Professional Documents
Culture Documents
المعلم
المربى الداعية
شخص ية تنظ ر إل ى دوره ا ف ي التعلي م عل ى أن ه رس الة
تؤ ّدى ،وليس وظيفة .وشخصية تضع نصب عينيها أن
هذه المهن ة ،ه ي مهن ة األن بياء والرس ل وأص حابها ه م
ورث ة األن بياء وه م الذي ن يرفعون ع ن الناس الجه ل
فينقلونه م م ن ظلمات الجهال ة إل ى نور العل م واإليمان
وحس ب المرب ى شرفا ً أن ه دال عل ى هللاْ والمعرف ة .
تعال ى ,يرش د الناس إل ى الطري ق الموص لة إل ى خالقه م
وباريه م ,ويدله م عل ى معبوده م والغاي ة الت ي م ن أجله ا
خلقوا ،عالوة عل ى تعليمه م الخل ق القوي م والس بل الت ي
تكفل لهم حياة طيبة .
المربىيعيش بين عناء الوظيفة وشرف المهنة
لذلك نقول يا أيها المشرف :إن مهمتك عصيبة جداً ،ولكنك ٍ
داع إلى هللا ،
وحام ل لواء المس لمين فال يؤت ى اإلس الم م ن قبل ك ،وهنيئا ً ل ك [ ،وم ن
أحسن قوالً ممن دعا إلى هللا ] وهنيئا ً لك أنك ُتعل م الناس الخير ،وهنيئا
أ ن هللا تعال ى ف ي عليائ ه وأه ل الس ماوات وأه ل األرض حت ى النمل ة ف ي
جحرها وحتى الحيتان في البحر يصلون على معلم الناس الخير .
وكم ا تعلمون أن س ياسة التعليم تنبثق م ن الشريعة اإلس المية ،ويجب أن
شهم اإلخالص
قوى
عدم استشعار
االستعجال المسئولية التقوى
اإلخالص
فعل ى المرب ى الداعي ة أ ن يحرر الني ة ،ويقص د وج ه هللا تعال ى ف ي ك ل
عم ل يقوم ب ه ،ليكون عن د هللا م ن المقبولي ن ،وبي ن تالميذه م ن
المحبوبين والمؤثرين .
ان َي ْر ُجوا لِ َق َ
اء قال تعال ى َ ( :ف َم ْن َك َ
َر ِّب ِه َف ْل َي ْع َملْ َع َمال َ
ص ال ًِحا َوال ُي ْ
ش ِر ْك
ِب ِع َبا َادَد ِة َر ِّب ِه َأ َحدًا )
ْن
الطال ب ،وف ي توجهي ه وتعويده وتأديب ه َ ،والب ِ
ص ِحيح َع ْن َأ َن س " ِإنَّ هَّللا َس اِئل ُك ّل ي ِب َس َن ٍد َ َع ِد ّ
ك َأ ْو َ
ض َّي َع ُه اع َعمَّا ِاسْ َترْ َعاهُ َح ِف َظ َذلِ ََر ٍ
فالمرب ى يج ب علي ه أ ن ينه ض بهذه المس ئولية
إن هذه الصفات وغيرها التى يتحلى به المربىالناجح تولد معه ،وتنمو
فى أثناء نموه ،حتى يكتمل نضجه فتكون له خير معين ألداء
مسئوليات هذه المهنة وأدوارها.
تفوق فى األداء
لا ن م د ي دع لا كا هن
ف تل ا دك ؤ ت ت ار ش مؤ
ل عم لل ي ئا دأل ا ق و ه ن أ ا ه مه أ ن أ و
الناجح ، م عل ةيص خش ك ل ي مت
الل ة ر يث مو عة ف ا د
م ومشوقة ا م ت ه
والحماس من أكثر مواصفات المعلمين ارتباطا بالنتائج المرغوب فيها عند التالميذ ،
فالمربى المتحمس ينقل إلى تالمذته أنه واثق من نفسه ويستمتع بما يعمل ،
وأنه يثق فيهم ويحترمهم ،وأن المادة الدراسية التى يدرسونها ذات قيمة عاليةذ
وهو أيضا يساعدهم على
المثابرة فى أداء مهامهم ،
ويثير دافعيتهم ويقودهم إلى
زيادة التعلم والرضا عما
يتعلمونه.والدفء الوجدانى
وروح الدعابة يسهمان فى
توفير بيئة آمنة منتجة
بتوفير المساندة للتالميذ ،
وهذا يزيد من إقبال
هؤالء التالميذ على التعلم ،
ويقلل من سوء سلوكهم
الثقة المتبادلة
الثقة تعنى :
أن يكون صوته معبرا ،ومتميزا الوضوح ،خاليا من عيوب النطق،
وينبغى لكل فرد عاقل متعلم ناضج أن يخطط لمستقبله فى
فرصة للغضب أن يتملكه ،وال يعطى أحكاما سريعة للمواقف المختلفة ،
بل هو أمام هذه المواقف هادئ مترو فى الحكم عليها ن وال يصدر
حكمه إال بعد أن يتفحص جيدا متغيرات كل مواقف.
فاالتزان االنفعالي صفة هامة فى اإلنسان الواعي الناضج ،ولذا عندما
سأل أحد الصحابة رضوان هللا عليهم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن
يعظه ،فقال عليه الصالة والسالم :ال تغضب ال تغضب وفى حديث
آخر عن الرسول األمين عليه الصالة والسالم " :ليس الشديد بالصرعة (
أى بقوة البدن ) وإنما الشديد من تملك نفسه ساعة الغضب." .
انتماء وطنى
إن كل فرد ينتمى بالضرورة إلى وطن وإلى جماعة ،وقد يقف
هذا االنتماء عند حدود االرتباط القانونى الذى يمنح الفرد جنسيته
بعينها ،وقد تنحصر مشاعر الحب والمصلحة داخل حدود الفرد
نفسه ،وداخل حدود أسرته ،أما أن يتعدى هذا االنتماء تلك
الحدود ،فيغرس فى الفرد مشاريع الحب والوالء والمصلحة لهذا
الوطن ،بحيث يعى الفرد تاريخ وطنه وقضاياه ومشكالته وآماله
وطموحه ،وينفعل بها وينشط للمشاركة تحقيقا لمصلحة الجماعة
التى تشكل جمهور الوطن كله فهذا كله يسمى " االنتماء الوطنى
ًً
“.حديث ( الهم أنك أحب البالد ً
الى أألستاذ البنا
توافق نفسى
والطهارة والنقاء ،وه و مبدأ اس المى هام ،فقال هللا تعال ى ( :ي ا أيه ا
المدث ر & ق م فأنذر & ورب ك فك بر & وثياب ك فطه ر ) [ المدث ر] كم ا قال
تعالى ( :يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) [ األعراف ]
وإذا كان اإلس الم ف د بل غ هذه المرتب ة م ن الح ث عل ى النظاف ة والظهور
باحث
إبداعي تفكير عقل زكى
مرن عقالنى
علمى
ذكى : عقل
القدرات الالزمة لمهنته ولحياته ،ويمكن أن يجمل أهم هذه القدرات فى
ما يلى:
القدرة على التعلم بدرجة عالية .
انه يقوم على الواقع والمشاهدة فى الوصول الى الحقائق وان يقيم
نتائجه .
انه يتميز بالمرونة ،فهو بعيد عن الجمود والتعصب .
انه يعتمد على الموضوعية واالنصراف الى الموقف بعناصره وإبعاده
وظروفه وشروطه.
انه يمكن اختبار ومراجعة صدق نتائجه وتعميماته.
لماح فنى
اإلنس ان اللماح ه و الذى لدي ه دق ة مالحظ ة عالي ة ،بحي ث يمك ن م ن
مرشد انضباط
طالبى وظيفي
مرؤوس
زميل
مثالي
نموذجي
انضباط وظيفى
ويمثل الضبط واحدة من أهم وظائف المربىو هى الوظيفة التى تتم فى سياق تنشئة
التالمي ذ ،وتعليمه م جوان ب الس لوك المرغوب في ه .فالمرب ى المنضب ط وظيفي ا يجده
تالميذه دقيقا فى مواعيده وتوقيتاته ، ،وفى بداية كل حصة ،يجدونه دائما فى الميعاد
المحدد ،وال يتأخ ر أبدا ( باس تثناء الظروف القهري ة ) وه و بذل ك يعط ى لهؤالء
التالمي ذ نموذجا حي ا للدق ة واالنضباط ،فيتعودون على دق ة المواعيد وعل ى االنضباط
فى العمل وهى سمة هامة من سمات الرجال األعمال فى المجاالت المختلفة.
كم ا أ ن االنضباط للمعل م العص ري يجعل ه ينج ز أعمال ه ومس ئولياته ووظائف ه بجدي ة
واهتمام ال تخفى عن أحد ،ويتم هذا اإلنجاز بدافع داخلى ،وضمير أخالقي دون دوام
اإلشراف علي ه ن أ و دون الخوف م ن أ ن تص ل شكاوى عن ه للمس ئولين ويص بح هذا
االنضباط الوظيفى سمة من سمات شخصيته .
مرؤوس مثالي
إذا كان المربى قائدا ورئيسا ومديرا بين تالمذته ،فهو مرؤوس
من قبل رؤسائه،
والمربى العصري الكفء عنوان للمرؤوس المثالى ،فيجد فيه
ك ل م ن ترأ س علي ه طاع ة ،وتعاون ،وج د واجتهاد ،وبذل
الجهود إل ى اقص ى ح د ف ى الجوان ب التعليمي ة والتربوي ة
واإلداري ة واإلشرافي ة لتحقي ق األهداف التربوي ة المنشودة
وتربية النشء على أكمل وجه ممكن
زميل نموذجى
بدن
صوت صحى
جهوري
بدن صحى
يج ب أ ن يتمت ع المرب ى بص حة جس يمة عالي ة
وبدن موفور العافي ة ،وذل ك الن مهن ة التعلي م م ن
المهن الشاقة ،والتى تحتاجه الحصص التى يقوم
بتدريس ها و ف ى المس اء ف ى بيت ه يجل س س اعات
طويلة يخطط لدروسه ،ويحضر وسائله التعليمية.
وهذا كله يستلزم بدنا صحيا يقوم بأداء تلك
صوت جهورى
ودود
علم ثقافى اجتماعى
عطف
تكيف
أبوي
اجتماعى
ودود اجتماعى
م ن أه م األس باب الت ى تجع ل بيئ ة التعل م بيئ ة ثري ة تشج ع عل ى إقبال
االس تخدام األوس ع لمفهوم الثقاف ة ف ى مجال التربي ة ،ه و اس تخدامها للتع بير ع ن
أس لوب الحياة ف ى المجتم ع الذى يميزه ع ن المجتمعات األخرى .وف ى ضوء ذل ك
تتكون الثقاف ة م ن عناص ر /الدي ن واللغ ة والعادات والتقالي د والقي م والنظام
التربوى ،كم ا تشم ل أيض ا نم ط المبان ى والمالب س ووس ائل المواص الت وأدوات
اإلنتاج وغ ي ذل ك .ويمك ن القول بأ ن الثقاف ة ترتب ط بك ل م ا أنتج ه المجتم ع مادي ا
ومعنويا ،وتؤثر الثقافة فى شخصية الفرد وتعطيها مالمحه او مقومتها األساسية،
ولذا تختلف الشخصية باختالف الثقافة التى تنشأ فيها ،فتكون الشخصية متدنية أو
غير متدنية ،مادية أو أخالقية ،عدوانية أو متسامحة ،نظامية أو غير نظامية منتجة
أو غير منتجة كل ذلك يتوقف على الصفاتالسائدة فى ثقافة المجتمع .
والمرب ى الناج ح علي ه أ ن يراع ى اختالف الثقافات الس ائدة ف ى المجتم ع حي ن يتعامل
مع تالمذته