Professional Documents
Culture Documents
ابعاد الهيكل التنظيمي
ابعاد الهيكل التنظيمي
عنوان البحث:
-عومارة عقبة
-بوعبدهللا ايوب
إن العناصر واألبعاد الثالثة التي تعتمدها في إعداد هيكل المنظمة هي التعقيد ،
والرسمية ،والمركزية .إن قبول هذه العناصر باعتبارها عناصر أساسية في الهيكل
التنظيمي من قبل العديد من الباحثين والمنظرين في المنظمة ،ال يعني أن الجميع متفق
على ذلك رغم انتشارها بينهم إلى حد كبير ،وتوجد أبعاد أخرى من بينها المكون اإلداري
وهو عدد المشرفين والمديرين وبقية العاملين في وظائف إدارية بالنسبة إلى مجموع قوة
العمل في المنظمة ،تخويل الصالحية هي نسبة عدد القرارات التي يقوم بها المدير
للمستويات اإلدارية األدنى إلى عدد القرارات التي يتخذها المدير بنفسه ،التمايز أو
االختالف هو عدد الوظائف اإلختصاصية في المنظمة ،التكامل هو الخطط والمعلومات
المرتدة والتقارير للتنسيق بين الوحدات اإلدارية ،اإلحتراف أو المهنية تشير إلى مستوى
التدريب والثقافة الرسمية للعاملين ،نطاق اإلشراف هو عدد االفراد الذين يجب أن يشرف
المدير عليهم ،التخصص اي الدرجة التي يتم فيها تقسيم المهام التنظيمية ،المعيارية هي
مدى إنجاز األنشطة محددة رسمية من قبل اإلدارة .أما األبعاد األساسية الثالثة التي
تعتبرها أبعادا جوهرية في إعداد هيكل المنظمة التعقيد ونقصد به درجة التمايز أو
اإلختالف الموجود في المنظمة وينقسم إلى ثالثة أقسام التمايز األفقي يقصد به التباعد
األفقي بين الوحدات حسب اتجاهات أعضاء ومهام ومستويات كل فرد في المنظمة ويكون
هذا التمايز االكثر تعقيدا حيث كلما زادت الوظائف المتخصصة تكون المنظمة أكثر تعقيد
مما يؤدي إلى صعوبة اإلتصال بين األعضاء والتنسيق بين األنشطة ونشير إلى أن تقسيم
العمل التخصص أكثر التغيرات وضوحا في هذا التمايز ،التمايز العمود ويقصد به عمق
الهيكل يكون التعقيد هنا بزيادة عدد المستويات اإلدارية في المنظمة بين اإلدارة العليا والدنيا
مما يؤدي إلى إحتمالية التشويش و عدم في االتصال و تنسيق القرارات في إدارة الموارد
البشرية وكلما زاد التمايز العمودي فإن عامل نطاق اإلشراف هو الذي يحدده ،التمايز
الجغرافي هو مدى التباعد المكاني بين الوحدات التنظيمية المنظمة يزداد التعقيد هنا بإزدياد
اإلنتشار الجغرافي وتعتبر المنظمة ذات الهيكل المسطح التي تتوزع فيه الصالحيات
جغرافيا االكثر تعقيدا أي أكثر تعقيدا من منظمة في موقع واحد .الرسمية تشير إلى مدى
اعتماد المنظمة على القوانين واألنظمة والقواعد والقرارات والمعايير في توجيه وضبط
سلوك األفراد أثناء العمل وهي المدى الذي بموجبه يتم تحديد دور الموظف بشكل رسمي.
المركزية هي نسبة الوظائف التي يمارس العاملين فيها للمشاركة في إتخاد القرارات وتعني
أن تكون السلطة محصورة بيد المستوى اإلداري األعلى بحيث يمكنه وحده إتخاد القرارات
دون أي مشاركة من المستويات األخرى،وتعني الالمركزية توزيع السلطة بين المستويات
اإلدارية العليا و الدنيا .اما العالقة بين التعقيد والمركزية عالقة عكسية ألن حاجة العاملين
إلى التدريب المتخصص تقود بالضرورة إلى زيادة مشاركتهم في إتحاد القرارات ألنهم
يعلمون بمجريات األمور يتم إنجازها ،اما العالقة بين الرسمية والتعقيد توجد عالقة قوية
حيث عندما ينجز األفراد مهتما محددة متخصصة يحكم تصرفاتهم الوظيفية عدد كبير من
اإلجراءات والقواعد الرسمية ،أما العالقة بين الرسمية والمركزية غير واضحة وغير
مستقرة،فيمكن ان نجد درجة عالية من الرسمية في تنظيمات تتبع المركزية و أخرى تتبع
الالمركزية ،فحينما يكون غالبية العاملين في المنظمة غير ماهرين فمن المحتمل ان تجد
الكثير من اإلجراءات والقواعد الرسمية الرامية الى قيادة سلوكيات هؤالء العاملين بالشكل
الذي ترغبه المنظمة ،وباالمكان ان تجد أيضا ان القيادة العليا في هذه المنظمة قيادة سلطوية
ومركزية أيضا ،وعند تفحص السيطرة في هكذا منظمة نجد انها تمارس باألطر الرسمية
وتتركز اتخاذ القرارات في يد اإلدارة العليا.
وفي ختامنا عن الهيكل التنظيمي للمؤسسة نكون قد وصلنا الى نهاية حديثنا بعدما حاولنا
شرح االبعاد الثالثة االساسية التي نعتمدها في اعداد هيكل المنظمة والتي تساهم في رسم
معالمه.