You are on page 1of 10

‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬

‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫‪ُ ]:‬خ ِلقَتْ‬ ‫أ ـ مخلوقة من نور ‪ :‬والدّليل قوله‬ ‫‪/1‬سورة المطفّفين‪:‬‬


‫ور ‪[ ...‬‬ ‫ال َم َﻼئِكَةُ ِم ْن نُ ٍ‬ ‫‪ 1‬ـ أتعلّم أحكام التّجويد ‪:‬‬
‫ب ـالعبوديّة التّامة تعالى‪ :‬فﻼ يعصون له أمرا أبدا قال‬ ‫ساكنة في الميم‬ ‫اﻹدغام الشّفوي ‪ :‬إدخال الميم ال ّ‬
‫صونَ ﱠ َ َما أ َ َم َر ُه ْم‬ ‫شدَا ٌد َﻻ يَ ْع ُ‬ ‫ظ ِ‬ ‫علَ ْي َها َم َﻼئِكَةٌ ِغ َﻼ ٌ‬ ‫تعالى‪َ ] :‬‬ ‫المتحركة ‪ ،‬بحيث تصيران ميما واحدة مشدّدة في‬ ‫ّ‬
‫َويَ ْفعَلُونَ َما يُ ْؤ َم ُرونَ [‬ ‫النّطق ] إنهم مبعوثون = تنطق إنهمبعوثون [‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أي صورة‬ ‫ج ـ القدرة على التّشكّل بإذن ﷲ ‪ :‬وذلك على ّ‬ ‫‪ 2‬ـ معاني الكلمات ‪ :‬ويل‪ :‬وعد بالعقاب وتهديد بالعذاب‬
‫س ِويا [‬ ‫س ْلنَا إِلَ ْي َها ُرو َحنَا فَت َ َمث ﱠ َل لَ َها بَش ًَرا َ‬‫تريدها ] ‪ ...‬فَأ َ ْر َ‬ ‫‪ ،‬أو واد في جهنّم‪ .‬المطفّفين‪ :‬الذين ينقصون في‬
‫د ـ سرعة التّنقّل ‪ :‬فقد منحهم ﷲ أجنحة تسهل تنقّلها في أق ّل‬ ‫الميزان‪ .‬اكتالوا‪ :‬اشتروا من عند غيرهم‪ .‬يستوفون‪:‬‬
‫من لمح البصر‬ ‫يطلبون حقّهم كامﻼ‪ .‬كالوهم‪ :‬عندما يَ ِزنُونَ للغير‪.‬‬
‫ع يَ ِزي ُد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫سﻼ أو ِلي أجْ نِ َح ٍة َمثنى َوثﻼث َو ُربَا َ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫] َجا ِع ِل ا ْل َمﻼئِ َك ِة ُر ُ‬ ‫يخسرون‪ :‬ينقصون الوزن‪ .‬س ّجين‪ :‬مكان ضيّق ‪ ،‬وقيل‬
‫ق َما يَشَا ُء‬ ‫فِي ا ْل َخ ْل ِ‬ ‫سفلى‪ .‬أساطير‪ :‬أكاذيب وأباطيل‬ ‫سابعة ال ّ‬ ‫اﻷرض ال ّ‬
‫‪ 3‬ـ من مها ّم المﻼئكة ‪ :‬من وظائف المﻼئكة‪:‬‬ ‫ّ‬
‫متوارثة عن اﻷسﻼف‪ .‬ران‪ :‬غطى‪ .‬صالوا‪ :‬يدخلون‬
‫أ ـ تصريف شؤون الكون والمحافظة على اﻹنسان ‪] :‬‬ ‫المقربون‪ :‬المﻼئكة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫النّار ويقاسون ح ّرها‪.‬‬
‫ت أ َ ْم ًرا ‪ [ ...‬ومنهم ‪ :‬الحفظة‬ ‫فَال ُم َدبِّ َرا ِ‬ ‫الريح‬
‫رحيق مختوم‪ :‬شراب خالص ﻻ شوب فيه ‪ ،‬طيّب ّ‬
‫ب ـ تبليغ رسالة ﷲ للمرسلين ‪ :‬والمكلّف بهذه الوظيفة ‪:‬‬ ‫مزاجه من تسنيم‪ :‬ممزوج بعين في الجنّة اسمها تسنيم‬
‫سﻼم ‪.‬‬ ‫جبريل عليه ال ّ‬ ‫سورة ‪:‬‬ ‫‪ 3‬ـ من صور اﻹعجاز العلمي في ال ّ‬
‫سﻼم ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫مكونة من ‪ 3‬أحرف ‪ ،‬وكلمة المطففين‬ ‫أ ـ كلمة ويل ّ‬
‫د ـ القيام بشؤون النّار وأهلها ‪ :‬ومنهم ال ّزبانيّة ومالك خازن‬ ‫مكونة من ‪ 8‬أحرف ‪ ،‬وقد اجتمعا في اﻵية اﻷولى معا‬ ‫ّ‬
‫جهنّم ‪.‬‬ ‫)ويل للمطففين= ‪ ( 38‬وهذا ترتيب السورة ‪.‬‬
‫هـ ـ تسجيل أعمال المكلّفين ‪ :‬وهم الكرام الكاتبون ومنهم ‪:‬‬ ‫ب ـ اﻵية ‪ ) 2‬الذين إذا اكتالوا على النّاس يستوفون (‬
‫رقيب وعتيد ‪.‬‬ ‫متألفة من ‪ 6‬كلمات وترتيبها ‪ (36) 30‬هو عدد آيات‬
‫‪ 4‬ـ واجبي نحو المﻼئكة ‪ :‬ما واجبك تجاه المﻼئكة ؟‬ ‫سورة ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫أ ـ حب المﻼئكة جميعا ‪ ،‬وتجنّب ك ّل ما يؤذيها ‪ ،‬لكرامتها عند‬ ‫ج ـ كلمة )يستوفون( تتألف من ‪ 7‬أحرف ومعناها‬
‫ﷲ تعالى ‪.‬‬ ‫يأخذون حقّهم كامﻼ ‪ ،‬وكلمة )يخسرون( بمعنى‬
‫ب ـ ترك الذّنوب والبعد عن المعاصي ‪ :‬فالمﻼئكة تتأذّى من‬ ‫ينقصون الوزن ‪ ،‬عدد حروفها ‪ ، 6‬وفي هذا إشارة‬
‫ذنوب البشر ومعاصيهم ‪ ،‬فﻼ تدخل بيتا أو مكانا يعصى فيه‬ ‫واضحة إلى النّقص )عبرت اﻵية عن اﻹنقاص في‬
‫ﷲ تعالى ‪ .‬لذلك أط ّهر لساني من الكﻼم الفاحش وﻻ أقع في‬ ‫الميزان بإنقاص حرف من الكلمة ‪(2‬‬
‫المعاصي ‪.‬‬ ‫الغش وخداع المسلمين‬ ‫ّ‬ ‫سورة ‪ :‬أتجنّب‬ ‫‪ 4‬ـ أهتدي بال ّ‬
‫ج ـ الحرص على النّظافة ‪ :‬كونها تتأذى مما يؤذي اﻹنسان‬ ‫في ك ّل معامﻼتي ‪ ،‬ﻷنّه ليس من أخﻼق المسلمين كما‬
‫من روائح كريهة أو قاذورات ونحوهما ‪...‬‬ ‫] َم ْن‬ ‫أنّه سبب ك ّل مهلكة ‪ ،‬قال رسول ﷲ‬
‫أقوم تعلّماتي ‪ :‬ص ‪27‬‬ ‫ّ‬ ‫شنَا فَلَي َ‬
‫ْس ِمنّا [‬ ‫غ ﱠ‬ ‫َ‬
‫الزكاة‬ ‫أتعرف على ّ‬ ‫‪ّ /3‬‬ ‫أقوم مكتسباتي ص ‪. 79‬‬ ‫ّ‬
‫الزكاة ‪ :‬أ ـ لغة ‪ :‬من )زكا( يزكو ؛ بمعنى‬ ‫‪ 1‬ـ تعريف ّ‬ ‫‪/2‬اﻹيمان بالمﻼئكة ‪.‬‬
‫والزيادة ‪.‬‬ ‫طهارة والنّظافة والنّماء ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫‪/1‬أتع ّرف على المﻼئكة ‪:‬هم مخلوقات غيبيّة غير‬
‫ب ـ شرعا ‪ :‬مقدار مخصوص في مال مخصوص لطائفة‬ ‫مرئيّة ‪ ،‬خلقت من نور‪ ،‬وهي معصومة عن الخطأ وك ّل‬
‫مخصوصة ‪) .‬مقدار مخصوص ‪ :‬بلغ النصاب ودار عليه‬ ‫ما يفعله البشر )أكل‪ ،‬شرب‪ ،‬زواج‪ (...‬لها قدرة على‬
‫الحول () مال مخصوص ‪ :‬ما بلغ النصاب من ذهب أو فضّة‬ ‫التّشكّل ‪ ،‬لكل منها عمل خاص ‪ ،‬كما أنّها ﻻ تعصي ﷲ‬
‫أو نقد ‪) (....‬طائفة مخصوصة ‪ 08 :‬أصناف محدّدون في‬ ‫أبدا ‪.‬‬
‫اﻵية "إنما الصدقات للفقراء‪("...‬‬ ‫‪ 2‬ـ من مميّزات المﻼئكة ‪ :‬تتميّز المﻼئكة عن سائر‬
‫الغني من ماله بشروط معيّنة إلى‬ ‫ّ‬ ‫أو هي ‪ :‬ما يدفعه‬ ‫المخلوقات ب ‪:‬‬
‫المستحقّين له ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬
‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫‪/‬ج ـ الحياء من النّفس ‪ :‬بمنعها من القيام بما ﻻ نجرؤ على‬ ‫‪ 2‬ـ مشروعيّتها ‪ :‬الزكاة طهارة اﻷموال وتصفية‬
‫فعله أمام الناس ‪.‬‬ ‫للنفوس ‪.‬‬
‫ثانيا ـ العفّة ‪1:‬ـ‪:‬تعريف العفّة‪:‬أ ـ لغة ‪ :‬اﻻبتعاد عن الشّيء‬ ‫ْ‬
‫‪ 3‬ـ دليل مشروعيّتها ‪ :‬أ ـ من القرآن ‪ُ ﴿ :‬خذ ِم ْن‬
‫والكف عنه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ص َدقَةً ت ُ َط ِ ّه ُر ُه ْم َوت ُ َز ِ ّك ِ‬
‫يه ْم ِب َها ﴾‬ ‫أ َ ْم َوا ِل ِه ْم َ‬
‫حرم ﷲ واﻻمتناع ع ّما ﻻ‬ ‫ّ‬ ‫ما‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ك‬ ‫عن‬ ‫فس‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫كف‬
‫ّ‬ ‫‪:‬‬ ‫شرعا‬ ‫بـ‬ ‫طاب قال‬ ‫سنّة ‪:‬عن عبد ﷲ بن عمر بن الخ ّ‬ ‫ب ـمن ال ّ‬
‫يح ّل قوﻻ وفعﻼ ‪.‬‬ ‫علَى‬ ‫س َﻼ ُم َ‬ ‫اﻹ ْ‬‫ي ٍ‬ ‫يقول‪ ):‬بُنِ َ‬ ‫سمعت رسول ﷲ‬
‫‪ 2‬ـ أنواع العفّة ‪ :‬لها أنواع كثيرة منها عفّة ‪ :‬أ ـ النّفس ‪:‬‬ ‫سو ُل‬‫ش َها َد ِة أ َ ْن َﻻ ِإلَهَ ِإ ّﻻ ﷲ ‪َ ،‬وأَنﱠ ُم َح ﱠمدًا َر ُ‬ ‫َخ ْم ٍس ‪َ :‬‬
‫بتربيتها وتعويدها على فضائل اﻷخﻼق ‪/.‬ب ـ الجوارح ‪:‬‬ ‫ص ْو ِم‬
‫ت َو َ‬ ‫الزكَا ِة ‪َ ،‬و َح ّجِ البَ ْي ِ‬ ‫اء ﱠ‬ ‫ص َﻼ ِة ‪َ ،‬و ِإيت َ ِ‬ ‫ﷲ‪َ ،‬و ِإقَ ِام ال ﱠ‬
‫بتسخيرها في طاعة ﷲ وعبادته ‪/ .‬ج ـ البطن ‪ :‬بأكل الحﻼل‬ ‫َر َمضَانَ ( رواه الشيخان‬
‫بالكف عن طلب المعونة‬ ‫ّ‬ ‫سؤال ‪:‬‬ ‫محرم ‪/.‬د ـ عن ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتجنّب ك ّل‬ ‫‪ 4‬ـ أنواع الزكاة ‪ :‬أ ـ زكاة اﻷموال ‪ :‬مقدار من مال‬
‫من النّاس واللجوء إلى ﷲ في ذلك‬ ‫اﻷغنياء ‪ ،‬يعطى للمستحقين ‪ ،‬مرة ك ّل سنة بضوابط‬
‫هـ ـ الجسد ‪ :‬بستره وعدم كشف عوراته ‪/.‬د ـ اللسان ‪:‬‬ ‫وشروط معيّنة ‪ ) .‬وقد تكون طعاما من غالب قوت‬
‫محرم ‪ ،‬ولزوم ذكر‬ ‫ّ‬ ‫بتجنّب الغيبة والنّميمة والكذب وك ّل كﻼم‬ ‫البلد (‬
‫ﷲ‪.‬‬ ‫صائم‬ ‫ي يخرجه ال ّ‬ ‫ب ـ زكاة اﻷبدان )الفطر(‪:‬مقدار مال ّ‬
‫‪ 3‬ـ من مظاهر العفّة ‪ :‬من يتّصف بالعفّة يجب أن تظهر عليه‬ ‫عن نفسه وعن من يعولهم )أسرته(‪ ،‬ويدفعه للفقراء‬
‫‪ :‬أ ـ القناعة ‪/‬ب ـ الكسب الحﻼل ‪ /‬ج ـ الحياء ‪/‬د ـ ترك‬ ‫والمستحقّين قبل صﻼة العيد ‪.‬‬
‫الحرام‬ ‫الزكاة ‪ :‬ما اﻷموال التي‬ ‫‪ 5‬ـ اﻷموال التي تجب فيها ّ‬
‫هـ ـ اللباس المحتشم ‪ / .‬و ـ اﻻبتعاد عن الكﻼم الفاحش ‪.‬ز ـ‬ ‫ّ‬ ‫يجب إخراج الزكاة منها ؟‬
‫التّحلّي باﻵداب والقيم في التّعامل مع النّاس ‪.‬‬ ‫مو ‪ ،‬وهي‬ ‫ّ‬
‫هي اﻷموال النامية حقيقة أو القابلة للن ّ‬
‫‪ 4‬ـ عﻼقة العفّة بالحياء في القول والفعل‪:‬هي شاملة‬ ‫متعلّقة بك ّل أصناف الممتلكات‬
‫للحياء‪،‬فإذا اشت ّد الحياء زادت العفّة‪،‬قيل‪ :‬على قدر الحياء‬ ‫أ ـ زكاة النّقدين ‪ :‬الذّهب و الفضّة ويأخذ حكمهما‬
‫تكون العفّة‬ ‫اﻷوراق النّقدية ‪.‬‬
‫‪5‬ـ كيف أكون حييّا عفيفا ‪ :‬حتّى أكون حييّا‬ ‫ب ـ زكاة اﻷنعام ‪ :‬اﻹبل ـ البقر ـ الغنم ‪.‬‬
‫أ ـ استغ ّل أوقات فراغي وأصرفها في طاعة ﷲ ‪.‬ب ـ أصاحب‬ ‫الزروع والثّمار ‪ :‬ما يحصد من حبوب أو‬ ‫ج ـ زكاة ّ‬
‫من يعينني على الخير ويمنعني عن الشّر ‪.‬ج ـ أغض بصري‬ ‫يجنى من ثمار ‪.‬‬
‫صن نفسي عن الفواحش وأمنعها من‬ ‫محرم ‪ .‬د ـ أح ّ‬ ‫ّ‬ ‫عن ك ّل‬ ‫أقوم تعلّماتي ‪ :‬ص ‪. 29‬‬ ‫ّ‬
‫صبر ‪.‬‬ ‫ﻷتدرب على اﻹرادة وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫أتطوع بالصيام‬‫ّ‬ ‫المعاصي ‪ .‬هـ ـ‬ ‫ّ‬
‫‪/4‬الحياء والعفة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫و ـ أرضى بما رزقني ﷲ وﻻ أطمع فيما عند الناس ‪.‬زـ أتسلح‬ ‫أوﻻ ـ الحياء ‪ 1 :‬ـ تعريف الحياء ‪:‬‬
‫صﻼة ‪ .‬ح ـ ﻻ أتسلّط بلساني‬ ‫صبر وأستعين بالدّعاء وال ّ‬ ‫بال ّ‬ ‫أ ـ لغة ‪ :‬الحشمة ؛ ض ّد الوقاحة ‪ ،‬وهو اﻻنقباض‬
‫على عيوب النّاس وعوراتهم ‪.‬‬ ‫واﻻنزواء ‪.‬ب ـ اصطﻼحا ‪ :‬خلق يبعث صاحبه على‬
‫أقوم مكتسباتي ص ‪. 64‬‬ ‫ّ‬ ‫ق‬‫ق ذي الح ّ‬ ‫اجتناب القبيح ‪ ،‬ويمنع من التّقصير في ح ّ‬
‫صحابة اﻷوائل إلى الحبشة‪.‬‬ ‫‪/5‬هجرة ال ّ‬ ‫‪ : 2‬مكانة الحياء ‪ :‬الحياء صفة جامعة لك ّل خصال‬
‫‪ 1‬ـ الهجرة إلى الحبشة ‪:‬‬ ‫الخير فهو ‪ :‬أ ـ يدفع إلى فعل فعل المحاسن ‪ ،‬ويبعده‬
‫إسﻼمي متمثل في موجات اﻻنتقال التي قام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تاريخي‬
‫ّ‬ ‫حدث‬ ‫عن القبائح ‪.‬ب ـ هو شعبة من اﻹيمان وسبب من‬
‫ّ‬
‫بالرحيل مؤقتا من مكّة المك ّرمة إلى بﻼد‬ ‫فيها المسلمون ّ‬ ‫الرحمن ‪.‬ج ـ مقرون‬ ‫سعادة والقرب من ّ‬ ‫أسباب ال ّ‬
‫الحبشة )إثيوبيا حاليا( ‪ ،‬برهن من خﻼلها المسلمون على‬ ‫باﻹيمان يزيد به وينقص إن نقص ‪.‬‬
‫مدى إخﻼصهم لعقيدتهم ‪ ،‬وقد كانت عبارة عن هجرتين‬ ‫د ـ يحفظ صاحبه من الفضائح في الدّارين ‪.‬‬
‫)مرحلتين ( ‪ .‬المه ّمة ‪ :‬ما مراحل هته الهجرة ؟‬ ‫‪ : 3‬أنواع الحياء ‪ :‬للحياء ثﻼثة أنواع هي ‪ :‬أ ـ الحياء‬
‫‪ -2‬الهجرة اﻷولى إلى الحبشة ‪:‬‬ ‫من ﷲ ‪ :‬حين يستقر في نفس العبد أن ﷲ يراه ‪ ،‬وأنه‬
‫مكونا من اثني عشر رجﻼ ]‪[12‬‬ ‫أول فوج من المسلمين ّ‬ ‫كان ّ‬ ‫سبحانه معه في كل حين ‪ ،‬فإنه يستحي من ﷲ أن يراه‬
‫حابي " عثمان بن عفّان " وزوجته "رقيّة "‬ ‫ّ‬ ‫ص‬
‫أبرزهم ال ّ‬ ‫مقصرا في فريضة ‪ ،‬أو مرتكبًا لمعصية‪/‬ب ـ الحياء من‬ ‫ً‬
‫‪ ،‬وقد تسلّلوا ليﻼ سالكين طريق البحر‬ ‫الرسول‬ ‫بنت ّ‬ ‫المﻼئكة ‪ :‬وذلك بأكرامهم فﻼ نرتكب المعاصي‬
‫اﻷحمر ‪ ،‬وكان ذلك في السنة الخامسة من البعثة ‪.‬‬ ‫والمنكرات ﻷنّهم يتأذّون منها ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬
‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫س ِتر‬
‫ستر ُ‬ ‫مسلم نفّس ﷲ عليه في الدّارين ـ ومن َ‬ ‫‪ -3‬الهجرة الثّانية إلى الحبشة ‪:‬‬
‫زاد عدد المسلمين المهاجرين إلى الحبشة في الهجرة ‪/7‬نصاب الزكاة‪ ،‬مقدارها ووقتها‬
‫‪ 1‬ـ تعريف النّصاب ‪ :‬هو القدر الذي إذا وصل إليه المال‬ ‫الثّانية ليبلغ]‪[83‬رجﻼ و]‪ [18‬امرأة‪،‬وذلك ﻻستمرار‬
‫ي‪،‬و‬ ‫الزكاة ‪ ،‬ويعتبر مؤشّرا للح ّد اﻷدنى للغن ّ‬ ‫وجبت فيه ّ‬ ‫تعذيبهم في مكّة‪.‬‬
‫يختلف باختﻼف أنواع المال ) زروع ‪ ،‬ذهب ‪ ،‬أنعام ‪. (...‬‬ ‫إلى‬ ‫النبي‬
‫ّ‬ ‫‪ 4‬ـ سبب اختيار الحبشة ‪ :‬أشار‬
‫سبب اختيار الحبشة بقوله‪ ) :‬إن بها ملكا ً ﻻ يظلم عنده ‪ 2‬ـ مقدار النّصاب ‪:‬‬
‫أ ـ اﻷنعام ‪ :‬ما نصاب اﻷنعام ؟‬ ‫أحد ‪ ،‬وهي أرض صدق (و )إنه يحسن الجوار( ‪.‬‬
‫الغنم ‪ :‬من ‪ 40‬إلى‪ 120‬شاة‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ موقف قريش من هجرة المسلمين إلى الحبشة ‪:‬‬
‫من‪121‬إلى‪ 200‬شاتان ثم في كل‪100‬شاة‬ ‫كان ﻻ ب ّد لقريش أن تبذل قصارى جهدها ﻻسترجاع‬
‫ـ البقر ‪ :‬واحدة عن ك ّل ‪30‬تبيعة)دخلت في السنة الثانية(‬ ‫المهاجرين وإفساد الهجرة‬
‫ي وعن كل‪ 40‬مسنة ‪.‬‬ ‫فعمدت إلى إرسال وفد مح ّمل بالهدايا إلى " النّجاش ّ‬
‫ـ اﻹبل ‪ :‬يخرج شاة من غنم إذا بلغت ‪ ، 05‬ثم شاة عن‬ ‫صحابة ‪.‬‬
‫" مقابل إعادة ال ّ‬
‫كل‪5‬إبل فإذا بلغ عدد‪25‬إلى‪ 35‬يخرج بنت مخاض)التي بلغت‬ ‫ي لطلبات قريش ؟‬ ‫المه ّمة ‪ :‬هل رضخ النّجاش ّ‬
‫من عمرها سنة(‬ ‫ي ينصر المسلمين ‪ :‬كان النّجاشي حكما‬ ‫‪ 6‬ـ النّجاش ّ‬
‫بين ممثّل المسلمين " جعفر بن أبي طالب" و مبعوث من‪ 36‬إلى‪ 45‬يخرج عنها بنت لبون)ذات السنتين(‬
‫من‪ 46‬إلى‪ 60‬يخرج عنها حقة)ذات ‪3‬سنوات(‬ ‫قريش" عمرو بن العاص " ‪ ،‬وبعد استماعه إليهما‬
‫ق إلى جانب المسلمين وﻻ سيّما حين سمع من‪ 61‬إلى‪ 75‬يخرج عنها جذعة)أتمت السنة الرابعة(‬ ‫وجد أنّ الح ّ‬
‫من‪ 76‬إلى‪ 90‬يخرج عنها بنتا لبون‬ ‫من " جعفر " آيات من سورة )مريم( ‪ ،‬فأدرك أن‬
‫اﻹسﻼم ودين عيسى من مشكاة واحدة ‪ ،‬وبهذا صدقت من‪ 91‬إلى‪ 120‬يخرج عنها حقتان‬
‫ّ‬
‫ي اﻷمان للمسلمين ومن لم تبلغ ماشيته هذه اﻷنصبة سقطت عليه الزكاة ‪.‬‬ ‫فأعطى النّجاش ّ‬ ‫ي‬
‫نبوءة النب ّ‬
‫ب ـ اﻷموال ) الذهب والفضّة وما يلحق بهما ( ـ ما نصاب‬ ‫ّ‬ ‫الحرية المطلقة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،‬ومنحهم‬
‫اﻷموال ؟‬ ‫أقوم مكتسباتي ص ‪. 39‬‬ ‫ّ‬
‫ـ نصاب الذهب ‪ 85‬غ ونصاب الفضّة ‪ 595‬غ ‪ ،‬ونصاب‬ ‫اﻻجتماعي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪/6‬التّماسك‬
‫سلمه‪ ،‬المال ما يعادلهما‬ ‫قال النبي ﷺ ‪:‬المسلم أخو المسلم ﻻ يظلمه وﻻ يُ ْ‬
‫فرج المبلغ الواجب إخراجه ‪ :‬هو ‪ % 2.5‬بعد تمام الحول‬ ‫ومن كان في حاجة أخيه كان ﷲ في حاجته‪ ،‬ومن ّ‬
‫ّ‬
‫الزروع والثمار ‪:‬‬ ‫جـ ّ‬ ‫عن مسلم كربة فرج ﷲ عنه كربة من كربات يوم‬
‫‪.‬‬
‫ما المقدار الواجب بلوغه ﻹخرجهما ؟‬ ‫القيامة‪ ،‬ومن ستر مسلما ستره ﷲ يوم القيامة‬
‫ق‬
‫س ٍ‬ ‫َ‬
‫س ِة أ ْو ُ‬ ‫َ‬
‫ْس فِينا ُدونَ َخ ْم َ‬ ‫َ‬
‫] لي َ‬ ‫خمسة أوسق لقوله‬ ‫‪ /2‬معاني مفردات الحديث ‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ص َدقة [‬ ‫َ‬ ‫معناها‬ ‫المفردة‬
‫] ‪ 05‬أوسق = ‪ 612‬كلغ [ أو ] ‪ 825‬لتر[‬ ‫ﻻ يأخذ حقّه وﻻ يتعدّى عليه‬ ‫ﻻ يظلمه‬
‫سماء ‪ %10 :‬من المحصول ‪ ،‬وما سقي‬ ‫عدوه فيما سقت ال ّ‬ ‫ﻻ يتركه في الهﻼك ويحميه من ّ‬ ‫ﻻ يسلمه‬
‫بالمصاريف ‪ % 5‬منه ‪.‬‬ ‫ف ّرج عن مسلم أعانه على مصيبته ن ووقف معه لتجاوزها‬
‫الزكاة ‪:‬‬ ‫‪ 3‬ـ مواقيت ّ‬
‫مصيبة وغ ّم ‪.‬‬ ‫كربة‬
‫مرة كل سنة هجرية إذا‬ ‫أ ـ زكاة اﻷموال واﻷنعام ‪ :‬تخرج ّ‬
‫‪ 3‬ـ ما يرشدني إليه الحديث ‪ :‬أ ـ المسلم أخو المسلم‬
‫بلغت النّصاب ودار عليها حول كامل ‪.‬‬
‫ب ـ زكاة الحرث ‪ :‬تزكّى عند حصادها وجنيها ] َوآَتُوا َحقﱠهُ‬ ‫ب ـ أسعى لقضاء حوائج المسلمين وتقديم يد العون‬
‫لكل محتاج‪.‬‬
‫صا ِد ِه [‬
‫يَ ْو َم َح َ‬
‫ج ـ أنصر المسلم المظلوم بنصرته ‪ ،‬والظالم بنصحه ‪.‬‬
‫أقوم تعلّماتي ‪ :‬ص ‪33‬‬ ‫ّ‬
‫تصرف خاطئ ‪ ،‬فﻼ‬ ‫ّ‬ ‫د ـ أستر أخي المسلم إن بدر منه‬
‫أشهر به وﻻ أفضحه ‪.‬‬
‫هـ ـ يعامل ﷲ عباده بخير ما تعاملوا به بينهم ] فمن‬
‫قضى حوائج غيره قضى ﷲ حوائجه ‪ ،‬ومن نفس عن‬

‫‪3‬‬
‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬
‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫مر عليها إلى عبادة ﷲ ‪ ،‬وصبر على عدم‬ ‫يدعو كل قرية ّ‬ ‫‪/8‬التعاون‬
‫‪/1‬تعربف التعاون‪ :‬من القيم اﻹنسانيّة العظيمة‪ ،‬ويُمكن استجابة أحد لدعوته ‪.‬‬
‫طائف عشرة أيام دعويّة ‪ ،‬لكنّه وجد رفضا‬ ‫ي في ال ّ‬ ‫ـ أقام النب ّ‬ ‫عرف بأنّه مساعد اﻷفرا ِد وإعانتهم لبعضهم على‬ ‫أن يُ ﱠ‬
‫شنيعا من أهلها الذين سلّطوا عليه صبيانهم وسفهاءهم ‪،‬‬ ‫الشر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عمل الخير والبِ ِ ّر‪ ،‬واتّقاء‬
‫‪/2‬أمثلة عن التعاون ‪:‬وهذا التعاون من أهم الصفات حتى أدموا وأصيب في رأسه ‪.‬‬
‫نصراني ‪ ،‬هذا اﻷخير قبّل رأس ويديه لما‬ ‫ّ‬ ‫بي بغﻼم‬ ‫ـ التقى النّ ّ‬ ‫التي تتصف بها الكائنات جميعًا في الكون‪ ،‬أن قدرة‬
‫الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجاته من ذلك عرف أنّه ّ‬
‫نبي ‪.‬‬
‫طائف حزينا كسير القلب ‪ ،‬ومع هذا لم‬ ‫ي من ال ّ‬ ‫ـ خرج النب ّ‬ ‫الغذاء‪ ،‬يعني هذا الرغيف الذي تأكله صباحا ً هل تعلم‬
‫ينتقم من كفار قريش‬ ‫كم إنسان ساهم حتى أصبح بين يديك؟ بدأ من حرث‬
‫المه ّمة ‪ :‬كيف أراد ﷲ أن يواسي نبيّه ويخفّف عنه ؟‬ ‫اﻷرض‪ ،‬ومن إلقاء النبت‪ ،‬ومن الوقاية والسقاية‪،‬‬
‫‪ 2‬ـ اﻹسراء والمعراج ‪:‬‬ ‫ومن التسميد‪ ،‬ومن الحصاد‪ ،‬ومن الدرس‪ ،‬ومن‬
‫في العام العاشر من البعثة )عام‬ ‫الطحن‪ ،‬ومن العجن‪ ،‬ومن الخبز‪ ،‬آﻻف مؤلفة بل عدة ـ أكرم ﷲ نبيّه‬
‫الحزن( بـ ‪:‬‬ ‫مﻼيين من بني البشر‪ ،‬يعدون لك هذا الرغيف‪ ،‬هل‬
‫أ ـ اﻹسراء‪:‬رحلة ليﻼ بين المسجدين؛الحرام واﻷقصى أ ُ ِ‬
‫كرم‬ ‫تستطيع أنت أن تعده وحدك؟ هذا الرغيف‪ ،‬وذاك‬
‫النبي صحبة جبريل على ظهر البراق ‪.‬و أ ّم اﻷنبياء جميعا‬ ‫ّ‬ ‫بها‬ ‫النسيج‪ ،‬وهذه الخياطة‪ ،‬أنت تتقن حاجة واحدة‪،‬‬
‫في صﻼته ‪ .‬ب ـ المعراج ‪ :‬صعوده من بيت المقدس إلى‬ ‫وتحتاج مليار حاجة‪ ،‬تحتاج إلى زر له معامل‪ ،‬وله‬
‫سموات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى ‪ ،‬ورأى الكثير من‬ ‫ال ّ‬ ‫خصائص‪ ،‬تحتاج إلى قماش‪ ،‬تحتاج إلى مﻼيين‬
‫ّ‬
‫المشاهد الغيبية )نعيم الجنة ـ عذاب جهنم ‪ (...‬ـ في هذه‬ ‫ّ‬ ‫الحاجات‪.‬‬
‫ي‬ ‫صلوات الخمس على النب ّ‬ ‫الرحلة العظيمة فرضت ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪/3‬أهمية التعاون‪ :‬اﻹنسان ﻻ يمكن أن يعيش إﻻ‬
‫متعاونًا مع غيره‪ ،‬فكل منا يحتاج اﻵخر‪ ،‬فأنت تحتاج ‪.‬‬
‫ـ لم تصدّق قريش قصة اﻹسراء والمعراج ‪ ،‬وزاد تكذيبها‬ ‫إلى الطبيب والمهندس والمعلم‪ ،‬والصانع والخباز‪،‬‬
‫ي‪.‬‬ ‫وتشكيكها بالنب ّ‬ ‫والنجار والحداد‪ ،‬وسائق الطائرة والقطار‪ ،‬وﻻ يوجد‬
‫بعد ك ّل هذا؟‬ ‫النبي‬
‫ّ‬ ‫إنسان يجيد كل تلك اﻷعمال‪ ،‬فكل صاحب مهنة محتاج المه ّمة ‪ :‬ما ردّت فعل‬
‫يعرض اﻹسﻼم على القبائل ‪:‬‬ ‫الرسول‬ ‫‪ّ :3‬‬ ‫إلى غيره‪ ،‬بهذا تسير الحياة وتدور حركتها ‪ ،‬وبغير‬
‫موسم الح ّج لدعوة القبائل إلى‬ ‫ي‬
‫ـ استغل النب ّ‬ ‫ذلك تتوقف الحياة وﻻ تتقدم إلى اﻹمام ‪.‬‬
‫ّ‬
‫حث اﻹسﻼم عن التعاون ‪:‬وقد ش ّجع اﻹسﻼم الت ّضامنَ اﻹسﻼم ‪ ،‬وليطلب منهم اﻹيواء والنصرة ‪.‬‬
‫المنورة ‪ ،‬وحين دعاهم آمن به‬ ‫ّ‬ ‫النبي بوفد من المدينة‬ ‫ّ‬ ‫أساس ك ِ ّل نجاحٍ ـ التقى‬ ‫ُ‬ ‫والت ﱠعاونَ بين أفراد المجتمع؛ ﻷنّ هذا‬
‫)‪ (06‬منهم ‪.‬‬ ‫وعدوهم لن‬‫ﱡ‬ ‫وتقد ٍﱡم‪ ،‬وبه يقوم دين اﻷفراد ودُنياهم‪،‬‬
‫ـ في السنة )‪ (12‬من البعثة بلغ عدد مسلمي المدينة )‪(12‬‬ ‫يخشى بأسهم‪ّ ،‬إﻻ بالتّضامن الذي أوجبه اﻹسﻼم‪،‬‬
‫النبي بيعة العقبة ‪ ، 1‬ث ّم أرسل معهم "‬ ‫ّ‬ ‫رجﻼ ‪ ،‬فبايعوا‬ ‫وجعله من أه ّم الواجبات التي يجب فعلها لتحقيق‬
‫مصعب بن عمير " ليعلّمهم تعاليم اﻹسﻼم فكانت بيعة العقبة‬ ‫صﻼح المجتمع؛ فالمسلمون مثل البنيان المرصوص‬
‫‪ 2‬بـ )‪ (73‬رجﻼ وامرأتان فم ّهدت هذه البيعة للهجرة النبويّة‬ ‫والجسد والواحد إن ُهم تعاونوا‪.‬يقول ﷲ تعالى في‬
‫أقوم تعلماتي ص‪44‬‬ ‫ّ‬ ‫علَى ا ْلبِ ِ ّر َوالت ﱠ ْق َوى َوﻻ تَعَ َ‬
‫اونُوا‬ ‫اونُوا َ‬
‫كتابه الكريم‪َ ) :‬وتَعَ َ‬
‫الزكاة‬ ‫‪/10‬مصارف ّ‬ ‫ظهرت مفاهيم‬ ‫َ‬ ‫ان(‪ ،‬هذا وقد‬ ‫اﻹثْ ِم َوا ْلعُد َْو ِ‬
‫علَى ْ ِ‬ ‫َ‬
‫ام ِلينَ‬
‫ين َوال َع ِ‬
‫سا ِك ِ‬
‫اء َوال َم َ‬ ‫ص َدقاتُ ِل ْلفُقَ َر ِ‬‫َ‬ ‫قال تعالى ‪ ] :‬إِنﱠ َما ال ﱠ‬ ‫ً‬
‫التّضامن والتّعاون وتشاركيّة صنع القرار جليّة في‬
‫ﷲ‬
‫سبِي ِل ِ‬ ‫ب َوالغَا ِِر ِمينَ َوفِي َ‬ ‫َ‬
‫الرقا ِ‬ ‫ُ‬
‫علَ ْي َها َوال ُم َؤلﱠفَ ِة قلُوبُ ُه ْم َوفِ ْي ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ي‪ ،‬وذلك عن طريق تطبيق مبدأ‬ ‫ال ُمجتمع اﻹسﻼم ّ‬
‫ع ِلي ٌم َح ِكي ٌم [ التوبة‬ ‫س ِبي ِل ف ِريضَة ًِمنَ ِّ َوﷲُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِواب ِْن ال ﱠ‬ ‫الراسخ في عقول المسلمين وأفعالهم‪ ،‬وفيه‬ ‫الشّورى ّ‬
‫سيا بقراءة اﻷستاذ‬ ‫قراءات متعدّدة لﻶية بخشوع ‪ ،‬تأ ّ‬ ‫ت الحضارة اﻹسﻼميّة بشكل عا ّم‪.‬‬ ‫س َم ِ‬
‫المراعية لمخارج الحروف‬ ‫في مكّة‬ ‫الرسول‬ ‫‪ّ /9‬‬
‫الزكاة وفرضها ‪:‬‬ ‫‪/1‬الحكمة من تشريع ّ‬ ‫طائف ‪:‬‬ ‫في ال ّ‬ ‫‪ 1‬ـ الرسول‬
‫ط ّهر أنفسهم من البخل والجشع ‪،‬‬ ‫الزكاة من اﻷغنياء لت ّ‬ ‫النبي سيرا على اﻷقدام ذهابا وإيابا وكان هذا تؤخذ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـ قصدها‬
‫وتزيد البركة في أموالهم ‪ ،‬وتعطى للفقراء ‪ ،‬فتغنيهم وتحفظ‬ ‫شوال )‪(10‬هـ ‪.‬‬ ‫في ّ‬
‫سؤال ‪.‬‬ ‫كرامتهم من ذ ّل ال ّ‬ ‫النبي تضحيته في سبيل نشر اﻹسﻼم ‪ ،‬فكان‬ ‫ّ‬ ‫ـ أظهر‬
‫‪4‬‬
‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬
‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫سورة ‪:‬‬ ‫صور اﻹعجازيّة في ال ّ‬ ‫‪3‬ـ من ال ّ‬ ‫مستحقو الزكاة حسب ما ورد في اﻵية المذكورة ‪:‬‬
‫خلقك ﷲ في أحسن هيئة ‪،‬فاﻷنف فوق الفم ‪،‬إذا ق ّربت إليه‬ ‫الزكاة ومستحقّوها ‪ :‬حدّد اﻵية ثمانية‬ ‫‪ : 2‬مصارف ّ‬
‫طعاما فاسدا تعرفت عليه قبل تناوله ‪،‬وجعل لك عينين من‬ ‫أصناف من مستحقي الزكاة ‪ ،‬وتفصيلهم كالتّالي ‪:‬‬
‫أجل البعد الثالث ‪،‬ﻷنّك بالواحدة ترى الطول والعرض‬ ‫أ ـ الفقراء ‪ :‬ذوو دخل ﻻ يكفيهم لس ّد حاجياتهم اليومية‬
‫صوت ‪،‬‬ ‫‪،‬وبالعينيْن معا ترى العمق‪،‬واﻷذنان من أجل جهة ال ّ‬ ‫‪ ،‬ومتطلّباتهم الحياتيّة ‪ ،‬فهم في ضيق الحياة وحاجة ‪.‬‬
‫صوت ولكن ﻻ تعرف جهته‪ ،‬وكذلك‬ ‫فالواحدة تعرف ال ّ‬ ‫ب ـ المساكين ‪ :‬من ليس لهم دخل مالي وﻻ مصدر‬
‫المفاصل مربوطة بإتقان‪ ،‬فقد يحمل اﻹنسان ِضعف وزنه‬ ‫يومي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رزق‬
‫س ﱠواك"‪.‬‬ ‫‪،‬فهذا هو اﻹعجاز في معنى قوله تعالى " َ‬ ‫ج ـ العاملون عليها ‪ :‬القائمون على جمع ّ‬
‫الزكاة‬
‫سورة ‪ :‬ـ من مظاهر قيام‬ ‫‪ 4‬ـ أبحث ع ّما ترشدني إليه ال ّ‬ ‫وتوزيعها ‪ ،‬فيأخذون أجرتهم مقابل ما قدّموا من خدمة‬
‫سن ومعاقبة‬ ‫ساعة تفجير البحار‪/.‬ـ الجزاء الحسن لل ُمح ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫د ـ المؤلّفة قلوبهم ‪ :‬الذين أسلموا حديثا ‪ّ ،‬‬
‫فالزكاة‬
‫ال ُمسيء‪/.‬ـ تكريم ﷲ تعالى لﻺنسان بنعمة العقل‪/ .‬ـ اﻹنسان‬ ‫وتعوضهم لما قد خسروه قبل‬ ‫ّ‬ ‫تثبّتهم على الدّين ‪،‬‬
‫مسؤول عن عمله يوم القيامة ‪.‬‬ ‫إسﻼمهم ‪.‬‬
‫سورة ‪ :‬لو أدرك اﻹنسان الذّي وهبه ﷲ تعالى‬ ‫‪ 5‬ـ أهتدي بال ّ‬ ‫الرقاب ‪ :‬أي لتحرير العبيد أو أسرى الغزوات‬ ‫هـ ـ في ّ‬
‫العقل بأنّه مسؤول عن عمله لوحده يوم القيامة لشكر ﷲ‬ ‫وهذا غير موجود في زماننا ‪.‬‬
‫تعالى على هذه النّعم و لسعى سع ّيا حثيثا من أجل إصﻼح‬ ‫و ـ الغارمون ‪ :‬أصحاب الدّيون التي أثقلت كاهلهم ‪،‬‬
‫حاله قبل فوات اﻷوان ‪.‬‬ ‫شريطة أن تكون قد اقترضت في الحﻼل ) كالزواج أو‬
‫‪/12‬دعاء المﻼئكة‬ ‫العﻼج ‪( ...‬‬
‫‪ 1‬ـ صﻼة ﷲ تعالى والمﻼئكة على المؤمنين ‪:‬‬ ‫ز ـ في سبيل ﷲ ‪ :‬وذلك بصرفها في ك ّل عمل خيري‬
‫علَ ْي ُك ْم َو َم َﻼئِ َكتُهُ ِليُ ْخ ٍر َج ُك ْم ِمنَ‬
‫ص ِلّي َ‬ ‫قال تعالى ] ُه َو الذّ ْ‬
‫ِي يُ َ‬ ‫يحفظ دين ﷲ كتعمير المساجد وبنائها ‪.‬‬
‫ور َوكَانَ بِال ُم ْؤ ِمنِينَ َر ِحي ًما [‬ ‫ت إِلَى النﱡ ِ‬ ‫ظلَ َما ِ‬ ‫ال ﱡ‬ ‫سبيل ‪ :‬الغرباء أو المسافرون الذين‬ ‫ح ـ ابن ال ّ‬
‫صﻼة في اللغة هي الدّعاء ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫تعترضهم اﻷزمات ) كضياع أموالهم أو انقضائها ‪( ...‬‬
‫صﻼة من ﷲ تعالى على المؤمنين ‪ :‬فيرحمهم رحمة‬ ‫أ ـ ال ّ‬ ‫في غير بلدانهم ‪ ،‬فيعطى لهم ما يكفيهم لبلوغ إلى‬
‫واسعة ‪ ،‬ويثني عليهم ويمدحهم في المﻺ اﻷعلى )المﻼئكة( ‪.‬‬ ‫وجهتهم المقصودة ‪ ،‬بشرط أﻻ يسافروا إلى معصية ‪.‬‬
‫ب ﱠ ُ ا ْلعَ ْب َد نَادَى ِجب ِْري َل‬ ‫ي ‪ ]:‬إ َذا أ َ َح ﱠ‬ ‫كما ورد في الحديث القدس ّ‬ ‫ـ ثانيا ‪ :‬الشّروط الواجبة توفّرها في المزكّي ‪ :‬ﻻ بد أن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب فُ ُﻼنًا فًأ ً ِحبﱠهُ " ‪ .‬فيُ ِحبﱡهُ ِجب ِْري ُل فيُنادِي‬
‫َ‬ ‫فقال ‪ " :‬إِنِّي أ ُ ِح ﱡ‬ ‫يكون المزكّي ‪:‬‬
‫ب فُ َﻼنًا َفأ َ ِحبﱡوهُ " فَيُ ِحبﱡهُ‬ ‫اء ‪ " :‬إِنﱠ ﱠ َ يُ ِح ﱡ‬ ‫س َم ِ‬ ‫ِجب ِْري ُل فِي أ َ ْه ِل ال ﱠ‬ ‫ّ‬
‫أ ـ غنيّا مالكا للنصاب ‪ .‬ب ـ ﻻ ديون عليه ‪.‬‬
‫ض [ رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ض ُع لَهُ ا ْلقَبُو ُل فِي ْاﻷ َ ْر ِ‬ ‫اء ث ُ ﱠم يُو َ‬ ‫أ َ ْه ُل ال ﱠ‬
‫س َم ِ‬ ‫بـ‬ ‫ويشترط في المال ‪ :‬أ ـ أن يبلغ النّصاب ‪.‬‬
‫صﻼة المﻼئكة على المؤمنين ‪ :‬بدعائهم لهم بالمغفرة‬ ‫بـ ّ‬ ‫أن يدور عليه الحول ) سنة هجريّة (‬
‫والرحمة واﻻستغفار لك ّل مؤمن ‪ .‬قال تعالى ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫أقوم مكتسباتي ص ‪. 60‬‬ ‫ّ‬
‫س ِبّ ُحونَ بِ َح ْم ِد َربّه ْم‬ ‫ْ‬
‫] الﱠ ِذينَ يَ ْح ِملُونَ العَ ْرش َو َم ْن َح ْوله يُ َ‬ ‫‪/11‬سورة اﻻنفطار‬
‫ش ْيء‬ ‫س ْعت ُك ّل َ‬ ‫ست َ ْغ ِف ُرونَ ِللﱠ ِذينَ آ َمنُوا َربّ َنا َو ِ‬ ‫َويُ ْؤ ِمنُونَ بِ ِه َويَ ْ‬ ‫‪ 1‬ـ أتعلّم أحكام التّجويد ‪:‬‬
‫عذاب‬ ‫َ‬ ‫سبِيلَك َوقِه ْم َ‬ ‫َرحْ َمة َو ِع ْل ًما فَا ْغ ِف ْر ِللﱠ ِذينَ تَابُوا َواتﱠبَعُوا َ‬ ‫اﻹخفاء‪ :‬هو أن أنطق النّون الساكنة نطقا ظاهرا ‪.‬‬
‫ا ْل َج ِحيم [ غافر‪7:‬‬ ‫سورة ‪:‬‬ ‫‪2‬ـ معاني مفردات ال ّ‬
‫‪ : 2‬من اﻷعمال التّي تجعل المﻼئكة تدعو للمؤمنين ‪ :‬أ ـ‬ ‫المؤمنون‬ ‫اﻷبرار‬ ‫معناها‬ ‫المفرد‬
‫تعليم النّاس الخير ‪ :‬وذلك بتعليمهم أمور دينهم ودعوتهم إلى‬ ‫صالحون‬ ‫ال ّ‬ ‫ة‬
‫الخير ‪ ،‬فمن حرص على هذا تق ّرب من ﷲ ودعت له المﻼئكة‬ ‫الكّفار ‪.‬‬ ‫الف ّجار‬ ‫انفطر انشقت‬
‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ت‬
‫ُ‬
‫" إنّ ﷲ ومﻼئكته وأهل السماوات واﻷرض حتّى النملة في‬ ‫يصلونها يدخلونها‬ ‫انتثرت تساقطت‬
‫جحرها ليصلون على معلمي الناس الخير" أخرجه الترمذي ‪.‬‬ ‫غرك خدعك وجعلك يوم الدّين يوم القيامة‬ ‫ّ‬
‫ب ـ زيارة المريض ‪ :‬ك ّل من عاد مريضا وتفقّد أحواله ‪ ،‬كان‬ ‫تعصي ﷲ‬
‫‪:‬‬ ‫له نصيب من دعاء المﻼئكة لما ثبت عن رسول ﷲ‬ ‫ّ‬
‫خالدين في‬ ‫لحفظ المﻼئكة الذين بغائبين‬
‫ست َ ْغ ِف ُر‬
‫ف َملَ ٍك ‪ُ ،‬كلﱡ ُه ْم يَ ْ‬ ‫س ْبعُونَ أ َ ْل َ‬ ‫شيﱠعَهُ َ‬‫" َم ْن عَا َد َم ِريضًا بَك ًَرا َ‬
‫جهنم ﻻ‬ ‫يكتبون أقوال‬ ‫ين‬
‫سا ًء‬ ‫يف فِي ا ْل َجنﱠ ِة ‪َ ،‬و ِإ ْن عَا َدهُ َم َ‬ ‫ي ‪َ ،‬وكَانَ لَهُ َخ ِر ٌ‬ ‫س َ‬‫لَهُ َحتﱠى يُ ْم ِ‬ ‫يخرجون‬ ‫وأفعال النّاس‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬
‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫ص ِب َح‬ ‫ست َ ْغ ِف ُر لَهُ َحتﱠى يُ ْ‬ ‫ف َملَ ٍك ‪ُ ،‬كلﱡ ُه ْم يَ ْ‬ ‫س ْبعُونَ أ َ ْل َ‬ ‫شيﱠعَهُ َ‬ ‫َ‬


‫فيها كما أنها تعتبر مساعدة للفقراء والمساكين‪ ،‬حتى تع ّم‬ ‫يف فِي ا ْل َجنﱠ ِة " رواه اﻹمام أحمد‬ ‫‪َ ،‬وكَانَ لَهُ َخ ِر ٌ‬
‫الفرحةُ جميع المسلمين‪،‬‬ ‫صﻼة في المسجد ‪ :‬فالمﻼئكة‬ ‫ج ـ المحافظة على ال ّ‬
‫يجوب الطرقات َبحثا عن لقمة العيش‬ ‫ُ‬ ‫متسول‬
‫ّ‬ ‫فﻼ سائل وﻻ‬ ‫صفوف‬ ‫تدعو وتستغفر لك ّل مص ّل ﻻسيّما إن كان في ال ّ‬
‫اف َهذَا ا ْليَ ْو ِم‪( .‬‬ ‫ط َو ِ‬ ‫ﻛماجاء في اﻷثر) أ َ ْغنُو ُه ْم ع َِن ال ﱠ‬ ‫‪ ] :‬ﻻ تختلف‬ ‫اﻷولى ‪ ،‬فقد ثبت في اﻷثر قوله‬
‫‪6‬أثر إخراجها على المجتمع‬ ‫صفوفكم فتختلف قلوبكم ‪ .‬إنّ ّ ومﻼئكته يصلّون‬
‫إخراج الزكاة فيه طهرة للصائم من اللغو والرفث وفيه طعمة‬ ‫صفوف اﻷولى [ رواه اﻹمام‬ ‫صف اﻷول أو ال ّ‬ ‫على ال ّ‬
‫للفقراء والمساكين وفيه تأليف للقوب ونزع للغل والحسد بين‬ ‫أحمد ‪ .‬د ـ اﻹنفاق في سبيل ﷲ ‪ :‬فهو سبب لدعاء‬
‫الفقراء والمساكين‪.‬‬ ‫‪َ ] :‬ما ِم ْن يَ ْو ٍم‬ ‫المﻼئكة ببركة المال ‪ .‬قال‬
‫أقوم مكتسباتي ص ‪.81‬‬ ‫ّ‬ ‫َان يَ ْن ِز َﻻ ِن فَ َيقُو ُل أ َ َح ُد ُه َما اللﱠ ُه ﱠم‬ ‫ص ِب ُح ا ْل ِع َبا ُد ِفي ِه ِإ ﱠﻻ َملَك ِ‬ ‫يُ ْ‬
‫صحبة الحسنة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وال‬ ‫القدوة‬ ‫‪/‬‬ ‫‪14‬‬ ‫سكًا تَلَفًا [‬ ‫أَع ِْط ُم ْن ِفقًا َخلَفًا َو َيقُو ُل ْاﻵ َخ ُر اللﱠ ُه ﱠم أَع ِْط ُم ْم ِ‬
‫سنَةٌ ِل َم ْن‬ ‫ح‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬‫و‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫ْ ِ َ ُ ِ ﱠِ ْ َ َ َ‬ ‫ل‬ ‫و‬‫س‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َانَ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫قال ﷲ تعالى ‪:‬‬ ‫متّفق عليه ‪.‬‬
‫يرا ﴿‪ )﴾٢١‬اﻻحزاب‬ ‫كَانَ َي ْر ُجو ﱠ َ َوا ْل َي ْو َم ْاﻵ ِخ َر َو َذك ََر ﱠ َ َك ِث ً‬ ‫‪/13‬زكاة الفطر‪:‬‬
‫اﻷشعري قال‪ :‬قال رسول ﷲ صلى ﷲ‬ ‫ّ‬ ‫‪ 21‬عن أبي موسى‬ ‫‪/1‬تعريف زكاة الفطر‪:‬مقدار من غالب قوت البلد أو‬
‫وء‬
‫س ِ‬ ‫ليس ال ﱡ‬ ‫صالحِ َو َج ِ‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬إنما َمث َ ُل ال َجليِ ِس ال ﱠ‬ ‫مايعادله من المال يخرجها المزكي عن نفسه وعن من‬
‫س ِك إِ ﱠما أ َ ْن يُحْ ِذيَكَ ‪َ ،‬وإِ ﱠما‬ ‫الم ْ‬ ‫حام ُل ِ‬‫س ِك ونَافخِ الكيِر‪ ،‬فَ ِ‬ ‫ام ِل الم ِ‬ ‫ك َح ِ‬ ‫تجب عليه نفقتهم قبل صﻼة عيد الفطر‪.‬‬
‫ير إِ ﱠما‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ع ِمنه‪َ ،‬وإِ ﱠما أن ت ِج َد ِمنه ري ًحا طيِّبة‪ ،‬ونافِخ ال ِك ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أ َ ْن ت َ ْبتا َ‬
‫َ‬ ‫‪/2‬مقدارها‪:‬تُخرج من غالب قوت أهل البلد )طعامهم(‬
‫ق ثِيابَكَ ‪ ،‬وإ ﱠما أ َ ْن ت َ ِج َد ِم ْنهُ ِري ًحا ُم ْنتِنَةً ‪ .‬رواه‬ ‫أَن يَحْ ِر َ‬ ‫كالقمح والشعير واﻷرز والدقيق في الجزائر‬
‫البخاري ومسلم‬ ‫وهوبالوزن ‪2176‬غراما أو مايعادلها من النقود‪.‬‬
‫‪/1‬معاني المفردات‪ :‬أسوة‪:‬قدُوة ‪،‬مثال‪،‬نموذج‬ ‫‪/3‬حكمها و دليل مشروعيتها‬
‫يُحذيك ‪:‬يُعطيك الكير ‪:‬هو الشىء الذى يقوم الحداد بالنفخ‬ ‫ض َزكَاةَ ال ِف ْط ِر ِمنْ‬ ‫َ‬
‫عن ابن عمر أنّ رسول ﷲ ف َر َ‬
‫فيه أثناء الصهر والتشكيل‪.‬‬ ‫صاعًا ِمن‬ ‫اس َ‬ ‫َلى النّ ِ‬ ‫َر َمضَانَ ع َ‬
‫‪/2‬الصحبة الصالحة‪:‬هي تلك العﻼقة القوية التي تربطك‬ ‫ع َل ُك ِ ّل ُح ٍ ّر‪،‬‬ ‫ير‪َ ،‬‬ ‫ش ِع ٍ‬ ‫ْ‬
‫صاعًا ِمن َ‬ ‫مر‪ ،‬أ َ ْو َ‬ ‫تَ ٍ‬
‫صال‪(،‬‬ ‫بأخيك) باﻹنسان ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ع ْب ٍد ذك ٍَر أ ْو أنثى ِمنَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َ ْو َ‬
‫‪/3‬تعريف القدوة‪ :‬القدوة لغة ‪ :‬هي اﻷسوة‬ ‫س ِل ِمين ‪).‬أخرجه اﻹمام مالك في الموطأ‬ ‫ال ُم ْ‬
‫وهي نوعان قدوة حسنة وقدوة سيئة‬ ‫عن من هم‬ ‫فرض يخرجها المسلم ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫فد ّل الحديث على أنا‬
‫القدوة ‪ :‬فيقصد بها أن يكون اﻹنسان على قدر عال من‬ ‫‪ .‬في كفالته‬
‫اﻷخﻼق والمثل الحسنة ا ّلتي يتبعه فــيها غيره من ال ّناس‬ ‫َ‬
‫عل ْي ِه‬ ‫صلى ﱠ ُ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫سو ُل ﱠ ِ َ‬ ‫ض َر ُ‬ ‫اس قا َل »ف َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عبﱠ ٍ‬ ‫ع َْن اب ِْن َ‬
‫الحث على الصحبة الصالحة‪:‬‬ ‫‪ّ /4‬‬ ‫ث‬ ‫َ‬
‫الرف ِ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬
‫صائِ ِم ِم ْن اللغ ِو َو ﱠ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫سلﱠ َم َزكَاة ال ِفط ِر طه َْرة ِلل ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َو َ‬
‫ض َع ُد ﱞو إ ِ ﱠﻻ ا ْل ُمتﱠقِينَ‬ ‫ض ُه ْم ِلبَ ْع ٍ‬ ‫قال تعالى‪َ ْ ﴿ :‬‬
‫اﻷ ِخ ﱠﻼ ُء يَ ْو َمئِ ٍذ بَ ْع ُ‬ ‫ي َزكَاةٌ‬ ‫َ‬
‫صﻼ ِة ف ِه َ‬ ‫َ‬
‫ين َم ْن أدﱠا َها ق ْب َل ال ﱠ‬ ‫َ‬ ‫سا ِك ِ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫ط ْع َمة ِلل َم َ‬ ‫َو ُ‬
‫)‪[ ﴾(67‬سورة الزخرف‪[.‬‬ ‫ص َدقَةٌ ِم ْن‬ ‫ي َ‬ ‫صﻼ ِة فَ ِه َ‬ ‫َم ْقبُولَةٌ َو َم ْن أَدﱠا َها بَ ْع َد ال ﱠ‬
‫والسنة على حسن اختيار أصحابك‪ ،‬لما في‬ ‫ّ‬ ‫لقد ح ّثك القرآن‬ ‫ت«‪ .‬رواه أبو داود ‪ 1371‬قال النووي ‪َ :‬ر َواهُ‬ ‫ص َدقَا ِ‬‫ال ﱠ‬
‫ذلك من اﻵثار اﻹيجابية عليك في الدّنيا واﻵخرة‪.‬‬ ‫س ٍن‬‫سنَا ٍد َح َ‬ ‫اس بِ ِإ ْ‬ ‫عبﱠ ٍ‬ ‫َأود ِم ْن ِر َوايَ ِة اب ِْن َ‬ ‫‪.‬أَبُو د ُ‬
‫صديق أن يختار صديقه‬ ‫صديق‪:‬يجب على ال ّ‬ ‫‪/5‬معايير اختيارال ّ‬ ‫‪/4‬وقت إخراجها‪:‬‬
‫أو أصدقاءه بعناية فيكون اﻻختيار مبنيا على الدين واﻷمانة‬ ‫يكون وقت إخراجها ابتداء من غروب شمس آخر يوم‬
‫واﻷخﻼق العالية والوفاء ﻷن صديقك مرآة عاكسة لك كما‬ ‫من رمضان إلى ما قبل خروج اﻹمام ﻷداء صﻼة العيد‪،‬‬
‫المر ُء َع َلى دِي ِن َخ ِلي ِل ِه َف ْليَ ْن ُظر َأ َح ُدكُم‬‫قال صلى ﷲ عليه وسل ْ‬ ‫‪.‬ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين‬
‫َم ْن يُ َخالرواه أبوداود والترميذي‬ ‫كما يجوز إخراج قيمتها نقدا‪ ،‬لينتفع بها المحتاج في‬
‫‪/6‬فوائد الصحبة الصالحة‪ :‬سبب للنجاة في الدنيا واﻵخرة‪.‬‬ ‫‪.‬قضاء حاجاته‬
‫يكسب بها اﻹنسان حﻼوة اﻹيمان وينال بها الراحة النفسية‬ ‫‪/5‬الحكمة من تشريعها‪:‬‬
‫والطمأنينة‪.‬‬ ‫صائم من‬ ‫الزكاة تطهيرا لل ّ‬ ‫فرض ﷲ تعالى هذه ّ‬
‫يجد دائما اﻹنسان من يذكره وينصحه ويشير عليه باﻵراء‬ ‫اﻷعمال واﻷقوال التي تنقص أجره كاللّغو‪ ،‬والغيبة‬
‫السديدة‪ .‬دافع ﻷفعال الخير واﻻبتعاد عن الشر والفساد‬ ‫وقضاء غالب اليوم في النّوم واﻷعمال التي ﻻ خير‬
‫‪6‬‬
‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬
‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫‪.‬‬ ‫شوق كبر لرؤية رسول ﷲ‬ ‫‪ /15‬الهجرة النّبويّة إلى المدينة المنورة‪.‬‬
‫الرسول‬‫اﻷول‪ ،‬وصل ّ‬ ‫وفي يوم اﻻثنين الثاني عشر من ربيع ّ‬ ‫‪ 1‬ـ بيعة العقبة ‪:‬‬
‫ورفيقه‪ ،‬وع ّمت الفرحة الكبرى‬ ‫الرسول الكريم‬ ‫ّ‬ ‫مباشرة بل سبق ذلك بيعة تدعى‬ ‫لم يهاجر‬
‫المنورة بقدومه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أرجاء المدينة‬ ‫بيعة العقبة‪.‬‬
‫كان وفد من أهل يثرب قد عاهدوا رسول ﷲ أن يهاجر وبذلك بدأت دعوة اﻹسﻼم مرحلة جديدة‪ ،‬في بناء الدّولة‬
‫الرسالة العالميّة الخالدة‪.‬‬
‫ونشر ّ‬ ‫ق الذي جاء‬ ‫إليهم‪ ،‬وبايعوه أن ينصروه ويتّبعوا الح ّ‬
‫به؛ وقد كان ذلك في بيعتي العقبة في موسم الح ّج في ‪/16‬فاعلية المسلم‪:‬‬
‫عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول ﷲ ﷺ ‪:‬المؤمن القوي خير‬ ‫سنتي الحادية عشرة والثانية عشرة من البعثة‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫وأحب إلى ﷲ من المؤمن الضعيف وفي كل خير‪ ،‬احرص‬ ‫‪:‬‬ ‫الرسول‬ ‫‪ 2‬ـ قريش تتآمر على قتل ّ‬
‫‪ ،‬فنزل عليه على ما ينفعك‪ ،‬واستعن با وﻻ تعجز‪ ،‬وإن أصابك شيء فﻼ‬ ‫تآمرت قريش على قتل رسول ﷲ‬
‫تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا‪ ،‬ولكن قل‪ :‬قدر ﷲ‪ ،‬وما شاء‬ ‫سﻼم‪ ،‬وأمره أﻻ ّ يبيت تلك الليلة في‬ ‫جبريل عليه ال ّ‬
‫بيته‪ .‬فأمر النّ ّ‬
‫]‪[1‬‬
‫ي بن أبي طالب رضي ﷲ فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان ‪ ،‬رواه مسلم‬ ‫عل ّ‬ ‫بي‬
‫عنه بالنّوم في فراشه‪ ،‬تمويها للمتربّصين به‪ ،‬ث ّم لر ّد ‪ 1‬ـ معاني مفردات الحديث ‪:‬‬
‫معناها‬ ‫المفردة‬ ‫ودائع النّاس وأماناتهم‪.‬‬
‫القوي في إيمانه وعقيدته وعلمه‬ ‫المؤمن‬ ‫وبينما فرسان قريش محيطون ببيته‪ ،‬ينتظرون‬
‫ّ‬
‫وجسمه ‪.‬‬ ‫القوي‬ ‫يخرج من بينهم‬ ‫خروجه ليقتلوه‪ ،‬إذا بالنّ ّ‬
‫بي‬
‫ناقص اﻹيمان ‪...‬‬ ‫م الضّعيف‬ ‫دون أن يروه‪ ،‬فقد أخذ ﷲ أبصارهم‪.‬‬
‫المنورة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ 3‬ـ في طريق الهجرة إلى المدينة‬
‫العناية بالشّيء‬ ‫احرص‬
‫‪ -‬الطريق من مكة إلى المدينة صعب المسالك‪ ،‬وطويل‪.‬‬
‫وساوسه‬ ‫عمل‬
‫الرحلة‪.‬‬ ‫صف كيف ت ّمت ّ‬
‫الشيطان‬
‫في‬ ‫للرسول‬
‫فرح أبو بكر الصدّيق بصحبته ّ‬
‫هجرته‪ ،‬فهي أمنيّة عظيمة طالما انتظرها‪ ،‬فحمل معه ‪ 2‬ـ يرشدني الحديث إلى ‪:‬أ ـ اﻹسﻼم يدعو المسلمين لﻸخذ‬
‫ّ‬
‫القوة ‪.‬‬
‫بأسباب ّ‬ ‫ظهيرة‬ ‫ك ّل ماله‪ ،‬وخرجا في وقت ال ّ‬
‫ب ـ يحرص المسلم على كل ما فيه خير ومنفعة ‪.‬ج ـ‬ ‫مباشرة من غار ثور‪.‬‬
‫اﻻستعانة با تستوجب تقديم اﻷسباب ‪.‬د ـ العجز والكسل‬ ‫كان أبو بكر قد ج ّهز راحلتين‪ ،‬دفعها إلى دليل ماهر‬
‫الراضي بالقدر‬ ‫عدوين لﻺنسان لما فيهما من ضرر ‪.‬هـ ـ ّ‬ ‫أكبر ّ‬ ‫صحراء‪ ،‬واتّفق معه على اللّقاء في‬ ‫يعرف مسالك ال ّ‬ ‫ُ‬
‫مطمئ ّن النّفس‪.‬‬ ‫غار ثور بعد ثﻼث ليال‪.‬‬
‫أقوم تعلّماتي ‪ :‬ص ‪23‬‬ ‫ّ‬ ‫أ ّما كفّر مكّة فقد أصابتهم حيرة عظيمة‪ ،‬وأخذوا‬
‫‪/17‬من اﻵفات اﻻجتماعية‪:‬‬ ‫وصاحبه في ك ّل أتاه‪،‬‬ ‫الرسول‬ ‫يبحثون عن ّ‬
‫سلوكات الخاطئة‬ ‫‪/1‬مفهوم اﻵفات اﻻجتماعيّة ‪:‬يقصد بها ال ّ‬ ‫صصوا مائة ناقة جائزة لمن يعثر عليها‪.‬‬ ‫وخ ّ‬
‫سيئة التي تٌسبّب الكثير من اﻷضرار للشخص‬ ‫واﻷخﻼق ال ّ‬ ‫وصل بعضهم إلى الغار‪ ،‬ووقفوا أمامه‪ ،‬فخاف أبو‬
‫‪ " :‬يارسول ﷲ‪ ،‬لو نظر الذي يقوم بها ولمجتمعه‪،‬ﻷنّها كالوباء الذي يأتي على ك ّل‬ ‫بكر‪ ،‬وقال لرسول ﷲ‬
‫شيء‪ ،‬فتٌسبّب الضرر‪.‬‬ ‫الرسول‬ ‫أحدهم تحت قدميه لرآنا" ‪ ،‬فقال له ّ‬
‫‪/2‬أنواع اﻵفات اﻻجتماعيّة ‪:‬‬ ‫بك ّل ثقة واطمئنان‪ " :‬يا أبا بكر‪ ،‬ما ظنّك باثنين ﷲ‬
‫سرقة ‪/1‬تعريفها ‪:‬هي أخدا مال الغير ٌخفيّة ظلما من‬ ‫أوﻻ‪-‬ال ّ‬ ‫ثالثهما"‪.‬وكان عبد ﷲ بن أبي بكر يذهب إليها ليا‬
‫غير حرز‬ ‫ليطلعها على مستجدات اﻷخبار‪ ،‬وكانت أخته أسماء‬
‫‪/2‬حكمها ‪:‬حرام؛ ﻷنّها اعتداء على حقوق الغير‪.‬‬ ‫تحمل لها الطعام‪.‬‬
‫‪/3‬دليل ٌحرمتها ‪:‬ما رواه أبو هريرة –رضي ﷲ عنه‪ -‬عن‬ ‫المنوة ‪:‬‬ ‫‪ 4‬ـ الوصول إلى المدينة‬
‫ّ‬
‫سارق« رواه البخاري‬ ‫النّبي أنّه قال‪ »:‬لعن ﷲ ال ّ‬ ‫ـ القادم رسول ﷲ‪ .‬كيف كان استقباله بالمدينة ؟‬
‫بينما الرسول وصاحبه مستمران في رحلتها التّاريخيّة ‪/4‬خطورتها‪:‬عدّها اﻹسﻼم من الكبائر واﻵفات التي تهدم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المجتمعات‪ ،‬وتقضي على اﻷمن فيها‪ :‬كالغش في اﻻمتحانات‪،‬‬ ‫المباركة‪ ،‬كان اﻷنصار يرجون ك ّل يوم إلى مشارف‬
‫المدينة‪ ،‬يرتقبون وصول الوفد الكريم‪ ،‬ويتطلّعون في وسرقة أصحاب المحﻼت‪.‬‬
‫ُ‬
‫ثانيا‪-‬الخمر‪:‬‬
‫‪ /1‬تعريفه ‪:‬هو ك ّل شراب مسكر يذهب العقل ويش ّل وظائفه‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬
‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫الكنّس‪ :‬تظهر تستتر وقت غروبها عسعس‪ :‬أقبل بظﻼمه‬ ‫‪ /2‬حكمه ‪:‬حرام؛ ﻷنّه يجعل اﻹنسان في منزلة الحيوان‬
‫تنفس‪ :‬أضاء‪ .‬مكين‪ :‬ذو رفعة ومكانة سامية عند ّ‬ ‫‪ /3‬دليل ٌحرمته ‪﴿:‬يَا أَيﱡ َها الﱠ ِذينَ آ َمنُوا ِإنﱠ َما ا ْل َخ ْم ُر‬
‫بضنين‪ :‬ببخيل‬ ‫سبحانه‪.‬‬ ‫ش ْي َط ِ‬
‫ان‬ ‫ع َم ِل ال ﱠ‬ ‫س ِ ّم ْن َ‬ ‫اب َو ْاﻷ َ ْز َﻻ ُم ِرجْ ٌ‬ ‫ص ُ‬ ‫س ُر َو ْاﻷَن َ‬
‫َوا ْل َم ْي ِ‬
‫رجيم‪ :‬مرجوم بالشهب مطرود من رحمة ﷲ‬ ‫فَاجْ تَنِبُوهُ لَعَلﱠ ُك ْم ت ُ ْف ِل ُحونَ )‪ ﴾(90‬المائدة‪.‬‬
‫سورة ‪ :‬تكور الشمس واختفاء‬ ‫صور اﻹعجازيّة في ال ّ‬ ‫‪/4‬من ال ّ‬ ‫ثالثا‪-‬المخدرات‬
‫نورها في نهاية الزمان وهذا ما أكده العلم‪.‬‬ ‫‪/1‬تعريفها ‪:‬هي ك ّل ما يرخي اﻷعصاب ويجعل الجسم‬
‫‪ 5‬ـ ما ترشد إليه السورة ‪:‬‬ ‫خامﻼ سوا ًء أكان مأكوﻻ‪ ،‬مشموما‪ ،‬أو محقونا‬
‫أهوال القيامة‪ ،‬وما يصاحبها من انقﻼب كوني هائل وتغيرات‬ ‫‪/2‬حكمها ‪:‬حرام؛ ﻷنّها تؤدي إلى نفس اﻷذى الذي‬
‫غريبة‪ ،‬تشمل كل ما يشاهده اﻹنسان في الدنيا من شمس‪،‬‬ ‫يؤدي إليه الخمر‪ ،‬إضافة إلى اﻷثر البالغ على الجهاز‬
‫ونجوم‪ ،‬وجبال‪ ،‬وأنعام‪ ،‬ووحوش‪ ،‬وبحار‪ ،‬واﻷرض‪ ،‬وبشر‪،‬‬ ‫العصبي‬
‫وسماء‪ ،‬ويهز الكون هزا ً عنيفا ً طويﻼً‪ ،‬ينتثر فيه كل الوجود‪،‬‬ ‫رابعا‪-‬التّدخين‬
‫وﻻ يبقى شيء إِﻻ وقد تبدﱠل وتغيﱠر من هول ما يحدث في ذلك‬ ‫‪/1‬تعريفه ‪:‬هو عمليّة حرق التّبغ واستنشاقه‬
‫اليوم الرهيب وتبرز بعدئذ الجحيم ونيرانها‪ ،‬والجنة ونعيمها‪.‬‬ ‫الطب الحديث في كونه‬ ‫ّ‬ ‫‪/2‬حكمه ‪:‬حرام؛ نظرا لما أثبته‬
‫‪ 6‬ـ أهتدي بالسورة ‪:‬‬ ‫الرئة‪.‬‬ ‫سبب رئيس لسرطان ّ‬
‫أ ـ القيامة وما يتبعها من محاسبة الناس بحسب أعمالهم ‪.‬‬ ‫ث‬ ‫علَي ِْه ُم ا ْل َخ َبا ِئ َ‬
‫ت َويُ َح ِ ّر ُم َ‬ ‫قال تعالى‪َ ﴿:‬ويُ ِح ﱡل لَ ُه ُم ال ﱠ‬
‫ط ِّي َبا ِ‬
‫سماويّة ‪ ،‬لذلك أحرص على اﻻستقامة‬ ‫والرسالة ال ّ‬ ‫ب ـ الوحي ّ‬ ‫﴾ )سورة اﻷعراف‪/‬‬
‫فأكون من الفائزين ‪.‬‬ ‫وطاعة ﷲ ورسوله‬ ‫‪/3‬خطورته‪:‬‬
‫‪/19‬المؤمنون إخوة‬ ‫سرطانات المختلفة‪.‬‬ ‫اﻹصابة بال ّ‬
‫اﻷخوة أو اﻹخاء ‪ :‬رابطة متينة‬ ‫ّ‬ ‫اﻷخوة ‪:‬‬‫ّ‬ ‫أتعرف على‬ ‫‪1‬ـ ّ‬ ‫اﻹصابة بأمراض القلب والشرايين‪.‬‬
‫ّ‬
‫تجمع بين طرفين أو أكثر‪ ،‬تتصف بالدّوام تقوم على التراحم‬ ‫اﻹصابة بالتهاب اللثة‪ ،‬واصفرار اﻷسنان‪.‬‬
‫الرضاع أو الدّين‬ ‫والتّكافل والتّعاون ‪ ،‬وتنشأ بسبب النّسب أو ّ‬ ‫التهاب القرحة المعديّة‪.‬‬
‫أخوة النّسب )مع اﻷقارب( ‪ :‬وهي‬ ‫اﻷخوة ‪:‬أ ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 2‬أنواع‬ ‫ماهي أسباب التّدخين؟‬
‫اﻻجتماعي‬
‫ّ‬ ‫الرحم ‪ ،‬ومدعاة إلى التّماسك‬ ‫ركيزة أساسيّة لصلة ّ‬ ‫الرجولة ويسعون‬ ‫•اﻻعتقاد بأنّ التّدخين يك ّمل ّ‬
‫ّ‬
‫أخوة الدّين )مع جميع المسلمين( ‪ :‬فك ّل مسلم أخي ] إنِ َما‬ ‫بـ ّ‬ ‫سوء‪/‬‬ ‫للتّجربة‪/ .‬تأثير أصحاب ال ّ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫ال ُم ْؤ ِمنُونَ إِخ َوة [‬ ‫•الجهل بأضرار التّدخين‬
‫ج ـ العﻼقة بغير المسلمين )ليست أخوة( ‪ :‬بحسن معاملتهم‬ ‫أتعرف على سورة التكوير ‪:‬‬ ‫‪/18‬سورة التّكوير‪ 1 :‬ـ ّ‬
‫وتجنّب ظلمهم ‪.‬‬ ‫مكية‪ ،‬وعدد آياتها تسع وعشرون آية‪ ،‬ترتيبها في‬
‫اﻷخوة في اﻹسﻼم ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 3‬ـ منزلة‬ ‫المصحف الحادية والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة المسد‬
‫َ‬
‫‪َ ] :‬مث ُل ال ُم ْؤ ِمنِينَ فِ ْي تَ َوا ِ ّد ِه ْم َو تَ َرا ُح ِم ٍه ْم َو‬ ‫قال‬ ‫وقبل سورة اﻷعلى ‪.‬‬
‫ض ٌو تَدَاعَى لَهُ َ‬
‫سائِ ُر‬ ‫ع ْ‬ ‫ْ‬
‫شتَكَى ِمنهُ ُ‬ ‫َ‬
‫س ِد ؛ إِذا ا ْ‬ ‫َ‬
‫تَ َعاط ِف ِه ْم َمث ُل ال َج َ‬‫ُ‬ ‫‪ 2‬ـ أتعلّم أحكام التّجويد ‪:‬‬
‫ى [ ـ رواه الشّيخـان ـ‬ ‫س َه ِر َوال ُح ﱠم ّ‬ ‫س ِد ِبال ﱠ‬
‫ال َج َ‬ ‫ساكنة أو نون التّنوين ميما‬ ‫اﻹقﻼب ‪ :‬قلب النّون ال ّ‬
‫وهذا ما سعى إليه نبيّنا لما استقر بالمدينة بعد الهجرة فحث‬ ‫بأي ذنب قتلت [ تقرأ ]‬ ‫مخفاة إذا تﻼها حرف الباء ] ّ‬
‫على اﻹخاء ‪.‬‬ ‫بأي ذمب قتلت [‬ ‫ّ‬
‫القوة والتّماسك ‪.‬ب ـ به‬ ‫اﻷخوة ‪ :‬أ ـ التّآخي سبب ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ 4‬ـ فوائد‬ ‫‪/3‬معاني الكلمات‪ :‬كورت‪:‬ذهب نورها‪ .‬انكدرت‪:‬تناثرت‬
‫ننال محبّة ﷲ ورضاه ‪.‬‬ ‫سيّرت‪:‬أزيلت عن مواضعها‪ .‬ال ِعشار‪:‬جمع‬ ‫وتساقطت‪ُ .‬‬
‫بحب الجماعة التي ننتمي إليها‪ ،‬فندرك أنّ لها ما‬ ‫ّ‬ ‫ج ـ يشعرنا‬ ‫عشراء وهي الناقة التي م ّر على حملها‪10‬أشهر‬
‫قوي بإخوانه وضعيف من‬ ‫ّ‬ ‫لنا وعليها ما عليناد ـ المؤمن‬ ‫طلت‪:‬تُركت مهملة بﻼ راع‪ُ .‬حشرت‪ :‬أُخرجت‬ ‫ع ّ‬ ‫ُ‬
‫دونهم ؟‬ ‫س ّجرت‪:‬صارت نارا الموءودة‪ :‬البنت التي‬ ‫و ُجمعت‪ُ .‬‬
‫كانت تدفن حيّة في الجاهليّة‪ .‬كشطت‪ :‬و ِإذا السماء‬
‫أزيلت من مكانها‪ .‬أزلفت‪ :‬قربت من المتقين‬
‫ما أحضرت‪ :‬ما عملت من خير أو شر‪ .‬الخنّس‪:‬‬
‫النجوم‪ ،‬ﻷنها تخنس )تختفي( نهارا‪ ،‬وتظهر ليﻼ‬
‫الجواري‪ :‬الجري‪ :‬يمر السريع‬
‫‪8‬‬
‫مل ّخص دروس التربية اﻹسﻼمية للسنة الثانية متو ّ‬
‫سط ‪،‬إعداد اﻷستاذ‪:‬نورالدين طباخ‬

‫‪/21‬أنواع الصدقة‪:‬‬ ‫‪/20‬تأسيس المجتمع المسلم في المدينة‪:‬‬


‫عن أبي هريرة رضي ﷲ عنه قال‪ :‬قال رسول ﷲ صلى ﷲ‬ ‫الرسو ِل ﷺ فرحة عظيمة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بقدوم ّ‬ ‫ِ‬ ‫•كانت فرحةُ ا ْلسلمين‬
‫س َﻼ َمى من الناس عليه صدقةٌ‪ ،‬كل ٍ‬
‫يوم‬ ‫عليه وسلم‪)) :‬كل ُ‬ ‫ت من بيوت اﻷوس والخزرج‬ ‫وكان ك ﱡل أه ِل بَ ْي ٍ‬
‫ٌ‬
‫تطلع فيه الشمس‪ :‬تعدل بين اثنين صدقة‪ ،‬وتعين الرجل في‬ ‫يستشرف نزولَه عندهم‪ ،‬فيُمسكون بزمام ناقته‬ ‫ُ‬
‫دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ‪ ،‬والكلمة الطيبة‬ ‫حب‬
‫ٍّ‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫بك‬ ‫ﷺ‬ ‫فيجيبهم‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫عرضون‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫القصواء‪،‬‬
‫صدقةٌ‪ ،‬وبكل خطو ٍة تمشيها إلى الصﻼة صدقةٌ‪ ،‬وتميط اﻷذى‬ ‫وأدب‪َ " :‬دعُوها فَإنﱠا َمأْمورة "‪.‬‬
‫عن الطريق صدقةٌ((؛ رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪/1‬بناء ا ْلسجد‪ :‬في المكان الّذي بَ َركَتْ فيه النّاقة‪،‬‬
‫أتعرف على معاني المفردات ‪:‬‬ ‫‪2‬ـ ّ‬ ‫بوي الشّيف‪ .‬اشترى تلك‬ ‫الرسو ُل ﷺ المسج َد النّ ﱠ‬ ‫س ّ‬ ‫س َ‬ ‫أ ّ‬
‫معناها‬ ‫المفردة‬ ‫سهم في‬ ‫تيمين كانا يملكانها‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫اﻷرض من غﻼم ْي َي‬ ‫َ‬
‫مفاصل الجسم وعددها ‪ 360‬مفصﻼ‬ ‫سﻼمى‬ ‫ُ‬ ‫والحجارةَ ويقول‪ :‬الل ُه ﱠم‬ ‫ِ‬ ‫بنائه بنفسه‪ ،‬فكان يَنقُ ُل اللﱠ ِبنَ‬
‫تحكم بالعدل بين متخاصمين ‪.‬‬ ‫تعدل‬ ‫اج َرة‬ ‫لﻸنصار وال ُم َه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْش ا ْل ِخرة * فا ْغ ِف ْر‬ ‫عي ُ‬ ‫ْش إ ّل َ‬ ‫عي َ‬ ‫ﻻ َ‬
‫سيّارة وكل ما يُركَب عليه ‪.‬‬ ‫سفينة وال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫‪ ...‬في دابته‬ ‫صحاب ِة في العمل‪.‬‬ ‫نشاط ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫وكان ذلك مما يزي ُد في‬
‫الرسو ُل ﷺ ا ْلهاجرين واﻷنصار أن‬ ‫أمر ّ‬ ‫‪/2‬ال ُمؤاخاة‪َ :‬‬
‫تبعد وتزيل‬ ‫تميط‬
‫اصر ال ُح ّ ِ‬
‫ب‬ ‫أو ِ‬ ‫يتآخوا أخويْن أخويْن‪ ،‬وذلك لتقوى بينهم َ‬
‫‪ 3‬ـ أفهم الحديث الشّريف ‪:‬إنّ شكر ﷲ تعالى على ما أعطى‬
‫ق‬‫فوار ُ‬ ‫والتّكافُل والمساواة‪ ،‬وتَزو َل ا ْل ِ‬
‫وأنعم ‪ ،‬يزيد في النّعم ويديمها ‪ ،‬وﻻ يكفي اﻹنسان أن يكون‬
‫صبِيّاتُ الجاهليّة‪ ،‬وتح ّل محلﱠها اﻷ ُخ ﱡوة على أساس‬ ‫وا ْلعَ َ‬
‫شاكرا بلسانه فقط ‪ ،‬بل يجب أن يتصدّق على مفصل فيه ﻻ‬
‫اﻹسﻼم واﻹيمان‪" :‬إِنﱠ َما ا ْل ُم ْؤ ِمنُونَ إِ ْخ َوةٌ" سورة‬
‫بالمال وإنّما بأعمال كثيرة منها ‪:‬‬
‫الحجرات‪/‬اﻵية ‪. 10‬‬
‫أ ـ اﻹصﻼح بين المتخاصمين ‪ :‬ويكون ذلك بالحكم العادل‬
‫دستور‬
‫ٍ‬ ‫لرسو ُل ﷺ بكتابة‬ ‫‪/3‬وثيقة المدينة‪ :‬أ َ َمر ا ّ‬
‫بينهم ‪ ،‬قال تعالى ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ت والحقوقَ والواجبا ِ‬ ‫لسكّان المدينة‪ ،‬ح ّد َد فيه العﻼقا ِ‬
‫] الحجرات‬ ‫ص ِل ُحوا بَ ْينَ أ َخ َو ْي ُك ْم (‬ ‫ٌ‬
‫) إِنﱠ َما ال ُم ْؤ ِمنُونَ إِ ْخ َوة فأ ْ‬ ‫بين المهاجرين واﻷنصار واليهود واﻷعراب‬
‫‪[ 10‬‬
‫وأقر قبائ َل اليهود على دينهم‬ ‫ﱠ‬ ‫المجاورين للمدينة‪،‬‬
‫ب ـ مساعدة المحتاج ‪ :‬حث ديننا على إعانة كل محتاج ‪،‬‬
‫علَى البِ ِ ّر َوالت ﱠ ْق َوى‬ ‫اونُوا َ‬ ‫ودعانا إلى التّعاون قال تعالى ) َوتَعَ َ‬
‫المشتر ِك على المدينة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وأموا ِلم‪ ،‬واتّفقوا على الدّفاعِ‬
‫ﻷنّا أصبحتْ وطنًا واحدًا لهم جميعًا‪.‬‬
‫ان (‬ ‫اﻹثْ ٍم َوالعُد َْو ِ‬‫علَى ِ‬ ‫اونُوا َ‬ ‫َو َﻻ تَعَ َ‬ ‫صحاب ِة إِحصا َء‬ ‫الرسو ُل ﷺ من ال ّ‬ ‫‪/4‬اﻹحصاء‪ :‬طلب ّ‬
‫ّ‬
‫ج ـ الكلمة الطيّبة ‪ :‬ﻻ يصدر من المؤمن إﻻ الكﻼم الطيب‬ ‫ّ‬
‫عدد من تلفّظ بكلمة اﻹسﻼم في المدينة‪ ،‬فأحصوهم‪،‬‬
‫يقربه من خالقه ‪ ،‬ومن ذلك تشميت العاطس ‪،‬‬ ‫الحسن الذي ّ‬ ‫فكانوا ألفا وخمسمائة‪.‬‬
‫صالحات وقراءة القرآن‬ ‫سﻼم ‪ ،‬والباقيات ال ّ‬ ‫والبدء بال ّ‬ ‫الرسول ﷺ سوقا‬ ‫‪/5‬إصﻼح ا ْلبِنية التﱠحْ تِيّة‪ :‬كما أقام ّ‬
‫ب َوالعَ َم ُل‬ ‫صعَ ُد ال َك ِل ُم الط ِيّ ُ‬ ‫والتناصح ‪...‬قال تعالى ) ِإلَ ْي ِه يَ ْ‬ ‫صا بالمسلمين‪ ،‬وقامبحملة نظافة لﻶبار واﻷودية‪،‬‬ ‫خا ّ‬
‫صا ِل ُح يَ ْرفَعُهُ ( ] فاطر ‪[10‬‬ ‫ال ﱠ‬ ‫والح َرف‪ ،‬واستم ّر في بناء المجتمع‬ ‫ِ‬ ‫وش ﱠج َع اﻷعمال‬
‫الحث والتّأكيد على‬ ‫ّ‬ ‫صﻼة ‪ :‬وفي ذلك مزيد‬ ‫د ـ المشي إلى ال ّ‬ ‫والمستقر على أسس ثابتة وقواعد متينة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫القوي‬
‫ّ‬
‫حضور صﻼة الجماعة والمشي إليها ﻹعمار بيوت ﷲ ‪،‬‬
‫أتذكر‪:‬‬
‫فيكون بك ّل خطوة نمشيها صدقة ‪.‬‬
‫الرسول ﷺ عندما دخل المدينة‪:‬‬ ‫أول حديث قاله ّ‬ ‫ّ‬
‫هـ ـ حماية البيئة ‪ :‬بتنحية ك ّل ما يؤذي المسلمين في طريقهم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كالحجارة والنجاسة واﻷشواك ‪ ،‬والتزامنا بهذا الحديث يمنعنا‬
‫ى‬‫سﻼَ ٍم رضي ﷲ عنه قا َل‪ :‬لﱠ ّما ق ِد َم النﱠبِ ﱡ‬ ‫ع ْب ِد ﱠ ب ِْن َ‬ ‫عن َ‬
‫اس ﻷ ْنظ َر‪ ،‬فلَ ﱠم تَبَيﱠ ْنتُ َوجْ َههُ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﷺ الَمدِينَة ‪ ...‬ف ِجئْتُ فِي النﱠ ِ‬ ‫َ‬
‫من رمي القمامة و اﻷوساخ في غير مكانها المخصص لذلك‬ ‫َ‬
‫ب‪ ،‬فكَانَ أ ﱠو َل ش َْى ٍء‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫ْس ِب َوجْ ِه َكذا ٍ‬ ‫ع ََر ْفتُ أَنﱠ َوجْ َههُ لَي َ‬
‫‪ ،‬فتصبح بهذا البﻼد أنظف وأجمل ‪.‬‬
‫سﻼَ َم‪،‬‬ ‫اس‪ ،‬أ َ ْفشُوا ال ﱠ‬ ‫س ِم ْعتُهُ ت َ َكلﱠ َم ِب ِه أ َ ْن قَا َل‪﴿:‬يَا أَيﱡها النﱠ ُ‬ ‫َ‬
‫أقوم مكتسباتي ص ‪. 54‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َوأط ِع ُموا ال ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اس‬‫صلﱡوا ِباللﱠ ْي ِل َوالنﱠ ُ‬ ‫ط َعا َم‪َ ،‬و ِصلُوا اﻷ ْر َحا َم َو َ‬
‫سﻼَ ٍم﴾‪ .‬رواه ابن ماجه‬ ‫َ‬
‫نِ َيا ٌم‪ ،‬ت َ ْد ُخلُوا الَجنﱠة ِب َ‬
‫الذي تت ّم بفضله الصالحات وﷲ يوفقكم‬ ‫الحمد‬

‫‪9‬‬
‫اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻷول ﻟﺘﺤﻀﻴﺮ اﻟﻔﺮوض واﻻﺧﺘبﺎرات ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
https://www.dzexams.com

https://www.dzexams.com/ar/0ap ‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮي‬


https://www.dzexams.com/ar/1ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/2ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧ�ﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/3ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/4ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺮابﻌﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/5ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/bep ‫ﺷﻬﺎدة اﻟﺘﻌﻠ�ﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/1am ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/2am ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧ�ﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/3am ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/4am ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺮابﻌﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/bem ‫ﺷﻬﺎدة اﻟﺘﻌﻠ�ﻢ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/1as ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ ﺛﺎﻧﻮي‬
https://www.dzexams.com/ar/2as ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧ�ﺔ ﺛﺎﻧﻮي‬
https://www.dzexams.com/ar/3as ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺛﺎﻧﻮي‬
https://www.dzexams.com/ar/bac ‫ﺷﻬﺎدة اﻟبكﺎﻟﻮر�ﺎ‬

You might also like