You are on page 1of 8

‫صنيف نظريات الترجمة‪:‬‬

‫‪ -1‬نظريات الترجمة الفيلولوجيّة‪ :‬نشأت نظريات الرتمجة الفيلولوجية قبل تطور علم اللغويّات احلديث قبل‬
‫مبهم ة دراسة اللغة وتركز على النوعية‬
‫احلرب العاملية الثانية وقد مت صياغتها يف وقت اضطلعت فيه الفيلولوجيا ّ‬
‫األدبي ة أال وهي ش كل النص ومالحمه األس لوبية وأدوات ه البالغيّ ة‪ .‬إ ّن إح دى املس تحوذات اهلام ة للنظري ات‬
‫الفيلولوجية للرتمجة هي مشكلة تكافؤ األنواع األدبية يف اللغة املصدر واللغة اهلدف‪.‬‬

‫‪ -2‬نظريات الترجمة اللغويّة‪ :‬وفقا ل نايدا‪" :‬تقوم نظريات الرتمجة اللغويّة على مقارنة الرتاكيب اللغويّة لكل‬
‫من نصوص اللغة املصدر واللغة اهلدف أكثر من اعتمادها على مقارنة األنواع األدبيّ ة واملالمح األسلوبيّة"‪.‬وقد‬
‫تطورت هذه النظريات نتيجة التطور الكبري الذي حصل يف النظريات اللغويّة احلديثة ويف النزعة لدراسة اللغة‬
‫بص ورة علميّ ة‪.‬وق د طبقت معطي ات ه ذه النظري ات اللغويّ ة على حق ول أخ رى ذات العالق ة مث ل تعليم اللغ ة‬
‫والرتمجة غري أنّه مل ينجم عن هذه النظريات فوائد كبرية ألهنا كانت حمصورة يف دراسة الرتاكيب املثاليّة بينما‬
‫ت رك املع ىن خ ارج احلس بان‪.‬وعن دما أع اد اللغويّ ون وعلم اء األنثروبولوجي ا أمث ال ‪ Bloomfield‬و‬
‫‪Malinowski‬و‪ Firth‬للمعىن اعتباره‪ ،‬متّ استقص اء جوانب املعىن وق ّدمت ختمين ات جدي دة حول طبيع ة‬
‫املعىن وهذا ما دفع اللغويّ ون إلبداء اقرتاحهم بأ ّن نظريّ ة الرتمجة "هي بشكل رئيسي جانب من جوانب علم‬
‫الدالل ة ل ذلك ف إ ّن ك ل املس ائل املتعلق ة بعلم الدالل ة تتّص ل بنظريّ ة الرتمجة" كم ا يق ول بي رت نيوم ارك ‪Peter‬‬
‫‪.new mark‬‬

‫‪ -3‬نظريّ ات الترجم ة االجتماعي ة‪-‬اللغويّ ة‪ :‬تق وم نظريّ ات الرتمجة االجتماعيّ ة‪-‬اللغويّ ة برب ط الب ىن اللغويّ ة‬
‫نص ا ما‬
‫مبستوى أعلى حيث ميكن النظر إليها بالنسبة لوظيفتها يف االتصال‪ ،‬فعندما يناقش عامل اللغة االجتماعي ّ‬
‫مهتما بشكل خاص مبؤلّف هذا النص وخلفيّته التارخييّة والظروف املرتتبة على إنتاجه وتاريخ تأويله أل ّن‬
‫يكون ّ‬
‫هذه العوامل تبدو واضحة يف حميط االتصال االجتماعي‪.‬‬

‫نظريات الرتمجة اليت متّ التطرق هلا‪:‬‬

‫‪ -1‬نظريّة الترجمة القواعديّة‪ :‬من املالمح املميّ زة هلذه النظريّة هو ارتباط الرتمجة بالنقل القواعدي‪.‬ويف هذا‬
‫اإلطار ينظر إىل اللغة على أهّن ا قواعد وإىل الرتمجة على أهّن ا ليست أكثر من استبدال القواعد واملفردات يف لغة‬
‫بقواعد ومفردات يف لغة أخرى‪ ،‬ومتّ تعريف الرتمجة على أهّن ا "استبدال قواعد ومفردات اللغة األصل مبا يكافئها‬
‫من قواعد ومفردات يف اللغة اهلدف" حسب كاتفورد ‪.Catford‬‬

‫‪ -2‬النظريّة الثقافيّة‪ :‬بالنسبة هلذه النظريّة فإ ّن اللغة هي الثقافة وإ ّن الرتمجة هي وصف وشرح رؤية العامل عند‬
‫شعب ما لشعب آخر‪.‬ويستند هذا الرأي إىل فرضيّة "نسبيّة اللغات" اليت وضعها ادوارد سابري وبنجامني يل‬
‫وورف ‪ Edward Sapir & Benjamin Leeworf‬وتق ول ه ذه الفرض يّة بأنّ ه ال تق ّدم ك ل لغ ة‬
‫وس ائل االتص ال ملتح ّدثيها فحس ب ولكنّه ا تف رض عليهم رؤي ة خمتلف ة عن الع امل وه ذه طريق ة خمتلف ة لتحلي ل‬
‫يتم اعتبارمها ممثلني‬
‫التجرب ة‪.‬ويق ول س ابري يف ه ذا اجملال‪" :‬ليس هن اك من لغ تني متش اهبتني بش كل ك اف لكي ّ‬
‫مفر منه أ ّن مواقف وقيم شعب ما بتجاربه‬
‫لواقع اجتماعي واحد"‪ .‬ويقول كازاغراند يف هذا اجملال‪" :‬ممّا ال ّ‬
‫وتقاليده كثريا ما تصبح مقحمة يف شحن املعىن الذي حتمله لغة ما‪ ،‬ويف احلقيقة أ ّن املرء ال يرتجم اللغات بل‬
‫يرتجم الثقافات"‬

‫لنص‬
‫نص ّ‬ ‫‪ -3‬النظريّة التفسيريّة‪ :‬تعمل النظريّة التفسرييّة على مستوى النص وتعترب الرتمجة يف األساس عمليّة ّ‬
‫املتأص لة يف النظريّة القائلة بأ ّن الرتمجة‬
‫وليست بني لغتني أو بني ثقافتني‪ ،‬وترفض النظريّة التفسرييّة وجهة النظر ّ‬
‫النص األص لي م ع رم وز النص‬
‫مهم ة املرتجم يف مطابق ة رم وز ّ‬
‫نص وإع ادة ترم يزه‪.‬وال تكمن ّ‬
‫ك رم وز ّ‬
‫هي ف ّ‬
‫أي إعادة تركيب معناه ّأوال مثّ نقله إىل قارئ اللغة اهلدف‪.‬‬
‫اهلدف ولكن لتفسري النص األصلي ّ‬

‫‪ -4‬النظريّ ة التأويليّ ة‪ " :‬النظرية التّأويلية‪ :‬ترتبط هذه النظرية مبدرسة باريس وهذا ألهّن ا انبثقت منها ّ‬
‫وطور‬
‫ت ايف رحاهبا ويع ود الفض ل غي ه ذا لك ّل من ‪ Danika Seleshovith‬دانيك ا سيليس كوفيتش و‬
‫يوعا‬
‫‪ Marianne Lederer‬ماري ان ل وديرار وبع د أن ذاع ص يتها أص بحت من بني النظري ات األك ثر ش ً‬
‫وتطبي ًقا‪.‬‬

‫وعن العملية الرتمجيّة فقد ر ّكزت الباحثة دانيكا سيلسكوفيتش يف دراستها على ثالثة مراحل الب ّد على‬
‫الصياغة‪.‬‬
‫مير هبا أثناء عملية الرتمجة واملتمثّلة يف التأويل والتجريد مثّ إعادة ّ‬
‫املرتجم أن ّ‬
‫الش روط‬
‫إ ّن احلجر األساس للنظرية التأويلية هو املعىن والذي ال ميكن إدراكه إاّل إذا توفّرت يف املرتجم ّ‬
‫الس ياق‪ -.‬القدرة على فهم مقصد‬
‫يلم مبعرفة العامل‪ - .‬القدرة على فهم وإدراك ّ‬
‫التالية‪ - :‬امتالك حممول معريف ّ‬
‫الكاتب‪ .‬ويف حال غياب هذا احملمول سوف يقع املرتجم يف مطبّ ات اإلهبام وتع ّدد التّ أويالت مما يعيق عملية‬
‫الرتمجة‪.‬‬

‫عام ة تسمح مبعرفة "النّموذج التّ أويلي" وأ ّك دت على وجود ثالث‬


‫ّأم ا ماريان لوديرار فقد كانت هلا نظرة ّ‬
‫مسلّمات تعترب أساس هذا النموذج وهي‪:‬‬

‫كل الرّت مجات‬


‫أهم مسألة يف ّ‬
‫‪ -1‬قابليّة كل شيء للتّأويل‪ -2 .‬استحالة الرتمجة دون تأويل‪ -3 .‬اعتبار املعىن ّ‬
‫وبالتّايل البحث عنه وإعادة صياغته‪.‬‬

‫بالتايل تقوم الرّت مجة التّأويليّة على أساس فهم النّص األصلي ومن مثّ جتريد النّص من حمتواه اللساين حىّت‬
‫املتضمنة واألحاسيس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نتم ّكن من التّعبري يف لغة أخرى على األفكار‬

‫والرّت مجة احل ّق ة يف نظ ر "ل وديرار"‪ ،‬ال ميكن إدراكه ا إاّل ب الرجوع إىل النّص مبع ىن يف إط ار اخلط اب‬
‫الس ياق‪ .‬وتضيف " الرّت مجة التّأويلية هي ترمجة باملكافئات والرّت مجة اللسانية هي ترمجة باملقابالت‬
‫والرجوع إىل ّ‬
‫ّ‬
‫األول تنش أ بني النّص وص ّأم ا الثاني ة فتنش أ على مس توى العناص ر‬
‫والف رق األساس ي املوج ود بينهم ا ه و أ ّن ّ‬
‫األساسية"‪.‬‬

‫‪ -5‬نظريّة الترجمة الحرة أو بالتصرف‪:‬‬


‫تستخدم هذه النظرية حني ال جيد املرتجم يف اللغة املنقول إليه ا املرادف يف اللغة املنقول منها‪ ،‬وتكون حينما‬
‫تشكل الوضعية أمرا منافيا لتقاليد املتلقي أو معتقداته أو أهنا غري موجودة فيهم بتاتا‪ ،‬مما يستوجب على املرتجم‬
‫إجياد موقف آخر مكافئ هلا فيصبح هنا املرتجم أمام حالة خاصة وهي التكافؤ يف املواقف وتعرب الفرنسية على‬
‫سبيل املثال بطريقة ختتلف متاما عن التعبري العريب آلن الرتمجة ليست نقال لغويا فحسب إمنا هي عملية نقل ثقايف‬
‫كما يقول الفرنسيون‪ cette nouvelle m’a réchauffé le cœur :‬يف حني يقول العريب‪ :‬أثلج هذا‬
‫النب أ ص دري ولع ل الع رب حبكم أهنم ك انوا يس كنون الص حراء وك انوا ت ّواقني إىل ش يء من ال ربودة والثلج‬
‫حيميهم من احلر الش ديد وباملقاب ل جيد الفرنس ي احلرارة متنفس ا ل ه من ال ربد الق ارص الس ائد على ط بيعتهم‪.‬‬
‫ويق ول حمم د عب د الغ ين حس ن يف ه ذا الش أن "إن املرتجم ق د يلج أ إىل الب رت واحلذف وإمهال بعض العب ارات‬
‫املذكورة يف النص األص لي العتب ارات خاص ة لدي ه‪،‬كالرتمجة يف أم ور ال دين وع ادات الش عوب وتقالي دهم‬
‫وأخالقهم‪".‬‬
‫تقييم النظريّات السابقة‪:‬‬

‫من خالل مناقشتنا ملا سبق من نظريات الرتمجة‪ ،‬ميكننا أن نستنتج أنّه ال يكفي تبيّن واحدة من تلك النظريات‬
‫منف ردة كنم وذج للرتمجة وتعليم أص ول الرتمجة‪ .‬فالنظريّ ة القواعديّ ة مثال غ ري كافي ة ألهّن ا تؤ ّك د على الش كل‬
‫السياق‪.‬أم ا النظريّة‬
‫ّ‬ ‫املتفرقة والكلمات املنفردة خارج‬
‫مهملة املعىن بشكل كلّي وهلذا فإهّن ا غالبا ما ترتجم اجلمل ّ‬
‫الثقافيّ ة فتقوم بتحسني النظرية القواعديّة وذلك بإعادة إبراز أمهيّ ة املعىن وأخذ السياق باحلسبان غري أ ّن هذا‬
‫الثقايف‪.‬وتتفوق النظريّة التفسرييّة على‬
‫ّ‬ ‫التحسني يبقى حمدودا أل ّن النظريّة الثقافيّ ة ال تأخذ باحلسبان إالّ السياق‬
‫فتهتم ب املعىن على‬
‫النظري ات الس ابقة يف اهتمامه ا بالس ياق إالّ أ ّن كفايته ا تبقى حمدودة‪ّ .‬أم ا النظري ة التأويلي ة ّ‬
‫حساب الشكل والرتمجة احلرة فهي أقرب من أن تكون خيانة للنص يف الشكل واملعىن‪ .‬ويف احلقيقة من الناحية‬
‫العلميّة والتعليميّة‪ ،‬ال ينصح بإتباع نظريّة واحدة حم ّددة وحسب‪.‬وجيب على معلّمي ومتعلّمي الرتمجة أن خيتاروا‬
‫كل النظريات واملبادئ‪.‬‬
‫منهجهم بل جيب عليهم أن يستفيدوا من ّ‬

‫‪Français:‬‬ ‫‪English :‬‬ ‫اللغة العربيّة‪:‬‬


‫‪La littérature‬‬ ‫‪literature‬‬ ‫األدب‬
‫‪Les théories de traduction‬‬ ‫‪Translation theories‬‬ ‫النظريات الرتمجية‬
‫‪La théorie linguistique‬‬ ‫‪Linguistic theory‬‬ ‫النظرية اللسانية‬
‫‪La théorie grammaticale‬‬ ‫‪Grammatical theory‬‬ ‫النظرية القواعدية‬
‫‪La théorie sociolinguistique‬‬ ‫‪Sociolinguistic theory‬‬ ‫النظريّة اإلجتماعية اللغويّة‬
‫‪La théorie philologique‬‬ ‫‪Philological theory‬‬ ‫النظرية الفيلولوجية‬
‫‪La théorie culturelle‬‬ ‫‪Cultural theory‬‬ ‫النظرية الثقافية‬
‫‪La théorie interprétative‬‬ ‫‪Interpretative theory‬‬ ‫النظرية التأويلية‬
‫‪La théorie du skopos‬‬ ‫‪Skopos theory‬‬ ‫نظرية اهلدف‬
‫‪La théorie de l’action‬‬ ‫‪Action theory‬‬ ‫نظرية الفعل‬
‫‪La traduction automatique‬‬ ‫‪Automatic translation‬‬ ‫الرتمجة اآللية‬
‫‪La traduction littérale‬‬ ‫‪Literal translation‬‬ ‫الرتمجة احلرفية‬
‫‪La traduction orale/‬‬ ‫‪Oral translation /‬‬ ‫الرتمجة الشفوية‬
‫‪L’interprétariat‬‬ ‫‪Interpreting‬‬
La traduction littéraire Litterary translation ‫الرتمجة األدبية‬
La traduction simultanée Simultaneous ‫الرتمجة الفورية‬
translation
La traduction consécutive Consecutive translation ‫الرتمجة التتابعيّة‬
La traduction médiatique Media translation ‫الرتمجة اإلعالمية‬
La traduction audiovisuelle Audiovisual translation ‫الرتمجة السمعية البصريّة‬
La traduction scientifique Scientific translation ‫الرتمجة العلميّة‬
La traduction juridique Legal translation ‫الرتمجة القانونيّة‬
Le calque Calque ‫النسخ‬
La modulation Modulation ‫ التطويع‬/ ‫التعديل‬
L’équivalence Equivalence ‫التكافؤ‬
La transposition Transposition ‫اإلبدال‬
L’emprunt Borrowing ‫االقرتاض‬

L’analyse du discours Discourse analysis ‫حتليل اخلطاب‬


Le contexte The context ‫السياق‬
Le sens The meaning ‫املعىن‬
La stylistique comparée Comparative stylistics ‫األسلوبية املقارنة‬
Les expressions idiomatiques Idiomatic expressions ‫التعابري االصطالحية‬
La terminologie Terminology ‫املصطلحيّة‬
La traductologie The science of translation ‫علم الرتمجة‬
L’analyse ,,, Contrastive analysis ‫التحليل التقابلي‬
La linguistique appliquée Applied linguistics ‫اللسانيات التطبيقيّة‬
La compétence Competence ‫الكفاءة‬
L’approche Approach ‫املقاربة‬
La sémantique Semantics ‫علم الداللة‬
La pragmatique Pragmatics ‫التداولية‬
L’interférence culturelle Cultural interference ‫التداخل الثقايف‬
‫‪La cohésion‬‬ ‫‪Cohesion‬‬ ‫الرتابط‬
‫‪La cohérence‬‬ ‫‪Coherence‬‬ ‫االتّساق‬
‫‪Le concept‬‬ ‫‪Concept‬‬ ‫مفهوم‬
‫‪La méthodologie‬‬ ‫‪Methodology‬‬ ‫املنهجيّة‬
‫‪La didactique de la traduction‬‬ ‫‪Translation didactics‬‬ ‫تعليميّة الرتمجة‬
‫‪Le multilinguisme‬‬ ‫‪Multilingualism‬‬ ‫التع ّدد اللّغوي‬
‫‪Le traducteur‬‬ ‫‪The translator‬‬ ‫املرتجم‬
‫‪L’interprète‬‬ ‫‪The interpreter‬‬ ‫الرتمجان‬
‫‪La critique‬‬ ‫‪Critics‬‬ ‫النقد‬
‫‪Les correspondants‬‬ ‫‪Correspondants‬‬ ‫املقابِالت‬
‫‪Les équivalents‬‬ ‫‪Equivalents‬‬ ‫املكافِئات‬
‫‪La performance‬‬ ‫‪Performance‬‬ ‫األداء‬

‫تقنيات الترجمة‪:‬‬

‫يرى الكنديّان "فيناي وداربلنيه" أ ّن عمليّة الرتمجة تنطوي على مراحل و إجراءات ينبغي أن خيضع هلا النص‬
‫أثناء نقله من لغة إىل أخرى‪ ،‬وقد وضعاها ضمن نوعني‪ :‬الرتمجة املباشرة والرتمجة غري املباشرة‪ .‬فالرتمجة املباشرة‬
‫تع ين ‪":‬النق ل من لغ ة م رتجم منه ا إىل لغ ة م رتجم إليه ا س واء لتواف ق ب نيوي أو اص طالحي" واملقص ود بالرتمجة‬
‫املباشرة هنا‪ ،‬نقل وحدات الرتمجة إىل وحدات مماثلة هلا من حيث الرتكيب واملفهوم‪ ،‬وهذا يف حالة وجود تواز‬
‫بني اللغتني سواء من حيث املفردات أو البنية النحوية‪.‬‬

‫الرتمجة املباشرة‪ :‬وتشتمل على‪:‬‬

‫أ‪ -‬االقتراض‪ :‬وهو النقل احلريف للكلمة من اللغة املصدر إىل اللغة اهلدف‪ ،‬ويلجأ إىل املرتجم يف غياب أو تع ّذر‬
‫وجود مقابل أو بديل يف اللغة املرتجم إليها‪.‬مثل‪ :‬مسيولوجيا ‪sémiologie‬‬
‫ب‪ -‬النسخ‪ :‬يعرفه فيناي وداربلنيه بقوهلما‪:‬‬

‫‪« Le calque est un emprunt d’un genre particulier, on emprunte à la langue‬‬


‫»‪étrangère le syntagme, mais on traduit les éléments qui le composent ‬‬

‫‪..........................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................‬‬

‫فالنس خ ه و نق ل ت ركيب العب ارة يف اللغ ة يف اللغ ة األص ليّة وترمجة مفرداهتا ترمجة حرفي ة كقولن ا مثال‪ :‬هناي ة‬
‫األسبوع ‪week end‬‬

‫ج‪ -‬الترجم ة الحرفيّ ة‪  ‬والترجم ة كلم ة بكلم ة‪ :‬مبع ىن أن تل تزم بالكلم ة نفس ها يف اللغ تني‪ ،‬فهي تع ين ل دى‬
‫فيناي وداربلنيه "اإلنتقال من اللغة املنت إىل اللغة املستهدفة للحصول على نص صحيح من الناحيتني الرتاكيبية‬
‫والداللية‪ .‬فهذه التقنيّ ة تقوم على استبدال الرتاكيب النحويّة أو القواعديّة املوجودة يف اللغة املصدر برتاكيب‬
‫اهلدف‪.‬ولعل هذه التقنيّة تكون أكثر جناعة بني اللغات اليت تنحدر من األسرة اللغويّة والثقافة‬
‫ّ‬ ‫توافقها يف اللغة‬
‫ذاهتما‪ .‬مثل‪.j’ai mangé une pomme. I ate an apple:‬‬

‫وينتهي فيناي وداربلنيه إىل أنه يف حال تع ّذر استخدام تقنيّات الرتمجة املباشرة‪ ،‬وجب اللجوء إىل التقنيّ ات غري‬
‫تتضمن‪:‬‬
‫املباشرة واليت ّ‬

‫أ‪ -‬اإلبدال‪ :‬حسب فيناي وداربلني‪:‬‬

‫‪« La transposition : une partie du discours est remplacée par une autre partie‬‬
‫»‪sans changer le sens ‬‬

‫‪.................................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................‬‬

‫وهذا كرتمجة الفعل باالسم أو االسم باحلال‪ ،‬حني يتعلّق األمر باجلانب النحوي للغة‪ ،‬وهو ما يذهب إليه عنّاين‬
‫بقول ه‪":‬إب دال الص ورة الص رفيّة للكلم ة يف النص األص لي بص ورة ص رفيّة أخ رى دون تغي ري املع ىن"‪ .‬مث ل‪ :‬ف ور‬
‫حتول الفعل‪ got up :‬إىل حال‪ :‬استيقاظها‪ .‬وقد يكون هذا‬
‫استيقاظها ‪ As soon as she got up‬وهنا ّ‬
‫اإلجراء إلزاميّا يف بعض احلاالت‪ ،‬ألهّن ا الطريقة املثلى للتعبري عن مثل هذه األمثلة‪.‬‬
‫يعرفه فيناي وداربلنيه بقوهلما‪:‬‬
‫ب‪ -‬التعديل أو التطويع‪ّ :‬‬
‫‪Modulation : « variation dans le message obtenu en changeant le point de‬‬
‫»‪vue,d’éclairage ‬‬

‫حتول الظّرف ‪when‬‬


‫ومن أمثلته جند‪ :‬يف الوقت الذي ‪ the time when‬ولو نظرنا إىل هذا املثال لوجدنا ّ‬
‫إىل اسم موصول الذي‪ :‬ألنه ال ميكننا القول "يف الوقت عندما"‪.‬‬

‫ج‪ -‬التكافؤ‪ :‬وتستعمل هذه التقنيّ ة يف ترمجة التعابري اإلصطالحيّة واألمثال‪ّ ،‬‬
‫أي حينما تواجه اللغتان املوقف‬
‫نفس ه‪ ،‬ولكن باس تخدام أس اليب خمتلف ة مث ل‪ :‬الطي ور على أش كاهلا تق ع‪Birds of a feather block .‬‬
‫‪together‬‬

You might also like