You are on page 1of 57

‫صفات‬

‫المعلم‬
‫المربى الداعية‬
‫‪ ‬شخص ية تنظ ر إل ى دوره ا ف ي التعلي م عل ى أن ه رس الة‬
‫تؤ ّدى ‪ ،‬وليس وظيفة‪ .‬وشخصية تضع نصب عينيها أن‬
‫هذه المهن ة ‪ ،‬ه ي مهن ة األن بياء والرس ل وأص حابها ه م‬
‫ورث ة األن بياء وه م الذي ن يرفعون ع ن الناس الجه ل‬
‫فينقلونه م م ن ظلمات الجهال ة إل ى نور العل م واإليمان‬
‫وحس ب المرب ى شرفا ً أن ه دال عل ى هللا‬‫ْ‬ ‫والمعرف ة ‪.‬‬
‫تعال ى ‪ ,‬يرش د الناس إل ى الطري ق الموص لة إل ى خالقه م‬
‫وباريه م ‪ ,‬ويدله م عل ى معبوده م والغاي ة الت ي م ن أجله ا‬
‫خلقوا ‪ ،‬عالوة عل ى تعليمه م الخل ق القوي م والس بل الت ي‬
‫تكفل لهم حياة طيبة ‪.‬‬
‫المربىيعيش بين عناء الوظيفة وشرف المهنة‬
‫لذلك نقول يا أيها المشرف‪ :‬إن مهمتك عصيبة جداً ‪ ،‬ولكنك ٍ‬
‫داع إلى هللا ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وحام ل لواء المس لمين فال يؤت ى اإلس الم م ن قبل ك ‪ ،‬وهنيئا ً ل ك ‪ [ ،‬وم ن‬
‫أحسن قوالً ممن دعا إلى هللا ] وهنيئا ً لك أنك ُتعل م الناس الخير ‪ ،‬وهنيئا‬
‫أ ن هللا تعال ى ف ي عليائ ه وأه ل الس ماوات وأه ل األرض حت ى النمل ة ف ي‬
‫جحرها وحتى الحيتان في البحر يصلون على معلم الناس الخير ‪.‬‬
‫وكم ا تعلمون أن س ياسة التعليم تنبثق م ن الشريعة اإلس المية ‪ ،‬ويجب أن‬ ‫‪‬‬

‫تكون له ا أهداف وغايات عظم ى ال يمك ن أ ن تتحق ق ( بع د توفي ق هللا ) إال‬


‫م ن خالل معل م ذي شخص ية س وية ف ي ص فاتها وخص ائصها ‪ ،‬ف ي آماله ا‬
‫وتطلعاته ا ‪ ،‬ف ي مقاييس ها وموازينه ا ‪ ،‬ل م تمس خ فطرته ا ‪ ،‬ول م تنحرف‬
‫أفكارها ‪.‬‬
‫ما هي أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في المشرف؟‬ ‫‪‬‬
‫أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في المعلم‬

‫اوال‪ :‬الصفات اإليمانية والخلقية‬


‫ثانياً‪ :‬الصفات المهنية‬
‫ثالثاً ‪ :‬الصفات الشخصية‬

‫رابعاًُ ‪ :‬الصفات العقلية‬

‫خامساً ‪ :‬الصفات الوظيفية‬


‫سادساً ‪ :‬الصفات البدنية‬
‫سابعاً ‪ :‬الصفات االجتماعية‬
‫تواضع‬
‫أوالً‪ :‬الصفات الخلقية‬
‫إنساني‬

‫شهم‬ ‫اإلخالص‬
‫قوى‬
‫عدم‬ ‫استشعار‬
‫االستعجال‬ ‫المسئولية‬ ‫التقوى‬
‫اإلخالص‬ ‫‪‬‬
‫‪‬فعل ى المرب ى الداعي ة أ ن يحرر الني ة ‪ ،‬ويقص د وج ه هللا تعال ى ف ي ك ل‬
‫عم ل يقوم ب ه ‪ ،‬ليكون عن د هللا م ن المقبولي ن ‪ ،‬وبي ن تالميذه م ن‬
‫المحبوبين والمؤثرين ‪.‬‬

‫ان َي ْر ُجوا لِ َق َ‬
‫اء‬ ‫‪‬قال تعال ى ‪َ ( :‬ف َم ْن َك َ‬
‫َر ِّب ِه َف ْل َي ْع َملْ َع َمال َ‬
‫ص ال ًِحا َوال ُي ْ‬
‫ش ِر ْك‬
‫ِب ِع َبا َادَد ِة َر ِّب ِه َأ َحدًا )‬

‫والثمرة التي يجنيها هي تنفيذ منهج التربية على الدوام وإفادة‬


‫وتربية الطالب ‪ ،‬وأيضا ً يحظى بثواب هللا ورضوانه ‪ ،‬ويظفر‬
‫بدار المقامة في جنات الخلد في مقعد صدق عند مليك مقتدر‬
‫التقوى‬
‫أن يتقي هللا بفعل ما أمر واجتناب‬
‫ما نهى هللا عنه ممتثالً‬

‫َ‬ ‫هّللا‬ ‫ْ‬


‫ا‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫آ‬ ‫ينَ‬‫ذ‬‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َأ‬
‫( َيا ُّ َ‬
‫ي‬
‫َح َّق ُت َقا ِت ِه َوالَ َت ُمو ُتنَّ ِإالَّ َوَأن ُتم‬
‫ُّم ْسلِ ُمونَ {‪ ){102‬آل عمران‬
‫وامتثاالً لقول النبي صلى هللا عليه وسلم ألبي ذر ‪:‬‬
‫ت َوَأ ْت ِب ْع ال َّس ِّيَئ َة ْال َح َس َن َة‬
‫" ا َّت ِق هَّللا ِ َح ْي ُث َما ُك ْن َ‬
‫اس ِب ُخلُ ٍق َح َس ٍن "‬ ‫َت ْم ُح َها َو َخالِ ِق ال َّن َ‬

‫‪‬وإنه إذا لم يكن المربى الداعية متسلحا ً‬


‫بالتقوى وملتزما ً في سلوكه ومعاملته منهج‬
‫اإلسالم ‪ ..‬فإن الطالب يحس بالتناقض في داخله‬
‫مما يدفعه إلى االنحراف عن الطريق القويم ‪.‬‬
‫استشعار المسئولية‬
‫اع َو ُكلّ ُك ْم َم ْسُئول َعنْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ُّ‬ ‫ل‬‫ك‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ال‬‫وقد جاء في حديث البخاري ( َأ‬
‫ٍ‬
‫الراعِ ي ه َُو ا ْل َحافِظ ا ْل ُمْؤ َت َمن ا ْل ُم ْل َت ِزم صالح َما‬ ‫َرعِ َّيته ) َو َّ‬
‫اُْؤ ُت ِمِنَنَ َعلَى ِح ْفظه َف ُه َو َم ْطلُوب ِبا ْل َعدْ ِل فِي ِه َوا ْلقِ َيام ِب َم َ‬
‫صالِ ِح ِه ‪.‬‬
‫ولذلك عليه أن ينطلق بكليته في مراقبة ومالحظة‬ ‫‪‬‬

‫ْن‬
‫الطال ب ‪ ،‬وف ي توجهي ه وتعويده وتأديب ه ‪َ ،‬والب ِ‬
‫ص ِحيح َع ْن َأ َن س " ِإنَّ هَّللا َس اِئل ُك ّل‬ ‫ي ِب َس َن ٍد َ‬ ‫َع ِد ّ‬
‫ك َأ ْو َ‬
‫ض َّي َع ُه‬ ‫اع َعمَّا ِاسْ َترْ َعاهُ َح ِف َظ َذلِ َ‬‫َر ٍ‬
‫فالمرب ى يج ب علي ه أ ن ينه ض بهذه المس ئولية‬ ‫‪‬‬

‫على أكمل وجه ‪ ،‬واضعا ً نصب عينيه غضب هللا‬


‫تعال ى علي ه إذا ه و فرّ ط ‪ ،‬أل ن المس ؤولية يوم‬
‫العرض األكبر ثقيلة والمحاسبة عسيرة ‪ ،‬والهول‬
‫عظيم ‪.‬‬
‫عدم االستعجال‬
‫عدم استعجال ثمرة جهدك وجهادك وتعليمك‬
‫‪‬فال تتوقع أن‬ ‫ودعوتك ‪،‬فما أنت إال مجرد زارع يغرس الزرع‬
‫يثم ر جهدك‬ ‫ويبذر البذر ويفعل السبب‬
‫في كل من هم‬
‫حول ك فق د ال‬
‫يخرج م ن‬
‫مائة علمته م‬
‫م‬ ‫ودعوته‬ ‫ص َّلى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬
‫س لَّ َم ‪ِ ( :‬إ َّن َم ا ال َّن ُ‬
‫اس َكِإ ِب ٍل مِاَئ ٍة‬ ‫س ول ُ هَّللا ِ َ‬‫‪َ ‬قال َ َر ُ‬
‫عشرة ب ل‬ ‫الر ُجل ُ فِي َه ا َرا ِح َل ًة ) " فالمقصود أن التوفيق بيد هللا عز‬ ‫ال َي ِج ُد َّ‬
‫واحد‬ ‫وجل ‪ ،‬وما المربى إال مجرد سبب له فقط ‪ ،‬فقد ينجح من يظن‬
‫به الفشل وقد يفشل من يظن به النجاح والسعيد من وفق ‪.‬‬
‫إذا لم يكن عون من هللا للفتى‬
‫***‬
‫فأول ما يجنى عليه اجتهاده‬
‫والمرب ى الكف ء ه و الذى‬
‫يتحل ى بالشهام ة وقوة النف س‬ ‫شهم‬
‫وشدة اإليمان ‪ ،‬فه و يقدم ك ل‬
‫ما عنده من علم وفكر وخبرة‬
‫وجه د وقوة إل ى ك ل تالمذت ه‬
‫وإل ى ك ل م ن حول ه دون ان‬
‫قوى‬
‫يطلب منه أحد هذا التقديم ‪ ،‬بل‬
‫ه و يس اعد ك ل تلمي ذ أ و غيره‬
‫يشع ر بأن ه ف ى حاج ة إل ى تل ك‬
‫المساعدة دون طلب‪.‬‬
‫التواضع‬
‫قال الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ " :‬ما تواضع أحدا هلل‬
‫والمرب ى الناج ح تجده دائم ا‬
‫إال رفع ه هللا "‪ .‬وم ن‬
‫متواضع ا‪،‬ال يتباه ى بعمل ه أ و‬
‫بعلم ه ‪،‬وال يس تكبر عل ى أح د‬ ‫المالح ظ ان الناس يحبون‬
‫بمكانت ه ‪ ،‬فه و متواض ع م ع‬ ‫المتواض ع ويألفون ه ‪،‬‬
‫تالميذه وم ع زمالئ ه ‪ ،‬وم ع‬ ‫تكبر‬ ‫ويكرهون المس‬
‫أولياء األمور ‪ ،‬حت ى م ع‬
‫البسطاء منهم‪.‬‬ ‫ويأنفون عنه وال يألفونه ‪.‬‬
‫مرجع‬
‫تعليمى‬ ‫ثانياً‪:‬الصفات‬
‫عالم‬
‫المهنية‬
‫استعداد‬
‫تربوى‬ ‫عاشق‬ ‫إبداع‬ ‫مهنى‬
‫مهنى‬ ‫لفظى‬
‫مراعاة‬
‫فنان‬ ‫تفوق‬
‫الفروق‬ ‫الثقة فى‬ ‫أدائى‬
‫مسرحى‬
‫المعلم‬
‫‪‬استعداد مهنى‪:‬‬
‫إن مهنة التعليم يستلزم لها استعداد ‪ ،‬وهذا االستعداد يوجد عند‬ ‫‪‬‬
‫البعض وال يوجد عند البعض اآلخر‪ ،‬وهناك مقولة متداولة تتضمن "‬
‫ان المربى يولد معلما بمعنى أن المربىيولد ومعه صفات خاصة تؤهل‬
‫لمثل هذه المهنة عندما يكبر ومن هذه الصفات على سبيل المثال ال‬
‫الحصر ‪:‬‬
‫قوة الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الصوت الواضح المؤثر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المالمح المعبرة المؤثرة فى اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إن هذه الصفات وغيرها التى يتحلى به المربىالناجح تولد معه ‪،‬وتنمو‬ ‫‪‬‬
‫فى أثناء نموه ‪ ،‬حتى يكتمل نضجه فتكون له خير معين ألداء‬
‫مسئوليات هذه المهنة وأدوارها‪.‬‬
‫تفوق فى األداء‬
‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬‫ع‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ك‬‫ا‬ ‫هن‬
‫ف‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬‫ك‬ ‫ؤ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ش‬ ‫مؤ‬
‫ل‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ي‬ ‫ئ‬‫ا‬ ‫د‬‫أل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫م‬‫ه‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫و‬
‫الناجح ‪،‬‬ ‫م‬ ‫عل‬ ‫ة‬‫ي‬‫ص‬ ‫خ‬‫ش‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ي مت‬
‫ال‬‫ل‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ي‬‫ث‬ ‫م‬‫و‬ ‫عة‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫م ومشوقة‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ه‬

‫اند تالميذه فى أعمالهم ‪،‬‬


‫يستمتع بما يعمل ‪ ،‬ويس‬
‫وجدانى وروح الدعابة‪.‬‬ ‫و هو‬
‫س فى العمل والدفء ال‬
‫وهو يمتلك الحما‬

‫والحماس من أكثر مواصفات المعلمين ارتباطا بالنتائج المرغوب فيها عند التالميذ ‪،‬‬
‫فالمربى المتحمس ينقل إلى تالمذته أنه واثق من نفسه ويستمتع بما يعمل ‪،‬‬
‫وأنه يثق فيهم ويحترمهم ‪ ،‬وأن المادة الدراسية التى يدرسونها ذات قيمة عاليةذ‬
‫وهو أيضا يساعدهم على‬
‫المثابرة فى أداء مهامهم ‪،‬‬
‫ويثير دافعيتهم ويقودهم إلى‬
‫زيادة التعلم والرضا عما‬
‫يتعلمونه‪.‬والدفء الوجدانى‬
‫وروح الدعابة يسهمان فى‬
‫توفير بيئة آمنة منتجة‬
‫بتوفير المساندة للتالميذ ‪،‬‬
‫وهذا يزيد من إقبال‬
‫هؤالء التالميذ على التعلم ‪،‬‬
‫ويقلل من سوء سلوكهم‬
‫الثقة المتبادلة‬
‫الثقة تعنى ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أن التالميذ يعتقدون أن‬ ‫‪‬‬


‫المربى يثق فيهم ويعتمد‬
‫عليهم‪.‬‬
‫والتالميذ يثقون فى معلمهم‬ ‫‪‬‬
‫لما يحمل من ‪ :‬مؤهالت –‬
‫ووسائله التعليمية –وسلوك‬
‫متميز ‪.‬‬
‫فنان مسرحى‬
‫هناك عناصر مشتركة بين العمل الذى يقوم به المربى فى وسط تالمذته والعمل‬ ‫‪‬‬
‫الذى يقوم به الفنان المسرحى فى وسط جمهوره ‪ ،‬فالمربى أمام ومع تالمذته فى‬
‫تفاعل واندماج حتى يحقق من خالل محتوى تلعيمى ووسائل تعليمية أهدافا‬
‫تربوية منشودة وكذلك الفنان على المسرح أمام جمهوره يندمج من خالل نص‬
‫مسرحى فيؤثر بانفعاالته مع المؤثرات الصوتية والضوئية ‪ ،‬ومع تغير فى نبرات‬
‫صوته فى هذا الجمهور ‪ ،‬لدرجة أن هذا الجمهور يمكن ان يحزن لدرجة البكاء ‪،‬‬
‫او يضحك لدرجة القهقهة من تأثير الفنان المسرحى ‪ ،‬رغم أنه يعلم أن هذا تمثيل‬
‫وليس موقفا حقيقيا ‪ ،‬وهذا بسبب أن هذا الفنان المسرحى ينجح فى أدائه المميز‬
‫بصدق‪.‬‬
‫والمربى الناجح هو الذى يمتلك قدرات ومهارات وآليات وإمكانيات الفنان‬ ‫‪‬‬
‫المسرحى الناجح‪.‬‬
‫إبداع لفظى‬

‫‪ ‬ينبغى على المربى الناجح ‪:‬‬


‫أن يتحدث باللغة العربية الصحيحة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أن يكون صوته معبرا‪ ،‬ومتميزا الوضوح‪ ،‬خاليا من عيوب النطق‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫متميزا بالعزوبة بحيث ال تمل األذن من سماعه‪ ،‬فهو يقدم نموذجا‬


‫فى القدرة على التحدث مع اآلخرين يحتذى به‪.‬‬
‫أن يتصف حديثه باللباقة واللياقة‪ ،‬بعيداً عن التكلف وكذلك بالروح‬ ‫‪‬‬

‫المرحة التى تحد من ملل التالميذ للدرس‪.‬‬


‫عالم تربوى‬
‫‪ ‬على المربىالناجح أن يكون على دراية كاملة‬
‫بكافة األمور التربوية المختلفة فيعرف المفهوم‬
‫الصحيح للتربية ‪ ،‬وكيف أنها تنمية لجميع‬
‫جوانب التلميذ( معرفى – وجدانى –‬
‫مهارى ) فى شمول وتكامل واتزان ‪.‬‬
‫‪‬مرجع تعليمى‬
‫يعد المربىالناجح مرجع تعليمى فى مجال تخصصه‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫فهو متفهم تفهما كامال ألساسيات ومفاهيم وحقائق‬


‫مادته ليكون متمكنا من مجال هذا التخصص‪.‬‬
‫وعليه دائما أن يستزيد من معلومات وأفكار‬ ‫‪‬‬

‫ومعارف مادته الدراسية‪،‬وذلك عن طريق اإلطالع‬


‫على كل ما هو جديد فى الكتب والمراجع الحديثة‬
‫وعلى شاشات الكمبيوتر واالنترنت‪.‬‬
‫الفروق الفردية‬
‫مراعاة الفروق الفردية ‪ :‬فيجب‬ ‫‪‬‬

‫عليه ان ينظر للتالميذ على انهم‬


‫مختلفون فى قدراتهم وانهم‬
‫ليسوا عل مستوى واحد ‪ .‬فيقدم‬
‫لهم ما يناسب مستوى كل منهم‪.‬‬
‫طموح‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬الصفات الشخصية‬
‫ال نهائى‬
‫قائد‬
‫توافق‬ ‫انتماء‬ ‫إدارى‬
‫نفسى‬ ‫وطنى‬
‫هندام‬
‫مثالي‬ ‫أسلوب‬ ‫تطلع‬ ‫سمو‬
‫حضاري‬ ‫مستقبلي‬ ‫فكرى‬
‫اتزان‬
‫انفعالى‬ ‫عطاء‬ ‫عزم‬ ‫عادل‬
‫مستمر‬ ‫حديدى‬ ‫وموضوعى‬
‫قائد إدارى‬

‫‪‬إن المربى فى إدارته لفصله‬


‫وتالمذته قائد تربوى ‪ ،‬فهو يستطيع‬
‫أن يقود تالمذته بنجاح ‪ ،‬وهم سعداء‬
‫بهذه القيادة الرشيدة‪.‬‬
‫فكرى‬ ‫سمو‬ ‫‪‬‬

‫الفكر هو‪،‬حصيلة عمليات التفكير الهائلة التى‬ ‫‪‬‬

‫قام بها ذهن الفرد طوال سنوات حياته ‪.‬‬


‫ان من الصفات البارزة للمعلم الناجح ‪ ...‬سمو‬ ‫‪‬‬

‫فكره ‪.‬ويتمثل فى ‪:‬‬


‫‪ ‬تحرر فكره من األخطاء‪.‬‬
‫‪ ‬خبرة فى اتخاذ القرارات الصائبة ‪.‬‬
‫‪ ‬متفهم للمواقف‪ ..‬ويقبل األعذار المنطقية ‪.‬‬
‫‪ ‬التنظيم والخبرة فى عرضه للمعلومات ‪ ،‬وفى‬
‫انتقاله من نقطة الى أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام األلفاظ الواضحة والالئقة ‪.‬‬
‫‪ ‬واسع المعرفة و الخبرة‪.‬‬
‫‪ ‬لديه نظرة كليه للمواقف ‪.‬‬
‫‪ ‬غالبا ما يدلل على ما يعرضه من معارف بأمثلة‬
‫من القرآن الكريم واألحاديث ومواقف السنة‬
‫الشريفة ‪.‬‬
‫‪ ‬متزن فى انفعاالته ‪ ،‬ومنضبط فى ردود أفعاله‪.‬‬
‫‪ ‬المراجعة المتأنية لوجهات النظر المختلفة‪.‬‬
‫عادل وموضوعى‬

‫‪ ‬إ ن المرب ى مطال ب بأ ن يتعام ل م ع جمي ع تالمذت ه‬


‫عل ى أنه م س واء بغ ض انظ ر ع ن أوضاعه م‬
‫االجتماعية المتفاوتة التى قد يعلمها‪.‬‬
‫‪ ‬كم ا تبدو عدال ة المرب ى وموضوعيت ه ف ى تشجي ع‬
‫المجته د م ن تالمذت ه بكاف ة الوس ائل‪ ،‬وكذل ك توقي ع‬
‫العقوبة المناسبة على المقصر منهم ‪.‬‬
‫عزم حديدى‬
‫‪ ‬قال تعالى ‪ ( :‬ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم‬
‫األمور )‪ ( .‬يا بنى أقم الصالة وأمر بالمعروف وانه عن‬
‫المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم األمور )‪.‬‬
‫‪ ‬فالعزم إذن مستوى من اإلرادة قوى للغاية إذ يقدر على‬
‫دفع طاقات احتياطية فى اإلنسان ‪ ،‬ال تقدر اإلرادة على‬
‫دفعها ‪ ،‬والمعلم المثالى ينبغى أن يمتلك هذا العزم القوى‬
‫واإلرادة الحديدية ‪.‬‬
‫عطاء مستمر‬

‫‪ : ‬انه يولد فى الفرد شعورا بأنه جزء من‬


‫الجماعة ‪ ،‬وليس فردا منعزال عنهم ‪ ،‬ويتولد من‬
‫هذا الشعور التواد والتراحم بين أفراد الجماعة ‪.‬‬
‫كما أن هذا الخلق يذكىالنفس ويطهرها من رذائل‬
‫األنانية المقيتة والشح الذميم‪ .‬يقول هللا تعالى ‪:‬‬
‫س ْال ُم َت َنا ِفس َ‬
‫ُون‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ذ‬‫َ‬ ‫وفى ذل ِخ َتا ُم ُه ِمسْ ٌ‬
‫ك َو ِفي‬
‫{‪َ }26‬و ِم َزا ُج ُه‬
‫تطلع مستقبلى‬
‫استشراف المستقبل أمر هام فى حياة األفراد وحياة الشعوب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وينبغى لكل فرد عاقل متعلم ناضج أن يخطط لمستقبله فى‬ ‫‪‬‬

‫مجاالته التخصصية والمهنية والثقافية ‪ ،‬بحيث يحققها فى‬


‫فترات زمنية مناسبة ‪ ،‬لكى ينمو دائما فى تلك المجاالت‬
‫ويزداد خبرة ‪ ،‬ويصبح أكثر رسوخا فى مجال مهنته المقدسة ‪.‬‬
‫اتزان انفعالى‬
‫اإلنسان السوى العاقل هو الذى يحتفظ بتحكم انفعالى متميز ‪ ،‬فهو ال يدع‬ ‫‪‬‬

‫فرصة للغضب أن يتملكه ‪ ،‬وال يعطى أحكاما سريعة للمواقف المختلفة ‪،‬‬
‫بل هو أمام هذه المواقف هادئ مترو فى الحكم عليها ن وال يصدر‬
‫حكمه إال بعد أن يتفحص جيدا متغيرات كل مواقف‪.‬‬
‫فاالتزان االنفعالي صفة هامة فى اإلنسان الواعي الناضج‪ ،‬ولذا عندما‬ ‫‪‬‬

‫سأل أحد الصحابة رضوان هللا عليهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن‬
‫يعظه ‪ ،‬فقال عليه الصالة والسالم ‪ :‬ال تغضب ال تغضب وفى حديث‬
‫آخر عن الرسول األمين عليه الصالة والسالم ‪ " :‬ليس الشديد بالصرعة (‬
‫أى بقوة البدن ) وإنما الشديد من تملك نفسه ساعة الغضب‪." .‬‬
‫انتماء وطنى‬
‫إن كل فرد ينتمى بالضرورة إلى وطن وإلى جماعة‪ ،‬وقد يقف‬ ‫‪‬‬
‫هذا االنتماء عند حدود االرتباط القانونى الذى يمنح الفرد جنسيته‬
‫بعينها‪ ،‬وقد تنحصر مشاعر الحب والمصلحة داخل حدود الفرد‬
‫نفسه‪ ،‬وداخل حدود أسرته‪ ،‬أما أن يتعدى هذا االنتماء تلك‬
‫الحدود‪ ،‬فيغرس فى الفرد مشاريع الحب والوالء والمصلحة لهذا‬
‫الوطن‪ ،‬بحيث يعى الفرد تاريخ وطنه وقضاياه ومشكالته وآماله‬
‫وطموحه‪ ،‬وينفعل بها وينشط للمشاركة تحقيقا لمصلحة الجماعة‬
‫التى تشكل جمهور الوطن كله فهذا كله يسمى " االنتماء الوطنى‬
‫ًً‬
‫“‪.‬حديث ( الهم أنك أحب البالد ً‬
‫الى أألستاذ البنا‬
‫توافق نفسى‬

‫‪ ‬والمشرف الناج ح الكف ء يتمت ع بالتواف ق النفس ى‬


‫م ع نفس ه‪ .‬وم ع مجتمع ه الذى يعي ش في ه‪ ،‬وهذا‬
‫المفهوم اإليجاب ي لص حة المربىنفس ه يعن ى رضاه‬
‫ع ن نفس ه وقبول ه له ا وكذل ك تقبل ه لآلخري ن‪ ،‬كم ا‬
‫يتس م س لوكه باالتزان واالعتدال تح ت تأثي ر‬
‫الظروف المختلفة التى يمر بها‪.‬‬
‫هندام مثالي‬
‫يعن ى الهندام المثال ى للمعل م‪ ،‬حس ن مظهره‪ ،‬والحفاظ عل ى النظاف ة‬ ‫‪‬‬

‫والطهارة والنقاء‪ ،‬وه و مبدأ اس المى هام‪ ،‬فقال هللا تعال ى‪ ( :‬ي ا أيه ا‬
‫المدث ر & ق م فأنذر & ورب ك فك بر & وثياب ك فطه ر ) [ المدث ر] كم ا قال‬
‫تعالى‪ ( :‬يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) [ األعراف ]‬
‫وإذا كان اإلس الم ف د بل غ هذه المرتب ة م ن الح ث عل ى النظاف ة والظهور‬ ‫‪‬‬

‫بالمظهر بالحس والمالبس المنسجمة مع بعضها البعض‪ ،‬فإنه من واجب‬


‫المشرف ا لعص رى أ ن يكون أول م ن يطب ق هذه المبادئ والتعالي م‬
‫اإلس المية‪ ،‬وذل ك أل ن هذا المربىمح ط أنظار تالمذت ه‪ ،‬وقدوته م‪ ،‬فإذا كان‬
‫محافظا على هندامه ونظافة بدنه وحسن مظهره‪ ،‬فإنهم يقلدونه فى ذلك‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬الصفات العقلية‬
‫تعلم ذاتى‬
‫إتقان‬ ‫لماح فنى‬
‫عبقري‬

‫باحث‬
‫إبداعي‬ ‫تفكير‬ ‫عقل زكى‬
‫مرن عقالنى‬
‫علمى‬
‫ذكى ‪:‬‬ ‫عقل‬ ‫‪‬‬

‫يمتل ك المربىالكف ء العص ري عقال ذكيا ً ‪ ،‬يجعل ه ممتلك ا للعدي د م ن‬ ‫‪‬‬

‫القدرات الالزمة لمهنته ولحياته ‪ ،‬ويمكن أن يجمل أهم هذه القدرات فى‬
‫ما يلى‪:‬‬
‫القدرة على التعلم بدرجة عالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القدرة على اكتساب المهارات المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القدرة عل ى التص رف ف ى المواق ف المختلف ة‪ ،‬بمع ن مالئمة‪.‬قدرة عل ى‬ ‫‪‬‬

‫تكييف التفكير وفق ما يوجهه من مواقف جديدة‪.‬‬


‫القدرة عل ى التعام ل م ع المشكالت بحلول بديل ة قادرة عل ى اكتس اب‬ ‫‪‬‬

‫الخبرات وتوظيفها فى المواقف الحياتية‪. .‬‬


‫تفكير علمى‬
‫‪.‬يمكن تحديد أهم مواصفات هذا التفكير فى النقط التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫انه نشاط منظم وليس مرتجال ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫انه نشاط مقصود وهادف وليس نشاطا تلقائيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫انه يقوم على الواقع والمشاهدة فى الوصول الى الحقائق وان يقيم‬ ‫‪‬‬
‫نتائجه ‪.‬‬
‫انه يتميز بالمرونة ‪ ،‬فهو بعيد عن الجمود والتعصب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫انه يعتمد على الموضوعية واالنصراف الى الموقف بعناصره وإبعاده‬ ‫‪‬‬
‫وظروفه وشروطه‪.‬‬
‫انه يمكن اختبار ومراجعة صدق نتائجه وتعميماته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لماح فنى‬
‫اإلنس ان اللماح ه و الذى لدي ه دق ة مالحظ ة عالي ة‪ ،‬بحي ث يمك ن م ن‬ ‫‪‬‬

‫نظرة واحدة( أ ى م ن لمح ة واحدة ) إدراك أبعاد المواق ف حول ه‪ ،‬فال‬


‫تفوت ه شاردة أ و واردة إال عرفه ا وأدركه ا‪ ،‬والمرب ى العص ري الكف ء‬
‫هو الذى يمتلك هذه اللماحة‪ ،‬ومهارة دقة المالحظة الفائقة فهو يدرك‬
‫وهو وس ط تالميذه كل تفاصيل الموقف التعليم ى الذى يتفاعل فيه مع‬
‫هؤالء التالمي ذ‪ ،‬إل ى درج ة أن ه يعرف ك ل م ا يفعل ه التالمي ذ م ن كاف ة‬
‫األوقات‪ ،‬فه و يدرك " دبي ب النمل ة " فه و ال يعل م م ا يراه أمام ه م ن‬
‫أقوال وأفعال تالميذه ‪ ،‬ب ل إن ه يرى م ا يدور خلف ه ‪ .‬وهذا يشي ر إل ى‬
‫قدرة المربى فى أن يكون يقظا‪ ،‬وواعيا ومستجيبا لسلوك التالميذ فى‬
‫جميع األوقات‪.‬‬
‫إتقان عبقرى‬
‫‪ ‬اإلتقان صفة من صفات الخالق عز وجل ‪:‬‬
‫( صنع هللا الذى أتقن كل شئ إنه خبير بما تعملون )‬
‫[ النمل ] ‪ .‬ويقول الرسول صلى هللا عليه وسلم ‪" :‬‬
‫إن هللا يحب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه " ( رواه‬
‫البيهقى وابن ماجه ) ‪ ،‬وعلى المربىالناجح أن يثقن‬
‫عمله ليربى تالمذته ليصنع بهم مستقبل األمة‪.‬‬
‫تعلم ذاتى‬
‫وإذا كن ا نتحدث دائم ا ع ن أهمي ة التعل م الذات ى للتالمي ذ‪ ،‬فإ ن هذا التعل م‬ ‫‪‬‬

‫الذات ى ينبغ ى أ ن يكون آلي ة م ن آليات النم و المهن ى والتخص صي للمعل م‬


‫العصري الكفء‪.‬‬
‫فيجب أن يمتلك مكتبة خاصة به فى بيته‪ ،‬تشمل مصادر معرفة سواء فى‬ ‫‪‬‬

‫مجال التخص ص‪ ،‬أ م ف ى مجال الدراس ات التربوي ة أ م ف ى مجال الثقاف ة‬


‫العامة المتنوعة‪ ،‬وكذلك عليه أن يتعامل مع الكمبيوتر ليستطيع أن يتعلم‬
‫من شبكات االنترنت ما شاء أن يتعلم كل ما هو جديد فى عمله وأن ينمى‬
‫م ن معارف ه ومهارت ه وخ براته المختلف ة‪ ،‬وهذا التعل م الذات ى ال يتوق ف‬
‫طوال حياته المهنية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬الصفات الوظيفية‬

‫مرشد‬ ‫انضباط‬
‫طالبى‬ ‫وظيفي‬

‫مرؤوس‬
‫زميل‬
‫مثالي‬
‫نموذجي‬
‫انضباط وظيفى‬
‫ويمثل الضبط واحدة من أهم وظائف المربىو هى الوظيفة التى تتم فى سياق تنشئة‬ ‫‪‬‬

‫التالمي ذ‪ ،‬وتعليمه م جوان ب الس لوك المرغوب في ه ‪ .‬فالمرب ى المنضب ط وظيفي ا يجده‬
‫تالميذه دقيقا فى مواعيده وتوقيتاته‪ ، ،‬وفى بداية كل حصة‪ ،‬يجدونه دائما فى الميعاد‬
‫المحدد‪ ،‬وال يتأخ ر أبدا ( باس تثناء الظروف القهري ة ) وه و بذل ك يعط ى لهؤالء‬
‫التالمي ذ نموذجا حي ا للدق ة واالنضباط‪ ،‬فيتعودون على دق ة المواعيد وعل ى االنضباط‬
‫فى العمل وهى سمة هامة من سمات الرجال األعمال فى المجاالت المختلفة‪.‬‬
‫كم ا أ ن االنضباط للمعل م العص ري يجعل ه ينج ز أعمال ه ومس ئولياته ووظائف ه بجدي ة‬ ‫‪‬‬

‫واهتمام ال تخفى عن أحد‪ ،‬ويتم هذا اإلنجاز بدافع داخلى‪ ،‬وضمير أخالقي دون دوام‬
‫اإلشراف علي ه ن أ و دون الخوف م ن أ ن تص ل شكاوى عن ه للمس ئولين ويص بح هذا‬
‫االنضباط الوظيفى سمة من سمات شخصيته ‪.‬‬
‫مرؤوس مثالي‬
‫إذا كان المربى قائدا ورئيسا ومديرا بين تالمذته‪ ،‬فهو مرؤوس‬ ‫‪‬‬
‫من قبل رؤسائه‪،‬‬
‫والمربى العصري الكفء عنوان للمرؤوس المثالى ‪ ،‬فيجد فيه‬ ‫‪‬‬
‫ك ل م ن ترأ س علي ه طاع ة ‪ ،‬وتعاون ‪ ،‬وج د واجتهاد ‪ ،‬وبذل‬
‫الجهود إل ى اقص ى ح د ف ى الجوان ب التعليمي ة والتربوي ة‬
‫واإلداري ة واإلشرافي ة لتحقي ق األهداف التربوي ة المنشودة‬
‫وتربية النشء على أكمل وجه ممكن‬
‫زميل نموذجى‬

‫‪ ‬المربى الناجح ‪:‬‬


‫‪ ‬يتعاون مع كل فرد فى المدرسة لتحقيق األهداف‬
‫التربوية المنشودة فى تربية األجيال الصاعدة سواء‬
‫رجال اإلدارة أم المعلمين فى التخصصات المختلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬يجد فيه الزمالء كل األخالق الحميدة من صدق ‪،‬‬
‫وأمانة وتعاون وشجاعة ‪ ،‬وتراحم ‪ ،‬وتكافل ‪ ،‬وتفانى‬
‫فى العمل‪.‬‬
‫‪‬مرشد طالبى‬
‫م ن وظائ ف المرب ى أ ن يكون مرشدا لطالب ه‬ ‫‪‬‬
‫وتالمذته‪،‬فمن الطبيعى أن يلجأ الطالب إلى معلمه‬
‫الذى يثق فيه ‪ ،‬ويقدره ويحترمه وباعتباره أنه فى‬
‫مكان ة والده أ و أخي ه األك بر وذل ك طلبا ً للرأ ى‬
‫والنص يحة والمشورة ف ى العدي د م ن األمور الت ى‬
‫يحتاجه ا طالب ه وتالمذت ه في ه حي ن مجيئه م إلي ه ‪،‬‬
‫وأن يحتفظ بخصوصية ما يدور من حوار بينهم ‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬الصفات البدنية‬

‫بدن‬
‫صوت‬ ‫صحى‬
‫جهوري‬
‫بدن صحى‬
‫‪ ‬يج ب أ ن يتمت ع المرب ى بص حة جس يمة عالي ة‬
‫وبدن موفور العافي ة‪ ،‬وذل ك الن مهن ة التعلي م م ن‬
‫المهن الشاقة‪ ،‬والتى تحتاجه الحصص التى يقوم‬
‫بتدريس ها و ف ى المس اء ف ى بيت ه يجل س س اعات‬
‫طويلة يخطط لدروسه‪ ،‬ويحضر وسائله التعليمية‪.‬‬
‫وهذا كله يستلزم بدنا صحيا يقوم بأداء تلك‬
‫صوت جهورى‬

‫‪ ‬وأعن ى بالص وت الجهورى ‪ ،‬ذل ك بالص وت الواض ح‬


‫القوى المع بر والمؤث ر ف ى الس امعين ال الص وت العال ى‬
‫المزع ج لم ن يس معه ‪ ،‬فص وت المرب ى ه و رأ س مال ه ‪،‬‬
‫وأس اس عمل ه ‪ ،‬فالذى يمتل ك ص وتا ضعيف ا أ و ب ه‬
‫عيوب ‪ ،‬مث ل عيوب النط ق ‪ :‬كالثأثأ ة أ و التهته ة ‪ ،‬أ و‬
‫التلعث م ‪ ،‬أ و أ ى عيوب أخرى ف ى النط ق ال يص لح لهذه‬
‫المهنة ‪ .‬فال يضحك التالميذه من كالمه ‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬الصفات االجتماعية‬

‫ودود‬
‫علم ثقافى‬ ‫اجتماعى‬

‫عطف‬
‫تكيف‬
‫أبوي‬
‫اجتماعى‬
‫ودود اجتماعى‬
‫م ن أه م األس باب الت ى تجع ل بيئ ة التعل م بيئ ة ثري ة تشج ع عل ى إقبال‬ ‫‪‬‬

‫التالمي ذ عل ى التعل م ه و ذل ك الج و الودي الص الح إلقام ة أفض ل عالقات‬


‫طيبة بين المربى وتالميذه فالمربى العصري يتميز بأنه ودود اجتماعى ‪،‬‬
‫ينشر روح الود والعطف والحنان والتسامح مع تالمذته ويجد منه هؤالء‬
‫اندة واحترام وهو بعيد تماما عن كل ما‬ ‫التالميذ كل دفء وتشجيع ومس‬
‫ومساندة‬
‫يجرح شعوره م كالس خرية‪ ،‬أ و التك بر عليه م بعلم ه وخ برته ‪ ،‬ليبي ح له م‬
‫مع ه حري ة التع بير وتبادل اآلراء والتعزي ز االيجاب ى الالزم ألخ ذ زمام‬
‫المبادرة وطرح ك ل مال ه ص لة بتعلمه م للمناقش ة والحوار يقنعون‬
‫ويقتنعون فال حدود تحاصر أذهانهم وال قيود على أفكارهم ‪.‬‬
‫عطف أبوى‬
‫وهذه السمة مكملة للسمة السابقة ‪ ،‬حيث يجد التالميذ فى معلمهم‬ ‫‪‬‬
‫وكأنه والدهم ‪ ،‬ويلمسون فى أثناء معاملته لهم هذا العطف األبوى‬
‫الذى يحس به كل منهم من والده الفعلى ‪ ،‬ويلمسون مدى الرحمة‬
‫التى فى قلبه لهم ‪ .‬يقول الرسول صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬ارحموا‬
‫" ( رواه الطبرانى ) فالناس‬ ‫من األرض يرحمكم من السماء‬
‫تفت ح قلوبه م للرحم ة والتس امح واللي ن ‪ ،‬وينفرون بطبائعه م م ن‬
‫الفظاظة والخشونة والعنف ‪ ،‬ومن هنا كان قول هللا تبارك وتعالى‬
‫لنبيه الكريم عليه الصالة والسالم ‪.‬‬
‫( ولو كنت فظا غليظ القلب النفضوا من حولك ‪ [ ) ..‬آل عمران]‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ثقافى ‪:‬‬ ‫علم‬ ‫‪‬‬

‫االس تخدام األوس ع لمفهوم الثقاف ة ف ى مجال التربي ة ‪ ،‬ه و اس تخدامها للتع بير ع ن‬ ‫‪‬‬
‫أس لوب الحياة ف ى المجتم ع الذى يميزه ع ن المجتمعات األخرى ‪ .‬وف ى ضوء ذل ك‬
‫تتكون الثقاف ة م ن عناص ر ‪ /‬الدي ن واللغ ة والعادات والتقالي د والقي م والنظام‬
‫التربوى ‪ ،‬كم ا تشم ل أيض ا نم ط المبان ى والمالب س ووس ائل المواص الت وأدوات‬
‫اإلنتاج وغ ي ذل ك ‪ .‬ويمك ن القول بأ ن الثقاف ة ترتب ط بك ل م ا أنتج ه المجتم ع مادي ا‬
‫ومعنويا‪ ،‬وتؤثر الثقافة فى شخصية الفرد وتعطيها مالمحه او مقومتها األساسية‪،‬‬
‫ولذا تختلف الشخصية باختالف الثقافة التى تنشأ فيها‪ ،‬فتكون الشخصية متدنية أو‬ ‫‪‬‬
‫غير متدنية‪ ،‬مادية أو أخالقية‪ ،‬عدوانية أو متسامحة‪ ،‬نظامية أو غير نظامية منتجة‬
‫أو غير منتجة كل ذلك يتوقف على الصفاتالسائدة فى ثقافة المجتمع ‪.‬‬
‫والمرب ى الناج ح علي ه أ ن يراع ى اختالف الثقافات الس ائدة ف ى المجتم ع حي ن يتعامل‬ ‫‪‬‬
‫مع تالمذته‬

You might also like