You are on page 1of 20

‫جاللة ال�سلطان يهنئ الرئي�س الإيطالي‬

‫العماني��ة‪ :‬بع��ث ح�ض��رة �صاح��ب اجلالل��ة ال�س��لطان هيث��م ب��ن ط��ارق املعظ��م‪-‬‬ ‫رئي�س التحرير‬
‫حفظ��ه اهلل ورع��اه‪ -‬برقي��ة تهنئ��ة �إىل فخام��ة الرئي���س �س�يرجيو ماتاريال رئي���س‬ ‫عا�صم بن �سالم ال�شيدي‬
‫اجلمهورية الإيطالية مبنا�سبة �إعادة انتخابه لفرتة رئا�سية جديدة‪.‬‬ ‫مسقط صـاللة‬
‫�ضمّنه��ا جالل��ة ال�س��لطان املعظ��م خال���ص تهاني��ه و�ص��ادق متنّيات��ه ل��ه بالتوفي��ق‬
‫والنجاح يف قيادة ال�شعب الإيطايل ال�صديق ملزيد من التقدم والرقي‪ ،‬وللعالقات‬ ‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪ 36‬صفحة‬
‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬
‫الطيبة بني البلدين املزيد من التطور واالزدهار‪.‬‬
‫الثمن ‪ 200‬بيسة‬

‫‪www.omandaily.om‬‬ ‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬ ‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬

‫الت�أكيد على الت�ضامن والتعاون العربي‬


‫دول الخليج تدر�س الرد اللبناني وبيروت‪:‬‬
‫‪ 6‬مليارات ريال حجم اال�ستثمار‬
‫نـزع �ســالح حـزب اهلل ي�ستغرق وقتا‬ ‫في المجمعات ال�سياحية والم�شروعات الكبرى‬
‫ب�أي تفا�صيل عن الرد اللبناين الذي حتا�ش��ت‬ ‫الكوي��ت «وكاالت»‪ :‬ا�س��تقبل �س��مو ال�ش��يخ‬
‫م�سودة له ق�ضية نزع �سالح حزب اهلل‪.‬‬
‫وقال ال�ش��يخ �أحمد «ا�س��تلمنا الورقة‪ ...‬ونحن‬
‫م�ش��عل الأحم��د اجلاب��ر ال�صباح نائ��ب الأمري‬
‫وويل العه��د بدول��ة الكوي��ت �أم���س �أ�صح��اب‬
‫ترميم ‪ 30‬معلما تاريخيا‪ ..‬وتدعيم �سور بهال بالتن�سيق مع اليون�سكو‬
‫ب�ص��دد درا�س��تها و(كذل��ك) الأ�ش��قاء يف دول‬ ‫ال�س��مو واملعايل وزراء اخلارجية امل�ش��اركني يف‬
‫املجل���س‪ ...‬ملعرف��ة اخلط��وة القادم��ة» جت��اه‬ ‫االجتماع الت�ش��اوري ل��وزراء اخلارجية العرب‬
‫لبنان‪.‬‬ ‫الذي ت�ست�ضيفه الكويت‪.‬‬
‫وم��ن �ضم��ن مقرتح��ات دول اخللي��ج الت��ي‬ ‫ونقل معايل ال�س��يد بدر بن حمد البو�سعيدي‬
‫ت�سلمها لبنان يوم ‪ 22‬يناير حتديد �إطار زمني‬ ‫وزي��ر اخلارجي��ة خ�لال املقابل��ة حت ّي��ات‬
‫لتنفيذ قرارات جمل�س الأمن الدويل‪ .‬ويدعو‬ ‫ومت ّني��ات ح�ض��رة �صاح��ب اجلاللة ال�سُّ ��لطان‬
‫�أح��د ق��رارات املجل���س‪ ،‬وه��و القرار رق��م ‪1559‬‬ ‫هيث��م ب��ن ط��ارق املعظّ ��م‪ -‬حفظ��ه اهلل ورع��اه‪-‬‬
‫لع��ام ‪� ،2004‬إىل ن��زع �س�لاح الف�صائل امل�س��لحة‬ ‫الطيّبة �إىل �أخيه �صاحب ال�سمو ال�شيخ نواف‬
‫البعيدة عن عباءة احلكومة يف لبنان‪.‬‬ ‫الأحم��د اجلاب��ر ال�صب��اح‪� ،‬أم�ير دول��ة الكويت‬
‫وع�برت م�س��ودة الر�س��الة اللبناني��ة ع��ن‬ ‫ال�شقيقة‪.‬‬
‫االح�ترام لق��رارات الأمم املتح��دة مبا ي�ضمن‬ ‫مت خ�لال املقابل��ة الت�أكي��د عل��ى �أهمي��ة‬ ‫و َّ‬
‫�سلم لبنان الأهلي وا�ستقراره الوطني‪ ،‬وقالت‬ ‫الت�ضام��ن والتع��اون العرب��ي جت��اه ق�ضاي��ا‬
‫�إن لبن��ان «ل��ن يك��ون منطلقا للتح��ركات التي‬ ‫املنطق��ة ويف مقدمتها الق�ضية الفل�س��طينية‪،‬‬
‫مت�س بالدول العربية»‪.‬‬ ‫كم��ا ج��رى التط �رُّق للتط �وُّرات الإقليمي��ة‬
‫وق��ال وزي��ر اخلارجي��ة اللبن��اين عب��د اهلل ب��و‬ ‫والدولية ذات االهتمام العربي امل ُ�شرتك‪.‬‬
‫حبي��ب ي��وم اجلمع��ة �إن��ه لي���س ذاهبا «لت�س��ليم‬ ‫�إىل ذل��ك قال��ت الكوي��ت �إن دول اخللي��ج‬
‫�س�لاح ح��زب اهلل» خ�لال االجتم��اع ال��ذي‬ ‫العربي��ة �ستدر���س رد لبن��ان عل��ى مقرتحاته��ا‬
‫�س��يعقده يف الكوي��ت‪ .‬و�إن تنفي��ذ القرار ‪1559‬‬ ‫لتح�سني العالقات التي ت�ضررت ب�شدة خالل‬
‫الذي يطالب بنزع �سالح حزب اهلل �سي�ستغرق‬ ‫الفرتة املا�ضية‪.‬‬
‫وقتا‪.‬‬ ‫ومل ي��دل وزير خارجية الكويت ال�ش��يخ �أحمد‬
‫نا�ص��ر ال�صب��اح ال��ذي‬‪‭‭‬كان يتح��دث يف م ؤ�مت��ر‬
‫«التفا�صيل �ص ‪»12‬‬ ‫�صحفي عقب اجتماع لوزراء اخلارجية العرب‬

‫‪ 540‬فر�صة وظيفية‬ ‫«وزارة التراث وال�سياحة»‬ ‫ ‬


‫■ الجبل الأخ�ضر �أحد �أبرز المواقع الواعدة لال�ستثمار ال�سياحي‬
‫جديدة في القطاع الخا�ص‬ ‫واملحافظ��ة عليه��ا ب�صفته��ا موروث��ا �إن�س��انيا‬
‫�أ�صيال وهناك مبادئ تطبق للحفاظ على املوقع‬
‫�إىل �أن��ه وف��ق الربنامج الوطني لال�س��تثمار ف�إن‬
‫الوزارة ت�س��تهدف جلب ما ال يقل عن ‪ 3‬مليارات‬
‫و�أ�ض��اف املحروق��ي يف ح��وار م��ع «عم��ان»‪� :‬إن‬
‫اال�س��تثمارات خ�لال الف�ترة املقبل��ة ترتك��ز يف‬
‫كت��ب ـ ماج��د الهطايل‪ :‬قال معايل �س��امل بن‬
‫حمم��د املحروق��ي وزي��ر ال�تراث وال�س��ياحة �إن‬
‫الق��وى العامل��ة الوطني��ة يف �إطار ال�س��عي‬ ‫«العماني��ة»‪� :‬أعلن��ت وزارة العم��ل ع��ن‬ ‫منه��ا التدخ�لات الب�س��يطة وامل��واد والأ�س��اليب‬ ‫ريال عماين خالل الفرتة ‪.2023 -2021‬‬ ‫تطوير املجمعات ال�سياحية املتكاملة‪ ،‬وا�ستكمال‬ ‫حج��م اال�س��تثمار احل��ايل واملتوق��ع يف املجمع��ات‬
‫امل�ستمر لوزارة العمل �إىل توجيه الكفاءات‬ ‫توف��ر ‪ 540‬فر�ص��ة وظيفي��ة يف خمتل��ف‬ ‫امل�ستخدمة يف �أعمال الرتميم‪.‬‬ ‫وق��ال املحروق��ي �إن ال��وزارة �أكمل��ت ترمي��م‬ ‫�إن�ش��اء حديق��ة النبات��ات والأ�ش��جار العماني��ة‪،‬‬ ‫ال�سياحية املتكاملة وامل�شروعات الكربى اجلاري‬
‫العماني��ة ل�س��وق العم��ل‪ ،‬حي��ث تع��د ه��ذه‬ ‫م�ؤ�س�سات القطاع اخلا�ص توزعت بني ‪150‬‬ ‫�أم��ا فيم��ا يخ���ص �أعم��ال التدعي��م يف �س��ور به�لا‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪ 25‬معل ًم��ا �أثر ًي��ا موزعة على امل�س��اجد‬ ‫وتطوي��ر امل�ش��روعات الفندقي��ة واملخيم��ات‬ ‫تنفيذها واملرخ�ص لها يبلغ �أكرث من ‪ 6‬مليارات‬
‫الدفع��ة الرابع��ة م��ن فر���ص العم��ل الت��ي‬ ‫وظيف��ة حلامل��ي امل�ؤه��ل اجلامع��ي و�أعلى‪،‬‬ ‫�أو�ضح معاليه �إن منهج التدعيم والرتميم متت‬ ‫والأ�س��وار والق�لاع واحل�ص��ون خ�لال ال�س��نوات‬ ‫ال�س��ياحية املتنوعة‪ ،‬وتطوير م�ش��روعات �سياحة‬ ‫ري��ال عم��اين‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أن حجم اال�س��تثمار‬
‫تقدمه��ا من�ش ��آت القط��اع اخلا���ص الت��ي‬ ‫و‪ 96‬وظيف��ة حلملة الدبلوم فوق الثانوي‪،‬‬ ‫مناق�ش��ته م��ع جلن��ة ال�تراث العامل��ي مبنظم��ة‬ ‫اخلم���س املا�ضي��ة‪ ،‬كم��ا �س��يتم ترمي��م ‪ 30‬معلم��ا‬ ‫املغامرات‪ ،‬وا�س��تثمار وت�شغيل املواقع التاريخية‪،‬‬ ‫للم�ش��روعات الأخ��رى املتنوع��ة واجلاري متابعة‬
‫�سجلت يف مبادرة دعم الأجور‪.‬‬ ‫و‪ 294‬وظيفة حلملة دبلوم التعليم العام‪.‬‬ ‫اليون�س��كو ويجري حاليا تدعيم م�س��افة ‪1.5‬كلم‬ ‫خ�لال خط��ة ال��وزارة للع��ام احل��ايل حي��ث تق��وم‬ ‫بالإ�ضاف��ة �إىل تطوي��ر اخلدم��ات يف املواق��ع‬ ‫تنفيذه��ا م��ن قب��ل ال��وزارة يبل��غ �أك�ثر م��ن ‪500‬‬
‫وت�أت��ي ه��ذه املب��ادرة لدع��م م�ؤ�س�س��ات‬ ‫من ال�سور الذي ميتد �إىل م�سافة ‪12‬كلم‪.‬‬ ‫ال��وزارة باحلف��اظ عل��ى كن��وز ال�تراث املعم��اري‬ ‫ال�س��ياحية والتاريخي��ة املختلفة م��ن �أجل تعزيز‬ ‫ملي��ون ري��ال عماين‪ ،‬وف��ق الإح�صائي��ات الأولية‬
‫«التفا�صيل يف امللحق االقت�صادي »‬ ‫القط��اع اخلا���ص وحثه��ا عل��ى توظي��ف‬ ‫«التفا�صيل يف امللحق االقت�صادي »‬ ‫ع��ن طري��ق ترمي��م و�صيان��ة املع��امل التاريخي��ة‬ ‫التج��ارب ال�س��ياحية يف �س��لطنة عم��ان‪ .‬م�ش�يرا‬ ‫بنهاية ‪.2021‬‬

‫‪ 9‬وفيات و‪ 5693‬حالة عدوى بكورونا في ثالثة �أيام‬ ‫بيونغ يانغ تطلق �أقوى‬
‫�صواريخها منذ ‪2017‬‬
‫الفحو�صات المخبرية تفرق بين الإ�صابة بكورونا والإنفلونزا‬
‫لي�صل �إجمايل احلاالت املرقدة يف امل�ؤ�س�سات ال�صحية فحو�ص��ات خا�ص��ة ل��كل منهم��ا وميك��ن التفري��ق فيما‬ ‫الوفي��ات خ�لال ه��ذا ال�ش��هر �إىل ‪ 27‬حال��ة و�إىل ‪4143‬‬ ‫كت��ب ـ يو�س��ف احلب�س��ي‪ :‬قال��ت وزارة ال�صح��ة‬
‫بينه��ا‪ .‬وي�أت��ي ه��ذا الت�أكي��د يف وق��ت �س��اد في��ه اعتق��اد‬ ‫�إىل ‪ 299‬حالة بينها ‪ 53‬حالة يف العناية املركزة‪.‬‬ ‫وف��اة من��ذ ب��دء اجلائح��ة‪ .‬كم��ا �أعلن��ت وزارة ال�صح��ة‬ ‫�أم���س �إنه��ا �س��جلت ‪ 5693‬حالة �إ�صاب��ة جديدة بعدوى‬
‫وق��ال الدكت��ور ر�ض��ا ب��ن عي�س��ى اللوات��ي‪ ،‬اخت�صا�صي �أن الأرق��ام الكب�يرة التي تعل��ن يوميا على �أنها عدوى‬ ‫تع��ايف ‪ 4640‬حال��ة يف ثالثة �أيام وهو رقم يك�ش��ف عن‬ ‫فريو���س كورون��ا خالل ثالثة �أي��ام الأمر الذي يجعل‬
‫الن��ف ميك��ن �أن تف �رّق كورونا �إمنا هي جمرد �إنفلونزا مو�سمية‪.‬‬ ‫�أمرا���ض باطني��ة �إن م�س��حة أ‬ ‫�سرعة التعايف خالل املوجة احلالية من الوباء‪.‬‬ ‫الإ�صابات امل�س��جلة خالل �ش��هر يناير اجلاري تقرتب‬
‫ب�ين الإ�صاب��ة بالإنفلون��زا والإ�صاب��ة بكورون��ا حي��ث‬ ‫و�أظه��رت بيان��ات وزارة ال�صح��ة �أن ع��دد احل��االت‬ ‫من ‪� 28‬ألف �إ�صابة‪ .‬ولأول مرة منذ عدة �أ�شهر �سجلت‬
‫«التفا�صيل �ص ‪»3‬‬ ‫�إن الفريو�س��ات تختل��ف ع��ن بع�ضه��ا البع���ض وله��ا‬ ‫املرق��دة خ�لال ال �ـ‪� 24‬س��اعة املا�ضي��ة بلغ��ت ‪ 89‬حال��ة‬ ‫�س��لطنة عم��ان ‪ 9‬وفي��ات يف ثالث��ة �أي��ام لريتف��ع ع��دد‬

‫نبرة الت�صعيد تعلو بين الطرفين‬ ‫رأي‬

‫حلف الأطل�سي‪ :‬ال خطط لن�شر قوات في �أوكرانيا‪ ..‬وجون�سون‪ :‬ال�صورة مقلقة‬ ‫وحدة‬
‫ال�صف العربي‬
‫■ كوريا ال�شمالية خالل �إطالق ال�صاروخ من مكان لم‬
‫يك�شف عنه بعد «رويترز»‬
‫�س��يول «�أ‪.‬ف‪.‬ب»‪� :‬أطلقت كوريا ال�ش��مالية �أم���س �أقوى �صاروخ لها منذ‬
‫لن��دن «رويرتز»‪ :‬ق��ال رئي���س ال��وزراء الربيطاين بوري���س جون�س��ون‬ ‫الع��ام ‪ 2017‬بح�س��ب م��ا �أعلن��ت �س��يول الت��ي تعتق��د �أن بيونغ يان��غ قد تنفذ‬
‫�أم�س �إن ال�صورة على حدود �أوكرانيا مع رو�سيا «مقلقة ب�شكل متزايد»‪.‬‬
‫يف صفحات الرأي‬
‫قريب��ا تهديده��ا با�س��تئناف جتاربه��ا النووي��ة �أو �إطالق �صواريخ بال�س��تية‬
‫وق��ال عل��ى توي�تر «م��ا زل��ت �أح��ث رو�س��يا عل��ى امل�ش��اركة يف املفاو�ض��ات‬ ‫عابرة للقارات‪.‬‬
‫وجتنب غزو متهور وكارثي»‪.‬‬ ‫وهذا االختبار هو ال�سابع الذي جتريه بيونغ يانغ منذ بداية العام‪ .‬و�آخر‬
‫وقال ين���س �س��تولتنربج الأمني العام حللف �ش��مال الأطل�س��ي �أم���س �إنه‬ ‫م��رة �أج��رت كوري��ا ال�ش��مالية ع��ددا كبريا م��ن التجارب خالل م��دة زمنية‬
‫ال توج��د ل��دى احللف �أي خطط لن�ش��ر قوات قتالي��ة يف �أوكرانيا‪ ،‬وهي‬
‫لي�ست من �أع�ضاء احللف الع�سكري‪ ،‬يف حالة �إقدام رو�سيا على غزوها‪.‬‬
‫تجار ال�سالم‬ ‫ق�صرية كانت يف ‪ 2019‬بعد انهيار املحادثات بني الزعيم الكوري ال�شمايل‬
‫كيم جونغ �أون والرئي�س الأمريكي �آنذاك دونالد ترامب‪.‬‬
‫وردا عل��ى �س ��ؤال ع�بر تلفزي��ون هيئ��ة الإذاع��ة الربيطانية عم��ا �إذا كان‬
‫ي�س��تبعد �إر�س��ال ق��وات م��ن احللف �إىل �أوكراني��ا �إذا �أقدمت رو�س��يا على‬
‫ال يرتادون‬ ‫وح��ذرت كوري��ا اجلنوبي��ة �أم���س م��ن �أن كوري��ا ال�ش��مالية تتب��ع «م�س��ارا‬
‫م�ش��ابها» مل�س��ار الع��ام ‪ 2017‬عندم��ا كان التوت��ر يف ذروت��ه يف �ش��به اجلزيرة‬
‫غزوها‪ ،‬قال �ستولتنربج «لي�س لدينا �أي خطط لن�شر قوات حلف �شمال‬
‫الأطل�سي القتالية يف �أوكرانيا‪ ...‬نحن نركز على تقدمي الدعم»‪.‬‬
‫�أ�سواق الخردة‬ ‫الكورية‪.‬‬
‫وق��ال الرئي���س الك��وري اجلنوب��ي م��ون ج��اي‪�-‬إن يف بي��ان �إن بيون��غ يان��غ‬
‫و�أ�ض��اف «هن��اك ف��رق بني �أن تكون ع�ضوا يف حلف الأطل�س��ي و�أن تكون‬ ‫«تق�ترب م��ن خ��رق التعليق ال��ذي فر�ضته على نف�س��ها» للتج��ارب النووية‬
‫�شريكا قويا وذا قيمة كبرية مثل �أوكرانيا‪ .‬لي�س هناك �شك يف ذلك»‪.‬‬ ‫واختبارات ال�صواريخ البال�ستية العابرة للقارات‪.‬‬
‫م��ن جانب��ه ق��ال وزي��ر اخلارجي��ة الرو�س��ي �س�يرجي الف��روف �أم���س �إن‬ ‫تهافت الأ�صنام‬ ‫و�أعلن��ت هيئ��ة الأركان امل�ش�تركة لكوري��ا اجلنوبية �أنها ر�صدت فجر �أم���س‬
‫حين ُت ْح َم ُد المعارك‬
‫رو�سيا �ستطالب حلف �شمال الأطل�سي بتو�ضيح ما �إذا كان يعتزم تنفيذ‬ ‫«�صاروخ��ا بال�س��تيا متو�س��ط امل��دى بزاوي��ة عالي��ة باجت��اه ال�ش��رق»‪ .‬وتعني‬
‫االلتزام��ات الأمني��ة الرئي�س��ية بعد �أن قالت مو�س��كو �إن رد احللف على‬ ‫عبارة «زاوية عالية» �أن ال�صاروخ مل يبلغ احلد الأق�صى الرتفاعه‪.‬‬
‫مطالبها ال يفي بالغر�ض‪.‬‬ ‫و�أطل��ق ال�ص��اروخ م��ن مقاطع��ة جاغان��غ ال�ش��مالية الت��ي �أعلن��ت كوري��ا‬
‫وق��ال الرئي���س الرو�س��ي فالدمي�ير بوت�ين �إن الوالي��ات املتح��دة وحلف‬ ‫ال�شمالية يف الأ�شهر الأخرية �أنها �أطلقت منها �صواريخ فرط �صوتية‪.‬‬
‫الأطل�س��ي مل يعاجل��ا املطال��ب الأمني��ة الرئي�س��ية ملو�س��كو يف املواجه��ة‬ ‫و�أ�شارت هيئة الأركان امل�شرتكة �إىل �أن ال�صاروخ حلق على ارتفاع بلغ �ألفي‬
‫بخ�صو�ص �أوكرانيا لكن رو�سيا م�ستعدة ملوا�صلة احلوار‪.‬‬ ‫الإق�صاء‪..‬‬ ‫كيلومرت يف حده الأق�صى وقطع م�س��افة ‪ 800‬كيلومرت يف ثالثني دقيقة‬
‫�إىل ذل��ك قال��ت لي��ز ترا���س وزي��رة اخلارجي��ة الربيطاني��ة �إن احلكومة‬ ‫قبل �أن ي�سقط يف بحر اليابان‪.‬‬
‫الربيطاني��ة �س �تُقدم ت�ش��ريعا جدي��دا ه��ذا الأ�س��بوع لتو�س��يع نط��اق‬ ‫وديناميكية التغيير‬ ‫وق��ال املتح��دث با�س��م احلكوم��ة الياباني��ة ه�يروكازو مات�س��ونو �إن طوكي��و‬
‫العقوب��ات الت��ي ميك��ن �أن تطبقه��ا عل��ى رو�س��يا يف حماول��ة ل��ردع �أي‬ ‫■ مدنيون �أوكرانيون ي�شاركون في تمرين ع�سكري �أجراه قدامى المحاربين في كتيبة �آزوف التابعة‬ ‫«احتج��ت ب�ش��دة عل��ى كوري��ا ال�ش��مالية»‪ ،‬متهم��ة بيون��غ يان��غ «بتهديد �أمن‬
‫اعتداء على �أوكرانيا‪.‬‬ ‫للحر�س الوطني ‪ ،‬و�سط تهديد بالغزو الرو�سي «رويترز»‬ ‫اليابان و�سلمها» بهذه االختبارات‪.‬‬

‫‪1785.10‬‬
‫‪@omandaily_newspaper‬‬ ‫‪@omandaily1‬‬ ‫‪Oman Daily‬‬ ‫دوالر �أمريكي‬ ‫‪7.11‬‬ ‫‪5.58‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪12.25‬‬ ‫‪5.30‬‬
‫‪2‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫ينتهي ت�شييده بنهاية عام ‪2024‬‬


‫�إنجاز ‪ %16‬من م�شروع م�ست�شفى ال�سلطان قابو�س الجديد ب�صاللة‬
‫‪� 7‬أدوار ت�ضم ‪ ١٦‬جناحا عالية التجهيز و�أكثر من ‪� 700‬سرير للترقيد‬
‫العُماني��ة‪ :‬بلغت ن�س��بة الأعمال الإن�ش��ائية يف م�ش��روع‬
‫م�ست�ش��فى ال�س��لطان قابو���س اجلدي��د مبحافظ��ة ظف��ار‬
‫‪ ،%15.97‬ويع��د �أح��د �أب��رز امل�ش��روعات احليوي��ة للقط��اع‬
‫ال�صحي يف �سلطنة عُ مان‪.‬‬
‫و أ�ك��د الدكت��ور خال��د ب��ن حمم��د امل�ش��يخي مدي��ر ع��ام‬
‫املديري��ة العام��ة للخدمات ال�صحية مبحافظة ظفار يف‬
‫ت�صري��ح لوكال��ة الأنب��اء العماني��ة �أن م�ش��روع م�ست�ش��فى‬
‫ال�س��لطان قابو���س اجلدي��د يتك��ون م��ن ‪� 7‬أدوار‪ ،‬و�س��وف‬
‫يخ�ص���ص ل��ه �أكرث من ‪� 700‬س��ريرٍ للرتقيد‪ ،‬م�ش�يرًا �إىل‬
‫�أن امل�ست�شفى اجلـ��ديد �سيُزود ب�أحدث الأجهزة‪ ،‬واملعدات‬
‫الطبي��ة‪ ،‬وم��ن امل أ�م��ول �أن ينته��ي ت�ش��ييده بنهاي��ة ع��ام‬
‫‪2024‬م ح�سب اخلُطة‪.‬‬
‫و�أ�ضاف امل�شيخي‪�« :‬سيتكون املبنى الرئي�سي للم�ست�شفى‬
‫م��ن وح��دة احل��وادث‪ ،‬والط��وارئ‪ ،‬ووح��دة الت�صوي��ر‬
‫الطب��ي‪ ،‬ووح��دة لإع��ادة الت�أهي��ل‪ ،‬ووح��دة الع�لاج‬
‫الكيميائ��ي‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل وح��دة غ�س��يل الكل��ى‪ ،‬واحلروق‪،‬‬
‫والتق��ومي‪ ،‬والعي��ادات النهاري��ة‪ ،‬ووح��دات للعناي��ات‪:‬‬
‫العناي��ة للأطف��ال‪ ،‬العناي��ة املرك��زة للكب��ار‪ ،‬عناي��ة‬
‫ال�س��كتة الدماغي��ة‪ ،‬العناي��ة املتو�س��طة‪� ،‬إىل جان��ب غرف‬
‫العملي��ات‪ ،‬وغرف الوالدة‪ ،‬واجلناح اخلا�ص‪ ،‬وجناح كبار‬
‫ال�شخ�صيات‪.‬‬
‫وفيما يتعلق ب�أق�سام التنومي‪� ،‬أو�ضح مدير عام املديرية‬
‫العامة للخدمات ال�صحية مبحافظة ظفار �أن امل�ست�شفى‬
‫اجلدي��د �س��توجد ب��ه ‪� 4‬أجنحـ��ة للجراح��ة‪ ،‬و‪� 4‬أجنحـ��ة‬
‫للأطف��ال‪ ،‬و‪� 4‬أجنحـ��ة للأمرا���ض الباطنية‪ ،‬و‪� 4‬أجنحـ��ة‬
‫لأمرا�ض الن�س��اء والوالدة‪ ،‬و�س��ي�ضم مبنى ملحقًا مكونا‬
‫�خ�صا‪ ،‬وق�س��م‬
‫م��ن قاع��ة للمحا�ض��رات تت�س��ع ل �ـ‪� 250‬ش� ً‬
‫التثقي��ف ال�صح��ي‪� ،‬إىل جانب �أق�س��ام املع��دات‪ ،‬والأجهزة‬
‫الطبي��ة‪ ،‬واملخ��ازن‪ ،‬وخمت�برات عل��م الأمرا���ض‪ ،‬ووح��دة‬
‫التعقيم املركزي‪.‬‬
‫و أ�ك��د مدي��ر ع��ام املديري��ة العام��ة للخدم��ات ال�صحي��ة‬
‫مبحافظ��ة ظف��ار �أن جمي��ع الأق�س��ام والتخ�ص�ص��ات‬
‫املوج��ودة يف املبن��ى احل��ايل �س��وف تنتق��ل �إىل امل�ست�ش��فى‬
‫اجلديد‪ ،‬و�أن هنـ��اك خطـ��ة لال�ستفادة الكُليـ��ة واجلزئية‬
‫م�ستقبل من الأق�ســ��ام واملرافق املوجودة باملبنى احلايل‬‫ً‬
‫■ الأعمال الإن�شائية في م�شروع م�ست�شفى ال�سلطان قابو�س الجديد بظفار‬ ‫ح�سب االحتياج‪.‬‬

‫مع وزيري «التعليم العالي» و«االقت�صاد»‬


‫اليوم‪ ..‬بدء اجتماع لجنة التعاون الع�سكري‬
‫الم�شتركة بين �سلطنة عمان والهند‬ ‫«ال�شورى» يبحث ا�ستيعاب المخرجات الأكاديمية ب�سوق العمل‪ ..‬اليوم‬
‫ومناق�ش��ة تقري��ر جلن��ة الرتبي��ة والتعلي��م والبح��ث‬ ‫وتبادل الر�أي فـيه مع وزراء اخلدمات»‪.‬‬ ‫كتب ـ �سهيل بن نا�صر النهدي‬
‫العلم��ي ح��ول الرغب��ة املب��داة ب�ش ��أن التج�س�ير ب�ين‬ ‫فيما �ستكون جل�سة يوم غد ملناق�شة و�إقرار تقرير اللجنة‬
‫التخ�ص�ص��ات الرتبوي��ة ومناق�ش��ة و�إقرار الرغب��ة املبداة‬ ‫امل�ش�تركة ب�ين جمل�س��ي الدول��ة وال�ش��ورى ب�ش ��أن امل��واد‬ ‫يناق���ش جمل���س ال�ش��ورى الي��وم مو�ض��وع املخرج��ات‬
‫ب�ش ��أن الت�ص��رف باملب��اين احلكومي��ة املهج��ورة �س��واء‬ ‫حمل التباين بني املجل�س�ين حول م�ش��روع قانون الأوراق‬ ‫الأكادميي��ة الت��ي مل يت��م ا�س��تيعابها يف �س��وق العم��ل م��ع‬
‫با�ستغاللها وتوظيفها من قبل اجلهة املعنية �أو اجلهات‬ ‫املالي��ة‪ ،‬وم�ش��روع تعدي��ل بع���ض أ�ح��كام قان��ون الوثائ��ق‬ ‫مع��ايل الدكت��ورة رحم��ة بن��ت �إبراهي��م املحروقي��ة وزي��رة‬
‫احلكومية الأخرى و�إزالتها يف �ضوء ر�أي جلنة اخلدمات‬ ‫واملحفوظات ال�صادر باملر�سوم ال�سلطاين رقم ‪.2007 /60‬‬ ‫التعلي��م الع��ايل والبح��ث العلم��ي واالبت��كار ومع��ايل‬
‫والتنمية االجتماعية‪ ،‬كما �ستتم مناق�شة و�إقرار الرغبة‬ ‫كما �سيتم خالل اجلل�سة �إحاطة الأع�ضاء علمًا مب�شروع‬ ‫الدكت��ور �س��عيد ب��ن حممد ال�صق��ري وزي��ر االقت�صاد‪ ،‬يف‬
‫املب��داة ب�ش ��أن �إن�ش��اء ح�ضان��ات لأطف��ال الأمه��ات الالت��ي‬ ‫اتفاقية ربط �أنظمة املدفوعات بني حكومة �سلطنة عُمان‬ ‫جل�سة علنية بدور االنعقاد ال�سنوي احلايل‪.‬‬
‫يعمل��ن يف القطاع�ين الع��ام واخلا���ص‪ ،‬والرغب��ة املب��داة‬ ‫ودول جمل�س التعاون لدول اخلليج العربية‪.‬‬ ‫ت�أت��ي املناق�ش��ة بن��اء عل��ى طل��ب تق��دم ب��ه جمموع��ة م��ن‬
‫ب�ش ��أن ت�ش��ريع وتنظي��م �ش��احنات جتمي��ع اخل��ردة يف‬ ‫كم��ا �س��تتم مناق�ش��ة ع��دد م��ن �أدوات املتابع��ة الت��ي تق��دم‬ ‫الأع�ض��اء وف��ق امل��ادة (‪ )68‬م��ن قانون جمل���س عمان التي‬
‫الأحي��اء ال�س��كنية يف �ض��وء ر�أي جلنة اخلدمات والتنمية‬ ‫به��ا �أ�صح��اب ال�س��عادة �أع�ض��اء املجل���س‪ ،‬وعدد م��ن الردود‬ ‫تن���ص عل��ى أ�ن��ه‪« :‬يج��وز بناء عل��ى طلب كتاب��ي موقع من‬
‫االجتماعية ومناق�شة و�إقرار الرغبة املبداة ب�ش�أن تنظيم‬ ‫احلكومية الواردة للمجل���س‪� ،‬إ�ضافة �إىل مناق�ش��ة تقارير‬ ‫خم�سة �أع�ضاء على الأقل‪ ،‬وبعد موافقة جمل�س ال�شورى‬
‫الباع��ة املتجولني يف �ضوء ر�أي جلنة اخلدمات والتنمية‬ ‫اللج��ان الدائم��ة حول جمموع��ة من املو�ضوع��ات املحالة‬ ‫ب�أغلبي��ة الأع�ض��اء احلا�ضري��ن‪ ،‬ط��رح �أح��د املو�ضوع��ات‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫لها من مكتب املجل�س‪.‬‬ ‫العام��ة الت��ي تدخ��ل فـ��ي اخت�صا���ص املجل���س للمناق�ش��ة‬

‫تت�ضمن التحقيق والإفتاء و�إبداء الر�أي و�إعداد العقود ومراجعتها‬


‫تحديد �أعمال قانونية نظيرة للعمل الق�ضائي‬
‫■ الأمين العام بوزارة الدفاع لدى مغادرته �إلى الهند‬ ‫وق��د �أ�ش��ار الق��رار �إىل أ�ن��ه يج��ب �أن يك��ون‬ ‫املحاك��م‪ ،‬و�أعمال مديري �أمانات �س��ر املحاكم‬ ‫الر�أي فـ��ي امل�س��ائل القانوني��ة‪ ،‬و�إعداد العقود‬ ‫كتبت ‪ -‬نورة العبرية‬
‫اال�ش��تغال بالأعم��ال املن�صو���ص عليه��ا فـ��ي‬ ‫ور�ؤ�س��اء �أق�س��ام �ش�ؤون اجلل�سات الذين عملوا‬ ‫ومراجعتها و�إعداد البحوث القانونية و�إعداد‬
‫ع�س��كري ي�ض��م ع��ددًا م��ن كب��ار ال�ضب��اط م��ن وزارة‬ ‫يرت�أ���س مع��ايل الدكت��ور حمم��د ب��ن نا�ص��ر الزعاب��ي‬ ‫امل��ادة الأوىل م��ن هذا القرار ب�صفة م�س��تمرة‬ ‫يف وظيف��ة «�أم�ين �س��ر» �أو «حم�ض��ر تنفي��ذ»‬ ‫ومراجع��ة م�ش��روعات القوان�ين واللوائ��ح‬
‫الدفاع وقوات ال�سلطان امل�سلحة‪.‬‬ ‫أ�م�ين عام ب��وزارة الدفاع اجلانب العم��اين يف االجتماع‬ ‫و�أ�صلي��ة‪ ،‬وذل��ك بع��د احل�ص��ول عل��ى �ش��هادة‬ ‫و�أعم��ال اللج��ان ذات االخت�صا���ص الق�ضائي‪،‬‬ ‫والق��رارات ذات الطاب��ع التنظيم��ي و�أعم��ال‬ ‫ح��دد جمل���س ال�ش ��ؤون الإداري��ة للق�ض��اء‬
‫وق��د كان يف وداع معالي��ه ل��دى مغادرته قاعدة ال�س��يب‬ ‫احل��ادي ع�ش��ر للجن��ة التع��اون الع�س��كري امل�ش�تركة‬ ‫فـ��ي ال�شريعـــ��ة الإ�س�لامية �أو القان��ون م��ن‬ ‫و�أعم��ال التحكي��م يف امل��واد املدنية والتجارية‬ ‫التوثي��ق لدى الكاتب بالع��دل‪ ،‬و�أعمال �أمناء‬ ‫جمموع��ة م��ن الأعم��ال القانوني��ة النظ�يرة‬
‫اجلوي��ة الل��واء الركن طيار خمي���س بن حم��اد الغافري‬ ‫ب�ين وزارت��ي الدف��اع ب�س��لطنة عم��ان وجمهوري��ة الهند‬ ‫�إح��دى اجلامع��ات �أو الكليات �أو املعاهد العليا‬ ‫و�أعمال جمع اال�ستدالالت والتحقيقات التي‬ ‫ال�س��ر يف املحاك��م واالدع��اء الع��ام و�أعم��ال‬ ‫للعم��ل الق�ضائ��ي وف��ق الق��رار رقــ��م «‪/02‬‬
‫قائ��د �س�لاح اجل��و ال�س��لطاين العماين‪ ،‬و�س��عادة �س��فري‬ ‫(‪ )JMCC‬الذي �سيعقد اليوم وغدًا بنيودلهي‪.‬‬ ‫املعرتف بها‪.‬‬ ‫يقوم بها �ضباط ال�شرطة‪.‬‬ ‫حم�ض��ري التنفي��ذ و�أعم��ال ال�تركات يف‬ ‫‪ »2022‬وه��ي �أعمال التحقي��ق والإفتاء و�إبداء‬
‫جمهورية الهند املعتمد لدى �س��لطنة عمان‪ ،‬وعدد من‬ ‫وكان الأم�ين الع��ام ب��وزارة الدف��اع والوف��د املراف��ق ل��ه‪،‬‬
‫كبار �ضباط قوات ال�سلطان امل�سلحة‪.‬‬ ‫ق��د توج��ه �إىل جمهوري��ة الهن��د ال�صديقة‪� ،‬أم���س بوفد‬

‫�سالح الجو ينقل مري�ضين لم�ست�شفى خ�صب‬ ‫الأ�سبوع الجاري‪ ..‬فتح الحركة بدوار لزق بالم�ضيبي‬
‫يع��اين م��ن حال��ة �صحي��ة حرج��ة‪ ،‬حي��ث مت نقل��ه‬ ‫العماني��ة‪ :‬قام��ت �إح��دى الطائ��رات العمودي��ة‬ ‫العماني��ة‪ :‬تفتت��ح وزارة النق��ل واالت�ص��االت‬
‫من م�ست�ش��فى دبا �إىل م�ست�شفى خ�صب مبحافظة‬ ‫ب�س�لاح اجل��و ال�سُّ ��لطاين العم��اين �أم���س بعملي��ة‬ ‫وتقني��ة املعلوم��ات م�ش��روع دوار ل��زق بوالي��ة‬
‫م�سندم لتلقي العالج التخ�ص�صي الالزم‪.‬‬ ‫(نق��ل طب��ي) ملواط��ن يع��اين م��ن حال��ة �صحي��ة‬ ‫امل�ضيب��ي مبحافظة �ش��مال ال�ش��رقية �أم��ام احلركة‬
‫ي�أت��ي ذل��ك يف إ�ط��ار اخلدم��ات الوطني��ة واجله��ود‬ ‫طارئ��ة‪ ،‬حي��ث مت نقله من مركز �صحي كمزار �إىل‬ ‫املرورية الأ�سبوع اجلاري‪.‬‬
‫الإن�س��انية الت��ي تقدمه��ا قوات ال�سُّ ��لطان امل�س��لحة‬ ‫م�ست�شفى خ�صب مبحافظة م�سندم لتلقي العالج‬ ‫ي أ�ت��ي افتت��اح ال��دوار بع��د االنته��اء م��ن تنفي��ذ‬
‫والإدارات الأخ��رى ب��وزارة الدف��اع‪ ،‬للمواطن�ين‬ ‫الالزم‪.‬‬ ‫الأعم��ال املدني��ة والأ�سا�س��ية ل��ه وطبق��ات الر�صف‬
‫واملقيمني على �أر�ض هذا الوطن العزيز‪ ،‬جنبًا �إىل‬ ‫كما قامت �إحدى الطائرات العمودية ب�سالح اجلو‬ ‫الإ�س��فلتية‪ ،‬ويج��ري العم��ل حال ًي��ا عل��ى تركي��ب‬
‫جنب ومع باقي امل�ؤ�س�سات احلكومية الأخرى‪.‬‬ ‫ال�س��لطاين العم��اين بعملي��ة �إخ�لاء طب��ي ملواط��ن‬ ‫اللوائ��ح الإر�ش��ادية وعمل الدهان��ات الأر�ضية على‬
‫الدوار‪.‬‬
‫‪� 120‬ألف ريال م�صروفات الزكاة بينقل‬ ‫و�س��يخدم ال��دوار اجلدي��د احلرك��ة املروري��ة‬
‫وحرك��ة التنق��ل ب�ين قرى والي��ة امل�ضيبي وواليات‬
‫املحافظ��ات املج��اورة‪ ،‬بالإ�ضاف��ة �إىل الإ�س��هام يف‬
‫للم�سرحني عن العمل‪ ،‬وعددهم ‪ 50‬م�سرحا‪.‬‬ ‫ينقل ‪� -‬آمنة العلوية‬ ‫احلرك��ة االقت�صادي��ة وال�س��ياحية بالوالي��ة ب�ش��كل‬
‫وقام��ت اللجن��ة بالتع��اون م��ع فري��ق ينق��ل اخل�يري‬ ‫خا�ص وحمافظة �شمال ال�شرقية ب�شكل عام‪.‬‬
‫ب�ص��رف «‪ »25500‬ري��ال قيم��ة م�ش��اريع م ��أوى‪ ،‬وقدم��ت‬ ‫�صرف��ت جلن��ة ال��زكاة بوالي��ة ينق��ل وبدع��م م��ن وزارة‬ ‫كم��ا يخ��دم القادم�ين م��ن مرك��ز والي��ة امل�ضيب��ي‬
‫«‪� »130‬أ�ضحية بقيمة ‪ 4535‬رياال‪ ،‬و‪ 3000‬ريال مل�س��اعدة‬ ‫الأوقاف وال�ش�ؤون الدينية مبلغا قدره «‪ »120080‬رياال‬ ‫ونيابة �س��ناو وواليات حمافظة الو�سطى املتجهني‬
‫مت�ض��رري �إع�صار �ش��اهني‪ ،‬وكفالة �أيت��ام بقيمة «‪»2155‬‬ ‫عمانيا من ح�س��اب �صندوق الزكاة وذلك لـ«‪� »500‬أ�س��رة‬ ‫�إىل كل من نيابة �س��مد ال�ش ��أن وواليات حمافظات‬
‫ري��اال‪ ،‬وم�س��اعدات عالجي��ة بقيم��ة «‪ »1650‬رياال لـ»‪»10‬‬ ‫م�س��جلة يف الربنام��ج‪ ،‬حي��ث قام��ت اللجن��ة ب�ص��رف‬ ‫م�سقط والداخلية وجنوب ال�شرقية والعك�س‪ ،‬هذا‬
‫�أ�س��ر‪ ،‬و�صرف��ت ملدر�س��ة القر�آن الك��رمي «‪ »5305‬رياالت‪،‬‬ ‫«‪ »15258‬ري��اال م�س��اعدات عاجل��ة وذل��ك لـ«‪� »100‬أ�س��رة‪،‬‬ ‫�إىل جان��ب التقلي��ل من احل��وادث املرورية الواقعة‬
‫و‪ 704‬ري��االت للم�صروف��ات الإداري��ة‪ ،‬كما قامت اللجنة‬ ‫و«‪ »17700‬ري��ال زكاة الفط��ر لـ �ـ»‪� »477‬أ�س��رة‪ ،‬و»‪»12261‬‬ ‫بالتقاط��ع الق��دمي ال��ذي كان يرب��ط طري��ق �س��مد‬
‫بجم��ع مبل��غ ‪ 15‬أ�ل��ف ري��ال مل�ش��روع الوق��ف اخل�يري‪،‬‬ ‫ري��اال م�س��اعدات ف��ك كرب��ة (ت�س��ديد دي��ن‪ ،‬فوات�ير‪،‬‬ ‫ال�ش ��أن ‪� -‬س��ناو بطري��ق م�ص��رون امل ��ؤدي �إىل والية‬
‫و«‪ »342‬ري��اال م��ن زكاة الثم��ار‪ ،‬وبلغ��ت قيم��ة �إجم��ايل‬ ‫حري��ق) ل �ـ«‪� »40‬أ�س��رة‪ ،‬وتقدمي م�س��اعدات عينية بقيمة‬ ‫■ الطريق جاهز ال�ستقبال الحركة المرورية‬ ‫�إبراء‪.‬‬
‫امل�صروفات النقدية «‪ »236073‬رياال عمانيا‪.‬‬ ‫«‪ »8000‬ري��ال ل �ـ«‪� »400‬أ�س��رة‪ ،‬و‪ 4583‬ري��اال م�س��اعدات‬
‫‪3‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫ترقيد ‪ 299‬حالة ‪ ..‬منها ‪ 53‬بالعناية المركزة‬

‫‪� 5693‬إ�صابة بـ«كوفيد» و‪ 9‬وفيات خالل ‪� 3‬أيام‬


‫�أيام فقط (اخلمي���س ‪ -‬اجلمعة ‪ -‬ال�سبت) لي�صل �إجمايل‬ ‫كتب ‪ -‬يو�سف بن �سالم الحب�سي‬

‫احلاالت امل�س��جلة يف �س��لطنة عمان منذ بدء اجلائحة �إىل‬ ‫تقرتب الإ�صابات اجلديدة بـ«كوفيد‪ »19-‬من حاجز الـ‪28‬‬
‫‪� 336‬ألفًا و‪ 460‬حالة �إ�صابة‪ ،‬كما مت ت�سجيل ‪ 9‬حاالت وفاة‬ ‫�أل��ف حال��ة �إ�صاب��ة خالل ال�ش��هر اجل��اري مع ت�س��جيل ‪27‬‬
‫خ�لال الأي��ام الثالث��ة ليبلغ �إجم��ايل حاالت الوف��اة نتيجة‬ ‫حالة وفاة خالل الفرتة ذاتها‪ ،‬حيث �أعلنت وزارة ال�صحة‬
‫فريو�س كورونا �إىل ‪ 4143‬حالة‪.‬‬ ‫�أم�س الأحد عن ت�سجيل ‪ 5693‬حالة �إ�صابة جديدة خالل ‪3‬‬
‫والعناي��ة املركزة‪ ،‬كما �أن �ش��دة �أوميكرون �أقل‬ ‫و�أ�ش��ار �إىل �أن جائحة «كوفيد‪� »19-‬أثرت على‬ ‫و�أظه��رت بيان��ات وزارة ال�صح��ة �أن ع��دد‬
‫من دلتا‪ ،‬ومن املالحظ انت�شار بع�ض الأخبار‬ ‫الكثري من �أن�ش��طة احلياة مبختلف جوانبها‬ ‫احل��االت املرق��دة خ�لال ال �ـ‪� 24‬س��اعة املا�ضي��ة‬
‫يف الآون��ة الأخ�يرة الت��ي تق��ول �إن هن��اك‬ ‫وهناك الكثري من الدول التي حتاول العودة‬ ‫بلغ��ت ‪ 89‬حال��ة لي�ص��ل �إجم��ايل احل��االت‬
‫متح��ورا فرعي��ا من �أوميك��رون‪ ،‬وهذا ممكن‪،‬‬ ‫�إىل احلي��اة الطبيعي��ة وم��ا قب��ل اجلائح��ة‬ ‫املرق��دة يف امل�ؤ�س�س��ات ال�صحي��ة يف �س��لطنة‬
‫لك��ن يف النهاي��ة �س��يظل كحال��ة �أوميك��رون‪،‬‬ ‫العاملي��ة وم��ع موج��ة «�أوميك��رون» نالح��ظ‬ ‫عم��ان �إىل ‪ 299‬حال��ة بينه��ا ‪ 53‬حال��ة يف‬
‫ول��ن يوج��د ف��رق كب�ير بينهم��ا �إال يف بع���ض‬ ‫انت�ش��ار املر���ض �س��ريعًا ولكن الت�أث�يرات تظل‬ ‫العناية املركزة‪.‬‬
‫الطفرات‪.‬‬ ‫أ�ق��ل م��ن املتح��ور دلت��ا واملتح��ورات ال�س��ابقة‬ ‫وق��ال الدكت��ور ر�ض��ا ب��ن عي�س��ى اللوات��ي‪،‬‬
‫و�أ�ضاف‪� :‬أن �س��لطنة عمان �س��جلت يف الفرتة‬ ‫مبعنى �أن �أعداد الإ�صابات كثرية لكن حاالت‬ ‫اخت�صا�ص��ي �أمرا���ض باطني��ة‪� :‬إن فريو�س��ات‬
‫املا�ضية �أع��دادًا كبرية من الإ�صابات مبتحور‬ ‫الرتقي��د أ�ق��ل يف امل�ؤ�س�س��ات ال�صحي��ة‪ ،‬وه��ذا‬ ‫اجله��از التنف�س��ي ال تقت�ص��ر فق��ط عل��ى‬
‫�أوميك��رون‪ ،‬ونح��ن نعلم �أن �أوميكرون �ش��ديد‬ ‫ه��و املالح��ظ يف خمتلف دول الع��امل ولذلك‬ ‫فريو���س الإنفلونزا و«كوفي��د‪ ،»19-‬حيث من‬
‫االنت�ش��ار فال�ش��خ�ص امل�ص��اب يف املن��زل م��ن‬ ‫فم��ن املمك��ن م��ع وج��ود العالج��ات اجلي��دة‬ ‫املع��روف �أن فريو���س الإنفلون��زا ذاته ينق�س��م‬
‫املمك��ن �أن ينق��ل �إىل كاف��ة القاطن�ين في��ه‪،‬‬ ‫بالإ�ضاف��ة �إىل التطعيم��ات �أن يك��ون كورون��ا‬ ‫�إىل الإنفلون��زا «�أ» والإنفلون��زا «ب» وهن��اك‬
‫ولذل��ك يج��ب على كل �ش��خ�ص لديه �أعرا�ض‬ ‫مر�ضً ��ا مو�س��ميًا بعي �دًا عن احل��االت الطارئة‬ ‫�أي�ض��ا جمموع��ة م��ن فريو�س��ات الأن��ف الت��ي‬
‫�أن يع��زل نف�س��ه ع��ن الآخري��ن لكي ال ينت�ش��ر‬ ‫التي عا�ش��ها العامل خالل الفرتتني احلالية‬ ‫تع��رف با�س��م الرين��و فريو���س والفريو���س‬
‫املر���ض لبقي��ة الأف��راد‪ ،‬حي��ث يوج��د �أ�صحاب‬ ‫وال�س��ابقة‪ ،‬ليك��ون ك أ�ح��د الفريو�س��ات الت��ي‬ ‫املخل��وي التنف�س��ي وه��ذه الفريو�س��ات ميك��ن‬
‫د‪ .‬ر�ضا اللواتي‬ ‫الأمرا���ض املزمن��ة والآخ��ذون للأدوي��ة‬
‫املخف�ض��ة للمناع��ة الذي��ن تك��ون �إ�صابته��م‬
‫مرت على الب�شرية والتي ما زلنا نعي�ش معها‬
‫كمر���ض مو�س��مي �أو مر���ض يف �أماك��ن معينة‬
‫معرفته��ا ع��ن طري��ق الفحو�ص��ات‪ ،‬حي��ث‬
‫�إن م�س��حة الأن��ف ميك��ن �أن تف �رّق ب�ين ه��ذه‬
‫»‪:‬‬ ‫لـ«‬ ‫�ش��ديدة باملر���ض وق��د ت ��ؤدي �إىل الرتقي��د يف‬
‫امل�ست�ش��فيات والعناي��ة املركزة والوف��اة‪ ،‬وعلى‬
‫�أو يف ف�ترات معين��ة م��ن الع��ام‪ ،‬م�ش�يرًا �إىل‬
‫�أن هن��اك الكثري من الدرا�س��ات احلالية التي‬
‫الفريو�س��ات‪ ،‬وبذل��ك ف ��إن الفحو�ص��ات تفرّق‬
‫ب�ين الإ�صاب��ة بالإنفلون��زا والإ�صاب��ة بكورونا‬
‫اجلمي��ع االلت��زام بالإج��راءات االحرتازي��ة‬ ‫خرج��ت م��ع �أوميك��رون ت�ؤك��د �أن التطعي��م‬ ‫حي��ث �إن الفريو�س��ات تختل��ف ع��ن بع�ضه��ا‬
‫املعروف��ة والإقب��ال عل��ى اجلرع��ة املع��ززة‬ ‫بث�لاث جرع��ات مين��ح فاعلي��ة �أك�بر �ض��د‬ ‫البع���ض وله��ا فحو�ص��ات خا�ص��ة ل��كل منهم��ا‬
‫لأهميتها يف مثل هذه الظروف‪.‬‬ ‫�أوميك��رون و�ض��د الرتقي��د يف امل�ست�ش��فيات‬ ‫وميكن التفريق فيما بينها‪.‬‬
‫الفحو�صات تميز‬
‫الإ�صابة بمختلف‬
‫الفيرو�سات وكورونا‬
‫قد ي�صبح مو�سميا‬

‫ظهور متحور فرعي‬


‫من �أوميكرون لن‬
‫يختلف عنه �إال في‬
‫بع�ض الطفرات‬ ‫■ الإ�صابات الجديدة تقترب من ‪� 28‬ألف ًا خالل �أقل من ال�شهر والتطعيم �أ�سرع العالجات للحد من تمحور الفيرو�س‬

‫التحليل الجيني ال�شامل لن�سيج الورم ي�ساعد على �إيجاد العالج الأمثل‬

‫�أبحاث نوعية لمركز ال�سلطان قابو�س المتكامل لعالج ال�سرطان‬


‫كتبت ‪ -‬عهود اجليالنية‬

‫يوفر مركز ال�س��لطان قابو���س املتكامل لعالج وبحوث �أمرا�ض ال�س��رطان‬


‫بيئة داعمة ب�أحدث الإمكانات لإجراء بحوث طبية نوعية تدعم اخلدمات‬
‫ال�صحية املقدمة ملر�ضى ال�س��رطان يف �س��لطنة عمان وطرق ت�ش��خي�صه‬
‫والوقاية منه‪ ،‬ويعد خمترب الأبحاث من �أهم الأق�سام يف املركز حيث مت‬
‫■ ا�ستخدام‬ ‫ت�أ�سي���س املخترب وفقا لأعلى املعايري والتقنيات التكنولوجية امل�س��تخدمة‬
‫�أجهزة‬
‫متقدمة في‬ ‫يف خمت�برات الأبح��اث العاملي��ة‪ ،‬ليقوم ب��دوره يف �إيجاد �أبح��اث نوعية‬
‫عالج مر�ضى‬
‫ال�سرطان‬ ‫متميزة لرفع م�س��توى اخلدمات الطبية املقدمة ملر�ضى ال�سرطان وطرق‬
‫عالجه��ا وتوظيف نتائج هذه الأبحاث يف تطبيقات وقائية وت�ش��خي�صية‬
‫وعالجية‪.‬‬
‫الأن�س��ب يف ف�ترة زمني��ة قيا�س��ية‬ ‫هذا البنك فريدًا من نوعه يف �سلطنة‬ ‫املخربي��ة يف الوحدت�ين با�س��تخدام‬ ‫وت�ض��م خمت�برات الأبح��اث ‪ 6‬وح��دات‬
‫وبتكلف��ة مادي��ة �أقل عو�ضا عن �إر�س��ال‬ ‫عمان‪.‬‬ ‫قواع��د البيان��ات املتع��ارف عليها عامليا‬ ‫منه��ا وح��دة التحلي��ل اجلزيئ��ي‪،‬‬
‫العينات �إىل اخلارج‪.‬‬ ‫ويع��د التحلي��ل اجلين��ي ال�ش��امل‬ ‫وتطبيق��ات احلا�س��ب الآيل املتط��ورة‬ ‫وتعن��ى بفه��م الأ�س���س اجلزيئية ملر�ض‬
‫�ست�س��هم نتائج هذا الفح�ص يف �سرعة‬ ‫ل�ل�أورام ال�صلب��ة م��ن أ�ه��م اخلدم��ات‬ ‫واخلا�صة بهذا املجال‪.‬‬ ‫ال�س��رطان و�أ�س��بابه الوراثي��ة الأم��ر‬
‫الت�ش��خي�ص وتقلي���ص الفرتة الزمنية‬ ‫التي يقدمها املركز ملر�ضى ال�سرطان‪،‬‬ ‫وتعمل وحدة التدفق اخللوي بدرا�سة‬ ‫ال��ذي ي�س��اعد يف ت�ش��خي�ص املر���ض‬
‫والتكلف��ة املالي��ة واكت�ش��اف م��دى‬ ‫حي��ث يوف��ر املرك��ز فح���ص التحلي��ل‬ ‫اخل�صائ���ص الكيميائي��ة والفيزيائي��ة‬ ‫ب�ش��كل دقي��ق ومتابع��ة ا�س��تجابة‬
‫انتكا�س��ة املري���ض يف حال��ة حدوثه��ا‪،‬‬ ‫اجلين��ي ال�ش��امل لن�س��يج ال��ورم ال��ذي‬ ‫للربوتينات يف داخل اخللية �أو خارجها‬ ‫املري���ض للع�لاج و�أي�ض��ا التح��ري‬
‫كم��ا �سي�س��اهم هذا االختب��ار يف توفري‬ ‫ي�س��اعد الطبي��ب عل��ى �إيج��اد الع�لاج‬ ‫وت�س��هيل عملية ف��رز اخلاليا ومن ثم‬ ‫املبكر عن انتكا�س��ات املر�ض با�ستخدام‬
‫العالج املتكامل للمري�ض حتت �س��قف‬ ‫الأمث��ل للمري���ض وال��ذي يك��ون �أك�ثر‬ ‫ع��زل جمموع��ات معينة ال�س��تخدامها‬ ‫التحالي��ل اجليني��ة املتط��ورة‪ ،‬ووح��دة‬
‫واحد‪.‬‬ ‫فاعلية و�أقل خطورة‪.‬‬ ‫يف درا�س��ات متعمق��ة‪ .‬وتعن��ى وح��دة‬ ‫التحلي��ل الربوتين��ي الت��ي تق��وم‬
‫وبا�س��تخدام فح���ص التحلي��ل اجلين��ي‬ ‫ويرتك��ز الفح�ص على ا�س��تخدام جهاز‬ ‫زراع��ة الأن�س��جة بزراع��ة الأن�س��جة �أو‬ ‫ببح��ث أ�ن��واع الربوتين��ات املوج��ودة‬
‫ال�ش��امل لن�س��يج ال��ورم يف املرك��ز‬ ‫التحلي��ل اجلين��ي املتق��دم للت�سل�س��ل‬ ‫اخلالي��ا احلي��ة �س��واء كان��ت طبيعي��ة‬ ‫ل��دى املر�ض��ى ودرا�س��تها للتو�ص��ل �إىل‬
‫�س��ي�صبح بالإم��كان فح���ص م��ا يزي��د‬ ‫اجلين��ي ال��ذي يق��وم ببح��ث تغ�يرات‬ ‫�أو �س��رطانية للتعرف على خ�صائ�صها‬ ‫م�ؤ�ش��رات حيوية متك��ن الباحثني من‬
‫ع��ن ‪ 500‬تغ�ير �أو طف��رة جيني��ة يف‬ ‫يف مئ��ات اجلين��ات بعك���س الفحو�صات‬ ‫وت�صويره��ا جمهري��ا ث��م حتليله��ا‬ ‫ا�س��تخدامها يف الت�ش��خي�ص ومتابع��ة‬
‫املرة الواح��دة بالإ�ضافة �إىل احل�صول‬ ‫اجليني��ة التقليدي��ة الت��ي تبح��ث يف‬ ‫با�س��تخدام برام��ج متخ�ص�ص��ة‪ .‬أ�م��ا‬ ‫تطور املر�ض‪.‬‬
‫عل��ى نتائ��ج �أخ��رى تت�ضم��ن م�ؤ�ش��رات‬ ‫متغريات قليلة وي�شتمل التقرير على‬ ‫وح��دة البن��ك احلي��وي فتق��وم بحفظ‬ ‫ووحدة املعلومات احليوية‪ ،‬وتعمل مع‬
‫حيوي��ة ت�س��اعد الطبي��ب يف معرف��ة‬ ‫ع��دة بيان��ات م��ن �ضمنه��ا البح��ث ع��ن‬ ‫وتخزي��ن عين��ات الأن�س��جة وخالي��ا‬ ‫وحدت��ي التحلي��ل اجلزيئ��ي والتحليل‬
‫م��دى ا�س��تجابة املري���ض للع�لاج‬ ‫املتغ�يرات والتع��رف عل��ى الطف��رات‬ ‫الأورام ال�س��رطانية والـ (‪ )DNA‬والـ‬ ‫الربوتيني لتحليل البيانات ال�ضخمة‬
‫املناع��ي مثل‪ :‬عدم اال�س��تقرار اجليني‬ ‫اجليني��ة ل��دى املري���ض وامل�س��ببة يف‬ ‫(‪ ،)RNA‬ال�س��تخدامها م�ستقبال يف‬ ‫الناجت��ة ع��ن التحالي��ل املخربي��ة يف‬
‫ومقيا�س عبء الطفرات يف الورم‪.‬‬ ‫منو خاليا ال�س��رطان وحتديد العالج‬ ‫خمتل��ف امل�ش��روعات والأبح��اث ويع��د‬ ‫الوحدت�ين؛ الناجت��ة ع��ن التحالي��ل‬ ‫■ �أجهزة ت�شخي�صية يوفرها المركز‬
‫‪4‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫عر�ضت �أمام «ال�شورى» م�ؤ�شرات نمو ا�ستثماراتها المحلية والعالمية‬


‫«المناطق االقت�صادية والحرة»‪ :‬ا�ستقطاب الم�صانع‬
‫الكبيرة وا�ستغالل الموارد الطبيعية وتوفير فر�ص العمل‬

‫■ ال�سنيدي يقدم العر�ض المرئي‬ ‫■ جانب من ح�ضور اللقاء‬


‫�إن كان��ت �ضم��ن م�س ��ؤولية الهيئ��ة �أم م�س ��ؤولية‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل �أهمي��ة تعزي��ز الفر���ص اال�س��تثمارية‬ ‫الهيدروكربونية واخلدمات اللوج�س��تية‪ ،‬وقاعدة‬ ‫اطلع �أع�ضاء جمل�س ال�شورى �أم�س على تفا�صيل‬
‫ال�ش��ركات امل�س��تثمرة بتل��ك املناط��ق‪ ،‬و�أج��اب‬ ‫مبا يعزز معدالت النمو املتوقعة‪.‬‬ ‫لل�صناعة الت�صديرية‪.‬‬ ‫اال�س��تثمارات املحلي��ة والعاملي��ة وم�ؤ�ش��رات من��و‬
‫معالي��ه‪� :‬إن بع�ضه��ا يخ�ض��ع �ضم��ن �إ�ش��راف‬ ‫وح��ول �إ�ش��ارة �أح��د الأع�ض��اء �إىل وج��ود ب��طء‬ ‫م��ن جانبه��م‪ ،‬ط��رح �أ�صح��اب ال�س��عادة �أع�ض��اء‬ ‫امل�شاريع يف املناطق االقت�صادية اخلا�صة واملناطق‬
‫وتنفي��ذ الهيئ��ة فيم��ا ينف��ذ البع���ض الآخ��ر م��ن‬ ‫يف تخلي���ص �إج��راءات اال�س��تثمار يف املناط��ق‬ ‫املجل���س عددًا من الأ�س��ئلة واال�ستف�سارات تركزت‬ ‫احل��رة مبختل��ف حمافظات �س��لطنة عُمان‪ ،‬وذلك‬
‫قب��ل ال�ش��ركات العامل��ة به��ا‪ .‬كم��ا ا�ستف�س��ر �أح��د‬ ‫االقت�صادي��ة واحل �رّة‪� ،‬أ�ش��ار معالي��ه �إىل �أن نظ��ام‬ ‫على حجم اال�ستثمارات الفعلية وم�ؤ�شرات منوها‬ ‫خالل العر�ض املرئي الذي قدمه معايل الدكتور‬
‫الأع�ض��اء ع��ن م�ش��اريع الطرق املرتبط��ة باملناطق‬ ‫املحطة الواحدة ي�سّ ��هل على امل�ستثمرين تخلي�ص‬ ‫يف املناط��ق االقت�صادي��ة واملناط��ق احل��رة‪ ،‬و�آلي��ات‬ ‫عل��ي ب��ن م�س��عود ال�س��نيدي رئي���س الهيئ��ة العامة‬
‫االقت�صادي��ة اخلا�ص��ة واملناطق احل �رّة‪ ،‬والتي من‬ ‫�إجراءات اال�س��تثمار املتعلقة باملناطق االقت�صادية‬ ‫اختي��ار مواق��ع تلك املناطق‪ ،‬ومدى ا�س��تعداد تلك‬ ‫للمناطق االقت�صادية اخلا�صة واملناطق احلرة‪.‬‬
‫بينه��ا طري��ق (الدق��م‪� -‬س��ناو)‪ ،‬و�أهميت��ه خا�ص��ة‬ ‫واحلرة‪.‬‬ ‫املناط��ق ال�س��تخدام الطاق��ة البديل��ة عل��ى �ض��وء‬ ‫وخ�لال العر���ض حت��دث مع��ايل الدكت��ور ع��ن‬
‫بالن�سبة للمنطقة االقت�صادية اخلا�صة بالدقم‪.‬‬ ‫و�أ ّك��د الأع�ض��اء احلا�ضرون خالل العر�ض املرئي‪،‬‬ ‫اتفاقي��ة الأمم املتح��دة الإطاري��ة ب�ش ��أن التغ�ير‬ ‫�أه��داف الهيئ��ة يف توف�ير حم��ركات اقت�صادي��ة‬
‫وت�س��اءل �أ�صح��اب ال�س��عادة الأع�ض��اء ع��ن جه��ود‬ ‫عل��ى �أهمية توف�ير الوظائف املختلفة للعمانيني‪،‬‬ ‫املناخي‪.‬‬ ‫تعم��ل عل��ى توظي��ف امليزات الن�س��بية والتناف�س��ية‬
‫الهيئ��ة يف الرتوي��ج للمي��زة التناف�س��ية ل�س��لطنة‬ ‫مل��ا ت�ش��كله ه��ذه املناط��ق م��ن قيمة فعلي��ة للفر�ص‬ ‫وناق���ش �أ�صح��اب ال�س��عادة الأع�ض��اء كذل��ك �أه��م‬ ‫يف ال�س��لطنة؛ لتحقي��ق تنمي��ة اقت�صادية متوازنة‬
‫ُعم��ان؛ جل��ذب اال�س��تثمارات ب�ش��كل �أف�ض��ل‪،‬‬ ‫الوظيفي��ة ملختل��ف التخ�ص�ص��ات‪ ،‬فيم��ا �أ�ش��ار‬ ‫التحدي��ات الت��ي ت�ؤثر يف ا�س��تقطاب اال�س��تثمارات‬ ‫ومتنوع��ة وم�س��تدامة م��ن خ�لال ا�س��تقطاب‬
‫وت�س��اءلوا ع��ن م��دى وج��ود ا�س�تراتيجية حمددة‬ ‫البع���ض �إىل �أهمي��ة وج��ود �أولوي��ة أله��ايل تل��ك‬ ‫الأجنبي��ة املبا�ش��رة واال�س��تثمارات املحلي��ة يف‬ ‫امل�صان��ع الكب�يرة‪ ،‬وا�س��تغالل امل��وارد الطبيعي��ة‬
‫ووا�ضح��ة تعم��ل عليه��ا الهيئ��ة مقرون��ة مبعدالت‬ ‫املناطق يف احل�صول على فر�ص عمل بها‪.‬‬ ‫املناط��ق االقت�صادي��ة اخلا�ص��ة واملناط��ق احل��رة‪،‬‬ ‫حمل ًي��ا مب��ا فيها النفط والغ��از والطاقة املتجددة‬
‫وم�ؤ�ش��رات من��و وا�ضح��ة تت��واءم م��ع ر�ؤي��ة ُعم��ان‬ ‫وارت ��أى �أ�صح��اب ال�س��عادة �أهمي��ة وج��ود درا�س��ات‬ ‫واجله��ود احلكومي��ة يف �س��بيل تذلي��ل تل��ك‬ ‫■ من المناق�شات‬ ‫واخلامات املعدنية والرثوة ال�س��مكية؛ مما يحقق‬
‫‪.2040‬‬ ‫ج��دوى اقت�صادي��ة وا�ضح��ة املع��امل لل�ش��باب‬ ‫التحدي��ات مب��ا يع��زز الفر���ص اال�س��تثمارية‬ ‫زي��ادة القيم��ة املحلية امل�ضاف��ة‪� ،‬إىل جانب تطوير‬
‫وفيم��ا يتعل��ق بالت�ش��ريعات والقوان�ين املنظم��ة‬ ‫العم��اين يف املناط��ق االقت�صادي��ة واحل �رّة ت�سّ ��هل‬ ‫وحجمه��ا وعائداته��ا يف الن��اجت املحل��ي‪ ،‬و�أهمي��ة‬ ‫الأجل‪.‬‬ ‫م��ن �ضريب��ة الدخ��ل عل��ى ال�ش��ركات مل��دة زمني��ة‬ ‫اجلانب ال�س��ياحي يف تلك املناطق‪ ،‬و�إيجاد فر�ص‬
‫للمناط��ق االقت�صادي��ة اخلا�ص��ة واملناط��ق احل��رة‬ ‫�إجراءات تنفيذ م�شاريعهم فيها‪.‬‬ ‫التحول الرقمي يف ذلك‪.‬‬ ‫وتن��اول العر���ض املرئ��ي �أب��رز �إجن��ازات املناط��ق‬ ‫حم��ددة قابلة للتجديد ب�ش��روط‪ ،‬وجواز �أن يكون‬ ‫عمل للقوى العاملة ب�ش��كل مبا�ش��ر �أو ب�ش��كل غري‬
‫يف �س��لطنة عُمان‪� ،‬أ�ش��ار �أع�ضاء املجل���س عن مدى‬ ‫وج��اء احلدي��ث ع��ن البني��ة الأ�سا�س��ية للمناط��ق‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل ذلك‪ ،‬ناق���ش �أ�صحاب ال�س��عادة �أع�ضاء‬ ‫االقت�صادي��ة وامل�ش��اريع والتحالف��ات اال�س��تثمارية‬ ‫ر�أ�س��مال امل�ش��روع �أجنبيًا بالكامل‪� ،‬إىل جانب عدم‬ ‫مبا�شر‪.‬‬
‫مواءم��ة القوان�ين احلالي��ة م��ع خط��ط وتوجهات‬ ‫ال�صناعي��ة‪ ،‬ك أ�ح��د اجلوان��ب املهم��ة يف تعزي��ز دور‬ ‫املجل���س م��ع رئي���س الهيئ��ة العام��ة للمناط��ق‬ ‫فيه��ا‪ ،‬خا�ص��ة املنطق��ة االقت�صادي��ة اخلا�ص��ة‬ ‫فر���ض قيود على جل��ب وتداول وحتويل العمالت‬ ‫كم��ا حت��دث معالي��ه ع��ن �أب��رز املزاي��ا واحلواف��ز‬
‫احلكوم��ة يف تعزي��ز دور هذه املناطق للإ�س��هام يف‬ ‫املناط��ق االقت�صادي��ة واحل �رّة‪ ،‬وجرى اال�ستف�س��ار‬ ‫االقت�صادي��ة اخلا�ص��ة واملناط��ق احل��رة م��دى‬ ‫بالدق��م؛ باعتباره��ا حم��ركًا تنمو ًي��ا يف حمافظ��ة‬ ‫الأجنبي��ة‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل من��ح حق��وق االنتف��اع‬ ‫الت��ي تقدمه��ا الهيئ��ة مب��ا فيه��ا �إعف��اء املع��دات‬
‫التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫ع��ن �آلي��ة ال�ص��رف والتنفي��ذ يف البني��ة التحتي��ة‬ ‫م�س��اهمة املناط��ق ال�صناعي��ة يف الن��اجت املحل��ي‪،‬‬ ‫الو�س��طى ومركز �إقليم��ي للطاقة املتجددة واملواد‬ ‫بالأرا�ض��ي اململوك��ة للدول��ة مل��دة زمني��ة طويل��ة‬ ‫وامل��واد اخل��ام م��ن الر�س��وم اجلمركي��ة والإعف��اء‬

‫‪ 3758‬موظفا يقتربون من �سن التقاعد القانوني‬

‫‪� 172‬ألفا و‪� 615‬إجمالي المواطنين الم�سجلين ب�صناديق تقاعد القطاع العام‬
‫وموظفة بينهم ‪ 7917‬موظفا و ‪ 1564‬موظفة‪.‬‬ ‫كتب ‪ -‬خالد بن را�شد العدوي‬
‫�أعداد العمانيين الم�سجلين في �صناديق التقاعد العام‬
‫ارتفع عدد العمانيني امل�س��جلني يف �صناديق تقاعد القطاع العام الم�سجلون ح�سب فئات الأجر‬
‫وح�س��ب فئ��ات الأجر اخلا�ضع لال�ش�تراك بالري��ال العماين‪ ،‬بلغ‬ ‫حتى نهاية �شهر نوفمرب املا�ضي مبعدل ‪ % 1.7‬عن العدد امل�سجل‬
‫ع��دد امل�س��جلني يف الفئ��ة م��ن ‪� 325‬إىل �أق��ل م��ن ‪ 400‬ريال عماين‬ ‫يف نهاي��ة �ش��هر �أكتوب��ر ‪ ،2021‬ومت ت�س��جيل ‪ 172615‬موظف��ا‬
‫وموظف��ة م�س��جلني يف �صنادي��ق تقاعد موظف��ي اخلدمة املدنية‬
‫‪ 17497‬منهم ‪ 15527‬موظفا‪ ،‬و ‪ 1970‬موظفة‪ ،‬وبلغت �أعدادهم يف‬ ‫وديوان البالط ال�سلطاين والبنك املركزي‪ ،‬وقد بلغ عدد الذكور‬
‫الفئ��ة م��ن ‪� 400‬إىل �أقل م��ن ‪ 500‬ريال عماين ‪ ، 3562‬منهم ‪3129‬‬ ‫‪ 90589‬موظف��ا‪ ،‬فيم��ا بل��غ ع��دد الإناث ‪ 82026‬موظف��ة‪ ،‬بينما بلغ‬
‫موظف��ا و ‪ 433‬موظف��ة‪ ،‬فيم��ا بل��غ الع��دد يف الفئ��ة م��ن ‪� 500‬إىل‬ ‫�إجمايل امل�س��جلني يف نهاية �ش��هر �أكتوبر املا�ضي ‪ 169665‬موظفا‬
‫�أق��ل م��ن ‪ 600‬ري��ال عم��اين ‪ ،19136‬منه��م ‪ 11927‬موظف��ا و‪7209‬‬ ‫وموظفة‪.‬‬
‫الع��داد يف الفئ��ة م��ن ‪� 600‬إىل �أق��ل م��ن‬‫موظف��ات‪ .‬و�س��جلت أ‬ ‫و�أك��د املرك��ز الوطن��ي للإح�ص��اء واملعلوم��ات �أن ه��ذه الأع��داد مت‬
‫‪ 700‬ري��ال عم��اين ‪ 16009‬موظف�ين بينه��م ‪ 7648‬موظف��ا و ‪8361‬‬ ‫ت�س��جيلها ح�س��ب فئ��ات ال�س��ن‪ ،‬ور�ص��د املرك��ز انخفا�ض��ا يف �أعداد‬
‫موظف��ة‪ ،‬وبل��غ عدده��م يف الفئ��ة م��ن ‪� 700‬إىل �أقل م��ن ‪ 800‬ريال‬ ‫املواطن�ين امل�س��جلني يف �صنادي��ق تقاع��د القط��اع الع��ام تبل��غ‬
‫‪ 34370‬موظفا وموظفة بينهم ‪ 12530‬موظفا و ‪ 21840‬موظفة‪،‬‬ ‫�أعماره��م �أك�ثر م��ن ‪� 65‬س��نة بن�س��بة ‪ ،%1.4‬وعدده��م ‪ 73‬موظف��ا‬
‫ويف الفئ��ة م��ن ‪� 800‬إىل �أق��ل م��ن ‪ 900‬ريال عم��اين ‪ 9201‬موظف‬ ‫وموظف��ة‪ ،‬بينه��م ‪ 63‬مواطن��ا و ‪ 10‬مواطن��ات‪ ،‬كم��ا انخف���ض عدد‬
‫بينه��م ‪ 3353‬موظف��ا و ‪ 5848‬موظف��ة‪� ،‬أما الفئة من ‪� 900‬إىل �أقل‬ ‫املواطنني امل�سجلني يف الفئة العمرية من ‪� 60‬إىل ‪� 64‬سنة بن�سبة‬
‫م��ن ‪ 1000‬ري��ال عم��اين ‪ 23823‬موظف��ا وموظف��ة بينه��م ‪9077‬‬ ‫‪ ،%1.6‬ومبجم��وع ‪ 185‬موظف��ا وموظف��ة بينه��م ‪ 163‬مواطنا و‪22‬‬
‫موظفا و ‪ 14746‬موظفة‪.‬‬ ‫مواطنة‪.‬‬
‫وبلغ �أعدادهم يف الفئة من ‪� 1000‬إىل �أقل من ‪ 2000‬ريال عماين‬
‫‪ 45828‬موظفا وموظفة بينهم ‪ 25215‬موظفا و ‪ 20613‬موظفة‪،‬‬ ‫�سن التقاعد القانوني‬
‫�أم��ا الفئ��ة الت��ي يتج��اوز �أجره��م ‪ 2000‬ريال عم��اين ف�أكرث ‪3189‬‬
‫موظفا وموظفة بينهم ‪ 2183‬موظفا و ‪ 1006‬موظفات‪.‬‬ ‫�أم��ا املوظف��ون القريب��ون م��ن �س��ن التقاع��د القان��وين «‪60‬‬
‫�س��نة»‪ ،‬الذي��ن تبل��غ �أعماره��م م��ن ‪� 55‬إىل ‪� 59‬س��نة فبلغ��ت‬
‫م�ؤ�شرات ‪2020‬‬ ‫�أعداده��م يف تل��ك ال�صنادي��ق ‪ 3758‬موظف��ا وموظف��ة بينهم‬
‫‪ 3329‬مواطنا و‪ 429‬مواطنة‪.‬‬
‫ودل��ت الإح�صائي��ات �أي�ض��ا �أن �أع��داد املواطن�ين امل�س��جلني يف تلك‬ ‫و�س��جل املركز �أعدادا من املواطنني م�س��جلني يف �صناديق تقاعد‬
‫ال�صنادي��ق بنهاي��ة �ش��هر دي�س��مرب م��ن ع��ام ‪ 2020‬بل��غ ‪193639‬‬ ‫القطاع العام يف نهاية �شهر نوفمرب املا�ضي ترتاوح �أعمارهم من‬
‫موظف��ا وموظف��ة‪ ،‬وبل��غ �إجم��ايل املوظفني الذين تبل��غ �أعمارهم‬ ‫‪� 15‬إىل ‪� 19‬س��نة وعددهم ‪ 8‬موظفني بينهم ‪ 3‬من الذكور و‪ 5‬من‬
‫�أك�ثر م��ن ‪� 65‬س��نة ‪ 102‬مواط��ن ومواطن��ة‪ ،‬وامل�س��جلني يف الفئ��ة‬ ‫الإناث‪ ،‬وتفاوتت الأرقام الأخرى بني الفئات العمرية املمتدة من‬
‫العمرية املمتدة من �س��ن ‪� 60‬إىل ‪� 64‬س��نة ‪ 387‬مواطنا ومواطنة‪،‬‬ ‫�س��ن الـ ‪� 20‬إىل �س��ن الـ ‪� 50‬س��نة ب�شكل متباين‪ ،‬فبلغت �أعدادهم يف‬
‫�أم��ا امل�س��جلون يف الفئ��ة العمري��ة م��ن �س��ن ‪� 15‬إىل ‪� 19‬س��نة ‪3‬‬ ‫الفئة العمرية املمتدة من ‪� 20‬إىل ‪� 24‬سنة ‪ 1617‬موظفا وموظفة‬
‫موظفني فقط‪ .‬وتراوحت تلك الأعداد مع بقية الفئات العمرية‬ ‫بينهم ‪ 499‬مواطنا و ‪ 1118‬مواطنة‪ ،‬ويف الفئة العمرية من �س��ن‬
‫الأخ��رى‪ ،‬حي��ث بلغ عددهم يف الفئ��ة العمرية املمتدة من ‪� 20‬إىل‬ ‫‪� 25‬إىل ‪� 29‬سنة بلغ عددهم ‪ 12891‬موظفا وموظفة بينهم ‪4317‬‬
‫‪� 24‬س��نة ‪ 2335‬مواطنا ومواطنة‪ ،‬ويف الفئة العمرية من �س��ن ‪25‬‬ ‫مواطن��ا و ‪ 8574‬مواطن��ة‪� ،‬أم��ا يف الفئ��ة العمرية املمتدة من �س��ن‬
‫�إىل ‪� 29‬س��نة بل��غ عدده��م ‪ 15484‬مواطن��ا ومواطن��ة‪� ،‬أما يف الفئة‬ ‫‪� 30‬إىل ‪� 34‬س��نة فبل��غ عدده��م ‪ 34396‬موظف��ا وموظف��ة بينه��م‬
‫العمري��ة املمت��دة م��ن �س��ن ‪� 30‬إىل ‪� 34‬س��نة فبل��غ عدده��م ‪41976‬‬ ‫‪ 14698‬مواطنا و ‪ 19698‬مواطنة‪ ،‬ويف الفئة العمرية من ‪� 35‬إىل‬
‫مواطنا ومواطنة‪ ،‬ويف الفئة العمرية من ‪� 35‬إىل ‪� 39‬سنة ‪53962‬‬ ‫‪� 39‬س��نة ‪ 50022‬موظف��ا وموظف��ة بينه��م ‪ 22438‬مواطنا و‪27584‬‬
‫مواطن��ا ومواطن��ة‪ ،‬بينم��ا يف الفئ��ة م��ن �س��ن ‪� 40‬إىل ‪� 44‬س��نة بل��غ‬ ‫مواطن��ة‪ ،‬بينم��ا يف الفئ��ة م��ن �س��ن ‪� 40‬إىل ‪� 44‬س��نة بل��غ عدده��م‬
‫عددهم ‪ 41753‬مواطنا ومواطنة‪.‬‬ ‫‪ 39771‬موظفا وموظفة بينهم ‪ 22236‬مواطنا و ‪ 17535‬مواطنة‪.‬‬
‫و�س��جل املرك��ز الوطن��ي للإح�ص��اء واملعلوم��ات �أع��داد املواطن�ين‬ ‫و�س��جل املرك��ز الوطن��ي للإح�ص��اء واملعلوم��ات �أع��داد املواطن�ين‬
‫امل�سجلني يف �صناديق تقاعد القطاع العام للفئة العمرية املمتدة‬ ‫امل�سجلني يف �صناديق تقاعد القطاع العام للفئة العمرية املمتدة‬
‫م��ن �س��ن ‪� 45‬إىل ‪� 49‬س��نة الذي��ن و�ص��ل عدده��م ‪ 21669‬موظف��ا‬ ‫م��ن �س��ن ‪� 45‬إىل ‪� 49‬س��نة الذي��ن و�ص��ل عدده��م ‪ 20413‬موظف��ا‬
‫وموظف��ة‪� ،‬أم��ا الفئ��ة العمري��ة م��ن �س��نة ‪� 50‬إىل ‪� 54‬س��نة فبل��غ‬ ‫وموظف��ة بينه��م ‪ 14926‬موظف��ا و ‪ 5487‬موظف��ة‪� ،‬أم��ا الفئ��ة‬
‫عددهم ‪ 10631‬موظفا وموظفة‪.‬‬ ‫العمري��ة م��ن �س��نة ‪� 50‬إىل ‪� 54‬س��نة فبل��غ عدده��م ‪ 9481‬موظف��ا‬
‫‪5‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫�أكدوا �ضرورة معالجة الفجوة بين �أداء الطلبة والأهداف التعليمية‬

‫خبراء تربويون‪ :‬ها�شتاجات الدبلوم العام ظاهرة تتكرر‪..‬‬


‫والتهيئة النف�سية للطلبة م�س�ؤولية الجميع‬
‫م�ؤكدين �أن اال�س��تعداد النف�س��ي للطلبة ي�ش��كل ما‬ ‫ال��دالالت وه��ل تعد ظاهرة‪ ،‬وكي��ف تتم معاجلتها‬ ‫يو�سف بن �سامل احلب�سي‬ ‫كتب‪:‬‬
‫ن�سبته ‪ %50‬حلل االمتحانات‪.‬‬ ‫التق��ت «عمان» مع بع�ض الرتبوي�ين لتحليل ظهور‬
‫ون�ص��ح الرتبوي��ون الطلبة بعدم مراجعة الأ�س��ئلة‬ ‫ه��ذه (الهات�ش��اجات) خ�لال ف�ترة االختب��ارات‬ ‫�ش��هدت عملي��ة �س�ير امتحان��ات الف�ص��ل الأول‬
‫قب��ل دخ��ول قاع��ات االختب��ار‪ ،‬و�أو�ضح��وا �أن‬ ‫احلالي��ة‪ ،‬الذي��ن �أك��دوا عل��ى �ض��رورة معاجل��ة‬ ‫لطالب الدبلوم العام ظهور ‪( 4‬ها�شتاجات) على‬
‫االختبارات تو�ضع مل�ستويات الطالب الثالثة وهي‬ ‫الفج��وة ب�ين �أداء الطلب��ة والأه��داف التعليمي��ة‬ ‫«تويرت» حملت �ش��كاوى حول االمتحانات وبخا�صة‬
‫املعرفة والتطبيق واال�ستدالل‪ ،‬حيث �إن اال�ستدالل‬ ‫املطلوب من الطالب حتقيقها خالل هذه املرحلة‪،‬‬ ‫يف م��واد اللغ��ة العربي��ة والريا�ضي��ات والكيمي��اء‬
‫يجي��ب عنه الطلبة املجي��دون يف كل مادة وهو ما‬ ‫و�أهمية تهيئة الطالب لالمتحانات �س��واء من قبل‬ ‫والفيزياء‪ ،‬مما يدل على وجود م�شكالت وحاالت‬
‫ي�ش��كل تقري ًب��ا ‪ 12‬درج��ة م��ن درج��ات االمتح��ان‬ ‫الأ�س��رة �أو املدر�س��ة وتخفي��ف ال�ضغوط النف�س��ية‬ ‫�ضغط وقلق يعاي�شها الطلبة خالل فرتة االمتحان‬
‫(‪.)%20‬‬ ‫الت��ي ت�لازم الطلب��ة خ�لال ع��ام درا�س��ي كام��ل‪،‬‬ ‫ويلج�أون �إىل و�س��ائل التوا�ص��ل االجتماعي لتفريغ‬
‫م��ا ميرون به يف تلك الف�ترة‪ ،‬وللتعرف على هذه‬

‫عبداهلل الهاشمي‪:‬‬ ‫هالل القرواشي‪:‬‬ ‫د‪ .‬سالمة الفارسية‪:‬‬

‫البد من وجود‬ ‫ظهور «الها�شتاجات»‬ ‫هناك فاقد تعليمي‬


‫�أ�ساليب وطرق معتمدة‬ ‫يدل على كمية ال�ضغط‬ ‫كبير البد من معالجته‬
‫من قبل المخت�صين‬ ‫الواقع على الطلبة‬ ‫والطلبة الحاليون‬
‫حول تعامل الطلبة مع‬ ‫واالختبارات تو�ضع‬ ‫في الدبلوم العام لم‬
‫الورقة االمتحانية‬ ‫لمراعاة الم�ستويات الثالثة‬ ‫يتهي�أوا لالمتحان‬
‫املالحظ��ات للم�س ��ؤولني واملعني�ين‬ ‫الدعم النف�سي‬
‫يف وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬
‫و�أ�ش��ار �إىل �أن م�س ��ؤولية التهيئ��ة‬ ‫وقال��ت الدكت��ورة �س��املة بن��ت ن�صي��ب‬
‫النف�س��ية لط�لاب الدبل��وم قب��ل‬ ‫الفار�س��ية‪ ،‬رئي�س��ة ق�س��م دع��م‬
‫خو�ض االختبارات م�ش�تركة بداية‬ ‫الإ�ش��راف الرتب��وي مبحافظ��ة‬
‫من املدر�س��ة من خ�لال الأخ�صائي‬ ‫جن��وب ال�ش��رقية‪� :‬إن دالالت ظه��ور‬
‫االجتماع��ي والنف�س��ي واملعلم�ين‬ ‫(ها�ش��تاجات) اختب��ارات الدبل��وم‬
‫كذل��ك‪ ،‬بالإ�ضاف��ة �إىل الأ�س��رة‪،‬‬ ‫الع��ام خ�لال الف�ص��ل الأول يع��د‬
‫حي��ث يجب �أن يقدم له��ذا الطالب‬ ‫ظاه��رة بحك��م تكراره��ا كل ع��ام‬
‫بع���ض الن�صائ��ح والإر�ش��ادات ع��ن‬ ‫بن�س��ب متفاوتة ل�صعوبة االختبارات‬
‫كيفي��ة التعام��ل مع ورق��ة االختبار‬ ‫العلمية وبع�ض املواد املعينة‪ ،‬وينبغي‬
‫وكذل��ك كيفي��ة ال�س��يطرة على قلق‬ ‫درا�س��تها والعم��ل عل��ى عالجه��ا‬
‫االمتحان��ات‪ ،‬ودور الأ�س��رة �أك�بر‬ ‫والبح��ث ع��ن حل��ول له��ا بحي��ث ال‬
‫يف تهيئ��ة اجل��و املنا�س��ب داخ��ل‬ ‫تتكرر يف ال�س��نوات القادمة مبثل ما‬
‫املن��زل للطال��ب م��ن �أج��ل املذاك��رة‬ ‫�ش��هدنا يف الف�ص��ل الأول وال�س��نوات‬
‫‪ ..‬م�ش�يرًا �إىل �أن ال�ضغط النف�س��ي‬ ‫املا�ضية‪.‬‬
‫ي�ش��كل حج��ر ع�ثرة يف تركي��ز‬ ‫و�أ�ش��ارت �إىل �أن التهيئ��ة النف�س��ية‬
‫الطلب��ة يف االمتحان��ات وه��ذا‬ ‫لطلب��ة الدبل��وم الع��ام قب��ل خو�ضهم‬
‫مو�ض��وع هام جدا حي��ث تلعب هذه‬ ‫قاع��ات االختبار‪ ،‬مما يجعل الطالب‬ ‫الطلب��ة احلالي�ين يف الدبل��وم الع��ام‬ ‫و�أ�ض��اف‪ :‬م��ن خ�لال توا�صل��ي م��ع‬ ‫تابعناه��ا بتوي�تر والبد م��ن معاجلة‬ ‫م��ن خ�لال االمتحان��ات التجريبي��ة‬ ‫االختبارات م�س ��ؤولية اجلميع‪ ،‬حيث‬
‫ال�ضغوطات النف�سية دورًا كبريًا يف‬ ‫يدخ��ل االختب��ار مه��زوز الثق��ة‪ ،‬كم��ا‬ ‫مل يتهي ��أوا التهيئ��ة ال�صحيح��ة‬ ‫املعلم�ين والط�لاب‪ ،‬مت الت�أكي��د �أن‬ ‫ه��ذه الظاه��رة‪ ،‬بالإ�ضاف��ة �إىل م�ستويات الطلبة‬ ‫ملعرف��ة طبيعة االمتحان��ات النهائية‬ ‫�إن الطال��ب م�س ��ؤول ع��ن متابع��ة‬
‫قل��ة الرتكيز لدى الطالب وكذلك‬ ‫�أوج��ه ر�س��الة �إىل مديري��ة التق��ومي‬ ‫فالع��ام املن�ص��رم يف ال�ص��ف احل��ادي‬ ‫ا كان‬ ‫اختب��ار اللغ��ة العربي��ة مث�ل ً‬ ‫�أهمي��ة معاجل��ة الفاق��د التعليم��ي‪،‬‬ ‫للف�صلني الأول والثاين‪ ،‬وم�ستويات‬ ‫درو�س��ه ومذاكرت��ه واالهتم��ام به��ا‬
‫تول��د لدي��ه اخل��وف والتوت��ر‪ ،‬مم��ا‬ ‫الرتب��وي يف وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫ع�ش��ر‪ ،‬حي��ث كان��ت االمتحان��ات ع��ن‬ ‫يف متن��اول الط�لاب‪ ،‬واالختب��ارات‬ ‫وللخ�براء الرتبوي�ين دور يف وق��ال اخلب�ير الرتب��وي ه�لال‬ ‫الطلب��ة تختلف من طالب لآخر كما‬ ‫من��ذ بداي��ة الع��ام الدرا�س��ي ب�ش��كل‬
‫ي�ش��كل لدي��ه �ضغطً ��ا نف�س �يًا كب�يرًا‬ ‫بع��دم �إع��داد اختب��ارات جتريبي��ة‬ ‫بع��د نتيجة جائح��ة كوفيد‪ ،19-‬ومل‬ ‫تو�ض��ع مل�س��تويات الطلب��ة الثالث��ة‬ ‫ابت��كار ط��رق جدي��دة ملعاجل��ة ه��ذا القروا�ش��ي‪� :‬إن (الها�ش��تاجات)‬ ‫أي�ض��ا‬
‫�أن ال�ضغ��ط النف�س��ي يختل��ف � ً‬ ‫يومي وتلخي�ص املواد‪ ،‬والتدرب على‬
‫يجعل��ه غ�ير واث��ق م��ن نف�س��ه‬ ‫لطلب��ة الدبل��وم الع��ام يف كل امل��واد؛‬ ‫يع���ش الطالب واقعًا حقيقيًا يف حل‬ ‫املعرف��ة والتطبي��ق واال�س��تدالل‬ ‫الفاق��د‪ ،‬وتنفيذه��ا ب�ش��كل �أ�س��رع الت��ي ظه��رت يف الآون��ة الأخ�يرة‬ ‫ب�ين كل طال��ب و�آخ��ر فهن��اك م��ن‬ ‫مناذج االختبارات لل�س��نوات ال�سابقة‬
‫ويتوه��م �أن��ه لن ي�س��تطيع احلل يف‬ ‫لأن ه��ذه االختب��ارات له��ا ت�أث�يرات‬ ‫االختبارات والتعامل معها‪.‬‬ ‫�إذ اال�س��تدالل يجي��ب عن��ه الطلب��ة‬ ‫للطلبة‪ ،‬و�إك�س��اب الطال��ب باملهارات‪ ،‬ح��ول بع���ض امتحان��ات الدبل��وم‬ ‫ميتل��ك الق��وة يف التحك��م بال�ضغ��ط‬ ‫وف��ق الوق��ت املحدد له��ا‪ ،‬كما يتحمل‬
‫االمتحان ب�سبب هذه ال�ضغوطات‪.‬‬ ‫�سلبية على الطلبة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬اال�ستعداد النف�سي للطلبة‬ ‫املجي��دون يف كل م��ادة �إذ ي�ش��كل‬ ‫وقيا���س معاي�ير االختب��ارات مقارنة الع��ام للف�ص��ل الأول ظه��ر بع�ضه��ا‬ ‫النف�س��ي حل��ل االختب��ارات وت��دارك‬ ‫ويل الأم��ر م�س ��ؤولية تهيئ��ة ابن��ه‬
‫و�أ�ض��اف‪ :‬الب��د م��ن وجود �أ�س��اليب‬ ‫ي�ش��كل م��ا ن�س��بته ‪ %50‬للإجاب��ة‬ ‫تقري ًب��ا ‪ 12‬درج��ة م��ن درج��ات‬ ‫مب�س��تويات الط�لاب وم�س��تويات قب��ل االمتح��ان عل��ى �س��بيل املث��ال‬ ‫املوقف‪.‬‬ ‫�أو ابنت��ه الختب��ارات الدبل��وم الع��ام‬
‫وط��رق معتمدة من قبل املخت�صني‬ ‫م�س�ؤولية م�شرتكة‬ ‫واحل��ل يف االمتحان��ات‪ ،‬و�إذا م��ا‬ ‫االمتح��ان ال �ـ‪ %20‬وهذا ح��ق للطلبة‬ ‫املعلم�ين يف ال�صف��وف‪ ،‬والب��د يف (ها�شتاج) ت�أجيل اختبار الريا�ضيات‬ ‫و�أو�ضح��ت �أن اخل�براء الرتبوي�ين‬ ‫م��ن خ�لال الدع��م النف�س��ي وتوف�ير‬
‫واملحا�ضري��ن بطريق��ة تعام��ل‬ ‫دخ��ل الطال��ب االمتح��ان ويظ��ن �أنه‬ ‫املجيدي��ن �إذ الب��د �أن تراع��ى الفروق‬ ‫النهاي��ة م��ن معاجل��ة ه��ذه الظاهرة وه��ذا ي��دل عل��ى كمي��ة ال�ضغ��ط‬ ‫له��م دور يف معاجل��ة م�ش��كالت‬ ‫البيئ��ة املالئم��ة للمذاك��رة وتوف�ير‬
‫الطال��ب م��ع الورق��ة االمتحاني��ة‬ ‫وق��ال اخلب�ير الرتب��وي عب��داهلل‬ ‫�صعب ف�سيجده �صعبًا مع �أول �س�ؤال‬ ‫الفرقي��ة يف امل�س��تويات‪ ..‬م�ش�يرًا �إىل‬ ‫تربو ًي��ا الت��ي ت��دل عل��ى فج��وة ب�ين الواق��ع عل��ى ط�لاب الدبل��وم الع��ام‬ ‫ال�ضغ��ط النف�س��ي لط�لاب الدبل��وم‬ ‫من��اذج اختب��ارات البنه‪ ،‬وه��ذا يندرج‬
‫وكذل��ك وج��ود مقاط��ع هادف��ة‬ ‫الها�ش��مي‪� :‬إن هن��اك دالل��ة عل��ى‬ ‫ي�صط��دم ب��ه‪ ،‬وي�ص��ل الأم��ر ببع���ض‬ ‫�أن الطلب��ة من خالل بع�ض الأ�س��ئلة‬ ‫�أداء الطلب��ة والأه��داف التعليمي��ة �أي��ام االمتحان��ات‪ ،‬ومواق��ع التوا�صل‬ ‫الع��ام‪ ،‬حي��ث يق��وم الطلب��ة الي��وم‬ ‫�ضمن الدعم النف�سي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬
‫تتح��دث ع��ن مراك��ز الدبل��وم‬ ‫�أن طلب��ة الدبل��وم الع��ام �أ�صب��ح‬ ‫الطلب��ة �إىل حال��ة م��ن االنهي��ار يف‬ ‫يحكم��ون عل��ى االمتح��ان �صع ًب��ا‬ ‫املطل��وب م��ن الطال��ب حتقيقه��ا االجتماع��ي �ش��كلت متنف�سً ��ا له ��ؤالء‬ ‫بتفري��غ ه��ذا ال�ضغ��ط النف�س��ي بع��د‬ ‫م�س ��ؤولية املعل��م واملدر�س��ة لتوف�ير‬
‫الع��ام وكذل��ك وج��ود خ��ط �س��اخن‬ ‫لديه��م وعي كاف بطريقة تو�صيل‬ ‫قاع��ات االمتحان��ات نتيج��ة ال�ش��حن‬ ‫كان �أو �س��هالً‪ ،‬و�أ�س��تطيع الق��ول �إن‬ ‫الطالب‪.‬‬ ‫خالل هذه املرحلة‪.‬‬ ‫االمتح��ان يف (الها�ش��تاجات) الت��ي‬ ‫البيئ��ة املالئم��ة للطلبة بحيث تكون‬
‫عل��ى �س��بيل املث��ال يف املديري��ات‬ ‫�ش��كواهم واال�س��تخدام الواع��ي‬ ‫النف�س��ي‪ ،‬و�أتف��ق م��ع الطلب��ة �أن‬ ‫�صف��وف الث��اين ع�ش��ر يف م��كان بعيد‬
‫�أو املدار���س يف حال��ة وج��ود �أي‬ ‫له��ذه الفئ��ة لربام��ج التوا�ص��ل‬ ‫امتح��ان الريا�ضي��ات ه��ذا الع��ام كان‬ ‫ع��ن ال�صف��وف الأخ��رى‪ ،‬وتهيئ��ة‬
‫ا�ستف�سار لأي طالب عن �أي جزئية‬ ‫االجتماعي و�أ�صبح تويرت متنف�س��ا‬ ‫ا ولك��ن تقيي��م االختب��ار فن ًي��ا‬ ‫طوي�ل ً‬ ‫الطلب��ة الختب��ارات امل��واد العلمي��ة‬
‫تخ���ص االمتحان��ات م��ن أ�ج��ل‬ ‫له��م لتفري��غ �ش��كواهم والب��وح بكل‬ ‫منا�س��ب‪ ،‬والأ�س��ئلة الت��ي حت��دث‬ ‫�إذ نالح��ظ �أن الطلب��ة غ�ير مهيئ�ين‬
‫التهيئة النف�س��ية للطال��ب والت�أكد‬ ‫م��ا لديه��م بع��د نهاي��ة كل امتح��ان‬ ‫عنه��ا الطلب��ة يف (ها�ش��تاق) اختب��ار‬ ‫مله��ارات االختب��ار‪ ،‬م��ن توف�ير ف�ترة‬
‫من ا�ستعداده‪.‬‬ ‫وذل��ك م��ن أ�ج��ل �أن تو�ص��ل ه��ذه‬ ‫الريا�ضي��ات ه��ي �أ�س��ئلة اال�س��تدالل‬ ‫لأداء اختب��ار مع�ين داخ��ل املدر�س��ة‬
‫وت�ش��كل ن�س��بة ب�س��يطة م��ن درج��ات‬ ‫عل��ى �أن ت�صح��ح ه��ذه االختب��ارات‬
‫االختب��ار ‪ ..‬م�ضي ًف��ا‪� :‬إن �أولي��اء‬ ‫ويع��رف الطال��ب نتيجت��ه قب��ل‬
‫الأم��ور يتحمل��ون امل�س ��ؤولية‬ ‫الو�ص��ول �إىل مرحل��ة �أداء اختب��ارات‬
‫وكذل��ك املعلم�ين ووزارة الرتبي��ة‬ ‫نهاي��ة الف�صل�ين الأول والثاين؛ لأن‬
‫والتعلي��م‪ ،‬حي��ث الب��د عل��ى ويل‬ ‫ذل��ك يوف��ر دعم��ا نف�س��يا ويخف��ف‬
‫الأم��ر تخ�صي�ص وقت البنه �أو ابنته‬ ‫ال�ضغوط‪.‬‬
‫لتخفي��ف ال�ضغ��ط النف�س��ي عليه��م‬ ‫و�أ�ضاف��ت‪� :‬إن ط�لاب الدبل��وم‬
‫م��ن خ�لال ق�ض��اء بع���ض الوق��ت‬ ‫الع��ام احلالي�ين كان��وا يف ال�صف�ين‬
‫خ��ارج املن��زل‪ ،‬وبع���ض �أولي��اء الأمور‬ ‫العا�ش��ر واحل��ادي ع�ش��ر يف التعلي��م‬
‫ي�ش��جعون �أبناءه��م �س��لبًا مث��ل �إلق��اء‬ ‫ع��ن بع��د نتيج��ة جائح��ة كوفي��د‪19-‬‬
‫بع���ض العب��ارات م��ن بينه��ا �أن بينك‬ ‫وهن��اك فاق��د تعليم��ي كب�ير والب��د‬
‫وب�ين امل�س��تقبل القلي��ل �أو يف�صل��ك‬ ‫م��ن معاجلت��ه م��ن خ�لال املعلم�ين‬
‫ع��ن دخ��ول اجلامع��ة �أ�س��ابيع قليل��ة‪،‬‬ ‫واملدار���س م��ع مراع��اة وزارة الرتبية‬
‫وهذه عبارات ت�ؤثر �سلبًا على نف�سية‬ ‫والتعليم للخطة الدرا�س��ية املنا�س��بة‬
‫الطال��ب‪ ،‬كم��ا �أن بع���ض املعلم�ين‬ ‫له ��ؤالء الطلب��ة م��ع الزم��ن املت��اح‬
‫يتحملون جزءًا من امل�س ��ؤولية جتاه‬ ‫وخا�ص��ة يف ه��ذه الف�ترة الت��ي‬
‫الطلب��ة فكث�يرًا ما ن�س��مع من بع�ض‬ ‫يتذب��ذب فيه��ا التعلي��م ب�ين التعلي��م‬
‫الطلب��ة �أن املعل��م يق��ول ال تتوق��ع‬ ‫ع��ن بع��د �أو التعلي��م املبا�ش��ر‪ ،‬م��ع‬
‫�أن ي أ�ت��ي االختب��ار �س��هال وعليك��م �أن‬ ‫�أهمية توفري برامج تعليمية ت�س��اند‬
‫تذاك��روا ومث��ل ه��ذه العب��ارات تزيد‬ ‫ه��ذا التعلي��م ال�صف��ي كدر���س عل��ى‬
‫م��ن ال�ضغ��ط النف�س��ي عل��ى الطلبة‪،‬‬ ‫الهواء واملن�صات التعليمية‪.‬‬
‫والن�صيح��ة الت��ي �أ�س��ديها للطلب��ة‬ ‫و أ�ك��دت �أن الطال��ب خ�لال‬
‫عدم ا�س��تقبال �أي �س�ؤال جديد حول‬ ‫االمتحان��ات يك��ون حت��ت �ضغ��ط‬
‫امل��ادة الت��ي �س��يختربها من��ذ ليل��ة‬ ‫نف�س��ي ال��ذي يق��ل ب�ش��كل كب�ير �إذا‬
‫االمتح��ان‪ ،‬كم��ا ال �أن�ص��ح الطلب��ة‬ ‫تاب��ع الطال��ب مذاكرت��ه ودرو�س��ه‬
‫مبراجع��ة الأ�س��ئلة قب��ل دخ��ول‬ ‫�أو ًال ب ��أول واال�س��تعداد لالختب��ار‬
‫‪6‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫�أكدوا �أهمية البحث العلمي في مواجهة التغيرات المناخية‬

‫مخت�صون‪� :‬سلطنة ُعمان معر�ضة لأعا�صير مدارية تزداد حدتها بمرور ال�سنوات‬

‫العلم��ي يف مواجه��ة ال�س��يول والأعا�صري‪ ،‬وملاذا �س��لطنة‬ ‫ون�ش��ر يف جمل��ة �إ�ض��اءات علمي��ة ال�ص��ادرة ع��ن وزارة‬ ‫« » ‪ :‬أ�ك��د خمت�ص��ون �أن �س��لطنة عُ م��ان م��ن ال��دول‬
‫عم��ان تتعر���ض لأعا�ص�ير و�س��يول مدمرة؟ وه��ل ميكننا‬ ‫التعلي��م العايل والبحث العلم��ي واالبتكار مو�ضوع بعنوان‬ ‫املعر�ض��ة ملخاط��ر الأعا�ص�ير املداري��ة بحك��م موقعه��ا‬
‫تاليف الأعا�صري؟ وما دور التخطيط العُمراين يف تقليل‬ ‫ر�ص��د البحث العلم��ي ومتابعته للأعا�صري التي �ش��هدتها‬ ‫املط��ل على بح��ر العرب و�ش��مال املحيط الهن��دي كما �أن‬
‫خ�سائر ال�سيول والفي�ضانات؟ وهل ميكن ت�شكيل �أعا�صري‬ ‫�سلطنة عمان‪ ،‬ور�أي خرباء الأر�صاد والباحثني يف املعامل‬ ‫التخطيط العمراين له دور ا�ستباقي يف احلد من الأنواء‬
‫من قبل الب�شر وتوجيهها كما يعتقد البع�ض؟‬ ‫العلمية‪ ،‬وامل�س�ؤولني يف امل�ؤ�س�سات املعنية عن دور البحث‬ ‫املناخية‪.‬‬

‫الهندي الذي ين�شط فيه ت�شكل احلاالت املدارية‬ ‫وي�شري ال�سيفي �إىل �أن للبحث العلمي دورا مهما‬ ‫ويف ه��ذا اجلان��ب يق��ول حارث بن حمد ال�س��يفي‬
‫خ�لال الف�ترات االنتقالي��ة (ماي��و – يوليو) و‬ ‫ج �دًا يف مواجه��ة التغ�يرات املناخي��ة املختلف��ة‪،‬‬ ‫الباح��ث يف �أر�ش��يف عمان املناخ��ي‪� :‬إن الأعا�صري‬
‫(�أكتوبر‪ -‬نوفمرب)‪� ،‬إذ ت�شكل ن�سبة الأعا�صري يف‬ ‫وبالن�س��بة للأعا�ص�ير ميكن البحث يف م�س��ببات‬ ‫تت�ش �كّل يف املحيط��ات والبح��ار الدافئ��ة وت�س��تمد‬
‫بحر العرب ‪ %1‬من جممل الأعا�صري التي تن�ش ��أ‬ ‫الأعا�ص�ير‪ ،‬ومقوّياته��ا‪ ،‬ومُ�ضعفاته��ا‪ ،‬وامل�ؤث��رات‬ ‫طاقتها منها‪ ،‬وقد يبلغ قطر الإع�صار بني ‪-200‬‬
‫يف حميطات العامل ومع �أن هذه الن�سبة �ضئيلة‪،‬‬
‫�إال �أن قوة ت�أثري هذه الظاهرة اجلوية واخل�سائر‬
‫�أهمية تطوير‬ ‫عل��ى م�س��اراتها‪ ،‬وعالق��ة الأعا�ص�ير مبتغ�يرات‬
‫الغ�لاف اجل��وي‪ ،‬و�أ�س��باب الفي�ضان��ات‪ ،‬وذل��ك‬
‫‪ 500‬ك��م وق��د ي�صل لأكرث م��ن ذلك‪ ،‬وللأعا�صري‬
‫املدارية عدّة �أ�س��ماء بح�سب املحيط الذي تت�شكّل‬
‫التي تخلفها جدا عالية‪.‬‬
‫و�أ�ض��اف‪� :‬إن العدي��د م��ن ال��دول املتقدم��ة قامت‬
‫بتج��ارب يف جم��ال تقلي��ل �أو ت�ش��تيت الأعا�ص�ير‬
‫خرائط للفي�ضانات‬ ‫ميك��ن �أن يلع��ب دورا يف درا�س��ة دور التو�س��ع‬
‫العم��راين يف زيادة �أو تقلي��ل الفي�ضانات‪ ،‬ونطاق‬
‫امل��د البح��ري وقوت��ه وتركي��زه ال�س��احلي‪ ،‬و آ�ث��ار‬
‫في��ه‪ ،‬فيُ�س �مّى‪ :‬الهاريك�ين «‪ »Hurricane‬يف‬
‫املحي��ط الأطل�س��ي والبح��ار التابع��ة ل��ه و أ�ج��زاء‬
‫م��ن املحي��ط اله��ادئ‪ ،‬والتايف��ون «‪»Typhoon‬‬
‫املدارية ولكن معظم التجارب كانت غري ناجحة‬
‫لأن ه��ذه الظاه��رة اجلوي��ة ع��ادة حت�ص��ل يف‬ ‫وتحديثها‬ ‫الرياح ال�شديدة‪ ،‬و�أثر جغرافية املكان يف الت�أثري‬
‫عل��ى آ�ث��ار الأنظم��ة اجلوي��ة‪ ،‬ودرا�س��ة اال�س��تجابة‬
‫يف �ش��مال غ��رب املحي��ط اله��ادئ ‪�-‬ش��رق وجن��وب‬
‫�شرق �آ�سيا‪ ،‬وال�سايكلون «‪ »Cyclone‬يف املحيط‬
‫با�ستمرار مع تو�سع‬
‫الغ�لاف اجل��وي كتفري��غ للطاق��ة التي يكت�س��بها‬ ‫الفعلي��ة لقطاع��ات ح��االت الط��وارئ‪ ،‬وغريه��ا‬ ‫الهندي‪ ،‬وي�ضيف ال�س��يفي �أن الأعا�صري املدارية‬
‫الغ�لاف اجل��وي للحفاظ على الت��وازن احلراري‬ ‫الكث�ير م��ن امل�س��ارات التي ميكن البح��ث فيها يف‬ ‫تُ�ص ّن��ف م��ن حي��ث الق��وة م��ن خ�لال مقيا���س‬
‫يف الك��رة الأر�ضي��ة م��ن منطل��ق �أن الطاق��ة ال‬ ‫�س��بيل تقلي��ل اخل�س��ائر واال�س��تفادة م��ن جت��ارب‬ ‫د‪ .‬حمد حديدي‬ ‫هالل الحجري‬ ‫حارث ال�سيفي‬ ‫�سفري‪�-‬سمب�س��ون «‪»Saffir–Simpson‬‬
‫تن�ض��ب ولك��ن تتح��ول من �ش��كل �إىل آ�خ��ر‪ .‬لذلك‬
‫ف�إن عملية التقليل من املخاطر والأ�ضرار تكمن‬ ‫العمران لتحديد‬ ‫الت�أثّر من هذه الأعا�صري‪.‬‬
‫وي�ضيف ال�س��يفي‪� :‬إن للأعا�صري املدارية �أنظمة‬ ‫م�صرية وحمافظة ظفار عام ‪1977‬م‪ ،‬وب�شكل عام‬
‫ف ��إن الأعا�ص�ير ت ؤ�ث��ر عل��ى �س��لطنة ُعم��ان ب�ش��كل‬
‫ت�ش��كل احل��االت اجلوي��ة البحري��ة كالأعا�ص�ير‪،‬‬
‫و�أمط��ار امل�ص��ادر البحرية �أك�ثر غزارة من �أمطار‬
‫على ‪ 5‬درجات �إع�صارية بعد �أن تتخطى م�س��توى‬
‫العا�صف��ة املداري��ة «‪ 63-34‬عق��دة»‪ ،‬و�أعل��ى درج��ة‬
‫يف التحذي��رات امل�س��بقة والت��ي يج��ب �أن يواكبه��ا‬ ‫جوي��ة مرتبط��ة ارتباط��ا وثيقا بالغ�لاف اجلوي‬ ‫للأعا�ص�ير هي اخلام�س��ة بـ(‪ )138‬عق��دة و�أعلى‪،‬‬
‫تخطي��ط عمراين �س��ليم ي�ضمن م�س��ارات �سل�س��ة‬
‫للأودي��ة وبني��ة �أ�سا�س��ية متكامل��ة‪ ،‬والأه��م م��ن‬
‫المناطق المعر�ضة‬ ‫املت��وازن‪ ،‬و�أ�سا�س �يّات ت�ش �كّل الإع�ص��ار �صعب��ة‬
‫ووا�س��عة النط��اق‪ ،‬ل��ذا الت أ�ث�ير على الت�ش �كّل غري‬
‫متفرق ومتباعد بني ال�س��نوات‪ ،‬و�أ�ضاف ال�س��يفي‬
‫�أنه وفق درا�س��ة قامت بها الدكتورة �س��عاد املنجية‬
‫املنخف�ض��ات ال�ش��توية ل��ذا ف�إن وت�يرة الفي�ضانات‬
‫ق��د ت�ش��هد ارتفا ًع��ا يف ح��ال �س��ار الواق��ع مثلم��ا‬ ‫كما توجد تقنيات متعددة لقيا�س �شدة الأعا�صري‬
‫م��ن خ�لال حتلي��ل ن�ش��اط الإع�ص��ار بالأقم��ار‬
‫و�آمن��ة الرحيلي��ة ف ��إن الأعا�ص�ير ت��زداد ح �دّة‬ ‫�أ�شارت �إليه هذه الدرا�سات‪ ،‬واهلل وحد ُه �أعلم‪.‬‬
‫ذل��ك وع��ي املجتم��ع للأ�ض��رار املحتمل��ة من هذه‬
‫احل��االت اجلوي��ة والت��ي ق��د تنت��ج مهم��ا كان��ت‬ ‫للخطر‬ ‫ممك��ن يف الوق��ت احل��ايل ولك��ن اق�ترح بع���ض‬
‫العلم��اء مث��ل فران��ك دي مارك���س مدي��ر �أبح��اث‬ ‫م��ع م��رور ال�س��نوات رغ��م نق�ص��ان عدده��ا عامل ًي��ا‪،‬‬
‫وه��ذا الأم��ر يع��ود لالح�ترار العامل��ي املتزاي��د‬
‫وي�ضي��ف ال�س��يفي ‪ :‬تتعر���ض �س��لطنة عم��ان‬
‫للأعا�ص�ير بحك��م موقعه��ا املط��ل عل��ى بح��ر‬
‫اال�صطناعية كتقنية “‪.”Dvorak‬‬
‫التحذيرات دقيقة ومهما كان التخطيط �سليما‪.‬‬ ‫الأعا�ص�ير يف الإدارة الوطني��ة للمحيط��ات‬ ‫ملي��اه املحيط��ات مم��ا يعط��ي طاق��ة �أعل��ى لبن��اء‬ ‫العرب‪ ،‬وهو �ضمن البحار التي تكت�س��ب العوامل‬ ‫ت�شكيل وتوجيه الأعا�صير‬
‫بينم��ا ي��رى ه�لال احلج��ري �أن هن��اك ج��دال يف‬ ‫والغالف اجلوي يف ميامي بالواليات املتحدة �أن‬ ‫الأعا�ص�ير ويرف��ع �ش��دتها‪ ،‬ول��ذا ف ��إن الأعا�ص�ير‬ ‫املالئمة لت�ش �كّل احلاالت املدارية و�أهمها احرتار‬ ‫وح��ول معتق��دات �إمكاني��ة ت�ش��كيل �أعا�ص�ير‬
‫مو�ض��وع ت أ�ث�ير التغ�يرات املناخي��ة يف ع��دد وقوة‬ ‫أ�ه��م �أف��كار تدم�ير �أو �إ�ضعاف الأعا�ص�ير املدارية‬ ‫الت��ي تُ�ص ّن��ف لدرج��ات �إع�صارية تك��ون احتمالية‬ ‫مي��اه ال�س��طح ف��وق ‪ 27‬درج��ة مئوي��ة‪ ،‬مم��ا جعلها‬ ‫م�صطنعة‪ ،‬قال الباحث يف �أر�ش��يف عُمان املناخي‬
‫احل��االت اجلوي��ة وبن��ا ًء عل��ى الإح�صائي��ات ف ��إن‬ ‫بحدوث جفاف على بع�ض املناطق وتغيري �سلوك‬ ‫عدي��دة مث��ل �إلق��اء قنبلة نووية عل��ى الإع�صار �أو‬ ‫ت�أثريها ودخولها الياب�سة �أعلى من التي تُ�صنّف‬ ‫وجه��ة معت��ادة له��ذه الأعا�ص�ير‪ ،‬والأمثل��ة له��ذه‬ ‫حارث ال�سيفي‪ :‬رغم التقدم العلمي الذي ي�شهده‬
‫متو�س��ط ع��دد الأعا�ص�ير يف ال�س��نوات الع�ش��ر‬ ‫بع�ض �أنواع الرياح‪.‬‬ ‫ج��ر جب��ال جليدي��ة يف م�س��ار الإع�ص��ار �أو تربي��د‬ ‫كعا�صف��ة مداري��ة �أو منخف���ض وبالت��ايل ترتف��ع‬ ‫الأعا�ص�ير كث�يرة‪ ،‬حي��ث ح��دث �إع�ص��ار يف ع��ام‬ ‫الع��امل يف كاف��ة املج��االت � ّإل �أ ّن��ه مل ي�س��تطع‬
‫الأخرية يف تزايد مقارنة بال�سنوات التي ت�سبقها‬ ‫م��ن جانب��ه يق��ول الدكت��ور �أحمد حديدي �أ�س��تاذ‬ ‫مي��اه املحي��ط �أو حق��ن الإع�ص��ار مب��واد طبيعي��ة‬ ‫احتمالية ت�أثر �س��لطنة عمان بالأعا�صري‪ ،‬كذلك‬ ‫‪1723‬م وف��ق توثي��ق الإر�س��الية الفرن�س��ية وكت��اب‬ ‫العلم��اء حت��ى الآن م��ن التعم��ق بال�ش��كل ال��كايف‬
‫مبا�ش��رة والت��ي كان��ت ت�ش�ير �إىل تناق���ص‪ ،‬ولك��ن‬ ‫م�ساعد بق�سم علوم الأر�ض التطبيقية باجلامعة‬ ‫�أو كيميائي��ة ت�س��اعد على تفكي��ك الإع�صار‪ ،‬ومن‬ ‫وجدن��ا أ� ّن خ�لال الف�ترة ‪1900-1880‬م تزاي��د‬ ‫النم�ير‪ ،‬وجرف��ة �إع�صار �ش��هر �صف��ر التي حدثت‬ ‫خلل��ق ال�س��حب م��ن الع��دم فكي��ف بالأعا�ص�ير‬
‫�إذا رجعن��ا لل�س��نوات املت�أخ��رة يت�ض��ح �أن الو�ض��ع‬ ‫الأملاني��ة للتكنولوجي��ا‪� :‬إن الأعا�ص�ير املداري��ة‬ ‫�أرج��ح الأف��كار الت��ي طُ رح��ت ه��ي تربي��د مي��اه‬ ‫ع��دد الأعا�ص�ير الت��ي �أ ّث��رت عل��ى ُعم��ان وبع�ضها‬ ‫يف يوني��و ‪1836‬م و�أرخّ ��ت يف �صخ��رة ب��وادي‬ ‫املدارية‪ ،‬والتي تعترب �أنظمة معقدة من العوامل‬
‫الراه��ن ملتو�س��ط ع��دد الأعا�ص�ير املداري��ة يعترب‬ ‫تن�ش ��أ ف��وق املحيط��ات الواقع��ة يف خ��ط العر���ض‬ ‫املحي��ط ولك��ن وف��ق بح��ث قام��ت ب��ه الأكادميي��ة‬ ‫ذو ت أ�ث�ير �ش��ديد‪ ،‬والأم��ر يتك��رر الآن من��ذ ‪2007‬‬ ‫احليملي بوالية الر�س��تاق‪ ،‬و�إع�صار‪ 1959‬امل�س��مى‬ ‫اجلوي��ة املرتابط��ة م��ع بع�ضه��ا البع���ض والت��ي‬
‫�أق��ل ع��ن ال�س��ابق مما ي��دل على �أن تك��رار حدوث‬ ‫امل��داري (�ش��مال وجنوب خ��ط اال�س��تواء) ويعترب‬ ‫الوطني��ة للعل��وم يف الوالي��ات املتح��دة �أن �أ�ض��رار‬ ‫وحت��ى الي��وم والأعا�ص�ير يف تزاي��د م��ن حي��ث‬ ‫بالغريق��ة وال��ذي �أودى بحي��اة �أك�ثر م��ن (‪)120‬‬ ‫تتطل��ب م�س��احات �شا�س��عة وظ��روف ا�س��تثنائية‪،‬‬
‫ه��ذه الظواه��ر اجلوي��ة ال ميك��ن اجل��زم ب ��أن ل��ه‬ ‫�ش��مال الأطل�س��ي وغرب املحيط الهادئ واملحيط‬ ‫ه��ذه الطريق��ة خط�يرة عل��ى البيئ��ة كت�س��ببها‬ ‫القوة والت�أثري على الياب�سة‪.‬‬ ‫�ش��خ�صا �إ�ضاف��ة للإع�ص��ار املع��روف عل��ى والي��ة‬ ‫ورغم ذلك تتجه بع�ض الدول ال�ستخدام تقنيات‬
‫عالقة بالتغري املناخي‪ ،‬ال�سيما مع زيادة و�سرعة‬ ‫الهن��دي م�ص��در معظ��م الأعا�ص�ير املداري��ة‪،‬‬ ‫اال�س��تمطار ال�صناع��ي والتي تتمح��ور فكرتها يف‬
‫تط��ور �أجه��زة الر�صد التي ع��ززت ر�صد احلاالت‬ ‫حي��ث تدف��ع الري��اح الغربي��ة يف املحي��ط الهن��دي‬ ‫ت�سريع عملية هطول املطر من ال�سحب املمطرة‬
‫املداري��ة ب�ش��كل وا�ض��ح‪ ،‬ولك��ن تبق��ى جزئي��ة ق��وة‬ ‫الأعا�ص�ير �إىل ع��دة مقاطع��ات يف الغ��رب‪ ،‬وم��ن‬ ‫�أو حتفيزه��ا ولك��ن ال ميكنه��ا �إن�ش��اء �س��حب‬
‫ه��ذه الظواهر (زيادة ع��دد الأعا�صري التي ت�صل‬ ‫بينه��ا �س��لطنة ُعم��ان‪ ،‬وتنت��ج ه��ذه الأعا�ص�ير‬ ‫رعدي��ة م��ن ال�صفر‪� ،‬أما ه�لال احلجري يرى �أن‬
‫�إىل الدرج��ة اخلام�س��ة) وهل له��ا عالقة بالتغري‬ ‫يف الغال��ب خ�لال املوا�س��م االنتقالي��ة (الربي��ع‬ ‫ه��ذه املعتق��دات ال �صح��ة له��ا‪ ،‬حي��ث �إن الأنظم��ة‬
‫املناخي؟!‬ ‫واخلري��ف) وي�س��بب ع��دم اال�س��تقرار يف الغ�لاف‬ ‫املداري��ة ب�ش��كل ع��ام �أنظم��ة معق��دة تعتم��د عل��ى‬
‫اجلوي وارتفاع درجات احلرارة‪.‬‬ ‫متغ�يرات كث�يرة يف الغالف اجلوي وامل�س��طحات‬
‫خ�سائر ال�سيول والفي�ضانات‬ ‫�أم��ا الدكت��ور �أحم��د حدي��دي ي��رى �أن موق��ع‬ ‫املائي��ة‪ ،‬ونذك��ر منها على �س��بيل املث��ال ما يرتبط‬
‫وح��ول التخطي��ط العم��راين ودوره يف مواجه��ة‬ ‫�س��لطنة عم��ان غ��رب املحي��ط الهن��دي ويف خ��ط‬ ‫بالتوزيعات ال�ضغطية واختالف درجات احلرارة‬
‫الأن��واء املناخي��ة قال��ت عائ�ش��ة بن��ت عب��داهلل‬ ‫اال�ستواء يجعلها عر�ضة للأعا�صري التي تتطور‬ ‫وتواف��ر الرطوب��ة وارتف��اع درج��ات ح��رارة �س��طح‬
‫الوهيبي��ة خمطط��ة �إقليمي��ة ب��وزارة الإ�س��كان‬ ‫يف املحي��ط‪ ،‬ولي���س لتغ�ير املن��اخ دور رئي�س��ي يف‬ ‫البحر‪.‬‬
‫والتخطي��ط العم��راين‪� :‬إن التخطيط العمراين‬ ‫ه��ذه الظاه��رة‪ ،‬وم��ع ذل��ك ق��د ي ��ؤدي تغ�ير املن��اخ‬ ‫�أو�ضخ حارث ال�سيفي‪� :‬إن الدرا�سات العلمية حول‬
‫ل��ه دور ا�س��تباقي يف احل��د م��ن الأن��واء املناخي��ة‪،‬‬ ‫�إىل زيادة تواتر و�شدة هذه الأحداث‪.‬‬ ‫من��اخ �ش��به اجلزي��رة العربي��ة حم��دودة‪ ،‬وخا�ص��ة‬
‫وه��و يقت�ض��ي توف��ر البيان��ات والتقيي��م الدقي��ق‬ ‫وكان التو�س��ع احل�ض��ري يف �س��لطنة عمان خالل‬ ‫تل��ك املتعلق��ة مب�س��تقبل مناخه��ا ولك��ن ح�س��ب‬
‫للمنطق��ة بحي��ث يت��م التقلي��ل م��ن الت أ�ث�يرات‬ ‫العق��ود القليل��ة املا�ضي��ة �أ�س��رع م��ن التخطي��ط‬ ‫تقري��ر «‪ »IPCC‬وه��ي اجله��ة املعني��ة مبتابع��ة‬
‫املرتتب��ة م��ن الأن��واء املناخي��ة‪ ،‬الأمر ال��ذي يقلل‬ ‫املنا�س��ب يف بل��د معر���ض للفي�ضان��ات املفاجئ��ة‪،‬‬ ‫تغ�ير املن��اخ والتابع��ة ل�ل�أمم املتح��دة ن�ش��رت‬
‫م��ن تداعياتها و�أعبائها على املواطن واحلكومة‪،‬‬ ‫والتي قد تت�ش��كل فقط ب�س��بب انخفا�ض الغالف‬ ‫تقري��را تف�صيليًا حول ت�أثري ارتفاع معدل حرارة‬
‫حي��ث يتمك��ن املخطط��ون مبوجبه��ا م��ن حتدي��د‬ ‫اجل��وي ولي���س م��ن ال�ض��روري ح��دوث �إع�ص��ار‪،‬‬ ‫ال�س��طح يف الع��امل م��ا ب�ين ‪ 2.0-1.5‬درجة مئوية‬
‫صال‬
‫منظوم��ة احلماي��ة الت��ي تقدمها الطبيع��ة �أ� ً‬ ‫ل��ذا يج��ب تطوي��ر خرائ��ط ملخاط��ر الفي�ضان��ات‬ ‫ع��ن املع��دل والتي ي ّتج��ه العامل لت�س��جيلها خالل‬
‫وهي حلول م�س��تدامة غري مكلفة مثل املحافظة‬ ‫وحتديثه��ا ب�ش��كل متك��رر م��ع تو�س��ع التح�ض��ر‪،‬‬ ‫ال�س��نوات املقبل��ة ومبجم��ل الدرا�س��ة �أ ّن هن��اك‬
‫عل��ى الكثب��ان الرملي��ة والأخ��وار و�أ�ش��جار الق��رم‬ ‫كذل��ك متث��ل النمذج��ة الهيدرولوجي��ة احلديثة‬ ‫م�ؤ�ش��رات لزيادة �أمط��ار ال�صيف على بحر العرب‬
‫لا ع��ن تطوي��ر معاي�ير التخطي��ط‬ ‫‪�..‬إل��خ‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫�أداة ممت��ازة لتحدي��د املناط��ق املعر�ض��ة للخط��ر‪،‬‬ ‫و�ش��به اجلزي��رة العربي��ة وبالت��ايل زي��ادة ح �دّة‬
‫و�ضواب��ط التنمية يف نطاقات اخلطورة املختلفة‬ ‫وهو �أمر مهم للغاية �أثناء الإخالء‪.‬‬ ‫الأعا�ص�ير املداري��ة‪ ،‬وبطبيع��ة احل��ال ف ��إن �أمطار‬
‫الت��ي توج��ه النم��و العم��راين �إىل املناط��ق الآمنة‬ ‫الأعا�صير المدمرة‬ ‫ال�صيف على �س��لطنة عمان ت�أتي من عدة م�صادر‬
‫مث��ل حتدي��د �إحرام��ات الأودي��ة وال�ش��واطئ‬ ‫وه��ي‪ :‬الأعا�ص�ير املداري��ة‪ ،‬والتكون��ات املحلي��ة‪،‬‬
‫لتف��ادي التو�س��ع يف املناط��ق املعر�ض��ة للمخاطر‪،‬‬ ‫وق��ال ه�لال بن �س��امل احلجري �أخ�صائ��ي �أر�صاد‬ ‫وري��اح املون�س��ون‪ ،‬واملوج��ات ال�ش��رقية م��ن بح��ر‬
‫وت�ؤدي هذه املوجهات التخطيطية دوراً مهماً يف‬ ‫جوي��ة بهيئ��ة الط�يران امل��دين‪ :‬الإح�صائي��ات‬ ‫الع��رب‪ ،‬ل��ذا ف ��إ ّن الزي��ادة املحتمل��ة للأمط��ار ه��ي‬
‫م�ساندة احللول الهند�سية باهظة التكلفة والتي‬ ‫املناخي��ة بين��ت �أن �س��لطنة ُعم��ان م��ن ال��دول‬ ‫ناجت��ة ع��ن زي��ادة مق��دار التبخ��ر يف مي��اه البح��ر‬
‫ال ينبغ��ي االت��كال عليه��ا ك�أداة وحي��دة ملواجه��ة‬ ‫املعر�ض��ة ملخاط��ر الأعا�ص�ير املداري��ة بحك��م‬ ‫ب�س��بب زي��ادة االحرتار وتك��رار انخفا�ض ال�ضغط‬
‫الأنواء املناخية‪.‬‬ ‫موقعه��ا املط��ل عل��ى بح��ر العرب و�ش��مال املحيط‬ ‫ال�س��طحي عل��ى البح��ر مم��ا يرتت��ب علي��ه تك��رار‬
‫‪7‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫�ضبط ‪ 9‬مت�سللين لدخولهم البالد‬


‫بطريقة غير م�شروعة‬
‫«الدفاع المدني» تخمد حرائق في عدة محافظات‬
‫كتبت‪ -‬ليلى الح�سنية‬
‫�أعلنت �شرطة محافظة جنوب الباطنة عن �ضبط ت�سعة مت�سللين‬
‫من الجن�سيات الآ�سيوية لدخولهم البالد بطريقة غير م�شروعة‪،‬‬ ‫�أخمدت هيئة الدفاع المدني‬
‫وت�ستكمل بحقهم الإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫والإ�سعاف �أم�س عدة حرائق في‬
‫مختلف المحافظات‪ ،‬حيث تمكنت‬
‫‪ 200‬م�شارك في‬ ‫فرق الإطفاء من �إخماد حريق‬
‫�شب في مخزن لتجميع مخلفات‬
‫بالمنطقة ال�صناعية بوالية‬
‫مع�سكر عمل بمنح‬ ‫جعالن بني بوح�سن دون ت�سجيل‬
‫�إ�صابات‪ ،‬وفي محافظة م�سقط‬
‫تعاملت �إدارة الدفاع المدني‬
‫والإ�سعاف مع حريق مبنى �سكني‬
‫في المعبيلة بوالية ال�سيب نتج‬
‫عنه �إ�صابة �شخ�ص واحد قدمت‬
‫له العناية الطبية من قبل فرق‬
‫الإ�سعاف‪ ،‬كما تم �إخماد حريق في‬
‫والية ال�سنينة بمحافظة البريمي‬
‫دون ت�سجيل �إ�صابات‪ ،‬وفي جنوب‬
‫الباطنة بوالية وادي المعاول‬
‫تمكنت فرق الإطفاء من �إخماد‬
‫حريق �شب بمركبة‪ ،‬كما �أخمدت‬
‫حريقا �آخر �شب في �أحد المنازل‬
‫بوالية �صور دون ت�سجيل �إ�صابات‪.‬‬
‫و�سيطرت فرق الإطفاء على‬
‫حريق في منزل بمنطقة ال�سيح‬
‫■ الم�شاركون في مع�سكر العمل‬ ‫الأحمر بوالية بدبد دون ت�سجيل‬
‫�إ�صابات‪.‬‬
‫�أقيم �أم�س في قرية معمد بوالية منح مع�سكر عمل في الخدمة‬
‫العامة بم�شاركة نحو ‪� 200‬شاب من �أع�ضاء فريق الن�سور التابع لنادي‬ ‫■ �إخماد حريق بمركبة في وادي المعاول‬ ‫■ �إخماد الحريق بالمنطقة ال�صناعية بوالية جعالن بني بوح�سن‬
‫الب�شائر حيث تم تق�سيم الم�شاركين �إلى مجموعات وتوزيعهم على‬

‫مناق�شة �آلية العمل في خدمة كبار ال�سن بالعوابي‬


‫مواقع العمل لتنظيف الطرقات ورفع الأتربة و�إزالة المخلفات وتقليم‬
‫الأ�شجار وغيرها من الأعمال المخت�صة بالخدمة العامة‪.‬‬
‫وقال �أحمد بن �سعيد ال�سليماني الم�شرف على �أعمال المع�سكر‪:‬‬
‫ي�أتي تنفيذ هذا المع�سكر �ضمن خطة اللجنة االجتماعية لهذا العام‬
‫والتي ت�شتمل على مجموعة من المع�سكرات الهادفة �إلى تعزيز دور‬
‫ال�شباب وتحفيزهم على العمل التطوعي والم�ساهمة في خدمة‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫العوابي ‪-‬خليفة المياحي‬

‫عقدت لجنة �ش�ؤون الم�سنين‬


‫بوالية العوابي التابعة لجمعية‬
‫�إح�سان اجتماعا مو�سعا مع ممثلي‬
‫الفرق الريا�ضية المنت�سبين لمركز‬
‫الريا�ضي بالعوابي بح�ضور رئي�س‬
‫لجنة �ش�ؤون الم�سنين‪.‬‬
‫تناول االجتماع �أهداف ور�ؤية‬
‫الجمعية و�أهمية الدور الذي تقوم‬
‫به الفرق الريا�ضية في الم�ساهمة‬
‫بخدمة الم�سنين‪ ،‬وحث رئي�س اللجنة‬
‫الح�ضور للتعاون وتر�شيح ممثل عن‬
‫كل فريق ليكون ع�ضوا في اللجنة‪.‬‬
‫وبحث االجتماع ال�سبل المنا�سبة‬
‫لتو�صيل الخدمات وتقديم الرعاية‬
‫لفئة كبار ال�سن وتوفير البيانات عن‬
‫الم�سنين في الوالية والقرى التابعة‬
‫لها لت�شملهم المتابعة الدورية‬
‫■ جانب من اللقاء‬ ‫للجنة‪.‬‬

‫■ الم�شاركون في الأعمال التطوعية‬


‫�ضبط �شركة بنزوى تنقل الرمال دون ت�صاريح‬
‫نزوى ‪� -‬أحمد الكندي‪:‬‬

‫قامت �إدارة البيئة لمحافظة‬


‫الداخلية ب�ضبط �إحدى ال�شركات‬
‫التي تقوم بنقل الرمال من‬
‫منطقة المعيمير بوالية نزوى‬
‫دون ح�صولها على ت�صاريح‬
‫خا�صة بالن�شاط‪ ،‬حيث الحظ‬
‫مراقبو الحياة الفطرية بالإدارة‬
‫نق�ص كميات كبيرة من الرمال‬
‫من المنطقة المعنية دون وجود‬
‫ت�صاريح خا�صة للن�شاط‪ ،‬وتمت‬
‫مراقبة الموقع عن طريق‬
‫موظفي الدائرة ومراقبي الحياة‬
‫الفطرية الأمر الذي �أ�سفر عن‬
‫توقيف ال�شركة المخالفة لقيامها‬
‫بهذا الن�شاط المخالف للأنظمة‬
‫والقوانين المنظّ مة لعمل‬
‫ال�شركات‪.‬‬

‫■ موقع المخالفة‬
‫‪8‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫مطالب بر�صف طريق «المني�صف» ب�ضنك‬ ‫تقديم حزمة من الخدمات المختلفة للم�ستثمرين في القطاع‬

‫«التربية» تبحث تذليل التحديات التي تواجه المدار�س الخا�صة‬

‫■ وزيرة التربية والتعليم تلتقي بع�ض مالك المدار�س الخا�صة‬


‫التنفيذي��ة للفر���ص اال�س��تثمارية الواع��دة‪،‬‬ ‫وال�س��عي �إىل حلحلتها من خالل مناق�ش��تها‬ ‫بع���ض املدار���س اخلا�ص��ة‪� ،‬إ�ضافة �إىل تقدمي‬ ‫التق��ت �أم���س مع��ايل الدكت��ورة مديح��ة بنت‬
‫وحتدي��د جم��االت اال�س��تثمار املنا�س��بة‬ ‫يف اللج��ان امل�ش��كلة‪� ،‬أو م��ن خ�لال درا�س��تها‬ ‫ع��دد م��ن املقرتح��ات اخلا�ص��ة بتطوي��ر‬ ‫�أحم��د ال�ش��يبانية وزي��رة الرتبي��ة والتعلي��م‬
‫له��ذا القط��اع وبي��ان عوائده��ا االقت�صادي��ة‬ ‫من قبل �أ�صحاب ال�سعادة وكيلي الوزارة‪.‬‬ ‫اجلان��ب الأكادمي��ي للمدار���س اخلا�ص��ة‪،‬‬ ‫بع���ض م� ّلاك املدار���س اخلا�ص��ة ب�أنواعه��ا‬
‫بالتن�سيق مع اجلهات احلكومية املختلفة‪.‬‬ ‫كم��ا �أ�ش��ارت معاليه��ا �إىل �أن��ه م��ن الأهمي��ة‬ ‫وتطوير الالئحة التنظيمية للمدار���س مبا‬ ‫املختلف��ة بح�ض��ور �أ�صح��اب ال�س��عادة وكيل��ي‬
‫اجلدير بالذكر �أن التعليم املدر�سي اخلا�ص‬ ‫مب��كان �أن تك��ون هن��اك لقاءات م�س��تمرة مع‬ ‫يتنا�س��ب م��ع امل�س��تجدات الرتبوي��ة ور�ؤي��ة‬ ‫ال��وزارة لل�ش ��ؤون الإداري��ة واملالي��ة وللتعليم‬
‫■ طريق المني�صف بحاجة �إلى �إنارة‬ ‫�ش��هد تط��ورًا ملحوظً ��ا خ�لال ال�س��نوات‬ ‫املدار���س اخلا�ص��ة؛ للتع��رف عل��ى املب��ادرات‬ ‫عم��ان ‪� ،2040‬إىل جان��ب اق�تراح ت�ش��كيل‬ ‫وعدد من املخت�صني بالوزارة ورئي���س قطاع‬
‫املا�ضي��ة من حيث التو�س��ع الكم��ي والنوعي‪،‬‬ ‫الت��ي تق��وم به��ا لتطوي��ر العم��ل الرتب��وي‬ ‫جلن��ة تعنى بدرا�س��ة التحدي��ات وال�صعوبات‬ ‫التعليم بغرفة جتارة و�صناعة عمان‪.‬‬
‫ال�ش��ارع يخ��دم �ش��ريحة كب�يرة م��ن ال�س��كان‪ ،‬ويع��اين‬ ‫�ضنك ‪ -‬ثويني اليحيائي‬ ‫حي��ث بل��غ ع��دد الطلبة يف املدار���س اخلا�صة‬ ‫مبدار�س��ها‪ ،‬و�إيجاد احللول لل�صعوبات التي‬ ‫الت��ي تواج��ه ه��ذه املدار���س‪ ،‬و�إيج��اد احللول‬ ‫ا�س��تعر�ض اللق��اء ع��ددًا من التحدي��ات التي‬
‫�أه��ايل منطق��ة املني�ص��ف م��ن تطاي��ر االترب��ة والغب��ار‬ ‫يف الع��ام الدرا�س��ي احل��ايل ‪2022/ 2021‬م‬ ‫تواجهها‪.‬‬ ‫املنا�سبة للتغلب عليها بالتن�سيق مع اجلهات‬ ‫تواج��ه املدار���س اخلا�ص��ة �أهمه��ا‪ :‬الظ��روف‬
‫اثن��اء م��رور ال�ش��احنات وانقط��اع الطري��ق عن��د جريان‬ ‫نا�ش��د �أه��ايل منطق��ة املني�ص��ف بوالي��ة �ضن��ك اجله��ات‬ ‫(‪ )138.128‬طال ًب��ا وطالب �ةً‪ ،‬يف ح�ين و�ص��ل‬ ‫وح��ول اجلان��ب اال�س��تثماري مت التط��رق‬ ‫املختلفة يف ال�سلطنة‪.‬‬ ‫الت��ي واجه��ت ه��ذه املدار���س �أثن��اء ف�ترة‬
‫الأودية وال�شعاب‪.‬‬ ‫املعني��ة بر�ص��ف الطري��ق الرتاب��ي الذي يخ��دم قريتهم‬ ‫ع��دد املدار���س اخلا�ص��ة (‪ )1040‬مدر�س��ة‬ ‫�إىل �س��عي ال��وزارة �إىل تق��دمي حزم��ة م��ن‬ ‫و�أ�ش��ارت مع��ايل وزي��رة الرتبي��ة والتعلي��م‬ ‫جائح��ة كورون��ا (كوفي��د‪ ،)19-‬وتعم�ين‬
‫كم��ا يفتق��ر طري��ق �ضن��ك ـ اخلبيب الذي ميت��د من ‪١٤‬‬ ‫الت��ى تبع��د ع��ن مرك��ز الوالية م��ا يق��ارب ‪ ٧‬كيلومرتات‬ ‫خا�ص��ة ب�أنواعه��ا املختلف��ة (التعلي��م املبك��ر‪،‬‬ ‫اخلدم��ات املختلف��ة للم�س��تثمرين يف قط��اع‬ ‫خ�لال اللق��اء �إىل اهتم��ام ال��وزارة بقط��اع‬ ‫الهيئ��ة التدري�س��ية‪ ،‬وانخفا���ض الر�س��وم‬
‫كيلومرتا �إىل الإنارة‪ ،‬ما يعر�ض مرتاديه ملخاطر عبور‬ ‫لت�س��هيل الو�ص��ول �إىل منازله��م وامل�س��اعدة يف زي��ادة‬ ‫واملدار�س الأحادية والثنائية اللغة واملدار�س‬ ‫التعليم املدر�س��ي اخلا�ص‪� ،‬إىل جانب ت�شكيل‬ ‫التعلي��م املدر�س��ي اخلا���ص‪ ،‬م�ؤك��دة �س��عي‬ ‫الدرا�سية وقلة املوارد املالية وارتفاع تكاليف‬
‫احليوانات ال�سائبة ليال‪.‬‬ ‫التوا�ص��ل االجتماع��ي ب�ين املواطن�ين خ�صو�ص��ا �أن‬ ‫املطبق��ة للربام��ج الدولي��ة‪ ،‬واملدار���س‬ ‫فريقي عمل يخت�صان ب�إعداد ت�صور متكامل‬ ‫ال��وزارة لتذلي��ل كاف��ة التحدي��ات الت��ي‬ ‫معظ��م اخلدم��ات والر�س��وم وتكلف��ة ت�ش��ييد‬
‫الدولية)‪.‬‬ ‫للم�ش��روعات اال�س��تثمارية‪ ،‬وو�ض��ع اخلطط‬ ‫تواجه هذه املدار���س ع�بر املديرية املخت�صة‬ ‫املب��اين‪ ،‬وقل��ة اجلاهزي��ة الإلكرتوني��ة يف‬

‫�إزالة «الم�سكيت» ال�ضارة بـ«ينكت»‬


‫توا�ص��ل امل�ؤ�س�س��ات احلكومي��ة‬
‫والأهلي��ة جهوده��ا للتخل�ص من‬
‫�ش��جرة امل�س��كيت ال�ض��ارة الت��ي‬
‫ت�ؤث��ر عل��ى البيئ��ة واال�ش��جار‬
‫املحلي��ة‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل �أ�ضراره��ا‬
‫على املياه اجلوفية وا�س��تهالكها‬
‫كميات كبرية من املياه‪.‬‬
‫ونفذ فريق (ينك��ت) االجتماعي‬
‫الثقايف الريا�ضي بوالية م�سقط‬
‫حمل��ة تطوعي��ة لتنظي��ف قري��ة‬
‫ينكت ال�س��ياحية اجلميلة و�إزالة‬
‫�أ�شجار امل�سكيت ال�شوكية ال�ضارة‬
‫التي تقوم بتغطية الأر�ض‪ ،‬وهي‬
‫�أ�ش��جار �س��ريعة النم��و ومتت���ص‬
‫املي��اه اجلوفي��ة وكذال��ك ت ؤ�ث��ر‬
‫على الإن�سان والبيئة املحيطة‪.‬‬
‫وجن��ح الفري��ق بالتع��اون م��ع‬
‫بلدي��ة م�س��قط املتمثل��ة يف‬
‫املديرية العامة مبطرح الكربى‬
‫بدع��م احلمل��ة والق�ض��اء عل��ى‬
‫هذه الآفة‪.‬‬
‫■ الحملة �شارك فيها �شباب الوالية‬ ‫■ جهود الأهالي مع عمال البلدية لإزالة الم�سكيت‬
‫‪9‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬

‫الـــرأي‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫للم�شاركة‪araa@omandaily.om :‬‬ ‫اآلراء المنشورة يف صفحات «الرأي» تعبر عن وجهة نظر كتابها وال تعبر بالضرورة عن رأي الجريدة‬

‫رأي‬
‫وحــدة ال�صــف العـــربي‬
‫العرب��ي‪ ،‬ونعن��ي ب��ه الفع��ل املعريف ال��ذي ي�س��تطيع �صناعة‬ ‫�أن تل��ك «الأح�لام» مل تكن جمرد �أحالم «رومان�س��ية» �إنها‬ ‫م��ع م�س��ارات احلل��م‪ ،‬وحتول الق�ضي��ة العربية م��ن ق�ضية‬ ‫�أك�ثر كلم��ة �أثارت انتباه ال�صحفي�ين الذين تابعوا اجتماع‬
‫الأفع��ال الأخ��رى يف احلا�ض��ر وامل�س��تقبل‪ .‬وميل��ك الوطن‬ ‫كان��ت وم��ا زال��ت �ض��رورة عربي��ة تنطل��ق منها الي��وم فكرة‬ ‫«وح��دة ال�ص��ف» و«امل�ص�ير امل�ش�ترك» �إىل ق�ضاي��ا جانبي��ة‬ ‫وزراء اخلارجي��ة الع��رب يف الكويت �أم���س هي كلمة «وحدة‬
‫العرب��ي كل مقوم��ات جناح��ه وكل متطلب��ات ذل��ك الفع��ل‬ ‫القف��ز ف��وق حالة االن�س��داد احل�ضاري الذي عا�ش��ته الأمة‬ ‫بعي��دة ع��ن اجلوه��ر والعم��ق‪ .‬كان احلل��م حل��م «الوح��دة‬ ‫ال�ص��ف العرب��ي»‪ ،‬لي���س لأنه��ا كلم��ة جدي��دة يف ال�س��ياق‬
‫املنتظر‪.‬‬ ‫العربي��ة لعق��ود طويل��ة‪ ،‬وتوق��ف خالله��ا الفع��ل العرب��ي‬ ‫العربي��ة» ث��م تراجع احللم �إىل مقدار «الت�ضامن العربي»‬ ‫العرب��ي‪ ،‬فه��ي �أح��د �أك�ثر الكلم��ات الأث�يرة ل��دى الأم��ة‬
‫و�إذا كانت الأزمات فر�صة لإعادة قراءة امل�ش��هد بكل �أبعاده‬ ‫والق��درة عل��ى �إنت��اج املعرف��ة و�صناع��ة العل��م ومن َث��م بناء‬ ‫قب��ل �أن نن�س��ى حتى جم��رد «وحدة ال�ص��ف»‪ ..‬ثم توا�ضعت‬ ‫العربي��ة‪ ،‬وحل��م م��ن �أحالمه��م الت��ي نا�ضل��وا م��ن �أجله��ا‬
‫ف�إن اللحظة احلالية ت�صل فيها احلالة العربية املرتاجعة‬ ‫احل�ض��ارة‪ .‬وه��ذه مف��ردات ال ميك��ن للأم��ة العربي��ة �أن‬ ‫الأح�لام كث�يرا كث�يرا �إىل درج��ة مل تعد قابل��ة للتو�صيف‬ ‫طوي�لا قب��ل �أن تتبخر يف لهيب ال�صيف وتذهب امل�س��ارات‬
‫�إىل ذروته��ا وه��ذه اللحظ��ة منا�س��بة لوقف��ة املراجع��ة التي‬ ‫ت�صنعه��ا وه��ي �أم�ش��اج متفرق��ة‪ ،‬ومناطق �ص��راع بالوكالة‪.‬‬ ‫بعد �أن فقدت ماهيتها‪.‬‬ ‫�إىل ط��رق �ش��تى ال عالق��ة ترب��ط بني الكث�ير منها‪ ..‬ولكن‬
‫ميك��ن �أن ت�صن��ع االنعطاف��ة التاريخي��ة املنتظ��رة الت��ي‬ ‫فك��رة الوح��دة العربي��ة والت�ضامن العرب��ي ووحدة ال�صف‬ ‫حتت��اج تل��ك «الأح�لام» حت��ى تع��ود �إىل الوع��ي العرب��ي‬ ‫لأن الكلم��ة اختف��ت طوي�لا م��ن الدع��وات العربي��ة وم��ن‬
‫ت�ستطيع �أن ت�سري بالعرب جميعا للقفز فوق كل اجلدران‬ ‫م�صطلح��ات ميك��ن �أن تتكي��ف بال�ش��كل ال��ذي يتواف��ق م��ع‬ ‫وتعود اجلماهري العربية ت�ؤمن بها �إىل م�شروعات عربية‬ ‫�أح�لام الأم��ة وت��وارت بعي��دا ج��راء اخلالف��ات العربي��ة ـ‬
‫التي تفاقم اجلمود احل�ضاري‪.‬‬ ‫املرحل��ة ل�صناع��ة التكت��ل العرب��ي القادر على إ�ع��ادة الفعل‬ ‫م�ش�تركة تعي��د �صناعة الوعي العرب��ي لي�ؤمن مرة �أخرى‬ ‫العربي��ة‪ ،‬والطموح��ات الفردي��ة الت��ي تتقاط��ع بال�ضرورة‬

‫تجار ال�سالم ال يرتادون �أ�سواق الخردة‬


‫من يتبنى ال�سالم وي�سعى له ال يتاجر‬
‫بال�سالح وال يرتاد �أ�سواق الخردة‪ ،‬ال‬
‫يفعل ذلك من يتبنى ال�سالم ويتحمل‬
‫في �سبيل تحقيقه الكثير من «الأعباء»‬
‫المادية والمعنوية‪� ..‬إنهما �ضدان ال‬
‫يمكن �أن يلتقيا �أبدا‬

‫عا�صم ال�شيدي‬
‫من��ذ �أن �أ�ش��ارت وكال��ة «روي�ترز» للأنب��اء يف �أكتوب��ر ‪� 2016‬إىل �ش��بهة‬
‫تهريب �أ�س��لحة جلماعة �أن�صار اهلل «احلوثيني» عرب املنفذ احلدودي‬
‫بني �سلطنة عمان واليمن وما زالت هذه الأ�سطوانة تعاد كل عام ويف‬
‫�أوقات «معروفة» بهدف �إحداث �ضغط �سيا�سي على م�سرية التفاو�ض‬
‫بني التحالف واحلوثيني‪� ،‬أو بهدف تخفيف �ضغوطات �شعبية ودولية‬
‫هدفها الو�صول �إىل حل ينهي احلرب يف اليمن بح�ش��ر ا�س��م «�سلطنة‬
‫عمان» التي تقوم ب�أدوار كبرية لإنهاء احلرب التي طال �أمدها كثريا‬
‫وحولت اليمن �إىل �أكرث الدول فقرا يف العامل‪.‬‬
‫وكان��ت وزارة اخلارجي��ة يف �س��لطنة عم��ان ق��د نفت وقته��ا نفيا قاطعا‬
‫�إ�ش��ارة وكال��ة «روي�ترز» الت��ي ن�س��بتها �إىل م�س ��ؤولني �أمريكي�ين‬
‫وغربي�ين و�إيراني�ين‪ .‬وق��ال دبلوما�س��يون عماني��ون �إن �س��لطنة عمان‬
‫ناق�شت الأمر مع دول التحالف العربي والواليات املتحدة الأمريكية‬
‫وبريطانيا ومت تفنيد الأمر والت�أكد من عدم �صحته‪ ،‬بل �إن م�س ��ؤوال‬
‫دبلوما�س��يا عماني��ا رفي��ع امل�س��توى ح�ض��ر القم��ة اخلليجي��ة يف ‪2016‬‬

‫الإق�صاء‪ ..‬وديناميكية التغيير‬


‫ق��ال‪� :‬إن الق�ضي��ة نُوق�ش��ت عل��ى م�س��توى القم��ة‪ ،‬وذهب حينها نقا���ش‬
‫ال�س��لطنة �إىل م��ا ه��و �أبع��د م��ن «�إ�ش��ارة» روي�ترز‪ ،‬وعر�ض��ت حقيق��ة‬
‫ت�صريحات امل�س ��ؤولني الأمريكيني بالأدلة التي ال تقبل ال�ش��ك و�أمام‬
‫قادة دول املجل�س‪ ..‬وانتهى النقا�ش بقناعة كاملة‪.‬‬
‫و�إذا كان اخل�بر ق��د انته��ى عل��ى امل�س��توى الر�س��مي لل��دول املعني��ة �إال‬
‫قانون الإق�صاء‪ ..‬لي�س تنظيرً ا معلقًا في �سماء‬ ‫مهامت��ا غاندي (ت‪1948:‬م)‪« ..‬ال��روح العظيم»‪ ،‬حرّر بالده‬ ‫�أنه مل ينته على م�ستوى التقارير ال�صحفية التي نطالعها بني حني‬
‫م��ن اال�س��تعمار الربيط��اين با ّتب��اع �سيا�س��ة الالعن��ف‪� .‬إن‬
‫التخرّ �ص‪ ،‬و�إنما هو حقيقية قائمة على �أر�ض‬ ‫الهن��د املعا�ص��رة م��ا كان لها �أن تكون على ما هي عليه اليوم‬
‫و�آخ��ر من��ذ ذل��ك الوق��ت و�إىل يوم �أم���س‪ ،‬حيث ن�ش��ر يف وق��ت متزامن‬
‫�أكرث من تقرير �صحفي ي�ش�ير �إىل هذه الق�ضية التي كنا نعتقد �أننا‬
‫الواقع‪ ،‬ولنا في العديد من الأنظمة العربية‬ ‫ل��وال ه��ذا احلكي��م ال�صلب الذي قاد حرك��ة حترر فريدة يف‬ ‫جتاوزناه��ا وب�ش��كل خا���ص بع��د «عودة» املي��اه اخلليجي��ة �إىل جماريها‬
‫�شاهد مبين‪ ،‬وال يوجد ما يوقف عمل هذا‬ ‫الع��امل؛ ُعرِفت بالع�صي��ان املدين‪ .‬املقال‪ ..‬ينفذ بهذا الروح‬ ‫الطبيعي��ة‪� ،‬إال �أنه��ا ال تري��د اجلري��ان م��ع م��ا ج��رى يف قن��وات «امل��اء»‬
‫املل ِه��م �إىل احلدي��ث ع��ن ديناميكي��ة التغي�ير يف احلي��اة‪� ،‬أو‬
‫القانون �إال قانون �أقوى منه‪ ،‬وهو اال�ستيعاب‪،‬‬ ‫با ألح��رى‪� ..‬إحدى الطرق التي ابتدعها الإن�س��ان لالنتقال‬
‫اخلليجي‪.‬‬
‫و�إزاء هذا ال بد من التذكري ب�أمرين اثنني يف غاية الأهمية يف �سياق‬
‫وفهم تحوالت الأجيال‪ ،‬وتطوير الأنظمة بحيث‬ ‫م��ن مرحل��ة ُم ْد ِب��رة �إىل مرحل��ة ي�ست�ش��رفها مل�س��تقبله‪ ،‬يف‬ ‫ا�ستعادة هذه الق�ضية وت�صعيدها على بع�ض و�سائل الإعالم‪.‬‬
‫تكون قادرة على التعامل مع الم�ستجدات‬ ‫ح��ال ا�س��تع�صاء الأنظم��ة ع��ن �إدراك الواق��ع‪� ،‬أو خوفه��ا م��ن‬ ‫ا ألم��ر الأول يتعل��ق ببن��اء ت�ص��ور ذهن��ي ح��ول احل��دود ب�ين �س��لطنة‬
‫التحوّل‪� ،‬أو عدم قدرتها عليه‪.‬‬ ‫عم��ان واليم��ن‪ .‬ميت��د ال�ش��ريط احل��دودي ب�ين البلدين على م�س��افة‬
‫خمي�س بن را�شد العدوي‬ ‫الأنظم��ة‪ ..‬بغ���ض النظ��ر ع��ن فعله��ا؛ �صوا ًب��ا �أم خط � أ�ً‪ ،‬ي�أتي‬ ‫ت�ص��ل �إىل ‪ 288‬ك��م‪ ،‬م��ن مديري��ة ح��وف �إىل عم��ق ال�صح��راء حي��ث‬
‫عليه��ا ح�ين م��ن الده��ر ت�صب��ح غ�ير ق��ادرة عل��ى �إدارة �ش ��أن‬ ‫تلتق��ي احل��دود العماني��ة اليمني��ة ال�س��عودية وه��ي منطق��ة حممي��ة‬
‫و�أن��ت‪� ..‬إن نظ��رتَ يف معظ��م الهج��رات التي حت�صل للنا���س‬ ‫الإق�ص��اء العني��ف ال��ذي حل��ق بال��رادة الأوائ��ل‪ .‬واملت أ�م��ل‪..‬‬ ‫احلي��اة‪ ،‬ويلزمه��ا �أن تتغري‪ ،‬وت�س��تقبل املرحل��ة الآتية بر�ؤى‬
‫يرى يف ذلك حكمة؛ لكي ي�صلب عود الدين الوليد‪ ،‬وت�شتد‬
‫ع��ن بلدانه��م؛ �ألفي��تَ �س��ببها ب ��أن �أر�ضه��م �ضاق��ت به��م‪ ،‬إ�م��ا‬ ‫ُب�ص��ر الواق��ع وتق �دّر م�آالت��ه‪ ،‬وبق��درات متمكن��ة‬ ‫جدي��دة ت ِ‬ ‫ج��دا م��ن اجلانب العماين وفك��رة التهريب عربها غري منطقية �أبدا‬
‫�س��واعد متبعي��ه‪ ،‬فيتمكن��وا م��ن تر�س��يخه‪ ،‬و ُيط��وى الدي��ن‬
‫الخت�لاف املعتق��د الدين��ي‪� ،‬أو معار�ض��ة املوق��ف ال�سيا�س��ي‪،‬‬ ‫عل��ى مواكب��ة احتياج��ات املجتم��ع وتطلعات��ه‪ .‬لك��ن التاري��خ‬ ‫بالنظ��ر �إىل احلماي��ة العماني��ة �أو بالنظ��ر �إىل امل�س��افة الكب�يرة الت��ي‬
‫�أو �ش��ح املعي�ش��ة‪ ،‬وم��ا وراء ذل��ك �إال �أنظم��ة جمدت حتى رثت‬ ‫القدمي �إىل غري رجعة‪ ،‬وي�صبح عربة للمعتربين‪.‬‬ ‫يق��ول �إن الأنظم��ة غالبًا غري م�س��تعدة للتح �وّل‪ ،‬فهي ت�ص ّر‬ ‫ميكن �أن تقطعها هذه الأ�س��لحة املهربة حتى ت�صل �إىل �أيدي جماعة‬
‫�دل‬ ‫ومِ ��ن ديناميكي��ة الإق�ص��اء‪� ..‬أن مفعول��ه ي�س��ري ول��و ظ��ن‬
‫حباله��ا وخَ ِلق��ت قم�صانه��ا‪ ،‬واهتم��ت بق�ش��ور الأم��ور‪ ،‬ب� ً‬ ‫عل��ى بقائه��ا حت��ى �آخر َنفَ�سِ ��ها‪ .‬ولكي حتاف��ظ على وجودها‬ ‫«احلوثيني» يف ال�شمال‪ ،‬و�أي مهرب لن يذهب �إىل خيار هذه احلدود‬
‫م��ن التج��دد ومواكبة م�س�يرة االجتماع الب�ش��ري‪ .‬وغالبًا‪..‬‬ ‫�س��دنته ب�أنه��م ل �زّوا خ�صمه��م يف م�ضائ��ق الظلم��ات‪� ،‬أو‬ ‫تفر���ض َنفْ�سَ ��ها بالق��وة‪ ،‬وتعمل و�س��عها يف الق�ض��اء على مَن‬ ‫وي�ترك �ش��ريطا �س��احليا مفتوح��ا ميت��د مل�س��افة �أك�ثر م��ن �أل��ف كيل��و‬
‫يق��ف خل��ف �ضيق عطن هذه الأنظمة م�صالح �ش��خ�صية‪� ،‬أو‬ ‫�أخرجوه��م م��ن �أقطار الأر���ض‪ ،‬فلنا عربة يف النبوات؛ التي‬ ‫ت��راه مناف�سً ��ا له��ا‪ .‬هذا م��ا ح�صل لل�سيا�س��ات اال�س��تعمارية‪،‬‬ ‫مرت على بحر العرب‪ ،‬وهو �شريط مفتوح ال يتمتع ب�أي حماية �أمنية‬
‫�أ�ش��رق نوره��ا رغ��م عت��و امل�ل�أ م��ن حوله��ا‪ .‬و�إن كان يف ه��ذا‬
‫ق�ص��ور يف النظ��ر‪� ،‬أو ع��دم مب��االة با ألم��ر‪� ،‬أو قل��ة حيل��ة يف‬ ‫وه��و م��ا ح�ص��ل يف الهن��د‪ ،‬فق��د كان الإجنلي��ز يفر�ض��ون‬ ‫وميك��ن �أن نطل��ق علي��ه بلغ��ة اال�س�تراتيجية «�ش��ريط يتمت��ع بف��راغ‬
‫الت�أريخ ال�س��حيق عربة ي�س��تغرب املرء وقوعها؛ ف�إن �أحداث‬
‫�إدارة املجتم��ع‪ .‬وال يظ��ن ظ��ان �أن «قان��ون الإق�ص��اء» يحاب��ي‬ ‫فر�ض��ا‪ ،‬ومل ي�ش��عروا بالتح��والت العاملي��ة‪� ،‬أو‬ ‫بقاءه��م فيه��ا ً‬ ‫�أمن��ي»‪ ،‬وه��ذا ال�ش��ريط م��ن حي��ث امل�س��افة �أق��رب بكث�ير �إىل ال�ش��مال‬
‫ع�صرن��ا تب��دد ذل��ك اال�س��تغراب‪ ،‬فنظ��ام الف�ص��ل العن�ص��ري‬
‫�أح �دًا لدي��ن �أو ع��رق‪ ،‬ف�لا تفي��د الأم��اين فتي ً�لا وال جت��دي‬ ‫�أنه��م �ش��عروا به��ا �إال �أنه��م ا�س��تمر�أوا نظامهم اال�س��تعماري‪،‬‬ ‫حيث «احلوثيون» �إذا ما �آمنا �أ�صال ب�أن هناك �أ�سلحة تهرب من خارج‬
‫«الأبارتاي��د» يف جن��وب �إفريقي��ا وق��ف �ضد مطالب ال�ش��عب‬
‫الأوه��ام قطم�يرًا للنج��اة من��ه‪ ،‬وه��و ال يعم��ل يف وق��ت دون‬ ‫فلج�أوا �إىل حماربة كل بادرة �سئمت وجودهم يف �شبه القارة‬ ‫اليمن �إىل داخله وهي ق�ضية حتتاج �إىل �إثبات �أي�ضا‪.‬‬
‫وقت‪� ،‬أو جمتمع دون �آخر‪ ،‬فهو قانون عام‪.‬‬ ‫اجلن��وب �إفريق��ي‪ ،‬واتخ��ذ منه��م خَ �و ًَل‪ ،‬وع��زل مناطقه��م‪،‬‬ ‫الهندي��ة‪ .‬مل يهتم��وا بفح���ص منظومتهم اال�س��تعمارية وال‬ ‫�أما الأمر الآخر فيتعلق باحلرب نف�سها‪ ..‬كل حرب تخلف من داخلها‬
‫وتعامل معهم بالقوة اخل�ش��نة‪ ،‬ومل ي�ش��عر بالتحول العاملي‬
‫لق��د كان النا���س ينظ��رون لل�ش��يوعيني املارك�س��يني ب�أنه��م‬ ‫تف ّه��م رغب��ات ال�ش��عوب وتطلعاته��ا‪ ،‬لوجود قي��ادات يف �إدارة‬ ‫جت��ارب �أ�س��لحة‪ ،‬وبق��اء ح��رب اليم��ن مفتوح��ة حت��ى الآن رغ��م م�ضي‬
‫حثال��ة مالح��دة حقه��ا �أن تُهان‪ ،‬ف ��إذا ما مر �ش��خ�ص عليهم‬‫يف �سجّ ل حقوق الإن�سان‪ ،‬بل عتا وا�ستكرب فرمى باملنا�ضلني‬ ‫منظومته��م ال يهمه��ا �أن تفق��د الإمرباطوري��ة ‪-‬الت��ي ال‬ ‫�أكرث من �س��ت �س��نوات ال بد �أنه �صنع بني كل الأطراف من يتاجرون‬
‫متحلق�ين ح��ول طاول��ة يف مقه��ى ب�ص��ق عل��ى وجوهه��م‪،‬‬ ‫يف ال�س��جون‪ ،‬وق�ض��ى نيل�س��ون ماندي�لا (ت‪2013:‬م) قائ��د‬ ‫تغ��رب عنها ال�شم���س‪ -‬النف��وذ العاملي طاملا حتقق م�صاحلها‬ ‫بها ويتنعمون بغنائمها ويف مقدمة ذلك جتارة ال�سالح‪ .‬وال ي�ستقيم‬
‫حرك��ة التح��رر ‪ 28‬عا ًم��ا متنق ً�لا ب�ين �س��جون الب�لاد‪ ،‬لك��ن‬
‫ل�ش��د م��ا غر�س��ت احلكوم��ات ال ُك��ره له��م‪ .‬ومل يط��ل الزمان‬ ‫الآني��ة‪� .‬إن رف���ض ه��ذه القي��ادات خ��روج الإمرباطوري��ة‬ ‫ه��ذا الأم��ر بالن�س��بة ل�س��لطنة عمان م��ع ما تبذل��ه من �أدوار �سيا�س��ية‬
‫به��م‪ ،‬حت��ى قاموا بثورتهم البل�ش��فية يف رو�س��يا عام ‪1917‬م‪،‬‬ ‫ه��ذا الإق�ص��اء ذاته كان وقود التحرر‪ ،‬فنال ال�ش��عب حريته‪،‬‬ ‫العج��وز م��ن الهن��د وغريه��ا مب��ا يحف��ظ كرام��ة الإن�س��ان؛‬ ‫لإنهاء احلرب وهو ما ت�شهد به دول التحالف يف املقام الأول ومنظمة‬
‫ف�أطاحوا بالقي�صرية‪ ،‬ثم متددوا يف العامل و�س��يطروا على‬ ‫وانتهى �إىل الأبد �أحد الأنظمة العن�صرية يف العامل‪.‬‬ ‫�أهدر كرامة بريطانيا قبل غريها‪.‬‬ ‫الأمم املتح��دة يف املق��ام الث��اين وجميعه��م يعلم��ون م��ا تقوم ب��ه عُ مان‬
‫ن�صف الكرة الأر�ضية‪ ،‬وهددوا ن�صفها الآخر بال�سقوط بني‬ ‫وال ع�برة بالزم��ن يف حتق��ق مفع��ول الإق�ص��اء‪ ..‬فق��د يكون‬ ‫وهك��ذا‪ ..‬تظ��ل مكون��ات الأنظم��ة القدمية مت�ش��بثة مبا هي‬ ‫يف ه��ذا اجلان��ب‪ .‬م��ن يتبن��ى ال�س�لام وي�س��عى ل��ه ال يتاج��ر بال�س�لاح‬
‫�أيديهم‪ ،‬حتى ا�شتعلت بينهم وبني الغرب حروب باردة كانت‬ ‫�س��نوات مع��دودة كم��ا يف الدع��وة املحمدي��ة‪� ،‬أو ي�س��تغرق‬ ‫علي��ه‪ ،‬مم�س��كة ب�أ ِزمَّة الأم��ور حتى تنهار‪ ،‬فيح��دث التغيري‪،‬‬ ‫وال يرت��اد �أ�س��واق اخل��ردة‪ ،‬ال يفع��ل ذل��ك م��ن يتبنى ال�س�لام ويتحمل‬
‫�جال‪ ،‬وح��روب �س��اخنة ‪�-‬أغلبه��ا بالوكال��ة‪ -‬ذه��ب �ضحي��ة‬ ‫ع��دة عق��ود كنظ��ام الف�صل العن�ص��ري‪ ،‬وقد ي�ص��ل �إىل �آالف‬
‫�س� ً‬ ‫ويح��دث ‪-‬غال ًب��ا‪ -‬باجت��اه «�أنظم��ة راديكالي��ة» ال ترح��ب‬ ‫يف �س��بيل حتقيق��ه الكث�ير م��ن «الأعب��اء» املادية واملعنوي��ة وميكن هنا‬
‫نريانه��ا ماليني الأبرياء‪ .‬ولرُبَّ قائل يقول‪� :‬إن ال�ش��يوعية‬ ‫ال�سنني‪ ،‬فاليهود‪ ..‬عا�شوا م�شتتني حوايل ثالثة �آالف عام‪،‬‬ ‫بوج��ود عنا�ص��ر الأنظم��ة ال�س��ابقة‪ .‬بهذه الطريق��ة‪ ..‬تدير‬ ‫�أن نتذك��ر قواف��ل اخل�ير الت��ي تخ��رج من عُ م��ان �إىل اليم��ن بعيدا عن‬
‫طويل حتى �سقطت �سقوطً ا مدويًا‪ ،‬يكاد مل ي�سمع‬ ‫تعر�ضوا خاللها للنبذ والت�ش��ريد‪� ،‬إال �أنه ب�س��بب �إ�صرارهم‬
‫مل تلبث ً‬ ‫احلي��اة حتوالته��ا يف االجتم��اع الب�ش��ري‪ ،‬ف�لا �ش��يء يوق��ف‬ ‫�أي �ضجي��ج �إعالم��ي وكذل��ك تذك��ر امل�ست�ش��فيات العماني��ة التي تغ�ص‬
‫له مثيل يف الأر�ض‪ .‬وهذا قول �صدق‪ ..‬لكن علينا �أن نلحظ‬ ‫عل��ى حتقي��ق هدفه��م‪ ،‬و�صربه��م املنقط��ع النظ�ير‪ ،‬كان��ت‬ ‫حركته��ا عن مق�صدها‪ ،‬ولعل �إ�صرار الأنظمة على جمودها‬ ‫بالأ�شقاء اليمنيني بعد �أن �شوهتهم احلرب �أو قطعت �أطرافهم وهذا‬
‫ديناميكي��ة الإق�ص��اء تعم��ل ل�صاحله��م؛ و�إن بب��طء‪ .‬ولكن‪..‬‬
‫�أمري��ن‪ :‬الأول‪� ..‬أن��ه مل يُ�س �قِط ه��ذا النظ��ام ال�ش��مويل �إال‬ ‫ه��و م��ا يدف��ع ال�ش��عوب بحما���س أ�ك�بر نح��و التح �وّل‪ ،‬وبهذا‬ ‫ه��و دي��دن كل احل��روب يف الع��امل‪� ..‬إنهم��ا �ض��دان ال ميك��ن �أن يلتقي��ا‬
‫( ُق ِت � َل ْالإِنْ�سَ ��انُ َم��ا �أَ ْك َف � َرهُ)‪ ،‬فم��ا �أ�س��رع ن�س��يانه‪ ،‬وك��م يعم��ي‬
‫«قان��ون الإق�ص��اء» العتي��د نف�س��ه‪ .‬والث��اين‪� ..‬أن ال�ش��يوعية‬ ‫يكون الإق�صاء مِ ن �أقوى �أدوات التغيري‪.‬‬ ‫�أبدا‪.‬‬
‫عر���ش ال�س��لطة وي�صم‪ ،‬فها هم ميار�سون اال�ضطهاد ب�أب�شع‬
‫ق�ض��ت عل��ى الأنظم��ة التي �س��بقتها ق�ضا ًء مرب ًم��ا‪ ،‬و�أجربت‬ ‫ل� مك��ة‪ ..‬رف�ض��وا ت��رك وثنيته��م البالي��ة‬ ‫فالقر�ش��يون؛ م� أ‬ ‫�أما ملاذا قد عاد احلديث عن تهريب الأ�سلحة �إىل اليمن عرب �سلطنة‬
‫الر�أ�سمالية على التجدد‪ ،‬فتحققت غاية هذا القانون‪.‬‬ ‫�ص��وره عل��ى ال�ش��عب الفل�س��طيني‪ ،‬وال �أرى �إال �أن «قان��ون‬ ‫واعتن��اق دي��ن التوحي��د‪ ،‬ال��ذي �أ�صب��ح النا���س ينتظرون��ه‬ ‫عم��ان يف بع���ض املواق��ع يف ه��ذا التوقي��ت بال��ذات ف�إن الأم��ر ال يخرج‬
‫�إن «قان��ون الإق�ص��اء»‪ ..‬لي���س تنظ�يرًا معل ًق��ا يف �س��ماء‬ ‫الإق�صاء» �سي�أتي على كيانهم يف عاجل الأيام‪.‬‬ ‫انتظ��ا َر الأر���ض املجدب��ة مل��اء ال�س��ماء‪ ،‬وم��ا �إن ُبع��ث النب��ي‬ ‫ع��ن �س��ياقه ال�س��ابق يف حماولة تخفيف ال�ضغط ع��ن بع�ض اجلبهات‬
‫وق��د تتح�ص��ن ق��ارة ب�أكمله��ا بالإق�ص��اء؛ فتتخذ م��ن الكهنة‬
‫التخ ّر���ص‪ ،‬و�إمن��ا ه��و حقيقي��ة قائم��ة عل��ى �أر���ض الواق��ع‪،‬‬ ‫ا ألك��رم بالإ�س�لام حتى انربوا له ب�أ�س��نة الع��داء‪ ،‬وتفننوا يف‬ ‫امل�ش��تعلة عل��ى تخ��وم املعرك��ة �أو حتوي��ل دف��ة احلدي��ث �إىل م�س��ارات‬
‫ولن��ا يف العدي��د م��ن الأنظم��ة العربي��ة �ش��اهد مب�ين‪ ،‬وال‬‫�س��ورًا مني ًع��ا حلماي��ة هياكله��ا العتيق��ة‪ ،‬وترم��ي مبنجني��ق‬ ‫�أ�س��اليب �إق�صائ��ه‪ ،‬م��ا ب�ين مكذّب ل��ه يف دعواه‪ ،‬و�س��اخر من‬ ‫�أخرى برمي قنابل دخانية قادرة على �صناعة �أحاديث �شعبوية بعيدة‬
‫الدين مَن يريد التغيري يف �أودية احلتف ال�سحيقة‪ ،‬فت�صدر‬
‫يوج��د م��ا يوق��ف عم��ل ه��ذا القان��ون �إال قان��ون �أق��وى منه‪،‬‬ ‫دين��ه‪ ،‬ومع �ذّب لأتباعه‪ ،‬حتى �ضاقت مك��ة على امل�ؤمنني مبا‬ ‫كل البعد عن املو�ضوع وجوهره‪.‬‬
‫وهو اال�س��تيعاب‪ ،‬وفهم حتوالت الأجيال‪ ،‬وتطوير الأنظمة‬ ‫فتاوى التكفري والرتهيب �ضد من يخالفها‪ ،‬ومتنح �صكوك‬ ‫رحب��ت‪ ،‬فا�ضط��ر �أن يهاجر بع�ضهم �إىل احلب�ش��ة‪ ،‬ثم هاجر‬ ‫لك��ن طبيع��ة الأ�ش��ياء تق��ول‪� :‬إن كل ذل��ك �سيتال�ش��ى و�سينق�ش��ع ذل��ك‬
‫الغف��ران وتواقي��ع املدي��ح الواق��ف معه��ا‪ .‬والنتيج��ة‪� ..‬أن‬
‫بحي��ث تك��ون ق��ادرة عل��ى التعام��ل م��ع امل�س��تجدات‪ ،‬وه��ذا‬ ‫النب��ي و�صحب��ه �إىل املدين��ة‪ ،‬ومنه��ا ب��د�أ تقهق��ر ق��وة النظام‬ ‫الدخ��ان ال��ذي ال ي�س��تحق حت��ى �أن يو�ص��ف ب أ�ن��ه كان كثيف��ا؛ ألن��ه‬
‫«قان��ون الإق�ص��اء» دف��ع بالأوروبيني �أن يهاج��روا �إىل العامل‬
‫قان��ون ال ت�س��تطيع علي��ه �إال الأنظم��ة وال��دول الت��ي �أوتي��ت‬ ‫الوثن��ي م��ن جزيرة الع��رب‪ ،‬وما ق�ضاه النبي يف املدينة �أقل‬ ‫بب�س��اطة مل ي�س��تطع �أن يحج��ب �ش��موخ اجلب��ال العالي��ة‪� ،‬إن��ه جم��رد‬
‫العزم واحلكمة يف �إدارة احلياة وبناء الدول واملجتمعات‪.‬‬ ‫اجلدي��د؛ �أمري��كا �أر�ض اخلال���ص‪ ،‬و�إذا باملهاجرين يف ب�ضع‬ ‫حماول �إ�صالح معتق��دات �أهلها الآفلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مم��ا ق�ض��اه يف مكة‬
‫مئ��ات م��ن ال�س��نني يفر�ض��ون �س��يادتهم عل��ى الع��امل �أجم��ع‪،‬‬ ‫لق��د دخ��ل النا���س يف الدي��ن اجلدي��د �أفواجً ��ا‪ ،‬بع��د مع��ارك‬ ‫غب�ش يف بداية م�ساءات �شتائية باردة‪.‬‬
‫ب��ل وي�صبغونه مبدنيتهم الر�أ�س��مالية‪ ،‬وما زالت ح�ضارتهم ■ خمي���س الع��دوي كات��ب عم��اين مهت��م بق�ضاي��ا الفك��ر‬ ‫طاحن��ة واجه��ت بها قيادات النظام القدمي النظام اجلديد‪،‬‬
‫والتاريخ وم�ؤلف كتاب «ال�سيا�سة بالدين»‬ ‫حتى اليوم تق�صر �أمم الأر�ض �أن ت�أتي مبثلها‪.‬‬ ‫ثم انت�ش��ر الإ�س�لام يف الآفاق يف مدة قيا�س��ية‪ ،‬متنا�سب ًة مع‬ ‫عا�صم ال�شيدي رئي�س حترير جريدة عمان‬
‫‪10‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬

‫الـــرأي‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫للم�شاركة‪araa@omandaily.om :‬‬ ‫اآلراء المنشورة يف صفحات «الرأي» تعبر عن وجهة نظر كتابها وال تعبر بالضرورة عن رأي الجريدة‬

‫المعايير المزدوجة ‪ ..‬الأقنعة المغلظة‬


‫هذه احلياة‪.‬‬ ‫يح��ل �س��لوك الـ«معاي�ير املزدوج��ة» ك�أح��د املمار�س��ات املجتمعي��ة‬
‫من �أ�سو أ� �سلوكيات الـ«معايري املزدوجة» هي التي تقع بني �أفراد‬ ‫تبرع الدول اال�ستعمارية في ا�ستخدام الـ«معايير المزدوجة» في تعامالتها مع‬ ‫القائم��ة ب�ين الأف��راد‪� ،‬أو املجموع��ات‪ ،‬وينح�ص��ر يف التميي��ز‬
‫الأ�س��رة الواح��دة‪ ،‬وخا�ص��ة عندما يقوم بهذا الدور ربُّ الأ�س��رة‪،‬‬ ‫ب�ين فردي��ن �أو جمموعت�ين يف التعام��ل حي��ث يحظ��ى أ�ح��د‬
‫م��ن خ�لال ممار�س��ة التميي��ز ب�ين �أوالده‪� ،‬س��واء بق�ص��د �أو بغري‬ ‫مختلف الدول‪ ،‬وخا�صة ال�ضعيفة منها‪ ،‬وتنطلق بهذه النرج�سية نظير ما تمتلكه‬ ‫الأط��راف بخ�صو�صي��ة يف التعامل‪ ،‬بينما ال يحظى الآخر بذات‬
‫ق�ص��د‪ ،‬مم��ا ي ��ؤدي يف كلت��ا احلالت�ين �إىل �إحداثِ �ش��ر ٍخ م�ؤ ٍمل يف‬ ‫من قوة‪ ،‬ومن بط�ش‪ ،‬ومن تعنت‪ ،‬وما تمار�سه من ظلم على الآخر ال�ضعيف‬ ‫اخل�صو�صي��ة‪ ،‬و�إن كان كالهم��ا يق��وم بال��دور نف�س��ه‪ ،‬ويتو�س��ع‬
‫حقيق��ة العالق��ات القائم��ة بني �أبناء الأ�س��رة‪ ،‬وهذه من املواقف‬ ‫الأمر لي�صل �إىل ممار�سات الدول بكامل حمولتها االجتماعية‪،‬‬
‫الت��ي‪ ،‬و�إن ح��اول رب الأ�س��رة �أن يكتمه��ا ب�ين جنبات نف�س��ه‪ ،‬ف�إن‬ ‫والثقافي��ة‪ ،‬واالجتماعي��ة وال�سيا�س��ية‪ ،‬لأن ال��دول حتكمه��ا‬
‫نتائجه��ا‪ ،‬ال ب��د‪� ،‬أن تظه��ر ب�ين يدي �أفراد الأ�س��رة املخ�صو�صني‬ ‫الإن�سانية الرفيعة‪ ،‬وعلى جمموعة من التعاقدات االجتماعية‪،‬‬ ‫�إلي��ه معن��ى الـ«معاي�ير املزدوج��ة» وهذا مما يح�س��ب على �صدق‬ ‫�أنظمة‪ ،‬وما تتبناه الأنظمة كفيل ب�أن يكون حم�س��وبا على كافة‬
‫ب�ش��يء م��ن والده��م‪ ،‬والإح�سا���س بالغ�بن م��ن قب��ل الآخري��ن‬ ‫الت��ي ال يج��وز الإخ�لال مب�ضامينه��ا االجتماعي��ة‪ ،‬والإن�س��انية‬ ‫العالقات القائمة بني النا�س‪ ،‬ومدى ثقة بع�ضهم ببع�ض‪ ،‬حيث‬ ‫ال�ش��عب‪ ،‬ولذل��ك تك��ون النظ��رة قا�ص��رة عندم��ا ينظ��ر البع���ض‬
‫الذي��ن وق��ع عليه��م ظل��م الأب ال��ذي مل ين�صفه��م فيم��ا وهب��ه‬ ‫على حد �سواء‪ ،‬حفاظا على اللحمة االجتماعية «املغذي» لبقاء‬ ‫حتدث مثل هذه التعامالت �شروخا غائرة يف العالقات �صغرت‬ ‫�إىل �أن ممار�س��ة �س��لوكيات الـ«معاي�ير املزدوج��ة» تنح�ص��ر يف‬
‫لإخوته��م الآخري��ن‪ .‬ولع��ل لفت��ة امل�ش��رع الك��رمي يف ع��دم قب��ول‬ ‫املجتمعات على ن�صاعتها‪ ،‬وجممل اتفاقاتها الإن�سانية‪.‬‬ ‫ه��ذه العالق��ات �أو ك�برت‪ ،‬عم��رت ه��ذه العالق��ات �أو يف �أعمارها‬ ‫�س��لوكيات جمموع��ة جت��اه جمموع��ات‪ ،‬فالواقع يق��ول‪� :‬إن ذلك‬
‫�أحمد بن �سالم الفالحي‬ ‫الو�صية للوارث‪ ،‬ينظر �إليه على �أنه من �أهم الدفاعات الحتواء‬ ‫ال�س ��ؤال الآخ��ر‪ ،‬ه��و‪ :‬كي��ف تر�ض��ى املجتمع��ات ‪-‬بع��د كل ه��ذه‬ ‫الق�ص�يرة‪ ،‬فتعزي��ز الثق��ة بني املتعاملني مه��م جدا للخروج من‬ ‫يحدث على م�س��توى الفرد �أي�ضا‪ ،‬حيث ترى فالنا من النا���س‪،‬‬
‫ممار�س��ة �أي �س��لوك يذه��ب �إىل الـ«معاي�ير املزدوج��ة» ويح��دث‬ ‫التجرب��ة الإن�س��انية يف احلي��اة‪� -‬أن ت�س��تعذب ثقاف��ة الـ«معاي�ير‬ ‫م�أزق الـ«معايري املزدوجة»‪.‬‬ ‫يجام��ل فالن��ا من النا���س ويعادي �آخر‪ ،‬وه��ذه ال�صورة موجودة‬
‫يف املح�صل��ة‪ ،‬ي�س��تخدم الو�س��ائل الق��ذرة نف�س��ها م��ن القت��ل‪،‬‬ ‫�ش��رخا يف العالق��ات القائم��ة ب�ين �أفراد الأ�س��رة الواح��دة‪ ،‬التي‬ ‫املزدوج��ة» م��ع يقينه��ا �أن نتائ��ج ه��ذه املعاي�ير يتلق��ى م�أزقه��ا‬ ‫ال�س ��ؤال هن��ا‪ ،‬ه��ل الـ«معايري املزدوج��ة» من ال�س��لوكيات امللحقة‬ ‫�س��واء ب�ين �أح�ض��ان املجتم��ع الواح��د‪� ،‬أو يف بيئ��ات العم��ل‪ ،‬حيث‬
‫والت�ش��ريد‪ ،‬والظلم‪ ،‬وانتهاك احلرمات‪ ،‬و�أ�ش��د �أنواع الق�سوات‬ ‫من ال�ضرورة �أن تبقى على متا�س��كها‪ ،‬وقوتها‪ ،‬ون�صاعتها‪ ،‬حتى‬ ‫اجلمي��ع‪� ،‬س��واء �أكان مغلوب��ا عل��ى �أم��ره‪� ،‬أو ه��و يف كام��ل قوت��ه‬ ‫بـ«النف��اق» ال��ذي يظه��ر ما ال يبطن‪ ،‬ويبط��ن ما ال يظهر؟ ففي‬ ‫تنت�ش��ر أ�ك�ثر‪ ،‬ولذل��ك فف��ي الوق��ت ال��ذي يك��رم في��ه جمموع��ة‬
‫على ال�شعوب املغلوبة على �أمرها‪.‬‬ ‫ال ت�سقط يف م�ستنقع الق�ضايا واخلالفات الأ�سرية‪.‬‬ ‫وجربوت��ه‪ ،‬فاملمار���س له��ذا ال�س��لوك ال�ش��ائن ال يتق�ص��ى فق��ط‬ ‫املمار�س��ات الوا�ضحة لنف���س ال�س��لوكني‪ ،‬ال يوج��د فرق جوهري‬ ‫من العاملني‪ ،‬ي�س��اء التعامل مع جمموعة �أخرى من العاملني‬
‫تل�ص��ق دائم��ا ال��دول اال�س��تعمارية البغي�ض��ة‪ ،‬وه��ذا واقعه��ا‬ ‫يحل منطق «الغاية تربر الو�سيلة» على �أنه واحد من املمار�سات‬ ‫اجلانب الأ�ضعف يف املجتمع‪ ،‬ولكن ميرر �أجندته على اجلميع‪،‬‬ ‫بينهم��ا‪ ،‬لأن القائ��م عل��ى ممار�س��ة النف��اق ه��و ذات��ه القائم على‬ ‫يف ذات امل�ؤ�س�س��ة‪ ،‬حي��ث يظه��ر ذل��ك يف الرتقي��ات‪ ،‬واملكاف ��آت‪،‬‬
‫احلقيق��ي‪ ،‬باتخاذ �أ�س��لوب الـ«معايري املزدوج��ة» يف تعامالتها‬ ‫ال�س��يئة الت��ي تدخ��ل �ضم��ن مفاهي��م الـ«معاي�ير املزدوج��ة» لأن‬ ‫فالغاي��ة ه��ي حتقي��ق امل�صلح��ة م��ن ممار�س��ة �س��لوك الـ«معاي�ير‬ ‫ممار�س��ة الـ«معاي�ير املزدوج��ة» وكال ال�س��لوكني يظه��ر نتائ��ج‬ ‫وفر���ص التدريب‪ ،‬وفر�ص املهمات الر�س��مية‪ ،‬ور�ؤ�س��اء الوحدات‬
‫م��ع خمتل��ف ال��دول‪ ،‬وخا�ص��ة ال�ضعيف��ة منه��ا‪ ،‬وتنطل��ق بهذه‬ ‫منط��ق فه��م «تربير الو�س��يلة» هو منطق �ضعيف‪ ،‬ومتار���س فيه‬ ‫املزدوجة» لي�س �إال‪ ،‬هل لأن الفطرة الإن�سانية قابلة‪ ،‬يف الأ�صل‪،‬‬ ‫غ�ير متوقع��ة على الطرف املغ��دور به‪ ،‬ويف كال احلالتني يظهر‬ ‫ه��م �أول م��ن يقع يف م ��أزق الـ«معايري املزدوج��ة» يف التعامل مع‬
‫الرنج�سية نظري ما متتلكه من قوة‪ ،‬ومن بط�ش‪ ،‬ومن تعنت‪،‬‬ ‫ظ��روف غ�ير �صحي��ة‪ ،‬وغ�ير متف��ق عليه��ا‪ ،‬لأنها «تربير» لي���س‬ ‫ه��ذا الن��وع م��ن ال�س��لوك؟ �أم �أن البيئات احلا�ضن��ة هي ما يحفز‬ ‫القائ��م بالنف��اق والقائ��م مبمار�س��ة الـ«معاي�ير املزدوج��ة» عل��ى‬ ‫مر�ؤو�س��يهم‪ ،‬وال �ش��ك �أن لذل��ك انعكا�س��ات �س��لبية عل��ى الأداء‬
‫وم��ا متار�س��ه م��ن ظلم عل��ى الآخر ال�ضعيف‪ ،‬ولذل��ك فقادتها‬ ‫�ش��رطا �أن يتف��ق عل��ى إ�ق��راره اجلمي��ع‪ ،‬وم��ن هن��ا ه��و يدخ��ل يف‬ ‫معظ��م ال�س��لوكيات ال�ش��ائنة يف النف���س الب�ش��رية فتوقظه��ا من‬ ‫�أنهم��ا قريب��ان‪ ،‬و�صادقان‪ ،‬و�أنهما يح�س��نان الظ��ن بهذا الطرف‬ ‫الوظيفي للم�ؤ�س�س��ة ب�ش��كل عام‪ ،‬وهناك من الر�ؤ�ساء من يدرك‬
‫ال يخجلون من �أنف�سهم‪ ،‬وهم يكيلون على ال�شعوب ال�ضعيفة‬ ‫فه��م الـ«معاي�ير املزدوج��ة» لأنه يف الوقت الذي يربر ال�ش��خ�ص‬ ‫�س��باتها؟ و�إال م��ا عم��رت ه��ذه ال�س��لوكيات يف جممله��ا ط��وال‬ ‫املاثل �أمامهما‪ ،‬حيث يعي�شانه يف حالة من الهدوء واالطمئنان‪،‬‬ ‫ه��ذه احلقيق��ة‪ ،‬ولكن��ه يغ���ض الط��رف عنه��ا‪ ،‬مل�صال��ح �ش��خ�صية‬
‫خمتل��ف املمار�س��ات الق��ذرة‪ ،‬ويغلف��ون �أفعالهم ال�س��يئة املعلنة‬ ‫�س��لوكه يف أ�م��ر م��ا‪ ،‬ولظ��رف م��ا‪ ،‬ق��د ال يج��د التربي��ر يف ظرف‬ ‫�س��نوات العم��ر ل��دى الب�ش��رية‪ ،‬حي��ث مل يح��دث �أن م��ر الع��امل‬ ‫والر�ض��ا عنهم��ا‪ ،‬وم��ا يح��دث‪ ،‬بع��د ذلك‪ ،‬م��ن ردات فع��ل مغايرة‬ ‫بحت��ة‪ ،‬ال عالق��ة للم�ؤ�س�س��ة به��ا‪ ،‬وه��ذا بال �ش��ك يطع��ن الأمانة‬
‫منه��ا‪ ،‬واملخفي��ة به��ذا الن��وع م��ن التعام��ل‪ ،‬وعل��ى الرغ��م م��ن‬ ‫م�ش��ابه‪ ،‬ولأم��ر م�ش��ابه �أي�ض��ا‪ ،‬خا�ص��ة �إذا خل��ت احلال��ة الثاني��ة‬ ‫بحالة من الأمان‪ ،‬ومن ال�صدق‪ ،‬ومن التوافق بني كل مكوناته‬ ‫م��ن ه��ذا املغل��وب عل��ى �أم��ره‪ ،‬ق��د يه��م القائ��م عل��ى النف��اق �أو‬ ‫الوظيفية‪ ،‬ويحدث فيها نتوءات لي���س ي�س�يرا رتقها‪ ،‬خا�صة يف‬
‫قوتها وجربوتها‪� ،‬إال �أنها ال ت�س��تطيع �أن تكون �أكرث و�ضوحا‪،‬‬ ‫م��ن م�صلح��ة م��ا‪ ،‬ي��رى فيه��ا الف��رد �أن �إقدام��ه عل��ى فعل��ه يع��د‬ ‫الب�شرية‪ ،‬دون �أن تكون هناك حمطات منغ�صة يف حياة الأفراد‪،‬‬ ‫املمار���س �س��لوك الـ«معايري املزدوجة» لأنه حقق ما �أراد‪ ،‬ويكفيه‬ ‫التغيي��ب املتعم��د للقان��ون‪ ،‬وت��رك جمم��ل العالق��ات الوظيفية‬
‫و أ�ك�ثر �ش��فافية يف تعامالته��ا م��ع خمتل��ف الأط��راف‪ ،‬لأنه��ا‬ ‫خ�س��ارة‪ ،‬وال يرجت��ى منه��ا م�صلح��ة م��ا‪ .‬ولذل��ك م��ن يتق�ص��ى‬ ‫وه��ذا مما يوجد طرح الأ�س��ئلة �أكرث عن مع��ززات الوعي‪ ،‬وعدم‬ ‫الو�ص��ول �إىل ه��ذه الغاي��ة‪ ،‬ويذه��ب ليبح��ث ع��ن �ضحي��ة �أخرى‬ ‫وفق��ا لتقدي��ر رئي���س الوح��دة فق��ط‪ ،‬وه��ذه م��ن الإ�ش��كاليات‬
‫�س��يئة املخ�بر واملنظ��ر‪ ،‬ومع ذلك جتد م��ن يحتويها خوفا من‬ ‫�أغل��ب ممار�س��ات ال��دول اال�س��تعمارية (البغي�ض��ة) يج��د �أن‬ ‫ت�أثريها على �سلوكيات الب�شر‪ ،‬بحيث يغري من م�سارات العداء‪،‬‬ ‫ميار���س عليه��ا �أح��د هذي��ن ال�س��لوكني‪� ،‬أو كليهم��ا‪ ،‬ويف ذل��ك‬ ‫املو�ضوعي��ة يف املمار�س��ة الوظيفي��ة‪ ،‬وم��ا ينطب��ق عل��ى امل�ؤ�س�س��ة‬
‫بط�شها‪ ،‬ورغبة يف منافعها‪ ،‬مع �أن منافعها ال ت�أتي هكذا دون‬ ‫م�صلحته��ا قائم��ة على �أمر ما‪ ،‬و�إال ملا �ضحت بقليل من �أبنائها‪،‬‬ ‫واال�ضطه��اد‪ ،‬وتقلي��ل الظل��م‪ ،‬وك�أن الب�ش��رية به��ذه ال�ص��ور‬ ‫اج�ترار م�س��تمر لل�س��لوكيات ال�س��يئة‪ ،‬ويدف��ع ثمن ذل��ك العامة‬ ‫املهني��ة‪ ،‬ينطب��ق كذلك على امل�ؤ�س�س��ة الأ�س��رية‪ ،‬وق���س على ذلك‬
‫مقابل‪ ،‬وغالبا ما يكون هذا املقابل له ثمن ثقيل‪.‬‬ ‫وجهده��ا‪ ،‬ومعداته��ا مقاب��ل غاي��ة ما‪ ،‬جت��د فيها �ضالتها‪� ،‬س��واء‬ ‫الكاحلة لي�س لها وظيفة يف هذه احلياة �سوى ا�ضطهاد بع�ضها‬ ‫كله��م‪ ،‬ولي���س فردا بعين��ه‪ ،‬و�إن ت�ضرر فرد من ذلك �أو جمموعة‬ ‫�أمثلة كثرية‪.‬‬
‫ه��ذه ال�ضال��ة اقت�صادي��ة‪� ،‬أو �سيا�س��ية‪� ،‬أو موقع ا�س�تراتيجي ما‪،‬‬ ‫بع�ضا‪ ،‬يف حالة ت�س��تدعي طرح �أ�س��ئلة متوا�صلة‪ ،‬عن هذا ال�س��ر‬ ‫�أف��راد‪ ،‬لأن وج��ود مث��ل ه��ذه الـ«�سو�س��ة» الت��ي تنخ��ر العالق��ات‬ ‫ويتمح��ور �س��لوك الـ«معاي�ير املزدوج��ة» يف املواق��ف �أن يتعر�ض‬
‫■ �أحمد الفالحي كاتب و�صحفي عماين‬ ‫ويف الوقت نف�سه تغ�ض الطرف عن دولة ا�ستعمارية (بغي�ضة)‬ ‫اخلف��ي‪ ،‬و�إىل �ض��رورة تق�ص��ي احلقائ��ق مل�آالت النف���س الب�ش��رية‬ ‫القائم��ة ب�ين �أف��راد املجتم��ع الواحد‪ ،‬كفيل��ة ب�إح��داث ت�صدعات‬ ‫�أحدنا لأي موقف يرى فيه �أنه �أخذ على حني غرة‪ ،‬وبدا لنف�سه‬
‫أ�خ��رى ق��د تناوئه��ا يف موق��ع آ�خ��ر ل��ذات الغاي��ات‪ ،‬وكالهم��ا‪،‬‬ ‫خل ُل َق ال�صَّ ا ِد َم مع ذاتها طوال م�س�يرتها يف‬
‫التي ت�س��تعذب هذا ا ُ‬ ‫ب�ين بنيوي��ة املجتمع ككل‪ ،‬وه��ي البنيوية التي تق��وم على القيم‬ ‫ك�أن��ه «مغف��ل» وذل��ك لتعر�ض��ه ل�ش��يء م��ن التعام��ل مل��ا يذه��ب‬

‫كم قد تكلفنا الجائحة؟‬ ‫بوتين الواقع في �شرك هو �صانعه‬


‫العقد االجتماعي الذي نحتاج �إليه يجب �أن‬
‫يعك�س القوى والقيم التي ت�شكل العالَم الذي‬
‫نعي�شه بما في ذلك الترابط العميق بين‬ ‫هناك يقين واحد ال بدَّ من الت�شبث به وهو �أن بوتين‬
‫اقت�صاداتنا ومجتمعاتنا‪ ،‬والقيمة المت�أ�صلة‬ ‫ال يمكن �أن يطلق �شرارة حرب من المرجح �أن يخ�سرها‪،‬‬
‫لجميع الب�شر‪ ،‬والتحدي الوجودي الم�شترك‬ ‫ومن ثم فال�ضمان الوحيد لل�سالم هو الحر�ص على �أن‬
‫المتمثل في تغير المناخ‬ ‫بوتين في �أي مواجهة ع�سكرية ال يمكن �أن ينت�صر‬

‫يوليا التينينا‬
‫�شياو قنغ‬ ‫�أندرو �شنغ‬
‫ترجمة‪� :‬أحمد �شافعي‬
‫االقرتا���ض‪ ،‬كان��ت اخلي��ارات املتاح��ة حلكوم��ات هذه البل��دان حمدودة‬ ‫مع دخول جائحة مر�ض فريو�س كورونا عامها الثالث‪ ،‬كانت الواليات‬ ‫يحتاج الرئي�س بوتني �إىل مغامرة تو�سعية لدعم حكمه �أو لإلهاء‬ ‫ه��ذا ه��و ال�س ��ؤال ال��ذي يرتدد على �ش��فاه اجلميع‪ ،‬هل �س��يخو�ض‬
‫يف م��ا يت�ص��ل بدع��م اقت�صاداته��ا‪ .‬كم��ا ت�س��بب نق�ص اللقاح��ات و�ضعف‬ ‫املتح��دة تتمت��ع بطفرة ازدهار مطولة يف �س��وق الأ�س��هم‪ ،‬وبلغ الفائ�ض‬ ‫�ش��عبه ع��ن م�ش��كالته‪ ،‬واحلرب زر �أحمر �ضخ��م ال ميكن ال�ضغط‬ ‫الرئي���س فالدمي�ير بوت�ين حر ًب��ا �ض��د �أوكراني��ا؟ ل��و حكمن��ا بنا ًء‬
‫الأنظمة ال�صحية يف جعلها �أكرث عُـر�ضة للخطر‪.‬‬ ‫التج��اري ل��دى ال�ص�ين م�س��تويات غ�ير م�س��بوقة م��ن االرتف��اع‪ .‬هناك‬ ‫عليه �إال مرة‪ ،‬ويف الوقت الراهن ما من داع �إىل ذلك‪.‬‬ ‫عل��ى واق��ع �آل��ة الربوباجن��دا الرو�س��ية‪ ،‬حي��ث يتوق��ع �أ�س��اطني‬
‫ح��ذر �صن��دوق النق��د ال��دويل م�ؤخرا م��ن املزيد من تراج��ع الدخل يف‬ ‫�س��بب يحملن��ا عل��ى االعتق��اد ب ��أن ه��ذه االجتاه��ات ل��ن ت��دوم‪ :‬ب�ش��كل‬ ‫وهن��اك م��ن بع��د‪ ،‬ال�س��بب الأ�سا�س��ي‪ :‬وه��و �أن رو�س��يا ال ت�ضم��ن‬‫الإعالم االنت�صار «يف ‪� 48‬ساعة» فالإجابة هي «نعم» قاطعة‪.‬‬
‫‪ 40‬دولة ه�شة ومبتالة بال�صراعات خلف بقية العامل ب�سبب اجلائحة‪.‬‬ ‫خا���ص‪ ،‬م��ع ا�س��تعداد بن��ك االحتياط��ي الفي��درايل الأمريك��ي لإح��كام‬ ‫الن�ص��ر‪ ،‬فاجلي���ش الأوك��راين حت�س��ن كث�يرًا‪ ،‬و�أح�س��ن معدات��ه‬
‫غ�ير �أن احلقيق��ة �أك�ثر تعقيدًا‪ ،‬ففي حني �أن الرئي���س بوتني بال‬
‫لي�س من ال�صعب متييز ال�سبب‪ :‬فمثل هذه البلدان تفتقر �إىل القدرة‬ ‫�سيا�س��ته النقدي��ة يف مواجه��ة الت�ضخ��م املرتفع‪ ،‬انهارت �س��وق الأوراق‬ ‫وجتهيزات��ه ملواجه��ة غ��زو ب��ري‪ ،‬والق��وات الرو�س��ية املنت�ش��رة‬
‫�شك ال يرى �أوكرانيا �إال �أكرث قليال من حمافظة رو�سية‪ ،‬مثلما‬
‫�أو املوارد امل�ؤ�س�س��ية الالزمة لإدارة �أو تخفيف املخاطر االجتماعية‪� ،‬أو‬ ‫املالية يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫عل��ى مقرب��ة م��ن احل��دود تفتق��ر غالب��ا �إىل الكف��اءة الالزم��ة‬
‫�أ�ش��ار يف بح��ث تاريخ��ي مدع��ى يف يولي��و‪ ،‬فلي���س م��ن الوا�ضح �أن‬
‫االقت�صادية‪� ،‬أو ال�سيا�سية‪� ،‬أو الأمنية‪� ،‬أو البيئية بفعالية‪ .‬بالفعل‪ ،‬بلغ‬ ‫ولكن حتى لو ا�ستمرت حما�سة ال�سوق ال�شديدة �أو ال�صادرات القوية يف‬ ‫لغ��زو �أوكراني��ا‪ ،‬وق��د يك��ون بو�س��ع اجلي���ش الرو�س��ي ‪-‬نظ �رًا �إىل‬
‫هدف��ه ه��و احل��رب‪ ،‬فال�ص��راع املبا�ش��ر ‪-‬خال ًف��ا لالنق�ضا�ض��ات‬
‫العن��ف �أعل��ى م�س��توياته يف ثالث�ين عام��ا على م�س��توى الع��امل‪ .‬ورمبا‬ ‫�أكرب اقت�صادات العامل‪ ،‬ف�سوف يعاين �أغلب النا�س من امل�شقة والقلق‪.‬‬ ‫�ضخامت��ه‪� -‬أن يتق��دم‪ ،‬فالك��م يف ح��د ذات��ه ل��ه ثقل��ه مثلم��ا يروى‬
‫املفاجئ��ة‪ ،‬والعملي��ات ال�س��رية‪ ،‬واحل��رب الهجين��ة‪ -‬لي���س �أ�س��لوب‬
‫متثل الدول اله�شة ــ التي يقطنها ما يقرب من مليار ن�سمة ــ نحو ‪%60‬‬ ‫وال يج��وز لن��ا �أن نغف��ل ع��ن ذلك‪ ،‬ناهيك عن حتمي��ة التغيري املنهجي‪.‬‬ ‫عن �س��تالني‪ ،‬لكن من امل�ؤكد �أن ذلك �س��يكون على ح�س��اب خ�سائر‬ ‫بوت�ين‪ ،‬ويحتم��ل �أن زي��ادة الق��وات يف نوفم�بر كان��ت حماول��ة‬
‫من فقراء العامل بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫يف اال�س��تجابة للجائح��ة‪ ،‬واج��ه �صن��اع ال�سيا�س��ات مع�ضل��ة مروع��ة‪:‬‬ ‫فادحة يف الأرواح‪.‬‬
‫لإرغ��ام الغ��رب عل��ى التخل��ي ع��ن �أي مطال��ب ب�ش ��أن �أوكراني��ا‪.‬‬
‫كل هذا يلقي بظالل كثيفة على االقت�صاد العاملي‪ .‬يتنب�أ �أحدث �إ�صدار‬ ‫الإبقاء على االقت�صاد مفتوحا واملخاطرة باملزيد من الوفيات الناجمة‬ ‫ل��و كان ل��دى الرئي���س بوتني �أدنى نية للغ��زو‪ ،‬فلماذا زاد املخاطر‬
‫و�س��يكون ذل��ك انت�ص��ار عالق��ات عام��ة عظيما باحل��د الأدنى من‬
‫م��ن تقري��ر الآف��اق االقت�صادي��ة العاملي��ة ال�ص��ادر ع��ن البن��ك ال��دويل‬ ‫ع��ن جائح��ة كوفي��د‪� ،19-‬أو فر�ض الإغالق وتدمري �س��بل العي���ش‪ .‬كما‬ ‫كل هذه الزيادة؟ الإجابة ب�سيطة‪:‬‬ ‫التكلفة‪.‬‬
‫بتباط � ؤ� النم��و العامل��ي م��ن ‪ %5.5‬يف ع��ام ‪� 2021‬إىل ‪ %4.1‬يف ع��ام ‪2022‬‬ ‫ي�ش�ير االقت�ص��ادي دبلي��و‪ .‬كي��ب في�سكو�س��ي م��ن جامع��ة فاندربيل��ت‪،‬‬ ‫�أفغان�س��تان‪ ،‬لق��د �أ�ش��ار ان�س��حاب الغ��رب الكارث��ي م��ن �أفغان�س��تان‬
‫لك��نّ الغ��رب ك�ش��ف حيلت��ه‪ ،‬فف��ي الأ�س��بوع املا�ض��ي ب�صف��ة خا�صة‪،‬‬
‫ث��م ‪ %3.2‬يف ع��ام ‪ .2023‬خل��ف ه��ذه التوقع��ات تقب��ع التهدي��دات الت��ي‬ ‫تتمثل �إحدى طرق تب�س��يط املقاي�ضة بني الفوائد املرتتبة على تقليل‬ ‫يف �أغ�سط���س �إىل ت�ض��ا�ؤل �ش��هية الوالي��ات املتح��دة �إىل الت��ورط‬
‫تبن��ت الوالي��ات املتحدة وحلف �ش��مال الأطلنطي نربة �أكرث حدة‬
‫تفر�ضه��ا متح��ورات كوفي��د‪ 19-‬اجلديدة‪ ،‬وارتف��اع الت�ضخم‪ ،‬والديون‬ ‫املخاطر ال�صحية وتكاليف االرتباكات االقت�صادية يف «ت�سييل» وفيات‬ ‫يف اخل��ارج‪ .‬واج�تر�أ الرئي���س بوت�ين‪ ،‬ف��ر�أى بو�ض��وح �أن الوق��ت‬
‫يف مناق�ش��ة رو�س��يا‪ ،‬و�أه��م م��ن ذل��ك �أنهم��ا بعث��ا معدات ع�س��كرية‬
‫املت�صاع��دة‪ ،‬وات�س��اع فج��وات التف��اوت‪ ،‬والتحدي��ات الأمني��ة املقلق��ة‪.‬‬ ‫كوفيد‪ 19-‬نقديا‪ .‬با�س��تخدام قيمة احلياة الإح�صائية كمقيا���س‪ ،‬وجد‬ ‫مالئ��م لل�ضغ��ط م��ن �أجل ق�ضيت��ه ومطالبته مبراجع��ة نظام ما‬ ‫عرب �شرق �أوروبا لو�ضع القوات يف حالة ت�أهب‪ ،‬والر�سالة من ثم‬
‫يقي���س االقت�صادي��ون م��ن �أمث��ال في�سكو�س��ي و�س��مرز‪ ،‬والعامل�ين يف‬ ‫في�سكو�سي �أن تكلفة الوفيات الناجمة عن كوفيد‪ 19-‬يف الن�صف الأول‬ ‫بعد احلرب الباردة‪ ،‬ويف غياب �أوراق امل�س��اومة املعهودة ‪-‬فما من‬ ‫وا�ضح��ة‪� :‬إذا مل ترتاج��ع رو�س��يا عن الت�صعي��د‪ ،‬فلن يفعل الغرب‬
‫�صن��دوق النق��د ال��دويل والبنك ال��دويل‪ ،‬خي��ارات ال�سيا�س��ة والعواقب‬ ‫م��ن ع��ام ‪ 2020‬بلغ��ت ‪ 1.4‬تريلي��ون دوالر يف الوالي��ات املتح��دة‪ ،‬ونح��و‬ ‫اقت�صاد قوي‪� ،‬أو �أ�سلحة متفوقة‪� ،‬أو �أتباع متع�صبني‪ -‬الذ بالأبعد‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬
‫املرتتب��ة عليه��ا عل��ى �أ�سا���س التكالي��ف النقدي��ة �أو الن��اجت املحل��ي‬ ‫‪ 3.5‬تريلي��ون دوالر عل��ى م�س��توى الع��امل‪ .‬ورغ��م �أن الوالي��ات املتح��دة‬ ‫احتم��اال‪ ،‬فكلم��ا نافى �س��لوكه املنطق‪ ،‬زاد احتم��ال قبول الواليات‬
‫وهك��ذا وق��ع الرئي���س بوت�ين نف�س��ه يف �ش��رك ب��دال م��ن �أن تق��ع‬
‫الإجم��ايل‪ .‬لك��ن املع�ضل��ة التي يواجهه��ا �صناع ال�سيا�س��ات �أخالقية يف‬ ‫مثل��ت حت��ى الآن ‪ %25‬م��ن الوفي��ات‪ ،‬ف ��إن ن�صيبه��ا م��ن تكلف��ة الوفيات‬ ‫املتحدة ملطالبه‪� ،‬أو هكذا ذهب به التفكري‪.‬‬
‫في��ه الوالي��ات املتح��دة‪ ،‬والآن �إذ يب��دو عالق��ا بني �صراع م�س��لح �أو‬
‫الأ�سا���س‪ ،‬ومتتد جذورها ب�ش��كل خا�ص �إىل م�س ��ألة متى يجب �أن تكون‬ ‫العاملي��ة كان��ت ‪ ،%41‬لأن مقيا���س قيم��ة احلي��اة الإح�صائي��ة يف البل��دان‬ ‫وتل��ك املطال��ب ‪-‬املن�ش��ورة يف �ش��كل معاه��دة وهمية يف دي�س��مرب‪-‬‬
‫ان�س��حاب ذلي��ل ف�إن��ه ي��رى امل�س��احة املتاحة ل��ه للمن��اورة تت�ضاءل‬
‫ال َغـلَـبة للتف�ضيالت الفردية على امل�صالح اجلماعية‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫الأك�ثر ث��راء �أعل��ى‪ .‬تق��در قيم��ة الأمريك��ي بنح��و ‪ 11‬ملي��ون دوالر‪ ،‬يف‬ ‫عبثي��ة يف كث�ير منه��ا‪ ،‬فال ميكن على �س��بيل املث��ال �أن يلبي حلف‬
‫حت��ى الع��دم‪ ،‬وبو�س��عه �أن يغ��زو خماطرا بهزمي��ة‪� ،‬أو يرتاجع وال‬
‫عل��ى الرغ��م من ال�صراحة الوا�ضحة حل�س��ابات التكلفة والعائد‪ُ ،‬تـ َعـ��د‬ ‫حني تبلغ قيمة الأفغاين ‪� 370‬ألف دوالر فقط‪� .‬إذا طبقنا ذات املقيا�س‬ ‫�ش��مال الأطلنط��ي دعوت��ه �إىل �س��حب قواته من دول �ش��رق �أوروبا‬
‫يبق��ى لدي��ه ما ي�س��تعر�ض من خالله �سيا�س��ة حاف��ة الهاوية‪ ،‬وال‬
‫اجلائحة يف نهاية املطاف حتديا جهازيا مت�شابكا مع حتديات �أخرى‪،‬‬ ‫عل��ى الوفي��ات امل�س��جلة ر�س��ميا حت��ى نهاي��ة ع��ام ‪ 2021‬ـ �ـ الت��ي بلغ��ت يف‬ ‫الأع�ض��اء في��ه‪ .‬واملطل��ب الرئي�س��ي ‪-‬وه��و �أن يرف���ض احلل��ف‬‫�أح��د يعل��م م��ا ال��ذي �س��يحدث‪ ،‬لكن �ش��يئا واح��دا م�ؤك��د‪ :‬وهو �أن‬
‫من التفاوت بني النا�س �إىل تغري املناخ‪.‬‬ ‫جمموعه��ا ‪ 5.6‬مليون وفاة ــ ف�س��وف تك��ون تكلفة الوفيات ‪ 38‬تريليون‬ ‫ع�ضوي��ة �أوكراني��ا‪ -‬كان �س��خيفا م��ن وج��ه آ�خ��ر‪ ،‬فل��م تك��ن م��ن‬ ‫مقامرة الرئي�س بوتني ف�شلت‪.‬‬
‫ال توجد حلول ب�سيطة‪ .‬فكما زعمت مينو�ش �شفيق‪ ،‬مديرة كلية لندن‬ ‫دوالر‪� ،‬أو ‪ %40‬من الناجت املحلي الإجمايل العاملي‪.‬‬ ‫فر�ص��ة �أ�ص�لا لع�ضوي��ة �أوكرانيا يف القريب‪� ،‬س��واء يف ظل وجود‬‫قد ال يبدو وا�ضحً ا �أن الكرملني ‪-‬الذي م�ضى يح�شد بثبات �أكرث‬
‫لالقت�ص��اد والعل��وم ال�سيا�س��ية م ؤ�خ��را‪� ،‬أو�ضح��ت اجلائح��ة احتياجن��ا‬ ‫و�إذا �أخذنا بتقديرات جملة الإيكونومي�ست للوفيات الفعلية ــ ما يقرب‬ ‫�إنذار �أو يف غيابه‪ ،‬ولكن ذلك كان الغاية التي �سعى �إليها الرئي�س‬‫م��ن مائ��ة �أل��ف جندي على احلدود الأوكراني��ة منذ نوفمرب‪ -‬مل‬
‫�إىل عق��د اجتماع��ي جدي��د منا�س��ب للتحدي��ات املعا�ص��رة‪ .‬متتد جذور‬ ‫م��ن ‪ 17‬ملي��ون وف��اة ـ �ـ يرتف��ع الرق��م �إىل ‪ 114‬تريلي��ون دوالر‪� ،‬أو ‪%120‬‬ ‫بوت�ين �أ�ص�لا‪� :‬أن يطال��ب ب�ش��يء قائم فعليا‪ ،‬فيك��ون له �أن يدعي‬
‫يكن يق�صد احلرب‪ ،‬لكن �أ�سباب االعتقاد �أن رو�سيا �سوف ترتاجع‬
‫العق��د االجتماع��ي الق��دمي �إىل قان��ون الهيمن��ة‪ ،‬ال��ذي يتج�س��د يف‬ ‫من الناجت املحلي الإجمايل العاملي‪ .‬تعاملت ال�صني مع هذه املقاي�ضة‬ ‫حتقيقه انت�صارا‪.‬‬
‫ع��ن الغ��زو كث�يرة‪ ،‬منه��ا �أن الرئي���س بوت�ين ‪-‬ذا احل��ذر الغري��زي‬
‫�سِ ـ��فر التكوي��ن ‪« ،1:26‬وق��ال اهلل نعمل الإن�س��ان على �صورتنا ك�ش��بهنا‪.‬‬ ‫عل��ى نح��و خمتل��ف متاما ع��ن الواليات املتح��دة‪ ،‬حيث اخت��ارت حماية‬ ‫لك��ن ب��دال م��ن الإذع��ان‪ ،‬م�ض��ت الوالي��ات املتح��دة يف الطري��ق‬
‫ال��ذي مل�س��ته يف دوائ��ر مقرب��ة عل��ى م��دار عقدي��ن‪ -‬لدي��ه �س��جل‬
‫فيت�س��لطون عل��ى �س��مك البح��ر وعل��ى ط�ير ال�س��ماء وعل��ى البهائ��م‬ ‫الأرواح م��ن خ�لال الإغ�لاق ال�صارم‪ ،‬حتى على الرغ��م من االرتباكات‬ ‫املخال��ف‪ ،‬وب��د�أت ت�س��ليح �أوكراني��ا‪ ،‬ويف ي��وم الأربع��اء ردت ر�س��ميا‬
‫ان�س��حاب عن��د �أول ب��ادرة عل��ى ال�ص��راع احلقيق��ي‪ ،‬فحينم��ا قتلت‬
‫وعل��ى كل الأر���ض وعل��ى جميع الدبابات التي ت��دب على الأر�ض»‪ .‬ومع‬ ‫االقت�صادية الأكرب‪ .‬لو كان معدل الإ�صابة يف ال�صني مماثال لنظريه‬ ‫عل��ى طلب��ات بوتني‪ :‬ويف حني �أننا ال نعلم �ش��روط الرد الدقيقة‪،‬‬ ‫القوات الأمريكية مرتزقة من الرو�س يف �سوريا �سنة ‪ 2018‬على‬
‫ذل��ك‪ ،‬مل ُيـم َنـ��ح كـ��ل النا���س ذات ال�س��لطة‪ .‬يف ع��ام ‪ ،1493‬من��ح مذه��ب‬ ‫يف الوالي��ات املتح��دة‪ ،‬وذات مع��دل الوفي��ات ( أ�ك�ثر م��ن ‪ %2.9‬قلي�لا)‪،‬‬ ‫لك��ن وزي��ر اخلارجية �أنطوين بلينكن �أو�ض��ح �أنه ما من تنازالت‪،‬‬‫�س��بيل املثال �س��نحت له فر�صة مثالية للرد‪ ،‬لكن رو�س��يا بدال من‬
‫اال�ستك�شاف يف الكني�سة الكاثوليكية امل�سيحيني احلق يف ا�ستعباد غري‬ ‫ف�إن �إجمايل الوفيات لديها نتيجة جلائحة كوفيد‪ 19-‬كان لي�صل �إىل‬ ‫وبات الرئي�س بوتني يف �شرك‪.‬‬ ‫ذلك �أنكرت �أن تكون املجزرة قد وقعت من الأ�سا�س‪.‬‬
‫امل�سيحيني واال�ستيالء على ممتلكاتهم‪.‬‬ ‫‪ 4.1‬ملي��ون وف��اة‪ ،‬ولي���س ‪ 4849‬وف��اة وفق��ا لل�س��جالت الر�س��مية‪ .‬يعني‬ ‫خيارات��ه حم��دودة‪ ،‬بو�س��عه �أن يطال��ب الغ��رب بوق��ف الإم��دادات‬
‫وباملث��ل‪ ،‬عندم��ا �ضرب��ت الطائ��رات الرتكي��ة امل�س�يرة مرتزق��ة‬
‫تردد �صدى هذا املبد�أ يف الواليات املتحدة يف عام ‪ ،1823‬عندما ق�ضت‬ ‫مقيا�س احلياة الإح�صائية بقيمة ‪ 2.75‬مليون دوالر يف ال�صني �أن هذا‬ ‫الع�س��كرية‪ ،‬وق��د ين ِّف���س ع��ن �إحباطات��ه يف املعار�ض��ة‪ ،‬م��ع �س��عيه‬
‫ومع��دات رو�س��ية يف ليبي��ا و�س��وريا‪ ،‬مل تب��در �أي ب��ادرة اع�تراف‬
‫املحكم��ة العلي��ا ب ��أن حق��وق الدول��ة ت�س��بق حق��وق ال�س��كان الأ�صلي�ين‪.‬‬ ‫كان ليعن��ي خ�س��ائر �إ�ضافي��ة تق��در بنح��و ‪ 11.3‬تريلي��ون دوالر‪� ،‬أو ‪%67‬‬ ‫�إىل ت�صوي��ر رو�س��يا �ضحي��ة للغ��رب ال�ش��رير‪ ،‬كم��ا ميكنه حت�س���س‬
‫�أي�ضا‪ ،‬بل �إن الرئي�س بوتني يف واقع الأمر كان فيما يبدو �شديد‬
‫وكم��ا يو�ض��ح ع��امل الأنرثوبولوجي��ا الراح��ل ديفي��د جري�بر و�ش��ريكه‬ ‫من الناجت املحلي الإجمايل يف عام ‪ .2021‬ولأن �أداء االقت�صاد ال�صيني‬ ‫الطري��ق م��ن خ�لال ا�س��تفزاز ميك��ن الت�بر�ؤ من��ه‪ ،‬ويق��وم ب��ه من‬
‫الوع��ي بالق��وة الرتكي��ة فل��م يج��ر�ؤ عل��ى االن�ضم��ام �إىل �أرميني��ا‬
‫يف الت�ألي��ف ديفي��د وينج��رو‪ ،‬ف ��إن أ�ف��كار احلرية وامل�س��اواة التي وجهت‬ ‫كان جي��دا ن�س��بيا �أثن��اء اجلائحة عل��ى الرغم من الإغ�لاق‪ ،‬فيبدو من‬ ‫يفرت���ض �أنه��م مواطن��ون رو���س م�س��تقلون‪ ،‬م��ن �أولئ��ك الذي��ن‬
‫حينم��ا هاجم��ت �أذربيج��ان �أرا�ضيه��ا بدع��م ترك��ي‪ ،‬وبع��د �أن بع��ث‬
‫ع�صر التنوير الأوروبي ت�ش��كلت من خالل �أول ات�صال بني الأوروبيني‬ ‫الع��دل �أن ن�س��تنتج �أن النه��ج ال��ذي �س��لكته ال�ص�ين �أدى �إىل انخفا���ض‬ ‫و�صفه��م الرئي���س بوت�ين ذات ي��وم «بعم��ال املناج��م و�س��ائقي‬ ‫بوت�ين قوات��ه املظف��رة �إىل كازخ�س��تان لأم��د غ�ير حم��دد‪� ،‬س��ارع‬
‫والهنود الأمريكيني يف �أمريكا ال�شمالية‪.‬‬ ‫التكاليف الإجمالية‪.‬‬ ‫اجل��رارات»‪ .‬ق��د تك��ون ه��ذه و�س��يلة �ضئيل��ة حلف��ظ م��اء الوج��ه‪،‬‬
‫ب�س��حبها ف��ور تلق��ي وزي��ر خارجي��ة رو�س��يا ات�ص��اال هاتفي��ا م��ن‬
‫احل��ق �أن العق��د االجتماع��ي ال��ذي نحتاج �إلي��ه يجب �أن يعك���س القوى‬ ‫يف كل الأح��وال‪ ،‬كان��ت التكالي��ف الفعلي��ة املرتتب��ة عل��ى جائح��ة‬ ‫لكنه��ا و�س��يلة ي�س��هل كث�يرا �أن تخ��رج ع��ن ال�س��يطرة‪ ،‬واملجازف��ة‬ ‫نظريه ال�صيني‪.‬‬
‫والقيم التي ت�شكل العا َلـم الذي نعي�ش فيه اليوم‪ ،‬مبا يف ذلك الرتابط‬ ‫كوفي��د‪ 19-‬حت��ى الآن �أعل��ى مم��ا ي�ش�ير �إلي��ه مقيا���س قيم��ة احلي��اة‬ ‫هائلة باحتمال ن�شوب حرب مبا�شرة‪.‬‬ ‫وال تخف��ى دالل��ة �أن عمليات رو�س��يا الع�س��كرية الكبرية الناجحة‬
‫العميق بني اقت�صاداتنا وجمتمعاتنا‪ ،‬والقيمة املت�أ�صلة جلميع الب�شر‪،‬‬ ‫الإح�صائي��ة‪ .‬فبتجمي��ع الوفي��ات‪ ،‬واملر���ض‪ ،‬وح��االت ال�صح��ة العقلي��ة‪،‬‬ ‫رمب��ا هن��اك يق�ين واح��د ال ب��د م��ن الت�ش��بث به وه��و �أن الرئي���س‬
‫يف ظ��ل حك��م بوت�ين ‪-‬م��ن قبيل االنت�صار عل��ى جورجيا يف ‪2008‬‬
‫والتح��دي الوج��ودي امل�ش�ترك املتمث��ل يف تغ�ير املن��اخ‪ .‬الي��وم مل يع��د‬ ‫واخل�س��ائر االقت�صادي��ة املبا�ش��رة‪ ،‬ت�ش�ير تقدي��رات وزي��ر اخلزان��ة‬ ‫بوت�ين ال ميك��ن �أن يطل��ق �ش��رارة حرب م��ن املرجح �أن يخ�س��رها‪،‬‬
‫�أو �ض��م الق��رم يف ‪ -2014‬حدث��ت عندم��ا كان الغ��رب ي��ويل نظ��ره‬
‫االختي��ار ب�ين الهيمن��ة �أو اخل�ض��وع للهيمنة؛ بل بني �أن نعمل �س��ويا �أو‬ ‫الأمريكي ال�سابق الري �سمرز واالقت�صادي ديفيد م‪ .‬كتلر من جامعة‬ ‫ومن ثم فال�ضمان الوحيد لل�سالم هو احلر�ص على �أن الرئي�س‬ ‫بعيدا‪ ،‬ويف كلتا احلالتني‪ ،‬بوغت العامل وا�ستطاعت رو�سيا �إمتام‬
‫نهلك معا‪.‬‬ ‫هارف��ارد �إىل �أن الوالي��ات املتح��دة حتمل��ت خ�س��ائر قدره��ا ‪ 16‬تريليون‬ ‫بوتني يف �أي مواجهة ع�سكرية ال ميكن �أن ينت�صر‪.‬‬ ‫خمططاتها دون تهديد من معار�ضة دولية م�س��لحة‪ ،‬ولي���س هذا‬
‫دوالر ــ ما يعادل ‪ %90‬من الناجت املحلي الإجمايل ــ يف عام ‪.2020‬‬ ‫هو احلال اليوم‪.‬‬
‫عل��ى الرغ��م م��ن هذه التكالي��ف الباهظة‪ ،‬ف ��إن املع�ضلة الت��ي تواجهها‬ ‫ع�لاوة عل��ى ذل��ك‪ ،‬م��ا من �أ�س��باب داخلي��ة خلو�ض ح��رب‪� ،‬صحيح ■ يولي��ا التينين��ا �صحفي��ة متخ�ص�ص��ة يف �ش ��ؤون ال�سيا�س��ة‬
‫■ �أندرو �شنغ زميل يف معهد �آ�سيا العاملي بجامعة هوجن كوجن‪.‬‬ ‫دولة مثل الواليات املتحدة �أو ال�صني �أقل حِ ـدة من تلك التي تواجهها‬ ‫�أن �ش��عبية الرئي���س بوتني منخف�ضة‪ ،‬والأ�س��عار مرتفعة‪ ،‬لكن ما الرو�سية‬
‫■ �شياو قنغ رئي�س معهد هوجن كوجن للتمويل الدويل‪.‬‬ ‫االقت�ص��ادات النامي��ة‪ .‬يف ظل الديون ال�ضخمة والقدرة املحدودة على‬ ‫م��ن ا�ضط��راب داخلي‪ ،‬واالنتخابات ال ت��زال على بعد عامني‪ ،‬وال ■ ■ خدمة نيويورك تاميز «خا�ص عمان»‬
‫‪11‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬

‫الـــرأي‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫للم�شاركة‪araa@omandaily.om :‬‬ ‫اآلراء المنشورة يف صفحات «الرأي» تعبر عن وجهة نظر كتابها وال تعبر بالضرورة عن رأي الجريدة‬

‫حتمية زوال �إ�سرائيل‬


‫الأ�س��باب و�أن نع � ّد للع��دو الع �دّة‪َ { :‬و�أَعِ ��دُّ وا َل ُه��م َّم��ا‬ ‫مع كلّ مواجهة ع�سكرية بني املقاومة الفل�سطينية‬
‫ال ْي��لِ ُترْهِ ُب��و َن ِب � ِه‬‫�اط ْ َ‬‫ا�سْ �تَطَ ْعتُم ِّم��ن ُق � َّو ٍة وَمِ ��ن ِّر َب� ِ‬ ‫واللبنانية مع الكيان الإ�س��رائيلي‪ ،‬تُثار عرب و�سائل‬
‫الل َو َع ُد َّو ُك � ْم َو�آخَ رِينَ مِ ن دُو ِن ِه � ْم َل َت ْعلَمُو َن ُه ُم‬
‫َع � ُد َّو َّ ِ‬ ‫الإع�لام م�س ��ألة حتمي��ة زوال �إ�س��رائيل‪ ،‬لدرج��ة‬
‫الل‬
‫الل َي ْعلَ ُم ُه ْم ۚ َومَا تُن ِفقُوا مِ ن �شَ ��يْ ٍء ِف �سَ �بِيلِ َّ ِ‬ ‫َّ ُ‬ ‫زوال �إ�سرائيل هو حقيقة حتمية يعلمها �صناع القرار في الكيان الإ�سرائيلي‬ ‫�أن ي�ص��ل التف��ا�ؤل بالبع���ض‪ ،‬مث��ل الباح��ث واملفك��ر‬
‫ُيوَفَّ �إِ َل ْي ُك ْم َو�أَن ُت ْم َل تُظْ لَمُونَ}‪ .‬ومن اتخاذ الأ�سباب‬ ‫قبل غيرهم‪ .‬قد يطول الوقت �أو يق�صر‪ ،‬لكن ذلك ال يلغي حتمية الزوال‪ ،‬وال‬ ‫الفل�س��طيني ال�ش��يخ ب�سّ ��ام ج �رّار‪� ،‬إىل حتدي��د العام‬
‫أي�ضا لي���س االهتمام بالقوة الع�س��كرية فقط ‪ -‬رغم‬ ‫� ً‬ ‫يلغي �أهمية اتخاذ الأ�سباب وترك الأمنيات جانبًا‬ ‫احل��ايل ‪ 2022‬عا ًم��ا ل��زوال �إ�س��رائيل‪ ،‬اعتم��ادًا عل��ى‬
‫�أنها الأ�سا���س ‪ -‬و� ّإنا يف م�س��ايرة الع�صر‪ ،‬باالهتمام‬ ‫م��ا �أ�س��ماه «الإعج��از الع��ددي» يف الق��ر�آن الك��رمي‪.‬‬
‫بالعلم والتكنولوجيا وال�صناعة؛ ومن هنا ن�ستطيع‬ ‫ورغ��م ت�أكي��ده �أنّ ه��ذه التنب ��ؤات الزمني��ة جم��رد‬
‫�أن نع��رف مل��اذا يرك��ز الكي��ان الإ�س��رائيلي عل��ى �إيران‬ ‫اجته��ادات ق��د ت�صيب وقد تخط��ئ‪� ،‬إال �أنه يجزم �أنّ‬
‫وحزب اهلل وحما�س كخطر ا�سرتاتيجي عليه‪ ،‬لأنهم‬ ‫لالنتم��اء للأر���ض‪ ،‬لأ ّن��ه عمي ًق��ا يف العق��ل الباطنيّ ‪،‬‬ ‫الإجاب��ة ال�س��هلة ع��ن ال�س ��ؤال ‪ -‬دون الدخ��ول يف‬ ‫مم��ا يظ��ن اجلمي��ع‪.‬‬ ‫زوال االحت�لال �س��يكون �أق��رب ّ‬
‫اتخ��ذوا �أ�س��باب الق��وة‪ .‬ولن��ا �أن نت�ص��ور م��اذا لو كان‬ ‫ي�ؤمن��ون ب ��أنّ الأر�ض التي �س��لبوها و�ش �رّدوا �ش��عبها‪،‬‬ ‫فل�س��فات ‪ -‬ه��ي �أنّ الكي��ان الإ�س��رائيلي مل يق��و �إال‬ ‫وقد اعرت�ض كثريون على م�س ��ألة الإعجاز العددي‬
‫لدى العرب تعلي ٌم جيد‪ ،‬وتقد ٌم اقت�صاديّ و�صناعيّ ‪،‬‬ ‫لي�س��ت لهم‪ ،‬و�أنّهم عمليًا حال ٌة طارِئ ٌة يف فل�سطني»‪،‬‬ ‫ب�ضع��ف الع��رب‪ ،‬الذي��ن حباهم اهلل كلّ �ش��يء‪ ،‬لكنهم‬ ‫يف الق��ر�آن الك��رمي‪ ،‬مثلم��ا اعرت�ض��وا عل��ى م�س ��ألة‬
‫زاهر بن حارث المحروقي‬ ‫ومراك��ز �أبح��اث‪ ،‬و�إنت��اج غزي��ر يف املعرف��ة؟ م��اذا ل��و‬ ‫وه��و حم��قٌ يف ر�أي��ه ه��ذا‪ ،‬لأنّ م�س ��ألة االنتم��اء ه��ي‬ ‫ف ّرط��وا يف كلّ �ش��يء‪ ،‬حت��ى �أ�صب��ح الب�ترول نقم��ة‬ ‫«الإعج��از العلم��ي»؛ ولك��ن املت�أمّ ��ل ل��كلّ التنب ��ؤات‬
‫كان املواطن العربي يتنف�س عبري احلرية يف حياته‬ ‫م�س ��ألة جوهرية و�أ�سا�س��ية للبقاء؛ لذا ف�إنّ �إ�سرائيل‬ ‫عليهم ولي���س نعمة‪ ،‬ال ميلكون حتى حتديد �س��عره؛‬ ‫والتوقع��ات ب��زوال �إ�س��رائيل‪ ،‬ق��د تعرتي��ه ال�ش��كوك‪،‬‬
‫اليومي��ة‪ ،‬بعي �دًا ع��ن الديكتاتوري��ات اجلاثم��ة عل��ى‬ ‫تعت�بر �أنّ الع��د ّو احلقيق��يّ له��ا‪ ،‬ه��م عرب ال �ـ ‪� ،48‬أيْ‬ ‫فغاب��ت الأم��ة ع��ن العل��م والتكنولوجي��ا والإب��داع‬ ‫عندم��ا ي��رى �أنّ الكي��ان الإ�س��رائيلي‪ ،‬يف قم��ة قوت��ه‬
‫كهذه‪ ،‬لكن ما هي �إال فرتة ب�س��يطة وانهار االحتاد‬ ‫ر�ؤو�س النا�س؟‬ ‫الفل�س��طينيون الذين ي�س��كنون داخل ما يُطلَق عليه‬ ‫واالبتكار‪ ،‬و�أ�صبحت م�ستهلِكة ملا ي�أتيها من اخلارج‪،‬‬ ‫ه��ذه الأي��ام‪ ،‬و�أ�صبح��ت ل��ه �س��يطرة �إقليمي��ة ودولية‬
‫ال�س��وفييتي‪ ،‬ال��ذي كان أ�ق��وى من �إ�س��رائيل‪ .‬وهذا‬ ‫�إنّ �أك�ثر م��ا يقل��ق �إ�س��رائيل ه��و املقاوم��ة‪ .‬ولن��ا �أن‬ ‫خل��ط الأخ�ض��ر‪ ،‬والذي��ن و�ص��ل عدده��م �إىل أ�ك�ثر‬ ‫ا ّ‬ ‫مع وجود بع�ض ق�شور احل�ضارة كالبنايات وغريها‪،‬‬ ‫�سيا�س �يًا واقت�صاد ًي��ا وعلم ًي��ا‪ ،‬وامتلك مئ��ات القنابل‬
‫أي�ض��ا‪ ،‬و�س��يح�صل م��ع‬
‫م��ا ح�ص��ل ليوغو�س�لافيا � ً‬ ‫نق��ارن ب�ين ق��وة الفل�س��طينيني �س��ابقًا وحال ًي��ا‪ ،‬بع��د‬ ‫م��ن ملي��ون و‪� 600‬أل��ف‪ .‬وه��ذه الأقل ّي��ة «الأ�صالنيّة»‬ ‫وه��و عك���س ما فعل��ه الكيان الإ�س��رائيلي الذي ي�ش��ار‬ ‫الذري��ة والهيدروجيني��ة وال�صواري��خ والأقم��ار‬
‫�إ�س��رائيل‪ .‬امله��م لقد ظلّ ا�س��م االحتاد ال�س��وفييتي‬ ‫اتفاقي��ات �أو�س��لو‪ ،‬الت��ي �أنه��ت العن��ف الث��وري‪ ،‬ون�ش � أ�‬ ‫ُعتب بنظر ُ�صنّاع القرار يف تل‬ ‫‪ -‬ح�سب اندراو�س ‪ -‬ت َ‬ ‫�إليه بالبنان‪.‬‬ ‫مم��ا جعل بع�ض الدول العربية تت�س��ابق‬ ‫ال�صناعي��ة‪ّ ،‬‬
‫يف ذهني مرتبطً ا بنبوءة عبد اهلل ال�صلتي‪.‬‬ ‫عنه��ا م��ا ُع��رف ب�س�لام ال�ش��جعان‪ ،‬ال��ذي مل ول��ن‬ ‫�أبي��ب م�ش��كل ًة عوي�ص ًة م��ن الناحي��ة الأمنيّة‪ ،‬وبرزت‬ ‫ه��ذه الأيام �أثريت م�س ��ألة زوال �إ�س��رائيل من جديد‬ ‫�إىل التطبي��ع م��ع الكي��ان‪ ،‬ليك��ون له��ذه ال��دول‬
‫زوال �إ�س��رائيل ه��و حقيق��ة حتمي��ة يعلمه��ا �صن��اع‬ ‫يتحق��ق‪ ،‬وكي��ف �أ�صبح��ت �إ�س��رائيل �ش��به �آمن��ة بع��د‬ ‫«خط��ورة» فل�س��طينيي الداخ��ل يف الع��دوان الأخ�ير‬ ‫وبقوة‪ .‬وهو ما �أ�ش��ار �إليه الكاتب الفل�س��طيني زهري‬ ‫احلظوة يف وا�شنطن‪ ،‬ولت�ستفيد من التطور العلمي‬
‫الق��رار يف الكي��ان الإ�س��رائيلي قب��ل غريه��م‪ .‬ق��د‬ ‫�إلقاء ال�سالح الفل�سطيني جانبًا؟‬ ‫�ض � ّد قط��اع غ �زّة يف ماي��و املا�ض��ي‪� ،‬إ ْذ �إ ّن��ه خال ًف��ا‬ ‫حلي��م �أندراو���س يف مقال��ه يف موق��ع «ر�أي الي��وم»‬ ‫الإ�س��رائيلي‪ ،‬ال��ذي �أ�صب��ح حقيق��ة واقع��ة ال ميك��ن‬
‫يط��ول الوق��ت �أو يق�صر‪ ،‬لك��ن ذلك ال يلغي حتمية‬ ‫�أذك��ر نقا�شً ��ا ج��رى يف نهاي��ة الثمانين��ات بين��ي وبني‬ ‫للتوقعّات ال�صهيونيّة هبّ العرب الفل�س��طينيون يف‬ ‫حت��ت عن��وان «زوال �إ�س��رائيل‪ ..‬حقيق � ٌة �أ ْم وه �مٌ» �أ ّن��ه‬ ‫�إنكاره��ا‪ ،‬ولتحتم��ي بالقوة الع�س��كرية الإ�س��رائيلية؛‬
‫ال��زوال‪ ،‬وال يلغ��ي �أهمي��ة اتخ��اذ الأ�س��باب وت��رك‬ ‫املخ��رج الإذاع��ي عب��د اهلل ب��ن �أحم��د ال�صلت��ي‪ ،‬وكن��ا‬ ‫الداخل امل ُحتّل ت�أييدًا لإخوانهم يف قطاع غزّة‪ ..‬هذه‬ ‫من��ذ ع �دّة �س��نوات يق��وم الكي��ان �س��نويًا بن�ش��ر قائمة‬ ‫وه��ي م��ن املفارق��ات العجيب��ة‪� ،‬إذ املنط��ق يح ّت��م‬
‫الأمني��ات جان ًب��ا؛ فال��زوال لن يتم هك��ذا من تلقاء‬ ‫زم�لاء يف العم��ل‪ ،‬ع��ن برنام��ج الرئي���س ميخائي��ل‬ ‫اله ّب��ة اع ُت�برت من قبل ال�صهاين��ة عالم ًة فارِق ًة يف‬ ‫التهدي��دات التي تُواجِ هه‪ ،‬ويلفت �إىل �أنّ �إيران تتب ّو�أ‬ ‫االهتمام بالعلم والتكنولوجيا وتكوين كوادر وطنية‬
‫نف�سه دون كفاح وعمل ومقاومة‪ ،‬و�إال ف�إنّ هذا من‬ ‫جوربات�ش��وف رئي���س االحتاد ال�س��وفييتي‪ ،‬عن �إعادة‬ ‫العالقات بني فل�سطينيي الداخل وبني «دولتهم»‪.‬‬ ‫امل��كان الأوّل ب�صفته��ا تهدي �دًا �إ�س�تراتيجيًا وجود ًي��ا‬ ‫م�ؤهلة‪ ،‬وتكوين جيو���ش قوية بدال من اجلري وراء‬
‫التواكل‪.‬‬ ‫الهيكلة الذي �أ�سماه «البريي�سرتويكا»‪ ،‬وكان حديث‬ ‫من الواقع يبدو �أنّ زوال �إ�س��رائيل هو من الأمنيات‬ ‫عل��ى الدول��ة العرب ّي��ة‪ ،‬يليه��ا ح��زب اهلل اللبن��اينّ‪،‬‬ ‫�أوهام االحتماء واال�ستفادة من �إ�سرائيل‪.‬‬
‫و�س��ائل الإع�لام حينه��ا‪ ،‬وم��ا �صاحبه��ا م��ن �سيا�س��ة‬ ‫البعيدة التحقق؛ فهي لن تزول اليوم �أو غدًا �أو هذا‬ ‫حت��ل حرك��ة حما���س يف امل��كان الثالث‪ .‬وي�ش�ير‬ ‫فيم��ا ِّ‬ ‫وه��ذا يف الواق��ع يث�ير احل�يرة‪ ،‬وم��ن حق��ه �أن‬
‫ال�ش��فافية الت��ي �س �مّاها ب �ـ «غال�سنو�س��ت»؛ فق��ال‬ ‫الع��ام ‪ -‬كم��ا تنب � أ� ال�ش��يخ ب�سً ��ام ج �رّار ‪ -‬لكنه��ا حت ًم��ا‬ ‫�أندراو���س �أنّ التهدي��د الإيراين وحزب اهلل وحما���س‬ ‫يت�س��اءل‪ :‬كي��ف لإ�س��رائيل �أن ت��زول به��ذه ال�س��رعة‬
‫■ زاهر املحروقي كاتب عماين مهتم بال�ش�أن العربي‬ ‫ال�صلت��ي �أرى �أنّ االحت��اد ال�س��وفييتي �س��ينهار عل��ى‬ ‫�س��تزول‪ ،‬وذلك يحتاج �إىل الأخذ بالأ�س��باب والعمل‪،‬‬ ‫للكي��ان لي���س ه��و التهدي��د الوحي��د‪ ،‬ف �ـ «ال�صهاين��ة‪،‬‬ ‫وه��ي متل��ك م��ن �أدوات ال�سيا�س��ة والق��وة والعل��م م��ا‬
‫وم�ؤلف كتاب «الطريق �إىل القد�س»‬ ‫ي��دي ه��ذا الرجل‪ .‬وقتها مل يكن �أح � ٌد ي�صدّق نبوءة‬ ‫وع��دم الركون �إىل الأوه��ام؛ فدينُنا ي�أمرنا �أن نتّخذ‬ ‫خال ًف��ا للفل�س��طينيني‪ ،‬ال يع ِرف��ون املعن��ى احلقيق��يّ‬ ‫متل��ك؟! وبالت�أكي��د ف ��إنّ ال�س ��ؤال يف حمل��ه‪ ،‬ولك��ن‬

‫وط�أة الت�ضخم �ستطول الأ�سهم وال�سندات‬ ‫تهافت الأ�صنام حين ُت ْح َم ُد المعارك‬


‫العقد االجتماعي الذي نحتاج �إليه يجب �أن‬
‫يعك�س القوى والقيم التي ت�شكل العالَم الذي‬ ‫ال بد من وعي تنه�ض معه الأجيال بالمعرفة‬
‫نعي�شه بما في ذلك الترابط العميق بين‬ ‫الغث من ال�سمين؛ لترى بعين ب�صيرتها‬ ‫لتميّز ّ‬
‫اقت�صاداتنا ومجتمعاتنا‪ ،‬والقيمة المت�أ�صلة‬ ‫ولتن�أى عن �صغائر هذا الواقع المُ ْلبِ�س ب�صغاره‬
‫لجميع الب�شر‪ ،‬والتحدي الوجودي الم�شترك‬ ‫المت�سلقين‪ ،‬ولننظر بعين المتنبي لعظائم ال‬
‫المتمثل في تغير المناخ‬ ‫تنه�ض الأوطان �إال بها وال ت�سمو �إال معها‬

‫نورييل روبيني‬ ‫ح�صة البادية‬

‫الت�ضخ��م الأعل��ى �إىل �إح��كام ال�سيا�س��ة النقدية‪ .‬وحتى �أغلب �أ�س��هم‬


‫(ي�ستطيع املرء �أن ي�ستثمر يف الأ�صول العقارية التي ُيعَد املعرو�ض‬ ‫الت��ي تف�صلن��ا ع��ن �أوانه��ا �إال �أنها حا�ض��رة مبادتها من‬
‫لي�س��ت كل املع��ارك �ش �رّا بال�ض��رورة‪� ،‬أو �صراع��ا ب�ين‬
‫التكنولوجي��ا والنم��و الت��ي ُيـ � َروَّج له��ا كث�يرا لي�س��ت حم�صن��ة �ض��د‬
‫منها حمدودا‪ ،‬ومبرور الوقت‪� ،‬س��يتغري املزيج الأمثل من ال�س��ندات‬ ‫مقاالت وق�صائد وم�ؤلفات تدعم حجة هذا الفريق �أو‬ ‫اخل�ير وال�ش��ر‪ .‬بع���ض املع��ارك حمم��ودة فيم��ا ت�ترك‬
‫زيادة يف �أ�سعار الفائدة الطويلة الأجل‪ ،‬لأنها �أ�صول «طويلة الأمد»‬
‫الق�ص�يرة الأج��ل والذهب والعق��ارات‪ ،‬وبطرق معق��دة اعتمادا على‬ ‫تدح�ض حجة اخل�صم «فكريا»‪.‬‬ ‫م��ن �أث��ر ومب��ا ت�صن��ع م��ن تغيري‪ ،‬فكي��ف �إن كان��ت تلك‬
‫ُتـ��جنى �أرباحه��ا يف امل�س��تقبل البعي��د‪ ،‬مم��ا يجعله��ا �أك�ثر ح�سا�س��ية‬ ‫ظروف االقت�صاد الكلي‪ ،‬وال�سيا�سة‪ ،‬وظروف ال�سوق)‬ ‫فه��ل تخف��ى مع��ارك مثل معرك��ة �ش��وقي والعقاد حول‬ ‫املع��ارك ب�ين فريق�ين يحم��ل كل منهم��ا خمزون��ا‬
‫لعامل خ�صم �أعلى (عائدات ال�سندات الطويلة الأجل)‪ .‬يف �سبتمرب‬‫يف الوالي��ات املتح��دة وخمتل��ف �أنح��اء الع��امل‪ ،‬يج�بر الت�ضخ��م‬ ‫تن�صيب �ش��وقي �أمريا لل�ش��عر العربي‪� ،‬أو معركة �أحمد‬ ‫معرفيا ثقافيا؟! اختالفا يُبنى مع خ�صم نبيل يحمل‬
‫‪ ،2021‬عندم��ا ارتفع��ت �س��ندات اخلزانة لأجل ع�ش��ر �س��نوات مبقدار‬
‫املرتف��ع امل�س��تثمرين عل��ى تقيي��م ت�أثريات��ه املحتمل��ة عل��ى كل م��ن‬
‫‪ 22‬نقط��ة �أ�سا���س فق��ط‪ ،‬هبط��ت الأ�س��هم بن�س��بة ‪� %5‬إىل ‪( %7‬وكان‬
‫الأ�ص��ول «اخلطرة» (الأ�س��هم ب�ش��كل عام) والأ�ص��ول «الآمنة» (مثل‬ ‫�أم�ين وزك��ي مب��ارك ح��ول الأدب اجلاهل��ي‪ ،‬ومثله��ا‬ ‫املخ��زون املع��ريف الثق��ايف ذات��ه عل��ى اخت�لاف م�ش��ارب‬
‫االنخفا���ض يف م�ؤ�ش��ر ‪ Nasdaq‬الـمُـثـ َقـ��ل ب�أ�س��هم التكنولوجي��ا أ�ك�بر‬
‫�س��ندات اخلزان��ة الأمريكي��ة)‪ .‬تتلخ���ص الن�صيح��ة التقليدي��ة يف‬ ‫معركة الر�صايف والزهاوي يف العراق‪.‬‬‫الفريق�ين؛ تل��ك ه��ي املع��ارك الفكري��ة الثقافي��ة الت��ي‬
‫من االنخفا�ض يف م�ؤ�شر» ‪»500 S&P‬‬
‫عا َلـ��م اال�س��تثمار يف تخ�صي���ص ال�ثروة وفقا لقاع��دة ‪ :40/60‬يجب‬ ‫ترك��ت ه��ذه ال�س��جاالت املحم��ودة (مهم��ا عل��ت وت�يرة‬ ‫يفتقده��ا متلق��و الثقاف��ة يف جمتمعاتنا الي��وم؛ لذلك‬
‫امت��د ه��ذا النم��ط �إىل ع��ام ‪ .2022‬فق��د ت�س��ببت زي��ادة متوا�ضع��ة‬
‫�أن تك��ون ‪ %60‬م��ن املحفظ��ة يف هيئ��ة �أ�س��هم ذات عائ��د �أعل��ى لكنه��ا‬ ‫اخت�لاف �أ�صحابها) �أث��را يف متابعيها من �أجيال تلتها‬ ‫ال جن��د للثقاف��ة واملثقف�ين �أثرا يُلم���س يف واقع احلياة‬
‫مبق��دار ‪ 30‬نقط��ة �أ�سا���س يف �إ�ش��عال �ش��رارة الت�صحي��ح (عندم��ا‬
‫�أك�ثر تقلب��ا‪ ،‬و‪ %40‬منه��ا يج��ب �أن تك��ون يف هيئ��ة �س��ندات ذات عائ��د‬ ‫لتن�ش ��أ مع��ارك جدي��دة حول«التغري��ب» �أو «حتري��ر‬ ‫و�صراعاتها‪.‬‬
‫تنخف�ض القيمة الإجمالية لل�س��وق مبا ال يقل عن ‪ )%10‬يف م�ؤ�ش��ر‬
‫�أق��ل لكنه��ا �أق��ل تقلب��ا‪ .‬الأ�سا���س املنطق��ي هن��ا هو �أن �أ�س��عار الأ�س��هم‬ ‫امل��ر�أة» �أو «ق�صي��دة النرث واحلداث��ة» كما تركت خزينة‬ ‫مع��ارك خال��دة َق ّدم��ت عاملي��ا وعربي��ا تغذي � ًة معرف ّي � ًة‬
‫‪ Nasdaq‬و�شبه ت�صحيح يف م�ؤ�شر ‪ .500 S&P‬و�إذا ظل الت�ضخم �أعلى‬
‫وال�س��ندات ع��ادة م��ا يك��ون بينهم��ا ارتب��اط عك�س��ي (عندم��ا ترتف��ع‬ ‫من م�ؤلفات توثق ذلك االختالف وتلك املرحلة‪.‬‬ ‫ملتلقيه��ا ومعا�صره��ا؛ متنق�لا ب�ين �أطروح��ات ه��ذا‬
‫كث�يرا م��ن املعدل امل�س��تهدف من قِـ ِبـ��ل بن��ك االحتياط��ي الفيدرايل‬
‫قيم��ة الأ�س��هم تنخف���ض قيم��ة ال�س��ندات‪ ،‬والعك���س �صحي��ح)‪ ،‬وعل��ى‬ ‫كل ه��ذه ال�س��جاالت الفكري��ة يف مع��ارك ظاه��رة ال‬ ‫الفري��ق‪ ،‬و أ�ف��كار فري��ق خمتل��ف‪ .‬وطامل��ا كان��ت املقاالت‬
‫الأمريكي البالغ ‪ %2‬ــ حتى لو انخف�ض ب�شكل طفيف عن م�ستوياته‬ ‫ذلك ف�إن هذا املزيج �سيوازن بني املخاطر والعائدات يف املحفظة‪.‬‬ ‫تتخف��ى ب�أقنع��ة تز ّي��ف واقعه��ا‪ ،‬وال تتم�سّ ��ح بق�ضاي��ا‬
‫مادة لتلك املعارك الأثرية وتلك الت�صادمات املرتقبة‪.‬‬
‫املرتفع��ة احلالي��ة ــ ف�س��وف ت�س��جل عوائد ال�س��ندات الطويلة الأجل‬
‫خ�لال «ف�ترات الإقب��ال عل��ى املخاط��رة»‪ ،‬عندم��ا يكون امل�س��تثمرون‬
‫ارتفاع��ا كب�يرا‪ ،‬وق��د تنته��ي احل��ال ب�أ�س��عار الأ�س��هم �إىل منطق��ة‬
‫متفائل�ين‪� ،‬س�ترتفع �أ�س��عار الأ�س��هم وعائ��دات ال�س��ندات وتنخف���ض‬ ‫تخف��ي حقيقته��ا‪ .‬وم��ع ه��ذا الو�ض��وح كان��ت فائ��دة‬ ‫أ�ق��ول ه��ذا م�س��تح�ضرة ن�ش ��أة ف��ن املقالة �أ�ص�لا حينما‬
‫االنخفا�ض ال�شديد (الهبوط بنحو ‪� %20‬أو �أكرث)‪.‬‬
‫�أ�س��عار ال�س��ندات‪ ،‬مم��ا ُيـ��ف�ضي �إىل خ�س��ائر تتكبده��ا ال�س��ندات‬ ‫املتلق��ي من موازنة ي�صنعها بني الفريقني فيقرر ر�أيه‬ ‫ب��د أ� يف فرن�س��ا و�س��يلة لتغيري املجتمع��ات عرب ت�ضمني‬
‫الأم��ر الأك�ثر �أهمية‪� ،‬إذا ا�س��تمر الت�ضخم عل ارتفاعه عن امل�س��توى‬
‫يف ال�س��وق؛ و�أثن��اء ف�ترة الع��زوف ع��ن املخاط��رة‪ ،‬عندم��ا يك��ون‬ ‫اخلا���ص �أو حتى يكتف��ي بتغذية فكره باختالف ي�صنع‬ ‫مو�ضوع��ات تربوي��ة‪� ،‬أخالقي��ة واجتماعي��ة‪ ،‬م��رورا‬
‫ال��ذي كان علي��ه عل��ى م��دار العق��ود القليل��ة الأخ�يرة («االعت��دال‬
‫امل�ستثمرون مت�شائمني‪ ،‬تتبع الأ�سعار والعائدات منطا عك�سيا‪ .‬على‬ ‫مع��ه ملكت��ه يف التميي��ز وقدرت��ه على النقد‪ ،‬فم��ا بالنا‬ ‫مبق��االت الإ�ص�لاح والتغي�ير �س��عيا لتطوي��ر وتنمي��ة‬
‫العظي��م»)‪ ،‬ف ��إن حمفظ��ة ‪ 40/60‬م��ن �ش ��أنها �أن ت ��ؤدي �إىل خ�س��ائر‬
‫نحو مماثل‪ ،‬عندما يكون االقت�صاد يف ازدهار‪ ،‬متيل �أ�سعار الأ�سهم‬ ‫اليوم نعي���ش واقع تهافت الأقنعة وتخفي الوجوه بني‬ ‫املجتمعات علميا واجتماعيا و اقت�صاديا‪ .‬ولأهمية هذا‬
‫فادح��ة‪ .‬تتمث��ل مهم��ة امل�س��تثمرين �إذن يف اكت�ش��اف طريق��ة لوقاية‬
‫وعائدات ال�س��ندات �إىل االرتفاع يف حني تنخف�ض �أ�س��عار ال�س��ندات‪،‬‬ ‫مت�س �لّق ال يلي��ق ب��ه ال�ض��وء‪ ،‬ومه �رّج مل ي��درك انته��اء‬
‫الفن تعهده املثقفون والفال�سفة واملتعلمون يف العامل‬
‫ال�س��ندات الت��ي ت�ش��كل ‪ %40‬م��ن حمافظه��م م��ن اخل�س��ارة‪ .‬هن��اك‬
‫بينم��ا يك��ون العك���س �صحيح��ا يف ف�ترات الرك��ود‪ .‬لك��ن االرتب��اط‬ ‫العر�ض؟!‬
‫بالعناي��ة متلم�س�ين خطورة خيانتهم واجبهم يف ن�ش��ر‬
‫ثالث��ة خي��ارات على الأقل لوقاي��ة املكون الثابت الدخل يف املحفظة‬
‫العك�سي بني �أ�سعار الأ�سهم وال�سندات يفرت�ض �سلفا معدل ت�ضخم‬ ‫ال ب��د م��ن جه��ود منتظم��ة نحو ك�ش��ف ه ��ؤالء «الكهنة»‬ ‫الوع��ي وتعمي��ق املعرف��ة‪ ،‬م��ع �ض��رورة جت��اوز مرحل��ة‬
‫‪ .40/60‬يتلخ�ص الأول يف اال�س��تثمار يف ال�س��ندات املرتبطة مب�ؤ�شر‬
‫منخف�ض‪ .‬عندما يرتفع الت�ضخم‪ ،‬ت�صبح عائدات ال�سندات �سلبية؛‬ ‫كم��ا ي�صفه��م الكات��ب الفرن�س��ي جولي��ان بن��دا ع��ام‬ ‫الفهم للتغيري كما يقول مارك���س «مل يفعل الفال�سفة‬
‫الت�ضخ��م �أو يف ال�س��ندات احلكومي��ة الق�ص�يرة الأج��ل الت��ي ُيـ��عاد‬
‫لأن العائ��دات املتزاي��دة االرتف��اع الت��ي تقوده��ا توقع��ات الت�ضخ��م‬
‫ت�س��عري عائداته��ا ب�س��رعة يف اال�س��تجابة للت�ضخم الأعل��ى‪ .‬ويتمثل‬
‫الأعلى‪� ،‬س��ت�ؤدي �إىل انخفا�ض �س��عرها يف ال�س��وق‪� .‬ضع يف اعتبارك‬ ‫‪1927‬يف كتاب��ه «خيان��ة املثقف�ين» �إذ �إنهم وجدوا �صمت‬ ‫�إىل الي��وم �س��وى حماول��ة فه��م الع��امل‪ ،‬بينم��ا ما يجب‬
‫اخليار الثاين يف اال�س��تثمار يف الذهب وغريه من املعادن النفي�س��ة‬
‫�أن �أي زيادة مبقدار ‪ 100‬نقطة �أ�سا�س يف عائدات ال�سندات الطويلة‬ ‫الأغلبي��ة ميدان��ا لأ�صواته��م الن�ش��از‪ ،‬ف�أخذه��م الظ��ن‬ ‫�أن يحدث هو تغيريه» و�أح�س��بنا ‪� -‬آ�س��فة ‪ -‬نعود ملرحلة‬
‫التي متيل �أ�سعارها �إىل االرتفاع عندما يكون الت�ضخم �أعلى ( ُيـ َعـد‬
‫الأج��ل ت ��ؤدي �إىل انخفا�ض �س��عر ال�س��وق بن�س��بة ‪ %10‬ــ وهي خ�س��ارة‬ ‫�إىل �أنهم �أكرب من االنك�شاف‪ ،‬و�أ�سمى من ال�سقوط‪.‬‬ ‫الفهم وا�ستغراقنا فيه دون حراك نحو التغيري‪.‬‬
‫الذه��ب �أي�ض��ا و�س��يلة حت��وط جي��دة �ض��د ذل��ك الن��وع م��ن املخاط��ر‬ ‫فادحة‪.‬‬ ‫ت��رى �إىل �أي��ن مت�ض��ي بن��ا ه��ذه املرحل��ة؟ وم��ا ال��ذي‬
‫نفتقد اليوم تلك املعارك �أثرا ثقافيا موثقا لع�صر من‬
‫ال�سيا�س��ية واجليو�سيا�س��ية الت��ي ق��د ت�ض��رب الع��امل يف ال�س��نوات‬
‫ونظ��را الرتف��اع معدالت الت�ضخم وتوقع��ات الت�ضخم‪ ،‬فقد ارتفعت‬ ‫�س��يبقى منه��ا توثيق��ا فكري��ا �أو �أدبي��ا؟ وه��ي مرحل��ة‬‫تدافع��ات فكري��ة ث �رّة‪ ،‬مهم��ا كان م��ن تط��رف طرحه��ا‬
‫القليلة املقبلة)‪.‬‬
‫عائ��دات ال�س��ندات وو�صل العائ��د الإجمايل على ال�س��ندات الطويلة‬ ‫يت�سم واقعها عموما بالتبا�س غمو�ضها باحلقيقة‪ ،‬كما‬ ‫�أو احت��دام جذوته��ا‪ .‬أ�م��ا املع��ارك امل�ضم��رة واملق ّنع��ة‬
‫�أخ�يرا‪ ،‬ي�س��تطيع امل��رء �أن ي�س��تثمر يف الأ�ص��ول العقارية التي ُيـ َعـ��د‬
‫الأج��ل �إىل ‪ %5‬بال�س��الب يف ع��ام ‪ .2021‬عل��ى م��دار العق��ود الثالث��ة‬ ‫تت�سم با�ستنزافها املادي اال�ستهالكي لكل ما هو قيمي‬ ‫ب�ين �أن�ص��اف املثقف�ين �أو متلب�س��ي الثقاف��ة فنعرفه��ا‬
‫املعرو�ض منها حمدودا مثل الأرا�ضي والعقارات والبنية الأ�سا�سية‪.‬‬
‫الأخ�يرة‪ ،‬مل تق��دم ال�س��ندات عائ��دا �س��نويا �إجماليا �س��لبيا �إال مرات‬ ‫فكري بل �إن�ساين عام‪.‬‬
‫ونلم�س��ها‪ ،‬وق��د يجن��ي خالله��ا ه ��ؤالء �أو �أولئك منافع‬
‫مبرور الوقت‪� ،‬سيتغري املزيج الأمثل من ال�سندات الق�صرية الأجل‬
‫قليل��ة‪� .‬أدى انخفا���ض مع��دالت الت�ضخ��م م��ن خان��ة الع�ش��رات �إىل‬ ‫ال ب��د م��ن وع��ي تنه���ض مع��ه �أجي��ال باملعرف��ة لتم ّي��ز‬
‫وقتي��ة �أو انت�ص��ارات �ش��خ�صية‪ ،‬لكنه��ا يقين��ا ل��ن تق��دم‬
‫والذه��ب والعقارات‪ ،‬وبطرق معق��دة اعتمادا على ظروف االقت�صاد‬‫خانة الآحاد عند م�ستوى منخف�ض للغاية �إىل ظهور �سوق �صاعدة‬
‫الكل��ي‪ ،‬وال�سيا�س��ة‪ ،‬وظ��روف ال�س��وق‪� .‬صحي��ح �أن بع���ض املحلل�ين‬
‫لف�ترة طويل��ة يف ال�س��ندات؛ وانخف�ض��ت العائ��دات يف ح�ين كان��ت‬ ‫الغ��ثّ م��ن ال�س��مني؛ ل�ترى بع�ين ب�صريته��ا‪ -‬مهم��ا‬ ‫�ش��يئا للفك��ر‪ ،‬ول��ن تغ ّ�ير �ش��يئا يف املجتم��ع‪ ،‬ب��ل اخلوف‬
‫يزعم��ون �أن �أ�ص��ول النف��ط والطاق��ة ـ �ـ �إىل جان��ب بع���ض ال�س��لع‬
‫العائ��دات الإجمالي��ة لل�س��ندات �إيجابي��ة بدرج��ة كب�يرة م��ع ارتف��اع‬ ‫ات�س��عت و�س��ائل ه��ذا الع��امل االفرتا�ض��ي املفت��وح عل��ى‬
‫كل اخلوف �أن ُتدِ ثَ �شرخا فكريا وتقهقرا اجتماعيا‪.‬‬
‫الأ�سا�سية الأخرى ــ من املمكن �أن تعمل �أي�ضا كو�سيلة حتوط جيدة‬
‫�أ�س��عارها‪ .‬وبه��ذا‪ ،‬كانت ال�س��نوات الثالث��ون الأخرية متباينة ب�ش��دة‬ ‫م�صراعي��ه‪ -‬لتن ��أى ع��ن �صغائ��ر ه��ذا الواق � ِع امل ُ ْل ِب���س‬
‫حينم��ا كان��ت املق��االت �س��جاالت فكرية ثقافي��ة كربى‪،‬‬
‫�ض��د الت�ضخ��م‪ .‬لك��ن ه��ذه الق�ضي��ة معق��دة‪ .‬يف �س��بعينيات الق��رن‬
‫م��ع الرك��ود الت�ضخم��ي يف �س��بعينيات الق��رن الع�ش��رين‪ ،‬عندم��ا‬ ‫ب�صغ��اره املت�س��لقني‪ ،‬ولننظ��ر بع�ين املتنب��ي لعظائ��م ال‬‫ت�شكّل متابعوها من كتاب ومثقفني وقرّاء �إىل �ضفتني‬
‫الع�ش��رين‪ ،‬كان��ت �أ�س��عار النف��ط الأعلى ه��ي التي ت�س��ببت يف �إحداث‬
‫ارتفع��ت عائ��دات ال�س��ندات �إىل عن��ان ال�س��ماء �إىل جان��ب ارتف��اع‬ ‫تنه�ض الأوطان �إال بها وال ت�سمو �إال معها‪:‬‬
‫�أو �أك�ثر (�إن افرت�ضن��ا �ضف��ة احلي��اد �أو ال �ـ «ب�ين بني»)‬
‫الت�ضخم‪ ،‬ولي�س العك�س‪.‬‬
‫الت�ضخم‪ ،‬مما �أدى �إىل تكبد ال�سندات خ�سائر هائلة يف ال�سوق‪.‬‬ ‫ين‬
‫ير ِ�صغا ُره��ا َوتَ�ص ُغ � ُر يف عَ� ِ‬ ‫ال�صغ� ِ‬
‫ين َ‬ ‫« َوتَعظُ � ُم يف عَ� ِ‬
‫هذه املتابعة والقراءة كانت وقودا يذكي طاقات املعركة‬
‫ونظ��را لل�ضغ��وط احلالي��ة لإبع��اد امل�س��تثمرين عن النف��ط والوقود‬
‫لك��ن الت�ضخ��م �ض��ار بالأ�س��هم �أي�ض��ا‪ ،‬لأن��ه ي ��ؤدي �إىل ارتف��اع �أ�س��عار‬ ‫العَظيمِ العَظا ِئمُ»‬
‫الفكري��ة مبختل��ف �أركانه��ا‪ ،‬ويحف��ز املتاب��ع للق��ادم من‬
‫الأحف��وري‪ ،‬فق��د ي�صل الطل��ب يف هذه القطاعات �إىل ذروته قريبا‪.‬‬
‫الفائدة ــ �س��واء بالقيمة اال�س��مية �أو احلقيقية‪ .‬وبالتايل‪ ،‬مع ارتفاع‬ ‫ومع كل �سلبيات املرحلة �إال �أنها مرحلة االنك�شاف‪ ،‬وال‬ ‫يومياته��ا كم��ا يدفعه للبح��ث تاريخيا وفكري��ا وعلميا‬
‫يف ح�ين ق��د يك��ون املزيج ال�صحيح لأ�صول املحافظ حمل مناق�ش��ة‪،‬‬
‫الت�ضخ��م‪ ،‬تتح��ول عالق��ة االرتب��اط ب�ين �أ�س��عار الأ�س��هم و�أ�س��عار‬ ‫بد من �إ�سهامنا جميعا يف تعزيز ذلك االنك�شاف غبَ�شَ ا‬ ‫عن حجج لن�صرة فريقه هنا �أو تثبيت �أركانه هناك‪.‬‬
‫فهن��اك �أم��ر واح��د وا�ضح‪ :‬يجب �أن تبد�أ �صناديق الرثوة ال�س��يادية‪،‬‬
‫ال�س��ندات م��ن �س��لبية �إىل �إيجابي��ة‪ .‬في ��ؤدي الت�ضخ��م الأعل��ى �إىل‬
‫و�صنادي��ق التقاع��د‪ ،‬والأوق��اف‪ ،‬وامل�ؤ�س�س��ات‪ ،‬واملكات��ب الأ�س��رية‪،‬‬
‫خ�س��ائر يف كل م��ن الأ�س��هم وال�س��ندات‪ ،‬كم��ا ح��دث يف �س��بعينيات‬ ‫م�ؤقت��ا تنجل��ي بع��ده احلقيق��ة‪ ،‬ويع��اد ترتي��ب ال��ر�ؤى‬ ‫لعلّ من �أ�ش��هرها عربيا �س��جاالت ك ّت��اب ع�صر النه�ضة‬
‫والأف��راد الذي��ن يتبع��ون قاع��دة ‪ 40/60‬يف التفك�ير يف تنوي��ع‬ ‫القرن الع�شرين‪.‬‬ ‫واقع��ا م�أم��وال ن�ست�ش��رفه ونرتقب��ه ونعي�ش��ه ول��و بع��د‬
‫يف م�ص��ر‪� ،‬أدبي��ة كان��ت �أم فكري��ة عام��ة‪ .‬كل تل��ك‬
‫ممتلكاتهم للتحوط �ضد ارتفاع الت�ضخم‪.‬‬
‫بحل��ول ع��ام ‪ ،1982‬كان��ت ن�س��بة ال�س��عر �إىل الأرباح على م�ؤ�ش��ر ‪S&P‬‬ ‫حني‪.‬‬
‫ال�س��جاالت ن�ش��طت ال�صحاف��ة ون ّوع��ت ط��رح ال�صح��ف‬
‫‪ 500‬بلغ��ت ثماني��ة‪ ،‬يف ح�ين �أنه��ا الي��وم �أعلى م��ن ‪ُ .30‬تـظـ ِهـ��ر �أمثلة‬ ‫ب��كل ت�أكي��د‪ ،‬كم��ا �أنها كانت م��ادة للنقا���ش التفاعلي يف‬
‫أ�ق��رب �إىل الزم��ن احلا�ض��ر �أي�ض��ا �أن الأ�س��هم تت�ض��رر عندما ترتفع ■ نورييل روبيني‏خبري اقت�صادي �أمريكي يدرّ�س يف كلية �سترين‬ ‫املقاه��ي الثقافي��ة �أو التجمع��ات الأدبي��ة‪ ،‬ورغ��م العقود حِ َّ�صة البادية كاتبة و�أكادميية عمانية‬
‫عائدات ال�سندات ا�ستجابة الرتفاع الت�ضخم �أو التوقعات ب�أن ي�ؤدي للأعمال بجامعة نيويورك‬
‫‪politics@omandaily.om‬‬

‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬ ‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬

‫�سلطنة ُعمان ُت�شارك في االجتماع الت�شاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت‬

‫ولي العهد الكويتي يدعو �إلى وحدة ال�صف العربي في م�سار مواجهة التحديات‬
‫وتر�أ���س وزي��ر اخلارجية ووزير الدولة ل�ش ��ؤون جمل���س‬ ‫الكوي��ت «وكاالت»‪ :‬عق��دت يف الكوي��ت ام���س الأح��د‬
‫ال��وزراء رئي���س ال��دورة العادي��ة ال �ـ ‪ 156‬ملجل���س جامع��ة‬ ‫جل�س��ات �أعم��ال االجتم��اع الت�ش��اوري ل��وزراء خارجي��ة‬
‫ال��دول العربي��ة عل��ى امل�س��توى ال��وزاري ال�ش��يخ الدكتور‬ ‫ال��دول العربي��ة ملناق�ش��ة الق�ضاي��ا والتحدي��ات الت��ي‬
‫�أحمد نا�صر املحمد ال�صباح �أعمال الدورة التي انعقدت‬ ‫تواجهها الدول العربية‪.‬‬
‫يف القاه��رة بالرئا�س��ة الدوري��ة للكوي��ت وت�س��تمر حت��ى‬ ‫و�ش��اركت �س��لطنة ُعم��ان يف االجتم��اع الت�ش��اوري لوزراء‬
‫�شهر مار�س املقبل‪.‬‬ ‫اخلارجي��ة الع��رب ال��ذي ت�س��ت�ضيفه دول��ة الكويت بوفد‬
‫م��ن جهت��ه‪ ،‬أ� ّك��د وزي��ر اخلارجي��ة الكويتي ال�ش��يخ �أحمد‬ ‫تر�أ�سه معايل ال�سيد بدر بن حمد بن حمود البو�سعيدي‬
‫نا�ص��ر املحم��د ال�صب��اح يف الكوي��ت ام���س الأح��د �أن دول‬ ‫وزير اخلارجية‪.‬‬
‫اخللي��ج ت�س �لّمت رد لبن��ان عل��ى مقرتح��ات لتحفي��ف‬ ‫وبح��ث ال��وزراء الع��رب ام���س م�س��تجدات الأو�ض��اع يف‬
‫�صورة‬ ‫حدة التوتر و�ستدر�س��ها قب��ل حتديد اخلطوة املقبلة يف‬ ‫ا‬
‫املنطق��ة وتط��ورات الأح��داث‪� ،‬إقليمي �اً ودولي �اً‪ ،‬ف�ض�ل ً‬
‫جماعية‬ ‫االزمة الدبلوما�سية‪.‬‬ ‫ع��ن �أو�ض��اع �س��وريا واليم��ن‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل الق�ضي��ة‬
‫لوزراء‬ ‫وق��ال الوزي��ر الكويتي يف م�ؤمتر �صحف��ي عقب اجتماع‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬
‫الخارجية‬ ‫ت�ش��اوري ل��وزراء اخلارجي��ة الع��رب �ش��ارك في��ه وزي��ر‬ ‫وا�س��تقبل ويل العه��د الكويت��ي ال�ش��يخ م�ش��عل الأحم��د‬
‫العرب‪،‬‬ ‫اخلارجية اللبناين عبد اهلل بوحبيب‪� ،‬إ ّن ت�سلم الر�سالة‬ ‫اجلاب��ر ال�صب��اح ام���س وزراء اخلارجي��ة الع��رب‪ ،‬و�ش��دد‬
‫على هام�ش‬ ‫«خطوة ايجابية من قبل امل�س�ؤولني اللبنانيني»‪.‬‬ ‫يف كلم��ة ل��ه على �ض��رورة وحدة ال�صف العربي‪ ،‬م�ش�يرا‬
‫اجتماعهم‬ ‫و�أ�ض��اف �أن الأم��ر «الآن م�تروك لدرا�س��ة ه��ذا الرد من‬ ‫�إىل �أن �سيا�س��ة الكويت اخلارجية ت�س��عى جاهدة لتنقية‬
‫في الكويت‪،‬‬ ‫قب��ل اجله��ات املعنية يف الكوي��ت ويف دول اخلليج ملعرفة‬ ‫الأجواء بني الأ�ش��قاء وتقريب وجهات النظر والتو�سط‬
‫�أم�س‪.‬‬ ‫م��ا ه��ي خلط��وة املقبل��ة م��ع لبن��ان»‪ ،‬م��ن دون ان يو�ض��ح‬ ‫حلل النزاعات ون�شر ثقافة الت�سامح‪.‬‬
‫«رويترز»‬ ‫طبيعة الرد اللبناين‪.‬‬ ‫وو�ص��ل ال�س��بت �إىل الكوي��ت‪ ،‬الأم�ين الع��ام للجامع��ة‬
‫وكان وزي��ر اخلارجي��ة الكويت��ي ق �دّم �إىل ال�س��لطات‬ ‫العربي��ة �أحم��د �أبوالغي��ط‪ ،‬يرافق��ه وزي��ر اخلارجي��ة‬
‫يتعي‬
‫اللبناني��ة قب��ل ا�س��بوع قائمة ب إ�ج��راءات مقرتحة ّ‬ ‫امل�صري �سامح �شكري وعدد من وزراءاخلارجية العرب‪.‬‬
‫اتخاذه��ا لتخفي��ف ح �دّة التوت��ر الدبلوما�س��ي م��ع دول‬ ‫وت�س��لمت دول��ة الكوي��ت رئا�س��ة املجل���س ال��وزاري م��ن‬
‫اخلليج العربية‪ ،‬مل يف�صح عنها‪.‬‬ ‫دول��ة قط��ر ب�صفته��ا رئي�س��ا لل��دورة ال�س��ابقة للمجل���س‬
‫و�أت��ت الزي��ارة الت��ي ج��رى تن�س��يقها م��ع دول اخلليج يف‬ ‫ال��وزاري وذل��ك خ�لال اجلل�س��ة االفتتاحيةالجتم��اع‬
‫إ�ط��ار جه��ود �إع��ادة الثق��ة ب�ين البل��د وال��دول اخلليجية‬ ‫الدورة العادية ال‪ 156‬ملجل���س جامعة الدول العربية يف‬
‫بينما يواجه هذا البلد �أزمة مالية غري م�سبوقة‪.‬‬ ‫القاهرة وذلك يف �شهر �سبتمرب من العام املا�ضي‪.‬‬

‫االحتالل يعتقل ‪ 14‬فل�سطين ًّيا بال�ضفة والقد�س وم�ستوطنون يقتحمون الأق�صى‬

‫الرئا�سة الفل�سطينية تنتقد «�ضبابية» الموقف الأمريكي �إزاء عملية ال�سالم‬


‫ولإج��راء االنتخاب��ات ال�ش��املة‪ ،‬ويقط��ع الطري��ق‬ ‫القد���س املحتل��ة «وكاالت»‪ :‬انتقدت الرئا�س��ة‬
‫�أمام جهود �إنهاء االنق�سام وا�ستعادة الوحدة»‪.‬‬ ‫الفل�س��طينية �أم���س الأح��د‪ ،‬م��ا و�صفت��ه «�ضبابي��ة‬
‫الرئي�س الإ�سرائيلي‬
‫وحثت على �ضرورة �إجراء احلوار الوطني ال�شامل‬ ‫املوق��ف الأمريك��ي احل��ايل �إزاء عملية ال�س�لام مع‬
‫مب�شاركة جميع القوى لتنفيذ القرارات الوطنية‬ ‫�إ�سرائيل»‪.‬‬
‫خا�ص��ة ق��رارات املجل�س�ين املرك��زي والوطن��ي‬ ‫وق��ال الناط��ق با�س��م الرئا�س��ة نبي��ل �أب��و ردين��ة‪،‬‬
‫يبحث في �أبوظبي‬ ‫ب�س��حب االع�تراف باالحت�لال‪ ،‬والقط��ع م��ع‬
‫اتفاقي��ات �أو�س��لو والتزاماتها الأمنية وال�سيا�س��ية‬
‫للإذاع��ة الفل�س��طينية الر�س��مية‪� :‬إن املوق��ف‬
‫الأمريك��ي احل��ايل «ال يخدم ق�ضية ال�س�لام وحل‬
‫تعزيز العالقات‬
‫واالقت�صادية‪ ،‬ويف املقدمة منها التن�سيق الأمني‪.‬‬ ‫الدولتني» حلل الق�ضية الفل�س��طينية‪ ،‬و�ش��دد �أبو‬
‫و�شددت اجلبهة ال�شعبية على �أن النظام الأ�سا�سي‬ ‫ردين��ة عل��ى «�ض��رورة �أن يعلم اجلمي��ع �أن الق�ضية‬
‫للمنظم��ة ال ي�ض��ع �ش��روطا عل��ى امل�ش��اركة يف‬ ‫الفل�سطينية ال ميكن جتاوزها»‪.‬‬
‫مع الإمارات‬ ‫املنظم��ة‪ ،‬ع��دا ع��ن �أن احلاج��ة الوطني��ة تقت�ض��ي‬
‫م�ش��اركة اجلمي��ع فيه��ا‪ ،‬و�أن ا�ش�تراط االع�تراف‬
‫وذك��ر �أن االت�ص��االت الفل�س��طينية الأمريكي��ة‬
‫«م�س��تمرة لكنه��ا ت�س�ير بب��طء �ش��ديد‪ ،‬ومل ت�ص��ل‬
‫بقرارات ال�شرعية الدولية ال معنى له لأن وثيقة‬ ‫�إىل �أى نتائج بعد حول الق�ضايا الأ�سا�س��ية‪ ،‬وعلى‬
‫ابوظبي ‪ ( -‬أ� ف ب)‪ :‬التقى الرئي���س‬ ‫الوفاق الوطني ت�ضمنت ذلك‪.‬‬ ‫ر�أ�س��ها تنفي��ذ وعود الرئي���س الأمريكي جو بايدن‬
‫الإ�س��رائيلي �إ�س��حق هرت�س��وغ �أم���س‬ ‫كم��ا دع��ت القي��ادة الفل�س��طينية �إىل الرتاج��ع عن‬ ‫�س��واء فيما يتعلق بالقد���س‪� ،‬أو القن�صلية‪� ،‬أو وقف‬
‫الأح��د ويل عهد �أبوظبي ال�ش��يخ حممد‬ ‫ه��ذه اخلطوة‪ ،‬وااللت��زام بتنفيذ مقررات الإجماع‬ ‫اال�ستيطان»‪.‬‬
‫بن زايد �آل نهيان وم�س�ؤولني �إماراتيني‬ ‫الوطن��ي الت��ي ت�س��تهدف �إع��ادة بن��اء م�ؤ�س�س��ات‬ ‫وو�ص��ف أ�ب��و ردين��ة ت�صريح��ات رئي���س حكوم��ة‬
‫�آخري��ن يف الي��وم الأول م��ن زيارت��ه‬ ‫منظم��ة التحري��ر عل��ى �أ�س���س دميقراطي��ة‬ ‫�إ�س��رائيل نفت��ايل بيني��ت الأخ�يرة برف�ض��ه �إقام��ة‬
‫للإمارات‪.‬‬ ‫و�سيا�س��ية لك��ون ذل��ك املدخ��ل الأ�سا���س لرتتي��ب‬ ‫الدول��ة الفل�س��طينية ب�أنه��ا «ال قيم��ة له��ا ول��ن‬
‫وزي��ارة هرت�س��وغ ال��ذي ترافق��ه زوجته‪،‬‬ ‫البيت الفل�س��طيني و�إنهاء االنق�سام وبناء الوحدة‬ ‫تزيدنا �إال �إ�صرارا وعزمية من �أجل �إقامة الدولة‬
‫ه��ي الأوىل لرئي���س �إ�س��رائيلي �إىل دولة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫الفل�سطينية امل�ستقلة وعا�صمتها القد�س»‪.‬‬
‫خليجي��ة‪ .‬وق��د حطّ ��ت طائرت��ه عن��د‬ ‫وتعد اجلبهة ال�ش��عبية ثاين �أكرب ف�صائل منظمة‬ ‫وق��ال‪� :‬إن��ه «م��ا دام��ت �إ�س��رائيل ت�س��تمر به��ذه‬
‫ال�س��اعة ‪ 08:00‬بتوقي��ت غرينيت���ش يف‬ ‫التحرير بعد حركة «فتح» التي يتزعمها الرئي�س‬ ‫ال�سيا�س��ة فهي عمليا تثب��ت يوما بعد يوم وللعامل‬
‫�أبوظب��ي‪ ،‬والتق��ى ف��ور و�صول��ه وزي��ر‬ ‫الفل�س��طيني حممود عبا���س‪ ،‬وال ت�ضم املنظمة يف‬ ‫ب�أ�س��ره �أنه��ا غ�ير معني��ة بالأم��ن واال�س��تقرار‬
‫اخلارجي��ة ال�ش��يخ عب��د اهلل ب��ن زاي��د �آل‬ ‫ع�ضويتها حركتي حما�س واجلهاد‪.‬‬ ‫م�ستوطنون يقتحمون الأق�صى‪� ،‬أر�شيفية‪.‬‬ ‫وبال�سالم»‪.‬‬
‫نهيان‪.‬‬ ‫واملجل���س املرك��زي الفل�س��طيني ه��و هيئ��ة دائم��ة‬ ‫وقال��ت اجلبه��ة ال�ش��عبية‪ ،‬يف بي��ان �صحف��ي تلق��ت‬ ‫الفل�س��طينية (وف��ا) �أن ال�س��لطات الإ�س��رائيلية طقو�سً ا تلمودية يف املنطقة ال�شرقية منه‪.‬‬ ‫و�شدد على �ضرورة �أن تعلم احلكومة الإ�سرائيلية‬
‫ويف وق��ت الح��ق‪ ،‬اجتم��ع ب��ويل عه��د‬ ‫منبثق��ة ع��ن املجل���س الوطن��ي (برمل��ان منظم��ة‬ ‫وكال��ة الأنب��اء الأملاني��ة (د‪.‬ب‪�.‬أ) ن�س��خة من��ه‪� ،‬إن‬ ‫اعتقلت �س��بعة فل�س��طينيني من بلدة العي�سوية‬ ‫�أن «مفت��اح ال�س�لام والأم��ن يف ي��د �ش��عبنا‪ ،‬ول��ن‬
‫�أبوظب��ي نائ��ب القائ��د الع��ام للق��وات‬ ‫التحري��ر)‪ ،‬وكان عق��د �آخ��ر دورة اجتماعات له يف‬ ‫موقفه��ا باملقاطع��ة ي أ�ت��ي «ت�أكي��دا عل��ى موقفه��ا‬ ‫بع��د �أن داهم��ت من��ازل ذويه��م وفت�ش��تها‪ ،‬و�س��تة «ال�شعبية» تعلن مقاطعتها‬ ‫ينفعه��م ال احلماية الأمريكي��ة وال التطبيع‪ ،‬ولن‬
‫امل�سلحة ال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان‬ ‫�أكتوبر عام ‪    .2018‬‬ ‫ال�س��ابق الراف���ض لأي خط��وات تعم��ق االنق�س��ام‬ ‫فل�س��طينيني م��ن بل��دة الط��ور بالقد���س‪ ،‬فيم��ا‬ ‫ينفعهم �س��وى االتفاق مع �ش��عبنا‪ ،‬واحل�صول على‬
‫ال��ذي كان ق��د وجّ ��ه الدع��وة لهرت�س��وغ‬ ‫و�ص��رح م�س ��ؤولون فل�س��طينيون ب ��أن اجتماع��ات‬ ‫وحال��ة ال�ش��رذمة يف ال�س��احة الفل�س��طينية وتعزز‬ ‫اعتق��ل فل�س��طيني مبحافظ��ة طوبا���س بال�ضفة ويف مو�ض��وع �آخ��ر‪� ،‬أعلن��ت اجلبه��ة ال�ش��عبية‬ ‫ر�ض��اه‪ ،‬لأن��ه ل��ن يرتاج��ع ع��ن حقوق��ه‪ ،‬و�س��يبقى‬
‫لزيارة الإمارات‪ .‬وا�س��تعر�ض امل�س ��ؤوالن‬ ‫املجل���س املرك��زي ت�س��تهدف بح��ث م�س��تقبل‬ ‫من نهج التفرد والهيمنة يف امل�ؤ�س�سة الوطنية»‪.‬‬ ‫الغربية‪ .‬و�أ�ضافت‪ :‬اقتحم م�ستوطنون امل�سجد الي�س��ارية لتحري��ر فل�س��طني �أم���س الأح��د‪،‬‬ ‫�صامدا على �أر�ضه»‪.‬‬
‫بح�س��ب بي��ان �إمارتي «الفر���ص املتوفرة‬ ‫العالق��ة م��ع �إ�س��رائيل وتقيي��م تط��ورات الق�ضي��ة‬ ‫و أ�ك��دت اجلبه��ة «خط��ورة عق��د اجتم��اع املجل���س‬ ‫الأق�ص��ى املب��ارك‪ ،‬حت��ت حماي��ة م�ش��ددة م��ن مقاطعته��ا اجتماع��ات املجل���س املرك��زي ملنظم��ة‬ ‫ميداني��ا‪ ،‬اعتقلت ال�س��لطات الإ�س��رائيلية �أم���س‬
‫لتنمي��ة التع��اون عل��ى جمي��ع امل�س��تويات‬ ‫الفل�س��طينية ف�ض�لا ع��ن انتخ��اب �ش��واغر �أع�ضاء‬ ‫املرك��زي دون توافق كونه ميثل جتاوزا للتوافقات‬ ‫ال�س��لطات الإ�س��رائيلية م��ن جه��ة ب��اب املغاربة‪ ،‬التحري��ر الفل�س��طينية املق��ررة يف ال�ساد���س م��ن‬ ‫‪ 14‬فل�س��طينيًّا م��ن ع��دة مناط��ق خمتلف��ة يف‬
‫خا�ص��ة يف املج��االت االقت�صادي��ة‬ ‫اللجنة التنفيذية‪.‬‬ ‫الوطني��ة ال�س��ابقة لرتتي��ب البي��ت الفل�س��طيني‬ ‫ونف��ذوا ج��والت ا�س��تفزازية يف باحات��ه‪ ،‬و�أدوا ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫ال�ضفة الغربية والقد�س‪ .‬وذكرت وكالة الأنباء‬
‫والتجاري��ة واال�س��تثمارية والتنموي��ة‬
‫�إ�ضافة �إىل التكنولوجيا وال�صحة»‪،‬‬
‫كم��ا تن��اول اللق��اء «ع��ددا م��ن الق�ضاي��ا‬
‫الإقليمي��ة والدولي��ة ذات االهتم��ام‬
‫امل�ش�ترك خا�ص��ة جهود حتقيق ال�س�لام‬
‫�سوريا‪ :‬انتهاء الع�صيان داخل �سجن «غويران» ب�شكل كامل وارتفاع ح�صيلة اال�شتباكات �إلى ‪ 332‬قتيال‬
‫واال�ستقرار والتنمية يف منطقة ال�شرق‬
‫الأو�س��ط مل��ا في��ه اخل�ير واالزده��ار‬ ‫لالرتف��اع نظ��را �إىل وج��ود ع�ش��رات اجلرح��ى‬ ‫مار�س من عام ‪.2019‬‬ ‫عوا�ص��م «وكاالت»‪� :‬أف��اد املر�ص��د ال�س��وري‬
‫ل�شعوبها»‪.‬‬ ‫و�أ�ش��خا�ص ال ي��زال م�صريه��م جمه��والً‪،‬‬ ‫وارتف��ع �إىل ‪� 332‬إجم��ايل القتل��ى من��ذ ب��دء‬ ‫حلقوق الإن�سان «املعار�ض» �أم�س الأحد بانتهاء‬
‫وجرت للرئي�س لدى و�صوله �إىل «ق�صر‬ ‫ومعلومات عن قتلى» �آخرين من الطرفني‪.‬‬ ‫الهجوم الذي �ش��نه تنظيم «داع���ش» على �س��جن‬ ‫الع�صي��ان داخ��ل �س��جن «غوي��ران» باحل�س��كة‬
‫الوط��ن» يف العا�صم��ة �أبوظب��ي مرا�س��م‬ ‫و أ�ف��اد املر�ص��د ب ��أن ثم��ة «معلوم��ات م ؤ�ك��دة عن‬ ‫يف �ش��مال �شرق �س��وريا‪ ،‬بح�سب ح�صيلة جديدة‬ ‫�شمال �شرق �سوريا ب�شكل كامل‪.‬‬
‫ا�س��تقبال ر�س��مية بح�ض��ور م�س ��ؤولني‬ ‫وجود ‪ 22‬جثة �أخرى»‪ ،‬لكنّ عبد الرحمن �أ�ش��ار‬ ‫�أعلنها املر�صد‪ ،‬فيما ت�ستمر «عمليات التم�شيط‬ ‫وذك��رت �صفح��ة املر�ص��د عل��ى موق��ع توي�تر �أن‬
‫�إماراتي�ين حي��ث «ا�صطح��ب �صاح��ب‬ ‫�إىل �أن «ثم��ة ت�ضارب �اً يف �ش ��أن الط��رف ال��ذي‬ ‫والتفتي�ش» داخل املبنى ويف حميطه‪.‬‬ ‫�آخ��ر جمموع��ة حما�صرة يف املبن��ى الأخري من‬
‫ال�س��مو ال�ش��يخ حممد بن زايد �آل نهيان‬ ‫ينتمي �إليه القتلى»‪.‬‬ ‫وكانت ا�ش��تباكات متقطّ عة ال تزال تدور ال�سبت‬ ‫ال�سجن قد ا�ست�سلمت‪.‬‬
‫فخامت��ه �إىل من�ص��ة ال�ش��رف وع��زف‬ ‫و�ش��اهد مرا�س��ل لفران���س بر�س ال�س��بت �شاحنة‬ ‫يف حمي��ط �س��جن ال�صناع��ة يف ح��ي غوي��ران‪،‬‬ ‫وكان��ت حرك��ة الع�صي��ان ق��د ب��د�أت قب��ل نح��و‬
‫ال�س�لام الوطني لكل من دولة الإمارات‬ ‫تتك ّد���س فيه��ا العدي��د م��ن اجلث��ث الت��ي يرجح‬ ‫ال��ذي هاجم��ه تنظي��م داع���ش يف ‪ 20‬يناي��ر‬ ‫ع�ش��رة أ�ي��ام بهج��وم �ش��نه م�س��لحون م��ن داع���ش‬
‫ودولة �إ�س��رائيل»‪ ،‬بح�س��ب وكال��ة الأنباء‬ ‫�أنه��ا جث��ث عنا�صر من التنظيم‪ ،‬لدى خروجها‬ ‫اجلاري‪ ،‬بني القوات الكردية املدعومة �أمريكياً‬ ‫عل��ى ال�س��جن لإط�لاق �س��راح عنا�ص��ر وق��ادة‬
‫الإماراتية‪.‬‬ ‫م��ن حميط ال�س��جن‪ ،‬قب��ل �أن تتوق��ف يف موقع‬ ‫وعنا�ص��ر متواري��ة م��ن التنظي��م بع��د ثالث��ة‬ ‫التنظيم املحتجزين به‪.‬‬
‫و�أطلق��ت املدفعي��ة «‪ 21‬طلق��ة ترحيب �اً‬ ‫�آخ��ر يف ح��ي غوي��ران‪ ،‬حي��ث قام��ت جراف��ة‬ ‫�أي��ام م��ن إ�ع�لان ق��وات �س��وريا الدميوقراطي��ة‬ ‫كما �أفاد املر�صد ب�أن قوات �سوريا الدميقراطية‬
‫بزي��ارة ال�ضي��ف وا�صطف��ت ثل��ة م��ن‬ ‫بتحم��ل مزي��د م��ن اجلث��ث فيه��ا‪ ،‬ث��م �أكمل��ت‬ ‫ا�ستعادة «ال�سيطرة الكاملة» عليه‪.‬‬ ‫(ق�س��د) توا�ص��ل حملته��ا الأمني��ة بري��ف دي��ر‬
‫حر���س ال�ش��رف حتي��ة لفخامت��ه»‪ ،‬وفق��ا‬ ‫�سريها نحو وجهة جمهولة‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ار املر�ص��د يف بي��ان �صب��اح �أم���س الأحد �إىل‬ ‫ال��زور‪ ،‬واعتقل��ت املزي��د م��ن الأ�ش��خا�ص عل��ى‬
‫للوكالة‪.‬‬ ‫ورداً عل��ى �س ��ؤال لفران���س بر���س‪ ،‬ق��ال املكت��ب‬ ‫�أن احل�صيل��ة الإجمالي��ة للقتل��ى بلغ��ت ‪،332‬‬ ‫خلفي��ة أ�ح��داث ال�س��جن بتهم��ة التعام��ل م��ع‬
‫وم��ن املفرت���ض �أن ي��زور معر���ض‬ ‫الإعالم��ي يف ق��وات �س��وريا الدميوقراطي��ة‬ ‫بينه��م ‪ 246‬م��ن التنظي��م و‪ 79‬م��ن ق��وات الأمن‬ ‫داع�ش �أو االنتماء له‪.‬‬
‫�إك�س��بو دب��ي الي��وم االثن�ين حل�ض��ور‬ ‫فره��اد �ش��امي‪� :‬إن اجلث��ث «�س��تنقل �إىل مداف��ن‬ ‫الكردية وقوات �س��وريا الدميوقراطية‪ ،‬و�س��بعة‬ ‫وم��ن ب�ين املعتلق�ين �أق��ارب لعنا�صر من داع���ش‬
‫ي��وم خم�ص���ص لإ�س��رائيل يف جن��اح‬ ‫خم�ص�ص��ة له��ا» �ضم��ن مناط��ق �س��يطرة الإدارة‬ ‫مدنيني‪.‬‬ ‫ف��روا م��ن ال�س��جن خ�لال الأح��داث‪ .‬ووفق��ا‬
‫الدول��ة العربي��ة‪ ،‬عل��ى �أن يلتق��ي‬ ‫�سكان حي غويران‪ ،‬ي�شاهدون �شاحنة تقل جثثا لقتلى «تنظيم داع�ش»‪� ،‬سقطوا خالل معارك الذاتية يف �شمال �شرق �سوريا‪.‬‬ ‫ويعود ا�ستمرار احل�صيلة يف االرتفاع �إىل عثور‬ ‫للمر�ص��د ف ��إن �س��جن غوي��ران كان ي�ض��م نح��و‬
‫كذل��ك مبجموع��ات يهودي��ة يف الدول��ة‬ ‫ودفع��ت اال�ش��تباكات نح��و ‪ 45‬أ�ل��ف �ش��خ�ص �إىل‬ ‫في مدينة الح�سكة ب�شمال �شرق �سوريا‪�« .‬أ‪.‬ف‪.‬ب»‬ ‫الق��وات الكردي��ة عل��ى مزي��د م��ن اجلثث خالل‬ ‫‪� 3500‬س��جني م��ن عنا�ص��ر وقي��ادات تنظي��م‬
‫اخلليجي��ة‪ .‬وق��د يجتم��ع خ�لال زيارت��ه‬ ‫الف��رار م��ن منازله��م يف مدين��ة احل�س��كة‪ ،‬وف��ق‬ ‫«عملي��ات التم�ش��يط والتفتي���ش» الت��ي توا�ص��ل‬ ‫داع�ش‪ ،‬وهو �أكرب �سجن للتنظيم يف العامل‪.‬‬
‫لدب��ي بحاك��م الإم��ارة رئي���س احلكوم��ة‬ ‫الت��ي ع�ثر عليه��ا كان��ت موجودة داخل ال�س��جن الأمم املتح��دة‪ ،‬وجل ��أ ع��دد كب�ير منه��م �إىل‬ ‫م�صادر وا�سعة يف �سوريا‪.‬‬ ‫�إجراءها «يف مباين (ال�س��جن) و�أحياء حميطة‬ ‫كم��ا يذك��ر �أن الهج��وم ه��و الأعن��ف والأ�ضخ��م‬
‫الإماراتي��ة ال�ش��يخ حمم��د ب��ن را�ش��د �آل‬ ‫من��ازل �أقربائه��م‪ ،‬بينم��ا وج��د املئ��ات ملج أ� لهم‬ ‫و�أو�ض��ح مدي��ر املر�ص��د رام��ي عب��د الرحم��ن وخارجه»‪.‬‬ ‫ب��ه»‪ ،‬عل��ى م��ا �أك��د املر�ص��د ال��ذي يتخ��ذ م��ن‬ ‫من نوعه منذ الق�ضاء على تنظيم داع�ش كقوة‬
‫مكتوم‪.‬‬ ‫لوكال��ة فران���س بر���س �أن «اجلث��ث اجلدي��دة واعت�بر املر�ص��د �أن ه��ذه احل�صيل��ة «قابل��ة يف م�ساجد و�صاالت �أفراح يف املدينة‪.‬‬ ‫بريطاني��ا مق��راً وي�س��تقي معلومات��ه من �ش��بكة‬ ‫م�س��يطرة عل��ى مناط��ق م�أهول��ة بال�س��كان يف‬
‫‪13‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫خالل ات�صال هاتفي‪:‬‬ ‫المدنيون يوا�صلون رف�ض الحوار‬


‫ماكرون ي�ؤكد للرئي�س الإيراني‬
‫�أهمية ت�سريع وتيرة المحادثات النووية‬ ‫�آالف يتظاهرون في مناطق عدة من ال�سودان‬
‫معت�برا �أنه��ا �س��اهمت يف الأو�ض��اع ال�صعب��ة الت��ي‬
‫تواجهها البالد على ال�صعيد االقت�صادي‪ ،‬ولي�س فقط‬
‫العقوبات املفرو�ضة عليها‪.‬‬
‫ور�أى خامنئ��ي �أن «ق��رارات خاطئ��ة ونواق���ص» كان��ت‬
‫لن��دن ‪ .‬طه��ران «وكاالت»‪ :‬ق��ال مكت��ب الرئي���س‬
‫الفرن�س��ي �إميانوي��ل ماك��رون �أم���س �إن ماك��رون �أبل��غ‬
‫نظريه الإيراين �إبراهيم رئي�س��ي خالل ات�صال هاتفي‬
‫�إن التو�ص��ل التف��اق يرف��ع العقوب��ات عن إ�ي��ران مقابل‬
‫وقوات الأمن ت�ستخدم الغازات الم�سيلة للدموع‬
‫م��ن الأ�س��باب الت��ي �أنتج��ت م�ؤ�ش��رات اقت�صادي��ة «غ�ير‬ ‫فر�ض قيود على �أن�ش��طتها النووية ال يزال ممكنا لكن‬
‫مر�ضي��ة» �س��جّ لتها �إي��ران خ�لال الف�ترة ب�ين مار���س‬ ‫يتعني ت�سريع وترية املحادثات‪.‬‬
‫‪( 2011‬بداي��ة ال�س��نة الإيراني��ة اجلدي��دة)‪ ،‬و�صوال �إىل‬ ‫وحت��اول فرن�س��ا و�أملاني��ا وبريطاني��ا �إنق��اذ اتف��اق فيينا‬
‫الع��ام املا�ض��ي‪ .‬وم��ن ه��ذه امل�ؤ�ش��رات‪ ،‬ع �دّد �أمثل��ة «من��و‬ ‫املوق��ع يف ع��ام ‪ 2015‬ب�ش ��أن �أن�ش��طة إ�ي��ران النووية لكن‬
‫الن��اجت املحل��ي‪ ،‬تك �وُّن ر�أ���س امل��ال‪ ،‬الت�ضخ��م‪ ،‬ال�س��كن‪،‬‬ ‫دبلوما�س��يني غربيني قال��وا �إن املفاو�ضات‪ ،‬التي دخلت‬
‫ومنو ال�سيولة»‪ ،‬وذلك خالل لقائه جمعا من امل ُنتجني‬ ‫اجلولة الثامنة منذ ‪ 27‬دي�سمرب ت�سري ببطء �شديد‪.‬‬
‫وامل�س ��ؤولني يف االقت�ص��اد وال�صناع��ة‪ ،‬وف��ق م��ا �أورد‬ ‫وترف�ض �إيران �أي مهلة تفر�ضها القوى الغربية‪.‬‬
‫موقعه الإلكرتوين الر�سمي‪.‬‬ ‫احلل الدبلوما�سي «ممكن»‬
‫و�أو�ض��ح خامنئ��ي «ال�س��بب الرئي�س��ي له��ذه امل�ش��كالت‬ ‫وق��ال ق�ص��ر الإليزيه يف بيان عق��ب ات�صال هاتفي بني‬
‫لي���س فق��ط احلظ��ر (العقوب��ات)‪ ،‬ب��ل �أي�ض��ا ق��رارات‬ ‫ماك��رون ورئي�س��ي �أم���س الأول �إن «رئي���س اجلمهوري��ة‬
‫خاطئة ونواق�ص»‪.‬‬ ‫�أك��د اقتناع��ه ب ��أن احل��ل الدبلوما�س��ي ممك��ن وحتم��ي‪،‬‬
‫وتاب��ع «ل��و تعاونت ال�س��لطات ب�ش��كل �أكرب م��ع املنتجني‬ ‫و�ش��دد عل��ى �أن �أي اتف��اق �س��يتطلب التزام��ات وا�ضح��ة‬
‫خ�لال ه��ذه الأع��وام الع�ش��رة‪ ،‬ل��كان ال�ض��رر أ�ق��ل‪،‬‬ ‫وكافية من كافة الأطراف»‪.‬‬
‫والنجاحات �أكرب»‪.‬‬ ‫و�أ�ض��اف البي��ان «بع��د ع��دة �أ�ش��هر م��ن ا�س��تئناف‬
‫وتولّت حكومة الرئي���س ال�سابق ح�سن روحاين الفرتة‬ ‫املفاو�ض��ات يف فيين��ا‪� ،‬أك��د (الرئي���س) �ضرورة الإ�س��راع‬
‫الأط��ول م��ن هذه امل��دة (‪ ،)2021-2013‬و�أبرم يف عهده‬ ‫من �أجل حتقيق تقدم ملمو�س يف هذا الإطار‪.‬‬
‫االتف��اق م��ع الق��وى الك�برى ب�ش ��أن برنام��ج طه��ران‬ ‫«�ش��دد عل��ى �ض��رورة �أن تب��دى �إي��ران نهج��ا بن��اء وتعود‬
‫الن��ووي‪ .‬و�أتاح االتفاق رفع العديد من العقوبات التي‬ ‫�إىل التنفيذ الكامل اللتزاماتها»‪.‬‬
‫كان��ت مفرو�ض��ة عل��ى �إي��ران‪ ،‬مقاب��ل تقيي��د �أن�ش��طتها‬ ‫كم��ا طال��ب ماك��رون بالإف��راج الفوري ع��ن الأكادميية‬
‫النووي��ة‪� .‬إال �أن مفاعي��ل االتف��اق امل�برم ع��ام ‪،2015‬‬ ‫الفرن�سية الإيرانية فريبا عادخلاه‪ ،‬التي �أعيد �سجنها‬
‫بات��ت يف حك��م الالغي��ة م��ذ ق��رر الرئي���س الأمريك��ي‬ ‫يف يناي��ر كان��ون الث��اين‪ ،‬وال�س��ائح الفرن�س��ي بنجامني‬
‫ال�س��ابق دونال��د ترام��ب �س��حب ب�لاده �أحادي��ا من��ه عام‬ ‫بري�ير ال��ذي حُ كم عليه ي��وم الثالثاء بال�س��جن ثماين‬
‫‪ ،2018‬معي��دا فر���ض عقوب��ات قا�س��ية عل��ى اجلمهورية‬ ‫�سنوات بتهمة التج�س�س‪.‬‬
‫الإ�س�لامية الت��ي ردت بالرتاج��ع ع��ن العدي��د م��ن‬
‫التزاماتها مبوجب االتفاق‪.‬‬ ‫«بحزم وبال هوادة»‬
‫وتخو�ض �إيران والقوى الكربى منذ �أ�ش��هر‪ ،‬مب�ش��اركة‬ ‫أ�م��ر املر�ش��د الأعل��ى الإي��راين آ�ي��ة اهلل عل��ي خامنئ��ي‬
‫�أمريكية غري مبا�شرة‪ ،‬مباحثات يف فيينا �سعيا لإحياء‬ ‫امل�س ��ؤولني يف اجلمهورية الإ�س�لامية بت�ضييق اخلناق‬
‫االتفاق‪.‬‬ ‫«بحزم وبال هوادة» على ال�سلع الكمالية الفاخرة التي‬
‫و�ش��دد الرئي���س الإي��راين املحاف��ظ املت�ش��دد �إبراهي��م‬ ‫يتم ا�ستريادها �إىل البالد ب�شكل غري قانوين‪.‬‬ ‫«�أ‪.‬ف‪.‬ب»‬ ‫جانب من م�سيرات االحتجاج في العا�صمة الخرطوم‪� ،‬أم�س‪ .‬‬
‫رئي�سي الذي خلف روحاين يف �أغ�سط�س‪ ،‬على �ضرورة‬ ‫ووفق��ا لوكال��ة «بلوم�برج» للأنباء �أم���س ق��ال خامنئي‬
‫عدم جعل اقت�صاد البالد «رهن �إرادة الأجانب»‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ع�بر ح�س��ابه الر�س��مي عل��ى توي�تر‪« :‬ال�س��لع الكمالي��ة‬ ‫واح��د وه��و رف���ض احل��وار‪ .‬ويري��د م�ؤي��دو‬ ‫الر�سمية (�سونا)‪.‬‬ ‫وم��ع ذلك يوا�ص��ل ال�س��ودانيون احتجاجاتهم‬ ‫اخلرط��وم «�أ‪ .‬ف‪ .‬ب»‪� :‬أطلقت قوات الأمن‬
‫العمل على رفع العقوبات‪ ،‬لكن يف الوقت عينه ال�سعي‬ ‫الت��ي يت��م تهريبه��ا يجب الإلق��اء به��ا يف �آالت ال�ضغط‬ ‫اجلي���ش �ش��رعنة الأم��ر الواق��ع الن��اجت‬ ‫وعندما �أعلنت ال�ش��رطة يف منت�صف يناير �أن‬ ‫عل��ى «االنق�لاب» ال��ذي ق��اده الربه��ان �ض��د‬ ‫ال�س��ودانية �أم���س الأح��د الغاز امل�س��يل للدموع‬
‫لـ«حتييد» �آثارها‪.‬‬ ‫والك�سارات»‪ .‬و�أ�ضاف خامنئي �أن تهريب هذه الأ�صناف‬ ‫ع��ن «االنق�لاب» بينم��ا يرف���ض املطالب��ون‬ ‫�ضابطا برتبة عميد قتل طعنا ب�س��كني اعتقل‬ ‫�ش��ركائه املدني�ين يف ال�س��لطة االنتقالية التي‬ ‫عل��ى �آالف املتظاهري��ن املنددين يف اخلرطوم‬
‫ويف كلمت��ه الأح��د‪ ،‬جدد خامنئي الدع��وة اىل «اجتناب‬ ‫�إىل �إيران‪ ،‬مع العقوبات التجارية الأمريكية ال�صارمة‬ ‫بالدميوقراطي��ة �أي �ش��راكة جدي��دة م��ع‬ ‫خ�لال �س��اعات �ش��خ�ص مته��م ب�أن��ه مرتك��ب‬ ‫ت�ش��كلت عق��ب �إطاح��ة الرئي���س ال�س��ابق عم��ر‬ ‫بـ«انق�لاب اخلام���س والع�ش��رين» م��ن �أكتوب��ر‬
‫جعل اقت�صاد البالد م�شروطاً والأن�شطة متوقفة على‬ ‫الت��ي متن��ع ا�س��ترياد العدي��د م��ن العالم��ات التجاري��ة‬ ‫الع�س��كريني ويهتفون يف ال�ش��وارع «ال �ش��راكة‪،‬‬ ‫اجلرمية‪.‬‬ ‫الب�ش�ير يف �أبري��ل ‪ 2019‬بع��د انتفا�ضة �ش��عبية‬ ‫واملطالبني بالعدالة والدميوقراطية‪ ،‬بح�سب‬
‫ق�ضاي��ا خارج��ة عن �إرادتن��ا»‪ ،‬م�ضيفا «خالل ال�س��نوات‬ ‫الأجنبية ال�شهرية‪ ،‬ي�ضر بال�صناعة املحلية‪.‬‬ ‫ال تفاو�ض»‪.‬‬ ‫ا�ستمرت �أكرث من �أربعة �أ�شهر‪.‬‬ ‫ما �أفاد �صحايف من وكالة فران�س بر�س‪.‬‬
‫الع�ش��ر نف�س��ها �أي�ضاً‪ ،‬كانت هناك م�ؤ�س�س��ات ومنتجون‬ ‫وجاء البيان بعد �ساعات من عقد خامنئي اجتماعا مع‬ ‫و أ�ك��دت ق��وى احلري��ة والتغي�ير الت��ي تق��وم‬ ‫رف�ض الحوار‬ ‫ويف والي��ة الغ�ض��ارف (�ش��رق) كم��ا يف واليتي‬ ‫وبع��د �أك�ثر م��ن ثالث��ة �أ�ش��هر عل��ى «انق�لاب»‬
‫مل ينتظ��روا رف��ع احلظ��ر ونتائج املفاو�ض��ات‪ ،‬وحتولوا‬ ‫القائم�ين عل��ى م�صنعني �إيرانيني حث فيه امل�س ��ؤولني‬ ‫ب��دور رئي�س��ي يف التعبئ��ة الراهن��ة كم��ا لعب��ت‬ ‫دنقل��ة وعط�برة (�ش��مال) هت��ف املتظاه��رون‬ ‫قائ��د اجلي���ش الفري��ق الأول عب��د الفت��اح‬
‫�إىل مناذج ناجحة عرب ال�سعي والعمل»‪.‬‬ ‫احلكومي�ين عل��ى دع��م املنتجني ب�ش��كل �أف�ض��ل‪ ،‬وانتقد‬ ‫دورا مركزي��ا �أثن��اء االنتفا�ض��ة عل��ى الب�ش�ير‪،‬‬ ‫وم��ا زال ال�س��ودان‪ ،‬أ�ح��د �أفق��ر دول الع��امل‬ ‫�أم���س الأح��د «الع�ين بالع�ين» و«الع�س��كر �إىل‬ ‫الربه��ان‪ ،‬ال ته��د�أ التعبئ��ة يف ال�س��ودان عل��ى‬
‫و�أ�ض��اف «اعت�بر (الأمريكي��ون) االنهي��ار االقت�ص��ادي‬ ‫الإدارات ال�سابقة لأداءها االقت�صادي املفتقد للحيوية‪.‬‬ ‫«ل��ن ن�ترك ال�ش��وارع قب��ل �س��قوط نظ��ام‬ ‫حمروم��ا م��ن امل�س��اعدات الدولي��ة احتجاج��ا‬ ‫الثكن��ات»‪ ،‬فيم��ا ح��ذرت وا�ش��نطن م��ن �أن‬ ‫الرغ��م م��ن القم��ع ال��ذي �أوق��ع ‪ 78‬قتي�لا بني‬
‫�أر�ضية لتحقيق م�آرب �سيا�سية خبيثة يف غ�ضون �أ�شهر‬ ‫وجت��ري الق��وى العاملي��ة حالي��ا مفاو�ض��ات مكثف��ة‬ ‫االنقالبي�ين و�إقام��ة دول��ة دميوقراطي��ة‬ ‫عل��ى «االنق�لاب»‪ .‬وه��و يع��اين مزي��دا‬ ‫ا�ستمرار القمع قد ترتتب عليه «عواقب»‪.‬‬ ‫املتظاهري��ن‪ ،‬وف��ق نقابة �أطباء موالية للقوى‬
‫قليل��ة‪ ،‬لك��ن بعد ع�ش��ر �س��نوات ال يزال مرتا���س الإنتاج‬ ‫لإحياء االتفاق النووي لعام ‪ 2015‬الذي رفع العقوبات‬ ‫وحماكمة املجرمني الذين هاجموا ال�شعب»‪.‬‬ ‫م��ن االنق�س��امات‪ .‬وكم��ا كان احل��ال قب��ل‬ ‫وقالت ال�س��لطات من جهته��ا �إنها حتقق و�إنها‬ ‫الدميوقراطية‪.‬‬
‫واالقت�صاد يف البالد حياً وثابتاً»‪.‬‬ ‫ع��ن اجلمهوري��ة الإ�س�لامية مقاب��ل فر���ض قي��ود على‬ ‫من جانبه‪ ،‬ي�ضاعف الرجل الثاين يف ال�سلطة‬ ‫«االنق�لاب»‪ ،‬ف ��إن ال�ش��وارع ت�ش��هد م�س�يرات‬ ‫«�ص��ادرت �أ�س��لحة» اجلنود الذي��ن يظهرون يف‬ ‫وبعيد الظهر‪ ،‬خرج الآف ال�س��ودانيني جمددا‬
‫وت�ش��هد إ�ي��ران من��ذ أ�ع��وام �أزم��ة اقت�صادي��ة ومعي�ش��ية‬ ‫�أن�شطتها النووية‪.‬‬ ‫قائ��د ق��وات الدع��م ال�س��ريع �ش��به الع�س��كرية‪،‬‬ ‫ملتظاهرين يتبنون مواقف متناق�ضة‪.‬‬ ‫مقاط��ع فيدي��و وه��م يطلق��ون م��ن بنادقه��م‬ ‫يف م�س�يرات توجه��ت نح��و الق�ص��ر الرئا�س��ي‬
‫ح��ادة تع��ود بالدرج��ة الأوىل اىل العقوب��ات الأمريكي��ة‬ ‫وب��د�أت �إي��ران تقييد اال�س��ترياد ب�ش��دة يف ‪ 2018‬بعد �أن‬ ‫الفري��ق �أول حمم��د حم��دان دقل��و املع��روف‬ ‫وتظاه��ر املوال��ون للجي���ش الأربع��اء احتجاجا‬ ‫الآلي��ة عل��ى املتظاهري��ن‪ .‬ولكنه��ا ت�ؤك��د ع�بر‬ ‫يف اخلرط��وم للمطالب��ة بتنحي��ة الع�س��كريني‬
‫التي انعك�ست تراجعا يف �سعر �صرف العملة وزيادة يف‬ ‫ان�س��حبت الوالي��ات املتح��دة من االتف��اق التاريخي‪ ،‬ما‬ ‫بـ«حميدتي» من التحركات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫عل��ى مب��ادرة الأمم املتح��دة للح��وار �أم��ام‬ ‫و�س��ائل الإعالم الر�س��مية �أنها ال تزال بحاجة‬ ‫ع��ن ال�س��لطة وبحك��م م��دين دميوقراط��ي يف‬
‫الت�ضخ��م‪ .‬وق �دّر البنك الدويل ن�س��بته بنح��و ‪ 43‬باملئة‬ ‫ت�سبب يف �أزمة اقت�صادية‪.‬‬ ‫فق��د توج��ه �إىل �أثيوبي��ا الأ�س��بوع املا�ض��ي وال‬ ‫مق��ر بعث��ة املنظم��ة الدولي��ة‪ .‬ودان موف��د‬ ‫�إىل �شهادات من املتظاهرين‪.‬‬ ‫البالد‪.‬‬
‫بني �أبريل ونوفمرب ‪.2021‬‬ ‫يك��ف ع��ن مقابل��ة زعم��اء قبلي�ين وممثل�ين‬ ‫الأمم املتح��دة �إىل ال�س��ودان فولك��ر بريثي���س‬ ‫ويف مواجه��ة ال�ضغ��وط الدولي��ة‪� ،‬أعلن��ت‬ ‫وينت�ش��ر اجلن��ود امل�س��لحون الذي��ن يغلق��ون‬
‫ونظم��ت قطاع��ات مهني��ة �إيراني��ة ع��دة يف الآون��ة‬ ‫قرارات «خاطئة»‬ ‫للمجال���س البلدي��ة وق��ادة حملي�ين كان��وا‬ ‫«�أ�صدقاء» حزب الرئي�س ال�سابق عمر الب�شري‬ ‫ال�س��لطات �أنه��ا حتق��ق كذل��ك يف مل��ف �آخ��ر‬ ‫ال�ش��وارع واجل�س��ور والكت��ل اال�س��منية الت��ي‬
‫الأخ�يرة‪ ،‬احتجاج��ات عل��ى الظ��روف املعي�ش��ية‬ ‫كم��ا انتقد خامنئي �أم���س بع�ض الق��رارات االقت�صادية‬ ‫يتمتع��ون بنفوذ قوي قبل �أن يتم �إبعادهم من‬ ‫«امل�ؤمتر الوطني»‪.‬‬ ‫وه��و «ال�س��فارات الت��ي ال تلت��زم بالأع��راف‬ ‫ت�س��د مداخ��ل الق�ص��ر الرئا�س��ي مق��ر اجلي���ش‬
‫واالقت�صادية‪.‬‬ ‫«اخلاطئ��ة» الت��ي مت اتخاذه��ا خ�لال العق��د املا�ض��ي‪،‬‬ ‫قبل جيل «ثورة» ‪.2019‬‬ ‫ويتف��ق �أن�ص��ار اجلي���ش وخ�صوم��ه عل��ى �ش��يء‬ ‫الدبلوما�س��ية»‪ ،‬وف��ق وكالة الأنباء ال�س��ودانية‬ ‫وال�سلطة يف اخلرطوم‪.‬‬

‫�أكد �أنه «طوى �صفحة التق�شف» في الميزانية‬ ‫الفروف‪ :‬مو�سكو ترغب في عالقة‬
‫انتخابات ت�شريعية مبكرة في البرتغال �ستح�سم بقاء رئي�س الوزراء في ال�سلطة‬ ‫مع وا�شــــنطن تقـوم عـــلى «الم�ســـاواة»‬
‫مو�س��كو» �أ ف ب»‪� :‬أعلنت رو�س��يا �أم�س �أنها تريد عالقات‬
‫ل�شبونة «�أ ف ب»‪� :‬ش��هدت الربتغ��ال �أم�س انتخابات‬ ‫قائمة على «امل�ساواة» مع الواليات املتحدة متهمة الغربيني‬
‫ت�ش��ريعية مبك��رة حمفوفة باملخاطر �ستح�س��م م�س ��ألة‬ ‫بالت�س��بب بالتوتر ب�ش ��أن �أوكرانيا‪ ،‬فيم��ا دعت لندن بدورها‬
‫بق��اء رئي���س ال��وزراء اال�ش�تراكي �أنطوني��و كو�س��تا يف‬ ‫�إىل تعزي��ز حل��ف �ش��مال الأطل�س��ي وا�س��تهداف الكرمل�ين‬
‫ال�س��لطة يف ظل تقدمه بفارق �ضئيل على اليمني‪ ،‬مع‬ ‫بعقوبات‪.‬‬
‫ترقب اخرتاق لليمني املتطرف‪.‬‬ ‫وقال وزير اخلارجية الرو�سي �سريغي الفروف للتلفزيون‬
‫وي ؤ�ك��د كو�س��تا (‪ 60‬عام��ا) ال��ذي و�ص��ل �إىل ال�س��لطة‬ ‫الرو�س��ي «نرغ��ب يف عالق��ات ج ّي��دة قائم��ة عل��ى امل�س��اواة‬
‫ع��ام ‪� ،2015‬أن��ه «ط��وى �صفح��ة التق�ش��ف» يف امليزاني��ة‬ ‫واالح�ترام املتب��ادل م��ع الوالي��ات املتح��دة‪ ،‬كم��ا ه��ي احلال‬
‫ال��ذي فر�ض��ه اليم�ين‪ ،‬بف�ض��ل حتال��ف تاريخ��ي �أقامه‬ ‫م��ع كل بل��د آ�خ��ر يف الع��امل»‪ .‬وت�صاع��د التوت��ر ب�ين رو�س��يا‬
‫م��ع ت�ش��كيلي الي�س��ار املتط��رف‪ ،‬كتل��ة الي�س��ار وائتالف‬ ‫والوالي��ات املتح��دة بعدم��ا اتّهم��ت حكومات غربية مو�س��كو‬
‫ال�شيوعيني واخل�ضر‪.‬‬ ‫بح�شد مائة �ألف جندي عند احلدود مع �أوكرانيا‪.‬‬
‫لك��ن فيم��ا كان��ت حكومت��ه الأقلي��ة تعم��ل عل��ى «ط��ي‬ ‫و�أث��ار ح�ش��د القوات الرو�س��ية خم��اوف من �أن تكون رو�س��يا‬
‫�صفح��ة الوب��اء» �أي�ض��ا بف�ض��ل حمل��ة تلقي��ح قيا�س��ية‬
‫وت�س��لم �أموال �أوروبية يف �إطار خطة الإنعا���ش ما بعد‬ ‫تخط��ط لغ��زو جارته��ا‪ ،‬م��ا �أقل��ق حل��ف �ش��مال الأطل�س��ي �سيرجي الفروف‬
‫كوفي��د‪ ،‬رف���ض حليفاه م�ش��روع ميزانيت��ه للعام ‪،2022‬‬ ‫(نات��و) وال��دول الأع�ضاء فيه‪ ،‬ودفع��ه �إىل البحث يف تعزيز‬
‫ما ا�ستدعى الدعوة �إىل انتخابات ت�شريعية مبكرة‪.‬‬ ‫الأطل�س��ي وفرن�س��ا الت��ي تري��د ن�ش��ر «مئ��ات» اجلن��ود يف‬ ‫وجوده يف املنطقة‪.‬‬
‫رومانيا‪.‬‬
‫وعن��د حتدي��د موع��د االنتخاب��ات قب��ل ثالث��ة �أ�ش��هر‪،‬‬
‫م��ن جهت��ه‪� ،‬س��يقرتح رئي���س ال��وزراء الربيط��اين بوري���س‬ ‫«م�صالح م�شروعة»‬
‫كان��ت ا�س��تطالعات ال��ر�أي ت�ش�ير �إىل تق��دم احل��زب‬
‫اال�ش�تراكي بزعام��ة كو�س��تا ب �ـ‪ 13‬نقط��ة عل��ى أ�ب��رز‬ ‫�أ�ض��اف الف��روف �أن مو�س��كو ال تري��د �أن تك��ون يف و�ض��ع جون�س��ون الأ�س��بوع املقب��ل عل��ى حلف الأطل�س��ي ن�ش��ر قوات‬
‫ت�شكيالت املعار�ضة‪ ،‬احلزب االجتماعي الدميوقراطي‬ ‫«يتعرّ�ض فيه �أمننا للتهديد يوميا» كما �سيكون الو�ضع يف للرد على ت�صاعد «العدائية الرو�سية» جتاه �أوكرانيا‪.‬‬
‫(ميني)‪.‬‬ ‫ودع��ا الرئي���س الأوك��راين فولودمي�ير زلين�س��كي حلف��اء‬ ‫حال �ضم �أوكرانيا �إىل حلف الأطل�سي‪.‬‬
‫لك��ن ه��ذا التق��دم تراج��ع الآن و�أظه��رت ا�س��تطالعات‬ ‫و�أ�ضاف �أن مو�س��كو �س��توا�صل بالتايل ال�سعي �إىل «�ضمانات ب�لاده الغربي�ين �إىل جت ّن��ب �إث��ارة «الذع��ر» يف ظ��ل ح�ش��د‬
‫قانوني��ة ملزم��ة» ت�أخ��ذ يف االعتب��ار «امل�صال��ح امل�ش��روعة» رو�س��يا قواته��ا‪ ،‬فيم��ا �ش��دد وزي��ر خارجيت��ه دمي�ترو كوليبا‬
‫�أخ�يرة �أن احل��زب اال�ش�تراكي يحظ��ى ب �ـ‪� 35‬أو ‪� %36‬أندريه فينتورا زعيم الحزب ال�سيا�سي اليميني يدلي ب�صوته في االنتخابات الت�شريعية‬ ‫لرو�سيا‪ ،‬و�سرت�سل �إىل دول حلف الأطل�سي ومنظمة الأمن على �ضرورة التزام «احلزم» خالل املحادثات مع مو�سكو‪.‬‬
‫م��ن نواي��ا الت�صوي��ت‪ ،‬مقاب��ل ‪ %33‬للحزب اال�ش�تراكي البرتغالية �أم�س‪« .‬رويترز»‬ ‫والتع��اون يف �أوروب��ا «طلب��ا ر�س��ميا يح�ضه��ا عل��ى تو�ضي��ح يرتق��ب �أن ي��زور وزي��ر اخلارجي��ة الفرن�س��ي ج��ان اي��ف‬
‫الدميوقراط��ي بزعام��ة رئي���س بلدي��ة بورت��و ال�س��ابق‬
‫روي ري��و ال��ذي اع��رب ع��ن «ارتياح��ه» بع��د ان �أدىل‬ ‫كيفية تطبيق التزامها بعدم تعزيز �أمنها على ح�س��اب �أمن لودري��ان ونظريت��ه الأملاني��ة �أنالينا بريبوك وكذلك رئي���س‬
‫يف �ش��ركة عن��د مغادرت��ه مرك��زا لالق�تراع يف أ�مل��ادا املعتدل��ة �س��واء م��ن الي�س��ار �أو اليم�ين التفاو���ض‬ ‫ب�صوته يف هذه املدينة الواقعة �شمال البالد‪.‬‬ ‫الآخرين»‪ .‬رو�سيا متهمة منذ نهاية ‪ 2021‬بانها ح�شدت ما الوزراء البولندي ماتيو�ش موراف�سكي هذا الأ�سبوع كييف‪.‬‬
‫ال�ضاحية اجلنوبية لل�شبونة «�أردت الت�صويت يف وقت للح�ص��ول على دعم الت�ش��كيالت م��ن �أق�صى الطرفني‬ ‫ي�ص��ل اىل مائة �أل��ف جندي على احلدود الأوكرانية بهدف وق��د و�صل��ت وزي��رة الدف��اع الكندي��ة �آنيت��ا �أن��ان الت��ي تقدم‬
‫مبك��ر �صباح��ا ل�ضمان �س�لامتي‪ ،‬لأن هناك ع��ددا �أقل يف برمل��ان م�ش��رذم �أك�ثر‪ ،‬ق��د ي�صب��ح فيه حزب «�ش��يغا»‬ ‫الت�صويت «ب�أمان»‬ ‫�ش��ن هج��وم‪ .‬لكن مو�س��كو تنفي �أي خمطط م��ن هذا النوع بالده��ا م�س��اعدة ع�س��كرية الوكراني��ا‪ ،‬اىل كيي��ف الأح��د يف‬
‫(كفى) من �أق�صى اليمني بقيادة �أندري فينتورا القوة‬ ‫و�إزاء ه��ذا الهام���ش ال�ضي��ق ج��دا‪ ،‬حتفظ��ت معاه��د من النا�س»‪.‬‬ ‫مطالب��ة يف الوق��ت نف�س��ه ب�ضمان��ات خطي��ة لأمنه��ا بينه��ا زيارة ت�ستغرق يومني‪.‬‬
‫ا�س��تطالعات ال��ر�أي ع��ن �إ�ص��دار توقع��ات مكتفي��ة و�أو�ضحت خبرية ال�سيا�سة مارينا كو�ستا لوبو �أنه رغم ال�سيا�س��ية الثالث��ة م��ع توق��ع ح�صول��ه عل��ى ‪ %6‬م��ن‬ ‫رف���ض ان�ضمام �أوكرانيا اىل حلف الأطل�س��ي ووقف تو�س��عه‬
‫بالإعالن عن «تعادل تقني»‪ .‬ولكن عند ال�ساعة ‪« 20,00‬بع���ض خيب��ة الأم��ل» جت��اه احل��زب اال�ش�تراكي‪ ،‬يرى الأ�صوات‪.‬‬ ‫عقوبات‬ ‫�شرقا‪.‬‬
‫بتوقي��ت غرينت���ش‪ ،‬عندم��ا تُغل��ق مراك��ز االق�تراع يف معظ��م الناخب�ين �أن كو�س��تا «يتمت��ع بالكفاءة واخلربة ويف ح��ال احتف��ظ كو�س��تا مبن�صب��ه‪ ،‬ق��د ي�س��عى لإعادة‬ ‫ورف�ضت الواليات املتحدة هذا الأ�سبوع الطلب يف رد خطي تعه��د الأوروبي��ون والأمريكي��ون بفر���ض عقوب��ات غ�ير‬
‫ج��زر الأزور‪� ،‬س��ت�صدر القن��وات التلفزيوني��ة الوطني��ة للحك��م» �أك�ثر من ري��و‪ ،‬اخلبري االقت�ص��ادي البالغ ‪ 64‬بناء احتاد الي�س��ار رغم ف�ش��ل املفاو�ضات الأخرية حول‬ ‫م�سبوقة يف حال �شنت رو�سيا هجوما على �أوكرانيا‪.‬‬ ‫اىل مو�سكو‪ .‬وقال الكرملني‪� :‬إنه يفكر يف رده‪.‬‬
‫عاما والذي يقدر الربتغاليون «�صراحته و�صدقه»‪ .‬امليزاني��ة‪ ،‬الن��اجت بنظ��ره من «انعدام ح���س امل�س ��ؤولية»‬ ‫�أول التوقعات‪.‬‬ ‫م��ن جهت��ه‪ ،‬اته��م أ�ح��د املقرب�ين م��ن الرئي���س الرو�س��ي ولن��دن الت��ي كثف��ت �إ�صدار مواقفها ملحاول��ة زيادة ال�ضغط‬
‫ل��دى حليفي��ه ال�س��ابقني اللذين كان��ا يطالبان مبزيد‬ ‫املا�ضي‬ ‫�بوع‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫أ�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫نهاية‬ ‫�وت‬ ‫�‬‫ص‬‫�‬ ‫الذي‬ ‫�تا‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫كو�‬ ‫�أم���س ق��ال‬ ‫فالدمي�ير بوتني‪ ،‬رئي���س جمل���س الأمن الرو�س��ي نيكوالي عل��ى مو�س��كو �أعلن��ت الأح��د �أنه��ا تري��د ا�س��تهداف امل�صال��ح‬
‫م��ن اجله��ود لتعزي��ز الق��درة ال�ش��رائية واخلدم��ات‬ ‫�رار نح��و ‪ 300‬أ�ل��ف ناخ��ب يف اق�تراع م�س��بق م�ستقبل غير م�ستقر‬ ‫عل��ى غ�‬ ‫الرو�سية «التي تهم مبا�شرة الكرملني»‪.‬‬ ‫باترو�شيف الغربيني بت�أجيج التوتر ب�أنف�سهم‪.‬‬
‫مت تنظيم��ه ب�س��بب الأزم��ة ال�صحي��ة « آ�م��ل �أن ي�ش��عر و�أيا كانت نتيجة االنتخابات‪ ،‬يبدو م�ستقبل الربتغال العامة‪.‬‬ ‫وقال كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرو�سية «ال نريد احلرب‪ .‬ومت التطرق اىل �أنبوب الغاز اال�سرتاتيجي نورد �سرتمي ‪2‬‬
‫ال�سيا�س��ي «غ�ير م�س��تقر» ب��ر�أي املحلل �أنتونيو كو�س��تا ويف حال فوز ريو‪� ،‬سي�ضطر على الأرجح �إىل التحالف‬ ‫اجلميع بالأمان للذهاب للت�صويت»‪.‬‬ ‫ول�س��نا بحاج��ة �إليه��ا �إطالق��ا‪ .‬وه ��ؤالء الذي��ن يفر�ضونه��ا ب�ين رو�س��يا و�أملاني��ا او حت��ى مدى متكن الرو���س من القيام‬
‫ومع تدابري حجر �صحي ت�شمل ‪ %10‬من الربتغاليني‪ ،‬بينت��و الباح��ث يف معهد العلوم االجتماعية يف جامعة م��ع الليربالي�ين الذي��ن ي�أمل��ون عل��ى غ��رار �ش��يغا يف‬ ‫ال �س��يما الغربي�ين إ�من��ا يتبع��ون خمططاته��م الأناني��ة»‪ .‬بتحويالت بالدوالر‪.‬‬
‫تر�س��يخ التقدم الكبري الذي تتوقعه لهم ا�ستطالعات‬ ‫ف ��إن ن�س��بة امل�ش��اركة يف ه��ذه االنتخاب��ات الثالثة التي ل�شبونة‪.‬‬ ‫و�أ�ض��اف «حت��ى الأوكراني��ون‪ ،‬مبن فيه��م امل�س ��ؤولون‪ ،‬قالوا م��ن جان��ب آ�خ��ر‪ ،‬طلب��ت الوالي��ات املتح��دة اخلمي���س م��ن‬
‫جت��ري يف ظ��ل تف�ش��ي وباء كوفي��د‪ ،19-‬ت�ش��كل عامال وقال �إن «قابلية حكومة �س��واء من احلزب اال�ش�تراكي الر�أي‪.‬‬ ‫جمل���س الأم��ن ال��دويل االنعق��اد االثن�ين ب�س��بب «التهديد‬ ‫�إنه لي�س هناك �أي تهديد»‪.‬‬
‫�إ�ضافي��ا يزي��د م��ن ع��دم اليق�ين‪ .‬وحت��ى ظه��ر الأحد‪� ،‬أو من احلزب اال�شرتاكي الدميوقراطي لال�ستمرار»‪ ،‬لكن من املتوقع �أن يتمكن الليرباليون الذين ي�شغلون‬ ‫الوا�ضح» الذي ت�شكله رو�سيا بح�سب ر�أيها «لل�سالم والأمن‬
‫بلغ��ت نح��و ‪ 23,27‬باملئ��ة مقاب��ل ‪ 18,83‬باملائ��ة يف وال �سيما قدرتها على �إقرار ميزانية �إنعا�ش اقت�صادي مقعدا واحدا يف الربملان املنتهية واليته‪ ،‬من التفاهم‬ ‫العامليني»‪ .‬وازداد التوجه الغربي لدى �أوكرانيا منذ �ضمت‬ ‫ن�شر قوات‬
‫التوقي��ت نف�س��ه خ�لال االنتخاب��ات الت�ش��ريعية لع��ام ب�ش��كل �س��ريع‪�« ،‬س��تتوقف على امتناع (احلزب الكبري) مع ريو ب�سهولة �أكرب من �شيغا‪.‬‬ ‫�أعلن��ت دول غربي��ة ع��دة يف الأي��ام املا�ضي��ة �إر�س��ال وح��دات مو�س��كو �ش��به جزي��رة الق��رم يف ‪ 2014‬وب��د�أت ت�أجي��ج ن��زاع‬
‫وم��ع خطابه املناه�ض مل�ؤ�س�س��ات احلك��م‪ ،‬يبدو فينتورا‬ ‫الآخر»‪.‬‬ ‫‪.2019‬‬ ‫جدي��دة �إىل �أوروب��ا الغربي��ة بينه��ا الوالي��ات املتح��دة الت��ي انف�صايل يف �شرق البالد �أ�سفر عن مقتل �أكرث من ‪� 13‬ألف‬
‫وق��ال دوارت��ي رابو�س��و (‪ 33‬عام��ا) وه��و م�س ��ؤول ونب��ه اىل �أن��ه �س��يكون م��ن «ال�صع��ب» عل��ى الأح��زاب مبثابة �شريك حمتمل يف غاية التقلّب‪.‬‬ ‫و�ضع��ت ‪ 8500‬ع�س��كري يف ح��ال ت�أه��ب لتعزي��ز حلف �ش��مال �شخ�ص‪.‬‬
14
14853 Oó©dG Ω 2022 ôjÉæj øe 31 ≥aGƒªdG `g1443 IôNB’G iOɪL øe 28 ø«æK’G
Monday 31 January 2022 - Edition No 14853

»a á«°SÉ°SC’G äÉ£ëªdG ΩÉ©dG ájGóH òæe QÉÑàNG ™HÉ°S ó©j


á«dɪ°ûdG ÉjQƒc áë∏°SCG ôjƒ£J
Ú›ÉfÈdG ôjƒ£J ‘ äÉ£ëŸG RôHCG »∏j Ée ‘ :zÜ ± CG{ ∫ƒ°S
2017 ΩÉY òæe äGQÉ≤∏d ôHÉY ñhQÉ°U iƒbCG ≥∏£J á«dɪ°ûdG ÉjQƒc
¢Vôa ¤EG iOCG …ò``dG á«dɪ``°ûdG É``jQƒµd »à``°ùdÉÑdGh …hƒ``ædG áfÉ``°SôJ å``jó– »``g ¬``àjƒdhCG ¿CG Ȫ``°ùjO ¢ùeCG á«dɪ``°ûdG ÉjQƒc â≤∏WCG : zÜ ± CG{ ∫ƒ``°S
:É¡«∏Y á«dhO äÉHƒ≤Y áq«ª``°SôdG AÉ``ÑfC’G á``dÉch äô``°ûfh .OÓ``ÑdG Ée Ö``°ùëH 2017 ΩÉ``©dG òæe É``¡d ñhQÉ``°U iƒ``bCG
GkQƒ``°U á``«°VÉŸG á``©ª÷G áq«dɪ``°ûdG á``jq QƒµdG òØæJ ób ≠fÉj ≠fƒ«H ¿CG ó≤à©J »àdG ∫ƒ°S âæ∏YCG
äÉæ«©Ñ°ùdG »a äÉjGóÑdG ‘h .IÒ``Nò∏d É``©k æ°üe ¬``JQÉjR ∫Ó``N º``«µd á``jhƒædG É``¡HQÉŒ ±ÉæÄà``°SÉH É``gójó¡J É``Ñjôb
GQhô``°ùe º``«c hó``Ñj ,Qƒ``°üdG √ò``g ø``e Ió``MGh .äGQÉ``≤∏d Iô``HÉY á«à``°ùdÉH ï``jQGƒ°U ¥Ó``WEG hCG
¿ô``≤dG äÉæ«©Ñ``°S ô``NGhCG π``ª©dG á«dɪ``°ûdG É``jQƒc äCGó``H ÚdhDƒ` °ùà ÉWÉfi ,É``jó∏L É``Ø£©e ió``Jôjh ≠fƒ«H ¬jôŒ …ò``dG ™HÉ``°ùdG ƒg QÉÑàN’G Gò``gh
»JÉ«aƒ``°ùdG »H-Oƒµ``°S ñhQÉ``°U ø``e êPƒ``‰ ≈``∏Y øjô``°û©dG .º¡gƒLh ¬jƒ“ ”h ájôµ°ùY äGõH ¿hóJôj ÉjQƒc äôLCG Iô``e ôNBGh .ΩÉ©dG ájGóH ò``æe ≠``fÉj
ΩÉY ¤hC’G Iô``ª∏d ¬``àHôéàH â``eÉbh ,(Î``eƒ∏«c 300 √Gó``e) á``«LQÉÿG IQGRh º``°SÉH çó``ëàe ∫É``bh ∫Ó``N ÜQÉ``éàdG ø``e GÒ``Ñc GOó``Y á«dɪ``°ûdG
.1984 á«Hƒæ÷G á``jQƒµdG AÉ``ÑfC’G á``dÉcƒd á``«µjôeC’G QÉ«¡fG ó``©H 2019 ‘ âfÉc IÒ``°üb á``«æeR Ió``e
ióŸG Ió``«©H ï``jQGƒ°U ≠``fÉj ≠``fƒ«H äQqƒ` W 1992h 1987 Ú``H ÉcÉ``¡àfG{ πµ``°ûJ ó``MC’G á``HôŒ ¿EG (ÜÉ``¡fƒj) º``«c ‹Éª``°ûdG …Qƒ``µdG º``«YõdG Ú``H äÉ``KOÉëŸG
z2-≠``fhOƒÑjÉJzh (Î``eƒ∏«c 2500) z1-≠``fhOƒÑjÉJ{ É``¡æ«H .IóëàŸG ·C’G äGQGô≤d zÉë°VGh ódÉfhO ∑Gò``fBG »``µjôeC’G ¢``ù«FôdGh ¿hCG ≠``fƒL
.(Îeƒ∏«c 6700) ¿CG zó``fGQ{ á``°ù°SDƒe ‘ á``∏∏ëŸG º``«c ƒ``°S äCGQh óMC’G ¢``ùeCG á«Hƒæ÷G É``jQƒc äQò``Mh .Ö``eGôJ
ñhQÉ``°üd á``HôŒ á«dɪ``°ûdG É``jQƒc äô``LCG ,1998 ‘ Ö``°SÉæŸG â``bƒdG äô``¶àfG á«dɪ``°ûdG É``jQƒc zÉ¡HÉ``°ûe GQÉ``°ùe{ ™ÑàJ á«dɪ``°ûdG ÉjQƒc ¿CG ø``e
â``æ∏YCG ‹É``àdG ΩÉ``©dG ‘ É``¡æµd ¿É``HÉ«dG ¥ƒ``a z1-≠``fhOƒÑjÉJ{ .É¡àë∏°SCG QÉÑàNG zÉ«éjQóJ ´qô°ùJzh ¬JhQP ‘ ô``JƒàdG ¿Éc É``eóæY 2017 ΩÉ``©dG QÉ``°ùŸ
™``e ø``eGõàdÉH ió``ŸG Ió``«©ÑdG ï``jQGƒ°üdG ÜQÉ``Œ ó``«ªŒ äGQÉÑàN’É`` H ¬Ø¨``°T ín ` Ñc º``«c{ ¿CG â``aÉ°VCGh .ájQƒµdG Iôjõ÷G ¬Ñ°T ‘
.ø£æ°TGh ™e äÉbÓ©dG ø°ù– ¿É``M â``bƒdG{ ¿CG á``ë°Vƒe ,zäGRGõØà``°S’Gh
ï``jQGƒ°üdG ¥Ó``WE’ IQô``µàŸG äÉ``«∏ª©dGh ,¿B’G zá«dÉY ájhGR{
ájhƒf ÜQÉéJ :2013h 2006 ø«H á``ªî°V á``ëF’ ¤EG iô``NCG á∏µ``°ûe ∞``«°†oJ
¬``LGƒJ »``àdG á``«dhódG äÉ``jóëàdG ø``e Ó``°UCG -…ÉL ¿ƒ``e »Hƒæ÷G …Qƒ``µdG ¢``ù«FôdG ∫É``bh
áHôŒ ∫hCG ≠``fÉj ≠``fƒ«H äô``LCG 2006 ô``HƒàcCG ø``e ™``°SÉàdG ‘ .zø£æ°TGh ¥ôN ø``e ÜÎ``≤J{ ≠``fÉj ≠``fƒ«H ¿EG ¿É``«H ‘ ¿EG
ó«ªéàH 2005 ¢``SQÉe ‘ π``ª©dG âØbhCG â``fÉc É``eó©H á``jhƒf Égó¡``°ûJ á``°SÉ q°ùM á``∏Môe ‘ Gò``g »``JCÉjh ÜQÉéà∏d zÉ¡``°ùØf ≈∏Y ¬à°Vôa …òdG ≥``«∏©àdG
.á«NhQÉ°üdG ÜQÉéàdG ∞``«∏◊G ,Ú``°üdG ∞«°†à``°ùJ PEG ,á``≤£æŸG á«à``°ùdÉÑdG ï``jQGƒ°üdG äGQÉ``ÑàNGh á``jhƒædG
á«fÉãdG ájhƒædG É``¡àHôŒ ≠``fÉj ≠``fƒ«H äô``LCG ,2009 ƒ``jÉe ‘ ,á«dɪ``°ûdG É``jQƒc ΩÉ``¶æd ó``«MƒdG »``°ù«FôdG ¿ÉcQC’G á``Ä«g â``æ∏YCGh .äGQÉ``≤∏d Iô``HÉ©dG
.¤hC’G áHôéàdG øe äGôe Ió©H iƒbCG »gh ,¢VQC’G â– ,ô``jGÈa ‘ ájƒà``°ûdG á``«ÑŸhC’G ÜÉ``©dC’G IQhO äó``°UQ É``¡fCG á``«Hƒæ÷G É``jQƒµd ácÎ``°ûŸG
Éeó©H ºµ◊G ‘ πjEG ¿ƒL º«c √ódGh ¿hG ≠``fƒL º``«c ∞``∏Nh äÉ``HÉîàfG á``«Hƒæ÷G É``jQƒc …ô``Œo É``ªæ«H ióŸG §``°Sƒàe É«à``°ùdÉH ÉNhQÉ°U{ ¢``ùeCG ôéa
2013 ΩÉY º«c ±ô``°TCGh .2011 Ȫ``°ùjO ‘ ÒNC’G Gòg ‘ƒJ .¢SQÉe ‘ á«°SÉFQ IQÉÑY »``æ©Jh .z¥ô``°ûdG √É``ŒÉH á``«dÉY á``jhGõH
.áãdÉãdG ájhƒædG áHôéàdG ≈∏Y iô``còdÉH ∫É``ØàMÓd ≠``fÉj ≠``fƒ«H ó©à``°ùJh ó``◊G ≠``∏Ñj ⁄ ñhQÉ``°üdG ¿CG zá``«dÉY á``jhGR{
º«c πMGôdG º«YõdG ,º«c ódGh OÓ«Ÿ ÚfɪãdG ø``e ñhQÉ``°üdG ≥``∏WCGh .¬``YÉØJQ’ ≈``°übC’G
Iô``°TÉ©dG iô``còdG º``K ,ô``jGÈa ‘ π``jEG ≠``fƒL ÉjQƒc âæ∏YCG »àdG á«dɪ°ûdG ≠fÉZÉL á©WÉ≤e
2016 »a ¿ÉHÉ«dG ôëH ¥ƒa ñhQÉ°U º``«YõdG ≠fƒ``°S π``jEG º``«c OÓ``«Ÿ á``FÉŸG ó``©H â``≤∏WCG É``¡fCG IÒ``NC’G ô¡``°TC’G ‘ á«dɪ``°ûdG
.πjôHCG ‘ ,OÓÑ∏d ¢ù°SDƒŸG áÄ«g äQÉ``°TCGh .á``«Jƒ°U •ô``a ï``jQGƒ°U É``¡æe
á``jhƒædG É``¡àHôŒ á«dɪ``°ûdG É``jQƒc äô``LCG 2016 ô``jÉæj ‘ ɪæ«H É°†jCG áë∏``°SC’G ÜQÉŒ áØYÉ°†e »``JCÉJh
.á«æ«LhQó«g á∏Ñæ≤d É¡fEG âdÉbh ¢VQC’G â– á©HGôdG ≈∏Y ≥``∏M ñhQÉ``°üdG ¿CG ¤EG ácÎ``°ûŸG ¿ÉcQC’G
äÉHƒ©°U ‹Éª``°ûdG …Qƒ``µdG OÉ``°üàb’G ¬``LGƒj zRôàjhQ{ .¬æY ∞°ûµj ºd ¿Éµe øe ¬bÓWEG ºJ »dɪ°T …Qƒc ñhQÉ°U ≈``°übC’G √ó``M ‘ Î``eƒ∏«c »``ØdCG ≠``∏H ´É``ØJQG
¿CG ¿hCG ≠``fƒL º«c º«YõdG ø``∏YCG ,¬``°ùØf ΩÉ©dG ø``e ¢``SQÉe ‘ ÖÑ``°ùHh á``«dhódG äÉ``Hƒ≤©dG ÖÑ``°ùH IÒ``Ñc
á``jQGôM á``jhƒf ¢``SCGQ Ò``¨°üJ ‘ â``ë‚ á«dɪ``°ûdG É``jQƒc Ú``KÓK ‘ Î``eƒ∏«c 800 áaÉ``°ùe ™``£bh
º``°SÉH É``Ñjô≤J Ú``eÉY ò``æe Ohó``◊G ¥Ó``ZEG ,á``«NhQÉ°üdG hCG á``jhƒædG ¬``HQÉŒ ±ÉæÄà``°SÉH øe ≈°übC’G ó``◊G ‘ π``°Uhh GÎ``eƒ∏«c 787 á``∏Kɇ ÜQÉ``Œ äô``LCG á«dɪ``°ûdG É``jQƒc{ ∫Ébh .¿ÉHÉ«dG ô``ëH ‘ §≤``°ùj ¿CG πÑb á``≤«bO
ø``e »à``°ùdÉH ñhQÉ``°U ¥Ó``WEG á``HôŒ π``jôHCG ‘ äô``LCGh .19-ó«aƒc áëaɵe
.á°UGƒZ »``àdG zá``«FGó©dG{ á``°SÉ«°ùdÉH ∂``dP GQÈ``e .2017 ‘ GÎeƒ∏«c 2111 ¤EG ¬YÉØJQG ‘ ió``ŸG Ió``«©ÑdG á``«NhQÉ°üdG É``¡JÉ«æ≤àd hRÉchÒg á«fÉHÉ«dG á``eƒµ◊G º``°SÉH çóëàŸG
,É``¡jEG á``©eÉL ‘ PÉà``°SC’G ,»∏``°ùjEG ∞``«d ∫É``bh .¬gÉŒ IóëàŸG äÉj’ƒdG É¡é¡àæJ º¡JÉHÉ``°ùM ‘ ¿ƒ∏∏ëŸG ó``Lh ,â``bƒdG ∂``dP ‘ Ωƒ«dG QÉ``ÑàNG ¿CG »``æ©j Gò``g{ ¿EG ∫É``bh .z2017 ≈``∏Y Ió``°ûH â``éàMG{ ƒ``«cƒW ¿EG ƒfƒ``°ùJÉe
ÉNhQÉ°U ¤hC’G Iôª∏d á«dɪ°ûdG ÉjQƒc â≤∏WCG ,¢ù£°ùZCG ‘ øY êQÉ``ÿG ‘ ∫É``≤j É``e ™ª``°ùj º``«c ΩÉ``¶f{ ¿EG
âeÉbh .¿ÉHÉ«∏d ájôëÑdG ájOÉ°üàb’G á≤£æŸG ¥ƒa É«à``°ùdÉH ¿ó``jÉH ƒ``L »``µjôeC’G ¢``ù«FôdG ‹ƒ``J ò``æeh áaÉ``°ùe ™``£b ≈``∏Y QOÉ``b ñhQÉ``°üdG Gò``g ¿CG A»``°ûd É``ÃQ hCG ´ƒ``ædG Gò``g ø``e ñhQÉ``°üd ƒ``g ójó¡àH{ ≠fÉj ≠fƒ«H ᪡àe ,zá«dɪ°ûdG ÉjQƒc
ójôj ƒ¡a ‹ÉàdÉH{ ±É°VCGh .z»∏NGódG ¬``Ø©°V ≠``fÉj ≠``fƒ«H â``°†aQ ,2021 ô``jÉæj ‘ ¬``eÉ¡e Iô``jõL ∂``dòH ≠``∏Ñj ¿CGh ,Î``eƒ∏«c 4500 .zΩÉg ÈN ¬fEG iôNCG IQÉÑ©H{ ÉØ«°†e ,zójóL .äGQÉ``ÑàN’G √ò``¡H zÉ¡ª∏``°Sh ¿É``HÉ«dG ø``eCG
ø``e á«à``°ùdÉH ï``jQGƒ°U ≈``∏Y Ió``Y ÜQÉ``éàH ¬``°ùØf ô¡``°ûdG ‘ á``dhÉfi …CG ¿CÉ` H ∫ƒ``°Sh ø£æ``°TGh ô``cq òj ¿CG
.á°UGƒZ É``¡àeób »``àdG á``Ø∏àîŸG QGƒ``◊G äÉ``MÎ≤e .ÇOÉ¡dG §``«ëŸG ‘ á``«µjôeC’G ¢``VQC’G ,ΩGƒ``Z ¬``JÈàNG ´ƒ``ædG Gò``g ø``e ñhQÉ``°U ô``NBG ¿Éch ¢``ü°üîàŸG ™``bƒŸG ø``e ∫hQÉchCG OÉ``°ûJ Ö``àch
.zGóL áØ∏µe ¿ƒµà°S ¬H áMÉWEÓd ‘ GOó``› ¿hCG ≠``fƒL º``«c ó``cCGh .ø£æ``°TGh ô``jÉæj 20 ‘ ‹Éª``°ûdG …Qƒ``µdG ΩÉ``¶ædG Oó``gh ™``£b …ò``dG z12-≠fƒ``°SGƒg{ ƒ``g ≠``fÉj ≠``fƒ«H ¿CG ,Î``jƒJ ≈``∏Y Ió``jô¨J ‘ zRƒ``«f »``c ¿G{
ájhƒædG É¡àHôŒ ≠fÉj ≠fƒ«H äôLCG ,ȪàÑ``°S øe ™``°SÉàdG ‘
.á°ùeÉÿG

ójó¡àdG âëJ ΩGƒZh ¿ÉHÉ«dG ,2017 »a


..É«fÉ£jôH »a ø«∏«àb áØ∏îe
á∏``°ù∏°S á«dɪ``°ûdG É``jQƒc äô``LCG ,2017 ƒ``jÉeh ô``jGÈa Ú``H
âdÉbh .¿É``HÉ«dG ôëH ‘ â£≤``°S á«à``°ùdÉH ïjQGƒ°üd ÜQÉ``Œ
‘ á``«µjôeC’G ó``YGƒ≤dG Üô``°†d äÉ``ÑjQóJ É``¡fEG ≠``fÉj ≠``fƒ«H
ÉHhQhCG øe AGõLCG ìÉàéJ z∂dÉe{ áØ°UÉ©dG
.¿ÉHÉ«dG ôëH Üô°†J »àdG z∂dÉe{ áØ°UÉ©dG äOhCG : á«fɪ©dG ` ¿óæd
ñhQÉ``°üd á``HôŒ â``jôLoCG ,¬``°ùØf ΩÉ``©dG ø``e ƒ``jÉe 14 ‘h á``µ∏ªŸG ‘ Ú°üî``°T IÉ``«ëH É``HhQhCG ø``e AGõ``LCGh ∫ɪ``°ûdG
´ƒ``f ø``e ƒ``gh ó``«©ÑdGh §``°SƒàŸG Ú``H √Gó``e ìhGô``j »à``°ùdÉH øY AÉHô¡µdG â©£≤fG ɪ«a ,ôNBG ¢üî°T áHÉ°UEGh IóëàŸG
‘ §≤``°ùj ¿CG πÑb Î``eƒ∏«c 700 RÉ``àLG ó``bh .12-≠fƒ``°SGƒg É«fÉŸCG ‘ á``jƒ÷G OÉ°UQC’G áÄ«g äQò``Mh .∫RÉ``æŸG äGô``°ûY
.¿ÉHÉ«dG ôëH Ò``°UÉYC’G ܃``Ñg iƒà``°ùe ¤EG π``°üJ ó``b ∞``°UGƒY ø``e
™HGôdG ‘ âë‚ É¡fCG á«dɪ``°ûdG ÉjQƒc âæ∏YCG ,øjô¡``°T ó©H .É«fÉŸCG ø``e »bô``°ûdG ‹Éª``°ûdG ∞°üædG ‘h πMÉ``°ùdG ≈``∏Y
QÉ``ÑàNG ‘ - »``µjôeC’G »``æWƒdG ó``«©dG Ωƒ``j - ƒ``«dƒj ø``e ∫ɪ``°T á``«JÉY ájƒà``°T á``Ø°UÉY â``MÉàLG iô``NCG á``¡L ø``e
ájó¡c ¬àeqóbh ɵ``°S’CG ƃ∏H ≈∏Y QOÉb äGQÉ≤∏d ôHÉY ñhQÉ°U äÉj’h ΩɵM ™``aO ɇ ᫵jôeC’G IóëàŸG äÉ``j’ƒdG ¥ô``°T
äô``LCG ,¬``°ùØf ô¡``°ûdG ø``e 28 ‘h .zOÉ``ZhC’G Ú``«µjôeC’Gz`d iôNCG äÉ``j’hh ¢``ùà°Sƒ°ûJÉ°SÉeh …RÒ``Lƒ«fh ∑Qƒ``jƒ«f
áØ°UÉ©dG ´É£≤fG ∫ɪàMG øe ø``jQòfi ÇQGƒ£dG á``dÉM ¿Ó``YEG ¤EG
.äGQÉ≤∏d ôHÉY ñhQÉ°üd á«fÉK áHôŒ πà≤J z∂dÉe{ ≈∏Y ¿GÒ``£dG äÉcô``°T áØ°UÉ©dG äÈ``LCG É``ª«a ,AÉ``Hô¡µdG
ÖeGôJ ódÉfhO »µjôeC’G ¢``ù«FôdG ¬«LƒJ ≈∏Y äÉYÉ``°S ó©Hh »a ICGôeEG á``jÉ¡f á``∏£Y ∫Ó``N á``∏MQ ±’BG 6 ø``e Üô``≤j É``e AÉ``¨dEG
øe øeÉãdG ‘ zÖ``°†¨dGh QÉædGz`H á«dɪ``°ûdG É``jQƒµd kGó``jó¡J .Góæ∏൰SEG çhó``M ∫É``ªàMG ø``e OÉ``°UQC’G á``Ä«g äQò``Mh .´ƒÑ``°SC’G
äÉ``Hô°V ¬``«LƒJ ‘ ô``µØJ É``¡fEG ≠``fÉj ≠``fƒ«H â``dÉb ,¢``ù£°ùZCG zä’Éch{ ø£``°SƒH á``æjóe á``≤£æà á«∏MÉ``°ùdG ≥``WÉæŸÉH äÉ``fÉ°†«a
‘ ᫵jôeC’G á«é«JGΰS’G ájôµ°ù©dG äBÉ°ûæŸG øe Üô≤dÉH π``≤f äÉ``eóN á``jójó◊G ∂µ``°ù∏d ∑GÎ``eCG ácô``°T â``¨dCGh
.ΩGƒZ .á≤£æŸG AÉëfCG º¶©e ‘ ÜÉcôdG
2017 »a ájhƒf áHôéJ iƒbCG
ájhƒædG É¡àHôŒ ≠fÉj ≠fƒ«H äôLCG ,ȪàÑ``°S øe ådÉãdG ‘ ¿É°ùfE’G ¥ƒ≤M øY É©aGóe 13 ¬dÓN πàb
ó``°UQ äÉ``Yƒª› äQqó` bh ,iƒ``bC’G äÈ``àYG »``àdG á``°SOÉ°ùdG
ºéM Iôe 16 …RGƒj Ée …CG øWƒ∏«c 250`H á∏Ñæ≤dG √ò``g Iƒ``b
ɪ«``°ThÒg äô`` qeO »``àdG (ø``Wƒ∏«c 15) á``«µjôeC’G á``∏Ñæ≤dG
.1945 ΩÉ©dG
â°ùµjôH πX »a .. z»eGódG óMC’G{ ôcòà°ùJ á«dɪ°ûdG GóædôjEG
·C’G QGô``bEG øe ´ƒÑ``°SCG øe π``bCG ó``©H ,ȪàÑ``°S ∞``°üàæe ‘ êÉàæà``°SG ¤EG ≥``«≤ëàdG ‘ É``æ∏°UƒJ{ âÑ``°ùdG ≈bôj ¬``fCG √ƒ°VQÉ©e iô``j ¿ƒ``fÉb ø``Y ™``aGóJ ≈``∏Y ,á``dGó©dG ≥``«≤ëàd Oƒ``≤Y ò``æe Iôªà``°ùŸG ± CG{ (Ió``ëàŸG á``µ∏ªŸG) …ô``jófóæd
É``jQƒc â``≤∏WCG ,äÉ``Hƒ≤©dG ø``e á``æeÉãdG á∏``°ù∏°ùdG Ió``ëàŸG á«ÑdÉZ á``æjóe ,âdGR É``eh ,…ô``jófóæd â``fÉc Ò``Z â``fÉc QÉ``ædG ¥Ó``WEG äÉ``«∏ªY ¿CG √OÉ``Øe â©bh »àdG πà≤dG äÉ«∏ªY ™«ªL øY ƒØY ¤EG …ò``dG Ú``eôéŸG Oƒ``æ÷G á``≤MÓe{ Ö``dÉ£e Gó``ædôjEG ‘ …ô``jófóæd á``æjóe â``«MCG :zÜ
.¿ÉHÉ«dG ¥ƒa ióŸG §°Sƒàe É«à°ùdÉH ÉNhQÉ°U á«dɪ°ûdG Gõ``««“ äó¡``°T É``¡æµd .∂``«dƒKÉc É¡fɵ``°S .zÉgôjÈJ øµÁ ’h IQÈe äÉ``HGô£°V’G ø``e Oƒ``≤Y á``KÓK ió``e ≈``∏Y AGQRh ¢ù«FQ ¿Éch .zÉæYQGƒ``°T ‘ ÉæÑ©``°T Gƒ∏àb ΩÉ``jC’G ∂``∏MCG ó``MCG iô``cP ¢``ùeCG á«dɪ``°ûdG
É«ª``°SQ á«dɪ``°ûdG É``jQƒc ø£æ``°TGh â``Ø°Uh ,È``ªaƒf 20 ‘ í``dÉ°üd º``«∏©àdGh ∞``«XƒàdGh øµ``°ùdG ‘ Iô``°TÉÑe áeƒµ◊ÉH Qóéj ¿Éc ¬``fCG ¤EG â``Ødh πÑb øe áµÑJôŸG ∂∏J ∂dP ‘ Éà ,á``«ØFÉ£dG …ó``ædôjCG º``«YR ∫hCG ø``JQÉe πµ``jÉe Gó``ædôjEG É``eóæY ,å``jó◊G Ió``ëàŸG á``µ∏ªŸG ï``jQÉJ ‘
áëFÓdG ≈∏Y âfÉc Ó°UCG »gh ,zÜÉgQE’G ºYóJ ádhO{ É¡fCÉH .É``«fÉ£jÈd Ió``jDƒŸG á«àfÉà``°ùJhÈdG á``«∏bC’G PEG zGóL πjƒW âbh πÑb{ á``«fƒfÉb äÉ``≤MÓe Qó°U »FóÑe ôjô≤J CGôq H Éeó©Hh .øeC’G äGƒb ô``jRh Ö``fÉL ¤EG ,ájƒæ``°ùdG º``°SGôŸG ô``°†ëj É``eÉY Ú``°ùªN π``Ñb ¿ƒ``«fÉ£jôH Oƒ``æL π``àb
»``eÉY Ú``H ÜÉ``gQEÓd á``ªYGódG ∫hó``∏d AGOƒ``°ùdG á``«µjôeC’G øe IGhÉ``°ùŸG Ωó``Y ø``Y º``LÉædG ô``JƒàdG π``©Lh .Ωƒ«dG Úæ°ùe GƒëÑ°UCG ÚLÉædG Oƒæ÷G ¿EG ¤EG äÉ£∏``°ùdGh á«∏¶ŸG äGƒ≤dG áeƒµ◊G ø``Y É``ªgÓc ™``°Vhh .»``æ«aƒc øÁÉ``°S á``«LQÉÿG ¥ƒ``≤◊G ø``Y ¿ƒ``©aGój Gƒ``fÉc Gô``gɶàe 13
.2008h 1988 zçGóMC’G{ áÑ≤ëH ±ô``Y ÉŸ Gó¡e …ô``jófóæd ¬``Ñjôb (É``eÉY 73) ¢``TÉf ‹QÉ``°ûJ ógÉ``°Th 12 ôªà``°SG »îjQÉJ ≥«≤– π q°UƒJ ,Ò``Ñc ó``M .ÉjÉë°†∏d ÉÁôµJ QƒgõdG π«dÉcCG .RGõØà``°SG …C’ º``¡°Vqô©J Ωó``Y º``ZQ ,á``«fóŸG
ñhQÉ°U ≈∏Y á``HôŒ á«dɪ``°ûdG ÉjQƒc äô``LCG ,È``ªaƒf 29 ‘ ô``NGhCG äCGó``H »``àdG á«dɪ``°ûdG Gó``ædôjEG ‘ óMC’G{ Ωƒj π``à≤oj ÉeÉY 19 ≠``dÉÑdG ¢``TÉf ΩÉ``«dh 2010 ‘ á``ëØ°U ±’BG á``°ùªN ‘ ™``≤jh É``eÉY Oó¡j âbh ‘ z»``eGódG ó``MC’G{ iô``cP »``JCÉJh
π≤æj ¿CG øµÁ z15-≠fƒ``°SGƒg{ ´ƒf øe äGQÉ≤∏d ôHÉY ójóL ™``e GÒ``NCG â``¡àfGh »``°VÉŸG ¿ô``≤dG äÉæ«à``°S ¿CG º¡ŸG ø``e{ ¢``SôH ¢``ùfGôØd ∫Ébh .z»``eGódG …CG Gƒ``∏ãÁ ⁄h ’qõ` Y Gƒ``fÉc É``jÉë°†dG ¿CG ¤EG ?ƒØY ,á«dɪ°ûdG GóædôjEG ‘ ¢û¡dG ΩÓ°ùdG â°ùµjôH
…CG Üô°V ≈∏Y IQOÉ``b z¿RƒdG á∏«≤K É``°SCGQ{ ≠fÉj ≠``fƒ«H Ö``°ùM ø``µd .1998 áæ``°S zá``ª«¶©dG á``©ª÷G{ ¥É``ØJG øµd .É``¡eƒj ÉæH √ƒ``∏©a Ée ⁄É``©dG »``bÉH iô``j ∞``dÉN É``«fGó«e Oƒ``æ÷G ó``FÉb ¿CGh ó``jó¡J ∫É«M ¢SCÉ«dÉH ÉjÉë°†dG äÓFÉY ô©°ûJ ɪæ«Hh
.IóëàŸG äÉj’ƒdG ‘ á≤£æe ∫É``°üØfG π``ãq Á ,ø``jó≤Y ø``e Ì``cCG ó``©Hh ,É``bÓWEG ?É``e Ωƒ``j ‘ á``dGóY ó¡``°ûæ°S π``g »°VÉ≤dG ≥«≤ëàdG áæ÷ ¢ù«FQ ∫Ébh .ôeGhC’G ¢``ùjQƒH ÊÉ``£jÈdG AGQRƒ``dG ¢``ù«FQ ∞``°Uhh π``àbh .Ú``WQƒàŸG Oƒ``æ÷G á``ªcÉfi á``«fɵeEG
iƒbCG{ á«dɪ``°ûdG É``jQƒc π``©éH º``«c ó``¡©J ,Ȫ``°ùjO 13 ‘h Gójó¡J »HhQhC’G OÉ–’G øY IóëàŸG á``µ∏ªŸG .z¿ƒ°ùfƒL ¢ùjQƒH øe ¢ù«d ¢üNC’ÉHh ÊÉ£jÈdG äGOQƒ∏dG ¢``ù∏› ƒ°†Yh ≥HÉ``°ùdG ¬fCÉH z»eGódG óMC’G{ ´ƒÑ``°SC’G Gòg ¿ƒ``°ùfƒL É``eóæY 1972 ô``jÉæj 30 ‘ 13`` dG ¿ƒ``éàëŸG
.z⁄É©dG ‘ ájhƒf Iƒb Ö``dÉ£jh .1998 ò``æe º``FÉ≤dG ¢``û¡dG ≥``aGƒà∏d zQqƒ¡àe{ ∫hC’G ¢ùeCG z»°S »H »H{ áYGPE’ π«aÉ°S ∑QÉe ¬``àeƒµM ø``µd .zÉ``æîjQÉJ ‘ …hÉ``°SCÉe Ωƒ``j{ ≈∏Y QÉædG Ú``«fÉ£jÈdG Ú``«∏¶ŸG êƒ``a ≥``∏WCG
¿ƒ``°ùfƒL áeƒµM âfÉà``°ùJhÈdG ¿ƒjhóMƒdG É¡«ª``°ùj »``àdG …ô``jófóæd ‘ ø``jôgɶàŸG
2018 »a »ÑªdhCG êGôØfG Gó``ædôjEG ‘ IQÉ``éàdÉH ≥``∏q ©àe ó``æH AÉ``¨dEÉH Ö«°UCGh .…ô``jO GóædôjE’ ¿ƒ``dGƒŸG ¿ƒ``«eƒ≤dG
π``eÉ©àj …ò``dGh ,â``°ùµjôH ó``©H É``e á«dɪ``°ûdG hCG ô``¡¶dG ø``e ¢``UÉ°UôdÉH É``jÉë°†dG ¢``†©H
¿CG ¿hG ≠fƒL º``«c ø∏YCG ,ójó÷G ΩÉ``©dG áÑ``°SÉæà ¬àdÉ``°SQ ‘ ≥WÉæe »bÉH øY Égõq«Á πµ``°ûH á©WÉ≤ŸG ™``e º¡ëjƒ∏J AÉæKCG hCG É°VQCG ø``jOó‡ GƒfÉc É``ªæ«H
.πªàcG ób á«dɪ°ûdG ÉjQƒµd ájhƒædG Iƒ≤dG ôjƒ£J .(õ∏jhh Góæ∏àµ``°SGh GÎ∏‚G) IóëàŸG á``µ∏ªŸG ¢``UÉ°UQ º``¡≤M’ É``ª«a AÉ``°†«H π``jOÉæÃ
á«ÑŸhC’G ÜÉ©dC’G ó©H ôjGÈa ‘ »°SÉeƒ∏HódG êGôØf’G CGóHh äÉKOÉfi ¢VƒîJ »``àdG ,áeƒµ◊G ∞``WÉ©àJh ójÉ``°ùZƒH á``≤£æe ‘ ´QGƒ``°ûdG ‘ Oƒ``æ÷G
É``¡«a âcQÉ``°Th á``«Hƒæ÷G É``jQƒc ‘ â``jôLCG »``àdG ájƒà``°ûdG ‘ »``HhQhC’G OÉ``–’G ™``e á``∏jƒW Ió``e ò``æe ,¢UÉî°TC’G äÉÄe Öq≤©J ¢``ùeCGh .᫵«dƒKɵdG
.á«dɪ°ûdG ÉjQƒc ,π``HÉ≤ŸG ‘ .A’Dƒ` g Ö``dÉ£e ™``e ,¿CÉ` °ûdG Gò``g IÒ``°ùŸG äGƒ``£N ,É``jÉë°†dG ÜQÉ``bCG º``¡æ«H
ájhƒædG ÜQÉéàdG AÉ¡fEG ≠fÉj ≠fƒ«H âæ∏YCG ,2018 πjôHCG 21 ‘ ó``Yƒe ÜGÎ``bG ™``e Ú``«eƒ≤dG ¢``†©H π``eCÉj GhQÉ``°Sh ,1972 ΩÉ``Y â``LôN »``àdG á``«bƒ≤◊G
¥Ó``ZEG â``æ∏YCG É``ªc ,á«à``°ùdÉÑdG ï``jQGƒ°üdÉH á``°UÉÿG ∂``∏Jh ,ƒ``jÉe ‘ á``«∏ëŸG á«©jô``°ûàdG äÉ``HÉîàf’G Aɪ``°ùdG â``– ¿õ``◊G ø``e AGƒ``LCG ‘ Ahó``¡H
º«c ÈàYG å``«M ,OÓÑdG ∫ɪ``°T ‘ ájhƒædG ÜQÉ``éà∏d ™``bƒe ⁄ É``e ≥``«≤– ‘ â``°ùµjôH ºgÉ``°ùj ¿CÉ` H Gƒ©aQ ∫ÉØWCG IÒ``°ùŸG ¤EG º``°†fGh .á``jOÉeôdG
.z¬àª¡e ≈¡fCG{ ¬fCG ¿hG ≠fƒL ‘ z…ó``ædôjE’G …Qƒ``¡ª÷G ¢``û«÷G{ í``éæj ¿EG PEG ,¿ƒ∏dG AÉ°†«H IOQh 14h É``jÉë°†dG Qƒ``°U
øe ¿ôb ó©H Ió`` qMƒe GóædôjEG :§``b ¬``≤«≤– ‘ ìhôéH Ö«°UCG 13`dG ≈∏à≤dG ÒZ Gôgɶàe
‘ á«fÉà``°ùJhôH á``∏jhO Ió``ëàŸG á``µ∏ªŸG AÉ``°ûfEG øµd .ô¡``°TCG ó©H ‘ƒJh z»``eGódG ó``MC’G{ Ωƒ``j
ójóL ôJƒJ 2022h 2019 ø«H ‘ ¿Éc …ò``dG Ú``a Ú``°ûdG Ωó``≤àjh .∫ɪ``°ûdG âÁ ⁄ ¬fCG ¤EG â°ü∏N á≤MÓdG äÉ≤«≤ëàdG
…Qƒ¡ª÷G ¢û«é∏d »``°SÉ«°ùdG ìÉæ÷G »°VÉŸG É``≤M’ â``ª«bCG º``°SGôe ‘h .¬``JÉHÉ°UEG ÖÑ``°ùH
á«dɪ``°ûdG É``jQƒch Ió``ëàŸG äÉ``j’ƒdG Ú``H äÉ``°VhÉØŸG Ì``©àJ Gƒ``fÉc ø``jòdG Ú``jhóMƒdG ≈``∏Y ,…ó``ædôjE’G ‘ óq«` °T Ö``°üf Üô``b É``jÉë°†dG QÉcòà``°S’
. 2019 ôjGÈa ‘ …ƒfÉg ‘ ɪ¡àªb π°ûa òæe äÉYÓ£à``°SG Ö``°ùëH ,π``Ñb ø``e ¿ƒ``檫¡j á¶◊ ¿ƒcQÉ``°ûŸG ∞``bh ,1974 ΩÉ``Y ójÉ``°ùZƒH
á«dɪ``°ûdG É``jQƒc AGô``LEG ™``e 2021 ‘ ó``jóL ô``JƒJ çó``Mh ø``£≤J »``àdG ¿É``æ«g QOô``jO ∫ƒ``≤Jh .…CGô``dG ™°Vh ɪ«a ≈∏à≤dG Aɪ``°SCG â«∏J É``eó©H â``ª°U
ñhQÉ°U ¥ÓWEG πª``°ûj Éà áë∏``°SC’G ≈∏Y ÜQÉéàdG øe GOóY á``«YɪàL’G á``°SÉ«°ùdG ¢``SQq óoJh …ô``jófóæd πµ``jÉe ∫É``bh .º``¡æe πµ``d Qƒ``gõdG ø``e π``«∏cEG
ió``ŸG ó``«©H ô``HÉY ñhQÉ``°U ¥Ó``WEGh á``°UGƒZ ø``e »à``°ùdÉH á«dɪ``°ûdG Gó``ædôjEG{ ¿EG ,Î``°ùdCG á``©eÉL ‘ ≈``∏à≤dG Ú``H ø``e ¬≤«≤``°T ¿Éc …ò``dG ,»``æ«cÉe
•ô``a ñhQÉ``°U ¬``fCÉH ¬àª``°SCG É``eh QÉ``£b ø``e ìÓ``°S ¥Ó``WEGh á«``°SÉ«°S áØ°UÉY ÚY ‘ GOó› É¡``°ùØf óŒ ‘ Éæ«°†e{ ¢``ùeCG ÚcQÉ``°ûŸG äÉÄe ΩÉ``eCG 13`` dG
.»Jƒ°U ¢ù«Fôd á«ÑfÉ÷G QGô°VC’G óMCÉH ¬Ñ``°TCG hóÑfh óMC’G Ωƒj Gƒ∏àb øªd …QÉcòJ Ö°üf ≈∏Y QƒgõdG øe Ó«∏cEG ™°†j (IQƒ°üdG §°Sh) øJQÉe πµjÉe GóædôjEG AGQRh ¢ù«FQ Oó``°Th .zΩƒ«dG ∂dP ™Fɶa ó©H πjƒW ≥jôW
ájGóH òæe Iô``HÉYh á«à``°ùdÉH ïjQGƒ°üd äGQÉ``ÑàNG áà``°S ó``©Hh z∂ëŸG ≈∏Y ¬∏Ñ≤à°ùe äÉH AGQRh zÜ ± CG{ .GóædôjCG ∫ɪ°T …ôjófóæd »a »eGódG É``jÉë°†dG ÜQÉ``bCG »YÉ``°ùe OÉ``b …ò``dG »``æ«cÉe
…Qƒc ñhQÉ°U iƒ``bCG ô``jÉæj 30 ‘ ≠``fÉj ≠``fƒ«H â``≤∏WCG ,2022
.2017 òæe ‹Éª°T
15
14853 Oó©dG Ω 2022 ôjÉæj øe 31 ≥aGƒªdG `g1443 IôNB’G iOɪL øe 28 ø«æK’G
Monday 31 January 2022 - Edition No 14853

Oƒ«≤dG ∞ØîJ ø«Ñ∏ØdGh AÉHƒdG áëaɵe »a É¡MÉéf ó©H ó«aƒµH IQOÉf IÉah πé°ùJ ¿ÉJƒH

É¡fɵ°S øe %75 ø«°üëàH πØàëJ óæ¡dGh ..zGô£N ôãcC’G{ ∫ÉØWC’G º«©£J CGóÑJ É«fÉ£jôH
Iô````jõ```é∏d É``fhQƒc äÉ````MÉ≤d ∫ƒ````°Uh ™``æªH ø«````°üdG ΩÉ```¡JG Qô````µJ ¿Gƒ````jÉJ
äÉ``HÉ°UE’G Oó``Y AÉ``≤HEG ≈``∏Y ⁄É``©dG ‘ á``jOÉ°üàbG äÉ``eóÿG á``Ä«g äô``cP :zä’Éch{ º``°UGƒY
øe ójó©dG ‘ π qé°ùŸG ∑GP øe ÒãµH πbCG É¡jód CGóÑà``°S É``«fÉ£jôH ¿CG ¢``ùeCG á``«æWƒdG á``«ë°üdG
É«∏fi ≈``°ûØàj ¢``ShÒØdG ¿CG ’EG ,iôNC’G ∫hódG á°VôY ÌcC’G ∫É``ØWC’G º«©£J ‘ ´ƒÑ``°SC’G Gò``g
.Ék«dÉM OÉ«ÑŸhC’G áYÉ≤a ‘ ɪc ¿óŸG øe OóY ‘ ìhGÎJ øjòdGh ÉfhQƒc ¢ShÒØH áHÉ°UE’G ô£ÿ
,á``jôª≤dG áæ``°ùdG ¢``SCGQ ó``«Y ÜGÎ``bG ìô``£j É``ªc .ÉeÉY 11h 5 ÚH ºgQɪYCG
äÉjó– ,Ú°üdG ‘ á«æWh á∏£Y ÈcCG ó©J »àdG iôNC’G ∫hódG ¢†©H øe CÉ£HCG É``«fÉ£jôH â``fÉch
º¡JGó∏H ¤EG ¿Éµ``°ùdG Ú``jÓe IOƒ``Y ™``e á``«aÉ°VEG á``°ùeÉÿG Ú``H ∫É``ØWCÓd äÉ``YôL Ëó``≤J ‘
.AÉbó°UCGh AÉHôbCG ™e º¡©qªŒh √ò``g º``«©£J …ƒ``æJ ’h ,áæ``°S Iô``°ûY ió``ME’Gh
≈``∏YCG π«é``°ùJ á``«æWƒdG á``ë°üdG á``æ÷ â``æ∏YCGh É``ak ÓN ∂``dPh ™``°ShCG ¥É``£f ≈``∏Y á``jôª©dG á``ÄØdG
ò``æe Ú``µH ‘ ó``«aƒµH á``«eƒj äÉ``HÉ°UEG á``∏«°üM .π«FGô°SEGh IóëàŸG äÉj’ƒdG πãe ∫hód
.IójóL ádÉM 20 â¨∏H 2020 ƒ«fƒj ‘ º``«©£àdG ¿hDƒ` °T Iô``jRh Ühô``K »``LÉe â``dÉbh
¢``†©H ≈``∏Y É``bk ÓZEG á``æjóŸG äÉ£∏``°S â``°Vôah AÉ``«dhCGh AÉ``HB’G ø``ĪWCG ¿CG OhCG{ :Ió``ëàŸG á``µ∏ªŸG
¢``Uƒëa AGô``LEG äCGó``H É``ª«a ,á«æµ``°ùdG äÉ``©ªq éŸG ójóL ìÉ≤d ≈∏Y á≤aGƒŸG ºàJ ød ¬fCG ≈∏Y QƒeC’G
,…Éà¨æa »M ‘ ¢üî``°T ʃ«∏e ‹Gƒ◊ ó``«aƒc á©bƒàŸG Ò``jÉ©ŸÉH AÉ``aƒdG º``àj º``«d É``e ∫É``ØWCÓd
.¢ùeCG äÉHÉ°UE’G º¶©e äó°UQ å«M .zá«dÉ©ØdGh IOƒ÷Gh áeÓ°ù∏d
10 Ú``àYôL ≈``∏Y ∫É``ØWC’G π°üë«``°Sh
»°SÉ«b OóY å∏K »gh ∂«àfƒ«H-QõjÉa ìÉ≤d ø``e ΩGôLhôµ«e
GkOó``Y ¢``ùeCG â∏é``°S É«``°ShQ ¿EG äÉ£∏``°ùdG â``dÉb .Ú¨dÉÑdG áYôL
™``e 19-ó``«aƒµH á``«eƒ«dG äÉ``HÉ°UEÓd Ék«` °SÉ«b ‘ ¢``SQGóŸG ∫ÉØWCG ÚH á``HÉ°UE’G ä’É``M ™``ØJôJh
¢ShÒa øe IQƒëàŸG ¿hôµ«ehCG ádÓ°ùdG QÉ°ûàfG á``«ë°üdG äÉ``eóÿG á``Ä«g Qó``≤J å``«M ,GÎ``∏‚EG
.ÉfhQƒc ø``e á``FÉŸG ‘ 12 ø``e Üô``≤j É``e ¿CG á``«æWƒdG
121228 ¤EG Ió``jó÷G äÉ``HÉ°UE’G Oó``Y õ``Øbh ¢``ShÒØH GƒÑ«°UCG Éæ``°S ô¨°UC’G ¢``SQGóŸG ò«eÓJ
É``ªc .≥HÉ``°ùdG Ωƒ``«dG ‘ 113122 ø``e É``Yk ÉØJQG .ôjÉæj øe 22 ‘ »¡àæŸG ´ƒÑ°SC’G ‘ ÉfhQƒc
á``ëaɵà »``æ©ŸG »``eƒµ◊G π``ª©dG ≥``jôa πé``°S ,¢``ùeCG á``jóæ¡dG á``eƒµ◊G â``æ∏YCG ,É``¡à¡L ø``e
™HQC’G äÉYÉ°ùdG ∫ÓN IÉah ádÉM 617 ¢``ShÒØdG ,Ú``¨dÉÑdG É¡fɵ``°S ø``e %75 º``«©£àH â``eÉb É``¡fCG
.á«°VÉŸG øjô°û©dGh ,É``fhQƒc ¢``ShÒØd OÉ``°†ŸG ìÉ``≤∏dG ø``e Ú``àYôéH
áHÉ°UEG ádÉM 427h É``Øk dCG 137 É«dÉ£jEG â∏é``°S É``ªc á``HÉ°UE’G ä’É``M OGó``YCG ™``LGôJ π``X ‘ ∂``dPh
24 `dG äÉYÉ``°ùdG ∫Ó``N É``fhQƒc ¢``ShÒØH Ió``jóL Ωƒ``«∏d É¡∏«é``°ùJ º``àj »``àdG Ió``jó÷G á``«eƒ«dG
.á«°VÉŸG .‹GƒàdG ≈∏Y ™HGôdG
É``≤ah ,Ió``jóL IÉ``ah á``dÉM 377 OÓ``ÑdG â∏é``°Sh ¬HÉ£N ‘ ,…Oƒ``e GQófQÉf ,AGQRƒ``dG ¢``ù«FQ ∫É``bh
¢``ùeG ᫵jôeC’G õæµHƒg õ``fƒL á``©eÉL äÉ``fÉ«Ñd º``«©£àH ÉæÑ©``°T ¿É``ÁEG ó``©j{ :…ô¡``°ûdG »``YGPE’G
.óMC’G ™LGÎJ{ :ÉkØ«°†e ,zIƒ``≤∏d GkÒÑc GkQó``°üe ,É``æàeCG
‘ Ió``cDƒŸG äÉ``HÉ°UE’G á``∏«°üM ™``ØJôJ ∂``dòHh .É«dÉM É``fhQƒc ¢``ShÒØH á``HÉ°UE’G ä’É``M OGó``YCG
,á``HÉ°UEG 375h É``Øk dCG 821h Ú``jÓe 10 ¤EG OÓ``ÑdG .zGóL á«HÉéjEG áeÓY É¡fEG
.ádÉM 914h ÉkØdCG 145 ¤EG äÉ«aƒdGh ‘ QGôªà``°S’G ¤EG á``LÉ◊G ≈``∏Y …Oƒ``e ó``cCGh
ó«aƒc{ ¢``Vôe á``ëaɵe ä’ƒ``cƒJhÈH ΩGõ``àd’G
´ÉØJQ’G π°UGƒJ Ü .± .CG .GhÉJhCG »a ¿ÉªdôÑdG ≈æÑe ΩÉeCG ¿ƒ©ªéàj ,º«©£àdG ¿CÉ°ûH ájóæµdG á«eƒµëdG äGAGôLEÓd ¿ƒ°VQÉ©e ¿ƒéàëe ¿CGh ó«aƒc Ωõ¡f ¿CG º¡ŸG ø``e{ ¬fCG É``Ø«°†e ,z-19
.z…OÉ°üàb’G Ωó≤àdG øª°†f
¢``ShÒØH á``HÉ°üŸGh á∏é``°ùŸG ä’É``◊G π``°UGƒJh .…QÉ÷G ó``©H á``«fÉãdG á``ÑJôŸG ‘ »``JCÉJ ó``æ¡dG ¿CG ô``còj
¢``ùeCG â∏é``°S å``«M ,É``¡YÉØJQG É``«Ñ«d ‘ É``fhQƒc áHÉ°UE’G ä’ÉM OóY ‹ÉªLEG ‘ IóëàŸG äÉj’ƒdG
‹É``ªLEG ø``e % 38Q4áÑ``°ùæHh ,á``HÉ°UEG 5694 »°SÉ«b iƒà°ùe ‘ É``«dÉM ≠``∏ÑJ »``àdG ,É``fhQƒc ¢``ShÒØH á``«ŸÉ©dG
.á«eƒ«dG äÉ°UƒëØdG Iô£«``°ù∏d á``jQƒµdG á``dÉcƒdG â``æ∏YCG ,É``¡à¡L ø``e ‹ÉªLEG ≠∏Ñj É``ªc ,áHÉ°UEG ¿ƒ«∏e 41 ƒ``ëf OÓ``ÑdG
,¢``ShÒØdG ÖÑ``°ùH É k°üî``°T 14 IÉ``ah ø``Y ø``∏YoCGh
.»ë°üdG ∫õ©dG õcGôà áLôM ádÉM 136 OƒLhh
¿CG ,ó``MC’G ¢``ùeG É``¡æe á``jÉbƒdGh ¢``VGôeC’G ≈``∏Y
Gkó` jóL Ék«` °SÉ«b É``ªk bQ â∏é``°S á``«Hƒæ÷G É``jQƒc
:ø«µH É``Øk dCG 494 ,¢``VôŸÉH á``£ÑJôŸG IÉ``aƒdG ä’É``M Oó``Y
.᫪°SôdG äÉfÉ«ÑdG Ö°ùëH ,ä’ÉM 110h
¢VGôeC’G áëaɵŸ »æWƒdG õcôŸG äÉfÉ«H Ö°ùëHh Ωƒ«∏d ÉfhQƒc ¢``ShÒØH á«eƒ«dG äÉ``HÉ°UE’G Oó``©d óæ¡dG ¿CG ó``MC’G ¢``ùeG á«eƒµM äÉ``fÉ«H äô``¡XCGh
27 ¤EG á£``°ûædG ä’É◊G â∏°Uh ,¢``ùeG IQƒ``°ûæŸG
äÉHÉ°UEÓd »ªcGÎdG ´ƒªéŸGh ,ká` dÉM 472h É``Øk dCG
¬«a íaɵJ …òdG âbƒdG ‘ ,‹GƒàdG ≈∏Y ¢SOÉ°ùdG
.¿hôµ«ehCG Qƒëàª∏d ójGõàŸG QÉ°ûàf’G OÓÑdG
äÉHÉ°UEG OóY ≈∏YCG 19-ó``«aƒµH Ió``jóL á``HÉ°UEG 234281 â∏é``°S
IÉah 893 øY Ó°†a ,áYÉ°S øjô°ûYh ™HQCG ∫ÓN
≈àM ≈aƒJh ,ÉkØdCG 391 º¡æe ≈aÉ©J ,ÉkØdCG 425 ¤EG
.¢ShÒØdG ÖÑ°ùH ¢UÉî°TCG 6007 ¿B’G
17 á``«°VÉŸG áYÉ``°S 24`` dG ∫Ó``N OÓ``ÑdG â∏é``°Sh
™``ØJÎd ,¢``ShÒØdÉH Ió``jóL á``HÉ°UEG 532 h É``ØdCG 2020 ∞«°U òæe .iôNCG
≈∏Y Gƒ∏°ü– øe OóY ¥Éa ,º«©£àdG õcGôe ‘h OÓ``ÑdG ‘ á``«dɪLE’G äÉ``HÉ°UE’G á``∏«°üM ∂``dòH IQOÉf IÉah
¢ShÒØ∏d IOÉ°†ŸG äɪ«©£àdG øe IóMGh áYôL ÜÉ¡fƒj ádÉcƒd É``≤k ah ,á``HÉ°UEG 637h É``ØdCG 828 ¤EG ¿CG ¿É``JƒH AGQRh ¢``ù«FQ ìqô` °U ,á``«fÉK á``¡L ø``e
ÚàYôL Gƒ``≤∏J øe OóY ÜÎ``bG É``ª«a ,Ú``fƒ«∏ŸG
áãdÉK äÉYôL ÉkØdCG 18 ≈≤∏Jh ,¢üî°T ¿ƒ«∏e øe
.AÉÑfCÓd
âæ∏YCG ó``b OÓ``ÑdG ‘ á``«ë°üdG äÉ£∏``°ùdG â``fÉch πé°ùJ ôFGõédG á``ëaɵe ‘ ¬``d π``«ãe ’ É`` kMÉ‚ â``≤≤M √OÓ``H
,AÉHƒdÉH ÚHÉ°üŸG óMCG IÉah øµd ÉfhQƒc ¢``ShÒa
.ájõjõ©J
iQƒ``°ûdG ¢``ù∏› ƒ``°†Y ∞``°ûc ,á``«fÉK á``¡L ø``e
ƒHCG π``°†ØdG ƒ``HCG (ÊGô``jE’G ¿É``ŸÈdG) »eÓ``°SE’G
Ió``jóL á``dÉM 542 h É``Øk dCG 17 π«é``°ùJ âÑ``°ùdG
526h ÉØdCG 17 ¤EG º``bôdG í``«ë°üJ äOÉ``YCG É``¡æµdh áHÉ°UEG ∫hCG ô¡¶J ,(á©HGôdG IÉaƒdG) áµ∏ªŸG ‘ QOÉf ôeCG ƒgh
Oƒ``¡÷G ø``e ó``jõŸG ∫ò``H ¤EG á``LÉM ∑É``æg ¿CG
,á``«aÉ°VEG IÉ``ah 20 OÓ``ÑdG â∏é``°S É``ªc .á``dÉM
ÜGƒf øe 30 áHÉ°UEG äô¡XCG äGQÉÑàN’G ¿CG »HGôJ
,ÉfhQƒc ¢ShÒa øe ¿hôµ«ehCG QƒëàŸÉH ¢``ù∏éŸG
.IÉah 6732 ¤EG á∏«°ü◊G ™ØJÎd
™``°†îJ »``àdG á``Lô◊G ä’É``◊G Oó``Y ™``LGôJh
øe »Yôa QƒëàªH .¢VôŸG á¡LGƒŸ
∫É``ÑL ‘ á``©bGƒdG á``«FÉædG á``dhódG â∏é``°S ó``≤a
É¡fɵ``°S OóY ≠dÉÑdGh óæ¡dGh Ú°üdG ÚH É``jÓªg
.ôéë∏d É«dÉM ¿ƒ©°†îj º¡fCG ÉØ«°†e
¿EG ∫ƒ``≤dG ¬``æY á``«fGôjE’G z¢``SQÉa{ á``dÉch â``∏≤fh
.ádÉM 277 ¤EG ÉfhQƒµH áHÉ°UE’G ÖÑ°ùH êÓ©∏d
%53 hCG ¢üî``°T ¿ƒ``«∏e 27 ≈``≤∏J ,¢``ùeCG ≈``àMh ¿hôµ«ehCG ó``«aƒµH äÉ``«ah Oó``Y ,áª``°ùf ∞``dCG 800 ‹Gƒ``M
.⁄É©dG ‘ ≈fOC’G øe Èà©j
…ôéj ¿CG IQhô°V ≈∏Y äócCG ¢ù∏éŸG á°SÉFQ áÄ«g ¿ƒ``«∏e 52 É``gOGó©J ≠``dÉÑdG OÓ``ÑdG ¿Éµ``°S ø``e
äÉ``°Uƒëa ,290 º``gOóY ≠``dÉÑdG ,ÜGƒ``ædG ™``«ªL äÉ``«ah Oó``Y â∏ qé``°S »``àdG Ió``«MƒdG ≥``WÉæŸGh
IOÉ°†ŸG äÉ``MÉ≤∏dG ø``e á«£«``°ûæJ äÉYôL áª``°ùf á``«FÉædG Qõ``÷G ¢``†©H »``g ¿É``JƒH ø``e π``bCG
.»°ûØàdG ≈∏Y Iô£«°ù∏d
á``≤£æŸG ∫hO Ì``cCG ø``e Ió``MGh ¿Gô``jEG â``fÉch
äô≤à``°SG ´É``°VhC’G ¿CG ’EG ,É``fhQƒc ø``e GkQô``°†J
” ø``e Oó``Y ≠``∏H É``ªæ«H ,É``fhQƒc ¢``ShÒØd
áÑ``°ùf …CG ,¢üî``°T ¿ƒ«∏e 44 πeɵdÉH º¡ª«©£J 30 áHÉ°UEG äÉ``fÉ«H ô``°ûæJ ’ ¿Gó``∏Hh …OÉ``¡dG §``«ëŸG ‘
á«dɪ``°ûdG ÉjQƒc QGôZ ≈∏Y ,¢``ShÒØdÉH á£ÑJôe
.OÓÑdG ¿Éµ°S øe %86
á∏ªM ‘ ™``°SƒàdG ™e »°VÉŸG ΩÉ``©dG ∞``°üàæe ™``e
Qƒ``ëàŸG »``°ûØJ π``X ‘h .É``fhQƒc ó``°V í``«≤∏àdG
Oó``Y ó``MC’G ¢``ùeG Ú``µH â∏ qé``°S ,É``¡à¡L ø``e
∞``°üfh ΩÉ``Y ò``æe ≈``∏YC’G ƒ``g ó``«aƒµH äÉ``HÉ°UEG
¿ÉªdôÑdÉH ÉÑFÉf êQÉ``N ,á``≤£æe 90 ø``e Ì``cCG ™``°Vh ºà«``°Sh zQGò``fE’G{ iƒà``°ùe â``– ,z∫Gõ``jQ{h zâ``«aÉc{h
.¿Éà°ùfɪcôJh
,≠æjÒ``°ûJ …É``Jƒd ¿É``JƒH AGQRh ¢``ù«FQ ø``µd
øe ´ÉØJQ’G äÉ``HÉ°UE’G OGóYCG äOhÉ``Y ¿hô``µ«ehCG
.ójóL
ÜÉ``©dC’G IQhO áaÉ°†à``°S’ ó©à``°ùJ É``ª«a ,ΩÉ``©dG
.ΩÉjCG á°ùªN ó©H ájƒà°ûdG á«ÑŸhC’G
¢Shô«ØH »fGôjE’G …òdG ,å``dÉãdG QGò``fE’G iƒà``°ùe â``– ,á``ª°UÉ©dG
,á``MƒàØŸG äBÉ` °ûæŸG π``ª©J ¿CG ¬``ÑLƒÃ ø``µÁ
ÒJôµ``°S √ô``cP É``Ÿ É``≤ÑW ,Ió``°T π``bC’G ,ÊÉ``ãdG
¿É``«H ‘ ,¢``ù«dGôLƒf ƒ``dQÉc ,AGQRƒ``dG ¢``ù∏›
á``«MGôL äÉ``«∏ªY …ô``éj ∫GR É``e Ö``«ÑW ƒ``gh
óYÉ``°ùJ{ É``¡fCG GkÈ` à©e ,´ƒÑ``°SC’G á``jÉ¡f π``£Y ‘
•ƒ¨°V ø``Y ºLÉædG zô``JƒàdG øe ¢``ü∏îàdG ≈``∏Y
¿ƒ``«∏e 6Q3 ø``e Ì``cCG ’É``ªLEG ¿Gô``jEG â∏é``°Sh
.IÉah ádÉM ∞dCG 132 øe ÌcCGh ,ÉfhQƒµH áHÉ°UEG
»¡∏dG Ú``Y ΩGô``¡H ÊGô``jE’G á``ë°üdG ô``jRh ¿Éch
zá≤∏¨e{ áYÉ≤a øª°V OÉ«ÑŸhC’G Ú°üdG º q¶æà°Sh
äÉHÉ°UEG ôØ°U{ á«é«JGΰSG QÉWEG ‘ ΩQÉ°U πµ°ûH ÉfhQƒc .%30 ábÉ£H á≤∏¨ŸG äÉ°ù°SDƒŸGh É¡àbÉW ∞°üæH
‘ É``fhQƒc ¢``ShÒØH á``HÉ°UE’G ä’É``M â``©LGôJh ¿CG ø``µÁ ,ÊÉ``ãdG QGò``fE’G iƒà``°ùe Ö``LƒÃh
.¢ùeCG âfÉc ´ƒÑ°SC’G Gòg IÉah ¿EG ∫Éb ,»°SÉ«°ùdG πª©dG
øe ójõŸG ∫ò``H ¤EG êÉ``àëf É``æfCÉH Gkô` jôe GkÒ` còJ{
ÒHGóJ ¢``Vôa ≈``∏Y Ωƒ``≤Jh É``¡©ÑàJ »``àdG zó``«aƒc ‘ ´ÉØJQG CGƒ``°SCG â∏é``°S ó``b â``fÉc »``àdG ,Ú``Ñ∏ØdG QhOh á«°VÉjôdG ä’É°üdGh á≤∏¨ŸG ºYÉ£ŸG π``ª©J .áëFÉ÷G áëaɵd zOƒ¡÷G
â``∏NO ó``b ¿Gô``jEG ¿CG ≥HÉ``°S â``bh ‘ ø``∏YCG ó``b »ë°U ôéMh Ohó◊G ≈∏Y Oƒ«bh IOófi ¥ÓZEG ¤EG ,z¿hôµ«ehCG{ Qƒ``ëàe ÖÑ``°ùH áHÉ°UE’G ä’ÉM πª©J ¿CG ø``µÁ ɪæ«H ,É``¡àbÉW ∞``°üæH ,ɪæ«``°ùdG
GkOó``°ûe ,É``fhQƒc äÉ``HÉ°UEG ø``e á``°SOÉ°ùdG á``LƒŸG á``©LGôe º``àjh .%70 á``bÉ£H ,á``MƒàØŸG äBÉ` °ûæŸG âÑ``°ùdG AÉ``°ùe ∑ƒÑ``°ù«a ≈``∏Y ≠æjÒ``°ûJ Ö``àch
.á∏jƒW äGÎØd ≠∏H »``°SÉ«b ºbQ ø``e ,âÑ``°ùdG ,É``Øk dCG 17 ø``e Ì``cCG ¿CG âª∏Y ÉeóæY »``æàHÉ°UCG á``°UÉ°UQ ¿CÉc äô©``°T{
á``«ë°üdG äÉ``ª«∏©àdÉH ΩGõ``àd’G IQhô``°V ≈``∏Y Iƒ``b È``cCG ÊÉ``K è``¡ædG Gò``g óYÉ``°S É``ªæ«Hh ôjÉæj ∞°üàæe ‘ ,á``HÉ°UEG á``dÉM ∞``dCG 39 ‹Gƒ``M .ÚYƒÑ°SCG πc Oƒ«≤dG
äÉ``MÉ≤∏dG ø``e á``ãdÉãdG á``Yô÷ÉH º``«©£àdGh ,z19-ó``«aƒc ÖÑ``°ùH â¡àfG Ió``jóL á``櫪K IÉ``«M
.¢ShÒØ∏d IOÉ°†ŸG øe »∏°UCG â``dR Éeh OÓ``ÑdG ™``e â``fõM{ ±É``°VCGh
.zõjõ©dG Éæ≤jó°U πLCG
ø«°üdG ΩÉ¡JG ΩÉàdG AÉ``°†≤dG á``eõà∏e â``dGR É``e ¿É``JƒH ¿CG ™``HÉJh
™«£à``°ùJ ’ á``eC’G ¿CG ¤EG GkÒ` °ûe ,¢``VôŸG ≈``∏Y
¿Gƒ``jÉJ á``°ù«FQ Ö``FÉf π¨à``°SG ,ô``NBG ´ƒ``°Vƒe ‘h ájÉbƒdG ø``µÁ ô``eCG ÖÑ``°ùH ìGhQCG IQÉ``°ùN{ π``ª–
äÉ``j’ƒ∏d ¬``JQÉjR ø``e Ò``NC’G Ωƒ``«dG …’ ΩÉ``«dh .z¬æe
∫ƒ``°üM ™``æà Ú``°üdG ΩÉ``¡JG QGô``µàd Ió``ëàŸG ,⁄É``©dG ∫hO ø``e Ò``ãc π``ãe ,¿É``JƒH äó¡``°Th
,»°VÉŸG ΩÉ``©dG 19-ó«aƒc äÉ``MÉ≤d ≈∏Y Iô``jõ÷G QƒëàŸG ÖÑ``°ùH AÉHƒdÉH äÉHÉ°UE’G OóY ‘ ÉkYÉØJQG
´È``àdG ‘ É``gQhO ≈``∏Y á``«µjôeCG áYô``°ûe ôµ``°Th .ihó©dG ójó°ûdG ¿hôµ«ehCG
.äɪ«©£àdÉH äÉ£∏``°ùdG ¿Ó``YEG ™``e á``©ª÷G IÉ``aƒdG â``æeGõJh
…É``°ùJ ¿Gƒ``jÉJ á``°ù«FQ â``ª¡JG ,»``°VÉŸG ƒ``jÉe ‘h ¢``ShÒØH IójóL äÉHÉ°UEG 205 π«é``°ùJ á«ë°üdG
äÉ``MÉ≤d á``≤Ø°U á``∏bô©H Ú``°üdG ø``jh-èæjEG AóH ò``æe á«``°SÉ«b á``«æWh á``∏«°üM »``gh ,É``fhQƒc
¿CG ó©H ,á``«fÉŸC’G ∂«àfƒ«H ácô``°T ™``e 19-ó``«aƒc .AÉHƒdG
äÉ``Yô÷G Ëó``≤J Iô``jõ÷G ≈``∏Y Ú``µH â``°VôY äÉ«∏ªY ±’BG á``°ùªN øe π``bCG ¿B’G ≈``àM ¿É``JƒH â∏ qé``°Sh
¬``LGƒJ ¿Gƒ``jÉJ â``fÉc É``ªæ«H á``«æ«°U ácô``°T È``Y õcôªdG º«≤©J »``gh ,Ú``eÉY π``Ñb AÉ``HƒdG Qƒ``¡X ò``æe á``HÉ°UEG
.äÉHÉ°UE’G OóY ‘ ÉkYÉØJQG Égƒàd πÑb ,»eÓYE’G ∞°üàæe ∫ƒ``∏ëH Ú¨dÉÑdG É¡fɵ``°S ™«ªL â``ë≤q d
øe ¿Gƒ``jÉJ ™``æe É``¡àdhÉfi Ö``°†¨H Ú``µH â``Øfh ÜÉ©dC’G IQhO .2021 ΩÉY
äÉYôL É°†jCG â°VôYh äÉMÉ≤∏dG ≈``∏Y ∫ƒ°ü◊G ájƒà°ûdG á«ÑªdhC’G
IÒ``°ûe ,É``¡à°†aQ Iô``jõ÷G ø``µd ,É``¡LÉàfEG ø``e »a IQô≤ªdG Oƒ«≤dG ∞ØîJ
Ú``°üdG È``à©Jh .áeÓ``°ùdÉH ≥``∏©àJ ±hÉ``fl ¤EG .ø«µH
.É¡d É©HÉJ ɪ«∏bEG ¿GƒjÉJ RôàjhQ Oƒ``«b ∞Øîà``°S É``¡fCG â``æ∏YCG ó``≤a Ú``Ñ∏ØdG É``eCG
¢ùeG …ôFGõ÷G QÉ¡ædG ¿ƒjõØ∏J ôcP ,É¡à¡L øe ≈``àM ∫hC’G ø``e GkQÉ``ÑàYG ,É``¡àª°UÉY ‘ ,á``cô◊G
¿CG Qƒà``°SÉH ó``¡©Ÿ ΩÉ``©dG ô``jóŸG ø``Y Ó``≤f ó``MC’G ä’É``M Oó``Y ™``LGôJ ¿CG ó``©H ,π``Ñ≤ŸG ô``jGÈa 15
øe »YôØdG QƒëàŸÉH áHÉ°UEG ∫hCG â∏é°S ôFGõ÷G âfÉc ,»°SÉ«b ºbQ øe ,ÉfhQƒc ¢ShÒØH áHÉ°UE’G
.2.¬jEG.»H º°SÉH ±hô©ŸG ¿hôµ«ehCG QƒëàŸG .¬à∏é°S ób
ÉfhQƒc ¢``ShÒØH áHÉ°UEG 1742 ô``FGõ÷G â∏é``°Sh ºà«``°S ¬fEG ¢``ùeCG AÉÑfCÓd zêÈeƒ∏H{ ádÉch âdÉbh
‹É``ªLE’G Oó``©dG π``°ü«d âÑ``°ùdG äÉ``«ah ô``°ûYh å∏K πã“ »àdG ,Ó«fÉe ,᪰UÉ©dG á≤£æe ™``°Vh
.IÉah 6555h ä’ÉM 249310 äÉHÉ°UEÓd z¿Éc’ƒ``H{ º``«dÉbCGh ,OÓ``Ñ∏d …OÉ``°üàb’G œÉ``ædG
‫‪16‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫�إيطاليا تواجه �أجواء �سيا�سية م�ضطربة بعد �إعادة انتخاب ماتاريال‬


‫روم��ا «�أ‪.‬ف‪.‬ب»‪� :‬أدى إ�ع��ادة انتخ��اب الرئي���س‬
‫�س�يرجو ماتاري�لا يف �إيطالي��ا �إىل تف��ادي‬
‫كارث��ة �سيا�س��ية موق ًت��ا وق��د ي�س��هل ذل��ك متري��ر‬
‫�إ�صالح��ات �أ�سا�س��ية‪ ،‬لك��ن حمللني يح��ذرون من‬
‫�أن خمطط��ات ا ألح��زاب ال�سيا�س��ية الت�آمري��ة قد‬
‫بد�أت‪.‬‬
‫بعد جمود ا�س��تمر �س��تة �أيام وو�س��ط خماوف من‬
‫�سقوط احلكومة‪ ،‬وافق ماتاريال البالغ ‪ 80‬عامًا‬
‫وال��ذي أ�ك��د �س��ابقا أ�ن��ه ال يري��د موا�صل��ة مهامه‬
‫على �إخراج الربملان من الطريق امل�سدود‪.‬‬
‫وق��ال �إن البالد متر بو�ضع ا�س��تثنائي‪ :‬ف�إيطاليا‬
‫املثقل��ة بالدي��ون واح��دة من �أكرث ال��دول ت�ضررًا‬
‫م��ن جائح��ة ‪ 2020‬يف �أوروب��ا‪« ،‬ال ت��زال يف حال��ة‬
‫طوارئ �صحية واقت�صادية واجتماعية خطرية»‪.‬‬
‫وكان ماتاري�لا بحاج��ة �إىل م��ا ال يق��ل ع��ن ‪505‬‬
‫�أ�ص��وات م��ن جمم��ع انتخاب��ي ي�ض��م ‪ 1009‬ن��واب‬
‫الرئي�س الإيطالي �سيرجو ماتاريال يلقي‬ ‫وممثل�ين �إقليمي�ين يف ت�صوي��ت �أم���س الأول‬
‫خطا ًبا بعد �إعادة انتخابه‪ ،‬في روما‪.‬‬ ‫ال�س��بت‪ .‬وح�ص��ل عل��ى ‪� 759‬صوت��ا و�أ�س��ندت �إلي��ه‬
‫رويترز‬ ‫والية رئا�سية ثانية مرغما‪.‬‬
‫وكان م��ن ال�ض��روري �أن يبق��ى املناف���س اجل��اد‬
‫الآخ��ر الوحي��د له��ذا املن�ص��ب ‪ -‬رئي���س ال��وزراء‬
‫تعمق��ت خ�لال الأ�س��بوع املا�ض��ي وم��ن املتوقع �أن‬ ‫ماري��و دراغي ‪ -‬على ر�أ���س احلكوم��ة لإبقاء روما‬
‫تزداد �س��وءًا مع ا�ش��تداد احلملة قبل اال�س��تحقاق‬ ‫عل��ى امل�س��ار ال�صحيح مع الإ�صالحات الرئي�س��ية‬
‫االنتخابي يف ‪.2023‬‬ ‫لنظام ال�ضرائب والعدالة والقطاع العام‪.‬‬
‫وق��ال فران�شي�س��كو غاليت��ي م��ن �ش��ركة بولي�س��ي‬ ‫كان دراغ��ي الذي اخت��اره ماتاريال العام املا�ضي‪،‬‬
‫�س��ونار لال�ست�ش��ارات ال�سيا�س��ية لفران���س بر���س‬ ‫حري�ص��ا عل��ى ح�ص��ول �إيطالي��ا عل��ى أ�م��وال م��ن‬
‫«ال�س���ؤال هو ما �إذا كان املكون الرئي�س��ي حلكومة‬ ‫خطة االحتاد الأوروبي للتعايف بعد الوباء والتي‬
‫دراغ��ي ‪ -‬الأغلبي��ة العري�ض��ة م��ن ا ألح��زاب ‪-‬‬ ‫ت�ص��ل �إىل ما يق��ارب ‪ 200‬مليار يورو (‪ 225‬مليار‬
‫�سيظل قائما يف الأيام القليلة املقبلة»‪.‬‬ ‫دوالر)‪.‬‬
‫و�أ�ض��اف «�إذا مل يك��ن ا ألم��ر كذل��ك ف�س��يخرج‬
‫الو�ض��ع ع��ن ال�س��يطرة ب�س��رعة»‪ ،‬وق��ال ولفانغ��و‬ ‫«مهمة �شبه م�ستحيلة»‬
‫نظرة عامة لمجل�س النواب الإيطالي خالل عملية الت�صويت على انتخاب الرئي�س‪� .‬أ‪.‬ف‪.‬ب‬ ‫بيك��ويل م��ن �ش��ركة تيني��و اال�ست�ش��ارية �إن إ�ع��ادة‬
‫بن��اء الثق��ة داخل االئتالف احلاك��م كانت «مهمة‬ ‫�أب��دى كث�يرون قلقه��م م��ن �أن تت�أخ��ر �إيطالي��ا‬
‫يف اخلزان��ة الإيطالي��ة‪ ،‬وق��ال �إن االنق�س��ام ب�ين‬ ‫قابل��ة لال�س��تمرار‪ ،‬رغ��م ا�ش��ارة بيك��ويل �إىل �أن‬ ‫مل تعد متحالفة معه �أو مع زعيم ميني الو�س��ط‬ ‫وقد ي�ؤدي هذا الإحراج العلني �إىل ن�شوب �صراع‬ ‫�شبه م�ستحيلة»‪ ،‬ومن املرجح الآن «�إعادة تنظيم‬ ‫يف تطبي��ق الإ�صالح��ات وفق��ا للج��دول الزمن��ي‬
‫الأح��زاب ال�ضعيف��ة ميك��ن �أن يك��ون ل��ه جان��ب‬ ‫أي�ضا» بع��د �أن �أعرب‬
‫موق��ع رئي���س ال��وزراء «ت�أثر � ً‬ ‫�سيلفيو برلو�سكوين‪.‬‬ ‫على القيادة‪ ،‬على خلفية انهيار التكتل اليميني‪.‬‬ ‫�صفوف الأحزاب الفردية وكذلك التحالفات»‪.‬‬ ‫ال�ضي��ق �إذا تنح��ى دراغ��ي م��ن من�صب��ه كرئي���س‬
‫�إيجابي‪.‬‬ ‫ع��ن اهتمام��ه بت��ويل املن�ص��ب الرئا�س��ي ولكن مل‬ ‫أي�ضا �أن تكون معركة الزعامة داخل‬
‫ومن املتوقع � ً‬ ‫«ماكيافيلية �إىل �أق�صى احلدود»‬ ‫ويبق��ى اخلا�س��ر الأك�بر ماتي��و �س��الفيني‪ ،‬زعي��م‬ ‫لل��وزراء �أو �أن ي���ؤدي تولي��ه من�ص��ب الرئي���س‬
‫و�أ�ض��اف «ل��ن تك��ون الأح��زاب ق��ادرة عل��ى‬ ‫يتم اختياره‪.‬‬ ‫حركة خم���س جنوم املناه�ضة للم�ؤ�س�سات‪ ،‬ما قد‬ ‫و�أعرب��ت جورجي��ا ميلوين رئي�س��ة ح��زب «�أخوان‬ ‫ح��زب الرابط��ة املناه���ض للهج��رة وال��ذي كان‬ ‫�إىل انتخاب��ات مبك��رة يف ثال��ث أ�ك�بر اقت�ص��اد يف‬
‫االعرتا���ض‪ ،‬وهذا الأمر قد ي�س��هل مهمة دراغي‬ ‫وق��ال غاليت��ي �إن��ه يتوق��ع �أن تك��ون امل�ؤام��رة‬ ‫ي�ؤثر على تفاهمها مع احلزب الدميقراطي من‬ ‫�إيطاليا» اليميني املتطرف والتي مل تكن ترغب‬ ‫ي�أم��ل يف �أداء دور حم��وري‪ ،‬لكن��ه ف�ش��ل يف فر�ض‬ ‫منطقة اليورو‪.‬‬
‫يف �إيج��اد ح��ل و�س��ط و�س��ط تباين املواقف ب�ش���أن‬ ‫ال�سيا�سية الآن «ماكيافيلية �إىل �أق�صى احلدود»‪.‬‬ ‫ي�سار الو�سط‪.‬‬ ‫يف �أن يت��وىل ماتاري�لا الرئا�س��ة جم��ددا ع��ن‬ ‫مر�ش��حه وا�ضط��ر للتحال��ف م��ع كتل��ة ي�س��ار‬ ‫انتخ��اب ماتاري�لا �أزال ه��ذا اخلط��ر الداه��م‪،‬‬
‫الإ�صالحات»‪.‬‬ ‫لكن لورنزو كودونيو كبري االقت�صاديني ال�سابق‬ ‫و�س��يتعني عل��ى دراغ��ي التحقق م��ن �أن احلكومة‬ ‫ا�ستيائها‪ ،‬متهمة �سالفيني باخليانة‪ .‬وقالت �إنها‬ ‫الو�سط‪.‬‬ ‫لك��ن االنق�س��امات داخ��ل ا ألح��زاب الإيطالي��ة‬

‫الأزمة الأوكرانية تك�شف مواقف الأحزاب الألمانية من رو�سيا‬


‫برل�ين«�أ‪.‬ف‪.‬ب»‪ :‬بينم��ا يواج��ه االئت�لاف‬
‫احلكوم��ي بقي��ادة �أوالف �شولت���س �أول �أزم��ة‬
‫دولي��ة كب�يرة يف ظ��ل �ش��بح احل��رب يف �أوكرانيا‪،‬‬
‫تك�ش��ف �سيا�س��ة برل�ين امللتب�س��ة جت��اه مو�س��كو‬
‫مواقف الأحزاب الأملانية من رو�س��يا وخ�صو�صا‬
‫امل�ست�شار نف�سه‪.‬‬
‫وحت��ى م��ع ح�ش��د رو�س��يا ع�ش��رات الآالف م��ن‬
‫ع�س��كرييها عل��ى احل��دود م��ع �أوكرانيا‪ ،‬يت�س��اءل‬
‫ق��ادة كب��ار يف احل��زب اال�ش�تراكي الدميقراطي‬
‫يف �أملاني��ا علن��ا عم��ا �إذا كان خط��ر الغ��زو مبالغ��ا‬
‫فيه‪.‬‬
‫ويحذر امل�ست�ش��ار ال�س��ابق غريهارد �ش��رودر وهو‬
‫�أي�ض��ا م��ن احل��زب اال�ش�تراكي الدميقراط��ي‪،‬‬
‫كييف من «ا�س��تعرا�ض القوة» ويقول �إن احل�شد‬
‫الع�س��كري الرو�س��ي ه��و رد فع��ل عل��ى من��اورات‬
‫حلف �شمال الأطل�سي يف دول البلطيق وبولندا‪.‬‬
‫وي�شو���ش �ضجي��ج املواق��ف املتناق�ض��ة لأع�ض��اء‬
‫�أن�صار حزب‬ ‫احلزب احلاكم‪ ،‬على ر�سالة �شولت�س الذي ي�ؤكد‬
‫«الف�أ�س‬ ‫�أن برل�ين متح��دة م��ع احللف��اء �ض��د التهدي��د‬
‫الديمقراطي»‬ ‫الرو�س��ي‪ ،‬عل��ى الرغ��م من �أن امل�ست�ش��ار �ش��دد يف‬
‫ي�شاركون في‬ ‫الواق��ع موق��ف �أملاني��ا جت��اه الرئي���س فالدميري‬
‫م�سيرة ب�ساحة‬ ‫بوتني‪.‬‬
‫اال�ستقالل في‬ ‫وتتفاق��م املخ��اوف ب�س��بب رف���ض برل�ين ت�س��ليم‬
‫كييف �أم�س‪.‬‬ ‫�أ�س��لحة �إىل �أوكراني��ا عل��ى خلفي��ة م��ا و�صفت��ه‬
‫مب�س���ؤولياتها التاريخي��ة بع��د احل��رب العاملي��ة‬
‫«رويترز»‬ ‫الثانية‪.‬‬
‫وكتب��ت جمل��ة «دي��ر �ش��بيغل» الأ�س��بوعية �أن‬
‫« أ�ك�بر عائ��ق لل�سيا�س��ة اخلارجي��ة الأملاني��ة يف‬
‫الوق��ت احل��ايل ه��و ح��زب امل�ست�ش��ار»‪ ،‬م�ش�يرة‬
‫�إىل �أن قطاع��ات كب�يرة م��ن احلزب اال�ش�تراكي‬
‫الدميقراطي (ي�س��ار الو�سط) ال تزال تعي�ش يف‬
‫حالة «تعاطف مع مو�سكو»‪.‬‬
‫وح��ذر ا ألم�ين الع��ام للح��زب كيف��ن كون��رت من‬
‫«التح��دث عن �صراعات دولي��ة حمتملة جلعلها‬
‫واقع��ا» م��ن أ�ج��ل دف��ن م�ش��روعات «كان��ت دائم��ا‬
‫�شوكة يف خا�صرة �أحدهم»‪.‬‬
‫وكان ي�ش�ير �إىل خ��ط الأنابي��ب املث�ير للج��دل‬
‫«نورد �سرتمي ‪ »2‬الذي �شيد لنقل الغاز الرو�سي‬
‫�إىل �أوروب��ا وح��ذّرت وا�ش��نطن والعديد من دول‬
‫االحت��اد الأوروبي من �أنه �س��يزيد االعتماد على‬
‫مو�سكو‪.‬‬
‫وذكرت وزيرة الدفاع كري�س��تني المربخت وهي‬
‫�أي�ضا ا�ش�تراكية دميقراطية مطلع هذا ال�ش��هر‬
‫ب�أن��ه ال ينبغ��ي رب��ط م�س��تقبل خ��ط الأنابي��ب‬
‫ب�أزمة �أوكرانيا‪.‬‬
‫و�س��ط االنق�س��ام داخ��ل احل��زب‪ ،‬م��ن املق��رر �أن‬ ‫ويق��ول بع���ض املراقب�ين �إن عق��دة الذن��ب يف‬ ‫دير�سو���س «يعتق��د الكث�ير م��ن الأملان �أن �إر�س��ال‬
‫الرباغماتي��ة االقت�صادي��ة �أي�ض��ا‪ .‬وعل��ى الرغ��م‬ ‫ي�س��مى «�سيا�سة ال�ش��رق اجلديدة» التي ابتكرها‬ ‫وتراجع��ت الحق��ا عندم��ا و�ض��ع �شولت���س‪ ،‬حت��ت‬
‫يعق��د اال�ش�تراكيون الدميقراطيون م�ش��اورات‬ ‫احلرب مل تتال�ش‪.‬‬ ‫�أ�س��لحة �إىل �أوكراني��ا الآن ل��ن ي�س��اعد ذل��ك‬ ‫م��ن معار�ض��ة احللف��اء الغربي�ين‪ ،‬دافع��ت‬ ‫امل�ست�شار ال�سابق فيلي برانت‪.‬‬ ‫�ضغ��ط الوالي��ات املتح��دة وحلف��اء رئي�س��يني‪،‬‬
‫مغلقة لتحديد موقفهم من رو�سيا‪.‬‬ ‫وي�ش�ير رئي���س مرك��ز �أبح��اث املجل���س الأمل��اين‬ ‫�أحدا‪ ..‬لأن لن ي�ؤدي �سوى �إىل الت�صعيد»‪.‬‬ ‫امل�ست�ش��ارة ال�س��ابقة �أي�ضا عن خط �أنابيب «نورد‬ ‫و�ش��كلت �سيا�س��ة االنف��راج واحل��وار م��ع االحت��اد‬ ‫جميع اخليارات على الطاولة �إذا �أقدمت رو�سيا‬
‫كم��ا نب��ه رئي���س ال�سيا�س��ة اخلارجي��ة يف احلزب‬ ‫لل�ش���ؤون اخلارجي��ة توما���س �إندر���ش �إىل �أن‬ ‫و�أظه��ر ا�س��تطالع نُ�ش��ر ه��ذا الأ�س��بوع �أن ‪ 59‬يف‬ ‫�سرتمي ‪ »2‬و�أ�صرت على �أنه م�شروع جتاري‪.‬‬ ‫ال�س��وفياتي �آنذاك قطيعة مع ا�سرتاتيجية �أول‬ ‫على خطوة الغزو‪.‬‬
‫اال�ش�تراكي الدميقراط��ي ماي��كل روث حزب��ه‬ ‫«اجلرائم النازية مل ت�س��تهدف رو�س��يا فح�س��ب‪،‬‬ ‫املائ��ة م��ن الأمل��ان الذي��ن �ش��ملهم اال�س��تطالع‬
‫وم��ن ث��م‪ ،‬ميك��ن العث��ور عل��ى الذي��ن يُطل��ق‬ ‫م�ست�ش��ار لأملاني��ا الغربي��ة كون��راد �أدين��اور الذي‬ ‫لك��ن يف وق��ت ي�ش��هد �أ�س��و أ� توت��ر ب�ين الغ��رب‬
‫�إىل �ض��رورة اتب��اع م�س��ار جدي��د‪ ،‬لأن املعطي��ات‬ ‫ب��ل حدث��ت �أي�ض��ا يف �أوكراني��ا وبولن��دا ودول‬ ‫ي ؤ�ي��دون حكوم��ة �شولت���س يف رف�ضه��ا ت�س��ليح‬ ‫عليه��م ا�س��م «بوت�ين فري�ش��تيهر» (املتعاطف��ون‬ ‫رف�ض االعرتاف ب�أملانيا ال�شرقية ال�شيوعية‪.‬‬ ‫والكرملني منذ احلرب الباردة‪ ،‬ال يزال �ش��رودر‬
‫«تغريت ب�شكل جوهري»‪.‬‬ ‫البلطيق‪ .‬وكل هذه الدول ت�شعر الآن بالتهديد‬ ‫�أوكرانيا‪ ،‬مقابل ع�شرين باملائة فقط يعار�ضون‬ ‫م��ع بوتني) عرب الطيف ال�سيا�س��ي الأملاين‪ ،‬و�إن‬ ‫وي��رى العدي��د م��ن الأمل��ان �أن «�سيا�س��ة ال�ش��رق‬ ‫ي�شغل من�صب رئي�س جمل�س �إدارة �شركة النفط‬
‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬ي�شري حمللون �إىل �أن م�شاركة‬ ‫من رو�سيا»‪.‬‬ ‫هذا املوقف‪.‬‬ ‫بدرجات متفاوتة‪.‬‬ ‫اجلدي��دة» �س��محت بالتق��ارب م��ع ال�ش��طر‬ ‫الرو�سية العمالقة «رو�سنفت»‪.‬‬
‫حزب اخل�ضر يف التحالف قد ت�ساعد يف تغيري‬ ‫ب��دوره‪ ،‬يو�ض��ح �أندريا���س �أومالن��د املحل��ل‬ ‫بدال من ذلك‪� ،‬أر�س��لت �أملانيا خم�س��ة �آالف خوذة‬ ‫وع��زز ه��ذا املوق��ف املت�أ�ص��ل جت��اه رو�س��يا‪� ،‬إىل‬ ‫ال�ش��رقي و�إعادة توحيد �أملانيا يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫وق��ال رئي���س بلدي��ة كيي��ف فيت��ايل كليت�ش��كو يف‬
‫لهجة برلني جتاه الكرملني‪.‬‬ ‫يف املعه��د ال�س��ويدي لل�ش���ؤون الدولي��ة‪� ،‬أن‬ ‫يف خط��وة و�صفته��ا المربخ��ت ب�أنه��ا «م�ؤ�ش��ر‬ ‫جان��ب �إرث �أملاني��ا املتمثل يف عقدة ذنب احلرب‪،‬‬ ‫والي��وم‪ ،‬تعت�بر يف �صل��ب هوي��ة اال�ش�تراكيني‬ ‫تعب�ير ع��ن ع��دم ا�س��تيعابه امل�س���ألة «عل��ى �أملاني��ا‬
‫وق��د يعت�بر وق��ف «ن��ورد �س�ترمي ‪ »2‬ج��زءا م��ن‬ ‫ال�سيا�س��ات الت��ي تبنته��ا �أملاني��ا مث��ل «�سيا�س��ة‬ ‫وا�ض��ح ج��دا» �إىل �أن برل�ين تق��ف �إىل جان��ب‬ ‫�إحجام برلني عن ت�صدير الأ�سلحة‪.‬‬ ‫الدميقراطيني‪.‬‬ ‫�أن ت�ضم��ن �أن جماع��ات ال�ضغ��ط» مث��ل �ش��رودر‬
‫حزمة عقوبات يف حال حدوث غزو رو�سي‪.‬‬ ‫ال�ش��رق اجلدي��دة الت�صاحلي��ة جت��اه مو�س��كو‪،‬‬ ‫كييف‪ ،‬يف ت�صريح لقي انتقادات كثريين‪.‬‬ ‫وال ي��زال طل��ب �إ�س��تونيا م��ن برل�ين املوافق��ة‬ ‫وع��دّل امل�ست�ش��ارون الالحق��ون تل��ك‬ ‫«ممنوع��ة قانون��ا م��ن العم��ل ل�صال��ح النظ��ام‬
‫ويقول دير�سو�س «الفكرة العامة التي تقول �أنه‬ ‫و�إحجامها عن مواجهة التهديدات الع�س��كرية‪،‬‬ ‫عل��ى نق��ل ثماني��ة مداف��ع هاوت��زر قدمي��ة م��ن‬ ‫اال�س�تراتيجية‪ ،‬لك��ن حت��ى �أجني�لا م�يركل من‬ ‫الرو�سي»‪.‬‬
‫يج��ب �أن تك��ون هن��اك بع���ض العواقب بالن�س��بة‬ ‫واعتماده��ا عل��ى الق��وى الأخرى عندم��ا يتعلق‬ ‫�أملاني��ا ال�ش��رقية ال�س��ابقة‪ ،‬معلق��ا يف �أروق��ة «تغير جوهري»‬ ‫ح��زب «االحت��اد الدميقراطي امل�س��يحي»‪ ،‬دافعت‬
‫للطغ��اة العدواني�ين‪� ...‬أ�صبح��ت مقبول��ة �أكرث‬ ‫الأم��ر بق�ضاي��ا ك�برى» ه��ي بب�س��اطة «غ�ير‬ ‫وت�صاع��دت الدع��وات لأملاني��ا �إىل �إعادة التفكري‬ ‫البريوقراطية‪.‬‬ ‫ع��ن احل��وار والعالق��ات االقت�صادي��ة كو�س��يلة‬ ‫انفراج وحوار‬
‫يف اخلط��اب الع��ام الأمل��اين و�أعتق��د �أن ذل��ك‬ ‫منا�س��بة للتعام��ل م��ع املواجه��ة احلالي��ة م��ع»‬ ‫ويق��ول �أ�س��تاذ العل��وم ال�سيا�س��ية يف معه��د يف موقفه��ا يف مواجه��ة م��ا و�ص��ف ب�أنه �سيا�س��ة‬ ‫ينب��ع موق��ف احل��زب اال�ش�تراكي الدميقراطي لكبح جماح رو�سيا‪.‬‬
‫يرجع يف جزء كبري منه �إىل اخل�ضر»‪.‬‬ ‫رو�سيا يف عهد بوتني‪.‬‬ ‫ال�سيا�س��ة الأمني��ة بجامع��ة كي��ل‪ ،‬مار�س��يل تو�سعية لبوتني‪.‬‬ ‫املرتاخ��ي ب�ش��كل غ�ير ع��ادي جت��اه رو�س��يا مم��ا وخ�لال ‪ 16‬عام��ا م��ن عه��د م�يركل‪ ،‬هيمن��ت‬
‫‪17‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫تحت�ضنهم قاعة «رواق الفنون» �ضمن م�شاركات الدورة الأخيرة لـ«�أبعاد ت�شكيلية»‬

‫�أعمال ت�شكيلية متنوعة تحتفي بمدار�س الفنون‬


‫وتجــ�سد �أفكــار و�إبـــداعات الفنانين العــــمانيين‬
‫ُميزة بِكل حُ ب‪ ،‬يف حني حمل العمل الثالث‬ ‫كتب ـ في�صل بن �سعيد العلوي‬
‫عن��وان «حلظة» وهي ر�س��مة متثل حلظة من‬
‫حلظ��ات العي��د ال�س��عيد الت��ي تتجم��ع فيه��ا‬ ‫يوا�ص��ل الن��ادي الثق��ايف عر���ض الأعم��ال‬
‫ن�س��اء املنزل لت�صوير وتوثيق زينة العيد‪� ،‬أما‬ ‫الفني��ة امل�ش��اركة يف ال��دورة الرابع��ة ملعر���ض‬
‫العم��ل الراب��ع فحم��ل عن��وان «�س��احرة» وه��ي‬ ‫الفن��ون الت�ش��كيلية «�أبع��اد ت�ش��كيلية» وال��ذي‬
‫ر�س��مة متث��ل قط��رة م��ن اجلم��ال الهن��دي‪،‬‬ ‫تعت�بر دورت��ه اجلاري��ة ه��ي الأخ�يرة املق��ررة‬
‫يف �إ�ش��ارة ل�س��حر اجلم��ال يف عي��ون امل��ر�أة‬ ‫لهذا امل�ش��روع الذي انطلقت دورته الأوىل يف‬
‫وتفا�صيل املالمح الهندية املميزة‪.‬‬ ‫ال�ساد�س من �سبتمرب من العام املا�ضي بقاعة‬
‫وح��ول «امل��ر�أة م��ن احل�ض��ارات للحا�ض��ر»‬ ‫رواق الفنون بالنادي الثقايف‪ ،‬و�ش��ارك يف كل‬
‫تقدم الت�ش��كيلية �س��ناء بنت �س��يف بن �سلطان‬ ‫ن�س��خة (‪ )45‬فنا ًن��ا وفنان � ًة عر�ض��ت �أعماله��م‬
‫الهنائية عملها الفني ب�أ�س��لوبها اخلا�ص وهو‬ ‫ملدة �شهر كامل‪ ،‬وت�أتي هذه الن�سخة الأخرية‬
‫عب��ارة ع��ن لوحت�ين مزدوجت�ين مرتابطتني‬ ‫لت�س��تكمل �سل�س��لة العرو���ض حي��ث �أتيح��ت‬
‫وهما مزيج يو�ضح فرق �أعمال املر�أة بني عبق‬ ‫امل�ش��اركة لأك�ثر م��ن ‪ 45‬فنان��ا ومب�ش��اركات‬
‫املا�ض��ي وتفت��ح احلا�ض��ر والتو�س��ع واخت�لاف‬ ‫أ�ك�ثر متي��زا ب ��أداء فن��ي ع��ايل امل�س��توى‪،‬‬
‫العمل يف الوقت احلا�ضر عن الوقت ال�سابق‪،‬‬ ‫وحمل��ت يف طياته��ا اجلم��ال والإبه��ار الفن��ي‬
‫حيث ر�سمت زاوية اللوحة الأوىل من الي�سار‬ ‫«�آيات قر�آنية» بخط عبداهلل العامري‬ ‫يف جم��االت الفن��ون التجريدي��ة والواقعي��ة‬
‫وزاوي��ة اللوح��ة الثاني��ة م��ن اليم�ين حرك��ة‬ ‫والنحتي��ة والف��ن الرقم��ي والف��ن احل��رويف‬
‫االن�ش��قاق للتعم��ق يف اللوح��ات ولتو�ضي��ح‬ ‫حمل��ت الأوىل عن��وان «فادخل��ي يف عب��ادي‬ ‫بينم��ا ير�س��م �أحم��د ب��ن عام��ر ب��ن �س��امل‬ ‫وغريها من جماالت الفن‪.‬‬
‫بع���ض م��ن �أعم��ال امل��ر�أة يف املا�ض��ي‪ ،‬يف ح�ين‬ ‫وادخل��ي جنت��ي»‪ ،‬بينم��ا حمل��ت الثانية عنوان‬ ‫احلج��ري بورتري��ه منف��ذ بالأل��وان الزيتي��ة‬ ‫افتتح��ت ال��دورة اجلاري��ة دون ح�ض��ور‬
‫حم��ل و�س��ط العم��ل الفن��ي ج��زءا م��ن وج��ه‬ ‫«ف��روح وريح��ان وجن��ت نعي��م»‪ ،‬أ�م��ا الثالث��ة‬ ‫حل�ضرة �صاحب اجلاللة ال�س��لطان هيثم بن‬ ‫جماهريي نظرا ملتطلبات �إجراءات ال�سالمة‬
‫املر�أة و�أخفى ر�سم العيون بر�سم الأ�شرطة يف‬ ‫فحمل��ت عن��وان «فم��ن يعم��ل مثق��ال ذرة‬ ‫ط��ارق املعظ��م ‪-‬حفظ��ه اهلل ورع��اه‪ .-‬وي�ض��م‬ ‫الت��ي فر�ضته��ا اجلائح��ة لك��ن املعر���ض مت��اح‬
‫�إ�ش��ارة م��ن الفنان��ة لتو�ضي��ح معن��ى احلُلم �أو‬ ‫خ�يرا ي��ره» حي��ث تتجل��ى الآي��ات القر�آني��ة‬ ‫املعر���ض يف جنبات��ه الكث�ير م��ن الأعم��ال‬ ‫لل��زوار وف��ق اال�ش�تراطات ال�صحي��ة خ�لال‬
‫حرية التفكري يف م�ستقبلها‪.‬‬ ‫الت��ي خطه��ا «العام��ري» يف لوحات��ه املختلفة‬ ‫الإبداعي��ة املتنوع��ة ومنه��ا لوح��ة «قُد���س»‬ ‫ف�ترة املعر���ض التي ت�س��تمر حت��ى ‪ 24‬فرباير‬
‫جت��در الإ�ش��ارة �إىل معر���ض «�أبع��اد ت�ش��كيلية»‬ ‫وب�أ�سلوبه املتميز‪.‬‬ ‫التي ج�س��دت فيها ري�ش��ة الت�شكيلية هبة بنت‬ ‫املقبل على فرتتني �صباحية وم�سائية بقاعة‬
‫حر�صا من النادي الثقايف على اكت�شاف‬ ‫ي�أتي ً‬ ‫م��ن جانبه��ا �ش��اركت الفنان��ة ابته��ال بن��ت‬ ‫حم��د اليحمدي��ة جانب��ا م��ن مالم��ح امل�س��جد‬ ‫رواق الفنون التابعة للنادي الثقايف‪.‬‬
‫املواه��ب الفني��ة وتق��دمي �إبداعاته��ا يف �ش��تى‬ ‫يا�س��ر الهنائي��ة ب�أربع��ة �أعم��ال حم��ل الأول‬ ‫الأق�ص��ى بقبته وزخارف��ه اخلارجية والألوان‬ ‫وي�ش��ارك �ضم��ن ه��ذا املعر�ض الفن��ان ر�ضوان‬
‫ف��روع الفن��ون وجماالته��ا‪ ،‬حي��ث متث��ل ه��ذه‬ ‫عن��وان «مت��ى ن��اوي تفكن��ا؟» وه��ي ر�س��مة‬ ‫الزاهية التي تتميز بها الكتابات واجلدران‪.‬‬ ‫ب��ن عام��ر الها�ش��مي ال��ذي يق��دم عمل��ه «م��ن‬
‫املعار���ض حمط��ة مهم��ة يف م�س�يرة الفن��ان‬ ‫بلم�س��ة عُماني��ة‪ ،‬متثل �أحا�سي�س��نا وم�ش��اعرنا‬ ‫جلم��ان‬‫يف ح�ين يحك��ي عم��ل «و�ش��اح �أم��ي» ُ‬ ‫عم��ان» ي�س��رد في��ه تفا�صي��ل طفل��ة عماني��ة‬
‫الت�ش��كيلي وتق ّرب��ه م��ن نظرائ��ه املمار�س�ين‬ ‫الت��ي نحمله��ا جت��اه فريو���س كورون��ا‪ ،‬حي��ث‬ ‫بن��ت علي احلب�س��ية ق�صة فت��اة يتيمة ترتدي‬ ‫متو�ش��حة باللبا���س التقلي��دي العم��اين‪..‬‬
‫للمج��ال الفن��ي ذات��ه ال��ذي يعم��ل علي��ه‪،‬‬ ‫ي�ص��ور العم��ل ا�س��تطاعتنا القب���ض عليه عرب‬ ‫ّ‬ ‫و�شاح والدتها املتوفاة وتعك�س عيناها م�شاعر‬ ‫ي�س��تح�ضر في��ه «الها�ش��مي» روح البيئ��ة‬
‫ويح�ص��ل م��ن خالله��ا عل��ى تغذي��ة راجع��ة‬ ‫«املخم��ة» و�إبع��اده ع��ن حميطن��ا يف �إ�ش��ارة‬ ‫الت�ضحية والتوج�س من امل�ستقبل املجهول‪..‬‬ ‫وال�تراث العم��اين املل��يء باحلل��ي واملالب���س‬
‫ت�س��اهم يف االرتق��اء مب�س��تواه الفن��ي ومتكنه‬ ‫رمزي��ة �إىل االحتياط��ات والإج��راءات املتبع��ة‬ ‫حي��ث ترت��دي و�ش��اح �أمه��ا كرم��ز يحمّله��ا‬ ‫التقليدي��ة املتمي��زة ذات الأل��وان الرباق��ة‬
‫أي�ضا من تقييم م�ستواه وتدفعه �إىل مراحل‬ ‫� ً‬ ‫للحماية من الفريو�س‪.‬‬ ‫امل�س ��ؤولية الت��ي �ألقيت عل��ى عاتقها بعد وفاة‬ ‫�إ�ضافة �إىل الإطاللة الطفولية عرب لوحته‪.‬‬
‫منو �صاعدة يف موهبته‪ ،‬وهي متثل للجمهور‬ ‫وحم��ل العمل الثاين البتهال الهنائية عنوان‬ ‫�أمها‪.‬‬ ‫ولأن الت�ش��كيلي عب��داهلل ب��ن عام��ر ب��ن عل��ي‬
‫املتذوق للفنون بعدًا مهمًا حلالتهم النف�س��ية‬ ‫«الكمي��م العماني��ة» وهي ر�س��مة لأي��دٍ عُمانية‬ ‫�أم��ا الفن��ان عب��داهلل العام��ري فيق��دم طقم��ا‬ ‫احلج��ري يه��وى اخلي��ل ف�إن��ه يق��دم عمل��ه‬
‫واملزاجية وتطويرًا لذاتهم اجلمالية‪.‬‬ ‫تخي��ط كمي ًم��ا بنق�ش��ة راقي��ة وبت�ش��كيالت‬ ‫م��ن ث�لاث لوح��ات خطي��ة بنف���س احلج��م‬ ‫«ح�ص��ان عرب��ي» بتفا�صيل الأبي�ض والأ�س��ود‪،‬‬ ‫ر�سمة للمقام ال�سامي بري�شة �أحمد الحجري‬

‫لجمان بنت علي الحب�سية‬


‫عمل «و�شاح �أمي» ُ‬ ‫بري�شة و�صال بنت حمد الحرملية‬ ‫«الكميم العمانية» البتهال بنت يا�سر الهنائية‬

‫عبداهلل حبيب‬
‫من ي�ستطيع �أن ُي َمثِّله؟‬ ‫أنساغ‬
‫مذهول‬
‫ً‬ ‫«عندما نلتقي �س�أقف �أمامك‬ ‫�آث��ار كارث َّي��ة عل��ى اجلمي��ع‪ ،‬و ُق��ل لأ ِّم��ك و�أبي��ك �إن‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫عندم��ا نلتق��ي �س�أمل���س ج�س��دكِ برف��ق كم��ا تلم���س‬ ‫�ش��جاعتك الوحيدة التي لي���س عليهما الفخر بها‬
‫�أوراق اخلريف الأر�ض‬ ‫م��ن عادت��ه �أن يبق��ى م�س��تيقظً ا حتى وق��ت مت�أخر ه��ي أ�ن��ك �أول و آ�خ��ر ال�ضحاي��ا‪ .‬و ُق��ل لهم��ا إ�ن��ك ال‬ ‫اثن��ان يف ه��ذه الفاني��ة ال ت�ض ِّي��ع وقت��ك وتره��ق‬ ‫حدَّثن��ي مارك��و بول��و قائ�لاً‪ :‬ق��ر�أتُ رحل��ة اب��ن‬
‫عندم��ا نلتق��ي �س ��أندفع نحوك كحفي��د يغو�ص يف‬ ‫م��ن اللي��ل‪ ،‬لك��ن ح�ين هطل الغي��ث للم��رة الأوىل تزال �أ�سو أ� الأيتام‪.‬‬ ‫�أع�صاب��ك يف اجل��دال معهم��ا ع��ن الطبيع��ة‪،‬‬ ‫بطُّ وط��ة يف «حتف��ة النُّظَّ ��ار يف غرائ��ب الأم�ص��ار‬
‫عباءة جدِّه‬ ‫يف ه��ذا ال�ش��تاء يف وق��ت غ�ير مت أ�خ��ر ج �دًا م��ن‬ ‫والعق��ل‪ ،‬وال��روح‪ ،‬والإن�س��ان‪ ،‬والع��امل‪ ،‬واحلي��اة‪،‬‬ ‫وعجائ��ب الأ�س��فار»‪ ،‬وقر�أتُ «مق ِّدم��ة» ابن خلدون‬
‫عندما نلتقي �س�أنتحب‬ ‫(‪)10‬‬ ‫اللي��ل كان نائ ًم��ا لأ�س��باب تق��ع خ��ارج �إرادت��ه‪ .‬حني‬ ‫واملوت‪ ،‬واحلزن‪ ،‬والع�شق‪ ،‬واخلري‪ ،‬وال�شر‪ ،‬وكل ما‬ ‫يف «كت��اب ال ِع� َبر‪ ،‬ودي��وان املبت��د�أ واخل�بر‪ ،‬يف �أي��ام‬
‫عندم��ا نلتق��ي � أس�ُم�س��ك ع�ص��ا م��ن اخلي��زران‬ ‫�أف��اق ور�أى �آث��ار املُ��زن ق��ال لنف�س��ه‪ :‬ي��ا �إلهي‪ ،‬حتى‬ ‫هو ما وراء ذلك‪ ،‬وكل ما هو غري ذلك‪ :‬الكهنوتيُّ‬ ‫الع��رب والعج��م والربب��ر‪ ،‬وم��ن عا�صره��م م��ن‬
‫و�أ�ضربك‪...‬‬ ‫املط��ر �أ�صب��ح فق �دًا �آخر‪� .‬أما يف هذه املرة فقد كان نحن هنا قوم تعلَّمنا لغة قوم كي تزهقنا �شرورهم‬ ‫جدًا‪ ،‬واملارك�سيُّ جدًا‪.‬‬ ‫ذوي ال�س��لطان الأكرب»‪ ،‬وقر�أت كتاب ت�ش��ي جيفارا‬
‫�س�أ�ضربك كحليم فقد �صوابه‬ ‫م�س��تيقظً ا حني جادت ال�س��ماء‪ ،‬فقال يف نف�سه‪ :‬يا �أكرث و�أكرث‪.‬‬ ‫كالهما �سادر يف يقني ال ي�صلح لك‪.‬‬ ‫«مذك��رات رحل��ة الدراج��ة النار َّي��ة» ال��ذي جعل��ه‬
‫عندما نلتقي عليك �أن تخربيني ملاذا تهرَّبتِ مني‬ ‫�إلهي‪ ،‬حتى املطر َف ْق ٌد يعود‪.‬‬ ‫يك��ون م��ا كان وم��ا �س��يكون‪ ،‬ث��م حطط��تُ الرح��ال‬
‫طوال العمر» (مريد الربغوثي)‪.‬‬ ‫و�أن��ا يف غاي��ة التع��ب والإنه��اك يف مدين��ة جبل َّي��ة‬
‫(‪)11‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫وبحر َّي��ة يف �ش��يء م��ن �أم�ص��ار الع��رب‪ ،‬و�أده�ش��ني‬
‫(‪)7‬‬ ‫لا �س��يارات غريب��ة‬ ‫أ�ن��ه ت�س�ير يف �ش��وارعها لي� ً‬
‫(‪)15‬‬ ‫م��ن لي���س لدي��ه ما يخ��اف علي��ه ف�إنه لي���س هناك‬ ‫نط�ير ب�أرواحن��ا‪ ،‬نرف��رف بدموعن��ا‪ ،‬نت�س��كع‬
‫ب�أ�س��مالنا‪ ،‬نت�صعل��ك يف ال�برازخ‪ ،‬نثم��ل عن��د عموديًّا يف الأفق‪� ،‬أفقًا يف القرب‪ ،‬ظاعنًا يف املاء‪.‬‬ ‫ال�ش��كل‪ ،‬ا�س��تفزازيَّة املنظ��ر‪ ،‬متغطر�س��ة ال�سُّ ��حنة‪،‬‬
‫ما يخاف منه‪.‬‬ ‫فَظَّ � ُة الأرداف‪ ،‬منفوخ��ة الأوداج‪ ،‬وقحة العجالت‪،‬‬
‫كيف ن�ستطيع ت�صور من ميكن �أن يكون حرًّا �أكرث كثريًا ما ن�صادف يف و�سائط التوا�صل االجتماعي‬ ‫احل��دود‪ ،‬نتح��رر م��ن �آبائن��ا‪ ،‬و�أمهاتن��ا‪ ،‬و�أخواتن��ا‪،‬‬
‫تعليق��ات وو�س��ومًا يق��ول �أ�صحابه��ا م��ن قبي��ل‬ ‫و�إخوتن��ا‪ ،‬و�صاحباتن��ا‪ ،‬وكل م��ا ال ميك��ن الب��وح به‬ ‫بَطِّ َّي ٌة يف التهادي بُرا ِقيَّة يف ال�سرعة‪ ،‬وال �أراها يف‬
‫الإع�لان ع��ن ال��ذات ع�بر دع��م الآخ��ر‪� :‬إن فال ًن��ا‬
‫منه؟‬ ‫(‪)8‬‬ ‫وال العودة �إليه‪ ،‬ونتبوَّل عند اخلرائط‪.‬‬ ‫�ش��وارع تل��ك املدين��ة يف �أثن��اء النه��ار وك�أن الأر�ض‬
‫مارك�س‬ ‫م��ن النا���س و‪�/‬أو موقف��ه م��ن ه��ذا املو�ض��وع �أو‬ ‫بعد‬ ‫�سنذهب‬ ‫لكن‪ ،‬قولوا يل من ف�ضلكم‪� :‬إىل �أين‬ ‫قد ان�ش��قت عند الفجر وابتلعتها‪� ،‬أو وك�أنها عادت‬
‫«يثِّلن��ي»‪ .‬ويف املقاب��ل ف�إنن��ا ن��رى يف تلك��م‬ ‫ذل��ك ُ َ‬ ‫(‪)12‬‬ ‫ال�سجن �أف�ضل مترين على احلرية؛ لأن ال�سَّ جان‬ ‫�إىل م�صباح عالء الدين‪.‬‬
‫ال ي��زال ينظ��ر �إىل وجه��ه املنح��وت عل��ى احلائ��ط‬ ‫ذلك؟‬
‫الو�س��ائط ذاتها تعليقات وو�س��ومًا يقول �أ�صحابها‬ ‫ث��م أ�ط��رق مارك��و بولو لهنيهة قب��ل �أن يردف‪ :‬كم‬
‫من قبيل �إعالن الذات عرب �إدانة الآخر‪� :‬إن عالنًا‬ ‫كم هو بائ�س هذا الع�صفور!‬ ‫ويتذك��ر زوجت��ه‪ ،‬و أ�م��ه‪ ،‬وال�شم���س الت��ي ت�ص��ارع‬ ‫�أخ�ش��ى �أن بع���ض �أه��ل تل��ك املدينة يُبطنون عك���س‬
‫من اخللق و‪�/‬أو موقفه من هذا ال�ش�أن �أو ذلك «ال‬ ‫لقد طارت ال�شجرة!‬ ‫ال�س��لوان‪ .‬ال �أح��د يتمك��ن م��ن ال َغ ْفلَ��ة �أك�ثر م��ن‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ما يُظهرون‪ ،‬ويعلنون نقي�ض ما يُ�ضمرون‪ ،‬و�أنهم‬
‫يثِّلني»‪.‬‬
‫َُ‬ ‫ال�سَّ ��جان بحي��ث �أن امل��رء ي��كاد يدع��و اهلل كي يغفر‬ ‫يفعل��ون يف اخلا�صَّ ��ة لي ً�لا م��ا ال ي�أت��وا ب��ه للعا َّم��ة‬
‫ح�سن جدًا‪ ،‬ولكن ماذا عن ذلك الذي ال ي�ستطيع‬ ‫ال�ش��يء الأك�ثر مبا�ش��رة و�صد ًق��ا ال��ذي ي�ش��عر ب��ه له حني يجه�ش بال�صمم‪.‬‬ ‫نه��ارًا‪ ،‬وك��م �أخ�ش��ى �أن تل��ك املدين��ة �س��يحيق به��ا‬
‫(‪)13‬‬ ‫امل��رء بع��د �أن يك��ون ق��د �ش��ارك الآخ��رون يف دف��ن لك��ن م��ن يق��در عل��ى ال�س��جن؟ م��ن ي�س��تطيع‬ ‫الوباء والهالك قريبًا‪.‬‬
‫ي ِّثلَ��ه لأ�س��باب منها �أنه لي���س ع�صيًّا على‬‫أ�ح��د �أن ُ َ‬
‫التمثي��ل فح�س��ب‪ ،‬ولك��ن كذلك لأن��ه ال يريد ذلك‬ ‫�صديقه (�أعني حرفيًا‪ ،‬وذلك بامل�س��اهمة يف �إهالة احلرية؟‬ ‫أ�م��ا �أن��ا ف�إنن��ي ال �أزال �أتفك��ر يف فح��وى م��ا قال��ه‬
‫�أبغيكِ يف املنِّ وال�سلوى‪ ،‬و�ألهثُ يف االحتمال‪.‬‬ ‫ال�تراب عل��ى املخل��وق العزي��ز امللف��وف بالقما���ش‬ ‫ماركو بولو‪ ،‬و�أ�شعر باخلوف والنقمة ال�شديدين‪.‬‬
‫التمثي��ل �أ�ص ً�لا؟ ق��د ينجدنا «ال�شِّ ��يبه ال َع��ود» هنا‬
‫�أي�ضً ��ا‪�« :‬إنه��م ال ي�س��تطيعون متثي��ل �أنف�س��هم‪،‬‬ ‫(‪)9‬‬ ‫وال�سَّ ��كينة الأبي�ض�ين) لي���س احل��زن فق��ط‪ ،‬ب��ل‬
‫وم ِّث ُله��م يجب‬
‫[ولذل��ك] يج��ب متثيله��م‪َ ُ .‬‬ ‫(‪)14‬‬ ‫كذلك ال�شعور الهائل بالغدر والتفاهة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫�أن يظه��ر بو�صف��ه �س �يِّدهم‪ ،‬وبو�صف��ه �س��لطة‬ ‫�ش��لوًا �ش��لوًا امنحه��م �آخ��ر م��ا تبقى من �أ�ش�لائك‪،‬‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫آن‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بعد‬ ‫عل َّي �أال �أ�شارك يف �أي غدر �أو تفاهة‬
‫عندما نلتقي يف موعدنا الأول القادم �س��ي�صيبني عليه��م» (كارل مارك���س‪« ،‬الربومري الثامن ع�ش��ر‬ ‫يكون الرمل رم ًال حني ينثال بني الأ�صابع فقط‪� ،‬أكتفي باحلزن فح�س��ب‪ ،‬فه��و يكفي ويغني عن كل وام���ض وحي �دًا كعه��دك يف القلي��ل ال��ذي تبق��ى‬
‫مريد البرغوثي‬ ‫للوي�س بونابارت»)‪.‬‬ ‫بع�ض االرتباك و�أنا �أنظر �إىل عينيك و‪:‬‬ ‫م��ن احللك��ة الغامرة‪ ،‬واثقًا م��ن �أن تلك الليلة لها‬ ‫املقابر‪.‬‬
‫�أما ذلك الذي يتكوم على ال�شاطئ فهو ذكريات‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫تنتهي مرحلة تقديم الطلبات في الخام�س من فبراير القادم‬

‫جائز ُة بلعرب بن هيثم للت�صميم المعماري توا�صل ا�ستقبال الم�شاركات‬


‫فوزية بنت علي الفهدية‬

‫�صناعة المبدعين‬
‫امل�ش��اركة الت�س��جيل ع�بر �صفح��ة امل�ش��اركة يف املوق��ع‬ ‫العماني��ة‪ :‬توا�ص��ل جائ��زة بلع��رب ب��ن هيث��م للت�صمي��م‬
‫خالف��ا عل��ى تف��اين الكات��ب لإثب��ات وجه��ة نظ��ره‪ ،‬وال �س��يما ل��و‬ ‫الإلكرتوين جلائزة بلعرب بن هيثم للت�صميم املعماري‬ ‫املعماري تلقي امل�ش��اركات للأ�س��بوع الثالث على التوايل‬
‫كان��ت تل��ك الر�ؤي��ة ب�ضخام��ة عن��وان كت��اب‪ ،‬ف ��إين ال �أج��د ب��دا م��ن‬ ‫‪ ،www.bha.om‬وتق��دمي فك��رة واح��دة فق��ط م��ن ب��اب‬ ‫م��ن ال�ش��باب ال ُعم��اين امل�س��تهدف به��ا‪ ،‬مم��ن ق ّدم��وا‬
‫نف��ي م��ا ي��راه البع�ض ح��ول �صناع��ة املبدعني لأعود جم��ددا بر�ؤية‬ ‫�إتاح��ة املج��ال مل�ش��اركني �آخري��ن لتق��دمي مقرتحاته��م‬ ‫ت�صوراته��م وم�ش��اركاتهم املتعلق��ة مبو�ض��وع ه��ذا الع��ام‪،‬‬
‫فارق��ة‪ ،‬وكجرع��ة �إيجابي��ة مع��ززة ومنقحة لأق��ول بعدها بكل ثبات‬ ‫وت�صوراتهم املختلفة‪.‬‬ ‫املتمث��ل يف تطوي��ر املوق��ع املح��دد مبنطق��ة ح��ي املين��اء‬
‫«املبدعون ال ي�صنعون»‪.‬‬ ‫وتنته��ي مرحل��ة تق��دمي الطلب��ات يف اخلام���س م��ن‬ ‫بوالي��ة مط��رح‪ ،‬م��ن خ�لال �إن�ش��اء معلم يج�سّ ��د �س��نوات‬
‫فال ميكن ب�أي حال من الأحوال �صناعة �شخ�ص ذي كينونة م�ستقلة‬ ‫فرباي��ر الق��ادم‪ ،‬عل��ى �أن تدخ��ل امل�ش��اركات املقدم��ة �إىل‬ ‫النه�ضة اخلم�سني ل�سلطنة عُمان‪ ،‬واالنطالقة الواعدة‬
‫و�إرادة كامل��ة‪ ،‬وخا�ص��ة �إن كان ذل��ك الف��رد يت�س��م ب�س��مات �إبداعي��ة‬ ‫مرحلة الفرز والتقييم‪ ،‬و�ستقوم جلنة التحكيم بدرا�سة‬ ‫للم�ستقبل لتحقيق ر�ؤية عمان ‪.٢٠٤٠‬‬
‫وموهب��ة فطري��ة‪ ،‬ويحم��ل يف داخل��ه �صف��ات متي��زه ع��ن �أقران��ه‪،‬‬ ‫امل�ش��روعات املقدم��ة وتقييمه��ا ف ّن ًّي��ا‪ ،‬واختي��ار �أف�ض��ل‬ ‫وتق �دّر امل�س��احة الإجمالي��ة للأر���ض املخ�ص�ص��ة ملو�ضوع‬
‫�أو �أنه��ا ت��زداد ن�س��بتها ع��ن الآخري��ن ليك��ون ف�ضولي��ا‪ ،‬و�أ�صي�لا يف‬ ‫ع�ش��ر �أف��كار منه��ا لتت أ�ه��ل �إىل املرحل��ة القادمة‪ ،‬و�س��يتم‬ ‫امل�شاركة بـ ‪ 7500‬مرت مربع‪ ،‬تقع على الواجهة البحرية‪،‬‬
‫�أفكاره و�أدائه غري منقاد ي�سري بثقة وا�ستقاللية‪ ،‬ويوجه م�ساراته‬ ‫التوا�ص��ل الح ًق��ا م��ع �أ�صحابه��ا لتطوي��ر الر�س��ومات‬ ‫ومتتاز ب�إطاللتها على ميناء ال�سُّ ��لطان قابو���س وت�ش��كل‬
‫مبرون��ة وروح قيادي��ة ق��ادرة عل��ى تذلي��ل ال�صع��اب وامل�ش��كالت عرب‬ ‫وال�ص��ور االحرتافي��ة ثالثي��ة الأبع��اد لتقدميه��ا يف‬ ‫امت��دادًا جمال ًّي��ا للطري��ق البح��ري‪ ،‬مما يجعله��ا موقعًا‬
‫ح�سا�س��ية مفرط��ة جت��اه النواق���ص والتغ�يرات‪ ،‬ليك��ون ق��ادرا عل��ى‬ ‫ال�س��ابع والع�ش��رين م��ن فرباي��ر املقب��ل �أم��ام جلن��ة‬ ‫قاب� ًلا للتطوي��ر بع��دة ا�س��تخدامات؛ نظ �رًا مل��ا متثل��ه‬
‫التقومي واحلرية‪ ،‬وبال �أي خوف من املخاطرة ليحدث �أثرا وفرقا‬ ‫التحكي��م ومناق�ش��تها ب�ش��كل مبا�ش��ر ودقي��ق يف مرحل��ة‬ ‫املنطقة املحيطة بها من مزا ٍر �سياحي‪ ،‬ف�ضال عن البعد‬
‫يف جماله‪ ،‬حيث تكون احلرية الفكرية واال�ستقاللية قد تعاظمت‬ ‫املراجعة الأولية‪.‬‬ ‫التاريخي والثقايف ملطرح عرب الع�صور املختلفة‪.‬‬
‫يف ذات��ه يف مراح��ل عم��ره املختلف��ة‪ ،‬فكي��ف لن��ا �أن ن�صنع��ه ونح��د‬ ‫اجلدي��ر بالذك��ر �أن اجلائ��زة ت�س��تهدف �ش��باب �س��لطنة‬ ‫وق��د ح �دّدت جائزة بلع��رب بن هيث��م للت�صميم املعماري‬
‫م��ن حريت��ه الت��ي هي املح��رك الأ�سا�س��ي ملوهبت��ه‪ ،‬فتل��ك الإلهامات‬ ‫ُعم��ان املتخ�ص�ص�ين يف جم��ال الت�صمي��م املعم��اري‬ ‫�أن متطلب��ات تق��دمي الفك��رة الأولي��ة للم�ش��روع املُ��راد‬
‫بحاجة �إىل تفكري حر ا�ستقاليل غري مقيد يرتدد على ذهن املبدع‬ ‫والتخطيط احل�ضري والتخ�ص�صات املرتبطة بالعمارة‬ ‫اال�ش�تراك ب��ه تتمث��ل يف �إر�س��ال خمط��ط املوق��ع مب��ا‬
‫ب�ش��غف‪ ،‬حي��ث �إن الوف��رة والراح��ة والبداه��ة والتخي��ل والأ�صال��ة‬ ‫مب��ن فيه��م الدار�س��ون والباحث��ون ع��ن عم��ل مم��ن‬ ‫يحوي��ه م��ن تفا�صي��ل وعنا�ص��ر ومراف��ق مقرتح��ة يف‬
‫ه��ي م��ن قوان�ين الإب��داع ال�ضروري��ة‪ ،‬والت��ي ل��ن تتوف��ر وق��د كبلت‬ ‫ال تتج��اوز �أعماره��م اخلام�س��ة والثالث�ين‪ ،‬و أ�ُطلق��ت‬ ‫املعل��م امل��راد �إن�ش��ا�ؤه‪ ،‬بالإ�ضاف��ة �إىل الر�س��وم وال�ص��ور‬
‫حريته ليعي���ش كما �أنت خمطط له‪ ،‬وكما يقول �ألربت �آين�ش��تاين‪:‬‬ ‫اجلائ��زة يف اخلام���س ع�ش��ر م��ن يناير اجلاري وت�س��تمر‬ ‫التو�ضيحي��ة للفك��رة مبقا���س ‪ A3‬م��ع و�ص��ف موج � ٍز ال‬
‫«�إن التخي��ل أ�ه��م م��ن املعرفة»‪ ،‬وال بد لتلك اخلياالت �أن تكون حرة‬ ‫حت��ى اخلام���س ع�ش��ر من مار���س الق��ادم‪ ،‬حيث �س��يت�أهل‬ ‫يتعدى ‪ 500‬كلمة عن امل�شروع‪.‬‬
‫من الأ�سا�س‪ ،‬تنتج من الف�ص الأمين من املخ‪ ،‬وتعمل على تن�شيط‬ ‫يف املرحل��ة اخلتامي��ة ثالث��ة م�ش��اركني للف��وز باملراك��ز‬ ‫وميك��ن للم�ش��اركني يف اجلائ��زة‪� ،‬س��وا ًء كان��وا م�ش��اركني‬
‫العق��ل عل��ى ال��دوام‪ ،‬ليك��ون الإب��داع وكم��ا قال��ه فران�سي���س‪« :‬ه��و‬ ‫الثالثة الأوىل‪.‬‬ ‫�أف��رادا �أو جمموع��ات مم��ن تنطب��ق عليه��م �ش��روط‬ ‫■ �صفحة الت�سجيل بالجائزة‬
‫القدرة على �إيجاد ما تتخيله»‪.‬‬
‫يف مق��ايل ل��ن �أجتاه��ل دور املرب��ي الكب�ير كون��ه املله��م واملوج��ه‬
‫و�صاح��ب الب��ذرة الأوىل‪ ،‬ب��ل ه��و كجرع��ة مع��ززة تو�ض��ح دوره‬
‫احلقيق��ي وداعم��ة ل��ه‪ ،‬فنح��ن يف حقيق��ة الأم��ر‪ ،‬وبع��د الت أ�م��ل‬ ‫«�أبو �صدام» يفتتح مهرجان جمعية الفيلم بالقاهرة‬ ‫جل�سة �أدبية تناق�ش‬
‫العمي��ق فق��ط نهي��ئ لهم �إحاط��ة تامة بكل ما يدع��م طريقهم نحو‬
‫«�إ�شكاالت الن�ص الجديد»‬
‫الإب��داع‪ ،‬فنك��ون بجواره��م �أو حت��ى ن��ورا ي�ض��يء له��م م�س�يرهم‪،‬‬
‫وحماول��ة تدريبه��م على ا�س��تخدام مه��ارات التفكري العلي��ا‪ ،‬ليكون‬
‫منهجا �سيعرف طريقه نحو الإبداع‪ ،‬ليكون جل تركيز املربي على‬
‫التنمي��ة الذاتي��ة للمبدعني لينطلق بها �ش��اقا طريقه‪ ،‬وم�س��اعدته‬
‫عل��ى توجي��ه ك��م ا ألف��كار الهائ��ل‪ ،‬وال��ذي ي�تراوح نح��و ‪ 4000‬فك��رة‬ ‫بجامعة ال�سُّ لطان قابو�س‬
‫يومي��ا‪ ،‬لي�ش��قوا طريقه��م بكل ثبات‪ ،‬ولتهم���س له ب ��أن كنوز الأفكار‬
‫الإبداعي��ة لي�س��ت يف متن��اول الأي��دي‪ ،‬ولتطمئ��ن كل االطمئنان �أن‬ ‫العماني��ة‪ :‬تقي��م كلي��ة الآداب والعل��وم االجتماعي��ة‬
‫دعمك �سي�ؤتي ثمره‪ ،‬فكما يقول ال�شاعر الإجنليزي جون ميلتون‪:‬‬ ‫بجامع��ة ال�س��لطان قابو���س بالتع��اون م��ع الن��ادي‬
‫«من يقفون وينتظرون فح�سب‪ ،‬يقدمون �أي�ضا خدمات»‪.‬‬ ‫الثقايف اليوم‪ ،‬جل�س��ة حوارية حول �إ�ش��كاالت الن�ص‬
‫ب��دءًا م��ن ك��ون الإبداع �إيجاد و�إ�ضافة �ش��يء جديد �أ�صيل مل ي�س��بق‬ ‫اجلديد‪ ،‬مب�ش��اركة ال�شاعر العراقي عدنان ال�صائغ‬
‫ل��ه مثي��ل‪ ،‬وحماولة حتوي��ل ا ألف��كار الإبداعية وا ألف��كار الإلهامية‬ ‫�ضم��ن املو�س��م الثق��ايف للجامع��ة للع��ام الأكادمي��ي‬
‫واخلي��ال اجلام��ح �إىل واق��ع يدف��ع بعجل��ة التط��ور‪ ،‬وكم��ا تق��ول‬ ‫‪ 2021‬ـ ‪2022‬م‪ .‬و�سوف يتحدث ال�صائغ عن املختلف‬
‫تريي��زا‪�« :‬إن الإب��داع ه��و الق��درة عل��ى ت�ش��كيل الواق��ع بطريق��ة‬ ‫يف كتابه اجلديد (نرد الن�ص) ال�صادر عن امل�ؤ�س�سة‬
‫فريدة»‪.‬‬ ‫العربية للدرا�سات والن�شر ببريوت بالتعاون مع دار‬
‫�أي��ا كان جم��ال ذلك العمل الإبداع‪ ،‬فهو غري مقت�صر على املجاالت‬ ‫�س��طور ببغداد على م�س��توى ال�ش��كل واملحتوى‪ .‬ويف‬
‫الفني��ة والعلمي��ة‪ ،‬ب��ل يتعدى الأمر لي�ش��مل نواحي احلي��اة العامة‪،‬‬ ‫هذا ال�سياق قال الدكتور نبهان بن حارث احلرا�صي‪،‬‬
‫فتك��ون كالبح��ر املتج��دد‪ ،‬ليحم��ل املب��دع ‪�-‬أو كم��ا ي�س��ميه البع���ض‬ ‫عمي��د كلي��ة الآداب والعل��وم االجتماعي��ة‪ ،‬بجامع��ة‬
‫العبق��ري ال��ذي يف��وق ذكا�ؤه ‪ 135‬درج��ة عل��ى مقيا���س ال��ذكاء‪� ،‬أو‬ ‫ال�سُّ ��لطان قابو���س ع��ن املو�س��م الثق��ايف جلامع��ة‬
‫النابغ��ة �أو املبتك��ر �صاح��ب اخلي��ال الوا�س��ع‪ ،‬والت��ي يتق��ارب م��ع‬ ‫مل�صق المهرجان‬ ‫مل�صق فيلم �أبو �صدام‬ ‫ال�سُّ ��لطان قابو���س يف دورت��ه احلالي��ة ‪ 2021‬ـ ‪2022‬‬
‫م�صطل��ح الإبداع مع اختالفات ب�س��يطة جدا‪ ،-‬وعرب تفكري يتدرج‬ ‫ممث�لا يف كلي��ة الآداب والعل��وم االجتماعي��ة «لق��د‬
‫�ول �إىل التفك�ير الإبداع��ي‪،‬‬ ‫م��ا ب�ين احل��ر واملوج��ه والناق��د و�ص� ً‬ ‫مهرج��ان جمعي��ة الفيل��م م��ن أ�ه��م املهرجان��ات‬ ‫حا�ضرت�ين دائ ًم��ا يف ذاكرت��ي حت��ى ذهب��ت بهم��ا‬ ‫القاه��رة «روي�ترز»‪ :‬افتت��ح فيل��م (�أب��و �ص��دام)‬ ‫�أوج��د م�س��احة م��ن التوا�صل الثق��ايف خالل الفرتة‬
‫ليحقق غايات الإبداع الأ�سمى‪.‬‬ ‫امل�صرية»‪.‬‬ ‫�إىل حممود عزت كاتب ال�سيناريو واحلوار الذي‬ ‫للمخرج��ة نادي��ن خ��ان ي��وم ال�س��بت مهرج��ان‬ ‫املا�ضي��ة‪ ،‬ع��ززت اجلان��ب الفك��ري ل��دى الطال��ب‬
‫ال ب��د �أن يك��ون املرب��ي حمافظ��ا عل��ى م�س��افة ا ألم��ان الت��ي تتي��ح‬ ‫تتناف���س عل��ى جوائز ال��دورة ال�س��ابعة والأربعني‬ ‫ب��ذل جه��دا كب�يرا يف بل��ورة العم��ل حت��ى خ��رج‬ ‫جمعي��ة الفيل��م بالقاه��رة يف دورت��ه اال�س��تثنائية‬ ‫واملتاب��ع لها‪ ،‬ويعد هذا املو�س��م ا�س��تكماال للنجاحات‬
‫للمب��دع �أن يوج��ه دف��ة م�س��اره م��رة بعد م��رة بكل حرية وان�س��يابية‬ ‫للمهرج��ان خم�س��ة أ�ف�لام م��ن ب�ين ‪ 21‬فيل ًم��ا‬ ‫بال�شكل الذي �شاهدمتوه اليوم»‪.‬‬ ‫الت��ي ت�ض��م الدورت�ين ال�س��ابعة والأربع�ين‬ ‫املتحقق��ة وامل�ؤ�س�س��ة للتفاع��ل الإيجاب��ي الذي نحن‬
‫نابع��ة ع��ن قرارته ورغبته الداخلية لي�س��تمر الإب��داع‪ ،‬ويكون قادرا‬ ‫عُر�ض��ت جتاري��ا خ�لال ع��ام ‪ 2020‬فيم��ا تتناف���س‬ ‫وكان ق��د ح�ض��ر حف��ل افتت��اح مهرج��ان جمعي��ة‬ ‫والثامن��ة والأربعني معًا بعد ت�أجيل املهرجان يف‬ ‫ب�ص��دده يف الوق��ت الراه��ن‪ ،‬فاملو�س��م احل��ايل يعم��ل‬
‫على احلفاظ على م�س��تواه الإبداعي بطريقة متجددة مواجها كل‬ ‫�س��بعة أ�ف�لام عل��ى جوائ��ز ال��دورة الثامن��ة‬ ‫الفيل��م املمث��ل ح�س�ين فهم��ي «�ضي��ف �ش��رف‬ ‫العام املا�ضي ب�سبب جائحة كورونا‪.‬‬
‫والأربعني من بني ‪ 26‬فيلمًا عُر�ضت يف ‪.2021‬‬ ‫املهرج��ان» وع��دد م��ن املمثل�ين و�ص ّن��اع ا ألف�لام‬ ‫الفيل��م م��ن بطول��ة حمم��د ممدوح و�أحمد دا���ش‬ ‫عل��ى ا�س��تقطاب التن��وع الثقايف املحل��ي والعربي‪ ،‬يف‬
‫ال�صعوبات‪.‬‬ ‫جم��االت الثقاف��ة والفنون على كاف��ة الأ�صعدة‪ ،‬كما‬
‫بق��ويل‪« :‬املبدع��ون ال ي�صنع��ون» ف ��إين �أفت��ح �آفاق��ا جدي��دة للمبدع‬ ‫وق��ال مدي��ر الت�صوي��ر حمم��ود عبدال�س��ميع‬ ‫و�أع�ض��اء جلن��ة التحكي��م برئا�س��ة ال�سيناري�س��ت‬ ‫وم��دة عر�ضه �س��اعة ون�صف ال�س��اعة وهو ينتمي‬
‫رئي���س جمعي��ة الفيل��م �إن ا ألف�لام املتناف�س��ة‬ ‫ب�شري الديك‪.‬‬ ‫�إىل نوعي��ة «�أف�لام الطري��ق» حيث ت��دور �أحداثه‬ ‫حر�صن��ا عل��ى التوا�ص��ل م��ع جمموعة من الأ�س��ماء‬
‫واملرب��ي عل��ى ال�س��واء‪ ،‬لتك��ون العملي��ة الإبداعي��ة متف��ردة وحيوي��ة‬ ‫الت��ي طامل��ا كان له��ا ال�ص��وت الأب��رز يف جماالته��ا‬
‫وق��ادرة عل��ى �إ�ضاف��ة اجلدي��د يف منظومتن��ا احلياتي��ة‪ ،‬وخا�ص��ة‬ ‫عل��ى اجلوائ��ز ج��اءت وفق ا�س��تفتاء �ش��مل �أع�ضاء‬ ‫وق��ال ح�س�ين فهم��ي يف كلمت��ه‪« :‬جتمُّ عن��ا الي��وم‬ ‫ح��ول �س��ائق �ش��احنة يع��ود للعم��ل بع��د انقط��اع‬
‫اجلمعي��ة وعددا م��ن النق��اد وال�صحفيني لت�صل‬ ‫ميث��ل بالن�س��بة يل املعن��ى احلقيق��ي جلمعي��ة‬ ‫�س��نوات ب�سبب م�شكالت �سابقة لكن ال�شخ�صيات‬ ‫وعب الدكتور �س��عيد ال�سّ يابي‬
‫الثقافية والفكرية»‪ّ .‬‬
‫بعدما ات�ضح �أن الذكاء يف نظرتنا التقليدية له مل يكن �سوى فرع‬ ‫رئي���س الأن�ش��طة الثقافي��ة يف اجلامعة عن �س��عادته‬
‫واح��د م��ن �أنواع الذكاء الكثرية جدا‪ ،‬والتي تتفاعل فيها املوروثات‬ ‫بعد ذلك �إىل مرحلة التحكيم‪.‬‬ ‫الفيل��م‪ ،‬ه��ذه اجلمعي��ة التي ع�ش��ت �أيا ًم��ا جميلة‬ ‫واملواق��ف الت��ي ي�صادفه��ا يف رحلت��ه اجلدي��دة‬
‫وق��ال‪« :‬يف كل دورة م��ن املهرج��ان تك��ون لدين��ا‬ ‫م��ع م�ؤ�س�س��يها‪ ،‬م��ن رح��ل منه��م وم��ن ال ي��زال‬ ‫تورّطه يف مزيد من امل�شاكل‪.‬‬ ‫با�س��ت�ضافة قام��ة �ش��عرية عربي��ة كعدن��ان ال�صائ��غ‬
‫واجلين��ات م��ع العوامل الب�ش��رية ليكون الذكاء اللغوي واملو�س��يقي‬ ‫ل��ه ح�ض��ور ه الفاعل يف ال�ش��عرية العربية مبنا�س��بة‬
‫واجل�س��دي والريا�ضي والعاطفي والذكاء الذاتي‪ ،‬ما هي �إال بع�ض‬ ‫جلن��ة حتكي��م كب�يرة ت�ض��م م��ا ب�ين ‪� 11‬إىل ‪15‬‬ ‫معن��ا‪ ،‬فه��ي لي�س��ت من�ص��ة لعر���ض ا ألف�لام‬ ‫وقال��ت خمرج��ة الفيل��م يف ن��دوة بع��د العر���ض‬
‫ع�ض �وًا‪ ،‬ولذل��ك ن�س��تطيع �أن نق��ول ب��كل فخر �إن‬ ‫والأن�ش��طة ال�س��ينمائية فق��ط لكنن��ا تعلمن��ا هن��ا‬ ‫ال��ذي �أقيم مبرك��ز الإبداع يف دار الأوبرا‪« :‬فكرة‬ ‫�ص��دور كتاب��ه ال��ذي �أم�ض��ى ‪� ٢٥‬س��نة يف كتابت��ه‬
‫من �أنواع الذكاءات املتعددة‪.‬‬ ‫للحدي��ث عن م�ش��روعه ال�ش��عري يف ه��ذا الكتاب يف‬
‫جوائز هذا املهرجان م�ستحقة وتذهب للأعمال‬ ‫حب ال�سينما»‪.‬‬ ‫الفيل��م كان��ت تلح على ذهني منذ �س��نوات عندما‬
‫املتميزة واجلادة»‪.‬‬ ‫و�أ�ض��اف‪« :‬ه��ذا الن��وع م��ن اجلمعي��ات موجود يف‬ ‫كن��ت م�س��افرة عل��ى طري��ق ال�س��احل ال�ش��مايل‬ ‫جل�س��ة حوارية نتوقع له��ا �أن حتقق �إ�ضافة معرفية‬
‫■ فوزية الفهدية روائية وقا�صة عمانية‬ ‫وتتوا�صل عرو�ض الأفالم امل�ش��اركة يف املهرجان‬ ‫جمي��ع �أنح��اء الع��امل‪ ،‬و�أن��ا �س��عيد �أنن��ا يف م�ص��ر‬ ‫ور أ�ي��ت حادث��ة كبرية ال�س��بب فيها هذا النوع من‬ ‫ملو�سمنا الثقايف اجلامعي‪.‬‬
‫حتى اخلام�س من فرباير فيما يقام حفل توزيع‬ ‫ا�س��تطعنا احلف��اظ عل��ى ه��ذه اجلمعي��ة من��ذ‬ ‫ال�شاحنات»‪.‬‬
‫اجلوائز يف ‪ 12‬من ال�شهر ذاته‪.‬‬ ‫ت�أ�سي�س��ها يف ال�س��بعينيات حت��ى الي��وم‪ ،‬و�أعت�بر‬ ‫و�أ�ضاف��ت‪« :‬الفك��رة و�ش��خ�صية البط��ل كانت��ا‬

‫«�آي ميديا» على م�سرح المدينة تنت�شل اللبنانيين من دراما الحياة لفترة وجيزة!‬
‫الكويتي�ين والع��رب والأجان��ب‪ .‬ولطامل��ا عك�س��ت‬ ‫على اخل�ش��بة والزوج الغادر جا�سون وامللك كريون‪ .‬فيما‬ ‫التوا�صل والتطورات الإن�سانية ال�سيا�سية الآنية‪.‬‬ ‫ب�يروت «روي�ترز»‪ :‬قدم��ت الكوي��ت مب��ادر ًة م�س��رحي ًة‬
‫�أعماله م�س��ائل الهوية بني العامل العربي الإ�سالمي‬ ‫يج�سد التون�سي �أ�سامة جامعي دور �أغاديز‪.‬‬ ‫وتظه��ر ميدي��ا احلديث��ة ب�ص��ورة ام��ر�أة مهاج��رة �إىل‬ ‫ك�س��رت ع�ص �رًا ي��كاد يك��ون متوح�شً ��ا يعي�ش��ه اللبناني��ون‪،‬‬
‫والغ��رب‪ .‬وم��ن �أب��رز �أعمال��ه (ريت�ش��ارد الثال��ث) ع��ام‬ ‫ح�صد هذا العمل ثالث جوائز رئي�سية مبهرجان قرطاج‬ ‫مدين��ة �س��احلية غريب��ة �أ�س��مها كورينثي��ا الت��ي ت�س��تقبل‬ ‫وا�صطحبتهم �إىل دراما على خ�ش��بة تنت�ش��لهم من دراما‬
‫‪ ،2007‬و(طقو���س الإ�ش��ارات والتح��والت) ع��ام ‪2014‬‬ ‫حي��ث ف��از الب�س��ام بجائ��زة �أف�ضل ن���ص م�س��رحي‪ ،‬وفازت‬ ‫موج��ات الالجئ�ين الهارب�ين م��ن بلدانه��م وم��ن م��دن‬ ‫احلي��اة اليومي��ة ع�بر م�س��رحية «�آي ميدي��ا» للفن��ان‬
‫للم�سرحي ال�سوري الراحل �سعداهلل ونو�س‪.‬‬ ‫الفنان��ة ح�لا عم��ران بجائ��زة �أف�ض��ل ممثل��ة ع��ن العم��ل‬ ‫تخ�ض��ع �أنظمته��ا �إىل حتوي��ر وت�ش��ويه من خ�لال ت�أجيج‬ ‫الكويتي �سليمان الب�سام‪.‬‬
‫تفاع��ل اجلمه��ور مع امل�س��رحية ت�صفيقا وقال توفيق‬ ‫ذاته‪ ،‬و�إيريك �سواييه على جائزة �أف�ضل �سينوجرافيا‪.‬‬ ‫العن�صري��ة و إ�ث��ارة النع��رات والعم��ل عل��ى الأجن��دات‬ ‫ولث�لاث لي��ال متوا�صلة ميزج الب�س��ام �أ�س��اطري الإغريق‬
‫الزين بعد انتهاء العر�ض لرويرتز‪« :‬لقد ا�شتقنا �إىل‬ ‫ويقول الب�س��ام‪� :‬إن «قراري ب�إدخال �ش��خ�صية امل�ؤلف من‬ ‫ال�شعبوية حلاكمها كريون‪.‬‬ ‫باحلداث��ة ويقدمه��ا يف قال��ب درام��ي يحاك��ي منظوم��ة‬
‫احلياة و�إىل هذا امل�ستوى ال�شاهق يف الأداء امل�سرحي‬ ‫�ضمن �شخ�صيات اخل�شبة جاء كنتيجة مبا�شرة لتحليلي‬ ‫ويرتف��ع الب�س��ام عل��ى اخل�ش��بة �إىل و�ض��ع �س��ريايل‬ ‫القم��ع وع�ص��ر اال�س��تبداد عل��ى خ�ش��بة م�س��رح املدينة يف‬
‫‪� .‬س��اعة وني��ف ومل �أ�ش��عر بالوق��ت ‪ .‬متع��ة حقيق��ة‪.‬‬ ‫للعالقة بني الكتابة والتمثيل يف زمن جائحة كورونا»‪.‬‬ ‫فائ��ق الرتاجيدي��ة ويعم��ل عل��ى خل��ق ف�ض��اء م�س��رحي‬ ‫بريوت‪.‬‬
‫التمثي��ل ‪ .‬ا إلخ��راج الديناميك��ي‪ .‬إ�ع��ادة الكتاب��ة‬ ‫و�ش��رح الب�س��ام يف كلم��ة مكتوب��ة �أن��ه اعتم��د يف �أعمال��ه‬ ‫يتح��رر في��ه م��ن قي��د الق�ص��ة الأ�صلية‪ .‬وتطل��ق «ميديا»‬ ‫وتظه��ر يف امل�س��رحية «ميدي��ا» كفت��اة مهاج��رة عربي��ة‬
‫لتتما�ش��ى امللحمة الإغريقية م��ع يومنا املت�أجج هذا‪.‬‬ ‫عل��ى خل��ق فرق م�ش�تركة من بل��دان عربية وم��ن الغرب‬ ‫تغريداته��ا الت��ي تتحول �إىل �صرخات �إن�س��انية ت�ضامنية‬ ‫مثقف��ة م�سي�س��ة وجت��د نف�س��ها يف خ�لاف عمي��ق م��ع‬
‫�شيء رائع للحقيقة»‪.‬‬ ‫وم��زج عنا�ص��ر م��ن خلفيات وجت��ارب م�س��رحية متعددة‪.‬‬ ‫م��ع الالجئ�ين ومبج��رد و�صوله��ا �إىل خميماته��م عل��ى‬ ‫الع��امل من حولها‪ .‬وتتح��ول نقمة «ميديا» �إىل �صرخات‬
‫ب��د�أت العرو���ض عل��ى م�س��رح املدين��ة يف ب�يروت‬ ‫و�أ�ض��اف‪�« :‬أن ال هوي��ة وطني��ة للم�س��رح ب��ل هوي��ة فني��ة‬ ‫ح��واف كورينثي��ا ت��ردد «�أن��ا ميدي��ا �أق��ول لك��م الي��وم‪،‬‬ ‫ا�ستحالت انتفا�ضة عارمة مبجرد و�صولها �إىل خميمات‬
‫لي��ل اجلمع��ة وت�س��تمر لث�لاث لي��ال متوا�صل��ة‪.‬‬ ‫مطلقة عابرة للحدود»‪.‬‬ ‫�إ�ضراب��ي ع��ن الطعام م�س��تمر �إىل �أن تنال��وا حقوقكم ‪...‬‬ ‫الالجئني‪.‬‬
‫وقالت �سحر احل�سني �إنها �ستعود لت�شاهد العر�ض‬ ‫وع��ن الر�س��الة الت��ي يري��د �إي�صاله��ا م��ن وجوده يف‬ ‫�أنتم من ميديا وميديا منكم»‪.‬‬ ‫يق��ول املخ��رج الب�س��ام‪� :‬إن ه��ذا العم��ل م�س��توحى م��ن‬
‫ا ألخ�ير ا ألح��د «انظ��روا �إىل ه��ذا الع��دد الكب�ير‬ ‫ب�يروت ق��ال الب�س��ام‪« :‬اهت��م بتق��دمي العر���ض يف‬ ‫وتلع��ب الفنان��ة ال�س��ورية املقيمة يف فرن�س��ا ح�لا عمران‬ ‫م�س��رحية يوربيدي���س الرتاجيدي��ة اليوناني��ة «ميدي��ا»‬
‫م��ن النا���س‪ .‬لق��د مللن��ا الوباء والفق��ر واخلوف‬ ‫كاف��ة امل��دن العربي��ة‪ ،‬ب�يروت حمطتن��ا الثالث��ة‪...‬‬ ‫دور «ميديا» املكافحة من �أجل النازحني‪.‬‬ ‫الت��ي كتب��ت يف الأ�ص��ل ا�س��تنادًا �إىل �أ�س��طورة جا�س��ون‬
‫والف��راغ‪ .‬عم��ل به��ذه ال�ضخام��ة الب�س��يطة‬ ‫جئن��ا �إىل ب�يروت لرغبتن��ا بالت�ضام��ن م��ع م�س��رح‬ ‫وكتب الكاتب واملخرج امل�سرحي يحيى جابر على و�سائل‬ ‫وميديا‪.‬‬
‫ي�ستحق �أن ن�شاهده �أكرث من مرة»‪.‬‬ ‫املدين��ة‪ ،‬وم��ع �أهل و�ش��باب ونا���س ق��د نعرفهم �أو ال‬ ‫التوا�ص��ل االجتماع��ي «ح�لا يا حال عمران‪� ...‬ش��اهدتك‬ ‫وتدور �أحداثها حول امر�أة �ساحرة تعي�ش غريبة ودخيلة‬
‫نعرفه��م‪ .‬لب�يروت يف وجداننا مكانته��ا‪ ،‬وهي متر‬ ‫البارحة على خ�ش��بة م�س��رح املدينة ‪ .‬كنت مدينة م�س��رح‬ ‫على جمتمع يظلمها ويدفعها �إىل انتقام �شر�س‪.‬‬
‫يف مرحل��ة ع�صيب��ة‪ ،‬ونح��اول �أن ن�ض��يء �ش��معة يف‬ ‫عل��ى خ�ش��بة‪ ..‬تنبعث��ن ك�ش��بح م��ن مق�برة بحري��ة بل��ون‬ ‫ويتج�س��د ه��ذا االنتق��ام عل��ى امل�س��رح عندما تقت��ل ميديا‬
‫ظالمها الداكن»‪.‬‬ ‫برتق��ال بل��ون الغروب الكوين كال��دم‪ .‬نازحون يف مركب‬ ‫�أخيه��ا وتقط��ع جثت��ه كي تتمك��ن من الزواج م��ن حبيبها‬
‫ويدي��ر الب�س��ام «م�س��رح �س��بب»‪ ،‬وه��ي فرق��ة‬ ‫مثقوب حتاولني جندتهم ب�أوتار �صوتك»‪.‬‬ ‫جا�س��ون لك��ن جا�س��ون ه��ذا يرتكه��ا وحي��دة غريب��ة م��ع‬
‫م�س��رحية كويتية ت�أ�س�س��ت عام ‪ ،2002‬وت�ضم‬ ‫وي�ش��ارك يف العم��ل �أي�ض��ا �أع�ض��اء «فري��ق التن�ين»‬ ‫�أطفالهم��ا الثالث��ة ليت��زوج م��ن ابن��ة امللك كري��ون طمعًا‬
‫جمموعة من الفنانني واملمثلني والتقنيني‬ ‫املو�س��يقيني عل��ي ح��وت وعب��د الر�ضا قبي�س��ي م��ن لبنان‬ ‫يف املال واجلاه‪.‬‬
‫وال�س��ينوجراف �إيري��ك �س��واييه ومهند�س��ة ال�ص��وت‬ ‫وال تلب��ث «ميدي��ا» �أن حت�ض��ر النتق��ام رهيب م��ن زوجها‬
‫ماتيل��د دو�س��ييه م��ن فرن�س��ا ومدي��ر الإ�ض��اءة �س��مري‬ ‫فتدم��ر املدين��ة وتقت��ل �أطفاله��ا الذي��ن يعل��ق عليه��م‬
‫�ش��عراوي م��ن م�ص��ر واملمث��ل ومدي��ر الإنت��اج �أ�س��امة‬ ‫والدهم �آماال عري�ضة‪.‬‬
‫اجلامعي من تون�س‪.‬‬ ‫متكن الب�سام من ربط خيوط التاريخ ببع�ضه البع�ض �إذ‬
‫�أما �س��ليمان الب�س��ام و�إ�ضافة �إىل كتابة الن�ص و�إخراجه‬ ‫�أن وقائ��ع ميدي��ا لن تبتعد كثريًا عن ن�س��ختها اليونانية‬
‫فيلع��ب ع��دة �أدوار يف العم��ل مث��ل دور امل�ؤل��ف املوج��ود‬ ‫يف عم��ق بنائه��ا الدرام��ي لكنها تت�أثر باحلداثة وو�س��ائل‬
‫‪19‬‬
‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬
‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬

‫كالم فنون‬ ‫المخرج الياباني كوجي فوكادا‬


‫م�سلم بن �أحمد الكثيري‬
‫نجم المهرجان الدولي لل�سينما‬
‫الآ�سيوية في فوزول‬
‫تراثنا المو�سيقي ‪..‬‬
‫ماذا نفعل به؟‬
‫املحافظ��ة عل��ى ال�تراث املو�س��يقي ح ًي��ا �إ�ش��كالية كب�يرة يف ظ��ل‬
‫التوج��ه احل�ضري‪ ،‬وتو�س��ع نطاقه اجلغ��رايف والدميوغرايف الأمر‬
‫الذي يتطلب �إجراءات متنوعة لعل يف مقدمتها‪ :‬تطوير البحوث‬
‫والدرا�س��ات املو�س��يقية‪ ،‬وتعزي��ز العم��ل املو�س��يقي الفن��ي وتو�س��يع‬
‫نطاق��ه‪ ،‬وكف��اءة التعلي��م املو�س��يقي بكاف��ة مراحل��ه مب��ا يف ذل��ك‬
‫الدرا�سات العليا‪.‬‬
‫ويف كل الأح��وال فم��ن الناحي��ة العملي��ة ل��ن نذه��ب للم�س��تقبل‬
‫بكام��ل حقيب��ة �إرث املا�ضي‪ ،‬خا�ص��ة �أن العديد من �أمناطه الغنائية‬
‫ت ��ؤدى مقرون��ة بوظائ��ف وممار�س��ات اجتماعي��ة وثقافي��ة مل تع��د‬
‫موج��ودة �أو يف طريقه��ا لل��زوال �أو االنح�ص��ار خا�ص��ة تل��ك املت�صلة‬ ‫■ كوجي فوكادا‬
‫ب�أنواع العمل اليدوي كالزراعة وال�صيد وال�سفر يف الرب والبحر‪.‬‬
‫م��ن جه��ة مت�صلة تراجعت مكانة الأغ��اين العُمانية ودور املطربني‬ ‫�سرتا�سبورغ «�أ‪.‬ف‪.‬ب»‪ :‬يكرّم املهرجان الدويل لل�سينما الآ�سيوية (فيكا) يف‬
‫يف االحتف��ال بالأعرا���س يف امل��دن الك�برى‪ ،‬وه��ي املنا�س��بات الت��ي‬ ‫فوزول يف �شرق فرن�سا املخرج الياباين كوجي فوكادا‪ ،‬من خالل عر�ض كل‬
‫ميار�س فيها جميع �أنواع فنون الغناء والرق�ص‪ ،‬و�أ�صبحت خيارات‬ ‫�أعمال��ه ال�س��ينمائية م��ن �ضمنه��ا �أفالم مل تعر�ض خ��ارج اليابان‪ ،‬من الأول‬
‫املحتفل�ين متنوع��ة ح�س��ب �إمكانياته��م املالية بدع��وة مطربني من‬ ‫من فرباير حتى الثامن منه‪.‬‬
‫داخل البالد �أو خارجها‪.‬‬ ‫ويف دورت��ه ال �ـ‪ ،28‬يعر���ض املهرج��ان «جول��ة يف �آ�س��يا ع�بر ‪ 90‬فيلم��ا»‪ ،‬م��ن‬
‫وب�ش��كل ع��ام ه��ذا الرتاج��ع �ش��مل الغن��اء التقلي��دي والع��ودي من��ه‬ ‫�أفغان�س��تان �إىل اليابان عرب كمبوديا وال�صني‪ ،‬مع تناف���س ‪ 17‬فيلما‪ ،‬ت�س��عة‬
‫ب�ص��ورة ملحوظ��ة بع��د انتق��ال �إقام��ة هذه املنا�س��بات من ال�س��احات‬ ‫روائي��ة وثماني��ة وثائقي��ة‪� ،‬أمام جلنة دولية برئا�س��ة املمثل��ة الإيرانية ليلى‬
‫العام��ة والأحي��اء �إىل القاع��ات احلديث��ة‪ ،‬ف�أتذك��ر مث�لا �أن��ه يف‬ ‫حامتي‪.‬‬
‫لي��ايل اخلمي���س واجلمعة يف الثمانينيات والت�س��عينيات من القرن‬ ‫ويحت��ل كوج��ي ف��وكادا البال��غ ‪ 42‬عام��ا ال��ذي يعت�بر «النج��م ال�صاع��د‬
‫الع�شرين كان من املمكن �أن جتد عددا من مطربي ظفار املعروفني‬ ‫للمخرج�ين الياباني�ين»‪ ،‬مكان��ا ب��ارزا يف الربنام��ج‪� .‬س��تعر�ض كل �أعمال��ه‬
‫واملبتدئ�ين ي ��ؤدون �أغانيه��م به��ذه املنا�س��بة يف �أحي��اء خمتلف��ة م��ن‬ ‫(‪ 15‬فيلم��ا) خ�لال املهرج��ان مب��ا فيه��ا فيل��م «ذي ري��ل ثين��غ» (هونك��ي ن��و‬
‫مدينة �صاللة بح�ضور جمهورهم‪ ،‬حيث ميكن للواحد �أن ي�س��تمع‬ ‫�شريو�شي) الذي عر�ض يف مهرجان كان ال�سينمائي عام ‪.2020‬‬
‫يف ليل��ة واح��دة �إىل �أك�ثر م��ن مط��رب‪ ،‬وق��د يب��د�أ يوم��ه �أو يخت��م‬ ‫و�أك��د منظم��و املهرج��ان �أن بع���ض الأفالم ال��ذي �أخرجها ف��وكادا من بينها‬
‫�سهرته بح�ضور مبارزة بني �شعراء الهبوت �أو حتى امل�شاركة فيها‪.‬‬ ‫فيلمه الأول «ذي ت�شري» عام ‪� ،2002‬ستعر�ض للمرة الأوىل خارج اليابان‪.‬‬
‫ولكن للأ�سف هذه التقاليد اختفت كما هو احلال بالن�سبة للغناء‬ ‫وقال منظم املهرجان جان مارك تريوان‪�« :‬إنه خمرج حمب لفرن�س��ا‪ ،‬وكل‬
‫الع��ودي يف ظ��ل تنام��ي التوجه��ات املتزمتة جتاه الغن��اء‪ ،‬فيما قلت‬ ‫�أعمال��ه مت�أث��رة بـ(الروائ��ي الفرن�س��ي �أونوري��ه دو) بل��زاك و�صانع��ي �أف�لام‬
‫�إقام��ة الهب��وت يف ه��ذه املنا�س��بات لأ�س��باب متنوعة‪ ،‬فرغ��م التطور‬ ‫عل��ى غ��رار �إري��ك روم��ر وبرتران تافرينييه‪ ،‬ال�س��ينما النف�س��ية الفرن�س��ية»‬
‫الكبري يف مهارات املو�سيقيني ومعارفهم فقد قابل ذلك تراجع يف‬ ‫م�ضيفا‪�« :‬إنه يجدّد ال�سينما اليابانية متاما»‪.‬‬
‫املمار�سة والقبول االجتماعي لب�ضاعتهم‪.‬‬ ‫وم��ن الأح��داث الب��ارزة الأخ��رى‪ ،‬تنظي��م «ي��وم ال�س��ينما الأفغاني��ة» يف ‪4‬‬
‫وعلي��ه‪ ،‬ف ��إن التحدي��ات الك�برى �أم��ام �إنعا���ش ال�صناع��ة املو�س��يقية‬ ‫فرباي��ر ا�س��تجابة لدع��وة �أطلق��ت يف �صي��ف ‪ 2021‬هدفه��ا احلف��اظ عل��ى‬
‫تتوق��ف عل��ى ال�سيا�س��ات املتبع��ة جتاه الإنت��اج الفني والن�ش��ر‪ ،‬ولعل‬ ‫الثقافة الأفغانية بعد �سيطرة طالبان على كابول‪.‬‬
‫املهرجان��ات وامل�ؤمت��رات والأم�س��يات املربجم��ة والدائم��ة وتنوعه��ا‬ ‫وقد �أعرب املنظمون عن �سعادتهم لقدرتهم على �إقامة املهرجان هذا العام‬
‫ه��ي احلق��ل اخل�صي��ب لظه��ور املو�س��يقيني واهتم��ام املنتج�ين‬ ‫بعد �إلغاء ن�س��خة العام ‪ 2021‬من املهرجان ب�س��بب كوفيد‪ ،19-‬ورغم الإبقاء‬
‫والنا�شرين‪.‬‬ ‫على بع�ض القيود ال�صحية‪.‬‬
‫�إن تراثن��ا املو�س��يقي ال ي��زال جان��ب كب�ير من��ه ح ًي��ا‪ ،‬وه��و ميث��ل‬
‫م��ا ابتدع��ه �آبا�ؤن��ا و�أجدادن��ا ان�س��جاما م��ع �إمكانياته��م وواقعه��م‬
‫و�صالتهم مع �أنف�سهم ومع الآخرين‪ ،‬وعليه فهو ميثل ثمرة �إبداع‬ ‫بين �أكثر من �ألف م�شارك من دول العالم عن محور «عيون»‬ ‫�إزالة كتابة تخلد ذكرى �أحداث تيان‬
‫و�أ�س��لوب وذوق جي��ل �س��ابق ن�ش � أ� يف ظروف خمتلف��ة اختالفًا كبريًا‬
‫�أنمين في جامعة في هونغ كونغ‬
‫وجذريًا عن احلا�ضر الذي نحن فيه‪.‬‬
‫م��ن هن��ا‪ ،‬نح��ن الوارث�ين م��ن غ�ير الطبيع��ي ‪-‬ونح��ن يف واق��ع‬
‫خمتل��ف‪� -‬أال ن�ترك ب�صم��ة وتراث��ا للجي��ل ال��ذي �س��ي�أتي بعدن��ا‪،‬‬
‫«ذات العيون الخ�ضراء»‬ ‫و�س��ائل �إع�لام‪ .‬ومن��ذ ذل��ك الوقت‪،‬‬ ‫هونغ كون��غ «�أ‪.‬ف‪.‬ب»‪ :‬غطت جامعة‬
‫وفن��ون الغن��اء ال تت��داول م��ن �ش��خ�ص لآخ��ر كحج��ر بن��اء‪ ،‬ولك��ن‬
‫الأمن��اط الغنائي��ة وقوالبه��ا الفني��ة اللحنية والإيقاعية لي���س من‬
‫ال�سهل �إن�شا�ؤها �أو �إعادة بنائها رغم �أن هذا الأخري هو ما نحتاجه‪،‬‬
‫ب�سبب دخول �آالت مو�سيقية جديدة‪ ،‬وح�صول تغيريات يف �أ�ساليب‬
‫لتركي الجنيبي تفوز بجائزة «هيبا» الدولية‬ ‫يخ��ط ق��ادة الط�لاب احل��روف‬
‫بالل��ون الأبي���ض كعالم��ة عل��ى‬
‫احلداد‪.‬‬
‫يف هون��غ كون��غ ال�س��بت كتاب��ة حتي��ي‬
‫ذك��رى �ضحاي��ا مي��دان تي��ان امن�ين‪،‬‬
‫بعد �أ�س��ابيع من �إزالة �أعمال مماثلة‬
‫الأداء الفني‪.‬‬ ‫مل ترغ��ب جامع��ة هون��غ كون��غ يف‬ ‫من خمتلف اجلامعات يف املدينة‪.‬‬
‫ولك��ن م��ن وجه��ة نظ��ري‪ ،‬تغي�ير �أ�س��اليب �أداء الأمن��اط والأحل��ان‬
‫�صوِّرت يف جزيرة م�صرية وهي لطفلة بعيون‬ ‫الفائزي��ن مب�س��ابقة ان�س��تجرام ل�ش��هر يناي��ر‬ ‫كتب ‪ -‬في�صل بن �سعيد العلوي‬ ‫الإف�ص��اح عم��ا �إذا مت م�س��ح العب��ارة‬ ‫كان��ت هون��غ كونغ لف�ترة طويلة مع‬
‫خ�ضراوي��ن متو�ش��حة املالب���س التقليدي��ة‬ ‫اجل��اري والت��ي اختري«عي��ون» عنوانًا ملحورها‬ ‫نهائ ًي��ا يف رده��ا عل��ى ات�ص��ال م��ع‬ ‫ماكاو املكان الوحيد يف ال�صني حيث‬
‫الرتاثي��ة ومنا�س��باتها االجتماعي��ة والثقافي��ة يعر�ضه��ا للت�ش��ويه‬ ‫العمانية‪.‬‬ ‫ف��از امل�ص��ور العم��اين ترك��ي ب��ن �إبراهي��م ه��ذا ال�ش��هر‪ ،‬وف��ازت �ص��ورة «اجلنيب��ي» الت��ي‬
‫الثق��ايف م��ا مل يق�ترن ب إ�ع��ادة البن��اء به��دف �إب��داع توج��ه فن��ي‬ ‫وكالة فران�س بر�س‪.‬‬ ‫مت الت�ساهل مع �إحياء ذكرى جمزرة‬
‫وفازت �صورة امل�صور تركي اجلنيبي بني �أكرث‬ ‫اجلنيبي بجائزة حمدان بن حممد بن را�ش��د حمل��ت عن��وان «ذات العيون اخل�ض��راء» والتي‬ ‫وم��ع ذل��ك‪ ،‬ق��ال متح��دث با�س��م‬ ‫الرابع من يونيو ‪ 1989‬يف بكني‪.‬‬
‫جدي��د و�أ�صي��ل باال�س��تفادة الق�صوى من مه��ارات ومعارف الرتاث‬ ‫م��ن �ألف م�ش��ارك على م�س��توى الع��امل و�أكرث‬ ‫�آل مكت��وم الدولي��ة ال�ش��هرية (هيب��ا) �ضم��ن‬
‫املو�س��يقي من جهة‪ ،‬وعلوم ومهارات احلا�ضر وم�ؤثراته املو�س��يقية‬ ‫اجلامع��ة �أنه��ا «تق��وم بانتظ��ام‬ ‫لك��ن بك�ين ترك��ت ب�صماته��ا‬
‫م��ن �أل��ف �ص��ورة م�ش��اركة يف��وز منه��ا خم�س��ة‬ ‫ب�أعمال ال�صيانة يف مواقع ومرافق‬ ‫اال�س��تبدادية عل��ى امل�س��تعمرة‬
‫من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫م�ش��اركني فق��ط ال تخ�ض��ع نتائجهم لرتتيب‬
‫وهنا مثال لتو�ضيح هذه الفكرة‪ :‬ن�أخذ قالب ال�شرح من �صاللة �أو‬ ‫خمتلف��ة» م�ش�يرا �إىل �أن «املوق��ع‬ ‫الربيطاني��ة ال�س��ابقة بع��د‬
‫يف املراك��ز‪ ،‬حي��ث ف��از �إ�ضاف��ة �إىل «اجلنيب��ي»‬ ‫املذكور �أعاله �أحد هذه امل�شاريع»‪.‬‬ ‫احتجاج��ات حا�ش��دة �ش��ابها العن��ف‬
‫قال��ب �أب��و زلف يف ال�ش��رقية‪ ،‬الأول فيه ث�لاث و�أحيانا �أربع حركات‬ ‫امل�ص��ور �ش��اجي �ش��اندران م��ن الهن��د‪ ،‬وحممد‬
‫�أو �صي��غ فني��ة حلني��ة و�إيقاعي��ة‪� ،‬أم��ا الث��اين ففي��ه حركت��ان فق��ط‪،‬‬ ‫وم��ع �إح��كام بك�ين �س��يطرتها عل��ى‬ ‫�أحيا ًن��ا يف ع��ام ‪ ، 2019‬وفر�ض��ت‬
‫�شفائي من الهند وباباك مهراف�شر من �إيران‬ ‫هون��غ كون��غ‪ ،‬خفت��ت الأ�ص��وات‬ ‫قانو ًن��ا للأمن القومي يجرم فعليًا‬
‫ومل��ا كان ه��ذان القالبان ي�ؤديان ب ��آالت �إيقاعية تقليدية (بالإ�ضافة‬ ‫وعا�صم �إجاز من باك�ستان‪.‬‬
‫�إىل �آل��ة الق�صب��ة يف ال�ش��رح) ويف منا�س��بات تقليدي��ة �أي�ض��ا‪ ،‬ميكننا‬ ‫املعار�ض��ة تدريجي��ا يف اجلامع��ات‬ ‫�أي �شكل من �أ�شكال املعار�ضة‪.‬‬
‫يق��ول امل�ص��ور ترك��ي ب��ن �إبراهي��م اجلنيب��ي‪:‬‬ ‫الت��ي كان��ت ت�ش �كّل واح��ات للحري��ة‬ ‫يف دي�س��مرب‪ ،‬مت �إزال��ة ن�صب «عمود‬
‫اال�س��تفادة م��ن هذي��ن القالبني والت�ألي��ف عليهما مو�س��يقى و�أغانٍ‬ ‫تعت�بر ه��ذه امل�س��ابقة بالن�س��بة يل ولكث�ير‬
‫جدي��دة متام��ا‪� ،‬أو تق��دمي ن�ص وحل��ن قدمي بطريقة �إع��ادة البناء‪،‬‬ ‫بعي��دا م��ن الرقاب��ة املفرو�ض��ة يف‬ ‫الع��ار» ال��ذي يك �رّم �ضحاي��ا تي��ان‬
‫م��ن امل�صوري��ن م��ن �أه��م م�س��ابقات الت�صوي��ر‬ ‫امل�ؤ�س�س��ات اجلامعي��ة يف ال�ص�ين‬ ‫�أمنني‪ ،‬يف حرم جامعة هونغ كونغ‪.‬‬
‫وه��ذه العملي��ة الأخ�يرة جربته��ا �ش��خ�صيا به��دف تدري��ب ال�ش��باب‬ ‫الفوتوغ��رايف‪ ،‬كم��ا �أنه��ا م��ن �أق��وى من�ص��ات‬
‫على هذه القوالب الفنية الرتاثية‪.‬‬ ‫القاري��ة‪ .‬مت حظ��ر التظاه��رات‪،‬‬ ‫ويف الي��وم الت��ايل‪ ،‬مت �إزال��ة‬
‫امل�س��ابقات عامليًا‪ ،‬حيث �إن املناف�س��ة فيها تكون‬ ‫وو�ض��ع العدي��د م��ن احت��ادات‬ ‫املنحوت��ات الت��ي تخل��د ذك��رى‬
‫وبن��اء عل��ى ذل��ك حافظن��ا عل��ى �أه��م العنا�ص��ر الأ�سا�س��ية املكون��ة‬ ‫قوية جدًا بني خمتلف امل�صورين من خمتلف‬
‫لمن��اط الغنائي��ة املتمثل��ة يف القال��ب الفن��ي اللحن��ي والإيقاع��ي‬ ‫ل أ‬ ‫الط�لاب عل��ى القائم��ة ال�س��وداء‪،‬‬ ‫احلرك��ة امل�ؤي��دة للدميوقراطي��ة‬
‫دول العامل‪� ،‬أما بالن�سبة يل ف�إنني �سعيد جدًا‬ ‫وب��دء دورات جدي��دة تتعل��ق‬ ‫ع��ام ‪ 1989‬م��ن جامعت�ين �أخري�ين‬
‫و�أ�س��لوب الأداء‪ ،‬ومتكنن��ا كذل��ك م��ن �إ�ضاف��ة عنا�ص��ر فني��ة جدي��دة‬ ‫به��ذا الف��وز و�س��عيد �أي�ض��ا برف��ع ا�س��م بل��دي‬
‫با�ستعمال �آالت مو�سيقية جديدة‪.‬‬ ‫ب»الأمن القومي»‪.‬‬ ‫يف املدينة‪.‬‬
‫�سلطنة عُمان عاليا بني خمتلف الدول‪.‬‬ ‫م��دى ثالث�ين عا ًم��ا‪ ،‬مت تنظي��م‬ ‫ال�س��بت‪ ،‬يف ح��رم جامع��ة هون��غ‬
‫م��ن جه��ة مت�صل��ة هن��اك جت��ارب �أخ��رى م��ن بع���ض الزم�لاء حيث‬ ‫و�أ�ض��اف «اجلنيب��ي»‪ :‬ه��ذا الف��وز ل��ه طع��م‬
‫�صنع��وا �أغ��اين خفيف��ة راق�ص��ة ب�إع��ادة بن��اء حل��ن «الك�س��رة»‪ ،‬وه��و‬ ‫وقف��ات احتجاجي��ة عل��ى �ض��وء‬ ‫كون��غ‪ ،‬مت �إخف��اء نق���ش كب�ير يخلد‬
‫خمتل��ف كونه �أحد �أه��دايف لعام ‪ ،٢٠٢٢‬كما �أن‬ ‫ال�ش��موع يف هون��غ كون��غ يف ذك��رى‬ ‫«�ش��هداء» تي��ان امن�ين ال��ذي جن��ا‬
‫اجل��زء الأخ�ير م��ن قال��ب �أب��و زل��ف‪ ،‬متجاوزي��ن ال�ش��لة �أو اجل��زء‬ ‫حلظت��ه خا�ص��ة يف حيات��ي �س ��أظل افتخ��ر به��ا‬
‫ا�ست�سهال �أو اخت�صارًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الفني الأول للقالب الفني‬ ‫تي��ان امنني‪� ،‬ضمت ع�ش��رات الآالف‬ ‫حت��ى الآن م��ن الرقاب��ة‪ ،‬بوا�س��طة‬
‫لب��د و�س��يدفعني ه��ذا الف��وز للم�ش��اركة يف‬ ‫ل أ‬ ‫من الأ�شخا�ص‪.‬‬ ‫ورق معدين‪.‬‬
‫ومن املالحظ �أن هذا يتكرر مع معظم القوالب الفنية التقليدية‬ ‫امل�سابقات القادمة ب�إذن اهلل تعاىل‪.‬‬
‫كم��ا يف قال��ب �أمب��م وبع���ض الفن��ون الغنائي��ة الأخرى‪ ،‬و�إع��ادة بناء‬ ‫ومن��ذ �إ�صدار قانون الأمن القومي‬ ‫و�شاهد مرا�سل وكالة فران�س بر�س‬
‫و�سيح�صل الفائزون يف امل�سابقة على امليدالية‬ ‫اجلدي��د يف هونغ كونغ يتم جترمي‬ ‫العم��ال وه��م يخف��ون ه��ذه العب��ارة‬
‫القال��ب الفن��ي ب ��آالت غ�ير تقليدية ب��كل �أجزائه حتدٍ فن��ي‪ ،‬كما هو‬ ‫التقديري��ة اخلا�ص��ة باجلائ��زة كم��ا �س��يتم‬
‫احلال مع ابتكار قالب فني �آخر م�ستنبط من الأ�صل‪.‬‬ ‫االحتف��ال بذكرى تيان امنني‪ ،‬وقد‬ ‫الت��ي تق��ول «ال��روح البطولي��ة‬
‫و�ستُن�شَ � ُر �صوره��م و�أ�س��ما�ؤهم عل��ى احل�س��اب‬ ‫مت حظ��ر الوقف��ات االحتجاجي��ة‬ ‫لل�ش��هداء الذي��ن قُتل��وا ب��دم ب��ارد‬
‫وهكذا تتنوع اخليارات اللحنية ح�سب القدرات واملهارات واملعارف‪،‬‬ ‫الر�س��مي للجائزة على ان�س��تجرام‪ ،‬وت�ستهدف‬
‫ولك��ن بو�س��عي التعمي��م �أن الذين حذفوا اجل��زء الأول يف قالب �أبو‬ ‫ال�س��نوية اخلا�ص��ة به��ذه الأح��داث‬ ‫�ستعي���ش �إىل الأب��د‪ ،‬ول��ن تنطف��ئ‬
‫امل�س��ابقة ه��ذه ا�س��تجالء اجل��واذب الب�صري��ة‬ ‫ط��وال العام�ين املا�ضي�ين واعتق��ال‬ ‫�أب��داً نار الدميوقراطي��ة التي تهزم‬
‫مثل كانوا مت�أثرين بالأغنية اخلفيفة ال�سائدة‪.‬‬ ‫زلف ً‬ ‫املهم��ة يف عد�س��ة الفن��ان م��ن خ�لال �أجم��ل‬ ‫املنظم�ين الرئي�س��يني بتهم��ة‬ ‫ال�شر»‪.‬‬
‫االلتقاط��ات و�أقواه��ا الق��ادرة عل��ى االرتق��اء‬ ‫التخري��ب‪ ،‬كما �أغل��ق متحف يتعلق‬ ‫كُتبت هذه العبارة على �أر�ضية ممر‬
‫■ م�سلم بن �أحمد الكثريي ‪ -‬مو�سيقي وباحث عماين‬ ‫مب�ستوى املناف�سة مل�ستويات غري م�سبوقة‪.‬‬ ‫■ تركي الجنيبي‬ ‫ب�أحداث يونيو ‪.1989‬‬ ‫بعي��د �أح��داث تي��ان امن�ين‪ ،‬بح�س��ب‬

‫بلدة مك�سيكية ت�أمل في �أن ت�ساهم طيور البجع المهاجرة في �إنعا�ش ال�سياحة‬
‫الت��ي ت�صطاد يف البح�يرة ويف�صل حلمها عن‬ ‫�إىل البح�يرة كل ي��وم ويجمع��ون الأ�س��ماك‬ ‫املك�س��يك «�أ‪.‬ف‪.‬ب»‪ :‬ت أ�م��ل بل��دة يف غ��رب‬
‫احل�سك‪� ،‬أنهم يجمعون ما بني طن �إىل طنني‬ ‫وي�س��تخدمون ج��زءا م��ن �صيده��م لإطع��ام‬ ‫املك�س��يك يهاج��ر �إليه��ا �آالف البج��ع الأمريكي‬
‫م��ن احل�س��ك يومي��ا ويطعمونها للبج��ع‪ ،‬علما‬ ‫البج��ع»‪ .‬ويرح��ب املجتم��ع املحل��ي بو�ص��ول‬ ‫الأبي���ض م��ن كن��دا‪ ،‬ب ��أن جت��ذب ه��ذه الطي��ور‬
‫�أن كمية ال�صيد تنخف�ض خالل �أ�شهر ال�شتاء‪.‬‬ ‫البجع الأبي�ض الأمريكي الذي يجذب �سياحا‬ ‫ال�س��ياحة العاملي��ة وتع ّو���ض اخل�س��ائر الناجمة‬
‫وي ؤ�ك��د �أن �س��كان اجلزي��رة يعتن��ون بالطي��ور‬ ‫من املناطق املجاورة‪ .‬فه�ؤالء ميلأون املطاعم‬ ‫عن كوفيد‪.‬‬
‫ويحر�صون على �إطعامها‪.‬‬ ‫ويدفع��ون مقاب��ل الذه��اب يف جول��ة بق��ارب‬ ‫تلع��ب جزي��رة بيتات��ان الواقع��ة عل��ى بح�يرة‬
‫وي�ضي��ف مارتيني��ز البال��غ ‪ 41‬عام��ا‪« :‬ه��ذا‬ ‫مل�شاهدة هذه الطيور عن كثب‪.‬‬ ‫ت�ش��اباال يف والي��ة ميت�ش��واكان املك�س��يكية‪ ،‬دور‬
‫الأم��ر ال يزعجن��ا بتات��ا‪ ،‬فنحن نح��ب وجودها‬ ‫وتو�ض��ح رئي�س��ة البلدي��ة‪« :‬نري��د �أن تك��ون‬ ‫امل�ضي��ف املو�س��مي له��ذه الطي��ور الت��ي تتج��ه‬
‫هن��ا»‪ .‬لك��ن املدين��ة ترغ��ب يف «�أن ي�أتي النا���س‬ ‫ظاه��رة البج��ع معروفة على م�س��توى الوالية‬ ‫جنوبا بحثا عن الدفء والغذاء‪.‬‬
‫لر�ؤيتها‪ ،‬حتى يكون هناك املزيد من الدعاية»‬ ‫وعل��ى ال�صعيد الوطن��ي ويف كل �أنحاء العامل‪،‬‬ ‫ويالح��ظ ال�س��كان املحلي��ون �أن من��ط هج��رة‬
‫لها‪.‬‬ ‫لأن الكل يعرف ظاهرة الفرا�شات امللكية‪ ،‬لكن‬ ‫البجع الأبي�ض الأمريكي م�شابه لنمط هجرة‬
‫والع��ام املا�ض��ي‪� ،‬أج�بر الوب��اء جزي��رة بيتات��ان‬ ‫ظاهرة البجع �أ�صبحت من�سية بع�ض ال�شيء»‪.‬‬ ‫الفرا�ش��ات امللكية ال�ش��هرية‪ ،‬وهم��ا يحدثان يف‬
‫عل��ى الإغ�لاق ب�س��بب ارتف��اع ع��دد الإ�صاب��ات‬ ‫وتتمي��ز ه��ذه الطي��ور الت��ي ق��د ي�ص��ل طوله��ا‬ ‫الوق��ت نف�س��ه م��ن العام‪ ،‬ب�ين �أكتوبر وني�س��ان‪،‬‬
‫والوفي��ات‪ ،‬فيم��ا �أرج��ئ مهرج��ان �إقليم��ي كان‬ ‫�إىل ‪ 1.75‬م�تر وعر�ضه��ا حت��ى ثالث��ة �أمت��ار‬ ‫ما يلعب دورا يف �إطعام هذه الطيور‪.‬‬
‫مق��ررا يف فرباي��ر ه��ذا الع��ام بعدم��ا ع��اودت‬ ‫حني تب�سط جناحيها‪ ،‬مبناقري �صفراء وري�ش‬ ‫تق��ول �آن��ا ليلي��ا مان�س��و‪ ،‬رئي�س��ة بلدي��ة‬
‫�أع��داد الإ�صاب��ات يف االرتف��اع نتيج��ة املتح��ورة‬ ‫�أبي�ض‪.‬‬ ‫كوخومات�لان دي ريغولي���س‪� :‬إن «بيتات��ان‬
‫�أوميكرون‪.‬‬ ‫يقدر �إنريكيه مارتينيز الذي يقطع الأ�س��ماك‬ ‫ه��ي جزي��رة �صيادي��ن‪ ...‬يذه��ب ال�صي��ادون‬
‫الصفحة األخيرة‬ ‫الطقس‬
‫درجات الحرارة يف بعض المدن العمانية‬ ‫حالة البحر‬ ‫حركة الرياح‬ ‫حالة الجو‬
‫إبــراء‬ ‫صــور‬ ‫نـــزوى‬ ‫صحار‬ ‫خصب‬ ‫�صح��و بوج��ه ع��ام عل��ى معظ��م حمافظ��ات‬
‫ته��ب عل��ى معظ��م املحافظ��ات ري��اح‬ ‫�س��لطنة عم��ان م��ع احتمال ت�ش��كل ال�س��حب‬
‫‪16‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪24‬‬
‫‏ه��ادئ امل��وج عل��ى معظ��م �س��واحل‬ ‫�ش��مالية �إىل �ش��مالية غربي��ة خفيف��ة‬
‫�س��لطنة عم��ان وي�ص��ل �أق�ص��ى ارتف��اع‬ ‫املنخف�ض��ة �أو ال�ضب��اب املتقط��ع يف �آخ��ر‬
‫هيمــا‬
‫�إىل معتدلة‪.‬‬ ‫اللي��ل وال�صب��اح الباك��ر عل��ى �أج��زاء م��ن‬
‫الدقم‬ ‫الجبل األخضر‬ ‫جبل شمس‬ ‫البريمي‬ ‫له مرتاً وربع املرت‪.‬‬
‫حمافظ��ات الربمي��ي والظاه��رة وجن��وب‬
‫‪17‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ال�شرقية والو�سطى وظفار‪.‬‬
‫تفاصيل عن النشرة الجوية ‪ :‬البريد الصوتي رقم ‪ 1102‬أو ‪ 1103‬أو على موقع األرصاد الجوية ‪www.met.gov.om‬‬

‫‪Monday 31 January 2022 - Edition No 14853‬‬ ‫االثنين ‪ ٢٨‬من جمادى الآخرة ‪١٤٤٣‬هـ الموافق ‪ ٣١‬من يناير ‪ ٢٠٢٢‬م العدد ‪١٤٨٥٣‬‬

‫هدى حمد‬

‫رواية ما يمكن �أن يكون‬


‫عالق��ة خا�ص��ة بالتاري��خ ُتيّزه��ا عن بقية الأجنا���س‬ ‫تلقي��تُ م�ؤخ��را ه��ذا ال�س���ؤال بكثاف��ة م��ن مُتابع�ين‬
‫الأدبي��ة‪ ،‬و�ش��خ�صياتها فاعلة يف واق��ع تاريخي بعينه‬ ‫ومُهتم�ين‪ ،‬وذل��ك عقب فوز جوخ��ة احلارثي بجوائز‬
‫ي�شكّلها وتتفاعل معه»‪.‬‬ ‫عاملي��ة الفت��ة‪ ،‬و�صع��ود ب�ش��رى خلف��ان للقائم��ة‬
‫وكم��ا يب��دو ف���إن الرواي��ة الت��ي تتما���س م��ع التاري��خ‬ ‫الطويل��ة للجائ��زة العربي��ة ا أله��م‪« :‬ه��ل امتي��از‬
‫‪�-‬س��واء �أ�أخل�ص��ت له متام��ا �أو ا�س��تلهمت منه‪ -‬تتمت ُع‬ ‫الرواي��ة العُماني��ة راجع لأنّها تتن��اول التاريخ كثيمة‬
‫ب�ش��عبية وا�س��عة‪ ،‬حتدي��دا عندم��ا تطال تاري��خ بلدان‬ ‫�أ�سا�س��ية؟»‪ ،‬و أ�ج��دين أ�ك�ثر مي�لا للق��ول‪ :‬كتاب��ة‬
‫ت��رزح حت��ت وط���أة غي��اب طوي��ل‪ ،‬فه��ي ت�ش��كّل م��ادة‬ ‫التاري��خ لي�س��ت م��ن مهم��ات الروائ��ي‪ ،‬فالروائ��ي‬
‫ف�ضول وترقب؛ لأنّها مادة خام حول جغرافيا بقيت‬ ‫لي���س ُم�ؤرخ��ا بطبيع��ة احل��ال‪ ،‬ولك��ن ثمّ��ة العدي��د‬
‫معزولة ‪-‬عن الكتابة‪ -‬لفرتة طويلة‪.‬‬ ‫م��ن الأعم��ال الروائي��ة العُماني��ة ُت��ذوبُ التاري��خ يف‬
‫م��ن جه��ة �أخ��رى وج��د الروائي��ون العُماني��ون ه��ذه‬ ‫�س��ياق روائ��ي جدي��د‪ ،‬لتمنح ت�ص��ورات مُكتن��زة بر�ؤى‬
‫املنطق��ة ِبك��را وخ�صب��ة للكتاب��ة‪ ،‬ولعلن��ا نخ�ش��ى‬ ‫ال�شخ�صيات وتفا�صيلها‪ ،‬يف لهاث د�ؤوب وراء التاريخ‬
‫‪�-‬أحيان��ا‪ -‬م��ن املخ��اوف الت��ي �أدىل به��ا الكات��ب‬ ‫الف��ردي للإن�س��ان‪ ،‬فالواق��ع برفق��ة اخلي��ال‪ ،‬يُعيدان‬
‫حمم��د اليحيائ��ي يف �أح��د حوارات��ه‪ ،‬ح��ول �أن يكون‪:‬‬ ‫ت�ش��كيل التاري��خ‪ ،‬ليُوجِ دا عاملا موازيا و�أحيانا �ش��ديد‬
‫«م��رد احل��دث التاريخ��ي ه��و اله��روب م��ن مقارب��ة‬ ‫الغرائبي��ة‪ ،‬فماذا ع�س��اه �أن يكون الروائي دون خياله‬
‫م�ش��كالت احلا�ضر‪ ،‬حيث يتوارى اليومي والإ�شكايل‬ ‫اخل�ص��ب و�أالعيب��ه ال�س��ردية والتفا�صي��ل التي توقد‬
‫االجتماعي وال�سيا�سي خلف �ستارة املا�ضوي!»‬ ‫نار الرتقب!‬
‫وال�س���ؤال‪ :‬ه��ل ن�س��تطيع م��ن جه��ة �أخ��رى �أن نُراهن‬ ‫يف حقيق��ة الأم��ر ال ن�س��تطيع �أن نق��ول ب���أ ّن جوخ��ة‬
‫�إن كان��ت الأعم��ال الت��ي تتما���س م��ع التاري��خ �أف�ض��ل‬ ‫احلارث��ي وب�ش��رى خلف��ان تكتب��ان رواي��ة تاريخي��ة‬
‫م��ن غريه��ا‪ ،‬فيما الأخرى تذه��ب كالزبد‪ ..‬ال توجد‬ ‫و�إن ا�س��تلهمتا روح التاري��خ‪ ،‬فق��د تب��دت الف��وارق يف‬
‫�إجاب��ة نهائي��ة ح��ول ذل��ك؛ لأ ّن القراء يُعط��ون قيمة‬ ‫طريق��ة ا�ش��تغاليهما بج�لاء‪ ،‬حي��ثُ جعلت��ه جوخ��ة‬
‫للمق��روء فريفع��ون م��ن قدره �أو يحطون من �ش���أنه‪،‬‬ ‫احلارث��ي كارت��داد ال�ص��دى �أو كخلفي��ة حليواته��ا‬
‫وف��ق �إمكاني��ات تلقيه��م املختلف��ة‪ ،‬ول��ذا مي�ض��ي كل‬ ‫الناب�ض��ة بتح��والت م�س��تمرة‪ ،‬بينم��ا جعلت��ه ب�ش��رى‬
‫عم��لٍ روائ��ي لي�أخ��ذ ن�صيب��ه م��ن احلي��اة واحل��ظ‬ ‫خلف��ان أ�ك�ثر ظه��ورا يف ت�س��يري الأح��داث‪� ،‬إال �أنّهم��ا‬
‫وال�صدف‪ ،‬فقد د�أبت الثقافة لدينا �أن تنه�ض ب�سبب‬ ‫معً��ا كانت��ا تنت�ص��ران للق�صّ ��ة الإن�س��انية واحلال��ة‬
‫عم��ل �أف��راد‪ ،‬ول��ذا يب��دو ظه��ور العُماني�ين بطيئ��ا يف‬ ‫النف�س��ية وال�شعورية لل�ش��خ�صيات �أكرث من حماولة‬ ‫ت�صوير‪ :‬عامر الأن�صاري‬ ‫‬ ‫■ مطرح ب�أ�ضوائها الزاهية ذات م�ساء‬
‫ال�س��احتني العربي��ة والعاملي��ة‪ ،‬بينم��ا م��ن املفرت���ض‬ ‫الإخال�ص لق�ضية تاريخية بعينها‪.‬‬
‫�أن نُراه��ن عل��ى عمل امل�ؤ�س�س��ات الثقافية وم�ؤ�س�س��ات‬ ‫ل��ذا ميكنن��ي الق��ول‪ :‬ا�س��تطاعت جوخ��ة احلارث��ي‬
‫املجتم��ع امل��دين‪ ،‬ول��ذا م��ا زل��تُ �أرج��ح �أ ّن ف��وز جوخة‬ ‫وب�ش��رى خلف��ان �أن جتعالن��ا ننظ�� ُر للحا�ض��ر م��ن‬

‫تويتر‪ :‬اليابان �سجلت �أكثر طلبات حذف التغريدات في الن�صف الأول من ‪2021‬‬
‫احلارث��ي بجائ��زة البوك��ر العاملي��ة ‪-‬رغ��م �أ ّن��ه فوز مل‬ ‫وجهة نظر املا�ضي‪ ،‬فكما �أت�صوّر‪ ،‬مل تتق�صدا الت�أريخ‬
‫يُ�س��تغل بع��د وف��ق ما ن أ�م��ل‪ -‬جعل العامل يُنظ��ر �إلينا‬ ‫للحقب��ة الزمني��ة البعيدة‪ ،‬بقدر ما �أرادتا بطريقة �أو‬
‫ب�شيء من الف�ضول واالفتتان‪.‬‬ ‫ب�أخ��رى �أن تبعث��ا «راهنيته��ا»‪ ،‬ل��ذا فمقول��ة «التاري��خ‬
‫ال ميك��ن ف�ص��ل الرواي��ة العُماني��ة عن ال�س��ياق العام‪،‬‬ ‫يُعي��د نف�س��ه» ق��ادرة عل��ى جعلن��ا نُحمّ��ل الرواي��ة‬
‫وال ميك��ن للأ�ش��ياء �أن تُقا���س بكلم��ات ُم��ددة م��ن‬ ‫امل ُ�س��تلهمة م��ن التاريخ �إ�س��قاطات جدي��دة وع�صرية‪،‬‬ ‫ال��واردة م��ن الياب��ان كان��ت مرتبط��ة يف‬ ‫طوكيو «د‪.‬ب‪�.‬أ»‪ :‬ذكرت �ش��ركة تويرت‬
‫قبي��ل الرواي��ة العُماني��ة «فري��دة» �أو «ممي��زة» عل��ى‬ ‫لت�صب��ح حم��ل اهتم��ام عامل��ي وعرب��ي‪« ،‬فالتاري��خ ه��و‬ ‫املق��ام الأول بالقوان�ين املتعلق��ة مبكافحة‬ ‫يف تقري��ر حدي��ث له��ا �أن الياب��ان �س��جلت‬
‫وج��ه العم��وم؛ لأ ّن العم��ل الروائ��ي عم��ل ف��ردي‬ ‫رواي��ة م��ا كان‪ ،‬بينما الرواية هي تاريخ ما كان ُيكن‬ ‫املخدرات والفح�ش �أو اجلرائم املالية‪.‬‬ ‫أ�ك�بر ع��دد م��ن طلب��ات ح��ذف التغريدات‬
‫�ش��ديد احل�سا�س��ية‪ ،‬وم��ن ال�صع��ب و�ض��ع اجلمي��ع يف‬ ‫�أن يكون»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف��ت �أن ع��دد الطلب��ات القانونية من‬ ‫م��ن موق��ع التوا�ص��ل االجتماع��ي يف‬
‫مرتب��ة واحدة‪ ،‬ولك��ن رمبا «املحلية» العُمانية بفرادة‬ ‫التاري��خ لي���س م��ن مهم��ات الروائ��ي‪ ،‬ولك��ن من جهة‬ ‫اليابان زاد بن�س��بة ‪ %11‬يف الأ�ش��هر ال�س��تة‬ ‫الن�صف الأول من عام ‪ ،2021‬حيث �سجلت‬
‫ق�ص�صها وعجائبيتها وخميالها ال�شعبي و�أ�ساطريها‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬ف���إن التاري��خ لي���س �ش��يئا واح��دا‪� ،‬إذ ال ميك��ن‬ ‫الأوىل م��ن ‪ 2021‬مقارنة بالن�صف الثاين‬ ‫‪ %43‬م��ن جمي��ع الطلب��ات القانوني��ة‬
‫وتنوعها اجلغرايف‪� ،‬ألقت ظالال ال ميكن �أن تخطئها‬ ‫ح�ص��ره يف �أح��داث وقع��ت �أو يف �ش��خ�صيات ع�برتْ‬ ‫من عام ‪.2020‬‬ ‫ال��واردة م��ن �أنح��اء الع��امل ل�ش��ركة تويرت‬
‫ع�ين يف الكتاب��ة الروائي��ة العُماني��ة‪ ..‬ناهيك عن كم‬ ‫احلي��اة‪ .‬جت��د الكاتب��ة ر�ض��وى عا�ش��ور �أنّ‪« :‬كل‬ ‫و�س��جلت اليابان‪ ،‬ثاين �أكرب �س��وق لتويرت‬ ‫خالل هذه الفرتة‪.‬‬
‫احلكايات التي مل تخرج من قمقمها بعد‪.‬‬ ‫الرواي��ات تاريخي��ة مبعن��ى م��ن املع��اين‪ ،‬فللرواي��ة‬ ‫بع��د الوالي��ات املتح��دة‪� ،‬أي�ض��ا �أك�بر ع��دد‬ ‫ووفق��ا لوكالة «كي��ودو» اليابانية للأنباء‪،‬‬
‫م��ن طلب��ات احل��ذف يف الع��امل يف كل من‬ ‫�أظه��ر تقري��ر ال�ش��فافية ن�ص��ف ال�س��نوي‬
‫الن�صفني الأول والثاين من عام ‪.2020‬‬ ‫الأخ�ير ال�ص��ادر ع��ن عمالق��ة مواق��ع‬
‫■ هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة حترير جملة نزوى‬ ‫وج��اءت رو�س��يا يف املرك��ز الث��اين بع��د‬ ‫التوا�ص��ل االجتماع��ي الأمريكي��ة �أن‬
‫اليابان‪ ،‬بت�سجيل ‪ %25‬من طلبات احلذف‬ ‫الأوام��ر الق�ضائي��ة واملطال��ب الر�س��مية‬
‫القانوني��ة العاملي��ة‪ ،‬وكان ‪ %71‬م��ن طلبات‬ ‫الأخ��رى م��ن الكيان��ات احلكومي��ة‬
‫«�آبل» تعتزم تحويل هواتفها �إلى جهاز للدفع‬ ‫رو�س��يا يتعل��ق بقوان�ين حظ��ر الرتوي��ج‬
‫لالنتحار‪ .‬وجاءت تركيا يف املركز الثالث‬
‫بن�سبة ‪ %13 ‬من الطلبات العاملية‪.‬‬ ‫��ات‬ ‫ب‬ ‫الطل‬ ‫��ن‬‫م‬ ‫‪%93‬‬ ‫أن‬
‫���‬ ‫ب‬ ‫��ر‬ ‫ي‬
‫يف الف�ترة م��ن يناي��ر �إىل يوني��و الع��ام اليابان‪.‬‬
‫التقر‬ ‫املا�ض��ي‪ ،‬منه��م ‪� 18‬ألف��ا و‪ 518‬طلب��ا م��ن و�أف��اد‬
‫واملحام�ين الذي��ن ميثلون الأفراد حلذف‬
‫حمت��وى م��ن عل��ى توي�تر بل��غ جمموعها‬
‫‪� 43‬ألف��ا و‪ 387‬طلب��ا عل��ى م�س��توى الع��امل‬

‫المطاعم الفرن�سية �ستظهر م�صدر‬


‫�سقوط حافلة‬
‫في هاوية و�سط‬
‫�أطباق اللحوم اعتبارا من الأول من مار�س‬
‫بوليفيا يودي‬ ‫ت�أت��ي الالئح��ة اجلدي��دة‪ ،‬ا�س��تجابة‬
‫الهتم��ام امل�س��تهلكني املتزاي��د‪ ،‬ب�ش���أن‬
‫لوزارة الزراعة‪.‬‬
‫وبالإ�ضاف��ة �إىل ذل��ك‪ ،‬يج��ب �أن تظه��ر‬
‫باري���س «د‪.‬ب‪�.‬أ»‪� :‬س��يكون ل��رواد‬
‫املطاعم �أو املقا�صف �أو (الكافيرتيات)‬
‫�شخ�صا‬
‫بحياة ‪ً 11‬‬
‫م�ص��در الطع��ام‪ ،‬عل��ى الرغ��م م��ن �أن‬
‫ذلك يهدف �أي�ضا �إىل زيادة ا�س��تهالك‬
‫املن�ش�آت �أي�ضا ما �إذا كان اللحم طازجا‬
‫�أم مت تربيده �أو جتميده‪.‬‬
‫الفرن�س��ية قريب��ا احل��ق يف معرف��ة‬
‫م�ص��در اللح��وم‪ ،‬املوج��ودة عل��ى‬
‫اللح��م‪ ،‬املنت��ج حملي��ا‪ ،‬يف �أماك��ن‪ ،‬مثل‬ ‫وتل��ك املعلوم��ات �إجباري��ة بالن�س��بة‬ ‫�أطباقهم‪.‬‬
‫�س��وكريه «العماني��ة»‪ :‬لق��ي ‪11‬‬ ‫املقا�صف املدر�سية‪.‬‬ ‫للحم البقري‪ ،‬منذ عام ‪.2002‬‬ ‫واعتب��ارا م��ن الأول من مار���س املقبل‪،‬‬
‫�ش��خ�صً ا عل��ى الأق�� ّل حتفه��م و�أ�صي��ب‬ ‫وقال��ت ال��وزارة �إن ن�ص��ف اللح��م‬ ‫وبالن�س��بة للدج��اج واللح��وم‪ ،‬كان ه��ذا‬ ‫يج��ب على املن�ش���آت‪ ،‬التي تق��دم �أطباق‬
‫‪ 18‬عندم��ا �س��قطت حافل��ة يف هاوي��ة‬ ‫املعرو���ض حالي��ا يف غ��رف الطع��ام‬ ‫ه��و احل��ال فق��ط بالن�س��بة للح��وم‪،‬‬ ‫الدج��اج واللح��وم ب�أنواعه��ا‪� ،‬أن تب�ين‬
‫مبنطق��ة كوت�ش��ابامبا و�س��ط بوليفي��ا‬ ‫باملدار�س الفرن�سية‪ ،‬ي�أتي من اخلارج‪.‬‬ ‫الت��ي تب��اع يف املتاج��ر الك�برى وعن��د‬ ‫م��كان تربي��ة املا�ش��ية وذبحه��ا‪ ،‬طبق��ا‬
‫ال�سبت‪.‬‬ ‫الق�صابني‪.‬‬
‫وق��ال رين�س��و �إلوي���س م�يركادو‪ ،‬مدي��ر‬
‫■ م�ستخدمو �آيفون �سي�ستغنون عن البطاقات البنكية‬
‫عملي��ات النق��ل يف كوت�ش��ابامبا‪« ،‬يجري‬
‫التحقيق يف �أ�سباب» احلادث‪.‬‬
‫ومل تذك��ر ال�س��لطات البوليفي��ة ع��دد‬
‫ما�سنجر يحدث خا�صية الت�شفير الطرفي للمحادثات‬
‫الأجهزة التي تنتجها �شركة �سكوير لإدارة املدفوعات‬ ‫نيوي��ورك «د‪.‬ب‪�.‬أ»‪ :‬قال��ت م�ص��ادر مطلع��ة‪� :‬إن‬ ‫ال��ركّاب الذين كان��وا يف احلافلة عندما‬
‫الإلكرتوني��ة‪ .‬كم��ا �س��يتم دم��ج اخلدم��ة اجلدي��دة يف‬ ‫�ش��ركة الإلكرتوني��ات الأمريكي��ة العمالق��ة « آ�ب��ل»‬ ‫حي��ث وع��د ما�س��نجر امل�س��تخدمني‬ ‫تطبي��ق املحادث��ة املناف���س �س��ناب‬ ‫«د‪.‬ب‪�.‬أ»‪ :‬رغ��م‬ ‫نيوي��ورك‬
‫تقنية الدفع الإلكرتوين على هواتف �آيفون‪.‬‬ ‫تط��ور خدم��ة جدي��دة لتحوي��ل الهوات��ف الذكي��ة‬ ‫�س��قطت مل�س��افة ‪ 400‬م�تر يف هاوي��ة‪.‬‬ ‫بتوف�ير طريق��ة‪  ‬ل�ضم��ان حلماي��ة‬ ‫�ش��ات‪ ،‬وال��ذي ير�س��ل تنبيه��ا �إىل‬ ‫�أن م��ن املق��رر �إ�ضاف��ة خا�صي��ة‬
‫و�س��يكون يف مق��دور الزبائ��ن �س��داد الثمن من خالل‬ ‫�آيف��ون �إىل جه��از للدف��ع الإلكرتوين‪ ،‬حيث �ست�س��مح‬ ‫وتوفّ��ر ه��ذه احلافل��ة خدم��ات تو�صي��ل‬ ‫حمادثاته��م ال�ش��خ�صية م��ن‬ ‫امل�ستخدم عندما يقوم م�ستخدم ما‬ ‫الت�ش��فري الط��ريف ب�ص��ورة كامل��ة‬
‫مل���س �أجه��زة �أيف��ون اخلا�صة بالتاج��ر ببطاقة ائتمان‬ ‫ه��ذه اخلدم��ة لل�ش��ركات بقب��ول املدفوع��ات مبا�ش��رة‬ ‫ب�ين منطقة كامي والعا�صمة الإقليمية‬ ‫عمليات التج�س���س �س��واء من جانب‬ ‫بالتق��اط �ص��ورة لر�س��ائل ما�س��نجر‬ ‫�إىل تطبي��ق املحادث��ة الفوري��ة‬
‫�أو بهات��ف �آيف��ون �آخ��ر‪ ،‬وم��ن املنتظ��ر �أن ت�س��تخدم‬ ‫عل��ى هوات��ف �آيف��ون دون احلاج��ة �إىل �أي جتهي��زات‬ ‫الواقع��ة عل��ى ُبع��د نح��و ‪ 160‬كيلوم�ترا‬ ‫جمرمني �أو �أجهزة حكومية‪ .‬‬ ‫الت��ي يت��م �إخفا�ؤها‪ .‬كما �س��يكون يف‬ ‫في�س��بوك ما�س��نجر حت��ى وق��ت م��ا‬
‫هواتف �آيفون �ش��ريحة من نوع �إن‪�.‬إف‪�.‬س��ي لت�ش��غيل‬ ‫�إ�ضافية‪.‬‬ ‫�إىل ال�شرق‪.‬‬ ‫و�أ�شار موقع تك كران�ش املتخ�ص�ص‬ ‫مق��دور م�س��تخدمي ما�س��نجر الآن‬ ‫يف ‪� ،2023‬أعلن��ت �ش��ركة ميت��ا الأم‬
‫هذه اخلدمة‪.‬‬ ‫وذك��رت وكال��ة بلوم�برج للأنب��اء �أن تطوي��ر ه��ذه‬ ‫وق��ال م�يركادو «ال�س��ائق ه��و أ�ح��د‬ ‫يف مو�ضوع��ات التكنولوجي��ا �إىل �أن‬ ‫�إ�ضاف��ة �ص��ور ب�صيغ��ة ج��ي‪�.‬آي‪�.‬إف‬ ‫لفي�س��بوك توف�ير ه��ذه اخلا�صي��ة‬
‫كان��ت �ش��ركة آ�ب��ل ق��د �أطلق��ت يف الأ�س��بوع املا�ض��ي‬ ‫اخلدمة متوقعًا منذ ا�س��تحواذ �آبل على �ش��ركة موبي‬ ‫امل�صابني‪� .‬س��يكون قادرًا على م�ساعدتنا‬ ‫الكثري من احلكومات ال تبدي ر�ضا‬ ‫�أو مل�صق��ات ورم��وز تعبريي��ة �إىل‬ ‫للمحادث��ات الن�صي��ة واملكاملات‪ ‬على‬
‫الإ�ص��دار اجلديد م��ن نظام ت�ش��غيل الأجهزة الذكية‬ ‫ويف الكندية مقابل ‪ 100‬مليون دوالر عام ‪.2020‬‬ ‫يف تبدي��د كث�ير م��ن ال�ش��كوك»‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫عن هذا التحديث وتقول �إن خطط‬ ‫حمادثاتهم امل�شفرة‪.‬‬ ‫تطبي��ق ما�س��نجر الآن‪ .‬كم��ا �أ�ضاف‬
‫�آي‪�.‬أو‪�.‬إ���س ‪ ،15.3‬وال��ذي يت�ضم��ن �إ�ص�لاح العدي��د‬ ‫وا�ش��تهرت ال�شركة الكندية بتطوير تكنولوجيا تتيح‬ ‫�أن التحقيق جار‪.‬‬ ‫ما�س��نجر لتو�س��يع نط��اق الت�ش��فري‬ ‫كان��ت �ش��ركة ميت��ا ق��د �أعلن��ت‬ ‫تطبي��ق ما�س��نجر خا�صي��ة �أمني��ة‬
‫م��ن الثغ��رات الأمني��ة مب��ا يف ذل��ك ثغ��رة يف مت�صفح‬ ‫قب��ول املدفوع��ات الإلكرتوني��ة مبج��رد نق��رة واح��دة‬ ‫يذك��ر �أ ّن ‪� 1096‬ش��خ�صً ا لق��وا حتفه��م‬ ‫الط��ريف للمحادث��ات �س��يعرقل‬ ‫لأول م��رة عن��د خط��ة ت�ش��فري‬ ‫جدي��دة م��ع �إط�لاق خا�صي��ة‬
‫الإنرتن��ت �س��فاري كان��ت تتي��ح للمواقع الت��ي يزورها‬ ‫على جهاز الهاتف الذكي‪.‬‬ ‫و�أ�صي��ب ‪ 10313‬يف ح��وادث الطُ ��رق يف‬ ‫جه��ود �أجه��زة �إنف��اذ القان��ون م��ن‬ ‫املحادث��ات واالت�ص��االت اجلماعي��ة‬ ‫التنبي��ه �إىل �أخذ �صورة ل�شا�ش��ة‪  ‬يف‬
‫امل�س��تخدم‪ ،‬معرف��ة تاري��خ ت�صفح��ه للإنرتن��ت‬ ‫وتعن��ي خدم��ة �آب��ل اجلدي��دة �أن التجار ل��ن يظلوا يف‬ ‫بوليفيا عام ‪.2020‬‬ ‫�أج��ل الت�صدي للجرائ��م والتحقيق‬ ‫طرفي��ا ع�بر تطبي��ق ما�س��نجر‬ ‫املحادث��ة امل�ش��فرة طرفيا من جانب‬
‫ومعلومات �شخ�صية �أخرى عنه‪.‬‬ ‫حاج��ة �إىل ا�س��تخدام مع��دات م��ن ط��رف آ�خ��ر مث��ل‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫لأول م��رة يف �أغ�سط���س ‪، 2021‬‬ ‫م�س��تخدم آ�خ��ر‪ ،‬كم��ا ه��و احل��ال يف‬

‫تنبيه للقراء‬ ‫التوزيع‪:‬‬ ‫اإلعالنات‪:‬‬


‫يرجى من قراء جريدة عمان االتصال فورا في‬ ‫اإلشتراكات‪:‬‬ ‫‪24649593‬‬ ‫الق�سم الريا�سي‪24649540:‬‬
‫‪sport@omandaily.om‬‬
‫مدير التحرير‪:‬‬
‫‪24649505‬‬ ‫رئيس التحرير‬
‫حالة عدم انتظام وصول الجريدة على هاتف‬ ‫‪70‬ريا ًال سنويا لمؤسسات واألفراد‬ ‫‪99841230‬‬
‫الق�سم الثقافي‪24649535:‬‬
‫‪thaqaifi@omandaily.om‬‬ ‫رقم الهاتف‪:‬‬
‫ق�سم التن�سيق‪24649570 :‬‬
‫‪ 24649356‬من الساعة التاسعة صباحا حتى‬ ‫هاتف‪24649356/24649365:‬‬ ‫‪99639264‬‬
‫الق�سم الدولي‪24649585:‬‬
‫‪politics@omandaily.om‬‬
‫‪omanfeed@omandaily.om‬‬
‫‪24649500‬‬
‫ق�سم الجريدة االلكترونية‪24649514:‬‬ ‫ق�سم المحليات‪24649518:‬‬
‫الثانية والنصف ظهرا أو البريد االلكتروني ‪:‬‬ ‫فاكس‪24649369 :‬‬ ‫‪omaniya3@yahoo.com‬‬ ‫‪omandaily@omaninfo.om‬‬ ‫‪local@omandaily.om‬‬
‫الق�سم االقت�سادي‪24649520:‬‬
‫البريد االلكتروني‪:‬‬
‫الق�سم الفني‪24649587 :‬‬
‫‪subscribe@oeppa.om‬‬ ‫‪subscribe@oeppa.om‬‬ ‫‪mal@omandaily.om‬‬
‫‪asim.alshidi@omandaily.om‬‬

You might also like