You are on page 1of 32

Global Proceedings Repository

American Research Foundation


http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X

Available online at http://proceedings.sriweb.org

The Ninth International Scientific Academic Conference


Under the Title “Contemporary trends in social, human, and natural sciences”
‫املؤمتر العلمي االكادميي الدويل التاسع‬

"‫ والطبيعية‬،‫ االنسانية‬،‫حتت عنوان " االجتاهات املعاصرة يف العلوم االجتماعية‬

‫ اسطنبول – تركيا‬- 8171 ‫ يوليو – متوز‬71 - 71


http://kmshare.net/isac2018/

Opportunities and challenges of financial systems to raise financial


development rates
Inas Hashim Al Zarqi
Assistant Lecturer/ University of Al Mosul/ Department of Financial
and Banking

Abstract
Financials and economists recognize That financial systems
characterized by low cost of information and the speed of completion of
transactions and efficient allocation of resources, as well as their ability to
diversify and distribute risk, efficient allocation of resources, as well as their
ability to diversify and distribute risk are financial systems capable of
making a difference in financial development rates. Therefore the research
uses indicators to measure financial development by tracking developments
in financial systems in the GCC which are reflected in a set of indicators
Such as financial depth, access, efficiency and stability, In order to highlight
the challenges faced by the economic policy makers of the countries that are
trying to compete in the world of financial globalization and to reach the
research objective of identifying the weakest points in the paths of financial
development.

783
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫فرص وتحديات األنظمة المالية لرفع معدالت التنمية المالية‬


‫إيناس هاشم الزرقي‬
‫مدرس مساعد ‪ /‬جامعة الموصل‪ /‬قسم العلوم المالية والمصرفية‬
‫الملخص‬

‫يدرك الماليون واالقتصاديون أن األنظمة المالية التي تمتاز بانخفاض كلفة المعلومات وسرعة‬
‫انجاز المعامالت وكفاءة تخصيص للموارد‪ ،‬فضالً عن قدرتها على تنويع وتوزيع الخطر‪ ،‬تعد أنظمة‬
‫مالية متطورة قادرة على إحداث فرق في معدالت التنمية المالية‪ .‬ولذلك يسعى البحث استخدام‬
‫مؤشرات لقياس التنمية المالية عبر تتبع التطورات في األنظمة المالية في دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي التي تنعكس في مجموعة من المؤشرات كالعمق المالي والوصول والكفاءة واالستقرار‪ ،‬وذلك‬
‫صناع السياسات االقتصادية في البلدان عينة البحث التي‬ ‫من اجل إبراز التحديات الذي تواجه ُ‬
‫تحاول المنافسة في عالم تحيطه العولمة المالية‪ ،‬والوصول إلى هدف البحث المتمثل بتحديد النقاط‬
‫األضعف في مسارات التنمية المالية ‪.‬‬

‫المقدمة‬
‫يعد موضوع تطور النظام المالي ومسارات التنمية المالية من المواضيع المهمة وذات العالقة‬
‫بالنمو االقتصادي واالزمات المالية‪ ،‬وعادة ما يركز الباحثون في هذا المجال وعند اعداد المنهجيات‬
‫البحثية على سؤالين متالزمين ما هو مفهوم النظام المالي وكيف يتم قياس التنمية المالية‪ .‬ومن جهة‬
‫اخرى تركز االدبيات المالية في هذا المجال على العالقة بين الوساطة المالية والنمو االقتصادي‬
‫سواء من الناحية النظرية او باستخدام مؤشرات كمية بوصفها مقاييس توضح درجة التطور المالي‬
‫ومدى مساهمته في الناتج المحلي االجمالي عبر مجموعة من الوظائف كتسهيل تبادل السلع‬
‫والخدمات وتعبئة المدخرات وكفاءة تخصيص الموارد فضال عن تنويع وتخفيض الخطر‪.‬‬

‫‪788‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫وترتبط االنظمة المالية وتطورها مع النمو االقتصادي ارتباطا كبي ًار‪ ،‬حتى اصبحت تلك العالقة‬
‫قدر كبي ًار‬
‫جدلية‪ ،‬بل من اعظم الجدليات في الفكر المالي‪ ،‬ذلك أن النظم المالية القادرة على تعبئة ًا‬
‫من الموارد المالية‪ ،‬غالبًا ما ترتفع معدالت نموها على المدى الطويل‪ ،‬نتيجة زيادة الطلب على‬
‫الخدمات المالية‪ ،‬وذلك يحث بدوره النظام المالي على التطور بسرعة اكبر‪ .‬ومن جهة اخرى ناقشت‬
‫العديد من البحوث العالقة المستقلة التي تسير في االتجاه المغاير ‪ ،‬أي من التطور المالي إلى زيادة‬
‫ال‬
‫النمو االقتصادي‪ ،‬إذ تخصص االنظمة المالية سواء اكانت اسواق مالية ام مصارف أموا ً‬
‫لالستخدام في أوجه منتجة‪ ،‬عبر تزويد الشركات واألسر باألدوات المالية الكفيلة بإدارة الخطر‪ ،‬كما‬
‫تقوم بتخفيض كلفة المعامالت وتسوية المدفوعات وتمارس دو ًار من الرقابة على االستخدامات‬
‫النهائية لهذه األموال‪ .‬ويعد هذا األمر بالغ األهمية بالنسبة لمتخذي القرار‪ ،‬ألنه يعني ضمنًا أن تهيئة‬
‫الظروف التي تسمح بتطوير وتعميق القطاع المالي عبر مسارات التنمية المالية يجب أن تكون جزًء‬
‫ال يتج أز من أي استراتيجية تبحث عن النمو االقتصادي‪.‬‬

‫لذلك تأتي اهمية البحث من اهمية تشخيص نقاط قوة االنظمة المالية ودرجة تطورها في البلدان‬
‫ال عن نقاط ضعف وهشاشة تلك االنظمة عبر تتبع‬
‫عينة البحث (مجلس التعاون الخليجي) فض ً‬
‫مجموعة من المؤشرات المالية ومن ثم بناء مؤشر شامل ذو ارتباط بالعمق المالي والشمول المالي‬
‫والكفاءة المالية واالستقرار المالي‪.‬‬

‫مشكلة البحث‬
‫يقترن التحليل النظري المفصلل بشلان العالقلة بلين تطلور االنظملة الماليلة ومعلدالت التنميلة الماليلة‬
‫بالد ارس للات العملي للة المعتم للدة عل للى بيان للات كمي للة بم للا ف للي ذل للك التحلي للل المق للارن ل نظم للة المالي للة ب للين‬
‫الللدول‪ ،‬وعللادة مللا يللتم قيللاس التنميللة الماليللة بمجموع لة صللغيرة مللن المتغيلرات الكميللة مثللل نسللبة عللرض‬

‫‪783‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫ال عللن االئتمللان‬


‫النقللد بمفهوملله الواسللع الللى النللاتج المحلللي االجمللالي ليعبللر عللن العمللق المللالي‪ ،‬فض ل ً‬
‫المقللدم الللى القطللاع الخللاص كنسللبة مللن النللاتج المحلللي االجمللالي‪ ،‬اال ان تلللك المقللاييس الكميللة ليس لت‬
‫بالضل للرورة تعبل للر عل للن المقصل للود بالتنميل للة الماليل للة بمفهومه ل لا الواسل للع المتضل للمن هيكل للل النظل للام المل للالي‬
‫وتشللكيالته المتعللددة مللن هياكللل وعمليللات وادوات وص لوالً الللى تحللرر االنظمللة الماليللة وانفتاحهللا ناهيللك‬
‫عللن االش لراف والتنظلليم‪ ،‬كمللا ان المؤش لرات الكميللة المسللتخدمة لقيللاس التنميللة الماليللة قللد تعطللي صللور‬
‫ال عن فرص وتحلديات تللك االنظملة فلي رفلع‬
‫مضللة وال توضح نقاط قوة وضعف االنظمة المالية فض ً‬
‫معلدالت التنميللة الماليللة‪ ،‬فعلللى سللبيل المثللال قللد تعطلي النسللب المرتفعللة لنسللبة عللرض النقللد الللى النللاتج‬
‫المحلي االجملالي تصلو اًر عللى ارتفلاع معلدل السليولة والعملق الملالي للنظلام الملالي وملن ثلم ارتفلاع فلي‬
‫معللدل التنميللة الماليللة‪ ،‬اال ان النسللبة المللذكورة اعللاله قللد تللنخفض فللي فت لرة تطللور النظللام المللالي نتيجللة‬
‫توفر فرص للمستثمرين الستثمار اموالهم في ادوات مالية طويلة االجل‪.‬‬

‫هدف البحث ‪ :‬يهدف البحث بصفة اساسية الى تحقيق االهداف االتية‪:‬‬
‫‪ .1‬توضيح اتجاهات العالقة بين تطور النظام المالي والتنمية المالية‬
‫‪ .2‬قياس التنمية المالية عبر مجموعة من المؤشرات الكمية والوقوف على اهميتها واسبقياتها‪.‬‬

‫فرضية البحث‬
‫ان قياس التنمية المالية عبر مؤشر شامل يجمع مجموعة من االبعاد المالية يفضي الى‬
‫اعطاء صورة واضحة عن درجة تطور النظام المالي ويساعد على اجراء المقارنات عبر الزمن بين‬
‫الدول عينة البحث‪.‬‬
‫منهج البحث‬
‫اعتمد البحث في منهجه على االسلوب الوصفي والتحليلي فضالً عن االعتماد على كافة‬
‫معطيات المنهجية العلمية في جانبها االستنباطي الذي ينتقل فيه االستنتاج من الكل الى الجزء مع‬

‫‪733‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫االستعانة بالبيانات االحصائية في تكوين مؤشر شامل ليعبر عن التنمية المالية وبإبعاده االربعة‬
‫وهي (العمق المالي‪ ،‬الوصول الى الخدمات المالية‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬واالستقرار المالي)‬
‫خطة البحث‬
‫من اجل الوصول الى هدف البحث واختبار فرضيته‪ ،‬فقد تم تقسيم البحث الى ثالث مباحث‬
‫تناول االول النظام المالي ومفاهيمه االساسية‪ ،‬فيما جاء الثاني ليناقش مدلوالت التنمية المالية‬
‫ومقاييسها عبر استعراض لمجموعة من االدبيات المالية ذات العالقة‪ ،‬اما الثالث فتناول الجانب‬
‫التطبيقي ليوضح المؤشرات المستخدمة لقياس التنمية المالية في الدول عينة البحث والخروج بمؤشر‬
‫شامل‪.‬‬

‫المبحث االول‬
‫اساسيات النظام المالي‬
‫اوالا‪ :‬الفكر المالي ومدلوالت النظام المالي‬
‫إن الظ للاهرة المالي للة تع للد األوس للع انتش للا اًر من للذ أن أدرك ا نس للان مجتمع لله وعمل لله وتعل للم القض للايا‬
‫ّ‬
‫االجتماعيلة واالقتصلادية فقلد كلان المللال ‪ Fund‬موضلع اهتملام كلل الحضللارات فلي التلاريك ال بلل كللان‬
‫موضللع اهتمللام خللاص فللي الللدين ا سللالمي‪ ،‬فقللد ذكللر المللال فللي القللرن الك لريم يضللعاً وثمللانين مللرة‪،‬‬
‫وتناوله الفقهاء بالبحث والدراسة فوضع ابن زنجويه سنة ‪ 153‬كتلاب األملوال‪ ،‬ووضلع أبلو عبيلد القاسلم‬
‫بن سالم في القرن الثالث الهجري كتابا في األموال أيضاً‪ ،‬وهكذا في األمم األخرى‪.‬‬
‫لق ل للد بل ل للات المل ل للال موضل ل للوعاً ترسل ل للم األهل ل للداف لنمل ل للوه‪ ،‬والمحافظل ل للة عليل ل لله‪ ،‬وهكل ل للذا تصل ل للا السياسل ل للات‬
‫واالستراتيجيات‪ ،‬وقد تنوعت أدواته وأساليب إنفاقه‪ ،‬وتعظيمله كلل هلذا فلي إطلار الظلاهرة الماليلة‪ ،‬فملاذا‬
‫علن العللم اللذي يعنلى بهلاد بعيلداً علن الكتابلات الثقافيلة العاملة وترسليخا للجانلب العلملي ضلمن المللنهج‬
‫التجريبلي‪ ،‬فقللد درسللت الظللاهرة الماليللة ضلمن المفهللوم الواسللع لعلللم االقتصللاد لغايلة فتلرة مللا بعللد الحللرب‬

‫‪733‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫العالميللة الثانيللة‪ ،‬وف ّكللت االشللتباكات ليؤسللس علللم الماليللة وليكللون المللدخل إلللى مجموعللة العلللوم الماليللة‬
‫فيما بعد‪( .‬الجميل‪.)1 ،1331 ،‬‬
‫لق للد ش للكلت نتاج للات العل للوم المالي للة ركامل لاً كبيل ل اًر م للن النظري للات والنم للاذج والنقاش للات والمعالج للات‬
‫والتطبيقات‪ ،‬وغيرها للحد الذي يمكن االدعاء بأنه يشلكل فكل اًر ماليلا هلو غيلر الفكلر االقتصلادي‪ ،‬وغيلر‬
‫الفكر ا داري أو المحاسبي أو غير ذلك‪ ،‬وقد يبدو طرحاً متخصصاً لظاهرة يمكلن اعتبارهلا األهلم ملن‬
‫بين كل الظواهر في عالم اليوم‪ ،‬فالمال عصب الحياة‪ ،‬وروحها ودمها الذي تحيا بله‪ ،‬وملن هنلا للم يعلد‬
‫المال مفهومًا عينيًا ماديلًا ضليقًا بلل أصلبح الملال مفهوملا واسلعًا لله تقنياتله وفضلائياته وصلحفه وأديباتله‬
‫ال بل أصبح المرء رهن قوانينه وطقوسه وأعرافه‪.‬‬
‫وهكل للذا الح ل للال ف ل للي معظ ل للم ال ل للدول المتقدم ل للة والنامي ل للة‪ ،‬وق ل للد ب ل للدأت الجامع ل للات والم ارك ل للز البحثي ل للة‬
‫والمؤسسللات الدوليللة تهللتم بهللذا الحقللل مللن حقللول المعرفللة التللي تللدعى العلللوم الماليللة‪ ،‬وقللد كانللت هنللاك‬
‫تقلارير دوليلة تصللدر علن المؤسسلات الدوليللة تعنلى بالخريطلة الماليللة فلي العلالم‪ ،‬وعلللى مسلتوى األقللاليم‬
‫والدول‪ ،‬ومنها تقرير االستثمار العلالمي وتقلارير صلندوق النقلد اللدولي المتنوعلة والمسلتمرة إضلافة لعلدد‬
‫الكبيللر م للن ال للدوريات العلميللة ‪ Journals‬الت للي تعللد بالمئ للات‪ ،‬والت للي تصللدر م للن الجمعي للات العلمي للة‬
‫والمهنية والجامعات والمعاهد العلمية‪ ،‬والسيما في الواليات المتحلدة األمريكيلة وأروبلا‪ ،‬والكلم الكبيلر ملن‬
‫البحللوث والد ارسللات التللي تنشللر شللهرياً أو فصلللياً وسللنوياً‪ ،‬ناهيللك عللن الكتللب والد ارسللات وأوراق العمللل‬
‫‪ Working Papers‬التللي تعنللى بكللل الظللاهرة الماليللة فللي العللالم إضللافة إلللى مللا تنش لره المؤسسللات‬
‫المالية والمصرفية‪ ،‬وغيرها من المواقع ا لكترونية (الجميل‪.)7 ،1331 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم النظام المالي‬
‫يمك للن تعري للف النظ للام الم للالي (ض للمن نط للاق التموي للل) بان لله نظ للام يس للمح بتب للادل األمل لوال ب للين‬
‫المقرضل للين والمسل للتثمرين والمقترضل للين‪ .‬تعمل للل األنظمل للة الماليل للة علل للى المسل للتويات الوطنيل للة والعالميل للة‬
‫والمسلتقلة( ‪ ، )O'Sullivan and Sheffrin, 2003, 551‬وتتلألف االنظملة الماليلة ملن الخلدمات‬

‫‪731‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫وثيقللا بهللدف تللوفير روابللط فعالللة‬


‫طللا ً‬
‫واألس لواق والمؤسسللات الماليللة المعقللدة والمرتبطللة فيمللا بينهللا ارتبا ً‬
‫ومنتظمة بين المستثمرين والمودعين(‪.)Gurusamy, 2008, 3‬‬
‫وبللذلك فللان د ارسللة النظللام المللالي ومفهللوم الوسللاطة الماليللة يللدفع باتجللاه التعللرف علللى شللبكة مللن‬
‫األسل لواق والمؤسس للات المالي للة المختلف للة ‪ ،‬وهن للاك ع للدة مح للاوالت للتعري للف بمفه للوم النظ للام الم للالي لع للل‬
‫ابرزهللا مللا قدملله (‪ )Thomas Meyer‬الللذي يللرى بللان النظللام المللالي يصللور شللبكة مللن المؤسسللات‬
‫الماليللة مللن مصللارف وأسلواق ماليللة وشللركات تللأمين‪ ،‬تتعاملل بللأدوات ماليللة مختلفللة كللالودائع المصللرفية‬
‫وسندات الخزينة واألسهم‪ ،‬التي تسهل عملية تحويل النقود واقلراض األملوال واقت ارضلها (غلانم‪،1332 ،‬‬
‫‪ .)31‬فيما يرى خلرون بلان النظلام الملالي ملا هلو إال عبلارة علن مجموعلة ملن ا جلراءات التلي تسلاعد‬
‫عللى خلللق النقللود وا يللداع وتبلادل الحقللوق النقديللة عبللر مؤسسلات الوسللاطة الماليللة ( ‪IMF, 2006,‬‬
‫‪. )11‬‬
‫ويتكللون النظللام المللالي مللن المؤسسللات الماليللة بمللا فيهللا مللن مؤسسللات تموي لل واسللتثمار وادخللار‬
‫واقلراض ومللن ضللمنها المصللارف بأنواعهللا واألس لواق الماليللة بكللل فئاتهللا بوصللفها مللن المؤسسللات التللي‬
‫تعني بالنقد والمال با ضافة إلى مؤسسلات التلأمين وملا تضلمه ملن أنلواع مختلفلة‪ ،‬ولكلن هلذا جلزء ملن‬
‫النظام المالي وليس كله‪ ،‬ال بل وأن هذه المؤسسات المصلرفية والماليلة واألسلواق وغيرهلا ال تعلد الجلزء‬
‫األساس له‪ ،‬فما هذه إال هياكل وبنلى تلتم فلي داخلهلا عمليلات ومعالجلات ماليلة‪ ،‬وتسلتخدم أدوات ماليلة‬
‫متعللددة ومتنوعللة‪ ،‬ومللن هنللا فللإن التوصلليف األسللاس ألي نظللام المللالي ال بللد أن يكللون مجموعللة مللن‬
‫العالقللات المالي للة المتداخل للة ‪ Financial Inter-relationships‬ب للين األفل لراد والوح للدات المختلف للة‬
‫التي تشكل االقتصاد‪ ،‬وأن الهيكل األساس للنظام المالي يتسم بثالث سمات (الجميل‪:)73 ،1331 ،‬‬
‫‪ .3‬طبيعة ومدى العالقات المالية المتداخلة‪.‬‬
‫‪ .1‬شكل األداة التي يمكن أن تعبر عن طبيعة تلك العالقات المتداخلة‪.‬‬
‫‪ .7‬نمط العالقات المتداخلة بين األفراد والوحدات االقتصادية المختلفة‪.‬‬

‫‪737‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫وبلذلك فلان الوسلاطة الماليلة هلي العمليلة التلي تقلوم بهلا هيئلات ماليلة متخصصلة تسلمح بتحويلل‬
‫عالقلة التمويلل المباشلر بلين المقرضلين والمقترضلين إللى عالقلة غيلر مباشلرة فهلي تخللق قنلاة جديلدة‬
‫تمر عبرها األموال من أصحاب الفائض المالي إلى أصحاب العجز المالي وبهلذه الطريقلة تصلل بلين‬
‫طلرفين متناقضلين فلي أوضلاعهما وأهلدافهما المسلتقبلية‪ .‬ويمكلن تلخليص عملل الوسلاطة الماليلة فلي‬
‫مجلال االقتصللاد بأنهلا عمللل يتضللمن التقريلب بللين طلرفين بقصللد اللربح‪ ،‬وفائلدتها ووظيفتهللا االقتصللادية‬
‫هللي تخفلليض تكلفللة التبللادل أو التعامللل بللين الوحللدات االقتصللادية‪ ،‬ومللا يترتللب علللى ذلللك مللن تشللجيع‬
‫للعمللل وا نتللاج والتجللارة‪ .‬أمللا الحاجللة للوسللاطة الماليللة‪ ،‬فهللي تنبللع مللن واقللع تفللاوت األفلراد فللي المعرفللة‬
‫والمهارة والثروة‪ ،‬فهنلاك الثلري اللذي يهلدف إللى أن ينملي ثروتله‪ ،‬وال يسلتطيع ذللك بنفسله بسلبب أعملال‬
‫أو التزامات أو نقص خبرة أو مهارة‪.‬‬
‫تمويل مباشر‬

‫المدخرين‪ /‬المقرضين‬ ‫األسواق المالية‬ ‫المستهلكين ‪ /‬المقترضين‬


‫‪ o‬الشركات‬ ‫‪ o‬سوق النقد‬ ‫‪ o‬الشركات‬
‫‪ o‬الحكومة‬ ‫‪ o‬سوق راس‬ ‫‪ o‬الحكومة‬
‫‪ o‬القطاع العائلي‬ ‫المال‬ ‫‪ o‬القطاع العائلي‬
‫‪ o‬غير المقيمين‬ ‫‪ o‬غير المقيمين‬

‫الوسطاء الماليون‬
‫‪ o‬مؤسسات‬
‫اإلقراض‬
‫‪ o‬مؤسسات نقدية‬
‫‪ o‬مؤسسات أخرى‬

‫تمويل غير مباشر‬

‫‪733‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫شكل (‪ )1‬دور القطاع المالي في توجيه الموارد المالية‬


‫المصدر‪ :‬الشاذلي‪ ،‬احمد شفيق‪ ، 2112 ،‬االطار العام لالستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقه‪ ،‬ورقة عمل‪،‬‬
‫صندوق النقد العربي‪ .‬ص‪.5‬‬
‫وهذا ما يوضحه الشكل (‪ )1‬بالمدخرين ‪ /‬المقرضين ‪ ،‬وهناك رجل األعمال الذي يملك المهارة‬
‫والخبرة التجارية في استثمار األموال‪ ،‬لكنه ال يملك رأس المال وهو ما يوضحه الشكل (‪)1‬‬
‫بالمستهلكين ‪ /‬المقترضين‪ .‬فإذا كان األول بعيدا عن الثاني أو ال يستطيع التعرف عليه‪،‬‬

‫عنللدها تنشللأ فرص للة لطللرف ثالللث يتوس للط الطللرفين‪ ،‬ويحظ للى بثقتهمللا ويتللولى التقري للب بينهمللا وتحقي للق‬
‫هدف كال الطرفين في مقابل ربح متفق عليه (غانم‪. )11 ،2112 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬دور النظام المالي في تحفيز االقتصاد‬
‫إن النظام المالي بهياكله وعملياته وأدواته يقوم بدور فعال ومهم في الحياة االقتصادية للمجتمع‬
‫المعاصر بعد تطور عملية التبادل السلعي بين مختلف بقاع العالم من ناحية‪ ،‬واتساع عملية التبادل‬
‫النقدي بين أفراد المجتمع من ناحية أخرى‪ ،‬هذا التغير في الحياة االقتصادية نتج عنهُ اتساع التعامل‬
‫والتبادل بين مختلف البلدان مما أدى إلى ظهور الحاجة لتنظيم يخدم هذا التغير‪ ،‬ولقد كان الجهاز‬
‫المصرفي الذي قام في المجتمع الرأسمالي وتأسس فيه هو االستجابة الطبيعية لهذه الحاجة من‬
‫التنظيم‪ .‬أي إن الجهاز المصرفي يؤدي دو اًر ووظيفة حيوية في االقتصاد‪ ،‬هي وظيفة الوساطة‬
‫المالية‪ ،‬والتي يؤدي عن طريقها دورين رئيسين‪ :‬فهي الزمة للتبادل‪ ،‬ولتوجيه االدخار نحو‬
‫االستثمار‪ ،‬أما بخصوص التبادل فغني عن الذكر أن االقتصاد الحديث يقوم على أساس تقسيم‬
‫العمل‪ ،‬وهذا التقسيم يستدعي تبادل البضائع والخدمات الكثيرة وايصالها إلى المستهلك النهائي‪ ،‬فيقوم‬
‫الجهاز المصرفي بدور حيوي في تسهيل عملية التبادل بما توفره من أساليب وأدوات تؤدي إلى‬
‫تبسيط وتسريع التبادل مثال ذلك استعمال الصكوك بدل العملة في سداد المدفوعات (غانم‪،1332 ،‬‬
‫‪.)32‬‬

‫‪735‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫كانت أول انطالقات مفهوم العالقة بين األنظمة المالية واألداء االقتصادي على يد كل من‬
‫(‪ )Shaw, 1973( )Mckinnon, 1973( )Goldsmith, 1969‬حيث أظهرت دراساتهم الدور‬
‫البارز للتطورات المالية في تعجيل النمو االقتصادي في الدول النامية‪ ،‬واظهار هذا الدور يعتبر إثراء‬
‫ل دبيات في الجانب النظري والتطبيقي(أبو غزالة‪.)2 ،1991 ،‬‬
‫لقد كان هذا الموضوع مثار جدل ونقاش منذ عشرات السنين ومحاوره تدور حول أهمية النظام‬
‫المالي ومؤسساته وأدواته في زيادة الدخل القومي ودعم النمو والتنمية االقتصادية‪ ،‬أو بعبارة أشمل‬
‫دوره في االقتصاد‪ .‬وعندما يقال دور النظام المالي في االقتصاد فإن هذا يعني أهمية المؤسسات‬
‫المصرفية والمالية وكذلك أهمية األسواق المالية بكل ما تحويه من أنواع وأيضا أهمية األدوات المالية‬
‫في االقتصاد‪ ،‬وتنبع تلك األهمية أساسا من حجم األموال التي تعبئ من الوحدات االقتصادية في‬
‫المجتمع والتي تسهم في تمويل االستثمارات التي تنفذ في دولة معينة‪ ،‬ولقد اكتسبت المدخرات التي‬
‫تعبئها المؤسسات واألسواق المالية أيضا أهمية كبيرة بوصفها مصد ار مهما لتمويل العمليات‬
‫االستثمارية‪ ،‬وتتوقف العملية االدخارية في المجتمع على كثير من العوامل أهمها ارتفاع مستوى‬
‫نصيب الفرد الواحد من الدخل القومي‪ ،‬والميل الحدي لالستهالك ودوافع االدخار التي يثيرها النظام‬
‫المالي لحفز المدخرين على االدخار‪ ،‬وفي المقابل يقع على عاتق النظام المالي بمؤسساته وأسواقه‬
‫حسن إدارة وتوجيه االستثمارات والقروض نحو القطاعات االقتصادية ذات الحاجة إلى‬
‫األموال‪(.‬الجميل‪.)15 ،2112 ،‬‬
‫رابعا‪ :‬فرص وتحديات االنظمة المالية في الدول النامية‬
‫تحظى االنظمة المالية في الدول النامية بالعديد من الفرص اذا ما عملت على استغالل وظائف‬
‫النظام المالي ويأتي في مقدمة تلك الفرص هو حث االستثمار عبر تنويع المخاطر وتخفيضها من‬
‫خالل مؤسسات الوساطة المالية وهذا ما اكده ‪ )1997( Levine‬حينما قال ان االنظمة المالية‬
‫باستطاعتها تقاسم وتشارك المخاطر كمخاطر االمان والسيولة والربحية‪ ،‬كما تعمل االنظمة المالية‬
‫على تقليل كلفة المعاملة الواحدة وفق مبدأ اقتصاديات الحجم‪ ،‬وبذلك فإنها تعمل على تخفيض كلفة‬

‫‪732‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫المعلومات من اجل تقييم االستثمارات والمشاريع واختيار الفرص االستثمارية ذات صافي قيمة حالية‬
‫موجبة فضال عن قدرة االسواق المالية على تعبئة المدخرات وتخصيص المواد بكفاءة والرقابة على‬
‫اداء الشركات(‪.)Levine, 1997,694‬‬
‫وفي المقابل تواجه االنظمة المالية العديد من التحديات‪ ،‬اذ شهدت السنوات السابقة العديد من‬
‫الدراسات والبحوث العلمية التي ناقشت الصعاب التي تواجه االنظمة المالية وتقف عائقا امام‬
‫مسارات التنمية االقتصادية ويقف على راس تلك التحديات بما يعرف النظام المؤسساتي بوصفه‬
‫مؤش ار على القوانين واالنظمة التي تسمح للمؤسسات المالية على زيادة قدرتها في تعبئة المدخرات‬
‫وتخصيص الموارد‪ ،‬وهذا ما ناقشه ‪ )3333( North‬في كتابه الموسوم (المؤسسات والتغير‬
‫المؤسسي واداء االقتصاد) ويرى ‪ North‬ان التضبيط او ما يعرف با جراءات المؤسساتية يجب ان‬
‫تميز بين الالعبون االساسيون ضمن قواع اللعبة من منظمات وافراد ( ‪ ،)North, 1990, 57‬واذا‬
‫كان االمر يختص بالمؤسسات المالية فان المصارف المركزية ووفق اجراءاتها التنظيمية يجب ان‬
‫تكون في موقف الحكم الذي يدير اللعبة بعيدا عن التدخل والتحيز لطرف ما‪ ،‬وهذا ما نشاهده في‬
‫العديد من البلدان النامية من تدخالت في االنظمة المالية التي غالبا ما تؤول الى فشل النظام المالي‬
‫ومؤسساته عبر هياكلها وأدواتها وعملياتها الناتج عن فشل المناخ المؤسسي المرتبط بالجوانب‬
‫القانونية وبالتاي عزوف المستثمرين عن االستثمار‪.‬‬
‫كما ان جمود االنظمة القانونية يمكن ان يعد عائق امام تطور االنظمة المالية ومجاراتها‬
‫لالبتكارات ا لمالية في االدوات المالية التي تحتاج الى تعديالت في القوانين الحالية فضال عن حماية‬
‫الحقوق والملكية ( ‪ .)Beck and Levine, 2003,262‬وتعد المعايير المحاسبية من اهم التحديات‬
‫بوصفها مؤشرات تؤشر قنوات تطور النظام المالي والوساطة المالية ( ‪Levine et.al, 2000, 44‬‬
‫)‪ .‬كما يناقش الباحثون دور االنفتاح االقتصادي في رفع معدالت التنمية المالية من خالل عد‬
‫التجارة واالنفتاح المالي احد العوائق التي تحد من التطور المالي‪ ،‬وهذا ما تؤكد عليه المؤسسات‬
‫الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرها من المؤسسات عبر نقاشاتها ودراساتها‬

‫‪733‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫المستفيضة في مجال تحرر راس المال وحريته في التنقل وما لذلك من اثر كبير على ميزان‬
‫المدفوعات (‪)Cagatay et.al,2012,9‬‬
‫ونظ ار لتزايد الصراعات العسكرية في اآلونة االخير التي عقبت ما يعرف بالربيع العربي عمل‬
‫الباحثون على مناقشة االستقرار السياسي كأحد اهم ال تحديات التي تواجه االنظمة المالية في تلك‬
‫الدول‪ ،‬وكما هو معلوم ان عدم االستقرار السياسي يمكن عده احد اركان تطور النظام المالي بوصف‬
‫االخير يعتمد على مناخ سياسي مستقر يشجع المستثمرين والمدخرين على القيام بعمليات التمويل‬
‫واالستثمار في ٍ‬
‫جو يسوده االستقرار واالمان ويرى ‪ Addison‬وزمالءه ان الخطر السياسي الناتج‬
‫عن الصراعات االنقالبات العسكرية تعد ذات تأثير سلبي كبير وان التقليل من تلك الصراعات‬
‫ومحاولة فرض النظام يمكن ان يفيد في تسريع عمليات االصالح المالي (‪.)Addison, 2002, 48‬‬
‫اال ان االهم من كل ما ذكر انفاً من تحديات مؤسساتية وقانونية وسياسية‪ ،‬نالحظ ان الباحثين‬
‫عادة ما يركزون على العوامل االقتصادية بوصفها تحديات تقف امام االنظمة المالية ومنها النمو‬
‫االقتصادي (‪ )Economic Growth‬وعالقته بالتطور المالي‪ ،‬تلك العالقة التي تكلم عنها‬
‫(‪ )Schumpeter‬في بدايات القرن التاسع عشر وان النقاش الذي يدور حول تلك العالقة عبارة عن‬
‫جدلية تبحث في اولية النمو االقتصادي على التطور المالي‪ ،‬ذلك ان النمو يحث القطاع المصرفي‬
‫واسواق المال على التطور ‪ ،‬وفي المقابل هناك بعض الباحثين من يرى ان التطور المالي هو من‬
‫يحث النمو االقتصادي على االرتفاع‪ ،‬ويناقش الباحثون وعبر منهجية بحثية مجموعة من المتغيرات‬
‫منه التضخم بوصفه متغي ار يحدد االستقرار االقتصادي ضمن سياسة نقدية فضال عن سعر الفائدة‬
‫وهناك من يركز على االنفاق والضرائب بوصفهما ادوات لسياسة مالية‪ ،‬وبين هذا وهذاك تبقى تلك‬
‫الجدلية قائمة ويبقى النمو االقتصادي تحدياً كهدف اكبر مرغوب تحقيقه عبر انظمة مالية متطورة‬
‫(‪)Andres et.al, 2004, 943‬‬
‫وبذلك وعلى الرغم من وجود فرص امام االنظمة المالية لزيادة كفاءتها في تحفيز االستثمار‬
‫واالدخار ومحاولة تنشيط الوساطة المالية واالستفادة من ذلك لرفع معدالت التنمية المالية وفق غاية‬

‫‪738‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫تحقيق نمو اقتصادي مستدام ‪ ،‬اال ان التحديات التي تقف امام تلك االنظمة كبير وكثيرة وان العمل‬
‫على مجابهتها يعد ضرورة قصوى اذا ما اريد بتلك االنظمة ان تحقق اهداف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫مدلوالت التنمية المالية ومقاييسها‬
‫اوال‪ :‬مفهوم التنمية المالية‬
‫تحظى التنمية المالية في البلدان النامية بأهمية خاصة بوصفها جزءًا من استراتيجية تعمل على‬
‫تنمية القطاع الخاص من اجل تحفيز وزيادة معدالت النمو االقتصادي فضال عن محاولة تخفيض‬
‫معدالت الفقر‪ ،‬والن النظام المالي عبارة عن مجموعة من الهياكل (المؤسسات المالية) والعمليات‬
‫(االستثمار واالدخار) واالدوات (اسهم وسندات ومشتقات) فان التنمية المالية عادة ما تهتم بالتصدي‬
‫لمشاكل ارتفاع تكاليف ا لمعامالت في النظام المالي فضال عن ارتفاع تكاليف الحصول على‬
‫المعلومات من اجل تخفيض عدم التماثل المعلوماتي ومن ثم تسهيل تنفيذ المعلومات‪.‬‬
‫ولذلك نالحظ ان التنمية المالية في مضامينها تعني قدرة التشريعات المالية على تحفيز النظام‬
‫المالي لممارسة وظائفه المالي ة المتمثلة بتجهيز المعلومات الالزمة لالستثمارات وكفاءة تخصيص‬
‫الموارد المالية ناهيك عن توضيح الفرص االستثمارية ورسم خارطة طريق يسندها حوكمة شركات‬
‫فضال عن توزيع للخطر وفق مبدأ التنويع وادارة ذلك الخطر وفق اساليب احصائية قياسية علمية‪،‬‬
‫واالهم من ذلك هو تعبئة وتجميع المدخرات والتشجيع على تبادل السلع والخدمات‪ .‬وال يمكن تحقيق‬
‫تلك الوظائف وجعلها تعمل بكفاءة دون النظر الى مدى تطور النظام المالي‪ ،‬فعندما يحدث تطور‬
‫في القطاع المالي عندها نجد ان االدوات المالية واالسواق المالية والوسطاء الماليين يعملون معا‬
‫لتقليل تكاليف المعلومات وتسهيل تنفيذ المعامالت‪ ،‬أي ان القطاع المالي الكفؤ هو المحرك االهم‬
‫للنمو االقتصادي وعن طريقه يتولد المدخرات المحلية‪ ،‬االمر الذي يؤدي بدوره الى زيادة االستثمارات‬

‫‪733‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫المنتجة‪ ،‬وبالتالي فان تطور القطاع المالي او ما يعرف بالتنمية المالية يعد اساس نمو الدخل وخلق‬
‫فرص العمل الجديدة(‪.)Levine, 1997, 689‬‬
‫وان المتتبع ل دبيات المالية يالحظ ان نقاش الباحثين عادة ما ينصب باتجاه توضيح مفاهيم‬
‫التنمية المالية عبر منحنيات العالقة بين تطور القطاع المالي ودورها في التنمية االقتصادية‪،‬‬
‫ويبحثون في ذلك مسالة تراكم راس المال والتقدم التكنولوجي وتعزيز معدالت االدخار ومعضلة‬
‫تدفقات راس المال االجنبي وحرية تنقل راس المال‪ ،‬وبذلك يرى العديد من الباحثين امثال ( ‪Levine‬‬
‫‪ )et.al, 2000: Rajan and Zingales, 2003: Paresh and Seema, 2013‬ان البلدان ذات‬
‫االنظمة المالية المتطورة تتمتع بفترات نمو متزايدة وتؤكد تلك الدراسات ان هناك عالقة سببية بين‬
‫التطور المالي والنمو االقتصادي‪ ،‬ويستنتجون ان التطور المالي ليس مجرد نتيجة للنمو االقتصادي‬
‫وانما يمكن عده المحرك لذلك النمو‪ .‬با ضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإنه يقلل من الفقر وعدم المساواة من‬
‫خالل تمكين وتوسيع وصول الفقراء والفئات الضعيفة للحصول على الخدمات المالية من خالل ما‬
‫يسمى الشمول المالي‪ ،‬وتسهيل إدارة المخاطر من خالل الحد من تعرضهم لصدمات العرض‬
‫والطلب ‪ ،‬فضال عن زيادة االستثمار وا نتاجية التي تولد دخالً أعلى‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؤشرات التنمية المالية‬
‫تعد مؤشرات ومقاييس التنمية المالية والتي يتم صياغتها بشكل جيد ام اًر ذو اهمية كبيرة في‬
‫تقييم التقدم الذي تم انجازه في تنمية القطاع المالي ومن ثم تقديم االدلة الواضحة على االثر المقابل‬
‫في النمو االقتصادي ومن ثم الحد من الفقر ‪ ،‬ومع ذلك يرى بعض الباحثين ان هناك العديد من‬
‫الصعوبات تقف امام قياس التمية الما لية نتيجة التعقيد وتعدد االبعاد التي تحتويها التنمية المالية‪،‬‬
‫ويعتمد الباحثون في قياس التنمية المالية على مؤشرات كمية قياسية لفترات زمنية مختلفة وبلدان‬
‫متعددة ومن تلك المؤشرات على سبيل المثال‪ ،‬نسبة موجودات المؤسسات المالية الى الناتج المحلي‬
‫االجمالي‪ ،‬ونسبة المطلوبات السائلة الى الناتج المحلي االجمالي‪ ،‬فضال عن نسبة الودائع الى الناتج‬
‫المحلي االجمالي‪ .‬ومع ذلك فان الذي يمكن استنتاجه ان القطاع المالي في اي بلد يضم مجموعة‬

‫‪333‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫واسعة من المؤسسات واالسواق المالية فضال عن تعدد وتنوع االدوات المالية‪ ،‬وبالتالي فان تلك‬
‫الم ؤشرات ال تعطي اال تقديرات تقريبه بوصفها مؤشرات كمية ال تستوعب جميع جوانب التنمية‬
‫المالية‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك يعمل البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية بين الحين واالخر على تعديل‬
‫وصياغة مؤشرات مالية تمكن البلدان من تقييم قطاعتها المالية وقياس تقدمها‪ ،‬اال ان االطار‬
‫المفاهيمي الذي تم وضعه من قبل البنك الدولي ( ‪Global Financial Development‬‬
‫‪ )Report, 2014‬الذي يعد االهم في تجميع مجموعة من المؤشرات تساعد على قياس التنمية‬
‫المالية في جميع انحاء العالم‪ ،‬ويحدد االطار اربع مجموعات من المتغيرات التقريبية التي‬
‫باستطاعتها تميي ز االنظمة المالية واستنتاج تطورها وتتضمن مؤشرات (العمق المالي‪ ،‬الشمول‬
‫المالي‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬واالستقرار المالي) ومن ثم يتم تقسيم المجموعات االربعة بين هيكل النظام المالي‬
‫الذي تم تقسيمه الى مكونين رئيسيين هما المؤسسات المالية واالسواق المالية‪ ،‬وفيما يلي توضيح‬
‫لتلك المؤشرات ‪:‬‬
‫جدول (‪ )1‬مؤشرات قياس التنمية المالية‬

‫االسواق المالية‬ ‫المؤسسات المالية‬


‫‪Financial Markets‬‬ ‫‪Financial Institutions‬‬

‫‪333‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫‪ ‬سندات الدين الخاصة إلى الناتج‬


‫‪ ‬ائتمان القطاع الخاص الى الناتج المحلي‬
‫المحلي ا جمالي‬
‫االجمالي‬
‫‪ ‬سندات الدين العام للناتج المحلي‬
‫‪ ‬موجودات المؤسسات المالية الى الناتج‬
‫ا جمالي‬
‫المحلي االجمالي‬
‫‪ ‬سندات الدين الدولية إلى الناتج‬
‫‪ ‬عرض النقد بالمعنى الواسع (‪ )M2‬الى‬
‫العمق المالي‬
‫المحلي ا جمالي‬
‫الناتج المحلي االجمالي‬ ‫‪Depth‬‬
‫‪ ‬رسملة سوق األسهم إلى الناتج‬
‫‪ ‬الودائع إلى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫المحلي ا جمالي‬
‫‪ ‬القيمة المضافة ا جمالية للقطاع المالي‬
‫‪ ‬األسهم المتداولة الى الناتج المحلي‬
‫إلى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫ا جمالي‬

‫‪ ‬نسبة رأس المال السوقي خارج أكبر‬ ‫عدد الحسابات المصرفية لكل الف فرد‬ ‫‪‬‬
‫‪ 11‬شركات كبرى‬ ‫بالغ (مصارف تجارية)‬
‫‪ ‬النسبة المئوية للقيمة المتداولة خارج‬ ‫عدد الفروع المصرفية لكل ‪ 111‬الف‬ ‫‪‬‬
‫أكبر ‪ 11‬شركات متداولة‬ ‫شخص بالغ (مصارف تجارية)‬
‫‪ ‬عائدات السندات الحكومية (‪ 1‬أشهر‬ ‫النسبة المئوية لالفراد الذين لديهم‬ ‫‪‬‬
‫و ‪ 11‬سنوات)‬ ‫حسابات مصرفية‬ ‫الوصول (الشمول)‬
‫‪ ‬نسبة الدين إلى إجمالي سندات الدين‬ ‫النسبة المئوية للشركات التي لديها ائتمان‬ ‫‪‬‬ ‫‪Access‬‬
‫‪ ‬نسبة السندات الخاصة إلى إجمالي‬ ‫مصرفي (جميع الشركات)‬
‫الديون (المحلية)‬ ‫النسبة المئوية للشركات التي لديها ائتمان‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬نسبة إصدارات سندات الشركات‬ ‫مصرفي (شركات صغيرة)‬
‫الجديدة إلى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫معدل دوران سوق األوراق المالية‬ ‫‪‬‬
‫التزامن السعر (الحركة المشتركة)‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬صافي هامش الفائدة‬
‫تداول المعلومات الخاصة‬ ‫‪ ‬الهامش بين الفوائد على االيداع ‪‬‬
‫تأثير السعر‬ ‫‪‬‬ ‫واالقراض‬
‫تكاليف السيولة ‪ /‬المعامالت‬ ‫‪ ‬الدخل من غير الفوائد إلى إجمالي الدخل ‪‬‬
‫الكفاءة‬
‫عرض السعر ‪ -‬الطلب للسندات‬ ‫‪ ‬التكاليف العامة (‪ ٪‬من إجمالي ‪‬‬ ‫‪Efficiency‬‬
‫الحكومية‬ ‫الموجودات)‬
‫دوران السندات (الخاصة والعامة)‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬عمق المعلومات االئتمانية‬
‫في السوق‬

‫‪331‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫‪ ‬كفاءة التسوية‬
‫‪ ‬التقلب او التذبذب (االنحراف‬
‫المعياري ‪ /‬المتوسط) لمؤشر أسعار‬
‫األسهم ‪ ،‬مؤشر السندات السيادية‬
‫‪ ( Z-score‬تحليل تنبؤي باستخدام ‪ ‬انحراف المؤشر (سعر السهم ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫االنحدار)‬
‫السندات السيادية)‬ ‫‪ ‬نسب كفاية رأس المال‬
‫‪ ‬التعرض للتالعب في األرباح‬ ‫‪ ‬نسب جودة الموجودات‬ ‫االستقرار‬
‫‪ ‬نسبة سعر السهم الى الربحية‬ ‫‪ ‬نسب السيولة‬ ‫‪Stability‬‬
‫‪ ‬اخرى (صافي صرف العمالت األجنبية ‪ ‬نسبة السندات قصيرة األجل إلى‬
‫مجموع السندات (المحلية ‪ ،‬الدولية)‬ ‫إلى رأس المال وغير ذلك)‬
‫‪ ‬االرتباط مع عائدات السندات‬
‫الرئيسية (األلمانية ‪ ،‬الواليات‬
‫المتحدة)‬
‫‪Source: Global Financial Development Report 2014. The World Bank.‬‬

‫ثالثا‪ :‬صعوبات قياس التنمية المالية‬


‫يعمل صندوق النقد الدولي منذ تسعينيات القرن الماضي على معالجة قضايا مالية متعلقة‬
‫بالبلدان النامية المتجه نحو اقتصاد السوق‪ ،‬ويأتي ذلك االهتمام بتلك القضايا نتيجة ازدياد قلق‬
‫واضعي السياسات باختالف خلفياتهم االيديولوجية الناتج عن االخفاق في تخفيض اعداد الفقراء‬
‫ونسبة الفقر في تلك البلدان‪ ،‬وفي هذا السياق يستعرض صندوق النقد الدولي مجموعة من‬
‫الصعوبات في قياس التنمية المالية المبتغاة لمعالجة قضايا اساسية متعلقة بالنمو االقتصادي والفقر‬
‫بوصفها اهداف ل لفية الثانية‪ ،‬ويأتي ذلك ا الستعراض عبر ورقة عمل صادرة عن صندوق النقد‬
‫الدولي الموسومة " التنمية المالية والحد من الفقر" ومن تلك الصعوبات ما يأتي ( ‪Paul and‬‬
‫‪: )Vassili, 2001, 5‬‬

‫‪337‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫‪ .1‬ال يوجد مؤشر واحد للتنمية المالية يقيس بشكل شامل الدرجة التي تقوم بموجبها أسواق االئتمان‬
‫بتمويل النمو االقتصادي والمساهمة في تخفيف حدة الفقر‪ ،‬وذلك نظ ًار مكانية تقديم األسواق‬
‫المالية العديد من الخدمات‪ ،‬ووجود قنوات متعددة يمكن من خاللها تشجيع النمو‪.‬‬
‫حصائيات المؤشرات التقليدية لقياس التنمية المالية ‪ -‬مثل نسبة المجاميع النقدية‬ ‫‪ .2‬يمكن‬
‫المختلفة إلى إجمالي الناتج المحلي ‪ -‬أن تقدم مؤشرات مضللة بخصوص وضع القطاع المالي‬
‫نسبيا للكتلة النقدية‬
‫وأثاره على النشاط االقتصادي‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬إذا عبرت النسبة المرتفعة ً‬
‫بمعناها الواسع إلى إجمالي الناتج المحلي عن تمويل كبير للقطاع العام من جانب النظام‬
‫المالي‪ ،‬مع تمويل مصرفي قليل فقط موجه إلى القطاع الخاص‪ ،‬يصعب عندئذ وصف هذا‬
‫الوضع بأنه معزز للنمو االقتصادي‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬إذا اقترنت النسبة المرتفعة للكتلة النقدية‬
‫بمعناها الواسع مقابل إجمالي الناتج المحلي بوضع متوازن للمالية العامة وعدد كبير من‬
‫الحسابات المصرفية‪ ،‬فقد يعني ذلك احتمال تقديم النظام المالي لخدمات إلى القطاعات األفقر‬
‫من السكان‪.‬‬
‫كميا‪.‬‬
‫قياسا ً‬
‫‪ .1‬ليس من السهل أو حتى من الممكن قياس بعض المؤشرات المهمة للتنمية المالية ً‬
‫فهي بشكل رئيسي مؤشرات تدل على كفاءة النظام المالي لتخفيض تكاليف المعلومات‬
‫والمعامالت على العمالء‪ .‬ويعتبر تقييم هذه الكفاءة ممارسة نوعية بشكل رئيسي‪ .‬كما أنه ينطوي‬
‫في العادة على تقييم لاللتزام بمعايير وقوانين القطاع المالي ذات الصلة وممارساته الجيدة‬
‫وتنفيذها وتحليل البيئة االئتمانية ونوعية مديري ومشرفي البنوك ونظام ا دارة المؤسسية‪ ،‬الك‪.‬‬
‫وبدون تحليل شامل للبيئة المؤسسية وهيكل الحوافز الذي يعمل مديرو ومشرفو البنوك‬
‫والمراجعون والمودعون في ظله‪ ،‬يصعب وضع استنتاجات بخصوص مستوى التنمية المالية في‬
‫البلد المعني‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫قياسا كميا قد ال تتوفر بسهولة عبر البلدان‪،‬‬


‫‪ .2‬كما ان البيانات الخاصة بالمؤشرات القابلة للقياس ً‬
‫أحيانا تجميع المعلومات المتوفرة بأسلوب متناسق وقابل للمقارنة بين البلدان (مثل‬
‫ً‬ ‫وقد يصعب‬
‫المعلومات الخاصة بمستوى القروض غير العاملة (المتعثرة) والتي قد ال تكون قابلة للمقارنة بين‬
‫البلدان بسبب مختلف المنهجيات المستخدمة في حساب عدم الوفاء بااللتزامات)‪.‬‬
‫‪ .5‬وبشكل عام‪ ،‬عند قياس درجة وصول األسر– وخاصة الفقيرة منها‪ -‬إلى النظام المصرفي‪،‬‬
‫تشتمل المؤشرات الرئيسية على عدد الحسابات المصرفية وخاصة في المناطق الريفية وعدد‬
‫القروض األصغر الممنوحة من البنوك ومؤسسات التمويل األصغر‪ .‬وال تتوفر هذه البيانات‬
‫بسهولة في غالبية البلدان النامية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫اوال‪ :‬المنهجية التطبيقية‬


‫اتساقًا مع االدبيات المالية النظرية التي تم ادراجها في المبحث االول والثاني ‪ ،‬سيتم في هذا‬
‫المبحث العمل على قياس التنمية المالية مع االستعانة بالبيانات االحصائية في تكوين مؤشر شامل‬
‫ليعبر عن التنمية المالية وبإبعاده االربعة وهي ( العمق المالي‪ ،‬الوصول الى الخدمات المالية‪،‬‬
‫والكفاءة‪ ،‬واالستقرار المالي) ‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس تم تحديد عينة الدراسة بدول مجلس التعاون الخليجي (المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬الكويت‪ ،‬قطر‪ ،‬البحرين‪ ،‬االمارات العربية المتحدة‪ ،‬سلطنة عمان) خالل الفترة (‪-1338‬‬
‫‪ ،)1333‬وقد تم جمع البيانات المستخدمة في البحث من مجموعة متنوعة من المصادر وهي ‪:‬قاعدة‬
‫بيانات البنك الدولي وقاعدة بيانات صندوق النقد الدولي‪ ،‬وقاعدة بيانات صندوق النقد العربي‪،‬‬

‫‪335‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫با ضافة الى قاعدة بيانات البنوك المركزية للدول عينة البحث‪ .‬ومن اجل قياس التنمية المالية‬
‫ومحاولة تشخيص نقاط القوة والضعف في االنظمة المالية في الدول عينة البحث خالل الفترة‬
‫(‪ ،)1333-1338‬اعتمدت الباحثة على مجموعة من المؤشرات المالية التي تم طرحها من قبل البنك‬
‫الدولي في العام ‪ ، 1333‬وبأبعادها االربعة والتي تم توضيحها في الجدول رقم (‪.)1‬‬
‫ومن اجل ضمان الدقة في قياس التنمية المالية ومن ثم ترتيب الدول عينة البحث وفق تطورها‬
‫المالي‪ ،‬قامت الباحثة باستخدام مؤشر ش امل الذي يبدأ بقياس كل بعد من تلك االبعاد المعبرة عن‬
‫التنمية المالية ضمن المؤسسات المالية ومؤشر شامل لقياس التنمية المالية ضمن االسواق المالية‬
‫ومن ثم تسجيل النقاط لكل بلد من تلك البلدان وتم اعتماد الية تسجيل النقاط بين (‪ 1‬الى ‪ ،)2‬أي ان‬
‫(‪ )1‬هي االضعف‪ ،‬و(‪ )2‬هي االقوى من حيث مؤشرات التنمية‪ .‬كذلك تم اعتماد اوزان ترجيحية‬
‫وفقل لقيمة المؤشر لكل من المؤشرات الفرعية (‪ )2‬التي تقع ضمن مؤشرات المؤسسات المالية ‪،‬‬
‫كذلك المؤشرات الفرعية (‪ )2‬التي تقع ضمن مؤشرات االسواق المالية‪ ،‬ومن ثم ترتيب البلدان وفق‬
‫فئات عالية ومتوسطة وضعيفة‪.‬‬
‫ثاني ا‪ :‬مؤشرات التنمية المالية وفق منظور المؤسسات المالية في الدول عينة البحث‬
‫عمدت الباحثة الى استخدام (‪ )2‬مؤشرات فرعية لقياس التنمية المالية في دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي‪ ،‬ولم يتم استخدام جميع المؤشرات لعدم توفر البيانات‪ ،‬وتقع تلك المؤشرات ضمن اربعة‬
‫ابعاد رئيسية وهي كما يأتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬العمق المالي ‪:‬‬
‫‪ ‬ائتمان القطاع الخاص الى الناتج المحلي االجمالي‪.‬‬
‫‪ ‬عرض النقد بالمعنى الواسع (‪ )M2‬الى الناتج المحلي االجمالي‪.‬‬
‫‪ .2‬الوصول او الشمول المالي ‪:‬‬
‫‪ ‬عدد الفروع المصرفية لكل ‪ 111‬الف شخص بالغ (مصارف تجارية)‪.‬‬

‫‪ ‬راجع مؤشرات قياس التنمية المالية جدول (‪ )1‬ص ‪.12‬‬

‫‪332‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫‪ .3‬الكفاءة ‪:‬‬
‫‪ ‬الهامش بين الفوائد على االيداع واالقراض‪.‬‬
‫‪ ‬عمق المعلومات االئتمانية‬
‫‪ .4‬االستقرار المالي‬
‫‪ ‬نسب كفاية رأس المال‪.‬‬

‫ويؤشر الجدول (‪ )2‬مؤشرات العمق المالي في الدول عينة البحث‪ ،‬ويالحظ ان العمق المالي‬
‫في المؤسسات المالية وفقا ل وزان بلغ (‪ )2‬في (الكويت) وهو ما يدل على عمق مالي كبير وتطور‬
‫مهم في مجال الوساطة المالية التي تعكسها المؤشرات الفرعية ‪ ،‬في حين بلغ وزن العمق المالي (‪)1‬‬
‫في كل من (قطر والبحرين واالمارات) وجاءت في الفئة االضعف (سلطنة عمان والمملكة العربية‬
‫السعودية‪ .‬ويوضح الجدول (‪ )1‬متوسط مؤشر الوصول المالي الذي يدل على الشمول المالي‬
‫وامكانية ايصال الخدمات المالية لنسبة كبيرة من الشرائح في المجتمعات‪ ،‬ويؤشر الجدول ان وزن‬
‫الوصول المالي جاء في الفئة العالية في كل من (الكويت وسلطنة عمان)‪ ،‬في حين ان (قطر‬
‫والبحرين واالمارات) جاءت في الفئة المتوسطة واخير حصلت المملكة العربية السعودية على الفئة‬
‫االضعف في مؤشر الوصول المالي‪.‬‬
‫الجدول (‪)2‬‬
‫متوسط مؤشرات العمق المالي للدول عينة البحث للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫العمق المالي ‪Depth Financial‬‬

‫وزن العمق‬ ‫الوزن‬


‫الفئات‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫البلدان‬
‫المالي‬ ‫الترجيحي‬

‫‪0.12‬‬ ‫‪5347‬‬ ‫ائتمان القطاع الخاص الى الناتج المحلي االجمالي‬


‫ضعيف‬ ‫‪0‬‬ ‫السعودية‬
‫‪0.14‬‬ ‫‪70.6‬‬ ‫عرض النقد بالمعنى الواسع (‪ )M2‬الى الناتج المحلي‬
‫االجمالي‬

‫‪333‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫‪0.22‬‬ ‫‪3341‬‬ ‫الى الناتج المحلي االجمالي‬ ‫ائتمان القطاع الخاص‬


‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫الكويت‬
‫‪0.20‬‬ ‫‪101.9‬‬ ‫المحلي‬ ‫الواسع (‪ )M2‬الى الناتج‬ ‫عرض النقد بالمعنى‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪3343‬‬ ‫الى الناتج المحلي االجمالي‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫االجمالي‬
‫ائتمان‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫قطر‬
‫‪0.18‬‬ ‫‪89.6‬‬ ‫المحلي‬ ‫الواسع (‪ )M2‬الى الناتج‬ ‫عرض النقد بالمعنى‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪73.7‬‬ ‫الى الناتج المحلي االجمالي‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫االجمالي‬
‫ائتمان‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫البحرين‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪85.8‬‬ ‫المحلي‬ ‫الواسع (‪ )M2‬الى الناتج‬ ‫عرض النقد بالمعنى‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪3848‬‬ ‫الى الناتج المحلي االجمالي‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫االجمالي‬
‫ائتمان‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫االمارات‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪93.4‬‬ ‫المحلي‬ ‫الواسع (‪ )M2‬الى الناتج‬ ‫عرض النقد بالمعنى‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪3343‬‬ ‫الى الناتج المحلي االجمالي‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫االجمالي‬
‫ائتمان‬ ‫سلطنة‬
‫ضعيف‬ ‫‪0‬‬
‫‪3431‬‬ ‫‪5345‬‬ ‫المحلي‬ ‫الواسع (‪ )M2‬الى الناتج‬ ‫عرض النقد بالمعنى‬ ‫عمان‬
‫االجمالياعداد الباحثة‬
‫الجدول من‬
‫الجدول (‪)1‬‬
‫متوسط مؤشرات الوصول (الشمول) للدول عينة البحث للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫الوصول (الشمول) ‪Access‬‬

‫وزن‬ ‫الوزن‬
‫الفئات‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫البلدان‬
‫الوصول‬ ‫الترجيحي‬

‫ضعيف‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3431‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫بالغ‬ ‫شخص‬ ‫الف‬ ‫‪111‬‬ ‫لكل‬ ‫المصرفية‬ ‫الفروع‬ ‫عدد‬ ‫السعودية‬
‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3433‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫بالغ‬ ‫شخص‬ ‫الف‬ ‫‪111‬‬ ‫لكل‬ ‫المصرفية‬ ‫الفروع‬ ‫عدد‬ ‫الكويت‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3432‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫بالغ‬ ‫شخص‬ ‫الف‬ ‫‪111‬‬ ‫لكل‬ ‫المصرفية‬ ‫الفروع‬ ‫عدد‬ ‫قطر‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3433‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫بالغ‬ ‫شخص‬ ‫الف‬ ‫‪111‬‬ ‫لكل‬ ‫المصرفية‬ ‫الفروع‬ ‫عدد‬ ‫البحرين‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3433‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫بالغ‬ ‫شخص‬ ‫الف‬ ‫‪111‬‬ ‫لكل‬ ‫المصرفية‬ ‫الفروع‬ ‫عدد‬ ‫االمارات‬
‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3411‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫بالغ‬ ‫شخص‬ ‫الف‬ ‫‪111‬‬ ‫لكل‬ ‫المصرفية‬ ‫الفروع‬ ‫عدد‬ ‫سلطنة عمان‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬
‫ويوضح الجدول (‪ )2‬البعد الثالث من ابعاد التنمية المالية من منظور المؤسسات المالية‪،‬‬
‫ويؤشر الجدول تفوق (السعودية والبحرين) وذلك لبلو اوزانها في الكفاءة المالية (‪ ،)2‬كدليل على‬
‫متانة قطاعها المصرفي في الوساطة المالية ‪ ،‬في حين ان (الكويت واالمارات العربية المتحدة)‬

‫‪338‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫سجلت ضمن فئة المتوسط في كفاءتها المالية‪ ،‬وجاءت كل من (قطر وسلطنة عمان) ضمن فئة‬
‫االضعف في كفاءتها المالية مقارنة بين بلدان عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول (‪)2‬‬
‫متوسط مؤشرات الكفاءة للدول عينة البحث للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫الكفاءة ‪Efficiency‬‬

‫وزن‬ ‫الوزن‬
‫الفئات‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫البلدان‬
‫الكفاءة‬ ‫الترجيحي‬

‫‪0.22‬‬ ‫‪742‬‬ ‫الفوائد على االيداع واالقراض‬ ‫الهامش بين‬


‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫السعودية‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عمق المعلومات االئتمانية‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫الفوائد على االيداع واالقراض‬ ‫الهامش بين‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫الكويت‬
‫‪0.14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عمق المعلومات االئتمانية‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫الفوائد على االيداع واالقراض‬ ‫الهامش بين‬
‫ضعيف‬ ‫‪0‬‬ ‫قطر‬
‫‪0.14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عمق المعلومات االئتمانية‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫الفوائد على االيداع واالقراض‬ ‫الهامش بين‬
‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫البحرين‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عمق المعلومات االئتمانية‬
‫‪0.13‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫الفوائد على االيداع واالقراض‬ ‫الهامش بين‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫االمارات‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عمق المعلومات االئتمانية‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫الفوائد على االيداع واالقراض‬ ‫الهامش بين‬ ‫سلطنة‬
‫ضعيف‬ ‫‪0‬‬
‫‪3433‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عمق المعلومات االئتمانية‬ ‫عمان‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬
‫ويوضح الجدول (‪ )5‬استقرار القطاع المصرفي في الدول عينة البحث‪ ،‬ويؤشر الجدول بلو‬
‫وزن االستقرار المالي (‪ )2‬في كل من (الكويت والسعودية) كدليل على قوة ميزانيات قطاعها‬
‫المصرفية وقدرته على مواجهة االزمات المالية المحتملة‪ ،‬في حين ان كل من (قطر والبحرين‬
‫واالمارات وسلطنة عمان) جاءت ضمن فئة المتوسط في استقرارها المالي‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫الجدول (‪)5‬‬
‫متوسط مؤشرات االستقرار المالي للدول عينة البحث للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫االستقرار ‪Stability‬‬

‫وزن‬ ‫الوزن‬
‫الفئات‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫البلدان‬
‫االستقرار‬ ‫الترجيحي‬

‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫كفاية‬ ‫نسب‬ ‫السعودية‬


‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫كفاية‬ ‫نسب‬ ‫الكويت‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫كفاية‬ ‫نسب‬ ‫قطر‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫كفاية‬ ‫نسب‬ ‫البحرين‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫كفاية‬ ‫نسب‬ ‫االمارات‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫كفاية‬ ‫نسب‬ ‫سلطنة عمان‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬
‫ثالثا‪ :‬مؤشرات التنمية المالية وفق منظور االسواق المالية في الدول عينة البحث‬
‫عمدت الباحثة الى استخدام (‪ )2‬مؤشرات فرعية لقياس التنمية المالية في دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي‪ ،‬ولم يتم استخدام جميع المؤشرات لعدم توفر البيانات‪ ،‬وتقع تلك المؤشرات ضمن اربعة‬
‫ابعاد رئيسية وهي كما يأتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬العمق المالي ‪:‬‬
‫‪ ‬رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫‪ ‬األسهم المتداولة الى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫‪ .2‬الوصول او الشمول المالي ‪:‬‬
‫‪ ‬نسبة رأس المال السوقي خارج أكبر ‪ 11‬شركات كبرى‬
‫‪ ‬نسبة إصدارات سندات الشركات الجديدة إلى الناتج المحلي ا جمالي‬

‫‪333‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫‪ .3‬الكفاءة ‪:‬‬
‫‪ ‬معدل دوران االسهم في سوق األوراق المالية‬
‫‪ .4‬االستقرار المالي‬
‫‪ ‬التذبذب (االنحراف المعياري ‪ /‬المتوسط) لمؤشر أسعار األسهم‪.‬‬

‫ويؤشر الجدول (‪ )2‬مؤشرات العمق المالي في الدول عينة البحث‪ ،‬ويمكن تحديد هذا المؤشر عن‬
‫طريق إما رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي ا جمالي ‪ ،‬أو قيمة األسهم المتداولة الى الناتج‬
‫المحلي ا جمالي‪ .‬ويسمح هذا المؤشر بتحديد مدى تأثر االقتصاد بالتمويل عن طريق أسواق رأس‬
‫المال‪ .‬وبإلقاء نظرة على تلك المؤشرات ‪ ،‬فان مؤشر رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي‬
‫ا جمالي تراوح في المتوسط ما بين (‪. )1.112 -1.122‬‬

‫الجدول (‪)2‬‬
‫متوسط مؤشرات العمق المالي للدول عينة البحث للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫العمق المالي ‪Depth Financial‬‬

‫وزن العمق‬ ‫الوزن‬


‫الفئات‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫البلدان‬
‫المالي‬ ‫الترجيحي‬

‫‪0.16‬‬ ‫‪34373‬‬ ‫رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي ا جمالي‬


‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫السعودية‬
‫‪0.21‬‬ ‫‪0.021‬‬ ‫األسهم المتداولة الى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫‪0.28‬‬ ‫‪0.053‬‬ ‫رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫الكويت‬
‫‪0.36‬‬ ‫‪0.036‬‬ ‫األسهم المتداولة الى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫‪0.06‬‬ ‫‪0.012‬‬ ‫رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫ضعيف‬ ‫‪0‬‬ ‫قطر‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫األسهم المتداولة الى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫‪0.07‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫البحرين‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫األسهم المتداولة الى الناتج المحلي ا جمالي‬

‫‪333‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫‪0.34‬‬ ‫‪0.064‬‬ ‫رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي ا جمالي‬


‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫االمارات‬
‫‪0.27‬‬ ‫‪0.027‬‬ ‫األسهم المتداولة الى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪0.016‬‬ ‫رسملة سوق األسهم إلى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫سلطنة عمان‬
‫‪3433‬‬ ‫‪34333‬‬ ‫األسهم المتداولة الى الناتج المحلي ا جمالي‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬
‫ويالحظ ان العمق المالي في اسواق االوراق المالية وفقا ل وزان بلغ (‪ )2‬في (الكويت‬
‫واالمارات) وهو ما يدل على عمق مالي كبير وتطور مهم في مجال الوساطة المالية التي تعكسها‬
‫المؤشرات الفرعية ‪ ،‬في حين بلغ وزن العمق المالي (‪ )1‬في كل من (السعودية والبحرين) وجاءت‬
‫في الفئة االضعف (قطر)‪.‬‬
‫ويوضح الجدول (‪ )2‬متوسط مؤشر الوصول المالي الذي يدل على الشمول المالي وامكانية‬
‫ايصال الخدمات المالية لنسبة كبيرة من الشركات المدرجة في السوق‪ ،‬ويؤشر الجدول ان وزن‬
‫الوصول المالي جاء في الفئة العالية (دولة الكويت)‪ ،‬في حين ان (قطر والبحرين واالمارات) جاءت‬
‫في الفئة المتوسطة واخير حصلت (المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان) على الفئة االضعف‬
‫في مؤشر الوصول المالي‪.‬‬
‫الجدول (‪)2‬‬
‫متوسط مؤشرات العمق المالي للدول عينة البحث للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫الوصول (الشمول) ‪Access‬‬

‫وزن العمق‬ ‫الوزن‬


‫الفئات‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫البلدان‬
‫المالي‬ ‫الترجيحي‬

‫‪0.19‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫شركات كبرى‬ ‫رأس المال السوقي خارج أكبر ‪11‬‬ ‫نسبة‬
‫ضعيف‬ ‫‪1‬‬ ‫السعودية‬
‫‪0.14‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫الى‪GDP‬‬ ‫إصدارات سندات الشركات الجديدة‬ ‫نسبة‬
‫‪0.20‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫شركات كبرى‬ ‫رأس المال السوقي خارج أكبر ‪11‬‬ ‫نسبة‬
‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫الكويت‬
‫‪0.20‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫الى‪GDP‬‬ ‫إصدارات سندات الشركات الجديدة‬ ‫نسبة‬
‫متوسط‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫شركات كبرى‬ ‫رأس المال السوقي خارج أكبر ‪11‬‬ ‫نسبة‬ ‫قطر‬

‫‪331‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫‪0.07‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫الى‪GDP‬‬ ‫نسبة إصدارات سندات الشركات الجديدة‬


‫‪0.18‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫شركات كبرى‬ ‫نسبة رأس المال السوقي خارج أكبر ‪11‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫البحرين‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫الى‪GDP‬‬ ‫نسبة إصدارات سندات الشركات الجديدة‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫شركات كبرى‬ ‫نسبة رأس المال السوقي خارج أكبر ‪11‬‬
‫متوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫االمارات‬
‫‪0.46‬‬ ‫‪0.032‬‬ ‫الى‪GDP‬‬ ‫نسبة إصدارات سندات الشركات الجديدة‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫شركات كبرى‬ ‫نسبة رأس المال السوقي خارج أكبر ‪11‬‬ ‫سلطنة‬
‫ضعيف‬ ‫‪1‬‬
‫‪3437‬‬ ‫‪34331‬‬ ‫الى‪GDP‬‬ ‫نسبة إصدارات سندات الشركات الجديدة‬ ‫عمان‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬
‫ويوضح الجدول (‪ )2‬البعد الثالث من ابعاد التنمية المالية من منظور االسواق المالية‪ ،‬ويؤشر‬
‫الجدول تفوق (السعودية والكويت) وذلك لبلو اوزانها في الكفاءة المالية (‪ ،)2‬كدليل على كفاءة‬
‫المعلومات المتوفرة وسرعة تداول االسهم االمر الذي يؤشر ارتفاع سيولة السوق‪ ، .‬في حين ان‬
‫(قطر والبحرين واالمارات وسلطنة عمان) سجلت ضمن فئة المتوسط في كفاءتها المالية‪.‬‬
‫ويبين الجدول (‪ )9‬استقرار اسواق راس المال في الدول عينة البحث‪ ،‬ويؤشر الجدول بلو وزن‬
‫االستقرار المالي (‪ )2‬في كل من (الكويت والسعودية) كدليل على استقرار اوضاع السوق المالية‬
‫وانخفاض خطر االستثمار ‪ ،‬في حين ان كل من (قطر واالمارات) جاءت ضمن فئة المتوسط في‬
‫استقرارها المالي‪ .‬واخي ار حصلت كل من (البحرين وسلطنة عمان) على الفئة االضعف في استقرارها‬
‫المالي‪.‬‬
‫الجدول (‪)2‬‬
‫متوسط مؤشرات االستقرار المالي للدول عينة البحث للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫الكفاءة ‪Efficiency‬‬

‫وزن‬ ‫الوزن‬
‫الفئات‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫البلدان‬
‫االستقرار‬ ‫الترجيحي‬

‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.871‬‬ ‫معدل دوران االسهم في سوق االوراق المالية‬ ‫السعودية‬
‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.896‬‬ ‫معدل دوران االسهم في سوق االوراق المالية‬ ‫الكويت‬

‫‪337‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪0.762‬‬ ‫المالية‬ ‫االوراق‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫االسهم‬ ‫دوران‬ ‫معدل‬ ‫قطر‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫المالية‬ ‫االوراق‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫االسهم‬ ‫دوران‬ ‫معدل‬ ‫البحرين‬
‫متوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪0.846‬‬ ‫المالية‬ ‫االوراق‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫االسهم‬ ‫دوران‬ ‫معدل‬ ‫االمارات‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.627‬‬ ‫المالية‬ ‫االوراق‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫االسهم‬ ‫دوران‬ ‫معدل‬ ‫سلطنة عمان‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬
‫الجدول (‪)9‬‬
‫متوسط مؤشرات االستقرار المالي للدول عينة البحث للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫االستقرار ‪Stability‬‬

‫وزن‬ ‫الوزن‬
‫الفئات‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات الفرعية‬ ‫البلدان‬
‫الترجيحي االستقرار‬

‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪3471‬‬ ‫األسهم‬ ‫أسعار‬ ‫لمؤشر‬ ‫المتوسط)‬ ‫‪/‬‬ ‫المعياري‬ ‫(االنحراف‬ ‫التذبذب‬ ‫السعودية‬
‫عالي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫األسهم‬ ‫أسعار‬ ‫لمؤشر‬ ‫المتوسط)‬ ‫‪/‬‬ ‫المعياري‬ ‫(االنحراف‬ ‫التذبذب‬ ‫الكويت‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫األسهم‬ ‫أسعار‬ ‫لمؤشر‬ ‫المتوسط)‬ ‫‪/‬‬ ‫المعياري‬ ‫(االنحراف‬ ‫التذبذب‬ ‫قطر‬
‫ضعيف‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫األسهم‬ ‫أسعار‬ ‫لمؤشر‬ ‫المتوسط)‬ ‫‪/‬‬ ‫المعياري‬ ‫(االنحراف‬ ‫التذبذب‬ ‫البحرين‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫األسهم‬ ‫أسعار‬ ‫لمؤشر‬ ‫المتوسط)‬ ‫‪/‬‬ ‫المعياري‬ ‫(االنحراف‬ ‫التذبذب‬ ‫االمارات‬
‫ضعيف‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫األسهم‬ ‫أسعار‬ ‫لمؤشر‬ ‫المتوسط)‬ ‫‪/‬‬ ‫المعياري‬ ‫(االنحراف‬ ‫التذبذب‬ ‫سلطنة عمان‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬

‫ومن اجل الحصول على المؤشر الشامل للتنمية المالية للدول عينة البحث سيتم تجميع نقاط‬
‫االوزان التي حصلت الدول وفق االوزان ل بعاد االربعة للتنمية المالية ‪ ،‬ويتكون الرقم القياسي من‬
‫(‪ )12‬نقطة كحد اعلى للتنمية ‪ ،‬وفق االتي ‪:‬‬
‫جدول (‪)11‬‬
‫التنمية المالية في دول مجلس التعاون الخليجي وفق الرقم القياسي ألوزان المؤشر الشامل‬
‫الوزن‬ ‫االستقرار‬ ‫الكفاءة‬ ‫الوصول‬ ‫العمق المالي‬ ‫مؤشرات‬

‫‪333‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫النهائي‬ ‫بلدان‬
‫للتنمية‬ ‫مؤسسات اسواق مؤسسات اسواق مؤسسات اسواق مؤسسات اسواق‬
‫المالية‬
‫‪33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫السعودية‬
‫‪35‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الكويت‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قطر‬
‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫البحرين‬
‫‪33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫االمارات‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سلطنة عمان‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬

‫التنمية المالية‬
‫‪16‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬

‫الرقم القياسي‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫سلطنة عمان‬ ‫االمارات‬ ‫البحرين‬ ‫قطر‬ ‫الكويت‬ ‫السعودية‬
‫بلدان مجلس التعاون الخليجي‬

‫شكل (‪)2‬‬
‫التنمية المالية في بلدان مجلس التعاون الخليجي للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫وبناء على ما تقدم يمكن ترتيب الدول عينة البحث وفق مؤشر االوزان الذي يتراوح من (‪)1‬‬
‫ً‬
‫بوصفه الحد االضعف في سلسلة التنمية المالية الى (‪ )12‬نقطة بوصفها اعلى مستوى للتطور‬

‫‪335‬‬
‫‪Global Proceedings Repository‬‬
‫‪American Research Foundation‬‬
‫‪http://arab.kmshare.net/‬‬
‫‪ISSN 2476-017X‬‬

‫‪Available online at http://proceedings.sriweb.org‬‬

‫المالي‪ ،‬ذلك ان التنمية المالية ليست فقط االجماليات النقدية واسعار الفائدة ولكن تشمل مجموعة‬
‫متنوعة من المؤشرات المالية وكما يأتي ‪:‬‬
‫جدول (‪)11‬‬
‫مستوى التطور المالي في بلدان مجلس التعاون الخليجي للمدة (‪)2112-2112‬‬
‫مستوى التطور المالي‬
‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫عالي‬
‫دولة قطر‬ ‫مملكة البحرين‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫سلطنة عمان‬ ‫الكويت‬
‫االمارات العربية المتحدة‬
‫الجدول من اعداد الباحثة‬
‫الخالصة‬
‫ان التحديات التي تواجه صناع القرار في الدول التي جاءت ضمن الفئة المتوسطة والضعيفة‬
‫ضمن مستويات التطور المالي يمكن تشخيصها وفق المؤشر الشامل الذي تم بناءه في هذا البحث‬
‫من اجل المنافسة في بيئة العولمة‪ ،‬وهذا يعني انه عل ى تلك البلدان التركيز على المؤشرات الفرعية‬
‫التي حصلت فيها على نقاط متدنية مقارنة بباقي البلدان‪ ،‬وان متابعة تلك المؤشرات التي تضمنها‬
‫البحث فضال عن باقي المؤشرات التي تم وضعها ضمن االطار المفاهيمي للبنك الدولي والتي لم يتم‬
‫ادخالها في البحث لعدم توفر البيانات ‪ ،‬ومحاولة تدعيم تلك المؤشرات لن يؤدي الى زيادة مستوى‬
‫التطور المالي فقط‪ ،‬وانما سيعمل على زيادة االستثمار الذي بدوره سيعمل على رفع معدالت النمو‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫‪332‬‬
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X

Available online at http://proceedings.sriweb.org

‫المراجع باللغة العربية‬


‫ األردن حالة‬:‫ اثر مؤسسات الوساطة المالية على النمو االقتصادي‬، )3333(،‫ رمزي فؤاد‬،‫ أبو غزالة‬43
.‫ جامعة اليرموك‬،‫ كلية ا دارة واالقتصاد‬،‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬،)3388-3328( ‫تطبيقية للفترة‬
‫ كلية االدارة‬،‫ ورقة عمل‬،‫ مراجعة منهجية في الفكر المالي‬، )1331( ،‫ سرمد كوكب‬،‫ الجميل‬41
.‫ جامعة الموصل‬،‫واالقتصاد‬
‫ دار ابن األثير للطباعة‬،1‫ ط‬،‫ المدخل إلى إدارة المؤسسات المالية‬، )1331(،‫ سرمد كوكب‬،‫ الجميل‬47
.‫ جامعة الموصل‬،‫والنشر‬
،‫ االطار العام لالستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقه‬، )1333( ،‫ احمد شفيق‬،‫ الشاذلي‬43
.‫ صندوق النقد العربي‬،‫ورقة عمل‬
‫ العراق حالة‬:‫ اثر بعض متغيرات االقتصاد الكلي في االستقرار المالي‬،)1332(،‫ احمد مزاحم‬،‫ غانم‬45
.‫ جامعة الموصل‬،‫ كلية االدارة واالقتصاد‬،‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬،‫دراسية‬
‫المراجع باللغة االجنبية‬
1. Addison Tony,Abdur R. Chowdhury , S. Mansoob Murshed (2002); By How
Much Does Conflict Reduce Financial Development? ; WIDER Discussion
Papers // World Institute For Development Economics
2. Andres Javier, Ignacio Hernando , J. David Lopez Salido (2004); The Role
Of The Financial System In The Growth –Inflation Link: The OECD
Experience ; European Journal Of Political Economy ; Vol N° 20
3. Cagatay Bircan, David Hauner and Alessandro Prati (2012); The interest
nterest group theory of financial development: evidence from regulation ;
european bank for reconstruction and development ; Working Paper No. 150
4. Global Financial Development Report (2014). The World Bank
5. Gurusamy, S. (2008). Financial Services and Systems, 2nd edition,. Tata
McGraw-Hill Education4
6. IMF, (2006), Overview of the Financial System, Working Paper4
7. Levine Ross (1997), Financial Development and Economic Growth: Views

333
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X

Available online at http://proceedings.sriweb.org

and Agenda, Journal of Economic Literature, Vol. 35, No. 2 .


8. Levine Ross (1997), Financial Development and Economic Growth: Views
and Agenda, Journal of Economic Literature, Vol 35, N° 2, pp 688-726.
9. Levine Ross , Norman Loayza , Thorsten Beck (2000); Financial
Intermediation And Growth: Causality And Causes ; Journal Of Monetary
Economics ; Vol 46; 31-77
10. North, Douglass (1990); Institutions, Institutional Change, and Economic
Performance; New York: Cambridge University Press
11. O'Sullivan, Arthur; Sheffrin, Steven M. (2003). Economics: Principles in
Action. Upper Saddle River, New Jersey, Pearson Prentice Hall.
12. Paresh Kumar Narayan, Seema Narayan (2013), The Short run Relationship
Between The Financial System and Economic Growth: new evidence from
regional panels, International Review of Financial Analysis, Vol 29, p 70-78.
13. Paul Holden, Vassili Prokopenko (2001), Financial Development and
Poverty Alleviation: Issues and Policy Implications for Developing and
Transition Countries, IMF Working Paper No. 01/160.
14. Rajan and Zingales (2003). "The great reversals: the politics of financial
development in the twentieth century" Journal of financial economics

338

You might also like