You are on page 1of 26

‫جامعة قسنطٌنة ‪- 1-‬‬

‫كلٌة الحقوق‬

‫محاضرات فً مقٌاس المنازعات الجبائٌة‬

‫األستاذة‪ :‬قرانً مفٌدة‪.‬‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر الجباٌة مصدر مهم من المصادر المالٌة التً تعتمدها الدولة فً تسدٌد‬
‫نفقاتها العمومٌة‪.‬‬

‫وتحقٌق نمو اقتصادي واجتماعً خصوصا بعد التوجه الجدٌد الذي ٌلزمها‬
‫بالتكامل مع النظام العالمً وقد تمٌزت القوانٌن الجبابٌة الجزابرٌة فً السنوات‬
‫‪ 1990‬بنظام جبابً أساسه تصرٌحً‪ٌ ،‬عتمد على‬ ‫األخٌرة خاصة منذ سنة‬
‫تصرٌحات المكلفٌن‪ ،‬ؼٌر أن تجاوز اإلدارة الضرٌبٌة لحدود النصوص التشرٌعٌة‬
‫أو اعتقاد المكلؾ بهذا التجاوز والذي ٌنشؤ عن عدة أسباب‪ ،‬منها التطور االقتصادي‬
‫والتقلب الدابم وعدم استقرار القوانٌن ووجود فراغ فً هاته األخٌرة‪ ،‬فكل هذا ٌنشؤ‬
‫عنه ما ٌسمى بالمنازعات الجبابٌة التً أقر وجودها القانون الجبابً الجزابري‬
‫والتً تثور بٌن المكلؾ واإلدارة الضرٌبٌة‪.‬‬

‫وقد سعى المشرع إلى وضع قوانٌن تبٌن إجراءات الفصل فً هته المنازعات‬
‫وفق مرحلتٌن‪ :‬مرحلة نظر المنازعات الجبابٌة أمام الجهات اإلدارٌة (منازعات‬
‫الوعاء الضرٌبً) وهً عن طرٌق التظلم أمام إدارة الضرابب‪ ،‬ثم الطعن أمام لجان‬
‫طعن إدارٌة‪ ،‬ثم مرحلة الفصل فً هته المنازعات أمام الجهات القضابٌة إن لم‬
‫ٌفصل فٌها أمام اإلدارة‪ ،‬ولذلك سنتطرق فً المبحث األول من هته الدراسة إلى‬
‫المنازعات الجبابٌة أمام الجهات اإلدارٌة ثم المنازعات الجبابٌة أمام الجهات‬
‫القضابٌة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المنازعات الجبائٌة أمام الجهات اإلدارٌة‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬منازعات الوعاء الضرٌبً‪:‬‬

‫إن المرحلة األولى التً تمر بها الضرٌبة قبل دخولها حٌز التنفٌذ‪ ،‬هً مرحلة جمع المعلومات‬
‫واالستدالالت قصد حساب الضرٌبة وربطها‪ ،‬وذلك وفق أنظمة متعددة مثل‪ :‬نظام التقدٌر‬
‫الجزافً ونظام الربح الحقٌقً بالنسبة لألرباح الصناعٌة والتجارٌة‪.‬‬

‫والمشرع أوجب بالنسبة للمنازعات الخاصة بالوعاء الضرٌبً التظلم اإلداري المسبق (ٌسمى‬
‫فً القانون الجبابً الشكاٌة)‪ ،‬وبالتالً فإن الدعوى القضابٌة فً منازعات الضرابب ال تكون‬
‫مقبولة ما لم تكن مسبوقة وجوبا بشكوى ٌرفعها المكلؾ بالضرٌبة إلى إدارة الضرابب على أن‬
‫توجه هذه الشكوى إلى المدٌر الوالبً للضرابب‪ ،‬وهذا بقصد تمكٌن اإلدارة من مراجعة نفسها‪،‬‬
‫فالشكوى الضرٌبٌة هً‪:‬‬

‫" وسٌلة حوار بٌن المكلؾ بالضرٌبة وإدارة الضرابب ضمنها المشرع قصد تحقٌق ؼاٌتٌن هما‪:‬‬

‫‪ -‬تجنب إؼراق الجهات القضابٌة بكمٌة كبٌرة من النزاعات التً تجد حال لها لدى إدارة‬
‫الضرابب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬السماح باستمرار الحوار بٌن اإلدارة والمكلؾ بالضرٌبة"‬

‫المطلب األول‪ :‬التظلم اإلداري المسبق (الشكاٌة)‪:‬‬

‫نص المشرع على إلزامٌة هذا اإلجراء فً المادة ‪ 71‬من قانون اإلجراءات الجبابٌة التً‬
‫تقضً بؤنه ٌجب أ‪ ،‬توجه الشكاٌات المتعلقة بالضرابب والحقوق والؽرامات المشار إلٌها فً‬
‫المادة ‪ 70‬من نفس القانون إلى مدٌر الضرابب بالوالٌة الذي ٌشرؾ على مكان فرض الضرٌبة‬
‫وٌسلم وصل بذلك للمكلفٌن بالضرابب المعنٌٌن‪.‬‬

‫ولكً تقبل هذه الشكوى ٌجب أن تقدم فً أجالها القانونٌة المحددة وفً شكلها المطلوب وأن‬
‫تحتوي على المعلومات التً تمكن اإلدارة من دراستها وذلك وفقا لمحتوى المواد من ‪ 70‬إلى‬
‫‪ 79‬من قانون اإلجراءات الجبابٌة‪.‬‬

‫الفرع ‪ :1‬آجال تقدٌم الشكوى‪ٌ :‬جب أن تقدم الشكوى فً آجالها القانونٌة وإال رفضت ‪ 2‬وهً‬
‫آجال خاصة وعامة‪:‬‬

‫أ‪ -‬اآلجال العامة‪ :‬كقاعدة عامة تقبل الشكاٌات إلى ؼاٌة ‪ 31‬دٌسمبر من السنة التً تلً السنة‬
‫التً أدرج فٌها الجدول للتحصٌل أو لحصول األحداث التً هً موضوع الشكوى‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫مجلة مجلس الدولة‪ ،‬عدد خاص‪ ،‬المنازعات الضرٌبٌة‪ ،2003 ،‬ص ‪.7‬‬
‫‪2‬‬
‫قرار صادر عن المحكمة العلٌا بتارٌخ ‪ 1986/06/15‬رقم ‪.2780‬‬
‫‪3‬‬
‫أمزٌان عزٌز‪ ،‬المنازعات الجبابٌة فً التشرٌع الجزابري‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزابر‪ ،2005 ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪2‬‬
‫أما إذا كانت الضرٌبة ال تتطلب إدراجها فً الجدول فاآلجال تصبح كاآلتً‪:‬‬

‫‪ -‬إذا تعلق األمر باقتطاعات من المصدر للضرٌبة محل النزاع فإن الشكوى تقبل إلى ؼاٌة ‪31‬‬
‫دٌسمبر من السنة التً تلً السنة التً تم فٌها االقتطاع‪.‬‬

‫‪ -‬أما فً الحالة التً دفعت فٌها الضرٌبة محل النزاع فإن الشكاٌة تقبل إلى ؼاٌة ‪ 31‬دٌسمبر من‬
‫السنة التً تلً سنة الدفع‪.‬‬

‫بـ‪-‬اآلجال االستثنائٌة‪:‬‬

‫‪ -‬حالة الخطؤ أو االزدواج فً فرض الضرٌبة‪ :‬األجل ٌنتمً فً ‪ 31‬دٌسمبر من السنة التً تلً‬
‫السنة التً علم فٌها المكلؾ فعال بوجود الخطؤ أو االزدواج فً فرض الضرٌبة‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الخطؤ فً توجٌه اإلنذارات‪ :‬سواء أكان الخطؤ راجع إلى اإلدارة أو إلى ظهور جدٌد فً‬
‫الملؾ فإن األجل ٌنتهً فً ‪ 31‬دٌسمبر من السنة التً تلً السنة التً تلقى فٌها المكلؾ اإلنذار‬
‫الجدٌد‪.‬‬

‫جـ‪ -‬اآلجال الخاصة‪:‬‬

‫التخفٌضات الخاصة المتعلقة بالرسم العقاري‪ :‬كالمنازعات التً ظهرت فٌها واقعة تمنح الحق‬
‫فً تخفٌض الضرٌبة (كتهدٌم عقار مبنً كان خاضعا للضرٌبة على األمالك العقارٌة‪ ،‬شؽور‬
‫منزل أو محل مإجر‪ ،‬توقؾ مصنع عن النشاط‪...‬إلخ)‪.‬‬

‫ففً هذه الحالة ٌنتهً األجل إلى ؼاٌة ‪ 31‬دٌسمبر من السنة التً تلً سنة وقوع الحادثة‪.‬‬

‫الفرع ‪ :2‬شكل الشكوى ومحتواها‪:‬‬

‫‪ -1‬الشكل‪ :‬حددت المادة ‪ 73‬من قانون إجراءات الجبابٌة شكل الشكوى‪:‬‬

‫‪ -‬أن تكون الشكاوي فردٌة كؤصل عام‪ ،‬ؼٌر أنه استثناءا ٌجوز للمكلفٌن الذي تفرض علٌهم‬
‫الضرابب جماعٌا أن ٌقدموا تظلمات جماعٌة‪ ،‬كما هو الحال فً شركات األشخاص كشركة‬
‫تضامن ‪.1SNC‬‬

‫‪ -‬أن تقدم الشكوى منفردة عن كل قضٌة معناه أن ال تكون متعلقة بعدة أنشطة وتظم أنواع‬
‫متعددة من الضرابب والرسوم‪ ،‬أو متضمنة نوعٌن من الطلبات كاإلعفاء فً حالة الخطؤ المادي‬
‫المرتكب من طرؾ اإلدارة والتخفٌؾ فً حالة عوز المكلؾ بالضرٌبة‪.‬‬

‫‪ -‬أن تتضمن تحت طابلة عدم القبول بعض المعلومات األساسٌة نذكر منها نوع الضرٌبة‬
‫المعترض علٌها‪ ،‬رقم المادة من الجدول التً سجلت تحتها الضرٌبة باإلضافة إلى اسم ولقب‬
‫وعنوان المتظلم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشٌد خلوفً‪ ،‬قانون المنازعات اإلدارٌة‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،1994 ،‬ص ‪.85‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬تعٌٌن موطن المشتكً بحٌث ٌجب على كل مشتكً ٌكون موطنه فً الخارج أن ٌتخذ موطنا‬
‫فً الجزابر ٌتعامل من خالله إدارة الضرابب بالنسبة لألشخاص الطبٌعٌٌن‪.‬‬

‫أماإذا تعلق األمر بمإسسة أجنبٌة تقوم بعملٌات فً الجزابر فٌجب علٌها أن تعتمد ممثل عنها‬
‫مقٌم بالجزابر لدى إدارة الضرابب‪.‬‬

‫‪ -‬تحرٌر الشكاٌة‪ٌ :‬تم كتابتها على ورق عادي‪ ،‬فهً ؼٌر خاضعة لحقوق الطبع المادة ‪ 72‬ق إج‬

‫‪ -‬اإلمضاء‪ٌ :‬جب أن تكون الشكوى موقعة من المكلؾ شخصٌا‪ ،‬ؼٌر أنه ٌمكن أن تكون ممضٌة‬
‫من الؽٌر كالوكٌل‪ ،‬شرٌطة تقدٌم وكالة رسمٌة للمصالح المعنٌة قبل تقدٌم الشكاٌة‪.1‬‬

‫‪ -2‬محتوى الشكاٌة‪ٌ :‬ختلؾ باختالؾ موضوعها‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة للضرابب المباشرة أوجب المشرع أن تحتوي شكاٌة المكلؾ الموجهة إلى إدارة‬
‫الضرابب على عرض موجز لطلباته واألسانٌد التً بنٌت علٌها على أن ٌكون موضوعها‬
‫متوافقا وطبٌعة الضرٌبة المتنازع علٌها‪.‬‬

‫وهنا نفرق بٌن الطلبات التً ٌكون الؽرض منها‪ :‬تصحٌح أخطاء بسٌطة وبٌن تلك التً ٌكون‬
‫موضوعها إعادة النظر فً كٌفٌة حساب الضرٌبة‪ ،‬أو التً ٌسعى من خاللها المكلؾ باالستفادة‬
‫من حق ناتج عن حكم تشرٌعً أو تنظٌمً‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الخطؤ البسٌط‪ :‬فً هذه الحالة ٌمكن أن تكون الشكوى فً شكل عرض موجز لألسباب‬
‫التً ٌتجلى من خاللها الخطؤ مع طلب تصحٌح هذا الخطؤ‪.‬‬

‫‪ -‬حالة إعادة النظر فً تقٌٌم مقدار الضرٌبة‪ :‬هنا كذلك ٌمكن أن نفرق بٌن حالتٌن‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا كانت الضرٌبة قد ضبطت وفقا إلجراءات التسعٌرة اإلدارٌة أو التقدٌر اإلداري ورفض‬
‫اقتراح اإلدارة من المكلؾ ففً هذه الحالة فإن عبا إثبات الخطؤ الواقع فً التقدٌر ٌقع على‬
‫الشاكً‪ ،‬وبالتالً البد علٌه من تقدٌم أدلته إلثبات وجود الخطؤ فً التقدٌر المادة ‪ 12‬من قانون‬
‫إجراءات الجبابٌة‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا كان التقدٌر قد أعد على ضوء وقابع مادٌة لها طابع الدٌمومة فإن المشتكً ٌحدد فً‬
‫طلبه الوضعٌة الحقٌقٌة لألمالك التً استعملت كقاعدة لتقدٌر الضرٌبة لؽرض إثبات خطؤ‬
‫اإلدارة وعلى العموم فإن المشتكً علٌه أن ٌبحث عن الجهة التً ٌقع علٌها عبا اإلثبات فً‬
‫موضوع النزاع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسٌن فرٌحة‪ ،‬اإلجراءات اإلدارٌة والقضابٌة لمنازعات الضرابب المباشرة‪ ،‬منشورات دحلب‪ ،1994 ،‬ص ‪.34‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -3‬طلب تأجٌل الدفع‪ :‬عندما ٌنازع المكلؾ بالضرٌبة إدارة الضرابب فإن تحصٌل الضرٌبة ال‬
‫ٌتوقؾ‪ ،‬وبالتالً ٌكون لقابض الضرابب حق اتخاذ كل اإلجراءات القانونٌة لتحصٌل الضرٌبة‪،‬‬
‫‪ 74‬من‬ ‫وبالمقابل منح القانون للمكلؾ حق طلب إٌقاؾ التسدٌد حسب ما نصت علٌه المادة‬
‫قانون اإلجراءات الجبابٌة‪.‬‬

‫وعلٌه أن ٌحدد فً العرٌضة ما ٌلً‪:‬‬

‫‪ -‬أن ٌطلب فً العرٌضة االستفادة من األحكام الواردة فً هذه المادة‪.‬‬

‫‪ -‬أن ٌحدد المبلػ وأسس التخفٌض الذي ٌرٌده‪.‬‬

‫‪ -‬أن ٌقدم ضمانات كفٌلة بتحصٌل الضرٌبة بؤنه ٌذكر بؤنه مستعد لتقدٌم ضمانات ذات قٌمة‬
‫مالٌة‪ ،‬تكون على األقل تساوي مقدار الحصة موضوع الطلب‪ ،‬ولإلدارة اتخاذ جمٌع اإلجراءات‬
‫التً تراها كفٌلة بضمان حقوقها‪.‬‬

‫* دور المدٌرٌة الوالئٌة للضرائب‪:‬‬

‫إن مصلحة المنازعات فً المدٌرٌة الوالبٌة بالعملٌات التالٌة فً حالة التؤجٌل بالدفع‪.‬‬

‫ففً حالة شكاٌة مقبولة شكال تحتوي على طلب التؤجٌل بالدفع تقوم بـ‪:‬‬

‫‪ -‬تحدٌد المبلػ المإجل دفعة تبعا للمعلومات الموجودة فً العرٌضة‪.‬‬

‫‪ -‬تسجٌل العالمة )‪ (S.P‬باألحمر فً سجل الشكاٌات وملؾ التحقٌق‪.‬‬

‫‪ -‬إعالم القابض المكلؾ بالتحصٌل بواسطة رسالة نموذج بطلب المشتكً تؤجٌل الدفع‪.1‬‬

‫* دور قابض الضرائب فً طلبات التأجٌل بالدفع‪:‬‬

‫ٌستلم الطلب وٌمكنه منح المدٌن آجال استحقاق لدفع جمٌع الضرابب والحقوق والرسوم‪ ،‬بشرط‬
‫مراعاة مصلحة الخزٌنة العمومٌة وإمكانٌات صاحب الطلب‪ ،‬وٌقوم بكل التدابٌر ألخذ المشتكً‬
‫على تؤسٌس ضمانات كافٌة لتؽطٌة مبلػ الضرابب لضمان التحصٌل‪.‬‬

‫وعلٌه فإن للقابض صالحٌة تحدٌد طبٌعة وقٌمة الضمانات وكذا سٌرة وسلوك المكلؾ اتجاه‬
‫مصلحة التحصٌل (الدفع فً األجل‪ ،‬احترام المواعٌد)‪ ،‬وتقدٌر ما إذا كانت الضمانات المقدمة‬
‫قادرة على ضمان تحصٌل المبلػ المتنازع فٌه‪.‬‬

‫وفً حالة رفضه علٌه أن ٌخطر المكلؾ بالضرٌبة حتى ٌتسنى له رفع دعوى فً خالل ‪ 4‬أشهر‬
‫من استالم سند التحصٌل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫موقع إلكترونً‪ ،2011/02/26 :‬منتدٌات الحقوق والعلوم القانونٌة‪ ،‬القسم القانونً العام‪ ،‬كتب ومذكرات وأبحاث‬
‫قانونٌة‪www.droit-dz.com،‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬فً حالة ما إذا قام بدفع مبلػ مالً ٌساوي ‪ %30‬من هذه الضرٌبة‪ٌ ،‬مكنه االستفادة من إرجاء‬
‫الدفع‪ ،‬وٌإجل تحصٌل الحقوق الباقٌة إلى ؼاٌة صدور مقرر المدٌر الوالبً‪ ،‬وفق الشروط‬
‫المحددة فً المادة ‪ 119‬من قانون اإلجراءات الجبابٌة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المطلب ‪ :2‬التحقٌق فً محتوى الشكاٌة واتخاذ القرار‪:‬‬

‫إذا ما استوفت الشكاٌة الشروط المطلوبة وقدمت فً آجالها‪ ،‬فإن المدٌر الوالبً ٌبت فٌها‬
‫خالل أربعة أشهر إلى ثلثً تارٌخ تقدٌمها‪ ،‬وٌكون ذلك بؤمر أوال بإجراء تحقٌق فً الموضوع‬
‫من طرؾ ربٌس المفتشٌة لكونه القابم بفرض الضرٌبة موضوع النزاع واألعلم من ؼٌره‬
‫بوقابعها وٌمكن أن ٌسند التحقٌق إلى أعوان الرقابة الجبابٌة إذا تعلق الطعن بالتقدٌرات التً‬
‫قامت بها هذه المصالح أثناء رقابة محاسبة المكلؾ بالضرٌبة لتقدٌم تبرٌرات ما توصلوا إلٌه‬
‫أثناء إعادتهم لتقدٌرات مداخٌل المكلؾ بالضرٌبة‪.‬‬

‫الفرع ‪ :1‬التحقٌق فً محتوى الشكاٌة‪:‬‬

‫قبل اتخاذ القرار فً النزاع المطروح فإن المدٌر الوالبً للضرابب ٌؤمر المفتش المختص‬
‫إقلٌمٌا القابم بتسٌٌر الملؾ الجبابً للمشتكً‪ ،‬بالتحقٌق وجمع المعلومات بخصوص النزاع‬
‫المطروح بحٌث ٌمكن لربٌس المفتشٌة أن ٌلجؤ إلى ربٌس المجلس الشعبً البلدي إلبداء رأٌه فً‬
‫موضوع خالل أجل ال ٌتعدى ‪ٌ 15‬وم‪.‬‬

‫وبإمكانه أن ٌستدعً صاحب الشكوى للحصول على كل التوضٌحات الضرورٌة إلٌجاد حل‬
‫للمنازعة المطروحة‪.‬‬

‫كما ٌمكنه إجراء تحقٌقات فً عٌن المكان وله أٌضا حق االطالع لدى اإلدارات العمومٌة‬
‫والمإسسات المحلٌة على الوثابق التً ٌرى أنها تساعده فً تحقٌقه وحتى لدى الخواص‬
‫المتعاملٌن مع هذا المكلؾ بالضرٌبة‪ ،‬وبعد تكملة هذه األعمال التحضٌرٌة ٌحرر ربٌس المفتشٌة‬
‫تقرٌرا مبدبٌا ٌبرز فٌه الحلول التً ٌراها مناسبة وفقا للمعطٌات الموجودة لدٌه وطبقا للنصوص‬
‫القانونٌة السارٌة المفعول‪ ،‬مع ذكر كل األدلة واألسانٌد التً بنً علٌها تقدٌر ضرٌبة المكلؾ‬
‫محل النزاع‪ ،‬وٌوجهه إلى المدٌر الوالبً للضرابب التخاذ القرار المناسب دون أن ٌكون هذا‬
‫األخٌر ملزما بما توصل إلٌه ربٌس المفتشٌة‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫عزٌز أمزٌان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪7‬‬
‫الفرع ‪ :2‬الفصل فً الشكاٌة‪:‬‬

‫قرار المدٌر الوالبً للضرابب ٌمكن أن ٌتضمن رفض كلً لطلبات الشاكً أو تخفٌض جزء‬
‫أو كل الضرٌبة محل النزاع‪.‬‬

‫وقبل اتخاذ القرار ٌتعٌن على المدٌر الوالبً للضرابب أن ٌطلب من المفتش المختص إقلٌمٌا‬
‫تقدٌم اقتراح كتابً فً موضوع النزاع‪ٌ ،‬عرض هذا االقتراح فً بادئ األمر على ربٌس مكتب‬
‫المنازعات إلبداء رأٌه كتابٌا على نفس الوثٌقة التً ٌجب أن تقدم للمدٌر الوالبً بعد تؤشٌرتها‬
‫من طرؾ المدٌر الفرعً للمنازعات‪.‬‬

‫‪ -1‬حالة الرفض الكلً‪ٌ :‬جب أن ٌسبب وٌقلل قرار الرفض حتى ٌتمكن المشتكً من تقدٌم‬
‫دفوعه إذا أراد أن ٌعرض نزاعه على لجان الطعن اإلدارٌة أو رفع دعواه أمام المحكمة‬
‫اإلدارٌة‪ ،‬بحٌث ٌجب أن تكون عبارات القرار واضحة‪.‬‬

‫‪ -2‬حالة التخفٌض الجزئً‪ٌ :‬عنً قبول شكوى المكلؾ فً شق رفضها فً شق آخر‪ ،‬فإنه ٌجوز‬
‫للمكلؾ اللجوء إلى العدالة بخصوص الشق المرفوض إن أراد ذلك‪.‬‬

‫‪ -3‬حالة اإلعفاء الكلً‪ :‬معناها إعفاء المكلؾ من الضرٌبة‪ ،‬إن لم ٌكن قد سددها‪ ،‬فإن تم التسدٌد‬
‫فإنه ٌعوض المبلػ إذا تعلق األمر بالضرٌبة على الدخل اإلجمالً أو الضرٌبة على أرباح‬
‫الشركات‪ ،‬أما ما عدا ذلك من الضرابب والرسوم فٌتم بخصوصها إجراء المقاصة‪.‬‬

‫وفً الحالتٌن األخٌرتٌن توجه نسخة من القرار لقابض الضرابب كً ٌتخذ اإلجراءات الالزمة‬
‫لوقؾ المتابعة سواء كلٌا أو فً الجزء المخفض‪.1‬‬

‫تبلٌغ القرار‪ٌ :‬بلػ القرار إلى المكلؾ شخصٌا أو من ٌنوب عنه إلى العنوان المذكور فً‬
‫الشكوى‪ ،‬وذلك بموجب رسالة موصى علٌها مع اإلشعار باالستالم‪.‬‬

‫وٌحسب هذا التارٌخ كبداٌة لحساب اآلجال الممنوحة للمكلؾ كً ٌطعن فً قرارات المدٌر‬
‫الوالبً سواء أمام لجان الطعن اإلدارٌة أو لدى المحكمة اإلدارٌة‪.‬‬

‫كٌفٌات التخفٌض وإجراء المقاصة‪:‬‬

‫بعد اتخاذ القرار بخصوص هذه الشكوى طبقا لإلجراءات السابقة الذكر فً الفرع األول فإنه‬
‫ٌجوز لإلدارة أن تفرض جمٌع المقاصات بٌن التخفٌضات المعترؾ بثبوتها والمننقوصات أوم‬
‫المنسٌات بجمٌع أنواعها التً ٌتم معاٌنتها بمناسبة إجراء التحقٌق فً شكوى المكلؾ وذلك أثناء‬
‫إعادة تؤسٌس الوعاء الضرٌبً المعترض علٌها ‪ ،2‬بحٌث أن القرار المتخذ بناءا على شكوى‬
‫المكلؾ هذه ٌمكن أن ٌتضمن رفض كلً للطلبات أو تخفٌض جزء أو كل الضرٌبة المعترض‬
‫علٌها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عزٌز أمزٌان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪2‬‬
‫نشرة المصالح الجبابٌة‪ ،‬العدد ( ‪ ،)13‬لشهر دٌسمبر ‪ ،1995‬ص ‪.16‬‬

‫‪8‬‬
‫مثال‪ :‬لتكن شركة ذات مسإولٌة محدودة ‪ SARL‬خاضعة للضرٌبة على أرباح الشركات )‪(IBS‬‬
‫بربح قدره ‪ 1200000‬دج‪.‬‬

‫وبعد تقدٌمها لالحتجاج‪ ،‬وقٌام اإلدارة بالتحقٌق فٌه‪ٌ ،‬تبٌن وجود خطؤ أثناء إعادة التقوٌم قدره‬
‫‪ 400000‬دج وتتخذ مصلحة الضرابب قرارا بتخفٌض المبلػ المذكور‪ ،‬إال أن المحقق ٌجد فً‬
‫محاسبة الشركة عبا مخصوم دون وجود وثٌقة تثبته قٌمته ‪20000‬دج الشًء الذي ٌنتج عنه‬
‫إعادة التقدٌر التالً‪:‬‬

‫‪ -‬التخفٌض الممنوح‪ 120,000 =%30×400000 :‬دج‬

‫‪ -‬الحقوق الواجب خصمها‪ 60,000 =%30×200000 :‬دج‬

‫‪ -‬القٌمة الواجب تخفٌضها بعد إجراء المقاصة= ‪60,000‬دج‬

‫المبحث الثانً‪ :‬منازعات التحصٌل الجبائً‪:‬‬

‫بعد تحدٌد الوعاء الضرٌبً ألزم المشرع اإلدارة باحترام بعض اإلجراءات واآلجال قبل‬
‫وضع الضرٌبة حٌز التحصٌل‪ ،‬هذه األخٌرة تختلؾ باختالؾ ما إذا كانت الضرٌبة ناتجة عن‪:‬‬

‫‪ -1‬حالة التقدٌر العادي للضرٌبة‪ :‬فً هذه الحالة ٌحدد تارٌخ دخول الضرٌبة حٌز التحصٌل‬
‫بداٌة من آخر ٌوم من الشهر الموالً لتارٌخ المصادقة على الجدول‪ ،‬وال تصبح هذه الضرابب‬
‫مستحقة الدفع إال فً الٌوم األخٌر من الشهر الموالً لتارٌخ دخولها حٌز التحصٌل‪ ،‬بمعنى أنه‬
‫ال ٌجوز إلى ؼاٌة هذا التارٌخ لقابض الضرابب مطالبة المكلؾ بالتسدٌد وال مباشرة أٌة إجراء‬
‫من إجراءات التحصٌل وإال عد إجراءه باطال‪.‬‬

‫‪ -2‬حالة إعادة التقدٌر أثناء التحقٌق المحاسبً فً الوضعٌة الجبابٌة للمكلؾ‪:‬‬

‫إذا توصل األعوان المحققون إلى نتٌجة تتضمن إعادة تقدٌر الوعاء الضرٌبً للمكلؾ فإن‬
‫اإلدارة الضرٌبٌة هنا تكون ملزمة بإشهار المعنى بموجب رسالة موصى علٌها مع اإلشعار‬
‫باالستالم‪ ،‬وتعلمه بؤن له أجل ‪ٌ 40‬وم كً ٌعنً بمالحظاته‪ ،‬وٌسري هذا األجل بداٌة من تارٌخ‬
‫اإلشعار المادة ‪ 20‬ق إج‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وٌمنح هذا األجل سواء كانت محاسبة المكلؾ مقبولة أو مرفوضة لعدم مطابقتها للقوانٌن‬
‫الخاصة بذلك‪ ،‬وعلٌه فإن الضرٌبة ال ٌمكن أن تدخل حٌز التنفٌذ إال بعد مرور هذا األجل‪.‬‬

‫‪ -3‬حالة التحقٌق فً تصرٌح المكلؾ‪ :‬إذا نتج عن التحقٌق إعادة تقدٌر‪ ،‬فإنه ٌجب على المفتش‬
‫المحقق أن ٌطلب توضٌحات وتبرٌرات كتابٌة من المكلؾ‪ ،‬وإن اقتضت الضرورة ٌقوم‬
‫باالطالع على الوثابق المحاسبٌة م ‪ 19‬من ق إج‪.‬‬

‫وٌمدد أجل تقدٌم هذه التوضٌحات بـ ‪ٌ 30‬وما‪ ،‬فإذا انقضى هذا األجل جاز للمفتش المحقق تحدٌد‬
‫أساس الضرٌبة تلقابٌا لتدخل حٌز التنفٌذ الٌوم الموالً للٌوم الذي ٌنتهً فٌه هذا األجل‪.‬‬

‫وفً كل هذه الحاالت وبعد دخول الضرٌبة حٌز التنفٌذ وتصبح مستحقة الدفع ٌبدأ القابض‬
‫بمباشرة اإلجراءات لتحصٌل الضرابب‪ ،‬والرسوم المفٌدة فً حساباته وهذه اإلجرءات هً‬
‫استثنابٌة وبالمقابل منح المشرع للمكلؾ أٌضا وسابل ٌحافظ بها على حقوقه لدى المصالح‬
‫الجبابٌة بشرط تقدٌمه لتظلم إداري مسبق حتى بالنسبة لمنازعات التحصٌل‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المنازعات المتعلقة بإجراءات المتابعة‪:‬‬

‫وهً إما‪ :‬اعتراض على إجراء المتابعة أو اعتراض على التحصٌل القسري أو طلب إلؽاء‬
‫الحجز المباشر من طرؾ القابض‪.‬‬

‫إجراءات المتابعة كلها أعمال إدارٌة تباشرها إدارة الضرابب مستعملة فً ذلك كل امتٌازات‬
‫السلطة العامة‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬االعتراض على إجراء المتابعة‪:‬‬

‫ٌمكن أن ٌتعلق هذا االعتراض بشكلٌات اإلجراء أو بموضوع المتابعة‪:‬‬

‫‪ -1‬االعتراض على سند التحصٌل‪ٌ :‬مكن للمكلؾ أن ٌعارض كل إجراء تقوم به قباضة‬
‫الضرابب ضده لؽرض التحصٌل ولكن هذا االعتراض ال ٌكون مقبوال إال إذا توافرت فٌه‬
‫الشروط المتعلقة أساسا بشكل السند أو بآجال تبلٌؽه‪.‬‬

‫‪ -‬وجود عٌب شكلً‪ :‬مثال‪ :‬إجراء تحصٌل أرسل للمكلؾ فً عنوانه القدٌم مع العلم أنه المكلؾ‬
‫قد أعلم إدارة الضرابب بتؽٌٌر مكان إقامته‪ ،‬قضً فٌه باإلعفاء الكلً للمكلؾ‪.‬‬

‫‪ -‬وجوب احترام اآلجال‪:‬‬

‫أ‪ -‬أمام اإلدارة‪ :‬بحٌث ٌقدم االعتراض على سند التحصٌل فً بادئ األمر إلى السٌد المدٌر‬
‫الوالبً للضرابب فً أجل شهر اعتبارا من تارٌخ تبلٌػ هذا السند‪.‬‬

‫بـ‪ -‬أمام المحكمة اإلدارٌة‪ٌ :‬مكن الطعن أمامها ضد المحاسب القابم بالحجز فً خالل شهر بعد‬
‫انقضاء األجل المتاح لربٌس المصلحة للبث فً طلب المكلؾ‪ ،‬أو فً خالل شهر من تارٌخ تبلٌػ‬
‫قرار ربٌس المصلحة‪ ،‬علما أن هذا االعتراض ال ٌوقؾ الدفع وعلٌه فالمكلؾ ملزم إما بتقدٌم‬
‫الضمانات الكافٌة لتؽطٌة الدٌن المطالب به أو التسدٌد‪ ،‬م‪ 153‬ق إج‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -2‬االعتراض على سند التحصٌل‪ :‬وهو االعتراض الذي ٌمس بالموضوع سواء بوجود االلتزام‬
‫ككل أو جزء منه ووجوب الوفاء به‪ ،‬وٌباشر هذا االعتراض بنفس الشروط واإلجراءات التً‬
‫سبق التعرض لها‪.‬‬

‫والمالحظ هنا أٌضا أن هذا االعتراض ال ٌوقؾ المتابعة‪.‬‬

‫الفرع ‪ :2‬إلغاء الحجز واسترجاع المحجوزات‪:‬‬

‫بالرجوع إلى المادة ‪ 145‬من ق إج نجد أن المشرع أجاز إلدارة الضرابب أن تباشر الحجز‬
‫على أموال المدٌن‪ ،‬وٌمكن المكلؾ الذي مست أمواله أن ٌطلب اإللؽاء‪ ،‬إذا تبٌن له بؤن هناك‬
‫أخطاء ارتكبت أثناء تنفٌذ الحجز وهً‪:‬‬

‫‪ -‬أثناء توجٌه اإلعذار للمكلؾ لتسدٌد ما علٌه من دٌون ٌجب على القابض أن ٌعلم هذا األخٌر‬
‫بؤن االعذار بالتسدٌد الموجه إلٌه سٌشبع بحجز أمواله ثم بٌعها بالمزاد العلنً‪ ،‬إذا لم ٌسدد ما‬
‫علٌه‪ ،‬أو لم ٌحصل على أجل إضافً من قابض الضرابب‪.‬‬

‫‪ٌ -‬مكن االعتراض على هذا الحجز أمام القضاء إذا لم ٌستجب المدٌر الوالبً لطلب اإللؽاء‬
‫المقدم من المكلؾ وٌكون ذلك بنفس اإلجراءات المذكورة آنفا‪.‬‬

‫‪ -‬وحسب المادة ‪ 153‬ق إج أجاز المشرع للمكلؾ بالضرٌبة الذي حجزت أمواله من طرؾ‬
‫إدارة الضرابب بؤن ٌبادر بطلب استرجاعها شرٌطة أن ٌقدم فً طلبه فً المجال األول إلى‬
‫مدٌر الضرابب بالوالٌة التً تم فٌها الحجز‪ ،‬وٌكون ذلك خالل شهر ابتداءا من التارٌخ الذي‬
‫علم فٌه بالحجز‪ ،‬على أن ٌدعم طلبه بكل الوسابل الثبوتٌة التً تمكن السلطة المختصة من اتخاذ‬
‫القرار‪.‬‬
‫والمدٌر الوالبً بمجرد تلقٌه لطلب إلؽاء الحجز ٌبادر تبلٌػ القابض المختص لتوقٌؾ‬
‫إجراءات البٌع لحٌن الفصل فً الموضوع واتخاذ القرار سواء بالرفض أو بقبول الطلب‬
‫وبالتالً رفع الحجز والمكلؾ الذي لم ٌرضه القرار أو لم ٌرد علٌه فً اآلجال المحددة ٌجوز أن‬
‫ٌرفع دعواه إلى القضاء‪ ،‬ولكن بعد انقضاء األجل الممنوح للقابض المختص للبث فً الموضوع‬
‫وهو شهرا كامال أو بعد انتهاء شهر من تارٌخ تلقً القرار‪.‬‬
‫الفرع ‪ :3‬غلق المحل التجاري‪:‬‬
‫نصت على هذا اإلجراء المادة ‪ 146‬ق إج فً الحالة التً ٌتعذر فٌها تحصٌل الضرٌبة‬
‫بالطرق العادة وحفاظا على أموال الخزٌنة العامة باقتراح من القابض ٌصدر المدٌر الوالبً‬
‫للضرابب قرار ؼلق المحل التجاري للمكلؾ‪ ،‬ؼٌر أن ٌجب ٌسبق هذا اإلجراء توجٌه تنبٌه ٌبلػ‬
‫‪6‬‬ ‫للمكلؾ ٌوما كامال بعد تارٌخ وجوب االستحقاق‪ ،‬وأن ال ٌتجاوز هذا الؽلق فترة أقصاها‬
‫أشهر‪ٌ ،‬بلػ قرار الؽلق بواسطة محضر قضابً على أن ٌتم تنفٌذ هذا القرار فً مهلة ‪ 10‬أٌام‬
‫من تارٌخ التبلٌػ‪ ،‬إذا لم ٌتمكن المكلؾ من التحرر من دٌنه الضرٌبً نهابٌا أو لم ٌتم باكتتاب‬
‫أجال للتسدٌد بموافقة صرٌحة من القابض‪.‬‬
‫‪ -‬كما أجاز المشرع للمكلؾ أن ٌطعن فً قرار الؽلق من أجل رفع الٌد أمام ربٌس الجهة‬
‫القضابٌة المختصة إقلٌمٌا للفصل فً األمور االستعجالٌة وال ٌمكن لهذه الجهة أن تفصل إال بعد‬
‫سماع اإلدارة أو استدعابها قانونا علما أن الطعن ال ٌوقؾ تنفٌذ قرار الؽلق‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب ‪ :2‬طلب إٌقاف التسدٌد‪:‬‬

‫منازعة إدارة الضرابب فً تقدٌر الوعاء الضرٌبً أو فً إجراءات التحصٌل ال ٌوقؾ التسدٌد‬
‫مهما كان موضوع المنازعة‪ ،‬وبالتالً ٌكون لقابض الضرابب حق مباشرة كل إجراءات‬
‫التحصٌل التً منحها القانون الستٌفاء دٌون الخزٌنة العامة لدى الؽٌر‪ ،‬هذه اإلجراءات تبدأ‬
‫بتوجٌه إنذار ثم بعده أمر األداء وبعده ٌبدأ بمباشرة إجراءات التحصٌل الجبري بدءا بالحجز ثم‬
‫البٌع بالمزاد العلنً لممتلكات المدٌن‪.‬‬

‫وبالمقابل منح المشرع للمكلؾ بالضرٌبة حق االعتراض وحق طلب إٌقاؾ التسدٌد‪.‬‬

‫الفرع ‪ :1‬إجراءات إٌقاف التسدٌد‪:‬‬

‫بالرجوع إلى المادة ‪ 74‬من ق إج ٌجوز لمن قدم شكاٌته أن ٌطلب إٌقاؾ التسدٌد بخصوص‬
‫المبالػ المتنازع عنها لكن بتوافر شروط هً‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن تكون الشكاٌة قد قدمت فً آجالها والشكل المطلوب مواد ‪ 72‬و‪ 73‬ق إ ج‪.‬‬

‫بـ‪ -‬أن ٌذكر المكلؾ فً شكواه صراحه أن ٌطلب إٌقاؾ التسدٌد‪.‬‬

‫جـ‪ -‬أن ٌحدد وٌبٌن بدقة فً الشكوى المبلػ الذي ٌطلب تخفٌضه أو الذي ٌراه ؼٌر مإسس نهابٌا‬
‫أو الذي فٌه خطؤ سواء فً حسابه أو فً وعابه‪.‬‬

‫د‪ -‬أن ٌذكر بؤنه فً استطاعته أن ٌقدم للقابض الضمانات الكافٌة لتحصٌل المبلػ المطلوب إٌقاؾ‬
‫تسدٌده‪ ،‬وٌمكن أن تكون هذه الضمانات مبالػ مالٌة توضع لدى أمٌن الخزٌنة فً حساب خاص‬
‫أو عقار ٌسجل بخصوصه رهن لصالح الخزٌنة العمومٌة‪.‬‬

‫‪ -‬فً حالة اكتمال كل هته الشروط ٌطلب من المكلؾ أن ٌتقدم لدى القابض المختص إلبرام‬
‫اتفاق الضمابر‪.‬‬
‫الفرع ‪ :2‬اتفاق الضمائر‪:‬‬
‫القابض المختص إقلٌمٌا وبعد إعالمه من طرؾ المدٌر الوالبً للضرابب بنٌة المكلؾ فً‬
‫طلب توقٌؾ التسدٌد‪.‬‬
‫ٌقوم هذا األخٌر باستدعاء المكلؾ المعنً لٌبرم معه االتفاق المتعلق بالضمان مع األخذ بعٌن‬
‫االعتبار سٌرة المكلؾ من االلتزام بالتسدٌد وتقدٌم التصرٌحات فً آجالها‪.‬‬
‫أما إذا كانت الضمانات ؼٌر كافٌة فٌجب على القابض إعالم مدٌر الضرابب لٌتخذ بدوره‬
‫القرار الالزم فً الوقت المحدد وهو ‪ 04‬أشهر مع تبلٌؽه للمكلؾ لتمكٌنه من اتخاذ اإلجراء‬
‫الممنوح له قانونا‪ ،‬بحٌث ٌجوز له فً حالة الرفض أن ٌرفع دعوى استعجالٌة أمام قاضً‬
‫االستعجال المختص فً القضاٌا اإلدارٌة‪ ،‬شرٌطة أن ٌودع لدى الخزٌنة العامة جزء المبلػ‬
‫المتنازع فٌه كضمان مع إرفاق سند اإلٌداع مع العرٌضة وإال ترفض دعواه شكال ٌقدر هذا‬
‫الجزء من طرؾ قابض الضرابب‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫فً القانون الفرنسً حدد هذا المبلػ بربع المبلػ المتنازع علٌه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثانً‪ :‬المنازعات الضرٌبٌة أمام الجهات القضائٌة‪:‬‬

‫االختصاص لحل النزاعات بٌن المكلؾ بالضرٌبة واإلدارة الضرٌبٌة سواء تكلؾ األمر‬
‫بالوعاء الضرٌبً أو بإجراءات التحصٌل ٌعود إلى المحكمة اإلدارٌة مع مراعاة الشروط‬
‫واإلجراءات المطلوبة فً ذلك المنصوص علٌها فً المواد من ‪ 82‬إلى ‪ 89‬قانون اإلجراءات‬
‫الجبابٌة‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنه بالرؼم من الوالٌة الكاملة للقضاء اإلداري على منازعات الضرابب‬
‫فإنه توجد حاالت خاصة تحكمها القواعد العامة وٌعود االختصاص فٌها إلى القضاء العادي‬
‫كالدعاوى التً تباشرها اإلدارة فً حالة البٌع الجبري المحل التجاري‪.‬‬

‫وكذلك فً حالة متابعة المكلؾ لؽرض التهرب الضرٌبً أو تنظٌم اإلعسار فٌإول‬
‫االختصاص هنا إلى المحكمة الجزابٌة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التقاضً أمام المحكمة اإلدارٌة‪:‬‬

‫بحٌث ٌختص بجمٌع أنواع النزاعات المتعلقة بجمٌع أنواع الضرابب والرسوم سواءا تمت‬
‫مباشرة الدعوى من طرؾ المكلؾ أو من طرؾ اإلدارة وأن الدعاوى هذه كقاعدة عامة ال ٌنجم‬
‫عن إقامتها أثر موقؾ‪ ،‬وبالتالً فهً ال تحول دون تنفٌذ القرار المطعون فٌه‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬طبٌعة القرار المطعون فٌه‪:‬‬

‫كؤصل عام ال ٌجوز رفع الدعوى أمام المحكمة اإلدارٌة من أحد األفراد إال بالطعن فً قرار‬
‫إداري‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المنازعات أمام لجان الطعن اإلدارٌة‪:‬‬

‫‪ 80‬من قانون‬ ‫ٌحق للمشتكٌن اللجوء إلى لجان الطعن اإلدارٌة حسبما نصت علٌه المادة‬
‫‪ 302 ،301 ،300‬من قانون‬ ‫اإلجراءات الجبابٌة‪ ،‬هذه اللجان منصوص علٌها فً المواد‬
‫الضرابب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫والؽرض من ذلك استدراك األخطاء المرتكبة فً تؤسٌس الوعاء الضرٌبً أو فً حسابها وإما‬
‫حسابها وإما االستفادة من حق ناتج عن حكم تشرٌعً أو تنظٌمً‪.‬‬

‫وذلك فً حالة نفاذ األجل المحدد قانونا للبث فً الشكوى‪ ،‬أو فً حالة الرفض الكلً أو الجزبً‬
‫للشكوى حتى قبل انقضاء أجل النظر فٌها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تنظٌم واختصاص لجان الطعن للضرائب المباشرة والرسم على القٌمة‬
‫المضافة‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬لجنة الطعن الخاصة بالضرائب المباشرة والرسم على القٌمة المضافة على‬
‫مستوى الدائرة‪:‬‬

‫حسب المادة ‪ 300‬من قانون الضرابب المباشرة تتكون من ‪:‬‬

‫‪ -‬ربٌس الدابرة ربٌسا‪.‬‬

‫‪ -‬ربٌس البلدٌة لمقر ممارسة نشاط المكلؾ بالضرٌبة‪.‬‬

‫‪ -‬ربٌس المفتشٌة المختص إقلٌمٌا‪.‬‬

‫‪ -‬عضوٌن دابمٌن وعضوٌن إضافٌٌن من كل بلدٌة تعٌنهم الجمعٌات أو االتحادات المهنٌة وفً‬
‫حالة عدم وجود االتحادٌات المهنٌة والجمعٌات فإنه على رإساء المجالس الشعبٌة البلدٌة‬
‫اختٌار هإالء من بٌن المكلفٌن الذٌن ٌتمتعون بخبرات ومعلومات كافٌة لممارسة المهام الموكلة‬
‫إلٌهم‪.1‬‬

‫تختص هذه اللجنة بالبث فً الطعون التً ٌكون موضوعها طلب تصحٌح خطؤ ارتكب عند تقٌٌم‬
‫الوعاء الضرٌبً أو فً حساب الضرٌبة أو االستفادة من نص تشرٌعً أو تنظٌمً‪.‬‬

‫تقدم الطعون أمام هذه اللجنة عندما ٌقل مبلػ مساهمة المكلؾ بالضرٌبة عن ‪ 500,000‬دج‬
‫والتً اتخذت اإلدارة مسبقا بشؤنها قرارا بالرفض الكلً أو الجزبً‪ ،‬وٌجب أن تعرض الطلبات‬
‫على اللجنة فً أجل شهرٌن او اعتبارا من تارٌخ تبلٌػ قرار اإلدارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة‪ 300 :‬من قانون الضرابب المباشرة والرسوم المضافة الجزابري‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفرع الثانً‪ :‬لجنة الطعن الوالئٌة الخاصة بالضرائب المباشرة والرسم على القٌمة المضافة‪:‬‬

‫نصت على تكوٌن هذه اللجنة المادة ‪ 301‬من قانون الضرابب المباشرة والرسوم المماثلة‪،‬‬
‫ٌتم إنشاء اللجنة الوالبٌة للطعن على مستوى كل مجلس شعبً والبً وتتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬قاضً ٌعٌنه ربٌس المجلس القضابً المختص إقلٌمٌا ربٌسا‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل عن الوالً (بالنسبة لمحافظة الجزابر)‪.‬‬

‫‪ -‬مدٌر الضرابب الوالبً‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل عن الؽرفة التجارٌة الموجودة على مستوى الوالٌة‪ ،‬وإن تعذر ذلك ٌعنً ممثال عن ذلك‬
‫التً ٌمتد اختصاصها إلى الوالٌة المعنٌة‪.‬‬

‫‪ -‬خمسة أعضاء دابمٌن وخمسة أعضاء إضافٌٌن ٌعٌنون من قبل الجمعٌات أو االتحادات‬
‫المهنٌة‪ ،‬وإن تعذر ذلك ٌختار ربٌس المجلس الشعبً الوالبً‪ ،‬هإالء األعضاء من بٌن‬
‫األعضاء المكونٌن للمجلس الشعبً الوالبً‪ ،‬شرط توافرهم على خبرات ومعلومات ألداء‬
‫مهامهم‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل عن الؽرفة الفالحٌة للوالٌة‪.1‬‬

‫تختص هذه اللجنة بالنظر فً‪:‬‬

‫‪ 5,00000‬وٌقلل عن‬ ‫‪ -‬أقساط الضرابب المباشرة أو الرسوم المماثلة‪ ،‬التً ٌزٌد مبلؽها عن‬
‫‪ 2,000,000‬دج أو ٌعادلها‪.‬‬

‫‪ -‬الطعون التً كانت محل رفض من لجنة على مستوى الدابرة‪.‬‬

‫وٌجب أن نقدم هذه الطلبات إلى اللجنة فً أجل شهرٌن ابتداءا من تارٌخ تبلٌػ القرار إلى‬
‫اإلدارة أو استالم رأي لجنة الطعن على مستوى اإلدارة‪.2‬‬

‫عندما تكون آراء اللجنة الوالبٌة لجنة الدابرة مخالفة ألحكام القانون الجبابً‪ٌ ،‬مكن للمدٌر‬
‫الوالبً للضرابب توقٌؾ تنفٌذ رأي إحدى هاتٌن اللجنتٌن‪ ،‬شرٌطة إبالغ الملتمس صاحب‬
‫الطعن‪ ،‬وفً هذه الحالة‪ٌ ،‬قوم المدٌر الوالبً للضرابب بتقدٌم طعن ضد إحدى هذٌن الرأٌٌن‬
‫أمام المحكمة اإلدارٌة وهذا فً أجل أقصاه شهر اعتبارا من تارٌخ اإلدالء بالرأي‪.3‬‬

‫وال ٌجوز الطعن فً القرارات المتخذة من طرؾ لجنة الطعون الوالبٌة إال أمام القضاء‬
‫(المحكمة اإلدارٌة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 301‬من قانون الضرابب المباشرة والرسم على القٌمة المضافة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عزٌز أمزٌان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪15‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬لجنة الطعن المركزٌة‪:‬‬

‫نص المادة ‪ 302‬من قانون الضرابب المباشرة على أنه تنشؤ لدى الوزارة المكلفة بالمالٌة‪،‬‬
‫لجنة مركزٌة للطعن فً الضرابب المباشرة تتشكل من‪:‬‬

‫‪ -‬الوزٌر المكلؾ بالمالٌة أو ممثلة المفوض قانونا (ربٌسا)‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل وزٌر العدل على أن ٌكون برتبة مدٌر على األقل‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل وزٌر التجارة على أن ٌكون برتبة مدٌر على األقل‪.‬‬

‫‪ -‬المدٌر العام للمٌزانٌة أو ممثلة برتبة مدٌر على األقل‪.‬‬

‫‪ -‬المدٌر المركزي للخزٌنة أو ممثلةبرتبة مدٌر على األقل‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل الؽرفة التجارٌة للوالٌة المعنٌة‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل الؽرفة الفالحٌة للوالٌة المعنٌة‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل االتحاد المهنً المعنً‪.‬‬

‫‪ -‬نابب مدٌر المنازعات اإلدارٌة والقضابٌة للمدٌرٌة العامة للضرابب بصفته مقرر اللجنة‪.‬‬

‫‪ -‬كاتب اللجنة الذي ٌكون من أعضاء مصالح المدٌرٌة العامة للضرابب‪.1‬‬

‫وتنصب الطلبات الموجهة لهته اللجنة ما ٌلً‪:‬‬

‫‪ -‬أقساط الضرابب المباشرة التً ٌزٌد مبلؽها عن ‪ 2,000,000‬دج والتً أصدرت اإلدارة‬
‫بشؤنها مسبقا قرارا بالرفض الكلً أو الجزبً‪ ،‬وٌجب أن تقدم هذه الطلبات إلى اللجنة فً أجل‬
‫شهرٌن من تارٌخ تبلٌػ القرار إلى اإلدارة‪.‬‬

‫إال ان الطعن أمام هذه اللجان ٌوقؾ تنفٌذ تحصٌل الضرٌبة كما أنه ال ٌجوز اللجوء لها بعد‬
‫اللجوء إلى القضاء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 302‬من قانون الضرابب المباشرة والرسم على القٌمة المضافة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬اإلجراءات القانونٌة للطعن أمام لجان الطعن للضرائب‪:‬‬

‫أوال‪ :‬شروط قبول الطعن‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة للشروط الكلٌة‪:‬‬

‫‪ -‬أن ٌكون المكلؾ بالضرٌبة قد قدم شكاٌة إلى المدٌر الوالبً للضرابب‪.‬‬

‫‪ -‬أن ال ٌكون المكلؾ بالضرٌبة قد رفع دعوى أمام المحكمة اإلدارٌة‪.‬‬

‫‪ -‬أن ٌقوم المكلؾ بالضرٌبة بتقدٌم الطعن خالل شهرٌن من تارٌخ تبلٌػ قرار اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬أن ٌكون تقدٌم الطعن حسب الحصة الضرٌبٌة المفروضة علٌه‪.‬‬

‫بـ‪ -‬بالنسبة للشروط الموضوعٌة‪:‬‬

‫ٌجب أن تكرس الطلبات إلى الحصول على تصحٌح األخطاء المرتكبة فً إقرار أساس‬
‫الضرٌبة أو فً حسابها أو االستفادة من حق ناتج عن حكم تشرٌعً أو تنظٌمً وٌتعٌن على‬
‫المكلؾ أن ٌبٌن ذلك فً شكاٌته‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬سٌر أعمال لجان الطعن اإلدارٌة‪:‬‬

‫بعد استالم الطعون‪ٌ ،‬قوم كاتب اللجنة بتقٌٌدها فً سجل سنوي‪ ،‬بهذا الؽرض وٌحولها إلى‬
‫المدٌر الوالبً‪ ،‬لتشكٌل ملؾ الطعن الذي ٌحوله بدوره إلى مكتب المنازعات اإلدارٌة‬
‫والقضابٌة‪.‬‬

‫ٌؤمر مدٌر الضرابب للوالٌة بتحوٌل الملؾ إلى مفتش الضرابب المختص إقلٌمٌا لٌقوم بتحقٌق‬
‫حول الطعن وٌبدي رأٌه فً نقاط النزاع وٌعٌده لمدٌر الضرابب الوالبً الذي ٌعطً تقرٌرا عن‬
‫ذلك‪.‬‬

‫بعد تسلم اللجنة تقرٌر المدٌر الوالبً تقرر اجتماع بعد ‪ 10‬أٌام من تارٌخ تبلٌػ أعضابها‪.‬‬

‫كما ٌمكن استدعاء المكلؾ بالضرٌبة لسماعه‪.‬‬

‫تنعقد اللجنة بتوافر النصاب القانونً وهو ثلثً األعضاء وتتخذ القرارات فٌها باألؼلبٌة‪.‬‬

‫وتبلػ قرارات لجنة الطعن على مستوى الدابرة فً أجل ‪ 10‬أٌام‪.‬‬

‫وتبلػ قرارات لجنة الطعن على مستوى الوالٌة فً أجل ‪ٌ 20‬وم‪.‬‬

‫وتبلػ قرارات لجنة الطعن على مستوى المركزٌة فً أجل شهرٌن‪.‬‬

‫تصدر لجان الطعون على مستوى الدابرة والوالٌة وكذا لجنة الطعن المركزٌة آلراء مطابقة‬
‫وفً هذه الحالة تصبح ملزمة لإلدارة الجبابٌة وٌجب أن تكون اآلراء معللة وتبٌن عند االقتضاء‬
‫مبلػ التخفٌضات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫وفً حالة انعدام هذا القرار‪ ،‬ال ٌكون أمام المدعً إال أن ٌتوجه إلى السلطات اإلدارٌة المعنٌة‬
‫بؽٌة إثارة صدور قرار صرٌح أو ضمنً‪ ،‬لكً ٌتمكن بعد ذلك من الطعن فٌه أمام القاضً‬
‫اإلداري‪.‬‬

‫بحٌث تعتبر قرارات قابلة للطعن أمام المحكمة اإلدارٌة‪ ،‬القرارات الصادرة عن المدٌر‬
‫الوالبً للضرابب بناءا على االحتجاجات المقدمة له مباشرة من طرؾ المكلفٌن بالضرٌبة أو‬
‫بعد أخذ راي لجان الطعن اإلدارٌة‪ ،‬وتعد كذلك قرارات إدارٌة القرارات المتخذة بصفة تلقابٌة‬
‫من طرؾ اإلدارة فٌما ٌخص نقل الحصص طبعا ألحكام المادة ‪ 95‬ق إج أما إذا تعلق األمر‬
‫بإجراءات المتابعة والتحصٌل‪ ،‬فالطعن ٌكون ضد قرار المدٌر الوالبً للضرابب المؤخوذ بناءا‬
‫على اعتراض المكلؾ على سند إجراء المتابعة‪.‬‬

‫أو على التحصٌل القسري المادة ‪ 153‬من ق إ ج ج‪.‬‬

‫وفً كل الحاالت فإنه ٌجب على المكلؾ بالضرٌبة الذي ٌلجؤ إلى المحكمة اإلدارٌة أن ٌرفق‬
‫بطلبه إما القرار الصادر من المدٌر الوالبً بناءا على الشكوى المقدمة‪.‬‬

‫المطلب الثانً‪ :‬رفع الدعوى‪:‬‬

‫رفعالدعوى مرتبط بتوافر شروط معٌنة سواء من حٌث األساس أو من حٌث الشكل وهته‬
‫الشروط تختلؾ بٌن ما إذا كانت الدعوى مرفوعة من طرؾ المكلؾ أو من اإلدارة‪.‬‬

‫الفرع ‪ :1‬دعوى المكلف بالضرٌبة‪:‬‬

‫قبول دعوى المكلؾ ٌبقى معلقا بتوافر شروط محددة‪:‬‬

‫‪ -1‬شروط التظلم اإلداري المسبق‪ :‬المشرع ألزم المكلؾ قبل التوجه إلى المحكمة اإلدارٌة أن‬
‫ٌتوجه أوال إلى مدٌر الضرابب بؽٌة إثارة صدور قرار إداري صرٌح أو ضمنً‪ ،‬لكن ٌتمكن‬
‫بعد ذلك أن ٌطعن فٌه أمام القاضً اإلداري وتنطوي بهذه القاعدة على ‪ 3‬نتابج هً‪:‬‬

‫‪ -‬أنها تحمً المتقاضً عن طرٌق منعه من تقدٌم دعوى قضابٌة ال فابدة منها إذا كانت اإلدارة‬
‫مستعدة لتلبٌة طلبه‪.‬‬

‫‪ -‬أنها تحمً اإلدارة وذلك بمنحها مهلة لمراجعة نفسها‪.‬‬

‫‪ -‬تسهل مهمة القاضً‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد محٌو‪ ،‬المنازعات اإلدارٌة‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،1992 ،‬الجزابر‪ ،‬ص ‪.75‬‬

‫‪18‬‬
‫فهً تعتبر كذلك المإشر الوحٌد فً تحدٌد نقطة انطالق مٌعاد رفع الدعوى ؼٌر أنه إذا تعلق‬
‫األمر بقضٌة استعجالٌة فإن الدعوى المتعلقة بذلك تكون معفاة من الطعن اإلداري المسبق نظرا‬
‫لالستعجال‪.‬‬

‫‪ -2‬مواعٌد رفع الدعوى‪ :‬إن شرط مٌعاد قبول الدعوى القضابٌة ال ٌمكن تصحٌح مخالفته‬
‫وٌترتب عن عدم تقدٌم الطلب خالل المواعٌد سقوط الحق وبالتالً ٌستوجب احترام اآلجال‬
‫المحددة‪.‬‬

‫فشرط المٌعاد هذا ٌرجع فً تقدٌره إلى صالحٌات المدٌر الوالبً للضرابب فهو ال ٌحتاج إلى‬
‫أخذ راي اإلدارة المركزٌة فً دراسة الشكاوى المقدمة إلٌه فً الحالة التً ٌفوق فٌها المبلػ‬
‫اإلجمالً المتنازع فٌه ‪ 10,000,000‬فاألجل فً هذه الحالة ٌمدد بشهرٌن لٌصبح ‪ 6‬أشهر‪,‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للضرابب المباشرة‪ :‬إن الطعن أمام المحكمة البد أن ٌباشر خالل ‪ 4‬أشهر التً تلً‬
‫المقدمة إلٌها‪ ،‬سواء كان هذا التبلٌػ قد تم قبل أو بعد انتهاء مدة ‪ 4‬أشهر الممنوحة للمدٌر الوالبً‬
‫للرد على شكاوي المكلفٌن ‪ ،1‬أو فً خالل ‪ 4‬أشهر الموالٌة لألربعة أشهر األولى الممنوحة‬
‫كمهلة للمدٌر الوالبً للضرابب للرد على الشكاوي وهذا فً الحالة التً ال ٌتلقى فٌها المكلؾ‬
‫ردا من اإلدارة‪.‬‬

‫* أما إذا تعلق األمر باالعتراض على إجراءات التحصٌل والمتابعة فإن األمر ٌختلؾ‪ ،‬بحٌث‬
‫ٌجب على المكلؾ أن ٌبادر تحت طابلة البطالن باالعتراض فً أجل شهر اعتبارا من تارٌخ‬
‫تبلٌػ سند اإلجراء وفً أجل شهر اعتبارا من تارٌخ تبلٌػ السند األول الذي ٌقضً بالتصرؾ‪،‬‬
‫إذا تعلق األمر باالعتراض على تحصٌل قسري م ‪ 154‬ق إ ج ج‪.‬‬

‫* أما إذا كان موضوع الدعوى استرجاع األشٌاء المحجوزة فإن الدعوى ٌجب أن تباشر فً‬
‫ؼضون شهر‪ ،‬بعد انقضاء األجل المتاح لربٌس المصلحة للبث فً طلب االسترجاع والمحدد‬
‫كذلك بشهر‪ ،‬وتسري هذه المدة اعتبارا من التارٌخ الذي أعلم فٌه صاحب الطلب بالحجز المادة‬
‫‪ 153‬ق إ ج‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للطعون الخاصة بالرسم على القٌمة المضافة‪ :‬والمتعلقة بمنازعة التقدٌر التلقابً‪،‬‬
‫ألسس فرض الضرٌبة فإن آجال الطعن كالتالً‪:‬‬

‫فً حالة الرفض الكلً أو الجزبً لطلبات المكلؾ ٌرفع الطعن خالل أربعة أشهر ابتداءا من‬
‫تارٌخ استسالم القرار‪ ،‬أما فً حالة عدم الرد على احتجاج المكلؾ فاألجل ٌصبح خالل ‪ 4‬أشهر‬
‫الموالٌة لألربعة أشهر كمهلة للمدٌر الوالبً للبث فً الشكوى م ‪ 82‬ق إ ج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 82‬من قانون اإلجراءات الجبابٌة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الشروط المتعلقة بشكل العرٌضة ومحتواها‪:‬‬

‫نص المشرع الجزابري على بعض الشكلٌات الواجب احترامها أثناء تقدٌم العرٌضة وكذا‬
‫لزومٌة احتواء هذه العرابض على بعض المعلومات األساسٌة التً تمكن السلطات المعنٌة من‬
‫دراسة العرٌضة‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشكل‪ :‬تقدم العرٌضة لدى أمانة كتابة ضبط المحكمة اإلدارٌة‪ ،‬حٌث ٌتم تسجٌل الدعوى‬
‫وٌسلم المكلؾ وصل لقاء ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬أن تحرر الطلبات على ورق مدموغ‪ ،‬وقد أقرت المحكمة العلٌا تصحٌح عٌب الورق المدموغ‬
‫وذلك قبل وضع القضٌة فً المداولة وإال ترفض الدعوى شكال‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون موقعة من أصحابها وإذا كانت مقدمة من طرؾ الوكٌل فٌجب على هذا األخٌر‬
‫استظهار وكالة قانونٌة (بنفس الشروط التً ذكرناها سابقا)‪.‬‬

‫‪ -‬تبٌان الضرٌبة المتنازع علٌها وتحدٌد مبلؽها وسنة إصدارها‪.‬‬

‫‪ -‬ذكر رقم مادة الجدول الذي قٌدت فٌه هذه الضرٌبة‪.‬‬

‫‪ٌ -‬جب أن ترفق بالعرٌضة وثٌقة تثبت مبلػ االقتطاع أو الدفع‪.‬‬

‫بـ‪ -‬محتوى العرٌضة‪ٌ :‬جب أن تتضمن عرٌضة الدعوى عرضا موجزا عن الوقابع التً تتصل‬
‫بالنزاع واألدلة التً تثبت صحة اإلدعاءات والبٌانات العامة كاالسم واللقب ومحل اإلقامة‬
‫وموضوع الطلب واسم من ٌوجه إلٌه ومحل إقامته وصفته‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كان المكلؾ هو صاحب العرٌضة فال ٌمكنه الخروج من اإلطار العام الذي رسمه وحدده‬
‫فً شكواه المقدمة أمام اإلدارة إال فً حاالت معٌنة أتاحتها المحكمة العلٌا‪.‬‬

‫أما إذا كانت اإلدارة هً صاحبة العرٌضة فٌجوز لها استبدال األوجه المثارة فً أي مرحلة من‬
‫مراحل الدعوى وهذا راجع لوضعٌتها الممتازة‪.‬‬

‫ٌجب على اإلدارة أن تحترم بعض اإلجراءات عند‬ ‫الفرع الثانً‪ :‬رفع الدعوى من اإلدارة‪:‬‬
‫رفها للدعوى أمام المحكمة اإلدارٌة‪.‬‬

‫‪ -1‬مٌعاد رفع الدعوى‪ :‬خالل ‪ 4‬أشهر الممنوحة للمدٌر الوالبً للضرابب للرد عل شكوى‬
‫المكلؾ بالضرٌبة‪ٌ ،‬جوز له أن ٌعرض الخالؾ المطروح أمامه على المحكمة اإلدارٌة مع‬
‫مراعاة اإلجراءات التالٌة‪:‬‬

‫‪ -‬إطالع المشتكً بؤن احتجاجه قد تم تحوٌله إلى القضاء‪.‬‬

‫‪ -‬إعالمه كذلك باألجل الممنوح له لالطالع على الملؾ المودع لدى المحكمة وهذا قصد تقدٌم‬
‫مالحظات مكتوبة إن رأى ذلك مناسبا وٌعلن رؼبته فً اللجوء إلى الخبرة وهذه لمدة هً ‪20‬‬
‫ٌوم‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المطلب ‪ :3‬التحقٌق فً الدعاوى وصدور األحكام‪:‬‬

‫الفرع ‪ :1‬إجراءات التحقٌق العادي‪:‬‬

‫عندما تصل عرٌضة الدعوى إلى القاضً فإنه ٌحٌلها إلى مستشار مقرر ٌكلؾ بإدارة‬
‫اإلجراءات والتحقٌق فً القضٌة‪ ،‬علما أن اإلجراءات القضابٌة اإلدارٌة تكون كتابٌة واألطراؾ‬
‫ٌقدمون مذكراتهم وردودهم ضمن المهل المحددة من قبل المستشار المقرر‪.‬‬

‫فبعد تسجٌل الدعوى لدى قلم كتاب المحكمة اإلدارٌة ٌتم بعد ذلك إحالتها على مدٌر الضرابب‬
‫بالوالٌة إلبداء رأٌه فً طلبات المكلؾ بالضرٌبة‪.‬‬

‫وإثر وصول العرٌضة إلى المدٌر الوالبً للضرابب ٌقوم بإحالتها على مفتش الضرابب‬
‫المختص لدراستها وتقدٌم اقتراحات‪.‬‬

‫وقد ٌقوم بإرسال ملخص عن طلبات المكلؾ لربٌس المجلس البلدي إلبداء رأٌه فً ‪ٌ 15‬وم‬
‫وبعدها ٌبلػ المدٌر الوالبً للضرابب رأٌه إلى المحكمة وإذا لم ٌكن موافقا لطلبات المكلؾ‪،‬‬
‫فٌعلم هذا األخٌر بؤن له أجل ‪ٌ 20‬وم لالطالع على الملؾ وتقدٌم مالحظات مكتوبة فً عرٌضة‬
‫ٌودعها لدى كتابة الضبط بالمحكمة‪ ،‬كما ٌحق له أن ٌطلب إجراء خبرة‪.‬‬

‫بعد مضً مدة ‪ٌ 20‬وم ٌعاد الملؾ ثانٌة إلى مدٌر الضرابب بالوالٌة الذي ٌقوم بفحص‬
‫المالحظات إلعالم المكلؾ بالوقابع واألسباب الجدٌدة المقدمة‪ ،‬حتى ٌتسنى له تقدٌم دفوعه من‬
‫جدٌد م ‪ 84‬ق إ ج‪ ،‬هذا التحقٌق اإلضافً إلزامً كل ما قدمت معلومات ومالحظات جدٌدة‬
‫بخصوص القضٌة من طرؾ المكلؾ بالضرٌبة وٌعاد التحقٌق كما سبق التطرق إلٌه‪.‬‬

‫هذا األخذ والرد أورده المشرع حماٌة لحقوق الدفاع وكذلك لتمكٌن وتسهٌل الفصل فً‬
‫المنازعة المطروحة بكل موضوعٌة‪.1‬‬

‫الفرع ‪ :2‬إجراءات التحقٌق الخاصة‪:‬‬

‫‪ -1‬مراجعة التحقٌق أو الفحص المضاد‪ :‬إذا رأى القاضً أن المنازعة ؼٌر جاهزة للحكم ٌمكن‬
‫أن ٌؤمر بمراجعة التحقٌق على ٌد أحد أعوان الضرابب المباشرة ؼٌر ذلك الذي قام بالتحقٌق‬
‫األول وهذا ٌكون بحضور المدعً أو وكٌله وحضور ربٌس المجلس الشعبً البلدي أو عضوٌن‬
‫من لجنة الدابرة للطعن‪.‬‬

‫وبعد إتمام التحقٌق ٌقوم العون بتحرٌر محضر ٌتضمن مالحظات المدعً وربٌس المجلس‬
‫الشعبً البلدي وٌبدي هو بدوره فً النزاع‪ ،‬وبعدها ٌرسل الملؾ إلى المدٌر الوالبً للضرابب‬
‫إلبداء طلباته فً الموضوع وتحوٌل الملؾ إلى المحكمة اإلدارٌة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عزٌز أمزٌان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.78‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -2‬االنتقال للمعاٌنة‪ :‬هو دلٌل ٌسمح للقاضً بالتعرؾ شخصٌا على النزاع المطروح أمامه فإذا‬
‫صدر قرار المعاٌنة ولم ٌحضر أحد من الخصوم ولم ٌعٌنوا عنهم أحدا فً الجلسة العلنٌة التً‬
‫صدر فٌها هذا القرار فإنه ٌجري تبلٌؽهم بقرار المعاٌنة مع تبٌان ٌوم وساعة إجرابها‪.‬‬

‫الحاالت التً ٌمكن تقرٌر فٌها هذا اإلجراء كثٌرة فً المٌدان الجبابً مثال‪ :‬اتالؾ بضاعة فً‬
‫محل أؼلق بقرار من المدٌر الوالبً للضرابب‪.‬‬

‫الفرع ‪ :3‬الخبرة‪ :‬عند تقرٌر إجراء الخبرة فإن المحكمة تقوم بتحدٌد مهمة الخبٌر أو الخبراء‬
‫حسب الحالة‪ ،‬والمدة الالزمة إلٌداع تقارٌرهم لدى المحكمة‪.‬‬

‫أ‪ -‬تعٌٌن الخبٌر ورده‪:‬‬

‫ٌعٌن الخبٌر ضمن قابمة معتمدة للخبراء لدى المحكمة‪ ،‬كما ٌمكن للمحكمة أن تسند هذه المهمة‬
‫إلى ‪ 3‬خبراء‪ ،‬خبٌر تعٌنه المحكمة وخبٌر ٌعٌنه المكلؾ وخبٌر تعٌنه اإلدارة الضرٌبٌة‪.‬‬

‫وال ٌمكن أبدا إسناد الخبرة إلى أحد الموظفٌن الذٌن شاركوا فً إعداد الضرٌبة المتنازع فٌها‬
‫كما ال ٌمكن تعٌٌنه كخبٌر كل من أدلى براٌه فً القضٌة‪.‬‬

‫‪ 8‬أٌام كاملة‬ ‫‪ -‬كما ٌحق لكال أطراؾ النزاع رد الخبٌر بطلب موجه إلى المحكمة فً أجل‬
‫اعتبارا من الٌوم الذي ٌتسلم فٌه الطرؾ المعنً تبلٌػ اسم الخبٌر‪.‬‬

‫وحسب المادة ‪ 86‬من ق إ ج ال ٌمكن تقدٌم طلب رد الخبٌر إال إذا كان معلال أو مبنً على سبب‬
‫قرابة أو أي سبب جدي‪ ،‬وٌبث فً هذا الطلب بثا عاجال‪.‬‬

‫‪ -2‬إجراءات الخبرة‪:‬‬

‫تنجز الخبرة تحت رباسة الخبٌر المعٌن من طرؾ المحكمة‪ ،‬الذي ٌقوم بتحدٌد ٌوم وساعة‬
‫بدء العملٌة وٌعلم بذلك المصلحة الجبابٌة والمكلؾ بـ ‪ 10‬أٌام على األقل قبل بدء العملٌة حسب‬
‫المادة ‪ 86‬ق إ ج‪.‬‬

‫ٌتوجه الخبراء عند حلول األجل إلى مكان إجراء الخبرة بحضور ممثل إدارة الضرابب‬
‫والمكلؾ وممثله‪.‬‬

‫المادة ‪ 8‬ق إ ج أشارت فً فقرتها السابعة أن ٌقوم ممثل إدارة الضرابب بتحدٌد محضر الخبرة‬
‫مع إضافة رأٌه فٌه‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫بعد أن ٌخطر األطراؾ بمحضر الخبرة ٌودع لدى كتابة الضبط لالطالع علٌه فً أجل ‪ٌ 20‬وم‬
‫ٌستطٌع كل طرؾ تقدٌم مالحظاته فً شكل تقرٌر‪.‬‬
‫وإذا ارتؤت المحكمة أن الخبرة كانت ؼٌر كافٌة أو ؼٌر سلٌمة فإنها تؤمر بإجراء خبرة جدٌدة‬
‫تكمٌلٌة‪.‬‬
‫وٌقدم الخبراء كشفا عن مصارٌفهم وتتم تصفٌة ذلك بقرار من ربٌس المحكمة طبقا للتعرٌفة‬
‫المحددة بقرار من وزٌر المالٌة م ‪ 86‬فقرة ‪ 9‬ق إ ج‪.‬‬
‫المطلب ‪ :4‬قرار المحكمة اإلدارٌة‪:‬‬
‫بعد استبناؾ جمٌع المواعٌد الممنوحة لتبادل المذكرات بٌن الطرفٌن وبعد أن تصبح القضٌة‬
‫مهٌبة للفصل فٌها أي أنها ال تحتاج إلى تحقٌق إضافً وٌكون األطراؾ قد قدموا طلباتهم‪.‬‬
‫ٌقوم المقرر بإٌداع تقرٌره المكتوب وٌحٌل الملؾ إلى النٌابة العامة لالطالع علٌه وتقدٌم‬
‫تقرٌرها فً مٌعاد شهر‪ ،‬وتحدد الجلسة وٌخطر األطراؾ قبل مٌعادها بـ ‪ 8‬أٌام على األقل‪.‬‬
‫بحٌث ٌصدر الحكم فً جلسة علنٌة متضمنا تحلٌال لطلبات األطراؾ مشتمال ألسماء الخصوم‬
‫وبٌان المستندات التً تقدموا بها وخالصة ما استندوا إلٌه من نصوص قانونٌة وتارٌخ قفل‬
‫التحقٌق وبٌن أو حضور الخصوم فً جلسة الحكم‪.‬‬
‫وٌجب التوقٌع على النسخة األصلٌة من قبل ربٌس المحكمة ومن قبل المستشار المقرر‬
‫وكاتب الضبط تحت طابلة البطالن‪.‬‬
‫‪ -‬آثار القرار‪:‬‬
‫ٌنفذ الحكم إذا كان حابز لقوة الشًء المقضً فٌه فً الحالة التً ال ٌطعن فٌه باالستبناؾ فإذا‬
‫عدل هذا الحكم ما اتخذته اإلدارة‪ ،‬فلٌس من حقها التنصل من نتابجه أما إذا كان لصالحها فإن‬
‫اإلجراءات التً تكون قد مارستها لتحصٌل دٌن الضرٌبة تعتبر صحٌحة وتستمر فً مباشرتها‬
‫إال أنه ٌجوز للمكلؾ الطعن باالستبناؾ ما عدا إذا تعلق األمر بالضرابب ؼٌر المباشرة فإن‬
‫المحكمة تنظر فٌها كدرجة أولى وأخٌرة‪.‬‬
‫وٌكون أمام مجلس الدولة كدرجة ثانٌة‬ ‫المبحث الثانً‪ :‬استئناف أحكام المحكمة اإلدارٌة‪:‬‬
‫للتقاضً فً الدعاوى ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫المطلب ‪ :1‬شروط قبول االستئناف‪:‬‬
‫الفرع ‪ :1‬الشروط المتعلقة بالحكم المستأنف‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ٌكون الحكم المستؤنؾ قضابٌا‪ :‬بمعنى أن ٌكون صادر عن جهة قضابٌة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ٌكون صادر عن المحكمة اإلدارٌة كصاحبة اختصاص بالفصل فً المنازعات الجبابٌة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ٌكون الحكم المستؤنؾ ابتدابٌا بمعنى صادر عن محكمة الدرجة األولى‪ ،‬أي المحكمة‬
‫اإلدارٌة وفً ذلك استبعاد لألحكام التحضرٌة (كتعٌٌن خبٌر)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفرع ‪ :2‬الشروط المتعلقة بأشخاص الخصومة‪:‬‬

‫‪ -1‬شرط الصفة‪ :‬بمعنى أن ٌكون صاحب الحق المكلؾ بالضرٌبة هو الذي ٌباشر الدعوى أو‬
‫ممثله القانونً‪.‬‬

‫‪ -2‬شروط المصلحة‪ٌ :‬عنً توافر المصلحة الشخصٌة للطاعن‪.‬‬

‫الفرع ‪ :3‬الشروط المتعلقة بالشكل واإلجراءات‪:‬‬

‫‪ -1‬بٌانات عرٌضة االستئناف‪ :‬وهً‪:‬‬

‫‪ -‬االسم واللقب‪ – .‬الموطن‪ – .‬المهنة لكل الخصوم‪– .‬موجز للوقابع‪ – .‬األوجه التً ٌبنى علٌها‬
‫الطعن‪.‬‬

‫‪ -‬صورة رسمٌة من الحكم المطعون فٌه‪.‬‬

‫‪ -‬عدد من النسخ حسب عدد الخصوم‪.‬‬

‫‪ -‬توقٌع المحامً المعتمد لدى مجلس الدولة وإال قوبلت بالرفض‪.‬‬

‫‪ -2‬إجراءات ومواعٌد االستئناف‪:‬‬

‫تودع عرٌضة االستبناؾ بكتابة ضبط مجلس الدولة فً مٌعادها المحدد بشهر ٌمدد هذا‬
‫المٌعاد بشهر آخر بالنسبة للمقٌمٌن فً تونس والمؽرب وبشهرٌن آخرٌن للمقٌمٌن فً بالد‬
‫أجنبٌة أخرى‪ ،‬وٌوّ قؾ مٌعاد االستبناؾ بوفاة الخضم المحكوم علٌه وال ٌعاد سرٌانه إال بعد‬
‫إبالغ الورثة‪.‬‬

‫المطلب ‪ :2‬آثار رفع االستئناف‪:‬‬

‫أهم ما ٌترتب على رفع االستبناؾ هو عدم تنفٌذ الحكم المستؤنؾ‪ ،‬القاضً الذي ٌفصل فً‬
‫االستبناؾ لٌس مقٌد بما ورد فً الحكم فله أن ٌلؽٌه أو ٌإكده وله أٌضا أن ٌؤمر بإجراء تحقٌقات‬
‫أخرى إن رأى أن التحقٌقات األولى ؼٌر كافٌة‪.‬‬

‫وهو ال ٌقبل إال الطلبات التً تم فعال طرحها على المحكمة اإلدارٌة‪.‬‬

‫الفرع ‪ :1‬عدم وقف االستئناف لتنفٌذ الحكم المستأنف‪:‬‬

‫إذا كان الحكم صادر لصالح اإلدارة فاإلشكال ال ٌطرح فً مجال التنفٌذ لكون أن الطعن فً‬
‫قرارات المدٌر الوالبً للضرابب ال توقؾ التسدٌد إال فً حالة طلب ذلك مع تقدٌم الضمان‬
‫الكافً‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفرع ‪ :2‬قرار مجلس الدولة‪:‬‬

‫ٌودع المستشار المقرر تقرٌره وٌحٌل الملؾ إلى النٌابة العامة ولها مدة شهر لكً تقدم‬
‫تقرٌرها الذي تودعه مع ملؾ الدعوى‪ ،‬وبعد انتهاء هذه المدة وسواءا قدمت النٌابة العامة‬
‫تقرٌرها أو لم تقدمه فإنه ٌتم تحدٌد جلسة النظر فً الطعن‪ ،‬وٌتم ذلك باالتفاق مع كل من‬
‫العضو المقرر وربٌس الؽرفة مع إخطار الخصوم والنٌابة العامة بتارٌخها وذلك قبل ‪ 8‬أٌام من‬
‫تارٌخ انعقادها على األقل‪.‬‬

‫كما ترسل مذكراتاألطراؾ إلى المحامٌن بكتاب موصى علٌه‪.‬‬

‫تنعقد الجلسة علنٌة وتصدر القرار وٌتم تبلٌؽه بواسطة كتابة الضبط‪.‬‬

‫‪25‬‬

You might also like