦ ﻛﻞ راﻛﺐ وراﺟﻞ‪َ ) ،‬و َﺷﺎ ِرْﻛ ُﻬ ْﻢ ِﰲ ْاﻷ َْﻣ َﻮ ِال‬
‫َو ْاﻷ َْوَﻻ ِد( أى اﺟﻌﻞ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺷﺮﻛﺔ ﰱ أﻣﻮاﳍﻢ وأوﻻدﻫﻢ‪ ،‬أﻣﺎ اﻷﻣﻮال‬
‫ﻓﺒﻜﺴﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﳊﺮام وإﻧﻔﺎﻗﻬﺎ ﰱ اﳌﻌﺎﺻﻰ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻷوﻻد ﻓﺒﺘﺤﺴﲔ‬
‫اﺧﺘﻼط اﻟﺮﺟﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﺣﱴ ﻳﻜﺜﺮ اﻟﻔﺠﻮر وﻳﻜﺜﺮ أوﻻد اﻟﺰﱏ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫) َوﻋ ْﺪ ُﻫ ْﻢ َوَﻣﺎ ﻳَﻌ ُﺪ ُﻫ ُﻢ اﻟﺸْﱠﻴﻄَﺎ ُن إﱠﻻ ﻏُُﺮ ً‬
‫ورا( أى ﻋﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻮﻋﻮد اﳌﻐﺮﻳﺔ‬
‫اﳋﺎدﻋﺔ واﻷﻣﺎﱏ اﻟﻜﺎذﺑﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟﻮﻋﺪ ﺑﺸﻔﺎﻋﺔ اﻷﺻﻨﺎم‪ ،‬واﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻐﲎ‬
‫ﻣﻦ اﳌﺎل اﳊﺮام‪ ،‬واﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ واﳌﻐﻔﺮة وواﺳﻌﺔ رﲪﺔ اﷲ‪ ،‬واﻟﻮﻋﺪ‬
‫‪٦٥‬‬
‫ﺑﺎﻟﻠﺬة واﻟﺴﺮور ﰱ ارﺗﻜﺎب اﳌﻮﺑﻘﺎت‪.‬‬
‫‪ .٥‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .٨٧ :١٧/‬إِﱠﻻ َر ْﲪَﺔً ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬
‫ﻚ ۚ◌ إِ ﱠن ﻓَ ْ‬
‫ﻀﻠَﻪُ َﻛﺎ َن‬
‫ﻚ َﻛﺒِ ًﲑا‪.‬‬
‫َﻋﻠَْﻴ َ‬
‫أ‪ .‬ﺷﺮح اﻹﻋﺮاب‬

‫‪٦٥‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮن‪ ،‬ﺻﻔﻮة اﻟﻔﺎﺳﲑ‪ ،‬ص ‪.١٥٤-١٥٣‬‬

‫‪٤٠‬‬

‫إِﱠﻻ َر ْﺣ َﻤﺔً ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬

‫ﻚ‪ :‬إﻻ‪ :‬أداة اﻹﺳﺘﺜﻨﺎء‪ ،‬رﲪﺔ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬
‫ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ وﳚﻮز أن ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺘﺜﲎ ﺑﺈﻻ ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ‪ ،‬ﻣﻦ‬
‫رﺑﻚ‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ‪ ،‬ك‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ ﻣﻀﺎف‬
‫إﻟﻴﻪ‪.‬‬
‫إِ ﱠن ﻓَ ْ‬
‫ﻀﻠَﻪُ‪ :‬إن‪ :‬ﺣﺮف ﻧﺼﺐ وﺗﻮﻛﻴﺪ‪ ،‬ﻓﻀﻠﻪ‪ :‬اﺳﻢ "إن" ﻣﻨﺼﻮب‬
‫ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬اﳍﺎء‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪.‬‬
‫ﻚ َﻛﺒِ ًﻴﺮا‪ :‬اﳉﻤﻠﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ ﺧﱪ إن‪ .‬ﻛﺎن‪ :‬ﻓﻌﻞ‬
‫َﻛﺎ َن َﻋﻠَْﻴ َ‬
‫ﻣﺎض ﻧﺎﻗﺺ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ واﲰﻬﺎ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻫﻮ‪،‬‬
‫‪٦٦‬‬
‫ﻋﻠﻴﻚ‪ :‬ﺟﺎر وﳎﺮور‪ ،‬ﻛﺒﲑا‪ :‬ﺧﱪ ﻛﺎن ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ‪.‬‬
‫ب‪.‬ﺷﺮح اﳌﻌﲎ‬
‫)إِﱠﻻ َر ْﲪَﺔً ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬
‫ﻚ( أى ﻟﻜﻦ رﲪﺔ ﻣﻦ رﺑﻚ ﺗﺮﻛﻨﺎﻩ ﳏﻔﻮﻇﺎ ﰱ‬
‫ﻚ َﻛﺒِ ًﲑا( أى ﻓﻀﻞ اﷲ‬ ‫ﺻﺪرك وﺻﺪر أﺻﺤﺎﺑﻚ )إِ ﱠن ﻓَ ْ‬
‫ﻀﻠَﻪُ َﻛﺎ َن َﻋﻠَْﻴ َ‬
‫ﻋﻠﻴﻚ ﻋﻈﻴﻢ ﺣﻴﺚ أﻧﺰل ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻘﺮآن‪ ،‬وأﻋﻄﺎك اﳌﻘﺎم اﶈﻤﻮد‪،‬‬
‫وﺟﻌﻠﻚ ﺧﺎﰎ اﳌﺮﺳﻠﲔ وﺳﻴﺪ اﻷوﻟﲔ واﻵﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻵﻳﺔ‬

‫‪٦٦‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٣١٩‬‬
‫‪٤١‬‬

‫اﻹﻣﺘﻨﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﻮل ﺑﺎﻟﻘﺮآن واﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻴﻪ‪ ،‬واﳋﻄﺎب‬

‫‪٦٧‬‬
‫ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم واﳌﺮاد أﻣﺘﻪ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﻤﻀﺎف‬
‫ﺿ ﱠﻦ َﻋْﻨـ ُﻬ ُﻢ اﺑْﺘِﻐَﺎءَ َر ْﲪٍَﺔ ِﻣ ْﻦ‬
‫‪ .١‬ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٢٨ :١٧/‬وإِ ﱠﻣﺎ ﺗُـ ْﻌ ِﺮ َ‬
‫ﻮﻫﺎ ﻓَـ ُﻘ ْﻞ َﳍُ ْﻢ ﻗَـ ْﻮًﻻ َﻣْﻴ ُﺴ ً‬
‫ﻮرا‪.‬‬ ‫ﻚ ﺗَـْﺮ ُﺟ َ‬
‫َرﺑﱢ َ‬
‫أ‪ .‬ﺷﺮح اﻹﻋﺮاب‬
‫َوإِ ﱠﻣﺎ ﺗُـ ْﻌ ِﺮ َ‬
‫ﺿ ﱠﻦ َﻋ ْﻨـ ُﻬ ُﻢ‪ :‬اﻟﻮاو‪ :‬ﻋﻄﻒ‪ ،‬إن‪ :‬ﺣﺮف ﺟﺰم وﺷﺮط‪،‬‬
‫ﻣﺎ‪ :‬زاﺋﺪة‪ ،‬ﺗﻌﺮﺿﻦ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﺒﲎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ ﻻﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﻨﻮن‬
‫أﻧﺖ واﳉﻤﻠﺔ‬
‫اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ اﻟﺜﻘﻠﻴﺔ‪ ،‬واﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ وﺟﻮﺑﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ َ‬
‫اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ وﻫﻮ ﻓﻌﻞ اﻟﺸﺮط‪ ،‬ﻋﻨﻬﻢ‪ :‬ﺣﺮف ﺟﺎر ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن‪،‬‬
‫ﻫﻢ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻟﻠﻐﺎﺋﺐ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ اﺳﻢ ﳎﺮور‪.‬‬
‫اﺑْﺘِﻐَﺎءَ َر ْﺣ َﻤ ٍﺔ ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬
‫ﻚ‪ :‬اﺑﺘﻐﺎءَ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ وﻫﻮ‬
‫رﲪﺔ‪ :‬ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﳎﺮور ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة‪ ،‬ﻣﻦ رﺑﻚ‪ :‬ﺣﺮف ﺟﺮ‪،‬‬ ‫ﻣﻀﺎف‪ٍ ،‬‬
‫رﺑﻚ‪ :‬اﺳﻢ ﳎﺮور ﲟِ ْﻦ وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬ك‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ‬
‫ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪.‬‬

‫‪٦٧‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮن‪ ،‬ﺻﻔﻮة اﻟﻔﺎﺳﲑ‪ ،‬ص ‪.١٥٩‬‬

‫‪٤٢‬‬

‫ﻮﻫﺎ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ اﳌﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮاو‪ ،‬واﻟﻔﺎﻋﻞ‬

‫ﺗَـ ْﺮ ُﺟ َ‬
‫أﻧﺖ‪ ،‬ﻫﺎ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ‬
‫ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ وﺟﻮﺑﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ َ‬
‫ﻧﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ‪.‬‬
‫ﻮر‪ :‬اﻟﻔﺎء‪ :‬راﺑﻄﺔ ﻟﻠﺠﻮاب‪ ،‬ﻗﻞ‪:‬ﻓﻌﻞ أﻣﺮ ﻣﺒﲏ‬
‫ﺴً‬ ‫ﻓَـ ُﻘ ْﻞ ﻟَ ُﻬ ْﻢ ﻗَـ ْﻮًﻻ َﻣ ْﻴ ُ‬
‫ﺖ‪ ،‬ﳍﻢ‪ :‬ﺟﺮ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن واﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ وﺟﻮﺑﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ أﻧ َ‬
‫وﳎﺮور ﻣﺘﻌﻠﻘﺎن ﺑﻘﻞ‪ ،‬ﻗَـ ْﻮًﻻ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﻣﻄﻠﻖ‪َ ،‬ﻣْﻴ ُﺴﻮراً‪ :‬ﺻﻔﺔ‪ ،‬واﳉﻤﻠﺔ‬
‫‪٦٨‬‬
‫ﰲ ﳏﻞ ﺟﺰم ﺟﻮاب اﻟﺸﺮط‪.‬‬
‫ب‪.‬ﺷﺮح اﳌﻌﲎ‬
‫ﻮﻫﺎ ﻓَـ ُﻘ ْﻞ َﳍُ ْﻢ‬ ‫ﺿ ﱠﻦ َﻋْﻨـ ُﻬ ُﻢ اﺑْﺘِﻐَﺎءَ َر ْﲪٍَﺔ ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬
‫ﻚ ﺗَـْﺮ ُﺟ َ‬ ‫) َوإِ ﱠﻣﺎ ﺗُـ ْﻌ ِﺮ َ‬
‫ﻮرا( أى إن أﻋﺮﺿﺖ ﻋﻦ ذو اﻟﻘﺮﰉ واﳌﺴﺎﻛﲔ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﻴﻞ‬ ‫ﻗَـ ْﻮًﻻ َﻣْﻴ ُﺴ ً‬
‫‪٦٩‬‬
‫إذا ﱂ ﲡﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﻄﻴﻬﻢ ﻓﻘﻞ ﳍﻢ ﻗﻮﻻ ﺳﻬﻼ ﻟﻴﻨﺎ وﻋﺪﻫﻢ وﻋﺪا ﲨﻴﻼ‪.‬‬
‫‪ .٢‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٣١ :١٧/‬وَﻻ ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا أ َْوَﻻ َد ُﻛ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ إِ ْﻣ َﻼ ٍق ۖ◌‬
‫َْﳓ ُﻦ ﻧَـ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ َوإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ ۚ◌ إِ ﱠن ﻗَـْﺘـﻠَ ُﻬ ْﻢ َﻛﺎ َن ِﺧﻄْﺌًﺎ َﻛﺒِ ًﲑا‪.‬‬
‫أ‪ .‬ﺷﺮح اﻹﻋﺮاب‬

‫‪٦٨‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٢٦٥‬‬

‫‪٦٩‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮن‪ ،‬ﺻﻔﻮة اﻟﻔﺎﺳﲑ‪ ،‬ص ‪.١٤٦‬‬

‫‪٤٣‬‬

‫َوَﻻ ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا‪َ :‬وﻻ‪ :‬اﻟﻮاو اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬وﻻ ﻧﺎﻫﻴﺔ وﺟﺎزﻣﺔ‪) ،‬ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا( ﻓﻌﻞ‬
‫ﻣﻀﺎرع ﳎﺰوم ﺑﻼ وﻋﻼﻣﺔ ﺟﺰﻣﻪ ﺣﺬف اﻟﻨﻮن‪ ،‬اﻟﻮاو‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ‬
‫ﳏﻞ رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻞ‪.‬‬
‫أ َْوَﻻ َد ُﻛ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ إِ ْﻣ َﻼ ٍق‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪،‬‬
‫‪٧٠‬‬
‫ﻛﻢ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪َ ،‬ﺧ ْﺸﻴَﺔَ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬
‫ﻼق‪ :‬ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﳎﺮور ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة‪.‬‬ ‫ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬إِﻣ ٍ‬
‫ْ‬
‫ﻧَ ْﺤ ُﻦ ﻧَـ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ َوإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ‪ :‬ﳓﻦ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻢ ﰲ ﳏﻞ‬
‫رﻓﻊ ﻣﺒﺘﺪأ‪ ،‬ﻧَـ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ واﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻤﲑ‬
‫ﻣﺴﺘﱰ وﺟﻮﺑﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﳓﻦ‪ ،‬ﻫﻢ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮل‬
‫ﺑﻪ‪ ،‬واﳉﻤﻠﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ ﺧﱪ‪َ ،‬وإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ‪ :‬اﻟﻮاو ﻋﺎﻃﻔﺔ‪ ،‬إﻳﺎﻛﻢ‪:‬‬
‫ﺿﻤﲑ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﰱ ﳏﻞ ﻧﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ‪.‬‬
‫إِ ﱠن ﻗَـ ْﺘـﻠَ ُﻬ ْﻢ‪ :‬ﺣﺮف ﻧﺼﺐ وﺗﻮﻛﻴﺪ‪ ،‬ﻗﺘﻞ‪ :‬اﺳﻢ "إن" ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ‬
‫وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬ﻫﻢ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﰱ ﳏﻞ ﺟﺮ ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪.‬‬
‫َﻛﺎ َن ِﺧﻄْﺌًﺎ َﻛﺒِ ًﻴﺮا‪ :‬اﳉﻤﻠﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ ﺧﱪ "إن"‪ ،‬ﻛﺎن‪ :‬ﻓﻌﻞ‬
‫ﻣﺎض ﻧﺎﻗﺺ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ‪ ،‬واﲰﻬﺎ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ ﺟﻮازا ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻫﻮ‪،‬‬

‫‪٧٠‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٣٥٠‬‬

‫‪٤٤‬‬

‫ﺧﻄﺄ‪ :‬ﺧﱪ "ﻛﺎن" ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ وﻫﻮ ﻣﻨﻌﻮت‪ ،‬ﻛﺒﲑا‪ :‬ﺻﻔﺔ وﻧﻌﺖ‬
‫‪٧١‬‬
‫ﳋﻄﺄ ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ‪.‬‬
‫ب‪.‬ﺷﺮح اﳌﻌﲎ‬
‫) َوَﻻ ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا أ َْوَﻻ َد ُﻛ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ إِ ْﻣ َﻼ ٍق ۖ◌ َْﳓ ُﻦ ﻧـَ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ َوإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ( أى‬
‫وﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮا أﻳﻬﺎ اﻵﺑﺎء أوﻻدﻛﻢ ﺧﺸﻴﺔ ﻓﻘﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ‪ ،‬ﻓﻨﺤﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻔﻠﻨﺎ‬
‫ﺑﺮزﻗﻬﻢ ورزﻗﻜﻢ‪ ،‬وﻧﺮزق ﻏﲑﻛﻢ ﻣﻦ ﳐﻠﻮﻗﺎﺗﻨﺎ اﻟﱴ ﻻ ﲢﺼﻰ‪) ،‬إِ ﱠن ﻗَـْﺘـﻠَ ُﻬ ْﻢ‬
‫َﻛﺎ َن ِﺧﻄْﺌًﺎ َﻛﺒِ ًﲑا( أى إن ﻗﺘﻞ اﻷوﻻد ﻛﺎن ﻋﻨﺪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ إﲦﺎ ﻛﺒﲑا‬
‫‪٧٢‬‬
‫ﻓﺎﺣﺸﺎ‪.‬‬
‫‪ .٣‬وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ .١٠٠ :١٧/‬ﻗُ ْﻞ ﻟَ ْﻮ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﲤَْﻠِ ُﻜﻮ َن َﺧَﺰاﺋِ َﻦ َر ْﲪَِﺔ‬
‫ﻮرا‪.‬‬ ‫اﻹﻧْـ َﻔ ِ‬
‫ﺎق ۚ◌ وَﻛﺎ َن ِْ‬ ‫َرﱢﰊ إِ ًذا َﻷ َْﻣﺴ ْﻜﺘُ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ ِْ‬
‫اﻹﻧْ َﺴﺎ ُن ﻗَـﺘُ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أ‪ .‬ﺷﺮح اﻹﻋﺮاب‬

‫ﻗُ ْﻞ ﻟَﻮ‪ :‬ﻓﻌﻞ اﻷﻣﺮ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن واﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻤﲑ ﻣﺴﺘﱰ‬
‫‪٧٣‬‬
‫وﺟﻮﺑﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ أﻧﺖ‪ ،‬ﻟﻮ‪ :‬ﺣﺮف ﺷﺮط ﻏﲑ ﺟﺎزم‪.‬‬

‫‪٧١‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٢٦٧‬‬

‫‪٧٢‬ﳏﻤﺪ ﺳﻴﺪ ﻃﻨﻄﻮي‪ ،‬اﻟﺘﻔﺎﺳﲑ اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ‪ ،‬ج ‪) ،٩‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﳌﻌﺎرف‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ(‪ ،‬ص ‪.٣٣٨-٣٣٧‬‬
‫‪٧٣‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص‪.٣٣١‬‬
‫‪٤٥‬‬

‫أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﺗَ ْﻤﻠِ ُﻜﻮ َن‪ :‬أﻧﺘﻢ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﻓﻤﺤﻞ رﻓﻊ‬
‫ﺑﺪل أو ﺗﻮﻛﻴﺪ ﻟﻠﻀﻤﲑ اﳌﻀﻤﺮ ﰱ اﳉﻤﻠﺔ اﳌﻘﺪرة ﺑﻌﺪ "ﻟﻮ" ﻷن "ﻟﻮ"‬
‫ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﳉﻤﻞ اﻹﲰﻴﺔ‪ ،‬ﲤَْﻠِ ُﻜﻮ َن‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺜﺒﻮت‬
‫اﻟﻨﻮن ﻷﻧﻪ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل اﳋﻤﺴﺔ‪ ،‬واﻟﻮاو ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﻣﺒﲏ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ‬
‫‪٧٤‬‬
‫ﻓﺎﻋﻞ‪.‬‬

‫َﺧ َﺰاﺋِ َﻦ َر ْﺣ َﻤ ِﺔ َرﺑﱢﻲ‪َ :‬ﺧﺰاﺋِ َﻦ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ وﻫﻮ‬

‫ﻣﻀﺎف‪َ ،‬ر ْﲪَِﺔ‪ :‬ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﳎﺮور ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪َ ،‬رﱢﰊ‪:‬‬
‫ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﳎﺮور ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬واﻟﻴﺎء ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﻣﺒﲏ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن وﻫﻮ ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ‪.‬‬

‫ﺴ ْﻜﺘُ ْﻢ‪ :‬إِذاً‪ :‬ﺣﺮف ﺟﻮاب‪َ ،‬ﻷَ ْﻣ َﺴ ْﻜﺘُ ْﻢ‪ :‬اﻟﻼم واﻗﻌﺔ ﰲ ﺟﻮاب‬ ‫ِ‬
‫إذًا َﻷَ ْﻣ َ‬
‫"ﻟﻮ" أﻣﺴﻜﺘﻢ‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﺎض ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﻟﻠﺘﺼﺎﻟﻪ ﺑﻀﻤﲑ اﻟﺮﻓﻊ‬
‫اﳌﺘﺤﺮك‪ ،‬ﰎ‪ :‬ﺿﻤﲑ ﻣﺘﺼﻞ ﻣﺒﲏ ﰱ ﳏﻞ رﻓﻊ ﻓﺎﻋﻞ‪.‬‬

‫اﻹﻧْـ َﻔ ِ‬
‫ﺎق‪َ :‬ﺧ ْﺸﻴَﺔَ‪ :‬ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ وﻫﻮ‬ ‫َﺧ ْﺸﻴَﺔَ ِْ‬
‫اﻹﻧْ ِ‬
‫ﻔﺎق‪ :‬ﻣﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﳎﺮور ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة‪.‬‬ ‫ﻣﻀﺎف‪ِْ ،‬‬

‫‪٧٤‬أﺑﺮاﻫﻴﻢ ﴰﺲ اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮاﺟﻊ اﻟﻄﻼب ﰱ اﻹﻋﺮاب‪) ،‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪١٩٧١ ،‬م( ص ‪.٣٣‬‬
‫‪٤٦‬‬

‫َوﻛﺎ َن ِْ‬
‫اﻹﻧْﺴﺎ ُن ﻗَـﺘُﻮراً‪ :‬اﻟﻮاو اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺎن‪ :‬ﻓﻌﻞ ﻣﺎض ﻧﺎﻗﺺ ﻣﺒﲏ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ‪ ،‬اﻹﻧﺴﺎن‪ :‬اﺳﻢ ﻛﺎن ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ‪ ،‬ﻗﺘﻮرا‪ :‬ﺧﱪ ﻛﺎن‬
‫‪٧٥‬‬
‫ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ‪.‬‬

‫ب‪ .‬ﺷﺮح اﳌﻌﲎ‬

‫)ﻗُ ْﻞ ﻟَ ْﻮ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﲤَْﻠِ ُﻜﻮ َن َﺧَﺰاﺋِ َﻦ َر ْﲪَِﺔ َرﱢﰊ( أى ﻗﻞ ﻳﺎ ﳏﻤﺪ‬

‫ﳍﺆﻻء اﳌﻌﺎدﻧﲔ اﳌﻜﺎﺑﺮﻳﻦ‪ ،‬اﳌﻘﱰﺣﲔ ﻟﻠﺨﻮارق واﳌﻌﺠﺰات‪ ،‬ﻟﻮ ﻛﻨﺘﻢ‬
‫اﻹﻧﺴﺎن ﲤﻠﻜﻮن ﺧﺰاﺋﻦ رزق اﷲ وﻧﻌﻤﻪ اﻟﱴ أﻓﺎﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺎد‪،‬‬
‫ﺎق( أى إذا ﻟﺒﺨﻠﺘﻢ ﺑﻪ واﻣﺘﻨﻌﺘﻢ ﻋﻦ‬ ‫اﻹﻧْـ َﻔ ِ‬
‫)إِ ًذا َﻷ َْﻣﺴ ْﻜﺘُ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ ِْ‬
‫َ‬
‫ﻮرا( أى وﻛﺎن اﻹﻧﺴﺎن‬ ‫اﻹﻧﻔﺎق ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺎدﻫﺎ )وَﻛﺎ َن ِْ‬
‫اﻹﻧْ َﺴﺎ ُن ﻗَـﺘُ ً‬ ‫َ‬
‫‪٧٦‬‬
‫ﺷﺤﻴﺤﺎ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎ ﰱ اﻟﺒﺨﻞ‪.‬‬

‫‪٧٥‬‬
‫ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺻﺎﱀ‪ ،‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬ص ‪.٣٣٢‬‬

‫‪٧٦‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮن‪ ،‬ﺻﻔﻮة اﻟﻔﺎﺳﲑ‪ ،‬ص ‪.١٦٣‬‬

 ‫‪٤٧‬‬

‫ب‪ .‬ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻓﻰ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‬

‫ﻣﻔﻌﻞ ﻷﺟﻠﻪ‬
‫ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‬ ‫اﻵﻳﺔ‬ ‫اﻟﺮﻗﻢ‬
‫وﻧﻮﻋﻪ‬

‫واﺑﺘﻐﺎءَ رﲪﺔ ﻣﻔﻌﻮل ﻣﻦ أﺟﻠﻪ وﻟﻚ ﰱ‬ ‫اﺑْﺘِﻐَﺎءَ‪/‬‬ ‫َﻋْﻨـ ُﻬ ُﻢ اﺑْﺘِﻐَﺎءَ َر ْﲪٍَﺔ ِﻣ ْﻦ‬ ‫َوإِ ﱠﻣﺎ ﺗُـ ْﻌ ِﺮ َ‬
‫ﺿ ﱠﻦ‬ ‫‪١‬‬
‫ﻧﺎﺻﺒﻪ وﺟﻬﺎن ﻓﺈﻣﺎ أن ﲡﻌﻠﻪ ﻓﻌﻞ اﻟﺸﺮط‬ ‫ﻣﻀﺎف‬ ‫ﻓَـ ُﻘ ْﻞ َﳍُ ْﻢ ﻗَـ ْﻮًﻻ َﻣْﻴ ُﺴ ً‬
‫ﻮرا‬ ‫ﻮﻫﺎ‬
‫ﻚ ﺗَـْﺮ ُﺟ َ‬ ‫َرﺑﱢ َ‬
‫ﻣﻦ وﺿﻊ اﳌﺴﺒﺐ ﻣﻜﺎن اﻟﺴﺒﺐ أي وإن‬ ‫)ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪(٢٨ :١٧/‬‬
‫أﻋﺮﺿﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻔﻘﺪ رزق ﻣﻦ رﺑﻚ ﺗﺮﺟﻮ‬
‫أن ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﻓﺴﻤﻰ اﻟﺮزق رﲪﺔ ﻓﺮدﻫﻢ‬
‫ردا ﲨﻴﻼً‪ ،‬وإﻣﺎ أن ﲡﻌﻠﻪ ﺟﻮاب اﻟﺸﺮط‬
‫وﻗﺪ ﺗﻘﺪم ﻋﻠﻴﻪ أي ﻓﻘﻞ ﳍﻢ ﻗﻮﻻ ﻛﺮﳝﺎ‬
‫ﻟﻴﻨﺎ وﻋﺪﻫﻢ وﻋﺪا ﲨﻴﻼ ﺗﻄﻴﻴﺒﺎ ﻟﻘﻠﻮ ﻢ‬
‫‪٧٧‬‬
‫اﺑﺘﻐﺎء رﲪﺔ ﻣﻦ رﺑﻚ‪.‬‬

‫‪٧٧‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٤٢٥‬‬

 ‫‪٤٨‬‬

‫ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬وﻣﻀﺎف‬ ‫َوَﻻ ﺗَـ ْﻘﺘُـﻠُﻮا أ َْوَﻻ َد ُﻛ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ إِ ْﻣ َﻼ ٍق ۖ◌ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ‪/‬‬ ‫‪٢‬‬
‫إﻟﻴﻪ "إﻣﻼق"‪ .‬وﻗﻴﻞ ﰱ آﻳﺔ اﻷﻧﻌﺎم )ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻀﺎف‬
‫َْﳓ ُﻦ ﻧَـ ْﺮُزﻗُـ ُﻬ ْﻢ َوإِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ ۚ◌ إِ ﱠن ﻗَـْﺘـﻠَ ُﻬ ْﻢ‬
‫‪٧٨‬‬
‫إﻣﻼق(‪.‬‬
‫َﻛﺎ َن ِﺧﻄْﺌًﺎ َﻛﺒِ ًﲑا )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪:١٧/‬‬

‫‪(٣١‬‬

‫َﻣَﺮ ًﺣﺎ ‪ /‬ا ﺮد وﻣﺮﺣﺎ ﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻀﺎف أي ذا‬ ‫ض َﻣَﺮ ًﺣﺎ ۖ◌ إِﻧﱠ َ‬
‫ﻚ ﻟَ ْﻦ‬ ‫ﺶ ِﰲ ْاﻷ َْر ِ‬ ‫َوَﻻ ﲤَْ ِ‬ ‫‪٣‬‬
‫ﻣﻦ )اﻟـ ـ ـ( ﻣﺮح أي وﻻ ﲤﺶ ﰱ اﻷرض ﺣﺎل ﻛﻮﻧﻚ‬ ‫ﺎل ﻃُ ًﻮﻻ‬‫اﳉِﺒَ َ‬
‫ض َوﻟَ ْﻦ ﺗَـْﺒـﻠُ َﻎ ْ‬‫َﲣْ ِﺮ َق ْاﻷ َْر َ‬
‫ذا ﻣﺮح أي ﻣﺎرﺣﺎ ﻣﻠﺘﺒﺴﺎ ﺑﺎﻟﻜﱪ واﳋﻴﻼء‬ ‫اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬ ‫)ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪(٣٧ :١٧/‬‬
‫وﻗﺪ أﺣﺴﻦ اﻷﺧﻔﺶ إذ ﻓﻀﻞ اﳌﺼﺪر‬ ‫واﻹﺿﺎﻓﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﻧﻔﺲ اﳌﺮح وﳚﻮز‬
‫أن ﻳﻌﺮب ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻷﺟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل أﺑﻮ‬
‫‪٧٩‬‬
‫اﻟﺒﻘﺎء‪.‬‬

‫‪٧٨‬ﳏﻤﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر‪ ،‬ﺗﻔﺴﲑ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﺮﻳﺮ‪ ،‬ص ‪.٨٧‬‬

‫‪٧٩‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٤٣٥‬‬
 ‫‪٤٩‬‬

‫ﻃُ ًﻮﻻ‪ /‬ا ﺮد وﻃﻮﻻ ﲤﻴﻴﺰ ﳏﻮل ﻋﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ أي وﻟﻦ‬

‫)اﻟـ ـ ـ( ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻚ اﳉﺒﺎل‪ ،‬وﻗﻴﻞ ﻣﺼﺪر ﰱ ﻣﻮﻗﻊ‬ ‫ﻣﻦ‬
‫‪٨٠‬‬
‫اﳊﺎل أو ﻣﻔﻌﻮل ﻟﻪ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬
‫واﻹﺿﺎﻓﺔ‬
‫ِِ ِ‬
‫ﻧﻔﻮرا ﳚﻮز أن ﻳﻜﻮن ﲨﻊ ﻧﺎﻓﺮ ﻣﺜﻞ‬‫ﻮرا‪ /‬ا ﺮد ً‬ ‫َو َﺟ َﻌ ْﻠﻨَﺎ َﻋﻠَ ٰﻰ ﻗُـﻠُﻮ ْﻢ أَﻛﻨﱠﺔً أَ ْن ﻳَـ ْﻔ َﻘ ُﻬﻮﻩُ ﻧـُ ُﻔ ً‬ ‫‪٤‬‬
‫ِِ‬
‫ﻚ ﻣﻦ )اﻟـ ـ ـ( ﺳﺠﻮد وﺷﻬﻮد‪ .‬ووزن ﻓﻌﻮل ﻳﻄﺮد ﰱ ﲨﻊ‬ ‫ت َرﺑﱠ َ‬ ‫َوِﰲ آذَا ْﻢ َوﻗْـًﺮا ۚ◌ َوإِذَا ذَ َﻛْﺮ َ‬
‫ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻴﻜﻮن اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ‬ ‫آن َو ْﺣ َﺪﻩُ َوﻟﱠْﻮا َﻋﻠَ ٰﻰ أ َْدﺑَﺎ ِرِﻫ ْﻢ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬ ‫ِﰲ اﻟْ ُﻘﺮ ِ‬
‫ْ‬
‫اﳌﺼﺪر ﻓﻴﻜﻮن ﻧﻔﻮرا ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻣﻨﺼﻮﺑﺎ‬ ‫واﻹﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ﻮرا )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪(٤٦ :١٧/‬‬
‫ﻧـُ ُﻔ ً‬
‫ﻋﻠﻰ اﳊﺎل ﻣﻦ ﺿﻤﲑ )وﻟّﻮا(‪ ،‬وﳚﻮز‬
‫ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺼﺪرا ﻣﻨﺼﻮﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻔﻌﻮﻟﻴﺔ‬
‫ﻷﺟﻪ‪ ،‬أى وﻟﻮا ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻔﻮرﻫﻢ ﻣﻦ‬
‫‪٨١‬‬
‫اﻟﻘﺮآن‪.‬‬

‫‪٨٠‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٤٣٦‬‬

‫‪٨١‬ﳏﻤﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر‪ ،‬ﺗﻔﺴﲑ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﺮﻳﺮ‪ ،‬ص ‪.١١٩‬‬
 ‫‪٥٠‬‬

‫ﺎت إِﱠﻻ أَ ْن َﲣْ ِﻮﻳ ًﻔﺎ‪ /‬ا ﺮد وﲣﻮﻳﻔﺎ ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ وﻟﻚ أن ﲡﻌﻠﻪ‬ ‫وﻣﺎ ﻣﻨَـﻌﻨَﺎ أَ ْن ﻧـُﺮِﺳﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬ ‫‪٥‬‬
‫ْ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ﻮد ﻣﻦ )اﻟـ ـ ـ( ﻣﺼﺪرا ﰱ ﻣﻮﺿﻊ ﻧﺼﺐ ﻋﻠﻰ اﳊﺎل إﻣﺎ‬ ‫َﻛ ﱠﺬ ِ‬
‫ب َﺎ ْاﻷَﱠوﻟُﻮ َن ۚ◌ َوآﺗَـْﻴـﻨَﺎ َﲦُ َ‬ ‫َ‬
‫ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ أي ﳐﻮﻓﲔ ﺎ أو ﻣﻦ اﳌﻔﻌﻮل‬ ‫ﺼَﺮةً ﻓَﻈَﻠَ ُﻤﻮا َِﺎ ۚ◌ َوَﻣﺎ ﻧـُْﺮِﺳ ُﻞ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬
‫اﻟﻨﱠﺎﻗَﺔَ ﻣﺒ ِ‬
‫ُْ‬
‫‪٨٢‬‬
‫أي ﳐﻮﻓﺎ ﺎ‪.‬‬ ‫ﺎت إِﱠﻻ َﲣْ ِﻮﻳ ًﻔﺎ )ﺳﻮرة واﻹﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬
‫َ‬
‫اﻹﺳﺮاء‪(٥٩ :١٧/‬‬

‫ورا‪ /‬ا ﺮد وﻏﺮورا ﳚﻮز أن ﻳﻜﻮن ﺻﻔﺔ ﳌﺼﺪر‬ ‫ﻚ ﻏُُﺮ ً‬ ‫ﺼ ْﻮﺗِ َ‬ ‫واﺳﺘَـ ْﻔ ِﺰْز ﻣ ِﻦ اﺳﺘَﻄَﻌ ِ‬
‫ﺖ ﻣْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﺑِ َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫‪٦‬‬
‫ِ ِ ﻣﻦ )اﻟـ ـ ـ( ﳏﺬوف أي إﻻ وﻋﺪا ﻏﺮورا وﻟﻚ أن ﺗﻌﺮﺑﻪ‬ ‫ِ‬ ‫وأ ِ‬
‫ﻚ‬ ‫ﻚ َوَرﺟﻠ َ‬ ‫ﺐ َﻋﻠَْﻴ ِﻬ ْﻢ ِﲞَْﻴﻠ َ‬ ‫َﺟﻠ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ أي ﻣﺎ ﻳﻌﺪﻫﻢ وﳝﻴﻨﻬﻢ‬ ‫اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬
‫َو َﺷﺎ ِرْﻛ ُﻬ ْﻢ ِﰲ ْاﻷ َْﻣ َﻮ ِال َو ْاﻷ َْوَﻻ ِد َو ِﻋ ْﺪ ُﻫ ْﻢ‬
‫ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻮد اﻟﻜﺎذﺑﺔ واﻷﻣﺎﱐ اﳌﻌﺴﻮﻟﺔ إﻻ‬ ‫واﻹﺿﺎﻓﺔ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫◌ َوَﻣﺎ ﻳَﻌ ُﺪ ُﻫ ُﻢ اﻟﺸْﱠﻴﻄَﺎ ُن إﱠﻻ ﻏُُﺮ ً‬
‫ورا‬
‫‪٨٣‬‬ ‫ۚ‬
‫ﻷﺟﻞ اﻟﻐﺮور‪.‬‬

‫)ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪(٦٤ :١٧/‬‬

‫ﻀﻠَﻪُ َﻛﺎ َن َر ْﲪَﺔً‪ /‬ا ﺮد ﳚﻮز ﰱ ﻫﺬا اﻹﺳﺘﺜﻨﺎء أن ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺼﻼ‬ ‫إِﱠﻻ َر ْﲪَﺔً ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬
‫ﻚ ۚ◌ إِ ﱠن ﻓَ ْ‬ ‫‪٧‬‬
‫ﻚ َﻛﺒِ ًﲑا )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ :١٧/‬ﻣﻦ )اﻟـ ـ ـ( ﻷن اﻟﺮوح ﻳﻨﺪرج ﰱ ﻗﻮﻟﻪ وﻛﻴﻼً أي إﻻ‬ ‫َﻋﻠَْﻴ َ‬
‫رﲪﺔً ﻓﻴﻜﻮن ﻣﺴﺘﺜﲎ أو ﺑﺪﻻ ﻣﻦ وﻛﻴﻼً‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬ ‫‪(٨٧-٨٦‬‬

‫‪٨٢‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٤٦٣‬‬

‫‪٨٣‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٤٦٩‬‬
 ‫‪٥١‬‬

‫وإﻻ ﲟﻌﲎ ﻟﻜﻦ ﻓﺘﻌﺮب رﲪﺔً ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻣﻦ‬ ‫واﻹﺿﺎﻓﺔ‬

‫أﺟﻠﻪ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻠﺮﲪﺔ أو‬
‫ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻣﻄﻠﻘﺎ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻜﻦ رﲪﻨﺎك‬
‫‪٨٤‬‬
‫رﲪﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ وﻫﻮ ﻣﻀﺎف‪ ،‬وﻣﻀﺎف‬ ‫ﻗُ ْﻞ ﻟَ ْﻮ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﲤَْﻠِ ُﻜﻮ َن َﺧَﺰاﺋِ َﻦ َر ْﲪَِﺔ َرﱢﰊ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ‪/‬‬ ‫‪٨‬‬
‫‪٨٥‬‬
‫إﻟﻴﻪ "اﻹﻧﻔﺎق"‪ .‬ﻋﻠﺔ ﻟﻺﻣﺴﺎك واﻟﺒﺨﻞ‪.‬‬ ‫ﺎق ۚ◌ َوَﻛﺎ َن ﻣﻀﺎف‬ ‫اﻹﻧْـ َﻔ ِ‬
‫إِذًا َﻷ َْﻣﺴ ْﻜﺘُ ْﻢ َﺧ ْﺸﻴَﺔَ ِْ‬
‫َ‬
‫ﻮرا )ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪:١٧/‬‬ ‫ِْ‬
‫اﻹﻧْ َﺴﺎ ُن ﻗَـﺘُ ً‬
‫‪(١٠٠‬‬

‫‪٨٤‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٤٩٦‬‬

‫‪٨٥‬ﳏﻤﺪ ﺳﻴﺪ ﻃﻨﻄﻮي‪ ،‬اﻟﺘﻔﺎﺳﲑ اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ‪ ،‬ص ‪.٤٤٠‬‬

‫‪٥٢‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ‬

‫اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ‬

‫أ‪ .‬اﻟﺨﻼﺻﺔ‬

‫وﺑﻌﺪ أن ﳛﻠﻞ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺬﻛﺮ أﻗﺴﺎم اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ واﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﰱ ﺳﻮرة‬

‫اﻹﺳﺮاء ودراﺳﺘﻪ‪ .‬أراد اﻟﺒﺎﺣﺚ أن ﺗﻘﺪم ﰱ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب اﳋﺎﲤﺔ اﻟﱴ ﲢﺘﻮى ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﺚ ﰒ ﻳﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮاﺟﻊ اﻟﺒﺤﺚ‪.‬‬

‫ﻧﻈﺮا إﱃ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ﳝﻜﻦ أن ﺗﻘﺪم اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ .١‬اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﺼﺪر ﻣﻨﺼﻮب ﻳﺬﻛﺮ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﻔﻌﻞ وﻣﺸﺎرك ﻟﻠﻔﻌﻞ ﰱ‬

‫اﻧﺘﻈﺎرا‬
‫اﻟﻮﻗﺖ واﻟﻔﺎﻋﻞ‪ ،‬وﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﺔ ﳌﺎ ﻗﺒﻠﻪ‪ .‬ﳓﻮ‪ :‬أﺟﻠﺲ ﰲ اﳌﻜﺘﺒﺔ ً‬
‫ﳊﺒﻴﺒﱵ‪.‬‬

‫‪ .٢‬وﻋﺪد اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﺗﺴﻊ ﻣﺮات‪ ،‬ﺗﻮﺟﺪ ﰱ ﲦﺎﱐ آﻳﺎت‪،‬‬
‫وﻫﺬﻩ ﻫﻲ اﻟﺴﻮرة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة ﰱ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﻋﺪد آﻳﺎ ﺎ ‪) ١١١‬ﻣﺎﺋﺔ‬
‫وإﺣﺪى ﻋﺸﺮة( آﻳﺔ‪ ،‬وﲰﻴﺖ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ﲟﻌﺠﺰة اﻹﺳﺮاء ﻟﻠﻨﱯ‬
‫ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﳌﺴﺠﺪ اﳊﺮام إﱃ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻟﻴﻼ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﲰﻴﺖ أﻳﻀﺎ ﺳﻮرة ﺑﲏ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬ﻹﻳﺮادﻫﺎ ﻗﺼﺔ ﲣﺮﻳﺒﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺴﺎدﻫﻢ‪.‬‬

‫‪٥٢‬‬
‫‪٥٣‬‬

‫وﻛﺎﻧﺖ ﻓﺴﺎدﻫﻢ اﻷوﱃ ﻫﻲ ﺗﻐﻴﲑ اﻟﺘﻮراة وﺗﺒﺪﻳﻞ أﺣﻜﺎﻣﻬﺎ وﻛﺘﻤﺎ ﻢ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ‪،‬‬

‫واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺘﻞ زﻛﺮﻳﺎ وﳛﻲ‪.‬‬

‫‪ .٣‬إﻋﺮاب اﳌﻔﺎﻋﻴﻞ ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻮرة وﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ واﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ‪.‬‬

‫‪ .٤‬اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﻳﻨﻘﺴﻢ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم‪:‬‬

‫أ‪ .‬ا ﺮد ﻣﻦ "اﻟـ" اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ واﻹﺿﺎﻓﺔ‪ ،‬ﳓﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪:١٧/‬‬
‫ﻮرا‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ﱠ‬
‫‪َ ... .٤٦‬وﻟ ْﻮا َﻋﻠَ ٰﻰ أ َْدﺑَﺎرﻫ ْﻢ ﻧـُ ُﻔ ً‬

‫ب‪ .‬واﳌﻀﺎف‪ ،‬ﳓﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٢٨ :١٧/‬وإِ ﱠﻣﺎ ﺗُـ ْﻌ ِﺮ َ‬
‫ﺿ ﱠﻦ‬
‫َﻋْﻨـ ُﻬ ُﻢ اﺑْﺘِﻐَﺎءَ َر ْﲪٍَﺔ‪....‬‬

‫ج‪ .‬واﳌﻘﱰن ب"اﻟـ" اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‪ ،‬ﳓﻮ‪ :‬زرت اﳌﺮﻳﺾ ﻟﻺﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬

‫ﻟﻜﻦ اﻟﻮاردة ﰱ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮرة ﻧﻮﻋﲔ ﻓﻘﻂ‪ .‬ﻳﻌﲏ‪ :‬أوﻻ‪ :‬ا ﺮد ﻣﻦ "اﻟ ـ"‬
‫اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ واﻹﺿﺎﻓﺔ‪ ،‬ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﳌﻀﺎف‪.‬‬

‫‪ .٥‬ﻗﺪ اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﰱ ذﻛﺮ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪ ،‬ﻫﻨﺎك آﻳﺎت‬
‫ذﻛﺮ اﳉﻤﻬﻮر ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﰱ اﻹﻋﺮاب ﺣﺎﻻ أو ﲤﻴﻴﺰا أو ﻣﺴﺘﺜﲎ‪.‬‬

‫ﺶ ِﰲ‬
‫أ‪ .‬ذﻛﺮ اﳉﻤﻬﻮر أن ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪َ .٣٧ :١٧/‬وَﻻ ﲤَْ ِ‬
‫ﺎل ﻃُ ًﻮﻻ‪ .‬ﻛﻤﺎ‬ ‫اﳉِﺒَ َ‬
‫ض َوﻟَ ْﻦ ﺗَـْﺒـﻠُ َﻎ ْ‬ ‫ض َﻣَﺮ ًﺣﺎ ۖ◌ إِﻧﱠ َ‬
‫ﻚ ﻟَ ْﻦ َﲣْ ِﺮ َق ْاﻷ َْر َ‬ ‫ْاﻷ َْر ِ‬
‫‪٥٤‬‬

‫ذﻛﺮ اﳉﻤﻬﻮر أن ﻛﻠﻤﺔ َﻣَﺮ ًﺣﺎ ﰱ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻳﻌﲏ "ﺣﺎﻻ" أي وﻻ ﲤﺶ‬
‫ﰱ اﻷرض ﺣﺎل ﻛﻮﻧﻚ ذا ﻣﺮح أي ﻣﺎرﺣﺎ ﻣﻠﺘﺒﺴﺎ ﺑﺎﻟﻜﱪ واﳋﻴﻼء‪.‬‬
‫ﻟﻜﻦ ذﻛﺮ ﰱ ﻛﺘﺎب إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن وﺑﻴﺎﻧﻪ ﶈﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ ﻗﺎل أﺑﻮ‬
‫اﻟﺒﻘﺎء أن َﻣَﺮ ًﺣﺎ ﳚﻮز أن ﻳﻌﺮب ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻷﺟﻠﻪ‪ ٨٦‬أي ﻻ ﲤﺶ ﰱ اﻷرض‬
‫ﻷﺟﻞ اﳌﺮح‪ .‬وﻛﻠﻤﺔ ﻃﻮﻻ ﻳﻌﲏ "ﲤﻴﻴﺰ" أي وﻟﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻚ اﳉﺒﺎل‪.‬‬
‫ﻟﻜﻦ ذﻛﺮ ﰱ ﻧﻔﺲ اﻟﻜﺘﺎب )ﻛﺘﺎب إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن وﺑﻴﺎﻧﻪ( أﻧﻪ ﻣﺼﺪر‬
‫ﻣﻨﺼﻮب ﰱ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ‪.‬‬

‫وذﻛﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﰱ اﻵﻳﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪:١٧/‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫ﺎت إِﱠﻻ َﲣْ ِﻮﻳ ًﻔﺎ‪ ،‬ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮرة‬ ‫‪... .٥٩‬وﻣﺎ ﻧـُﺮِﺳﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬
‫ََ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورا‪ ،‬وﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ‬ ‫اﻹﺳﺮاء‪َ ... .٥٩ :١٧/‬وَﻣﺎ ﻳَﻌ ُﺪ ُﻫ ُﻢ اﻟﺸْﱠﻴﻄَﺎ ُن إﱠﻻ ﻏُُﺮ ً‬
‫ﻚ ﺑِِﻪ َﻋﻠَْﻴـﻨَﺎ َوﻛِ ًﻴﻼ‬‫ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪... .٨٧-٨٦ :١٧/‬ﰒُﱠ َﻻ َِﲡ ُﺪ ﻟَ َ‬
‫ﻚ َﻛﺒِ ًﲑا )‪ .(٨٧‬ﻳﻌﲏ‬ ‫ﻚ ۚ◌ إِ ﱠن ﻓَ ْ‬
‫ﻀﻠَﻪُ َﻛﺎ َن َﻋﻠَْﻴ َ‬ ‫)‪ (٨٦‬إِﱠﻻ َر ْﲪَﺔً ِﻣ ْﻦ َرﺑﱢ َ‬
‫ورا‪ ،‬وإِﱠﻻ َر ْﲪَﺔً ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﺜﲎ‪ .‬ﻟﻜﻦ ﰱ ﻛﺘﺎب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﻛﻠﻤﺔ إﱠﻻ َﲣْ ِﻮﻳ ًﻔﺎ‪ ،‬إﱠﻻ ﻏُُﺮ ً‬
‫إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن وﺑﻴﺎﻧﻪ ﶈﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ وإﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن ﻟﻠﺪﻋﺎس‬
‫ذﻛﺮ أ ﺎ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﻷﺟﻠﻪ‪ .‬ﻓﺎﳉﻤﻠﺔ‪ :‬وﻣﺎ ﻧـُﺮِﺳﻞ ﺑِ ْﺎﻵﻳ ِ‬
‫ﺎت إِﱠﻻ َﲣْ ِﻮﻳ ًﻔﺎ ﲟﻌﲎ‬‫ََ ْ ُ َ‬

‫‪٨٦‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ ،‬ص ‪.٤٣٥‬‬

‫‪٥٥‬‬

‫وﻣﺎ ﻧﺮﺳﻞ ﺑﺎﻵﻳﺎت ﻷﺟﻞ اﻟﺘﺨﻮﻳﻒ‪ .‬واﳉﻤﻠﺔ‪َ :‬وَﻣﺎ ﻳَﻌِ ُﺪ ُﻫ ُﻢ اﻟﺸْﱠﻴﻄَﺎ ُن‬
‫ِ‬
‫إﱠﻻ ﻏُُﺮ ً‬
‫ورا ﲟﻌﲎ وﻣﺎ ﻳﻌﺪﻫﻢ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻷﺟﻞ اﻟﻐﺮور‪.‬‬

‫ب‪ .‬اﻹﻗﺘﺮاﺣﺎت‬

‫وﺑﻌﺪ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺒﺤﺚ ﻣﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ واﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ﻳﻌﺮف‬

‫اﻟﺒﺎﺣﺚ أن ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻬﻤﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻦ اﳌﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ﰱ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء‪.‬‬
‫وﻣﻦ أﺟﻞ ذﻟﻚ ﺗﻘﺪم اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻹﻗﱰاﺣﺎت ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ أراد أن ﻳﺘﻌﻤﻖ‬
‫ﰱ ﻣﻌﺎﱏ اﻟﻘﺮآن ﺧﺎﺻﺔ واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ .‬وأﻣﺎ اﻹﻗﱰاﺣﺎت اﻟﱴ ﻳﻘﺼﺪ‬
‫اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻬﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ‪:‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﱰﺑﻴﺔ ﲜﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ‪،‬‬ ‫‪.١‬‬
‫واﻷﺧﺺ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أن ﻳﺒﺬﻟﻮا ﻛﻞ ﻣﺎ ﰱ‬
‫وﺳﻌﻬﻢ ﻟﺘﻌﻠّﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﲜﻤﻴﻊ ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻳﺮى اﻟﺒﺎﺣﺚ أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ذات ﻋﻠﻮم واﺳﻌﺔ ﲢﺘﺎج إﱃ‬ ‫‪.٢‬‬
‫ﻋﻤﻞ ﳎﻬﻮد‪ .‬ﻓﻤﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﻳﺘﻌﻤﻖ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﳌﻌﺮﻓﺔ‬
‫أﺳﺮار ﻣﻌﺎﱏ اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ﻷن اﻟﻘﺮآن ﻧﺰﻟﻪ اﷲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻔﺼﻴﺤﺔ‪.‬‬
‫‪٥٦‬‬

‫وﻋﺴﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻋﻤﻼ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ واﻟﻘﺎرﺋﲔ‬

‫واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺘﻤﻮن ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إن ﺷﺎء اﷲ ﺗﻌﺎﱃ‪.‬‬
‫‪٥٧‬‬

‫اﻟﻤﺮاﺟﻊ‬

‫ﺧﻼف‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب‪ .‬ﻋﻠﻢ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ‪ .‬دار اﻟﺮﺷﻴﺪ‪ :‬ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ‬
‫‪٢٠٠٨‬م‪.‬‬
‫اﳋﻄﻴﺐ‪ ،‬اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﻮﺳﻰ‪ .‬دﻻﺋﻞ اﻹﻋﺠﺎز اﻟﻌﻠﻤﻰ ﰱ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ واﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬ﻣﺆﺳﺴﺔ اﳋﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﰊ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ و اﻟﻨﺸﺮ‪١٩٩٤ ،‬م‪.‬‬
‫ﻗﻄﺐ‪،‬ﺳﻴﺪ‪.‬ﰱ ﻇﻼل اﻟﻘﺮآن‪ .‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ‪ :‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬دار اﻟﺸﺮوق‪١٤١٢،‬‬
‫ه‪١٩٩٢-‬م‪.‬‬
‫ﻧﻮرى‪ ،‬ﻣﺼﻄﻔﻰ ﳏﻤﺪ وﺣﻔﺼﺔ إﻧﺘﺎن‪ .‬اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﻴﺴﺮة‪.‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ‪ :‬ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ‪ :‬ﻓﺴﺘﺎﻛﺎ‬
‫ﻋﺎرف‪١٤٢٩ ،‬ه‪٢٠٠٨-‬م‪.‬‬
‫اﻟﻘﺮش‪ ،‬أﰊ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﲨﺎل ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ‪ .‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن واﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪١٤٢٣ ،‬ه‪٢٠٠٣-‬م‪.‬‬
‫اﻟﺴﻼم‪ ،‬اﺷﻬﺐ ﻋﺒﺪ وآﺧﺮون‪ .‬ﻛﺘﺎب اﻟﻨﺤﻮ‪.‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬
‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ :‬إدارة اﻷﲝﺎث واﳌﻨﺎﻫﺞ واﻟﻜﺘﺐ اﻟﺪراﺳﻴﺔ‪ ١٤٠٠ ،‬ﻫـ‪.‬‬
‫ﺣﺴﻦ‪ ،‬ﻋﺒﺎس‪ .‬اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮاﰱ‪ .‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬دار اﳌﻌﺎرف‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻐﻼﻳﻴﲎ‪ ،‬ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺳﻠﻴﻢ‪ .‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺪروﯨﺲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺑﲑوت‪ :‬ﻣﻜﺘﺒﺔ‬
‫اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ‪١٤١٤ ،‬ﻫـ ‪١٩٩٣ -‬م‪.‬‬

‫اﻟﺴﻴﺪ‪ ،‬أﻣﲔ ﻋﻠﻲ‪ .‬ﰱ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺤﻮ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ :‬دار اﳌﻌﺮف‪١٩٨٧ ،‬م‪.‬‬
‫‪٥٨‬‬

‫ﻧﻌﻤﺔ‪ ،‬ﻓﺆاد‪ .‬ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫اﳍﺎﴰﻰ‪ ،‬أﲪﺪ‪ .‬اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪١٣٥٤ ،‬ﻫـ‪.‬‬
‫ﻳﻌﻘﻮب‪ ،‬إﻣﻴﻞ ﺑﺪﻳﻊ‪ .‬ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﻨﺤﻮ واﻟﺼﺮف واﻹﻋﺮاب‪ .‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ‪ :‬ﺑﲑوت‪:‬‬
‫دار اﻟﻌﻠﻢ‪١٩٨٨ ،‬م‪.‬‬
‫اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﺣﺴﻦ ﳏﻤﺪ ﻧﻮر‪ .‬ﻛﺘﺎب اﻟﺪﻟﻴﻞ إﱃ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ‪ :‬دار‬
‫اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫اﳉﻤﺎل‪ ،‬ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ‪ .‬اﻟﺘﻔﺴﲑ اﻟﻔﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ا ﻴﺪ‪ .‬دار اﻟﻜﺘﺐ اﳉﺪﻳﺪة‪ ،‬دون‬
‫اﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺰﺣﻴﻠﻰ‪ ،‬وﻫﺒﺔ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ .‬اﻟﺘﻔﺴﲑاﳌﻨﲑ ﰱ اﻟﻌﻘﻴﺪة واﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﳌﻨﻬﺞ‪ .‬اﻟﻄﺒﻌﺔ‬
‫اﻷوﱃ‪ :‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ اﳌﻌﺎﺻﺮ‪١٤١١ ،‬ﻫـ‪١٩٩١-‬م‪.‬‬
‫اﳌﺮاﻏﻰ‪ ،‬أﲪﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ .‬ﺗﻔﺴﲑ اﳌﺮاﻏﻰ‪ .‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ‪ :‬ﲟﺼﺮ‪ :‬ﻣﻜﺘﺒﺔ وﻣﻄﺒﻌﺔ‬
‫ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺒﺎﰉ اﳊﻠﱮ‪١٣٦٥ ،‬ﻫـ‪١٩٤٦ -‬م‪.‬‬
‫اﻷﻧﺪﻟﺴﻰ‪ ،‬أﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳊﻖ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ‪ .‬اﶈﺮر اﻟﻮﺟﻴﺰ ﰱ ﺗﻔﺴﲑ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺰﻳﺰ‪.‬‬
‫اﻟﻄﺒﻌﺔاﻷوﱃ‪ :‬دار اﻟﻌﻠﻮم‪١٩٨٧ ،‬م‪.‬‬
‫اﻟﺼﺎﺑﻮﱏ‪ ،‬ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ‪ .‬ﺻﻔﻮة اﻟﺘﻔﺎﺳﲑ‪ .‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪١٤١٨ ،‬‬
‫ﻫـ‪١٩٩٧-‬م‪.‬‬
‫اﻟﻄﺎﻫﺮ اﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮر‪ ،‬ﳏﻤﺪ‪ .‬ﺗﻔﺴﲑ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ‪ .‬دار اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ‪ ،‬دون‬
‫اﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫‪٥٩‬‬

‫اﻟﺪروﻳﺶ‪ ،‬ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ‪ .‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺑﻴﺎﻧﻪ‪ .‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ‪ :‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﺑﻦ‬
‫ﻛﺜﲑ‪١٤٢٦ ،‬ه‪٢٠٠٥ /‬م‪.‬‬
‫ﺻﺎﱀ‪ ،‬ﺠﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ‪ .‬اﻹﻋﺮاب اﳌﻔﺼﻞ ﻟﻜﺘﺎب اﷲ اﳌﺮﺗﻞ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ‪:‬‬
‫د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﻟﻔﻜﺮ‪١٤١٤ ،‬ه‪١٩٩٣-‬م‪.‬‬
‫ﻋﻠﻮان‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﷲ وآﺧﺮون‪ .‬إﻋﺮاب اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ‪ .‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﻟﺼﺤﺒﺔ‪ ،‬دون اﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫ﻃﻨﻄﻮي‪ ،‬ﳏﻤﺪ ﺳﻴﺪ‪ .‬اﻟﺘﻔﺴﲑ اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ‪ .‬د‪.‬م‪.‬ن‪ :‬دار اﳌﻌﺎرف‪ ،‬دون‬
‫اﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﴰﺲ‪ .‬ﻣﺮاﺟﻊ اﻟﻄﻼب ﰱ اﻹﻋﺮاب‪ .‬ﺑﲑوت‪ :‬دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫‪١٩٧١‬م‪.‬‬
‫‪https://ar.islamway.net/article/٤٥٠٦٥/-٢٢٨-‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‪-‬ﻗﺮاءة‪-‬ﺳﻮرﺗﻲ‪-‬اﻟﺰﻣﺮ‪-‬واﻹﺳﺮاء‪-‬ﻗﺒﻞ‪-‬اﻟﻨﻮم‬
‫‪(Tanggal ٨/١١/٢٠١٧, jam ٢١:٠٠).‬‬