Professional Documents
Culture Documents
تفسـير ســورة الملـك
تفسـير ســورة الملـك
اآلية 5 - 1
إلى أعلى
معاني الكلمات:
معناها
الكلمة
تبارك
ليختبركم في الحياة
ليبلوكم
بيده الملك
أوجده
خلق الموت
طباقا
فارجع البصر.
خاسئا
الدنيا
السعير
هيأنا
أعتدنا
أحسن عمال
تفاوت
فطور
كرتين
كليل من كثرة البحث عن الفطور والتفاوت
حسير
بكواكب مضيئة
بمصابيح
المراد ما يرجم به من الشهبـ التي تنقض لرمي مُسْ َت ِرقِيْ السمع من شياطين الجن واإلنس
رجوما للشياطين
المعنى اإلجمالي:
افتتح هللا سبحانه هذه السورة الكريمة بتقديسه تعالى والثناء عليه ..وهو سبحانه المالك للكون المتصرف
فيه تصرفا مطل ًقا وله القدرة التامة الشاملة وبيده الموت والحياة أَوجدهما الختبار الجنس البشري حتى
يظهر منهـم األَحسن عمال على غير حاجة وضعف منه ألَنه قوي عزيز ال يدانيه في قدرته أَحد وليس في
حاج ٍة إِلى خلقه عزيز في انتقامه ممن عصاه غفور لمن تاب إِليه وأَناب.
ثم أخبر سبحانه بأنه خلق سبع سماوات بعضها فوق بعض ال خلل فيها وال عيب ..ووجَّ ه أَنظار عباده إلى
هذا الصنع العجيب وهل يرى الناظر في السماوات أيَّ تفاوت أَو تناقض أو صدوع مهما د َّقق النظر
وأَعاد التدقيق مرَّ ة بعد مرَّ ة .فلن يلبث هذا الناظر أن يعود إليه بصره ذليال مذهوالَ ،كلِيالً مما شاهد من
وجميل الصُنع .مستشعرً ا بعجزه عن إدراك األَسرار الربَّانيَّة مستبينا ضآلة َشأْنِه إِ َزا َءها .وبعد
ِ ال َع َظم ِة
بيان كمال خلق السماوات يوجه تعالى األنظار إِلى جمالهاـ وما يراه فيها من النجوم والكواكب على نسق
رتيب جميل يهتدي بها المسافر وغيره وكما أَ َّنها زينة السماءـ فقد جعلها هللا رجوما للشياطين الذين
يسترقون السمع من السماء الدنيا وهذا جزاؤهم في الدنيا أما في اآلخرة فسيعذبون في نار جهنم.
وصلة هذه اآلية األَخيرة {ولقد زينا السما َء }...اآلية أ َّنه لما ذكر خلقه للسماوات وأ َّنه ال انفطار بها ذكر
في هذه اآلية تزيينه للسما ِـء الدنيا بهذه النجوم.
- 4حكمة هللا في خلق الموت ،والحياة وهي اختبارهم في الدنيا ومعرفة صالحهم من طالحهم.
- 5الحث على التأمُّل والتدبُّر في آيات هللا ومخلوقاته.
إلى أعلى
معاني الكلمات:
معناها
الكلمة
وبئس المصير
تفور
خزنتها
شهيقا
تتقطع وتتميَّز
تميَّز
ضالل كبير
يخافونه في السر
مناكبها
ذلوالً
وإليه النشور
المعنى اإلجمالي:
بعد أَن ذكر سبحانه أَنه أَعد عذاب السعير للشياطين الذين َيسْ َت ِرقُون السمع أَردف هذا ببيان أَن هذا العذاب
ب برسله وقد وصف سبحانه هذه النار بصفات تبعث الرعب والفزع في م َُع ٌّد لكل جاح ٍد بوحدانية هللا ُم َّك ِذ ٍ
َ
ُعذبون فيها لِ َما يسمعونه من أصوات مرعبة لعظم فورانها ،وشدة تفجُّ رها ومع هذا المنظر نفوس من ي َّ
الفظيع والعذاب المؤلم تسأل المالئكة الموكلون بعذاب النار كل جماعة ألقيت في النار أَلم يبعث هللا فيكم
رسال تحذركم من عقاب هللا؟
وحينئذ يقول الك َّفار لو كانت لنا عقول ننتفع بها وآذان نسمع بها الحُجَّ ة والبرهان ما ك َّنا على ما نحن عليه
من العذاب الشديد.
وبعد هذا أَوضح سبحانه جزا َء من َخشِ َي ربَّه في خلوته وامتثل أوامره ولم ينتهك محارمه ..وهو المغفرة
والثواب الجزيل.
ثم نبه سبحانه عباده على شمول علمه واطالعه على السرائر ،وأَنه ال يخفى عليه شيء يدور فيها .وكيف
يخفى عليه شيء من شئون خلقه وهو لطيف بأَحوال عباده خبير بما تك ُّنه ضمائرهم.
وبعد هذا أَخذ سبحانه يعدد بعضا ً من نعمه على عباده فأَخبر بأ َّنه جعل لهم األَرض ذلوال وأَمرهم بالسير
في جوانبها وطرقها والتماس وسائل الرزق كالزراعة والتجارة وعامَّة وجوه المكاسبـ وليتمتعوا بما أوتوا
ثم إلى ربهم بعثهم ونشورهم .
- 2وصف لحالة الكفار فيما يالقونه من العذاب واألهوال يوم القيامة .
إلى أعلى
معناها
الكلمة
هو هللا سبحانه وتعالى
من في السماء
يغيِّبكم فيها
ترتج وتضطرب
هي تمور
حاصبا
صا َّفات
ويقبضن
ما يمنعهنَّ من السُقوط في حالة البسط والقبض إالَّ هللا بقدرته ورحمته
جن ٌد لكم
غرور
لجُّ وا في عتو
تباعد عن الحق
نفور
المعنى اإلجمالي:
ِّ
المكذبة ويحذ رهم من عذابه ونقمته فيحل بهم من العذاب ما حل باألمم ِّ في هذه اآليات يخوِّ ف تعالى الك َّفار
لرسلها .فيخسف هللا بهم األرض ويجعلهم في أسفلها أو يسلط هللا عليهم ريحا ً تحمل الحصباء فتحصبهم
بها تعذيبا ً لهم وعندئذ يعلمون سو ُء عاقبة تعذيبهم بإنذار هللا حين يح ُّل عليهم العذاب في الدنيا كما ح َّل
المكذبة لرسلها .فحاق بهم من سو ِء العذاب ما ال مرد له. ِّ باألمم الماضية
ثم لفت سبحانه أنظار الك َّفار إلى عظيم قدرته وم َّنته على عباده ،فأمرهم بالنظر إلى الطير حين تبسط
أجنحتها في الجو تارة وتضمها أخرى وال يمسكهاـ من السقوط غير هللا سبحانه أل َّنه البصير بما يصلح
أحوال خلقه.
وبعد هذا أخذ سبحانه ينكر على المشركين ويوبخهم ويقيم عليهم الحجَّ ة على التجائهم إلى غيره تعالى
وطلبهم الرزق من غيره فأخبر أَ نهم بعملهم هذا قد تمادوا في الطغيان وأمعنوا في اإلدبار عن الحق ال
يستمعون إِليه وال ينتفعون به.
إلى أعلى
معاني الكلمات:
معناها
الكلمة
واقعا عليه
معتدال منتصبا
يمشى سويا
خلقكم
أنشأكمـ
القلوب
األفئدة
ذرأكم
الحشر
رأوه زلفـة
سيئت
أخبروني
أرأيتم
ينجيهم أو يمنعهم
يجير الكافرين
ذاهبا في األرض
غوراً
بماء معين
المعنى اإلجمالي:
ضرب تعالى مثال يبيِّن فيه حال المشرك والملحد في حيرته وضالله بمن يمشي منحنيا ً وال يدرى َأين
يسلك وال كيف يتوجه ،وهذا شأنه في الدنيا أَما في اآلخرة فيحشر على وجهه في نار جهنم .وحال المؤمن
الموحِّ د في استقامته وحسن بصيرته فهو كمن يمشى منتصب القامة على طريق واضح وهذا شأنه في
الدنيا أما في اآلخرة فإِ َّنه يُحشر وهو يمشي سويا ً على صراط مستقيم يوصله إِلى الج َّنة .
ث َّم أَعقب هذا بامتنانه تعالى على عباده بخلقهم وإِعطائهم نعمة السمع والبصر وأَخبر تعالى أنه ال يشكره
وبثها في األَرض علىعلى هذه النعم إِال القليل من ال َّناس مع أَ َّنه سبحانه هو الذي أَوجد المخلوقات َّ
اختالف صفاتها وأَلوانها ثم يجمعهـا بعد هذا التفرق ويعيدها كما خلقها أَول مرة .
ثم ذكر سبحانه أن المشركين يسألون رسوله صلى هللا عليه وسلم عن موعد البعث وأمره بأن يرد عليهم
بأ َّن ه ال يعلم تحديد ذلك على وجه اليقين غير هللا وإنما أمرت أن أنذركم بوقوعه .وبعد هذا ذكر تعالى أن
المشركين حين تقوم القيامة ويتحققون وقوع ما كانوا ينكرونه من البعث والعـذاب تعلو وجوههم الكآبة
والحزن وتقول لهم المالئكة هذا ما كنتم تعجلون وقوعه قد وقع وال مفر لكم منه.
ثم أمر سبحانه وتعالى رسوله بأن يقول للك َّفار الَّذين يدعون عليه وعلى المؤمنين بالهالك ال مفر لكم من
عذاب هللا بسبب كفركم الموجب لهـذا العذاب سوا ُء أهْ لَ َكنا كما تتمنون أَم منَّ هللا علينا فأطال لنا البقاء إِلى
حين ،فكال األمرين فيه ظفر بما نبتغي وميل لما نحب ونهوى.
كما أمر رسوله بأن يُعْ لِ َم الك َّفار بإِيمانه وإيمان من معه إِيمانا ً مطلقا ً وأَ َّنهم متوكلون عليه وحده .وسينكشف
األمر في اآلخرة لكال الفريقين ويتضح أيُّهما المهتدي والضال ولمن تكون العاقبة الحسنة.
وبعد تهديد الك َّفار بعذاب اآلخرة الَّذي يش ُّك ون فيه يأتي تهديدهم في نهاية السورة بحرمانهم من عنصر
الحياة األول وهو الما ُء الذي جعله هللا مادة الحياة لإلنسان والحيوان وال َّنبات ف َمنْ غي ُر هللا يأتي بهذا الماء
لو أَراد حرمانهم منه؟
صلة اآلية األخيرة بما قبلها :أنه لما ذكر سبحانه تكذيب الكافرين فيما مر من اآليات ذكر في هذه اآلية
بعض نعمه عليهم وأنه قادر على أن يسلبها منهم.
الـمنـاقشـة:
- 5للماء مكانة بين نعم هللا ،وضِّح ذلك على ضوء ما درست .