You are on page 1of 63

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-1-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬

‫سورة مكية – ‪ 60‬آية‬

‫الذاريات‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-2-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫وََالذََّّارِيََاتِ ذَرْوًًا (‪ )1‬فََالْحََامِلََاتِ وِقْرًًا (‪ )2‬فََالْجََارِيََااتِ يُسْْارًًا (‪ )3‬فََالْمُقََسِِّّامََاتِ َمْْارًًا (‪ )4‬إِِنَّمََاا‬
‫تُُوعَدُُونَ لَصََادِقٌ (‪ )5‬وَإِِنَّ الدِِّّينَ لَوََاقِعٌ (‪ )6‬وََالسَّمََاءِ ذََاتِ الْحُبُكِ (‪ )7‬إِِنَّكُمْ لَفِِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ‬
‫(‪ )8‬يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ َُفِكَ (‪ )9‬قُتِلَ الْخََرََّّاصُُونَ (‪ )10‬الَّذِِينَ هُمْ فِِي غَمْرَةٍ سََاهُُونَ (‪ )11‬يَسْْاَلُُونَ‬
‫ََيََّّانَ يَوْمُ الدِِّّينِ (‪ )12‬يَوْمَ هُمْ عَلََى النََّّارِ يُفْتَنُُونَ (‪ )13‬ذُُوقُُوا فِتْنَتَكُمْ هََاذََا الََّّاذِِك كُنْْاتُمْ‬
‫بِهِ تَسْتَعْجِلُُونَ (‪)14‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫المقسم به ‪ :‬الذاريات ‪.‬‬ ‫الواو ‪ :‬للقسم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫و‬
‫وسميت بذلك ‪ :‬ألنها تذرالتراب وغيره ‪.‬‬ ‫الذاريات ‪ :‬الرياح ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الذاريات‬
‫مصدر ( مفعول مطلق ) منصوب ‪ .‬العامل فيه ‪ :‬اسم الفاعل ( الذاريات )‬ ‫‪‬‬ ‫ذروا‬
‫سميت بذلك ‪ :‬ألنها تحمل املطر ‪.‬‬ ‫السحاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بالحامالت‬
‫مفعول الحامالت ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إعراب وقرا‬ ‫ثقال من الماء‬ ‫‪‬‬ ‫وقرا‬
‫جريا ذا يسرى أي ذا سهولة‬ ‫‪‬‬ ‫يسرا‬ ‫الفلك‬ ‫‪‬‬ ‫الجاريات‬
‫السبب‬ ‫المراد‬
‫‪ .1‬تقسم األمور من األمطار واألرزاق وغيرها ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعل التقسيم مأمورة بذلك ‪.‬‬ ‫المقسمات‬
‫المالئكة‬
‫ر وول لل ووو وميكائي وول للرحم ووة ومل ووك‬ ‫‪ .3‬تت وووقس تقس وويم أم وورالع ووا‬ ‫وسبب‬
‫املوت لق ض األرواح واسرا يل للنفخ ف الصور ‪.‬‬ ‫التسمية‬
‫ال غيوور ‪ :‬ألنهووا تنش و السووحاب وتقلووف وتصوور ف وت ووري ف و ال ووو جري ووا‬ ‫‪‬‬
‫الرياح‬
‫سهال وتقسم األمطاربتصريف السحاب ‪.‬‬
‫الموعود به ‪ :‬ال عث ‪.‬‬ ‫جواب القسم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إنما‬
‫‪ -2‬أو مصدرية ( وعدكم ) ‪.‬‬ ‫نوع ما ‪ -1 :‬موصولة ( الذي توعدونف )‬ ‫‪‬‬ ‫توعدون‬
‫لوعد صا ق ( وصفه الوعد بالصادق ‪ :‬م الغة ) ‪ .‬كعيشة راضية أي ذات رضا ‪.‬‬ ‫لصادق‬
‫لكائن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫لواقع‬ ‫ال زاء علس األعمال ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الدين‬
‫نوع الجملة ‪ :‬قسم آخر ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫والسماء‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-3-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫‪ .1‬الطرائووق الحسوونة ماوول مووا اهوورعلووس املوواء موون ه وووب الووريا وكووذلك ح ووك الشووعرآ ووار‬
‫ذات‬
‫مفردها علي ذلك ‪ :‬ح يكة كطرق وطريقة ‪.‬‬ ‫تانيف وتكسره ‪.‬‬
‫الحبك‬
‫‪ .2‬عن الحسن ‪ :‬ح كها ن ومها ‪ ( .‬مفردها علي ذلك ‪ :‬ح اك ) ‪.‬‬
‫‪ .1‬قولهم ف الرسول ساحروشاعروم نون ‪.‬‬ ‫لفي قول‬
‫‪ .2‬قولهم ف القرآن سحر وشعروأساطيراألولين ‪.‬‬ ‫مختلف‬
‫‪ ‬مرجع الضمير في ( عنه ) ‪:‬‬
‫‪ - 4‬الد ن ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ما توعدون‬ ‫‪ -2‬الرسول ‪. ‬‬ ‫‪ .1‬القرآن الكريم ‪.‬‬
‫‪ ‬المعني ‪:‬‬ ‫يؤفك‬
‫‪ -1‬صرف عنف من صرف الصرف الذي ال صرف أشد منف وأعام ‪.‬‬ ‫عنه‬
‫‪ -2‬أو صوورف عنووف موون صوورف فو سووابق علووم هللا َك علووم يمووا لووم ووزل أنووف مصووروف عوون‬
‫الحق ال ؤمن ‪.‬‬

‫َقسم بالذاريات ‪ :‬أن وقوع أمرالقيامة حق ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫َقسم بالسماء ‪ :‬علس أنهم ف قول مختلف ف وقوعف منهم شاك ومنهم جاحد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ثم قال ‪ :‬ؤ ك عن اإلقراربأمرالقيامة من هو املأ وك ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الدعاء بالقتل والهالك ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َصله‬ ‫لعن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قتل‬
‫أصحاب القول املختلف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وهم‬ ‫الكذابون املقدرون ما ال صح‬ ‫‪‬‬ ‫الخراصون‬
‫غا لون عما امروا بف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ساهون‬ ‫ف جهل يغمرهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫غمرة‬
‫يقولون ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يسَلون‬
‫َك ‪ :‬أ ان وقوع وم الد ن ‪.‬‬ ‫متي وم ال زاء ‪.‬‬ ‫َيان يوم الدين ‪‬‬
‫الواقع في جواب الشرط ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫( يوم )‬
‫النصب ‪ :‬بفعل مضمر ل عليف السؤال تقد ره ( قع ) ‪ .‬أي قع ومهم عل النار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حرقون ويعذبون ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يفتنون‬
‫تقول لهم خزنة النار ‪ ( :‬ذوقوا اعذابكم وإحراقكم بالنار ) ‪.‬‬ ‫ذوقوا فتنتكم ‪‬‬
‫المعني ‪ :‬هذا العذاب هو الذي ‪.‬‬ ‫( الذى ) ‪ :‬خ ره ‪.‬‬ ‫( هذا ) ‪ :‬م تدأ‬ ‫‪‬‬ ‫هذا الذك‬
‫في الدنيا بقولكم ‪ ( :‬اءتنا بما تعدنا ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تَسْتَعْجِلُونَ‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-4-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (‪ )15‬آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ‬
‫مُحْسِنِينَ (‪)16‬كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (‪ )17‬وَبِالَْسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (‪)18‬‬
‫وَفِي َمْوَالِهِمْ حَق لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (‪ )19‬وَفِي الَْرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (‪ )20‬وَفِي َنْفُسِكُمْ‬
‫َفَلَا تُبْصِرُونَ (‪ )21‬وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (‪ )22‬فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالَْرْضِ إِنَّهُ لَحَق‬
‫مِثْلَ مَا َنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (‪. )23‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫المراد منها ‪ :‬ذكر حال املؤمنين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إن المتقين‬
‫المعني ‪ :‬وتكون العيوون وهو األنهوار ال اريوة بحيوث رونهوا وتقوع عليهوا أبصوارهم‬ ‫في جنات‬
‫ال أنهم يها ‪.‬‬ ‫وعيون‬
‫آخذين ‪ :‬حال ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫آخذين ما‬
‫المعني ‪ :‬قابلين لكل ما أعطاهم من الاواب راضين بف ‪.‬‬ ‫آتاهم ربهم‬
‫ق ل خول ال نة ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قبل ذلك‬
‫قد أحسنوا أعمالهم وتفسيرإحسانهم ما بعده ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫محسنين‬
‫( يهجعون ) ‪ :‬خ ر كان ‪.‬‬ ‫يهجعون ‪ :‬نامون ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نوع ( ما ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المعني ‪ :‬كانوا ه عون ف طائفة قليلة من الليل ‪.‬‬ ‫مزيدة للتوكيد ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ما يهجعون‬
‫التقدير ‪ :‬كانوا قليال من الليل ه وعهم ‪.‬‬ ‫‪ .2‬مصدرية ‪.‬‬
‫لاا يجااوز َن تكااون ( مااا ) نافيااة ‪ :‬علووس مع ووه أنهوم ال ه عووون موون الليوول قلوويال‬ ‫‪‬‬
‫ويقومونف كلف ‪.‬‬
‫وصفهم الله في قوله ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بوأنهم حيوون الليوول مته وود ن وإذا أسووحروا أخوذوا فو االسووتغفاركووأنهم أسوولفوا فو‬ ‫وباألسحار هم‬
‫ليلهم ال رائم هم كثرون االستغفارمنها ‪.‬‬ ‫يستغفرون‬
‫السحر ‪ :‬السدس األخير من الليل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ملن يسأل لحاجتف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫للسائل‬
‫الذي تعرض للحرمان وال يسأل الناس حياء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المحروم‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-5-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫يدل قوله () علي ‪ :‬الصانع وقدرتف وحكمتف وتدبيره ‪ .‬حيث ه ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مبسوطة ملا وقها ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫و يها املسالك والطرق للمتقل ين يها ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫وفي األرض‬
‫وه م زأة من سهل ومن ج ل وصل ة ورخوة وطي ة التربة ومالحة التربة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫آيات‬
‫و يها عيون متف رة ومعا ن ع ي ة و واب منباة مختلفة الصور واألشكال ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مت ا نة الهيئات واأل عال ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫للموحااادين ‪ :‬ال ووذ ن س وولكوا الطري ووق الس وووي ال ره ووانع املوص وول إقووس املعر ووة ه ووم‬ ‫‪‬‬
‫ناظرون بعيون باصرة وأ هام نا ذة ‪.‬‬ ‫للموقنين‬
‫كلما رَوا آية ‪ :‬عر وا وجف تأملها از ا وا قينا علس قينهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ف حال خلقها وتنقلها من حال إقس حال وف بواطنهوا وظواهرهوا مون ع ائوف الفطور‬ ‫‪‬‬
‫وبوودا ع الخلووق مووا نتحيوور يووف األذهووان وحس و ك بووالقلوب ومووا ركووز يهووا موون العقووول‬ ‫وفي‬
‫وباأللس وون والنط ووق ومخ ووار الح ووروف وم ووا فو و تركي ه ووا وترتي ه ووا ت ووارك هللا أحس وون‬ ‫َنفسكم‬
‫الخالقين ‪.‬‬
‫تنارون نار من يعت ر ‪.‬‬ ‫َفالَ تُبْصِرُونَ ‪‬‬
‫وسمي بذلك ‪ :‬ألنف سبف األقوات ‪.‬‬ ‫المطر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وَفِى السماء‬
‫قول الحسن ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫رِزْقُكُمْ‬
‫إذا رأى السحاب قال ألصحابف يف وهللا رزقكم ولكنكم تحرمونف بخطا اكم ‪.‬‬
‫ال نة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعنااي ارخاار ‪ :‬أرا أن مووا ترزقونوف فو الوودنيا وموا توعودوه فو العقووه كلوف مقوودور‬ ‫وَمَا تُوعَدُونَ ‪‬‬
‫مكتوب ف السماء ‪.‬‬
‫َّ ُ َ ُ َ‬
‫‪ -1‬الرزق ‪ -2‬ما توعدون ‪.‬‬ ‫الضمير في قوله ( إنه) ‪ :‬يعو إقس‬ ‫‪‬‬ ‫إنه لحق‬
‫إعراب ( مثل ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫َك ‪ :‬حق مال نطقكم ‪.‬‬ ‫‪ .1‬قرَ حمزة والكسائي ‪ :‬بالر ع ‪ ...‬صفة للحق‬ ‫مثْل‬
‫‪ .2‬وغيرهم ‪ :‬بالنصف َك ‪ :‬إنف لحق حقا مال نطقكم ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-6-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫قصة األصمعي‬
‫وعن األصمع أنف قال ‪:‬‬ ‫•‬
‫أق لت من جامع ال صرة طلع أعرابع علس قعو ‪.‬‬ ‫•‬
‫قال ‪ :‬من الرجل ؟ قلت ‪ :‬من ب ي أصمع ‪.‬‬ ‫•‬
‫قال ‪ :‬من أ ن أق لت ؟ قلت ‪ :‬من موضع تلس يف كالم هللا ‪.‬‬ ‫•‬
‫ُُ‬ ‫َ‬
‫قال ‪ :‬اتل علس تلوت والذاريات لما بلغت قولف ‪ :‬وفس السماء رزقكم ‪.........‬‬ ‫•‬
‫قال ‪ :‬حس ك قام إقس ناقتف نحرها ووزعها علس من أق ل وأ بر وعمد إقس سيفف وقوسف‬ ‫•‬
‫كسرهما ووقس ‪.‬‬
‫لما حج ت مع الرشيد وطفقت اطوف إذا أنا بمن يهتف بع بصوت رقيق الفت إذا أنا‬ ‫•‬
‫باألعرابع قد نحل واصفر سلم عل واستقرأ السورة ‪.‬‬
‫لما بلغت اآل ة صاح وقال ‪ :‬قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ‪.‬‬ ‫•‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م قال ‪ :‬وهل غيرهذا ؟ قرأت ورب السماء واالرض انف لحق ‪......‬‬ ‫•‬
‫صاح وقال ‪ :‬ا س حان هللا من ذا الذي أغضف ال ليل حته حلف ؟‬ ‫•‬
‫لم صدقوه بقولف حته حلف ؟ قالها ال ا ‪ ،‬وخرجت معها نفسف ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-7-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫هَلْ َتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (‪ )24‬إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ‬
‫قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (‪ )25‬فَرَاغَ إِلَى َهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (‪ )26‬فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ َلَا تََْكُلُونَ‬
‫(‪ )27‬فََوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَة قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (‪ )28‬فََقْبَلَتِ امْرََتُهُ فِي‬
‫صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (‪ )29‬قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ‬
‫الْعَلِيمُ (‪. )30‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫الغرض من الستفهام ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هل َتاك‬
‫تفخيم للحد ث وتنبيف علس أنف ليس من علم رسول هللا ‪ ‬وإنما عر ف بالو‬
‫يطلق علي ‪ :‬الواحد وال ماعة كالصوم والزور ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بوزن الضيف (الزائرون ) ألنف ف األصل مصدر ‪.‬‬
‫جعلهم ضيفا ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫الضيف‬
‫‪ .1‬ألنهم كانوا ف صورة الضيف حيث أضا هم إبراهيم ‪.‬‬
‫‪ .2‬ألنهم كانوا ف حس انف كذلك ‪.‬‬
‫ق ل خول ال نة ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قبل ذلك‬
‫قد أحسنوا أعمالهم وتفسيرإحسانهم ما بعده ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫محسنين‬
‫عند هللا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬لقوله تعالي ‪ :‬بل ع ا مكرمون ‪.‬‬ ‫المكرمين‬
‫‪ .2‬وقيل ‪ :‬خدمهم بنفسف وأخدمهم امرأتف وع ل لهم القرى ‪.‬‬
‫محل قوله ( إذ ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬نصف باملكرمين إذا سربإكرام إبراهيم لهم ‪.‬‬ ‫إذ دخلوا‬
‫‪ .2‬أو منصوب بفعل مضمر تقد ره ( اذكر ) ‪.‬‬
‫مصدر سا ٌّ مسد الفعل مستغ ه بف عنف وَصله ‪ :‬نسلم عليكم سالما ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫سالما‬
‫( قال سالم ) ‪ :‬عليكم سالم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعراب ( سالم ) ‪ :‬مر وع علس االبتداء وخ ره محذوف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قال سالم‬
‫عدل من النصب إلي الرفاع ‪ :‬للداللوة علوس إ وات السوالم كأنوف قصود أن حيويهم‬ ‫‪‬‬
‫بأحسن مما حيوه بف أخذا بأ ب هللا وهذا أ ضا من إكرامف لهم ‪.‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-8-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫أنتم قوم منكرون عر ونع من أنتم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قوم منكرون‬
‫المعني ‪ :‬ذهف إليهم ف خفية من ضيو ف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫آداب المضيف ‪ :‬أن خفع أمره وأن ا ربالقرى ( ما قدم للضيف ) مون غيورأن‬ ‫‪‬‬ ‫فراغ إلي َهله‬
‫يشعربف الضيف حذرا من أن كفف ‪.‬‬
‫ليأكلوا منف لم أكلوا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فقربه إليهم‬
‫نوع الستفهام في ( َل تَكلون ) ‪ :‬أنكرعليهم ترك األكل أو حثهم عليف‬ ‫‪‬‬ ‫َل تَكلون‬
‫خو ا‬ ‫‪‬‬ ‫خيفة‬ ‫أضمر‬ ‫‪‬‬
‫سر خوفه ‪ :‬ألن من لم أكل طعامك لم حفظ ذمامك ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فَوجس‬
‫قال ابن عباس ‪ ‬عن ذلك ‪ :‬وقع ف نفسف أنهم مالئكة أرسلوا للعذاب ‪.‬‬
‫إنا رسل هللا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قَالُواْ لَ تَخَفْ‬
‫غالم عليم ‪ :‬لغ وبعلم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غالم عليم‬
‫المبشر به عند الجمهور ‪ :‬اسحق عند ال مهور ‪.‬‬
‫في صرة ‪ :‬ف صيحة ( من صر القلم وال اب ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قول الزجاج ‪ :‬الصرة شدة الصياح ههنا ‪.‬‬
‫محل ( صرة ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫في صرة‬
‫اءت صارة ‪ -‬وقيل أخذت ف صياح ) ‪.‬‬ ‫النصف علس الحال ( أي ‪:‬‬
‫‪ ‬صرتها ‪ :‬قولها ا ويلتا ‪.‬‬
‫‪ .1‬لطمت وجهها ببسط ديها ‪.‬‬
‫فصكت وجهها‬
‫‪ .2‬ضربت بأطراف أصابعها ج هتها كما فعل املتع ف ‪.‬‬
‫أنا ع وز كيف ألد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ وزٌ‬ ‫عجوز عقيم‬
‫‪22‬‬ ‫وهذا بعلس شيخا ) ‪ .‬هو‬ ‫كما جاء في موضع آخر ‪ ( :‬أألد وأنا ع‬
‫مال ذلك الذى قلنا وأخ رنا بف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قالو كذلك‬
‫إنما نخ رك عن هللا تعاقس وهللا قا رعلس ما تست عد ن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قال ربك‬
‫ال خفى عليف ش يء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫العليم‬ ‫ف علف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الحكيم‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪-9-‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ َيهَا الْمُرْسَلُونَ (‪ )31‬قَالُوا إِنَّا َُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (‪ )32‬لِنُرْسِلَ‬
‫عَلَيْهِمْ حِجَارَة مِنْ طِينٍ (‪ )33‬مُسَوَّمَة عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (‪ )34‬فََخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا‬
‫مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (‪ )35‬فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (‪ )36‬وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَة‬
‫لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الَْلِيمَ (‪َ )37‬فِي مُوسَى إِذْ َرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ‬
‫(‪ )38‬فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ َوْ مَجْنُونٌ (‪ )39‬فََخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ‬
‫وَهُوَ مُلِيمٌ (‪ )40‬وَفِي عَادٍ إِذْ َرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (‪ )41‬مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ َتَتْ عَلَيْهِ‬
‫إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (‪ )42‬وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (‪)43‬‬
‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬
‫لماذا قال ( ما خطبكم ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ملا علم أنهم مالئكة وأنهم ال نزلون إال بأمرهللا رسال ف بعض األمور ‪.‬‬ ‫فما خطبكم‬
‫معناها ‪ :‬ما شأنكم وما طل كم و يما أرسلتم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أرسلتم بالبشارة خاصة أو ألمر آخر أولهما معا ‪.‬‬ ‫َيها المرسلون ‪‬‬
‫المراد‪ :‬أي قوم لوط ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قوم مجرمين‬
‫المراد ‪ :‬أريد الس يل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حجارة من طين‬
‫حقيقته ‪ :‬طين أ خل النارحته صار ف صالبة الح ارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السومة وه العالمة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َصلها‬ ‫معلمة‬ ‫‪‬‬
‫مسومة‬
‫وعالمتها َن ‪ :‬كتب علي كل واحد منها ‪ :‬اسم من يهلك بف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ف ملكف وسلطانف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫عند ربك‬
‫سماهم مسرفين كما سماهم عادين ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫للمسرفين‬
‫إلسرا هم وعدوانهم ف عملهم ‪ .‬حيث لم قتنعوا بما أبيا لهم ‪.‬‬
‫الضمير في ( فيها ) ‪ :‬القرية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من كان فيها‬
‫لم يجر لها ذكر ‪ :‬لكونها معلومة ( قرية سدوم ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غيرأهل بيت ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫غير بيت‬ ‫يع ي ‪ :‬لوطا ومن آمن بف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استدل بارية الكريمة ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫من المؤمنين‬
‫علس أن اإل مان واإلسالم واحد ألن املالئكة سموهم مؤمنين ومسلمين هنا ‪.‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 10 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫الضمير يعود علي ‪ :‬القرية ( قرك قوم لوط ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وتركنا فيها‬
‫عالمة يعت ر بها الخائفون ون القاسية قلوبهم‬ ‫‪‬‬ ‫آية للذين يخافون العذاب األليم‬
‫إعرابها ‪ :‬معطوف علس ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬قوله ‪ :‬وف األرض آ ات ‪.‬‬
‫وفي موسي ‪َ .2‬و على قوله ‪ :‬وتركنا يها آ ة ( علس مع ه وجعلنا ف موس ه آ ة ) ‪.‬‬
‫كقولف ‪( :‬علفتها تبنا وماء بار ا )‬ ‫‪‬‬
‫َك‪( :‬علفتها تبنا وسقيتها ماء بار ا ) حيث حذف الفعل للعلم بف ‪.‬‬
‫بح ة ظاهرة وه اليد والعصا ‪.‬‬ ‫بسلطان مبين ‪‬‬
‫أعرض عن اإل مان ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فتولي‬
‫بما كان تقوى بف من جنو ه وملكف‬ ‫‪‬‬
‫بركنه‬
‫الركن ‪ :‬والركن ما ركن اليف االنسان من ما ل وجند ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هو ساحر ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قال ساحر‬
‫المعني ‪ٍ :‬‬
‫آت بما الم عليف من كفره وعنا ه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وصف يونس باذلك ( ملايم ) ‪ :‬فو قولوف ( التقموف الحووت وهوو ملويم ) ألن موج وات‬ ‫‪‬‬
‫اللووم تختلووف وعلووس حسووف اختال هوا تختلووف مقووا راللوووم راكوف الكفوورملوووم علووس‬ ‫وهو مليم‬
‫مقداره وراكف الك يرة والصغيرة والذلة كذلك ‪.‬‬
‫محل ( وهو مليم ) ‪ :‬وال ملة مع الواو حال من الضمير ف ( أخذناه ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التي ال خير يها من إنشاء مطر أو إلقاح ش ر وه ريا الهالك واختلف يها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الريح‬
‫األظهر فيها ‪ :‬أنها ريا الدبور ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العقيم‬
‫الدليل قولف ‪ ( ‬نصرت بالص ا وأهلكت عا بالدبور ) ‪.‬‬
‫كل ما رم ‪َ ...‬ك ‪ :‬بل وتفتت من عام أو ن ات أو غيرذلك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرميم‬
‫المعني ‪:‬ما تترك من ش يء ه ت عليف من أنفسهم وأنعامهم وأموالهم إال اهلكتف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫آ ة أ ضا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وفي ثمود‬

‫َ َّ‬ ‫تمتعوا‬
‫ال ة أ ام ) ‪.‬هو ‪55‬‬ ‫تفسيره قوله تعالي ‪ ( :‬ت َمت ُعوا ف اركم‬ ‫‪‬‬
‫حتي حين‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 11 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫فَعَتَوْا عَنْ َمْرِ رَبِّهِمْ فََخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (‪ )44‬فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا‬
‫كَانُوا مُنْتَصِرِينَ (‪ )45‬وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (‪ )46‬وَالسَّمَاءَ‬
‫بَنَيْنَاهَا بَِيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (‪ )47‬وَالَْرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (‪ )48‬وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ‬
‫خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (‪ )49‬فَفِروا إِلَى اللَّهِ إِني لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (‪ )50‬وَلَا‬
‫تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِني لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (‪)51‬‬
‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬
‫فعتوا عن َمر‬
‫استك روا عن امتاالف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ربهم‬
‫العذاب ‪ ........‬وكل عذاب مهلك صاعقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الصاعقة‬
‫ألنها كانت نهارا عا نوها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وهم ينظرون‬
‫هرب أو هو من قولهم ما قوم بف إذا ع زعن عف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من قيام‬
‫ممتنعين من العذاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫منتصرين‬
‫‪ .1‬بالنصب ‪ ( -1 :‬مفعول بف لفعل محذوف ) وأهلكنا قوم نوح ‪ -2‬واذكرقوم نوح‬
‫التقدير ‪ :‬وف قوم نوح آ ة ‪.‬‬ ‫الجر ‪ (:‬قراءة أبو عمرو والكسا ع وحمزة )‬ ‫‪.2‬‬ ‫وقوم نوح‬
‫َ َ ُ‬
‫وح‬
‫و ؤيده قراءة (ع د هللا ) وفس قوم ن ٍ‬
‫كا رين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فاسقين‬ ‫هؤالء املذكورين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من قبل‬
‫نصف بفعل فسره { بنيناها بأ د } ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫والسماء‬
‫بقوة ‪ .‬واأل د القوة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بنيناها بَيد‬
‫ذا األ د ) ص ‪112‬‬ ‫ومنه قوله ( واذكرع دنا او‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬لقادرون ‪ :‬من الوسع وهس الطاقة ( املوسع القوي علس اإلنفاق ) ‪.‬‬
‫وإنا لموسعون‬
‫‪ .2‬ملوسعون ما بين السماء واألرض ‪.‬‬
‫بسطناها ومهدناها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واألرض‬
‫نصب ( واألرض ) ‪ :‬بفعل مضمر ‪ .‬أي ( رشنا األرض رشناها ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فرشناها‬
‫نحن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فنعم الماهدون‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 12 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫ذكرا وأنثه ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خلقنا زوجين‬ ‫من الحيوان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المَثور عن الحسن في معني ارية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن كل شيء‬
‫الس ووماء واألرض واللي وول والنه وواروالش وومس والقم ووروال ووروال ح ووروامل وووت والحي وواة‬
‫عد أشياء وقال كل ا نين منها زو وهللا تعاقس ر ال مال لف ‪.‬‬
‫علنا ذلك كلف من بنا ء السوماء و ورا األرض وخلوق األزوا لتتوذكروا تعر ووا‬ ‫‪‬‬ ‫لعلكم‬
‫الخالق وتع دوه ‪.‬‬ ‫تذكرون‬
‫‪ .1‬من الشرك إقس اإل مان باهلل ‪.‬‬
‫‪ .2‬أو من طاعة الشيطان إقس طاعة الرحمن ‪.‬‬ ‫ففروا إلي الله‬
‫‪ .3‬أو مما سواه إليف ‪.‬‬
‫إني لكم منه‬
‫فائدة التكرير ‪ :‬التكرير للتوكيد واإلطالة ف الوعيد أبلغ ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نذير مبين‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬


‫كَذَلِكَ مَا َتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ َوْ مَجْنُونٌ (‪َ )52‬تَوَاصَوْا بِهِ بَلْ‬
‫هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (‪ )53‬فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا َنْتَ بِمَلُومٍ (‪ )54‬وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ‬
‫الْمُؤْمِنِينَ (‪ )55‬ومَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (‪ )56‬مَا َُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا َُرِيدُ‬
‫َنْ يُطْعِمُونِ (‪ )57‬إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (‪ )58‬فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ‬
‫ذَنُوبِ َصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (‪ )59‬فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِك يُوعَدُونَ (‪)60‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫مال تكذ ف املشركين للنوي ‪ ‬وتسميتف ساحرا أو م نونا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كذلك‬
‫عالقة ( ما َتي الذين من قبلهم ) بما قبله ‪ :‬تفسيرملا ق لف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ما َتي الذين‬
‫يعود الضمير في ( من قبلهم ) ‪ :‬من ق ل قومك ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من قبلهم‬
‫موه ‪ ‬بالسحروال نون ‪ :‬ل هلهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ساحر َو مجنون‬
‫والمعني ‪:‬‬ ‫الضمير في قوله ( َتواصوا به ) ‪ :‬للقول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫َتواصوا به‬
‫أتواص ه األولون واآلخرون بهذا القول حته قالوه جميعا متفقين عليف ‪.‬‬
‫لماااااذا ‪ :‬ألنه ووم ل ووم تالق وووا فو و زم ووان واح وود ب وول‬ ‫أي ل ووم تواص وووا ب ووف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بل هم قوم‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 13 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫جمعتهم العلة الواحدة وه الطغيان والطغيان هو الحامل عليف ‪.‬‬ ‫طاغون‬
‫أعرض عن الذ ن كررت عليهم الدعوة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فتول عنهم‬
‫ال لوم عليوك فو اعراضوك ‪ .‬بعود موا بلغوت الرسوالة وبوذلت م هوو ك فو الو ال‬ ‫‪‬‬
‫فَمَا َنتَ بِمَلُومٍ‬
‫والدعوة ‪.‬‬
‫بأن تزيد ف عملهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تنفع المؤمنين‬ ‫عظ بالقرآن‬ ‫‪‬‬ ‫وذكر‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫هل ارية عامة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬العبادة‬ ‫‪ .1‬العبادة‬
‫إن حملت على التوحيد ( األوجه )‬ ‫إن حملت على حقيقتها‬
‫ق ووال اب وون ع وواس ر و ه هللا عنهم ووا‬ ‫‪‬‬ ‫ال تكون اآل ة عامة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كوول ع ووا ة ف و الق ورآن ووي توحيوود‬ ‫بل المراد بها ‪ :‬املؤمنون من الفريقين‬ ‫‪‬‬

‫ومَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‬


‫والكو و وول وحدونو و ووف ف و و و اآلخو و وورة ملو و ووا‬ ‫َ َ‬
‫دليله ‪ :‬السياق أع ي ( تنف ُع املؤمنين ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ع وورف ان الكف وواروكله ووم موح وودون‬
‫‪ ‬التوجيه ‪:‬‬
‫ف اآلخرة‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ َ ُ‬ ‫‪ .1‬ألنف ال وز أن خلق الوذ ن علوم مونهم أنهوم ال‬
‫ُ‬
‫قال تعاالي ‪ :‬وم لوم تكون تنوتهم‬ ‫‪‬‬
‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ُ‬ ‫ؤمنون للع ا ة ‪.‬‬
‫إال أن قو و و ووالوا وهللا َربنو و و ووا مو و و ووا كنو و و ووا‬ ‫‪ .2‬ألنو ووف إذا خلقهو ووم للع و ووا ة وأرا مو وونهم الع و ووا ة‬
‫مشركين ‪ .‬األنعام ‪23‬‬
‫ال بد أن توجد منهم ‪.‬‬
‫نعم قد اشرك ال عض ف الدنيا‬ ‫‪ .3‬ووإذا ل ووم ؤمن وووا عل ووم أن ووف خلقه ووم ل ه وونم كم ووا ‪‬‬
‫َّ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫لك و وون م و وودة ال و وودنيا باإلض و ووا ة إق و ووس‬ ‫ق و ووال ‪َ :‬ولق و وود ذ َرأن و ووا ل َ َه و وون َم كاي و وورا م و و َون ال و وون‬
‫األبد أقل من وم‬ ‫واإلنس ‪.‬‬
‫وم و و وون اش و و ووترى غالم و و ووا وق و و ووال م و و ووا‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬وقال علي ‪ :‬إال آلمرهم بالع ا ة‬
‫اشو ووتر تف إال للكتابو ووة كو ووان صو ووا قا‬ ‫قول آخر ‪ :‬اال ليكونوا ع ا اقس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وإن استعملف ف وم لعمل آخر ‪.‬‬

‫ما َريد منهم من‬


‫ما خلقتهم ليرزقوا انفسهم أو واحدا من ع ا ي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رزق‬
‫قول ثعلب ) ‪ :‬أن ( طمعوا ع ا ي ) ‪ .‬وهس اضا ة تخصيص ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يطعمون‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 14 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بالرفع ‪ :‬صفة لذو ‪.‬‬ ‫إعرابها ‪‬‬ ‫الشد د القوة‬ ‫‪‬‬ ‫المتين‬
‫أهل مكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫هم‬ ‫رسول هللا بالتكذ ف‬ ‫‪‬‬ ‫للذين ظلموا‬
‫نصي ا من عذاب هللا مال نصيف أصحابهم ونارائهم ‪.‬‬ ‫ذنوبا مثل ذنوب ‪‬‬
‫هم ‪ :‬القرون املهلكة ‪ .‬الذنوب عند الزجاج ‪ :‬في اللغة ‪ :‬النصيف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َصحابهم‬
‫سبب نزول ارية ‪ :‬جواب النضرواصحابف ‪.‬‬ ‫نزول العذاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فال يستعجلون‬
‫متي ‪ :‬حين استع لوا العذاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬قيل ‪ :‬من وم بدر ‪.‬‬ ‫‪ .1‬قيل ‪ :‬من وم القيامة ‪.‬‬
‫من يومهم‬
‫ولقد نزل بهم العذاب الموعود يوم بدر ولهم في ارخرة َشد العذاب‬
‫الذك يوعدون‬
‫والله َعلم ‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫الوجه البالغي‬ ‫الجملة‬ ‫م‬


‫هل َتاك حديث ضيف إبراهيم استفهام للتشويق والتفخيم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫استعارة حيث استعار الركن لل نو ألن رعون تقوى بهم ‪.‬‬ ‫فتولي بركنه‬ ‫‪2‬‬
‫م ازعقل حيث أطلق اسم الفاعل عل اسم املفعول ‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫وهو مليم‬
‫والمعني ‪ ( :‬أنف مالم عل طغيانف )‬

‫ما يستفاد من السورة ‪:‬‬


‫هلل أن قسم بما شاء من خلقف للفت األناارإق بديع صنعف تعاق ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ال نة تنال باألعمال الصالحة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إكرام الضيف من مكارم األخالق ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫املقصو األعام من خلق االنس وال ن هو ع ا ة هللا تعاق ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الرزق بيد هللا ال غير ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫اتخاذ الع رة والعاة من قصص السابقين ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 15 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫سورة مكية – ‪ 49‬آية‬

‫الطور‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 16 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫َالسَّا اقْفِ‬
‫وََالطُُّّاااورِ (‪ )1‬وَكِتََاااابٍ مَسْْااطُُورٍ (‪ )2‬فِِاااي رَقَ مَنْشُُاااورٍ (‪ )3‬وََالْبَيْْااتِ الْمَعْمُُاااورِ (‪ )4‬وَ َّ‬
‫الْمَرْفُُوعِ (‪ )5‬وََالْبَحْرِ الْمَسْجُُورِ (‪ )6‬إِِنَّ عَذََابَ رََبِّكَ لَوََاقِعٌ (‪ )7‬مََا لَهُ مِنْ دََافِعٍ (‪ )8‬يََاوْمَ تَمُُاورُ‬
‫السَّمََاءُ مَوْرًًا (‪ )9‬وَتَسِِيرُ الْجِبََاالُ سََايْرًًا (‪ )10‬فَوَيْْالٌ يَوْمَئِِاذٍ لِلْمُكََاذِّبِِينَ (‪ )11‬الََّّاذِِينَ هُُامْ فِِاي‬
‫هَاا‬
‫النَّاارُ الَّ ِتِاي كُ ْنْاتُمْ ِب َ‬
‫هَانَّمَ َدَعاا (‪ )13‬هََاذِهِ َّ‬
‫ن ِإَلَاى َنَاارِ َج َ‬
‫خَوْضٍ يَلْعَبُُاونَ (‪َ )12‬يَاوْمَ ُيُا َدَعو َ‬
‫سَا َوَاءٌ‬
‫صْابِ ُرُوا َ‬
‫صْابِرُُوا َوْ َلَاا تَ ْ‬
‫تُكََذِّبُُونَ (‪َ )14‬فَسِحْرٌ هَذََا َمْ َنْتُمْ لََا تُبْصِرُُونَ (‪ )15‬اصْْالَوْهََا فََا ْ‬
‫عَلَيْكُمْ إِِنَّمََا تُجْزَوْنَ مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُُونَ (‪)16‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫ال ل الذي كلم هللا عليف موس ه ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بالطور‬
‫ونكر ‪ :‬ألنف كتاب مخصوص من بين سائرالكتف ‪.‬‬ ‫‪ .1‬القرآن الكريم ‪.‬‬
‫وكتاب مسطور‬
‫‪ -3‬التوراة ‪.‬‬ ‫‪ .2‬أو اللوح املحفوظ ‪.‬‬
‫مفتوح الختم عليف‬ ‫منشور ‪‬‬ ‫الصحيفة أو ال لد الذي كتف يف‬ ‫‪‬‬ ‫في رق‬
‫‪ .1‬الضراح ‪ :‬بيت ف السماء حيال الكع ة وعمرانف بكثرة زواره من املالئكة ‪.‬‬
‫و البيت‬
‫روك ‪ :‬دخلف كل وم س عون ألف ملك ويخرجون م ال يعو ون إليف أبدا ‪.‬‬
‫المعمور‬
‫‪ .2‬الكعبة ‪ :‬لكونها معمورة بالح ا والعمار ‪.‬‬
‫اململوء أو املوقد ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫والبحر المسجور‬ ‫السماء أو العرا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫السقف المرفوع‬
‫الواو األولي وما بعدها ‪ :‬األوقس ‪ ( :‬والطور ) للقسم وال واق للعطف ‪.‬‬ ‫والبحر المسجور ‪‬‬
‫المعني ‪ :‬أي الذي أوعد الكفاربف ‪.‬‬ ‫جواب القسم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إن عذاب ربك‬
‫لنازل ‪ .‬قال جبير بن مطعم ‪: ‬‬ ‫‪‬‬
‫أتي ووت رس ووول هللا ‪ ‬أكلم ووف فو و األس ووارى لقيت ووف فو و ص ووالة الف وور ق وورأ س ووورة‬ ‫لواقع‬
‫الطور لما بلغ ( ان عذا ربك لواقع ) أسلمت خو ا من أن نزل العذاب ‪.‬‬
‫والجملة ‪ :‬صفة لواقع ( واقع غيرمد وع ) ‪.‬‬ ‫ال منعف مانع ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ماله من دافع‬
‫المعني ‪ :‬تدور كالر س مضطربة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العامل في ( يوم ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫يوم تمور‬
‫أو اذكر ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ .1‬لواقع ‪ :‬أي ( قع ف ذلك اليوم ) ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 17 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫تكون كذلك ‪ :‬ألنها تصيره اء مناورا ‪.‬‬ ‫ف الهواء كالسحاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وتسير الجبال‬
‫ثم غلب ‪ :‬ف االند اع ف ال اطل والكذب ‪.‬‬ ‫َصله ‪ :‬املش ي ف املاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخوض‬
‫ومنه قوله تعالي ‪ ( :‬و كنا نخوض مع الخائضين ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محلها ‪ :‬بدل من وم تمور السماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الذك يقوم به ‪ :‬خزنة النار ‪.‬‬ ‫الدع ‪ :‬الد ع العنيف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يوم يدعون‬
‫كيف يكاون ‪ :‬يغلوون أ وديهم إقوس أعنواقهم وي معوون نواصويهم إقوس أقودامهم‬ ‫‪‬‬
‫ويد عونهم إقس النار عا علس وجوههم وزخا ( عا ) ف أقفيتهم ‪.‬‬
‫ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫هذه النار التي كنتم بها تكذبون‬
‫المعني ‪:‬‬ ‫‪ ‬هذا م تدأ وسحر خ ره ‪.‬‬
‫‪ .1‬يع ي كنتم تقولون للو هذا سحر أ سحرهذا ‪.‬‬ ‫َفسحر هذا‬
‫ريد أهذا الذي ترونف أ ضا سحر ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫كما كنت ال ت صرون ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫َم َنتم ل‬
‫المعني ‪ :‬أم أنتم عمي عن املخ رعنف كما كنتم عميا عن الخ ر‪.‬‬
‫تبصرون‬
‫نوع الستفهام فيه ‪ :‬وهذا تقريع وتهكم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر ( سواء ) ‪ :‬محذوف ‪ .‬تقديره ‪ :‬سواء عليكم األمران الص روعدمف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫علل الله استواء الصبر وعدمه بقوله{إنما ت زون ما كنتم تعملون } ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لماذا ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫سواء عليكم‬
‫‪ .1‬ألان‪ :‬الصو رانموا كوون لوف مزيوة علوس ال وزع لنفعوف فو العاق وة بوأن وازي عليووف‬
‫الصابر جزءا الخير ‪.‬‬
‫‪َ .2‬ما ‪ :‬الص رعلس العذاب الذي هو ال زاء وال عاق ة لف وال منفعة ال مزية لف‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 18 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫هِينَ بِمَااا آتَاااهُمْ َرَبهُ امْ وَوَقَاااهُمْ َرَبهُ امْ عَ ا َذَابَ‬
‫كِ‬‫ِإِنَّ الْ ُمُتَّقِااينَ فِااي َجَنَّاااتٍ وَ َنعِاايمٍ (‪ )17‬فَااا ِ‬
‫صْا ُفُوفَةٍ‬
‫سُارُرٍ مَ ْ‬
‫عَلَاى ُ‬
‫كِئِاينَ َ‬
‫الْجَحِِيمِ (‪ )18‬كُلُُوا وََاشْرَبُُوا هَنِِيئًًا بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُُونَ (‪ُ )19‬مُتَّ ِ‬
‫ُرِّيَّ ا ُتهُمْ ِبِإِيمَااانٍ َلْحَقْنَااا ِبهِ امْ‬
‫وَزََوَّجْنَاااهُمْ بِحُااورٍ عِااينٍ (‪ )20‬وََالَّ ا ِذِينَ آمَنُااوا َوَاتَّ َبعَ ا ْتهُمْ ُذ ِّ‬
‫سَابَ رَ ِهِاينٌ (‪ )21‬وََمْْادَدْنََاهُمْ‬
‫كُال ا ْمْارٍَِ بِ َمَاا كَ َ‬
‫شَايْءٍ ُ‬
‫هِامْ ِمِانْ َ‬
‫ُرِّيَّتَهُمْ وَ َمَا َلَتْ َنَاهُمْ ِمِانْ عَمَلِ ِ‬
‫ُذ ِّ‬
‫بِفََاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِِمََّّا يَشْتَهُُونَ (‪ )22‬يَتَنََازَعُُونَ فِِيهََا كََْسًًا لََا لَغْوٌ فِِيهََاا وَلََاا تََاَْثِِيمٌ (‪)23‬‬
‫عْااضٍ‬
‫عَلَااى َب ْ‬
‫ضُااهُمْ َ‬
‫َنهُمْ لُ ْؤُلُااؤٌ مَكْ ُنُااونٌ (‪َ )24‬وَقْ َبَاالَ َبعْ ُ‬
‫كَااَ َّ‬
‫هُاامْ َ‬
‫غلْ َمَااانٌ َل ُ‬
‫عَلَاا ْيهِمْ ِ‬
‫طُااوفُ َ‬
‫وَيَ ُ‬
‫شْافِ ِقِينَ (‪ )26‬فَمََانَّ اللََّّاهُ عَلَيْنََاا وَوَ َقَا َنَاا‬
‫يَتَسََاءَلُُونَ (‪ )25‬قََالُُوا إِِنََّّاا كُُنََّّاا قَبْْالُ فِِاي َ ْهلِ َنَاا مُ ْ‬
‫عَذََابَ السَّمُُومِ (‪ )27‬إِِنََّّا كُُنََّّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُُوهُ إِِنَّهُ هُُاوَ الْبََار الارَّحِِيمُ (‪ )28‬فََاذََكِّرْ فَمََاا َ ْنْاتَ‬
‫بِنِعْمَتِ رََبِّكَ بِكََاهِنٍ وَلََا مَجْنُُونٍ (‪)29‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫في جنات ‪ :‬ف أ ة جنات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن المتقين في‬
‫و نعيم ‪ :‬وأي نعيم بمع ه الكمال ف صفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جنات‬
‫َو المعني ‪ :‬ف جنات ونعيم مخصوصة باملتقين خلقت لهم خاصة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫( فاكهين ) ‪ :‬متلذذ ن ( بما آتاهم ربهم ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فاكهين ‪ :‬حال من الضمير املستكن ف ال اروامل رور ( في جنات ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فاكهين‬
‫في جنات ‪ :‬وال اروامل رورف محل ر ع خ رإن‬ ‫‪‬‬
‫التقدير ‪ :‬إن املتقين استقروا ف جنات ونعيم حال كونهم متلذذ ن ‪.‬‬
‫نوع الواو ( العطف )‬
‫علي ( آتاهم ربهم )‬ ‫‪‬‬ ‫علي ( في جنات )‬ ‫‪‬‬
‫(و)‬
‫علس أن ت عل ( ما ) مصدرية ‪.‬‬ ‫المعناااااااي ‪ :‬إن املتق و ووين ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫وقاهم ربهم‬
‫المعنااااااااى ‪ :‬و و وواكهين بإ تو و ووائهم ربهو و ووم‬ ‫اسو و و و ووتقروا ف و و و و و جنو و و و ووات و ‪‬‬
‫ووقا تهم ( عذاب الجحيم ) ‪.‬‬ ‫وقاهم ربهم ‪.‬‬
‫يقال لهم ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫كلوا واشربوا‬
‫كلوا أكال وشربا هنيئا ‪ ،‬أو طعاما وشرابا هنيئا ال تنغيص يف ‪.‬‬ ‫هنيئا‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 19 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫إعراب ( متكئين ) ‪ :‬حال من الضميرف كلوا واشربوا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫متكئين‬
‫موصول بعضها ب عض ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مصفوفة‬ ‫جمع سرير ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫سرر‬
‫جمع حوراء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫حور‬ ‫قرناهم‬ ‫‪‬‬ ‫زوجناهم‬
‫عاام االعين حسانها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫عين‬
‫خ ره ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َلحقنا بهم‬ ‫م تدأ ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫والذين آمنوا‬
‫قراءة َبو عمرو ‪ :‬وأت عناهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واتبعتهم‬
‫حال من الفاعل‬ ‫‪‬‬ ‫بإيمان‬ ‫‪‬‬ ‫أوال هم‬ ‫‪‬‬ ‫ذريتهم‬
‫‪ .1‬نلحووق األوال بإ مووانهم وأعمووالهم رجووات اآلبوواء وإن قصورت أعمووال الذريووة عوون‬
‫أعمال اآلباء ‪.‬‬ ‫َلحقنا بهم‬
‫‪ .2‬قياااال ‪ :‬إن الذري ووة ان ل ووم لغ وووا م لغ ووا ك ووون م وونهم اإل م ووان اس ووتدالال وإنم ووا‬ ‫ذريتهم‬
‫تلقنوا منهم تقليدا هم لحقون باآلباء ‪.‬‬
‫َلتناهم ‪ :‬وما نقصناهم من واب عملهم من ش يء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وما َلتنهم من‬
‫تتعلق ( من ) األولي ‪ :‬بو ( ألتناهم ) والثانية ‪ :‬زائدة ‪.‬‬ ‫عملهم من شيء ‪‬‬
‫مرهون ( نفس املؤمن مرهونة بعملف وت ازى بف ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫رهين‬
‫وز ناهم ف وقت بعد وقت ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَمددناهم‬
‫وإن لم طل وا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بفاكهة ولحم طير مما يشتهون‬
‫المعنااااااي ‪ :‬تع و وواطون ويت و ووا لون ه و ووم وجلس و ووا هم م و وون‬ ‫خم و ورا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يتنازعون‬
‫أقربائهم تناول هذا الكأس من د هذا وهذا من دا هذا ‪.‬‬ ‫فيها كَسا‬
‫ف شربها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ل لغو فيها‬
‫ال رى بينهم باطل وال ما يف إ م لو علف اعل ف ارالتكليوف مون التكوذ ف‬ ‫‪‬‬
‫والشتم ونحوهما كشاربع خمر الدنيا ‪.‬‬ ‫ول تَثيم‬
‫لماذا ‪ :‬ألن عقولهم ابتة يتكلمون بالحكم والكالم الحسن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مملو كون لهم مخصوصون بهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غلمان لهم‬
‫وجه الشبه بين الغلمان واللؤلؤ المكنون ‪ :‬بياضهم وصفائهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬في الصدف ‪ :‬ألنف ( رطف ) أحسن وأصفى ‪.‬‬
‫مكنون‬
‫‪َ .2‬و مخزون ‪ :‬ألنف ال خزن إال الامين الغاق القيمة ‪.‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 20 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫يسأل بعضهم بعضا عن أحوالف وأعمالف وما استحق بف نيل ما عند هللا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يتساءلون‬
‫ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كنا قبل‬
‫‪ .1‬أرقاء القلوب من خشية هللا ‪.‬‬
‫‪ .2‬او خائفين من نزع اإل مان و وت األمان ‪.‬‬ ‫مشفقين‬
‫‪ .3‬أو خائفين من ر الحسنات واالخذ بالسيئات ‪.‬‬
‫باملغفرة والرحمة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فمن الله علينا‬
‫الربا الحارة التي تدخل املسام ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عذاب السموم‬
‫سميت نار جهنم بالسموم ‪ :‬ألنها بهذه الصفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لقاء هللا تعاقس واملصيرإليف يعنون ف الدنيا ‪.‬‬ ‫إنا كنامن قبل ‪‬‬
‫املحسن‬ ‫‪‬‬ ‫البر‬ ‫نع ده وال نع د غيره ونسألف الوقا ة‬ ‫‪‬‬ ‫ندعوه‬
‫العايم الرحمة الذي إذا ع د أ اب وإذا سئل أجاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الرحيم‬
‫ا بت علس تذكير الناس وموعاتهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فذكر‬
‫برحمة ربك وانعامف عليك بالن وة ورجاحة العقل ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بنعمة ربك‬
‫وهي ‪ :‬جملة ف موضع الحال ‪.‬‬ ‫كما زعموا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بكاهن ول‬
‫التقدير ‪ :‬لست كاهنا وال م نونا متلبسا بنعمة ربك ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مجنون‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 21 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫َمْ يَقُُولُُونَ شََاعِرٌ نَتَرََبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُُونِ (‪ )30‬قُلْ تَرََبَّصُُوا فَإِِني مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرََبِّصِِاينَ‬
‫(‪َ )31‬مْ تََْمُرُهُمْ َحْلََامُهُمْ بِهَذََا َمْ هُمْ قَوْمٌ طََاغُُونَ (‪َ )32‬مْ يَقُُولُُونَ تَقََوَّلَهُ بَلْ لََاا يُؤْمِنُُاونَ‬
‫يءٍ َمْ هُ امُ‬
‫(‪ )33‬فَلْيَ اَْتُُوا بِحَ ادِِيثٍ مِثْلِ اهِ إِنْ كَااانُُوا صَااادِ ِقِينَ (‪َ )34‬مْ ُخلِقُااوا مِ انْ غَيْ ارِ شَ ا ْ‬
‫الْخََالِقُُونَ (‪َ )35‬مْ خَلَقُُوا السَّمََاوََاتِ وََالَْرْضَ بَلْ لََا يُُوقِنُُونَ (‪َ )36‬مْ عِنْدَهُمْ خَزََائِنُ رََبِِّّاكَ َمْ‬
‫ن مُبِااينٍ‬
‫طَا ٍ‬
‫عهُمْ بِسُالْ َ‬
‫عُونَ ِفِياهِ َفلْيَاَْتِ مُسْاتَ ِم ُ‬
‫هُامُ الْمُصَايْطِرُُونَ (‪َ )37‬مْ َلهُامْ سُاالَّمٌ يَسْاتَ ِم ُ‬
‫(‪َ )38‬مْ لَهُ الْبَنََاتُ وَلَكُمُ الْبَنُُونَ (‪َ )39‬مْ تَسَْلُهُمْ َجْرًًا فَهُمْ مِِانْ مَغْْارَمٍ مُثْقَلُُاونَ (‪َ )40‬مْ‬
‫عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُُونَ (‪َ )41‬مْ يُرِِيدُُونَ كَيْدًًا فََالَّذِِينَ كَفَرُُوا هُمُ الْمَكِِيادُُونَ (‪)42‬‬
‫َمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحََانَ اللَّهِ عََمََّّا يُشْرِكُُونَ (‪)43‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫خ رمل تدأ محذوف تقد ره ( هو ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫شاعر‬
‫والمعني ‪:‬‬ ‫حوا ث الدهر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ننتار نوائف الزمان يهلك كما هلك من ق لف من الشعراء كزهير والنابغة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫نتربص به‬
‫نوع ( َم ) في اريات ‪ :‬منقطعة‬ ‫‪‬‬ ‫ريب المنون‬
‫معناها ‪ :‬بل والهمزة تفيد اإلضراب واالستفهام ‪.‬‬
‫أتربص هالككم كما تتربصون هالكع ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فإني معكم من المتربصين‬
‫كانت تدعي قريش ‪ :‬أهل األحالم والن ي ‪.‬‬ ‫عقولهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َم تَمرهم‬
‫إضافة األمر لألحالم ‪ :‬عل سبيل امل از ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َحالمهم‬
‫اإلشارة إلي ‪ :‬التناقض ف القول وهو قولهم كاهن وشاعرمع قولهم م نون ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بهذا‬
‫م اوزون الحد ف العنا مع ظهور الحق لهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫طاغون‬
‫اختلقف محمد من تلقاء نفسف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تقوله‬
‫الغرض من قوله ( بل ) ‪ :‬ر عليهم ‪ .‬المعني ‪ :‬ليس األمركما زعموا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معنااي ( ل يؤمنااون ) ‪ :‬لكفوورهم وعنووا هم رمووون بهووذه املطوواعن مووع علمهووم‬ ‫‪‬‬ ‫( بل )‬
‫ب و طالن ق ووولهم وأن ووف ل وويس بمتق ووول لع ووزالع وورب عن ووف وم ووا محم وود اال واح وود م وون‬ ‫ل يؤمنون‬
‫العرب ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 22 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫مال القرآن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مثله‬ ‫مختلق‬ ‫‪‬‬ ‫فليَتوا بحديث‬
‫ف أن محمدا تقولف من تلقاء نفسف ألنف بلسانهم وهم صحاء ‪.‬‬ ‫إن كانوا صادقين ‪‬‬
‫أم أحد وا وقدروا التقد رالذي عليف طرتهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َم خلقوا‬
‫من غيرمقدر ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من غير شيء‬
‫‪ .1‬أم هم الذ ن خلقوا أنفسهم حيث ال يع دون الخالق ‪.‬‬ ‫َم هم‬
‫‪ .2‬أخلقوا من أجل ال ش يء من جزاء وال حساب أم هم الخالقون ال أتمرون ‪.‬‬ ‫الخالقون‬
‫ال يع دون خالقهما ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َم خلقوا السموات واألرض‬
‫ال تدبرون ف اآل ات يعلموا خالقهم وخالق السموات واالرض ‪.‬‬ ‫بل ل يوقنون ‪‬‬
‫من الن وة والرزق وغيرهما يخصوا من شاءوا بما شاءوا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خزائن ربك‬
‫اال رباب الغال ون حته دبروا امرالربوبية ويبنوا األمور علس مشيئتهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المصيطرون‬
‫لهم سلم ‪ :‬منصوب رتقون بف إقس السماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معني ( يستمعون فيه ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫َم لهم سلم‬
‫كووالم املالئكووة ومووا ووو س إلوويهم موون علووم الغيووف حتووه يعلموووا مووا هووو كووائن موون تقوودم‬ ‫يستمعون‬
‫هالكف علس هالكهم وظفرهم ف العاق ة ونف كما زعمون ‪.‬‬ ‫فيه‬
‫قول الزجاج ‪ :‬يستمعون يف أي عليف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بح ة واضحة تصدق استماع مستمعهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫سلطان مبين‬
‫الغرض من قوله () ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫َم له البنات‬
‫تسفيف أحالمهم حيث اختاروا هلل ما كرهون وهم حكماء عند أنفسهم ‪.‬‬ ‫ولكم البنون‬
‫علس الت ليغ واالنذار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫َم تسَلهم‬
‫المغرم ‪ :‬أن لتزم اإلنسان ما ليس عليف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫َجرا‬
‫المعني ‪ :‬لزمهم مغرم قيل دحهم زهدهم ذلك ف ات اعك ‪.‬‬
‫اللوح املحفوظ ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َم عندهم الغيب‬
‫ما يف حته قولوا ال ن عث وإن بعانا لم نعذب ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فهم يكتبون‬
‫َم يريدون كيدا ‪ ‬وهو كيدهم ف ارالندوة برسول هللا ‪ ‬وباملؤمنين ‪.‬‬
‫‪ .1‬إشارة إليهم ‪.‬‬
‫فالذين‬
‫‪ .2‬أو املرا منهم كل من كفرباهلل تعاقس ‪.‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 23 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫كفروا‬
‫‪ .1‬هم الذ ن يعو عليهم وبال كيدهم وحيق بهم مكرهم وذلك ‪ :‬أنهم قتلوا وم بدر‬ ‫هم‬
‫‪ .2‬أو هم املغلوبون ف الكيد من ( كا دتف كدتف ) ‪.‬‬ ‫المكيدون‬
‫منعهم من عذاب هللا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َم لهم إله‬
‫( سبحان الله عما يشركون )‬ ‫‪‬‬ ‫غير الله‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 24 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫وَإِنْ يَرَوْْا كِسْْفا مِنَ السَّمََاءِ سََاقِِطا يَقُُولُُوا سَحََابٌ مَرْكُُومٌ (‪ )44‬فَذَرْهُمْ حََتََّّى يُلََاقُُوا يَوْمَهُمُ‬
‫صَا ُرُونَ (‪ )46‬وَإِِنَّ‬
‫شَايْ ًئًا وََلَاا ُهُامْ يُنْ َ‬
‫عَانْهُمْ كَ ْيْادُهُمْ َ‬
‫الَّذِِك فِِيهِ يُصْعَقُُونَ (‪ )45‬يَوْمَ َلَاا يُغْ ِنِاي َ‬
‫ِنَّاكَ‬
‫ك َفِإ َّ‬
‫َبِّا َ‬
‫كْامِ َر ِّ‬
‫صْابِرْ لِحُ ْ‬
‫لِِلَّذِِينَ ظَلَمُُوا عَذََابًًا دُُونَ ذَلِكَ وَلَكِِنَّ َكْثَرَهُمْ لََاا يَعْلَمُُاونَ (‪َ )47‬وَا ْ‬
‫بَِعْيُنِنََا وَسََبِّحْ بِحَمْدِ رََبِّكَ حِِينَ تَقُُومُ (‪ )48‬وَمِنَ اللَّيْلِ فَسََبِّحْهُ وَإِدْبََارَ النُّجُُومِ (‪)49‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫القطعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وارية ‪ :‬جواب قولهم ( أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا )‬ ‫‪‬‬
‫كسفا‬
‫( وإن يااروا كساافا ماان السااماء‪ : ) ...‬ريوود أنهووم لشوودة طغيووانهم وعنووا هم لووو‬ ‫‪‬‬
‫أسقطناه عليهم لقالوا هذا سحاب مركوم ‪.‬‬
‫قد ركم و جمع بعضف علس بعض مطرنا ‪ .‬ولم صدقوا أنف كسف ساقط للعذاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مركوم‬
‫‪ .1‬قرَ عاصم وابن عامر ( يصعقون ) ‪ :‬بضم الياء ‪.‬‬
‫الباقون ‪ :‬بفتا الياء ( قال صعقة صعق ) ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫يصعقون‬
‫يكون الصعق ‪ :‬عند النفخة األوقس ( نفخة الصعق ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لهؤالء الالمة ‪.‬‬ ‫وإن للذين ظلموا‬
‫اإلشارة في ( ذلك ) ‪ :‬ون وم القيامة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المراد به ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫دون ذلك‬
‫عذاب الق ر ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪ -2‬القحط س ع سنين ‪.‬‬ ‫‪ .1‬القتل ب در‬
‫ذلك‬ ‫َكثرهم ل يعلمون ‪‬‬
‫المَمور ( بالصبر ) ‪ :‬النوي ‪. ‬‬ ‫‪‬‬
‫َمره الله ‪ :‬بالص ر إقس أن قع بهم العذاب‬ ‫‪‬‬ ‫واصبر‬
‫( واصبر لحكم ربك ) ‪ :‬بإمهالهم وبما لحقك يف من املشقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جمع العين ‪ :‬ألن الضميربلفظ ال ماعة ‪.‬‬ ‫بحيث نراك ونحفاك ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إنك بَعيننا‬
‫‪ .1‬للصالة وهو ما قال بعد التك يرس حانك اللهم وبحمدك ‪.‬‬
‫حين تقوم‬
‫‪ - 3‬أو من منامك ‪.‬‬ ‫‪ .2‬أو من أي مكان قمت ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 25 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫وإذا أ برت الن وم من آخرالليل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والمراد ‪ :‬األمربقول س حان هللا وبحمده ف هذه األوقات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قيل ‪:‬‬ ‫ومن الليل فسبحه ‪‬‬
‫‪ .1‬التسبيح ‪ :‬الصالة إذا قام من نومف ‪.‬‬ ‫وإدبار النجوم‬
‫‪ .2‬ومن الليل ‪ :‬صالة العشاء ن ( املغرب والعشاء ) ‪.‬‬
‫‪ .3‬وإدبار النجوم ‪ :‬صالة الف ر ‪.‬‬

‫والله َعلم‬

‫األوجه البالغية‬
‫‪-1‬‬

‫الوجه البالغي‬ ‫الجملة‬ ‫م‬


‫‪ ( 1‬اصلوها فاصبروا َو ل تصبروا ) الغرض منف اإلهانة والتوبيخ ‪.‬‬
‫تشبيف مرسل م مل ‪.‬‬ ‫( كَنهم لؤلؤ مكنون )‬ ‫‪2‬‬
‫تهكم بهم ‪.‬‬ ‫( َم تَمرهم َحالمهم )‬ ‫‪3‬‬

‫ما يستفاد من السورة ‪:‬‬


‫وقوع العذاب ال محالة بالكفارواملكذبين ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫انتفاع الذرية بالعمل الصالح آلبائهم ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تسفيف عقول املشركين لتكذ هم رسول هللا ‪. ‬‬ ‫‪-3‬‬
‫هللا تعاق أمرنبيف ‪ ‬بالذكر ف الليل والنهار‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 26 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫سورة مكية – ‪ 62‬آية‬

‫النجم‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 27 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫وََالنَّجْمِ إِذََا هَوََى (‪ )1‬مََا ضََلَّ صََاحِبُكُمْ وَمََا غَوََى (‪ )2‬وَمََا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوََى (‪ )3‬إِنْ هُُاوَ إِِلََّّاا وَحْْايٌ‬
‫يُُاوحََى (‪ )4‬عََلَّمَاهُ شَادِِيدُ الْقُُاوََى (‪ )5‬ذُُو مِاارَّةٍ فََاسْاتَوََى (‪ )6‬وَهُاوَ بِِالْْاَُفُقِ الْاَعْلََى (‪ )7‬ثُاامَّ دَنَااا‬
‫فَتَدََلََّّى (‪ )8‬فَكََانَ قََابَ قَوْسَيْنِ َوْ َدْنََى (‪ )9‬فََوْحََى إِلََى عَبْدِهِ مََا َوْحََى (‪ )10‬مََا كَذَبَ الْفُُاؤََادُ‬
‫مََا رَََى (‪َ )11‬فَتُمََارُُونَهُ عَلََى مََا يَرََى (‪ )12‬وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلََاة َُخْْارََى (‪ )13‬عِنْْادَ سِِادْرَةِ الْمُنْتَهََاى‬
‫(‪ )14‬عِنْدَهََا جََنَّةُ الْمََْوََى (‪ )15‬إِذْ يَغْشََى السِّدْرَةَ مََا يَغْشََى (‪ )16‬مََا زََاغَ الْبَصَرُ وَمََا طَغََى (‪)17‬‬
‫لَقَدْ رَََى مِنْ آَيََاتِ رََبِّهِ الْكُبْرََى (‪)18‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫أقسم ب نس الن وم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫والنجم‬
‫َك ‪ :‬تفرق وم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ :‬إذا غرب ‪ .‬أو انتثر ‪...‬‬ ‫‪‬‬ ‫إِذَا هوى‬
‫َ‬
‫المعني ‪ :‬ما عدل عن قصد الحق ‪.‬‬ ‫جواب القسم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َما ض َّل‬
‫و الخطاب ‪ :‬لقريش ‪.‬‬ ‫أي محمد ‪. ‬‬ ‫‪‬‬ ‫صاحبكم‬
‫ف ات اع ال اطل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األقوال التي قيلت في الضالل والغي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وَمَا غوى‬
‫‪ -1‬الضالل نقيض الهدى والغ نقيض الرشد ‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -2‬هو مهتد راشد وليس كما تزعمون من نسبتكم إ اه إقس الضالل والغ ‪.‬‬
‫وَمَا يَنطِقُ عَنِ‬
‫ما أتاكم بف من القرآن ليس بمنطق صدر عن هواه ورأ ف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الهوى‬
‫إِنْ هُوَ إِلَّ وَحْىٌ‬
‫إنما هو و من عند هللا و َ س إليف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يوحى‬
‫علم محمدا ‪. ‬‬ ‫‪‬‬ ‫علَّمَهِ‬
‫ملك شد د قواه ‪ .‬وهو ج ر ل عليف السالم عند ال مهور ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ومن مظاهر قوته ‪:‬‬
‫‪ .1‬اقتلوع قوورى قووم لوووط مون املوواء األسوو وحملهووا علوس جناحووف ور عهوا للسووماء ووم‬ ‫شَدِيدُ القوى‬
‫قل ها ‪.‬‬
‫‪ .2‬وصاح صيحة بامو أص حوا جا مين ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 28 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫ذو منار حسن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ذو مرة‬
‫استقام علس الصورة اآل مية ون الصورة التي كان نزل بها عل الرسول ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫علااااة اسااااتوائه ‪ :‬أن رس ووول هللا ‪ ‬أح ووف أن ووراه فو و ص ووورتف الحقيقي ووة‬ ‫‪‬‬
‫استوى لف ف األ ق األعلس وهو أ ق الشمس مأل األ ق ‪.‬‬ ‫فاستوى‬
‫قيل ‪ :‬ما رآه أحد مون األنبيواء فو صوورتف الحقيقيوة سووى محمود ‪ ‬رآه مورتين‬ ‫‪‬‬
‫مرة ف األرض ومرة ف السماء ‪.‬‬
‫الضمير يعود على ‪ :‬ج ر ل عليف السالم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وهو‬
‫ج ر ل من رسول هللا ‪. ‬‬ ‫‪‬‬ ‫ثم دنا‬ ‫مطلع الشمس ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫باألفق األعلى‬
‫النزول بقرب الش يء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التدلي‬ ‫زا ف القرب ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فتدلى‬
‫َ‬
‫أي مقدار قوسين عربيتين ‪ ،‬أو أقرب من ذلك ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قاب قوسين‬
‫علس تقد ركم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استعمل سبحانه هذا األسلوب ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫َو َدنى‬
‫يقولون ( قدر رمحين أو أنقص )‬ ‫ألنهم ‪ :‬خوط وا عل لغتهم ومقدار همهم ‪.‬‬
‫ج ر ل عليف السالم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فَوحى‬
‫إق ع د هللا محمد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى عبده‬
‫لم يجر له الله تعالى ذكرا ‪ :‬لكونف غا ة ف الاهور ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫َبهم الله (ما َوحى ) ‪ :‬تفخيما للو الذي أو إليف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ما َوحى‬
‫ؤا محمد ‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫ما كذب الفؤاد‬
‫ما رآه بعينف وعر ف بقل ف ولم يشك ف أن ما رآه حق ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ما رَى‬
‫أ ت ا لونف عل ما راه معا نة ( من املراء وهو امل ا لة ف ال اطل ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َفتمارونه‬
‫رأي محمد ‪ ‬ج ر ل عليف السالم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ولقد رآه‬
‫مرة أخرى من النزول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫التوََجيِه ‪ :‬نص َبت النزلة ‪ :‬نص َف الارف الذي هو ( مرة )‬ ‫‪‬‬
‫نزلة َخرى‬
‫معنى ( ولقد رآه نزلة َخرى ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نزل عليف نزلة أخرى ف صورة نفسف رآه عليها ‪ .‬وذلك ‪ :‬ليلة املعرا ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 29 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫َ‬
‫عند الجمهور ‪ :‬ش رة ن ق ف السماء السابعة عن مين العرا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معنى ( المنتهى ) ‪ :‬موضع االنتهاء أو االنتهاء كأنها ف منت وه ال نوة وآخرهوا‬ ‫‪‬‬ ‫سدرة المنتهى‬
‫وما وراءها ال يعلمف إال هللا ‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬ال نة التي صير إليها املتقون ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جنة المَوى‬
‫قيل ‪ :‬تأوي إليها أرواح الشهداء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إذ يغشااااااااااااااى ‪ -1‬قيل ‪ :‬رآه إذ يغش ه السدرة ما يغش ه‪ ،‬وهو تعايم وتكاير ملا يغشاها‪،‬‬
‫الساااااادرة مااااااا ‪ -2‬قيل ‪ :‬يغشاها ال م الغفير من املالئكة يع دون هللا تعاقس عندها ‪.‬‬
‫‪ -3‬قيل ‪ :‬يغشاها راا من ذهف ‪.‬‬ ‫يغشى‬
‫بصر رسول هللا ‪. ‬‬ ‫‪‬‬
‫َك ‪ :‬ما عدل عن ر ية الع ائف التي مر بر يتها ُ‬ ‫ما زاغ البصر‬
‫ومكن منها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬
‫وما جاوز ما أمربر يتف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وما طغى‬
‫نوع الالم في قوله ( لقد رَى ) ‪ :‬الم القسم ( وهللا لقد رأى ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫( لقد رَى‬
‫اآل ات التي ه ُك َراها ُ‬
‫وعاماها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من آيات ربه‬
‫يعني ‪ :‬حين ُرق َ أي ( ُصع َد ) بف إقس السماء رأي ع ائف امللكوت‬ ‫‪‬‬ ‫الكبرى‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 30 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫َفَرََيْتُمُ اللََّّاتَ وََالْعُُزََّّى (‪ )19‬وَمَنََاةَ الثََّّالِثَةَ الَُْخْرََى (‪َ )20‬لَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الَُْنْثََى (‪ )21‬تِلْكَ‬
‫هَاا مِِانْ‬
‫اللَّاهُ ِب َ‬
‫سَمَّيْتُمُُو َهَا َ ْنْاتُمْ َوآَ َبَااؤُكُمْ َمَاا َ ْنْا َزلَ َّ‬
‫إِذًًا قِسْمَةٌ ضِِيزََى (‪ )22‬إِنْ هِيَ إِِلََّّا َسْمََاءٌ َ‬
‫هُا َدَى (‪َ )23‬مْ‬
‫هِامُ الْ ُ‬
‫هْا َوَى اْلْاَنْفُسُ وَلَ َقَادْ َجَااءَهُمْ ِمِانْ َرَبِّ ِ‬
‫الظَّنَّ وَ َمَاا تَ ْ‬
‫ِلَّا َّ‬
‫عُونَ ِإَّ‬
‫طَانٍ إِنْ َيَتَّبِ ُ‬
‫سُلْ َ‬
‫السَّامَ َوَاتِ َلَاا تُغْ ِنِاي‬
‫كَامْ ِمِانْ مََلَاكٍ ِفِاي َّ‬
‫لِلْإِنْسََانِ مََا تَمََنََّّى (‪ )24‬فَلِِلََّّاهِ الْْاخَخِرَةُ وََالْْاَُُولََى (‪ )25‬وَ َ‬
‫ضَاى (‪ )26‬إِِنَّ الََّّاذِِينَ لََاا يُؤْمِنُُاونَ‬
‫شَااءُ وَيَرْ َ‬
‫اللَّاهُ لِ َمَانْ يَ َ‬
‫شَفََاعَتُهُمْ شَيْئًًا إِِلََّّا مِنْ بَعْدِ َنْ يََْذَنَ َّ‬
‫بِِالْخَخِرَةِ لَيُسََمونَ الْمَلََائِكَةَ تَسْمِيَةَ الَُْنْثََى (‪ )27‬وَمََا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يََتَّبِعُُونَ إِِلََّّا الظََّّانَّ‬
‫وَإِِنَّ الظََّّنَّ لََا يُغْنِِي مِنَ الْحََقِّ شَيْئًًا (‪)28‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫أخ رونا عن هذه األشياء التي تع دونها من ون هللا عز وجل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هل لها من القدرة والعامة التي وصف بها رب العزة ؟‬ ‫‪‬‬
‫حقيقااة هااذه األصاانام ‪ :‬الووالت والعووزى ومنوواة أصوونام لهووم ( لقووريش ) وه و‬ ‫‪‬‬
‫مؤناات ‪،‬‬
‫َفرءيتم الالت‬
‫‪ .1‬الالت ‪ :‬اسم لصنم كان لاقيف بالطائف ‪.‬‬
‫والعزى ومناة‬
‫‪ .2‬العزى ‪ :‬كانت لغطفان ‪ -3‬ومناة ‪ :‬صخرة لهذ ل وخزاعة وقيل ‪ :‬لاقيف‬
‫ُ‬ ‫الثالثة‬
‫‪ ‬و سميت مناة ‪ :‬ألن ماء النسائك كانت تم ه عندها ( تراق ) ‪.‬‬
‫الغرض من قوله األخرى ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ ‬ه و و صو ووفة ذم َك ‪ :‬املتو ووأخرة الوضو وويعة املقو وودار‪ ،‬كقولو ووف ( َوقالو ووت أخو و َور ُاهم‬
‫ألوالهم ) ‪ .‬األعراف‪33‬‬
‫جائرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ضيزى‬ ‫أي جعلكم هلل ال نات ولكم ال نين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تلك إذا قسمة‬
‫األصنام ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إن هي‬
‫ليس تحتها ف الحقيقة مسميات ألنكم تدعون األلوهيوة ملوا هوو أبعود شو يء منهوا‬ ‫‪‬‬
‫إل َسماء‬
‫وأشد منا اة لها ‪.‬‬
‫سميتم بها ‪ .‬يقال ‪ :‬سميتف زيدا وسميتف بزيد ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫سميتموها‬
‫إال توهم أن ما هم عليف حق ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إل الظن‬ ‫‪‬‬ ‫ح ة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من سلطان‬
‫وما تشتهيف أنفسهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تهوى األنفس‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 31 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫الرسول والكتاب تركوه ولم يعملوا بف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ولقد جاءهم من ربهم الهدى‬
‫نوع ( َم ) في قوله ( َم لإلنسان ) ‪ :‬املنقطعة ‪ .‬والهمزة يها لإلنكار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المراد با ( اإلنسان ) ‪ :‬الكا ر ‪ .‬والمعني ‪:‬‬ ‫َم لإلنسان ما‬
‫‪ .1‬ليس لإلنسان ( الكا ر) ما تم ه من شفاعة األصنام ‪.‬‬ ‫تمني‬
‫‪ .2‬قيل ‪ :‬هو َت َم ي ُ‬
‫بعضهم أن كون هو النوي ‪.‬‬
‫هو مالكهما ولف الحكوم يهموا يعطوى الن ووة والشوفاعة مون شواء وارتنو ه ال مون‬ ‫‪‬‬ ‫فلله األخرة‬
‫تم ي ‪.‬‬ ‫واألولى‬

‫المعني ‪:‬‬ ‫ك ‪‬‬


‫كَاامْ مااان َّمَلَاا ٍ‬
‫وَ َ‬
‫يع و ووي أن أمو وورالشو ووفاعة ضو وويق و ووإن املالئكو ووة مو ووع قو ووربتهم وكثو وورتهم لو ووو شو ووفعوا‬ ‫فاي الساماوات لَ‬
‫بووأجمعهم ألحوود لووم تغوون شووفاعتهم شوويئا قووط‪ ،‬وال تنفووع إال إذا شووفعوا موون بعوود‬ ‫ُتغْ ِنِاااااااااااااااااااااى‬
‫أن ووأذن هللا له ووم ف و الش ووفاعة مل وون يش وواء الش ووفاعة ل ووف ويرض وواه وي وراه أه ووال ألن‬ ‫شاااااااااااافاعتهم‬
‫يشفع لف كيف تشفع األصنام إليف لعابد ف ؟!‬ ‫شَيْْئا‬
‫‪ :‬كل واحد منهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إِِنَّ الذين لَ يُؤْمِنُُونَ بارخرة لَيُسََمونَ المالئكة‬
‫ألنهووم إذا قووالوا للمالئكووة بنووات هللا قوود سووموا كوول واحوود موونهم بنتووا وهو تسوومية‬ ‫‪‬‬
‫تسمية األنثى‬
‫األنثه‪.‬‬
‫أي بهذا القول ‪َ .‬ك ‪ :‬بما قولون ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وما لهم به من علم‬
‫تقليد اآلباء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إن يتبعون إل الظن‬
‫أي ‪ :‬إنم ووا يع وورف الح ووق ال ووذي ه ووو حقيق ووة الشو و يء وم ووا ه ووو علي ووف ب ووالعلم‬ ‫وإن الظن ل يغني مان ‪‬‬
‫والتيقن ال بالان والتوهم ‪.‬‬ ‫الحق شيئا‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 32 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫فََعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوََلََّّى عَنْ ذِكْرِنََا وَلَمْ يُرِدْ إِِلََّّا الْحَيََاةَ الدنْيََا (‪َ)29‬لِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِِنَّ‬
‫رََبَّكَ هُوَ َعْلَمُ بِمَنْ ضََلَّ عَنْ سَبِِيلِهِ وَهُوَ َعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدََى (‪ )30‬وَلِِلَّهِ مََا فِِي السَّمَوََاتِ وَمََا فِِاي‬
‫الْ اَرْضِ لِيَجْ ازِكَ الَّ اذِِينَ َسَااا ُءُوا بِمَااا عَ ِملُااوا وَيَجْ ازِكَ الَّ ا ِذِينَ َحْسَ ا ُنُوا ِبِالْحُسْ ا َنَى (‪ )31‬الَّ اذِِينَ‬
‫كُامْ إِذْ‬
‫سِاعُ الْمَغْ ِفِارَةِ ُهُاوَ َعَْلَامُ بِ ُ‬
‫َبَّاكَ َوَا ِ‬
‫ِلَّاا اللَّ َمَامَ ِإِنَّ َر َّ‬
‫يَجْتَنِ ُبُونَ كَ َبَائِرَ اْلْاإِثْمِ َوَالْ َفَا َوَاحِشَ ِإَّ‬
‫سَاكُمْ ُهُاوَ َعْلََامُ‬
‫هَااتِكُمْ فََلَاا تُ َزَكاوا َنْفُ َ‬
‫طُاونِ َُُمَّ َ‬
‫َنْشََكُمْ مِنَ الَْرْضِ وَإِذْ َنْتُمْ َ ِجِنَّةٌ ِفِاي بُ ُ‬
‫بِمَنِ اتَّقََى (‪)32‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫أعرض عمن رأ تف معرضا عن ذكر هللا ‪َ .‬ك ‪ :‬القرآن‬ ‫‪‬‬ ‫فَعرض عن من تولى عن ذكرنا‬
‫أي ‪ :‬اختيارهم الدنيا والرضا بها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ولم يرد إل الحياة الدنيا ذلك‬
‫منت ه علمهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مبلغهم من العلم‬
‫أي ‪ :‬هو أعلم بالضال واملهتدي وي ازيهما ‪.‬‬ ‫َعْلَمُ بِمَن ضَلَّ ‪َ -‬عْلَمُ بِمَنِ اهتدى‬
‫ليجزك الذين َساءوا ‪ .1‬بعقاب ما عملوا من السوء ‪.‬‬
‫‪ .2‬أو بسبف ما عملوا من السوء ‪.‬‬ ‫بِمَا عَمِلُواْ‬
‫‪ .1‬باملاوبة الحس ه وه ال نة ‪.‬‬ ‫وَيِجْزِى الذين‬
‫‪ .2‬أو بسبف األعمال الحس ه ‪.‬‬ ‫َحْسَنُواْ بالحسنى‬
‫أن هللا عووزوجوول إنمووا خلووق العووالم وسوووى هووذه امللكوووت لي ووزي املحسوون‬ ‫‪‬‬ ‫وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ‬
‫َ‬
‫من املكلفين واملس يء منهم إذ امللك أهل لنصراألولياء وقهراألعداء ‪.‬‬ ‫وَمَا فِي الَْرْضِ‬
‫‪ .1‬بدل من ‪ ( :‬الذ ن أحسنوا ) ‪.‬‬ ‫الذين‬
‫‪ .2‬ف محل نصف أو ف محل ر ع علس املدح َك‪ :‬هم الذ ن ( تن ون ) ‪.‬‬ ‫يجتنبون‬
‫ألن ‪ :‬اإل م جنس يشتمل علس ك ائر وصغائر ‪.‬‬ ‫الك ائر من اإل م ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كالشرك وعقوق الوالد ن ‪ .‬وهي ‪:‬‬ ‫‪ ‬الكبائر ‪:‬‬ ‫كبائر اإلثم‬
‫‪ -2‬ما أوعد هللا عليف النار‪.‬‬ ‫‪ .1‬الذنوب التي ك رعقابها ‪.‬‬
‫أ حش من الك ائر ‪ .‬وكأنف قال ( الفواحش منها خاصة )‬ ‫‪‬‬
‫الفواحش‬
‫هي ‪ :‬ما شرع يها الحد ‪ .‬كالقتل العمد والزنا والقذف وشرب الخمر ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 33 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫الصغائر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وائروالفوواحش ( كووالنارة‬ ‫الساتثناء هنااا ‪ :‬منقطوع ألن اللمووم ‪ :‬لويس مون الك‬ ‫إل اللمم‬
‫والق لة واللمسة والغمزة ) ‪.‬‬
‫يغفر ما يشاء من الذنوب من غيرتوبة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واسع المغفرة‬
‫‪ ‬جمع جنين ‪.‬‬ ‫َجنة‬ ‫‪ ‬أي خلق أباءكم ‪.‬‬ ‫إذ َنشَكم‬
‫‪ .1‬ال تنس وها إقس زكاء العمل وزيا ة الخيروالطاعات ‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تنس وها إقس الزكاة والطهارة من املعاص ي وال تثنوا عليهوا قود علوم هللا الزكوع‬
‫موونكم والتقووع أوال وآخ ورا ق وول أن خوورجكم موون صوولف آ م عليووف السووالم‪ ،‬وق وول‬
‫أن تخرجوا من بطون أمهاتكم ‪.‬‬ ‫فال تزكوا‬
‫وعلي هذا ‪:‬‬ ‫َنفسكم‬
‫‪ .1‬إذا كان املدح علس سبيل اإلع اب أو الرياء ‪ .‬هو من ي عنف ‪.‬‬
‫‪ .2‬أما علس سبيل االعتراف بالنعمة إنف جوائزألن املسورة بالطاعوة طاعوة وذكرهوا‬
‫شكر ‪.‬‬
‫اكتفوا بعلمف عن علم الناس وب زائف عن ناء الناس ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بمن اتقي‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 34 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫َفَرََيْتَ الَّذِِك تَوََلََّّى (‪ )33‬وََعْطََى قَلِِيلا وََكْدََى (‪َ )34‬عِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرََى (‪َ )35‬مْ‬
‫لَمْ يُنََبََّْ بِمََا فِِاي صُُاحُفِ مُُوسََاى (‪) 36‬وَإِبْْارََاهِِيمَ الََّّاذِِك وََفََّّاى (‪ََ )37‬لََّّاا تََازِرُ وََازِرَةٌ وِزْرَ َُخْْارََى‬
‫(‪ )38‬وََنْ لَيْسَ لِلْإِنْسََانِ إِِلََّّا مََا سَعََى (‪ )39‬وَََنَّ سَعْيَهُ سََاوْفَ يُُارََى (‪ )40‬ثُُامَّ يُجْْازََاهُ الْجََازََاءَ‬
‫الَْوْفََى (‪ )41‬وَََنَّ إِلََى رََبِّكَ الْمُنْتَهََى (‪ )42‬وَََنَّهُ هُُاوَ َضْْاحَكَ وََبْكََاى (‪ )43‬وَََنََّّاهُ هُُاوَ َمََااتَ وََحْ َيَاا‬
‫(‪ )44‬وَََنََّّاهُ خَلََاقَ الازَّوْجَيْنِ الاذَّكَرَ َوَاْلْاَُنْ َثَى (‪ )45‬مِِانْ نُطْفََاةٍ إِذََا تُمْنََاى (‪ )46‬وَََنَّ عَلَيْْاهِ النَّشْْاَةَ‬
‫الَُْخْرََى (‪ )47‬وَََنَّهُ هُوَ َغْنََى وََقْنََى (‪ )48‬وَََنَّهُ هُوَ رََب الشعْرََى (‪ )49‬وَََنَّهُ َهْلَكَ عََادًًا الَُُْولََى (‪)50‬‬
‫غَاى (‪ )52‬وََالْمُؤْتَفِكََاةَ‬
‫كَاا ُنُوا ُهُامْ َظَْلَامَ وََطْ َ‬
‫هُامْ َ‬
‫وَثَمُُودَ فَمََا َبْقََى (‪ )51‬وَقَوْمَ ُنُاوحٍ ِمِانْ قَ ْبْالُ ِإِنَّ ُ‬
‫َهْوََى (‪ )53‬فَغََشََّّاهََا مََا غََشََّّى (‪ ) 54‬فَبِِاََكِّ آَلََااءِ رََبِِّّاكَ تَتَ َمَاا َرَى (‪ )55‬هََاذََا نََاذِِيرٌ مِِانَ النُُّّاذُرِ الْْاَُُولََى‬
‫(‪َ)56‬زِفَتِ الْخَزِفَةُ (‪ )57‬لَيْسَ لَهََا مِنْ دُُونِ اللََّّاهِ كََاشِِافَةٌ (‪َ )58‬فَ ِمِانْ َهَاذََا الْ َحَا ِدِيثِ َتعْجَ ُبُاونَ‬
‫(‪ )59‬وَتَضْحَكُُونَ وَلََا تَبْكُُونَ (‪ )60‬وََنْتُمْ سََامِدُُونَ (‪ )61‬فََاسْجُدُُوا لِِلَّهِ وََاعْبُدُُوا (‪)62‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫قطع عطيتف وأمسك ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَكدى‬ ‫أعرض عن اإل مان ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تولى‬
‫نزلت في ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‪ :‬نزلت يمن كفربعد اإل مان ‪.‬‬
‫‪ .2‬قال مجاهد وابن زيد ‪ :‬نزلوت فو الوليود بون املغيورة ‪ .‬وكوان قود ات وع رسوول هللا‬ ‫َفرَيت الذك‬
‫َ‬ ‫صو وولس هللا علي ووف وسو وولم عي ووره بعو و ُ‬ ‫تولى وَعطى‬
‫وض الك ووا رين وقو ووال لو ووف ‪ :‬تركو ووت و وون األشو وويا‬
‫عيوره إن هوو‬ ‫وزعمت أنهوم فو النوار ‪ .‬قوال ‪ :‬إنوع خشويت عوذاب هللا‪ .‬ضومن لوف مون َّ‬ ‫قليال وَكدى‬
‫أعطاه شيئا من مالف ورجع إقوس شوركف أن تحمول عنوف عوذاب هللا فعول وأعطوى‬
‫الذي عات ف بعض ما كان ضمن لف م بخل بف ومنعف ‪.‬‬
‫أي ‪ :‬يعلم أن ما ضمنف من عذاب هللا حق ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فهو يرى‬
‫التوراة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بما في صحف موسى‬ ‫ُخ ر‬ ‫‪‬‬ ‫َم لم ينبَ‬
‫وف صحف إبراهيم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وإبراهيم‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َك ‪ :‬وفس وأتم كقولف } أت َّم ُهن } ال قرة ‪. 124‬‬ ‫‪‬‬
‫إطالق لفظ ( وفى ) ‪ :‬ليتناول كل و اء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الذك وفي‬
‫عن الحسن‪ :‬ما أمره هللا بش يء إال وفس بف ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 35 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫المراد من قوله ( َل تزروا وازرة وزر َخرى ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ َ‬
‫اإلعالم بما ف صحف موس ه وإبراهيم قال ‪ { :‬أال تزر وازرة وزرأخرى } ‪.‬‬
‫َ‬
‫معنى ( تزر ) ‪ :‬من َوز َر َ ز ُر أي ‪ :‬إذا اكتسف وزرا وهو اإل م ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعني ‪ :‬أنف ال تزر ‪ .‬والضميرضمير الشأن ‪.‬‬ ‫َل تزروا‬
‫‪ ‬محل ( َن ) و ما بعدها ‪:‬‬ ‫وازرة وزر‬
‫ص ُحف موس ه } ‪.‬‬‫‪ .1‬ال ربدال من ( َما فس ُ‬ ‫َخرى‬
‫‪ .2‬ف محل ر ع م تدأ محذوف تقد ره ( هو أن ال تزر ) ‪.‬‬
‫كَن قائال قال ‪ :‬وما ف صحف موس ه وإبراهيم ؟‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫قيل ‪ََ { :‬لَّ تَزِرُ وازرة وِزْرَ َخرى } ‪ .‬أي ‪ :‬ال تحمل ٌ‬
‫نفس ذنف نفس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إال سعيف وهذا أ ضا مما ف صحف إبراهيم و موس ه ‪.‬‬ ‫إل ما سعى‬
‫َ‬
‫وََنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يرى ‪ ‬رى هو سعيف وم القيامة ف ميزانف ‪.‬‬
‫‪ ‬المعني ‪ :‬م زى الع ُد َ‬
‫سعيف ‪ .‬يقال ‪:‬‬
‫ُ َ‬
‫هللا عملف وجزاه هللا علس عملف ‪ .‬بحذف ال ارف األوقس وإ صال الفعل ‪.‬‬ ‫جزاه‬
‫يجوز ‪:‬‬ ‫ثم يجزاه‬
‫‪ .1‬أن كون الضمير لل زاء م سره بقولف { ال زاء األوفس }‬
‫‪ .2‬أو أبدلف عنف ‪.‬‬
‫هذا كلف ف الصحف األوقس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وَن إلى ربك‬
‫لفظ ( المنتهى ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المنتهى‬
‫َك ‪ :‬نت ي إليف الخلق ويرجعون إليف ‪.‬‬ ‫مصدربمع ه االنتهاء‬
‫خلق الضحك وال كاء ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وقيل ‪ :‬خلق الفرح والحزن ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫َضحك وَبكى‬
‫وقيل‪ :‬أضحك املؤمنين ف األخرة باملواهف وأبكاهم ف الدنيا بالنوائف ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أمات اآلباء وأحيا األبناء ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أو أمات بالكفر وأحيا باإل مان ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫َمات وَحيا‬
‫أو أمات هنا ( الدنيا ) وأحيا هناك ( األخرة ) ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إذا تد ق ف الرحم ‪.‬‬ ‫من نطفة إذا تمنى‬ ‫الصنفين‬ ‫‪‬‬ ‫خلق الزوجين الذكر واألنثى‬
‫اإلحياء بعد املوت ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَن عليه النشَة األخرى‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 36 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫ُ‬
‫وأعطى القن َية وه املال الذي عزمت أن ال تخرجف من دك ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَنه هو َغنى وَقنى‬
‫كوكف طلع بعد ال وزاء ف شدة الحروكانت خزاعة تع دها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَنه هو رب‬
‫الغرض من ذكر الشعرك ‪ :‬أعلم هللا أنف رب مع و هم هذا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الشعرى‬
‫هم قوم هو ‪ ...‬وعا األخرى ‪ :‬إرم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَنه َهلك عادا األولى‬
‫من ق ل عا و مو ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من قبل‬ ‫أهلك قوم نوح ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وقوم نوح‬
‫‪ :‬من عا و مو ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنهم كانوا هم‬
‫لماااااذا ‪ :‬ألنه ووم ك ووانوا ض ووربونف حت ووه ال ك ووون ب ووف ح و َوراك وينف وورون عن ووف حت ووه ك ووانوا‬
‫َظلم وَطغى‬
‫حذرون صبيانهم أن يسمعوا منف ‪.‬‬
‫منصوب ب و { أهوى { ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قرى قوم لوط التي ائتفكت بأهلها‬ ‫‪‬‬ ‫والمؤتفكة‬
‫ر عها إقس السماء علس جناح ج ر ل م أهواها ( أسقطها ) إقس األرض ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َهوى‬
‫ألبسها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فغشاها‬
‫الغرض ‪ :‬وهو تهويل وتعايم ملا صف عليها من العذاب ‪.‬‬ ‫ما غطع ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ما غشى‬

‫أيها املخاطف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فبَك ارء ربك‬


‫تتشكك بما أوالك من النعم ‪ .‬أو بما كفاك من النقم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تتمارى‬
‫أي محمد ‪ ‬منذر‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫هذا نذير‬
‫من املنذرين األولين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬ ‫النذر األولي‬
‫قال األولى ‪ :‬أي إنذارمن جنس اإلنذارات األوقس التي أنذربها من ق لكم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫( اقتربت الساعة ) ‪ .‬القمر‪1‬‬ ‫‪ ‬قربت القيامة املوصو ة بالقرب ف قولف ‪:‬‬ ‫َزفت األزفة‬
‫‪ .1‬ليس لها نفس كاشفة أي م ينة مته تقوم ‪.‬‬
‫ليس لها من دون‬
‫‪ .2‬أو ليس لها نفس كاشفة أي قا رة علس كشفها إذا وقعت إال هللا تعاقس غيرأنوف‬
‫الله كاشفة‬
‫ال كشفها ‪.‬‬
‫استهزاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تضحكون‬ ‫إنكارا‬ ‫‪‬‬ ‫تعجبون‬ ‫القرآن‬ ‫َفمن هذا الحديث ‪‬‬
‫غا لون أو الهون الع ون ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫سامدون‬ ‫خشوعا‬ ‫‪‬‬ ‫ل تبكون‬
‫اس دوا هلل واع دوه وال تع دوا اآللهة املزعومة كاألصنام ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فاسجدوا لله واعبدوا‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 37 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫األوجه البالغية‬
‫‪-2‬‬

‫الوجه البالغي‬ ‫الجملة‬ ‫م‬


‫إبهام املو س بف للتفخيم والتهويل‬ ‫( ما َوحي )‬ ‫‪1‬‬
‫اسوتخدام حورف ال ور( علو ) بودال مون ( فو ) اللوة علو أن هووذا‬
‫األمورمعطوع مون هللا ه وة لن ينووا ‪ ‬األشوياء التوي راهوا النوووي ‪‬‬ ‫(َفتمارونه علي ما يرك )‬ ‫‪2‬‬
‫ك ر ل والو ال تؤخذ بعلم بل ه ضل من هللا ‪.‬‬
‫استفهام توبيخ‬ ‫( َلكم الذكر وله األنثى )‬ ‫‪3‬‬
‫استفهام إنكاري‬ ‫( َم لإلنسان ما تمنى )‬ ‫‪4‬‬
‫بينهما ط اق‬ ‫( ضل – اهتدك )‬ ‫‪5‬‬
‫استعارة تصريحية استعار اإلعراض لعدم الدخول ف اإل مان‬ ‫( َفرَيت الذك تولى )‬ ‫‪6‬‬
‫استعارة تصريحية ش ف مون يعطوع قلويال وم مسوك عون العطواء‬
‫( وَعطى قليال وَكدى )‬ ‫‪7‬‬
‫بمن مسك عن الحفربعد أن حيل ونف بصالبة كالصخرة‬
‫‪ :‬ط اق إ اب‬ ‫( َضحك وَبكي – َمات وَحيا ‪َ -‬عطى و َكدى – الذكر واألنثى‬ ‫‪8‬‬
‫اإلبهام للتعايم والتهويل‬ ‫( ما غشي )‬ ‫‪9‬‬

‫ما يستفاد من السورة ‪:‬‬


‫النوي ‪ ‬معصوم ف أقوالف وأ عالف ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫االبتعا عن الان والوهم والهوى ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إ ات ر ية النوي ‪ ‬ل ر ل عل صورتف امللكية مرتين ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تسفيف عقول املشركين لع ا تهم أسماء ال مسميات لها ف الواقع ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫م ازاة كال من املحسن واملس يء بعملف ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الن ي عن تزكية املرء نفسف ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫قرب قيام الساعة وخفا ها عن كل خلق هللا ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 38 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫سورة مكية – ‪ 55‬آية‬

‫القمر‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 39 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫اقْتَرَبَ اتِ السَّاااعَةُ َوَانْشَااقَّ الْقَمَ ارُ (‪َ )1‬وِإنْ يَ ارَ ْوْا آَيَااة ُيعْرِضُااوا وَيَ ُقُولُااوا سِ احْرٌ مُسْ اتَ ِمِر (‪)2‬‬
‫وَكََذَّبُُوا وََاتَّبَعُُوا َهْوََاءَهُمْ وَكُُل َمْرٍ مُسْتَقِِر (‪ )3‬وَلَقَدْ جََاءَهُمْ مِنَ الَْنْبََاءِ مََا فِِيهِ مُزْدَجَرٌ (‪)4‬‬
‫حِكْمَةٌ بََالِغَةٌ فَمََا تُغْنِ النُّذُرُ (‪ )5‬فَتَوََلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدََّّاعِ إِلََاى شََايْءٍ نُكُُارٍ (‪ )6‬خُُشََّّاعًًا‬
‫ادَّاعِ يَقُااولُ‬
‫طعِااينَ ِإلَااى الا َّ‬
‫َنهُمْ جَ ا َرَادٌ مُنْتَشِ ارٌ (‪ )7‬مُهْ ِ‬
‫َبْصَااارُهُمْ يَخْرُجُااونَ مِ انَ اْلَجْ ا َدَاثِ كَ اَ َّ‬
‫الْكََافِرُُونَ هَذََا يَوْمٌ عَسِرٌ (‪)8‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫َ‬
‫‪ :‬انشق نصفين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وانشق القمر‬ ‫ق ُربت القيامة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ( وانشق القمر ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫رأ ت حراء أي ج ل حراء بين لقتي القمر ‪.‬‬
‫قيل معناه ‪ :‬نشق وم القيامة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اقتربت‬
‫الجمهور ‪ :‬علس األول وهو املروى ف الصحيحين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الساعة‬
‫قيل ‪ :‬لوو انشوق ملوا خفوع علوس أهول األقطوارولوو ظهورعنودهم لنقلووه متوواترا‬ ‫‪‬‬
‫الن الط اع ج لت علس نشر الع ائف ‪.‬‬
‫وز أن ح ف هللا عنهم بغيم ‪.‬‬ ‫الجواب ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الضميريعو عل ‪ :‬أهل مكة‬ ‫‪‬‬ ‫وإن يروا‬
‫عالم ووة ت وودل عل ووس ص وودق محم وود‬ ‫‪‬‬
‫عن اإل مان بف ‪.‬‬ ‫يعرضوا ‪‬‬ ‫آية‬
‫‪.‬‬
‫محكم قوى أو ائم مطر أو مار ذاهف زول وال قى ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫سحر مستمر‬
‫النوي ‪. ‬‬ ‫‪‬‬ ‫وكذبوا‬
‫ما زين لهم الشيطان من ع الحق بعد ظهوره ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واتبعوا َهواءهم‬
‫وعدهم هللا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وكل َمر‬
‫‪ - 2‬و قيل ‪ :‬كل ما قدر واقع ‪.‬‬ ‫‪ .1‬قيل ‪ :‬كائن ف وقتف ‪.‬‬ ‫مستقر‬
‫يعود الضمير على ‪ :‬أهل مكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ولقد جاءهم‬
‫‪ .1‬من القرآن املو ع أن اء القرون الخالية ‪.‬‬ ‫من األنباء‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 40 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫‪ .2‬أو أن اء اآلخرة وما وصف من عذاب الكفار ‪.‬‬
‫تقول ‪ :‬زجرتف وأزجرتف َك ‪ :‬منعتف ‪.‬‬ ‫از جارعن الكفر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫َصله ‪ ( :‬مزتجر ) ولكن ( التاء ) وقعت بعد ( زاك ) ساكنة أبدلت ( دال )‬ ‫‪‬‬
‫مزدجر‬
‫ألن ‪ ( :‬التااء ) حورف مهمووس ( والازاك ) حورف م هوور أبودل مون ( التااء )‬ ‫‪‬‬
‫حرف م هور وهو ( الدال ) اال لتوا ق ( الزاك ) ف ال هر ‪.‬‬
‫إعراب (حكمه) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حكمه‬
‫‪ -2‬خ ر مل تدأ محذوف تقد ره ‪ ( :‬هو حكمة ) ‪.‬‬ ‫‪ .1‬بدل مر وع من ‪ ( :‬ما ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬بالغة من هللا إليهم ‪.‬‬ ‫‪ .1‬نها ة الصواب ‪.‬‬ ‫بالغة‬
‫نوع (ما ) في قوله ( فما تغن النذر ) ‪ :‬نا ية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرسل أو المنذََر به‬ ‫النذر ‪ :‬جمع ( نذير ) وهم ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫فما تغن النذر‬
‫َو ‪ :‬النذر ‪ :‬مصدربمع ه اإلنذار ‪.‬‬
‫قال تعالي ( فتول عنهم ) ‪ :‬لعلمك أن اإلنذارال يغ ه ( ال ؤ ر ) يهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فتول عنهم‬
‫نصب ( يوم ) في قوله ( يوم يدع الداع ) ‪ :‬بااا ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫يوم يدع‬
‫‪ -2‬أو بإضمار ( اذكر يوم ) ‪.‬‬ ‫( يخرجون )‬ ‫‪‬‬ ‫الداع‬
‫منكر ايع تنكره النفوس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نكر‬
‫وصف بهذا الوصف ‪ :‬ألنها ( النفوس ) لم تعهد بمالف وهو هول وم القيامة ‪.‬‬
‫‪ ‬إعراب خشعا َبصارهم ‪:‬‬
‫(‪ )1‬حال من ( الخارجين ) والخشوع عل لألبصار ‪ .‬كما تقول خشع أبصارهم ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وز أن كون ف ( خشعا ) ضمير ( هم ) وتقع ( أبصارهم ) بدال عنف ‪.‬‬ ‫خشعا َبصارهم‬
‫خشوع األبصار كناية عن ‪ :‬الذلة ألن ذلوة الوذليل وعوزة العزيوزتاهوران فو‬ ‫‪‬‬
‫عيونهما ‪.‬‬
‫من الق ور ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من األجداث‬
‫الجراد مََثل ‪ :‬ف الكثرة والتمو ‪.‬‬ ‫ف كثرتهم وتفرقهم ف كل جهة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كَنهم جراد‬
‫قال ف ال يش الكايراملائج بعضف ف بعض جاءوا كال را ‪.‬‬ ‫منتشر‬
‫مسرعين ما ي أعناقهم إليف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مهطعين إلى الداع‬
‫صعف شد د ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫هذا يوم عسر‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 41 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫كََذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُُوحٍ فَكََذَّبُُوا عَبْدَنََا وَقََالُُوا مَجْنُُونٌ وََازْدُجِرَ (‪ )9‬فَدَعََا رََبَّهُ ََني مَغْلُُوبٌ‬
‫فََانْتَصِرْ (‪ )10‬فَفَتَحْنََا َبْوََابَ السَّمََاءِ بِمََاءٍ مُنْهَمِرٍ (‪ )11‬وَفََجَّرْنََا الْْاَرْضَ عُيُُوناا فََاالْتَ َقَى الْ َمَااءُ‬
‫كَاانَ‬
‫عَلََى َمْرٍ قَدْ قُدِرَ (‪ )12‬وَحَمَلْنََاهُ عَلََى ذََاتِ َلْوََاحٍ وَدُسُرٍ (‪ )13‬تَ ْجْارِِك ِبَعْيُنِ َنَاا َجَا َزَاءً لِ َمَانْ َ‬
‫عَا َذَا ِبِي وَ ُنُاذُرِ (‪ )16‬وَلَقََادْ‬
‫كَاانَ َ‬
‫كُفِرَ (‪ )14‬وَلَقَدْ تَرَكْنََاهََا آَيََة فَهَلْ مِنْ مُُدَّكِرٍ (‪) 15‬فَكَ ْيْافَ َ‬
‫يََسَّرْنََا الْقُرْآَنَ لِِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُُدَّكِرٍ (‪)17‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫نوح عليف السالم ‪.‬‬ ‫العبد الذك كذبوه ‪‬‬ ‫ق ل أهل مكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬معنى ‪ :‬تكرار التكذيب ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أنهووم كووذبوه تكووذ ا عل و عقووف تكووذ ف كلمووا من و ه موونهم قوورن مكووذب ت عووف قوورن‬ ‫كذبت قبلهم‬
‫مكذب ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أو كذبت قوم نوح الرسل كذبوا ع دنا ‪ .‬ألنف من جملة الرسل ‪.‬‬
‫‪ ‬هو م نون ‪.‬‬ ‫وقالوا مجنون‬
‫‪ُ .1‬زج َر عن أ اء الرسالة بالشتم وهد بالقتل ‪.‬‬
‫ُ‬
‫وازدجر‬
‫‪ .2‬أو تخ طتف ال ن وذه ت بعقلف ‪.‬‬
‫بأنع (علس حذف حرف ال ر) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فدعا ربه َني‬
‫غل ي قومع لم يسمعوا م ه واستحكم اليأس من إجابتهم ق ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مغلوب‬
‫انتقم ق منهم بعذاب ت عاف عليهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فانتصر‬
‫منصف ف كثرة وتتابع لم نقطع ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بماء منهمر‬
‫مياه السماء واألرض ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فالتقى الماء‬
‫حال قدرها هللا كيف شاء ‪.‬‬
‫‪ .1‬علس ٍ‬ ‫على َمر قد‬
‫‪ .2‬أو علس أمرقد قدر ف اللوح املحفوظ وهو ‪ ( :‬هالك قوم نوح بالطو ان ) ‪.‬‬ ‫قدر‬
‫َراد ‪ :‬السفينة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وحملناه على‬
‫وهووس م وون الصووفات الت ووي تق وووم مقووام املوص ووو ات تن وووب منابهووا وت ووؤ ى مؤ اهووا‬ ‫‪‬‬ ‫ذات َلواح‬
‫بحيث ال فصل بينها وبينها وهذا من صيا الكالم وبديعف ‪.‬‬ ‫ودسر‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 42 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫الدسر ‪ :‬جمع َسار وهو املسمار ألنف دسربف منفذه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بمرأى منا أو بحفانا ‪.‬‬ ‫تجرك بَعيننا ‪‬‬
‫َك ‪ :‬محفوظة بنا ‪.‬‬ ‫حال من الضمير ف ( ت رى )‬ ‫‪‬‬ ‫بَعيننا‬
‫إعراب ( جزاء ) ‪ :‬مفعول لف ‪َ .‬ك ‪ :‬علنا ذلك جزءا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫جزاء‬
‫نوح عليف السالم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وجعله مكفورا ‪ :‬ألن النوي نعمة من هللا ورحمة ‪ .‬لقوله تعالي ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫لمن كان كفر‬
‫( وما أرسلناك إال رحمة للعاملين ) األنبياء ‪ . 102‬كأن نوحا نعمة مكفوره ‪.‬‬
‫َك ‪ :‬السفينة ‪َ .‬و ‪ :‬الفعلة أي ‪ :‬جعلناها آ ة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تركناها‬
‫َ‬
‫ُيعت َ ُر بها ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫آية‬
‫متعظ تعظ ويعت ر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وَصاااااله ‪ ( :‬م ووذتكر ) بال ووذال والت وواء أب وودلت الت وواء ال ص ووارت ( م ووذ كر )‬ ‫‪‬‬ ‫فهل من مدكر‬
‫والذال والدال من موضع قريف أ غمت الذال ف الدال ‪.‬‬
‫وهو اإلنذار ‪.‬‬ ‫جمع نذ ر ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫نذر‬
‫ولقد يسرنا القرآن للذكر ‪ ‬سهلناه لإل كارواالتعاظ ‪.‬‬
‫‪ .1‬متذكر و متعظ ‪.‬‬
‫‪ .2‬قيل ‪ :‬ولقد سهلناه للحفظ وأعنا عليف من أرا حفاف هل من طالف لحفاف‬ ‫فهل من مدكر‬
‫ليعان عليف ؟‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 43 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫كََذَّبَتْ عََادٌ فَكَيْفَ كََانَ عَذََابِِي وَنُذُرِ (‪ )18‬إِِنََّّا َرْسَلْنََا عَلَيْهِمْ رِِيحًًا صَرْصَرًًا فِِي يَوْمِ نَحْسٍ‬
‫عَا َذَا ِبِي وَ ُنُاذُرِ‬
‫كَاانَ َ‬
‫عِارٍ (‪ )20‬فَكَ ْيْافَ َ‬
‫َنهُمْ َعْ َجَاازُ نَ ْخْالٍ مُنْ َق ِ‬
‫كَاَ َّ‬
‫النَّاسَ َ‬
‫مُسْتَمِرَ (‪ )19‬تَنْزِعُ َّ‬
‫(‪ )21‬وَلَقَدْ يََسَّرْنََا الْقُرْآَنَ لِِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُُدَّكِرٍ (‪ )22‬كََذَّبَتْ ثَمُُاودُ بِِالنُُّّاذُرِ (‪ )23‬فَقََاالُُوا‬
‫َبَشَرًًا مِِنََّّا وََاحِدًًا نََتَّبِعُهُ إِِنََّّا إِذًًا لَفِِي ضَلََالٍ وَسُعُرٍ (‪َ )24‬ءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِِانْ بَيْنِنََاا بََالْ‬
‫هُوَ كََذََّّابٌ َشِرٌ (‪ )25‬سَيَعْلَمُُونَ غَدًًا مَنِ الْكََذََّّابُ الَْشِرُ (‪ )26‬إِِنََّّا مُرْسِلُُواْ النََّّاقَةِ فِتْنََة لَهُُامْ‬
‫فََارْتَقِبْهُمْ وََاصْطَبِرْ (‪ )27‬وَنََبِّئْهُمْ ََنَّ الْمََاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُُل شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (‪ )28‬فَنََادَوْْا‬
‫صَايْ َحَة‬
‫عَلَا ْيهِمْ َ‬
‫سَالْ َنَا َ‬
‫ِنَّاا َرْ َ‬
‫صََاحِبَهُمْ فَتَعََاطََى فَعَقَرَ (‪ )29‬فَكَيْفَ كََانَ عَذََابِِي وَنُذُرِ (‪ِ )30‬إ َّ‬
‫وََاحِدََة فَكََانُُوا كَهَشِِيمِ الْمُحْتَظِرِ (‪ )31‬وَلَقَدْ يََسَّرْنََا الْقُرْآَنَ لِِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُُدَّكِرٍ (‪. )32‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫إنذاراتع لهم بالعذاب ق ل نزولف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر‬
‫شؤم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يوم نحس‬ ‫‪ -2‬أو شد دة الصوت ‪.‬‬ ‫‪ .1‬بار ة ‪.‬‬ ‫ريحا صرصرا‬
‫ائم الشر قد استمرعليهم حته أهلكهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مستمر‬
‫تقلعهم عن أماكنهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وكانوا صوطفون آخوذا بعضوهم بأ ودي بعوض ويتوداخلون فو الشوعاب ويحفورون‬ ‫‪‬‬ ‫تنزع الناس‬
‫الحفر يندسون يها تنزعهم وتك هم وتدق رقابهم ‪.‬‬
‫أصول نخل منقلع عن مغارسف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َعجاز نخل منقعر‬
‫َبشرا ‪ :‬نصب بفعل فسره ( نت عف ) ‪ .‬تقديره ‪ :‬أنت ع بشرا منا واحدا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قالوا ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪َ ( .1‬بشرا ) ‪ :‬إنكارألن ت عوا مالهم ف ال نسية وطل وا أن كون من املالئكة ‪.‬‬
‫‪ ( .2‬منا ) ‪ :‬ألنف إذا كان منهم كانت املما لة أقوى ‪.‬‬
‫َبشرا منا‬
‫‪ ( .3‬واحدا ) ‪:‬‬
‫واحدا‬
‫‪ .1‬إنكارا الن تت ع األمة رجال واحد ‪.‬‬
‫‪ .2‬أو أرا وا واحدا ال يعرف أصلف ليس من أشر هم وأ ضلهم ‪.‬‬
‫ويدل عليه قوله ‪ََ ( :‬لقي الذكر عليه من بيننا ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫َك ‪ :‬أأنزل عليف الو بيننا و ينا من هو أحق منف باالختيار للن وة ‪.‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 44 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫كااان صااالح عليااه السااالم يقااول ‪ :‬إن لوم تت عووونع كنووتم فو ضااالل ‪ :‬عوون ا‬ ‫‪‬‬
‫لحق ‪ .‬عكسوا عليف قالوا إن ات عناك كنا كما تقول ‪.‬‬ ‫إنا إذا لفي‬
‫وقيل ‪:‬‬ ‫سعر ‪ :‬نيران جمع سعير ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ضالل وسعر‬
‫‪ -2‬السعر ‪ :‬ال نون ‪.‬‬ ‫‪ .1‬الضالل ‪ :‬الخطأ وال عد عن الصواب ‪،‬‬
‫‪َ ‬بطر متك ر حملف ُ‬
‫بطره وطل ف التعام علينا علس ا عاء ذلك ‪.‬‬ ‫كذاب َشر‬
‫‪ -2‬أو وم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ .1‬عند نزول العذاب بهم ‪.‬‬ ‫سيعلمون غدا‬
‫أصالح أم من كذبف ‪.‬‬ ‫من الكذاب األشر‬
‫باعاوها ومخرجوها من الهض ة كما سألوا ‪.‬‬ ‫إنا مرسلو الناقة‬
‫امتحانا لهم وابتالء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فتنة لهم‬
‫‪ -2‬أو حال ‪.‬‬ ‫( فتنة ) ‪ -1 :‬مفعول لف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انتارهم وت صر ما هم صانعون ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فارتقبهم‬
‫علس أذاهم وال تع ل حته أتيك أمري ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واصطبر‬
‫قسمة بينهم ‪ :‬مقسوم بينهم لها شرب وم ولهم شرب وم ‪.‬‬ ‫نبئهم َن الماء ‪‬‬
‫قال ( بينهم ) ‪ :‬تغلي ا للعقالء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قسمة بينهم‬
‫محضور حضر القوم الشرب وما وتحضر الناقة وما ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كل شرب محتضر‬
‫أشقاهم‬ ‫‪‬‬ ‫فنادوا صاحبهم‬
‫اجترأ علس تعاطع األمر العايم غير مكترث ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فتعاطى‬
‫‪ .1‬فعقر الناقة ‪ -2 .‬أو ‪ :‬تعاطى الناقة عقرها ‪ -3 .‬أو ‪ :‬تعاطى السيف ‪.‬‬
‫قال في آية َخرى ‪ ( :‬فعقروا الناقة ) ‪ :‬األعراف ‪22‬‬ ‫‪‬‬ ‫فعقر‬
‫‪ -2‬أو ألنف عقربمعونتهم ‪.‬‬ ‫‪ .1‬لرضاهم بف ‪.‬‬
‫ف اليوم الرابع من عقرها ‪.‬‬ ‫َرسلنا عليهم ‪‬‬
‫صاح بهم ج ر ل عليف السالم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫صيحة واحدة‬
‫الهشيم ‪ :‬الش ر اليابس املتهشم املتكسر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فكانوا كهشيم‬
‫المحتظر ‪ :‬الذي يعمل الحايرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وما يُحْتََظر به ‪ُ :‬‬ ‫المحتظر‬
‫يبس بطول الزمان وتطؤه ال هائم يتحطم ويتهشم‬ ‫‪‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 45 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫كََذَّبَتْ قَوْمُ لُُوطٍ بِِالنُّذُرِ (‪ )33‬إِِنََّّا َرْسَلْنََا عَلَيْهِمْ حََاصِبًًا إِِلََّّا آَلَ لُُوطٍ نََجَّيْنََاهُمْ بِسََاحَرٍ (‪)34‬‬
‫ِالنُّاذُرِ‬
‫شَاتَ َنَا فَتَ َمَاارَ ْوْا ِب ُّ‬
‫نِعْمََة مِنْ عِنْدِنََا كَذَلِكَ نَجْْازِِك مََانْ شََاكَرَ (‪َ )35‬ولَ َقَادْ َ ْنْاذَرَهُمْ بَطْ َ‬
‫(‪ )36‬وَلَقَدْ رََاوَدُُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنََا َعْيُنَهُمْ فَذُُوقُُوا عَذََابِِي وَنُذُرِ (‪ )37‬وَلَقَدْ صََبَّحَهُمْ‬
‫هَالْ‬
‫َسَّارْ َنَا الْ ُقُا ْرَآنَ ِلِلاذِّكْرِ َف َ‬
‫بُكْرََة عَذََابٌ مُسْتَقِِر (‪ )38‬فَذُُوقُُوا عَذََابِِي وَنُذُرِ (‪َ )39‬ولَقَدْ َي َّ‬
‫مِنْ مُُدَّكِرٍ (‪ )40‬وَلَقَدْ جََاءَ آَلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (‪ )41‬كََذَّبُُوا بِخَيََاتِنََا كُُلهََا فََخَذْنََاهُمْ َخْذَ عَزِِيازٍ‬
‫كُامْ َبَارََاءَةٌ ِفِاي الز ُبُارِ (‪َ )43‬مْ يَقُُولُُاونَ نَحْْانُ‬
‫مُقْتَدِرٍ (‪َ )42‬كُُفََّّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ َُُولََائِكُمْ َمْ لَ ُ‬
‫جَمِِيعٌ مُنْتَصِرٌ (‪ )44‬سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوََلُُّّونَ الدبُرَ (‪ )45‬بَلِ السََّّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وََالسََّّاعَةُ َدْهََاى‬
‫وََمََر (‪)46‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫يع ه علس قوم لوط ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إنا َرسلنا عليهم‬
‫ريحا ترميهم بالحص اء وه صغارالح ارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫حاصبا‬
‫‪ :‬ابنتيف ومن آمن معف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إل آل لوط‬
‫سحر من األسحار وهو ما بين آخرالليل وطلوع الف رحيث ختلط سوا الليول‬ ‫‪‬‬ ‫نجيناهم‬
‫ببياض النهار ‪.‬‬ ‫بسحر‬
‫َك ‪ :‬إنعاما ‪.‬‬ ‫مفعول لف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫نعمة‬
‫من شكرنعمة هللا بإ مانف وطاعتف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫نجزك من شكر‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫أخذتنا بال َعذاب ‪.‬‬ ‫بطشتنا ‪‬‬ ‫لوط عليف السالم‬ ‫‪‬‬ ‫ولقد َنذرهم‬
‫كذبوا بالنذرمتشاكين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فتماروا بالنذر‬
‫طل وا الفاحشة من أضيا ف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫راودوه عن ضيفه‬
‫‪ .1‬أعميناهم ‪.‬‬ ‫فطمسنا‬
‫‪ .2‬وقيل مسحناها وجعلناها كسائر الوجف ال رى لف شق‬ ‫َعينهم‬
‫قلت لهم ذوقوا علس السنة املالئكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فذوقوا‬
‫أول النهار ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بكرة‬
‫ابت قد استقر عليهم إقس أن فن ه بهم إقس عذاب اآلخرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫عذاب مستقر‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 46 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫فائدة تكرير ( فذوقوا عذابي ونذر ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫فذوقوا‬
‫‪ .1‬أن د وا عند استماع كل ن أ من أن اء األولين إ كارأو اتعاظا ‪.‬‬
‫عذابي ونذر‬
‫‪ .2‬وأن يستأنفوا تن ها واستيقاظا إذا سمعوا الحث علس ذلك وال عث عليف‬
‫‪ .1‬موس ه وهارون وغيرهما من األنبياء ‪.‬‬ ‫ولقد جاء آل‬
‫‪ .2‬أو هو جمع نذ ر وهو اإلنذار ‪.‬‬ ‫فرعون النذر‬
‫باآل ات التسع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كذبوا‬
‫العصا ‪ -‬اليد ‪ -‬السنون‪ -‬الطمسة ‪ -‬الطوفان ‪ -‬الجراد – القمل‬
‫بخياتنا كلها‬
‫‪ -‬الضفادع ‪ -‬الدم ‪.‬‬
‫َ‬
‫ال يع زه ش يء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مقتدر‬ ‫‪ ‬ال يغال ُف ‪.‬‬ ‫َخذ عزيز‬
‫الخطاب في قوله َكفاركم ‪ :‬ا أهل مكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َكفاركم‬
‫خيرمن الكفاراملعدو ن من قوم نوح وهو وصالح ولوط وآل رعون ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خير من‬
‫َك ‪ -1 :‬أهم خيرقوة ومكانة ف الدنيا ‪َ -2 .‬و ‪ :‬أقل كفرا وعنا ا ‪.‬‬ ‫َولئكم‬
‫ٌ‬
‫اءة فو الكتوف املتقدمووة َّ‬ ‫ُ‬
‫أن مون كفوورمونكم وكووذب‬ ‫أم أنزلوت علويكم ووا أهول مكووة بور‬ ‫‪‬‬ ‫َم لكم براءة‬
‫الرسل كان آمنا من عذاب هللا أمنتم بتلك ال راءة ‪.‬‬ ‫في الزبر‬
‫َ‬
‫‪ُ ‬ممتنع ال نرام وال نضام‬ ‫منتصر‬ ‫جماعة أمرنا م تمع ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫نحن جميع‬
‫جمع أهلف مكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫سيهزم الجمع‬
‫األ بار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويولون الدبر‬
‫َك ‪ :‬نصر ون منهزمين وم بدر وهذه من عالمات الن وة ‪.‬‬
‫موعد عذابهم بعد بدر ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بل الساعة موعدهم‬
‫أشد من موقف بدر‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫والساعة َدهى‬
‫والداهية ‪ :‬األمر املنكر الذي ال يهتدى لدوائف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مذاقا من عذاب الدنيا و أشد ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَمر‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 47 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫سَاقَرَ‬
‫النَّاارِ عََلَاى وُ ُجُاوهِهِمْ ُذُو ُقُاوا َمَاسَّ َ‬
‫سْاحَ ُبُونَ ِفِاي َّ‬
‫إِِنَّ الْمُجْرِمِِينَ فِِي ضَلََالٍ وَسُعُرٍ (‪َ )47‬يَاوْمَ يُ ْ‬
‫صَارِ (‪ )50‬وَلَقََادْ َهْلَكْنََاا‬
‫(‪ )48‬إِِنََّّا كُُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنََاهُ بِقَدَرٍ (‪ )49‬وَمََا َمْرُنََا إِِلََّّاا وََاحِِادَةٌ كَلَمْْا ٍح ِبِالْ َب َ‬
‫َشْيََاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُُدَّكِرٍ (‪ )51‬وَكُُل شَيْءٍ فَعَلُُوهُ فِِي الزبُرِ (‪ )52‬وَكُُل صَغِِيرٍ وَكَبِِيرٍ مُسْتَطَرٌ‬
‫(‪ )53‬إِِنَّ الْمُُتَّقِِينَ فِِي جََنََّّاتٍ وَنَهَرٍ (‪ )54‬فِِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِِيكٍ مُقْتَدِرٍ (‪)55‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫عن الحق ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫في ضالل‬
‫‪ -2‬فس هالك ونيران ‪.‬‬ ‫‪ .1‬نيران ف اآلخرة ‪.‬‬ ‫سعر‬
‫‪ُّ َ ُ ‬رون يها علس وجوههم ‪.‬‬ ‫يسحبون في النار على وجوههم‬
‫يقال لهم ‪ :‬ذوقوا آالم سقر ‪ ( .‬سقر ) ‪ :‬علم ل هنم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ذوقوا مس سقر‬

‫النصب‬ ‫إعراب ( كل ) ‪:‬‬


‫بفعل مضمر‪ .‬تقديره ( خلقنا ) َك ‪ ( :‬خلقنا كل ش يء )‬ ‫‪‬‬
‫وذلك دل عل العموم واشتمال الخلق عل جميع األشياء ‪.‬‬ ‫كل شيء‬
‫ل يجوز ‪ :‬أن كون ( خلقنا صفة لو ( شيء ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ألن ‪ :‬الصفة ال تعمل يما ق ل املوصوف ‪.‬‬
‫إال كلمة واحدة أي ‪ :‬وما أمرنا لش يء نريد تكوينف إال أن نقول لف كن يكون ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إل واحدة‬
‫علس قدرما لما أحدكم ب صره ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كلمح بالبصر‬
‫وقيل المراد بَمرنا ‪ :‬القيامة كقولف ( وما أمرالساعة إال كلما ال صر ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من متعظ ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مدكر‬ ‫أش اهكم ف الكفرمن األمم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َشياعكم‬
‫من األعمال ومن كل ما هو كائن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وكل صغير وكبير‬
‫أنهار اكتفى باسم ال نس ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫في جنات ونهر‬ ‫مسطور ف اللوح‬ ‫‪‬‬ ‫مستطر‬
‫عند ة منزلة وكرامة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫عند مليك‬ ‫ف مكان مر ه ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مقعد صدق‬
‫قا ر ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مقتدر‬
‫فائدة التنكير فيها ‪ :‬أن ُيعلم أن ال ش يء إال هو تحت ملكف وقدرتف وهو علس كل ش يء قد ر ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 48 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫األوجه البالغية‬

‫الوجه البالغي‬ ‫الجملة‬ ‫م‬


‫كنايااااة عاااان ‪ :‬الذل ووة ألن ذل ووة ال ووذليل وع ووزة العزي ووزتاه وران ف و‬
‫( خشعا )‬ ‫‪1‬‬
‫عيونهما‬
‫تشبيف مرسل مفصل ‪ .....‬حيث شبههم باالجراد المنتشار‬
‫( جراد منتشر )‬ ‫‪2‬‬
‫في الكثرة والتموج والنتشار في األقطار‬
‫اسااااتعارة تمثيليااااة حي ووث ش و ف ت وود ق املط وورم وون الس ووحاب‬ ‫( ففتحنا َبواب السماء‬
‫‪3‬‬
‫بانص اب أنهار انفتحت بها أبواب السماء ‪.‬‬ ‫بماء منهمر )‬
‫كناية عن موصوف وهو السفينة ‪.‬‬ ‫ذات الواح ودسر‬ ‫‪4‬‬
‫استفهام تعجب وتعظيم ‪.‬‬ ‫‪ 5‬فكيف كان عذابي ونذر‬
‫تشااابيه مرسااال ‪ :‬حيووث ش و هوا بأع ووازالنخوول وه و أصووولها بووال‬
‫و ووروع ألن الو ووريا كانو ووت تقلو ووع ر وسو ووهم ت قو ووع أجسو ووا ا وجااو ووا بو ووال‬ ‫َعجاز نخل منقعر‬ ‫‪6‬‬
‫ر وس ‪ .‬وزا التشبيف حسنا أنهم كانوا ذوي جاث عاام طوال ‪.‬‬
‫تشااابيه مرسااال ‪ :‬حيووث ش و ههم بالش و راليووابس الووذي معووف‬
‫‪ 7‬فكانوا كهشيم المحتظر‬
‫صاحف الحايرة ملاشيتف ‪.‬‬

‫ما يستفاد من السورة ‪:‬‬


‫اإلخ اربقرب مج ء الساعة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫عدم جدوي النذرملن ت ع هواه ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫توبيخ املشركين عل ما هم يف من الغفلة وعدم االعت اربهالك السابقين ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ضل هللا عل هذه األمة بتسهيل القرآن للحفظ والتذكر ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تقريرربوبية هللا وألوهيتف بإرسال الرسل واألخذ للالمة الكا رين بأشد أنواع العقوبات ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫كل ما ف الوجو بقدرة هللا وإرا تف وتسيرو ق قضائف وقدره ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫كل أعمال املرء ف كتاب قد خطف الكرام الكات ون ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 49 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫سورة مدنية – ‪ 78‬آية‬

‫الرحمن‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 50 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫الرَحْمَنُ (‪ )١‬عَلَمَ الْقُرْآَنَ (‪ )٢‬خَلَقَ الْإِنْسَانَ (‪ )٣‬عَلَمَهُ الْبَيَانَ (‪ )٤‬الشَمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (‪)٥‬‬
‫وَالنَجْمُ وَالشَجَرُ يَسْجُدَانِ (‪ )٦‬وَالسَمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (‪َ )٧‬لَا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (‪)٨‬‬
‫وََقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (‪ )٩‬وَالَْرْضَ وَضَعَهَا لِلَْنَامِ (‪ )١٠‬فِيهَا فَاكِهَةٌ‬
‫وَالنَخْلُ ذَاتُ الَْكْمَامِ (‪ )١١‬وَالْحَبُ ذُو الْعَصْفِ وَالرَيْحَانُ (‪ )١٢‬فَبَِكِ آَلَاءِ رَبِكُمَا تُكَذِبَانِ (‪)١٣‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫إعراب{ الرحمن } م تدأ ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الرحمن‬
‫المراد با اإلنسان في } خَلَقَ اإلنسان } ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلنسان‬
‫‪ -1‬ال نس ‪ -2 .‬أو آ م ‪ -3 .‬أو محمدا عليهما السالم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هذه األفعال (علم ‪ -‬خلق ‪ -‬علمه ) مع ضمائرها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أخ ارمترا ة لهذا امل تدأ ‪.‬‬
‫علم ‪ -‬خلق ‪-‬‬
‫إخالؤها من العاطف ‪ :‬مل يئها علس نمط التعد ود كأنوك تعود شويئا كموا تقوول ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫علمه‬
‫زيوود أغنوواك بعوود قوورأعووزك بعوود ذل كثوورك بعوود قلووة عوول بووك مووا لووم فعوول أحوود‬
‫بأحد ما تنكر من إحسانف؟!‬
‫عد هللا آالءه قدم ف الذكر ما هو أس ق ق َدما وه نعمة الد ن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قادم ماان نعماة الاادين ‪ :‬موا هوو فو أعلوس مرات هوا وأقمو ه مراقيهوا وهوو إنعامووف‬ ‫‪‬‬
‫عل الخلق بالقرآن وتنوزيلف وتعليمف ‪.‬‬
‫لماااااذا ‪ :‬ألن ووف أعا ووم و و هللا رت ووة وه ووو َس وونام الكت ووف الس ووماوية ومص ووداقها‬
‫واملهيمن عليها ‪.‬‬ ‫عَلَّمَهُ البيان‬
‫َخر ذكر خلق اإلنسان عن ذكر خلق القرآن ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ليعلم أنف إنما خلقف للد ن يتعلم و هللا وكت ف‪،‬‬
‫‪ ‬ثم ذكر ما يتميز به النسان عن سائر الحيوان ‪:‬‬
‫وهو نعمة ال يان ومعناه ‪ :‬املنطق الفصيا املعرب عما ف الضمير ‪.‬‬
‫‪ ‬بحسوواب معلوووم وتقوود رسووو ٍي ريووان ف و بروجهمووا ومنازلهمووا ‪.‬وف و ذلووك منووا ع‬
‫بِحُسْبَانٍ‬
‫للناس منها ‪ :‬علم السنين والحساب ‪.‬‬
‫‪ .1‬الن ات الذي َ ن ُ م ( نبت ) من األرض ال ساق لف كال قول ‪.‬‬
‫النجم‬
‫‪ .2‬ن وم السماء ‪.‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 51 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫الذي لف ساق ‪.‬‬ ‫الشجر‬
‫ُ‬
‫نقا ان هلل تعاقس يما خلقا لف تش يها بالساجد من املكلفين ف انقيا ه هلل‬ ‫‪‬‬
‫تعاقس ‪،‬‬
‫‪ ‬اتصلت هاتان الجملتان با الرحمن ‪:‬‬
‫‪ ‬وصووح إعرابهمووا خ وران م وون امل توودأ وه ووو قولووف ( ال وورحمن ) عل و الوورغم م وون ع وودم‬
‫وجووو ال ورابط اللفاووع بووين امل توودأ و الخ وور وذل ووك لوجووو الوصوول املعنوووي ‪ .‬مل وا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُعل َم أن الحس ان حس ان ُف والس و َ ال كون إال لف ‪.‬‬
‫‪ ‬كَناااه قيااال ‪ ( :‬الشااامس والقمااار ) ‪ :‬بحس و انف ( والااانجم والشاااجر ) ‪:‬‬
‫يس دان لف ‪.‬‬
‫‪ ‬وبذلك تعد الخ رللم تدأ ( الرحمن ) ‪.‬‬
‫يسْجُدَانِ‬
‫لاام يااذكر العاااطف فااي الجماال األولااى ثاام جاايء بااه بعااد ( والاانجم‬ ‫‪‬‬
‫والشجر يسجدان و‪: ) ..‬‬
‫‪ ‬ألن األوقس ور ت علس سبيل التعد د ت كيتا ملن أنكرنعم هللا ‪.‬‬
‫‪ ‬وم جواء الكوالم بعوود هوذا الت كيوت بحورف العطووف ‪ :‬وصول موا وف وصوولف‬
‫رعا ة للتناسف من حيث التقابل ‪.‬‬
‫‪ ‬بيان التناسب ‪:‬‬
‫‪ .1‬الشمس والقمرسماويان والن م والش رأرضيان ‪،‬‬
‫‪ .2‬م إن الشمس والقمرمنقا ان ف جريهما بحسو ان ألمورهللا تعواق وهوذا مناسوف‬
‫لس و الن م والش ر‪.‬‬
‫خلقها مر وعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والسماء‬
‫جعلهااااا كااااذلك ‪ :‬منش ووأ أحكام ووف ومص وودرقض ووا اه ومس ووكن مالئكت ووف ال ووذ ن‬
‫رَفَعَهَا‬
‫يه طون بالو علس أنبيائف ‪ .‬ونبه بذلك ‪ :‬علس ك ر اء شأنف وملكف وسلطانف‬
‫وضع كل ما توزن بف األشياء وتعرف بف مقا رها من ميزان ومكيال ومقياس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫َك ‪ :‬خلقو ووف موضو وووعا علو ووس األرض حيو ووث َع َّلو و َوق بو ووف أحكو و َ‬
‫وام ع و ووا ه مو وون التسو وووية‬ ‫‪‬‬ ‫ووَضَعَ الميزان‬
‫والتعد ل ف أخذهم وإعطائهم ‪.‬‬
‫‪َ .1‬ك ‪ :‬لئال تطغوا ‪ .‬وه جملة تعليلية لقولف ( وضع امليزان ) ‪.‬‬ ‫َلَّ تَطْغَوْاْ في‬
‫‪َ .2‬و هي ‪ ( :‬أن ) املفسرة بمع ي ( أي ) ‪.‬‬ ‫الميزان‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 52 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫َُ‬ ‫َ‬
‫َوقو ُموا وزنكم بالعدل ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫َقِيمُواْ الوزن بالقسط‬
‫وال تنقصوه ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَلَ تُخْسِرُواْ الميزان‬
‫َمَرَ بالتسوية ونهى عن الطغيانِ ‪ :‬الذي هو اعتداء وزيا ة‬ ‫‪‬‬
‫ٌ‬
‫وعن الخسران ‪ :‬الذي هو تطفيف ونقصان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كرر لفظ الميزان ‪ :‬تشد دا للتوصية بف وتقوية لألمرباستعمالف والحث عليف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خفضها مبسوطة مستوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واألرض وَضَعَهَا‬
‫َ‬
‫للخلق وهو كل ما علس ظهراألرض من ابة‬ ‫‪‬‬
‫لِألَنَامِ‬
‫قول الحسن ‪ :‬اإلنس وال ن ي كالبساط لهم تصر ون وقها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ضروب مما تفكف بف ‪.‬‬ ‫فِيهَا فاكهة‬
‫‪ .1‬أوعية التمر ( مفر ها ‪ -‬كم ) بكسر الكاف ‪.‬‬
‫والنخل ذَاتُ‬
‫‪ .2‬كل ما َ ك ُّم ( يغطع ) من ليفف وسعفف وغيرذلك ‪،‬‬
‫َ‬ ‫األكمام‬
‫‪ ‬وكلف منتف ٌع بف كما نتفع باملكموم من مره وجذوعف وغيرذلك ‪.‬‬
‫ورق الزرع أو هو الت ن الذي قدم علفا للماشية ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ذُو العصف‬
‫الرزق وهو اللف ‪ .‬والقراءات األخرى في لفظة ( والريحانِ ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬قراءة حمزة والكسائي ‪ :‬بال ر‬
‫َك ‪ :‬والحب ذو العصف ( علف األنعام ) والريحانِ ( طعام األنام ) ‪.‬‬
‫‪ .2‬قراءة ابن كثير و نافع و َبو عمرو وعاصم ‪ :‬الرفع ‪:‬‬ ‫والريحان‬
‫علوس تقود ر ‪ ( :‬وذو الريحوان ) حوذف املضواف ( ذو ) وأقويم املضواف إليووف (‬
‫والريحان ) مقامف ‪.‬‬
‫وقيل علس قراءة الر ع أ ضا معناه ( و يها الريحان الذي يشم ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪َ ‬راد بقوله ( والنخل ذات األكمام والحب ذو العصف والريحان ) ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن األرض يها ما ُ تلذذ بف وهو الفواكف ‪.‬‬
‫‪ .2‬و يها ال امع بين التلذذ والتغذي و هو مر النخل ‪.‬‬
‫‪ .3‬و يها ما تغذى بف قط وهو الحف ‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ ‬المعني ‪ :‬النعم مما عد من أول السورة جمع أق وإقس ‪.‬‬ ‫فبَك آلء‬
‫الخطاب ‪ :‬للاقلين ( اإلنس وال ن ) بداللة األنام عليهما ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫رَبكُمَا تُكَذبَانِ‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 53 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫كَالْفَخَااارِ (‪ )١٤‬وَخَلَاقَ الْجََاانَ مِانْ مَااارِجٍ مِانْ نَااارٍ (‪ )١٥‬فَبِاَكِ آَلَاااءِ‬
‫صلْصَااالٍ َ‬
‫َخَلَاقَ اْلإِنْسَااانَ مِانْ َ‬
‫رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )١٦‬رَبُ الْمَشْْارِقَيْنِ وَرَبُ الْمَغْْارِبَيْنِ (‪ )١٧‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ‬
‫(‪ )١٨‬مَارَجَ الْبَحْ ارَيْنِ يَلْتَقِيَااانِ (‪ )١٩‬بَيْنَهُمَااا بَ ارْزَ ٌ لَااا يَبْغِيَااانِ (‪ )٢٠‬فَبِاَكِ آَلَاااءِ رَبِكُمَااا‬
‫تُكَذِبََانِ (‪ )٢١‬يَخْرُجُ مِنْهُمََا اللُؤْلُؤُ وََالْمَرْجََانُ (‪ )٢٢‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ (‪ )٢٣‬وَلََاهُ‬
‫الْجَوََارِ الْمُنْشَخَتُ فِِي الْبَحْرِ كََالَْعْلََامِ (‪ )٢٤‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٢٥‬كُلُ مَنْ عَلَيْهََا‬
‫فََانٍ (‪ )٢٦‬وَيَبْقََى وَجْهُ رَبِكَ ذُُو الْجَلََاالِ وََالْْاإِكْرََامِ (‪ )٢٧‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ (‪)٢٨‬‬
‫يَسْ َلُهُ مَنْ فِِي السَمََاوََاتِ وََالَْرْضِ كُلَ يَوْمٍ هُوَ فِِاي شََاَْنٍ (‪ )٢٩‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ‬
‫(‪ )٣٠‬سَنَفْرُغُ لَكُمْ َيُهَ الثَقَلََانِ (‪ )٣١‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبَانِ (‪)٣٢‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫طين ابس لف صلصلة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مِن صلصال‬
‫الطين املط و بالنار ( وهو الخزف ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ل تعارض في هذا وفي قوله ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫( منْ حمَ مَّسْنُُونٍ الح ر‪ ( 25‬و ( من طِِينٍ لَّزِبٍ الصا ات ‪ )11‬و ( من تُُارََابٍ‬ ‫كالفخار‬
‫آل عمران ‪ : ) 55‬التفاقها جميعا ف املع ه ‪.‬‬
‫ألنه يفيد ‪ :‬أنف خلقف من تراب م جعلف طينا م حمأ مسنونا م صلصاال ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أبا ال ن ‪.‬‬ ‫وَخَلَقَ الجان‬
‫‪ .1‬من اللهف الصاف الذي ال خان يف ‪.‬‬
‫مِن مَّارِجٍ‬
‫‪ .2‬قيل ‪( :‬اللهف) املختلط بسوا النار ( من َمر َ الش يء إذا اضطرب واختلط ) ‪.‬‬
‫الغرض من قوله ( من نََّّارٍ ) ‪ :‬بيان ( ملار )‬ ‫‪‬‬
‫كَنااه قياال ‪ :‬موون صوواف ( موون نووار) َو مخووتلط ( موون نووار) ‪َ ،‬و أرا ( موون نووار )‬ ‫من نَّارٍ‬
‫ََ َ ُ ُ َ‬
‫مخصوصة ‪ .‬كقوله ‪ ( :‬أنذرتكم نارا تلاى )الليل ‪. 14‬‬
‫رَب المشرقين‬
‫أرا مشرق الشمس ف الصيف والشتاء ومغرب الشمس يهما ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وَرَب المغربين‬
‫أرس وول ال ح ووراملل ووح وال ح وورالع ووذب مت وواورين متالق ووين ال ص وول ب ووين‬ ‫‪‬‬
‫مَرَجَ البحرين يَلْتَقِيَانِ‬
‫املاء ن ف مرأى العين ‪.‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 54 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫حاجز من قدرة هللا تعاقس ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بَيْنَهُمَا بَرْزَ ٌ‬
‫ال غ أحدهما علس اآلخر باملمازجة وال ت اوز حده ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫لَّ يَبْغِيَانِ‬
‫هو صغار الدر ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬المَرْجََانُ‬ ‫هو ك َ ُار الدر‬ ‫‪‬‬
‫وإنما قال ( مِنْهُمََا ) ( واللؤلؤ والمرجان ) يخرجان من الملح فقط ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫يخرج منهما‬
‫ألنهما ملا التقيا وصارا كالش يء الواحد جازأن قال خرجان منهما ‪.‬‬ ‫اللؤلؤ‬
‫كما يقال ‪ :‬خرجان من ال حر وال خرجان من جميع ال حر ولكن من بعضف‬ ‫‪‬‬ ‫والمرجان‬
‫تقول ‪ :‬خرجت من ال لد وإنما خرجت من مكان يها ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ ‬السفن ( جمع جاري ٍة ) ‪.‬‬ ‫الجوار‬ ‫وهلل ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَلَهُ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫املر وعات الشرع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بكسرالشين (املنشآت) ‪.‬‬ ‫وقرَ حمزة لفظ ( المنشخت ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المعنى على هذه القراءة ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫المنشخت‬
‫‪ .1‬الرا عات الشرع ‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ .2‬أو الالتع ُ نشئن ( حد ن ) األموا ب ريهن ‪.‬‬
‫َ‬
‫ل الطويل ‪ ( .‬جمع عل ٍم ) ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫‪‬‬ ‫األعالم‬
‫الضمير في عليها في ( كُُل مَنْ عَلَيْهََا ) يعود على ‪ :‬األرض ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كُل مَنْ عَلَيْهَا‬
‫النعمة في الفناء ‪ :‬باعت ار أن املؤمنين بف صلون إقس النعيم السرمد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فان‬
‫قال يحيى بن معاذ ‪ :‬ح ذا املوت هو الذي قرب الح يف إقس الح يف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ذاتف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَجْهُ رَبكَ‬
‫إعراب ( ذو الجالل ) ‪ :‬صفة الوجف ‪.‬‬ ‫ذو العامة والسلطان ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ذُو الجالل‬
‫بالت اوز واإلحسان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدليل ‪:‬‬ ‫‪ ‬وهذه الصفة ‪ :‬من عايم صفات هللا ‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫‪َ .1‬ق َ‬ ‫واإلكرام‬
‫ال ‪ : ‬ألاوا ( الزموا هذه الدعوة و اوموا عليها ) بو " ا ذا ال الل واإلكرام ‪".‬‬
‫‪ .2‬مر ‪ ‬برجل وهو صل ويقول ا ذا ال الل واإلكرام قال ‪ :‬قد است يف لك ‪.‬‬
‫ٌّ‬
‫كل من أهل السماوات واألرض مفتقرون إليف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يَسَْلُهُ مَن فِى‬
‫‪ .1‬يسألف ُ‬
‫أهل السماوات ما تعلق بد نهم ‪.‬‬ ‫السماوات‬
‫‪ .2‬ويسألف أهل األرض ما تعلق بد نهم و نياهم ‪.‬‬ ‫واألرض‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 55 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫ينتصب ( كُُلَّ يَوْمٍ ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ظر ووا ملو وا ل علي ووف قول ووف ( ه و َوو فو وس ش ووأ ٍن ) ‪َ.‬ك ‪ :‬ك وول وق ووت وح ووين ح وودث أم ووورا‬ ‫‪‬‬
‫وي د أحواال ‪.‬‬ ‫كُلَّ يَوْمٍ‬
‫روي أنووف ‪ ‬تالهووا قيوول لووف ‪ :‬ومووا ذلووك الشووأن ؟ قووال ‪ :‬موون شووأنف أن يغفوورذن ووا‬ ‫‪‬‬
‫ويفر كربا وير ع قوما ويضع آخرين ‪.‬‬
‫ُ َُ‬
‫سَنَفْرُغُ لَكُمْ ‪ :‬مستعار من قول الرجل ملن يهد ه ( سأ ر لك ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والمراد ‪:‬‬ ‫ريد سأترك لإل قاع بك كل ما يشغل ي عنف ‪.‬‬
‫‪ .1‬يجوز َن يراد ‪ :‬التفر للنكا ة بف واالنتقام منف ‪.‬‬
‫سَنَفْرُغُ لَكُمْ‬
‫‪ .2‬يجااوز َن يااراد ‪ :‬سووتنت ي الودنيا وت لوغ آخرهووا وتنت وي عنود ذلووك شوئون الخلووق‬
‫التي أرا ها بقولف تعاق ‪ ( :‬كُُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِِى شََْنٍ )‬
‫َّ‬
‫ال قى إال شأن واحد وهو جزا كم عل ذلك راغا لهم علس طريق املال ‪.‬‬
‫َ‬
‫وسميا بذلك ‪ :‬ألنهما قال األرض ‪.‬‬ ‫اإلنس وال ن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الثقالن‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 56 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫يََا مَعْشَرَ الْجِنِ وََالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ َنْ تَنْفُذُُوا مِنْ َقْطََارِ السَمََاوََاتِ وََالَْرْضِ فََانْفُُاذُُوا لََاا‬
‫تَنْفُذُُونَ إِلَا بِسُلْطََانٍ (‪ )٣٣‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٣٤‬يُرْسَلُ عَلَيْكُمََا شُوََاظٌ مِنْ نََارٍ‬
‫وَنُحََاسٌ فَلََا تَنْتَصِرََانِ (‪)٣٥‬فَبَِكِ آَلَاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٣٦‬فَإِذََا انْشَقَتِ السَمََاءُ فَكََا َنَاتْ‬
‫وَرْدََة كََالدِهََانِ (‪ )٣٧‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٣٨‬فَيَوْمَئِِاذٍ لََاا يُسْْاَلُ عََانْ ذَنْبِِاهِ إِ ْنْاسٌ‬
‫عْاارَفُ الْمُجْرِمُُااونَ بِسِِاايمََاهُمْ فَيُؤْخََااذُ‬
‫وَلََااا جََااانٌ (‪ )٣٩‬فَبِِااَكِ آَلََاااءِ رَبِكُمََااا تُكََااذِبََانِ (‪ )٤٠‬يُ ْ‬
‫بِالنَوََاصِِي وََالَْقْدََامِ (‪ )٤١‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٤٢‬هََاذِهِ جَهََانَمُ الَتِِاي يُكََاذِبُ بِهََاا‬
‫الْمُجْرِمُُونَ (‪ )٤٣‬يَطُُوفُُونَ بَيْنَهََا وَبَيْنَ حَمِِيمٍ آَنٍ (‪ )٤٤‬فَبَِكِ آَلَاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪)٤٥‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫َ‬
‫هو كالترجمة لقولف ‪ :‬أ ُّي َها الاقالن ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يا معشر الجن واإلنس‬
‫َ‬
‫إن ق وودرتم أن تخرج وووا م وون جوان ووف الس ووماوات واألرض هرب ووا‬ ‫‪‬‬ ‫إِنِ استطعتم َن تَنفُذُواْ مِنْ‬
‫من قضا ع اخرجوا ‪.‬‬ ‫َقطار السماوات واألرض فانفذوا‬
‫ال تقدرون علس النفوذ ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫لَ تَنفُذُ َ‬
‫ون‬
‫َّ‬
‫بقوة وقهروغل ة وأنى لكم ذلك ؟‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬قياال ‪ :‬لهووم علووس الع ووزعوون قوووتهم للحسوواب غوودا بووالع زعوون نفوووذ األقطووار‬
‫اليوم ‪.‬‬ ‫إِلَّ بسلطان‬
‫‪ .2‬قيل ‪ :‬قال لهم ( ا معشرال ن ‪ )..‬وم القيامة حوين تناور إلويهم املالئكوة وإذا‬
‫رآهم ال ن واإلنس هربوا ال أتون وجها إال وجدوا املالئكة أحاطت بف ‪.‬‬
‫‪ ‬خان ‪.‬‬ ‫وَنُحَاسٌ‬ ‫اللهف الخالص‬ ‫‪‬‬ ‫شُوَاظٌ‬
‫المعني ‪ :‬إذا خرجتم من ق وركم رسل عليكموا له ٌوف خوالص مون النوارو خ ٌ‬
‫وان‬ ‫‪‬‬
‫يسوقكم إقس املحشر ‪.‬‬
‫ال تمتنعان منهما ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فَالَ تَنتَصِرَانِ‬
‫انفك بعضها من بعض لقيام الساعة ‪.‬‬ ‫انشقت السماء ‪‬‬
‫صارت كلون الور األحمر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فَكَانَتْ وَرْدَة‬
‫وقيل َصل لون السماء ‪ :‬الحمرة ولكن من بعدها ت َرى زرقاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬األ م األحمر ‪.‬‬ ‫‪ .1‬كدهن الزيت ‪ .‬وهو جمع هن ‪.‬‬ ‫كالدهان‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 57 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫يوم تنشق السماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ٍ‬
‫فيومئذ‬
‫وضع ال ان موضع ال ن كما قال ‪ :‬هاشم ويرا ولده‬ ‫وال جن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التقدير ‪ :‬ال يسئل إنس وال ال ان عن ذن ف‬
‫التوفيق بين هذه ارية وبين قوله ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ( .1‬فَوَرََبكَ لَنَسْئَلََنَّهُمْ َجْمَعِِينَ الح ر‪)52‬‬ ‫لَّ يُسْئَلُ عَن‬
‫‪ ( .2‬وَقِفُُوهُمْ إِِنَّهُمْ مَّسْئُُولُُونَ الصا ات ‪) 24‬‬ ‫ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَ‬
‫‪ .1‬أن وم القيامة وم طويل و يف مواطن يسألون ف موطن وال يسألون ف آخر‬ ‫جَان‬
‫‪ .2‬قاااال قتاااادة ‪ :‬قوود كانووت مسووألة ووم خووتم عل ووس أ ووواه الق وووم وتكلمووت أ ووديهم‬
‫وأرجلهم بما كانوا يعملون ‪.‬‬
‫‪ .3‬قيل َيضا ‪ :‬ال يسئل عن ذن ف سؤال علم ولكن ُيسئل سؤال للتوبيخ ‪.‬‬
‫بسوا وجوههم وزرقة عيونهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يُعْرَفُ المجرمون بسيماهم‬
‫‪ ‬ؤخذ تارة بالنواص ي ( مقدمة الر وس ) وتارة باألقدام ‪.‬‬ ‫فَيُؤْخَذُ بالنواصي والقدام‬
‫ُ‬
‫‪ ‬ماء حار قد انت ه حره ‪ .‬يعاقف عليهم بين التصلية بالنار وبين شرب الحميم ‪.‬‬
‫النعمة في هذا ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حميم ءان‬
‫‪ .1‬ن اة الناج من هذا العذاب بفضلف ورحمتف ‪.‬‬
‫‪ .2‬وتنبيف عل عدم عل ما ؤ ي إليف ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 58 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫وَلِمَنْ خََافَ مَقََاامَ رَبِاهِ جَنَتََاانِ (‪ )٤٦‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ (‪ )٤٧‬ذَوََاتََاا َفْنََاانٍ (‪)٤٨‬‬
‫فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٤٩‬فِِيهِمََا عَيْنََانِ تَجْرِيََانِ (‪ )٥٠‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ‬
‫(‪ )٥١‬فِِيهِمََا مِنْ كُلِ فََاكِهَةٍ زَوْجََانِ (‪ )٥٢‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكََاذِبََانِ (‪ )٥٣‬مُتَكِئِِاينَ عَلََاى‬
‫فُرُشٍ بَطََائِنُهََا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنََاى الْجَنَتََايْنِ دََانٍ (‪ )٥٤‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ (‪)٥٥‬‬
‫فِِيهِنَ قََاصِرََاتُ الطَرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلََا جََانٌ (‪ )٥٦‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ‬
‫(‪ )٥٧‬كََنَهُنَ الْيََاقُُوتُ وََالْمَرْجََانُ (‪ )٥٨‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٥٩‬هَلْ جَزََاءُ الْإِحْسََاانِ‬
‫إِلَا الْإِحْسََانُ (‪ )٦٠‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪)٦١‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫‪ .1‬موقف ووف ال ووذي ق ووف ي ووف الع ووا للحس واب وووم القيام ووة ت وورك املعاصو و ي أو أ ى‬
‫الفرائض ‪.‬‬ ‫وَلِمَنْ خَافَ‬
‫‪ .2‬قيل المعني ‪ :‬خواف ربوف كموا قوال ‪ :‬ونفيوت عنوف مقوام الوذئف واملورا ‪ :‬نفيوت‬ ‫مَقَامَ رَبهِ‬
‫عنف الذئف ‪.‬‬
‫جنة اإلنس وجنة ال ن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جاءت مثنى ‪ :‬ألن الخطاب للاقلين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جَنَّتَانِ‬
‫كَنه قيل ‪ :‬لكل خائفين منكما جنتان ‪ :‬جنة للخائف اإلنس ي وجنة للخائف‬ ‫‪‬‬
‫ال ي ‪.‬‬
‫‪ ‬أغصان ‪.‬‬
‫ََ‬
‫‪ .1‬جمع ‪ :‬نن ‪.‬‬
‫جمع ن أي ‪ :‬لف يها ما تشت ي األنفس وتلذ األعين ‪.‬‬ ‫‪َ .2‬و ‪ :‬ألوان ‪...‬‬ ‫َفْنَانٍ‬
‫خص ( األفنان بالذكر ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ألنها ه التي تورق وتامر منها تمتد الاالل ومنها ت ت ه الامار ‪.‬‬
‫يعود الضمير في قوله ( فِِيهِمََا ) ‪ :‬علس ال نتين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فِيهِمَا‬
‫حيث شاءوا ف األعاق واألسا ل ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫عَيْنَا ِ‬
‫ن‬
‫عن الحسن ‪ :‬ت ريان باملاء الزالل إحداهما التسنيم واألخرى السلسبيل ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تَجْرِيَانِ‬
‫صنفان ‪ :‬صنف معروف لهم وصنف غريف عنهم ‪.‬‬ ‫فِيهِمَا مِن كُل فاكهة زَوْجَانِ ‪‬‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 59 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫إعراب ( مُُتَّكِئِِينَ ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬نصف علس املدح للخائفين ‪.‬‬ ‫مُتَّكِئِينَ‬
‫‪ .2‬أو حال منهم ألن ( َمن خاف ) ف مع ه ال مع ‪.‬‬
‫جمع بطانة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بطَائِنُهَا‬ ‫جمع َراا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فُرُشٍ‬
‫من إِسْتَبْرَقٍ ‪ :‬من ا خين وهو معرب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬قيل ‪ :‬ظاهر الاياب من سندس ‪.‬‬ ‫مِنْ إِسْتَبْرَقٍ‬
‫‪ .2‬قيل ‪ :‬ال يعلمها إال هللا ‪.‬‬
‫‪ ‬و مرها قريف نالف القائم والقاعد واملتكئ ‪.‬‬ ‫وَجَنَى الجنتين دَانٍ‬
‫‪ .1‬ف ال نتين الشتمالهما علس أماكن وقصور وم الس ‪.‬‬
‫َ‬ ‫فِيهِنَّ‬
‫‪َ .2‬و في ارلء المعدودة ‪ :‬من ال نتين والعينين والفاكهة والفرا وال ي ‪.‬‬
‫نساء قصرن أبصارهن علس أزواجهن ال نارن إقس غيرهم ‪.‬‬ ‫قاصرات الطرف ‪‬‬
‫الطمث ‪ :‬ال ماع بالتدمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫لَمْ يَطْمِثْهُنَّ‬
‫يدل قوله (إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَ جَان ) على ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫إِنسٌ قَبْلَهُمْ‬
‫أن ال ن طماون ( امعون) كما طمث اإلنس ‪.‬‬ ‫وَلَ جَان‬
‫بياضا هو أبيض من اللؤلؤ ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المَرْجَانُ‬ ‫صفاء‬ ‫‪‬‬ ‫كََنَّهُنَّ الياقوت‬
‫ف الاواب ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إِلَّ اإلحسان‬ ‫ف العمل‬ ‫‪‬‬
‫هَلْ جَزَاء‬
‫‪ .1‬قيل ‪ :‬ما جزاء من قال ال إلف إال هللا إال ال نة ‪.‬‬
‫اإلحسان‬
‫‪ .2‬قال إبراهيم الخواص فيه ‪ :‬هل جزاء اإلسالم إال ُارالسالم ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 60 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫وَمِنْ دُُونِهِمََاا جَنَتََاانِ (‪ )٦٢‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ (‪ )٦٣‬مُُادْهََامَتََانِ (‪ )٦٤‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ‬
‫رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٦٥‬فِِيهِمََاا عَيْنََاانِ نَضَااخَتََانِ (‪ )٦٦‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ (‪)٦٧‬‬
‫فِِيهِمََا فََاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَانٌ (‪ )٦٨‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكََاذِبََانِ (‪ )٦٩‬فِِايهِنَ خَ ْيْارََاتٌ حِسََاانٌ‬
‫(‪ )٧٠‬فَبَِكِ آَلََاءِ رَبِكُمََا تُكَذِبََانِ (‪ )٧١‬حُُورٌ مَقْصُُورََاتٌ فِِي الْخِيََاامِ (‪ )٧٢‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا‬
‫تُكَذِبََانِ (‪ )٧٣‬لَمْ يَطْمِثْهُنَ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلََا جََانٌ (‪ )٧٤‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ (‪)٧٥‬‬
‫مُتَكِئِِينَ عَلََى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِكٍ حِسََانٍ (‪ )٧٦‬فَبِِاَكِ آَلََااءِ رَبِكُمََاا تُكََاذِبََانِ (‪ )٧٧‬تَبََاارَكَ‬
‫اسْمُ رَبِكَ ذِِك الْجَلََالِ وََالْإِكْرََامِ (‪)٧٨‬‬

‫المعني واإلعراب‬ ‫الكلمة‬


‫ومن ون تلك ال نتين املوعو تين للمقربين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وَمِن دُونِهِمَا‬
‫ملن ونهم من أصحاب اليمين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫جَنَّتَانِ‬
‫قال الخليل ‪ :‬الدهمة السوا ‪.‬‬ ‫سو اوان من شدة الخضرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مدهامتان‬
‫وارتان باملاء ال تنقطعان ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ‬
‫أنواع الفواكف ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فِيهِمَا فاكهة‬
‫(‪ )1‬الرمان والتمر ليسا من الفواكف عند أبع حنيفة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ملج ء حرف العطف ‪.‬‬
‫ونخل ورمان‬
‫(‪ )2‬وألن التمر اكهة وغذاء والرمان اكهة و واء ليس للتفكف وحده‬
‫(‪ )2‬وقيل ‪ :‬عطفا علس الفاكهة لفضلهما كأنهما جنسان آخران ملا لهما من املزية ‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ ( ‬خيرات ) بالتشد د خففت ‪.‬‬
‫ُُ‬ ‫خيرات حِسَانٌ‬
‫المعني ‪ :‬اضالت األخالق حسان الخلق ‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ُ ‬مخ َّد َرات مالزمات لل يوت مالزمة تعقف وصيانة‬
‫حُورٌ مقصورات‬
‫يقال ‪ :‬امرأة قصيرة ومقصورة أي مخدرة ‪.‬‬
‫فِى الخيام‬
‫قيل ‪ :‬الخيام من الدرامل وف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ق ل أصحاب ال نتين ‪ .‬و ل عليهم ذكر ال نتين ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ‬
‫نصب علس االختصاص ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مُتَّكِئِينَ‬
‫‪ -2‬وقيل الوسائد ‪.‬‬ ‫‪ .1‬هو كل وب عريض ‪.‬‬ ‫علي رَفْرَفٍ‬
‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 61 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬
‫ا أو طنا س جمع طنفسة وه ( البساط ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خُضْرٍ وعبقرك حِسَانٍ‬
‫تقاصاارت صاافات هاااتين الجنتااين عاان األوليااين حتااى قياال {وَمِاان‬ ‫‪‬‬
‫دُُونِهِمََا} ‪:‬‬
‫ن ََ َ َ َ‬ ‫ُ َ َّ َ‬
‫‪ .1‬ألن ( مدهامتان ) و ( ذواتا أ ن ٍان )‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫ضاختان ) ون ( ت رَيان )‬ ‫‪ .2‬و ( ن‬
‫‪ .3‬و ( اكهة ) ون ( كل اكهة )‬
‫‪ .4‬وكذلك صفة الحور واملتكأ ‪.‬‬
‫وهي ‪ :‬صفة لربك‬ ‫ذي العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تبارك اسم‬
‫قرَ ابن عامر ذو الجالل بالرفع ‪ :‬عل أنف صفة لالسم ‪.‬‬ ‫رَبكَ ذِك الجالل ‪‬‬
‫ألوليائف باإلنعام ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واإلكرام‬
‫فضل الجن علي النس‬
‫روى جابر َن النبي ‪ ‬قرَ سورة الرحمن علي َصحابه فقال ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫« ماق أراكم سكوتا‪ ،‬لل ن كانوا أحسن منكم ر ا ما قرأت عليهم من مرة ‪:‬‬
‫ُ َُ‬
‫{ ووأي آالء َربك َم ووا تك ووذ َبان } إال ق ووالوا ‪ :‬وال بشو و يء م وون نعمتو وك ربن ووا نك ووذب ل ووك‬
‫الحمد » ‪.‬‬

‫والله َعلم ‪.‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 62 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬


‫األوجه البالغية‬

‫الوجه البالغي‬ ‫الجملة‬ ‫م‬


‫اساااتعارة تصاااريحية ‪ :‬عل و الوورأي القائوول بووأن الوون م ورا بووف‬ ‫‪‬‬ ‫والنجم والشجر‬ ‫‪1‬‬
‫ن وووم السووماء ‪ .‬حيووث ش و ف الوون م والش و رف و انقيا همووا ألموورهللا‬ ‫يسجدان‬
‫بالساجد الذي نقا ألمر ربف ‪.‬‬
‫كرر لفظ امليزان تشد دا للتوصية بف وتأكيدا لضرورة استعمالف‬ ‫‪‬‬ ‫الميزان‬ ‫‪2‬‬
‫تشااابيه ‪ :‬حيووث ش و ف السووفن وه و تشووق أموووا ال حووربال ووال‬ ‫‪‬‬ ‫وله الجوار المنشئات‬ ‫‪3‬‬
‫الضخمة الطويلة ‪.‬‬ ‫في البحر كاألعالم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫استعارة ‪ :‬مستعار من قول الرجل ملن تهد ه (سأ َر لك) ريد‬ ‫‪‬‬ ‫سنفرغ لكم َيها‬ ‫‪4‬‬
‫سأترك كل ما يشغل ي عن اإل قاع بك ‪.‬‬ ‫الثقالن‬

‫ما يستفاد من السورة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫نعم هللا عل خلقف عايمة ال تعد وال تحم ه ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫من أعام نعم هللا عل اإلنسان نعمة الد ن ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫من الواجف عل املسلم إقامة العدل ف األرض ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الئل قدرة هللا ف الكون تلزمنا باإلقراربوحدانيتف وربوبيتف ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ال يستطيع أحد من الخلق أن نفذ من ق ضة الخالق س حانف ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ليوم القيامة أهوال تتغيربها ط يعة الكون ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يعذب أهل الكفرعذابا يف ذلة وهوان ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أعد هللا ملن حقق مقام الخوف منف ما تشت ي نفسف وتلذ عينف ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪SAYED EBRAHIM 2017‬‬ ‫‪- 63 -‬‬ ‫الوافي في تيسير تفسير النسفي‬

You might also like