You are on page 1of 2

‫الدرس االول‬

‫تعريف قانون الشغل ومجال تطبيقه‬

‫‪ /I‬تعريف قانون الشغل‬

‫يعرف قانون الشغل بان ه مجم وع القواع د القانوني ة المنظم ة للعالق ة الش غلية الفردي ة والجماعي ة وال تي تنش ا بين العم ال‬
‫والمؤجرين في القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ /II‬مجال تطبيق قانون الشغل‬

‫انطالقا من التعريف المذكور يمكن ان نحدد مجال تطبيق قانون الشغل في ثالثة محاور ‪:‬‬

‫ينظم قانون الشغل الحقوق والواجيات الناشئة بموجب العالقة الشغلية لكل من العمال واالعراف‪.‬‬

‫‪ -‬ينظم قانون الشغل العالقات الفردية والجماعية فتكون العالق ات الفردي ة في اط ار عق د الش غل الف ردي في حين تك ون‬
‫العالقات الجماعية في اطار االتفاقيات المشتركة للشغل‪.‬‬

‫‪ -‬يهتم قانون الشغل بتنظيم العالقات المهنية في القطاع الخاص وبذالك فهو ال يش مل اع وان الوظيف ة العمومي ة ال ذين لهم‬
‫قانون خاص بهم ‪.‬‬

‫كما حدد المشرع مجال تط بيق ق انون الش غل والقطاع ات ال تي يش ملها بالفص ل االول من مجل ة الش غل ال ذي ج اء في ه ‪:‬‬
‫"تنطبق احكام هذا القانون على محالت الصناعة والتجارة والفالحة وعلى توابعها مهم ا ك ان نوعه ا ول و ك ان له ا ص بغة‬
‫مهنية او خيرية وتنطبق ايض ا على المهن الح رة ومحالت الص ناعة التقليدي ة والتعض ديات والش ركات المدني ة والنقاب ات‬
‫والجمعيات مهما كان نوعها‪" ..‬‬

‫‪ / III‬مصادر قانون الشغل‬

‫لقد تعددت مصادر قانون الشغل حيث يمكن ان نقسمها الى ثالثة اصناف فنجد المصادر الدولية ال تي تتمث ل في االتفاقي ات‬
‫الثنائية والمعاهدات الدولية متعددة االطراف كما نجد المص ادر الوطني ة الداخلي ة والمتمثل ة خاص ة في الدس تور والق انون‬
‫(جملة النصوص الصادرة عن السلطة التشريعية ) والنصو ص الترتيبية ( أوامو وق رارات ) وفق ه القض اء‪ .‬ام ا الص نف‬
‫الثالث من مصادر قانون الشغل فهي المصادر المهنية وخاصة منها االتفاقيات المشتركة للشغل التي هي اتف اق بين نقاب ات‬
‫العم ال ونقاب ات االع راف بخص وص ظ روف العم ل ( االج ر والعط ل والراح ات والح ق النق ابي و الص حة والس المة‬
‫المهنية ‪ ) ..‬وتصبح هذه االتفاقيات سارية المفعول بع د ان يص ادق عليه ا وزي ر الش ؤون االجتماعي ة وتطب ق على جمي ع‬
‫العمال في كامل تراب الجمهورية‪.‬ونجد من بين اهم هذه االتفاقيات " االتفاقية االطارية المشترطة " التي صدرت بتاريخ‬
‫‪ 29‬ماي ‪ 1973‬والتي تمت مراجعتها عدي د الم رات بعده ذا الت اريخ وتلت ه ذه االتفاقي ة االطاري ة جمل ة من االتفاقي ات‬
‫القطاعية المشتركة ( اكثر من ‪ 50‬اتفاقية‬

‫واليوم اصبحت هذه االتفاقيات المشتركة تلعب دورا هاما في مجال العالقات الشغلية نظرا الرتباطها الوثي ق بواق ع الحي اة‬
‫المهنيةللعمال‪,‬والمحاكم ملزم ة بتطبيقه ا باعتباره ا من النص وص القانوني ة ال تي له ا ق وة ملزم ة كبقي ة القواع د القانوني ة‬
‫االخرى‪.‬‬

‫الدرس الثاني‬

‫عقد الشغل‬

‫ان العالقة الشغلية تقوم اساسا على عقد الشغل الفردي بين المؤجر واالجيروالذي يؤدي بدوره الى وجود التزامات متبادل ة‬
‫بينمها وسوف نتعرض في عنصر اول الى تعريف عقد الشغل ثم ن بين عناص ره االساس ية لنختم ب التمييز بين ن وعي عق د‬
‫الشغل محدد المدة وغير محدد المدة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ / I‬تعريف عقد الشغل‬

‫عرف المشرع عقد الشغل بالفصل ‪ 6‬من مجلة الشغل كما يلي ‪ " .‬عقد الش غل ه و اتفاقي ة يل تزم بمقتض اها اح د الط رفين‬
‫ويسمى عامال او اجيرا بتقديم خدماته للطرف االخر ويسمى مؤجرا وذلك تحت ادارة ومراقبة هذا االخير وبمقابل اجر"‬

‫يبرم عقد الشغل لمدة معينة او غير معين وتتحدد صفة العامل (القار او الوقتي ) حسب نوعية العقد الذي يربطه بالمؤجر‪.‬‬

‫‪ / II‬عناصر عقد الشغل‬

‫يمكن ان نستنتج من خالل تعريف عقد الشغل وجود ثالث عناصر تححد وجوده وبها نفرقه عن بقية العقود وهذه العناصر‬
‫هي ‪ :‬العمل واالجر والتبيعة القانونية‪.‬‬

‫‪ 1 -‬العمل ‪:‬ال يمكن ان نتحدث عن وجود عقد الشغل اال اذا كان هنالك نش اط مه ني يل تزم االج ير القي ام ب ه شخص ياوقد‬
‫يتمثل هذا النشاط في تقديم خدمات تقوم على مجهود ذهني او بدني وقد تكون لها صبغة تقنية او ادارية وق د يك ون النش اط‬
‫بسيطا او معقدا بشرط ان يتسم بالصبغة الشخصية اذ ال يمكن للعامل انابة الغير عند تنفيذ عقد الشغل‪.‬‬

‫‪ 2-‬االجر‪ :‬يجب ان يكون اداء العمل مقابل اجراذ ان عقد الشغل هو عقد معاوضة والعمل التطوعي او النشاط المج اني ال‬
‫يدخل في اطار عقد الشغل‪.‬‬

‫‪ 3-‬التبعية القانونية ‪ :‬هي خضوع االجير للمؤجر في اطار العالقة الشغلية اذ بمجرد ابرام عق د الش غل يفق د العام ل ج زءا‬
‫من حريته ويصبح تحت سلطة المؤجر الذي له حق االدارة والمراقبة على عمل االجيرغ ير ان ه ذه التبعي ة ليس ت مطلق ة‬
‫وانما يتححد نفوذ المؤجر بوقت ومكان العمل‪.‬‬

‫‪ /III‬التمييز بين نوعي عقد الشغل ‪:‬‬

‫يكرس المشرع التونسي حرية اختيار نوع عق د الش غل فام ا ان يك ون لم دة معين ة او لم دة غ ير معين ة ‪ .‬يوص ف العام ل‬
‫المرتيط بعقد شغل مححد المدة بانه عامل وقتي في يوصف العامل المرتب ط بعق د ش غل غ ير مح دد الم دة بان ه عام ل ق ار‬
‫(مرسم) ‪ .‬وقد اعتمدت االتفاقيات المشتركةنفس المعيار للتفريق بين العم ال الق ارين وغ ير الق ارين حيث تع رف االتفاقي ة‬
‫االطارية العمال القارين بانهم الذين يتم استخدامهم لمدة غير معينة و اللذين هم غير منتدبين للقيام باش غال طارئ ة من حين‬
‫الخر‪.‬‬

‫وقد ظبطت مجلة الشغل الحاالت التي يمكن فيها اللجوء الى عقود الشغل محدودة المدة وذلك بالنس بة لالعم ال ال تي تك ون‬
‫بطبيعتها غير قارة وهذه الحاالت هي ‪:‬‬

‫‪ -‬القيام باالشغال االولى لتركيز المؤسسة ‪.‬‬

‫‪-‬القيام باالشغال التي تستوجبها زيادة غير عادية في حجم العمل‪.‬‬

‫‪-‬القيام باعمال موسمية ‪.‬‬

‫‪-‬التعويض الوقتي لعامل قار متغيب ‪.‬‬

‫واشترطت مجلة الشغل على المؤجر في صورة ابرام عقود شغل محدودة المدة في غ ير الح االت الم ذكورة اي في مواق ع‬
‫العمل التي تكون بطبيعتها قارة نوعين من الشرو ط ‪:‬‬

‫‪1‬ان يكون العقد كتابيا في نظيرين يحتفظ المؤجر باحدهما ويسلم االخر لالجير‪.‬‬

‫‪2‬ويتعلق الشرط الثاني بالمدة حيث ال يجب ان يتجاوز عقد الشغل مححد الم دة اربع‪ 4‬س نوات بم ا في ذل ك تجديدات ه واي‬
‫استخدام للعامل بعد نهاية هذه الفترة يكون على اساس الترسيم مباشرة‪.‬‬

‫‪2‬‬

You might also like