You are on page 1of 72

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التربية‬
‫المديرية العامة للمناهج‬

‫ُ‬
‫القــــــرآن الكـــــــري ُم‬
‫و‬
‫التربية اإلسالميةُ‬
‫ُ‬
‫االبتـدائي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للصف الـرابـع‬

‫تنقيح‬
‫لجنة متخصصة في وزارة التربية‬

‫‪1440‬هـ ‪2019 /‬م‬ ‫الطبعة الرابعة (المنقحة)‬


‫المشـرف العـلمـي علـى الطبــع ‪:‬‬
‫وسـام شـهاب مهدي‬
‫المشـرف الفنـي علـى الطبــع ‪:‬‬
‫تيسير عبداإلله إبراهيم‬

‫يوزع مجاناً ويمنع بيعه وتداوله في األسواق‬


‫استناداً إلى القانون ّ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫مق ّدمــــة‬
‫منهج التربي ِة القويمة في القرآن المجيد والصال ُة‬
‫َ‬ ‫أبان للمسلمين‬ ‫الحم ُد هلل الذي َ‬
‫بعثه اهللُ ِّ‬
‫مؤدباً ومربِّياً للناس كافة وعلى آله‬ ‫والسال ُم على حبيبنا ونبينا محمد الذي َ‬
‫نماذج فريد ًة في التربية‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫األجيال‬ ‫الطيبين الطاهرين وأصحاب ِه المن َتجبين الذين أعطوا‬
‫السليمة‪.‬‬
‫أعزاءنا المعلمين‪:‬‬
‫ً‬
‫متكامال‪ ،‬فهي تُعنى بتربية عقله‬ ‫التربية المُثلى تُعنى باإلنسان ُك ًاّل‬
‫َ‬ ‫اليخفى عليكم ّ‬
‫أن‬
‫وحسه وذوقه‪ ،‬وتُعنى كذلك بإشباع حاجا ِته وميولِه ورغباته‪ ،‬لهذا َح ْ‬
‫رصنا‬ ‫وروحه ّ‬
‫موضوعات الكتاب في مستوى مدارك التالميذ على وفق مانرى أنهم‬ ‫ُ‬ ‫على ْ‬
‫أن تكون‬
‫دروسها بين‬
‫ُ‬ ‫وحدات تن ّو ْ‬
‫عت‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫الموضوعات على شكل‬ ‫يحتاجون إلى ذلك‪ ،‬فقد ُرتّبت‬
‫القرآن الكريم والعقيدة والحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة واآلداب اإلسالمية‪،‬‬
‫معززة باألنشطة والمناقشة التي يمكن للزميالت‬ ‫وتم رف ُدها بالصور التوضيحية‪ّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫مشوق ويساعد على تحقيق األهداف المر َتجاة‪.‬‬ ‫وللزمالء اإلفادة منها وابتكار ماهو ِّ‬
‫أن يقوموا بدورهم الحقيقي من خالل عالقات المودة‬‫وأملنا بإخواننا المعلمين في ّ‬
‫درس التربية اإلسالمية ّ‬
‫أحب الدروس‬ ‫بأن يجعلوا َ‬ ‫واإلرشاد التي تربطهم بتالميذهم‪ْ ،‬‬
‫َ‬
‫تالميذه بالحنان والعطف‪ ،‬وأن‬ ‫يغمر‬
‫إليهم من دون إثقــــال لكاهلهم‪ ،‬وعلى المعلم أن َ‬
‫عالقات المحبة واإلحترام واألجواء الطيبة‪ْ ،‬‬
‫وأن يتحلى بشخصية قوية مؤثرة‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫يدي َم‬
‫التـطرف والتعـصب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وأن يبتع َد عن‬ ‫َ‬
‫المثل األعلى والقـدوة الحسنة‪ْ ،‬‬ ‫َ‬
‫ليكون‬
‫الدين ووحدة‬ ‫ُ‬
‫األمورمسؤولية حفظ ِّ‬ ‫وتقع على عاتق الجميع من تربويين وأولياء‬
‫ُ‬
‫الخلُق القويم الذي َ‬
‫أمرنا به دينُنا الحنيف‪.‬‬ ‫المسلمين وتربية النشء على ُ‬
‫لجنة التنقيح‬

‫‪3‬‬
‫الوحـدة األولـى‬
‫الدرس األول‬
‫من سورة البقرة ( آية الكرسي للحفظ )‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬
‫ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾﱪ‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬

‫معاني الكلمات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫القائم على شؤون الخلق ‪.‬‬ ‫َ‬
‫القـيُّوم‬
‫نُعاس ‪.‬‬ ‫ِسنة‬
‫َ‬
‫واألرض ‪.‬‬ ‫السموات‬
‫ِ‬ ‫أحاط اهللُ بقدرته‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫واألرض‬ ‫السموات‬
‫ِ‬ ‫وس َع كرسيُّه‬
‫ِ‬
‫يعجز ُه ُ‬
‫حفظ السموات واألرض ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وال‬ ‫وال يؤو ُده ُ‬
‫حفظهما‬

‫واهلل المتعالي بقدر ِته وعل ِمه‪.‬‬ ‫العلي العظيم‬


‫وهو ّ‬

‫‪4‬‬
‫ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬
‫‪ُ -١‬ﺳﻤﱢﻴﺖ ﻫﺬﻩ ُ‬
‫ﺍﻵﻳﺔ ) ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ( ﻟﻮﺭﻭﺩ ﻟﻔﻈﺔ )ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ( ﻓﻴﻬﺎ‪:‬‬
‫ﱫ ‪ ÈÇ Æ Å Ä‬ﱪ‬
‫ﻌﺮﻓﻨﺎ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ‪ ،‬ﻓﺎﷲُ ﻭﺍﺣ ٌﺪ ﺃﺣ ٌﺪ ﱞ‬
‫ﺣﻲ ﻗﺎﺋ ٌﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ َ‬
‫ﺍﻵﻳﺔ ﺗُ ﱢ‬ ‫ّ‬
‫ﺣﻲ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ‪.‬‬
‫ﺷﺆﻭﻥ ﺧﻠﻘﻪ‪ ..‬ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺋ ُﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻱ ﱞ‬
‫َ‬
‫ﻭﺣﻔﻆ ﻭﺟﻮ َﺩﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺯﻕ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘـﻴّﻮﻡ‪ :‬ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋ ُﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ َ‬
‫ﺧﻠﻘﻬﻢ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﺍﻷﺣﻴﺎء ﺟﻤﻴﻌﺎً‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﺑﺪﺍً‪.‬‬
‫ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣ ٌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﷲَ ﺗﻌﺎﻟﻰ ُ‬‫‪ -٢‬ﱠ‬
‫ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ‬
‫َ‬ ‫ﻳﺸﻔﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻷﺣﺪ‪ ،‬ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺫﻧﻮ َﺑﻪ ّﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ﺃﻥ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟِﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲ ٌء ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎء‪،‬‬
‫ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﱠﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﻠﱠ َﻤ ُﻪ ﺍﷲُ ‪ ،‬ﻛﺎﻷﻧﺒﻴﺎء )ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ‪.‬‬ ‫ً‬
‫ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠ ُﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ِ‬
‫‪ -٣‬ﻭﻣﻌﻨﻰ َﻭ ِﺳﻊ ﻛﺮﺳ ﱡﻴ ُﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ‪ :‬ﻫﻮ ﺇﺣﺎﻃﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ‬
‫ﻗﺪﻳﺮ ﻻ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺣﻔﻆ‬
‫ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﺬﻟﻚ ُﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺂﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ِﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮ ِﺓ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻲ ﻋﻈﻴﻢ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲ ٌء ﻓﻲ ِ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ٌّ‬

‫ﺍﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‬
‫‪ -۱‬ﺍﻗﺭﺃ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻛﺭﺳﻲ‪.‬‬
‫‪ -۲‬ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ ِﺳ َﻧﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ‪ :‬ﻻﻳﺅﻭﺩﻩ؟‬
‫ﻳﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺂﻳﺔ ﺍﻟﻛﺭﺳﻲ؟‬ ‫‪ -۳‬ﻟﻣﺎﺫﺍ ُﺳ ّﻣ ْ‬
‫ﺃﻱ ﺳﻭﺭ ٍﺓ ﺗﻘﻊ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻛﺭﺳﻲ؟‬ ‫‪ -٤‬ﻓﻲ ﱢ‬
‫‪ -٥‬ﺍﺷﺭﺡ ﻣﻌﻧﻰ‪ :‬ﺍﻟﻘﻳﱡﻭﻡ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ ﻭﺳﻊ ﻛﺭﺳﻳّﻪ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ؟‬
‫‪ -۷‬ﺍﺷﺭﺡ ﻣﻌﻧﻰ‪ ) :‬ﻣﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺷﻔﻊ ﻋﻧﺩﻩ ّﺇﻻ ﺑﺈﺫ ِﻧﻪ (‬

‫‪٥‬‬
‫الدرس الثاني‬
‫من العقيدة اإلسالمية‬

‫هللاُ واح ٌد الشريك له‬


‫أقبل أحم ٌد عند الصباح‪ ،‬طاهر الجسم والثياب‪ ،‬يمشي إلى المدرسة‪ ،‬كعاد ِته دائماً‪،‬‬ ‫َ‬
‫ألن الصالة على‬ ‫وهو يصلّي على الرسول وآله األطهار وصحبه المنتجبين األخيار‪ّ ،‬‬
‫باب دار صديقه إحسان وج َده بانتظاره‪،‬‬ ‫القلب من الذنوب‪ ،‬حتى إذا وصل َ‬
‫النبي تطهّر َ‬
‫ّ‬
‫فهما صديقان مخلصان اليفترقان سلّم أحم ٌد على صدي ِقه إحسان بتحية اإلسالم‪( :‬السالم‬
‫أمرنا اهللُ تعالى في القرآن الكريم‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫إحسان بأحسن منها‪ ،‬كما َ‬ ‫عليكم)‪ ،‬فر ّدها‬
‫ين و َم َشيا سويّة‪.‬‬
‫مسرور ِ‬
‫َ‬ ‫(وعليكم السالم ورحمة اهلل وبركاته) وتصافحا‬
‫ً‬
‫سؤاال‬ ‫ُ‬
‫سألت نفسي‬ ‫قال إحسان‪ :‬لنكمل َ‬
‫حديثنا ياصديقي العزيز‪ ،‬حين افترقنا أمس‪،‬‬
‫لم استطع اإلجابة عنه‪ ،‬فأصغى إليه أحمد بعناية كما تأمرنا أخالقنا اإلسالمية‪ ،‬قال‬
‫إحسان‪ :‬ما الدليل على ّ‬
‫أن اهلل واحد الشريك له؟‬
‫َ‬
‫أستاذنا محمد عنه‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫سؤال وجيه‪ ،‬الب ّد من ّ‬
‫أن نسأل‬ ‫ً‬
‫طويال‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫فك َر أحم ٌد‬
‫وحين وصال إلى المدرسة ذهبا إلى غرفة المعلمين‪َ ،‬ف َوجدا معلم التربية اإلسالمية‪،‬‬
‫قائال‪ :‬وعليكما السالم ورحمة اهلل وبركاته‬ ‫ً‬ ‫ّاه بتحي ِة اإلسالم فر ّد بأحسن منها‪،‬‬
‫فحي ُ‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫ياولدي الحبيبين‪.‬‬
‫أتسمح لنا بسؤال؟‬
‫ُ‬ ‫قال إحسان‪ :‬أستاذنا الفاضل‪،‬‬
‫أن اهللَ واح ٌد الشريك له؟‬ ‫المعلم‪ :‬نعم ّ‬
‫تفضال‪ .‬قال إحسان‪ :‬ما الدليل على ّ‬
‫حصل بين ّ‬
‫الشريكين في محل الحلوى‬ ‫َ‬ ‫ابتسم المعلم ً‬
‫قائال‪ :‬أما سمعتُما بالخالف الذي‬
‫ً‬
‫كامال بسبب ذلك الخالف؟‬ ‫ُّ‬
‫المحل أسبوعاً‬ ‫المقابل لمدرستنا قبل شهر‪ ،‬فـقد ّ‬
‫تعطل‬
‫أجاب التلميذان‪ :‬نعم يا أستاذ لقد سمعنا به جميعاً‪ ،‬لكن ماعالقة ذلك بسؤالنا؟‬
‫َ‬
‫محل الحلوى؟‬ ‫القمر قد تعطَّل كما َّ‬
‫تعط َل ُّ‬ ‫الشمس أو َ‬ ‫َ‬ ‫أجاب المعلم مبتسماً‪ :‬هل رأيتم ّ‬
‫أن‬
‫ُ‬
‫الكون‬ ‫ياول َدي الحبيبين‪ ،‬لو كان في الكون إل ٌه مع اهلل الخ َتلَفا في تدبير أموره‪ ،‬ولَتعط َ‬
‫َّل‬

‫‪6‬‬
‫السموات واألرض‪:‬‬
‫ِ‬ ‫يص ُ‬
‫ف‬ ‫محل الحلوى‪ ،‬قال تعالى ِ‬ ‫واختل نظامُه كما َّ‬
‫تعط َل ُّ‬ ‫َّ‬

‫ﱫﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭﱪ‬
‫األنبياء‪22/‬‬
‫َّ‬
‫واختل نظامُهما)‪.‬‬ ‫السموات واألرض ٌ‬
‫آلهة غير اهلل لَفس َدتا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ومعنى اآلية‪( :‬لو كان في‬
‫ِ‬
‫مكتوبة ٍّ‬
‫بخط واحد‪ ،‬وأسلوب واحد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائال‪ :‬عندما تطالعان أوراقاً‬
‫حديثه ً‬
‫تابع المعلم َ‬
‫وقلم واحد‪ ،‬ماذا تستنتجان ؟‬
‫أجاب إحسان فوراً نستنتج ّ‬
‫أن الكاتب واحد ‪.‬‬
‫أن اهللَ واح ٌد‪.‬‬
‫يدل على ّ‬‫كل مافي الكون ّ‬‫المعلم‪ :‬وكذلك ّ‬
‫َ‬
‫اإلجابة عن‬ ‫ين إلى الصف بعد ّ‬
‫أن عرفا‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫فر‬ ‫وأنصرفـا‬ ‫هما‪،‬‬ ‫َش َكر التلميذان أُ َ‬
‫ستاذ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫سؤالِهما‪.‬‬

‫نستنتجُ من القصة‪:‬‬
‫َ‬
‫الشريك له ‪.‬‬ ‫إن اهللَ تعالى واح ٌد أح ٌد‬
‫‪ّ -1‬‬

‫ورده ‪.‬‬ ‫يجب علينا ُ‬


‫تأدية السالم ُّ‬ ‫‪ُ -2‬‬
‫القلب من الذنوب ‪.‬‬ ‫إن الصال َة على نبيِّنا ّ‬
‫نبي الرحمة وآل ِه األطهار تطهّر َ‬ ‫‪ّ -3‬‬

‫نظام دقيق ‪.‬‬ ‫أن اهللَ تعالى َ َّ‬


‫‪ّ -4‬‬
‫وفق ٍ‬‫خلق كل شيء على ِ‬
‫وذهب ُّ‬
‫كل إله بما خلَق ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أكثر من إله الخ َت َّل نظا ُم الكون وفس َد‬
‫‪ -5‬لوكان هناك ُ‬

‫‪7‬‬
‫الكون نظاماً دقيقاً‬
‫َ‬ ‫ون َّظ َم‬
‫الشمس والقم َر َ‬
‫َ‬ ‫خلق هللاُ تعالى‬
‫َ‬

‫المناقشة‬
‫‪1‬ـ بماذا ر ّد المعلم على تحية أحمد وإحسان؟‬
‫‪2‬ـ لماذا ذهب التلميذان إلى معلم التربية اإلسـالمية؟‬
‫تعطل محل الحلوى المقابـل للمدرسة؟‬ ‫ماسبب ّ‬ ‫ُ‬ ‫‪3‬ـ‬
‫ف َ‬
‫حال الكون إذا كان مع هللا شريك؟‬ ‫ص ُ‬ ‫استشه ْد بآي ٍة من القرآن الكريم َت ِ‬ ‫‪4‬ـ‬
‫ِ‬
‫استشهد بالقصة‪.‬‬ ‫َ‬
‫وحدانية هللا؟‬ ‫‪5‬ـ كيف أثب ََت المعل ُم لتالميذه‬
‫ِ‬

‫‪8‬‬
‫الدرس الثالث‬
‫من الحديث النبوي الشريف‬
‫الشفقة والرحمــــــة (للحفظ)‬

‫النبي محم ٌد ( ص ) ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫قال‬

‫النـاس اليرحـمـ ُه هللاُ‬ ‫ــم‬


‫َ‬ ‫من اليرحَ ِ‬
‫صدق رسول هللا‬

‫شرح الحديث‬
‫أمرنا‬ ‫اإلسالمي الحنيف ُ‬
‫دين رحم ٍة ومحبة‪ ،‬وقد َ‬ ‫ّ‬ ‫إن دي َننا‬
‫أوالدنا وبناتنا األعزاء‪ّ ....‬‬
‫اهللُ تعالى في كتابه الكـريم بالـرحمة واإلحسان إلى النـاس‪ ،‬ونهانا عن َّ‬
‫الشدة والقسوة‪،‬‬
‫ً‬
‫رحمة‬ ‫أرسل رسولَـه الكريم محمداً (ص)‬
‫َ‬ ‫ولقد بيّن اهللُ تعالى في كتابه العزيز أنَّ ُه‬
‫للعالمين فقال تعالى‪:‬‬
‫األنبياء‪١٠٧ :‬‬ ‫ﱫﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﱪ‬
‫األحاديث النبوية الشريفة تؤك ُد على الرحمة والمحبة‪ ،‬وفي هذا الحديث‬‫ُ‬ ‫جاءت‬
‫ِ‬ ‫وقد‬
‫بعضنا بعضاً وكيف يساعد‬ ‫الرسول الكريم (ص) كيف ي ُ‬
‫ُعامل ُ‬ ‫ُ‬ ‫النبوي الشريف يعلّمنا‬
‫أح ُدنا اآلخرفيرح َمه ويتعاون معه‪ ،‬ألنّنا جميعاً نحتاج إلى العون؛ لذا ُ‬
‫يجب على المؤمنين‬
‫َ‬
‫الضعيف‪ ،‬فليس‬ ‫أن يتراحموا فيما بينهم‪ ،‬فيساعد غنيُّهم َمن كان فقيراً‪ ،‬ويساع ُد قويُّهم‬ ‫ْ‬
‫جارك الفقير جائ ٌع اليج ُد مايأكله‪ ،‬وبمقدروك‬
‫أن َ‬ ‫تكون شبعاناً وأنت تعلم ّ‬
‫أن َ‬ ‫من الرحمة ْ‬
‫أن تعطيه من طعامك‪.‬‬ ‫ْ‬
‫وجاره جائ ٌع إلى‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫شبعان‪،‬‬ ‫آمن بي َمن َ‬
‫بات‬ ‫عن أنس بن مالك (رض) قال (ص)‪( :‬ما َ‬
‫جنبه وهو يعلم به)‪.‬‬
‫ِ‬
‫أن تج َد شخصاً مريضاً يتألم من ش ّدة مرضه‪ ،‬وال تساعده بأن تشتري‬ ‫فمن القسوة ْ‬
‫ف أل َمه‪ ،‬فهذا ليس من أخالق اإلسالم‪ ،‬ومن العيب أيضاً‬ ‫له مايحـتاج من دواء أو ِّ‬
‫تخـف َ‬
‫‪9‬‬
‫العون‬
‫ِ‬ ‫عبورالشارع‪ ،‬أو شيخاً كبيراً في ِّ‬
‫السن يحتاج إلى‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫رجال أعمى يري ُد‬ ‫أن ترى‬
‫تنظر إليه من دون أن تقد َم له المساعدة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وأنت ُ‬
‫تقف‬
‫والمساكين واليساعد‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫والمحتاجين واليعطف على الفقرا ِء‬ ‫إن الذي اليرحم الضعفا َء‬‫ّ‬
‫َمن يحتاج إلى العون لن يج َد من يرحمه أو يساعده في الدنيا‪ ،‬و سيطر ُده اهلل من رحمته‬
‫يو َم القيامة‪.‬‬

‫المناقشة‬
‫ْ‬
‫أكمل ثم اقرأ‪:‬‬
‫‪ -1‬قال تعالى ‪:‬‬
‫( وما ‪ ...........‬إال ‪ ..............‬للعالمين )‪.‬‬
‫ُ‬
‫رسول هللا (ص)‪:‬‬ ‫‪ -2‬قال‬
‫( َمــن اليرحم ‪ ..........‬ال ‪...........‬هللاُ )‪.‬‬
‫أن يتراحموا و ‪. .........‬‬ ‫يجب على المؤمنين ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -4‬ما واجبُنا عندما نرى شخصاً كبيراً بحاجة الى مساعدة ؟‬
‫صديقك فهل تساع ُده ؟‬‫ُ‬ ‫‪ -5‬عندما يحتاجُ اليك‬

‫‪10‬‬
‫الدرس الرابع‬
‫السيرة النبوية الشريفــــة‬
‫من ِّ‬
‫‪ -1‬وفد أهل المدينة (يثرب)‬
‫خبرها انتشاراً واسعاً‬
‫إنتشر ُ‬
‫َ‬ ‫أن الدعو َة اإلسالمية‬
‫دروس السير ِة الماضي ِة ّ‬ ‫عرفنا في‬
‫ِ‬
‫أهل يثرب التي سميت فيما بعد‬ ‫الخبر الى ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫فوصل‬ ‫في داخل مكة المكرمة وخارجها‪،‬‬
‫النبي محمد (ص) وبدين اإلسالم‪.‬‬ ‫بالمدينة المنورة سمعوا ببعثة ّ‬
‫بالنبي (ص)‬
‫ّ‬ ‫وكان جماعة من أهل يثرب قد جاؤوا إلى مكة في موسم الحج ليلتقوا‬
‫فالتقوا به وسمعوا منه وآمنوا به ورجعوا إلى يثرب فانتشر اإلسالم هناك‪ ،‬وفي السنة‬
‫النبي (ص)‬
‫التالية جاء وفد من الرجال والنساء وأعلنوا إسالمهم واستعدادهم لنصرة ّ‬
‫َ‬
‫يبعث معهم‬ ‫وحمايته في المدينة المنورة إذا هاجر إليهم وأصحابه‪ ،‬وطلبوا منه أن‬
‫فأرسل معهم مصعب بن عمير‪ ،‬ثم عادوا إلى المدينة‬ ‫َ‬ ‫شخصاً يعلمهم القرآن واإلسالم‬
‫وانتشر اإلسالم انتشاراً واسعاً‪.‬‬

‫‪ -2‬الهجرة إلى المدينة المنورة‬

‫النبي محم ٍد (ص) الذي كان يدافع عنه ويحميه‪ ،‬ألنّه‬ ‫بعد أن ِّ‬
‫توف َي أبو طالب ع ُّم ِّ‬
‫فك َر زعماء المشركين أبو جهل وأبو لهب وأبو سفيان وغيرهم‬ ‫كان من زعماء قريش‪َّ ،‬‬
‫َ‬
‫ودخول‬ ‫النبي محم ٍد (ص) ألنّهم رأوا ازديا َد عدد المسلمين يوماً بعد يوم‪،‬‬
‫في قتل ِّ‬
‫النبي محم ٍد (ص) في بيته‪..‬‬‫ّ‬ ‫الناس في اإلسالم فجمعوا عدداً من المجرمين لقتل‬
‫أن يخرج من مكة‪ ،‬ويهاجر إلى‬ ‫ُ‬
‫جبرائيل بهذه المؤامرة‪ ،‬وأمره اهلل سبحانه ْ‬ ‫فأخبره‬
‫أن يصل إليها الرسول الكريم (ص)‬ ‫المدينة المنورة ‪ ...‬التي كان اسمها يثرب قبل ْ‬
‫أنصار ومسلمون كثيرون‬ ‫ٌ‬ ‫فلما وصلَها سمّاها المسلمون المدينة المنورة‪ ،‬فقد أصبح له‬
‫النبي محم ٍد (ص) ومن‬‫في المدينة‪ ،‬وكانوا مستعدين لحماية دين اإلسالم‪ ،‬والدفاع عن ِّ‬
‫يأتي معه من أصحابه المسلمين‪..‬‬

‫‪11‬‬
‫علي بن أبي طـالب (ع) وكان شاباً‬
‫ابن عمّه ّ‬ ‫النبي محمَّـ ٌد (ص) َ‬
‫أخبر ُّ‬‫وفي تلك الليلة َ‬
‫َ‬
‫قريش ماتركوه من أمانات عند‬ ‫األمانات إلى أصحابها فيُسلِّم‬
‫ِ‬ ‫يؤدي‬
‫َ‬ ‫بطال شجاعاً‪ ،‬أن‬
‫ً‬
‫علي بن أبي طالب (ع) في فراشه مضحياً‬ ‫رسول اهلل (ص) وأن َ‬
‫يبيت في فراشه‪ ،‬فنا َم ّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫رسول‬ ‫رسول اهلل (ص) نائ ٌم في فراشه‪ ،‬فكان َ‬
‫أول َمن فدى‬ ‫َ‬ ‫بنفسه ليتوه َم المشركون ّ‬
‫إن‬
‫اهلل (ص) بنفسه‪.‬‬
‫ليال‪ ،‬ومعه صاحبه أبو بكر (رض) وسارا‬ ‫النبي محم ٌد (ص) من بيته ً‬‫ّ‬ ‫وخرج‬
‫َ‬
‫النبي محم ٍد (ص) ولم يجدوه ‪ ،‬ووجدوا‬
‫مهاجرين إلى المدينة ‪ ..‬فجاء المشركون لقتل ِّ‬ ‫َ‬
‫ونجى اهللُ َّ‬
‫النبي (ص)‪.‬‬ ‫عم ِه عليًّا (ع) فلم يستطيعوا قتلَه‪َّ ،‬‬ ‫َ‬
‫ابن ِّ‬

‫(ص)‬ ‫َ‬
‫رسول هللا‬ ‫علي (ع) يفتدي‬
‫االما ُم ّ‬

‫ُ‬
‫معجزة الله لحماي ِة نبيه‬ ‫الحمامتان ونسج العنكبوت‬

‫‪12‬‬
‫وعندما علِم المشركون خروج الرسول (ص) تبعوه وراحوا يبحثون عنه فاختفى‬
‫وبأمر‬
‫ٍ‬ ‫الرسول (ص) وصاحبه أبو بكر (رض) في غار في جبل ثور قريباً من مكة‬
‫عشاً لها‪ ،‬فتوهم المشركون‬ ‫ُ‬
‫الحمامة َّ‬ ‫باب الغار و َب َن ِت‬
‫من اهلل نسج العنكبوت بيته على ِ‬
‫بعدم وجود الرسول (ص) وصاحبه في الغار‪ ،‬لما رأوا َ‬
‫نسج العنكبوت والحمامتين‪،‬‬
‫سار الرسول (ص) وصاحبه أياماً عدة حتى وصال إلى‬ ‫ذهب المشركون َ‬ ‫وعندما َ‬
‫المدينة‪ ،‬في الثاني عشر من ربيع األول واستقبله المسلمون باألفراح واألناشيد وكانت‬
‫انشودتهم هي‪:‬‬

‫الشكـر عليــنا ما دعــــــا هلل داع‬


‫ُ‬ ‫وجـب‬
‫َ‬ ‫ّات الـوداع‬
‫البـــــدر علينا من ثني ِ‬
‫ُ‬ ‫طلـع‬
‫َ‬
‫فت المدينـة مرحباً يا خير داع‬ ‫شر َ‬ ‫ُ‬
‫المبعوث فينا َ‬
‫جئت باألمر المطاع جئت ََّ‬ ‫أيُّـها‬

‫‪13‬‬
‫الدرس الخامس‬
‫الصـوم وأه ّميتـه‬
‫ّ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫ ﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞﯟ ﯠ‬
‫ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﱪ‬
‫البقرة‬

‫َ‬
‫موضوع درسنا اليوم هو الصوم وأهميته وسأشرح لكم هذا‬ ‫قال المعل ُم لتالميذ ِه ّ‬
‫إن‬
‫الموضوع المهم‪ ،‬فاستمعوا للشرح بصورة جيدة‪ ..‬انتبه الطالب‪ ،‬ثم قال المعلم‪:‬‬
‫ُ‬
‫القرآن الكريم‬ ‫أن شهر الصوم‪ ،‬هو شهر رمضان المبارك الذي أُنزل فيه‬ ‫‪ -1‬عرفنا ّ‬
‫على نبيّنا محم ٍد (ص) فهو أفضل الشهور‪..‬‬
‫إن الصوم عبادة وطاعة هلل سبحانه‪ ،‬وفي الصوم صحة لجسم اإلنسان وليشعر‬‫‪ّ -2‬‬
‫الجوع والعطش ليتذكر جوع الفقراء والمحتاجين فيؤدي لهم حقوقهم‬
‫ِ‬ ‫بألم‬
‫اإلنسان ِ‬
‫المالية‪.‬‬
‫الجوع والعطش ويبتعد‬
‫ِ‬ ‫صبر على‬
‫وصبره‪ ،‬فيجعله َي ُ‬
‫َ‬ ‫إن الصو َم يق ّوي إراد َة اإلنسان‬
‫‪ّ -3‬‬
‫عن المعاصي‪ ،‬وبذلك تتك ّون له شخصيّة قوية‪.‬‬
‫القرآن فتتطهّر النفوس من الكراهية‬
‫ِ‬ ‫نكثر في هذا الشهر من الصال ِة والدعا ِء وقراء ِة‬
‫‪ُ -4‬‬
‫حب الخير للجميع وفي هذا الشهر نستمع إلى الخطب والمواعظ‬ ‫واألنانية‪ ،‬وتُقبل على ِّ‬
‫الدينية فنستفيد منها‪.‬‬

‫والمساعدات في هذا الشهر للفقراء والمحتاجين‪ ،‬ونقيم موائد‬


‫ِ‬ ‫بالمال‬
‫ِ‬ ‫‪ -5‬نكثر من التبرع‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫في‬ ‫والتواضع‬ ‫والتعاون‬ ‫المحبة‬ ‫ولنشر‬ ‫تعالى‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫لثواب‬ ‫االفطار لهم‪ ،‬طلباً‬
‫ِ‬

‫‪14‬‬
‫المسلمون في هذا الشهر بالوحد ِة واالتحا ِد‪ ،‬فهم جميعاً يصومون فيه‪ ،‬ويؤدون‬
‫َ‬ ‫يشعر‬
‫ُ‬ ‫‪-6‬‬
‫العبادات الموحدة‪.‬‬
‫ُ‬
‫أن‬ ‫صا َم ْت ج َو ِ‬
‫ار ُح ُه )‪ ..‬ومعنى ذلك َّ‬ ‫الرسول الكري ُم محم ٌد (ص)‪َ ( :‬م ْن َ‬
‫صا َم َ‬ ‫‪ -7‬يقول‬
‫الصو َم ليس امتناعاً عن تناول الطعام والشراب وبعض المفطرات األخرى فقط‪ ،‬ولكن‬
‫هو امتناع أيضاً عن المحرمات مثل ‪ :‬الكذب والغش والغيبة والنميمة واالعتداء على‬
‫اآلخرين ‪ ،‬وأخ ِذ أموال الناس وظلمهم‪ .‬وأمثال ذلك‪.‬‬
‫بصوت واحد ‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫الطالب جميعاً‬
‫ُ‬ ‫فقال‬
‫وننتظر مجي َئه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫شهر الصوم‬ ‫إننا ُّ‬
‫نحب َ‬

‫الصوم‬
‫ِ‬ ‫أحكام‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أحكام الصوم‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫نتعرف َ‬
‫بعض‬ ‫يجب ْ‬
‫أن َّ‬ ‫قال المعلم لتالميذه‪ُ :‬‬
‫ِ‬
‫بالغ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪ّ -1‬‬
‫عاقل ٍ‬
‫مسلم ٍ‬
‫واجب على كل ٍ‬ ‫إن الصوم‬
‫‪ -2‬إنّنا ننوي الصوم قربة إلى اهلل تعالى‪.‬‬
‫‪ّ -3‬‬
‫إن الصو َم هو االمتناع عن تناول الطعام والشراب والكذب والكالم البذيء والعدوان‬
‫على اآلخرين من طلوع الفجر إلى غروب الشمس‪.‬‬
‫شرب فال يبطل صومه‪.‬‬ ‫ََ‬
‫‪ -4‬إذا نسي الصائم وأكل أو ِ‬
‫ُ‬
‫ويجب على المريض قضاء الصوم عند‬ ‫‪ -5‬يجوز للمريض والمسافر ْ‬
‫أن يفطرا ‪..‬‬
‫شفائه‪ ،‬ويجب على المسافر ْ‬
‫أن يقضي األيام التي أفطرها‪.‬‬
‫السن (الشيخ ‪-‬الشيخة) ال ُ‬
‫يجب عليه الصو ُم إذا كان الصو ُم يسبُّب له مشقة‪،‬‬ ‫كبير ّ‬
‫إن َ‬ ‫‪ّ -6‬‬
‫ويُطع ُم عن كل يوم مسكيناً ‪.‬‬
‫‪ -7‬من أفطر عمداً في شهر رمضان ُ‬
‫يجب عليه قضاء األيام التي أفطر فيها‪ ،‬ويجب‬
‫عليه الكفارة‪.‬‬
‫والكفارة‪ :‬إطعام ستين مسكيناً عن ِّ‬
‫كل يوم أفطره‪.‬‬ ‫ّ‬
‫يجاهر باإلفطار أما َم الصائمين‪.‬‬
‫َ‬ ‫أفطر المسل ُم فال يجوز له ْ‬
‫أن‬ ‫‪ -8‬إذا َ‬
‫‪15‬‬
‫المناقشة‬
‫‪ -1‬متى يصوم المسلمون؟‬
‫‪ -2‬الصوم يُش ِع ُر المسل َم بألم الجوع‪ ،‬ما فائدة ذلك؟‬
‫يقوي الصوم؟‬
‫‪ -3‬ماذا ّ‬
‫‪ -4‬يُكثر المسلمون في شهر رمضان المبارك من العبادات وأعمال الخير‪،‬‬
‫ّ‬
‫وضح ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬لماذا لم يُفرض الصو ُم على الشيخ والشيخة؟‬
‫‪ -6‬شهر رمضان المبارك يوحِّ د المسلمين‪ّ ،‬‬
‫وضح ذلك‪.‬‬
‫النبي (ص) عن الصوم؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -7‬ماذا قال‬
‫ْ‬
‫صامت جوارحُ ه؟‬ ‫‪ -8‬ما معنى‪:‬‬
‫‪ -9‬ع ِّدد أحكا َم الصوم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الوحـدة الثانية‬
‫الدرس األول‬
‫سورة اللّيل (للشرح)‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬
‫ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮮ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕ‬
‫ﯖﯗﯘﯙ ﯚﯛﯜ ﯝﯞﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣﯤ‬
‫ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ ﭑﭒ ﭓ‬
‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﱪ‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬

‫معاني الكلمات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫ّ‬
‫يغطي ‪.‬‬ ‫يغشى‬
‫ظ َه َر وانتشر ضياؤه‪.‬‬ ‫تجلّى‬
‫إن عملَكم لمختلف‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن سع َيكم لشتّى‬
‫ّ‬
‫صدق بما وع َد اهللُ من حسن الجزاء‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ص َّدق ُ‬
‫بالحسنى‬
‫سنهيّئه لدخول الجنة‪.‬‬ ‫فسنُ ّ‬
‫يسره لليسرى‬ ‫َ‬
‫سنهيّئه لدخول النار‪.‬‬ ‫يسره للعسرى‬ ‫فسنُ ّ‬
‫َ‬
‫الينفعُه مالُه‪.‬‬ ‫مايُغني عنه مالُه‬

‫‪17‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫إذا مات‪.‬‬ ‫إذا َّ‬
‫تردى‬

‫الباطل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بيان ّ‬
‫الحق من‬ ‫ّ‬
‫إن علينا َ‬ ‫إن علينا لَلهدى‬
‫ّ‬

‫هلل ملك ما في الدنيا ومافي اآلخرة‪.‬‬ ‫وإن لنا لَآلخرة واألولى‬


‫خ ّوفُتكم ‪.‬‬ ‫َ‬
‫فأنذرتُكم‬
‫ناراً تتوقد‪.‬‬ ‫ناراً َتلظى‬
‫بلهبها‪.‬‬
‫ال يحترق ِ‬ ‫ال يصالها‬
‫إال الذي اليخاف اهلل واليطيعه‪.‬‬ ‫إلاّ األشقى‬
‫َ‬
‫وأعرض عن اإليمان‪.‬‬ ‫الذي كذَّب‬ ‫الذي كذب وتولى‬
‫يبتعد عنها المؤمن‪.‬‬ ‫ُجنّبها األتقى‬
‫وسي َ‬
‫يتطهر بدفع الصدقة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫يتزكى‬
‫وما ألح ٍد عن َده من نعم ٍة تُجزى ليس ألحد من الناس عليه منّة فهو يكافئه بذلك‪.‬‬
‫عز ّ‬
‫وجل ‪.‬‬ ‫ينفق مالَه ابتغا َء مرضاة اهلل ّ‬
‫ُ‬ ‫إلاّ إبتغا َء وج ِه ربّه األعلى‬
‫يعطيه اهلل تعالى ما يرضيه في اآلخرة ‪.‬‬ ‫ولسوف يرضى‬

‫المعنى العام‬
‫بالليل إذا غطى بظالمه الكون‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ﱫ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﱪ أقسم اهلل تعالى‬
‫َ‬
‫الكون به‪،‬‬ ‫وانتشر ضو ُؤه الذي أضا َء‬
‫َ‬ ‫ﱫ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﱪ وأقس َم بالنهار إذا ظهر‬
‫آيات اهللِ الدالّتان على عظمت ِه سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫والليل والنهار آيتان من ِ‬
‫الذكر واألنثى ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ﱫ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﱪ وأقسم بنفس ِه تعالى فقال ‪ :‬والذي َ‬
‫خلق‬
‫ﱫ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﱪ أي أن عملكم أيّها الناس لمختلف فمنكم من يسعى ويعمل الخير‬
‫الشر‪.‬‬
‫ومنكم من يعمل َّ‬
‫‪18‬‬
‫ﱫ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﱪ‬
‫وعد‬ ‫َّ‬
‫وصدق بما َ‬ ‫يطيع اهلل وينفق المال َفي سبيل ِه وال يؤذي النّاَس‬
‫فأمّا الكريم الذي ُ‬
‫َ‬
‫الجنة‪.‬‬ ‫اهللُ من حسن الجزاء فسيُدخله اهللُ‬

‫ﱫﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤﱪ‬
‫الدنيا والمتّصِف بالصفات‬ ‫بملذات ُّ‬‫وأمّا البخيل المستغني عن ثواب اهلل‪ ،‬المشغول ّ‬
‫ِ‬
‫سن الجزاء فسيُهيِّئه للنَّـــار وال َتدفع عنه‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الذميمة والذي كذ َب بما وع َدنا اهلل به من ُح ِ‬
‫عذاب النــَّار إذا مات ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أموالُه‬
‫ﱫ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﱪ‬
‫طريق الهدى الموصل إلى الجنة‪ ،‬وقد بيّنّاه‬
‫َ‬ ‫إن علينا أن نبيِّن‬ ‫ُ‬
‫يقول اهللُ تعالى ّ‬
‫الشر‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫طريق‬ ‫الخير واإليمان ويُحذركم‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫طريق‬ ‫نبي اهلل (ص) يدلّكم‬ ‫لكم فأرسلنا ّ‬
‫ُلك الحياة اآلخرة والحياة الدنيا‪ ..‬يُجازيكم بهما على أعمالكم‪.‬‬‫وإن هللِ م ُ‬
‫والضالل‪ّ ،‬‬

‫ﱫﯮﯯﯰﯱﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙﱪ‬


‫وخوفتكم ناراً تتوهج‪ ،‬وهي نار جهنَّم‪ ،‬ال‬
‫فحذرتكم ‪ -‬أيّها الناس ‪َّ -‬‬ ‫ُ‬
‫يقول اهللُ تعالى َّ‬
‫َ‬
‫وأعرض عن اإليمان‬ ‫بالنبي محمد (ص)‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫كان شديد الشقاء‪ ،‬الذي َّ‬
‫كذب‬ ‫يدخلها إال َمن َ‬
‫باهلل ورسوله‪ ،‬وطاعتهما‪.‬‬

‫ﱫﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬

‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﱪ‬
‫ينفق ُه ريا ًء أو طلباً‬ ‫ً‬
‫ورغبة في ثوابه‪ ،‬وال ُ‬ ‫وينفق مالَه في ِ‬
‫سبيل اهلل‬ ‫ُ‬ ‫إن من يتقي اللهََ‬
‫ّ‬
‫ُ‬ ‫لمكافأة لمن ّ‬
‫الخير الكثير‬
‫ِ‬ ‫نار جهنم‪ ،‬وسوف يعطي ِه من‬‫تفضل عليه‪ ،‬فسيبع ُده اهلل عن ِ‬
‫الذي يجعلُه يسع ُد ويرضى بعطا ِء اهلل في الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المناقشة‬
‫ً‬
‫أوال‪:‬‬
‫‪ -1‬بماذا أقس َم هللا سبحانه وتعالى ؟‬
‫‪ -2‬كيف يختلف سعي اإلنسان؟‬
‫‪3‬ـ ماالفرق بين الكريم والبخيل ؟‬

‫ثانياً‪:‬‬
‫ّ‬
‫وجل الكريم الذي يطيعه ويتصدق بماله ‪............‬‬ ‫‪4‬ــ سيدخل هللا ع ّز‬
‫وجل البخيل المستغني عن ثواب هللا والذي اليصدق‬ ‫ّ‬ ‫‪5‬ـ سيدخل هللا ع ّز‬
‫بوعده‪............‬‬

‫ثالثاً‪:‬‬
‫ماجزاء الرجل في هذه الصورة؟‬ ‫ماجزاء الرجل في هذه الصورة؟‬
‫ولماذا؟‬ ‫ولماذا؟‬

‫‪20‬‬
‫الدرس الثاني‬
‫من العقيدة اإلسالمية‬

‫‪ - 1‬اإليمان بالمالئكة‬
‫وأشجار‬
‫ُ‬ ‫الوقت عصراً وفي حديق ِة منزلهم الصغير ُ‬
‫حيث األزهار الجميلة‬ ‫ُ‬ ‫كان‬
‫لشرب الشاي ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫جلست هــدى مع عمّتها‬ ‫النارنج البهية‬
‫ِ‬
‫كل شيء فكيف يُدبّر اهللُ‬ ‫خالق ّ‬
‫أن اهللَ تعالى هو ُ‬
‫وهناك سألت هـــدى ‪ :‬عمَّتي أعل ُم ّ‬
‫َ‬
‫شؤون هذا الكون الواسع؟‬
‫ٌ‬
‫سؤال جي ٌد عزيزتي‪ ..‬فاسمعي حبيبتي‪:‬‬ ‫العمة‪:‬‬
‫ٌ‬
‫جميلة لها عـقـل تعب ُد‬ ‫ٌ‬
‫نورانية‬ ‫ٌ‬
‫مخلوقات‬ ‫نور فهي‬ ‫َ‬ ‫إن اهللَ تعالى َ‬
‫ّ‬
‫خلق المالئكة من ٍ‬
‫أوامر اهلل فوراً من‬
‫َ‬ ‫تنف ُذ‬ ‫ُ‬
‫المالئكة ِّ‬ ‫اهللَ والتعصيه أبداً وتُسبـِّ ُح بحمد ِه ليل نهار‪ ،‬وهـذه‬
‫ف بالوحي ونقل كالم اهلل تعالى والرسالة‬ ‫دون تأخير‪ ،‬فجبرائيل (ع) هو ال َملَ ُك المكلَّ ُ‬
‫السماوية إلى األنبياء (عليهم السالم) فكان يأتي لرسول اهلل (ص) بالقرآن الكريم‪ُّ ،‬‬
‫وكل‬ ‫ِ‬
‫اليمين‬ ‫ُ‬
‫تسجل أعمال َنا‪َ ،‬ملَك عن‬ ‫ف ب َمهمَّة مُعيَّنة‪ ،‬فهناك مالئكة‬‫َملَك من المالئكة مكلَّ ٌ‬
‫ِ‬
‫بحسب ما أراده اهللُ تعالى‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫واجب يقـو ُم به‬ ‫ولكل َملَك من المالئكة‬ ‫و َملَك عن الشمال‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫نــؤمن بوجــود المالئكـــة‪.‬‬ ‫فعلينا عزيزتي ْ‬
‫أن‬
‫هـــدى‪ :‬لكن عمَّتي إنّنا النراهم!‬
‫العمَّة‪ :‬عزيزتي إنك عاقلة‪ ...‬ولك ٌ‬
‫عقل تفكرين به وتعرفين به األشيا َء لكنك التشاهدين‬
‫عقلَك ألنّه اليُـرى‪ ،‬وكذلك الجاذبية حين تمسكين بلعبة ثم تفلتيها من يديك تسقط إلى‬
‫سقطت بفعل قوة الجاذبية‪ ،‬فالجاذبية قوة تجذب األشياء إلى األرض‬ ‫ْ‬ ‫األرض؛ لقد‬
‫لكننا النراها فالعقـل والجاذبية قد أوجدهما اهللُ تعالى‪ ،‬فكذلك كثير من المخلوقات التي‬
‫وجب‬
‫َ‬ ‫النراها‪ ،‬واهلل تعالى خالق المالئكة ولحكم ٍة يريدها اهللُ تعالى نحن النراها‪ ،‬لكن‬
‫ُ‬
‫اإليمان بها وبوجودها‪.‬‬ ‫علينا‬

‫‪21‬‬
‫المناقشة‬
‫‪1‬ـ هل نرى المالئكة ؟‬
‫‪2‬ـ ما الذي تعرفه عن المالئكة ؟‬
‫‪3‬ـ هل يجب علينا اإليمان بالمالئكة ؟‬
‫ّ‬
‫وجل؟‬ ‫ُ‬
‫المالئكة هلل ع ّز‬ ‫‪4‬ـ كيف تتعبد‬
‫‪5‬ـ جبرائيل (عليه السالم) هو‪.......... :‬‬

‫‪22‬‬
‫‪2‬ـ اإليمان باألنبياء (عليهم السالم)‬

‫الخير‬
‫َ‬ ‫أن يعرف خالقه‪ ،‬واهلل ُ‬
‫يحب‬ ‫إن اهلل سبحانه وتعالى َ‬
‫خلق اإلنسان‪ ،‬ويريد منه ْ‬ ‫‪ّ .1‬‬
‫لإلنسان‪ ،‬ويري ُد منه فعل الخير‪.‬‬
‫أرسل اهلل سبحانه وتعالى األنبيا َء الكثيرين في كل زمان‪ ،‬ونحن المسلمون نؤمن‬ ‫َ‬ ‫‪ .2‬لذا‬
‫باألنبياء جميعاً‪ ،‬فأول األنبياء هو آدم (ع) وآخرهم محمد (ص) وهو أفضلهم‪ ،‬وال َّ‬
‫نبي‬
‫بعده‪.‬‬
‫ويعرفونهم باليوم اآلخر‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫إن األنبياء يُعلِّمون البشراإليمان باهلل وعبادته وطاعته‬ ‫‪ّ .3‬‬
‫َ‬
‫األخالق الفاضلة‪ ،‬مثل الصدق واألمانة والعدالة‬ ‫‪ .4‬يعلِّمُنا االنبيا ُء (عليهم السالم)‬
‫والمساواة والمحبة واحترام األبوين والجيران وغيرها‪.‬‬
‫المحرمات‪ :‬مثل الكذب والظلم‬‫َّ‬ ‫فعل‬
‫الناس عن ِ‬‫َ‬ ‫‪ .5‬وينهى األنبيا ُء (عليهم السالم)‬
‫عمل فيه ضرر وأذى للناس‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والسرقة وقتل النفس وعن كل ٍ‬

‫المناقشة‬
‫‪ -1‬لماذا أرسل هللا تعالى األنبياء (عليهم السالم) إلى الناس؟‬
‫‪َ -2‬م ْن أول األنبياء (عليهم السالم) و َم ْن آخرهم؟‬
‫الناس؟‬
‫َ‬ ‫‪ -3‬ماذا يــُعلِّم األنبياءُ (عليهم السالم)‬
‫‪ -4‬ينهى األنبياءُ (عليهم السالم) الناس عن أشياءَ ‪ ،‬ما هي؟‬

‫‪23‬‬
‫الدرس الثالث‬
‫من الحديث الشريف‬
‫(للحفظ)‬ ‫وحدة المسلمين وتعاونهم‬
‫النبي محم ٌد ( ص ) ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫قال‬
‫كالبنيــــان المرصوص َيشــ ُّد ُ‬
‫بعضــه‬ ‫ِ‬ ‫للمؤمن‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫المؤمن‬
‫(صدق رسول هللا)‬ ‫َبعضــاً‬

‫شرح الحديث‬
‫عالقة المؤمنين بعضهم ببعض‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫رسول اهلل (ص )‬ ‫في هذا الحديث الشريف يبيّن لنا‬
‫بعضهم بعضاً‪ ،‬لذلك شبّه‬
‫المحبة واإلخـــاء ويتعــاونون فيما بينهم ويرحم ُ‬ ‫ُ‬ ‫إذ تجـمعهم‬
‫القوي المرصوص بالحجارة التي‬ ‫ِّ‬ ‫بالبنيان والجدار‬ ‫ُ‬
‫رسول اهلل (ص) وحد َة المؤمنين‬
‫ِ‬
‫المؤمن ألخيه المؤمن‪ ،‬يكون له سنداً وعوناً‬
‫ُ‬ ‫أن يكون‬ ‫بعضها بعضاً‪ ،‬وهكذا ُ‬
‫يجب ْ‬ ‫يق ّوي ُ‬
‫كالجس ِد الواح ِد إذا اشتكى منه عضو تألم الجس ُد كلُّه وأصابته الحمَّى؛ فدينُنا ُ‬
‫دين الرحمة‬
‫واإلنسانية‪ ،‬دين التعاون والمحبة واألخ ّوة‪.‬‬

‫الب ِّر والتقوى‬


‫نتعاون فيما بيننا على ِ‬

‫المناقشة‬
‫ّ‬
‫يوضح ذلك‪.‬‬ ‫‪ -1‬التعاون على الب ِّر والتقوى من صفات المسلم‪ ،‬اذكر حديثاً نبويّاً‬
‫ً‬
‫أمثلة تبي ُِّن فائدة التعاون ‪.‬‬ ‫اعط‬
‫‪ِ -2‬‬
‫نشاط ُّ‬
‫يدل على التعاون ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫شارك اصدقاءَ ك في‬ ‫ْ‬ ‫‪-3‬‬
‫َ‬
‫وحدة المؤمنين؟‬ ‫ُ‬
‫رسول هللا ( ص)‬ ‫‪ -4‬كيف ش َّب َه‬

‫‪24‬‬
‫الدرس الرابع‬
‫من السيرة النبويـة الشريفة‬
‫‪ - 1‬هجرة آل الرسول (ص)‬

‫علي بن أبي طالب (ع) إبن ع ّم الرسول (ص) في مكة ثالثة أيام بعد خروج‬
‫بقي ّ‬
‫َ‬
‫برد األمانات إلى أصحابها وهي ودائع‬ ‫ُ‬
‫رسول اهلل (ص) ِّ‬ ‫أمره‬
‫الرسول (ص) منها‪ ،‬فقد َ‬
‫َ‬
‫رسول اهلل ومعه‬ ‫ليتبع‬
‫ليال َ‬‫قريش التي كانت عند رسول اهلل (ص) وبعد أن ر ّدها هاجر ً‬
‫تربية الرسول (ص) ‪ ،‬ومعه فاطمة (ع)‬‫َ‬ ‫أُ َمّه فاطمة بنت أسد (رض) وهي من تولّت‬
‫وهاجر معهم أيضاً إثنتان من النساء من أقرباء الرسول (ص)‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫بنت رسول اهلل (ص)‬
‫الرسول (ص) وتألّم وبكى‬
‫ُ‬ ‫وبعد عدة أيام وصلوا إلى المدينة المنورة فاستقبلهم‬
‫أصاب علياً (ع) ودعا له‪ ،‬ثم أقاموا في المدينة‪.‬‬
‫َ‬ ‫لِما رأى من ِش ّدة التعب واألذى الذي‬
‫علي بن أبي طالب (ع) إبن َته فاطمة (ع) ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الرسول (ص) َّ‬ ‫وبعد عام من الهجرة ز ّو َج‬

‫المناقشة‬
‫ابن عمه علي بن أبي طالب (ع) ؟‬ ‫ُ‬
‫رسول الله (ص) َ‬ ‫‪ -1‬بماذا أم َر‬
‫‪ -2‬من هي فاطمة بنت أسد (رض) ؟‬
‫علي (ع) الى المدينة ؟‬ ‫ُ‬
‫رسول الله (ص) وبكى عندما وصل ّ‬ ‫‪3‬ـ لماذا تألم‬
‫‪َ -4‬من هو زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) ؟‬
‫‪ -5‬لماذا كان ُ‬
‫أهل مكة يودعون أماناتهم عند رسول الله (ص)؟‬
‫أيام في مكة بعد خروج الرسول‬ ‫َ‬
‫ثالثة‬ ‫علي بن أبي طالب (ع)‬
‫‪ -6‬لماذا بقي ّ‬
‫ٍ‬
‫(ص) منها؟‬

‫‪25‬‬
‫‪ - 2‬بناء المسجد‬
‫قــدم له المسلمون فيها المساعد َة وتعاونوا‬
‫النبي (ص) إلى المدينة َّ‬
‫وصل ّ‬ ‫َ‬ ‫بعد ْ‬
‫أن‬
‫ُ‬
‫رسول اهلل محم ٌد (ص) هو وأصحابُه ببناء مسجد المدينة من‬ ‫معه ودافعوا عنه‪ ،‬وقا َم‬
‫النبي (ص) يعمل معهم في البناء‪َ ..‬‬
‫فكمل البناء‪.‬‬ ‫الطين وجذوع النخيل وسعفها‪ ،‬وكان ّ‬

‫وعرضه ستين ذراعاً عندما بناه‬


‫َ‬ ‫طول المسجد سبعين ذراعاً‬ ‫ُ‬
‫رسول اهلل َ‬ ‫وقد َ‬
‫جعل‬
‫فجعل طولَه مئة‬
‫َ‬ ‫وسع الرسول (ص) بنا َء المسجد‬ ‫َ‬
‫أول مرة‪ ،‬وبعد مدة من الزمان َّ‬
‫وعرضه مئة ذراع‪ .‬وأخذ النبي (ص) والمسلمون يقيمون الصال َة ويجتمعون‬ ‫َ‬ ‫ذراع‬
‫َ‬
‫واألخالق اإلسالمية الفاضلة وتعالي َم الدين‪ ..‬والمسلمون‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫فيه‪ ..‬والرسول يعلِّمُهم‬
‫بعضهم بعضاً‪ ،‬ويتعاونون فيما بينهم‪ ،‬ويق ّدم األغنيا ُء المساعد َة‬
‫يحب ُ‬ ‫مجتمعون حوله ّ‬
‫المالية‪ ،‬وهي الزكاة للفقراء‪..‬‬

‫النبوي‬
‫ّ‬ ‫المسلمون يشيّدون المسجد‬
‫معهم رسول هللا (ص)‬

‫المناقشة‬
‫جسده رسول (ص) عند‬
‫الب ّر والتقوى من صفات المسلم وقد ّ‬
‫‪ -1‬التعاون على ِ‬
‫بناء المسجد كيف ذلك‪ّ ،‬‬
‫وضحه؟‬
‫ُني مسجد الرسول (ص) ؟‬ ‫‪ -2‬م َم ب َ‬
‫‪ -3‬مافائدة المسجد ؟‬

‫‪26‬‬
‫الدرس الخامس‬
‫آداب الطعام‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﱪ‬
‫األعراف ‪31 /‬‬
‫كل شي ٍء نافع ومفيد لنا وينهانا عن ِّ‬
‫كل شي ٍء ضار ومؤ ٍذ لنا‪،‬‬ ‫القرآن الكريم يعلِّمنا َّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫إن‬
‫كل شي ٍء ‪ ..‬إنّه يعلِّمنا آداباً ووصايا‬
‫لذا فنحن نتّبع وصايا القرآن الكريم وإرشادا ِته في ِّ‬

‫أن نراعيها‬ ‫ٌ‬


‫وأخالقية‪ ،‬يجب ْ‬ ‫ٌ‬
‫صحية‬ ‫صحية في تناول الطعام‪ ،‬فـمائدة الطعام لها ٌ‬
‫آداب‬
‫وهي ‪-:‬‬
‫والسرور بينهم‪ ،‬لذا يجب‬ ‫تجمع ُ‬
‫األسرة‪ ،‬فتزيد من المحب ِة‬ ‫ُ‬ ‫إن مائد َة الطعام هي التي‬
‫‪ّ -1‬‬
‫ِ‬
‫الحضور في الوقت المحدد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نحرص على‬
‫َ‬ ‫علينا ْ‬
‫أن‬
‫المستحب ْ‬
‫أن نستجيب إذا ُدعينا إلى مائدة الطعام من أقربائنا أو أصدقائنا ومن‬ ‫ّ‬ ‫‪ -2‬من‬
‫َ‬
‫المحبة واإلحترا َم‬ ‫أن ندعوهم نحن أيضاً لتناول وجبة طعام‪ّ ،‬‬
‫فإن ذلك يق ّوي‬ ‫المستحب ْ‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫والتواصل بين الناس‪.‬‬
‫أن نتجنب اإلسراف‪ ،‬وهو اإلكثار من تناول الطعام والشراب‪ ،‬فإنّه ضار‬
‫‪ -3‬علينا ْ‬
‫ُ‬
‫القرآن الكري ُم ويقول لنا‪:‬‬ ‫بالصحة‪ ،‬وسبب لألمراض وخسارة للمال‪ ،‬لذا ينهانا‬
‫ﱫ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﱪ‬
‫نراعي اآلخرين عندما‬
‫َ‬ ‫وجب علينا أن‬ ‫إن الطعا َم في المائدة هو ِّ‬
‫لكل الحاضرين‪ ،‬لذا َ‬ ‫‪ّ -4‬‬
‫نتناول من الطعام الموجود‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب ْ‬
‫أن نبدأ الطعا َم بقولنا‪ :‬بسم اهلل الرحمن الرحيم‪ ،‬وعندما ننتهي من تناول‬
‫نشكر اهللَ على تلك النعمة‪ ،‬فنقول‪( :‬الحمد والشكر هلل) ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الطعام‪ ،‬فإننا‬

‫‪27‬‬
‫َ‬
‫واألسنان قبل الطعام وبعده فهي عادة صحية جيدة يجب‬ ‫َ‬
‫اليدين والف َم‬ ‫َ‬
‫نغسل‬ ‫‪ -6‬يجب أن‬
‫المحافظة عليها‪.‬‬
‫‪ -7‬نهتم بنظاف ِة الطعام والسيّما الفواكه والخضروات فنغسلها ونعقمها‪.‬‬
‫‪ -8‬يجب أن تكون هيأ ُة الجلوس باحترام وتواضع عند تناول الطعام ألنه أ ْدعى للشعور‬
‫بنعمة اهلل ‪.‬‬
‫رسول اهلل (ص) على األكل باليمين‪ ،‬فقد قال (ص)‪ :‬التأكلوا‬‫ُ‬ ‫‪ -9‬األكل باليمين‪َّ :‬‬
‫حث‬
‫بالشمال‪ ،‬فإن الشيطان يأكل بالشمال‪.‬‬
‫ُ‬
‫الرسول الكريم مراعا ُة مشاعر‬ ‫‪ -10‬األكل مما يلي اآلكل‪ :‬من اآلداب التي ّ‬
‫أكدها‬
‫اآلكلين‪ ،‬وعدم العبث في اإلناء‪ ،‬أو ِّ‬
‫مد اليد أمام اآلخر‪ ،‬أو األكل من غير الجهة التي‬
‫تلي اآلكل ‪.‬‬
‫‪ -11‬كراهية اإلكثار من الطعام أو اإلقالل منه‪ :‬فاإلكثار من الطعام أو عكسه فيه‬
‫مضار صحية كبيرة‪.‬‬
‫‪ -12‬االنتباه عند تناول الطعام وعدم سكبه على المائدة أو المالبس وعدم إخراج‬
‫أصوات عالية عند المضغ‪ ،‬ألن ذلك غير الئق‪.‬‬
‫مناسب تقديراً للنعمة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ -13‬عدم رمي بقايا الطعام وإنّما جمع ُه ووضع ُه في ٍ‬
‫مكان‬

‫المناقشة‬
‫آية تتحدث عن بعض آداب الطعام؟‬ ‫‪ -1‬إقرأ ً‬
‫آداب الطعام‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -2‬اذكر‬
‫َ‬
‫والسلوك‬ ‫َ‬
‫السلوك الصحيح‬ ‫‪ -3‬تح ّدث ع ّما تراه في الصورتين أدناه مبيناً‬
‫الخطأ‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫الوحـدة الثالثة‬
‫الدرس األول‬
‫من القرآن الكريم‬
‫سورة الضحى (للحفظ)‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬
‫ﮁﮂﮃﮄﮅﮆ ﮇﮈﮉﮊﮋﮌ‬
‫ﮍﮎﮏ ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘ ﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﱪ‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬

‫معاني الكلمات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫يقسم اهللُ تعالى ّ‬
‫بالضحى وهو أول النهار‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والضحى‬
‫َ‬
‫األرض‪.‬‬ ‫واللّيل إذا سجى والليل إذا غطى ظالمُه‬
‫َ‬
‫ماتركك‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ماودعك‬
‫كرهك وأبغضك‪.‬‬ ‫َقـلَى‬
‫أن ّ‬
‫توفي أبوك‪.‬‬ ‫بأن ضمّك إلى عمك أبي طالب ليرعاك بعد ْ‬ ‫َ‬
‫فآواك ْ‬ ‫فآوى‬
‫وج َدك فقيراً‪.‬‬ ‫ً‬
‫عائال‬ ‫وج َدك‬
‫ُ‬
‫يطلب المساعدة‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫السائل‬
‫التزجر‪.‬‬ ‫التنهر‬

‫‪29‬‬
‫المعنى العام‬
‫والنهار‪..‬‬
‫َ‬ ‫خلق َ‬
‫الليل‬ ‫إن اهللَ سبحانه وتعالى هو الذي َ‬
‫ﱫ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﱪ ّ‬
‫األرض شيئاً فشيئاً فتصحو ُ‬
‫الناس وتبدأ‬ ‫َ‬ ‫فنرى في (الضحى) أول النهار ضيا َء الشمس يمأل‬
‫ُ‬
‫السكون والهدو ُء وتخلد‬ ‫يعم‬ ‫َ‬
‫األرض ُُّ‬ ‫ويحل ُ‬
‫الليل ويغطي‬ ‫ّ‬ ‫الشمس‬
‫ُ‬ ‫بأعمالها‪ ...‬وعندما ُ‬
‫تغيب‬
‫الناس إلى الراحة‪ ...‬فالليل والنهار آيتان من آيات اهلل التي ُّ‬
‫تدل على عظمة الخالق‪ ،‬لذا أقس َم‬ ‫ُ‬
‫اهللُ تعالى بهما على حبّـه لرسول اهلل (ص)‪.‬‬
‫َ‬
‫وحزن‬ ‫تأخر نزول الوحي على رسول اهلل (ص)‬ ‫ﱫﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﱪ فعندما َّ‬
‫والليل وظلم ِته أنّه لم يتركه ولم يكرهه‪ّ ،‬‬
‫وأن‬ ‫ِ‬ ‫ونوره‬
‫ِ‬ ‫بالنهار‬
‫ِ‬ ‫حزناً شديداً‪ ،‬أقسم اهلل تعالى‬
‫الوحي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وسيكتمل‬ ‫َ‬
‫جبرائيل (ع) سينزل عليه مر ًة أخرى‬
‫ُ‬
‫وأفضل من الحياة الدنيا‬ ‫الدار اآلخر َة ٌ‬
‫خير‬ ‫ﱫ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﱪ َّ‬
‫وان َ‬
‫ألنها باقية وفيها الجنة والنعيم لرسول اهلل (ص) ولمن اتّبعه من المؤمنين ‪.‬‬
‫وأن اهللَ سيُعطي رسولَ ُه الكريم الدرجة والمنزلة‬
‫ﱫﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﱪ َّ‬
‫العظيمة في اآلخرة فيفرح بها ويرضى‪.‬‬
‫بمقدار ُحبِّه له‪ ،‬فلقد‬
‫ِ‬ ‫وذكـر اهللُ تعالى رسوله الكريم‬
‫ﱫﮉﮊﮋﮌﮍﱪ ّ‬
‫وينصرهُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ويحب ُه‬
‫ُّ‬ ‫يتكف ُل به ويرعاه‬
‫كان (ص) يتيماً فجعل اهللُ عمَّه أبو طالب َّ‬
‫علم بالنب ّوة والرسالة‪ ،‬ونحن‬ ‫ﱫ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﱪ أي لم تكن أيها ّ‬
‫النبي على ٍ‬
‫قلبك لتهتدي به اإلنسانية‪.‬‬
‫النور على ِ‬
‫َ‬ ‫أنزلنا هذا‬
‫ﱫ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﱪ كيف أغنى اهللُ رسولَه بعدما كان فقيراً‪.‬‬
‫ﱫ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﱪ‬
‫أن اعطف على اليتيم وتعامل‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬
‫فاهلل تعالى قد أعطى رسوله كل هذا الفضل وأوصاه ِ‬
‫الفقير الذي يطلب المساعد َة منه ويعامله بمو ّدة‬
‫َ‬ ‫بالحب والحنان‪ ،‬وأوصاه ْ‬
‫أن يساع َد‬ ‫ِّ‬ ‫معه‬
‫ويذكر َ‬
‫نعمة اهلل عليه أما َم الناس‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يشكر اهلل على نعمته‪،‬‬
‫َ‬ ‫وإحسان‪ْ ...‬‬
‫وأن‬
‫الخير الدائم والكثير في‬
‫ُ‬ ‫الدار اآلخر َة هي ُ‬
‫دار البقاء التي فيها‬ ‫أن َ‬‫إن هذه السورة تعلّمنا ّ‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫العطف على اليتيم واحترام السائل الذي يطلب‬ ‫أعدها اهللُ تعالى للمؤمنين ؛ لذا علينا‬
‫جنات َّ‬
‫َ‬
‫فضل‬ ‫نشكر اهلل على نع ِمه دائماً ونذكر‬
‫َ‬ ‫منّا المساعد َة فال نزجره‪ ،‬بل نساعده ونكرمه‪ْ ...‬‬
‫وأن‬
‫اهلل علينا لنحظى برضاه ورحمته وجناته‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫المناقشة‬
‫) أمام التصرف الصحيح وعالمة ( ) أمام التصرف‬ ‫ً‬
‫أوال‪ :‬ضع عالمة (‬
‫الخاطئ‬

‫المناقشة‬
‫ثانياً‪ :‬لماذا أقس َم هللاُ تعالى بالضحى والليل؟‬
‫حزن رسول هللا (ص)؟‬ ‫‪1‬ـ لماذا ِ‬
‫َ‬
‫اآلخرة أفضل من الحياة الدنيا؟‬ ‫‪2‬ـ اذكراآلية التي بي ََّن هللاُ فيها لرسوله (ص) ّ‬
‫أن‬
‫َ‬
‫رعاية هللا تعالى وحبَّه لرسوله (ص) في هذه السورة؟‬ ‫‪3‬ـ ما اآليات التي بيّنت‬
‫‪4‬ـ مالذي نتعلمه من هذه السورة؟‬
‫ثالثاً‪ :‬إخترمن بين اآلقواس المعنى الصحيح للكلمة وضعه في الفراغ المناسب‪:‬‬
‫غطى‪ ،‬الفقير‪ ،‬كرهك‪ ،‬من يطلب المساعدة‪ ،‬تزجر )‬ ‫( ّ‬
‫‪1‬ــ قلى ‪. ...........‬‬
‫‪2‬ـ السائل ‪. ...........‬‬
‫ً‬
‫عائال ‪. ...........‬‬ ‫‪3‬ـ‬
‫‪4‬ـ سجى ‪. ...........‬‬
‫‪5‬ـ تنهر ‪. ...........‬‬

‫‪31‬‬
‫من العقيدة اإلسالمية‬ ‫الدرس الثاني‬

‫اليوم اآلخر والمعاد والحساب‬


‫ونعترف بوجود اهلل تعالى ووجوب طاعته وتصديق ذلك‬ ‫َ‬ ‫اإليمان باهلل ‪ :‬هوأن َ‬
‫نثق‬
‫اإلعتراف سبباً في العمل الصالح واإلبتعاد عن المنكر وعن ِّ‬
‫كل‬ ‫ُ‬ ‫بالقلب‪ ،‬فيكون ذلك‬
‫مانهى اهللُ تعالى عنه َ‬
‫وأمرنا باجتنابه‪.‬‬
‫َ‬
‫اإليمان باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر‬ ‫ولقد َ‬
‫فرض اإلسال ُم على المسلم‬
‫ومايتصل باليوم اآلخر من المعاد والبعث والحساب والجزاء‪.‬‬
‫واليوم اآلخر ‪ :‬هو يوم القيامة الذي يحاسب اهللُ تعالى فيه َ‬
‫الناس على أعمالهم فإن‬
‫عذبهم اهللُ بسوء عملهم‪.‬‬
‫كانت خيراً فلهم الجنان الواسعة وإن كانت شراً ّ‬
‫َ‬
‫ليعلن قيا َم‬ ‫ففي يوم القيامة ينفخ الملَك إسرافيل (عليه السالم) في الصور (البوق )‬
‫الساعة فيحيي اهللُ الموتى ويعيدهم إلى الحياة فيسمى ذلك بالمعاد إذ أعادهم اهللُ تعالى‬
‫الناس من قبورهم ويخرجهم منها ليجزيهم على‬ ‫َ‬ ‫أحيا ًء بعد موتهم‪ ،‬فيبعث اهلل تعالى‬
‫أعمالهم ‪.‬‬
‫وهنا قد تسأل هل يمكن أن يعود الموتى أحياء ؟‬
‫ولنجيبك على هذا السؤال سنطلب إليك رس َم نخلة أو شجرة أو إنسان على السبورة‬
‫ماقمت برسمه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وتلوين‬
‫بعد ذلك هل يمكن لك أن تمحو مارسمت ؟‬
‫أول مرة‪...‬‬ ‫ستقول نعم ؟ ألنك رسم َتها َ‬
‫إذن فاإلنسان الذي يعمل شيئاً فيزيله يستطيع أن يعيده‪ ،‬كما بيّنّا لك في المثال ‪.‬‬
‫اإلنسان ولم يكن موجوداً ٌ‬
‫قادرعلى أن يمي َته‬ ‫َ‬ ‫القوي العظيم الذي َ‬
‫خلق‬ ‫ّ‬ ‫لذا ّ‬
‫فإن اهلل تعالى‬
‫ثم يحييه كما خلقه أول مرة ‪.‬‬
‫أمات اهللُ‬
‫مر على قرية َ‬ ‫قصة الرجل وهو على حماره َّ‬ ‫َ‬ ‫وفي القرآن الكريم نجد‬
‫الرجل في نفسه كيف يحيي اهللُ‬ ‫ُ‬ ‫مهدومة ‪ ...‬فقال‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫خربة‬ ‫أهلَها جميعاً‪ ،‬وبقيت بيوتُهم‬
‫أهل هذه القرية بعد هالكها‪ ،‬وقد استبعد إعاد َتها إلى ما كانت عليه بعد مشاهدته لما ّ‬
‫حل‬ ‫َ‬
‫بها إذ قال ماحكا ُه قـولُه تعالى‪(( :‬أَنَّى ي ْ‬
‫ُح ِيي َه ِذ ِه اللهَُّ َب ْع َد َم ْو ِت َها))‪ .‬فأراد اهللُ تعـالى أن‬

‫‪32‬‬
‫َ‬
‫الرجل وأعاده‬ ‫بعث اهللُ‬
‫مئة عام‪ ،‬ثم َ‬‫وحماره َ‬
‫َ‬ ‫يبين له آيا ِته الدالة على قدرته‪ ،‬فأما َته هو‬
‫َ‬
‫حماره ميتا‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وترك‬ ‫حياً‬
‫مئة عام ‪...‬‬‫لبثت َ‬ ‫فقيل له إنك َ‬ ‫أقل من اليوم َ‬ ‫الرجل أنه قد نام يوماً أو َّ‬
‫ُ‬ ‫لقد َّ‬
‫ظن‬
‫تالف وانظر‬‫وغير ٍ‬ ‫َ‬ ‫أن تتاك َد من ذلك فانظر الى طعا ِمك فإنه مازال جديداً‬ ‫أردت ْ‬‫َ‬ ‫وإذا‬
‫يبق منه اال عظا ٌم متناثر ٌة وأراه اهللُ تعالى كيف يجمع عظام‬ ‫حمارك لم َ‬ ‫ِ‬ ‫الى‬
‫الحمارالمتفرقة بعضها إلى بعض‪ ،‬ثم يكسوها لحماً بعد اجتماعها‪ ،‬وإعاد ِة الحياة إليها‪.‬‬
‫قصص أخرى في القرآن الكريم تُبيّن قدر َة اهلل تعالى على أحياء الموتى بعد‬ ‫ٌ‬ ‫وهناك‬
‫هالكهم لذا وجب علينا االيمان باليوم االخر والمعاد ‪.‬‬

‫وبعد المعاد (إعادة الناس الى الحياة بعد موتهم) يحشر اهللُ تعالى َ‬
‫الناس ويجمعهم‬
‫كل إنسان بعمله‪ ،‬مهما كان صغيراً‪ ،‬فالمالئكة الكرام تسجل أعمالَنا‬ ‫للحساب فيجزي َّ‬
‫نكذب وننكرها‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫االعمال يوم القيامة والنستطيع أن‬ ‫عرض تلك‬ ‫والتترك منها شيئاً وستُ َ‬
‫فتشهد علينا أيدينا وأرجلُنا وألسنتُنا بما فعلنا ‪.‬‬
‫فمن كانت حسناتُه أكثر من السيئات فاز بالجنة ومن كانت سيئاتُه أكثر من حسناته‬
‫عاقبه اهللُ تعالى‪ ،‬واليظلم اهللُ أحداً فهو العادل في حكمه‪ ،‬لذا علينا ونحن نعيش في هذه‬
‫أوامر اهلل تعالى ‪.‬‬
‫َ‬ ‫الحياة أن نلتز َم‬

‫لماذا الحساب ؟‬
‫يحاسب اهللُ تعالى َ‬
‫الناس على أعمالهم يوم القيامة ؟‬ ‫ُ‬ ‫نفسك لماذا‬
‫قد تسأل َ‬
‫ونقول لك‪ ..‬أنت ترفض أن يعاملك المعل ُم وأنت مجتهد ومؤدب كما يعامل التلميذ‬
‫الكسول والمشاكس وال يمكن أن يكون جزا ُء الطالب المجتهد المواظب على الدوام‬
‫كجزاء الطالب الكسول والمهمل ‪.‬‬
‫أن اهللَ تعالى‬ ‫َ‬
‫يجعل جزا َء المؤمن كجزاء الكافر‪ ،‬كما ّ‬ ‫وكذلك اهلل تعالى اليمكن أن‬
‫اليقبل الظل َم ففي يوم القيامة يحاسب اهللُ الظال َم على ظلمه وينصر المظلوم‪ ،‬ولو َ‬
‫ترك‬
‫النتشرت الفوضى والظل ُم وأصبحت الحيا ُة ً‬
‫غابة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اهللُ َ‬
‫الناس بال حساب‬
‫المنكر والسو َء‬
‫َ‬ ‫والحساب لن نقول‬
‫َ‬ ‫فحين نخشى اهللَ ونخشى جزا َء اليوم اآلخر‬
‫وسنحتر ُم اآلخرين ولن نعتدي على حقوق الناس ولن نظل َم أحداً ونساعد الفقرا َء‬
‫السن ‪.‬‬‫وكبار ّ‬
‫َ‬ ‫والمحتاجين والمرضى‬
‫‪33‬‬
‫شر‪ ،‬ولقد‬‫كل ّ‬ ‫الحق ويبعدونا عن ّ‬ ‫الطريق ّ‬
‫َ‬ ‫فاهلل تعالى أرسل إلينا رسلَه ليبيّنوا لنا‬
‫رسول اهلل (ص) عذاب يوم القيامة وحثّنا على الخير ونهانا عن فعل المنكرات‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫حذرنا‬
‫أمر اهللُ تعالى به خسرنا جن َته‬
‫فإن لم نعمل ما َ‬ ‫العقل الختيارالصواب ‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ومنحنا اهللُ‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫ونستحق‬ ‫العقاب‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫فنستحق‬ ‫درجات متدنّية‬
‫ٍ‬ ‫ونعي َمه ونكون كالطالب المهمل الذي يأخذ‬
‫عذاب اهلل ‪.‬‬
‫َ‬
‫المؤمن الذي ينهى عن المنكر ويساعد المحتاجين والضعفا َء‬ ‫َ‬ ‫واهلل تعالى ُ‬
‫يثيب‬
‫الكبير واليؤذي إنساناً أو حيواناً‬
‫َ‬ ‫والشيخ ويعطف على الصغير ويحترم‬ ‫َ‬ ‫فيساعد األعمى‬
‫وطاب من الطعام‬‫َ‬ ‫جنة عرضها السماوات واألرض فيها ّ‬
‫مالذ‬ ‫أونباتاً‪ ،‬سيثيبه اهلل تعالى ً‬
‫والشراب والفاكهة واألنهار واألشجار‪.‬‬

‫المناقشة‬
‫‪1‬ـ مامعنى اإليمان باهلل؟‬
‫‪2‬ـ كيف يكون اإليمان باهلل سبباً في فعل الخير؟‬
‫‪3‬ـ من هو إسرافيل (عليه السالم) ؟ ومامعنى الصور؟‬
‫‪4‬ـ مامعنى اليوم اآلخر؟ وهل له اسم آخر؟‬
‫‪ -5‬ماقصة الرجل وحماره الذي أماتهما هللا تعالى؟ وعلى أي شيء تدل؟‬
‫‪ -6‬لماذا الحساب؟‬
‫‪ -7‬تح ّدث عن الجنة ومن سيفوز بها؟‬

‫‪34‬‬
‫الدرس الثالث‬
‫من الحديث الشريف‬
‫محاسن األخالق (للحفظ)‬

‫النبي مُحَ َّم ٌد (ص) ‪:‬‬


‫ُّ‬ ‫قال‬
‫األخــالق )‬‫كـارم َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ـت ألُ‬
‫ُ‬ ‫ث‬‫( إنما ُبعـِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫أحسن ُهم ُخلُقاً )‬
‫ُ‬ ‫المؤمنين إيماناً‬
‫َ‬ ‫وقال‪ ( :‬أ ْك َم ُل‬
‫(صدق رسول هللا)‬

‫شـرح الـحديث‬
‫إن اهللَ‬
‫بالنبي محمد (ص) ويتعلم منه مكار َم األخالق‪ّ ..‬‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫اإلنسان المسل َم يقتدي‬ ‫ّ‬
‫إن‬
‫النبي بقوله ‪:‬ﱫ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﱪ‪ .‬القلم‪4:‬‬ ‫وصف ّ‬ ‫َ‬ ‫سبحانه‬

‫بعثني اهللُ ألعلِّم َ‬


‫الناس مكار َم األخالق التي لم يتعلمها‬ ‫النبي محمداً (ص) يقول‪َ :‬‬
‫إن ّ‬ ‫ّ‬
‫كمال إيمانه‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫حسن ُ ُ‬
‫َ‬ ‫الناس‪ّ ..‬‬
‫الخلق عند المؤمن دليل على ِ‬ ‫إن‬ ‫ُ‬
‫الناس‪ ،‬ويؤذيهم بلسانه‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ويغش ويظل ُم‬ ‫ُ‬
‫فيكذب‬ ‫ُ‬
‫أخالقه سيئة‪..‬‬ ‫إن من الناس من تكون‬ ‫ّ‬
‫ٌ‬
‫إنسان سيِّئ األخالق‪ ..‬اليحبه‬ ‫الخير لهم ‪ ..‬هذا هو‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫واليحب‬ ‫ويكون أنانياً يكر ُه اآلخرين‬
‫الناس ويبتعدون عنه‪..‬‬
‫اهلل ويحتقره ُ‬
‫ومن الناس من يتصف بمكارم األخالق ‪ ..‬مثل الصدق واإلخالص واألمانة‬
‫والشجاعة والتسامح والتعامل الحسن مع الناس ‪ ..‬إنّه إنسان محبوب عند اهلل وعند‬
‫ويثق به‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫فالكل يحترمُه ُ‬ ‫الناس ‪..‬‬
‫صاحب‬
‫َ‬ ‫أكان تاجراً‪ ،‬أو‬
‫اإلنسان طيِّب األخالق يكون إنساناً ناجحاً في عمله‪ ،‬سواء َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫إن‬

‫‪35‬‬
‫عمل في السوق‪ ،‬أو يكون موظفاً‪ّ ،‬‬
‫ألن الناس يثقون به‪ ،‬لحسن تعامله‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫الخلُق‪ ،‬وسبب فشل الكثير من الناس‬
‫السبب في نجاح الكثير من الناس هو ُحسن ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫إن‬
‫الخلُق‪.‬‬
‫هو سوء ُ‬
‫ويتمسك‬
‫ّ‬ ‫الخير لآلخرين كما يحبّه لنفسه‬
‫َ‬ ‫نفسه يحترمه الناس‪ ،‬ومن ُّ‬
‫يحب‬ ‫فمن يحتر ُم َ‬
‫الناس ويكون قدو ًة لهم ‪.‬‬
‫األخالق‪ ،‬يحبّه ُ‬
‫ِ‬ ‫بمكارم‬
‫ِ‬

‫المناقشة‬
‫النبي (ص) في مكارم األخالق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -1‬اذكر حديث‬
‫النبي (ص) في كمال اإليمان ‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪ -2‬اذكر حديث‬
‫النبي محمداً (ص)؟‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫وصف هللا سبحانه‬ ‫‪ -3‬بماذا‬
‫النبي محمد (ص)؟‬‫ّ‬ ‫واجب المسلم تجاه‬‫ُ‬ ‫‪ -4‬ما‬
‫‪ -5‬ع ِّدد بعضاً من مكارم األخالق‪.‬‬
‫الناس؟ ّ‬
‫وضح ذلك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اإلنسان سيّئ األخالق؟ وهل يحبُّه‬ ‫ُحب هللاُ تعالى‬
‫‪ -6‬هل ي ُّ‬
‫اإلنسان الذي ي ّتصف بمكارم األخالق؟‬
‫ُ‬ ‫‪ -7‬ما الذي يفعله‬
‫ُحب هللاُ تعالى من ي ّتصف بمكارم األخالق؟ وهل يحبّه الناس؟‬ ‫‪ -8‬هل ي ُّ‬
‫وضح ذلك‪.‬‬‫ّ‬
‫وضح ذلك بمثال من الواقع‪.‬‬ ‫الكثير من الناس؟ ّ‬‫ِ‬ ‫فشل‬
‫ِ‬ ‫سبب‬ ‫ُ‬ ‫‪ -9‬ما‬

‫‪36‬‬
‫الدرس الرابع‬
‫السير ِة النبوية الشريفة‬
‫من ّ‬
‫‪ -1‬المهاجرون واالنصار‬
‫ُسمَّي المسلمون القادمون من مكة وغيرها بالمهاجرين‪ ،‬ألنّهم هاجروا من بالدهم‬
‫القرآن الكري ُم الهجر َة‬
‫ُ‬ ‫تاركين أموالَهم وأهلَهم إلى المدينة المنورة لنصرة اإلسالم‪َّ ،‬‬
‫وعد‬
‫في سبيل اهلل شرفاً عظيماً‪.‬‬
‫َ‬
‫رسول اهلل باألنصار‪ ،‬ألنّهم نصروا‬ ‫وسمَّي المسلمون من أهل المدينة الذين نصروا‬ ‫ُ‬
‫القرآن الكري ُم هذه النصر َة شرفاً‬
‫ُ‬ ‫ودين اإلسالم بأموالهم وأنفسهم‪َّ ،‬‬
‫وعد‬ ‫الرسول (ص) َ‬ ‫َ‬
‫عظيماً‪.‬‬
‫‪ -2‬المؤاخاة‬
‫أن المسلمين الذين هاجروا من مكة الى المدينة هم (المهاجرون)‪ّ ،‬‬
‫وأن‬ ‫ْ‬
‫عرفنا ّ‬
‫رسول اهلل (ص) والمهاجرين إليهم‪ ،‬هم (األنصار)؛‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أهل المدينة الذين استقبلوا‬
‫دين اإلسالم‪ ،‬وق ّدموا للمهاجرين المساعد َة من‬‫رسول اهلل‪ ،‬ونصروا َ‬ ‫َ‬ ‫ألنّهم نصروا‬
‫المال والسكن والطعام وغير ذلك ‪...‬‬
‫أن َ‬
‫دين اإلسالم هو دين األخ ََّّوة والمحبة والتعاون واإليثار‪ ،‬قال اهلل تعالى ‪:‬‬ ‫ْ‬
‫وعرفنا ّ‬

‫ﱫ ﯜ ﯝ ﯞ ﯧ ﱪ الحجرات‪١٠ :‬‬
‫ُ‬
‫الرسول (ص) بين المهاجرين واألنصار‪..‬‬ ‫لذلك آخى‬
‫عالقة األخ ّوة بين ِّ‬
‫كل واح ٍد من المهاجرين‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الرسول (ص) جعل‬ ‫ومعنى المؤاخاة‪ّ ،‬‬
‫إن‬
‫أكان‬ ‫ُ‬
‫يستضيفه في بيت ِه ويعينُه على مواجه ِة أعبا ِء الحياة سواء َ‬ ‫وآخر من األنصار‪،‬‬
‫علي‬
‫نفسه وبين اإلمام ّ‬ ‫ُ‬
‫الرسول بين ِ‬ ‫عوناً مادياً أم عوناً معنويا‪ ..‬وبصورة خاصة آخى‬
‫بن أبي طالب (ع) وهما من المهاجرين‪.‬‬
‫نسير على نهجه ونقتدي بأفعاله‬
‫وجب علينا أن َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ورسول اهلل (ص) هو قدوتنا‪ ،‬لذا‬
‫هذه ونحقق األخ ّوة بين المسلمين‪.‬‬
‫ندرس سير َة الرسول (ص) لنتعلَّم منه ونقتدي به‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫إننا‬

‫‪37‬‬
‫‪ -3‬أخالق نبيّنا محمد (ص)‬
‫النبي محم ٌد (ص) ّيتصُف باألخالق العظيمة‪ ..‬فكان صادقاً وأميناً وكريماً‬
‫كان ّ‬
‫وشجاعاً ومتواضعاً ورحيماً يساعد الفقراء والمظلومين ويحبّهم ويزور المرضى‪،‬‬
‫ويجلس مع أصحابه يتحدث معهم كواح ٍد منهم في مجلسه ‪ ..‬لذا قال اهلل سبحانه له‪:‬‬
‫ﱫ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﱪ القلم ‪4:‬‬

‫الناس في مكة معجبين بأخالقه وسلوكه الحميد المتميز من اآلخرين‪ ..‬وكانوا‬ ‫وكان ُ‬
‫ّ‬
‫يلقبونه (الصادق األمين) لصد ِقه وأمان ِته‪...‬‬
‫لذا علينا أن نقتدي بنبيّنا محم ٍد (ص) ونتعلم منه تلك األخالق الفاضلة‪.‬‬

‫المناقشة‬
‫‪َ -1‬م ِن المهاجرون؟ و َم ِن األنصار؟‬
‫‪ -2‬ما المؤاخاة ؟‬
‫كل رجل من المهاجرين واألنصار‪ ،‬فمن الذي تآخى‬ ‫النبي (ص) بين ِّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -3‬آخى‬
‫النبي (ص)؟‬
‫ّ‬ ‫معه‬
‫أخالق رسول هللا (ص)‪ ،‬وبماذا كانوا يلقبونه؟‬‫َ‬ ‫ص ْف‬
‫‪ِ -4‬‬

‫‪38‬‬
‫الدرس الخامس‬
‫ُ‬
‫نعمل معاً لمستقبل أجمل‬
‫َ‬
‫وصادفه وال ُدهم في سفر ِته الى‬ ‫لسماع مارآ ُه‬ ‫كان األوال ُد أحم ُد وهدى وعلي يتلهّفون‬
‫ِ‬
‫الدول المتقدمة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إحدى‬
‫الصور التي التقطها‬
‫َ‬ ‫فرغ الوال ُد من مهامِّه جلسوا جميعاً حوله ليشاهدوا‬
‫أن َ‬ ‫وبعد ْ‬
‫ويستمعوا إلى حدي ِثه حول الرحلة‪.‬‬
‫الصور التي التقط َتها‪.‬‬
‫َ‬ ‫علي‪ :‬أبي دعنا نشاه ُد‬
‫وإعجاب بما‬ ‫وانبهار‬ ‫ُ‬
‫يستعرض عليهم الصور‪ ،‬واألوال ُد في دهش ٍة‬ ‫حسناً‪ ،‬وبدأَ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫األب‪:‬‬
‫فيها‪.‬‬
‫َ‬
‫وأجمل هذه المدينة‪.‬‬ ‫َ‬
‫أنظف‬ ‫أروع هذه االماكن وهذه البنايات! وما‬ ‫َ‬ ‫قال األوالد‪ :‬ما‬
‫األب‪ :‬أنظروا هذه صور ٌة لمدرسة‪ ،‬وهذه صور ٌة أخرى للمكتبة فيها‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ونظيفة تحيطها األشجار؟!‬ ‫ٌ‬
‫جميلة‬ ‫أحمد‪ :‬كم هي‬
‫الكتب ونظافتها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ترتيب‬
‫ِ‬ ‫علي‪ :‬أنظروا إلى المكتب ِة وآثا ِثها وإلى‬
‫هدى‪ :‬هنيئاً لهم هذه الحياة في هكذا مدينة‪.‬‬
‫األوالد‪ :‬حمداً هلل على سالم ِتك وعود ِتك إلينا بعد هذه الرحلة الرائعة‪.‬‬
‫أمور كثير ٍة نافعة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ونافعة ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األب‪ :‬حقاً لقد كانت‬
‫وتعلمت فيها على ٍ‬ ‫اطلعت‬ ‫رائعة‬ ‫رحلة‬
‫سبب هذه الروعة والجمال والعمران؟‬ ‫أتعلمون أوالدي ما ُ‬
‫ٌ‬
‫أموال كثيرة‪.‬‬ ‫األوالد‪ :‬لديهم‬
‫وتخلص عند إنجازه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وتبدع فيه‬ ‫تحب عملَها‬
‫األب‪ :‬كال يا أوالدي‪ ،‬إنّها الشعوب التي ُّ‬
‫بأمانة ونزاهة‪ ،‬فهم يحبّون وط َنهم ويصنعون مستقبلَهم‪.‬‬
‫َ‬
‫التالميذ قاموا‬ ‫ُ‬
‫وجمال حديقتها‪ ،‬هل تعلمون ّ‬
‫أن‬ ‫ُ‬
‫المدرسة ونظافتُها‬ ‫لقد أعجبتكم‬
‫بحمالت عمل جماعي وبصورة طوعية من غير أن يكل َفهم المعلمون بذلك‪ ،‬فهم‬
‫يقومون بتنظيف المدرسة‪ ،‬واإلعتناء بحديقتها‪ ،‬وإهداء الكتب الى المكتبة و تجليد‬
‫نفع ذلك يعود إليهم وإلى زمالئهم‪ ،‬فالمدرسة بيتهم‬
‫أن َ‬‫كتبها باستمرار ألنهم يدركون ّ‬

‫‪39‬‬
‫ً‬
‫طويال‪ ،‬ونظافتها وجمالها يشعرهم بالسعادة والراحة‪.‬‬ ‫الثاني الذي يقضون فيه وقتاً‬
‫َ‬
‫األوساخ على األرض ويعبثون‬ ‫َ‬
‫التالميذ يرمون‬ ‫ُ‬
‫تألمت وانا أرى‬ ‫َ‬
‫صدقت أبي فكم‬ ‫علي‪:‬‬
‫باألشجار ويكتبون على الجدران‪.‬‬
‫هدى‪ :‬أبي‪ ،‬لقد قمنا بعمل جماعي لتنظيف المدرسة قبل أسبوع‪ ،‬لكننا في اليوم الثاني‬
‫َ‬
‫األوساخ في كل مكان‪.‬‬ ‫وج ْدنا‬
‫َ‬
‫حدث ما تقولين‪ ،‬لذلك أقول لكم‪،‬‬‫الجميع بالنظافة والنظام لما َ‬ ‫ُ‬ ‫األب‪ :‬إبنتي‪ ،‬لو إلتز َم‬
‫تصنع مستقبلَها بأيدي أبنائها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الشعوب تستحق اإلحترا َم ألنها‬
‫َ‬ ‫أن هذه‬ ‫ّ‬
‫نصبح كتلك الدول المتقدمة‪.‬‬
‫َ‬ ‫أحمد‪ :‬من المستحيل أن‬

‫وبادر لتغيير‬
‫َ‬ ‫األب‪ :‬كال يا ولدي‪ ،‬لو قام ٌّ‬
‫كل منا بواجبه والتزم الجميع بالنظام والنظافة‬
‫بجد وإخالص وأمانة لتغيرت أحوالُنا الى أفضل حال‪.‬‬ ‫الجميع ٍّ‬
‫ُ‬ ‫األمور الخاطئة وعمل‬
‫هدى‪ :‬كيف ُ‬
‫نغير واق َعنا؟‬
‫األب‪ :‬إبنتي العزيزة‪ :‬يقول (ص) ‪ ( :‬من رأى منكم منكراً فليغيّره بيد ِه فإن لم يستطع‬
‫خير ولكل ما‬ ‫ُ‬
‫نبادر لكل ٍ‬ ‫أضعف اإليمان)‪ ،‬علينا أن َ‬ ‫فبقلبه وذلك‬
‫فبلسا ِنه فإن لم يستطع ِ‬
‫هو نافع‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ُ‬
‫نصـحت صديـقي بعـدم رمـي األوسـاخ‪ ،‬وعنـدما رمـاهـا على األرض‪،‬‬ ‫علي ‪ :‬لقد‬
‫َ‬
‫خجل صديقي وقال‪ :‬آسف سأرفعُها‬ ‫رفعتُها أنا ووضعتُها في سلّة المهمالت‪ ،‬حينها‬
‫أنا‪.‬‬
‫تغييره بأيدينا فأنت‬ ‫فعل خاطئ‪ ،‬علينا‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫أحسنت ولدي‪ ،‬هذا هو واجبنا إتجاه كل ٍ‬ ‫األب‪:‬‬
‫َ‬
‫وقمت برفع النفايات بيدك‪.‬‬ ‫َ‬
‫صديقك‬ ‫َ‬
‫نصحت‬
‫َ‬
‫وحدائقهم؟ وكـيف‬ ‫وشوارعـهم النظيفة‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الجـميلة‬ ‫أحمد‪ :‬لكـن هـل َ‬
‫رأيت أبي بنايا ِتهم‬
‫يعبرون من أماكن العبور؟‬
‫األب‪ :‬نعم ولدي‪ ،‬وذلك كلُّه يعود الى حبّهم لوطنهم والتزامهم النظام‪ ،‬واإلخالص‬
‫والنزاهة‪ ،‬ومبادرتهم لتغيير حياتهم نحو األفضل‪.‬‬
‫هدى‪ :‬هل ّ‬
‫حب الوطن واجب؟‬
‫الوطن واجب‪ ،‬ففيه ُولِ ْدنا ومن خيرا ِته نأكل وعلى ِ‬
‫أرضه كبرنا‬ ‫ِ‬ ‫األب‪ :‬مؤكٌّد إبنتي ُّ‬
‫حب‬
‫فالوطن هو بيتُنا الكبير‪.‬‬
‫ُ‬ ‫االهل واألحباب‪ ،‬وفيه مستقبلُكم أنتم أوالدي‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وفيه يحيا‬
‫لجعل وط ِننا أجمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تغييره في حياتنا‬
‫َ‬ ‫نستطيع‬
‫ُ‬ ‫األوالد‪ :‬سنسعى إلى تغيير ما‬
‫األب‪ :‬بوركتم أوالدي‪.‬‬
‫تنظيف‬
‫ِ‬ ‫وأربعة من أصدقائهم على‬‫ٌ‬ ‫وعلي‬
‫ّ‬ ‫وفي اليوم الثاني عصراً‪َ :‬‬
‫إتفق أحم ُد‬
‫النفايات بكل ٍّ‬
‫جد ومثابرة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الساحة المقابل ِة لشارعهم‪ ،‬ورفعوا‬
‫بصنع كعكة وقد ق ّدمتها لهم مع الشاي بعد أن أكملوا عملَهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وقامت هدى‬
‫َ‬
‫واتفق معهم على‬ ‫وذهب الى جيرا ِنه‬
‫َ‬ ‫ففرح فرحاً عظيماً‪،‬‬
‫الدؤوب َ‬
‫َ‬ ‫شاه َد الوال ُد عملَهم‬
‫التبرع بالمال قدر اإلمكان لتهيئة أرض الساحة وزراعتها وجعلها متنزهاً ينتفع منه‬
‫ُ‬
‫أهل المحلة‪.‬‬
‫َ‬
‫الساحة‪،‬‬ ‫النباتات ويسقونها ّ‬
‫وينظفون‬ ‫ِ‬ ‫ومرت األيا ُم وهم يزرعون‬
‫الجميع‪ّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ووافق‬
‫ً‬
‫عظيمة في‬ ‫ُ‬
‫الفرحة‬ ‫واألزهار‪ ،‬وكانت‬
‫ُ‬ ‫األشجار‬
‫ُ‬ ‫وأورقت‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحشائش‬ ‫وبعد ع ّدة أيام نب َتت‬
‫نفوس الجميع ألنها لهم‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫لمستقبل أجمل‬
‫ٍ‬ ‫نعمل معاً‬

‫العمل التط ّوعي يبني األوطان ُّ‬


‫ويدل على وعي الشعوب‬

‫ّ‬
‫المتنزه وهم يشعرون‬ ‫وجلس ُ‬
‫أهل المحلة في‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫والحشائش واألشجار‪،‬‬ ‫األزهار‬
‫ُ‬ ‫لقد ن َم ِت‬
‫بالفرح والفخر بما صنعوه‪.‬‬
‫َ‬
‫األمراض ويش ّوه‬ ‫ُ‬
‫يجلب‬ ‫وسيستمتعون فيها بمناظر مريح ٍة للنفس‪ ،‬بعد أن كانت مكاناً‬
‫المدينة‪.‬‬

‫المناقشة‬
‫َ‬
‫أسهمت بتغيير الخطأ؟‬ ‫‪ -1‬هل‬
‫شاركت بعمل جماعي فيه متعة؟‬ ‫َ‬ ‫‪ -2‬هل‬
‫‪ -3‬لماذا نحب وطننا؟‬
‫‪ -4‬كيف نستطيع أن نصبح دولة متقدمة؟‬
‫َ‬
‫مكتبة المدرسة؟‬ ‫‪ -5‬هل تزو ُر‬
‫‪ -6‬كيف تعتني بكتابك المدرسي؟‬
‫ً‬
‫أمثلة عن ذلك‪.‬‬ ‫‪ -7‬التزام النظام سبب في التقدم‪ ،‬اذكر‬
‫ُ‬
‫المليئة بالنفايات إلى متنزه؟‬ ‫ُ‬
‫الساحة‬ ‫تحولت‬‫‪ -8‬كيف ّ‬

‫‪42‬‬
‫الوحـدة الرابعة‬
‫الدرس األول‬
‫القرآن الكريم‬
‫سورة ال ّزلزلة ( للحفظ )‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ ﭻﭼﭽﭾﭿ‬
‫ﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅﮆﮇﮈﮉ‬
‫ﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔ ﱪ‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬

‫معاني الكلمـــات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫ّ‬
‫إهتـــــزت‪.‬‬ ‫لزلت‬ ‫ُ‬
‫زِ‬
‫وأموات ومعادن‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫كنوز‬
‫ٍ‬ ‫ما فيها من‬ ‫أثقالَها‬
‫يقول الكافر‪ُّ :‬‬
‫أي شي ٍء جعلها تتحرك هذه الحركة‪.‬‬ ‫ما لَها‬
‫يخرجون من قبورهم متفرقين‪.‬‬ ‫الناس أشتاتاً‬
‫يصدر ُ‬‫ُ‬
‫وزن جز ٍء صغير جداً‪.‬‬ ‫ذرة‬ ‫َ‬
‫مثقال َّ‬

‫‪43‬‬
‫المعنى العـــــــــام‬
‫قوله تعالى‪:‬‬
‫ﱫﭩ ﭪﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶﱪ‬
‫األرض اهتزازاً عنيفاً يوم القيامة وأخرجت مافي داخلها من أموات‬
‫ُ‬ ‫إذا ّ‬
‫اهتزت‬
‫ُ‬
‫اإلنسان‬ ‫األرض وتُخرج ما في داخلها‪ .‬وعندها يقول‬
‫ُ‬ ‫وكنوز ومعادن فعندما تتحرك‬
‫خائفاً ‪ :‬ما الذي َ‬
‫حدث لها ؟‬
‫ﱫﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﱪ‬
‫شر‪ ،‬فاهلل سبحانه‬ ‫ُ‬
‫اإلنسان عليها من خير أو ّ‬ ‫ُ‬
‫األرض بما عمل‬ ‫يوم القيامة تُخبر‬
‫أمرها بأن تُ َ‬
‫خبر بما ُعمل عليها‪.‬‬ ‫وتعالى َ‬
‫ﱫﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﱪ‬
‫الناس من قبورهم في يوم القيام ِة ليُجازيهم اهللَ على ِّ‬
‫كل أعمالِهم ‪.‬‬ ‫فيخرج ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ﱫﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﱪ‬
‫قليال عاق َب ُه اهللُ‬ ‫كافأه اهللُ بخير مثلِه ‪ ،‬و َم ْن َ‬
‫عمل شراً ولو ً‬ ‫قليال جداً َ‬
‫عمل خيراً ولو ً‬
‫ف َم ْن َ‬
‫ٍ‬
‫عليه‪ ،‬فاهللُ تعالى ٌ‬
‫عادل ال يظل ُم أحداً إنما اإلنسان هو من يظل ُم َ‬
‫نفسه بارتكابه المعاصي‪.‬‬

‫عمل الخير العطف على الصغير‬


‫من ِ‬

‫عمل الخير مساعدة الضعفاء‬


‫من ِ‬
‫وكبار السن‬
‫‪44‬‬
‫المناقشة‬
‫إختر اإلجابة الصحيحة من المجموعـــــــة (ب) وضعها في الفراغ في‬
‫المجموعة (أ)‬
‫(ب)‬ ‫(أ) ‬

‫اآلخـرة‬ ‫‪ -1‬مساعدة الفقير من عمل ‪......‬‬


‫واجبـة‬ ‫‪ -2‬طاعة الوالدين ‪........‬‬
‫الشـــر‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬شتم الناس من أعمال‪........‬‬
‫المؤمـن‬ ‫‪ -4‬يعاقب هللاُ ‪ .......‬بالنار‪.‬‬
‫الكافـر‬ ‫ّ‬
‫بالجنة هو ‪. .......‬‬ ‫‪ -5‬الذي يفوز‬
‫الخيـر‬ ‫‪ -6‬زلزال ‪ .......‬أش ُّد من زلزال ال ّدنيا ‪.‬‬

‫ﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍ‬

‫‪45‬‬
‫الدرس الثاني‬
‫من العقيدة اإلسالمية‬
‫ال ّدنيا واآلخرة‬
‫دار ٌ‬
‫فانية البقا َء لها ‪.‬‬ ‫ال ّدنيا‪ :‬هي حياتُنا التي تبدأ بوالدتنا وتـنتـهي بالموت وهي ٌ‬
‫ُ‬
‫اإلنسان اما في جنة‬ ‫اآلخرة‪ :‬هي ُ‬
‫دار القرار والخلود األبدي وتبدأ بعد الموت ليحيا‬
‫إستقر في‬
‫َّ‬ ‫عمل صالحاً وهو مؤمن‬ ‫كل بحسب عمله فمن َ‬ ‫ونعيم واما في نار وعذاب‪ٌ ،‬‬
‫ِ‬
‫مصيره وآخر َته ‪.‬‬
‫َ‬ ‫النار‬
‫ومات على كفر ِه كانت ُ‬‫َ‬ ‫كفر باهلل‬
‫جنات اهلل ومن َ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫الجنــــة‬
‫أول مرة وهو‬ ‫في يوم القيامة يُحيي اهللُ تعالى الموتى بقدرته فهو َم ْن َ‬
‫خلقهم َ‬
‫فإن كانت أعمالُهم‬
‫القادر وحده على أن يحييهم بعد موتهم ليحاس َبهم على أعمالهم ْ‬ ‫ُ‬
‫أكثر من األعمال‬ ‫ُ‬
‫السيئة َ‬ ‫كانت أعمالُهم‬
‫وإن ْ‬‫أكثر من السيئ ِة أدخلهم اهللُ جنَّـ َته ْ‬ ‫ُ‬
‫الصالحة َ‬
‫ٌ‬
‫واسعة عرضها‬ ‫َ‬
‫الجنة وهي‬ ‫نار جهنم‪ ،‬ويُدخل اهللُ تعالى المؤمنين‬ ‫الصالحة سيُدخلهم َ‬
‫والسرور وكل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫البهجة‬ ‫السموات واألرض وجميلة جداً‪ .....‬وفي الجنة يج ُد المؤمنون‬
‫زرع كريم ولهم فيها ّ‬
‫كل مايشتهون‬ ‫مايتمنّونه‪ ....‬لباسهم فيها من الحرير ‪ ....‬وفيها ٌ‬
‫ٌ‬
‫ولدان يخدمونهم‬ ‫ويحبون من طعام وفاكهة لذيذة ولحم طير مما يشتهون‪ ...‬وفيها‬
‫َ‬
‫اللذيذ الطعم الممزوج بعطر الكافور في أواني جميلة وأنيقة‬ ‫الشراب‬
‫َ‬ ‫ويقدمون لهم‬
‫ثمارها وفواكهُها‪ ،‬ويظلّلهم‬
‫وهم جالسون على األرائك‪ ،‬وفي الجنّة أشجار تتدلى عليهم ُ‬
‫ظلُّها‪ ،‬وليس في الجنّة ٌّ‬
‫حر والبرد ففيها سعاد ٌة ٌ‬
‫أبدية التفنى ‪.‬‬
‫النـّـار‬
‫باب التوبة عن الخطأ والمعصية فاهلل سبحانه‬
‫فتح للناس َ‬
‫غفور رحي ٌم َ‬
‫ٌ‬ ‫إن اهللَ تعالى‬
‫ّ‬
‫السيئات وهذه من رحمته‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫واليضاعف‬ ‫الحسنات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يضاعف‬ ‫ٌ‬
‫لطيف بعباده‪ ،‬لذا‬ ‫وتعالى‬
‫أصر على الكفر‬
‫الناس من ناره وعقابه‪ ،‬لكن من ّ‬
‫حذر َ‬ ‫العظيمة بالناس‪ ،‬واهلل تعالى قد َّ‬
‫َ‬
‫الملتهبة جزا َء‬ ‫الحسنة سيُدخله اهللُ َ‬
‫نار جهنّم‬ ‫أكثر من َ‬ ‫ُ‬
‫السيئة َ‬ ‫والمنكر‪ ،‬وكانت أعمالُه‬
‫َ‬
‫نفسه بسوء أعماله‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫عادل اليظلم أحداً‪ ،‬إنما اإلنسان يظل ُم َ‬ ‫أعماله السيئة فاهلل‬
‫‪46‬‬
‫كل شيء وله الحم ُد‬ ‫خالق ِّ‬
‫ُ‬ ‫سبحان هللا‬
‫َ‬
‫الجنة وأب ِعدنا عن النار )‬ ‫(اللّه ّم ارزقنا‬

‫المناقشة‬
‫‪ -1‬ماالفرق بين الحياة الدنيا واآلخرة ؟‬
‫‪ -2‬ما دار اإلنسان المؤمن يوم القيامة ؟‬
‫‪ -3‬ما دار اإلنسان الكافر يوم القيامة ؟‬
‫صف الجنة ونعيمها ؟‬ ‫‪ِ -4‬‬
‫صف النار وعذابها ؟‬ ‫‪ِ -5‬‬
‫‪ -6‬ماذا نعمل لكي نكون من أهل الجنة؟‬
‫‪ -7‬لماذا يضاعف هللا الحسنات وال يضاعف السيئات ؟‬

‫‪47‬‬
‫الدرس الثالث‬
‫من الحديث الشريف‬
‫النبي (ص)‬
‫ِّ‬ ‫فضل الصالة التا ّمة على‬
‫إن اهللَ سبحانه أ َم َرنا أن نصلِّي على ِّ‬
‫النبي محمد (ص) فقال لنا ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ﱫ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬

‫األحزاب‬ ‫ﭿﮀﱪ‬

‫النبي محمداً (ص) فقال له‪:‬‬


‫َّ‬ ‫َ‬
‫سأل أح ُد الصحابة‬
‫َ‬
‫رسول هللا ؟‬ ‫ُ‬
‫الصالة عليك يا‬ ‫كيف‬

‫النبي محمد ( ص) قـل ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫فأجاب‬
‫َ‬

‫آل محم ٍد كما صلّيت على‬ ‫اللّه َّم ِّ‬


‫صل على محم ٍد وعلى ِ‬
‫آل إبراهيم إنك حمي ٌد مجي ٌد‬
‫إبراهيم وعلى ِ‬
‫(صدق رسول هللا)‬

‫شـرح الـحديث‬
‫النبي (ص)‬
‫فضل ّ‬ ‫ِ‬ ‫النبي (ص) معناها‪ :‬انّنا ندعو اهللَ ْ‬
‫أن يزي َد في‬ ‫إن الصال َة على ِّ‬ ‫ّ‬
‫وبرك ِته ويجعل له المقا َم المحمود‪.‬‬
‫للنبي وآلِه واقتدا ًء بهم وتجعلنا‬ ‫ٌ‬
‫حسنة وتزي ُدنا حباً ّ‬ ‫وإن الصال َة على ِّ‬
‫النبي وآلِه هي‬ ‫ّ‬
‫ذكر اهلل تعالى والصالة على‬ ‫لاّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫للنبي دائماً‪،‬‬ ‫َ‬
‫واليستجيب اهلل تعالى الدعا َء إ بعد ِ‬ ‫ذاكرين ِّ‬
‫نبيِّه وآلِه األطهار‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ُ‬
‫ويبارك به‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ويزكيه‬ ‫يغفر له‬
‫أي ُ‬ ‫يصلي عليه‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫النبي ّ‬
‫فإن اهلل‬ ‫ومن صلى على ِّ‬
‫ُ‬
‫الرسول الكري ُم محم ٌد (ص)‪:‬‬ ‫يقول‬

‫( َم ْن صلّى َعلَ َّي َم ّرة صلّى اهللُ علي ِه َعشراً)‬


‫وقال أيضاً‪:‬‬

‫ُص ِّل علَ ّي)‬ ‫ُ‬


‫البخيل من ُذ ِك ْر ُت عن َده ولم ي َ‬ ‫(‬

‫المناقشة‬
‫النبي (ص) عن فضل الصالة عليه؟‬ ‫ّ‬ ‫‪ -1‬ماذا قال‬
‫النبي (ص)؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬ما اآلية التي أمرنا هللا تعالى فيها بالصالة على‬
‫النبي (ص)؟‬
‫ُّ‬ ‫النبي (ص) عن كيفية الصالة عليه‪ ،‬فـبماذا أجاب‬
‫َّ‬ ‫‪ -3‬سأل المسلمون‬
‫النبي (ص)؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -4‬ما معنى الصالة على‬
‫النبي (ص)؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -5‬ما فائدة الصالة على‬
‫النبي (ص) الذي ال يصلّي عليه‪ ،‬فماذا قال عنه؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -6‬وصف‬

‫‪49‬‬
‫الدرس الرابع‬
‫من ِس َير األنبياء (عليهم السالم)‬
‫نوح (عليه السالم)‬
‫ُ‬
‫ويعمل نجاراً وقد اتّصف‬ ‫نبي اهلل نوح (عليه السالم) ُ‬
‫يعيش ببابل في العراق‪،‬‬ ‫كان ّ‬
‫باألخالق الفاضلة‪ ،‬والعقل والحكمة‪ ،‬فأرسلَه اهللُ تعالى إلى قومه ليدعوهم إلى ترك‬
‫عبادة األصنام وعبادة اهلل الواحد‪ ،‬الخالق‪ ،‬القادر‪ ،‬فدعا قو َمه وقال لهم ‪:‬‬
‫فآمن به الفقرا ُء والمستضعفون‬ ‫ياقومي ّ‬
‫إن اهلل اختارني لهدايتكم وإرشادكم إلى الحق‪َ ،‬‬
‫وكبار القوم فقد سخروا‬
‫ُ‬ ‫ودفع الظلم‪ ،‬أمّا األغنيا ُء‬ ‫َ‬
‫والعدل َ‬ ‫َ‬
‫الرحمة‬ ‫الذين وجدوا في دعوته‬
‫سيغفر اهللُ لهم‬
‫ُ‬ ‫فنصحهم وبيّن لهم أنّهم لو أطاعوه وأخلصوا العباد َة هلل‬
‫َ‬ ‫منه ومن أتباعه‪،‬‬
‫ينفع مع ّ‬
‫الكفار‪ ،‬ثم‬ ‫والخيرات والنعيم في اآلخرة‪ ،‬لكن ذلك لم ْ‬
‫ِ‬ ‫باألموال‬
‫ِ‬ ‫ذنو َبهم ويم ّدهم‬
‫خ ّوفهم من عذاب اهلل وانتقامه‪ ،‬إال أنّهم استمروا في كفرهم وسخريتهم منه ومن أتباعه‪،‬‬
‫واستمر في دعوة قومه‪،‬‬
‫َّ‬ ‫أن نوحاً (عليه السالم) لم ييأس‬ ‫واتهموه بالكذب والضالل‪ّ ،‬‬
‫إال ّ‬
‫ليال ونهاراً‪ ،‬على الرغم من أذاهم له‪ ،‬وكان يغمى عليه من األذى فإذا‬ ‫ً‬
‫وعالنية‪ً ،‬‬ ‫سراً‬
‫أفاق قال اللّهم اغفر لقومي فإنّهم اليعلمون‪.‬‬
‫َ‬
‫نوح (عليه السالم) صابراً يدعو قو َمه على مدى تسعمئة وخمسين عاماً‬ ‫لقد بقي ٌ‬
‫إال عد ٌد قليل‪ ،‬ثم أوحى اهللُ تعالى إلى‬
‫يدعوهم لإليمان باهلل تعالى‪ ،‬ومع ذلك لم يؤمن به ّ‬
‫سفينة‪ ،‬فبدأَ بصنعها وكان قومُه يسخرون منه حين‬
‫ً‬ ‫يصنع‬
‫َ‬ ‫نوح (عليه السالم) وأ َم َره أن‬
‫يمرون عليه وهو يصنعها‪ ،‬ولم يهتم لسخريتهم به ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫يحمل فيها المؤمنين ومن ِّ‬
‫كل نوع من‬ ‫َ‬ ‫بركوبها وأن‬ ‫أمره اهللُ‬
‫صنع السفينة َ‬ ‫َ‬ ‫ولما أت ّم‬
‫ِ‬
‫الحيوانات زوجين ‪.‬‬
‫ُ‬
‫األرض‬ ‫وجل من السما ِء مطراًغزيراً‪ّ ،‬‬
‫وتفجرت‬ ‫عز ّ‬‫أنزل اهللُ ّ‬
‫فلما ركبوا السفينة‪َ ،‬‬
‫ُ‬
‫الخوف‬ ‫وأصاب الكافرين‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫األرض وما عليها‬ ‫ّ‬
‫وغطى‬ ‫عيوناً بالماء فارتفع الما ُء‬
‫نوح (عليه‬
‫ابن نوح كنعان معهم فناداه ٌ‬‫والذعر وذهبوا إلى الجبال يحتمون بها وكان ُ‬
‫ُ‬
‫النبي‬
‫ّ‬ ‫يابني إركب معنا والتكن من الكافرين‪ ،‬فعـصى الول ُد أباه‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫قائال ‪:‬‬ ‫السالم)‬

‫‪50‬‬
‫جبل يحميني من الغرق‪ ،‬قال سي ُدنا نوح (عليه السالم) لن‬ ‫ُ‬
‫سأذهب إلى ٍ‬ ‫وقال ألبيه‬
‫َ‬
‫وغرق الول ُد العاصي‬ ‫َ‬
‫األرض بسهولها وجبالها‬ ‫وغمر الما ُء‬
‫َ‬ ‫أمر اهلل شيء‪.‬‬
‫يحميك من ِ‬
‫ونجى اهللُ نبيَّه نوحاً و َمن معه من المؤمنين‪.‬‬
‫غرق الكافرون جميعاً‪ّ ،‬‬
‫َ‬ ‫كما‬

‫نوح (عليه السالم) يأمر‬


‫المؤمنين بركوب السفينة‬
‫ويأخذ معه من ِّ‬
‫كل شي ٍء‬
‫زوجين‬

‫قال تعالى ‪:‬‬


‫ﱫﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺﭻﭼ ﭽﭾﭿ ﮀﮁ‬
‫ﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐ ﮑﮒ‬
‫القمر‪١٦ - ٩ :‬‬ ‫ﮓ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛﮜ ﮝﱪ‬

‫نجاة نوح‬
‫(عليه السالم)‬
‫والمؤمنين‪..‬‬

‫‪51‬‬
‫كذب قو ُم نوح نبيّهم واتّهموه بالجنون ولقد حمى اهللُ‬ ‫ُ‬
‫الكريمة تبيّن كيف ّ‬ ‫ُ‬
‫اآليات‬ ‫فهذه‬
‫ٍ‬
‫الكافرين‪ .‬فاهللُ تعالى يُنجي‬
‫َ‬ ‫الغرق وأهلَ َك‬
‫ِ‬ ‫نبيَّـه نوحاً (عليه السالم) ّ‬
‫ونجى َمن آمنوا من‬
‫فإن وع َد اهلل ٌّ‬
‫حق‪.‬‬ ‫بنار جهنّم‪ّ ،‬‬‫المؤمنين ويُخزي الكافرين ويعذبهم يو َم القيامة ِ‬
‫المناقشة‬
‫أ ‪ -‬اِختر من بين األقواس واكتبها في الفراغ المناسب‪:‬‬
‫( األخالق الفاضلة‪ ،‬من الحيوانات‪ ،‬تسعمئة وخمسين‪ ،‬المؤمنين‪ ،‬مطراً غزيراً‪،‬‬
‫العراق‪ ،‬بابل‪ ،‬اإليمان‪ ،‬السفينة‪ ،‬يسخرون‪ ،‬نوحاً‪ ،‬عيوناً‪ ،‬كنعان‪ ،‬غرق‪ ،‬صابراً‪،‬‬
‫اغفر‪ ،‬اليعلمون‪ ،‬الحكمة‪ ،‬الواحد‪ ،‬األصنام )‬
‫‪1‬ـ اتصف نوح (عليه السالم) بـــ‪ ..............‬والعقل و‪...........‬‬
‫‪2‬ـ عاش نوح (عليه السالم) في مدينة ‪ ...........‬في‪. ...............‬‬
‫‪3‬ـ أرسل هللا تعالى نوحاً إلى قومه ليدعوهم إلى ترك عبادة ‪ ...........‬وعبادة‬
‫هللا‪. ........‬‬
‫أفاق قال‪ :‬اللّه َّم ‪..........‬‬
‫َ‬ ‫‪4‬ـ كان يُغمى على نوح (عليه السالم) من األذى فإذا‬
‫لقومي ّ‬
‫فإنهم ‪......................‬‬
‫بقي نوح (عليه السالم) ‪ .........‬يدعو قومه على مدى ‪ .............‬عاماً‬ ‫‪5‬ـ َ‬
‫يدعوهم إلى اإليمان باهلل تعالى‪.‬‬
‫أن يصنع ‪ ،...........‬وكان قومه ‪ ........‬منه‬ ‫‪6‬ـ أ َم َرهللاُ نوحاً (عليه السالم) ْ‬
‫حين يم ّرون عليه ‪.‬‬
‫كل نوع ‪..........‬‬ ‫‪7‬ـ حمل نوح (عليه السالم) في السفين ِة ‪ ...............‬ومن ِّ‬
‫زوجين ‪.‬‬
‫وجل من السماء ‪ ،.........‬وتفجّ رت األرض‬ ‫ّ‬ ‫‪ 8‬ـ لما ركبوا السفية‪ ،‬أنزل هللا ع ّز‬
‫وغطى األرض وما عليها‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪ ............‬بالماء فارتفع الماء‬
‫يركب السفينة فغرق كما ‪ ........‬الكافرون‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ابن نوح ‪ .............‬ولم‬ ‫‪9‬ـ عصى ُ‬
‫‪10‬ـ نجّ ى هللاُ نبيَّه ‪ .............‬عليه السالم و َمن معه من المؤمنين ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ما الذي نستنتجُ ه من قصة نوح (عليه السالم)؟‬

‫‪52‬‬
‫الدرس الخامس‬
‫اآلداب اإلسالمية‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫حب لـُعَبــي‬‫أُ ُّ‬
‫بسيطة ومتواضعة فلقد كان‬‫ً‬ ‫ُ‬
‫عائلة أبي سالم ُ‬
‫تعيش حيا ًة‬ ‫منزل صغير كانت‬ ‫ٍ‬ ‫في‬
‫وبشرف وجهد‪،‬فهو يسعـى جاهداً‬‫ٍ‬ ‫قوت عيالِه بالحالل‬
‫لكسب ِ‬ ‫وال ُدهم يعمل في البناء؛‬
‫ِ‬
‫احتياجات عائل ِته األساسية‪ ،‬وفي أح ِد األيام جاءت سار ُة ألبيها وهي تبكي!‬
‫ِ‬ ‫لتوفير‬
‫ِ‬
‫بكيك؟‬ ‫األب‪ِ :‬‬
‫مابك حبيبتي سارة؟ ما يـُ ِ‬
‫القطار الذي جلب َته لي ‪.‬‬
‫َ‬ ‫كسر ماج ُد‬
‫سارة ‪ :‬وهي تبكي لقد َ‬
‫أصالحها ‪.‬‬
‫َ‬ ‫استطيع‬
‫َ‬ ‫األب ‪ :‬آه ‪ ...‬التحزني عزيزتي‪ ،‬إجلبي لُعب َتك عسى أن‬
‫ثم نادى األب ‪ :‬ماجد ‪.....‬ماجد ‪ ...‬تعال إلى هنا‪ .‬ماجد ‪ :‬بخوف نعم أبي ‪.‬‬
‫األب‪ :‬لماذا ّ‬
‫حطمت اللعبـــة ‪.‬‬
‫مرمية على األرض ُقـرب سريري وعندما‬ ‫ً‬ ‫ماجد ‪ :‬أبي ليس ذنبي لقد كانت لُعبتُها‬
‫ـرحت بسببها‪.‬‬ ‫استيقظت من نومي لم أنتبـه لوجو ِدها فحطمتُهـا بقدمي حتى ّ‬
‫أن قدمي ُج ِ‬ ‫ُ‬

‫غيـر متعم ٍد ذلك‪.‬‬ ‫َ‬


‫تــكون َ‬ ‫أكثر انتبـاهـاً ‪ ،‬وأتمنى أن‬ ‫َ‬
‫تكون َ‬ ‫األب ‪ :‬حسناً كان يجب أن‬
‫ماجد ‪ :‬ال أبي أُقس ُم لك أني لم أتعمّد ذلك‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫القسم‪،‬‬ ‫ُ‬
‫جائز‪،‬فالصادق اليحتاج إلى َ‬ ‫األب ‪ :‬التُقسم يا ولــدي والتعتـد القس َم فإنّه ُ‬
‫غيـر‬
‫اعتذر ألخ ِتك ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫وأعرف أنّك صادق‪ ،‬واآلن‬ ‫ُ‬ ‫وأنا أ ِث ُ‬
‫ـق بك‬
‫لست متعمِّداً‪.‬‬
‫أعتذر منها فانا ُ‬‫ُ‬ ‫ماجد‪ :‬لكن لماذا‬
‫ألم أختـِك وحز ِنها واألعتذار لن يجعـلَك‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫تخسر‬
‫ُ‬ ‫األب ‪ :‬إلنـك بالنتيجـة كنت سببـا في ِ‬
‫الخلُـق الكريم وي ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬
‫ُخفف عن أخ ِتـك حز َنها‪.‬‬ ‫شيئا على العكس فهو دليـل على ُ ِ‬
‫ُ‬
‫سأفعـل ما أمر َتني ‪.‬‬ ‫ماجد ‪ :‬حسناً أبي‬
‫أعتذر أُختي لم أنتبه ولم أتعمد ذلك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫جلبت سار ُة لُعب َتها المحطمة ثم قال لها ماجد‪:‬‬ ‫ْ‬
‫قبلت اعتذارك ‪.‬‬‫سارة ‪ :‬حسنا أخي ُ‬
‫أنت أيضاً مُذ ِنبــة ‪.‬‬
‫أنك ِ‬ ‫األب ‪ :‬أتعلمين سارة ِ‬
‫سارة ‪ :‬أبي كيف ذلك !‬
‫ً‬
‫مرمية على األرض ‪.‬‬ ‫نت تتركينها‬ ‫كنت تهتمين حقاً بلعب ِك ُ‬
‫ماك ِ‬ ‫األب ‪ :‬لو ِ‬
‫ِ‬
‫ـدت حتى وجدتُها ّ‬
‫محطمة‪.‬‬ ‫لشر ِب الماء وما أن ُع ُ‬ ‫ُ‬
‫فذهبت ُ‬ ‫كنت ُ‬
‫ألعب‬ ‫سارة ‪ُ :‬‬
‫الصق سأشتريه بعد أن أعــود من زيارة‬
‫ٍ‬ ‫تحتاج إلى‬
‫ُ‬ ‫األب ‪ :‬سأحاول أصالحها فهي‬
‫عمكم أبوياسر فهو مريض‪ .‬سارة‪ :‬شكراً لك أبي ‪.‬‬
‫نزعجه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يتماثـل للشفـاء فال نري ُد أن‬ ‫وسنزوره عندما‬
‫ُ‬ ‫األم ‪ :‬أبل ْغــ ُه تحيا ِتنا‬
‫ماجد وسارة ‪ :‬ونحن أيضاً أبي أبل ْغ ُه تحياتـِنـا ودعـا َءنا له بالشفا ِء العاجل‪.‬‬
‫األب ‪ :‬حسناً سأبلغـُه تحيا ِتكم ‪.‬‬
‫تعب‬ ‫تر َ‬
‫ون َ‬ ‫وبعد خروج وال ِدهم نادت األ ّم األوال َد فحضروا وقالت لهم‪ :‬أوالدي أال َ‬
‫ـر احتياجا ِتنا وأنتم بعد كل هذا تزعجونه‬ ‫يكد ويتعب ّ‬
‫ليوف َ‬ ‫أبيكم وكم هو منهك؟ إنه ُّ‬
‫تعبه‪.‬‬
‫بهدر ِ‬
‫بمشاكلِكم وتزعجونه أكثر ِ‬
‫ماجد ‪ :‬كيف ُ‬
‫نهدر تع َبه أمي؟‬
‫ماجد وسارة‪ :‬نعم أمي‪.‬‬ ‫األم ‪ :‬أ َو ْ‬
‫ليست هذه األلعاب تـُشترى بالمال؟‬
‫وكد أبيكم‪ ،‬أوالدي الب ّد أن تحافـظوا على‬
‫بتعب ِّ‬
‫األم ‪ :‬والمال اليأتي بسهولة‪ ،‬بل ِ‬

‫‪54‬‬
‫العابكم فتحطيمكم لها تحطيم لجهد أبيــكم‪ ،‬اعلموا إن هناك كثيـراً من األطفال الذين‬‫ِ‬
‫جميع متطلباتهم‬
‫َ‬ ‫يوفـروا ألوالدهم‬ ‫اليمتكلون لعباً‪ ،‬لفقـر حالِهم ّ‬
‫وكل أب وأ ّم يتمـنـّون أن ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫أكل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ألعاب وغيرها‪ ،‬لكن صعوبة الحياة تجعلهم يـوفرون ماهـو أهم للعيش من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫من‬
‫وشراب ومالبس وسكن ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ماجد ‪ :‬واهلل أمي لم أكن أقصد ‪.‬‬
‫أكثر انتباهــاً وشعوراً بالمسؤوليــة‪ ،‬والتُقسم‬
‫األم ‪ :‬أعل ُم ذلك لكني أريدكم أن تكونوا َ‬
‫ألمر كبير‪.‬‬ ‫اليكون إلاّ‬
‫ُ‬ ‫أمر عظيم‬
‫القس ُم ٌ‬ ‫ألَ ْم يمنعـك أبـوك من َ‬
‫الق َسم ياولدي! َ‬
‫ٍ‬
‫أعتــذر أمي ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ماجد ‪:‬‬
‫عليــك مراعــا ُة تعب أبيــك فالتـزعجيــه بمشاكــل‬
‫ِ‬ ‫وأنت ياســارة يجب‬
‫ِ‬ ‫األم ‪:‬‬
‫آداب اللّعب والمحافظـة على ألعابـك‪.‬‬
‫وعليـك الـتزا ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫سببُهــا إهمالُك‬
‫آداب اللَّعب؟‬
‫أعتـذر أمي لكن ماهي ُ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫آسفـة‬ ‫سارة ‪ :‬انـا‬
‫األم ‪ :‬إسمعوني جيداً‪ ،‬يجب عليكم ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تُكملوا واجباتـِكم المدرسية قبل اللّعب ‪.‬‬
‫كوقت نومهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬أن اليكون ل ِعبُكم في أوقــات راحة اآلخرين‬
‫عبكم وأن تضعوهـــا في مكانها المخصص بعد اإلنتهاء من اللّعب‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ .3‬أن تهتموا بل ِ‬
‫داخل المنزل ً‬
‫مثال‪.‬‬ ‫َ‬ ‫األماكن المخصص ِة للَّعب فال تلعبوا بالكر ِة‬
‫ِ‬ ‫يكون اللّ ُ‬
‫عُب في‬ ‫َ‬ ‫‪ .4‬أن‬
‫‪ .5‬أن تبتعـدوا عـن المشـاجرة في أثـناء اللّعـب فاللّعـُب مـتعة يجـب أن ال تُـفســدها‬
‫المُشاحنات‪.‬‬
‫يلعب ُّ‬
‫كل‬ ‫مـثال أن َ‬ ‫ٌ‬
‫شروط علـينا الـتـزامها‪ً ،‬‬ ‫ِّ‬
‫فلكـل لعب ٍة‬ ‫‪ .6‬أن تـلتـزموا بنـظـام اللَّعب‬
‫دور صاحبه‪.‬‬ ‫واح ٍد بدوره فال يأخذ َ‬
‫تغشوا في اللّعب‪.‬‬‫‪ .7‬أن ال ّ‬
‫بألفاظ سيّئة عند الخسارة ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .8‬أن التتلفظوا‬
‫المخصـصة لأللعـاب في المتنزهات والمحـافظة على‬ ‫ّ‬ ‫األماكـن‬
‫ِ‬ ‫‪ .9‬أن تحـافظوا على‬
‫أدوات اللعب‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫األدب في جميع‬
‫َ‬ ‫بعض اآلداب التي أتمنى أن تلتزموها أوالدي فمن اليلتزم‬‫هذه ُ‬
‫تفاصيل حياته سيفقد احترا َم الناس وسيفقد رضا اهلل وسيعاني من مشاكل كثيرة‪.‬‬
‫ً‬
‫وطاعة أمي ‪.‬‬ ‫األوالد ‪ :‬سمعاً‬
‫إلكمال واجباتكم المدرسية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األم ‪ :‬بوركتم واآلن إذهبوا‬
‫ذهب ماج ُد وسار ُة إلى الغرفة ‪.‬‬
‫َ‬
‫انزعج أبي منّي ‪.‬‬
‫َ‬ ‫فقالت سارة ‪ :‬ماجد هـل‬
‫أزعجه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ماجد ‪ :‬مؤكد لكنه لم يُظهر ذلك‪ ،‬كـالنا قد‬
‫ً‬
‫جميلة من النقود التي‬ ‫سأعتذر من أبي عندما يعود وسأشتري له غداً ً‬
‫هدية‬ ‫ُ‬ ‫سارة ‪:‬‬
‫جمعتُها في ّ‬
‫حصالتي ‪.‬‬
‫ً‬
‫هديـة ألمّي فكـالهما ُ‬
‫سبب وجو ِدنـا وهما‬ ‫ماجد ‪ :‬فكر ٌة جميلـة وأنـا أيضا سأشتري‬
‫فرحهم ‪.‬‬ ‫مصدر سعاد ِتنا فهما يسهــران على راح ِتنا لذا ُ‬
‫يجب علـيـنـا أن نـُ َ‬ ‫ُ‬

‫المناقشة‬
‫‪ .1‬ما عمل أبي سالم؟‬
‫‪ .2‬ما الذي عليك فعله كي التزعج وال َديك عند لعبك؟‬
‫‪ .3‬ما آداب اللّعب؟‬
‫ّ‬
‫بحق أحد أو تزعجه؟‬ ‫‪ .4‬ما الذي يجب أن تفعله عندما ُتخطئ‬
‫‪ .5‬لماذا منعَ وال ُد ماجد ول َده من َ‬
‫الق َسم ؟‬
‫‪ .6‬ما الذي ق ّرره األوالد إلدخال الفرحة على قلوب والديهم؟‬
‫‪ .7‬لماذا لم تذهب أم ماجد وأوالدها لزيارة ع ّمهم المريض؟ وماذا قالوا؟‬
‫َ‬
‫الفرحة على قلب وال َديك‪.‬‬ ‫‪ .8‬اذكر بعضاً من التصرفات التي ُتدخل‬

‫‪56‬‬
‫الوحـدة الخامسة‬
‫الدرس االول‬
‫من القرآن الكريم‬
‫سورة الماعون (للحفظ)‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺ‬
‫ﭻﭼﭽ ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬ ‫ﮅﱪ‬
‫معاني الكلمـات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫ينكر وجو َد الحساب واليص ّدق ّ‬
‫أن اهلل سيُحيي ِه‬ ‫ّ‬
‫يكذب بالدين‬
‫بعد الموت ليجازيه على أعماله ‪.‬‬
‫يزجره ويطرده‪.‬‬ ‫يــَــــــــ ُد ُّع‬
‫ّ‬
‫واليحث النّاس على إطعامه‪.‬‬ ‫ال ُُّ‬
‫يحض على طعام اليعطي المسكين الطعام‬
‫المسكين‬
‫غافلون عن صالتهم ‪ ،‬اليهتمون بأدائها ‪.‬‬ ‫عن صالتهم ساهون‬
‫اليُخلصون في صالتهم وعملهم هلل‪ ،‬وإنّما يصلّون‬ ‫يراؤون‬
‫نفاقا ليراهم الناس‪.‬‬
‫اليساعدون الناس ويمنعوا اآلخرين من مساعدتهم ‪.‬‬ ‫يمنعون الماعون‬

‫‪57‬‬
‫المعنى العـــــــام‬
‫ﱫ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﱪ‬
‫حال الكافر الذي ِّ‬
‫يكذب بيوم القيامة‬ ‫أرأيت َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يقول اهللُ سبحانه وتعالى لرسول اهلل (ص)‬
‫إن خيراً فخير ْ‬
‫وإن‬ ‫أن اهللَ يُحيي الموتى ليجازيهم على أعمالِهم‪ْ ،‬‬
‫والحساب!؟ فال يص ّدق ّ‬
‫الخير واليساعدون المحتاج‪.‬‬
‫َ‬ ‫الدين اليفعلون‬ ‫ّ‬
‫المكذبون بيوم ِّ‬ ‫شراً ّ‬
‫فشر‪ ،‬هؤالء‬ ‫َّ‬

‫ﱫﭫﭬ ﭭﭮﭯﱪ‬
‫هؤالء المكذبين اليرحمون اليتيم‪ ،‬ويطردونه ويحتقرونه واليساعدوه لقساوة قلوبهم‪.‬‬

‫ﱫﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﱪ‬
‫وهو ال ُّ‬
‫يحث اآلخرين على إطعام المسكين‪ ،‬وال يطعمه هو‪.‬‬
‫ﱫ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ ﭾﭿﮀﮁ‬
‫ﮂﱪ‬
‫فالعذاب الشدي ُد للمصلِّين الذين هم عن صال ِتهم منشغلون‪ ،‬ال يُصلُّونها بإخالص‪،‬‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫اليخشون‬ ‫وال يؤدونها في وق ِتها إنّما يصلّون ليراهم ُ‬
‫الناس فهم كاذبون ومنافقون ألنهم‬

‫بأن اهللَ سيجازيهم على عملِهم يو َم الجزاء ‪.‬‬


‫اهلل واليؤمنون ّ‬

‫ﱫﮃﮄﮅ ﱪ‬
‫الطعام واألواني والمالبس‬
‫ِ‬ ‫ويمنعون عن الناس ّ‬
‫أي مساعد ٍة أو معون ٍة يحتاجونها من‬
‫والدواء وغيرها‪ ،‬فلم يخلصوا في عباد ِتهم هلل تعالى ولم يكونوا محسنين إلى الناس‬
‫عقاب اهلل وعذا َبه‪.‬‬
‫َ‬ ‫أولئك استحقوا‬

‫‪58‬‬
‫المناقشة‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬اختر اإلجابة الصحيحة من المجموعــــــــــة (ب) وضعها في الفراغ‬
‫في المجموعة ( أ )‪:‬‬
‫(ب)‬ ‫( أ ) ‬
‫(يساعدون الفقيــرويصلّون بخشوع)‬ ‫‪-1‬الذين يراؤون هم َم ْن‪.....‬‬
‫(اليُخلصون في صالتهم وعملهم هلل)‬ ‫‪-2‬المؤمنون المخلصون‪......‬‬
‫(سيعاقبه هللاُ على أعماله السيّئــــة)‬ ‫‪-3‬الذي يؤذي اليتيـــــم‪......‬‬
‫ثانياً‪:‬‬
‫ماذا يفعل المراؤون ؟‬
‫‪................. -1‬‬
‫‪................. -2‬‬

‫ثالثاً‪:‬‬
‫عبّر عن الصور اآلتية‪:‬‬

‫رابعاً‪ :‬أكمل السورة الكريمة باالستعانة بما موجود من الكلمات التي بين‬
‫األقواس‪:‬‬
‫يدع اليتيم‪ ،‬ساهون‪ ،‬الماعون‪ ،‬للمصلين‪ ،‬هم يراؤون‪ ،‬طعام‬ ‫(ال ِّدين‪ ،‬يكذب‪ُّ ،‬‬
‫المسكين)‪.‬‬
‫ض‬‫أرأيت الذي ‪ ............‬ب‪ ............‬فذلك الذي‪ ........ .......‬وال يَحُ ُّ‬
‫َ‬
‫صال ِتهم ‪............‬‬‫يل ‪ ............‬الذين هم عن َ‬‫فـــو ٌ‬
‫َ‬ ‫على ‪...... ......‬‬
‫الذين‪ ............‬ويمنعـــــون‪. ............‬‬

‫‪59‬‬
‫الدرس الثاني‬
‫من العقيدة اإلسالمية‬
‫من أسماء هللا الحسنى‬
‫‪ -1‬العادل‪:‬‬
‫إن من صفات اهلل سبحانه أنّه عادل‪ ..‬يعدل بين الناس‪ ..‬فال يظل ُم أحداً‪..‬فاهلل سبحانه‬ ‫ّ‬
‫ال يضيِّع َ‬
‫عمل اإلنسان الطيِّب‪ ،‬ف َمن يؤدي الصال َة والزكاة‪ ،‬ويساع ُد الفقراء‪ ،‬ويحتر ُم‬
‫يضيع‬
‫ُ‬ ‫ويفعل الخير للناس‪ّ ،‬‬
‫فأن اهلل يجازيه على ذلك بالجن ِة فال‬ ‫ُ‬ ‫والديه ويخدمهم‪،‬‬
‫الناس‪ّ ،‬‬
‫فإن اهلل يعاقبُه‬ ‫ُ‬
‫يكفر باهلل‪ ،‬و يفعل الشر والجريمة واالعتداء على ِ‬ ‫عمله‪ ..‬و َمن ُ‬
‫على الكفر وعلى فعل الجرائم مثل‪ :‬السرقة والكذب والقتل والغش والنميمة‪ ..‬وهذا‬
‫الذنوب لمن يستغفره‬
‫َ‬ ‫يغفر‬
‫الغفور الذي ُ‬
‫ُ‬ ‫إنسان بعمل ِه وهو‬ ‫من عدل اهلل ألنه يجازي َّ‬
‫كل‬
‫ٍ‬
‫فيتوب اهللُ عليه‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -2‬ال ّرحمن‪:‬‬
‫ٌ‬
‫رحمن رحيم وعادل‪ ..‬لذلك فاألطفال‬ ‫بواجبات فوق طاقتنا‪ ،‬ألنّه‬
‫ٍ‬ ‫إن اهللَ ال يكلّفنا‬
‫ّ‬
‫أوامر اهلل تعالى كالمريض‬ ‫بعض‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫الصغار ال يكلفهم بالصوم‪ ..‬والذي ال يستطيع تنفيذ ِ‬
‫باختياره‬ ‫الشر والجريمة‬
‫بفعل ِّ‬ ‫َ‬ ‫فإن اهللَ ال يعاقبه‪ّ .‬‬
‫مثال ّ‬‫ً‬
‫ِ‬ ‫نفسه ِ‬
‫اإلنسان هو الذي يظلم َ‬ ‫إن‬
‫ٌ‬
‫عادل رحي ٌم ُّ‬
‫يحب‬ ‫وإراد ِته‪ ،‬وهو الذي يحقق لها السعادة بأفعاله الصالحة‪ّ ،‬‬
‫إن ربَّنا‬
‫َ‬
‫الخلق‪ ..‬فنحن نحبُّه ونطيعُه ونعب ُده‪.‬‬

‫المناقشة‬
‫‪ -1‬اذكر اسماً من أسماء هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ -2‬ماذا يعني العادل؟‬
‫الناس؟ ّ‬
‫وضح ذلك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -3‬هل يظلم هللاُ تعالى‬
‫َ‬
‫اإلنسان على أعماله؟‬ ‫‪ -4‬هل يجازي هللاُ تعالى‬
‫‪ -5‬من الذي يعاقبه هللا تعالى؟‬
‫‪ -6‬هل يكلّفنا هللاُ تعالى فوق طاقتنا؟ لماذا؟‬
‫‪ -7‬رضا هللا تعالى عن اإلنسان‪ ،‬ومعاقبته له كلّها بيد اإلنسان‪ّ ،‬‬
‫وضح ذلك‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ -3‬الخالق‪:‬‬
‫ُ‬
‫الطالب في سفر ٍة مدرسية إلى حديق ٍة جميلة‪..‬‬ ‫كان‬
‫قال المعلم للطالب‪ :‬انظروا إلى هذه الحديقة‪ ..‬إنّها حديقة جميلة‪ ،‬فيها األزهار‬
‫واألشجار والطيور الملونة واألسماك السابحة في البحيرة‪ ..‬إنّها مختلفة األشكال‬
‫والصور واأللوان‪ ..‬وانظروا إلى الناس واألطفال الصغار‪ ..‬بأشكالهم وصورهم‬
‫وألوانهم الجميلة‪َ ...‬م ْن الذي خلق الناس واألشجار والطيور واألزهار والشمس والقمر‬
‫صورها وأشكالَها وألوا َنها‪..‬‬
‫َ‬ ‫وص ََّورها‪ ...‬إن اهلل هوالذي خلقها‪ ،‬هو الذي خلق لها‬
‫لذا يقول لنا القرآن الكريم‪:‬‬
‫ﱫ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ‬
‫الحشر‪24 /‬‬ ‫ﯴ ﯵ ﯶﱪ‬

‫المناقشة‬
‫‪ -1‬اذكر اسماً من أسماء هللا تعالى ‪.‬‬
‫‪ -2‬لماذا تح َّدث المعلِّ ُم عن الحديقة؟‬
‫‪ -3‬ما الذي أشار إليه المعلِّ ُم مما كان في الحديقة؟‬
‫‪ -4‬من الذي َ‬
‫خلق الحديقة والناس والشمس والقمر؟‬
‫‪ -5‬اقرأ آية ور َد فيها اس ُم هللا ((الخالق)) ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الحي َ‬
‫القيـّـوم‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫(البقرة ‪)255/‬‬ ‫ﱫ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﱪ‬
‫يحب القراءة والمطالعة كثيراً‪ ،‬لذا فهو يذهب إلى المكتب ِة العام ِة‪،‬‬ ‫طالب مج ّد ُّ‬‫ٌ‬ ‫علي‬
‫ٌّ‬
‫ُعرف‬ ‫فأع ِجب بالكتاب وأحبَّه كثيراً‪ ،‬ألنه ي ِّ‬‫يوم الجمعة قرأ كتاباً اسمه (توحيد اهلل) ُ‬ ‫وفي ِ‬
‫َ‬
‫اإلنسان بربِّ ِه وخالق ِه‪.‬‬
‫الكتاب وجا َء به إلى‬
‫َ‬ ‫قرأَ موضوعاً في الكتاب اسمه ‪( :‬اهلل ُّ‬
‫الحي القيُّو ُم) إستعار‬ ‫وقد َ‬
‫الحي القيُّو ُم) ‪..‬‬
‫البيت‪ ،‬وفي المساء طلب من أبيه أن يشرح له معنى ‪( :‬اهلل ُّ‬
‫إن معنى هذه الكلمات عظيم جداً‪ ،‬فا ْن َت ِب ْه لما‬ ‫بني ّ‬
‫بطلب علي وقال له‪ :‬يا ّ‬
‫ِ‬ ‫فرح ُ‬
‫األب‬ ‫َ‬
‫واألرض والنبات‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أقوله لك ‪ :‬كل إنسان عندما يفكر تفكيرا صحيحا في ِ‬
‫ُ‬
‫يخلق‬ ‫خلقها‪ ،‬وأن الذي‬ ‫أن لها خالقاً َ‬
‫واإلنسان والشمس والقمر وبقية المخلوقات يفهم ّ‬
‫يكون حياً وقادراً‪ ..‬وقائماً بشؤون خلقه ويدبِّـرها ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يجب أن‬
‫ألن َّ‬
‫كل‬ ‫حي ليس مثل األحياء األخرى‪ّ ..‬‬ ‫أن اهلل ليس كمثله شيء‪ ..‬فهو ٌّ‬‫وكما َنعرف ّ‬
‫األحياء ‪ :‬اإلنسان والحيوان والنبات تموت‪ ،‬أي تفق ُد الحياة‪ ،‬وينتهي وجو ُدها‪ ،‬واهلل ٌّ‬
‫حي‬
‫فإن القرآن الكريم يقول لنا‪ :‬ﱫ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬
‫باق ال يموت؛ لذلك ّ‬
‫ٍ‬
‫(الفرقان ‪)58/‬‬ ‫ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﱪ‬

‫المناقشة‬
‫‪ -1‬اذكر اسماً من أسماء هللا تعالى‪ ،‬و اذكر آية كريمة تذكر هذا االسم‪.‬‬
‫علي الكتاب ؟‬
‫أحب ّ‬
‫علي ؟ ولماذا ّ‬
‫‪ -2‬ماعنوان الكتاب الذي قرأه ّ‬
‫علي من أبيه ؟‬
‫‪ -3‬ماذا طلب ّ‬
‫‪ -4‬الذي يفكر في خلق السماوات واألرض واإلنسان وغيرها ماذا يفهم ؟‬
‫حي لكن ليس كاألحياء األخرى‪ّ ،‬‬
‫وضح ذلك‪.‬‬ ‫‪ -5‬هللا تعالى ٌّ‬

‫‪62‬‬
‫الدرس الثالث‬
‫من الحديث الشريف‬
‫تعلُّم القرآن وتعليمه (للحفظ)‬

‫النبي محمد (( ص )) ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫قال‬

‫وعلَّم ُه ))‬ ‫َ‬


‫القرآن َ‬ ‫(( َخي ُر ُكم من َتعلَّم‬
‫(صدق رسول هللا)‬

‫شـرح الـحديث‬
‫نزل به ال َملَ ُك‬
‫النبي محم ٍد (ص) َ‬
‫القرآن الكريم هو الوحي اإللهي المُنزل على ِّ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫جبرائيل (عليه السالم)‪..‬‬
‫آيات أو‬ ‫بأمر من اهلل تعالى يقرأ عليه ٍ‬ ‫ُ‬
‫النبي محمد (ص) ٍ‬ ‫جبرائيل يأتي إلى ّ‬ ‫فكان‬
‫ُس َوراً من القرآن الكريم فيحفظها ّ‬
‫النبي (ص) ‪..‬‬
‫َ‬
‫النازلة عليه‪..‬‬ ‫اآليات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الرسول (ص) بتعليم المسلمين‬ ‫ويقوم‬
‫أمر اهللُ المسلمين بقراءة القرآن وترتيله‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫وقد َ‬
‫المزمل‪20:‬‬ ‫ﱫ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﱪ‬
‫تكون القراء ُة‬
‫أي اقرأوا ما استطعتم قراء َته من القرآن الكريم‪ ..‬واحرصوا على أن َ‬
‫بترتيل‪.‬‬
‫َ‬
‫اإليمان‬ ‫القرآن يعلّمُنا‬
‫َ‬ ‫القرآن وعلّمه للناس‪ّ ..‬‬
‫إن‬ ‫َ‬ ‫أفضل المسلمين من تعلّم‬‫َ‬ ‫ّ‬
‫إن‬
‫الناس‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وتحقيق العدالة بين‬
‫ِ‬ ‫طلب العلم والمعرفة‬
‫واألخالق الفاضلة‪ ،‬ويدعونا إلى ِ‬ ‫َ‬
‫ويأمرنا بطاع ِة اهللِ ورسول ِه وعباد ِة اهلل وحده الشريك له‪.‬‬
‫ُ‬
‫والجهل والفسا ِد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الظلم والجريم ِة‬
‫ِ‬ ‫الكفر باهلل تعالى ومايعقبُه من‬
‫ِ‬ ‫وينهانا عن‬

‫‪63‬‬
‫ُ‬
‫ونعيش سعدا َء في‬ ‫القرآن‪ ..‬وعملنا بوصاياه وتعاليمه فسيرضى اهللُ عنَّا‪،‬‬
‫َ‬ ‫فإذا تعلّمنا‬
‫الحياة‪ ،‬ثم نعلِّمُه للناس الذين اليعرفونه ‪.‬‬
‫والتعلم منهم بوساطة‬ ‫الجيدين‬ ‫القارئين‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫أح‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫متابع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫علينا أن نتعلّ‬
‫ِ‬
‫وحفظه وتجوي ِده أو ترتيله‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األشرطة المسجلة أو الراديو أو التلفاز‪ ،‬لتعلُّ ِم القرآن‬
‫َ‬
‫يشارك‬ ‫بحفظ القرآن كله أو بعضه‪ ،‬وأن‬‫كل واح ٍد منكم أيّها التالميذ األعزاء ِ‬ ‫ْفليفكر ُّ‬
‫وسام الشرف‪.‬‬ ‫َ‬
‫الفوز فيها‪ ..‬ويحصل على‬ ‫َ‬
‫ويحقق‬ ‫في مسابق ٍة قرآنية‬
‫ِ‬

‫المناقشة‬
‫النبي (ص) عن تعلُّم القرآن؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬ماذا قال‬
‫‪ -2‬ما القرآن الكريم؟‬
‫الوحي عليه ويقرأ‬
‫ُ‬ ‫النبي (ص) يفعل عندما ينزل‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬ماذا كان‬
‫عليه آيات؟‬
‫‪ -4‬هل أ َم َرنا هللا تعالى بقراءة القرآن الكريم؟ ماذا قال؟‬
‫‪َ -5‬م ْن أفضل المسلمين؟‬
‫‪ -6‬ماذا يعلّ ُمنا القرآن الكريم؟‬
‫‪ -7‬ماذا نستفيد إذا تعلّ ْمنا القرآن الكريم وعملنا بوصاياه؟‬
‫َ‬
‫القرآن الكريم؟‬ ‫‪ -8‬كيف نتعلَّ ُم‬

‫‪64‬‬
‫الدرس الرابع‬
‫من ِس َير األنبياء (عليهم السالم)‬
‫نبي هللا إبراهيم (عليه السالم)‬‫ّ‬
‫ُولِ َد إبراهي ُم (عليه السالم) في أرض العراق في مدينة ((أور)) التي كان يحكمها‬
‫َملِ ٌك ظال ٌم اسمُه النمرود‪.‬‬
‫كان قـو ُم سيدنــا إبـراهيم (عليه السالم) يعبـدون األصنا َم التي يصنعونها من‬
‫الحجار ِة بأنفسهم‪ ،‬ويتخذونها ً‬
‫آلهة لهم‪.‬‬

‫ترك‬
‫بوجوب ِ‬‫ِ‬ ‫ف َدعاهم إبراهي ُم (عليه السالم) إلى عباد ِة اهللِ الواحد األحد‪َ ،‬‬
‫ونص َحهم‬
‫والتضر‪ ،‬فلم يطيعوه ولم يأخذوا بنصيح ِته‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫التنفع‬
‫ُ‬ ‫عباد ِة األصنام التي‬
‫القوم من البلد ِة في عي ٍد لهم لِلّهو‬
‫ِ‬ ‫فرصة خروج‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫فترق َب إبراهي ُم (عليه السالم)‬
‫التماثيل واألصنا َم ّ‬
‫إال‬ ‫َ‬ ‫ودخل المعب َد الذي فيه األصنام وأخذ فأساً َّ‬
‫فحطم بها تلك‬ ‫َ‬ ‫عب‪،‬‬ ‫ّ‬
‫والل ِ‬
‫األكبر َ‬
‫وخ َر َج من‬ ‫ِ‬ ‫نم‬
‫الص ِ‬
‫الفأس في رقب ِة ّ‬
‫َ‬ ‫الصنم األكبر‪ ،‬ثم علّق إبراهي ُم (عليه السالم)‬
‫أن يرا ُه أحـ ٌد‪.‬‬‫دون ْ‬
‫وحـذر‪ ،‬من ِ‬
‫ٍ‬ ‫المعب ِد بهـدو ٍء‬

‫‪65‬‬
‫جع القو ُم من نزهتهم ودخلوا المعبد‪ ،‬تعجبوا ممّا أصاب آله َتهم من تحطيم‬
‫وحينما َر َ‬
‫بعضهم ! سمعنا فتى يذكرهم بسوء‬ ‫من َ‬
‫فعل هذا بآله ِتنا ؟ فقال ُ‬ ‫وأخذوا يتساءلون‪ْ :‬‬
‫ُ‬
‫وأشراف‬ ‫ُ‬
‫الملك‬ ‫َ‬
‫معاقبة إبراهيم (عليه السالم ) واجتمع‬ ‫يقال له إبراهيم‪ ،‬وهكذا قرروا‬ ‫ُ‬
‫المدين ِة لمحاكم ِته‪ ،‬وسألو ُه هل أنت من ّ‬
‫حطم آله َتنا يا إبراهيم ‪:‬‬
‫األنبياء‪٦٢ :‬‬ ‫ﱫ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﱪ‬
‫فأجا َبهم إبراهي ُم (عليه السالم) بهدو ٍء وشجاع ٍة ً‬
‫قائال‪ّ :‬‬
‫إن الصن َم األكبر هو الذي‬
‫حطم األصنام‪ ،‬فاسألوهم إن كانوا ينطقون‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ﱫﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﱪ‬
‫األنبياء ‪٦٣ :‬‬
‫َ‬
‫عجز آله ِتكم‪،‬‬ ‫فقالوا له‪ :‬إنّها التنطق فقال لهم إبراهيم (عليه السالم)‪ :‬هل رأيتم‬
‫واليسمع واليفه ُم؟؟؟!! إنتب َه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫والينطق‬ ‫َ‬
‫الدفاع عن نفسه‬ ‫فكيف تعبدون مااليستطيع‬
‫عجز األصنام عن النّطق والدفاع عن نفسها ّ‬
‫ألن‬ ‫ُ‬
‫حقيقة‬ ‫ْ‬
‫وظهرت لهم‬ ‫الناس لقوله‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫األصنا َم التعقل والتنطق‪.‬‬
‫ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﭒ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ‬
‫األنبياء‪67-٦6 :‬‬ ‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﱪ‬
‫دليال على كفرهم بعبادتهم تلك‬‫نبي اهلل إبراهيم (عليه السالم) أعطاهم ً‬ ‫إن ّ‬‫ومع ّ‬
‫كفـرهـم‬ ‫ّ‬
‫التضر والتنفع والتحمي نفسها أو سواها إال إنهم استمـروا في ِ‬ ‫ّ‬ ‫األصنام التي‬
‫فأمر ُ‬
‫الملك الظال ُم‬ ‫وقـرروا االنـتـقا َم لهذه الحـجارة التي يعـ ّدونها ربًّا لهـم‪َ ،‬‬
‫وعنا ِدهـم ّ‬
‫النار ليرموه في وسطها وهي‬ ‫وأن يُشعلوا َ‬ ‫بإحراق إبراهيم (عليه السالم) ْ‬ ‫ِ‬ ‫( النمرود)‬
‫نار ملتهبة لكن اهلل تعالى هو القوي القادر‪ ،‬حمى نبيَّه‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وتتوهج‪ ،‬وفعال ر َموه في ٍ‬ ‫تلتهب‬
‫فجعل اهللُ النّـار برداً وسـالمـاً على إبراهــيم (عليه السالم)‪،‬‬
‫َ‬ ‫بأمـر منه‬
‫ٍ‬ ‫من هذه النـار‬

‫‪66‬‬
‫فلم تُصبه بأذى ولم يحترق‪ ..‬قال تعالى‪:‬‬

‫األنبياء‪٦٩ :‬‬ ‫ﱫﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﱪ‬

‫فكانت هذه إحدى معجزات إبراهيم (عليه السالم) التي أيـّده اهللُ تعالى بها في‬
‫ْ‬
‫خرج إبراهي ُم سالماً من ّ‬
‫كل أذى‬ ‫َ‬ ‫النار‬
‫دعوته إلى اإليمان باهلل الواحد‪ ،‬فلما انطفأت ُ‬
‫الناس‬
‫َ‬ ‫خرج من العراق إلى بالد الشام‪ ،‬وأخذ يدعو‬ ‫َ‬ ‫ليستمر في تبليغ رسالة ربِّه‪ ،‬ثم‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫الكعبة هو و َول ُده إسماعيل (عليه السالم)‬ ‫ذهب إلى أرض مكة وبنى‬‫إلى اإليمان باهلل ثم َ‬
‫بأمر من اهلل تعالى‪.‬‬
‫حج بيت اهلل الحرام ٍ‬
‫الناس إلى ِّ‬
‫ودعا َ‬

‫‪67‬‬
‫المناقشة‬
‫ً‬
‫اوال‪ :‬أكمل الجُ مل اآلتية بما يناسبها ‪:‬‬
‫نبي هللا إبراهيم في العراق في مدينة ‪ ...................‬التي كان‬
‫‪1‬ـ ُولد ُّ‬
‫يحكمها ٌ‬
‫ملك ‪ .........‬إسمه ‪. ..........‬‬
‫حطم إبراهيم (عليه السالم) األصنـام‪ ،‬أم َر النمرود أن ‪. ........‬‬‫‪2‬ـ بعد أن َّ‬
‫َ‬
‫جعل هللا ُ النا َر ‪ ...........‬و‪ ............‬على إبراهيم ( عليه السالم )‪.‬‬ ‫‪3‬ـ‬
‫‪4‬ـ عندما خرجَ إبراهي ُم من النار سالماً‪ ،‬خرج من العراق إلى ‪...........‬‬
‫وأخذ يدعو الناس إلى اإليمان باهلل تعالى‪.‬‬
‫نبي هللا إبراهيم (عليه السالم) إلى ‪ ...........‬وبنى الكعبة هو‬
‫‪5‬ـ سافر ُّ‬
‫وولده إسماعيل (عليه السالم)‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬‬
‫شيء دعا إبراهيم (عليه السالم) قومـه ؟‬
‫ٍ‬ ‫أي‬
‫‪1‬ـ إلى ّ‬
‫‪2‬ـ هل َ‬
‫آمن قوم إبراهيم (عليه السالم) بدعوته ؟‬
‫‪3‬ـ لماذا لم يحطم إبراهيم (عليه السالم ) الصن َم األكبر ؟‬
‫‪4‬ـ إلى ماذا دعا إبراهيم (عليه السالم) الناس بعد أن بنى وول ُده إسماعيل‬
‫َ‬
‫الكعبة ؟‬ ‫(عليه السالم)‬

‫‪68‬‬
‫الدرس الخامس‬
‫شخصيات إسالمية‬
‫‪ - 1‬سلمان المحمدي‬
‫سلمان أح ُد عظما ِء الصحابة‪ ..‬وهو من بالد فارس من أصفهان‪ ،‬وكان اسمُه‬
‫وتأثر ببعض‬
‫َ‬ ‫رفض عباد َة النار‪،‬‬
‫أن سلمان كان قد َ‬ ‫(روزبه) وكان أبوه يعب ُد النار ‪ ..‬إال ّ‬
‫آخر‬
‫أن َ‬ ‫وسمع من الرهبان ّ‬‫َ‬ ‫حب اإليمان في قلبه ‪..‬‬ ‫َ‬
‫ودخل ُّ‬ ‫النصارى وهم الرهبان‪،‬‬
‫َ‬
‫وعمل في بستان‬ ‫وانتقل من بلد إلى بلد حتى ّ‬
‫حل في المدينة المنورة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫األنبياء سيُبعث‪،‬‬
‫أحد اليهود فيها ‪..‬‬
‫النبي (ص) من مكة‬
‫هاجر ّ‬‫َ‬ ‫سمع ببعثة نبيّنا محمد (ص) في مكة ‪ ..‬وعندما‬ ‫ثم َ‬
‫خبر وصول الرسول‬ ‫فسمع َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫سلمان يعمل في بستان اليهودي‪،‬‬ ‫َ‬
‫ووصل إلى المدينة كان‬
‫أن عرف‬‫النبي محمد (ص) وبعد ْ‬
‫وذهب الى ّ‬
‫َ‬ ‫(ص) الى المدينة ‪ ،‬ففرح فرحاً عظيماً‪،‬‬
‫آمن به وص ّدقه ‪ ...‬وصاح َبه واشترك معه في الجهاد ضد أعداء االسالم‪ .‬وكان‬ ‫أنّه ّ‬
‫نبي َ‬
‫النبي (ص) يحبُّــه كثيراً‪.‬‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫سلمان على رسول اهلل‬ ‫جيش المشركين حول المدينة ليهاجموها‪ ،‬إقترح‬‫وعندما تجمَّع ُ‬
‫عبوره‪.‬‬
‫َ‬ ‫أن يحفروا خندقاً حول المدينة لحمايتها‪ ،‬فال يستطيع المشركون‬
‫(ص) ْ‬
‫ُ‬
‫رسول اهلل‬ ‫رسول اهلل (ص) هذا االقتراح وحفر المسلمون الخندق‪ ،‬وكان‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫فقبل‬
‫(ص) يعمل معهم‪ ،‬واستطاعوا حماية المدينة‪.‬‬
‫حفر الخندق بقوة‪ ،‬فقال األنصار‪ :‬سلمان ِمنّا‪ ،‬وقال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫سلمان يعمل في ِ‬ ‫وكان‬
‫المهاجرون‪ :‬سلمان ِمنّا ‪.‬‬
‫ُ‬
‫رســــول‬ ‫منحه‬ ‫رسول اهلل (ص) ‪( :‬سلمان ِمنّا َ‬
‫أهل البيت) ‪ ..‬وبهذا القـــول َ‬ ‫ُ‬ ‫فقال‬
‫َ‬
‫الشــرف العظيــــم‪ ،‬لـــذا كان يُدعى سلمان‬ ‫اهلل (صلى اهلل عليه وآله وصحبه وسلم)‬
‫المحمّدي‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫ُ‬
‫يشارك في الجهاد مع‬ ‫ُ‬
‫سلمان بعد وفاة رسول اهلل (ص) في المدينة المنورة‬ ‫وبقى‬
‫جيوش المسلمين‪.‬‬
‫ُ‬
‫سلمان يقاتل في‬ ‫َ‬
‫واإليمان‪ ،‬كان‬ ‫فتح المسلمون بال َد فارس‪ ،‬ونشروا اإلسال َم‬
‫وعندما َ‬
‫جيش المسلمين‪.‬‬
‫سلمان والياً على منطقة المدائن‪ ،‬بعد أن ّ‬
‫حررها المسلمون‪ ،‬وهي اآلن إحدى‬ ‫ُ‬ ‫وج ِعل‬
‫ُ‬
‫مناطق بغداد ‪.‬‬
‫ُ‬
‫سلمان في هذه المنطقة و ُد ِفن فيها وله مقا ٌم فيها ‪.‬‬ ‫وقد ّ‬
‫توفي‬

‫واإلخالص له ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫وحب النبي‬ ‫َ‬
‫والبحث عن اإليمان‪،‬‬ ‫الصبر‬
‫َ‬ ‫نتعلَّم من سلمان‬

‫المناقشة‬

‫المحمدي (رض)؟‬
‫ّ‬ ‫‪َ -1‬م ْن سلمان‬
‫‪ -2‬لماذا جاء سلمان إلى جزيرة العرب؟‬
‫بالنبي (ص)؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬كيف َ‬
‫آمن سلمان‬
‫‪ -4‬ما دور سلمان عندما هاجم المشركون المدينة؟‬
‫بالمحمدي؟ وما قصة ذلك؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -5‬لماذا س ِّمي سلمان‬
‫النبي (ص)؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -6‬ماذا فعل سلمان بعد وفاة‬
‫ً‬
‫واليا ؟‬ ‫‪ -7‬أين كان سلمان‬
‫‪ -8‬أين ِّ‬
‫توفي سلمان ؟ وأين ُدفن؟‬

‫‪70‬‬
‫األنصاري‬
‫ّ‬ ‫‪ - 2‬أبو أ ّيوب‬
‫أبو أيوب األنصاري (رض) من عظما ِء الصحابة‪ ،‬واسمُه خالد بن زيد‪ ،‬وهو من‬
‫رسول اهلل (ص)‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أهل المدينة المنورة‪ ،‬الذين يُسمَّون األنصار‪ ،‬ألنهم نصروا‬ ‫ِ‬
‫موسم‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫ذهب إليه وف ٌ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫مكة‬ ‫في‬ ‫(ص)‬ ‫النبي‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ببعث‬ ‫المدينة‬ ‫لما س ِمع ُ‬
‫أهل‬
‫ِ‬
‫والدفاع‬
‫ِ‬ ‫الحج‪ ،‬وكان معهم أبو أيوب األنصاري (رض)‪ ،‬فآمنوا به وتعهدوا له بالنصر ِة‬
‫عن اإلسالم‪..‬‬
‫وصل إلى المدين ِة المن ّور ِة كان راكباً على‬
‫َ‬ ‫رسول اهلل (ص) وحين‬ ‫ُ‬ ‫فهاجر إليهم‬
‫َ‬
‫ينزل ضيفاً في بيته‪ ..‬ف َب ِ‬
‫ركت‬ ‫يطلب منه أن َ‬ ‫ُ‬ ‫كل واح ٍد من زعما ِء المدينة‬‫ناقته‪ ..‬فكان ُّ‬
‫لينزل في بيته‪َ ،‬‬
‫فنزل‬ ‫َ‬ ‫الناقة عند باب أبي أيوب األنصاري‪ ،‬فدعاه أبو أيوب األنصاري‬ ‫ُ‬
‫الرسول (ص) المسج َد‪ ،‬وبنى له بيتاً حوله‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫في بيت أبي أيوب مد َة شهر حتى بنى‬
‫َ‬
‫وسكن فيه‪.‬‬ ‫َ‬
‫فانتقل‬
‫النبي‬
‫ونشر اإلسال َم مع ّ‬ ‫َ‬ ‫شارك أبو أيوب األنصاري (رض) في جهاد المشركين‪،‬‬ ‫َ‬
‫وأصحابه‪ ،‬وبقي أبو أيوب األنصاري حياً بعد وفا ِة رسول اهلل (ص) مد َة أربعين عاماً ‪.‬‬
‫ُزار في‬
‫قبره هناك ي ُ‬ ‫وفي في تركيا في مدين ِة القسطنطينية و ُد ِف َن فيها‪ ،‬ومازال ُ‬ ‫وتُ ّ‬

‫مدين ِة إسطنبول ‪.‬‬

‫المناقشة‬
‫‪َ -1‬م ْن أبو أيوب األنصاري (رض)؟ وما اسمه؟‬
‫‪ -2‬هل أسلم أبو أيوب قبل الهجرة أم بعدها؟ ّ‬
‫وضح ذلك‪.‬‬
‫النبي (ص) عندما وصل يثرب؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬أين نزل‬
‫النبي (ص) بيت أبي أيوب لينزل فيه؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -4‬كيف اختار‬
‫‪ -5‬متى توفي أبو أيوب األنصاري (رض)؟‬
‫توفي أبو أيوب األنصاري (رض) وأين قبره اآلن؟‬
‫َ‬ ‫‪ -6‬اين‬

‫‪71‬‬
‫المحتـــــــــــــــــوى‬
‫‪4‬‬ ‫الوحدة األولى ‪ :‬الدرس األول ‪ :‬سورة البقرة ‪ -‬آية الكرسي‬
‫‪6‬‬ ‫الدرس الثاني ‪ :‬العقيدة اإلسالمية هللا واحد ال شريك له‬
‫‪9‬‬ ‫الدرس الثالث ‪ :‬من الحديث الشريف الشفقة والرحمة‬
‫‪11‬‬ ‫الدرس الرابع ‪ :‬السيرة النبوية ‪ -1‬وفد أهل المدينة ‪ -2‬الهجرة الى المدينة‬
‫‪15/14‬‬ ‫الدرس الخامس ‪ :‬الصوم وأهميته ‪ .....‬أحكام الصوم‬
‫‪17‬‬ ‫الوحدة الثانية ‪ :‬الدرس األول ‪ :‬سورة الليل‬
‫‪23/21‬‬ ‫الدرس الثاني ‪ :‬العقيدة اإلسالمية ‪-1 :‬اإليمان بالمالئكة‪-2....‬اإليمان باالنبياء‬
‫‪24‬‬ ‫الدرس الثالث ‪ :‬من الحديث الشريف وحدة المسلمين وتعاونهم‬
‫‪26/25‬‬ ‫الدرس الرابع ‪ :‬السيرة النبوية ‪ -1‬هجرة آل الرسول (ص)‬
‫‪ -2‬بناء المسجد‬
‫‪27‬‬ ‫الدرس الخامس ‪ :‬آداب الطعام‬
‫‪29‬‬ ‫الوحدة الثالثة ‪ :‬الدرس األول ‪ :‬القرآن الكريم ‪ -‬سورة الضحى‬
‫‪32‬‬ ‫الدرس الثاني ‪ :‬العقيدة اإلسالمية اليوم اآلخر والمعاد والحساب‬
‫‪35‬‬ ‫الدرس الثالث ‪ :‬من الحديث الشريف محاسن االخالق‬
‫‪37‬‬ ‫الدرس الرابع ‪ :‬السيرة النبوية‬
‫‪40‬‬ ‫الدرس الخامس ‪ :‬من اآلداب اإلسالمية نعمل معاً لمستقبل أجمل‬
‫‪43‬‬ ‫الوحدة الرابعة ‪ :‬الدرس األول ‪ :‬من القرآن الكريم ‪ -‬سورة الزلزلة‬
‫‪46‬‬ ‫الدرس الثاني ‪ :‬العقيدة اإلسالمية الدنيا واآلخرة‬
‫‪48‬‬ ‫الدرس الثالث ‪ :‬من الحديث الشريف فضل الصالة‬
‫‪50‬‬ ‫الدرس الرابع ‪ :‬من ِسيَر األنبياء (عليهم السالم) نوح (عليه السالم)‬
‫‪53‬‬ ‫الدرس الخامس ‪ :‬آداب إسالمية أحب لعبي‬
‫‪57‬‬ ‫الوحدة الخامسة ‪ :‬الدرس األول ‪ :‬من القرآن الكريم ‪ -‬سورة الماعون‬
‫‪60‬‬ ‫الدرس الثاني ‪ :‬العقيدة اإلسالمية أسماء هللا الحسنى‬
‫‪63‬‬ ‫الدرس الثالث ‪ :‬من الحديث الشريف تعلم القرآن وتعليمه‬
‫‪65‬‬ ‫الدرس الرابع ‪ :‬من ِسيَر األنبياء نبي هللا إبراهيم (عليه السالم)‬
‫‪71/69‬‬ ‫الدرس الخامس ‪ :‬شخصيات إسالمية ‪ -1‬سلمان المحمدي‬
‫‪ -2‬أبو أيوب األنصاري‬
‫‪72‬‬

You might also like