Professional Documents
Culture Documents
سورة النساء ( امسها ،عدد آياهتا ،مكان نزوهلا ،أسباب نزوهلا ،فضلها ،موضوعاهتا وحماورها)
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭽ
ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ
ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮐﮑﮒ
ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ ﮠﮡﮢﮣ
ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ
ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖﭗ
ﭼ ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭽ
هن مع
إليهن ،وميراث ّ
صدقاتهن ّ
ّ المناسبة :لما ذكر سبحانه في هذه السورة اإلحسان إلى النساء ،وإيصال
لهن ترك التعفف .
عليهن فيما يأتين به من الفاحشة لئال يتوهمن أنه يسوغ ّ
ّ الرجال ،ذكر التغليظ
{ والالتى } جمع (التي) بحسب المعنى دون اللفظ ،وفيه لغات :الالتي بإثبات التاء ،والياء ،والالت
بحذف الياء ،وإبقاء الكسرة لتدل عليها ،والالئي بالهمزة والياء ،والالء بكسر الهمزة ،وحذف الياء ،
ويقال في جمع الجمع اللواتي ،واللوائي ،واللوات ،واللواء .
والفاحشة :الفعلة القبيحة ،والمراد بها هنا :الزنا خاصة ،وإتيانها فعلها ،ومباشرتها.
سائِ ُك ُم } المسلمات ،وكذا { ّمن ُك ْم } المراد به المسلمون .
والمراد بقوله ّ { :من نِّ َ
وه َّن فِى البيوت} كان هذا في أول اإلسالم ،ثم نسخ بقوله تعالى { :الزانية والزانى فاجلدوا } قوله{ :فَأ َْم ِس ُك ُ
وذهب بعض أهل العلم إلى أن الحبس المذكور ،وكذلك األذى باقيان مع الجلد ،ألنه ال تعارض بينها بل
الجمع ممكن .
ين ِ
وقد أخرج البزار ،وابن المنذر ،وابن أبي حاتم ،والطبراني ،عن ابن عباس في قوله { :والالتى يَأْت َ
الفاحشة } قال :كانت المرأة إذا فجرت حبست في البيوت ،فإن ماتت ماتت ،وإن عاشت عاشت ،حتى
لهن سبيالً .فمن عمل شيئاً
نزلت اآلية في سورة النور { :الزانية والزانى فاجلدوا } [ النور ] 2 :فجعل اهلل ّ
جلد وأرسل .
قوله { :أو يَ ْج َع َل اهلل لَ ُه َّن َسبِيالً } هو ما في حديث عبادة الصحيح من قوله صلى اهلل عليه وسلم « :خذوا
لهن سبيالً ،البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام » الحديث . عني قد جعل اهلل ّ
2
وقيل :اآلية األولى في النساء خاصة محصنات وغير محصنات ،والثانية في الرجال خاصة ،وجاء بلفظ
التثنية لبيان صنفي الرجال من أحصن ،ومن لم يحصن ،فعقوبة النساء الحبس ،وعقوبة الرجال األذى ،
واختار هذا النحاس ،ورواه عن ابن عباس ،ورواه القرطبي ،عن مجاهد ،وغيره ،واستحسنه .
معهن الرجال المحصنون ،
وقال السدي ،وقتادة ،وغيرهما اآلية األولى في النساء المحصنات ،ويدخل ّ
واآلية الثانية في الرجل والمرأة البكرين ،ورجحه الطبري.
وقيل :كان اإلمساك للمرأة الزانية دون الرجل ،فخصت المرأة بالذكر في اإلمساك ،ثم جمعاً في اإليذاء ،
قال قتادة :كانت المرأة تحبس ويؤذيان جميعاً .
السب ،والجفاء من دون تعيير ،
ّ واختلف المفسرون في تفسير األذى ،فقيل التوبيخ ،والتعيير ،وقيل :
وقيل :النيل باللسان ،والضرب بالنعال ،وقد ذهب قوم إلى أن األذى منسوخ كالحبس .
وقيل :ليس بمنسوخ كما تق ّدم في الحبس .
ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﭽ
ﮍﮎ ﭼ
قوله { :إِنَّ َما التوبة َعلَى اهلل } استئناف لبيان أن التوبة ليست بمقبولة على االطالق ،كما ينبىء عنه قوله :
{ تَ َّواباً َّرِحيماً } بل إنما تقبل من البعض دون البعض ،كما بينه النظم القرآني ها هنا ،
ِِ
فقوله { :إِنَّ َما التوبة } مبتدأ خبره قوله { :للَّذ َ
ين يَ ْع َملُو َن السوء بجهالة } .
وقوله َ { :علَى اهلل } أي :إنما التوبة على فضل اهلل ورحمته بعباده
وقد اتفقت األمة على أن التوبة فرض على المؤمنين لقوله تعالى َ { :وتُوبُواْ إِلَى اهلل َج ِميعاً أَيُّهَ المؤمنون }
[ النور ] 31 :وذهب الجمهور إلى أنها تصح من ذنب دون ذنب.
والسوء هنا :العمل السيىء .
وقوله { :بِ َج َهالَ ٍة } أي :يعملونها متصفين بالجهالة ،أو جاهلين .
3
وقد حكى القرطبي ،عن قتادة أنه قال :أجمع أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم على أن كل معصية،
فهي بجهالة عمداً كانت أو جهالً .
ونصه ( :وأخرج عبد الرزاق ،وابن جرير ،عن قتادة قال :اجتمع أصحاب محمد صلى اهلل عليه وسلم فرأوا
أن كل شيء عصى به ،فهو جهالة عمداً كان أو غيره ).
وحكى عن الضحاك ،ومجاهد أن الجهالة هنا :العمد.
ِ
وقال عكرمة :أمور الدنيا كلها جهالة ،ومنه قوله تعالى { :إِنَّ َما الحياة الدنيا لَع ٌ
ب َولَ ْه ٌو } [ محمد ] 33 :
وقال الزجاج :معناه بجهالة اختيارهم اللذة الفانية على اللذة الباقية .
يب } معناه قبل أن يحضرهم الموت ،كما يدل عليه قوله { :حتى إِذَا َح َ
ض َر قوله { :ثُ َّم يَتُوبُو َن ِمن قَ ِر ٍ
َح َد ُه ُم الموت }
أَ
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { :ثُ َّم يَتُوبُو َن ِمن قَ ِر ٍ
يب } قال :في الحياة ،والصحة .
وقيل :قبل المعاينة للمالئكة ،وغلبة المرء على نفسه .
وقيل معناه :قبل المرض ،وهو ضعيف ،بل باطل لما قدمنا ،ولما أخرجه أحمد ،والترمذي ،وحسنه ،
وابن ماجه ،والحاكم وصححه ،والبيهقي في الشعب ،عن ابن عمر ،عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال :
" إن اهلل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "
ب اهلل َعلَْي ِه ْم } هو وعد منه سبحانه بأنه يتوب عليهم بعد بيانه أن التوبة لهم مقصورة قوله { :فَأ ُْولَئِ َ
ك يَتُو ُ
عليهم .
ﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ ﭽ
ﭼ ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ
ِِ وقوله { :ولَْي ِ
ست التوبة للَّذ َ
ين يَ ْع َملُو َن السيئات } تصريح بما فهم من حصر التوبة فيما سبق على من عمل َ َ
السوء بجهالة ،ثم تاب من قريب .
َح َد ُه ُم الموت } حضور الموت :حضور عالماته ،وبلوغ المريض إلى حالة السياق ، قوله { :حتى إِذَا َح َ
ض َر أ َ
ومصيره مغلوباً على نفسه مشغوالً بخروجها من بدنه ،وهو وقت الغرغرة المذكورة في الحديث السابق ،
وهي بلوغ روحه حلقومه .
ت اآلن } أي :وقت حضور الموت .ال إِنّى تُ ْب ُ
وقوله { :قَ َ
4
ِِ
ار } معطوف على الموصول في قوله { :للَّذ َ
ين يَ ْع َملُو َن السيئات } أي : قوله َ { :والَ الذين يَ ُموتُو َن َو ُه ْم ُك َّف ٌ
ليست التوبة ألولئك ،وال للذين يموتون ،وهم كفار مع أنه ال توبة لهم رأساً ،وإنما ذكروا مبالغة في بيان
عدم قبول توبة من حضرهم الموت ،وأن وجودها كعدمها .
وأخرج عبد بن حميد ،وابن المنذر ،وابن أبي حاتم ،عن أبي العالية في قوله { :إِنَّ َما التوبة َعلَى اهلل }
ِِ اآلية قال :هذه للمؤمنين وفي قوله { :ولَْي ِ
ين يَ ْع َملُو َن السيئات } قال :هذه ألهل النفاق ست التوبة للَّذ َ
َ َ
ار } قال :هذه ألهل الشرك . { َوالَ الذين يَ ُموتُو َن َو ُه ْم ُك َّف ٌ
ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ ﭽ
ﭼ ﯯ
عنهن .
هذا متصل بما تقدم من ذكر الزوجات ،والمقصود نفي الظلم ّ
والخطاب لألولياء.
ومعنى اآلية يتضح بمعرفة سبب نزولها :وهو ما أخرجه البخاري ،وغيره ،عن ابن عباس في قوله { :يَأَيُّ َها
ءامنُواْ الَ يَ ِح ُّل لَ ُك ْم أَن تَ ِرثُواْ النساء َك ْرهاً } قال :كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أح ّق بامرأته ،إن
الذين َ
شاء بعضهم تزوجها ،وإن شاءوا زوجوها ،وإن شاؤوا لم يزوجوها ،فهم أحق بها من أهلها ،فنزلت .
ترد إليه
وفي لفظ ألبي داود عنه في هذه اآلية :كان الرجل يرث امرأة ذي قرابته ،فيعضلها حتى يموت ،أو ّ
صداقها .
فمعنى قوله { :الَ يَ ِح ُّل لَ ُك ْم أَن تَ ِرثُواْ النساء َك ْرهاً } أي :ال يحل لكم أن تأخذوهن بطريق اإلرث ،فتزعمون
وه َّن } عن أن يتزوجن
ضلُ ُ
أنكم أحق بهن من غيركم ،وتحبسونهن ألنفسكم { َوالَ } يحل لكم أن { تَ ْع ُ
غيركم لتأخذوا ميراثهن إذا متن ،أو ليدفعن إليكم صداقهن إذا أذنتم لهن بالنكاح .
قال الزهري :كان من عاداتهم إذا مات الرجل ،وله زوجة ألقى ابنه من غيرها ،أو أقرب عصبته ثوبه على
المرأة ،فيصير أحق بها من نفسها ،ومن أوليائها ،فإن شاء تزوجها بغير صداق إال الصداق الذي أصدقها
الميت ،وإن شاء زوجها من غيره ،وأخذ صداقها ،ولم يعطها شيئاً ،وإن شاء عضلها لتفتدي منه بما ورثت
من الميت ،أو تموت ،فيرثها ،فنزلت اآلية .
5
مهورهن ،
ّ إرثهن ،أو يفتدين ببعض
حبسوهن مع سوء العشرة طمعاً في ّ ّ وقيل :الخطاب ألزواج النساء إذا
للولي واختاره ابن عطية .قال :ودليل ذلك قوله { :إِالَّ أَن يأْتِين بَِف ِ
اح َ ٍ
شة } إذا أتت بفاحشة ،فليس ّ َ َ
حبسها حتى تذهب بمالها إجماعاً من األمة ،وإنما ذلك للزوج .
واألولى أن يقال إن الخطاب في قوله { :الَ يَ ِح ُّل لَ ُك ْم } للمسلمين ،أي :ال يحل لكم معاشر المسلمين
يحل لكم معاشر المسلمين أن تعضلوا أزواجكم ،أي
أن ترثوا النساء كرهاً ،كما كانت تفعله الجاهلية ،وال ّ
آتيتموهن من المهر يفتدين به منّ فيهن ،بل لقصد أن تذهبوا ببعض ما :تحبسوهن عندكم مع عدم رغبتكم ّ
ش ٍة ُّمبَ يّ نَ ٍة } جاز لكم الحبس ،والبقاء تحتكم ،وفي عقدتكم مع كراهتكم لهن { :إِالَّ أَن يأْتِين بَِف ِ
اح َ َ َ ّ
آتيتموهن .
ّ مخالعتهن ببعض ما
ّ
ش ٍة ُّمبَ يّ نَ ٍة } قال :البغض ،والنشوز. وأخرج ابن جرير ،عن ابن عباس في قوله { :إِالَّ أَن يأْتِين بَِف ِ
اح َ َ َ
وأخرج ابن جرير ،عن الحسن قال الفاحشة هنا :الزنا.
قولهُّ {:مبَ يّ نَ ٍة } قرأ نافع ،وأبو عمرو ،وابن عامر ،وحفص ،وحمزة ،والكسائي بكسر الياء .والباقون بفتحها .
وه َّن بالمعروف } أي :بما هو معروف في هذه الشريعة ،وبين أهلها من حسن المعاشرة ، قوله { :و َع ِ
اش ُر ُ َ
وهو خطاب لألزواج ،أو لما هو أعم.
وذلك يختلف باختالف األزواج في الغنى ،والفقر ،والرفاعة ،والوضاعة .
وه َّن } لسبب من األسباب من غير ارتكاب فاحشة ،وال نشوز. { فَِإن َك ِرْهتُ ُم ُ
سى } أن يؤول األمر إلى ما تحبونه من ذهاب الكراهة ،وتبدلها بالمحبة ،فيكون في ذلك خير كثير
{ فَ َع َ
من استدامة الصحبة ،وحصول األوالد ،فيكون الجزاء على هذا محذوفاً مدلوالً عليه بعلته ،أي :فإن
كرهتموهن ،فاصبروا { :فعسى أَن تَ ْك َرُهواْ َش ْيئاً َويَ ْج َع َل اهلل فِ ِيه َخ ْيراً َكثِيراً } .
ّ
وأخرج ابن جرير ،وابن أبي حاتم ،عن ابن عباس قال :الخير الكثير أن يعطف عليها ،فترزق ولدها ،
ويجعل اهلل في ولدها خيراً كثيراً .
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭽ
ﭟﭠﭡﭢ ﭼ
قوله { :وآتيتم إحداهن قنطاراً } المراد به هنا :المال الكثير ،فال تأخذوا منه شيئاً .
أخرج سعيد بن منصور ،وأبو يعلى .قال السيوطي بسند جيد :أن عمر نهى الناس أن يزيدوا النساء في
صدقاتهن على أربعمائة درهم ،فاعترضت له امرأة من قريش فقالت :أما سمعت ما أنزل اهلل يقول :
6
{ وآتيتم إحداهن قنطاراً } فقال :اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر ،فركب المنبر ،فقال :يا أيها الناس
أحب .
صدقاتهن على أربعمائة درهم ،فمن شاء أن يعطي من ماله ما ّ
ّ إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في
قوي ،وقد رويت هذه
قال أبو يعلى :وأظنه قال :فمن طابت نفسه ،فليفعل .قال ابن كثير :إسناده جيد ّ
القصة بألفاظ مختلفة ،هذا أحدها .
قيل :هي محكمة .
وقيل :هي منسوخة بقوله تعالى في سورة البقرة { :وال تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إال أن يخافا أالَّ يقيما
حدود اهلل } [ البقرة ] 222 :
واألولى أن الكل محكم ،والمراد هنا :غير المختلعة ال يحل لزوجها أن يأخذ مما آتاها شيئاً .
ْخ ُذونَهُ بهتانا َوإِثْماً ُّمبِيناً} االستفهام لإلنكار والتقريع .والجملة مقررة للجملة األولى المشتملة على
قوله{ :أَتَأ ُ
النهي.
ﭼ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ ﭽ
ْخ ُذونَهُ } إنكار بعد إنكار مشتمل على العلة التي تقتضي منع األخذ ،وهي :اإلفضاء .
ف تَأ ُ
وقوله َ { :وَك ْي َ
قال الهروي :وهو إذا كانا في لحاف واحد ،جامع ،أو لم يجامع .
وقال الفراء :اإلفضاء ،أن يخلو الرجل والمرأة ،وإن لم يجامعها .
وقال ابن عباس ،ومجاهد ،والسدي :اإلفضاء في هذه اآلية :الجماع .
وأخرج ابن جرير ،وابن المنذر ،وابن أبي حاتم ،عن ابن عباس قال :اإلفضاء هو الجماع ،ولكن اهلل
يكني .
وأصل اإلفضاء في اللغة :المخالطة.
قوله َ {:وأَ َخ ْذ َن ِمن ُكم ميثاقا غَلِيظاً } معطوف على الجملة التي قبله ،أي :والحال أن قد أفضى بعضكم
إلى بعض ،وقد أخذن منكم ميثاقاً غليظاً ،وهو عقد النكاح ،ومنه قوله صلى اهلل عليه وسلم « :فإنكم
ذتموهن بأمانة اهلل ،واستحللتم فروجهن بكلمة اهلل » ّ أخ
ٍ
يح بإحسان } [ البقرة ] 222 : اك بِ َم ْع ُروف أ َْو تَ ْس ِر ٌ
سٌ ِ
وقيل :هو قوله تعالى { :فَإ ْم َ
وقيل :هو األوالد .
َخ ْذ َن ِمن ُكم ميثاقا غَلِيظاً } قال :الغليظ :
وأخرج ابن أبي شيبة ،وابن المنذر ،عن ابن عباس في قوله َ { :وأ َ
إمساك بمعروف ،أو تسريح بإحسان .
7