You are on page 1of 37

‫إضـطـرابـات الـشـخـصـيـة‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫ترجع البدايات األولى بدراسة االضطرابات الشخصية إلى العالم الفرنسي ( بينيل ) الذي يعد أول من قدم مفهوم الخبل‬
‫الغير مصحوب بضالالت والخبل األخالقي حيث يقدم المصطلح وصفا ً لسلوكيات غير مناسبة في أشخاص غير مصابين‬
‫بنقص أو قصور في الذكاء حيث استمر تطوير وتحديد ووصف اضطرابات الشخصية إلى ان جاء اإلصدار الرابع من‬
‫الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية الذي يحدد المحكاتـ التشخيصية لالضطرابات الشخصية في ضوء أ‬
‫أنماط الشخصية وليس سماتـ الشخصية وذالك الن نمط الشخصية يقدم وصفا ً تجميعيا ً مطلقا ً وحاسما ً عن المالمح‬
‫والصفات ‪..‬‬

‫…………………………………………………………………………………………………‬
‫………………‪.‬‬
‫الشـخـصية‪:‬‬
‫هي الصورة المنظمة المتكاملةـ لسلوك الفرد‪ ،‬والتي تميزه عن غيره أي أنها عاداته وأفكاره واتجاهاته واهتماماته وأسلوبه‬
‫في الحياة‪.‬‬
‫وعلى كل حال فإننا عندما نصف شخصيه فإننا نصفها على أساس من السمات التي تتجلى على صاحبها مثل البشاشة‪،‬‬
‫التجهم‪ ،‬السخاء‪ ،‬الصدق‪ ،‬حب السيطرة…الخ وال نستطيع إن نصف هذه الشخصية بهذه ألسمه إال إذا كانت تميز سلوك‬
‫شخص‪ ،‬والشخصية ليست مجموعة من السمات ولكنها نتاج التفاعل بين هذه السمات‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال‪:‬‬
‫الشخص الذكي‪ ،‬النشيط‪ ،‬المتعاون‪ ،‬طيب القلب‪ ،‬ولكنه مستسلم إن مثل هذا الشخص يصلح الن يكون تابعا مخلصا‪.‬‬
‫وهكذا نجد إن اختالف سمة واحده من السمات التي تميز الشخصية يؤدي إلى تغيير ألصوره النهائية للشخصية‪ ،‬إن‬
‫الشخصية تمر في مراحل مختلفة من الطفولة وحتى النضج‪ .‬وكثيرا نجدنا نتكلم عن الشخصية الناضجة وهو مايعني‬
‫وجود تناسق في السمات التي تميزها بطبع عالقاتـ الفرد بالناس بطابع السلوك الصحيح الذي يعينه على تحمل كافةـ‬
‫المسئوليات‪ ،‬وتقبل التضحيات المختلفة في سبيل بناء أسرته أو مجتمعه‪.‬‬
‫مفهوم الشخصية المضطربة ‪:‬‬
‫الشخصية المضطربة هي الشخصية التي تنطوي على خصائص معينه تسبب اضطراب توافق الفرد مع نفسه أو مع‬
‫اآلخرين ‪ ،‬مع شعوره بالمعاناة وعدم السعادة لوجود مثل هذا االضطراب ونظرا لتشابه اضطرابات الشخصية مع العديد‬
‫من االضطرابات النفسية ‪ ،‬فقد اليرى الفرد انه يعاني من مشكلة مع خصائص شخصيته وبالتالي اليمكن تشخيص‬
‫اضطراب الشخصية إال إذا ماتسببـ االضطراب في شعور الفرد بالتعاسةـ والمعاناة أكثر من المعتاد ‪ ،‬وقد تسبب‬
‫اضطرابات الشخصية المعاناة للمحيطين بالفرد وزمالئه في العمل أو أطفاله أو زوجته وما إلى ذلك أكثر مما تسببه للفرد‬
‫نفسه‬
‫ويغلب إن تبدأ مظاهر اضطرابات الشخصية في فترة المراهقة أو أبكر من ذلك ‪ ،‬وتستمر تلك المظاهر معظم فترة حياة‬
‫البالغ ‪ ،‬علما انه قد يقل وضوحها في منتصف العمر أو الشيخوخة‪.‬‬
‫الرئيسية‬
‫تسجيل الدخول‬
‫سجل عضوية جديدة‬
‫استعادة كلمة المرور‬
‫اضطرابات الشخصية‬
‫فصل من كتاب‬

‫الطب النفسي بين القديم والمعاصر‬


‫للدكتور علي إسماعيل عبد الرحمن‬
‫فصل اضطرابات الشخصية‬

‫الفص[‪]align/[]align=center‬ل الخامس‬

‫الشخصية في[‪ ]align/[]align=center‬الطب النفسي‬

‫الشخصية السوية ‪-:‬‬


‫*لديها القدرة على التكيف مع المناخ المحيط به( المحيطين به )‬
‫*يؤدى وظائفه بطريقة منتظمة ومنتجه‪.‬‬
‫*يتفاعل مع الواقع والمناخ المحيط له‪.‬‬
‫*خطواته فى الحياة ثابتة ومنتظمة وعلى قاعدة علمية‪.‬‬
‫*سلوكياته فى الغالب تقارب سلوكيات المحيطين به‪.‬‬
‫اضطرابات الشخصية‬
‫يعتبر اضطرابات الشخصية موجود إذا شذ شخص عن المقوماتـ الطبيعية للمحيطين به‪.‬‬
‫لقد عرفت منظمة الصحة العالمية إضطرابات الشخصية بالتالي‪:‬‬
‫« هو نمط من السلوك المتأصل السيء التكيف‪ ،‬والذي ينتبه إليه عادة في مرحلة المراهقة أو قبلها‪ .‬ويستمر هذا السلوك‬
‫في معظم فترة حياة الرشد‪ ،‬وإن كان في الغالب يصبح أقل ظهوراً في مرحلة وسط العمر‪ ،‬أو السن المتقدمة‪ .‬وتكون‬
‫الشخصية غير طبيعية إما في انسجام وتوازن مكوناتها األساسية‪ ،‬أو في شدة بعض هذه المكونات‪ ،‬أو في اضطراب كامل‬
‫عناصر الشخصية‪ ،‬ويعاني بسبب هذا االضطراب‪ ،‬إما صاحب هذه الشخصية‪ ،‬أو الذين من حوله‪ ،‬ولذلك تكون هناك آثار‬
‫سلبية لهذه الشخصية المضطربة على الفرد‪ ،‬أو على المجتمع من حولها»‬

‫حتى يتم تشخيص اضطراب الشخصية‪:‬‬


‫(‪ )1‬أن يكون عمر الشخص المضطرب أكبر من ‪ 18‬عاما ً حيث تبدأ األعراض قبل هذا العمر و تعرف بالسمات و لكم‬
‫عندما تستمر هذه األعراض مع الشخص حتى عمر ‪ 18‬سنة تترسخ عند الشخص و يصعب تغيرها و يطلق عليها عندئذ‬
‫اضطراب لنمط الشخصية و يستثنى من ذلك الشخصية المضادة للمجتمع إذ يكفي عمر ‪ 16‬سنة لتشخيصها‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬أن ال تعيق إضطرابات الشخصية صاحبها عن االستمرار في حياته االجتماعية و العملية و إن كانت تحدث بعض‬
‫الصعوبات لمن حوله أكثر مما هو له فإن اقعدته عن عمله و سببت خلالً واضحا ً في عالقته مع األخرين أصبح ذلك‬
‫مرضا ً و ليس اضطراب شخصية‪.‬‬
‫اإلنتشار‬
‫‪ 10-30%‬من المرضى الذين يأتون لزيارة الطبيب الممارس العام لديهم اضطراب شخصية‪.‬‬
‫‪ 40-70%‬من المرضى الموجودين في المستشفيات العقلية مصابون باضطراب شخصية ‪.‬‬
‫‪ 30-40%‬من المرضى الذين يتلقون العالج في المجتمع (خارج المستشفى) لديهم اضطراب شخصية‬
‫العالقة بين المرض النفسي واضطراب الشخصية‬
‫وجدت األبحاث العلمية أن ‪ % 67-%35‬من الذين يعانون من اضطراب في الشخصية ‪ ،‬يعانون كذلك من إضطرابات‬
‫نفسية‪ .‬وهذه النسبة أكبر بكثير من نسبة انتشار األمراض النفسية في المجتمع الطبيعي‪.‬‬
‫العوامل المسببة إلضطرابات الشخصية‪:‬‬
‫‪ – 1‬االستعداد الوراثي‪.‬‬
‫‪ – 2‬تجارب الطفولة المعززة للسلوك المنحرف عند الطفل و من أسباب ذلك‪:‬‬
‫أ – مكافأةـ الطفل على سلوك خاطيء (نوبة غضب أو سلوك عدواني)‪.‬‬
‫ب – طفل الطاعة العمياء ‪.‬‬
‫جـ – نمط األسرة السائد‪ ” :‬أبوان مستبدان‪ ،‬متسلطان‪،‬متسيبان”‪.‬‬
‫د – التمثل في انحرافات الشخصية بالوالدين أو بآخرين لديهم انحرافات مشابهة مثل الممثلين و الالعبين…‬
‫تصنيف إضطرابات الشخصية ‪:‬‬

‫(‪ )1‬تصنيف اضطرابات الشخصية وفق‪ DSM–IV‬و ‪DSM-IV-TR‬‬

‫أ ـ وردت اضطرابات الشخصية في نظام ‪ DSM– IV‬في المحور‪ II‬منه واعتبرته‪ :‬نمط ثابت من الخبرة الداخلية والسلوك‬
‫ينحرف بشكل مميز عن توقعاتـ ثقافة الفرد ‪،‬ويتظاهر هذا النمط في إثنين (أو أكثر) من المجاالت التالية‪:‬‬
‫(‪ ) 1‬اإلدراك (أي طرق فهم وتفسير الذات واألشخاص اآلخرين واألحداث)‪.‬‬
‫(‪ )2‬العاطفة (أي إمتداد وشدة وثبات ومالئمة اإلستجابة العاطفية)‪.‬‬
‫(‪ )3‬األداء بين الشخصي‪.‬‬
‫(‪ )4‬التحكم بالدافع‪.‬‬
‫هذا النمط الثابت يكون صلبا ً وسائداً عبر مجال واسع من المواقع الشخصية واإلجتماعية‪.‬‬
‫النمط الثابت يقود إلى معاناة أو إضطراب هام سريريا ً في المجاالتـ اإلجتماعية أو المهنية أو غيرها من المجاالت‬
‫الضرورية لألداء‪.‬‬
‫النمط الثابت راسخ لفترة طويلة ويمكن أن ترجع بدايتها إلى المراهقة أو أوائل مرحلة البلوغ… النمط الثابت ليس مفسراً‬
‫كمظاهر أو إختالط إلضطراب عقلي آخر‪.‬‬
‫النمط الثابت ليس بسبب تأثيرات فسيولوجية لمادة أو حالة طبية عامة ‪.‬‬
‫‪ – 1‬المجموعة أ ‪ :‬تضم هذه المجموعة كالً من إضطرابات الشخصية ( الزورية‪ ،‬الفصامية‪ ،‬شبة الفصامية)‪ .‬ويوصف‬
‫أصحاب هذه الشخصيات بالبرود و الغرابة و الشكوك‪.‬‬
‫‪ – 2‬المجموعة ب‪ :‬تضم هذه المجموعة إضطرابات الشخصية المضادة للمجتمع ‪ ،‬الحدية ‪ ،‬الهيسترية ‪ ،‬النرجسية)‬
‫ويوصف أصحاب هذه الشخصياتـ بأنهم إنفعاليون وعاطفيون ومتقلبوا األطوار‪.‬‬
‫‪ – 3‬المجموعة جـ‪ :‬تضم هذه المجموعة إضطرابات الشخصية‪( :‬التجنبية‪ ،‬اإلعتمادية‪ ،‬العدوانية السالبة‪ ،‬الوسواسية‪،‬‬
‫إضطراب شخصية غير محدد ) ويوصف أصحاب هذه الشخصيات بأنهم قلقون خائفون‪.‬‬

‫تصنيف إضطرابات الشخصية وفقا‪ICD -10‬‬

‫تحدث (‪ ) ICD – 10‬عن االضطرابات النوعية والمختلطة وإضطرابات أخرى في الشخصية‪ ،‬والتغيرات الثابتة في‬
‫الشخصية على أنها أنواع من الحاالت التي تتضمن أنماطا ً سلوكية عميقة الجذور ومستمرة‪ ،‬تظهر نفسها كاستجابات‬
‫وطيدة وثابتة لطيف واسع من المواقف الشخصية واإلجتماعية‪ ..‬وهي تمثل إنحرافاتـ متطرفة عن الطريقة التي يدرك‬
‫ويفكر ويشعر بها شخص متوسط في ثقافة بعينها مع التركيز على عالقته باآلخرين‪ ،‬وتميل هذه السلوكيات إلى الثبات‬
‫والى أن تتضمن مجاالت متعددة من السلوك واألداء النفسي‪ ،‬وتتواجد أغلب األوقات‪،‬ـ وليس دائماً‪ ،‬مصحوبة بدرجات‬
‫متباينة من الضيق الشخصي ومشاكل األداء االجتماعي والوظيفة االجتماعية‪.‬‬

‫وتختلف إضطرابات الشخصية عن تغيرات الشخصية في توقيت وطريقة ظهور كل منهما‪،‬ـ إذ أن اضطرابات الشخصية‬
‫هي حاالت نمائية تظهر في سن الطفولة أو المراهقة وتستمر في مرحلة الكهولة‪ ،‬وهي ليست ثانوية الضطراب نفسي‬
‫آخر أو مرض دماغي‪ ،‬مع إمكانية أن تسبق أو تتزامن مع اضطرابات أخرى‪.‬‬
‫وعلى العكس فان تغير الشخصية يكسب عادة أثناء حياة الكهولة‪ ،‬وبعد كرب شديد ومديد‪ ،‬أو حاالت حرمان بيئي شديدة‪،‬‬
‫أو اضطرابات نفسية خطيرة أو مرض أو إصابة بالدماغ‪.‬‬

‫ويصنف (‪ )ICD – 10‬كل من حاالت هذه المجموعة تبعا ً للشكل الغالب من مظاهرها السلوكية‪ ،‬وفرق هذا التصنيف بين‬
‫الحاالت الشخصية وبين اإلضطرابات المتضمنة في فئات أخرى‪ ،‬فإذا جاءتـ إحدى حاالت الشخصية قبل أو بعد‬
‫اضطراب نفسي محدود زمنيا ً أو مزمن‪ ،‬وجب تشخيص االثنين‪ ..‬وهذا سهل نسبيا ً نتيجة استخدام التصميم متعدد المحاور‬
‫المصاحبـ للتصنيف المحوري لالضطرابات النفسية والعوامل النفسية االجتماعية‪.‬‬

‫واستبعد من اضطرابات الشخصية في التصنيف العاشر (‪ )ICD – 10‬كل من المزاج الدوري ‪cyclothymia‬‬
‫واالضطراب الفصامي الطابع ‪ Schizotypal disorder‬إذ كانا في التصنيف األقدم منه‪..‬‬

‫بقي أن أذكر بأن مجموع المشاركين في وضع المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي لألمراض (‪ )- 10I.C.D‬قارب ‪915‬‬
‫باحث رئيسي من ‪ 110‬معاهد موزعة في ‪ 40‬بلداً يمثلون ‪ 51‬دولة من دول العالم منهم حوالي ‪ 23‬باحث من ‪ 5‬دول‬
‫عربية هي البحرين ومصر والكويت والسعودية والسودان‪ ..‬وضم التصنيف أكثر من ‪ 300‬اضطراب من االضطرابات‬
‫النفسية والسلوكية وميزته بإخراجه من حيث تقديم األوصاف السريرية لالضطرابات وصفا ً تفصيليا ً للعالماتـ واألعراض‬
‫الرئيسة لكل اضطراب إلى جانب المالمح األخرى التي ترافق هذا االضطراب لكنها أقل نوعية بالنسبة له‪..‬‬
‫إلى جانب دالئل وإرشادات موجهة للتشخيص فتوضح األعراض التي تعتبر من معايير التشخيص الموثوق‪ ،‬وتلقي الضوء‬
‫على تنوع هذه األعراض‪ ،‬وتوازن بينها‪ ،‬وتشير إلى مدتها عندما تكون اإلشارة إلى ذلك مالئمة‪.‬‬

‫ورد تصنيف اضطرابات الشخصية وفق (‪ )ICD – 10‬في قسم بعنوان اضطرابات شخصية البالغين وسلوكهم وضم‪:‬‬

‫‪ .)1‬إضطرابات نوعية في الشخصية‪:‬‬


‫‪ -1‬اضطراب الشخصية الزورية‪.‬‬
‫‪ -2‬اضطراب الشخصية الفصامانية‪.‬‬
‫‪ -3‬اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -4‬اضطراب الشخصية غير المستقرة انفعالياً‪:‬‬
‫* النمط االندفاعي‪.‬‬
‫* النمط الحدي‪.‬‬
‫‪ -5‬اضطراب الشخصية الهستيرية‪.‬‬
‫‪ -6‬اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية‪.‬‬
‫‪ -7‬اضطراب الشخصية المتجنبة‪.‬‬
‫‪ -8‬اضطراب الشخصية االتكالية‪.‬‬
‫‪ -9‬اضطرابات نوعية أخرى في الشخصية‪:‬‬
‫‪ -10‬اضطراب غير محدد في الشخصية‪.‬‬
‫‪.)2‬إضطرابات الشخصية المختلطة وسائر اضطرابات الشخصية‬
‫‪ 1‬اضطرابات مختلطة في الشخصية‪.‬‬
‫‪ 2‬تغيرات مزعجة في الشخصية‪.‬‬
‫‪ .) 3‬التغيرات الباقية في الشخصية‪ ،‬التي ال تعود إلى تلف أو مرض في الدماغ‪:‬‬
‫‪ -1‬تغير باق في الشخصية بعد فاجعة‪.‬‬
‫‪ -2‬تغير باق في الشخصية بعد مرض نفسي‪.‬‬
‫‪ -3‬التغيرات النوعية الباقية األخرى في الشخصية‪.‬‬
‫‪ -4‬تغير باق في الشخصية‪ ،‬غير محدد‪.‬‬
‫‪ .)4‬إضطرابات العادات والنزوات‪:‬‬
‫‪ -1‬المقامرة المرضية‪.‬‬
‫‪ -2‬إشعال الحدائق المرضي (هوس الحريق)‪.‬‬
‫‪ -3‬السرقة المرضية (هوس السرقة)‪.‬‬
‫‪ -4‬هوس نتف الشعر‪.‬‬
‫‪ -5‬اضطرابات نوعية أخرى في العادات والنزوات‪.‬‬
‫‪ -6‬اضطرابات غير محددة في العادات والنزوات‪.‬‬
‫‪.)5‬إضطرابات الهوية الجنسية‪:‬‬
‫‪ -1‬التحول الجنسي‪.‬‬
‫‪ -2‬لبسة الجنس اآلخر الثنائية الدور‪.‬‬
‫‪ -3‬اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة‪.‬‬
‫‪ -4‬اضطرابات نوعية أخرى في الهوية الجنسية‪.‬‬
‫‪ -5‬اضطراب غير محدد في الهوية الجنسية‪.‬‬
‫‪ .)6‬إضطرابات التفضيل الجنسي‪:‬‬

‫‪ -1‬حب مستلزماتـ الجنس المعاكسـ الفيتيشية‪Fetishism .‬‬

‫‪ -2‬االلباسية‪..‬أو تحول الزي‪.‬أو االلتباس بالجنس المعاكسـ ‪Transvestitism‬‬

‫‪ -3‬االستعراض‪.‬‬

‫‪ -4‬البصبصة‪(..‬زنى العين)‪Voyeurism.‬‬

‫‪ -5‬الولع الجنسي باألطفال‪Pedophilia.‬‬

‫‪ -6‬السادومازوخية‪.‬‬
‫‪ -7‬اضطرابات متعددة في التفضيل الجنسي‪.‬‬
‫‪ -8‬اضطرابات نوعية أخرى في التفضيل الجنسي‪.‬‬
‫‪ -9‬اضطراب غير محدد في التفضيل الجنسي‪.‬‬
‫‪.) 7‬االضطرابات النفسية والسلوكية المصاحبة للنمو والتطور والتوجه الجنسي‪:‬‬
‫‪ -1‬اضطراب النضج الجنسي‪.‬‬
‫‪ -2‬التوجه الجنسي المقلقل لألنا‪.‬‬
‫‪ -3‬اضطراب العالقة الجنسية‪.‬‬
‫‪ -4‬اضطرابات نوعية أخرى في النمو والتطور النفسي الجنسي‪.‬‬
‫‪ -5‬اضطراب غير محدد في النمو والتطور النفسي الجنسي‪.‬‬
‫‪.)8‬االضطرابات نوعية أخرى في شخصية وسلوك البالغين‪:‬‬
‫‪ -1‬المبالغة في األعراض الجسميةـ ألسباب نفسية‪.‬‬
‫‪ - 2‬االضطراب التصنعي‪ :‬وهو اختالق أو تظاهر بأعراض أو حاالت عجز جسمية أو نفسية أو كليهما‪.‬‬
‫‪ -3‬اضطرابات معينة أخرى في شخصية البالغين وسلوكهم‪.‬‬
‫‪ -4‬اضطراب غير محدد في شخصية البالغين وسلوكهم‪.‬‬
‫عالج اضطرابات الشخصية‬
‫ال يمكن الحكم علي جدوى عالج إضطرابات الشخصية لألسباب التالية‪:‬‬
‫(‪ ) 1‬التداخالت العالجية عادة ما تكون معقدة و لذلك يكون من الصعب معرفة أي جزء منها يقوم التأثير ‪.‬‬
‫(‪ )2‬عدد المشاركين في األبحاث مت المرضي قليلون ‪.‬‬
‫(‪)3‬ضعف طرق قياس التحسن‪.‬‬
‫(‪ )4‬الدراسات التي تمت غالبا ً تكون قصيرة األمد‪.‬‬
‫ليس هناك وصفة عامة لكل هذه االضطرابات‪ .‬لكنه يحسن في الغالب عمل ما يلي‪:‬‬
‫القيام ببعض الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم وجود استخدام للمخدرات‪.‬‬
‫القيام باختبارات نفسية تدعم التشخيص اإلكلينيكي‬
‫العالج يكون بصورة أساسية نفسي وقد يحتاج المريض إلي بعض األدوية ويكون العالج في صورة‪:‬‬
‫العالج التحليلي‪ :‬ويهتم برؤية المريض لألحداث من حوله باعتبار أنها ربما تشكلت من خالل عالقاته اإلنسانية في حياته‬
‫المبكرة‪ .‬ومن خالل استبصار المريض بالعالقة بين خبراته المبكرة وواقعه ‪ ،‬يمكن أن يحدث التغيير نحو األفضل‪.‬‬
‫العالج المعرفي‪ :‬ويهتم بتشوهات اإلدراك التي تكونت نتيجة تبني أفكاراً غير عقالنية لمدة طويلة‪ .‬وتهدف إلى مساعدة‬
‫المريض في التعرف على هذه التشوهات واألفكار ومن ثم تعليمه األسلوب األمثل للتغيير‪.‬‬
‫أما العالج الدوائي فإن دوره في عالج اضطرابات الشخصية محدو ٌد جداً‪ .‬ولكنه يمكن أن يستهدف أعراضا ً محددة أو‬
‫اضطرابات نفسية أخرى قد يتزامن وجودها مع وجود اضطراب الشخصية في مرحلة ما‪.‬‬
‫يحتاج العالج إلى عدة سنوات إلحداث تغيير حقيقي ‪0‬‬
‫مآل إضطراب الشخصية‬
‫إضطرابات الشخصية ليست إضطرابا ً واحداً‪ .‬لذلك فإن المآل يختلف من اضطراب آلخر‪ .‬ويعتمد مقدار التغير اإليجابي‬
‫على رغبة المريض في التغيير‪ .‬وقد وجدت الدراساتـ أن التحسن في اضطرابات الشخصية يستدعي االلتزام بجلساتـ‬
‫عالجية أسبوعية تقريبا ً لمدة سنة على األقل‪.‬‬

‫الشخصية االضطهادية(الزورية)‬
‫يتميز بشعور بعدم الثقة والشك تجاه االخرين ‪ ،‬بحيث يسيئ تأويل دوافعهمـ على أنها نابعة من حقد تجاهه ‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور بالشك (دون وجود أسباب تبرر ذلك) بأنه محل إستغالل أو خداع أو أذي من اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫مشغول بإختبار والء وصدق زمالئه دون وجود أسباب تدعو للشك ‪.‬‬ ‫•‬
‫يحتفظ بأسراره النه خائف بال مبرر واضح أن يساء إستخدام هذه المعلوماتـ بخبث ضده ‪.‬‬ ‫•‬
‫يستشف معانى اإلهانة والتهديد وراء كلماتـ ومواقف عادية ‪.‬‬ ‫•‬
‫يحمل األحقاد تجاه اآلخرين وال يتسامح مع من يؤذيه أو يجرحه‪.‬‬ ‫•‬
‫يستجيب بالغضب السريع واإلندفاع تجاه ما يظن أنه شخصى عليه وعلى سمعته (وهو ما ال يفهمه االخرون‬ ‫•‬
‫عند حضورهم نفس المواقف) ‪.‬‬
‫لديه شكوك متكررة ‪ ،‬دون مبررات كافية ‪ ،‬تجاه إخالص الزوج‪ /‬الزوجة‪.‬‬ ‫•‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬نادراً ما يطلب الزوريون العالج من تلقاء أنفسهم‪.‬‬
‫‪ – 2‬هذا اإلضطراب أكثر شيوعا ً عند الرجال‪.‬‬
‫‪ – 3‬يتجنب الزوريون الصداقات الحميمة‪.‬‬
‫‪ – 4‬قد يكون الزوري محبا ً للخصام‪ ،‬مشاكساً‪،‬ـ متزمتاً‪ ،‬جامعاًـ لإلهانات‪.‬‬
‫‪ – 5‬يفتصر األذى عند هؤالء المرضى على الحد األدنى (السباب ‪ ،‬الشكاوى للسلطات) ألن المرضى الزوريون يدركون‬
‫أنه من الحكمةـ أن يحتفظوا بأفكارهم غير العادية ألنفسهم‪..‬‬
‫األسباب ‪:‬‬
‫‪ – 1‬األسباب النوعية لهذا االضطراب غير معروفة‪.‬‬
‫‪ – 2‬قد يؤدي سوء المعاملة والحرمان المبكر مع االستعداد الوراثي إلى ظهور الشخصية الزورية…‬
‫العالج ‪:‬‬
‫‪ – 1‬يجب على المعالج أن يشرك المريض في صنع القرار لبناء عالقة عالجية موثوقة…‬
‫‪ – 2‬قد تفيد األدوية النفسية وال سيما األدوية المضادة لذهان أو مضادات االكتئاب‪..‬‬
‫‪ – 3‬العالج الجماعي صعبة وربما يكون مرفوض ألنه قد يثير حساسيةـ الشخص الزوري‪.‬‬
‫الشخصية شبة الفصامية‬
‫السمة الرئيسة في هذا االضطراب هو نمط سائد من الشذوذ والغرابة في التفكير والمظهر والسلوك‪ .‬مع قصور في‬
‫العالقاتـ الشخصية مع اآلخرين‪ .‬ويستدل عليه بما يلي ‪..‬‬
‫إنسحابـ إجتماعى يالحظ من خالل عدم القدرة على إقامة عالقات حميمية وعدم إرتياح تجاه العالقات‬ ‫•‬
‫اإلجتماعية ‪ ،‬باإلضافة لوجود تشوه أو تحريف إدراكى ومعرفى مع غرابة التصرفات السلوكية ‪.‬‬
‫تفكير خيالى أو معتقدات غريبة وال تتناسب مع معايير البيئة (اإلعتقاد بالحاسة السادسة ‪ ،‬قراءة األفكار ‪،‬‬ ‫•‬
‫السحر ‪ ،‬اإلستبصار عن بعد) ‪.‬‬
‫خبرات إدراكية غير معتادة أو خداع إداركى ‪.‬‬ ‫•‬
‫تفكير غير معتاد (غامض ‪ ،‬مغرق فى التفاصيل ‪ ،‬إستعارى ‪ ،‬قولبي)‪.‬‬ ‫•‬
‫أفكار اضطهادية ‪.‬‬ ‫•‬
‫إنفعاالت غير مناسبة أو قاصرة ‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك أو مظهر غريب غير شائع ‪.‬‬ ‫•‬
‫إفتقاد لألصدقاءـ الحميمين (خالف أفراد األسرة) ‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق اجتماعى شديد ال يقل مع اإلعتياد ‪ ،‬ويصاحبه أفكار اضطهادية أكثر من مجرد تقييم سلبى للذات ‪.‬‬ ‫•‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬ ‫•‬
‫يبدي المصابون بهذا االضطراب نوبا ً ذهانية عابرة خالل فترات التعرض للشدائد‪.‬‬
‫توجد بعض الدالئل على أن هذا اإلضطراب يكثر في أقارب الدرجة األولى للمرضى الفصاميين و غالبا ً ما‬ ‫•‬
‫تتأثر الوظيفتان اإلجتماعية والمهنية‪.‬‬
‫يكتشف هذا االضطراب مبكرا في مرحلة الشباب‬ ‫•‬
‫كثيراً ما يخطئ في تشخيص هذا النوع من إضطرابات الشخصية‪ ،‬ويصنف على أساس أنه حالة فصامية‪،‬‬ ‫•‬
‫وذلك لوجود القصور في الخبرة اإلكلينيكية السريرية‪ ،‬أو االستعجال في إصدار األحكام التصنيفية للمرضى‪.‬‬
‫األسباب ‪:‬‬
‫إن اضطراب الشخصية من النمط الفصامي مرتبط بالفصام‪ ،‬وذلك إذا أخذنا بعين االعتبار الدراسات على التوائم‬
‫والعائالت واألطفال بالتبني‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫‪ – 1‬يحاول العالج النفسي تأسيس عالقات مساعدة يكون فيها التشجيع والنصح مقبولين‪.‬‬
‫‪ – 2‬تشكل إعادة التأهيل المهني واالجتماعي ركائز أساسية في العالج بسبب العجز الوظيفي عند هؤالء المرضى‪.‬‬
‫الشخصية الفصامية(الشخصية اإلنطوائية)‬
‫السمة الرئيسة في هذا اإلضطراب ‪ ،‬هي نمط سائد من البرود و الالمباالة تجاه العالقات اإلجتماعية ‪ ،‬والمجال الضيق‬
‫للتجارب العاطفية والتعبير عنها‪.‬‬
‫يبدأ هذا اإلضطراب في سن مبكرة ‪.‬ويتميزبأنه‪:‬‬
‫أ – ال يرغب في العالقاتـ الحميمة وال يستمتع بها‪ ،‬حتى في إطارالعائلة‬
‫ب – يختار المصاب بهذا االضطراب أنشطة فردية غالباً‪.‬‬
‫جـ – نادراً ما يظهر إنفعاالت شديدة مثل الغضب أو السرور ‪ ،‬هذا إن لم تكن معدومة لديه على اإلطالق‪.‬‬
‫د – ال يكاد يبدي رغبة في إنشاء عالقة جنسية مع شخص آخر ‪.‬‬
‫و – غير مبال بإطراء أو إنتقاد اآلخرين‪..‬‬
‫هـ – ليس له أصدقاء مقربون أو مؤتمنون (ربما صديق واحد) من غير أقارب الدرجة األولى‪.‬‬
‫ز – قد يبدي المصاب بهذا اإلضطراب إنفعاالت عاطفية محدودة‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫األشخاص المصابون بهذا اإلضطراب يعجزون في إظهار عدوانيتهم وعدم وديتهم فهم يفتقرون للمهارات اإلجتماعية‪ .‬كما‬
‫أنهم مقيدون من الناحية اإلجتماعية ولديهم عجز في الوظيفة المهنية‪.‬‬
‫األسباب ‪:‬‬
‫‪ – 1‬دور اإلستعداد الوراثي غير معروف‪.‬‬
‫‪– 2‬الحرمان العاطفي أثناء الطفولة‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫‪ – 1‬على المعالج أن يحاول تأسيس عالقة موجهه تحتل فيها النصيحة والتشجيع موقعا وتلقي قبوالً حسناً‪.‬‬
‫‪ – 2‬قد تفيد األدوية المضادة للذهان حين ظهور مظاهر ذهانية ‪ ،‬ومضادات االكتئاب عند ظهور أعراض اإلكتئاب أو‬
‫القلق‪.‬‬
‫الشخصية ضد المجتمع‬
‫السمة الرئيسة في هذا اإلضطراب‪ ،‬هي نمط من السلوك الالمسؤول والمعادي للمجتمع‪ .‬و يبدأ هذا االضطراب في‬
‫الطفولة والمراهقة الباكرة ويستمر في الكهولة‪.‬‬
‫و يستدل عليه قبل سن الخامسةـ عشرة بما يلي‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ – 1‬التغيب عن المدرسة دون إذن‪.‬‬
‫‪ – 2‬الهروب من البيت طوال الليل‪.‬‬
‫‪ – 3‬المبادرات المتكررة لخلق المشاجرات‪.‬‬
‫‪ – 4‬إستخدام السالح في أكثر من مشاجرة‪.‬‬
‫‪ – 5‬إجبار أحد ما على الدخول في نشاط جنسي معه‪.‬‬
‫‪ – 6‬التعامل مع الناس أو الحيوانات بوحشية وقسوة‪.‬‬
‫‪ – 7‬التدمير المتعمد ألمالك اآلخرين‪.‬‬
‫‪ – 8‬الكذب‪.‬‬
‫‪ – 9‬السرقة( مع أو بدون مواجهة الضحية)‪.‬‬
‫أما بعد سن الخامسة عشرة فيستدل عليه بما يلي‪:‬‬
‫أ – عدم القدرة على البقاء في عمل ثابت (إما أن يكون عاطالً عن العمل أو يتغيب بإستمرار عن العمل دون وجود ما‬
‫يبرر ذلك من مرض شخصي أو مرض في العائلة ؛ أو تركه ألعمال كثيرة دون وجود تخطيط واقعي لمشاريع أخرى)‪.‬‬
‫ب – عدم اإللتزام بالمبادئ والمعايير اإلجتماعية وإحترام القانون‪.‬‬
‫جـ –العدوانية التي نستدل عليها بتكرر المشاجراتـ ومحاوالت اإلعتداء‪.‬‬
‫د – عدم الوفاء المتكرر بالتزاماته المالية‪.‬‬
‫هـ – التهور و الفشل في التخطيط للمستقبل (مثل التنقل من مكان إلى آخر دون تدبير عمل مسبق أو دون هدف واضح و‬
‫عدم وجود عنوان ثابت لمدة شهر أو أكثر‪.‬‬
‫و – ال يبالي وال يكترث بالحقيقة‪.‬‬
‫ز – اإلستهتار في العناية بسالمته الشخصية وسالمة اآلخرين‪.‬‬
‫ح – عدم القدرة كأحد الوالدين على التصرف بمسؤولية (عدم اإلهتمام بحاجات الطفل األساسية)‪.‬‬
‫ط‪ -‬عدم القدرة على الحفاظ على عالقة زوجية واحدة ألكثر من سنة‪.‬‬
‫ي – يفتقر إلى الشعور بالندم‪ .‬الذي يظهر من خالل الفتور أو التبرير لسلوكه المؤذى لآلخرين ‪.‬‬
‫األسباب ‪:‬‬
‫‪ –1‬توجد غالبا ً إضطرابات شخصية معادية للمجتمع عند أباء المصابين ذكوراً أو إناثاً‪.‬‬
‫‪ - 2‬أيدت الدراسات التي أجريت على التوائم وعلى أطفال التبني فرضية الدور الوراثي في هذا اإلضطراب‪.‬‬
‫‪ – 3‬دلت الدراسات الحديثة على أن كال التأثيرين البيئي والوراثي هام‬
‫‪ – 4‬ال يوجد أي إثبات حتى اآلن على أن اإلصابة الدماغية العضوية تساهم في حدوث إضطراب الشخصية المعادية‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫‪ – 5‬العوامل اإلجتماعية مثل‪ :‬المستوى االقتصادي واإلجتماعي المتدني ‪ ،‬تفكك الروابط األسرية‪ ،‬و تفشي المخدرات‪.‬‬
‫‪ – 6‬العوامل النفسية مثل‪ :‬تعزيز الوالدين الالواعي للسلوك المعاديـ للمجتمع عند طفلهما خالل سنين تطوره ‪ ،‬الحرمان‬
‫من األم في السنوات الخمس األولى من الحياة‪ .‬كما ان تعامل األم الذي يتسم بعدم ضبط النفس و نقص العاطفة و التهور‬
‫قد يعدد من العوامل المسببة‪.‬‬
‫‪- 7‬من العوامل المؤهله له إضطراب فرط الحركة و نقص اإلنتباه في األطفال واإلضطراب المسلوكي في سن ما قبل‬
‫البلوغ‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫‪ – 1‬المصابين بهذا االضطراب غير متحفزين للعالج‪ ،‬ويعود سبب ذلك بشكل خاص إلى فقدان الثقة‪..‬‬
‫‪ – 2‬ضغط األتراب طريقة عالجية وصفت في كتاب مفهوم المجتمع العالجي وهي تشجع التغيير في مجاالت محدودة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أظهرت المحاوالت العالجية الدوائية نتائج متضاربة‪.‬‬
‫الشخصية الحدية‬
‫السمة الرئيسة في هذا اإلضطراب هي نمط من تذبذب و تقلب سائد في المزاج وصورة الذات والعالقات مع األشخاص‪.‬‬
‫يبدأ هذا االضطراب في سن الشباب الباكرة ويظهر في سياق العديد من التصرفات ‪ ،.‬ويستدل عليه بما يلي‪:‬‬
‫عدم إستقرار فى العالقات اإلنسانية ‪ ،‬وعدم ثبات صورة الذات وعدم إستقرار فى اإلنفعاالت مع إندفاعية شديدة‬ ‫•‬
‫‪.‬‬
‫يبذل مجهود كبير لتجنب مشاعر الهجر سواء كانت حقيقية أم متخيلة ‪.‬‬ ‫•‬
‫العالقاتـ اإلنسانية غير مستقرة وتتميز بالتذبذب بين إصباغ الكمال على اآلخر(المثالية) والتحقير به‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية مع عدم إستقرارصورة الذات‪ ،‬التوجه الجنسي ‪ ،‬األهداف المستقبلية أو الميول المهنية ‪ ،‬نوع‬ ‫•‬
‫االصدقاءـ ‪ ،‬القيم و المبادئ‪.‬‬
‫إندفاعية تظهر فى مسألتين على األقل ‪( :‬اإلسراف ‪ ،‬الجنس ‪ ،‬تعاطى المخدرات ‪ ،‬القيادة المستهترة ‪ ،‬نوبات‬ ‫•‬
‫النهم في األكل ) ‪.‬‬
‫محاوالت إنتحارية متكررة أو تهديد بذلك أو سلوك يشوه به جسمه ‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم إستقرار إنفعالى يظهر من خالل (إعتالل مزاجى شديد ‪ ،‬سهولة اإلستثارة ‪ ،‬نوبات قلق شديد) تستمر‬ ‫•‬
‫ً‬
‫لساعات فقط ونادرا لعدة ايام ‪.‬‬
‫إحساس مزمن بالفراغ ‪.‬‬ ‫•‬
‫غضب شديد وغير مناسبـ للموقف مع صعوبة فى التحكم فيه ‪.‬‬ ‫•‬
‫أفكار إضطهادية عابرة ومرتبطة بأوقات اإلضطهاد والقلق ‪ ،‬أو أعراض هستيرية شديدة ‪.‬‬ ‫•‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ – 1‬يشيع وجود إضطرابات الشخصية األخرى مثل ‪ :‬النرجسية‪ ،‬الهيسترية ‪ ،‬شبه الفصامية ‪ ،‬المعادية للمجتمع‪.‬‬
‫‪ – 2‬يكثر وجود إضطرابات نفسية مرضية أخرى مثل االكتئاب و القلق و الرهاب‪.‬‬
‫األسباب ‪:‬‬
‫األم غير القادرة على التعامل بنجاح مع الواقع كنموزج تعليمي للطفل ‪ ،‬العنف أوالحرمان أثناء الطفولة ‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫محاوالت العالج النفسي طويل األمد إلضطراب الشخصية الحدية محفوف بالصعوبات والعدائية للمعالج والمريض على‬
‫حد سواء ‪ ،‬كما أن النكوص مشكلة متكررة‪ .‬يوفرالعالج للمريض عالقة عالجية نفسية محدودة ‪ ،‬ويجب على المعالج مع‬
‫ذلك أن يكون متواجداً بشكل دائم‪ .‬والهدف هو التكيف اإلجتماعي التدريجي مرتكزا بشكل أساسي على التقنيات السلوكية‬
‫المعرفية للتشجيع والتثقيف وإيجاد البدائل ( حيث يطلب من المريض التعهد بإنقاص تصرفاته المؤذية للذات ‪ ،‬ويشجع‬
‫على بذل الجهود لفعل ذلك) كما يتم تثقيفه حول الطبيعة السيئة التي تستحث مثل تلك التصرفات‪.‬‬
‫وقد تفيد األدوية المضادة للذهان أثناء النوبات الذهانية ‪ ،‬و حاالت الغضب والعدائية والشك والتفكير الزوري‪ .‬و مثبتات‬
‫المزاج قد تفيد في تذبذب الوجدان و الحد من التهور‪ .‬كما ان مضادات االكتئاب قد تفيد أثناء نوبات االكتئاب‪.‬‬
‫عالج المرضى ذوي الشخصيات الحدية مسألة تحد ويجب على المعالج أن يكون متيقظا ً باستمرار للطرح المعاكس‬
‫(مشاعر المعالج تجاه المريض)‪.‬‬
‫الشخصية الهستيرية‬
‫السمة الرئيسة في هذا اإلضطراب هي نمط من اإلنفعال الزائد وطلب إنتباه اآلخرين الذي يسود حياة المصابين به ويبدأ‬
‫هذا االضطراب مبكرا ُ ويتميزب‪:‬‬
‫تتميز بعاطفة مبالغ فيها وسلوك جاذب لإلنتباه ‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور بعدم اإلرتياح فى المواقف التى ال يكون فيها مركز إنتباه اآلخرين ‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك مثير أو مستفز جنسيا ً يميز تعامالته مع اآلخرين ‪.‬‬ ‫•‬
‫تتميز مشاعره بالسطحية وسرعه التقلب ‪.‬‬ ‫•‬
‫يستخدم مظهره بإستمرار لجذب إنتباه اآلخرين ‪.‬‬ ‫•‬
‫يستخدم أسلوب مسرحى درامى مبالغ فيه للتعبير عن اإلنفعاالت ‪.‬‬ ‫•‬
‫سهل اإليحاء والتأثير عليه من اآلخرين ‪.‬‬ ‫•‬
‫يتصرف مع العالقات العابرة وكأنها عالقات حميمة ‪.‬‬ ‫•‬
‫ينشد األشخاص المصابون بهذا اإلضطراب الطمأنة واإلستحسان واإلطراء من اآلخرين ويبدون اإلنزعاج في‬ ‫•‬
‫المواقف التي ال يكونون فيها محور اإلهتمام‪.‬‬
‫يميل إلى أن يكون أنانيا ً وال يتحمل اإلحباط الذي قد يصيبه نتيجة اإلشباع المتأخر لرغباته‪.‬وتهدف أفعاله إلى‬ ‫•‬
‫كسب الرضي الفوري‪.‬‬
‫يتمتع المصابون إلى حد ما بالجاذبية واإلغواء إلى درجة أنهم يبدون متألقين ويتصرفون بشكل غير مناسبـ ‪،‬‬ ‫•‬
‫ويتركز اهتمامهمـ إلى حد كبير على جاذبيتهم الجسمانية‪ .‬إضافة إلى ذلك فإن أسلوب كالمهم يميل إلى أن يكون عاطفيا ً‬
‫يفتقر إلى التفاصيل‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫يتسم المصابون بهذا االضطراب بالحيوية والتمثيلية وفي عالقاتهم مع اآلخرين غالبا ً ما يلعبون دور الضحية‬ ‫•‬
‫مثالً دون وعي بذلك‪ .‬كما أنهم توّ اقون إلى اإلثارة ‪ ،‬وسرعان ما يشعرون بالملل من الحياة الروتينية العادية‪ .‬ينقصهم‬
‫الصدق‬
‫يحتاجون دوما ً إلى الطمأنة بسبب شعورهم بالضعف واإلعتمادية ‪ ،‬كما أن أفعالهم غير المالئمة قد يساء‬ ‫•‬
‫تفسيرها من قبل اآلخرين‪.‬‬
‫أما عالقتهم بالجنس اآلخر فيشوبها نفس التوتر حيث يحاولون السيطرة عليهم و التورط في عالقة اعتمادية‪.‬‬ ‫•‬
‫ٌ‬
‫خال من اإلستجابة الجنسية ‪،‬أو نمط عادي في‬
‫وعالقاتهم الجنسية متنوعة ‪ ،‬بعضها غير شرعي وبعضها بسيط وساذج ٍ‬
‫تكيفه الجنسي‪.‬‬
‫يبدي هؤالء األشخاص إهتماما ً قليالً بالتحصيل الفكري والتفكير التحليلي الدقيق ومع ذلك فهم غالبا ً مبدعون‬ ‫•‬
‫وذووا خيال خصب‪.‬‬
‫العالج‪:‬‬

‫ويمكن أن تقسم األنواع العالجية وفق نموذج الدكتور ‪( Engel‬النموذج االجتماعي النفسي الحيوي) إلى عالجات بيلوجية‪،‬‬
‫ونفسية ‪،‬وإجتماعية‪.‬‬
‫العالج الدوائي‬

‫مضادات الذهان‪ ، Antipsyehotic Drugs‬مضادات اإلكتئاب ‪ ،Antidepressant‬كربونات الليثيوم‪ ،‬مضادات القلق‬


‫‪ ،)Antianxiety Drugs‬والعالج بالصدمات الكهربائية (‪ECT‬‬

‫العالج النفسي‬ ‫•‬


‫تقوم على مبدأ التعامل مع الصراعات غير الواعية‪ ،‬والتعلم المكتسب بشكل سيء‪ ،‬وأكثر نوعين من العالجاتـ شيوعا ً هي‬
‫العالج النفسي والتي العالج السلوكي (يعتمد على نموذج نظرية التعلم العقلي)‪ ،‬وهناك طـرق أقل شيوعا ً هي التنـويم‬
‫‪( Hypnosis‬تعتمد على نموذج حركي نفسي)‪ ،‬والتلقيم الراجع الحيوي‪( Biofeedback‬يعتمد على نموذج نظرة‬
‫التعلم)‪.‬وقد تختلف العالجات النفسية بمحتواها‪ :‬فردي‪ ،‬جماعي‪ ،‬عائلي‪ ،‬دراما النفس ‪ ,Psychodrama‬وقد تختلف‬
‫بأهدافها ‪:‬تدعيمي أوتبصيري ‪،‬تحليلي‪.‬‬
‫والعالج السلوكي موجه بشكل خاص نحو األعراض‪ ،‬والجهد األول فيها مو ّجه لمعرفة المحرضات السابقة‪ ،‬والعرض‬
‫المكتسبـ بشكل سيء من هذا المحرض‪ ،‬ونتائج هذا‪.‬‬
‫العالج االجتماعي (المحيطي)‬ ‫•‬
‫تحاول تغيير محيط المريض بطريقة إيجابية‪ ،‬تتضمن الدخول إلى المستشفى للعالج الجماعي ‪ ،‬برامج العالج اليومية التي‬
‫تشمل العالج المهني ‪ ،‬أو العـالج العائلي ‪ ،Family Therapy‬والمحيط الذي يصبح أكثر دعما ً وواقعية بتوقعاته‬
‫ومتطلباته من الفرد‪ ،‬سيكون أقل شدة وضغطا ً وأكثر تنمية‪ ،‬وعى الرغم من أن العالج العائلي اعتبر تقليديا ً كنوع من‬
‫العالج النفسي ‪ ،‬فهو يقدّم أيضا ً فرصة ذهبية لتغيير في الجزء المعارض من محيط المريض‪.‬‬
‫الشخصية النرجسية‬
‫السمة الرئيسة في هذا اإلضطراب هي نمط من العظمة (في الخيال والسلوك) والحساسية المفرطة لتقييم اآلخرين ‪،‬‬
‫واإلفتقار إلى التعاطف‪ .‬ويبدأ هذا اإلضطراب في سن الشباب ‪ .‬ووصف مفهوم النرجسية األول من قبل‪ Freud‬حين كتب‬
‫عن نفاس ‪ .Schraeber‬وأصبح مفهوم الشخصية النرجسية شائعا ً بشكل واسع في األدب الطبي النفسي بعد ظهور كتاب‬
‫‪ Otto Kernberg‬بعنوان الحاالت الحدية والنرجسية المرضية عام ‪ .1975‬استحوذت الشخصية النرجسية على كثير‬
‫من االهتمام‪ ،‬ليس في أدب الطب النفسي فحسب بل على اهتمام المؤلفات الشعبية العامة أيضا ً ومثاالً على ذلك نجد أن‬
‫‪ Tom Wolf‬قد صنف عقد السبعينات بعقد األنا (‪ .)The Me Decade‬وبسبب جهود كل من كل من ‪ Heinz Kohut‬و‬
‫‪ .Otto Kernberg‬ويستدل عليه بما يلي ‪:‬‬

‫يتميز بالعظمة (على مستوى السلوك والخيال) واإلحتياج إلعجاب اآلخرين وعدم القدرة على التعاطف معهم ‪.‬‬ ‫•‬
‫لديه إحساس متعاظم بأهميته (يبالغ فى مواهبه وإنجازاته ويتوقع من اآلخرين أن يعاملونه على أنه متميز بدون‬ ‫•‬
‫وجود إنجاز يناسب ذلك) ‪.‬‬
‫ينشغل بأحالم اليقظة الخاصة بال محدودية لقوته أو جماله أو نجاحه ‪.‬‬ ‫•‬
‫يعتقد أنه متميز لدرجة أنه غير مفهوم من العامة ‪.‬‬ ‫•‬
‫يحتاج إلي التعبير له عن اإلعجاب المستمر والمتزايد به‪.‬‬ ‫•‬
‫يشعر أن له الحق فى أن يعامل معاملة خاصة تخول طاعة اآلخرين له‪.‬‬ ‫•‬
‫يستغل اآلخرين لتحقيق مصالحه ‪.‬‬ ‫•‬
‫غالبا ً ما يحسد اآلخرين ويظن أنهم الذين يحسدونه ‪.‬‬ ‫•‬
‫يظهر سلوك متعجرف متعالى ‪.‬‬ ‫•‬
‫األسباب‪:‬‬
‫هنالك نظريات عديدة لتفسير هذا اإلضطراب منها بيولوجية أو نفسية أو إجتماعية ثقافية‪ ،‬وتلعب التربية العائلية دورا‬
‫مهما في بروز السلوك النرجسي من خالل التدليل الزائد واإلهتمام المبالغ فيه للطفل‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫كثيراً ما يترافق مع بعض من إضطرابات الشخصية الهيسترية والحدية والمعادية للمجتمع ‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫‪– 1‬العالج النفسي الفردي التبصيري أو التحليل النفسي هما األفضل ‪.‬‬
‫‪ – 2‬دخول المستشفى في حاالت االكتئاب الشديد أو الذهان‪.‬‬
‫‪ – 3‬العالج الجماعي( الشخصياتـ النرجسية غالبا ً ما تتجنب ذلك)‪.‬‬
‫‪ - 4‬هناك توجه في العقدين اآلخريين لمشاركة العالج السابق مع العالج المعرفي السلوكي ‪.‬‬
‫الشخصية التجنبية‬
‫تتميز بالكف االجتماعى واإلحساس بضعف الكفاءة مع وجود حساسية زائدة لنقد اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫يتجنب المهن التى تتضمن إحتكاك إجتماعى لخوفهم من النقد والرفض وعدم اإلستحسان ‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يميل لمخالطة اآلخرين إذا لم يتأكد أنهم يحبونه ‪.‬‬ ‫•‬
‫يظهر إحجام عن العالقاتـ الحميمية ألنه يخشى أن ينجرح شعوره أو يسخر منه ‪.‬‬ ‫•‬
‫فى المواقف اإلنسانية الجديدة عليه يصبح معوق بسبب شعوره بعدم الكفاءة ‪.‬‬ ‫•‬
‫يشعر انه أقل من اآلخرين ‪ ،‬سخيف ‪ ،‬غير لبق ‪.‬‬ ‫•‬
‫يمتنع عن المواقف التى تتطلب بعض المغامرة أو يمتنع عن اإلشتراك فى األنشطة الجديدة ألنها قد تظهر‬ ‫•‬
‫إرتباكه ‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬من الشائع أن يعاني المصاب بهذا االضطراب من االكتئاب والقلق الخفاقه في اقامة عالقاتـ اجتماعية‪ .‬وقد يرافقه‬
‫رهابات محددة‪.‬‬
‫‪ – 2‬يتمني المصاب على الرغم من عزلته االجتماعية أن ينال محبة اآلخرين وقبولهم له ‪ ،‬خالفا ً للمصاب بإضطراب‬
‫الشخصية الفصامية الذي يتصف بالعزلة االجتماعية ولكن ليست لديه الرغبة في إقامة عالقات اجتماعية‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫‪ – 1‬العالج النفسي يهدف إلي اإلستبصار و تلطيف حدة الخوف المرتبط بالصراعات الالواعية‪.‬‬
‫‪ – 2‬العالج السلوكي ‪ :‬التدريب التعبيري والتدريب على المهارات اإلجتماعية لزيادة ثقة المريض بنفسه باستخدام أساليب‬
‫نزع الحساسية‪.‬‬
‫‪ – 3‬قد تفيد أساليب العالج المعرفي في تقليص وإزالة التوقعاتـ المرضية التي تنقص إلى حد كبير ثقة المريض بنفسه‪.‬‬
‫‪ – 4‬العالج الجمعي‪.‬‬
‫‪ – 5‬قد يفيد إعطاء األدوية المضادة للقلق أو لإلكتئاب‪.‬‬
‫الشخصية اإلعتمادية‬
‫يتميز باإلحتياج المبالغ فيه ألن يحظى بعناية اآلخرين لدرجة اإلنقياد لهم مع سلوك متشبث باآلخرين وخوف‬ ‫•‬
‫من مواقف الفراق ‪.‬‬
‫يجد صعوبة فى إتخاذ القرارات اليومية دون إرشاد ومساندة اآلخرين ‪.‬‬ ‫•‬
‫يجد صعوبة فى التعبير عن عدم موافقته لآلخرين بسبب خوفه من أن يفقد مساندتهم أو إستحسانهم ‪.‬‬ ‫•‬
‫يحتاج أن يتولى عنه اآلخرون المسئولية فيما يختص بمسائله الشخصية الهامة ‪.‬‬ ‫•‬
‫يجد صعوبة فى أن يبدأ أعماله بنفسه ألنه يفتقد للثقه فى تقديراته وقدراته ‪.‬‬ ‫•‬
‫يبذل مجهودا كبيرا ليحصل على رعاية اآلخرين ومساندتهم لدرجة أنه يتطوع بأداء أشياء ال يحبذها ‪.‬‬ ‫•‬
‫بشعر بعدم اإلرتياح وقلة الحيلة عندما يكون وحده بسبب مشاعر الخوف الشديده‪ ،‬من أال يستطيع العنايه بنفسه‪.‬‬ ‫•‬
‫عندما تنتهى عالقةحميمية يبحث على وجه السرعة عن عالقة بديله لتكون مصدر الرعاية والدعم له ‪.‬‬ ‫•‬
‫يشغله خوف غير واقعى أن يتركه اآلخرون ليعتنى بنفسه‪.‬‬ ‫•‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬قد يرافقه اضطرابات شخصية أخرى ( الهيسترية ‪،‬الفصامية ‪،‬النرجيسية ‪ ،‬المتجنبة) كما يشيع وجود القلق‬
‫واالكتئاب‪.‬‬
‫‪ – 2‬يفتقر المصابون بهذا اإلضطراب بشكل ثابت إلى الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪.3‬إن هذا اإلضطراب شائع ‪ ،‬وأكثر بين النساء‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫‪ – 1‬يحضر المصابون من أجل العالج حين تتطلب حياتهم أداء مستقالً أو بعض اإلستقاللية الذاتية التي ال يقدرون عليها‪.‬‬
‫‪ – 2‬يجب على المعالج أن يتذكر رغبة المريض في نقل المسؤولية إلى المعالج و أن ال يستجيب لذلك‪.‬‬
‫‪ – 3‬العالج المعرفي السلوكي مفيد أحياناً‪.‬‬
‫‪ – 4‬يوفر العالج الجماعي فرصة لتشجيع االستقالل الذاتي عند المريض‪.‬‬
‫‪ – 5‬ال تتطلب الحالة عاد ًة عالجً دوائية أو دخول المستشفى‪.‬‬
‫الشخصيه الوسواسيه‬
‫السمة الرئيسة في هذا اإلضطراب‪ ،‬هو نمط من الكمالية والتصلب يسود حياة المصابين به‪ ،‬ويبدأ هذا اإلضطراب في‬
‫بداية البلوغ‪ ،‬ويعتبر نموذجا ً منتشراً من اإلنشغال بالترتيب‪ ،‬وإتمام العمل والضبط النفسي والبين شخصي على حسابـ‬
‫المرونة‪ ،‬واإلنفتاح‪ ،‬والفاعلية‪ ،‬ويظهر في سياق العديد من التصرفات‪،‬ويسـتدل عليه بتوفر خمسة على األقـل مما يلي‪:‬‬
‫يتميز باإلنشغال الزائد بالنظام واإلتقان والسيطره على عالقاته على حسابـ المرونة فى العالقة والصراحة‬ ‫•‬
‫والكفاءه‪.‬‬
‫ينشغل بالتفاصيل والقواعد والنظم والجداول لدرجة تنال من كفاءته فى إنجاز العمل ذاته‪.‬‬ ‫•‬
‫يظهر حرصه على اإلتقان والكمال لدرجه تؤثر على إنجازه للعمل ( اليستطيع أن يتم عمله مادامت معاييره لم‬ ‫•‬
‫تراعى على الوجه األكمل )‬
‫يستغرق فى العمل على حساب هواياته و عالقاته اإلنسانيه ‪.‬‬ ‫•‬
‫يعانى الجمود والضمير الحى المدقق فيما يتعلق بأمور القيم واألخالقيات‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يستطيع أن يتخلص من األشياء المهملة عديمة القيمه مع أنها ال تشكل قيمة معنويه لديه‪.‬‬ ‫•‬
‫يمتنع عن القيام بالمهام إال إذا تأكد من أن اآلخرين سيقومون بها على طريقته فى العمل‪.‬‬ ‫•‬
‫يتبنى أسلوب مقطر فى اإلنفاق على نفسه واآلخرين ويرى أن المال ال بد أن يدخر للمصائب المحتمله‪.‬‬ ‫•‬
‫يظهر جمود وعناد‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلنتشار‪:‬‬
‫إضطراب الشخصية الوسواسية القهرية شائع‪ ،‬وأكثر حدوثا ً عند الذكور منه عند اإلناث‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة‪:‬‬
‫يتصف المصابون به باإلتكالية وإنعدام الثقة وبصورة نموذجية فهم متشائمون حول مستقبلهم وغير مدركين أن سلوكهم‬
‫هو المسئول عن الصعوبات التي يواجهونها‪.‬‬

‫تصاحبه إضطراب الوسواس القهري‪ ،‬االكتئاب ‪،‬عسر المزاج ‪.Dysthemia‬‬

‫يبدو الكثير من مالمح الشخصية الوسواسية القهرية واضحا ً عند من يصاب بإحتشاء العضلة القلبية ‪Myocardial‬‬
‫‪Infarction‬‬

‫األسباب‪:‬‬

‫‪ -1‬يشار للشخص الذي يتسم بمثل هذه السمات على أنه ذو شخصية شرجية ‪ Anal Character‬حيث يحتاج الشخص أن‬
‫يشعر بسيطرته على نفسه وعلى المحيط من حوله‪.‬و تبعا ً لنظرية التحليل النفسي‪ ،‬تتطور مثل هذه الصفات الشرجية عند‬
‫الطفل أثناء فترات التدريب على استخدام المرحاض (المرحلة الشرجية من التطور النفسي الجنسي(وحسب رأي اريكسون‬
‫‪ E.Erikson‬يتميز االضطراب الواسواسي القهري باالستقالل الذاتي في مقابل الشعور بالخجل والشك بالنفس‪.‬‬

‫‪ - 2‬يعتقد بعض الباحثين بأن الشخصية الوسواسية القهرية قد واجهت إنضباطا ً مفرطا ً وقسوة وحزم كبيرين أثناء سنين‬
‫التطور‪.‬والبعض يفترض أن الحياة العائلية تتميز بعواطف مكبوحة‪ ،‬حيث ال يعبر أعضاء األسرة عن غضبهم‪ ،‬وغالبا ً ما‬
‫يوجه النقد لهم بطريقة السيطرة مما يؤهل لإلصابة بهذه الشخصية الحقاً‪.‬‬
‫‪ -3‬وفقا ً لنظرية التعلم‪ ،‬فإن الوساوس هي إرتباط شرطي حيث يوجه النقد لهم وينبذهم المجتمع ‪ ،‬كما أن القهورات هو‬
‫نمط سلوكي يخفف القلق‪.‬‬

‫المآل‪:‬‬
‫متغير وال يمكن التنبؤ به‪ ،‬فاألشخاص ذوي السمات الشخصية الوسواسية القهرية يحبذون العمل في المواقع التي تتطلب‬
‫العمل الدقيق أو التفصيلي أو الذي يتطلب التفرغ‪ ،‬ويتصف هؤالء بالتصلب وسرعة التأثر بالتغيرات غير المتوقعة عادة‪.‬‬
‫ً‬
‫عرضة الضطرابات اإلكتئاب الرئيس ال سيما في إضطرابات‬ ‫تبدي مثل تلك الشخصياتـ وساوس قهرية صريحة و تكون‬
‫الشخصية الوسواسية القهرية ذات البدايه المتأخرة‪.‬‬
‫العالج‪:‬‬
‫‪ . 1‬يدرك أصحاب الشخصية الوسواسية مدى معاناتهم وانزعاجهم فهم ميالون إلى طلب المعالجةـ عن طيب خاطر منهم‪،‬‬
‫وعالجهم ليس سهالً إضافة إلى أنه قد يطول‪ ،‬ويجب أن يتم التركيز أثناء العالج على المشاعر أكثر منه على األفكار‬
‫ويجب التركيز على إيضاح دفاعاتـ العقلنة أي ‪ Intellectualization‬وإقصاء الشعور العدائي‪.‬‬

‫والعالج النفسي التبصيري هواإلختيار األول في العالج يليه العالج السلوكي المعرفي مترافقا ً مع العالج الدوائي‪.‬‬
‫شخصيه العدوان السلبى‬
‫تتميز بمقاومه سلبيه لما يطلب منها من مسئوليات إجتماعيه أو مهنيه‪.‬‬ ‫•‬
‫يماطل فى إنجاز األعمال حتى ال تنتهى فى الموعد المطلوب‪.‬‬ ‫•‬
‫يجادل ويكون سهل اإلستثاره عندما يطلب منه عمل شىء اليريده ‪.‬‬ ‫•‬
‫يعمل ببطء عندما يقوم بعمل اليريده ‪.‬‬ ‫•‬
‫يرى أن اآلخرين يطلبون منه مهامـ غير مقبولة ويتذمر بها ‪.‬‬ ‫•‬
‫يتهرب من اإللتزام باألعمال ويبرر موقفه بأنه سيىء‪.‬‬ ‫•‬
‫يعتقد أنه يقوم بأعماله أفضل مما يظن اآلخرون ‪.‬‬ ‫•‬
‫يتذمر عندما يقدم له اآلخرون مقترحات عن كيفية إنجازه لمهامه‬ ‫•‬
‫يعطل اآلخرين بالمماطلة فى إنجاز لما يخصه من عمل مشترك معهم ‪.‬‬ ‫•‬
‫ينتقد ويسخر من رؤساء العمل ألسباب غير موضوعية‪.‬‬ ‫•‬
‫الشخصية اإلنهزاميه أو اإلكتئابيه‬
‫يتميز بتجنب أو تقويض أى خبرة ممتعه ويقتصر فقط على المواقف والعالقاتـ التى تسبب له المعاناه ويمنع‬ ‫•‬
‫اآلخرين من مساعدته‪.‬‬
‫يختار المواقف أو األشخاص الذين يسببون له خيبة األمل ويسيئون له حتى لو كانت هناك خبرات أفضل متاحة‬ ‫•‬
‫بوضوح‪.‬‬
‫يرفض أويقوض أى محاولة لمساعدته ‪.‬‬ ‫•‬
‫عند وقوع أى حدث مفرح يستجيب بالحزن ومشاعر الذنب واأللم‬ ‫•‬
‫يستفز غضب اآلخرون ضده ورفضهم له ثم يشكو من إساءة معاملتهمـ له‪.‬‬ ‫•‬
‫يرفض الفرص المتاحة للترفيه عن نفسه ويمتنع عن اإلعتراف بالمتعة ( بالرغم من تمتعه بالقدرات اإلجتماعية‬ ‫•‬
‫والمادية الالزمة لذلك )‪.‬‬
‫يفشل فى القيام بمهام حيوية بالنسبه له بالرغم من أنه يمتلك القدرات الالزمة إلنجازها ‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يهتم ويرفض صداقة من يعتنون به ‪.‬‬ ‫•‬
‫يتفانى فى القيام بالمساعدات لآلخرين بينما هم ال يطلبونها منه‪.‬‬ ‫•‬

‫كاتب المقال ‪ :‬علي إسماعيل‬

‫كاتب المقال ‪ :‬محمود مدهللا العازمي‬


‫الزيارات‪56618 :‬‬
‫مشاركه المقال ‪:‬‬
‫مقاالت مشابهه‪:‬‬
‫جرائم القتل في الوسط األسري بين اضطرابات الشخصية واالضطرابات النفسية أي دور ألساليب التعلق؟‬
‫تعرف على بعض اضطرابات النوم‬
‫فيديو اضطرابات القلق في العمل‬
‫المرفقات‬

‫لن يتم نشر عنوان بريدك اإللكتروني‪ .‬الحقول اإللزامية مشار إليها بـ *‬
‫*‬

‫*‬

‫احفظ اسمي‪ ،‬بريدي اإللكتروني‪ ،‬والموقع اإللكتروني في هذا المتصفح الستخدامهاـ المرة المقبلة في تعليقي‪.‬‬

‫التعليقات‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#1‬‬
‫العوامل المسببة للمشاكل واالضطرابات الشخصية فهي‪:‬‬
‫‪ _1‬العوامل الوراثية‪.‬‬
‫‪ _2‬العوامل النفسية‪.‬‬
‫‪ _3‬العوامل األسرية‪.‬‬
‫‪ _4‬العوامل البيولوجية‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬العوامل الوراثية‪:‬‬
‫تشير الدراسات التي أجراها العلماء والباحثون في مجالي التربية وعلم النفس إن العوامل الوراثية تلعب دورا خطيرا في‬
‫ظهور االضطرابات الشخصية ‪ ،‬فقد أوضحت الدراسات التي أجراها العالم ( ديفيد روزنثال ) رئيس معمل علم النفس‬
‫بالمعهد الوطني للصحة النفسية في الواليات المتحدة إن أقرباء الدرجة األولى (الوالدين واإلخوة واألبناء) يمكن إن تظهر‬
‫بينهم اضطرابات الشخصية بمعدل الضعف بالمقارنة مع أقرباء الدرجة الثانية (األجداد واألعمام واألحفاد) حيث تزداد‬
‫احتمالية تعرض اإلفراد لتلك المشكالت كلما زادت درجة القرابة بينهم‪.‬‬
‫وهناك العديد من العلماء الذين يمزجون بين عوامل الوراثة وعوامل البيئة كعوامل مترابطة ومتالزمة في كل مرحلة من‬
‫مراحل نمو الفرد ‪ ،‬وهناك من يعتقد إن البيئة اليمكن إن تؤثر إال على اإلنسان الذي يحمل خصائص وراثية معينة‪.‬‬
‫كما أوضحت الدراسات التي أجراها كل من الباحثون بكلية الطب ( بجامعة بيل) األمريكية (ليكمان و وايزمان و‬
‫مريكانجر و بوليس و بروسوف) إن أقارب الدرجة األولى إلفراد مصابين باضطرابات االكتئاب أو الهلع هم أكثر عرضة‬
‫لإلصابة بتلك االضطرابات‪.‬‬
‫كما اتضح من تلك الدراساتـ إن األطفال الذين تتراوح أعمارهم من بين(‪)17_ 5‬سنة ‪ ،‬والتي تنتشر تلك االضطرابات‬
‫بين والديهم هم أكثر عرضة أيضا لإلصابة باضطرابات القلق واالكتئاب والهلع مثل الوالدين تماما ‪ ،‬وان هناك عالقة‬
‫وثيقة بين اضطرابات القلق واالكتئاب لدرجة إن حدوث احدهما يزيد احتمالية حدوث األخر كما أجرى العالم ( أزنك‬
‫وبريل) دراسات على التوائم (أحادي البيضة) و ( ثنائي البيضة) ‪ ،‬وقد أوضحت تلك الدراسات تزايد معدل حدوث تلك‬
‫المشكالتـ الشخصية بين زوجي التوائم المتماثلة بحيث إذا أصيب احدهما بمشكلة ما فغالبا ما يصاب األخر بها‪.‬‬
‫وعليه فقد أصبح واضحا إن العوامل الوراثية تلعب دورا أساسيا كمسبباتـ للمشكالت الشخصية لدى األطفال والمراهقين ‪،‬‬
‫ورغم صعوبة تحديد مدى تأثير العوامل الوراثية ‪ ،‬فإن هناك بعض اإلفراد قد تظهر عليهم استعدادات لإلصابة بالقلق‬
‫واالكتئاب كرد فعل للنظام البيئي الذي يعيشون فيه ‪ ،‬ومن المهم إن نأخذ في اعتبارنا إن األطفال والمراهقين يحملون معهم‬
‫خصائص واستعدادات وميوال معينة إلى النظام البيئي الذي يعيشون فيه ‪ ،‬وينبغي عدم اعتبارهم مجرد متلقين سلبيين‬
‫لتأثير العوامل البيئية عليهم ‪ ،‬فهم يتأثرون بالبيئة ويؤثرون فيها‪.‬‬
‫إن معالجة هذه الحاالت لدى األطفال والمراهقين تتطلب دراسة شاملة ألحوالهم األسرية بغية التعرف على مسببات تلك‬
‫المشاكل وعالجها‪.‬‬
‫ثانيَا ًًَـ ‪ :‬العوامل النفسية ‪:‬‬
‫يعتقد العديد من العلماء والمفكرين التربويين ‪ ،‬وفي المقدمة منهم العالم (فرويد) إن القلق يعتبر عامَالًَـً أساسيا في حدوث‬
‫المشكالتـ النفسية لدى الطفل خالل مراحل النمو ‪ ،‬من الميالد وحتى الطفولة المبكرة ‪ ،‬حيث يواجه الطفل ضغوطَا ًًَـ‬
‫مستمرة من الوالدين وغيرهم من إفراد األسرة‬
‫المحيطين به‪ ،‬لكي يستطيع التكيف مع العادات والتقاليد واألعراف االجتماعية وهم يسعون إلى كف غرائزه األولية ومنع‬
‫إشباعها الفوري‪.‬‬
‫إما الطفل فيحاول نتيجة تلك الضغوط كبت الغرائز غير المقبولة لدى األسرة ‪ ،‬والتي غالبا ماتنطوي على رغبات جنسية‬
‫وعدوانية ‪ ،‬بسبب تلك الضغوط المسلطة عليه إثناء عملية تدريبه وتنشئته االجتماعية من قبل أسرته ‪ ،‬غير إن شدة تأثير‬
‫وسيطرة تلك الغرائز على الطفل تحول دون كبتها بصورة تامة ‪ ،‬حيث تبقى ضاغطة على الطفل طلبا لإلشباع ‪ ،‬وهذا‬
‫مايؤدي إلى إن تصبح الغرائز مصدرا لتهديد بالظهور واإلفصاح عن نفسها من وقت إلى أخر‪.‬‬
‫ويسود االعتقاد لدى العلماء إن تهديد الغرائز بالظهور إلى منطقة الشعور ‪ ،‬ومحاولة الطفل إشباعها تعتبر السبب األساسي‬
‫لحدوث (القلق) لدى الطفل ‪ ،‬حيث يجبر على بذل أقصى الجهد لمنع ظهور تلك الغرائز إلى الشعور ‪ ،‬وقد يؤدي إخفاقه‬
‫في كبت غرائزه إلى التعرض إلى (القلق الحاد) ‪ ،‬وربما إلى (الهلع) لدى البعض األخر ‪ ،‬وقد يتسبب ذلك في حدوث‬
‫إعراض جانبية أخرى كالمخاوف المرضية ‪ ،‬والشكوى من بعض األشياء البيتة ‪ ،‬والشكوى من بعض اآلالم الجسمية دون‬
‫سبب عضوي واضح ‪ ،‬وقد يوجه الطفل دوافعه العدوانية إلى نفسه ‪ ،‬حيث يظهر ذلك في صورة إعراض (االكتئاب) ‪( ،‬و‬
‫الخوف) من االنفصال عن الوالدين ‪ ،‬أو من المدرسة ‪ ،‬كما يمكن إن يحدث االكتئاب نتيجة محاولة الطفل التحكم في‬
‫الغضب ‪ ،‬والحزن ‪ ،‬الشعوريا ‪ ،‬وذلك بتوجيه تلك المشاعر نحو الذات ‪.‬‬
‫ويرى العالم (إريكسون) إن خبرة الطفل في اكتساب الثقة بدال من الشكوك تعد مرحلة مهمة في حياته ‪ ،‬والتي سوف يبني‬
‫بموجبها عالقاته مع اآلخرين ‪ ،‬ومع العالم من حوله مستقبال ‪ ،‬فإذا أخفقت تلك الخبرات المبكرة في توفير مشاعر األمن‬
‫واالرتباط باآلخرين فإنه سوف ينظر للعالم من حوله باعتباره عالما مخيفا ال يوفر األمن الكافي والتقبل به ‪ ،‬وهذا يقود‬
‫بدوره إلى أن يصبح القلق أمر حقيقي في وجودة ‪ ،‬وقد يتعرض في المراحل التالية من حياته إلى نتائج مدمره تسبب له‬
‫القلق واليأس وتشمل تلك المراحل في نظر (اريكسون) االستقالل في مقابل الخجل والريبة ‪ ،‬والمبادأة مقابل الشعور باإلثم‬
‫والذنب ‪ ،‬والمثابرة مقابل الشعور بالعدوانية ‪ ،‬والشعور بالهوية مقابل تشويه الهوية‪.‬‬
‫وبسبب عدم قدرة الطفل على التعامل مع العالم المحيط به بثقة ‪ ،‬فإنه يتعرض للشعور المزمن بالقلق ‪ ،‬والميول الدفاعية ‪،‬‬
‫واالنطواء ‪ ،‬وكل ذلك يؤدي في النهاية إلى نشوء مشكالتـ نفسيو شديدة ‪ ،‬وقد تتخذ صور الجبن ‪ ،‬والعزلة االجتماعية‬
‫واالكتئاب‪.‬‬
‫والبد أن أشير في النهاية إلى أن أساليب التخويف الذي تمارسها األسرة تجاه الطفل يمكن أن تتحول إلى محفز أساسي‬
‫للقلق ‪ ،‬ثم أن الخوف يتحول إلى حالة مرضية لدى الطفل من خالل المعايشة والمواجهات االجتماعية ‪ ،‬فعندما يرى الطفل‬
‫والده يواجه متطلبات الحياة باستمرار بحالة خوف ‪ ،‬أو يتحدث إمامه بأسلوب يعبر عن اليأس واالكتئاب والقلق من‬
‫المستقبل فإنه يمكن إن ينقل تلك المشاعر واألفكار المؤذية لطفلة ‪ ،‬حيث ينتاب الطفل شعور بأن العالم من حوله مكان‬
‫مخيف ‪ ،‬ويدفعه إلى االنكماشـ واالنعزال والجبن ‪ ،‬والخجل الشديد ‪ ،‬والتخوف من النقد‪.‬‬
‫أن على اإلباء واألمهات أن يدركوا أن أبناؤهم يراقبونهم دائما في كل حركاتهم وتصرفاتهم ويقلدونهم ويتعلمون منهم ‪،‬‬
‫ولذلك يجب عليهم أن يكونوا قدوة مثالية ألبنائهم ‪ ،‬ويمدونهم بكل ماهو جيد ومفيد ‪ ،‬ويبعدوا عنهم أي شعور بالخوف أو‬
‫القلق ‪ ،‬ويوضحوا لهم أن الحياة شيء جميل ورائع مهماـ واجه اإلنسان من مصاعب ‪ ،‬وان السعادة في أن يواجه اإلنسان‬
‫الصعاب ويتغلب عليها بجده وجهاده ‪ ،‬وال شك في انه قادر على تحقيق ذلك إذا شاء ‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#2‬‬
‫ثالثَا ًَـً _ العوامل األسرية ‪:‬‬
‫ذكرنا فيما سبق أن األطفال يتشبهون دائما بإبائهم وأمهاتهم ‪ ،‬ويقلدونهم في حركاتهم وتصرفاتهم ‪ ،‬ويأخذون منهم الكثير‬
‫من الصفات والعادات ‪ ،‬وقد اتضح من الدراسات التي أجراها العديد من العلماء أن األطفال ذوي المشكالت الشخصية هم‬
‫في الغالب ينتمون إلى اسر يعاني فيها احد الوالدين ‪ ،‬وربما كالهما من نفس المشكالت‪.‬‬
‫فقد أوضحت الدراسات التي أجريت على العديد من اسر األطفال المراهقين ذوي المشكالتـ الشخصية وجود العديد من‬
‫الخصائص التي تجمع بين الوالدين واألبناء ‪ ،‬ومن بينها التسلط والقسوة ‪ ،‬والتحكم الزائد‪ ،‬فالوالدان يعلمان أطفالهما‪ ،‬سواء‬
‫عن قصد أو دون قصد‪ ،‬أن العالم من حولهم مخيف ‪ ،‬وان الفرد الذي يعيش فيه يتعرض تلقائيا للتوتر والقلق ‪ ،‬ويحذرونهم‬
‫باستمرار من أن أي أخطاء يرتكبونها تعرضهم للنبذ والرفض من اآلخرين‪.‬‬
‫أن هذه األساليب تسبب للطفل الشعور المستمر بالخجل مما يجعله يتجنب لقاء اآلخرين ‪ ،‬أو جلب انتباههم لكي ال يتعرض‬
‫للنقد أو الرفض ‪ ،‬وبالتالي يسيطر عليه الجبن والعزلة االجتماعية‪.‬‬
‫وقد تلجأ بعض األسر إلى توجيه النقد ألطفالهم باستمرار من أي عمل أو تصرف يأتون به ‪ ،‬فهم ينتقدونهم على مظهرهم‬
‫أو مالبسهم أو عاداتهم أو خصائصهم الشخصية أو أصدقائهم أو قدراتهم وانجازاتهم الدراسية‪ ،‬وقد يوجهون لهم صفات‬
‫سيئة جدا‪ ،‬كأن يصفونهم بالغباء أو القبح أو التفاهة وغيرها من الصفات السيئة التي تؤثر بالغ التأثير على حالتهم النفسية‪.‬‬
‫كما أن بعض األسر تغالي في حرصها الشديد على أطفالها‪ ،‬وتسعى لتوفير الحماية الزائدة لهم من المخاطر المحتملة ‪،‬‬
‫وتحذرهم باستمرار من اآلخرين‪ ،‬أو من الكالب أو غيرها من الحيوانات ويحاولون أن يصوروا لهم صورة مفزعة عما‬
‫يمكن أن يحدث لهم إن هم ابتعدوا عنهم ‪ ،‬وهكذا يخلقون لدى أطفالهم شعورا بأن ذويهم يحاولون فعال تجنب المواقف‬
‫والناس لشعورهم بالخطر‪.‬‬
‫وفي أحوال أخرى تحاول بعض األسر تشجيع أطفالها ‪ ،‬على تأكيد ذاتهم‪ ،‬واستقالليتهم ‪ ،‬وقد يوجهون لهم العقوبة إذا ما‬
‫مارسوا أمورا تعبر عن عدم االستقاللية بتوجيه االتهاماتـ لهم بعدم الكفاءة والقدرة ‪ ،‬وفي أحيان كثيرة يشجعون أطفالهم‬
‫على اتخاذ القرارات بأنفسهم‪ ،‬لكنهم يعاقبوهم إن اخطأوا‪ ،‬وقد نجد البعض يشجعون أطفالهم على التحدث وفي الوقت نفسه‬
‫يخبرون اآلخرين الجالسين معهم بأن طفلهم يشعر بالخجل‪ ،‬وغير ذلك من الصفات التي تعبر عن عدم الكفاءة ‪ ،‬وهذه‬
‫االزدواجية في التعامل مع أطفالهم يمكن أن تعرضهم إلى الكثير من المشاكل النفسية كاالرتباك والقلق ‪ ،‬والغضب‪،‬‬
‫والجمود‪.‬‬
‫ينبغي على الوالدين وعلى المربين أن يحرصوا على عدم توجيه أي عبارات تنم عن االستهانة باألطفال ‪ ،‬أو تحط من‬
‫قدرهم أو قابليتهم‪ ،‬أو إشعارهم باإلحباط إذا مااخطأوا في عمل ما ‪ ،‬فالذي اليعمل هو فقط الذي ال يخطئ ‪.‬‬
‫إن الواجب يقتضي منا تقويم أخطائهم أن حدثت بروح من التفهم واالحترام لمشاعرهم ‪ ،‬وتنمية شعورهم بالثقة بالنفس ‪،‬‬
‫وبعث الشجاعة األدبية لديهم لكي نمكنهم من مواجهة المجتمع والعالم المحيط بهم بكل همة ونشاط وهم على أكمل‬
‫استعداد‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#3‬‬
‫رابعا ً العوامل البيولوجية‪:‬‬
‫اقترح العلماء أربع مجاالت تشرح االرتباطات الملحوظة بين العوامل البيولوجية واضطرابات الشخصية وهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التنظيم المعرفي اإلدراكي ‪ :‬يندرج هذا البعد تحت نطاق طيف الفصام ويشمل كال من الفصام والمجموعة ( أ ) من‬
‫االضطرابات الشخصية واضطرابات الطيف الفصامي شائعة بين أقارب الدرجة األولى للمريض كالوالدين واإلقران‬
‫واألبناء‬
‫وكذلك نجد لديهم صعوبات في عملية االنتباه وقصور التواصل االجتماعي كذلك األفراد ذوي االضطرابات الشخصية‬
‫يعانون من قصور جزئ في حركة العين كتلك التي تظهر في مرضى الفصام ‪.‬‬
‫‪ - 2‬االندفاعية والعدوان ‪ :‬تعكس الفروق الفردية في درجه االستجابة للمثيرات خارجيا وداخليا حيث أن األفراد موجهين‬
‫في أعمالهم ويجدون الصعوبة في توقع اثار سلوكهم أو التعلم من النتائج غير المرغوبة لسلوكهم السابق حيث نجدهم‬
‫يؤجلون التصرفات المناسبة وخاصة في الشخصية الحدية والمعادية للمجتمع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عدم الثبات واالستقرار العاطفي ‪ :‬يرتبط في المجموعة ( ب ) من االضطرابات الشخصية وخاصة الشخصية الحدية‬
‫والهستيرية حيث تبين من خالل الدراسات الحديثة على أن الفروق الفردية في التنظيم المزاجي واالستقرار العاطفي ترتبط‬
‫بإعادة تنشيط إفراز الدومابين ‪.‬‬
‫‪ - 4‬القلق والقمع أو الكف‪ :‬يرتبط بالمجموعة ( ج ) من االضطرابات الشخصية القلقة والخائفة وقد ربطت النتائج بين‬
‫الخوف االجتماعي وهو احد اختالل القلق باضطرابات الشخصية التجنبية ‪.‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫ليس هناك وصفة عامة لكل هذه االضطرابات‪ .‬لكنه يحسن في الغالب عمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ . 1‬القيام ببعض الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم وجود استخدام للمخدرات أو أمراض معدية مثل االيدز وغيره‪.‬‬
‫‪ . 2‬القيام باختبارات نفسية تدعم التشخيص اإلكلينيكي وتعطيه بعداً منهجيا ً مقننا ً في الفحص والتقييم‪.‬‬
‫أما العالج فإنه يمكن أن يكون كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬العالج التحليلي (‪ :) Dynamic Psychotherapy‬ويهتم برؤية المريض لألحداث من حوله باعتبار أنها ربما تشكلت‬
‫من خالل عالقاته اإلنسانية في حياته المبكرة‪ .‬ومن خالل استبصار المريض بالعالقة بين خبراته المبكرة وواقعه ‪ ،‬يمكن‬
‫أن يحدث التغيير نحو األفضل‪.‬‬

‫‪ .2‬العالج المعرفي (‪ :)Cognitive Psychotherapy‬ويهتم بتشوهات اإلدراك التي تكونت نتيجة تبني أفكاراً غير‬
‫عقالنية لمدة طويلة‪ .‬ودون النظر في األسباب تهدف هذه المدرسة العالجية إلى مساعدة المريض في التعرف على هذه‬
‫التشوهات واألفكار ومن ثم تعليمه األسلوب األمثل للتغيير‪.‬‬

‫‪ .3‬العالج البينشخصي ( ‪ :)Interpersonal Psychotherapy‬ويرتكز على أن بعض المشكالتـ المحددة في العالقاتـ‬


‫الشخصية مثل وضوح الدور ‪ ،‬وإطار العالقة يمكن أن تكون هي السبب في االضطرابات النفسية واضطراب الشخصية‪.‬‬
‫ومن خالل إصالح هذا الخلل في طبيعة العالقات يمكن أن تتغير السلوكيات واألفكار التي تحدد معالم الشخصية‪.‬‬

‫‪ .4‬العالج الجماعي (‪ :) Group Psychotherapy‬الذي يسمح الضطرابات التفكير والسلوك في الظهور بين أفراد‬
‫الجماعة‪ .‬ويستخدم تحديدها والوقوف عندها لفهمها نوعا ً من التغذية الراجعة ألعضاء الجماعة‪ .‬ومن هنا يحدث التغير‬
‫المطلوب في الشخصية‪.‬‬

‫‪ .5‬العالج السلوكي الحواري (‪ :)Dialectical Behavior Therapy‬ويرتكز حول تعلم مهارات التواصل ‪ ،‬والتكيف ‪،‬‬
‫والتحكم في االنفعاالت‪ .‬ويمكن تطبيق هذا األسلوب في إطار عالج فردي أو جماعي‪.‬‬
‫أما العالج الدوائي فإن دوره في عالج اضطرابات الشخصية محدو ٌد جداً‪ .‬ولكنه يمكن أن يستهدف أعراضا ً محددة أو‬
‫اضطرابات نفسية أخرى قد يتزامن وجودها مع وجود اضطراب الشخصية في مرحلة ما‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#4‬‬
‫أنواع اضطرابات الشخصية ‪:‬‬

‫على الرغم من اختالف معاير التشخيص األوربية ‪ ICD -10‬عن معاير التشخيص األمريكية ‪ DSM-4‬في طريقة تصنيف‬
‫اإلضطرابات الشخصية اال انهما يكادا ال يختلفان إال قليالً في تحديد أنواعها ‪ ،‬ولما كانت المعايير األمريكية في التصنيف‬
‫تميل إلى السهولة في العرض لذا سأذكر هذه المعايير في عرض أنواع اضطرابات الشخصية‪.‬‬
‫تصنف اضطرابات الشخصية وفق المعايير األمريكية الى ثالث مجموعات ‪ ،‬ولكل منها خصائص تميزها عن األخرى‬
‫وهي ‪:‬‬

‫‪ )I-‬الـمـجـمـوعـة أ‪:‬‬

‫ووصف أصحاب هذه الشخصياتـ بالبرود والغرابة والشكوك‪.‬‬


‫تضم هذه المجموعة كال من اضطرابات الشخصية التالية (اضطراب الشخصية الزورية ‪ ،‬اضطراب الشخصية‬
‫الفصامانية ‪ ،‬اضطراب الشخصية من النمط الفصامي )‪.‬‬

‫‪ 301.0‬اضطراب الشخصية البارانوية ‪: paranoid Personality Disorder‬‬

‫أن السمة الرئيسية لهذا االضطراب‪ ،‬هي ميل دائم ‪ ،‬وغير مبرر إلى تفسير تفسير تصرفات الناس على أنها تحط من قدرة‬
‫أو تهدده عن قصد ‪ .‬يبدأ هذا االضطراب في سن الشباب المتأخرة‪ ،‬ويظهر في سياق العديد من التصرفات ‪ .‬وتتمثل‬
‫مظاهرها في األفكار االضطهادية تجاه المحيطين بالشخص وكثرة التذمر والشكوى من عدم تقدير الناس له مع حذره‬
‫وتوجسه وعدم الثقة في الناس وتصلبه في مواقفه والشعور بالغرور والكبرياء والشك في إخالص الزوج أو الزوجة أو‬
‫المقربين‪.‬‬
‫ويستدل عليه بما يلي ‪:‬‬
‫شك شامل في اآلخرين وانعدام ثقة ‪ ,‬بحيث يفسر دوافعهمـ تفسيرا سيئا ‪ ,‬يبدأ منذ مرحلة الرشد المبكرة ‪ ,‬ويتمثل في عديد‬
‫من السياقاتـ كما يتبين في أربعة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يشك ‪ ,‬دون أساس كاف ‪ ,‬بان اآلخرين يستغلونه ويؤذونه ويخدعونه‪.‬‬
‫‪ -2‬منشغل بشكوك ال مبرر لها في إخالص ووالء أصدقائه وزمالئه‪.‬‬
‫‪ - 3‬ال يود أن يفضي بذات نفسه إلى اآلخرين ‪ ,‬بسبب خوفه الذي ال مبرر له من أن تستغل المعلومات التي يفضي بها‬
‫استغالال سيئا ضده ‪.‬‬
‫‪ -4‬يقرأ في المالحظاتـ البريئة والوقائع المأمونة معاني خبيئة من االستهانة والتهديد ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يضمر أحقادا بصفة دائمة ‪ ,‬أي ال يغتفر أي اهانة أو إساءة أو استخفاف ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يتصور اعتداءات على شخصه وعلى سمعته ال يراها اآلخرون ‪ ,‬ويسارع برد فعل غاضب أو بهجوم مضاد ‪.‬‬
‫‪ -7‬يبدي شكوكا متكررة ‪ ,‬بال مسوغ ‪ ,‬في إخالص زوجته أو رفيقته ‪.‬‬
‫ال يحدث االضطراب على وجه الحصر إثناء المسار المرضي للفصام ‪ ,‬أو اضطراب المزاج المصحوب بمظاهر ذهانية ‪,‬‬
‫أو اضطراب ذهاني أخر ؛ وليس ناتجا عن التأثيرات الفسيولوجية المباشرة لحالة مرضية جسمية عامة ‪.‬‬

‫مــالحـظـة ‪ :‬إذا توافرت هذه المعايير قبل حدوث مرض الفصام ‪ ,‬أضف ” سابق على المرض ” ‪ Premorbid‬مثل ‪” :‬‬
‫اضطراب الشخصية البارانوي (سابق على المرض)”‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫‪_1‬نادرا ما يطلب الزوريون المعالجة من تلقاء أنفسهم‪.‬‬
‫‪_2‬هذا االضطراب أكثر شيوعا عند الرجال‪.‬‬
‫‪_3‬يتجنب الزوريون الصداقاتـ الحميمة‪.‬‬
‫‪_4‬قد يكون الزوري محبا للخصام‪ ،‬مشاكسا‪،‬ـ متزمتا‪ ،‬جامعاـ لالهانات‪.‬‬
‫‪_5‬غالبا مايعتبر الزوريون الحوادث المتفقه مع وجودهم في حالة ما‪ ،‬أو المصادفةـ لهم‪ ،‬أنها موجهة ضدهم شخصيا‪.‬‬
‫‪_ 6‬يقتصر األذى عند هؤالء المرضى على الحد األدنى (السباب‪ ،‬الشكاوى للسلطات) الن المرضى الزوريون يدركون‬
‫انه من المحكمةـ أن يحتفظوا بأفكارهم غير العادية ألنفسهم‪..‬‬
‫الـمـسـبـبـات ‪:‬‬
‫‪_1‬إن األسباب النوعية لهذا االضطراب غير معروفة‪.‬‬
‫‪_ 2‬قد يؤدي ترافق سوء المعاملة والحرمان المبكر مع االستعداد الوراثي إلى تطور الشخصية الزورية…‬
‫الـمـعـالـجـة ‪:‬‬
‫‪_ 1‬يجب على المعالج أن يشرك المريض في صنع القرار لبناء عالقة عالجية موثوقة…‬
‫‪_ 2‬قد تفيد األدوية النفسية وال سيما األدوية المضادة للذهان أو مضادات االكتئاب لعالج الخوف أو القلق أو االكتئاب‪.‬‬
‫‪_3‬قد تكون المعالجة الجماعية صعبة ألنها قد تثير حساسية الشخص الزوري‪.‬‬

‫‪301.2‬اضطراب الشخصية الشيزويدية ( الفصاميه )‬

‫‪Schizoid Personality Disorder‬‬

‫وتتمثل مظاهرها المرضية في العزوف عن اآلخرين والعمل منفردا وعدم االنشغال باألمور المعيشية وعدم االهتمام‬
‫بنظرة اآلخرين إلية مع تفضيله للعزلة واالنشغال الذاتي باألشياء‪ .‬مع عدم انشغاله بالمديح أو النقد من اآلخرين مع تسطح‬
‫المشاعر‪ .‬أن السمة الرئيسة في هذا االضطراب ‪ ،‬هي نمط سائد من البرود والالمباالة تجاه العالقاتـ االجتماعية‪ ،‬والمجال‬
‫الضيق للتجارب العاطفية والتعبير عنها‪ .‬يبدأ هذا االضطراب في مرحلة الرشد المبكرة‪ ،‬وتظهر في سياق العديد من‬
‫التصرفات‪ .‬يعرف هذا االضطراب أيضا بالشخصية االنطوائية‪.‬‬
‫كما يتبين في أربعة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اليرغب وال يجد متعه في العالقات الحميمة ‪ ,‬بما في ذلك أن يكون عضوا في أسرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يتخير األنشطة االنفرادية بشكل شبه دائم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬قليل االهتمام ‪ ,‬أو غير مهتم على اإلطالق ‪ ,‬بان تكون له عالقة جنسية مع شخص أخر ‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يجد متعة ‪ ,‬أن وجد على اإلطالق ‪ ,‬إال في بضعة أنشطة قليلة ‪.‬‬
‫‪ -5‬يفتقر إلى األصدقاءـ الحميمين أو الخلصاء عدا أقارب الدرجة األولى ‪.‬‬
‫‪ -6‬يبدو غير مكترث بثناء اآلخرين أو نقدهم ‪.‬‬
‫‪ -7‬يبدي برودا انفعاليا أو انفصاال أو تسطحا في العواطف ‪.‬‬
‫ال يحدث االضطراب على وجه الحصر إثناء المسار المرضي للفصام ‪ ,‬أو اضطراب المزاج المصحوب بمظاهر ذهانية ‪,‬‬
‫أو اضطراب ذهاني أخر ‪ ,‬أو اضطراب نمائي شامل ‪ ,‬وليس ناتجا عن التأثيرات المباشرة لحالة مرضية جسمية عامة ‪.‬‬

‫مـالحـظـة ‪ :‬إذا توافرت هذه المعايير قبل حدوث مرض الفصام ‪ ,‬أضف “سابق على المرض” ‪ , premorbid‬مثل ‪” :‬‬
‫اضطراب الشخصية الشيزويدية (سابق على المرض)” ‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫أن األشخاص المصابون بهذا االضطراب عاجزون عن إظهار عدوانيتهم وعدم وديتهم فهم يفتقرون للمهارات االجتماعية‬
‫‪ .‬كما أنهم مقيدون من الناحية االجتماعية ولديه عجز في الوظيفة المهنية…‬
‫الـمـسـبـبـات ‪:‬‬
‫‪_1‬دور االستعداد الوراثي غير معروف‪.‬‬
‫‪ _2‬الطفولة التي تتصف بالحرمان العاطفي‪.‬‬
‫الـمـعـالـجـة ‪:‬‬
‫‪_ 1‬يتوجب على المعالج أن يحاول تأسيس عالقة موجهة ديناميا نفسيا تقبل فيها النصيحة والتشجيع قبوال حسنا‪.‬‬
‫‪ _ 2‬قد تفيد األدوية المضادة للذهان حين ظهور مظاهر شبيهة بالذهان‪ ،‬وتفيد األدوية المضادة لالكتئاب إذا ظهرت‬
‫إعراض االكتئاب أو القلق‪.‬‬

‫‪ 301.22‬اضطراب الشخصية فصامية النمط( شبه الفصاميه)‪Schizotypal PD‬‬

‫أن السمة الرئيسية في هذا االضطراب هي نمط سائد من الشذوذ والغرابة في التفكير والمظهر والسلوك‪ .‬إضافة للقصور‬
‫في العالقاتـ الشخصية مع اآلخرين‪ .‬توجد بعض الدالئل على أن هذا االضطراب يكثر في أقرباء الدرجة األولى للمرضى‬
‫الفصاميين وغالبا ماتتأذى الوظيفتان االجتماعية والمهنية ‪.‬‬
‫يستدل عليه بما يلي ‪:‬‬
‫نمط شامل من العجز االجتماعي و البينشخصي ‪ ,‬يتميز بالضيق الشديد من العالقاتـ الحميمة ونقص القدرة عليها ‪ ,‬ويتميز‬
‫ذلك بتحريفات معرفية وإدراكية وشذوذات سلوكية ‪ ,‬تبدأ في مرحلة الرشد المبكرة ‪ ,‬وتتمثل في العديد من السياقاتـ ‪ ,‬كما‬
‫يتبين في أربعة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬

‫‪ -1‬أفكار اإلشارة ‪( Ideas Of Reference‬ال تشمل ضالالت اإلشارة ) ( االعتقاد بأنة مقصود بكذا وكذا)‪.‬‬

‫‪ - 2‬اعتقادات غريبة وتفكير سحري يتحكم في سلوك المريض وال يتسق مع معايير شريحته الثقافية (مثل‪ :‬الخرافات‬
‫واالعتقاد بالجالء البصري ‪ ,‬أو التخاطر ‪ Telepathy‬أو ” الحاسةـ السادسة ” ؛ وبالنسبة لألطفال والمراهقين ‪ :‬خياالت أو‬
‫انشغاالتـ ذهنية عجيبة) ‪.‬‬
‫‪ -3‬خبرات إدراكية غير عادية بما فيها الخداع الحسي الجسدي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬غرابة التفكير والكالم (مثل ‪ :‬غامض ‪ ,‬يستغرق في تفاصيل غير ضرورية ‪ ,‬استعاري (مجازي) ‪ ,‬مفرط التعقيد)‪.‬‬
‫‪ -5‬الشك والتفكير البارانوي ‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم مالئمة العواطف أو تقلصها ‪.‬‬
‫‪ -7‬غرابة أو شذوذ في السلوك أو المظهر ‪.‬‬
‫‪ - 8‬االفتقار إلى األصدقاء الحميمين أو الخلصاء عدا أقارب الدرجة األولى ‪.‬‬
‫‪ - 9‬القلق االجتماعي الزائد الذي ال يخففه االعتياد ‪ ,‬والذي يقترن بالمخاوف البارانوية أكثر مما يقترن باإلحكام السلبية عن‬
‫النفس ‪.‬‬
‫ال يحدث االضطراب على وجه الحصر إثناء المسار المرضي للفصام ‪ ,‬أو اضطراب المزاج المصحوب بمظاهر ذهانية ‪,‬‬
‫أو اضطراب ذهاني أخر ‪ ,‬أو اضطراب نمائي شامل ‪.‬‬

‫مـالحـظـة ‪ :‬إذا توافرت هذه المعايير قبل حدوث مرض الفصام أضف ‪“ :‬سابق على المرض ” ‪ , premorbid‬مثل ‪” :‬‬
‫اضطراب الشخصية فصامية النمط (سابق على المرض )” ‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫يبدي المصابون بهذا االضطراب نوبا ذهانية عابرة خالل فترات التعرض للشدائد‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬
‫أن اضطراب الشخصية من النمط الفصامي مرتبط بالفصام‪ ،‬وذلك إذا أخذنا بعين االعتبار الدراسات المجرأة على التوائم‬
‫والعائالت واألطفال بالتبني‪.‬‬
‫الـمـعـالـجـة ‪:‬‬
‫‪ _ 1‬تحاول المعالجة الدينمية النفسية تأسيس عالقات مساعدة يكون فيها التشجيع والنصح مقبولين‪.‬‬
‫‪ _ 2‬تشكل إعادة التأهيل المهني واالجتماعي ركائز أساسية في المعالجة بسبب العجز الوظيفي عند هؤالء المرضى‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#5‬‬
‫أنواع اضطرابات الشخصية ‪:‬‬

‫على الرغم من اختالف معاير التشخيص األوربية ‪ ICD -10‬عن معاير التشخيص األمريكية ‪ DSM-4‬في طريقة تصنيف‬
‫اإلضطرابات الشخصية اال انهما يكادا ال يختلفان إال قليالً في تحديد أنواعها ‪ ،‬ولما كانت المعايير األمريكية في التصنيف‬
‫تميل إلى السهولة في العرض لذا سأذكر هذه المعايير في عرض أنواع اضطرابات الشخصية‪.‬‬
‫تصنف اضطرابات الشخصية وفق المعايير األمريكية الى ثالث مجموعات ‪ ،‬ولكل منها خصائص تميزها عن األخرى‬
‫وهي ‪:‬‬

‫‪ )I-‬الـمـجـمـوعـة أ‪:‬‬

‫ووصف أصحاب هذه الشخصياتـ بالبرود والغرابة والشكوك‪.‬‬


‫تضم هذه المجموعة كال من اضطرابات الشخصية التالية (اضطراب الشخصية الزورية ‪ ،‬اضطراب الشخصية‬
‫الفصامانية ‪ ،‬اضطراب الشخصية من النمط الفصامي )‪.‬‬

‫‪ 301.0‬اضطراب الشخصية البارانوية ‪: paranoid Personality Disorder‬‬

‫أن السمة الرئيسية لهذا االضطراب‪ ،‬هي ميل دائم ‪ ،‬وغير مبرر إلى تفسير تفسير تصرفات الناس على أنها تحط من قدرة‬
‫أو تهدده عن قصد ‪ .‬يبدأ هذا االضطراب في سن الشباب المتأخرة‪ ،‬ويظهر في سياق العديد من التصرفات ‪ .‬وتتمثل‬
‫مظاهرها في األفكار االضطهادية تجاه المحيطين بالشخص وكثرة التذمر والشكوى من عدم تقدير الناس له مع حذره‬
‫وتوجسه وعدم الثقة في الناس وتصلبه في مواقفه والشعور بالغرور والكبرياء والشك في إخالص الزوج أو الزوجة أو‬
‫المقربين‪.‬‬
‫ويستدل عليه بما يلي ‪:‬‬
‫شك شامل في اآلخرين وانعدام ثقة ‪ ,‬بحيث يفسر دوافعهمـ تفسيرا سيئا ‪ ,‬يبدأ منذ مرحلة الرشد المبكرة ‪ ,‬ويتمثل في عديد‬
‫من السياقاتـ كما يتبين في أربعة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يشك ‪ ,‬دون أساس كاف ‪ ,‬بان اآلخرين يستغلونه ويؤذونه ويخدعونه‪.‬‬
‫‪ -2‬منشغل بشكوك ال مبرر لها في إخالص ووالء أصدقائه وزمالئه‪.‬‬
‫‪ - 3‬ال يود أن يفضي بذات نفسه إلى اآلخرين ‪ ,‬بسبب خوفه الذي ال مبرر له من أن تستغل المعلومات التي يفضي بها‬
‫استغالال سيئا ضده ‪.‬‬
‫‪ -4‬يقرأ في المالحظاتـ البريئة والوقائع المأمونة معاني خبيئة من االستهانة والتهديد ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يضمر أحقادا بصفة دائمة ‪ ,‬أي ال يغتفر أي اهانة أو إساءة أو استخفاف ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يتصور اعتداءات على شخصه وعلى سمعته ال يراها اآلخرون ‪ ,‬ويسارع برد فعل غاضب أو بهجوم مضاد ‪.‬‬
‫‪ -7‬يبدي شكوكا متكررة ‪ ,‬بال مسوغ ‪ ,‬في إخالص زوجته أو رفيقته ‪.‬‬
‫ال يحدث االضطراب على وجه الحصر إثناء المسار المرضي للفصام ‪ ,‬أو اضطراب المزاج المصحوب بمظاهر ذهانية ‪,‬‬
‫أو اضطراب ذهاني أخر ؛ وليس ناتجا عن التأثيرات الفسيولوجية المباشرة لحالة مرضية جسمية عامة ‪.‬‬
‫مــالحـظـة ‪ :‬إذا توافرت هذه المعايير قبل حدوث مرض الفصام ‪ ,‬أضف ” سابق على المرض ” ‪ Premorbid‬مثل ‪” :‬‬
‫اضطراب الشخصية البارانوي (سابق على المرض)”‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫‪_1‬نادرا ما يطلب الزوريون المعالجة من تلقاء أنفسهم‪.‬‬
‫‪_2‬هذا االضطراب أكثر شيوعا عند الرجال‪.‬‬
‫‪_3‬يتجنب الزوريون الصداقاتـ الحميمة‪.‬‬
‫‪_4‬قد يكون الزوري محبا للخصام‪ ،‬مشاكسا‪،‬ـ متزمتا‪ ،‬جامعاـ لالهانات‪.‬‬
‫‪_5‬غالبا مايعتبر الزوريون الحوادث المتفقه مع وجودهم في حالة ما‪ ،‬أو المصادفةـ لهم‪ ،‬أنها موجهة ضدهم شخصيا‪.‬‬
‫‪_ 6‬يقتصر األذى عند هؤالء المرضى على الحد األدنى (السباب‪ ،‬الشكاوى للسلطات) الن المرضى الزوريون يدركون‬
‫انه من المحكمةـ أن يحتفظوا بأفكارهم غير العادية ألنفسهم‪..‬‬
‫الـمـسـبـبـات ‪:‬‬
‫‪_1‬إن األسباب النوعية لهذا االضطراب غير معروفة‪.‬‬
‫‪_ 2‬قد يؤدي ترافق سوء المعاملة والحرمان المبكر مع االستعداد الوراثي إلى تطور الشخصية الزورية…‬
‫الـمـعـالـجـة ‪:‬‬
‫‪_ 1‬يجب على المعالج أن يشرك المريض في صنع القرار لبناء عالقة عالجية موثوقة…‬
‫‪_ 2‬قد تفيد األدوية النفسية وال سيما األدوية المضادة للذهان أو مضادات االكتئاب لعالج الخوف أو القلق أو االكتئاب‪.‬‬
‫‪_3‬قد تكون المعالجة الجماعية صعبة ألنها قد تثير حساسية الشخص الزوري‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#6‬‬
‫‪301.2‬اضطراب الشخصية الشيزويدية ( الفصاميه )‬

‫‪Schizoid Personality Disorder‬‬

‫وتتمثل مظاهرها المرضية في العزوف عن اآلخرين والعمل منفردا وعدم االنشغال باألمور المعيشية وعدم االهتمام‬
‫بنظرة اآلخرين إلية مع تفضيله للعزلة واالنشغال الذاتي باألشياء‪ .‬مع عدم انشغاله بالمديح أو النقد من اآلخرين مع تسطح‬
‫المشاعر‪ .‬أن السمة الرئيسة في هذا االضطراب ‪ ،‬هي نمط سائد من البرود والالمباالة تجاه العالقاتـ االجتماعية‪ ،‬والمجال‬
‫الضيق للتجارب العاطفية والتعبير عنها‪ .‬يبدأ هذا االضطراب في مرحلة الرشد المبكرة‪ ،‬وتظهر في سياق العديد من‬
‫التصرفات‪ .‬يعرف هذا االضطراب أيضا بالشخصية االنطوائية‪.‬‬
‫كما يتبين في أربعة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اليرغب وال يجد متعه في العالقات الحميمة ‪ ,‬بما في ذلك أن يكون عضوا في أسرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يتخير األنشطة االنفرادية بشكل شبه دائم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬قليل االهتمام ‪ ,‬أو غير مهتم على اإلطالق ‪ ,‬بان تكون له عالقة جنسية مع شخص أخر ‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يجد متعة ‪ ,‬أن وجد على اإلطالق ‪ ,‬إال في بضعة أنشطة قليلة ‪.‬‬
‫‪ -5‬يفتقر إلى األصدقاءـ الحميمين أو الخلصاء عدا أقارب الدرجة األولى ‪.‬‬
‫‪ -6‬يبدو غير مكترث بثناء اآلخرين أو نقدهم ‪.‬‬
‫‪ -7‬يبدي برودا انفعاليا أو انفصاال أو تسطحا في العواطف ‪.‬‬
‫ال يحدث االضطراب على وجه الحصر إثناء المسار المرضي للفصام ‪ ,‬أو اضطراب المزاج المصحوب بمظاهر ذهانية ‪,‬‬
‫أو اضطراب ذهاني أخر ‪ ,‬أو اضطراب نمائي شامل ‪ ,‬وليس ناتجا عن التأثيرات المباشرة لحالة مرضية جسمية عامة ‪.‬‬

‫مـالحـظـة ‪ :‬إذا توافرت هذه المعايير قبل حدوث مرض الفصام ‪ ,‬أضف “سابق على المرض” ‪ , premorbid‬مثل ‪” :‬‬
‫اضطراب الشخصية الشيزويدية (سابق على المرض)” ‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫أن األشخاص المصابون بهذا االضطراب عاجزون عن إظهار عدوانيتهم وعدم وديتهم فهم يفتقرون للمهارات االجتماعية‬
‫‪ .‬كما أنهم مقيدون من الناحية االجتماعية ولديه عجز في الوظيفة المهنية…‬
‫الـمـسـبـبـات ‪:‬‬
‫‪_1‬دور االستعداد الوراثي غير معروف‪.‬‬
‫‪ _2‬الطفولة التي تتصف بالحرمان العاطفي‪.‬‬
‫الـمـعـالـجـة ‪:‬‬
‫‪_ 1‬يتوجب على المعالج أن يحاول تأسيس عالقة موجهة ديناميا نفسيا تقبل فيها النصيحة والتشجيع قبوال حسنا‪.‬‬
‫‪ _ 2‬قد تفيد األدوية المضادة للذهان حين ظهور مظاهر شبيهة بالذهان‪ ،‬وتفيد األدوية المضادة لالكتئاب إذا ظهرت‬
‫إعراض االكتئاب أو القلق‪.‬‬

‫‪ 301.22‬اضطراب الشخصية فصامية النمط( شبه الفصاميه)‪Schizotypal PD‬‬

‫أن السمة الرئيسية في هذا االضطراب هي نمط سائد من الشذوذ والغرابة في التفكير والمظهر والسلوك‪ .‬إضافة للقصور‬
‫في العالقاتـ الشخصية مع اآلخرين‪ .‬توجد بعض الدالئل على أن هذا االضطراب يكثر في أقرباء الدرجة األولى للمرضى‬
‫الفصاميين وغالبا ماتتأذى الوظيفتان االجتماعية والمهنية ‪.‬‬
‫يستدل عليه بما يلي ‪:‬‬
‫نمط شامل من العجز االجتماعي و البينشخصي ‪ ,‬يتميز بالضيق الشديد من العالقاتـ الحميمة ونقص القدرة عليها ‪ ,‬ويتميز‬
‫ذلك بتحريفات معرفية وإدراكية وشذوذات سلوكية ‪ ,‬تبدأ في مرحلة الرشد المبكرة ‪ ,‬وتتمثل في العديد من السياقاتـ ‪ ,‬كما‬
‫يتبين في أربعة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬

‫‪ -1‬أفكار اإلشارة ‪( Ideas Of Reference‬ال تشمل ضالالت اإلشارة ) ( االعتقاد بأنة مقصود بكذا وكذا)‪.‬‬

‫‪ - 2‬اعتقادات غريبة وتفكير سحري يتحكم في سلوك المريض وال يتسق مع معايير شريحته الثقافية (مثل‪ :‬الخرافات‬
‫واالعتقاد بالجالء البصري ‪ ,‬أو التخاطر ‪ Telepathy‬أو ” الحاسةـ السادسة ” ؛ وبالنسبة لألطفال والمراهقين ‪ :‬خياالت أو‬
‫انشغاالتـ ذهنية عجيبة) ‪.‬‬
‫‪ -3‬خبرات إدراكية غير عادية بما فيها الخداع الحسي الجسدي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬غرابة التفكير والكالم (مثل ‪ :‬غامض ‪ ,‬يستغرق في تفاصيل غير ضرورية ‪ ,‬استعاري (مجازي) ‪ ,‬مفرط التعقيد)‪.‬‬
‫‪ -5‬الشك والتفكير البارانوي ‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم مالئمة العواطف أو تقلصها ‪.‬‬
‫‪ -7‬غرابة أو شذوذ في السلوك أو المظهر ‪.‬‬
‫‪ - 8‬االفتقار إلى األصدقاء الحميمين أو الخلصاء عدا أقارب الدرجة األولى ‪.‬‬
‫‪ - 9‬القلق االجتماعي الزائد الذي ال يخففه االعتياد ‪ ,‬والذي يقترن بالمخاوف البارانوية أكثر مما يقترن باإلحكام السلبية عن‬
‫النفس ‪.‬‬
‫ال يحدث االضطراب على وجه الحصر إثناء المسار المرضي للفصام ‪ ,‬أو اضطراب المزاج المصحوب بمظاهر ذهانية ‪,‬‬
‫أو اضطراب ذهاني أخر ‪ ,‬أو اضطراب نمائي شامل ‪.‬‬

‫مـالحـظـة ‪ :‬إذا توافرت هذه المعايير قبل حدوث مرض الفصام أضف ‪“ :‬سابق على المرض ” ‪ , premorbid‬مثل ‪” :‬‬
‫اضطراب الشخصية فصامية النمط (سابق على المرض )” ‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫يبدي المصابون بهذا االضطراب نوبا ذهانية عابرة خالل فترات التعرض للشدائد‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬
‫أن اضطراب الشخصية من النمط الفصامي مرتبط بالفصام‪ ،‬وذلك إذا أخذنا بعين االعتبار الدراسات المجرأة على التوائم‬
‫والعائالت واألطفال بالتبني‪.‬‬
‫الـمـعـالـجـة ‪:‬‬
‫‪ _ 1‬تحاول المعالجة الدينمية النفسية تأسيس عالقات مساعدة يكون فيها التشجيع والنصح مقبولين‪.‬‬
‫‪ _ 2‬تشكل إعادة التأهيل المهني واالجتماعي ركائز أساسية في المعالجة بسبب العجز الوظيفي عند هؤالء المرضى‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#7‬‬

‫‪ 301.22‬اضطراب الشخصية فصامية النمط( شبه الفصاميه)‪Schizotypal PD‬‬

‫أن السمة الرئيسية في هذا االضطراب هي نمط سائد من الشذوذ والغرابة في التفكير والمظهر والسلوك‪ .‬إضافة للقصور‬
‫في العالقاتـ الشخصية مع اآلخرين‪ .‬توجد بعض الدالئل على أن هذا االضطراب يكثر في أقرباء الدرجة األولى للمرضى‬
‫الفصاميين وغالبا ماتتأذى الوظيفتان االجتماعية والمهنية ‪.‬‬
‫يستدل عليه بما يلي ‪:‬‬
‫نمط شامل من العجز االجتماعي و البينشخصي ‪ ,‬يتميز بالضيق الشديد من العالقاتـ الحميمة ونقص القدرة عليها ‪ ,‬ويتميز‬
‫ذلك بتحريفات معرفية وإدراكية وشذوذات سلوكية ‪ ,‬تبدأ في مرحلة الرشد المبكرة ‪ ,‬وتتمثل في العديد من السياقاتـ ‪ ,‬كما‬
‫يتبين في أربعة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬

‫‪ -1‬أفكار اإلشارة ‪( Ideas Of Reference‬ال تشمل ضالالت اإلشارة ) ( االعتقاد بأنة مقصود بكذا وكذا)‪.‬‬

‫‪ - 2‬اعتقادات غريبة وتفكير سحري يتحكم في سلوك المريض وال يتسق مع معايير شريحته الثقافية (مثل‪ :‬الخرافات‬
‫واالعتقاد بالجالء البصري ‪ ,‬أو التخاطر ‪ Telepathy‬أو ” الحاسةـ السادسة ” ؛ وبالنسبة لألطفال والمراهقين ‪ :‬خياالت أو‬
‫انشغاالتـ ذهنية عجيبة) ‪.‬‬
‫‪ -3‬خبرات إدراكية غير عادية بما فيها الخداع الحسي الجسدي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬غرابة التفكير والكالم (مثل ‪ :‬غامض ‪ ,‬يستغرق في تفاصيل غير ضرورية ‪ ,‬استعاري (مجازي) ‪ ,‬مفرط التعقيد)‪.‬‬
‫‪ -5‬الشك والتفكير البارانوي ‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم مالئمة العواطف أو تقلصها ‪.‬‬
‫‪ -7‬غرابة أو شذوذ في السلوك أو المظهر ‪.‬‬
‫‪ - 8‬االفتقار إلى األصدقاء الحميمين أو الخلصاء عدا أقارب الدرجة األولى ‪.‬‬
‫‪ - 9‬القلق االجتماعي الزائد الذي ال يخففه االعتياد ‪ ,‬والذي يقترن بالمخاوف البارانوية أكثر مما يقترن باإلحكام السلبية عن‬
‫النفس ‪.‬‬
‫ال يحدث االضطراب على وجه الحصر إثناء المسار المرضي للفصام ‪ ,‬أو اضطراب المزاج المصحوب بمظاهر ذهانية ‪,‬‬
‫أو اضطراب ذهاني أخر ‪ ,‬أو اضطراب نمائي شامل ‪.‬‬

‫مـالحـظـة ‪ :‬إذا توافرت هذه المعايير قبل حدوث مرض الفصام أضف ‪“ :‬سابق على المرض ” ‪ , premorbid‬مثل ‪” :‬‬
‫اضطراب الشخصية فصامية النمط (سابق على المرض )” ‪.‬‬
‫المظاهر المرافقة ‪:‬‬
‫يبدي المصابون بهذا االضطراب نوبا ذهانية عابرة خالل فترات التعرض للشدائد‪.‬‬
‫المسببات ‪:‬‬
‫أن اضطراب الشخصية من النمط الفصامي مرتبط بالفصام‪ ،‬وذلك إذا أخذنا بعين االعتبار الدراسات المجرأة على التوائم‬
‫والعائالت واألطفال بالتبني‪.‬‬
‫الـمـعـالـجـة ‪:‬‬
‫‪ _ 1‬تحاول المعالجة الدينمية النفسية تأسيس عالقات مساعدة يكون فيها التشجيع والنصح مقبولين‪.‬‬
‫‪ _ 2‬تشكل إعادة التأهيل المهني واالجتماعي ركائز أساسية في المعالجة بسبب العجز الوظيفي عند هؤالء المرضى‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#8‬‬

‫‪ )II‬المجموعة ( ب ) من اضطرابات الشخصية‬

‫ووصف أصحاب هذه الشخصياتـ بأنهم انفعاليون وعاطفيون ومتقلبو األطوار ‪.‬‬
‫تضم هذه المجموعة اضطرابات الشخصية التالية ‪:‬اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ‪ ،‬اضطراب الشخصية الحدية ‪،‬‬
‫اضطراب الشخصية الهستيرية ‪ ،‬اضطراب الشخصية النرجسية ‪.‬‬

‫‪ 301.7‬اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع ‪: Antisocial PD‬‬

‫نمط شامل من االستهانة بحقوق اآلخرين وانتهاكهاـ ‪ ,‬يحدث منذ سن الخامسةـ عشرة ‪ ,‬كما يتبين في ثالثة (أو أكثر) مـما‬
‫يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬العجز عن االمتثال للمعايير االجتماعية المتعلقة بالسلوكيات الجائزة قانونيا ‪ .‬يتجلى ذلك في تكراره ألفعال تضعه‬
‫تحت طائلة القانون ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الغش والخداع ‪ ,‬كما يتجلى في تكرار الكذب ‪ ,‬واتخاذ أسماء مستعارة ‪ ,‬واالحتيال على اآلخرين لمأربه الخاصة أو‬
‫متعته الشخصية ‪.‬‬
‫‪ -3‬االندفاعية والعجز عن التخطيط للمستقبل ‪.‬‬
‫‪ - 4‬النزق والعدوانية ‪ ,‬كما يتمثالن في تكرار الشجار أو االعتداء البدني ‪.‬‬
‫‪ -5‬التهور واالستهانة بسالمة الذات وسالمة اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ - 6‬انعدام المسؤولية ‪ ,‬كما يتمثل في العجز المتكرر عن الدوام على سلوك وظيفي قويم ‪ ,‬والعجز المتكرر عن الوفاء‬
‫بالتزاماته المالية ‪.‬‬
‫‪ - 7‬عدم استشعار الندم على ما يقترف ‪ ,‬كما يتجلى في عدم االكتراث بمشاعر اآلخرين وتبرير إيذائهم وإساءة معاملتهم‬
‫والسرقة منهم ‪.‬‬
‫‪ -8‬يكون في الثامنة عشرة من العمر على األقل ‪.‬‬

‫‪ -9‬هناك أدلة على وجود اضطراب السلوك ‪ Conduct Disorder‬الذي بدأ حدوثه قبل سن الخامسة عشرة ‪.‬‬

‫‪ - 10‬ال يحدث هذا السلوك المضاد للمجتمع على وجه الحصر إثناء المسار المرضي للفصام أو إثناء نوبة هوس ‪.‬‬
‫فما هو الجناح ( اضطراب السلوك ) ؟‬
‫يوصف الجناح لدى اإلحداث أو األطفال تحت سن التكليف القانوني (‪18‬سنة) الذين يخرجون على القانون والقواعد‬
‫والتقاليد بمسالك عدوانية وتخريبية ‪ ،‬وعدم مراعاة حقوق اآلخرين إال أن اضطراب المسلك غالبا مايشخص قبل سن ‪18‬‬
‫إما بعدها فيكون في إطار السلوك المضاد للمجتمع ‪ .‬ويقع هذا االضطراب في أربع مجموعات أساسية هي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬السلوك العدواني الذي يسبب أذى أو تهديد لآلخرين وللحيوانات ‪.‬‬
‫‪ -2‬والسلوك غير العدواني الذي يسبب فقدان أو خسارة‪.‬‬
‫‪ -3‬وسلوك االحتيال والخديعة أو السرقة‪.‬‬
‫‪ -4‬والخروج المتعمد على القوانين والقواعد المرعية ‪.‬‬
‫وينبغي أن تكون هذه المظاهر دائمة الحدوث قبل سنة من التشخيص مع ظهور سلوك واحد على األقل قبل ستة أشهر ‪،‬‬
‫مع التأكيد على ضرورة أن تكون سببا في إحداث خلل في العالقات االجتماعية والمجال التعليمي والعمل ‪.‬‬
‫أسباب االضطراب ‪:‬‬
‫ال يوجد عامل واحد يسبب اضطراب المسلك ولكن تسهم العديد من العوامل البيولوجية والنفسية واالجتماعية في ظهور‬
‫وتطور هذا االضطراب ‪.‬‬
‫العوامل الوالدية ‪:‬‬
‫أن القسوة والعقوبة المصحوبة بعدوان لفظي وبدني شديد من جانب األبوين تؤدي إلى حدوث وتطور السلوك العدائي غير‬
‫ألتكيفي لدى األطفال ‪ ،‬وتشوش الحياة األسرية في المنزل غالبا مايصاحبها سلوك مضطرب وجناح لدى األطفال ‪ ،‬ويشكل‬
‫الطالق عامل خطورة في حدوث جناح األطفال واستمرار الشجار والنزاع بين األبوين المطلقين يؤدي إلى تزايد احتمال‬
‫حدوث الجناح والسلوك غير ألتكيفي ‪ ،‬فضال عن وجود مشاكل من قبيل اإلمراض النفسية لدى األبوين واإلساءة للطفل‬
‫والحرمان والسيكوباتية واإلدمان ‪ ،‬وخاصة إدمان الكوكايين الذي يؤدي إلى نقل عدوى االيدز (مرض نقص المناعة‬
‫المكتسب) حيث يؤدي إلى إهمال األبناء واإلساءة إليهم وتهيئة المناخ لظهور السلوك التخريبي والجناح ‪.‬‬
‫وتشير الدالالت اإلكلينيكية إلى أن مثل هؤالء األطفال يسلكون الشعوريا ما يرغبه اإلباء من سلوك منحرف وجانح ‪ ،‬فعلة‬
‫الجناح تأتي من أبوين غير مسئولين ‪ ،‬يكسبون أبناؤهم مسالك منحرفة وشاذة ‪ ،‬فضال عن قصور في الرعاية التي تجعل‬
‫لغة الطفل وسلوكه بذيئا بمعنى تكون شخصية الطفل باحثة عن اللذة مرهونة بالنرجسية وال تضع األخر في الحسبان فهي‬
‫تسعى فقط إلشباع حاجاتهاـ المتدنية بصرف النظر عن القيم والقوانين والعادات واألعراف االجتماعية ‪.‬‬
‫وهذا يكون نتيجة لقصور حاد في البنية األخالقية التي تنظم السلوك ‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل االجتماعية الثقافية ‪:‬‬
‫يشكل الحرمان االقتصادي االجتماعي عامل خطورة إلحداث هذا االضطراب ‪ ،‬فبطالة اإلباء وفقدان شبكة الدعم‬
‫االجتماعي وعدم وجود أدوات اجتماعية ايجابية تسهم إلى حد كبير في ظهور جنوح األطفال وانخراطهم في المسالك‬
‫التخريبية وتعاطي المخدرات في سن مبكرة ‪ .‬كما إن انتشار العاب الفيديو واالنترنت تشكل عامل خطورة في إطار التعلم‬
‫بالنموذج حيث تبث مؤسسات وجماعات منحرفة كل النماذج التي تدمر البنية األساسيةـ لألخالق البشرية والسلوك القويم‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#9‬‬
‫‪ -3‬العوامل النفسية ‪:‬‬
‫تؤدي اإلساءة للطفل وإهماله وتعنيفه وحرمانه من جانب األبوين إلى ظهور نوبات الغضب والتخريب واإللحاح والفشل‬
‫في تطور القدرة على تحمل اإلحباط التي تتطلبها العالقات الناضجة ‪ ،‬ونظرا لكون النموذج األبوي مضطربا ودائم التغير‬
‫فان ذلك يؤثر في تكوين الصورة المثالية لألب ويفتقد في هذه الحالة إلى ما يسمى الكافية ألستدخال القواعد االجتماعية‬
‫مما يجعلهم ال يراعونها وال يهتمون بالحياة االجتماعية ووضع اآلخرين في االعتبار بقدر ما يهتمون بحاجاتهمـ الخاصة‬
‫في عالم من الفوضى‪..‬‬

‫ولكي نحكم على الشخص بالجنوح ينبغي أن نراعي تكرار مايلي ‪:‬‬
‫أ ) العدوان على الناس والحيوانات ‪:‬‬
‫‪ -1‬دائم التحرش والتهديد لآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -2‬يبادر بالشجار البدني ‪.‬‬
‫‪ -3‬يستخدم آالت حادة يمكنها إصابات بدنية حادة ‪ .‬مثل السكاكين ‪ ،‬والمسدساتـ ‪ ،‬وقطع الزجاج وما إلى ذلك ‪.‬‬
‫‪ -4‬يتصف بالوحشية أو القسوة البدنية المتهجمة على اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يتصف بالوحشية أو القسوة البدنية المتهجمة على الحيوانات ‪.‬‬
‫‪ - 6‬غالبا ما يسطو على الضحايا بسرقة أدواتهم وأكياس نقودهم وما إلى ذلك ‪.‬‬
‫‪ -7‬يغوي اآلخرين للدخول في أنشطة جنسية ‪.‬‬
‫ب ) تخريب الممتلكاتـ ‪:‬‬
‫‪ -1‬يميل إلى إشعال الحرائق لحدوث خسارة فادحة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يميل إلى تدمير وتخريب ممتلكات اآلخرين ‪.‬‬
‫ج ) الخداع أو السرقة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ارتكاب بعض السرقات المنزلية أو المباني العامة أو السيارات ‪.‬‬
‫‪ -2‬دائم الكذب والتضليل للخروج من المأزق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬السرقة المتعمدة واالختالس واتهام اآلخرين مثل السرقة من المحالت العامة بدون كسر أو تخريب ‪ .‬د ) االنتهاك‬
‫المعتمد للقواعد ‪:‬‬
‫‪ -1‬البقاء لفترة طويلة خارج المنزل ليال قبل سن ‪. 13‬‬
‫‪ -2‬الهروب من المنزل ‪.‬‬
‫‪ -3‬الهروب من المدرسة ‪.‬‬
‫ب_ يسبب االضطراب خلل واضح في العالقات االجتماعية والحقل الدراسي ‪.‬‬
‫ج_ لتشخص هذه الحاالت بعد سن الثامنة عشرة الــعــالج ‪:‬‬
‫يجد العاملون في ميدان الصحة النفسية صعوبة في إيجاد برامج عالجية ناجحة لهذا االضطراب ‪ ،‬حيث تتضاءل النتائج‬
‫الواردة من العالج النفسي ‪ ،‬ولذا تميل المؤسساتـ التأهيلية ومؤسساتـ رعاية اإلحداث إلى اعتماد برامج متكاملة يشارك‬
‫فيها األطباء واألخصائيون النفسيون واالجتماعيون والمتخصصون في العالج األسري واإلباء والمربون ‪ ،‬وقوى المجتمع‬
‫في وضع استراتيجيات عالجية تساعد في تخفيف هذه االضطرابات ‪.‬‬
‫وتحتاج هذه الفئات إلى تدخل رسمي من أجهزة الدولة المعنية إلعادة البنية االجتماعية ألسر هؤالء ‪ .‬وخاصة المناطق‬
‫العشوائية وفتح المدارس والمؤسساتـ الرقابية وتنظيم هذه المجتمعات للحد من ظاهرة الجناح ‪ ،‬والسلوك المضاد‬
‫للمجتمع ‪ ،‬فشعور هذه الفئة بالرعاية واالهتمام من جانب المجتمع يجعلهم اقل عدوانا ‪.‬‬
‫وأكثر تقبال للقيم والمعايير االجتماعية وإدخالهم في منظومة العمل االجتماعي كمواطنين فاعلين وليسوا على الهامش أو‬
‫خارج الحساب ‪.‬‬
‫ويمكن استخدام العالج النفسي الفردي الموجه لتحسين مهارات القدرة على حل المشكالت ويكون من المفيد العمل مع‬
‫الحاالت المبكرة قبل أن يصبح االضطراب مزمنا‪.‬‬
‫ولكون اضطراب المسلك أو الجناح قد يصاحبه تشتت في االنتباه وفرط النشاط واضطرابات التعلم واضطراب المزاج‬
‫واالضطرابات الناتجة عن تعاطي المواد ذات التأثير النفسي (المخدرات والمسكرات) فإنه من الضروري األخذ في‬
‫االعتبار شمول البرنامج العالجي وتنوعه ليغطي هذه القطاعات من االضطرابات‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#10‬‬
‫‪ -3‬العوامل النفسية ‪:‬‬
‫تؤدي اإلساءة للطفل وإهماله وتعنيفه وحرمانه من جانب األبوين إلى ظهور نوبات الغضب والتخريب واإللحاح والفشل‬
‫في تطور القدرة على تحمل اإلحباط التي تتطلبها العالقات الناضجة ‪ ،‬ونظرا لكون النموذج األبوي مضطربا ودائم التغير‬
‫فان ذلك يؤثر في تكوين الصورة المثالية لألب ويفتقد في هذه الحالة إلى ما يسمى الكافية ألستدخال القواعد االجتماعية‬
‫مما يجعلهم ال يراعونها وال يهتمون بالحياة االجتماعية ووضع اآلخرين في االعتبار بقدر ما يهتمون بحاجاتهمـ الخاصة‬
‫في عالم من الفوضى‪..‬‬
‫ولكي نحكم على الشخص بالجنوح ينبغي أن نراعي تكرار مايلي ‪:‬‬
‫أ ) العدوان على الناس والحيوانات ‪:‬‬
‫‪ -1‬دائم التحرش والتهديد لآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -2‬يبادر بالشجار البدني ‪.‬‬
‫‪ -3‬يستخدم آالت حادة يمكنها إصابات بدنية حادة ‪ .‬مثل السكاكين ‪ ،‬والمسدساتـ ‪ ،‬وقطع الزجاج وما إلى ذلك ‪.‬‬
‫‪ -4‬يتصف بالوحشية أو القسوة البدنية المتهجمة على اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يتصف بالوحشية أو القسوة البدنية المتهجمة على الحيوانات ‪.‬‬
‫‪ - 6‬غالبا ما يسطو على الضحايا بسرقة أدواتهم وأكياس نقودهم وما إلى ذلك ‪.‬‬
‫‪ -7‬يغوي اآلخرين للدخول في أنشطة جنسية ‪.‬‬
‫ب ) تخريب الممتلكاتـ ‪:‬‬
‫‪ -1‬يميل إلى إشعال الحرائق لحدوث خسارة فادحة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يميل إلى تدمير وتخريب ممتلكات اآلخرين ‪.‬‬
‫ج ) الخداع أو السرقة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ارتكاب بعض السرقات المنزلية أو المباني العامة أو السيارات ‪.‬‬
‫‪ -2‬دائم الكذب والتضليل للخروج من المأزق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬السرقة المتعمدة واالختالس واتهام اآلخرين مثل السرقة من المحالت العامة بدون كسر أو تخريب ‪ .‬د ) االنتهاك‬
‫المعتمد للقواعد ‪:‬‬
‫‪ -1‬البقاء لفترة طويلة خارج المنزل ليال قبل سن ‪. 13‬‬
‫‪ -2‬الهروب من المنزل ‪.‬‬
‫‪ -3‬الهروب من المدرسة ‪.‬‬
‫ب_ يسبب االضطراب خلل واضح في العالقات االجتماعية والحقل الدراسي ‪.‬‬
‫ج_ لتشخص هذه الحاالت بعد سن الثامنة عشرة‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#11‬‬
‫الــعــالج ‪:‬‬
‫يجد العاملون في ميدان الصحة النفسية صعوبة في إيجاد برامج عالجية ناجحة لهذا االضطراب ‪ ،‬حيث تتضاءل النتائج‬
‫الواردة من العالج النفسي ‪ ،‬ولذا تميل المؤسساتـ التأهيلية ومؤسساتـ رعاية اإلحداث إلى اعتماد برامج متكاملة يشارك‬
‫فيها األطباء واألخصائيون النفسيون واالجتماعيون والمتخصصون في العالج األسري واإلباء والمربون ‪ ،‬وقوى المجتمع‬
‫في وضع استراتيجيات عالجية تساعد في تخفيف هذه االضطرابات ‪.‬‬
‫وتحتاج هذه الفئات إلى تدخل رسمي من أجهزة الدولة المعنية إلعادة البنية االجتماعية ألسر هؤالء ‪ .‬وخاصة المناطق‬
‫العشوائية وفتح المدارس والمؤسساتـ الرقابية وتنظيم هذه المجتمعات للحد من ظاهرة الجناح ‪ ،‬والسلوك المضاد‬
‫للمجتمع ‪ ،‬فشعور هذه الفئة بالرعاية واالهتمام من جانب المجتمع يجعلهم اقل عدوانا ‪.‬‬
‫وأكثر تقبال للقيم والمعايير االجتماعية وإدخالهم في منظومة العمل االجتماعي كمواطنين فاعلين وليسوا على الهامش أو‬
‫خارج الحساب ‪.‬‬
‫ويمكن استخدام العالج النفسي الفردي الموجه لتحسين مهارات القدرة على حل المشكالت ويكون من المفيد العمل مع‬
‫الحاالت المبكرة قبل أن يصبح االضطراب مزمنا‪.‬‬
‫ولكون اضطراب المسلك أو الجناح قد يصاحبه تشتت في االنتباه وفرط النشاط واضطرابات التعلم واضطراب المزاج‬
‫واالضطرابات الناتجة عن تعاطي المواد ذات التأثير النفسي (المخدرات والمسكرات) فإنه من الضروري األخذ في‬
‫االعتبار شمول البرنامج العالجي وتنوعه ليغطي هذه القطاعات من االضطرابات‪.‬‬

‫‪ 301.83‬اضطراب الشخصية الحدية ( البينية ) ‪: Borderline PD‬‬

‫نمط شامل من التقلب وعدم الثبات في العالقات البينشخصية ‪ ,‬وصورة الذات ‪ ,‬والعواطف ‪ ,‬مع االندفاعية الشديدة ‪ ,‬يبدأ‬
‫في مرحلة الرشد المبكر ‪ ,‬ويتمثل في عديد من السياقاتـ ‪ ,‬كما يتبين في خمسة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬جهود مسعورة لتجنب الهجران الحقيقي أو المتخيل ‪ .‬مالحظة ‪ :‬ال تدرج هنا‬
‫السلوك االنتحاري أو المشوه للذات ‪ ,‬والذي يغطيه المعيار رقم (‪. )5‬‬
‫‪ -2‬نمط من العالقاتـ البينشخصية المتقلبة والعنيفة ‪ ,‬يتصف بالتراوح بين التطرف في التقديس والتطرف في التحقير ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اضطراب الهوية ‪ :‬تذبذب كبير ودائم في صورة الذات واإلحساس بالنفس ‪.‬‬
‫‪ - 4‬االندفاعية ‪ :‬في مجالين على األقل يحتمالن اإلضرار بالنفس (مثل ‪ :‬التبذير ‪ ,‬الجنس ‪ ,‬سوء تعاطي المواد ‪ ,‬القيادة‬
‫المتهورة ‪ ,‬نوبات النهم ) مالحظة ‪ :‬ال تدرج هنا السلوك االنتحاري أو المشوه للذات ‪ ,‬والذي يغطيه المعيار رقم (‪. )5‬‬
‫‪ -5‬تكرار السلوك االنتحاري أو اإليماءاتـ و التهديدات االنتحارية ‪ ,‬أو السلوك المشوه للذات‪.‬‬
‫‪ - 6‬التقلب الوجداني الناتج عن شدة االستجابة المزاجية (مثل ‪ :‬نوبات شديدة من عسر المزاج‪ , ,‬أو القلق ‪ ,‬تستمر عادة‬
‫بضع ساعات ونادرا ما تدوم أكثر من بضعة أيام)‪.‬‬
‫‪ -7‬مشاعر مزمنة من الفراغ الداخلي ‪.‬‬
‫‪ - 8‬غضب شديد ال مسوغ له أو صعوبة السيطرة على الغضب (مثال ‪ :‬يحتد وينفعل بكثرة ‪ ,‬غاضب دائما ‪ ,‬شجار جسدي‬
‫متكرر)‪.‬‬
‫‪ - 9‬تفكير بارانوي عابر مرتبط بالضغوط ‪ ,‬أو إعراض انشقاقية شديدة ‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#12‬‬

‫‪ 301.50‬اضطراب الشخصية ( الهستيرية ) ‪: Histrionic PD‬‬

‫نمط شامل من االنفعالية المفرطة وحب الظهور ‪ ,‬تبدأ في مرحلة الرشد المبكرة وتتمثل في عديد من السياقات ‪ ,‬كما يتبين‬
‫في خمسة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يشعر بالضيق في المواقف التي ال يكون فيها محط األنظار ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يتصف تعامله مع اآلخرين بالسلوك المتسم باإلثارة أو المشوب باإلغراء الجنسي غير المالئم للموقف ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يبدي تحوال سريعا في العواطف أو ضحالة في التعبير العاطفي ‪.‬‬
‫‪ -4‬يستخدم المظهر الجسمي دائما لجذب االنتباه ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يتصف أسلوبه في الحديث بالتأثيرية الزائدة واالفتقار إلى التفاصيل ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يبدي مسرحة ذاتية ‪ ,‬واستعراض درامي ‪ ,‬ومبالغة في التعبير عن االنفعال ‪.‬‬
‫‪ - 7‬قابل لإلغواء ‪ ,‬أي يتأثر بسهولة باآلخرين أو بالظروف المحيطة ‪.‬‬
‫‪ -8‬يتصور عالقاته أوثق مما هي عليه بالفعل ‪.‬‬

‫‪ 301.81‬اضطراب الشخصية النرجسية ‪: Narcissistic PD‬‬

‫نمط شامل من اإلحساس بالعظمة (في الخيال أو في السلوك) ‪ ,‬والرغبة في انتزاع اإلعجاب ‪ ,‬واالفتقار إلى التمثل‬
‫الوجداني ‪ , empathy‬تبدأ في مرحلة الرشد المبكرة ‪ ,‬وتتمثل في عديد من السياقاتـ ‪ ,‬كما يتبين في خمسة (أو أكثر)‬
‫مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬لدية إحساس متعاظم بأهميته (مثال ‪ :‬يبالغ في حجم انجازاته ومواهبه ‪ ,‬ويتوقع من اآلخرين أن يكبروا شأنه ويعترفوا‬
‫بأنه األفضل دون وجود انجازات قابلة للقياس والمضاهاة بانجازات غيرة)‪.‬‬
‫‪ - 2‬منشغل البال بخياالت النجاح غير المحدود أو النفوذ أو التألق أو الجمال أو الحب المثالي‪.‬‬
‫‪ - 3‬يعتقد انه مميز وفريد وال يمكن إن يفهمه ‪ ,‬أو ال يجب أن يرافق ‪ ,‬إال العلية أو الصفوة من الناس (أو المؤسسات)‪.‬‬
‫‪ - 4‬يتطلب اإلعجاب الزائد (يهفو إلى انتزاع الكثير من اإلعجاب)‪.‬‬
‫‪ - 5‬لديه إحساس بالجدارة واالستحقاق ‪ ,‬أي يتوقع من اآلخرين إن يعاملوه معامله خاصة أو يذعنوا لما يريد إذعانا آليا ‪.‬‬
‫‪ -6‬عالقاته باآلخرين استغاللية ‪ ,‬أي يستعمل اآلخرين لمأربه الخاصة ‪.‬‬
‫‪ -7‬يفتقر إلى التمثل الوجداني ‪ : Empathy‬ال يرغب في التعرف على مشاعر اآلخرين وحاجاتهم أو في التوحد بها ‪.‬‬

‫‪ -8‬كثيرا ما يحسد اآلخرين أو يعتقد أن اآلخرين يحسدونه ‪.‬‬


‫‪ -9‬يبدي تصرفات أو يتخذ مواقف تتسم بالغطرسة والتعجرف ‪.‬‬
‫وهو اضطراب مزمن صعب عالجه ‪ ،‬حيث يلزم عالج اضطراب الشخصية النرجسية تحليل نفسي طويل وعميق ألجل‬
‫إحداث تغيير في التركيب األساسي للشخصية‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#13‬‬
‫المجموعة ( ج ) من اضطرابات الشخصية‬
‫ووصف أصحاب هذه الشخصياتـ بأنهم قلقون خائفون ‪.‬‬
‫تضم هذه المجموعة اضطرابات الشخصية التالية ‪ ( :‬اضطراب الشخصية المتجنبة ‪ ،‬اضطراب الشخصية االعتمادية ‪،‬‬
‫اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية)‪.‬‬

‫‪ 301.82‬اضطراب الشخصية التجنبية ‪: Avoidant PD‬‬

‫نمط شامل من الكف (التثبيط) االجتماعي ‪ ,‬ومشاعر العجز ‪ ,‬والحساسيةـ المفرطة للتقييم السلبي ‪ ,‬يبدأ في مرحلة الرشد‬
‫المبكرة ‪ ,‬ويتمثل في عديد من السياقات ‪ ,‬كما يتبين في أربعة (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يتجنب األنشطة المهنية التي تنطوي على احتكاك كبير باآلخرين ‪ ،‬وذلك من جراء خوفه من النقد أو االستنكار أو‬
‫الرفض ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ال يرغب في االندماج مع الناس ما لم يكن على يقين من أنهم يحبونه ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يرخي العنان للعالقات الحميمة ‪ ,‬لخوفه من الخزي والسخرية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يشغل باله أن يتعرض للنقد أو الرفض في المواقف االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -5‬مثبط في المواقف االجتماعية الجديدة بسبب إحساسه بالعجز والقصور ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يرى نفسه مفتقرا للياقة االجتماعية والجاذبية الشخصية ‪ ,‬وأدنى من اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ - 7‬يكره اإلقدام على المخاطرة الشخصية أو االشتراك في أي أنشطة جديدة الحتمال الحرج أو التأزم ‪.‬‬
‫الـمـظـاهـر الـمـرافـقـة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬من الشائع أن يعاني المصاب بهذا االضطراب من االكتئاب والقلق وعدم الرضي عن نفسه الخفاقة في إقامة عالقاتـ‬
‫اجتماعية‪ ،‬وقد يترافق االضطراب مع رهابات محددة‬
‫‪ - 2‬يرغب المصاب على الرغم من عزلته االجتماعية إلى نيل محبة اآلخرين وقبولهم له ‪ ،‬خالفا للمصاب باضطراب‬
‫الشخصية الفصامانية الذي يتصف بالعزلة االجتماعية ولكن ليست لدية الرغبة في إقامة عالقات اجتماعية ‪.‬‬
‫الــمـعالـجـة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعمل المعالجة النفسية الهادفة لالستبصار على تلطيف حدة الخوف المرتبط بصراعات الواعية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬العالج السلوكي ‪ :‬التدريب التعبيري والتدريب على المهارات االجتماعية لزيادة ثقة المريض بنفسه وهذا ماتسعى له‬
‫أيضا نزع الحساسية ‪.‬‬
‫‪ -3‬قد تفيد أساليب المعالجة المعرفية في تقليص وإزالة التوقعاتـ المرضية التي تنقص إلى حد كبير ثقة المريض بنفسه ‪.‬‬
‫‪ -4‬العالج الجماعية‪.‬‬
‫‪ - 5‬قد يفيد إعطاء األدوية المضادة للقلق وال سيما المهدئات في إزالة القلق ألبدئي ‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#14‬‬

‫‪ 301.6‬اضطراب الشخصية االعتمادية ‪: Dependent PD‬‬

‫نمط من الحاجة الشاملة والمفرطة الن ينال الرعاية من الغير ‪ ,‬والذي يؤدي إلى سلوك خضوعي التصاقي ومخاوف من‬
‫االنفصال ‪ ,‬يبدأ في مرحلة الرشد المبكرة ‪ ,‬في عديد من السياقاتـ ‪ ,‬كما يتبين في خمسةـ (أو أكثر) مـما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يجد صعوبة في اتخاذ قرارات الحياة اليومية ما لم يتلق الكثير من النصائح والطمأنة من الغير ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يريد اآلخرين أن يتحملوا عنه المسئولية في معظم الجوانب المهمة من حياته ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجد صعوبة في التعبير عن معارضته لآلخرين ‪ ,‬خوفا من أن يفقد مساندتهم واستحسانهم‪ .‬مالحظة ‪ :‬ال تدرج هنا‬
‫المخاوف الواقعية من العقاب ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يجد صعوبة في أن يبدأ مشروعات أو أن يقضي حاجاته بنفسه (لنقص الثقة بالنفس في الحكم على األمور أو نقص‬
‫الثقة في قدراته ‪ ,‬وليس لنقص الدافعية أو الطاقة)‪.‬‬
‫‪ - 5‬يستميت في طلب الرعاية أو العون من الغير ‪ ,‬لدرجة التطوع لفعل أشياء بغيضة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يحس بالضيق وقلة الحيلة عندما يكون وحده ‪ ,‬لخوفه المفرط من أن يعجز عن رعاية نفسه ‪.‬‬
‫‪ - 7‬يلح في طلب عالقة أخرى كمصدر للرعاية عندما تنقطع إحدى عالقاته الحميمة ‪.‬‬
‫‪ -8‬منشغل بمخاوف غير واقعية من أن يترك ليتولى أموره بنفسه ‪.‬‬

‫‪ 301.4‬اضطراب الشخصية الو سواسية ‪: Opsessive-Compulsive PD‬‬

‫نمط شامل من االنشغال بالنظام والترتيب ‪,‬وطلب الكمال ‪ ,‬والسيطرة على النفس وعلى العالقة باآلخرين ‪ ,‬وذلك على‬
‫حساب المرونة واالنفتاح والكفاءة ‪ ,‬يبدأ مع مرحلة الرشد المبكرة ‪ ,‬ويتمثل في عديد من السياقاتـ ‪ ,‬كما يتبدى في أربعة‬
‫(أو أكثر) مما يـلـي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مشغول بالتفاصيل ‪ ,‬أو القواعد ‪ ,‬أو القوائم ‪ ,‬أو النظام ‪ ,‬أو التنظيم ‪ ,‬أو الجداول ‪ ,‬بحيث تفوته الغاية الرئيسية من‬
‫العمل ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يبدي نزوعا إلى الكمال يعيق أتمام المهمة المطلوبة (مثال ذلك أن يعجز عن أتمام مشروع ما الن معايير المفرطة في‬
‫الصرامة غير مستوفاة)‪.‬‬
‫‪ - 3‬يكرس نفسه للعمل واإلنتاج تكريسا مفرطا لدرجة إقصاء وقت الفراغ وأنشطته وصداقاته (ال تبرره ضرورة اقتصادية‬
‫واضحة)‪.‬‬
‫‪ - 4‬يقظ الضمير بدرجة مفرطة ‪ ,‬ومتزمت ‪ ,‬ومتصلب في األمور األخالقية والقيم (ال يمكن تفسيره بالتوحد الثقافي‬
‫والديني )‪.‬‬
‫‪ - 5‬ال يستطيع أن يطرح األشياء البالية أو التافهة حتى لو خلت من أية قيمة عاطفية ‪.‬‬
‫‪ -6‬يكره أن يفوض مهامـ إلى اآلخرين أو يشاركهم في العمل ما لم يذعنوا ألسلوبه بالضبط في عمل األشياء ‪.‬‬
‫‪ - 7‬بخيل ممسك تجاه نفسه وتجاه اآلخرين ‪ ,‬فالمال عنده شيء ندخره لكوارث المستقبل‬
‫‪ -8‬يتصف بالتصلب والعناد ‪.‬‬

‫‪ 301.9‬اضطراب الشخصية غير المعين على أي نحو آخر ‪:‬‬

‫‪ Personality Disorder Not Otherwise Specified‬تختص هذه الفئة باضطرابات وظيفة الشخصية التي ال‬
‫تستوفي معايير أي اضطراب شخصية محدد ‪ .‬مثال ذلك وجود مظاهر أكثر من اضطراب شخصية محدد واحد والذي ال‬
‫يستوفي جميع المعايير الخاصة بأي واحد منها (الشخصية المختلطة ‪ , ) Mixed Personality‬غير أن هذه المظاهر‬
‫مجتمعة تسبب كربا ذا داللة إكلينيكية أو اختالال في واحدة أو أكثر من الوظائف المهمة (كالوظائف االجتماعية‬
‫والمهنية) ‪ .‬بإمكان الممارس اإلكلينيكي أيضا أن يستخدم هذه الفئة التشخيصية عندما يحكم بأن هناك اضطراب شخصية‬
‫مالئما وان لم يكن متضمنا في التصنيف ‪ .‬من أمثلة ذلك اضطراب الشخصية االكتئابية ‪ , Depres-sive‬واضطراب‬
‫الشخصية العدوانية السلبية ‪ passive Aggressive‬واالنهزامية والساديه ‪.‬‬

‫المحكاتـ التشخيصية للشخصية االكتئابية‪:‬‬


‫نمط مثابر من السلوكيات والمعارف االكتئابية يبدءا في سن الرشد المبكر يظهر على الشخص من هذا النمط مزاج عام‬
‫تسيطر عليه الكآبة والغم والحزن وافتقاد البهجة وعدم السعادةـ ومتشائم والشعور بعدم الكفاءة وانخفاض في تقدير الذات‬
‫المحكاتـ التشخيصية الضطراب الشخصية سلبية العدوان ‪:‬‬
‫تتصف هذه الشخصية بعدم الرغبة بالقيام بعمل والكسل واالعتماد على اآلخرين ونفهم من السلبية العدوانية التحريض‬
‫وليس العدوان المباشر والكراهية ونجد لديهم نمط مثابر من االتجاهات السلبية والمقاومة السلبية لمطالب األداء الفعال‬
‫تبدءا في سن الرشد المبكر ‪ ،‬لديهم شكوى وتذمر من انه غير مفهوم ومقدر من قبل اآلخرين وكذالك يعتبر حاقد ومجادل‬
‫وااليحدث بوضوح اثنا نوبة االكتئاب األساسية ‪ ،‬كذلك يعتبر عنيد ولديه نقص في الكفاءة‬
‫المحكاتـ التشخيصية للشخصية السادية ‪:‬‬
‫نمط مثابر من القسوة واإلذالل والسلوك العدواني يبدأ بسن الرشد المبكر ويتضح ذلك من خالل استخدام القسوة الجسدية‬
‫والعنف بغرض فرض سيطرته في العالقة وكذلك إذالل اآلخرين والحط من قدرهم على مسمع اآلخرين‬
‫المحكاتـ التشخيصية للشخصية االنهزامية ‪:‬‬
‫نمط مثابر من سلوك انهزام الذات بيداء في سن الرشد المبكر ويوجد في قران متعددة فربما يتجنب مواقف الخبرات‬
‫السارة ويميل في االنخراط في مواقف أو عالقاتـ يجد فيها المعاناة أو يمنع اآلخرين من مساعدته مثل اختيار األشخاص‬
‫ومواقف تسبب له أو تقوده لإلحباط وخيبة األمل والفشل وسوء المعاملة‪.‬‬

‫محمود مدهللا العازمي‬


‫منذ ‪ 9‬سنوات‬
‫‪#15‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫الدليل التشخيصي وإلحصائي الرابع لالضطرابات النفسية‪:‬ترجمة السماك ‪،‬أمينه‪ .‬مصطفى ‪،‬عادل‪ .‬الكويت ‪ :‬مكتبة المنار‬
‫اإلسالمية ‪.‬الكويت ‪.‬‬
‫الشناوي ‪،‬محمد محروس ‪ ) 1994( .‬نظريات اإلرشاد والعالج النفسي‪ ،‬القاهرة ‪:‬دار الغريب للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫عسكر‪ ،‬عبدهللا السيد ‪ .‬اضطراب طباع الشخصية‪ .‬استرجع في ‪27‬يناير ‪http:www.holo.net.author- ,1996‬‬
‫‪cmain.cfm?id=37‬‬

‫فهمي ‪،‬مصطفى‪ )1997( .‬الصحة النفسية ‪،‬القاهرة‪:‬مكتبة الخانجي‪.‬‬


‫كوفيل ‪،‬ولرج ‪ .‬كوستيللو‪،‬تيموثي‪ .‬روك ‪،‬فابيان ل‪ )1986(.‬األمراض النفسية‪:‬ترجمة محمود الزيادي‪ ،‬الكويت ‪ :‬مكتبة‬
‫الفالح‪.‬‬
‫يوسف ‪،‬جمعة سيد‪ ) 2000( .‬االضطرابات السلوكية وعالجها‪ ،‬القاهرة ‪:‬دار الغريب للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫إعداد األخصائي النفسي محمود بن مدهللا العازمي‬

You might also like