You are on page 1of 10

‫نقود و سياسات نقدية‬

‫تحديد سعر الفائدة وتوازن الدخل‬


‫مفهوم سعر الفائدة‪:‬‬
‫الوظيفة االساسية لالسواق المالية هي تجميع المدخرات من الوحدات المدخرة و تحويلها الى الى الوحدات المستثمرة‬
‫و يعتبر سعر الفائدة المتغير االقتصادي الذي يربط المقرضين بالمقترضين فهو‪ ,‬السعر الذي يدفعه المقترض لقاء‬
‫استخدام‪ ,‬االموال المقترضة لفترة زمنية معينة فهو سعر االئتمان ‪.‬‬
‫و يمكن تعريفه بانه ثمن التمويل الذي يدفعه المقترض للحصول على االموال المخصصة لالقراض و التي تتسم‬
‫بالندرة ‪.‬‬
‫‪ -1‬يعتبر سعر الفائدة عائدا على االموال المقترة و تكلفة لها في نفس الوقت حسب الوحدات االنفاقية سواء كانت مقرة‬
‫للنقود أو مقترضة لها ‪.‬‬
‫‪-2‬بالنسبة للبنوك سعر الفائدة يعتبر تكلفة عندما يدفع على الودائع المصرفية و ايراد لها عندما تمنح هي القروض‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسبة لفئة المدخرين يمثل سعر الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لتأجيل االستهالك و االحتفاظ بثرواتها بشكل سائل ‪.‬‬
‫‪ – 4‬يمثل كل المدفوعات المقابلة الستخدام‪ ,‬النقود ‪.‬‬
‫كيف يتحدد سعر الفائدة ‪:‬‬
‫يتحدد سعر الفائدة ـ شأن أسعار السلع األخرى في أسواقها التنافسيةـ بقوى العرض و الطلب في سوق‪ ,‬السندات ذي‬
‫المنافسة العالية‪ ،‬حيث العديد من المقترضين و المقروضين في السوق المالية(من خالل البورصات و الوسطاء‪,‬‬
‫الماليين‬
‫يجب مالحظة أنه ال يوجد سعر فائدة واحد في السوق المالية بل يختلف ذلك باختالف‪ ,‬االدوات المالية نفسها حيث‬
‫تختلف باختالف الجهات المقرضة و الجهات المقترضة و تختلف أيضا باختالف االجال الزمنية للسداد و باختالف‬
‫الضمانات المقدمة‬
‫و لكنها جميع تشترك بسعر الفائدة االساس وهو ‪:‬‬
‫سعر فائدة افتراضي‪ ( ,‬غير واقعي‪) ,‬ال يتضمن عنصر المخاطرة( خالي من المخاطر ) أقرب سعر له هو سعر الفائدة‬
‫السوقي‪ ,‬على السندات الحكومية و ذلك باعتبار ان الحكومة ال يمكن أن تفلس و بامكانها سداد ديونها دوما أما بزيادة‬
‫االصدار‪ ,‬النقدي أو بفرض ضرائب ‪.‬‬
‫و لذلك يعتبر سعر الفائدة على السندات أقل المخاطر‪ ,‬المالية و يمثل تكلفة الفرصة البديلة لالحتفاظ بالنقود بشكل سائل‬
‫سعر الفائدة الحقيقي ‪:‬‬
‫سعر الفائدة الحقيقي = سعر الفائدة االسمي ( السائد بالسوق ) – معدل التضخم المتوقع‬

‫وظيفة سعر الفائدة في االقتصاد ‪:‬‬


‫ضمان جذب االدخار من وحدات الفائض و استثمارها‪ ,‬في وحدات العجز و من ثم تحقيق النمو االقتصادي‪. ,‬‬ ‫‪‬‬
‫تقنين عرض االئتمان و الذي يتصف بالندرة و توجيهه الى االستثمارات ذات العائد االعلى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توازن الكمية المعروضة من النقود بالكمية المطلوبة منها من قبل الوحدات الغير بنكية‬ ‫‪‬‬
‫من االدوات التي ممكن أن تستخدمها السياسة النقدية و تؤثر بها الحكومة على حجم االدخار و االستثمار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر من المتغيرات التي تؤثر على تدفق‪ ,‬االموال على المستوى الدولي ( ارتفاعه في دولة معينة يشجع على‬ ‫‪‬‬
‫انتقال االموال لتلك الدولة و العكس صحيح )‬
‫توجيه االقتصاد الوطني‪ ,‬وفق السياسة المرسومة له و حسب الحالة االقتصادية السائدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬


‫نقود و سياسات نقدية‬

‫أشهر النظريات في سعر الفائدة ‪.‬‬


‫‪ -1‬النظرية الكالسيكية في سعر الفائدة ‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية االرصدة المعدة لالقتراض ‪.‬‬
‫‪ -3‬النظرية الكنزية في سعر الفائدة ‪.‬‬
‫‪ -4‬النظرية الكنزية الحديثة ‪.‬‬
‫‪ -5‬نظرية التوقعات‪ ,‬الرشيدة لسعر الفائدة ‪.‬‬
‫‪ -1‬النظرية الكالسيكية لسعر الفائدة ‪:‬‬
‫‪ ‬أول من نادى بهذه النظرية هو االقتصادي ريكاردو و تم تطويرها‪ ,‬على يد اقتصاديين آخرين مثل بيجو و‬
‫مارشال ‪.‬‬
‫‪ ‬تنص النظرية على أن سعر الفائدة يتحدد بعاملين هما عرض المدخرات ( و التي مصدره القطاع العائلي‬
‫باالدخار‪ ) ,‬و الطلب على االستثمارات الرأسمالية ( و التي الغالب فيها قطاع االعمال )‪.‬‬
‫‪ ‬هو الثمن الذي يحقق التوازن بين االدخار و االستثمار‪. ,‬‬
‫‪ ‬مصدر‪ ,‬المدخرات هم القطاع العائلي بنسبة كبيرة و هو الجزء من الدخل الغير منفق على االستهالك و قطاع‬
‫االعمال بشكل االرباح غير الموزعة و القطاع الحكومي‪ ,‬بشكل الفائض في الميزانية ‪.‬‬
‫‪ ‬تنظر للفائدة كمتغير حقيقي و ليس نقدي الرتباطها بدوال االدخار و االستثمار‪ ,‬وهي متغيرات حقيقية و ليست‬
‫نقدية بالرغم من أن سعر الفائدة هو متغير نقدي ‪.‬‬
‫‪ ‬عرفوا الفائدة بأنها مكافأة األمتناع عن االستهالك الخاص ( مكافأة االدخار‪. ) ,‬‬
‫‪ ‬تفترض النظرية ان الفرد يفضل االستهالك الحالي على االدخار المستقبلي لذلك يمكن اقناعه باالدخار مقابل‬
‫دفع مبالغ ( سعر الفائدة ) على االدخار ‪.‬‬
‫‪ ‬تعرف النظرية االدخار بأنه الفرق بين الدخل الحالي و االنفاق االستهالكي‪ ,‬الحالي و يوجد‪ ,‬عالقة موجبة بين‬
‫حجم االدخارو‪ ,‬الدخل ‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبرسعر الفائدة عنصر من عناصر التكلفة لالستثمار‪ ,‬و المهم هنا هو االستثمار الصافي‪ ,‬و الذي يجب أن‬
‫يتسم نوعا ما باالستقرار ‪.‬‬
‫‪ ‬يتحدد سعر الفائدة التوازني كما سبق و ذكرنا بتقاطع منحنى عرض المدخرات بمنحنى طلب االستثمارات‪ ,‬و‬
‫عند هذا السعر تتساوى‪ ,‬الكمية المعروضة من المخرات مع الكمية المطلوبة من االستثمارات‪. ,‬‬
‫سعر الفائدة‬
‫االستثمار‬
‫سعر الفائدة‬ ‫االدخار‬
‫‪2‬‬

‫سعر الفائدة التوازني‬ ‫نقطة التوازن‬

‫سعر الفائدة‬
‫‪3‬‬

‫االدخار و‬
‫االستثمار‬
‫‪2 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬
‫نقود و سياسات نقدية‬

‫االدخار = االستثمار‬ ‫مالحظات على الرسم ‪:‬‬


‫‪ -1‬العالقة بين سعر الفائدة و االدخار = عالقة طردية ‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقة بين سعر الفائدة و االستثمار = عالقة عكسية ‪.‬‬
‫‪ -3‬عند سعر الفائدة التوازني‪ ,‬يتساوى االدخار‪ ,‬كعرض باالستثمار‪ ,‬كطلب ‪.‬‬
‫‪ -4‬اذا كان سعر الفائدة أكبر من سعر الفائدة التوازني‪ = ,‬سعر الفائدة ‪2‬‬
‫يكون هناك فائض عرض المدخرات ممثل بالمثلث االحمر و في ظل مرونة سعر الفائدة و انخفاض الطلب على‬
‫االستثمار‪ ,‬ينخفض سعر الفائدة حتى يعود لوضع التوازن ‪.‬‬
‫‪ -5‬اذا كان سعر الفائدة أقل من السعر التوازني‪ = ,‬سعر الفائدة ‪3‬‬
‫يكون هناك فائض في الطلب على االستثمار‪ ,‬و من ثم يرتفع سعر الفائدة في ظل مرونته حتى يعود لوضع التوازن ‪.‬‬

‫االنتقادات الموجه للنظرية الكالسيكية ‪:‬‬


‫أهملت النظرية عوامل أخرى مؤثرة في االدخار أو االستثمار مثل تأثير عرض النقود على سعر الفائدة او‬ ‫‪‬‬
‫على تكلفة االئتمان ‪.‬‬
‫اعتبرت النظرية ان سعر الفائدة هوالعامل االساسي في تحديد االدخار و لكن الدراسات أثبتت أن الدخل هو‬ ‫‪‬‬
‫العامل االساسي هنا ‪.‬‬
‫اعتبرت النظرية أن الطلب على القروض مصدره قطاع االعمال و لكن قد يكون هناك طلب لالستثمار‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫مصدره القطاع العائلي لتمويل االستهالك الخاص أو تمويل االنفاق الحكومي ‪.‬‬
‫لم تفرق النظرية بين االدخار و االكتنازو‪ ,‬الذي ال يكسب صاحبه فائدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قد ال يكون االدخار‪ ,‬مصدره االمتناع عن االستهالك بل ربما حصل عليها من الوراثة مثال و بهذه الحالة ال‬ ‫‪‬‬
‫ينطبق‪ ,‬عليها التحليل السابق ‪.‬‬
‫في ظل هذه النظرية افترضوا‪ ,‬حيادية النقود و أن النقود هي فقط وسيط للتبادل و ليست مستودع‪ ,‬للثروة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬نظرية االرصدة المعدة لالقتراض ‪:‬‬


‫تنسب النظرية لالقتصادي‪ ,‬ويكسل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعرف احيانا باسم النظرية الكالسيكية الحديثة و تعتبر تحسين للنظرية الكالسيكية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جمعت ما بين المتغيرات االقتصادية و بين المتغيرات المالية في تفسير العوامل التي تؤثر في سعر الفائدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عرفت سعر الفائدة بأنه السعر الذي يحدد التوازن بين عرض االرصدة النقدية المعدة لالقراض و بين الطلب‬ ‫‪‬‬
‫عليها ‪.‬‬
‫سعر الفائدة التوازني‪ ,‬قد يكون جزئيا في االجل القصير بسبب انفتاح االقتصاد‪ ,‬و اختالف تدفق روس االموال‬ ‫‪‬‬
‫االجنبية الرتفاع سعر الفائدة المحلي عن أسعار الفائدة العالمية و لكنه قد يكون مستقرا في االجل الطويل اذا‬

‫‪3 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬


‫نقود و سياسات نقدية‬

‫رافقه توازن في االقتصاد‪ ,‬و في سوق النقد و في سوق‪ ,‬االموال المخصصة لالقراض و في سوق العمالت‬
‫االجنبية ‪.‬‬
‫‪ ‬يتحدد الطلب على االئتمان بطلب قطاع‪ ,‬االعمال و طلب المستهلكين و طلب القطاع الحكومي و طلب‬
‫القطاع الخارجي لالئتمان ‪.‬‬
‫‪ ‬و يتحدد عرض االئتمان بالدخار المحلي و التخفيض في عرض النقود ( السيولة النقدية ) و خلق االئتمان‬
‫من فبل القطاع المصرفي و القروض االجنبية ‪.‬‬
‫‪ ‬التغيرات التي تحدث في سعر الفائدة تحدث للتغيرات التي تطرأ على الطلب لتلك االرصدة أو عرضها ‪.‬‬
‫‪ ‬يتحدد التوازن بتساوي‪ ,‬الطرفين و تكون في الوقت نفسه قد جمعت بين المتغيرات الحقيقية ( االدخار و‬
‫االستثمار ) و بين المتغيرات النقدية ( كمية النقود المعروضة و صافي‪ ,‬االكتناز ) ‪.‬‬
‫‪ ‬عرفت االرصدة المعدة لالقراض أنها ‪ :‬مجموع النقود المعروضة و المطلوبة في السوق‪ ,‬في أي وقت ‪.‬‬
‫‪ ‬فسرت عرض االرصدة بانه ‪:‬‬
‫مدخرات االفراد ‪ +‬النقود الجديدة المضافة لعرض النقود الحالي ‪)S+M (.‬‬
‫‪ ‬فسرت طلب االرصدة ( الطلب على االئتمان ) بأنه ‪:‬‬
‫الطلب على االستثمار ‪ +‬االكتناز ( ‪)I+H‬‬
‫بحيث أن ‪:‬‬

‫طلب االرصدة المعدة لالقتراض ‪.‬‬ ‫رغبة االفراد باالكتناز‪,‬‬

‫طلب االرصدة المعدة لالقتراض ‪.‬‬ ‫رغبة االفراد‪ ,‬باالكتناز‬

‫) ‪= S‬‬ ‫سعر الفائدة في النظرية الكالسيكية ‪F ( I r ,‬‬


‫‪r‬‬ ‫) ‪= f ( I ,H ,S , M‬‬ ‫سعر الفائدة في نظرية االرصدة المعدة لالقتراض ‪.‬‬

‫االنتقادات التي وجهت للنظرية من االقتصادي هانسن ‪:‬‬


‫‪ .1‬سعر الفائدة غير محدد بطريقة واضحة في هذه النظرية ‪.‬‬
‫‪ .2‬عرض االرصدة المعدة لالقتراض قد يتغير ارتفاعا و انخفاضا لكنه ثابت بين السلطات النقدية النه يمثل‬
‫عرض النقود ‪.‬‬
‫‪ .3‬الجمع بين الوحدات النقدية و الوحدات الحقيقية غير ممكن في الواقع ‪.‬‬

‫‪4 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬


‫نقود و سياسات نقدية‬

‫سعر الفائدة ‪R‬‬


‫الطلب على االرصدة المعدة لالقتراض‪H+I‬‬
‫عرض النقود ‪M‬‬

‫االدخار ‪S‬‬
‫صافي االكتناز‪H -‬‬
‫االستثمار ‪I‬‬
‫عرض االرصدة المعدة‬
‫لالقتراض ‪M+ S‬‬

‫سعر الفائدة ‪R2‬‬ ‫‪N‬‬


‫‪P‬‬

‫سعر الفائدة ‪R1‬‬

‫المتغيرات النقدية و‬
‫الحقيقية‬

‫مالحظات على الرسم ‪:‬‬


‫‪ .1‬الجمع االفقي للمنحنيين ( ‪ )H+I‬يعطينا منحنى الطلب على االرصدة المعدة لالقتراض و هو منحنى مرن ذو‬
‫عالقة عكسية بسعر الفائدة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الجمع االفقي للمنحنيين ( ‪ )M+S‬يعطينا منحنى عرض االرصدة المعدة لالقتراض و هو منحنى مرن ذو‬
‫عالقة طردية بسعر الفائدة ‪.‬‬
‫‪ .3‬النقطة ( ‪ = )N‬نقطة التوازن حسب النظرية الكالسيكية و يكون عندها سعر الفائدة التوازني‪R1 = ,‬‬
‫‪ .4‬النقطة ( ‪ = )P‬نقطة التوازن للنظرية الحالية و يكون عندها سعر الفائدة التوازني = ‪R2‬‬

‫مقارنة ما بين النظريتين‬


‫نظرية االرصدة المعدة لالقتراض‬ ‫النظرية الكالسيكية‬
‫‪ .1‬جمعت الجانب النقدي و الحقيقي لذلك هي اكثر‬ ‫تحدثت عن الجانب النقدي ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫واقعية ‪.‬‬
‫تنظر نظرة محايدة للنقود وكونها ليس لها أي دور ‪ .2‬ال تعتبر النقود محايدة بل لها دور‪ ,‬رئيس في‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد سعر الفائدة ‪.‬‬ ‫في تحديد سعر الفائدة‬
‫‪ . 3‬أخذت في االعتبار جانب االئتمان المصرفي و‬ ‫أهملت جانب االئتمان المصرفي‪. ,‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أثره على سعر الفائدة ‪.‬‬
‫‪ .4‬اخذت باالعتبار عامل االكتناز و دوره كأحد‬ ‫تجاهلت االكتناز ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مكونات الطلب على االرصدة‬
‫‪5 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬
‫نقود و سياسات نقدية‬

‫‪ -3‬النظرية الكنزية في تحديد سعر الفائدة ‪:‬‬


‫تسمى احيانا بنظرية تفضيل السيولة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طورت من قبل االقتصادي‪ ,‬جون ماينارد كينز ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعتبرت أن سعر الفائدة هو ظاهرة نقدية بحتة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فسرت عبارة تفضيل السيولة الرغبة في اقتناء الثروة المالية في شكل أصول قصيرة االجل مرتفعة السيولة‬ ‫‪‬‬
‫بدل من اصول طويلة االجل غير سائلة خوفا من انخفاض قيمتها مع الزمن‪.‬‬
‫عرفت الفائدة بانها الثمن الذي يدفع الستخدام‪ ,‬النقود سائلة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نظرت النظرية للنقود على أساس أنها مخزن للثروة و ليست فقط وسيط للتبادل و لذلك هي الصلة بين‬ ‫‪‬‬
‫الحاضر‪ ,‬و المستقبل ‪.‬‬
‫عدم التأكد و التوقعات‪ ,‬لها دور كبير في تحديد سعر الفائدة و من ثم التأثير في مستويات‪ ,‬الدخل و غيرها من‬ ‫‪‬‬
‫المتغيرات االقتصادية ‪.‬‬
‫النقود تتصف بالندرة و النها تطلب من قبل االفراد و رجال االعمال فالبد من دفع سعر الفائدة لحاملي النقود‬ ‫‪‬‬
‫لتحفيزهم على التخلي عنها و شراء أصول اخرى أقل سيولة و أكثر مخاطرة ‪.‬‬
‫تفترض النظرية وجود نوعين من االصول المالية يتم التعامل بها في االسواق‪ ,‬المالية و هي النقود و السندات‬ ‫‪‬‬
‫الحكومية طويلة االجل ‪.‬‬
‫يدفع مقابل السندات الحكومية فائدة ثابتة و تتعرض قيمتها للتقلب اذا تغيرت أسعار الفائدة السوقية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطلب النقود للدوافع الثالث دافع المعامالت و دافع الحيطة و الحذر ودافع المضاربة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتحدد سعر الفائدة بتقاطع منحنى عرض النقود مع الطلب على النقود ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطلب على النقود دالة متزايدة في الدخل و متناقصة في سعر الفائدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عرض النقود متغير بيد السلطات النقدية و ال يتأثر بسعر الفائدة السوقي و هو غير مرن لسعر الفائدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفسر النظرية سلوك المضاربين‪ ,‬و تأثيرهم على أسعار الفائدة و دور السلطات النقدية في التأثير‪ ,‬على سعر‬ ‫‪‬‬
‫الفائدة و في النشاط االقتصادي ‪.‬‬
‫سعر الفائدة‬ ‫الطلب على النقود –‬
‫تفضيل السيولة‬

‫عرض النقود‬

‫سعر الفائدة‬
‫التوازني‬

‫كمية النقود‬

‫‪6 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬


‫نقود و سياسات نقدية‬

‫أهم االنتقادات الموجهة للنظرية الكنزية ‪:‬‬


‫‪ .1‬ان تحديد سعر الفائدة بظل نظرية تفضيل السيولة هو تفسير قصيراالجل و يكون صحيحا اذا كان الدخل‬
‫ثابتا و مستقر و هذا ال يكون صحيحا في االجل الطويل و الذي يعتبر أكثر أهمية ألغراض استثمار‪,‬‬
‫رأس المال ‪.‬‬
‫ال يمكن الوصول‪ ,‬لسعر فائدة توازني‪ ,‬مستقر بدون أن يكون هناك توازن في المتغيرات االقتصادية‬ ‫‪.2‬‬
‫الحقيقية مثل االدخارو‪ ,‬االستثمار ‪.‬‬
‫في ظل النظرية يعتبر سعر الفائدة من معوقات التشغيل الكامل لذلك يقترح كينز تخفيضه الى الصفر ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أهتمت النظرية بتأثير الطلب على النقود و عرض المخزون النقدي على سعر الفائدة و لكنها أهملت‬ ‫‪.4‬‬
‫تأثير طلب قطاع‪ ,‬االعمال و المستهلكين و القطاع الحكومي‪ ,‬على التمويل و تكلفته ( و التي يمثلها هما‬
‫سعر الفائدة )‪.‬‬
‫الرغبة بالسيولة ( تفضيل السيولة ) ال ينشأ فقط من الدوافع الثالث التي أشار اليها كينز حيث يرى‬ ‫‪.5‬‬
‫بعض االقتصاديين أن هناك مجموعة أخرى من العوامل التي لم يشر اليها كينز ‪.‬‬
‫اعتبر كينز أن سعر الفائدة مستقل عن الطلب على ارصدة االستثمار‪ ,‬و هذا أمر غير واقعي‪ ,‬لئن سعر‬ ‫‪.6‬‬
‫الفائدة ال يمكن تحديده بمعزل عن الكفاية الحدية لرأس المال أو طلب االرصدة لالستثمار ‪.‬‬

‫مقارنة ما بين النظرية الكالسيكية و النظرية الكنزية ‪:‬‬

‫النظرية الكنزية‬ ‫النظرية الكالسيكية‬

‫‪ -1‬تنظر له كونه الثمن الذي يدفع مقابل عدم االكتناز‬ ‫‪ -1‬تنظر النظرية هنا لسعر الفائدة كثمن لعد االنفاق‬
‫( التنازل عن السيولة ) ‪.‬‬ ‫( االدخار )‬
‫‪ -2‬ترى النظرية امكانية االحتفاظ بالنقود لالكتناز فقط‬ ‫‪ -2‬تطلب النقود هنا ألساسا‪ ,‬ألغراض االستثمار‪,‬‬
‫‪ -3‬أخذت باالعتبار جانب عرض النقود و دوره في‬ ‫‪ -3‬أهملت عرض النقود و دوره في تحديد سعر‬
‫تحديد سعر الفائدة ‪.‬‬ ‫الفائدة ‪.‬‬
‫‪ -4‬وضحت النظرية كيف يصبح االدخار دالة في سعر‬ ‫‪ -4‬أهملت النظرية العالقة بين االدخار و سعر الفائدة ‪.‬‬
‫الفائدة‬
‫‪ -5‬اعتبرت النظرية ان مستوى الدخل غير ثابت و‬ ‫‪ -5‬افترضت‪ ,‬النظرية ثبات الدخل عند مستوى التوظف‪,‬‬
‫التوظف‪ ,‬الكامل هو حالة غير مستقرة ‪.‬‬ ‫الكامل ‪.‬‬
‫‪ -6‬تركز على التوازن في سوق النقود ‪.‬‬ ‫‪ -6‬تركز على التوازن في القطاع الحقيقي ‪.‬‬

‫‪7 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬


‫نقود و سياسات نقدية‬

‫‪ -4‬نظرية سعر الفائدة الحديثة ‪:‬‬

‫جمعت ما بين نظرية االرصدة النقدية و بين التفضيل النقدي ( أي جمعت ما بين العوامل النقدية و العوامل‬ ‫‪‬‬
‫الحقيقية ) ‪.‬‬
‫تسمى أحيانا بالنظرية الكنزية الحديثة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محددات سعر الفائدة في هذه النظرية هي دالة االدخار‪ ,‬و دالة الطلب على االستثمار و دالة الطلب على النقود‬ ‫‪‬‬
‫و دالة كميةعرض النقود ‪.‬‬
‫يتحدد سعر الفائدة التوازني عندما يحدث التوازن في القطاع الحقيقي ( السلعي ) و القطاع النقدي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتحقق التوازن عندما تساوي االرصدة النقدية التي يحتفظ بها االفراد كنقود سائلةمع كمية النقود المعروضة و‬ ‫‪‬‬
‫أيضا عندما االدخار = االستثمار‪. ,‬‬
‫منحنى ‪ SI‬يمثل توازن القطاع الحقيقي في االقتصاد‪ ,‬و ذلك عندما تتساوى االضافات مع المسحوبات‪ ,‬في‬ ‫‪‬‬
‫االقتصاد ( االدخار‪ = ,‬االستثمار‪. ) ,‬‬
‫يمكن تعريفه بأنه توليفات بين الدخل و سعر الفائدة و يتم تحريكه باستخدام‪ ,‬السياسات المالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمثله منحنى ذو ميل سالب للداللة على العالقة العكسية بين الدخل و سعر الفائدة و أي نقطة عليه تحقق شرط‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫التوازن في السوق الحقيقي ( السلعي ) االدخار = االستثمار‪. ,‬‬
‫منحنى ‪ M L‬يمثل توازن القطاع النقدي و عنده يتساوى الطلب على النقود مع عرضها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمثله منحنى ذو ميل موجب للداللة على العالقة الطردية بين سعر الفائدة و الدخل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أي نقطة عليه تحقق التوازن في السوق النقدي و يتم تحريكه باستخدام‪ ,‬السياسات النقدية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتشابه مع منحنى التفضيل النقدي في وجود‪ 3 ,‬مناطق فيه ( المنطقة الكالسيكية – والمنطقة العادية – و‬ ‫‪‬‬
‫المنطقة الكنزية )‬

‫سعر الفائدة‬
‫منحنى ‪ML‬‬
‫منحنى ‪SI‬‬

‫سعر الفائدة التوازني ‪r‬‬

‫الدخل‬

‫‪8 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬


‫نقود و سياسات نقدية‬

‫الدخل التوازني‬
‫‪ -5‬نظرية التوقعات الرشيدة لسعر الفائدة ‪:‬‬
‫طورت نظرية االموال المخصصة لالقراض بحيث يضم منحنى طلب و عرض االموال المخصصة‬ ‫‪‬‬
‫لالقراض ليس فقط الفعليي و لكن المتوقع أيضا ‪.‬‬
‫تفترض النظرية أن توقعات االفراد توقعات عقالنية النها تستند على معلومات وافية عن االوضاع‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادية و االسواق المالية ‪.‬‬
‫تفترض أيضا أن رجال االعمال قادرين على التوصل لتنبؤات صحيحة بالنسبة لسعر الفائدة في المستقبل و‬ ‫‪‬‬
‫كذلك تشخيص و تصحيح االخطاء السابقة التي قد تحصل ألسباب عشوائية ‪.‬‬
‫تقوم على اساس كفاءة االسواق‪ ,‬المالية و النقدية في فهم و استيعاب المعلومات الجديدة و التي قد تؤثر‪ ,‬في‬ ‫‪‬‬
‫سعر الفائدة ‪.‬‬
‫تفترض النظرية مرونة سعر الفائدة للتغيرات و ال يمكن لسعر الفائدة أن يبتعد كثيرا عن سعر الفائدة التوازني‬ ‫‪‬‬
‫نظرا لئن المتعاملين في االسواق‪ ,‬المالية سوف‪ ,‬يصححون توقعاتهم‪ ,‬و من ثم يعود سعر الفائدة لوضع التوازن‬
‫التنبؤ بسعر الفائدة في هذه النظرية يتطلب معرفة مجموعة من التوقعات الحالية و أي معلومات أخرى جديدة‬ ‫‪‬‬
‫قدتؤثر في أسعار الفائدة أو أسعار االوراق‪ ,‬المالية ‪.‬‬
‫المعلومات الماضية ليس لها دور في هذه النظرية و يتركز‪ ,‬سعر الفائدة هنا على التوقعات‪ ,‬المستقبلية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االنتقادات التي وجهت لهذه النظرية ‪:‬‬


‫لم توضح النظرية كيف سيتوصل االفراد الى توقعاتهم‪ ,‬للمستقبل و بالتالي فان النظرية غير قابلة لالختبار‪,‬‬ ‫‪.1‬‬
‫االحصائي‪. ,‬‬
‫تفترض النظرية توفر‪ ,‬المعلومات لكل المتعاملين في االسواق الماليةو بتكلفة منخفضة وهذا غير صحيح‬ ‫‪.2‬‬
‫واقعيا‪. ,‬‬
‫تفترض النظرية بعد النظر و العقالنية لدى االفراد و هذا أيضا موضوع يصعب التاكد من صحته احصائيا ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫قد تنطبق هذه النظرية في سوق السندات الحكومية لكن تقريبا تطبيقها على االسواق المالية االخرى يكاد‬ ‫‪.4‬‬
‫يكون مستحيال ‪.‬‬

‫‪9 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬


‫نقود و سياسات نقدية‬

‫السياسات النقدية في ظل نظريات الطلب على النقود المشهورة ‪.‬‬

‫أوال – السياسة النقدية و التحليل الكالسيكي ‪:‬‬


‫تبعا للنظرية الكمية الكالسيكية فهي تركز االهتمام بالسياسة النقدية من خالل تأثيرها و قدرتها على التحكم في كمية‬
‫النقود المعروضة ( كمتغير مستقل ) و بالتالي يمكن التأثير في المستوى العام لألسعار كمتغير تابع و تنحصر‬
‫مسئولية السلطات النقدية هنا في التأثير‪ ,‬على كمية النقود المعروضة هذا باالضافة الى أن النقود هنا ليست سوى‬
‫وسيط‪ ,‬للتبادل ‪.‬‬

‫ثانيا – السياسة النقدية في النظرية الكنزية ‪:‬‬


‫أهتم كينز بالسياسات النقدية أكثر من السياسات المالية و أكد فعاليتها‪ ,‬في كونها مساعدة للسياسات المالية ‪.‬‬
‫أدخل كينز التغيرات في سعر الفائدة في حسابه و تأثير ذلك على الطلب الكلي و استقرار االسعار ‪.‬‬
‫اهتم كينز بالوظائف‪ ,‬االخرى‪ ,‬للنقود و حددد دافع المضاربة و قرر‪ ,‬ما يلي ‪:‬‬
‫زيادة عرض النقود تؤدي الى انخفاض سعر الفائدة و من ثم زيادة االستثمار و التي سوف تدفع الطلب الكلي للزيادة‬
‫بالشكل الذي يضمن عالج حاالت الركود‪ ,‬االقتصادي‪. ,‬‬
‫و يتم اللجوء الى تقييد عرض النقود ألحداث التأثير العكسي في حاالت التضخم ‪.‬‬

‫ثالثا – السياسة النقدية في اطار نظرية كمية النقود ‪:‬‬


‫تفيد هذه النظرية أن تغير مية النقود بنسبة ما يؤدي الى تغير االسعار بنفس النسبة‬
‫و أن كمية النقود * سرعة دورانها‪ = ,‬قيمة الناتج القومي النقدي ‪.‬‬
‫و بالتالي فان التغير في المستوى‪ ,‬العام لالسعار‪ ,‬يمكن عالجه عن طريق التحكم في عرض النقود‬

‫‪10 Page‬‬ ‫حنان الجشعم‬

You might also like