You are on page 1of 26

‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬

‫مجلة األثر الخطاب‬

‫الداللة الزمنية للفعل في البنية التركيبية‬


‫‪ -‬قراءة في شعر البحتري –‬
‫الد‬
‫كتور عبد القادر شارف‬
‫جامعة عبد الحميد بن باديس‬
‫)مستغانم)(الجزائر)‬
‫ملخص المداخلة‪:‬‬
‫ترتبط اللغة بالبيئة‪ ،‬واإلقليم‪ ،‬والطبائع البشرية فهي ملكة مقررة في العضو‬
‫الفاعل لها وهو اللسان‪ ،‬وهو في كل أمة بحسب اصطالحاتهم‪ ،‬وال تكون اللغة إال حيث‬
‫يتواجد أفراد المجتمع الواحد الذين يكسبونها خصائص تركيبية وداللية‪ ،‬تتوافق‬
‫واإلدراك العقلي لديهم‪ ،‬وسلوكهم االجتماعي‪ ،‬فتتمثل األلفاظ في نظام تركيبي له بنية‬
‫خاصة‪ ،‬ونظام صوتي متشكل من األصوات اللغوية‪ ،‬والمتتابعة في السالسل الكالمية‬
‫في المجتمع اللغوي الواحد‪.‬‬
‫واللغة العربية لها أصول قامت عليها أشكالها الصوتية وبناها التركيبية‪ ،‬وهذه‬
‫والصرفي‬
‫ّ‬ ‫الصوتي‬
‫ّ‬ ‫تمسكها بالشكل‬
‫األصول راسخة ثابتة في أصالتها‪ ،‬وثباتها ّبي ٌن في ّ‬
‫والنحوي‪ ،‬إذ ال ُيخفى في العربية صوتٌ من أصواتها مهما تتقلب تصاريف موادها‬
‫ّ‬
‫المختلفة‪ ،‬فمادتها األصلية محفوظة‪ ،‬ورابطتها اللغوية مصونة‪.‬‬
‫تمد‬
‫العربي؛ فهي ّ‬
‫ّ‬ ‫الصرف‬
‫اللي في ّ‬
‫الد ّ‬‫مادةً غزيرة للتّوليد ّ‬
‫وتش ّكل المشتقّات‪ّ F‬‬
‫الصرف‪ ،‬وعن‬
‫هامة يكاد ال يخلو منها كتاب من كتب ّ‬
‫والسياقات بدالالت ّ‬
‫المفردات ّ‬
‫طريق ألوان من التّصريف تتولّد مفاهيم ال يمكن الوقوف عليها من دونه‪ ،‬وتكاد معظم‬
‫رفية‪ ،‬وهذا التّوليد مشروط‬
‫الص ّ‬
‫الصيغ ّ‬
‫أشكال التّوليد واالرتجال في اللغة تنحصر في ّ‬
‫تدل عليه من ٍ‬
‫معان أو بناء على ما‬ ‫فالصيغة صالحة للتّوليد بناء على ما ُّ‬
‫ً‬ ‫بصحة المعنى‪ّ ،‬‬‫ّ‬
‫يسمح به المعنى‪.‬‬
‫ويعتبر الفعل عنصراً أساسياً من بين العناصر التي تعمل على بناء الجملة في‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وهو ما أطلق عليه النحاة اسم المسند إليه‪ ،‬إذ يمثل طرفاً إسنادياً في‬
‫الكالم‪ ،‬ولبيان أهميته في المعاني‪ ،‬ينبغي التدقيق في الصيغ والتفريق بينها على أساس‬

‫‪190‬‬
‫أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬: ‫العدد الخاص‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫ فداللة الفعل تختلف عن‬،‫ فلكل معنى صيغة تبينه وتحدده وتفصله عن غيره‬،‫المعنى‬
.‫غيره كالمصدر واسمه والصفة وهكذا‬
‫ الذي‬،‫وسنهتم في هذه المداخلة بالتركيب اإلفرادي وداللته في شعر البحتري‬
َّ
‫ فهل استطاع الشاعر إتقان هذه المادة اللغوية المهمة‬،‫يتوزع بناؤه بين المجرد والمزيد‬
‫ وهل بينت داللتها في خطابه الشعري؟‬،‫في شعره والتي تختص بالتعبير عن األحداث‬
.‫هذا ما سنجيب عنه حتما من خالل هذه المداخلة إن شاء اهلل‬
:‫ملخص المداخلة باللغة الفرنسية‬
)Résumé de l'intervention en français (
Langue liés à l'environnement et du territoire, de l'homme
et la nature sont prévues pour la reine avec un membre actif de la
langue, dans la langue où il n'y a qu'un seul des membres de la
communauté qui a obtenu les caractéristiques de synthèse et les
indices, cohérents et conscients de leur mental, et le comportement
social, ce sont des paroles Dans la structure synthétique d'un
système audio, et successives des chaînes de mots dans une langue
communautaire.
Origine arabe et sur ses formes et sa synthèse saine et
solide immobilisations dans l'originalité, et de sa persistance dans
la forme de sons et le secteur bancaire et le grammairien, comme il
est bien connu dans le monde arabe voix de la voix importante de
matériaux différents fluctuer au cou, et sa langue protégée.
Les dérivés de générer une richesse d'éléments de preuve
matériels de change dans les pays arabes, ils fournissent près de
vocabulaires et les contextes important, la signification n'est pas
libre d'entre eux a écrit un livre échange, et par le rejet est généré
couleur des concepts ne peut pas par lui, et presque toutes les
formes de l'obstétrique et de l'improvisation dans la langue limité
au paradigme , Et cette génération est subordonnée à la santé, pour
générer formule basée sur ce que le sens de la présentation ou à la
mesure de l'effet.
La loi a été un élément essentiel, qui est la construction de
la phrase dans la langue arabe, un soi-disant nom qui lui a été
assigné en tant que référence des postes dans la partie parler, et
indiquer son importance en ce sens, doivent être soigneusement
vérifiées et les formules de les distinguer sur la base de sens, la

191
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫‪signification de chaque formule Identifiés et définis et séparés des‬‬


‫‪autres.‬‬
‫‪Nous nous occupons de cette l'intervention de Installation‬‬
‫‪et individuels significatifs dans les poèmes de EL BOHTORI?.‬‬

‫نص المداخلة‪:‬‬
‫إن مصطلح التداولية مصطلح جديد يمدد في مساحة واسعة من ساحات‪ F‬الدرس‬
‫اللغوي الحديث‪ ،‬وقد امتد ليتصل بدراسات أخرى لها صلة بالمنطق والسيمائية‬
‫واللسانيات ومنها علم االجتماع اللغوي أو علم اللغة االجتماعي‪ ،‬فهو شديد الكلف‬
‫والعناية باألفعال الكالمية‪ ،‬وهي األفعال التي تتصف بتحقق اإلنجاز والحدوث في‬
‫االتصال الخطابي بين المتكلم والمستمع‪ .‬ويدل مصطلح األفعال الكالمية على األفعال‬
‫ذات القوة المتضمنة في القول لتحقيق الفعل كالوعد والطلب والترجي‪ ،‬والتقرير‬
‫واإلخبار‪ ،‬والنفي واإلثبات‪ ،‬واالستفهام‪.‬‬
‫وترتبط اللغة بالبيئة‪ ،‬واإلقليم‪ ،‬والطبائع البشرية فهي ملكة مقررة في العضو‬
‫الفاعل لها وهو اللسان‪ ،‬وهو في كل أمة بحسب اصطالحاتهم(‪ )i‬وال تكون اللغة إال حيث‬
‫يتواجد أفراد المجتمع الواحد الذين يكسبونها خصائص تركيبية وداللية‪ ،‬تتوافق‬
‫واإلدراك العقلي لديهم‪ ،‬وسلوكهم االجتماعي‪ ،‬فتتمثل األلفاظ في نظام تركيبي له بنية‬
‫خاصة‪ ،‬ونظام صوتي متشكل من األصوات اللغوية‪ ،‬والمتتابعة في السالسل الكالمية‬
‫في المجتمع اللغوي الواحد‪.‬‬
‫واللغة العربية لها أصول قامت عليها أشكالها الصوتية وبناها التركيبية‪ ،‬وهذه‬
‫والصرفي‬
‫ّ‬ ‫الصوتي‬
‫ّ‬ ‫تمسكها بالشكل‬
‫األصول راسخة ثابتة في أصالتها‪ ،‬وثباتها ّبي ٌن في ّ‬
‫صوت من أصواتها مهما‪ F‬تتقلب تصاريف موادها‬ ‫ٌ‬ ‫والنحوي‪ ،‬إذ "ال ُيخفى في العربية‬
‫ّ‬
‫المختلفة‪ ،‬فمادتها األصلية محفوظة‪ ،‬ورابطتها اللغوية مصونة (‪ )...‬إن لغتنا العربية‬
‫تحتفظ بثبات أصواتها‪ ،‬وتبقى فيها المادة األصلية المشتق منها واضحة مهما‪َ F‬تب ُد‬
‫مشتقاتها الفرعية متغيرة عنها"(‪.)ii‬‬
‫تمد‬
‫العربي؛ فهي ّ‬
‫ّ‬ ‫الصرف‬
‫اللي في ّ‬
‫الد ّ‬‫مادةً غزيرة للتّوليد ّ‬
‫وتش ّكل المشتقّات‪ّ F‬‬
‫الصرف‪ ،‬وعن‬
‫هامة يكاد ال يخلو منها كتاب من كتب ّ‬
‫والسياقات بدالالت ّ‬
‫المفردات ّ‬
‫طريق ألوان من التّصريف تتولّد مفاهيم ال يمكن الوقوف عليها من دونه‪ ،‬وتكاد معظم‬
‫رفية‪ ،‬وهذا التّوليد مشروط‬
‫الص ّ‬
‫الصيغ ّ‬
‫أشكال التّوليد واالرتجال في اللغة تنحصر في ّ‬
‫‪192‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫فالصيغة صالحة للتّوليد بناء على ما ُّ‬


‫تدل عليه من ٍ‬
‫معان أو بناء على ما‬ ‫ً‬ ‫بصحة المعنى‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫طور في اللغة هي‬ ‫حول والتّ ّ‬
‫"أن العناصر القابلة للتّ ّ‬
‫حسان‪ّ :‬‬
‫تمام ّ‬
‫ويقرر ّ‬
‫يسمح به المعنى‪ّ ،‬‬
‫فتطور اللغة دائماً يأتي عن طريق المفردات تعريباً أو توليداً أو‬
‫الصيغ‪ّ ،‬‬
‫المفردات ذات ّ‬
‫ارتجاالً أو ترجمة‪ ،‬وال يأتي عن طريق إضافة حروف أو ظروف أو ضمائر أو إضافة‬
‫صرفية جديدة " (‪.)iii‬‬
‫ّ‬ ‫صيغ‬
‫ويعتبر الفعل عنصراً أساسياً من بين العناصر التي تعمل على بناء الجملة في‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وهو ما أطلق عليه النحاة ِاسم المسند إليه‪ ،‬إذ يمثل طرفاً إسنادياً في الكالم‪.‬‬
‫وإ ذا الفعل هو العمل الذي يقوم به صاحبه‪ ،‬فال َّ‬
‫بد أن يتم هذا الحدث في فترة‬
‫زمانية معينة‪ ،‬ولهذا يعد الفعل مادة لغوية مهمة‪ F‬تدل على حدث يجري على أزمنة مختلفة‬
‫وذلك َّ‬
‫ألن األساليب اللغوية تختص بالتعبير عن األحداث التي تمت‪ ،‬والتي لم تتم بعد‬
‫بواسطة األفعال المقيدة بالزمن‪ ،‬إذ َّ‬
‫إن الفعل هو " أمثلة أخذت من لفظ أحداث األسماء‪F،‬‬
‫وبينت لما مضى‪ ،‬ولما يكون ولم يقع‪ ،‬وما هو كائن لم ينقطع " (‪.)iv‬‬
‫ونفهم من كالم سيبويه َّ‬
‫أن الزمن ينقسم إلى ثالثة أقسام‪ ،‬زمن ما مضى وهو‬
‫الزمن الماضي‪ ،‬وما يكون ولم يقع وهو الزمن المستقبل‪ ،‬وما هو كائن لم ينقطع وهو‬
‫وس ِم َع‬
‫ب َ‬ ‫فذه َ‬
‫"فأما بناء ما مضى َ‬
‫الزمن الحاضر‪ ،‬وباختالف األزمنة تختلف أبنية األفعال َّ‬
‫فإنه قولك آمراً‪ :‬اذهب‪ ،‬واقتل‪ ،‬واضرب‪ ،‬ومخبراً َي ْقتُ ُل‪،‬‬ ‫وح ِم َد‪ ،‬وأما بناء ما لم يقع َّ‬
‫ث ُ‬ ‫وم ُك َ‬
‫َ‬
‫أخبرت" ‪.‬‬
‫(‪)v‬‬
‫َ‬ ‫إذا‬ ‫كائن‬ ‫وهو‬ ‫ينقطع‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫بناء‬ ‫وكذلك‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫وي‬
‫ُ َْ‬ ‫ل‪،‬‬ ‫ت‬‫ق‬ ‫وي‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬‫ر‬‫ِ‬
‫ُ َ ْ ُ ُ َْ‬‫ض‬ ‫وي‬ ‫‪،‬‬ ‫ويذهب‬
‫ويؤكد سيبويه رأيه السابق في كون الزمان من اختصاص الفعل مشيراً إلى َّ‬
‫أن‬
‫هذا األخير "يتعدى إلى الزمان نحو قولك‪ :‬ذهب َّ‬
‫ألنه بنى لما مضى منه وما لم يمض‪ ،‬فإذا‬
‫أن الحدث فيما مضى من الزمان‪ ،‬وإ ذا قال سيذهب َّ‬
‫فإنه دليل على‬ ‫قال ذهب فهو دليل على َّ‬
‫َّأنه يكون فيما يستقبل من الزمان ففيه بيان ما مضى وما لم يمض منه"(‪.)vi‬‬
‫َّ‬
‫ويتوزع بناؤه على النحو‬ ‫وسنهتم بالتركيب اإلفرادي وداللته في شعر البحتري‪،‬‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫– بنـاء المجـرد‪:‬‬
‫أ‪ -‬فَ ُعـ َل‪ :‬وهو أقل األبنيَّة استعماالً‪ ،‬ويرد فيما يدل على الطبائع ‪ ،‬وذلك َّ‬
‫ألنه يدل على‬ ‫(‪)vii‬‬

‫صفات طُبِ َع عليها اإلنسان‪ ،‬وأصبحت غريزة فيه مخلوقة معه‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫وداللته هذه جعلته ال يكون إال الزماً‪َّ ،‬‬


‫ألن الغريزة تكون الزمة لصاحبها‪ ،‬وال‬
‫تتعداه إلى غير‪ ،‬وهذا ما أ ّكده سيبويه حين َع َّدهُ " ضرباً رابعاً ال يشر ُكه فيه ما يتعداك‪،‬‬
‫ألنه َّإنما جاء‬
‫وذلك فَ ُع َل َي ْف ُع ُل نحو َك ُر َم َي ْك ُر ُم‪ ،‬وليس في الكالم فَ ُعلَته متعدياً " (‪ ،)viii‬وذلك َّ‬
‫ف‬
‫للهيأة التي يكون عليها الفاعل ال لشيء يفعله قصداً لغيره نحو‪َ :‬ش ُر َ‬
‫في كالمهم‪ْ F‬‬
‫فإن الحسن والقبح والوسامة والقسامة والكبر والصغر والطول‬ ‫ف"(‪ ،)ix‬وبالتالي َّ‬
‫ظ ُر َ‬
‫َو َ‬
‫والرفق كلها عليه‪.‬‬
‫والحلم ُ‬
‫والقصر والغلط والسهولة والصعوبة والسرعة والبطء والثقل ُ‬
‫"ألنها لما كانت خلقة وطبيعة وصاحبها‬ ‫وقد ضمت العين في هذه الصيغة َّ‬
‫مسلوب االختيار ُج ِع َل الضم عالمة للخلقة "(‪ ،)x‬ومن أمثلة هذه الصيغة الفعلين الالزمين‬
‫وعظُ َم في قول البحتري‪:‬‬ ‫َك ُرم َ‬
‫(‪)xi‬‬
‫ـان ِعن َـد َز ٍ‬
‫ور ُمكـ َـرِم‬ ‫ـال ُمه ٍ‬‫ـك ِمن م ٍ‬ ‫ـان فَما َينفَ ُّ‬
‫ابن ُعثم ٍ‬
‫َك ُـر َم ُ‬
‫ب يـو ٍم حـ َّ ِ‬
‫ـاؤك‬
‫ـق فيـه لَنـا َرج ـ ُ‬ ‫ـاء َو ُر َّ َ‬
‫الرجـ ُ‬
‫َعظُـ َـم َ‬
‫(‪)xii‬‬
‫َ‬
‫ب‪ -‬فَ ِع َل بفتح أوله وكسر ثانيه‪:‬‬
‫أما فيما يخص داللة صيغة فَ ِع َل‪ ،‬فقد ذكر لها العلماء ِع َّدة ٍ‬
‫معان منها‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض" ‪،‬‬ ‫‪ -‬العلـل‪ :‬وذلك مثل قول ابن الحاجب " وفَع َل تكثر فيه العلل ‪ ...‬نحو َسق َم َو َم ِر َ‬
‫(‪)xiii‬‬

‫كقول البحتري‪:‬‬
‫ِ‬
‫مات فيكا‬
‫الر ُير أَو َ‬
‫ض َ‬ ‫نت ُشبهاً بِه ِإذا َم ِر َ‬ ‫ق ما ُك َ‬
‫َصد ُ‬
‫َوأ َ‬
‫(‪)xiv‬‬

‫‪ -‬األحـزان‪ :‬مثل َسئِ َم التي دلت على اليأس في قول البحتري‪:‬‬


‫(‪)xv‬‬
‫َيدي ِإذ َم َّل أَو َسئِ َم ِاعتِالقي‬ ‫صاح ٍب َخلَّ ُ‬
‫يت َعنهُ‬
‫أَقو ُل ِل ِ‬

‫‪ -‬األفراح ‪ :‬مثل َس ِع َد‪ ،‬ومنه قوله‪:‬‬


‫جيرانه‬ ‫َـع ِد قَ ٍ‬
‫وم بِوابِ ٍل‬ ‫قيم َو ِمن أ ْ‬
‫َسـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ُ‬
‫َسع َد الشاه ُد ُ‬
‫(‪)xvi‬‬
‫ُ‬

‫دل على لون أو عيب فال يخرج عن هذا الباب‪ ،‬وهذا ما‬ ‫‪ -‬األلوان والعيوب ‪ :‬كل ما َّ‬
‫والحلى كلها عليه " (‪ ،)xvii‬ومنه الفعل (لَِق َي‬ ‫َّ‬
‫أكده ابن الحاجب‪ F‬قائالً‪ " :‬األلوان والعيوب ُ‬
‫َو َو ِج َل) في قول البحتري‪:‬‬
‫الج ِ‬
‫وار ِح‬ ‫رق َ‬
‫ير ُز ُ‬ ‫طِ‬ ‫أََب َّدت ُب َ‬
‫غاث ال َ‬ ‫َقالم ُكم َو ُسيوفُهُم‬
‫َولَ ّما التَقَـت أ ُ‬
‫(‪)xviii‬‬

‫ِ (‪)xix‬‬ ‫الظب ِ‬
‫سن بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫باء ٍ‬
‫و ِظ ٍ‬
‫ـاء الهيـف‬ ‫الح ِ‬
‫ـه في ُ‬ ‫هيف تَ ِج ُّل َع ِن التَشبيـ‬ ‫َ‬

‫‪194‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫إن وزن فَ ِع َل يمتاز بداللته على العلل واألحزان واألفراح واأللوان والعيوب‪ ،‬وقد‬
‫َّ‬
‫يخرج إلى دالالت أخرى نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬الداللة على حالة سيكولوجية‪ ،‬ومنه قوله‪:‬‬
‫(‪)xx‬‬
‫لون ِمن ِإقالعي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َيئ َس العاذ َ‬
‫َّ‬
‫وى ُكلما َجرى َعنهُ َدمعٌ‬ ‫َو َه ً‬
‫ك حوال‬
‫حو َ‬
‫رون َن َ‬
‫َسفاً َينظُ َ‬
‫أَ‬ ‫ك َوكانوا‬ ‫دون ِمن َ‬ ‫ِ‬
‫َيئ َس الحاس َ‬
‫ِ‬
‫(‪)xxi‬‬

‫(يئِ َس) في البيتين هو ذاقت قلوبهم ضرعا من َّ‬


‫شدة اليأس‬ ‫‪.‬المقصود بالفعل َ‬
‫ب) في قوله‪:‬‬ ‫(ن ِسي َ ِ‬
‫وغض َ‬ ‫ومنه كذلك الفعل َ َ‬
‫ِ‬ ‫َن ِس َي ُ‬
‫َبينـي َوَبي َـن الحائ ِـن األَّي ُ‬
‫ـام‬ ‫فاء َولَم تَطُل‬
‫الص َ‬
‫الخاللَةَ َو َ‬
‫(‪)xxii‬‬

‫وت ِإذا الفَتح َغ ِ‬


‫ضب‬ ‫الم ُ‬
‫ب َ‬ ‫غض ُ‬
‫َوَي َ‬ ‫َيرضى فََيرمي بِاللُهى َس َ‬
‫ماحـةً‬
‫(‪)xxiii‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬الداللة على حالة فزيولوجية‪ ،‬ومنه الفعل (أ َِذ َن) في قول البحتري‪:‬‬

‫َوقَد أ َِذَنت أ ُ‬
‫َركانهُ بَِز ِ‬
‫وال‬ ‫ثبيت ِعِّزها‬
‫فَتى العر ِب المغرى بِتَ ِ‬
‫(‪)xxiv‬‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إن الفعل أَذ َن هو من العضو الفزيولوجي‪ ،‬وهو هاهنا بمعنى ا ْستَم ْع‪ ،‬وشبيه بهذا‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫(س ِم َع) في قوله‪:‬‬ ‫الفعل َ‬
‫(‪)xxv‬‬
‫الجهالَ ِة َيفسو‬ ‫ٍ ِ‬
‫بِ َغباء م َن َ‬
‫الضارطون ِ‬
‫فيه فَأَنشا‬ ‫ِ َ‬ ‫َس ِم َع‬

‫ب) في قول البحتري‪:‬‬ ‫‪ -‬الداللة على حالة بيولوجيا‪ ،‬ومنه الفعل ( َش ِر َ‬


‫ير ِم ِ‬
‫َو َسَبأتُها بِكراً بِ َغ ِ‬ ‫طارفي وبِ ِ‬ ‫ولَقَد َش ِر ُ ِ‬
‫كاس‬ ‫تالدي‬ ‫بت ب ِ َ‬
‫(‪)xxvi‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬الداللة على عالقة سلبية بين الفاعل والمفعول كأن يترك الفاعل المفعول‪ ،‬مثل الفعالن‬
‫هل) المسبوقان باألداة النافية (لن) في قوله‪:‬‬ ‫(سبِ َ‬
‫ق َو َج َ‬ ‫َ‬
‫(‪)xxvii‬‬
‫جر في َميدانِ ِه‬
‫ري ما لَم تَ ِ‬
‫الج ِ‬
‫في َ‬ ‫الريح ال َشما َل ِإذا َ‬
‫ط َغت‬ ‫َ‬ ‫لَن تَسبِ َ‬
‫ق‬
‫ِ‬
‫ـود‬ ‫ُر ِف َعـت لَنا منهُم ُب ُ‬
‫دور ُسع ُ‬ ‫الم َح َّجةَ َب َ‬
‫عد ما‬ ‫لَن َيجهَ َل الساري َ‬
‫(‪)xxviii‬‬

‫‪ -‬الداللة على عالقة إيجابية بين الفاعل والمفعول كأن ينتقل تأثير الحدث بواسطة‬
‫(ر ِح َم َو َعِل َم) في قول البحتري‪:‬‬ ‫الفاعل إلى المفعول‪ ،‬ومنه الفعالن َ‬
‫َر ِح َم القائِمي َـن فيهـا القُع ُ‬
‫ـود‬ ‫ضلَّـةَ َحتّى‬
‫الف َتنـةَ الم ِ‬
‫أَقعص ِ‬
‫(‪)xxix‬‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِ (‪)xxx‬‬ ‫َّ‬
‫الح َسد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوصل لَم ُيعتَ َمد ُمعطاهُ ب َ‬ ‫لَم أ ََر َكالهَ ِ‬
‫َو َ‬ ‫رحم ُم َعذُبهُ‬
‫جر لَم ُي َ‬
‫ِ (‪)xxxi‬‬
‫الجليـ َل ِمن ُسلطانـه‬
‫الم َح َّل َ‬
‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫َنت فَأَعطـا‬ ‫َعِل َم اللَـهُ َك َ‬
‫يف أ َ‬
‫‪195‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫(و ِس َع) في قول البحتري‪:‬‬


‫‪ -‬الداللة على احتواء الفاعل للمفعول وتناوله له‪ ،‬مثل الفعل َ‬
‫يث ِإاّل ُم َذ َّم ُم‬
‫الغ َ‬
‫َو َمن ذا َي ُذ ُّم َ‬ ‫الورى‬ ‫ِ‬
‫عدما َوس َع َ‬
‫أَأَشكو َنداهُ َب َ‬
‫(‪)xxxii‬‬

‫جـ ‪ -‬فَ َع َل بفتح أوله وضم ثانيه‪:‬‬


‫إن صيغة فَع َل هي األكثر وروداً في الكالم من غيرها‪ ،‬وهذا ما َّ‬
‫أكده سيبويه‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫ألنه أكثر في الكالم‪ ،‬فصار فيه ضربان‪ ،‬أال ترى َّ‬
‫أن فَ َع َل‬ ‫بقوله‪ " :‬وإ َّنما كان فَ َع َل كذلك َّ‬
‫وجلَ َس " (‪ ،)xxxiii‬وسبب ذلك‬ ‫ِ‬
‫فيما تعدى أكثر من فَع َل‪ ،‬وهي فيما ال يتعدى أكثر‪ ،‬نحو‪ :‬قَ َع َد َ‬
‫يعود إلى َّ‬
‫أن الفتح أخف من الكسر والضم‪ ،‬ولذلك تواردت صيغة فَ َع َل بالفتح في الكالم‬
‫أكثر من فَ ِع َل بالكسر‪ ،‬وفَ ُع َل بالضم‪ ،‬وهذا يوضحه إبراهيم أنيس من خالل عملية إحصائية‬
‫أن صيغة فَ َع َل "هي أكثر ُشيوعاً في األسلوب القرآني‪َّ ،‬‬
‫ألن به حوالي‬ ‫قام بها فتوصل إلى َّ‬
‫سبعة ومائة من األفعال الماضية التي صيغتها فَ َع َل‪ ،‬وحوالي أربعة وعشرون فعالً من‬
‫صيغة فَ ِع َل " (‪ ،)xxxiv‬ومن داللتها في شعر البحتري ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬الداللة على االستقبال‪:‬‬
‫إن داللة الماضي على االستقبال َّإنما نجدها في بعض التراكيب في اللغة العربية‬
‫قد خالفت الداللة األصلية التي وضعت لها وأصبحت دالة على االستقبال بوجود قرينة‬
‫لفظية أو معنوية خلصتها لتلك الداللة‪ ،‬من ذلك قول البحتري‪:‬‬
‫رب‬ ‫در َيأتي ِم َن َ‬
‫الغ ِ‬
‫الب َ‬ ‫رب ُمقبِالً َوما ِخ ُ‬
‫لت أ َّ‬
‫َن َ‬ ‫َوقالوا أَتى ِمن جانِ ِب َ‬
‫الغ ِ‬
‫(‪)xxxv‬‬

‫الفعل "أتى في قول البحتري يدل بصيغته الصرفية على الماضي المطلق في زمن مضى‬
‫أن وروده في السياق يفرض عليه داللة سياقية يقتضيها السياق ويدل‬ ‫وانقضى‪ ،‬إال َّ‬
‫رب ُمقبِالً " في السياق‬ ‫ألن القرينة اللفظية " ِمن جانِ ِب َ‬
‫الغ ِ‬ ‫عليها‪ ،‬وهي داللة االستقبال؛ َّ‬
‫النحوي التركيبي تشير إشارة واضحة جلية إلى أنَّه لما يقع بعد‪ ،‬ومع كونه فعالً ماضياً‬
‫فإننا ال نفرغ هذه الصيغة الصرفية من داللتها الزمنية وال‬
‫في الصيغة الصرفية‪َّ ،‬‬
‫نخضعها للداللة السياقية فقط‪ ،‬إذ لو كان ذلك هو المراد لجاءت الصيغة صريحة بقوله‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ماض قد‬ ‫"سيأتي"‪ ،‬ومع ذلك ال نقف عند حدود الداللة الصرفية اللفظية لنقول‪ :‬بأنَّه فعل‬
‫وقع وحصل؛ فالقرينة السياقية تمنع ذلك وهي قوله‪ُ " :‬مقبِالً "‪ ،‬وإ نَّما نجمع بين الداللتين‬
‫إن المراد هو توظيف الصيغة في معنى‬
‫الصرفية والنحوية‪ ،‬اإلفرادية والتركيبية‪ ،‬لنقول‪َّ :‬‬
‫االستقبال متضمنة معنى المضي وموظفة له في الوقت نفسه‪ ،‬فكأن مقصود الشاعر أن‬
‫‪196‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫تقول‪ :‬سيأتي ِمن جانِ ِب َ‬


‫الغ ِ‬
‫رب ُمقبِالً ال محالة مجيئاً مقطوعاً به‪ ،‬بل هو في حكم ما وقع‬
‫وأتى بالفعل‪.‬‬
‫ومثل هذه التعابير والتراكيب اللغوية كثير في شعر البحتري من ذلك مثالً قوله‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫غداد ِم َ ِ‬ ‫قَد أ ِ‬
‫المقَ َّدِم َو َ‬
‫الن ِ‬
‫صيب األَوفَ ِر‬ ‫َحظ ُ‬ ‫هايةَ الـ‬
‫نك ن َ‬ ‫ُعطَيت َب ُ‬
‫(‪)xxxvi‬‬

‫فأعطيناك بمعنى نعطيك‪ ،‬وبهذا َّ‬


‫فإن الفعلين (أتى وأعطى)‪ ،‬قد ناب الماضي مناب‬
‫المستقبل فيهما ود ّل داللته وذلك لتحقيق إثبات الحدث وصدقه‪.‬‬
‫قن)‪ ،‬وبداللة‬
‫ومنه كذلك الفعل ( َسقَى) الذي جاء بلفظ الماضي في صيغة األمر( ُس َ‬
‫المستقبل أي نسوقه في قول البحتري‪:‬‬
‫تاح‬
‫الم ِ‬ ‫غي ِلأل َ ِ‬ ‫قن ِإلى َن ِ‬ ‫ِ‬
‫َجل ُ‬ ‫الب ِ‬
‫كوب َ‬
‫ُر َ‬ ‫جاح‬ ‫الحين ُس َ‬ ‫َدواعي‬
‫(‪)xxxvii‬‬

‫أيضا الفعل (شهد)‪:‬‬ ‫ومنه ً‬


‫ف‬‫َع ُّ‬ ‫ِِ‬ ‫رج ِإذ تَ َولَّيتَهُ أََّنـ‬ ‫َش ِه َد َ‬
‫َمين األ َ‬
‫ك في َجمعه األ ُ‬ ‫الخ ُ‬
‫(‪)xxxviii‬‬
‫َ‬
‫جاء الفعل (شهد) بصيغة الماضي لفظاً‪ ،‬أما من حيث داللته فهو لالستقبال وذلك‬
‫رج ِإذ تَ َولَّيتَهُ "‪.‬‬
‫الخ ُ‬
‫ما يستوحى من سياق البيت ومن عبارة‪َ " :‬‬
‫ويدل الفعل المضارع كالماضي على االستقبال ببنيته األساسية دون أن يكون‬
‫مصحوباً بأيَّة قرينة‪ ،‬سواء أكانت لفظية أم معنوية‪ ،‬ومن ذلك ما ذهب إليه سيبويه بقوله‪:‬‬
‫فإنه قولك‪ :‬مخبراً‪ ،‬يقتل ويذهب ويضرب‪ ،‬ويقتل ويضرب" (‪ ،)xxxix‬وقد‬‫"وأما بناء ما لم يقع َّ‬
‫َّ‬
‫أكد المبرد َّ‬
‫بأن صيغة يفعل مجردة من القرائن يجوز فيها الحال واالستقبال حيث يقول‪" :‬إذا‬ ‫َّ‬
‫قلت هو يأكل‪ ،‬جاز أن تعني ما هو فيه‪ ،‬وجاز أن تريد هو يأكل غداً " (‪ ،)xl‬وقوله أيضاً‪" :‬‬
‫زيد يضرب فيجوز أن تريد أنه يضرب فيما يستقبل‪ ،‬ولم يقع منه ضرب في حال خبرك "‬
‫(‪.)xli‬‬
‫أما إذا اتصلت به قرينة لفظية دالة على االستقبال َّ‬
‫فإن داللته تتأكد في االستقبال‬ ‫َّ‬
‫"كالسين أو سوف لالستقبال"(‪ ،)xlii‬وقد جمع ابن مالك هذه القرائن في قوله‪" :‬يتخلّص‬
‫لالستقبال بظرف مستقبل‪ ،‬وبإسناد إلى متوقَّع‪ ،‬وباقتضائه طلباً أو َو ْع َداً‪ ،‬وبمصاحبة ناصب‬
‫ق أو مجازاة‪ ،‬أو لو المصدرية‪ ،‬أو نون توكيد‪ ،‬أو حرف تنفيس وهو‬ ‫ترج أو إشفا ٍ‬
‫أو أداة ٍّ‬
‫السين أو سوف" (‪.)xliii‬‬
‫أما بظرف المستقبل فمثل قول البحتري‪:‬‬
‫َّ‬

‫‪197‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬
‫(‪)xliv‬‬
‫لَم تَ َدعهُ َحتّى َغدا ُمستَهاما‬ ‫نك ثَ َأر َخِل ٍّي‬
‫َخ َذ اللَهُ ِم َ‬
‫أَ‬
‫حيث استوحيت الداللة على االستقبال من القرينة الظرفية المتمثلة في كلمة (غدا)‪ ،‬ومثل‬
‫هذا كثير في أساليب شعر البحتري‪.‬‬
‫‪ -‬الداللة على الحال‪:‬‬
‫تستعمل صيغة (فَ َع َل) الدالة على الماضي بلفظها لتدل على الحال في سياقها‪ F،‬من‬
‫ذلك ما جاء في قول البحتري‪:‬‬
‫عد ِشم ِ‬
‫ـاس‬ ‫ـت ِللعـ ّذ ِ‬
‫ال َب َ‬ ‫َو َذلَل ُ ُ‬ ‫شيب ِإلى ُ‬
‫النهى‬ ‫الم ُ‬ ‫وم َح َّولَني َ‬ ‫الي َ‬
‫(‪)xlv‬‬
‫َ‬
‫الب َش ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِللَّـه َد ُّر َ‬
‫ِ‬
‫َحد من سائ ِر َ‬ ‫ما ُه َّن في أ َ‬ ‫َرب َعـةً‬
‫ـت أ َ‬
‫َكمل َ‬
‫ك قَد أ َ‬
‫(‪)xlvi‬‬

‫(أكملت)هما بناءان للماضي غير َّأنهما دالَّ على الحاضر‬


‫َ‬ ‫(ح َّو َل) والفعل‬
‫إن الفعل َ‬
‫"من جهتين‪ :‬من جهة السياق العام‪ ،‬ومن جهة الظرف الذي يعد من القرائن اللفظية التي‬
‫وم‪ ،‬وقد)‪.‬‬
‫(الي َ‬
‫خلصت الفعل للداللة على الحال دون غيره وهو قوله‪َ :‬‬
‫وصيغة الفعل الماضي قد تستعمل للداللة على الحال‪ ،‬ويكون ذلك في بعض‬
‫المواضع اللغوية‪ ،‬وهو يأتي –كما يقول علماء البالغة لنكتة بالغية‪ -‬تنزيالً لحوادث الحال‬
‫منزلة حوادث الماضي لإلشارة إلى أن حدوثها واقع ال محالة مثل حوادث الماضي التي‬
‫وقعت وأصبحت حقائق واقعية (‪ )xlvii‬واردة في سياق دال على الحاضر وفق ضوابط وقرائن‬
‫معينة‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك في قول البحتري‪:‬‬
‫س‬‫َسيان بائِ ِ‬ ‫عاف ض ٍ‬
‫ريك أَوأِل ِ‬ ‫ِل ٍ‬ ‫ك َكِا ِ‬
‫سم ِه‬ ‫طاء اللَ ِه قَبلَ َ‬
‫كان َع ُ‬
‫َو َ‬
‫(‪)xlviii‬‬
‫َ‬
‫ضماناً َ ِ‬ ‫الح ُّ ِ ِ‬
‫زيد فيه ِإلى َ‬
‫ضم ِ‬
‫ـان‬ ‫الم َعّنى‬
‫ـج ل َلقلـب ُ‬ ‫كان َ‬
‫َو َ‬
‫(‪)xlix‬‬
‫َ‬
‫ك َكِا ِ‬
‫سم ِه واليوم‬ ‫ان)هنا هي حالية مستمرة فعطاء‪ F‬اهلل كان قَبلَ َ‬ ‫إن داللة الفعل ( َك َ‬
‫ضماناً واليوم هو أيضاً وبعد اليوم كذلك‪ ،‬فالماضي‬ ‫الم َعّنى َ‬ ‫ِ ِ‬
‫أيضا‪ ،‬والحج كان ل َلقلب ُ‬ ‫وبعده ً‬
‫هنا هو قائم على حالة واحدة‪.‬‬
‫ث) في قول البحتري‪:‬‬ ‫(ب َع َ‬
‫ومن صيغ األفعال الماضي الدالة على الحال َ‬
‫ِ (‪)l‬‬ ‫ره ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَهتَُّز في َهي ٍ‬
‫فات الهيف‬ ‫منهُ َّن مث َل ُ‬
‫الم َ‬ ‫ث الهَوى‬
‫ف َوما َب َع َ‬ ‫َ‬
‫ث) إلى الحال باإلنشاء‪ ،‬وذلك َّ‬
‫ألن "أكثر ما يستعمل في اإلنشاء‬ ‫(ب َع َ‬
‫انصرف الماضي في َ‬
‫اإليقاعي من أمثلة الفعل هو الماضي‪ ،‬والفرق بين بعث اإلنشائي وأبيع المقصود به الحال‪،‬‬
‫أن قولك‪ :‬أبيع ال َّ‬
‫بد له من بيع خارج حاصل بغير هذا اللفظ تقصد بهذا اللفظ مطابقته لذلك‬ ‫ّ‬
‫الخارج‪ ،‬فإن حصلت المطابقة المقصودة‪ ،‬فالكالم صدق وإ ال فهو كذب‪ ،‬وأما بعت‬
‫‪198‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫اإلنشائي‪َّ ،‬‬
‫فإنه ال خارج له تقصد مطابقته‪ ،‬بل البيع يحصل في الحال بهذا اللفظ" (‪.)li‬‬
‫أن صيغة (فَ َع َل) للماضي تكون للحال‪ ،‬كذلك يمكن أن تكون صيغة‬ ‫رأينا َّ‬
‫أيضا‪ ،‬فهي وضعت أصالً للداللة على الحال دون غيره شريطة أال‬ ‫المضارع (يفعل) لها ً‬
‫تكون مصحوبة بأيَّة قرينة لفظية أو سياقية‪ ،‬وهذا ما َّ‬
‫أكده ابن مالك بقوله‪" :‬ويترجح الحال‬
‫مع التجريد " (‪ِّ ،)lii‬‬
‫ويؤكد الرضي داللته على الحال وهي عنده األقوى َّ‬
‫"ألنه إذا خال من‬
‫ص َرف إلى االستقبال إال بقرينة‪ ،‬ومن المناسب أن‬
‫القرائن لم ُي ْح َمل إال على الحال وال ُي ْ‬
‫أما الحاضر عند ابن يعيش "فهو الذي يصل‬
‫يكون للحال صيغة خاصة كما ألخويه" ‪َّ ، liii‬‬
‫( )‬

‫من‬ ‫(‪)liv‬‬
‫إليه المستقبل ويسري منه الماضي فيكون زمان اإلخبار عنه هو زمان وجوده "‬
‫دون تمييز بصيغة صرفية خاصة به‪.‬‬
‫المضارع يدل على الحال بوجود قرينة لفظية أو سياقية تعين الحاضر دون غيره‬
‫(‪)lv‬‬
‫"حد الزمانيين‪ :‬حد الماضي من آخره‪ُّ ،‬‬
‫وحد المستقل من أوله"‬ ‫ككلمة اآلن التي هي ّ‬
‫ومثل اآلن‪ ،‬الحين والساعة‪ ..‬الخ‪ ،‬ومنه قول البحتري الذي يدل على الحال والساعة‪:‬‬
‫ي ِ‬
‫وق ثَُّم تَحتَ ِج ُ‬
‫ب‬ ‫حف ُزني ال َش ُ‬ ‫آتيك َسعياً ُم َعفِّراً قَ َدمي‬
‫(‪)lvi‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫كما قد تنصرف داللة الفعل على المضارع إلى الماضي فيخبر به عن حدث تم‬
‫وانقضى في الزمن الماضي وذلك بقرائن لفظية أو معنوية خاصة بالزمن الماضي مثل‪:‬‬
‫يحول داللته إلى الماضي‪ ،‬غير َّ‬
‫أن الفرق بينهما يكمن‬ ‫(لَ ْم ولَ َّما) فدخولهما على المضارع ّ‬
‫في أن "لم"‪ ،‬تنفي الحدث في الزمن الماضي المطلق‪ ،‬يقول الصاحبي‪" :‬لم تنفي الفعل‬
‫لما‬
‫المستقبل‪ ،‬وتنقل معناه إلى الماضي‪ ،‬نحو لم يقم زيد تريد‪ :‬ما قام زيد" ‪ ،‬في حين أّن ّ‬
‫(‪)lvii‬‬

‫لما بمعنى لم(‪ )lviii‬مثل‬


‫تنفي وقوع الحدث في الزمن الماضي القريب من الحال‪ ،‬وقد تكون ّ‬
‫قول البحتري‪:‬‬
‫المضاعُ ِإاّل ُمضيعي‬ ‫ِ‬
‫يس ُ‬‫ُر َولَ َ‬ ‫الد ْهـ‬
‫َضاعني َ‬
‫لَم تُضعني لَ ّما أ َ‬
‫(‪)lix‬‬

‫الدهر‪ ،‬وقد تأتي في الكالم قرينة‬


‫فالبحتري من خالل هذا البيت يريد أن يقول‪ :‬لم يضيعوا ْ‬
‫لفظية تدل على الزمان الماضي من ذلك قوله‪:‬‬
‫لَم تَجتَ ِمـع في َسِّي ٍـد ِمن قَ ِبل ِـه‬
‫(‪)lx‬‬
‫ق‬‫كار َم ُكلَّها بِ َخالئِ ٍ‬
‫الم ِ‬
‫َج َم َع َ‬
‫فالقرينة اللفظية هنا هي قوله "من قبل" " دلت على أن االجتماع قد انقضى وانقطع أثره‪.‬‬
‫أيضا‪:‬‬‫ومنه قوله ً‬
‫(‪)lxi‬‬
‫صيب‬ ‫الر ِ‬
‫جال َعلى َن ِ‬ ‫صيب في ِ‬
‫َن ٌ‬ ‫ِإذا قُ ِس َم التَقَ ُّد ُم لَم ُي َرجَّـح‬

‫‪199‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫صيب " دلت على َّ‬


‫أن الترجيح قد انقضى ونحقق هدفه‬ ‫فالقرينة اللفظية هنا هي قوله " َن ٌ‬
‫بالنصيب‪.‬‬
‫أيضا‪:‬‬
‫ومنه قوله ً‬
‫(‪)lxii‬‬
‫فَِاجهَر بِلَم يولَد َولَم َيِل ِد‬ ‫ساءتِ ِهم‬ ‫فَِإذا َع َز َ‬
‫مت َعلى َم َ‬
‫ويِل ِد منفيين مجزومين بلم وتجردا من داللتهما على‬
‫لقد جاء الفعالن يولَد َ‬
‫المضارع حيث قلبت لم زمنهما إلى الماضي‪.‬‬
‫أن مجيء األفعال في السياق عند البحتري كثيراً ما يخرج عن النمط‬
‫ونلحظ َّ‬
‫المألوف للغة من حيث التصرف في أزمنة الفعل‪ ،‬وذلك كالتعبير عن الحدث الماضي‬
‫بالمضارع والتعبير عن الحدث المستقبل بالزمن الماضي‪ ،‬وكثيراً ما نجد السياق ِّ‬
‫الشعري‬
‫ال يجري على نمط واحد في المطابقة الزمنية بين األفعال‪ ،‬إذ يحصل تصرف في التحول‬
‫الداخلي للسياق نفسه بالمخالفة في أزمنة األفعال‪ ،‬كأن يرد في السياق ذكر الفعل‬
‫المضارع ثم ينكسر النسق السياقي بمجيء الفعل الماضي في السياق نفسه أو العكس‪،‬‬
‫مَِّما يثير التساؤل عن معرفة سبب ذلك التحول وداللته التعبيرية في السياق ال ِّشعري‪.‬‬
‫وهذا التحول يكشف عن تصادم األزمنة على مستوى البنية السطحية مَِّما يدفع‬
‫المتلقي إلى االنتباه والتفاعل مع النص‪ ،‬ومحاولة إعادة التوافق بين صيغ األفعال‬
‫وأزمنتها في البنية العميقة‪.‬‬
‫فالبنية العميقة تستوجب المطابقة في أزمنة الفعل في السياق اللغوي‪ ،‬والعدول‬
‫والتحول عنها إلى البنية السطحية التي برزت على سطح النص تستدعي تحوالً في‬
‫المعنى يرافق هذا التحول في المبنى‪ ،‬وقد توقف علماؤنا عند هذا النوع من التحول‬
‫(ت ‪636‬هـ)‪ " :‬واعلم أيَّها المتوشح لمعرفة‬ ‫وعدوه ضرباً من البالغة‪ ،‬يقول ابن األثير‬
‫ّ‬
‫أن العدول عن صيغة من األلفاظ إلى صيغة أخرى ال يكون إال لنوع‬
‫علم البيان َّ‬
‫يتوخاه في كالمه إال العارف برموز الفصاحة والبالغة‬
‫خصوصية اقتضت ذلك‪ ،‬وهو ال ّ‬
‫فإنه من أشكل‬
‫الذي اطّلع على أسرارها‪ ،‬وفتّش عن دفائنهما‪ ،F‬وال تجد ذلك في كل كالم‪َّ ،‬‬
‫ضروب علم البيان‪ ،‬وأدقها فهماً وأغمضها طريقاً " (‪.)lxiii‬‬
‫ت ) في قول البحتري‪:‬‬ ‫‪ -‬الداللة على حالة سيكولوجية‪ ،‬ومنه الفعل (أ ََر ْ‬
‫ذاق ِ‬
‫ناكُبه‬ ‫هج الَّذي َ‬
‫الن ِ‬
‫أ ََرت قَي َِّم َ‬ ‫رب ِة‬ ‫َرض ِاستَ َ ِ‬
‫َجبابِ َرةُ األ ِ‬
‫ض َ‬‫كانت ل َ‬
‫(‪)lxiv‬‬

‫‪ -‬الداللة على حالة فزيولوجية ‪ :‬ومنه الفعل ( َس َار ) في قول البحتري‪:‬‬

‫‪200‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫طفينا‬ ‫ظ ِ‬
‫لماء َحتّى َ‬ ‫في س ِ‬
‫واد ال َ‬ ‫ـوم ِإلَي ِهم‬ ‫سار يستَ ِ‬
‫النج َ‬
‫رش ُـد ُ‬
‫(‪)lxv‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ف) في قول البحتري‪:‬‬ ‫(ي ْر ِج ً‬
‫‪ -‬الداللة على االضطراب‪ ،‬كمثل الفعل َ‬
‫َرحام في ِهم َحنينا‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫َي ِ‬
‫َوتَح ُّن األ ُ‬ ‫ناهم‬
‫دور قَ ُ‬ ‫لف في ُ‬‫الح ُ‬ ‫رج ُ‬
‫(‪)lxvi‬‬

‫‪ -‬الداللة على االختفاء‪ ،‬ومنه الفعل (أَ َف َل) في قول البحتري‪:‬‬


‫هر‬
‫َنج ٌم ُز ُ‬
‫عدهُ أ ُ‬
‫وف تَالال َب َ‬
‫فَ َس َ‬ ‫الح آنِفاً‬ ‫الن َّ‬
‫جم الذي َ‬
‫ِ‬
‫لَئن أَ َف َل َ ُ‬
‫(‪)lxvii‬‬

‫فالفعل (أَ َف َل) بمعنى غاب واختفى‪ ،‬وشبيه بهذا الفعلين (خاب وغاب) في قوله‪:‬‬
‫هابه‬ ‫ض َّ ِ‬
‫ث الم ِ‬ ‫ِ‬ ‫طالقَ ِة و ٍ‬
‫بش ُ‬ ‫ض َّوأَ الحاد َ ُ‬ ‫جه‬ ‫غاب َعن َ‬ ‫خاب َمن َ‬
‫)‪(lxviii‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ) في قوله‪:‬‬ ‫الداللة على الفراغ‪ ،‬مثل الفعل ( َخلَ ْ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوب ُل‬
‫نجار َيهمي بها َ‬ ‫َمرابِعُ من س َ‬ ‫َوح َشت‬ ‫َخلَت َبلَ ٌد من ساكنيها َوأ َ‬
‫(‪)lxix‬‬

‫ق ) في قوله‪:‬‬ ‫طَ‬‫الداللة على الصوت‪ ،‬مثل الفعل ( َن َ‬ ‫‪-‬‬


‫(‪)lxx‬‬
‫شير‬
‫الب ُ‬ ‫صدقُنا َ‬
‫كان َي ُ‬‫لَهُ لَو َ‬ ‫شير بِما ِابتَهَجنا‬‫الب ُ‬ ‫ق َ‬‫طَ‬ ‫لَقَد َن َ‬
‫الداللة على المنح‪ ،‬مثل الفعل ( َج َزى ) في قوله‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)lxxi‬‬
‫ق َح ّما ُل‬‫الحقو ِ‬
‫قل ُ‬ ‫فَهو ِلثِ ِ‬ ‫الحسنى أَبا َح َس ٍن‬ ‫فَاللَهُ َيجزي ُ‬
‫َ‬
‫الداللة على األخذ‪ ،‬مثل قوله‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)lxxii‬‬
‫لَم تَ َدعهُ َحتّى َغدا ُمستَهاما‬ ‫ك ثَ َأر َخِل ٍّي‬
‫َخ َذ اللَهُ ِمن َ‬
‫أَ‬
‫الداللة على األكـل والشـرب‪ ،‬ومنه قوله‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار‬ ‫ربنا ُش ٌ ِ‬ ‫أَقَمنا أَكلُنا أَك ُل ِاستِ ٍ‬
‫رب ب ُ‬ ‫ك َو ُش ُ‬‫ُهنا َ‬ ‫الب‬
‫(‪)lxxiii‬‬

‫ب‪ ،‬قَتَ َل ) في قوله‪:‬‬ ‫ض َر َ‬


‫الداللة على الظلم واالعتداء‪ ،‬ومنه الفعالن ( َ‬ ‫‪-‬‬
‫ب‬ ‫مام َوَي ِ‬ ‫الح ِ‬ ‫َغضبان يطعن بِ ِ‬ ‫الجبا َل بِ ِم ِثلها ِمن َرأيِ ِه‬
‫ب ِ‬
‫ضر ُ‬ ‫ض َر َ‬
‫(‪)lxxiv‬‬
‫ُ َ َُ‬ ‫َ‬
‫ق َجي َشـهُ تَحريقـا‬ ‫ـر‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫لس‬‫ٍ‬ ‫خ‬ ‫ة‬‫ٍ‬ ‫رب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قَتَ َ َ َّ َ َ ِّ َ َ‬
‫ض‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫الد‬ ‫بن‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫الد‬ ‫ل‬
‫(‪)lxxv‬‬
‫َ َ َ َّ َ‬
‫نامت ) في قوله‪:‬‬ ‫نت‪َ ،‬ه َدأَ‪َ ،‬و َ‬‫‪ -‬الداللة على الهدوء والسكون‪ ،‬مثل األفعال ( َس َك ُ‬
‫ظ ِل‬
‫الحن َ‬
‫َكل َ‬‫ند أ ِ‬‫َري ِع َ‬
‫ري أ ٌ‬ ‫النوى َوال َش ُ‬ ‫الصدو ِد ِإلى َ‬ ‫ولَقَد س َك ُ ِ‬
‫نت م َن ُ‬
‫(‪)lxxvi‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫(‪)lxxvii‬‬
‫نامــت ُك ُّـل َعي ٍـن َغي َـر َعينـي‬ ‫و‬
‫ُ َ َ‬ ‫ـاس‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ـد‬
‫ََ‬‫ـ‬ ‫ه‬
‫‪ -‬الداللة على النزول‪ ،‬مثل َن َز َل في قوله‪:‬‬
‫ِ (‪)lxxviii‬‬ ‫عن تَعلّ ِ‬
‫يه فَوقَهُم َوِارتِفاعه‬ ‫َ َ‬ ‫وم أَنفُساً َو َسجايا‬
‫نز ُل القَ ُ‬ ‫َي ِ‬
‫‪ -‬الداللة على الجمع والشمل‪ ،‬مثل َج َم َع في قوله‪:‬‬
‫(‪)lxxix‬‬
‫َو َرآهُ لَها َمكاناً َوأَهال‬ ‫جمع اللَه َشملَها في ي َد ِ‬
‫يه‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫‪201‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫مثل َي ْسأَ ُل في قوله‪:‬‬


‫(‪)lxxx‬‬
‫َبواب ُم َر ّجى ذي ِمَنن‬
‫ند أ ِ‬‫ِع َ‬ ‫َقوام َعن ُر ّو ِاد ِهم‬
‫َيسأَ ُل األ ُ‬
‫‪ -2‬بنـاء المزيـد‪:‬‬
‫أ‪ -‬فَ َّع َـل بتضعيف العين‪:‬‬
‫‪ ،‬ومنه قول البحتري‪:‬‬ ‫أن " فَ َّع َل للتكثير غالباً "‬
‫(‪)lxxxi‬‬
‫يرى ابن الحاجب‪َّ F‬‬
‫(‪)lxxxii‬‬
‫رس ِخض ِ‬
‫ـاب‬ ‫ٍِ‬
‫بِأَنامل في ِه َّن َد ُ‬ ‫نيف َو َسلَّ َمت‬
‫جف الم ِ‬ ‫الس ِ‬
‫رفَعت ِمن ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ُ‬
‫(‪)lxxxiii‬‬
‫صعيب والتَسهيلِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تَقريب َوالتَ‬ ‫ِ‬
‫ـرت بِالتَبعيد َوالـ‬
‫مت مـا َدَّب َ‬
‫أَح َك َ‬
‫َ‬
‫(‪)lxxxiv‬‬
‫نابه‬
‫َغنت َو ُ‬ ‫الس ِ‬
‫لطان أ َ‬ ‫فر ُ‬
‫ك ظُ ُ‬
‫َن َ‬ ‫ـان َمَّيـ َل في أَن‬
‫السلط َ‬
‫َيت ُ‬
‫ما َرأ ُ‬
‫ضاً قَشيبـا‬
‫مد َغ ّ‬
‫الح َ‬
‫َلب َسـهُ َ‬
‫َوأ َ‬ ‫ـى َك َّـر َم اللَــهُ أَخالقَــهُ‬
‫فَت ً‬
‫(‪)lxxxv‬‬

‫َّل ‪َ -‬ك َّر َم) متعدية‪،‬‬


‫َّرت ‪َ -‬مي َ‬‫(سلَّ َمت ‪َ -‬دب َ‬‫وكل الصيغ الواردة في هذه األبيات َ‬
‫ق َو قَ َّد َمت) في قول البحتري‪:‬‬ ‫ومنها ما دلت على معنى المبالغة كفعل (تَفََّر َ‬
‫ق عنه هامه وس ِ‬
‫واع ُـده‬ ‫تَفََّر َ َ ُ ُ ُ َ َ‬ ‫حف ٍل‬
‫ط َج َ‬ ‫ِإذا ِافتََرقَت أَسيافُهُ َوس َ‬
‫(‪)lxxxvi‬‬

‫ِ ِ (‪)lxxxvii‬‬ ‫ُّ ٍ ِ‬
‫وعده‬ ‫ند م ِ‬
‫َوعداً َو ُكل َكريم ع َ َ‬ ‫مت ُمبتَِدئـاً‬
‫ريم َوقَد قَ َّد َ‪F‬‬
‫َنت ال َك ُ‬
‫أ َ‬
‫َاع َـل‪:‬‬
‫ب‪ -‬ف َ‬
‫اع َل "نسبة أصله إلى أحد األمرين متعلقاً باآلخر للمشاركة"(‪،)lxxxviii‬‬
‫ويأتي فَ َ‬
‫أما سيبويه فيعطي‬
‫فالمشاركة‪ F‬هنا هي من اصطالح ابن الحاجب‪ ،‬وأورده بعد التعريف‪َّ ،‬‬
‫التعريف دون التصريح باللفظ‪ ،‬وذلك بقوله‪ " :‬إذا قلت ‪ :‬فاعلته ‪ ،‬فقد كان من غيرك إليك‬
‫مثل ما كان إليه حين قلت‪ :‬فاعلته " (‪ ،)lxxxix‬وقد أخذ الزمخشري التعريف أيضاً دون‬
‫اعل إذن هو "أن يكون من اثنين‪ ،‬كل واحد منهما يفعل بصاحبه مثل ما يفعله‬
‫اصطالح‪ ،‬فَفَ َ‬
‫به اآلخر"(‪ ،)xc‬فالحدث يقع من اثنين في لحظة واحدة‪ ،‬بحيث يشترك الطرفان في أصله‪.‬‬
‫بعد نقله إلى‬ ‫(‪)xci‬‬
‫اع َل باألمر اآلخر " جاء غير المتعدي متعدياً "‬
‫وألجل تعلق فَ َ‬
‫اع َل‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬
‫فَ َ‬
‫شده‬ ‫المنبي َع ِن َ‬
‫الغ ِّي ُر ُ‬ ‫بِ َ ِ‬ ‫قاتَ َل اللَه قاتِ ِ‬
‫الغرام ُ‬ ‫الغواني‬
‫الت َ‬
‫(‪)xcii‬‬
‫ُ‬
‫فالشاهد في هذا البيت هو الفعل (قاتَ َل) الذي أصله (قَتَ َل)‪ ،‬وهذا التحويل الذي‬
‫أحدثه المد في البنية‪ ،‬أحدث بدوره تحويال في الداللة‪ ،‬وقد انفرد ابن الحاجب‪ F‬بقوله‬
‫ادر) في قول البحتري‪:‬‬ ‫(ب َ‬
‫بتعدية الالزم الدال على الطباع والسجايا‪ ،‬وشبيه بهذا الفعل َ‬
‫ِ (‪)xciii‬‬ ‫وعائِ ِر ح ٍ‬ ‫و َكم ِغَّر ٍة ِللم ِ‬
‫مد أَعلَقَتهُ َحبائلُه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫باد َر فَوتَها‬
‫جد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪202‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫ْعـل‪:‬‬
‫جـ‪ -‬أف َ‬
‫جاء هذا البناء في شعر البحتري داال على المعاني اآلتية‪:‬‬
‫‪ ،‬وقد‬ ‫َجلَ ْستُهُ "‬
‫(‪)xciv‬‬
‫‪ -‬التعدية‪ :‬يقول ابن الحاجب‪ " F:‬أَ ْف َع َل للتعدية غالباً نحو أ ْ‬
‫همل‪ ،‬وقد وردت‬ ‫أت‪ ،‬أَظهر‪ ،‬أَح َّل أَراها‪ ،‬ي ِ‬ ‫َدب َر‪ ،‬أَطلَقَت‪ ،‬أَطفَ َ‬
‫ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫ق‪ ،‬أ َ‬
‫ورد لهذه الداللة‪ :‬أَخلَ َ‬
‫أمثلة في مثل هذا النوع عند البحتري في قوله‪:‬‬
‫(‪)xcv‬‬
‫لَـم ُيَنّبـوا ِج َّـدةَ الن ِ‬
‫ـاس الـأ َُول‬ ‫ـرون َكـأَن‬
‫ـاس األَخي َ‬
‫ـق الن ُ‬
‫أَخلَ َ‬
‫فرص ي َد ِ‬ ‫َرض لَم ُي ِ‬ ‫ِ‬
‫ديدها‬
‫يه َج ُ‬ ‫َرمى األ َ‬ ‫المخـذو ُل َحتّى لَ َو اَّنـهُ‬
‫َدب َر َ‬
‫َوقَد أ َ‬
‫(‪)xcvi‬‬
‫َ‬
‫(‪)xcvii‬‬
‫ـالق‬
‫نطـ ُ‬ ‫جـ َّـد ِللبي ِـن ِرحلَـةٌ وِا ِ‬ ‫أَطلَقَــت َدمعـةُ الم ِ‬
‫دامـعُ لَمـّا‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ص َرفا‬ ‫أت نار ِ‬
‫الردى َعنهُم َوقَد َ‬ ‫ناب َ‬ ‫دت َ‬ ‫َو ُذ َ‬ ‫العدى َعنهُم َوقَد َذ ُك َوت‬ ‫أَطفَ َ َ‬
‫(‪)xcviii‬‬

‫ض َو َع َّـم البِ َ‬
‫ـالد َغـوراً َوَنجـدا‬ ‫ـارت بِ ِـه األَر‬ ‫ِ‬
‫العد ُل فَاستَن َ‬
‫أَظهَ َر َ‬
‫(‪)xcix‬‬
‫ُ‬
‫وكـان قَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ َ َّ‬
‫حرما‬‫كان ُم َ‬‫ين ِإذ َ‬
‫لع ِ‬
‫ـذى ل َ‬ ‫لعي ِ‬
‫ـون َبشا َشـةً‬ ‫َحـل فَأَبـدى ل ُ‬
‫(‪)c‬‬
‫َ َ ً‬
‫ـب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫جم ُعها من َجذمها‪َ F‬ن َس ُ‬
‫حـا ٌل َوَي َ‬ ‫جم ُعهـا‬
‫يس تَ َ‬‫ما لليـالي أَراهـا لَ َ‬
‫(‪)ci‬‬

‫كل هذه الصيغ الواردة في هذه األمثلة الزمة‪ ،‬وصارت بدخول همزة القطع‬
‫عليها متعدية إلى مفعول ماعدا الصيغتين‪َّ :‬‬
‫"أحل " َو " َأراها " فهي متعدية إلى مفعولين‬
‫باألولى وثالثة بالثانية‪.‬‬

‫َع َّدت‪ ،‬تُ ْه ِدي‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬ ‫‪ -‬جعل الشيء ذا أصله‪ :‬جاء لهذا المعنى‪ :‬أ َ‬
‫ض َره‬ ‫الخ ِ‬
‫وض ِة َ‬ ‫الدنيـا َو ِج َّدتَهـا‬
‫الر َ‬ ‫َضحت‪َ F‬ك َ‬ ‫فينا فَأ َ‬ ‫ـدت ُحس َـن ُ‬‫َع َ‬
‫أَ‬
‫(‪)cii‬‬

‫ك لَم تَ ُكـن ِم ّما ُيع ـ ُ‬


‫ـاد‬ ‫َكمالُـ َ‬ ‫ـدت ِخاللـَهُ فينـا َولَـولـا‬
‫َع َ‬
‫أَ‬
‫(‪)ciii‬‬

‫ـاس َميمونا‬ ‫العّب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫توح م َن اآلفا ِ‬
‫باركاً من َبني َ‬ ‫ُم َ‬ ‫ق عام َـدةً‬ ‫تَهدي الفُ ُ‬
‫(‪)civ‬‬

‫ص ُـر َعنهُ ُك ُّل َم ّـد ِ‬


‫اح‬ ‫َمدحـاً ُيقَ ِّ‬ ‫ك لَهُ‬‫النعمى بِذا َ‬ ‫تُهدي ِإلى الفَ ِ‬
‫تح َو ُ‬
‫(‪)cv‬‬

‫َع َّد وتُ ْه ِدي بمعنى جعل الشيء ذا أصله أو نفس أصله‪ ،‬ذلك‬
‫وردت الصيغتان‪ :‬أ َ‬
‫عدة‪ ،‬وتُ ْه ِدي جعله هدية‪ ،‬والهدية هنا الخير السار‪.‬‬
‫َع َّد جعله َّ‬ ‫َّ‬
‫أن الفعلين‪ :‬أ َ‬
‫َلح َج "‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬
‫‪ -‬اإلزالة والسلب‪ :‬ورد لهذه الداللة " أبرأ " ‪ " ،‬أ َ‬
‫(‪)cvi‬‬
‫فيه لَ ِحج‬
‫ومن أَلحج الحكم ِ‬
‫ََ ُ ُ‬ ‫ََ‬
‫فَمن أَبرأَ الحكم ِ‬
‫فيه َنجا‬ ‫َ َ ُ ُ‬
‫‪.‬الفعلين " أبرأ " يفيدان اإلزالة واإلزاحة‬

‫‪203‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫‪ -‬أفعل بمعنى صاحب كذا‪ :‬ورد لهذه الداللة الفعل " أنصف "‪ ،‬في قول البحتري‪:‬‬
‫(‪)cvii‬‬
‫َليقا‬
‫كأَ‬ ‫كانت بِ َغ ِ‬
‫ير َ‬ ‫ك َهل َ‬
‫َمعالي َ‬ ‫َملوا‬
‫اد َيوماً تَأ َّ‬
‫الح ّس ُ‬
‫ف ُ‬ ‫َنص َ‬
‫َولَو أ َ‬
‫ف " بمعنى لو كان صاحب نصف أي صاحب عدل‬ ‫َنص َ‬
‫‪.‬جاء الفعل " لَو أ َ‬
‫‪ -‬أفعل بمعنى فعل‪ ،‬ورد لهذا المعنى‪ :‬أومض‪ ،‬ألَّـم‪ ،‬أطعمت‪ ،‬تنكر‪ ،‬ومنه قول البحتري‪:‬‬
‫سم ري ٍـح أَو ثَنى َعطفاً فََنـن‬ ‫َّ‬
‫َن ُ‬ ‫رق أَو َسـرى‬ ‫ض َب ٌ‬ ‫َوم َ‬‫ُكلما أ َ‬
‫(‪)cviii‬‬

‫ق ُه ِ‬
‫جود‬ ‫العقَي ِ‬ ‫عث َعلى ُك ِ‬ ‫و ُش ٍ‬ ‫الق ِس ِّي س ِ‬
‫واهٍم‬ ‫ـوص َك ِ‬
‫أَلَ َّم بِخ ٍ‬
‫ثب َ‬
‫(‪)cix‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫(‪)cx‬‬
‫ضـامِ‬ ‫ـادي وِاهتِ‬ ‫بِقَس ٍـر ِلألَع ِ‬ ‫ت‬‫ـاد ْ‬
‫ظفَراً فَ َع َ‬
‫ت َ‬ ‫ط ِع َم ْ‬
‫ُسود أُ ْ‬
‫أ ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ (‪)cxi‬‬ ‫ِ‬
‫َينهُ بِ ُسه ِ‬
‫ـوده‬ ‫أ‬ ‫ط‬
‫َ َ ُ َ‬‫خل‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ـل‬ ‫ي‬‫ل‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫سناء ِمن ُمتَ َو ِّغ ٍل‬
‫الح ُ‬
‫ِ‬
‫ما تُنك ُر َ‬
‫أن زيادة همزة القطع تفيد التأكيد‪َّ ،‬‬
‫ألن الزيادة مفيدة‪،‬‬ ‫جاءت هذه الصيغ بمعنى فَ َع َل غير َّ‬
‫وإ ال كانت عبثا (‪.)cxii‬‬
‫‪ -‬أفعل بنية ال يراد بزيادتها معنى‪ ،‬ومن صيغ هذا البناء‪ :‬أدرك‪ ،‬أقسم‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬
‫ِ ِ (‪)cxiii‬‬
‫ـار ِه َو َسـداده‬‫لم ِـه َو َوق ِ‬
‫عن ِح ِ‬
‫َ‬ ‫الح ُلم الَّذي أَبـدى لَنا‬
‫ك ُ‬ ‫َدر َ‬
‫قَد أ َ‬
‫ِم وح ِ‬ ‫ـت بِ ِ‬
‫رمـة ال َشه ِـر األ َ‬
‫َصـ ّـم‬ ‫الح ــرا‬
‫البيـت َ‬ ‫َقسم ُ‪َ F‬‬‫أ َ‬
‫(‪)cxiv‬‬
‫َُ َ‬

‫د‪ -‬ا ْنفَ َع َـل‪:‬‬


‫َّ‬
‫إن البنية التركيبية مزدوجة الزيادة‪ ،‬تمثلت في زيادة سابقتي األلف والنون على‬
‫البنية األصلية‪ ،‬وهذا التحويل من البنية األصلية إلى البنية الجديدة أعطى للفعل داللة‬
‫أخرى غير داللته المتعارف بها‪ ،‬ومن هنا أصبحت "انفعل" تتكون من ثالثة مقاطع أصلية‬
‫قصيرة مفتوحة‪ ،‬ومن مقطع متوسط وهو الزائد‪ ،‬وهي الصيغة التي تمتاز بخاصيتي‬
‫ط َوى – ِاْنهَ َد َم)‪ ،‬يقول‬
‫"اللزوم والمطاوعة" ‪ ، cxv‬ومن الصيغ الدالة على هذا المعنى ِ(ا ْن َ‬
‫( )‬

‫البحتري‪:‬‬
‫جابـه‬ ‫ق ِإذا َ ِ‬
‫طواهُ ح ُ‬ ‫َنـا بِ َعو ٍ‬ ‫طـوى َس ُيبهُ َعْنـ‬ ‫َع َجباً ِمنهُ ما ِان َ‬
‫(‪)cxvi‬‬

‫ض فَِانهَ َـدم‬
‫ـان قُ ِّـو َ‬
‫قَـد ك َ‬ ‫المجـ ِـد الَّـذي‬
‫ـي َ‬
‫ِ‬
‫يـا بــان َ‬
‫(‪)cxvii‬‬

‫الفعل في هذين البيتين مطاوع "فَ َع َل"‪ ،‬وهذه الصفة أصل فيه‪َّ ،‬‬
‫ألنه يجوز أن يقال‬
‫ط َوى‪َ ،‬و َه َد ْمتُهُ فَِا ْنهَ َد َم ‪ ،‬والمطاوعة – بحسب السياق – تصور صورة التعجب‬‫ط َويتُهُ فَِا ْن َ‬
‫َ‬
‫من شخص هو ُمنطوي العطاء في البيت األول‪ ،‬وتبخر األحالم في البيت الثاني‪.‬‬
‫‪ِ - 5‬افْتَ َعـ َل‪:‬‬

‫‪204‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫يذكر العلماء عادة هذه البنية بعد ِ"ا ْنفَ َع َل"‪ ،‬وذلك لمشابهتها‪ F‬في عدد الحروف‬
‫ونسق الحركات‪ ،‬وبالتالي تساويهما في عدد المقاطع‪ ،‬وال يختلفان إال في شيء واحد‪ ،‬وهو‬
‫الزائدة الوسطية‪ ،‬إذ هي النون في ِ"اْنفَ َع َل"‪ ،‬والتاء في ِ"ا ْفتَ َع َل"‪ ،‬وحتى من حيث المعنى‪،‬‬
‫فلهما معنى واحد تمثل في المطاوعة‪ِ ،‬فا ْفتَ َع َل إذن تأتي " للمطاوعة غالباً " (‪ ،)cxviii‬وقد‬
‫توزعت صيغة " ِا ْفتَ َع َل " في شعر البحتري على المعاني اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬المطاوعـة‪ :‬وتعني " قبول األثر وعدم االمتناع عليه باعتبار المطاوع في األساس هو‬
‫المفعول به الذي يصير فاعالً " (‪ ،)cxix‬ومن الصيغ الدالة على هذا المعنى ِ(امتَأَل َت –‬
‫ِ‬
‫اتَّ َ‬
‫صلَت)‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬
‫(‪)cxx‬‬
‫ُبص ُرهـا‬‫يث أ ِ‬ ‫َعينِ َي ِإاّل ِمن َح ُ‬ ‫ـار لَها فَمـا ِامتَلَـأَت‬ ‫اللَـهُ ج ٌ‬
‫ط َع التَنائِ َ‬ ‫صلَت بِأ ِ‬ ‫ِ‬
‫المرفوعُ‬ ‫ف َس ُيرها َ‬ ‫قَ َ‬ ‫السرى‬ ‫َسباب ُ‬ ‫هوج ِإذا اتَّ َ‬
‫(‪)cxxi‬‬
‫ٌ‬
‫الصيغ القائمة في هذين المثالين الزمة‪ ،‬والمطاوعة فيها قائمة مقام ِ"اْنفَ َع َل"‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َل‪.‬‬‫صْلتُهُ فَاتَّ َ‬‫مطاوع الفعل‪ ،‬نحو‪َ :‬مألتُهُ فَا ْمتَأل‪َ ،‬و َو َ‬
‫ق"‪ ،‬وهي‬ ‫ت"‪"ِ ،‬ا ْحتََر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ :‬ومن الصيغ الدالة عليها‪" :‬ا ْشتَ َكى"‪" ،‬اْلتَ َم ْس ُ‬ ‫‪ِ -‬افْتَ َع َل بمعنى ف ََع َل‬
‫(‪)cxxii‬‬

‫أفعال متعدية تحمل معنى فعلها المجرد‪:‬‬


‫(‪)cxxiii‬‬
‫َك َـد َع ٍقد ِمن ُعـراهُ وثيـ ِ‬
‫ق‬ ‫تَأ ُّ‬ ‫هر َنشتَكي‬ ‫الد ِ‬ ‫أَرانا ُعناةً في َي ِد َ‬
‫َ‬
‫لَم أ َ ِ‬ ‫ست ُرجوعاً ِمن َبشا َشتِ ِه‬ ‫ِ‬
‫َمما‬
‫ُلف ُملتَمساً قَصداً َوال أ َ‬ ‫ِإ ِن التَ َم ُ‬
‫(‪)cxxiv‬‬

‫(‪)cxxv‬‬
‫لت ِان َشوى قا َل ِاحتَ َـرق‬ ‫فَِإذا ُق ُ‬ ‫يس في ِـه َغ ُير ما ُيغـري بِ ِه‬ ‫لَ َ‬
‫‪ِ -‬ا ْفتَ َع َل بمعنى أفَ َع َل‪ :‬ومن الصيغ الدالة عليه‪"ِ :‬ا ْحتَ َك َم"‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬
‫شيب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫على ِ ِ‬
‫الم ُ‬ ‫َوأُعط َي ف َّي ما احتَ َك َم َ‬ ‫هن َعظمي‬ ‫الو ُ‬ ‫حين استَتَ َّم َ‬
‫(‪)cxxvi‬‬
‫َ‬
‫ِ (‪)cxxvii‬‬ ‫طـ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ـرف تَحتَكـم‬ ‫َ‬ ‫َي‬
‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫و‬ ‫ـم‬ ‫س‬ ‫بت‬‫ت‬
‫َ ََ‬ ‫ٍ‬
‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫غ‬ ‫ث‬ ‫َي‬
‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫ـن‬ ‫ع‬‫َ‬
‫َ‬
‫ص َم "‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ا ْفتَ َع َـل بمعنى استفَ َع َل‪ :‬والصيغة الدالة عليه " ا ْعتَ َ‬
‫العدى َو ِجبالي‬ ‫يد ِ‬ ‫صم في ِ‬ ‫متى أَعتَ ِ‬
‫ُحصوني َكفَت َك َ‬ ‫آل ُم ٍّر أَ ِج ُ‬
‫ده ُم‬
‫(‪)cxxviii‬‬
‫َ‬
‫طفَاهُ – اتَّ ِخذ‪ ،‬يقول‬
‫صَ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬الداللة على االتخاذ‪ :‬ومن الصيغ الدالة على هذا المعنى ا ْ‬
‫البحتري‪:‬‬
‫قد ُر‬
‫شاء َوَي ُ‬ ‫طفاه بِفَ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ق َمن َي ُ‬ ‫رز ُ‬‫َواللَهُ َي ُ‬ ‫ضلها‬ ‫ُنعمى م َن اللَه اص َ ُ‬
‫(‪)cxxix‬‬

‫َخار ِإلَ َ‬
‫يك لـا َيعدوكـا‬ ‫ِ‬ ‫لجود اتَّ ِخذ‬
‫َنت الَّذي لَو قي َـل ِل ِ‬
‫خاّلً أ َ‬ ‫أ َ‬
‫(‪)cxxx‬‬

‫ضلها‬‫ضلها‪ ،‬أي جعلَه اهلل بِفَ ِ‬‫ضلها بمعنى اتخذه بِفَ ِ‬ ‫طفَاه بِفَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ ُ‬ ‫صَ ُ‬ ‫‪.‬ا ْ‬
‫‪205‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫ب‪ ،‬يقول‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ -‬افتَ َع َل بمعنى التصريف‬


‫‪ ،‬ومن الصيغ الدالة على هذا المعنى‪ :‬ا ْكتَ َس َ‬
‫(‪)cxxxi‬‬

‫البحتري‪:‬‬
‫(‪)cxxxii‬‬
‫ب ِمن َذ ِ‬
‫نب‬ ‫َولَم أَجتَ ِرم ُجرماً فَتُعتَ َ‬ ‫جزَيني بِ ِه‬
‫َولَم أَكتَ ِسب َذنباً فَتَ ِ‬

‫اب َذنباً‬ ‫ِ‬


‫َص َ‬
‫ب "‪ ،‬وهو في هذا المثال بمعنى أ َ‬ ‫ب " هو " َك َس َ‬
‫‪.‬فالبناء األصلي للفعل " ا ْكتَ َس َ‬
‫ِ‬
‫ض‪ ،‬يقول‬‫‪ -‬افتَ َع َل بمعنى صار ذا أصله‪ :‬ومن الصيغ الدالة على هذا المعنى‪َ :‬ي ْعتَ ِر ُ‬
‫البحتري‪:‬‬
‫الخ ّـز ُار في ِشعـري‬
‫(‪)cxxxiii‬‬
‫َوَيح ُك ُم َ‬ ‫ـان في َمطلَبي‬ ‫ِ‬
‫ض الحرم ُ‬ ‫َيعتَ َـر ُ‬
‫(‪)cxxxiv‬‬
‫َضرعُ‬ ‫َ‬ ‫ِرعاالً فَ َخ ُّد ِا ِ‬
‫بن اللَ ِ‬
‫ئيمة أ َ‬
‫ِإذا ِاعتَرض الخابور دون ِج ِ‬
‫يادنا‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ض " على زنة " َي ْفتَ ِع ُل " ورد بمعنى صار الشيء ذا أصله على‬ ‫الفعل " َي ْعتَ ِر ُ‬
‫دون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخابور َ‬
‫ُ‬ ‫ض‬‫رمان في َمطلَبي " َو " اعتََر َ‬ ‫ض الح ُ‬ ‫النحو ما في البيت األول " اعتََر َ‬
‫ِج ِ‬
‫يادنا " في الثاني‪.‬‬

‫ستَ ْف َع َـل‪:‬‬ ‫ِ‬


‫‪ -6‬ا ْ‬
‫ت) هو بنية تركيبية مثلثة الزيادة‪ ،‬وقد أحدثت تحوال‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫إن البناء المزيد بسابقة (ا ْس َ‬
‫داخلياً في البناء األساسي "فَ َع َل"‪ ،‬إذ أصبح الحرف األول منه ساكنا‪ ،‬أضف إلى ذلك‬
‫التغير في عدد المقاطع ‪ ،‬فبدالً من ثالث مقاطع قصيرة مفتوحة‪ ،‬نجد أربعة مقاطع‪ ،‬اثنان‬
‫منها متوسطين‪ ،‬واآلخران قصيرين مفتوحين‪ ،‬ويتوزع هذا البناء على المعاني اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الداللة على الطلب والسؤال‪ :‬يأتي استفعل للطلب‪ ،‬وللسؤال غالباً‪ ،‬ومن الصيغ الدالة‬
‫عليه ‪ِ " :‬ا ْستَ ْقَب َل " ‪ِ " ،‬ا ْستَ ْح َس َن " ‪َ " ،‬يستَِق ُّل " ‪ ،‬قال البحتري‪:‬‬
‫البلَ ــد‬
‫حسـ ُـن َ‬
‫ُن َوُيستَ َ‬ ‫الزمــا‬
‫ـث ُيستَ َقبـ ُل َ‬‫َحي ُ‬
‫)‪(cxxxv‬‬

‫الصقي ُل‬‫يف َ‬ ‫الس ُ‬


‫حس ُن َ‬‫َوقَد ُيستَ َ‬ ‫وت في ِـه‬
‫الم ُ‬ ‫ُّ‬
‫حس ُن َدلها َو َ‬
‫َوَي ُ‬
‫)‪(cxxxvi‬‬

‫اإلفضا ُل‬ ‫ضل ِه ِ‬


‫ك ويحيا في فَ ِ‬ ‫المْلـ‬ ‫ِِ‬ ‫)‪ (cxxxvii‬مِل ٌ ِ ُّ‬
‫ُ ََ‬ ‫ك َيستَقل في َرأيه ُ‬ ‫َ‬
‫كل هذه الصيغ في هذه األمثلة تفيد الطلب‪ِ ،‬فا ْستَ ْقَب َل لطلب االستقبال‪ ،‬وِا ْستَ ْح َس َن‬
‫لطلب اإلحسان‪ ،‬وِاستَِق ُّل لطلب االستقالة‪.‬‬
‫طاع )‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬ ‫قيم‪ِ ،‬استَ َ‬ ‫‪ -‬المطاوعة ‪ :‬ومن أمثلتها ( َيستَ ُ‬
‫(‪)‬‬

‫باح‬
‫ص ِ‬ ‫الخالفَ ِة أَو أ ُ‬
‫ُسود َ‬
‫أَو ُد ِ‬ ‫اب ُمل ٍـك َيستَقي ُـم بَِرأيِ ِهم‬
‫ُكتّ ُ‬
‫(‪)cxxxviii‬‬
‫َ‬
‫ِ (‪)cxxxix‬‬
‫ص ِ‬ ‫كان َي ِ‬ ‫لمستَ ِ‪F‬‬ ‫ِ‬ ‫صال ِه‬
‫طاع لَكان يوم ِو ِ‬ ‫ِ‬
‫دوده‬ ‫وم ُ‬ ‫هام َم َ‬ ‫لُ‬ ‫َولَ ِو استَ َ َ َ ُ‬

‫‪206‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫ط ْعتُهُ‬
‫اع‪ ،‬نحو‪ :‬أ َ‬
‫ط َ‬‫اع مطاوع أَ َ‬
‫ط َ‬‫استَقَ ْم‪ ،‬وِا ْستَ َ‬
‫استقام مطاوع أَقَ َام نحو‪ :‬أَقَ ْمتُهُ فَ ْ‬
‫فَِا ْستَ َ‬
‫ط ْع‪.‬‬

‫‪ -‬استفعل بمعنى أفعل‪ :‬وقد ورد لهذه الداللة ِا ْستَ ْف َر َ‬


‫غ‪ ،‬نحو قوله‪:‬‬

‫ق ِخ ُ‬
‫لف‬ ‫لف ِمنها تَ َدفَّ َ‬‫غ ِخ ٌ‬ ‫ـتُ ِ‬
‫فر َ‬ ‫جود ِإذا ِإ ْسـ‬ ‫ِدَي ٌم ِمن َس ِ‪F‬‬
‫حاب ٍ‬
‫(‪)cxl‬‬

‫غ‪ ،‬وقد فضَّل البحتري صيغة " ِا ْستَ ْف َع َل " لقوتها الداللية‪َّ ،‬‬
‫وألنها‬ ‫فَِا ْستَ ْف َر َ‬
‫غ بمعنى أَ ْف َر َ‬
‫تستعمل في المعنوي أكثر ِم َّما ترد للمحسوس‪.‬‬
‫ستَ ْف َع َل بمعنى وجد الشيء ذا أصله (‪ :)cxli‬ومن الصيغ الدالة على هذا المعنى‬ ‫ِ‬
‫‪-‬اْ‬
‫ِ"استُ ِحلَّت"‪ ،‬يقول البحتري‪:‬‬
‫(‪)cxlii‬‬
‫َجمي َل األَسى ِلما ِاستُحلَّت َم ِ‬
‫حار ُمه‬ ‫صعباً‬ ‫طت ِ‬
‫صفَّيةُ ُم َ‬
‫َ‬ ‫َو ِمن ِإرثِ ُكم أَع َ‬
‫الفعل (حال) في األصل الزم‪ ،‬ولما أدخلت عليه الزوائد‪ :‬األلف والسين والتاء‪،‬‬
‫صعباً أي وجدتها حلوة‪.‬‬ ‫صار متعدياً إلى مفعول على نحو ما في البيت ِاستحلت َم ِ‬
‫حار ُم ُم َ‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ -‬إبراهيم أنيس‪،‬‬
‫‪ -1‬من أسرار اللغة‪ ،‬ط‪ ،5‬مصر ‪1975‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن األثير‪،‬‬
‫‪ -2‬المثل السائر في األدب الكاتب والشاعر‪ ،‬تقديم وتحقيق وتعليق‪ F‬أحمد الحوفي وبدوي طبانة‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬مكتبة نهضة مصر ‪ -‬القاهرة ‪1959‬م‪.‬‬
‫‪ -‬البحتري‪،‬‬
‫‪ -3‬الديوان‪ ،‬تحقيق حسن كامل الصيرافي‪ ،‬دار المعارف ط‪ 3‬القاهرة ‪1977‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بدوي طبانة‪،‬‬
‫‪ -4‬البحتري‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة نهضة مصر ‪ -‬القاهرة ‪1959‬م‪ ،‬ج‪.2‬‬
‫‪ -‬تمام حسان‪،‬‬
‫‪ -5‬اللغة العربية معناها ومبناها‪ F،‬ط‪ ،2‬الهيأة المصرية العامة للكتاب ‪1979‬م‬
‫‪ -‬الجاربردي وابن جماعة‪،‬‬
‫‪ -6‬شرح الشافية‪ ،‬ج‪ ،2‬عالم الكتب ط‪1984 ،3‬م‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪ -‬ابن جني‪،‬‬
‫‪ -7‬المنصف‪ ،‬تحقيق إبراهيم مصطفى وعبد اهلل أمين‪ ،‬مصر ‪1954‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن حاجب‪،‬‬

‫‪207‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫‪ -8‬الكافية في النحو‪ ،‬بشرح األستراباذي النحوي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت (د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -‬الزمخشري‪،‬‬
‫‪ -9‬المفصل في صنعة اإلعراب‪ ،‬تحقيق‪ F‬علي بوملحم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار مكتبة الهالل‪ ،‬بيروت ‪1993‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سيبويه‪،‬‬
‫‪ -10‬الكتاب‪ ،‬ج‪ ،1‬تحقيق عبد السالم هارون‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة الخانجي بمصر ودار الرفاعي‬
‫بالرياض ‪1982‬م‪.‬‬
‫‪ -‬صبحي الصالح‪،‬‬
‫‪ -11‬دراسات في فقه اللغة‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1981 ،2‬م‬
‫‪ -‬عبد اهلل بوخلخال‪،‬‬
‫‪ -12‬التعبير‪ F‬الزمني عند النحاة العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪1987‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن فارس‪،‬‬
‫‪ -13‬الصاحبي في فقه اللغة‪ ،‬تحقيق مصطفى الشويمي‪ ،‬مؤسسة‪ ،‬أ‪ .‬بدران‪ ،‬بيروت‪.1964 F‬‬
‫‪ -‬ابن مالك‪،‬‬
‫‪ -14‬تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد‪ ،‬تحقيق محمد كامل بركات‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬مصر‬
‫‪1967‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المبرد‪،‬‬
‫‪ -15‬المقتضب‪ ،‬تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -‬الميداني‪،‬‬
‫‪ -16‬نزهة الطرف في علم الصرف‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اآلفاق الجديدة‪ ،‬بيروت‪ –F‬لبنان ‪1981‬م‪.‬‬
‫‪ -‬هنري فليش‪،‬‬
‫‪ -17‬العربية الفصحى نحو بناء لغوي جديد‪ ،‬تعريب‪ F‬وتحقيق عبد الصبور شاهين‪ ،‬ط‪ ،2‬دار‬
‫المشرق‪ ،‬بيروت‪ – F‬لبنان ‪1983‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن يعيش‪،‬‬
‫‪ -18‬شرح المفصل‪ ،‬نشر مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -‬ابن يعيش‪،‬‬
‫‪ -19‬شرح الملوكي في التصريف‪ ،‬تحقيق فخر الدين قباوة‪ ،‬ط‪ ،1‬حلب ‪1973‬م‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫العدد الخاص ‪:‬أشغال الملتقى الدولي الرابع في تحليل‬
‫مجلة األثر الخطاب‬

‫‪209‬‬
‫‪i‬‬

‫الهوامش‬
‫ينظر‪ :‬ابن خلدون‪ ،‬المقدمة‪ ،‬تحقيق درويش الجويدي‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا‪ -‬بيروت ‪2002‬م‪،‬‬
‫ص ‪.1056‬‬
‫‪ ii‬صبحي الصالح‪ ،‬دراسات في فقه اللغة‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ F،‬ط‪1981 ،2‬م‪ ،‬ص ‪-290‬‬
‫‪.291‬‬
‫العربية معناها ومبناها‪ ،‬ط‪ ،2‬الهيأة المصرية العامة للكتاب ‪1979‬م ص ‪.151‬‬
‫ّ‬ ‫‪ iii‬تمام حسان‪ ،‬اللغة‬
‫‪ iv‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ج‪ ،1‬تحقيق عبد السالم هارون‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة الخانجي بمصر ودار الرفاعي‬
‫بالرياض ‪1982‬م‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ v‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،12‬ويقسم هنري فليش (‪ )Henri Fleish‬الزمن إلى قسمين‪ :‬تام وغير تام‪،‬‬
‫حيث يرى َّ‬
‫أن تصريف العربية ال يحتوي سوى زمنين‪ ،‬وهما ما أطلق عليهما التام “‪ ”Accompli‬وغير‬
‫التام “‪ ”Inaccompli‬ثم يؤكد رأيه قائالً‪" :‬وقد اكتفت العربية بصيغتين‪ F‬فعليتين متصرفتين متعارضتين‪،‬‬
‫ومن أجل هذا لم يكن في العربية سوى زمنين" ينظر‪ :‬هنري فليش‪ ،‬العربية الفصحى نحو بناء لغوي‬
‫جديد‪ ،‬تعريب‪ F‬وتحقيق عبد الصبور شاهين‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المشرق‪ ،‬بيروت – لبنان ‪1983‬م‪ ،‬ص‪-136‬‬
‫‪.138‬‬
‫‪ vi‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.35‬‬
‫‪ vii‬الجاربردي وابن جماعة‪ ،‬شرح الشافية‪ ،‬ج‪ ،2‬عالم الكتب ط‪1984 ،3‬م‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪ viii‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ج‪ ،4‬ص ‪.38‬‬
‫‪ ix‬ابن جني‪ ،‬المنصف‪ ،‬تحقيق‪ F‬إبراهيم مصطفى وعبد اهلل أمين‪ ،‬مطبعة البابي الحلبي وأوالده بمصر‬
‫‪1954‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،21‬وينظر‪ :‬ابن يعيش‪ ،‬شرح المفصل‪ ،‬نشر مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬ج‬
‫‪ ،1‬ص ‪.153‬‬
‫‪ x‬الجاربردي‪ ،‬شرح الشافية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.44‬‬
‫‪ xi‬البحتري‪ ،‬الديوان ‪ ،‬تحقيق‪ F‬حسن كامل الصيرافي‪ ،‬دار المعارف ط‪ 3‬القاهرة ‪1977‬م ج‪ ،4‬ص‬
‫‪.2084‬‬
‫‪ xii‬نفسه‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪.1587‬‬
‫‪ xiii‬ينظر‪ :‬الجاربردي‪ ،‬شرح الشافية ل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.71‬‬
‫‪ xiv‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1583‬‬
‫‪ xv‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪.1550‬‬
‫‪ xvi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2295‬‬
‫‪ xvii‬ينظر‪ :‬الجاربردي‪ ،‬شرح الشافية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.71‬‬
‫‪ xviii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.467‬‬
‫‪ xix‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1363‬‬
‫‪ xx‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1243‬‬
‫‪ xxi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1769‬‬
‫‪ xxii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2104‬‬
‫‪ xxiii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.155‬‬
‫‪ xxiv‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1703‬‬
‫‪ xxv‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1164‬‬
‫‪ xxvi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1166‬‬
‫‪ xxvii‬البحتري‪ ،‬الديوان ‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2262‬‬
‫‪ xxviii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.539‬‬
‫‪ xxix‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.723‬‬
‫‪ xxx‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.514‬‬
‫‪ xxxi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2170‬‬
‫‪ xxxii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪.1980‬‬
‫‪ xxxiii‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.104‬‬
‫‪ xxxiv‬إبراهيم أنيس‪ ،‬من أسرار اللغة‪ ،‬ط‪ ،5‬مصر ‪1975‬م‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪ xxxv‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.139‬‬
‫‪ xxxvi‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.652‬‬
‫‪ xxxvii‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.463‬‬
‫‪ xxxviii‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪.1685 ،3‬‬
‫‪ xxxix‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.12‬‬
‫‪ xl‬المبرد‪ ،‬المقتضب‪ ،‬تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.275‬‬
‫‪ xli‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.81-80‬‬
‫‪ xlii‬الزمخشري‪ ،‬المفصل في صنعة اإلعراب‪ ،‬تحقيق‪ F‬علي بوملحم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار مكتبة الهالل‪ ،‬بيروت‬
‫‪1993‬م‪ ،‬ص ‪.244‬‬
‫‪ xliii‬ابن مالك‪ ،‬تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد‪ ،‬تحقيق محمد كامل بركات‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬مصر‬
‫‪1967‬م‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫‪ xliv‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.2066‬‬
‫‪ xlv‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.698‬‬
‫‪ xlvi‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪.658 ،2‬‬
‫‪ xlvii‬عبد اهلل بوخلخال‪ ،‬التعبير الزمني عند النحاة العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‬
‫‪1987‬م‪ ،‬ص‪.51-50‬‬
‫‪ xlviii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.753‬‬
‫‪ xlix‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.2136‬‬
‫‪ l‬نفسه‪ ،‬ج‪.1403 ،3‬‬
‫‪ li‬ابن الحاجب‪ ،‬الكافية في النحو‪ ،‬بشرح األستراباذي النحوي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪( F‬د‪.‬ت)‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص ‪ .225‬وينظر‪ :‬ابن مالك‪ ،‬تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد‪ ،‬ص ‪ ،5‬والتعبير الزمني عند النحاة‬
‫العرب لعبد اهلل بوخلخال ‪ ،‬ج‪1‬ص‪.53‬‬
‫‪ lii‬ابن مالك‪ ،‬تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫‪ liii‬ابن الحاجب‪ ،‬الكافية في النحو‪ ،‬بشرح األستراباذي النحوي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.226‬‬
‫‪ liv‬ابن يعيش‪ F،‬شرح المفصل‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.4‬‬
‫‪ lv‬ابن فارس‪ ،‬الصاحبي في فقه اللغة‪ ،‬تحقيق مصطفى الشويمي‪ ،‬مؤسسة‪ ،‬أ‪ .‬بدران بيروت‪،1964 F‬‬
‫ص‪202‬‬
‫‪ lvi‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.76‬‬
‫‪ lvii‬ابن فارس‪ ،‬الصاحبي في فقه اللغة‪ ،‬ص‪ ،255‬وينظر‪ :‬ابن يعيش‪ ،‬شرح المفصل‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.110‬‬
‫‪ lviii‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪..255‬‬
‫‪ lix‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.723‬‬
‫‪ lx‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1886‬‬
‫‪ lxi‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪102‬‬
‫‪ lxii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.417‬‬
‫‪ lxiii‬ابن األثير‪ ،‬المثل السائر في األدب الكاتب والشاعر‪ ،‬تقديم وتحقيق‪ F‬وتعليق أحمد الحوفي وبدوي‬
‫طبانة‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة نهضة مصر ‪ -‬القاهرة ‪1959‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.193‬‬
‫‪ lxiv‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.224‬‬
‫‪ lxv‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2163‬‬
‫‪ lxvi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2164‬‬
‫‪ lxvii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1003‬‬
‫‪ lxviii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.118‬‬
‫‪ lxix‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1616‬‬
‫‪ lxx‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1093‬‬
‫‪ lxxi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1827‬‬
‫‪ lxxii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1963‬‬
‫‪ lxxiii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.960‬‬
‫‪ lxxiv‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.75‬‬
‫‪ lxxv‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1457‬‬
‫‪ lxxvi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1742‬‬
‫‪ lxxvii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2357‬‬
‫‪ lxxviii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1293‬‬
‫‪ lxxix‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1657‬‬
‫‪ lxxx‬نفسه‪ ،‬ج‪ 4‬ص ‪.2155‬‬
‫‪ lxxxi‬الجاربردي‪ ،‬شرح الشافية ل‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪.92‬‬
‫‪ lxxxii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.295‬‬
‫‪ lxxxiii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪.1841‬‬
‫‪ lxxxiv‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.118‬‬
‫‪ lxxxv‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.150‬‬
‫‪ lxxxvi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.586‬‬
‫‪ lxxxvii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.500‬‬
‫‪ lxxxviii‬ينظر‪ :‬الجاربردي‪ ،‬شرح الشافية ل‪ ،‬ج‪ 1‬ص ‪.96‬‬
‫‪ lxxxix‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.68‬‬
‫‪ xc‬ابن يعيش‪ ،‬شرح الملوكي في التصريف‪ ،‬تحقيق فخر الدين قباوة‪ ،‬ط‪ ،1‬حلب ‪1973‬م‪ ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪ xci‬شرح الشافية للجاربردي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.96‬‬
‫‪ xcii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.509‬‬
‫‪ xciii‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1698‬‬
‫‪ xciv‬الجاربردي‪ ،‬شرح الشافية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.83‬‬
‫‪ xcv‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ 3‬ص ‪.1717‬‬
‫‪ xcvi‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.535‬‬
‫‪ xcvii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1461‬‬
‫‪ xcviii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1440‬‬
‫‪ xcix‬نفسه‪ ،‬ج‪ 2‬ص ‪.712‬‬
‫‪ c‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2090‬‬
‫‪ ci‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.169‬‬
‫‪ cii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1008‬‬
‫‪ ciii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.513‬‬
‫‪ civ‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2188‬‬
‫‪ cv‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.343‬‬
‫‪ cvi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.422‬‬
‫‪ cvii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1506‬‬
‫‪ cviii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.2153‬‬
‫‪ cix‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.777‬‬
‫‪ cx‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1933‬‬
‫‪ cxi‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.694‬‬
‫‪ cxii‬ابن الحاجب‪ ،‬الكافية في النحو‪ ،‬بشرح األستراباذي النحوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.91-83‬‬
‫‪ cxiii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.703‬‬
‫‪ cxiv‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ 3‬ص ‪.1998‬‬
‫‪ cxv‬ينظر‪ :‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪ ،65‬والجاربردي‪ ،‬شرح الشافية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.108‬‬
‫‪ cxvi‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.117‬‬
‫‪ cxvii‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1999‬‬
‫‪ cxviii‬الجاربردي‪ ،‬شرح الشافية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.108‬‬
‫‪ cxix‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.103‬‬
‫‪ cxx‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪.1075‬‬
‫‪ cxxi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪.1314‬‬
‫‪ cxxii‬ابن جني‪ ،‬المنصف‪ ،‬تحقيق‪ F‬إبراهيم مصطفى وعبد اهلل أمين‪ ،‬مصر ‪1954‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،75‬‬
‫والميداني‪ ،‬نزهة الطرف في علم الصرف‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اآلفاق الجديدة‪ ،‬بيروت‪ –F‬لبنان ‪1981‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.150‬‬
‫‪ cxxiii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1530‬‬
‫‪ cxxiv‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪.2046‬‬
‫‪ cxxv‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1472‬‬
‫‪ cxxvi‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.258‬‬
‫‪ cxxvii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1998‬‬
‫‪ cxxviii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1703‬‬
‫‪ cxxix‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1071‬‬
‫‪ cxxx‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1577‬‬
‫‪ cxxxi‬الجاربردي‪ ،‬شرح الشافية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.108‬‬
‫‪ cxxxii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.104‬‬
‫‪ cxxxiii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1015‬‬
‫‪ cxxxiv‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.1270‬‬
‫‪ cxxxv‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.708‬‬
‫‪ cxxxvi‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1822‬‬
‫‪ cxxxvii‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1813‬‬
‫‪ ‬ينظر‪ :‬ابن مالك‪ ،‬تسهيل الفوائد‪ ،‬ص ‪ ،200‬والميداني‪ ،‬نزهة الطرف ‪ ،‬ص ‪( 153‬من الهامش)‪.‬‬
‫‪ cxxxviii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.477‬‬
‫‪ cxxxix‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.694‬‬
‫‪ cxl‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1377‬‬
‫‪ cxli‬سيبويه‪ ،‬الكتاب ‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.70‬‬
‫‪ cxlii‬البحتري‪ ،‬الديوان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.1956‬‬

You might also like