Professional Documents
Culture Documents
يعرف قانون الشغل بان ه مجم وع القواع د القانوني ة المنظم ة للعالق ة الش غلية الفردي ة والجماعي ة وال تي تنش ا بين العم ال
والمؤجرين في القطاع الخاص.
انطالقا من التعريف المذكور يمكن ان نحدد مجال تطبيق قانون الشغل في ثالثة محاور :
ينظم قانون الشغل الحقوق والواجيات الناشئة بموجب العالقة الشغلية لكل من العمال واالعراف.
-ينظم قانون الشغل العالقات الفردية والجماعية فتكون العالق ات الفردي ة في اط ار عق د الش غل الف ردي في حين تك ون
العالقات الجماعية في اطار االتفاقيات المشتركة للشغل.
-يهتم قانون الشغل بتنظيم العالقات المهنية في القطاع الخاص وبذالك فهو ال يش مل اع وان الوظيف ة العمومي ة ال ذين لهم
قانون خاص بهم .
كما حدد المشرع مجال تط بيق ق انون الش غل والقطاع ات ال تي يش ملها بالفص ل االول من مجل ة الش غل ال ذي ج اء في ه :
"تنطبق احكام هذا القانون على محالت الصناعة والتجارة والفالحة وعلى توابعها مهم ا ك ان نوعه ا ول و ك ان له ا ص بغة
مهنية او خيرية وتنطبق ايض ا على المهن الح رة ومحالت الص ناعة التقليدي ة والتعض ديات والش ركات المدني ة والنقاب ات
والجمعيات مهما كان نوعها" ..
لقد تعددت مصادر قانون الشغل حيث يمكن ان نقسمها الى ثالثة اصناف فنجد المصادر الدولية ال تي تتمث ل في االتفاقي ات
الثنائية والمعاهدات الدولية متعددة االطراف كما نجد المص ادر الوطني ة الداخلي ة والمتمثل ة خاص ة في الدس تور والق انون
(جملة النصوص الصادرة عن السلطة التشريعية ) والنصو ص الترتيبية ( أوامو وق رارات ) وفق ه القض اء .ام ا الص نف
الثالث من مصادر قانون الشغل فهي المصادر المهنية وخاصة منها االتفاقيات المشتركة للشغل التي هي اتف اق بين نقاب ات
العم ال ونقاب ات االع راف بخص وص ظ روف العم ل ( االج ر والعط ل والراح ات والح ق النق ابي و الص حة والس المة
المهنية ) ..وتصبح هذه االتفاقيات سارية المفعول بع د ان يص ادق عليه ا وزي ر الش ؤون االجتماعي ة وتطب ق على جمي ع
العمال في كامل تراب الجمهورية.ونجد من بين اهم هذه االتفاقيات " االتفاقية االطارية المشترطة " التي صدرت بتاريخ
29ماي 1973والتي تمت مراجعتها عدي د الم رات بعده ذا الت اريخ وتلت ه ذه االتفاقي ة االطاري ة جمل ة من االتفاقي ات
القطاعية المشتركة ( اكثر من 50اتفاقية
واليوم اصبحت هذه االتفاقيات المشتركة تلعب دورا هاما في مجال العالقات الشغلية نظرا الرتباطها الوثي ق بواق ع الحي اة
المهنيةللعمال,والمحاكم ملزم ة بتطبيقه ا باعتباره ا من النص وص القانوني ة ال تي له ا ق وة ملزم ة كبقي ة القواع د القانوني ة
االخرى.
الدرس الثاني
عقد الشغل
ان العالقة الشغلية تقوم اساسا على عقد الشغل الفردي بين المؤجر واالجيروالذي يؤدي بدوره الى وجود التزامات متبادل ة
بينمها وسوف نتعرض في عنصر اول الى تعريف عقد الشغل ثم ن بين عناص ره االساس ية لنختم ب التمييز بين ن وعي عق د
الشغل محدد المدة وغير محدد المدة .
1
/ Iتعريف عقد الشغل
عرف المشرع عقد الشغل بالفصل 6من مجلة الشغل كما يلي " .عقد الش غل ه و اتفاقي ة يل تزم بمقتض اها اح د الط رفين
ويسمى عامال او اجيرا بتقديم خدماته للطرف االخر ويسمى مؤجرا وذلك تحت ادارة ومراقبة هذا االخير وبمقابل اجر"
يبرم عقد الشغل لمدة معينة او غير معين وتتحدد صفة العامل (القار او الوقتي ) حسب نوعية العقد الذي يربطه بالمؤجر.
يمكن ان نستنتج من خالل تعريف عقد الشغل وجود ثالث عناصر تححد وجوده وبها نفرقه عن بقية العقود وهذه العناصر
هي :العمل واالجر والتبيعة القانونية.
1 -العمل :ال يمكن ان نتحدث عن وجود عقد الشغل اال اذا كان هنالك نش اط مه ني يل تزم االج ير القي ام ب ه شخص ياوقد
يتمثل هذا النشاط في تقديم خدمات تقوم على مجهود ذهني او بدني وقد تكون لها صبغة تقنية او ادارية وق د يك ون النش اط
بسيطا او معقدا بشرط ان يتسم بالصبغة الشخصية اذ ال يمكن للعامل انابة الغير عند تنفيذ عقد الشغل.
2-االجر :يجب ان يكون اداء العمل مقابل اجراذ ان عقد الشغل هو عقد معاوضة والعمل التطوعي او النشاط المج اني ال
يدخل في اطار عقد الشغل.
3-التبعية القانونية :هي خضوع االجير للمؤجر في اطار العالقة الشغلية اذ بمجرد ابرام عق د الش غل يفق د العام ل ج زءا
من حريته ويصبح تحت سلطة المؤجر الذي له حق االدارة والمراقبة على عمل االجيرغ ير ان ه ذه التبعي ة ليس ت مطلق ة
وانما يتححد نفوذ المؤجر بوقت ومكان العمل.
يكرس المشرع التونسي حرية اختيار نوع عق د الش غل فام ا ان يك ون لم دة معين ة او لم دة غ ير معين ة .يوص ف العام ل
المرتيط بعقد شغل مححد المدة بانه عامل وقتي في يوصف العامل المرتب ط بعق د ش غل غ ير مح دد الم دة بان ه عام ل ق ار
(مرسم) .وقد اعتمدت االتفاقيات المشتركةنفس المعيار للتفريق بين العم ال الق ارين وغ ير الق ارين حيث تع رف االتفاقي ة
االطارية العمال القارين بانهم الذين يتم استخدامهم لمدة غير معينة و اللذين هم غير منتدبين للقيام باش غال طارئ ة من حين
الخر.
وقد ظبطت مجلة الشغل الحاالت التي يمكن فيها اللجوء الى عقود الشغل محدودة المدة وذلك بالنس بة لالعم ال ال تي تك ون
بطبيعتها غير قارة وهذه الحاالت هي :
واشترطت مجلة الشغل على المؤجر في صورة ابرام عقود شغل محدودة المدة في غ ير الح االت الم ذكورة اي في مواق ع
العمل التي تكون بطبيعتها قارة نوعين من الشرو ط :
1ان يكون العقد كتابيا في نظيرين يحتفظ المؤجر باحدهما ويسلم االخر لالجير.
2ويتعلق الشرط الثاني بالمدة حيث ال يجب ان يتجاوز عقد الشغل مححد الم دة اربع 4س نوات بم ا في ذل ك تجديدات ه واي
استخدام للعامل بعد نهاية هذه الفترة يكون على اساس الترسيم مباشرة.
2